آخر 10 مشاركات
زوج لا ينسى (45) للكاتبة: ميشيل ريد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          جدائلكِ في حلمي (3) .. *مميزة و مكتملة* سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          ألـمــــاســة الفــــؤاد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          كلوب العتمةأم قنديل الليل ؟! (الكاتـب : اسفة - )           »          52 - عودة الغائب - شريف شوقي (الكاتـب : MooNy87 - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          أسيرة الكونت (136) للكاتبة: Penny Jordan (كاملة)+(الروابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          605-زوجة الأحلام -ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-04-13, 08:28 PM   #1

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 أصوات قلوب صادقة / بقلم وردة الاسلام ، فصحى ، مكتملة







بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رواية :: أصوات قلوب صادقة
بقلم : وردة الاسلام



كلمة الكاتبة

أحبابي في الله
أولا أشكر كل من شجعني لأقدم لكم و لأول مرة في المنتدى هذه الرواية المتواضعة...
و على حسب تشجيعكم لي و قبولي بينكم ان شاء الله ستزيد همتي و عزمي على اتمامها معكم...
أسأل الله سبحانه و تعالى رب العرش العظيم ان يرزقنا الفردوس الأعلى و أن يبارك لنا في جميع اعمالنا اللهم آمين آمين آمين...
بعض الناس يعتقد أن المراة العربية المسلمة الملتزمة إنما هي امراة غريبة عن المجتمع بعيدة...منعزلة عنه إذا لم يصل الأمر إلى انفصالها التام عنه...
كثير منهم يروها امرأة منعكفة في بيتها، في غرفتها إما تقرأ القرآن أو تصلي أو...أو...
و يروها امراة صلبة حديدية، لا تخرج من انعكافها إلا نادرا...
لكن...
أردت في هذه الرواية أن ازيح و لو القليل ن هذه الاعتقادات الظالمة المنصبة على المرأة المسلمة الملتزمة لكن...
لن أطيل الحديث حتى لا احرق أحداث الرواية و حتى نكتشف جوانب كثيرة قد تكون منعدمة في أفكار الكثيرين.
أصوات قلوب صادقة




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 16-10-13 الساعة 08:09 AM
درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-04-13, 10:48 AM   #2

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء الأول
في أعمق صفحة في قلبي...
أخذت أفجر بحر الحزن و الألم الذي يعصفه...
و أحرق مذكراتي بكلمات أشعلتها فراق أغلى شخص...
الشوق يهزني و يملأ فؤادي...
كلمات ورق تهتف باسم الصمت و تنشد...
صمت الخطايا يعبر ...
نظرت إليه و سكن لساني و صمتت...
بعينين تدمعان كتبت على الورق...و قلت باسم الصمت أتكلم...
رسمت دموعي خطووط الورق...
حطت يديا تلتمسانه و ترتعشان...و قلت باسم الصمت أتكلم...
عاودت النظر إليه و عينيا تقول....باسم الحب أصرخ....
لكن الصمت سيد المكان و تاج الوقار يلمع على رأسه....
باسم الصمت أتكلم و ياليت الكلمات سكتت لأنه لم يفهمها...
مددت يدي لعله يراها...لااااااااااااااا...ل م يراها....
جثة أمامي لا تتحرك و لا تسري كعباد الخالق حولي...
نظرت حولي و صرخة مكتومة تقتل قلبي و تحرقه في صدري...
لكن ....
باسم الصمت أتكلم...هززته لعله يحس بوجودي...
هاجت دموعي و أيقن قلبي أنه لا مفر...
كتب وفاته على الصخر و صرخت باسم الصمت اتكلم...
سواد حولي...اصوات تبتعد عن مسمعي...
لقد كتب الصمت النهاية...
سندي في هذه الدنيا، معه أحس بالأمان..الراحة...
الآن أحس بالضياع..بحرقة في صدري لا تطفأ أبدا..
إن العين لتدمع و إن القلب ليحزن و إن لفراقك يا أبي يا والدي لمحزنون و لا نقول إلا ما يرضي الله:إنا لله و إنا إليه راجعون...
شهر مضى و البيت مظلم و الحياة أصبحت سوداء في عيني..
آه!لم اعرف قيمتك يا والدي إلا بعد رحيلك...
أين سأجد روحي بعد ان نزعت و هم يحملونها على أكتافهم، حتى الدموع صارت آثار حزن لا تصف الالام التي في صدري..الحمد لله..الحمد لله..
إن قلبي يتألم على أخي كثيرا..
إن كنت أنا بهذا القدر من الالم فكيف هو و الآن أصبح يحمل على عاتقه مسؤولية عائلة بأكملها..الله المستعان...
أغلقت كراس مذكراتي و مسحت دموعي بقوة و رسمت ابتسامة عريضة و قلت:
-يجب أن يوضع حدا للحزن المخيم في البيت...
رفعت يدي أدعو ربي بحرقة:"يارب لك الحمد على نعمة الإسلام و ارزقنا الصبر و السلوان و ادخل الفرحة على أفراد أسرتي يا ارحم الراحمين...

(هذه أنا؛مريم أنا فناة عادية مسلمة أعيش مع والدتي الفاضلة بعد وفاة والدي منذ شهر و أختين:الكبرى متزوجة اسمها نرمين و لديها ابنة اسمها منى و أخرى اصغر مني بثلاث سنوات اسمها منال و أخ اسمه مراد الذي أصبح والدنا)

خرجت من غرفتي و كلي اصرار على تغيير جو البيت، وجدت والدتي و أختايا و الحزن مسيطر عليهن و ابنة اختي تلعب بملل واضح، قبلت والدتي و جلست بجانبها ثم نظرت إلى نرمين و قلت لها:
_ متى تعودين إلى بيتك؟؟إلى متى سيصبر زوجك على هذا الوضع؟؟المفروض ثلاثة ايام فقط و ليس شهرا كاملا،إلى متى سنبقى في هذا الحزن؟؟الحياة تستمر و يجب أن نعود إلى نشاطنا و إلى حياتنا،إن ماحصل صعب علينا جميعا لكن يجب أن تعودي إلى بيتك و تهتمي بزوجك فهذا ما كان أبي سيقوله لك ان كان معنا.
امتلأت الاعين بالدموع لكلماتي فقالت الوالدة بصوت حازم:
_ هذا هو الكلام الصائب، اليوم تعودي إلى بيتك و زوجك و احمدي الله ان زوجك كان متفهما و صبورا عليك كل هذه الفترة.
فقالت منال ضاحكة محاولة تغيير الجو الكئيب:
_ بالعكس أكيد ارتاح من ثرثرتك و من صراخ ابنتك.
فقالت منى بسرعة:
_ انا لا اصلخ
فقالت نرمين مدافعة عن ابنتها:
_ لا تسمعيها حبيبتي لازالت صغيرة!
ففرحت منى و أشارت بإصبعها الصغير إلى منال و قالت:
_انت صغيلة!!هاهاها.
ردت منال متظاهرة بالغضب و هي تقلدها:
_هاها! لا يضحك!!
في هذه اللحظة دخل مراد الغرفة و عندما رأى البسمة تملأ وجوهنا ابتسم و أشرق وجهه و قال:
_ ماذا تقولون؟؟!أضحكوني معكم..
ركضت منى إليه و حضنها بقوة و قالت و هي تضحك:
_ماما تكول أن منال صغيلة..
صرخت منال معترضة:
_يا ويلكما مني أنت و أمك..أنا لست صغيرة!
أسعدني رؤية الجميع مبتسم و لو للحظات قليلة، عادت أختي إلى بيتها في تلك الليلة و عاد كل واحد منا إلى نشاطه السابق لكن الحزن مسييطر على قلوبنا جميعا..
استيقظت في الصباح بكسل، نحن في العطلة ففكرت للذهاب إلى مكاني المفضل إلى حيث أحس بالراحة إلى المكتبة؛أحب كثيرا المطالعة و أرتاح كثيرا و حولي الكتب و الحروف ترقص بنغمة الثقافة أمامي و أنا التهمها بعيني.
مسحت وجهي و تمتمت أذكار الصباح و دخلت للحمام ثم ارتديت ملابسي و وضعت حجابي بعناية و ابتسمت برضا و أخذت طبعا كراس مذكراتي ووضعته بعناية بالغة في حقيبتي و خرجت من الغرفة.

*** في مكان آخر ليس بعيد عن مكان مريم ***

رن الجوال بجانبها فمدت يدها بكسل إليه و ردت بصوت كله نعاس:
_ السلام عليكم
جاء صوت فتاة من الطرف الآخر:
_ و عليكم السلام و رحمة الله، استيقظي أيتها الكسولة ألم نتفق على الذهاب إلى المكتبة؟؟
_ها!نعم نعم آسفة جدا ستجدينني أمامك في أقل من نصف ساعة ان شاء الله.
_حسنا في انتظارك أختي بسرعة،السلام عليكم
_ و عليكم السلام و رحمة الله.
أبعدت رحمة الغطاء عنها بسرعة و دخلت الحمام لتستعد لمقابلة أختها في الله فردوس.
و انتهى بحمد الله الجزء الأول..


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-04-13, 10:49 AM   #3

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء الثاني
وصلت رحمة أخيرا إلى المكتبة، دخلت مسرعة و أخذت تبحث عن فردوس، ما إن رأتها ذهبت إليها مسرعة، قبلتها و ألقت عليها السلام و جلست بجوارها و هي تهمس قائلة:
_ أعتذر عن تأخري، كيف حالك؟
ردت فردوس:
_لا بأس، لا تكرريها فقط، أنا بخير و نعمة ان اتقيت ربي.
فتحت رحمة فمها لتتكلم إلا أنها تراجعت، استغربت فردوس و نظرت إلى وجه رحمة الذي اختفى لونه و كأنها رأت ملك الموت سألتها بقلق:
_ماذا هناك؟؟ هل أنت بخير؟؟ما بك؟؟تكلمي؟
لم تنظر إليها رحمة و اكتفت بإشارة إصبعها إلى مكان معين، تبعت فردوس ما تشير إليه صديقة طفولتها و إذ تجهم وجهها هي الأخرى و معه اختفت ألوان الحياة و همهمت:
_ غير معقول!سبحان الله و كأنها هي.
وقفت رحمة و هي تقول:
_ لا بد أن نتعرف عليها، سبحان من خلق، كأني أرى ملاك أمامي، تعالي.
ماتزال فردوس تحدق بالفتاة فسحبتها رحمة من يدها و هي تقول:
_ تعالي، لاتضيع الوقت.
توجهتا إلى الفتاة التي لم تكن سوى مريم...

***في الجهة المقابلة***

أحسست بنظرات ثاقبة تحدق بي، لم أرفع رأسي لكني أحس بها، استغربت و سارعت دقات قلبي جين رأيتهن يتقدمن إلي رفعت رأسي و رسمت بسمة حذرة على شفتي، جلستا أمامي ثم قالت إحداهن:
_ السلام عليكم
جاوبتها:
_و عليك السلام و رحمة الله
سألتني الفتاة نفسها:
_كيف حالك؟
قلت:
_ الحمد لله
كانت الفتاة الاخرى مكتفية بالنظر إلي بطريقة غريبة فنظرت إلى من تكلمني و علامات الإسستفهام تحيط بي من كل جانب، ابتسمت الفتاة و قالت:
_ أعرف أنك مستغربة لكن أردنا التعرف إليك، أرجو أننا لا نضايقك.
اتسعت ابتسامتي و قلت لها براحة و طمئنينة:
_لا لا على العكس، هذا يسعدني كثيرا فأنا أراكما دائما هنا لكنكما كنتما تجلسان في تلك الطاولة المنزوية بحيث لا ترياني و لم تكن لدي الشجاعة لأبادركما و أتكلم معكما.
ابتسمت لي بلطف و قالت:
_لا يهم الآن، المهم أننا عرفنا بعضنا، أنا اسمي رحمة و هذه فردوس أختي في الله و صديقة طفولتي و تسكن بجوارنا و أنت؟
_أنا اسمي مريم.
قالت:
_تشرفنا كثيرا بك، حتى لا ننسى هذا رقمي سجليه عندك.
أخذت رقمهما و إذ بفردوس و أخيرا تكلمت و عيناها مليئتان بالدموع:
_إنك تشبهين ملاك كثيرا!!
نظرت إليها رحمة بنظرات حادة و قالت لتوضح لي:
_ملاك توفيت منذ سنتين تقريبا،إذن نتقابل في بيتك بعد صلاة الظهر و هكذا نتعرف إلى والدتك و حتى نتكلم بحرية فليس من الادب الثرثرة هنا.و ضحكت ضحكة خفيفة.
ابتسمت لها و قد أثارا فيا الفضولو أنا أتسائل في نفسي من هي ملاك و كيف ماتت و لهذه الدرجة أشبهها؟؟
غادرتا بعد لحظات المكتبة و بقيت قليلا أطالع الكتب.

**في الجهة المقابلة**

لم تتفوه كل منهما بكلمة منذ مغادرتهما للمكتبة و كأن كل الألام هاجمتهما بشدة و لا ترى إلا دموعا وليدة تصارع النزول لتعلن انهيارا كبيرا.دخلت فردوس مع رحمة المنزل و توجهتا إلى غرفة رحمة، و قاطعت فردوس الصمت القاتل بنوبة بكاء مريرة جعلت رحمة تنهار هي الأخرى، حضنتا بعضهما و ظلتا تبكيان فترة ثم قالتا معا:
_الحمد لله، الحمد لله.
قالت رحمة:
_ مازلت لا أستطيع أن أصدق..
قالت فردوس:
_و لا أنا، إنها تشبهها كثيرا سبحان الله و تسكن قريبة جدا منا و لم نراها إلا اليوم.
صمتت رحمة قليلا ثم قالت:
_تعالي لنصلي ركعتين ندعو الله فيهما لها و لنا و ننام قليلا قبل الذهاب إلى بيت مريم.
وافقتها فردوس و ذهبتا للوضوء و الصلاة حتى تهدئا قليلا.

*** في هذه الأثناء***

وصلت إلى البيت، ذهبت إلى أمي و أخبرتها أنّ أختيا في الله ستأتيان لزيارتي بعد صلاة الظهر و فرحت والدتي بذلك فمنذ وفاة أبي انعزلنا عن العالم.
صعدت إلى غرفتي و أخذت كراسي المفضل و جلست أكتب:
نثرت حبات اللؤلؤ عن طريقي و تقدمت...
تقدمت إلى قصر المياه العذبة أنشد أنشودة الإسلام...
رحلت وسط مياهه و سبحت فيها....
وجدت جوهرتان رحمة من الله و فردوس أريح جسدي المتعب فيها....
غموض أحاط بهما و لكن...
لم ابالي فقلبي محتاج لهما...
آثار صدمة حطت عليهما منذ رأينني و لكن...
فرحتي هزت كياني عند رؤية لوجوه نيرة...
لما الإستعجال؟؟!
و من ملاك؟؟!
سيحل الغموض و سأعرف سر الدموع المتحجرة في أعينهما...
انفتح الباب بقوة أفزعني و إذ بها منال تضحك و تقول:
_ لو ترين وجهك!! على العموم من سيأتي إلينا اليوم؟؟!
ققلت لها:
_قولي من سيأتي لي و ليس لنا!
ردت:
_ صديقاتك إذن حسنا،أمي تقول صلي الظهر و انزلي.
_حسنا.
أغلقت كراسي و ذهبت لأصلي و أستعد لاستقبالهما.

**في الجهة المقابلة**

_ فردوس بسرعة، لا يجب أن نتأخر هذا أول موعد معها.
_حسنا، قادمة.
خرجتا من البيت و ذهبتا على القدمين لقرب البيت في الشارع الذي يليهما...
وصلتا أمامه ومازالت ستضع رحمة إصبعها على الجرس و إذ بالباب ينفتح، تراجعت خطوات و رأت أمامها رجل واضح أنه أخو مريم أنزلت عينيها....
انتهى الجزء الثاني


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-04-13, 10:49 AM   #4

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء الثالث
بقي مراد ينظر إلى رحمة التي تنظر إلى قدميها من شدة الإحراج و عندما أحس أنه أطال النظر أنزل عينيه بسرعة و هو يقول:
_ السلام عليكن، هل تبحثان عن أحد؟؟!
ردت فردوس بسرعة و بصوت منخفض جدا بالكاد سمعه مراد:
_ و عليكم السلام و رحمة الله، نعم نبحث عن مريم.
ابتعد عن الباب ليترك لهما المجال للدخول و قال:
_ تفضلا إنها في الداخل.
و سارع في المغادرة و هو يحمد الله على وجود أخوات مسلمات مثلهن،مازال الخير الحمد لله.
*** في الجهة المقابلة***
سمعت أصوات آتية من المدخل فذهبت لأرى من هناك فإذا بالرحمة و الفردوس أمامي،فرحت كثيرا و حضنتهما و أدخلتهما إلى غرفة الجلوس حيث تجلس والدتي و بدأت بالتعريف:
_ماما هذه رحمة و هذه فردوس،قلت ذلك و أنا أشير إليهما ثم نظرت إليهما و أشرت إلى والدتي و وواصلت:هذه الوالدة الفاضلة.
ابتسمتا بخجل و تقدمتا إلى أمي و قبلتا رأسها مما أثارني كثيرا و أعجباني أكثر.
سمعت رحمة تقول:
_ سعيدة بالتعرف إليك أمي أرجو ان تقبليني ابنة لك أنا و فردوس.
انشرح صدر والدتي و أحسست بالفرحة تبرق من عينيها كيف لا و سيماهم في وجوههن و قالت أمي:
_ أكيد، أنتما ابنتاي مثل مريم بالضبط، كيف حال والدتكما؟؟أود التعرف عليهما!قالت لي مريم أنكما تسكنان قريبان منا!
رأيت أثر الحزن على وجه رحمة و احمرار عينيها و صمتها فسمعت فردوس تبتسم و تقول بسرعة:
_ والدتي بخير و الحمد لله،اسمها نجاة الكبيري لعلك تعرفينها خاصة أننا نسكن قريبين في الشارع الذي يليكما هل تعرفينها؟!
وضعت أمي يدها على رأسها و هي تفكر ثم برقت عينيها بقوة و سألت فردوس بفرحة:
_أنت ابنتها؟؟!
_ نعم
قالت والدتي:
_ نعم أعرفها، و هل يخفى القمر؟والدتك امرأة فاضلة متدينة ،كيف لا أعرفها، كيف حالها؟!
قالت فردوس:
_بخير الحمد لله.
نظرت إلي والدتي و قالت:
_ نعم الصحبة يا ابنتي الآن اطمأننت، نعم الصحبة. و رفعت يديها و دعت:يارب لك الحمد يا الله لك الحمد.
ثم نظرت لرحمة و سألتها مجددا عن والدتها فردت رحمة بابتسامة خفيفة جديدة:
_ والدتي متوفية و كذلك أبي، أعيش مع عمي و زوجته و ابنتهما بجانب بيت فردوس.
تأثرت كثيرا و كذلك أمي و أحسست بألمها في تلك اللحظة كيف لا؟ و قد فقدت والدي أيضا و أعرف صعوبة هذا الإحساس لكن صراحة أهنئها على صمودها و صبرها ما شاء الله أية صبر تحمل داخلها؟أية قوة تجعلها تبتسم و تقولها و قلبها أكيد يتقطع ألف مرة من الداخل، حمدت ربي في سري لهذه الصحبة الصالحة التي أرسلها ربي لي.
سمعت أمي تقول:
_ رحمهم الله جميعا،إنا لله و إنا إليه راجعون، ليس لنا سوى الدعاء لهم بالرحمة و المغفرة، وفقكم الله و ثبتكم الله.
استأذنت من والدتي و صعدنا إلى غرفتي، جلسنا على السرير و نظرنا إلى بعضنا و انفجرنا ضاحكين و قلت:
_ سبحان الله كأني أعرفكما من سنين، سعيدة للتعرف عليكما، إنه الله ربي من أرسلكما إلي.
قالت رحمة:
_ و نحن كذلك، سعيدتان بك كثيرا و نسأل الله أن يجمعنا في الفردوس الأعلى اللهم آمين.
سألتهما بلهفة:
_تدرسان؟!
قالت رحمة:
_ أنا أتممت دراستي و الحمد لله و مهتمة بشركة والدي رحمه الله المساهم فيها مع عمي.
أكملت فردوس:
_أما أنا فمازلت صغيرة هذه آخر سنة ان شاء الله اقتصاد حتى أضمن عملي مع رحمة،هاهاها.
ضحكت رحمة عليها و قالت:
_ هذا أكيد و أنت؟
قلت و أنا أضحك:
_ أظن أني سأفكر مثل فردوس، اتركي لي مكتبا شاغر من الآن.
حضنتني فردوس بقوة و بفرحة كبيرة:
_إذن نحن معا إن شاء الله، لن نفترق أبدا.
سكتنا قليلا فقطعت الصمت و قلت:
_ هل استطيع أن أسألكما سؤالا و أعذراني على تطفلي.
فوجدت وسادة على رأسي ضربتني بها رحمة و هي تقول:
_ اسألي و لا تقولي الحماقات!
ابتسمت و تشجعت لأن أسأل:
_ من هي ملاك؟؟!
إستقامت رحمة في جلستها و الدموع متحجرة في عينيها مما أكد لي علاقتهما القوية بملاك:
_ ملاك رحمها الله صديقة و أخت في الله بالنسبة لي، هي حقيقة ابنة خالة فردوس تعيش معهم في البيت منذ صغرها، كانت إنسانة مؤمنة و مسلمة و ناشطة في دينها و تدعو الناس لله و كانت رمز نشاطنا، كنا يدا واحدة، تريد رفع المرأة المسلمة و إخراجها من قوقعتها دون أن تتجاوز حدود الله، بنينا أحلامنا و طموحنا لنكون شعلة في ديننا، أرادت أن نتميز بإسلامنا و لو في أبسط الأشياء، لا تتصوري كم نفتقدها..
سكتت رحمة و قد أخنقتها الدموع و أحسست بحبهما الكبير لملاك و شوق كبير في قلبي في أن أتعرف عليها لكن…أسأل الله ان أقابلها في الفردوس الأعلى،واصلت رحمة بينما كانت دموع فردوس لا تكف عن النزول في صمت شديد:
_ ماتت بعد أن عقد عليها أخو فردوس بثلاثة أشهر أي قبل ثلاث سنوات تقريبا، كانت دائما تقول اشتقت إلى ربي و الرسول صلى الله عليه و سلم فذهبت إليه فهنيئا لها رحمها الله تعالى.
سألتها مرة أخرى:
_كيف ماتت؟
ردت علي و قد تلون وجهها:
_ ماتت في ظروف غامضة جدا،كنا في مزرعة أبو فردوس عندماوجدناها ميتة تحت الجبل و عندما فحصها الطبيب ليحدد سبب الوفاة قال إنها سكتة قلبية، لكنني إلى اليوم لست مقتنعة بما قاله.
غيرت رحمة الموضوع و جلسنا نتحدث و أحسسنا بقرب كبير و كأننا نعرف بعضنا من سنوات عديدة.
و بعد أن غادرتا، زارني أخي في غرفتي و كنت متأكدة أنه من فتح لهما الباب و جاء ليسألني عنهما و تأكدت عندما سألني:
_ من أين تعرفي الفتاتين اللاتي قدمن لزيارتك اليوم؟؟!
فنظرت إليه بنصف عيني و سألت:
_ أية واحدة تقصد؟؟!

انتهى الجزء الثالث بحمد الله تعالى


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-04-13, 10:50 AM   #5

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء الرابع
رد علي بانفعال و ارتباك واضح مما كدت أن أنفجر ضحكا لكني مسكتها:
_ لا أقصد شيء! ما بك؟؟!
قلت له و أنا أبتسم ابتسامة ذو معنى:
_ تعرفت عليهن في المكتبة، كنت دائما أراهما و كم تمنيت أن أكلمهما كما أني اكتشفت أن أمنا الحبيبة تعرف أم إحداهن لأنهن يسكن ليس ببعيدات عنا، ها؟ارتحت الآن؟؟!
سألني مرة أخرة:
_ و أم من تعرف أمي؟!
هذه المرة ضحكت ضحكة خفيفة و جاوبته:
_ و هل إذا قلت لك اسم إحداهن ستعرف أنت؟!!
ارتبك و قال:
_ لا لن أعرف، حسنا على العموم أحسب أنهن على خير و الله حسيبهم، ما شاء الله، نظر إلي و عندما رآني أنظر إليه بطريقة أني عرفت ما تبحث عنه قال بسرعة:سأتركك الآن، تريدين شيئا؟؟!
قبلت رأسه بحركة عفوية و قلت له:
_ أريد سلامتك أخي الحبيب أين ستذهب؟؟!
رد علي بعد أن قبلني على جبهتي:
_ لدينا درس اليوم.
_وفقك الله أخي لا تنساني من دعائك.
_ إن شاء الله، السلام عليك.
_ و عليك السلام و رحمة الله و بركاته.
أخي شاب يحب دينه كثيرا و له طموح كبير في هذا المجال، إنه هو من زرع في قلبي الدين، كان والدي وهو صغير يذهب به إلى المسجد و يبقيه ليستمع للدروس و قام بتحفيظه القرآن بمساعدة والدتي حتى انغرست فيه المبادئ الإسلامية فلم تأثر فيه المرحلة المسماة سن المراهقة بل على العكس تعرف على صحبة صالحة مما زاد تأثره بالدين و الشيء الذي يعجبني أنه يعتقد بنشاط المرأة في دينها و يحثني عليه و يقول لي أنت المجتمع كله فاجعلي حياتك كلها لدينك، ادرسي انجحي تفوقي و اجعلي دعوتك لله سلاحك في كل مكان تذهبين إليه.
أيقظني صوت رسالة في جوالي فتحتها، كانت من رحمة:
"السلام عليك، كفاك تفكيرا بي و لا تنسي أذكار المساء أعرف أن جمالي أخاذ لكن لا بأس آذن لك أن تقرئي أذكارك"
ضحكت من قلبي على رسالتها، إن لديها طريقة في الكلام و الدعوة لاحظتها من أول يوم تكلمت فيه رغم أني لم أسمعها كثيرا لكنه واضح جدا.
قرأت أذكاري و أخذت كراس مذكراتي و خرجت من الدنيا كلها و انغمست في بحر الكلمات أسبح:
جلست على القمر، ابتسمت للنجوم من حولي
أجلت نظري حولي إذ بنور ساطع يقترب مني
اختفت ابتسامتي و حل الخوف ضيفا على قلبي...
رأيت فردوس بجانب ذلك النور تبتسم وهي تتقدم...
اقتربت فإذا بفتاة تشبهني كثيرا بجانبها...
إنها ملاك!!
لا أدري لما أحس بأني قريبة منها كثيرا و أحببتها في الله، يا ترى ماذا أصابها؟؟!
هل حقا ماتت بسكتة قلبية؟؟!أين هي الآن؟؟!
يا رب اغفر لها و ارحمها و اعف عنها...
المرأة العربية المسلمة القائمة على دينها، سبحان الله! هذا الشيء المشترك بيننا نحن الثلاثة جعلنا قربين لبعضنا كثيرا...
كم كنت أدعو الله ليعرفني على أخوات تكون هذه الفكرة منهجا لحياتهن حتى نشد على أزرنا و نتقدم إلى الله بخطوات كبيرة و قوية، فالجماعة تثبت أزرك و تزيد من همتك و نشاطك، حاولت لسنوات أن أقدم شيئا لكن سرعان ما أركد...
علينا أن نجدد العهد سويا و أن نوضح كل النقاط أمامنا و أن نبدأ بالمسيرة معا و نضع أهدافنا نصب أعيننا إن شاء الله...
على موجة الإسلام نخطو و على ضوئها نسير...
نسقط تارة و نرتفع أخرى...
و يد الجماعة لحمة واحدة نجتمع في ميدان الحب...
نسير على مياه المشاريع الإسلامية بأقدام حافية...
في أيدينا مصابيح النور نضيء طريقنا...
بالحكمة نعالج أمورنا و التهور دسنا عليه....
بالدعاء نهلل وجوهنا و أكفنا مرفوعة لا يخيبها خالقنا...
سلاح لا يهزم أبدا و لا يقدر عليه إنسي...
لنستغله و لما لا؟!و الإجابة مؤكدة من خالقنا...
دخلت علي منال في هذه اللحظة و قالت:
_ماذا تفعلين؟
أجبتها بابتسامة:
_ أكتب خواطري
ردت بامتعاض:
_ بل تتفلسفين! لا تقولي لي أن أصدقائك مثلك! أمي لم تكف عن الحديث عنهن.
جاوبتها محاولة كتم غيضي:
_ أنا لا أتفلسف بل أن أحاول قدر استطاعتي ان أرضي ربي و مولاي، بالنسبة لأصدقائي فطبيعي أن تكون غايتنا واحدة و طبيعي أن نختلف أحيانا لكن لن يأثر ذلك في شيء إن شاء الله.
ردت علي باستهزاء:
_ سريعا عرفت غايتهن و لم تقابليهن إلا اليوم؟!!
جاوبتها بابتسامة تخفي غضبي تجاه استهزائها:
_ لتعرفي غاية أخوات أحببتهن في الله دون معرفة معمقة سابقا لا تستدعي جلسات تحليل نفس كثيرة و خاصة أني رأيتهن سابقا و واضح أنهن يحملن نفس غايتي، صدقيني عندما تتحدثين معهن سيعجبنك.
ردت بسرعة:
_ لا أريد التعرف على أحد، سأذهب لأنام، تصبحين على خير.
تنهدت و أنا ارد عليها فقد تعودت على مثل هذه المعاملة منها:
_ و أنت من أهل الخير، و عندما خرجت قلت: سلام الله عليك أختي الحبيبة.
رفعت يدي و قلت:
يا رب اهدي أختي و وفقها لما تحبه و ترضاه يا رب.
أغلقت كراس مذكراتي فلم يعد لدي رغبة لأكتب و ذهبت للنوم بعد أن قرأت أذكار النوم.
مرت يومين على آخر مقابلة مع البنات و كنا على اتصال بالجوال إلى أن جاء يوم عطلة رحمة الأسبوعي فأرسلت لها رسالة لنحدد موعد جديد لنتقابل ثانية:
" السلام عليك أيتها الأميرة أريد أن أراكما غدا إن شاء الله لنجدد العهد معا و نضع خطوط واضحة لنشاطاتنا القادمة، لا يجب أن نضيع هذه العطلة"
***في الجهة المقابلة ***
رن جوالها على رسالة ذهبت إليه فتحتها كانت من مريم قرأتها و ردت عليها:
" تتحدثين عن نفسك أنت و فردوس، أنا لست في عطلة أذكرك فقط هاهاها، إن شاء الله نتقابل غدا عندك بعد صلاة الظهر كالعادة، مبادرتك أيقظت في نفسي الكثير أرسلي لفردوس رسالة أخبريها بذلك"
جلست على السرير و نظرت إلى السقف بنظرات حالمة و هي تقول في نفسها:
"هل سأراه ثانية؟؟!آه! لم أستطع حتى أن أراه المرة الفائتة فقد أفزعني! حتى أني حفظت ما كان يلبس في رجليه!هاهاها!
و لماذا أفكر فيه؟؟!ماذا دهاني؟؟أراه لا أراه لا يهم...
وقفت بقوة و هي منزعجة مما تفكر و خرجت من غرفتها.
انتهى الجزء الرابع بحمد الله تعالى...


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-04-13, 10:51 AM   #6

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء الخامس
_ ماما، يا أمي، أين حجابي الأزرق؟هل رأيته؟!صديقاتي ستأتين قريبا و لم أجهز بعد!
نزلت الدرج و أنا أجري و دخلت غرفة الجلوس، سألتني أمي:
_ هل صليت الظهر؟!
أجبتها بسرعة:
_ نعم، هل رأيت حجابي الأزرق؟
ردت علي:
_ إنه في غرفتي على ما أذكر.
قالت أختي باستنكار و استهزاء:
_ لماذا تلبسين الحجاب، أنتغطى أمام النساء أيضا؟؟!
_ منال لا تستهزئي، إنما أجهز نفسي لأنه ليس من اللائق استقبال الضيوف بملابس النوم و أرجوك عندما تأتين أحضريهن إلى غرفتي و لا تنسي رسم ابتسامة رقيقة على وجهك.
و ذهبت أكمل تجهيز نفسي قبل سماع ردها.
بعد دقائق دخلت فردوس و رحمة غرفتي، ابتسمت لهما و قبلتهما و سمعت منال تقول:
_أية خدمات أخرى شيخه مريم؟
ابتسمت لها و قلت:
_ لا سلامتك شكرا لكي.
و بعد أن خرجت و أغلقت الباب جلسنا كالعادة على السرير و بعد أن عرفنا أحوال بعضنا بدأت أنا الحديث:
_ ستكون هذه الجلسة فريدة من نوعها، صحيح أننا تعارفنا منذ أيام قليلة لكن هذا كله حكمة من الله سبحانه لنجدد اليوم عهدنا و نشد على أيدينا و نضيف إلى بلادنا و إسلامنا خاصة و لو القليل مما نقدر عليه و موت والدي و ملاك رحمهما الله ليسا إلا ابتلاء من الله و دفعة لنرتفع و نصعد بإيماننا إلى الله و نقترب منه بصبرنا و مواصلتنا المسير، المفروض أن الإبتلائات تزيدنا من العزم و تقربنا من الله و ليس العكس.نظرت إليهما و أحسست بشغفهما ليسمعا بقية الحديث فقلت بصوت مرتفع أفزعهما:_ رفعت الجلسة. و انفجرت ضاحكة على وجههما قالت رحمة:
_ أهذا وقت مزاحك الثقيل! كنت متشوقة لما ستقولين.
ضربتني فردوس على يدي بخفة و قالت:
_ أنا أيضا كنت متشوقة.
قلت لهما و أنا مازلت أضحك:
_ لقد لاحظت ذلك، لا بأس، المهم هل متفقين على الغاية و على ما قلت؟!
قالتا بصوت واحد:
_ أكيد
ضحكنا ثم قلت:
_ إذن الآن لا بد أن نفكر في خطواتنا القادمة و نستغل كل دقيقة لصالحنا.
قالت رحمة:
_نعم فعلا! أنا انهي عملي الساعة الثانية بعد الزوال هذا شيء لصالحنا، فطبعا لن تفعلا شيء من ورائي و إلا قتلتكما.
قالت فردوس:
_ لا نستطيع ذلك، لا تخافي نحن يدا واحدة و اتفقنا على ذلك و انتهينا.
سألت رحمة:
_ إذن كيف نبدأ؟!
قالت فردوس:
_ غدا إن شاء الله يوم جمعة، نبدأ من هناك.
قلت لرحمة:
_ هل شركتكم إجازتها الأسبوعية الخميس و الجمعة؟1
ابتسمت و قالت:
_ قولي إجازتي أنا فقط، أنا لدي نصيب كما سبق و قلت إذن أعطي نفسي إجازة متى أردت خاصة أن عملي متقن و في وقته فعمي لا يستطيع المعارضة.
قلت:
_ نعم، فهمت و نظرت إلى فردوس و واصلت:_ فكرة جيدة أن نبدأ غدا في صلاة الجمعة.
قالت رحمة بصوت فيه ألم خفيف:
_ هناك فتاة في المسجد تأتي كل جمعة للخطبة ليست محجبة، كم تمنت ملاك أن تدعوها للحجاب لكن توفاها الله قبل تحقيق حلمها و لن يهدأ لي بال حتى أدعوها لذلك.
قلت لها:
_ و لم لا؟ و من هي؟ تعرفكن؟
قالت:
_ ليس كثيرا، إنما نراها و كنا نحن و ملاك نبتسم لها في أول الأمر أحسسنا بخوفها فلا تبادلنا الابتسامة و بعد فترة اعتادت علينا، أصبحنا نسلم عليها من بعيد و هي كذلك و لكن بعدها انشغلنا مع ملاك في عقد قرانها و ذهابنا إلى المزرعة و موتها، لم تتسنى لنا الوقت و لا الفرصة لأن نكلمها لكن هذه فرصتنا إن وجدناها و أسأل الله أن نراها نكلمها غدا إن شاء الله.
قلت بفرحة كبيرة:
_ جيد جدا، و لدينا الوقت لنفكر في بعض المشاريع الصغيرة و فيما نقدر على فعله و لو أشياء تظهر لنا صغيرة و حقيرة اتفقنا؟؟
قالتا معا:
_ اتفقنا.
غيرت الموضوع بسؤالي:
_ كيف كانت علاقتكما بملاك رحمها الله؟حدثاني عنها؟أو لا لا، هل رأيتما أمي أولا؟
ردت فردوس:
_ لا فأختك أوصلتنا لغرفتك مباشرة..كنت أريد أن أكلمها فقد حدثت أمي عنها و عرفتها و قالت فرصة لتتقربا من بعض أكثر.
قلت بسرعة:
_ نعم فرصة أنا أيضا فكرت في ذلك، تعاليا معي سلما عليها و أذهب لإحضار شيء نشربه لتحدثاني فيما بعد عن ملاك.
ردت رحمة هذه المرة:
_ حسنا إذن.
خرجنا من الغرفة و نزلنا إلى غرفة الجلوس حيث وجدنا أمي و أخي جالس بجانبها هذه فرصتي لأعرف من التي أراد السؤال عنها بالتحديد قبل أيام، فكنت منتبهة للكل سمعت أمي ترحب بهما:
_ أهلا و سهلا بابنتينا، كيف حالكن؟؟
و رأيت واحدة منهن لون الأحمر القاتم حل مكان لونها الطبيعي فنظرت إلى أخي فرأيت عينيه تلمعان و الارتباك واضح عليه و وهو ينظر إلى....
انتهى الجزء الخامس بحمد الله تعالى...


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-04-13, 10:51 AM   #7

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء السادس
نظرت إلى أخي فرأيت عينيه تلمعان و الارتباك واضح عليه و هو ينظر إلى رحمة، أخيرا كشفتك سلما على والدتي و جلسا بجانبها و أخي أعجبته الجلسة في غير عادته مما أكد لي استنتاجي، سمعت فردوس تقول:
_ كيف حالك، خالتي؟؟
ردت أمي:
_ بخير الحمد لله، كيف حال والدتك؟؟
همت فردوس لترد و لكني قلت:
_ آسفة فردوس قطعت كلامكما لكن أردت أن أستأذن لأجلب المشروبات من المطبخ، عن أذنكم.
وقف أخي و قال:
_ سأذهب أنا أيضا، تأخرت عن العمل، تردين شيئا أمي؟
قالت أمي:
_ سلامتك يا بني، رعاك الله و حفظك
قبلها ثم خرج و ذهبت إلى المطبخ، سمعت فردوس تخبر والدتي عن رغبة والدتها للقائها و استبشرت خيرا لذلك فهذه اللقاءات ستقوي العلاقة بين العائلات، الحمد لله...
حملت العصير و صعدنا إلى غرفتي مرة أخرى و عندما جلسنا قلت لرحمة:
_ هل بلعت لسانك فجأة؟؟و لما وجهك أحمر هكذا لقد فقد لونه الطبيعي منذ دخولنا لغرفة الجلوس؟!!
بلعت ريقها و هي تقول:
_ لا، إنما الجو حار فلعل السبب لاحمرار وجهي.
قلت و أنا أشاكسها:
_ الحر في غرفة الجلوس فقط؟!
وضحكت عليها فرمتني بالوسادة و قالت:
_ إلى ماذا تلمحين؟؟!
نظرت إليها ببراءة و قلت:
_ لا شيء، لا شيء، و الآن حدثان عن ملاك كيف كانت علاقتكن ؟؟كيف أصبحتن ملتزمات؟؟أخبراني كل شيء، كل شيء!!
ابتسمت فردوس و قالت:
_ أظن أنه سيلزمنا أياما كثيرة لنقول لكي كل شيء كل شيء، قالتها و هي تقلد صوتي.
قلت لها:
_ لا تقلديني، لن تبلغي جمال صوتي.
ضحكت رحمة بقوة و ضحكنا معها و قلت:
_ أخيراني بأهم الأشياء أولا.
قالت فردوس:
_ كما تعلمين ملاك رحمها الله ابنة خالتي عاشت معنا منذ صغرها، كبرنا معا، و عندما وصلنا إلى سن المراهقة كان أخي قد سافر لإنهاء دراسته و عندها كنت أنا أسير برفق على طريق الهداية على عكس ملاك و رحمة اللاتان كانتا صديقتان أكثر مني خاصة أن تفكيري كان مختلفا عنهما.
سألتها بلهفة:
_ ماهو سبب التزام ملاك؟؟!
قالت فردوس:
_ أذكر يوما عادت فيه ملاك من الخارج و هي تبكي دخلت عليها غرفتها سألتها:_ ملاك حبيبتي ما بك؟؟! لما كل هذه الدموع؟؟ألم تنسي بعد؟؟
نظرت إلي و الدموع لا تتوقف عن النزول:_ فردوس، لا أصدق ما سمعت إن قلبي ينزف، إنني أحس بألم قاتل في صدري.
أسرعت لها و حضنتها و أنا أقول: سلامتك من كل سوء، سلامة قلبك فأنت الأخت التي لم أحصل عليها..حضنتني بقوة و قالت:_ لم يكفيه أنه تركني و أنا بأمس الحاجة إليه إنما عاد إلى خطيبته القديمة و الزواج بعد أسبوعين فقط أتفهمي معنى ذلك!!
نظرت إليها عندها و أنا مستغربة، فقد خطبها منذ ثلاث شهور و قد فسخ الخطوبة من أسبوع فقط و في أقل من أسبوع يتفق من أهل خطيبته السابقة الذين كانوا رافضيه ليتزوج بعد أسبوعين، كل شيء قد وضح الآن قلت لها_ احتسبي الأجر عند الله، اصبري فالله لن يتركك أبدا.
قالت بقهر واضح: _ حسبي الله و نعم الوكيل و انهارت باكية إلى أن نامت على صدري وضعتها في سريرها و خرجت من الغرفة، كنا طوال تلك الفترة نسمعها تتكلم في الليل أذكر هذه الكلمات:
قلبي سلمته لكي، جرح و قتل
و لكني أسلمه لكي، أهبه لك
دموع تغسل وجهي و جرحي مكتوم
راية مكتوب عليها الندم بدم قلبي أكتبها لك
تقبلها فليس لي سواك، محتاجة إليك...
يا حبيبي أحبك، أحبك و يا ليتني أحببتك منذ ولادتي...
في أول الأمر اندهشت لما اسمع، كيف؟ملاك؟لا مستحيل لن أترك الشيطان يشككني في أعز أخت لي إلى أن اكتشفت إنها كانت تناجي الله سبحانه و تعالى، كانت صفعة قوية لفتاة رقيقة مثلها أيقظتها و جعلت كل حياتها تتغير.
سكتت فردوس و الدموع تنزل بغزارة، أنا نفسي أحسست بدموعي تنزل و أنا أسمع كيف لا؟! و قد عانت و تعذبت و وجهت كل هذا لله في آخر الليل و قاومت، هنيئا لها فعلا هنيئا لها.
قالت رحمة و هي تغالب دموعها:
_ أحضرتي المشروبات لننظر إليها؟؟
ضحكت و خجلت من نفسي لقد نسيت أن أقدمها لهن قلت لها:
_ لا تحسي بحلاوة إلا لما تحرجيني.
ضحكنا و قدمت لهما المشروبات و قلت:
_ اشربي حتى لا تقولي أننا بخلاء
ضحكنا جميعا و جلسنا قليلا ثم استأذنتا لأن الوقت تأخر و اتفقنا إلى أن نتقابل غدا قبل صلاة الجمعة لنذهب سويا إلى المسجد.
نمت قليلا قبل صلاة المغرب ثم صليت و إذ أسمع صراخ قوي:
_ هل جننت؟؟! عودي من حيث أتيت قبل أن أدفنك هنا اليوم.
انفزعت فهذا صوت مراد/ مابه؟؟ هذا أكيد يصرخ على منال فأمي خرجت إلى بيت أختها لزيارتها فهي مريضة، سارعت بالنزول حتى أرى ماذا يحدث و قلبي يدق بشدة فقلما يغضب مراد إلا لأمر يستحق ذلك فعلا...
نزلت و وجددت ....انتهى الجزء السادس بحمد الله تعالى...


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-04-13, 10:52 AM   #8

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء السابع

نزلت مسرعة من الدرج لأرى ما يحصل فوجدتهما أمام الباب؛ كان الباب مفتوح قليلا و منال خلفه مما أخفاها عن نظري تقدمت نحوهما كان مراد وجهه أحمر و عينيه تلمعان غضبا صراحة خفت منه لم أره هكذا أبدا سابقا تقدمت نحوه بحذر و أعطيت منال ظهري لم أراها للآن و قلت لمراد:
_ مراد ما بك؟؟!هل أنت بخير؟؟!لما تصرخ؟!
نظر إلي بغضب شديد، صراحة مت من الخوف لكنه عندما رآني مريم لانت نظراته، يا إلهي وصل به الغضب إلى أنه لم يعد يميز من أمامه سترك يا رب، قال و هو يصر على أسنانه
_ أنظري أختك العاقلة و ستعرفين لما أصرخ؟!
استدرت لأرى أختي العاقلة على قوله و عندما وقعت عليني عليها لم أصدق ما أرى، أكيد هذه ليست منال فتحت عيني بدهشة كبيرة و أحسست بما أحسه مراد، كانت تلبس سروالا ضيقا جدا يفصل ساقيها بشكل كبير واضح لا أدري من أين أتت به و واضعة حجابا بعيد جدا عن اسمه شفاف جدا و شعرها من الأمام ظاهر بشكل كبير، سترك يا رب لا أصدق ما أرى و طبعا لم تغفل على وضع بعض المساحيق على وجهها، لم أرها هكذا في حياتي، مستحيل تفعلها في حياة والدي فنحن كلنا نحترمه احتراما كبيرا، لماذا الآن؟؟!!ماذا حصل لها؟؟!
توقف عقلي لكثرة الأسئلة و الخوف و الرعب يبرق من عيني و مازاد اندهاشي أنها كانت تقف بكل ثقة و لا يهمها شيء، سمعت نفسي أتمتم:
_ منال ماذا دهاك؟؟!
ردت بثقة:
_ ماذا دهاني؟؟! لا شيء طبعا، لما تنظرين إلي و كأنك أول مرة ترينني فيها، أول لعلك تريدين أن أعود إلى لبس خياما على جسدي..
سمعت مراد يصرخ بقوة هزت البيت:
_ ادخلي قبل أن أدفنك في مكانك، ادخلي قبل أن أفقد أعصابي و أقتلك بيدي.
نظرت إليها لأرى وقع كلامه عليها لكني وجدت صخرا لم يتحرك لها ساكنا، نظرت إليه بوقاحة و قالت:
_ لا تحسب أنك بصوتك القوي هذا ستخيفني، سأخرج شئت أم أبيت، لا أحد يتدخل في شؤوني.
تقدم مراد إليها و كنت متأكدة أنه سيصفعها فإن لم يفعل سأفعلها أنا لوقاحتها إنها تجاوزت كافة الحدود رأيته صفعها الأولى و مد يده للثانية لكن أوقفها في منتصف الطريق ماذا حدث معه يا ترى؟؟حقيقة مراد لم يمد يوما يده على أحد و لكن صراحة الأمر يستدعي على اعتقادي على الأقل..
كان يتمتم يحاول أن يملك أعصابه ثم قال بصوت هادئ مما أثار دهشتي:
_ أريد أن أسألك سؤالا واحدا؟!
لم تتأثر منال بالصفعة و لم تسقط من عينيها و لا دمعة إنها تصدمني فعلا ردت عليه و هي تتحسس مكان الصفعة:
_ ماذا؟؟!
قال:
_ أكنت ستخرجين بهذا الشكل و والدنا حي؟؟!
تغيرت نبرة صوتها للحزن و الهدوء و الدموع بدأت تظهر و قالت:
_ لا طبعا.
قال:
_ ألهذه الدرجة تحترمينه و تحبينه؟!
قالت بسرعة:
_ نعم لكنه ذهب، رحل!!
قال مراد:
_ و ترضين له العذاب؟!
قالت و الدموع تنزل:
_ لا طبعا
قال:
_ إذا خرجت هكذا ستحملين له دعوات الناس عليه و بذلك يعذب أيرضيك ذلك؟؟
قالت و قد بدأت نوبة البكاء تعلن قدومها:
_ لا، لا يرضيني.
سألها مرة أخرى:
_ إذا هل ستخرجين هكذا؟؟إن كنت تستطيعين الخروج بعد كل هذا الكلام لن أمنعك، و فتح أمامها الباب، تفضلي..
فتحت عيني و أنا أنظر إليه، هل يتكلم بجدية؟ ما به ؟؟هل فعلا سيتركها؟!كنت سأفتح فمي لأتكلم لكنه أوقفني بنظرة منه.
منال كانت تبكي بقوة تنظر إلى الباب و تنظر إلينا تقدمت قليلا إلى الخارج لكن سرعان ما قالت:
_ لا لا أستطيع الخروج، فقط كنت مشتاقة إليه، إلى حنانه، أردت جلب انتباهكما!!
و أجهشت بالبكاء مما جعلني أبكي معها، حضنها مراد بقوة إليه و هو يقبل خدها الذي صفعه منذ لحظات و سمعتها تقول:
_ إني أحبكم، و أحب والدي و لكنكم تبتعدون عني الواحد تلو الآخر أنت و عملك و المسؤولية التي تحملتها على عاتقك..قاطعتها شهقة بكاء أخرى و واصلت:
_ و مريم أختي الوحيدة أصح لديها أصدقاء جدد فكانوا المخرج لها لتودع حزنها و ألمها و شوقها لوالدي و أمي ما تحمله في صدرها لا يتسع لتحمل غيره.
ذهبت إليها و حضنتها مع مراد بقوة، لم أتصور أن حزنها قويا هكذا، نعم لقد كنت مقصرة جدا معها فعلا أحسست بتأنيب الضمير، كانت على هاوية الانحراف و لكن الله ستر الحمد لله ثم مراد كيف استطاع قلب كل الموازين لصالحه، سمعته يقول:
_ إننا نحس بك و نحبك، كما أن الله أحق بحبك هذا، إنه هو يرعاك و يحبك إذا تقربت منه سترين كيف ينزع عنك كل ألم و حزن.
واصل مراد بصوت حنون بعد أن أبعدنا عنه قليلا:
_ أنتما أختاي اللاتان أحب و لا تتصوران كم أخاف عليكما، منال وجهي شوقك و حبك لله و سترين كيف تنقلب حياتك، قولي إذا كانت لديك جوهرة ماذا تفعلين بها؟؟! أين تضعينها؟!
قالت و هي مطئطئة رأسها:
_ أخبها جيدا و أحفظها حتى لا تفقد بريقها.!
قال مبتسما:
_ أنت جوهرة حساسة و خلقك الله بأبهى صورة، تريد أن تفقدي بريقك؟؟
قالت بخجل واضح و الدموع مازالت تنزل:
_ لا طبعا.
مسح دموعها بيديه و قبل جبينها بحنان كبير، سبحان مغيرالأحوال أخي منذ لحظات ثائر كالبركان أي شاب غيور على أهله و دينه كان سيضربها منال و يقتلها إن لزم الأمر و لكنه قلب الأمر لصالحه، كم زدت هبة و وقارا في عيني يا أخي، عرف يربيك والدي الحمد لله! الحمد لله..أدمعت عيني لهذا الموقف فيدمع لأجله الصخر، أحسست بحنان كنت أظن أني فقدته للأبد ، آه!
سمعت مراد يقول لي:
_ أأمسح دموع واحدة أجد دموع الأخرى تنتظرني؟!!أم أنك تغارين؟!؟
ضجكت معه و قلت:
_ كيف لا أغار و الله وهب لي اخا حنونا مثلك، منال تعالي لنغسل وجهينا و بعدها تنامين أكيد أنك مرهقة!
مسكت يدها بحب كبير و هي ضغطت عليها و صعدنا لغرفتها، اتصلنا بوالدتي و اطمئننا عليها و على خالتي و قالت لنا أنها ستبقى معها هذه الليلة.
بقيت مع منال إلى أن نامت في حضني ثم ألحفتها جيدا بالغطاء و قبلتها و خرجت متجهة طبعا لمراد أريد أن أعرف ماذا حصل معه!!كيف انقلب من غضب شديد إلى هدوء كبير.!!
وجدته في غرفة الجلوس، جلست بجانبه و سألته:
_ كيف انقلب حالك من غضب إلى هدوء و استطعت التحكم بالموقف؟؟!
ابتسم لي و قال:
_ عرفت أنك ستسألنني!!
قلت:
_ أكيد أريد أن أتعلم منك كيف أستطيع كبح غضبي و التحكم بالموقف و قلبه أيضا لصالحي؟
أمال رأسه على الحائط و كأن يتذكر في شيء و قال:
_ حصل موقفا مشتبها أمامي و تعلمت منه سبحان الله و كأن الله أراد أن يعلمني لأنه سيحصل معي!!
قلت له بعد أن زاد الفضول في نفسي:
_ قل لي، أخبرني؟!!
ابتسم لي و قال:
_ كان ذلك في إحدى.....
انتهى الجزء السابع بحمد الله تعالى


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-04-13, 10:52 AM   #9

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء الثامن
قلت له بعد أن زاد الفضول في نفسي:
_ قل لي، أخبرني؟!!
ابتسم لي و قال:
_ كان ذلك في إحدى المرات التي كنت فيها مع صديقي إسلام...
و ما إن نطق بهذا الاسم أحسست بدقات قلبي تتزايد بسرعة جنونية و أحسست بحر شديد في وجهي، حاولت تمالك نفسي قدر المستطاع و التركيز في ما يقوله مراد حتى لا يشعر بارتباك و الحمد لله انه لم يلحظه فقد كان يسبح في خياله الآن و يتذكر سمعته يقول:
_ كان يومها مهموما جالس ينظر إلى البحر و أحسست أنه يحمل في قلبه حزنا شديدا فدار الحوار التالي بيننا:
قلت له: _ ما بالك يا إسلام؟؟!! أرى الحزن العميق في عينيك!!؟؟
فرد علي قائلا:_ أخي يا مراد، أخي!
قلت له: ما به أخوك؟
قال لي:_ إن حاله لا يسر أبدا ، تصور أنه أصبح يشرب الخمر إنه في طريق الانحراف و أنا أحس بالعجز!
صدمت عندها، فلم اتوقع أنه سيصل به الأمر إلى الشرب فمهما كان ألم فراق والدهم لا يصل إلى هذه الدرجة فقلت له بانفعال:
_ و هل ستبقى صامتا؟ افعل شيء يا أخي؟
ضحك ضحكة خفيفة مليئة بالمرارة و قال:
_ أتظنني سكتت، كل يوم عندما يعود متأخرا أصرخ و أعاتب و أكلمه حتى إني البارحة ضربته لم أتمالك نفسي عندما سمعت أنه يشرب و لكن لا أظن أنه سيأتي بفائدة...
و لم يكمل حتى رن هاتفه فسمعته يقول:
_ و عليكم السلام و رحمة الله...نعم نعم عرفتك...كيف حالك...أنا الحمد لله...جزاك الله خيرا...لا بالعكس أنا سعيد لذلك أخبرني و لا تخف...ماذاا؟؟؟؟؟؟!....مستحيل.. ..أين بالضبط؟؟...بل سأقتله بيدي...و عليك السلام و رحمة الله...
أغلق الهاتف و الغضب في قمته حتى أني خفت عليه فقلت له:
_ مهما كان الذي سمعت لا بد أن تهدأ! لا شيء يأتي بالغضب بل بالحكمة و الهدوء و أنت قلت بنفسك في شأن أخيك أنه لم يجدي نفعا الغضب اذن اهدأ و اذكر الله و تنفس بعمق.
فأحسست أنه هدأ قليلا و أخذ يستغفر الله و يتنفس ثم التفت إلي و الدموع ساكنة في عينيه و التأثر و الحزن الشديد يغطي ملامحه و قال:
_ لقد أخبروني الآن أن أخي ...و أخذ يتنفس بعمق و خلاصة القول يا أختي الحبيبة أن أخاه سيرتكب معصية كبيرة، المهم ذهبنا إلى المكان الذي دلنا عليه المتصل و فعلا رأينا سيارة أخيه نور هناك أمام البيت المشبوه، ركض إلى الباب و أنا معه طبعا خفت عليه كثيرا، المهم دخلنا بعد جهد جهيد و جاء إلينا نور و صدقيني لم أرى مشهدا مأثرا كالذي رأت عندها...
قاطعته قائلة:
_ أخبرني أولا من اتصل به؟؟
نظر إلي و قال:_ إنه صديق لنا، يعرف نور و إسلام جيدا و قد رآه يدخل ذلك البيت المشبوه...
قلت له: _ حسنا، أكمل إذن ماذا حصل؟هل ضربه؟؟ماذا فعل؟
أجال بصره إلى السقف و كأنه يرى المشهد أمامه الآن من جديد و قال:
_ أنا لو كنت مكانه لضربته، في أول الأمر كانا يصرخان و كان نور وقحا جدا مع إسلام إلى أن صفعه إسلام و قال له:
_ أتتجرأ على شتم أخوك الذي يكبرك و الذي يحاول إنقاذك من نفسك!!
فقال له نور:_ نعم، اتجرأ و لا تحسب أني سأتركك تضربني مرة أخرى لأني سأرد عليك بالضرب عندها..
صرخ إسلام عندها:_ أتهددني أخرج الآن من هنا قبل أن أقتلك و ليس أضربك!! أتدري ما تنوي فعله؟!!إنك في أكبر معصية لماذا كل هذا؟؟!!
قال له: _ لا احد يهمه امري اذهب لقرآنك و صلاتك و اتركني و شأني.
رد عليه إسلام بغضب شديد:_ احترم نفسك و لا تستهزأ على الأقل..
ثم سكت إسلام و أخذ نفسا عميقا و نظر إلى نور و الدموع بدأت تنزل، رأيت عندها نور قد لانت نظراته و بدأ يتأثر فقال إسلام:_ ألا تفهم أنك أخي؟! ألا تفهم أني لا أستطيع أن أراك تغرق و أتفرج عليك إنك أخي ألا تفهم أخي!!
رأيت أثر الكلام على نور فقد كان جليا و لكنه قال معاندا:_ لا أريد حب أحد منكم !
قال له إسلام:_ أنهون عليك؟!
و عندها بدأت دموع إسلام تجري بغزارة و قال:_ أتحب أن يراك والدنا هكذا!؟أخبرني بالله عليك أكنت ستفعلها لو كان حيا؟!!
طأطأ نور رأسه خجلا و همس:_ طبعا لا.
قال إسلام:_ إذن لماذا تفعله و هو قد مات! اتريد أن يتعذب ؟أترضى له ذلك؟!
قال نور: لا لا أرضى و انفجر باكيا و حضن أخوه و كأنه طفل صغير يبحث عن الأمان و هو يعتذر له و يبكي بحرارة..
لم أستطع تمالك نفسي و بدأت أبكي نظر إلي مراد و قال:
_ منه تعلمت ذلك الدرس، الغضب لن يجدي نفعا صدق رسول الله عليه الصلاة و السلام : لا تغضب لا تغضب و كررها مرارا، الإنسان محتاج إلى الحنان و حسب إلى موعظة تملأها الحنان و الحب و ليس الصراخ و الموعظة الكثيرة، فالحنان يحوله من صخر إلى ماء يتدفق سبحان الله...
و مسح دموعي و أضاف :_ كفاك بكاءا اليوم سيألمك رأسك غدا، و اعلمي أني لم اكن لأخبرك بكل هذه الأشياء لو لم أستشر إسلام و أذن لي بذلك لكل من سيفيده هذا الموقف و يتعلم منه.
قلت له: _ أنا أيضا استغربت أنك أفصحت عن كل هذا أتريك أستأذنت من صاحب الشأن.
قبل رأسي و بقينا نتحدث في أمور أخرى..
**في هذه الأثناء**
_ يا فتاة أنت يا صماء!!تعالي هنا بسرعة، ألا تسمعي؟؟أم تتجاهلنني؟؟ادخلي المطبخ و اغسلي صحون العشاء أم تنظرينني أن اغسلهم أيتها الكسولة ألا يكفي أنك تضيقينا علينا في البيت....
و انتهى الجزء الثامن بحمد الله تعالى....


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-04-13, 10:52 AM   #10

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء التاسع


_ نعم، نعم يا خالة قادمة.


ردت رحمة و الدموع تتصارع للنزول، دخلت غرفة الجلوس و هي تقول:


_ سأذهب فورا يا خالة، المهم أن تكون راضية.


قالت زوجة عمها و قد لانت قليلا فدائما تهزمها رحمة بلطفها و كلامها الجميل:


_ حسنا اذهبي إذن!


ذهبت رحمة تجر قدميها و هي تحس بألم شديد و حزن يفطر قلبها و شوق كبير لوالدتها الله يرحمها فهذه المعاملة من زوجة عمها تعودت عليها منذ قدومها للعيش هنا..كم تمنت أن تجد حضنا حنونا يعوضها حنان والدتها التي أفقدتها و لكن...


ليس كل ما يتمناه المرء يلقاه! الله المستعان! أخذت جوالها و اتصلت بفردوس لكنه كان مقفل مما ضاق صدرها أكثر، فخطرت مريم على بالها:"_ لكن الوقت متأخر و أنا محتاجة لسماع صوت حنون يا رب ماذا أفعل؟!! سأرن لها رنتين إن لم أتحصل عليها فأكيد نائمة فلا أزعجها!!"


رنت الأولى و إذ بصوت مريم من الطرف الآخر يقول:


_ السلام عليك


فردت بفرحة و الدموع تنزل بغزارة و كأنها وجدت حبل النجاة:


_ و عليك السلام و رحمة الله..


*** في الجهة المقابلة ***


سمعت صوت رحمة المتغير و أحسست و كأنها تبكي، فخفت عليها فسألتها بقلق:


_ رحمة! ما بك؟! هل أنت بخير؟!!


جاءني صوت رحمة الباكي:


_ نعم، نعم، لا تقلقي، إنما أحببت سماع صوتك أحسست بحاجة لشخص ما، أحس بشوق كبير لوالدتي! هذا كل شيء!...


أحسست مدى ألمها و كنت متأكدة أنه حدث شيئا ما جعلها تشتاق بهذا الشكل لوالدتها لم أرد أن أضغط عليها لتخبرني و لكني قلت لها:


_ رحمة! احتسبي الأجر! اصبري يا حبيبتي فالله لن يضيعك أبدا و لتتصوري كم سعدت بمكالمتك هذه، لقد اخترت الشخص المناسب إن شاء الله، لما تريدين أن تتكلمي و تفصحي كل ما في داخلك تأكدي أني سأكون أسعد إنسانة لسماعك! و اعتبري والدتي هي والدتك، أعرف أنه لن يكون كحنان الأم و لكن كله بأجره يا أختي، تذكري أن الله معك و يرعاك لن يتركك يا رحمة مطلقا لن يتركك و ستفرج قريبا إن شاء الله، يا رب يزيح عنك كل ضيق و كل هم و كل حزن و يرزقك الصبر و الهدوء.


ردت علي:


_ جزاك الله خيرا، أحبك في الله كثيرا يا مريم لا تتصوري كم أحس بالراحة الآن الحمد لله سأتركك الآن لتنامي، السلام عليك و رحمة الله.


قلت لها:


_ و إياك، تذكري دائما أن لكي أختا اسمها مريم مستعدة لكل شيء من أجلك، و عليك السلام و رحمة الله و بركاته.


سرحت قليلا مع رحمة و بكائها و قلبي يتألم لأجلها كما أن شوق والدي هاج في قلبي، نعم، إني أحسه يتعبني أيضا، آه! حبيبتي يا رحمة أكيد عذابك أضعاف أضعاف ما أحس به...


قطع حبل أفكاري سؤال أخي فقد نسيت وجوده من أصله:


_ مريم، مريم، ما بك؟؟هل صديقتك بخير؟؟!


ابتسمت له و قلت:


_ الحمد لله بخير، أرادت فقط سماع صوتي الجميل.


ردّ علي بضحكة خفيفة:


_ صوتك الجميل، ها؟!! لا تغتري كثيرا، أخبريني هل هذه هي الفتاة التي فقدت والديها؟!


فتحت عيني بدهشة كبيرة، كيف عرف أن صديقة من صديقاتي فقدت والديها!!؟ لم أتصور أن الأمر كان مهما إلى هذه الدرجة فسألته بتعجب:


_ من أين عرفت ذلك؟؟ها؟؟تكلم؟؟


ابستم لي و قال:


_ أمي قالت لي ذلك، لم تكف عن الحديث عن الفتاة التي فقدت والديها! و أنت لما تنظريني إلي هكذا؟؟! سأذهب لأنام فهذا أفضل!


و خرج مسرعا من غرفة الجلوس و عندها انفجرت ضاحكة فهروبه لن يجدي نفعا...


ذهبت أنا أيضا للنوم بعد أن تمتمت أذكار النوم...


جاءت أمي في الصباح باكرا و اجتمعنا لفطور الصباح معا و طمئنتن على خالتي و تحدثنا ثم ذهبت إلى غرفتي و أخذت كراس مذكراتي و انغمست مع الكلمات و الحروف ناسية كل من حولي:


اليوم أكتب في تاريخ ديني و عهدي انطلاقة جديدة...


لصناعة مجد إسلامي و لأذوق طعم النشاط الديني...


أيا قلب ها قد وجدت أنيس للصعود بحب الله على سلم العمل...


وقفنا ننتظر البداية سنينا و ها هي اليوم تنشد بصرخة الأعالي عاليا...


فليسمع كل صغير و كبير أن اليوم انطلاقة جديدة...


لن نعود و لن نركد ما دامت يد الجماعة قائمة...


مادام حب الله شعلة الهدف و رضاه سيد المشاريع لن يخذلنا إذن...


في ظلال دامس سينوره لنا ربنا لنواصل المسير...


كلنا نستطيع أن نعمل! كلنا نستطيع القيام بشيء...


فمن قال بالعجز و وضعه تاجا على رأسه فاعلم أن الكذب يحيطه...


و التشاؤم ملأ فؤاده فانزع عنك كل هذا و اعلم تيقن أن كلنا نستطيع فعل شيء...


إذن حان الوقت للبدأ و العمل...


حان الوقت لمجد الأمة أن يظهر...


حان الوقت لنسمع صرخة الفتى المقتول ظلما...


لا يجب أن يكون الحماس هو مصدر طاقتك فسرعان ما يتبخر هذا الاحساس...


إنما النازع الديني هو الذي يحركنا هو الذي يعطينا الطاقة لنتحرك و بذلك تضمن النشاط الدائم...


الحمد لله الذي وفقنا لكل هذا، الحمد لله و الله المستعان...


يا إلهي زدنا نورا وارزقنا الصبر و القوة لمواجهة الصعاب...


أنر فكرنا بالمشاريع التي ترضيك...أعنا يا رب...


باسمك بدأنا و عليك توكلنا و إليك أنبنا...


أغلقت كراسي و أنا أحس بنشوة و فرحة في قلبي الحمد لله، كم انتظرت هذه اللحظة، نقطة الانطلاق، يا رب نسألك الثبات، هذا دعائي لله في هذه اللحظات...مر الوقت سريعا و لم أحس به...ذهبت لأتجهز فالوقت اقترب كثيرا..تجهزت و نزلت إلى والدتي تحدثت معها قليلا ثم توكلت على الله و خرجت، مررت ببيت فردوس فوجدت رحمة هناك جاهزة فانطلقنا سوية إلى المسجد يدا واحدة خطوة واحدة و هدفا واحد! هبت النسائم تستقبل وجوهنا مما زادت قلوبنا اشتعالا، قطعت رحمة الصمت:


_ أخبراني ما هو شعوركما؟!


قلت لها:


_ أنا أحس و كأني أطير، سبحان الله! تجديد العهد أشعرني و كأني ولدت من جديد..


قالت فردوس:


_ ستكمل فرحتي عندما نجد جميلة في المسجد..


قالت رحمة:


_ يا رب نجدها هناك..


قلت:


_ اسمها جميلة إذن!!


قالت رحمة:


_ نعم!


وصلنا المسجد و دخلنا بصوت واحد:


_" أعوذ بالله العظيم، و بوجهه الكريم و سلطانه القديم، من الشيطان الرجيم اللهم افتح لنا أبواب رحمتك"


دخلنا و كانت هناك نساء كثيرات الحمد لله و نظرت إلى رحمة التي كانت تبحث عن الفتاة بعينيها و كان قلبي يرتجف و أنا كلي أمل أن نجدها فدارت رحمة و قالت....


انتهى الجزء التاسع بحمد الله تعالى...


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أصوات, الاسماء, بقلم, صادقة, وردة, قلوب

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:50 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.