نظر لحسام الذي قال يهدأ من أعصابه
_أدهم لقد حصلت علي إذن بمداهمة بيتهم ..
فقال ادهم و القلق يداهم قلبه
_هل تعتقد إنه سيذهب لبيته حتى نداهمهم ..
رد حسام بحذر خوفا من انفجار أدهم
_بالتأكيد لا أدهم .. و لكن من الممكن أن نجد بعض الأدلة عليهم و بعض الأشياء التي تدل علي وجودهم .. صمت قليلا و هو يقول
_عليك أن تكف عن القلق أدهم .. ماذا حدث لبرودة أعصابك يا رجل ؟؟
نظر له ادهم بقهر و هو يفكر بغضب ليتني لم أتمسك بالدور الميداني في المهمة .. و تركته لك حسام و لكني كنت أحمق .. ليتني لم أتعرف عليها .. ليتني لم أرها في الجامعة .. تنهد بحنق و هو يقول
_هيا بنا قبل أن يفرغوا بيتهم أو يدمروه ..
وصلوا إلي المنزل الفارغ .. و عندما دخلوا و بعد تفتيش المنزل بأكمله .. و قد فقد الأمل في العثور علي أي شيء .. دخل غرفة المكتبة و التي تحتوي علي كتب عديدة .. ابتسم بسخرية .. فهل لعصابات المخدرات وقت للقراءة .. أمسك بأحد الكتب و الموضوعة علي الرف العلوي بفكرة بدت حمقاء أن يجد بابا خفياً و مفتاحه أحد هذه الكتب و لكنه لم يجد شيء .. ابتسم بألم .. لقد فقدها .. من القي القبض عليهن نساء لا قلب لهن .. لن يساعدنه .. رمى الكتاب من يده بقهر و ألم .. ليسقط الكتاب أرضا و يقع منه مغلف بني .. نزل بسرعة حيث المغلف البني ليجده يحتوي علي بعض الصور الفوتوغرافية و أوراق خاصة بإثبات الملكية و إثبات وجود .. تفحص الصور بصورة سريعة ليجد أن الصور لأطفال .. كانت احدي الصور تحتوي علي طفل و فتاتين و امرأة كبيرة بالسن .. لا يوجد من يبتسم في تلك الصور .. بل نظرات حاقدة و غاضبة للمصور .. إلا تلك الفتاة الصغيرة التي تحملها المرأة المسنة فهي كما يبدو لم تكن تعرف معني الحقد بعد .. دخل حسام ليقطع تفكير أدهم و هو يقول بأسف
_ لم نجد شيء أدهم .. فهذا بيت عادي ..
قال أدهم و هو يرفع الصور أمام عيني حسام يقول بانفعال
_لقد وجدت هذه الأشياء في الكتاب من الممكن أن نجد أشياء أخرى .. قال آمرا حسام ابحث في الكتب العلوية .. من الممكن أن نجد شيء آخر ..
و بدون أن يردعه شيء ذهب ليبحث في الكتب .. و بالفعل وجد في احد الكتب غلاف مكتوب عليه سيدرا .. وجد فيها صور لها و خطط كبيرة للتخلص منها .. شعر الآن بخطأ ما فعله .. شعر بالصدمة و أصبح وجهه شاحبا .. قال له حسام عندما وجده قد أصبح كالصخر
_ما بالك أدهم ؟؟
قال بشرود_ليتني لم أتزوجها حسام ..
أمسك حسام بالصور في يده ليقول
_هذه زوجتك ..
هز رأسه بجمود ليكمل حسام و هو يشعر بحماقة الكلام في هذه اللحظة _هون عليك صديقي سننقذها ..
رفع ادهم يديه بقلة حيلة
_ليت هذا يحدث حسام ..
نظر له حسام باستهجان
_هذه المرة الأولى الذي أجدك بكل هذا الضعف ..
فقال دون أن يخفي حبه و عواطفه
_إن حدث لها مكروه فلن يتبقي فائدة من وجودي ..
هز رأسه بتفهم لما يحدث لصديقة فهو أيضا عاشق لتلك المجنونة التي أضاعت عقله بترددها .. أعطاه مغلف أسود و هو يقول
_هذه أوراق تثبت تورطهم مع شركات تعمل بغسيل الأموال .. و لكن لا يوجد أي أثر لأسم زعيم هذه العصابة ..
خرجا من المنزل بعد أن جمعا الأدلة