آخر 10 مشاركات
بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          هائمون في مضمار العشق (2) .. سلسلة النهاية * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          1025 -البطل الطليق - ريبيكا وينترز - عبير دار النحاس ** (الكاتـب : Just Faith - )           »          234 - طفل اسمه ماتيو - سارة جرانت - ع.ق ( مكتبة مدبولى ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          دموع تبتسم (38) للكاتبة: شارلوت ... كاملة ... (الكاتـب : najima - )           »          عيون الغزلان (60) ~Deers eyes ~ للكاتبة لامارا ~ *متميزة* ((كاملة)). (الكاتـب : لامارا - )           »          93- رجل من ورق - كارول مورتمر - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          خلاص اليوناني (154) للكاتبة: Kate Hewitt *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          شريكها المثالي (50) للكاتبة: Day Leclaire *كاملة* (الكاتـب : Andalus - )           »          حقد امرأة عاشقة *مميزه ومكتملة* (الكاتـب : قيثارة عشتار - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-04-13, 10:53 AM   #11

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي



الجزء العاشر


....كان قلبي يرتجف و أنا كلي أمل و رجاء أن نجدها فدارت رحمة و قالت و البسمة على شفتيها:


_ إنها هنا، الحمد لله!


فرحت كثيرا و انشرح صدري لذلك و جلسنا نسبح و نذكر الله في سرنا حتى تبدأ الخطبة....


بعد لحظات جاءنا صوت الإمام و هو يقول الحديث المشهور: عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: ( إذا قلت لصاحبك: أنصت يوم الجمعة و الإمام يخطب فقد لغوت )...


كان موضوع الخطبة عن التوبة و الرجوع إلى الله و أن الله سبحانه غفور رحيم بعباده يغفر الذنوب جميعا و لو بلغت عنان السماء و أنه سبحانه سهل على هذه الأمة المحمدية شروط التوبة التي تتمثل في ثلاثة أشياء إن كانت في حق الله: أولا الإقلاع فورا عن الذنب و ثانيا الندم و ثالثا عدم العودة و إن كان في حق العبد يضاف شرطا واحدا للثلاثة إعادة الحق لصاحبه....


و ذكر لنا أمثلة عن تائبين...


صراحة كان الموضوع يخدم كثيرا ما نحن قادمات على فعله، سبحان الله! فهذا الدرس سيساعدنا كثيرا للدخول و الحديث مع الفتاة...


غصت في نفسي جددت توبتي لله و دعوت الله أن ينورنا لما سنقوله و نفعله و يثبتنا على الإسلام و على العمل في سبيل الله و أن يرزقنا الصبر و السعادة و يلهمنا الرشاد و الحكمة...


صلينا الصلاة مع الإمام و بعد انتهائنا جلسنا نذكر أذكار الصلاة، ثم قلت لرحمة:


_ رحمة ماذا لو هداها الله للحجاب و تحجبت؟!


ردت رحمة:


_ إذن نهنئها بذلك و نبارك لها!..هيا لنذهب إليها قبل أن تخرج، إنها هناك قادمة إلينا! و أشارت إليها...


فرأيتها تبتسم لنا من بعيد و تتقدم نحونا و عندما وصلت إلينا بادرت بالسلام و هي تضحك:


_ السلام عليكن،كيف حالكن؟؟


ردت رحمة و فردوس:


_ و عليك السلام و رحمة الله، الحمد لله بخير و أنت كيف الحال؟!


قالت:


_ الحمد لله، أين أنتن كل هذه المدة؟؟! لقد فقدتكن صراحة فأنا تعودت أن أراكن!نظرت إلي و قالت:


_ كنت أظنها ملاك! هل هي أختها؟!


ردت رحمة:


_ لا ليست أختها، هذه أختنا في الله، صديقتنا مريم و دارت إلي و قالت:هذه أيضا صديقتنا جميلة!


قلت لها:


_ تشرفت بمعرفتك أختي جميلة! صدقا أنت جميلة: اسم على مسمى ما شاء الله!


ردت علي بابتسامة عريضة:


_ شكرا لك شكرا!! أنا ايضا تشرفت كثيرا لمعرفتك و سعيدة لذلك!


و نظرت إلى رحمة و فردوس و سألت بتعجب:


_ إذن أين ملاك؟؟!لما لا أراها معكن؟؟! اشتقت إليها كثيرا!!سنوات و أنتن غائبات عن الأنظار!


ردت فردوس هذه المرة:


_ ملاك ماتت رحمها الله.


اختفت الابتسامة من وجه جميلة و حل الخوف و الحزن و عدم التصديق على محياها و امتلأت عينيها بالدموع ، لقد صدمتها فردوس، نظرت إلي ثم رحمة، أحسست كأنها تحاول استعاب ما قيل لها للتو ثم قالت و هي تمتم و كانها تحاول إقناع نفسها و التصديق:


_ ماتت؟؟؟!!، ماتت؟؟!!، هل أنت متأكدة ؟!


أجبتها رحمة و فردوس :


_ نعم، رحمها الله.


قالت و هي مازالت تحت تأثير الصدمة:


_ كنت منتظرة رؤيتها بعد كل هذه المدة فأجدها ماتت؟!!ما زالت صغيرة؟!!


ردت فردوس و هي تصارع دموعها:


_ الموت ليس للكبير فقط، أرأيت! هذا أكبر دليل أن الموت لا يعرف صغيرا و لا كبيرا، عندما تحين الساعة لا شيء يقدمها و لا يؤخرها للحظة...


ربتت رحمة على كتفها ثم حضنتها، فالفتاة صدمت صراحة، و قالت لها:


_ هذه هي الحياة! "كل نفس ذائقة الموت " لا تبكي بل على العكس أنا سعيدة، أتدرين لما؟!


نظرت إليها و الدموع في عينيها كالشلال القوي سألتها: _ لما؟!


واصلت رحمة:


_ لأن ملاك اشتاقت إلى ربها و كان الشوق و الحنين بلغ مبلغه في قلبها فكانت دائما تدعو الله بما أمرنا الرسول عليه الصلاة و السلام أن ندعو به :" اللهم أمتني إن كان الموت خيرا لي و أحييني إن كانت الحياة خيرا لي" و بما أن الله رفعها إليه فهو أكيد أحب لقاءها فكما قال النبي عليه الصلاة و السلام:" من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه" فتخيلي رب السموات و الأرض عندما يحب لقاءك فأي هناء و سعادة ستكون فيه ملاك و الحمد لله أنها ماتت على التوحيد و كانت طائعة تائبة قائمة لله سبحانه و تعالى، فبعد هذا كله نحزن لها أم نهنئها فعلا؟!!


ابتسمت جميلة و قالت:


_ بل نهنئها و نفرح لأجلها و نرجو الله أن يحب لقاءنا أيضا.


ردت لها رحمة الابتسامة و قالت:


_ بل نهنئها و نفرح لأجلها و نرجو الله أن يحب لقاءنا أيضا.


ردت لها رحمة الابتسامة و قالت:


_ يا رب، سيبقى فقط شوق فراقها هو الذي يحرك الدموع في أعيننا لكن عندما نتذكر أننا سنلقاها في الجنة إن شاء الله سيواسيننا هذا الإحساس.


قالت جميلة:


_ نعم فعلا! لكنني صراحة خفت كثيرا لسماع هذا الخبر!


و أخفضت رأسها و واصلت و هي تبكي :


_ أنا مازلت بعيدة جدا عن الله!


قالت فردوس:


_ لا تقولي ذلك جميلة، أنظري أين نحن في المسجد؟! فهذا إن دل على شيء دل على حبك للتقرب من الله إضافة أن الوقت لم يمر بعد، هذه فرصتك و فرصتنا لنتقرب من الله أكثر.


قالت جميلة:


_ أتعتقدين؟! أنا لم ألبس الحجاب بعد!


قلت لها:


_ أنظري إلى نفسك بالحجاب، ما شاء الله! صدقيني أنت جوهرة ثمينة و حجابك سيحافظ عليها، أم انك تخافين أن لا يخطبك أحد إذا ارتديت الحجاب.


ضحكت و قالت:


_ لا و الله، ليس هذا صراحة أنا خجلة من نفسي لن أستطيع تقديم أعذار لأنه حقيقة ليس هناك عذر يمنعني من لبس ما فرضه الله عليّ.


قالت رحمة:


_ أتدرين كم تمنت ملاك أن تراك محجبة!


نظرت إليها جميلة و قالت:


_ فعلا؟؟حقا؟ و أدمعت عينيها و قالت:_ أعدكم إني سأقف مع نفسي وقفة حازمة و سترونني قريبا مرتدية الحجاب، ما حصل اليوم ليس صدفة و موت ملاك صفعني بقوة لن نخلد في هذه الدنيا، علي أن أسرع بالتوبة قبل فوات الآوان...


ابتسمت رحمة و قالت:


|_ نعم، فعلا هذه ليست صدفة إنه سبحانه مدبر كل شيء، يرسل إليك رسالات لتتقربي منه فلا تضيعي هذه الفرصة و أنا واثقة إن شاء الله سنراك الجمعة المقبلة و ستبشريننا بلبسك للحجاب.


قالت:


_ شكرا لكن كثيرا!! و حضنتنا و سلمت علينا و ذهبت...


غادرنا المسجد و نحن نتحدث فقالت فردوس:


_ الحمد لله، أشعر أننا سنراها قريبا بالحجاب، أحس براحة كبيرة، الحمد لله، يجب أن نثبت على هذا الطريق!


قلت لها:


_ إن شاء الله، أحمل في جعبتي حملة ستسعدكما كثيرا!


قالت رحمة:


_ أشم رائحة حملة كبيرة و أظنها ستكون خطوتنا الثانية.


قلت لها:


_ نعم، إن شاء الله ستكون مثيرة و مشوقة و هناك من سينافسنا و هذا ما سيزيد عزائمنا، صراحة يلزمنها جلسة طويلة لذلك نتحدث عنها عندما نصل إلى بيت فردوس! أخيرا سأرى والدتك!


ابتسمت فردوس و قالت:


_ نعم، هي أيضا متلهفة لتراك، طلبت مني رقم والدتك لتتصل بها و يحددنا موعدا ليتقابلا.


قلت لها:


_ سأعطيها إياه عندما أراها!


بعد فترة صمت، صرخت رحمة فجأة:


_ بما أن والدتكما ستتعرفان، لما لا نجعل أخويكما أيضا يتعرفان؟!!


قلت لها مشاكسة:


_ قلبك على أخوينا الظاهر؟؟!!


....


انتهى الجزء العاشر بحمد الله تعالى...


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-04-13, 10:54 AM   #12

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء الحادي عشر


رمقتني بنظرة نارية و قالت:


_ لن أرد عليك...


ضحكت و قلت لها:


_ حسنا، حسنا لا تنظري إلي هكذا، فأنا أمزح معك!


التفت إلى فردوس و قلت لها:


_ إذن ما رأيك؟؟!


ردت فردوس بفرحة:


_ بالعكس، إنها أفضل فكرة قالتها لحد الآن!!


نظرت إليها رحمة و قالت و هي تقلدها:


_ أفضل فكرة قالتها لحد الآن! أنا دائما أفكاري جيدة، لا مثيل لها!..


قلت لها و أنا اضحك:


_ انزلي على الأرض قبل أن تصدمك طائرة! و قلت لفردوس:


_ إذن تحدثي إلى أخيك في هذا الأمر و أنا كذلك و نعطي كل منهما رقم الآخر و نتركهما يتصرفان.


قالت فردوس:


_ حسنا إذن، اتفقنا..


وصلنا إلى البيت و تعرفت على والدة فردوس، أحسست بالطيبة تبرق من عينيها، ما شاء الله أعطيتها رقم والدتي و بعدها صعدنا لغرفة فردوس، صراحة كانت غرفتها مشرقة، تحس و كأنك جالسة بين البحر و السماء على سحابة بيضاء فكان لونها أزرق فاتح كلون السماء و مموج كلون البحر و تجد السقف و الأرضية بيضاء و لون الغطاء الموضوع على السرير أبيض بياض السحاب و كانت واسعة جلسنا على السرير و سألتهما:


_ قبل أن أخبركما عن الحملة، هل أستطيع رؤية غرفة ملاك رحمها الله؟؟! هل نستطيع التحدث في غرفتها؟؟!!...


*** في هذه الأثناء***


كان مراد مع إسلام في غرفته يتحدثان فسأله مراد:


_ كيف حال نور؟؟!


رد إسلام:


_ لا! الحمد لله، الوضع تحسن كثيرا!...


قال مراد:


_ الحمد لله ! اسمع، أصبح لدينا منافس من العيار الثقيل في حملة المقاطعة!!


تعجب إسلام و رفع حاجبه و قال و هو يبتسم:


_ منافس؟؟! من سيكون هذا المنافس؟!، من يتجرأ على منافستنا!


ضحك مراد و قال:


_ لا! إنه منافس لا يستهان به مطلقا!يجب أن ننظم أمورنا و نضع برنامجا ليكون العمل أكثر تنظيما و وضوحا...


قطعه إسلام و هو يقول:


_ يا أخي أخبرني أولا من المنافس؟! أثرت فضولي!


رد مراد و هو يضحك:


_ حسنا، حسنا، المنافس هو أختي لقد قالت لي أنها ستهتم بالحملة بجدية وهي صديقاتها و ستقوم بوضع برنامج للعمل و أفكار ليطبقونها على أرض الواقع و قالت هذه فرصة لنكون فريقا واحدا و في نفس الوقت نتنافس على الخير و حتى يقوي عزائمنا و يقدمنا للأمام...


ردّد إسلام بإعجاب:


_ أختك!!ما شاء الله! هذا جيد جدا، إذن يجب أن نبدأ في وضع خطواتنا بجد!


ثم سرح إسلام...


هزه مراد و قال:


_ أين ذهبت؟!نحن هنا!


رد إسلام:


_ ها! نعم، نعم أعرف أنك هنا! إذن متى نبدأ؟!


قال مراد:


_ سأتصل بسالم فأنت تعرف أنه أكثر شخص مهتم بهذا الأمر و سيساعدنا كثيرا و نعقد اجتماعا لنبدأ العمل، سأحدّد معه موعدا و أخبرك أنا أعرف أوقات فراغك.


قال إسلام:


_ حسنا! إذن لا تتأخر..


ساد الصمت لفترة قصيرة فقطعه سؤال إسلام:


_ مراد، ألا تفكر في الزواج؟! و غمزه و هو يبتسم..


***في الجهة المقابلة***


مسكت فردوس يدي و قالت:


_ هذا أكيد! تعالي معي!..


خرجنا من غرفة فردوس و اتجهنا إلى باب في آخر الممر، وقفت فردوس و رحمة أمام الباب و الدموع متحجرة في أعينهما و قالت رحمة و هي تبتسم:


_ لم تدخل الغرفة منذ وفاتها، و تركنا كل شيء في مكانه و كانت الوحيدة التي تدخل لتنظف المكان والدة فردوس! لذلك الأمر ليس سهلا علينا، فملاك كانت أكثر من أخت بالنسبة لنا؛ضحكنا معا، لعبنا معا، بكينا معا، خرجنا معا، فعلنا كل شيء معا، لم نفترض يوما و لو للحظات...


تقدمت فردوس و فتحت الباب ببطء و بدأت أرى النور الخافت المنبعث من الغرفة همست فردوس:


_ لا أصدق أنها ليست موجودة!


ربتت رحمة على كتفها و قالت:


_ فردوس كوني قوية لقد حان الوقت! يجب أن نرض بما أراده الله...


قالت فردوس مؤيدة:


_ نعم، عندك حق، و فتحت الباب بقوة فهب نسيمه في وجهي و أشعل قلبي بألم فراق والدي...


نظرت إلى الغرفة من مكاني و هاج كل الألم و الحزن في داخلي، رأيت فردوس و رحمة دخلتا و هما تنظران للغرفة و كأنهما أول مرة تريانها و ساد صمت طويل قاتل يذبح قلبي؛ فكل منا غاص في أفكاره و ذكرياته و كل يسبح في عالمه في هذه اللحظات، لم أتصور أن طلبي سيؤثر في نفسي بهذه الطريقة لكن لا مفر الآن يجب أن أتقدم، الفضول نعم! هذا هو أكبر إحساس يتوج الآن في قلبي أنظر للغرفة و الفضول يحرقني و الألم يداوي جروحي كلما أرى صبر رحمة و هدوئها أرتاح و أحس أن ألامي تتداوى بألامها.


كانت الغرفة واسعة؛ و لون الجدران أخضر، كل شيء كان مائل إلى ذلك اللون صراحة بعث في قلبي الراحة ،ودخلت أخيرا و أنا أجر قدمي و عيني مفتوحتان على آخرهما و كأني خائفة أن يفوتني تفصيل صغير و كأني أريد أن تنطبع هذه الغرفة بتفاصيلها في ذاكرتي، نظرت فوق و دهشت عندما رأيت السقف؛ صورة أروع من الخيال، ما أجملها! الطبيعة الخلابة: أشجار و عشب و وسط كل هذا الاخضرار شلال يهوي بسرعة لينثر حبات اللؤلؤ الصافي:الماء الذي ينبثق في كل مكان، يا الله !ما أروع هذه الصورة، لا تحس أنك في غرفة إنما في طبيعة حقيقية كأنك على العشب تجلس في بحر الخيال تطير مع الطيور البيضاء الكبيرة ذات الأجنحة الضخمة التي تظلك من نور الشمس الساطع، صدقوني حتى الكلمات تعجز عن وصف جمال ما أرى و ما أشعر به الآن،غمرتني راحة لا مثيل لها، راحة اشتقت إليها منذ لحظات و أنا واقفة أمام الباب...


قلت لهما:


_ أخبراني أكانت تحب هذا اللون لهذه الدرجة؟!


قالت فردوس:


_ أكثر مما تتصوري، كانت تقول إنه اللون الذي يريح الأعصاب و يشعرك السعادة و هو اللون الذي يصف به الله سبحانه و تعالى الجنة في كتابه العزيز و حتى البحوث العلمية أثبتت أن هذا اللون فعلا يريح الإنسان و يشعره بالسعادة و لذلك ترين أغلب المستشفيات مدهونة بهذا اللون!


قلت لها بتعجب:


_ سبحان الله! فعلا أحسست بالراحة بعد أن دخلت..


قالت رحمة:


_ اجلسا، و أنتِ أخبرينا الآن عن حكاية الحملة!


جلسنا و بدأت الحديث:


_ هذا أفضل مكان لما سأقوله الآن، حملة المقاطعة، تعرفان جيدا أنها سلاحنا الآن ضد مجرمي و قاتلي أخواتنا و إخواننا في الأراضي المحتلة كافة، إنه سلاح نستطيع العمل عليه فلم يعد لنا سوى الدعاء، لا إنما أنار الله لنا طريقا آخر لنحاربهم به من مكاننا وندخل في المعركة بطريقة غير مباشرة و ناجحة جدا فمن التناقض المطلق أن نتألم لموت الآلاف بل الملايين من إخوتنا و في نفس الوقت نقوم بدفع المال لقتلهم و ذلك بشراء المنتجات الصهيونية و الأمريكية و كل المنتجات التي تدعمهما، أليس هذا هو الظلم الحقيقي؟!!


قالت رحمة:


_ نعم، فعلا! كفانا قولا لا نستطيع فعل شيء لأننا نستطيع فعل كل شيء إذا بحثنا لنعمل و عزمنا، نحن معك أكيد!


قالت فردوس:


_ نعم أكيد يدا واحدا، فنحن كنا نعمل في هذا الأمر لكن كان ينقصنا النظام و كانت عزائمنا تفتر في بعض الأوقات و هكذا..


قلت لهما:


_ لهذا السبب سنبدأ بوضع برنامجا كاملا ندرس فيه خطواتنا العملية إضافة إلى أن لدينا فريقا آخر و الذي سينافسنا لنثبت و نقوّي عزائمنا.


قالت رحمة:


_ من هو الفريق الآخر؟!


قلت و أنا أبتسم:


_ أخي مراد و أصدقائه.


ردّدت رحمة و قد تلوّن وجهها:


_ أخوك مراد؟!


قلت لها :


_ ألا يعجبك أخي مراد آنسة رحمة؟!


قالت بامتعاض:


_ لم أقل ذلك، هذا جيدا جدا سيكون التنافس مشتعلا جدا و عملي أكثر.


قلت لها مازحة:


_ احذري أن تشتعل أنت فقط!


رمتني بالوسادة و قالت:


_ ألا تتوقفي عن مزاحك الثقيل هذا!


قالت فردوس:


_ كفاكما أنتما الاثنان! هذا جيدا متى نضع البرنامج؟


قلت لها:


_ طبعا ليس اليوم فيلزمنا وقت أطول و الوقت قد داهمنا، نلتقي إن أردتما غدا بعد صلاة العصر هنا؟! ما رأيكما؟!


قالت فردوس و رحمة:


_ حسنا!


قالت فردوس:


_ سأحضر لنا شيئا لنأكله، ما رأيك آنسة رحمة أن تأتي لمساعدتي؟!


قالت رحمة:


_ حسنا.


قلت لهما:


_ و أنا؟!


قالت رحمة:


_ ابقي عاقلة كالأميرة التي تنتظر أميرها!!


و ضحكت و خرجت... بقيت أنظر و أتأمل الغرفة، اقتربت من المكتب من الجهة الأخرى، فتحت الضوء الموجود على المكتب مع أن ضوء النافذة كان كافيا.


رأيت على المكتب مجموعة أوراق مرتبة، اقتربت منها بفضول كبير و عندها فتح الباب بقوة وأفزعني و رأيت رجلا ينظر إلي باستغراب و بحنان كبير ثم قال:


_ ملاك؟؟! هذه أنت؟!..


انتهى الجزء الحادي عشر بفضل الله تعالى...


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-04-13, 10:54 AM   #13

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء الثاني عشر


رأيت على المكتب مجموعة أوراق مرتبة، اقتربت منها بفضول كبير و عندها فتح الباب بقوة أفزعني، رأيت رجلا ينظر إلي باستغراب و بحنان كبير ثم قال:


_ ملاك؟! هذه أنت؟؟!


*** في هذه الأثناء***




_ مراد، ألا تفكر في الزواج؟! و غمزه و هو يبتسم


رد مراد بارتباك:


_ الزواج؟! لا أدري، أريد الاطمئنان على أختاي أولا، فأنا المسؤول عنهما بعد وفاة والدي رحمه الله.


قال إسلام:


_ بالعكس، إذا تزوجت ستساعدك زوجتك كثيرا و ستعينك و تحمل معك هذه المسؤولية خاصة إذا تصادقت معهما!


رد مراد:


_ كلامك صحيح، مريم لا تقلقني مطلقا إنما منال خائف عليها كثيرا...


قال إسلام و هو يربت على كتف صاحب طفولته:


_ لا تخاف يا أخي، فالله لن يتركك أبدا، ثق بالله ثقة عمياء و سترى بنفسك الخير كله، توكل على لله و تزوج بما أنك وجدت الفتاة التي دق قلبك لأجلها.


نظر إليه مراد و هو يفكر فيما قاله ثم رد عليه:


_ لا أريد أن أستعجل، سأستخير إن شاء الله و الله الموفق، و أنت أخبرني ألا تفكر في الزواج؟!


صمت إسلام و سرح بعيدا ثم قال بارتباك:


_ زواج؟؟ لا ، لا أفكر في ذلك الآن؟!


قال مراد و هو يتأمل صديق طفولته محاولا قراءة أفكاره:


_ لا أدري لما أحس أنك تخفي عني شيئا بخصوص هذا الأمر؟!!


رد إسلام:


_ يا رجل لا أخفي شيئا كما أن كل شيء في وقته جميل، لا تستعجل! أريد أن أثبت في عملي أولا و من ثم أفكر في الزواج!!


قال مراد باسما:


_ حتى الطبيب يجب أن يثبت في عمله!!


رد إسلام مغيرا الموضوع:


_ أريد أن أشرب، ألا تكرمون الضيوف في بيتكم؟!


ضربه مراد على كتفه بخفة ثم قال:


_ لقد قلتها نكرم الضيوف و أنت لست ضيفا! قم و اشرب، تعرف طريق المطبخ أكثر مني!


*** في الجهة المقابلة***




تجمدت في مكاني حتى أني لم أعد قادرة على التنفس و وهو يتقدم نحوي، واضح عليه أنه في عالم ثان و أنه مقتنع تماما أني ملاك فنظراته غير طبيعية مليئة بالكلام، بالأحاسيس القوية و هذا ما زاد خوفي و كبلني أكثر، سمعته يقول بهمس و حب و عتاب:


_ عرفت أنك لن تتركينني! لم ابتعدت عني كل هذه الفترة؟! أهنت عليك، تكلمي ملاك قولي أي شيء، أغمض عينيه و قال بصوت منخفض و حنون جدا: اشتقت إلى صوتك! نظر إلي و قال بإحساس أقوى:


_ استقت إليك!...


ارتعش قلبي و جسمي، و عرفت أنه أخ فردوس زوج ملاك، يجب أن أفعل شيء سمعت نفسي أقول:


_ أنااا لسسستت ممملاااكك!


نظرت إليه لأرى وقع كلامي عليه، هل صدق أخيرا أني لست ملاك، رأيته وقف أمام المكتب و أغمض عينيه و فتحهما و عندها رأيت دموعا!! نعم !! إنها دموع رجل! إني أراها جيدا محبوسة تريد السقوط!، أي ألم و حزن يحمل في صدره! أي حب كان يحمله في قلبه؟! رأيت دمعة خانته مسحها بسرعة و رمقني بنفس النظرات أو أكثر عمقا كأنه على يقين بأني ملاك، خرقت نظراته الحزينة صدري و أحسست بألمه و آهاته: صرخات مكتومة تريد الخروج، عندها ابتعدت عن المكتب و حاول التقدم لأخرج لكنه وقف أمامي مباشرة لا يفصل بيننا إلا مليمترات رفعت رأسي ببطئ و نظرت إليه، مازالت الدموع تتصارع لتنزل و قال:


_ لماذا تكذبين علي؟! أنت ملاك! لما تهربين مني؟! لم أقصد إخافتك حبيبتي؟!


يا إلاهي إنه ليس في وعيه و كأنه مخدر، نعم! أحس بألمك لقد استطعت نقل آلامك إلى قلبي لكني يجب أن أتصرف فلا أدري ما يمكنه فعله فحالته ليست طبيعية، تكلمت و قلبي سينفجر من سرعة دقاته و حلقي جف من الخوف و الارتباك:


_ صدقني لست ملاك!


رفعت رأسي إليه مرة أخرى لعله يتأكد مما أقول لكنه لم يكن يسمعني، اكتفى بسماع قلبه و فجأة رأيت يده ترتفع متجهة إلى وجهي، أريد أن أهرب لكن قدمي متجمدتان في الأرض، أحسست بدموعي تنزل بشدة و يدي ترتجفان و إذا بصرخة قوية :


_ سعد! لا!!! إنها ليست ملاك! صرخت فردوس و جاءت تجري إلينا و مسكت يده التي لا تبتعد عن وجهي إلا مليمترات قليلة، هزت فردوس كتفه و هي تقول:


_ إنها ليست ملاك! استيقظ يا سعد!لقد أخفت الفتاة، هذه صديقتي، انظر جيدا إنها تشبهها فقط! ملاك ماتت!


نظر إلي مرة أخرى يحاول التركيز و بدأت دموعه تتكاثف و تنزل و عرفت أنه يدرك أني لست ملاك، أعرض عني و همس:


_ أنا آسف!


قالت فردوس و هي تربت على كتفه:


_ لا بأس، لكن عليك أن تدرك أن ملاك ماتت و لن تعود، سعد أرجوك...نظر إليها نظرة أخرستها ثم التفت إلي و سأل:


_ لماذا؟!


لم أفهم حقيقة ما قصده بسؤاله، أ لماذا لست ملاك؟ أم لماذا لماذا أنا هنا في غرفة ملاك؟!...


ثم التفت إلى أخته مرة أخرى و صرخ:


_ أريد أن أبقى وحدي! و أسقط بثقل جسمه على الأريكة و هو يمسك رأسه بقوة ثم نظر إلى أخته و قال بهدوء:


_ أجوكم أتركوني وحدي!


نظرت إليه فردوس و الدموع في عينيها و قالت:


_ حسنا، تعالي مريم!,.,,


مسكت يدي و ساعدتني على الخروج، كانت رحمة أمام الباب تنظر لما يحدث بصمت شديد، أغلقنا الغرفة و توجهنا لغرفة فردوس جلسنا على السرير و حضنتني رحمة و تكلمت فردوس:


_ أنا آسفة جدا! و الله إني خجلة منك! لا تغضبي بالله عليك، لن يحدث ذلك ثانية إن شاء الله!


قلت لهما:


_ لقد أحسست بألمه!، شعرت بمدى حزنه، لقد خانته دموعه أمامي! إنه ليس بخير!


همست رحمة تهدئني:


_ اهدئي حبيبتي، اهدئي، توقفي عن البكاء مريم!


أحضرت فردوس كوب العصير و أشربتني و غسلت وجهي بالماء و عندها بدأت أشعر بتحسن و براحة، لقد تراكم في صدري أحاسيس كثيرة قوية جدا...


عندما هدأت استقمت في جلستي و قلت لهما و أنا أبتسم:


_ الحمد لله، أشعر بتحسن مع أن رأسي سينفجر!


قالت فردوس بخجل:


_ أنا آسفة!


قلت لها:


_ لا تتأسفي! فأنت لم تفعلي شيء و في الأخير لم يحصل شيء كبير، فلا تقلقي فلن يغير شيء هذا الأمر البسيط!


ابتسمت فردوس براحة و قالت:


_ بارك الله فيك وواصلت كلامها في حزن:_ أخي مازال متأثرا بموت ملاك، لا تتصوري في السنة الاولى كيف كانت حالته، الآن تحسن كثيرا، كما أنه تغير بعد موتها أصبح منعزل تماما، لا يتكلم كثيرا، حتى الابتسامة هاجرت محياه، لذلك سعدت جدا لاقتراح رحمة بمصادقة أخيك له، لعله يتقرب منه و يخبره ما يحبسه في صدره و يخفيه عن البشر كافة...


سألتها فجأة:


_ أيخفي شيء؟!


واصلت رحمة:


_ نعم! أنا متأكدة من ذلك و هذا الشيء يتعلق بملاك لكنه لم يفصح عنه لأحد فهو كان مع ملاك عندما ماتت.


أتت هذه المعلومة كالصدمة بالنسبة لي، لم أستغرب ذلك بل توقعت هذا، لقد أحسست بصرخة مكتومة في صدره، أحسست بشيء غير طبيعي، أكيد يخفي شيء.


أضافت رحمة:


_ فلنؤجل موعدنا غدا لعد غد حتى ترتاح مريم فوجهك متعب جدا!


ابتسمت لها بامتنان، فعلا أحس بتعب شديد و أحتاج للراحة لأرتب أفكاري و أنام قليلا...


أعطيت فردوس رقم أخي لتعطيه لأخيها و عدت أنا و رحمة إلى منازلنا.


فتحت الباب و أنا أحس بإرهاق شديد، توجهت مباشرة للدرج لأصعد لغرفتي و إذ سمعت أحدا يناديني:


_ مريم؟! هل أنت بخير؟! سألني إسلام بقلق.


التفت إليه و قلبي يرقص داخلي و ارتبكت كثيرا لأنه الشخص الوحيد الذي يكشفني إذا كذبت و قلت محاولة جعل صوتي واضح:


_ نعم، أنا بخير!


سألني مرة أخرى بعد أن صعد إلي:


_ هل أنت متأكدة ؟؟ أ كنت تبكين؟؟ و أضاف بإصرار: ماذا حصل لكي؟؟


نظرت إليه بخجل كيف لي أن أكذب على طبيب و ليس أي طبيب إنه ....


انتهى الجزء الثاني عشر بحمد الله تعالى............


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-04-13, 10:57 AM   #14

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء الثالث عشر


نظرت إليه بخجل كيف لي أن أكذب على طبيب و ليس أي طبيب إنه إسلام الذي عاش كل طفولته معنا، خرج صوتي مرتجف:


_ لم يحصل شيء صدقني، إنما رأسي يألمني قليلا لا أكثر.


نظر إلي بشك ثم قال:


_ اشربي شيئا ساخنا و اقرئي صفحات من القرآن و حاولي النوم قليلا و إن شاء الله ستشعرين بتحسن.


ثم سكت قليلا ثم قال:


_ هل أنت متأكدة أنك لا تريدين إخباري شيء ما؟


قلت له :


_ نعم متأكدة، لا تقلق سأفعل ما قلت لي و سأكون بخير إن شاء الله.


ابتسم لي بارتباك و عندها جاء مراد من المطبخ:


_ أخيرا جاءت أختي الحبيبة التي تحبني كثيرا ..


قاطعته قائلة:


_ ماذا تريد يا مراد من الآخر ؟؟


ضحك مراد و هو يقول:


_ لا شيء إنما أرحب بك!!


ابتسمت له و قلت:


_ متأكد لا تريد شيء؟!


رد علي:


_ لا أريد شيء.


قلت لهما:


_ حسنا إذن سـأذهب لغرفتي الآن.


صعدت إلى غرفتي و فعلت ما قاله لي إسلام ثم ارتميت على سريري أبحث عن النوم ليأخذني و يريح تفكيري الذي لم يتوقف عن الدوران، فمنذ أن رأيت إسلام نسيت كل ما حصل لي، لا أستطيع أن أوقف قلبي من الارتعاش و الارتباك كلما رأيته أو كلمته، سحبت كراس مذكراتي و أعدلت جلستي و بدأت اكتب:


هل ما أحس من أحاسيس داخلي ناحية إسلام حرام لا يجب أن أشعر به و أنا أحاول الاستقامة؟؟!


أم أنها أحاسيس طاهرة و بريئة مادامت لم تتجاوز حدود الله؟؟!


لم يكن الحب محرما يوما و لكن تلوث الحب في عصرنا الحاضر بمعاصينا و تعريفنا الخاطئ له، لأنه إحساس لا يملكه إنسان و ليس بيد شخص إنما هو الله الذي يقذفه في قلوبنا التي يحركها كيف ما يشاء..


يا رب إنك أنت من أحب و من أفديه بنفسي...


حبك في قلبي يفوق أي حب آخر لأي بشر كان...


مادام قلبي ينبض فلن أسمح لأي حب أن يفوق حبك...


يا مولاي ليس لي سواك ليحبني و يحميني و يسترني و يحفظني...


أحب أن اخدم دينك و أن أفعل شيء بسيط لديني...


يا رب إن كان ما أحسه لإسلام خير لي و لديني فيسر لنا الحلال و إن كان شرا لي و لديني فاصرفه عني و اصرفني عنه و رضني بذلك...


............


على صحراء النار سار بقدمين حافيتين...


التهبت قدميه من حرارة الصحراء النارية...


لكنه لم يبالي...


الجرح الذي يحمل صدره أقوى و لهيبها أشد من لهيب الحرارة التي تلتمس قدميه...


نظرت إليه، وجدته على صخرة النار يتلوى يبكي بحرقة و بجانبه قلبه المغطى...


رأيت الدم يسيل من قلبه من مكان خبأه عن الكل...


نعم...نعم...ذلك المكان و ذلك الشيء الذي يخفيه عن الجميع و الذي يلهب جرحه و يقتله كل يوم...


لا أدري كيف أعبر عن ألمه لكنه أقوى من أن اعبر عنه...


إنه زوج الملاك الراحلة الذي أنقل جرحه إلي...


لكن ما بيدي حيلة...


أسأل الله تعالى له أن يخفف عنه و أن يقدر أخي على مساعدته....


أغلقت كراسي بعد أن أحسست براحة عندما أفرغت القليل مما أحس به و نمت...




***في الجهة المقابلة***


تمدد سعد على سرير ملاك رحمها الله و هو يحس بتعب شديد و بألم قوي في صدره، نظر من حوله و هو يشعر بالخجل من نفسه و بالتعب، ماذا ستقول عني الفتاة؟، نزلت دمعة من عينيه لم يعد يقدر التحكم في دموعه و لا في آلامه، أنا اعرف القضاء و القدر و تصرفي يدل على العكس لكن ما حدث قوي و جد قوي علي، ما رأيته و ما أحسست به يكاد يفطر قلبي و لا أستطيع إخبار أحد، ما كشفته لي ملاك في آخر أيامها كان أقوى من أن أتحمله،...


دخلت في تلك اللحظة فردوس و هي تقول بتردد:


_ سعد؟! هل أستطيع التحدث إليك قليلا؟!


ابتسم لها سعد و قال بحنان:


_ نعم، أكيد تفضلي، أعتذر لما حصل، لا تتصوري كم أحس بالخجل من نفسي، صدقيني لم أكن أرى شيء إلا ملاك صدقيني حتى وجهها لا أتذكره جيدا لم أشعر بنفسي!


اقتربت فردوس من أخيها و ربتت على كتفه و قالت محاولا تهدئته:


_ لا تقلق، مريم متفهمة جدا و لم تغضب بالعكس، أردت أن أخبرك بشيء أكيد سيفرحك، قررنا أن نتنافس جميعنا لفعل الخيرات و من ضمن هذه الأشياء سنبدأ بموضوع المقاطعة..


سألني بفضول:


_ من أنتم؟


قالت له فردوس بفرح:


_ سنكون فريقين: فريق البنات و فريق الشباب: أنا و رحمة و مريم و بعض أخواتنا الأخريات و بالنسبة للشباب فهم أخو مريم و بعض الأخوة من معارفهم، و لن نقتصر على المقاطعة فقط إنما سنتنافس في كل شيء من ضمنها حفظ القرآن و هكذا و أنا طبعا فكرت أنك إذا سمعت هذا الخبر لن تضيع الفرصة أبدا فأنت دائما مقدام للخير لذلك سأتركك تتصل بأخ مريم و تتعرفا و تكون معهم و طبعا لن ترفض..


و مدت له الرقم و أضافت من دون أن تترك له الفرصة ليتكلم:


_ هذا رقمه إنه ينتظر منك اتصالا لتتعرفا، و الآن سأذهب للنوم السلام عليك..


و خرجت مسرعة حتى لا تعطيه فرصة للكلام و الاعتراض، ابتسم سعد لأخته فعلا إنه محتاج لصحبة صالحة لعله يخرج و ينسى ما هو فيه نظر للرقم و قد قرر أن يتصل غدا بهذا الشاب و التعرف عليه...




***في هذه الأثناء***




عادت رحمة للبيت و هي تفكر في مريم و ما حصل معها و بعد أن نظفت المطبخ صعدت لغرفتها و اتصلت على مريم لتطمئن عليها فجاءها صوت مريم:


_ السلام عليك، أرى أنك اشتقت إلي سريعا!


ارتحت جدا عندما سمعت صوتها و كلامها و عرفت أنها تحسنت:


_ و عليك السلام و رحمة الله، نعم لم أستطع الانتظار لبعد غد فقلت أسمع صوتك على الأقل ليطفئ لهيب الشوق داخلي..


ضحكت مريم على صديقتها و طمأنتها عليها و تحدثا قليلا ثم أغلقت رحمة الهاتف و ذهبت لتنام.




***لدى مريم***




بعد اتصال رحمة ذهبت لأرى الوالدة و أطمئن على صحة خالتي و بقيت معها في غرفة الجلوس و كانت منال معنا و قد تحسنت نفسيتها كثيرا و كنت قد صممت أن أقترب منها أكثر و أصادقها، ذهبت لغرفة مراد بعد أن غادر إسلام و دخلت عليه و أخبرته بأخ فردوس الذي يود التعرف عليه و قد أحسست أنه فرح كثيرا لذلك و قال أنه سينتظر اتصاله غدا و إن لم يتصل به سيتصل هو به و بعدها ذهبت للنوم...


مر اليوم التالي بهدوء عندي على الأقل... لكن عند رحمة...




*** في الجهة المقابلة***




كان لدى رحمة عمل في المكتب صباح ذلك اليوم و عندما عادت للبيت و هي صاعدة لغرفتها استوقفها صوت صراخ فتاة مزعج من ورائها:


_ أنت انتظري إلى أين تذهبين قولي لي لما لم تنظفي غرفتي هذا الأسبوع؟؟!


تنهدت رحمة بألم و التفت لترد على ابنة عمها:


_ أنا لست خادمة لديك آنسة لميس.


ضحكت لميس بخفة و قالت باستهزاء:


_ حقا؟؟ّ! نعم، نسيت ذلك من كثرة رؤيتك في المطبخ !!


و ضحكت باستهزاء متجهة للباب فسألتها رحمة:


_ أين ذاهبة في هذا الحر؟!


التفت لها لميس و قالت بحدة:


_ من أنت لتسأليني؟ لا يهمك و لا تنسي نفسك كثيرا فأنت مجرد ضيفة تسكن في بيتناا


و شددت على كلمة بيتنا فهي تعرف نقطة ضعف رحمة، التهمت رحمة الألم و صعدت لغرفتها دون أن ترد عليها و هي تفكر في حال ابنة عمها التي تخرج كثيرا مع أصدقائها و لا أحد يسألها...


صعدت لغرفتها و هي تجر قدميها لكم تتحسس من مسألة العيش مع عمها تحس بأنها عالة عليهم و كأنها خادمة لهم رفعت عينيها للسماء و قالت: "يا رب الصبر الصبر يا إلاهي"


*****


اتصل سعد بمراد و أخبره انه يريد رؤيته و التعرف عليه و استدعاه لبيته ذلك المساء ليتحدثا أكثر و فعلا ذهب مراد لسعد و بقي يتحدثان و يضحكان و كأنهما يعرفان بعضهما من سنين ارتاحا لبعضهما البعض و قال له أنه سيعرفه عن أخوة أفاضل ليبدءوا بالبحث عن المنتوجات البديلة التي سيستعملونها في موضوع المقاطعة و بدأ حفظ القرآن أو بالأحرى مراجعته..


******


***في اليوم التالي ***


ذهبت إلى بيت فردوس و وجدت رحمة هناك و بعد السلام و السؤال عن الأحوال قلت لهما:


_ إذن حان الوقت لنبدأ بالخطوات العملية فالفريق الآخر سيجتمعون اليوم أيضا، و بعد أن اتفقت أنا و أخي، و غمزت بعيني لرحمة التي ارتبكت و واصلت، سوف أخبركما هذه الخطوات و تعطوني رأيكما و بعدها نبدأ بالعمل...


أول شيء يجب أن نبحث عن المنتوجات التي سنقاطعها..


قاطعتني رحمة:


_ المنتوجات التي يجب مقاطعتها موجودة إنما التي يجب أن نبحث عن المنتوجات التي سنستعمله أي البديلة.


قلت لها:


_ نعم أعرف، كنت سأقول ذلك، إذن البحث سيكون عن لمنتوجات البديلة، يعني سنتفق لنذهب إلى المغازة و نباشر عملنا على الفور، ما رأيكما؟!


ردت فردوس:


_ نعم موافقات أكيد، فلا نستطيع فعل شيء دون تسجيل المنتوجات البديلة..


قلت:


_ نعم، و بعد أن ندون كل شيء سنقوم نحن الفتيات بكتابة هذه المنتوجات و تزيينها لنبدأ حملتنا و نوزعها!، هذا بالنسبة لموضوع المقاطعة، هل من رأي آخر؟


قالت رحمة:


_ نعم، أعرف بعض الأخوات التي ستساعدنا إن شاء الله، سأتولى الاتصال بهن.


قلت لها:


_ جيد جدا!


قالت فردوس:


_ الآن بالنسبة لحفظ القرآن، من رأيي أن يكون مكثفا مادمنا في عطلة، أليس كذلك؟


قلت لها:


_ نعم فعلا، هذا رأيي أيضا، و لنتوافق مع رحمة سيكون في هذا الوقت إن شاء الله، و نحاول تحسين التجويد أكثر!


قالت رحمة:


_ نعم هذا رائع، لا تتصوروا إحساسي الآن، تحسين بالراحة عندما تشغلين وقتك بما يرضي الله تعالى، و ما رأيكما أن نقول لجميلة لتنضم إلينا،أكيد حفظ القرآن سيساعدها لتلبس الحجاب و تثبت عليه على الأقل في الفترة الأولى و تسن لنا الفرصة لندعوها إليه أكثر؟؟


لمعت عينينا أنا و فردوس بفرحة لهذا الاقتراح و قلنا معا:


_ نعم هذا صحيح! أنت عبقرية!


ضحكت رحمة بخفة و قالت:


_ أعرف ذلك!


ضحكنا ثم التفتت لي فردوس و قالت:


_ لقد جاء أخوك البارحة ليقابل أخي


قلت لها بفرحة :


_ نعم، لقد اخبرني مراد إني سعيدة جدا لذلك و عندما عاد كان سعيدا جدا بتعرفه على أخيك، ارتاح له جدا.


قالت رحمة:


_ ما رأيكما أن نبدأ مراجعة القرآن الآن لدينا الوقت الكافي، و خير البر عاجله.


و فعلا بدأنا نراجع معا ما نحفظه مع تحسين التجويد و أحسسنا بغمرة من الراحة و الطمأنينة تجتاح قلوبنا و البهجة تشع من أعيننا...


و قبل المغرب بقليل غادرنا أنا و رحمة و اتفقنا أن نتقابل غدا لنكمل المراجعة..


***في جهة أخرى من البيت***


كان سعد ينظر من شرفة غرفته و عقله بعيد جدا عن مكانه يسبح ماض أليم و إذ به يرى فتاتان تغادران البيت، رحمة و كانت معها فتاة أخرى خمن أنها مريم فقال في نفسه و هو ينظر إليها:


".......


انتهى الجزء الثالت عشر بحمد الله تعالى........


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-04-13, 10:58 AM   #15

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الرابع عشر





كان سعد ينظر من شرفة غرفته و عقله يسبح في ماض أليم و إذ به يرى فتاتان تغادران البيت، تعرف سريعا على رحمة و كانت معها فتاة أخرى خمن أنها مريم فقال في نفسه و هو ينظر إليها:"كنت أظن إني شفيت تماما لكن أتيت و أثبتِ عكس ما تصورت"، ثم نظر إليها بتمعن و أضاف:" صحيح هي تشبه ملاك رحمها الله كثيرا لكن هناك اختلاف بينهما لكن كيف لم ألاحظه يومها؟!!!، أرجو ألا تتخذ فكرة سيئة عني، و لكن ما الذي يهمني بما تفكر به، ما بالي منذ ذلك الحادث لا أفكر إلا بها" أغض بصره عنها بسرعة و هو يستغفر و يبعد هذه الأفكار من رأسه :" لا يحق لمريض مثلي التفكير بأي فتاة خاصة شبيهة ملاك لأني متأكد أني أفكر فيها على كونها ملاك رحمها الله فلن أعجب بها في لحظة كانت من لا وعي،ما بالي؟! أصبحت أقول كلاما غير معقول يجب أن أذهب لطبيبي و أروي له ما حدث"


و دخل في فراشه يبحث عن الراحة و لكنه تذكر أن صلاة المغرب بعد لحظات قليلة فقفز من الفراش و توضأ و اتجه للمسجد الذي سيقابل فيه مراد و أخوانه ليتباحثوا في موضوع المقاطعة.


بعد صلاة المغرب، تعرف سعد بإسلام و أحس سعد بقرب شديد من هذا الأخير لا يدري كيف يفسره، نظر إليه و رأى في عينيه لمعة لم يرها في أي شاب، زادته تلك اللمعة وقارا مع شعره الأسود الذي يصل إلى أذنيه، أحس بشوق ليكتشف صفحات قلب هذا الشاب، سمعه يقول:


_ اتصلت بسالم و قال أنه لديه قائمة كاملة للمنتوجات التي يجب مقاطعته سيحضرها عندما نراه ، بقي أن نبحث عن المنتوجات البديلة لكن ألم تقسم العمل بيننا و بين الأخوات يا مراد.


قال مراد:


_ بلى قسمت العمل، هن سيبحثن عن المأكولات بجميع أنواعها و الثياب و نحن سنبحث عن مواد التنظيف و كل ما يتعلق بالأدوات المدرسية، و هذا كبداية طبعا.


قال سعد:


_ إذا لا يبقى سوى تحديد موعد لنذهب لنباشر العمل إن شاء الله.


قال إسلام:


_ نعم، إن شاء الله.


نظر سعد إلى مراد و سأله بعد صمت قصير:


_ متى تنوي الزواج يا مراد؟


إسلام انفجر ضاحكا و مراد استغرب سؤال سعد المفاجأ:


_ لكن هل وجهي يشير أني أنوي الزواج، هل أمري مفضوح إلى هذه الدرجة؟!


ثم نظر إلى إسلام بتجهم و قال له:


_ كفاك ضحكا أنت!


ابتسم سعد و قال:


_ لا إنما كان مجرد سؤال بريء جدا!


قال إسلام:


_ ألا ترى يا سعد، يجب على صديقنا مراد أن يتزوج؟؟إنه سيصبح كهلا المسكين و لم يتزوج بعد؟؟


قال سعد مؤيدا:


_ نعم ، لذلك سألته هو بالذات...


نظر إليهما مراد و قال بامتعاض:


_ أظن أنا أول من تعرفت عليه سعد و الآن أصبحت ضدي مع إسلام!!و نظر إلى إسلام


و قال:


_ سترى يا صديق طفولتي!


ضحكا كل من سعد و إسلام و نظرا إلى بعضهما البعض و هما نفسهما مستغربان الحب المتبادل الذي يشعران به...


اتجه الشباب إلى بيت مراد و بعد أن استأذنوا لدخول غرفة الجلوس ليسلموا على والدة مراد التي كانت جالسة مع مريم...


***في هذه الأثناء***




سمعت صوت أخي يستأذن ليدخل أصدقائه فعدلت جلستي و ارتديت ما يسترني و جلست بجانب والدتي، و بعد لحظات دخل إسلام و سعد، كان قلبي يرقص بشدة و يدي ترتعشان و أنا أحاول أن أسيطر عليهما، كنت أختلس بعض النظرات إلى إسلام و عندما وقعت عيني عليه رأيته كشفني و عرفت أنه كان يختلس النظر أيضا أنزلت رأسي و أحس بحرارة وجهي، خفت أن يفضح أمري فنظرت إلى سعد كان ينظر إلي و رأيت نظرات أحن حتى من النظرات التي رمقني بها عندما حسب أني ملاك رحمها الله تعالى و لكن سرعان ما تحولت إلى نظرات لا أستطيع تفسيرها غامضة لا تفهم منها شيئا، سمعت إسلام يقول:


_ كيف حال أمنا الحبيبة؟!


ردت والدتي بابتسامة حنونة و هي تعاتبه:


_ بخير الحمد لله، لو كنت لا أسمع أخبارك من أمك لما علمت شيء عنك فأنت لا تسأل حتى عني.


قال سعد و هو يشد على يده:


_ لم لا تسأل عنها؟؟! أين مشغول؟؟في الأولاد أو في الزوجة؟؟ و نظر إلي و كأنه يرسل إلي و إلى إسلام الذي كان ينظر إليه رسالة.


يا إلاهي أتراه كشفني أم ماذا؟!!


ارتبك إسلام و لكنه لم يفهم معنى نظرات صديقه فقالت أمي:


_ لا عليك منه يا سعد، أظن أنك ستأخذ مكانه، على الأقل كلما تزورنا والدتك أو أزورها أراك و تسأل عني..


قال إسلام محتجا:


_ مستحيل، لن يأخذ مكاني أحد، آسف جدا لأني غبت عنك كل تلك الفترة لكن سترين في المستقبل.


قال أخي محتجا هو الآخر:


_ و أنا؟؟! أين أنا في هذا كله؟؟!!


قالت أمي:


_ أنت في عيني يا حبيبي لا تخف مكانك محفوظ مهما حصل..


زفر كل من إسلام و سعد بمعنى أنها ذهبت عليهم أمام مراد..أضحكوني صراحة..


سألني إسلام فجأة:


_ كيف حالك مريم؟


قلت له و أنا أبتسم:


_ بخير الحمد لله، ترددت قليلا ثم سألته:


_ و أنت كيف حالك؟!


رد علي:


_ الحمد لله.


سألني مجددا:


_ أين منال؟


قلت له:


_ ذهبت لتزور صديقتها، ستصل قريبا.


رن هاتف مراد فذهب ليرد عليه ثم عاد بعد قليل و قال لإسلام و سعد:


_ لم يستطع الانتظار للغد، إنه سالم قال أنه سيأتي لعله يلتحق على مكان في قلب الوالدة خاصة أن لديه فترة طويلة لم يراك و لم يسلم عليك بسبب سفره الدائم خارج البلد.


قالت والدتي:


_ أكيد له مكانه كلكم أولادي و الله يعلم بذلك.


قال مراد ضاحكا:


_ لا أنسى يوم كنا صغار كيف عاقبتني يا أمي لأني ضربته في المدرسة.


ضحكت على مراد لأني أتذكر ذلك اليوم، لم يخرج من غرفته يوم العطلة من أجل سالم رغم توسلاته لأمي..




*** في هذه الأثناء***




كانت تسرع في مشيتها و كأنها تسابق شخصا، تهرول و لا تنتبه إلى مكان قدميها المهم لديها الوصول للبيت، تأخرت كثيرا عند صديقتها، هزت رأسها لترى البيت لا يفصلها عنه إلا خطوات قليلة أنزلت رأسها تكمل مشيتها السريعة و كأنها ستتصارع مع أحدهم سمعت صوت سيارة تتوقف قريبا لكنها لم تلقي لها بالا و لم ترفع رأسها لترى من بداخلها حتى كان هدفها الآن الوصول بأسرع وقت ممكن مازلت تفصلها خطوات على البيت و أخيرا وصلت للباب، لم تأخذ عناء رفع رأسها دخلت بسرعة من باب الحديقة و هي ما تزال تهرول في مشيتها و فجأة صدم رأسها بشيء صلب جدا جعلها تقف و تعود للخلف بقوة كادت تسقطها أرضا لكنها وجدت قدميها مثبتين بشكل صحيح على الأرض، نظرت إذ بـ................




انتهى الجزء الرابع عشر بحمد الله تعالى


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-04-13, 10:58 AM   #16

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء الخامس عشر




لم تأخذ عناء رفع رأسها دخلت بسرعة من باب الحديقة و هي ما تزال تهرول في مشيتها و فجأة صدم رأسها بشيء صلب جدا جعلها تقف و تعود للخلف بقوة كادت تسقطها أرضا لكنها وجدت قدميها مثبتين بشكل صحيح على الأرض، نظرت إذ بـيد ماسكة معصمي أنقذتني من وقعة قوية جذب الشخص يده فرفعت رأسها منال لتجد شخص مألوف لديها، قالت بارتباك:


_ شكرا!


ابتسم و قال:


_ كيف حالك منال؟!


ردت عليه:


_ الحمد لله بخير، و أنت؟؟لم نراك منذ مدة طويلة


قال:


_ الحمد لله بخير، كنت مسافرا.


قالت له:


_ أنت ستدخل البيت أ ليس كذلك؟


قال لها:


_ نعم.


قالت:


_ هيا إذن لندخل.


دخلا معا و وجد الجميع في غرفة الجلوس، بعد السلام و السؤال عن الأحوال سأل مراد:


_ أين التقيتما؟


رد سالم:


_ في مدخل الباب.


قالت الوالدة:


_ أخبرني يا بني كيف حالك مع الدعوة؟!


قال سالم:


_ الحمد لله، دعواتك لنا، سأروي لكم قصة إسلام شاب بقيت متأثرا بها جدا!


قال إسلام:


_ ماذا تنتظر إذن أخبرنا؟


بدأ سالم يروي:


_ يقول ذلك الشاب: كان هناك قريب من بيتهم رجل عربي لديه حانوت صغير كان دائما يذهب إليه ليشتري شيء و في يوم قال الشاب:


أحس ذلك الرجل أني مهموم و أن لدي مشكلة، فسأله و ألح عليه ليخبره لعله يجد لديه الحل، و أنا كنت مقتنعا أنا لا حل لمشكلتي تلك فأخبرته فابتسم لي و قال لي أنه لديه الحل، فأخذ كتاب لا أدري ما هو و لم أيفصح لي أيضا ما هو كل همي أن تحل مشكلتي، فتحه بعد أن تمتم شيء لم أفهمه و بدأ يعطيه الحل من ذلك الكتاب و فعلا حلت مشكلتي، و من يومها أصبح صديقي و دائما ألجأ إليه عندما تعرضني مشكلة و كان في كل مرة يفتح ذلك الكتاب و يعطيني الحل و طول سنوات عديدة و نحن على نفس الحال، حتى جاء يوم و قد سافرت بضعة أيام و عندما عدت إلى سكني وجدت الحانوت مغلق على غير العادة، فسألت فأخبروني أن الرجل قد مات و ترك لك هذا الكتاب، تأثرت كثيرا و أحسست بالوحدة و بكيت من أجل فقدان ذلك الصديق الحميم، مرت أيام و وقعت في مشكلة فحرت ما أفعل فتذكرت الكتاب الذي تركه فذهبت لأسأل عنه و عما يحتوي فوجدت أنه قرآن فاستغربت كثيرا و زاد الفضول في نفسي كيف لهذا الكتاب أن يحل جميع مشاكلي و بحثت عن معنى القرآن و ما هو الإسلام و الرجل العربي لم يذكر لي قط دينه و لم يقل كلمة عن هذا الموضوع، المهم في الأخير أسلمت و عرفت أن هذا الدين هو دين الحق و أن القرآن كتاب جامع.


و أضاف سالم:


_ هكذا أسلم ذلك الشاب، لقد ظل ذلك الرجل العربي يدعوه بصمت شديد إلى أن أسلم.




********




مرت الأيام و بدأت ألاحظ تغير منال و بقائها معنا في مراجعة القرآن و تقربها منا و أحسست بفرحة كبيرة و كانت تسألني أسئلة كثيرة عن الدين حتى أني أحس أنها تخفي شيء وراء أسئلتها..


جاء يوم الجمعة، حيث اتفقنا أن ندو جميلة إلى مراجعة القرآن معنا..


في الصباح، جاءت نرمين و ابنتها منى لتقضي معنا ذلك اليوم و حين ما كنت في غرفتي، دخل علي أخي مراد، ابتسم لي و جلس بجانبي و بدأ يتكلم و هو مرتبك:


_ مريم أريد أن أقول لك شيء؟!


قلت له بابتسامة أشجعه ليتكلم:


_ نعم تكلم أسمعك أخي.


قال:


_ أريدك أن تسألي صديقتك،,...


و سكت، ضحكت بخفة و قلت له:


_ من تقصد بالضبط؟


رد علي:


_ صديقتك التي فقدت والديها، أريدك أن تسأليها إن كانت تقبل بي إذا تقدت لخطبتها!


قلت له بفرحة:


_ و أخيرا نطقت، كنت أنتظر هذا الخبر منذ فترة طويلة!


ضحك بارتباك و قال:


_ كل شيء في وقته جميل، قولي لها أن تستخير ثلاثة أيام و تفكر جيدا و تعطيك جوابها و إذا كانت موافقة سأتقدم لها رسميا و أذهب لعمها و أخبريها أيضا إنه إذا تم كل شيء سنعيش هنا فأنا لا أستطيع ترك والدتي و ترككم حتى تكون على بينة و تفكر جيدا.


قلت له و أنا أضمه:


_ حسنا و إن شاء الله خير، أنا سعيدة لذلك و إن شاء الله تكمل سعادتنا بموافقتها.


***


جلست مع والدتي و نرمين قليلا ثم توجهت لأستحم و بعد انتهائي من التجهيز مررت على منال لأستعجلها لأنها ستذهب معنا، خرجنا من البيت متجهين إلى بيت فردوس و أنا ممسكة يدها و سعيدة، وصلنا لبيت فردوس التي كانت برفقة رحمة، لمحت سعد و أحسست بإحساس غريب يغمرني لا أفهمه أبدا، لم يدم تفكيري بضع لحظات و سمعت رحمة تقول:


_ بنات، سنذهب بعد الجمعة إلى المغازة لنكتب المنتوجات البديلة، لقد سبقنا الشباب.


قالت فردوس:


_ نعم، إن شاء الله.


دخلنا المسجد بعد ما ذكرنا أذكار الدخول و من ثم جلسنا لنستمع للجمعة و بعد انتهائها توجهنا إلى جميلة التي أشرق وجهها فرحا عند رؤيتنا فقالت:


_ سعيدة أنكن هنا، السلام عليكن


رددنا عليها السلام و عرفناها بأختي منال و بعدها قالت جميلة:


_ هذه صديقتي سامية، لقد ارتدت الحجاب بعدي بيوم، إنها من أعز صديقاتي.


فرحنا كثيرا عندما سمعنا هذا الخبر و حضناها و باركنا لها و الدموع تنزل و بعدها قالت و الدموع تنزل:


_ لقد حدثتها عنكن و لم تتردد في وضعه، إن شاء الله لكن الثواب.


قلت لها:


_ لدينا خبر إن شاء اله يسعدك يا جميلة.


قالت بلهفة:


_ ما هو؟!


قالت رحمة:


_ أن نعلمك التجويد و نحفظ معا القرآن، ما رأيك؟؟!


حضنتها جميلة على طول و قالت:


_ هذا يكفي لتعلمي رأيي، طبعا صديقتي سامية معي؟!


قلت لها:


_ أكيد


قالت:


_ أعرف صديقات أخريات منهن من لا تصلي أصلا و منهن من لا ترتدي الحجاب سأحاول أن أحضر واحدة تلو الأخرى لتتعرفن عليهن و تدعوهن ما رأيكن؟!


قالت فردوس:


_ هذا شيء رائع، أكيد موافقات.


و بعدها اتفقنا على اليوم و الوقت لتبدأ الدروس معنا و توجهنا إلى المغازة و انتشرنا لنبدأ العمل.


رافقت رحمة طبعا لأخبرها بما أراد أخي اقتربت و منها و قلت:


_ رحمة لدي رسالة لك!


قالت بفضول:


_ ممن؟


قلت لها مشاكسة:


_ من حبيب قلبك!


نظرت إلي بملل و قالت:


_ ليس لدي حبيب قلب


قلت لها:


_ لن تستطيعي أن تخفي علي الأمر، أمرك مفضوح، المهم أخي يريد التقدم لك و أراد أن يعرف رأيك قبل أن تصبح الأمور رسمية و قال لكي استخيري و فكري و أضاف أيضا أنه حتى لو أصبحت الأمور جدية إنه سيسكن في بيتنا لأنه لا يستطيع ترك والدتي و لا تركنا..


كنت كلما أقول كلمة يحمر وجهها أكثر كدت انفجر ضحكا عليها و سمعتها تقول بارتباك:


_ لو قال أنه سيترككم و يعيش بمفرده لرفضته، سأستخير و أخبرك بالرد.


قلت لها:


_ لديك ثلاثة أيام فقط و حتى لو كان ردك سلبا لن يغير شيئا بيننا هذا يجب أن تحطيه حلقة في أذنك.


قالت:


_ أكيد.


تركتها مع أفكارها أكيد تريد أن تنفرد بنفسها في هذه اللحظة، وجدت منال فسألتها:


_ منال أخبريني أختي ما الذي يحيرك!


قالت:


_ كيف اعرف أن هذه المنتوجات ليست محلية، و مدت لي شيئا لم أميزه حتى ما هو أبعدت يدها و قلت لها:


_ لا أقصد هذا، أقصد ما الذي يحيرك منذ أيام طويلة


نظرت إلي و قالت:


_ لن أسرد عليك مقدمة طويلة، كل ما في الأمر هناك فتاة أجنبية تريد أن تعرف كل شيء عن ديننا، كانت تسألني أسئلة كثيرة لم أجد إجابتها، في أول الأمر لم أهتم لها مطلقا و لكن إصرارها و قولها أنها لا تدري لما ترتاح إلي و تريد أن تجد أجوبة لبعض أسئلتها مني جعلت أحاسب نفسي من جديد و أراجع حساباتي، فهي لا تفصلها إلا القليل لتسلم و أنا أحسست أني لست أهلا لهذه النعمة الكبيرة و الجزاء الذي وراء هذا الأمر لكن إصرارها جعلني أدرك أن الله يريد مني أن أوجهها.



نظرت إلى منال و الدموع تنزل بغزارة على وجهي و قلبي يدق بقوة شديدة فحضنتها و أحسست فعلا أن منال ستعود إلينا من جديد و لها مكانة كبيرة في الدين و لعلها أكبر حتى مني.



قلت لها بعد أن مسحت دموعي:



_ سنساعدك كلنا لا تقلقي و لا تهربي من ربك الكريم إنه يريدها أن تسلم على يديك.



ابتسمت لي و قالت:



_ نعم، تعرفين كنت سأسأل سالم عن بعض الكتب بلغتها لأرسلها لها لكني خجلت منه.


قلت لها:



_ فكرة سديدة، سأجعل مراد يسأله إن شاء الله.



حضنتني و قالت:


_ شكرا.




*** في هذه الأثناء***




كانت فردوس تنظر إلى أصناف المأكولات على الرفوف بتركيز شديد، لا تحس بمن حولها، فكانت تكتب و تسير دون أن تنظر لأحد فاصطدمت بظهر أحدهم فرفعت رأسها فوجدت أمامها رجل طويل ملتحي بشكل كبير يبتسم فسارعت لتقول:


_ آسفة لم أكن منتبهة!


فـــــــ........



انتهى الجزء الخامس عشر بحمد الله تعالى...


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-04-13, 10:59 AM   #17

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

الجزء السادس عشر




_ آسفة لم أكن منتبهة!


فـــقال لها:


_ لا بأس أختي، هل أنت مراقبة هنا؟! و نظر إلى ما تكتبه فردوس..


فقالت له و هي تبتسم ابتسامة خفيفة:


_ لا لست مراقبة، إنما أكتب قائمة للمنتوجات البديلة.


لمعت عينيه و قال:


_ المقاطعة؟


أجابته:


_ نعم بالضبط!


و مدت له قائمة المنتوجات التي يجب مقاطعتها فقال لها:


_ جيد، جزاك الله خيرا، و إذا أنهيتم القائمة البديلة فأرجو أن تترك لي واحدة!


قالت له:


_ حسنا.


و ابتعد عنها فأكملت فردوس عملها و عقلها بعيد جدا و بعدها اتجهت للبنات فكانت لا تسمع شيئا مما يقولون...




***في الجهة المقابلة***




كانت فردوس في عالم ثاني فقال رحمة و هي تضربها بخفة على رأسها:


_ استيقظي أيتها الأميرة و أخبرينا فورا ماذا حصل؟؟


نظرت إليها فردوس و قالت بصدمة:


_ ماذا؟؟لا لا لم يحصل شيء


نظرت لها رحمة بنصف عينيها و قالت بإصرار:


_ و لم هذا الارتباك؟؟هيا أخبرينا ماذا حصل لك؟!


استسلمت فردوس لإصرار رحمة و أخبرتنا بما حصل لها فقفزت إليها منال و قالت:


_ أين هو؟؟ أين؟؟لا أرى شيئا!


ضربتها فردوس بخفة و قالت:


_ لا أدري أين هو الآن.




كل عاد للبيت و اتفقنا أن نتقابل غدا أنا و رحمة و فردوس..


في اليوم التالي**


ذهبنا هذه المرة لبيت رحمة و بعد لحظات سألتهما:


_ هل مرضت ملاك بمرض معين قبل موتها؟؟


نظرتا إلي باهتمام و قالت فردوس:


_ اسمعيني جيدا سأروي لك ما حصل في الفترة الأخيرة من حياتها، أذكر يوما خرجت فيه ملاك في الظهيرة و تأخرت إلى بعد صلاة العشاء على غير عادتها و بينما نحن نجلس في غرفة الجلوس إذا جاء سعد يجري من غرفته و يأخذ والدي و يخرجان من البيت دون أن نفهم منهم ما حصل، بقيت أنا و أمي قلقتان و لم يعودا إلا الفجر و قالا لنا أن ملاك تعرضت لنزيف و هي في المستشفى ذهبنا على الفور إليها و قال أن نفسيتها ليست بخير و أنها تحتاج للراحة لأنها كادت أن تموت يومها و هذا حصل قبل أسبوعين من موتها و بقيت أربعة أيام في المستشفى و عندما صحت لم تتكلم مع أحد و حتى بعد عودتها للبيت كانت دائما في غرفتها، كنا أنا و رحمة نفضل بالساعات معها لكنها لا تجيبنا أبدا و كأنها مخدرة في عالم ثان و تنظر إلى الفراغ، خفنا عليها كثيرا لكن والدي و سعد كانا يطمئناننا في كل مرة و كانا الوحيدين الذان تتحدث إليهما ملاك رحمها الله، و بعدها مرور ثلاث أيام قرر والدي أن نذهب للمزرعة حتى تغير الجو قليلا و نرتاح، انتظري نسيت شيء، كانت تأتيها تشنجات كثيرة طوال تلك الفترة، و في المزرعة أحسسنا أنها تحسنت قليلا لكن لم يكن كافيا ليعيد إلينا ملاك التي نعرفها و في يوم سمعنا صراخ سعد فاتجهنا إليه فوجدناه قرب ملاك التي ماتت و عندما فحصها الطبيب قال أنها ذبحة صدرية!


قلت لها:


_ ألم تقولي أنك غير مقتنعة بما قاله الطبيب؟!


قالت رحمة هذه المرة:


_ لا ليس يعني أننا نكذبه ما مصلحته في هذا؟، إنما نشك أن هناك شيء آخر، لأنه من غير المعقول أن تتدهور صحتها فجأة هكذا!


و أضافت فردوس:


_ و الشخصان اللذان يعرفان هما والدي و سعد..


نعم صحيح كلامها و هذا نفس الشيء الذي زاد ثقلا على سعد و متعبه جدا لكن ماذا يمكن أن يكون؟!ماذا حصل لملاك يا ترى؟!


عدت للبيت و أنا أفكر في ملاك و دخلت غرفتي و أنا لا أنفك من التفكير، و بعدها تذكرت أن جميلة ستأتي اليوم لأبدأ معها و مع صديقاتها دروس التجويد، و فعلا أتت هي و سامية و أصديقتان أخريات كانتا لم ترتديا الحجاب بعد فكانت مهمتي أن أبدأ بدعوتهما...


مرت ثلاث أيام و الوضع كما هو و أنا أحاول أن أدعو كل فتاة أراها حتى لو كان في الشارع و هذا كان اتفاقي مع رحمة و فردوس فلم نكن نضيع فرصة واحدة للدعوة إلا و نغتنمها..


اتصلت برحمة في ذلك اليوم لأعرف رأيها بموضوع أخي،


_ رحمة هل فكرت في موضوع أخي؟


سمعتها تقول:


_ نعم فكرت و اتخذت قراري.


سمعت صوتها بارد خفت من هذه النبرة فقلت لها بسرعة:


_ أخبريني إذا بسرعة؟!


قالت:


_...............

انتهى الجزء السادس عشر بحمد الله تعالى..........


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-04-13, 10:59 AM   #18

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء السابع عشر

اتصلت برحمة في ذلك اليوم لأعرف رأيها بموضوع أخي،
_ رحمة هل فكرت في موضوع أخي؟
سمعتها تقول:
_ نعم فكرت و اتخذت قراري.
سمعت صوتها بارد خفت من هذه النبرة فقلت لها بسرعة:
_ أخبريني إذا بسرعة؟!
قالت:
_ يستطيع المجيء لعمي.
صرخت من الفرحة و قلت لها:
_ لقد أخفتني، سأذهب إلى مراد و أبشره.
كنت أسمع ضحكتها، أغلقت الهاتف و ذهبت إلى مراد مسرعة، وقفت أمام غرفته و هدأت من نفسي و دخلت بهدوء و قلت له:
_ هل أستطيع التحدث إليك؟!
ابتسم و قال:
_ أكيد
قلت له:
_ لقد اتصلت برحمة، لكن قبل ذلك هناك موضوع بخصوص منال أريدك أن تساعدها فيه.
كنت أعرف أنه سيذبحني لكني رأيته يتنهد محاولا تصبير نفسه و قال:
_ ما هو؟!
قلت له بعد أن جلست بجانبه:
_ هناك فتاة أجنبية تريد التعرف على ديننا و قد ارتاحت لمنال كثيرا و الظاهر أن ربك يريد أن يكرمها بأن تسلم هذه الفتاة على يديها، أ لم تلاحظ تغير منال؟!
قال لها و الفرحة تبرق من عينيه:
_ حقا؟! إنه أسعد خبر أسمعه، لاحظت تغيرها!
قلت له:
_ هي تريد منك أن تسأل سالم بعض الكتب التي سترسلها لتلك الفتاة لتقرئها، أكيد سالم لديه الكثير!
أجابني مراد:
_ أكيد إن شاء الله سأتحدث إليه!
قلت له:
_حسنا إذا، لن ألعب بأعصابك أكثر، مبروك أخي رحمة وافقت!
سألني:
_ حقا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قلت له:
_ نعم.
حضنني و قبل جبهتي و قال:
_ سأذهب لأمي حتى أخبرها.
و سارع للنزول إلى والدتي و فرحت كثيرا بهذا الخبر حتى أن عينيها أدمعت من فرحتها.
مرت يومين و ذهب أخي مع والدتي لعم رحمة و طلبها منه و قال له أنه سيسأل عنه و سيسأل رحمة و يرد عليه، و بعد يومين اتصل به و بشره بموافقته فذهبنا جميعا لتتم الخطبة رسميا و يحددوا موعد الزفاف و المهر و كل لوازم الزواج، مراد مصر على أن يتم الزواج قبل العودة للجامعات و الدراسة و استطاع إقناع العم و قرر موعد الزواج بعد ثلاثة أسابيع و بدأ عندها التحضيرات و انشغلنا في مساعدة رحمة في شراء لوازمها...
في يوم بعد أن أوصلنا رحمة لبيتها و كنت برفقة فردوس، مرت سيارة مسرعة و صوت المسجل مرتفع جدا فقالت فردوس:
_ إنه هو!
سألتها بدهشة:
_ من تقصدين؟!
قالت فردوس:
_ إنه نفس الشخص الذي رأيته في المغازة أتذكرين؟الذي حدثتك عنه؟
قلت لها:
_ نعم أذكر.
قالت بخيبة أمل:
_ لم لحيته قصيرة هكذا و ليس مثل ذلك اليوم، و اسمعي صوت الغناء المائع، الظاهر أني خدعت فيه.
قلت لها:
_ لعله شخص يشبهه فقط، ما أدراك أنت؟!
سكتت و هي غير مقتنعة تماما مما أقول فقلت لها مشاكسة:
_ ماذا؟ معجبة جديدة في الميدان؟
ضربتني بخفة و قالت:
_ رحمة و ستتزوج فمن سيبقى لتشاكسيه غيري!
ضحكت على كلامها وواصلنا الطريق.
دخلت فردوس بيتها و اتجهت نحو منزلي..

*** في هذه الأثناء***

كانت منال تنزل الدرج و تنوي الخروج للمكتبة لتأخذ بعض الكتب فعلاقتها بالفتاة الأجنبية أصبحت كبيرة و بدأت تقرأ العديد الأشياء في دينها التي كانت تجهله تماما و كانت تنتظر الكتب التي سترسلها لها، فتحت الباب فرأت سالم ينزل من سيارته و في يده أشياء لم تميزها فاقتربت منه و ألقت السلام عليه:
_ السلام عليكم
منال التي كانت لا تسلم أبدا بتحية الجنة و كانت تسخر من مريم عندما تلقيها أصبحت لا تسلم إلا بهذه التحية..
رد سالم بابتسامة:
_ و عليك السلام و رحمة الله.

*** في هذه الأثناء***

دخلت فردوس البيت و سمعت أصوات آتية من غرفة الجلوس، ذهبت فرأت والدتها و أم مريم و عندما نقلت نظرها للمرأة الجالسة بجانب والدتها على الجهة الأخرى أحست بصدمة كبيرة..........

انتهى الجزء السابع عشر بحمد الله تعالى........


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-04-13, 11:00 AM   #19

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء الثامن عشر و الأخير

دخلت فردوس البيت و سمعت أصوات آتية من غرفة الجلوس، ذهبت فرأت والدتها و أم مريم و عندما نقلت نظرها للمرأة الجالسة بجانب والدتها على الجهة الأخرى أحست بصدمة كبيرة ، إنها تشبه كثيرا ذلك الشاب الذي رأته و أعطته قائمة المنتوجات التي يجب مقاطعتها!! أبعدت هذه الفكرة من رأسها و ذهبت لتلقي التحية على الضيوف ثم قالت والدتها:
_ هذه هي ابنتي فردوس!
ابتسمت المرأة و قالت:
_ ما شاء الله، تعالي يا ابنتي بجانبي!
استغربت فردوس من المرأة كيف تنظر إليها و حاولت أن تخفي ريبتها...
و بعد أن غادرت المرأة قالت لها أمها أنها جاءت لخطبتها، نظرت فردوس لأمها باستغراب فقالت أم فردوس:
_ لا تنظري إلي هكذا، إن الابن هو الذي رآك و ارتاح لكي بعد أن سأل عنك و عنا فجاءت والدته اليوم و قال أنك أعطيته قائمة لا أدري عن ماذا نسيت!
فتحت فردوس عينيها بدهشة و خجل و ارتباك و قالت لوالدتها أنها ستستخير و ذهبت مسرعة و اتصلت برحمة و مريم و أخبرتهم ففرحوا لها و قالوا لها أن تستخير!
دخل سعد لغرفتها و هو يبتسم لأخته و قال لها:
_ أعلمت؟
قالت له :
_ نعم !
قال لها و هو يجلس بجانبها:
_ أعرف ذلك الشاب، إنهم أتوا منذ فترة للسكن في هذا الحي و قد رأيته في المسجد العديد من المرات و اليوم سألت عنه لأن أمه قد اتصلت منذ فترة و أخبرت والدتنا فأردت أن أسأل عنه قبل أن تأتي لتراك! و الحمد لله سمعت عنه كل الخير استخيري و إن ارتاح قلبك للأمر توكلنا على اللهّ!
ابتسمت فردوس و قد أحست بفرحة كبيرة تغمر قلبها بهذا الخبر الآن ارتاحت قليلا!


في جهة أخرى


منال التي كانت لا تسلم أبدا بتحية الجنة و كانت تسخر من مريم عندما تلقيها أصبحت لا تسلم إلا بهذه التحية..
رد سالم بابتسامة:
_ و عليك السلام و رحمة الله.
سألته منال:
_ هل أخبرك مراد عن الكتب؟!
رد سالم بفرحة:
_ نعم أخبرني و فرحت كثيرا، هذه هي الكتب.
و مد لها الكتب فابتسمت له و شكرته و ذهبت لمكتبة.
دخل سالم فوجد أم مراد جالسة فسلم عليها ثم قال:
_ لا تتصوري كم سعدت عندما سمعت أن منال تهتم لأمر الأجنبية التي تريد أن تعرف عن الإسلام.
قالت أم مراد:
_ نعم أنا أيضا، لقد عادت إلينا منال الحمد لله، إنها تشبهك الآن!
ابتسم سالم و قال لها:
_ إذا نسأل الله أن تكون من نصيبي!
ابتسمت أم مراد و قالت:
_ هذا سيكون أسعد يوم في حياتي!
قال:
_ عندما تكمل دراستها سأتقدم لها رسميا!
قالت:
_ أكيد، سنخبرها عندما يحين الوقت الملائم!


بعد عدة أيام


تواصلت الأفراح و أكملت رحمة و مراد تجهيز كل شيء أما بالنسبة لفردوس فقد تقدم لها وائل و خطبها رسميا و اتفقوا أن يكون الزواج في العام المقبل كما أنها علمت أن ذلك الشاب الذي رأته في السيارة لم يكن سوى أخو وائل !!
أنا مراد فقد كان سعيدا جدا هو و سالم الذي أصبح الآن ينتظر فقط الوقت المناسب و كتم حبه في قلبه حتى تكبر منال...
أما إسلام فلم يعد قادر على التكتم أكثر و لكن كان يحس بخوف شديد لا يدري ما هو مصدره فتشجع بزواج مراد و أخبر مراد أنه يريد مريم !
و فعلا تم ذلك و كتب كتابه عليها و اتفقوا أن يكون الزواج في العام المقبل مع فردوس!
و لكن,....



في يوم ماطر عادت مريم من الجامعة و هي تحس بالتعب الشديد دخلت لغرفتها و سمعت جوالها يرن ابتسمت عندما رأت زوجي يتصل بك!
ردت عليه:
_ السلام عليك
جاءها صوت إسلام:
_ و عليك السلام و رحمة الله، كيف حالك؟
قالت له:
_ الحمد لله بخير و أنت؟؟لماذا لم تعد لآن!!
رد عليها:
_ لا تقلقي أنا في الطريق الآن، سأكون هناك بعد نصف ساعة تقريبا، أردت أن أخبرك شيئا،
تنفس بعمق و قال:
_ لطالما يا مريم أردتك زوجة لي، كنت أحبك بصمت و لكني كنت مترددا كثيرا في أن أخطبك و لا أدري لماذا، أحس بخوف شديد عليك لا أريدك أن تحس بأي ألم لأجلي و كم تمنى أن تكوني زوجتي في الجنة إن شاء الله، أعلم انك مستغربة مني هذا الكلام لكني أحس انه يجب أن تعلميه، كنت أكتب كل شيء في مذكرة عن كل أحلامي الصغيرة و طموحي و أتخيل حياتي في الجنة كل ذلك في مذكرتي!!
من ثم أقفل الخط...
نظرت مريم للجوال باستغراب ...هذه أول مرة يخبرها بحبه لها و يتكلم معها هكذا أحست بدفء كبير في قلبها و بخجل و فرحة تغمرها !!

بعد ساعة تقريبا

سمعت صوت مراد يتكلم بقوة عن غير عادته أسرعت إليه فوجدته يكلم أمه و أخته منال و هو يبكي استغربت حالته و عندما نظر إليها أحست أنه لا يستطيع حتى أن ينظر إليها تقدم إليها و قبلها و دموعه تجري و قال لها:
_ أنت مؤمنة بالله تعالى و هذا ما يشجعني لأقول لك و بدون أن أعذبك إسلام انتقل إلى رحمة الله في حادث سيارة!
نظرت إليه و قد تجمعت الدموع في عينيها و أحست أن رأسها و عقلها لا يتحملان مثل هذه الصدمة، حاولت أن تقرأ و لو شيء بسيط في وجهه يدلها أنه يمزح معها لكنها لم تجد غير الصدمات التي تتلقاها أحست أن كلماته ترقص أمامها و تبتسم لها و كأنها أوتارا موسيقية غير مفهومة نظرت لأمها أو أختها و رحمة تحاول جاهدة أن تجد من ينكر هذه الكلمات و أن يوقفها عن الرقص لكنها لم تجد مرادها حجبت الدموع الرؤية أمامها توقف عقلها عن التفكير...
أحست أن غيمة سوداء تعبر قلبها فتقتلها بوحشية، تذكرت كلاماته الأخيرة أحلامه بلعت ريقها بصعوبة غرق قلبها في دمائه نظرت من حولها لكنها لم تعد ترى شيئا كل شيء اسود أمامها الآن...
و سقطت و قد تقطع قلبها ألف مرة لسماعها ذلك الخبر و ابتعدت عن العالم بأسره...
و حملوها للمستشفى و هم متأكدين أن مريم لن تكون بخير بعد ذلك اليوم!
استيقظت بعد فترة و هي تقول انتظرني لأنه سيتحقق حلمك و لن يدوم بعدنا طويلا الحمد لله...
عادت مريم إلى البيت و لم تنطق بكلمة واحدة فالكلام لا يكفي ليعبر عن أحاسيس الإنسان وحده الله يعلم مقدار ألمنا و حزننا
وحده الله يحس بمعاناتنا و آلامنا
مادامت ليست هناك حلول فلما نتعب قلوبنا و نتكلم عن آلامنا فلنتركها و نرضى بما كتبه الله لنا وحده يعلم ما يناسبنا..
وحده يحس بنا!!!
و هكذا أكملت مريم دربها في رحاب الله تدعو إلى الله و أخذت مذكرات إسلام و قرأتها و أكملت كتابة معاناتها و صبرها و أحلامها إلى أن تلقاه في جنة عرضها السموات و الأرض!!

انتهت بحمد الله تعالى


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أصوات, الاسماء, بقلم, صادقة, وردة, قلوب

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:16 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.