آخر 10 مشاركات
وآخرون يعشقون *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : انسام ليبيا - )           »          5 - الرجل السراب - جانيت ديلي - أحلام القديمة ( كتابة / كاملة ) (الكاتـب : gasmin - )           »          جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )           »          ياسميـن الشتـاء-قلوب شرقية(26)-[حصرياً]-للكاتبة الرائعة::جود علي(مميزة)*كاملة* (الكاتـب : *جود علي* - )           »          اللوحة الغامضة (48) للكاتبة: كارول مورتيمور .. كاملة .. (الكاتـب : cutebabi - )           »          وعد بالسعادة - قلوب النوفيلا - الكاتبة الرائعة :*سارة عادل* [زائرة]* كاملة &الروابط (الكاتـب : *سارة عادل* - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          4 - لعنة الماضي - بيني جوردان (دار الكتاب العربي) (الكاتـب : Gege86 - )           »          داويني ببلسم روحك (1) .. سلسلة بيت الحكايا *متميزه و مكتملة* (الكاتـب : shymaa abou bakr - )           »          النضـــال ( الجزء الثانى من مذكرات مصاص الدماء ) - كامل - (الكاتـب : Dalyia - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-06-14, 07:07 AM   #91

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


كلام ريم اصاب الحقيقة.. اجل انا اغار منه واحتقره لأنه احتل مكاناً من المفروض هو لي وحدي..وازدادت غيرتي حين اتجهت لمكتب والدي حتى يفاجأني سكرتير مكتبه انه ذهب برفقة راكان لتفقد فرع الشركة الجديد ..لتشتعل الغيرة اكثر واغادر الشركة عائداً للمنزل ومن حسن حظي وجدت من يستحق أن افجر فيه شعوري..دخلت للصالة لأجده جالساً ..على مايبدو لم يشرب اليوم فلا وجود للكأس وليس هناك رائحة تفوح مع الهواء ..كان الوضع مناسب لي فرؤيته بكامل صحوته سيجعلني اكيل له ما اريد ..فهو الأخر سيفقدني صوابي بتصرفاته الرعناء ..تقدمت حتى اصرخ بكل غضب:شو سالفتك مع الموظفات مب مخلي موظفة بحالها

نايف الذي احب ان يغيض شقيقه:هذا اسلوب تستقبليني فيه؟..ولا نسيت اداب الاتيكيت يا استاذ ريان

ريان بحنق:لا مانسيت بس اللي مثلك هذا اللي يستاهلونه يا استاذ نايف

فإذا بهيفاء التي اقبلت لتوها وقد اندهشت من تعليقاتهما:انتوا شو سالفتكم ليش تنادون بعض بالألقاب ؟

نظر لها ريان :هيفاء خلج بعيد

وقف نايف بحيث اصبحت هي خلفه وقال وعينه على ريان:هيفاء جد خلج بعيد عشان بعض العقول الصغيرة حرام تعبين مخج وياها

ريان بعصبية:ليش تظن اني مثلك سكير ومغازلجي ولا عندك ذرة مسؤلية

لم يعجبها كلامه فصرخت فيه:ريان عيب عليك

الاح رأسه على جانبه مخاطباً اياها:هيفا لا تدخلين.._ثم نظر لريان_..وهو لو فيه خير خليه يقرب

ريان وهو يتقدم بغضب:ترا مب قدي

حتى يمسكه نايف من ياقة ثوبه وسحبه له ومن تحت اسنانه قال:شو بتسوي؟ بتضربني

هيفاء وهي تتمسك بنايف:نايف

نايف وهو يدفعها عنه بكتفه قائلا وعينه تنظر لريان بغضب:هيفاء لا تدخلين..واذا على هالنذل انا ارويه من يكون نايف

وهو يكور قبضة يده حتى يسددها لوجه شقيقه فإذا بصوت والدتهما صارخة:نايف

توقف قبل ان يوجه لكمة لوجه شقيقه وكليهما يناظران بعض بعينين يتطاير شرارهما حتى انزل يده في غيض وترك ياقة ثوب ريان وتقدمت والدتهما ساخطة موجهة كلامها لنايف:انت ما تستحي على ويهك

هيفاء التي رأت والدتها تتحامل على نايف وهو لم يكن من بدأ:امي...

حتى تخرسها وتكمل كيل الاتهامات له:تشرب الزفت في البيت وسكتت تسافر وانا مب راضية بعد سكتت بس توصل انك تمد ايدك هنا عاد تلزم حدودك.._حتى تصرخ_انقلع

لم يجادل رغم انه يستطيع نظر لشقيقه بغيض ثم رحل ..اما هيفاء فأحست بالضيق ورمقت ريان بنظرة قاسية ثم ذهبت

ام ريان:ليش كان بيضربك؟

ريان وكأنه ليس هو سبب ماحصل:ما ادري عنه

ام ريان:لا تحتك فيه حتى اذا قالك شي تجاهله ..انا خلاص غسلت ايدي منه وما اظن انه راح يتسنع

ادنى رأسه من رأسها مقبلاً إياه وقال وكأنه لم يكن هو السبب:خليه يولي يمكن الأيام تعلمه


;




إلى هذه الدرجة أخيفها؟!!..ربما يكون تصرفي معها فيه شيء من الغلظة ولكن ليس لدرجة أنها تفزع مني..ولكن لا يحق لي في لومها فأنا أبدوا قاسياً معها...كنت قاصداً القسم الخاص بنا حين التقيت ببيان

عبدالعزيز:السلام عليكم

بيان:وعليكم السلام.._وقبل ان يكمل سيره استوقفته_..إلا وش هالرعب اللي معيش فيه نوره؟

يعرف أنها تحب رفع ضغطه دائماً فتجاهلها حتى اجبرته على الاصغاء باهتمام:نوره مو قادرة تتحرك ولا تسوي شي خايفة تسقط وطلقها

نظر إليها بتجهم:انتي وش تقولين؟!!

بيان:إلي سمعته...نوره نفسيتها تعبانة وانت بدل ما تسعدها مزود همها..حرام عليك ياخي ترفق بحالها والله نوره ما تستاهل اللي يجيها منك

عبدالعزيز ونوبة غضب تلوح في الأفق:انتي وش قاعدة تخربطين

بيان:انا مو قاعدة اخربط انا انبهك للي قاعد يصير..نوره شايلة هم والبركة فيك وكلامك اللي مثل السم

عبدالعزيز بنظرة متفحصة:هي اللي قالت كذا؟

بيان:لا كل شي واضح ومايحتاج قول..عز حاول تغير معاملتك لنوره ..عن اذنك

ليمضي لجناحهم كانت نوره مستلقية في سريرها تقرأ احد الكتب عن الحمل ..القى السلام وتقدم من السرير وجلس على طرفه ناظراً لها وهي قد تعجبت من نظرته وسكوته

عبدالعزيز:صارحيني يا نوره خايفة مني؟

تجهمت وشكت في أن احداً قد نقل له كلام:لا ليش؟

عبدالعزيز:منك على بعضك..ولما تشوفيني احس انك مو على طبيعتك

نوره وهي تنفي:كل شي طبيعي ومافيني شي بالعكس انت اوكي معاي وانا مو خايفة منك واصلا ليش اخاف

عبدالعزيز:يعني قلت يمكن عشان الحمل وكذا

رفعت جذعها بثقل:عبدالعزيز فيه احد قايل لك شي؟

عبدالعزيز:ليه انتي قايله لأحد شي

نوره:لا

وقف واعطاها ظهره ومشى قليلاً ينزع ثوبه:اجل لا تصورين لنفسك اشياء مو موجودة.._رمى الثوب جانباً ونظر لها_ياللا قومي...

نوره بتعجب:وين؟!!

تقدم ونحنى إليها:تحركين جسمك شوي..ابغي زوجتي تخدمني .._قبل وجنتها حتى شعرت برعشة سرت فيها ..نظر إلى عينيها وهي تاهت فيهما_انزلي بالأصنصير عشان ماتتعبين..بروح اتحمم اطلع القى الاكل .._قبلها ثانية_..وخلي الشغالة تجيبه ما ابيك تتعبين ..سامعة

ذهب إلى الحمام وهي بقيت ساكنة بلا حراك متعجبة من تصرفه


;


كرهتها منذ أن رأيتها وكرهت تدخلها في كل صغيرة وكبيرة وكأنها أمه..إلى متى ستظل ملتصقة في حياتنا ..فلابد لي أن ابعدها عنا..أتت لزيارتنا هي وعمته ..كنت انا وخالتي طرفه ومها وخالتي وضحه لا أنكر أني كنت غاضبة منها ولكن نسيت كل شيء ..كنت اغلي في داخلي وهي تتكلم عن ليلة زواج ابنتها الراحلة بداية من القاعة وانتهاء بالزفة ..ولم اتمالك نفسي حين قالت:ماعتقد فيه عرس مثل عرسهم يعني ياعذايب اذا حد قالج عن ليلة زواجهم لا تغارين

عذايب بلكنة مقصودة:ماتهمني الشكليات ولا بهتم لكلام الناس ..لكل عروس ليلتها وانا اللي يهمني من هالليلة عبدالله وبس

شيخه التي لم ترد الخسارة قالت:هيه بس ترا عبدالله تعود على ام عياله كانت تحب كل شي مرتب

ابتسمت:لكل عروس شي يميزها والمرحومة غير وانا غير واعتقد عبدالله فاهم هالشي ..اشكرج انج قلتيلي عشان افكر من الحين كيف اعلقه فيني وانسيه بنتج

شيخه التي بدأت تغلي قالت في نفسها:وانا اللي ظنيت انج طيبة وعلى نياتج طلعتي مب هينة ياعذايب بس صبرج علي وبتشوفين




اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-06-14, 07:08 AM   #92

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اغلق باب الثلاجة الفارغة من اي شيء..في اللحظةالتي كان يتقدم فيها من الصالة لمح منحوتة من الجبس جلس يتأملها..تقدم راكان الذي كان قادماً من الخارج ومعه كيس

وضعه وجلس قائلاً:عيبتك؟

طارق:حلوة..من وين شارينها؟

راكان:مش شارينها هذي ناس عطوني اياها ..بصراحة شغلهم وايد حلو وعندهم ابداع بس للاسف مافي حد يشجعهم عشان يظهرون موهبتهم قدام الناس وفيه ناس طلبوا مني اساعدهم ويتني فكرة نسوي معرض وانا اكيد بستفيد

وضعها من يده على الطاولة وعينه عليها:حلو..المهم شو يايب

راكان:ادريبك مابتهز طولك وبتيب عشا

طارق:عشان جيه الثلاجة فاضية؟

راكان:بصراحة انا متعمد ياخي قرقع جيوبك واشتري شي حتى وجبتك عليي..يعني لو تطلع في كل مكان دكاكين مطاعم مقاهي واحات الشيشة

طارق:هههههههههههه استغفر الله ياخي قول ما شاء الله

راكان:ماشاء الله والله يزيد ويبارك ويحفظ البلاد..بس انت مصختها

طارق وهو يسحب الكيس:اشوف انت شو يايب..من ريحة الكاري باين انه هندي

راكان:هيه قلت نغير ناكل من مطعم هندي

طارق وقد ذكره بالطفولة:تذكر مطعم راجو اللي كان في الشعبية اللي كان فيها عبدالله وسلطون

راكان:الله ايام كنا دوم القايلة والشمس تصلي روسنا وين سايرين مطعم راجو..الريال راقد وحنا دوم عند بابه حتى صار مايرقد الظهر ههههههههههه

طارق:والا يوم يسوي هاذيج الصالونه(سوست/مرق) الحارة اللي لو تشرب تنكر ماي مابيكفيك من الفلفل اللي فيها هههههههههههه

راكان:ولا يوم سلطون وعمه عبود يتحدون بعض من ياكل فلفل اكثر ياخي ايام ...انزين تعال ع طاري عبود وسلطان وينهم؟ ..نحن اصغر عنهم صح؟

طارق:هيه هم اكبر عنا.._صمت قليلاً_..راكان تذكر يوم كنت في لندن وقلتلك شفت واحد عند بيت عمي محمد؟

راكان وقد استغرب من سؤاله:هيه شو بلاه؟

طارق:فيه شبه من سلطان

وهو يقف:سبحان الله الناس تشابه

طارق:عاد مب لهدرجة؟

استدار نحوه وهو كان قاصد المطبخ:لا فيه ووايدين

طارق وهو يأخذ المنحوته يتأملها قال:يمكن ..راكان..بحتفظ بالمنحوته عادي؟

اتى وهو يحمل الصحون:عادي خذها


;



عاد بعض الهدوء لحياتي المتوترة ولكن هيهات أن يبقى كما هو ..تعرفت علي وأصبحنا صديقات ولكن ما هدفها مما فعلته هذا اليوم؟!!..

اخذت وقتي حتى اقنعتها بالقدوم لرؤيتها والتعرف عليها دخلنا وكلهن يعلمن إني اتعامل معها..وهذا ما قالته احداهن وذهبت لمناداتها ..

ثواني وأقبلت أماني وتقدمت ملقية السلام ..

ظبية:أماني أعرفج الوالدة..

أماني بابتسامة رقيقة:هلا وسهلا

ام ظبية:هلا فيج

ظبية وليس ماقالت هو هدفها: انا من كثر ماكلمت الوالدة عن شغلج وايد عيبها حتى انها قررت اتي هنا اليوم بس عشان تسويلها ..

هي مابين ريبة وتصديق ولكن اختارت حسن الظن رغم الشك الذي يحاول السيطرة على عقلها...ولكن ما إن جلست ام ظبية على الكرسي واماني على وشك البدء بعملها جاءها ذاك السؤال الذي يذكرها بأول لقاء بها مع روضة

ام ظبية وهي تنظر لها من انعكاس المرآة:شحالها امج؟

بلعت ريقها وتذكرت كلام ضي_قلتلها مسافرين_ اخفت شعور الضيق وقالت:بخير

ام ظبية:هي مواطنة؟

تشعر أن تلك الأسئلة تخنقها:هيه مواطنة

ام ظبية:خاطري اشكرها بنفسي واتعرف عليها

صعقتها ولكن ماقالته ضي لندى كان يسعفها للخروج من المأزق_هم حالياً مسافرين_:هي مسافرة حالياً..ابوي يشتغل في السفارة وهي مرافقتنه

ام ظبية:هي شو تشتغل؟

لا تعلم من اين اتت بالوظيفة :باحثة اجتماعية

ام ظبية وكأن الأمر أعجبها فسترسلت في طرح الأسئلة:بس غريبة تخليج بروحج وتسافر

ودها لو تسكتها تخرسها تصرخ في وجهها توقفي ولكن هي من توقف عن الصراخ في داخلها لتجيب:ابوي كان تعبان شوي وامي وايد تحاتية يوم يمرض محد يعتنيبه غيرها ولا ترتاح الا اذا طمنت عليه ..بعدين انا مش بروحي معاي اختي

ام ظبية:باين انهم يحبون بعض وايد

اماني وهي تشعر بالاحتقان ورغبة في البكاء ولكن تجاهلت الأمر رغم صعوبته:هيه فوق ماتصورين الله.._لتصمت في أسى وتردف_الله يسعدهم

بهد ذاك الاستجواب والتحقيق الذي لا أعلم الداعي له عدت إلى الشقة ولا اعلم بأية حالة عدت فقط اردت الدخول لغرفتي لأخذ حريتي في تفجير دموعي التي أخفيتها عنهما ..أرتميت على سريري بعد أن بالكاد استطعت تبديل ملابسي احتضنت وسادتي لأنخرط في بكاء مُر ..ومضى بي الوقت حتى افتح عيناني وأرى بضبابية بالكاد اميز أني أرى أحد واقف ..حتى اتضحت لي ساقان ابيضان رفعت طرف عيني انها ضي مرتدية" بيجامة شورت" وقلت اسمها ولكن لم تلقي بالاً استدارت واقتربت من النافذة وازاحت الستارة فإذا بضوء يزعج عيناي..لم أشعر بالوقت :كم الساعة؟

ضي:سبع

اغمضت عينيها ولكنها لم ترفع رأسها عن الوسادة:ليش ماصحيتيني؟!

ضي بسؤال بدل من الإجابة:ليش كنتي تصيحين؟!!

اماني بعبوس وشعور بالكسل:ماصحت

مشت واستدارت نحوها:امبلا ..كنت بدخل بس سمعتج تشاهقين بس ماحبيت ازعجج فخليتج ورحت..ماقلتي ليش كنتي تصيحين؟

نهضت بخمول وضيق صمتت قليلاًً ثم قالت:تعبت يا ضي تعبت من هالكذبة اللي أنا فيها ..تعبت ارتيا الفرج

اقتربت وجلست القرفصاء امامها :شو اللي صار؟

تنهدت في ضيق واحساس بشيء ثقيل يكتم على صدرها ونزلت دموعها:ليتني سمعت كلامه ...ليتني ما عمقت علاقتي بظبية..._استنشقت بعض الهواء رغم احتقان انفها ومسح الدموع التي اخذت مجراها إلا أن حرقة في الصدر تشتعل وتزيد المرارة وانسكاب الدمع أكثر_..تخيلي يت الصالون... بس ماكانت بروحها..كانت وياها امها.. في البداية قلت يمكن عيبها شغلي وصدق ياية تجرب بس عقب تمت تسأل وتسأل لين خلاص ما كان فيني حيل اتحمل

ضي:لو طلبتي منها تسكت

اماني:زبونة ولازم اتحمل واعطي انطباع زين عن الصالون

نهضت وجلست على طرف السرير:يعني عشان الصالون وسمعته تقهرين نفسج

اماني رغم ماتعانيه إلا ان لها وجهة نظر قد لا تفهمها ضي وتستوعبها:لازم اخلى مشاعري الخاصة على صوب واكسب الصالون زباين ...بس تعرفين افكر اترك الشغل..._ناظرتها بتعجب_لا طالعيني بهالنظرة _نظرت امامها_..يمكن ماتصدقيني بس جد افكر استقيل .._نظرت لها_اريد ارتاح خلاص تعبت يا ضي .._قربت جسمها منها فقد لاحت في رأسها فكرة ما_ انتي قلتي انه عندج اعطيني ياه

عبست متعجبة:شو اللي اعطيج اياه؟!!!!!

اماني كذاك الغريق الذي يتعلق بأمنية:رقم سلطان...بتصل عليه بخليه ايينا__وضعت يدها على فخذ شقيقتها_تتكلم كمن يتخيل حلم بعيد كاحد احلام اليقظة_..ينسير وياه لندن او اي مكان بعيد فيه حنا الثلاثة بس بعيد عنهم وعن شرهم ..بنكون مع بعض..بتقولين كيف وهو مش محرم..بنتزوج انا احبه وهو بعد يحبني ..بنتزوج وانتي بتعيشين ويانا_كل هذا وضي مشدوهة من طريقة كلامها_..شو قلتي؟

حتى تصدمها بقولها:ظنج يتذكرنا؟

اماني وبدأت تشك:ليش لا ..هو دوم كان ويانا ..قريب منا..يعني تقدرين تقولين واحد منا

لتأتيها بجملة أخرى تثبت الشك في رأسها :سنتين يا مروى ..سنتين مرن ..وهالسنتين كفيله تنسي الانسان كل شي..سلطان كان قريب منا بس هو مب منا..عادي تتصلين فيه هذا اذا بعده محتفظ بالرقم..يعني ممكن تتصلين فيه ويصدمج ويقول انه ما يعرفج ولا يتذكر وحدة اسمها مروى ..اكيد هو عايش حياته الحين ورقم الفون كنسله ..انسيه يا مروى عشان هو اكيد نسانا..قومي جهزي عمرج للشغل..

لتخرج وتغلق الباب وتتكئ عليه واضعة يديها خلفها..تذكرت يوم الحفلة عندما ذهبت للحمام برفقة حوراء وهي عائدة لمحت هاتفاً وقالت:تلفون ثابت..يشتغل؟

حوراء وهي تدنو منه وترفع السماعة:اعتقد ...هيه يشتغل

ضي:بتصل على اختي اخاف فوني مافيه شحن

وهي تمد السماعة لها:اوكي

تقدمت واخذتها وابتسمت لحوراء لم تتصل بأماني ولكن احبت ان تتأكد ان الرقم مستخدم وانه مازال عنده..سمعت الرنين فتأكدت انه مستخدم بقي أن تعرف انه لسلطان!..كان قادماً من المطبخ يحمل كوب عصير واستغرب رنين الهاتف واسرع واضعاً الكأس على الطاولة واخذ الهاتف ..جلس ناظراً لشاشته:هذا الرقم دولي وتحديداً من الامارات...

سمعت صوته ووقفت مشدوهة متجمدت الحواس كم هي في شوق له ولحديثه هذا صوته اجل صوته وهي تسمعه يردد:الو الو ..الو منو معاي؟

كادت شفتيها تتحرك ناطقة باسمه ولكن قبل لفظ حرف السين فإذا بالسماعة قد اعيدت لمكانها لم تستطع ان تكلمه ولكن سمعت صوته ..

لتعود للواقع وهي ملتصقة بباب غرفة اماني لتتذكر أخر ذكرى جمعتها معه وهي تقلب الهاتف الذي اعطاها اياه بين يديها كانا في المنتزه القريب من الحي الذي تقطنه يتمشيان:تخيل يضيع ينسرق او يخترب من وين بييب رقمك

ابتسم:عندي لج فكرة..احفظيه وردديه وانتي في الطيارة لين توصلين الامارات

أروى:ههههه ما تخيل اسويها..بس لا تنسى انت مديون لي بشي

عقد حاجبيه:وبشو مديون لج؟!!!

أروى:انك واعدني يوم نزور مزرعتك بتعلمني الرماية

ابتسمت:يصير خير ان شاء الله..._استغرب وقوفها فجأة_..شو بلاج وقفتي؟!!

أروى ولا يتحرك منها سوى عينيها:تشم اللي اشمه؟

سلطان وهو لا يشم شيئاً:لا شو تشمين؟!!

اغمضت عينيها ورفعت انفها قليلا مركزة في معرفة الرائحة ثم فتحت عينيها والاحت رأسه له بابتسامة قائلة قبل ان تجري لناحية الرائحة:كوورن (ذرة)

ضحك على تصرفها الطفولي ولحق بها:ههههههههههههههه

وبالفعل كان هناك على طرف المنتزه بقليل رجل بريطانيا كبير السن يشوي ذرة..وقفت على مسافة تنظر واتي سلطان من خلفها وتعجب منها:ما شاء الله عليج

الاحت رأسها له:انا عند الاكل .._استنشقت_ ذيبة

ومضت ناحية الرجل وهو وقف وابتسم ولحق بها ..اشتريا منها اكملا سيرهما..

سلطان:بصراحة فاجأتيني معه انه مب مبين عليج انج تحبين الاكل وضعيفة

أروى وهي تقضم من الذرة قالت :اممم..صح ضعيفة بس احب الاكل وايد بس مايأثر فوزني على قولتهم فيني دودة

ضحك:هههههه..كأنه الوقت بدا يليل ..ياللا خليني اوصلج بيتكم ..وثانكس على المعلومة

أروى بمزح:ترا ما اشم الا الاكل بس

سلطان:هههههههههه ..اهم شي..ياللا مشينا

لتبتسم في نفسها وتكتفي من الوقوف عند غرفة اماني وتبتعد لمشغلها...


;




لم يكن خروجه من المجلس يحمل مفاتيح سيارته رأها وهي تعطي الصينية للخادمة وعادت للداخل..وما إن تقدمت الخادمة ودخلت للمجلس وقف ينتظرها وحين خرجت استوقفها ذياب:هذي بنت راشد؟

كادت الخادمة ان تحدث فضيحة بسبب صوتها العالي:انت مايستهي شو هذا سؤال

ذياب الذي غضب فكيف لخادمة ترفع صوتها:لسانج هذا اقصه واعرف كيف.._اخرج محفظته واخرج مبلغ_..هذي الفلوس بتكون لج اذا جاوبتي على سؤالي

الخادمة وقد طمعت في النقود:هذا ندى بنت بابا راشد..يالله جيب فلوس

ابتسم وقال:بس بشرط لا تقولين لاح داني سألتج عنها

وهي تمد يدها وعينها على النقود:لا انا مافي يقول

وهو يعطيها لها:اوكي..ياللا سيري

وقف قائلاً:والله وعندك بنت حلوة ياراشد


انتهى



لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت 37



قراءة ممتعة^^


مع تحياتي


اصداء الحنين



اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-14, 11:42 AM   #93

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



البارت38

هل فعلاً قرار يحتمل الصواب في أنني سأعيش هنا حيث اطيافهم تحوم مع كل نسمة هواء ورائحة عطر بأريج ماضٍ معتق في فكري؟!!..ولكن لما اتعجب أليس هم معي في كل وقت؟!!.. حتى جدران البيت تنبئني بوجودهم إني اسمع ضحكات أتية من هناك..استدرت للسلم.. أجل هذه هي صوتها الضاحك وخطواتها السريعة قادمة مسرعة تنزل السلم تتسابق خطواتها عليه منادية"سلطااان هههههه" هاهي تمر من خلفي كنسمة هواء مندفعة جذبتني لها ومعها متتبعاً لها ببصري للخارج تصرخ باسمي وتلك خلفها هي الاخرى تضحك وتناديها تشتمها بمزاح “ crazy “ ..لأمشي والحق بهما خارجاً.. اتلفت فأصدم بالفراغ فلا أروى التي كانت تناديني ولا طيف مروى الذي لمحته أي منهما موجود!..لأضحك في نفسي ساخراً..:لهدرجة ياسلطان؟!!..لهدرجة صرت تهذي فيهم؟,,_عيني تحوم في المكان.. فراغ ليس إلا الفراغ وسكون وأجواء عطشا لمن رحلوا .. حتى تخرج كلمة بأسى_ وبعد تفكر تعيش هنا!!!
حتى سمعت اسمي ولكن كان حقيقة لا وهماً.. إنه جون هذا الأنسان يبهرني بل يجعلني أقول مكارم الأخلاق ليست فقط حكراً على العرب!..لأبتسم لا إرادياً وهو مقبلاً مع حسناءه كما يسميها دائماً..تعرف عليها في محطة المترو كان لقاءاَ عادياً ولكن في النهاية توج بالزواج بانت على ثغري ابتسامة ترحيب بهما :هلا جون_لأنظر إليها بابتسامة امتنان وأنا أراها تحمل طبق من المعجنات_..كيف حالك رشيل؟
لتجيبني بلكنتها الأسكتلندية المفخمة:بخير ..وانت
سلطان اجابها ومن ثم نظر لجون:بخير..جون مالجديد؟
جون وهو يعلم يقيناً مايجوب في نفس سلطان:على الصعيد الشخصي لا شيء
حتى لف ذراعه حولها وهي تقصره ببضع السنتمترات وقال مبتسماً:سوى أنني هذا المساء سأودع زوجتي التي ستغادرني لزيارة عائلتها
تكهرب وجهها فهي لم ترغب ان يعلم سلطان فهذا امرُ لا يستحق الإفشاء..لاحظ سلطان ذلك ولكن سكت حتى اتاه صوت جون:ولكن هنالك شيء يعنيك ويمس الموضوع
ما إن قال ذلك حتى توجهت كل حواسه بتركيز واضح ..يريد لو شيء بسيط يكون بداية :ماهو؟
جون وقد شعر بلهفة في صوته ولكن لا يلومه فهما سنتان وليست بيوم واحد!..حتى ينظر إليه بابتسامة خفيفة:سأمرك مساءً بعد أن أوصل زوجتي للمحطة
ليس بالعجول رغم مافي داخله من رغبة جامحة ولكن لم يرد ان يريا ذلك ونطق وهو يظهر ملامح عكسها بادية لهما:اوكي سأكون بانتظارك
جون بامتنان لتفهمه:اذاً الساعة الثامنة مساءً سأكون عندك
سر شعور غريب في داخله شعور الملهوف الذي ينتظر إغاثة من القدر ..

/

سبحان الله!.. بالأمس كنتُ العبد الذي لا يستطيع الخروج على أمر سيده ..اليوم أنا ذاك الذي يحتقر قيد العبودية له..سأكسره بل سأطوقه على رقبته حتى يشعر بطعم الذل والحرمان.. أيام مُرة عشتها وأنا مملوك له أشعر بالنفور والتقزز كلما نظرت إليه..كم يشعرني برغبة في قتله وتمزيقه وهو حي ..سأغفر لجدتي رغم أنها هي المخطيئة..لكن الموت قال كلمته ..لا حق لي في عتاب ميت أو كرهه ..سأكمل مخططي الذي سأقحم فيه ملاك ذات الشخصية المتعالية المتكبرة ستساعدني في إذلالهم بإرادتي وليس برضاها!..ستتحمل ذنب راشد وعائلته ستكون سلاحي الذي ساشهره في وجوههم حتى وإن تمنعت عني وصدتني فلا شيء يهمني حتى هي!..مضيت نحو المجلس الذي كنت ادخله وأنا كسير ضعيف يشعر بصغر نفسه امام هيبتهم..أما الآن فرافع الرأس أضع عيني بقوة في اعينهم واكسر عين راشد في عيني لتنقلب الآية ليصبح هو الذليل وأنا جلاده..اعتقدت سيكون بمفرده ولكن لحسن الحظ كان عبدالرحمن معه ولو كان أحد شقيقه فلن أتوان في قتل احدهما!!.. ما إن رأني حتى اسود وجهه وقال بضعة كلمات لعبدالرحمن الذي بدوره أتاه بعض الشك من استعجال أخيه له..بعد ذهاب عبدالرحمن ..تقدمت من الأريكة التي حُرم علي الجلوس عليها من قبل أما الآن فالوضع أختلف ..جلست وأنا أشعر بغله وخوفه أن يأتي أحد ..نظرت إليه أكرهه ولكن مجبر للجلوس معه حتى أقول له:شو صار على الموضوع
راشد والذي يريد التملص وانهاء الموضوع برشوة!:اطلب المبلغ اللي تبيه وبعطيك اياه واذا تبي بيت وسيارة بعد بعطيك
نتانته لا حد لها حتى أقول له :أنا ما بي غير اللي اتفقنا عليه
حتى يرد عليه وهو مازال يحاول التهرب مع صدق مايقوله فليس وحده بيده اتخاذ القرار:اللي تطلبه صعب وايد صعب يا فيصل..خذ فلوس افضل من اللي تطلبه
وقف فيصل وه يرمقه بنظرة جارحة تحمل الحقد ليقول بتهكم واستفزاز ولكنة تحمل معنى خفي:ما اعتقد شي يصعب عليك يا راشد ولا انا غطان..الاتفاق اتفاق وانا مابي غير اللي قلته من قبل ..ولا تاخذ راحتك وايد عشان ما يستوي شي انت في غنى عنه

/

يغيب فيعود ليوثق عهوداً كانت بيننا ثم يعود للغياب! ..ولكن ماذا أنتظر من شخص مراوغ يتخفى وراء حقيقة مزيفة حتى يتقي الإمساك به وإثبات الدلائل ضده؟!!..ذياب لم تمُر علي شخصية أوغد منه ..ولا أنكر أنه داهية ..اتذكر أنه أيام المدرسة مشاغب ومشاكس يُفصل فيعود حتى اختفى فجأة ليظهر من جديد بزي الشهم الذي يتبرع بدمه..شخصية غريبة متلونة طيبة على دهاء على سجل اسود..لكن مهما كان ثوبه أبيض سيأتي ذاك اليوم الذي اكشف فيه عن نتانته ووساخته...يتصل بي ويطلب رؤيتي فأذعن له على مضض رغم كراهيتي لفعلي المنافي لمبادئي فقط حتى أصل إلى مافي عقله..أستجبت لطلبه وركبت معه في سيارته كنت أتساءل مالذي يريده إلى أين نحن ذاهبان لم يتكلم ظننت سيتفاخر او حتى يُمازح او يأتي كعادته على ذكر فهد ولكنه لم ينطق ببنت شفه..كتلة من الألغاز ولأحلها احتاج وقتاً وجهداً..فجأة توقفت السيارة على طرف الشارع وقبالتنا فيلا بوابتها مشرعة وهناك قريب من المدخل ولد تقريباً في السادسة من العمر يلعب على دراجته الهوائية ..احترت في أمره من يكون هذا الولد ولما ينظر إليه بكل ذاك الشغف وكأنه إبنه!!..تجمد عقلي لثانية مشدوهاً لفكرة قد غزته..أيعقل هذا ابنه؟!!..حتى نظر إلي بابتسامة قائلاً يحاجيني :تشوف هالولد؟..تعرف من يكون؟
نظراتي جامدة ولكن ذات الوقت تحمل عيناي التساؤل:لا ما اعرفه
مط شفتيه بابتسامة غامضة لينطق بعد ثانية من تأمله لي:هذا ولد فهد..
تذكرت فهد كان متزوج وقد رزق بولد قبل وفاته..عدت أنصت له وقد استطرد في الكلام وعينه على ذاك الطفل اللاهي باللعب:امه تزوجت كانت بتصير مشكلة بينها وبين عمه ..كان راح يرفع قضية يطالب باسقاط الحضانة عن مايد..كان الموضوع بيكون فيه محاكم ومحد بيتمرمط الا مايد..فتدخلت احل المشكلة بينهم..العم تفهم ..كان موجود وفهد يوصيني على مايد فكان سهل اقنعه يخلي الولد عند جدوده ..بس المشكلة كانت فيها رفضت وسمعتني هي وريلها كلام ومع هذا ماسكتت ..قلت خلني استخدم وياهم الحيلة ماكان قدامي الا زوجها..مافي ريال يتحمل ولد غيره خاصة اذا ولد من ارتبطت فيه زوجته قبله ..
لم اتفاجأ فعالمه القذر لن ينبت الزهر في مستنقعه المتسخ..ترجل من السيارة تحت انظاري المذهولة وانا أراه يتقدم من الفيلا ويمضي داخلاً حتى يترك ذاك الطفل دراجته ويقبل نحوه بلهفة فيحمله في مشهداً درامياً حبس انفاسي وانا افكر من يكون ذياب؟!!..هل هو ذاك الذي تفوح منه الحقارة ؟أم هو ذاك الإنسان الوقور والمهذب؟..انتهى من كلامه مع مايد وعاد وهو مبتسم لكنها عكس ابتسامته الماكرة التي رأيتها..مازلت انتظر أن يفاتحني فيما يريد ولأنني لا أحبذ استعجال من يطلبني حتى لا يظن أني متضجر من وجوده , عادة قد اعتدت عليها من صغري..راودتني ابتسامة متخفية حين تذكرت أمي كم احتاجها في هذه اللحظة ..قاد السيارة إلى أن وصلنا أحد المقاهي وطلبنا كوبين من القهوة..اخيراً سيتكلم هاهو يرتشف من كوب قهوته ويضعه ناظراً لي بجدية ..حتى اتعجب قائلاً بالفعل هذا الشخص متلون ولا يمكنك معرفته
ذياب وقد اشاح بنظره ثم أعاده ناظراً لطارق:احم..طارق باختصار أبي اناسبكم
كلمة لم استوعبها بل استنكرتها لا أعلم ولكن فعلاً لم أفهمها:كيف يعني؟!
لاول مرة أشعر بغبائك ياطارق..انحنى للأمام واصبح كوب القهوة في الوسط ويداه شبك اصابعهمها معاً:قصدي أبي اخطب من بنات عمك
عقد طارق حاجبيه متعجباً بل متشتت :أي عم فيهم ؟!!
ذياب وقد ارتشف من الكوب ووضعه:عمك راشد..أبي اخطب ندى بنت عمك
تراخت ملامحي مشدوهة حائرة وجلة..ندى!..هل قال ندى؟!!..مستحيل ان تكون تللك الملاك زوجة لشيطان وسخ قذر مثله..ولكن أعرفهم لن يبالوا وقد يوافقون على طلبه ..راكان هو من سيقف في وجهه لأقول:تقدر تكلم اخوها
تعجب فما عرفه أنه لا يوجد لها اخ:ومنو أخوها؟..
طارق وهو يريد منعه عن طريق اقحام راكان في الموضوع:اخوها بالرضاعه
لتخرج على ثغره ابتسامة ماكره متهكمة خبيثة:وانا شو لي بأخوها؟!.._ونطق بسخرية واضحة_لا وبالرضاعة بعد..بخطب البنت من ابوها ..طارق أنا ودي يصير بينا أكثر من الصداقة وبصراحة ابي استقر ..وعشان اكون صادق ويا ك البنت عايبتني
تلك الكلمة جعلت الدم يغلي في عروقي حتى أنسى اللباقة معه لأقول بصوت عال غاضب:وين شفتها؟!!
ذياب الذي شعر بالخجل فصوت طارق الذي جلجل في المكان كان سيجعل من في المقهى يلتفتون لهم ولكن لحسن الحظ لم يكن هناك سوى بضعة اشخاص:شفتها بالصدفة وانا كنت رايح بيت عمك راشد اسلم عليه عقب ما طلع من المستشفى
كريه ومريض والأن يريد ان يقحم ندى لعالمه القذر لا بد من إيقافه ولن يفعل ذلك غير راكان!,,

/

تربى على يد رجل ورث التجارة ومارسها بحرفية مطلقة وكل من في عالم التجارة على المستوى المحلى يحسبون حساباً له..وربما هذا الشيء جعل من أبو فواز لا يتخلى عن شراكته لهم رغم أن العلاقة العائلية التي كانت تربطهم انتهت..رغم أنه منذ سويعات مضت وبعد أن تناول الإفطار وهو جالس كالمعتاد يتقصى اخبار العالم من خلال الجريدة وهو يرتشف من القهوة..اتاه من يحثه لإعادة وصل ما قد قطع من تلك العلاقة المنتهية
أم فواز وقد عزمت أن تفاتحه بذاك الموضوع الذي من جهتها حلاَ لما حدث:اقول يابو فواز
أبو فواز وقد ناظر ساعته:اختصري يا ام فواز دوبك اروح للشغل
كانت محضرة كلاماً كثيراً حتى تقوله ولكن استسلمت بسبب عجالة زوجها:سلمى تطلقت يابو فواز والناس ما راح تتركها وهذي المرة الثانية
تجهم بعبوس فماذا بيده ان يفعل في أمر كان مقضياً:وش طالع بيدي؟
صمتت قليلاً لعلها تبحث عن عبارة مناسبة أو تخشى ردة فعله:مافي غير عبدالعزيز يرجعها
حتى تتسع عينيه لقد أدهشه كلامها حتى يقول بشيء من الانفعال ممزوج بالإنزعاج من الفكرة:وش تقولين يام فواز ؟!!..كيف يرجعها
ام فواز بثبات الرأي الذي من جهتها الصواب:بالشرع..بالشرع اللي حلل ترجع لزوجها الأول في حال طلاقها من الثاني
فكرة مجنونة حتى يقول:عن تراضٍ ياام فواز وبعدين عبدالعزيز متزوج ومرته حامل..الله يرزقه ويوفقه
ام فواز ومازالت تحايله للموافقة:بس ماراح نخسر شي..وانت لا تجيبها له على طول لمح له
تنهد وهو يتذكر كلامها ولم ينتبه أن عبدالعزيز قد حضر كان ينتظره في مكتبه في الشركة وكالعادة مسموح لابو فواز أن ينتظره في المكتب احتراماً وثقة فيه وغير مسموح لسواه ..لم يغب عن عبدالعزيز ذاك الوجوم الواضح عليه ,حتى يتنحنح:احم احم
نظر إليه ولتوه استوعب لوجود:سامحني يا ولدي
ابتسم عبدالعزيز :ما صار الا الخير يابو فواز
ابتسم له بامتنان وهو يفكر في اقتراح زوجته ويحاول أن يشتته بعيداً:ما شاء الله لا قوة إلا بالله ..الشغل في توسع.. بصراحة يا عبدالعزيز ابوك الله يعطيه الصحة عرف مين يحل مكانه
ابتسم بفخر وكيف لا يفتخر والكل يثني على تربية والده له ليزيده شرفاً :تسلم يابو فواز ولولا توجيهات الوالد كان ما وصلت الشركة للي فيه الحين
واضح الهم في محياه ولكن عبدالعزيز لن يتجرأ للسؤال فلربما كان امراً عائليا فلا يجب اقحام نفسه فيه ولكن احب ان يتنازل قليلاً فلربما استطاع ان يفرج عنه كربه ويًكتب له حسنة :اشوفك مهموم صاير شي؟!
يشعر بضيق غريب ليس من المشكلة ولكن من الهدف من قولها فكيف له أن يلمح له أن يُرجع سلمى لذمته بعد طلاقه لها ولكن سبق السيف العذل فهو مجبر الآن للبوح فقد يكون رأي سليم ويكون راحة لهما:وش اقول..انت منك غريب ..بنتي سلمى تطلقت
عبدالعزيز وقد شعر أن الموضوع لا يخصه ولكن من باب الذوق رد عليه:الله يصبرك ويعوضها
شعر بالخجل مما قال فما شأن عبدالعزيز حتى يشكي له فقال على مضض:آمين.._وحتى يتجنب الاحراج وقف قائلاً_..طيب ياولدي عندي شوية اشغال لازم انهيها
عبدالعزيز بدون مجادلة:طيب يابو فواز..واعذرني اتأخرت عليك
ابو فواز حنكة رجل الأعمال:لا تعتذر ادري كنت مشغول ..بعد اذنك
عبدالعزيز بطيب خاطر:مع السلامة..بعد ذهابه امسك بهاتفه المحمول وتصل
حتى يأتيه صوتها وهي ترد عليها كانت تصعد السلم لذلك كان صوتها مجهد:الو
عبدالعزيز وقد احس بثقل صوتها وتنهيدتها:نوره وش قاعدة تسوين؟!!
نوره وهي تمشي بتثاقل:صاعدة لقسمنا
عبدالعزيز وقد تأكد من شكه فقال بنبرة تحمل اللوم:يعني طالعة الدرج
نوره وقد امتعضت من نبرة صوته وايضاً من الصعود:عبدالعزيز لا تكبر الموضوع بعدين هالشي كويس لي
عبدالعزيز ومازال على نبرة اللوم والعتب:وش المفيد فيه؟!!..انك تأذين نفسك واللي فبطنك
جلست ولم تكمل مع ان المسافة المتبقية فقط ثلاث درجات مسحت على بطنها وقد تذكرت ماكان من جفاءه لها ومعاتبته المستمرة لتقول بنبرة شجن وعيناها تحمل الحزن :خايف علي ولا عليه؟!!
عبدالعزيز ولم يدرك ماترمي إليه من سؤالها ذاك:اكيد عليكم انتوا الثنين..نوره انتي واللي فبطنك تهموني..باين راح انقل جناحنا تحت عشان تكوني مرتاحة
ابتسمت لكلامه وغاصت فيه ولعلها تدير في مخيلتها مقارنة فيما كان وما عليه الآن :تطمن يا عبدالعزيز أنا واللي فبطني بخير
عبدالعزيز:بس تنرفزيني يا نوره بفعايلك..اسمعي ابيك تسمعين كلامي وتنفذيه ..نوره أنا انسان يحب التنظيم ولا أحب احد يلخبط اللي اخطط له
نوره:بس أنا ماني موظفة ولا شغل
عبدالعزيز :انتي زوجتي يا نوره ومسؤلة مني واذا انتي مو عارفة كيف تهتمين بنفسك فانا بتولا المهمة
شعرت بالتجريح والإهانة ولا يهمها مقصده فيما قال ولكنها لم ترد تثير جدالاً معه حتى لا تتمخض منه كارثة تصيبها ولا تريد أن تلام هي في عرقلة هذه العلاقة التي ما إن استقرت حتى أتى ما يصيبها بالاضطراب ففضلت أن تتخطى كلامه وكتم ضيقها من اسلوبه:خلاص يا عبدالعزيز راح اهتم بنفسي وباللي في بطني
عبدالعزيز بأريحيه لسماع ماقالت رغم جهله بملامحها الآن:ايوا كذا لا تعارضيني
كان قد نسي أمر الإجتماع لولا دخول السكرتير الذي اضطر لمقاطعته وهو يتكلم انهى كلامه معها بسرعة واتجه للإجتماع..أما هي فكانت مكانها متضايقة تنظر لهاتفها بضيق

/

كبرياء الخوف يقف وجلاً مابين حبي وتهور تفكيري ..اصرخ من اعماق جامحة دعوا لي من اسميتها حبيبتي ..فالذي امامكم ليس ذاته ذاك الذي بالامس ضاحكا
لم تعد شفاهي ترتوي ولا تسعفني وكيف يسعف سقيم الحب التخدير ..اواه كم تنحني هامة العشق في داخلي تروي غصون الشوق وتلفحُ..يحاولون الوقوف كحاجزٌ بيننا ,لكنهم لا شيء,وما يفعلونه ماهو إلا نوعاً من الهروب..جبناء!..أجل جبناء وما يقومون به عبث..متيقظ لتحركاتهم ,راصد افعالهم,,مهما حاولوا سأكون في وجههم ..لن ينكروا وجودي ,ولن يمحوه ..ولكي أكون بقربهم وأنا البعيد عن أعينهم..أشتريت حاجتها مقابل ما ستنقله لي ..ألا يقولون المال يصنع المعجزات ؟!! وإنه كذلك مع تلك الممرضة ,والمسؤلة عن مراقبة دانه!..دفعت لها وسأدفع .سأتحداهم حتى أجبرهم على الإعتراف في احقيتي بقربها ..أعلمتني فأسرع الخطى نحو غرفتها حتى أدخل وهي تطرح ذاك السؤال على والدها"يوسف وينه؟!" حتى يخلف جوابي صدمة لها وغيض فقلب والدها:يوسف مات
في تلك اللحظة ودت لو اقتلع لسانه..كيف يجرؤ ويخالف أمري في إلا يقترب منها ..وقفت غاضباً ودفعته خارجاً اغلقت الباب يعتصرني الغضب لطالما كنت بارداً ولكن منذ ا ن افقت من غيبوبتي وهذا حالي صرخت في وجهه معنفاً محاولاً كبح جماح العصبية التي أثارت كل عرق فيني:ليش تعاندني وتكسر كلامي؟..قلتلك ما تقرب منها بس انت مصر تعاند..مادام تحذيري ما نفع وياك شوف شو بسوي..لازم اشوف يوسف
أحمد ببرود ذابل متعب شاحب:لا تعب نفسك ما راح تلاقيه
زم شفتيه في غيض فهو قد بات لا يصدق الاعيبه المكشوفة حتى يتقدم منه بغضب و أمسكه بياقة قميصه:والله ثم والله إذا ما خليت بنتي بسلام راح انسيك حتى اسمك ويوسف بشوفه
أحمد بتأكيد:قلتلك يوسف ماراح تشوفه وهو اصلاً مش موجود في المستشفى
إبراهيم بعينين يحملان الشك:هذي لعبة يديدة تبي تجربها
ابتعد عن عمه وجمر الضيق يشتعل:ابوي سفره برا بس وين مادري
اشتعل غضباً ماسحا على رأسه بكلا كفيه حتى بدأت وتيرة الضيق تخرج على شكل صوت يعلو شيئاً فشيئا:أبوك ابوك ابوووك..كل اللي حنا فيه سببه ابوك..مافي مصيبة مرت على العايلة الا وراها ابوك.._وبصوت امتزجت فيه السخرية بالعصبية أردف_..ومادام أبوك اللي بايده كل شي فكلامي بيكون وياه مش وياك
حتى يصمت على صوت ابنته التي جذبهم صوتها عند خروجها من الغرفة بجسمها النحيل ووجهها الشاحب وشفاهها الجافة نظرت لوالدها ترتجي عطفه بحزن:ابوي صدق يوسف مات؟!
نظر لأحمد بازدراء وتقدم منها:تعالي خلينا ندخل وبخبرج بكل شي
ادارها وهو يمشي بها نظر لأحمد بتهديد ثم دخل معها وأغلق الباب..مشى بها لسريرها وأجلسها نظر لكفها الذي وضع اللصق والشاش على ظهره بسبب كثرة الحقن ..يؤلمه حالها يراها كسيرة متعبة تكاد تقع من الإعياء ..
نظرت له بذبول وبصوت يخرج بصععوبة:صدق يوسف مات
في هذه اللحظة لعن أحمد ووالده فهما سبب ماهي فيه ..من ملامحه شكت أن مكروهاً قد الم بيوسف فأوجعها قلبها قبل ان تسمع قول والدها وبدات تأخذ الدموع مجراها..تنهد وصمت واشاح بوجهه فخافت وزاد شكها لتقول بصوت مبحوح مرتجف وعيناها يدور بؤبؤاهما بفزع وصوتها المبحوح بالكاد يخرج خائفاً من الجواب :يوسف مااات؟!!
وجد نفسه في ورطة لا حل لها غير الحقيقة أو على الأقل جزء منها وبنبرة تمهيدية حانية:الحادث كان قوي ويوسف تعرض لغيبوبة واضطر الاطباء يسفرونه برا يتعالج
دانه وقد زال جزء من قلقها ولكن تريد الاطمئنان والتأكد:هو بخير؟
إبراهيم بنوع من الضيق لإجباره على الكذب لوضع ليس له يد فيه:حالته مستقرة ويحتاج للراحة والملاحظة
دانه بلهفة وحب وشعور بشوق له:ابي اشوفه خذني عنده
غابت المصداقية لتحل مكانها لعبة يكملها وقد حاك بدايتها عيسى وأحمد :راح تشوفينه بس لازم تتعافين وهو بعد
فجأة تذكرت فكيف لم تنتبه ربما الكلام عن يوسف ذّكرها لتقول:وامي وينها؟..معقولة تعرف أني قمت وماتكون عندي؟..ابوي امي وينها؟!!!
إبراهيم وهو يرى تشتت ابنته فيزداد تشتته هو:امج بخير ..بس..بسبب الحادث بترو ريلها
حتى تتجمد بل تشعر بضياع وكأنها غابت عن الوعي كل شيء ساكن مخيف تناظره بعينان مغشي عليهما تهدجت ملامحها وسالت دمعتها واحمرار في عينيها بدا وضاع احساسها حتى تجهش باكية وبشهقة مؤلمة نطقت:امي بتورا ريلها؟!!
دنى منها واحتضنها لتبكي على صدره وقلبه يبكي وجعاً لحال ابنته ..

/

كانت من أغرب الليالي فحياتي وأكثرها خوفاً ورعباً ..لم يحدث هذا لي هناك ..لطالما خرجت وأروى مساءً نتمشى ونبتعد ونعود للمنزل بسلام ولكن هذه الليلة كانت مختلفة جلبت لي الرعب والخوف وكارثة كانت محتمة!..كنت على وشك المغادرة حين رايت إحدى الموظفات عائدة للصالون بهلع ولم يمضي على مغادرتها سوى دقائق..ادهشني خوفها وكانها شعرت ببعض الأمان حين رأتني حتى اسألها وهي بالكاد تلتقط انفاسها..كنت اتكلم معها بالإنجليزية رغم فهمها للعربية ولكن لا احبذها معهم..ناديتها باختصار اسمها :روز مابك؟
وهي تهدأ من روعها قالت بعد أن بلعت ريقها:رأيت كلباً فعدت
أتتني رغبة في الابتسام وأنا أتذكر كلاب ماريا وكم من مرة أخافتني ضي أقصد أروى بها حتى أني أتذكر ذات يوم تركتها تجري خلفي كنت أصرخ وكدت أقع من الرعب ولو لم أكن قرب المنزل لا أدرى مالذي سيؤول له حالي وأروى كانت تضحك ساخرة كم هي سخيفة تلك الأروى رغم شوقي لها عدت لروز وابتسمت واضعة كفي على كتفها:لا بأس مجرد كلب
روز :ولكنه اخافني لما لا تاتين معي
لم احبذ الفكرة فلست معتادة على التاخير وإقلاق ضي ..ولكن تعاطفت مع روز لأنطق:اوكي سيأتي التاكسي الآن وسنذهب
ولكنها فاجأتني باعتراضها وإلحاحها:لا فأنا أسكن قريب من هنا تقريباً مسافة خمس دقائق ..أرجوك تعالي معي لا أستطيع التأخير
لم أرد الخوض معها في الموضوع رغم تشككي وعدم اقتناعي:اوكي..هيا لنذهب
مشينا أكثر من خمس دقائق وبدأت الإضاءة تخفت بل إننا عند مكان مازال قيد الإنشاء فخفت حتى قلت:روز المكان مظلم وربما هناك بعض العمال هنا أأنتي متأكدة بيتك فهذا الإتجاه؟
روز وقد قلقت:كله من ذاك الكلب
تجهمت فلا أعلم مالذي جاء بذكره او هو مجرد شيء تتعذر به حتى أقول لها"روز فلنعود فالمكان موحش
وقبل أن نسدير سمعت خشخشة لأصوات أحذية تحتك بالأرض وما إن ستدرت حتى وجه لنا ضوء مصباح يدوي شلت معه حواسي بل شعرت أن الهواء نفد من حولي!
انتهى
لقاءنا يتجدد بإذن الله تعالى مع البارت39
قراءة ممتعة^^
مع تحياتي
اصداء الحنين


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-14, 11:45 AM   #94

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


البارت39

اعترف أن تصرفاته لا تعجبني ولكن تحاملهم عليه لم يرضيني ,وكيف أرضى وهم لم يسمحوا له بالتبرير أمي بسوء فهما وريان باخفاء الحقيقة ولعب دور المستضعف والمظلوم ..قصدت والدي أخبره حتى يضع حداً لهذه المهزلة التي كان ضحيتها نايف..تقدمت وهو جالسُ في الصالة تستهوية قراءة الكتب السياسية ..لم أكن لأقطع عليه قراءته ولكن الموضوع يستحق ..اقبلت وأنا واجمة متضايقة أكاد أنفجر..ألقيت التحية وقد لاحظ على ملامحي خطب ما حين رفع عينيه من الكتاب نحوي..نظر إلي بعينين تحملان السؤال قبل أن يطرحه لسانه حين قال:هيفاء شو بلاج؟!
جلست وأنا أرتب في عقلي ما سأقول ونطقت بعد برهة قصيرة ربما لو كانت أمي كنت سأحسب اختيار الكلمات بأسلوب تفهمه أما أبي فأعلم أنه سيسمع مني ثم يحكم:نايف..ابوي نايف طلع من البيت ولا ادري وينه وكله بسبب ريان
لم يفهم ما تود قوله من كلامها الغير منسق.. وضع الكتاب جانباً ومن ثم وضع نظارة القراءة فوقه حتى يتمكن من فهما وبصوت هاديي :هيفاء فهميني شو مستوي شوي شوي عشان اقدر أفهم السالفة
هيفاء بعد أن أخذت نفساً عميقاً قبل أن تشرح ماحدث:مثل كل مرة ريان ونايف ينغزون بعض في الكلام انا كنت موجودة صارت السالفة انه نايف قام وكان بيضرب ريان في اللحظة اللي يت فيها أمي وشافتهم كنت بتكلم بس سكتتني وهزبت نايف مع انه ماله ذنب ريان هو السبب
أبو ريان بتفهم فهو يعلم أن أم ريان لا تكره نايف بل تكره أفعاله ولكن بعد الذي اخبرته به هيفاء يرى في الموضوع تجني عليه من جهة أمه ولكن لم يرد أن يعلن ذلك أمام هيفاء فهذه أمها وليس من الصواب أن يلومها أو يظهرها مخطئة فكتفى بالقول:زين انج خبرتيني أنا بشوف الموضوع
شقيقها يثير عاطفتها وشفقتها عليه خاصة أنه أنهان أمامها وستُصغر

΄,

هربت منهم ومن حياتي بينهم كونت عائلة في الخارج ونسيتهم حتى أجبر الآن على العودة لهم والإحتكاك بهم ومجاراتهم..لكن الفرق أن في الماضي كنت أدافع عن نفسي أما الآن فأدافع عن ابنتي ..هذا ثاني لقاء لي بسالم وعيسى بعد لقائي الأول بهم في المستشفى ولكنه اللقاء الأول لي براشد وعبدالرحمن..رغم أنهم إخوتي إلا أنني شعرت بالغربة
شعرت بالحنق وأنا اتنقل ببصري بينهم لأقول بازدراء واضح:كل اللي ابيه هو تفهموني كيف دانه تطلقت من يوسف أو بمعنى ثاني _وقد نظر لعيسى_زوجتها لولدك
ليتكلم راشد فلطالما كان هو من يترأس الكلام في أي موضوع بحضور اشقاءه:انا بخبرك وبجاوبك على سؤالك؟..بس يا ابراهيم هالشي كان لمصلحة بنتك
حتى ينطق بسخط واضح:مصلحتها تطلقونها من ريلها وتزوجوها ولدكم فهموني كيف؟
راشد وهو يرى ثورة الغضب على إبراهيم ولكن لا يريد أن يثير أشقاءه عليه:إبراهيم..يوم صار الحادث وكنتم في غيبوبة ..بنتك ما كانت في وعيها في البداية كانت في غيبوبة ويوم صحت كانت مب في وعيها ..فقدت عقلها ..كانت تقطع ملابسها ..وهذي عرضنا ما بغيناها تنكشف قدام الغرب..بس كيف تطلقت من ريلها عشان كان فغيبوبة وكيف زوجناها من أحمد ..أنت كنت فغيبوبة ونحن عمومتها ونقدر نحل مكانك
حتى يقف مشمئز من انحطاط اعذارهم وتفكيرهم:يعني بتفهموني انكم سويتو جذي عشان تسترون بنتي؟!!..عيل اسمعوني أنا قمت وبنتي ما فيها شي يعني ولدكم يطلقها
حتى يقف عيسى ساخطاً منفعلاً:أحمد ما راح يطلق
حتى يتقدم منه إبراهيم بغيض واضح:وين يوسف يا عيسى؟ وين وديته؟أحمد قالي إنك سفرته برا؟
وقف سالم الذي كان يجلس قرب عيسى:إبراهيم ايلس وخلنا نتفاهم
نظر له بازدراء:نتفاهم على شو يا سالم؟تبون تساوموني على بنتي؟ تخسون وتهبون..بنتي مب للبيع وإذا تظنون إني إبراهيم اللي كان فأنتم غلطانين..أنا مب محمد يا سالم عشان يسكت عنكم.._نظر لعيسى_..بس والله يا عيسى إذا صار شي لبنتي بسبب ولدك ما تلوم إلا نفسك إنت وياه
ليخرج ساخطاً متجهماً غاضباً من أولئك الذين يقال عنهم إخوته!

΄,

لم أصر على كلامي الذي فكرت به وقلته ..بل أخذت وقتي حتى أفكر الآن ورغم الذين حولي إلا أنهم لا يهتمون لي ..إذاً فما الداعي إلى أن لا أتزوج..خاصة أن المرات التي جلست فيها معه جعلتني أتوسم فيه خيراً..رغم والدة زوجته المتوفاة والتي قد تكون العقبة الوحيدة في طريق زواجنا..لكن لا لن أسمح لها بأن تجعل من حياتي مع عبدالله جحيماً ولا أظن هو أيضاً سيرضى بذلك إلا إذا كان لا يغار على من ستكون زوجته!...دخلت لغرفة مها التي مضيت فيها الأيام الأخيرة لعدتي والتي سأخرج منها عروساً كنت أرتب أغراضي التي تعج بها خزانة الملابس ..أتذكر أني تخلصت من كل شيء ولكن فجأة وجدت البوم الصور ..تعجبت كيف أني مازلت محتفظة به..فتحته كان صور حفلة الملكة ..
دخلت مها وسمعتها تقول:استغفر الله لازم اتخلص منه
دنت منها ورأت الصور حتى تقول وهي تجلس :الله يرحمه ويتغمد روحه الجنة
عذايب وبشيء من الحزن:آمين.. أنا الحين على ذمة غيره ..كان المفروض اتخلص منهن عقب ما خلصت العدة بس نسيته وتوني بس لقيته
مها بموافقة تمامة:معاج حق لازم تتخلصين منها..شو بتسوين؟
عذايب بتفكير رغم أن الشيء صعب ليس حباً ولكن من باب الشفقة ولكن أمر لا بد منه:بحرقهن هذا اللي بسويه
مها بتفهم:أوكي هذا افضل شي تسوينه..المهم تبين تشترين شي ولا جهزتي ؟
عذايب بامتعاض:يعني باقيلي شوي ..احس الوقت يركض بسرعة ولا يمديلي اخلص
مها بابتسامة تحاول تشجيعها:لا تحاتين بساعدج وبنخلص
نظرت لها بعبوس:انتي يا الله تقدرين تتحركين الحمل بيتعبج
مها بابتسامة:لا تقولين جذي الحمدلله أنا بخير والحمل بعده ما ثقل يعني أقدر أتحرك ولا بيأثر عليي خلينا نخلص ..متى تبينا نسير
عذايب بعدم حماس وملل:ما ادري..أنا أقول بس اللي اشتريته والباقي بكمله عقب العرس
مها بسخط وعبوس:انتي ليش مصعبة السالفة عذايب حبيبتي فكري الحين يمكن تحتايين شي انتي ما خذتيه يعني مب معقولة بتنزلين السوق في أول يوم من زواجج..خلينا نكمل اللي باقي ...شوفي بنسير باجر بنشتري اللي نقدر عليه وبنكمل عقب شقلتي..ولا أقولج لا تقولين شي ..باجر بنسير إن شاء الله ومن غير اعتراض لو سمحتي ..أوكي؟
نظرت لها ولم ترق لها الفكرة ولكن صمتت فهي تريد أن تنتهي من هذا العبء بسرعة



كانت تخرج ملابسها وتضعها في الحقيبة ومعها تخرج الآهات على حبها له ..حبها الذي بنت له صروحاً وهي بقربه ..ولكن تشعر بتصدع ما بنته ينهدم أمامها..أحبته وأخلصت لحبه لم ترد غيره ولا تظن أنها ستكون لغيره..حتى أنها نست الماضي والحب الذي عرفه قبل أن يعرف بمدى حبها ..الآن تجد الحلم الذي حلمته بقربه يتلاشى ويذهب للزوال..إبنها يرى دموعها ولكن لا يفهم لما؟!!..ولكن يعرف أن أمه لا تبكي من فراغ..ليسألها ببراءة..إلى أين هما ذاهبان..لتمسح دموعها وتتقدم نحوه تنزل لمستواه تنظر لعينيه بحب رغم الألم لتنطق سنزور جدتك..ليبادرها بسؤالٍ حمل الغصة لها ..وابي سيأتي معنا؟!!..أبيك لديه ما يشغله عنا..لم تصرح بها ولكن نطقها عقلها في صمت شفاهها..سحبت حقيبتها بعد أن أغلقتها وأغلقت معها تفكيرها حتى لا يجبرها في التراجع ..سحبتها وامسكت يده الصغيرة ومضت خارجة..لتراه أمامها ويقف هو مذهولاً مما يرى ..تقدم منهما عاقد الحاجبين متعجباً:لانا إلى أين؟!!
تحاول إبعاد ناظريها عنه وقالت مخاطبة طفلها:حبيبي انتظرني في الخارج سأتحدث مع والدك ومن ثم أتيك
ليجرى خارجاً ومن ثم نظرت له وقد بان الضيق في ملامحها:جوزيف..لا أستطيع أن أحتمل ما تفعله..ولستُ ممن لهن قدرة عظيمة على الكتمان
لا يستطيع فهم ما تقول وما المعنى له :لانا ماذا حدث لكِ ..
صمتت وأشاحت بوجهها أمسكها بذراعيها:لانا لا تكلميني بالألغاز قولي لماذا؟
في اللحظة التي نسفت يداه عنها نزلت دموعها:جوزيف لا تنكر أنك ما زلت تحب دانه..وأن وجدها معك في المستشفى ذاته أعاد الحب بينكما.. بدليل أنك عرفتها بابننا ..لقد تعبت وأنا أفكر أنك تراها كل يوم وتتحدث معها..لم أعد أعني لك شيئاً منذ أن وجدتها
حتى يقول مدافعاً عن نفسه أمام تجريحه الغير مبرر:لانا أنتي مخطئة ..
حتى تصرخ بانفعال :كفى ..لا تقل شيئاً..لا أريد سماعك..دعني
حتى تتجاوزه وهي ساخطة استدار منادياً:لانااا
ولكن بدون جدوى فقد رحلت ..ليبقى واقفاً مندهشاً من تصرفها وكلامها مع حقيقته وصدقه إلا أنه في داخله لا يريد خسارتها!...

΄,

مازال طيفها يراودني وشعور بالذنب يعبث في داخلي.. كم حاولت أن اتجاهل وأنسى ولكن صورتها دوماً حاضرة ..كيف سولت لي نفسي ذلك؟..أعوذ بالله من شر الشيطان وشركه أغواني وكدت أن أرتكب الفاحشة وافتك عرض فتاة!..أكاد أفقد عقلي من شدة التفكير فيها وكيف كانت مرعبةً من وجودي..سمعته وأنا أتجه للصالة وشعور بالثقل في رأسي ولكن كلامه كان كالمنشط في أوعية الواقع .. اجدني انجذبت لحديثهما وأنا أسمعه يقول "ما ادري شو بلاها نافرة مني ما تبيني أقرب منها "
ليرد عليه مروان بسؤال:انزين انت ماتعرف شو مستوي وياها؟
وما إن سمعت جاسم يقول:ما ادري كل اللي قالوه انها طاحت فبيتنا
هنا عند هذه الجملة سكنت في مكاني تغشاني الخوف والفزع ..هذيان سرى في داخلي مردداً:اكيد يتكلمون عنها يعني هي بخير ..
شعرت بجزء بسيط من الثقل قد انزاح وتابعت حديثهما وخرجت لهما قائلاً بعد جملة جاسم متسائلاً عما يفعل:تزوجها
بهيتا من كلمته تلك وهما مبحلقان فيه حتى ينطق مروان:يتزوج من؟!!!
وضاح وهو يتكلم من سوء فهم فسره عقله:البنت اللي يتكلم عنها
زاد تعجبهما من كلامه وهما على يقين انه لم يفهم شيء ..حتى وقف مروان وتقدم منه وهو يحاول ان يذهب به لمكان أخر:وضاح تعال وياي انت تعبان ولازم ترتاح
نسف يده متجهما ساخطاً يتصرف معه كطفل صغير:انا مب تعبان..
نظر لجاسم وتقدم بضع خطوات:جاسم تزوجها هذا افضل لها ولك
لم يسهب في الكلام وخرج تاركاً إياهما في دهشة منه حتى علق جاسم:هذا شو بلاه تخبل؟
مروان بتبرير:هو اصلاً مش فاهم السالفة
جاسم بسخط:دامه مب فاهم شي ليش يدخل عصه في اللي مايخصه؟
مروان:خلك منه ..المهم شو بتسوي ويا ملاك؟
جلس عابساً قائلاً بضيق:والله ما ادري بشوف أخوي حمد اكيد عنده العلم
مروان ورغم عدم رغبته فيما قال وكراهيته له إلا أنه جعل من الشيء راغباً فيه:لازم ترمسه وتخلص الموضوع ما بي شي يوقف عرسي
تعجب منه فما قاله مسبقاً يُنافي قوله الآن:مب على اساس انك ما تبي دلال؟!
مروان وبمكر لم ينتبه له جاسم:لا انا غيرت رايي ودلال بنت عمي واكيد بنسعد ويا بعض ..انت بس خلص موضوعك عشان نفرح


΄,

كنت حورية في كنف أمير لا أحد يصل لي ولا يتجرأ على أذيتي ..كنت فراشة حرة تزدان بجناحيها في الهواء..كنت حرة كأميرة تفعل ما تريد وأصبحت عبدة للخوف ورجل اشك أن في داخله أي شفقه ..أين هي حريتي بل أين أدميتي؟ ..الا يقولون أن زمن العبيد قد ولا ؟!!..ما هذا الجبروت المحنط بقاذورات البشر؟!!..صارت دموعي في محجر العين تئن بعد أن كانت تتراقص ابتسامة طفلة على شفاهي ولا تمل ..أراها تقترب غصة فؤادي من الحلقوم تزف معها حرق دمعة تتهادى لتنبثق ..الذاكرة تأبى الرجوع لتلك الحادثة ولكنهم يجبروني على استحضارها وسؤالهم يتكرر من فمه بصراخ يفجع راحة عقلي ويشد على أوتار البكاء وأكاد أجزم أنه سيمد يده ويضربني إن لم أجب ..لأول مرة أريده هنا ينقذني من هذا المكان أين انت أين أنت ياسلطان؟!...لطالما تأتي بدون إذن ..فلماذا لا تأتي
حتى يصعقها سؤال الشرطي وكلامه الذي يحمل اللوم وكأنها أجرمت :المكان قيد الإنشاء والمكان كله عمال ماخفتي على نفسج واللي وياج خبريني شو اللي وداج هناك؟
لنعود نسترجع ما حدث حين خرجت مع روز توصلها لمنزلها ولكن جرتهما قدميهما لمبنى قيد الإنشاء ومكان مظلم أو شبه مظلم.. سمعت خشخشة لأصوات أحذية تحتك بالأرض وما إن استدارت حتى وجه لنا ضوء مصباح يدوي شلت معه حواسي بل شعرت أن الهواء نفد من حولي!..شهقت وعيناي مذعورتان بالكاد نطقت من بين أسناني روز أهربي ركضت ولم ألتفت كانت خلفي ولكن أختفت وجدت نفسي قد ابتعدت كثيراً ولكن أين روز؟!!..اخذت أدور في مكاني أبحث عنها لعلي ألمحها ..كنت خائفة مذعوره دموعي تنسكب وعقلي تملكه الهلع حتى أقتربت مني دورية الشرطة ..لأجد نفسي هنا!
تعب من محاورتها وهي صامتة كالحجر :اعطينا رقم حد من أهلج أبوج أخوج أي حد يقربلج عشان نتواصل وياه
ولكن ظلت صامتة غائبة حاضرة تبتلع الغصة وتتجرع المهانة ..خرج لبرهة ثم عاد لينطق بتلك الجملة التي شطرتها :كفيلتج يت تاخذج
ياله من شعور في أدنى مراتب الذل اصبحت مكفولة؟!!..أنا مكفولة؟!!

΄,

العتمة ظلمة تلج فيها روحي العطشى لما مضى في سراب الخوف وإذلال النفس دون جدوى..أنغمست حتى نسيان الوقت الذي مر وأنا في سكرة إنشغالي بما فيه حلم سيحرر ذاتي وسلاحي لخوض معركة استعادة الماضي الدفين ..لتسري في روحي ابتسامة غضة مستنكرة ذاك الحلم المستحيل!.. لا أعلم كم الساعة الآن..تعبت وشعرت بوجع في فقرات رقبتي التي مسحت عليها بيدي وشددت عليها ضاغطة بكفي ..ياه كم لي وأنا أجلس منكبه على العمل؟!!..نهضت من مكاني وأشعر بثقل وإرهاق ولكن نسيت كل شيء حين فتحت الباب لا أرى سوى الظلام ما عدا ضوء الغرفة التي كنت فيها ..بدأت أقلق وأرتعب أيعقل أنها مازالت خارجاً ؟!!..أشعر بالخوف ليس من الظلام ولكن عليها ..مشيت وأنرت المكان ..اندفعت لغرفتها باحثة عنها ولكن للأسف ليست هناك..حتى زاد هلعي..الوقت سيتعدى الثانية عشر صباحاً ..لن تتركني هكذا إذا ستتأخر..قررت الانتظار فقد تأتي ولكن الوقت قد طال..هرعت خارجة من الشقة ..تقدمت من شقة راكان لم أجد إلا هذا الحل..كنت سأتراجع ولكن ماذا عن مروى؟!!..ماذا إن لم تعد؟!..فكرة الفقد جعلت أوصالي ترتجف ..أسرعت نحو باب الشقة يد على الجرس والأخرى تضرب على الباب..
أفزعني صوت الجرس والباب الذي يخبط بضربات متتالية كنت جالساً في الصالة ..من هذا المجنون الذي خلف الباب فتحت الباب بعنف لأراها واقفة أمامي
ضي التي لن ينفع تراجعها ولكن لا يهم فشقيقتها هي الأهم من شعورها بالأسى على تصرفها:راكان أماني بعدها ما رجعت
لا أنكر أنها فاجأتني بقدومها ولكن تجاهلت التفكير بالأمر حين سمعت ما قالت:ليش هي وين راحت؟
تلعثمت فهذا مالم أفكر به ولكن ماذا إن قلت له:راحت الصالون..
راكان:انزين يمكن تتأخر يعني فيه زباين غيرها
كيف لها أن تجبره للبحث عنها:اتصلت عليها وفونها ما ترد عليه
راكان وقد أستغرب تصرفها:انزين يمكن..
حتى تقاطعه بسأم فلا رغبة لها بالكلام ووضع الفرضيات كل ما تعلمه أن شقيقتها لم تعد بعد:راكان دور عليها
لم يفهم سبب إنفعالها وقلقها ولكن لم يرد سوى أن يطمئنها:انزين نصبر ساعة وإذا ما يت بروح ادورها
كانت سترد عليه ولكن نظرت حيث نظر حتى ترى شقيقتها مقبلة ولكن هنالك خطب ما ..فتلك الملامح مقلقة ..شيء ما حدث معها..مضت للداخل تحت مرأى منهما , وهما مشدوهان ..حتى تتركه متناسية إياه ودخلت مغلقة الباب خلفها..نادت شقيقتها التي بدورها توقفت بلا حراك ..تقدمت منها ضي واستدارت واقفة أمامها هالهها ما عليه شقيقتها:مروى ..ليش تأخرتي؟!!..شو صار؟!!
وضعت عيناها بعيني شقيقتها ..ضي محتارة من نظراتها ومروى تنظر لها بأسى وحزن وشعور بالضيق تكاد تنفجر من غصة تعتلج في صدرها سالت دموع مقلتيها وهي تركز نظرها في عيني شقيقتها لتهمس ياختناق وضي خافت من كلامها الذي تسمعه لأول مرة:ضي ..وينهم؟..ابيهم..امي..ابوي...ع� �تي نوره..من غيرهم أنا ضعت ..ضعت ياضي..ضعت..
أمسكتها بكلا ذراعيها وشدت عليهما وهي تهزها وبنبرة غاضبة قليلاً:مروى شو صار؟..ردي..
ابعدت يداها عنها وهي عابسة والدموع تنهمر من عينيها:اللي صار؟!..طلعت من الصالون وكنت بوصل وحدة من اللي وياي في الصالون بيتها على حسب كلامها قريب من الصالون بس اعترضوا لنا عمال ركضت حسيت راح اموت..كنت أفكر بس كيف أقدر اتخلص منهم..التقيت بدورية الشرطة ..هي ما ادري وين اختفت..خذوني قسم الشرطة وحققوا وياي ..ويت راعية الصالون وطلعتني على أساس إني مكفولة لها
وما إن اقتربت منها ضي وتريد احتضانها حتى أبعدتها أماني بسخط:أنا تعبانه وأبا ارتاح
تركتها ومضت وضي لا تعلم ما تفعل فهي لم تستوعب الأمر
΄,


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-14, 11:46 AM   #95

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يزعم أنه صاحب القلب الرحيم والنفس المتفانية بالحسنات ,ولكن ما زلت وسأظل متوجس منه ومن أفعاله ولن يشفي عقلي إلا أن أكشف خداعه...كنت ناوٍ على أخذ إجازة طويلة حتى أنتهى من أمر نقلي ,لكن أتصال بدر أعادني للعمل فقد احتاجوا لمساعدتي كنت سأنهي الأمر وأرحل فلا رغبة عندي لملاقاة عمي عيسى والحديث معه ولكن أتت الرياح بما لا اشتهي.. كنت مغادراً فالتيته لم يُخفي عبوسه بل أظهر ربما كي يشعرني بالذنب أو ربما يشغله أمر أخر ..سلمت عليه من باب الاحترام وصلة القرابة فاجأني بأمره أن الحق به لمكتبه ,,ربما لذات الموضوع مع إنني أعرف عمي عيسى لن يخلط الأمور مع بعضها فالمسائل العائلية لها وقتها ومكانها ,لكن خشيت أن يكون لنفس الأمر ..لحقت به والأفكار تغزو عقلي تباعاً...جلست في انتظار حديثه توقعت كل شيء إلا أن يأتي على ذكر شخص ابغضه ولكن العجيب أن عمي عيسى يمدح خصاله:طارق أعرف أنك تعتبر ذياب مجرم وأنا ابيك تغير هالفكرة عنه
تعجبت من كلامه وبانت تكشيرة في محياي كيف له أن يطلب مني أن أصدق أن ذياب إنسان شريف وذو أخلاق :بس يا عمي ذياب ..
قاطعني وأنا متعجباً من بسالة الدفاع عن ذاك الذياب حتى يبرىء ساحته بقوله:نحن ما عندنا دليل عليه وبعدين أفعال الخير اللي سواها تخلينا نغير من نظرتنا له ..طارق كرهك لذياب ما له تبرير ولا له دليل وشي ثاني لازم تعرفه وهالشي كفيل أنه يخليك تعيد التفكير في سالفة أنه ذياب مجرم,,,طارق ذياب خطب ندى بنت عمك راشد
اتسعت حدقتاي وشعرت بحرارة اشتعلت في صدري وغل سرى في عروقي: مستحيل.. عمي لازم توقف هالمهزلة ذياب ما يصلح لندى
تجاهله بغضب حاول إخفاءه وقال له بصيغة اقرب للأمر:انا ما قلتلك عشان أعرف رايك في الموضوع,,كل اللي مطلوب منك تقول لراكان يسأل ندى عن رايها
بسبب مايدور في رأسي وصورة ذاك الكريه التي ارتسمت في مخيلتي حتى أنطق بإنفعال:ياخذ رايها ولا يعطيها خبر عشان تستعد
عيسى وقد أغضبه اسلوبه ولكن كظم ذاك الضيق بحنكة وردٍ مقتضب:طارق المفروض ما ارمس عن هالموضوع هنا بس لأنك ما صرت تداوم بشكل ملتزم ..المهم انت اعط راكان خبر عشان يشوف ندى ويكلمها
طارق ولم يغب عنه أمر جدته بخصوص راكان:ووين بيشوفها ويدتي ما تبي تشوف ويهه؟!
عيسى وقد اتخذ احتياطاته بهذا الشأن :في بيتي انت قوله وخله يعطيني خبر وانا بدبر الموضوع..المهم في قضية يديدة ابيك تستلمها
طارق:بس انا بنتقل من هنا
حتى يصدمه عيسى بقوله:نقلك ما راح يتم أنا تدخلت ولغيته..ابيك تستلم القضية وتباشر التحقيق فيها وكالمعتاد بسرية تامه
ما هذا التسلط والسادية المتغطرسة ..هل هو نوع من الإذلال وفرض القوة؟..أم هو تهديد بأني مهما فعلت فعودتي لهم لا محالة؟..شعرت بالاختناق عمي عيسى لم اعد أفهمه أو ربما لم أفهمه من الأساس!..أي شخصية تختبئ فيه ..كيف لي معرفته وهو يتلون لا يستقر على حال واحد والصرامة خلق تطبع به ..خرجت من عنده وأنا أحمل ملف القضية ولكن هو قضية بحد ذاته!..لا أنكر كم كنت ومازلت معجب بشخصيته القيادية ولكن مع كل ذاك التقدير إلا انه يملك شخصية جافة يحب فرض نفسه ورأيه الذي لا يقبل الجدال...

΄,

متشتت الفكر مرهقةً ..أشعر بدوامة التيه تلف بي في حلقات التساؤلات.. أحساس القلق يقتلني ..أشعر بالإرهاق والشحوب ..قمت من السرير بتعب رأسي ثقيل وعيناي خائرتان من الذبول ..تذكرت ساره وكلامها والطبيب المسؤل عن حالتي لا يحضرني اسمه..اعتقد أحمد..أجل أحمد..يجب أن أراه هو من سيجيبني بصدق ولن يكذب عليّ..شدت من القميص خرجت وتلفتت على الصوبين من الممر وما أن عزمت على التحرك فإذا بصوت انثوي أتٍ من خلفي:إلى أين يا أنسة
وبلغة انجليزية قالت وهي تتوسم فيها خيراً:أريد رؤية الدكتور أحمد دُليني عليه
الممرضة ومن باب واجبها الوظيفي قالت:ربما يكون مشغولاً عودي للداخل وأنا سأعلمه برغبتك في رؤيته
تعلم أن تلك الممرضة تتحاذق حتى تعود هي وتنسى إخباره فقالت بإصرار:انتي خذيني إليه وإن كان مشغولاً سأعود
رضخت مرغمةً :حسناً ولكن في حال كان مشغولاً لن نزعجه بل سنعود
أجابت على مضض فما يهمها هو أن تكلم أحمد:حسناً موافقة
ما إن رأت الممرضة مشت تسبقها بالخطوات بعد أن طلبت منها أن تلحق بها قد شعرت بالراحة النسبية مشت خلفها وفي رأسها محاورة واسئلة..دخلت عليه الممرضة ولحسن حظ دانه كان وقت استراحته كان يشعر بالإرهاق ولكن ما إن اخبرته الممرضة عن القادمة إليه حتى سرى في داخله نشاط وارتسمت نشوة السعادة عليه وكيف لا يفعل وهو من كان يفكر كيف يلتقيها رغماً عنهم!..دخلت بملامح ذابلة قد اشفقت نظراته ملامحها نظرت لعيناه الناعستان لترى فيهما الوداعة ..خرجت الممرضة بعد أن نظر إليه حتى يعيد بصره لدانته يشبع عينيه منها ..تقدمت وفي رأسها سؤال واحد..احس انه جلف لأنه لم يدعها للجلوس ابتعد عن الطاولة وتقدم منها يناظرها ببشاشة تغمره فرحاً مبتهج ..
أحمد بنظرة حانية محبة تحمل الشوق وبوده احتضانها كما تحتضنها عيناه:دانه
مشت خطوة للكرسي وعيناه تلحقها وجلست ولم تلحظ ما هو عليه بسبب فكرها المشوش رفعت بصرها بجفنين مثقلين ومقلتان متعبة وشفاه لامسهما لسانها يرطب جفافهما لتضمهما معاً تبلع ريقها :دكتور ..
لتوه يعيش لحظة الحب ولكن تلك الكلمة تجعله يجفل ويعبس "دكتور" كلمة عادية ولكن أن تقال له فهذا يعني أنه لا يعني لها شيئاً ..اعتقد أنه قطع شوطاً وانتصر ولكن يبدو أنها بداية المعاناة الحقيقية..لتكمل على كلمتها بجملة أخرى جعلته يزمجر في داخله:يوسف حي ولا مات؟!..انت قلت مات وابوي يقول انه بخير
ليقترب ويجلس قبالتها على الكرسي الأخر وبداخله حنق عظيم ولو بيده لقتل ذاك اليوسف حتى لا يكون عقبة امامه ..ولكن مجيئها وسؤالها له دليل أنها لم تصدقهم واحتمال تثق به هذا مادار لثانية في رأسه.. قدومها يعني بحثها عن شخص تثق به إذا فهذا لصالحه وهو من ظن أنه فقد شعور الفوز ..فيحمل صمته ونظراته الغير ثابتة شعور القلق لها ليتنفس بعمق ويزفر ثم يقول:بصراحه يا دانه هو بخير جسدياً بس غايب عن الوعي ما يحس بأي حد
ذبذبات كلامه شتت فكرها بكلامه النقيض لما قاله لها والدها :بس ابوي قال انه بخير وبيتعافى
أحمد الذي طاوعه قلبه أن يغوص مع كذبة لنيل ثقتها فيه:أبوج خاف تنتكس حالتج إذا عرفتي عنه ..دانه صدقيني يوسف ما يحس باللي حوله
ولكن قطع كلامه دخوله المفاجئ ليحدقا فيه وهو بدوره نظر لأحمد بازدراء وكيف لا يفعل والأخر لا يبالي بكلامه ثم نظر لدانه التي يشعر أنها ضحية ما يحدث لأنا ليقول:امج هنا ياية تشوفج
لا تعرف مالذي يجرى ما زالت متشتتة الفكر متذبذبة الخطى وما إن قال أباها جملته حتى هرعت خارجة ذاهبة لغرفتها حيث والدتها..أما والدها فعاود يحدق في أحمد بنظرة لا تحمل سوى المقت لتصرفاته هو ووالده حتى يقول موبخاً:دامك مالك راي وكله من تخطيط ابوك فالكلام بيكون وياه
أحمد الذي يعاندهم بنفس درجة عنادهم ..لا يريد ترك فرصة ولو صغيرة أن ينزعوا منه حبه ويبعدوه:عمي ..
حتى يأتيه صوته من بين أسنانه وهو يتكلم بغيض من هذا الواقف أمامه ولو بيده لكان أنفاه من الوجود:لا تقول شي ينحسب عليك مب لك ..وفي الأساس ما بي أسمع منك شي ..اثيتلي انها خسارة فيك شهادة الطب وخسارة فيك الإنسانية من الأساس
ليخرج وعينا أحمد تلاحقه بشيء من الضيق ..

΄,

أرتمت باكية في حضنها.. متشوقة لضمها وشم عبق الحب فيها ,,وتلك على كرسيها تشعر بالشوق لها ولم يغب عن بالها مايحدث من وراءها أشياء لا تعرف كيف لها أن تمنعها عنها..هي لم ترغب يوماً بيوسف زوجاً لبنتها ولكن الآن ودها لو أن يوسف حي ودانه على ذمته فسيكون الأمر هين عليها ولا إن تكون لذاك المتغطرس وعائلته الكريهة التي لم تحبها يوماً وكم كانت سعادتها حين فرت مع زوجها للولايات المتحدة..لتنعم بحياة لن تقول مستقرة ولكنها أفضل مما عليه الأن رفعت رأسها للباب لتراه واقفاً يشهد بكاء ابنته في حضن أمها ,ومنى ترسل له بنظراتها رسالة مفادها أنظر يا إبراهيم أنظر ما أل له حالنا أنظر لأبنتك التي ستجعل منها ضحية لسكوتك ..تقدم ومنى مازالت تنظر له بامتعاض ودها لو تصرخ وتعنفه ولكن قد تصدم ابنتها فتفقدها ..نزل القرفصاء خلف ابنته ووضع كفيه على كتفيها وهي تذرف الدمع على رجل والدتها تبكي بغصة اهو لحالها ؟أم لأمها؟ أم ليوسف الذي لا تعلم عنه شيئاً؟..إبراهيم وهو يرى الضيق في ملامح زوجته والضعف على ابنته والتشتت فيه هو ناداها بصوتٍ خافت حنون:دانه
رفعت رأسها والاحته نحوه والدموع تروى عينيها تحمل لها شعور الغصة وهو يرى وجنتيها تبلل بذرف البكاء حتى تنطق بضيق:ساره وينها؟.._نظرت لوالدتها_..ليش ما يت وياج.._اعادت النظر لوالدها بعينان تحملان الرجاء ووضعت يدها في كفه_..لا تخلوني بروحي محتاية لكم كلكم
وضع كفه الأخر على كفها وقال يطمئن قلبها:لا تخافين يا دانه أنا وأمج وساره وياج وراح نتم قربج
حتى تأتي على ذكره الذي ذكرهما بالوضع الراهن:ويوسف.._تذكرت موقف والدتها واستدركت الوضع ونظرت نحوها _..امي الله يخليج خلينا ننسى اللي راح.._أمسكت بكفها وقبلته بعمق ونظرت لها برجاء_..أمي أعرف انج ما تمنيتي اني أكون ليوسف بس أمي ارجوج عطيه فرصة
ماذا عساها أن تقول أنها تتمنى وجود يوسف أكثر منها؟!!..أن تقول أن يوسف لم يعد زوجها ..أنها قد تطلقت منه واصبحت لغيره؟!!..نظرت لإبراهيم بعتب وهو بدوره نظر إليها لعلها تفهم من نظراته إن تسايرها وتتستر على الموضوع..تنهدت ومسحت على رأس دانه تطمئنها بكلامها:يوسف ولد أختي ومستحيل أكرهه..دانه حبيبتي اللي ابيج تفهمينه هو إني رفضت يوسف كزوج لج ما كنت ابيج تبتعدين عني يمكن كنت أنانية بس في الأخير هو ولد أختي..الحين كل اللي أفكر فيه اشوفج بخير ..
عادت تلثم كف والدتها مقبلةً إياه بعمق ومن ثم قالت:إن شاء الله ..بس عندي طلب ..
وقد خافا ان يكون طلب تعجيزي لا يأتي سوى بعواقب وخيمة والدتها ورغم قلقها إلا أنها قالت:شو؟
دانه وعيناها تحمل التوسل:يوسف..يوم يصحى من الغيبوبة ويكون بخير ارجوج لا ترفضينه
رغم قسوة الأمر إلا أنها لم ترد الرفض وذات الوقت لم تحب ان تعدها بشيء تريده كي لا تلومها وتحملها الكذب فهي لا تريد أن تكون في لعبتهم التي ترفضها ولكن جوابها حتى لا تنتكس حال إبنتها :قلتلج يوسف ولد أختي ومستحيل اكرهه يمكن كنت معترضة بس الحين ومن عقب الحادث تغيرت تغيرت وايد_اكملت وقد رفعت عينها له_وسألي ابوج
حتى فهم من لكنتها تلك ونظرتها الثاقبة أنها تعني شيئاً مبطناً..وإذا كانت ترسل له العتب واللوم وكلام مستتر يُفهم من بين السطور فهو أيضا له القدرة على تجاهلها ..ربت على كتف ابنته بحب وقال:دانه حبيبتي لا تحاتين شي
نظرت له بحب وقد سرت الطمأنينة لقلبها فجُل ما تريده هو قربهم ومساندتهم لتنطق بشيء من الرضا شعر به في ملامحها وعينيها:أوكي..

΄,

على طرف أخر في وقت أخر وزمن أخر حيث الماضي وإختلاف الأدوار ..في مساء ليلة لا تختلف عن باقي الليالي التي تمر بها وهي هنا في هذا المكان الذي تشم فيه رائحة الأدوية والمطهرات واللون الأبيض يتوشح كل شي مع ألوان بسيطة متداخلة..كانت في الممر يُخيم الليل على كل شيء ..لم يخلو ذاك الممر إلا منها هي وعامل يمسح ذاك الممر حتى اختفى هو ومعدات التنظيف وصوت سيارة الإسعاف يصدح ويتوقف .. الممر الممتد خالياً صامتاً رغم أن المكان يجلب قليل من الخوف إلا أنها تجلس على الكرسي في صمت.. عقلها غير مهتم إلا بوالدتها ..ذاك الهدوء جبرها أن تعيد ظهرها للخلف وتسند رأسها على الجدار وتغمض عينيها مادت رجليها بشكل مستقيم وقد لفتهما معاً ..شعرت بأن أحداً احتل الكرسي المجاور لمقعدها ربما والدها أو مروى أو أحد المنتظرين مثلها ولهم شخص عزيز يقبع على سرير أبيض يحتله المرض وقلب في الخارج يتلو الصلوات في قلبه أن يشفى ذاك المريض كما هو حالي.. فتحت عيناي وألحت رأسي ببطء أتأمل ذاك الوجه الأسمر ذو الملامح الإفريقية وعلى ثغرها اظهرت ابتسامة ترفع بها معنوياتي الخائرة ..ملامحها تشبه لحدٍ كبير نجمة هوليود السمراء "ووبي قولدبرغ" ...ربما أنتهت لتوها من معاينة مرضاها أو لديها مناوبة هذه الليلة.. لم أنتبه للذي بيدها إلا حينما دنته مني.. نظرت بتعجب لذاك الكتاب والواضح أنه قصة إبتسمت لي وقالت:هذه قصة أهداني إياها أحد مرضاي منذ أشهر ..احتفظت بها في مكتبي ..خذي أقرأيها
هل تفعل ذلك كي تبعدني عن التفكير أم أن تلك الرواية فيها عبرة ما ؟..أجبتها:ولكني لا أحب قراءة الروايات والقصص
ابتسمت وصمتت لثانية حتى تقول:كلنا هكذا ..أنا مثلك لم تكن تستهويني القراءة ماعدا الكتب العلمية والطبية أما الأدب, فأنا بعيدة عنه..أتذكر أن أول قصة قرأتها كانت من تأليف أحد الأصدقاء كانت جميلة .._نظرت للقصة بحب_وهذه الرابعة.._مدتها نحوي_..خذي أقرأيها صدقيني ستعجبك
بررت رفضي بشيء أخر قد يكون أكثر اقناعاً:لا رغبة لدي حاليا
وهي تقف وضعت القصة مكان جلوسها حتى تنظر إلي وكأنها متأكدة بأني سأخذها وأقرأها:سأدعها فقد تغيرين رأيك ولا بأس إن لم تقرأيها الآن ..احتفظي بها
لأجيب وربما كان ردي فيه نوعاً من الوقاحة:حتى أعيدها لكِِ
عرفت بـــ أري أو رو ربما لصعوبة نطقهم لأروى أو ليكون إسمها قريب من الأسماء الأجنبية..كانت تلك الطبيبة مشت لمسافة قصيرة وتوقفت حين أتاها ردها لتقول ومازالت الابتسامة على ثغرها:والدتك شجاعة جداً وقوية..أنا متأكدة أنها ستبذل جهدها حتى تعيش ..أري لا تدعيها ترى ما في عينيك الآن ..أراك غداً..تصبحين على خير
لتمضي وأنا أنظر لها ومن ثم نظرت لتلك القصة ومدت يدي وأخذتها ومن ثم نهضت ..حتى التقيت بمروى:كنت ياية أشوفج..
أروى:أنا بخير_ مدت نحوها بالقصة_..خذي أقريها وتسلي فيها..الدكتورة عطتني اياها بس أنا ما احب القصص
أخذت مروى القصة وهي متعجبة:بس هي عطتج انتي عشان تقرينها
بانت ابتسامة ولا تعلم كيف خرجت على ثغرها رغم ملامح الأسى بادية عليها:أنا ما احب اقرا القصص أقريها وكأني قريتها..بروح اشوف أمي
تناولتها منها وهي متعجبة وقالت وقد ذهبت أروى:عجيب أمرج يا أروى!

΄,



خرج من الحمام وقد استحم وارتدى بيجامته فرأها تستفيق من نومها..فابتسم وهو ينظر لها وهي بالكاد تنهض بسبب الحمل..يتأملها وكأنه يلوم نفسه على تصرفاته السابقة معها وكيف أنه أضاع لحظات قد تكون جميلة منذ لحظة زواجهما
عبدالعزيز بدعابة:صح النوم
تشعر بالتعب والهبوط فالحمل يضغط عليها فتقول وهي تشعر بالتعب والصداع وبنبرة مبحوحة بسبب النوم:صايرة انام كثير
جلس على طرف السرير يتأمل ملامحها التي لم تتنشط بسبب النوم ورغم ذلك فيراها جميلة حتى وإن بدت مختلفة:ناسية انك حامل
بلعت ريقها وتنهدت:ايه بس مو كذا
عبدالعزيز:بس الحين أفضل ع الاقل راح تتحركين بسهولة مو زي قبل طالعة درج ونازلة الدرج
عبست من تذكيره بما مضى:عبدالعزيز ليه تحب تغثني
حتى تبان اسنانة بضحكة استغربت هي منها:هههههه ليه تسمينها كذا؟!..مو هذي الحقيقة؟..المهم ما علينا متى راح يشرف ولي العهد ترا طول
نظرت لبطنها الذي مسحت عليه بكفها:بيطول شوي.._نظرت له_..وش راح تسميه؟
عبدالعزيز وشعور الإبوه يتملكه فهو يريد رؤيته بين يديه:ما دري انتي ايش رايك؟
ابتسمت وقالت:أول مولود إنت راح تسميه ..أنا ما راح اتدخل
وهو يقف:طيب يا نوره..بروح اشوف الوالد وانتي قومي بدلي وتعالي اجلسي معنا
كم هي سعيدة وهي ترا كل هذا التغيير عليه وتدعوا في نفسها أن تبقى في هذا السلام وتحيا فيه دون عقبات او أمور تنغص حياتها مع عبدالعزيز وتبقى الأمور في استقرار دائم

΄,

ليس ضعفاً ولا هروب من الدفاع عن نفسي ولكن ما الفائدة من كلامي إن كانت لن تسمع؟!!..خرجت من المنزل ..وركبت سيارتي وانطلقت لم أتوقف في أية استراحة أو محطة ولم أكل شيئاً..رغم أن الطريق طويل إلا أنني لم أشعر بالمسافة التي قطعتها ..تجاوزت الحدود وكانت وقفتي الوحيدة حتى انهي أمر المرور ولأني مألوف لديهم فكان الأمر سهلاً..دخلت حدود المملكة وانطلقت للرياض كنت سأذهب بيت خالتي ولكن فضلت الذهاب للاستراحة ..وجدتها مقفلة و ظننت أن لا أحد فيها..دخلت باستخدام المفتاح الخاص بي , والذي اعطاني إياه رائد..إرتميت على إحدى الأرائك ..ليس لي حمل التعب الذي بداخلي ولا تعب الجسد من قيادة السيارة..أظلمت الدنيا وأنا نائم ولولا قدوم رأئد ربما صحيت في اليوم التالي ..وما إن أعلمته حتى صرخ فيني:مجنون أنت ..جاي من الإمارات ولا وقفت في استراحة ..كل ذا عشان اللي سواه الاستاذ ريان..والله لو أنا مكانك كان دست عليه زي الحشره ..التسلب
أضحكني تعبيره ولكن ريان أخر شيء قد يعكر مزاجي أو أهتم له:الموضوع ما يخص ريان..أمي يا رائد ..خالتك ما تصدق أي شي أقوله..
رائد وهو يتفهم موقفه:خالتي زي أخوي بدر قاسي مع انها أمي طيبة وما ترضى علي ..ايش رايك تترك الإمارات وتجي هنا..ماشاء الله أبوك عنده خير وراح يساعدك وانت قلت علاقتك فيه كويسة ..
نايف وقد استبعد الموضوع:الموضوع ما هو بهالسهولة اللي تصورها..ما علينا ..أنا جاي هنا انبسط وأغير جو
وضع يده على فخذ نايف وقال:ابشر يا ولد خالتي ..راح نسهر وننبسط وتنسى ريان وطوايفه


΄,

حسبتها في كل الاتجاهات ..أيعقل أن يكونا هما؟!!..لكن كيف ومتى وصلتا لستوكهولم ؟!..منذ أن أخبرني وأنا في حالة من التفكير المقلق,وأنا أتذكر كيف كنت قبل مجيئه ..كنت متأكد أن الموضوع بخصوصهما ..لأنه لم يرد أن يتحدث بحضور زوجته...حضر قرابة الثامنة مساءً ..أعدت لنا كوبين من القهوة ..فوجئت مما قال لأقول متسائلاً ابحث عن تأكيد لكلامه:جون هل أنت متأكد مما تقول؟
ليعيد ما قاله بصيغة أخرى حتى يربط ما حدث بأختفاءهما:بعد أسبوع مما حدث, فتاتان برفقة رجل قد غادرتا لندن لستوكهولم ..كانتا في حالة يرثا لها ..بدتا حزينتان وملامحهما كأن هنالك كارثة قد حلت بهما!, إحداهما كان جانب وجهها بالكامل مغطى بالضمادات وإحدى يديها كذلك , وكان واضحاً من ملامحهم أقرب للملامح العربية
لم أستوعب بل لم أستطع التصديق وفي داخلي أتمنى أن لا يكونان هما بلعت ريقي وأنا أشعر بالضيق:هل تعتقد أنهم مازالوا هناك؟
تنهد وبدت الحيرة في ملامحه فماذا عساه أن يقول هل يؤكد أم ينفي وفي كلتا الحالتين فالحال واحد:لا أدري مازلت أبحث في الموضوع لعلي أصل لهما أو على الأقل أعرف هويتهما..سلطان ..أعتقد بدأنا نصل للخيط الذي سيوصلنا لهما
نظرت له بتوجس وخوف وملامح تحمل الأسى فربما نبعد كثيراً :اتمنى يا جون..لكن أفكر بالسفر لستوكهولم
جون وحب المساعدة قد جرى في دمه وإن كان قبل تعامل مع سلطان على أساس أنه محقق خاص يعمل فيكسب أما الآن أصبحت قضية تهمه وقد تحمس لكشف لغزها :وأنا سأذهب معك لدي أصدقاء هناك وأحدهم محقق خاص ..قد يساعدنا ولكنه طماع قليلاً وقد يبتزنا ويطلب الكثير
سلطان:سأدفع له ولكن المهم أن لا يعطينا معلومات مغشوشة
جون:سوف نرى ما سنفعل..المهم متى سنذهب لستوكهولم
سلطان:غداَ
جون بتفهم وموافقة تامة:حسناً سأرى إذا هنالك حجز ولكن قد نضطر لركب القطار
سلطان وليس في عقله إلا الوصول لهما:أوكي موافق
ذاكرته توقفت عند ذاك الحد ليعود لواقعه بتنهيدة ,ورأس مُثقل..أختطف هاتفه من فوق الطاولة وخرج وما إن أغلق الباب حتى صدح صوت هاتفه ..أجاب من دون أن يتحقق من هوية المتصل:ألو
عبدالله وهو يعلم كم ستكلفه هذه المكالمة ولكن عليه إخباره:سلطان خلاص بعرس وابيك تحضر
يا له من وضع !.. إتصال عبدالله جلب معه العبوس.. فهذا ليس بالوقت المناسب ..سلطان وقد قطب جبينه ولكن جعل نبرة صوته عادية حتى لا يشعر عبدالله:ومتى عرسك؟
عبدالله براحة نفسية خاصة أن العقبات بدأت تزول من طريق تحقيق ما يصبو إليه:الأسبوع الياي اعتقد يمديلك تحجز وتوصل عندنا
ولكن ربما ذهابه للإمارات يعيقه من الوصول لهما إن كانتا فعلاً في ستوكهولم!.. ليجيب باقتضاب حتى لا يعكر عليه صفو فرحته خاصة أنه عانى بسبب رفض شيخه لذاك الزواج:ما أقدر أوعدك إني بحضر يمكن شي يصير ويمنعني بس إن شاء الله أكون فعرسك ..وإذا ما حضرت سامحني وتأكد هدية زواجك بتوصلك
عبدالله بتفاؤل:إن شاء الله ما بيصير شي ويمنعك وبشوفك إن شاء الله فعرسي وعن يميني مثل ما تفقنا
ابتسم على مضض من لا يتمنى إن يكون بين أهله يشاركهم أفراحهم ويعش معهم أياماً تبقى ذكرى جميلة مع السنين؟ يشتاق للطعام من يد خالته أم ظبية ..يشتاق للسهر مع الرفاق ورحلات البر والسهر ليلاً على الرمال أو قرب البحر..اشتاق للباس التقليدي حتى بدات أنسى طريقة ترتيب الغترة على راسي.اشتقت للعطر العربي ورائحة البخور اشتقت لكل شيء ..ولكن الغربة أجبرته على البعد ..كان يخطط بعد عودتهم يلحق بهم ويقنع محمد بالاستقرار خاصة أن الفرصة متاحة , وما حققه في لندن يستطيع بحنكته وذكاءه أن يحققه في الإمارات ..ولكن ما حدث غير ملامح الحلم الذي كان هدف على وشك الوصول له ..لينطق بها لسانه وعقله حررها أمنية بعيدة:إن شاء الله
عبدالله وهو على يقين أن المكالمة ستنتهي قبل أن يُنهي كلامه فقال على عجل:إنزين يا سلطان بس حاول انك إتي ..ياللا بخليك أخاف يخلص الرصيد ويسكر في ويهك
سرت ابتسامة داعبة شفتيه تجبرهما على الفرح:إن شاء الله ..أوكي..في أمان الله مع السلامة..
انهى المكالمة وعاد له التفكير فيهما..

΄,

سأبدأ مرحلة جديدة ..خطوة جدية لتحقيق ما أريده ولكن ما لذي يجتاح نفسي ويرعشها هل هو الخوف ؟!!..ولكن من ماذا؟..قلب نبضاته متلاحقة..وأنفاسي تنتفض باختناق..
دخلتُ لأراها كانت أمام المرآة أشعر برهبتها ..من حقها أن تخاف فالتجربة الأولى دائماً مخيفة..أقتربت من خلفها ووقفت ملاصقة لها وطوقتها ذراعي لا أريدها أن تقلق فهمست لها :ضي حبيبتي ..كوني واثقة من نفسج راح تنجحين
ضي وهي تستمد قوتها من شقيقتها قالت بتوسل وهي متأكدة أن مروى لن تفهم ما ترمي إليه من عبارتها التي قالتها:مروى لا تخلينني ..مهما صار ابيج وياي
طبعت على وجنتها قبلة:ما راح أخليج ..بعدين يا سخيفة متى خليتج بروحج؟..ما أتذكر إني تخليت عنج..أوعدج يا ضي بتم وياج
بعد كلامها ذاك التصقت بها ضي أكثر وقالت وهي تنظر لها عبر انعكاسهما في المرآة بابتسامة عذبة:ثانكس ماي سيس
صدمت رأس شقيقتها برأسها بخفة وقالت:لا ثانكس على واجب ههههه
اتسعت ابتسامتهما وتذكرا مروى وأروى ومرحهما الذي كان.. ليعود الوجوم بلمحة خفيفة يذكرهما بذاك الشرخ الذي مزق صورة الماضي ليكونا أماني وضي,, ولكن ضي استدركت الوضع وقالت:احم..متى بنسير؟!
أماني وهي الأخر شعرت بالضيق وكادت تنغمس فيه:اتريا ندى تتصل عشان بنسير وياها راكان بيوصلنا..ما ادري أحس من ذاك اليوم واللي صارلي فيه صار وايد يهتم
الاحت لها رأسها وقالت:خليه نبي حد ويانا ما ندري شو ممكن يصير ويانا بعدين
أماني بعبوس :بس كل ما كان قريب كل ما كنا في خطر ..ضي أنا مب مستعدة خايفة
استدارت لها تنظر لها بثبات:مروى كوني متأكدة إنه ما في شي بيتم على حاله..خلينا من هذا الحين.._ابتسمت_..الليلة بداية يديدة لنا خلينا نستانس ولو شوي.._رن هاتفها على التسريحة فمدت يدها للخلف وأخذته وعينها على شقيقتها وأجابت_..الو..هلا ندوش..يس حبي جاهزين ..أوكي ..باي.._أنزلت الهاتف ونظرت لشقيقتها بشغف حتى أن أماني استنتجت شيء خفي ورأها_..راكان وندي ينتظرونا...let’s go
أوجست أمراً فخافت ولكن لم ترد أن تستبق الأحداث فلحقت بشقيقتها

΄,

يمر بي الوقت فأستجمع قوتي منهم ..كلما ركنت للاستسلام انتشلوني ليحملوني على المثابرة ..لهم فقط مستعدة أن لا أرخي للخضوع ولا أسمح للمرض أن يحكم قبضته..وإذا كان لي في العمر بقية فسأعيش وإن كان لا يوجد فسأرحل وأنا مطمئنة..كانت تنظر لصغيرتها وهي منكبة على طرف السرير..فكيف لها أن تذعن وهم يحاربون من أجلها ويتلون أدعيتهم يرفعونها للسماء حتى تبقى لهم.. كيف لها خذلانهم وهم يزرعون الثقة في قلوبهم حتى تأتي هي تخونها بقنوط....دخل ليراهما إحداهما نائمة والأخرى مستيقظة..يبدو أن الشتاء في لندن قد حل بدليل المعطف الذي يرتديه والشال الصوفي تلتفع به رقبته..نظرا لبعض بحب وقالت هامسة:باقية يلسة وحدة وعقبها بيحددون
تقدم منها وأخرج يده من جيبه لتقول في نفسها بعد أن رأت القفاز بالفعل الشتاء حل شعرت بحزن أكتحل عينيها لثانية ..ولكن وضع كفه على وجهها شعلها تبتسم:إن شاء الله بتتعافين يا هند
قالت وعيناها تحمل الحب وابتسامة على ثغرها:ولا بيفوتني شتا لندن...
نظرت لأروى ثم له لتقول بصوت خافت هامس حتى لا توقظها:محمد..شلها للبيت لا توعيها
حتى تفاجئهما بقولها وهي مازالت منكبةً:مامي لا تحاولين
ضحكا برقة وقالت هند:مشاكسة
حتى تدخل مروى مكتفة يداها فالجو بارد نظرت لها هند قائلة:انتي بعد ما تبين تروحين البيت؟
تقدمت مروى وانحنت على ذراع والدها ومازالت مكتفة يداها:البيت بارد وممل
هند بضحكة رقيقة مداعبة:هههه اكيد عشان أنا مش فيه..بس ان شاء الله بنوره قريب
لا تدري لماذا دمعت عيناها حتى دنت منها حاضنة إياها ,,هند وهي تمسح على ظهر مروى:حبيبتي لا تصيحين ترا تعورون قلبي
محمد الذي تجهم قليلاً وقال مستدركاً:يعني ما تعرفين مروى وحساسيتها تصيح على أي شي
ابتعدت عن والدتها ومسحت دموعها المفروض لا تبكي بل تبتسم شعرت بغباء تصرفها:مام سوري..صح وايد حساسة حتى في الفرح اصيح
تقدمت منها أروى مداعبة بقولها:شرايج اعطيج دروس بس تراب تدفعين
مروى برفض:لا حبيبتي وفري دروسج حقج
علت ضحكاتهما ..كانت الطبيبة قادمة لتخبرهم بأن الجلسة غداً ولكن ما إن رأت ضحكاتهم وجوهم المرح ابتسمت وأجلت الأمر لما بعد وذهبت...

΄,

لم أكن لأخفي عنها شيئاً وإن أخفيته الآن فأنا مجبر على التبرير فيما بعد وليس من عادتي الكذب..وكيف أكذب والأمر يخصها وتشتاق لتحقيقه مثلي..أخبرتها ما حمله لي جون من خبر وجودهما في ستوكهولم أو على الأرجح أنهما هناك..وقلت لها:ما بخلي مكان في ستوكهولم إلا وبدورهم فيه
لم أجد منها أي تجاوب هل فقدت الأمل في العثور عليهما؟!!..أم لم تعد تصدق ما أقول من وعود؟! شعرت بالضيق من صمتها الذي لا أعرف له تفسير فأكملت:يمكن أتأخر وايد بس أكيد بكون على اتصال وياج ..بحاول القاهم ..الحين بخليج وبمر عليج قبل ما أسافر ..أشوفج على خير
وما إن استدرت ذاهباً حتى استوقفني صوتها الذي بالكاد سمعته :في الإمارات
استدرت نحوها لأتأكد بأني سمعت جيداً لأراها قد رفعت بصرها لي لأقول:شو قلتي؟!
لتعيد ما قالت بصوتٍ منخفض ولكن بطريقة أوضح:أروى ومروى في الإمارات
تعجبت من كلامها بل لم اقتنع به فهو ليس منطقياً كيف هما في الإمارات ؟!..بل كيف وصلتا هناك وقد كانت جوازات السفر عندي ..مروى بنفسها أعطتني إياها قبل أن تذهب للبحث عن أروى ..لأجيبها:ما اعتقد انهم هناك..بدورهم في ستوكهولم راح القاهم
أشاحت بوجهها دليل على عدم اقتناعها أو ربما لأنها مقتنعة بفكرتها ..فتركتها وخرجت ولا أنكر أن كلامها أشغل بالي ولكن استبعدت الفكرة وربما أجلتها حتى أتأكد أنهما في ستوكهولم أم لا

΄,

عمي عيسى وتلك القنبلة التي رماها ..أجل قنبلة كيف له أن يوافق على خطبة ذياب لندى وهو يعلم أن ذياب تحوم حوله الشبهات؟!!..كيف لهم أن يضحون بها هكذا؟!..أشعر بأني مشتت بين أمور كثيرة ذياب الذي توسخت سمعته وعمي راشد وتلك التي رأيتها تخرج من عنده وعمي محمد وما حدث منذ سنتان وتكتم العائلة وراكان ..يكاد عقلي أن يجن..الغاز وأسرار لا بد لي من معرفتها..
كان يفكر بعمق يحاول ربط الأشياء ببعضها البعض..حتى أتاه صوت راكان:طارق..شو بلاك؟
حتى يقف بطريقة افزعت راكان وهو يراه ينفعل:انت وين كنت ؟!..حرقت فونك وانا اتصل؟
راكان بتعجب فهذه المرة الإولى التي يراه منفعلاً هكذا:كنت مشغول..ليش؟!!
طارق ونار متقدة في صدره:كارثة يا راكان كارثة
مازال متعجباً:كارثة شو؟!
طارق بغيض:ذياب خطب ندى واحتمال يوافقون عليه
حتى يقف مصدوماً ليقول بنظرة باهتة فهو لم يستوعب:ندى؟!!!

΄,

كلما جلست معه شعرت بهم يسري في حناياه ..لم أكن أجرؤ على سؤاله عن الأمر...لكن اليوم كان مختلف..اليوم شعرت أنه لا بد لي من قول لا دون خوف أو تردد..كالمعتاد أزوره كل يوم ..
راشد وهو يرى عبدالرحمن أمامه ..تذكر كلام فيصل وطلبه ..حتى يشعر بالتردد ..فماذا عساه يقول..لم يجد سوى أن يمهد للموضوع فربما يساعده ذلك:عبدالرحمن..شحالها بنتك ملاك؟
تعجبت من سؤاله معقول راشد يسأل عن حال ابنتي ..أجبته وملامح الدهشة رسمت على محياي:بخير والحمدلله
راشد ومازال يبحث عن طريقة توصله لما يريد:محد تقدم لها
أرتبت وزاد تعجبي لما يسأل عنها ولكن لا يمكنني تجاهله:لا يا أخوي بعدها
راشد:اممم...فيه حد كلمني ويبي بنتك ملاك
إذاً فتلك المقدمة كانت لمعرفة إذا خُطبت أم لا :ومنو اللي يبي يخطبها؟
كان قاطب الجبين بوده ألا يقول ولكن مجبر ..صمت لبرهة ومن ثم قال:فيصل

انتهى
لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت 40

قراءة ممتعة^^

مع تحياتي

اصداء الحنين


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-08-14, 03:49 AM   #96

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




البارت40


عمي عيسى وتلك القنبلة التي رماها ..أجل قنبلة كيف له أن يوافق على خطبة ذياب لندى وهو يعلم أن ذياب تحوم حوله الشبُهات؟!!..كيف لهم أن يضحون بها هكذا؟!..أشعر بأني مشتت بين أمور كثيرة.. ذياب الذي توسخت سمعته, وعمي راشد وتلك التي رأيتها تخرج من عنده ,وعمي محمد وما حدث منذ سنتان وتكتم العائلة ,وراكان ..يكاد عقلي أن يُجن..الغاز وأسرار لا بد لي من معرفتها..


كان يفكر بعمق يحاول ربط الأشياء ببعضها البعض..حتى أتاه صوت راكان:طارق..شو بلاك؟


حتى يقف بطريقة افزعت راكان وهو يراه ينفعل:انت وين كنت ؟!..حرقت فونك وانا اتصل؟


راكان بتعجب فهذه المرة الإولى التي يراه منفعلاً هكذا:كنت مشغول..ليش؟!!


طارق ونار متقدة في صدره:كارثة يا راكان كارثة


مازال متعجباً:كارثة شو؟!


طارق بغيض:ذياب خطب ندى واحتمال يوافقون عليه


حتى يقف مصدوماً ليقول بنظرة باهتة فهو لم يستوعب:ندى؟!!!


جلستُ عابِساً أكاد أنفجر:هيه ..تخيل انه عمي عيسى يجاحد عنه


أنا لا أعرف ذياب ولم التقي به ولكن كلام طارق عنه جعل فكرتي أنه شخص ذو سمعة سيئة ولن أسمح أن تكون ندى له ..ندى التي هي أحب وأقرب شخص مني :لا تحاتي بواجهم وبمنع هالزواج من أنه يتم ..بكلمها عقب المعرض..وعلى فكرة ابيك تحضر


مازال مُستنكراً اهتمامه بهذا المعرض رغم أنه لن يكسب من وراءه:لازم يعني؟


راكان بتأكيد:هيه لازم..وتكون موجود من وقت


دفعني الفضول لأسأله:لمنو المعرض؟


راكان:لوحدة_لمح الشك على طارق من حركة حاجبيه اللذان ارتفعا فقال موضحاً_المعرض يخص ربيعة ندى ..وعاد ندى ما اقدر أقولها لا ..المهم تكون موجود وبخصوص موضوع خطبة ندى أوعدك يا طارق ما بسكت وبحاول أمنعه


لاحت على شفتيه ابتسامة مطمئنة:وهذا العشم...صدقني ذياب خبيث وحرام تنظلم ندى وياه


راكان بعزم وتأكيد:لا تحاتي يا طارق إن شاء الله بينتهي الموضوع ولا بيكبر


رد بتمني:إن شاء الله

΄,


أشعر برأسي اثقله التفكير وأنا أتذكر كلامي شقيقي حمد وهو يخبرني بأمر ملاك!!..لكن كيف ومتى؟!!..سأنفجر فلا يمكنني التحمل أكثر..لكن لماذا تمنعني وتصدني؟!!..حتى يقطع عليه صوت مروان استرساله بقوله:انت مب على بعضك شو بلاك؟!!


جاسم بعبوس وضيق:تعبان يا مروان ابي ارتاح بس مادري كيف


مروان باقتراح:شرايك اتي وياي ونروح البحرين


تعجب من عدم اكتراثه:بس مب باقي شي على زواجك


مروان بعدم مبالاة:انزين اعتبرها رحلة توديع العزوبية وابيك تحتفل معاي..شو قلت؟


تنهد في ضيق حتى يقول:مادري


مروان محاولاً اقناعه:افا يالنسيب ترفض طلبي ترا زعلتني


أغمض عينيه وعاد لفتحهما وقال:خلاص يا مروان بسير وياك


ضحك مروان وقال:هذا الكلام العدل




΄,




أحترق وتتهشم بداخلي الغصة ..أراها تزف للعذاب فيتقطع قلبي عليها..لن أسكت حزمت أمري على أن أكلمها , أنصحها ,أمنعها ..سأفعل أي شيء يمنعه.. احتراق قلبي جعل دموعي تسقط لا أستطيع كبحها وكيف أفعل وابنتي تقود نفسها للهلاك؟!!..ها أنا أقترب من باب غرفتها وأسمعها تدندن بطرب سعيدة!,ولكن ماذا لو تحت تلك السعادة يتربص الشقاء؟!..مسحت على وجهي لأستجمع شجاعتي كلمتها مُسبقاً ولن أرتاح حتى أمنعه طرقت الباب ..دخلت لتتلقاني بذاك الوجه الجميل الصافي الذي أخشى عليه من غبار التعاسة!..تقدمت قليلاً ونظرت لها في صمت ومن ثم وأنا واجمة قلت:ما تبين تستخيرين وتفكرين؟


كنت منذ قليل أغني ولكن كلام أمي جعلني أعبس وقفت واتجهت نحوها :مروان ولد عمي وما اعتقد بيظلمني


جلست طرفه على حافة السرير وهي تقول وقد كان واضحاً عليها عدم الرضا:وايدات تطلقن من عيال عمهن واكرمهن الغريب


نزلت دلال عند رجلي أمها رافعة رأسها نحوها:نحن فحكم المتزوجين ..بعدين أنا موافقة على مروان


أمسكت كف ابنتها راجية أن تعدل عن قرارها:دلال اعطيني شي واحد..واحد بس يخليني اوافق على مروان؟


دلال بصدق نبع من داخلها بان في عينيها ونبرة صوتها:أحبه


ولكن تلك الكلمة ضايقت طرفه فما هذا الجنون الذي فيه ابنتها؟!!.. فتنهدت مطلقة ضيقة ووقفت قائلة بأسى:دلال هذا اختيارج بس خلج متذكرة نصحتج


وقفت قائلة باقتناع تام:امايه الله يخليج خلينا نكون ايجابيين ..أنا متأكدة راح تكتشفين انج كنتي غلطانة


حتى ترد عليها بحزم وبان على وجهها عدم الإقتناع:وإذا كان العكس..شو بنكون استفدنى غير إنا زوجناج لواحد ما يستاهلج


عبست بملل من هذا الكلام الذي لا تكل والدتها من تكراره:خلاص انا بتحمل نتيجة قراري إن كان صح وأنا متأكدة إنه صح


لا فائدة من متابعة حديثها معها فأبنتها لا ترى سوى الجانب الوردي وأمنية يتهيأ لها أنها ستصبح واقع والعكس ما تشعر به طرفه التي قالت وهي الأخرى قد ملت محاورتها:انزين يا دلال الله يهنيج


نبرة والدتها توحي بأنها قالت عبارتها الأخيرة ولم تقصدها فعلاً,لكنها تجاهلت توجس والدتها وهي وصلت لأخر مرحلة في علاقتها مع مروان ..لم يبقى الكثير وستكون معه ..




΄,




كلما جلست معه شعرت بهم يسري في حناياه ..لم أكن أجرؤ على سؤاله عن الأمر...لكن اليوم كان مختلف..اليوم شعرت أنه لا بد لي من قول لا دون خوف أو تردد..كالمعتاد أزوره كل يوم ..


راشد وهو يرى عبدالرحمن أمامه ..تذكر كلام فيصل وطلبه ..حتى يشعر بالتردد ..فماذا عساه يقول..لم يجد سوى أن يمهد للموضوع فربما يساعده ذلك:عبدالرحمن..شحالها بنتك ملاك؟


تعجبت من سؤاله معقول راشد يسأل عن حال ابنتي ..أجبته وملامح الدهشة رسمت على محياي:بخير والحمدلله


راشد ومازال يبحث عن طريقة توصله لما يريد:محد تقدم لها


أرتبت وزاد تعجبي لما يسأل عنها ولكن لا يمكنني تجاهله:لا يا أخوي بعدها


راشد:اممم...فيه حد كلمني ويبي بنتك ملاك


إذاً فتلك المقدمة كانت لمعرفة إذا خُطبت أم لا :ومنو اللي يبي يخطبها؟


كان قاطب الجبين بوده ألا يقول ولكن مجبر ..صمت لبرهة ومن ثم قال:فيصل


هل فقدتُ حاسة سمعي أم انه فعلاً قال فيصل..لأول مرة لم أستطع السكوت والخضوع ,فقلت بشيء من الإنفعال:راشد الي تطلبه مستحيل..كيف تبيني اربط بنتي بفيصل


حتى يرُد عليه بإنفعال ربما ليس للدفاع عن فيصل ولكن لمعرفته بما قد يحدث من عواقب ستمسه هو:إنت تدري منو فيصل


ليرد عليه بمنطقية أكثر:بس هم ما يعرفون منهو فيصل...


رد عليه راشد من دون مبالاة بالعواقب:يكفي انا وانت نعرف منهو فيصل


عبدالرحمن وهو غير مقتنع بالفكرة والمستحيلة التحقيق:بس محد راح يوافق واولهم الوالدة..راشد الكل بيسأل شو نقولهم؟


بحزم ورد جاف لا يحمل سوى رغبة لتخلص من ذاك العبء:انت ابوها ومافي شور عقب شورك..عبدالرحمن ..فيصل من درى وهو يتوعد


عبدالرحمن وضيق في صدره يشعر به من بعد كلام راشد له:تبيني اضحي ببنتي يا راشد؟!


راشد وكل ما يهدف له هو التخلص بأي شكل من القلق والخوف من افتضاح أمره على يد فيصل:عبدالرحمن بنزوجها منه الحين وبنطلقها منه


لم يعجبه كلام راشد فوقف بحزم قائلاً:انا بكلمه ووقفه عند حده


حتى يأتيه صوت راشد بتشكيك:لا يا عبدالرحمن ترا فيصل يمكن يسوي أي شي ويمكن ما يسمع منك ويعاند ويصر ع اللي يبيه


عبدالرحمن الذي وجد نفسه في موقف صعب كيف له أن يتنازل عن ابنته؟!..لا يستطيع أن يوافق راشد ,ولأول مرة يشعر بأنه يرغب في الخروج من قوقعة الخضوع.. ألا يكفي دلال التي سيزوجونها لمروان وهو على يقين بأنه لا يناسبها فقط كانت موافقته مبنية على حسن النوايا!..لكن دلال ستكون أكثر حظاً على الأقل لا أحد سيعترض ولكن ملاك كيف أبرر لهم زواجها ممن عمل سائق عند عمها؟!!..




΄,




ستوكهولم هل هي بداية النهاية أم ستكون مثل لندن التي ظننتُ أنهما فيها حتى أيقنت العكس؟!.."أروى ومروى في الإمارات" كانت عبارتها ترن في إذني بين الفينة والأخرى..لماذا قالت ذلك؟!!..هل هي متأكدة أم مجرد اعتقاد كاعتقادي انهما هنا؟...الوقت ليس للتفكير ووضع التكهنات ماجئت هنا إلا وأنا في نيتي البحث عنهما ..لكن ما أخشاه ربما أكون بعيداً عن مكانهما...على تلك التنهيدة المتضجرة دنا جون وقد انهى الاجراءات عند الإستقبال..


جون وهو واقف يشرح لسلطان ما سيقومان به:سنرتاح أولا ومن ثم سنرسم خطة توصلنا لمكانهم..لا تقلق يا سلطان سنجدهما


سلطان ورغم شعوره الضئيل في إيجادهما:اتمنى ذلك يا جون


جون وهو يحاول رفع معنوياته وطمأنته:لا تقلق سنعثر عليهم ولكن علينا أخذ قسط من الراحة..هيا قم دعنا نذهب


البحث عنهما يحتاج للراحة حتى نستطيع أخذ القرار السليم..نهضت معه وكان عامل الغرف قد أخذ حقائبنا للجناح الذي سنستقر فيه ...




΄,




صدمت في البداية حين أتتني لتوجه لي اتهاماً وكيل من الكلمات الجارحة ..حتى اتفاجيء بساره وأنا جالسة امشط شعري نظرت لها بحيرة وشك حين اندفعت لغرفتي قائلة:دانه فيه خبر مش حلو


أقلقتني بكلامها فسألتها:ساره شو صار ؟!


ساره بشيء من الاضطراب:حرمة جوزيف سوت حادث وماتت هي ولدها


بُهت فما قالته صدمني حتى رميت المشط ونهضت مندفعة نحوها:ساره انتي متأكدة من اللي تقولينه؟!!


ساره بتأكيد لا يقبل الشك:هيه متأكدة


تراجعت للوراء وأنا أشعر بغصة بلغت البلعوم ..لا أعلم كيف أصف شعوري ولكن فعلاً حزنت له




΄,




لم اصغي لكلامه فهذه ابنتي..كيف أبيعها ولمن لفيصل؟!!..ذهبت لمنزله وفي داخلي غل وغضب ولا اعلم إن كنت سأتمالك أعصابي أم سأفقد سيطرتي ..وما إن وصلت وستقبلني رأيت فيصل عكس فيصل الذي كان..أين ذهب ذاك الشاب البسيط الطيب الذي لا يستطيع رفع بصره من الأرض لا يقدر على العصيان راضخ بالطاعة ؟!..مستحيل أن يكون ذاته كيف انسلخ ليتحول لشاب متغطرس كريه تفوح منه رائحة الحقد ..


أتاني وأعلم لما أتى..ولكن الإتفاق هو الإتفاق وليس في نيتي التنازل ..جاء يبري ساحته من فعل شقيقه المشين ولكن سبق السيف العذل وصار وسط الدائرة فليتحمل نصيبه بما انه علم فليذق وبال أمره..:دامك تعرف كل شيء يا عبدالرحمن وتعرف باللي سواه أخوك فتحمل


عبدالرحمن الذي ستنكر الأمر ولكن لن يجعل من ملاك ضحية لعبة قذرة يديرها هذا الخسيس في نظره:دام أبوك المسؤول شو يخص بنتي؟


فيصل بغضب جامح فتلك الكلمة كالكي بالنار في وجعها:لا تقول ابوك اصلاً ما يشرفني..ولا تكلمني عن العقوق فهو عاق أكثر مني ولا ما خبرك شو سوى وشو كان بيسوى بامي


ليرد عليه بسؤال يناظر كلام فيصل ويعيد ترتيب الحروف:ودامه مايشرفك ليش تسوي كل هذا؟ شو بتستفيد؟ غير أنك بتزوج من اللي مالها خص بالسالفة..الا اذا بتكرر اللي سواه راشد


فيصل بدفاع عن نفسه:انا ماني بوصاختكم ولا بقذارة أخوك اللي سواه راشد يدخله السجن مؤبد ..خمسة وعشرين سنة مرت وهو متنعم ولا هامتنه الجريمة اللي سواها.._بإنفعال يقطر مرارة الوجع_ خمسة وعشرين سنة وأنا اعيش حياة البدون..تعرف من البدون يا عبدالرحمن ولا تبيني أعرفك..يعني لا جنسية ولا هوية ولا مستقبل اعيش بمسمى انسان بس ع الهامش ..


لا يُنكر أن كلمات فيصل أوجعته ولكن ليس أكثر من وجعه على ابنته:جاوبني على سؤالي دام مشكلتك ويا راشد ليش دخلت بنتي في السالفة؟!!


حتى ينظر له بثقة وجرأة خلف كلمته:أستر عليها


تلك الكلمة صعقته لتفلت اعصابه التي يحاول التحكم بها حتى يصرخ به:لا توصخ سمعت بنتي يا الكلب


بنبرة تحمل الغموض وتوصل الشك لقلب عبدالرحمن:قلتلك أنا مش مثلكم..وإذا تبي تعرف أسأل بنتك


عبدالرحمن بغبن واشمئزاز من ما سمع:تلوث سمعة بنتي عشان توصل للي تبيه..لكن والله ما طولها


بلكنة جعلت ثقة عبدالرحمن تهتز بعض الشيء:متأكد يا عبدالرحمن..نصيحة لا تثق وايد..وملاك محد غيري بيتزوجها


حتى يدب الغضب في صدر عبدالرحمن وتتعالى انفاسه الهائجة:بنتي أشرف منك ولا تظن إني بخليك تتزوجها..


فيصل:بتزوجها وانت بنفسك بتسلمها حقي


وما إن سمع ذلك حتى كاد يضربه:انت سافل


ولكن فيصل منعه ليدفعه قائلاً:ما راح اسمحلك تمد أيدك ولا تظن إني فيصل اللي كان ..لا أنا مب فيصل اللي عرفتوه..والحين اطلع من بيتي


نظر إليه بحنق فكيف له أن يتكلم عن شرف إبنته وعرضها هكذا ..خرج وهو يشعر بالاختناق ..والشك يحوم حوله يبدد الثقة في داخله ..أيعقل أن أبنته هكذا؟!!




΄,




بعد معاناة في المستشفى وبين فحوصات وجرعات وإعادة تأهيل كنا نمر بلحظات أفقدتنى معنى الحياة ..هاهو البيت يُنير بوجودها كم اشتقنا لها وكم كرهنا البيت في غيابها


لكن الأهتمام الزائد منهم يشعرني بقلقهم..الجو بارد ..انظر لمروى وهي تدثرني بالحاف كم أعشقهما وأعشق اهتمامها بي يبالغان في إظهار الحب لي..ابتسمت وانا أراها ترتب اللحاف ..


مروى بابتسامة وقد انحنت على والدتها:بردانة؟


هند بابتسامة رقيقة:لا حبيبتي أنا بخير


أمسكت كف والدتها وقبلته شعرت ببرودته فضمته بين كفيها:ما تبين اييبلج قفازات دفي يديج؟


هند بنفي:لا أنا بخير


وقفت على عجل:بييب الدفاية


امسكتها هند:مروى حبيبتي قلتلج أنا بخير يلسي


شعرت أنها ضايقتها ومعروفة مروى بحساسيتها ,فجلست قائلة:سوري ماام بس كنت..


وضعت كفها البارد وجنة مروى:حبيبتي أعرف انج خايفة عليي بس طمني أنا بخير


امسكت كف والدتها وقبلته بحب وابتسمت ناظرة لها:أوكي مام


هند بحب :اوكي...وينها أروى؟!!


مروى:ما ادري عنها..يمكن مع ابوي أو يالسة بروحها..تبيني ادورها لج؟


حركت رأسها بالنفي:لا هي بتي من نفسها ,,مروى حبيبتي لا تبالغون بالاهتمام فيني وتنسون نفسكم ..أنا تراني بخير


مروى بحب:أوكي مام




΄,




ها قد تم ما أريد وما قد انتظرته وكنت أعد له ..شعوري الآن قد اختلف أعلم جيداً أنها البداية والخطوة الأولى...


أنظر إليها وفي داخلي شك وراء ذاك الشغف الذي ألمحه عليها فتلك الابتسامة خلفها شيء ما ..قطع على أماني وهي تراقب شقيقتها قدوم ندى التي قالت:المعرض وايد حلو


أماني بابتسامة صفراء تخفي القلق:هيه وايد حلو .._وأردفت في نفسها_..بس الله يستر


أما ضي فتقدمت منها حوراء قائلة:واو الزوار وايدين .._لتلمح طارق واتسعت ابتسامتها_طارق وراكان


نظرت لها ضي ومن ثم أخذت أحدى التحف:خذي قدميها له كهدية من عندج


شهقت ولأول مرة تشعر بالخجل:لا ضي أستحي


ضي وفي داخلها سخرت منها:انزين خليها عندج وعطيه ياها


حوراء بطيب نية:إذا جذي اوكيه..


ضي التي لم تغب عن ناظري شقيقتها تتفحصها وتحلل ملامحها ..تقدمت منها


أماني وبسؤالها ذاك تود الوصول لشيء ما:ضي ,,بيكون فيه معرض ثاني


ضي وقد ظنت أن شقيقتها قد تكون خائفة من معرفته:ما ادري ما أظن


أماني باقتراح:وأنا أقول يكفي واحد


ضي بعد صمت قالت بنبرة مبطنة:وأنا بعد أوافقج يكفينا هالمعرض ..تجربة وايد حلوة..ستفدت منها ولا بكررها


΄,



لم أتوقع ان يصل بها التدخل لهذه الدرجة !..كنت قد جهزت كل امور الزواج حتى تفاجأني عمتي بتلك الجملة التي شككت بمصدرها:عبدالله مايحتاي هالمخاسير للعرس..انتوا الأثنين سبق لكم الزواج


لم تعجبني جملتها حتى قلتُ لها:يعني سبق لنا الزواج مانفرح مثلا؟!..بعدين يا عمتي عذايب ريلها مات عنها وهم بعدهم في الملكة يعني ما تهنت تبيني اكسر فرحتها وأنها تسعد مثل اي بنت؟


العمة بتوضيح رغم انه يصل لنفس المعنى:أنا ماقلت جذي..اللي أقصده تسوي حفلة صغيرة..ترا البنت يتيم وأهلها يبولها الستر


إحساسه يؤكد له أمر خفي:عمتي شو هالرمسة..أنا ما بظلم البنت عشان هي يتيم...من حقها تفرح ..وأنا عارف هذي مب رمستج هذا كلام شيخه


عمته بنفي:لا مب كلام شيخه


عبدالله بحسم للموضوع:المهم ما ينفع هالكلام خلاص ما بقى شي ع العرس..عمتي اللي ابيه إنه كل شي يكون تمام ومابي رمسه مني مناك أو شي يعكر عرسي


عمته:انزين يا عبدالله إن شاء الله خير





΄,





يريد أن يريح نفسه من القلق والتفكير لبعض الوقت..فمنذ أن عرف بما حدث وهو لم يفتأ يفكر ,ويحلل ويرسم الخطط..قدم من المطبخ يحمل كوب من الشراب الساخن تعجب من انهماكها في "اللاب توب" فماذا عساه السبب؟!..تقدم أكثر وجلس وهي مازالت مندمجة ..


حتى يقول مستفسراً:شو اللي تسوينه؟!!


نظرت إليه نظرة استشف منها أنها متضايقة ومازالت تحمله المسؤولية:أراسل الدكتور ديفيد في استراليا


عقد حاجبيه مستغرباً:ليش؟!


منى بعد أن أغلقت الجهاز:بركب ريل صناعية لأني ما بي اتم طول عمري على كرسي


إبراهيم ومازال متعجباً من كلامها:ومن وين لج الفلوس؟!!


منى بإجابة مختصرة:عندي


إبراهيم رغم قدرته على منعها ولكن لم يرد ألا يكفي أنه خسرها كزوجة:منى اذا بغيتي ,,,


منى بمقاطعة كلامه الذي على وشك إثارة غضبها:مابي منك شي وفر فلوسك لك ولبنتك


حتى تمضي تاركة إياه مشدوهاً فكلماتها كل يوم تزداد سُماً..وقف حاملاً الكوب ليستدير ويرى ساره أمامه ليشعر بضيق في ملامحها لتقول بضيق:سمعتها


ليزفر فهذا الوضع صار خانق ومتعب للجميع ليقول كلمات يعلم أنها لا تجدي:أمج هذا طبعها .._اخذ يتلفت حوله ببصره ثم قال_..محتايين شقة أكبر تكفينا كلنا عشان أختج


عقدت حاجبيها:ليش؟!


إبراهيم :قررت اطلع أختج من المستشفى وانتي بتابعين حالتها..وهذا الموضوع غير قابل للنقاش


ليمضي تاركاً إياها تزفر الضيق والملل والعبوس من هذا الحال





΄,





أبعد الاستقرار هنالك ما سيعكر صفو حياتي الزوجية..كنتُ مقبلة للجلوس معهما كأي امرأة متزوجة عليها أن تعطي انطباع جيد ..لكن تراجعت حين سمعتها تتكلم عن تلك المدعوة سلمى!...سلمى التي كانت ذات يوم زوجة عبدالعزيز..فعدت أدراجي فأنا متأكدة أن ليلى ستجد المبرر المناسب لعدم جلوسي معها هي وشقيقتها ..جلست في قسمي أنا وعبدالعزيز..يتملكني الضيق مما سمعت ..ليتني لم أسمع..جلست واجمة احترق في نفسي وأختنق...ولم أخرج أبد من غرفتي,وجاء عبدالعزيز..أخذ يتكلم ويتكلم وأنا أستمع له حتى قلت له:عبدالعزيز ممكن يوم من الأيام تتركني


صدمه سؤالها الغريب:ليه تقولين كذا...نوره وش صاير معك؟!!


بلعت ريقها عاقدة الحاجبين والضيق يفترسها:سمعت خالتك بس مو قصدي اتسمع..سمعتها تقول لأمك انها سلمى تطلقت


ولأنه يعلم بالأمر فلم يتفاجأ ولكن تعجب من كلامها:طيب وأنا وش يخصني؟!!


نوره بإعياء نفسي تشعر به:يعني يمكن تزوجها


تضايق من كلامها وبانت الجدية على محياه حتى يقول:نوره المرة راحت في حالها وأنا ما عاد يربطني بها شي والحين انتي زوجتي وأنا ما أفكر ولا أفكر اتزوج عليك لا سلمى ولا غيرها وحطي هالشي فراسك ولا تجيبي سيرة هذا الموضوع مرة ثانية اعتقد تعرفين وش ممكن أسوى ..ابيك تهتمين بصحتك ولا تفكرين بشي مفهوم؟..نوره


أجابت رغم الغصة التي تعتلج داخلها:مفهوم ..





΄,





كنت عازمٌ على المكوث أطول مدة ولكن لأني واثق أني الوحيد من سيتأذى..دخلت للصالة ورأيتهن جالسات ألقيت التحية ووقفت هيفاء واقتربت مني..هي الوحيدة بينهم التي بها شيء من الود بعكس البقية ..


هيفاء وهي تقف أمامه سعيدة برؤيته:الحمدلله على السلامة تأخرت وايد


نايف وهو يشعر بالفرح لوجود هيفاء ذاك القلب الذي تتوسطه الرحمة:كنت بتأخر أكثر بس ماحبيت أثقل على بيت خالتي


فإذا بصوت ريان متهكم:ماحبيت تثقل؟ ولا هم ملوا من وجودك؟كان سيرد عليه لولا ان هيفاء سبقته:ريان اقصر الشر ..كفاية اللي صار..وانت كنت سبب المشكلة


فإذا بريم التي تكلمت بعدم دراية بالموضوع:هيفاء مش أول مرة يصير تاتش بينهم تراهم دوم جذي


هيفاء التي لا تريد أن يتفاقم الموضوع أكثر بينهما ردت عليها:المرة اللي طافت صارت مشكلة وأنا مابيها تتكرر مرة ثانية


نايف بوعد:ما بتتكرر يا هيفاء كانت أول وأخر مرة


رانيا وهي الأخرى لا تعلم إلا جزء من الموضوع:انتوا الثنين قصة تتناقرون وتصالحون ..صرنا متعودين وين بتنتهي


هيفاء التي تخشى أثارت عاصفة في أي لحظة:ممكن تخلونا من هالسالفة خلاص شي وانتهى لا تفتحونه


ريم:والله يا هيفاء قولي لخوانج ريان ونايف هم اللي دوم يتمشكلون سوى


هيفاء وهي تحاول تغيير الموضوع:ماراح يتمشكلون


نظرت لنايف الذي تقدم منها ولفها بذراعة وقبل رأسها:تسلملي اختي اللي تدافع عني..لعيونك هيوف تمونين ع القلب والروح ماراح نتمشكل مع الاستاذ ريان


ريان بغيض من أخيه الذي يظن أن كلامه له مغزى:الافضل انك تكون بعيد


هيفاء بعصبية:خلاص بس ..ولا انت بس تدور المشاكل


ريان:لا ما ادور المشاكل..أنا رايح الشغل


ريم التي وقفت:ريان خذني وياك


رانيا بعد ذهاب ريان وريم:انتوا شو سالفتكم يعني ما بتعقلون ابد


سكت عنها وأخذ حقيبته وذهب ولم تبقى إلا هيفاء التي تقدمت وجلست قائلة:الله يهديهم


رانيا بسخط:خوانج يكبرون ويقل عقلهم لازم يحترمون بعض


هيفاء :ان شاء الله..المهم شو صار؟


عبست مستفهمة:في شو؟


قالتها بصوت منخفض:عادل


لقد فتحت باب أغلقته رانيا منذ كلام والدتها معها:مادري عنه يا هيفاء..الله يهنيه ويسعده


شعرت أنها ضايقت أختها فقالت كتغيير للموضوع:تعرفين الفلم اللي قلتي تبين تشوفينه؟..نزل في السينما وأعتقد الليلة العرض الأول له شرايج نروح نشوفه


ابتسمت فقد علمت أن شقيقتها تحاول أن تُنسيها عادل:اوكي نروح نشوفه


هيفاء بحماس جعل رانيا تضحك:يس


أصبحت حياتي معها بدون طعم تتجاهلني فأبتعد حتى أني ذهبت حيث التقيت رانيا..هل أضحك على سذاجتي ..أم أحاول اصلاح الوضع بيننا ..


عادل وهو يراها منهمكة في اللاب توب:مها..اعتقد هذا يكفي


نظرت له بملل:وشو اللي يكفي؟


عادل بلكنة انزعاج:علاقتنا اللي صارت باهتة وباردة


مها كمن يحاول البحث عن مشاكل:في اعتقادك منو المسؤل انا ولا انت؟


عادل بثقة:نحن الثنين مسؤلين ونحن الثنين اللي بإيدنا نصلحه


قالت من غير اكتراث:أوكي وكيف تبينا نصلحه؟


عادل:نبدا من يديد وننسا اللي فات


مها التي صدمته بردها:نسيته يا عادل ..نسيته من زمان بس انت مصر تذكرني فيه وتعيشنا فيه بتصرفاتك


عادل بانفعال:لا تنكرين انج انتي بعد لج يد في اللي صار


مها التي أغلقت الجهاز:أوكي يا عادل خلاص دامك تبينا نبدا راح ابدا وياك من يديد


عادل برد جاف خالٍ من أي أحساس لمجرد فرض ما اتفقا عليه:اوكي يارانيا نبدا


شدها الأسم حتى تقول باندهاش:منو رانيا؟!!


عادل وقد قطب جبينه:منو رانيا؟!


مها بانفعال:انت قلت رانيا


عادل وكتدارك لما قال:مها خلاص ..غلطت متعود على اسم موظفة عندنا مصرية اسمها رانيا


مها وقد مررتها له لأنها لا تريد افتعال المشاكل حتى لا تُحمل المسؤلية:اوكي يا عادل أوكي





΄,





أقف أنظر لنفسي في المرآة أناظر فستاني الأبيض..كم أتمنى لو أنها هنا ستكون فرحتي مكتملة..استدرت حين سمعت خالتي طرفه تقول:ما شاء الله لا قوة إلا بالله الفستان طالع وايد حلو عليج


نظرتُ لها وفي الحلق يختنق الكلام لتنزل دموعي بقسوة الوحدة والشعور باليتم والغربة:فرحتي ناقصة ياخالتي طرفة


دنت منها واحتضنتها:بسم الله عليج ليش تقولين جذي؟


شهقت بمرارة:عشان محد قربي لا أمي ولا أحد


فإذا بوضحى التي اقتربت منهما:افا يا عذايب ونحن مب امهاتج


طرفه بعد أن قبلتها:ربي يشهد أنج بغلاة مها وملاك ودلال ..والله ما ارضا عليج مثلهم


وضحى بحب:لا تقولين هالرمسة نحن وياج وبنتم وياج


طرفه وهي تبعدها وتبدأ بمسح دموعها:مثل ما قالت وضحه نحن وياج وامهاتج..وإذا لا قدر الله حد تعرضلج لو بكلمه خبريني وبتلقيني ووضحى عندج


ابتسمت وهي ترا حبهما لها:تسلمون والله


طرفه وهي تضم وجنتيها بكفيها:يافديت هالويه


عذايب بحب:افداج يا خالتي


وضحى:ترا حجزت لج في الصالون حق الحنا والمكياج


ابتسمت عذايب لها:تسلمين يا خالتي وضحه


لمحتها تسترق النظر وقد غادرت لتقول وهي تتخطاهما للخارج:ملاك


خرجت فرأتها تمشي على هون فنادتها فتوقفت:ملاك


استدارت نحوها وكل شي ء فيها ذابل كسير محطم حتى ملابسها غير متناسقة وشعرها غير مرتب كل من رأها تساءل أين ذهبت ملاك؟!!...تقدمت منها تغتصب ابتسامة قائلة:شرايج في الفستان؟


ناظرت ذاك البياض لتشعر بحزن يكتنز جوانب قلبها ,حتى ترد وهي تحاول التظاهر بالطبيعية:حلو..وايد حلو


اقتربت منها واحتضنتها قائلة :عيونج الحلوة غلاي


ابتعدت عنها ونظرت لها:ملاك وعديني تحضرين ارجوج تعالي عرسي ابيكم وياي


ابتسامة ذابلة والحزن يغطي كل خلية فيها:اكيد بحضر..لا تحاتين


لتمضي في طريقها وعذايب تنظر لها






΄,





دخلت فلم أجدها وبدأ عقلي يحلل ويضع الأحتمالات في عدم وجودها وما إن خرجت حتى رايتها مقبلة ...تقدم منها ليقول:دانه وين كنتي؟


دانه وهي كالتائهة لا تعلم إلى أين ستصل:رحت اشوفك بس مالقيتك في الأوفس(المكتب)


أحمد:توني من شوي وصلت..لو كنت أدري انج تبيني كنت ييت من وقت..


صمتت قليلاً ثم قالت:احس نفسي مشوشة..خايفة وقلقانة..مادري


أحمد الذي بدأ يتعاطف معها وبوده لو يحتضنها لتشعر بالأمان معه:دانه هذا شي طبيعي توج تستعيدين صحتج فأكيد بتكونين مشوشة


نظرت له:ومتى راح اتحسن؟


أحمد بابتسامة صادقة يود منها طمأنتها:اكيد راح تتحسنين وتكونين أوكي بس الشي يبيله صبر وعلاج عشان يتم بسرعة وطريقة صحيحة..دانه ابيج تثقين فيني وأنا أوعدج بساعدج وبحاول أنج تتعافين بسرعة


حركت رأسها بالموافقة وقالت:أوكي موافقة


أحمد:عيل لا تخلين أي حواجز بينا وكلميني عن كل اللي يضايقج,,وأنا بدوري راح أساعدج,,,شرايج تطلعين الحديقة تغيرين جو


نظرت له باندهاش:عادي؟!


ابتسم :أكيد عادي..واعتبريه ضمن العلاج..مشينا؟


ابتسمت بفرح :اوكي ..مشينا





΄,





يشعر بالضيق والهيجان يشعر بشيء ما قد تحطم..يكاد يفجر كل ماهو حوله من شدت الغضب.... هاهو يأتي بعد أن استدعاه وهو لا يعرف سبب ذلك الإنفعال وهو يكلمه..


بدر وهو يرى الغضب على ذياب الذي لا يريد الهدوء:ذياب فهمني شو مستوي؟..ليش كنت معصب وانت تكلمني؟


حتى يثور قائلاً بكل غيض:انصب علي يا بدر..صفقة بالملايين طارت من ايديني


بدر وهو يعلم أن ذياب لا يحب الهزيمة ولا الفشل وسيبقى غاضب حتى يعوض ما خسر:انزين مالك نصيب فيها


ذياب بهيجان واضح:اقلك صفقة بالملايين طارت مني تقولي مالي نصيب فيها..كيف ينصبون عليي عيال الكلب


بدر وقد تشتت :انزين الحين لو عصبت بترجع لك؟


ذياب بتجاهل:بدر ابيك تروح تركيا


استغرب من طلبه المفاجيء:ليش؟!!


ذياب بحنق:تذكر الريال التركي اللي كان لنا شغل وياه..ابيك تروح له..ولا أقلك ما يحتاي أنا اللي بروح


اضطرب أكثر من ذي قبل:انزين ليش؟


تجاهل سؤاله وقال مهدداً:والله لخليهم يدفعون الثمن..ذياب بعده ماطاح ولا بيطيح ..وبتخلص منهم كلهم





΄,





وجدتُ نفسي أواجههم وأنا من ظننت أني سأبتعد عنهم وعن الاختلاط بهم ولكن ندى هي من عادتني لهم..ولقيت نفسي أمام عيسى وسالم اللذان تسلما الدفاع عن الموضوع


عيسى وبرويةٍ كعادته:راكان ..نحن أدرى بمصلحة ندى ولو عندنا شك واحد في إنه ذياب مبك فو كان ماناسبناه وحطينا إيدنا في إيدنا في ايده


راكان وهو يعتمد في كلامه على ما سمعه من طارق:بس انتو تعرفون إنه ذياب مشكوك فيه


عيسى برد جعل راكان يستغربه:وتبين العكس يا راكان


راكان بشك وسخرية من كلامهم:بهالسهولة تبين العكس؟!!..انزين اعطوني الدليل


سالم بغضب يحاول ستره رغم وضوحه:اي دليل اللي تبيه؟!..انت مب اكثر حرص منا على ندى


راكان بعصبية احكمها:ندى اختي وما ارضى انها تنذل وتنهان..


حتى ينفجر سالم فيه صارخاً:مب ناقص الا انت تمشي كلامك علينا ياولد نوره


حتى تصم أذنه الجملة التي قالها:ولد نوره؟!!





΄,






هل أنا مُرغمة على مجارات كلماتها التي تنم عن جهل وعدم نضج؟!!..ها أنا أجدني أتي إليها لتؤنس حالة من الملل قد اجتاحت جوي..لتنظر إليّ وهي متربعة في سريرها بسخرية لمحتها في عينيها وكلماتها وهي تقول:انتي مقتنعة بالقرار ؟


قلت ولم تغب عني ملامحها التي واجهتها بملامح الضيق:غدير أنا مب انتي عشان اتهور واعيش قصة حب فاشلة


شقيقتها لن تفهم ما تمر به فحبها الذي تراه ندى حرام هي تنظر له كعلاقة طبيعية:من قال حبي لناصر قصة حب فاشلة؟!..بلعكس أنا اشوفها ناجحة


كتفت يداها قائلة:من اي ناحية؟!..غدير لا تخدعين نفسج بحب بيتم في السر ولا بيكون وراه زواج..تعرفين ليش؟.. عشان ما بني على باطل فهو باطل


وكزت بضحكة ساخرة:حسستيني ازني والعياذ بالله..أنا حبيت ..مب مثل غيري يزوجونها على كيفهم


في تلك اللحظة أردتُ لطمها على وجهها فربما أفاقت تقدمتُ من السرير بغضب:على الأقل بكون واثقة من اختيارهم مب مثلج


وكزت بضحكة أخرى ساخرة من كلام شقيقتها لتقول بنبرة تهكم:صح بدليل راكان اللي تنازع وياهم على شانج ولا ما سمعتي شو قال؟


ندى بتبرير:عشان خايف عليي ومن حقه وطبيعي أصلا


مدت شفتيها بابتسامة ساخرة وهي ترى في كلام شقيقتها الإضطراب:ندى..._رن هاتفها القريب منها حملته ونظرت لندى_..ندى اطلعي


حتى تشعر بالضيق والاشمئزاز نظرت لها مطولاً وغدير تنتظر خروجها حتى ترد على المكالمة لتعيد عليها طلبها:ندى ممكن تطلعين ما احب ارمس فون وحد على راسي


تنهدت فلا أمل يرتجى من شقيقتها واكتفت قبل خروجها بجملة:الله يهديج


بعد خروج شقيقتها ردت بابتسامة حب:هلا حبيبي شحالك؟


ناصر بابتسامة وهو يسمع صوتها الذي يغذي روحه وقلبه:دامني اسمعج أنا بخير


رطبت شفتيها وقالت:عمري ممكن اشوفك عندي شي بقوله لك؟


ناصر:انزين قولي اسمعج


غدير برفض:لا ..لازم اشوفك الموضوع وايد مهم


ناصر وقد استنكر طلبها:عن شو الموضوع؟


شدته الكلمة حين نطقتها:عن زواجنا..ناصر تذكر يوم قلتلك بنتزوج ..راح يتحقق


ناصر:يعني رمستي أهلج ووافقوا على زواجنا؟


غدير وهي لا تريد الإفصاح وتوضيح المقصود من كلامها:ناصر حبيبي يوم اشوفك بخبرك


استسلم فهو يعرف طبعها ولن يستطيع أن يغلبها:اوكي..بس كيف بتطلعين من البيت؟


غدير بابتسامه:ما عليك حبيبي بطلع وبموافقة عيوز قريح


ضحك على جملتها:هههههههه..عليج وصف ههههه


غدير بابتسامة:عاد شو اسوي ماعندي لها الا السب ..انت بس حمد ربك ما عندك يدة مثلها


كظمها في داخله وبانت عليه ملامح الضيق التي لا تراها هي ولكن شكت من صمته المفاجيء:حبيبي شو بلاك سكتت؟!


تجاهل شعور الأسى وفقد نعمة العائلة :ماشي..متى بشوفج؟


غدير:بدبر الموضوع وبخبرك


فإذا بندى قد دخلت فجأة وهي متأكدة من أن غدير تكلم ناصر..وكان لها ما توقعت..نظرت لها غدير التي تكره عادتها في الدخول دون طرق الباب حتى قالت بسخط:نعم شو تبين؟


ندى وهي كارهة حال شقيقتها الذي ينجرف نحو الضياع والهلاك:يدتي تباج


غدير بانفعال:ليش بتزوجني؟


ناصر بقلق:منو بيزوج؟!!


غدير وعينها على ندى:محد حبيبي _مركزة على ندى وبلكنة مقصودة اردفت_أنا لناصر وبس


أثارت غضب ندى التي قالت قبل ذهابها وهي ساخطة:لا تتأخرين يدتي تباج


غمزت بابتسامة مستهزئة وأتاها صوت ناصر الذي تجلجل الجملة في رأسه:غدير لا تكذبين عليّ


غدير وهي تطمئنه:حبيبي قلتلك انا لك ومستحيل أكون لغيرك..بس كنت أقول لأختي جذي عشان قالت يدتي تبيني وأنا أعرف ما إيي من ورى عيوز قريح الا المصايب


مازال شاكاً نوعاً ما:غدير تتكلمين جد


غدير وفي داخلها فرحت لخوفه من فقدها وهذا يؤكد لها مدى حبه:هيه حبيبي ..خلني اروح أشوفها وبرجع أرمسك


ناصر:اوكي لا تتأخرين


غدير بحب:أوكي حبي


وضعت هاتفها جانباً ونزلت من السرير وخرجت..كانت ندى تجلس مع جدتها ..


بخيته ولم يغب عنها غياب غدير وانعزالها:أختج شو بلاها ما أشوفها تيلس ويانا؟


ندى وهي تحاول أن لا توضح استياءها أمام جدتها لأنها تعلم أن من سيتضرر هي غدير :ما فيها شي ..بس هي تحب تيلس بروحها


فإذا بغدير التي أقبلت وهي تقترب من الأريكة وتجلس على ذراعها:سلام


رمقتها بخيته بنظرة قاسية وهي تراها مرتدية "البيجامة" بعكس ندى المرتدية الجلابية حتى نهرتها بغضب:انتي ما تستحين قومي بدلي


غدير التي لم يعجبها تعنيف جدتها لها:ما ببدل بعدين أنا في البيت واصلاً مواصلة وبرقد


بخيته بغضب من رد غدير الغير محترم:شو ترقدين..ماشي رقاد بتسيرين ويانا نشتري شبكة لبنت عمج


غدير وهي تقف:مب رايحة ..بروح أرقد


وما إن وصلت السلم حتى توقفت وكأنها تذكرت شيء ما عضت شفتها السفلى وعادت إليهما وتقدمت من جدتها مما أثارشك ندى وهي تراها تهوي على راس جدتها تقبله:سامحيني يدوه .._نزلت على ركبتيها بقرب الكرسي_ مب قصدي ازعلج بس عشان ما صرت ارقد زين


بخيته وبنبرتها التي تبدو قاسية فهي لم تتعود على اللين:ليش شو يعورج؟


غدير بتمثيل لم يخفى في حقيقته على ندى :ما ادري يدوه,,المهم _وهي تقف اردفت_بسير اجهز عمري


قبلت رأس جدتها وذهبت ,فلحقت بها ندى بعد أن استأذنت من جدتها ولحقت بها قبل ان تصل لأعلى السلم:غدير


توقفت غدير ناظرة لها وتقدمت ندى من السلم عند حاجزه وقالت بشك:شو معناها المسرحية الي مثلتيها


غدير بمصارحة تامة فماذا عساه يخيفها فهي تعلم أن ندى لن تخبر أحد وإلا كانت قد فعلت منذ معرفتها بقصة حبها لناصر وقالت بنبرة واثقة ماكرة:عشان ناصر مستعدة ابوس ريولها عيوز قريح


ما إن أتمت جملتها وغادرت ,حتى شعرت ندى بالضيق والأسى


΄,





في الأونه الأخيرة لم أعد استوعب ما تفعل.. منذ ذاك المعرض وأنا أشعر أنها بدأت تسعى لشيء ما ..غموضها الذي كنت ألاحظه منذ زمن بدأ يُترجم لتصرفات خفية لا يعلمها غيرها!..لم تعد ضي هي ذاتها بدأت تتغير أكثر مما كانت ..تدور في قوقعة لا أعلم ماهيتها ولا إلى أين ستصل بها وكيف ستخرُج منها!..عُدت للمنزل ككل وقت ,ولكن لم أجدها..بحثت عنها ولكن الشقة صغيرة وضي ليست فيها؟!!..حتى تلك الغرفة التي تقضي فيها وقتها بين منحوتاتها اهملتها وما عادت تهتم لها!...كنت أنوي الخروج أرقب الطريق فإذا بها تدخل حتى اشتعل غيضاً وسائلها باندفاع:وين كنتي


تقدمت ضي لتصدمها بقولها:بتزوج


حتى تفقد الإحساس مع كلمتها:شو؟!






انتهى


موعدنا يتجدد بعون الله مع البارت41





قراءة ممتعة^^






مع تحياتي


اصداء الحنين


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-09-14, 11:49 PM   #97

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

البارت

41

لم يخطُر في بالي أبداً أن هذا ممكن إلا من بعد استخراج ورقة باسمه لتفاجأ بأنه متزوج منذ سنتان!..لكن لماذا تستر على الموضوع وأخفاه ..هل يخاف العائلة وهو كبيرها لم أفهمهم مسبقاً ولن أفهمهم أبداً..
"ولد نورة" كلمة ترن في رأسي ..كيف يعرفون اسم أمي؟!!..لماذا تلعثموا حين سألتهم وهربوا حين لحيتُ بالسؤال؟!!..
كليهما يثقله التفكير ..طارق في فعل عمه راشد ,وركان في الكلمة التي قيلت له ..دخل للشقة وأقبل نحوه ولم يلحظ الضيق الذي على راكان ألقى السلام وجلس وكليهما غارق في أمره ..
تنهد طارق بِهَم حتى نظر له راكان :شو بلاك؟!!
طارق شعوره بالضيق والأسرار التي يخفيها أهله تجعله في حالة من عدم الإستيعاب وتوقع المزيد حتى ينطق بأسى:عمي راشد متزوج
لا يعلم لماذا أتته رغبةً بالضحك ..حتى تعجب طارق من ضحكته الساخرة وكلماته ألا مبالية:ههههههه..عادي توقع منهم أي شيء وكل شيء
لم يلاحظ تغيره ولكن من كلامه أدخل الشك لقلبه حتى يسأله بتجهم:رمستهم عن ندى
ليت الموضوع توقف عند هذا الحد ولكن صدمه سالم بتلك الجملة المحيرة بان الوجوم على وجه راكان وقال:رمستهم بس ماشي فايدة.._غمز بابتسامة متهكمة_..بس عمك سالم قال مب ناقص الا انت تمشي كلامك علينا ياولد نوره
استغرب طارق من الكلمة ولكن استرسال راكان في الكلام جعله يصمت:كيف يعرفون أمي؟!!..ماعتقد أبوي ذكر اسمها قدامهم ..
طارق وهو يربط اسم أم راكان بعمته نوره فهذا هو التفسير الذي توصل له:شو أسم ابو أمك
راكان بتعجب من سؤال طارق ولكن أجابه:محمد..بس ليش تسأل؟
طارق بعد صمت وقد استبعد الشيء من رأسه:قلت يمكن قصدهم عمتي نوره بس ما أعتقد عشان يدي اسمه عبدالله ..بس اللي ممكن يجاوبنا ونعرف منه السالفه هي أمي..أنا بكلمها ..أنت قلت أبوي اللي قالك ولد نوره
راكان:نعم ابوك..بس تعتقد أمك بتقول
طارق بتمني:إن شاء الله.._نهض قائلاً_ والحين بسير أشوفها
استوقفه قبل أن يمضي:طارق..إذا ما خبرتك انسى السالفة
طارق بابتسامة تفاؤل رغم أنه ليس متأكد من النتيجة ولكن ليطمئنه:لا تحاتي بشوفها وبييك
أخذ ينظر إليه حتى خرج والتجهم واضحاً عليه وشك في نفسه بأن طارق قد تفشل محاولته

΄΄

سأجازف وأفعل أي شيء إذا في النهاية سأجدهما..تقصينا أخبار صديقه المتحري ..جئنا إليه نبحث عنه في المكان الذي يرتاده كل مساء وقد سبقنا في الرحيل ..عاد إلي جون بعد أن تكلم مع صاحب المقهى
جون وفي جعبته أمر يُخفيه:عرفت أين هو ..لكن أفضل الذهاب له وحدي..
بان العبوس على وجه سلطان الذي قال باستنكار:جون جئنا هنا سوياً وسأكون معك
طوح رأسه فهو يعلم طبيعة المكان الذي ذهب إليه صاحبه ولا يريد توريط سلطان تنهد وقال محاولاً حمله على العدول عن مرافقته:سلطان دعني أذهب وأحضره وأنت انتظرنا في الفندق فالمكان لا يناسبك
سلطان وكأنه لم يسمع شيئاً وليس في نيته التراجع فهو أتى لأمر ما وسيُنهيه بنفسه :لا يهمني ..ما هو ذاك المكان
صمت جون ونظر له بنظرة استسلم بعدها:ملهى
سلطان وبنظرة واثقة:اوكي..سأذهب معك
جون وهو يعلم طبيعة هذه الأماكن التي يصل فيها الأمر للقتل بالإضافة إلى الأمور المستباحة من خمر وجنس وقمار ومخدرات..الخ:سلطان
لكن سلطان عقد أمره وهو أتى لأمر محدد:جون لا نضيع الوقت في النقاش دعنا نذهب
تنهد مستسلماً:حسناً ولكن انتبه فالمكان يعج بامور لم تعتد عليها..

΄΄

كنتُ قد سألتها عمَ حدث منذ سنتين ولم تخبرني فهل ستخبرني عن والدة راكان ؟!!..اعتقد الجميع لديه شيء يُخفيه !..دخلت عليها غرفتها لأجدها تتكلم في الهاتف...اشتقت لابتسامتها التي تتلقاني بها دوماً ولحضنها وحديثها ولكن لا رغبة لي حالياً بالعودة للمنزل رُغم استقرار الوضع..أنهت مكالمتها وتقدمت منها مقبلاً رأسها لأشم رائحة الحناء العالقة به ..ابتسمت وجلست بقربها حتى بانت اسنانها بابتسامة عذبة وبريق الحنان يشع من عينيها
وضحه وكم يعز عليها بعده عنها ولكن دام هذا البعد فيه خيرة له فهي راضية:شحالك حبيبي وشحال راكان؟
طارق بابتسامة حب:بخير والحمدلله..انتي شو مسوية؟
وضحه رغم شوقها ولكن لن تضعف وتطلب منه العودة حتى لا يضغطون عليه في الزواج من حوراء:الحمدلله بخير..
طارق بتلعثم:امايه بسألج عن شي
وضحه باهتمام واضح:خير اسأل
طارق وكتمهيد للموضوع حتى يصل لما يريد:بس تكونين صريحة معاي
لم يعجبها كلامه فنهرته بخفة:طارق اسأل وبجاوبك
تنهد وهو قلق ككل مرة يسألها فلا تجيبه إلا بالالغاز:اوكي...منهي ام راكان
ادهشها سؤاله ودار بؤبؤ عينها في محجره بارتباك فسؤاله صدمها:ليش تسأل عنها؟
طارق بإلحاح:امايه انتي بس خبريني شو اسم ام راكان؟
فإذا بوالده الذي فاجأهما قدومه وصوته المُنفعل:وانت شو لك فيها؟
حتى يقف طارق مستدير نحوه ووضحه مشوشة التفكير:انت قلت له ولد نوره شو عرفك باسمها؟
نظر لزوجته التي بدورها مشدوهة مما سمعت ..حتى نطق قائلاً:امك قالت اسمها قدامي
استغربت من كلام سالم وطارق نظر إليها وشعر باندهاشها ..عاد ينظر لوالده :بس انت قلت له جملة لها تفسير ثاني,,,قلت له مب ناقص إلا انت تمشي كلامك علينا يا ولد نوره
سالم بانفعال وارتباك حاول يُخفيه:صدق ما تستحي واقف تستجوب ابوك
طارق وقد بلع ريقه بضيق:محشوم بس أنا اسأل ..كنت بربط اسمها باسم عمتي نوره بس ابوها اسمه محمد وعمتي نوره اكيد ابوها اسمه عبدالله
سالم وكتغيير للموضوع:خلك من كل هذا واهتم بتحضير نفسك للزواج
طارق :بس اعتقد رفضت ..ابويه انت تعرف بنت اخوك وتعرف انها ماتصلح لي ..اشوفكم على خير
خرج طارق ووقفت وضحه بتجهم ونظرت لسالم بلوم:سالم لا تظلم ولدك
خرج من الغرفة بضيق فلا رغبة له في سماعها وهي الأخرى قد عبست وجلست تفكر في طارق

΄΄

وجوه شاحبة لم تجد متعتها إلا في الحرام يضحكون ولكن فارغون من الداخل..الشارع الذي يقع عليه الملهى قذر بأشخاص أتوا يبحثون عن المتعة ..ترجلنا من السيارة وأنا مشمئز من المكان والمناظر التي فيه..إذا كان هذا من الخارج فكيف في الداخل؟!!..لم يطل تساؤلي ها نحن ندخل إلى ذاك الوكر الملوث تفوح فيه رائحة الخمر وصوت الموسيقى يصم الأذان ..خشيتُ من ذكر الله فيه فأؤثم ,لهذا استغفرت في داخلي ومضيت مع جون نبحث عن صديقه الذي رأينه في حضن إحدى العاهرات شعرت بالاختناق سحبناه معنا وهو في حالة من السكر الشديد ..خرجنا من هناك وأنا في رغبة في تهشيم رأسه ..مضى الليل وقد حجزت غرفة أخرى لي وتركت الغرفة لجون وصديقه..في اليوم التالي وبعد أن استفاق من سكره جلسنا معه ولكن ما إن ذكر المبلغ الذي يريده مقابل عثوره عليهما حتى انفعلتُ صارخاً:لكنه مبلغ كبير
نظر إلى جون وقال له ساخراً من كلامي:يبدو أن صديقك ليس لديه خبرة في البزنس..لهذا لا أريد تضييع وقتي معه
جون الذي أراد تهدأت الوضع:حسناً سندفع لك
ما إن سمعت جملته حتى قلت:جون...
قاطعه قائلاً:سلطان سندفع
وبلكنة استفزازية أثارت غضبي قال:وأيضا أريد عربوناً بضعف المبلغ
لم أستطع تمالك اعصابي وكدت أقتله لولا تدخل جون:سلطان اهدأ
قال قبل ذهابه:ابحثا عن غيري
وما أن ناداه جون:ماثيوس توقف
حتى صرخت عليه:دعه يذهب
جون وبتذكير سلطان باحتياجهم له:ولكن تعلم كم نحن بحاجة لمساعدته
سلطان وهو يهوي جالساً ورافعاً بصره لجون:وهو يستغل هذه الحاجة ويبتزنا بعد صمت لثوانين:سأتحدث معه
خرج وأنا تملكني الغضب والعبوس نظرت لهاتفي وأخذته واتصلت بها قد تؤكد لي كلامها..ردت على اتصالي فسألتها عن حالها ..
فأجابت:بخير..._وهي تنظر لصورتهما التي في حجرها_لقيتهم؟
لأجيبها بعبوس وخيبة:لا بعدني ما دورت عليهم..بس انتي شو خلاج تظنين أنهم في الإمارات؟
وهي تمسح بإبهام يدها المتجعدة بسبب الحروق على طرف الصورة وبنظرة حزن قالت:احساسي قالي..سلطان انت قلت كان وياهم ريال يعني ممكن خذهم للإمارات
سلطان وقد حيره كلامها:انا مب متأكد انهم هم..بعدين كيف سافروا للإمارات وجوازاتهم عندي؟!..وإذا افترضنا هم منو تظنين يكون الريال؟!
لتجيب بجمود بعكس عيناها التي يغمرها الحزن :ما ادري يا سلطان..بس انت يالس تضيع وقتك وفلوسك هذا اللي اقدر أقوله لك.._رأت الممرضة_سلطان صدقني مابتلقاهم في ستوكهولم ..يا وقت دواي
انهت المكالمة واقتربت منها الممرضة وأخذت الصورة ووضعتها على الطاولة وساعدتها حتى تستلقي على سريرها وأعطتها دواءها وتركتها ترتاح..بعكس سلطان الذي بدأ يفكر في كلامها الغامض..

΄΄

أنا أُستغل بهذا الشكل الوقح؟!!..لكن لا لن أدعهم يفرحون بنهب حصتي ..لا أريد توريط أحد من عائلتي ولكن لم أجد مفر من اصطحاب منصور معي لتركيا,فبدر مشغول بدورته ,وسيف جبان ولا أستطيع الوثوق به ..كنا في السيارة متوقفين على كتف طريق أحد الطرق الجانبية في انتظار قدوم ذاك الرجل الذي كان حلقة الوصل بيني وبينهم ..
منصور وهو يتكلم ويرى ذياب مسلط بصره للأمام في ترقب تام:الله تركيا وايد حلوة
نظر إليه وهو يرى بساطة تفكير شقيقه الذي لا يعلم إلا شيء بسيط لوجودهما هنا:منصور نحن مب يايين نستانس ..نحن بس بنخلص شغل وبنسير
لم يعجبه كلام شقيقه :انزين مافيها شي لو ستانسنا عنبو انت دوم جذي حياتك بس شغل
ما إن رأى ذياب السيارة التي توقفت أمامهم على مسافة..حتى مد يده وفتح الصندوق الذي امام منصور وأخرج منه مسدس مما أدى إلى بث الخوف في قلب منصور وهو يرى شقيقه يدسه في جيب معطفه:ذياب ليش المسدس؟!!!..
ذياب بنبرة غامضة أرعبت منصور:الحذر واجب..اسمع خلك في السيارة واذا صار أي شي اشرد
منصور برعب وأفكار مشوشة:ذياب شو هالكلام؟!!
ذياب بغضب:منصور اسمع الكلام ونفذه ..أنا بنزل وأنت خذ مكاني ومثل ماقلتلك اذا صار شي اشرد...سمعت؟
لم يعطه فرصة وترجل من السيارة وعينا منصور تتبعه ..رأى الرجل ينزل من السيارة وذياب يمشي ناحيته ومنصور يراقب وضربات قلبه تزداد ..تصافح معه وبما أنهما فعلا ذلك فقد ارتاح منصور قليلاً... كان يصل إليه صوتهما ولكن لم يكن يفهم شيئاً:والله وتعرف ترمس تركي ياذياب ,وانا يا الله أقدر أدبر عمري بالأنجلش ..حتى مريوم تعرف كوري..شو بلاك يا منصور شكلك خرفت ..اوففف..هيه والله باين أني خرفت..والله خايف من المسدس اللي عند ذياب أخاف يذابحون...
مضى وقت وعاد ذياب وركب ومنصور قلق:ها شو صار؟
ذياب وهو يحرك السيارة:ما صار شي..الليلة بنرجع الإمارات
رغم كرهه لذلك ولكن صمت خشية تعنيف ذياب له
΄΄


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-09-14, 11:50 PM   #98

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

هاهي تُقلب الهدية المغلفة أمامها على السرير والهاتف على أذنها ..تعرفت عليها وأصبحت صديقتها المقربة والتي تنصحها ..حوراء وهي تنظر للهدية بشغف:انزين قولي متى أقدمها له؟
ضي وهي تمشي في الصالة وبنبرة غامضة قائلة:حبيبتي اصبري خلج ثقيلة
قطب جبينها وتأففت:اففف..ضي أحبه
لتعيد كلمتها وهي متجهة للباب:ضي احبه..اعرف بس كل شي بالهدوء
حتى تنظر من عين الباب وتراه يدخل للشقة لتستدير وتمشي خطوتين وتقف وعلى ثغرها ابتسامة خبيثة:كسرتي خاطري..خلاص قدميها له باجر
حوراء بتفكير:لا بصبر شوي
ضي بمكر ودهاء:حبيبتي قدميها له باجر ..انتي قلتي من زمان ما شفتيه..هالشيء بيخليه ينساج
وهذا ما يخيفها نسيانه لها:اوكي بعطيه اياها باجر
ضي:اوكي حبيبتي وخبريني باللي راح يصير وياج..أمون يت ياللا باي..
انهت المكالمة وأقتربت من الأريكة ورمت الهاتف عليها وقالت بسخرية:ضي احبه..حبج مونكي
اقتربت من الطاولة وأخذت التحفه من الجبس وتاملتها وهي مبتسمة...
كان قد وصل لتوه من عمله استحم وبدل ملابسه وهو يعزم على الاستلقاء في السرير أتاه صوت الجرس...كان سيتجاهله ولكن ربما يكون راكان ..تراجع عن قراره ونهض وخرج من الغرفة واتجه للباب وفتحه..ليراها أمامه فسكت وهو ينظر لها
ضي بلطف وخجل:هاي..احم..ييت اسأل راكان عن ندى قلقانة عليها من مدة ماكلمتها..وبعد عشان اعطيه هذي يوصلها لها ..ممكن تقوله..قوله ضي وهو بيعرف.._مدتها نحوه_..تفضل
ليراها وهي تدخل الشقة المقابلة وقف لبرهة يتأمل التحفة ثم أغلق الباب ..


΄΄

ظننت ما إن أتزوج حتى تنتهي كل مشاكلي وهمومي ولكن يبدو أنها ستلحقني في شهر عسلي الذي من المفروض يكون لي وله وننسى فيه كل شيء..كنت قادمة للصالة ووقفت استمع له وهو يتكلم في الهاتف
عبدالله وهو يكلم عمته:عمتي نحن في شهر العسل ما امدالنا ..شو نرجع الله يهداج..اعرف نوف بنتي واكيد اخاف عليها بس انتي لا تهولين السالفة يمكن مرض بسيط بعدين شيخه عندها وهي اكيد بتهتم فيها..عمتي اسمحيلي ما اقدر شو بتقول عني بنت الناس..لا حوووول..عمتي حالياً ما أقدر والله ما اقدر..انزين انزين ..اوففف..انزين خلاص..مع السلامة
اقتربت وأنا متضايقة ولكن لا أريد أن تحدث مشكلة بينه وبينهم وأكون ضحيتها..فقلت :شو فيها نوف؟
عبدالله وهو يجلس قائلاً:مافيها شي..بس تعبانة شوي..تعرفين اليهال بسرعة يمرضون
دنوت منه وجلست بقربه:بس اكيد بتحتايلك قربها خلنا نرد
عبدالله وهو ينظر لها بشك:انتي سمعتي رمستي مع عمتي صح؟!
بلعت ريقها وخفضت رأسها في صمت ليكمل:شوفي يا عذايب انتي من حقج تستانسين..البنت ماعليها شر..وانا بخلي حد يخبرني عنها اذا هي بخير ولا لا
تنهدت ونظرت له بضيق:بس اخاف تصير مشكلة بينك وبينهم توك ترمس عمتك وانت منفعل
اظهر البشاشة على وجهه حتى يطمئنها:انا هذا اسلوبي وياها..لا تحاتين ما بيستوي شي وخلينا نستانس
عقدت حاجبيها تعكر مزاجها فقالت:انزين ترا في كل الأحوال بنرجع لا تنسى عرس بنت خالي ابا اكون حاضرة
عبدالله وعرف أنها تراوغ حتى يعودون:ادري قلتي لي وان شاء الله بنكون في الإمارات قبل العرس ..عاد الحينه ماعندج عذر
تنهدت وصمتت فليس لديها ما تقوله..

΄΄

قريب منها ولكنها بعيدة في كل شيء ..أبحث عن أي شيء قد يدخلني لقلبها ولكنها تفكر بغيري رغم أنها لي وهو صار ماضٍ أود انتزاعه من قلبها ليتها تمنحني فرصة وتعيرني انتباهاً ..تتذكره فأتكدر وكيف لي أن لا أفعل وهي تكلمني عنه..أردت هذا المساء أن يكون مختلف لكلينا خرجت معها لخارج المبنى ظناً مني أني استطيع جذبها لي ولكنها مصرة على الحديث عن يوسف
دانه وهي تحدثه بكل براءة وحب ليوسف الذي ربطها به الحب:يوم عرفت أنها ماتت زعلت وايد ولمت نفسي لأني كنت السبب ..انا اللي فرقت بينهم
أحمد ورغم الضيق الذي يشعر به إلا أنه تابع معها:دانه ماكنتي السبب..
الاحت رأسها نحوه:امبلا أنا السبب لو مظهرت فحياته كان الحين هم مع بعض
أحمد ولم يعجبه تفكيرها:دانه لا تنسين انه قضاء وقدر ونحن مالنا حكم فيه مقدر عمرها يتوقف عند هالحد
دانه:صح..بس تعرف يوسف كان وايد يحبني ومستعد يسوي أي شيء عشاني ..انا بعد وايد احبه
وقف وعيناها صعدت معه:دانه أعتقد يا وقت الدوا يا اللا قومي بس كفاية اليوم
وقفت وهي مبتسمة:يعني بنرجع نسولف ؟
أحمد:أكيد ..ياللا خلينا ندخل
دانه بطيب نية:اوكي ياللا..

΄΄

عاد للشقة ليراه ممسكاً بتحفة الجبس ..فجلس قائلاً:متى شتريتها؟ على خبري قلت ما كنت مهتم بالمعرض؟
طارق بابتسامة وعينه عليها:ما شتريتها ..هذي عطوني ياها عشان اعطيك اياها وتوصلها ندى
شعر أن كلام طارق سيتوهه فقال:لحظة منو عطاك إياها؟
طارق وهو يقدمها منه:ضي يت تسأل عنك عشان تطمن على ندى ..الحين دورك تجاوبني من وين تعرفها؟
ضحك راكان قائلاً:هههههه..ما اعرفها شخصياً هي ربيعة ندى ..قلتلها فيه بنتين يسكنن في الشقة اللي قبالة شقتي وهن مواطنات وندى ياها فضول تتعرف عليهن وصارت المعرفة
طارق:اممم فهمت.._نهض واقفاً قائلاً_...انزين دامني سلمتك الأمانه وبلغتك الرسالة اقولك تصبح على خير
راكان وقد نظر لساعته:اوف بعده وقت
طارق:تعبان الله وكيلك ووراي دوام من الفير..ياللا تصبح على خير
راكان:تلاقي خير
بعد ذهاب طارق أخذ التحفة وتأملها وقال:ضي!..

΄΄

أخذت وقتي أراجع تصرفاتي معه ..هل بالفعل قاسية معه؟ هل حقاً لا أعامله بحب وتفهم؟..هل فعلاًً ظلمته في أخر مرة تكلمت معه؟..إذاً عليّ أن أغير أسلوبي معه..كنت في انتظار عودته..وجدت غرفته في شبه فوضى ..أخذت أتأملها وتذكرت غرفتي وكيف أن أمي كانت دائماً تؤنبني على إهمالي..كنت على وشك الانتهاء عندما دخل
حين رأيتها ظننت أنها ستبدأ بتأنيبها ولومها لي ولكن فاجأتني بقولها:هلا نايف تعال ايلس بنسولف شوي
علت ملامحه الدهشة وزادت حين سمع ردها حين قال:اذا فيها مثل كل مرة الأفضل ما نتكلم
ابتسمت وقالت في هدوء:لا ماراح يكون مثل كل مرة ..هالمرة راح نسولف وبسمعك
شك في الأمر فوالدته ليست على طبيعتها هنالك أمر ما:اوكي
جلس ومازال مستنكر الوضع ولكن لا يريد أن يقول شيء حتى لا تهاجمه
والدته وهي تحاول اعطاءه انطباع جيد وأنهم باستطاعتهم تغيير اسلوب الحوار بينهما:نايف ادري قسيت عليك وايد أنا ماراح أبرر لنفسي ولا راح ألومك..خلنا نتفق على شي... نتفق على بداية يديدة نصلح الوضع
نايف وفي داخله يستبعد النجاح ولكن أراد مسايرتها:تعتقدين بننجح ؟ ولا بنرجع لأسلوب التجريح
لم ترد أن تُبين أنها على حق ولا أن تكون ضعيفة:ليش نرجع؟..نايف أنا هنا عشان نبدا من يديد ولو كنت بجرحك كان سمعتني يوم وصلت..وعلى فكرة تكلمت مع ريان وقالي عن اللي سواه
أتى في باله بعد كلماتها الأخيرة أن هيفاء قد تكون من أخبرها ليقول بامتعاض:اممم..أوكي
وأكمل بطريقة ينوي بها إغاضتها وإثبات فشل ما قالت: ما عندي مانع نبدا من جديد يمه
ولكن أثبتت له العكس:طيب يا نايف خلنا نبدا وبكذا نساعد بعضنا وش قلت؟
ضحك فقد أيقن أنه لن يغلبها:طيب يمه أنا موافق
قامت واقفة قائلة:انزين بخليك ترتاح ولنا يلسات مع بعض .._وضعت كفها على خدة مما أثار دهشته وقالت بنبرة حنونة ومحبة _..اشوفك على خير
خرجت وهو لم يستوعب ما قالت ولا تصرفها أيعقل أنها على طبيعتها أم في الأمر شيء؟!!!!!

΄΄

شغلت بالي ولكن ما أعرفه أنها صديقة ندى فما أدراها بحوراء..لكن حوراء أخبرتني أنها حضرت المعرض واشترت تلك التحفة لي كهدية..
وهو سارح يفكر مر بقربها وهي تمشي ولمحها وتوقف ..
طارق وقد أنزل نافذة السيارة:تبين أوصلج؟!
ضي وهي تقترب وتفتح الباب لتركب:ما بقول لا ..خاصة انك بلباسك الرسمي
طارق بضحكة:هههههه..من شفتج أول مرة عند باب الشقة قلت هالبنت جريئة
ضي وقد تضايقت من نعته لها ولكن لم تظهر ضيقها له:ما أسميها جرأة كنت بطمن على my friend
طارق:أوكي...انزين ممكن سؤال بس اتمنى مايضايقج
ابتسمت على مضض:اوكي اسأل
طارق وهو يحاول إيجاد كلمات بسيطة:منو يعيش وياج انتي وأختج؟
أجابته بكل صراحة:محد..داد أند مام ..._لتصمت قليلاً وبان الحزن على محياها وفي نبرة صوتها _..متوفيين!
طارق وقد شعر بالحزن لهما:انزين ماعندكم أهل؟ منو يهتم فيكم ويصرف عليكم؟
نظرت له وعيناها تحمل الأسى:أختي تشتغل..وفيه شخص مسؤل عنا هو يعرف أبوي
اشفق على حالهما :بس صعب تمون بروحكم في الشقة ..صديق ابوج يزوركم؟
حركت رأسها بالنفي ومن ثم نطقتها:لا..بس يحط لنا فلوس في الحساب
ليوقف السيارة وينظر لها وكعادته يتسرع في قراره:ضي..تزوجيني؟
ضي وأتتها الفرصة ولكن أظهرت عكس ماتريد:شفقة
طارق بنفي لكلامها:لا..صدقيني من شفتج وشي داخلي حبج..
ضي بعد صمت:أوكي أنا موافقة
طارق بابتسامة:انزين متى بشوف اللي مسؤل عنكم واخطبج منه؟
ضي:أنا بكلمه وبقوله عنك وبرد لك خبر..ممكن رقم تلفونك عشان اتواصل وياك..بس بشرط
طارق:شو شرطج؟
ضي بعد صمت لثواني:تعطيني رقمك وتنسى انك عطيتني اياه_قطب جبينه بعدم استيعاب_..يعني خلنا نبدا صح عشان نكمل مع بعض ما احب مواعيد قبل الزواج ولا القصص الرومانسية
شعر بالغبطة لكلامها وزاد اعجاباً بها:اوكي موافق..

΄΄

في الأونه الأخيرة لم أعد استوعب ما تفعل.. منذ ذاك المعرض وأنا أشعر أنها بدأت تسعى لشيء ما ..غموضها الذي كنت ألاحظه منذ زمن بدأ يُترجم لتصرفات خفية لا يعلمها غيرها!..لم تعد ضي هي ذاتها بدأت تتغير أكثر مما كانت ..تدور في قوقعة لا أعلم ماهيتها ولا إلى أين ستصل بها وكيف ستخرُج منها!..عُدت للمنزل ككل وقت ,ولكن لم أجدها..بحثت عنها ولكن الشقة صغيرة وضي ليست فيها؟!!..حتى تلك الغرفة التي تقضي فيها وقتها بين منحوتاتها اهملتها وما عادت تهتم لها!...كنت أنوي الخروج أرقب الطريق فإذا بها تدخل حتى اشتعل غيضاً وسائلها باندفاع:وين كنتي؟
تقدمت ضي لتصدمها بقولها:بتزوج
حتى تفقد الإحساس مع كلمتها:شو؟!
لتتركها في حيرتها وتجلس على الأريكة:مثل ما سمعتي بتزوج
اندفعت بكل غيض نحوها وجلست بقربها لتصرخ:انتي ينيتي كيف بتزوجين ؟..ناسية كم عمرج ولا أذكرج؟..توج 19 سنة يعني ما تقدرين تصرفين من نفسج
لتنظر لها باستعلاء:ومن قالج بتزوجه من نفسي..راح تتصلين فيه وتخلينه يزوجني منه
لتصعق مما قالت لترد باستنكار:لااا اكيد شي استوى لعقلج...منو هذا اللي تبين يزوجج اياه
نظرت لها بثقة كاملة:طارق
انفعلت أماني بشدة فكيف لشقيقتها أن تصل لهذه المرحلة؟!! يبدو أنها تساهلت معها كثيراً وحان الوقت لتغيير الأسلوب معها:ضي لين هنا وبس زواج ماشي وطارق ماعاد تيبين سيرته
ضي بعناد وتحدٍ :أنا بس أعطيج خبر ورايج مايهمني
بلحظة غضب وبسبب استفزاز ضي لها لطمتها على وجهها لتنعفها مشيرة باصبعها مهددة:انا حذرتج وراح أمنعج
وقفت وخدها ارتوى حمرة من تأثير الصفعة لتقول متجاهلة كلام أماني رغم ما تشعر به من وجع:إذا ما قلتي له انتي أنا راح اقول
لتمضي تاركة شقيقتها تبتلع الغصة من تصرفاتها المثيرة للغضب نتيجة التهور..

΄΄

وصلت للمنزل في اللحظة التي أنهت فيها والدتها حديثها في الهاتف..لاحظت على ابنتها السعادة وهي مقبلة عليها ولطالما رأتها بوجه بشوش ..تقدمت وألقت السلام وقبلت والدتها على وجنتها وجلست ..
والدتها بحب :عندي لج خبر بيفرحج
تحمست ظبية لسماعه :خير يالغالية؟
والدتها بابتسامة:سلطان اتصل وقال بيي الإمارات وبييلس كم يوم بس قبل بيخلص شغله
انفعلت بفرح وخطرت في بالها أماني:وااو..يعني بيشوف أماني
تجهمت أمها التي ظنت أن ظبية قد نست قصة تزويج سلطان وأماني:بعدج على هالسالفة؟
قالت بانفعال وتأكيد:اكييد.._وبتوسل بان في عينيها_..امايه اماني مسكينة وماعندها حد إلا هي وأختها وسلطان وحيد وماعنده حد يعني اذا تزوجوا كل واحد فيهم بيحس انه محتاج للثاني
والدتها وكلام ابنتها المقنع ولكن تشعر بالتردد من الفكرة قالت بعبوس:ما ادري يا ظبية
ظبية تحاول اقناع والدتها بفكرتها تعلم سبب تخوفها ولكنها تعرف أماني جيداً:أدري بس خلينا نوفق راسين بالحلال اذا صلحوا لبعض خير وبركة واذا لا ما بغينا الا الخير من هالسالفة
تنهدت والدتها وبشبه اقتناع قالت:انزين موافقة
وقفت بفرح غامر وقبلت رأس والدتها:اوكي ما بغينا.._ابتسمت والدتها فأمسكت ظبية ذقن امها_..فدييت هالضحكة ياربييه عساني ماخلا منها.._اخذت حقيبتها_..انزين يالغالية بسير اخذلي شاور وبييج
والدتها بحب:اوكي حبيبتي
اخذت تنظر لها وهي ذاهبة وما هي إلا ثواني وعاد الوجوم لوجهها وبدأت توسوس ومن ثم تنهدت وقالت:ربي يكتب اللي فيه الخير..

΄΄


واقفة خلف زجاج نافذة المكتب ممسكة بكوب الشراب الساخن تنظر للخارج بعمق وزوجها جالس خلف مكتبه وفي الخارج ابنتيهما يلعبان في الثلج
ابتسمت وهي تنظر لهما وقالت وعينها تلاحقهما:ما ابيهم يشلون الهم من الحين بعدهم صغار
زفر بضيق وترك الأوراق ونهض وهو يمشي نحوها قال:لين متى بنتم نتكلم في هالسالفة
نظرت إليه حين وقف خلفها وملاصق لها وقالت:ما قصدي .._لتعيد بصرها لهما وبنبرة مزجت بحزن_..بس جد لازم يكونون بعيد عن الكدر والغم
ابتسم حين انبطحت أروى على ظهرها وبدأت تباعد بين رجليها ويديها حتى شكلت مثل الطائر ..من ثم رمتها مروى بكرة ثلج ونهضت راكضة خلفها:شوفي كيف هم عايشين حياتهم ومبسوطين..هند لا تنقلين هذا الشعور لهم
استدارت له وأصبحت النافذة خلفها...هي لا تريد التفكير بسوداوية ولكن لا تستطيع ابعاد فكرة الرحيل من رأسها فقالت له:اعرف..بس غصب عني..
فإذا بصوت صراخهما وهما تر كضان وفجأة اندفعت مروى لأمها:مااام ..فكيني منها .
احتمت مروى بوالدتها ودخلت أروى وهي تلهث:اصبري
فإذا بوالدتهما قائلة:أروى ..مروى ..شو هالتصرفات؟
محمد وقد نظر ناحية النافذة ثم قال:الجو حلو ..بنات شرايكم نطلع
أروى وهي تهجم تريد النيل من مروى:بس قبل بخذ حقي
ولكن والدها امسكها قبل ان تتقدم أكثر وحملها حتى تصرخ:داااد
وهما يسمعان صراخها ضحكت مروى:ههههههههههه..تستاهل
نظرت لها والدتها:روحي وياهم
قبلت ذراع والدتها:لا بسني..بيلس وياج
ابتسمت لها هند بإمتنان وحب..

΄΄

عادت من الجامعة وذهبت لصالة الطعام حيث يجتمع الكل يتناولون الطعام ..تقدمت وجلست قرب نوره التي ابتسمت لها ولكن ما إن نظرت لعبدالعزيز حتى رأته ينظر لها بسخط ..بيان ولم تعجبها نظرته:وش فيك تناظرني كذا؟
عبدالعزيز بسخط:يعني ما تقدرين تبدلين وبعدين تتغدي
بيان وهي تريد اغاضته:مافيني اطلع وأنزل قلت اخليها مرة وحدة
نوره بتدخل:عبدالعزيز خلها تاكل
بيان:شفت هذي الناس الذوق مو أنت
عبدالعزيز بغيض:طيب يا بيان الزفت حسابك بعدين
نظرت لوالدها:يبه شو عبدالعزيز قاعد يهددني
نظر والدها لعبدالعزيز:عبدالعزيز خلها هالمرة وهي بنفسها راح تتعلم
عبدالعزيز برضوخ لوالده:طيب يبه ..نوره لا تقعدين تدافعين عنها
نوره :يصير خير.

΄΄

في المحكمة حيث كان الثالثة في انتظاره وانتظار راكان الذي سيشهد زواج طارق وضي..أماني كانت ترسل نظرات شك في قدومه فترد عليها بنظرة ثابته حتى يسمعاه يلقي السلام أماني ضاق صدرها وارتعبت واتسعت مقلتيها فهي لم تتوقع انه سيأتي أما ضي فابتسامة نصر ارتسمت على شفتيها وكانت الصدمة الكبرى من نصيب طارق الذي انصعق ممن يراه أمامه حتى ينطق وهو مشدوه:عمي عبدالرحمن؟!!



انتهى
لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت 42


قراءة ممتعة^^

اصداء الحنين


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-10-14, 07:55 PM   #99

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

البارت42


هل هو مجرد كلام أراد منه الضغط عليه حتى يزوجه من ابنته؟!! أم أنه يُخفي شيئاً يعلمُه؟!!..لكن أتوقع من فيصل كل شيء فمنذ أن عَلِمَ أنه ابن راشد وهو مختلف تماماً عم كان عليه.. فلا استبعد أن يختلق مثل هذه الكذبة حتى يشوه بها شرف ابنتي لينال مُراده بالزواج منه..عُدت للمنزل والتفكير مسيطر ..في اللحظة التي اتجهت فيها نظري للسلم أتتني رغبة فالصعود لها ومواجهتها ..فتصرفاتها الغير منطقية هي الأخرى تجلب الريبة ..أسرعت الخطى صاعداً الدرجات واتجهت لغرفتها فتحت الباب وتفاجأن هي ووالدتها ..نظرت لملامحها المتعبة ويداها العاريتان التي تبرز عليها خطوط حمراء من خدش أظافرها..اقتربت والشك يملأ قلبي..لأطرح عليها سؤالاً يملأه الريبة :ملاك خبريني شو اللي صار وياج بالضبط؟


خفت وارتعبت من السؤال الغير متوقع هل يكون قد عرف شيئاً؟!!.. بلعت ريقي وبدأت أنفاسي تضيق وملامحي بان عليها الأرتباك وخفضت رأسي

تصرفها هذا جعلني أشدها من ذراعها بقوة فربما الانفعال يجدي معها:ملااك طالعيني وجاوبي

لم أره بهذا الغضب ولكن لن أسمح له أن يمد يده عليها أو يؤذيها بكلامه فما تمر به يكفي نهضت وأبعدته عنها صارخة:عبدالرحمن خل البنت اللي فيها يكفيها

حتى نفض يدها عنه بغضب وقبل أن يغادر رمق ملاك بنظرة مخيفة ..نظرتا لبعض بقلق وخرجت لاحقة به لعلها تعرف سبب هجومه ذاك ..

نادته قبل أن يبتعد أكثر:عبدالرحمن

استدار نحوها ومشى إليها لبيادرها بقوله:اسمعي قدامج اليوم تعرفين منها وين كانت بالضبط وشو صار وياها؟ ومع من كانت؟

بهتت من كلمته كيف له أن يًسيء الظن بابنته:تطعن فشرف بنتك يا عبدالرحمن؟!!

عبدالرحمن بتحذير:طرفه إذا ما خبرتج باللي ستوى وياها خليها تجهز عمرها عشان عرسها بيكون عقب زواج دلال

امستكته بيده مانعة إياه من الذهاب :ما بتسير لين تفهمني شو مستوي؟!..ليش تبي تزوجها ومن فكرته هذي لا يكون خوانك وامك ورى السالفة ترا اذا سويتوا هالشي من دون رضاي ويا دلال ماراح اسمح هالشي يتكرر ويا ملاك..

عبدالرحمن بانفعال:نفذي اللي قلته عشان ملاك نخطبت

تركها دون ان تعلق ولكن بماذا ستعلق وهي ترى ابنتيها يُخطط مستقبلهما دون اذنهما



΄΄



أُصعق من جديد على أمرٍ استحالة توقعه..مابال هذه العائلة التي وجدت نفسي فيها بالأمس يذكرون اسم امي واليوم يفاجئني طارق بخبرٍ لم يستطع عقلي استيعابه ..ككل مرة أعود فأجدة مضطجع على الأريكة..رفع مرفق يده من على عينيه ونظر لي متسائلاً:تأخرت

راكان وهو يستعد للجلوس أجابه:انشغلت ويا ابو ريان

ابتسم طارق فمن يتوقع أن تتعمق علاقة راكان مع ابو ريان والتي في بدايتها تقلق راكان..اعتدل جالساً ليقول جملته التي أثارت راكان حين سماعها:كنت اترياك عشان نحتفل بزواجي

تعجب ولاحت له حوراء حتى قال مُستنكراً:بتتزوج؟!!!..يعني قررت تاخذ حوراء؟!!

طارق بهدوء بعد سوء الفهم الذي سببه لراكان:لا ماراح ارتبط بحوراء

يحيطه بالألغاز ويكاد يتوههُ: إذا مش حوراء عيل من؟!!

نظرة عميقة من طارق وتعجب في عيني راكان أجابه بهدوء كالمرة السابقة وربما اهدأ:جارتك

عقد حاجبيه مندهشاً غير قادر على الإستيعاب:طارق الله يخليك فهمني منهي اللي بتتزوجها

ليجيبه ذاكراً لإسمها:ضي

هل سمع جيداً أم تخيل:ضي؟!!..مش فاهم كيف بتزوجها ومن وين تعرفها؟..يعني مب معقولة من لحظة وحدة قررت تتزوجها

تنهد ثم قال موضحاً:شفتها وتكلمت وياها وخطبتها من نفسها..هي ما عترضت وقالت بترمس اللي مسؤول عنها

صمت مشدوها غير قادر ع ربط الموضوع ببعضه البعض:ومنو المسؤل عنها؟!..مب المفروض انك ترمس ابوها؟!!

طارق:ابوها وامها متوفيين وصديق ابوها متكفل فيها هي واختها

زاد تعجبه وتذكر كلام ندى حين اخبرته ان والدهما يعمل في السفارة ولكن ماقاله طارق مناقض تماماً :انزين متى توفوا؟!

طارق:ماقالت ..المهم في حال واقف المسؤول عنها انت بتكون شاهد على زواجي

إذاً فطارق قد عقد النية وهذا الواضح من كلامه ولكن الشك كان له حضوره في قلب راكان:طارق لا تتسرع ..أنت ما تعرف شي عنها ولا عن أخلاقها

لم يعجبه كلامه عنها فكيف له قول ذلك:راكان انت شو تقول؟!! ..البنات يسكنن قبالتك فيه مرة سمعت شي او شفت حد يدخل او يطلع من شقتهن؟!

قال بدفاع عن نفسه:انا ما قلت جيه..

حتى يقاطعه بانفعال:عيل شو قصدك اني ما اعرف اخلاقها..بعدين ليش ما منعت اختك من التعرف عليهن دام هذا ظنك فيهن؟!!..ولا بتقول اختك ما ينخاف عليها ومن هالكلام الفاضي

في محاولة لتهدأت الوضع الذي يوشك أن ينفجر بينهما:طارق انا ما شكيت في أخلاقهن ومن كلام ندى عنهن باين انهن بنات ناس ومتربيات بس انت فاجأتني

طارق:اوكي يا راكان ..بس تبي الصدق البنت عيبتني

ابتسم راكان وقال: لا تنسى العايلة ..انت ناوي تقول لهم ولا لا؟

طارق بلا تردد قال:حالياً لا..بس أكيد بقول لهم

اتسعت ابتسامته اكثر مما جعل طارق يشعر أن وراءها أمر ما..تنهد راكان وقال:يعني بتسوي مثل عمك راشد بتتزوج في السر

طارق:مؤقت

وقف ومازالت تلك الابتسامة الاستفزازية على شفتيه:انزين بس حاول ماتعلق الموضوع وايد عن تمل بنت الناس أو ما تلقى حل
΄΄


هاأنا أنعم بعذوبة حضنها بعد أخر جدال كان بيننا قبل ذاك الحادث المشئوم والذي فقدت من بعده ساقها..

أستمع لها وهي مرتخية على صدري ..لا أريد خداعها كالأخر ون حتى لا تضعني معهم في الاتهام!

دانه وبشعور الفرح والحزن معاً فلو أن ذاك الحادث لم يكن ولو أنها لم تفقد أعصابها في ذاك اليوم لكان الوضع الآن أفضل...بادرت والدتها بالكلام قائلة وهي تمسح على رأس ابنتها:قررت أخذج معاي لأستراليا

تعجبت من كلمة والدتها:ليش بنروح استراليا؟!!

منى التي تنوي الأبتعاد وأخذ دانه معها وكذلك من أجل رجلها:تذكرين دكتور دايفيد؟!!..أنا اتواصل وياه ويوم عرف إني صرت عاجزة أصر يشوفني وبيسويلي فحوصات...هو انتقل لأستراليا من ثمان شهور تقريباً

دانه:الدكتور دايفيد وايد زين أتذكره..._ابتسمت_..ياما كنا نسوي فيه مقالب أنا وساره..ههههه مسكين كان يصدق بسرعة.. اعتقد يوم يشوفنا بيتذكر كل اللي سويناه فيه

صدمتها بقولها الذي قطع استرسالها في انسجام:ساره ما بتسير ويانا أنا وانتي بس اللي بنسافر

عبست ورفعت رأسها ناظرة لعيني والدتها بتساؤل:ليش؟!!

لا تريد الأفصاح عم يدور من خلفها حتى لا تضطر لأخبارها ولكنها وجدت حلاً سهلاً مريحاً:ساره وراها مرضى وناس محتاجين تكون وياهم ومن ضمنهم أبوج

أعادت رأسها لحضن والدتها:صح نسيت..ساره تقدس شغلها وايد وما تحب تكون مقصرة_اردفت بحزن_ ليتني مثلها

منى بعبوس مما سمعت:ليش؟!

أحست أنها أخطأت:لا ماشي بس أنا عكسها استهتر أحياناً

منى:شي طبيعي ..صح انتو توأم بس من صغركم وأنا أحاول تكون لكل وحدة فيكم شخصيتها المستقلة ..ما بغيت أسوي مثل وايدين من الناس اللي يكون عندهم توأم يعاملونهم ويلبسونهم نفس الشي ..يمكن فيكم اشياء مشتركة وهذا شي جيني بس شخصياتكم غير..

تنهدت وقالت في نفسها:صح غير عن بعض ساره شخصيتها أقوى

وأخذها فكرها للولايات المتحدة وبعد مرور قرابة الشهرين وهي الفترة التي لحقت بوفاة لانا وسامي ..لم يكن يوسف يحضر للمستشفى واختفى حتى أمه لا تعرف مكانه..بعد شهرين وحين علمت أنه قدم للمستشفى ورغم اللوم الذي تشعر به إلا أنها أسرعت لرؤيته وفي نيتها الأعتذار ..التقته وهو خارج من غرفة الكشف..كانت تشعر بالإحراج وألمها منظره أصبح نحيفاً وعلى ما يبدو هذان الشهران أرهقاه بشدة ..تقدمت لا تدري هل تعزيه أم تعتذر..

دانه واختصار لشعور الارتباك:شحالك؟

ماذا عساه يجيب أنه رغم المدة التي مضت على وفاة ابنه وزوجته مازال يشعر بفراغ قاتل وغصة مؤلمة تكاد تخلع قلبه ..لكن كان رده فيه شيء من المرونة:بخير..انتي شو مسوية

بلعت ريقها وملامح الحزن بادية عليها:تمام..يوسف سامحني أنا كنت السبب لو ما تكلمت ويا لانا كان يمكن الحين ...

كلامها لا يهون الوجع ولا يعيد من رحل ولا فائدة من قوله لذا قاطعها بقوله:لانا شكت انه بينا شي ولا سمحت لنفسها تعطي وتاخذ معاي.. كانت فموقع الهجوم ما قدرت امنعها ولا حتى اسكتها ..دانه لا تلومين نفسج هذا كان اليوم اللي انكتب افارقهم فيه ..المهم..اخبار خالتي وساره وعمي ابراهيم

دانه بضيق ولكن من سؤاله واضح أنه لا يريد الحديث عن الموضوع:بخير..يعني رجعت للمستشفى ولا ناوي تختفي؟

وجود من هم حوله واهتمامهم فيه يهون مصابه:لا ان شاء الله دايماً موجود بينكم ومعاكم

نغزت بابتسامة مغتصبة فليس بالوقت المناسب وهو في حالة حزن أن تبدي شيء أخر:اكيد هالشي يسعدنا

نظر إليها بامتنان وقال بنبرة رضا:مشكورة يا دانه

بنبرة هادئة تحمل الشجن:العفو ما سوييت شي



΄΄



لا أريد صعقها ولا إن تأخذ مني موقفاً عدائياً ..سأجعل الأمر يبدو عادياً وكله لمصلحتها..أحبها وأشعر أن أكثر شخص يناسبها هو سلطان..لذا فكرت وقررت إحضارها لمنزلنا بطريقة غير مباشرة..:أماني حياتي قلتلج أمي ما تحب تروح وايد للصالونات فقلت اتين عندنا وتسويلها

بودها الرفض مباشرة ولكن قد تجعل نفسها في مشكلة مع ظبية والتي لو رأت ملامح الضيق والعبوس ع أماني لشكت:ظبية مااريد أغامر واسوي شغل خاص فيني من ورى الصالون

ظبية بتنهيدة طويلة فعناد أماني يجعلها تسأم:أمون حبيبتي خلاص مابتسوينه من وراهم

قطبت جبينها بارتياب:بس ما اعتقد الصالون اللي أشتغل فيه يروحون للبيوت

ظبية بتشجيع:انتي ماعليج خلي كل شي عليه انا بتصرف ولا تحاتين ما بيستوي الا الخير

زفرت الضيق الذي بداخلها وبان القلق عليها:بس ..

ظبية وقد قاطعتها بحزم:لا تيلسين تبسبسين قلتلج ما بيصير شي والموضوع عندي انتي بس اعطيني موافقتج

رغم عدم الاقتناع والخوف الذي بداخلها إلا أنها رضخت:أوكي

ظبية بفرحة وابتسامة واسعة:هاه الحينه حلوين



΄΄



إذا كانت ظبية في مرحلة تحقيق هدفها ,,فهاهي ضي تسعى لتحقيق ماتريد..إنها المرة الأولى التي تكلمه فيها فهي لم تخاطبه أبداً...

ظن أن صرختين منه ستسكتها كما يفعل دائماً مع أماني:أنا مابي مشاكل ولزمي حدودج انتي واختج

ولكن التي يكلمها عكس شقيقتها تماماً فلا خوف انتابها ولا دموع على وشك السقوط بل ملامح عدم الأكتراث واضحة على ملامحها وفي نبرة صوتها:انزين عشان تفتك من همنا يبتلك الحل اللي بيفكك ويريحك منا

زفرة ضيق خرجت وتبعها كلام فيه نوع من التهديد:باين صدق بيي افتك منكن

نغزت بسخربة مع كلمة مقصودة:والله ما استبعد...تسويها

زاد سخطه وثار صوته مُجلجلاً:وين أختج اعطيني اياها ارمسها

ضي:اختي مالك خص فيها ..الموضوع يخصني..وإذا ما انتهى مثل ما ابا بيصير شي بتكون فيه بموقف ما تنحسد عليه

غضب من أسلوبها وقال بغيض:تهدديني يا قليلة الأدب أوريج من اللي بيكون فموقف ما ينحسد عليه خليني بس القى فرصة وبيي اوريج شغلج

قالت بنبرة تُثير بها غيضه:بس لا تتأخر عشان ما يستوي شي لا أنت ولا غيرك يبيه

أنهت المكالمة ورمت بالهاتف جانبها على السرير في اللحظة التي دخلت فيها أماني التي بدورها ارتابة في ملامح شقيقتها المتكهربة :شو بلاج؟_نظرت للهاتف تم لها قائلة_..كنتي ترمسين فون؟

ضي بكل صراحة ودون مراوغة: هيه

اجابتها جعلت أماني تتوقع الشخص ومن غيره:طارق..

سحبت الهاتف ودخلت على المكالمات ورفعته بجهتها تقدمت واخذته وما إن رأت الاسم حتى اتسعت عيناها ونظرت لها:من وين خذتي رقمه؟!!

وقفت وأخذت الهاتف من يدها ومشت للتسريحه ووضعته:كنتي تسبحين فخذته

تكاد تفقد عقلها من تصرفات ضي :قلتيله؟!!

مشت لها وبكل ثقة قالت:هيه وبعد قلتله اذا ما نفذ ياويله

أماني وشعور بالتيه والاستغراب:هددتيه؟!

ضي بلا مبالاة وبثقة:حذرته عشان اذا ما سوى بخبر طارق بكل شي وخليه يتفاهم وياه

هوت جالسة على السرير بغصة وضيق قائلة:حرام عليج يا ضي انتي ماتحسين ما عندج مشاعر؟

بنبرة ونظرة قاسية قالت:ترا سالفة الكف مش ناسيتنها

حتى تقف وهي تعض شفتها بغيض لتصرخ في وجهها:هذا الكف كان لازم اعطيج اياه من زمان ياضي قبل ماتضيعين وتضيعيني وياج

بدأت تنهار ودموعها سقطت من مقلتيها التي تحمل عتاب ولوم عميق كانت ستمضي وما إن امسكتها حتى نفضت يدها بألم موجع:هديني

يؤلمني وجعٌ غائر بالصدر

ابتسم أمامهم ونزيف بداخلي

يظنون البسمة سعادة,وما علموا أنها أحياناً أخرى تعاسة ,وهي من بينهم

رغم رابطة الدم بيننا إلا أنها تٌمعن بإيلامي

غصة بالحلق تعلق لا أنا قد استرجعتها ولا أخرجتها ,لتظل تذكرني

بوخز صدري..

وهن ,وحزن..

ألم,وقهر....

الكلمات بقلم الجميلة:وردة شقى

خرجت وفي حلقها غصة مقهورة ...دخلت لغرفتها وانفاسها مقبوضة وبكت بحرقة لم تجد نفسها إلا راكعة أمام سريرها باكية انحنت عليه تفرغ ما في قلبها على ملايته ..سمعت صوت ضي قائلاً:الحين ليش تصيحين؟!!!

لكنها لم تكترث لها بل شعرت ان دموعها ازداد نزولها ..تقدمت ونزلت القرفصاء :مروه انتي تعرفين هذا الوضع مب طبيعي وهو مش مهتم يعني ماراح تفرق وياه.._وضعت كفها على ظهر شقيقتها_..مروى؟!!!

رفعت رأسها ماسحة انفها ودموعها وتحاول تهدأت نفسها :ضي أنا خايفة مقهورة مب مطمنة للي يصير..ظبيه تباني اسوي شغل لأمها يعني ازورهم في البيت وهالشي يمكن يسويلي مشاكل ي الصالون بس ظبية قالت هي بتصرف وبيكون بموافقة راعية الصالون

اعتبرت الموضوع عادياً وما تفعله شقيقتها نوع من المبالغة الغير مبررة:انزين وين المشكلة؟!!..مروى مشكلتج انج تعطين الشي اكثر من اللي يستحقه

أماني سرى فيها شعور بالأسى من كلام شقيقتها الغير مبالي:ضي انا مب مثلج متهورة وكل شي عندي إيزي ..

وقفت وبنبرة ثقة قالت:ماشي شي إيزي بس فيه شي اسمه_تشير باصبعها لرأسها_مخ!

ما تقوله ضرب من الجنون الغير مكترث بالعواقب:مخ؟!!..ماراح ييب لنا الكوارث والمصايب إلا مخج..من ساعة ما دخلتيهم حياتنا والوضع كل ماله يصير اسوأ

ضي بعبارة لم تفهما أماني:قصدج صار أحسن

وقفت بانفعال صارخة في وجهها:احسن في شو؟!!..دامج هالقد مهتمة وتبين تتعرفين عليهم خلينا ناخذها من قصيرها ونسير لهم ونعرفهم فينا

ضي باصرار:طبعاً لا..ما بنسير لهم هم اللي بييون عندنا وبمزاجنا ..جهزي نفسج تراه بيي وشايل مصيبة اللي راح تكون على راسه اذا فكر يسوي شي

تركتها وذهبت وأماني مذهولة وخائفة في ذات الوقت ...



΄΄



كون أني أنتمي له فكرة تشعرني بالغثيان فكيف أكون من صلب هذا المسخ المتكبر ؟!!..الآن اشعر أني أخطأت حين ألححت عليها بالسؤال ..يتأمل نفسه الجريحة ويتذكر وهو جالس خلف المقود تلك الأيام التي كان فيها سائق لا قيمة له ..احس بالباب قد فتح ورآه من خلال المرآة الأمامية وقد ركب واغلق الباب وقد حرك السيارة في هدوء وما إن خرج من البوابة حتى صدمه حين قال وهو يضبط المرآة حتى يراه :تبي تسير عند المدام

غضب وثار فيه:وقف السيارة

فيصل وفي قلبه مُقت وحقد:لا تحاتي بناخذ بس لفة وبنرجع...المهم فيه شي ابيه منك وتنفذه..

راشد بحقد فكيف له أن يضعف أمامه وأمام مطالبه الدنيئة وهو الذي يهابه الجميع:كم تبي؟

فيصل وهدوء اعصاب على غير عادته والذي أثار الغيض في قلب راشد وهو يسمعه يقول:ما ابي فلوس...

راشد وهو يحترق بداخله ويغلي:عيل شو تبه؟

صمت لبرهة حتى يشحن مستوى الغضب في قلب راشد ورغم كرهه له إلا أنه يستمتع بإذلاله وهاو يرى عيناه اتسعتا وهو يقول:اطلق المدام عشان بعد فترة من زواجي بنتقل للبيت ..اعتقد مايرضيك بنت اخوك تم طول عمرها ساكنة بيت شعبي قديم..

أطفأ محرك السيارة وهو يفتح الباب مترجلاً قال:وصلنا

ترك الباب مفتوح ومضى حتى يركب السائق الهندي الذي حرك رأسه متعجباً وقال مخاطباً راشد الذي في حال يرثى لها:بابا ..فيصل واجد تغير ليش هو يسوي جيه؟..والله هزا هرام ..استغفر الله

لم يعلق راشد واكتفى بالصمت ولكن قلبه يكتوي بالغل لماضٍ عاد على هيئة بشر هو من صلبه حقيقة لا يمكنه انكارها وليته يعود حتى يدفنها!!!...
΄΄

صراخ لا شيء غير الصراخ هذا ما تسمعه وهو ينهال على شقيقتها بكلماته القاسية , وهي تجلس متفرجة مستمعة لكلامه الموجه لضي التي لأول مرة تتواجه معه:اعتقد انت تعرف شو بيستوي اذا دخل طرف ثالث في الموضوع وعشان كل شي يمشي من غير مشاكل تزوجني من طارق

عبدالرحمن الذي بيده أن يمد يده عليها ولكن في داخله حياء يمنعه فهو لم يمدها يوماً على أحد ولكن ضي باسلوبها الاستفزازي قد يمدها:كيف عرفتي طارق؟!!

ضي بتجاهل لسؤاله:المهم برد عليه وبقوله انك وافقت

عبدالرحمن :تبين تورطيني مع ولد اخوي؟!!

ضي :تخيل انه ولد اخوك يعرف اني بنت عمه ظنك شو بيسوي؟

نظر لأماني وكأنه يحملها المسؤولية:قولي شي ولا عايبنج كلام اختج؟

أماني بنفي فهي قد وضعت في موقف صعب :انا ما يخصني تصرفوا مع بعض ..خلوني فحالي

في هذه اللحظة تمنت وجود والديها ..حتى لاح الماضي بذكرى مؤلمة قد رأت قبل حدوثها بوالديها...بعد أن تركت سلطان في صالة الانتظار في المطار وبعد أن بحثت عنهم ..استقلت سيارة أجرة حتى وصلت للمنزل وترجلت وهي في حالة ذهول مما ترى فقط اطبق الهلع على حواسها وهي ترى الدخان المتصاعد من المنزل حتى تصرخ وهي مندفعة للداخل:دااااد..مااام

لكن وهي تجري غير أبهة بكمية الدخان المختلط باللهيب هناك من أمسك بها مانعاً أياها وهي تحاول فك نفسها من بين يديه بمقاومة وقلب ينزف وروح تكاد تخرج:هدنييي ..ماااام..داااد ..

عبدالرحمن وهو يحاول تهدأتها:اهدي..خلينا ناخذ اختج للمستشفى

نظرت إليه والأنفاس شاردة وعيناها حمراوين:منو انت؟

عبدالرحمن وقد تطمأن قليلاً حين هدأت:عمج عبدالرحمن..خلينا ناخذ اختج للمستشفى

ألاحت رأسها لشقيقتها التي على الأرض والدماء تسيل منها وندفعت لها تحركها تحاول إيقاضها ودموعها تخر من عينيها :أروى ..أروى قومي..مااام وداااد في البيت ولا لا؟!! ..أروى

عبدالرحمن وشيء من القلق قد انتابه:هذا مب وقته خلينا ناخذها للمستشفى وبعدين بنتصرف

كانت دموعها تنزل دون إرادتها التي سرقتها من الواقع ذكرى ذاك اليوم الأليم لتشعر بلمسة رقيقة على وجنتها ماسحة الدموع وصوت رقيق هامس:مروى شو بلاج؟!!

نظرت لعينا شقيقتها اللتان تحملان الوداعة والقسوة معاً ليخرج صوتها متحجرجاً:وينه؟!!

ضي بنفس النبرة الهامسة:رااح

مروى على نفس الوتيرة من الهدوء والهمس:شو صار؟

رفعت جذعها مستقيمة وبنفس النبرة:بيزوجني طارق

صمتت لبرهة ثم قالت بعنين متسائلتين وقد اغرورقا بالدموع:ضي انتي شفتي شو صار لأمي وأبوي ..كنتي حد ..كنتي في البيت صح؟!

لزمت الصمت لثواني ثم نظرت لها قائلة:صح مابنسوي حفلة ولا عرس بس ع الاقل اتزين ..عشان جيه أبي من لمساتج الحلوة ..

طيرت لها قبلة وذهبت اغمضت عيناها وزفرت في ضيق ..


΄΄


سأتهور وسأفعل أي شيء حتى أكون له ومعه ..أنا متأكدة أنه من أجل الحب الذي يجمعنا سيفعل أي شيء فلا أقوى من رابطة العشق..اتفقت معه على أن نلتقي دون أن أخبره عمن سيكون برفقتي ..

وصلت لأراها تجلس برفقة شاب ملامحه ليست غريبة قد رأيته من قبل ولكن لا أتذكر أين..اقتربت وعيني عليها ساجن فهي لم تخبرني عن قدوم هذا المتطفل الذي لا أعرف سبب وجوده:غدير منو هذا؟

غدير بابتسامة عكس العبوس على ناصر:ناصر ايلس عشان نرمس

ناصر وقد ضايقه برودها:نرمس عن شو؟..منو هذا؟

غدير:اخوي

قطب جبينه:مروان

فيصل وقد شده الأسم فهذا يدل على أن غدير تخبره بكل شيء خاص عنها وقبل أن تنطق ولأنه يريد انهاء الموضوع:أنا فيصل

ناصر بانفعال موجهاً كلامه لها:من متى عندج اخو اسمه فيصل؟!!

فيصل وقد سام منه :ناصر خلك مني ..جاوبني تبي تتزوج غدير ولا لا؟

كل منهما لم يعجبه الأخر فرد عليه باشمئزاز:انت شو يخصك؟

غدير بتدخل:ناصر فيصل هو اللي بيزوجنا لبعض انت خلنا نفتك وعقب بشرحلك كل شي

وقف بغيض:اسف مستحيل

فيصل:عيل اسمع..غدير تنساها واذا ماخليتها بنفسي بقول لأبوها وعمامها وبيتصرفون وياك..ولا تعتقد هذا تهديد لا جرب وشوف

ناصر وقد تلاقت عيناه بعيني غدير يشعر أنه مغبون ووضع بين المطرقة والسندان!!..


΄΄

في المحكمة حيث كان الثالثة في انتظاره وانتظار راكان الذي سيشهد زواج طارق وضي..أماني كانت ترسل نظرات شك في قدومه فترد عليها بنظرة ثابته حتى يسمعاه يلقي السلام أماني ضاق صدرها وارتعبت واتسعت مقلتيها فهي لم تتوقع انه سيأتي أما ضي فابتسامة نصر ارتسمت على شفتيها وكانت الصدمة الكبرى من نصيب طارق الذي انصعق ممن يراه أمامه حتى ينطق وهو مشدوه:عمي عبدالرحمن؟!!

وضعتاه في موقف محرج لم يرد أن يطيل الموضوع وأعطاه رؤوس أقلام فهمى من خلالها طارق أن عبدالرحمن كان صديق لوالد ضي...وتم كل شيء بسلام ولكن طارق أراد فهم المزيد ..فبعد أن ذهبا للشقة التي تعلو الشقتين والتي ستكون مسكن لهما..

طارق بتفكير:ماكنت اعرف انه ابوج يعرف عمي عبدالرحمن

ضي باستنكار:عادي شو فيها؟!!_لاحظت انه أطال النظر لها_شو بلاك؟

طارق بحالمية:عيونج وملامحج تذكرني بشخص أعرفه

وكأنها ادركت من يقصد ولكن تجاهلت:منو؟

طارق:عمي محمد الله يرحمه

أدرك انه سخيف بكلامه فهذه ليلة زواجهما فقال كتغيير للحوار:احم...اممم..يوعانة؟

ضي بابتسامة وقد ادركت ارتباكة:شوي

طارق بارتباك واضح:عيل بسير اييب لنا شي ناكله..اوكي؟

ضحكت بخفة:هههه اوكي

خرج عنها وهي زفرة بسعادة فهاهي على بداية تحقيق هدفها

..



ليلة تمنيتها وانتظرتها ..كنت احسب الأيام حتى تأتي ..فأتت واستمتعت باجواءها ولكن ما إن انتهت حفلتها..وذهبت معه للفندق كأي زوجين سعيدين ..ولكن ما إن دخلت حتى وقفت مكاني وأنا أرى سريرين ..

دنا منها وعلى ملامحه سخرية عرف مايدور في بالها من نقطة تمركز بصرها .رفعت نظرها له متسائلة دون كلام فقال:مستغربة..ظنيتي بخليج ترقدين وياي..انتي المفروض تشكريني لأني حققت لج امنيتج..مب انتي تحبيني؟..عيل تحملي اللي انتي فيه..برقد راسي مصدع من هالليلة الزفت

ادار لها ظهره وذهب للنوم وهي وقفت مستاءة من تصرفه وقالت:باين راح تتعبين يا دلال راح تتعبين وايد

΄΄

لحظة مختلفة ..بحث وبحث ولكن لم يتوقع هذا!!..كان جالساً في الصالة وبين يديه هاتفه الأيفون..اقبلت له تحمل العصير

سلطان:خالتي بتتأخر

ظبية:هذي خامس مرة تسألني..لا ما بتتأخر لين تخلص العصير بتكون يت..أنا بسير أجهز نفسي الحين بتي وحدة من الصالون ..عن اذنك

وهي تصعد السلم رن جرس الباب فابتسمت:سلطان قوم افتح الباب هذي اكيد اللي من الصالون

سلطان بتذمر:ليش ماتفتحين لها انتي

ظبيه بعبوس:سلطان الله يخليك قووم

سلطان وهو يقف:انزين ..

ابتسمت بفرح واكملت طريقها وهو تقدم من الباب وقبل ان يرفع بصره:نعم

وما إن التقت عيناهما ..شعرت أنها كمن مات وهو الجمه ما يرى حتى نطق:مروى!!!!!


انتهى


لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت43


قراءة ممتعة^^



مع تحياتي

اصداء الحنين


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-11-14, 03:14 AM   #100

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

البارت 43
مجنون هذه الكلمة الوحيدة ألائقة به فلن يتبع تفكيره سوى مجنون مثله!..أحبها وكنت أنتظر تحقيق الارتباط بها بأي طريقة كانت ,,لكن لم أرتح لعرضه!..لكني مُستغرباً من موافقتها لكلامه ..سيزوجنا ! لكن كيف؟!!...رن هاتفه نظر لشاشته وكانت هي فرد بسرعة:غدير تراني مب فاهم شي
غدير ومحاولة لتهدأته:وهاذون اتصلت عشان افهمك السالفة
جلس وهو متعجل للمعرفة:انزين فهميني ترا والله مب مستوعب.. اخوج وبيزوجنا مب مستوعب شي
تنهدت:انزين ممكن تعطيني فرصة اشرحلك ..لا تقاطعني وخلني اتكلم واسمعني زين عشان تفهم.. ركز وياي
ناصر بانفعال:اوكي اسمعج
انفعلت هي الأخرى من إسلوبه وقالت بعبوس:مستحيل أتكلم وانت معصب
زفر وهدأ:اوكي مب معصب ياللا تكلمي
اخذت نفس عميق ومن ثم قالت: فيصل أخوي من الأبو وأنا اكتشفت هالشي بالصدفة ..المهم أنه هو بيتولى تزوجينا لبعض
ناصر بعدم ارتياح:يعني بنتزوج بالسر ومن وراهم؟!!
غدير:مؤقت أو بنحطهم تحت الأمر الواقع
ناصر بتشتت فالأمر خطير والمجازفة فيه تعد جنون:غدير انتي في وعيج؟!!..ظنج بيتقبلون زواجنا بسهولة ؟!!
غدير بضيق:عيل تعرف شو خلنا جيه عايشين في أحلامنا الوردية لين تشييب روسنا اوكي؟!!
اغمض عينيه وبلع ريقه باستياء وقال بنبرة هادئة لا تخلو من الضيق:غدير انتي مب متصورة حجم المشكلة اللي بنكون فيها.. اهلج مستحيل يرضون ولا بيرضون هذا اذا ما ذبحونا..انتي عارفه شو معنى نتزوج بالسر يعني ماخذج غصب عنهم يعني ماييت البيت من بابه
غمزت بابتسامة سخرية بشفتها وقالت بتهكم:يعني لو ييت البيت من بابه بيوافقون؟..ترا نفس السالفة بنتم معلقين عايشين على الحب ومالاقيين من ينصفنا...ناصر اعرفهم اكثر منك..عشان جيه خلنا ناخذها من قصيرها ونتزوج ونفتك وخلهم يسوون اللي يبونه دامنا صرنا لبعض
تأفف بانزعاج وعدم قبول:ماادري ياغدير مب مرتاح حاس هالشي وراه مصيبة عودة نحن مب قدها
احست انه بدأ يرضخ وهنالك أمل في اقناعه:ما في شي سهل واذا ما تعبنا ما بنحصل اللي نباه..حبيبي فكر ولا تتسرع وخل التفكيير بسوداوية على صوب وطالع الشي بايجابية لا تقول شي وخذ وقتك..ياللا بخليك اسمع عيوز النار تزقرني سلام حبي
أنهت المكالمة ونضرت للجالس يسارها في كرسي السائق ..فيصل وقد نظر لها من وراء نظارته الشمسية:شو قال؟
غدير بضيق واضح على ملامحها:متردد بس اكيد بيوافق هو يحبني ومستعد يسوي أي شي
انحنى بجهتها وسألها وكأنه لم يصدق:لهدرجة واثقة..
غدير بغطرسة واضحة:انا وافقت على انك تساعدنا لكن لا طيح الميانة وايد عشان من أوصل للي ابيه ما اعرفك ولا يربطني فيك شي وكل واحد منا له مصلحة
ابتسم بسخرية فماذا عساه يتوقع منها فهي تربت على يد راشد وبخيتة وكبرت في عائلة كل افرادها ليس لديهم ذرة انسانية..نظر للأمام وقال:انزلي ..وخلي كلبج يوافق عشان مب فاضي لكم
غضبت من كلامه وردت بغيض:ناصر مب كلبي ناصر حبيبي وإذا فيه كلب فهو انت..
نزلت قبل أن يصب جم غضبه منها عليها دخلت للمنزل وهو قاد سيارته فالإهانات تلاحقه منهم يريد أن يأخذ حقه ويسترجع كرامته المهدورة..

΄΄
خرجتُ وفي داخلي سعادة وخوف ..سعادة لشعوري بأنها تناسبني هي من سيحمل أولادها أسمي حتى وإن تم زواجنا بعُجالة ودون تجهيز مسبق وما أخاف منه هو تعريضها للمشاكل فلا أحد يدري بهذا الزواج إلا راكان وعمي عبدالرحمن ..عمي عبدالرحمن..مازلت متعجباً من معرفته لهما وما زاد تعجبي موافقته على زواجنا...جهز طلبي وعدت للشقة وتذكرت أمراً كان عليّ فعله..دخلت ورايتها ترتب الصحون على الطاولة ..اقتربتُ ووضعت أكياس الطعام على الطاولة ..
ضي بابتسامة:تتعشا الحين؟
طارق :لا عقب شي فيه شي لازم نسويه
عقدت حاجبيها مستغربة:شو؟!!!
دنا منها :نصلي وعقب نتعشا..ولا ماعليج صلاة؟
ابتسمت بحياء:لا عليي
طارق:عيل خلينا نصلي وعقب بنتعشى

΄΄
ليلة باردة شاحبة تقبع فيها أنفاسي تحت فراغ تركه رحيلها رغم المسافة القصيرة بيننا إلا أنني يملأني الفراغ والوحشة... ما أصعبها حين تتعود على شخص يلازمك لا تفترقان إلا وقت النوم وفجأة يذهب عنك ويتخلى عن كل جميل جمعكما والعذر مشيئة الحياة وسنتها!...
إن كانت اماني تلفها الوحدة وشقيقتها بعيدة عنها فهاهي ضي تتناول العشاء مع طارق ..كانت تنظر إليه حينما ترفع لقمتها وتضعها في فمها ..تتحين الفرصة حتى ترمي ما في جُعبتها من أسئلة..رشفت من العصير ووضعته ونضرت إليه ومقلتيها تحمل الكثير ..
لفت يديها معاً عند حافة الطاولة:طارق
طارق بابتسامة:لبيه
قالها بطريقة حركت أمر دفين غمزت على إثره بابتسامة رقيقة :كلمني عنك..يعني شو تحب..ربعك..يعني اشياء تخصك
شرب من فنينة الماء ووضعها وقال وهو يمسح يديه في المحارم الورقية:ربع ما عندي بس تقدرين تقولين مجرد زملاء بس اللي اقدر اسميه صديق هو راكان نحن دايم مع بعض حتى اسرارنا محد يدري فيها غيرنا..وبعد عبدالله هذا يكون زوج عذايب بنت عمتي حصة الله يرحمها.. اعرفه من أيام المدرسة وفيه بعد سلطان ..سلطان كان دايم غير عنا احلامه غير طموح فيوم قالنا من اخلص الثانوي بسافر أكمل دراستي برا كنا نضحك عليه ونقوله نهايتك ياأما جيش أو شرطة _ابتسم وأردف_بس خيب توقعاتنا ..من زماان ما شفته أخر مرة كنت مسافر لندن,وأنا عند بيت عمي محمد التقيت بواحد يشبهه
ما إن قال ذلك حتى ارتابت وخطر في بالها سلطان..فقالت حتى تفهم أكثر:وكان هو؟
طارق:ماادري اصلاً ماكنت مركز بس عقب ما تركته تذكرت وربطت بينه وبين سلطان ..أما عن الأشياء اللي أحبها ما عندي شي ما أهتم..وانتي شي عندج غير الجبس تحبينه
ابتسمت واقتربت منه:احبك انت
ابتسم وهو يتأمل عينيها:من شفتج وأنا اقول أنج جريئة
ابتسمت وبنظرة جذابة قالت:الحين مب جرأة هذا حب ..طارق أحبك
طارق:وأنا...
وقبل أن يكمل لم يشعر إلا وهي تقبله...

΄΄
ليلة جلبت معها الضيق والكدر..قضت ليلتها وهي تحتضن وسادتها والغصة في داخلها تنهش ماتبقى لها من كبرياء..لم تستطع النوم إلا في السويعات الأخيرة ونهضت بمزاج متعكر وصداع..لم تكترث لعدم وجوده بسبب الغيض والغضب من تصرفه البارحة..استحمت وخرجت بشعرها المبلل القصير والمنفوش من تأثير الماء ..في تلك اللحظة صادف دخوله..رمى المفاتيح بغيض حين رأها وهي الأخرى نظرت له بقسوة
مروان وبأسلوب فظ و مستفز:زين وعيتي وفرتي عليي التعب...عقب ثلاث ساعات بنسافر
دلال بنبرة مقصودة:ما ابا اسافر
أسرع لها وأمسكها:إلا بتسافرين مافيني على حنة يدتج..مايهون عليها انج ما تسافرين وأنا بصراحة مالي خلق مشاكل..الحين اباج تنزلين تحت يعني اطلع من الحمام ما شوفلج أثر هنا
عبست مستغربة طلبه:ليش ما تقول سفرنا عقب ثلاث ساعات؟
قرب وجهه منها فنفرت منه:هيه بس أنا متعود عقب ما اتسبح اطلع من الحمام عريان
نظرت له بتعجب فقالت وكأنها توضح له مكانتها:بس أنا حرمتك
ليرد عليها بحنق فهذه الكلمة تثير اشمئزازه وتذكره بأمر أرغم عليه:حرمت عليج عيشتج..تزهبين عمرج وتنزلين تحت تبلعين اي شي ..اطلع ما أشوف ويهج وربي اذا شفتج بدل ما أسفرج برا أسفرج ع الأخرة
تنهدت بعد دخوله للحمام رامية بالمنشفة بقوة وغيض..

΄΄
لم أرغب بالخروج ولكن أصر ..ذهبنا للمطعم وأكلنا ولم ينتهي عند هذا الحد طلب مني شراء هدية لمولود صديقه فأقترحت شراء ملابس اطفال ..دخلت لمحل اطفال وهو تركني وذهب يسحب نقود ..كنتُ قد اخترت بعض القطع التي أعجبتني في ذات اللحظة أرسل لي أنه قادم ..أخذتها فرأيته يقف ينظر للملابس وظهره ناحيتي فتعجبت أنه لم يخبرني أنه وصل ..تقدمت منه لأريه القطع رفعت إحداها بكلتا يدي:عبودي شرايك فيهم؟
وكانت الصدمة حين استدار نحوي فصعقت أنه أخر نظر إلي بابتسامة:بصراحة رووعة
تلعثمت وشعرت بفقد إحساسي:السموحة اخوي
هربت لأصدم بعبدالله الذي تعجب مني:عذايب شبلاج؟
رميت الملابس له وقلت وشعور الخجل والإحراج واضح عليي:ماشي أنت حاسب وأنا بطلع
استغرب من تصرفها ...أخذ القطع ودفع ثمنها ولم يغب عنه تصرف عذايب..وما إن ركبوا السيارة وانطلقوا للبيت حتى أخبرته لينفجر ضاحكاً:هههههههههه
زاد ضيقها وعبوسها:والله تفشلت صار ويهي أحمر من الفشلة
عبدالله ومازال مستمر في الضحك:هههههههه ..هالكثر ماتعرفيني ؟!!
زفرت بضيق:شو اسوي ما انتبهت..بعدين بسك ضحك..
عبدالله وهو يغالب الضحك:خلاااص درس وتعلمتيه
عذايب بلوم:كله منك قلتلك سحب بعدين.. رفضت
عبدالله:والله البوك خالي مافيه فلس الا كم درهم
عذايب وقد ركزت ناظرها على السياره القريب من بيتهم:سيارة منو هذي؟!!
عبدالله ولأول مرة يارها:ماادري ننزل ونشوف
عذايب:عيل الأغراض برايهم بنزلهن بعدين
توقف خلفها لأنها تسد طريق "الباركن"..نزلا وأتجها للداخل..وما إن دخلا للصالة حتى رأيا عمته وشيخه جالستان..لم ترتح لوجودهما فهي بالأساس لا تحب شيخه ولكن ستضطر تحمل وجودها من أجل عبدالله ولأنها جدة أولاده ..وبعدا أن ألقيا السلام قالت عمته معاتبة له:عبدالله طالع ومودر اليهال بروحهم؟
عبدالله بتبرير:عمتي اليهال عندهم أختهم
عمته وهي مستمرة بالعتب:واختهم من كبرها الحين...انته ماتدري بالحوادث اللي تستوي في البيوت..الحين لو استوى لهم شي وانت بعيد عنهم
شعرا بالإستصغار والإهانة والتجريح منها:عمتي الحمدلله اليهال ماستوى عليهم شي ..وأنا كنت اخليهم بروحهم وكنت أحذرهم وهم ماشاالله عليهم يسمعون الكلام
عمته:هالمرة بسكت بس مرة ثانية لبغيت تطلع هاتهم عندي
شعرت بلكنة لوم واتهام موجهة لها ولكنها كتمتها فتركتهم وذهبت للداخل..
عبدالله وقد شعر بضيقها فاستأذن منهما ولحق بها ..جلست تبكي تشعر بحرقة من كلامها ..دخل عبدالله وأحزنه وضعها:عذايب الله يهديج ليش تصيحين؟
نظرت له وعيناها يملأهما الدمع:عمتك تقصدني بأخر شي قالته ..يعني أنا أخذك من عيالك
عبدالله بشيء من الضيق:عذايب عمتي دووم تهزبني عشانهم..انتي لا تتحسسين منها ..هي بالغت شوي في ردة فعلها ..يا الله قومي ويلسي وياهن ولا تشلين فقلبج هن شوي وبيسيرن وراح يسكتن
تنهد في ضيق ومسحت دموعها:انزين يا عبدالله بسكت ..بقوم أسوي قهوة عشان مايقولون ما وجبتهم
عبدالله بابتسامة:انزين وأنا بسير أشوف اليهال وبيي عندكن

΄΄
شعرتُ بهدوء نسبي بعد أن تركت الجناح وجئت للمقهي التابع للفندق استمتع بـــ"هوت شوكليت بالمارشميلو" والموسيقى الهادئة ..وأنا في بداية انسجامي أتى لي أحد المتطفلين ..لم أنتبه له حتى قال:هاي
نظرت إليه كان طويل وأسمر :نعم
الشاب بابتسامة :تسمحين لي ايلس
كنت سأنهال عليه بغضب ولكن تراجعت وشعرت من ملامحه أنه صدم حين قلت:تفضل
الشاب وقد تعجب منها ولكن أعجبه ردها فهي قد تكون من البنات اللاتي يحبن التعارف سحب الكرسي وجلس ولو يعرف مايدور في بال دلال لكان غير رأيه:بصراحة شفتج بروحج قلت أيي اسليج
دلال بنظراة غير مكترثة فهي تعلم أنه يستميلها بكلامه لتقع في شباكه:يعني كسرت خاطرك؟
الشاب:امممم قولي جذبتيني
لم يشعرا إلا بصوت مروان:هاي انت شو ميلسنك هنا؟
وقف الشاب :احترم نفسك وروح من هنا لأدفنك فمكانك
مروان وقد اشتعل غيظاً من وقاحته:انا تدفني مكاني اوريك من بيدفن الثاني
وقفت دلال وهي تصرخ بمروان:مروان خلاااص
استغرب الشاب من معرفتها له:انتي تعرفينه
دلال وقد نالت ما ارادت:هيه أعرفه
مروان بانفعال وقد رفع قبضة يده:بتذلف من هنا ولا أوريك ؟
ذهب الشاب أما دلال فأعجبها غيرته عليها ..نظر إليها بغضب:الحين هذا شو ميلسنه وياج؟
دلال:ترا ما يهمك
امسكها بذراعها:قسم بالله اذا ما نطميتي اجتلج..يلعن شكلج انتي وياه
دلال وقد لاحظت الكل ينظر إليهم وبعض منهم اجانب:مروان خلاص فضحتنا خلنا نمشي
مروان بغضب:والله اذا تكرر هالشي يا ويلج امشي خلينا نلحق ع الطيارة عساها تطيح فيج وافتك منج
دلال وقد أرادت إغاضته:والله اذا طاحت مابكون فيها بروحي
مروان بغيض:تنكتين حضرتج؟!!..اقول امشي لأهفج كف يطير ضروسج
سكتت ومشت خلفه ودخلا للمصعد وهي تلمح فيه الغضب ولكن تصرفه مع ذاك الشاب حاضر في بالها فهي شعرت بغيرته عليها حتى لو أظهر العكس!..



كان الوضع يقلقني..لكن ما إن سمعت منها حتى زاد خوفي أضعاف ماكان عليه ..
أماني وهي تشعر بضيق:انزين ماسألتيه عنه أكثر
ضي وهي ترى القلق في عيني شقيقتها:لا ما سالته ..لو سألت كا يمكن يشك لا تنسين طارق شو يشتغل..بعدين لنفرض نفس سلطان ربيعه هو سلطان اللي نعرفه وين المشكلة؟
أماني بشك وهم:المشكلة انج محطية ايديج في الماي البارد..ضي بغض النظر عن مشاعري اتجاه سلطان..نحن لازم نخليه بعيد وما نورطه..سلطان ساعدنا وايد ووقف ويانا من حقه علينا إنا ما نضره حتى لو بدون قصد
ضي وهي تظن شقيقتها تبالغ في ردة فعلها الغير مبررة:مروى باين ما تعرفين سلطان..سلطان قدها يعني حتى لو تورط يعرف يطلع نفسه ويقلب الموضوع عليهم لا تخافين عليه
صداع وتعب وعقل لا يهدأ من التفكير كل هذا اجتمع عليها:وأنا ما اريد ..ضي انا تعبت خلاص ماعاد فيني حيل لمصايب ثانية ..أخاف عليج وعلى سلطان ولو علي انا مش مهم ...ضي أنتوا من بقى لي من عقب أهلي ..أحس بغصة وويع
ابتسامة رقيقة بانت على شفتيها فنهضت وجاءت قربها ولفتها بذراعيها وقالت:افتقدتيني البارحة صح؟
أشاحت بوجهها فلا تريد أن تبين ذلك لها رغم وضوحه:لا عادي
ابتسمت وتيقنت من شكها الاحت وجه أماني لها:عادي اني كنت بعيدة عنج؟!!
شعرت بغصة ونزلت دموعها ونظرت لضي بشوق:عمرنا ما افترقنا
أخذت تمسح لها دموعها وهي تقول:وعمرنا ما بنفترق أصلا اللي بينا مافي أي مخلوق يقدر يمحيه أو ياخذ مكانه .._ضمت وجنتيها بكفيها_..ما ابيج تصيحين حبي أنا بتم وياج ولج... أنتي بعد كل شي بالنسبة لي ..الليلة بنام عندج وفي حضنج
أماني وقد شعرت أنها بالغة:لا ضي خلج ويا طارق الحين انتوا لبعض
أنزلت يديها وأمسكت بكف أماني وهي تقول:بخليه الليلة ...خليه يشتاقلي شوي ويحس انه ما يقدر يبعد عني .._أحنت رأسها على كتف أماني_..أنا بعد ابي ابعد وأكون وياج اشتقتلج مروى
أماني بشيء من الطمأنينة: اوكي ..بس الليلة..ومن عقبها ماراح تباتين إلا وياه
ضي:يصير خير
أماني وقد تهللت اساريرها:ههههه..تصدقين بدى يكسر خاطري ربي يعينه هههه
ضي بابتسامة:خليه يستاهل هو اللي عرض علييي الزواج محد اجبره فيتحمل أماني بتعاطف معه:حرام عليج باين عليه انه طيب
ضي :يعني أنا اللي شريرة؟!!
أماني:أنتي مب شريرة بس فيج لعانة هههه
ضي وهي تمثل السخط:كانج اهنتيني
أماني بضحكة:ههههههههه
ضي:ok my sis thanks a lot
أماني وهي تحاول ارضاءها:ههههه..بس عاد لا تسوين فيها الزعول والسبب زوجج
رفعت بصرها لها:اوكي هالمرة بس بسامحج
أماني:أوكي وانا قبلت مسامحتج ..باجر بسير بيت ظبية اسمحت راعية الصالون
ضي:باين ظبية مب سهلة
أماني بلكنة مقصودة:ههههه بس ولا شي من اللي عندج
ضي بتهديد:مروى حبي ترا اغير رايي
اماني وهي تعرف أن شقيقتها تمازحها ولكن مثلت العكس:ههههه اوكي ضيونه اسفه ماراح اقول شي
ضي بابتسامة:هذي هي حبي اللي احبها

΄΄
دخلا ليرياها تجمع ملابسها في الحقيبة نظرا لبعض متسائلين..تقدم إبراهيم منها:دانه..ليش تحطين ملابسج في الشنطة؟!!
نظرت له بفرح وتقدمت منه:عشان بطلع اليوم
تقدمت ساره مصعوقة من كلامها ووقف على جانب والدها:كيف بتطلعين وليش؟
دانه وقد عادت ترتب اغراضها:أمي راحت تكلم الدكتور وبتخليه يسمحلي اطلع وعقب بسافر وياها استراليا..هي ما قالت لكم؟
اصابهما التشويش فتقدم منها إبراهيم:لا ما قالت يمكن كانت بتقولنا بعدين..انا ساير أشوفها
بعد خروجه اقتربت منها ساره:بس انتي بعدج محتاية علاج
دانه وشعور بالسعادة:ساره انا علاجي بينكم ووياكم مش هنا..صح بسافر أنا وأمي بس أكيد الأيام اللي بقضيها قبل السفر وياج ويا ابوي بتساعدني وايد
تعجبت من كلام دانه :يعني انتي وأمي بتسافرون بروحكم؟!!
دانه بعفوية:هيه..ودي تسافرون ويانا بس امي قالت انكم مشغولين
لن تستغرب من تصرف والدتها فهي تعلم مدى تغيرها منذ إفاقتها من الغيبوبة ولكن ماتستغربة هو استغلال دانه لتقول بغبن مبطن: صح معاها حق نحن مشغولين وايد
دانه بجهل عما يدور من حولها:بس أكيد يوم تفضون بتون عندنا انتي وابوي
غمزت بابتسامة سخرية فلو كانت والدتها صافية النية ماكانت أخفت عنهما:اكيد يا دانه اكيد
التقى بها وهي قادمة فوقف وهي نظرت له بدون مبالاة فهي لم تعد تهتم له ولا لم يفكر به ..تقدم منها وعيناه تحمل اللوم
إبراهيم وبشيء من عدم الرضا:ماتبين تبينين قدامها انج مشاركة في الكذب عليها قلنا ماشي ..بس انج تصرفين من راسج وطلعين دانه وتقررين تسافر وياج وتلغين وجودي وكأني مش ابوها هذا ماراح اسمح فيه يا منى
منى بثقة:ان سمحت أو ما سمحت ما يهمني يا إبراهيم ودانه لو تهمك كان ما سكتت لأخوك وولده ..
إبراهيم بقليل من الانفعال:من قالج بسكت لهم ماراح اسمح لهم يأذونها
غمزت بابتسامة تهكم وقالت:يعني بعدك ما سمحت؟!!..انت سمحت وخلصت..وانا مليت من هالسالفة لأن الكلام وياك ما منه فايدة..وعشان ما منه فايدة أنا بخذ بنتي وبسافر..لا انت ولا غيرك راح يمنعني..خلاص كفاية هدرت كرامتنا قدامهم ..واذا منعتنا عليك تفسر لبنتك ليش
تركته ومضت واقفاً يشعر بالضيق والتشويش

΄΄
لا أدري لماذا ولكن ما اعرفه اني لا اريد شيئاً يربطني بهم..اعطيته كوب الشاي ورشف منه ونظر لي قائلاً:براسي مشروع خاص فيني
نوره وقد أتى في بالها أمر عكس مايفكر فيه عبدالعزيز:يعني راح تنفصل عن شركة ابوك؟
عبدالعزيز وهو يضع الكوب في الصينية:لا مو كذا أفكر بمشروع اسويه في الإمارات ..أبغي اشارك خوانك فيه والإدارة عليهم
لم أرتح للفكرة لكن لم أرد التصريح بذلك:بس انت مو محتاج تسوي مشروعك هناك..يعني هنا الإمكانات موجودة والمشروع بيكون تحت عيونك
عبدالعزيز:ادري ..بس أبي المشروع هناك وهم اكيد ماراح يقصرون معي وراح يساعدوني ..أنا مستغرب ليه مو راضية ع الفكرة
تنهدت فما رأته على يديهم لم يترك لها مجال تغير فكرتها عنهم:انا ما قلت اني مو راضية بس أحس بيكون فيه تعب عليك يعني تتابع هنا وهناك
ابتسم بحب:لا تخافي يا نوره أنا متعود ع التعب وهذا المشروع ما راح يتعبني بالعكس أنا بكون مبسوط عشان بيكون بايدي أمينه
نوره بنبرة ارادت اطمئنانه بها لا غير:ان شاء الله يا عبدالعزيز


΄΄
أريدها أن ترضى عني وتسامحني..أن تفرح لفرحي وتكون بقربي عند همي..ذهبت لرؤيتها حتى توافق على الذهاب وخطبة ندى لي ولكن لم أجد ما أريد فما إن اخبرتها حتى قالت:ما اقدر اسير وياك...شو ذنبها بنت الناس تبتلش فيك؟
ذياب ومن باب الإحترام:ليش انا شو ناقصني؟
والدته وهي تشعر بالحسرة:ما ناقصنك شي يا ذياب..بس لو سألوك من وين مصدر فلوسك شو بتجاوبهم؟
ذياب وهو يعلم يقيناً قصدها ولكن أعطاها جواب مخالف:اكيد بقولهم بزنس
وقفت والدته وهي تتألم منه:قوم واطلع روح تزوج وكون اسره واكلهم مال حرام
ذياب بشيء من الانفعال:ليش مصرة انه مال حرام؟..شفتيني اسرق ولا انصب عشان تقولين مال حرام؟!!..معتمدة بس على كلام الناس اللي ماعندهم اي دليل..بس اذا ما بتروحين معاي منصور بيروح
والدته:ذياب قلتلك لا تقرب من منصور ولا تدخله في امورك..خلك بعيد وسو اللي تبيه محد راح يقولك شي انت حر بس لا اتي صوبنا ولا تقرب
تركته يحترق في داخله من كلامها الموجع ومن ثم وقف وغادر وفي صدره نار...

΄΄
فاجأني بقدومه لغرفتي لأول مرة منذ مدة طويلة لم أرى أبي عندي في غرفتي ..
ابو ريان بعد أن دخل لغرفة هيفاء:هيفا ابي اقولج شي وهالشي مهم وايد
هيفا خافت وتحمست في ذات الوقت لم سيقوله والدها:خير شو هالشي المهم
ابو ريان وهو يبحث عن طريقة يقنعها بها من دون ضغط:فيه اللي طلب يناسبني ..كان ممكن أعرض عليه رانيا أو حتى ريم ..بس هذا الشاب ما تناسبه الا انتي
هيفاء بشك:يعني عرضتني عليه؟!!
والدها بنفي:لا طبعاً ومستحيل أسويها ..بس هو يبي يناسبنا وأنا واثق انج تناسبينه..هذا الشاب وايد محترم وانسان طموح وشخصيته يبيلها وحدة يكون عقلها قريب من عقله وهالشي انتي تمتلكينه من بين خواتج..أنا ما اطلب منج توافقين بس ع الاقل تشوفينه
هيفاء بشيء من التردد:انزين وأمي واخواني موافقين؟!!
والدها:ما يدرون بس اكيد بقولهم
هيفاء بخوف:عقب ما يشوفني ويتم كل شي
والدها ومحاولة منه ليطمئنها: ماراح يتم شي الا بموافقتج واذا رفضتي ماراح اجبرج عليه بس ابيج تشوفينه
صمتت فالأمر محير ويريد تفكير وفي ذات الأمر لا تريد تحطيم والدها وارجاعه خائب فزفرت في هدوء وقالت:اوكي موافقة اشوفه
ابتسم والدها:وانا مستحيل اغصبج عليه اذا ما بغيتي الارتباط فيه
هيفاء وقد اطمأنت قليلاً:أوكي

΄΄
لحظة مختلفة ..بحث وبحث ولكن لم يتوقع هذا!!..كان جالساً في الصالة وبين يديه هاتفه الأيفون..اقبلت له تحمل العصير
سلطان:خالتي بتتأخر
ظبية:هذي خامس مرة تسألني..لا ما بتتأخر لين تخلص العصير بتكون يت..أنا بسير أجهز نفسي الحين بتي وحدة من الصالون ..عن اذنك
وهي تصعد السلم رن جرس الباب فابتسمت:سلطان قوم افتح الباب هذي اكيد اللي من الصالون
سلطان بتذمر:ليش ماتفتحين لها انتي؟
ظبيه بعبوس:سلطان الله يخليك قووم
سلطان وهو يقف:انزين ..
ابتسمت بفرح واكملت طريقها وهو تقدم من الباب وقبل ان يرفع بصره:نعم
وما إن التقت عيناهما ..شعرت أنها كمن مات وهو الجمه ما يرى حتى نطق:مروى!!!!!.._لم يتمالك نفسه ونسي انه لا يجوز له لمسها ولكن من يلومه وهو يراها من بعد سنتين امسك بذراعيها وهي مذهولة بل شُلت حركتها:مروى هذي انتي وينها أروى ..مروى.._ليصرخ بها_مروى
بكت وحركت رأسها بهستيرية وكأن لسانها قد ثقل ونشل من الصدمة ونفضت يداه بعيد عنها وشهقت مبتعدة هاربة منه تسمع صوته يناديها:مروى مروى
كان حافي القدمين فعاد للداخل ولبس نعله وأخذ مفاتيح السيارة وهرع مسرعاً خارجاً ركب سيارته وانطلق كان يلوم نفسه يوبخها يعنفها:سنتين !!..سنتين !!..وانا ادور في لندن وماخليت مكان في بريطانيا كلها الا ودورتهم فيه ..وهم هنا..بس كيف وصلوا الإمارات وجوازاتهم عندي؟!!..لازم القاهم..وينج يا مروى وين رحتي؟!!
اما هي فعادت مرعوبة تكاد خطواتها تتعثر من شدة الخوف لا تعلم كيف وصلت ..أخذت تضرب على باب الشقة وانفاسها تتصاعد فقد يأتي خلفها ..تضرب على الباب ورعشة قوية تسري فيها فقد يكون لحق بها..حتى فتحت لها ضي فندفعت واغلقت الباب وضي متعجبة منها:مروى
نهارت باكية:سلطان سلطان هنا يا أروى شافني
نزلت لها وقد أربكها تصرف أماني:مروى فهميني وين وكيف؟
أماني ودموعها تسيل مرهقة إياها:شفته فبيت ظبية
ضي وظناً منها أن أماني قد تخيلت كعادتها:انتي متأكدة انه هو؟
أماني وهي تحاول السيطرة على نفسها:هيه متأكدة مثل ما اشوفج الحين..زقرني باسمي وسألني عنج..شفتي قلتلج خلينا نسافر نبعد عن هنا
ضي بصمت ومشاعر مختلطة امسكت بها وحضنتها تهدأ روعها ..أماني تبكي في حضن شقيقتها وضي لا يعرف بما تفكر...

΄΄
بدأ يوطد العلاقة أكثر وأكثر ويقربني منه لا أنكر تعجبني شخصيته في الإدارة ,ولكن أحياناً يُخيفني...هاهو يدعوني لمنزله للمرة الثانية ولكن هذه المرة لم يكن غيرنا نحن الاثنان فلا احد من أولاده موجود معنا,صراحة أعجبني هذا الشي فلا رغبة لي بمجالستهم ..تكلمنا مطولاً ..ثم غاب عني مدة وعاد كان مبتهج أكثر وكأنه تلقى خبر أسعده..كنا نتكلم حتى دخلت فتاة بعباءتها وحجابها تحمل صينية والخادمة خلفها تحمل أخرى..
نظرت هيفاء له ثم لوالدها:ابويه تامرني بشي؟
ابوريان:لا
هيفاء:عيل استأذن
بعد ذهابها قال ابوريان:هذي بنتي هيفاء
إذاً فسمعه لم يخطيء فهي ابنته كما قالت وكما اكد :الله يخليها لك
ابوريان:آمين...راكان لأني أعزك واقدركواعتبرك بمثابة ولدي يشرفني إنك تكون زوج لبنتي

انتهى
لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت44

قراءة ممتعة^^
مع تحياتي
اصداء الحنين


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أشياء, الارتواء, الحنين, الكاتبة, بطلة, شفاه

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:06 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.