آخر 10 مشاركات
هذه دُنيايْ ┃ * مميزة *مكتمله* (الكاتـب : Aurora - )           »          عطش السنين ـ رينيه روزيل ـ 464 ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          24 - سجن العمر - جيسيكا ستيل ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          2- أصابعنا التي تحترق -ليليان بيك -كنوز أحلام(حصرياً) (الكاتـب : Just Faith - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          همس الجياد-قلوب زائرة(ج1 سلسلة عشق الجياد) للكاتبةالرائعة: مروة جمال *كاملة&الروابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          موضوع مخصص للطلبات و الاقتراحات و الآراء و الاستفسارات (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          أحزان نجمة ( تريش جنسن ) 446 ـ عدد جديد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > القصص القصيرة (وحي الاعضاء)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-08-13, 04:58 PM   #1

tommas

نجم روايتي وكاتب في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية tommas

? العضوٌ??? » 289226
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,765
?  نُقآطِيْ » tommas has a reputation beyond reputetommas has a reputation beyond reputetommas has a reputation beyond reputetommas has a reputation beyond reputetommas has a reputation beyond reputetommas has a reputation beyond reputetommas has a reputation beyond reputetommas has a reputation beyond reputetommas has a reputation beyond reputetommas has a reputation beyond reputetommas has a reputation beyond repute
افتراضي الجندى المجهول (( الجزء الاول ))


بسم الله الرحمن الرحيم




قصه الجندى المجهول ... (( قصه حقيقيه )) و لكن يوجد بها بعض اللمسات من الكاتب


القصه على جزئين ... واليوم ساقدم لكم الجزء الاول منها !!!!!!!!!!!!!!!!



نتعرف من القصه عن الجيش المصرى ، عن الشجاعه و الاقدام و الحياه الصعبه

عن التضحيه فى سبيل الوطن ، و الحفاظ على امان مصر و على مواطنيها




الشخصيات


وليد ممدوح زكريا : جندى ( بطل القصه )

الرائد مروان محمود : ضابط فى الصاعقه

الرائد خالد محروس : ضابط فى الصاعقه

طارق ممدوح : شقيق الجندى وليد

مريم محروس : زوجه مروان ( اخت خالد )

حبيبه مروان : ابنه مروان

هدى : حبيبه وليد












انه يوم 16 . 7 . 2011 سنه الثوره المصريه المجيده


انه يوم غير عادى فى حياه اسر كثيره فى مصر ، يوم غير عادى فى حياه

شباب كثيره فى مصر ، الكل ينتظر ويراقب ، الكل قلق و خائف و متوعد

انه يوم التجنيد ، دفعه جديده ستدخل فى الجيش ، كلهم ينتظرون سماع ( الارجه )

الكل ينتظر من شباب كثيره ، هل سيدخل الجيش و يكون جندى ، ام لا هذا مقلق جدا

من جميع محافظات مصر اسر كثيره منتظره ان تسمع الانباء عن ابنها ، وهناك من

يكون مطمئن قليلا ، لانه يحصل على وسطه يمكن له ان تخرجه من الجيش ، او

تجعله فى مكان مناسب له ، لا تستغربون من هذا ، فكثير من الشباب هذه الايام لا

يريد ان يدخل الجيش ، ليس لانه فقد انتمائه و لكنه لا يريد تحمل المسؤليه فى شبابه

و لكن جائت الصدمه على الجميع ، فالكل دخل الجيش لانهم يحتاجون كل الشباب ان

يكونون جنود ورجال الجيش المصرى ، فبعد الثوره يريد الجيش ان ياخذ اكبر قدر

من المجندون حتى يحافظون على امان مصر و سلامه مواطنيها ....



الكل فى صدمه قويه ، لا يستطيع احد ان يصدق انه سيخرج من حياته المدنيه الى

حياه اخرى لا يعرفها ، حياه صعبه مليئه بالمسؤليه و المخاطره ، انها حياه الجيش


من بين هؤلاء الشباب شخص يدعى ( وليد ممدوح ) من محافظه الدقهليه كانت

صدمته كبيره ، فهو كان يعتقد انه سيخرج كما قال له احد اصدقائه فى المنطقه

فتتصل به امه مرارا و تكرارا وهو لا يرد ابدا على الهاتف فكان كما كان الكثير

من الشباب ، ولكنه كان يرضى بما كتبه الله له ، كما انه كان يصلى دائما فى المسجد

الذى فى القريه مع ابيه الذى كان يعمل فى هذا المسجد فهم اسره بسيطه جدا يعيشون

بما كتب الله لهم ، عنده ثلاث اخوات ( محمد و هو الكبير ، وطارق الاصغر ، ثم هو ، ثم كريم )

كان متعلق جدا بامه و ابيه و بيته ، فكان لا يحب الغربه عنهم ابدا ، ولا يستطيع مفارقتهم

وصل وليد الى البيت ، ولم يرد على والدته فى كل مره تتصل به فيها فكان لا يريد

التحدث و كانه سيرحل ولم يعد لهم مره اخرى .....


و عندما راته امه من الشرفه و هى تنتظره ، جرت على الباب و فتحت بسرعه

لتعرف ما به ، فكانت قلقه عليه كثيره ، فاول ان راته قالت له


ام وليد : ايه يا حبيبى ، مبترودش على التليفون ليه

وليد ( بحزن ) : مفيش مش قادر ارد

ام وليد : يابنى انت مش هتقعد فى الجيش كتير ، كلها سنه وتخرج

وليد ( بحزن ) : المعامله وحشه فى الجيش ياما ، انا هتعب فيه اوى

طارق ( الاخ الاكبر ) : لا متخفش ، انت معاك بكاليريوس يعنى هيعملوك كويس

ام وليد : شفت بقى ان العلام حلو ازاى ، انا سمعت ان الى بتعامل وحش الى مش

متعلم بس

وليد : يعنى انا كنت مهندس ولا دكتور ، دى خدمه اجتماعيه يعنى مش حاجه

ام وليد : يابنى ارضى ، انشاء الله جيشك هيكون حلو و بكره تقول امك قالت

وليد : لو جيشى هيبقى حلو لازمه وسطه ، كل حاجه دلوقتى بتمشى بالوسطه

والد وليد : وسطه ايه يا وليد يابنى ، احنا ناس نعرف ربنا والكلام دا حرام

وليد : يابا مين الى قال انها حرام ، هى بس هتريحنى بدل ما اروح مكان بعيد

والد وليد : حتى لو مش حرام زى ما بتقول ، احنا ناس غلابه منعرفش حد يجيب لنا

وسطه كويسه تساعدك

طارق : انا ممكن اكلم اصحابى لو حد يعرف يوصلنى لوسطه كويسه

ام وليد : ادعى انت بس يا حبيبى و قول يارب ، وكل شئ هيبقى بخير

وليد : يارب يا امى ، يا رب



وفى جهه اخرى ، فى الصحراء حيث الشمس قويه جدا ، و الرمال صفراء لامعه

ولا يوجد شئ على مرمى البصر ، ولكن فجاه ظهر صوت غريب وله صدى واضح

ثم ظهرت نقطه صغيره بعيده جدا ، انها تقترب بسرعه ، والصوت يزداد و يعلى

اظنهم اشخاص ، نعم انها اشخاص يجرون و يفعلون اصوات قويه جدا !!!!!

انهم رجال الصاعقه المصريه ، وحوش القوه والابطال الحقيقيين ، يفعلون التدريبات

فى هذا الجو القاسى ، وهذه اللحظات الصعبه ، والعرق يتصبب من وجوههم

وعلى سائر جسدهم ، ولكنهم يظلون يجروا ويواصلون الجري بقوه وعزيمه وحماس

متعبون وفى اشد تعبهم ، ولكن بداخلهم حماس يملى العالم كله ، انهم ابطال مصر

و من اقوى جيوش العالم ، يتدربون اشد التدريبات فى البر و البحر و الجو ، يتعلموا

كل شئ صعب و مستحيل ، فهم من يفعلون المستحيل فعلا ، يعيشون وسط

اصدقائهم من الذئاب و الثعابين و ال****ب و كل شئ يمثل خطوره على الاناس

العاديين ، ولكنهم تعودوا على هذا ، و باتت عندهم هذه طبيعه لهم !!!!!!!!



و من وسط هؤلاء الابطال البطل ( الرائد مروان محمود ) بطل القصه

يبلغ من العمر ( 29 سنه ) متزوج وعنده طفله صغيره

وهو دخل الثانويه الحربيه ثم الكليه الحربيه ثم انتقل الى رجال الصاعقه

فلا تعرفون كم هو هذا الشخص الذى تربى على حياه الجيش منذ صغره

كم هو منظم فى وقته ، ومحدود فى كلامه ، و محافظ على صحته

و لكنه مع ذلك كله فانه دائما مبتسما للحياه ، لا يخشى شئ ، حتى الموت لا يخافه

فهو يدرك جيدا انه اينما كان سيدركه الموت كما قال الله سبحانه و تعالى

انه يوم اجازته ، اليوم الذى ينتظره كما ينتظره جميع من معه

ليس لانهم تعبوا من التدريبات ، او انهم يكرهون حياتهم هذه ، بل لانه اشتاق

لوالدته ، و لزوجته و بنته فهو من لهم جميعا فى الدنيا ، وهم ايضا من له

فكان ابيه كان مات وهو صغير وامه هى التى اشرفت على تعليمه

وهو لم يكن له اخوات ، وحيد منذ صغره ، و لكن كان له صديق اكثر من اخ

هو من نفس عمره ، و كان معه فى الثانويه الحربيه ثم الكليه ثم دخل معه الصاعقه

برتبه رائد ايضا ، فهم الاثنين مثل بعض فى كل شئ ، وللمعرفه ان زوجه مروان

هى اخت خالد صديقه ، فهم يعيشون مع بعضهم منذ الصغر ، وهو تزوجها بعد

قصه حب كبيره يشهد عليها التاريخ !!!!!


والان هو وقت الراحه من التدريبات حيث يحضر مروان اشيائه حتى يرحل

و يعود الى بيته و امه و زوجته و ابنته ، ويقف خالد بجانبه و يقول له


خالد ( بممازحه ) : طبعا ياعم هتسافر انهارده سياده اللواء رضى عنك

مروان ( بابتسامه ) : سياده اللواء راضى عنى من زمان ، عقبالك

خالد : عمره ما هيرضى عنى ، مش عارف هو بيعملنى كده ليه

مروان : من المشاكل الى بتعملها ، واحد فى سنك دا المفروض يكون عاقل شويا

خالد : اعمل ايه طبعى كده ، وبعدين انا حاسس انه اخر ما يزهق هيدخلنى السجن

الحربى ، ومش هشوف الشارع تانى

مروان : هاهاها ، انت هتنزل اجازه ليه يعنى ، لا عندك زوجه ولا اولاد ولا

مرتبط حتى وبتحب

خالد : بصراحه بقى انت السبب فى كل دا ، انت الى مخلينى متجوزش لحد دلوقتى

مروان : انا مالى انا ، عملتلك ايه يعنى

خالد : لما شفت قصه حبك انت و مريم اختى ، مش عارف الاقى قصه حب زيها

مروان : ولا هتلاقى ، لان احنا مفيش زيينا اساسا ، شوف حاجه فى مستواك

خالد : ماهى دى المشكله ، مش لاقى واحده جميله زى اختى

مروان : المشكله الحقيقيه ان انت مش جميل زيى علشان تتجوز واحده زى اختك

خالد : هاهاها ماشى يا مروان ، هى دى اخرتها

مروان : هاهاها بهزر معاك ، بحاول ابقى رخم زيك

الرائد احمد : مروان ، احضر بسرعه سياده اللواء عايز يشوفك

مروان : حاضر يا احمد ، انا جاى حالا

خالد : مروان ، ابقى كلمه على اجازتى متنساش

مروان ( بضحك ) : انا خايف اكلمه على اجازتك ماخدش انا اجازتى واشرف جنبك

فى السجن الحربى ، بس هكلمه متخفش


يخرج مروان من غرفه الضباط و يذهب الى مكتب اللواء

مروان : تمام يا فندم ، حضرتك طلبتنى

اللواء : حضرت نفسك يا مروان علشان الاجازه

مروان : تمام حضرتك كله جاهز

اللواء : طب كويس انت اجازتك اسبوع الطلب معاك ترجع بسرعه علشان تاخد

مكانك الجديد ، ايه رايك فى المفاجئه دى

مروان : مكانى الجديد ، مش فاهم يا فندم ، حضرتك نويت ترقينى

اللواء : ايوه ، انت تستحق الترقيه نيابه عن مجهودك وادائك الفتره الى فاتت قررنا

اننا نرقيك الى رتبه ( مقدم )

مروان : انا مش عارف اقول لحضرتك ايه ، انا متشكر جدا يا فندم

اللواء : لا متشكرنيش ، انت كنت مفروض تترقى من زمان ، انت ميثال جيد

للصاعقه و للقوات المسلحه

مروان : شكرا يا فندم ، انا مش قادر اصدق الى انا بسمعه

اللواء : لاء صدق ، ويلا بقى علشان تلحق القطر الحربى ، قبل ما يطلع من غيرك

مروان : تمام يا فندم ، بس كنت عايز اطلب من سيادتك طلب صغير

اللواء : اتكلم عايز تطلب ايه

مروان : الرائد خالد ، يعنى بقاله كتير منزلش اجازه

اللواء : انت بتتوسط لصحبك ، ايه يا مروان انا لسه بقول عليك ايه

مروان : انا اسف يا فندم

اللواء : انت فكرك ان فيه تفرقه هنا بين واحد والتانى ، خالد هياخد اجازته فى

ميعادها المناسب ، مش رغم انه قصر فى حجات يبقى ملوش اجازه

مروان : اوعدك انها مش هتقرر تانى يا فندم

اللواء : طب يلا علشان متتاخرش على اجازتك

مروان : تمام يا فندم


يخرج مروان من مكتب اللواء ، و يركب القطار الحربى ، الذى سيستغرق رحلته

الى يومين و نصف ، حتى يصل الى القاهره



فى الجانب الاخر يجلس وليد فى كافيتيريا مع حبيبته و التى تسمى ( هدى )

وليد : هعمل ايه ، مش هينفع اتقدم دلوقتى ، انا داخل الجيش وهقعد سنه

هدى : هستناك ، مش هتجوز حد غيرك ، انا بحبك و مش ممكن ابعد عنك ابدا

وليد : انا مش عايز اعلقك معايا ، انا قدامى حجات كتير و انت بتكبرى سنه ورا سنه

هدى : انا خلاص مش هينفع اسيبك ، انا لو سبتك هموت ، هكون روح بدون جسد

وليد : تفتكرى انا كمان مش هموت ، انا مقدرش اعيش من غيرك لحظه واحده

هدى : خلاص تبقى توعدنى دلوقتى انك مش هتقولى كده تانى ، اوعدنى

وليد : مقدرش ، مقدرش اوعدك بحاجه انا ممكن اخلف وعدى فيها

هدى : وليد ، ربنا ديما هيكون معانا ، عمره ما هيسبنا و هيقف جنبنا ديما

وليد : عارف بس الحياه هتبقى صعبه اوى الفتره الجايه ، ومش عارف هروح فين

هدى : انت مش قلت ان اخوك طارق هيجيبلك وسطه من ناس اصحابه

وليد : معرفش ان كان هيلاقى ولا لا ، ربنا يستر

هدى : متخفش يا حبيبى ، خير باذن الله

وليد : يلا علشان اوصلك ..


يرجع وليد الى البيت بعد ان وصل هدى ، ثم يقول له طارق

طارق : ابسط يا عم ، جبتلك وسطه كويسه و شكلها كده هى الى هتنفعك

وليد ( بفرح ) : صحيح مين الوسطه دى

طارق : علاء صحبى مانت عارفه ، خاله صاحب صول فى الجيش قالى هيكلمه

وليد : صول ، صول هو الى هيمشى الوسطه يا طارق

طارق : افهم بس ، الرتب الصغيره دى هى الى بتعرف تمشى كل حاجه

وليد : يعنى انت متاكد انه هيعرف ينقلنى لمكان كويس

طارق : ربنا يسهل ، علاء قالى انه هيكلم خاله انهارده وبعد كده هيكلمنى

وليد : ربنا يسهل ، انا خايف اوى

طارق : ياعم متخفش كلها سنه وهتطلع وتتجوز و تعيش حياتك

وليد : يارب بقى



القطار الحربى يصل الى المحطه وينزل مروان من القطار هو و الضباط الاخريين

يصافحهم ثم يذهب الى الخارج حتى يجد سيارات الضباط التى ستوصله للمكان الذى

يريده ، فيركب السياره ويقول للسائق ان يذهب الى بيته


و عندما تصل السياره الى البيت ، ينزل مروان ويدخل بسرعه ، هو لم يخبر احد

بهذه الاجازه ، فهو فاعلها مفاجئه لمن فى البيت !!!!

و عندما يدخل مروان البيت يجده فارغا تماما و لم يوجد به احد ثم يقول

مروان : معقولا يكونوا هاجرو ، راحوا فين دول

ثم يسمع دبدبه بسيطه عند الشرفه ، فيجرى بسرعه عندها حتى يجد ابنته وراء

الستاره تخرج وهى تجرى عليه وتحضنه ، ثم يفاجئ بخروج زوجته و امه ايضا

اللتان كانو يختبئون هم الاخرون ، فيقبلوه ويحضنوه بعد الفراق والاشتياق الكبير له

فهو لم ينزل اجازه منذ ثلاثه اشهر كامله ، ثم يجلس و يقول لهم ..

مروان : بس عرفتم منين ان انا جاى انهارده ، انا مش قايل لحد انى هاجى كنت

عاملها مفاجئه زى عويدى

مريم : لا ما خالد اخويا فضح المخطط بتاعك واتصل بينا وقلنا انك جاى انهارده

مروان : خالد ، طبعا مانا عارفه مبيستورش على حد ابدا

ام مروان : مالك يابنى خاسس كده و شكلك مجهد كده له

مروان : لا عامل دايت بس ، اكلى كله اعشاب

مريم : ليه انت بتاكل ايه

مروان : يعنى سعات صبار ، و سعات ربله

ام مروان : معقوله ، ايه الى انت بتقوله دا بجد

مروان : طبعا ، اومال لو قلتلكم انى باكل الفراخ حيه تعمله ايه

مريم : خلاص مش عايزه اعرف حاجه ، اخويا برده جيه وقالى انه بياكل تعابيين

مروان : فيه تعابيين و ****ب و حجات تانيه كتيره

ام مروان : بس يابنى كفايه ، انا هقوم احطلك اكل البنى ادمين الى بتحبه

مروان : ماشى بس والنبى يا ماما حطيلى جنبه ورقتين ربله هاهاها

مريم : بس بقى يا مروان ، وحشتنى ، وحشتنى اوى اوى اوى

مروان : مانا عارف ، و انتى كمان وحشتينى اوى يا حبيبتى ، و حبيبه قلبى

وحشتينى اوى بحبك اوى

حبيبه : وانت كمان يا بابا وحشتنى اوى ، متمشيش تانى يا بابا

مروان : هيجى يوم و هتلقينى قاعد جنبك وبالعبك و مش هسيبك ابدا

مريم : و دا امتى بقى انشاء الله

مروان : بعد ما اطلع على المعاش هاهاها

مريم : اتكلم بجد يا مروان ، انا مش قادره على بعدك بالطريقه دى

مروان : يعنى عايزانى اعمل ايه ، اخدك تعيشى معايا فى الصحره انتى وحبيبه

مريم : لو هتوصل لكده هنروح معاك بس منسبكش

مروان : طب هتروحوا معايا ماشى ، بس هتكلوا ربله ، هتكلى ربله يا حبيبه

حبيبه : ايوه يا بابا عايزه ببله

مريم : مروان انت برده بتهزر ، انت ليه مش حاسس بالى انا فيه

مروان : ايه يا مريم ، يعنى انا قاطع المسافه دى كلها علشان اشوفك ولا علشان

نتكلم فى الحجات دى ، انا تعبان

مريم : بس انا عايزه افضل جنبك علطول ، دا غلطتى يعنى

مروان : لا يا حبيبتى انتى مش غلطانه ، بس شغلى كده هعمل ايه

مريم : قلتلك تتنقل حاجه تانيه هنا فى القاهره تكون جانبنا

مروان : والله انا فكرت فى كده ، بس كان ينفع قبل كده ، انما دلوقتى لا

مريم : ودلوقتى لا ليه ، ليه غيرت رايك

مروان : اخدت على اكل الربله هاهاها

مريم : برده بتهزر

ام مروان : ايه يا بنتى بالراحه شويا عليه دا لسه جاى

مريم : مش شايفاه هيجننى ، لما انت فكرت انك تتنقل القاهره غيرت رئيك ليه

ام مروان : صحيح يابنى ممكن تتنقل القاهره ، طب ما تعمل كده يابنى علشان

تستريح شويا و تريحنا

مروان : صدقينى يا امى ، انا كنت هعمل كده بس دلوقتى مينفعش

مريم : مينفعش ليه

مروان ( بابتسامه ) : مينفعش لانى اترقيت ، بقيت ( مقدم )

ام مروان : بجد ، بجد يابنى احمدك يارب

مروان : ايوه يا امى بجد ، بس فيه ناس مش فرحانه بكده

مريم : و مين الى قالك ان انا مش فرحانه

مروان : انا مبقولش عليكى انتى

ام مروان : وبعدين يا ولاد هنضيع الفرحه فى مشاكل ، لازم نحتفل بالمناسبه دى


و بالفعل يحتفلون بترقيه مروان ، ويحل الظلام على البيت حتى يدخل الكل لينام

و فى غرفه مروان و مريم حيث يجلس مروان على السرير ، ثم تدخل عليه مريم


مريم : مروان ، انت زعلان منى ، انا مكنش قصدى انى اكلمك كده

مروان : مين بقى الى قالك انى زعلان منك ، انا عارف انتى تعبانه قد ايه

و انا كمان تعبان اكتر منك بس مش بارادتى

مريم : خلاص يا حبيبى المهم انك رجعتلى بالسلامه ، انت وحشتنى اوى

مروان : و انتى كمان يا حبيبتى وحشتينى اوى ، قد ايه غبت عنك

تدير مريم وجهها عن مروان وتذهب الى التسريحه لتتعطر و هى تتحدث معه

مريم : غبت عنى 3 شهور و 5 ايام و 4 سعات و ثنيتين

مروان : حسبتك غلط المره دى ، انا حاسس انى غبت اكتر من 3 سنين مش شهور

مريم : انت مش عارف انا كنت عامله ازاى فى بعدك عنى ، حاسه انى مش عايشه

الى كان مصبرنى على العيشه حبيبه ، و انك هترجعلى فى يوم من الايام

و ماما كانت ديما تصبرنى وتقولى انك هترجع تانى و هنشوفك

كنت بحس ساعتها انى مش هشوفك تانى ، انت عارف

تدير وجهها نحو مروان ثم تجده مستغرق فى نوم شديد جدا جدا فتقول له

مريم : مروان ، مروان ، انت نمت من التعب ياحبيبى


صباح اليوم التانى وهو اليوم الذى سيسمع فيه وليد السلاح ، و كانت معه الوسطه

الذى اتى بها اخيه طارق له ، واستمر فى الوقوف وهو يسمع الاسلحه المختلفه

و الاماكن المختلفه التى كانت منها البعيده ، ومنها القريب كانت فى كل اماكن مصر

و فجاءه سمع اسمه فى سلاح ( المدفعيه ) ولكنه لم يسمع اين فذهب ليستعلم وكانت

الصدمه الكبرى .....



و بعد الظهر حيث ينام مروان من التعب والمجهود الكبير الذى رائه فى الجيش

لمده 3 اشهر ، فهو رجع للحياه المدنيه مره اخرى ولكن لمده محدوده اسبوع واحد

فقط ، وهنا يحلم مروان باصوات جمع السريه ، واصوات التدريبات المخيفه

التى اعتاد ان يسمعها ، يسمع اصوات القائد حينما كان يتدرب ، يسمع صوت صفاره

الاستيقاظ ، ثم يرى خرطوم الماء الذى يرش في وجهه فى التدريب ، ثم يستيقظ

بسرعه من النوم ، يجلس قليلا على السرير ثم يقوم ويمشى فى الغرفه ....


يذهب نحو المكتب الذى كان يقفله طوال مدته ثم يفتحه وياخذ منه اجينده و يخرج

خارج الغرفه ، فتقول له والدته

ام مروان : ايه يا حبيبى كل دا نوم ، انت كنت تعبان للدرجه دى

مروان : واكتر من كده كمان ، متقدريش تتخيلى انا تعبت قد ايه فى رحلتى

ام مروان : ربنا يقويك يا حبيبى ، يلا روح خود الدوش بتاعك وانا هحضرلك الفطار

مروان : حاضر ، اومال مريم وحبيبه فين

ام مروان : مريم لما شفتك نايم امبارح دخلت نامت مع حبيبه فى اوضتها

مروان : طب صحيهم بقى علشان نفطر كلنا


و بعد الافطار و الراحه من التعب الطويل ، دخل مروان غرفته ثم بدا يفتح اجندته

التى كان يكتب فيها مذكراته ، فبدا يكتب اللحظات التى فاتت عليه فى ثلاثه اشهر

كم من مشقه وجدها فى هذه الايام فكتب وقال ...

مروان : ما وجدت كلاما يقال فى هذه اللحظات الصعبه ، ما وجدت الا ان اصمد

كما يصمد الابطال ، فانا حياتى مهدده دائما ، اعيش كما يعيش الطائر فى السماء

يخاف ان ياتى الغدر من الطائر الذى بجانبه ، يخاف ان تاتى رصاصه صياد

لتقتله ويكون فريسه له ، يخاف من الصقور والنسور الاعلى منه منزله ان تاكله

فهو طائر صغير لا حول به ولا قوه ، يخاف من كل شئ حوله ، وانا ايضا اخاف

اننى بشر احس بخوف شديد ، ليس على نفسى ، بل على امى و زوجتى و ابنتى

احس بخوف على وطنى حين يخطط لدمارها من الاعداء ، اخاف على شبابها

على دمائها ، على ترابها ورملها ، لم اخاف يوما على نفسى ، فان مت ساكون شهيد

جاهد فى سبيل الله ، وان عشت فساعيش لاحمى وطنى و افديه !!!


مريم : مروان ، انت مشغول

مروان : لا انا خلصت تعالى يا مريم

مريم : بتكتب ايه بقى ، اوعى تكون بتكتب عنى حاجه

مروان : لا دى اسرار عسكريه ملكيش دعوه بيها خالص

مريم : والله ، طب انا عايزه اقراها

مروان : هتقريها ، بس مش دلوقتى هيجى يوم وتقريها

مريم : هتخلينى اقرا اسرار عسكريه

مروان : سيبك منها دلوقتى ، انتى وحشتينى اوى

مريم : اه ماهو باين انى وحشتك ، امبارح سيبتنى ونمت

مروان : انا كنت تعبان اوى امبارح علشان الرحله ، وبعدين انا بنام بمواعيد

مريم : مواعيد النوم فى الجيش دى انساها ، احنا الاسبوع دى هنحطلك مواعيد نوم

تانيه خالص ، انا هنا القائد بتاعك ، نفذ الاوامر

مروان : تمام يا فندم ، علم و سينفذ كل الى امرت بيه حضرتك

مريم : ايوه كده هاهاها


يرجع وليد الى البيت فيدخل وهو حزين

ام وليد : ايه يابنى ، هتروح فين

وليد ( بحزن ) : مركز التدريب فى العريش ، واحتمال افضل هناك علطول

طارق : ليه الوسطه مجبيتش نتيجه للدرجه دى

وليد : مكنش فيه وسطه اصلا ، قولت اسم الصول قلولى مفيش حد بلغ

ام وليد : متزعلش نفسك يابنى ، بكره تتعدل ، هو مركز التدريب دا قد ايه

وليد : 30 يوم ، وبعد كده هشوف هتنقل فين ، السفر بعد اربع ايام ، انا داخل انام

ام وليد : استرها يارب


و مر اسبوع مروان فى الاجازه فى وقت قصير جدا ، و بدا يجهز حقيبته واشياءه

حتى يسافر مره اخرى الى الصحراء و التعب و الشقاء ...

مروان ( بضحك ) : لو رجعت تانى وكان ليا عمر انى اشوفكم هبقى اجيب ليكم ربله

مريم : بلاش تقول كده يا مروان احنا مش ناقصين

ام مروان : تروح وتيجى بالسلامه يابنى

مروان : ها يا حبيبه ، هوحشك

حبيبه : هتوحشنى اوى يا بابا ، ابقى تعالى بسرعه

مروان : انشاء الله يا حبيبتى ، المهم لما ارجع المره الى جايه عايزك تكونى كبرتى

مريم : ليه انت هترجع بعد كام سنه ، ولا هترجع يوم فرحها

ام مروان : مبلاش الكلام دا دلوقتى يا بنتى

مروان : سبيها يا امى انا عرفها ، دا عيب من الطفوله هاهاها

مريم : اتريق عليا اوى ، انا غلطانه علشان مقدرش على بعدك

مروان : رغم غلاستك دى ، الا انك هتوحشينى اوى اول ما ادور وشى علشان

امشى دلوقتى

مريم : يعنى انت مش هتوحشنى ، انت واحشنى من وانا معاك

مروان : مانا علطول معاكى ، هو انا هسيبك ابدا

مريم : خلى بالك من نفسك ، و ارجعلى قريب

مروان ( بحزن ) : وانتم كمان خلى بالكم من نفسكم ، هبقى اكلمكم اول ما اوصل



يخرج مروان من البيت ويركب السياره ليذهب مره اخرى الى القطار الحربى

لنقله الى دوره الجديد لحفاظه على الوطن !!!


و فى المحطه يقف الضباط ينتظرون القطار ، و ايضا الجنود الذين سيرحلون الى

مراكز التدريب ، يقف مروان ينتظر و يتحدث مع صديقه عادل

مروان : القطر دا عامل زى السحلفه بطيئ اوى

عادل : بس لحد يسمعك يرجعك تانى رائد بعد ما بقيت مقدم

مروان : وعلى ايه يا عم ، انا اسكت احسن بقى

وعندما هم واقفون يتحدثون اذ بيه يسمع صوت عالى من صول واقف عند الجنود

فيذهب ليعرف لماذا هذه الضوضاء وعندما يقترب يجد الصول يتحدث مع احدى

الجنود بقسوه شديده ، فيقول مروان

مروان ( بغضب ) : فى ايه ، فى ايه يا صول محمد ، بتزعق كده له

صول محمد : انا اسف يا فندم ، بس العسكرى دا جيه متاخر عن الميعاد المحدد

مروان : تقوم تزعق له اوى كده ، وبعدين دا لسه اول يوم ليهم

صول محمد : يا فندم بس القطر كان ممكن يطلع من غيره

مروان : ساعتها هيبقى متخلف عن الجيش ، و يدخل السجن ، انت يابنى اسمك ايه

الجندى ( بخوف ) : اسمى وليد يا فندم

مروان : هنا مافيش حاجه اسمها اسمى وليد ، اسمك يكون ثلاثى

وليد : وليد ممدوح زكريا

مروان : ومعاك شهاده بقى ولا ابيض

وليد : معايا بكليريوس خدمه اجتماعيه جامعه الدقهليه

مروان : وجيت متاخر ليه يا وليد ، انت مش عارف المعاد

وليد : يا فندم والدتى كانت تعبانه ، كنت عايز اطمن عليها قبل ما اسافر

صول محمد : قوله يا فندم ان مافيش حاجه اسمها كده فى الجيش

مروان ( ينظر لوليد ) : خلاص يا صول محمد ، كويس انه جيه قبل ما القطر يجى

صول محمد : بس يا فندم دا لازم

مروان : خلاص قولتلك ، هو لسه جديد مش عارف القوانين ، بكره يتعلم

صول محمد : تمام يا فندم

يذهب مروان الى الضباط مره اخرى ، و بعد عشره دقائق ياتى القطار ثم يركب

الجميع و يتحرك القطار بعد نصف ساعه من مجيئه

عادل : مروان ، مروان ، سرحان في ايه يابنى

مروان : لا مافيش بفكر فى اول يوم ليا فى الثانويه الحربيه

عادل : ياه ايه الى رجعك لزمان اوى كده

مروان : العسكرى الى كان واقف دا الى الصول كان بيزعق ليه

عادل : ماله ، صعب عليك ولا ايه

مروان : لما سالته ايه الى اخره ، قالى والدته كانت تعبانه وكان عايز يطمن عليها

عادل : و ايه المشكله فى كده ، ما كل الناس تعبانه

مروان : اول يوم ليا فى الثانويه الحربيه ، امى كانت تعبانه اوى وراحت المستشفى

و معرفتش اطمن عليها غير لما نزلت اجازه بعد اربعين يوم

عادل : اه ، هو دا بقى الى خلاك تمشى الموضوع بتاع العسكرى دا على خير

مروان : حاجه زى كده ، المشكله ان القوانين بتاعت الجيش بتكون قاسيه اوى على

الجنود بتاعتها ، مع انهم هما الى بيحموا البلد

عادل : لا انت مش مظبوط انهارده ، لو قولت الكلام دا لحد تانى ممكن يسجنك

مروان : نام يا عادل ، نام علشان الرحله طويله



و تبدا رحله الشقاء مره اخرى ، و التدريبات القاسيه ولكن هذا كله للحفاظ على

الوطن و على سلامه اراضيه ، انهم خير جنود الارض هم الابطال الحقيقيون

يسعون جاهدون الى الحفاظ على بلدهم ، حماسهم يهد الجبال ، انهم رجال مصر

الصلبه من كل مكان من انحائها يعشون حمايه للوطن










يتبع

شكرا لكم على قراءه الجزء الاول من القصه وانتظر ردودكم

سيتم وضع الجزء الثانى من القصه قريبا انشاء الله



tommas غير متواجد حالياً  
التوقيع
استمتع بوقتك فانك لن تعيش للابد
[SIGPIC][/SIGPIC]

شاركونى برايكم فى قصتى الاولى لشبكه روايتى الثقافيه
و هذا هو رابط القصه ... https://www.rewity.com/vb/t279634.html#post8081616
رد مع اقتباس
قديم 15-07-17, 05:18 PM   #2

همسات ملائكية
 
الصورة الرمزية همسات ملائكية

? العضوٌ??? » 378897
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,197
?  نُقآطِيْ » همسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond repute
افتراضي

لا احد يعلم معاناة الجنود الحقيقيه الا من يمر بها

فهم يجبرون بكل قسوه على القسوه وتحمل الصعاب

رغم انهم الحامي الاساسي للبلد

واستغرب من هذا الشيء

فالجيوش الاسلاميه سابقا كانت من اقوى الجيوش

رغم ان الرسول عليه الصلاة والسلام او الصحابه رضي الله عنهم

لم يعاملو احد بقسوه ابد بل كانو يؤمنون بما هو واجب عليهم

وكان من الاسهل لو زرعو حب التضحيه في سبيل الوطن اكثر وانجح من زراعة الاسى والخوف

موفق يارب وبانتظار الجزء الثاني


همسات ملائكية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المجهول, الاول, الجزء, الجندى

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:19 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.