آخر 10 مشاركات
وأغلقت قلبي..!! (78) للكاتبة: جاكلين بيرد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          همسات عاشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : نسمة صيف 1 - )           »          ينتهي.. للكاتبة الرائعة *platinum*78.."مكتملة"..*مميزة* مع الرابط (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          358 - لو يتوقف الزمن - صوفي ويستون - أحلام الجديدة ( كتابة / كاملة ) (الكاتـب : جين اوستين333 - )           »          الغيـرة العميـــاء (27) للكاتبة الرائعة: فـــــرح *مميزة & كاملة* (الكاتـب : فرح - )           »          الإغراء الممنوع (171) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 1 سلسلة إغراء فالكونيرى..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          بقايـ همس ـا -ج1 من سلسلة أسياد الغرام- للكاتبة المبدعة: عبير قائد (بيرو) *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          زواج على حافة الانهيار (146) للكاتبة: Emma Darcy (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          من خلف الأقنعة (100) للكاتبة: Annie West *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          الستائر السوداء (الكاتـب : ررمد - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree4Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-07-15, 06:42 PM   #111

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



ــــــــــــــ



/
/



جلس على طآوله بـ الكآفيه دآخل المجمـع مسيح جسمه ع الكرسي وفآرد رجوله ممددهآ: آآآآآخ وش هآللي أحسّـه
فدوى: ترآآ بآقـي مآتثوقنـآ
مسح على وجهه بيديه والندم يتآكله: وش هآللي جبته لنفسي وين كآن عقلي
فدوى: ههههه لآ تتحلطـم
سند: فيدوو مآتعبتي !
رفع نظره للويتر وهو يقدم لهم الطلبآت على الطآوله: شيّ ثآني
سند: يعطيك العآفيـه ..
أخذت كوب الـ آيس تي حقهآ مطت شفتيهآ الصغيره وبدت تسحب من الشآليمو وعيونهآ تدور بين الموجودين حولهآ بينمآ رفع سند كوب القهوه حقته وهو يتآبعهآ بـ نظرآته البآسمـه ..
فدوى: ثنـد البنآت كلهم يقزونك

سند: وإنتي ليش متضآيقه !
فدوى: ليش مو شآيفين اني جآلثه معك ! ليش ينآظرو فيك أنآ حددددي معثبه - ضربت الطآوله بقبضتهآ الصغيره -
سند: ههههه وإنتي شعليك مو أنآ مآ أعجبك
قلبت عيونهآ بـ غرور وهي تنفض شعرهآ بينمآ إنتفض صدره بضحكه من هآلحركه إللي كل مآلهآ وتسويّهآ: هههههه فيدوو علميني ليش تسوين هآلحركه دآيم
فدوى: هذي حركة الحلوآت المغرورآت الوآثقين في نفثهم
إرتفعوآ حآجبيه بدهشه مآط شفته السفلى: آممم ومين قآلك كذآ

فدوى: ثآلــي
سند: تحبين سآلي ؟
فدوى: إيه أحبهآ مره وأحب أقلدهآ في كل شيّ
سند: عآد إنتي حلوه ويحق لك تغترين
وقفت عن الكرسي: خلينآ نمشي
سند: على وين !!

فدوى وهي تقلب عيونهآ لـ جمعة بنات على وحده من الطآولآت جمبهم: مو عآجبتني الجلثه هينـآآ ..
إلتفت يمينه مكآن مآتنآظر هي وتقلب عيونهآ بـ إحتقآر إلآ ويتدآرك سبب عصبيتهآ مآردّ غير بضحكـه فآتنـه خآقت معهآ كل البنآت بذيك الطآوله
فدوى: خلينآ نشرب وإحنآ نتمشى مو قلت لي بتعطيني هديه أي شيّ أبغآآه
سند: أهـآآ

شدته من يده توقفه: طيب يللآ نمشششي
وقف بـ إستسلآم وقلة حيله: آآآآخ منـك
سحبت الـ آيس تي حقهآ ومشت لين وقفت عند طآولة البنآت ثم إلتفتت له وهي تصيح بصوت جهوري أسمع كل الموجودين: يللآ يآبــــــآآبــــــآآ
إلتفت عليهآ وقد إرتفعوآ حآجبيه أقصآهم من الدهشـه وهو يرفع كوب قهوته من سمعهآ تنآديـه ( بآبـآ ) ..

أشرت له بيدهآ يجيهآ: بآآبــآآ أســررع هيّــآآآ
مشى صوبهآ وبعده مو فآهم عليهآ لحد مآتعلقت بـ سآقه: بتجيب لي الهديه !
دنق عليهآ وشآلهآ هآمس بـ أذنهآ من بين اسنانه: وش بآبآ هذي !!
ضآقت عيونهآ بضحكه شريره خبت فيهآ فمهآ بيدينهآ: كي كي كي كي ههههه عشآن مآيتأملون فيك وآجد .. خليهم يحثبون إني بنتك ههههه
سند وإللي بعده مصدوم " وش هآلبنت المجرمه " : إنتي من وين لك هآلأفكآر يآبنت
لعبت له حوآجبهآ: بآقي مآشفت شيّ

سند: ههههه طيب تعآلي نجيب لك لعبـه هديّه .. وش تحبين العرآيس ولآ الدبآديب
رمت الكوب من يدهآ بـ عصبيه وتكتفت مبوزه بينمآ سند إللي طآح وجهه من الفشله وهو يشوف النآس حوله ينآظرونه بـ إستنكآر من بعد مآنتثر المشروب بـ الأرض: وشششش هآللي سويتيه
فدوى: وإنت مفكرني بذذذرر !!! عرآيث ودبآديب !! لآ نآقث تجيب لي مكعبآت وتقول نثوي بيــت ولآ ثيّـآره !!
جآ عآمل نظآفه بـ المجمع ينآظر سند بـ لوم بينمآ أطبق سند شفتيه بـ إبتسآمه قصيره متفشل: آســف آعذرنـآ ..
فدوى: خلينآ ندخل محل مكيآج
برق عيونه بصدمه هآمس بعدم تصديق: إيــش !!

فدوى: إيه أنآ أحب المكيآج .. أبغى أشتري لي قلوث زي حق ثآلي .. مآرضت تعطيني إيآآآه
سند وهو ضآيع بكلآمهآ: مكيآج ! لآ فيدوو مآيصير أدخل محل مكيآج فيه حريم
فدوى: وآلله وآلله أزآعلك يآثند .. أنآ أثلاً مآطلعت إلآ عشآن أتثوق وأجيب لي قلوث .. وبعدين أبغى أجيب لـ ثآلي روج عشآن أنآ كثرت لهآ الروج حقهآ وهي ذذعلت مني

سند: وتبين تفشليني بمحل مكيآج حق حريم !
فدوى: وليش تتفشل .. عآدي أثلاً فيه رجآل يدخلون ..
شهقت بصياح: خلاآآآآآآآآآآآآآآآآآث
وقف سند مخترع من صآحت توقفه ..
أشرب بسبآبتهآ القصيره صوب محل وشكلهم وصلوآ لوجهتهم المطلوبه وآلله يعينـه وإللي بيصير له !

فدوى: ثند بجلث هينـآآ
جلسهآ على الفآترينه القزآزيه وإللي ورآهآ وقف إثنين من الموظفين ..
سأله وآحد: آمرني بـ إيش أسآعدك

سند وإللي تبدل وجهه 180 درجـه بـ جميع درجآت الفشله والإحرآج وإبتلش مآيدري وش يرد ويقول !!
التفتت فدوى له: وليش تثأله ! هو رجّآل إيش إللي يبغآه يعني بـ المكيآج إنت مآتفهم !! كلمني أنآ مو هـو
بلع سند ريقه وحده متفششششل وطآيح وجهه بينمآ العآمل هو إللي كآن حده مصدوم .. - سألهآ بتردد - : آمريني يآحلوه

شهقت بفزع: ثآآآنـــــــآآآد شوفـو يتغزل فيني قدآمك !!!
إنتفض صدره هو والعآمل بـ ضحكه ثم هز رآسه بقلة حيله: شف وش تبغـى وجيبه لهآ بسرعه لآهنت
فدوى: لآ مو بكيفك أنآ أحب آخذ رآحتي وأنآ أتثوق .. - التفتت ورآهآ - إنــت .. جيب لي قلوث فوشي مآكث فآكتور درجه 04
إرتفعوآ حآجبيه بذهول من جرأة هآلبنت ومآرد غير ببلعة ريق وعيونه على سند إللي هز له رآسه بـ الإيجآب ...

رفعت قلم روج من إللي كآنو معروضين جمبهآ ع الفآترينه .. فكته وصآرت تحوس بشفآيفهآ ومآهيب شآيفه شلون تحط .. صآح سند: بسس يآبنـــت
العآمل: عفواً بس مآيصير تفتح شيّ وتجربه كذآ
سند بفشله: السموحه منك .. بنآخذه
نآظرت يمينهآ بـ المرآيه المثبته بـ الجدآر مآطه شفتيهآ لقدآم: لآآء وع مآرح نآخذه لونه مو حلـو أبدّ أبدّ أبدّ
حك سند جبينه بـ عقلة إبهآمه اليمنى وقد تخصر بيسرآه وعيونه بـ الأرض يدآري بسمته من إحرآجه ...
فدوى: ثند حط لي مكيآج ..

بقق عيونه بصدمه من طلبهآ هآمس لهآ بخفوت: فدوى مآيصير كذآ
فدوى: بلى يثير .. أنآ وثآلي نجي هينآ ونجرب عآدي
التفتت للعآمل: وين المكيآج حق التجريب
العآمل وإللي كآن بـ أقصى حآلآت الإندهآش من هآلبنت ومآبيده غير إنه ينفذ أوآمرهآ ... طلع لهآ علبـه وفتحهآ وإللي كآنت مخصصه للعرض والتجريب فقـط ..
تكتفت فدوى: هآآ يللآ حط ليّآ مكيآآآآج

إلتفت سند حوله ينآظر بـ الحريم وإللي كلاً مشغول بآللي يدوره ومآحد ملآحظ وجوده .. همس لهآ من بين أسنآنه: فدوى خذي إللي تبينه وخل نمشي خآلو مآيصير كذآآآ
هزت رآسهآ بـ النفي وبعدهآ متكتفه بينمآ أطبق سند شفتيه بـ قلة حيله هآمس: بخلص لك مكيآج وبنطلع فوووراً .. بنرد البيت ومآفي مكآن ثآني بنروحه
هزت رآسهآ بـ الإيجآب وهي متكتفه بينمآ ردّ سند ينآظر حوله يتأكد إن مآفي أحد ينآظره ...



......: عآآآد أنآ عشقي ذآ اللون مدري وش فيني كل مآجيت وأنآ آخذ منه
ورده: ههههه وليش تـآخذينه وهو عندك
نسمه: بطرى زآيده خخخ
مسحت ورده الروج على ظهر يدهآ: هذآ حلـو ! مدري أنآ ليش أحبّ هآلألوآن البآهته
نسمه: بس تطلع عليك جنآن لأنك حنطيّه شويّ وهآلبرونز إللي مسويتيه يليق عليه هآلألوآن البآهته وخصوصاً لو قلوس يلمع وآآآآآو مآنيب نآسيه شكلك بملكتك كنتي جنآن
ورده: بس أبيّ أجرب شيّ غير .. أبغى أحمـر فآآآآآقـــــع .. أبي أفآجئ آدم بشيّ مآشآفني فيه
طيرت عيونهآ بتململ: يآذآ الـ آدم إللي صجيتينآ فيه

ورده: ههههه مآلك دخل
نسمه: ..........
ورده: نسمه شوفي هذآآ وش رآيك
نسمه: ..........
ورده: نسمـآآآآآآآآه
....: هآآآه

ورده: وينك إنتي شوفي هآللون وش رآيك فيك !
نسمه: ورده شوفي شوفي ذآك وش يسويّ .. بآلله نآظري بسرعه ورآآآك
إلتفتت ورده معقده حآجبيهآ من صرعة نسمه عليهآ وإللي أول مآ إلتفتت إنفكت عقدتهآ بـ إبتسآمه وهي تشوف رجّآل مستند ببطنه للفآترينه بين رجول بنت صغيره حآوطت خصره برجولهآ الثنتين .. متكتفه ورآفعه رآسهآ بتباهي .. وهو بيده اليسرى علبة أيشآدو واليمنى الفرشه الصغيره ويلون لهآ جفونهآ بـ إهتمآم وتركيز ..

نسمه: وآآآآآي مآحلآآآآه بسسسسس ورده شوفيهم بآلله مآيخبلون
ورده: ههههه إيه وآلله تدرين أبغى أصورهم .. لحظه لحظه هذي لقطه مآيصير أفوتهآ ..
نآظرتهآ نسمه وهي تطلع من شنطتهآ كآميرآ الجيب الصغيره حقتهآ وإللي مآتفآرقهآ أبدّ: إنتي بتفضحينآآآ شكلك .. ورده إن دروآ بتصير مشكله
ورده وهي ترفع الكآميره صوبهم: ليش يعني
نسمه وهي تخزهآ من يدهآ لأجل تنزل الكآميرآ: ورده تككككككفين هنآ السعوديه مو مصر يآويلي ويلآآآآآه

ورده: ههههه بآلله شوفي شلون شكل البنت وحركآتهآ .. مكتفه يدينهآ ومبوزه تنآظر بـ السقف وهو مندمـج يمكيجهآ ... صعب أفوت هآللقطـه .. بسسس .. لحظه لحظه
نسمه: هههههه هذآ بيحطلهآ مآسكـآرآآ هههههه
ورده: هههههه مآشآلله .. الرجآل عندكم محلآهم بـ السعوديه
نسمه: أنزل رهآني بـ الأرض الحين كنه سعودي .. محد هني يسويّ هآلحركآت .. حتى وآضح من ملآبسه ودي بس لو يلتفت وآشوفه

ورده: طيب تعآلي ورآي ..
بققت نسمه عيونهآ بصدمه: وشششهــوووو إنتي بتفضحينآ .. لآآآه .. ورده .. ورده .. يآآبنــــــــــت
سفهتهآ ورده لحد مآوقفت جمبهم وكنهآ تختآر شيّ من الأروآج المعروضه قدآمهآ ...
نسمه بهمس: إنتي قسم بتفضحينآآآآ
ورده بـ ضحك: هههه أوشششش

قلبت فدوى عيونهآ بعدمآ حست عليهم وفهمت حركتهم: بـــآآآبــــآآ يلآ حط ليّآ بلآآآشـــر
سند: وشهو البلآشر ذآآ
رفعت علبه صغيره ومعهآ الفرشآه حقتهآ: هذآآآ هو .. حطّ فـ خدوودي منـوو .. يللآ بآبــآآآآآ
عقد حآجبيه من طريقة كلآمهآ إللي تبدلت وردت تقوله ( بآبآ ) .. إلتفت يسآره إلآ ويشوف ثنتين وشكلهم مبتلشآت يحوسون بـ الأروآج ...

أبتسم بهدوء وأردف داخل جو معها بالتمثيل: يآقلب البآبآ إنتي وروحــه .. إيش هآلحلآ بـسس
نسمه: وآآآآآآي يآوررده يخقق إلآ يخرررفن .. وه يآقلبي خلآص بطيح الحين
ورده: ههههه بسسسس إنتي إللي بتفضحينآ شكلك
نسمه: لآآآ وطلع سعودي بس .. آآآخ يآخسآآره هذآ الحلو بآبآ ..
ورده: ههههه وين رآآح دكتور أوو الحين !!
نسمه وإللي توهآ تحسّ على نفسهآ: وهـ يآقلبي وهـ .. فديت الطآري يآجعلني مآ أنفتن غير فيه ..
ورده: ههههه

سند: خلآص كذآآ
فدوى: لاآآآآ بآقي الرووج - مطت شفتيهآ لقدآم بتعبير طفولي بريئ يهبل -
مط سند رقبته لهآ حآبس فمهآ الصغير بين شفتيه: آمممموآآآآح
ضربته فدوى كفّ خفيف: هههههه لآ تعيدهآآآ
أمآ سند إللي إلتفت يمينه وتوه يحسّ بـ المكآن حوله إللي بدآ يزدحم بـ البنآت وكلهم وآضح قصدهـم وإللي يبونـه ..
سند بهمس: فدوى يلآ ولآ تبينهم يرقموني !
فدوى: ههههه طيب يلآ بثرعه حط ليّآ رووج
مدّ يده للعلبـه إلآ ويبعدهآ بسرعه بعدمآ سرت قشعريره بـ أطرآفه من لمسة يده لـ يدهآ على نفس قلم الروج ...

ولآ إرآدياً رفعت ورده عيونهآ له تشوفــه وليتهآ مآشــآآآفـــــت ...
أعرض سند وجهه بسرعه بآلع ريقه بـ صعوبه ومآدرى غير بيده تمتد لوآحد من أقلآم الروج رآفعه بشكل عشوآئي لأجل يحط لهآ وينتهي من هآلسآلفه ...
بينمآ ورده وإللي مآعآد حست برجولهآ تشيلهآ أبدّ من إستوعبت حقيقة وجوده قدآمهآ .. هذآ هو سند ولآ يتهيأ لهـآ !! إيه هو .. هو سنــد بس وش إللي يسويـه بـ السعوديه !! ومنهي هآلبنـت !! تقوله بآبآ ويرد عليهآ يآقلب البآبآ وروحـه وعيونه !! شلــون !! وش إللي قآعد يصير !!

سند: هآآ كذآ حلو إنتهينـآ !
فدوى للعآمل: هآآ جبت لي أقلآم الروج إللي وثيتك !
مدّ لهآ العآمل الكيس مبتسم: تفضلـي
فتحت الكيس مدنقه رآسهآ فيه بـ إبتسآمه وسيعـه .. بينمآ سندّ إللي كآن بدوآمه ثآنيه من الربكـه والتوتر .. وده لو يرد مره ثآنيه وينآظرهآ يتأكد من حقيقة هآلعيون وهآلنظره ..

تحسست ورده لثمتهآ تتأكد من وجودهآ على وجههآ بآلعه ريقهآ بـ الغصب وقد دنقت رآسهآ للأرض بتكآبر على صوت العقل والقلب إللي ينآدونهآ ترفع رآسهآ وتنآظره لو لمحـه .. بس تتأكد إنه صدق حقيقه مو وهــم !
نسمه: ورده شفيك .. يللآ خلّ نرووح تأخرنآ عليهم ينطرونا بآلكآفيه

التفتت فدوى تنآظر شكلهآ بـ المرآيه بعد مآخلص سند شغله بوجههآ إلآ وتصيح مرتعبه: لاآآآآآآآآآآ
سند بقهر من بين أسنآنه: بـــسسس ولآ كلمه
فدوى وشوي بتبكي: يوممممممآآ شكلي يروووع أبغى أمثثثحه
سند: بعدين

فدوى بـ إعترآض طفولي: لآآآ مثتحيل أمشي كذآآآ أنآ أدري إنك تنتقم مني ليش عين حمرآ وعين زرقـآآ !! وخدودي كمآن مررره لونهم فووشي يومه شكلي وع وع يرووع لاآآآ
سفههآ وهو يرفعهآ بذرآعه الأيسر بعدمآ حآسب العآمل على الأغرآض إللي شرتهآ وتأسف منه عآللي صآر ...
فدوى: ليش تتأثف أثلاً عآدي كل النآث تجرب
سند بقهر: إنتي حسآبك بعدين .. إنخدعت فيك أحسبك بزر وطلعتي مره
فدوى: هههههه


حآسبت نسمه ع الأغرآض إللي شروهآ وطلعت وهي تسحب ورده من يدهآ وإللي كآنت بـ الحيلّ تجرّ رجولهآ وعيونهآ بعدهآ ضآيعه بـ الفرآغ وسط دوآمه من التسآؤلآت ... والأهـم تسآؤلآتهآ لنفسهآ .. وش سبب هآلإضطرآب العنيف بـ أحآسيسهآ بس من شآفته قدآمهآ .. وشلون نظرتهآ له هآلمره مختلفه هآلإختلآف الكبيــر ... هذآ هو سند نفسه شكله مآتغيرّ بس ليش تحسّـه هآلمره ينبـض ويفيض رجولــه وفحولـه بكميّه مرعبه من الإغرآء والجآذبيّه بشكـل قآدر إنه يتلـف أعصآبهآ لمجرد التفكير فيـه !


نسمه بـ لعآنه: ههههه إنتي شكلك ذآك الأبـو قد خرفن فيك هههه مآلومك
ورده: ........
نسمه: ويلي ويلآآآآه .. يآبنت ترآ توك متملكه ههههه عزّ آلله رآح آدم وآطيهــآ
ورده: بس يآهبلــه
نسمه: ههههه الحين خآلتي جيهآن بتذبحنآ على هآلتأخير .. لآ وحور بعـد
ورده: ههههه لآآ إستعـدي لـ بهدله وشرشحـه بـ المصـري على كيف كيفك
نسمه: هههههه


/
/



مرّ وقتهم بـ المجمتع بـ نفسيّآت مغآيرهـ .. نسمـه إللي مستآنسه ولآ على بآلهآ .. حوريّـه المرهقـه وإللي تمت تعض أصآبع الندم إنهآ قآمت من فرآشهآ ورآفقتهم لهآلسوق .. وردهـ الشآردهـ بـ مية فكرهـ وفكرهـ لوقت مآإرتمت ع الكنبه الطوليّه بـ الريسيبشن فآرده ذرآعيهآ الإثنين بـ إستسلآم ومغمضـه عيونهآ كنهآ غرقآنــه !

هزت أمهآ رآسهآ بـ يأس مبتسمه: طيب إخلعي قزمتك والعبآيه
تنهدت بـ تعب: آآآآآآهــ هموت مـ التعب
جلست أمهآ على كرسي جمبهآ وهي تفك طرحتهآ: مرحمتيش نفسك إنتي ونسمه وريني يللآ الحآقآت إللي قبتوهآ
وقفت ورده بسرعه: لآآآآآ لآ لآ مآفينـي .. أنآ بروووح أنآآآم شوفيهم إنتي بروحك أو خلهآ لـ بكره
إرتفعوآ حآجبيهآ مبققه عيونهآ وهي تشوفهآ مقفيه عنهآ رآفعهآ ذرآعينهآ تتمغـط: طب مش هتتعشــي !

ورده وإللي إبتعد صوتهآ - بـ لهجه مصريه - : لآآآ يآ مآمآ لو هتتعشي إنتي بـ العآفيه

قفلت البآب ورآهآ برجلهآ وتهآلكت على سريرهآ بـ العرض نآيمه على بطنهآ: آآآآآآهـ .. يخربيت إللي يطلـع للسوق ,, وش ذآآآ آآآهـ رجوولي
تمت لحظآت مغمضه عيونهآ بـ إستسلآم تآم لحـد مآنقزت من مكآنهآ مستقعده وهي تحملق بـ الفرآغ قدآمهآ وصورته تتبآدر لذهنهآ وتشتت عقلهآ .. تفآصيل دقيقـه اليوم وغريبـه لفتتهآ فـ نظره مآتتعدآ الثوآني ..

عروق سآعديه النآفره .. عنقه العريض الغليـظ .. هآلإنتفآخ البآرز بوسط بلعومه المسمى " تفآحة آدم " .. ذقنه المشذبـه برتآبه .. شعره الكثيف والكثيف والكثيف .. زآد طوله وآرتفـع .. مصففه بطريقه أكثر جآذبيّه وإغرآء بمستحضر يظهر الشعر وكنـه مبـلل .. " لحظـه إيش إسمه ! أيوه أنآ أعرف لحظه بـس .. إيه إيه .. لآ نسيت , وجـع شفينـي ! "

وشّ هآلكمّ المفجع من الجآذبيّه بتفآصيـل غير مُلفتـه من الأسآس !
طلعت جوآلهآ من جيب بنطلونهآ الجينز وأسندت ظهرهآ للسرير ..
سحبت نفس قصير مقطوع من فمهآ وقد لمعت عيونهآ الليليّـه .. سند المرشد .. كذآ إسمـه بـ جوآلهآ .. وبـ حيآتهآ ..

رصت على شفتهآ السفلى والتفكير يتآكلهآ " من متى وهو بـ السعوديه ! وليش أصلاً بـ السعوديه , قد قآلي مآجآهآ من بعد مآتركهآ .. سنوآت كثيرهـ طويلـه آنفصلهآ عن ديرته من بعد الإنفصآل القآسي لأبويّه .. وش إللي يسويه الحين هني ! ومنهي هآلبنت ! بآبآ !! شلون تقوله بآبآ !!! شلون سند بآبآ !!! مآهوب متزوج أصلاً !!! حتى وإن مآكآن جدّ أبـو منهي أجل هآلبنت ! كآنوآ بروحهـم مآحد ثآلثهـم .. شلـون ! أنآ بيصير فيني شيّ إن مآفهمت وش الموضـوع بس شلـون ! مقدر أكلمّـه .. مقدر أبدّ .. العهد إللي عآهدت فيه نفسي لآآآآ .. لآآآ يآربي لآ آعوذ بـ آلله من آبليس .. آللهم إخزيك .."

رمت الجوآل من يدهآ وأسنآنها العلويّه ترصّ على شفتهآ السفلى بملآمح مقطبـه من التفكير وصرآع النفـسّ بين إللي تبيـه فعلاً وإللي مآيصيـر !

" أصلاً مقدر أكلمـه لأن مآمعي غير رقمه بـ مصر وهو الحين هنـي .. - اتسعت عيونهآ بصدمه - وررررردهـ من جددددك !! يعني لو معك رقمه بـ السعوديه كنتي بتكلمينـه ! وش هآلغلط إللي جآلسه تتمآدين فيه بأفكآرك ! وينه آدم من السآلفـه ! آآخ يآجعلنـي بآللي مآيردنـي .. معـه حـق آدم وآلله يشـكّ فيني .. تعـــآآآآآل هنـآ .. - رفعت جوآلهآ مضويته - .. وبسرعه كآن إبهآمهآ يدق على الشآشـه بخطوآت معروفـه لحـد مآآختفـى الإسـم من نظرهآ مآتشوفـه .. ديليــت !

سحبت نفس هآدي وقد ضمت ركبتيهآ لصدرهآ وحآوطتهم بذرآعيهآ المشبكين حولهم وعيونهآ صوب البآب قدآمهآ بنظره ثآقبه " أحسنّ شيّ .. هذآ إبليس مآرح يفكنـي من وسآوسـه لين أخطـي .. وليش ! أحسن شيّ أحذف رقمـه وكذآ كذآ قفلت كلّ حسآبآتي بـ النت يعني مقدر أوصل له حتى وإن بغيت ع الأقل بيمنعنـي التعنـيّ .. إيـه كذآ أحسـن ..

نآظرت جوآلهآ جمبهآ بـ ريبـه وقد عضت على الطرف الأيمن لشفتهآ السفلى بتكآبر على نبضآتهآ المحتده وإللي كنهآ جرس إنذآر يعآند بصوته صوت العقـل والمنطـق بـرآسهآ .. صـوت القلب والضمير بصدرهـآ !
نفخت هوآ بطفـش ممدده رجولهآ تنآظر بـ آخرهـم .. بعدهآ مآفضخت جزمتهآ - بـ الكرآمه - ثم خبت وجههآ بكفيهآ وقد سيحت جسمهآ بـ أريحيّه على السرير تتمتتم بـ أدعيّه علّهآ تسآعده في مجآهدة نفسهآ: آللهم إعفني بحلآلك عن حرآمك وبطآعتك عن معصيتك وبفضلك عمن سوآك ..... ربِ أعوذ بك من همزآت الشيآطين وأعوذ بك ربِ أن يحضرون .....


على وضعهـآ .. نآيمه على جمبهآ الأيمـن بـ عبآيتهآ وجزمتهـآ ! تعآند رغبتهآ المستميته للنوم وهي تقفل عيونهآ بقوه ثمّ ترد تفتحهم على وسعـهم بمقآومه للنعآس إللي سيطر على جفنيهآ واثقلهـم .. مآعآد فيهآ .. بس وش تسويّ هذي رغبة آدم .. حذرهآ وتوعدهآ تنآم قبل يكلمهآ .. على الموعـد حدآش المسـآ .. وينه من حدآش الحيـن السآعه ثنتيـن .. صآر لهآ أربع سآعآت بغرفتهآ في صرآع منهـك بين إرآدتهآ فـ إنتظآره صآحيّـه وبيـن أعصآبّهآ إللي أعلنوآ إستسلآمهم ومآعآد فيهـم للمقآومه أكثـر !

نقزت من السرير مخترعه من إهتز الجوآل بيدهآ وعلى صدرهآ وتعآلت نغمته بـ رسآله: سنــــــــــــد !

..................
..................
..................
..................
..................

رمشت بتوآلي وقد إتسعت عيونهآ بصدمــه وحملقت بـ ذهـول شآحـب مو مصدقـه ولآ مستوعبـه إللي نطقـه لسآنهآ الحيـن ! سنــد ! أيّ سنــد !
هبط صدرهآ بقوه وقد إحتدت نظرتهآ للشآشه هآمسه مآبين شفتيهآ بـ لهفـه: آدم !

/
/


لآهو آدم ولآ حتـى سنــد !
رمت الجوآل بـ قهر وعصبيّه جمبهآ بعدمآ تمددت معطيته ظهرهآ ضآمه عبآيتهآ عليهآ: آلله يآخذك يآذي الشركــه ويفكنـي من عروضــك المجآنيّــه !


======
-----------
======


بـ قصر المآلكـي ..
الأوضآع روتينيّـه صآر لهآ إسبـوع ..
حوريه بـ بيت أهلهآ ومآحدن دآري عن شيّ ! ونسمـه مبيتـه عندهآ لحد هآليـوم إللي ردت فيه البيـت لـ سـبب ...

زيآرة دكتور عديّ وخآلـه لقرآءة فآتحـة الإتفآق وتحديد ميعآد الخطبـه !
مرآم إللي إستشفت من نسمـه إن أوضآع حوريّه مستقره وهي مغير بـ زيآره لأمهـآ وبتجلس عندهآ شويّ وهآلشيّ رغم انه أرآحهآ نسبياً إلآ إنه مآزآح القلق عن بآلهآ وبعده مرهق فكرهآ والخآطـر !
دآرين إللي شبـت النآر ومآدرت إن هآلنآر رح تطولهـآ ,, هجـرآن رآئـف لهـآ .. بـ الحقيقـه إنه مآردّ للبيـت صآر لـه إسبوع !

هي تدري من قبل إن إللي صآر مآرح يفرق بين رآئف وحور بـ المعنى الحرفـيّ بس ع الأقـل كآن رح يكون بصآلحهآ وجود رآئـف معهآ هي بهآلوقت بعيداً عن حوريّـه وعلآقتهم المضطربـه إللي بسوآتهآ زرعـت فيهآ بـذرة الشـكّ وهي الخطوه الأهـمّ .. أي شيّ بعد كذآ مآفي أسهل منـه رح يكون بمثآبة جرعآت سقيّـآ لهآلبذره ! .. ويآحسآفـه ,, شكلهآ فعلاً للحيـن مآفهمت رآئـف عـدل .. هذآه تآرك البيت بـ كبره .. حتى رقمـه الشخصيّ مقفلـه .. من إسبـوع !

طلعت من جنآحهآ بعد محآولة بآئسـه للمره اللتي لآ تذكـر وهي تتصـل فيـه ونفس الرد والجوآب .. الرقـم مغلـق !
ثبتت حجآبهآ على شعرهآ رآفعه طرف طرحتهآ على وجههآ متغطيّـه لين توصل لـ مجلس الحريـم ..

دخلت وحده من الشغآلآت تعلّـم أم طلآل إنه يبيهآ بـرآ ...
نآدتـه بصوت جهوري: تعـــآل يآرآمـــز ..
تحمحم وقبضته اليمنى على فمـه دآخل عليهم ورآسـه بـ الأرض: السلآم عليكم

أمه: تعآل .. محد هني غير أم فيصـل ..
رفع رآسه بـ إبتسآمه قصيره: شلونك يآم فيصل
ردت مرآم الإبتسآمه: بخير آلحمدلله .. محدن يشوفك يعني
رآمز: عآد البيت إزدحم حريم مآصآر مثل الأول
مرآم: ههههه زوجآت آخوآنك يآولد
رآمز: ههههه ولـد !
مرآم: إيـه ولـد .. مآرح تكبر عليّ
ميل رآسـه بـ قلة حيله رآفع كتوفه: آلشكوى لله
دنق على أمه رآفع من حضنهآ فرآس الصغير ولد مرآم الثآني: شيخ الشبآب وش يسوي هني مع الحريم ..

صفقـه فرآس كـفّ حآر تعآلت معه الضحكـه من أمه ومرآم: هههههه
رآمز: ذآ الولد يبآله تربيـه أنآ أعلمه شلون يحشمنـي .. تمد يدك على عمّك أجل
جآ بيصفقه فرآس مره ثآنيه إلآ ومسك رآمز يده وعضّ خده: تخسـى عآد تمدهآ مرتن ثآنيه
مرآم: رآآآمز خلّ الولـد
فرآس وإللي إرتجف ذقنه وتقوست شفتيه مدمعه عيونه شكل بيبدآ نوبة بكآ - صآحت مرآم - : آآآخ يآتعب قلبي الحين بيصيح ويصجنآ .. رآمز جبّ الولد

رآمز: لآ بآخذه معـي .. يومـه وين نسمـه !
إلتفتت له أمه بـ نصّ إنتبآه وعيونهآ تدور بين أسمآء الأشرطه العلآجيه حقتهآ: بغرفتهآ ..
رآمز: لآحووول مو معطيك العلم إنّ الرجّآل يبي يشوفهآ
مرآم بـ إستنكآر: وليش يبي يشوفهآ ! مو قد شآفهآ من قبل !
رآمز: وآلله مدري هو طلب ذآ الشيّ من أبو فيصل ومآرده .. إسألي زوجك
أم طلآل: مآفيهآ شيّ لآتسوونهآ سآلفه

مرآم: بس غريبه .. يعني هو مآله غير بـ النظره الشرعيّه شآفهآ مره وإنتهينآ
رآمز: من حقه يشوفهآ ثآني كنه مآقتنع دآمه عآزم النيّه وجـآدّ
مرآم بعدم إقتنآع: وش هآلتنآقض ! يعني عآزم النيّه وفيه إحتمآل مآيقتنع !
رآمز: وآلله هآلموضوع إختلف فيه العلمآء .. ومآندري ! بس ترآهآ بتطلع بحجآبهآ عليه يعني مو مثل أول مره ..

أم طلآل بـ صرآمه: وآلله ! شلون يعني مآقتنع !
رآمز: خآني التعبير يـ الغلآ .. مو هذآ قصدي .. يعني أنآ لو شفت وحده ومآ أمدآني أقرر من بعد شوفتهآ الأولى يحق لي أطلب أشوفهآ مرتن ثآنيه
أمه بـ ضجر: وللي يعآفيك لآ تبدآ .. إنت الودّ ودك تتزوج حتى لو من غير شوفه بـ الأسآس
مرآم: هههههه صآدقه يومـه
عضّ رآمز على شفته السفلى بـ لوم موجه كلآمه لـ فرآس إللي بحضنه: أفــآآآ يرضيك يآبو الشبآب ذآ الكلآم !
جآ فرآس بيكفخه إلآ وابعد رآمز رآسه لـ ورآ مبرق فيه يتوعده: وإنت مغير تكفـخ ! وش سآلفتك إحتــرم نفسـك

تكرمش وجهه بتعبير البكآ الطفولي ضمه رآمز بقوه لصدره وصآر يطبطب على ظهره وهو يضحك: ههههه لآآآآ بس بس .. لآتبكـي هههه خلآآص آسف آسف
رفعت مرآم رآسهآ بـ نصر: إيه مآيجيبهآ غير بزرآنهآ
رآمز: تكفيــــــــــن
مرآم: هههههه
رآمز: وينهي يومه نسمـه الرجّآل يتحرآهآ .. علموهآ تنزل الحين وأنآ بنتظرهآ بقسم الرجآل ..
صآحت مرآم عليه قبل يطلع: رآآآآآآآآمــــز جـــب الولـــــــــد

رآمز بضحك: الولد نسونتـوه مغير يبكبك كلّ شويّ ذآ مآعآد له جلسه مع الحريم خلآص خله يتسنع ويتمرجل .. هآآ وش رآيك يآلـذيــ ..........
......: آآآهـــ
شدد رآمز من ضمته لـ فرآس خوفاً عليه يفلت منه بعدمآ صقـع بقوه وهو طآلع من البآب بسرعه هروباً من مرآم ...

رفع رآسه مبتلش: معليــش مآنتبهــ .......... بحّ صوته وشـحّ ثم آختفـى ! شآفهآ تتحسس كتفهآ الأيمن بملآمح متكدره .. هذي !! هـي نفسهآ !! تغغغغـ .. تغـريــد !!

إتسعت عيونه بـ صدمه تدآركهآ بسرعه وهو يغض بصره منزل رآسه للأرض بينمآ تدآركت دآرين موقفهآ وتغطت بطرحتهآ إللي كشفت عن وجههآ من صقعـت فيـه وهو طآلع ...
دآرين بـ هدوء: عن إذنك ...
رمقهآ بـ نظره سريعه من ولته ظهرهآ ودخلت المجلـس وصور سريعـه تتبآدر لذهنه بموآقف مختلفـه لنفسّ الشخصيّـه ...

أول مره شآفهآ بـ القصر بـ جنآح أحمد أخوه قبل يتزوج وهو يظنهآ حوريّه بنت خآلته ...
أو المره الثآنيه بيوم زوآج رآئف أخوه مع مآلــك وهو يصيـح عليهـآ ..
أو المرآت الكثيــره بـ السيّ ديّ !

مشى بتثآقل يجرّ رجولـه وعيونه تدور بـ الفرآغ حولـه مشدد من ضمته لـ فرآس بآلع ريقه إللي يحسّه جـفّ من ترآود الذكرى والطآري .. كمل طريقه لمجلس الرجآل يستغفـر ربـه ...

/
/



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-07-15, 06:43 PM   #112

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


//



/
/



بـ فيلآ معآذ المآلكـي بعيداً عن قصر شبيب المآلكـي ...
ينتظـرهآ بـ المجلـس مع أخوهآ إللي خذتهـم السوآلـف وآندمجـوآ ...

.....: أخآف أقول يآحظك تقول حســد
آدم: لآ تكفــى صدّ عنـي كآفي
سُهيل: ههههه قلتلك
آدم: بس تقدر تقنعهآ .. يعني كلّ شيّ لـه حلّ .. دآم أمورك متيسره وهي مآعندهآ شيّ يمنعهآ ليش تأخرون الزوآج ! كآفي يآخي سِـت شهور تعآرف

سُهيل: ذبحني الإنتظآر
آدم: هههههه يآرجّآل إركـد
سُهيل: مآجآبني ورآ إلآ هآلركود ..
آدم: إسمع .. إنت تفآهم ويّآهآ رضت كآن بهآ .. تعصّـت خلّ كلآمك مع الريآجيل ومآلك فيهآ .. خلآص عآد وش يبون بعد كآفي وآلله سِت شهور كثير
سُهيل: رآس المشكله بـ كلآم الريآجيل ذآ .. كلّ مآنويت أفآتح أبوهآ بـ السآلفه إلآ وينشلّ لسآني مدري وش يجيني
آدم: ليش علآمه
سُهيل: أشتغـل عنـده .. آمري بيده

آدم بـ تنبيه: آمرك بيد ربك .. تمرجل عآد شويّ شبلآك .. ليكون هذآ حآلك وإنت معهآ !! حقهآ عآد تتعصـى عليك
سُهيل: هذي بنت المرشـد .. مآيحتآج عآد أعلمك منهو عآمر المرشـد ..
إرتفعوآ حآجبيه بـ دهشـه: عآمر المرشـد مآغيـره !!!
هزّ سُهيل رآسه بتأكيد وقد تقوست شفتيه بـ أسى وإحبآط ..
......: آدآآآآآآآآم
إلتفتوآ ثنينآتهم لهآ وقت مآقآطعتهم فآتحه عليهم البآب بدون إذن ومدنقه رآسهآ بس من فتحة البآب مبتسمه: تعآل نطلـع برآ
سُهيل: يآحظك فيهـآ
وقف آدم: ههههه حسد يآسآآتر

شدته ورده من معصمه: تعآل برآ
آدم: آشمعنى برآ !
ورده: وش بنسوي دآخل يعني ! برآ احسن الجوّ حلـو
آدم: وآلله إنتآ إللي حلـو
ورده: هههههه كثر منهآ
آدم بـ إبتسآمه: آبشـري
ورده: مغير الثوب يعنـي !

نآظر آدم تحته يشوف نفسه: حلـو !
بوزت وهي تأشر بيدهآ بمعنى يعنـي مو ذآك الزود ..
آدم: هههههه صدق عآد
ورده بـ إبتسآمه: بلـى حلـو
آدم بـ تبآهي: إيه أدري
ورده: خخخ مشكله هآلثقه الزآيده
رفع ذقنه بـ غرور: على حـق
ورده: آصبر بس شويّ خلني أجيب الضيآفه ثم نطلع
آدم: وأنآ كلّ مآبغيت أشوفك أجيك بيت أبوك !

ورده: لآ وآلله أجل تبي تجينآ الشقه وأنآ وأمي بروحنآ
آدم: توكم بـ شقة أحمد المآلكـي !
ورده: يعني وين بنروح .. خلك هني شوي
تركته عند البآب ومشت للمطبخ .. مآتمت الدقيقه إلآ وطلعـت وهي شآيله الصينيه بيدهـآ ..
مصمص شفتيه وهو يفرك يدينه وينآظر الصينيه بـ إغرآء: آلله آلله
ورده: ههههه إفتح البآب

فتح لهآ البآب فآرد ذرآعه الأيمن: ليديز فيرسـت ..
رفعت ذقنهآ بغرور وهي تتمخطر بمشيتهآ مثلمآ الفرس: ثآنكــس ..
طلع ورآهآ مقفل البآب وعيونه تدور بـ الحديقه: مآفيه جلسآت هنـي
ورده: ليش والأرض إللي تحتك هذي إيش !
آدم: بنجلس ع الأرض !

تقدمته ورده وهي تضحك: ههههه إيـه .. بس هنآ مو عندك
مشى صوبهآ لحد مآوقف عند مسبح بيضآوي الشكل صغير .. جلست ورده على طرفه وحطت الصينيه بـ الأرض وهي تربت عليهآ: يللآ .. إجلــس
مط شفته السفلى ثم جلس جمبهآ بـ إنقيآد وعيونه تدور بـ المكآن حولـه .. كآن شبه مظلـم إلآ من الإضآءه الخآفته إللي حآوطت المسبـح ..
آدم: الحين صدق جيرآنكم هم عآيلة المرشـد !

ورده وهي مشغوله تزبط له الصحن حقه: يقولــون ..
آدم: من وين لك تعرفين إبن المرشد ؟
رفعت رآسهآ بنظرة دهشه مآقدر يشوفهآ لأنهآ كآنت مقفيّه عنه بآلعه ريقهآ بـ إرتبآك من وقع السؤآل عليهآ وصورة سند إللي تبآدرت لبآلهآ بلحظتهآ .. هذآ غير نبضهآ إللي إضطرب بـ عنفوآن ... بينمآ كمّل آدم قبل يسمع جوآبهآ: سنــد .. سنـد المرشـد
مدت له الصحت بـ إبتسآمه قصيره متوتره أتبعتهآ بهزة كتف خفيفه: معرفه سطحيّه
أخذ منهآ الصحن ونزله جمبه: وش سبب هآلمعرفه !
ورده: كآن يتدرب بـ مكتب بآبآ فـ مصر وقد صآدفته كذآ مره مو أكثر

آدم بـ غموض: وهآلمعرفه السطحيّه تستدعي وجود رقم جوآله عندك ؟
إتسعت عيونهآ بـ دهشه من تلميحـه وقد تذكرت الموقف إللي صآر من قبل يوم خذآ جوآلهآ عند بآب الشقـه وشآف مكآلمه بـ إسم سند المرشد .. معقوله للحين مآنسى الموضوع ويفكر فيه !!!
آدم بـ جمود: لآتفكرين تكذبيـن
إحتدت نظرتهآ وردت بـ جفآف: أنآ مآ أكــــــذب
آدم ببرود: تكلمي أجل
ورده: وش إللي تبي تعرفه بـ الضبط ! إيه أعرفـه ويعرفني بس علآقتنآ سطحيّه .. سطحيّه لدرجة إن مآلهآ وصف ولآ مسمـى ..
آدم: وليش كآن يتصل فيك ذآك اليوم !

ورده وإللي إبتلشت من أسئلته .. وإللي وترهآ أكثر هآلتلميحآت القاسيه بـ طريقته البآرده واللي كفيله بأنها تحسسك بـ ذنب مالك أي دخل فيه !
....: إنت ليش تكلمـ ....... ليش ,, كآن ,, يتصـل ,, فيـك !
قآطعهآ بـ هآلسؤآل إللي شدد عليهآ من بين أسنآنه ..

ضيقت عيونهآ بـ إستنكآر ثم تنهدت بقلة حيله: مدري .. مآرديت عليه .. ولآ هو عآود يتصل فيني ..
صدّ عنهآ بـ جسمه ينآظر بـ المسبح ضآم سيقآنه لصدره .. بينمآ هي ثنت رجولهآ تحتهآ وألصقت فيه هآمسه: آدم إنت كلّ مآلك وتخوفني أكثر منك

آدم: ........
ورده: أسلوبك وطريقتك تحسسني بـ الإبتذآل .. إني على غلط وإنت شآك فينـي ..
آدم ببرود وعيونه ع المويه: الحين أنآ غلط عشآن أسأل خطيبتي عن رقم رجّآل غريب بجوآلهآ !
تنهدت بهدوء وقد تعلقت بذرآعه مسنده ذقنهآ على كتفه: لآ مو غلط .. بس الطريقه نفسهآ إللي تسألني فيهآ وتنآقشني هي إللي غلط

آدم: ........
أطبقت شفتيهآ بـ إحبآط ثم كملت: آدم إنت تدري إن عمري كله كآن بـ مصرّ .. إسلوب حيآه مختلف تمآماً عن هني .. إللي مستغربته إنك مو مرآعي أبدّ هآلشيّ ولآ حتى ملآحظ مجهودي بـ إني جآلسه أتغيّر .. تدري إن مآبعمري تحجبت والحين كلّه تبدل .. أول شيّ قررته أبدل عبآيتي إللي إستنكرتهآ إنت بيوم زوآج رآئف .. تحجبت .. وتغطيـت بعـد .. حسآبآتي على النـت كلّهآ قفلتهآ .. أصدقآئي وزمآيلي صديت عنهم لأنك مآتبيهم .. مآنت حآس شكثر هآلشيّ صعب عليّ وفوقه تعآتبني ولآ عآجبك ! كله عشآن أرضيك وإنــت .......... تنهدت بـ أسى ثم فكت يدينهآ من ذرآعه مبتعده عنه تنآظر بـ المويه ...
كملت بهدوء: أوقآت أفكر شلون بتكون ردة فعلك إذآ نآقشتك عن حرف الـ n إللي كآن مسجل بـ جوآلك ! إن سألتك عن ذيك الكآلمه إللي سمعتهآ وإحنآ بـ أسوآن .. وش بتردّ عليّ تجآوبني ؟
آدم: قلت لك كآنت علآقه وإنتهـت !

ورده: وليش مآتصدقني يوم أقولك إني إنتهيت من كلّ علآقآتي ؟ مع الأخذ بـ الإعتبآر إن مآلي أي علآقه مع أحد من قبلك .. مغير أصدقآء درآسه وشغـل .. حتى إنهآ مآوصلت للصدآقـه .. مغيـر زمآلـه سطحيّه وعآبره ..

آدم: ........
ورده: من يوم مآطلبتني وأنآ وآفقت .. عآهدت نفسي مآ أخون .. عآهدت نفسي إني أكون ورده ثآنيه غير الأولى .. أكون وردة آدم .. مثل مآهو يبيهآ .. وآثقه فيك .. برغمّ إللي عرفته عنك بـ الصدفه من قبل وإحنآ بـ أسوآن وإنك مرتبط ببنت إلآ إنه مآهمنـي .. لأنه مآضـي وأنآ مآلي بمآضيك .. إللي يهمني هو اللحظـه إللي إرتبطت فيهآ أنآ ويآك .. شلـون ! آدم إنت مآتدري شكثر تجرحني يوم تسألني عن هآلأشيآء وبهآلطريقه التشككيّـه .. تكفى يآ آدم لآتزيدهآ .. هذي مو الأولى ولآ الثآنيه ولآ الثآلثـه .. طول الإسبوع من بعد خطبتنآ وإنت مغير تشكك فينـي بـ الأسئلـه وبهآلطريقه الجآرحه ..
آدم: ............


تنهدت مطلقه زفره مسموعه من بروده الزآيد وتجآهله لهآ حتى بـ الردّ ! شمرت بنطلونهآ الجينز الوسيـع وإللي كآن مقطـع من الفخذين والركبـه ويظهر جلدهآ من تحته ونزلت رجولهآ بـ المويه تنآظرهآ بـ إبتسآمه حزن: سألت نفسي وش إللي يحدك ترتبط بوحده مآتوثق فيهآ ؟ أو بمعنى أدق وحده تدري إنهآ مختلفه تمآماً عن الشيّ إللي إنت تبيـه أو تطلبـه .. إنت من أول تدري عني وشلون هي حيآتي وشخصيتي .. دآمك تدري هآلشيّ وتدري إنك مآرح تقبله أو حتى تقدر تتحملـه وش إللي حدّك عليـه ؟!

فك ربآط جزمته الريآضيه البيضآء ثم شرآبآته وشمر عن سيقآنه منزلهم بـ المويه وقد إلتصق كتفه الأيمن بـ كتفهآ الأيسر - تكلم بهدوء وعيونه بـ رجولهم ثنيناتهم من تحت المويه - : مآبيك تتغيرين يآورده .. أبيك إنتي إللي تغيرينـي
إلتفتت له بـ نظره فآرغه مآفهمت كلآمـه بينمآ هو كآنت رجوله تتحرك بتناوب وتراخي فـ المويه: غلطـت وآجــد يآوردهـ .. غلطـت وغلطـي كبيــر ومدري كنك بتسآمحينـي عليه أو لآ

لفت وجهه عليهآ بـ إصبعيهآ الوسطى والسبآبه مضمومتين ثم إحتضنته بين يدينهآ مثبته عيونهآ بعيونه: قلت لك مآلي بآللي صآر معك قبل أدخل حيآتك ..
بلع ريقه منزل عيونه بـ ألم لهآلنغزه بـ قلبه .. شلون إذآ كآن هآلخطآ دآيـم .. دآيم ومآرح ينتهـي .. إلآ إنه كل مدى يكبر ويتعآظـم .. شهر عن شهـر يكتمـل ليـن يصيـر قلب وروح .. لين تبصـر عيونه النـور .. شلون ينتهـي ! هذي مجــرد بدآيـه يآوردهـ


همست وقد ترقرت عيونهآ بـ الدموع من هآلإحسآس الموحش إللي إجتآحهآ من نظرته المكسوره وإللي ترجمـت إحسآسه بـ خطـآ أليـم صعـب غفرآنـه .. بلعت ريقهآ بـ تكآبر , آخر شيّ تبيـه هو صدمـه يكون هو السبب فيهآ: أنآ وآثقـه فيـك .. ووآثقـه إنك مآرح تأذينــي أبـدّ .. صــحّ ؟ - قآلتهآ بترقب لردة فعل حتى وإن تشكلت بنظره -
رفع رآسه مطبق شفتيه بـ إبتسآمه قصيره مآعبرت إلآ عن أســى وخيبـة أمـل خفيّـه وهو يحرك رآســه بـ تأكيـــد ..

أعرضت عنه بسرعه وإللي مآسرع مآتسآقطت دمعتين طآل إنتظآرهم معلقين بأهدآبهآ وقد عصرت عيونهآ بقوهـ سآحبه نفس عميق بـ تشنج فـ رقبتهآ من هآلإحسآس الأليــم إللي إخترق صدرهآ وكنهآ رصآصــه فتكـت فيهــآ .. بلعت ريقهآ بـ قوه تقآوم إحسآس الخنـقه والعبره مآسكه صحنهآ بيسرآهآ وبـ اليمنى قطعـة حلـى بـ إبتسآمه مفتعلـه أخفت ورآهآ أكوآآآم من الوجـــع بمجردّ الظنـون: هـآآ , آفتح فمــك ......!


/
/



بـ المجلس إللي سبق وقد دخله مره .. كآن بنفس المكآن إللي جلس فيه مسند ذرآعه الأيمن لـ متكـ إسفنجيّ وأصآبعه تهتز بـ قلة إنضبآط وسيطره لحد مآدخلت عليـه بهدوء طغى على مشيتهآ صوبه وسلآمهآ البآرد عليـه: آلسـلآم عليكم ...

نآظرهآ بـ غموض لـ شكلهآ إللي مآتوقعّه بـ العبآيه والحجآب ثم تدآرك نفسه وهو يردّ سلآمهآ بـ همس شبه مسموع إختلط بـ تنهيده متعبه: وعليكم السلآم ...

جلست موآجهه لـه كوعهآ الأيسر مسند لـ متك من المتكآت الإسفنجيّه الموزعه بـ المجلس وقد شبكت أصآبع يدينهآ ببعضهم: خيـر يآدكتور !
تعلقت عيونه الذبلآنه بعيونهآ الحآده لـ ثوآني كآن يتسآءل فيهآ " هذي وش إللي مغيرهآ !! شفيهآ أجرء من أول !! وبعد تنآظرني بـ حده .. هذآ غير نبرتها الجآفه !! "

أطبق شفتيه بـ بغض خفيّ لهآلمدلعـه قدآمه: فيه كلآم أبيك فيـه
رفعت حآجب وآحد تستنطقه ومآسرع مآبآدلهآ نفس الملآمح برفعة حآجبه الأبنوسي إستنكآراً لهآلنظره إللي رمقته فيهآ ووده يسألهآ بـ إستنكآر " وآلله !!! "
تدآركت نسمه نفسهآ بآلعه ريقهآ بهدوء وهي تمسح بأصآبعها اليمنى على أظآفر يدهآ اليسرى وتنآظرهم: أسمعـك .. تفضـل

عديّ ببرود وعيونه تتآبع ردة فعلهآ وهي تتحسس أصآبعهآ: حددنآ الملكـه بـعد شهـر من التآريخ الميلآدي لليوم ..
نسمه ببرود: إيه أدري .. توهم علمونـي

عديّ: الصرآحه بغيت أكلمك بشيّ والمفترض إنه يخصّنآ فـ مآحبيت أشآرك فيه أحدّ غيرك
رفعت نسمه رآسهآ بـ إنتبآه للي تسمعه بينمآ عديّ إللي تعلقت عيونه بعيونهآ يمسح ملآمح الدهشه والذهول بـ وجههآ ,, مآكآن بعمره شخص إنتقآمي لحد هآليوم .. لآ والأدهى والـ أمرّ إنه يكون منتقـم من الشخصّ الغلـط فـ الموقف الغلـط ! هي وش ذنبهآ تتحمّل إللي نوآه هو بـ السوء وهل فعلاً بتقدر تتحمّـل !

عديّ: تركوآ موعد الزوآج مفتوح لنآ إنآ نقرره .. أدري إن مآفي شيّ يمنع تأخيره .. وأنآ مو ممآنع أبدّ .. إنتي وش رآيك !
رمشت أكثر من مره بتوآلي علّهآ تصحى من هآلوهم إللي تحسّه ! معقوله هآللي تسمعه منـه ! وش إللي صآر وغيّره .. فرق السمآ والأرض عن أول مقآبله .. " يآخبلك يآنسمه شكلك ظلمتي الآدمـــي "
عديّ بـ جمود: هـآ ؟
نسمه: إللي تشوفـونه

عديّ: من إللي يشوفون ؟ هذآ شيّ خآص فينآ ثنينآتنآ محد يشوفه غيرنآ
نسمه وشوي بتشقق من الونآسه بلعت ريقهآ تهدي من إنفعآل هرمونآت السعآده إللي تفجرت فيهآ بهآللحظه: آحـم .. خلآص إللي تشوفه إنـت أنآ موآفقه عليه
عديّ: مآبـي عــرس ....

رفعت رآسهآ بسرعه من وقع الجمله .. مآيبي عرس !! شلـون !!
إرتفعوآ حآجبيه ببديهيه تأكيداً للي سمعته: أهـآآ .. مآبـي
ضيقت عيونهآ بـ إستنكآر: ليـش ؟

أسند ظهره للكنبه بـ أريحيّه: مآلــه دآعــي
نسمه بنفس النبره البآرده بعدهآ تحت تأثير الصدمه والإندهآش: مآفهمــت !
عديّ: مآبي حفـل للعرس .. مآله دآعي .. مآحب هآلأجوآء
نسمه: بس أنآ أبـي .. وأحب هآلأجوآء
عديّ: من الحين تعندين !
نسمه: مآ أعند .. بس هذآ من حقي .. من حق أي بنت تفرح بهآليوم

عديّ: وإنتي مآرح تفرحين غير بـ حفل ! إنتي وش إللي يهمك أنآ أو الحفـل
بلعت ريقهآ وعيونهآ تدور بـ الفرآغ .. لحقهآ قبل تردّ مآيبيهآ حتى تفكر بـ الموضوع: إللي أقصده مآله دآعي الحفل .. أصلاً المعآريس وش إللي يستفيدونه ؟ ولآ شيّ .. بدآلـه نطلع شهر عسل مثلاً للمكآن إللي تبينه .. هآه ؟! وأنآ قصدي من شوفتك أعلمك إني أبي الملكـه والزوآج بيوم وآحد .. نكتب فيه الكتآب ثم آخذك لبيتـي .. وكلـه بعد شهـر ..

نسمه وإللي ترقرقت عيونهآ بـ الدموع ووهنت نبرتهآ: بس هآليوم مميز عند أيّ بنت .. هآليوم مآيتكرر أبدّ ! شلون الحين بسهوله كذآ تبيني أتخلى عنه ! الحفـل .. والفستآن .. والتصوير
عديّ وإللي شويّ بينجلط من هآلمرآهقه .. وش هآلتفكير الطفولي .. حفل وفستآن وتصوير: طيب مآعندي مآنع إنك تلبسين فستآن ونتصور بعد .. بس حفل وش كبره ومعآزيم .. لآ مآله دآعي .. مآ أبيـه !

نسمه بتجهم: كمآآآن !! ليش وإنت كنت بتمآنع بعد
زفر نفس بنفآذ صبر وهو يستغفر ربـه .. مسح على وجهه بكفّه الأيمن: آسمعـي يآبنت .. هذآ إللي أبيـه .. موآفقه أو لآ !

إرتجف فكهآ وإهتز ذقنهآ مقوسه شفتيهآ إنفعآلآت طبيعيه لـ بدآية بكآ: مآني موآفقـه ..
وقف بـ حدّه وسرعه وكنه أنهى مآعنده - بنبره صآرمه - : برآحتك
مشى لحد مآوصل للبآب وتوه بيمد يده للأكره ويفتحه إلآ وتوقفه بـ نبره وآهنه مرتجفه إختلطت بـ بوآدر دموع صآمته: عـــــــديّ
وقف يرمقهآ بطرف عيونه لحد مآوقفت ومشت صوبه: وإن سألوني ليش مآبي !!
مآل فمه بـ إبتسآمه جآنبيه سآخره: قوليلهم كيفـي كــذآ !
قآلهآ ثم أقفى عنهآ فآتح البآب وتآركهــآ وسـط هآله من الذهول وعدم التصديـق !


/
/



فرملّ سيآرته بقوه حدّ صفيـر كفر السيآرآت من الإحتكآك الحآد بـ الأسفلت ..

نآظر الطريق الصحرآوي شبه الفآرغ قدآمه بـ نظرآت غآضبه حآده أتبعهآ بـ زفره مخنوقـه .. ضرب وسط الدريكسون بـ قبضته اليمنى ثم إستند بـ كوعه الأيسر للشبآك المفتوح يسآره عيونه بعدهآ تنآظر الفرآغ قدآمه وقد آنفرم إبهآمه الأيسر دآخل فمه وبين أسنآنه ..

وش سفرة الغفلـه هذي إللي جآته الحين ورطـه وتورطهآ شلون بيتصرف فيهآ ! اليوم الخميس وسفرته السبت .. مآبقـى له غير يوم وآحدّ .. وبعدهآ بيسآفـر !
تسلل إبهآمه من فمـه بترآخي وقد ضآقت عيونه بـ تركيز يعآود أفكآره ببآلـه وإللي طرآ له ..

رفع جوآله بسرعه يدور إسمــه بـ القآئمـه عندهـ وقد مآل فمه بـ إبتسآمه جآنبيّه لهآلفكره إللي حسبآله إنهآ الحلّ الأمثل وإللي من خلآله يقدر يسآفر وآهو مرتآح البآل ومتطمن الفؤاد ومن النآحيه الثآنيه يكسب نقطه تفتح له طريـق معهآ وإللي للحيـن مآيدري ليش هي مقفلتهآ بـ وجـهه !


عند الطرف الثآنـي .. كآن نآيم على كرسيه الأحمـر العريض ورآ مكتبـه .. رجوله الثنتين فوق بعضهم على المكتب وبيدهـ التآب الخآص بـ الرسم الإلكتروني لتصآميمـه .. كآن المكتب حوله بحآلة فوضـى مآختلفت عن الفوضى إللي كآن عليهآ شكلـه وقد إنفرجوآ شقيّ قميصـه الأسود الخفيف ليكشف عن فنيله حمآلآت قطنيه رمآديّة اللون على بنطلون ريآضيّ قطنـي وسيـع أبيض اللون ,, أشعـث الرأس ,, توآرت عقدة حآجبيه بـ إهتمآم وتركيز للتصميم إللي يشتغل عليـه ورآ نظآرته الطبيّه مستطيلة الشكـل بـ شمّر أسودّ اللون عريـض لحد مآتعآلى صوت نغمـة الرنين لـ جوآله ..
سحب رجوله من على المكتب وآعتدل بـ جلسته رآفع القلم الإلكتروني فوق أذنه اليمنى وقد آنعقدوآ حآجبيه أقصآهم من شآف إسم المتصـل !

بلع ريقه وهو يحسّ بـ شحوب مفآجئّ وبهتآن تزآيد معه نبضآت قلبـه بـ قلـق .. معقوله ! معقـوله إللي يظنـه آلحين بيسمعـه !

هو قآل إنه بيتزوجهآ فتره لأجل بس يستر عليهآ ثم بيردّ يقطهآ عليهم مره ثآنيه بـ الطلآق .. بــسس !! بــس مآ أمدآآهـ ! مغيـر آسبوعيـن ! معقوله طلقهآ !!


======
-----------
======





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-07-15, 08:18 PM   #113

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

ـــــــــــــ

/
/



سآعآت الصبآح الأولـى بـ نيويوركـ لبدآية يوم جديـد كآن بـ النسبـه لهآ نهآيـة اليوم ..
نهآية اليوم إللي معـه ينتهـي أغسطـس ..
شمرت عن سآعديهآ النحيفين وهي تمسح جآنب يدينهآ المبلله بـ ملآبسهآ وإللي أبت تنظـف من بقيّآ الزيوت والشحوم ..

فردت كفهآ الأيمن بـ إبتسآمه مطبقه قآبلهآ هو برفعة حآجبيه: ألآ تنسيـن أبداً
كشرت عن أنيآبهآ: هل ستنسى أنت بـ المقآبل إن تغيبت عن دوآمي أو حتى تأخرت الدقيقـه ؟ هيّآ أعطني أموآلي إنه الوآحد والثلآثون من أغسطس ..
فتح درج المكتب إللي كآن بـ كآبينه قزآزيـه ملحقه بـ البينزينه وتمّ يعـد الأورآق الخضرآء بين أصآبعـه بينمآ مطت هي رقبتهآ فآتحه فمهآ وعيونهآ تتآبعـه وهو يجهز لهآ رآتب الشهـر ...

نآظرهآ بـ كره لحملقتهآ فيه وهو يعد الفلوس .. لحقته بسرعه وهي تآخذ فلوسهآ من يده: لآ تخـف .. نظري لآيمتد لأكثر ممآ أستحـق ..
إنعقدوآ حآجبيه بـ إستغرآب وعيونه على ذرآعهآ الممدوده: مآهذآ بحق الجحيم ؟
نزلت عيونهآ لذرآعهآ تشوف وش الدآعي لإستغرآبه ! سألت بـ صوت منخفض: مــآذآ ؟
....: هذه الجروح بيدك ! جروح أم حروق !
فتحت فمهآ بـ إبتسآمه إستيعآب قصيره: أهـآآآ .. إنهآ مجرد حروق بسيطه

....: بربك ! إن منظرهآ بشـع للغآيـه ! إنهآ ملتهبـه .. أسعفي نفسك يآفتآه

مطت شفتهآ السفلى وعيونهآ تتأمل ذرآعهآ إللي تعددت فيهآ آثآر الحروق الدآميـه .. كآنت بآرزه ومنتفخـه من أطرآفهآ بـ إلتهآبآت شديده كونـت فقآعآت صفرآء سآئلـه ! " وش بيصير إذآ فجرت هآلفقآعآت الكثيره ! ليش مآحسيت فيهآ ولآ حتى إنتبهت ! توجعنـي أو لآ ! لهآلدرجـه مآنتبهت وهي بهآلكمّ وهآلشكـل ! حتى إني مآحسيت بـ ألـمّ !

سألهآ بقلق ونظرآته تترقب إجآبتهآ بحذر: هل تتعرضين لتعذيب ؟
رفعت رآسهآ وقد إتسعت عيونهآ بدهشه: لآآآآ .. - زفرت ضحكه قصيره من تفكيره - أوه يآ إلهـي .. لآآآ .. بـ التأكيد لآآ
إستنطقهآ بـ إرتيآب: إذاً ؟

مآل فمهآ بـ إبتسآمه بآهته: أعمل في مخبـز للمعجنآت وهذه الحروق إثر عملي هنآك
انفغر فمه بـ فهم وعيونه بعدهآ تتفحص هآلشرطآت العريضـه الملتهبـه على طول بآطن سآعدهآ الأيمن بنظره ثآقبه: أهـآآ .. ولم لآتنتبهيـن ! أو حتى تسعفينهآ ! إنهآ حروق غآئره وملتهبـه .. يآ إلهي ألآ تؤلمك يآفتآه ! قد تتلوث وتصيبك بـ أذى

أطبقت شفتيهآ بملل: يآلك من ثرثآر .. هيّآ أعطني مآلي لأبذره على تعقيم جروحـي
بلع ريقه بهدوء وعيونه بعدهآ معلقه على هآلتشوهآت الدآميه وهي الحين قدآمه ولآ همهآ وتسخر من كلآمه ! رخت قبضته لمجموعه من الدولآرآت وآستقرت بكفهآ الصغير إللي آنطبـق عليهم بسرعه سآحبه يدهآ وقد ملت بسمتهآ شدقيهآ ...

سحبت نفس عميق وهي تشم الفلوس مغمضه عيونهآ بـ إنتشآء: أوه يآ إلهــي .. مآ أزكى رآئحتهآ
هز رآسه بـ النفي مبتسم: ههههه لهآ رآئحة البينزين
ليلآ بتأكيد: بل رآئحـه الأمــآن !
آنعقدوآ حآجبيه مستفهم عن قصدهآ بـ إبتسآمه بآهته وعيونه على الدولآرآت بـ الدرج تحت نظره هآمس بدون صوت لكلمتهآ الأخيره safety smell !
رآئحـة الأمـآن ..! وهل للأمآن رآئحـه ..؟



/
/



إستقآم بوقفته من بعد إنحنآء وهو يمد يده بـ الأجره لسآيق التآكسي بعدمآ أوصله وجهتـه ,,
تخصر وهو يمسح البيوت صغيرة الحجم المترآصه على طرفي الشآرع الهآدي وإللي خلآ من أي حركة للموآصلآت ..
بلل شفتيه وعيونه بعدهآ تجول بـ المكآن بنظرع حآده ثآقبه " زين مآجيت بدرآجتي , كآن لآزم أحدّ يوصلني ولآشلون كنت بدل هآلمنطقـه .. آففف يآإدوآرد مآيجي سنع من ورآك أبدّ .. لآ ومتشقق مره كنك جبت لي العيد , وين ألقى بيتهآ وسط هآلبيوت كلهآ ! "

جآ بينآظر سآعته حول معصمه الأيسر إلآ وينزله مطبق فمه بـ ضيق ,, حتى سآعته نسآهآ .. مآصدق خبر من كلمـه إدوآرد على بكرة الصبآح يعلمه بـ العنوآن إللي لقآه مسجل بـ ملّفهآ .. مآدرى على نفسه إلآ وهو ينتفض من سريره وبوقت قيآسي كآن إجمآله الربع سآعه ,, تحمم فيهآ وبدل ملآبسه ونزل من عمآرته قد ملآه شوق الكون ولهفتـه وشويّ من الحـرّه والعصبيّـه إللي أقسم يطلعهم عليهآ بلآء أزرق .. بس يشوفهآ قدآمه ويطولهآ بين يديـه !

طلع جوآله من جيب بنطلونه البآقي الكحلـي ثمّ رده لـ جيبه .. السآعه سبعـه ونـص الصبآح ..
مسح على شعره الكثيف عآض على الطرف الأيمن لشفته السفلى وبعده متخصر بيسرآه يدور حولـه بـ نظره عميقه ثآقبه , من وين يبدآ وشلـون !
مدّ ذرآعه بسرعه موقفـه: عـــــذراً
وقف الثآني إللي قد ملآه العـرق وتصبب منـه بغزآره متخصر بيديه يلهـث بمقآومه لإلتقآط أنفآسه: مـآذآ ؟

فتح فمه وأطبقه لأكثر من مره .. كل مآجآ بيتكلم إمتنـع .. بـ الحقيقه مآيدري وش يقول ! وشهـي الطريقه الصحيحه إللي يسأل فيهـآ !
رمقه الشآب بنظرة شك وإرتيآب: مآذآ !
بلع نجم ريقه وقد إرتفعوآ حآجبيه وآنفرجوآ معهم شفتيه - ردّ بتلعثم - : ءآآ آآآ ءآممم آآ حسناً .. أنآ فقط أودّ أن أسأل عن قريبة لي تسكن هنآ
سكت لحظه ثم أكمل بسرعه بعدمآ تدآرك نظرآت الشآب التفحصيّه له بـ شكّ - أكمّل بعدمآ إستعد لتبديل لكنتـه بـ طريقه مدروسه - : ءآآ لقد .. لقد وصلت تـوّآ من المكسيـك وأودّ مفآجئتهآ بـ الزيآره ولكني فـ الحقيقه لآ علم لدي سوى بـ المنطقـه فقط ..
تمّ الشآب لحظآت يتفحصّه بـ النظرآت الثآقبه ومآكان بيده حيله إلآ إنه يصدق كلآمه إللي أثبته سمآر بشرته البرونزيّـه وملآمحـه اللآتينيّـه هذآ غير لكنتـه المكسيكيّـه الصحيحـه ..

رفع الشآب كتوفه وقد تقوست شفتيه: أنآ فقط أمآرس تمآريني الصبآحيّه وأمرّ من هذآ الحيّ ولكن بـ إستطآعتك أن تطرق أيّ بآب تسألهم حآجتك وسيجيبونك بـ التأكيد
أطبق نجم فمه بـ غيظ وقد تكورت قبضتيه - أردف بـ إبتسآمه قصيره مآسرع مآختفت - : آمم حسناً .. شكراً لك
قآلهآ وأقفى عنه قبل يسمع ردهـ بينمآ رفع الشآب كتوفه بلآ مبآلآه وردّ الهآندفري لأذونه يستمـع مبتعـد عن الشآرع بـ هرولـه متلآحقـه أشبه بـ التحميّـه للبدء من جديـد ..!

أمآ عن نجم وإللي قد وصلت معـه .. مآهوب من الشخصيّآت الصبوره أبدّ ويحبطـه الفشـل من أولى المحآولآت ..

تخطى أرضيّه عشبيّه لوآحد من البيوت وتمّ يطرق بآبه بـ قوه منضبطه .. بدوون ردّ !
تمّ على وضعـه لأكثر من الدقيقـه , مآيبـي يقفـي بدون جوآب .. رح تكون المحآوله الفآشله الثآنيـه .. صبره أقل وأدنى من تحمل أي جوآب سلبـي !

أعرض عن البآب وقد تخصر بيديه عيونه بـ الأرض .. " صرت أدق الأبوآب مثل الشحآذين وكلّه لإيـش ! حتى الشحآذين يلقون جوآب .. أمآ أنــآ ...... خلك تكونين بيدي يـآليــلآ ,, قسـم إن تندميــن ..... - رفع رآسه بـ غضـب ورجله اليمنى تمتد ورآه بـ خطوه ثم تضـرب بـ حصوه صغيره قدآمه طيرتهآ أمتــآر قدآمه ...

......: مآبك أيهآ الوسيم !
التفت يمينه والغضب يتآكلـه عيونه تقدح منهآ الشرر لحد مآستقرت على عجوز سبعينيّه فتك فيهآ الزمن تروي زرعآتهآ الصغآر بـ البيت المجآور ...

أكملت بعدمآ طآل صمته وهو يرمقهآ بنظرآت غآمضـه: لمآ تستمر بـ الطرق ! لآيوجد أحدّ
مشى صوبهآ بخطوآت وآسعـه وقد تجدد أملّـه شبـه المعدوم: مرحبــاً
ردت عليه العجوز بـ إبتسآمه رآفعه رآسهآ مسآفه ويدهآ فوق جبينهآ تحجب عنهآ شعآع الشمس: رأيتك وسيماً .. أمآ من القرب فـ أنت أكثر وسآمه .. مرحباً
أطبق شفتيه بـ إبتسآمه بآلع ريقه بهدوء إستعدآداً لتغيير لكنته .. شكله بيطول مع هآلعذر , وكمآن صرت مكسيكـي لأجلك يآليـلآ !

أعآد حوآره مع الشآب للعجـوز إللي كآنت تهز رآسهآ بـ الإيجآب مبتسمـه .. - سألهآ بترقب مهلك لأعصآبه - : أتعرفينهآ ! أتعلميـن شيئاً عنهآ !
العجوز: لآيوجد هنآ أحد بـ إسم ليلآ
دنق عليهآ نجم هآمس بترجي: أرجوكي تذكري جيداً .. إنهآ فتآه سمرآء , تشبهنـي قليلاً .. قصيره ونحيفـه .. شعرهآ أجعـد وكثيف للغآيـه ..

طيرت العجوز عيونهآ بـ تفكير: سمرآء ذآت شعر كثيف أجعـد !!
إتسعت عيونه وهو يهز رآسه بـ الإيجآب يستنطقهآ بـ نظرآت ترجـيّ تحآول تتذكر: أجـل .. أجـل ..
العجوز: لآ أعلم صدقنـي .. ليـلآ ! لآيوجد هنــ ......... إنتظــررر - التفتت عليه بسرعه - هذه الموآصفآت .. نعم إنهآ تلك الفتآه ..
نجم وإللي تهلل وجهه وبدآ النبض يسري بعروقه من جديد بعدمآ شلته هآلعجوز ونشفت دمه وهي يآلله تتذكر: أجـل .. هل تذكرتي ! إسمهآ ليلآ

العجوز: لآ أعلم مآسمهآ ولكني أذكر فتآه بمثل تلك الموآصفآت
مسك نجم يديها الثنتين بسرعه محتضنهم لصدره: أجل وأين تسكن تلك الفتآه ! أين هو بيتهآ من كل هذه البيوت
....: أووه يآإلهـي .. - سحبت العجوز يدينهآ وعيونهآ للأرض بـ حيآ - أنت حقاً تحرجني .. بآلرغم من أنك وسيم ولكنـي لآ أستطيع
إنعقدوآ حآجبيه أقصآهم ببلآهه " وش آللي تقصده هآلعجوز !!! " .. مآ أمدآه إلآ وتتسع عيونه بذهـوول هآمس بـ إستنكآر " إيـــــــــــــــش !!! "

نزل رآسه وعيونه تدور بـ الأرض بعده مو مصدق آللي تقصده هآلعجوز " يآشيخـه رجلك والقبـر وتفكرين بهآلسوآلف ! وش إللي سويته بعد وأحرجتهآ فيـه ! آلله يآخذك يآليــلآ على هآلسوآة إللي تصير الحين فينــي "

رفع رآسه بـ إبتسآمه قصيره وده من ورآهآ يجيب إللي ببطنـه: حسناً أيتهآ الجميله .. أخبريني أين أجد قريبتي ليـلآ وأعدك بأننآ سنزورك ونوطد معرفتنآ أكثر
ردت العجوز تنآظر الأرض بحيآ هآمسه بصوت يآلله ينسمع: لآ أدري
زمجر بغضب: مـــــــــآذآ ..!!!!! العجوز وإللي إنتفض جسمهآ وإرتعشت ركبتيهآ وبغت تطيح من طولهآ من صآح فيهآ ..

أعرض عنهآ بوجهه مشدد على أسنآنه بـ قوه يكبح فيهآ عصبيته إللي لو إنفلتت مآرح يكون من ورآهآ غير بوكـس بوجه هآلعجوز يطيرهآ أمتــآر ومنهآ للقبـر بدون نقآش !
ردّ ينآظرهآ بـ إبتسآمه إصطنعهآ بـ الغصب وبعده رآص على أسنآنه: أعتذر يآجميلتي .. فقط إنتآبني الخوف ألآ أستطيع الوصول لقريبتي تلك

العجوز وإللي أدمعت عيونهآ .. ردت بحشرجه بـ صوتهآ: لآ أعلم من تكون ولآ أين تسكن , فقط كنت أرى فتآه بتلك الموآصفآت
نجم بـ نفس الإبتسآمه المريره المعذبه بوجهه الغآضب: وأين كنتي ترينهآ ؟
أشرت العجوز بذرآعهآ لـ خلفهآ: بـ الشآرع الخلفي .. دوماً مآكآنت تتعآرك مع رجلاً سميـن أصهـب الشعـر

نجم بتأكيد: فـ الشآرع الخلفي !
العجوز بـ خوف متملكهآ: أجــل
مآل فمه بـ إبتسآمه قصيره وعيونه ترتفع لمآ فوق سقف بيت هآلعجوز: أهــآآ .. حسنـاً
مآل برآسه طآبع قبلـه خفيفـه وسريعه على خدهآ الأيسر: شكــراً
بققت العجوز عيونهآ بصدمه بعدمآ أقفى عنهآ مآتشوف غير ظهره العريض ومآسرع مآنزلت رآسهآ بنفس ذيك الحركه والإبتسآمه الخجولـه !!

قفلت البآب الخشبي الأبيض بعدمآ طلعت من البيت نطت عن الثلآث درجآت ووصلت للأرض يآبسـة الحشآئش وكنهآ صحرآء ..
جت بترفع الكآب لرىسهآ إلآ وتكدرت ملآمحهآ لضيق: Noooooo
إلتفتت ورآهآ تنآظر البآب بـ كسل: وأنآ لسه بدخل وأدور الآيس كآب !
نآظرت الكآب الأسود بيدهآ لآويه فمهآ لليسآر بتفكير: خلآص الكآب بس كآفـي .. مو لآزم الإثنيـن اليـوم

مشت عن البيت تخطي خطوآتهآ بزهـو وكنهآ فرس يترآقص .. مسحت على رآسهآ إللي كسآه اللون الدآكـن بشعيرآت غزيره: مدري ليش شعري بهآلسرعه يطول لآزم أرد أحلقـه ..
رفعت معصمهآ الأيسر تنآظر السآعه ثم ضمت شفتيهآ لقدآم وهي تهرول: أوووه إنهآ الثآمنه إلآ ثلث .. سيقتلني جــوزيف بـ التأكيــ ............ آآآآآآآآآهــــ

إهتز جسدها بقوه يدهآ اليمنى لكتفهآ الأيسر تتحسسهآ بألم من بعد هآلإرتطآم العنيف بهآلجسـم الضخـم .. نآظرت الكآب حقهآ وإللي بعدهآ مآلبسته طآيح بـ الأرض بجآنب قدميـن إختفوآ بـ كونفيرس ريآضيّ أبيض اللون بـ أربطـه ...

رفعت الكآب حقهآ عن الأرض وبتبآطــئ رفعت جسمهـآ إللي بعده محني من إثر الإرتطآم بوضـع مآيسمـح لهآ تتوآجـه مع صآحب هآلجسم الريآضـيّ ثآبـت الحركه والوضـع من بعد إصدآمهـم !
...: أنآآآ آسسســ .......... !!!!

/
/



نهآية الفصل العشرون
<<قرآءة ممتعـه إن شآلله
بـ إنتظآر توقعآتكـم ..
دمتـــم بـ أمآن وسكينه

:::


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-15, 10:00 PM   #114

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


//



الفصل الوآحد والعشرون


أمآ الدنيآ فليس فيهآ نعيم ولآ جحيم إلاّ بحكم الظآهر فقط , بينمآ في الحقيقه تتسآوى الكؤوس التي يتجرعهآ الكل ... والكل في تعـب .
إنمآ الدنيآ إمتحآن لإبرآز الموآقف ... فمآ إختلفت النفوس إلاّ بموآقفهآ ومآ تفآضلت إلاّ بموآقفهآ.
- مقتبس -


/
/


شد شعره بضيق وعصبيه من مقدمة رآسه عآض على شفته السفلى بقوه مآقلت عن قوة شده لـ شعره وعيونه على شآشة جوآله إللي ردت وضوت للمره لثآلثه ولآهوب قآدر يفتح الخطّ !

نفخ هوآ بـ إستسلآم من فمه المضموم سآحب بـ إبهآمه الأيمن على الشآشه - بهدوء مخآلف لعآصفة التوتر والإرتبآك دآخله - : السلآم عليكـم .. بخيـر الحمدلله .. الحآل من بعضـه ليتك فعلاً تختصر وتقصر المسآفآت .. تغريد ! علآمهآ تغريد ! - سأل بدهشـه تلآهآ ذهـول إتسع معه حدقتيه وإرتفعوآ حآجبيه - إيـــــش !! تبي تزورنآ ! حق إيه هآلزيآره ! لهآ عين ! ولآ إنت لك وجـه ! إسمـع يآبن المرشـد حآجتك من عندنآ خذيتهآ وإنتهى وإنآ مآلنآ حآجتن فآللي عطينآك .. فلآ تخليهآ تفكر مجرد التفكير إنهآ ترد مره ثآنيه لهآلبيت إللي طلعت منه .. لأن من بعد طلعتهآ قد تقفل البآب ومآرح ينفتح بوجههآ مرتن ثآنيـه .. والكلآم وآصلك إنت بعـد لآتفكر تردهآ هني لأن مآحد بيستقبلهآ حتى وإن طلقتهآ .. بـ أقرب زبآله وقطهـآ .. تغريد من اليوم إللي إنربط فيه إسمهآ بـ إسمك وقد عفنآ كلبونآ الرآبط بينآتنآ .. لآ أبوهآ أبوهآ ولآ أمهآ أمهآ ولآ أنآ أخوهآ .. وهذآني نبهتـك .. إيه صـح .. ليتك مآتدق عليّ .. لأن هآلشيّ إن صآر مستقبلاً أبيك تدري إنك مآرح تلقى جـوآب .. ســلآم .. طوط طوط طوط طوط


زفر نفس مسموع بـ ضيق وهو يشدّ أكثر على شعره .. رمى جوآله على طآولة مكتبه وفسخ نظآرته الطبيّه إللي لقت مصير جوآله برميـه مهملـه على المكتـب أرخى هو من بعدهآ جسمه على كرسيـه يمسح وجهه بكفيّـه وقد تعلقت عيونه بـ إضآءة السقف الشديده المركزه ..
للحين مآهوب مستوعب الكلآم إللي نطقـه لسآنه وبهآلقسوه والجفآء بس مآبيده غير هآلشيّ .. إن مآ ألقى تهديده هو بـ الأول مآيدري وش ممكن يصير .. ممكن ينفذ هآلمآلك فعلاً كلآمه ويردهآ لهم مطلقـه بعد زوآجهآ بأيآم معدودآت ! مآرح تكون هذي هي المشكلـه العظمـى , شلون بترد لهـم وبأي وجه بتقآبلهم أو هم بيتقبلون وجودهآ من بعد سوآتهآ ! الأحسن إنهآ تظل بعيده عنهم لحـد مآيمحـي الوقـت أثآر ذمبهـآ بقلوبهـم .. علّهـم يرضون عنهآ ويغفرون لهآ الخطيئـه !


أمآ على الطرف الثآنـي مآلك وإللي رمى هو بعد جوآله من يده بـ قهر على الكرسي جمبه وبقبضته اليسرى سدد لكمـه لوسط المقود صدر على إثرهآ صوت بوري قصير مقطوع ..
ثبت عيونه للطريق السآكن قدآمه بـ حدهـ وعيونه يتطآق منهآ شرر الغضـب أتبعهآ بـ لكمآت سريعه متتآليه من قبضته اليمنى لوسط المقود علّه يفرغ شحنآت الغضب والعصبيّه إللي تملكتـه و بـ إجتيآح: ليش ليش ليش .. لييييييييش !
وجه لكمته الأخيره وإللي كآنت أقوى وأعنف سحب من بعدهآ يده لورآ بملآمح متألمه ومآسرع مآختفت هآلملآمح وتحولت لـ حيره بعيونه إللي تدور بتفكير وإبهآمه الأيسر بين فكيـه يقضم فيه بشرآسه ..

الورطـه إللي تورطهآ مع أبوه بسفرة البحريـن ووجود تغريد بحيآته ! الجزء المجهول إللي مآحد من عيلته يدري عنـه .. إلآآآآآ - إتسعت عيونه من وقـع التنبيـه إللي أرستله الإشآرآت العصبيّه لعقلـه .. همس بصوت مآينسمع: سنـــــد !
مآله غير سند الحين .. الحلّ الوحيد والأوحد إللي تعلق بذهنه للحظآت إنه يردّ تغريد لأهلهآ مدة هآلإسبوع وكن الوضع عآدي وهي مغير زيآره .. ونفسه إللي سولت له إنه ممكن بهآلحركه يقدر يتقرب منهآ ويفسح لنفسه مجآل بـ إطآر حيآتهآ بس وآئـل وبكلآمه الحآزم الجآف .. كلمه وآضحه مآلهآ مثنـى سكر بوجـهه فرصته الوحيده !

سفرته للبحرين وإللي رح تمتد لإسبوع وجب عليه يتمم العقـد مع الشريك البحريني وإللي بتمآمه رح ينفـى للبحريـن المده إللي مآتقلّ عن ثلآث شهـور إشرآف على بدآيـة الشغل الجديـد ! حتى وإن قدر يترك تغريد إسبوع .. شلون بعدهآ بيبتعد عنهآ ثلآثة أشهـر ! ومشكلـه أبوه مترصد له هآلمره وحآسب له ألف حسآب بـ مليون توعـد وإعتبآر لـ فشلـه فـ إتمآم العقـد ..

فرك جبينه بـ حده: آلله يلعـ ** هآلشغلـه - ضرب المقود بعصبيّه كضربه أخيره ينهي فيهآ صرآع الفكـر والخآطر بعدمآ إستسلم للحل الوحيـد وإللي مآله ملآذ غيره الحين بهآلوقت !
" وجآك اليوم يآسند إللي أسلمك فيه أمـريّ ,, فرصتك تقهرني وعلى صحنن من ذهـب ,, عسآك تستآنس وتنبسـط بـس ..! "



======
-----------
======


الوآحد والثلآثون من أغسطـس ..
بـ صبآح نيويوركـ

مشت عن البيت تخطي خطوآتهآ بزهـو وكنهآ فرس يترآقص .. مسحت على رآسهآ إللي كسآه اللون الدآكـن بشعيرآت غزيره: مدري ليش شعري بهآلسرعه يطول لآزم أرد أحلقـه ..
رفعت معصمهآ الأيسر تنآظر السآعه ثم ضمت شفتيهآ لقدآم وهي تهرول: أوووه إنهآ الثآمنه إلآ ثلث .. سيقتلني جــوزيف بـ التأكيــ ............ آآآآآآهــــ
إنحنى جسمهـآ لقدآم يدهآ اليمنى لكتفهآ الأيسر تتحسسهآ بألم من بعد هآلإرتطآم العنيف بهآلجسـم الضخـم .. نآظرت الكآب حقهآ وإللي بعدهآ مآلبسته طآيح بـ الأرض بجآنب قدميـن إختفوآ بـ كونفيرس ريآضيّ أبيض اللون بـ أربطـه ...
رفعت الكآب حقهآ عن الأرض وبتبآطــئ رفعت جسمهـآ إللي بعده محنـي بوضـع مآيسمـح لهآ تتوآجـه مع صآحب هآلجسم الريآضـيّ ثآبـت الحركه والوضـع من بعد إصدآمهـم !

...: أنآآآ آسسســفـه !
...: هل أنت بخيـر ؟!

قآلهآ ثم سكت بعدهآ لـ ثوآني يدقق بشكلهآ وهي تعدل الكآب حقهآ على رآسهآ وتشده عليه بقوه من ورآ مضيقته " أوهـ إنهآ فتآه وليست شآب ! "
بعثرت نظرآتهآ يمنه ويسره هروباً من إلتقآء أعينهم بعآدة الهروب إللي صآرت سمـه , أنظآرهآ إللي مآتجرؤ تعلقهآ على أي كآئن من الجنس الثآنـي وإن صآر هآلشيّ عن غير قصد فمآسرع مآتحرك عيونهآ بعيداً عنه ..

مآتدري هل هروباً من فكرة قبحهآ وبشآعة منظرهآ الخآرجي إللي سيطرت عليهآ وخصوصاً من بعد تبدلّ شكلهآ !! أو الفجوه الكبيره بدآخلهآ وإللي كآن أصلهآ شرخ بسيط سببه نجم وكل مآله يتسـع لحد مآحفر دآخلهآ هآلفجوه بعدم كونهآ فتآه مقبوله يمكن لأحد إنه يتقبلهآ مثلمآ هي وإن صآر هآلشيّ .. فـ الحقيقه إنه بيصير لأنه مآيبي منهآ غير إللي يكفيه لغرض شهوآني مآهوب عآطفي أبدّ ..

أو هروباً من فكرة الإرتبآط المطلق لأنهآ أكيده إنه رح يآخذ منهآ أكثر مآرح يعطيهآ , رح تستهلك نفسهآ , مشآعرهآ وعوآطفهآ وجسدهـآ على الفآرغ .. وش بيفيد إرتبآطهآ المؤقت بـ شخصن مو من ديآنتهآ وهذآ هو الشيّ الوحيد إللي تعرفه من الأصول إنه مآيجوز لهآ ترتبط بشخصن إلآ على نفس الملّه والدين كونهآ مسلمـه .. هذآ هو إللي تعلمته من كآرين وجوزيف أصحآب الديآنه المسيحيّه وكلاً بطآئفه مختلفـه ومع ذلك لم يختلفـوآ ! إللي حرموآ عليهآ هآلشيّ بعيداً عن أي شرح أو تفسير لـ سبب هآلتحريم هذآ طبعاً إن بغت ترتبط بـ ربآط مقدس , حقيقي ومشروع وهآلفكره كآنت غير مطروحه بتآتاً ولآ من مكآنهآ هذآ وين بتلقى المسلـم إللي يقدروآ يكونوآ علآقه ومنهآ يتزوجوآ ..

قآلهآ لهآ جوزيف " إمرحي يآفتآه قدر مآشئـت ولكن إنسي أن يكون لك بيت مستقـل , زوج وأولآد .. وإن أردته فلآ مآنع لدي من تبديل هذه الديآنه آلتي تعتنقينهآ ولآ تعلمين عنهآ شيئ , أوتعلمين ! سآخذك للكنيسه بنفسي إنه شيئ لم أفعله ولكن لأجلك سأقوم به , سأوصي بتعميدك ههههه "

نهرته وقتهآ كآرين بزمجره غآضبه وأمرته يسكت إلآ إنه إستفزهآ بضحكه المبآلغ فيه " هههه لمآ أنتي غآضبه ! لآ تقلقي ستقوم بتغيير ديآنتهآ إلى المسيحيه تبعاً لطآئفتك الكآثوليكيه , فأنآ بروستآتي ولست متدين هههه "

صآحت كآرين بـ غضب " تبــاً لك جوزيــف , إصمــــــــــــت "

وجهت أنظآرهآ الغآضبه لـ ليلآ وأمرتهآ تسفهه " ليلآ لآعليك منه ولآ تستمعي إليه , أنت مسلمـه وأبوآك مسلمآن وستظليـن مسلمـة مآحييتي .. عزيزتي يمكنك تغيير مآشئت في هذه الحيآه إلآ مآولدتي عليـه , وهو الديـن .. لآ تستمعي لأحد مطلقاً وإيآكي حتى التفكير في هذآ الشيئ والإنصيآع لأمر أحدّ بتغيير ديآنتك لأي سبب من الأسبآب حتى وإن كآن هذآ الشخص هو أنآ .. أتفهمين مآ أقصد عزيزتي ليـلآ ؟! "

جآوبته بسرعه وهي توليه ظهرها مكمله طريقهآ: نعم بخير شكراً لك ...
نآظر ورآه بـ إستغرآب من ردة فعلهآ وكنهآ هآربه من شيئّ , توآري أنظآرهآ عنه مآتبيه يشوفهآ ويتأكد من ملآمحهآ , مآعطته هو بعد حتى فرصه للإعتذآر ..
مط شفتيه بلآ مبآلآه وعند أول خطوه وهو على رآس الشآرع شآف ذآك الثآني المقبل وتقآبلوآ ثنينآتهم على نفس رآس الشآرع بس كلاً على رصيف يفصل بينآتهم الأسفلـت ...

أكمل طريقه بلآ إهتمآم ومآ أمدآه لأنه آستوقفه بـ تعذر: عـــــذراً ..
إلتفت ورآه ينآظره مضيق عيونـه يستنطقـه بينمآ قآبلـه الثآني بـ إبتسآمه متوتره: ءآآآ آآآ .. هل أنت من سكآن هذآ الحيّ !
...: ليس تمآماً , لمآ تسأل !
...: أريد أن أسأل عن بيت صديقة لي , أنآ قآدم من مدينه أخرى وأريد مفآجئتهآ ولآ اعلم أين هو منزلهآ تحديداً في هذآ الحيّ !

سكت الشآب شويّ يدور بعيونه وكنه يفكـر .. لحقه نجم بسرعه يشرح له مآعنده: ءآآآ آآآ آسمهآ .. آسمهآ ليـلآ , وهي فتآه سمرآء نحيلـه وقصيره قليلاً ذآت شعـر طويل وكثيـف
تمّ الشآب لحظه سآكت مثبت عيونه بعيون نجم المترقبه للإجآبـه ثم دآر بهآ يمنه ويسره بتفكير هآمس بـ إسمهآ: ليــلآآآآ !
ردّ بسرعه يسآعده على التذكر: أجل , أجل إسمهآ ليلآ .. أتعرفهآ !
...: ليس تمآماً ولكن ...
نجم واللي شويّ وينجلط من ذآ البآرد قدآمه وكل كلمه والثآنيه ليس تماماً ليس تماماً أجل وشهـو إللي تماماً !

سحب نفس يكبت فيه عصبيته: حآول أن تتذكر أرجوك !
...: ليلآ ! أتقصد تلك الفتآه المزعجه !
آنعقدوآ حآجبيه بـ إستفهآم: أهي بآلموآصفآت التي ذكرت !
رفع رآسه ونظره للسمآ بتفكير سريع: أجل , تقريباً .. أقيم مع أمي في منزلهآ هنآ فترة الصيف فقط ولآ أعلم تحديداً من هم المقيمين حولنآ ولكن أعتقد أنه في الصيف المآضي لفت إنتبآهي فتآه بهذآ الإسم وتلك الموآصفآت !

آنعفس وجهه بـ إستنكآر , لآ هذآ زودهآ بـ الحيل .. شلون يعني لفتت ليلآ إنتبآهه ! خله بس يآخذ منه المعلومآت وبعدهآ يسدحه بـ أرضه يعلمه شلون يتجرأ ويقول هآلكلآم عن ليلآه !
أكمل الشآب بعد إستيعآبه ملآمح نجم الوآجمه ونظرته المستنكره: الحقيقه أنهآ لفتت إنتبآه كل من يسكون بهذآ الحيّ .. إنهآ مزعجه وجميع من يسكون معهآ بنفس المنزل هم أيضاً مزعجين وشجآرآتهم لآتنتهـي هي وذآك السميـن أصهب الرأس
بثآنيتهآ تذكر نجم وصف العجوز لـه من دقآيق وإن بنت بنفس الموآصفآت إللي يقولهآ كآنت دوم مآ تتشآجر مع شخص بنفس الصفـه .. أصهـب الشعـر !

نجم وقد بدآ بصيص من الأمل يشرح له صدره إللي ضآق وتكدر: أجل .. أجل إنهآ هي .. أين هو ذآك المنزل !

أشرّ الشآب ورآه مبآشرة بعيونه وبسرعه إلتفت نجم ورآه سآئل بـ إندفآع: أيــــن !
الشآب: إنه ذآك المنزل أبيض اللون هنآك ولكن يؤسفني إخبآرك أنه لآيوجد أحد !
شحب وجهه بصدمه خفيّه وكن هذآ هو آخر مآيبي يسمعه الحين - سأل بخفوت - : مآذآ تعني !
الشآب بـ إبتسآمه: هههه أنآ أيضاً منذ قدومي سألت وآلدتي لمآ الحيّ هآدئ وسآكن , أين تلك المزعجه وذآك السمين وزوجته ! أين إختفى صرآخهم !

نجم بهمس: أيـن !
الشآب: هههه مآبك يآهذآ ! لآ أعلم هههه , ولكني علمت أنهآ قد توفـت
إتسعوآ عيونه بصدمه طلع مع الصدمه إستنكآر شديد بـ كلمه سعوديه فجآئيـه بدون وعي أو إدرآك: وشهــــــــووو !!

آنعقدوآ حآجبيه بعدم فهم: مآذآ ؟!
نجم: من التي توفـيت !!
...: إنهآ زوجة الرجـل الأصهب , فارقت الحياه وهو قد فآرق المنزل ولآ يعلم أحد أين ذهب !
نجم بخآطره " فليذهب للجحيم هو وزوجته مآدخلي أنآ أين ليــلآآآآآآ !! "
سأل بهدوء: وليـلآ !
...: لآ أعلـم , ولكن حآلياً لآ يوجد أحد بـ المنزل ..

أقفى عنه نجم بدون أي كلمه ولآ حرف زيآده سآفهه وهو ينآديه: لآ تتعــب نفسك يآ هذآ لن تجد أحداً بـ الدآخـــــــل ! "

بخطوآت سريعه خطآهآ وعبر الشآرع للرصيف الثآني إللي كآن عند أوله بـ المنعطف لحد مآوصل لأرضيّة البيت ومع أول خطوه دآسهآ آنقبض قلبـه بخوف إن أمله الأخير يتنآثر ويتبعثـر وهآلشيّ آستشعره من وحشـة الإحسآس إللي دبّ بـ نفسه من شآف البيت شلون منظره مهمـل مقآرنة بـ البيوت الثآنيه جمبه وحوآليه .. حديقته الصغيره إللي ذبلت حشآئشهآ وجفت كآن يسمع صوت تحطيمهآ تحت رجوله إللي تسحقهآ بكل خطوه يخطيهآ ..

صعد الدرجآت الثلآت لحد مآوقف عند البآب وثبت يده فوق الجرس .. هذآ هو الشيّ إللي يستفزهآ ويعصبهآ مطلقـه سيل سبآبهآ وشتمهآ ولعنهآ على إللي يدق الجرس بهآلشكـل , تفتح له معصبه ومآسرع مآتختفي هآلعصبيه ورآ إبتسآمه لهفـة من تشوفه قدآمهآ ..
كآن يكذب هآلإحسآس دآخله ويصبرّ نفسه ويقنع فيهآ بـ إستمآته وبعدهآ يده ع الجرس " إيه هي الحين شويّ وتفتح لـي .. آلحين بتفتـح ليلآ معصبـه .... يلآ ليــلآ وينـك ليلـوو .. إفتحــي .. "

نآظر أكرة البآب بـ توجـس ومن بعدهآ أبعد يده عن الجرس وقد نآلت منه الخيبـه وكسآه الإحبآط .. مآل بجسمه لقدآم مدنق رآسه للنآفذه القزآزيه جمب البآب يسترق النظر من ورآ ستآرته الخفيفـه بس للأسـف مآيشوف شيّ ! ..
ردّ للبآب مره ثآنيه يطـرق عليـه بهدوء .. مره وثنتين وثلآث وكل مدى كآن الطرق يحتد أكثر وتزيد قوته أكثر وأكثر وبدآل مآ كآن يطرق بمفآصل أصآبعه كآن يـدق بقبضتـه لحد مآركلــه بنفآذ صبـر وعدم سيطـره وتحكم فـ أعصآبه اللي فلتت بـ ضيق وإحبآط الركلـه العنيفـه وإللي على إثرهآ طآح طوق الورد الجآف إللي كآن معلق حول العين السحريّـه ..


نزل عيونه نجم مكآن رجوله ينآظر بـ طوق الورد , وآضح إن مآفيه أحدّ بآلبيت ومن مده مآهيب قصيره أبدّ .. مرّ زمـن وهآلمكآن خـآوي ..
تخصر بيديه الثنتين عآض على شفته السفلى بملآمح حزن وأسـى كآنت أقرب للبكـآء وإنه يآلله بـ الحيّل مآسك نفسـه !
غمض عيونه بقوه سآحب نفس عميق علّه يلقـى من بعده الرآحـه ...
حرره بهدوء وهو يلقي النظره الأخيره على البيت بكبرهـ ثم ردّ ونآظر تحتـه .. تمّ يتأمل الطوق إللي خذت وروده اللون الأصفر الترآبي ثمّ دهســـه بقــوه , القوه إللي كآنت أكبر من تحمل وردآت ذآبله , جآفـه , هشـه على الإحتمآل .. وتحت وطئة قدميـه تفــتـــــتت ..

أعرض بسرعه عنـه مآيبي أيّ شيّ يوقفـه عند هآلمكآن إللي ظن فيه أخيراً إنه رح يلقـى ضآلتـه .. رح يهدآ قلبـه وتسكن دقآتـه .. رح يهدآ بآلـه وتستريـح أفكـآره ..!

طلع جوآله من جيبه ومنه لأذنه بعدمآ طلب الرقم ..

...: مرحباً جـون , أجل أجل , آنظـر , جون رجآءاً إستمع إلي فلآ طآقة لدي للحديث أرجوك , حسناً شكراً لك , أردت أن أستلم العمل فـ اليونآن , أجل أريد الذهآب , أعلم أعلم , أعلم أنه الوآحد والثلآثون من أغسطس ولكننآ لم نبدأ بعد في سبتمبر ! , جون لآيهمني كونك أسندت العمل لـ رآسـل أو جآستن أو مهمآ يكن آللعنه جون أنت المدير تصرف ولكني لآ أريد البقآء هنآ أعدني لليونآن , أجل أعلم أن الأفوآج السيآحيه كثيره وجدول العمل مزدحم ومكتظ ولآ مجآل للرآحه وهذآ هو مآ أريده تحديداً , لآ شيئ جون إطمئن أنآ بخير , أجل اعلم أنهآ فترة الصيـف وسأعمل هنآك مدة الثلآثة أشهر كآمله ولن أعود إلآ بحلول ديسمبـر أعلم كل هذآ , ستتدبر الأمر !!


/
/
/



" خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعه , فيه خلق آدم وفيه ادخل الجنه وفيه اخرج منهآ ولآ تقوم تقوم السآعه إلآ في يوم الجمعه "

العآشره صبآحاً ..

نزلت الدرج من غرفتهآ للحوش إللي إجتمعوآ فيه صبآحاً يتنآولوآ فطورهـم ويتقهوون ...
جلست بـ الأرض على الحصيره الخوص المفروشه بـ الجآنب الأيسر من الحوش تحت مظلـه نبآتيّه من أورآق العنـب الممتده من جذع رفيع بـ الأرض لـ فروع كثيره إمتدت للعنآن مصطدمه بـ عرش خيزرآني وعليـه إفترشـت أورآقهآ الخضرآء العريضـه ...

نزلت العبآيه الملفوفه على سآعدهآ الأيسر جمبهآ: صبــآح الخيــر ..
نزل أبوهآ الفنجآل من يده وهو مضطجع على جمبه الأيمن ممدد رجوله ومستند بكوعه الأيسر لـ متك إسفنجي: يآلله صبآح النور والسرور .. عسآك الحين أحسن !
حبت رآس أبوهآ وجلست جمبه: آلحمدلله أحسن بكثيـر من أول
نآولتهآ زوجة أبوهآ فنجآل قهوه: جبتي آلسنـع بذي الطلعـه وآلله , كلنآ إرتآحت نفوسنآ وآنشرحت صدورنآ

أخذت منهآ صيته الفنجآل بـ إبتسآمه هآديه وتنآولت تمره من الصينيه قدآمهآ: آلحمـدلله يومـه ..
أم سلطآن: إيه وآلله العيآل كلبوهم مستآنسين مآبغوآ يردوآ الديره ,
أبو سلطآن: هذآهم غيروآ جوّ وبـ أطهر وأبركـ بقعـه , مآلهم عذر الحين ينآفخون على ذي الإجآزه
أم سلطآن: كآفئتهم بـ آخرهآ , وين من أول مآ أجزوآ الدرآسه ع الأبوآب خلآص مآبقى شيئن عليهآ
صيته: يوبه إنت طآلع ولآ أطلب سلطآن يوصلني لـ نآهد !
سأل بـ إهتمآم بنبره مآخفى منهآ الذعر: وش فيهآ نآهد !!

صيته بـ إبتسآمه خفيفه: تطمن مآبهآ إلآ كلّ خير , بس عآزمتني اليوم عندهآ للغدآ !
أم سلطآن بـ طنآزه: توّ مآتذكرت ! وينهي عنك من زمآن !
أطبقت صيته فمهآ تململ خفي من هآلقـطّ على أختهآ وهي تدري عدل عن العلآقه المتوتره بين نآهد وزوجة أبوهآ: هي دآيم تصرّ عليّ أجيهآ وأبيت عندهآ بعد بـ الأيآم إللي يسآفر فيهآ زوجهآ بس أنآ إللي مآ أوآفق

لوت أمهآ فمهآ بـ إستهزآء وهي تهز الفنجآل بيدهآ تقلب القهوه بـدآخله وتنآظره: إيـه صــحّ .. أجل ليش وآفقتي هآلمره !
صيته بنفآذ صبر من إسلوب أمهآ المستفز: لأني من بكرآ إنشآلله ببدآ دوآمي ومآرح يجيني وقت أبدّ أروح لهآ حتى وإن بغيت ..
نزلت الفنجآل من يدهآ وتربعت بتبدآ كلآم كنه مهم: مو كنآ إرتحنآ وإفتكينآ من ذآ الشغل إللي مآجآنآ منه غير سوآد الوجـه ! وش إللي ردك لـه !
صيته: وإيش إللي سود وجهك إنشآلله !

أم سلطآن بنرفزه: وآلله ! شف بنتك يآبو سلطآن وتردّ عليّ بـ قلة أدب ووقآحه .. - خزت صيته بنظره حآقده وهي تهمس - قلـة حيآ
صيته لـ أبوهآ بنبره أهدى: يوبه مآنتب ممآنـع صـحّ ! ولآ وش رآيك ! ترآ مآ أسوي إلآ إللي تبيـه
إعتدل أبوهآ بـ جلسته مطلـق تنهيـده متعبه بـ إحبآط , هآلجمعـه إللي كلّ مآصآرت تطلـع معهآ كلّ الأسلحـه البيضآ .. تتطآول فيهآ الألسـن وتختلط فيهآ الأصوآت .. وين الثآلثـه ريتآج , خلّي الجلسـه تحلـى ! لآحول ولآقوة إلآ بـ آلله وش ذكرنـي بهآ هذآهآ جـت !
....: مآشآلله , إيش هآلصبآح الحلـو , متجمعيـن , جعـل جُمعتكـم مبآركه - بـ ضم الجيم تقصد يوم الجمعـه -

أمهآ بـ إستهزآء: إيه صبآح وش حلآته !
إنعفس وجههآ من استوعبت نبرة الإستهزآء بكلآم أمهآ: خير وش فيـه !
أمهآ بـ جفآف: ومن وينله الخير بيجـي وآختك لآبدتن لنآ بذي الوظيفـه إللي عيت تفكهآ وتريحنآ وترتآح
صيته بـ دفآع: أنآ رآحتي بـ شغلي إنتي وش إللي متعبك منهآ !
جلست ريتآج تنقل نظرهآ ببلآهه بين أمهآ وصيته: وش الموضوع !
لوت فمهآ وهي ترمق صيته بنظرآت جآنبيه من طرف عيونهآ: أختك إللي مو نآويه تجيبهآ لـ برّ .. قآلك من بكرآ بتبدآ دوآم

ريتآج بـ إبتسآمة عدم تصديق إلتفتت بسرعه لـ صيته: وآلله ! حلـــووو , أخيراً إقتنعتي
حركت صيته رآسهآ بـ الإيجآب مبتسمه لـ ريتآج بينمآ صآحت أمهآ: ول ول ول وش إللي تهذرين به إنتي بعد !
ريتآج: إيه يومه طلبتهآ وآجد تردّ وتشتغل من جديد بدآل جلسة البيت هذي إللي أتلفت لهآ مخهآ وأتعبت لنآ أعصآبنآ معهآ .. مآتشوفينهآ شلون كآنت حآبسه عمرهآ بغرفتهآ مغير تصيـح وتبكـي أربع وعشرين سآعه كن سآكنهآ السُكـن أعوذ بآلله !

أمهآ بـ إستنكآر: يعني هذآ من سوآتك ! انتي اللي محرضتها !
إحتدت نظرتهآ وهي تدور عيونهآ بتفكير , كنهآ للحين تستوعب ورطتهآ إللي بتدخلهآ بمشآكل مع أمهآ مآلهآ أول من آخر ومآرح تفتك من لسعآت لسآنهآ السليط لين تبدآ سآلفه جديده تنسيهآ هآلسآلفه - مطت شفتيهآ بـ نفي - : لآآ , وأنآ وش دخلنـي .. هي قآلت إن فيه وظيفه وأنآ قلت مآعليه
نآظرتهآ صيته بـ صدمه موسعه عيونهآ بينمآ تجآهلتهآ ريتآج عن عمد وهي تمد يدهآ للتمر وتآخذ لهآ منه ..

ضيقت صيته عيونهآ موجهه كلآمهآ لأمهآ: تطمنـي , الوظيفـه هآلمره بـ عيآده خآصـه , وخلّ قلبك يهدآ بـ المره ويستريح .. العيآده نسآئيـه للأمرآض النسآئيه والولآده .. يعني شغلي كله مع حريـم ولآ إختلآط ولآ غيره من ذيك الحجج ..

قلبت لهآ عيونهآ بـ إشمئزآز ثم ردت تشرب من قهوتهآ بدون ردّ ..
أبوهآ أخيراً إللي إستشعر إنتهآء الجلسـه بـ الصمت المطبق لـ ثلآثتهم .. سأل بهدوء: أخوك بيوديك ؟
صيته: ليش إنت مو طآلع !
أبوهآ: لآ اليوم مآعندي شيّ , بطلـع للمسجـد وقت الصلآه ..
ريتآج: ليش وين طآلعه صيته !


صيته: بروح لـ نآهد عآزمتني وبتمّ عندهآ اليوم كله ..
ريتآج: مو كنه اليوم الجمعـه وزوجهآ بـ إجآزه !
صيته: زوجهآ مسآفر
فتحت فمهآ بـ إستيعآب: أهـآآ
وقفت بسرعه بحركه فجآئيه إرتفعت معهآ الأنظآر كلهآ تدآركتهآ وأشرت دآخل البيت بيدهآ مبتسمه ببرآءه: بروح أصحـي سلطآن يتجهز وأنآ بعد
أمهآ بـ حده: وليش تتجهزين !

ريتآج وهي تدري عن توعد أمهآ لهآ بسبة تأييدهآ لصيته إن مآكآنت هي السبب الرئيسي فيه: ءآآآ آآآ برووح .. بروح مع صيته لـ نآهـد
نزلت أمهآ الفنجآل من يدهآ وتوهآ بتبدآ موشـح المسبـآت إلآ وطآرت ريتآج للدآخـل مآلحقهآ غير تهديد أمهآ لهآ إللي وصلهآ عن بُعـد: هيــن ريتآجـــــــوووه
زوجهآ بـ تحذير من بين أسنآنه: آقصري حسسسك يآمــرره

أطبقت فمهآ مقلبه عيونه بنفس ذيك النظره المشمئزه لصيته إللي إرتفعوآ حآجبيهآ ببلآهه وعدم فهم لهآلنظره .. صحيح إنهآ تسويهآ كثير بس الحين وش سببهآ ! مآهيّآ إللي علت صوتهآ وزوجهآ هو إللي توعدهآ هي وش دخلهآ ترمقهآ الحين بذي النظره ! " الحمدلله والشكـر "

ردّ أبوهآ وآضطجع بعدمآ ملت له صيته فنجآله مره ثآنيه - سأل بهدوء - : ليش مآتعلمين نآهد تتآبع بـ العيآده إللي توظفتي فيهآ مو أحسن لهآ !

صيته: إيه أحسن بس مآيصير .. لآزم تتمّ وتتآبع مع نفس الدكتوره إللي لآزمتهآ من أول حملهآ لين الولآده , هي أدرى بهآ وبوضعهآ وحآلتهآ .. ولآ تنسى يوبه بعد الوضع الخآص والحرج لـ نآهد
أطلق تنهيدة رجآء: آلله يتمم لهآ على خيـر وتقوم بـ السلآمه هي وولدهآ
أم سلطآن: طآلت هآلمره ومآسمعنآ خبرن شين .. أشششوى

بققت صيته عيونهآ بـ دهشه من هآلفآل الشين - ردت بدفآع - : آلله لآيجيبــه ..
أم سلطآن: علآمك إنتي ! إيه إنشآلله آلله لآيجيبه .. ودنآ يتمّ حملهآ هآلمره على خير وتجيب لنآ ذآ الولد إللي عيّآ وأبطى
أبو سلطآن بضيق: لآحول ولآقوة إلآ بآلله .. علآمك إنتي يآمرره !! بتتكلمين عدل ولآ أصك وجهك بذآ الفنجآل

بلعت ريقهآ بسرعه وكنهآ معه تبلع لسآنهآ - سألت بـ إهتمآم مفتعل علّهآ تدآري موقفهآ السيئ الحين وردّ زوجهآ الجآف عليهآ - : بـ أي شهر هي الحيـن ؟
صيته بـ ضيق وآضح بملآمحهآ المنزعجه وردهآ المقتضب: بـ آخر الثآلث
أم سلطآن: إييييييه ,, جعل حملهآ يثبت ويتم على خير ..
رمقتهآ صيته بنظرة تشكك وإرتيآب من صدق هآلدعوه - أمنـت بـ تشديـد وتأكيـد - : آميــــــــــــــــن !


/
/





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-15, 10:01 PM   #115

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




/
/
/



مسـآءاً من نفس اليـوم ..

طلـع من الكرآج السفلي للفيلآ يجرّ رجوله جرّ بتثآقل .. تخطى الممرّ الحجري من الكرآج لمدخل الفيلآ وقد ملآ الضيق قسمآت وجهه ومآزآدت نبرة صوتهآ الرفيعـه بـ غنـج إلآ ضيق وكدر ..

....: لمتى الهجرآن !

إلتفت عليهآ بحده رآميهآ بنظره شـرّ ثآقبـه ثمّ كمّل طريقه صعوداً للسلآلم إللي كآن يخطيهآ درجتين مع بعض بخطوه وحدهـ ...

لحقته بسرعه تستوقفه لحد ماتمكنت منه ساحبه معصمه الأيسر: مآآآآآلـــــــــك
وقف على الدرج ينآظر تحته وعيونه على يدهآ الممسكه بمعصمه .. أردفت بسرعه وقد حنت ملآمحهآ لإستعطآف: مآلك ليش هيك عمآ تعآملني ! تعبت من هجرك
نفض يده بـ جفآف وردّ بهدوء مخآلف للعنفوآن المشتعل دآخله: نجوى قلتلك إللي بينآ إنتهى
صعدت درجتين بسرعه لحد مآ وآزته مشبكه يدينهآ حول ذرآعه الأيسر ضآمته لصدرهآ: بآلنسبه لك إنتهى .. أمآ أنآ لآآآآ .. بآقي مآنتهى

سحب نفس عميق من خشمه مغمض عيونه بـ إستجدآء للصبر ثم أردف بصوت منخفض: إن تبين تآكلين عيش من هآلبيت إنسي كل إللي صآر من قبل معـي ولآ تحآولين تعترضين طريقي بـ الروحه والجيّه لأن ترآ صبري مآبقى شيّ عليـه .. آوكـي ؟ - قآل الأخيره وهو يطبطب على رآسهآ بهدوء ثم ولآهآ ظهره وكمّل طريقه صعوداً -

كورت قبضتيهآ بـ كُره والقهر يتآكلهآ .. رصت على شفتيهآ بـ قوه وتمت ترمش بتوآلي تمنع قطرآت دموعهآ إللي تلألأت بمحآجرهآ من النزول وهي تنفخ هوآ من فمهآ بتكآبر " طيـب يآ مآلك .. مو أنآ نجوى إللي تتسلـى فيهآ وتشبـع ثم ترميهـآ ! "


فتح بآب جنآحه وإللي إستغربه هآلمـره أكثر مقآرنة بـ المرآت السآبقه .. مآيدخله إلآ ويلقى الإضآءه مضويـه من كل ركن ونآح حتى وإن كآنت غير مستغلـه .. نآظر بسآعة معصمه الأيسر رآفع حآجبه الأيسر بـ إستنكآر " السآعه حدآش وينـه فيـه ذآ بعــ ...... آختفى صوت النفس بدآخله أول مآخطآ غرفة نومه وطآحت عيونه عليـه جآلس قدآمه على سريره مسند ظهره .. سآقه اليمنى مثنيه تحته واليسرى بـ الأرض وعيونه مركزه على الأورآق بيده تخترقهآ بتركيز وتفحص منعه حتى من إستدرآك وجوده فـ الغرفه ودخولـه .. والغريب هو وجود هآلصغيـره الثآنيه جمبـه وإللي الظآهر إن عدوى التركيز الحآد إنتقلت لهآ وكآنت هي بعد مشغوله بـ ملفآت كثيره منثوره حولهآ ع السرير !

مدّ يده لـ قبس إضآءه جمب البآب وإللي بضغطـه منه بدت الأنوآر تتوآلى بـ الإضآءه البيضآويّه للسقف ومآسرع مآلتفتوآ ثنينآتهم له بملآمح مقطبه من الضيق بسبـة الإضآءه الشديده المبآغته من بعد خفـوت ...

.....: آآآآآآخ مآآآلك ليش كذآآ عيوني عورتني !
قرب صوبهم يبعثر نظرآته المتعجبه على كومة الملفآت والأورآق المبعثره على السرير وبـ الأرض: فيدو إيش تسوين هنآ !

فدوى: أثآعد ثنـد
جلس على طرف السرير ينآظر بـ سند إللي سفهه وردّ ينآظر الأورآق بيده وقد تعلق قلم حبر فوق غضروف أذنه اليسرى ..
مآلك: وإنتي وسند إيش تسوون ؟
فدوى: نشتغل
إرتفعوآ حآجبيه بـ دهشه مفتعله: وإنتي تعرفين تشتغلين ؟

كشرت بـ كُره من نبرة الاستصغار بسؤآله ثم نفضت شعرهآ بـ ثقه سآفهته وهي تضم الملف بيدهآ لمجموعة ملفآت بـ الأرض أخذت نفس اللون البرتقآلي ..
مآلك: ههههه وآلله !
رفعت سبآبتهآ بوجهه: إثمع .. إحنآ جآلثين نشتغل مآنلعب .. لو ثمحت لآ تذعجنآ
مآلك: الحين أنآ أزعجكم ! ترآهآ غرفتي وآنتم محولينهآ مكتب لذآ الشغل
فدوى: طيب تعآل إشتغل معآنآ .. ثآعد ثنـد
مآلك: لآ بسآعدك إنتي

فدوى: أنآ أعرف أشتغل بروحي والشغل حقي ثهل
مآلك: وش إللي تسوينـه علميني !
وقفت فدوى بسرعه والحمآس متفجر بملآمحهآ الطفوليه وهي تأشر بسبآبتهآ على كومة الملفآت المرتبه بـ الأرض: شوف هذي كلهآ أنآ رتبتهآ .. إللي ألوآنهم ذي بعض يكونوآ مع بعض .. هذي ملفآت ذرقآ وهذي صفرآ ,, وهذي الحمرآ .. بآقي البيضآء والبرتقآليّه
مط شفته السفلى بـ إعجآب وعيونه ينقلهآ بين الكرآتين بـ الأرض وإللي إحتوت مجموعه كبيره من ملفآت المؤسسه .. وآضح إن سند بدآ شغلـه وبـ جديّـه , حتى إنه جنّـد الصغيره فدوى وجآلس يستغلهآ !

ضمت كفيهآ لبعضهم بوضع التصفيق مطبقه شفتيهآ بـ إبتسآمه طفوليه عذبه وهي ترمش جفنيهآ بـ إنتظآر الإطرآء: هآآ إيش رآيك ؟
حآوطهآ مآلك بسيقآنه مقربهآ عليهآ وتمّ يتحسس شعرهآ الحريري الكثيف بمـدح: كفــووو فيدو حبيبة خآلـو
فدوى: مآلك أبغى أثآعدك لمآ تشتغل زي ثنـد أو إنت ثآعدنآ أنآ وثنـد ونشتغل إحنآ الثلآثه .. - بققت عيونهآ رآفعه حآجبيهآ بـ تفآجئ لوقع الفكره الفجآئيه إللي رآودتهآ - وكمآن مآمآ تثآعدنآ .. وثآلــي .. نشتغل كلنآ إيش رآيك !!

مآلك: ههههه أبشري .. بنشتغل كلنآ بس أبيك الحين تروحين لمآمآ لأني أبغى سنـد فـ كلآم
بوزت بـ إعترآض مكتفه يدينهآ بينمآ رفع سند نظره بسرعه لـ مآلك إللي قآبله بـ نظرآته ثم ردّ ونآظر بـ فدوى محتضن وجههآ الدآئري المليآن بين رآحتيه وتمّ يتحسس خديهآ بـ إبهآميه وكنه يمسجهـم بحركه دآئريه: فيدو آسمعي الكلآم وروحـي .. لمآ أخلص كلآم مع سنـد تعآلي وكملـي شغـل
نآظرت فدوى بـ سند إللي أشر لهآ بعيونه إيجآباً وتأكيداً لكلآم مآلك ثم ردت تنآظر مآلك بـ تشكك: يآويلك يآمآلك لو إشتغلت الشغل حقـي
مآلك: ههههه لآ مآرح أشتغل

فكت نفسهآ من حصآر سيقآنه حولهآ ومشت بهدوء صوب البآب ونظرآتهم ثنينآتهم تلحقهآ لحد مآوصلت للبآب والتفتت عليه: مآلـك لآتطــول
مآ ردّ إلآ بهزة رآس طوعاً لكلآمهآ مبتسـم بهـدوء وبلحظتهآ تسكر البآب والتفت يمينه لأجل تتلآقى عيونهم ..
تموآ ثوآني في صمت قطعـه سنـد أول مآرفع عيونه عن مآلك ونزلهآ للأورآق بيده - ببـرود - : أسمعــك ..

ارتمى على ظهره ممدد رجوله بـ الأرض ويدينه فآردهآ على السرير بـ العرض يناظر بـ السقف ..
رفع سند حاجبه الأيسر بـ استنكار ثم رد يناظر بـ الأوراق بلا مبآلآه لـ ثوآني ,, أردف بعدهآ مآلك: بكره بسآفر البحريـن ..
سند وعيونه بـ الأورآق: أهـآ ..
مآلك: رح أتمّ فيهـآ إسبوع
سند: آمـمم
سحب نفس مسموع ثمّ أردف بهدوء: طآلبـك !
نآظره مضيق عيونه بحده من وقع الكلمه عليـه .. مآلك يطلبـه ! خيـر ! وأيّ خير من ورآ طلب مآلك لـه , أكيد إنه بمصيبـه من مصآيبـه إللي مآلهآ عدد ولآ نهآيـه !

كمّل مآلك بنفس الهدوء وعيونه بعدهآ بـ السقف: زوجتـي تهتم فيهآ
زفر أخيراً النفس المحبوس بصدره مغمض عيونه ,, كلمه وقآلهآ , مآورآ مآلك غير المصآيب وهذي أكيد وحده منهـم ..
نزل الأورآق جمبه وإنحنى بـ جسمه يميناً مستند بـ كوعه الأيمن للمخده مشبك أصآبع يدينه ببعضهم: مآفهمــت !
مآل على جمبه الأيمن لين تلآقت وجيههم: زوجتي مآلهآ أحدن غيري .. ومآحد يدري فيهآ إلآ إنت وأنآ مآلي غيرك

سند: وأنآ مقدر أتحمل مسئوليه شيّ مدري وش أصله من فصلـه
مآلك ببرود: وإنت شدخلك بـ أصله وفصله ! كل إللي أبيه هو إنك تهتم فيهآ هآلإسبوع لين أردّ .. وهي مآتحتآج غير وجبآت أكـل وشرب بـس مو أكثر ..
ضيق سند عيونه بـ خبث: إنت وش ورآك بـ الضبط !
بلع ريقه بسرعه ثم ولآه ظهره بدون ردّ ..
سند: عطنـي وجهك وتكلّـم
مآلك: ...........
سند: إسمــع , دريت إنك متزوج من وحدتن مآحدن يدري عنهآ شيّ وسكـت , حآبسهآ بـ شقـه مآتدري هي وينهي فيـه وسكـت .. والحين تبي تسآفر وتقط بلآك عليّ !

استقعد مآلك بجلسته مربع رجوله متوآجهين - سأل بتشكك - : إنت وش درآك ؟
سند: أدري عن ذيك الشقـه , وأدري إنهآ محبوسه بدآخلهآ
توسعت عيونه بـ صدمه تدآركهآ سند إللي أردف بهدوء يطمئنه: تطمـن مآحد يدري عن هآلبلآ غيري
مآلك بـ دفآع: مو حآبسهآ
إرتفعوآ حآجبيه ببديهيّه: أجـل !

بلع ريقه بـ إرتبآك: مآفيه .. بس أنآ مقدر أكون معهآ للأسبآب إللي تعرفهآ إن مآحد يدري بزوآجي منهآ ومقدر أخليهآ بروحهآ .. لآزم أسكر عليهآ .. - وقف فجأه مضيق عيونه - لحظه لحظه , إنت شلون دريت عن الشقـه وإنهآ محبوسه دآخلهآ أو لآ
سند بـ ببرود: لأني تتبعتك .. وتكلمـت معهآ من ورآ البآب , ودريت من تكون وهي درت من أكون ..
نزل عيونه لحجره مطبق شفتيه بـ قهر ومآسرع مآرفع رآسه ورد بـ جفآف بطريقه طفوليه: رح تدير بآلك عليهآ لين أرد أو لآ !

سفهه سند وهو يرفع مجموعة أورآق: صرف نفسك بـ نفسك
كور مآلك قبضته اليمنى بـ غضب مكبوت أقصآه , هذآ سند الحين يتفنن عليـه , فرصه وجآته شلون يخليّهـآ .. بينمآ سند إللي كآنت نظرآته تترجم ردآت الفعل الغآضبه لـ مآلك وهو بدوآمة تفكير عميق لهآلورطه إللي هو فيهـآ: منتب قد الإرتبآط والمسئوليه ليش تزيدهآ على نفسك !
مآلك بقهر: سند لو سمحت لآتدخـل

سند: تلعب معي أجل .. بكيفك تدخلنـي بشؤونك وبكيفك لآ .. آمم آوكي إللي يريحك
زفر نفس مسموع بـ خيبه وإحبآط: سنـد مآلي غيرك
سند بـ لآمبآلآه: قلتلك مآ أدخل نفسي بشيّ مدري وش أسآسه
مآلك: إنت وش إللي تبي تعرفه بـ الضبط ! قلتلك زوجتي بـ السرّ مآحد هني يدري عنهآ وسفري بكره مقدر أخليهآ بروحهآ
سند: ومن قآل إن هذآ هو إللي أبيه !
مآلك: أجـل !

نزل الأورآق من يده وردّ ببرود: أبي أدري ليش بـ الأصل متزوجهآ بـ السرّ ! وشلون أهلهآ رضوآ بهآلشيّ ! إن كآن لهآ أهـل بـ الأسآس .. وأي بلآء هذآ إللي تبليتـه عليـها وبسبتـه تزوجتهآ ! وكنك متورط بـ سفرتك ليش مآتردهآ لأهلهآ هآلإسبوع تتم عندهم لين تردّ إنت ! وآجد أسئلـه وأدري إن مآعندك وقت كآلعآده
مسح وجهه بكفينـه محرك رآسه بـ النفي .. خلآص مآبقى فيهآ شيّ ,,
جآوبه بـ إستسلآم: بس فيه تفآصيل مقدر أقولهآ
سند: يكفينـي الجملـه , بس شيّ وآضـح ومفهـوم

مآلك: أعرفهآ من فتره يمكن سِـت شهـور أو أكثر ,, تقآبلنآ كذآ مره وفـ خلآل هآلمرآت صورتهآ
سكت لحظآت من إستوعب ردة فعل سند المستنكره بـ إشمئزآز متمكن من قسمآت وجهه: وربي إنهآ المره الأولى .. عرفت بنآت بعدد شعر رآسي ولآ عمري سويتهآ أو حتى فكرت أسويهآ .. بس تغريد غير , غير عنهم كلهـم .. صورتهآ لأني أبي أشوفهآ , دوم كنت أبي أشوفهآ وأحسّ بوجودهآ .. وربي مآفكرت بعمري أأذيهـآ أو أستغل هآلشيّ ضدهآ ولأي سبب بـ العكس وقفت معهآ كثير لأن ظروفهآ بـ البيت كآنت ........ كآنت .. - سكت شوي بتردد وعيونه تدور بـ الفرآغ يدور وصف منآسب - مدري شقولك بس عمهآ كآن يتحرش فيهآ , وحآول آكثر من مره إنه .. إنه .. يأذيهآ .. - رفع رآسه وقد إحتدت نبرته - تخيّل إني عرضت عليهآ الزوآج وطلبتهآ , كل المحآولآت المستميتـه ومآرستهآ معه
بس لأجل توآفق وكآنت تتهرب من هآلشيّ إللي كآن بيخلصهآ من هآلقذآره إللي تعيشهآ .. سآعدتهآ وآنتقمت لهآ من هآلنذل الخسيس عمّهآ وبعده وش ردت عليّ ! قآلت غرضـي منك قد تمّ وآنتهـى .. إنتهـى وآنتهيت معـه يآمآلك !

سند وإللي كآن بحآله من الصدمـه والذهـول , وآضح إن مآلك قد فرط العقـد من بين يديـه , تكلّم ولآ عآد درى ! إن مآكآن يبي يوضح تفآصيل أجل وش هآللي يقولـه ! وش بآقي زود !

رفع رآسه بحده وردّ بـ دفآع تبريراً لعوآطفه إللي إستغلت أبشع إستغلآل على حدّ وصفه: مآكآن بيدي إلآ إني أرد لهآ الصفعـه , مآلقيت بيدي غير تسجيلآتهآ معي بعثتهآ لأهلهـآ .. هي قد نقصـت من كرآمتي وأنآ بـ مدآسي دست على شرف وكرآمة كلّ رجآل عيلتهآ .. جآني أخوهآ يطلبنـي أستر عليهآ , وبهآلطريقه تزوجتهآ ولأجل هآلأسبآب مقدر أوآجه عيلتي بهآلإرتبآط ولآ أقدر أردهآ لعآيلتهآ ..
أطبق شفتيه بـ لوم: جآلس تغلط وآجد يآمآلــك ..

مآلك بـ عصبيّه: بـ آخر زمآنهآ ذي إللي تلعب عليّ
بعدم اقتناع: يعني متزوجهآ لأنك تبيهآ ولآ بس ردّ إعتبآر !
تعلقت عيونه بعيون أخوه سند لثوآني ثم كسرهآ بـ تجآهل متعمد وعيونه تدور بـ الفرآغ هروباً من الإجآبه المعروفه مسبقاً ...

سند: آوكي .. رح أنفذ لك إللي تبيـه .. بس أبيك تعرف شيّ إن بعد ردتك إنشآلله من البحرين هآلموضوع إنسى إنه يظل سرك الكبيـر .. لأن إن مآتكلمت إنت أنآ رح أتكلّم ..
وقف مآلك والشرر يقدح من عيونه: سند لآتندمني إني حكيت لك
سند ببرود: مسويلي فيهآ رجّآل ! وين الرجوله من سوآتك ! آقصر حسك
مآلك بـ ريبه وتشكك: مآرح تعلّم أحد !
رفع كتوفه بلآ مبآلآه: لين تـرد من السفر
أطبق شفتيه بقهر مسدد لكمه من قبضته اليمنى لوسط كفـه الأيسر: أنآ الغلطــآن
سند: لآتلوم كثير على نفسك ..

نآظره مآلك بـ قهر ردّ له سند النظره ببرآءه مصطنعه مستفزه: ايه غلطان بس لمتى تبي تتمادى بالغلط ؟! اليوم جاك السفر ماتدري بكره وش بيجيك ولا ناوي تتم حابسها بذيك الشقه لآخر عمرهآ يعني وأنآ أدير بآلي عليهآ لأجلك ! لمتى تبي تخطآ وتحمّل غيرك خطآك ! زوآجك هذآ مسئوليتك إنت مو أنآ ولمره وحده بحيآتك .. مره وحده بس يآمآلك خلك رجّآل مسئول تجآه الشيّ إللي تبيـه وإللي بكيفك وبـ إرآدتك إخترتـه .. وأظنك فآهم وش إللي أقصده !


======
-----------
======


الثآمنه من صبآح اليوم التآلي .. تخطـى ممرآت الطوآرئ خروجاً وتوجهاً للمستشفـى ..

بـ إبتسآمه لطيفـه مطبقـه بهدوء يمآثل هدوء صآحبهآ ورزآنتـه قآبل فيهآ كل من صآدفه وإعترض طريقه بـ المرور .. دكآتره , ممرضيـن , عمّـآل , أوحتى مرضـى ..

....: صبآح الخير دكتور عُمـر ..
إلتفت يمينـه وإبتسآمته العذبه مآفآرقت ملمـحه المريح بـ سكينه تسكـن لهآ النفس والروح: صبآح الرضـآ , إزيكـ يآشمـس !

إزدردت ريقهآ بحركه وآضحه منزله رآسهآ للأرض ضآمه الملـف لصدرهآ بـ إبتسآمه خجولـه - سألت بهمـس شبه مسموع بـ لهجه مصريه - : الحمدلله يآدكتر .. - رفعت رآسهآ بسرعه وإستدرآك - : بئآلك كتير مدخلتش المستشفى , الطوآرئ فآضيه النهرده ولآ إيه !
إنفرجوآ شفتيه بـ إبتسآمه كشفت عن رتآبة أسنآنه: هههه يعنـي حآقه زي كدآ .. دكتر عُـدي موقـود ؟
إرتفعوآ حآجبيهآ وإرتفع معهم نظرهآ للسقف في محآوله للتذكر: مش عآرفه وآللهي يآدكتر مشوفتوش النهرده

عُمر: أهـآ , طيب إتفضلي إنتي يآشمس لشغلك وأنآ هروحله القسم بتآعه ..
حركت رآسهآ إيجآباً بـ إبتسآمه قصيره مطبقـه وعيونهآ ترمش بـ خجـل مآ أخفى شيّ من فيض مشآعرهآ الجيآشه تجآه عُمـر والمجحوده من قِبل عُمـر إللي يدري مسبقاً عن وجود هآلعآصفه بقلبهآ لـه وإللي مآلقت للحين تفسير لهآلإنكآر والجفآف من نآحيته تجآههآ !
مآل رآسهآ تنآظره بعدمآ ولآهآ ظهره مآتشوف شيّ غير رآسه الضخم ومنكبيـه العريضين وقد أخفآهم مئزره الأبيض , يخطي خطوآته المتثآقله الرزينـه بـ الممرّ لحد مآختفى طيفـه بـ إنكسآر الممرّ عند نهآيته يسآراً ...

بـ القسم إللي غلب عليه طآبع السكون والحركـه القليلـه .. قسم العظآم .. تخطآهـ لحد مآوقف عند بآبه تنآوله بـ الطرق الخفيف بقبضته اليمنى بلآ مجـيب ..
نزل أكرته بهدوء وعيونه تسترق النظرآت بترقب لحد مآنفرج البآب وقد أظهر مآ أخفآه ورآهـ .. غرفـه فآرغه من وجود صآحبهـآ ..

جلس على وآحد من الكرسيين المقآبلين لبعضهم قدآم مكتبه رآفع جوآله لأذنه ...
كآنت ثوآني خآطفـه لحد مآتعآلى فيهآ صوت نغمـة رنين تقترب من الغرفـه , مآل برآسه لليسار رآفع جوآله يهزه يمنه ويسره موجه الشآشه لعيون الجآلس على الكرسي وهو يدق بـ إسمـه ..
انحنى فمه بـ إبتسآمه قصيره وهو ينزل جوآله من أذنه: هههه أشوى مآتنآذلت وفتحت عليّ
دخل غرفة الكشف الخآصه فيه جآلس ورآ مكتبه على كرسيه الإستيل العريض: لمحتك وأنآ بأول الممر وآنت على بآب الغرفه ..

عُمر: تعآل نروح للكآفيتريآ نفطر هنآك
عديّ: لآ فطرت بـ البيت مغير أبي قهـوه
عُمر بـ إرتيآب من شكل عديّ المرهق وإللي وضح آثآره ببروز التجويف العظمـي لعيونه إللي حآوطهآ حآله من السوآد الدآكن: عديّ إنت وش إللي يصير معك ! وش إللي مغيرك كذآ - شدد بـ تنبيه - ولآ تحآول تتهرب مثل كل مره
شبك أصآبعه ببعضهم ومدد يدينه قدآمه يتمطع بـ كسل: آآآآخ توني مآصحصحت
عُمر: صآرلك إسبوع ومآيزيد مآنت مصحصح .. وش ورآك !
تنهد بـ تعب يفرك مآبين عيونه: مآهوب بآلشيّ الكبير صدقني .. بآلي مشغول شويّ .. علمني بس صيتـه دآومت !

مطّ شفته السفلى مآيدري إجآبه: وآلله مدري
عقد حآجبيه بـ إستفهآم: شلون مآتدري ! مو وصيتك تدلهآ لوظيفه عند دكتوره عبير !
عُمر: إيه علمتهآ وقآبلت دكتوره عبير شخصياً وتقريباً إستلمت الوظيفـه
عديّ: أجل شلون مآتدري كنهآ دآومت أو لآ
عُمر: علآمك إنت ! هدي أعصآبك
سحب نفس هآدي من فمه ثم أرخى جسمه على كرسيه .. مآيدري وش سرّ عصبيته المبآلغ فيهآ هآلأيآم , أعصآبه على تكّـه و أقلّ شيّ قآدر إنه يثيره ويسبب له الإنزعآج المصحوب بحده وجفآف: مآفيــه

أطبق عُمر شفتيه بـ أسى لحآل خويّه وإللي يدري زين وش سببه بس عديّ للحين مصرّ على موقفـه إنه مآيشآركه إحسآسه أو تفكيره وإللي يمـرّ عليـه ويمرّ هو فيـه - أردف بهدوء وأصآبعه تهتز على المكتب بتوآلي - : قآلت لي بتسآفر لـ مكّـه الأول مع أهلهآ بتعتمـر وبتّم فيهآ لين آخر الإسبوع , هآلكلآم من خمس أيآم يمكنهآ ردت من السفـر ودآومت , مآحبيت أوسعهآ وأدق مرتن ثآنيه , إللي وصيتني فيه إنت سويتـه وتـمّ ..
شهق نفس مسموع من خشمـه بأريحيّه: إيه زيـن ..


رفع عُمر حآجبه الأيسر بلعآنه وعيونه مركزه على أصآبعه إللي يطق فيهآ على مكتب عديّ: أكيد زيـن .. وزين لك إنت بـ الأول قبل مآيكون زين لهآ
نآظر عديّ بـ أصآبع عُمر إللي تهتز بتوتر ووترته معهآ بحركتهآ وصوتهآ وهو يطق - همس بعدم فهم - : وش قصدك ؟
رفع عُمر حآجبيه مقوس شفتيه بتعبير الفهم البديهي: يعنـي .. إنهآ تشتغل مع دكتوره وبتخصص أمرآض نسآئيه , هآلشيّ مريح لك .. كفيل إنه يريح بآلك من التفكير وخآطرك من الظون كونهآ تحتك بـ المرضى من الرجآل أو إنهآ تكون تحت إشرآف يدّ دكتور مو دكتوره ..
طير عيونه بـ إستخفآف كـ رفض لـ تلميحآت عُمر الصريحه والمبآشره ..

عُمر بجديه: أدري عن مشآعرك تجآه صيته
إلتفت له عديّ بسرعه مثبت نظره بـ تشكك وإرتيآب لـ عيون عُمر بينمآ كمل عُمر وهو يحرك رآسه بـ الإيجآب تأكيداً: كل شيّ وآضح يآعديّ .. إهتمآمك الزآيد وغيرتك المفرطـه , هذآ غير وضعك اللي كل مآله ينحط أكثر وكيآنك إللي إنقلب كله من وقت إرتبآطك ببنت المآلكي - كمل بـ تشديد لمحآولة لفت إنتبآهه أكثر - ببنـــت خآلتـــي

ضيق عديّ عيونه في محآوله لفهم المبطن من كلآم عُمر: وش إللي ترمي له !
عُمر: مآ أرمي لشيّ .. كلآمي صريح ومبآشر
أسند أكوآعه لمكتبه مخبي وجهه بكفوفه: عُمر وللي يعآفيك لآتزيدهآ عليّ
عُمر: تحريتك كثير تبدآ وتصآرحني بآللي يدور برآسك ويخآلج نفسك بس أبطيـت ..
نزل يديه من وجهه بـ نظره مآخلت من اليأس والإحبآط: ضآيق صدري يآعُمر .. مختنـق

عُمر: عديّ .. أنآ مقدر موقفك عدل ومتفهم أسبآبك بـ إنك تحصر نفسك بهآلعلآقه إللي رآفضهآ قلبك بضغط من عقلك بس صدقني .. علآقة الزوآج هذي هي الرآبط الوحيد إللي مآيصح فيهآ تحكم وآحد من الإثنين .. إمآ الإثنين أو بلى .. عقلك وقلبك سوآ .. إن مآكنت متقبل هآلإنسآنه إللي رح تكون شريكتك بنسبة ميه بآلميه - شدد على كلمة ميه بـ الميه للفت الإنتبآه - سآمع عدل ! ميه بـ الميه ومو تسعه وتسعين .. بلآهآ .. وتهون أسبآبك كلهـآ .. يعني إيش ترغم نفسك بـ علآقه إنت رآفضهآ كرد لـ جميل خآلك وزوجته بتربيتهم لك ! طيب مآحآولت تتفآهم معهم .. ربوك وكبروك لين شدّ عودك وخط شنبك بوجهك والحين يزوجونك ! هل زوآجك البآئس هذآ رح يسعدهم ! مبسوطين همآ وهم شآيفين قلبك وفكرك بنآح ثآني غير النآح إللي أجبروك فيه وعليـه ! إنت الرجّآل بهالعلآقه يآعديّ مو بنت المآلكي .. صدمتني حيل بـ إحبآطك هذآ واستسلآمك !

عديّ: هآلإحبآط والإستسلآم مآطآلك انت من قبل يوم إرتبطت ذيك البنت بـ إبن خآلتك ! رآئف المآلكي ! ذيك البنت نفسهآ إللي تعلقت فيهآ وعيّآ طيفهآ يفآرق عيونك وتفآرق سيرتهآ كلآمك !

أعرض عُمر بوجهه وطيف الفآتنه الشقرآء دآرين يترآقص بمخيلته , هآلإحسآس البكـر إللي انزرع بذرته بـ قلبه تجآههآ وصآبهآ الجفآف متوقف نموهآ يوم درى بـ إرتبآطهآ بـ إبن خآلته وزوج أختـه ! هل يآترى إللي حسيته من قبل عديّ الحين يمرّ فيـه ! فرض الوآقع لسيطرته عليك والخضوع للقدر بـ إستسلآم وبلآدهـ !

وقف عديّ عن كرسيه بعدمآ طآل سكوت عُمـر وعيونه موضع قدمـه بـ إنكسآر: قمّ ننزل للكآفيتريآ قبل تبدآ مواعيد الكشف عندي ..
وقف عُمر بتثآقل تمّ سآكن مكآنه لحد مآلف عليه عديّ بعدمآ لبس مئزره الأبيض إللي كآن معلق على شمآعته الإستيل - وقفه بـ هدوء - : عــديّ !

رمقه بـ نظره منخفضه وهو مدنق رآسه ويعدل يآقة البآلطو حقه بينمآ تكلّم عُمر بجديّه ويديه بجيوب مئزره الأبيض: إنت خويي ويهمنـي أمرك أكثر من أي شيّ .. بس هآلبنت إللي رح يرتبط إسمهآ بـ إسمك بعد شهـر تكون بنت خآلتي .. بنت خآلتي إللي بعمـر أختي الصغيره وصديقتهآ وإللي مآ أشوفهم أنآ إلآ طفلتيـن .. وإن أنكر هآلشيّ بلوغهم وعمرهـم إلآ إنهم يظلوآ بعيوني طفلتيـن .. وإللي مآ أرضآه لأختي مآ أرضآه لـ بنت خآلتي إللي هي بعد أختي .. مآ أرضى لهآ الجـرح أو الألـم .. مآ أرضى يتعب تفكيرهآ ويتعـذب قلبهآ ويضيـق خآطرهآ .. إن تشكت منك بيوم يآعديّ صدقني مآرح أسآمحك .. الموضوع الحين بيدك وإنت وحدك إللي تقدر تكملـه وتقدر بعد تنهيـه وتبتره !


/
/
/




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-15, 10:02 PM   #116

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




/
/
/



جلست على طرف سريرهآ تنآظر بـ إنعكآس شكلهآ فـ المرآيه المقآبله لهآ بعدمآ أجهدت نفسهآ بـ الحركه المتوآصله وهي تقطع الغرفه ريحه وجيّه بـ توتر صآر لهآ ثلآث سآعآت معدودآت على أحرّ من الجمر للإلتقآء بهآلغريب إللي سلمه زوجهآ زمآم أمرهآ والصفـه .. أخـوه ! أخوه نفسه إللي جآهآ من أيآم وطلبهآ مآتعلّم زوجهآ ! واليوم زوجهآ نفسه وبيده يسلمهآ لـه ! وش تفسير هآلشيّ بـ الضبط ! هآلأخو وش موقفه من هآلإرتبآط ! مع أخوه ولآ ضده ! يسآعده يستمر فـ زوآجه أو يحآول إنه يخرب عليـه ويسآعدني أنآ فـ الإنفصآل !


سحبت نفس عميق وعيونهآ بـ السقف تنآظره بـ ترجي وإستجدآء طلباً لـ عنآيـة آلله وعـونـه !
" يآربي كآن أهون مآلك .. مهمآ كآن وإللي يكون هو زوجـي وهو الشخص إللي سلموني له أهلـي .. أمآ هآلسنـد مدري عنه وعن نوآيآه إللي شكلهآ خبيثـه .. شلون مآلك يخليني بروحي مع هآلغريب حتى وإن كآن هآلغريب هو أخـوه ! طيب هو مآيدري إن أخوه هذآ نفسه قد جآني وطلب يسآعدني في الإنفصآل عنه !! شلون أجل يخليّه مسئول عني ! شلون يفكر هآلرجآل ! أنآ الحين بس آمنـت إن مآبه عقـل هآلمآلـك .. يآرب أمري بيد وآحدن مختل صآب عقلـه العتـه أو شيئن من الجنون ! آللهم إني آستودعتك نفسي في ودآئعك فآحفظني يآمن لآتضيع ودآئعـه "

مددت جسمهآ على السرير متلحفه بعبآيتهآ وقد تكورت على نفسهآ محتضنه يديهآ الثنتين لصدرهآ ..
مرّ من الوقت قدّ مآمرّ والأكيـد إنه طـآل وهي على وضعهآ بوضع الترقب والإستعدآد لحد مآنتفضت الخلآيآ الحسيّه بجسمهآ من إستشعآر صوت أكرة البآب إللي تنفتح ..
إعتدلت بجلستهآ مصلبه ظهرهآ بتأهب وإستقآمه تمت ترمش بسرعه وتوآلي مجآرآة لنبض قلبهآ المتسآرع بتوتر وإرتبآك ..

بلعت ريقهآ بـ خوف وعيونهآ صوب البآب تنآظر تحت عقبه ولآ إرآدياً إرتفعت يديهآ الثنتين لرآسهآ تعدل حجآبهآ إللي كآن مثبت بـ إحكآم !
مرت دقآيق على وضعهآ بتوجس لأي حركه أو صوت لحد مآخآبت آمآلهآ وطآل إنتظآرهآ .. وقفت وبخطوآت متردده متثآقله مشت صوب البآب وفتحته .. وبنفس الخطوآت المتبآطئه المترقبه لظهوره قدآمهآ كآنت تمشي وكل مآلهآ تحسّ بثقل يزيد على ركبتيهآ يثقل حركتهآ أكثر وكنهآ عجوز بـ التسعين ..

سحبت نفس سريع مفآجئ من طآحت عيونهآ المترقبه عليه قدآمهآ على وحده من الكنبآت وبيده جوآله إللي أشغله عن تدآرك ظلهآ قدآمه مبآشرة ,, ومآكآنت شهقتهآ الخآفته إلآ إشآره إنذآر عن وجودهآ نبهته من شروده رآفع نآظره لهآ بسرعه وإندهآش ..
ردت خطوتين لـ ورآ بـ خوف وإرتبآك وآضـح تدآركه سنـد بسرعه وهو يخفض رآسه وعيونه بـ الأرض مصدر حمحمه قصيره خشنه ..

أسندت ظهرهآ للجدآر ورآهآ وعيونهآ بعدهآ تتفحصه بنظره ثآقبه وتوجسّ لردة فعله إللي دآمت لحظآت بـ السلـب مستند بأكوآعه على ركبتيه مدنق رآسه وعيونه محلّ قدميه ..
" سُبحآن الخآلق المصوّر ,, هذآ مآلك نفسه ولآ أخوه ! شلون هآلكثر متشآبهين ! ممكن يكون توأم مآلك ! وأنآ شدرآني متزوجه شخصن مدري عنه شيّ ! "

بخطوآت متردده مشت لحد مآجلست قدآمه على وحده من الفوتيهآت الإسفنجيّه المنفصله , فصل بينآتهم مسآفه شبه وسيعه إلآ إنهم متقآبلين وجهاً لـ وجه ..
دآم صمتهم لحظآت قطعته بـ سؤآلهآ إللي تأكدت من سذآجته قبل تسأله إلآ إنهآ مآلقت غيره تكسر فيه الصمت والسكون: إنت أخو مآلـك ؟!
على وضعه وعيونه بـ الأرض - ردّ بهدوء - : إيـه ..
تغريد بـ تشككّ: سنــد !
رفع رآسه بسرعه بنظره خآطفه تلآقت فيهآ عيونهم ومآسرع مآ أعرض عنهآ وعيونه صوب التليفزيون على يسآره ..

تغريد: إنت إللي جيتني من قبل وحآكيتني من ورآ البآب ؟!
سند: غطي وجهــك
توجمّ وجههآ بملآمح مستغربه من هآلطلب الغريب المفآجئ , تمت على وضعهآ مبلمّـه بدون أي إستجآبه لحد مآكرر طلبه بـ تأكيد وتفصيل أكثر: لو سمحتــــــي .. تغطــي
تغريد بـ برآءه: أنآ محجبـه
سند بـ إيضآح: وجهــك ... غطيـه
تغريد: بس أنآ مآ أتغطـى !
أطبق شفتيه بقهر من إسلوبهآ البآرد والمستفز , حتى وإن كآنت مآتتغطى فهو يدري إنه مآرح يرتآح بـ التعآمل معهآ إلآ إذآ تغطت وآختفت ملآمحهآ عن نآظره الحآد الثآقــب ..
تلفت يمنه ويسره بضيآع يدور شيّ ومآكآن إلآ طآحت عيونه ع الهآندبآق الصغيره تحت رجوله .. وبنظره بآنورآميه قدر يعرف وش محتوى هآلشنطه ... ملآبس سآلي مآغيرهـآ !

دفس يده بـ إختيآر عشوآئي طلع منه قطعة ملآبس ملونه مآقدر يحدد وشهي بـ الضبط لأنه رمآهآ عليهآ بأمر: غطــي وجهـــك
إحتضنت قطعة الملآبس زرقآء اللون ملصقه ذقنهآ لصدرهآ تنآظرهآ بـ تعجب وإستغرآب لثوآني ثم أبعدتهآ عن صدرهآ رافعه طرف طرحتهآ لوجههآ مغطيته .. بـ الرغم من إنهآ كآنت شبه شفآفه وتكشف عن وجههآ إلآ إنهآ قدرت تدآري تفآصيل ملآمحهآ بفآرق المسآفه بينآتهـم ..

زفر نفس مسموع برآحـه وكنه أخيراً تحرر: إذآ جيتك مآ أبيك كآشفه .. وليتك من اليوم ورآيح تتغطيـن ..
تغريد: بس أنآ مآ أتغطى
ضيق عيونه بـ إستنكآر: ومآلك يدري هآلشـيّ !
طيرت عيونهآ بتفكير مآتدري وش تجآوب ! مآقد سبق وإنحطت بموقف يسمح لهآ تكتشف هآلشيّ ! كنه يدري عنه أو لآ يقبله ويسمح به أو لآ ! مغير مره وحيده وهي طآلعه من بيت أهلهآ وتغطت بأمر من ميسم إللي عطتهآ نقآبهآ لأجل تدآري أثآر الضرب والتشوه بوجـههآ ثم جيتهآ لهآلشقه إللي مآخطت برآ عتبتهآ !

ردت ببلآهه مصحوبه ببرود: مــدري !
إرتفعوآ حآجبيه بـ إستغرآب من برودهآ .. مآيدري هو طبع فيهآ ولآ تعمـد !
أكملت وعيونهآ بـ الأرض:مدري عنه بس أنآ مآ أتغطـى !
رفعت رآسهآ بسرعه مستفهمه قبل يرد عليهآ: هو إللي قآل لك أتغطـى ؟!
مط شفته السفلى بـ رفض وردّ بتردد: لآ .. بس هذآ ....... هذآ الطبيعي .. ليش تتكشفين عند أخو زوجك ! ولآزم ترآعين وجودنآ بروحنآ فهآلشقه !
تغريد ببلآهه وسذآجه موصله آخرهآ عندهآ: كنت أتكشف بـ الشآرع عند كل المخآليق .. وش بيفرق أخو زوجي عنهـم ؟!
ضيق عيونه بـ حده لحد مآ إختفوآ بـ إستنكآر شديد وعدم تصديق لجرأة هآلبنت ووقآحتهآ !
" هذي بآيعتهآ وتتكلم بهآلجرأه ولآ همهآ حتى رآيي فيهآ ووش إللي بقوله عنهآ ! فعلاً الطيور على أشكآلهآ ..! وش بيجي من ورآ مآلك يعني ! "


سألت ببرآءه ممزوجه بسذآجه: ليش تنآظرني كذآ ؟
سند وقد وصلت معه , وقف بحده: إسمعــي .. مآلك مآوصآني غير بأكلك وشربك وقآل إن هذآ هو أقصى إللي رح تحتآجينه لين يردّ ..
ولآهآ ظهره صوب بآب الشقه: رح أمرك مرتين بـ اليوم .. الظهـر و تسعـه المسـآ وليتنآ مآنتقآبـل , أنآ أصلاً بوصل لك طلبآتك وأطلع فوراً
وقفت بسرعه تلحقه مقطبه ملآمحهآ بـ إستفهآم لتعآبيره الوآجمه بضيق وعصبيّه مآتدري وش سببهآ المفآجئ: إنتظـــــــــــر !
وقف قبل تمتد يده لأكرة البآب بدون مآيلتفت عليهآ ..
طلبته بنبره وضح فيهآ إرتجآف أحبآلهآ الصوتيّه بوهن لـ بوآدر بكــآ: لآ تــروح !

التفت عليهآ نصف إلتفآته ينآظرهآ بطرف عينه اليسـرى بينمآ أكملت هي بنفس الضعف والإرتجآف: إنت وعدتني رح تسآعدني وتوقف معـي .. رح تظهر الحقيقه وتردني لهلـي !
أطبق فمه بقهـر وهو يتوعد مآلك بخآطره على هآلموقف إللي حطه فيـه ! هذي من جدهآ تتكلم ! أي حقيقه إللي تبيهآ تظهـر هذي ! ولهآ وجه تطآلب تردّ لأهلهآ من بعد سوآتهآ ! هذآ وأنآ إللي كنت أحسب مآلك أخوي خبيث إلآ إنه طلع خبـل ولأجل الحبّ طآح على عينـه ولآ درى ! رحمهآ من وضعهآ والخرآب إللي كآنت عآيشه فيه وليته عآجبهـآ ! لآ وتبي تـردّ !

طلبته بـ ترجي وإستعطآف: سآعدنـي تكفــى .. مآ أبي أخوك .. مآ أبيــــــه !
عند هآلرفض الجآف القآسي لأخوه إللي يشوفه مظلوم بهآلعلآقه ثآر دمـه وفآر بـ حميمه أخويّـه صآدقـه ,, مشى صوبهآ بغضب مآيفصل بينهم إلآ بوصتين أو ثلآث ! ولولآ الحشيمه ولآ كآن جآبهآ الأرض بتصفيقه ع الوجـه علّهآ تصحيّهـآ !
من بين أسنآنه بـ توعد: آسمعي يآبنت ! من هني لين يردّ زوجك .. مآلك كلآم معي .. ومن هني لين يردّ مآ أبي أسمع أي غلط على أخوي .. وأبيك تتحمدين ربك ألف وتشكرينه مليون لأنه ضآفك ببيته ومشآركك بـ إسمه إللي مآتستآهلينه ! لك عين بعد ترفضينه من بعد سوآتكم !! مو هذآ إللي دشرتي معه !! وين تبين تروحين يعني ولآ مع من تبين تروحين دآم أخوي مو عآجبك ولآ تبينـه !!

قطـع كلآمه فجأه بعدمآ تلآقت عيونه الغآضبه المشتعله بعيونهآ المصدومه المدمعه من تحت غطآهآ وتوه يحسّ على نفسه وإللي تفوه به بدون حسآب ولآ إعتبآر !
أعرض عنهآ يمسح على شعره الكثيف ويشده بقوه وهو يستغفر ربـه بينمآ تغريد إللي شلتهآ صدمة كلآمـه الجآرح لهآ , خآرت قوآهآ وإرتمت بـ الأرض في حآله من الذهول والصمت المطبـق وكن الطير على رآسهـآ !

أيّ إحسآس بـ الذل والمهآنه هذآ إللي تحسّه وإللي طآلهآ من القريب والغريب , منو بعد بآقي ومآعطآهآ من الطيب نصيب ! مآعآد فيهآ تتحمّل أكثر وكله فآق طآقتهآ .. إنهآرت أعصآبهآ وإنهآلت شلآلآت دموعهآ بوسط دوآمه من الإنفعآلآت الحآقده الغآضبه مطلقه العنآن لـ شهقآتهآ تتعآلى ولصرخآتهآ تحتـد وللسآنهآ الحريّـه بـ أقسى المسبآت وأمـرّ الدعوآت: آلله يآخذك يآمآلك ويفكني منك ومن الشرّ إللي طآلني بسبتك ,, جعلك مآتخطي هآلأرض إلآ وأنت بـ كفنك وعلى نعشك ومنهآ لنآر جهنـم يآآآربي إنت وحدك العآلم .. حسبي آلله ونعم الوكيل يآآآرب إنتقم لـي .. آنت حسبي وآنت وكيلــي .. مآ أعرفــــه وآلله مآ أعرفــــــــــــه

فردت كفهآ الأيمن مفرقه أصآبعهآ الخمس بوجه سند وبصرآخ حآد غلب عليه الندب والبكآ: آلله يآخذك إنت وآخوك .. مآ آعرفــــه .. إنت مآتفهــم !!!! مآ آعرفــــه .. آآآآآآآهـــ يـــــــــــــآآربّ !
ذآب قلبه من هآلمشهد الأليم إللي تبآدر لذهنه بنفس الوضعيه والبكآ والصيآح .. الدعآ والسبآب .. طلب الحق والنصـره .. بـ لسآن أمه على أبوه الظآلـم .. والحين بلسآنهآ هي على أخوه الظآلـم !

جلس على ركبتيه بـ الأرض موآجههآ وتكلّم بهدوء حآني: بس خلآآآص !
دفته بيديهآ الثنتين من صدره بضربه أفقدته توآزنه وأجلسته عآلأرض: إبتعـــــــد عنــــــي
ردّ وجلس على ركبتيه مبتلش مآيدري شلون يوقفهآ أو حتى يحآول يهديهآ .. أعصآبه متوتره لآقلبه مطآوعه ولآ ضميره مئيـده بلمسهآ حتى لو بحسن نيّـه إنه يهدي من روعهآ .. كلّ مآجآ يقرب يده عليهآ ترتجف ويبعدهآ بسرعه ..
بلع ريقه وقد زآد رصيد سيئآته من زود الشتم واللعن على مآلك أخوه وآلموقف إللي هو فيه ولآ يُحسد عليه !

بـ إنفلآت أعصآب من هآلمنهآره قدآمه بهستيريآ مستفزه للأعصآب صآح بـ صوت حآدّ مزمجر بـ إنزعآج: بــــــــــــــسّ خــــــــــــــــــلآآآص
إنتفض جسمهآ بـ تصلب فـ كلّ مفآصلهآ وسكون لكل أعضآئهآ كأنهآ طفل صغير سكن بكآؤه وآنخرس صرآخه من وقع الصيآح عليـه بقوه وأمره بـ السكـوت !
رمشت بخوف من نظرآته المرعبه لهآ بتوعـد ..
تموآ ثوآني على وضعهم , نظره غآضبه مهدده ونظرة خوف متوجسه مترقبه لحد مآحرر نفس مسموع من صدره طير بعدهآ عيونه بنظرة إستجدآء للصبر من ربّ العآلميـن ..
بهدوء مفتعل أجبر نفسه فيه: خلآص إهدي ,, آسف مآقصدت

تقوست شفتيهآ بحزن معتصره عيونهآ شكلهآ بتبدآ نوبة ثآنيه من البكآ .. لحقهآ بسرعه يهدي منهآ ويهون عليهآ: لآتبكيـن خلآص ,, قلتلك أنآ آســف ..
تغريد بلوم: وإنت على كيفك تجرح فيني وتتأسف ! مو كآفي أخوك دمرني
سند: مآلك علمني أمس بكل إللي صآر

تغريد بحده أقرب للصيآح: وش علمك .. علمك بآللي علّم به هلـي .. ورآك الفيديـو ! شفتـه ! شفتنـي وأنآ معـه ! شفتني وهو يلمسني ويتحسسني ! يتحسس جسمي بيدينه القذره ! - صرخت بـ إنهيآر , وش كثر قآلتهآ بس مآحد مصدقهآ - مآآهـــوووب أنــآآآآ , وآلله مآهــووب أنــآآ مآهـوب أنـآآآ .. يآرب آظهـر آلحـق وآرحمنــي
آنعقدوآ حآجبيه أقصآهم بـ إنزعآج من طآري الفيديو , أياً مآ كآنت سوآة مآلك إلآ إنه تمآدي كثير يوم فكر بهآلشيّ الدنيئ القذر ..


إعتصرت عيونهآ إللي تقطر منهآ بآقي دموعهآ المتألمه بتوسـل بآكـي: وآلله مآهوب أنآ صدقنـي .. أخوك ليش يسويّ كذآ ! هـو مريـض ؟ عقلـه به شيّ ؟ علمنـي تكفـى .. حتى وإن كنت برضى بهآلزوآج من حقي أعرف منهو هآلشخص إللي متزوجته وأنآ مع إيش أتعآمل ! أخوك غريب صدقنـي , - كملت بصوت مبحوح مسحـوب من آخره - يجلس معي ويكلمني كأني أعرفه وهو يعرفني بس أنآ مآ أعرفه وآلله مآ أعرفه ولآ أتذكر أيّ شيّ من ذآ إللي يتكلمّ عنه لأني مآمريت فيه من الأسآس ولآ صآر معي ولآ شآركته فيه .. صرت أخآف منه وأرتجف يوم أشوفه .. هو ليش يسوي كذآآآ !! لــيش ؟
همس بعدم تصديق وقد إحتد نظره لإستقصآء الحقيقه من فمهآ وإللي تنطق به ..

" شكلهآ مآيكذب أبـدّ , وليش تكذب من الأسآس ! كنهآ فعلاً تعرفه من قبل ليش تنكر هآلشيّ الحين ! وتنكره وهي معـه ! وليش تبي تنفصل عنه ! هآلبنت جريئـه ولآ سـآذجـه ! من الصآدق فيهم ! مآلك أو زوجتـه ! - زفر نفس ملآه الضيق والكدر - آلله يآخذك يآمآلك إنت وسوآيآك اللعينـه ! "

ردّ بـ جمود يصحبـه أمـرّ: قومي غسلي وجهك وتعآلي إحكي لي السآلفه من بدآيتهـآ ...


======
-----------
======


السآبعه مسآءاً من يوم الجمعـه .. بعد مرور إسبوع ..

بمدخل العمآره إللي تقسمت لـ ثلآث طوآبق بـ سِـت شـقق فآخرهـ تخصصت كل شقـه بـ إسم وآحد من عيآل شبيب المآلكـي ..
بـ الدور الأول وبـ شقـة إبن عمهآ ( أحمـد ) وإللي كآنت تقيم فيهآ هي وأمهآ إقآمه مؤقته على إمتدآد زيآرآتهم للسعوديـه طول السنوآت السآبقـه ..
طلعت من الشقـه بعدمآ تجهزت وجآهآ إتصآل بـ إسمه يعلمهآ بـ وصولـه ...
تحسست حجآبهآ من فوق رآسهآ وغطوتهآ على وجههآ بـ إبتسآمه خفيّـه .. هذي هي المره الأولى إللي رح يشوفهآ وهي بكآمل حجآبهآ .. وش بيكون ردة فعلـه !

عند النآفوره الجبسيّه المعطله بوسط المدخـل الترآبي للعمآره وقفت قبآل سيآرته البورش الزرقآ مكتفه يدينهآ ومميله رآسهآ لليمين تنآظره ومآكآن رده إلآ إبتسآمه وآسعـه صآدقه أبرزت غمآزة خده الأيسر اليتيمه ..

فتح البآب ووقف ورآه مستند بذرآعه الأيسر لسقف السيآره: آلله آلله وش هآلزيــن !
فردت ذرآعينهآ تستعرض قدآمه: هآآ .. شرآيك ؟
آدم بـ إعجآب: وش بيكون رآيي ! تعآلي بس .. تعآلـي - مدّ لهآ ذرآعه الأيسر فآرد كفـه وإللي إستقر بوسطه يدهآ اليسرى وهي تقرب عليه وبمجرد وصولهآ عنده لفهآ حول نفسهآ وهو ينآظرهآ من تحت لـ فوق بـ إعجآب - آلله .. آلله
ورده: ههههه آدآآآم خلآص
ردّ بـ إبتسآمه: وش خلآص !
ورده: تحرجني
آدم: إيه كذآ الحجآب السنع ولآ بلآش .. وردتي تسمع الكلآم وتنفـذه .. يآحظـي فيك

مآ أمدآهآ تنصبغ بـ الحمآر من تأثير كلآمه إلآ وتلتفت جهة البوآبه العريضه المفتوحه على مصرآعيهآ بدخول المرسيدس السودآء الملفته ..
وبـ المقآبل التفت آدم ورآه معقد حآجبيه: منهـو !!
وقفت ورده ورآه هآمسه: مدري !
تموآ ثنينآتهم يترقبوآ الحركه البطيئه للسيآره وهي تكرج بـ المدخل بتوجس للشخصيّه المختفيه بدآخلهآ وبثوآني تمكنت تعآبير الدهشـه من قسمآت وجيههم ثنينآتهـم بنفس الهمـس بعدم التصديق: رآآآآئــــــــــف !

أقبل عليهم بخطوآت متثآقله وبثبآت مطلق سلآمه بصوت رخيم : آلسلآم عليكم ..
بلع آدم ريقه برفعة حآجب سريعه بديهيه ينبه نفسه من شروده: ءآآ وآآ عليكم السلآم ..
رآئف: شلونك يآ آدم , عسآك بخير
آدم بـ إبتسآمه قصيره: بنعمه وفضل الحمدلله , بشر عنك !
رآئف: الحمدلله , - سأل وعيونه عليهآ - بنت العم! ؟!
ورده: سمـي .. شخبآرك يآرآئف !
رآئف: متيسره ولله الحمد , شكلكم طآلعيـن !
آدم: إيه .. أول مشوآر .. مآبغينآ
رآئف: هههه توكم يآرجّآل متملكين

ورده بسرعه: رآئف من متى وإنت هني ! مآشفتك من قبل
رآئف: يعني من إسبوع
إتسعت عيونهآ بدهشه: وآلله ! مآشفت حتى سيآرتك !
رآئف: مآ أرد إلآ متأخر وأروح من بكرة الصبآح مآيمديك تلآحظين وشقتي بـ آخر دور
فتحت فمها بـ استيعاب: أهـآآ ..
آدم: طيب مآرح نطول إحنآ معك وإنت رآد من شغلك مرهق أكيد ,, مآتوصيّ شيّ
رآئف: سلمك آلله , دير بآلك عليهـآ
ربت آدم على كتف رآئف بـ إبتسآمه: لآتوصـي ..

ولآهم رآئف ظهره ومشى بذآت الخطوآت المتبآطئـه المثقله بـ التعب لحد مآختفى بـ ظلآم العمآره ونظرآتهم ثنينآتهم تشيعـه ..
عضت على طرف شفتهآ السفلى بـ إبتسآمه مآكره " هيييين يآرآئف , يعنـي هآج من بيتك وعآيش بروحك هني وآلله إن تتشقق حوريه من الونآسه إن درت هههه "
آدم: مطولــه !!

إهتز جفنهآ بـ ابتسآمه حسيّه أردفت وهي تحرك رآسهآ بـ النفي: يللآ مشينآ
أول مآدخلت السيآره وقفلت البآب سحبت نفس عميق بـ إنتشآء: آمممممم آيش هآلريحه الحلوه
شغل السيآره وحرك بهآ مبتسم: عجبتـك !
ورده: إيه مره .. ريحة هآلمعطر حلوه .. آدم تعرف إيش أكثر شيّ حلو فيك !
آدم: كل شيّ فيني حلو يآوردتي
بققت عيونهآ فآتحه فمهآ بـ إستنكآر: لـــــــــــــــه
آدم: ههههه بلـى
زفرت ضحكه مقطوعه بعدم تصديق: هـه الحمدلله والشكر , الغرور مشكلـه

آدم: ههههه فديتك , هآ علميني وش آكثر شيّ حلو فيني
صدت عنه تنآظر بـ الشبآك: هونـت
آدم: هههه لآ عآد يللآ
ورده: وش إللي تبيه مو إنت مره وآثق من نفسك وكل شيّ فيك عآجبك !
آدم: ههههه خلآص عآد
ورده: آممم عن نفسي أحب فيك إنك مآتدخن
آدم: مآتحبين المدخنين !
ورده: لآ مو سآلفة أحبهم أو لآ بس الفكره نفسهآ إنك مآتدخن يعنـي بيـور عآجبتني .. هذآ غير إن ريحتك دوم حلوهـ وأنآ من آلله مآ أدآني ريحة الدخآن
آدم: تدرين عآد وش أكثر شيّ أحبه فيك !

ثنت رجلهآ اليسرى تحتهآ والتفتت عليه مبتسمه بملآمح متحمسه: هآآ وش قـول
آدم: هههه بتنشبين الحين
ورده: يلآ قول
آدم: نفس إللي حبيتيه فينـي .. إني بيور , أنآ بعد أحسك بيـور وهذآ هو أول شيّ جذبني لك وإحنآ بـ مصر وسفرتنآ لـ أسوآن .. ورده إنتي نقيّـه وعلى طبيعتك ومآتتصنعين أبدّ .. محظوظ لأنك من نصيبـي أنآ ومو لغيري
نآظرت قدآمهآ عآضه على شفتهآ السفلى بقوه من فرط سعآدتهآ , أيّ تأثير هذآ إللي يملكه آدم عليهآ .. مآتبي منه غير الكلمـه الحلوهـ .. وهي كلمه وحده بس كفيلـه ترضيهآ وتسعدهآ .. مآتشوف شيّ الحين قدآمهآ إلآ ولونه وردي بعيون على شكل قلوب !

جمبهآ كآن يرمقهآ بنظرآت خآطفه مبتسـم ,, بآلرغم من غطآهآ الكثيف إللي يحجب عنه ملآمحهآ إلآ إنه متأكد الحين من هرمونآت السعآده إللي تفجرت دآخلهآ وحفرت تعآبيرهآ بين قسمآت وجههآ ..
شبك أصآبع يده اليمنى بيدهآ اليسرى مشدد عليهآ ..
إلتفتت عليه تنقل نظرهآ بـ إستغرآب من عيونه لـ يديه ومآسرع مآنفرجوآ شفتيهآ بعـدم تصديق وإستيعآب من قرب يدهآ المشبكه بيده لفمـه طآبـع قبلـه عميقــــــــه مطولـه على ظهر يدهآ ...

ازدردت ريقهآ بصعوبه من احسآس الخجل إللي إجتآحهآ وكسآهآ وقطعت الصمت بسؤآلهآ السآذج هروباً من تأثير هآلموقف: هذي سيآرتك !
ردّ بـ غبتسآمه بعد تدآركه لـ خجلهآ المفرط وتوترهآ بذي آللحظه: مآعندي سيآره
كآنت بعدهآ تحت تأثير العآطفه المتأججه بصدرهآ صوب آدم ردت بضحكه متوتره: هههه إيه هذآ إللي أفكر فيه شلون كل مآشفتك وإنت بسيآره شكل !

آدم: مشآويري قليلـه , مآ أستخدم أبدّ السيآرآت , وقتي كله بـ الإستوديو أو عند خويآي وآئل ورآمز ولد عمك وذولي عجز وشيآب مآلهم بآلفرفره .. إمآ نجتمع بـ المصنع عند رآمز أو المشغل عند وآئل وكنآ من قبل نجتمع بـ شقة رآمز بـ العمآره إللي تسكنينهآ الحين .. وإن بغيت سيآره .. إللي يعجبني آسير فيه وببلآش , خويي ثآلث صآحب معرض - التفت لهآ وغمز مبتسم -
ورده: هههه أحلآ , تصدق عآد حلـو .. هذآ شيّ ثآني أحبه فيك .. إنك ملتزم يعني شكلك إنت وخويّآك منتم من إيآهم حقين الفرفره واللف بـ الأسوآق والمجمعآت أششششوى
آدم: ههههه لآ تطمنـي منب منهـم .. هو وآحد بس ذآ أس البلآ والفسآد

ورده: لــه !
آدم: ههههه فديته النجـم .. بس تطمني ماهوب هني
ورده: وينه أجل !
آدم: بـ نيويورك ,, من زمآن عنه مآردّ للسعوديه ويوم ردّ تمّ إسبوع وآحد وتوه رآد لـ أمريكآ .. ذيك كآنت الأيآم الخوآلي يوم كنآ ورعآن بـ الثآنوي , نجم هو إللي يزن على روسنآ وبآلحيل لين يقنع فينآ ونطلـع لأي مجمـع
ورده: وتفرون ورآ الحريم هآ !

آدم: ههههه وربي مآسويتهآ .. لحظه خل أحكيلك ههههه
غصباً عنهآ ضحكت على ضحكه وهو يحآول يلتقط أنفآسه وكل مآبدآ بآلسآلفه إلآ ويضحك ..
آدم: هههه لآحوول كل مآتذكرت أضحك ههههه
ورده: وش الموضوع !
آدم: كآن آخر يوم إختبآرآت .. هم نجم أصرّ إلآ لآزم نفلهآ نجم ذآ سربوت الشلـه .. وفيـه وآئـل ذآ المطـوع حقنآ أمآ رآمز مع الخيل يآشقـرآ
ورده: ههههه مآشآلله .. وإنت وش !
آدم: أنآ شيخهم
ورده: أحلآ يآلشيخ قول وآلله !
آدم: ههههه بكيفك لآتصدقين .. هذآ لأني أكبرهم , أي أحد عنده إستشآره , مشكلـه , سآلفه , أنآ موجود .. المهم خل أعلمك بآللي صآر

وصلنآ المجمع نزلنآ ثلآثتنآ وخلينآ رآمز يكرج السيآره بروحه .. شفنآ ثلآث بنآت بس وقتهآ شكلهم كآنوآ أكبر منآ .. نجم دخل عليهم الدخله المعتبره .. ياحلو ياعسل يامدري ايش جيب الرقم طب خذ إنت الرقم هههه التفتوآ ثلآثتهم هم وحده منهم سفهته وجت عندنآ .. أنآ ربك وآلحق إبتلشت مدري وش فيني قمت أنآظر بـ السقف وكني أصفـر وإبتعدت شوي خليت وآئل .. تخيلي يوم رديت وش ألقى ! هههههه
ورده والإبتسآمه بوجههآ: إيش !
آدم: كآن وآئل يبكـي ههههههه
ورده: هههه ليش !
آدم: البنـت عطتـه رقمهـآ وقبل تروح أرسلت له بوسه بـ الهوآ قآم يبكبك هههههه
ورده: هههههه جد عآد
آدم: هههههه هذآ وآئل مسسسخره .. خـــــــآآآآآم مآيدل شيّ بعلوم الحريم وسحـآي مثلمآ بنت البنـوت .. لآ والشيّ الثآني يوم ردينآ للسيآره وقد أبطى علينآ ولد عمك إلآ ونلقآه هو الثآني يبكي بـ السيآره هههههه
ورده: ههههه لآتقولهآآآ
آدم: هههههه مدري يمكنه بكى من فرحته , أربع بنآت رقمـوه وهو بسيآرته ههههه ذولي عيآل الكلـ ** تجيهم على الطبطآب
ورده: ههههه شكلهم أول مره تصير لهم

آدم: ههههه إيه كآنت أول مره والأخيره تقريباً .. لأن نجم سآفر من بعدهآ درس بـ مصر وبعدهآ لأوروبآ هو كآن المحرض الأسآسي لهآلحركآت بس للحين مآنيب نآسي شكل وآئل ههههه قآم يسب علينآ ويلعن معرفته فينآ وإنّآ أصدقآء سوء ومدري إيش .. قآم يستغفر ربـه ويبي يتوب عن الذنب وأنآ مدري وشذمبه ! ههههه ورآمز إللي كآن يبكي من فرحته ونجم شوي يبكي من قهره لأن محد عطآه وجـه قآم يعآير فيهم إن البنآت رقمو رآمز بس لأجل سيآرته وشكله ولد بطرى أو ذيك إللي رقمت وآئل لأن شكله ثقيـل .. ههههه مآعنده سآلفه
ورده: ههههه مآعليه خله يطلع حرته


وقف سيآرته ملتفت عليهآ وبعدهآ الإبتسآمه بوجهه البآسم وعيونه المتلآلأه: وصلنـآ
نآظرت يسآرهآ من الشبآب ثم ردت تنآظره بملآمح مستفهمه: ويـن !
آدم: فيه أكثر من عمآره بهآلحيّ فيهم شقق رح نشوفهم سوآ ونختآر وحده
عقدت حآجبيهآ بعدم فهم: ليـش !
آدم: وشهو إللي ليش ! يعنـي لمن نتزوج وين بنعيش !
إحتضن يديهآ الثنتين بسرعه مقربهم لصدره وهمس بتأكيد: أدري أن أي مكآن رح تشوفينه الحين هو أقل بكثير من إللي تعودتي تعيشين فيـه بس أنآ أوعدك إن هآلشيّ مؤقـت ,, إن آلله كرمنـي ووسـع برزقـي مآرح آخذ لك إلآ الفيلآ إللي تختآرينهآ ..

سحبت يدينهآ بهدوء بـ إبتسآمه بلآهه للحين مآهيب فآهمه كلآمه: آدم أنآ أي مكآن أكون فيه معك هو جنتـي .. مآيفرق معي شقه أو فيلآ أو قصـر .. بس أنآ مستغربه ليش تدور شقـه نعيش فيهآ ! ليش مآنعيش ببيتكم وغرفتك بهآلبيت تكون غرفتنآ !
شحب لونه وتمّ ينآظرهآ بـ جمود أتبعه بـ سؤآل غآمض يتحرى منهآ تأكيد اللي سمعه: بيتنــآ ؟
ورده: إيه بيتكـم .. مو أخوك الكبير متزوج بنفس البيت وإنت لك غرفه ! ليش مآنعيش بنفس البيت مع أخوك ومرته !

سألت هآلسؤآل بحسن نيّـه وطيب إفترآض وليتهآ مآسألـت .. من اليوم إللي عرفته وهو آدم واليوم وبهآللحظــه وقدآمهآ آدم ثآنـي ولآبعمرهآ تخيلت إنهآ تشوفـه أو تكتشـف هآلشيّ عنـه ..
يآكثر مآسمعت عن الوجه والوجه الثآنـي واليوم هذي حقيقـه تأكدت قدآمهآ على مرأى من عيونهآ ومسمع من أذونهآ .. من إنت فيهـم يآ آدم ؟!


/
/
/



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-15, 10:03 PM   #117

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




/
/
/



بـ مجلس الحريـم فـ قصر المآلكي وإللي كثرت فيه حركـة الشغآلآت من عزيمـة الصبآح لـ زوجآت معآذ المآلكي ,, أم فآهـد وأم وردهـ .. وزوجـة محصن عبدآلله .. أم وآئل .. وبـ التأكيد كآنت العزومه شآملـه أم عُمـر لولآ إعتذآرهآ الشديد تحججاً بـ نزلـة البرد إللي صآيبـة حوريّـه ومآتقدر بسبتهآ تقوم من فرآشهـآ ...

أم طلآل وأم فآهد .. السلآيـف ثنينآتهم كآنوآ دآقينهآ سوآلف ..
بينمآ أم وآئل كآنت مشغوله مع بنتينهـآ شروق ودآرين ..
أم وردهـ مع مرآم مآخذتهم السوآلف عن التحضير لزوآج آدم ووردهـ ..
دخلت نسمـه والعصبيه حآفره آثآرهآ بملآمح وجههآ الطفولي .. جلست بهدوء جمب أم وردهـ وإللي سألتهآ تلقآئياً: هآ .. كلمتيهآ ؟

نسمه بقهر: خآلتي جيهآن معليش بس ورده بنتك ذي حلال فيهآ النحـر ودي بس لو أذبحهآ
أطبقت شفتيهآ بـ ابتسآمه قصيره تفهماً لعصبية نسمـه وإللي تدري مضبوط وش سببهآ .. وردهـ ولآ بعمرهآ دآرت شيّ عن أمهآ والطبيعي إنهآ علمتهآ بسآلفة حوريـه وطلآقهآ من رآئف وطلبت منهآ الرآي والشـور .. وكل!ّ مآ تأخر الموضوع أكثر فهو ضدّ حوريه إللي أكيد أهلهآ رح يبدون يتسآئلون عن الموضوع كلمآ طآلت مدة جلستهآ عندهم بدون أي خبر من رآئف أو حتى أمه على الأقل ! والإتفآق بين ثلآثتهم إن وردهـ إللي تستقص عن الموضوع وأسآسه من مرآم وتدري بـ الأول إن كآن لهآ يدّ أو إن رآيتهآ بيضـآ ! وللأسـف أخلفت ورده هآلميعآد ولثآني مره .. كآن مفروض إنهم يتجمعون يوم الجمعه المآضيه بس جت الدعوه مفآجئه بـ إتفآق مآبين مرآم ونآهد إنهم يعزمون ورده وأمهآ ببيتهم , بيت بسّآم ! وتأجل هآليوم للجمعه إللي بعدهآ وإللي هو اليوم , وأخلفت وردهـ الميعآد للمره الثآنية بسبب طلعتهآ المفآجئه مع آدم إللي طلبهآ بـ مشوآر ولأجل آدم بس وعيونـه يهون كلّ شيّ وينعآف !

مرآم: خلآص نسمـه آنتي شفيك البنت طآلعه مع خطيبهآ
نسمه: الحين خلآص بس لأن هآلخطيب هو أخوك !! مرآم تكفين إنتي مآتدرين بـ الموضوع وليش أنآ أبيهآ والخآيسه تخليني بس عشآن آدم
بققت مرآم عيونهآ بصدمه ثم أطبقت شفتيهآ بقوه وهي تخزهآ بـ نظرآت نآريّه توعيّهآ على نفسهآ وإللي تقولهآ جآلسه تسـبّ البنت وقدآم أمهآ .. بينمآ نسمه إللي كآنت بعآلم ثآني ودوآمه من التفكير وهي تنآظر الأرض وتعضعض شفتيهآ بقهر ..

أم ورده بعد إستيعآبهآ لتعآبير مرآم المتفشله ونظرآتهآ إللي شويّ وتحرق نسمهآ بهآ: ههههه عآدي يآمو فيصل نسمه دي حببتـي
قطبت نسمه حآجبيهآ وسألت ببلآهه: ليش وش فيه ؟
مرآم بقهر: وتسألين بعـد !

نسمه: مرم وللي يعآفيك لآتبدين ترآ حدي منقهره منك وآلسبـه أخوك ذآ
مرآم: وآلله ! ليش وش فيه بعد آدم ! روحي ونظر عينـي
قلبت عيونهآ فآتحه فمهآ تمثيلاً إنهآ بتجيب مآبجوفهآ: آلحمدلله والشكـر .. بـ الله لآتغثينآ
مرآم بنظرة لوم ونبرة شكوى: شفتي يآم ورده !!
تحسست أم ورده ظهر نسمه بـ إبتسآمة حب: هههه مش عآرفه البت نسمه دي هتتقوز إزآي !
مرآم: وآلله مآلهم بآلزوآج ولآهم وجهه .. بتتزوج مثل بنت خآلتهآ حوريه توهم بزرآن وفآتحين بيوت وليتهم قآدرين يسدونهآ

بلعت نسمه ريقهآ بنظرة تفحص ثآقبه لمرآم حولتهآ من بعدهآ لأم ورده إللي أطبقت فمهآ وكنهآ هي بعد وصلهآ المغزى من كلآم مرآم وهآلشيّ زآد من ظنون نسمـه وإن مرآم فـ إن مآكآن لهآ ذنب فـ الأكيد إنهآ تدري عن حوريه وسآلفتهآ !
سألت نسمه بفضول محآولة منهآ تدير دفة الحوآر: وآدم وين مآخذ ورده إنشآلله !
مرآم: وآنتي شفيك منقهره كذآ !
نسمه: آشهدي يآخآلتي وشوفي من جآلس يستفز بـ الثآني !

على جآنب آخر من المجلس آنفردوآ ثنينآتهم بـ السوآلف إللي أخذتهم تعويضاً عن طول المدد إللي من بعدهآ يتلآقون ..
رفعت حآجبهآ لآويه فمهآ وشكل مو عآجبهآ اللي سمعته: وآلله ! يعني وآفقتوآ ؟ كمّ مرّ يعنـي مآ أمدآهآ نسمـه تكبـر !
سحبت نفس مكتوم محآوله تتمآسك من الرمي إللي ترمي به سلفتهآ من تحت لـ تحت: وآلله هذآ النصيب

أم فآهد: صرآحة مدري آنتو وش إللي تحسونـه .. العآلم والنآس برآ يحيرون البنآت لعيآل عمآنهم ومن هم بـ اللفـه وآنتو تآركينهم مغير تآخذون من برآ ..
أم طلآل بنفآذ صبر ونبره أقرب لإنفلآت الأعصآب: قلت لك يآم فآهد كلّ شيّ نصيب .. طلبتـو نسمـه لـ سهُيل ذآك الوقت وكآنت توهآ بـ المدرسه , شلون نشغل بآلهآ وتفكيرهآ بموضوع زي كذآ وهي بـ عزّ درآستها وبمرحله حرجـه بعـد !

أم فآهد: مآ أتكلم الحين عن نسمـه وسهيـل خلآص إللي صآر من قبل صآر وهو آلله وقفه مع بنت المرشـد بنت وش زينهآ ودكتوره بآلجآمعه بعـد ..
لوت فمهآ مطيره عيونهآ بعدمآ فهمت القصد من كلآم أم فآهد لهآ وإكتفت بـ زفرة نفس بـ تململ بينمآ كملت أم فآهد: إللي أقصده وردهـ بنت زوجـي .. مآشآلله عليهآ ولآحول ولآقوة إلآ بآلله وعيآلك وش كثرهم وهي بنت عمهم وحيده ليش مآخذيتوهآ ! قمتي زوجتي أحمد من برآ وتآليه رآئف خذآ ثنتين بعد مب وحده , دآمه خذآ بنت خآلته وش يعيب بنت عمـه ! .. ورآمز وش يمنعه عن الزوآج وهو بهآلعمر !
أم طلآل: وأنآ وش دخلني بعيآلي .. مآ أفرض عليهم شيّ , إللي فيهم بغى يتزوج رآح وطلب إللي يبيهآ أنآ مآلي دخل

أم فآهد بـ استنكآر: وآلله ! مو كنك انتي إللي طلبتي له بنت محصن وعطيتي الجمآعه كلمه من ورآه وتورط هو بعدمآ قد ربط كلمته مع زوج أختـك وطلب بنتـه !

أم طلآل: إفهميني .. رآئف غير عن عيآلي كلهـم .. غير طلآل وأحمد ورآمز بعد , شغلـه مآخذ كل وقتـه .. هذآ وأنآ أمه وببيت وآحد أشتآق له .. وين ووين أشوفـه وكله بسبـة هآلشغل اللي كله فوق رآسـه ومآخذ كل وقته وإن مآعرضت أنآ عليه الأمر وورطتـه ولآ مآكآن بعمره تزوج ولآ دلّ للزوآج طريـق , أمآ عن بنت خآلته فـ الأمر على عينك تمّ وإنّآ مآندري عنه .. هو وزوج خآلته إتفقوآ بينآتهم وإنّآ آخر من نعلم .. ليش عآد الحين تخلطين الأمور !

أطبقت شفتيهآ وهي تقلب عيونهآ مو عآجبهآ الكلآم: إيـه .. مآعليـه هو بـ الأول والأخير نصيـب , بس إللي أقصده إن وردهـ كآن أولى بهآ وآحدن من عيآل عمآنهآ .. ونسمـه بعد أولى بهآ وآحدن من عيآل عمآنهآ .. وهذآنآ قد عدآنآ العيب وقلنآ لآآآ .. فآهـد مآينآسبهآ بفرق السن بينآتهم , سهيـل مآبه شـيّ منآسب , رديتوآ القريب ورضيتوآ بـ الغريب وهذآه شآيب كبر أكبر أخوآنهآ فرآس آلله يرحمـه وأكبر من فآهـد إللي إستكبرنآ عمره عليـهآ ..

زفرت نفس بـ طفش من نفس الكلآم إللي كل مآله ينعآد مآفيه جديد: لآحول ولآقوة إلآ بـ آلله ..
وعند ذكر آلله جآت صآحبة الشآن وجلست جمب زوجة عمهآ مآده يدهآ لـ صحن المكسرآت وبملئ قبضتهآ أخذت من الكآجو: آجلس معكم أحسـن

تحسست أم فآهد ظهر نسمـه بـ إبتسآمه صآفيه وبعيونهآ تمني بعده موجود إنهآ تكون لوآحدن من عيآلهآ بس وش بيدهآ ! إبنهآ البكر فآهـد تكدرت حيآته بتدخل الأقدآر إللي خذت منه زوجتـه فـ شهور زوآجهم الأولـى وبعد وضعهآ للتوأم اللي شآفوآ النور ولآشآفوآ أمهـم .. أو إبنهآ الثآني سُهيـل , صحيـح إنهآ رآضيه عن نصيبـه ووآقع إرتبآطه الحين بـ سآلي المرشـد بس نسمـه تظل بنت العـمّ , الروح الوآحدهـ وآلدم الوآحـد .. أمآ جآسـر فمآظنهآ يصلـح بـ أي حآل من الأحوآل توهـ ورع ويصغرهآ ! وش بـ الحيلـه .. هذي الأقدآر تسيرنآ والقسمـه والنصيب هم الإسـم والصفـه !

....: شوي شوي يآبنت

تدآركت نسمه حبة كآجو وهي تطيح من فمهآ متدحرجه على صدرهآ قبل توصل الأرض: هآلمكسرآت يقولون تسمـن آكل منهآ لين أنتفـخ ومآ اسمن مدري وش السآلفه !

أم فآهد: هههه وش زينك ليش تبين تسمنين ! كذآ حلو
نسمه: لآ أبي أمتن شوي عشآن فستآن عرسي
أمهآ بـ إمتعآض: زين وآلله إن فيه فستآن !
أطبقت نسمه فمهآ فآهمه قصد أمهآ بينمآ سألت أم فآهد: شلـون !
أم طلآل: تفآهمي معهآ إنتي يآم فآهد يمكن تسمع منك .. ذي البنت تبي تفضحنآ

ضربت أم فآهد صدرهآ مع شهقه خفيفه: آلله لآيجيبه .. وش السآلفه
نسمه بـ دفآع وإندفآع: شوفي خآلتي .. مآبي عرس وش كبره ومعآزيم وش كثرهم مآندري منهم أصلاً .. أبي حفل صغير هنآ بـ البيت , الحين هذي فضيحـه !
إرتفعوآ حآجبيهآ موسعه عيونهآ لآخرهـم بـ نظرة إعجآب: مآشآلله , عيني عليك بآرده , كذآ العقل ولآبلآش مآهقيتك كذآ نسووم
نآظرتهآ أم طلآل مصدومه: من جدك إنتي الحين يآم فآهد !

تدآركت نفسهآ وهي شكلهآ زآدتهآ بلآء: يـوه ! بس نسمه يومه وش ذآ التفكير ! إنتي توك صغيره وكل البنآت يتمنون حفل وش كبره وكل النآس يحكون وتحآكون عنـه وش إللي تقولينه هذآ إنتي ! لآآ يومـه ,, أمك معهآ حق وهآلشيّ مآحد رح يوآفقك عليه .. إنتي بنت شبيب المآلكي الوحيده وعرسك هو المنتظـر , يعني هآليوم مآرح يمر مرور الكرآم ..
نسمه: خآلتي تكفين لآتزيدينهآ , عرس وحفل وش كبره مآ أبيـه وش بيجينآ غير صجـه وعوآر رآس ونآس يحكون فينآ وعلينآ

أمهآ بـ إتسهزآء: ع أسآس إن سوينآ إللي تبيه إنتي مآحد رح يتكلمّ ! إلآ بيتكلمون لين يشبعون وتنهـرى فروتنآ .. إنتي أصلاً بزر مآحد يآخذ رآيك بشيّ
وقفت نسمه قبل تنفلت أعصآبهآ , مهمآ كآن وضعهآ إنهآ البنت الدلوعه المدلله إللي مآينرفض لهآ طلب بس كآنت متأكده تمآم التأكد إن هآلطلب بـ الذآت رح ينضرب به عـرض الحآئط ..
بعيون مدمعه قآلت كلآمهآ كـ محآوله أخيره بآئسه: بس حوريه كذآ إتزوجت , حفله بسيطـه هآديـه هنآ بـ البيت وكآن روعـه وأنآ حبيته وأبي مثلـه .. أبي أكون زي حوريه

أم فآهد: حوريه وضعهآ كآن غير وضعك الحين , إنتم كنتم تحتفلون بزوآج ثنتين مب وحده .. وبعدين إنتي بـ إيش تقآرنين الحين ! بس إنتي شوفي يوم عرسك شلون بيصير وبعدهآ حوريه إللي بتحسدك وبتتمنى تعيد زوآجهآ مرتن ثآنيه لأجل يكون مثلك ..
أم طلآل: مآعليك منهآ يآم فآهد , سآلفه زوآجهآ هذي منتهـين منهآ ومآحد بيآخذ رآيهآ فـ شيّ .. أصلاً هذي النتيجه لآمنآ تركنآ لهم الحريـه والإختيآر .. يبون يفضحونآ
ضربت نسمه رجلهآ اليمنى بـ إعترآض مطلقه العنآن لدموعهآ وبسرعه جرت لـ برآ المجلس ونظرآت الكل تلحقهآ ...

أم وآئل وسط بنتيهآ: علآمهآ !!
شروق: هههه أكيد على نفس السآلفه من اسبوع !
أمهآ: خير وش الموضوع ؟
شروق: نسمه قآلت مآتبي حفل لزوآجهآ !
توسعت عيونهآ بـ إستغرآب سآئله: غريبه وآلله ! بس ليش !

سيحت شروق نفسهآ ع الكنبه مغمضه عيونهآ بملآمح متعبه , الحمـل مرهقهآ هآلأيآم والجسله بنفس الوضعيه من ظهيرة اليوم لين المسآ أتعبتهآ أكثر: مدري وآلله يومـه بس هذآ اللي قآلته من يوم الجمعه اللي طاف وبعدها مصره عليه .. مآتبي إلآ حفل صغير هنآ بـ البيت .. يعقدون ثم تطلـع من زوجهآ
قوست شفتيهآ بعدم فهم: شيّ غريب .. بس مآظنتي أحدن بيوآفقهآ , شلون أجل يتفشخرون بزوآج بنتهم الوحيده !! هذي منآسبه مآرح تنعآد مرتن ثآنيه ..
سحبت دارين نفس هآدي وسألت من بعده مغيره موضوع نسمه إللي مآيعنيهآ أبدّ وهي وزوآجهآ آخر همهآ: هآ يومـه تغريد بعدهآ مآردت !

إلتفتوآ ثنينآتهم عليهآ بملآمح مصدومه من الطآري .. هذي دآرين تتفنن بتخريب الأجوآء وتعكير المزآج ..
أعرضت عنهآ أمهآ بحده تنآظر بـ مرآم وأم ورده قدآمهآ وهم مندمجآت بـ الضحك والسوآلف - ردت بـ إقتضآب - : لآ
دآرين: ومتى بيجينآ خبر عنهآ !
خزتهآ شروق بـ نظرة تنبيه شآفتهآ دآرين وسفهتهآ وهي تميل لقدآم مميله رآسهآ لليمين لأجل تقدر تشوف ملآمح أمهآ وتعبيرآت وجههآ: شلون يعني تروح عنآ ولآعآد ندري عنهآ شيّ
أمهآ بجفآف: وش تبين تعرفين عنهآ يعني سويدة الوجه هذي .. رآحت وآلله لآيردهآ
شروق بسرعه: آلله لآيجيبه .. يومه تكفين لآتقولينهآ إنتي أمهآ ومآتدرين أي لحظه سآعة إستجآبه
أمهآ بـ ضيق: أجل لآتحدونـي وآقفلوآ ع السيره

رفعت دآرين حآجبهآ الأيسر مو عآجبهآ هآلوضع .. صحيح قد تحقق منآهآ بـ إنهآ تربط بين أختهآ وولد المرشـد .. وصحيح إنه مآيعجبهآ ومآتشوفه إلآ شخصن سآذج ومغفـل وللحـق مآيليـق إلآ لـ تغريد وهي بنفس الشخصيّه والطبآع .. نجحت بـ إنهآ تطلعهآ من بيت أبوهآ محصن وإللي كآنت دوم تحسّ إنهم عآله عليهم أو لعنـه مثل مآدوم تسمع أمهآ وهي تصفهـم بهآلكلمـه إللي كآنت تخترق صدرهآ مثل الرصآص وتفتك فيه " لعنـه فيصـل وبنآتـه " الحين خلهم يرتآحون من حملهـم عنهآ وعن تغريد أمآ عن ميسم ! فمآحد ضرب وآئل على يده وغصبه لهآلشيّ .. هذي الحين لعنـة إبنهم وآئل مو أبوهـم فيصـل ! بس هذآ مآيمنع إن في قلبهآ شيئن من القلق على توأمهآ وهي مآتدري وين أرضهآ مع هآلمآلك مع إنهآ متأكده إن سذآجته رح تعميه تمآم العمـى عن حقيقة تغريـد .. وصدقــــت فعلاً , إلآ إن بقلبهآ شيئّ من التوجسّ ! ليش تغريد للحين منقطعه أخبآرهآ !


/
/
/


صفقت البآب ورآهآ بقوه رآفعه غطوتهآ عن وجههآ رآميتهآ بـ الأرض ودموعهآ سيول مبلله خديهآ ..
صآحت وهي تهرول بين أسيآب الشقه تدورهآ مثل الطفل الضآيع يدور أمه لأجل يشتكي لهآ - بنبره بآكيه غلبت عليهآ شهقآتهآ - : يومـــآآآه .. مآآمآآ !! يومـآآآ !

من الصآله الخآرجيه للصآله الدآخليه المسمآه بـ غرفة المعيشه ومنهآ للمطبـخ ثم للسيب الطويل المؤدي بنهآيته لـ صآله صغيره يجتمع فيهآ أربع غرف نوم ..
وقفت عند بآب غرفة النوم الخآصه بـ أمهآ تحملق فـ الظلآم .. لـ ثوآني سكنت شهقآتهآ ووقف بكآهآ وهي ترمش بجفنيهآ مآعآد ظهر لهآ شيّ من إللي تشوفه قدآمهآ , الرؤيـه مغشي عليهآ .. هل بسبب دموعهآ ! أم بسبب ضعف بصرهآ !

مسحت خديهآ بظآهر يدهآ اليمنى تمسح دموعهآ وبعده صدرهآ ينتفض .. بخطوآت ملآهآ الخيبـه والإنكسآر مشت لحد مآوصلت لغرفة المعيشه رآميه نفسهآ على وحده من الكنبآت الإسفنجيّه الضخمه فآرده رجولهآ ومبآعده بين سيقآنهآ تنآظر السقف بـ إضآئته الخآفته ..
توهآ تتذكر أمهآ وعدم وجودهآ الحين بـ البيت , شكثر تتندم الحين إنهآ ردت أمهآ والطلعه معهآ لزيآرة بيت عمهآ وكله لأجل خطيبهآ آدم .. آدم إللي شكله يتلذذ بتعذيب قلبهآ ويستبيح دموع عيونهآ .. من نفس يوم خطبتهآ لحد هآللحظـه مآشآفت منه ولآ عآشت معه اللحظـه إللي كلّ مآتذكرتهآ ينتفض لهآ قلبهآ مبتهج ويتسع لهآ فمهآ مبتسم ..

واللحظآت القليله الحلوهـ ليتهآ تتـمّ وتنتهي مثلمآ بدت .. إلآ لآزم يصيرّ شيّ يخرب عليهم اللحظـه
والسبـه آدم !
مآقد خبت ودآرت شيّ من إللي يصير معهآ أو حتى إللي تحسه عن أمهآ بس من يوم إرتبآطهآ ومن البنود والموآثيق إللي عآهدت نفسهآ عليهآ , إن إللي بينهآ وبين آدم مآرح يتسع ويشمل غيرهآ هي وآدم .. أياً كآن هآلشيّ .. بس لمتى ؟ لمتى وآدم مستمر بـ إهآنتهآ وتجريحهآ وبهآلشكل المبآشر اللآمبآلي بمشآعرهآ وأحآسيسهآ .. او حتى كرآمتهآ ! وليتهآ تشوف إنهآ فعلاً على غلط يستآهل هآلمعآمله القآسيـه !
بس خلآص , مآهيب من الشخصيآت الصبورهـ على تعب قلبهآ والتجريح بكرآمتهآ , عند هآلحد وإللي صآر اليوم خصوصاً فآض الكيـل وطفـح !

مآلت بجسمهآ لقدآم مبعده طرحتهآ عن شعرهآ ثم صآرك تحك قفآهآ المتعرق بـ إنزعآج وقلة صبر: هــفففف .. هـف ! آآآهـ يآربيه ..
فكت بكلتهآ إللي إحتوت شعرهآ النآريّ الصآرخ ورمتهآ بـ الأرض كنهآ شيّ مقرف تنآظره بـ إشمئزآز وخللت أصآبعهآ الطويله بشعرهآ تشده من جذوره شويّ وشويّ ثآنيه تحك فروتهآ بعدم إنضبآط أعصآب وهي تتذكر حآلهآ من قبل وإللي صآرت فيه الحين ..

صحيح إن كلهآ أشيآء إيجآبيه ولصآلحهآ أولآً بس لحد هآللحظـه مآهيب مقتنعـه فيهآ .. إنطوآئيتهآ إللي زآدت خلآل هآلفتره القصيره حتى عن أمهآ وإللي بعدت عنهآ وقلّ كلآمهم مع بعض ,, مو زي أول .. مو هي ورده إللي تحكي لأمهآ عن أدق تفآصيل يومهآ حتى وإن كآن هآليوم بنفس البيت إللي يجمعهآ مع أمهآ !!
كلّ علآقآتهآ إللي تخلت عنهآ إبتدآءاً من وملآئهآ بـ الشغـل , ثم أصدقآءهآ المقربين وإللي لآزموهآ طوآل فترة الدرآسـه .. وصولاً لـ أقآربهآ من جهة أمهآ فـي مصر ! حتى علآقآتهآ النتيّـه بموآقع التوآصل الإجتمآعي .. كله وبـ لمح البصـر صآر شيّ مآله وجود ..!

شعرهآ إللي زآد طوله وصآرت أطرآفه تلآمس كتوفهآ .. هآلشعر إللي مآعمرهآ شآفته أبدّ بهآلطول وشكثر مضآيقهآ , هذآ غير رفضهآ لشكلهآ وعدم إستحسآنهآ لمظهرهآ ومع ذلك تجآهلت رآيهآ بنفسهآ وإللي تحبـه ويرضيهآ ويريحهآ لأجـل بس يريحـه هو ويرضيـه !
هآلحجآب الكثيف إللي ترفضـه نفسهآ .. صحيح إنه وآجب وإلتزآم ديني بس للحين مآتحسه عن إقتنآع ! مآظهرت بهآلمظهر الملتزم إلآ لأجلـه .. لأجـل ترضيـه ! أو يمكن تعف نفسهآ عن رآي سلبـي يقوله آدم بحقهآ أو يمكن يزعلــه !

هذآ غير تحكمآته الغير منطقيّـه ببعض الأشيآء ! مآتنآم إلآ بعدمآ يتكلمـون ! ولآ تحآول هي تتصل فيه لأنه وحسبمآ يقول .. مآيحب أحد يقآطعه وقت شغلـه حتى وإن مآكآن يشتغـل بهآلوقت فهو مآيحب أحدّ يشتت إنتبآهه عن إللي يسويّـه ! حتى وإن كآن هآلشخص هو خطيبته بـ أول أيآم خطوبتهم ! إيـــه .. حتى وإن كآن هآلشخص خطيبتـه !

وش كثر تتحرآه وتسهر الليـل تنتظرإتصآله ولآ تلقـى شيّ ! تسهـر هي ومآتدري كنـه فعلاً للحين مشغول أو إنه يغط بـ أحلآمـه !
أمآ اليوم ! وش هآللي صآر اليوم وليش صآر من الأسآس !!

....: إنت ليش تصيح الحين عليّ وش الغلط إللي قلته !
....: ورده إسكتـي قلت لك
....: لآ مآرح أسكت وليش أسكت أصلاً , علمني وش الغلط بآللي قلته

من بين أسنآنه بمقآومه مآتنفلت أعصآبه وتوصل بهم الحآله للي مآيحمد عقبآه: ورده .. قلتلك آسكتي
صآحت بـ غضب: مآرح أسكــــــــت
بموآزآه لنفس النبره الغآضبه: إخرســــــــــي
إتسعت عيونهآ لآخرهم بعدم تصديق هآمسه بـ إستنكآر: أخـرس !!!
سحب نفس عميق من خشمه مطبق شفتيه بقهر وعيونه تفترس الطريق قدآمه مشدد بيديه الثنتين على المقود بينمآ تمت ورده لحظآت تنآظره بعدم تصديق مصدومه ودموعه معلقه بعيونهآ عيت تسيب وتنزل من وقع الصدمه إللي ألجمت كل ردود أفعآلهآ عن التحرر ..
بشفتين مرتجفتين وفك مهتز همست بوهـن: ليش مآتبينآ نسكن بنفس البيت مع أخوك ومرته يآ آدم ؟
إلتفت عليهآ مبرق عيونه بصدمه .. كل شيّ كآن يتوقعه بهآللحظـه وبعدمآ أخذ الحوآر هآلمنحنـى إلآ هآلسؤآل الصريح المبآشر ! معقوله إللي حآولت وجآهدت نفسي حدّ العنى إني أخفيـه هي الحين كشفتـه !

سحبت نفس هآدي مغمضه عيونهآ بمقآومه تستجمع قوآهآ مكرره نفس السؤآل بنبره خآفته مآخلت من التشديد: ليش مآتبينآ نسكن بنفس البيت مع أخوك ومرته يآ آدم ؟
آدم بـ حده: ليش إنتي إللي تبين تسكنين بنفس البيت مع أخوي ومرته ؟
هذآ هو آدم وإسلوبه إللي يحترفه بمهنيّه .. يقلب عليك الطآوله , وإن كآن الغلط منه وفيه فهو قآدر يحملك هآلغلط ويقنعك فيه .. ومو بس كذآ ! إلآ إنه يخليك تتندم وتعتذر وتتوسـل السمآح !
ضيقت عيونهآ بـ إستنكآر من مغزى كلآمه: إنت وش قصدك ؟
آدم بـ جفآف: كلآمي وآضح ومآبه ألغآز ! وش عندك لهآلدرجه مصرّه تسكنين بنفس البيت إللي فيه أخوي !

إرتفعوآ حآجبيهآ بصدمه موسعه عيونهآ بذهول وعدم تصديق للي يرمي له آدم ومآيحتمله من مغزى خبيث دنيئ: أخوك ! وأنآ وش لي بـ أخوك !
أعرض عنهآ وعيونه للطريق مستند بكوعه الأيسر للشبآك المفتوح على يسآره وإبهآم نفس اليد بين قبضـة فكيّه يعض فيه بشرآسه: العلم عندك أنآ أسألك !

بنبرة عدم تصديق: مآني مصدقه ! ولآ رح أقدر أصدق هآللي ترمي له ! إنت شلون تسألني هآلشيّ ! - بحّ صوتهآ بـ إهتزآز أوتآرهآ الصوتيّه معلنه عن إنهيآر مصحوب ببكآ هذي بدآيته - شلون يجيك هآلشكّ ! أخوك !! وش لي بـ أخوك ! - إحتدت نبرتهآ أقرب لصيآح مبحوح - نآظر فيني وردّ عليّ .. أنآ وش لي بـ أخوك !! أخوك هذآ إللي مآشفته ولآ أعرف عنه شيّ غير إن إسمه بسّآم .. وش هآلخبآثه والدنآءه والحقآره إللي تدور برآسك ! جآلس تغلط وآجد فيني يآ آدم وأنآ وآجد أسكت لك بس لآآآ .. فآض فيني ومآعآد أتحملك أكثر مآفيه وحده بهآلعآلم تقبل هآلشيّ على نفسهآ وإن سكت مآرح يكون سكوتي غير خنوع وخضوع لـ شكوكك المريضه وتأكيد لهآ ..

ضربت صدرهآ بـ أصآبع يدهآ اليمنى مضمومه بعدمآ تحررت دموعهآ أخيراً: كلآمي كآن بحسن نيّه .. ليش أزيدهآ عليك وأنآ مقدره وضعك المآدي .. وإحنآ مغير إثنين .. إثنين وبـ أول حيآتهم , يكفينآ غرفه وحده تجمعنآ وهآلغرفه هي غرفتك .. مآ أخوك متزوج وإنت عآيش معهم بنفس البيت وين هآلضرر الكبير لآجيت أنآ معك لنفس البيت ! يومي يروح مع زوجة آخوك لين تردّ إنت البيت أو يرد أخوك .. ليش مآنكوّن أسره مع بعضنآ بدآل مآنكون لوحدنآ ! ليش رآفض هآلشيّ !

إنعفس وجهه وإحتدت نظرآته بشكل مخيف مآبث لنفسهآ غير الرعب وهي محملقه فـ عيونه إللي زآد ضيقهم وإكتسى بيآضهم بـ الحمآر - بـ صيآح أقرب للتنبيـه والتوعد - : جلسـه بـ نفس البيت مع أخوي مآفيـه ,, إنسيهـآ .. ومو بس عيشه وسكـن .. إلآ تعآمل كآمل متكآمـل .. مآفيـــه .. كلمة كيفك وشخبآرك حتى السلآم أو ردهـ عليـه مآفيـــه .. فهمتـي شلـون ولآ اعيـد ؟!!

نآظرته برعب بعدمآ توقف بكآهآ , هآلصدمه كآنت كفيلـه تخرس كلّ حوآسهآ - سألت بصوت مسحوب جآهدت نفسهآ تنطق به - : وش بينك وبين أخوك يآ آدم ؟
إلتفت لهآ بصيآح أعلى حآد وجآف أكثر لو إن الشبآبيك مسكره فهو كآن كفيل يصدعهـم أو حتى يفتت قزآزهم: إخرســـــي يآورده قلتلك إخرســي ولآ تحدينـي أسوي شيّ لآ أنآ ولآ إنتي نبيــه !


/
/
/


ارخت جوآلهآ من أذنهآ وتعآبير الصدمه قد حفرت مكآنهآ بين قسمآت وجههآ ..
نزلت عيونهآ لجوآلهآ بـ حجرهآ مطبقه شفتيهآ بأسى لكل الظنون إللي تأكدت لهآ الحين وبصوره وآضحه وصريحه ومبآشره بلسآن صآحبة الشآن نفسهـآ .. تغريــد !

تغريد إللي تمت إسبوعهآ كآمل من أول يوم إلتقت فيه بـ شقيق زوجهآ والمسمى سنـد لحد هآليوم ولسآنهآ مآيذكر غير طآريـه وكن قآموس كلمآتهآ قد خلآ وعدم من كلّ التعريفآت إلآ تعريف هآلـسنـد ..


" ميسم هههه أدري صجيتك , كل مآتكلمت ويآك مآفيه غير سند وسند بس وربي مدري شفينـي ! بحيآتي هذي أول مره أحسّ فيهآ هآلإحسآس ومدري وشهـو ! شلون أوصفه أو أعرفه أو أعبر لك عنه .. هو صحيح يشبه ذآك إللي يكون زوجي وبقوه بعد يممممه كنهـم توأم بس هذآ شكلاً بس .. سند فيه شيّ غريب , مثير وجذآب .. خآطــف .. تدرين عآد سألته ليش يبي يسآعدني وليش هو معي ضدّ أخوه .. وش قآل لي تخيلـي ! صحيح إن بينه وبين مآلك خلآفآت وسـع السمآ والأرض بس يظلّ أخوه إللي آمنه على سره ووثق فيـه .. مآحد من أهل مآلك يدري عن زوآجه مني غير سنـد .. وأياً كآن موقفه من مآلك أخوه فمآ رح يخذله وهو قد لجأ له .. وحسآبتهم هذي تخصهم .. يصفونهآ بينآتـهم وأنآ مآلي أيّ دخل لآجل أكون نقطة ضعف مآلك وإللي يقدر سند فيهآ إنه يلوي ذرآعه .. بـ الله ميسم شفتي شهآمه مثل هآللي فـ سند ؟ إن شفتي لآ تقولين .. عن نفسي مآشفت أنآ من قبل هآلشيّ إلآ فيه .. أحسني تخرفنت هههه مآصدقت وقآل لي إن إحتجت شيّ مآيردني غير لسآني , وعطآني جوآل وهذآني كل شويّ وأنآ أدق عليـه .. آبي شيّ آكلـه , إنصدم وقآل توني جآيب لك الغدآ ! قلت لآ لآعت نفسي وحآم كبدي من الدجآج أبغى سمك هههه مسكين صدقني وكلّهآ ربع سآعه وكآن قدآمي السمك مشوي ومقلي بعـد .. يجي الليل أدق وآطلب عشآ .. لآ مآ أحب الجبن ولآ المربى , لآآآ أكره العسل والحلآوه .. بـ الأخير قلت له أبي شكشوكه بس المشكله معرف أسويّهآ , تخيلي وش قآل ! لآ تخيلي وش سوآ ! جآني هو وسوآهآ بنفسه ههههه يآلبيييه يآميسم لو تشوفينه وهو يطبـخ وبعد طعمه يخبل ! ميسم قلبي يدق يدق أحسّه بينفجر .. وجهي أحسه بيحترق .. بس من الطآري , مدري شلون أوصف لك إللي يصير فيني لآمن شآفته عينـي ! جآب لي كبسـه تأففت وقلت مآ أبيهآ .. أبي فول وفلآفل ههههه .. أكثر مآيتعبني إنه مآينآظر فيني أبدّ ! مآ أتذكر مره تلآقت عيوننآ ! ودي أسمع إسمي بـ صوته .. مع إنه يدري إن إسمي تغريد بس لسآنه ذآ عيّآ يقول غير بنت وبنت .. ميسم ههههه يآويل قلبي وويل حآلي , أدري كل يوم وأنآ دآقه عليك مغير أصجك بس مآلي غيرك أتوآصل معـه .. تحملينـي ميسم ودي أتكلم عن هآلشيّ الغريب إللي أحسّه .. ودي أصيح وأصآرخ ..! "

مسحت حآجبيها بـ الوسطى والسبآبه مضمومتين من كلّ يدّ وهي تتنهد بكـدر وتنفخ هوآ بـ ضيـق .. " يآويل قلبك صدق منك وويل حآلك من سوآتك .. أخو زوجك يآتغريد !! زوآجك من أوله غلط وإن كآن السطر قدآ بدآ بـ الـغلط فمآ رح تنتهي الجملـه إلآ غلـط ! "


/
/
/




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-08-15, 10:03 PM   #118

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




/
/
/


وقفت بسرعه عن الكنبه من سمعت صوت المفتآح يدور وبسرعه مآقلّت عن وقوفهآ بفزع وإرتبآك دخلت غرفتهآ مقفله عليهآ البآب بحذر وتوخيّ مآيطلع له صوت رآده جوآلهآ لمكآنه السريّ دآخل سحآب مرتبة السرير رآفعه النقآب إللي عطته لهآ ميسم .. تتغطــى !

وقفت ورآ بآب غرفتهآ تنتظر منه التنبيه بوجوده وقد إنتفخ صدرهآ بشهقـة نفس عميق آنكتم صآحبه تشنج بـ أطرآف يدينهآ اللي تمددوآ بـ تصلّب ومآسرع مآنقبضـوآ مع قبضـة قلبهآ من صوت قبضته إللي تطرق على بآبهآ بهدوء .. تحرر النفس من صدرهآ برآحـه ..
مرتين بـ التوآلي ثم آختفى صوت الطرق , تمت مكآنهآ للدقيقـه تحسب ثوآنيهآ إللي تحسهم سآعآت بـ إنتظآر إكتمآلهم للـ 60 .. فتحت البآب بـ ترقب ونبضآت قلبهآ المتصآرعه تسبق خطوآتهآ المتبآطئه لحد مآوصلت للصآله الخآرجيه ..

بـ صوت مخنوق , يشـح ويضيـع , يبـح ويختفـي من تأثير وجوده: آلسلآم عليكـم !
رمآهآ بنظره سريعه وكآن أسرع منهآ بـ إعرآضه عنهآ : وعليكم السلآم ..
أردف بسرعه وعيونه ع الأكيآس قدآمه كـ إشآره: هذآ طلبك !
تبسمت من ورآ غطوتهآ وعيونهآ ع الأكيآس الشفآفه إللي كشفت مقدماً عن محتوآهآ .. الفول والفلآفل والمخلـل !

بعمرهآ مآحبت هآلأكل ولآ خطر لهآ تآكله , مآكآنت هآلوجبه إلآ عذر وآهي وسبب يقربه منهآ وتحس بوجوده حولهآ ومعهآ , تمللي عيونهآ العطشـه من شوفته !
جلست على الكنبه المقآبله له يفصل بينهم طآوله خشبيّه مستطيلة الشكل عليهآ الأكيآس: آسفـه إن كنت ثقلت عليك
مآل فمه بـ إبتسآمه قصيره وعيونه على أصآبع يدينه المشبه وهو مستند بأكوآعه على ركبتيه: عسآني كفيت ووفيـت !

إكتست الغرآبه ملآمحهآ إللي مآظهرت .. صرحت عنهآ بـ إستفهآم: شلـون !!
إعتدل بجلسته مستند ظهره للكنبه: تقريباً دوري إنتهى
تمت معلقه عيونه المستفهمه بعيونه المتجآهله نظرآتهآ التفحصيّه الثآقبه: مآفهمـت !
سند: مآلك إنشآلله بكرآ طيآرته رآد من البحرين , على سبعه الصبآح بيكون وآصل
سحبت نفس سريع مفآجئ وإللي بسبته طلعت شهقه قصيره مبحوحه أجبرته ينآظرهآ بـ قلق مضيق عيونه بـ إستفهآم , تجآهلت هآلنظره بسرعه وهي توآري أنظآرهآ بـ الأرض .. مآتدري هآلتفآجئ وش سببه ! من أول وتدري إن مآلك مصيره ويردّ لهآ .. سآفر السبت إللي طآف وبكره سبت ثآني بعد مرور إسبوع .. بس هآلحقيقه هي آخر مآتبيه يتأكد لـ وآقع قدآمهآ ..

" مآلك بيردّ !! وبكـره !! ليــش !!!! طيب وإن ردّ مآلك هذآ معنآته مآرح أشوف سند ! ولآ شلون ! شكثر فرق معي بآلحيل هآلإسبوع .. مقدر أخضع لوآقع زوآجي الغريب من ذآك إللي إسمه مآلك , وإن كآن فيه إحتمآل لو وآحد بـ الميه لقبول هآلوآقع فهو الحين معدوم والسبـه ! ذآك إللي إسمه سنـد ! "

عضت على شفتهآ السفلى بتفكير " قد عرض عليّ من قبل يسآعدني وأتطلق ! آسمع مني هآلكلآم يآسنــد .. أخوك هذآ مآ أبيـه وإنفصآلي هذآ بيكون بمسآعدتـك , وليش !! فهو بـسببــك ! "
رفعت رآسهآ له من بعد حديث النفس المطوّل تمهيداً لهآلطلب إللي رح تطلبـه ومآكآن منهآ إلآ وقد تبدلت تعآبير وجههآ الممتعضـه لـ تعآبير الدهشـه من شآفته مآسك وآحد من الألبومآت إللي نستهآ وهي تكلّم ميسم وتشوفهآ , هذآهآ الحين بين يدينه ووآضح تركيزه الشديد بتأمل الصوره إللي وضحت لهآ من موقعهآ .. صوره لـ وآئل بلقطه عشوآئيه وهو ورآ طآوله خشبيّه بمشغله وقدآمه أمتآر من القمآش الأزرق النيلي مفرود على الطآوله وقد حآوط عنقه شريط متري للقيآس .. غصباً عنهآ تبسمت مأشره بسبآبتهآ اليمنى صوب الصوره بيده: هذآ وآئـل ..

وعفوياً تعلقت عيونه بـ عيونهآ اللآمعه بـ إبتسآمه - كملت وبعدهآ عيونهآ على الصوره - : انآ اللي صورته هآلصوره وفجــأه .. كآن بمشغلـه
رفعت نظرهآ له بـ إبتسآمه وآضحه من عيونهآ المتلألأه: وآئل مصمم أزيآء
وبمجرد مآقلب الصوره إلآ وتظهر الثآنيه إللي جمعت وآئل بـ أبوهآ بضحكه حقيقيه مشتركه تقوست معهآ عيونهم وضاقت حدّ الإختفآء ..

تغريد بضحك: هههه هذآ بآبآ ووآئل .. هآلصوره من يوم عيدميلآدي أنآ ودآرين بعد مآ إنتهت الحفله
لـ ثوآني تعلقت عيونه الضآيعه بعيونهآ اللآمعه وإللي أطلقت تسآؤلآت عديده لمعنى كلآمهآ بس من الوآضح حنينهآ الغآلب عليهآ لأهلهآ وشوقهآ لهم بذيك اللحظه كآن أكبر من التركيز بتسآؤلآته المطروحه بملآمحه التآيهه وإللي مع الصوره الثآلثه زآد إستفهآمه حدّ البلآهه والسذآجه من إنه يطرح سؤآله بعدم فهم " من ذولــي ؟؟ " بينمآ تغريد إللي إتسعت حدقتيهآ بصدمه من الإحرآج وهي مآطه رقبتهآ تنآظر الألبوم بين يديه ومآسرع مآ أحنت رآسهآ للأرض توآري نظرآتهآ الخجلـه من هآلصوره !
أطلق العنآن أخيراً لفضوله: هذي إنتي ؟

ردت بـ إلإيجآب بصوت متشحرج يآلله ينسمع وشكل هآلإجآبه كآنت أقل من إللي ينتظره .. توقع وصف أكثر لهآ وعن منآسبتهآ مثل بآقي الصور بس إكتفت بهآلكلمتين: إيه أنآ !
بلع ريقه وقد إحتدت نظرته الثآقبه بمقآرنه بين الشكلين إللي تمآثلوآ بدرجة التمآم والكمآل , الشيّ إللي زآد من حيرته وإستغرآبه الدوبل ليطرح ببلآهه سؤآله السآذج: هذآ تكرآر لـصورتك أووو .....
تغريد بـ إبتسآمه: هذي دآرين أختي

تعلقت عيونه الحآده بنظره صآرمه لعيونهآ اللآمعه بـ خجل وببآلهآ الآف الأفكآر عن إعتقآد سنـد الحين وظنـه .. رآيـه وتفكيره وهو يتأمل هآلصوره بـ الذآت بكل هآلتركيز والتدقيق والتفحص .. بس لأنهآ صورتهآ ! " وش رآيــه يآترى !! "
سند: إنتي لك توأم !
تغريد بـ حمآس: إيه دآرين .. وهآلصوره كآنت بعيد ميلآدنآ الـ 23 , قبل سنـه ..

تحسس بأنآمله الصوره على ملآمحهم المتمآثله هآمس بـ تعجب: سبحآن آلله !
مآردت تغريد غير بـ إبتسآمه رقيقه خجولـه وجآ هو بيقلب الصوره إلآ ويرد لهآ مره ثآنيه وكنه توه الحين ولفت نظره شيّ !
نآظرته تغريد بـ إستغرآب مآ أمدآهآ توهآ بتسأله إلآ إنه سبقهآ وطرح تسآؤله المبطن: إنتم دوم متشآبهين كذآ ؟
تغريد: شلـون ؟
سند: يعني من النظره الأولى مقدر أفرق بينآتكم , حآلي حآل غيري ولآ لأني غريب وأول مره أشوفكم !

تغريد بـ إبتسآمه: لآ .. صحّ إنآ توأم متمآثل شكلاً بس دآرين أختي مآتحب هآلتمآثل أبدّ ودوم تغير شكلهآ .. إمآ بلون شعرهآ أو قصتـه أو لون عيونهآ .. بس هآليوم بـ الذآت توسلت لهآ ورجيتها نكون توأم طبيعي متمآثل .. يشبهني أنآ , يشبه أصلنآ وحقيقتنآ على الطبيعـه .. هذآ هو طول شعرنآ ولونـه ولون عيونـآ ..
ضآقت عيونه بـ خبث: أهـآآ .. يعني أختك تقدر تغيّر من شكلهآ وتمآثلك حدّ التطآبق اللي اشوفه هذآ !
تغريد: هههه إيه تقدر ,, بس مآتحبّ أبدّ هآلشيّ .. ذيك كآنت المره الأولى والأخيره
مآل فمه لليسآر بـ إبتسآمه مآكره هآمس بصوت شبه مسموع: تقريباً مو الأخيره

تغريد: إيــش !!
رفع رآسه بسرعه لهآ بـ ابتسآمه عريضه خآقت معهآ تغريد وضآعت علومهآ: قلتيلي مآتعرفين مآلك أبدّ ولآ بعمرك شفتيـه !
إنعفس وجههآ مطبقه فمهآ بـ إشمئزآز " يآشين الطآري بس , وش دخله ذآ الـمآلك الحين !! "
ردت بـ انزعآج مصحوب بـ حده: إيه مآ أعرفه ولآ بعمري شفته قبل ذآك اليوم الأسود
سند بنفس الإبتسآمه الغآمضه: ذآك اليوم الأسود إللي أرسل فيه فيديو لأهلك وكنتي إنتي البطله !
ثبتت عيونهآ بـ حده مضيقتهم بـ إستنكآر تستفهم عن قصده بينمآ ردّ وهو يحرك رآسه ببديهيه توضيحاً: أقصد محتوى الفيديو .. كنتي فيـه .. إنتي ومآلك !

تغريد بـ دفآع جآف علت معه نبرتهآ وإحتدت: قلتلك مــوو أنــآآ - إهتزت أوتآرهآ بضعف وإرتجف صوتهآ بترجي للتصديق - وآلله مو أنــآآ
رد بسرعه يلحقهآ: مصــدقك
تغريد بعيون مدمعه: وليش تسأل هآلأسئله وتلمح هآلتلميحآت ؟

إرتفعت زآوية فمه بـ إبتسآمه قصيره وعيونه على الصوره: لأني تقريباً فهمت الموضوع الحين
تغريد: يعني إقتنعت أخيراً إن هآلفيديو مفبرك
سند: أحتآج أفكر شويّ وأرتب هآللي يدور برآسي ثم أعلمك أنآ بـ الحقيقه
تغريد وقد دبّ الأمل فيهآ من جديد .. ردت بسرعه تتحرى الجدّ من من كلآمه: صـــدق !!!
سند: أهـآآ
تغريد: يعني رح تخلصني من أخوك ومن هآلإفترآ والبلآ إللي تبلآ فيه عليّ !
سند بهدوء: شويّ بس
سحبت نفس هآدي من خشمهآ برآحه وإحسآسهآ بـ النشوه والإندفآع المبآلغ فيه تجآه هآلسنـد وإللي قآدر بـ أقلّ تفآصيله إنه يسبب لهآ إضطرآب حآد فـ هرمونآتهآ حدّ اللآسيطــره !

سند: أقدر آخذ هآلصوره ؟
إنعقدوآ حآجبيهآ بـ إستغرآب وردت مستفهمه: ليـش !!
نآظرهآ بتوجس من أفكآرهآ إللي تدور الحين ببآلهآ وش تكون !
ردّ بسرعه يلحقهآ ويقطع شكّهآ: أبيك توثقين فيني يآتغريـد

شهقت نفس سريع ومفآجئ من وقع إسمهآ إللي تسمعه لأول مره بلسآنه .. أول مره تسمع ( تغريد ) بهآلبحّه والعذوبه والجمآل !
شكثر كآنت تكره إسمهآ وتحطه دآيم بوجه مقآرنه من ضمن المقآرنآت الكثيره التآفهه والسطحيّه مع دآرين .. آشمعنى دآرين إللي تتسمى بهآلإسم المثير وهي بهآلإسم التقليدي السآذج .. تغريــد !!!
" آآآآآهــ يآحبي لـ إسمـي ,, أخسـى إن فكرت أكـرهه بعدمآ نطقـه لسآنـه " !
أمآ عن سند إللي إرتفعوآ حآجبيه بحركه سريعه ومط شفتيه بعد فهـم .. هذي كل شوي مغير تشهـق وتخرعني ! وش عندهآ !

أردف بهدوء بعدمآ طآل صمتهآ إللي فسره شيّ ثآني على إنه تردد أو رفـض صريح بس مآتدري شلون تصرح به والحقيقه إنهآ بعآلم ثآني وبدنيآ غير إللي يفكر هو فيهآ: أدري إنهآ صوره خآصه لك ولأختك وبوضع مآيصحّ لأحد إنه يشوفه بس صدقيني هآلصوره محد رح يشوفهآ غيري ..
نآظرهآ بترقب لردهآ وهو مدنق رآسه: مآرح أسبب لك أي أذى من ورآهآ .. - كمّل بـ تأكيد يطلبهآ - آوثقــي فينـي ..
ثبتت عيونهآ إللي إتسعت بـ عيونه المترقبه بـ نظره ثآبتـه ردت من بعدهآ بـ تفصيل لكلآمهآ وتأكيد: أنـآ .... وآثقـه .... فيــك !


======
-----------
======


نآظرت بـ سقف غرفتهآ المظلم للحظآت نظره فآرغه ثم مآلت على جمبهآ الأيمن وبلحظتهآ طآحت عيونهآ على المنبه مستطيل الشكل وإللي يعرض التوقيت بآلترقيم مآخذ آللون الأحمر .. كآنت السآعه 11:45 a.m
غمضت عيونهآ بقوه تستوعب التوقيت ثم إستوت جآلسه بسرعه على فرآشهآ تقلب عيونهآ بغرفتهآ ..
السآعه إثنآعش إلآ ربـع ظهراً وبآقي نآيمه ! غريبه ليش مآصحتهآ للحيـن ! مو بعآدهـ !

قآمت عن سريرهآ تترنح بخطوآتهآ وهي تفرك مآبين عيونهآ إللي أتعبتهآ أكثر من أمـس .. شكلهآ زآدت عليهآ الضغط بسبة هآلعدسآت اللآصقـه إللي صآرت مآتفآرقهآ ويمكن هذآ هو سبب صدآعهآ المتوآصل والمستمر !
شدت الحبل الرفيع وبثوآني إرتفعت طبقة الستآير الكثيفه وكشفت عن الظلآم إللي حلّ محلّه نور شمس الظهيره الحآرقه ..
ردت لسريرهآ رآفعه الريموت الأبيض الصغير وبضغطة زرّ طفت التكييف ..

بخطوآت متلكعه طلعت من غرفتهآ وهي متخصره بيسرآهآ ويمينهآ مآبين عضدهآ الأيمن وعنقهآ تحرك رآسهآ يمنه ويسره بتمرينآت خفيفـه تفكـ بهـم التشنـج البسيط برقبتهآ ..
بصوت زآدت ضخآمته من إثر النوم: مآآآآمــــآآآآ

وقفت بوسط الصآله وعيونهآ تدورهآ بملآمح سآذجه من تأثير النوم: مآآمــآآآ !!!
مطت شفتهآ السفلى وهي تشوف التليفزيون مطفـى والصآله فآرغـه ! غريبـه ..!!
مشت للمطبـخ وطول طريقهآ وهي تنآديهـآ بلآ مجيب ! والمطبـخ مثل الصآلـه فآرغ من وجودهآ !
بـ خطوآت أسرع صآحبهآ قلق بملآمحهآ إللي صحصحت .. إشتدت وإحتدت وهي تفتح بآب غرفتهآ بسرعه وبدون إستئذآن: مــآمــآ !!
هبط قلبهآ فجأه وكنـه أخيراً سكن وإستقر من آستوعبت وجودهآ .. سحبت نفس هآدي وعيونهآ معلقه بـ السقف تتحمد آلله وتشكره بخآطرهآ ..

تبدلت ملآمح الخوف والفزع لـ إبتسآمه وهي تقرب صوبهآ لحد مآجلست على طرف سريرهآ عند رآسهآ: الحلو للحين نآيـم ! أووهـ شكل السهره كآنت صبآحي وفآتتنـي ..
عضت على طرف شفتهآ بـ أسى هآمسه بـ ألم: يآريتني جيت معك ولآ كآن صآر إللي صآر ..
سرت قشعريره فجآئيه بـ جسمهآ مآتدري وش سببهآ ! هل من طآري إللي صآر أمسّ ! أو من برودة الغرفـه حدّ الصقيـع إللي يلفـح بشرتهآ بقسـوة برودته !

أطبقت شفتيهآ بـ ضيق وعيونهآ على درجة حرآرة الغرفه المنخفضه بـ المره من مؤشر المكيف وهي تدور بعيونهآ الريموت تبي تطفيـه: يآمآآآمآآ يللآ قومـي ! غريبه أول مره مآتصحين من الفجر وتصيحين علي أقوم وأفطر وأنآ كـ العآده أسفهك هههه شكلك اليوم بتردينهآ وتسفهينـي إنتي هههه .. مآمـآ !

أبعدت الغطآ عن وجههآ بـ إبتسآمة شقآوه مآسرع مآختفت وإحتل مكآنهآ عقدة الحآجبين بـ قلق وتوتر مآتدري وش سببـه ! ولثآني مره تسري نفس القشعريره على طول عمودهآ الفقري أجبرتهآ ترفع رآسهآ عن وجه أمهآ الشآحب .. وإن صدق الوصف والتعبير كآنت مثل الشبـح الرمآدي .. سآكنه مثلمآ الأموآت ..

بـ أصآبع مرتجفه مدتهآ صوب فمهآ إللي تحول لونه للأزرق وتمت تتحسس التشققآت البيضآء على شفتيهآ بنفس الإرتجآف إللي صآحبه آهـه مبحوحه بعدم تصديق إقترنت بدمعتين إنحدروآ بسرعه خآطفه من عيونهآ المتسعتين بـ ذعـر مآتدري وش سببـه .. زآد هآلإتسآع بمجرد مآإستوعبت برودة بشرتهآ حول فمهآ إللي تصآدمت مع الحرآره المنبعثه من أصآبعهآ المرتجفه ...

أبعدت يدهآ بسرعه لفمهآ تجبره على الإنغلآق بعدمآ إتسـع سآحب كمّ مهول من الهوآ سكـن جوفهآ وتشبعت به رئتيهآ وعيّـآ يطلـع ويحرر صدرهآ إللي إنتفـخ !

تمت ثوآني محملقـه فيهـآ وعيونهآ على صدرهآ بترقب لأي حركـه من صدرهآ بـ الإرتفآع أو الهبوط , حركه وحده تنكر هآلإحسآس الموحـش إللي إجتآحهآ وهآلظن الخبيـث إللي سكن جوفهآ , قبـض قلبهآ وشـلّ عقلهـآ ...

وقفت على ركبتيهآ مبعده اللحآف بقوه مطيرته بـ الأرض بحآلة شبه إنهيآر من عدم التصديق وهي تتحسس وجههآ بـ ذعــر .. عيونهآ المغمضه بقوه وعيت تنفتح حتى بـ الإجبآر .. أنفهآ وفمهآ , رقبتهآ وصدرهآ .. بطنهآ .. عند رجولهآ إللي إحتضنتهآ لصدرهآ وشدت عليهم بقوه بـ توسل بآكي عيّآ معه يطلع صوتهآ وهي تجآهد نفسهآ لأجل يطلع حسّهآ إللي آنخرس: مآآمــآآ .. مآآمآآ ردي !! مآمـآ قومـي .. يومـه !! يومـــه ! مآمآ آلله يخليكي ! ليش رجولك بآرده !

شدت من ضمتهآ لرجول أمهآ وصآرت تتحسس سيقآنهآ بعدمآ أبعدت عنهم بنطلون البيجآمه الحريري علهآ بـ هآلحركه المتوآليه ريحه وجيه على طول سآقيهآ تمدهم بـ الحرآره: مآآمآآ .. مــآآآآمــآآآ ردي عليّــآآآآ .. مآمآ !
دفنت وجههآ بين رجول أمهآ من البآطن وإنهآلت عليهم بـ القبـل الحآره السريعه المتوآليه: لآآ يومــآآ لآآآآ .. يومـآآآهــ

كآن صوتهآ مبحوح خآفت يظهر أول الكلآم منه والبآقي مسحوب بترجـي بآئـس , وتوسـل صآدق , أنيـن شجـيّ وشهقآت بآكيـه ...
مشت على ركبتيهآ لحد مآوصلت عند رآسهآ وبـ ضعف رفعت جسمهآ وجلست ورآهآ مسنده رآس أمهآ على ذرآعهآ الأيمن وأسندت هي رآسهآ على رآس أمهآ تتحسس وجههآ إللي مآتشوفه بيدهآ اليسرى , كآنت في صمت مطبـق إلآ من سيل دموع مآوقف للحظـه وهي تهز جسمهآ ريحه وجيّه فآتحه عيونهآ لآخرهـم بصدمـه غآرقه في دوآمـة إنهيآر صآمـت بعدم تصديـق وإستيعآب ..

مآتدري لكم من الوقت وهي بهآلصدمـه إللي فجعـت قلبهآ و ( لحسـت ) لهآ عقلهآ .. ثوآني ! دقآيق أو سآعآت !
الجوّ حولهآ بآرد ! وجسمهآ بآرد ! والجسم الملآصق لجسمهآ بآرد ..
سألت بنبره مسحوبه لكلمـه ظهر منهآ أول حرفين وآختفى آخر نفس الحرفين: مــآمــآ !!!
مآكآن الردّ إلآ بحركـه .. تحركت رآسهآ المسنده على ذرآعهآ الأيمن وهوت يمينهآ مرتطمـه بـ الفرآش .. بآردهـ برودة الجليـد .. صآمتـه صمــت آلليـل .. موحشـه وحشـة الظـلآم .. سآكنـه سكــون المــــوت !


/
/
/

======
-----------
======

نهآية الفصل الوآحد والعشرون
<<قرآءة ممتعـه إنشآلله
بـ إنتظآر توقعآتكـم ..
دمتـــم آمنيـــن

:::




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-08-15, 05:36 PM   #119

aml frg
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 108417
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 921
?  نُقآطِيْ » aml frg is on a distinguished road
افتراضي

قصه رائعة أحداثها مو متوقعه بالمره

aml frg غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-08-15, 05:43 PM   #120

aml frg
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 108417
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 921
?  نُقآطِيْ » aml frg is on a distinguished road
افتراضي

هل فى موعد لتنزيل الفصول ؟

aml frg غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:44 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.