04-09-14, 08:47 AM
| #1 | ||||
|  هكذا أنتهت حياتها "راما " الفتاه المشاكسه المرحه الحنونه هي الكتف الذي تلقى عليه مشاكلهم هي اليد الحانيه التي تربت ع ظهورهم شعلة البيت فرحة البيت بهجة البيت في أخر سنه دراسيه لها الثانويه العامه فجأه بعد أستلامها شهادة تخرجها النهائيه وبينما هي عائده إلى بيتها سيرا ع الأقدام كالعاده أعترض طريقها شابا طائش الشاب :" خذ الرقم ياحلو" لم تعره أهتماما فغضب الشاب وأدار كتفها له الشاب بغضب :" ستأخذينه وإلا " هي لم تعلم ماذا تفعل من شدة رعبها ولكن حركته لها أيقظت غضبها النائم وبلحظة تهور خلعت شنطتها المدرسيه وبأعلى ماتستطيع ضربت وجه الشاب الذي من صدمته بسرعتها تجمد مكانه جثى ع ركبتيه ويديه ع وجهه الشنطه كانت محمله بثلاجات القهوة وحافظة الطعام الثقيله أحتفالا بأخر يوما في الدراسه هنا راما فرت هاربه من براثن الشاب ولكنه وقف ويده ع عينيه يريد اللحقاق بها لم يستطع من شدة ألمه ركب سيارته ولحقها إلى أن عرف بيتها أسبوع كامل قضته راما برعب بينما الشاب يعاني من ألام وجهه يصل لأب راما رساله هاتفيه مضمونها " أستروا ع بنتكم التي من شقه إلى شقه ي...... أبو راما" هنا يخر الأب غاشيا من الصدمه وأضطروا إلى مكوثه في المستشفى لحالته الصحيه المتدهوره يصر الأبناء ع الأب أن يعرفوا مابه فيبكي بصمت لم يكتفي ذالك الشاب بهذا فقط بل أرسل لأخوة راما كلاما بذيئا يثبت جريمة راما وبينما هي ناعمه كانت تحلم بيد مشوهه بالحروق تلوح لها أستيقظت فزعه لترى أخوتها سامر وليد هشام يسقطونها أرضا لتتلقى الركلات الصفعات جروح وألام نعم أخوتها الذين حاولت التضحيه لأجل سعادتهم نعم أخوتها سندها عزوتها الكتف الذي ترتكز عليه لشدة صدمتها لم تصرخ لم تتألم لم تبكي هنا أزدادوا غيظا منها ينتهي بها المطاف بأن فقدت وعيها أكتملت الثلاث سنوات وراما تعاني قسوة أهلها لم تدافع عن نفسها ولم تبرئ نفسها وإنما كانت ع قناعة بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم :" وعزتي وجلالي لأنصرنه ولو بعد حين " حاصروها منعوها من التسليه حبسوها بغرفه كئيبه ملت من شكواها المتكرره :" أبي أريد الذهاب لصديقتي هبه" " حراااام" :" أخي أريد شراء فستان جديد" :" التبذير لا يجوز" " أبي نريد أن نتنزه بالبر كالسابق " :" عيييييب" :" أخي أبي لا تظلموني " :" أغربي عن وجهي قبل أن أذيقك ألوان العذاب" " أبي أريد إكمال دراستي " :" حراااااام" :" أخي أريد الذهاب للمستشفى لا أشعر أني بخير" :" دلع بنااات لا أكثر" هذه السنة الرابعه التي تمكثها بالغرفه لشدة حزنها شاركتها جدران الغرفه نعم بدأ العطف يتسلل إلى قلب ذويها لكنهم يتراجعون عندما يذكرون مافعلت كانت تدعوا ع نفسها بالموت فيجيبونها ب" آآآمين" فيزداد حزنها وألمها قيدوها بالعيب والحرام واللا يجوز لشدة حزنها أصبحت تعاني من النسيان وتشرد بفكرها كثيرا لم تعد ترى أهلها لم تعد تتحمل وضعها وبينما هي ع مكتبها تخط بأناملها كلمات موجعه وكأنها تحتضر بل هي تحتضر وضعت رأسها ع المكتب هنا الشاب يتصل بذويها ويخبرهم وهو يبكي ويعض أنامله ندم بأنه كاذب وأعترف بقصته لهم بعد أن ذاق ألهوان تأتيه راما بكوابيسه وتخبره بأنها لن تسامحه أبدا أصبح يتناول حبوب الأكتئاب بشراهه يبكي ع أتفه الأشياء يخبر أمه باكيا " دعيها تسامحني أماه أنا أتعذب" هنا أبوها وأخوتها الثلاثه ينهارون بصدمه يسارعون لها ولكن هاقد فات الأوان وجدوها ميته ع مكتبها من ثلاثة أيام لم يعلموا بها لم يمر أحدا يتفقدها كما كانت تفعل نسوا معروفها أسائوا الظن بها ونسوا كلام الباري عز في علاه :"يا أيها الذين أمنوا إن جآءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين" [الحجرات :6] الأب أصيب بشلل كلي هكذا أسائوا الظن بها وهكذا أنتهت حياتها | ||||
|  |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
العرض العادي
