آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
| مشاهدة نتائج الإستطلاع: ماهي علاقة الحب التي مهتم بها ؟ - التصويت مجهول و اختار اكثر من واحده - ^^ | |||
| مراد و سارة |     | 3 | 60.00% |
| زاهر و لؤي |    | 2 | 40.00% |
| سالم و سحر |    | 2 | 40.00% |
| و لا علاقة فيهن . |    | 2 | 40.00% |
| إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 5. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع | |||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-05-14, 05:35 AM
| #1 | ||||
 
|  قلوب حائرة - قلوب حائرة - اتمنى الرواية تعجبكم اسلوبها و فكرها مختلف لكن مع الوقت ستفهمونها . اود من كل قلبي إنهاء هذه الرواية الرومنسيه معكم حتى النهاية و لا اود قفلها ابداً . اتمنى ان تعجبكم اي نقد رد اعجاب اتقبله من كل قلبي ^_^. الرواية +18 , لما تحتويه من أمور يهتم بها الكبار فقط ... و اتمنى من الصغار الخروج منها . لنبدأ ... الرواية الحصرية لشبكة روايتي فقط روابط الفصول الفصل الاول ... في المشاركة التالية الفصل الثاني التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 05-05-14 الساعة 12:56 PM | ||||
|
|
05-05-14, 05:55 AM
| #2 | ||||
|  الفصل الاول ... البداية . الفصل ( 1 ) . -مراد- كسر صراخ أبي حاجز عالم غفوتي المريحة الصباحية التي لطالما أحببتها وسط سيارتة القديمة الصاخبة بصوتها الذي جلب أنظار الجميع نحونا . " وصلنا لمدرستك ". تنهدت منزعجاً و سرت خارجاً من سيارتنا العتيقة , إبتسم أبي بنظارته الكبيرة التي تتدلى من أنفه الصغير : " لا تنس أن تأتي للمنزل بسيارة أجرة ... لا أستطيع ترك العمل و أتي جرياً نحوك في كل مرة ". أنزلت رأساً موافقاً و أنا أندم حظي بأنني أتيت معه و لم أذهب مع عمي , تحرك أبي مسرعاً بينما أنظار طلاب و طالبات المدرسة نحو سيارتنا التي تبث البخار الأسود في كل جهة من الهواء . أنزلت رأسي محرجاً و تحركت نحو باب المدرسة الحديدي المتوسط الطول فوجدت الوكيلة إبتهال و إبتسامة عميقة منها نحوي , فتذكرت أنها صديقة أبي منذو الطفولة , فأوقفتني : " مراد ؟ ". " نعم ؟..". " كيف هو حال والدك بعد أن .. ؟ ". أعلم بأن طلاقه من والدتي قد إنتشر في كل مكان في قريتنا الصغيرة كما ينتشر الحريق وسط كومة من القش , أجبرت على الإبتسامة نحو وجهها البدين و المتطلع لإجابة مني حتى تريح رغباتها الرومنسية تجاه أبي . " لا أعلم ! ... بإمكانك سؤاله بنفسك ". تغيرت ملامح وجهها المتدلي وكأنني أسأت لها فزمجرت بضييق . " حسناً ... فلتدخل بسرعه ... قبل أن نغلق الباب ". إبتسمت بلا مباله نحوها و تحركت بهدوء نحو ممرات المدرسة , الكل منشغل بوضع كتبهم داخل الخزائن, منهم من يركض نحو غرف المدرسين ليبدأ الدرس , و بعض الفتيات يهتمن بأشكالهن أمام المراءة و أنظارهن نحوي بدهشة . لاشك بأنهن يهتمن لأمري ... ولكني أهتم لأمرها هي . ( هي ) ؟؟.... ها هي الأن . وجدتها تجلس أمام الدرج تنظر نحو شنطتها الوردية الرقيقة ببرائة حمل لطيف , لقد كانت تختلف عن جميع الفتيات , لم تكن صارخة الجمال , أو تلك الشقراء الجانحه ...لا ! ... كانت جميلة بذاتها بصفاتها التي تمتلكها عن الغير . كانت بدينة بمظهر جميل , عينين واسعتين و انف طويل حاد , و شعر أصهب حريري , تلاقت الأعين و إبتسمت نحوي مشيره بيدها. " مراد ؟ ". وقفت أمامها بإحراج و تحدثت بكبرياء . " نعم ؟ ... يا سارة ". ضربتني بقوة على ظهري , وكدت أفقد توازني فضحكت : " يالك من صديق غبي ! ... ما هذا الجل الغريب الذي تضعه ؟ ... وكأنك ديك رومي مستعد للطهو ". لطالما أحببت سلوكها, ضحكاتها , عينيها و ... ماذا قالت ؟!!! ... لقد سخرت من مظهري و أنا الذي ظننت بأنها !. أأأخ !... حسناً ... هذة مشكلتي مع هذه الفتاة التي أسرت قلبي , إنها لا تراني كحبيب ... مجرد أخ أو صديق و ...!. وقفت أمامي سارة بينما ضحكات الفتيات النحيلات من خفلها تتصاعد على شكل جسدها , أظهرت أمامي إبتسامتها الواثقة و الهادئة و كأنها ملكة المكان , و رفعت يدها نحوي : " هيا ايها الغبي المتبلد! ... فحصة الحساب ستبدأ ". أكاد أن اجن ! ... كيف لها أن تحبني عندما تعاملني هكذا ؟ ... حسناً ... لن أشغل بالي اليوم بهذا السوال و سأظل أحاول ... وكل ما أشعر به الآن ... تلك اليد الدافئة تلامس يدي بهدوء أمام أنظار الجميع . -لؤي- ركنت سيارتي نوع –كيا- سوداء , أسرعت بعد أن حملت أوراق المحاضرة المهمة التي كلفت لي عملها الأسبوع الماضي , ركضت مسرعاً , خطواتي تسابق انفاسي الخائفة بأن أطرد من المحاضرة كالمعتاد من ذلك الدكتور العجوز . أسرع يا لؤي !... هذا ما كنت أهتم به الآن . فتحت أبواب المبنى و أنا أتفادى كومة الطلاب و الطالبات من أمامي , الكل يصرخ نحوي ... " أنتبه !! "..."هييه ! " . إنهم لا يعلمون من أقابل هذا الصباح !. صعدت درج المبنى الخشبي , إلتفت لليمين , إنها الغرفة الثالثة في اليسار , أنا أمامها وهو أمامي . تنفس بهدوء يا لؤي ؟... قلتها لنفسي المذعورة . ضحك زاهر أمامي . " ما بال وجهك المحمر ؟ ". نظرت من خلفه بدهشه و رأيت الفصل فارغ . " لقد .. أنا ... المحاظرة ... ال ..". ربت على كتفي و عينيه العسليتين تلمعان وسط إبتسامته الهادئة : " لقد إعتذر الدكتور عن المحاضرة يا لؤي ! ". صمت لوهله . و تنفست الصعداء , شعرت بأن جبل من التوتر قد أزيل من على كاحلي . " لماذا لم تخبرني يا زاهر ؟ ". " على الهاتف ؟... و أفسد علي مشاهدة وجهك المنتفخ و المحمر من التوتر ". لمست وجهي سريعاً و شعرت بأنه صادق , إبتسم أكثر نحوي فوضع ذراعه اليسرى على كتفي يقودني : " صديقي العزيز لؤي ... هناك أمور في الحياة يجب أن تنتبه لها كثيراً ... مثل التفاصيل التي أمامنا ... أحيانا لا نهتم لها و أحيانا عندما نركز فيها تخبرنا أمور كثيرة مختبئة يصعب قولها ". حكيت رأسي بغباء : " ماذا تقصد ؟ ". تغير وجهه منزعجاً : " لا شيء ! ... دعنا نذهب لكافتيريا الجامعة ... وعلى حسابي اليوم ". أجبت عندما تذكرت بأنني لم أكل مع أخي و إبنه هذا الصباح , بل دوماً يخبرني أخي بأنه يجب علي أن أطبخ بنفسي و ...!. " لؤي ؟ ". أيقظني من تفكيري صوته . " ماذا يا زاهر ؟ ". إبتسم نحوي بشكل غريب و مريح ... دوماً يكثر الإبتسامات نحوي , وأشعر بأنه يطيل النظر أحيانا و أنا لا أفهمه ابداً و لكنه صديقي الوحيد في هذه الجامعة الكبيرة . " هل أردت أن تخبرني شيء يا زاهر ؟ ". بعد أن أنتهى من الإبتسامة المعتادة . " لا شيء . ". أمسك يدي بقوة و اندفعنا بقوة نحو ممرات الجامعة الهادئة . -سالم- صوت إرتطادم مئات المعاملات الورقية أمام مكتبي , مدير غاضب أمامي , حركت نظارتي الواقعة لمؤخرة أنفي الصغير , و تحدثت بتوتر : " اعت ... اعتذر لتاخري يا سيد أحمد ... لقد أنشغلت في أمور كثيرة و ... ". صرخ المدير أحمد : " اصمت ! ... لا يهمني ما حصل معك ... هل تراني أنثى لتشكو لها ؟". " أعتذر يا سيدي ". " أريد هذه المعاملات أمام مكتبي بعد ساعتين من الآن ... فلتسرع ". تحرك المدير البدين من أمامي و في يده سيجارته المدخنة التي ملئت مكتبي الصغير , جعلني اسعل كثيراً و أشتمه أكثر , حدقت عيني لــعـــقــارب الساعة . إنه لا يحترم خمسة وعشرين عاماً من التعب الطويل معه , بل لم يجعلني أغير مكتبي او احصل على راتب مغرياً ,لمست صلعتي الدائرية و جلست أنظر نحو كومة الورق أمامي بتعب . " هل أنبك مرة أخرى ؟ ". أتى صوت سحر الساحر , رفعت راسي نحوى تضاريسها الجميلة و شعرها الأشقر القصير , إنها تمثال الجمال الكامل تذكرتي بتلك الكيلوباترا المتحضرة . ابتسمت جميلة المكتب نحوي , إنه يوم سعدي بلا شك ! . اقفلت الباب خلفها و وضعت جسدها المغري نحو الباب و همست بصوتها الدافئ : " لقد سمعته ... يقول بأنه يجب عليك ... أن تنهيها بعد ساعتين ". ركضت نحوي و أمسكت يدي معاً, و أنا مندهش . " يجب أن تفعل كل ما لديك يا استاذ سالم ... و أنا سوف أساعدك ". التفت عيني للجهة الاخرى , مشكلتي مع هذة الفتاة بأنها تصغرني بعشرين سنة ... وأنا أصبحت أطرق باب الشيخوخة بلا شك !. " سيد سالم ؟ ". " نعم ؟ ! ". " ما بالك سرحت ؟ .. لا تقلق سأقف معك في كل ورقة نحاول تعديلها معاً ". إبتسمت بهدوء . " أشكرك يا سحر ... لا يجب أن تتعبي نفسك ". " لاتقل مثل هذا الكلام ... فأنت كأبي ! ". شعرت بأن قلبي يخلع من مكانه و وضعته تحت كعبها الأحمر الفاقع , و... لا أريد تخيل الأمر . " ح ح ح ... حسناً يا أنسة سحر ". ركضت خارجه بردائه المكتبي اللطيف , وعادت بكرسي متحرك تمشي به بكل قوتها البسيطة بينما انظار جميع رجال المكاتب نحونا عندما اقفلت الباب مرة اخرى . شعرت بأنني أسلك الطريق الخاطئ ... مطلق مسن مع ملاك أشقر لطيف...يبدو بأنها ستصبح ملاك موتي و لن يكون الأمر جميلاً ابداً. " حسناً لنبدا يا استاذ سالم ... و سأخبرك ما فعلته بالأمس ... هل تعلم بأن والدتي أردت مني أن احضر زفاف إبنة عمتي التي لم تتحدث معي منذو ستة سنين مضت ؟... ياله من أمر وقح منها !... اليس كذلك ؟؟". " نعم .. نعم .. نعم ! ". بقينا نتحدث طويل و نراجع المعاملات واحدة تلو الاخرى حتى وصلت الساعة العاشرة صباحا . التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 05-05-14 الساعة 12:48 PM | ||||
|
|
|
05-05-14, 08:01 AM
| #5 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء  
|  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا بك اخي مرة جديدة في وحي الاعضاء اتمنى ان ترى هذه الرواية ختامها في منتدانا وقسمنا ممنونين منك للتنبيه بشأن ملائمة الاعمار للرواية لكن نتمنى منك ايضا ان تلتزم بقوانين القسم في هذا الجانب الروايات كثيرة في القسم وتتطرق لمواضيع متنوعة لكن هناك حدود في الوصف بحد ذاته انا سبق وقرأت لك رواية اخرى ولم اجدك تبالغ في الوصف والحق يقال ... لكن .... وجب التنبيه من كادر وحي الاعضاء الالتزام بالقوانين دون الحجر على نوعية المواضيع بحد ذاتها الا فيما عدا التطرق لما يثير النوازع الطائفية والدينية والسياسية بامكانك الاطلاع على قوانين القسم في هذا الموضوع حيث فيه القوانين بشرح واضح وتفاصيل اكثر دليل الكتاب والكاتبات الجدد وقوانين قسم قصص من وحي الأعضاء اهلا بك مرة اخرى | ||||||||
|
|
|
05-05-14, 09:25 AM
| #6 | |||||
|  اقتباس:
اهلا برديس ^^ ... الله يبارك فيك و ان شاء الله نكون موفقين حتى اخرها ^^ . ونتمنى وجودك معانا ^^ دمتي بود | |||||
|
|
|
05-05-14, 09:29 AM
| #7 | |||||
|  اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بالكاتبة الخطيرة كاردينيا ^^... اعتذر منك اعلم انها رواية اخرى و لكني وضعتها حصرية للمنتدى و ان شاء الله تعجبكم فهي تختلف عن الاخريات ^^. بالنسبة لشروطكم فهمت بأنه لا يجب أن نحدد العمر في العنوان و ان لا تكون في السياسة او الطوائف الدينيه ... وان شاء الله تكون الرواية مو جارحه لمثل هذه الامور ^_^ . اتمنى ان تحجزي مقعد معنا و دمتي بود | |||||
|
|
|
05-05-14, 11:55 AM
| #8 | ||||
|  الفصل الثاني ... نتمنى بعض الردود المشجعه -_- الفصل ( 2 ) -مراد- " مراااد ؟؟!! ". صرخت معلمة الحساب زهور نحوي و داخل عينيها يبث بهما الشرار الغاضب : " هل تود أن تفقدني عقلي ؟ ... كم مرة قلت لك بأن تنتبه للحصة و لاتكن شارد الذهن ! ... وما حكاية قصة الشعر الغريبة ؟ ". ضحكن الفتيات في الفصل , في الحقيقة فصل الحساب دوماً اكثرهن فتيات ماعدا رامي الذكي ذو النظارات الدائرية , والذي يجيب على أي سؤال و ينال رضا تلك المزهرية ..... اقصد المعلمة زهور دوماً . وقفت أمامي غاضبة بينما عيني ترمقان سارة المبتهجة من تصرفاتي الغبية , فلمحت المعلمة تلك النظرة البريئة بيننا و زمجرت قائلة : " يبدو أنه هناك أمر آخر يبعدك عن حصتي ". امسكتني من شحمة أذني و قالت بجدية صارمة : " يجب علي تغير مكانك ... فلا أود لشاب مثلك أن يختلط مع فتيات من أمثالها ". ظلت نظرة غريبة مبهومة بين المعلمة زهور و سارة التي أنزلت رأسها لأسفل و كأن تلك الملكة التي رأيتها الصباح تقهقرت و تم شن حرب على موطنها و لم يبقى سوى هي وسط كومة القتلى . سحبتني معها و أنا أنظر إلى تلك النحيلة التي تجرني , ولم أرى في حياتي نحالة أكثر منها في حياتي و كأن جسدها قد تم تأكلها بس مادة غريبة و سرعان ما تختفي من الوجود ... في الحقيقة تمنيت ذلك لإن المدرس صابر الذي كان قبلها ... محترم جداً و لبق مع سارة و مع الآخرين . امرت إحدى الفتيات الغبيات المظهر في المقدمة بالإنصراف و ان تجلس مكاني ... بالقرب من محبوبتي ... و الصقتني في مقعدها أمام اللوح و أظن بأنها لم تهتم بأن أتعلم درس الحساب على أكمل وجه أكثر من اهتمامها بأن أتعلم درساً في الجمال و الإختيار الصحيح ... فها أنا الآن أجلس بالقرب من ملاك ساحر و هي إسم على مسمى فعلاً . ملاك نصر ... عينين زرقاوين صافيتين , شعر أشقر طبيعي بسبب والدتها الفرنسية , شفتين مكتنزتين ... لا أعلم هل أنا في حلم ؟... اقف أمام ملكة جمال المدرسة و التي يتراكض الفتيان على إرضائها . هزت شعرها الطبيعي أمام وجهي الذي تصنم من جمالها لثواني , رائحة زكية و ... لم أشعر سوى بكتاب المعلمة زهور فوق رأسي تصرخ . " مراااد ؟ ... فقدت إنتباهك لدرس مرى أخرى ؟؟!". -***- ملأ صوت ضحكات سارة ركن الكافتيريا بينما دفنت رأسي بين كتب التاريخ التي أود مراجعتها قبل الإمتحان . " يالك من مضحك يا مراد !! ". رفعت راسي غاضباً : " ما المضحك ؟ أخبريني .. ". نظرت نحوي بعينيها الواسعتين الهادئتين و التي تخفي اسرار كثيرة عني . " هل تظن بأن ملاك نصر ؟... ستنظر لفتى مثلك ؟ ". استغربت ردها و تحمست لمعرفة الأمر التي تراه ناقص بي , لربما تفكيرها مشابه لتفكير تلك الملاك . " اخبريني أيتها الذكية ؟ ". حركت خصلات شعرها الصهباء ووضعته خلف اذنها بهدوء تام وكأنها تستعد لتفجير أمر مهم في وجهي . " إن مستواك المادي لا يسمح لكما بالإرتباط ... و من المستحيل أن تفكر بك في يوما ما ". " المال هو المهم ! ... هذا ما تظنينه ". أردفت قائله : " بالنسبة لي .. لا ... أما ملاك فهذا حديث اخر ايها العاشق ". ليتني اخرستها بقول أنني أعشق من قربي وحسب . أكملت : " هل تعلم بأن والدها يمتلك شركة حديد كبيرة في الدولة ؟ ". " و ماذا في ذلك ؟ ". " انت لا تفهم ... أناس أمثال تلك الفرنسية الجميلة و اصالتها العريقة لن ترتبط سوى اشباهها ". " هذا ما تظنينه !! ... أن من يشبهنا وهو من يرتبط بنا ". أومات براسها " نعم ... هذا ما أعتقده ". " أي أنك لا تعتقدين بأن أي من الشباب الوسيمين في المدرسة يرتبطوا بك ؟... و أنه يجب أن ترتبطي ببدين مثلكِ ؟ ". ضحكت سارة بقوة هذه المرة ...لا أعلم بأنني قلت أمر مرير لها أم ساخر بظنها ؟. " هذه الحقيقة ايها الوسيم ... – حملت كتبها ووقفت بسخرية نحوي – لا تقلق ... سأعيش ليوم أخر ". ودعت الكافتيريا و أنا اراقب خصلات شعرها المترنحة يمنة و يسرى من خلفها و كأنه يودعني الأخر , سمعت صوت ضحكة ناعمة من خلفي , و تفاجأت من رؤيتها !. إنها ملاك تنظر نحوي بإحراج و تتقدم بخطى واثقة !... فما الذي تريده ؟. -لؤي- نظرات فتيات خجولات , إبتسامة شباب فرحين ... إنه زاهر أمامهم !. زاهر الذي عندما أمشي خلفه ... أشعر بأنني ظله المجهول ... الكل يحبه بل إنه يعرف 90% من في الجامعة و أستغرب كيف فعل هذا في وقت قصير ؟!. إنه إجتماعي أكثر مني ... هذا واضح جداً , إنه يضحك الفتيات بسحر وسامته و نكاته التي تضحكني من بعد احياناً , و الشباب يحبو صحبته المفرحه , حيث لا يشعرون بالملل من حوله . كنت أقف في الزواية في كل مرة أنظر لهذا المنظر , وأظل مشدوهاً متفاجا من فرط حركتهم نحوه و كأنه قائدهم المبجل و هم قومه . مللت من تكرار المشهد و تحركت صامتاً منسحباً ... نسيت أمر الجوع أمام كم هذا الإهتمام المشبع . نزلت من سلالم الجامعة الخشبية و كأن الكل لا يعرف من أكون ؟... ألم أكن قبل قليل برفقة المشهور زاهر . ابتسمت على عجله و كلي شك بأنني لن أصبح ربع هذا الفتى في يوم ما , اغمضت عيني للخروج من باب المبنى و فجأه ... " لــــــؤي ! ". صوته يناديني من أعلى السلالم , إلتفت مسرعاً للخلف و كأني ابتليت بسحره الغريب و اصبحت من قومه . ركض قافزاً السلالم برشاقة و عينيه العسليتين تركزان على عيناي و كأنهما تعاتبان هروبي الغريب أمامه . " ألم نقل بأن نذهب للكافتيريا معاً ؟ ". قلت بخجل غريب : " يبدو بأنك مشغول الآن ... و أنا يجب أن اراجع محاضرتي التالية ". " هل تمزح معي ؟ ". رفعت حاجبي دهشه عندما شعرت بنبرة غاضبه منه . " مابك يا زاهر ؟... نحن أصدقاء و سنظل أصدقاء مهما كثروا من حولك". امسك يدي أمام مراى الجميع ... ما بال هذا المجنون ؟؟ . " لكنني أود أن ناكل الإفطار مع بعض ". الانظار تحوم حولنا و الاصوات تزداد بينما صوته يسمع في القاعة , أردت أن اقلل من صوت محادثتنا . " زاهر ... ارجوك ... اهدا يا رجل ! ". شدني من يدي و أنا انظر في عينيه امر مختلف عما كان في السابق , لمعان غريب .. لمعان يجعلني انجذب له اكثر من قبل و اتبعه بصمت . _***_ " ماذا تريد أن تأكل ؟ ". ابتسم نحوي كطفل صغير هادئ يلمس شعره الاسود الناعم في كل مرة يسالني ... يبدو عليه القلق . " ما بك يا زاهر ؟ ... تبدو مختلفاً اليوم ؟ ". " لم تجبني ما الذي تريده ؟ ... هناك البيض المسلوق و المقلي و النقانق و الديك الرومي ...اليس هذا ما تحبه دوماً ؟ ". " الديك الرومي ؟ ". اجابني بسرعه و فرح مغمور : " نعم ! ". " صحيح .. ". اتى النادل بعدما قررت ديك رومي و طلب هو النقانق الحارة . شعرت بأنه مختلف اليوم على غير المعتاد ... نعم أرى اهتمامه و لكن طلبه المتكرر لطعام افطار اليوم غريب , فتعمدت بدأ دفة الحديث : " هل أسئلك سوال ؟ ". " تفضل .. " و ابتسم . " كم سنة نعرف بعضنا ؟ ". اجاب بهدوء و عينيه للاعلى يحسب في راسه بشكل طفولي ... ابتسمت قليلاً لحركته . " سنة او سنة و نصف ... لماذا ؟ ". " ابداً ... لكنك اليوم غريب الأطوار ". واجهني بإبتسامته المطوله و المعتادة نحوي ثم كلمته المشهورة : " لا شيء ". وصل الطبقين و بدأت الأكل وعينيه نحوي فصرخت عليه : " ما بك يا زاهر ؟". " أود أن اطلب منك طلب معين ؟ ". هل هذا وقتك المناسب لتخبرني بما في خلدك , وضعت طبقي الحار على جنب و انتقلت عيني اليه بكل اهتمام . " تفضل يا غالي " الإبتسامة المشهورة ... " اريد منك القدوم الى منزلي اليوم ؟ ". ماذا ؟!!... سنة كاملة و نصف كما قال و لم اراه يطلب مني هذا الطلب ؟ ... كنا دوماً نتقابل في القاعات او المطاعم و لم يكن منزله ؟؟ ... ما الذي يخبئه هذا المبتسم الغريب ؟. " هل ستأتي يا لؤي ؟ ". عينين عسليتين بريئتين امامي تنتظران جواب مني , فتحت فمي لأتحدث ... فرن جوالي ... -سالم- " اخيراً انتهينا ". قلناها معاً انا وساحرتي ... اقصد الانسة سحر الجميلة بعد ان ملئت سطل دماغي بكل ما حدث لها في الثامنية واربعين ساعة الماضية و التي حكت لي فيها عن ماضيها بكل ما فيه . اصبحت اعرف عنها بعض الامور ... انها الإبنة الكبرى لعائلة فقيرة و لديها اربعة اخوات اصغر منها و ام مسنه متطلبه و تسعى لإثبات للجميع بأنهم لا يحتاجون احداً بعد وفاة زوجها . وقفت سحر المبتهجة والتي جعلتني قصتها اهتم بها اكثر ... لربما كأب كما قالت ... ولكني أطمح للمزيد . " هل تود شيئاً يا استاذ سالم ؟ ". " شكراً لمساعدتك لي ..". " العفو اخبرتك بأنني احب المساعدة ". ادارت ظهرها المتناسق بشكل جميل فلم اردها ان تغادر . " هل اسالك سوالاً ؟ ". شعرت بأنها تشاركني نفس الشعور عندما التفتت بسرعه ام انها تفعل هذا مع الجميع ؟؟. " تفضل يا استاذ سالم ؟ ". " لماذا تحبي مساعدة الجميع ؟ ". سؤال يحتار إجابته شخص أناني مثلي مبعثر النفس , واتى علاجي , ابتسمتها الساحرة وجواب غريب من شفتيها الناعمتين . " سهل جداً ... أنا أؤمن بالكارمة ! ". " الكارمة ؟ ". شعرت بالغباء لعدم فهمها فإستطردت سحر مجيبه : " إنه أمر محتوم بأن ما تفعله في دنياك سيلاحقك اينما تكون و ينال منك ... فإن فعلت امر صالح ستجاز بأمر مماثل و كذلك اذا فعلت امر سيء ستصاب بلعنة او شيء سيء يبدل حياتك ". كنت صامتاً منصدماً و أكملت : " لذلك يجب على الإنسان أن يكون حذر دائماً و يفعل ما يراه على صواب ". ودعتني بإبتسامتها و غادرت مكتبي تاركتني اقبع في قعر جهلي و رائحة عطرها المشل . _***_ وضعت المعاملات لدى سكرتير المدير احمد و الذي لم استطيع ايجاد المدير بالرغم من اني اتيت في الوقت المناسب كما اراد . غادرت المكتب و انا افكر في الكارمة التي اخبرتني بها سحر و الهمتني بفعل امر لنفسي ... لثواني تذكرت امر ابني مراد و بأنه يجب ان اؤصله ... فإبتسمت إنه كبير و بإمكانه ان يتدبر امره ... ولكن ماذا لو أخبرت أخي أن يقله اليست تلك كارمة خيره ؟!!. اقنعت نفسي بذلك و ضغطت هاتفي النقال نوع ايفون , بحثت بداخله مطولاً , و اتى اسم اخي امامي و ضغطت زر الاتصال . فظهر صوت لؤي : " اهلا اخي سالم ... ؟ ". التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 05-05-14 الساعة 12:53 PM | ||||
|
|
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
.png)
.png)
العرض العادي
