آخر 10 مشاركات
594- فراشة الليل -روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : Just Faith - )           »          قـيد الفـــيروز (106)-رواية غربية -للكاتبة الواعدة:sandynor *مميزة*كاملة مع الروابط* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          319 - زواج غير تقليدي - راشيل ليندساى - احلامي (اعادة تنزيل ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          307 – الحب والخوف - آن هامبسون -روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          غزة والاستعداد للحرب القادمة (الكاتـب : الحكم لله - )           »          253- لعبة الحب - بيني جوردن - دار الكتاب العربي- (كتابة/كاملة)** (الكاتـب : Just Faith - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          1199 - مرارة الغيرة - روايات عبير دار النحاس ( كتابة /كاملة)** (الكاتـب : samahss - )           »          أيام البحر الأزرق - آن ويـــل -عبير الجديدة -(عدد ممتاز ) (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-03-13, 06:25 AM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 زهور حان قطافها وحب بعد حين / للكاتبة mido_haam ، فصحى مكتملة






بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية

زهور حان قطافها وحب بعد حين....

وهي رواية باللغة العربية الفصحى

للكاتبة / mido_haam



كلمة الكاتبة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اعزائي القراء .....اسعد الله اوقاتكم بكل خير .....
ترددت كثيرا قبل طرح ما اسميتها برواية واتمنى ان ترتقي لتكون فعلا رواية تليق بنواظركم ....
نسجتها من خيال الواقع ....وخطيتها من واقع الخيال ....
واخاطب بها كل قلب انهكته تقاسيم الغرام
وكل احساس داعب مخيلة عاشق ولهان ....و
حبيب نشوان ... واخترت لها لغة الضاد العريقة والتي شكلت بها انحنائاتها الكثيرة....
وسأجعلكم تتعرفون على ابطالها بالغوص في اعماقها من خلال البارتات
التي سأحرص على انزالها تباعا كل اسبوع ان شاء الله تعالى....
لن اطيل عليكم كثيرا ....اليكم روايتي الاولى .......


(زهور حان قطافها وحب بعد حين....)

ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 15-10-13 الساعة 04:57 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-13, 01:40 PM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




(زهور حان قطافها وحب بعد حين....)

في أزقة حي شعبي مهلهل ...ومن بين دهاليزه التربة...
وجدرانه الساقطة كثغر عجوز في الغابرين...
ووسط ظروف قاهرة لا يتحملها الكبير فما بالكم بطفل في
العاشرة من عمره قد احاطت به كل انواع المعاناة
... فالعائلة مهاجرة من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال بحثا
عن لقمة العيش لسد الافواه الجائعة...
ورثت اخطاء الاجداد وعثراتهم ...بيت مهترء ...
وملابس رثة... وطعام بالكاد يسد جوع الرضيع...
فكل مايرد اليهم من رزق يرونه يذهب لغيرهم ...
حظهم منه الفتات... فقد تحمل الاب ديون
من سبقوه وكان لزاما عليه ان يكون وفيا لهم
لانه اهل لذلك او هكذا كان يضن نفسه ...
الاطفال في كل مكان ...صياح هنا وهناك ...
بيت مكتض باللحم... شتاء ومطر... ازدحام على المدفأة ...
وازدحام على للالفة والحنان وجود...
فهما يلفان المكان يشعان الفرح في الوجوه...
والبهجة في العيون.. فقد كان الأب حنونا
والام تسعى جاهدة في سبيل اسعاد صغارها بالموفور ... والاخوة جميعهم مترابطون متآنسون...
ينعمون بالحب الذي كان عزائهم الوحيد في مواجهة
سواد حاضرهم القاتم ...في وسط كل ذلك نشأ خالد وترعرع ...
وكان قدرا عليه ان يحوز على كل ذلك كمكافأة على طفولته ...
نعم مكافأة ، لان الحياة عودتنا بأن تولد السعادة من رحم
المعاناة... والظلام يبدده النور...
والفقر يحل بديلا عنه غنا يزيله...
والعلم يطرد الجهل إلى غير رجعة...

و من بين ذلك الركام وفي يوم من ايام شهر يناير الباردة...
ورياح الشمال القارصة قدم الوالد المحبوب في نهاية يوم عمل شاق ليزف البشرى للجميع ...
لقد حل عليه الدور في الحصول على مسكن حكومي
وعلى العائلة ان تتجهز للانتقال في نهاية الاسبوع القادم ...
وبالفعل انتقلوا الى مسكنهم الجديد في الوقت الذي حدده لهم
ابيهم ...فرح خالد بذلك كثيرا فقد كان الانتقال بالنسبة اليه
ليس مجرد انتقال من بيت الى بيت آخر بل انتقال الى عالم
خيالي ... من الصمت الى الكلام... ومن الخيال الى الحقيقة...
دنيا سيهجرها الى دنيا جديدة سيصيبها...
نعم جديدة في كل شيء ... فالمكان الجديد يوحي بحياة رغدة
مفعمة بالرفاهية مقارنة بما قسم لهم سابقا ...
مبان متقنة ... وأثاث راق ... سرر وثيرة والحفة دافئة ....
الجدران قائمة والشوارع فسيحة والاشجار تحف المكان من كل
مكان... فضن للوهلة الاولى بانهم قد انتقلوا للعيش داخل جنات
عدن ... حتى المدارس التي كان خالد يبغضها اصبحت المكان
المفضل له فهي عصرية واسست لتبني عماد المسبقل فعلا ...
غنية بمصادر التعلم... ومعلموها كانوا معلمون.

كان خالد دائما يحدث نفسه بأن القدر
يخبئ له مستبقلا مشرقا وحياة لاتعكس طفولته البائسة
أو كان ذلك أمله ورجاه ...كان يحلم بأن يصبح شخصا غير عادي
في كل شيء لانه كان يختلف كثيراً عن غيره من الاطفال ...
طاقة تدفع به دائما الى الامام ووسامة تلفت اليه الانظار
وبلاغة تفوق سنه بكثير ... وأدب جم حباه الله به ...
كل ذلك اصبح بائنا جليا بعد ما ودع ماضيه المجحف واستقبل
حاضره السعيد المترف نسبيا... والاعجب
انه كان يشعر بكل ذلك .. ليس غرورا
ولكن ثقة بالنفس واعتداد بها ... شخصية
يعاد تشكيل ملامحها من جديد وهوايات تسبقه بمراحل لتنبئ عن ولادة رجل من طينة العظماء ...
القلم لايفارقه ... القرائه متنفسه ...
والكتابة هائمة بين اناملة .... لم يكن عليه
الا ان يضع القلم بين اصابعه ليسيح منسابا على أوراق دفاترة بكل هدوء ورقة ...
يكتب خواطره وعبث طفولته...
ولم يكن ذلك لغيره من الاقران....فقد كان له عالمه الخاص
الذي يهنأ بالانفراد به دائما...

بعد اشهر قليله من انتقالهم الى منزلهم الجديد
اتا والدهم بخبر انتقال قريبهم ابو فيصل
الى ذات المكان وكان لهم ابناً هو الصديق الخالص لخالد ...
فرح خالد بذلك وكانت اضافة جديدة وسعيدة اليه ...
وعندما استقروا كان لزاما عليه ان يذهب
الى تهنئتهم فقد كانوا غير بعيدين عن نفس
الاوضاع التي عاشتها عائلة خالد بل كانت
النسخة الكربونية من نفس المعاناة
والظروف القاسية التي كانت مقدرة
على كثير من اقاربهم الباحثين عن لقمة العيش...
وبالفعل ذهب الصغير اليهم حيث مسكنهم
في الشارع الموازي لشارعهم والتقى فيصل
واخذه في جولة على احياء السكن الجديد
ليعرفه على محيطه واصدقائه .....
وفي نهاية الجولة توقف به امام المدرسة وقدمها له خالد بقوله
هذه جامعتنا التي كنا نشاهدها فقط في التلفاز
فدهش فيصل مما رآه وقال ببراءة الطفولة
( هذي الحياه والا بلاش ) ...
ظلمنا وحق لنا ان نسعد وننسى ان حيينا من قبل ...
ثم ردد كلمة لا يمل الآباء من ترديدها عندما يحدث لهم امر جيد
( الله يعز الحكومة) ...
توطدت العلاقة الاخوية بينهما كثيرا
واخذا يتقابلان بشكل يومي اما عند خالد
أو في بيت فيصل ولا يكاد يفرقهما الا المنام ...
وفي غمرة اللهو وبرائة الطفولة ومع مرور الايام والشهور لاحظ
خالد شيئا ولم يستطع تفسيره في حينه
ولاكنه ايقن بأن هناك من يهتم به ويرقب تحركاته ومروره
ففي بداية الشارع الذي يقطن فيه فيصل كانت هناك
عائلة تسكن على رأس الشارع جل افرادها من البنات
وكان من بينهم (زهرة)شقيقتهم الصغرى ذات
الاحدى عشر ربيعا وقد كانت بارعة الجمال
تملك عينين ساحرتين والتي لاتكاد ترفعهما عنه البته
كلما مر من هناك بل ومع توالي الايام اتضح له بانها
اصبحت تنتظره يوميا في نفس المكان ونفس الزمان
ومع كثرة حدوث ذلك اخذ خالد بمبادلتها النظرات
وكل مناه ان يقترب منها ليسألها عن سبب ذلك ...
اسر الى فيصل بما يمر به واتى الجواب بان فيصل كذلك يلاحظ
مايجري بينهما ولكن لم تأتي الفرصة ليخبر خالد ....
مرت السنين الاول على هذا الحال دون ان يجرء خالد بالتقدم
نحوها خطوة واحدة أو حتى يقترب منها ...

(انتهى البارت الاول ولخيالاتكم توقع احداث البارت الثاني)
تحياتي...


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-13, 01:47 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

اعزائي القراء اخواني واخواتي اعضاء المنتدى ....
يسرني ان اقدم لكم البارت الثاني من روايتي(زهور حان قطافها وحب بعد حين)....
لن اطيل عليكم .....اليكم البارت
وفي يوم صيف حار وتحت اشعة شمس حارقه أتى فيصل مهرولا
وجلا وهو يرتعد ...
فيصل :- خالد... خالد الحقني مصيبة وقد حلت علينا .
خالد :- ما الامر يافيصل لقد افزعتني هل حدث لاحد منكم
مكروه.
فيصل:- نعم مكروه...وأي مكروه... لقد نشب خلاف حاد بين
والدي والقا ابي يمين الطلاق على امي واتصل بخالي كي يأتي
ليأخذنا.. اني خائف من عاقبتها ... ياليتني لم أكن وقت ذاك
خالد محاولا تهدئة صديقه وطمأنته :- استغفر الله لاعليك يافيصل
ستفرج ان شاء الله أو لعل في الامر خير .
توالت الاحداث سريعا ولم تمضي ايام الا واصبح فيصل في عداد
المغادرين فقد اتى خاله بالفعل واخذ الام والابناء وغادر بهما
المنطقة .
حزن خالد كثيرا...وشعر بمرارة الفراق لاول مرة ... وأفتقد
صديقه الوفي ... فقد كان فيصل يملأ عليه الدنيا ...
بدأ العام الدراسي الجديد ومرت ايامه ثقيله بعض الشيء فهو
لم يعد له من يؤنسه ولم يعد يمر من امام ذلك البيت ...عينيه
افتقدتا لكحلهما فمن غير اللائق ان يعتاد المرور من امام منزلها
بدون سبب ظاهر للعيان ...
وفي ضحى يوم من ايام الربيع وبينما كانت العائلة تستعد
للذهاب في رحلة ترويحية خلال عطلة نهاية الاسبوع اتت اليه
شقيقته رحمة والتي تكبره مباشرة ونظرت اليه مبتسمة وكأن
عينيها تقول له بأن هناك امر ما.........
خالد:- ماخطب شقيقتي الحبيبة هل من جديد...
رحمة:- ياخطير... كل هذا يصدر منك....
خالد :- افصحي ياعزيزتي فلم افهم شيئا مما تقولين......
رحمة:- ابدا لا شيء ولكن هناك من افتقدك وينشد عن
احوالك...
خالد وقد شعر بشيء من الحيرة :- من ياترى سيسأل عني؟
....
رحمة بتنطع:- لقد اتتني زميلة لي تقول انها لم تعد تراك تجول
في الحي وتسأل ان كنت على مايرام ...
خالد وبشيء من الغرور :- ومن تلك التي تتجرأ على سؤالك
عني فهي حتما تائهه.. الم تجد غيرك لتسأله ....
رحمة ترد عليه غروره :- حسناً... اذا سأخبرك عندما نعود من
الرحله فأنت حقا لاتستحق السؤال ....

خالد متوددا لشقيقته :- عزيزتي هيا ارجوك اخبريني من هو فقد
كنت امازحك...
رحمة وقد اشفقت عليه :- انها زهرة يا فهيم تلك التي تسكن
على رأس شارع ابو فيصل وهي تقرئك السلام ...
خالد وقد اغمض عينيه وتنهد تنهيدة كادت ان تقض صدره :-
ألله .... زهرة ؟... عليهاو عليك مني ارق التحايا والسلام ....
الان فقط شعرت حقا بأنك شقيقتي ...تبادلا الضحكات ..
واثناء ماهم على ذلك اذا بالوالد بصوت عال :- هيا يا أولاد لقد
تأخرنا .......

ركبت العائلة سيارتها وانطلقوا الى مبتغاهم وطوال الطريق لم
ينطق رفيقنا بكلمة واحدة وكانت افكاره تجول كفراش حائم
....وخياله يسبح بين عينيها فأينما نظر والتفت لا يرى الا ذاك
الوجه الملائكي والعينين الساحرتين... وهو غير مصدق لما
يحدث له... وكان ذلك الى أن عادوا من الرحلة ...
كان خالد متلهفا لرؤية الحبيب بعد مضي ثلاثة اشهر عجاف
...فهو لم يراها منذ ان غادر صديقه فيصل الا قليلا بعد ان ادمن
على رؤيتها كل يوم ...
لقد صدق حدسه بان هناك من يرقب خطاه وليس أي احد ... انها
هي ....
اقترب موعد تبادل النظرات المعتاد سابقا فاتجه مباشرة الى
حيث قاده فؤاده لعل ذاك الوفاء يحل وتكون في انتظاره في
نفس المكان ونفس الزمان ليروي عطشه لها ولهفته بالنظر
الى باقة زهوره الفاتنة والتي كان الجمال يذوب من فرط حسنها
الفتان.... خطوة خلف خطوة ودقات قلب تتسارع ... وحسن ضن
بالرفيق يزيد شيئا فشيئا ... ذهب الى ذات المكان خطوتان يمينا
ومثلهما يسارا وكأنه يبحث عن كنز مفقود ... وعند عمود الانارة
الذي يشهد على كل نظرة صادقة بينهما رفع جبينه ونظر الى
نفس النافذة المعهودة وفي نفس اللحظة والتو كانت تكشف عن
نور زهرة وقد توارت قليلا خلف نافذتها حتى لا يراها احد كانها قد
نسيت انها هي التي تزيد الشارع نورا وتضيء المكان من حولها
وليست شمس الاصيل ... لم يتمن خالد ان يقف الزمان وتسكن
****ب الساعة الا في ذلك الوقت ... نعم عينيه في عينيها في
وجنتيها وشفتيها.... وكأن الشمس لم تشرق قط الا في ذلك
اليوم والحياة كانت قبل ذلك ابيضا واسودا ولتوها قد توشحت
بألوان الطيف بل بالوان الدنيا كلها...

عاد خالد الى المنزله وفي الردهة لمح شقيقته رحمة وتبادلا
الابتسامة اعلانا بنجاح المهمة كاملة ولم يزيدا عن ذلك فخالد
لم يكن كثير البوح بدواخله لاحد الا لفيصل وقد رحل ولن يحل
محله كائن ...
الوالدة تهاتف شقيقتها الصغرى (حمدة) ويسمع خالد التهاني
والتبريكات من امه لخالته وعند انتهاء المكالمة يسألها عن سر
ذلك فتقول.... ان خالته حمدة قد عقد قرانها على ابوفيصل أي
انها ايام وليالي وتأتي لتجاورهم ففرح خالد بذلك لان عذره
بالذهاب لذات المكان قد حضر والمرور من على رأس الشارع
اصبح يسيرا فقد كان بعد ذلك كثير الذهاب لبيت خالته ...
مرت الايام والشهور وتوالت المواعيد المعهودة وتوطدت العلاقة
اكثر واكثر ولم يشعران بانهما قد تجاوزا اعتاب مرحلة الطفولة....
خالد في الرابعة عشر من عمره وزهور في الخامسة عشر وكل
ما يحصل بينهما قد تغير طعمه ولونه وحتى رائحته ...
فكر خالد مليا بأن يلتقي بزهور لعله يلامس كفيها ليتأكد أهي
من طين لازب مثله أمن نور مضيء كملائكة السماء ارسلها الله
لتأخذ من قلبه مرتعا ... ومن فؤاده ملها وملعبا...
فهو لا يستطيع الاقتراب اكثر من ذلك فقد يحترق بما جنته عيناه
فهذه خطوة من الصعب ان تتحقق بكل يسر وسهوله ....
فاهتدا الى شقيقته رحمة مرسولة الحب والغرام منذ ازل ليس
ببعيد وهي تعلم الكثير مما خفي بينهما:-
خالد:- رحمة يا أخيتي ... هل لي بجميل لن انساه لك ...
رحمة:- انا كلي لك ياشقيقي العزيز فأنا لم اخذلك قط ...
خالد:- مارأيك بأثنين الشوق ثالثهما ...
رحمة :- نظرة فموعد فلقاء أو هكذا قرأنا في القصص...
خالد :- لقد أضناني الشوق وزادت حرقتي فلم تعد النظرات
تطفئ لهيبي أو المرور من امامها يرضي غروري ...انها زهرة يا
اختي ... نعم زهرة كما تعلمين... فأشفقي علي وأعينيني
على نوائب الحب ...
رحمة:- وماذا بيدي لاقدمه لك...
خالد:- سارسل معك رسالة اطلب فيها موعدا للقائها...
رحمة:- الهذه الدرجة ياخالد ... اعذرني فانا لااستطيع ان ادخل
معك هذه اللعبة... فأنت تعرف ما قد يترتب على ذلك من خراب
للبيوت لو انكشف امركما ...
خالد:- اتوسل اليك بقربي منك وحبي لك بأن تلبي طلبي هذا
واقسم لك بأنه حب عذري لا شراك فيه ...
وتحت الحاح خالد وتوسلاته وافقت رحمة بشرط ان تقوم بجس
نبضها وأخذ رأيها فربما هي لاتريد ذلك .
فخط خالد لها رسالة مقتضبة واكتفى ببيتين من الشعر يغنيان
عن كل ما سواهما من كلمات...
يامن هواه اعـزه واذلـنـي .... كيف السبيل الى وصالك دلني
تركتني حيران صباً هائما...ارعى النجوم وانت في نوم هني

وقال لرحمة اذا لانت لك فأعطيها مكتوبي هذا واذا رفضت
فشكواي لمن خلق الجمال وقال اتقوا

وفي صباح اليوم التالي وتحت زخات مطر الشتاء التي كانت
تتساقط حباته هتانا زاد من اللقاء حلاوة ضربت رحمة مع زهور
موعدا في اقصى الساحة المدرسية خلال وقت الفسحة ...
وعندما قدمت زهرة فاتحتها رحمة في الموضوع ولم تطل في
المقدمات ...
رحمة :- خالد يريد ان يقابلك وقد ارسل معي رسالة بذلك
لاسلمها لك فما رأي صديقتي في ذلك ...

نظرت زهور اليها ثم نظرت الى كفها وقالت بصوت رقيق وخجل:ـ
انظري يارحمة ماذا احمل في يدي ... وقد احكمت قبضتها على
قصاصة من دفترها بدت بالية بعض الشيئ عندما اظهرتها لرحمة
...هاك اقرأي هذه الرسالة فوالله اني كتبتها قبل شهرين
وكنت كل يوم آتي بها للمدرسة ولكن حيائي وخجلي منعاني
ان اعطيك اياها لتقومي بإيصالها الى خالد فهاكها فربما فيها ما
قد يختصر المسافات ...
وعندها اخرجت رحمة رسالة خالد وقالت:- انا ايضا منعني حيائي
ان اعطيك اياها مباشرة فقد كنت خائفة ان ترديها.

عادت رحمة من المدرسة حاملة معها رسالة زهرة ... سلمته
إياها قائلة له اضن ان مهمتي قد انتهت وانجزتها بكل نجاح ...
فرد عليها ان بوركت ياشقيقتي العزيزة ولن انسا لك ذلك
ماحييت.... وهذا لا يعني بأنني سأستغني عن خدماتك لاحقا
... (قالها مازحا)
خالد يفتح الرسالة وأمله بأن يجد فيها ما يحقق المنال...
ثم يقرأ كما لم يقرأ من قبل...
خالد ... يامن رق له قلبي منذ نعومة أظفاري ... يامن ازدان
ناظري بحسن بهائه ... وروعة طلته... يامن ملأ علي الدنيا
واغناني عن عشيرتي وأهلي ... احببتك حتى احترق الحب
ومل مني ... كل مافي يشهد بذلك ... متعت عيني بحسن
اوصافك فمتى ياترى انعم بلمس كفيك... اعجل علي فاني زهور
حان قطافها ... وفواح عطري لا يستحق الا عناق انفاسك ...
ثم زادت عليها بعد ان قرأت رسالته...في ليلة الخميس ليلة
العاشقين عندما يستدير القمر متوهجا في صدارة السماء ....
اني انتظرك عند باب الفناء الخارجي .

ثم تمتم خالد بعد قراءته اسطر زهور :-

عندما تصبح القيود حنانا ... وتمر السنون مثل الثواني
عندها تصبح القيود انعتاقا ...وانطلاقا الى عزيز الاماني
اتمنى ان اكون عند حسن ظنكم وترقبوا البارت الثالث يوم الاربعاء القادم ان شاء الله....
تهمني آرائكم....تحياتي mido_haam




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-13, 01:48 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

زهور حان قطافها ....وحب بعد حين....(البارت الثالث)

خالد يحدث نفسه ... ترى ما الذي اشعر به؟ ... وماذا يمر بي ؟... ايعقل ان يكون هذا هو الحب الذي يحكى في
الاساطير؟ ... كنت اضنها علاقة عابرة ولكن يبدوا اني وقعت في شر شراكه وأقحمت نفسي فيه ... يالشقائي
وجهلي...ولكني كما استعنت به على دهري . سأستعين عليه بكل صبري...
الايام تطول على خالد والليالي تتعاقب متثاقلة والدهر يبدو بلا نهاية ولكن الموعد حتما سيحين ...
وفي ليلة مقمرة هادئة ...كان خالد قد تسمر عند باب الفناء الخارجي لمنزل زهور ... تأخرت زهور قليلا ...قلق
خالد ولاكنه امام هذا الباب بلاحول ولا قوة وكل مايمكنه فعله هو الانتظار ... وبينما هو كذلك اذا بصوت خافت كأنه
يأتي من بعيد... صوت باب زجاجي ينزلق على المزلاج بكل هدوء ... يفتح ثم يغلق وبعد هنيئة ازداد السكون وكأن
العالم قد توقف ... باب الفناء الخارجي يفتح وزهوره التي طال انتظارها وبعدها تصبح حقيقة امامه ..بحسنها
وبهائها ... هم خالد بفرص يده لعل ما يحدث له يكون مناما او وهما ... ولكنها الحقيقة ...
نعم لقد اصبحت امامه ... استقبلها بلهفة العاشق ...
امسك بكفيها وقبلهما ... وقال اما يخجل القمر من نفسه والله لوكنت مكانه لانكفأت خلف ستار الظلام ولوكنت حتى
شمسا لانكسفت ابد الدهر ... فلا نور يضاهيك ولا قمرا يجاريك ... اهذا بريق عينيك ام شمعتان اشعلتا في عتمة
ليل...يراهما التائه من مكان بعيد ...
قالت وقد ذابت بين يديه... بل ضياء جبينك انعكس فيهما ...وسحر وجهك قد حل بهما ... اخالد انت اما انا واهمة ...
احقيقة ما انا فيه ام زبف خيال شاعر ...
ثم اردفت ...والله ماتخيلت نفسي قط واقفة الا بين يديك وامام عينيك ... اشتم رائحة انفاسك الزكية واضم كفيك
التي خيل لي بأنها أساور من نور ازين بهما معصمي... أبوء لك بحبي فارحم قلبي ...
وأبوء لك بهيامي فيك فتحننعلي .
فغازلها بشعور مرفرف هائم بها:- يامهجتي وفؤادي لقد كانت حياتي قبل لقياك فراغ وسكون ...وقلبي بلا روح او
حراك ... اربعة اعوام وانا حبيس النظر والانتظار كان همي في كل يوم الا يمر دون مشاهدة مقلتيك .. حتى اعين
اشقائك الصغار تمنيت ان تهب لي لمشاهدتك انت كما انت عندما تضحكين وعندما تسرحين ... عندما تقفين ثم
تجلسين ......
فبادلته المشاعر بعد ان اتكئا قليلا على جدار الفناء وقالت له ... لاتحرمني من لقائك ياخالد فما زال هناك الكثير
لاقوله لك وفيك وعنك فلقائنا عند اكتمال البدر اصبح سنة لا تفريط فيها ...
ثم استقام خالد وقال لها والله لا افوتن سنة اثاب عليها منك ... ستجديني في اول ليلة خميس تعقب اكتمال البدر وقد
انزرعت وردة في فنائكم ... وقامتي لاتميل الا لك .
انتهى اللقاء الاول وقد افرغا بعض مكنونهما من الشوق واللهفة وصبا جام حبهما لبعضهما ... وتوادعا ثم غادر
خالد الى بيته فرحا مسرورا بما اصاب ...
هام خالد بزهرته كثيرا فقد اصبح خيالها لايفارقه حتى في منامه... يأكل فتمد يدها لتطعمه ويشرب فإذا بها هي
التي سكبت له الماء يلهو ويلعب فيجدها في كل مكان حوله حتى عندما يخلد للنوم يكتشف بأنها قد هيئت له
الفراش ...
وعلى الطرف الاخر زهرة اصبحت سارحة لاتكلم احدا من اهلها فهي تدخر كل كلمة لديها لتلقيها على مسامع
خالد ... كأن بينهما حبل من نور خفي يطول عند فراقهما حتى يلف ارجاء المعمورة بلا انقطاع ويقصر عند التلاقي
ليصبح كجناح فراشة حائمة .
توالت الايام والشهور ولقائهما البدري يتجدد كل نصف شهر ... ثم اخذ هذا النصف شيئا فشيئا بالانقسام ليلتقيا كل
ليلة خميس ليكتمل بدرهما ...
انتهى العام الدراسي وحل الصيف وكانت ضروف ابو خالد قد تلاشت بعض الشيئ وديونه المتراكمة سابقا قد ذهبت
الى غير رجعة فاستطاع ان يجمع من المال ما كان كفيلا بان يبني له منزلا ريفيا في قريتهم الجنوبية وبالفعل
ارسل المال لشقيقه الاكبر في القرية واوعز اليه ان يبدأ ببناء منزل ريفي بسيط لهم ليأوو اليه في الاجازات
المدرسية... وكان العم قد انتهى من ذلك في بداية الاجازة الصيفية التي بدأت ايامها الاول في الظهور ...
وشحذ ابا خالد همم افراد عائلته ليستعدوا للسفر ولاول مرة مسقط رأس والديهم ...
خالد لم يستقبل خبر سفرهم هذا بكثير من الترحيب فهو لايود ان يفارق محيطة البسيط بل خيل له بأن العالم بأسره
قد حيز له في هذه النقطة الصغيرة ...
حل موعد اللقاء البدري بين خالد وزهرة وكان قد تأخر قليلا بسبب الامتحانات الدراسية ...وعليه ان يخبرها بأمر
سفرهم ويأخذ ما يستطيع ان يحصل عليه من بريق عينيها وسخونة انفاسها ونعومة ملمسها وسحر كلماتها....
ذهب اليها في ذلك المساء وكانت في استقباله كعادتها في ابها حللها وكامل زينتها فقد كانت من الحسن لدرجة انها
لم يكن عليها الا ارتداء ملابسها فقط لتبدوا كاملة الاوصاف ... وعند اللقاء بادرته وقد خبأت احدى يديها خلف
ظهرها قائلة... اهلا بمن حل بخافقي فلا البيت بيت ولا الاركان اركان ... فكلها تلاشت قواها ووهنت واصبحت ارق
من نسيم الصباح وتهيأت مثلي للقاء الخالد ...
خالد وقد ازداد شوقا ولهفة ... يانور عيني ما عساني ان القي اليك من الكلمات لاجاريك بها بعد حرارة ترحيبك
وشوقك الذي انساح الي واصبحت اشعر به كماء بارد انسكب في جوف تائه في الصحرء أو كيد مدت لغريق في
هيجان بحر غادر...
حبيبتي مالي اراك قد خبأت احدى يديك خلف ظهرك... أفي الامر شيئ ؟
تخرج زهرة يدها من خلف ظهرها وتقدم اليه علبة اقلام وقد حوت قلما فاخرا ادخرت كل ماكان يرد اليها من اهلها
طوال العام لتجمع قيمته وتقدمه لخالد كهدية حب ...وعندما هم خالد بتلقفه سحبته قليلا ونظرا الى بعظهما وقالت
له عاهدني بأن لاتخط به الا اسمي... فقال لها والله ماكان يجول بخاطري الا هذا الوعد لاقطعه على نفسي لاني
اينما وحهته فلن يأتي غيرك...

سافرت العائلة الى وحهتها... الى الجنوب... حيث القرى نائمة في احضان الطبيعه... والسحاب قد ضم بين احضانه
هامات الجبال ...والمنضر يبدو للوهلة الاولى بأنه حديقة كبيرة حباها الله باجمل الالوان وحفها باخضرار الاشجار
وشلالات المياه ... كانوا في اعلى قمة قبل النزول الى قريتهم وكان منضر الغيوم من تحتهم لافتاً للانظار ...
نظر خالد الى والده باستغراب وقال له مازحا :- والدي ما الذي دفعك لترك كل هذا النعيم خلف ظهرك لتهاجر الى
اقصى الشمال؟
ابو خالد :-مقسم الارزاق يابني فوالله ما حزنت قط حزني على فراقها ...

استقرت العائله بعد وعثاء السفر واستقبلت استقبالاً حافلا ... واقيمت لهم الولائم والمآدب وتعرف الابناء على
اقاربهم وعشيرتهم ... استمتعت العائله كثيرا باقامتها هناك ...
وبينما هم كذلك وفي ضحى احد الايام وتحت هتان مطر فصل الصيف هناك.... كان خالد يجلس تحت سقيفة بين
المدرجات والمروج الخضراء... فراشة تحوم بين الحقول بكل خفة ورشاقة ... تقفز هنا وهناك وكأنها هي التي
رسمت المكان ... وبينما هو كذلك اذا بالفراشة تقترب منه اكثر فأكثر بل هي قادمة اليه فعلا ...
عدل خالد من جلسته استعدادا لاستقبالها وعندما اقتربت منه وقد تبللت اطرافها من المطر قليلا...
اتت اليه على استحياء والقت عليه السلام ثم سلمته رسالة في ظرف وردي...
وتوارت بعد ذلك عنه وكانت هذه عائشة ابنت عمه التي هي في مثل سنة...
فتح خالد الرسالة وقد حبرت باعذب الكلمات ... وصيغت باجمل الابيات الشعرية التي كانت عائشة تقرضه وتتقن
فنه... رسالة غارقة في الانوثة والعاطفة وقد ملكته قلبها فيها ونذرته له...
غادر خالد المكان متوجها الى المنزل وفتح حقيبته وتناول قلمه الفاخر ليرد على رسالة عائشة ولكن كاد القلم ان
ينطق ليذكره بالعهود والمواثيق التي ابرمت مع زهور على هذا القلم بالذات ... تدارك خالد ذلك وتناول قلما آخر ثم
قلب الرساله وكتب لعائشة:-
عائشٌ يا أبنت عمي وسندي والله ماتركت شيئا لي لاقوله ولاكني اعتذر عن مجارات قلبك الهائم لانني اتيت الى هنا بلا قلب فقد استودعت قلبي عند من قيده وأسره........

وعلى الطرف الآخر من الخيط المضيء الممتد من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال كانت زهرة تعد الايام والليالي
تنتطر عودة الغائب وقد بدأت ليالي الصيف القصيرة قد طالت واصبحت ثقيلة... متثائبة ومملة ...


استأذن خالد في الدخول على شقيقته رحمة في حجرة البنات وكانت تجلس لوحدها وبعد ان القى عليها التحية:-
خالد:عزيزتي لقد قاربت الاجازة على الانتهاء وأود ان استشيرك في امر انثوي بحت...
رحمة :-انثوي ؟ ماهو ياترى...
خالد:-اريد ان اهدي زهرة ...فاحترت ماذا اهديها فأنا لست بارعا في ذلك...وللنساء اهتمامات لااعرفها كثيرا.
رحمة:- دع الامر لي فأنا ذاهبة الى السوق مع والدتي غدا وسأرى ماذا يمكنني ان اجلب لك.

عادت رحمة في اليوم التالي وقد جلبت معها قلما لاحمر شفاه كانت قد انتقته من افخر الاسماء التجارية وقد لفته
في علبة هدايا جذابة زادته اناقة... واعطته لخالد وقالت له لن تجد زهرة افضل من ذلك لتقدمه لها كهدية ...........


عادت العائلة من رحلتها الصيفية وكان خالد محملا بأشواق دهر كامل ... وفي اول ليلة خميس ... وبعد منتصف
الليل كالمعتاد ذهب الى فنائه الخارجي وجد زهور قد تسمرت في الفناء لاستقباله وحال وصوله تلقفته بكل لهفة
وشوق.....
فبادرته زهرة: شهرين لم اراك خلالها لقد مرت علي وكانها عمر شيطان رجيم...
فرد عليها...لاتخافي ياروحي فالشياطين لا تقرب الملائكة ولا تحوم حتى حولها ... انظري ماذا احظرت لك ...
فأخرج خالد هديته وقدمها لزهرة ... فما كان منها الا ان طبعت قبلة على جبينة وقالت له ... حتى هناك كنت
تتذكرني ...
فرد خالد ... والله ماغبت عني طرفة عين قط ...وانا على يقين بأنك انت من سيزيد هذا الاحمر حلاوة ......

انتهى البارت ......واتمنى بان تكون ملامح القصة قد اتضحت قليلا....ولخيالاتكم السارحة تخيل ما سيجري لاحقا


mido_haam


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-13, 01:53 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

نزولا عند رغبة اعزائي القراء.....اقدم لكم هذا المساء البارت الرابع ....
وآمل ان يكون امتدادا للمتعة التي تنشدونها ..........
(البارت الرابع)
توالت الأيام والأشهر على هذا الحال ومضت عليهما السنين وكانها ثوان معدودة حتى أتى خالد في إحدى الليالي

ووجد زهرة قد اغرورقت عياناها بالدموع فقلق خالد عليها وسألها عن الامر وكانت المفاجأة بأن والدها قد احيل

على التقاعد واصبح لزاما عليهم ان يخلوا بيتهم في نهاية العام الدراسي ... أي بعد شهر من هذا اللقاء ...

نزل الخبر على خالد كالصاعقة ...فتلعثم قليلا ثم قال في ذهول ... أي أنظمة تلك التي تفرق بيننا ...ثم ما يضير

الرجل ان يعمل طوال حياته...؟ وكأن هذا التقاعد قرآن منزل لايمكن المساس به ...تعساً لهكذا أنظمة ......

ولكنها الحقيقة المرة واصبح رحيل زهرة مجرد وقت لاغير ... وكان عزائهما بأن الانتقال سيكون الى وسط المدينة

فقد بنا ابو مروان منزلا لهم وقرر الاستقرار في المدينة ...

وعند ساعة الرحيل كان خالد وعد زهرة بأن يكون في وداعهم وسينتظر مرور العائلة من على رأس

الشارع ...وعند استعداد استعداد العائلة للرحيل تأخرت زهور قليلا في المنزل حتى يركب جميع اشقائها في

السيارة ليتاح لها الركوب على الطرف الذي تستطيع ان ترى خالد من خلاله للمرة الأخيرة ....وفعلا وعند مرورهم

من امام خالد لوحت له بيدها بخفية حتى لا يلحظ ذلك احد من افرد عائلتها فلم يكن احد يعلم بأمرها مع

خالد ...وصلت رسالتها ... وأمعن النظر في سيارتهم حتى توارت عن الانظار ........


التفت ...
وتوها ... توها ما اختفت ...
ماكساها الليل ... باللون الحزين ...
التفت ... وتعالت صرخته ...
في نظرته ...
صاح ... لكن بالنظر ...
حسايف .. تذبل الضحكه وهى بين الشفايف ..
تذبل الفرحه وتضيع ...
ويصبح الكون الوسيع ...
مايكفي خطوتين ..
لاكساه الليل باللون الحزين ..

عاد خالد الى منزلهم مهموما ...وقد طغت على محياه علامات الحزن والاسى ... لمحته شقيقته رحمة وهو يدلف

الى غرفته ولحقت به وقد استلقى على فراشه وكانت على علم بأن عائلة زهرة قد احيل والدهم الى التقاعد فهي

تشاطرها المقعد الدراسي في نفس الصف ...

رحمة وقد اشفقت على اخيها :- هل رحلوا....؟

خالد وفي صوته غصة :-نعم يارحمة.... صبرا جميلا والله المستعان...

علمونـي البـكاء ماكـنـت أعـرفـه .... ياليتهــم علموني كيف أبـتـســم
وأرضعوني لقاح الحب من صغري.... فلما تعلقت روحي بهـم فـطمــوا

رحمة محاولة الشد من ازر اخيها:- تصبر يااخي فأمرك ان شاء الله كله خير فما زال للزمن بقية...


خالد الذي انهكه ذلك :- بل قولي للصبر بقية ....

المشكلة لم تكن في انتقال زهرة فقط ولكن المشكلة كانت في وسيلة الاتصال التي انعدمت بينهما ففي حينها كان

الحصول على هاتف ضرباً من الخيال ...بل ان الحصول على شربة ماء لتائه في الصحراء كان اسهل من ذلك

بكثير... فلم تكن الحياه اسهل كما هو حاضرنا ولا يوجد عالم من اختياري كما نحن عليه الآن...

مضت السنين تباعا وخالد وزهرة على الوعد ما افترقا وعلى العهد ما نقضا وكانت رحمة هي همزة الوصل وناقلة

الاخبار بينهما ...فخالد يذهب بها بين الفينة والأخرى لتأتيه بكل ما يستجد من اخبار عن زهرة من امور الدنيا ...

وقد اخبرته رحمة مؤخراً بأن عريساً قد تقدم لخطبة زهرة التي اقامت الدنيا ولم تقعدتها من اجل اجبار اهلها على

رفضه بحجة رغبتها في اكمال دراستها الجامعية ...

عزم خالد بأن يحدث والده في رغبته بأن يتقدم هو لخطبة زهرة التي حان قطافها فعلا ... رغم انه مازال في السنة

الثالثة من الجامعة ...وعندما فاتح اباه بذلك رحب أبو خالد بالفكرة كثيرا بل وحث ابنه على انهاء كافة الامور

المتعلقة بذلك من استعداد ومحاولة لاخذ موعد من عائلة زهرة لانهاء الامر ...............

وفي ليلة مشؤمة من ليالي الصيف الحارة... وبينما كان خالد واصدقائه يتبادلون الاحاديث في احدى الحدائق

العامة اذا بصديقه نادر وقد فسق في حديثه :- اما علمتم بما حدث اخيرا لعائلة ابو مروان....

الاصدقاء بصوت واحد :- خيراً ان شاء الله ............

نادر الذي فاح الكذب من فمه:- يقولون؟؟؟؟ بأن الهيئة قد قبضت على ابنتيه زهرة ومروة بصحبة شاب في السوق

المركزي.....

هنا الشيطان يعصف بخالد ويتلاعب به ويلف حوله خيوطه ...ويستحكم على عقله...

غادر خالد السهرة ...ضميره يصرخ وينتحب ...( البينة ياخالد...البينة ياخالد ... فوالله انه فاسق كذاب)...ولكن

شيطانه المريد قد اجهز عليه ...

يرمي خالد بعمامة الحب والاخلاص ويضرب بكل العهود والوعود التي لم يصنها عرض الحائط ... ويعتمر عبائة

الضنون والشكوك والتي بدت له وكأنها تزهو عليه ...

وبينما هو كذلك كان ليل زهرة قد انتصف... قربت اليها المذياع الذي كان سلوتها في كل ليلة ... تديره وقد تسمر

مؤشره عند محطة صوت العرب .....

المذيعة بصوت هادئ رخيم... هنا صوت القااااهرة...وكما عودنا العاشقين بعد منتصف الليل تصدح الان ام كلثوم

برائعتها (كل ليلة وكل يوم .....................

تقرب زهرة المذياع من اذنها حتى وكانه يخافتها ثم تسلم روحها له وتنصت.....

كل ليله وكل يوم أسهر لبكره
في انتظارك يا حبيبي
فكري طول الليل في ليلك والنهار
كله في نهارك يا حبيبي
يا ترى يا واحشني بتفكر في مين
عامل ايه الشوق معاك
عامل ايه فيك الحنين
سهرت السهر في عنيه صحيت المواجع فيه
كل ساعة وكل ليله وكل يوم
بعد ما اطمن عليك
هيجيني نوم يا حبيبي... ياحبيبي...........

ترفع من صوت المذياع قليلا ثم تضمه الى صدرها مغمضة عينيها ... وقد خيل لها لوهلة بأن كاتب القصيدة قد رفع

عنه حجاب واطلع على قلبها....حين كتبها ....

تنتهي الاغنية وبعدها.... قامت ومشت ....ثم صالت و جالت .... ثم ذهبت الى الفناء وتمرجحت..... ثم عادت.... ثم

استلقت ......ثم تمددت وتغطت .......ثم هدأت وسكنت .................................................. .......... ثم مانامت


اتمنى لكم المتعة دائما .......................mido_haam


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-13, 01:59 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
......(زهور حان قطافها ....وحب بعد حين ـــــــ البارت الخامس)


مسكينة يازهرة..... تختلق من حولها الأكاذيب و تحاك ضدها المؤامرات ونصل السكاكين قد اقترب من اقتلاع
قلبها الغض وهي(ياغافل لك الله) تسبح في فلك آخر ...وتهيم في عالم وهمي يبدوا انه سيصبح خبرا من احاديث
الذكريات .... وطائر يرفرف في عالم الضياع......

هناك... تعصف الضنون بخالد وتعبث به كيفما تشاء فكلما اراد ان يستعيد رباطة جأشه والتفكير بعين العقل تحدثه
نفسه الأمارة بالسوء بأن ماقيل عن زهرة ...قيل في ملأ ... والمضي فيه قد يهينه ابد الدهر...
هنا.... خالد وفي لحظة ضعف قاتلة يتخذ قراره ويفض الارتباط من طرف واحد......
يحدث والده بأنه قد تراجع عن امر زواجه من زهرة وسيغير وجهته الى أي عائلة اخرى عائلة اخرى ...
علمت رحمة بالامر فحاولت استقصاء الخبر من خالد ولكنه كان كتوما كعادته ولم يخبرها بشيء البته فهو لايريد
ان يحمل الموضوع اكثر مما يحتمل ...ذكرته بالعهود والمواثيق وحاولت مرارا وتكرارا ثنيه ولكنها كانت تجد نفس
الاجابات المبهمة .... عرضت عليه الذهاب الى زهرة لاقتفاء اثر الحقيقة ولكنه رد عليها بقوله :- وبماذا عساها
ان تعترف .
اصبحت حياته اكثر تقليدية فأصبح تفكيره لا يتعدى ارنبة انفه...حتى دراسته التي كان يمني النفس بالذهاب بها الى
ابعد حد قرر ان يقتصرها على الشهادة الجامعية فقط ... وقرر ايضا ان يرتبط بأي فتاة وينهي امر زواجه عاجلا ....

فكر مليا بفتاة تقاسمه حياته فاهتدى الى ابنت عمه عائشة وتذكر اهتمامها به فقرر السفر بنفسه الى قريتهم
لاستقصاء رأيها في ذلك ... وبالفعل وصل الى هناك وأرسل مناديبه ورسله اليها وجاءه ردها برسالة مقتضبة
ولكنها بليغة ...قالت فيها ...
عزيزي خالد .... اعتذر عن مجاراتك في امرك...فقلبي قد انكسر قبل عامين بين الحقول ودفنته هناك....

فهم خالد الرسالة التي بدت فيها عائشة كانها تذكره برده السابق على رسالتها التي ارسلتها له في زيارة العائلة
الاخيرة للقرية .....

عاد خالد ادراجة محملا بخيبة امل لم تكن متوقعه ولكنه قرر في ثنايا نفسه ان ينهي امر زواجه بأي وسيلة ومن
أقرب فتاة تلوح في الافق حتى ينسى خيال زهرة ويطوي صفحتها ...

أيقن بأنه لن يساعده في ذلك الا شقيقته رحمة وبالفعل عرض عليها امر
خالد :- اختي العزيزة اعرف بأنني قد اثقلت كاهلك بشؤوني....
رحمة :- وماجديدك
خالد:- اريد مساعدتك في البحث عن فتاة اتزوجها...
رحمة :- وما بال زهرة ...
خالد بتملق:- لاتفتحي معي هذا الموضوع فقد اقفلته نهائيا ولا اود الحديث عنه....
رحمة وقد عقدت حاجبيها :- مالي اراك تتنقل بين النساء وكأنهن خلقن لاجلك...
بدأ الغضب يرتسم على ملامح خالد:-
رحمة ...اما ان تساعديني وإما فلتجتنبي...
رحمة منهية الحديث:- بل اجتنبك ولن اندم على ذلك....ثم تركته وذهبت

تملكت خالد الحيرة وبدا له وكأن جميع النساء قد اتفقن على رده خائبا ...
قرر الذهاب الى والدته ليرضى بأي كائنة وينهي الامر :-
خالد وقد اجلس امه وأثنى عليها بما تستحق :- أمي اريد ان أستشيرك في امر ما ....
ام خالد مازحة:- لن تجد افضل مني ياخالد فهات ما عندك...
خالد:- تعلمين إنني قد غيرت رأي في الاقتران بزهرة ابنة ابو مروان ... وأنا الآن ابحث عن
فتاة لتشاركني حياتي ...
ام خالد :- موجودة يابني ولكنك لاترى من حولك...
خالد مستغربا:- ومن هي تلك التي عميت عنها...؟
ام خالد:- هدى ابنت خالتك ...فلن تجد مثلها...
وكانت هدى هذه فتاة جميلة وخلوقة هذا بالإضافة إلى إنها موظفة وتقطن مع عائلتها في نفس المدينة ...
ولا يضيرها بانها تكبره بعامين....
خالد بدون تردد:- لك ذلك يا أمي... سأترك لك مهمة انهاء الامور كلها ... فأنا موافق على كل ما تتفقون
عليه...ولها ماشائت من شروط
خالد في هذه اللحظة كان يريد الزواج لمجرد الزواج فقط بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى....

لم تكذب ام خالد خبرا وانهت الامور مع شقيقتها بسرعة...وتم تحديد موعدا للخطبة....

مشت الامور باسرع من المتوقع وتقدم خالد لخطبة هدى وتمت الموافقة على ان تتم مراسم عقد القرآن والزواج
في الاجازة النصفية للعام الدراسي القادم ....
حدث كل ذلك في اجازة منتصف العام الدراسي ولم يبقى على خالد الا النصف الآخر ليتخرج من الجامعة ....

توالت الايام وتخرج خالد فعلا من الجامعة وتم تعيينه معلما في في نفس المدينة واصبح اكثر اقترابا من الاقتران
بهدى التي بدأ يستلطفها ويتعلق بها وكأنه بدأ يسلك حياة جديدة ....

وبينما هو كذلك غارقا في ترتيب نفسه استعدادا لحفل الزواج ...كانت جارتهم ام ناصر قد قامت بزيارة
لام مروان.... وكان زهرة كعادتها تباشر ضيوف والدتها ...
ام ناصر:- ماشاء الله يا ام مروان لقد اصبحت زهرة عروسا ...
أم مروان :- اخبريها يا ام ناصر فكل ما تقدم لها عريسا ترفضه وبحجج واهية ...
زهرة باستحياء :- اميييي..........
ام ناصر :- لاتقلقي يا ام مروان فالكل يتمنى زهرة وسيأتيها نصيبها قريبا ....
ثم استطردت ... الم تصلكم بطاقة زواج خالد من ابنة خالته.....
كانت زهرة قد سكبت كأسا من الشاي لام ناصر وهمت باعطائها اياها... وعند سماعها لذلك سقط الكأس من يدها
ثم بدأت تترنح حتى سقطت بلا حراك بينهم ....هرع الجميع لاسعافها مستغربين ماحدث لها ثم ادخلوها حجرته
ا وهي تهذي بكلام غير معروف .....
طلبت شقيقتها الصغرى خديجة من الجميع الخروج من الحجرة حتى يتسنى لها تقصي الامر
فقد كانت تعمل ممرضة .....
نظرت خديجة الى شقيقتها وهي تعلم بأن ماحدث لها ليس مرضا جسديا ولكنه يبدوا ردة فعل لامر ما ....
رددت زهرة اسم خالد بصوت غير واضح فسألتها خديجة عن الامر فما زادت زهرة عن ذلك شيئا ...
مرت الساعة الاولى وبدأت زهرة في استعادت كامل وعيها فنظرت الى شقيقتها وامرتها بالكتابة بسرعة...
اخذت خديجة قلما وورقة فقالت ما اكتب .... قالت زهرة بصوت عليل :- لا تكتبي بهذا القلم ولكن افتحي الدرج
الاول من اليمين لتسريحتي ستجدين قلما لاحمر شفاة داخل علبة فاخرة خذيه... وأن كان مازال به شيئ من
احمرار ايام مضت فاكتبي به...
اخذت خديجة ذلك القلم وأملتها زهرة رسالة طلبت منها البحث عن خالد في كل ارجاء المدينة وتسليمه
اياها في يده هو دون سواه.....
بحثت خديجة عن مقر عمل خالد واستدلت عليه عن طريق شقيقته رحمة ....
وفي وسط الاسبوع وفي وقت العمل الرسمي امرت سائقهم بأن يتوجه الى المدرسة التي يعمل فيها خالد وعند
وصولها وجدت ساعي المدرسة عند الباب فطلبت منه ان يستدعيه لوجود رسالة معها تريد ان تسلمه اياها ....
استغرب خالد من ذلك فحضر فاذا بسيدة مع سائقها في انتضاره فبادرته :- انت من يقال عنه خالد
رد خالد بتعجب :-نعم انا هو ...
خديجة :- والله ماعتبي عليك ولكن على من اسماك خالد.... فأنت لست من الخلود اصلا...
خالد وقد ازداد حيرة:- ما الامر فأنا لم اعرفك حتى .....
خديجة :- لاداعي بأن تعرفني فانا لا يشرفني ذلك...
خالد وقد بدأ الغضب يظهر عليه :- اخبريني ماذا تريدين مني الا تضيعي علي وقتي
خديجة باستهزاء:- وقتك؟؟؟ اليك هذه الرسالة من احدهم ولا تقرأها الا بعد مغادرتي ....
عاد خالد ودخل الى حجرة المعلين ثم فتح الرسالة متعجبا ثم قرأ:-
بسم العليم البصير ...
الى من كان يوما حبيبا لي ...
سأكمل لك بيتي الشعر الذين ارسلتهما لي قديما تطلب ودي فيهما ...
يا من هواه أعزه وأذلنـــي .. كيف السبيل إلى وصالـــــك دلني

تركتني حيران صبّا هائم .. أرعى النجوم وأنت في نوم هني

عاهدتني ألا تميل عن الهوى.. وحلفت لي يا غصن ألا تنثني

هبّ النسيم ومال غصن مثله .. أين الزمان وأين ما عاهدتني

جاد الزمان وأنت ما واصلتني .. يا باخلاَ بالوصل أنت قتلتني

واصلتني حتى ملكت حشاشتي .. ورجعت من بعد الوصال هجرتني

لما ملكت قياد سري بالهوى.. وعلمت أني عاشق لك خنتني

ولأقعدن على الطريق فأشتكي .. في ثوب مظلوم وأنت ظلمتني

ولأشكينك عند سلطان الهوى .. ليعذبنك مثل ما عذبتني

ولأدعين عليك في جنح الدجى .. فـعسـاك تـبـلى مـثـل ما أبـليـتـني

عزيزي انت لم تخني ولكنك خنت نفسك...
المرسله .. يوما ما كنت زهرة....

امهل القدر خالد حتى قام بطي الرسالة ووضعها في جيبه ثم سقط مغشيا عليه بلا حراك ...
هرول اليه زملائه مسرعين وحملوه فوق اعناقهم وهرعوا به الى المستشفى...وهناك لم يفق الا على اصوات
عائلته وهم يتهامسون في أمره ...ذهبوا بعد ذلك لاداء صلاة العصر وبقيت رحمة عند شقيقها وقد انسكبت دمعة
ساخنة على وجنتها ليقينها ان ماحدث لخالد ليس من امر المرض ...نظر خالد لرحمة بعين مثقلة اعياها الكسل
وقال لها بلسان منهك...
لاتبكي فلست من يستحق البكاء عليه..
رحمة مشفقة عليه:- ما الامر ياقرة عيني...
خالد وقد اخرج الرسالة من جيبه:- هاك اقرئي وعلى رسلك فحروفها مخنوقة ولا تحتمل القراءة بسرعة...
رحمة اخذت الرسالة وبوجل قرأت وعند وسط الرسالة ما استطاعت ان تكمل ورمت بخدها على يد اخيها التي
كانت بجوارها على السرير واجهشت بالبكاء حتى بللت الملائة وعلا صوتها حتى كاد ان يملأ الآفاق حسرة على
شقيقها وما حل به، ثم تماسكت قليلا ونظرت اليه وما زادت عن قولها :- الم اقل لك..؟
غادر خالد المستشفى عازما الآن بأن يتقصى الحقيقة ....
وبعد ان استشفى......ضرب موعدا منفردا مع صديقه نادر في احد مقاهي المدينة...
وعند تلاقيهما بادر خالد نادر وبحدة...:- ما بال النسوة يانادر ...؟
نادر متعجبا :- ما فهمت عليك أي نسوة ياخالد ....؟
خالد وقد اتسعت عيناه :- بنات ابو مروان...؟
تلعثم نادر وما استطاع ان يجيب...
عاجله خالد:- اصحيح ما قلته عنهم..؟
نادر وقد طأطأ برأسه ومعترفا:- والله ماكذبت في حياتي الا في ذلك ... ثم استطرد ..لم يوافقوا على زواج اخي من
زهرة فكانت ردة فعل عائلتنا سيئة...
خالد وقد كانت مشاعرة متأرجحة مابين الرضا بالبراءة وبغضه لفسق مروان ثم قال له بنبرة غضب حادة...:- تباً
لك سائر الدهر والله لو لم تكذب في حياتك الا في هذه لكفتك ..اغرب عن وجهي غير مأسوف عليك واطو صفحتي
الى الابد فما عادت صداقتك تشرفني ....

اختلطت الامور على خالد وتشابكت فأصبح في حيرة من امره....
عاصفة هوجاء تجتاح مشاعر خالد ....ضبابية تحجب عنه كل شيء ......احساس بذنب اقترفه في لحظة ضعف....
قلوب تلو الاخرى يهديها الالم بدون قصد....وبلا اي توضيحات
ويحدث نفسه دائماً.....رباه ان لم يكن بك غضب علي فلا ابالي ...ولكن رحمتك وعافيتك اعظم....


اعزائي القراء.....لم يتبقى الكثير ....ولكن المهم فيما هو قادم ...فلا تذهبوا بعيدا......
تمنياتي بقراءة ممتعة.........mido_haam


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-13, 02:04 PM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


اهلا وسهلا اعزائي القراء ....تحياتي واحترامي لكل من انتظر البارت السادس ....اليكم هو...
ماذا يفعل الآن ....زهور بريئة برائة الذئب من دم ابن يعقوب .....
خطيبته هي كذلك ليس لها ذنب في كل ما حصل ولا علاقة لها في عثراته ....
وقراراته الطاشة ....
ما العمل يا ترى ومن المستشار الذي يثق به خالد في مثل هذه الظروف ....

يقرر خالد ان يذهب الى والده ويشكو حسراته له ويسلمه زمام الامور ....
ومقاليد القرارات التي آمن
بأنه يجب ان يكون حازما في اتخاذها ....
خالد بتذلل لوالده :- ابي ...هناك ما اود ان اشكوه لك .....
اباخالد باشفاق على ولده:- نعم ياخالد.... فقد لاحظت عليك تغيرا واضحا مؤخرا
وعسى في الامر خير .......
خالد :- آمل ان يكون خيرا يا أبي .....
اباخالد:- هات ما عند ياخالد ولا تخبئ عني شيئاً ...........
خالد وقد طأطأ:-.... ابي .......لطالما ايقنت بأنك سندي وملجأي بعد الله....
اني مخير بين امرين يا أبي
احلاهما مر...
ابا خالد مستغربا:- ماهما يابني....
خالد:- زهرةابنة ابو مروان يا أبي ...
اباخالد مندهشا:- ما بها .....؟

خالد:- لقد كنت على علاقة عذرية بها يا أبي ....اقسم لك بأنها عذرية وصادقة.....
ولكن اثيرت بعض
الشاعات عنه عائلتها ....وعندما تيقنت كان الاوان قد فات وكنت قد تقدمت
لخطبة هدى ابنة خالتي ....وأنا الآن في خيرة من أمري ....
أأعود لزهرة ....ام اكمل مع هدى ...وفي كلا الحالتين سأجرح
احداهما .....
أبا خالد وقد ربت على كتف ابنه وبكل شجاعة يوجهه :- اختر قلبك يابني ......
وتوكل على الله .....
حينها استخار خالد ربه وقرر أن يعود لزهرة رغم الوعثاء التي سببها لها ....
وأمله بأن تتفهم ماحصل ...بل إن يقينه يحدثه بأنها ستغفر له زلته
فهي ايضا لا تقوى على فراقة والعيش بدونه.....

ذهب خالد الى والدته واخبرها بقليل من الامر ...
وأبلغها برغبته في انهاء علاقته وخطبته من هدى
بشكل ودي....
سألته امه:- ماالسبب حتى تنهي امراً لم يبدأ بعد.....
فقال لها :- ستعرفين ذلك قريبا يا امي .....

وفعلا قام الاب والام بالتحدث مع والدي هدى في الامر ...
وبعد مداولات قصيرة انتهى كل شيء بكل هدوء ..............
ولكن لم تنطلي الاعذار على هدى والتي لم تعلن استسلامها للواقع .....
وكشفت عن وجه مغاير غير
الذي كانت تظهره ...
غيرة انثى تعصف بها ....وقرنا شيطان ارتسما فوق رأسها وبدأت تحيك المؤامرات
وتدبر الحيل عل امر خالد وزهرة ينتهي الى غير رجعة.....
لتحفظ لنفسها قليلا من كبريائها مع ذاتها حتى ولو لم يقيض لها الارتباط بخالد مجددا.....

وقامت بالفعل بالتحري عن زهرة هذه التي اخذت منها خالد
والذي كان قاب قوسين أو ادنى من الارتباط بها ......
و بعد ان اهتدت الى منزل زهرة...

ذهبت اليها والمكر والدهاء يحاذيانها جنبا الى جنب ...
استقبلتها زهرة بكل ادب جم كعادتها مع زوارها واصدقائها....
هدى وقد غلف محياها حمرة شيطان مريد :- لاتنهي حياتي يازهرة...
زهرة في حسرة :- ما الامر يا اختي فانا لا اعرفك حتى ....
هدى وقد أغرقت خدها بدموع التماسيح :- لقد اخذت مني كل حياتي وصادريتها مؤخرا...
ولا اظنك ستبنين سعادتك على تعاسة الآخرين ...
زهرة وقد زادت حيرتها من أمر هدى والتي بدت لها غامضة الى ابعد حد ...:- مالامر ياهذه وماذا تعنين
بكلامك ....
هدى تجهش بالبكاء ويعلو صوتها ونحيبها ....:- خالد يازهرة .....
زهرة ايقنت الآن بان الامر بدأ ياخذ منحنا اكثر جدية :- وما شأن خالد ...
هدى بانهيار تام ...وكذب أفك...:- خالد هذا كان خطيبي وكنا على وشك الارتباط ببعضنا ولكنه غير
رأيه وحول وجهته اليك ....والمشكلة اني في لحظة ضعف قد سلمته نفسي ومكنته مني ليفجر بي ......
زهرة وقد هالها ما سمعت من هدى :- ماذا ؟؟
هدى :- نعم يازهرة ....هذا ما حدث ....واني ارجو منك ان اتى اليك ان اتى يوما ما لك ان ترفضيه...
زهرة في دهشة وكبرياء تزامنا معا :- ومن قال لك بانه يعني شيئا اصلاً....ومن هذا الذي يتنقل بين
الفتيات انا شاء وكأنهن ملكا له.....
ثم اردفت بغضب ...والله لو لم يبقى الا هو ما فكرت فيه فقد كفاني ما جاء منه...
ايقنت هدى الآن بأن الحيلة قد انطلت على زهرة وبأنها قد لفت حولها حبال الخديعة لتنتقم لنفسها
ولفؤادها المجروح .......
استأذنت هدى وتركت زهرة في معترك من المشاعر ...
ففي هذه البرهة بينهما تأكدت زهرة من ان خالد الآن قرر ان يعود اليها ...
ولكن هيهات ان تفكر هي فيه ...فجراحها لم تنمل بعد وهي لا تعلم اصلا
لماذا تركها خالد وظنت سابقا بأنه كان يلهو بها طوال حياتها ثم قرر هو هكذا ان يتركها ...
ولم تكن تعلم بأمر المؤامرة التي حيكت ضدها سابقا.......
وهدى قضت على كل ما تبقى لخالد في قلب زهرة.....

وكأن قدر خالد وزهرة دائما بأن تحاك حولهما المؤامرات وتدس لهما الدسائس
فكل ما خمدت ناراشعلت نار اخرى وقودها الكذب والتدليس ...

خالد يعد العدة لتدبير امر خط الرجعة لزهرة ....ولم يكن امامه احد الا شقيقته رحمة ...
والتي كانت دائما سندا له في كل امور حياته ...ومرسولة حبه منذ ازل بعيد......
خالد بتودد ...:- رحوم حبيبتي...
رحمة وقد ايقنت ان خالد يتودد لها لا مر ما :- نعم خلود حبيبي...ماذا تخبئ من امر لي ؟
خالد بارتباك :- تعلمين من امري انا وزهرة.....
رحمة :- وما الجديد في امر عشيقين افترقا...؟
خالد :- تعلمين باني انهيت علاقتي بهدى بالتراضي بعد تأكدي بأن زهرة بريئة...
رحمة وقد تأكدت بأن خالد قد قرر العودة لزهرة من جديد..:- وهل تريد مني شيء في هذا الامر ؟
خالد على استحياء ليقينه بانه قد حمل رحمة اكثر من طاقتها
في هذا الموضوع منذ زمن :- اريدك ان تذهبي اليها لتخبريها برغبتي
في التكفير عن اخطائي السابقة وانقلي لها ايضا رغبتي في الارتباط بها
اذا وافقت ..........
رحمة وقد اشفقت على اخيها :- لك ذلك ياخالد .....

لم يكن يعلم خالد حينها بأن هدى قد اخرجت وجهها الآخر
وهي الآن تتجول به في كل مكان حوله....ولم يكن يدر بخلده
انها تكون قد اعدت له حيلة يبدو انها في طريقها للنيل منه هو وزهرة .....!!

وزهرة ايضا يبدو انها قد اتخذت قرارا في قرارة نفسها بأن تسدل الستار
على كل ما مضى في حياتها من مغامرتها مع خالد ....
تذهب رحمة لزهرة لتعرض عليها امر خالد وانكسارة لكي ترضى هي عنه ...
رحمة بأدب جم :- زهرة هلي بأن احدثك في امر يخصك وخالد......
زهرة :- وما الامر يارحمة واي جديد في ذلك ... وأي جراح ستنكأينها يا رحمة.............
رحمة:- اخي خالد يطلب منك الصفح ويرغب في التقدم لطلب يدك...
زهرة بالم كل السنين الماضية :- واي يد سيحملها جسدي له ...
الم يأخذ روحي كلها ليقضي عليها ...
واردفت متسائلة باستهزاء غلفته حسرة انهكتها...:- ثم ما بال هدى التي تقدم لها ....
ايعقل بأن يتنقل بين بنات الناس هكذا ...
رحمة :- ولكنك تعلمين يازهرة بان قلب خالد لم يدق الا لك ...
زهرة وقد ارتسم على محياها الالم :- يالتيته لم يد ق لي ابداً يارحمة...


كبرياء زهرة يتقد ويزداد وترفض الرجوع لخالد والانقياد لطلباته.....
لتعود رحمة لخالد محملة بخيبة امل لم تكن في الحسبان .......


حاول خالد تقصي الامر والاتصال بزهرة....واهتدى لان يحاول مكالمتها على هاتف منزلها كمحاولة
منه لان يبرر لها ماحدث سابقا لعل الامور تعود الى نصابها ...
وفعلا يتمكن خالد في حين غرة من اهل زهرة ان يتصل بها .....
ليسمع صوتها الذي افتقده منذ زمن ....ليزلزله حبا وشوقا...
خالد:- مرحبا..........
زهرة لم تكن تتوقع ان يكون خالد هو المتصل ولكنها عندما سمعت صوته لم تنكره....
وما زادت عن ان اجهشت بالبكاء ولم تستطع ان تنطق بكلمة واحدة ..
خالد:- مرحبا ....مرحبا....هل من احد يحدثني ....؟؟
لتقفل بعدها زهرة الخط دون ان تحدث خالد ....
حاول خالد اعادة الاتصال ولكن دون ان يرد احد !!!!
خالد يقرر ان يمضي قدما في امر اقترانه بزهرة مهما كانت توقعاته برده ....
وفكر في ان يحدث شقيقها الاصغر مروان كوتطئة لما هو قادم من برتوكولات الزواج......

يعد خالد العدة ويهيئ نفسة ....وفي مساء هادئ يذهب فعلا الى منزل مروان .....
ليجد كومة من السيارات قد اصطفت بجوار المنزل .....
ويلمح مروان واقف بكامل زينته امام الباب الخارجي للمنزل ....
مستقبلا العديد من الضيوف....
خالد يرفع يده ليؤشر لمروان وبصوت عال :- مروان!!!!!
مروان يلمح خالد وبابتسامة عريضة :- اهلا خالد .....
ليقتربا من بعض بعد ذلك ويتعانقان عناقا حارا...فمروان كان يرى في خالد اخا وقدوة...
مروان:- اهلا خالد منذ زمن لم نرك.....
خالد :- ها أنت قد رأيتني....ثم اردف مازحا ...إملأ عينك مني قبل ان اغادر!!!!!
تبادلا الضحكات وقليلا من الذكريت على عجالة ....ثم سأل خالد عن سر هذا الزحام امام منزلهم ....
ليجيبه خالد :-.................................................. ........




اعزائي القراء ...كما قلت سابقا لم يبقى المزيد ولكن المهم...كل المهم فيما تبقى.....
اتمنى لكم قرائة ممتعة ...واطلاعا يزيدكم فائدة.....
الى اللقاء......احمد




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-13, 02:11 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


اعزائي القراء...السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ......
في الاسبوع الماضي كنا قد توقفنا عند مشهد مقابلة خالد ومروان ....
وختمت البارت بقول ( ليجيبه خالد....) والحقيقة ان الاجابة المنتظرة كانت من مروان...
اعتذر عن ذلك الخطأ واترككم مع البارت (السابع)........
قراءة ممتعة...
ليجيبه مروان :- انه عقد قران اختي زهور على ابن عمي
محمد........
يا الهي... كأن ذلك الخبر هو ما كان ينقص خالد........
نزل عليه كالصاعقة .....
تمالك نفسه قليلا ثم انسحب بكل هدوء وسط نداءات مروان بان
يبقى معهم ....
هام خالد في تلك الليلة غير مصدق لما سمع ....
فقد كان كل شيء قريب وبدا في متناول يده .......
وفي لحظة واحدة انتهى كل شيء .....
لم يكن له وجهة محددة يتوجه اليها.....
الى ان شق الاسماع صوت أذان الفجر.....
ليسكب على قلبه قليلا من الطمأنينة هدأت
قليلاً من ذهوله لما حدث له .....

توجه خالد للمسجد وأدى الصلاة ثم عاد الى المنزل ....
ليلمح شقيقته حمدة وقد فرغت للتو من صلاتها .....
وادركت بأن خالد ليس على ما يرام......

حمدة:-... خالد ..مالي اراك شاحب الوجه...هل حدث لك مكروه؟
خالد..بعينيه الجاحظتين... ووجه المكفهر :- مكرو وأي مكروه
ياحمدة
حمده بتعجب:- ما الامر ياخالد.....؟
خالد:- لقد عقد قران زهور البارحة ..........
حمدة وقد كانت تمني النفس بأن تعود المياه الى مجاريها بين
خالد وزهور:- رباه ماذا اسمع...ولماذا ؟
خالد وقد تنهد تنهيدة كاد ان ينفجر صدره معها:- اقدار ياحمدة
...ويا لسخرية قدري ....

ايقن خالد حينها بان ليس له نصيب في النساء ....فهدى انفصل
عنها من اجل زهرة التي هي الاخرى ذهبت مع الريح ....
وايضا عائشة التي آثرت هي الانسحاب عنه عندما عاد راغبا في
الاقتران بها ....ثلاث من النسوة يظن بانه قد جنى عليهن... كن
كافيات ليزهد هو في الزواج.....

وفعلا يعزم خالد في قرارة نفسه بان لا يعاود التقدم لأي فتاة
كانتمهما كان السبب....

زهور تزف إلى ابن عمها محمد سريعا وكأنها ردة فعل على فشل
علاقتها بخالد .....تذهب مع زوجها صابرة وراغبة في ان تبدأ حياة جديدة ملئها الوفاء والتضحية ....

و فعلا تنتقل معه الى مدينته التي يعمل بها .......

خمسة اعوام انقضت بلا تغيير .....خالد يصر على عزوفه عن
الزواج .....
وزهرة هناك مع زوجها....
ولكن حياتها معه تشوبها الكثير من الوعثاء
والسقطات.....فمحمد يبدو انه يعاني من علة
نفسية حولت حياتهما الى نفور وتصادم طوال فترة اقترانهما
ببعض.....

زهور صابرة محتسبة لعل الله يأمر بالخروج من هذا المأزق ....لانه لم يعد لديها امل في شفاء محم واستقامته....
ويبدو انها ضاقت ذرعا بحياتها الكئيبة .......
تحدث والدها في امرها ...وترجوه ان ينهي امرها عجلا مع
محمد...
زهور بألم :- والدي الحقني .....!!!!
ابو مروان:- ما الامر يازهور لقد اقلتيني.......؟
زهور :- ابي انقذني مما انا فيه فلم اعد احتمل ........
ابو مروان وقد كان يعلم بامر مرض محمد:- الم يتحسن وضعه...
زهور :- بل ازداد سوءا ....
ابو مروان بحنان الاب :- لا تقلقي يابنتي سآتي عاجلا لإنهاء معاناتك...

وفعلا يسافر ابو مروان الى ابنته ليأتي بها بعد ان دخل محمد
مصحة لعلاج الامراض النفسية ....

وبعد مداولات عديدة استمرت لفترة ليست بالطويلة كانت زهرة قد خلعت من زوجها ...ولم تكن ايضا قد انجبت منه ....

وفي ذات مساء ....بينما كانت عائلة خالد مجتمعة بدون خالد
كالعادة والذي كثر انعزاله و عدم تواصله عن المجتمع برمته .....
واذا بهاتف المنزل يرن ..لترد حمدة عليه ...
حمدة:- مرحبا.
اهلا هل هذا منزل خالد ...
حمدة:- نعم ...
انا موظف الهلال الاحمر....
حمدة بوجل:- مالامر وهل اصاب خالد مكروه .....
لقد تعرض خالد لحادث مروري و هو يرقد حاليا في مستشفى
المدينة...
تسقط سماعة الهاتف من يد حمدة وسط صرخاتها التي وصلت
الى اهلها....
ليأتو مسرعين لتقصي الامر .....
اخبرتهم حمدة .....
لتهرع العائلة بعجل الى المستشفى لتجد خالد في غرفة
العمليات..... وقد ادخله الحادث في غيبوبة لتعرضه لعدة كسور
....وضربة في رأسه كادت ان تودي بحياته في الحال.....

الطبيب خارجا من غرفة العمليات .....
يعاجله اباخالد بسؤاله عن حال ابنه....
اباخالد:- طمني يادكتور ....
الدكتور محاولا تهدئة ابا خالد:- ... خيراً ان شاء الله....
سيطرنا على النزيف وننتظر افاقته.....
تمضي الايام والليالي وخالد لم تتحسن حالته كثيرا ...إغماءات
عديدة وافاقات قليلة ....

خديجة شقيقة زهور والتي كانت تعمل ممرضه في ذات
المستشفى ....تم نقلها مؤخرا الى قسم العناية الفائقة .....يث يرقد خالد....
تدخل الى غرفته....تقرأ بيانات الاجهزة الموصولة به وهي لم تكن
قد تعرفت عليه ...وعندما وقعت عيناها على اسم
المريض....امعنت النظر الى وجهه والذي بدا مشوها بعض
الشيء من اثر الحادث لتتأكد بانه فعلا خالد عشيق زهور
السابق....والذي لم تكن تحمل له كثير من الود لماضيه المؤلم
مع شقيقتها... ولكن عندما رأته في هذه الحالة اشفقت عليه

لم تكن قراءات البيانات مطمئنة كثيرا وكانت حالة خالد تسير ببطء
شديد.....ولا تنذر بتحسن واضح....

في عطلة نهاية الاسبوع..... تجتمع خديجة مع اهلها.....
وتلحظ زهور شاردة الذهن ....عديمة التركيز كعادتها....
تتردد خديجة كثيرا في إخبارها بأمر خالد ولكنها تعزم على
الحديث معها عن ذلك....لعلمها بأنها مازالت تحفظ له ولو قليلاً
من الود وان دارتالايام عكس ذلك...

خديجة بتودد :- ما بال زهرتي سارحة...
زهرة معدلة من جلستها ومحاولة اخفاء نوائب الدهر من على
محياها:- ابد ياخديجة كنت افكر في امر ماء ...اخبرني عن
احوالك انتي .....
خديجة:- انا الحمد لله بخير ولكني رأيت امر هذا الاسبوع وأود
اخبارك به لأني لم استطع اخفاءه عنك...
زهور متوجلة:- ما هذا الامر ياترى ..ايعنيني لهذه الدرجة؟
خديجة:- هو لا يعنينك كثيراً ولكني اظن بانه يهمك ...
زهور بحيرة:- هيا اخبرني ...!!!
خديجة:- اليوم كنت في قسم العناية الفائقة ...وكنت الاحظ
مريضاً وعند تمعني فيه اتضح لي بانه خالد...
زهور بخوف شديد وقد بدا عليها اهتمامها بالامر مع كثير من
الارتباك :- ماذا تقولين...خالد؟
ماذا اصابه؟ وما الذي ادى به الى ذلك؟ وكيف هي حالته الآن؟
ولماذا لم تخبريني بذلك من قبل ......؟ وكيف استطيع ان اصل؟

خديجة...وقد اصابها ذهول تام ....فهي لم تكن تتوقع ردة فعل
زهور هذه...:- مهلاً مهلاً مهلاً.... الهذه الدرجة يازهور ؟ خمس
اعوام مضت لم تنسيه ....حتى وانتي محملة منه بالوجع...
زهور:- والعمر كله ياخديجة ....
ثم اردفت متساءلة :- كيف لي ان اراه يخديجة؟
خديجة مستغربة كل ما يحدث ومتساءلة:- حتى هذه يازهور....
لالالالا انتي حتما اصابك شيء....لن اسمح ك بان تريه مجددا
حتى لو اصريتي ......
زهور متوسلة لاختها خديجة:- بالله عليك ساعديني ...ارجوك يا
خديجة ...اتوسل اليك ...... اريد ان اراه لأطمئن عليه فقط....

مشاعر زهور نحو خالد لم تتغير بل إنها اتقدت من جديد ... ويبدو
انه مازال للحب زلزالاً في قلبها....وزادت اشفاقاً عليه بعد علمها
بحاله ..... فهي في الوقت الحالي لم تكون تريد اكثر من
الاطمئنان عليه ......

خديجة رضخت اخيراً لتوسلات زهور ....وعزمت ان تدبر لها
امر زيارته خارج أوقات زيارات المرضى حتى لا يكون عند خالد احد....



اعزائب القراء ساتوقف هنا لا طلق لخيالاتكم استقراء القادم....
ترى بأي استفاقة سيستقبل خالد زهرة ....واي مشاعر جياشة ستقابله هي به.......

تحياتي وتقدير للجميع......

mido_haam


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-13, 02:12 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

اهلا اعزائي القراء ....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
اسعد الله صباحكم _ مسائكم ...بكل خير
اليكم البارت الثامن والاخير
قراءة ممتعة...
خالد يبدو ان حالته لم تتحسن كثيراً ..فالإغماءات مازالت تعاوده ...
وجراحه لم تضمد بعد...فهو لا يستفيق من اغمائه...
الا وعاجلته الاخرى بلا رحمة او شفقة.....
وفي صباح عطلة نهاية الاسبوع....وبعد ان تأكدت خديجة بان امر تدبير
زيارة خالد لزهرة بات يسيرا ....لخلو المستشفى من اغلب كوادره....
هاتفت خديجة شقيقتها زهرة في المنزل.......
خديجة:- مرحبا زهرة ....صباح الخير..
زهرة وقد ايقنت انها المكالمة بشأن زيارة خالد:- اهلا خديجة ..
طمنيني عن امر الزيارة ياخديجة...
خديجة على عجل:- هيا تعالي الآن وحالي ان تستعجلي ....
فالمستشفى يبدو في احسن حالة تستطيعي زيارة خالد فيها ..
زهرة :- حالا ياخديجة...
تستعد زهرة على عجل ثم تذهب مع سائقهم الى المستشفى....
وتستقبلها خديجة عند المدخل الخلفي للمستشفى لتدخلها
في غفلة من حراس الامن ...
هنا بدأت نبضات قلب زهرة في التسارع رغبة وخوفا....
رغبة في لقاء خالد والاطمئنان عليه ....و
خوفا من ان حالته لم تتحسن كثيرا...
الآن زهرة سوف يقدر بها ان تلتقي خالد بعد فراق طويل ..
.ولكنها تتسائل ....هل سيراها هو ...
اوصلتها خديجة الى باب غرفة العناية الفائقة ثم استأذنتها لتستكمل عملها
على ان تعود لها لاحقاً...تدخل زهرة لخالد ....
وعندما رأته بحالته تلك لم تتمالك نفسها....
وفي لحظة عاطفية انتابتها.....
تنكب زهرة على كف خالد باكية على ما اصابه ...
محملة بشوق سنين ماضية فاتت من عمريهما د
ون ان يقدر لعلاقتهما النجاح.....
وبعد اونيهة ...يبدو ان خالد استعاد شيءً من وعيه ...
وتبدأ الحياة تدب في اطرافه...
يرفع خالد طرف عينه المنهكة ليلمح فتاة تبكي بجواره ....
يهلل لتسمعه زهرة وترفع رأسها...
ليصبح خالد في مرمى عينيها .....
تتهلل اساريرها وتبتسم ابتسامتها الساحرة وتمسح
الكثير من دموعها التي بللت وجنتيها ....
ينظر اليها خالد ...ثم يومئ لها بان تقترب قليلاً منه ....
يتمتم بكلمات لا تستطيع سماعها ....
تقترب منه زهرة اكثر وتضع اذنها بجوار فمه لعلها تسمعه.....

يرفع خالد يده ويضعها على كتف زهرة.....ثم يخافتها بصوت منهك
بالكاد يسمع...ليقول لها:- أنتِ فقط....
ثم تسقط يده على صدره ....وينحني رأسه قليلاً ...
ليلفظ انفاسه الاخيرة بين ذراعي زهرة ....

نعم مات خالد .....
منهياً قصة بدأها مع زهرة ولكن فصولها لم تكتمل كما شاء كليهما .....
وليكتب على قلب زهرة فصلا آخر وناراً أخرى اكتوت به وتلوعت بنيرانها....
ولكن هذه المرة ليست باختيار خالد....ولا بجحوده ....
ولكنها القدرة الالهية التي لم تمهله ....




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-13, 02:13 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

اضائة اخيرة
ماذا أقولُ لهُ لو جاء يسألُني ....... إن كنتُ أكرههُ أو كنتُ أهواهُ
ماذا أقولُ إذا راحتْ أصابعهُ ....... تلملمُ الليل عن شعري وترعاهُ
وكيف أسمحُ أن يدنو بمقعدهِ........ وأن تنام على خصري ذراعاهُ
غداً إذا جاء أعطيهُ رسائلـــــهُ......... ونـطعمُ النار أحلى ما كتبناهُ
حبيبتي هل أنا حـقاً حـبيـبتهُ .......... وهل أصدّقُ بعد الهجر دعواهُ
أما انتهت من سنينٍ قصتي معهُ ... ألم تمت كخيوط الشمس ذكراهُ
أما كسرنا كؤوس الحب من زمن...فكيف نبكي على كأس كسرناه
ربـاه أشـيائهُ الصغرى تعـــذبني........فكيف أنجو من الأشياء رباهُ
مالي أحدقُ في المرآة أسألها......بــــأي ثــوبٍ مـن الأثواب ألـقـاهُ
أأدعي أنني أصبحتُ أكرهه....... وكيف أكرهُ من في الجفن سكناهُ
وكيف أهرب منهُ ؟ إنه قدري..........هل يملك النهر تغيراً لمجراهُ
أحبه .. لست أدري ما أحب به........ حتى خطاياه ما عادت خطاياهُ
الحب في الأرض بعض من تخيلنا....لو لم نجده عليها , لاخترعناه
ماذا أقول له لو جاء يسألني........ إن كنت أهواه إني ألف أهواه
( نزار قباني)
مخرج

هو هكذا دائما....
يبدأ صغيراً ككرة الثلج ثم يتدحرج
ليكبر ويسد الآفاق...ويملأ القلوب
رقيقة بداياته ثم مايلبث ان يكتسيه عنفوان
يهيم به ....فاما ان يحلق به...
او يذروه التراب فيدفنه حيا
انعكاسات لملامح وضائة ...
او انحدارات لآهات خداعة
مشاعر جياشة تعتريه دائما ....
حسرات تقضي علي عادةً
وما بين هذه وتلك ...
قلوب يفطرها الحب...
وافئدة تهوي بها العواصف


اعزائي القراء انتهت ...باكورة انتاجي.... روايتي الاولى .....
(زهورحان قطافها وحب بعد حين ) والتي من خلالها ....
حاولت جاهداً ان اكون عند حسن ظنكم ...
واتمنى بأن اكون قد اضفت لذائقتكم شيئا مفيداً .................
تحياتي وتقدير ....
كان معكم دائما .....mido_haam


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
قطافها

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:51 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.