آخر 10 مشاركات
إِفْكُ نَبْض (2) *مميزة & مكتمله* .. سلسلة عِجَافُ الهوى (الكاتـب : أمة الله - )           »          Wed for the Spaniard's Redemption by Chantelle Shaw (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          صدمة الحمل(32)للكاتبة:Lynne Graham(الجزء الأول من سلسلة طفل دراكوس) *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          سحر الانتقام (13) للكاتبة المُبدعة: بيـــــان *كاملة & مميزة* (الكاتـب : ورد احمر - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          354 - نشوة الانتقام - مادلين كير - روايات احلامى (الكاتـب : samahss - )           »          الانتقام المُرّ (105)-قلوب غربية -للرائعة:رووز [حصرياً]مميزة* كاملة& الروابط* (الكاتـب : رووز - )           »          جمرٌ .. في حشا روحي (6) .. سلسلة قلوب تحكي * مميزه ومكتملة * (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          قيود العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : pretty dede - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > شـرفـة الأعـضـاء

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-12-12, 01:07 PM   #31

عبد الكريم أحمد

نجم روايتي و شاعر متألق في المنتدى الأدبي


? العضوٌ??? » 269506
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 290
?  نُقآطِيْ » عبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
لا الرحلةُ ابتدأتْ ، ولا الدربُ انتهى لم يَبْلُغِ الحكماءُ غربتَهُمْ كما لم يَبْلُغ الغرباءُ حكمتَهمْ ولم نعرف من الأزهار غيرَ شقائقِ النعمانِ
افتراضي بحث


بحث

البحث هو سعي يقوم به البطل لسد النقص في الحالة الأولية التي هو فيها (البحث عن الحب ،أو المال ، أو الحكمة أو المعرفة ..) وهذا المفهوم الوظيفي أساسي في الميثة وفي الحكاية الشعبية (كما وصفها فلاديمير بروب ) نجد مفهوم البحث في كل القصص ،ولو بصورة غامضة أحياناً.وهناك أنواع من القصص مبنية من أولها إلى آخرها على فكرة البحث وإن اختلفت أشكاله(حرب،ملاحقة،رحلة،تأ� �ل..) أو تنوعت غاياته (امرأة ، كما في الحكايات الخرافية والشعبية ،أو لغز ، كما في القصص البوليسية ). وحين يكون البطل منهمكاً بالبحث عن غرضه ،يكون القارئ منشغلاً عن معنى ما يقوم به البطل .وتنظم القصة على مستوى تفسير الأحداث لا على مستوى الأحداث التي تحتاج إلى تفسير ،أي على مستوى الأفكار لا على مستوى الأفعال.
هناك نوعان أساسيان من الروايات البوليسية يمكن أن يقدما توضيحاً كافياً لمفهوم البحث ،هما رواية الأسرار ورواية المغامرات .في رواية الأسرار يقدم الراوي الحكاية منذ الصفحة الأولى ولكنها حكاية غامضة : جريمة مجهولة الفاعل أو المسببات الحقيقية . والبحث فيها يقوم على العودة المكررة إلى الوقائع المعروفة للتحقق ولتصحيح التفاصيل الدقيقة إلى أن تنكشف الحقيقة في النهاية .أما رواية المغامرات فلا تقوم على الأسرار ولا تعود إلى الوقائع ،بل تتوالى فيها الأحداث بحيث يكون كل حدث سبباً لما يليه ،ويكون اهتمام القارئ منصباً على معرفة النهاية لا على تفسير الأسباب .
ويمكن القول بصورة عامة أن النوع الثاني يمثل النظام الشائع في القصة ،بينما النوع الأول أكثر شيوعاً في الشعر (ويمكن أن تختلط عناصر من النوعين في عمل واحد ). فالشعر يقوم أساساً على التوازي والتكرار بينما القصة تقوم على العلاقات السببية والتتابع الزمني .
(انظر : أقصوصة ،برنامج سردي ،حكاية ،رواية ،قصة ).


عبد الكريم أحمد غير متواجد حالياً  
التوقيع
كم كنت وحدك يابن أمي
_____
درويش

رد مع اقتباس
قديم 30-12-12, 01:11 PM   #32

عبد الكريم أحمد

نجم روايتي و شاعر متألق في المنتدى الأدبي


? العضوٌ??? » 269506
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 290
?  نُقآطِيْ » عبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
لا الرحلةُ ابتدأتْ ، ولا الدربُ انتهى لم يَبْلُغِ الحكماءُ غربتَهُمْ كما لم يَبْلُغ الغرباءُ حكمتَهمْ ولم نعرف من الأزهار غيرَ شقائقِ النعمانِ
افتراضي بداية

بداية

في الحكايات الشعبية المكتوبة التي حافظت على الطابع الشفهي هناك بداية ونهاية لا تتغيران .صيغة البداية هي "كان يا ما كان في قديم الزمان .."، وصيغة النهاية هي "وعاشا في سبات ونبات ورزقا صبياناً وبنات". هاتان الصيغتان ترسمان الحدود الفاصلة بين الواقع المعاش والخرافة المروية . أما الرواية فلا صيغة ثابتة لبدايتها ونهايتها ،لأن لا صيغة ثابتة لبنيتها .
أين تبدأ الرواية ؟تصعب الإجابة .فمن النادر أن يبدأ المؤلف روايته بالكلمات التي يقرأها القارئ . لهذا يمكن الحديث عن بدايات مختلفة :عن بداية الكاتب ،وبداية القارئ،وبداية الرواية نفسها .تتنوع بداية الكاتب ،فمن الروائيين من يبدأ بجمع المعلومات الأولية اللازمة لدقة الوصف وصحة التحليل ،ومنهم من يبدأ بتخطيط الحبكة ورسم الشخصيات وإعداد المقاطع الوصفية ... أما بداية القارئ فواحدة فهو ينظر إلى الجملة الأولى باعتبارها بداية الرواية ،لأنه يتعامل مع النص كشيء مادي (صفحة أولى وثانية ...وأخيرة ) أما بداية الرواية نفسها فلها احتمالات لا حصر لها .
فيمكن أن تبدأ الرواية :
_بوصف تقليدي للمكان الذي ستجري فيه الأحداث .
_أو بحوار بين شخصيتن أو أكثر .
_أو بكلام للرواي يقدم فيه نفسه .
_أو بخاطرة فلسفية مرتبطة بما بعدها .
_أو بكشف يبين الخطر الذي يهدد إحدى الشخصيات .
_أو بحكاية إطار تروي اكتشاف الحكاية الأساسية .
_أو بتقديم شخصية تروي حكاية لجمهور من الناس .
_الخ..
يمكن أن تبدأ الرواية من أي نقطة أو مرحلة من تطور الحبكة .والبداية تعكس عموماً الحالة الأولية أي حالة الشخصية قبل انطلاق الحدث الرئيسي .تبدأ الروايات القديمة بحالة تكون فيها الفضيلة مضطهدة والرذيلة منتصرة (صراع أخلاقي ) ، وتنتهي عادة بإعادة الاعتبار للفضيلة واندحار الرذيلة .أحياناً تكون الحالة مستقرة (من نوع :كان البطل يعيش مطمئناً فجأة حدث ..الخ..) . فمن أجل تحريك الحدث ينبغي إدخال حوافز محركة تهدم التوازن القائم .ولكن الرواية في انتقالها من الحالة الأولية إلى ما يليها لا تسلك بالضرورة خط الزمن المستقيم ،بل قد تعود مراراً إلى ما قبل الحالة الأولية وتسترجع أحداثها لتستكمل رسم صورة الشخصية أو تبرر سلوكها أو تعلل أفعالها .
تشكل الرواية مكاناً استراتيجيا في النص يحدد طريقة القراءة ويوازن بين مهمتين متنافستين : المعرفة والتشويق .فالتزام الروائي ببناء عالم الرواية يدفعه إلى تقديم المعلومات والتفسير والوصف ،والتزام الروائي يجذب القارئ إلى عالم الحكاية وتوريطه في لعبتها يدفعه إلى إخفاء بعض المعلومات والتقليل من التفسير والوصف .لهذا يرتب الكاتب عناصر السرد منذ البداية ترتيباً يوازن بين المهمتين ، وينثر الإشارات الصحيحة والخادعة ليتوكأ عليها النص وينميها تدريجاً ويشد القارئ إلى المشاركة في تنميتها .
تربط سيمياء السرد (غريماس Greimas ) مفهوم البداية بمفهوم الخاتمة ، فالبداية مفتوحة لتركيبات كثيرة ممكنة بينما الخاتمة مرتبطة بالاحتمال المحقق وحده .
(أنظر : أقصوصة ،خاتمة،خديعة،رواية،كتم المعلومة ،معرفة ).


عبد الكريم أحمد غير متواجد حالياً  
التوقيع
كم كنت وحدك يابن أمي
_____
درويش

رد مع اقتباس
قديم 30-12-12, 01:15 PM   #33

عبد الكريم أحمد

نجم روايتي و شاعر متألق في المنتدى الأدبي


? العضوٌ??? » 269506
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 290
?  نُقآطِيْ » عبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
لا الرحلةُ ابتدأتْ ، ولا الدربُ انتهى لم يَبْلُغِ الحكماءُ غربتَهُمْ كما لم يَبْلُغ الغرباءُ حكمتَهمْ ولم نعرف من الأزهار غيرَ شقائقِ النعمانِ
افتراضي برنامج سردي

برنامج سردي

يطلق هذا المصطلح على التغيير الذي يحدثه عامل في عامل آخر .تبعاً لشكل التمثيل (قد يتمثل العاملان بشخصية واحدة أو بشخصيتين منفصلتين ) وللعلاقة بموضوع الرغبة (امتلاك أو حرمان ).. يمكن للبرنامج السردي أن يكون مزدوجاً إذا أعقب فشل العامل الأول نجاح العامل الثاني .ويمكن أن يكون مثلثاً إذا تكرر ثلاث مرات من دون تغيير في طبيعة المهمة ولكن مع تزايد في صعوبتها .
كذلك يتحول البرنامج السردي البسيط إلى برنامج سردي مركب إذا تطلب مسبقاً تنفيذ برنامج سردي آخر ، كحال القرد الذي يسعى للحصول على الموز فيجد نفسه محتاجاً للبحث عن عصا .ويطلق على البرنامج الأول (السعي للحصول على الموز ) اسم البرنامج السردي الأساسي (PN de base) ،ويطلق على الآخر (البحث عن عصا ) اسم البرنامج السردي العملي (PN d'usage). قد يمتد البرنامج السردي فيشمل القصة بكاملها ،إذا كانت مكونة من بحث (quete)واحد. وقد تشتمل القصة الواحدة على عدة برامج سردية متسلسلة (كما في قصص المغامرات حيث كل فصل هو بحث عن موضوع رغبة جديد) ، أو متضادة (حيث تصور القصة صراعاً بين شخصيتين تتنافسان على موضوع رغبة واحد).أو متوازية (حين تعرض القصة عدة شخصيات لكل منها سعيها الخاص ).والحال أننا لو استطعنا أحياناً أن نلخص القصة من خلال برنامج سردي واحد فإن هذا البرنامج السردي لا يكون بسيطاً بل ينطوي إجمالاً على برامج ثانوية تعكس المراحل التي يمر بها كل بحث .
يتكون كل برنامج سردي من أربع مراحل :
مرحلتين طرفيتين يتوجب تحديدهما قبل تقسيم القصة وتطورها لأنهما تشكلان بداية البحث ونهايته، وهما الاستخدام (Manipulation) والجزاء (sanction) ،ومرحلتين تحتلان الحجم الأكبر من القصة وهما الكفاية (Competence) والأداء (Performance).
فالأداء هو الفعل الحقيقي حين تأخذ عملية التحول مجراها ،سواء تألفت من برنامج بسيط أو من عدة برامج . والأداء يفترض أن يكون التفاعل قد أكتسب الكفاية اللازمة للتنفيذ ،وقوامها :واجب الفعل (devoir-faire) ،وإرادة الفعل (vouloir-faire) ومعرفة الفعل (savoir –faire)،والقدرة على الفعل (pouvoir-faire) .
استخدام- كفاية- أداء- جزاء : هذا هو خط البرنامج السردي .وهذا البرنامج هو كل لا يتجزأ .أما نجاحه فمرهون بنجاح العامل الذات في اكتساب الكفاية المطلوبة .فإذا أظهرت القصة أن شخصية ما قد انتهت إلى الفشل والخيبة فمعنى ذلك في أغلب الأحيان أنها لم تكتسب الكفاية اللازمة لمواجهة ما اعترضها من صعاب .
يشكل الرابط التسلسلي المنطقي بين الكفاية والأداء وحدة نظمية أرفع يطلق عليها اسم المجرى السردي (parcours narrative).
(انظر :أقصوصة ،حكاية ،سرد ،عامل،كفاية ،وظيفة).


عبد الكريم أحمد غير متواجد حالياً  
التوقيع
كم كنت وحدك يابن أمي
_____
درويش

رد مع اقتباس
قديم 30-12-12, 01:22 PM   #34

عبد الكريم أحمد

نجم روايتي و شاعر متألق في المنتدى الأدبي


? العضوٌ??? » 269506
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 290
?  نُقآطِيْ » عبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
لا الرحلةُ ابتدأتْ ، ولا الدربُ انتهى لم يَبْلُغِ الحكماءُ غربتَهُمْ كما لم يَبْلُغ الغرباءُ حكمتَهمْ ولم نعرف من الأزهار غيرَ شقائقِ النعمانِ
افتراضي بطل

بطل

البطل في الملاحم القديمة ،اليونانية خصوصاً هو ثمرة زواج إله أو إلهة بأحد بني البشر .وهو بهذا المعنى رمز للتعايش بين القوى الإلهية المتفوقة والقوى البشرية .وقد ميز النقد الأدبي بين نوعين من الأبطال ،سماهما بروب Propp البطل والبطل الزائف ،وسماهما غريماس Greimas البطل والبطل المضاد .
البطل ،في التحليل السيميائي ،وهو إحدى شخصيتين :ذاتٌ فاعلةٌ مستقلةٌ تسعى إلى تغيير العالم من حولها ،أو ذات منفعلة يصنع منها العالم كائناً جديداً أو يدمر الوجه البهيمي فيها . كل أبطال الروايات على اختلاف العصور والمدارس الأدبية ينتمون إلى أحدى هاتين الطبيعتين ،وأحياناً إليهما معاً.
البطل هو العنصر الذي يتتبعه القارئ ليتمكن من إعادة كتابة الرواية .فهو يجمع أجزاءها المتباعدة ،ويقدم وجهة نظرها ومنظورها ،وقد يساعد في حل رموزها وكشف قيمها الاجتماعية والثقافية .
انتزعت المحاولات الروائية الحديثة من البطل وجهه الإنساني وعزلته ضمن غربته الداخلية ونفته خارج خطابها وأعادته إلى عالمه الطبيعي :عالم المغامرة والميثة . وهكذا بدأ البطل يتوهج خارج "الأدب" : في الشريط المصور والرواية الشعبية وقصص الخيال العلمي ،..
تَخَلَق البطل في الرواية التقليدية بأخلاق ارستقراطية بينما ظهر البطل المضاد بأخلاق بورجوازية .لا عَقد يقيد البطل ، فهو القيم الوحيد على أفعاله ،بينما يخضع البطل المضاد لقواعد المجتمع الذي ينتمي إليه .اتصف البطل بالانفلات والكرم والخيال والذكاء ،أما صفات البطل المضاد فالحذر والطمع والحسابات المتسترة والمكر .البطل أرستقراطي متحرك قادر على الخروج من طبقته وتمثيل دور الرجل العامي البسيط انسجاماً مع التفكير الرومانسي ،بينما البطل المضاد مقيد بطبقته الاجتماعية ،سواء أكانت عالية أم منخفضة .لقد بقي البطل شخصية أسطورية قادرة على تغيير نفسها وتغيير العالم من حولها ،فهو يتحدر من الميثة ويعيد خلقها بأشكال تناسب العصر الذي هو فيه .
وبعيداً عما آلت إليه الارستقراطية كطبقة سياسية ،ما تزال صورة البطل الروائي في خيال القارئ المعاصر هي صورة الشخصية الحرة المعارضة لانحدار الإنسان المتمسكة بالقيم المثالية .وقد تتمثل بوجه صحفي يخاطر بحياته ليكشف فضيحة سياسية ، أو محقق يواجه تواطؤ رؤسائه في جريمة مالية ، أو مدافع عن البيئة يواجه نفوذ أصحاب المصانع ،الخ.. فالرواية في كل عصر أدبي تحدد قوى الشر التي ستغالبها ،وبالتالي ترسم صور أبطالها .
إن اعتبار البطل مرادفاً للشخصية الرئيسية هو اعتبار خاطئ ،فالشخصية الرئيسية تكتسب صفتها داخل الرواية أما البطل فيكتسب صفته لا من دوره فقط بل من خصاله أيضاً . فهو عند القارئ إنسان يجسد نظرة هذا القارئ الخيالية إلى ذاته .
يعرف فيليب هامون Ph.Hamon البطل بأنه بناء عقلي يؤلفه القارئ انطلاقاً من مجموعة دوال قائمة في النص ومتكونة من ثلاثة معطيات :معلومات صريحة واستنتاجات وأحكام قيمية . ويحدد هامون ستة عناصر مميزة ، تتكشف عند التحليل المباشر للنص وتصلح لتعيين شخصية البطل ،وهي :
-الوصف المميز : وهو تمييز البطل بصفات لا توجد لدى الشخصيات الأخرى في الرواية أو توجد بنسبة أقل : علامة مميزة ( جرح ناتج عن عمل بطولي ) ،ماض معروف ،لقب ،وصف جسدي ،وصف نفسي،يلعب دور الشخصية والراوي معاً،يرتبط بعلاقة حب مع الشخصية النسائية الرئيسية (البطلة) ،جميل ،غني ،قوي،شاب،نبيل..
-التوزيع المميز : يتعلق بالتشديد الكمي والتكتي : الحضور في الأوقات الهامة : بداية الفصول ونهايتها أو بداية القصة ونهايتها ،القيام بالحوادث الرئيسية ..
-الاستقلال المميز : يظهر البطل وحده أو مصحوباً بأي واحدة من شخصيات الرواية بينما الآخرون يظهرون برفقة شخصيات لا تتبدل ، أو ضمن مجموعة ثابتة . ويعود السبب إلى أن البطل يملك الحق في المونولوج (وجود متفرد) وفي الحوار (وجود مع آخر)،بينما الشخصيات الأخرى لا تتكلم إلا من خلال الحوار .
-الوظيفة المميزة : هذه الوظيفة يكتسبها البطل من مجمل الحكاية ،وهي محصلة مجموعة من الأفعال التي تمحورت حوله : شخصية تتوسط في النزاعات ،تتمثل بأفعالها،تخاصم وتنتصر ،تتلقى المعلومات ،تتلقى دعم المساعدين ،تعوض النقص وتسد الحاجة .
-التحديد المسبق : يلعب النوع الأدبي أحياناً دور الشفرة المشتركة بين المرسِل والمرسَل إليه والتي تتعين من خلالها الإشارات الدالة على البطل،فاللباس أو أسلوب الكلام أو طريقة الدخول إلى مسرح الأحداث تشكل أحياناً علامات دالة على البطل .
-التعليقات الصريحة : قد يتعين البطل من خلال التعليقات الصريحة التي تتضمنها الرواية فقد توصف الشخصية صراحة بالبطل أو الخائن ،أو يجري التعليق على أفعالها بأنها جيدة أو سيئة ،..هذا الوصف يمكن أن يأتي على لسان الراوي أو أي شخصية أخرى ؛ أما مدار التعليقات فهو الكفايات اللغوية والمهنية والاجتماعية .
(انظر :بطل مضاد ،شخصية).


عبد الكريم أحمد غير متواجد حالياً  
التوقيع
كم كنت وحدك يابن أمي
_____
درويش

رد مع اقتباس
قديم 30-12-12, 01:28 PM   #35

عبد الكريم أحمد

نجم روايتي و شاعر متألق في المنتدى الأدبي


? العضوٌ??? » 269506
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 290
?  نُقآطِيْ » عبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
لا الرحلةُ ابتدأتْ ، ولا الدربُ انتهى لم يَبْلُغِ الحكماءُ غربتَهُمْ كما لم يَبْلُغ الغرباءُ حكمتَهمْ ولم نعرف من الأزهار غيرَ شقائقِ النعمانِ
افتراضي بطل مضاد

بطل مضاد

شخصية تمثل الدور الرئيسي في الرواية من دون أن تتمتع بالصفات الجسدية أو المعنوية المتفوقة التي تخلعها الرواية على بطلها عادة . فالكاتب يختار عمداً شخصية رجل ساذج أو مغفل أو ضعيف لتمثيل الدور الرئيسي في الرواية وذلك قصد التعبير عن رؤية معينة للواقع أو مفهوم محدد للعالم .من الأمثلة المعروفة للبطل المضاد شخصية الساذج في رواية كانديد Candide لفولتير Voltaire ،وشخصية شارل بوفاري البرجوازي الضيق الأفق وزوجته السيدة بوفاري التي تغذي ذهنها بمطالعة القصص الرومانسية في رواية السيدة بوفاردي Madame Bovary لفلوبير Flaubert وشخصية دون كيشوت Don Quichote الذي يتغذى بمطالعة قصص الفروسية في رواية دون كيشوت لسرفانتس Cerventes Saavedre .
يبدو البطل المضاد في أدب القرن العشرين ضحية مجتمع ذي آلية غريبة وغير مفهومة ،لهذا لا يعرف سوى البؤس والوحدة ،ولا يعطيه حظه غير السأم (كامو :الغريب ،كافكا :المحاكمة –القصر ) وقد استغلت الواقعية الجديدة هذه الصورة لتوجه النظر إلى مصائر العاطلين عن العمل ولتسلط الضوء على الفقراء غير القابلين للاستيعاب الاجتماعي بسبب رتابة الحياة اليومية التي تفقد الناس حماستهم للمغامرة وتجعل كل شيء عبث مرسوماً .
والبطل المضاد _وهو مضاد لأبطال الملاحم والمسرحيات الكلاسيكية _وجوه مختلفة في الروايات : وجه الفرد السجين خلف استيهامات قراءاته والذي يتصور الحياة من خلال الكتب ،ووجه الحالم بمكانة عائلية مفقودة ،ووجه البرجوازي الصغير الضيق الأفق ،ووجه العصامي العاجز الخ ..
ولكن هذه الصورة الإنسانية للبطل المضاد ضاعت في كتابات بعض الروائيين الذين ولوا ظهورهم للتحليل النفسي وضيقوا مساحة الحوادث وحرموا الشخصية الروائية هويتها الاجتماعية وأغرقوها في الغفلة حين حولوا اسمها إلى حرف (حرف K في رواية المحاكمة لكافكا) أو إلى ضمير المخاطب (الضمير Vous في رواية La Modifivation لبوتورButor) أو إلى صوت ٍ،بل إلى مجرد غياب(مسرحية في انتظار غودو En attendant Godot لبكيت Beckett ).
يسمح نموذج البطل المضاد بتقديم وجوه جدية للحياة البشرية ، فالغثيان أو القرف الوجودي وليد الملل الرومانسي ، وهو القاسم المشترك بين هؤلاء الأبطال الذين استحقوا الفشل نتيجة عجزهم عن تحقيق وجودهم .
(انظر : استلاب ،بطل ،رواية مضادة،عبث).


عبد الكريم أحمد غير متواجد حالياً  
التوقيع
كم كنت وحدك يابن أمي
_____
درويش

رد مع اقتباس
قديم 31-12-12, 07:49 AM   #36

ayatdima

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية ayatdima

? العضوٌ??? » 269660
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,176
?  مُ?إني » بغداد
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ayatdima has a reputation beyond reputeayatdima has a reputation beyond reputeayatdima has a reputation beyond reputeayatdima has a reputation beyond reputeayatdima has a reputation beyond reputeayatdima has a reputation beyond reputeayatdima has a reputation beyond reputeayatdima has a reputation beyond reputeayatdima has a reputation beyond reputeayatdima has a reputation beyond reputeayatdima has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تسلكون يا كاري الرائعه على توضيح الفكره.
بالأضافه الى انني احب قراءت التعليقات داما لانها تعبر عن افكار الجميع وقد تكون تحفيز قوي للكتاب للإبداع اكثر


ayatdima غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-12-12, 09:33 PM   #37

عبد الكريم أحمد

نجم روايتي و شاعر متألق في المنتدى الأدبي


? العضوٌ??? » 269506
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 290
?  نُقآطِيْ » عبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
لا الرحلةُ ابتدأتْ ، ولا الدربُ انتهى لم يَبْلُغِ الحكماءُ غربتَهُمْ كما لم يَبْلُغ الغرباءُ حكمتَهمْ ولم نعرف من الأزهار غيرَ شقائقِ النعمانِ
افتراضي بنية

بنية

ظهر هذا المصطلح لدى جان موكاروفسكي Mukarovsky الذي عرف الأثر الفني بأنه "بنية : أي نظام من العناصر المحققة فنياً والموضوعة في تراتبية معقدة تجمع بينها سيادة عنصر معين على بقية العناصر ".هناك مفهومان للبنية الأدبية أو الفنية، الأول تقليدي يراها نتاج تخطيط مسبق فيدرس آليات تكوينها والآخر حديث ينظر إليها كمعطى واقعي فيدرس تركيبها وعناصرها ووظائف هذه العناصر والعلاقة القائمة بينها .والبنية مستويات ،فهناك البنى اللغوية التي تدرسها اللسانية ،وهناك بنية الأثر الأدبي التي يدرسها النقد ليكشف (في الرواية مثلاً) العلاقة القائمة بين الخطاب والحكاية وبين الخطاب والسرد وبين السرد والحكاية ، وهناك بنية النوع التي تدرسها الشعرية لتكشف مجموع العناصر المطردة في نوع أدب معين وعلاقاتها ووظائفها (الرواية مثلاً بالمقارنة مع الأقصوصة أو مع المذكرات ،والرواية البوليسية مثلاً بالمقارنة مع الرواية العاطفية أو رواية الفروسية أو رواية المغامرات).
اعتمدت سيمياء السرد(غريماس) على أعمال يلمسليف Hjelmslev وعلى قواعد تشومسكي Chomsky التوليدية لترسم نوعين من البنى :البنى العميقة وهي نموذج يختزن كل إمكانات السرد والبنية السطحية وهي صورة من هذه الإمكانات محققة في نص سردي .
(انظر : برنامج سردي،تأليف،ترتيب،تسلسل،تس لل،تضمين سردي،تعليل،تماسك،حبكة،مست وى السرد).


عبد الكريم أحمد غير متواجد حالياً  
التوقيع
كم كنت وحدك يابن أمي
_____
درويش

رد مع اقتباس
قديم 31-12-12, 11:31 PM   #38

عبد الكريم أحمد

نجم روايتي و شاعر متألق في المنتدى الأدبي


? العضوٌ??? » 269506
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 290
?  نُقآطِيْ » عبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
لا الرحلةُ ابتدأتْ ، ولا الدربُ انتهى لم يَبْلُغِ الحكماءُ غربتَهُمْ كما لم يَبْلُغ الغرباءُ حكمتَهمْ ولم نعرف من الأزهار غيرَ شقائقِ النعمانِ
افتراضي تأليف

تأليف

كل رواية ترسم لنفسها شكلاً فنياً ،سواء تم هذا الرسم مسبقاً أو لاحقاً ،وسواء تم خطياً أو بقي في خيال الكاتب .وكل رواية تختار ما يناسبها من عناصر البناء القصصي ،أي عدداً محدوداً ،وتترك ما لا حاجة بها إليه،وهذا الاختيار هو ما يعطيها بناءها الخاص .ولكن حرية الروائي في الاختيار مقرونة بقواعد النوع التي تفرض على الروايات جميعاً عناصر معينة ثابتة :فلكل رواية راوٍ مهما اختلف موقعه وشكله ،ولكل رواية خط زمني تعاقبي تتبعه الأحداث مهما بلغ تكسير هذا الخط .
كل رواية تروي حكايةً ، ولكن بعض الروايات الجديدة لا يقدم سوى نتف من الحكاية ويترك للقارئ اليقظ أن يجمع العناصر ويعيد تركيبها. والحكاية حدث تقوم به الشخصية حين تتبد الحال الأساسية التي كانت عليها :تسعى لتغيير واقعها فتصادف في طريقها عراقيل وتلاقي ظروفاً مساعدة فتنجح أو تفشل .هذه هي الخطة العامة للكثير من الروايات .ويطرح الراوي منذ مطلع الرواية أسئلة يأتي الجواب عنها في الخاتمة ،ومن مقابلة بداية الرواية وخاتمتها يكتشف القارئ كيفية تغير الحال البدائية أو انقلابها.
أن نروي معناه أن نضع نصاً منظماً ترتبط فيه الأحداث بعضها ببعض ، وتتلاعب في داخله أقسام الزمن المختلفة عن طريق التقديم والتأخير سعياً وراء تمكين لحمة النص.ويختلف تأليف الرواية عن تأليف القصيدة أو المسرحية أو الخطبة بأن نص هذه الأنواع الأخيرة قصير نسبياً ، تستوعب ذاكرة المؤلف كل أجزائه ،فضلاً عن أن المسرحية محكومة بمجموعة من القيود منها الوقت المحدود لأحداثها ولتقديمها ، وطابع الخطاب المباشر الذي تقيمه بين شخصياتها وبينها وبين الجمهور .وهذه القيود تضبط النص في مضمونه وأسلوبه واتساعه وموافقته للذوق العام الخ..
ويختلف تأليف الرواية عن تأليف الأقصوصة بأن هذا الشكل الفني القصير يمنح القارئ شعوراً بالقدرة على تذكر المعطيات الهامة التي مرت بها الحكاية وعلى استيعاب النص بصورة شاملة ،كذلك تتبع الأقصوصة عموماً مخططاً بسيطاً لا تصعب على القارئ متابعته استخدمت من أساليب التماثل والتدرج التوازي والتضاد أما الرواية فتملك متسعا حراً من الزمن أو المكان ،وتتقبل أصناف القيود كما تتقبل أقصى التحرر ، وقد ترمي القارئ في الضياع بسبب بنائها المتشعب .
وقد ميز ألبير تيبوديه A.Thibaudet ثلاثة أصناف من التأليف الروائي :
-رواية الفعل التي تعرض أزمة ما والتي يمكن تأليفها وفق قالب الكتابة المسرحية ، أي من مقدمة وأزمة وخاتمة ، بحيث يحتل كل عنصر مكانه داخل نظام متماسك .
-رواية الانفعال التي تعرض شريط حياةٍ وتستمد وحدتها من وحدة الشخصية التي تروي حياتها ، وهذا هو نموذج الروايات البسيطة والشائعة .
-الرواية الخام التي تصور عصراً من العصور بتعقيداته وتعدد وجوهه وتعطي الانطباع بتعدد الزمن وباتساع إيقاع الحياة الاجتماعية بحيث لا يمكن أن تختزله حياة شخصية واحدة . ويتسم تأليف هذين الصنفين الأخيرين بقدر واسع من حرية التأليف ومن التراخي على مستويي الزمن والمكان .
(انظر : بنية ،حبكة ،سرد ، سرد مضاد ، عرض ).


عبد الكريم أحمد غير متواجد حالياً  
التوقيع
كم كنت وحدك يابن أمي
_____
درويش

رد مع اقتباس
قديم 31-12-12, 11:34 PM   #39

عبد الكريم أحمد

نجم روايتي و شاعر متألق في المنتدى الأدبي


? العضوٌ??? » 269506
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 290
?  نُقآطِيْ » عبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
لا الرحلةُ ابتدأتْ ، ولا الدربُ انتهى لم يَبْلُغِ الحكماءُ غربتَهُمْ كما لم يَبْلُغ الغرباءُ حكمتَهمْ ولم نعرف من الأزهار غيرَ شقائقِ النعمانِ
افتراضي تبئير

تبئير

هو تقليص حقل الرؤية عند الراوي وحصر معلوماته .سمي هذا الحصر بالتبئير لأن السرد يجري فيه من خلال بؤرة تحدد إطار الرؤية وتحصره .والتبئير سمة أساسية من سمات المنظور السردي،لهذا ينبغي تجنب الخلط بين المنظور والصوت: فالمنظور يجيب عن السؤال "من يرى؟" أما الصوت فيجيب عن السؤال " من يتكلم ؟" ولكن التبئير لا ينحصر في إطار النظر ،وإن كان النظر هو أهم مصادر التبئير ،فقد يكون السمع أيضاً .فالمقصود بالتبئير هو حصر معلومات الراوي (وبالتالي القارئ) حول ما يجري في الحكاية . أما أصناف التبئير فثلاثة ،تتحصل من مقارنة معلومات الراوي بمعلومات الشخصية التي يتناولها التبئير .فإذا كان الراوي يعلم أكثر مما تعلم الشخصية كان التبئير غير موجود (أي كان السرد في حالة لا تبئير) ،وإذا تساويا في المعرفة كان التبئير داخلياً وإذا كان الراوي يعلم أقل مما تعلم الشخصية كان التبئير خارجياً.
نادرة هي الروايات التي تعتمد صنفاً واحداً من التبئير ،لأن التبئير الواحد يضيع على الرواية الأثر الذي يخلقه الانتقال من تبئير إلى آخر .فالروايات التي تتبني التبئير الداخلي الصرف والتي تحصر معرفة الراوي بما تعرفه الشخصية (كما في الحسد لـ روب غرييه ) ،لا تختلف عن تلك التي يغيب فيها التبئير ،إذا اكتفى الراوي بوصف الحدث من دون بيان أسبابه ونتائجه ، ومن دون كشف مشاعر الشخصيات المشاركة فيه .كذلك يصعب أحياناً تحديد نوع التبئير ،فليس الأمر سهلاً كما يبدو في الظاهر .فالتبئير الخارجي قد يختلط باللاتبئير إذا لم يكن الراوي محتاجاً إلى تجاوز الواقع الظاهر:
"طلب واحد من الرجال من طلال ورندا الابتعاد عن الشجرة الخضراء ،فأطاعا،ووقفا على مبعدة يسيرة ،يحدقان بذعر إلى الرجال الذين كانوا يوثقون بالشجرة الخضراء رجلاً ذا ثياب ممزقة ووجه دامٍ ،ثم وقفوا قبالته مشدودي القامات ،وسددوا بنادقهم إليه ،وأطلقوا النار عليه دفعة واحدة ،فاخترق الرصاص الرجل والشجرة وسقطا معا إلى الأرض .."
(زكريا تامر : دمشق الحرائق ، صـ50)
(أنظر : تبئير خارجي ،تبئير داخلي تبئير زائف ،تبئير مسبق ،لا تبئير ).


عبد الكريم أحمد غير متواجد حالياً  
التوقيع
كم كنت وحدك يابن أمي
_____
درويش

رد مع اقتباس
قديم 31-12-12, 11:38 PM   #40

عبد الكريم أحمد

نجم روايتي و شاعر متألق في المنتدى الأدبي


? العضوٌ??? » 269506
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 290
?  نُقآطِيْ » عبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond reputeعبد الكريم أحمد has a reputation beyond repute
?? ??? ~
لا الرحلةُ ابتدأتْ ، ولا الدربُ انتهى لم يَبْلُغِ الحكماءُ غربتَهُمْ كما لم يَبْلُغ الغرباءُ حكمتَهمْ ولم نعرف من الأزهار غيرَ شقائقِ النعمانِ
افتراضي تبئير خارجي

تبئير خارجي

هو ذاك الذي تكون بؤرته خارجة عن الشخصية المروي عنها ،فلا يعرف الراوي إلا ما يمكن للمراقب أن يدركه :الأفعال والأقوال .التبئير الخارجي يجعل الراوي ،وبالتالي القارئ ،يعرف أقل مما تعرفه الشخصية التي يروي عنها .فالراوي يقدم إلينا الشخصية متلبسة بالحاضر من دون تفسير لأفعالها أو تحليل لمشاعرها وأفكارها أو استرجاع لشيء من ماضيها.
وقد ارتبط استخدامه برغبة الكاتب بإثارة التشويق أو خلق اللغز ، وقامت تقنيته على كتم المعلومات المتعلقة بشخصية البطل أو هويته أو أفعاله لإحاطته بالغموض .شاع هذا النوع من التبئير لدى الروائيين المحدثين أصحاب النزعة السلوكية ، كما افتتح به عدد من الكتاب رواياتهم ليقدموا الشخصية بصورة المجهول ذي الهوية الملتبسة ولكن التبئير الخارجي لا يرمي فقط إلى خلق اللبس والغموض بل يستخدم أيضاً لتقديم عرض موضوعي للأحداث ، ولرسم الشخصيات من دون آراء مسبقة تؤثر في نظرة القارئ إليها .فهو يقدم مظهرها وسلوكها والبيئة التي تعيش فيها ،وهذا التقديم الخارجي المادي ،وإن بدا ناقصاً ،قد يسمح للقارئ باستنتاج ما في داخلها وكشف نفسيتها استناداً إلى معطيات موضوعية .
(أنظر : تبئير ،تبئير،داخلي ،تبئير زائف ،تبئير مسبق، لا تبئير ).


عبد الكريم أحمد غير متواجد حالياً  
التوقيع
كم كنت وحدك يابن أمي
_____
درويش

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الرواية, تعلّم, تكتب, يراها, روادها, والقصة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:17 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.