10-06-14, 09:03 PM
| #605 | ||||||||||||
| نجم روايتي مشرفة سابقةوكاتبةفي قصص من وحى الاعضاءوقاصة بقلوب أحلام  
|  الفصل الواحد والعشرون استيقض كارل علي رنين هاتفه بتململ ،،بين ذراعيه نوبيلدا التي تغط بنوم عميق ولم يزعجها الرنين بعد ان عاشت اجمل ليله في حياتها ،، عاد رنين الهاتف يدوي في المكان ابعد كارل عينيه عن نوبيلدا ،يكاد يطير من السعاده ،هي له الان وبأردتها،منذو هذه اللحظه لم ولن يفرق بينهما شي ، هذا ما اقنع نفسه به وهو ينظر اليها بشغف وسعاده ،مد يده يمسك بالهاتف ليضغط علي زر الرد ،ولو كان الامر بيده لتمني انه لم يضغط أبدا ولم يرد علي هذا الاتصال طول حياته المقبلة ،،تنحنح بسرعه ،حتي لا يزعج نوبيلدا اكثر التي بدات تتململ بانزعاج لتبتعد عنه وتستلقي علي جانبها الاخر ، رد كارل علي ذلك الشخص بانزعاج واضح :-آلو ،ماذا هناك لتتصل في هذا الوقت ،، ارتبك الرجل منه وتردد بسبب مزاج كارل الواضح بالغضب ليقول متلعثما:-أسف سيدي علي إزعاجك في هذا الوقت المبكر ولكن اريد ان أخبرك باخر الأنباء ،لقد تم الامر الذي أردته منذو قليل سيدي وأصبح كل مايخص ال بيتروڤا تحت سلطتك المطلقه كامله،،تهانينا الحاره ،، تصلب جسد كارل لهذا الخبر فا اخر ما يتوقع ان يستمع اليه الان، دمار ال بيتروڤا ،دمار حبيبته نوبيلدا ،، تنهد بعمق بعد دقيقه من التفكير ،لا يعرف لما لم يسعد او يسر ولو بقدر قليل لهذا الخبر نظر الي نوبيلدا نظره عميقه تكاد تفتك بمحبوبته ،،ليبعد بصره عنها ،وقد أرتبك ذلك الشخص اكثر الذي ضل يناديه باستغراب وخشيه فرد اخيرا :-جيد ،سأتصل بك لاحقا لأخذ التفاصيل اكثر ،وداعا ، وأقفل الخط دون ان يستمع لأي رد من ذلك الأخير ،التف الي نوبيلدا فصدم بنظرتها المعلقه بظهره وكأن نظرته العميقة تلك منذ قليل لها ايقضتها من سباتها ،،لم يستطع ان يتكلم ،ولم يتمكن من تفسير ملامح وجهها هل ياتري كان صوت ذلك الرجل عاليا فهوا لم ينطق بشي يدل علي الموضوع ،لم يتكلم ضل ينظر اليها ،حتي قالت بهدوء:-هل انت بخير ،- تراخت ملامحه بسرعه ليقول لها وقد أشرقت علي وجهه ابتسامه رائعه لها :- لا تقلقي يا محبوبتي ، انه مجرد اتصال عمل لا أكثر، ، ابتسمت له لتنهض وتجلس بجانبه تنظر اليه بخجل فهما ما زالأ دون ملابس ،،فقط يلفهما معا ذلك الغطاء الحريري ، حاولت قطع ذلك الاتصال بينهما الذي ينم علي رغبه شديده بأعاده ماحصل ليله أمس مره اخري. :- -كارل ليله أمس كن.......قاطعها فورا وقد عرف من عينيها انها ستذكر فقط في هذه اللحظه ماحصل له من ارتباك شديد جراء تلك العاصفه ليله الامس :-انسي ماحدث ليله أمس نوبيلدا ،،فهو يحدث لي منذو زمن ،وكان الشي الوحيد الذي يخرجني من تلك الحاله هو عزفي علي الكمان كما قلت لك مسبقا ،لا تقلقي ارجوك ولا تفكري فيه مطلقا منذ مساندتك لي بالأمس حبيبتي استطعت تجاوز الامر بسهوله البارحة ،، مد يده ليلمس خدها الرقيق بأصابعه ،أمال اليها حتي وصل الي شفتيها الرقيقه ليلتقطها بقبله رقيقه ،تكاد تتحول الي شغف عارم بينهما ،، ، علا رنين هاتفه مره اخري ، لتبعده عنها تدفعه برقه وهيه تضحك من تصرفه الطفولي الرافض لتركها وتلبية ندا هاتفه الملح، ،،زفر كارل بضجر وقال بنفاذ صبر بعد ان عكر مزاجه ولم يجعله يستمتع بتلك القبله اللذيذة منها :-ماهذا الصباح الا أستطيع ان استيقض بهدوء ،،والتمتع بهذا الكائن الجميل امامي ،أشر بإصبعه في وجهها وهو يري ضحكتها الرائعه وبروز أسنانها بسعاده لتستلقي بمرح تدفعه بقدمها وهو يقول لها :-توقفي عن فعل هذا وإلا ساجعلك تدفعين ثمنها بقبله ساخنه ،اخرجت له لسانها بشكل طفولي لتقول له :-انت تحلم حبيبي، امسك بقدمها بيده ضاحكا :- سنري ،،حمل بيده الأخري الهاتف ليبصر رقم مارسيل ، تنهد وقبل ان يرد قال لها أهدي انها مارسيل :-آلو مارسيل ، صب........وقبل ان يكمل أتاه صوت مارسيل الحزين يقطع يناط القلوب وهي تقول بانهيار شاهقه:-كارل حدثت مصيبه ارجوك تعال بسرعه ،يابني ،ارتبك كارل ليترك السرير متلحف بذلك الغطاء لتقف كل خليه بجسده تنبئه بحدوث كارثه :- مارسيل ماذا حدث لما انتي تبكين ،اين والدي هل حصل له شي ، سارعت نوبيلدا بالتقاط روب نومها وارتدائه وبالوقوف بجانب كارل وقد أحست بوقوع امر سئ حقاً فوضعت يدها علي قلبها الذي اخذ يضرب بقوه ، -لا يابني ان والدك بخير ،انها ،او يالهي ،انها جوزفينا ،لقد وقع لها حادث وقد وقد ،ابنتي ماتت كارلوس قتلوها الأوغاد ،او يالهي ساعدني ابنتي ماتت ، وأخذت تبكي بحرقه ،وصوت ليليان بجانبها تبكي وتحاول ان تجعل مارسيل تتماسك ، تجمد كارل في مكانه وقد جحضت عينيه وتقطع صوته ليقول بصدمة:-ما هذا الذي تقولينه لي مارسيل اختي مابها ،هذا لا يمكن ، بكت مارسيل ليعود صوتها بألم اكثر:-كارل انها مصيبه جوزي كانت برفقه جوليانو بيتورڤا ولقد لقي مصرعه هو الاخر ،ارجوك تعال الي هنا بسرعه ، نحن بحاجتك فوق صدمه كارل ذهل لما قالته مارسيل بخصوص جوليانو التفت علي الفور الي نوبيلدا والصدمة تكاد تفتك به فنطق اسمه امام نوبيلدا دون وعي. -جوليانو بيتروڤا مات ؟؟؟،، شهقت نوبيلدا وقد أحست بان كل العالم سقط فوق رأسها فجئه ،لتتراجع خطوات الي الخلف واضعه يديها بشعرها وعقلها الذي بدا يفكر وكأنه طاحونة هواء مسرعه بقوه بسبب إعصار عاتي مر بجانبها ،، كيف لكارل ان ينطق باسم جوليانو ،ومالذي يجعله يتكلم عن الموت ،،نظر فورا كارل الي نوبيلدا التي تقدمت مباشره لتتشبث به بقوه سحبت الهاتف من يده وأخذت تقول بصوت مفزوع من الخوف:-آلو مارسيل انا نوبيلدا ،مابه جوليانو اخبريني ارجوك لم يقول كارل ان جوليانو مات مالذي يحصل ارجوك قولي لي، مادخل جوليانو ،مالذي يحصل بحق الجحيم ،،،في تلك الأثناء وضع كارل يديه علي رأسه ،يكاد يجن من الصدمه ليجلس علي السرير وكان احداث موت شقيقه تتكرر امام عينيه ، قالت مارسيل موااسيه نوبيلدا وتبكي بحرقه :-او صغيرتي نوبيلدا انا حقاً أسفه ،لما ساقوله لك الان، جوليانو حصل له حادث وهو برفقه جوزي ،وقد ماتو يابنتي ،،ماتا كلاهما في حادث مريع ،،ماتت ابنتي اوه يالهيً،لا،لا ،انهارت مارسيل في تلك اللحظه وقد فقدت كل التعقل في التماسك والصبر ليسقط الهاتف من يديها ، سمعت نوبيلدا صراخ ليليان المستميت بإحضار بعض من الماء ،ومساعده اي احد فيبدو ان مارسيل فقدت وعيها فورا ،، ،،تساقطت دموع نوبيلدا علي خديها ،لتسقط جالسه علي الارض وهي تهذي قائله :-لا لا يمكن، لابد ان هناك خطاء ما ، جوليانو حي ،مايزال حيا بكل تأكيد ،لما هو بالذات ، لما يكون مع جوزي لما، وفجئه تتالت الأفكار الشيطانية في راس نوبيلدا وقد فقدت بعدها كل التعقل لتقف تنظر الي كارل بنظرات غريبه يشوبها الاتهام :-هل انت من فعل هذا ، لم يرد عليها ضل ساكنا في مكانه وكأنه تحول الي تمثال جليدي ، صرخت به :-أجبني هل انت من فعل هذا بجوليانو ،نظرت الي الهاتف ثم الي السرير لتخطر في بالها ابشع كلمه :-الاتصال قبل قليل كان من من ، أجبني ،هل هو من قاتل جوليانو ايها الحقير السافل ،بل لابد انك حرضت أختك لقتل جوليانو ايها الحقير ،ايها السافل ، انت شيطان ايها القتال ،لقد نفذت انتقامك وقتلت جوليانو ، اقتربت منه بهجوم تضربه بيديها وهي تصرخ:-لما لما فعلت ذلك ،مآذنب جوليانو ، ليتك قتلتني انا ،أكرهك ،ايها القاتل ،مت مت ،انا أكرهك أعد لي جوليانو ايها الحقير ،، اندفع كارل من مكانه ممسكا بكلتا يديها صارخا بكل قوته يدفعها علي الجدار وعينيه تذرف الدموع الحاره ممتزجة مع اخضرار عينيه المؤلم :-لم اقتله ،انا لم اقتله ،لا بل جوليانو هو من قتل جوزي ،أنتم قتله صرخت في وجهه باكيه :-هل تنكر الان سأنتقم منك ساحرقك بالنار كارل لن أسامحك ماحييت صرخ بها :-اسكتي ،اسكتي عليك اللعنه ،لما لما دخلتم حياتنا ،لما تحطمونها ،كل مره ،،تهافت الخدم امام جناح نوبيلدا وقد وصل صراخ كل من نوبيلدا وكارل الي ارجاء القصر كافه، ليدخل جدها فورا حين أعلمته احدي الخادمات ال فزعه بما يحصل في جناح نوبي فخاف ان يكون كارل يفعل شي مؤذي بصغيرته ،دخل فورا وهو يقول:-صغيرتي ماذا بك ، مالذي يفعله بك ،نظر كل من كارل ونوبي الي جدها وقت انهارت قواهما معا بكت نوبيلدا بحرقه لتدفع كارل عنها بكل قوتها و تركض محتضنه جدها وهي تقول :-جدي انها مصيبه حلت علينا مصيبه ،لقد فقدنا جوليانو ،لقد مات جوليانو ،وهذا الحقير المريض هوا السبب في ذلك كله ،هو السبب في كل آلامنا ، انتفض الجد في مكانه لهول الصدمه من كلام نوبيلدا ودارت الأفكار المخيفة في رأسه ايضا ليقول بدهشة ممزوجة بالخوف من حقيقه الامر الذي سمعه:- ،حفيدي جوليانو مات كيف لا لا يمكن ،جوليانو حي هذا غير معقول ،لما تقولين انه ميت ،،لابد ان هناك خطاء ما ،من أخبركم ، التفت الي كارل :-قل لي يابني ان ماتقوله طفلتي غير صحيح ،،جوليانو حفيدي صغيري الغالي ،نظر كارل الي جد نوبيلدا لتسقط دمعه حاره ألمت قلبه ليحرك راسه بالموافقه علي كلام نوبيلدا بشأن موت عزيزهم جوليانو ، بلع الجد غصه مؤلمه ليرتجف جسده بالكامل ويحتضن نوبيلدا ليغرقاء في بكاء مرير ، لم يتحرك كارل من مكانه رغم ضجه كل شي حوله احس بالاختناق احس وكأنه هو من يموت الان احس وكأنه في عالم اخر ،لم يستمع الي نوبيلدا عندما عادت تصرخ بالاتهامات السامه له ،،،ولم يشعر بنفسه،،، كل تفكيره ذهب الي جوزي اخته ،كيف ماتت ولما ماتت ،،،اين هي الان لما جوليانو كان معها ،مالذي يحصل هل قتل صغيرته هل قتل له اخته ايضا ً،لما يحكم ال بيتورڤا لا خواتي بالموت ،لما لم أمت انا ،، غاص بين أفكاره لتجرفه دوامه زمنيه مضلمه ليس لها نهايه ،، بعد يوميان ،وصل كل من جثمان جوليانو وجوزي الي جزيره جايرا ،بعد ان ذهب كل من جد نوبيلدا وكارل ولوك ومارسيل وخوان لإحضارهما ،،فتح التحقيق فورا وعرفو مجريات الحادث من بعض الشاهدين للحادث وتقرير الشرطه المختصة . وتم تتبع فورا اثر الشاحنة ليقبضوا علي الحقير ماكس الذي لم يستطع اخفاء نفسه بعد ان قام كارل بكل تحرياته ونفوذه بالإمساك به حيا او ميتا ،،ليبدأ التحقيق فورا معه ،،علم كارل من مارسيل كل ماحدث ولماذا ذهبت جوزي الي هناك ،ولماذا تواجد جوليانو بهذا المكان ، وتأكد من سجن ماكس توعد ان يعود له حالما ينتهي من مراسيم الدفن ،لانه سيلاقي عذابا عسيرا جداً قبل ان يتعفن في السجن ،،، في تلك الأثناء انهار جد نوبيلدا لما سمعه من لسان مارسيل ايضا التي لم تنفك توضح للكل مجريات الأحداث الحقيقية ،،شعر بالحزن الشديد ورثا نفسه كيف ان يكون حفيده مختطف طول الوقت ،ولم يعلم بذلك رغم نفوذه وان احد المختطفين الحقير هو من كان يرسل الرسائل للتمويه ،لم ينتهي الإعصار الذي كانو فيه حتي استلمو جثثهم ليستطيعوا العوده بهم الي ارض الوطن ،وكان مايحدث معاهم قصه خرافية لموت محبين ،فقد قالت مارسيل انها علمت عن علاقتهما السريه معا عند قرأتها ذات مره لرسائل جوليانو علي هاتف جوزي دون علم ابنتها فهي ام وكان من واجبها معرفه كل مايدور في حياه ابنتها المرحومه عند علمها بذلك قررت الا تتدخل ،فا جوليانو بنظرها رجل بحق محترم ،مهما كانت عداوته بكارل ، مر الوقت ليعودو وكل منهم يحمل الالم في قلبه وعدم تصديق لهذه المصيبة المريره ،رفضت مارسيل دفن ابنتها في مقبره عائله دميتري وطلبت بإصرار وتوسل من جد جوليانو ان يسمح لابنتها لتدفن في مقبره عائله بيتروڤا بجانب جوليانو فهي تريد ان يكلل حبهما لبعضهما الي النهايه ،،جعلت جد جوليانو يعلم عن مشاعر حفيده الغالي ويحقق علي الأقل هذا القرب الأبدي لكل منهما ،، فوافق بحسره وهو يتمني ان يكون هذا اللشي البسيط سيفرح حفيده ويريح روحه في قبره ،، بداء الدفن في مقبره عائله بيتروڤا،،كان الكل شارد وحزين ، لم يتحدث كارل الي نوبيلدا أبدا ولم يقابلها حتي يوم الدفن،بعد تلك الاتهامات المريره التي قذفوها علي بعضهم البعض لم تستطع نوبيلدا النظر الي كارل ،رغم علمها اليقين ان لا دخل أبدا لكارلوس بما حصل البته ولكنها لا تعلم لما لم تعد تصدقه، ، اقتربت نوبيلدا لتطبع قبله رقيقه علي جبهت جوليانو الراقد بسلام وطمأنينة لتهمس له علي مسمع كارل القريب منها :-وداعا ياحبيبي ،وداعا يا دقات قلبي ،لن انسك أبدا ،،ثق بذلك ستكون الاول والأخير بالنسبه لي ياعزيزي))) ،، ضغط كارل علي يديه وقد نزف قلبه ألما لكلماتها تلك ، نعم لقد علم الان انه يحبها ،ويعشقها ،ولكن لن يستطيع ان يكسب قلبها لانها تحب جوليانو وهاهو قد مات لتبقي وفيه له الي الأبد، لقد خسرت ،خسرت كل شي ،أشاح بوجهه عنها لم يعد يتحمل رؤيتها تعترف علنا بحبها لجوليانو ، عصره الالم ،ألمه الان لا يساوي كل الأم الدنيا ،،،ابتعدت نوبيلدا ودموعها تنسكب بغزارة تكاد تكون سودا كذالك الرداء الملتف حول جسدها ، بعد ان تم توديع جوزي من قبل عائلتها توقف كارل وقد كان اخر شخص ودعها ،ينظر اليها بحرقه ومراره ،اخته الملاك تلك الفتاه الشرسه ماتت لتتركه وحيدا مثل كاسمير ،عنف نفسه بشده ،لما لما تأخر بأخبار جوزي كم كان شي مهم بالنسبه له في حياته ،لما لم يخبرها بحبه الكبير لها ،وان قسوته معها كانت بسبب خوفه وحبه الجارف لها ،، وضع ورده حمراء علي صدرها وهو يتذكر ما تحتويه تلك الرساله التي وجدها منها في هاتفه ،تعتذر منه بشده وتطلب السماح لتهورها ،وايلامها المستمر له ،،،،ليبتعد بعدها سامحا لهم ببدء الدفن ،،،تم إنزال الكفنين الي تلك القبرين الباردة تلفح في أحضانها جسدا حبيبان كسرا برحيلهما قلوب الكثيرين ،،،انهارت مارسيل في لحظات دفن ابنتها الغالية ، ليمسك بها لوك بقوه وهي تبكي بألم ،احتضنت نوبيلدا جدها تخفي وجهها في أحضانه ،،، تمزق قلب جدها لوداع حفيده الغالي ولكنه حافظ علي صبره من اجل صغيرته المنهارة ،، عندها وبين تلك الأحداث العصيبه اقترب ابن البستاني جيكوب بتردد وهمس بجانب نوبيلدا ،،قائلا:-عذراً سيدتي ،انا أسف جداً للمقاطعة ولكن هناك امر عاجل ، قالت نوبيلدا :-ليس الان ارجوك ،،ارتبك الخادم ليمد لها رساله وهو يقول :-ابلغني شخص ما ان أوصل لك هذه الرساله في الحال ودون اي تأخير ، أكفره وجه نوبيلدا مستغربه امر مهم ، رساله ، لتمسك هذه الورقه وهي تقول بحيره :-من الذي يجرؤ علي مقاطعتي وقت مراسيم الدفن فكرت لتخفي تلك الرساله بيدها تنظر الي جدها :-جدي اعذرني لدقيقه ،لم يكن جدها منتبه لما يدور حوله حتي انه لم يعر اي اهتمام لاقتراب ابن البستاني منهم ولم تصل اي كلمه مما قال لمسامعه كان كل تركيزه علي تابوت حفيده الذي بدؤ برمي التراب عليه ابتعدت نوبيلدا وهي تهمس :- ضروري لدرجه مقاطعه الدفن لابد انها كارثه جديده ،اه ،أرجو ان يكون خبرا مهما وإلا لن أسامح صاحب هذه الرساله علي فعلته ،، فتحت تلك الرساله بهدو دون ان ينتبه لها احد ،ليأتيها اسم شخص كان يكن الإخلاص لجوليانو صديق قديم له ووفي جداً انه مارك جاستين ،كادت عينيها ان تخرج من مكانها من هول هذه الصدمه الجديده كتب بتلك الرساله المؤلمه وقد كانت هذه الاخيره كالقشه التي قصمت ظهر البعير،(((،سيدتي نوبيلدا يؤسفني ان أقول لك رغم معاناتك في هذه اللحظات ، ان جميع شركاتكم أصبحت ملك زوجك كارلوس دميتري بعد ان تمكن من تدمير كل شي فعله جوليانو ، سامحيني ارجوك لقد حاولت ،ولم استطع ان أنقذ اي شي ، وهذا ما جعلني خجل من نفسي جداً ولم استطع ان احضر لدفن صديقي ،لأنني لن أستطيع ان أقف امامه كا رجل ،،وأريد ان أخبرك حقيقه ان جاك سكرتير جدك هو سبب كل المصائب ،،وهو من كان حليف كارلوس دميتري ومن يزوده بكافه المعلومات من البدايه ،لقد غدربكم هذا السافل فاحذريه من الان وصاعدا ،،مجددا أسف لخذلانك ،تعازي الحاره لك ، مارك ،،، ، صعقت نوبيلدا لما كانت تقرأه أحست بان الارض تحتها قد اهتزت بقوه لتحطم كل ذره من الهواء حولها التفتت تنظر الي كارل مصعوقه تكاد تفقد اخر نفس تتنفسه وهي تتمتم :-اي شيطان انت ،اي خبيث انت ،هل انت إنسان حقاً ،، توتر جسد كارل وهو واقف ،،أدار ظهره لها وكأنه احس بسكاكين تغرس في جسده من الخلف ،لا يعرف لما، التفت وكان مغناطيس أطلقته عليه ليلتف لها بحركه بطيئة تاركا مراسيم دفن جوزي لتتصادم نظراتهما لثواني ،تقدمت عندها نوبيلدا بسرعه البرق تمسح دموعها ،والحقد يتلحف وجهها ،توقفت أمامه ،نظر اليها باستغراب متحير لا يعرف ماذا يقول لها ،يفكر بداخله ،يبدو انها مازالت تصر انني قاتل جوليانو اقترب محاولا ان يواسيها يفهمها ان لا دخل له مطلقا بكل هذا ،هم لينطق بكلام مخفف عنها قليلا، ليتفاجئ بيدها ترفع بسرعه مسدده له صفعه قويه علي خده فورا جعلته يفقد توازنه قليلا ،تساقطت قطرات من المطر لذلك اليوم المشؤم الملبد بكتل من الغيوم السودا ليزداد سواد ذلك القصر خلفهم ،نظر الكل اليها مدهوش بحيره ، بعد ثوان عاد ينظر اليها كارل ليقول بحيره بالغه:-لماذا ،لماذا فعلت ذلك ، اقتربت اكثر وقد امتلكت كل شجاعه العالم وقتها لتكون واقفه أمامه وكأنها جوليانو بنفسه ، -أعدك كارل دميتري ان أحطمك الي أشلاء لطالما قلبي ينبض بالحياه ،لقد أكملت انتقامك علي أتم وجه ولهذا انتهي الان بحبر هذه الورقه ،واليك الخبر الجديد ،منذ هذه اللحظه بدا انتقامي منك ،منك انت وحدك ولن يردعني عنك شي اقسم علي ذلك ،دفعت الورقه بيدها علي صدره بقوه لتذهب تاركه إياه خلفها ،وقد حطمت كل ماتبقي منه الي أشلاء وهو ينظر لما كتب في تلك الورقه بالم وقهر ،كيف ،؟كيف يمكنه الان ان يفسر لها ماحدث ،كيف سيثبت لها انه قرر بعد مراسيم الدفن إرجاع كل ما يملكونه والتخلي عن انتقامه للأبد ، كيف سيقول لها انه يحبها وسيترك كل شي لأجلها فقط ، ،إذن لقد علمت بمحتوي ذلك الاتصال قبل يومين علمت انه اخيراً حقق انتقامه كامل ،ولم يعد بحاجه للمزيد،،ولكنها لم تعلم ان انتقامه ضاعف له المأسي اكثر ،،،فقد اخته لتلحق بأخيه تاركه إياه وحيدا ،فقدها هي ،، فقد احترامه لنفسه ،فقد كل شي ،فقد الحياه ،،،، ************ انتهي | ||||||||||||
|  |
|
10-06-14, 09:12 PM
| #607 | ||||||||||||
| نجم روايتي مشرفة سابقةوكاتبةفي قصص من وحى الاعضاءوقاصة بقلوب أحلام
| الفاصل الثاني والعشرون والأخير مر ذلك اليوم المشؤم علي الجميع ببطء شديد ،لتقبع داخل جدران ذلك القصرين راحه الموت طيله تلك الأيام، أصبحت بارده موحشه لا اثر فيها للحياه ،لم يتمكنو من تقبل الامر أبدا ، ضل جد نوبيلدا يغلق علي نفسه بالمكتب دون ان يأكل او يشرب شيئا رغم إصرار نوبيلدا ،التي تمكنت بقوه وشجاع ان تجعل قلبها قاسي لا يشعر باي شي لتتمكن من جعل جدها قويا قدر المستطاع ،فكانت كل ليله تبكي وتصب آلامها وحيده في غرفتها بعد تلك الأحداث ، مع مرور الأيام لتكمل شهر كامل عن موت جوليانو وجوزي ،، لتصل رساله باسم نوبيلدا ،أستلمتها فورا انتهائها من الإفطار لتذهب بعيدا حتي لا يشعر جدها باي شي ،رات علامه شركتهم مطبوعه فوق ذلك الضرف، تنفست بعمق. وهي تزمجر ،:-يبدو ان السيد كارل مستعجل جداً ليصل البلاغ لنا بإخلاء القلعه ،وترك كل شي والرحيل ،،،ياله من كرم منه بجعلنا نبقي لمده شهر دون ان يشعر جدي باي شي ،تبا لك كارل وتبدأ للخائن جاك فلم نري وجهه منذو وقت طويل ،،ولكني سأنتقم ، فتحت الضرف وهي تتوقع ان مافي أفكارها ستراه مكتوب بحبر احمر بتلك الرساله ،ولكنها تفاجئت باختصار تلك الكلمات الواضح كوضوح الشمس :-نود إبلاغكم ان جميع أملاك ال بيتروڤا تم تسجيلها مجدد باسم السيده نوبيلدا بيتروڤا ،ويمكنها تسلم إدارتها بلحظه تسلمها لهذه الرساله ،المحامي ستفن غريت ،، ،جلست علي حافه النافوره تكاد لا تصدق ما تقرأه ،كيف لكارل ان يرجع كل ما سلبهم آيه بهذه البساطه ،هل ندم هل يشعر بالندم ،او انه لا يحتاجها ويريد ان يخبرها انه اكمل انتقامه وليس بحاجه بزياده في ثروته ،ضغطت علي الورقه بقبضتها وهي تلعن :-بغيض ،ايها الخبيث الحقير ، لابد وأنك مستمتع،بكل ماحدث ، الهي هل ليس لأخته المرحومه ايت اهميه ،لم يتوقف عن العمل رغم مصاب عائلته ،انه وحش قاسي القلب ،أعد كارل سوف اذيقك من نفس الكأس ، ستكون انت شغلي الشاغل ،أعدك ،وضعت يدها علي بطنها وقد شعرت بذلك الغثيان المتكرر منذ ايام يعود لها،مرهقا لها جسدها ، وقفت لتذهب متجه الي القصر ،تحاول الثبات قدر المستطاع وهيه تعلم حقاً ان ما تملكه داخل جسدها سوف تدمر به كارل وستحرمه من معرفه اي شي يخصه ، بعد يومان وصلت لكارل المنعزل في مكتبه أوراق خاصه مبعوثه مع محامي عائله بيتروڤا ،،تمكن من الدخول رغم حاله كارل السيئه ،حاول خوان تأجيل ذلك الامر الطارئ بعد ان علم بتفاصيله من محامي نوبيلدا ،،فهو يتوقع انه لن يعجب كارل أبدا ،ولكن عند سماع كارل انه محامي نوبيلدا وافق علي استقباله ،، أشر بيده الي المحامي بإخراج تلك الأوراق المهمة ليبدأ بقرائتها ،مالبث ان تجمد في مكانه وهو ينطق بحده:-تريد الطلاق ،، عصر شفتيه بقبضه يده ليعود يقول بتوتر وعصبية شلت جسده :-هل جنت نوبيلدا لتطلب مني ذلك ، قال المحامي بحزم وقد راي بعينيه إصرار نوبيلدا الذي لا رجعت منه:-ان السيده تريد الطلاق ،ولن تتراجع أبدا، وتأمل ان تكون الأمور وديه دون حدوث اي مشاكل، تطاير الغضب من عينا كارل لي ضحك بهستيريا ويضرب بيده علي سطح مكتبه بعنف :-لم تعد تريدني ،انها تكرهني، لم يرضيها إرجاعي لهم ممتلكاتهم ، لماذا ،لماذا دائماً هم لماذا لست انا ، وضع رأسه بين يديه كان منهارا طيله تلك الأيام ،فقدانه لجوزفينا ونوبيلدا في نفس اليوم ،اثر فيه بقوه ،فقرر كل من ليليان وخوان التدخل ومسك أمور العمل ،فلم تكن العائله قادره علي التأقلم بسرعه أصر لوك علي مارسيل بالسفر الي منزل الياقوتة الفخم في البرازيل ،محاول ان يخفف عن زوجته قدر الإمكان مصابها تاركا كارل لوحده يجرع مرارة الالم ،اعتمد علي خوان وليليان في الوقوف بجانب ابنه حتي تحين عودته ،امر خوان المحامي بالانصراف ،فهو لم يرد ان يري اي احد كارلوس دميتري منهارا وكأنه طفل صغير ،، بقي كارل وحيدا يتخبط في أحزانه غير قادر ان يسترجع شيئا من الاشيا الجميله التي كانت في حياته الأيام الماضيه ، ضل يفكر الي ان ظهر ضوء الشمس ينبئ بيوم جديد ،عندها قد اتخذ قراره ، الأخير ، سيتركها تعيش سيتركها تذهب فهو لا يستحقها فقد المها ودمر عائلتها ،وأكمل انتقامه، وقد جعلها تكرهه حقاً ،لم يعد لديه الحق فيها ،فما راه في عينيها ذلك اليوم لم يكن كذبا ،اجبر نفسه علي الاعتراف بكل شي ، نعم يجب ان يعاقب ،يجب ان يعاقب بما فعله بها ،فهي بالنهاية لم تكن أمها لينتقم منها ،لذلك سيتركها تذهب ،لتستطيع تجديد حياتها بعيدا عنه ،العيش بسعاده بعيدا عنه ،،وسيبقي أسير هواها طوال عمره ، مر الوقت حتي اتصل محامي نوبيلدا ينتظر رده ، فأبلغه كارل بالموافقه علي الطلاق وعليه الحضور ليوقع الأوراق ، مر كل شي بسرعه البرق ،لم تصدق نوبيلدا ان كارل وافق بهذه البساطه علي طلبها الطلاق وانه قد وقع عليها وأصبحت رسميا مطلقه منه ،نعم لم يكن يحبها ولن يحبها فهي ابنه عدوه ،وقد انهي انتقامه وقتل جوليانو وتزوجها رغما عنها وسلب ثروتهم دون حاجته لها ليعيدها علي طبق من فضه ،وكأنه قادر علي اخذها من جديد ، قالت اخيراً وقد تمكن منها الغضب وألم يقطع قلبها كالخناجر المسمومه:-فلتذهب الي الجحيم كارل سانساك ولن أتذكرك ماحييت،سا أنساك ،وسأعيد حياتي من جديد مع ابني ،ملكي لوحدي لن تنعم به ولن تضفر به أبدا **************** ،،،،منذو اخر وعد قطعته نوبيلدا علي نفسها مرت تلك السنوات بهدوء، حتي اكتمل عددها لخمس سنوات ، لم تسمع نوبيلدا اي شي عن كارل فقد أصرت علي جدها ان يذهب معها الي فرنسا والاستقرار هناك ،،ووافق جدها علي طلبها حين أطلعته عن حملها ،وأنها لا تريد لكارل ان يعلم فليس من حقه ذلك أبدا رغم رفض جدها لإقرارها ولكنه لم يردها ان تحزن وايضاً لم يرد لحفيده ان يبتعد عنه ،ضلت نوبيلدا طيله تلك السنوات تهتم بزمام أمور الشركه بعد ان تمكنت من طرد الخائن جاك بمساعده مارك ،فنجحت في عده صفقات لتقوي امبروطوريتهم من جديد ،ولكنها استغربت بحق غياب كارل عن الساحه فلم تسمع اي شي عنه أبدا ،وفي جميع الأخبار عن نجاحات عائلته كان يظهر والده وبجانبه خوان،دون اي اثر لكارل ،لم يكن والده يخبر الصحافة عن اي شي يخص كارل معلل غيابه بحجه فتره النقاهة والهوايات الجديده التي يتخذها ، حتي تناست الصحافة غيابه، وكأنه شي لم يذكر ،حاولت إجبار نفسها ان لا تقلق عليه،كانت تتمني ان تستطيع محاربته في الاعمال كما كان يفعل جوليانو ، ولكنه لم يحقق لها حتي هذه الامنيه ،تعمد الاختفاء بشكل مريب ،، ،فقررت دفن نفسها بين العمل وجدها وطفلها الرائع ،فقد رزقت بابن جميل يحمل عيناء كارل وشعره الذهبي الرائع وهيبه ايضاء ،لقد أعاد هذا الطفل لها الحياه وخصوصا حين أصرت ان تسميه باسم جوليانو تيمنا با ابن عمها المتوفي ،فقد ضل طيله تلك السنوات في قلبها ولم تنسه كما وعدته ،فكانت عندما تمر عليها ايام سودا تجلس لوحدها تتحدث الي جوليانو وكأنها علي ثقه انه يستمع اليها وقريبا منها ليساعدها ،،، كان عيد ميلاد جوليانو الصغير ذلك اليوم وقد اكمل 5 سنوات ،امتلأت الفيله في الريف الفرنسي بالأطفال ،كان الجد مستمتعا بالأطفال يلهون ويلعبون حوله، حين حمل جوليانو بين يديه يقبله قبله رقيقه ليسلمه هديته ،تقافز ذلك الطفل الرائع امام عينيه بسعاده ،نعم فقد أهداهم كارل هذه الهديه الجميله ليستطيعوا حقاً إكمال حياتهم فلولاه لما احتملوالعيش دون وجود العزيز جوليانو ، نظر الجد الي نوبيلدا المنهمكة بتقطيع قالب الحلوي ، وتقديمه للأطفال ،تنهد بحزن وهو يري حفيدته قد كبرت اكثر لتستلم زمام كل الأمور وحدها منذ ان وصل خبر وفاه ماكس في السجن علي يد عصابه هناك ،حاسوب الراحه اكثر وكأنهم استطاعو الانتقام لدم جوليانو،،، نظر اليها بعمق لم تعد طفلته البريئة التي تركض باكيه اذا تأذت من جرح زهره من أزهار الحديقة ،فهي الان أمراء بحق يعتمد عليها في كل المجالات ولكن ياتري كيف هو قلبها الان هل ما زالت تكن الحب لكارلوس دميتري هل مازالت تتذكر والد طفلها ،،فهو لم يراها تخرج مع اي رجل ،ولا تسمح لأحد بالتردد لها أبدا ، عندما انتهت الحفله صعدت نوبيلدا مع جدها الي غرفته فما زالت رغم كل شي تهتم هي بصحته لوحدها دون تدخل اي احد ،،،عندما همت بالخروج بعد ان اطمأنت عليه نادها جدها بصوت هادي:-نوبيلدا هلا تحدثنا قليلا يا صغيرتي ، ابتسمت بحنان وقالت :-بالطبع جدي قل لي ماتريده ، تقدمت لتجلس علي حافه السرير محدقه فيه بإمعان ليصدمها بقوله :-نوبيلدا ياصغيرتي اما ان الأوان لنعود الي ديارنا ،فقد اشتقت الي جايرا حقاً ، تجمدت نوبيلدا في مكانها وقد صرخ عقلها بالرفض التام:-جدي ارجوك انت تعلم انه لا يمكننا ذلك من اجل جوليانو ، قال الجد بحسره ظهرت في عينيه:-صغيرتي ارجوك ،لابد ان نعود فأنتي تعرفين بوضعي الصحي لا اريد ان أموت هنا اريد ان أكون في جيرا يابنتي أفهمني حققي لهذا العجوز أمامك اخر امانيه ،، وقفت نوبيلدا مفزوعه وقد أخافها كلام جدها لها :-ارجوك جدي لا تقل ذلك ،لا تخيفني اكثر ،انت لن يحدث لك شي لن تتركني انا وجوليانو لوحدها ، ابتسم لها بحنان:-إذن نفذي طلبي الأخير يابنتي ،ثما الي متي سوف تضلين تخفين جوليانو عن ابيه ،ان له الحق ان يعرف ، قالت بحده وقد رفض عقلها ما يقوله لها جدها:-أبدا لن يحدث ذلك انه ابني انا لوحدي ،ليس له الحق في ذلك ،جدي أرج......أتاها صوت من خلفها يقول :-مامي التفتت لتري جوليانو الصغير يقف امام الباب وقد تناثر شعره الأشقر فوق جبهته وعينيه الخضراء تومض بالتسائل، تقدمت نوبيلدا لتحتضنه وهي تقول:-مابك ياصغيرتي ، -لم استطع النوم مامي -لا باس اذهب الي غرفتك وسوف الحق بك حال انتهائي من جدنا فهوا يرفض شرب الحليب -إذن مامي يجب ان يتعاقب مثلي ضحكت تقرصه برقه بيدها علي خده وهي تقول:-بالطبع سيعاقب ،هيا عزيزي اذهب وسوف والحق بك، عاد جوليانو الصغير إدراجه لتعود وتنظر الي جدها القابع علي فراشه وقد اتعبه المرض لتقول بهدوء:-دعني انهي كل الاعمال هناء عندها سنعود ،ابتسم الجد لها وحرك لها رأسه بالموافقه، خرجت لتقفل الباب خلفها وتذهب لتدخل غرفه صغيرها عندها رأته وقد استلقي بشكل مقلوب فوق سريره لتتقدم منه وتعدل اتجاهه ،، عندها ضمته بكل حنان الي صدرها وقد غفي قبل ان تصل اليه ،اخذت تمسد بيدها علي رأسه وهي تفكر:-هل حان وقت العوده ،هل انتهي وقت الهروب من الماضي ،اه هل حقاً علي ان اخبر والدك ،ماذا سيفعل عندما يعرف بوجودك بهذه الدنيا ،،سيسامحني علي اخفائي الامر عنه ،هل يستقبلك ام ينبذك مثل ما فعل بوالدتك ، ،هل يجب ان نعود اه انه شي صعب ان أقرره، ياتري وجدك والدك السعاده مع أمراءه اخري ليختفي هكذا ،،هل يمتلك أطفال الان ولن يرغب بك ،اه يالهي ساعدني لا اعرف ما العمل ، *************** بعد مرور أسبوعين كاملين اتخذت نوبيلدا قرارها بعد ان انهت جميع الاعمال واستقلت الطائرة هي وجوليانو الصغير وجدها عائدين الي ارض الوطن،جايرا ، نظر جوليانو من نافذه الطائرة الي ذلك المحيط تحته لتطل بعدها جزيره جايرا بقعه صغيره مالبث ان بدات تكبر صرخ بفرح :-مامي انظري هل هذه هي تلك الجزيرة المسمي بالأحلام ، ضحكت نوبيلدا وهي تقول :-نعم يابني هيه نفسها ، فقال مره اخري :-إذن فجوليانو الفارس البطل مدفون هنا،. ابتسمت بحنان:-نعم هنا المكان الذي عاش به ودفن فيه ، -هل سأصبح بطل مثله مامي ، -بالطبع سوف تكون ،،لذلك أسميتك باسمه لتكون مثله تماماً ، -يااي مامي سوف اقتل جميع الأشرار علي تلك الجزيرة ، ضحك كل من نوبيلدا وجدها علي حماس جوليانو الصغير فهو علي مايبدو كأبيه لا يهاب شيئا بالمره، حطت الطائرة ،لينتشر نبأ عودتهم فورا في الأنحاء ، عندما وصلو القصر وبدخول جوليانو الصغير اليه ،عادت الحياه لتدب من جديد في أنحاء اجدرته، مره ثلاثه ايام دون ان يحدث شي،لابد ان ال دميتري لم يهمهم حضورها ،ضلت تفكر هل ياتري كارل موجود علي الجزيرة ام انه في مكان ما في العالم مستمتع بحياته مع فتاه اخري او ربما زوجه ،يشعر بالسعادة معها ، قطع حبل أفكارها جوليانو وقد كان يضرب بقدمه معترضا منذو وصوله وهو يقول لها :-مامي انت لا تفين بوعودك، ويجب ان تعاقبي، نظرت اليه بدهشة: -ولما يجب ان أعاقب ، -مامي منذو وصولنا وانتي تعديني باخذي الي الغابه لكي اري بيت الشجرة ولم تفعلي ذلك، -حسنا يابني لانها ليست من ضمن ممتلكاتنا وسوف نذهب خلصه دون علم أصحابها حبيبي، -مامي ارجوك فلتذهب اليوم ،وسوف اقضي علي جميع أعدائنا هناك حتي يتسني لنا الذهاب متي أردنا ، ضحكت برقه وهي تفكر ،كيف لا تتمكن من رفض اي طلب لهذا الصغير مهما كان :-لاباس سوف نذهب عصر هذا اليوم لذا اذهب واستعد هيا ايها البطل. ركض جوليانو بسعاده كبيره ، ذاهبا لينفذ شروط والدته في سبيل رؤيه تلك الغابه السحرية ، التي كانت تقص قصصها عليه كل ليله ، مرت الساعات حتي تم الاستعداد لتلك المغامره الصغيره وضعت ابنها في حضنها ليرافقها ايضا بعض الخدم ،انطلقو مسرعين ليتمكنو من الوصول والبقاء قدر الإمكان بعد ان أكد لها بعض الخدم ان ال دميتري ليس لهم اي تحركات علي هذه الجزيرة منذو مده ،،نظرت حولها بحزن وفي لحظه أحست ان جوليانو بجانبها يحاول اجتيازها في هذا السباق مبتسم لها برقه ، وتبشري عينيه بوميض ها الفضي بسعاده عودتها الي هنا ،فزادت ابتسامتها الي ان خرجت جميع اسنانه وقد اعتلتها سعاده اجتاحت حنايا جسدها وكأنه شعور حقيقيا بحت ،عبرو المروج الي ان وصلو الي تلك الغابه اللتي لاحظت انه بعض الأشجار قد نزعت من مكانها فلم تعد تلك الغابه كثيفه الأشجار كالسابق فخافت ان يكون اي احد قد دمر بيت الشجرة هناك،، فتمنت في قراره نفسها ان يكون علي ماهو عليه ، عندما وصلو اتجهت مباشره الي بيت الشجرة وقلبها يقرع بشده خوفا من عدم وجوده ،وعندما أبصرته وجدته في مكانه لم يتغير فيه سوي انه قد رمم جيدا من جديد ليكون حقاً صالح للاستعمال ،فرحت بمنظره واستغربت قليلا من ياتري قد اهتم به ،تقدم جوليانو فرحا بعد ان ساعدته بالنزول من علي ظهر الحصان :- مامي ،هل هذا هوا ، ابتسمت برقه :-نعم حبيبي هذا هوا منزل البطل جوليانو ،الذي كان ينقذني في كل مره انطلق جوليانو يتسلق بخفه وقد تمكن الوصول اليه بسهوله لوضع ذالك الدرج الصخري وايضاً لعدم علوه عن الارض ، قالت نوبيلدا:- مالذي تفعله احذر يابني سأموت ان حدث لك شي،تقدم احد الخدم محاولا حمايه جوليانو ومساعدته بالبقاء متزنا كشر عن اسنانه معترضا:-مامي انا جوليانو البطل كيف تقولين ذلك ، ضحكت برقه :-لاباس ايها البطل ابقي في مكانك ولا تفعل شيئا خطر سوف اذهب الي البحيره لأغسل يدي وأعود لك ، :-حسنا مامي،سأ الحق بك حال إتمامي لاكتشاف هذا المكان الرائع ، مشت لتتركه خلفها بعد ان أمرت الخادم بالبقاء معه والعناية به جيدا،،اتجهت الي البحيره وهي نستنشق الهواء بسعاده ،مشت حتي وصلت الي بحيره احلامها رفيقه طفولتها ومراهقتها،فقد اشتاقت حقاً الي هذا المكان ،،فكرت في نفسها بحزن كبير ،كم مر من وقت لآخر مره أتت اليها لهذا المكان ،اخر ذكري ضربت عقلها لتتذكر كيف كانت نائمة بين ذراعي كارلوس بكل دفء ومحبه تنهدت بعمق أكثر لتطلق زفير ملتهب بالحزن ،،وعندما عادت لاستنشاق مره اخري ميزت انها استنشقت رائحه دخان حطب ، ،قطبت حاجبها باستغراب ،أيعقل ان يكون هناك احد ،اوه حقاً لا اريد مشاكل الان ،اخذت تقترب بحذر الي ان وصلت الي الضفه التفتت الي الناحية الأخري لتندهش لما رأته ،، في نفس المكان الذي سقط كارل صريعا بين يديها ،رات هناك كوخ صغير يتساعد منه الدخان من المدخنة ظلت لدقيقة مدهوشه ،كيف أتي هذا الكوخ الي هنا اقتربت بخطوات متقارب وبحذر اكثر هذه المره نظرها مصوب علي المدخنة وهي تفكر بقراره نفسها انه يجب عليها العوده لأخذ جوليانو والذهاب من هذا المكان فورا قبل ان يكتشف احد تسللهم الي هنا،،،،حتي أتاها ذلك الصوت المهيب والعميق من خلفها ليجمدها في مكانها دون اي حركه اخري :-من انتي؟؟ وماذا تفعلين هنا،هذه ملكيه خاصه،ارجو ان تغادري فورا يا انسه ، قالت في نفسها بعد ان وقفت كل خليه في جسدها تصرخ مقره بتأكيد علي معرفه صاحب ذلك الصوت خلفها تساعد الدم الي وكنيتها ، نشف حلقها انتفض جسدها أحست بشعور غامر بالخوف والرهبة :-كا ،كار ،كارل ،هذا صوت كارلوس ،هل يعقل ؟؟؟؟ قطب حاجبه هذا الأخير باستغرب ،لما لم تتحرك وتذهب الي الان ؟؟ رغم صرامه صوته معها الا انها لم تبدي اي استجابه لأوامره ؟؟تلك المراه غريبه ،هل كان منذ قليل يحادث تمثال أمامه، فقال بصوت اكثر جديه :-أرجوك يا انسه ان تخرجي فورا،قبل ان ابلغ عنك ، لطالما لم ينفذ صبري ، ،ومشي حتي وصل بجانبها ليجتازها دون ان ينظر اليها ،كان يحمل بين يديه بعض من الحطب، مر بجانبهاولثواني معدوده وعند استنشاقه لذلك النفس عند مروره بجانبها !!! توقف في مكانه !!!!ليلتفت اليها بسرعه وكأنه قد ميز تلك الرائحة لمن تكون ، عاد الزمن يلعب لعبته معهم من جديد ليمشي ببطء موضح كل حركه يقومان بها لبعضهم البعض ، التف مباشرا لتقع عيناه علي وجهها ، ،تقابلت نظراتهما هي بعينيها السوداء ،وهو بعينيه الخضراء تبدد كل شي حولهم حتي أجسادهم لم يبقي شي غير وميض عيناهما وسط موجه من الضلام ،ثواني ،ثواني تفصلهما عن استيعاب ما يجري الان ،عاد الزمن يجري بسرعه لتتساقط حبات الحطب من بين يدي كارلوس ، نظر اليها بعدم تصديق فلم يتوقع ان يرها هنا واقفه أمامه بعد كل تلك السنوات ،نوبيلدا بيتروڤا تقف أمامه ، هل هي حقاً نوبيلدا ؟هل هي حبيبته،ام يتوهم ففي كل مره يظهر خيالها امامه حتي يظن بانه حقيقه ما ان يتحرك محاولا لمسها حتي تختفي من امامه تاركه إياه في تعاسه ،التي أمامه تقف بارتباك تمتلك ملامحه محبوبته،، ولكنها بشعر قصير ،قصير جدا يصل الي رقبتها !!!بلع ريقه بصعوبه وعقله يعمل كالإعصار الجارف ، نظرت نوبيلدا مذهوله لهذا الشخص الواقف امامها وقد رات ذهول عينيه وهي تتفحصها بدقه تحاول ان تأكد شي لصاحبها ، يالهي انه كارل انه هنا يقف امامي بعينيه الفيروزيتان تومض ببريقها الأخاذ لما ،لما بهذه السرعه التقيت به ،ماهي لعبه القدر معي الان هذه المره ،تحركت في مكانها دون ان تخطي خطوه ،لما هو هنا؟؟ ماذا يفعل هنا ،!!هل حقاً انا احلم ، لابد انني احلم ،لابد انه حلم يقضه،من سابع المستحيلات ان يقف كارل علي وجه الخصوص امامها وبشكله البربري هذا ،فقد كان رث المظهر بذلك الجينز البالي و القميص الزيتوني ودقنه الغير حليق وشعره المعقود للخلف بطريقه بسيطه ،،،،،،،،قطع حبل أفكارها حين سمعته يقول لها وقد تأكد منها جيدا:-لما قصصتي شعرك رفرفت عينيها بدهشة لسؤاله الغريب لتقول متلعثمه بعد ان مرة دقيقه من تأملهما لبعضهما :- لانه ،لانه يضايقني، -ولما يضايقك -لم أعد احبه لذلك قصصته رد عليها :- ولكني كنت احبه سرت في جسدها رجفه عنيفة حين سمعته يقول لها انه يحبه، كارل يتذكر شعرها الطويل ،وايضاً يحبه، قالت تحاول ان تسيطر علي نفسها لانها لا تكاد ان تصدق وجودها معه بهذه اللحظه وبهذا اللقاء الغريب :-ماذا تفعل هنا كارل؟؟ انحني الي الارض بعد ان استوعب مايحدث حوله قائلا لها بحزم:-كما ترين ،انا أعيش هنا ، نظرت اليه باستغراب :-تعيش هنا ، انت ؟ولماذا؟ عاد يحمل حبات الحطب وهو يقول بهدو:-انا انتظر؟ نظرت الي يديه التي يحاول جاهدا اخفاء ارتجافها الشديد عنها، لتسأله برقه وقد انتابها حقاً الفضول لوضعه الغريب :-تنتظر ماذا؟ توقف عن جمع الحطب ليقول لها كلمته بمنتهي الصدق بعد ان انتظر كل تلك السنين وهو يعترف لنفسه ولها كل مره يري بها تلك الخيالات الجميله :-انتظرك ،انتظرك انتي نوبيلدا ،ويبدو ان الله قد استجاب الي دعواتي واعادك الي اخيرا، شهقت من اعترافه الصريح لها ،هنا رات ذلك الالم يعود ليكسو ملامحه بدا عقلها يفكر ويعيد كل الاحتمالات اللتي ضلمته بها طيله تلك السنين،هل هل حقاً مايقول هل عاش مختفيا طيل تلك السنوات هنا هل حقاً مايقول ، هل انتظرني انا ؟ عاد تطرح ذلك السؤال الذي يدور في عقلها بصوت واضح :-منذو ،منذو متي وانت هنا كارل ابتسم بالم :-منذو 4سنوات استقام لينظر اليها بعمق ليلمح وميض من الدموع اكتسحت عينيها ،وقد صدمها ان حقيقه احتمالاتها كانت فقط من نسج خيالها ولا تمت لحقيقه الواقع الذي عاشه كارل بصله :-هل حقاً ما تقول ؟هل حقا انك اختفيت طول ذلك الوقت لأنك موجود هنا بانتظاري كارل ، لحظتها رمي كل مافي يديه فلم يعد يستطيع ان يبقي بعيدا،أكثر ،يريد ان يتأكد ان كانت حقيقه ،،ان كانت تقف أمامه وانها ليست خيال كالبقيه اقترب منها بسرعه مالبث ان توقف وبعد ثواني مد يده ببط يحاول ان يلمس خدها الرقيق وهو يقول :-ارجوك لا تجزعي مني ،فقط أريدك ان تكوني حقيقه،لا تختفي عندما المسك ارجوك ،دعيني أتأكد اتوسل اليك ،سقطت دموعها لتسيل علي خديها فقد أحزانها رؤيتها له منهار ومكسور الجناح هكذا يبحث عن بصيص أمل ما ،،،عندها سارع ليمسح دمعتها ،،، ببطء احس بها ،احس بها لمسها احس بحراره خدها بين يديه ،انتفض جسده تساقطت جميع مخاوفه اقترب ماد كلتا يديه اكثر ليأخذها بين ذراعيه وهو يقول لاهثه دون تصديق :-يالهي انك حقيقه، انت هنا ،انتي هنا معي ،لم تختفي ،يالهي انتي لم تختفي مثل كل مره تأتين الي ،،انتي هنا حبيبتي ،عدتي الي ، هالها ماسمعته منه ،،يالهي لم تصدق انه منذو تركته ،انتظرها طيله هذا الوقت لتعود اليه انتظرها بكل الالم والشغف والحسره انتظرها بمراره أملا في يوم رجوعها ولم ييأس قط ،إذن كارل لم يتزوج كارل لم يحب كارل بقي مثل ماهو ،لم يعش ،عاد يقول له بصوت حزين حميمي:-كم اشتقت اليك نوبيلدا ،لقد تعذبت لرحيلك،ذقت جميع انواع العذاب ،أموت الف مره وانتي بعيده عني ،توقف بي الزمن منذو 4سنوات علي ذكراك أملا ان ترجعي لي وتسامحيني ، قولي لي شيئا ارجوك ،قولي اني لا اتوهمك نوبيلدا ابتسمت بحنان وقد تساعدا ضربات قلبها لتمد يديها وتحظن ذلك الجسد الذي اشتاقت اليه ولطالما سلب منها النوم كل ليله مضت :-انا هنا كارل ،لقد عدت ،انا هنا من أجلك ،ولن أتركك أبدا ،،لم يعد هناك شي يحزنك ، إهداء انت معي الان ،انا احبك كارلوس ، احبك كثيرا ، ضمها بقوه الي صدره لتسقط دمعت حاره من عينيه الفيروزيتان اختفت بين ثنايا شعرها بعد ان تأكد حقاً من حقيقه وجودها بين ذراعيه ،عرف هذا الجسد اشتاق ليه صبر لكي يناله ،أتت تلك اللحظه اخيرا ،، هاقد عادت نوبيلدا اليه ،عادت تلك الحوريه التي ضل ليالي ينتظر خروجها من البحيره ،ها هيه هنا عادت لاحضانه،، آتاهم صوت من خلفهم ليقطع عليهم تلك اللحظه الحزينة والحاسمة :-اترك مامي لا توذيها وإلا قتلتك ، انتفض كل من نوبيلدا وكارل لذلك الصوت الذي اخترق لحظتهما العاطفية ،،،ليرفع رأسه ينظر الي ذلك الصوت الذي يأمره بما لا يحب ، نظر الي ذلك الكائن الصغير الواقف أمامه يزفر بغضب طفولي وعيناه الخضراء تتقد شرارا تنبهت نوبيلدا لتبتعد عن كارل بهدوء محاوله تفسير من يكون هذا الأخير ،وقد ان الأوان الان لكشف الأسرار ،،ذهبت مباشره الي جوليانو لتجلس علي الارض ممسكه به لتقول له بهدو:-إهداء ياصغيري ،لا تغضب ،سأخبرك خبر مفرح ذلك الرجل الوقف هناك هو (( كارلوس مالك الغابه والد جوليانو الصغير،، نظر الطفل فورا الي كارل الذي وقف حائر ينظر الي ذلك الطفل ثم الي نوبيلدا،وقد اختلطت عليه كل المفاهيم أمسكت بيده واقتربت الي كارل لتقف وهي تقول بهدو:-كارل ارجوك اي استفسار لهذا الامر دعه لاحقا ليس امام الصغير ،فقط سوف نتعارف الان ، تنهدت لتعود تنظر الي صغيرها :-جوليانو عزيزي هذا كارلوس دميتري ملك الغابه الذي أخبرتك عنه ،وهو والد جوليانو الصغير ظهر اخيراً ليستقبله بحراره ويسلمك التاج ،اذهب وصافحه نظر اليها كارلوس بدهشة مالبث ان قال بحده وقد تضاربت الأفكار المرعبة في راسه ،لما تطلق علي هذا الطفل بجوليانو ، هل تزوجت ، هل نسيته ، هل هذا الطفل هوا ابنها ؟؟:-ماهذا الذي تقولينه ،من هذا الطفل نوبيلدا ، نظرت اليه لتقول بهدو وقد حان الوقت لتعريف هذا الطفل :-كارلوس هذا جوليانو ابني ،و،و قاطعها بحده :-و ماذا ؟؟بلعت ريقها وقد ارتبكت حقاً وكان القط بلع لسانها بتلك اللحظه ،،عاد يقول بنفاذ صبر :-نوبيلدا تكلمي ،هل ،؟هل يعقل انك تزوجتي من غيري ، فغرت فمها لتسرع بالقول له:- انت لم تسمع ماقلته جيدا لجوليانو قبل قليل ،لا انا لم أتزوج هذا الطفل من صلبك انت كارلوس ، نظر اليها بدهشة ،مالذي تقوله ،ابن انا لدي ابن كيف ؟؟؟:-ابني ،متي وكيف حدث ذلك ،ثما اذا كان ابني لما لم تخبريني ،لما قررت إخفائه عني ،لماذا الان لماذا أتيت الان ،هل ،هل ياتري هذا هو الانتقام الذي تحدثني عنه اخر مره هذا هوا انتقامك مني نوبيلدا أجيبيني ، خافت بشده من انفعال كارل لاباس فهي تتوقع هذا علي اي حال ولكن لم تتوقع ان يكون هنا وإمام جوليانو الصغير :-كارل ارجوك اهدأ انت تخيف جوليانو نظر الي الطفل الممسك بيد أمه ينظر الي كارلوس باستغراب وتحدي ،،،تنهد واضعا يده في شعره يمسح برقه اقترب منه ويجلس محاولا تبرير انفعاله قبل قليل فلم يعجبه ما يرميه به هذا الصغير من نظرات :-أسف لم اقصد إخافتك ،ولكني فوجئت انه لم يتم اعلمي بقدوم بطل مثلك الي الغابه، اسمح لي ان اقدم نفسي لك :-انا كارلوس ملك الغابه ،و ،والدك كما قالت أمك ، بعد ان تمعن جوليانو بوجه هذا الرجل بملامحه الصارمة امامه قال بكل ثقه ودون خوف :-لا عليك يا حارس الغابه فا انا لم اخف منك أبدا ،المهم انني رأيتك اخيراً،،وعرفت شكل والدي الحبيب ، فا انا اصريت علي مامي ان نأتي الي هنا لكي أراك واري منزل الفارس جوليانو ،، أنتم إبطالي الأقوياء ،مد يده ليصافح كارل وعاد يقول :-فل نحمي هذه الغابه معا ضد الأشرار ،ابي ، اندفع فورا محتظنا كارلوس بين ذراعيه الصغيره ،،،شعر كارل بكميه الحنان تصب في عروق جسده بسبب احتواء ذلك الجسد الصغير له ابتسم لذلك الطفل الرائع، وقد اعجب بقوه وكياسة شخصيته رغم صغر سنه وتمني حقاً في تلك اللحظه ان يكون هذا الطفل من صلبه كما تدعي نوبيلدا نظرت نوبيلدا الي الخادم بعد ان رق قلبها لمنظر الرجل وابنه في تلك اللحظات ،، اخذ بالاقتراب لتأمره بأخذ جوليانو والعودة الي المنزل وسوف تلحق بهم بعد ان تنتهي من التحدث الي كارلوس ،رغم إصرار جوليانو للبقاء وحمايتها ،ولكنها أخبرته انها في مأمن بوجود كارل بجانبها وسوف تلحق به فورا عندما تنتهي ،ودع كل من كارل وجوليانو بعضيهما ، عندماعاد جوليانو مع الخادم ، التف كارل اليها بعد ان انتهت من التلويح بيدها لصغيرها قال لها بحزم وهو يأشر بيده بالذهاب أمامه الي ذلك الكوخ:- ستشرحين لي فورا مالذي يحدث هنا ،أؤمت برأسها وتقدمت ما ان دخلو الي الكوخ حتي قالت له :- أريدك ان تسمعني جيدا ،وتصدقنئ ،،اؤما لها برأسه ولكنه ضل صامت مكتف يديه حول صدره بنفاذ صبر تلعثمت بكلامها لتعود تقول بكل هدوء :-انا لم ابتعد بمحض ارادتي،عندما علمت بحملي لم أتصور انك سوف توافق علي حضور طفل من صلبك يخالط دمه ،دم عائله بيتروڤا ،،خفت ان ترفضه ،وان تطلب مني إسقاطه،ووقتها كنت غاضبه منك بشده وحزينا لمجريات تلك الأحداث الحزينة،فقررت الرحيل بصمت وأخذه معي ،،، نظر اليها بغضب :-كيف تفكيرن انني سأفعل شيئا كهذا، -كارل ارجوك انت تعلم مالذي حصل بذلك الوقت لقد اخذت منا كل شي،دمرتنا وف.....قاطعها بالم يفتك بقلبه فهو يكره ان يتذكر تلك الأحداث -ولقد أرجعتها فورا هل نسيتي، كنت احاول ان نمضي قدماوننسي الماضي ،لقد ندمت علي مافعلت ،وتراجعت عن انتقامي لانه يكفي ماخسرته العائلتان حتي الان ،ولكن تلك الرساله سبقتني لتدمر كل شي حاولت تصليحه قبل فوات الأوان ، قالت بحزن مرير :-كارل صدقني جن جنوني لموت جوليانو لم أكن أفكر بشي وقتها سوي ،ً،قاطعها :-سوي انني انا قاتل ابن عمك وشقيقتي،رغم توفر الأسباب أمامك والحقائق الا انك ضللتي تشكين انني السبب في كل ما جري ، قالت بالم :-لا فقد علمت ان لا دخل لك بما جري لهم ،، وكنت سأتي واصلح خطئي معك ،ولكن عندما وصلتني تلك الرساله لم استطع ان اصدق ان تكون كارل نفسه الذي احبه ،تألمت ابتعدت ،،ولم أكن لاتحمل لو أخبرتك انني حامل وان تطلب مني إجهاضه او تفعل اي شي لهذا الطفل ،،فقررت ان ارحل بعيدا عن هنا،رغم معارضه جدي الشديده لقراري ،، اعلم انني اتخذت قرار خاطئ ولكن هكذا سارت الأمور بيننا كارل ،انا وانت لم يكتب لنا الاجتماع سويا علي القرار الصحيح في تلك الأوقات ، ولم تسعفنا الحقائق بشي،،،،ً ،غطي وجهه بيديه محاولا ان يسيطر علي ذلك الالم ،وقد عادت له تلك الذكري لوقوف نوبيلدا امام نعش جوليانو واعترافها بحبها الكبير له ،:-هل تعلمين انني أموت الف مره لبعدك عني ،نفيت نفسي في هذا المكان ،أعيش علي ذكراك نوبيلدا ،متألم لفقداني شقيقتي ،ورحيلك عني، اتالم كل يوم وانا اعرف ان قلبك وحبك الكبير ملك لابن عمك فقط ،لتأتي وتخبريني ان لدي ابن واسمه جوليانو ،قولي لي ارجوك لماذا هو لماذا لست انا !!! لقد انتقمتي مني شر انتقام نوبيلدا ،ارجوك قفي عند هذا الحد ذلك الطفل الرائع لم يعش معي سنين حياته الاولي،لما انتقامك قاسي جداً هكذا. ادمعت عينا نوبيلدا مالذي يقوله كارل لما يفكر انني أحب جوليانو بدل عنه ،،اقتربت منه لتجلس أمامه وهي تقول بحنان:-كارل افهم ألمك ،ولكني كنت اتالم ايضا،ولا أبرر تصرفي بإخفائي امر ابننا ،ولكن الشي الوحيد الذي متاكده من صحته هو انني ورغم كل شي لم أحبب قط رجل غيرك ولم ينبض قلبي لرجل غيرك ،، وتلك الكلمات اللتي سمعتها مني لجوليانو اثناء وفاته كانت من قلب اخت لأخيها الراحل اقسم لك ،،رفع راسه لينظر اليها بتوسل :-هل حقاً ما تقولينه ،،أؤمت برأسها له بتأكيد ،، لتعود قائله :-ليس انت من ضل يتوهم انا ايضا اعتقدت انك قد تزوجت وكونت حياتك نسيتني ،،ضحك بمراره ليقول :-أسره !! انظري هذه هي أسرتي ،أشر الي تلك الصور الموضوعه داخل تلك الإطارات علي الرف المقابل جميع الصور ايام زفافهما هي وهو فقط، مع القليل من صور مارسيل ووالده لوك وجوزي ،وخوان وليليان تجمعهما صوره لليله زفافهما ايضا ، عادت لتنظر اليه بدهشة وحزن :-اوه ياحبيبي المسكين ارجوك سامحني ،كارل اقسم لك انني احبك ولم أحبب رجل غيرك في حياتي ، دعنا ننسي الماضي ولنبدأ من جديد ليس من اجلي ولا من أجلك علي الأقل بل من اجل صغيرنا ، اقترب ليضمها اليه فلم يتحمل ان يري دموعها تتساقط أمامه بحراره تتوسله فقد اكتفي حقاً وحان الوقت ليعيشو بسلام ،:-ارجوك لا تبكي نوبيلدا ،لا تبكي بسببي ،كل هذا لا يهم الان ،بما انك هنا ،بجانبي ،ولدينا طفل رائع رايته منذو قليل وقد أحببته فورا من كل أعماق قلبي ، لنبدأ من جديد نوبيلدا ،لنجعل ابننا يعيش معنا بسعاده هنا في جايرا ،في ارضنا ،بالقرب من أحبتنا ، رفعت رأسها لتنظر اليه بسعاده وقد أحبت كل كلمه قالها لها :-موافقه ،وسأكون سعيده لو بدأنا من الان ،لم أعد اريد ان يضيع اكثر من ذلك الوقت، اريد لجوليانو ان يعيش هنا مع ابيه الذي احبه دون ان يراه ، قال لها بتردد :-هل يعرف عني جوليانو اي شي ،قالت بهدوء:-يعرف ان حارس الغابه هو والده ،ومن هذا المنطق تستطيع كسب حبه ،،، ضحك برقه ليقول:-لقد أحسنتي باختيارك لاسمه ،فجوليانو لا يجب ان ينسي ،ويشرفني ان يطلق علي ابني اسمه ردد بعمق ((جوليانو الصغير،))ضحكت بسعاده لتفهم كارل اخيراً لكل شي نظر اليها مسحورا بضحكتها التي لطالما تمني ان يعود ويسمعهما من جديد ،،اقترب منها طابع علي شفتيها قبله حميمية جائعه يمحي بها ليالي اشتياقه وعذابه اليها، توقف بهما الزمن ليأخذهما الي اول ليله التقايا فيها ،،،تعالت موسيقي ولاده حبهما من جديد،في الاجواء حولهما ،، عادا معا الي القصر وكل منهما يطلق وعودا الي الاخر بحب أبدي كلل بطفلهما جوليانو ،عاد وكله شوق لأخذ ابنه في أحضانه وتعويض كل شي فاته ،،،اجمل الهدايا تلقاها كارل علي صبره بذلك اليوم عوده نوبيلدا حوريته اليه اخيرا ،،تحمل بين يديها أغلي الهدايا في الوجود (جوليانو)ما ان مر أسبوع حتي اجتمع الكل من جديد ليكلل زواج كارل من نوبيلدا مره اخري وسط العائله يباركون لهم سعادتهم خوان ليليان مارسيل لوك والجد ،عادو من جديد ليعيشو في جزيره جايرا ،وسط سنين من السعاده تغمرهم ليصبح ابنهم جوليانو شابا وسيم ،،يعتلي حصانه وينطلق في مملكته الخاصه من شمالها الي جنوبها يضج بالحياه شامخة بهيبته مغامرا شجاع كا خاله جوليانو،،قوي واثق كوالده كارلوس ،،،، النهايه فيديو النهايه تمت بحمد الله وأوجه شكري لكل من تابع الروايه وتحمس لهاااا ، وأذا كانت النهايه اقل من توقعاتكم التمسوا لي العذر لانها اول روايه لي ،وأكيد راح يكون فيها بعض من الهفوات ولكني لم أحب ان أطيل العداء بين كارلوس ونوبيلدا حتي لا أمل ويمل المتابعين احببت إنهاء هذا الصراع قدر الإمكان بأقل الأضرار ،، ،وسامحوني اذا فاتني شي لم يتم توضيحه ارجع أقولكم التمسوا لي العذر يا احبا واتمني أنكم تضلو من متابعيني ،،وروايتي القادمه باسم ((ذيل الجنيه))وانا أتوقع انها بتكون احلي من حب بين الاعداء لجمال كل شخصيه فيها ،وكمان قصتها الغير مكرره ،، وياليت تخبروني متي انزل فصولها ،وملاحظة:- فصولها لسي ماخلصت يعني بيسير توقف خلال شهر رمضان ثم ارجع أكملها ،،،،،، تحياتي للجميع وألف شكر مره اخري لكل من حب روايتي وعشق شخصيه من شخصياتها نوبيلدا ،كارلوس ،جوليانو ، جوزفينا ،وداعا ،،،، | ||||||||||||
|
| |
|
10-06-14, 09:16 PM
| #608 | ||||||||
| نجم روايتي  
| اقتباس:
فنجان واحد بس يعني اذا بس نشمه يخلص ههههههههههههههه شخبارك ياحبيبتي | ||||||||
|
| |
|
10-06-14, 09:21 PM
| #609 | |||||||||||||
| نجم روايتي مشرفة سابقةوكاتبةفي قصص من وحى الاعضاءوقاصة بقلوب أحلام
| اقتباس:
 ههههههههههاموووووووه | |||||||||||||
|
| |
|
10-06-14, 09:22 PM
| #610 | ||||||||||||
| نجم روايتي مشرفة سابقةوكاتبةفي قصص من وحى الاعضاءوقاصة بقلوب أحلام
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 21 ( الأعضاء 19 والزوار 2) ككاابو, samantalina+, a7la sweet, maryam hassan, سما نور 1+, جيتك بقايا جروح, تاهت خطواتي+, littlebee, غير عن كل البشر, هلوو, "شهرزاد زمانها"+, salwa shazly, عاشقة ز, zenat, Iraqia, ميجا بوب, mesfa, هبه سالم, socomisso منورين | ||||||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
5Likes
.png)
.png)
العرض العادي
