آخر 10 مشاركات
رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          صفقة زواج (56) للكاتبة jemmy *كاملة* ...a marriage deal (الكاتـب : Jamila Omar - )           »          482 - خفقات مجنونة - ميشيل ريد ( عدد جديد ) (الكاتـب : Breathless - )           »          عشقتها فغلبت قسوتي-ج1من سلسلة لعنات العشق-قلوب زائرة-للكاتبة:إسراء علي *كاملة+روابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          دموع زهرة الأوركيديا للكاتبة raja tortorici(( حصرية لروايتي فقط )) مميزة ... مكتملة (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          حبي الذي يموت - ميشيل ريد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          عندما تنحني الجبال " متميزة " مكتملة ... (الكاتـب : blue me - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          84 - شريك العمر - ربيكا ستراتون - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree4Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-05-13, 12:38 PM   #21

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



نزل في صمت ليجلس على راس المائدة دون ان يلتفت لها
او يتكلم مع نور
اقتربت منها نور وقالت بهمس: اذهبي وتكلمي معه
حتى نستطيع تناول الطعام ،وارحموني انتما الاثنان فانا سأموت جوعا ،اذهبي

ذهبت وجلست على كرسي بجانبه لتراه مائل للأمام بجسده مستندا بذراعيه علي المائدة ومشبك كفاه ببعض
اقتربت منه لتهمس بجانب اذنه : حبيبي
انتفضت مشاعره بقوة من كلمتها فلأول مرة تقولها وهي امامه ،معه بنفس المكان
لف بوجهه اليها ليرى وجهها قريب جدا منه
لتعلو انفاسه ويدق قلبه بقوة ، سيطر على مشاعره
ليخرج صوته اجش :نعم
__ اعذرني حبيبي ، لم اقصد انك احرجتني ، فانا خجلت مما فعلته ، وخصوصا في وجود اخرين غيرنا فغضبت وشعرت بالإحراج من الموقف وليس منك
ابتسم وقال بخبث : اذن لو كنا بمفردنا ، لن تخجلي
ردت على الفور: لا بالطبع سأخجل ولكني لن اغضب او اشعر بالإحراج
ضحك بهدوء: حسنا ، ولكن تذكري كلامك جيدا
اتت نور بالطعام ووضعته على المائدة وهي فرحة بان سوء التفاهم بينهما زال
__ هيا نتناول الطعام ، قبل ان يأتي مهندس الديكور



******************



غادر من امام منزلهم ومظهرها الطفولي البريء يجتاح كيانه ، كان يريد ان يتكلم مع عمر في الامر ولكنه لن يستطيع ان يقول له في الشارع فهو يريد ان يكسب عمر في صفه حتى يضغط عليها من هذه الناحية ايضا
فلو عمر وافق عليه ستوافق عليه هي ايضا ، رؤيته لعمر وهو يقبل علياء بهدوء وراحة لا ينكر دهشته من الموقف
فلم يكن متصور ان عمر سيفعل ذلك ، نعم هو ادار ظهره لهما حتى يرحب عمر بخطيبته كيفما يشاء ، ولكنه لم يستطيع ان يوقف تخيلاته هو والموقف يحدث بينه وبين نور
لن يستطيع حينه ان يكتفي ببعض القبل على وجنتيها
سيمطرها بقبلاته على وجنتيها وراسها وشعرها وشفاهها التي تجذبه ، تنفس بانفعال وقلبه يدق بعنف من مجرد تخيله لها وهي بين ذراعيه ويقبلها
لينتبه على صوت يصيح به بغضب : يا اعمى

اوقف سيارته وهو يضحك بشده على حالة فمن المؤكد اذا استمر في تفكيره بها وهي بعيده عنه هكذا سيحدث له احد الامرين سيفقد عقله او يتسبب في حادث لنفسه
زفر بضيق متى سياتي الخميس ؟



*************************



بعد انتهاؤهم من الغداء و وصول مهندس الديكور
والاتفاق معه على ما يريده عمر و علياء في الغرف
واستقرارهم على المواصفات التي يريدونها
انصرف اشرف مهندس الديكور و اوصله عمر الي الباب
وهو يتفق معه على ان يبدا العمل الصعب يوم الجمعة
فلن يتواجد احد بالفيلا ، ويعملوا كل يوم من الثامنة الى الرابعة ، ويسرع على قدر المستطاع ولا يهتم بالتكاليف
فهو اختار هذه المواعيد حتى لا تتواجد نور بالمنزل
صعد اليهما مرة اخرى فهما متواجدتان في غرفته تركهما تتناقشان في الالوان ووضع الاثاث
__ نور، سيأتون العمال كل يوم من الثامنة الي الرابعة
اذا حدث وجئت من عملك ويوجد احد بالمنزل لا تتدخلين الي ان اتي ، مفهوم
هزت راسها :حاضر ، لا تقلق
انتبهت علياء على المغلف الابيض الموضوع لتسال في اهتمام : ما هذا عمر ؟ دعوة عرس
ضحك وقال بمزاح: نعم، دعوة عرس ياسين
انتفضت بشده من الجملة لدرجت انها سكبت الشاي على نفسها
انتفضت واقفة وعلياء تقول :لا حول ولا قوة الا بالله
هل حدث لكي شيء؟
نفضت ملابسها : لا الحمد لله ، الشاي كان باردا
تعجب عمر وسال باهتمام : هل ما زلتي متعبة نور؟
__ لا عمر ، انا بخير ، سأذهب لأبدل ملابسي
__ ومتى العرس ؟ان شاء الله سالت علياء
__ أي عرس
__ ماذا بك عمر ؟ عرس المهندس ياسين
ضحك بشدة : لا يوجد عرس ، انها حفلة يقيمها صديقه ياسر
بمناسبة انه رزق بطفل جديد ، ونحن مدعوين عليها ، وطبعا ستاتي فانت اصبحت من عائلتي الان
ضحكت : لا ليس بعد
__ لا تتحديني علياء
ابتسمت : لن استطيع ان اترك امي
__ سأستأذنها انا
جلس بجانبها على الاريكة ومد يده خلف ظهرها ليشدها اليه
ويطبع قبله سريعة عل خدها
هتفت وهي تبتعد عنه : ماذا تفعل عمر ؟
__ اعبر عن مشاعري فاني سأشتاق اليك
ابتسمت : توقف ارجوك
__ لما ؟انت قلتي انكي لن تغضبي اذا كنا بمفردنا
ونحن بمفردنا
تنبهت لخروج نور من الغرفة ليحمر وجهها بشده وتنتفض واقفه
وقف امامها :علياء لما كل هذا الخجل حبيبتي ، فانتي زوجتي
__ ليس بعد
__لا حبيبتي ، امسك يدها اليمنى المتزينة بخاتمه ورفعها
ليقبلها بلطف : منذ وضعي لهذا الخاتم بأصبعك اعتبرتك زوجتي ، ولا ضرر ان اعبر عن مشاعري اليك ونحن بمفردنا
اخجلها رده اكثر لتذوب خجلا عندما احتضنها بين ذراعيه
وهمس بأذنها : احبك علياء


*******************

تناهى الي مسامعها وهى تخرج من الغرفة الحوار الذي دار بين علياء وعمر لتنتفض غضبا من اخيها الاحمق ومزاحه
لتسال نفسها : وما علاقتك انت بالأمر؟ يتزوج يخطب ليس لكي علاقة بالأمر
تذكرت صوته وهو يناديها بعفويه حبيبتي
كم ان الكلمة رائعة اشعلت حواسها ، هل كان يقصدها بالفعل
ام هي كلمة اعتاد ان يقولها لكل الفتيات
شعرت بالغيرة تحرقها هل توجد اخريات في حياته
لما هي مهتمة من الاصل ، فما هو بالنسبة اليها لتهتم هل له علاقة بفتيات ، خلعت ملابسها لتقذفها ارضا بغضب شديد
وهي تهتف بغيظ :تبا له


****************


بعد ان احتضنها لفترة بين ذراعيه لم يقدم على شيء بها
بل ظل واقف ساكنا وصامتا ايضا ، يستمتع بوجودها بين ذراعيه ، اجلسها الي الاريكة وهو يحاوطها بذراعيه
كأنه خائف ان تركها تهرب منه وتضيع حلاوة العناق
الذي يشعر به
قال هامسا : ها حبيبتي ، ستاتي معنا اليس كذلك ؟
ابتسمت في خجل : نعم ، ولكن اقنع امي وعلي بذلك
__ من عيوني ، انا مسافر غدا
__ الي اين ؟
__ الي الاسكندرية ، سأذهب لأرى الارض التي ستقام عليها الشاليهات ، وامر على عمي لأبلغه بموعد الزواج
لاحظت التوتر الذى سيطر على ملامحة عند ذكره لعمه
لتمرر كفها على خده برقة : ترجع بألف سلامة حبيبي
لا تنسى ان تطمئني عليك
__ لا تخافي ، لن انسي ، هل استطيع ان انسى روحي
انت روحي عليا
ابتسمت بسعادة ورقة : لابد لي من الذهاب فانا تأخرت
__ حاضر سأوصلك الي البيت
قامت من مكانها لتخرج من الغرفة ويتبعها هو
ليقابلا نور في الردهة : الي اين ؟
__ سأذهب ، فالوقت تأخر وعمر مسافر غدا ، ولابد ان يستريح ويأخذ كفايته من النوم
احتضنت صديقتها وقبلتها : تعالي معي غدا ، فانا ذاهبة لمصممة الفستان ، واريد ان اخذ رايك
__ حسنا نتقابل بعد موعد خروجي من العمل
__ حسنا اراكي غدا ، الى اللقاء
__ سأوصلها نور ، لا تفتحي الباب لاحد
ضحكت نور من اهتمام اخاها المرضي
__ من سياتي الان عمر ، استرح واغلق الباب خلفك بالمفتاح ، فانا سأخلد الي النوم
__ حسنا ، قبلها على جبينها تصبحين على خير
بعد ان غادرا وسمعت صوت المفتاح ، ابتسمت وهي سعيدة
باهتمام اخيها لتدخل الي غرفتها وتندس في فراشها وتستعد للنوم

********************

يقود سيارته وهو يشعر بانه طائر يحلق بجناحيه في السماء البعيدة ، فالطريق الي شرم الشيخ مدته من سبع الى ثمان ساعات وهو اختصره الي خمس ساعات من فرط شوقه اليها ها هي حبيبته اتيه بعد طول انتظار وايام قضاها في مرارة البعد وليالي طويله لم يذق بها طعم النوم ، فكيف ينام وهي بعيدة عنه
وقف في بوابة دخول المحافظة ليمر منها سريعا
يشعر بان الهواء يحمل رائحتها الزكية ، و عبيرها الفتان
نظر في ساعته ليجد باقي على وصول الطائرة فيما يقارب الساعة
توجه الي احد المنتجعات السياحية وحجز جناحا لهما
واشترى بعض من الملابس له ، فلم يتسن له العودة الي البيت لإحضار ملابسه
اتجه الي محل فخم لبيع الاشاء النسائية ، واشترى لها هديه فخمة
توجه الي المطار ليكون في انتظارها ،وما اصعب الانتظار على عاشق مثله ، يتنفس حبها ، فهي تعيش بداخله و تجري بعروقه ، حب الطفولة والشباب ورفيقة العمر


اعلنت الميكروفونات الخاصة بالمطار عن عودة الطائرة الأتية من لندن ،وهبوطها في ارض المطار
ليتأهب هو للقاء حبه المشتاق لها
واقف ينتظر على احر من الجمر، لتقع عيناه على حبيبته ويتأملها بعشق واضح ، لم تتغير كثيرا منذ اخر مرة كان معها
اشار اليها بيده لتنتبه الي مكان وجوده ، لتشير اليه بحب وحماس ، وتهرع اليه راكضه لتقفز الي حضنه وتلف ذراعيها حول عنقه ورجليها حول خصره وتمطره بقبلات عديده على وجهه
اثار المنظر الناس المارين بجانبهم ، لكنهم لم يهتموا كثيرا
ظنا منهم انها احدى الاجنبيات وتسلم على صديقها المصري فشعرها الاصفر وعينيها الزرقاوان وملابسها المتحررة اخبرتهم بانها غير عربيه ، وكان سيختلف رد فعلهم كثيرا اذا كان مظهرها يدل على انها عربيه واحتضنها زوجها امام الناس ، لنظروا اليهما بنظرات استهجان وغضب حقيقي
ضمها بحب شديد اليه لينزلها ارضا
__ اشتقت اليك كثيرا حبيبتي
__ وانا ايضا يوسف ، لن اغادر ثانية حتى لو انقلبت الدنيا راسا على عقب
ضحك في وجهها : حسنا ، هيا بنا لنذهب الي الفندق
ركبت بجانبه وهي تثرثر بسرعة عن كل ما فعلته من اخر مرة كان عندها بلندن
__ اشتقت اليك يوسف ، كم سنبقى في شرم الشيخ
__ سأعود غدا ، واعدك اننا سناتي قريبا لنأخذ اجازة من العالم كله ، فقط لوحدنا
مطت شفتيها بزعل : ولماذا ستعود سريعا هكذا
__ لم استطع ان اقنع ياسين بمدة اكثر من ذلك ، وخصوصا انني في بداية استلام عملي
ابتسمت برقه : حسنا حبيبي ، لا توجد مشكلة ، سأعود معك
نظر اليها بوله : اشتقت اليك كثيرا


وصلا الي الفندق ليأخذ احد العاملين السيارة ليصفها
ويأخذ واحد اخر الحقائب ليدخل يوسف الي الاستقبال
ويأخذ مفتاح الجناح ليصعدا الي الاعلى

دخلا الي الجناح و ادخل العمل الحقائب لينصرف ويغلق خلفه يوسف الباب
اتجه اليها في الشرفة ، وهي واقفة تنظر الي البحر وشعرها يتطاير حولها ليحتضنها بين ذراعيه ويقبل راسها بعشق
ويريح ذقنه على راسها
__ كم اشتقت الي مصر يوسف ، وكم اشعر بالعذاب لأني رجعت و لن اكون بقربك
تنهد : ستكونين بقربي دائما ، لن اتركك ابدا ، حبيبتي
لفت اليه : حقا يوسف ، ستخبرهم
__ نعم ، سأتكلم مع ياسين اولا ، قبل ان اقول لأمي
نظرت الي الارض لتقل بارتباك : ومعتز
قال بنبرة قوية: يضرب راسه في الحائط ، لن اتخلى عنك من اجل كراهيته لياسين غير المبررة ، والصراع الدائر بينهما
فانتي زوجتي لن اتخلى عنك من اجل اوهام
احتضنها في حب وهمس في اذنها : اشتقت اليك كثيرا
ضمته الي حضنها اكثر : وانا ايضا اشتقت اليك كثيرا
ليغرقها في قبلاته النهمة وهو يردد على اذنيها مدى حبه لها واشتياقه لها





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-05-13, 12:39 PM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل التاسع عشر

الجزء الثاني



دخل الي قصرهم
ليجد امه جالسة في مكانها المعتاد والانزعاج والقلق واضح عليها ، سلم عليها وقبل راسها
__ ما بك امي ؟
__ قلقه على اخاك فلم يأتي الي الان
__ الم يخبرك ، لقد سافر الي شرم الشيخ وسيعود غدا
__ لماذا سافر ؟
__ توجد لي بعض الاعمال هناك ، سافر لأنهائها
__ هل تطمئنت عليه ياسين ؟
__ لا أمي ، سأتصل به الان
أقرن قوله بان اخرج هاتفه واتصل بأخيه ليرن الهاتف دون مجيب ، اتصل مرة اخرى


رن هاتفه لينقطع ثم عاود الرنين من جديد
دفعته بلطف : يوسف هاتفك يرن
قال بضيق : اعرف، تجاهليه
ردت برقه: لابد انه شيء هام
نظر لها ثم ابتسم: حسنا
اعتدل وقام واقفا ، ليبحث عن هاتفه ليجد اسم ياسين
__ انه ياسين، التزمي الصمت قليلا
هزت راسها موافقه
__ اهلا ياسين ، كيف حالك؟
__يوسف ، لما لا ترد على الهاتف ، ولماذا لم تمر على البيت حتى تطمئن امي؟
__ لم يكن عندي وقت لأمر على المنزل ، طمئن امي
انا بخير
__ اين انت الان ؟
__ حجزت غرفة في فندق لأبيت بها ، وسآتي غدا ان شاء الله ، لا تقلق مثلما اتفقنا
__ حسنا، تعود بألف سلامة، لا تسرع في الطريق، سلام
__ حاضر، سلام
اغلق الهاتف ليراها جالسة تنظر اليه وواضح عليها الضيق
اقترب وجلس الي جوارها واحاطها بذراعه : ما بك ؟
لم الضيق ظاهر عليك ؟
__ لا شيء
تنهد: لكن واضح عليك الضيق
__ الم تقل منذ قليل انك ستخبره ؟
ابتسم: نعم بالتأكيد سأخبره ولكن في الوقت المناسب
اكمل بجدية : لابد ان اكسب ياسين في صفي ، حتى يؤازرني امام أخاك المبجل
هزت راسها بالموافقة
اتسعت ابتسامته اكثر : ما رايك ان نخرج لنتعشى ، ونتجول قليلا
ابتسمت بسعادة: موافقة طبعا
قفزت واقفه : سأجهز حالا
ابتسم على مرحها وحماسها لتختفي من امام نظره ويغرق هو في تفكيره لن يستطيع ان يبتعد عنها بعد الان ، ويعرف تماما ان معتز عندما يراها سينسج حولها شرنقته وبالكاد سيستطيع رؤيتها ، لابد من اخبار ياسين فهو الوحيد الذي سيقف امام معتز وهو من يصلح ندا للأخير
ولكن ما يجهله فعلا موقف ياسين حيال الوضع بأكمله
هل سيسانده ، ام سيغضب ويحيل حياته جحيما
تنبه على صوتها : يوسف ألم ترتدي ملابسك بعد ، انا جاهزة
__ المعذرة حبيبتي، خمس دقائق ونكون بالخارج
اتجه لارتداء ملابسه وهو يقرر انه سيتكلم مع ياسين عندما يعود



**************************


__ هل ارتحت الان امي ، سيعود يوسف غدا ان شاء الله
__ انشاء الله حبيبي ، ماذا فعلت بموضوع زواجك
__ اخذت ميعاد من عمر سأتكلم معه حينها
__ موفق بإذن الله حبيبي
__ اسمحي لي امي سأذهب للنوم
تصبحي على خير
__ وانت من اهله حبيبي
اتجه ليذهب الي النوم وهو يفكر لا يعرف لما كذب عل امه حيال يوسف ، لما لم يخبرها بانه ذاهب ليستقبل احد اصدقائه كما قال يوسف له ، ربما اراد ان يطمئنها هز كتفيه بحيرة فهو متوقع ان اخاه يخفي مصيبه ولكنه سينتظر الى ان يكتشفها او يخبره بها يوسف

***********************

في صباح اليوم التالي عند الساعة التاسعة والنصف جهزت اوراقها ومرت على مكتب السيد عبد العزيز اعطته المذكرة الذي طلبها منها ، وتبلغه بأمر الاجتماع الذي ستحضره بدلا من يوسف
صعدت الى الاعلى وهي تبث في روحها القوة وانها ستتعامل معه كالأخرين ، تذكرت البارحة ونظراته اليها وابتسامته الشقية التي لمعت بها عيناه وهو يراها في ملابسها الطفولية ، لا تنكر ان السبب في ارقها الليلة الفائتة كثرة تفكيرها به و انشغالها بأمره ، وكم شعرت بالضيق عند تذكرها مزحة اخاها وكلماته عن الزواج الي سيحدث قريبا
زفرت بضيق وهى تقول لنفسها : كوني قوية نور



وصلت الي مكتبه لتستقبلها السيدة عبير : اهلا يا استاذه
كيف حالك الان ؟
__ بخير الحمد لله ، كيف حالك ؟
__ انا بخير ، اكيد اتية لحضور الاجتماع ، تفضلي السيد ياسين بالداخل ، والاخرون على وصول
قالت السيدة عبير كلماتها وهي تفتح باب غرفة الاجتماعات لنور ، وتشير اليها بالدخول

تقدمت نور للداخل وهي تشعر بان اعصابها مشدودة كأوتار الآلات الموسيقية ، وقعت عيناها عليه جالس على راس الطاولة ينظر الى الاوراق التي امامه ، رفع بصره ليرى من
الاتي ، ليبتسم بهدوء ، شعرت انها لن تستطيع الوقوف اكثر من ذلك فيبدو اليوم وسيما ، وعيناه تلمعان بكلمات لا تعلم معناها ، تحرك من مكانه ليرحب بها



عند سماعه لصوت الباب وكلمات السيدة عبير رفع عينيه ليرى من القادم ليجد نور حياته ، ابتسم بسعادة وهو يقول انها جميلة في كل الاشكال سواء الطفولي او الانثوي
فالبدلة الرسمية التي ترتديها اليوم تظهرها كامرأة جميلة
تحرك من مكانه وهو يحدث نفسه بان يتماسك ويتروى حتى لا يصيبها بالذعر كالمرة الفائتة
__ اهلا يا استاذه ، كيف حالك ؟

جملته جعلت توترها يزيد والغضب يتصاعد بداخلها
فمناداته لها بهذه المهنية جعلتها تشعر انها بعيده عنه بأميال
وتفتقد الاحساس الجميل الذي ينتابها كلما تذكرت نبرة صوته
وهو يقول: حبيبتي
نظرت حولها لتتأكد اذا كانت عبير معهما وهي السبب في رسمية التعامل بينهما ، والمفاجأة انهما كانا بمفردهما
نظرت اليه وقالت بتوتر : انا بخير ، سيدي
والمفاجأة الاخرى انه لم يغضب منها وطلب ان تستعمل اسمه الاول كما يفعل
ابتسم بهدوء : اجلسي ، وانظري للملف الذي اعده يوسف
ولو لكي بعض الملاحظات اخبريني بها
نظرت اليه في ضيق : حاضر سيدي
قالتها هذه المرة متعمده ضائقة به وبأسلوبه المتذبذب معها
كتمت غيظها بداخلها ، وانشغلت بالملف الذي امامها

ابتسم على ضيقها منه ، كان سيؤنبها على مناداته بسيدي ولكنه لم يشأ الاعتراض هذه المرة ، فمن الواضح انها تريد وضع حدود بينهما ، وايضا لأنه لا يريد استعجالها فتشعر بانها مدفوعة ناحيته ويدب الذعر في عقلها وتبتعد عنه بدلا من الاقتراب

ظل يراقبها بدت فعلا مشغولة بما تراه امامها ولكنه لا يستطيع ان يرفع عينه من عليها


شغلت نفسها بالورق الموضوع امامها ولكنها شعرت بعينيه تراقبها كالعادة رفعت عيناها بحذر وخفة حتى تراه وهولا يلاحظ انها تنظر له ، لتجده كما توقعت عيناه مثبته عليها
سيطرت على نفسها فكادت الضحكة ان تنفلت من بين شفتيها
ولكنها ابتسمت بانتصار انه يوهمها انه لا يبالي، ولكنه مهتم
فعلا مهتم حدثت نفسها بتحدي: لنرى من منا الفائز يا سيدي

تعجب من ابتسامة الانتصار التي زينت محياها وهم ان يسالها لماذا تبتسم لكنه أجبر نفسه على التراجع
حدث نفسه اذا سالتها يا غبي ستعلم انك تراقبها ، التزم الصمت من فضلك

قطع تأملاتهما صوت انثوي غنج : هاي ، كيفك ياسين ،عن جد اشتقتلك
وسعت عيناه من الصدمة فلم يكن متوقع مجيئها

التفت هي بحده لتري مصدر الصوت
وياليتها لم تلتفت ، وجدت صاروخ انثوي لبناني واقف عند الباب ويهدد بالانطلاق
لفت اليه في حده لتري تعابير وجهه وتساله بعينيها : من هذه؟
لتجده يبتسم براحة عجيبة كانه وجد ضالته المنشودة لتهب
بها نيران الغيرة وتأكلها اكل

كان يبتسم فرحا فعينان نور اعطته ما يريد ورد فعلها اكد له ما شعر به من ناحيتها كان يريد دليل واحد على اهتمامها لأمره وها هو الدليل متجسد امامه واتى له على طبق من الفضة ، ولأول مرة يريد ان يشكرها على حضورها ورؤيته لها والاهم رؤية نور لها

تقدمت الي الداخل في غنج ودلال : ما بك حبيبي ، لماذا لا تجيبني
استقام واقفا وهو يقول بهدوء : اهلا بكي جميلة ، لم اكن متوقع رؤيتك اليوم .
ابتسمت : انها مفاجأة من اجلك ، اتمنى ان تكون مفاجأة سارة
__ بالطبع هي سارة، قال مجاملا: هل يوجد احد يراك ولا يشعر بالسرور

الى هنا كانت تريد ان تقف وتكسر غرفة الاجتماعات على راسه ، نعتته بجميع الشتائم التي تعرفها والتي لا تعرفها
اذن ليس محترم كما يدعي بل هو كطارق افندي ، يعشق النساء ويجري ورائهن ويفعل ما بوسعه لينجذبن اليه
لا ياسين لن اكون نعجة في قطيع الخراف
فانا اختلف عن الاخريات ، وسنرى من منا سيربح

نظر اليها ليرى الغضب واضح على وجهها ومعالمه
ليرتبك اكيد فهمت ترحيبه بهذه الضيفة غير المتوقعة على انه غزل
تنحنح : نور ، انها الاستاذة نور عضو عندنا بالشئون القانونية
الانسة جميلة مندوبة شركة استيراد مواد البناء
نظرت اليه في حده لتقول بلباقة : اهلا بها سعيدة بالتعرف عليك يا انسة
ردت جميلة بابتسامة رقيقة : وانا ايضا
سال بجدية : اين بسام ؟ لماذا لم يأتي معك ؟
__ آها ، انت تفتقد صديقك ، وكنت لا تريد رؤيتي
نظرت اليه لترى بما سيرد عليها
ليشعر انه واقع في مازق :لا ابدا ولكن هو من اتعامل معه منذ فترة طويلة وهو يدري عن العقود الاخيرة اكثر منك
ضحكت بدلال : لا تخف انه يصف السيارة ، فانا اتيت لأراك فقط واسلم عليك فانا اشتقت اليك جدا ، ثم لا تنسى انا السبب الرئيسي لصداقتك لباسم وتعاملك مع الشركة
احمر وجهه هو يعلم بان جميلة تمزح معه ولكن هذه النور يشعر انها تغلي من الغضب والغيظ ، ثم انه لا يريدها ان تفسر العلاقة بينه وبين جميلة خطا

تشعر بان الدم يغلي ويفور في راسها وهذا الصاروخ الانثوي الجميل تصف اشتياقها له وتتغزل به امامها
العجيب انها حاولت التقليل منها او من جمالها فلم تستطيع فكل ما بها جميل وصدق من سماها جميلة فهي اسم على مسمى ، ثم انها تتمتع بكل مقومات الانثى من السحر والدلال والرقة والغنج ليزيدوها جمالا ،
هتفت داخلها : هذا ليس عدلا ، فهذه الجميلة استولت على كل الصفات الانثوية لها لوحدها
وزادت عليهم باتباعها لأحدث صيحات الموضة في ملابسها وزينتها ، ولما لا فهي لبنانية ، وهذه بلد الجمال


فاقت من تأملاتها على صوت طرقات هادئة على الباب
لتفاجئ بشاب مثل القمر اشقر قال بابتسامة جميلة : السلام عليكم
كيفك ياسين ، اشتقتلك كثيرا
قام ياسين وصافحة بمودة : انا ايضا يا صديقي
ضحك الاخر : ما رايك في المفاجأة ؟
ابتسم ياسين: جميلة
قال الاخر مازحا : هل هذا رايك ؟ ام انك تنادي عليها
ضحك ياسين : الاثنين ، تعال اعرفك على اكفئ المحاميات التي انضمت الى الشركة حديثا الأستاذة نور
السيد بسام المندوب الاول الذي نتعامل معه
هزت راسها مرحبة ليطلق باسم صفارة اعجاب صغيره
__ ما أحلاك ، سعدت طبعا بمعرفتك
انتفض ياسين من تعبير صديقه ، ليبتسم بتوتر
__ اجلس يا بسام، فأمامنا عمل طويل
اصر على ان يجلس بين بسام ونور ، فهكذا يشعر بحمايتها
والاطمئنان عليها اكثر





بعد مرور عدد من الساعات
انتهى الاجتماع
قال بسام : بمناسبة انتهاء الاجتماع على خير وارضاء الطرفين
قال جملته الاخيرة وهو يغمز بخفة لنور ليجز الاخر على اسنانه
اكمل : انا ادعوكم للغداء على سفينه نيلية احب كلما اتي الى مصر ان اتناول طعامي بها ، مشاهدة ضفاف النيل من المتع الذي اعطاها لنا الله
تنحنحت لتقول : حسنا اتريد أي شيء اخر سيدي
رد بسام سريعا : ما هذا الدعوة تشملك انت الاخرى يا استاذه
فانت تعبت معنا اليوم ، وهذا اقل واجب نقدمه لكي
فلولا مرونتك معنا في العقود والتوصل لهذه الصيغة كنا ما زلنا نتناقش ونلف وندور في حلقة مفرغة ، ولكن انت بذكائك توصلت الي بند يريح الطرفين ويحفظ حقوقهما ايضا
قبض ياسين كفيه بشدة محاولا السيطرة على انفعالاته وغيرته فباسم يتغزل بها ولكن بأسلوب اخر ، ومصر على دعوة الغداء ، ولن يستطيع هو الرفض الان
نطقت بهدوء : لا استطيع فانا لازالت داخل اوقات العمل الرسمية ، ولدي عمل كثير لابد من انهاؤه
فتح باسم عيناه من الدهشة : سيعطيك صاحب الشركة بقية اليوم اجازة فانتي تستحقينها
ليلتفت الي ياسين : اليس كذلك يا ياسين ؟
تمنى ياسين الان ان يلكمه ليفقع احدى عينيه ، فكان سيطير من السعادة لاعتذار نور عن الدعوة ولكن هذا البسام مصر والواضح انه سيلبي له رغبته
قال باقتضاب والكلمات تخرج من بين اسنانه
__ بالطبع ، تستطيعي ان تأتي معنا ولا تشغلي راسك ببقية العمل


رات في عينيه الرفض ولكن اصرار بسام جعل عينيه تتحول الي الغضب والغيظ
حدثت نفسها : طبعا يريد الاستمتاع بالدعوة والنيل وهذه الجميلة ، ولا يريدني معه طبعا خوفا ان انقل أي شيء سيحدث بينهما هنا في الشركة، حسنا يا ياسين سأعكر صفو لقائك بجميلة هانم
وعندما قال جملته الأخيرة كادت ان تقع ارضا من الضحك فكان مغتاظا جدا ويخبرها بعينيه ان ترفض
لتبتسم بخبث : حسنا سيدي ، الي هنا لا استطيع الرفض
هنا تحولت مقلتيه الرماديتين الي جمر من النار فهو يعلم جيدا انها قبلت الدعوة لإغاظته فحسب
فكما تجيد هي قراءة عيناه ، هو الاخر يجيد قراءة عيناها
وعند ابتسامتها الخبيثة ، ازداد اعجابه بها فهي الان تلعب دور الانثى ببراعة
تنهد داخليا : ما احلاها من انثى

لف الي بسام وقال وهو يرسم الابتسامة
__ حسنا بسام ، اذهب انت وجميلة الي سيارتك ، وانا سآتي انا والأستاذة حالا
نهض بسام هو وجميله وانصرفا
قالت بهدوء : سأذهب لاتي بحقيبتي
قال باقتضاب وهو يخرج وراءها : عبير ، ابلغي السيد عبد العزيز ان الانسة نور معي في مهمة عمل
__ نور
التفت اليه : سأنتظرك في الجراج ، لا تتأخري
هزت راسها موافقة ،لتبتسم ابتسامة واسعة وهي تخرج من الغرفة






دخلت الي مكتبها واخذت حقيبتها لتنزل مسرعة على السلم الي ان وصلت الي الجراج
حدثت نفسها من الجيد انها لم تقابل سناء فلن تستطيع ان تشرح لها أي شيء
تقدمت ناحية سيارتها لتجده يقف امامها بسيارته عرضا ويسد عليها الطريق ،فتح الباب وقال امرا
__ اركبي
ثم قال بإصرار والغيظ يملئ صوته :اركبي ، ولا تعترضي من فضلك ،وسأرجعك هنا بعد الغداء لتأخذي سيارتك


لوت شفتيها فهي لا تريد الركوب ولكن لا تريد اغضابه اكثر من ذلك
اذعنت لأمره وركبت بجانبه







انقضى الطريق وهما الاثنان صامتين لم ينطقا بحرف واحد
هو يتميز غيظا منها ومن موافقتها على دعوة الغداء
وهي ترتدي قناع اللامبالاة وعدم الاهتمام وتريد ان تفسد عليه غداؤه مع جميلة


وصلا الي المكان لتجده فعلا من احدى الاماكن الفاخرة على النيل ، لتكتم انفاسها انبهارا بمنظر النيل وصفحته الزرقاء الصافية تسقط عليه اشعة الشمس كحبات اللؤلؤ تزينه وتجعله يبرق جمالا
هتفت بصدق : ما اجمله
ابتسم بسام : الم اقل لك ، انه من المتع الذي وهبها لنا الله
جز على اسنانه غيظا منها
ليدفعها برقة ناحية احدى المقاعد ويجلس بالمقعد الذي بجانبها ، فعل هذا حرصا على ان لا تجلس بجانب بسام




انتهوا من تناول الطعام ، لا تنكر انها استمتعت فعلا بالدعوة والغداء وبسام فهو شخصية طريفة ذو حس فكاهة عالي
ضحكت على نكاته واستمتعت بتجاذب الحديث معه والاغرب انها وجدت جميله ذات شخصية جذابه لبقة الحديث وحلوة الروح
فعلا استمتعت بالجلسة معهما ، اما ياسين فكان في غاية اللطف مع جميله طبعا كان يضحك ويمرح معها ويرد على باسم بهدوء وغيظ لا تفهم سببهما ، اما هي لم يتكلم معها اطلاقا


انتهوا من جلستهم ليفجر بسام مفاجأة في وجههما اخر الجلسة وهو يقول : ياسين الن تأتي الي لبنان قريبا
ابتسم بهدوء: لما تسال ؟
نظرا الي بعضهما هو وجميلة لتقول جميلة : لتحضر زفافنا
ضحك ياسين : حقا
اشارا الاثنين براسهما ليكمل بسعادة : الف مبروك ، ابلغني بميعاد الزفاف و سأحضر بإذن الله


بلمة من المفاجأة لدرجة انها لم تبارك لهما ، كانت تظن ان بين ياسين وجميلة علاقة من نوعا ما ، ولكن خبر الزفاف
ادهشها وجعلها فاقدة النطق
تداركت الامر عندما انتهى كلام ثلاثتهم لتنتبه على صوت ياسين وهو ينظر اليها بخبث : الن تباركي لهما نور ؟
هزت راسها : لا طبعا ، مبروك
ضحك بسام قائلا :انتي الاخرى مدعوة على حفل الزفاف
ضحكت :في لبنان ، لن استطيع ، ولكن مبروك يتمم الله عليكما بالخير
وقف : هيا سنذهب ، فطيارتنا مساء اليوم
__ انت ذاهب الي لبنان ؟
__ لا انت تعلم اني غير مقيم بلبنان ولكن لابد من اقامة الزفاف هناك وسط اهلي واهل جميلة
صافحة ياسين بحب : مبارك بسام ، اراك على خير ان شاء الله ، ابلغني بموعد الزفاف وسأحضر بإذن الله


بعد ان ودعا بسام وجميلة ، همت بالتحرك حتى ينصرفا
فوجئت بيده تمسكها من رسغها ، قال امرا
__ اجلسي
نظرت اليه في دهشه : لما ؟
__ اريد التحدث معكي
نظرت اليه مطولا وجلست مكانها كتفت ذراعيها امام صدرها وقالت بنفاذ صبر :تفضل ، اتريد مني ان اواسيك
ردد بدهشة : تواسيني
__ اه نعم ، تركتك حبيبة القلب لتتزوج
ابتسم بهدوء مغيظ : حبيبة قلبي ، لم تتركني وتذهب الي أي مكان
انتفض راسها بشدة لجملته : اذن هو بالفعل على علاقة بإحداهن
قالت بمرارة : متى الزواج بإذن الله ؟
__ قريب ، عندما تتفضل علي بالموافقة
رمشت عينيها بعصبية وعضت على شفتيها
__ كفي عن ذلك
__ ماذا ؟
__ لما انت عصبية لهذه الدرجة نور ؟
__ انا لست عصبية ، ما الامر الذي تريدني من اجله
تنهد : اريد ان اعرف السبب الرئيسي في موافقتك على دعوة الغداء
__ عادي ،لا يوجد سبب ، بسام اصر وانت وافقت وانا لم اجد مانع من الحضور
ردد بضيق : بسام اصر ، تتكلمي عن بسام كانه احد اصدقائك
__ وما الضرر في ذلك ، انه شخصية جذابة
جز على اسنانه غضبا وقال مزمجرا : نور ، لا تستفزينني اكثر من ذلك
__ وما دخلك انت بان يصبح من اصدقائي او لا
ضم يديه ليسيطر على اعصابه : نور ،انت تعلمي جيدا ما دخلي بالموضوع
ليكمل بهدوء : لا اريد لمن ستصبح زوجتي اصدقاء رجال
قالت بغباء : اخبرها بذلك
ابتسم : انا اخبرها الان
لفت راسها يمينا ويسارا : اين هي ؟
نظر لها بهدوء ليحمر وجهها: ماذا تقصد ؟
رفع حاجبه الايمين دليل على تأكيده لما قاله وفهمته هي
صمتت قليلا لتقول بهدوء : ماذا تريد مني ياسين ؟
__ انت تعلمي نور ، وانا اعلم ايضا
__لا اعلم شيء ، وماذا تعلم انت ؟
__ اعلم ان السبب الرئيسي لموافقتك على دعوة الغداء ،هي لإغاظتي وحسب ، اعلم انك ظننت ان بيني وبين جميلة علاقة ما ،وهذا الامر اثار غضبك ، اعلم ان خبر الزفاف ادهشك ، وانا اؤكد لك لا تربطني أي علاقة باي فتاه
تعجبت منه كيف عرف هذه الاشياء ألهذه الدرجة هي شفافة امامه
__كيف عرفت ؟
تنبهت انها قالت سؤالها بصوت عال لتضع يدها على فمها وتشهق
ابتسم ومد يده ليمسك بيدها الموضوعة على فمها وسحبها بهدوء ليمسكها بحنان وقال بصوت هادئ : اعلم اكثر مما تتصورين
نظرت اليه لتري عيناه تفيضان بحديث مبهم لا تفهمه ولغة غريبه عنها ، ولكن تأثير نظراته اربكها ، اخفضت عينيها
ليضع يده تحت ذقنها ويرفع راسها اليه : لا تخفضي بصرك
نور ، الي الان لا تعلمي حقا ماذا اريد ؟
هزت راسها بلا ليتنهد ببطيء : اريد ان تظلي بجانبي
اريد ان اكمل باقي عمري معك والي جانبك ، اريدك ان تصبحي زوجتي وام اطفالي ورفيقة عمري
هل علمتي الان ماذا اريد منك ؟
تنفست بقوة لتسيطر على دقات قلبها المجنون الذي يريد ان يقفز من بين ضلوعها ، لم تكن تتوقع ابدا ان هذا ما سيقوله
، ولم تكن تتوقع انه يعرض الزواج بهذه الطريقة
انتفضت واقفه : اريد ان اذهب
اغمض عيناه الما وابتسم ابتسامة باهته : حاضر
قام من مكانه والحزن يلم بحواسه لم يكن يتوقع رفضها بهذا الشكل، تمزق قلبه من نفضتها ، غبي لما تعجلت ، لا ينكر انه احس اليوم بغيرتها وغضبها من جميلة ، اذن فهي تشعر ناحيته ببعض المشاعر ، اذن لما الرفض
ركبا الي سيارته وكلا منهما غارق بتفكيره ، والصمت يخيم عليهما
هي تشعر بانها ارتكبت اكبر حماقه بطريقة ردها على عرضه
وهو يشعر انه اغبى المخلوقات باستعجاله لها


تنحنحت بعد مدة : ياسين
انتفض قلبه لصوتها الرقيق العذب وقال بهدوء : نعم
قالت بصوت منخفض : اسفة
اغمض عيناه الما تتأسف لرفضها الزواج منه
اكملت : ارتبكت ولم اتصرف جيدا
سالت بهمس والخجل يكسيها : هل تريد ان تتزوجني ؟ ام انا فهمت الامر خطئا
فرمل السيارة بقوة وركنها ، ليلتفت اليها
ارتعدت اطرافها من طريقة ايقافه للسيارة ، لتنتفض عندما التفت اليها وعيناه محمرتان من الغضب
__ لا نور لم تفهمي الامر خطا ، ما الفروض علي فعله لكي تفهمي الامر ، نعم انا اريد ان اتزوجك
ردت ببطيء : لما انت غاضب ؟
زم شفتيه و نظر اليها بحب : لأني استنفذت كل طاقتي لأستطيع ان اصل اليك ، ولم يتبقى لدي أي فكره عما تريدين مني عمله لتشعري بي
ابتلعت ريقها بصعوبة ونظرت اليه تريد الموافقة ولكن صوتها محبوس بداخلها ، تشعر بشيء اكبر منها يدفعها اليه
عقلها خائف ولكن بقية حواسها وكيانها كله يخبرها بالموافقة
نطقت بهدوء وهى تعض شفتها بتوتر : متى ستقابل عمر ؟
نظر اليها مطولا ليري الخجل يعلو ملامحها
ابتسم بسعادة : هل اعتبر هذا الرد موافقة على طلبي ؟
قالت بهمس : سأنتظر راي عمر
امسك يدها وقبلها برقة : يهمني رايك انت حبيبتي؟
عضت شفتها مرة اخرى ، ليقول بهدوء: توقفي عن هذه الحركة ، ردي علي
لم تستطع النطق ، ولكن هزت راسها موافقة
ليضحك بقوة فرحا بإجابتها ، ابتسمت على سعادته ولكن يوجد شيء بداخلها متوتر وخائف لدرجة كبيرة
وصلا الي مقر الشركة ليستوقفها قبل نزولها ، امسك يدها بهدوء ورقة : سآتي اليكم غدا ، فانا متفق مع عمر على ذلك
ابتسمت بتوتر ليكمل : لا تصعدي الي الشركة خذي بقية اليوم اجازة واذهبي الي البيت لترتاحي
هزت راسها موافقة واتجهت الي سيارتها بسرعة لتركبها وتذهب الي المنزل فهي تحتاج بالفعل الي الراحة والهدوء
والتفكير


ابتسم على سرعتها، هو متفهم ارتباكها وخجلها
ولكنه سعيد لموافقتها على فكرة الزواج، تنهد براحة
وامسك هاتفه ،واتصل بعمر رن الهاتف
رد عمر بسرعة : ياسين حمدا لله انك اتصلت فانا محتاج اليك جدا
رد بقلق : ما الامر ؟ ماذا حدث؟
__ انا بقسم الشرطة ، هل تستطيع ان تأتي الي ؟
رد بسرعة: طبعا، حالا
ادار سيارته بسرعة واتصل على مكتبه
__ عبير ، اتصلي بحسام وابلغيه ان ينتظرني بمطار النزهة
و احجزي لي تذكرة طيران حالا الي الاسكندرية
__ حاضر سيدي
قلق جدا على عمر ، ويريد ان يعرف لما هو بقسم الشرطة
لا ينكر اعجابه به من قبل ان يراه فكان يسمع عنه كثيرا من سوق العمل ، والجميع اتفق على انه شخصية مهذبه و محترمة ، وبعدما اقترب منه ازداد اعجابا به



***********************

رن هاتفها عند وصولها الي المنزل
__ وعليكم السلام ، انا بالمنزل ، علياء هل يمكنك ان تأتي الي
ردت الاخرى بمرح : طبعا ، ولكن اجهزي لنذهب الي المصممة
__ حسنا


*****************


وصل الي قسم الشرطة بعد ساعة على الاكثر
تكلم مع احد الضباط المتواجدين بالقسم ، ليجد ان عمر تشاجر مع بعض الاشخاص ، ومحتجز بالقسم لعدم وجود بطاقته الشخصية ، يحتاج لضامن فقط ليخرج

بعد قليل كان يخرج هو وعمر من القسم
ما ازعجه فعلا منظر عمر المنهك ، و التعب الواضح عليه
قال بهدوء :اشكرك ياسين، والمعذرة على
قاطعه بحزم : عمر من فضلك ، انت كيوسف ، فلا تشكرني او تعتذر مني
سأل بهدوء: ماذا حدث ؟
اغمض عينيه ليكمل ياسين : حسنا ، لا تشغل بالك ،اين سيارتك ؟
__ انها قريبه
__ حسنا اركب لنذهب اليها ، حسام هيا
وصلا الي السيارة ليرتجلا الاثنان ، امال بجسده
__ اذهب انت حسام ، وشكرا على اهتمامك
التفت اليه : اين مفاتيحك عمر؟
امد اليه المفاتيح ليشير اليه براسه : اركب ، سآخذك الي مكان رائع على البحر ، وهناك سنتكلم قليلا


*********************


هتفت بدهشة ممزوجة بالفرح : ماذا ؟ بجد نور
ابتسمت : نعم ، هل يوجد مزاح في هذه الاشياء ؟
__ وانت وافقتي
__ لا اعلم علياء لم افهم نفسي حينها
__لا يهم ، مبروك
احتضنتها بفرحة : ما رايك نقيم زفافنا معا
ضحكت نور : تمهلي قليلا ، لن اتزوج بسرعة هكذا ، اريد وقتا لأتعرف عليه ، وافهمه ويفهمني
نظرت اليها : نور ، انت تحبيه
همت بالرد لتكمل : لا تقاطعيني من فضلك ، انا وانت نعلم جيدا انك تكني له مشاعر خاصة ، هذا غير اذا كنتي لا تهتمي به كنتي رفضتي عرض الزواج ، فعلتيها كثيرا من قبل ، وكان الاخرون يهيمون بكي حبا
فلا تحاولي ان تبتعدي عنه وتسيطري على مشاعرك من اجل لا شيء ، ولو على عمر انت تعلمي انه سيوافق
فياسين عريس لا يرفض
غمزت لها بعينها : هيا لنذهب الي المصممة ، من الممكن ان تجدي فستان لكي من اجل زفافك
ابتسمت نور ولكنها لا تشعر بالحماس كعلياء ولا تعلم لما الي الان وافقت على الزواج منه

*********************

مسح وجهه بكفية كعادته عندما يريد التخلص من توتره والسيطرة على اعصابه
__ لا تبتئس عمر ، حصل خير وانا سأفعل ما بوسعي
__ اشكرك ياسين ، ولكن
قاطعه بحزم : عمر من فضلك لا تكمل حديثك هذا ،واعتبر انني شريك لك ، وسأساعدك
اكمل : ما رايك في المكان ؟
ابتسم عمر بوهن : جميل ، اختيار موفق ، فالمكان يبعث على الراحة
تراجع الي الخلف واسند ظهره على الكرسي براحة
__ صحيح ياسين ، ما الامر الذي كنت تريده مني البارحة؟
فهذا الامر شاغل تفكيري هو وموضوع دعوة ياسر
سأكون صريح معك ، فانا متعجب من امر الدعوة جدا
كح ياسين ،ليسال عمر : هل ازعجتك صراحتي ؟
__ لا يا صديقي ، وسأكون انا الاخر صريحا معك
الموضوع الذي اريدك به هو انني اريد الزواج من نور
رفع عمر حاجبيه علامة على دهشته ليكمل ياسين بهدوء
__وامر الدعوة اقترحه ياسر حتى نتعارف كلنا على بعض في جو خارج الاطار الرسمي ، وانا وافقته
ياسر اكثر من اخ وصديق ، رفيق حياتي ، ويعتبر من العائلة بالفعل
اتمنى ان لا اكون ازعجتك بصراحتي ، كنت اريد التقدم اليك رسميا غدا ، ولكنك طلبت مني توضيح
لم تتغير ملامح الدهشة المرسومة على وجه عمر
فضل ياسين الصمت ، الي ان يستوعب عمر الامر
لينطق الاخير بهدوء ورزانه : وانا لن اجد احسن منك لنور
__ عمر لا تجعل ما سأفعله معك يؤثر على قرارك في الموافقة ، فهذا شيء وهذا شيء اخر ، فالعمل لا علاقة له بالزواج والنسب
__ اسمعني جيدا ياسين ، نور اغلى شيء في حياتي وهي ما تبقي لدي من عائلتي ولن اربط بينها وبين العمل ، ولو حياتي كلها بين يديك وانت لست كفؤ لتتزوج اختي ، لن اعطيها لك ابدا وسأموت راضيا
ابتسم ياسين ليكمل الاخر : ولكني بالفعل سأطمئن عليها معك
فانت رجل شهم ، وستحافظ عليها جيدا ، وستوعدني الان انك ستحميها وتحافظ عليها عمرك كله ولن تضايقها ابدا
نطق الاخر بسعادة : اوعدك عمر
__ اذن سأنتظرك غدا ، لتتقدم الي رسميا
ابتسم ياسين وهو يشعر ان السعادة ستغمر حياته

********************

__ نور لا تكوني متزمتة هكذا ، فانتي صديقتي واخت العريس ، لن يضر ان ترتدي فستان صاخب قليلا ، والحفل اصلا في بيتكم
هزت راسها نافية لتكمل علياء : نور تعبت معك ، كل شيء
لا يعجبك ، لن ترتدي فستان اسود في زفافي انتهينا
كفى اسود ورمادي وازرق وزيتي ، هذا كثير ، قضيتي عمرك كله في هذه الالوان الا تشتاقي للألوان الاخرى
__ علياء من فضلك
قالت بحزم : بل من فضلك انت ، اسمعي كلامي هذه المرة
انتهت احزانك نور ، كفي عن الحزن ، وتمتعي بما بقي من عمرك ، انا العروس ومن ستقرر لون فستانك
واشارت بيدها قاطعة : بدون نقاش
ابتسمت نور : حسنا ، ولكن سيكون على طريقتي
ابتسمت الاخرى بخبث : لا ، انا سأقرر ايضا تصمميه
يكفيك ان ترتديه
ضحكت نور لتسال الاخرى : ما رايك في فستاني ؟
ردت بفرح : جميل علياء ، مبارك عليك ، ولكن لما اخترت درجته اقرب الي الابيض ، كانه فستان زفافك
كنت اخترت احدى درجات الروز
قالت علياء بإحباط : كنت سأفعل ، ولكن امي اصرت علي ، وحلفتني ان اختاره هكذا ، والسبب انه عقد قران
ابتسمت نور : خالتي لديها معتقداتها التي لا تتغير ابدا
ضحكت علياء بمرح : نعم ، أتصدقين ، تريد مني شراء كل شيء قبل الحفل ، ولا اعلم لماذا ، واذا تذمرت انا او بسنت غضبت مننا وتصل لدرجة المخاصمة
انا اشفق على بسنت وزوجها ، فهما من يتعبان معي
والشهادة لله محمد (زوج بسنت ) اكثر من اخ ومعزته من معزة علي بالضبط ، ويكفيني انه لا يعاتب بسنت على تأخرها معي او انشغالها بي ، بل بالعكس عندما نتأخر ليلا
يأتي الينا ليوصلنا واحيانا يلف معنا بالأسواق
انه ابن حلال ، اتمنى ان يرزقهما الله بالذرية الصالحة قريبا
ردت نور مؤكده : امين يا رب ، الا يعلما الي الان ما السبب في التأخير ؟
__ ما فهمته من بسنت ان لابد من اجراء عمليه لتستطيع الانجاب ، ولكن لا اعلم الي الان ما الذي يؤخرهما ؟
__ ربك يرزقهما قريبا ، ان شاء الله
__ ان شاء الله ، هيا لنذهب ، نور الم يتصل بك عمر اليوم؟
__ لا وانا قلقة عليه ، وهاتفه مغلق
__ ظننت انه اتصل بكي
__ لا تقلقي سياتي اليوم على خير ، هيا لنذهب فقد تأخرنا
انصرفا من عند المصممة بعد ان اتفقا معها على ميعاد التسليم الذي يكون بعد عشرة ايام

********************

اعد الحقائب ليسلمها الى العامل
التفت اليها ليحتضنها من ظهرها بهدوء
__ حبيبتي ، هيا لنذهب فأمامي طريق طويل اقضيه سائقا لفت اليه لتلف ذراعيها حول عنقه :شكرا يوسف على هذا اليوم الممتع
__ سنقضي بقية حياتنا ، معا حبيبتي وليس من المعقول ان كل يوم ستشكرينني
ضحكت ليمرر سبابته على خدها بحب : ما بك ؟ ارى كلاما بعينيك
__ كيف سنتقابل بعد الان ؟
ابتسم : ما ميعاد وصولك الذي يعرفه معتز
__ بعد عشرة ايام
__ حسنا ، هذا سؤال قبل ميعاده
__ اين سأقيم كل هذه المدة ؟
__ مع اني كنت سأفاجئك ، ولكن لا توجد مشكلة
ابتسم بسعادة وهو يكمل : سنقيم معا بمنزلنا
رددت بدهشة : منزلكم ، كيف ستدخل على عائلتك وتقول امي ، ياسين اقدم لكما زوجتي العزيزة
ضحك منها : لا حبيبتي انا قلت منزلنا ، ليس بيتي
فانا اسست لكي بيتا خاص بنا نحن الاثنين
__ حقا
__ نعم حبيبتي
صرخت فرحة واخذت تقفز بسعادة وهو يضحك عليها
سعيدا من اجلها ومن اجله ولذا سيفاتح ياسين قريبا جدا





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-05-13, 12:44 PM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



*************************


وصلت لتجد عمر بالمنزل واقف في المطبخ
قالت بمرح : السلام عليكم حبيبي ،حمدا لله على سلامتك
تقدمت اليه لتحتضنه وتسال : لما لم تتصل بعلياء حتى تطمئنها ؟
__ الله يسلمك ، هاتفي بطاريته فرغت ،وانا اضعه بالشاحن الان وبعد قليل ، سأتصل بها
شبت على اطراف اصابعها لتنظر من فوق كتفه
__ ماذا تفعل ؟
__ لا شيء مجرد كوب من القهوة
صب القهوة ليأخذ الكوب ويحيط كتفيها بذراعه ويدفعها امامه بلطف
__ تعالي اريد ان اتحدث معك في موضوع هام
__ انا تحت امرك يا اعظم مهندسين العالم
ضحك من اخته :اجلسي
__ ما الامر ؟ لقد بدأت اشعر بالقلق
ابتسم : لا حبيبتي ، لا تقلقي
اردف بجديه: اتي الي عريسا اليوم من اجلك
بهت وجهها فجأة لتتذكر ياسين ، اكيد هذا شخص اخر
بماذا تجيب اخاها الان ؟
__ ما بك نور ؟ لما بهت وجهك هكذا ، فاللون اختفي من وجهك كأنني اقل لك انني مريض وسأموت غدا
ردت بسرعة :بعد الشر عليك اخي ، ولكن انت تعلم انني لا افكر في هذا الامر الان
رد بهدوء وهو يضع كوب القهوة من يده على الطاولة
__ اسمعيني نور ، أتعلمي كم عدد الرجال الذي يفاتحوني في الزواج منك ، كثير بعضهم يعرفك والاخر يأتي عن طريق السؤال و زواج العائلات والمعارف ، وارفضهم جميعا لأني لا اجد بهم الشخص الذى ائتمنه عليك
ولكنه اتى اليوم ،ولن اسمح لكي برفضه من اجل افكارك العجيبة التي لم ولن اقتنع بها
على الاقل اعرفي من هو ، اجلسي معه تحادثي ، اعرفيه
وبعد ذلك قرري ماذا تريدين
هزت راسها ببطيء وهي تفكر في ياسين ، ماذا ستقول له غدا وكيف تواجهه وهي لم تستطع النطق بما لديها لعمر
__ ها نور ، ما رايك ؟ أتريدي معرفة من هو ؟
نظرت ارضا ولم تستطع النطق ليردف عمر
__ على العموم العريس هو ياسين ، واعتقد انك تعرفيه
وتستطيعي ان تسالي صديقك المقرب يوسف عنه
رفعت وجهها بسرعة واللهفة تتألق بعينيها : من ؟
ابتسم فهو لم يفته نظرتها عندما علمت عن هوية العريس
__ المهندس ياسين ، مديرك يا عزيزتي
سياتي غدا ، وسنتعرف اكثر على عائلته في الحفل الذي يقيمه ياسر ، وتستطيعي ان تقرري ما تريدينه على مهلك
هزت راسها موافقه : سأذهب لأخلد الي النوم
قبلت وجنته: تصبح على خير
__ وانت من اهل الخير
وقفت على اول السلم :صحيح عمر ، ماذا فعلت مع عمي ؟
تنهد بحرقة واغمض عينيه : سيتأكد من مواعيده واذا كان متفرغ ، سياتي ان شاء الله
هزت راسها بضيق من هذا العم ، وشعرت بحزن اخاها
تمنت انها لم تضغط عليه من اجل دعوة عمهما الى الزفاف
كانت تتمنى ان يكون تغير او شعر بمسئوليته اتجاههما
ولكن من الواضح انه يزداد برودا ولا مبالاة بهما



اه لو تعلمي ما فعله عمي العزيز معي ، يشعر بروحة تتمزق
بداخله ، يتساءل كثيرا هل هذا الشخص بالفعل عمه ام لا يرتبط بهما باي شكل ، والاوراق الحكومية تكذب عليه او من الممكن ان تكون مزورة
زفر بضيق لا تهتم به عمر وفكر بمستقبلك بعيدا عنه
ولتبتعد عنه قدر ما تستطيع ، وتبعد اختك وزوجتك ايضا عنه ، ولا تأمنه على احدهما

************************

عند انتهاء عملها اليوم شعرت بالإنهاك والتعب
اتصلت بها علياء اكثر من مرة لتؤكد عليها موعد مصفف الشعر ، فعلياء اصرت ان تذهبا الى مصفف الشعر طبعا هي متأكدة ان عمر اخبر علياء بميعاد اليوم وهذا ما جعل علياء تصر هكذا ، ليس لديها نية اساسا لمقابلته عندما يأتي اليهم
ولا تعرف لماذا
طوال اليوم تحاشت الخروج من مكتبها خشية ان تقابله ولو صدفة عابرة، لم تخبر سناء عن احتمالية خطوبتها للمدير ولا تعلم اذا حدثت بالفعل الخطوبة ماذا ستفعل وكيف ستقابل زملائها بالعمل وكيف سيتعاملون معها
انتبهت ان المكتب فارغا وان سناء انصرفت ، نظرت الي ساعة يدها لتجدها الخامسة والنصف
تنهدت بملل ،ان علياء تنتظرها عند مصفف الشعر وهي مضطرة للذهاب اليها
انصرفت بهدوء لتنزل الي الجراج وتتجه نحو سيارتها

تأففت بعد قليل ،ما هذا اليوم الكارثي ، تشعر ان اعصابها على وشك الانفجار والان السيارة لا تريد ان تعمل
ماذا ستفعل الان؟
خرجت منها لتصفق الباب بقوة ، لتنتبه على ضحكته
__ كل هذا غضب يا نور ،لما ؟




يكاد ان يقسم ان اليوم من اسعد ايام حياته يشعر انه على ابواب حياة جديدة سعيدة ، وينتظر الساعة الثامنة بفارغ الصبر ليتحقق اهم حلم في حياته ، بعد ان ابلغه عمر البارحة
عن موافقة نور وانه منتظره هو والعائلة الساعة الثامنة لقراءة الفاتحة واعلان خطوبتهما كاد ان يقفز فرحا مثل الاطفال ، اتصل بنهى وابلغها ان تأتي اليهم غدا هي وعمرو وان تبحث عن هدية قيمة لنور ،لتقدمها اليها ، وايضا امه بانت سعادتها عن المرة الفائتة
احتضنته بحب واغرقته بالقبلات وهي تدعو له بالخير والذرية الصالحة ، واتصلت بنادين (اخته الاخرى)لتبلغها بخبر الخطبة وان تجهز لتاتي اليهم عند تحديد موعد الزفاف
اما يوسف فهو انتظره الي وقت متأخر من الليل ولكنه لم يصل الا قرب الفجر ، ولكنه بارك لياسين في الصباح عندما ابلغته امه ، لا ينكر انه يشعر بقلق شديد على اخاه ، ولكن بعد الخطبة سيجلس معه ويحاول ان يتكلم معه ليعرف من هي حبيبته السرية
حتى ياسر شعر انه يقفز فرحا وهو يبلغه بقرار الخطبة وميعادها وسمع صوت مريم من جانبه وهي تبارك له وتتمنى له الفرح والسعادة دائما
يشعر ان السعادة تحاوطه من كل الجوانب لا يريد الفرار منها بل يريد الاستمتاع بها
انهى عمله سريعا ونزل الي الجراج ليستقل سيارته
ليري محبوبته جالسة داخل السارة ولكن واضح عليها الضيق ، اندهش من صفقها للباب بهذا الشكل ، وضحك عندما علم ان سبب ضيقها ان السيارة تعطلت


تقدم اليها في هدوء : ما بك نور، لما انت غاضبه ؟
زفرت بضيق وهي تحاول السيطرة على دقات قلبها المجنون
لا تعلم الي الان لماذا يدق هكذا عند رؤيته ، ولما لا تستطيع التنفس في حضوره
تلعثمت وخفضت عينيها بسرعة : السيارة تعطلت وعلياء تنتظرني وانا تأخرت عليها
__ لا شيء من كل هذا يستحق ان تغضبي من اجله
امسك يدها بهدوء : تعالي اوصلك
سحبت يدها بسرعة: لا، سأستقل تاكسي
نظر اليها ومط شفتيه ليتنهد بتعب : لما ؟ ليس اول مرة تركبي معي السيارة ، بالعكس الان من حقك علي ان اوصلك
يا خطيبتي العزيزة
ارتبكت بشده من كلماته ليبتسم هو على رؤية الاحمرار الذي يغلف وجهها
__ هل تريدين ان اتصل بعمر لاستأذنه
قال جملته بنبرة تشوبها السخرية لترفع عينيها بغضب اليه
وتقول بنفاذ صبر : ياسين ماذا تريد الان ؟
__ لا شيء ، ستاتي ام ماذا ؟
نقرت بأصابعها على مقدمة السيارة بعصبية
__ بشرط
رفع حاجبية تعجبا منها ليبتسم بخفة : ما هو ؟
__ الا تأتي على ذكر الخطبة نهائيا
انفجر ضاحكا ظنا منه انها تخجل من ذكره لأنها ستكون خطيبته في غضون ساعات
قال برقة : من عيوني ، يا عيوني
ابتسمت لتشعر بالارتياح ، فهي الي الان لم تستقر على الموافقة ولا تريده ان يتعلق بها كزوجة له
ركبت الي جانبه ليخيم الصمت على السيارة
هي لا تريد ان تتحدث معه فيأتي على ذكر الخطبة
وهو يمسك لسانه بالقوة حتى لا يحنث وعده لها
فهو يريد ان يبلغ الناس كلها انها خطيبته وستصبح زوجته الغالية


***************************
__ لا افهمك يا عمر ، لما لم تبلغها ؟
__ علياء انا ادرى بنور ، اذا ابلغتها بان خطوبتها اليوم ، سترفض الزواج من الاصل ، وانا اريدها تتزوج ياسين
__ بالله عليك ، واذا فاجأتها ستمتثل انت تعرف نور ومدى عندها ، تعبت معها جدا لتوافق على المجيئ الى مصفف الشعر ،فما بالك اذا علمت ان خطوبتها اليوم
__ علياء اريد سؤالك عن شيء وارجو ان تجاوبيني بصراحة شديدة
__ تفضل
__ هل نور تكن أي مشاعر لياسين
عقدت حاجبيها لتساله بارتباك : لما تقول ذلك ؟
قال بنبرة قوية : علياء اجبيني من فضلك ،انا اعلم جيدا ان اسرار نور كلها معك
__ ما الفرق فانت تريده زوجا لها
__ نعم ولكنها ستفرق معي
قالت بتلعثم : ممممم، اظن ذلك
__ حسنا ، اذن الصواب ما افعله ، اذا كانت تكن له بعض المشاعر ستحاول بكل طاقتها الهروب واذا لم اقيدها به ستهرب فعلا
__ لما تهرب اذا كانت تميل اليه ؟
__ لان الخوف سيطر على حياتها الى حد كبير فجعلها مرتبكة وقرارتها غير منطقيه ، ليس لديها الحافز لتغير حياتها العاطفية الي شكل اخر ، ولذا تهرب من الزواج والارتباط الي العمل وتحقيق الذات
__ لا عمر لا اتفق معك ، ان خوف نور امر طبيعي
ولكن العمل بالنسبة اليها الاستقرار و عدما تنجح بعملها تزداد ثقتها بنفسها وتشعر بالاطمئنان حينها
__ نعم معك حق في هذه النقطة ، ولكن هذا ما اقوله
نور خائفة من ارتباطها بأحد الاشخاص حتى يأتي يوم ويتركها مثل الماضي ، فتتقوقع بعيدا عن الناس كلها
حتى لا تذوق الحزن مرة اخرى
__ معك حق ، ولكني غير مقتنعة بما تفعله الان ، وربي يعينني عليها

*******************


اوصلها الي مكان تبين الي انه احدى بيوت التجميل ليزداد سعادة اذن هي تستعد الي المساء
ارتجل من السيارة : هل تحتاجي الي أي شيء نور ؟
هزت راسها نافية وتمتمت بهدوء: شكرا
لوح لها بيده : اذن اراكي مساءا
ليختفي من امامها في ثواني ، ظلت واقفه مكانها لا تستطيع الحركة ، لا تريد مقابلته مساءا ولكن من الواضح انها ستضطر لذلك
*******************



__ اهلا حبيبتي ، نعم سأتأخر قليلا عليك
فانا ذاهب مع ياسين في المساء ليخطب
لا تقلقي سآتي اليك بعد انتهاء الخطبة ، كم كنت اتمنى ان تكوني معي اليوم ، ولكن بإذن الله ستنورين حفل الزفاف
اراكي لاحقا حبيبتي ، سلام

طرق الباب غرفة اخاه ليدلف بهدوء
__ ما اخبارك يا عريس ؟
اطلق عند رؤيته لآخاه صفيرا حادا : ما هذا ؟مظهرك كأحد نجوم السنيما ياسين ، ما شاء الله عليك ، انت تنوي ان تجعل نور تفقد عقلها
ضربه ياسين بخفة : احترم نفسك
ابتسم يوسف على وجه اخية المحمر خجلا
ليساله ياسين واللهفة تملئ عينيه : حقا ملابسي جيده
سال بغباء: نعم ، ليكمل بمرح :انها ممتازة ياسين ، لا تقلق سيكون يوم رائعا
جاءهم صوت نهى من الخلف تهتف بانبهار :ما شاء الله ياسين ، شكلك يأخذ العقل
ابتسم فرحا لتكمل : من الواضح ان هذه النور غاليه على قلبك لتتأنق هكذا من اجلها
قال بدون تفكير : انها قلبي
ابتسما الاثنان ليمنع يوسف نفسه من الضحك عاليا حتى لا يحرج اخاه لتغمزه نهى في ذراعه : تعال واتركه يختلي بنفسه قليلا

*******************



دخلت الي بيتهم في حوالي السابعة والنصف بعد ان اصرت علياء ان تحصل على زينتها هناك
لا تعلم ماذا يحدث من حولها ، علياء اصرت عليها لعمل شكل معين لشعرها وزينة انيقة وظاهرة لا تحبذها هي
والعجيب انها تشعر انها ستحضر زفاف احدهم بهذا المنظر
استعجلتها علياء وهي تدفعها امامها :هيا لترتدي ملابسك
وتجهزي قبل الموعد
نفخت بضيق : علياء اصبحت مزعجة اليوم ، ماذا يحدث؟
__ لا شيء حبيبتي
سبقتها علياء في الصعود
لتهتف بها : هاي ، انت عمر فوق
__ لا عمر ليس بالمنزل اتصل بي وقال انه سيذهب ويأتي على الموعد حتى استطيع ان اخذ راحتي بالبيت
، هيا اتبعيني
تنهدت بتعب : لا تعرف ما بها اليوم، تريد ان تنام وتشعر بالتعب يخيم على راسها
اتاها صوت علياء من غرفتها تصيح : نور
لتلوي شفتيها وتصعد بهدوء وتعب اليها


**********************


__ عمر تعال تصرف معها ، فهي لا تريد ارتداء الفستان
اكملت بهمس : لا استطيع ان اجبرها على ذلك
نعم اريد منك التدخل
انا انتهيت من ملابسي ومستعده
لا لم اجعلها تدور بالبيت حتى لا ترى ما فعلته بالدور الاسفل
انا اشعر انها ستهد الدنيا على رؤوسنا عندما تكتشف مخططك معها ، حاضر سأنتظرك

**************************

دخل عمر الي البيت بعد قليل ، اه من عندك يا نور
يعلم انها ستغضب منه جدا وممكن ان تخاصمه ايضا
لكن بعد ما تعرض له في الاسكندرية يريد ان يطمئن عليها
وطلب ياسين للزواج منها كان الحل الامثل له
غير انه مقتنع ان ياسين شخص يعتمد عليه و سيفعل كل ما بوسعه ليعيشها في سعادة


صعد الى الاعلى ليطرق الباب بخفة
اتاه صوت علياء : ادخل عمر
ابتسم بسعادة ليدفع الباب : السلام عليكم
لم ينظر الي علياء حتى لا ينسى ما اتى من اجله
سيتصرف مع نور وبعد ذلك يتأمل حبيبته على راحته
__ ما بك نور؟ وما الذي ترتديه ؟هل انت ذاهبة للنادي مثلا
نظرت الي ملابسها: انه طقم رسمي عمر ، ولا يوجد به شيء ، انيق وملتزم لتكمل بغضب : ليس مثل هذا الفستان
لا اعلم هل نحن ذاهبين لحفل ما او زفاف احدهم
نظرا الي بعض ليتكلم عمر بهدوء
__ نور الم نتفق البارحة على امر الخطبة؟
__ نعم وانا قلت انني موافقه ان اعرفه اكثر ليس ان اتزوجه اليوم
مثل الغضب ليصيح بوجهها : وان شاء الله تعرفيه وتتجولي معه دون ارتباط رسمي ، ام ماذا ؟
سيدخل ويخرج هنا ويوصلك ويأتي بك وانتما لا يربطكما شيء
ردت بهدوء حتى لا تغضبه اكثر من ذلك : لا طبعا
قال امرا : حسنا ارتدي الفستان ، واسمعي الكلام اليوم دون مناقشة
كادت تبكي من اسلوب عمر الجاف معها
ولكن علياء انتشلتها من احزانها وهي تهمس في اذنها بعد خروج عمر من الغرفة :هل من الممكن ان اعتذر عن الزواج من اخيك
ضحكت لتقول لها : هل تستطيعي
هزت راسها بخيبة امل : لا طبعا ، ولكن من الواضح انه عندما يغضب يصبح شخص اخر
__ هذا صحيح ، كوني حكيمة وتعلمي الا تغضبيه

***********************

وصل علي ومعه الخالة عائشة وبقية الاسرة
ليصافحهم عمر بمودة همس علي في اذنه
__ ماذا يحدث عمر ، لم استوعب ولا كلمة منك عندما كلمتني في الهاتف ،هل خطوبة نور اليوم ؟
__ نعم ، حدث الامر سريعا ، ولم اخطط له مسبقا
اخذت اليوم اجازة واستغليت علياء في ان تبعدها عن البيت بعد فترة العمل حتى استطيع ان اجهز البيت لأقيم الخطوبة هنا
__ نعم فهمت هذا الجزء ولكن لم استوعب لماذا بهذه السرعة
__ سنتكلم لاحقا علي
هز علي راسه موافقا
لينتبها الاثنان على وصول بعض الاشخاص من معارف عمر واصدقائه المقربين الى الحفل
رحب بهما عمر وادخلهما لينتبه على سيارة ياسين وهى مزينة بباقات الورد والشرائط الملونة
لينزل ياسين منها بهدوء ويتقدم عمر منه ليرحب به ويتقبله بحفاوة
دخلا الي البيت ليسلم عمر على باقي افراد العائلة ويجلسهم
مالت ايه على بسنت لتسال بغيظ : هل هذا الوسيم عريس نور؟
نظرت اليها بسنت بضيق : نعم
جزت على اسنانها غضبا من المفعوصة الصغيرة التي
ستتزوج هذا الجميل ، لا ايضا من الواضح انه ثري
قالت بهمس: ولكن من الواضح انه كبير في السن
ردت بسنت بضيق وهي تقف: لا اعرف
تركتها وذهبت فلا تريد افتعال المشاكل معها وافساد الحفلة

***************


صعد عمر اليهما ليطرق الباب ويدخل عندما سمع صوت علياء يسمح له
__ لما التأخير الان ؟ كل شيء جاهز في الاسفل
نحن منتظرين نور ، ارجوك لا تتأخري
هرب سريعا من امامها فعيناها تقفز منها الاسئلة
وهو لا يريد ان يجيبها الان

نظرت الي علياء في دهشة : ما الشيء المعد بالسفل ومن ينتظرني هناك ؟
اخفضت علياء نظرها لتقول بمرح: ياسين الوسيم من ينتظرك ، هيا حتى لا نتأخر

****************

امسك هاتفه : اين انت ياسر ؟، تعال حالا ، كنت اظن انني سآتي لأجدك ، حسنا لا تتأخر لا اريد ان اخطب وانت غير موجود
__ اين هو ؟ ولما لم يأتي الي الان ؟
__ لا اعرف يوسف ، ولكنه يقول انه قريب ، يوسف اذهب بسرعة واتي بعلبة الشبكة من السيارة لقد نسيتها
__ حالا
هم بالجلوس ليمسكه عمر من يده : ماذا تفعل
اشار اليه بيده : مكانك هناك في الكوشة
قال بارتباك: اعرف عمر ولكني لن اجلس بها بمفردي عندما تأتي نور سنجلس سويا
ضحك عمرو : ما هذا ياسين ؟ انت مرتبك ولا انا يخيل لي
انفجر عمر وعلي ضحكا على ارتباك ياسين المتزايد
ليقل علي بخفة دمه المعهودة: لا تضحك عمر حتى لا نضحك عليك لاحقا
امتقع وجه عمر لتردد ضحكت عمرو وعلي
ليكمل علي : كنت اريد ان اصوره وهو متوتر ولا يستمع الى احد منا يوم خطبته ، ولكني رحمته
ضحكوا ليبتسم ياسين على وجه عمر الملون من الاحراج
__ هاي انت وهو احترما نفسيكما ، انا لست العريس اليوم
امزحوا مع ياسين واتركوني الي الاسبوع بعد المقبل
ضحكوا جميعا بما فيهم ياسين الذي نجح عمرو وعلي في الذهاب بتوتره
ليدلف ياسر هو و زوجته الي الداخل ومعه يوسف وهو حامل علبة الشبكة
__ اخيرا اتيت
__ مبارك يا عريسنا ، احتضنه الف مبروك ياسين
كدت ان اموت من الفرحة عندما ابلغتني البارحة
قالت مريم بهدوء : مبروك ياسين ، عقبال الزفاف ان شاء الله
ابتسم ياسين : الله يبارك فيكما
مريم : سأذهب لأجلس مع نهى ونوارة هانم وابارك لهما
__ تعال ياسر لتسلم على عمر
صافحة عمر بمودة وتعرف ياسر على علي
واندمج معهم في ثواني
ليرن هاتف عمر ليميل على ياسين : اجهز ايها النسيب فعروسك اتيه
قبض كفيه بشدة ليسيطر على اعصابه ، ووقف منتصبا
وجسده مشدود ينتظرها على احر من الجمر

**********************



اتصلت بعمر بهدوء حتى لا تلاحظها نور ، بناء على رغبة عمر ، كانت تريد ان تبلغها بما يخطط له عمر ، ولكن عمر استحلفها بالله ان تفعل ما يقوله لها بدون نقاش
وجعلها تحلف اكثر من مرة وتوعده انها لن تبلغها بأي شيء

وجدت عمر امامها سريعا ،همست له : سأنتظر بالأسفل
__ حسنا حبيبتي
__ علياء مع من تتكلمين
خرجت من دورة المياه وهى تعدل من هندامها لترى اخاها
مبتسم بوجهها ، امسك يدها و شدها اليه ليحتضنها بحب
نظر اليها و تكلم بهدوء : هل تعلمين غلاتك عندي
هزت راسها بنعم ليكمل: اذن لن تكسرين خاطري وستفعلين ما اريده بدون اعتراض
همست : نعم
__ اريدك ان تعرفي انني افعل كل شيء من اجلك ولأجلك
هزت راسها موافقه ليردف :هيا بنا
مد لها ذراعه لتتأبط به ونزل بها الي الاسفل



شعرت انها ستقع ارضا من المفاجأة ، فكل من تعرفهم متواجدين ، وعائلة ياسين بأكملها ايضا ،وبعضا من اصدقاء عمر ومعارفة وميزت ياسر صديق ياسين ووجوده
لتتنبه على الواقف امامها بطوله الفارع ووسامته التي تزداد يوما بعد يوم ، تشعر انه مختلف اليوم ، عيناه تتألق بلمعه عجيبة عليها لم تراها من قبل ولونها الرمادي يتميز بصفاء السماء وابتسامته المشرقة تجعلها تشعر بوهن وضعف في اوصالها ، مرتدي بدله رمادية اللون وقميص ابيض ورباطة عنقه المخططة بالونين معا تمم اناقته وتظهر وسامته واسمرار بشرته وجدت انها اقتربت منه ليمسك يدها برقة ويهمس لها : مبروك حبيبتي ، الف مبروك



تعلقت عيناه بها منذ ظهورها على اعلى السلم ليتأملها براحة وهدوء فهي الليلة عروسته هو ، لن يشعر بالغيرة بعد الان ستصبح ملكه هو لن يفزع عند اقتراب احدهم منها فهي ستصبح زوجته وحبيبته وام اطفاله سيقضي حياته معها للابد في سعادة وهناء ، يريح قلبه بين ضلوعها ويروي ظمأه من نبع حبها ويرتاح في ظلها وقربها منه
انتهت ايام حزنك يا ياسين واليوم يوم سعدك
تأملها جيدا وهي ترتدي فستان روزي اللون من الشيفون
يصل الي منتصف ساقيها مجسم الي حد ما فتحة الصدر مربعة فتظهر صدرها وجزء من ظهرها بأكمام شيفونيه شفافة مطرزة برقة ، شعرها مرفوع ومزين ببضع من الورود الصغيرة الوردية
نظر الي وجهها الفتان ليرى شفتيها الوردية تتألق بلمعان
وجمال، انفها جميل وشامخ بقصبته القصيرة وعيونها الخضراء العسلية يغلب عليها اللون العسلي نتيجة الظلال الدخانية المحيطة بها ليتيه بهما وفي بحرهما الذي لا اخر له
تنبه على عمر وهو يمد يدها اليه ، ليمسكها برقة
ويهمس لها : مبروك حبيبتي ، الف مبروك

سار بها الي الكوشة ، لتندهش اذن هذا الشيء المعد بالأسفل ، حسنا يا عمر ، انت تضعني امام الامر الواقع
فوجئت باخت ياسين وهى تفتح علبه مخملية كبيرة امامه
وتلتقط منها دبله ماسيه لتعطيها لياسين ليمسك يدها
ليلبسها ايها
انتزعت يدهها منه بسرعة ومالت عليه لتهمس : انا لا اريد الزواج



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-05-13, 12:46 PM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل العشرون



شعرت انها ستقع ارضا من المفاجأة ، فكل من تعرفهم متواجدين ، وعائلة ياسين بأكملها ايضا ،وبعضا من اصدقاء عمر ومعارفة وميزت ياسر صديق ياسين ووجوده
لتتنبه على الواقف امامها بطوله الفارع ووسامته التي تزداد يوما بعد يوم ، تشعر انه مختلف اليوم ، عيناه تتألق بلمعه عجيبة عليها لم تراها من قبل ولونها الرمادي يتميز بصفاء السماء وابتسامته المشرقة تجعلها تشعر بوهن وضعف في اوصالها ، مرتدي بدله رمادية اللون وقميص ابيض ورباطة عنقه المخططة بالونين معا تمم اناقته وتظهر وسامته واسمرار بشرته وجدت انها اقتربت منه ليمسك يدها برقة ويهمس لها : مبروك حبيبتي ، الف مبروك



تعلقت عيناه بها منذ ظهورها على اعلى السلم ليتأملها براحة وهدوء فهي الليلة عروسته هو ، لن يشعر بالغيرة بعد الان ستصبح ملكه هو ، لن يفزع عند اقتراب احدهم منها فهي ستصبح زوجته وحبيبته وام اطفاله سيقضي حياته معها للابد في سعادة وهناء ، يريح قلبه بين ضلوعها ويروي ظمأه من نبع حبها ويرتاح في ظلها وقربها منه
انتهت ايام حزنك يا ياسين واليوم يوم سعدك
تأملها جيدا وهي ترتدي فستان روزي اللون من الشيفون
يصل الي منتصف ساقيها مجسم الي حد ما فتحة الصدر مربعة فتظهر صدرها وجزء من ظهرها بأكمام شيفونيه شفافة مطرزة برقة ، شعرها مرفوع ومزين ببضع من الورود الصغيرة الوردية
نظر الي وجهها الفتان ليرى شفتيها الوردية تتألق بلمعان
وجمال، انفها جميل وشامخ بقصبته القصيرة وعيونها الخضراء العسلية يغلب عليها اللون العسلي نتيجة الظلال الدخانية المحيطة بها ليتيه بهما وفي بحرهما الذي لا اخر له
تنبه على عمر وهو يمد يدها اليه ، ليمسكها برقة
ويهمس لها : مبروك حبيبتي ، الف مبروك

سار بها الي الكوشة ، لتندهش اذن هذا الشيء المعد بالأسفل ، حسنا يا عمر ، انت تضعني امام الامر الواقع
فوجئت باخت ياسين وهى تفتح علبه مخملية كبيرة امامه
وتلتقط منها دبله ماسيه لتعطيها لياسين ليمسك يدها
ليلبسها ايها
انتزعت يدهها منه بسرعة ومالت عليه لتهمس : انا لا اريد الزواج
انتفضت عندما تأكدت مما قالته لترفع عيناها الي عمر فتجد الغضب يملئ عينيه
ابتلعت ريقها بصعوبة، و ارتعدت خوفا مما سيحدث
ولكن ما ادهشها حقا هو ياسين وهو يأخذ يدها بهدوء ويبتسم بهدوء ويلبسها الدبلة بهدوء
كان يفعل كل شيء بهدوء قاتل ، نظرت حولها للتأكد من الحضور وهل لاحظوا ما حدث ولكن نظراتهم الدافئة وابتساماتهم السعيدة بينت لها لم يلاحظ احد ما حدث ما عدا طبعا عمر ونهى فهما من كانا قريبين منها وسمعا ما قالته
تنهدت وخطيبها العزيز
__ نور نادتها نهى بلطف
تفضلي ناولتها الدبلة الفضية التي ستلبسها لياسين
ارتعشت يدها بعنف وحاولت السيطرة على اعصابها قليلا


مد يده اليسرى وامسك يديها بهدوء ليعطيها احساس بالأمان
فهو شعر بخوفها الذي لا يعلم سببه ، ساعدها لتلبسه دبلته وكم كان شكلها جميل وهي تزين بنصره الايمن

مدت نهى اليه علبة الشبكة ليلبسها البقية
لكنه اشار اليها براسه نافيا : اريها للحاضرين وسنكمل نحن في وقت اخر
ابتسمت نهى لتفهم اخيها لموقف نور ، فهي ارجعت موقفها وجملتها للارتباك الطبيعي المصاحب للعرائس في ليلاي كهذه

اشار لعمر بعينيه كي يقرب منه ومال عليه ليهمس بأذنه ببعض من الكلمات لم تستطع الاستماع اليها
ولكن رد اخاها كان ابتسامة هادئة وهز راسه بالموافقة
مما جعلها تعقد حاجبيها ما الذي يخطط اليه هو وعمر
وجدته يمسك يدها بهدوء ويقول امرا بصوت منخفض
__ قومي معي من فضلك
لم تستطع النطق بل اذعنت لأمره و قامت معه لم تتبين ما حولها فشعرت انها بغيبوبة عقلية ،فكل ما يحدث من حولها
لا تستوعبه
دخلا الي غرفة المكتب ليقول لعمر : من فضلك ، هلا سمحت لنا بدقائق على انفراد
هز عمر راسه ليخرج من الغرفة بهدوء
تبع عمر واغلق الباب ليلتفت اليها وينظر مطولا
لا يعلم ما يحدث، ما بها ، وما هذا الرفض غير المنطقي
من الواضح انها لا تشعر بالسعادة ، وان هذا الشعور بعيد عنها بأميال ، متوترة خائفة ، لكنها ليست سعيدة
حاول السيطرة على اعصابه وقال بهدوء
__ نور ، ارفعي وجهك وانظري الي

من وقت دخولها الي الغرفة واغلاقه للباب وهى تنتفض داخليا ، ما الذي سيقوله لها ؟ والاهم ما الذي ستقوله له
بماذا تبرر رفضها للزواج ؟
عندما امرها بالنظر اليه ، رفعت راسها ببطيء وهي تشعر بالبكاء يداهمها و جسدها كله يرتعش
نظرت اليه لتجد عينيه خاليه من أي تعبير
نظرته خاوية من الدفء ومن الغضب ايضا
تنفس بقوة : ما بك نور؟ هل انتي خائفة مني ؟
هزت راسها نافية
__ هل من الممكن اعلم ما هذا الغباء الذي تصرفت به بالخارج ، حمد لله ان لم يلاحظ احدا من الحضور شيء
والا لتعرضت انا واخاك المسكين للفضيحة
هل توجد عروسة يوم خطوبتها ترفض الزواج ، ولماذا انت رافضة ، أ لست البارحة فقط أعطيتني موافقتك ؟
هزت راسها بنعم
ليزمجر غاضبا : هل انا لعبة بين يديك نور ،البارحة موافقة واليوم لا تريدين الزواج ؟
هل وجدتي انني متيم بك فقلت لما لا أتسلي قليلا مع هذا الاحمق؟
صرخ بها : نور ردي علي ام ان القطة اكلت لسانك؟
حاولت النطق لتنفجر في البكاء بهستيرية

رفع حاجبيه دهشة مما حدث ، ما الذي دهاها ؟
لم يعهدها تبكي هكذا ، حتى عند توقف المصعد كانت تبكي بهدوء ليس كالان تبكي كأنها فقدت احدا عزيز على قلبها
اتسعت عيناه من الصدمة ، هل من الممكن ان تكون مرتبطة بأحدهم ، او كانت مرتبطة بأحدهم وهذا سر الحزن الواضح عليها
عض شفته قهرا وغضبا ليقول بلهجة جافة
__ نور توقفي عنم البكاء، و جاوبيني لما لا تريدين الزواج مني ؟

حاولت السيطرة قليلا على اعصابها
لتنظر اليه بعينين باكية ، تريد ان تفهمه انها خائفة وكانت غير مستعده لكل هذه الاشياء والمفاجئات ، وان عمر فعل كل هذا دون موافقتها ولا ابلاغها بالأمر ، كانت ممكن ان تكون في حاله احسن من تلك التي بها الان ، اذا كان الاحتفال عائلي اكثر من ذلك
ولكن ما الفائدة الان ؟ هو غاضب مما فعلته ؟ و عمر ايضا سيغضب منها ؟ وهي اضاعت فرحتها بيدها
تنفست بهدوء ونظرت اليه مطولا لعله يفهمها بدون كلام
كما فعل من قبل ولا يطالبها بتفسيرات للأمر


شعر انها هدئت قليلا ، ليقترب منها بهدوء وتعقل
ويمد يده لها ببضع من المناديل ، اخذت من المناديل لتمسح دموعها وتحاول انقاذ ما تبقى من زينتها
تنحنحت ليطلع صوتها اجش : اسفة ياسين اعذرني
لم اتحمل الضغط
ردد بدهشه : الضغط ، أي ضغط
__ ضغط الاحتفال المفاجئ ، وحضور الناس والصخب ،لم اتحمله
سال بحيره : هل هذا ما جعلك تتفوهي بهذه التفاهات عن رفضك للزواج بالخارج ؟
هزت راسها بنعم ، تنهد براحة عجيبة
ليسال بجديه : اذن انت موافقه على الزواج مني
ردت بسرعة : طبعا ولكن لابد من التروي ومعرفة بعضنا البعض ،ولنبدأها بالخطوبة اذا مرت بسلام ، لا يوجد مانع من الزواج
نظر اليها وهي تتكلم بعمليه كأنها تتكلم على احد العقود القانونية ، لا يعلم لما شعر انها تخفي مشاعرها اتجاهه
تتكلم بالية ولكن هو يستمع الي دقات قلبها المتسارعة ويشعر بما تخفيه عنه ، اذن كانت متوترة لا اكثر ولا يوجد شخص اخر ، ولكن اذا كانت تحبه فعلا كما يشعر اذن لما كل هذا التوتر والارتباك الواضحان عليها
ابتسم بهدوء : حسنا ، لا مانع لدي ، سأكتفي الان بالخطبة
عم الصمت قليلا ليظل يتأملها وهي تبدو بعينيه جميلة وجذابة جدا لمعت فكرة براسه ليقول بمكر: نور ، هل تعترضي اذا قبلتك الان ؟
انتفضت واقفة : نعم
قال بخبث وهو يجاهد الا يبتسم : بمناسبة الاتفاق
رددت بدهشة: اتفاق
تصنع الجدية : اه ، كدعوة الغداء التي داعكي اليها بسام عند امضاء العقود
ارتبكت منه: لا طبعا
ليهب واقفا فترجع الي الخلف وتصطدم بدولاب الاوراق
تقدم منها بهدوء، ليضع يديه حولها على الدولاب
ويسال بجديه : واذا صممت ، فانا من حقي ان اصر كما اصر بسام على حضورك للغدا
احمرت خجلا ، لتهز راسها بشده نافيه
لوى شفته بخيبة امل : حسنا ، من الواضح انني لست بغلاة بسام ، اه انا نسيت انه شخصية جذابة
ضحكت برقة فهو يؤنبها على ما قالته عن بسام
سالت بخبث : انت تغار
ضحك بهدوء : اخيرا فهمتي ، نعم اغار جدا ، وارجو ان لا تمدحي احدا اخر ، غيري بالطبع
ابتسمت بهدوء: هلا جلست حتى لا يأتي عمر، ويرانا هكذا
هز راسه بلا ، لتردف برقة غير مقصودة
__ ياسين ، من فضلك
تنهد بحب : انها احلى ياسين سمعتها بحياتي ، كرريها من فضلك
عضت شفتها السفلي بتوتر: من فضلك اجلس ودعني اجلس
دار بعينيه على تفاصيل وجهها بلهفة وحب ليقول برقة
__ الم اطلب منك ان تتوقفي عن هذه الحركة ؟ شفاهك الرقيقة هذه لا تحتمل ما تفعلينه بها ، فهي تستحق ان تقبل بمنتهى الرقة
مال عليها اكثر ورغبته بتقبيلها تزداد

شعرت بما سيفعله لتنحني من تحت ذراعة ، ويرتطم هو بالدولاب بقوة
ابتسمت على منظره وهو يرتطم بالخشب لتنفجر ضاحكة على الغيظ الذي يملئ عيناه عندما التفت اليها
__ اين ستذهبين ؟
__ لا مكان ، ولكنك ستتهذب حتى لا ابلغ عمر
__ تهدديني
ابتسمت : نعم
فتح الباب فجأة: ها كيف الحال يا عرسان الناس تتساءل عنكما
ابتسمت له بإغاظة ،ليرد عليها بابتسامة متوعده
ليسال عمر بجدية : نور هل كنتي تبكين ؟
نظرت الي اخاها بفتور : نعم ،ابكي فرحا من المفاجأة ، لا تشغل راسك
توتر عمر من كلماتها المقصودة ، لينظر الي ياسين
__ هيا تعالا، لتقطعا قالب الحلوى
هز ياسين راسه ،ليخرج بطاقة صغيرة من جيبه ، ويقترب منها
__ نور هذه بطاقتي ، بها ارقام تليفوناتي الشخصية وايضا ارقام الشركة ، سأنتظر اتصالك بي اليوم ، ارجو ان لا تبخلي علي به
__ سأتصل لا تقلق
ابتسم بسعادة، هيا لنخرج، مد لها ذراعه، لتمسك به
ويخرجا والابتسامة على شفتيهما



**********************





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-05-13, 12:46 PM   #25

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


بعد انتهاء الحفل وانصراف معظم الحضور ، مال يوسف على اخاه : سأذهب انا لدي موعد هام وانا تأخرت عليه
ساترك لك السيارة وسأتصرف ، ولكنني لا استطيع ان اوصل امي ، سيتكفل عمرو بذلك ، اجلس انت مع خطيبتك كما شئت
__ لا سأنصرف انا الاخر فالوقت تأخر ، ولابد ان انال قسطا من النوم ،لأننا سنصحو باكرا في الغد من اجل الذهاب الي ياسر
__ اه ، لن استطيع المجيء ، وسأعتذر لياسر ، فانا وعدت بعضا من اصدقائي لأذهب معهم الي الاسكندرية
و سآتي في الغد ليلا، ان شاء الله
نظر اليه بريبه : لم تقل شيء من هذا عندما ابلغتك بحفلة ياسر
ابتسم بتوتر : تورطت مع الشباب ولم استطع الافلات منهم
تنهد بعمق : حسنا ، اعتذر لياسر قبل ان تذهب
__ حاضر ، هيا امي ، سيوصلك عمرو
__ اترك امي ،فانا ذاهب
رتبت على خده بحنان : لا حبيبي ، سأذهب مع عمرو ، وانت اتي على راحتك ، اين نور ؟
التفت براسه ليراها تتكلم مع نهى : انها هناك تودع نهى ، نور



اقبلت نهى عليها لتشعر بالتوتر فمن المؤكد انها غاضبة منها
ومن احراجها لأخيها ، ابتسمت نهى ابتسامة واسعة واحتضنتها بحب
__ مبروك نور، ستنورين عائلتنا
__ الله يبارك فيكي ،
قدمت اليها شنطة هدايا صغيرة : اتمنى انها تعجبك ، هذا ذوقي انا ، اما الشبكة اصر ياسين على تنقيتها بنفسه و بمفرده ، اتمنى ان الاثنان يحوزان على اعجابك
__ شكرا جزيلا ، واكيد ستحوز على اعجابي
__ اتمنى لكي التوفيق ، وارجوكم عجلوا بالزفاف ، فانا اريد زفاف خاص بعائلتنا ، فانا لم ارقص جيدا في زفاف سارة
ضحكت نور : لما ؟
__ عمرو اصر علي ان لا ارقص
__ ولما سيتركك ترقصي في زفافنا ؟
__ هل تمزحين معي ، انه زفاف ياسين ، هل يستطيع الاعتراض من الاصل ؟
ضحكت نور على حماس نهى لتنتبه على صوته يناديها
همست نهى مازحة: اذهبي اليه ، من الواضح انه لا يصبر على فراقك
تلون وجه نور بحمرة الخجل من مزاح نهى ، لتذهب اليه


__ امي تسال عنك
__ تعالي بنيتي ، اريد ان اسلم عليك قبل ان اذهب
اقتربت من الام لتحتضنها بحب ودفء ، طالما اشتاقت لهما نور لتهمس السيدة نوارة لها : مبارك حبيبتي ، الف مبروك
لا تعلمي مدى السعادة التي اشعر بها اليوم ، لقد فقدت الامل في زواج ياسين ، ولكن من الواضح انه كان ينتظرك
ابتسمت نور خجله : الله يبارك فيكي يا هانم
مدت اليها يدها بعلبة مخملية صغيرة : هذه هدية مني بمناسبة الخطوبة ، اتمنى ان تعجبك
__ هذا كثير سيدتي
ابتسمت نهى من خلفها : ما هذا بدأت حقوق التمييز عند امي
ولما لا فانت زوجة الغالي
خبطها ياسين على راسها برقة عند تلون وجه نور
__ الا تتعلمين الصمت قليلا ؟ يا لكي من شقيه
__ أي ، راسي ، اصبحت متوحشا اخي ، كل هذا من اجل نور
قال بحزم : نهى
__ حسنا ، حسنا سأذهب الي عمرو فهو من يدللني الان
فانت اصبح لديك احد اخر
قالت جملتها الاخيرة وهى تغمز له بعينها بشقاوة لتسرع من امامه
ابتسم في وجه نور بسعادة ، فهو الان لا تسعه الارض من فرط سعادته ، اه كم يشعر بالحب وهو يغتاله يتمنى ان يأخذها معه الي البيت لكي يريها قليلا مما يشعر
__ اصبر يا صديقي ، فستحقق احلامك كلها ، ولكن في العجلة الندامة
انتفض على صوت ياسر القريب منه
__ افزعتني ياسر ، ما معنى الذي تقوله ؟
ابتسم ياسر : انت تعلم جيدا ، عيناك فضحاك يا صديقي
__ لا انت الذي تحب اختراق عقلي
ضحك ياسر : لا من نبهني اصلا زوج اختك العزيز هو وعلي
احمر وجهه بسرعة : نبهاك لماذا
__ بانك تأكل الفتاه بعينيك
واكمل مقلدا لصوت عمرو : انظر اراهن انه يريد ان يأخذها معه الي البيت
ازداد توتره : هل قال هذا الكلام امام عمر
__ لا ، فعمر الاخر ، لم يسلم منهما ، تصور علي يقول ان حالك افضل من حاله كثيرا ، قدم موعد الزفاف ، وان شاء الله يتمم لك على خير
ردد بصدق : امين يا رب





اقتربت من صديقتها تبتسم بخجل
__ نور هل انت غاضبة مني؟
نظرت اليها ، تنهدت : لم اتوقع منك يا علياء ان تظلي معي اليوم بطوله دون ان تتفوهي بكلمة عما سيجبرني عليه اخي العزيز
__ نور ، استمعي الي من فضلك
عمر حلفني ان لا اخبرك ، وهو ايضا اراد مصلحتك ومن المؤكد انه سيوضح لكي اسبابه
__اذن الان اصبح عمر اقرب اليك مني ، اشكرك يا صديقتي العزيزة
انصرفت من امامها فهي بالفعل غاضبه منها ومن عمر
وغضبها من عمر اكثر بكثير من علياء ، فهي تعلم جيدا
انه اجبر علياء ان تخفي عليها الامر


انصدمت من رد فعل نور ، وعندما تنبهت كانت نور اختفت من امامها
لمحت نور وهى تصعد للأعلى ففكرت في اللحاق بها
لتتكلم معها فهي لا يهون عليها ان تظل نور غاضبة منها
همت باللحاق بها لتجد زوجة اخيها المصون امامها
قالت بسخريه : ما الامر هل العروسة غاضبة من شيء؟
ابتسمت بهدوء : اهلا ايه ، كيف حالك؟
__ بخير يا عزيزتي ، كيف حالك انت ، وكيف عمر معك؟
توترت من سؤالها : نحن بخير والحمد لله
__ الحمد لله ،علياء اريد ان اوضح لكي انني كنت قلقة عليك لا اكثر حين تكلمت معك المرة الماضية فمعرفتي بعلاقات عمر واستهتاره مع الفتيات هي ما جعلتني افعل ذلك فأرجوك لا تتخذي موقف ضدي
رددت بدهشة : استهتاره مع الفتيات
قاطعتها بارتباك : اسمعي هذا لا يهم الان ، فهو معك وانت مرتاحة معه ولذلك دعي الماضي حبيبتي واستمتعي بحاضرك


انصرفت بهدوء من امام علياء وهي تبتسم بانتصار فهي حققت ما تمنته فعلياء الان سيأكل عقلها الكثير والكثير من الاسئلة

شعرت علياء ان الارض تميد تحت قدميها ، هل فعلا كان لدية علاقات سابقة هو كان الطرف المستهتر بها ، ولم لا فجراته لا حدود لها وتعامله معها يوضح انها ليست الاولى بحياته فهو يتكلم بكل شيء دون خجل وكانه اعتاد على ذلك الامر شعرت بروحها تتمزق وانها ستقع ارضا من صدمة انها ظلت تحبه كل هذا الوقت وهو يعيث في الارض مع غيرها من الفتيات اسندت جسدها الي اول قطعة اثاث صادفتها و رفعت راسها لتحاول ان تتنفس لتقع عينيها على احدى صوره الفتوغرافية المعلقة على الحائط هو و اخيها مبتسمين دققت بالصورة وكأنها تنتظر منها اجابة عن تساؤلاتها لترى و لأول مرة ان توجد بعنقه قلادة مزينة بحرف a

ما هذا ان عقلها لا يستوعب عمر مرتدي لقلادة و هذا الحرف الذي بها ، الصورة منذ فترة طويلة وعمره بها تبينت انه لم يتجاوز العشرون
عمل عقلها سريعا ، أهذه القلادة كانت هدية من احدى صديقاته و اولى حروف اسمها هو مايزين رقبته
و بوسط تفكيرها لمحت سلسلة مفاتيحه ، لتفجع بوجود نفس الحرف بها ، اتسعت عيناها جزعا ، أيظل يحتفظ به
لما ما اهميته ليظل طوال عشر سنوات محتفظ به اقتربت اكثر و دققت النظر ثانية ، هو بالفعل نفس الحرف ، ماذا ستفعل هل دق قلبه لأخرى غيرها ، ولازال يحتفظ بذكراها
لا لن تفعل مثل المرة الماضية ، ستتأكد اولا ثم تأخذ رد فعل اتجاهه
حاولت السيطرة على اعصابها قليلا ، حتى لا يلاحظ احد عليها شيء ، واذا تأكدت من انه يبقي على ذكرى امرأة اخرى بحياته ستتركه دون رجعة


************************

دخل الي شقته فرحا وهو ينادي بصوت عال
__جي جي ، اين انت حبيبتي ؟
اتت له مسرعة من الداخل ليحتضنها بشده ويرفعها من الارض وهو يقبلها بشوق :اشتقت اليك
ابتسمت بحب : وانا الاخرى كنت ساجن اذا تأخرت اكثر من ذلك
جلس وهي بين ذراعيه ليريحها على الاريكة
قالت وهي تمرر يدها على ذقنه: مبروك حبيبي ، هيا احكي لي ،كل الذي حدث بالخطبة
ضحك بخفة : الله يبارك فيكي حبيبتي ، ماذا اقول اذا لم يسرع ياسين في الزواج سيجن ، فنور استولت على عقله بالكامل ، لو تريه اليوم وهو متوتر كأنه طالب ينتظر نتيجة الثانوية العامة
ضحكت عليه : انت تبالغ يوسف ، اليس كذلك ؟
هز راسه نافيا : لا واللهي
قالت بدهشه : يوسف انا اعرف ياسين جيدا ، فانا كنت ارتعب منه ونحن صغار ، ولا زلت لا اتخيل كيف ساقف امامه بعد ان تخبره انني زوجتك
ابتسم : لست الوحيدة التي لازالت ترتعب منه
حاوط كتفيها بذراعة وضمها اليه بحب : كلنا لا زالنا نرتعب منه ، ولكنه اصبح اهدى كثيرا الان، ثم لا تخافي وانا بجانبك
ضحكت بمرح وقالت مشاغبة : انت اساسا ترتعب منه
رفع حاجبيه : يا سلام
__ انت الذي قلت منذ قليل
__ كنت اطمئنك لا اكثر
ضحكت ونظرت اليه بحب و سالت بتوجس: يوسف ، ستخبره اليس كذلك؟
تنهد : اكيد ، لا تقلقي
ابتسم ابتسامة واسعة : سأبات هنا الليلة ، والغد سأمضيه اليوم بطوله معك
صفقت يديها بسعادة : انه خبر مفرح ، حسنا ما خططك للغد
الي اين سنذهب ، انا اريد الذهاب للأهرامات
__ الاهرامات في هذا الحر، لا طبعا
مطت شفتيها بزعل : الي اين سنذهب اذن؟
اقترب منها ليقل بخبث : لن نذهب ، سنمضي طوال اليوم بالبيت
ردت مستنكرة : نعم
هز راسه بثقة : نعم ، انا اريد ان امضي اليوم بطوله في الفراش عزيزتي
صاحب مقولته وهو يضمها بشدة بين ذراعيه
ضحكت بصخب وهي تحاول الافلات من بين قبضتيه القويتين : انت مجنون ، انا اريد الخروج
قال بدهشة : مجنون ، أ تجرأت على قولها هكذا في وجهي؟
ضحكت وقالت بدلال : يوسف اريد الخروج في الغد
__ اذن في الليل حبيبتي سنذهب الي السينما او المسرح او الي احد المقاهي ، ولكن الصباح اريد ان امضيه بالبيت
قال بقهر: في الفراش الذي لم انم عليه الي الان

ضحكت عليه ليردف : اضحكي ، سنرى من سيضحك في الاخر

**************************






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-05-13, 12:47 PM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


سلم على علي وهو يتفق معه على الغد بعد ان اكد ياسر على علي الدعوة التي سبق ان اوصلها اليه عمرو
كح بهدوء ليقل علي بمرح : هل اصبت بالبرد ام تريدني ان افسح لك المجال لتتكلم مع علياء على راحتك ؟
ابتسم عمر : انت ذكي جدا ، ما شاء الله عليك
ضحك علي : حسنا ، بسرعة، فانا اريد الذهاب
دفعه بقوة مازحا : يا رجل اذهب وانا سأوصلها ، لم متعلق بها هكذا ؟
ضحك علي والتفت الي اخته : سأنتظر بالسيارة ، لا تتأخري
توترت بشده وشعرت ان جسدها مشدود كالوتر الرفيع
اقترب منها والابتسامة تزين شفتيه
__ ها حبيبتي ، من المؤكد انكي متعبه اليوم ، ارهقتك معي
شكرا لكي على كل ما فعلتيه من اجلي
ردت بسرعة : ليس من اجلك ، بل هو من اجل نور
عقد حاجبيه بدهشة من ردها : نعم يا ليت تستوعب الامر
ماذا قالت لكي ؟
__ لا شيء انها غاضبة جدا
__ ستفهم صدقيني
صدح صوت بوق سيارة علي ، لينظر اليه عمر بغضب
__ سأذهب انا
__ حسنا ، سأتصل بكي بعد قليل
__ لا ، انا متعبة واريد النوم
نظر اليها بتعجب : علياء ، ما بكي ؟ هل غاضبة مني لان نور غاضبة ام ماذا ؟
قالت بتوتر : لا عمر ، ولكني بالفعل متعبة
لم يسترح من ردها فهو يشعر بان بها شيء
__ حسنا ، اراكي في الغد




*******************
جالسة بوسط فراشها وممسكة البطاقة بين يديها
وهي تفكر هل تتصل ام لا ، هتف قلبها انت وعدتيه
لتفكر قليلا لن يحدث شيء اذا لم اتصل به ؟
ولما لا ؟ انت معجبة به وخطيبته الان ولن يحدث شيء اذا اتصلت به
ولكني لم اقل لعمر ، عند تذكرها لآخاها عقدت حاجبيها ولمعت عيناها غضبا ، لن اقول له اليس هذا ما يريده
سأفعله كما يحلو لي
امسكت هاتفها بسرعة قبل ان تتراجع عن موقفها واتصلت به

***********************


دخل الي غرفته وهو يشعر بسعادة عارمة ،خلع سترته ورماها على الاريكة ليلقي بجسده على الفراش بإهمال
ممسك الهاتف بين يديه ويقلب به بعبث منتظر ان تتصل به
هو متأكد انها ستفي بوعدها له
رن الهاتف ليقفز من مكانه وهو يرى الارقام تزين شاشته
هتف قلبه : اكيد هي
رد بهدوء : السلام عليكم
ظلت صامته بعد ان اثار صوته الهادئ حواسها وذاكرتها لما اراد ان يفعله في السابق
سال بهدوء: ا ستظلين صامته طوال الليل ؟
ابتسمت وهو يكمل : ليس لدي ادنى مشكلة فانا سأنتظرك
قالت بسخرية : انت واثق اني سأظل اكلمك طوال الليل
ابتسم بسعادة لأنها نطقت وقال بغرور : نعم ومتأكد ايضا
ضحكت على غروره: الغرور صفة غير مستحبة سيدي
__ انها ثقة بالنفس ، ولا تنسي اتفاقنا من فضلك
قالت بمكر: لم اتفق معك على شيء
__ اه فانتي لم تريديني ان اوقع العقد حتى تتذكريه دائما
ابتسمت بخجل وفهمت ما رمى اليه : انت جرئ زياده عن اللزوم
__ طوال عمري هادئ وقليل الكلام ليس مثل يوسف او ياسر فالاثنان مرحيين جدا ، ولكن انت من يظهر الوجه الاخر لي
__ هل اعتبر هذا مدح ام ذم ؟
__ كيفما يحلو لك ، فانا قصدي واضح جدا
استمرا بالكلام لتفاجئ باذان الفجر يصدح من حولها
قالت بخجل : الوقت تأخر ياسين ، اسفة اني سهرتك معي
__ افعلي ما يحلو لك فانا كلي لك ، وانا سعيد جدا لأنك سهرتيني معك ، نور اريد ان امرك غدا لتذهبي معي
__ حسنا كما تحب
تنهد بحب : حسنا حبيبتي خذي قسطا من النوم فاليوم غدا طويل ،ولكن ان شاء الله سيكون ممتع
__ تصبح على خير
__ وانت من اهل الخير حبيبتي
وهى تغلق الهاتف فوجئت بطرق خفيف على الباب ، ليدلف عمر بهدوء الي الداخل : انت مستيقظة الي الان ، مع من كنتي تتحدثين ؟
ردت باقتضاب وغضب : مع ياسين
ابتسم بهدوء : اليس هذا من احرجته امامي وامام اخته
وقلتي انكي لا تريدين الزواج به
__لم اكن اقصد اني لا اريد الزواج منه كنت اتكلم عن التوقيت فانا لا اريد الزواج الان ، ولكني اطبق نصيحتك لا اكثر
__ نور ستتزوجين ياسين حتى لو غصبا عنك ، وفى اسرع وقت ايضا
بهتت من لهجة اخاها الحادة : ستجبرني على الزواج عمر
__ لا لن اجبرك ولكنك ستفعلين ما اقوله ، من الواضح انني افسدتك بالدلال الزائد ، لتحرجيني اليوم هكذا
صاحت بغضب : بل انت من احرجتني اليوم ، هل انا صغيرة لتجبرني على الخطوبة هكذا وبدون علمي
__ بل اخبرتك ، وانت وافقتي ، لم اعلم ان عقلك سيخيل اليك انني سأتركك تتعرفين عليه خارج رباط رسمي
ولتجهزي يا عزيزتي ، فسيكون زفافك بعد شهرين على الاكثر
قال جملته بغضب شديد وهو يخرج من الغرفة
اتسعت عيناها رعبا فلهجة عمر لا تبشر بالتراجع
ولكن صدمتها الحقيقة ، لما كل هذا ؟ فهي ليست مقتنعة ان جملتها الغبية هي السبب
اندفعت وراءه : عمر هل انت جاد
__ وهل توجد في هذه الامور مزاح نور ؟
__ لما ، اخبرني عن السبب ، ولا تقل انه من اجل جملتي الغبية التي قلتها وانا خائفة ومتوترة
اعطها ظهره ليبتعد عن نظرات عيناها المصدومة المتسائلة
فهو لن يستطيع ان يخبرها بالسبب الحقيقي وراء اصراره على اتمام الزواج بهذه السرعة
تذكر اتفاقه مع ياسين قبل ان ينصرف الاخير
__ ها ياسين ، متى تريد الزفاف ؟
__انا اريده في الغد ، ولكن نور تريد وقتا لتتعرف علي جيدا
__ هل شهرين مده كفاية لك لتستعد ؟
__ طبعا واقل ايضا ، ولكن نور
__ ستعتاد الامر ، وانا اثق بوعدك لي ، ام انك ستخلفه في احد الايام
رد ياسين سريعا : لا طبعا ، ستظل نور داخل عيناي وسأفعل كل ما بوسعي لإرضائها
__ حسنا ، استعد بعد شهرين
كانت سعادة ياسين كبيرة ولاحظها هو بسهولة ، يريد الاطمئنان عليها باي شكل حتى لو اجبرها على الزواج
وسعادة ياسين بموعد الزواج طمأنته واشعرته انه الانسان المناسب الذي سيطمئن عليها معه


__ عمر اجبني من فضلك ، لما تجبرني على شيء كهذا وانت لم تجبرني يوما على فعل أي شيء
انتبه على سؤالها من دوامة الافكار التي تعبث به
__ نور من فضلك احترمي قرارتي قليلا ، فانا اخاك الكبير
واريد مصلحتك ، ولا يوجد لدي ردا اخر
انصرف من امامها بهدوء ودخل الي غرفته واغلق الباب خلفه ،ركن ظهره على الباب واغمض عينيه
اسف يا نور ولكني خائف عليك الي حد كبير واريد الاطمئنان عليك وانت بعيده عني ، فعمي يريدك انت ، ولن يتركك ، الا اذا ابتعدت عني وعن حياتي وجودك في عصمة رجل اخر سيشل تفكيره ولن يجعل لكي صلة قريبه منه
وياسين من افضل الرجال وانا اعلم انه سيتصدى له
فهو ند قوي ، لن يقوى عليه لا عمي ولا احد اخر


************************


انصدمت من رده لتشعر بالقهر ، لا يوجد عندها اعتراض على ياسين بل هي لا تنكر انها معجبه به وبشخصيته
و مع الوقت ستعتاد عليه وعلى مزاجية افعاله ولكن هكذا لا لا تريد ان تتزوجه مجبورة وبدون اسباب ، لن تستطيع فعل ذلك ، ولكنها ايضا لن تستطيع تصغير عمر ورفض قراره
اه لو يعطيني سبب واحد لكنت وافقت بدون أي تردد
اتجهت الي غرفتها وتوضأت وصلت الفجر لتدعي ربها ان يرشدها الي الطريق الصحيح

********************



في الصباح كان يدق بوق السيارة بمرح وصخب
ليظهر عمر من الباب مبتسم : كف عن ازعاج الجيران ياسين ، ما الذي اتي بك اصلا ، الم نتفق اننا سنتقابل بالطريق ؟
__ صباح الخير ايها النسيب العزيز ، أهذه طريقة لمقابلتي في الصباح ، اتيت لاصطحب خطيبتي معي
__ ومن قال لك اني سأسمح لك بذلك
__ عمر لا تصير هكذا ، يخيل لي انك تطبق علي ما يفعله علي معك
ضحك عمر بمرح : لا واللهي فانا سأصطحب علياء وامي معي ، فعلي معه عائلته
__ انظر وانت الاخر معك عائلتك ، اترك لي عائلتي
__ لم تصبح الي الان عائلتك
__ باعتبار ما سيكون ، ان شاء الله
سال بجدية : اين نوارة هانم ؟
قال بحب خالص : امي ، ذهبت مع عمرو
ابتسم وهو يتذكر امه وهي تبتسم في وجهه عندما ابلغها انه سيمر ليصطحب نور وتقول سأذهب مع عمرو لتأخذا راحتكما حبيبي ، حاول معها ولكنها لم تتراجع عن قرارها
__ هاي ، الي اين ذهبت ؟
__ لا مكان ، اين نور ؟
__ ستاتي الان
انهى جملته لتظهر نور من الباب ، ليشعر الاخر بوجودها الذي يخطف انفاسه و رائحتها التي تملئ صدره
شعر بقلبه يقفز في مكانه ويدق بشده ، كانت اجمل مما سبق ، حلاوتها بعينيه زادت وهي خطيبته ، تنفس بعمق ليسيطر على اعصابه وهو يتأملها بملابسها الغير رسمية
بنطلون من الجينز فاتح اللون و قميص ابيض طويل يصل الى منتصف الفخذ بدون اكمام مزين من عند الخصر بحزام رفيع من الجلد بني اللون ، مرتديه نظارة شمسية تخفي عيناها
شعرها القصير متناثر بشكل فوضوي على وجهها
اكد لنفسه انها جذابه ومغرية بشكل كبير اليوم ،
اه لو تزيل هذه النظارة التي تخفي عينيها الجميلتين
اقترب عمر منه بهدوء : هلا تخفض نظرك لو سمحت
ابتسم ياسين بأحراج : اذهب لتاتي بزوجتك واتركني بحالي لو سمحت
ضحك عمر ليلتفت اليها ويقول بجدية : هل اغلقتي غرفتك جيدا ، فالعمال ستاتي اليوم
هزت راسها بنعم ليكمل : حسنا ، اركبي مع خطيبك
اغلق باب الفيلا ليذهب الي سيارته
__ عمر سنتقابل كما اتفقنا
هز راسه له بالموافقة ليدخل الي سيارته وينصرف
ابتسم بوجهها : صباح الخير حبيبتي
فتح باب السيارة لها لتركب وهي ترد بهدوء: صباح الخير
لف ودخل الي سيارته ، لينطلق بها وهو لا تسعه الارض من الفرحة ، ليست اول مرة تركب بجانبه ولكن شعوره اليوم مختلف ، سعيد جدا



بعد وقت قليل دام صمتها ، ليتعجب هو فهي منذ ركوبها وهما يتبادلان الاحاديث في كل شيء يتناقشوا ويتحاوروا ويمزحوا ايضا


ناداها بلطف : نور ، نور
كرر نداؤه مرة اخرى ، ليتعجب من عدم ردها
ركن السيارة لينظر ما بها ، فيجدها نائمة ، ابتسم بسعادة
وعدل راسها بهدوء حتى لا يتضرر عنقها ، وادار السيارة مرة اخرى وينطلق بها

***************






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-05-13, 12:48 PM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



ابتسمت بوجهه عندما راته مقبلا عليها ونظرة عيناه الدافئة تجول بوجهها كعادته
لا تعلم اين هما ، ولكن الجو رائع والسماء صافية
جلس بجانبها واحاطها بذراعه وهمس في اذنها بكلمات دافئة غامضة ، لم تتضح معانيها لها
اراحت راسها على كتفه في استمتاع ورائحة عطره تزداد بأنفها ، تجعل اعصابها ترتخي وجسدها يرتاح موضعه
فتحت عينيها براحة لتجد نظرة عيناه الدافئة تختفي بهدوء وابتسامته الساخرة تزين شفتيه ، وعيناه تلمع بالانتصار
وقال بفحيح ساخر ولهجة باردة
__ أترين عزيزتي انا احصل على ما اريده دائما
نظرت حولها لتجد نفسها وحيده لينقلب الجو من حولها فجأة الي الاحمرار وضحكته الساخرة تملئ مسامعها
حولت ان تناديه لتعلم ماذا يقصد ، لكن صوتها لم يخرج منها
انتبهت الي فراشة جميلة اللون تحترق امام عينيها فجأة لتسقط هذه المرة على جسدها لتكتشف انها عاريه ويهوي قلبها ساقطا وهي تنتبه انها هي من حصل عليه وبسهولة
صرخت صرخة مدوية





انتفض من صرختها مرعوبا ، فهو كان سعيدا جدا عندما مالت وهي نائمة لتركن راسها علي كتفه ، كان يريد ان يحاوطها بذراعه ولكنه عدل عن الفكرة ،حتى لا تستيقظ وتجد نفسها نائمة بين ذراعيه ويلتبس عليها الامر وتفهم مقصده بشكل خاطئ اتسعت ابتسامته اكثر وهو يتذكر انها بعد شهرين ستصبح زوجته
أوقف السيارة بسرعة ليلتفت اليها ويهزها
__ نور ، نور ما بكي ؟
ربت على خدها برقة : نور
استنتج انها كانت تحلم ، هتف بصوت عال : نور ، افيقي
فتحت عيناها لتجد وجهه امامها فتدفعه بقوة بعيدا عنها
وتحاول الهروب من بين ذراعيه، لتصطدم بشده في باب السيارة


تفاجئ من دفعتها اليه و نظرات عينيها المرعوبة والهلع الذي يرتسم على وجهها
لا يعلم ما بها ، ولكنه تأكد انه حلم سيئ للغاية
نظر اليها لفترة قصيرة وقال برقة : ما بك نور ؟ ماذا حدث؟
اكنتي تحلمين ؟


نظرت حولها بسرعة عند انتهاء اسئلته ، لترى انها بالسيارة
مكانها ومرتدية ملابسها ، ولم يحدث أي شيء؟
تنفست براحة انها كانت تحلم ، ونظرت اليه ،لتنفجر باكية من اثر وطأة الحلم عليها ، لا تزال خائفة منه ولكن عقلها يردد انه حلم نور مجرد حلم مزعج من احلامك
ولكنه ظهر به وبوضوح ونظرة عينيه أقشعر لها بدني
طبيعي يظهر بالحلم فهو اخر شخص غفت عليه عينيك
لا تشغلي راسك بالأفكار السوداوية هذه و سيطري على اعصابك قليلا




مظهرها الباكي يمزق قلبه ، يريد ان يحتضنها ليهدئ من روعها قليلا ولكنه خائف ان يرعبها زيادة
اراد ان يربت على ظهرها بهدوء
ليفاجئ بها وهي ترمي نفسها بين ذراعيه وتبكي بشدة
احتضنها بحب وحنان ليطمئنها : نور ،من فضلك كفي عن البكاء
فانا لا اتحمل بكاءك
اكمل برجاء : نور ، انظري الي



لا تعلم ما الذي دفعها لترمي بنفسها في حضنه ولكنها تبحث عن الامان من ما راته
كلماته القليلة المهدئة جعلتها تشعر بالأمان وذراعيه الدافئتين
حاوطها بحب مس قلبها
نظرت اليه مستجيبة لطلبه
ليبتسم في وجهها : اهدئي حبيبتي ، فانا معك
كفت عن البكاء ورجعت الي مكانها ولكنه ظل يمسك بيدها
محاولا ان يشعرها بالأمان


حاول بعد قليل ان يغير جو الكآبة الذي سيطر عليهما ، فسالها بمرح
__ اليس هذا البنطلون الذي كنتي ترتديه عندما وقع كوب اللبن من بين يديك؟
غمز بعينيه مازحا ، لتحمر خجلا منه ومن قوة ملاحظته
ولتذكرها انه راها بهذا الشكل الغير محتشم
سحبت يدها من يده ليسال بدهشة : لما حبيبتي؟
قالت بصوت هامس خجول : تهذب قليلا
ابتسم على خجلها : لم تردي على سؤالي ، هو ام لا
هزت راسها بنعم وهى تخفض عينيها عنه
ليضحك بمرح ويردف وهو يمسك يدها: احببته اكثر على القميص الاسود القصير ، كان جميل
غمز بعينه لها لتسحب يدها من يده : ياسين تهذب قليلا
__ لم افعل شيء ، ابدي اعجابي بملابسك
__ اذن لا تعجبك ملابسي اليوم ، كنت تريديني ان ارتدي القميص الاخر
قال بحده : لا طبعا فهذا قميص حصري لي ، وأياك ان ترتديه حتى امام عمر
سالت بتعجب : كيف تتذكر هذه الاشياء بهذه الدقة
احتضن كفها بحب كبير ورفعه ليقبله قبله عميقة
__ لن انسى هذا اليوم مهما حدث ، فهو اجمل ايام حياتي
__ لما ؟
__ لأني احببت القميص الاسود للغاية
ضحك بقوة على وجهها المحمر خجلا وامسك كفها بقوة حتى لا تنتزع يدها منه
اكمل : لا تغضبي ، انا امزح معك ، ولكنك طماعة جدا
تردين معرفة كل شيء عني ، ولا تروي ظماي بالقليل عنك
هيا اخبريني بأشياء عنك
__ ماذا تريد ان تعرف ؟
__ كل شيء ، ما تفضليه ، ما الذي لا تفضليه ؟
اشياء من هذا القبيل



**********************




الجلسة في سيارته مملة جدا فعلياء لا تتكلم معه مطلقا
ولم ترد ان تركب بجانبه من الاصل ، الا عندما اصرت عليها الخالة عائشة
لا يعلم ما بها ، من البارحة وهو شعر بتغييرها المفاجئ
فحتى خلال حفل الخطوبة، كانت تتعامل برقة وحب
ولكن في شيء حدث لا يعلمه هو ادى الي نفورها منه


كانت لا تريد الجلوس بجانبه ، ولكن امها اصرت عليها
ما بكي علياء ؟ أستصدقين اشياء اخترعها خيالك ؟
الم تتفقي مع بسنت على التأكد مما تقوله لكي اية
ابحثي جيدا حول موضوع الحرف هذا واذا كان لايزال يحتفظ به من ذكرى قديمة ،حينها اتركيه
لا تنكرين انك تحبيه بقوة بل عاشقه له لا تنهي سعادتك معه من اجل خيالات
تنحنحت وقالت بهدوء : عمر ، الا تريد ان تؤكل شيء ؟
رفع حاجبه من الدهشة ، أتكلمت معه فعلا ام انه يخيل له؟
رد ببرود : اخيرا تفضلت علي وتكلمت ، لا اريد شيئا شكر لك ( قال جملته الاخيرة بحدة )
__ المعذرة عمر ولكني متوترة قليلا ، وموقف نور وترني زيادة
__ لا تشغلي راسك بنور فستسامحك لا تقلقي
ولا تأخذيها حجة لتغضبي مني ، فانتي كنت تعلمين جيدا انها ستغضب ولكن الواضح انكي تريدين الغضب لا اكثر
كانت ستنفجر في وجهه لولا انها تذكرت امها الجالسة في الخلف
قالت بضيق : عمر ، انت تريد افتعال المشاكل ، ولا تنسى ان امي معنا
ردد بغضب : انا اريد افتعال المشاكل ، وانت لم تنسي ان والدتك معنا وانت تحرجيني امامها ولا تريدي الركوب بجانبي ، و كأني غير اهل للثقة
عقدت حاجبيها من تفكيره العجيب : لا طبعا هذا غير صحيح
انا كنت محرجة لا اكثر
__ دائما محرجة من وجودي وافعالي ومني شخصيا
__ عمر ، لا تتوهم اشياء من العدم
اشاح وجهه بعيدا عنها في ضيق ، لتصمت هي في ضيق
والحرف يلمع في سلسلة مفاتيحه الموضوعة لتزيد ضيقتها وتشتعل الغيرة بصدرها ، لمن هذا الحرف الذي يحتفظ به لأكثر من عشرة سنوات

اخذت تفكر كيف تعلم لمن هو الحرف ، ستسال نور
ولكن نور غاضبة منها ،لما لا تساله
ضحكت داخليا في سخريه سيكذب بالطبع ، اضاء فكرها
اكيد ان اية تعرف لمن هذا الحرف فبما انها تعلم عن علاقاته السابقة ، ولكن من الممكن انها تكذب عليها ولكن لما تكذب الان فسبب اية الرئيسي لرفض زواجها من عمر كانت نور و اقترابها من علي والسبب الان زال بزواج نور
اذن لن تكذب عليها فهي البارحة لم ترد ان تخبرها عن شيء كانت تبين موقفها لا اكثر
ولكن الي ان تتكلم مع اية ستحاول بقدر المستطاع ان تتعامل مع عمر كما اعتاد ،حتى تتأكد انه باقي على اطلاله القديمة



مضى اليوم جميل وممتع، فجو المزرعة الريفي
ساعدهم على الاسترخاء والشعور بالسعادة تناولوا الطعام والاحاديث
نور تعرفت على ياسين وعائلته اكثر من قبل
ارتاحت جدا لنوارة هانم وشعرت بمدى حبها واهتمامها بأولادها ، وخصوصا ياسين فهو الغالي كما تقول نهى
اما نهى فالصديقة الجديدة شخصية جذابة ومرحة جدا
تنشر في الجو مرحا وسعادة

اما هو فكان اليوم سعيدا وفرحا وهو يراها تقترب من عائلته وتندمج معهم كواحدة من العائلة ، ازدادت فرحته عندما اقتربت امه منه وهي تبتسم وتهمس له
__اختيار موفق حبيبي ،متى سيكون الزفاف ؟
ابتسم : بعد شهرين امي
احتضنته بحب : مبروك حبيبي ، سأكلم مهندس الديكور من الغد ليأتي ويقوم بعمل تصميمات جديدة لجناحك الخاص
ظل يراقبها والابتسامة لم تفارقه ليقترب منه ياسر بهدوء


__ ما سر هذه البسمة التي تزين وجهك يا صديقي ؟
__ انت تعلم ياسر ، فلا تتذاكى من فضلك
ضحك ياسر : احب ان امازحك ياسين ، وانت تعلم
__ اعلم يا صديقي
__ متي ستبدأ حفلتك ؟
__ بعد قليل ، فباقي المدعون على الوصول
__ لما صممت على ان نأتي باكرا اذن ؟
__ لتمضوا اليوم معي ياسين انت تعلم انتم عائلتي ، وايضا لاحتفل بك فلست كل يوم تخطب ، فهمت
هز راسه موافقا وهو يبتسم لتموت الابتسامة على شفتيه
عند رؤيته للسيارة التي يعرفها عن ظهر قلب
التفت الي ياسر بحدة : أ دعوته ياسر ؟
كح ياسر : ياسين انت تعلم انه صديقي مثلك بالضبط ، لا تهتم لوجوده
نظرة الغضب التي تلمع بعينيه جعلت ياسر يقترب منه، ويربت على ظهره
__ ياسين ان معتز يحتاج مساعدتك الان ، لا تهتم بالعبث الذي يقوله ، انت تعلم ان قلبه طيب وسينسى حتما ويعود كسابق عهده
اشاح بوجهه غاضبا ، ليقبل الاخر عليه وهو يبتسم بسخرية
__ اهلا بك ياسين ، كيف حالك؟
نظر اليه بغضب : بخير ، الحمد لله
__ اه صحيح ، سمعت عن خطوبتك ،قال ببرود : مبروك
__ الله يبارك فيك
قال ياسر بهدوء : اهلا معتز ، كيف حالك الان؟
رد بفظاظة : بخير الان ، ومن قبل لم ولن يحدث لي شيء
سأظل بخير حتى احرق قلب احدهم كما فعل معي
وقف ياسين غاضبا وانصرف
ليهتف ياسر : معتز ، من فضلك احترم انك متواجد في بيتي ، واحترامك لضيوفي من احترامك لي ، واذا كنت اتي لتفتعل المشاكل ، فاذهب من فضلك
رد بهدوء : لم اقصد اغضابك ياسر ، وانت تعلم ذلك
__ولا تغضب احدا اخر ، اذا كنت لا تريد اغضابي
معتز انت تحمل ياسين شيء لا علاقة له به ، وانت تعلم ذلك جيدا
__ ياسر من فضلك كف عن ذلك ، فانت تدافع عنه بطريقة تستفزني
رد ياسر بحدة : هو ليس متهم لأدافع عنه ، لا علاقة له بالأمر اصلا
وضع يديه على اذنه : ياسر من فضلك انت تؤذيني هكذا
تنهد بعمق : انت من تؤذي نفسك معتز ، وتؤذي اقرب الناس اليك
انتفض واقفا : لا تنطق بهذا مرة ثانية ، لم يعد اقرب الناس الي ، هو عدوي فهمت ،سأنصرف
__ الي اين ؟
انتبها هما الاثنان الي صوت مريم
عادت سؤالها مرة اخرى : الي اين يا ابن خالي العزيز؟
ابتسم في وجهها بمودة ليقترب منها ويحتضنها بأخوة واضحة :كيف حالك مريم ؟ اشتقت اليك جدا
ضحكت : وانا ايضا ، كيف حالك انت؟
__ بخير الحمد لله
سالت وهي تنظر الي زوجها بعتب : لما كنتما تتشاجران؟
ردا الاثنين معا : لا شيء
نظرت اليهما لتبتسم : كاذبان
ضحكا الاثنان بتوتر لتسال هي : اين ياسين ، ياسر الم يكن معك ؟
ارتبك ياسر ، لتظهر نظرة الكره والغضب على وجه معتز
لتنظر اليهما متفحصة : معتز ، ألا زلت مصرا على الخرافات التي تملئ عقلك؟
اشاح بوجهه بعيدا عنها ، لتقول : معتز اسمعني
ياسر: لا يريد سماع شيء، ولذا كان يريد الانصراف
هزت راسها بخيبة امل : معتز انت تتخيل الاشياء
رد بحدة: من فضلك مريم ، انا لست مريضا نفسيا لتقولي لي اني اتخيل الاشياء ، اسبابي احب ان احتفظ بها لنفسي
و سأبتعد عنه طوال وجودي هنا حتى لا اضايقكم
من اجلكم فقط ، ولكني لن افرط في ثأري منه
همت برد عليه ليشير اليها ياسر براسه نافيا وعيناه تقول لها لا تحاولي فهو لن يستمع اليك


***********************






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-05-13, 12:49 PM   #28

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



واقف بجانبها صامت لم ينطق بكلمة واحدة
جاء منذ قليل وهي جالسة مع الفتيات ليشير اليها براسه دون ان يتكلم ، فاستأذنت منهن وقامت اليه
اكتشفت انه اعد سيارته ، فتح لها الباب ، لتركب بجانبه بهدوء وقلق ، فوجهه يحمل حزن وضيق


جاء الي هنا ، منطقة بعيدة الى حد ما عن المكان الي يقع به البيت ، فرحت بشدة لرؤيتها له انه اسطبل للأحصنة
ابتسمت بحب لرؤية الاحصنة ، فهي تحبهم جدا
احترمت صمته وهو جالس على مقدمة السيارة جلست بجانبه بعدما راقبت الاحصنة قليلا
تنحنحت بعد فترة وهمست : ياسين ، ما بك؟
تنهد بتعب : لا شيء حبيبتي
__ اذن لماذا صامت ولا تتكلم معي ؟
__كنت استمتع بالجو من حولي ، وانت بجانبي
رفع يده ليحاوط اكتافها لتقفز واقفة برعب
سال باهتمام : ما بك نور؟ انت خائفة مني
قالت بتلعثم : لا ابدا
نظر لها بتفحص ، يعلم جيدا انها خائفة فهو يستطيع رؤية ما بداخلها فهي شفافة و صافية امامه



اراد الهائها عن خوفها غير المبرر بالنسبة الية
__ أتريدين ركوب احد الاحصنة ؟
__طبعا ، ولكني لم اتعلم ركوب الخيل
ابتسم : ستركبين معي
ابتسمت بحرج ، لينادي هو على السائس ويطلب منه ان يحضر عنتر
__ من عنتر
__ انه الحصان الذي اعتدت ركوبه
جاء السائس بفرس عربي اصيل بني اللون جسده يلمع وعيناه عسلية نقية وصافية
هتفت : انه جميل
اقتربت منه وحسست بيدها على رقبة الحصان بحب
تأملها للحظات ليشعر ان قلبه يدق بعنف
وقف خلفها وقال برقة : لهذه الدرجة تحبين الاحصنة
اغرورقت عيناها بالدموع : نعم ، كان ابي رحمة الله عليه
يقول لي دائما عندما تكبرين سآتي لكي بحصان جميل مثلك
رد بهمس رقيق : وانا سأفعل يا صغيرتي ، سآتي لكي بفرسة جميلة مثلك ، فانا لا اطيق اقتراب أي شيء ذكوري منك حتى لو كان حصانا
ابتسمت بخجل من كلامته الرقيقة
لفت جسدها له ، لتفاجئ بمدى قربه منها ، كانت تعلم انه ورائها ولكن لم تكن تتوقع انه قريب لهذه الدرجة
تراجعت خطوة واحدة لتصطدم بالحصان ، بلعت ريقها بصعوبة ، فهي لا تستطيع ان تسيطر على دقات قلبها المجنونة
نظراته الدافئة تحوم على وجهها بتفحص لذيذ

لثاني مرة شعر بخوفها منه ، تنهد داخليا اه منك يا نور
تستنفذين كل طاقتي وانا بقربك نظر اليها متفحصا
متأملا ملامحها الرقيقة التي تزيد روحة لوعة وعشقا
قال بصوت اجش : لا تخافي مني نور ، لن اؤذيك
ليقترب منها بهدوء ويحتضنها بين ذراعيه بهدوء وحنان
يريد ان يحبسها داخل جسده ، لتجري في اوردته مع خلايا دمه لتستقر في جوانبه وروحه ، فيشعر بها حتى ان كانت بعيده


استمتعت بحلاوة عناقه وحنانه الفياض الذي بثه لروحها
لتداهمها تفاصيل الحلم المزعج ، فيقشعر بدنها وتتصلب عضلاتها ،ويتشنج جسدها بين يديه ، معلنا عن رفضها له

عقد حاجبية تعجبا من شعوره بتصلبها بين يديه ، فكان يستمتع باستجابتها له وشعر بها تذوب بين يديه
لتتصلب فجأة ويتشنج جسدها ، حدث نفسه لابد انها خجلت منك ياسين لذلك تصلبت هكذا، ولكن لا ينكر سعادته فهي لم تدفعه بعيدا عنها اوضحت رفضها لاستمرار العناق بطريقة مهذبه لائقة
ابعدها بهدوء عنه لينظر الي وجهها : هيا ، فعنتر ينتظر
ابتسمت بتوتر وخجل ، لتتوتر اكثر عندما وضع يديه على خصرها ليحملها
ابتعدت عنه : ماذا تفعل ؟
ضحك بهدوء : الا تريدي ركوب عنتر ، اذن سأحملك
__ لا سأركب لوحدي
ابتعد عنها وهو يقول: حسنا ، انت من قلتي انكي لم تتعلمي ركوب الخيل
وقفت مرتبكة لا تعلم ماذا تفعل ، لا تريده ان يحملها
ولا تعلم كيف ستمتطي هذا الحصان الطويل فقصر قامتها لا يسمح لها بذلك ،ما هذا المأزق الذي وضعتي نفسك به نور
كادت ان تبكي فهي تريد الركوب بشدة ، ولا تريد مساعدته بشدة ايضا



كاد ان ينفجر ضاحكا عليها ، فهو يعلم انها لن تستطع الركوب بمفردها دون مساعدته ، شعر بان الحزن يخيم عليها ، وانها ستنفجر في البكاء الان
ليقترب منها دون مناقشه ويحملها كطفلة صغيرة بين ذراعيه ويضعها على عنتر بهدوء


في وسط يأسها وانها لن تتمكن من ركوب الحصان
شعرت به يقترب منها بسرعة ويحملها ليضعها على الحصان بهدوء وسرعة
امتطى الحصان بخفة والية كانه اعتاد هذا الامر منذ نعومة اظافره ليستقر خلفها مباشرة وتلفح أنفاسه عنقها بحرارة فتشعر بانها تحرق جسدها كله
توترت وتصلبت ايضا ليشعر بها ويهمس في اذنها برقة
__ لا تخافي نور ، لن اؤكلك
طبع قبله سريعة على اذنها بعد انهاؤه لجملته
جعلها تشعر بان عظامها تذوب خجلا منه ومن اقترابه لها بهذا الشكل
شعرت بالهواء يداعب شعرها بهدوء، ويلفح وجهها بنسيمه البارد ، لتشعر بأنفاسه الحارقة لها بجانب اذنها وهو يهمس
__ ارفعي راسك نور ،لتستمعي بالجو جيدا
استجابت له ورفعت راسها لتشعر بالهواء العليل يتخلل شعرها و يبعثره ، زادت سرعة الحصان عما كانت لتستمتع بالهواء وهو يضرب خديها بقوة اكبر ويتطاير شعرها الي الخلف
همس ثانية : افردي ذراعيك حتي تشعري انكي تطيري بالسماء
فعلت ما امرها به فورا ، لتشعر بانها تطير فعلا وتحلق بالسماء ،شعرت بسعادة عارمة تجتاحها لتفلت ضحكتها غصب عنها وتنتشر في المكان مجلجلة

شعر بقلبه يقفز من السعادة عندما سمع ضحكتها الجميلة تصدح حوله وابتسم بسعادة لسعادتها، افلت اللجام من يده اليسرى ليلفها حول خصرها بهدوء ويحضنها بحب ولهفة
اوقف الحصان بعد قليل لتظل هي بحضنه وقربه دونما تدري، فالسعادة تخدر مشاعرها وتشعرها بحب كبير له
نعم هي تشعر وتستمتع بدفئه وقربه منها و تحبه
اجفلت من الحقيقة التي باتت واضحة ، ليعود راسها للعمل من جديد ، وتنتبه الي موقعها بين يديه ،فتكح خجلا
ابتعدت عنه قليلا لتنطق بصوت يكاد الا يسمع
__ اريد النزول


كان مستمتع بالجلسة في هدوء ، اقترابها منه ويده الملتفة حول خصرها ورائحة شعرها الزكية تملئ انفه
لا يريد شيء اخر من العالم حوله ، يكفيه انها بقربة
شعر بها وهي تبتعد ليتنهد بحرقة ، لا يعلم كيف يستطيع الصبر كل هذه المدة ، كان يخيل الية ان الشهرين سيمران سريعا ، لكن من الواضح انها ستكون صعبة وطويلة ولن يتحملها
سمعها تهمس ليبتسم ويمسك يدها بهدوء ويقبل باطن يدها
بشوق ولهفة ويهمس لها : لما حبيبتي؟
انا اريدك تظلي بجانبي
__ ياسين ، من فضلك
__ حاضر
قفز ارضا ليمد يديه اليها لينزلها ارضا
حاوط خصرها بقوة لتشعر انها تحترق من لمسته
انزلها بهدوء لتستقر على الارض ، اقترب منها ووضع اصابعه تحت ذقنها ليرفع راسها بهدوء وينظر الي عينيها
__ نور ، اريد ان نعقد قراننا في اقرب وقت
صمت ليعطيها مجال للتفكير فهو يشعر انها ستهرب منه اذا اتاحت لها الفرصة وهو لا يريدها ان تهرب
وبعد قرار عمر بتعجيل الزواج لا يوجد ما يمنع من عقد القران حتى تصبح زوجته فعليا


تشعر بانها مبعثرة لا تستطيع ان تفكر جيدا ، لمسته وقربه منها ونظرة عيناه تجعل حواسها مخدرة كليا
هزت راسها موافقة ، ليبتسم بسعادة واشراق ويحاوطها بذراعيه ، ويحتضنها بلهفة وحب
__ سأفعل ما بوسعي لإسعادك حبيبتي


لا تعلم لما وافقت ، هل لأنها تحبه ام ارضاء لعمر ،ام خوفا من تهديد عمر لها بان لا ترفض
تشعر انها غير قادرة على التفكير ، ولكنها تشعر بان سعادته انتقلت اليها

هتف بسعادة : سأبلغ عمر ومن الممكن ان نعقد قراننا معه
ردت بسرعة : لا اتركهم يستمتعا بمفردهما
اقترب منها اكثر : متى اذن حبيبتي ؟
تفجر العند بداخلها ، اذا كان هذا ما يريده عمر ستجبره هي على الوقت والميعاد
__ اريده عقد قران عادي ياسين في أي جامع ، في المنزل بدون احتفال ، ولندع الاحتفال الي يوم الزفاف
__ موافق ، سأتفق مع عمر على أي يوم واتي بالمأذون
ولكني سأقيم لك حفل زفاف اسطوري ، فانتي اغلي شيء في حياتي
ابتسمت في وجهه بسعادة : اذن أيمكننا ان نرجع الان ؟
__ بالطبع


***************************

اقترب منها مرغما فهو يريد معرفة اين اخته العزيزة
فهي منذ نصف ساعة مختفية
__ علياء ، اين نور؟
ابتسمت بوجهه دون ارادتها فهي لا تستطيع ان تنكر انه بداخلها يجري بعروقها قررت اليوم وبعد ان صفت ذهنها انها لن تبحث في هذا الموضوع واذا كان قلبه دق من قبل الي اخرى غيرها فهو الان يدق لها لن تنكر انها تشعر بحبه لها و مشاعرة الفياضة التي تغرقها في بحر حبه الهادئ ، اذن لتكن ذكية و لا تبعده عنها بسبب اشياء كانت بالماضي
__ مع ياسين
قال باقتضاب : نعم ، كيف؟
اقتربت منه ،فمن الواضح انه لازال غاضبا منها
__ اتي منذ قليل ، وذهبت معه
وجدت نظرات الغيرة بعينيه والضيق مرتسم على وجهه لتبتسم وتقول مازحة: انت تغار على نور
ابتسم منها ومن فهمها له : اكيد ، انها اختي وابنتي وصديقتي ومن تبقى لي في هذه الدنيا
__ وانا
__ انت تعلمي من انت بالنسبة الي علياء
قالت بدلال وهي تقترب منه: لا اعلم ، واريدك ان تخبرني
ابتسم ليقترب منها اكثر ويحتضن يديها بكفيه
__ انت زوجتي عليا ، هل تعلمي معنى كلمة زوجتي
ليكمل بخبث : ام تريدي درس عملي ؟
ضحكت بخجل لتدفعه في كتفه بخفة وتقول بخجل
__ عمر نحن في وسط الناس ، وعلي موجود لا تحرجني ارجوك
قال بمكر : اذن لا ترفضين الدرس ، بل ترفضين المكان والزمان
احمرت وجنتاها لتهتف بغضب خجول : عمر
__ حسنا سأصمت ، هل تعلمين اين ذهبا ؟
__ لا طبعا ، ها هم اتيا ، اطمئن
نظر ليرى سيارة ياسين وهي تقف وتنزل نور منها وهو يتبعها



اقترب منها وقال بهدوء : اين كنتي ؟
قالت ببرود مستفز : مع خطيبي
سيطر على غضبه : لما لم تبلغيني ؟
قالت بسخرية : ولما اخبرك فانا ذهبت مع من تجبرني على الزواج منه ، ولم افكر في انك ستغضب ، فانا اسمع كلامك واقترب ممن سأتزوجه بعد شهرين بناء على رغبة سيادتك
رد بحدة : نور ،لا تستفزيني
قطع جملته اقتراب ياسين منهما ويخبط كتفه بخفه
__ ايها النسيب ، كيف حالك ؟
نظر له غاضبا ، ليسال ياسين بجدية : ما بك عمر ؟ لما انت غاضب ؟
قال بضيق : لا شيء ، قلقت على نور
ردد بدهشة : قلقت على نور ، كانت معي عمر ، ولا شيء يستدع قلقك
التففت اليها ياسين : نور ممكن ان تحضري لي كوب من القهوة
هزت راسها بالموافقة لتنصرف ليلتفت الي عمر ويقول بضيق : عمر، هل انا شخص غير مؤتمن بالنسبة اليك
رد بجزع : لا طبعا لما تقول ذلك
__نظرة الغضب التي ملئت عيناك وقلقك على نور وهي معي ، جعلاني اشعر بذلك ، سأحمي نور بروحي اذا اضطرت عمر ، تذكر ذلك جيدا
__ اعذرني ياسين ، انا اهتم بنور منذ صغرها ولم اعتد الي الان انها تبتعد عني
وقفا صامتين قليلا لينطق ياسين بهدوء
__ عمر اريد ان اعقد قراني على نور قريبا
نظر اليه مستفهما ، ليكمل : انا تكلمت مع نور وهي موافقة
ولكنها تريده ان يكون عائلي ، وانا موافقها ، و منتظر موافقتك


لا يعلم هل يحتضنه لما يقوله ، هو سعيد جدا بهذا القرار
عندما ابلغه ياسين بانه يريد الزواج من نور شعر انه حل ساقه القدر اليه ،ولكنه ظل خائف من عمه و رغبته في ان يستعيد نور لتعيش معه ، ولذا اقام الخطبة ليجد شخص اخر
يقف بجانبه امام عمه ، فهو لا يأتمنه على نور ، فكر انه يطلب من ياسين ان يقيما عقد قران بدلا من الخطبة ولكنه تراجع فلا يريد ان يستعجل ياسين ولم يكن يعرف ردة فعل نور و موقفها من هذا القرار والان اتى ياسين ليخبره بانه اتفق مع نور على عقد القران ، اخيرا ستظل اخته بجانبه وفي عصمة رجل يستطيع ان يقف في وجه عمه

__ هاي ، عمر ، هل انت موافق
ابتسم بسعادة : نعم بالطبع ، طالما هي وافقت فانا موافق



**************************




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-05-13, 12:49 PM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتربت منها وتنحنحت لتلتفت اليها مبتسمة
__ اخيرا ، هل ما زلتي غاضبة مني ؟
__ لا طبعا ، ولذا اتيت لأخبرك باني سأعقد قراني قريبا
اتسعت عيناها دهشة وفرحا : حقا
هزت راسها بنعم لتحتضنها علياء بفرح : مبروك ، ايتها الخائنة، متى هذه التطورات ؟ اليس هذا الذي لا تريدي ان تتزوجيه
قالت جملتها بمزاح ، لتضحك نور بخجل وتهمس : احبه علياء
قالت علياء بصخب : يا عيني ، من الواضح انه ليس بهين هذا الياسين
نهرتها بخفة : علياء
ضحكتا لتسال علياء : متى ؟
__ قريبا ، ولكن لم نحدد الوقت بالضبط، اكيد ستعلمين



*************************
__يوسف ، يوسف قم انا مللت واريد الخروج وها هي الساعة قاربت على السابعة
ابتسم وهو مغمض عينيه : بالله عليك هل هذه طريقة لأصحو بها ، اين قم يا حبيبي ؟ و تمطريني بالقبلات كما كنتي تفعلين بلندن
ابتسمت : كنت بلندن نشيط ، ولا اعرف لما انت كسول
اليوم ، فانا منذ نصف ساعة احاول معك
فتح احدى عينيه والابتسامة مرسومة على شفتيه
__ لم تحاولي بالطريقة السحرية الخاصة بك ، لذلك استمريت في النوم
__ اذن كنت طوال هذا الوقت مستيقظ
اتسعت ابتسامته : طبعا حبيبتي ، ولكني كنت اريد ان استمتع
بكل هذا الدلال
رفع وجهه قليلا واقترب منها بخده :هيا اريني الطريقة السحرية التي تجعلني اهب واقفا
نظرت له بخبث : من عيوني حبيبي
اقتربت منه بدلال مقصود لتقبله كما يريد وهو مبتسم
لتعضه عضه قوية في خده يصرخ على اثارها بقوة
وتقفز هي وتدخل الي دورة المياه وتغلقها عليها من الداخل
قفز واقفا من الفراش ليضرب الباب بقبضته بقوة ويقول بصوت حاد : انجي ، اخرجي من عندك الان ، ولا تثيري غضبي اكثر من ذلك ، اخرجي بالذوق احسن لك
ضحكت وهى تضع يدها على فمها حتى لا يسمعها ،وقالت بنبرة يعشقها هو
__ يوسف ،سأخرج بعد ان استحم واجهز للخروج
استعد حبيبي انت الاخر فانت وعدتني بان نذهب الي السينما
رد بغضب : لن نذهب الي أي مكان واخرجي الان
سمع صوت المياه ينساب بالداخل ، ليركن جبهته على الباب
كان يعلم انها لن تخرج ، فهي عنيدة ولا ينفع معها اسلوب القوة ، تنهد ليتحسس خده بهدوء ويذهب ليرى وجهه في المرآة ، لا يوجد أي اثر لمكان عضتها ابتسم فهي دائما منذ كانا صغارا تعضه ولا تترك اثر ، كأن جسده يأبى ان يترك اثر لها يعاتبها عليه او يغضب منها لأجله
فوجئ بها بعد قليل تحتضنه من ظهره ليبتعد عنها غاضبا
ويجلس بعيدا عنها ، ابتسمت لتذهب وتجلس على رجليه
وتحاوط عنقه بذراعها : حبيبي غاضب
رد بقوة : نعم ، لم نعد صغار لتفعلي هذه الاشياء انجي
__ انت تعلم اني امزح معك ، والمزاح لا يتوقف على اننا كبار او صغار
تنهد : لا افهم كيف تعضيني هكذا وانا زوجك ، الا تحترميني قليلا
عقدت حاجبيها بتعجب : لا افهم ما علاقة اني احترمك ،بان امزح معك باي طريقة احبها
يوسف انت تعلم اني احترمك كثيرا ، واني كنت امزح ، من حقك ان تغضب اذا كنت اقصد اهانتك
هز راسة موافقا لتكمل هي بحب وتمسك وجهه وتقرب من مكان عضتها لتقبله بهدوء ورقة : لا تغضب حبيبي ، لم اقصد ان اغضبك
ابتسم ليحضنها بين ذراعيه و يشدها اليه اكثر : ألن استطع مرة طوال حياتي ان اغضب منك
__ لا لن اسمح لك هيا قم لأني اريد الذهاب الي السينما
قام واقفا ونظر اليها قبل ان يدخل الي دورة المياه
__ حسنا ، ولكن تذكري انت بالقاهرة ليس بلندن ، لا اريد ان اخرج واجدك مرتدية شيء لا يعجبني ، واضطر ان اجلس انتظر ساعة بعد الاخرى حتى ترتدي شيء يليق
من الاول اقل لكي ارتدي شيء محتشم من فضلك
نظرت اليه بدهشة ولوت شفتيها بعدم اقتناع لأول مرة يعترض على ملابسها ،من الواضح انه اصبح متطلبا اكثر من اللزوم



***************************

__ لا اصدق انني تركتك تنزلين هكذا
تأففت هذه المرة بضيق فهذه رابع مرة يكرر جملته
نزلت من السيارة : لا اعلم ما بك يوسف ، اني ارتدي ملابس عادية ومعظم الفتيات في مصر يرتدونها
نظر بغضب الي فستانها بألوانه الصيفية الصاخبة بدون اكمام ضيق الي حد ما ويصل الي منتصف الفخذ
لتكمل هي : وعلى الرغم من حرارة الجو والا اني ارتديت ليجنز اسود عند اعتراضك على ساقاي العاريتين
جز على اسنانه : انه يصل الي تحت الركبة انجى ويكشف باقي ساقيك
هتفت بدهشه : هل كنت تريد ان ارتدي بنطلون كامل ام ماذا
يوسف من فضلك اغلق الموضوع
صعدا السلالم الكهربائية للمجمع التجاري الشهير سيتي ستارز
ليسال بغضب : لماذا ، ان شاء الله ، لابد ان تفكري بجدية في تغيير نمط ملابسك انجي
تنهدت حتي تسيطر على اعصابها قليلا
__ يوسف ، كنت ارتدي بلندن شورتات قصيرة و فساتين اقصر من ذلك ولم تعترض ، لما الان الاعتراض وبهذه القوة
__ كنتي بلندن كالأجنبيات بالضبط ، لا تفرقي عنهم ، ولم تكوني زوجتي حينها ، ولتتذكري عندما تزوجنا طلبت منك الالتزام قليلا ، وانت وافقتي ، ثم نحن الان بمصر ،والناس هنا لديها عادات وتقاليد مختلفة عما اعتدتي عليه
همت بالرد عليه لتفاجئ بصوت خلفها
__ انجي ،انت هنا ، متى جئت من لندن؟


*************************

في الاسكندرية بمنطقة زيزينيا قصر فخم على الطراز الفيكتوري يظهر بوضوح لمن يراه انه من ايام الحكم الملكي
جالس على مكتبه الفخم وينظر الي صورة باطار فضي
لشابة جميلة بعينين خضراوين صافية
ويحدث نفسة وهو يمرر انامله على الصورة وتحسسها
لما تركتني وذهبت كنت اريدك ان تظلي بجانبي ما حييت حتى وانا اعلم انكي تحبين شخص اخر
اه يا نور احتاجك بشدة

دخلت الي المكتب سيدة في منتصف الخمسينات من العمر
وقالت بغضب : حافظ ، هل عمر كان هنا ؟
تنهد بتعب : نعم صفية ، من الذي اخبرك
قالت وصوتها يعلو : لا علاقة لك بمن اخبرني ، ماذا فعلت معه ؟
تنفس بضيق : اكيد سرور هو من اخبرك هذا الرجل ان لم يكف عن افعاله سأدق عظامه ، انا ارحم شيبته
ابتسمت بسخرية : نعم وانا اعرفك جيدا ، فانت رحيم جدا
قالت جملتها بسخرية شديدة، ليرد عليها بغضب
__ صفية ، ماذا تريدين الان؟
__ ماذا فعلت مع الولد حافظ ؟ولماذا لم تبلغني انه موجود ، وانت تعلم جيدا اني مشتاقة اليه جدا فهو من تبقى لي من محمد
__ اصمتي ارجوك ، لا اريد سماع اسمه ،و انتي تعلمي ذلك جيدا ، واذا تريدين رؤيته ، انظري الي احدى الصور التي تحتفظي بها لآخاك العزيز
قال بكراهية شديدة : انه اصبح نسخة منه ، فعندما رايته هذه المرة تخيلت انه بعث من قبره
قالت هامسة :استغفر الله العظيم ،لتردف بصوت عال
__ الن تتخلص من شعورك هذا ، الن تكرم ابن اخيك الميت يوما ، اذا لا تريد اكرامه من اجل اخيك ، اكرمه من اجلها هي
صاح بغضب ناهر ايها : صفية ، اصمتي واذهبي بعيدا عني
تنهدت لتساله بضيق: حسنا اخبرني ، لما اتى عمر على غير العادة ؟
__ اتى ليخبرني انه سيتزوج ويدعوني لحفل عقد قرانه
تهلل وجهها بالسعادة : حقا متى؟
__ لا اذكر الموعد بالضبط
قالت بضيق : حافظ لا تلف وتدور ، متى موعد العرس اذا لا تريد الحضور ، سأذهب انا بمفردي
اشاح لها بيده بمعنى افعلي ما يحلو لك ،لتسال بتوتر : هل طالبك بورثه من ابيه ؟
ابتسم بسخرية : لا لم يفعل ، واذا طالبني لن اعطيه شيئا
وانتى تعلمي ذلك جيدا
زفرت بضيق : لما حافظ ؟ افعل لآخرتك فانت كبرت الان قرب الولد منك ولا تنبذه مثل ابيه .
نظر اليها بعينين مشتعلتان غضبا : صفية اذهبي من وجهى الان ولا ترددي ذلك مرة اخرى على مسامعي
واذا تريدين الذهاب الي العرس ، اذهبي لن امنعك فهو يقيمه بفيلا جده اعتقد بعد عشرة ايام
هزت راسها بقلة حيلة وهي تذهب بعيدا عنه
ويعود هو لتأمل صورتها الموضوعة على مكتبه



************************


لفت الي مكان الصوت لترى احدى صديقاتها القدامى
__ اهلا ماجي ، كيف حالك
اقتربت الاخرى منها لتحتضنها : بخير الحمد لله ، انت كيف حالك ؟ ومتى عدتي ؟لم تخبرينا بعودتك
ابتسمت بتوتر : عدت من يومين فقط ، وانشغلت قليلا لذلك لم اخبرك
ادارت راسها للواقف بجانب صديقتها لتسالها بعينيها عنه
ابتلعت رقها بصعوبة ليتقدم هو الي صديقتها ويقول بأدب وذوق جام : اهلا بك يا انسة ، انا يوسف زوج انجي
اتسعت عيناها بدهشة : زوجك ، الف مبروك ، متى تزوجت؟
ردت بتوتر : من قريب ، عندما كنت في لندن ، ولم اقيم حفل الزفاف ، لذا لا تعلمين
رددت ماجي وهي تحتضنها : مبروك ، جميع اصدقائنا سيسعدون بالخبر ، حسنا سأتركك واكلمك لاحقا لنتقابل
بعد ان غادرت صديقتها المكان ظلت واقفة مكانها مبهوتة مما حدث واعلان يوسف لخبر زواجهم
فهذه الصديقة ستبدأ بالثرثرة ونشر الخبر على جميع الاصدقاء والناس الذين تعرفهم
مال عليها : انجي هيا لندخل الي السينما فالفيلم سيبدأ بعد قليل
نظرت الية بغضب : اريد ان اذهب الي البيت الان من فضلك
تنهد بضيق : لما ، ماذا حدث ؟
ردت بغضب : يوسف من فضلك
زفر بضيق : حسنا تفضلي امامي


************************






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-05-13, 01:00 PM   #30

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


بعد انتهاء الحفلة وصخبها تشعر بصداع يمزق راسها
فهي لم تنم البارحة جيدا ، و تعب اليوم حل الان ليجعلها تريد النوم بشدة
اقترب منها بهدوء : انت متعبة اليس كذلك ؟
ردت وهى تحرك رقبتها يمينا ويسارا بتعب: نعم ، جدا لهذه الدرجة واضح علي التعب
ابتسم : لا حبيبتي بل انا شعرت بك ، هيا نودعهم لننصرف
فلابد ان ترتاحي ، من الممكن ان تأخذي غدا اجازة
عند اتمامه لجملته ، تذكرت الشركة وماذا ستقول لزملائها عن الخطبة السريعة والمفاجئة
لتساله بتوتر : ماذا سنقول لهم بالشركة ؟
سال بدهشة : نقول لمن ماذا؟
__ الي الموظفين ، عن الخطبة
نظر لها بدهشة: سيعلمون بالطبع عن خطبتنا، ما الضرر في ذلك
__لا شيء ، ولكن هذا حدث سريعا ،ولا اريد لأي شخص يرسم اشياء من خياله
قال بحزم : نور ، لم نفعل شيء خاطئ، حتى يحاسبنا الناس
ومن فضلك لا اريد سماع أي كلمة اخرى عن هذا الموضوع
شعرت بانها اغضبته ، ولكنها محرجة بالفعل من الامر
فكيف ستواجه زملائها وهي الان خطيبة المدير
تنهدت بتعب، لتتبعه بهدوء وتودع الموجودين لتنصرف


***********************

دخلت الي الشقة وهي تشعر ان الغضب يعصف بها
اسرعت الي غرفة النوم وصفقت الباب بشدة ورائها




دخل وراءها وهو يتنهد بضيق لا يعلم ما سبب غضبها
منذ ركوبهم السيارة وهي صامتة ،احترم صمتها وصمت هو الاخر وهو يفكر انه عندما يصلا الي البيت سيفهم ما بها
اغلق باب الشقة وجلس قليلا حتى يهدا فأسلوبها معه كان جافا ولم يعجبه


تقدم بهدوء لغرفة النوم وفتح الباب ليرى الغرفة غارقة في الظلام وهي نائمة
لوى شفتيه ضيقا وظل واقف لمدة دقائق يفكر فيما فعله اغضبها لهذه الدرجة فهي عندما تغضب او تنفعل او تشعر بالضيق تلجئ الي النوم كوسيلة للهروب
زفر بضيق ليقرر ان يذهب بالرغم انه كان قرر قضاء ليلته هنا ، ولكن بم انها غاضبة سيتركها تغضب كما تشاء
وعندما تريد ان تخبره بسبب غضبها تتصل به
خرج من الشقة واغلق الباب بقوة




قفزت من الفراش عند سماعها صوت اغلاق الباب لتهرول باحثة عنه بأرجاء البيت ، فلم تجده انهارت باكية فوق الاريكة لم تستوعب انه تركها وذهب وحيدة ، انتبهت انها لأول مرة ستنام لوحدها فحتى عندما كانت بلندن كانت تتشارك مع زميلات لها بالجامعة في السكن
و منذ ان اتت من لندن لم يتركها ولا ليلة لوحدها قبل ان تذهب في النوم ويطمئن عليها
ظلت تبكي حتى غفت وهي مستلقية على الاريكة


***********************


دخل الي القصر ليجد امه بالبهو في مكانها المعتاد وبجانبها ياسين الذى ابتسم بهدوء
__ حمد لله على سلامتك يوسف ، هل يومك كان ممتعا
تقدم ليسلم على امه ويقبل راسها ليرد بتعب : كان مرهقا
سالته امه بحنان زائد : ما بك بني ؟ الارهاق واضح عليك ووجهك شاحب
__ لا شيء امي ، مجرد ارهاق وانا اريد النوم
التفت الي اخية : ما اخبار عريسنا ؟ وعروستنا الحلوة
قال ياسين بحزم : يوسف
ابتسم ابتسامة واسعة : الم اقل لك من قبل تخلص من شعور الغيرة هذا حتى لا يؤثر عليك بالسلب ؟
ثم انا اسال عن زوجة اخي الا يحق لي ؟

ضحك يوسف بقوة على غيرة اخاه ليجبر ياسين انه يبتسم وهو يقول: بمناسبة زوجة اخيك ، سنعقد قراننا بعد يومين
فتح عينيه فرحا : حقا ، مبروك اخي ، الف مبروك
__ الله يبارك فيك ، عقبالك
غام وجهه فجأة وهو يتذكرها ويتذكر غضبها غير المبرر
تنبه ياسين لوجه اخاه ليساله بصوت منخفض حتى لا تسمعه امه : اين كنت البارحة ، فانت لم تنم بالبيت ، ذهبت لأتفقدك عند الفجر فلم اجدك ووجدت فراشك كما هو
كح بارتباك : لا شيء ، انا ابلغتك اني ذاهب للإسكندرية مع الشباب ، لم ننتظر الي الصباح فسفرنا ليلا
هز راسة بعدم اقتناع فنبرة صوته ابلغت ياسين انه يخفي شيء ما
صعدا الاثنان الي غرفهم ليتركه ياسين وهو يقول
__ حسنا اذهب لتأخذ قسطا كافيا من النوم فأمامنا يوم طويل غدا ، ولا تنسى موعد عقد قراني فانا اريدك بجانبي
__ ان شاء الله تصبح على خير
دلف الي غرفته وهو يشعر بتعب شديد وارهاق
نفسي ليس جسديا ، كان يريد ان يعرف سبب غضبها ويتفاهم معها لا يتركها هكذا وحيدة
تنبه عقله لأنه تركها وحيدة بالبيت وهي لم تعتد اطلاقا ان
تبقى وحيدة ، بعد ان خلع قميصه ،ارتداه مرة ثانية ليهرول الي تحت ويركب سيارته ويطير عائدا اليها




عقد ياسين حاجبيه وهو يقف بالشرفة كان يتكلم مع نور ويهم بإغلاق المكالمة ليتركها تنام هي الاخرى فهو كان يطمئن عليها و يتمنى لها ليلة سعيدة
اغلق الهاتف سريعا واتصل به
__ اين انت ذاهب يوسف في هذا الوقت ؟


رن هاتفه ليجده ياسين بلع ريقة بصعوبة وهو يفكر ماذا سيقول له الان
رد بارتباك ليجد ياسين يساله اين هو ذاهب
ويكمل : هل حدث شيء ؟ نهى حدث لها شيء؟
__ لا ياسين واحد من اصدقائي سيارته تعطلت ويريدني ان اذهب اليه ، لا تقلق
__ ما بال اصدقاءك اصبحوا كثيرين ويحتاجون مساعدتك
صمت يوسف ليسال ياسين بهدوء: هل اعرفه ؟
__ لا ياسين ، لا تعرفه
__ حسنا لا تتأخر ، حتى تستطيع النوم جيدا
__ حاضر لن أتأخر ان شاء الله
اغلق الهاتف وهو يعلم جيدا ان كذبته لن تمر على ياسين
وان الاخر سيعلم ان عاجلا او اجلا بموضوع زواجه
يريد ان يخبره ولكنه ينتظر ان تستقر احواله مع نور
سيخبره بعد عقد القران ان شاء الله


اغلق الهاتف وهو يزفر بضيق فهو يعلم جيدا ان اخاه يكذب
وهي ليست اول مرة فهو لم يسترح الي تصرفاته منذ ان اتى من شرم الشيخ ، والعجيب ان امه هي الاخرى لاحظت غيابه واخبرت ياسين انه نادرا ما يأتي لتناول الغداء معها
و في الايام الماضية لم يبت ولا ليلة بالمنزل يأتي بعد الفجر
لينام قليلا ويستيقظ باكرا ليذهب الي العمل
اه ماذا تخفي يوسف



***********************

دخل الي الشقة مهرولا وهو يلعن غباؤه الذي جعله ينصرف ويتركها لوحدها
ليتوقف عن التنفس مأخوذا بها وهي مستلقية على الاريكة بوضع مؤذي لعنقها
اذن هي لم تكن نائمة كانت تتدلل عليه لا اكثر
ابتسم بحب و لهفة الي حوريته النائمة ليقترب منها بهدوء
ويجلس على ركبتيه بالقرب منها تأمل وجهها ليرى اثار دموعها واضحة على خدودها البيضاء
حرك أنامله برقة شديدة ليمسح هذه الاثار وهو يلوم نفسه انه السبب في بكائها ، ونومها بهذه الطريقة المؤذية
طبع قبلة رقيقة على خدها لتفتح عينيها بصدمة
قال هامسا وهو يمرر انامله برقة على خدها : اششش ، لا تخافي انه انا ، اسف حبيبتي ،لم اقصد مضايقتك
__ انا اسفة كنت غاضبة قليلا
وضع سبابته على شفتيها : اشش ، لا اريد ان اعرف شيئا
احتضنها بحب ليحملها بين ذراعيه ويدلف بها الي الداخل


*****




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلامي

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:33 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.