1046 ـ حلم صعب المنال ~باتريسيا ويلسون (ع د ن ) (مكتوبة/ كاملة**)

[Just Faith]

الفصل التاسع

حين وصلا الى مرسى المركب عند الدراة تكلم جايمس اخيرا:
.لماذا ياجيما ؟
بدا صوته جافا فلم تستطيع الاجابةتجنبت نظراته اليها بتثبيت المنشفة جيدا على جسدها فوق لباس السباحة,تضيع الوقت حتى بدا مستعدا للانفجار.
انظري الي ياجيما اللعنة .
شتم بخشونة ولكنها رفضت رفع راسها:
.لااريد ياجايمس ولااريد النظر الى نفسي ايضا ,,,اشعر باني رخيصة.

.ماذا؟
كان صوته متوسلا,تعبا فيما بدا وجهها ساكنا.
.لااستطيع تحمل مااشعر به الان, ياجايمس .
قالتها بثبات وهي تجبر نفسها على ابقاء نظرتها هادئة امام عينيه الغاضبتين المشعتين :


.اشعر باني رخيصة شئت ذلك ام لا.

لم يتكلما ثانية حتى بعد ان نزلا الى الشاطئ وسار نحو الخالة هستر التي تجلس وتنظر الى البحر عندها فقط انفرجت اساريرها .
,قالت حين شاهدت وجه جيما :
.مابك ياجيما ,ياعزيزتي ,.,, هل انت بخير؟
تدخل جايمس مقاطعا قبل ان تتكلم جيما :
.انها متعبة وسبب ذلك كما اظن هو الشمس .
.نعم ساذهب لارتاح.

واسرعت في الانصراف قبل ان تقترح هستر رعاية شينا لها.
على اي حال رغبت بالهروب من جايمس ومن وجهه المؤنب الغاضب.
دخل جايمس بعد ذلك الى غرفتها, فابقت عينيها مغمضتين لتريح نفسها من عناء الاعتذار لجايمس.
فمشى نحوها ووقف ينظر اليها وهي دون حراكمن الواضح انه لم يخطئ.

لانه قال :
.اعلم انك مستيقظة لاباس انا خارج ,انا خارج مع شينا .
كان هذا كافيا لكي يثير غضبها ,ولتفتح عينيها الواسعتين ولتقول :
.اقترح ان تذهب فورا على اي حال ,لايجدر بك ان تدخل الى هنا ,ماذا ستظن الخالة هستر ......؟

همس بتوتر :
.لاابه لما يقوله الناس ,اعلم فقط ماافكر فيه انت تردينني تهتمين لامري,ولكنك تفضلين الموت على الافصاح بذلك لاتزعجي نفسك ,انا اتدبر امري ,حتى لو شعرت بانك رخيصة .
.لم اقصد.......
.اعذريني ياجيما .
اوضح:
.لقد فضحت احاسيسك في اكثر من مناسبة ليس لدي شك ابدا في ماتشعرين به حيالي.

وخرج بهدوء بينما بقيت جيما ممددة على سريرها تنظر الى الباب المغلق .
هل حقا يعتقد انها تحس بان بان الزواج منه غير وارد؟ عالمه يضج بالنساء ...... واحدة منهن هنا في هذا البيت .
ومع ذلك يريدها ربما الان سيتجاهلها ولاتدري كيف ستتحمل ذلك.

لتحمي نفسها جرحت واغضبت جايمس وتعابير صوته كانت حارقة ومتوترة .
شينا راد كليف ربما كانت بين ذراعيه الان تبتسم لهما ستظن هستر الان؟ بعد هذه الخطبة يظهر عدم الاكتراث بوضوح.
هل ستكون هي من سيشرح الالتباس ؟لايمكنها البقاء في الدروب الساطعة بعد الانولقد حان الوقت لكي تقف على قدميها لتتخلص من الماضي وجايمس .
لم تبق في السرير لايجدر بها البقاء هنا بينما الخالة هستر وحيدة في الخارج.

انتظرت لتسمع هدير محرك السيارة يدور.
ثم تغادر فارتدت ملابسها وخرجت لتجد الخالة :
.لماذا نهضت ياجيما ؟
كان محببا سماع اهتمام الخالة هستر الواضح:
.ظن جايمس انك ستبقين في الفراش.
اكدت لها :
.انا بخير لقد جلبت كل هذا لنفسي بسبب غباءلم اتدرب على السباحة منذ سنين وقفزت في البحر وسبحت كالضائعة انا المسببة لذلك.

قالت هستر بتعجب:
.حسنل فوجئت كيف سمح جايمس بذلك ظننت ان لديه اكثر من حصته بالمشاركة.
.فعلا انه يهتم ولكنه لم يكن معي.
ارادت ان تبعد جايمس عن الملامة وعينا هستر لمعتا بالمتعة متوقعة ايضاحات.
.تركني جايمس لفترة ورغبت في السباحة من دون ان اعي النتائج ,لم يكن مسرورا بذلك.

وضحكت هستر وقالت:
.اتصور ذلك.
.حسنا هذا مريح ,ويفسر سبب عبوسه ,ظننت لفترة .....
,نظرت الى جيما بتقدير وتابعت:
.افترض اني اتوقع الاسوا ,لم اصدق ان جايمس سيتزوجلم افكر انه قادر على مصارحة امراة بحبه لهاقوي وناجح احساسه رقيق ,لقد امضى طفولة بائسة.

,وقابلت جيما العينين الواضحتين:
.اعلم اخبرني عن امه بما فيه الكفاية .....ليس كثيراولكنه كاف لاعرف كم قاس من التعاسة.
.لم تكن زوجة مسحوقة فقط ياجيما ,ذلك الوحش احتفظ بشراسته وعنفه لجايمس ,احيانا اجد ان من الصعب الغفران لوالدته ماريون لعدم مجيئها الى العائلة,.,,ورعاية طفلها ولكن جايمس تفهم الوضع,لقد احبت زوجها كثيرا لتسامحه على عنفهولترى جايمس يغرق في قوقعة من حمثية النفسعندما قدمت الى هنا مع جايمس غمرتني السعادة ,انها مفاجاة العام.

وتخيلت صورته طفل صغير اسود الشعر محروم من الحب.
.هل ازعجتك ؟
صوت هستر اللطيف تسلل عبر افكارها المصدومة ورفعت نظرها والدموع تترقرق في عينيها.
.كلا لقد فهمت الان.
سالت هستر مستوضحة:
.لانه لايتكلم عن الحب؟ لقد راقبتكما ياجيما ورايت تصرفاته.
.يقول انه يحتاجني .

واحيت جيما انها في حاجة الى العون ,الى وجود شخص تتعلم معهفاسحت هستر بها واقتربت لتجلس امامها ,وغطت يدي جيما بيديها.
اقترحت برقة :
.ربما كان هذا اقلاب ما يكون الى اعتراف جايمس بالحباعرف جايمس منذ سن التاسعة عشرةومضى وقت طويل الى ان اخبرني باي شيءطوال هذا الوقت لم يعترف بحاجته لشيء.
همست جيما :
.انا ........ انا لست متاكدة .... اي نوع من الحاجة ؟ جايمس يريد الزواج مني ولكن هناك العديد من النساءحتى انه خرج لتوه مع الانسة راد كليف ل

.بالتاكيد لم يخرج!
,بدت هستر ماخوذة ثم مستمتعة :
.اهذا مااخبرك به؟ يحب ان يشوش الافكار.
وقفت وقرعت بالجرس وقالت :
.سنشرب الشاي على مااظن .
واضافت وعيناها تتراقصان حول جيما:
.جايمس ذهب ليحضر لي شيئا ,والانسة راد كليف ذهبت لزيارة الاصدقاء في الاتجاه المغاير ولكن جايمس يبدو بنفسية سيئة مما لايشجع.

دهشت كيف ان هذه الاخبار رفعت من روحها المعنوية ,ومستغربة ايضا .
كان هناك شيء مابين جايمس وشينا عرفت ذلكولكن لايوجد شيء يلغي روما بريسكوت.
عندما عاد متاخرا ,عبس بوجهها كان واضحا ان مايضايقه اقوى من ان يسيطر عليه وان يخدع خالته ايضا,هستر ليس من السهل خداعها .
كما وجدت جيما :
.هل تذكر ياجايمس ,.,,اننا سنقيم الاجتماع المعتاد الليلة؟

.اتوقع ذلك.
اخبرت هستر جيما :
.عادة ياتي الاصدقاء لزيارتنا ليلة الميلاد ,ناخذ شرابا ونجتمع معا, وغدا نذهب لزيارتهم انها دائرة اجتماعية يعوض بها عن الشجرة والكرات الملونة عليهانوزع الهدايا عادة قبل حضورهم .
تعمدت جيما عدم النظر الى جايمس ,وبدات تفكر باعياد الميلاد السابقة.

الهدايا المنتقاة بناية من قبل جايمس وعدم شرائها واحدة له ولو لمرة واحدة.
هذه السنة درست هذا الموضوع بعناية ,كان لطيفا معها ساعدها وتمتمت في البحث عن هدية ربما يريدها.


لم يكن الامر سهلا, اذ لديه كل شيء ,ولكن الوقت القليل الذي امضته في شقته اوحى لها بفكرة.

الهدية معها هنا وملفوفة بعناية فوق ومخباة بين الاغراضلان بما انه فهمها تماما من الصعب تقديم الهدية له.
وصلت شينا قبل ذلكفذهب جيما الى غرفتها لتتحضرفاختارت ثوبا كحيا من الشيفون .
مستديرا حول العنق وباكمام طويلة ,واسع وطويلعادة كنت تشعر بالفخر ,ولكن ليس الليلة.
كانت متوترة خائفة من ملاقاة جايمس وتمثل اي دور غرام ومحبة امام الناس .

بينما كانت تدخل غرفة الجلوس الطويلة التي تواجه البحركانت شينا هناك ,وكذلك جايمس انكمش قلب جيما حين رات شينا لايمكن نكران روعة شينا راد كليف بفستان ابيض ملاصق للجسم.
بدت انيقة جدا وللحظة لم تدر جيما ماتفعل كونهما يحدقان بها .
سال جايمس :
.اتريدين شرابا منعشا ,ياجيما.

وعبر لغرفة ليحضر لها شرابا :
.سناخذ قطعة خبز قبل المقبلات.
-من دون مقبلات ارجوك جايمس .
,ضحكت هستر وهي تدخل :
.كيف لي ان اتحمل اكل المقبلات الان وبعدها مجاملات الاصدقاء باكل ماهو موجود على الموائد ,انهم اصدقاء قلائل ياجيما.

اضافت قائلة:
.لاتدعيه يرعبك.
,سال جايمس بجفاء:
.كيف لي ان افعل هذا ؟ جيما مضيفة متمرنة ,تعودت على تنظيم وادارة منزل ضخم وتتعامل مع اي شخصابتداء من غداء العمل الى سهرات نهاية الاسبوع,انها تدير مكتبي بنشاط ايضالاتدعي مظهرها الناعم يغشك تستطيع التاقلم مع اي شخص حتى انا.
الاطراء المبطن لم يعجب شينانظرتها الى الخطيبة الضعيفة تبخرت ,بدت هستر مستمتعة ,.,,خصوصا انه اوضح ذلك لا للاطراء ,بل لانه قال ما في عقله وقلبه.
اعلنت بفرحة كالاطفال :
-في الوقت الحاضر ,احب وضعي الحالي اكثر من اي شء.
جلست هستر بين الهدايا وودخل الخادمان ومعهما هداياهم ايضافوجئ جايمس حين توجهت جيما الى غرفتها وعادت بزجاجة عطر لشينا وببروش للخالة هستر وقالت:
.اسفة ,لم استطع شراء الماس.

وابتسمت حين ثبتت هستر البروش على فستانها .
.عزيزتي انه جميل على كل حال تعرفين ما تختارين.
.توقعت ان لجايمس خالة انيقة..

[Just Faith]

مما ارضى جايمس لاشك في انه ظن بان هذا نوع من السخرية.
اعطته هديته قبل ان تنهار اعصابهالفافة طويلة ملفوفة بعناية ,كانت خائفة من ان تتلف .

النظرة في وجهه تؤكد انه مندهش ولدقيقة لم يفتحها وقال:
.لي انا ,ياجيما ؟لقد حملت هذه كل تلك المسافة لي ؟
احست بانها ستبكي وارتجفت لفكرة انها اما تناست كل شيء او انها تذكره لعدم تقديمها له اي هدية في السابق عمدا.
.كان علي ان احملها علمت ان لاوقت لدي هنا لاشتري هدية.

املة ان يتفهمها ثم فتح اللفافةوحركته جذبت انظار الحضور جميعهمفبدت جيما كطفل يقدم تفاحة لسيده المطاع.
كانت لوحة زيتية باطار رائعفحدق بها الى ان اشتعل وجه جيما احمرارا.
.الم تعجبك؟
نظر اليها بعينين ضاقتا وبرقتافقفزت خالته من مكانها لتلقي نظرة.

.انها جميلة ياجيما ؟لابد انها تساوي الكثير.
-تطلبت وقتا طويلا لايجادها وخاصة الالوان واظن ان جايمس سيحبها.
.لاتبرري ياجيما حبيبتي .
,قالها بهدوء وهو يتقدم نحوها :
.لقد احببتها.

وعيناه تنظران الى الوجه المضرج,ينظر الى اعمق مما كانت تبديه.
.اظن انك انتقيت المكان المناسب لوضعها في الدروب الساطعة .


.لا انها لشقتك ربما الصالة.
اقترح برقة:
.او حتى فوق السرير , شكرا.
وامام عيني خالته المسرورتين وعيني شينا المتحجرتين عانق جيما وقبلها من وجنتيها بشغف.
ارادت ان تعانقه وتطلب منه الغفوان ونظرا لحنانه المفاجئ .

اما جايمس فقد اهداها سوارا يتناسب مع العقد الذي اهداه لها سابقا.
كانت سعيدة بنجاحها في انتقاء الهدية لدرجة انها لم تسال عن هدايا الاخرين.
خلال المساء احست بان نظرات عينيه تتبعها اينما ذهبتوبعد ان وزعت الهدايا, حضر الاصدقاء واقاما حفلة مبهجة معهمكما كان ثمة شابان اعلنا بوضوح عن اعجابهما بها.

.تعالي ,لنخرج ونتنشق هواء منعشا.
دعاها جايمس حين كانت جالسة في زواية مع شاب معجبالابتسامة الجافة التي اطلقها الى الشابجعلت الاعتذار مستحيلا ووجدت نفسها بعد لحظات خارجا في الجو اللطيف على الشرفة.
اعلنت بسرعة:
.لايمكننا البقاء خارجا هنا .
بدا عاطفيا حين قال :
.لااحب ان يسرقك مني الناس ,هذا يسرق مني فرحة الميلاد.
.بالتاكيد يحق لي ان اتمتع بمثل حقوقك في هذا العالم المتمدن ؟معظم الوقت انت محاط بالسيداتشينا في الواقع احاطتك وحدها لفترة .


ابتسم فجاة وجذبها نحوه وعيناه الداكنتان تلمعان وهو ينظر اليها :
.امل ان تكوني قد انتبهت الى ماقلته لي نحن مازلنا نراقب بعضنا البعض بامعان, كلانا يغار.

كذبت جيما :
.بالطبع لست انا .
ونظرت اليه بثبات محادثتها لخالته غيرت من تصرفاتها وعززت من ثقتها بنفسها.
.لن نتجادل بذلك.
ضمها اليه واخذ يعانقها ولم تبد اي مقاومة لتحرر نفسها .
.اريد ان اسالك سؤالا واعترف بانه غير لائقاعرف ان ذلك لايحق لي ,ولكن الفضول سيقتلنيكيف استطعت شراء اللوحة الثمينة؟

.لم تكن باهظة الثمن.
حذرها برقة:
-جيما ! لست بجاهل اعرف قيمة الشيء حين اراهكما اعلم انت مفلسة ,تريدين استئجار شقة رخيصة لعدم توافر المال معك والان تعطين دية ثمينة ,كيف؟
اعترفت بهدوء:
.انا ....... انا بعت خاتما اهداني اياه ابي كما كنت اريد ان ارتدي ثيابا تليق بي اكثر في العمل.

-حين اصبحت مساعدة شخصية مهمة .؟
قال ذلك لكي تحس الان بانها غبية.
.نعم !
نظرت اليه بعينين ثابتتينفزم شفتيه يمتعة .
.مجنونة .
اضاف بوثوق :
.لقد اشتريت لنفسك خزانة لملابس المكتب .؟
وطاطات راسها :
.لا لقد ...... لقد رايت اللوحة و.....و...
.علي ان اشفيك من هذا التردد.
,قالها برقة وهو يتحسس وجهها:
-وعلي ايضا ان اضع حدا لكذبك .

حاولت لافلات من يديه ولكنه ضمها بقوة الى صدره:
.تحرمين نفسك من حاجاتك لتشتري لي هدية وانت لاتهتمين لامري ياجيما؟
ليس من داع للانكار,ماقالته سابقا يقلقهاكيف كانت تحرجهفارتمت على صدره لتخفي عينيها.
.انا اهتم لامرك, لايمكنني الانكار, لكني لن اتزوج منكبرغم ذلك ياجيمس ,ومع كل هؤلاء النساء.........
سال بنعومة:
.هل وصلنا مرحلة النقاش؟

.ليس هناك امر للنقاش؟ انا حتى اعلم.
.احقا ياجيما ؟اتساءل الى اي درجة تعلمين ؟
ادار وجهها الى ناحيته ,ونظر اليها نظرة مكرخرجت هستر الى الشرفة واعتذرت :
.اه ,انا اسفة جايمس لم اكن اريد ان اكون فضولية.
لم يكن هذا حقيقيا نظرت هستر الفرحة تثبت بانها اتت لتستطلع ان كانت الامور تجري على مايرام بنهما .

ابقى جايمس جيما بين ذراعيه واستدار الى الخالة.
وقال :
.سنعود الى المنزل غدا.
.حسنا ياعزيزي اعلم بانكما ستعودان قريبا ادخلاالاناو حين تستعيد جيما انفاسها.

واختفت ثانية وامسك جايمس وجه جيما وادراه نحو ضوء القمر.
تمتم قائلا:
.عودي معي الى لندن لانستطيع الكلام هنا, هستر مثل كيوبيد اريدك لي

.حسن .
تعلم تماما على ماذا موافقة ولكن لايهم انها تحب جايمس.
,وصلا لندن ليجدا البرد القارس لازال مسيطرا.
البرد كان نسيانه سهلا بينما كانا في بيرمودا ! ولكنه الان يفرض نفسه والسماء الملبدة بالضباب بقيت كما هي منذ رحيلهما .
توجه جايمس مباشرة الى شقته,كان الوقت مبكرا جدا للتوجه نحو الدروب الساطعة ونظر الى وجه جيما المتاثر وقال:
.للمناقشة ليس اكثر سنتناول الغداء معا واعيدك بعدها الى الدروب الساطعة .

,كان جرس الهاتف يرن بالحاح حين دخلا الشقة .
فتناول جايمس السماعة متضايقابعد ان اسمتع تغيرت ملامحه.
سال قاطعا:
.متى ؟
فعلمت جيما ان في الامر طارئ .
قال باسف:
.علي الذهاب ياجيما احجزي لي على اول رحلة متوجهة الى مدريد.
.مالامر ؟

,سالته وهي متوجهة نحو الهاتف وهو نحو غرفته:
.المجمع الكبير الذي بنيته في جنوبي اسبانيا بدا انه ليس لدينا تصريح رسمي لمتابعتههذا فعلا مقلق ,بما ان العمل اصبح في مراحله النهائيةمن الواضح ان في الامر التباسا,علي الذهاب وتسوية الامور.
دخل غرفته وعمدت الى تنفيذ ماطلبه منها لاشيء يردع جايمس ولن ياخذها معه فهي تعرف هذا ايضا.

هنالك رحلة بعد ساعة فحجزت له مقعدا واخبرته بذلك كان قد ايتبدل ثيابه مستعدا ويحمل حقيبة صغيرة بيده.
سالها :
.اتودين البقاء هنا حتى اعود ؟
ولكنها هزت راسها نافية .لم يبد مهتما للامر مع هذا االامر الطارئ لم تعد محور تفكيره.
.حسنا ,خذي سيارة المرسيدس ساستعيدها حين اعود.

,دعاها ذلك لان تتشجع وترد له خاتم الخطوبة :


.اين ساضع هذا؟
ونظر اليها شزرا.
.كوني منطقية ماذا لو يعود الى اصبعك ثانية؟.
.لااستطيع ياجايمس كان فقط من اجل خالتك والان هي ليست هنا.
استدار متضايقامتحمسا للمغادرة اكثر من اي شيء اخر.
.اتركيه على الطاولة اذن.
.على الطاولة ؟انه ثمين !
.دون ا ن تضعيه في اصبعك لاقيمة له على الاطلاق.

صوته قاس كوجهه فتناول الخاتم من يدها ووضعه على الطاولة بنزق.
.لنذهب .
خرجا معا واوصلته جيما الى المطار .
.الى متى .......؟
.لاادري ساعلمك في مابعد .
,واخرج مفتاحا من علاقة مفاتيحه وناوله لها.
وقال :
.هذه نسخة عن مفتاح الشقة.
.لن احتاجه ,لن اكون .......
.خذيه!
بدا متوحشا قبل ان يستدير ,وخرج من السيارة واتخذ طريقه بينما اخذت جيما طريق العودة الى الدروب الساطعة .
لم تكن تستطيع ان تفعل شيئا لمساعدة جايمس من الافضل العودة ثانية الى العمل .
اتصل بها تلك الليلة مباشرة بعد رجوع جيسي.

.كيف تجري الامور ؟
حاولت جيما ان لاتبدو كزوجة قلقة ولكنها تعلم كم يؤثر مثل تلك الامور بجايمس.
.ليست بالسوء الذي توقعته ,رجل واحد هو المحور لا تتوقعي حضوري قبل عدة ايام .
.ماذا عن الملابس ؟لقد اخذت فقط حقيبة صغيرة.

.صدقيني انهم يبيعون القمصان في اسبانيا وان فشلت ساجد مصبغة انسي الامر, هل عادت جيسي؟
.نعم لقد عادت منذ حوالي الساعة ,انها تثلج خارجا الان.


قال متكدرا:
.حقا؟مشكلات اخرى للابنية ستظهر انتبهي على الطرق .

واقفل الخط.
من دون كلمة رقيقة او عبارة اشتياق لقد دعاها حبيبتي ليسعد خالته وحبيبة قلبي للسخرية.
لكن لن يكون هناك اي كلام عن الحب من جايمس

[Just Faith]

الفصل العاشر والأخير


العودة الى العمل في اليوم التالي ,كانت متنفسا حيث ابتدات عملها من حيث تركتهبما ان جايمس خارج البلاد .
الاعمال تراكمت فوق مكتبهاولكن جيما لم تشعر بعدم القدرة على السيطرة.
,ماالم تستطع التاقلم معه كان الوحدة, وعدم رؤيته.
وحتى انه لم يتصل البتة ,عدة اقسام تلقت اتصالاته ولكن ليس جيما.

في المساء الاول تركت سيارته قرب شقته واستقلت القطار لرحلة العودة الى المنزلوبعدها استعملت سيارتها .
تساقطت الثلوج مدة يومين من دون توقف مما جعل التلال باردة وبيضاء .


الطرق كانت واضحة ونظيفة حيث لم تكن هناك صعوبة في التنقل الى العمل هذا عدا عن تحذيرات جيسي بتوخي الحذر خوفا من كارثة.

عند نهاية الاسبوع قادت السيارة في اتجاه المنزل والجو يلفه الضباب ولم تحس بالارتياح الا حين دلفت الى مدخل الدروب الساطعة ورات الاضواء في المنزل.

في طريق عودتها رات حادثي سير وعدة سيارت انزلقتعن الطريق العام.
حرارة المدفاة في غرفة الجلوس والنار المشتعلة فيها دعتها بترحيب من حسن حظها انه يوم الجمعة حتى يوم الاثنين تكون الطرق قد نظفت من الثلوج.

حيتها جيسي ببسمة عرضة وصبت لها فنجانا من الشاي الساخن وقالت:
.انه في طريق العودة لقد تلقيت مكالمة من المكتب بعد مغادرتكلقد استقل طائرة الساعة الثالثة من مدريد.
نظرت الى الساعة وتجهم وجهها :
.لا بد ان طائرته تحط الان في مطار .
لاسابيع خلت لم تكن جيما تحس بما تحسه الان, جايمس عائد الى المنزل.
من دونه احيت بالضياع ,ومهما حصل لم تستطع انكار ذلك.
لم تكن تدري ان انفعالاتها كانت بادية عليها لا حين قالت جيسي:
.عرفت منذ البداية.
وذهبت تحضر العشاء.

تركت جيما العمل باكرا بسبب الطقس,كانت الساعة تشير الى الخامسة والنصف ولكنها جائعةمرتبكة وغير مرتاحة.
ساكل شيئا حتى يحين موعد العشاء .
اعلنت جيما بينما كانت تتجه نحو المطبخ.
وافقت جيسي:
.حسنا هذه احدى افضل افكارك ,اتساءل ان كان السيد ساندرسون سياتي للعشاء.

قالت جيما :
.انا متاكدة من انه سيتوجه مباشرة الى شقته وعلى اي حال لن يستطيع الوصول الى هنا ,فان اشك بذلكلان الطرق غير معقولة, مهما هِمتِ به لن تشاهديه هنا.
,اشارت جيسي بقسوة:
.ولااانت لو كنت متزوجةلكنت امضيت الوقت قلقة عليكمالان السيد ساندرسون سيصحبك الى المنزل.



اوضحت جيما :
.السلامة على الطرق ليست سببا وجيها للزواج.
اخذت طعامها وتوجهت الى غرفة الجلوس لتجلس قرب النار والبسمة على وجهها,.,,وفجاة كل شيء اصبح واضحا في تفكيرهاستتزوج جايمس حين يطلب منها ذلك مرة ثانية.

الحياة من دونه قاتمة وغير سعيدة ,للمرة الاولى في حياتها ترى مستقبلها واضحا امامها,
وفي منتصفه صورة جايمس الحيوية السمراء الطويلة ,لا يمكنها الادعاء بعد ذلك انها مرتاحة بجلستها قرب النار .
انهت طعامها وادارت التلفاز ليست منصتة تماماولكن مسترخية ودافئة .
الاخبار استرعت انتباهها لبرهة قصيرة حيث ان تفكيرها كان بعيدا لاميال مع جايمسغير ان مشهد المطار على الشاشة اعادها لحالة الوعي.

.لقد وصلنا انباء عن حدوث كارثة طيرانطائرة الساعة الثالثة القادمة من مدريد الى لندن سقطت فوق البيرنيه على اثر عاصفة ثلجيةحتى الان لم ترد اي معلومات عن ناجين, اليكم الارقام التي يمكنكم الاتصال ......
للحظات صدمت جيما وتجمدت واكفهرت .
جايمس , جايمس .
جلست تردد اسمه مدهوشة غير مصدقة لما سمعت وضائعةفقط صوت جيسي وهي تدخل الغرفة عادها الى الواقع واسرعت نحو الهاتف لتطلب الرقم الذي ظهر على الشاشة.

,وتمتمت وهي تحاول الاتصال :
.لقد تحطمت طائرة الساعة الثالثة من مدريد تحطمت .
,اصابعها لم تعد تعمل فتقدمت جيسي واخذت منها الهاتف .
وسالتها :
.هل انت متاكدة ياجيسي ؟ متاكدة من ان جايمس على تلك الرحلة؟
نعم ياحبي انا متاكدةلقد دونت ذلك, ماهو الرقم؟
عندما اخبرت جيما السيدة العجوز طلبت الرقم ولكن للتو ردت السماعة الى مكانها واعلنت :
.الخط مقطوع , ربما تقطعت لاسلاك.
.اذن ساذهب الى لندن ساذهب لمطار هيثرو واستطلع الامر.

قالت جيسي مرتبكة :
.لايمكنك الوصولقلت ذلك بنفسك الان .
.ساصل , علي ذلك لايمكنني الجلوس هنا والانتظار .
.ساتي معك.
,صرحت جيسي قاطعة ولكن جيما اوقفتها في الحال.

-لااستطيع ان اتحمل سؤوليتك ايضااستحق هذا ! استحقه ! لم ادعه يعلم اني احبه, لم يعلم ياجيسي .
وانفجرت تبكي برارة والذرعان الحنونتان ضمتاها كما لو انها طفلة .
.عليك ان تخبريه بذلك حين ترينه, ساحضر معطفك.
احست جيما وكانها مخدرة حين كانت جيسي تحكم رباط معطفها وتطلب منها ان تنتبه لنفسها .

قالت ببطء:
.لقد مات ياجيسي.
اكدت لها جيسي :
.لا اظن ذلكسنواجه السوء حين نتاكد بانه حصلليت سيارة السيد ساندرسون الكبيرة مازالت معك فقط توخي الحيطة والحذر.
كان مستحيلا رؤية الاشجار الضخمة في الحديقةكل المنطقة مغطاة بالابيض.
الثلوج تتساقط بغزارة ويبدو انها لن تتوقف.
حتى على طرق القرية هناك سيارات علقت بالثلوجوحين وصلت الى الطريق العام كانت الشرطة هناك,.,, يمنعون التقدم ويامرون السيارت بالعودة من حيث اتت.
فتحت شباك السيارة متجاهلة البرد منتظرة بتصميم عنيد للعبور.
.الى اين انت ذاهبة ياانسة؟
, الشرطي الذي تقدم نحوها بعد دقائق بدا كرجل الثلج .

.الى الطريق السريع.
لم تزد على ذلك كلمة .


.مامن مجال ياانسة انا مضطر الى ارجاعك.
,ولكنها اخرجت راسها من النافذة وثالت:
.لن ارجع علي ان اصل الى لندن .
قال بغضب :
.هذا مايقوله الجميع ياانستي لااستطيع ان ادعك تمرين لانك ستعلقين بالثلج وهذا مانتوخاهالفوضى ستزداد على الطرق.
ثم حدق بها وتابع:
.لقد اجريت هذه المحادثة حوالي خمسين مرة حتى الان.
قالت بهدوء :
.اظن ان وضعي مختلف خطيبي كان على متن طائرة تحطمت وعلي ان اصل لاطمئن خطوط الهاتف معطلة ولست ادري مااذا .....

نظر مشدودا اليها متاملا وجهها المفجوع وقال لها:
.انتظري دقيقة .
فتقدم الشرطي من سيارة رانج روفركانت متوقفة على جانب الطريق بينما جلست جيما مصممة على الاتهود ادارجها .
رجع بعد دقيقة ,واشار اليها بان تتجاوز صف السيارات وتلحق بسيارة الرانج روفر .

,اقترب منها قائلا:
.سوف تمر ,فقط الحقي بها , ان توقفت سيهرع لنجدتك.
شكرته جيما :
.شكرا.
.حظا سعيدا ياانستي
دلفت بسيارتها خلف الرانج روفر الخاصة بالشرطة وتبعتها كالمسلوبة .
الاضواء خدرت عقلها ,كان هناك صف من الاضواء الحمراء والاشارات الزرقاءوالثلج على الجانبين لاشي اخر.
بدا العالم وكانه انتهى وان توفي جايمس لايهم بعدها ان توقف العالم عن الدوران .
كانت الساعة التاسعة حين وصلت الى الشارع الذي يقطن فيه جايمس .

تجمدت في سيارتها لفترة لتجد الشجاعة الكافية للدخول الى شقته وماستحس به من اجواء جايمس .
رحلتها الى المطار لم تكن مثمرةالبيرنيه محاطة بالثلوج والحطام على بعد اميال ,وفرق الانقاذ بدات بالتحرك عملت جاهدت حتى علمت فقط ان اسمه كان على لائحة المسافرين في هذه الطائرة .

وقد نصحوها بان تبقى في المنزل وتتصل كل ساعة.
مامن شيء يمكنها ان تفعله سوى الانتظار والصلاةاسدلت الستائر واضاءت الانوار ثم شغلت جهاز التدفئةحاولت الاتصال بالدروب الساطعة ولكن لاتصال مازال مقطوعا .
من المؤكد ان جيسي قلقة جدا الانولكن ماذا تستطيع ان تفعل حيال ذلك..
ان قلبها محطم استقرت في غرفة الجلوس حينها فقط رات الخاتم يلمع على الطاولةتماما حيث وضعه جايمس .
قال ان لاقيمة له دون ان يكون في اصبعهاغمرت الدموع عينيها,لن تخلعه ثانيةهكذا اراده جايمس.

دون ان تفعل شيئا مر الوقت ببطء , ولايبدو انها تستطيع ان تفعل شيئا سوى ترقب الساعة منتظرة الساعة لتمر حتى تتصل بالمطار .
حينما ان الوقت رفعت السماعة باصابع مرتعدةاصوات اتت من المدخل الرئيسي للبيت ,فتح الباب ثم اغلقصدمت لدقيقة ثم سمعت صوته ,.,,ينادي اسمها بامل مندهشا.
.جيما ؟
القت سماعة الهاتف حين فتح باب غرفة الجلوس وجايمس كان واقفا هناكفلم تصدق عينيها.

انه هناك ,حقيقة وحي ! لم تستطع البوح باية كلمة .
نظر اليها بعينين داكنتين مندهشتين ,واشتياق دفين.
,بدا متاثرا اوضح بهدوء وكانه يتوسل الاجابة:
.رايت الانوار وسيارتك خارجا حين اوصلتني سيارة الاجرةسيارتك مغطاة بالثلج ولكنني ميزتها ياجيما....؟

كانت تقف من دون حراكمحدقة به ويداها على خديها الملتهبتين بالحرارةتجاهد لكي لايغمى عليها ,كي لا تصرخ .


لم يبد وسيما من قبل هكذا اسمر طويلا ,ومحببا ..
وكان هنالك الم وقلق في عينيه ,كل شيء تلاشىاتزانها برودتها مخاوفها صمتها .
وركضت نحوه ورمت بنفسها بين ذراعيه اللتين تلقفتاها بتلقائية وقالت له بهمس:
.ظننت انك مت ,ظننت اني خسرتك ,جايمس !جايمس .
فضمها الى صدره بقوة واستطاعتان تسمع ضربات قلبه المتسارعة ثم رفع وجهها نحوه ليمسح دموعها

[Just Faith]

سال بهدوء :
.سمعت عن الطائرة التي تحطمت لم اعلم شخصيا حتى حطت طائرتي لم اكن اظن بانك ستعلمين ؟
.لقد كان الخبر ضمن نشرة الاخبار التلفزيونيةوجيسي قالت انك على هذه الرحلة لم استطع الاتصال للاطمئنان ,الخطوط معطلة.
لقد فاتتني الرحلةوتدبرت امري بالرحلة التالية.
بدا فجاة مندهشا ,وسالها:
.كنت في الدروب الساطعة ؟لكن الطرق مقطوعةاردت التوجه الى هناك ولكنهم حذروني.
,اكملت جيما بصوت مرتعش :
.اخذت مرافقة من الشرطة عندما .......عندما اخبرتهم ,كانوا لطفاء معي ......

.اللعنة ,كان علي ان اجنبك هذا لو استطعت .
فوقعت عيناه فجاة على الخاتم المتلالئ في اصبعها ولم يقل شيئا سوى :
.تعالي سامرر رسالة لجيسي لابد انها مشغولة البال عليك الان.
.وعليك ايضا !تظن بانك رائع .
اكد لها :
.هذا ماتوقعته تعاملت معها لسنتين كجاسوسة عليك لحسابي .
اتصل بالكولونيل برانت في الدائرة الرسمية للقرية المجاورة .

قال لها :
.سيرسل احدهم لابلاغ جيسي .
,ثم نظر الى وجهها الشاحب وتابع كلامه:
.احضر لك شيئا لتاكلي؟
هزت راسها نافية:
-لايمكنني اكل اي شيء ساحضر انا لك شيئا.
.اكلت في الطائرة .
كان يحدق بها وشبه ابتسامة على وجهه لم تفعل شيئا سوى التحديق ايضا.

ثم قالت له:
.لا ,لاتقل هذه الكلمة مرة اخرى انا ........انا لااريد ان اسمع اني اتلعثم .
.حسنا لم اشفك بعدعلى اي حال بدات احب ذلك تلعثمي كما تحبين .

,تقدم منها وقف امامها سال بنعومة:
.اذا انت تحبينني ؟
لم تنكر ,بل اعترفت :
.نعم ,انا احبك ,ياجايمس احببتك لسنتين ولكني لم اصرح كنت اغار واخاف ولكن الامر لم يعد يهم فكرة ان افقدك ..... اعلم انك لم تبادلني الكلمة ,ولكن لايهم لان .....

قال بوضوح :
-انا احبك احببتك منذ رايتك اول مرةاريدك بطريقة لم تحلمي بها قط.
,تمتم وهو يضمها ويعانقها :
.انت تضعين خاتمي هل ستتزوجين مني ؟
.ان كنت ماتزال تريدني .
.ان اردتك ؟اه ,ياجيما لقد انتظرتك طويلا وتشوقت اليك حتى اقتربت من الجنون .
تابع بالحاح:
.انك لي , ولن ادعك تذهبين .
.لااريد الذهاب .
.انا امتلكك في خيالي ولكن كل مرة انظر فيها اليك احس وكانها المرة الاولى قوليها ثانية ياجيما .

,فنظرت في عينيه وقالت:
.انا احبك , لو خسرتك.....
.لن تخسريني انتظرت طويلا ياجيما ,الان انا اريدك واقولها متوسلا.
.لاتتركني ياجايمس اريد ان ابقى الى جانبك دائمالا استطيع العيش من دونك لقد احببتك منذ رايتك لاول مرة في الدروب الساطعة.

هز راسه الداكن وقال:
.اما انا فقد احببتك قبل ذلك بعدة اشهركنت اسافر برحلة الى نيويورك ورايتك مع والدك ,كان عائدا من رحلة وكنت هناك لملاقاته ,الغيت رحلتي ,وتبعتك.


.لحقت بي ؟
ابتسم وقبل راس انفها وتابع:
.لحقت بكمل حينما عبرت سيارتكما مدخل الدروب الساطعة كنت تماما خلفكما ,ذهبت الى القرية وتحريت عنكماوعرفت ان باري ليل صاحب شركة ليل للهندسة يعيش في المنزل الجميل القديم ومعه ابنته جيما.
اذن لم تكن فقط مصادفة؟
اعترف قائلا:
.لم استطع انتظار فرصة, لقد وقعت في الحب لاول مرة في حياتي ,كان ذلك مؤلما واشد ايلاما حين اعلنت كرهك لي.
.لم اكن اعنيها.
قالتها ويدها تتحسس وجهه,اكد لها بقلق مقبلا اطراف اصابعها :
.لقد خدعتني بنعومة لم استطع ان استسلم كان ذلك مسيطرا على روحي ,فشاركت بليل للهندسة برغم اني لست بحاجة الى ذلك عندها علمت بامر ظروف والدك.

واضاف بهدوء :
.لم اقدر ان افعل اي شيء لردعه, كان منكبا على تحطيم حياته بيديه وتاثرت لوضعك حين تعلمين لذلك اقتربت قدر المستطاع.
ذكرته جيما :
.قلت انك لن تحبني .
اجابها بصراحة:
.بدا الشيء الوحيد الذي ستصدقينه اي اعتراف بالعشق كان سيخيفك حتى الموت كان علي ان ابدو كما كنت دائما ,قاسيا شرسا.....

دعمت جيما قوله:
.وغير محتمل .
ادار وجهها نحوه.
وقال لها :
.متى ستتزوجين مني ؟
.قريبا متى استطعنا .
كل ماكان يعتريها الان هو الحب .... لامخاوف ولاقلق.
.لايمكنني ان ادعوك الى العشاء خارجا الجو شديد البرودة ,يمكننا تناول الطعام هنا الثلاجة مليئة بكل ما نحتاجه ساطهو لك وجبة شهية .



الحت قائلة :
.انا ساطهو ,انا طاهية ماهرة.
.لقد لقد فزت بالعمل .
حين استيقظت جيما في اليوم التالي كان جيمس لا يزال نائما وشعره مبعثرا كالاطفال ,وجهه الرائع مسترخيا..
بدا مرتاحا مستمتعاواحمرت وجنتاها حين تذكرت حديث الليلة الماضية .
لم تكن تستطيع ان تصدق كيف ان ليلة طويلة جدا قد غيرت حياتها .
فتح عينيه ليجدها تحدق به همس قرب هاذنها :
.الان ,من انت ؟
.انت تعلم من انا .

اشار بلطف :
.لطالما علمت ,ساكون قي غاية السرور حين اتاكد من انك علمت ,هل انت متعبة الان؟
همست قائلة:
.قليلا.
.مامن مشكلة ,ستبقين هناعلي الخروج لاستطلاع مجرى الامور في البلدة ,وانت لن تتحركي من الشقة ,.,,ستبقين الى ان نعود الى الدروب الساطعة سويا, لن يكون اليوم بسبب كثرة الثلوج على الطرق لاتقلقي لوجود اي دخلاء, اريد غدائي جاهزا عند الواحدة.

.انا لست خادمة لك!
.هل انت متاكدة من كلامك؟
.اريد.اريد ان انهض الان.
.اريد ان ابدا يومي كما تمنيت لسنتين خلتا ......بان تكوني بين ذراعي .
.جايمس اود التكلم معك.

.توقعت ذلك,تريدين قوانين ؟
.انا احبك واريد مشاركتك في ما يخص النساء ,ولكن ياجايمس .....
قال برقة :
.لم تشاركيني مطلقا نعم كان هناك نساء ولكن ليس بعد ان رايتك ,لحظة رايتك تغيرت حياتيلااستطيع تبرئة نفسي ولكني تغيرت فعلا.

اضاف بوقاحة :
.ليس هناك نساء ,ياحبيبتي ولن يكون هناك الا جيما .
بل هناك روما .
تمتم قائلا:
.نعم روما لم وليست لن تكون صديقتي باي حال ,,,تحاليل الصحافة دون اساس, انها فقط تسعى وراء دفعها للامام وماارادته هو مالي لديها افكار ومشاريع للمستقبل..... مستقبلها هي.

.ولكنك قلت لي انها صديقتك.
قال بمتعة :
.اصرخي في وجهي بهدوءياعزيزتي رغبت في اثارة غيرتك وهذا ماحصل وددت الاختباء وراءها ,عليك الاعتراف بانها سيدة قاسية.
-وماذا عن شينا ؟
.عرفتها قبلا؟
سالته بغضب:
.قبل ماذا.

اجابها مستمتعا بغضبها :
.اتيت بها من شركة بعد طلب شخصي من هستر وحتى وقتنا هذا هي ممرضة هستر فقط.
علقت جيما :
.ولكنها تعني الكثير لك.
.في منزل خالتي صدمت بمخيلتك لكن الامر ليس هكذا.!

,احمرت جيما فجذبها نحوه وقال موضحا:
.منذ اللحظة الاولى التي رايتك فيها لم يكن هناك احد الا انت انا انتمي اليك وليس لاي امراة اخرى ,لن انظر الى غيرك.
نظر اليها جايمس مطولا ثم انحنى وقبلها على جبينها وسالها :
.ابريني مايجول في بالك الان.
.لفترة طويلة ظننت ان الدروب الساطعة هو محور حياتي .
.والان؟
الان هناك انت والحياة الجديدةربما علينا شراء بيتنا الخاصلنعيش مع احلامنا وذكرياتنا.
.بالنسبة الي المنزل كانت انت المكان الذي عشت فيه,المكان الوحيد لرؤيتك رغبت به لكي احيط بك ياحلمي .

.انا حقيقة ياجايمس لست حلما واحبك.
.اذا عرفت المكان المناسب سيتسع لنا واحلامنا وجيسي واطفال المستقبل .
.اظن اني سانهض لاحضر القهوة لم تعجبني قهوتك امس..
.انها واحدة من الاشياء القليلة التي لااجيدها .
ثم شرح قائلا:
.سابقى هنا حتى تخدميني سيدك ومرؤوسك.

وغرق في الضحك بينما رمته جيما بوسادة من مكانها .
همس وهو يقربها منه:
.لقد تقدمت تقدما ملموسا .
.وهل كان هناك امتحان .
نظرت اليه بعينين تتراقصان من السعادة .
.حين تحديتني لاعطائك فرصة فكرت سريعا راهنت على مدى مقاومتك,وان نجحت في هذه الفرصةستخرجين من قوقعتك المعتادة وتنطلقين وستكون فرصتي لتنظري الي .
تمتمت جيما قائلة :
.انا سعيدة جدا ياجايمس سابذل قصارى جهدي في العمل لادخل لعلاقتنا في ذلك.
قال بقسوة :


.لدي امور كثيرة ستشغلك في المنزل .
ثم اضاف :
.اريد قهوتي حالا.... وبالنسبة الى المكتب ياانسة ليل ,انت مطرودة .

قراءة ممتعة
تمت بحمدالله

[سمواحساس]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

[meiro]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

[ملكة السعاده]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

[جراح قلب]

شكرا كتير على المجهود

[الواحة]

شكرا ع رواية موفقه

[ندووش]

شكرا ربي يعافيك