04-04-14, 09:51 PM | #42 | |||||||||
عضو ذهبي
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الفصل الثامن فتحت عيني من جديد , أول ما ألقيت عليه بصري كان اللون الأبيض , لقد كان سقف الحجرة التي أنا فيها , لقد كنت مشوشاً قليلاً بسبب الماء الذي دخل بي أثناء تعذيبي من ذلك الشرطي ذو الوجه المخيف . و لم تمر ثواني و أنا أنظر إلى السقف إلا و أسمع صوتاً يقول : ها قد إستيقظ ذو الحظ الأسوء . لقد كان صوت ......... عصام !!! , حينها ألتفت و إذ بي أرى عصام و هو جالس على كرسي فخم و بيده كوب عصير , و بجانبه شخص يرتدي ملابس الشرطة , ومن ملابسه علمت أنه ذو رتبة عالية . في تلك اللحظة قلت شيءً واحداً لعصام و هو : أريد تفسير واضحاً لما يحصل و بسرعة . فضحك عصام ثم قال : حسناً حسناً أعلم أنك مشوش الذهن كثيراً , أسترخي و إستمع لما حدث , أولاً الذي أخبرني بما حصل لك هو مراد . فقلت مباشرة : مراد ميت يا كاذب , لقد أطلق عليه ثماني طلقات . فرد عصام قائلاً : دعني أكمل كلامي يا صديقي إلى النهاية فأنا أعلم ما تعتقده أنت , مراد لم يمت كل تلك الرصاصات لم تصب جسده , لأنه كان يرتدي بدلة الوقاية من الرصاص و الدم الذي خرج لم يكن إلا كيس من الدم في البدلة الواقية للرصاص ينفجر ذلك الكيس عند إطلاق الرصاص ليوهم الذي أطلق النار أن الطلقة أخترقت جسده , و لكن البدلة التي توقي من الرصاص هي تمنع الرصاص من الوصول إلى جسدك لكن قوة الطلقة يستلمها جسدك ؛ أي كأن شخص ما ضربك بعصا كبيرة على جسمك , و قد أغمي عليه أثر تلقي ثماني ضربات متتالية , و لكن جسده لم يتأذى , و عندما أستيقظ طلبني مباشرة و شرح لي كل ما حصل و لمعلوماتك حظكم ممتاز فقطاع الطرق الذين واجهتموهم , لم يفتحوا الشاحنة , لقد كان لديهم جهاز يعمل بالأشعة كالذي يوجد على الحدود الذي يقوم بإظهار محتوى الحقائب دون فتحها , لذا اكتشفوا بوجود القنبلة و لم يفتحوها و تركوها مكانها و ذلك من صالحنا أيضاً , و قد أوصلوها رجال الشرطة إلى هنا و كانوا على وشك فتحها , لكن الحمد لله لقد حصلت جريمة سرقة فذهبوا ليمسكوا بالسارق و لم يفتحوها, أتعلم أن حظك فعلاً ممتاز . حينها قمت أنا بالرد عليه قائلاً : لن تقول هذا لو كنت مكاني , لكن فعلاً ما هذا الذي فعلتموه بي هل يعقل هذا ؟ كيف تعذبون المتهم كل هذا التعذيب ؟؟ و تلقبون أنفسكم برجال العدالة !! . فرد عصام قائلاً : ما حصل لك ليس منا , فالمتهم لا يعذب عذاب جسدي بل يعذب عذاب نفسي فقط , و كان من المفترض أن يذهب بك ذلك الشرطي إلى حجرة غير التي ذهبت أنت إليها , و لكن هناك حلقة مفقودة فذلك الشرطي لم نجده حينما وصلنا لك و حينما بحثنا عنه في ملفات الشرطة لم نجده , هل تفكر بما أفكر فيه ؟ حينها قلت له هامساً كي لا يسمعنا ذلك الرجل الجالس : نعم , لقد كان يقول لي و هو يلقيني في الماء "الأخطاء مرفوضة" لقد كررها مراراً لقد إستغربت الأمر , لكن بعد ما قلته أنت الآن لا يوجد مجال للشك أنه منهم (الآن فهمت لم وجهه مخيف). فحينها قال عصام لي بصوت منخض أيضاً : دعنا نتكلم لاحقاً في هذا الموضوع . فقلت أنا : حسناً , كم يوم غبت عن الوعي ؟ حينها نظر إلي عصام مستغرباً ثم قال : كم يوم !!! لم تغب عن الوعي سوى ساعتان يا صديقي . حينها قمت مسرعاً و قلت له : إذاً ما زال هناك وقت على تسليم الشاحنة كم الساعة الآن ؟ فقال عصام الساعة الآن الحادية عشر ليلاً , ما زال لديكم فرصة لإيصال الشاحنة . فقلت : لمَ تقولها و كأن الأمر لا يعنيك ؟, المهم الآن أين مراد ؟فرد عصام : هو في الخارج ينتظرك . فقمت لكي أذهب إليه فأوقفني عصام قائلاً : ألا تحتاج هاتف محمول ؟؟ . حينها تأكدت أن أؤلئك القطاع الطرق لم يتركوا لي شيء ذا قيمة , فأخذت هاتفاً من عصام و بعض المال و قد نظر إلي حينها تلك النظرة الإستكبارية مازحاً مزاحه الثقيل , فتجاهلته , فلم يكن لدي متسع من الوقت لمزاحه , فخرجت من باب الحجرة و بالفعل وجدت مراد جالساً على مقعد و قد فرح برؤيتي , فأراد الكلام فسبقته قائلاً : لا وقت لدينا هيا إلى الشاحنة . فقال مراد : حسناً . و ذهبنا للشاحنة و استلم مراد القيادة و عدنا من جديد إلى ذلك الطريق المهجور لنكمل المسير للمستودع الذي يجب أن نسلم به الشاحنة و كنا نحتاج من الزمن لنصل إليه عشرون دقيقة و كانت الساعة حينها الحادية عشر و الربع , وأثناء القيادة بدأ مراد بالكلام : لماذا ألغينا عملية مداهمة الشاحنة . لقد أربكني فعلاً , لم أتوقع سؤالاً كهذا , لكن قلت في النهاية : لقد أكتشفنا أن لا داعي لذلك , ذلك فقط ما أستطيع إخبارك به . إستغرب مراد الأمر لكنه فهم أن الأمر أكبر منه لذا صمت , و مر الوقت و وصلنا إلى المستودع الساعة الحادية عشر و الأربعون دقيقة , فالوقت لم يكن دقيقاً , بعد أن وصلنا تحيرنا كيف نضعها داخل المستدوع فالباب مغلق , فنزل مراد من الشاحنة ثم ذهب إلى باب المستودع و وجد القفل مفتوح ففتح باب المستودع الكبير نسبياً , ثم قام بإدخال الشاحنة ثم خرج و قفل باب المستودع , ثم نظر كل منا إلى الآخر و كان كل منا يعلم تماماً ماذا يجول ببال الآخر , لقد كان سؤالاً بسيطاً و هو " كيف سنعود ؟؟؟؟" فهذه منطقة مهجورة تماماً و لا يوجد به أي مواصلات . فقال مراد السؤال : كيف سنعود يا سيدي ؟؟؟ فلم يكن لدي إجابة سوى : دعنا نتصل بعصام لكي يأتي ليأخذنا . فأخرجت هاتفي المحمول من جيبي و يا لها من مفاجئة غير سارة نهائياً , لا يوجد تغطية إرسال في هذه المنطقة , و هذا يعني أن علينا السير إلا أن يصل الإرسال للهاتف , و لا أظن أنها مسافة قريبة . فنظرت لمراد ثم قلت : توقع ماذا لدينا الآن ؟ قال مراد : لا تقل لي لا يوجد تغطية في هذه المنطقة . قلت : توقع جيد , هيا بنا لكي نصل بأقرب وقت لأقرب منطقة بها إرسال . فقال مراد : أنا أخاف السير في هذه المنطقة المهجورة في هذا الظلام الدامس فلا يوجد سوى نور سوى نور مصباح المستودع . فقلت : حسناً , هل لديك حل آخر ؟ فأنا لن أعود وحدي في هذا الظلام . قال مراد : حسناً فلنذهب . و قد بدأنا السير و بعد أن أبتعدنا مسافة ما يقارب الثلاثة مئة متر , و إذا بنا نسمع صوت إنفجار كبير جداً من خلفنا , فالتفتنا و إذا بالمستودع يتحرق أثر إنفجار الشاحنة , فنظرت مباشرة إلى الهاتف المحمول لأرى الساعة و إذ بها كما توقعت الثانية عشر تماماً , و هي بداية يوم الجمعة , و ذلك كان يعني أننا لو تأخرنا بضع دقائق لأنفجرت الشاحنة بنا , و كان حرارة الإنفجار كافية للوصول إلينا . حينها نظر إلي مراد نظرة توحي بما يريد قوله ثم قال : ما هذا ؟؟ هل كانت ستنفجر بنا إذا تأخرنا ؟؟ لا أعلم ماذا أقول له لكني قلت : لا أستطيع إخبارك الآن , فلنكمل السير فهذا المستدوع مبنياً في وسط منطقة أشبه بالصحراء و لا يوجد أي مبنى سواه و من الواضح أنه كان مهجوراً , لذا لا أعتقد أن أحداً سيعلم بالحريق الذي سببه الإنفجار إلا بعد ما ينطفأ بفترة . ثم أكملنا سيرنا إلى أن وصلنا إلى منطقة يوجد بها إرسال بعد مسيرة عشرين دقيقة , فإتصلنا بعصام ثم أتى و أخذنا إلى و أوصل مراد لمركز الأمن , ثم ذهب بي إلى فندق قريب لكي نستريح به الليلة بعد هذا اليوم المتعب ثم نتكلم بالصباح . جميع الحقوق محفوظة © شريف مصطفى و شكراً لكم جميعاً على متابعة الرواية و بإذن الله سيتم رفع الفصل التاسع يوم الأثنين و أتمنى سماع آرائكم الجميلة و المهمة و الحمد لله رب العالمين | |||||||||
06-04-14, 02:39 PM | #45 | ||||||||||
عضو ذهبي
| اقتباس:
اللهم صلي و سلم على سيدنا محمد و شكراً لك على ردك الجميل و أتمنى من باقي القراء وضع رأيهم بالرواية و الحمد لله رب العالمين | ||||||||||
07-04-14, 09:11 PM | #48 | |||||||||
عضو ذهبي
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الفصل التاسع جميع الحقوق محفوظة © شريف مصطفى و شكراً لكم جميعاً على متابعة الرواية و بإذن الله سيتم رفع الفصل التاسع يوم الأثنين و أتمنى سماع آرائكم الجميلة و المهمة و الحمد لله رب العالمين التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 08-04-14 الساعة 08:49 AM | |||||||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
لعبة, الثاني, الجحيم, الفشل |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|