آخر 10 مشاركات
حب في الباهاماس (5) للكاتبة: Michele Dunaway *كاملة+روابط* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          بين أزهار الكرز (167) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          وصيه ميت للكاتبه:- ميمي مارش (الكاتـب : الاسود المغرمه - )           »          دموع أسقطت حصون القصور "مكتملة" ... (الكاتـب : فيرونا العاشقه - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          قساوة الحب - أروع القصص والمغامرات** (الكاتـب : فرح - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          عاشق ليل لا ينتهى *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : malksaif - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-10-13, 09:51 AM   #71

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


في داخلي موقنة أنه السراب ..مرت سنتان على أخر لقاء بيننا ..سنتان مدة كفيلة أن تنسيه ماقبلها... الأكيد أنه تزوج وله ابن قد يشبهه... لا يعقل ان ذاك الشاب في ذاك "التاكسي"هو سلطان ..مستحيل سلطان في لندن ..كانت تنظر إليه وكل منهما في سيارة أجرة وربما لو أنها انزلت الغطاء عن وجهها وألاح رأسه لاختصرا البحث والشوق معأ ولكن الأشارة الخضراء لم ترغب في النهاية ..لينطلق كل منهما في اتجاه ..عادت للمنزل وصورته حاضرة في بالها...

اخذت تنادي وهي متجهة للكنب:ضي.. ضيونه..وين راحت هذي؟!!.._وضعت اغراضها على الكنب وخلعت عباءتها وغطاء رأسها ووضعتهما على رأس الكنب فإذا بضي التي أتت وواضح قد استيقظت لتوها :هاي

استدار نحوها:يشبهه يشبهه ياضي والله كأنه هو

عبست :يشبه منو؟!!

هوت على الكنب جالسة وتنفست بعمق:سلطان_الاحت رأسها ناحيتها_والله لو شفتيه بتقولين هو نفسه بالضبط

لم تستوعب ماترمي له شقيقتها فمشت ودنت منها وجلست بقربها:مب فاهمة شي

نظرت إليها:افهمج..عند الإشارة شفت واحد راكب تكسي يشبه سلطان ..ظنج هو؟..لا ماأعتقد سلطان حياته برا شو بييبه هنا

ضي:قلتيها حياته برا..._ثم قالت ممازحة_كان نزلتي وسألتيه ههههه

أماني:لا والله تتمصخرين

صمتت وتسندت على الكنب ثم قالت:يوعانة

أماني:متى قمتي

ضي:قبل ماتوصلين بدقايق

أماني:غريبة! مع انج البارحة ماسهرتي وقلتي بترقدين

ضي:رقدت وقمت

أماني:عن يكون ياج الكابوس

ضي:لا.._اخذت تمسح على يدها وقالت وهي تنظر لأماني_حلمت بعمتي نوره

أماني باندهاش:عمتي نوره؟!..شو الحلم؟!

ضي:شفتها تعطيني صندوق وقالت اخليه عندي عقبها قمت

وضعت كفها بكف شقيقتها وسحبت يدها لها :تبيني ارقد وياج؟

بضحكة مكتومة قالت:شو بتطردين الكوابيس؟!

أماني:لا بس ع الأقل اكون وياج

ضي بنبرة حب:ثانكس قلبي ..لا تحاتين بدبر عمري

أماني:انزين شو تبين تاكلين؟

ضي:أي شي

أماني:أوكي.._قامت واقفة وهي تجمع أغراضها_بشوف شو موجود وبسويلج اتريني شوي

ضي:أوكي



;



لم تعلم بأمر الرسالة التي وصلتها ولم تتفحص هاتفها هاهي تدخل غرفتها على صوت هاتفها الذي مازال موصول بالشاحن دنت منه بسرعة ونزعته من الشاحن قائلة:هلا دعوي

دعاء بهجوم غاضب:انتي وينج

غدير بتعجب:دعوي شبلاج؟!

دعوي وبنفس النبرة الحادة:يعني ماقريتي اللي ارسلته لج؟!!

غدير بانزعاج:لا ماقريت شي

دعاء:طرشتلج من فون ناصر وكتبتلج نحن في المستشفى وناصر تعبان وايد

انفجع قلبها:ناصر!!..دعوي ابا اشوفه طرشيلي الدريول

دعاء:خلاص بقول ليلى بنت خالتي تمر عليج هي بتروح السوق هي مب بعيد عنكم اتجهزي بسرعة

غدير :اوكي باي

تشعر بالقلق والخوف والشوق تشعر انها الملامة على وضعه الأن ..في اللحظة التي ستتجة فيها للخارج دخلت ندى..

غدير:يدتي وين؟

ندى بنظرة مريبة وشك :راحت بيت عمي عبدالرحمن ..وانتي وين رايحة؟

بلعت ريقها:عند ربيعتي

ندى بنبرة مقصودة:واسم ربيعتج ناصر؟

اتسعت عيناها وعبست قائلة بانفعال: منو ناصر؟

ندى:المفروض أنا اسألج منو ناصر..بتروحين عنده في المستشفى صح؟!

اقتربت منها بغيض:من سمحلج تتعبثين فتلفوني

ندى وتكاد تبكي:صدمتيني يا غدير.. انتي؟!!!... جد ما اقدر اصدق..غدور ترا يدتي وابوي لو اعرفوا بيدفنونج حيه شوفي شو سووا ويا مروان ..لا تروحين خليه يولي منو هذا اللي تورطين نفسج عشانه

غدير:حبيبي وكل شي لي في الدنيا ما اقدر اتخلى عنه

امسكت بها وبنبرة تحذير:غدور ترا والله يدتي ماراح تسكت

نزعت يدها وقالت بانفعال:خليها تولي فداهية اصلا كل مصايب العايلة بسبتها ..عمتي نوره طفشت والسبب يدتج..والحين بتزوج مروان من دلال بالغصب وطارق من الهبله حوراء الله اعلم شو بتسوي بعد بس والله مااخليها تمشيني على كيفها انا لناصر وناصر حقي ويدتج على جهنم

تركتها وقد غصت بالبكاء تسندة على عارضة الباب واضعة يدها على فمها تبكي بقهر



;



استغل وجوده في سلك الشرطة حتى يساعد راكان..وبعد أن دخلا المحل الذي أرسلت منه باقة الورد ..وبعد أن تكلما مع الموظف الذي أرسل الباقة

قال:بصراحة اللي جت هون صبية

تعجبا من كلامه وقال طارق:يعني اللي ارسلت الورد بنت؟!

الموظف:ايه بس مو نفسها اللي جت هون

زاد اندهاشهما ...طارق:ممكن توضح اكثر؟

الموظف:البنت الي جت هون كانت عم بتكلم وحدة ع الموبايل بعدين اعطتني اياه وكلمتها وألت(قالت) شو اكتب في الكارت وكيف بدها باقة الورد .. التانية بس دفعت الفلوس وراحت

راكان:انزين اللي يت هنا تعرف شكلها؟

الموظف:لا هي كانت مغطية وجها ومو باين كتير

نظر راكان لطارق:يعني مافي فايدة

بعد أن شكرا الموظف خرجا وبعد أن استقلا السيارة

طارق وهو يضع الحزام ويستعد لتحريك السيارة قال:انزين يمكن خواتك

راكان باستنكار:لا مستحيل خواتي مايسونها بعدين الوحيدة اللي قريبة مني هي ندى والباجين علاقتي فيهن عادية

طارق وتركيزه على الطريق:انزين ماتعرفت ع أي بنات ؟

راكان:طبعاً لا من وين يتك هالفكرة؟!!

طارق:قلت يمكن معجبة

راكان:ههههه اي معجبة حسستني من نجوم تركيا

طارق:يمكن يكون تمويه؟

راكان:والله ماادري بس لو فرضنا تمويه منو ممكن يفكر يسوي جذا؟

طارق:ماادري..بس يمكن نعرف بعدين

راكان:هذا إذا ماطلع شي يديد

طارق:راكان خل عنك هالتفكير ..

رن هاتفه واجاب:الو .._لم يجد رد_..ندو

اخافته شهقتها وقالت بغصة:راكان تعال

راكان بخوف:ندى حبيبتي شبلاج؟

ندى وهي تبكي بحرقة وتحاول مسح دموعها التي لا تتوقف:راكان مب طايقة نفسي تعال

راكان:اوكي بييج لا تصيحين ياللا باي

طارق:شو بلاها مستوي شي؟!!

راكان:لا ما اظن اكيد شي مضايقنها..

طارق:عيل نسير سيدة بيت عمي راشد؟!

راكان:لا اول شي باخذ سيارتي

طارق:اوكي ماشي



;



في بيت عبدالرحمن لم يكن الوضع أفضل استقبلت عذايب جدتها وقامت بضيافتها ولو كانت طرفه موجودة لدعت كل شيء لها وما كانت ستقابل جدتها ولكن لم تعرف بأن جدتها أتت وهي تريد الكلام معها ..

بخيته وهي تنظر لعذايب وترتشف من فنجان القهوة وبعد أن انهت مافيه مدته هزت يدها دليل على أنها اكتفت قالت:سمعيني خالج رمسني وقالي اقولج الموضوع

عبست :أي موضوع؟!!!

بخيته:ريال خطبج من خالج راشد وخالج وافق _اذهلها كلام جدتها التي اكملت كلامها_جهزي عمرج بتسوين افحوصات جريب وعقب بنحدد كل شي

عذايب:يدتي شو هالرمسة

وقفت وهي تتسند على عصاها:عذايب خالج عطى الريال كلمة لا طيحين ويهه جدام الناس

وقفت تنظر جدتها التي تقود الخطى مغادرة نادتها ولكن لم تجبها..صعدت لغرفة مها وانتابتها حالة هستيرية وبدأت تتكلم بغضب دخلت دلال ورأتها غاضبة

دلال:عذايب شو بلاج؟!

عذايب بغضب:مقهورة يا دلال مقهورة

دلال بعدم فهم:ليش؟!!

عذايب بسخط وغضب:يدتج كانت هنا وقالت واحد خطبني وافقوا..حرام عليهم والله حرام .. توني طالعة من العدة شو يحسون فيه؟!!!

دلال وهي تحاول تهدأتها:عذوب حبيبتي اهدي هم أكيد مب قصدهم يضرونج ويمكن فيه خيرة لج

عذايب:اي خيرة يا دلال والله العظيم حرام حرام

دخلت في نوبة بكاء مما جع دلال تقترب منها وتحتضنها محاولة تهدأتها



;



دخل إلى المنزل وصوت الغناء والتصفيق آت من القسم الخاص بالضيوف مشى وأطل ولم يلاحظنه بيان متربعة على الأرض تطبل ومشاعل جالسة على الكرسي تصفق وتشارك بيان الغناء تأمل التي ترقص ذات الشعر الأسود الناعم الطويل ..كتف يداه وهو يتابع بصمت حتى استدارت وتوقفت وهي تراه:عبدالعزيز!

توقفن ومشاعل وقفت بسرعة ودنت منها حتى لا يبادر بأي تصرف:هذي فكرتي أنا طلبت منها ترقص

ولكن صدمن حين رأينه يغادر ...

بيان وقد وضعت كفها على خدها:هذا وش ناوي عليه؟!!

فكت الشال عن وسطها ووضعته على رأسها:بروح اشوفه
امسكت بها مشاعل:لا لا تروحين اخاف يسوي فيك شي


نوره:لا تخافين يا مشاعل ماراح يسوي شي

تركتهما ونبضات قلبيهما تخفق بخوف..كان هو قد بدل ملابسه وجلس وكأنه أحس بأنها ستأتي ..دخلت ونظر إليها تقدمت وجلست وقالت:تبي تقول شي

عبدالعزيز:ليه ماترقصين لي؟

نظرت إليه وقالت بتهكم:هي سلمى كانت ترقصلك؟

عبدالعزيز:وش جاب سيرة سلمى؟!!..تغرين منها يانوره؟

وقفت ناكرة ذلك رغم عكس احساسها:لا ليش اغار منها؟!

وقف ودنا منها:لأنك سألتي عنها وهذا دليل الغيرة

نوره:غلطان انا ما أغار منها بس مجرد سؤال

اقترب أكثر:سلمى عمرها ما رقصتلي ولا سألتها بس أنتي شفتك ترقصين ولا مرة رقصتي لي

نوره:شو اللي تبي توصله؟

عبدالعزيز:ولا شي يانوره..ولا شي

تركها وذهب أما هي فخرجت من صدرها تنهيدة



;



كان جالساً على الطاولة وهي تضع اطباق الطعام وتجلب غيرها اشتاق لطعام المنزل الذي يفتقده فقد تعود على طعام المطاعم رأها تأخرت فناداها من مكانه:ندو وينج؟!!

خرجت وهي تحمل طبق وقد غلفته نظر بتعجب:لمنو ؟

ندى بابتسامة:للجارات بروح اشوفهم

راكان بس لا تطولين

ندى:انت اكل ماعليك مني ..ياللا سلام

راكان:اوكي سلام

خرجت ودنت من باب الشقة وضغطت الجرس..كانت جالسة في الصالة تشاهد أحد الأفلام استغربت ..فنهضت ومشت لترى أماني فتحت باب الغرفة ورأتها تغط في نوم عميق ..والجرس دق للمرة الثانية تراجعت للخلف واغلقت الباب ومشت لباب الشقة ونظرت من العين السحرية ..تذكرتها فهذه ندى أخت راكان بالرضاعة اخذت تفكر ومن ثم مشت عائدة أدراجها ولكنها توقفت فجأة وألاحت رأسها ناحية الباب تنظر له بصمت وتفكير عميق



;



تراه أمامها ممدداً على السرير تناجيه بشوق تعتذر له وتلوم نفسها لأنها أخطأت بحقه حبها له أجمل ماتملك وكل ماتملك تبكي لحاه وحالها بودها لو تبقى معه وتنسى العالم بأسره لكن دعاء دخلت لتخبرها بأن والدتها قادمة وعليها الذهاب ولكن كيف تذهب وتتركه ..لكن دعاء ترجتها تذهب إذا ارادت لهذا الحب الذي يربطهما يستمر ..

خرجت وعيناها تذرف الدمع ونست البكاء حين سمعت ذاك الصوت مناديا باسمها:غدير!

لتنظر بهلع جمدها وارتجفت وهي تقول:عمي عيسى!!!!!!!



إنتهى



لقاءنا يتجدد مع البارت 25


قراءة ممتعة^^



مع تحياتي



اصداء الحنين




اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-10-13, 10:41 AM   #72

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بكذا وصلنا مع الكاتبة

لا نزلت بارت بإذن الله بيكون عندكم ان شاء الله لاني انا متابعتها معاها اول بأول

قراءة ممتعة


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-11-13, 09:44 PM   #73

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الـــب25 ــــارت




ظننت أن الأمر سيطول وقد لا ينتهي.. نهضت من نومي وأنا مثقلة الرأس سحبت نفسي من السرير وفي داخلي أتوعدها فهذه ليست المرة الأولى التي لا تهتم فيها بإيقاظي خرجت بعد ان غسلت وجهي وصليت فرضي وخرجت من غرفتي والعجيب لم أسمع صوت التلفاز ولم أنتبه إلا بعد أن قلت:ضي انتي ما..لأصعق بل ضعت ضي تجلس مع ندى !


نظرتا لها.. ضي شعرت بما في شقيقتها أما ندى فابتسمت وقالت:مساء الخير

أماني التي مشت واقتربت وجلست قرب ندى وهي متعجبة :هلا ندى..سوري كنت نايمة

ندى:عادي ..

ضي وقد مدت يدها لأخذ بسكوت:وايد حلو الكوكيز(cookies ) _وكلاهما تنظران لبعض_حبيته

ابتسمت ندى ولم تلاحظ نظراتهما:خلاص بعطيكم الطريقة تراها سهلة

ضي:باين تحبين الطبخ

ندى بعفوية صادقة:هههه ماكنت أحبه بس مرة حبيت أسوي أكلة ليدتي وخليت خالتي وضحه اللي هي تصير حرمة عمي سالم تعلمني يعني كنت بين فترة وفترة اطبخ لين تعبت امي اللي هي يدتي وصرت أنا اطبخ لها

ضي:انتي ماتدرسين؟!!

حركت رأسها بالنفي:لا درست سنة وحدة بس في الجامعة ووقفت عشان اهتم بيدتي ودواها وأكلها ..هذا اقل واجب اسويه لها كفاية انها ربتني انا واخواني عقب ماماتت أمي الله يرحمها ..

في تلك اللحظة عادت للندن ..نزلت من السلم متجهة صالة واستوقفها صوت والدتها وهي تسأل زوجها

هند :منو متصل؟!

محمد وهو يرتشف من فنجان القهوة:اخوي سالم يباني اكلم نوره واقنعها تعرس

تضايقت وعبست قائلة:والله حرام عليهم اللي يسونه فيها يعني مب كفاية الضيم اللي تشوفه من امها

محمد:تبقى امها واجبها تبرها

هند بسخط:ترا حتى هي تستاهل يعاملونها احسن معاملة مب يزوجونها..أنا أقول لو إتي عندنا ..مستغربة انك من يقول هالكلام وانت حالك وياهم كان مثل حال نوره الحين

محمد:لو عليي الحين اسير وأييبها تعيش ويانا بس شورها عند راشد أنا مايخصني ابقى الاخو الغير شقيق حتى لو اللي يسوونه اشوفه غلط وظلم ..

نظرت لهما بعد أن شدها ضحكاتهما ..نظرت ندى لضي قائلة:انا فرحانة إني تعرفت عليكم

ضي:ماعندج صديقات ؟

ندى:لاا كله مع بنات عمومتي ..يعني اقرب وحدة لي واعتبرها صديقتي هي دلال بنت عمي عبدالرحمن

ضي:وايدات عندج بنات عم؟

ندى:شوفي انا وغدير ومرون اخوان وابونا راشد ..دلال ومها وملاك هذيل بنات عمي عبدالرحمن وطارق وعادل اولاد عمي سالم وعادل متزوج مها بنت عمي عبدالرحمن وعندج عمي عيسى عنده أحمد وهو متزوج دانه بنت عمي ابراهيم_كانت أماني ستقاطعها فما سمعته ادهشها لولا نظرة ضي التي منعتها من الكلام_وعنده حوراء ههههه حوراء هذي بروحها قصة

ضي بفضول:ليش؟!

ندى:هههههه اللي يشوفها مايصدق انها تدرس في الجامعة تحسينها هبله خبلة ياهل يعني تصرفاتها وحدة مافيها عقل بس ع نياتها وطيوبة هههه ولا شي عبالها الا طروقي هههه طارق ولد عمي سالم تمووووت فيه وهو ع قولتها زوجها المستقبلي الكل يقول اللي هي فيه من تدليع عمي عيسى لها عمي عيسى يموت على حوراء هي قطعة من قلبه يعني اللي يأذيها يأذيه ولا يرضى حد يزعلها

ضي:يعني حوراء نقطة ضعف عمج عيسى؟

ندى:بالضبط..هي نقطة ضعف عمي عيسى ..الله يعين طارق اذا بيتزوجها

ضي:ليش هو مايحبها؟!

ندى:على حسب كلام خالتي وضحه ام طارق تقول هي ماتريد طارق ينغصب وياخذها مادري بس اذا هو مايباها عمي عيسى بيغصبه ياخذها ..

ضي:ليش عمج عيسى اكبر واحد؟!

ندى:ابوي اكبرهم عقبه عمي سالم بعدين عمي عيسى بعدين عمتي حصة بعدين عمي عبدالرحمن واخر شي عمتي نوره بس تقدرين تقولين عمي عيسى العقل المفكر للعايلة ..هيه صح بعد فيه عمي ابراهيم وعمي محمد هذيل من أم ثانية ..عمي ابراهيم عرفنا بناته دانه وساره بس عمي محمد مانعرف عنه شي ولا يبونا نرمس عنه

اماني بانفعال واضح:ليش؟!

ندى:ماادري بس كل اللي قالوه لنا انهم مايعرفون عنه شي سافر ونقطعت اخباره ..تأخرت الحين راكان بيسويلي سالفه .._وقفت_يالله بخليكم مع إني والله مستانسه وياكم

اماني:وحنا بعد استانسنا وياج

ندى:والله خاطري اتم وياكم ونسولف

لفت ضي ذراعها حول كتفي ندى:قلتلج يومين وبيصلح فوني _تعجبت اماني وتابعت بصمت_وبنسولف ويا بعض

ندى:ان شاء الله_دنت من اماني وقبلت خدها_..اشوفج ع خير امون

اماني :مع السلامة

بعد أن ودعتها عادت لترى شقيقتها واقفة مكتفة يداها وواضح

الانزعاج في محياها ..لتنفجر بغضب:سمعتي شو قالت؟..بعدين كيف عمي ابراهيم يزوج دانه لأحمد وابويه اللي مايبون عيالهم يعرفون عنه بصراحة عقلي مب مستوعب

تقدمت ضي منها:كل شي راح يبان..المهم اباج تشترين لي فون والرقم يكون مميز

أماني:اوكي بس علاقتنا بندى تكون محدودة ومايحتاي تعرف إنا بنات عمها خلينا بعيد عنهم وعن شرهم

دنت منها اكثر وقبلتها ومن ثم قالت:تصبحين على خير

لا تعرف لماذا لم ترتح للكنة شقيقتها ولكنها لم ترد استيقافها والنقاش معها



;



لا تكل ولا تمل وهي تكلمه عنهما وكيف أنها سعيدة بالتعرف عليهما

راكان وقد شده كلامها باندهاش فعلى حسب معرفته احداهما قد تكون انطوائية ولكن كلام ندى جعله يعيد التفكير ولكن من دون أن يغير فكرته الأساسية أن هاتان الفتاتان وراءهما سر:يعني الحين صار عندج صديقات

ندى:اكيد بس تصدق ركون اخلاقهن وايد حلوة هم الثنتين..هيه صح يبوني اتواصل وياهم بس ماعندي فون

نظر لساعته ومن ثم قال:بعده فيه وقت والمحلات فاتحة يمديلنا

ندى:الحين؟!!

راكان:هيه الحين انتي ماقلتي ليدتج بتنامين عند دلال واتفقتي ويا دلال تغطي على غيابج؟

ندى:امبلا

راكان:خلاص ناخذلج فون وعقب اوصلج بيت عمج عبدالرحمن

ندى بابتسامة:اوكي



;



تفتقد زياراته الخاطفة لها ..حتى وإن كانت لدقائق ولكنها كفيلة لاعطاءها الأمل بلقاءهما ..هاهي تضطجع في سريرها بمساعدة الممرضة بعد أن تناولت طعامها ولكن قبل مغادرتها طلبت منها تلف الصورة قليلاً نحوها ..حتى يبدأ سيل الأفكار يتدفق في رأسها بعد مغادرة الممرضة:وينك يا سلطان؟!..طولت ياترا لقيتهم؟ عرفت شي عنهم؟ .._لتسقط دمعات من عينها ويحتقن انفها وهي تقول بغصة_ ليتني اقدر كنت دورت عليهم؟..ارحمني يا الله ما عاد فيني حيل اتحمل ..اذا ماتوا امسح على قلبي الصبر واذا حيين فرح قلبي بشوفهم ...




اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-11-13, 09:44 PM   #74

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

;



ما إن اطمأنت عليها نوعا ما حتى أتاها ما جعلها تحمل هم إبنتها الأخرى ..هاهي تعود للمنزل بعد معاناة في المستشفى ..بعد أن تأكدت من نوم إبنتها في سريرها غادرت اغرفة ونزلت لتجد دلال تجلس مع جدتها

طرفه :عمتي سامحينا تعبناج ويانا

بخيته:هذي مب رمسة ترمسينها ملاك مب بنتج بروحج .._لتنظر لدلال_...دلال قومي سويلي عصير واباه طازج

دلال وبطاعة تامة جعلت والدتها تستغرب منها:ان شاء الله يدوه

بخيته:ملاك واطمنا عليها..اباج في سالفة

طرفه:خير عمتي؟!!

بخيته:عقب زواج عذايب بنهجز بنتج؟

قالت بتعجب:عذايب بتزوج؟!!

بخيته:هيه ريال خطبها من خوالها وهم وافقوا بس تسوي الفحوصات وعقب بتعرس

مازالت مندهشة ولم تستوعب الأمر:بس عذايب توها مخلصة عدتها شو بيقولون الناس عنكم هذا غير أنها محتاية وقت ..

بخيته بغضب:خلج من عذايب وخلينا في بنتج

قالت وتكاد تفقد عقلها:أي بنت؟!!

بخيته:دلال بياخذها ولد عمها مروان

صعقت فما تسمعه يكاد يقتلها حتى تدافع قائلة:بس دلال بعدها صغيرة وتدرس وأنا ما أباها تعرس إلا عقب ماتتخرج وتتوظف

وقفت بغضب:أنا مب ياية أخذ رايج هذا قراري وقرار عمها راشد شوفي البنت شو تبا وجهزيها

لتقف وبغضب جامح:مب على كيفكم دلال ما بياخذها إلا واحد يستاهلها والحين مالها غير دراستها

لتستدير نحوها بغيظ:لسانج اقصه يا طرفه ..ودلال ما بياخذها إلا مروان برضاج أو غصب عنج

لتكمل طريقها خارجة وطرفه تنهار على الكرسي واجمة لترفع رأسها حين سمعت دلال قائلة وهي تحمل العصير:يدتي وينها؟!

تعجبت من نظرة والدتها وصمتها ومن ثم مغادرتها قائلة:بروح أشوف أختج

لا تدري ماذا تفعل تشعر أنها ستفقد أبنتيها الأثنتان....هاهي ملاك تغادر سريرها وتدخل الحمام وتجلس تحت الماء تبكي تقطع جسدها اللي تشعر بقذارته ..دخلت والدتها حتى تسمع الصوت القادم من الحمام فتهرول وما إن دخلت حتى هالها ماتفعله إبنتها فتركض لها تمسك يديها تمنعها :ملاك ..ملاك شبلاج ؟!!.._ثم تصرخ_دلال.. دلااااال

أتت دلال مسرعة فترى والدتها تحاول منع ملاك فتقترب :هذي شو بلاها ينت

طرفه صارخت بها:دلال هذا مب وقت الهذره ساعديني

ملاك وهي تحاول مقاومتهما ولكن قواها لا تساعدها:هدوني ..ابا اموت هدوني

حتى يخرجان بها منهكة تعبة غارقة ملابسها بالماء ..وبعد أن غيرتا لها ملابسها

طرفه وهي تجلس عند رأس ملاك وترقيها قالت:دلال اتصلي بساره

دلال بتعجب:ليش؟!!

طرفه:سوي اللي اقوله لج ياللا قومي

حتى تقوم عابسة :اوكي



;



تكرههم وتبغضهم ..تحمهم كل ما واجهوه هي وزوجها وكرهتهم الآن أكثر بعد أن أخذوا بناتها منها وأدخلوهما عالمهم الذي خرجت منه ..هاهي ترى احدهم آت بنية الاطمئنان عليها ولكن تشعر وهي تراه أمامها بلوعة مشمئزة من كلماته التي تكذبها

عيسى:خطاج السوء ياأم ساره والحمدلله على سلامتج ..ساره خبرتني بس كنت مشغول واليوم قررت أيي وأقوم بالواجب..وترا بيتي مفتوح لج.. ان شاء الله يوم تطلعين بتين بيتي فقسم خاص لج ولبنتج لين الله يقوم ابراهيم بالسلامة

رمقته بنظرة حاقدة:وبأي صفة أروح بيتك؟!!..مشكور على العرض بس أنا وساره بنيلس فشقة

عيسى:انزين ويوم ساره تسير شغلها من بيتم وياج؟..ع الاقل في بيتي منيره بتيلس وياج

منى:أنا مابا شفقة من حد واقدر أدبر عمري

نهض واقفا:وشو أقول لابراهيم تخليت عنكم ؟!!

منى:مايحتاي تقوله شي

عيسى:على راحتج..عن إذنج

استوقفته بسؤالها:كيف زوجت بنتي من ولدك؟

استدار ناحيتها:دانه كانت محتاية من يهتم فيها

منى:بس هي كانت متزوجة كيف طلقتوها من زوجها وزوجتها من ولدك؟!

عيسى:سالفة طويلة وماعندي وقت اشرح تقدرين تسألين ساره..اللي اقدر أقوله انه احمد يحبها ويقدر يسعدها بس هي تقوم بالسلامة وبنحتفل فيهم

منى:هذا اذا سمحت يكملون مع بعض ..مستحيل بنتي تم على ذمة ولدك

تنهد ومن ثم قال:منى الماضي انتهى وتكراره ماراح يفيد خلينا نصفي النفوس ونبدا من يديد

منى:مب على حساب شقى بناتي..شوف يا عيسى لا تظن إني ما اقدر أوقف في ويوهكم انت واخوانك وامك ..اقدر اسوي وايد ويكون فعلمك يوم تصحى دانه بخذها هي واختها وبنرجع الولايات المتحدة حتى لو ابراهيم ماقام

عيسى:أنا مقدر وضعج الحالي مصدومة وتعبانه عشان جي بخليج ترتاحين ولاحقين ع الكلام عن اذنج

لتصرخ:عيسى

ولكنه تورى خلف الباب الذي اغلقه خلفه لتجد نفسها في دوامة من الغيض والقهر...



;



بعد أن تركها قصد قسم أخر في المستشفى ليتفقد شخص يعرفه ويقوم بواجب الاطمئنان عليه ..ولكن وهو يمشي رأها ولم تلمحه واشتعل الغيظ في صدره وناداها:غدير؟!!


لتنظر بهلع جمدها وارتجفت وهي تقول:عمي عيسى!!!!!!!


تقدم منها والشرار يتطاير من عينيه ويمسك ذراعها بشدة:انتي شو تسوين هنا؟!

ألمتها قبضته وزاد عليه خوفها من كشف سرها:عمي والله ما اسوي شي

عيسى:انتي كنتي طالعة من هالغرفة؟!!!

حركت رأسها بالنفي وهي ترتجف باكية:لا

ليزيد بالضغط صارخاً:عيل شو تسوين هنا ؟!!!

لم تكمل كلمتها:عمـ..

حتى تركها عازماً اقتحام الغرفة وهي خلفه تكاد تذوب رعبا ما إن فتح الباب حتى وقف وهي زادت شحوبا ..ولم تنتبه إلا لصوت دعاء وهي تقول:نعم فيه شي؟!!

حتى تقترب ببطء لتترأى لها التي في السرير يكاد قلبها يخرج من مكانه

دعاء:غدير حبيبتي انتي بعدج هنا؟!!..هذا أبوج ؟!..عمي سامحني أنا قلت لغدير وهي يت من وراكم

ليلتفت لغدير ويقول:غدير اترياج في السيارة

بعد مغادرته نزت مسرعة وجذبتها للداخل واغلقت الباب ..بدأت انفاسها تهدأ لتنظر لدعاء:ناصر وينه؟!

لتركض دعاء للحمام وتناديها:غير ساعديني

لتركض حتى تساندها حتى يوقفانه وما إن خرجوا حتى رفع عينيه الذابلة لعيناها المرتويتان بالدموع وقال بصوت متعب:هالمرة عدت ع خير ولا أباها تتكرر غدير لا تغامرين بحبنا عشان ما نفقد بعض

غدير:ما قدرت اصبر يوم عرفت انك في المستشفى ييتك

ناصر:غدير ارجوج عشان حبنا

دعاء:غدير سيري ابوج يترياج عن ايي الحين وتصير كارثة

غدير:اوكي ..ناصر احبك

ناصر:وأنا بعد احبج

هرولت خارجة وهو تحامل على نفسه بمساعدة دعاء ووصل للسرير ..



;



هاهو يريح جسده من تعب العمل ولكن من سيريح فكره من التفكير كلما كان لوحده تداهمه الذكريات الفانية التي اخذت من عمره ووقته وراحته وأحلام لم تحقق وأمنيات لم تُلبى وكل ذلك لأمر يجهله ..مازال يتذكر ذاك اليوم الماطر الذي هرب فيه من المنزل عائداً لمنزل جدته لم يكمل سوى شهراً واحداً في بيت راشد ولكن شعر أنه لا ينتمي لذاك المكان ولكن شعر حتى بيته لم يعد ينتمي له بعد ذاك الاستقبال العنيف القاسي من جدته

فيصل وببراءة طفولية:يدوه مابا اروح هناك

لتجذبه بذراعه معنفة إياه:فيصل قلتلك تم في بيت راشد

فيصل:بس أنا ما احبهم ..يدوه خليني عندج

رمقته بنضرة قاسية:ا انت خلك عند راشد اسمع كلامي ولا تعصيني

فيصل:ليش؟!!

جدته:باجر يوم تكبر بتعرف ليش

ليعود بذاكرته على تلك الكلمة:وكبرت يايدتي ولا عرفت ليش

حتى يرفع جسده جالسا مثقل الرأس بالافكار ويأتيه صوت الهاتف ليأخذه ويتجهم ويرد :الو يدتي

فإذا بالصوت ليس صوت جدته:فيصل

علت محياه الدهشة:هيه فيصل منو انتي ويدتي وينها؟!

امل:أنا بنت جيرانكم ..اليوم أمي لقت يدتك طايحة في البيت ونقلوها الإسعاف للمستشفى

فيصل بخوف:انزين الحين ياي

انهى المكالمة وغير ملابسه بسرعة وانطلق بسرعة في خوف وقلق..!!



;



هل أحقد هل أكره هل أهرب منهم ولكن إلى أين ؟!! أكاد أجن وأفقد عقلي لم أجد غير البكاء والشكوى

عذايب وقد قصدت وضحه تشكي لها تفجر مافي قلبها لعلها تجد عندها الراحة:خالتي والله حرام شو سويت عشان يسوون فيني جي ماابا اعرس مابا

وضحه وتشعر بالضيق من أجلها:استغفر الله العظيم ..عذايب حبيبتي لا تصيحين ويدتج برمسها والله مب على كيفهم يغصبونج

عذايب:ما اعتقد راح تقتنع خلاص باعوني

ليعود لذاكرتها صوت من بعيد يحمل نفس الجملة كان صوت نوره:باعوني باعوني ياوضحه واستلمو الثمن

لتغمض عينيها وهي ترى تكرار القصة مع اختلاف الشخصيات لتدنو منها تحتضنها تحاول التخفيف عنها ..لترفع وضحه رأسها حين سمعته قائلاً:السلام عليكم

وضحه:وعليكم السلام

نظر والدته متسائلاً عمن تكون حتى تقول بصوت غير مسموع:عذايب

طارق وهو يراها تبكي بحرقة:عذايب..امايه شو مستوي؟!

وضحه:يدتك وعمك يبون يزوجونها غصب عنها

رفعت رأسها من حضن وضحه:طارق الله يخليك قولهم مابا اتزوج انا توني مخلصة العدة حرام عليهم

طارق:اصلا مايقدرون يزوجونج بالغصب الشرع وياج

عذايب:يدتي قالت خالي راشد عطى الريال كلمة يعني بيذبحوني اذا رفضت

طارق:ولا يهمج انا بتصرف

ليغادر والخوف اتى زاحفا لقلب وضحه التي رأت العزيمة في عيني ابنها...وصل لبيت عمه راشد وكان الجميع مجتمعون مع والدتهم ماعاد عبدالرحمن الذي لم يكن حاضراً..وجدها فرصة قد تختصر الكثير وبعد أن القى السلام قال:يدتي اعتقد الظلم حرام والغصيبة ظلم

اندهشوا من اسلوبه الذي لم يعجبهم حتى يرد عليه والده بسخط:طارق شو هالرمسه؟!!

اخذ يلف بنظره عليهم واحداً واحد قائلاً:عمي راشد ..يدتي ..ابويه ..عمي عيسى عندي شي بقوله وأنا معزم عليه ........!



انتهى



قراءة ممتعة^^



إلى اللقاء مع البارت 26


مع تحياتي



اصداء الحنين


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-13, 09:19 PM   #75

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

البــــ26ـــــارت


لا أعلم كيف أو لماذا ولكني وجدت نفسي أمامهم أعلن قراري ..


طارق وبكل حزم قد يمر به في تلك اللحظة الغير محسوبة بما فيه الكفاية قال وعيناه في عيني عمه عيسى:عمي عيسى اسمحلي بس إذا غصبتو عذايب على شي ماتبيه فبنتك مالها نصيب وياي

حتى يقف عيسى صارخاً والبقية مذهولين من كلام طارق:انت شو تقول؟!!

طارق وبكل تأكيد:اللي سمعته يا عمي ..عن إذنكم

سالم وقف مماثلا لعيسى في حجم العصبية:استح على ويهك نحن يالسين تعطينا ظهرك وتروح

طارق وقد استدار نحوهم:سامحني بس بغيت اقول هالكلمتين واروح شغلي

بخيته ولا تقل غضباً الواضح على وجهها:حوراء هي نصيبك وعذايب مالك خص فيها ونحن نقرر اللي يناسبها

طارق:دامه جيه أنا بعد أقرر عن نفسي وحوراء ماتلزمني

سالم وقد اشتعل غضباً:ياللي ماتستحي اسمع مثل ماقالت يدتك عذايب مالك خص فيها وحوراء غصب عنك بتاخذها

طارق:سامحني ابويه بس مابنجبر على شي ما أبيه ..الموهم لا تغصبون عذايب عن اذنكم

سالم وهو ينوي الحاق به:اللي مايستحي

استوقفه عيسى بقوله:سالم خل الموضوع عليي أنا بتصرف



;



ابتعدت بإرادتي فأجبروني على الرجوع ..لأجد نفسي حكماً في موضوع لا شأن لي فيه سوى أن أحد الطرفين هو عمي الذي يكبرني بسنتين تزوج وترمل وعاش لأولادة حتى أصبح عمر أكبرهم 11 سنة حتى تقف في وجهه جدة أبناءه رافضة زواجه بعد موت ابنتها فهي تعتيره بمثابة ابنها ..جلست معه احاول فهم الموضوع والبحث له عن حل

عبدالله بأسى:ظنيت عمتي شيخه بتباركلي زواجي ماظنيت بتكون هذي ردة فعلها ..انا ماقصرت ويا عيالي بعد المرحومة ..صح بنتها وهذيل احفادها بس انا من حقي اشوف حياتي

سلطان:عبدالله انت لازم تيلس وياها وتفهم منها السبب

عبدالله بسخرية:وشو السبب ؟..بنتها وصتها ما اعرس عقب وفاتها مثلاً؟..شيخه من حريم اول ماشي عندها شي اسمه تفاهم

سلطان:هذا مب موضوعنا ..معاك حق تشوف حياتك بس لازم فيه سبب لرفضها

عبدالله:انزين شرايك ترمسها يمكن تخبرك عن اسبابها هذا اذا فيه اسباب اصلاً

سلطان:اذا هذا يرضيك ارمسها ليش لا ..الليلة بشوفها ان شاء الله

عبدالله:انت مب ناوي ترد البلاد وتستقر هنا..ترا بدوا يطلعون عليك رمسة انك متزوج من برا وعندك عيال

سلطان:اذا عرست ماشي يلزمني اخفيه بس انا ماعرست وحياتي برا تعودت عليها بعدين عندي شغل مااقدر اخليه ومسؤليات محتاج من يتابعها

عبدالله:المرحومة عندها اخت مب معرسة شرايك تخطبها؟

سلطان:مشكور يا عبدالله بس انا عندي اشياء شاغلة بالي اهم من الزواج وطاريه

عبدالله بتعجب:اوف وشو هالاشياء اللي شاغلتنك؟

سلطان:اشياء تخصني

اخرج علبة السجائر من جيبه وقال:دخن؟

سلطان:لا تركتها من زماان

عبدالله بضحكة:ههههه لا ما اصدق اللي كان يشوفك دخن بيقول انك بتموت ولا تتركها

سلطان:الله هداني على ايد شخص ماعرفت مثلة ولا مثل عايلته

عبدالله:منو هالشخص يمكن اعرفه؟

ابتسم بغموض:لا ماتعرفه ولا عمرك شفته ولا بتشوفه بعد

تعجب من قوله:ههههه اوف لهدرجة ؟

سلطان:واكثر..عبدالله هالانسان بالذات لو ايلس من الحين لين باجر ارمس عنه وعن عايلته مابيكفيني الوقت فالأفضل خلنا في موضوعك

ضحك عبدالله :هههه تسلييك..انزين ياسلطان خلنا في موضوعي ..الليلة رمسها وقنعها بيكون احسن لي ولها

سلطان:ان شاء الله خير



;



ادخلني عالمهما لغرض ما فوجدت نفسي أجد ميلاً لهما بهدف الصداقة ..احتلت على جدتي حتى اخرج من المنزل بحجة أني سأسجل بإحدى الدورات فكان لي ما أردت ...وصلت عند المعهد ونزلت وكنت قد اتفقت مع راكان يأتي لأخذي ..

انقطع انسجامي بتلوين قطعتي من الجبس صوت الجرس فتركتها ناهضة نازعة القفازات من يدي وفي داخلى افكر بالطارق..مشيت للباب ونظرت خلال عين الباب السحرية فابتسمت فاتحة الباب لندى التي بادلتني الابتسامة

ندى:سوري اذا ييت في وقت مش مناسب

ضي بلطف :لا أبد عادي حياج

دخلت بحياء وارتباك:مشكورة..عيل اماني وينها؟

ضي:في الشغل

ندى بفضول:شو تشتغل؟

ضي:موظفة بنك

ندى:وايد اسأل سوري

ضي:لا عادي خذي راحتج

اخذت تلف بناظرها على الشقة:شقتكم وايد حلوة

ضي:تبين تتفرجين عليها؟

ندى:ياليت

ضي وهي تمسكها بيدها:اوكي تعالي

اخذتها في جولة قصيرة ..اعجبها الديكور والأثاث ,,اخذتها مباشرة ناحية غرفتيهما ففي نفسها لا تريدها ان تعرف هوايتها

ضي:هذي غرفة اماني والثانية غرفتي

ندى:عادي اشوفها؟

ضي:شور

فتحت الباب ودخلت وتقدمت من السرير وجلست ..دخلت ندى واخذت تتمعن في الغرفة واتاها شعور غريب

ندى:احسها هادية اووو اا..مادري بس فيها شي

ضي:يمكن قصدج باردة اذا هذا قصدج فهي تشبهني

احست انها ارتكبت خطأ :مب قصدي سوري

ضي بابتسامة:لا تعتذرين عادي

ندى:انزين ممكن سؤال؟

ضي:شور

ندى:انتوا بروحكم في الشقة؟

ضي :قصدج ليش امي وابوي مب ويانا؟

ندى وهي تشعر بالاحراج من اسئلتها التي توجهها لضي:هيه

ضي :ابوي يشتغل في السفارة ودوم من مكان لمكان ..فعقب مايخلص شغله هنا بيسافر لشرق اسيا ..طبعا انا واماني مابغينا نسافر وياهم وجولته بطول فـــ يلسنا هنا

ندى:ليش ماعندكم بيت هنا؟

ضي:لا حنا مستقرين في باريس

ندى بشيء من الضيق:يعني عقب مايخلص ابوج جولته بترجعون باريس

ضي:احتمال بس حاليا مادري المدة اللي بيقعدونها

مشت وجلست بجانبها :انتي عندج اخوان غير أماني؟

ضي:لا..._وقفت قائلة_..شرايج نشرب لنا شي ونكمل سوالف؟

وقفت ندى قائلة:اوكي..



;



ظننت مافعلته سيفرحها ولكن تفاجأت بردة فعلها حين اخبرتها

وضحه وهي غاضبة مما قاله طارق:ليش سويت جيه ..الحين لو نفذو اللي قلته بتبتلش بحوراء

طارق:امايه هذا اللي صار الموهم نخلص من موضوع عذايب

قالت بتهكم:عشان يطيب خاطرهم ويزوجونك الخبلة

طارق:مابزوجها ولا بيغصبوني عليها انا بس اباهم يبلغون الريال بالرفض وعقب بتصرف

وضحه:حسبي الله ونعم الوكيل....طارق انته ماتعرفهم.. عشت وياهم وعارفتنهم وعارفة طبايعهم عمك محمد وعمك ابراهيم وعمتك نوره ذاقوا المر من يدتك وعيالها ماابا الشي يتكرر ويا عيالي

طارق:ليش شو استوى ؟!

تنهدت بضيق:ااااه ياطارق لو تدري باللي صار من زماان واللي صار من سنتين كان....

تعجب من صمتها دنا منها وجلس امامها:امايه خبريني شو اللي استوى من سنتين

انتفضت واقفة مشيحة بوجهها عنه تخفي دموعها:ما استوى شي _الاحت وجهها له قائلة_..طارق من الحين اقولك حوراء ماتدخل بيتي

لتخرج من عنده تاركة اياه يفكر بكلامها جلس حيث كانت جالسة وعقله ترن فيه كلماتها



;



لطالما كانت تحذيرات أمي لا تجدي نفعاً معي فأنا مستفيد مما يعطيني اياه وإلا كنت الأن مدين للبنك بمبالغ يصعب تسديدها ..وأنا مقبلاً للحديقة رأيته يتحدث في الهاتف وجذبني حديثه مع الطرف الأخر الواضح أنها صفقة له

ذياب وهو يتحدث ومنصور يسترق السمع من بعيد:المبلغ يتحول على حسابي برا بالدولار..لا لا مايحتاي كل المبلغ يتحول برا..اوكي مع السلامة

تقدم منصور قائلاً:يا سلام دولارات وحساب برا ليش ماتخليني اشتغل وياك؟

نظر إليه بصمت ومشى حيث الكراسي المحيطة بالطاولة البيضاوية وجلس:مش عندك شفت الحين

تقدم وجلس:ترخصت من الدوام...بس خلنا في الشغل ليش مادخلني وياك ؟

ذياب:شغلي مايصلحلك ..يباله وايد ومن اهمها يكون عندك ذكاء عالي طبعا ما اشك بقدراتك وذكاءك بس يباله ذكاء من نوع ثاني انت ماتمتلكه

منصور:انزين اتعلم

ذياب:هههههه المشكلة انه مستحيل تتعلم لازم يكون وياك بالفطرة

منصور:انت عمرك ماكنت فالح في الدراسة من وين ياك هالذكاء؟

ذياب:ما يخصه بالدراسة ..الدراسة احفظ وطبق بس هذا مثل ماقلتلك بالفطرة

منصور:انت تقول هالرمسة عشان ماتباني اتعلم واصير اشطر منك واغلبك

ابتسم ساخرا من كلام شقيقه:شفت عاد كيف...الموهم شو يايبنك عندي ؟

منصور:ناقصني فلوس

ذياب:جم؟

منصور:يعني ولا مره قلتلي وين اصرف كل هالفلوس

ذياب:هههههه هذا الشي راجع لك ..كم تحتاي

منصور بتردد واضح:يعني عشرة الاف

ذياب :عشرين الف اوكي؟

منصور:والله مابقول لا

ذياب وهو يقف:انزين خلك بسير اييب لك الفلوس ..بس عقب ايام بسافر بحطلك مبلغ في حسابك بس لا تلعب فيه لأني يمكن اطول برا واحتمال ينقطع الاتصال بينا

منصور مستغرباً:ليش؟!!..تشتغل مع المافيا؟!

ابتسم:دقايق واييبللك الفلوس

بعد ذهابه علق منصور:والله مايندرا شو اللي تحت راسك يا ذياب!



;



جلست في وسط سريرها تتمايل باختناق وألم وضيق ودموعها تسيل من مقلتيها تمسحهما فتعود تنسكب ..ما إن فتح الباب حتى علقت عينيها على من دخلت لتوها حتى تنزل بسرعة اخافت ندى ..هجمت ممسكة بها بقوة:انتي قلتي لعمي عيسى شي؟

نزعت نفسها منها بانزعاج:ماقلت شي شو فيج؟

مسحت دموعها :عيل عمي عيسى شو عرفه إني في المستشفى؟

ندى بخوف:شافيج وياه؟!!!

غدير وهي تحاول تهدأت اعصابها :ما شاف شي ..

ندى بتعنيف:حذرتج بس انتي طايشه وما تسمعين الكلام

غدير:صح أنا طايشه ..بس تعرفين ليش؟ عشان احبه ومستعدة اخاطر عشانه

ندى:غدير حرام عليج ..العلاقة هذي كلها غلط بغلط انتي ماتسمعين عن المصايب اللي تصير للبنات من ورى علاقات الحب؟ ..ماسمعتي عن نهاياتهن.._بدأت تبكي_ كم واحد اعتصب اللي خدعها باسم الحب واخر شي ندمت بعدد شعر راسها ..كم وحدة حبت ولعب فيهم الشيطان وزنوا واخرتها القبر..حرام عليج يا غدير

غدير:ندى خليني بروحي..اطلعي برا

ندى:الحين حسيتي

رمقتها بغيظ:ما حسيت بشي وناصر ما بتخلى عنه ياللا برااااا

ندى ودموعها تذرف بحرقة لحال شقيقتها:الله يهديج يا غدير قبل ما يصير شي تندمين عليه

خرجت مغلقة الباب خلفها اما غدير فبكت ليس تأثراً بكلام ندى ولكن لحالها هي وناصر وشعورها بأن لا أحد قد يفهمهما ....



;



لم أعد للمنز ولم يسأل عني أحد ربما هذا افضل لي ..لا أريد مواجهتهم ولا أريد الخضوع لهم ..أقبل نحوه يحمل كوبين من القهوة

جاسم وهو يمد الكوب لــ مروان المضطجع عى الكنب:خذ

رفع جسمه واخذ الكوب من يده حتى يسأله جاسم:انت مب ناوي ترجع البيت؟

مروان:وليش ارجع عشان اشوف عيوز النحس جدامي..مب راد ..وبنت اختك ما راح اتزوجها

جاسم:دلال مالها ذنب لا تدخلها في السالفة

مروان باعتراض:الذنب ذنبها هي السبب ..ما افكر اتزوج لا من دال ولا غيرها

جاسم:عيل شو بتسوي بتم منحاش من البيتز؟

وضع الكوب ووقف:لا بسافر ولا بيعرفون لي طريق

جاسم:انزين لين متى بتم مسافر؟

مروان:لين ينسوني ويعتبروني ميت..بس اباك تبلغ بنت اختك لا تعلق امالها إني بتزوجها

تركه وذهب دون ان يوضح لجاسم اكثر عن الموضوع
;


لم اتوقع انها ستعتاد القدوم إلينا ...وصلت المنزل لأجد ضي جالسة في الصالة تنشف فراش الألوان


لتبادرني بقولها:ندى كانت هنا

دنت من الكنب وجلست: ويلستي وياها؟

ضي:يب بس وايد تسولف

وقفت اماني قائلة:مب مهم تسولف وايد المهم ماتوصل لشي

ضي:مابتوصل لشي..سألتني ليش حنا بروحنا قلتلها أبوي يشتغل في السفارة ودوم يسافر وحنا مستقرين في باريس ويينا هنا شغل لأبوي وعقب بيسافر شرق اسيا فخلونا هنا وسافروا بروحهم ولا ندري كم بيقعدون هناك_حتى ترفع الفرشاءة تنظر إليها بعمق_شفتي اخطر من هالكذبة؟!

احست اماني بضيق ومشت بهدوء لتجلس بقربها واضعة يدها على ذراع ضي قائلة بأسى:ضي اعرف انه وايد وقاسي وإني احملج اكثر من طاقتج_لتضع كفها على ظهر ضي تمسح عليه_بس اوعدج كل شي راح ينتهي ونكون بسلام ونبعد عن هنا ولا حد راح يعرف مكانا

بعد صمت فاجأتها بقولها وكأنها لم تسمع ماقالته شقيقتها:تعتقدين شو هدف راكان انه ندى تتعرف علينا؟

اماني:يمكن ماله دخل وهي اللي بغت تعرفنا يعني هو قالها وهي من باب الفضول تبا تعرف عنا هذي هي السالفة.. بس تظنين صدقت؟

ضي بثقة واضحة:ون هندريد برسنت ..بس اعتقد راكان يخصه في السالفة

اماني:اوكي لو فرضنا راكان له يد في السالفة يعني هي بتخبره بكل شي نقوله لها ..يعني لازم اطلب نغير الشقة

ضي:وشو السبب؟!..ترا حتى لو قلتيله اي شي هو بيدور ورى الموضوع وعقب بيسوي لنا سالفة طويلة عريضة

زفرت اماني بضيق:يعني نسكت لين مايكتشف بنفسه وساعتها جد مابتستوي مشكلة إلا مصيبة

ضي:مابيصير شي وإذا على ندى ترا كل اللي بنقوله لها كذب

حركت الفرشاة بهدوء على أنف اماني وبابتسامة غامضة قائلة:don’t worry my sis will be okay

اماني بعبوس:مادري مش مطمنة
ضي:قلتلج لا تخافين كل شي بيكون اوكي

نظرت أماني للفرش:رويتيها شغلج؟

ضي:نو ..مب وقته

ادهشتها الكلمة وبشك قالت:شو اللي مب وقته؟

ضي: تونا نعرفها يعني مش من أول مرة نقولها اشياء تخصنا

وقفت أماني وواضح القلق في محياها:مادري بس صدق مب مطمنة

وقفت ضي وفي يدها الفرشاة:مروى حبيبي ترا هي لعبة

اماني :تعودي تزقريني اماني ومروى انسيها..واي لعبة اللي تقولين عنها؟!!..هذي كارثة يا ضي مب لعبة ونتايجها بتي ع راسي وراسج

عادت تحرك الفرشاة على انف أماني :don’t worry my sweet heart

انزعجت أماني واشاحت برأسها:ضي ريحتها خايسة

ضي بضحكة خفيفة:هههههه _قربت الفرشاة من أنفها_ريحتها عادية

اماني وهي في حالة انزعاج:طبعاً بتقولين ريحتها عادية متعودة ع ريحة الألوان استغفر الله...اسمعي ترا مالي مزاج اطبخ وما ابا اكل اذا تبين بطلبلج من برا من وين ين تبين ؟

ضي:كوستا

اماني وهي قاطبة الجبين:من ماك

جمعت ضي باقي الفرش وقبل ان تذهب حركت احداهن على انف اماني:عااادي حبي

اماني بضيق:استغفر الله ..الله يصبرني



;



يقف خارجا عند غرفة العناية المركزة قلقا خائفا أن يحدث لها مكروه

حتى تتقدم منه أم امل:فيصل ولدي ا تخاف يدتك ان شاء الله بخير

تنهد:ان شاء الله

ام أمل:لا تحاتي يا ولدي ازمة وان شاء الله تعدي على خير

حتى تتركه مبتعدة ومقتربة من ابنتها معنفة لها:يوم شفتيني واقفة وياه ليش ماييتي عندنا ويشوف اهتمامج؟

امل:امايه اي اهتمام شوفي كيف صاير اكيد مشغول بيدته

وكزتها بيدها:يالخبلة هذي هي الفرصة يوم يلقاج قربه بتكبيرين بعينه ولا بيشوف غيرج

اما فيصل فعقله متشتت مابين خوفه من فقدها والسر الذي تحمله معها

فيصل :شو بيصير فيني كيف بيكون وضعي اذا استوالها شي؟!!..والسر اللي كبر وياي ومااعرفه كيف بعرفه؟!!..اااه يدتي ارجوج ماعدت اقوى ع الصبر لا تقتليني وتروحين عني ..استغفر الله العظيم..شو اللي افكر فيه اعوذ بالله من الشيطان



;



لا أعرف هل أغضب منها أم اعذرها ذهبت إليها شاكية وهاهي تتصل بي حتى تطلب مني عكس ماقالته

وضحه بعد أن ردت على مكالمتها عذايب في داخلها يؤلمها ماتقول ولكن أبنها اهم

وضحه:عذايب حبيبتي اسمعيني انتي بمثابة بنتي بس انا ما اقدر اربط مصير ولدي بحوراء عشان عارفه انه بيتأذى وبيتعذب

عذايب وهي غير مستوعبة:مافهمت خالتي شو قصدج؟

وضحه:قصدي استخيري وتوكلي على الله يمكن هالزواج فيه خيرة لج والريال يكون طيب والنعم فيه

عذايب وقد ترورقت الدموع في عينيها قالت بألم:خالتي تبيني اضحي عشان ترتاحين

وضحه:انا ماقلتلج تضحين انا اقولج استخيري وفكري زين ترا الفرص مب دوم اتي للبني ادم وبعدين فكري من بيبقالج محد دايم لج لا يدتج ولا اخوالج اسمعي نصيحتي وفكري بمصلحتج مع السلامه

انهت المكالمة ومعها انتهت اخر فرصة علقت عليها امالها بكت بحرقة وألم لتخلي شخص تعزة عنها في وجعها



;



كان واضحاً لي أنها ستكون محاولة فاشلة ولكني أردت أن أعطي نفسي أملاً في حدوث شيء يغير ذاك القرار الذي اتخذوه..وقفت أمامه أدافع عن إبنتي فذاك الزواج ظلم لها:الحين مالقوا غير مروان يزوجونه بنتي

عبدالرحمن ببرود:مروان ولد عمها

طرفه بغيظ:بس ولد عمها طايش والمفروض ترفض يا عبدالرحمن ولا تقول بيعقل وبيصون بنتك اول شيء خلوه يصير ريال والنعم فيه وعقب زوجوه ولا انت لاقي بنتك في الشارع

عبدالرحمن:طرفه انا ما بكسر كلمة امي واخوي العود ودامهم شايفين انهم مناسبين لبعض فماشي راي عقب رايهم

فتحت جرحاً قديما قد يلين قلبه:تذكر نوره يا عبدالرحمن؟!..تذكر دموعها ؟..تذكر يوم امسكت طرف كندورتك وهي عند ريولك تباك تساعدها ؟ تبا بنتك يصيرلها نفس الشي وتمسك طرف كندورتك وتقولك ابوي فكني منه

عبدالرحمن بضيق:طرفه الماضي راح وانتهينا منه ودلال ما بيصير فيها مثل نوره ولا أمي ولا راشد بيسمحون له يقصر وياها أو يأذيها

طرفه:ويمكن يقولون لها هذا ولد عمج اصبري عليه ولا تفضحينه حتى لو غلطان

عبدالرحمن:أنا بعدني ماخذت راي دلال ..لازم اسمع رايها

طرفه بغضب:البنت ماتباه

فإذا بصوت دلال قائلة:أنا موافقة

نظرت إليها طرفه بعصبية:انتي شو تقولين؟!..موافقة ع مروان؟!..سيري من جدامي عن اذبحج سيري غرفتج

دلال:الموضوع يخصني والراي الأول لي انا _نظرت لوالدها_ابويه قلهم أنا مواقفة

حتى تصرخ بها طرفه:دلااال

تقدم عبدالرحمن من دلال :خلاص ياطرفة البنت قالت رايها

تقدمت منهما غاضبة ونظرت لدلال مهددة :عيل اسمعيني.. باجر لا أتين تصيحين وتشكين سمعتي؟..وخليهم ينفعونج..بس اقولج اياها وقدام أبوج أنا مب راضية عن هالزواج

بعد ذهاب طرفه قال:امج بس معصبة الحين بس يوم تهدا اكيد بتباركلج

دلال:ان شاء الله



;



لا أرغب برؤيته ولا سماعه لا أستطيع مسامحته وغفر زلته ولكن عليّ تحمل وجوده قربي..كنت قد جهزت نفسي وارتديت عبائتي وما إن وضعت غطاء رأسي(الشيله) إذا بصوته

عادل:على وين ان شاء الله

جلست أرتدي حذائي :بروح اشوف ملاك

عادل:هي طلعت من المستشفى؟

وقفت ارتب من وضع(الشيله):هيه بس أمايه تقول تعبانه ومب عى بعضها ..لقتها يالسة تحت الماي وتقطع جسمها

عادل:ليش حد تحرش فيها؟!!

اخذت حقيبتها وتقدمت منه:كانت عند خوالي وطاحت من ع الدري

ابتسم بسخرية:باين انتي وخواتج فيكن هفة ..ولا بذمتج اللي تسوينه فيه عقل

مها:انا ما برد عليك

تركته وذهبت وهو لم يبالي بها

;


على أحد الكراسي الخشبية الطويلة في حديقة المنزل القى بجسده المثقل بتعب حتى يبدأ بتفريغ سلبيته بالتدخين لا يعلم كم بقي هنا ولا يعلم كم سيجارة قد دخن ..لتقبل والدته لترى اعقاب السجائر المتبعثرة على الارض ربما اعتادت على حاله ولكن يوجعها


منيره وهي تراه اسدل يده الحاملة للسيجارة للأسفل واليد الاخرى يغطي بها عينيه نظرت لقميصه الذي يرتديه والواضح أنه غير مكوي مع بياضه إلا انه لا يعكس حال ابنها

منيره:أحمد انت من متى هنا ليش مادخلت؟

رفع يده عن عينيه ونظر إليها وعاد يرفع نظره للسماء..اغضبها تصرفه وقالت بلوم:حرام اللي تسويه فعمرك وهي ولا داريه عنك

رفع جسده وانزل رجليه على الأرض يلتهم مابقي من دخان تلك السيجارة:امايه قولي للخدامة تجهز شنطتي

تعجبت من طلبه:ليش وين بتسير؟

رمى بتلك السيجارة وسحب جاكيته الذي كان تحت رأسه ووقف قائلاً:عندي مؤتمر طبي اختاروني مع الفريق الطبي اللي بيسافر

منيره:احسن سافر يمكن تنسى هالمينونة اللي بليتنا فيها..ما اقول غير الله يسامح ابوك اللي طاوعك تاخذها

لم يرد عليها واكتفى بقول:طيارتي باجر الساعة عشر لا تنسين خلي الخدامة تجهز الشنطة

رأته يتجه عكس البيت والواضح انه ينوي الخروج لتناديه:احمد وين ساير؟..احمد

لكنه لم يرد عليها حتى تضايقت وغضبت قائلة:حسبي الله ونعم الوكيل

فإذا بحوراء قد اقبلت:امايه شو بلاه أحمد؟

منيره وشعور بالأسى لحال ولديها:مافيه شي ..حسبي الله ونعم الوكيل

غادرت وحوراء لم تفهم شيء فقط اكتفت بالجلوس على الكرسي واخرجت هاتفها تنظر لخلفيته التي هي صورة طارق لتبتسم بحب وشوق



;



يشعر أنه أمسك بخيط قد يوصله لأشياء كثيره عنهما هاهو يجلس في شقته ..يفكر

راكان:يعني أبوهم يشتغل في السفارة ..هذا بداية حلوة بس احس احتاي معلومات أكثر عنهن ..ليش ما اقول لطارق هو يشتغل في المباحث؟!!..لالالا ياركان لا تتسرع خلي ندى توصلك للي تباه...من سمعت عنهم وانا شاك وراهم سالفة مب معقولة يكونون بروحهم في هالمكان خاصة واضح انهن مؤدبات اكيد فيه شي خلاهن هنا ولازم اعرفه



;



وضعت له طعام العشاء وهمت بالمغادرة فظن أنها لا ترغب بمجالسته

عبدالعزيز:ماراح تتعشين معي؟

نوره وواضح أنها متعبة:لا تعبانة وبنام؟

عبدالعزيز بتحسس:قولي ماتبغين تجلسن معي ومافي داعي للحركات هذي

نوره بضيق:والله مب هذا السبب بس صدق تعبانه

عبدالعزيز بشك:ليه وش فيك؟!!

نوره:معدتي قالبه وحاسة بصداع

تنهد ووقف ولم يكمل عشاءه:طيب ..

ليغادر بعد ان اشعرها بأنها تكذب عليه مع أنها بالفعل متعبة حتى أنها لم تحمل الصينية ونادت الخادمة لحملها



;



أصر على الخروج من المستشفى رغم التعب والمرض ولكن دعاء ووالدتها لم تسمحا له في الذهاب لمنزله واحضرته أم دعاء لمنزلها كانت قد جهزت له غرفة ولكنه فضل البقاء في مجلس الرجال ..احضرت له دعاء بعض الملابس ووضعتها وقبل مغادرتها قالت:توصي على شي ثاني؟

ناصر بتعب واضح:ابا اطمن عليها خايف سووا فيها شي

دعاء:لا تخاف ان شاء الله هي بخير

ناصر:انزين وين فوني ؟

دعاء:عندي بشحنه وبييبه لك انت ارتاح وكل شي بيكون تمام

ناصر:دعاء استسمحيلي من امج واشكريها عني انا بسير البيت

دعاء:منو بيسمحلك اصلاً انت بتبقى هنا لين تطيب فاهم ...ياللا بخليك ترتاح واذا بغيت شي كل شي متوفر هنا ياللا بخليك ترتاح واشوفك عقب

بعد برهة صغيرة عادت إليه بهاتفه وغادرت وبعد يضع الوقت نهض وهو متعب يسحب قدميه للباب ولكن لسوء حظه كان الباب مقفلاً بالمفتاح لأن دعاء قفلته بعد مغادرتها لعلمها بما سينوي عليه ليعود بثقل وتعب ويرتمي على الفراش ومن ثم يمسك هاتفه يفكر بها



;



إنه يقترب ملامحه الشيطانية ترعبني ..لا لا لا تلمسني ..اتشبث بالغطاء فينزعه بقوة مرعبة اشعر بالاختناق ساعدوني ..دموعي تكاد تغرقني ولكنها لا تأثر به ..ماذا تريد مني ..دعني ..احاول اصرخ ولكن عبث هاهو يمسك بي حتى تنتفض اوصالي بين يديه وتكاد انفاسي تتبخر ومقلتاي تخرجان من محجريهما ..لا لا ..امي ابي دلال لا تدعوه ينزع ملابسي لا لاااااااااااااااااا..حتى تنهض مرتعبة خائفة فزعة نزلت بسرعة من السرير وجرت للحمام تستفرغ في المرحاض(البالوعة) ..لتجد نفسها تتلوى على ارض الحمام وتنكمش بخوف وألم !!



;



تشعر بالغضب والضيق تنظر لأبنتها بعصبية وكأنها تحملها شيء من الخطأ كانت ساره واقفة بعيدا قليلا مكتفة يديها والممرضة تقيس الضغط لمنى التي كانت تحترق من الداخل..أنهت الممرضة عملها وخرجت وتقدمت ساره ودنت الكرسي من السرير وجلست

نظرت لها منى بضيق:عمج عيسى زارني

ساره التي تشعر بضيق أمها:هو قال بيزورج عشان يطمن عليج

منى بضيق مكبوت:دام انه قالج ليش ماخبرتيني عشان تقوليله يفر على عمره الييه

ساره:هو ما حدد بس قال بيشوف متى يقدر يزورج

منى:كان لازم تخبريني..الموهم تدرين شو قال ..قال يوم يرخصوني اسير بيته يعني صرت كسيحة واستاهل الشفقة منه ومنج

جرحتها كلمتها واغضبتها:وأنا شو يخصني ؟

لترد منى بانفعال:يخصج كل اللي نحن فيه بسببج أنتي

لتقف ساره غاضبة من اتهام والدتها لها:ليش تحمليني المسؤلية أنا شو سويت؟

منى بغضب:كله منج اختج تطلقت من ريلها وتزوجها ولد عيسى وفوق هذا دخلتيهم حياتنا وهم اللي طردونا من بينهم وبسببج عي عسى متفضل علينا عرفتي ليش انتي السبب؟

ساره بدفاع عن نفسها:انا مايخصني وكل هذا مب ذنبي لا تظلميني

اشاحت بوجهها:اطلعي برا

صمتت لبرهة :ليش تعامليني جيه؟!!..انا ما غلطت _بكت_..أنا ...أنا ماعرفت شو أسوي وكيف اتصرف كنت غريبة ..المفروض مب تتهميني لا لازم تشكريني ..تعرفين ليش ؟!..لأني إذا ما سويت هالشي كان الله العالم باللي راح يصير فيكم وفيني

لترمقها منى بنظرة غاضبة غير مبالية:اطلعي برا_صدمت من كلام والدتها التي صرخت بها_قلتلج اطلعي

بكت بحرقة وغادرت المكان ..خرجت باكية متألمة وجلست على أول كرسي قابلها وضعت رأسها على ركبتيها تبكي فإذا بصوت قريب جداً منها نادها باسمها:ساره

رفعت رأسها لترى منديل أبيض قد مد إليها ورفعت نظرها للشخص الحامل له لتقول باندهاش:انت شو تسوي هنا؟!!!!



انتهى



لقاءنا يتجدد مع البارت 27


قراءة ممتعة^^



مع تحياتي



اصداء الحنين




اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-12-13, 11:11 PM   #76

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

البــ27ـــارت



بكت بحرقة وغادرت المكان ..خرجت باكية متألمة وجلست على أول كرسي قابلها وضعت رأسها على ركبتيها تبكي فإذا بصوت قريب جداً منها نادها باسمها:ساره
رفعت رأسها لترى منديل أبيض قد مد إليها ورفعت نظرها للشخص الحامل له لتقول باندهاش:انت شو تسوي هنا؟!!

أحمد وعيناه الناعسة تتأملها ومازال المنديل في يده ينتظر:ياي اشوف امج واسلم عليها قبل ما اسافر..وايد اشياء بقولها لها وايد اشياء ابا افسرها

ساره وشعور بالسخرية فمن أتى لمقابلتها لا تحمل له ولوالده سوى الكره :مابتقابلك ولا تحاول

أحمد لطالما لم يستسيغ كلامها يوماً ولا يكترث له: بس أنا بشوفها وبيلس وياها وراح تسمعني .. بقولها احب دانه

غمزت بابتسامة شفقة وقالت بعبارة صريحة صادقة:احمد أمي تكرهكم ولا تبا تشوف احد منكم وبخصوص زواجك من دانه هي رافضتنه

قال بتأكيد :بترفضه اليوم وبتقبله باجر

وقفت ساخرة منه:عيل بطول وانت تنتظر

أحمد كمن يتحدى بمناظرة :لكل انسان مفتاح وأنا بوصل له وبيكون وسيلتي عشان تبارك زواجنا..مايحتاي تصعبين الموضوع وتفترضين اشياء احتمال ماتصير

ساره:وانت لا تحلل الموضوع على كيفك ومن نظرتك الخاصة اللي هي مجرد امنيات في نظري

غمز بابتسامة لم تفهم معناها:ساره ليش ماتبين تقتنعين إني احب اختج ؟!!..ليش صايرة حقودة ؟!!

ساره وقد تذكرت كلام والدتها الذي ألمها وكلامه الذي زاد عليه جرعة أخرى من الوجع:انا مش حقودة..بس مقتنعة كل اللي يصير مش طبيعي

أحمد كمن يدير الرحى ناحيته:حتى انتي تفكيرج نظرتج ملامحج كل شي فيج مش طبيعي اعتقد لازم تاخذين اجازة طويلة تروحين بعيد

ساره بلكنة مقصودة:عشان يحلالك الجو وتسوي اللي فراسك بس خلني ابشرك اذا انا ابتعدت امي مابتسكت ولا تقول انك بتكلمها او حتى بتقنعها تتعاطف وياك عشان مستحيل

احمد:امج مابتسوي شي اعتقد نفسيتها بعدها تعبانة من تأثير الصدمة واللي هي فيه ساره:توك تقول بتكلمها وبتقنعها والحين تقول انها تعبانة يعني مابتتقبل فكرة انك زوج بنتها فالافضل انت اللي تاخذ اجازة وتبتعد

احمد:شفتي ماغلطت يوم قلت انج حقودة ولا تدافعين عن نفسج اللي قلتيه كفى ووفى على العموم انا بسافر لمؤتمر طبي وعقب ما ارجع بتصرف

لم يمهلها للرد عليه تركها هكذا بدون تعليق لتجلس وتشعر بضيق المكان من ضيق انفاسها


;


أتغاضى رغم أنهم يؤلمونني بتفكيرهم وغطرسة مشاعرهم ... أريد فقد الأحساس وتجربة تبلد الحواس حتى لا أقوى على التوجع لهم..تأتيني تزف خبراً المفروض أفرح له ولكن في داخلي متيقنة أنه كارثة لها!..هاهي تدخل غرفتي وأنا أرتب ثيابي أرى ابتسامتها العذبة التي ستعذبني فيما بعد دنت مني وحضنتني بحب وأنا بين ذراعيها قالت:ندوج بيتحقق اللي تمنيته

لا أدري أصعق أم أبكي ابتعدت عنها بملامح متضايقة عابسة لأقول لها بجمود واسى:سوي اللي تبينه

دلال وقد اقلقها أمر ابنة عمها ورفيقتها:ندى فيج شي؟!

بنبرة اختلطت بمرارة دمع يقترب من السقوط:لحد يقولي شي اللي في راسكم سووه عادي اصلا مايهمني دام رايي مايعنيلكم شي ونصيحتي لكم تعتبرونها شي ضدكم

اسرعت واخذت هاتفها من فوق السرير وتخرج مسرعة تاركة دلال محتارة بها...أرادة ان تستنشق الهواء وعقلها يفكر بشيء ما تريد ان تخرج مافي صدرها تتحدث لشخص اي شخص قد يسمعها ويتفهمها تنفست بعمق في محاولة لتماسك ولكن الحزن احتل مشاعرها حتى تنظر لهاتفها ترددت فهي مازالت في بداية معرفتها لها ولكن المها أكبر من أن تحتمله في صدرها هي تعتبرها صديقة لها وفي هذه اللحظة تشعر بالاحتياج لقربها ..اتخذت قرارها واتصلت بتلك التي لتوها خرجت من الحمام تمسح وجهها بالفوطة حتى ترميها حين سمعت الهاتف ير ن وفي داخلها تعلم اما ندى او شقيقتها من يتصل فليس لديها غيرهما فيه ..اخذته واثنت رجلها اسفل منها فوق السرير مجيبة اياها:هلا ندى

فإذا بشهقة خفيفة صدرت منها أقلقت ضي التي قالت بتعجب قاطبة جبينها:ندى حبيبتي فيج شي؟!

ندى في محاولة للهدوء :ضي انا تعبانة

ضي بنبرة حانية هادئة حتى تهدئ من روعها:calm down honey (اهدأي )..فهميني شو فيج ؟!!

ندى بوجع وهي تمسح دموعها:ما اقدر اشوف اللي احبهم يضيعون نفسهم ولا اسوي شي امنعهم من الغلط

ضي بعدم فهم وبنبرة هادئة محاولة استيعاب ماتقوله :ندى فهميني شو صاير عشان اقدر اساعدج ..شوي شوي اهدي وركزي ..غمضي عيونج وتنفسي بعمق وعقب تكلمي

نفذت ماقالته وشعرت بشيء من الراحة تنهدت وقالت:انا قلتلج عن بنت عمي دلال وانهار بيعتي تخيلي بيزوجونها من أخوي مروان

تعجبت ضي :انزين المفروض تفرحين لهم شو مضايقنج في الموضوع؟!!!

ندى:اخوي طايش يا ضي وما همه الا خرابيطه متأكدة ما بيسعدها ..نصحتها بس ماشي فايدة تقول بيتغير .. بس انا اعرفه مابيتغير , واخر مرة ابويه ضربه عشان صرخ على يدتي وقال ما يبي دلال هالشي بيخليه يكرها زود ,,تعبت يا ضي ما اعرف شو اسوي

ضي بتفهم لحال ندى:حبيبتي الموضوع طلع من ايدج وماتقدرين تسوين شي هي تحبه وهالشي مخليها ماتشوف جانبه السيء انتي سويتي اللي عليج ..خلاص خليها تشوف بنفسها ..يمكن يتغير ..صدقني محد راح يتعب الا انتي..ندى لا تعبين عمرج ..انتي ماتتحملين مسؤلية اخطاءهم فالأفضل تتجاهلين الموضوع

ندى:بس ضميري مايطاوعني

ضي:بيطاوعج اذا تغلبتي عليه ندى حياتي يمكن هو قدر ومهما سويتي ماراح تمنعينه ومثل ماقلتلج كل يتحمل مسؤلية قراراته

ندى بضيق:بحاول مع اني عارفة ما راح اقدر

وقفت مع شعور بألم في رجلها:ندى اقنعي نفسج بهالشي وبتقدرين ..الموهم _وقفت امام المراة تتعبث بشعرها المنفوش_ متى بنشوفج

ندى:تصدقين نسيت سالفة المعهد!..ع اساس باجر عندي كلاس ..نفسي ايلس وياكم وايد

ضي بابتسامة:اوكي تقدرين

عبست :ضي الله يهديج المعهد كله ساعتين كيف اقدر ؟

وهي تسحب خصلة من شعرها المتجعد امام وجهها:قولي ليدتج بيعطونكم ساعات اضافية _تركتها ونفخت عليها_ما اعتقد يدتج بتشك

ندى بعدم اقتناع:يا سلام واذا سألتني ليش؟

بابتسامة غامضة وهي تلعب بشعرها بجهة رقبتها:قولي لها لغو الكلاس الياي

عاد لها العبوس:ضي انا ما اصدق اطلع من البيت وايي عندكم

مشت للباب وفتحته ووقفت على عتبته متكئة:حبيبتي ..قولي ليدتج فيه دورات يديدة وانتي بتشوفين اذا بتعيبج والمرة ناقصنج اغراض بتشترينها

ندى:بس يدتي مابتخليني اطلع بروحي

رأت شقيقتها مقبلة فابتسمت:قولي لها بتطلعين ويا دلال
ندى بتشتت وعدم فهم:يعني دلال بتي وياي عندكم؟
تحركت متقدمة من شقيقتها ووقفت قبالتها مباشرة:انتي مابتطلعين ويا دلال ..بتطلعين ويا اماني

اماني اتسعت حدقة عينها بتعجب وردت ندى بعدم استيعاب:اماني؟!!..مافهمت

ابتسامة ماكرة بانت على وجهها:اماني تبا تسير السينما _ما إن شهقت وارادت الكلام فإذا بيد ضي على فمها_وتتمنى تروحين وياها

ندى بخوف:بس انا عمري ما سرت سنيما المرة الوحيدة كانت ويا راكان وبالدس من غير محد يدري ومن زمااان هالسالفة

ضي:تغيرين جو

ندى:اذا بتروحين بسير

ضي:احتمال..بفكر ..وفي حال ما رحتى السينما بتين عندنا..اوكي حبي؟

ندى بشيء من الراحة:اوكي.._لمحت سيارة دخلت من البوابة_..ضي باين يدتي رجعت بخليخ وبرمسج عقب

ضي:اوكي باي

بعد ان انهت المكالمة فإذا بنظرات أماني كلها لوم وغيظ :شو ناوية تخربين البنت؟!!

ضي:العايلة كلها خربانة

اماني بشيء من العصبية:يا سلام وعشان العايلة خربانه بتخربين ندى؟!!

ضي:حسستيني بتروح بار او ديسكو

اماني:ضي..البنت مايخصها وماشفنا منها شي ..ذوق واخلاق

ضي:يعني انا شريرة؟!!..مروى ..

قاطعتها قبل ان تكمل:قلتلج انسي مروى ..انا الحين اماني

ضي:الموهم..ندى كانت تشتكيلي وانا ابا اطلعها من الجو الكئيب اللي هي فيه فيت فبالي فكرة السينما

تنهدت :اوكي..على فكرة وصلني مسج منه ..يقول انه بيسير العمرة ولنا فلوس في البنك

نغزت بابتسامة ساخرة:عمرة؟!!..الله يتقبل منه

لم يعجبها كلامها الساخر:ضي لو ماكان هو موجود ماكنا هنا والله العالم كيف بيكون حالنا وهالشي يشفعله

ضي بضيق ممزوج بحقد:يشفعله؟!!..مافي شي يشفعله كل اللي سواه انه حبسنا هنا وشغلج في صالون

تقدمت من الكنب ورمت باغراضها:انتي تعرفين شو كان حالنا لو ماالله وهو؟!..تتوقعين شو اسوأ شي ممكن يصير لنا ؟!..كنا الحين ميتين ولا ضايعين في لندن نرقد ع الارصفة وناكل من الزبالة ولا من فضلة الناس ولا يمكن انتهكت عذريتنا ولا يمكن ويمكن ويمكن..شفتي انه فيه شي يشفعله

ضي باصرار:لا تقنعيني بشي وهو شي ثاني..مستحيل اغير نظرتي له.. مهما سوى لنا بيبقى مجرم..سمعتي يا مروى _وبتشديد_مجرم

لتذهب وتغمض اماني عينيها وتفتحهما على تنهيدة متعبة
الأن فقط أيقنت إني يتيمة بعد أن ظننت بوجودهم قربي ..الأن علمت أن وجود الأهل سند ونعمة وفقدهما ضياع ونقمة ..ذهبت إليها باكية شاكية وهي من أبكاني!..نظرت في عيني خالتي طرفه وعيوني اثقلها البكاء:ليش ؟!!..ليش انا حظي جيه؟!!
طرفه بأسى لحال عذايب:عذايب لا تقولين جيه انتي ما شا الله عليج مش ناقصنج شي وحظج احسن من غيرج ..واذا كان على اللي قالته لج وضحه هي فكرت فولدها مب عشان انها ما تحبج او ماتبيلج الخير لا بس عشان طارق
عذايب بغصة موجوعة:وانا شو ذنبي؟!!..ولدها ريال اذا ما بغى حوراء بيتركها واذا تزوجها يقدر يطلقها او يتزوج عليها ..بس أنا لا ..انا إذا تزوجت وعشت تحت رحمة واحد مايعرف الرحمة محد بيوقف وياي او بيساعدني وا انا ما بقدر اساعد نفسي
طرفه:عذايب ياميه لا تسوين جيه بعمرج فديتج ..واذا انتي ماتبين تتزوجين محد يقدر يغصبج
مسحت دموعها وقالت:بخيته وعيالها بيغصبوني
فإذا بصوته قائلاً:بخيته وعيالها هم يدتج وخوالج ياللي ماتستحين
طرفه:عبدالرحمن البنت تعبانة ومايحتاي تكبر السالفة
عبدالرحمن:المفروض تحترم يدتها وخوالها وهي ترمس
عذايب:انا ماغلطت..انتوا بتغصبوني على شي رافضتنه ..لو كانت امي موجودة كان ماسمحت لكم تبهدلوني ولو خالتي نوره هنا كان وقفت في ويوهكم .._بغصة تذرف الدمع اردفت_بس لا أمي ولا خالتي نوره موجودين..ابي خالتي نوره..خالتي نوره وينج
وقفت طرفه واقترب من خلفها واخذت تهدأها:عذايب حبيبتي بس
عذايب:خليني اطلع اللي في قلب دام ماعندهم ذرة احساس
عبدالرحمن بعصبية:تأدبي..لو كنتي قدام واحد من خوالج كان عرف شغله وياج ..بس أنا مابمد أيدي عليج
عذايب بقهر: وليش؟!! شو تتريا؟.. مدها وكسر عظامي ..هذا بس اللي تعرفونه ..ولا الرحمة ماتعرفون طريقها
بعد ذهابها وهي مقهورة حزينة اقتربت منه طرفه:حرام عليكم ذنب هالبنت فرقبتكم..البنت يتيم خافوا ربكم فيها
عبدالرحمن بعصبية:ليش بنذبحها؟!!
طرفه بغيظ مكبوت:بتغصبونها على شي ماتبيه..عبدالرحمن لا تكرر اللي صار لنوره ويا بنتك وبنت اختك
عبدالرحمن بعصبية :نوره ونوره لين متى بتم هالسيرة تنذكر؟
طرفه:اللي صار لنوره غلطتكم ..والحين تبون تكررونه ويا عذايب ودلال
عبدالرحمن:دلال بيتزوجها ولد عمها وعذايب بيتزوجها ريال والنعم فيه ونوره ماعاد تنذكر سيرتها سمعتي ؟
طرفه:لا ماسمعت ..
عبدالرحمن:عنج ما سمعتي
ليتركها ويذهب ونظرة أسى بانت على وجهها:لا حول ولا قوة إلا با الله

;

لم يكن حال طرفه افضل من حال وضحه التي ستفعل أي شيء حتى لا يتزوج أبنها من حوراء !..هاهي تقبل إلى الصالة حيث يجلس سالم يرتشف من القهوة العربية
وضحه بعد أن جلست :شو صار على خطبة عذايب؟
سالم بعصبية مكبوتة وبنبرة لوم:هو ولدج خلى فينا عقل
وضحه:طارق ماله ذنب ..وإذا على عذايب برمسها وبقنعها اذا بيرضيكم
وضع الفنجان من يده وهو يعلم يقيناً السبب وراء ماقالت حتى ينظر لها قائلاً:تظنين ما اعرف ليش بتسوين هالشي؟!!..ترا مش عشان ترضينا بس انتي تظنين اذا عذايب وافقت ولدج ما بيتزوج حوراء..بس ابشرج سواء عذايب تزوجت ولا ماتزوجت ولدج غصبن عليه بيتزوج حوراء سمعتي
حتى تقف غاضبة:حرام عليكم ما اقول الا حسبي الله ونعم الوكيل

;

لطالما لم ارغب إيجاد نفسي كحكم في مسألة لا مصلحة لي فيها ..سمعت منه والأن جاء دورها هي ..انتظرتها في مجلس الرجال بعد أن استقبلتني أمرأة لا اعرفها وقامت بضيافتي ..مازلت أتذكر هذا المكان بل البيت كله اتذكره كانت لي ذكر يات كثيرة فيه وكيف لا وهو كان لأبي!..انتبهت لدخولها فوقفت احتراما لها
بعد أن جلست اختصرت الموضوع في قولها: عبدالله كلمك وانت هنا عشان نفس الموضوع
سلطان:نعم وأنا هنا عشان أفهم منج السبب اللي رافضة انه يتزوج
شيخه: مابا عيال بنتي تكون لهم أم ثانية
سلطان:خايفة انهم يتعذبون على يديها؟
شيخه:وتظن اذا عرس بخليها تقرب منهم ولا تأذيهم ؟
سلطان:عيل ليش الرفض؟!
شيخه:سلطان انت طول عمرك فلندن عشت هناك وقطعت كل اللي يخصك هنا ..
سلطان:انا هنا عشان عبدالله فخلينا فيه وبلاش نفتح مواضيع ثانية ..عبدالله من حقه يعرس دامه ماقصر ويا عياله واذا على عيال بنتج اقدر ارمسه واقنعه يخليهم عندج اذا هالشي يرضيج
شيخه:وانت شو بتستفيد من كل هذا؟
سلطان:ما بستفيد شي ولا لي غرض منه..بس هالشي بيرضيج وبيرضي عبدالله ..بصراحة من حقه يعرس وانتي مب من حقج توقفين فطريق سعادته بس لمجرد انه كان زوج بنتج في يوم من الايام
شيخه وبنبرة شك:شفت انك مب ياي عشان عبدالله
سلطان بابتسامة غامضة:وشو يأكدلج اني مب ياي عشان موضوع عبدالله؟!!..أنا ماقلت شي ولا بقول عشان مش فنيتي ارد اللي راح او افتح دفاتر قديمة..خلينا في عبدالله وزواجه اللي رافضتنه ..فكري في الموضوع من جانب ثاني غير عن اللي في راسج وكوني اكثر موضوعية بمعنى تفهمي سبب قراره _نهض واقفاً_انا ييت عشان عبدالله طلب مني ايي وهو اصلا مايدري عن شي ..فكري فيه اذا صدق تعتبرينه مثل ولدج ومن غير أنانية ..من رخصتج
شيخه:مع السلامة

;

"انت ياي تلومني وتعاتبني "جملة رمى بها علي على ناصر ..الذي أتى لرؤية شقيقه..ناصر وشعور بالخذلان فحين اراد شقيقه بقربه لم يجده:ماالومك انا احملك الغلط ..انت اخوي العود اللي المفروض يهتم فيني بس للأسف هالشي ماتملكه بس اذا بغيت شي تذكرت ناصر
علي وقد ضاق به:الحين خلصني شو تبي؟
ناصر بنظرة أسى وحسرة:اذا على اللي ابيه فهو وايد بس للأسف مش عندك..ابيك تروح وياي عشان اخطب
علي:واذا خطبت ما سألت عمرك من وين بتعيشها؟
ناصر:انا لقيت شغل بس الايام اللي طافت منعتني بسبب المرض بس الحين الحمدلله انا بخير
علي:يوم تشتغل وتستقر ساعتها بشوف اسير وياك ولا لا
ناصر:مابي منك شي مشكور يا علي
خرج من مجلس اخيه غاضبا ساخطا متجهما اما علي فسكت بعدم اكتراث
بعد خروجه استقل السييارة كان يقود بلا وجهة محددة حتى رن هاتفه..اخذه كانت هي المتصلة تلك التي هي ألمه وسعادته!..توقف على جانب الطريق وعاود الاتصال بها
لم يتكلم فقط اكتفى بوضع الهاتف على اذنه فإذا بصوتها:ناصر حبيبي طمني شو صحتك؟
ابتسم فسؤالها عنه يريحه يشعره بالأهمية:بخير عساني افداج
غدير بحب:حبيبي لا تتعب عمرك تراني محتايه لك
ناصر:وأنا عشانج بس مستعد اسوي أي شي وتحمل كل شي ..غدير احبج ولا اتمنى شي اكثر من انج تكونين لي
غدير:أنا لك بروحك ولا بكون لغيرك تطمن حياتي
ناصر:انا مطمن بس خايف من اللي حولنا يوقفون فطريجنا
غدير:اذا قصدك اهلي مايهموني ولا راح اهتم لهم انا بس ابيك انت
ناصر:وكيف ماتهتمين وهم بايدهم يزوجونا لبعض ؟
غدير بنبرة غامضة اقلقته:ويمكن حتى هالشي مانحتاي لهم فيه
ناصر بقلق :شقصدج؟!!
غدير بنفي عكس ماهو واضح عليها:ماقصدي شي ..ناصر احبك ومستعدة ابيع العالم كله عشانك
ناصر بحب:وانا بعد...على فكرة كلمت اخوي علي عشان اخطبج
غدير:انزين وشو قال؟
ناصر بضيق وعبوس:ما ادري عنه حسيته مب مهتم ولا يمكن بياخذ اذن المدام
غدير:طز فيهم كلهم مب مهم خلهم يولون
ناصر:اذا مالقيت منه رد بيي بروحي حتى لو اضطريت اكذب واقول ماعندي اهل وحتى هالشي مايعتبر كذبة بالفعل ماعندي اهل
غدير:ليش وانا ما اعنيلك شي؟
ناصر بابتسامة خفيفة محملة بالحب:انتي كل شي
غدير:دامني كل شي انساهم وشلهم من راسك حبيبي عشان انا بكون لك الاهل والحياة وكل شي تبيه
ناصر وقد اراحه كلامها:غدير ماراح اخلي اي شي يوقف فطريق زواجنا اوعدج
غدير:وانا بعد اوعدك اعوضك عن كل شي واكون وياك ..احبك
ناصر:وانا بعد احبج

;هي اقرب شخص لها لم اجد من اكلمه غيرها ..ولكن حتى كلامي معها لم يأتي بفائدة
عبدالعزيز وهو يكلم مشاعل عبر الهاتف:اقلك مادري وش فيها ..كل مسألتها قالت تعبانه وبطنها وجعها

مشاعل:عبدالعزيز الحين تبيني أنا اقلك وش تسوي؟!!.. هذي مرتك ودها المستشفى

عبدالعزيز:مو راضية ..

مشاعل:طيب قول لامي هي راح تصرف عشان انا مقدر افيدك بشي ..عزيز ماتبيني اذكرك نوره امانه عندك

زفر بضيق:خلاص يا مشاعل فهمت مايحتاج كل مرة تسمعيني نفس الاسطوانة ..راح اكلم امي ..توصين على شي

مشاعل:سلامتك يا اخوي انتبه على حالك ولنوره

اغمض عينيه وفتحهما:ان شاء الله يا مشاعل..مع السلامة ...اففف هذي وش الحل معها..لا حول ولا قوة الا بالله الله يصبرني بس


;


لا يعقل ان تكون هي مستحيل انها دانه انها ليست هي لا احد يقنعني ان هذه ابنتي ..كانت نائمة متعبة واضح الشحوب في وجهها وضعت يدي على يدها حتى شعرت بجفافها ..الحت رأسي لساره الواقفة بعيداً: الحين هذا اهتمامج؟!!..هذي رعايتج لتوأمج

ساره :دانه ماتحس بحد

الاحت الكرسي المتحرك قليلاُ ناظرة بسخط لساره:وعشان ماتحس بحد ماتهتمين فيها لا شي طيب والله ..ساره لا انتي ولا ريلها تقربون منها والحين وديني عند المسؤل عن حالتها

ساره بغصة:مش ملاحظة انج وايد تقسين عليي وتحمليني اشياء مالي ذنب فيها

منى:المكان مب مناسب لمناحتج ومزاجي مايبي يسمع شي وديني عند المسؤل عنها

ساره بقهر:وماتبين بعد اخلي ممرضة تحرك الكرسي لج

منى:ساره عن قلة الحيا ياللا خلصيني

تنهدت بضيق ومشت لها وادارت الكرسي ودفعته مغادرتان غرفة دانه


;


لا يحق لي الشك كان فعلا عفويا غير مقصود ولكن لا استطيع ابعاده عن فكري ليتني استطيع في هذه اللحظة انتزاعه..انه حقا يتعبني ..فإذا بي اسمعها تنادي"ماام ..مااام.." خرجت مندفعة من الغرفة ونزلت درجات السلم ووقفت على اخر درجة واقبلت نحوي

أروى:where’s mum (أين أمي؟)

جلست مروى :عندها جلسة

أروى:ودااد؟

مروى:ما ادري طلع بس ما قال وين بيروح

فإذا بوالدهما دخل فوقفت مروى وهما تنظران له

محمد:امكم راحت المستشفى؟

مروى:يس

أروى:داد متى بيسوون لها العملية؟

محمد:على الاسبوع الياي بيحددون موعدها

أروى:بعد يومين عيد ميلادها..ولا نسيتو؟!!

محمد:ما نسيت بس قلت يمكن ماتبون تحتفلون

أروى:اكيد بنحتفل واعتقد حتى هي تبانا نحتفل

مروى:صح هي اكيد بتستغرب اذا ما احتفلنا دااد مثل كل مرة بنسوي لها حفلة صغيرة

محمد:اوكي ماعندي اي مانع

اروى:ثانكس داد

مروى:ثانكس

محمد:يو ولكم


;


ماظننت أني سأكون السبب في ألامها واكون السبب في أثارت حالتها ..كنت اتكلم إلى والدها أحاوره وأحاول تغيير رأيه فيما يخص ابنتنا ...

منيره وهي تنظر لزوجها الذي منهمك بتصفح الجريدة:عيسى

من غير ان ينظر لها رد بهمهمة:همممم

منيرة:عرفت بالي صار واللي قاله طارق واعتقد بنتنا مب رخيصة عشان يساوم عليها

انتظرت منه رداً ولكن لم تنل ماتريد فزمت شفتيها بغيظ واضح:واعتقد انك ما بتسكت وبتسامحه وبتعطيه بنتك عقب اللي قاله

رمقها بنظرة مقصودة:من الاخر يامنيرة شو تبين؟

وقفت قائلة:اللي ابيه تعرفه زين وقلته لك من قبل ما ابي حوراء لطارق

حوراء التي اقبلت على جملة والدتها تلك قالت بحزن:يعني ماتبين سعادتي؟

نظرت لأبنتها بفزع:حبيبتي اكيد ابي سعادتج بس انا متأكدة سعادتج مب ويا طارق

حوراء بانفعال:ليش؟..انتي ماتحبيني..لو تحبيني ماقلتي جيه..انا احب طارق وطارق يحبني

منيره بغيظ اخرجته من قلبها:طارق ما يحبج ولا حتى يفكر فيج

لتبدأ حالتها الهستيرية:كذااابه انتي كذابة طارق يحبني

رمى الجريدة ووقف صارخا في وجه منيره :عايبنج اللي سويتيه

اتجه لحوراء حتى يهديء من خوفها:حوراء لا تسمعين كلام امج او اي حد ..طارق ماراح يتزوج غيرج

وهي تشهق بين ذراعيه وترتجف:يعني طارق يحبني؟

عيسى:اكيد يحبج _نظر لمنيره واردف_واي حد يقولج غير هالكلام لا تصدقينه

ناظرته بغضب وزمت شفتيها وغادرت المكان


;


رحلت!..اجل رحلت ولم تعد معي ..رحلت من كانت لي الأم وكل ما بقي لي من عائلتي ..اليوم سمعت خبر وفاتها ..بكى وتألم نزلت دموعه حتى تشربتها طرف"غترته"التي ارتوت بانسكاب الدمع من مقلتيه بحرقة وتوجع وأه تزفر في داخله ..حتى تقترب منه أم أمل مواسية قائلة:عظم الله اجرك ياولدي

وقف وشعور بالضياع يلفه واحساس الاختناق يطوقه ليمشي من غير هدف يتخبط في سيره وفي تفكيره


;


اخر مرة طُلبت بالاسم عندما أتت ظبية ..كانت ستقول هي ولكن كانت تكلمها منذ دقائق قبل أن تقبل لها إحدى الموظفات وتخبرها أن زبونة تنتظرها حتى تترك لها اكمال مابدأت وتذهب لرؤية الزبونة وما إن رأت انعكاس وجهها في المراه حتى وقفت مذهولة مصدومة من التي امامها!!!...


انتهى


لقاءنا يتجدد بإذن الله مع البارتـ 28


قراءة ممتعة^^


مع تحياتي


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-01-14, 07:08 PM   #77

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الـــ28بــــارت


وجدت نفسي محشورة بينهم وبين ماض تريد أمي أن تسحبني إليه وحاضر أعادني لهم في لعبة لا أعلم أأنا خاسرة أم لا ..لو تعلم بأني قادمة إليهم لثارت وهاجت ..جئت ملبية لاتصال طرفه التي تريد مني مساعدة أبنتها ..دخلت بعد أن فتحت لي الخادمة الباب لأجدها في استقبالي تعودت على عمي عيسى وعائلته والآن اندمج مع اشخاص أخر من العائلة ..

طرفه التي تحب بنات العائلة كما تحب بناتها هاهي تستقبلها بقلب محب مشفق عليها وعلى عائلتها :الحمدلله على سلامة الوالدة وماتشوف شر

ساره وهي متململة اختطفت ابتسامة خفيفة سريعة:الشر ما ييج

طرفه باعتذار:سامحيني فديتج مازرتها والله انشغلت ملاك متعبتني وياها

ساره في داخلها"من كثر المودة بتشره عليكم":اخبارها ملاك؟

طرفه بحزن على حال ابنتها:ماادري شو فيها خايفة ..خالها يقول طاحت فبيتهم وهي تنزل الدري بس البنت فيها شي..رمست خالها وقالي نفس الكلام

ساره بتفكير متمعن:اممم انزين ممكن تتصلين بخالها وطلبي منه ايي ابا ايلس وياه ..لين ما اشوف ملاك

طرفه:ان شاء الله

ساره:ممكن توصليني عندها

طرفه:تعالي ..ان شاء الله تقدرين تعرفين شو فيها

ساره وهي تصعد معها السلم:ان شاء الله..مالاحظتي عليها اي تصرف غريب

طرفه:هيه دوم تتنافض وعزج الله لقيتها طايحة في الحمام ومرة لقيتها تحت الماي تهرش فجسمها

ساره بتعجب:كان المفروض تودونها المستشفى دام هذا حالها..

وصلتا لغرفتها كانت طرفه ستدخل ولكن ساره لها رأي اخر

ساره:ابا اكون وياها بروحنا اذا ممكن

طرفه بتفهم:انزين فديتج وانا بسير اسويلج شي تشربينه وبالمرة بتصل عى اخوي

ساره بابتسامة مجاملة:مشكورة

بعد ذهاب طرفه طرقت بخفة على الباب ثم فتحته بهدوء..ما إن تراءت لها جالسة في سريرها هادئة من الخارج متعبة من الداخل في تلك اللحظة أتت في بالها شقيقتها ..تنهدت في داخها واغلقت الباب وتقدمت بهدوء وجلست على حافة طرف السرير..نظرت لها ملاك بعينين ذابلتين مرهقتين

ساره بنبرة هادئة تتودد لها بها:شحاج ملاك؟!!..انا ساره بنت عمج..._صمتت لبرهة واكملت_..ملاك انا هني عشان اساعدج اذا فيه شي مضايقنج او صار وياج شي

مازالت هي ملاك التي لا تحب احداً أن يتدخل في أمورها ..ما إن قالت ساره جملتها حتى اشاحت بوجهها ..ولكن ساره وبحكم عملها تفهمت واكملت

ما إن قالت ساره:عرفت اللي صار وياج_نظرت لها بفزع سرى بالشك لساره_...قالوا انج كنتي فبيت خالج وانزلقتي وتعورتي

ما إن سمعت ذلك حتى عاد الهدوء لعينيها وأشاحت بوجهها وساره تراقب حركاتها بدقة

ساره:بس انا ابا اعرف منج انتي شو صار بالضبط

عادت تنظر لها غير مهتمة ولا مكترثة لكلام ساره الذي بالنسبة لها فارغ ..سحبت نفسها ونزلت من السرير واتجهت للباب فتحته ممسكة بمقبضه وعينها على ساره بنظرة تقصد بها طردها اما لساره فهي تحمل معنى أخر!..وقفت ومشت لها ووقفت قائلة:اوكي ..

ولم تزد على كلمتها شيء وخرجت ..اغلقت الباب بقوة وبدأت تتوجع من ذكراها المؤلمة حتى ذرفت الدمع ..


;


فقط يوم واحد وبعدها أعود للبحث عنهما ..ولكن قبل عودتي للفندق كان لابد لي من رؤية خالتي التي دائماً تستقبلني بحب الأم لابنها ..كم أحبها إنسانة عفوية طيبة حنون ..

الخالة:شحالك يا سلطان؟

سلطان:الحمدلله بخير..انتو شو مسويين؟

الخالة:الحمدلله..انت مطول هنا ولا مثل كل مرة ؟

ضحك قائلا:ههههه..بصراحة ياخالتي انا كنت ياي لشي والحمدلله انهيته وبسافر

الخالة:وشو هالشي الي نساك خالتك؟

سلطان:والله مش ناسينكم ...تذكرين عمي عبدالله صح؟

ردت بتجهم :هيه شو بلاه؟!!

سلطان:يبي يعرس وطلب مني اتوسطله

نظرت إليه بعبوس وعدم فهم:تتوسطله عند من؟!!

يعلم يقيناً أنها ستثور :عند شيخه

وبالفعل تغيرت ملامحها وعلاها الغضب:سلطان ينيت الحين ليش سرت لها؟

سلطان:انا سرت عشان عمي عبدالله,,بعدين هذا مايخصه فهذا

الخالة:الا يخصه وتظن هالسوسة مابتفسره على كيفها ..ليش ما اعتذرت منه وقلتله انك مشغول او اي شي ؟

سلطان:خالتي لا تكبرين السالفة ..قلتلج انا سرت عشان عبدالله ..وهي خليها تفسره على كيفها

فإذا بصوتها الأنثوي الهادىء يخمد جذوة الحديث المشتعل:السلام عليكم

ردا السلام ونظر لها مبتسما ومرحبا:هلا والله هلا بالظبي

ظبية بابتسامة:هلا بسلطان شحالك؟

سلطان:بخير ومن صوبج؟

ظبيه وهي تجلس قرب والدتها:بخير الحمدلله..شو اجواء لندن مدينة الضباب؟

ابتسم بحزن كتمه فالأن فقط شعر أن تلك الكلمة تصفها :تمام

خالته:انت مب ناوي تستقر هنا شو عايبنك فلندن؟..

سلطان:شغلي هناك وعندي ارتباطات واشياء اسويها

ظبيه:عيل بالمرة تزوج لندنية عشان تزيد ارتباطاتك ولا عاد نشوفك ياولد خالتي

سلطان:هههههه عاد انا مب ياي فبالي اتزوج لندنية ولا بفكر بعد

ظبيه:فيه وايدين عرب هناك ماحطيت عينك على وحدة منهم وحركت قلبك

سلطان:لين الحين لا

خالته:ظبيه قومي هاتي الظرف بتلقينه في الكبت

سلطان:ظرف شو؟

ظبيه وهي تقف:امايه بتعطيك حايه (حاجة)

سلطان بتعجب :شو؟

خالته:ملكية البيت بعطيك اياه

سلطان:خالتي اذا بغيت بيت اقدر اشتري ..

ظبيه:سلطان لا تكسر خاطر امي وبعدين ليش تشتري ولا بس تكابر

سلطان:الموضوع مب مكابرة بس بالفعل مااحتاي له .._اشاح بوجهه لخالته_..خالتي مقدر اهتمامج بس صدقيني انا مسامحنهم وانتي مب مجبورة تيتحملين شي غيرج كان السبب فيه الحمدلله اموري ماشية ولا ناقصني شي.._رفع بصره لظبية_..ظبيه يلسي

نظرت لوالدتها التي بادلتها النظر وغضت بصرها ناظرة له:انزين يا سلطان ..بس متى ماغيرت رايك الملكية موجودة

ابتسم:مع اني متأكد مابحتاي لها بس ولا يهمج خالتي ان شاء الله _وهو يهم بالوقوف_..ياللا من رخصتكم

خالته:وين بعدنا ماشبعنا من شوفتك

سلطان:وراي سفر وابي ارتاح شوي ..

خالته:انزين يا ولدي ربي يحفظك

بعد ان هوى على رأسها وودعهما وذهب نظرت ظبية لوالدتها ورأت العبوس في محياها

ظبيه:سلطان مابيخليه يستقر هنا غير حرمة

تنهدت والدتها بضيق:هو بس يقول وأنا بدورله بس اعرفه ما بيقول

ظبيه:انزين شرايج اقوله عنها؟

نظرت لها باستنكار:تقوليله عن منو؟!!

ظبيه:اماني

والدتها:اللي تشتغل في الصالون؟!!

ظبيه:ترا مب عيب انها تشتغل في الصالون..بس والله انها حبوبة

والدتها:انتي تعرفين هي بنت منو؟..ولا شو ظروفها؟...لا لا تقوليله شي مانبيه يبتلش بوحدة الله العالم فيها

صمتت من ردة فعل والدتها التي لم تفهمها ..


"ملاك لقيناها في حوش البيت ملفوفة فشرشف" جملة تتردد في رأس ساره وهي جالسة مساءاً في صالة الشقة التي استأجرتها لوالدتها وبين يديها فحوصات ملاك..فإذا بصوت والدتها التي أتت على كرسيها المدولب:ليتج تهتمين بأمج مثل ماتهتمين فغيرها

تضايقت وحاولت كتمه في داخلها ونظرت لها:باجر الممرضة بتي

هي كمن يبحث عما يفجر فيه مابداخله:انا ام الممرضة ولا أمج؟

رغماً عنها ضاقت ذرعاً بها:مب انتي قلتي ماتبيني اقرب منج

تقدمت بكرسيها تحركه بجهاز تحكم فيه:تدورين اي عذر بس عشان تتخلصين من مسؤلياتج وواجبج

وقفت بغضب كاد أن ينفجر لولا أنها جمحته في اخر ثانية:ماادري ليش تلوميني ..انتي تحمليني كل اللي صار؟ ولا بس شي في داخلج توجهينه حقي عشان مب لاقية حد غيري قدامج؟

نظرت إليها بجمود:المفروض انج طبيبة نفسانية وتعرفين كيف تتصرفين بس اللي أشوفه انها شهادتج ولا شي

ساره بضيق:هذا مايخصه فشهادتي ولا تخصصي..عشان أنا هنا بنتج وعلى هذا الأساس أنا اتصرف

انهت جملتها وتركت لها المكان وهي تشعر بالضيق


;


أقبلت فصعقت بتلك التي انعكس وجهها في المرأه حتى تتقدم بأندفاع:ضي؟!!..انتي شو تسوين هنا؟!!..وكيف طلعتي من البيت؟!!

ضي بتجاهل وببرود عكس وضع شقيقتها:تصرفي وياي كزبونة عشان ماتسببين لنفسج مشاكل عشان الأحظ الكل بدا يلاحظ؟

زمت شفتيها بقهر :ضي

فإذا بإحدى الموظفات قائلة بالانجليزية:هل من خطب؟!

ضي ابتسمت وأماني تشعر بغضب من تصرف ضي:لا لا شيء

ضي وحتى لا تتسبب لشقيقتها يأذى قالت:ابيج تملسين شعري وتصبغينه

أماني باستسلام:اوكي ..بس نرجع الشقة بتشرحين كل شي

عادتا للشقة وأماني في جعبتها الكثير حتى تقوله لضي..

أماني بشيء من الضيق والغضب ممزوجان بالحيرة:ممكن تفهميني سبب هالتغيير المفاجىء؟!!

تقدمت من الكنب وجلست واضعة رجل على رجل:مب انتي دووم تقولين تبيني اتغير والحين تغيرت

أماني بشك وعدم تصديق:بس هالتغيير مب طبيعي له سبب

ضي:يمكن من عقب ما تعرفت على ندى بدت اشياء وايد تتغير واحسبها من يديد وهالشي ينحسب لي

أماني في محاولة للأقتناع:متأكدة من اللي تقولينه...ضي انا مب ضد انج تتغيرين وترجعين أروى اللي كانت بس احس انه مب تغيير فيه شي - وهي توكز رأس ضي باصبعها- يدور هنا

ضي:وشو هالشي؟

أماني:الجواب عندج انتي اللي لازم تقولين شو الشي اللي خلاج تقررين التغيير

ضي:ولا شي ..تغيير طبيعي بس انتي مب راضية تقتنعين ..مروى جد ابا اتغير يمكن ما اكون أروى اللي كانت بس ع الاقل اغير روتيني اليومي الحياة وايد قصيرة فليش اتعب نفسي خليني اعيش اليوم بيومه

ابتسمت ورتاحت لكلام شقيقتها وقالت:وتقولين اروى ما بترجع أروى موجودة_تشير لصدر ضي_هنا .._أحنت رأسها على ذراع ضي_ انا فرحانة انج بتتغيرين وانا بساعدج

ربما نظرتها كانت طبيعية لمن يراها ولكن تخفي الكثير بغموض..رفعت ذراعها الذي عليه رأس شقيقتها وحضنتها به قائلة:thanks my sis _وقبلت رأسها بحب_i love you

اغمضت أماني عينيها بحب وتنفس بعمق وقالت:I love you
too


;


تشتعل غيرة مشاعري عليه بدون سبب ولكن وجودها اظهر فيني غيرة من نوع أخر غيرة قد تدفع بي لارتكاب حماقة ..ها أنا أشكو لأمي اعتصر بداخلي شعور الخوف من فقده

والدتها وهي تحاول ابعاد الفكرة عنها:لانا حبيبتي أأنتي متاكدة نفسها؟

لانا وشعورها باضطراب الأفكار:لا أعرف ولكن ما سبب اهتمامه بها لدرجة أنه يعرف سام عليها ..أمي دانه كانت حب جوزيف

والدتها:كانت ..لانا هذه قصة قديمة وهو الان يحبك انتي

لانا:يجب أن أراها

والدتها:لانا لا تختلقي المشاكل مع زوجك

لانا بغصة:لا أستطيع كلما فكرت بما قاله سام اشعر بنار داخلي ..امي..اشعر انها هي

تنهدت والدتها مستسلمة من جدالها :لانا فكري مليا فما ستفعلينه قد يأتي بنتائج عكسية وتكونين المتضررة الوحيدة منها

لانا بإصرار:لا استطيع فهذا الشيء يزعجني كثيرا

والدتها:لانا لا تتهوري فقد لا يكون مما في عقلك صحيح

لانا:لا لا استطيع سأموت ان لم اعرف ..حسنا امي سأنهي المكالمة لدي عمل انهيه

والدتها:حسنا حبيبتي ولكن تريثي في قرارك حتى لا تتسببين لنفسك بمشاكل

قالتها فقط إرضاء لوالدتها ولم تعنيها:حسنا امي ...إلى اللقاء

والدتها:إلى اللقاء

هنا حيث فراغ الروح وازدحام افكار العقل بغير تصديق برحيلها كلمات عزاء مختلفة اسمعها ولا أسمعها هي رحلت ومازال هناك ما أود معرفته..واسئلة كان عليها شرحها...كنت كالغائب الحاضر يدي تعانق أيديهم وعقلي عانق الرحيل..حتى ميزت صوته وهو يقول"احسن الله عزاك" رفعت رأسي له وهو يشد على يدي



طارق وهو يحاول مؤازرته:الله يرحمها ويصبرك...فيصل إذا بغيت أي شي تراني حاضر ..كان ودي اوقف وياك في عزاها بس عندي مناوبة ان شاء الله باجر من الصبح أنا هنا والليلة راكان بيي هنا


فيصل بحزن واضح قال بامتنان:ماتقصرون


طارق:افا عليك يافيصل اللي بينا عشرة وهذا واجب علينا نقوم فيه


فيصل:مشكور يــ...._لم يكمل فأبدلها بكلمة أخرى_يا عمي


طارق:نادني باسمي مايحتاي رسميات_احس بقدوم معزيين_انزين بسير وباجر ان شاء الله انا عندك..من رخصتك


فيصل:مع السلامة




;




بسبب صدها لي وابتعادها ادعيت عدم الاهتمام ولكنها تبقى مسئولة منى ..لم أجد حل أخر غير محادثة والدتي في الموضوع


عبدالعزيز:يمه اقلك مو فاهم وش فيها وهي مو تارك لي مجال اتفاهم معها


ليلى:معلش يا عزيز تلاقيها تعبانة ..خلاص انت خل الموضوع علي


عبدالعزيز:يمه هي خانقتني بسبب فعايلها


ليلى:انت بعد مو مقصر معها يا عبدالعزيز ..كيف تبيها تتجاوب معك وانت بعيد عنها ي


عبدالعزيز:هي اللي جبرتني على كذا


ليلى:عزيز لا تقعد تذمر مثل البزران..قلنا لك من البداية كيف تتعامل معها


عبدالعزيز:يمه لا تلوميني


ليلى:خلص خل كل شي علي الموهم الحين نطمن عليها


وهو يقف قال:ايه يمه تسوين فيني معروف عشان ممكن افقد صبري ..طيب يمه أنا مواعد رجال وتأخرت عليه واحتمال اتأخر..


ليلى:طيب يمه بحفظ الله




;




وجودهم حولي وقربهم مني هو ما أحتاج إليه..لا أريد خسارة دقيقة واحدة بدونهم حتى إذا رحلت عن الدنيا أرحل في قمة سعادتي ..وهذا المساء كان مختلف بدأ بشاعرية زوجي وأهتمامه وانتهى بمفاجأة اسعدتني..عدت للمنزل معه وأنا لم اكف عن الضحك شعرت بشيء مختلف ربما محمد في هذه الليلة مختلف وربما أنا من تبدل


أقلقني الوضع الهادي وقلت:معقولة البنات رقدن؟


محمد وهو يلف ذراعه عليها:يمكن..تعالي


استوقفته:محمد ..بشوف البنات وبييك


شد عليها حتى لا تذهب:هند خليهم هم بخير ..تعالي اباج فشي


هند بعبوس:بيكون عقلي عندهم..خلني اسير اشوفهم


كانا قد وصلا الصالة التي اشتعل النور فيها وبصوت واحد قالتا :سبرااايز


علت وجهها فرحة انزلت دموعها ..بعد أن غنوا لها أغنية الميلاد ..اختطفت أروى الكاميرا من فوق الطاولة وتقدمت ووقفت امامهما على مسافة منهما موجهة الكاميرا لأمها:mom say something


صمتت لا تعلم هل تبكي أم تتماسك ولا تندفع بها فرحتها لذرف الدموع نظرت لزوجها الذي ابتسم لها بحب ثم وجهت نظرها لمروى الواقفة عند الطاولة وأخيرا إلى أروى الحاملة لكاميرا والتي قالت مشجعة:come on mom


تنفست بعمق وتنهدت:اوكي..دايم فيه اشياء حلوة يمتلكها الانسان ويمكن وايدين مايعرفونها او يقدرونها الا اذا راحت عنهم وأنا املك اجمل شي فحياتي هو انتوا


شعرت بموجة حزن قد تخيم عليهم فوجهة الكاميرا على والدها:dad it’s your time say something for her


ابتسم ونظر إليها والكاميرا عليهما :اذا حنا الاشياء الحلوة اللي فحياتج فانتي بوجودج يكتمل وجودها


ما إن قبل جبينها بحب حتى نظرت له أروى من خلف الكاميرا غامزة: come on dad do it


نظر إليها بتكشيرة فقد عرف مقصدها فباغتها بسحب الكاميرا حتى صرخت:دااااد


وجه الكاميرا لها ونظر لمروى:الحين دوركن تقولن شي لأمكن


تقدمت مروى ووقفت بجانب أروى ناظرة لوالدتها بحب:مااام..يمكن ماشي كلمة توصف مشاعري لا الحين ولا بكرا ولا حتى عقب سنين.. بس اللي اقدر أقوله إني محظوظة كونج أمي _لتدحرج دمعة على خدها_ جد انا محظوظة


وجه الكاميرا على أروى التي قالت:mom you are my paradise (انتي جنتي)


تقدمت بعينان تلمعان بالدمع مزوج بلمحة فخر وحب وابتسامة تجمل ثغرها ووضعت كفيها على خديهما قائلة:thank you my princesses


بعد أن حضنتهما قال حتى يلطف الاجواء التي عمها قليل من الحزن:ياللا خلونا نقطع الكيكة ونحتفل


مروى:ييب..يااللا




;




رضخت لطلب ليلى بعد أصرار رغم مكابرتها ورفضها وتعذرها بأمور لم تعيرها ليلى أي اهتمام..فرافقتها للعيادة..بعد الفحص قالت الطبيبة ليلى مازحة معها:باين عزيز ياليلى راح يكبرك


ليلى:ليه؟


الطبيبة:عشان راح تكونين جدة


ليلى بفرحة وهي تنظر لنوره:يعني نوره حامل؟


الطبيبة:ايوا ولازم تهتمون فيها كثير عشان بعده الحمل في بدايته


وقفت ليلى واقتربت من نوره وحضنتها مباركة لها ومن ثم نظرت لها بابتسامة رغم نوره الواضح التجهم عليها:مبروك يانوره


وضعت عينيها بعيني ليلى قائلة بصوت اقرب للهمس وبنبرة ضيق اصعقت ليلى:ما ابيه




;




لماذا لا يفهمونها أنها لا تعني لي شيئاً؟..لماذا يعذبونها بجملة هو لك ؟..هاهي تأتي ولا أدري ما حجتها للقدوم..وربما لا تحتاج لها فهي لا أعرف بما اصف تصرفاتها أهي حماقة أم جنون؟!!..كانت تنظر في الحديقة وكنت على يقين أنها تنظرني فما إن رأتني حتى اقبلت نحوي


حوراء بابتسامة حب:شحالك طارق؟


طارق بهدوء:بخير...انتي شحالج؟


حوراء:بخير


طارق:ليش يالسه برا مب داخل ويا أمي أو مها


حوراء:عشان ابي أشوفك واسولف وياك


طارق رغم أنه يرا نظرات الحب في عينيها إلا أنه سئم من كل هذا:وعن شو تبين تسولفين؟


حوراء بتفكير:اممممم..عن كل شي ..عنا وعن حياتنا وزواجنا


هذه الكلمة كانت كفيلة حتى يضع عيناه في عينيها ويقول ببرود حيرها:ليش هم ماخبروج؟


استغربت وخافت وتجهمت فنبرة صوته وسؤاله مريبين:يخبروني عن شو؟_لأول مرة تركز في نظرته التي اقلقتها_..طارق تكلم يخبروني عن شو؟




انتهى




لقاءنا يتجدد مع البارت 29



قراءة ممتعة^^




مع تحياتي




اصداء الحنين





اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-01-14, 07:22 PM   #78

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الــــــب29ـــارتـــ


استغربت وخافت وتجهمت فنبرة صوته وسؤاله مريبين:يخبروني عن شو؟_لأول مرة تركز في نظرته التي اقلقتها_..طارق تكلم يخبروني عن شو؟


سالم الذي اتى من خلفه واقفا على مسافة منهم :طارق


التفت لوالده:لين متى ونحن في هاللعبة ليش تتوهم شي ماراح يصير


امسكته بذراعه خائفة وتبكي:طارق


انتزع يده بغيض صارخاً:انتي ماتعرفين شي اسمه حرام او عيب ؟ متى بتعقلين؟


شعر أن ابنه قد تمادى فصرخ عليه:طارق استح ولا تكلم بنت عمك جذي


سفه كلام والده ناظرا لها قائلاً بحزم:حوراء انا لا فكرت ولا افكر ارتبط فيج ..واللي في راسج إنا لبعض كله وهم..يعني مابتزوج


وقع كلماته كان جارحاً مؤلماً قاتلاً لا يمكنه احتماله تشنجت وبدأت تبكي بحرقة قد تلين الصخر :طارق انت تكذب انت اصلا تحبني


شعر بأن هذه لحظة النهاية رغم كلمات والده وتعنيفه وسخطه على تصرفه:طارق والله ان ما سكتت بتشوف اللي عمرك ماشفته


ولكن كان تركيزه عليها متناسي والده ولا مهتم بتلك التي بدأت تنتابها حالة من التشنج لينهي كلامه بقوله:اسمعي يابنت الناس انسيني ولا عاد تفكرين فيني


ذهب ووالده يصرخ مناديا باسمه:طارق طارق.._انزل نظره لتلك التي تنحب وتتمايل باكية حتى ينحني رافعا لها:قومي.. وطارق انا اعرف شغلي وياه


دخل لغرفته لم يعد يستطيع التحمل فكل شيء قد زاد عن حده..انزل حقيبته وبدأ يكوم ملابسه التى تلتقطها يده بدون اكتراث ولا ترتيب وكل تفكيره منصب على مغادرته..أجل جاء الوقت الذي يعلن فيه التمرد على فكرة غبية ساذجة قد وضع فيها ..وهو منهمك بما يفعل دخلت وضحه ورأت فعه فتعجبت بل أقلقها


وضحه :طارق شبلاك ليش الشنطة؟


طارق وهو عاقد حاجبيه:خلاص ماعاد اتحمل وحوراء صارحتها إني مابتزوجها


فإذا بصوت سالم منادياً باسمها:وضحه وضحه


لا تعلم ماعساها تقول فصوت سالم اقلقها:هذا ابوك الله يستر


لتخرج وهو قد أغلق السحاب ..نزلت لتراه محتضن حوراء التي تشهق بحرقة بين يديه


سالم بغضب من فعل ابنه:اتصلي بمنيره خليها اتي وصيها ماتقول لعيسى


فإذا بطارق الذي وقف خلف والدته:وليش ماتقوله؟!..حتى اذا هي ماقالت انا بنفسي بقوله


سالم وقد زاد غضبه وحوراء التي يوجعها صوته:والله اذا سويتها ...


ليخرج قبل ان يكمل والده كلامه فالجو صار خانق متعب يبعث على الضيق حتى يصرخ سالم بوضحه:وضحه تحركي


وضحه بضيق :انزين


سالم في محاولة لتهدأتها:بس لا تصيحين


فإذا بصوتها المخنوق:عمي طارق مايحبني ولا يبيني


سالم بغيظ:ولا يهمج انا ادبه .. ولا بتكونين إلا له



;



كظمت جماح الغضب من تلك الكلمة التي اسمعتها إيها كيف لها أن تقولها؟!!..بل كيف لها التفكير بها؟!..انتظرت حتى عودتهما للمنزل حتى تفجر في وجهها ماكتمته بصمت في طريقهما للمنزل..


ليلى بغضب:ممكن تفهمين دحين وش قصتك؟!!..ليه ماتبغين الولد؟!!..اسمعيني يا نوره مهما كانت اسبابك ماراح اسمح لك تأذين اللي فبطنك هذا الجنين مو لك لحالك عشان تقررين تبقينه او لا ..واذا فيه مشكلة بينك وبين زوجك حليها مو تحملينه هو السبب نوره انتي منك صغيرة انتي عاقلة وفاهمة لا تخلين اي شيء يأثر عليك ويخليك تفرطين فشي ربك منحك اياه ..مهما كان تعامل عبدالعزيز لا تخلين هذا الجنين ضحية اهتمي فيه وشوفي فيه سعادتك الظنا غالي ..وعبدالعزيز مو قاسي وتقدرين تكسبينه صدقيني يانوره عبدالعزيز حنون وقلبه ما في اطيب منه ولدي اعرفه من يوم هو صغير دايماً يرضيني ولا عمره زعل اخواته البنات واللي يبونه يجيبه لهم حتى مشاعل من يوم ماتزوجت كان يزورها بس قلت زياراته لها بسبب ارتباطاته..واكيد اذا عرفتي كيف تتعاملين معه راح يكون مثل ماتبين ..نوره فكري فوضعك الحالي وبعدين ووين تبين تكوني حبيبتي لا تعيشين نفسك في هم انتي الوحيدة اللي راح تعانين منه ..قومي تحممي واسترخي وفكري كويس



;



عدت وقد اظمأن الشوق لها تركت كل شيء وجئت إليها.. احتضنها حتى وإن لم تشعر بوجودي ولا تعرف من انا..اعتقدت سأدخل فأجدها وحدها..اندفعت للداخل لأفاجأ بالجالسة على كرسي متحرك وكفها تمسح برقة على رأس دانه ومثلما تفاجأت هي أيضا نظرت لي بغضب ..


منى التي ارعبها فتح الباب لتنظر لذاك الشاب الذي اندفع للداخل لتقول معنفة:انتم نو وليش داخل هنا؟


نظرت لدانه النائمة كالملاك أروي عيناي ثم نظرت لها:انتي أمها


الاحت الكرسي قليلا وفي داخلها يعصف الغضب:وانت شو يخصك؟ وبأي صفة انت هنا؟!


نظر لدانه بحب ثم قال بحب وهو يراها نائمة هادئة:انا زوجها


ألاحت الكرسي لتكون قبالته مباشرة:يعني انت اللي خطفت بنتي؟


تقدم بهدوء وقال بعينان يقدحان الصدق:انا ماخطفتها انا تزوجتها


كلماته توغر الحقد أكثر في قلبها فمن يكون حتى يسلب منها ابنتها لتقول بكل حنق:انت استغليت حالتها وهي دون وعيها وتزوجتها


تقدم أكثر ونزل مقرفصا قائلاً:خالتي..


قاطعته بغضب جامح:لا تقول خالتي


زم شفتيه وصمت لثانية وتنهد قائلاً:اوكي..بس انا ما ستغليتها وزواجي منها كان عن اقتناع وحب


قالت متهكمة ساخرة:حب؟!!..تحب وحدة مب دارية عن نفسها ولا في وعيها ..مثل ماطلقتوها من ريلها وهي ماتدري هذا الي بتسويه انك تطلقها


ليقف قائلاً:انا ماتزوجتها عشان اطلقها


قالت مهددة متوعده:لا تظن أني على كرسي ما اقدر اسوي شي ولا اعرف اتصرف ..وبنتي بطلقها غصب عنك والا بوديكم فداهية انت وابوك..اطلع برا


نظر إيها بصمت ثم قال:طلاق ما بطلق ودانه بتم معاي ولحد بياخذها مني


خرج مغلقاً الباب خلفه وهي الاحت الكرسي ناحية ابنتها وقالت واعدة :راح اطلقج منه الحقير.. السافلين هو وابوه يظنون انج بروحج؟.. غلطانين امج ..


صمتت في ضيق وهي تحرك يدها على رجلها السليمة وفي داخلها غصة وضعف رغم المكابرة وادعاء القوة لتضغط على ركبتها مجعدة غطاء رجليها وفي داخلها تحترق:بحارب عشانج ومابستسلم وعيسى وولده ماراح يغلبوني اوعدج إني عقب ما أطلقج منه بنرجع للولايات المتحدة ونلغيهم من حياتنا اوعدج يا دانه.. اوعدج



;



ارعبتني وافزعتني بتصرفها الذي حيرني ..خرجت من غرفتي حتى استعجلها فأخيراً عادت شقيقتي ..عادت أروى لطبيعتها..دخلت لغرفتها لأجدها جاهزة هاهي تجلس تعقد ربطة حذاءها


اماني وهي تتأكد من مظهرها امام المراه:جاهزة؟


لتقف ضي بابتسامة قائلة:ييب


اماني وهي تلتفت لها؛اوكي_امسكتها بيدها وخرجتا_


انطلقت للباب وهي تتكلم:انا فرحانه انج تغيرتي وفرحانه اكثر عشان اليوم اول مرة بطلع وياج _خرجت وهي تتكلم_ اليوم بفسحج وبيكون احلى يوم


نزلت فقط درجتين حتى تلف رأسها فلا ضي ولا شيء سوى الفراغ لتعود ادراجها ..كانت واقفة متجمدة يعتريها خوف سرى لقلب أماني التي اندفعت نحوها:ضي حبيبتي شو فيج؟


ارعبتها نظرت ضي وصوتها الهامس بــ:سكري الباب


امسكتها بذراعيها خائفة متعجبة:ليش؟!!..ضي


ليرتفع صوتها قليلاً:قلتلج سكري الباب


لتندفع نحوه صارخة:سكريــــه


وضعت كفها على فمها بخوف وصوت الباب الذي اغلق بكل قوة حول الضجة إلى صمت مرعب..استدارت ومشت وقبل أن تتجاوزها امسكتها مانعة لها من الذهاب:الحين ليش كل هذا؟!..كيف طلعتي وييتي الصالون؟!!..والحين ماتبين .._بعنف اردفت_..فهميني السبب ؟..وربي مب قادرة افهمج ..ضي دخيلج تراني مب قد ينانج ..فهميني شي واحد ليش وكيف طلعتي المرة اللي فاتت؟!


ركزت عيناها في عيني شقيقتها.. عين تدور في محجرها متأملة تلك الصامتة بتعجب وعين ثابتة تخفي الكثير عادت لتلك اللحظة التي تجرأت فيها على الخروج رتبت مظهرها وتأكدت أن كل شيء كما تريد وخرجت باندفاع نحو الباب كان كل شيء سهل مريح ولكن ماإن مدت يدها لمقبض الباب سرى في داخلها رعشة سحبت معها الهواء من رائتيها مع شهقة قد توقف قلبها .. صوت من داخها يدفعها للخروج وأخر نابع من خوفها يمنعها مدت يدها ولكن سرعان ما انكمشت كانت متأرجحة بين "أفعل" أو "لا" كانت ستفقد وعيها وتركيزها وسيغشى عليها وكأن الهواء بدأ ينفذ وعيون تتراى ناظرة لها بحب وصدى اصوات تأتي منادية مختلطة متداخلة تسمعها "أروى""حبيبتي لا ترجعن الامارات" "اروى حبيبتي""أروى" "روحن بعيد بعيد ""احبج "


وضعت كفيها على أذنيها خافضة رأسها مغمضة عينيها تعتصر الدمع والخوف والوجع وشهقات تعبُر معها صور من تحب وذكريات ودعتها منذ زمن حتى تماسكت ورفعت رأسها ناظرة للباب ومسحت وجهها بكفيها لتعيد لتنفسها انتظامه.. ستحاول لشيء في نفسها ..ستخرج من خوفها قبل خروجها من هذا الباب الذي هو أول حاجز عليها اجتيازه..مدت يدها يدفعها من تحب حتى فتحته.. ممر وشقة امامها مباشرة وخوف يرعد في داخلها لكن يجب عليها ان تكبح الخوف فهي قررت وعليها التنفيذ ..كانت متوترة مرتبكة متذبذبة الخطى انفاسها متسارعة ونبضاتها عالية... كانت تمشي وتتراجع ..وقفت على رأس السلم الممتد فعتباته مخيفة مرعبة تبث في داخلها شعور خانق ..حتى وجدت نفسها عند مدخل البناية كل شيء غريب صامت شاحب وصاخب!..وقفت بلا حراك فقط رأسها وعيناها تتأمل المكان..فإذا بإحدى المقيمين في البناية كانت ستمضي في طريقها ولكن ربما الفضول دفعها بأن تأتي لها :السلام عليكم


ضي ببرود:وعليكم السلام


المرأة:انتي من سكان العمارة؟!


كانت ستصمت ولكن انتبهت لمفتاح السيارة الذي تحمله المرأة فنسيت خوفها ورعبها واستباحت شفتيها ابتسامة رقيقة خادعة ونظرة لعوب كاذبة:لا بس ييت ازور صديقتي ومالقيتها واتصلت عليها وقالت في الصالون هو قريب من هنا بس ما اعرف مكانه..ممكن توصليني وياج ؟


المرأة بطيب نفس :طبعاً تفضلي


لتعود على صوت أماني:ضي؟!!!


لتنتزع يدها من كف اماني التي صرخت معنفة وهي تراها ذاهبة لغرفتها


اماني:خلاص تعبت منج ومن افلام الدراما اللي انتي فيها ..لين متى بنتم على هالحال ؟..اوف منج تعابة عمرج وتاعبتني وياج


ليس في مزاج مرتاح حتى يناقش او يسمع شيئاً ..دخل للمنزل عابس متضايق كل شيء كئيب ..حتى يرى والدته الواضح من ملامحها أن هناك ما يزعجها ..فما إن رأته قالت:انت متى رديت؟!!

أحمد بمزاج مثقل بالغم:من ساعتين تقريبا

منيره وقد خمنت أين كان:وطبعاً سرت تشوف المينونة ولا كأنه لك ام تسأل عنها

يشعر أن رأسه وصل لحالة التشبع من كيل التهم والتهكم عليه ليرد بضيق وعبوس:امايه انا تعبان_ليصرخ بضيق_ حرام عليكم

لم تسمح له بالذهاب واستوقفته صارخة:أحمد احترم نفسك أنا أمك ولا المينونة نستك أمك؟..بدال ما تصارخ عليي وتستحمق روح شوف ولد عمك شو مسوي ..قال لأختك ما يبيها واختك تعبانه حسبي الله ونعم الوكيل فيه

احمد:مب هذا اللي تبينه ؟!!

منيرة وقد تضايقت من اسلوبه الا مبالي:هيه بس مب يأذيها... اختك تعبانة

أحمد الذي أنصف ابن عمه:لا تلومين طارق.. اللوم كله عليكم.. انتو اللي زرعتوا الفكرة في راسها لين كبرت في راسها

منيرة بضيق:انقلع من قدامي انت مب احسن عنه بايع أهلك وراكض ورى المينونة


;


فتح الباب حاملاً كوب يرتشف منه هاهوا يرفع حاجبه متعجب ممن أمامه عابس متجهم غاضب والأغرب الحقيبة التي معه..اندفع للداخل بانزعاج

راكان الذي اغلق الباب ونظر إليه بتعجب:شو استوى

سحب حقيبته للداخل وتركها وجلس يكاد ينفجر

ليقول:خلاص انهيت الموضوع وقالت لحوراء مابيها...تخيل لقيتها تترياني ويالسة بروحها في حوش بيتنا عشان فكرة غبية يخيلها لها عقلها الباطن من دون وعي

تقدم وجلس:طارق خلني اكون صريح وياك ..انت بعد تنلام عشان خليت الطريج مفتوح جدامها يعني سمحت وانت ماتبي بس لو انت قايل لها من البداية ماكان وصل الشي لهدرجة

تأفف فهو يعلم بهذا :خلاص انا وضعت له حد قبل مايكبر اكثر

وضع الكوب من يده وقال:ومن قالك ماكبر ؟..الا وصل لمرحلة وايد صعبة ابوك من صوب وعمك من صوب ثاني والعايلة كلها ..شو بتسوي؟..بتواجهم ولا بتشرد؟

طارق :طبعا ما بشرد انا ماغلطت ولا ارتكبت جريمة انا عبرت عن رايي في شي يخصني ومب مجبر ارضح لحد

راكان وشعوره بتفاقم الموضوع: بس محتاي شجاعة كافية انك تواجه بحيث انك ماتخسر عايلتك مثل ماخسرتهم انا ..طارق فيه شي يمكن ماقلتلك عنه ..فيوم وانا يالس ويا امي وضحه ..كانت تطالعني وقالت عيونك رايحة لها تشبه امك طبعا عقب ارتبكت ..اللي مستغرب منه كيف اشبه امي وهم يقولون مايعرفونها شخصيا ولا قابلوها .. ابويي يابني لهم وتكفلو في رضاعتي..ويوم العيد سرت اسلم على امي طرفه..دخلت كانت هي وعمك عبدالرحمن يالسين اول ماشافتني قالت هلا بولد الغالية ..اي غالية؟!!..عمك عطاها ذيج النظرة خلاها ترتبك وقالت اكيد غالية مب أنا مرضعتنه..طارق عايلتك وراهم اشياء خافيينها ويمكن حتى تزويجك من حوراء له سبب.._اخذ الكوب ووقف _..يعني بالمختصر فيه شي وهم يغطون عليه بشي ثاني

وقف طارق وهو يره متجه للمطبخ وقال بصوت عال قليلاً:تسير وياي لندن؟

راكان وهو يغسل الكوب قال:ليش بتسير لندن؟!!

طارق:فيه شي براسي

خرج راكان واقبل ناحيته يحمل مشروباً غازيا لطارق:انزين ليش وشو هالشي؟

اخذ منه العلبة وعاد للجلوس:قلتلك المرة اللي طافت عن روحتي للندن وإني قابلت واحد ..بس الحين ابا اعرف منو اخذ بيت عمي محمد عشان البيت لقيت مرمم

راكان:ومشكلتك اللي هنا بتخليها بدون حل ؟!!

طارق:لا طبعا..عقب ما انهي كل شي هنا بسير لندن

غمز بابتسامة وقال:تعتقد السالفة بهالسهولة ..طارق الموضوع ما بيوقف عند كلمة او كلمتين ..

طارق:ادري بس أنا راح انهيه بالمرة ولا بقبل فيه اي نقاش..الموهم شو قلت بتسافر وياي لندن؟

راكان:اوكي..بس في البداية خلص موضوعك وياهم

فتح العلبة ورشف منها:ولا يهمك ..هم اصلا عندهم علم اني ما ابيها واذا على عمي عيسى بيلس وبتفاهم وياه


;


كنت معها بجسدي اسمع لتذمرها من هاتفها وأنها تفكر بشراء اخر او تغير نوعيته ولكن ماذا عن قلبي الذي في صدري كيف ابدله باخ راو اسكن فيه حب جديد ..تنهدت وتفكيري مع ذاك الذي احتل كل ذرة في عقلي اشعر بآلامه حتى وإن لم يقل ..حتى اقطع حديثها بقولي:ناصر ماياكم؟

رفعت عينها من على الهاتف وقالت:لا..غدير حبيبتي بسج محاتاه

نظرت لها بشيء من الضيق:كيف ماتبيني احاتيه..دعوي انتي ماتدرين.. صرت ما ارقد زين وراسي دوم مصدع ..هو دوم فبالي ..مريض , فيه شي , مرتاح , تعبان

دعاء بعد ان تركت الهاتف من يدها:انزين لين متى؟!!...هو قال بيخطبج وكلم اخوه ..بس ما ادري شو مأخرنه

غدير:بتصل عليه وبرمسه ..دعوي والله مليت خلاص

دعاء بتفهم:وهو بعد مثلج مل وده تكونين وياه ..انتي لا تتصلين عليه انا برمس امي وبخليها ترمسه

خطر في بالها فكرة:دعوي امج تغليه وتعزه وودها يرتاح فحياته صح؟

دعاء:اكيد..وهي دوم تسألني عنه

غدير:انزين ليش مب امج تتعرف على يدتي وتكسبها وتخطبني لناصر

دعاء:انا فكرت اساعدكم وارمس امي عشان تشوف يدتج بس قلت يمكن ناصر يتحسس من الموضوع

غدير:انتي شوفي امج.. اذا وافقت خلي ناصر عليي بقنعه بطريقتي

شعرت بالأسى لحالهم :يارب متى بتنتهي هالسالفة حاسه موضوعكم متخبط

غدير:ان شاء الله بينحل وانا وناصر بنكون مع بعض وبيجمعنا بيت واحد ..

دعاء بتفاؤل:ان شاء الله ياغدير


;


قد اتغاضى عن أي تصرف منها إلا أنها تقول ماقالت..دخلت عليها ووجدتوها تصلي فجلست انتظرها حتى تنهي صلاتها وأنا أغلي في داخلي فما أن انهت الصلاة وعلى وشك رفع سجادة الصلاة قلت بتهكم:كويس انك تصلين وتعرفين ان الله حق وانه زهق نفس بريئة حرام..امي قالت عن اللي قلتيه ..ليه ماتبينه؟!!

قمت واقفة والسجادة في يدي طويتها ووضعتها جانباً وخلعت جلال الصلاة

لأنظر إليه قائلة:انت السبب ياعبدالعزيز..من تزوجنا وانا مب مرتاحة

عبدالعزيز برد سريع مقاطعاً استرسالها:عشان انتي ماتبين ترتاحين..نوره انا مو مقصر معك فشي ..بس انتي مدري وش فيكِ فيه حاجز مخليته بينا

نوره بدفاع عن نفسها:الحاجز انت اللي سويته...بطريقة تعاملك وحياتك الماضية وذكرياتك ويا سلمى اللي تعيش فيها

عبدالعزيز بسخط:سلمى ماعادت موجودة وراحت في حال سبيلها وانا تزوجتها وعشت معها وطلقتها ونسيتها

نوره بانفعال:نسيتها؟!!.._ابتسمت ساخرة واردفت_..كيف نسيتها واغراضها لين الحين محتفظ فيها؟!!..كيف نسيتها وقسم كامل لها بروحها

حتى يقف ويمسكها بيدها:قومي معي

نوره باندهاش:وين.؟!!

عبدالعزيز:قومي بسكات ولا تعانديني يا نوره

خرجت معه بعد ان سحبت الجلال وغطت به رأسها..ليذهب بها لقسم الذي اسماه قسم سلمى فتحه وجعلها تدخل واغلق الباب خلفهما

نوره:ليش يايبني هنا؟ عشان تقهرني وتذلني؟

اتجه لخزانة الملابس وفتحها

عبدالعزيز وهو يقرب منها ويسحبها بيدها ويوقفها امام الخزانه قائلاً

تفرجي يا نوره شوفي هذي حقت منو ؟!! منو في العادة يلبسها ؟..سلمى ماتلبس كذا ..كل اللي موجود هنا لك يا نوره ماهو لسلمى

نظرت إليه لا مصدقة ولا مكذبة بل مظطربة التفكير:والشعر اللي كتبته لها؟!!

عبدالعزيز:انا مالي في الشعر واذا على الكلام اللي قالته لك الخدامة انا طلبت تقوله لك.. هي اصلا جايبينها مؤقت لا عمرها شافت سلمى ولا تعرفها والخدامة سافرت

نوره بقهر:وليش سويت كل هذا؟

عبدالعزيز:لأني زهقت من تصرفاتك اللي مالها داعي ..قلت اعلمك درس يمكن تصحي وتقدريني شوي ..بس واضح انك مصرة على تفكيرك ولا تبين تنضجين ونعيش في تفاهم مثل اي زوجين والدليل انك ماتبين اللي في بطنك بس عشان مايربطنا ببعض..بس أقولها لك يانوره هذا الولد ولدي وانا ابيه ..حافظي عليه فاهمه

نوره:خذني لندن؟

عبدالعزيز:وليه لندن مو الامارات؟..ولا في راسك شي

نوره:بسير عند اخوي محمد

تقدم منها:بس انا اخذتك من اخواتك في الامارات وما اعرف غيرهم لك اهل..سفر مافي راح تظلين هنا تحت عيني عشان ماتسوين شي تندمين عليه

نوره بتهكم:وتبي حياتنا تستقر ونكون مثل اي زوجين

عبدالعزيز:خليها كذا احسن دامك راكبة راسك نوره انا مستعد اعطيك فرصة تتغيرين فيها بس اذا طولتي لا تلوميني فكري كويس يا نوره عشانك وعشاني انا وولدي



في مساء هو أخر مساء سأقضيه استمتع فيه بمنظر البحر قبل دخولي للمستشفى ها أنا برفقتهم في يخت استأجره محمد اعرف انه سيفعل اي شيء حتى لا يتعكر مزاجي او يظل تفكير محصوراً في القلق ..ها أنا وهو مسترخيان ننظر إلى البحر

محمد:ان شاء الله عقب العملية وتتعافين بنسير اي جزيرة تبين تزورينها

هند :بروحنا؟!

يعلم انها تفكر بهما لهذا ابتسم وقال:البنات بنخليهم عند عمهم ابراهيم بيتعرفن على بناته وانا وانتي بنسافر

سمعت ضحكاتهن فقالت:فديت هالضحكه..بذمتك تبيني اسافر واخليهم ؟

محمد وهو يدعي الضيق:ياسلام يعني انا مالي خاطر

هند:حبيبي لا تقول جيه..خلاص فديتك انت تامر

سمعا صوت ارتطام في البحر هند بخوف:محمد شو هالصوت؟

اسرعا للجهة الأخرى فإذا بمروى واقفة اقتربا منها واتسعت عينا هند وهي ترا أروى في الماء ..هند بعصبية:أروى اطلعي من الماي بسرعة

أروى:مااام ..محد يشوف

هند التي بدأت تضيق ذرعاً بها:أروى عن تتأذين

أروى:don’t worry mom….dad come swim with me

"لا تقلقي أمي ..أبي تعال اسبح معي"

هند وقد تضايقت اكثر:اروى اطلعي الحين

أروى:ماااام

وبكل غضب لم تنتبه لما قالت صارخة:أروى أنا مب ناقصة مرض

ألجمتهم كلمتها التي قالتها وغادرت دون ان تلتفت لمن تركتهم خلفها وقد اوجعتهم ... بان الضيق عليهم وسبحت جهة القارب في صمت مطبق وصعدت وذهبت

نظر محمد لمروى:مروى شوفي اختج

مروى:اوكي داد

اما هو فسحب نفسه بهدوء وعاد فوجدها جالسة حيث كانو سمع شهقاتها الخافتة اغمض عينيه وتنفس بعمق واقترب وجلس:أروى طلعت

قالت وقد ادركت فظاعة قولها:زعلتها صح؟

محمد في محاولة لتهدأتها:لا تحاتين بتكون بخير

هند بحرقة:كنت قاسية ..المفروض ما اقول اللي قلته هم مالهم ذنب

محمد:وبعدين؟..هند البنات متفهمات وعارفات بس هو رد فعل طبيعي ..لا تلومين نفسج

هند والدموع تنزل من عينيها:هم ياين يستانسون ..وانا بس اكدركم وضيق خلقكم

فإذا بصوت أروى خلفها :ماام

التفت ناحيتها واقفة بشعرها المبلل و متدثرة بغطاء تلف به جسمها

مدت لها يدها وعيناها مكتحلتان بالدمع فتقدمت أروى مرتمية في حضن والدتها قائلة:سوري ماام

حضنتها اكثر وقبلت لها رأسها بعمق:انا اللي سوري يا عيون ماام..لا تزعلين مني فديتج

أروى وقد دمعت عيناها رفعت رأسها وقبلت يد والدتها:نو ماام ..انا مب زعلانة _لتدس نفسها في حضنها _احبج

أغمضت عيناها وقبلت لها رأسها : حياتي.._بدات تمسح على رأسها برقة وحب_..كيف لقيتي الماي بارد؟

أروى:no, it’s warm (لا..دافىء)

هند:اوكي.._نظرت لمحمد قائلة_..محد بيشوف ؟

محمد:لا

هند:اوكي...الجو حار _تعجبوا من جملتها واردفت وهي تقف ووجهها جهتهما_...بما انه المكان أمن فكلنا بنسبح

الكل مندهش ولكن سرعان ماتدارك محمد الأمر نظر إليهما من وراءها غامز لهما

مروى التي تحمست صرخت:يس ماام

هند:بس ماحطيت لباس السباحه

ضحكة خفيفة صدرت من مروى:لا تحاتين.._نظرت لأروى وأردفت _..انا وأروى جهزنا كل شي..اشترينا ملابس سباحة

هند بشك:وكيف اللي شتريتنهن؟

مروى وهي تصفه:ماام لين الركبة ..اشترينا اثنين واحد لج واحد ليي..وبعد كفر (غطاء) للراس

هند:اوكي تعالي وريني اياهم

مروى:اوكي مام

يعد ذهابهما رفعت اروى التي مازالت جالسة مكانها بصرها لوالدها وقالت بحزن: mom chanced (امي تغيرت)

يعلم أن الأمر صعب على الجميع حتى هو ولكن عليه أن يبذل قصارى جهده حتى يبقي الوضع في حالة توازن يرضي كل الأطراف خاصة في هذه الظروف التي يمرون بها..تقدم منها ونزل لمستواها:أروى أمج تمر بظرف صعب ولازم نتحمل ..بس مثل ما تشوفين تحاول تسعدكم وترضيكم

أروى بأسى:دااد..شو الفايدة إذا بترضينا وهي مب سعيدة ..المفروض نسعدها ..بس احسها تسوي هالشي وفي داخلها _دمعت عيناها واستنشقت بعض الهواء تمنع احتقان انفها_..تحس انها بتودعنا

جذبها بذراعه حاضن لها :أروى ..وجودنا بيقويها بس هي خايفة وقلقانة من العملية ..بس صدقيني عقب العملية ومع العلاج بترجع امكم اللي عرفناها

أروى وهي تمسح انفها من الدموع التى تنزل عليه:I hope(اتمنى)

محمد بتفاؤل:ان شاء الله


;


كانت ممسكة بثمرة البرتقال تقشرها لجدتها فإذا بها تركز بصرها على من أقبل يحمل حقيبته..التفتت جدته نحوه بغضب وكانت ستتكلم ولكنه سبقها بقوله الذي فاجأهما به خاصة ندى التى انصدمت من قوله

مروان:أنا موافق اتزوج دلال !


انتهى


لقاءنا يتجدد بعون الله مع البارت 30

قراءة ممتعة^^

مع تحياتي
اصداء الحنين


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-02-14, 05:21 AM   #79

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

البارتــــ30


اجبر نفسه على هذا ولو كان يملك حل ما كان سيعود ..اخبرهما وصعد لغرفته..كل شيء فيها يعج بالفوضى مثل روحه التي يشعر معها بأنه مقبل على شيء يكرهه ..حتى حقيبته لا رغبة له بفتحها ..دخلت ندى بعد أن طرقت الباب

مروان بعصبية:من متى ماتنظفت ؟

ندى وطبعها لا تحب الصوت العالي:بخلي الشغالة تنظفها وبساعدها ما بناخذ وقت وايد...بس اللي قلته صج..بتتزوج دلال؟!!

مروان بكل حنق وغضب:الحاية(الحاجة) بنت كلب ولا والله ما خذتها

رغم أنها تعرفه ولكن صدمها حتى تصرخ في وجهه:ودلال شو ذنبها؟!!

بصوت عالٍ صاخب:مب هي السبب اللي خلت ابويه يضربني _و بمين مغلظة أردف_ والله لطلع كل الضرب اللي كلته بسبتها فيها واكرها اليوم اللي صارت فيه حرمتي ..رتبي الغرفة انا ساير الميلس يوم تخلصين ازقريني لا تطولين

بعد خروجه شعرت بحرقة مما قال فقالت بخوف مما قد يحدث تسابقها العبرة:الله يكون بعونج يا دلال!


*


ارفضه فأرغب فيه ..أكرهه فأعود إليه...أبتعد عنه حتى لا يشغلني فاشتاق له ..يؤلمني ولكن لي فيه ذكريات هي من أروع مادون في سنين عمري..هاهو فارغ من كل شيء وكأنه لم يسكن ابدا..سوى خيالات تتراءى من بعيد كانت هنا يوماً حقيقة...اتجول فيه كمن يثمنه ولكن هل هناك ثمن يعيدهم هنا؟!!... وفي محجر العينين يبكي الدمع دون انسكاب وتظل الروح هائمة خلف أطياف أحبة استعبد قلبي حبهم أفجعوني برحيلهم.. غيابهم.. بعدهم.. بعد أن أذاقوني حلاوة عشرتهم .. وجدت نفسي في هذه الغرفة التي كانت يوما مكتباً اجتمع فيه مع محمد نعمل ونتناقش ونتبادل الأفكار ..رغم الشوق والألم إلا أنها بانت على شفتاي تلك الابتسامة خاصة حينما اتذكرهما لا أعلم سبب تعلقي بهما !..مر بنا الوقت بين نقاش ورأي حتى أتت طرقاتها الخفيفة على الباب باستئذان حتى ننظر للتي فتحت الباب قائلة:دااد سلطان عشا

محمدوهو يقف:اوكي...ياللا خلنا نتعشا

خرجت حتى أرى مروى وهي تحمل الماء ..أنها تشبه والدتها فيها بعض الملامح منها عكس أروى التي تختلف عن العائلة أخذت من الملامح الأوروبيه بياضها وملامحها ماعدا عيناها التي تنطق أنا عربية!..

تقدمت منها قائلاً وقد لمحت خجل في محياها:عنج

مروى بخجل واضح: خله أنا بوديه

سلطان وهو يمد يده للصينية :لا هاتي عنج

استسلمت وناولته اياها وقد تحول الخجل إلى إحراج:اوكي

كانت عيناها ترقبه بحب لامعة بمشاعر لا تستطيع اخفاءها ..

حتى اتاها من خلفها صوت أروى هامساً:بتاكلينه

ابتسمت :احبه يا أروى والله العظيم احبه

أروى:انزين قوليله

بانت تكشيرة خفيفة على وجهها:لا والله تستهبلين؟!

أروى:اعترفي بحبج ولا تكتمينه عشان مايطير من ايدج

مروى:أروي تجب

أروى وقد أرادت إخافتها نادته :سلطان

حتى شهقت مروى ناظرة لها بغيض وأروى لاحت على شفتيها ابتسامة ماكره ..نظر إليهما وقالت أروى:بس بغيت اتأكد إذا شي ناقص على الطاوله

كم اعشق اسمي اذا سمعته من شفتيهما ينتشي قلبي ولا إرادياً ابتسم:لا مب ناقص شي

زمت شفتيها ولمعت عيناها غيظا عكس أروى كاتمة ضحكتها:حماره

وقبل ان تذهب وتلحق بها :احسن تستاهلين

ضربتها على كتفها :تجب

يتجول فيه وتمر في عقله الذكريات هنا وهنا وهناك لكنها تبقى ذكرى راحلة!


*


لن يأخذوها مني ولن يمنعوني عنها..هي ملاكي التي سكنت قلبي لحظت رؤيتي لها ..ابتسامتها العذبة حملتني لتحليق بها مراقبتها عن بعد لم المحها في غرفة المؤتمر ولكن رأيتها خارجها ربما هذا افضل حتى لا تنقطع عيني عن التلذذ والنظر ..أجبت زميلي الذي سألني عن رأيي في المؤتمر أجبته باختصار انه ممتاز حتى أعود فأنظر حيث كانت أجل كانت لقد غابت أين هي ؟!!..كانت أبحث عنها حتى لمحتها تغادر وبرفقتها أخرى أسرعت الخطى ..حتى رأيتها تقف خارجاً تنتظر ..وقفت أنظر وما إن دنوت منها حتى أتى صوت منادي من سيارة الأجرة"دانه " ابتعدت مسرعة ناحية سيارة الأجرة وأنا أفكر بها إذاً اسمها دانه!...اغمضت عيناي ومعها اشفط دخان سيجارتي وافتحهما نافثا دخانها وعقلي يشعر بالتبلد مثل جسمي المرتمي على هذا الكرسي الذي يتحمل تناهيد روحي كل مساء.. فلا يتذمر ولا يغضب ولا يكيل اللوم والاتهام!.. ربما لو كان له روح لشكرني فإنا كل مساء استلقي عليه أريح الجسد المتعب..سمعت اسمي ألحت رأسي لأنظر إليه وقد لاح ضيق على وجهه أعرف بأنني لا أرضيه بأفعالي كما أني لست راضيا عن نفسي مع اختلافنا في الأسباب رفعت جسدي وانزلت قدماي على الأرض بملل ومزالت السيجارة يعانقها أصبعاي ...

أشعر أنه سيذبح نفسه بأفعاله ..لا أدري لماذا كلا ولدي يعانيان من أمر ما!..اخذت نفساًعميقاً وجلست بقربه..

عيسى في محاولة تجاوز الغضب:لين متى بتم جذي؟

أحمد:ليش شو بلاني؟

عيسى:انت مش ملاحظ انك تاعب نفسك وهالكنها ومكملها بالسجاير ؟!..فهمني من تعاقب ؟

أحمد:انا ما اعاقب حد.._وقف راميا عقاب السيجارة وداسه_...همي دانه متى تصحى واخذها بعيد

صمت لثانية ثم قال:احمد الموضوع مش سهل لا تنسى امها ماراح تسمح انك تاخذها بعيد عنها ..بعدين نحن ما نقدر نتوقع ردة فعل دانه اذا تعافت

عقد حاجبيه مستغرباً:ما كان هذا كلامك من قبل!

عيسى:انا من عقب ما كلمت امها حسيت بكمية الكره اللي في قلبها وخلتني افكر بحياديه ..البنت ماتعرف انك زوجها وانها تطلقت ولازم تتهيأ نفسيا لهالشي

أحمد:وانا اقدر اسوي هالشي دامه في مجال تخصصي ولا بحط نفسي بمعادلة غير معروفة نتيجتها

عيسى :احمد انت راح تتغلب عاطفتك على عقلك وراح تتعامل مع الموضوع بقلبك وتهمل عقلك._نظرة عميقة غامضة احس بها_...شبلاك تطالعني جيه مب عايبنك رمستي.؟

الاح وجهه ناظرا للأمام ويداه في جيوب البنطلون وبعينين تحملان الشوق وبنبرة تحمل الوله جعلت عيسى مستغرباً قال:اشتقتلها..كانت دوم تترياني.. تاخذني فحضنها.. تهمزلي بدني.. احط راسي ع صدرها تملسلي شعري بكفها اللي كله حب .. احس براحه ويزول كل التعب والهم والغم والنكد

قال متعجبا من كلامه:منو هذي؟!!!!

ادار رأسه ناحية عيسى ناظراً بعمق وعيسى ينتظر جوابه الذي نطق به بنفس نبرة الشوق الهادئة:عمتي نوره!

شعر بشيء يغلي في داخله حتى قال بعصبية:الحين شو ياب سيرة نوره؟!!

احمد وبذات الهدوء المثقل بالشجن ونظرة كونها هادئة لكنها شككت عيسى :مب انت قلت العقل والقلب؟

ضاق ذرعاً من اسلوبه:نحن نتكلم عن دانه شو خص نوره؟!!

سحب يده من جيبه ومن ثم أخذ الجاكيت المرمي على ذراع الكرسي متجاهلاً الرد على والده وقال:انا تعبان ولا لي خلق اوضح شي باخذلي شاور وبرقد

ذهب وعيسى يغلي في داخله فتلك النبرة تجلب الشك


*


ذياب ذاك الشاب الذي لا يُعرف بما يفكر ولا يمكن توقع ما يستطيع فعله..اشخاص يعرفونه ولا يعرفونه وتعاملات تجارية بينهم دام الطرفين مستفيدين فلما المعرفة بنظرهم الأهم هو الفائدة..انظم إليهم شخص ستكون الصفقة القادمة معه وما إن أخبروه عن ذياب وهو من سيكون حلقة الوصل بينهم حتى قال ذاك الرجل وهو ينفذ دخان غليونه:ذياب!..امممم ..منذ متى تتعاملون معه؟

أحدهم وهو يعرف ذياب منذ ان تعامل معهم:ذياب ..او كما نناديه جون..شاب ذكي جداً ووجوده معنا يعتبر فائدة

الرجل وقد بدأ يكيد لذياب:اعتقد ان الثقة الزائدة غباء واحيانا ليس فقط نغير في الخطط بل ايضاً الأشخاص

اربكهم كلامه وشتتهم :ماذا تعني؟

نفذ الدخان من حلقه ومعها كلمات غامضة:انا سمعت عنه وأن معظم صفقات المجموعة هو من قام بها ولكن يا اصدقائي جون غريب عنا واسمه بالعربي له معنى ..لهذا جاء الوقت لنرتاح منه

احدهم :نقتله؟!!

الرجل:اجل وجوده صار خطراً جداً

احدهم:لكن جون يجيد استخدام السلاح ببراعة ولو ارسلنا معه احد ليقتله قد لا يكون ببراعته وعندها نكون قد تسببنا بكارثه للمجموعة

الرجل وكأنه قد جهز افكاره مسبقاً:إذن نستعين بقناص يقتله

اخذو ينظرون لبعضهم البعض فأراد أن يزيد جرعة الإقناع حتى ينال هدفه:تحقيقه لكل هذه الصفقات سيجعله يتمرد وينوي التخلص من المجموعة لذلك لا بد من التخلص منه ..فكروا جيداً شاب غريب عنكم مالذي سيدفعه للبقاء إذا وجد غيركم ولا تنسو عملنا قائم على "البزنس " أي أنه في فرصة تناسبه سيبيع مجموعتكم وعندها ستخسرن الكثير فكروا جيدا ودعونا نتفق بالقضاء عليه

اجل جون أو ذياب اصبح خطر هذا ما رست عليه عقولهم حتى ساله أحدهم:وهل لديك خطة ما تخلصنا منه؟

الرجل بخبث ومكيدة مسبقة:بداية أريد موافقة الجميع بطوع واقتناع

بدأت أصواتهم تتداخل بتحاور ومن ثم اعلنو الموافقة حتى يفرح الرجل ويبتسم بخبث وقال:سوف ننصب له فخاً ..سيرافقه احد رجالكم إلى مكان ما على أساس أن الصفقة ستعقد في ذاك المكان وطبعا ستكون مجرد مكيدة للإيقاع به وهناك سيكون قناص مختبيء وعندما يصل يرديه قتيلاً وهكذا سنتخلص من الشاب المزعج

وهكذا حسموا امرهم على قتل ذياب الذي هو ما يجب عليهم القيام به ...


*


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-02-14, 05:23 AM   #80

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اتصال بعد اتصال في المرة الأولى يدأ يرن ويرن حتى سكت عن الرنين وفي المرة الثانية كان مغلقا..مما جعل راشد يشتعل غيظاً مما دفعه إلى الأتصال بعبدالرحمن الذي افزعه صوت شقيقه الغاضب:عبدالرحمن ابيك تسير تشوف فيصل وتيبه

عبدالرحمن واحتراماً لشقيقه الأكبر :ان شاء الله بخلص شغلي واسير اشوفه


راشد بأمر قاطع:الحين تسير تشوفه


عبدالرحمن:ان شاء الله


بعد أن انهى المكالمة فإذا برائحة العطر والبخور قريبة منه ..كانت قد تزينت له فهي لم تره منذ ايام


حنان بدلع :حبيبي لا تعصب وتعب قلبك فديت قلبك


راشد:كيف ما اعصب وهالخايس مارد عليي


حنان:منو؟


راشد:فيصل


حنان :حبيبي لا تضايق..بعدين يمكن بعده حزين على فراق يدته


راشد:الشغل شغل وهو المفروض يتصرف مثل الريايل ..وأنا ماقصرت وياه بدال الثلاثة عطيته اسبوع


حنان :حياتي انت عمري خلنا منه ..ماشفتك من ايام ومشتاقة لك .. قلبي خل كل شي وراك وخلنا نستانس


عرفت كيف تروض قلبه بغنجها وجمالها حتى اصبح معها راشد مختلف عمن يعرفه عائلته



*



طلبت رؤيته فدخل الشك في قلبه ووضع كل الاحتمالات إلا احتمال واحد أنها رضت..تمنى في هذه اللحظة وجود سلطان معه فهو يجيد التعامل في مثل حالات شيخه


بدأت للتمهيد لما سيأتي لاحقاً:عبدالله أنا مب ضد انك تعرس بس المهم اللي تختارها تكون تستاهل تاخذ مكان بنتي الله يرحمها


عبدالله بتدخل:عمتي...


وكن لم تجعله يكمل:عبدالله لا تقاطعني ولا تبررلي شي..هذا حقك وانا ما اقدر امنعك عنه


ادهشه كلامها وفي داخله امنية هي ان تبارك له زواجه بالموافقة انصت لها دون التجرؤ على مقاطعتها


شيخه:بس لازم تحط فبالك عندك عيال وكون انك بتيب لهم حرمة ابو هذا يباله تفكير


ذهب التفاؤل من قلبه حين سمع كلامها الأخير يريد أن يتكلم ..يدافع ولكن فضل الصمت !


شيخه:شوف أنا ما بوقف بدربك ولا راح امنعك تبي تعرس عرس بس عيالك احفادي واي شيء يأذيهم سواء منك او منها ما بسكت


وقف بفرح وسعادة فأخيراً وافقت اقترب وهوى على رأسها ..ومن ثم قال:مشكورة عمتي وعسى عمرج طويل


شيخه:عمتك شافتها؟


عبدالله:لا


صمتت لبرهة ثم قالت: اممم..عيل سلم عليها وقلها بنسير نشوف العروس


ارتعد قلبه بريبة وشك وقال متعجباً:تشوفونها؟!!


شيخه وهي ترا الخوف قد اعتراه قالت:هيه ابا اشوفها ..لازم اعرف اذا تناسب تاخذ مكان بنتي ولا لا...لا تخاف بتعرس اذا مب هي بغيرها


عبدالله:بس أنا ما با غير هالبنت


شيخه بغموض:انت قول لعمتك بنشوفها


لا يعلم لماذا الخوف!. في البداية اعطته موافقتها والان تضع العراقيل وتصعب الأمر عليه رضخ ولم يعلق حتى لا يزيد الأمور تعقيدأ كعقل شيخه الذي لا يثبت على حال



*



ذهب وعاد ووضع المفاتيح والهاتف المحمول امامه على الطاولة وفي حضور والدتهما ..راشد باستهجان وغضب:شو هذا؟


عبدالرحمن ويشعر بالضيق:رحت اشوف فيصل بس ماحصلته وهذيل عطوني اياهم الجيران ..هم بعد مايعرفون عنه شي في خامس يوم عقب العزا فيصل اختفى


راشد بحنق:شو هالرمسه يا عبدالرحمن وين ذلف؟!!


عبدالرحمن:ما ادري


بخيته:عيل عمم عليه عن يسوي لنا مصيبه


راشد :ما اقدر ..عشان فيصل ما عنده اوراق ثبوتيه


لم يكونا يعلمان سوى بجزء بسيط عن فيصل لكن راشد صعقهما فقالت باندهاش:شو تقول يا راشد؟!! _وبانفعال_يايب واحد ومعيشنه فبيتك وهو ما عنده اوراق تثبت من هو؟ ..


راشد وقد شعر بالضيق من تعنيف والدته:قلت اكسب فيه أجر وهو من يوم كان هنا لين اليوم ما صدر منه شي


بخيته وقد ارتفع غضبها وسخطها من تصرف راشد:ما ظنيتك تسوي جذي يا راشد ..ياحيف


راشد:لا تكبرين الموضوع


تزفر بغضب :كيف ما تباني اكبره؟!..انت ما فكرت في بناتك؟..ما فكرت في بيتك ؟..مافكرت يمكن ينهبك او يسوي شي


راشد:امايه الله يخليج لا تحرين عمرج ..خليني بس القاه..


صرخت في وجهه:وشو تبا فيه خله يولي.._وقفت ساخطة_..ما يدش بيتي يا راشد


اخذا ينظران لها حتى غابت ..نظر راشد لعبدالرحمن:عبدالرحمن دور عليه وهاته عندي عشان اعرف شغلي وياه


عبدالرحمن:بس الوالدة ما تبيه هنا


راشد :عبدالرحمن هات فيصل


عبدالرحمن رغم عدم الرضا قال:ان شاء الله



*



ضغط متتابع على جرس الباب حتى يكاد ينفجر ..خرجت من داخل مشغلها على عجل واطلت من عين الباب ومن ثم فتحته وتلك باكية امامها


ضي بقلق:ندى


اندفعت نحوها واحتضنتها وهي تنحب باكية ..


ضي وهي ترص عليها مهدئة لها:ندو حبيبي


ندى وهي تشهق:خلاص يا ضي تعبت ماعاد فيني حيل اتحمل


ابتعدت عنها ونظرت لعيناها المرتويتان بالدمع:لا تصيحين..تعالي خلينا نيلس وفهميني شو فيج


بعد أن أدخلتها واغلقت الباب مشت بها للصالة وجلستا ضي وهي تحتضن كف ندى بين كفيها وبصوت حانٍ قالت:خبريني شو مضايقنج


مسحت انفها بيدها ومازال الدمع يعانق مقلتيها:تذكرين سالفة مروان ودلال؟..مروان رجع البيت وقال موافق يتزوجها بس مش عشان ندمان يبي ينتقم


ضي وقد استنكرت الكلمة:ينتقم؟!!..من شو؟


ندى:عشان هي السبب فضرب ابويه له..وبعد عشان مفلس ولا عنده شي


ضي:يا سلام وكيف يزوجونها من واحد ما يشتغل مب هي بعد بنتهم ..ابوها كيف موافق؟


ندى بتبرير لعمها:عمي عبدالرحمن على نياته


ضي بتعجب:كيف يعني على نياته؟!!!


ندى :شخصيته وايد ضعيفه قدام يدتي واعمامي


ضي بتدخل:وعلى عياله والغير متسلطن؟


ندى بنفي وصدق:لا بلعكس عمي عبدالرحمن وايد طيب يمكن اكثر واحد في العايلة طيبه ..حتى هو كان أقرب واحد من عمتي نوره


ضي وكادت تقع بلسانها لولا انها تداركت الامر قبل ان تنتبه ندى:عمتي عمتج نوره


ندى ولم تنتبه :هيه عمتي نوره


فإذا بصوت أماني التي اقبلت لتوها:السلام عليكم


ردتا السلام ووقفت ندى تسلم عليها ..شعرت أماني بشيء مريب بندى فملامحها باكية وعيناها محمرتان ابتسمت مداعبة:ندى حبيبتي شو فيج غناتي عن تكون ضي مزعلتنج؟


ابتسمت ندى وجلست ملاصقة لضي ممسكا بذراعها:بلعكس ضي سكرة


ضي بغرور وكلمات ايحائية مبطنة:اكيد ...قالو لج اماني؟


جلست أماني متجاهلة كلام ضي ناظرة لندى:ندى شرايج تتعشين ويانا بسويلج عشا يخليج كل يوم اتين عندنا


ضحكت برقة:هههه..ياليت والله بس تراني اطلع بالسرقة من غير محد يحس


اماني برجاء صادق:ان شاء الله يا ندى بيي اليوم اللي تزورينا فيه من غير ما تحتايين للدس


ندى:ان شاء الله ..تأخرت لازم اسير اخاف يدتي تلاحظ غيابي..ودي اروح اشوف راكان


تعجبتا من كلامها فقات ضي:وشو اللي يمنعج؟!!


تجهمت قائلة:طارق عنده ..هو الثاني طلع من البيت زعلان ..عقب ما صارح حوراء إنه مايباها..تخيلن انه عطاها اياها كاش وقدام ابوه مسكينة حوراء كاسرة خاطري..بس اكيد عمي عيسى ما بيسكت عليه


تنهدت أماني بضيق ونظرت لضي ورأت الغموض ولكن خمنت مصدره حتى تقول لندى:ان شاء الله الامور بتصلح وبيكون كل شي تمام


ندى بتمني مع لمحة اسى:ان شاء الله.._وقفت قائلة_..يا الله بخليكم واشوفكم على خير


سلمت عليها اماني قائلة:ان شاء الله


أما ضي فرافقتها للباب ..بعد أن ودعتها عادت لترى شقيقتها جالسة ..نظرت أماني لها ولمحت ذات النظرة التي رأتها فقلت:ضي لا تشمتين


لم تجد منها غير الصمت وشعور مبهم غامض حتى تردف على كلامها :ضي ترا مب ناسية السالفة واللي سويتيه وعقب ياية تتنغزين قدام ندى..ولو مب ندى على نياتها وقلبها طيب كانت شكت


بانت ابتسامة ساخرة على شفتيها ووضعت يديها في جيوب بنطالها وتحركت بهدوء قائلة:مب مجبورة ابرر للناس افعالي


وقفت أماني بضيق:والله مب عارفتلج ولا عارفة شو اللي فراسج ولا شو مشكلتج..ضي خلينا نعيش بسلام


ابتسامة اخرى ساخرة مع نظرة ساخرة دنت من شقيقتها قائلة بلكنة مبطنة وباستخفاف بالغ:اوكي ..عيشي بسلام يا أماني سيات


تركتها تبلع الغيظ والضيق من تصرفاتها وكلامها الذي خلفه اشياء خفية

مسترخية على الكرسي تمسح بيدها على بطنها تفكر بعمق وفي داخلها تجاذب للحديث..هل تتقبله كما هو؟..أم ترهن حياتها فقط للإهتمام لمن في بطنها وترى فيه مستقبلها الذي فقدته في ماضيها ولم تشعر به بحاضرها؟!!..وبينما هي غارقة في التفكير ..وصلها تنبيه على هاتفها مدت يدتها وأخذته فوجدت منه كلام قد ادهشها فلا يعقل أنه يصدر من عبدالعزيز.."نوره يمكن اكون قسيت عليك..بس صدقيني ابي أعيش معك بسلام ..زوجين متفاهمين من غير ضغوطات او مشاكل ..ما راح اقلك عشان اللي في بطنك..عشانا حنا..أنا وانتي...نوره ابي ارجع من السفر القاك تنتظريني مث اي زوجة محبة لزوجها..بس من غير تمثيل "

صمتت وهي تحاول الاستيعاب والتعمق فيما قرأت لتوها تنهدت وقالت:طيب يا عبدالعزيز


*


رغم أن بعده لا تطيقه ولكن أفضل من أن يرضخ أمام تفكيرهم الذي بالنسبة لها إجحاف بحقه ..هاهي تكلمه وتخفي شوقها حتى لا يضعفه

وضحه:طارق لا تغبي عليي طمني عليك

طارق وهو يتجه للصالة:لا تحاتين أنا بخير ..الموهم خبريني شو الاخبار عندكم؟

وضحه:ماشي يديد..وابوك اشوفه ساكت ولا تكلم في الموضوع

جلس قائلاً:امايه لا تسألينه ..الوضع جيه احسن ..لا تتسببين بمشاك ويا ابوي ..انا أقدر أدبر عمري

وضحه:اهم شي انك تبعد عنهم وعن تسلطهم وسعادتك هي اللي اتمناه

طارق رغم أنه يشعر بشوقها له إلا أنه لم يرد إثارتها:لا تحاتين كل شي بيكون تمام

وضحه:طمني عليك دوم

طارق وهو يرى راكان قد دخل قادماً من خارج الشقة :ان شاء الله ..مع السلامه

راكان وقد رأى التأثر عليه:امي وضحه؟

طارق:هيه..احسها مشتاقة بس تكابر

راكان وهو يضع اكياس الطعام على الطاولة:هي ما تدري انك هنا؟

طارق:لا ..أنا ما قلت لها ولا هي سألت

راكان:لا تقول بعد ما بتاكل

طارق:لا اكييد باكل وياك

راكان:عيل خلنا نتوكل ونسمي با الله وناكل


*


ذبول أساسه التفكير ووجه شاحب من تأثير عدم الراحة ..شيء فشيئا تقترب من فقد ذاتها واحساسها ..هاهي تجلس بصمت ووالدتها تطعمها الشربة وكانها طفلة ..تستمع لشكوى والدتها

طرفه وهي تتكلم:ماادري شو مستوي في هالعايلة طارق ترك لهم البيت وفتك المصيبة الحين انهم يبون يزوجون دلال لمروان..انا اباج واختج تتزوجن من احسن الناس ..

كلمات والدتها توغر الأم في صدرها فمن سيرضى بها حتى دلال من سيرضى الارتباط بها إذا علم أن شقيقتها مغتصبة؟! حتى تنطق بوجع يلوذ بداخلها بانواع السقم:خليها تزوجه بيستر عليها ومابيظلمها عشان بنت عمه

طرفه التي ردت بسخط:ملاك مهما كان هذي اختج ومهما صار بينكن ما تشلن فخواطركن على بعض

ملاك بتبرير:وانا ماقلت شي غير انها تتزوج

طرفه:بس مروان طايش وا عنده شي من المسؤلية..كيف أمن بنتي وياه..بس امصيبة انها موافقة

ملاك:عيل ليش معترضة دامها موافقة..امايه خليهم يتزوجون صدقني احسن

دلال التي وقفت عند الباب وسمعت كلمات شقيقتها نظرت لوالدتها قائلة:سمعتي حتى النرجسية مب معترضة

نظرت لها والدتها :بس بعدني مب راضية يا دلال ولا برضى ..وقلتلج لا اتين ليتني سمعت كلامج

دلال بتأكيد وثقة:ما بقول ..انا متأكدة بتغيرين رايج

وقفت وهي تحمل الطعام واتجهت نحوها :ما اظن يا دلال..يالا خلي اختج ترتاح .._استدارت لــ ملاك_..بنت عمج بتي تشوفج

ملاك بتجهم:قولي لها لا تعب نفسها مب بحاجة لها

نغزت دلال بابتسامة ساخرة وقالت بتهكم:امايه كل العالم بيتغير ومروان بيتغير الا بنتج حتى وهي مريضة بعد نرجسية

طرفه بسخط:دلال امشي قدامي.._نظرت لملاك_بنت عمج تبي تساعدج وانا ما بقول لها شي.._نهرت دلال بضيق_..وانتي ياللا امشي

خرجتا وأغلقتا الباب ..تفكير مؤلم وضيق فظيع يكاد يفتتها اضطجعت على السرير تكاد تتمزق من وجعها النفسي ..


*


تمسح الدمعة فتسقط الأخرى يتشربها غطاء سريرها مازالت كلماته تتدفق في رأسها وتتكرر ..ووالدتها قد ملت حالها الذي هي فيه..دخلت فتقدمت منها

منيره:حوراء بسج ترا اللي تسوينه مامنه فايدة

بعت ريقها بغصة ورفعت جسدها وهي تشهق باكية:امايه طارق راح

منيره بأسى:استغفر الله العظيم..ما عليه ابوج بيتصرف وياه

امسكت كفي والدتها وقالت بترجي:امايه لا تخلين ابويه يسوي فيه شي تر والله اموت

تعجبت منها فجذبتها محتضنة اياها ورغم أنها لا تريدها لطارق ولكنها مجبرة على تهدأتها قالت:لا تخافين ابوج ما بيسويله شي ..خلاص لا تصيحين فديتج


*


هل بالفعل تمشى على خطى مصير خالتها؟!!..هل ستكون حياتها المقبلة تعيسة ..كريهة لا تطاق؟..تشعر بالقلق والخوف من المجهول الذي ستُجبر عليه ..تحاول أن تتناسى الأمر ولكن هنالك ما سيفاجئها ..ملت من الشكوى كلما رأت طرفه تشعر أنها تثقل عليها بهمومها ..ولكن لم تعم بما تحمله لها ..دخلت عليها في غرفة مها التي تستقر بها بعد أن تركت بيت وضحها ..

طرفه وهي لا رغبة لها بفتح الموضوع فهي الأخرى رافضة له ولكنها مضطرة لإخبارها :حبيبتي اهله يبون يشوفونج

عذايب باستنكار:مب ع أساس ما عنده أهل؟

طرفه:ابوه وأمه متوفيين بس اللي بتي هي عمته اخت ابوه وياها حرمة ثانية

عذايب:ومنو الحرمة الثانية؟!!

هي أيضاً مستنكرة حضورها قالت : ام حرمته الاولية

ذهلت لم تستطع الاستيعاب فعبست قائلة:وبأي صفة؟!!

طرفه:ما ادري يا عذايب..حتى انها ما تقرب له

جلست على كرسي التسريحة:ليش يبون الفكة مني؟!!..يعني هم ما هامنهم انها ام حرمته بتي تشوفني ..

طرفه:حاسة في جوانا بنفسي مستغربة ييتها ..ما عليه فديتج عديها

بانت ابتسامة ساخرة رغم الهم المتكدس في ملامحها:من بدت هالمسرحية وانا اعدي قولي يا خالتي شو بقى؟..ولا شي..عادي اقابلها ليش لا

شعرت بتأنيب الضمير :حبيبتي لا تسوين بعمرج جيه وان شاء الله كل شي بيكون تمام

بعدم تفاؤل قالت:ان شاء الله..


*


يعتريني الخوف ورهبة الوقت ..اجدني متذبذبة قلقة..لا اعلم ما أفعل وقتي يمضي فهل سأصحى أم سأكتب من الأموات؟!!..

اراها متوترة مرتجفة ..ترفع هذا الغرض وتُنزل ذاك ..رأتني اقترب فندفعت نحوي والتصقت بي اسمع ارتجاف انفاسها وققها ..

هند بصوت قلق:محمد العملية باجر

محمد وهو يحاول تهدأتها :لا تخافين يا همد نحن وياج انا والبنات ما بنخليج

تشبثت به وجعت ذراع قميصه بقبضتها:محمد محتاجتلكم .. خايفة..يه

فإذا بهما قد اقبلتا نظرا إليهما حين سمعا صوت مروى :مام..يينا نشوف اذا تبين شي

نظرت لمحمد ثم لهما:هيه..اباكم انتو

ركضتا نحوهما ابتعد سامحاً لهما بمعانقتها ..بعد ان اكتفن من العناق قالت مروى مشجعة والدتها:مااام ..عشانا وعشان داد لا تستسلمين

هند :اكيد..وجودكم حوالي يشجعني ويقويني

قبلت رأس والدتها بحب وقالت والدموع في طريقها للسقوط:مااام انا وداد وأروى راح ندعيلج

هند بحب :هذا اللي احتاية دعاكم ..وانتي ما بتقولين شي؟

مسحت دموعها بكم بيجامتها وندفعت لحضن والدتها التي احتضنتهما معا:حبايبي ..الله لا يحرمني منكم


*


برغم عشقه لإبتسامتها إلا انه كلما تذكر صدها له زال شعوره بجمالها ..

عادل اذي ينتهز أي فرصة حتى يبدأ باغاضتها:منو كنتي تكلمين؟

مها وقد تغيرت ملامحها للعبوس:امايه..كانت تبيني اسير عندهم

عادل:وليش مب هي تزورج من زمان ما ت بيتنا

مها:ملاك تعبانه وما تقدر تخليها بروحها..بعدين هي تبيني فسالفة

عادل:وشو هالسالفة؟!!

مها:عذايب نخطبت..وهي مب راضية ..

عادل:وانتي بتقنعينها توافق؟

مها:ما ادري..

وقفت وكانت ستغادر ولكنه امسكها بيدها فشعرت برجفة سرت فيها وجمدت مكانها ..اقترب من خلفها وزادت دقات قلبها وارتفعت اكثر وهي تشعر بدفء انفاسه عند اذنها هامسا:طولتي يا مها طولتي وايد

الاحت راسها له وقالت بلوم:انت اللي جبرتني يا عادل

عادل:يعني ما استاهل تسامحيني ؟ او ع الأقل فرصة ثانية

مها بكبرياء رغم الضعف الذي بداخلها:عادل ارجوك لا تجبرني على شي..بسير ايلس ويا خالتي وضحه اليوم ابد ما شفتها

وهي تهم بالذهاب قال:اترياج يا مها

اغمضت عيناها وفتحتهما متنهدة وأكملت طريقها وهو يراقبها


*


هنا حيث قصة الماضي تحكي فصول رواية اصبحت اوراقها خريفية مصفرة لا يرويها سوى الذكريات..هنا لا أجد سوى الوجوم وتناهيد تحتبس بين أضلعي...ابطأت عليها ليس تقصيراً ولكن انشغالي هو ما أجبرني ..عدت وفي انتظاري خبر ..لم تأكل منذ أيام وترفض أخذ دواءها..دخلت فإذا بها ليست على سريرها ..رأيت الضيق على وجهها ترمقني بنظرة عرفت معناها تحمل اللوم والعتب

تحركت شفاهها ناطقة بلوم:تأخرت يا سلطان

دنا وجلس قائلا:كنت في الإمارات..رحت اشوف أهلي يبوني فموضوع..كل شي كان بسرعة

أشاحت بوجهها في صمت وهو يراقبها في انتظار حديثها ..صمت لصمتها أدار بصره ناحية تلك الصورة والابتسامتين اللتان بها تثيران العذاب..وهو يدير بصره لها ثانية وقعت عيناه على تلك اليد المتجعدة التى لم يكن يراها يعلم يقينا أن تلك التجاعيد لا علاقة لها بالعمر فمازال الوقت مبكراً!.ما إن أحست أين تركزت عيناه دستها تحت الغطاء

نظرت إليه:ماشي اخبار عنهم؟

هما بداية الحديث ونهايته تنهد قائلاً:لا

من ضيق بها نطقت قائلة:لو محمد موجود كان قلب الدنيا وسوى المستحيل عشان يلقاهم

لم يعجبه كلامها :وانا مقصر؟!! ..كل يوم ادورهم ..قلبت لندن شبر شبر ولا اضعف ولا استكين ..أروى ومروى وصية محمد ..دايماً يقولي سلطان خل بالك منهم ..بس خليني أكون صريح..فيه لغز وانتي ماتبين تصارحيني وتقولين شو هو .ليش ما تساعديني وتخبريني شو صار بالضبط؟

قالت بثقة ويقين:ما بيفيدك بشي يا سلطان..صدقني اللي صار ماله علاقة في اللي نحن فيه ..انت بس هات مروى وأروى هذا بس اللي ابيه.._شعرت بالملل فقالت_..سلطان ممكن تخليني تعبت وابا ارتاح

لم يجد مايقوله فوقف برضوخ فعلى ماذا سيجبرها بما أنها ترفض البوح!

سلطان:اوكي..بس عشانهم لا تنسين تهتمين بصحتج..عن اذنج

استوقفته قائلة:سلطان إذا ماعليك أمر خل الممرضة اتيني

سلطان:ان شاء الله

بعد ذهابه نظرت للصورة وقالت:فديتكم ..اشتقت لكم ..متى ربي يجمعني فيكم؟..


*


هل تدعي عدم الاكتراث ؟..هل تنسى من هم حولها وتعيش لنفسها؟..هل تترك كل شيء ولا تبالي بشيء؟..لكنها تجد نفسها رغماً عنها مكبلة بقيود أقوى من أن تكسرها..هاهي تسحب نفسها لغرفة والدتها تحمل لها خبراً ..تمنت لو أنها ما إن تفتح الباب تراها نائمة ولكن خاب أملها هاهي في سريرها وبين يديها كتاب تقرا فيه

ساره بتجهم:اتصلوا من المستشفى..ابوي صحى

منى برد بارد لم تعرف ساره أن تفسره:وشو تبيني أسوى؟!!..روحيله ولا خلي عمج يسير له

ساره:وانتي؟!!

منى بكبرياء لا يُعرف معناه:خليه يقوم وعقبها بشوف

رغم أنها محتارة في رد والدتها لكن لم ترد مجادلتها:اوكي ..بكيفج

حتى تخرج مغلقة الباب ومنى اغلقت الكتاب وقالت:ياترى شو بتسوي يا ابراهيم بتوقف بويهم ولا بتسوي مثل بنتك وبتكون مثلهم؟!!

*


لم تمضي سوى أربع وعشرون ساعة على سماعه لصوتها وها هو ينهض من نومه فيفتح هاتفه ينظر إلى التوقيت اصبح ينام كثيراَ ولفترة طويلة..رأى فوق سبع مكالمات وجميعها منها ..ومن ثم فتح المحادثات لم يهتم إلا لها فتح محادثتها ليجدها صاغت له حروفاً اقلقته "حبيبي رمسني ضروري ابيك بشي مهم" مما دفعه للإتصال بها

ناصر بخوف:غدير شو بلاج؟!!

غدير بسعادة احسها في صوتها:حبيبي خلاص مشكلتنا بتنحل وبنتزوج

حتى يصمت ثم ينطق بذهول:كيف؟!!!


إنتهى


لقاءنا يتجدد بعون الله تعالى مع البارتـــ31


قراءة ممتعة^^


مع تحياتي


اصداء الحنين


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أشياء, الارتواء, الحنين, الكاتبة, بطلة, شفاه

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:48 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.