اني المشتركة الجديدة هند ص من العراق واليوم انشر ولأول مرة احدى رواياتي واتمنى ان تنال استحسانكم الرواية بعنوان الحب الاناني ... من سلسلة روايات قلوب منكسرة
غلاف وتوقيع اهداء من كاردينيا73 ملخص الرواية
عندما رأته كارلا اعتقدت انه الرجل الذي طالما حلمت به....احبته...لكن...هناك شيء غامض يباعد بينهما المسافات وكلما حاولت الاقتراب اتسعت الهوة.
اغمضت عينيها وسارت كالعمياء وراء عاطفتها اغلقت اذنيها ودخلت الى عالم خوسيه الخاص...لسعتها نار الحب بقسوة وندمت لكن بعد فوات الاوان بعد ان اصبح الرابط قويا وليس لها سوى الاذعان.
تغيرت حياتها رأسا على عقب وعرفت معنى الدموع والحيرة....ادركت انه لا يبادلها عاطفتها....صدمت بالواقع المرير لتجد نفسها تعيش مع رجل مختلف بعد ان ازال القناع و واجهها بالحقيقة.....ادركت انه...الحب الاناني....وعليها ان تفيق وترحل لكن...أتستطيع ذلك ؟....أتستطيع التخلص من قيود خوسيه القوية ؟
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
بقلم:
هند ص
وسأنشر الفصل الاول منها وانتظر ردودكم الكريمة
شكرا جزيلا
الكاتبة : هند ص
تصميم الغلاف الرسمي : بحر الندى
تصميم غلاف اهداء وتوقيع وفواصل : كاردينيا73
الفصل الاول
(المدير الجديد)
نظرت كارلا الى ساعة يدها وأسرعت على السلم مهرولة وعندما وصلت الى مكتبها اخذت الملف والقلم وهي مستاءة لان الاجتماع بدأ قبل ان تصل , طرقت على باب غرفة مكتب المدير العام ودخلت اعتذرت عن تأخرها وانضمت الى مجموعة الموظفين .. قال رولان بلهجته المعتادة :" اضبطي الموعد يا آنسه وإلا سوف تتعرضين لتوبيخ من يحل محلي , قالت وهي تلتقط انفاسها :"عذرا سيارتي معطله اليوم" طرق رولان بيده الضخمة على المنضده قائلا:"اجتمع بكم اليوم الاجتماع الاخير .. غدا سوف احلق الى سماء نيويورك و..... رن هاتفه وأجاب بنبرته المرتفعه : "نعم ..اه طبعا طبعا سوف يكون الأمر واستمر في حديثه ، نظرت كارلا الى الاعلى بنفاد صبر وتململ الموظفين ونفخت كاثرين بسأم لطول المكالمة وقضمت روز القلم بتوتر وأخرجت دارين المبرد وقلمت أظافرها هن صديقاتها المقربات عفويات ومرحات ويقاربن سنها وقد عملوا في هذه الدائرة اربعه اعوام وقد اعتادوا على حماقات مديرهم وعصبيته التي في غير محلها دائما وتجده كارلا غير جدير بمنصبه وعندما اخبرهم بقراره بالسفر كان ذلك بمثابة عيدا بالنسبة للموظفين اخيرا سوف يستريحون منه بعد اربعة اعوام من الاختناق منه ومن سماجته , انهى المكالمة وقال بغضب :" اخذتم راحتكم على ما يبدو... لا تصدقوا ان انشغل قليلا حتى تعبثوا بالوقت الثمين... لا ادري كيف صبرت كل هذه السنوات على اداره هذه الدائرة اللعينة وموظفين كسالى مثلكم" ثم تناول كأس الماء وشربه محدثا صوتا مرتفعا, قطبت كارلا جبهتها بنفور وأعاد الكأس قائلا : "اود ابلاغكم ان مقعدي سوف يبقى خاليا لمدة اسبوع لحين قدوم المدير الجديد المؤقت طبعا....لذلك بصوره مؤقتة سأختار احدكم ليدير العمل ولو انكم غير اكفاء بشغل هكذا مكان لكن ما باليد حيله......
"انتي" تطلعت اليه كارلا بدهشة وواصل بتركيز:"انتي يا كارلا سوف تشغلين هذا المنصب لحين وصول المدير الجديد" قال تيم وهو شاب طموح ونشيط:"اختيار موفق .....كارلا تنفع ان تدير المكتب" ابتسمت هي بتوتر عندما لمست نبرة حسد واستياء من قبل تيم الذي كان يأمل ان يشغل هذا الكرسي ولو لفترة قصيرة.
رولان وهو يتثاءب بصوت مرتفع:"حسنا....بعد ستة اشهر سأعود وأصلح ما سيفسده المدير الجديد....لا احد يقدر على تسيير هذا المكتب غيري لكن الظروف شاءت.... هناك ثلاث اشخاص مرشحين من قبل الوزارة بونيوس من اليونان وريتشارد هو اميركي وخوسيه المكسيكي ....انا اعرفهم كلهم لا باس بهم ويتحدثون الفرنسيه بطلاقه ولهم خبرات في الادارة...اود ان انبهكم على امر ....هذه الستة اشهر يمكن ان تمدد حسب ظرفي اذا انهيت مهمتي سأعود وإذا تطلب الامران ابقى هناك اشهر اخرى سيمدد العقد..... الان هيا كلا الى عمله وأنتي كارلا تعالي بعد نصف ساعة....حتى اسلمك بعض المهام" اومأت موافقة وانفض الاجتماع. وخرجوا من الغرفه وهم يتهامسون ويثرثرون, قالت كاثرين وهي فتاة ذات شعر احمر مائل الى البرتقالي ومجعد ليست جميله لكنها مقبولة الوجه:"ليتوب علينا الرب منه عاما كاملا....لقد طفح الكيل" قال مارسيل وهو شاب ثلاثيني مستقيم ويميل الى الوحدة ويفكر ان يكون راهبا في يوما ما:"لا تبالغوا...السيد رولان رجل عملي وذا خبره طويلة وإلا ما بقي طوال اربعه اعوام المدير" روز وبيأس:"متى يحال هذا العجوز الى التقاعد... انه يزداد بدانة وخرفا" روز كانت في السابعة والعشرين برونزيه البشره ونحاسيه الشعر ذات عينين شقراوين صغيرتين وتمتلك قوام جميل وجذابة.جلست دارين وأخرجت مرآتها الصغيره وقالت وهي تتأمل حاجبيها:"لعل المدير الجديد يعوضنا عن ماساتنا...ليبعثوا لنا بشاب يغازلنا طوال الوقت" تقدم تيم من كارلا وقال بتأمل:"حقيقة كنت اتوقع ان اترشح انا لأشغل الكرسي...لكن انت ايضا متمكنة" ازاحت خصلات شعرها الاسود الكثيف عن جوانب وجهها وقالت بهدوء: "أسبوع واحد فقط ليس ذا اهميه...وعلى كل حال اعتقد انني سأتصرف بطريقه افضل من السيد رولان"
كانت كارلا في الخامسة والعشرين فاتنة وحسناء ذات عينين زرقاوين تشعان ببريق قوة الشخصيه والثقة ولديها قوام رشيق ومثالي وبشرة رائعة وكثير من الموظفين تنافسوا على حبها والفوز بقلبها إلا انها كانت صارمة حيال الامر ولن تعطي فرصه لأحدهم للتمادي معها..لا احد منهم وصل الى قلبها رغم ان تيم مثلا كان وسيما إلا انه يعاني من بعض نقاط الضعف بشخصيته وكأنه طفل عنيد وغيور ..
اما مارسيل فعرض حبه على دارين تلك الفتاة الانيقة الجذابة ورفضته لكونه معقد وانطوائي,صدم كثيرا وأعلن اضرابه على الحب الزواج.
خلال الاسبوع ادركت كارين مدى الكثافة والثقل الذي كان يتعرض له رولان وشعرت انهم يظلمونه احيانا فالعمل مرهق والدائرة كبيره وفيها اقسام متعددة وكل قسم يرأسه مدير صحيح انها كانت مديره قسمها إلا انها لم تجد الصعوبة التي تجدها الان لقد شعرت بالإرهاق والتوتر وبعض العصبيه تحت ضغط العمل فقد ترك لها رولان مسؤولية كبيره وهي لا تريد ان يجد المدير الجديد تقصيرا لئلا يأخذ نظره سيئة وينقل رأيه عنهم.
في آخر يوم من الاسبوع تلقت كارلا برقيه تتضمن اخبارهم بأنه تم اختيار خوسيه رينال مدير بعقد مؤقت مدته ستة اشهر وانه سيباشر العمل ابتداء من يوم غدا.
اهتمت بذلك وفرحت لأنها انهت مسؤوليتها كمديره وجاءت في اليوم التالي باكرا جدا حتى نظمت بعض الامور وهيأت تقرير الاسبوع وجهزت للمدير الجديد قائمه فيها كل ما يجب ان يعرفه,كانت كارلا موظفه مجتهدة ودائما تحصل على مكافآت وترقيات فهي تفهم عملها جيدا ومعتادة عليه وقبل عام حصلت على ترقيه لتصبح مديرة القسم.
القت نظره اخيره على غرفة المكتب واطمأنت ان كل شيء على افضل حال وعندما خرجت تطلعت بدهشة الى كاثرين و روز ودارين وهن متجمهرات عند الباب وينظرن عبر الرواق الطويل ,ضحك تيم قائلا وهو يحتسي الشاي:"يبدو ان المدير الجديد وصل"هي وبأستياء :"ماذا تفعلن بحق السماء؟.....كلا الى مكتبه من فضلكن" اشارت لها كاثرين لتأتي دون ان تلتفت اليها ,وقالت دارين بذهول:"تعالي كارلا وانظري".تنهدت كارلا وهزت رأسها وقالت روز مبتهجة :"رباه شكرا لك على هذه المكافأة" اقتربت كارلا بانزعاج وأبعدتهن لتتطلع هي,رأت بعض الموظفين يرحبون بالضيف القادم ذلك الرجل الاسمر الجذاب الطويل القامة ذا المنكبين العريضين والشعر الاسود والطلعة المميزه,ربتت على كتفها دارين قائله:"هيه ...كارلا" ابتعدت وقالت ببهوت: "تبا لكن تبالغن.....هيا اجلسن منظرنا غير لائق الان.
ايقنت داخل نفسها ان شكله أخاذ والفتيات محقات,قالت كاثرين بسعادة:"اخيرا سنحب عملنا ونأتي في الصباح الباكر لنتطلع الى مديرنا الوسيم",دارين وبابتسامة أمل:"سوف لن اطلب اجازة ولا يوما واحدا بعد الان"عندما دخل الى قسمهم القى التحية المختصره مع نظره خاطفه نحو الجميع وقال له موظف العلاقات العامه:"تفضل سيد خوسيه هنا غرفتك هنا الوحدة الادارية "دخل بخطوات حازمه وواثقة بعد ان فتح له الموظف الباب ودخلوا معه بعض الموظفين.ساد صمت في القسم وكلا جالس خلف مكتبه ومتسمر حتى قالت روز فجأة:"لازلت لا اصدق ان هذا الشاب الوسيم مديرنا.....أسمعتي صوته يا كاثرين؟"قالت دارين بهمس: "أرأيت طوله الفارع وعينيه؟" كاثرين وهي تبتسم:"انا اول من سيدخل ويكلمه وسابقى هناك طويلا اتذرع بشتى الحجج حتى ابقى"ضحكت كارلا وهزت رأسها أسفا قائله:"هؤلاء فقدن رشدهن لا محالة...ما بكن وكأنكن لم ترين رجلا بحياتكن....وتبالغن كثيرا الرجل عاديا"تيم وهو يداعب قلمه:"السن يتقدم بهن وبدأن يفقدن الامل بالحصول على الزوج المناسب و"وسكت بعد ان تلقى ضربة على وجهه بورقة مطوية من قبل روز وهي تقول: "تشعر بالغيرة ليس إلا....لان الرجل فاقك وأصبحت ضئيلا بنظرنا بعد ان كنت تستحوذ على الاهتمام من قبل بعض الساذجات" ونظرت الى دارين....قال مارسيل: "كارلا استعدي انت مديرة القسم بالتأكيد سيطلبك الان". بعد ان خرجوا الموظفين من غرفة المدير قال احدهم: "آنسه كارلا السيد خوسيه طلبك", أومأت موافقة وأغلقت بعض ازرار قميصها الابيض القصير الاكمام ورتبت شعرها, غمزت بعينها الى الفتيات وهي تضحك لأنهن متحرقات للدخول اليه, فتحت الباب بعد ان طرقته وتطلعت اليه وهو جالس يتصفح الاوراق المرتبة على المكتب ويتأمل القائمة المعدة من قبلها...يا الهي كم هو جذاب وهو هكذا قريب, عيناه وحاجباه مميزان وجبهته جميله. أغلقت الباب واقتربت من مكتبه, رفع بصره نحوها وهو منشغل وأعاده الى الاوراق ثم رفعه مجددا بسرعة وبقي يتأملها, قالت بثقة: "كارلا بيل...تشرفنا بحضورك يا سيد خوسيه...اهلا بك" اومأ برأسه وأشار لها بيده السمراء لتجلس ووقع بصرها على خاتم زواج بيده وضحكت داخل نفسها من الفتيات اللواتي خارج الغرفة سيخيب ظنهن جميعا, تطلع الى عينيها وشعرها وانزل بصره بالتدريج عليها حتى احرجت وأبعدت بصرها ثم قالت وهي تجلس: "يبدو انك مستغربا كوني رئيسة القسم... كأنك لا تفضل النساء لشغل هكذا منصب" ابتسم بجاذبيه وقال بهدوء: "لا بالعكس....لكن سيكون هناك قلة تركيز بالعمل" ضحكت قائله: "تبدو لطيفا يا سيد خوسيه" قال فجأة :"من شغل هذا المكان خلال الاسبوع الماضي ؟" اجابت بسرعة: "آنا...اختارني السيد رولان لحين وصولك", رفع حاجبه وأومأ ببطء ثم قال: "جيد....يبدو ان السيد رولان...يقدر الموظفات" امتقع وجهها وبقيت صامته...تطلع بالقائمة قائلا: "آذن انت اعددت هذه القائمة المخيفة...تبدين مجتهدة" ابتسمت ببهوت وقالت: "أردت ان تكون الصورة واضحة امامك ولا تتعب نفسك بالاستفسارات" قال وهو يبعد القائمة ويبعد الملفات وبنبره آمره: "سمعي يا آنسه لا يهمني ذلك كله. من اليوم الذي دخلت فيه الى هذا المكتب انتهى الوضع السابق وبدأ وضع جديد....هو وضعي الخاص وسياستي الخاصة بالعمل. قد يفيدني ما أعددته بطريقه او بأخرى لكن انا سأستخدم اسلوبي...الان اريد مقابلة كل واحد من موظفين هذا القسم كلا على حده كما فعلت معك...يمكنك الانصراف", نهضت وهي تتطلع بعينيه, أسلوبه مختلف بالكلام وخشيت ان تجد صعوبة بالتعامل معه. سارت متوجهة الى الباب والتفتت اليه لتجده محدقا بها, خرجت وهي مضطربة ,عندما اغلقت الباب استندت عليه قائله: "السيد يريد مقابلتكم...ستصبن جميعا بخيبة الامل...هناك خاتم زواج. كما ان الرجل صارم...لنبدأ بك كاثرين كي لا تفقدي صوابك".
بعد قليل خرجت كاثرين وهي تنفخ وتلوح بيديها على وجهها المتعرق وضحكت كارلا ,جلست كاثرين وتناولت منديلا ومسحت وجهها قائله: "أسلوبه مختلف عن السيد رولان تماما...لا اشعر بالملل وهو يحدثني... بدوت غبية امامه" دخل تيم وبعده مارسيل وخرجا وهما صامتين دون تعليق, آما دارين فأخرجت المرآة ووضعت احمر الشفاه ثم اخرجت فرشاة الشعر من حقيبتها ورتبت شعرها البني المتناثر حتى خصرها ونهضت وهي تقصر تنورتها السوداء ودخلت, بعد ثواني خرجت مسرعة وبدت مستاءة جلست بمكانها ثم تناولت منديلها وأزالت احمر الشفاه وهي تقول: "لقد انتقد شكلي بطريقة غير مباشره...ذكرني ان هذا المكان خاص بالعمل فقط...لكن عينيه جميلتين جدا "خفضت كارلا بصرها وداعبت القلم ثم انشغلت بعملها, بعد نصف ساعة تقريبا خرج اليهم وقال مشيرا بيده: "اجلسوا من فضلكم...انا اريد ان اتطلع اليكم وانتم تعملون" ثم ابتسم لان الكل بقي يراقبه وهو يسير بينهم ثم قال بلطف: "يبدو ان مديركم السابق يلغي هذه الفقرة رغم كونها مهمة....من عادتي ان اراقب الموظفين بأي وقت أحب واصلوا عملهم وبقي يسير هنا وهناك ويتطلع بهم دون ان ينظروا, توترت هي قليلا عندما شعرت به يتجه نحوها وخفقت اهدابها عندما غمرتها رائحة عطره, نظرت الى يديه الذي وضعهما على مكتبها ثم رفعت بصرها ونضرت بعينيه, ابتسم وقال بتركيز: "يبدو اني اربككم" هزت رأسها نفيا قائله: "لا ابدا" تأمل عينيها ثم ابعد بصره وقال وهو يبتعد: "آنا لتوي اتيت من السفر...مضطر ان اخرج اليوم مبكرا حتى انظم وضعي وسكني. وغدا سوف احدث تغييرا هنا. استغرب النقص الذي اجده هنا...لا يوجد سكرتير خاص بالمدير وهذا يعني اني كلما سوف ارغب بشيء ستجدونني فوق رؤوسكم...كما ان رئيسة القسم ليس لها أي ميزه مكتبها ككل المكاتب...غريب...سأتصرف لاحقا. ألان الى اللقاء", اخرج نظارته المعتمة من جيبه وتطلع اليهم حتى انتهى بها وابتسم وخرج.
عندما انتهى وقت الدوام الرسمي خرجت كارلا الى الشارع ولحق بها تيم وهو يقول: "سأوصلك بما ان سيارتك معطله اليوم" اوصلها الى شقتها في احدى شوارع مدينة لانيون وعند الباب قالت بلطف: "تفضل....تناول الشاي معي" دخل وجلس على الاريكة المتواضعة ودخلت هي الى المطبخ واعدت الشاي,اقبل هو ووقف عند باب المطبخ وقال بجديه:"كارلا فكري بي ارجوك...لماذا تصرين على ان نبقى مجرد زملاء عمل؟اريد تفسيرا لماذا لا اعجبك؟"لوت شفتيها دون ان يراها وجهزت كوبين ووضعت بهما السكر وهي تشعر بالملل من الحاح تيم كلما انفرد بها وقالت وهي تضع الصينية على المنضدة:"تيم شرحت لك مرارا انني ...لا احبك...هناك من تحبك انها دارين لديها رغبة بك استغل ذلك قبل ان تغير رأيها بعد ان اقبل ذلك المكسيكي الوسيم"جلس وسكبت له الشاي وأخرجت صحن الكيك ووضعته على المنضده وجلست,قال بتأمل:"انت مغرورة لكونك جميله والكل يتطلع للوصول اليك...تظنين ان الذي يحبك يجب إلا يكون له مثيل...ان يكون مليونير ويوفر لك كل متطلباتك" قالت مقاطعه وهي تزيح خصلة من شعرها عن جانب وجهها: "انتبه انت بذلك تهينني وتجرح شعوري" هو وباستياء: "آوه تتظاهرين بالتواضع وانك لست ماديه ابدا...لكن الحقيقة مختلفة" تناولت الكوب واحتست جرعه وقالت بتوتر: "آذن نعم انا كما تقول ماديه اريد رجلا ليس له مثيل مليونير لست متواضعة انا مغرورة...أهذا يرضيك الان؟" ابعد بصره وقال وهو ينهض "تبا...اريد ان اصل يوما الى نقطه واضحة وصريحة معك...انت صعبه" ثم اكمل الشاي وهو واقفا وقال وهو يسير باتجاه الباب: "استأذن الان شكرا على الشاي ...الكيك لذيذ انت ماهرة. أراك غدا سأتولى امر سيارتك لا تأبهي"
دخلت الحمام وخلعت ملابسها وهي تبتسم لأنها تذكرت خوسيه ذلك الاسمر الجذاب ونظراته وضحكت وهي تدخل تحت الماء الفاتر عندما تذكرت منظر هؤلاء الفتيات وهن يتطلعن اليه ويتصرفن بطريقه عجيبة ثم غمرت وجهها بالماء وأغمضت عينيها وتذكرت عندما اشار لها بيده ورأت الخاتم....منذ اربعة اعوام هذا اول حدث غير رتابة الدائرة...المدير الجديد.
الفصل الاول ... اعلاه
آخر 10 مشاركات
28-12-13, 02:11 PM
13Likes
.png)
العرض العادي
