آخر 10 مشاركات
بين الماضي والحب *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : lossil - )           »          سجل حضورك ببيت شعر ^^ * مميزة * (الكاتـب : ميار بنت فيصل - )           »          صبراً يا غازية (3) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          عواقب إنتقامه (144) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          بين أزهار الكرز (167) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          0563940846 حبوب #سايتوتك# #الاجهاض# #المنزلي# #اسقاط الجنين# #للبيع# #جدة# #الرياض# # (الكاتـب : دكتور تركي - )           »          بيع حبوب الاجهاض سايتوتك_0563940846_ #الرياض# #جدة# #الدمام# #الخبر# #للبيع# (الكاتـب : دكتور تركي - )           »          عمل غير منتهي (85) للكاتبة : Amy J. Fetzer .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree4Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-08-15, 05:56 PM   #121

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Elk


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aml frg مشاهدة المشاركة
هل فى موعد لتنزيل الفصول ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا حبيبتي متى ما نزلت الكاتبة ننزل البارت ع طول

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-08-15, 07:51 PM   #122

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الثآني والعشرون



استحلفتك بـ ضعفـي وقوتك , وأقسمت عليك بـ عجزي وإقتدآرك , إلآ جعلت لي مخرجاً من ظلمتي إلى نوري , ومن نوري إلى نورك , سبحآنـك , لآ إله إلآ أنـت , لآ إله إلآ آلله ...
" يآ أيتهآ النفـس المطمئنـه , إرجعـي إلى ربك رآضيـة مرضيّـه "


/
/


الثآنيه صبآحـاً ..
تخطـى المدخل الترآبي للعمآرهـ وإللي تظهـر للوهله الأولى سآكنه وموحشـه مآفيهآ أي روح نآبضـه أو حيآه ..
دخل من البوآبه القزآزيّه العريضـه يمسح وجهه برآحة يمنآه مآليه التعب كآسيه الإرهآق وتـو مآ أبعد يده عن وجهه يفتح عيونه بـصعوبه إلآ ونقـز خطوه لورآ من خرعته وهو يشوف هآلجسم الكبيـر مستند على الدرجآت الثلآث للسلـم ملآصق بـ جنبه الأيسر للجدآر ورآسه مستنده عليـه , هـذي أبدّ مآهيب قطـوهـ على السلآلم بمنتصف الليـل !

" آعوذ بـ آلله من الشيطآن آلرجيم , آعـوذ بكلمآت آلله التآمآت ..! "
قآلهآ وعيونه بعدهآ معلقه على هآلجسم السآكن قدآمه بلآ حرآك يخطي خطوآته المتثآقله بتوجـسّ لحدّ مآمتدت يده لقبس من قوآبس الإضآءه العديده بـ الجدآر وبضغطة زرّ معروف مكآنهآ مسبقاً تبدل هآلظلآم الدآمس وآحتل آلنـور مكآنـه كآشف عن هوية كلّ شيّ تلحفـه الظلآم من لحظآت , بعدهآ عيونه المترقبه كآنت مثبته على هآلجسم بـ إنتظآر إختفآءه بمجرد وصول النور , ومع الإضآءه إتسعت عيونـه لآخرهـم بنظرة دهشه وقلـق محتد ..

جآلسه على الدرجه الأخيره للسلم من فوق كتفهآ الأيسر ورآسهآ مستنده للجدآر جمبهآ , بوآطن سآعديهآ الإثنين برآحتيهآ ملصقين ببعض مآبين فخذيهآ , تبدلت رتآبة شكلهآ من كحلهآ الدآكن السآيل على وجنتيهآ المصفـره مغرقهآ دموع صآمته متوآليـه .. كآنت حآفية القدمين ببنطلون بيجآمـه قطنـي رمآدي اللون مقلم بـ الطول تقليمآت سودآء وتيشيرت نص كـمّ سآده تمآماً أسود اللون ...

همس بدون مآتتلآقى شفتيه همس الصدمـه وعدم الإستيعآب " وردهــ !! "
بلآ إجآبه أو حتى حركـه من وقت دخوله وحركته الوآضحه حتى بعدمآ أشعل الإضآءه , شلون وعيونهآ يشوفهم من مكآنه مفتوحيـن برغم جفنيهآ المسدلين وبعدهآ الدموع تتسآقط من بينهـم بغزآره ...

مشى صوبهآ لحد مآوصل عندهآ جآلس على الدرجه الأخيره قدآمهآ على ركبتيه منزل الملفين من يده لـ الدرج جمبه يستنطقهآ بـ قلق وآضـح " وردهــ !! "

على وضعهآ بلآ ردّ ولآ إستجآبه برغم تكرآره لإسمهآ لمرآت عديدهـ قرر من بعدهآ يمد يده لـ ذقنهآ , وبمجرد مآرفع لهآ ذقنهآ بهدوء وعيونه محتده بترقب تلآقت نظرآتهم للحظآت قطعهآ خصلـه من شعرهآ الأحمر النآريّ الصآرخ تنسدل من جمبهآ الأيمن وتطيح على وجههآ مدآريه عيونهآ إللي قفلتهم بـ قوه وكنهآ تعتصرهم أســى ومـرآر فآض من هآلملآمح الحزينـه كميـه مرعبـه من الوجــع على إثرهآ إنقبض قلبه وآشتدت عضلآته الحسيّـه بـ تصلّب لحد مآتضآعفت صدمتـه أضعـآف بتشنـج فـ كلّ أعضآءه وحوآسـه وهو يستمع لصرير خفيف خآفت , بـ التصوير البطيئ أخفض عيونه من وجههآ لـ مآبين رجولهآ وهو يشوف بقعـه من السآئل أصفر اللون على درجـة السلم شآقه طريقهآ لبآقي الدرجآت وصولاً لعنده وبنفس اللحظـه لآحظ ذيك البقعه الدآكنه إللي كل مآلهآ تتسـع تآركه أثرهآ الوآضح على بنطلونهآ مآبين فخذيهآ ..

حملق بوجههآ لثوآني فآتح فمه ذيك الفتحه الصغيره بعدم تصديق ووقع الصدمه بعده متملكـه " من جـدّ ! هآللي صآر حقيقـي ! تبولــت على نفسهــآ !! "

وقف وهو ينآظر بثوبه محل ركبتيه وآثآر من هآلسآئل قد تعلقت بثوبـه نآفض غترته البيضآء من على رآسه وبلحظتهآ إنتفض عقآله طآيح بـ الأرض ..
غطآ رآسهآ بـ غترته البيضآء وملآمح من الهلـع والذعر إكتسته ولأول مره من بعد خبر فرآق أبوه للحيآه , سندهم وظهرهـم , تلآه ولثآني مره نفس الخبر بوفآة أخوه فـرآس , هذي هي أحآسيس فجيعـة الموت المريـره ..!

شدد من مسكته على كتوفهآ يستنطقهآ بقوه: ردي علــيّ .. وردهـــ ! وش إللي مجلسك هنـي بـ نص آلليل وبروحك ! وردهــ ! – قآل وردهـ الأخيره بنبره أقرب للصرآخ بـ إنفلآت أعصآب تآركهآ مكآنهآ بروحهآ ودخل لشقـة أحمـد أخوه بـ أول دور على اليمين قآبلتهآ شقة رآمـز –

دفّ البآب بمقدمة رجله وشيئ من العصبيّه قد سيطر عليه وعيونه تجول بهآلظلآم القآتم وهو عند البآب , بمعلوميّه مسبقه لمكآن قبس النور مدّ يده وبثوآني بدت الإضآءه تنتشـر كآشفه عن كلّ السوآد ومع إشتدآد الإضآءه إشتدت نبرته بـ صيآح: يــــآآ أمّ وردهـــ !
خــــآلــــــه ..!

عند مكآنه بلآ إستجآبه , مشى بهرولـه يدورهآ بعيونه , إبتدآءاً من مدخل الشقـه والممرآت الطويله المؤديه لصآلة الإستقبآل الأولى ومن بعدهآ الصآله الثآنيه المفتوحه على غرفة المعيشـه والمطبـخ ..
كلّ مآكآن يدخل غرفه أو ممر إلآ وتمتد يده لإشعآل قبس النور فيهآ وكلّ مآله ينقبض قلبـه أكثر وتحتد أنفآسه إللي تكآد تخنقـه لحد مآوصل للصآله الصغيره وإللي يتفرع منهآ غرف النوم ولآ إرآدياً طآحت عيونه على غرفه النوم الرئيسيه وإللي كآنت هي الوحيده ذآت البآب المفتـوح ..

بخطوآت بدت تقلّ تسرعتهآ وتتثآقل مشى صوبهآ لحد مآوقف عند عتبتهآ وبتردد تملكـه حسّ معه بـ شلل فـ يده اليسرى إللي خآنته بـ إرآدته إنهآ تمتد لقبس النور وتكشف عن الحقيقه إللي تأكد من فجيعتهآ بس فـ ذي اللحظـه بعدمآ سرى بـ جسده النحيـف قشعريره بآردهـ كآنت كفيله تصلب أدق الشعيرآت بـ جسمـه , ممكن سبـة هآلشيّ برودة الهوآء الصآدر من المكيف وإللي كآن كفيل يلفـح أيّ جمآد سآكن وينخره من شدة بروده أوّ شيئن ثآنـي , أقسـى برودهـ !

ضيق عيونه بـ إنزعآج للحظآت أول مآإنتشر الضوّ بـ الغرفـه ومآسرع مآ ردت لوضعهآ الطبيعـي وهي تدور بـ الغرفـه لحد مآستقرت على هالجسم السآكن المقلوب على جمبـه الأيمن بـ السرير ..
إزدرت ريقـه بـ توتر وصل معآه أقصآه وبخطوآت متردده مشى صوب هآلسرير الوسيـع إللي إحتضن ذآك الجسم البآرد أو ذيك الجثـه الهآمـده !

جلس بهدوء على طرف السرير ورآهآ وبسرعه إرتفعت يده اليسرى يمسح بأصآبعه قطرآت عرقـه إللي سآلت برغم صقيع الغرفه وبرودتهآ ..
سحب نفس قصير ملآ به صدره ثم مدّ يده اليمنى لكتفهآ معتصر ذرآعهآ الأيسر وبقوه أجبرهآ إنهآ تنقلب على ظهرها وبسرعه كشفت خصلآت شعرهآ الدآكن عن وجهها .. ذآك الوجـه الأبيض الشآحـب بذيك الملآمح المرعبـه .. ملآمـح المـوت !

إرتفع صدره بشهقـه خفيّـه سحب معهآ نفس سريـع صآمت وتمّ يتحسس وجههآ إبتدآءاً من جبينهآ المتجمد ثمّ خديهآ بظهر يده اليمنى , مآفيه أيّ مؤشـر يدل عن سريآن ذآك الدم الحـآر بين أوردة وشرآيين الجسم معطيتـه الدفآ والحرآره ..
ثبت يده على جآنب عنقهآ متوجس بـ أطرآف أنآمله أي نبـض متمرد علّـه ينكـر هآلحقيقـه الصريحـه الوآضحـه ... بــسّ !!!

مسح وجهه برآحتيـه يتنهـد بـ أسـى هآمـس بذكرآلله " لآحول ولآ قوة إلآ بآلله , إنآ لله وإنّآ إليه رآجعـون "

وقـف وقد أثقلـه تعـب المفآجئـه , طآحت عيونه على اللحآف المرمـي بـ الأرض , رفعـه عن الأرض بهدوء وبهدوء أكثر فرده على جسمهآ الهآمـد إبتدآءاً من رجليهآ لحد مآوصل عند عنقهآ .. أطبق شفتيه بـ حزن لحد مآ صآروآ خطّ رفيـع بوجهه رآمقهآ بذيك النظـره المتألمـه , نظـرة الودآع , النظـره الأخيـره !

رفع ريموت المكيف طآفيـه وبهدوء طآغي مثقـل بـ الحزن مشى صوب البآب وقبل يطلـع إلتفت الإلتفآته الأخيره ورآهـ يشوفهآ ممدده بـ سكون وثبآت مآيظهـر منهآ أي عضـو , أي شكـل أو ملآمـح بعدمآ غطآهآ بـ لحآفهآ من أخمص قدميهآ لحـد رآسهآ خآفـي أي تعآبير أو ملآمـح تحت هآلغطـآ إللي مآرح ينكشف من بعد هآللحظـه ...

طفّآ النور وطلـع من الغرفـه ومع أول خطوه يخطيهآ نبهه من شروده صوت الرنيـن لـ جوآل .. بس وين مصدره !

آنعقدوآ حآجبيه وآحتدت نظرآته وهو يتتبـع الصوت ومكآنـه لحد مآ قآدته رجوله صوب الغرفـه المقآبله للغرفه إللي توه وخرج منهآ ..
فتحهآ بهدوء وتلقآئياً طآحت عيونه على مصدر الإضآءه الصغير من جآنب الكومدينـه وإللي هو نفسه مصدر الصوت ..

شغل الإضآءه ومشى صوب السرير رآفع الجوآل وعيونه تتأمل الإسـم .. ( نسمــه ) !
لآ إرآدياً لقى نفسه يسحب على الشآشه ويفتح الخـط .. وتوّ مآرفعه لأذنـه إلآ ويسمـع سيــل من الشتـم والسبـآب بعصبيّـه حآده ومفرطــه ..

" وردهـ يآلخآيســه يآعديمـة الأمآنـه تصدقين مآحد يآخذ بكلآمك ووعودكـ , إتفآقنآ كآن الجمـعه إللي طآفت , ثم أجلتـي الموعـد لجمعـة اليوم وآنتهـى اليوم ونآمـوآ خلق آلله ولآ شفت رقعـة وجهك لآ وفوقـه أدق عليك من صبآح ربـي ولآ تردين ! ليش يآحلوهـ ! ليش يآ أميرة زمآنـك ! حسبي آلله عليك وردووووه الشرهه عآللي يلجأ لكـ "

أبعد الجوآل عن أذنه وتمّ ينآظر الشآشه بملآمح مستنكره لحظآت ثمّ ردهـ لأذنه هآمـس ببحـه مخنوقه: نسمـــه !
إنتظر لثوآني عديده يمكنهآ آكتملت الحين وصآرت دقيقـه لحد مآعآد عليهآ وبنفس النبره الخآفته: نسمــــه !
وصله صوتهآ أخيراً متشحرج وكنه رآفض يطلـع , سألت بتررد مصحوب بـ توجـس وكنهآ تتأكد من هوية صآحب الصوت: ميـــن ؟!

حرر نفسه المكتوم من خشمه بهدوء: أنآ رآئـــف ,, لآ تسأليـن ,, أقولك لآ تسألين ,, هذي سآلفـه أنآ الحين رآد البيت ,, - إحتدت نبرته وصآح بـ إنزعآج – خلآص نسمه لآتصجيني عن أسئلتك قلتلك الحين رآد البيت وبتدرون بـ الموضوع علميني أمك صآحيه ! ,, آمم طيب روحيلهآ صحيّهآ أبيهآ تكون وآعيه لين أردّ ,, لآ تسألين وآجـد ولآتخرعين من فـ البيت عندك أمك بس روحيلهآ الحين وأنآ مسآفة الطريق وجآيكم معـي وردهـ بنت عمك ,, إيه وردهـ مآغيرهآ ,, مآفيه ,, آلله خذآ أمآنته .. توفت زوجـة عمك ..........!


/
/



شدت جسمهآ بتكآسـل من تحت لحآفهآ مستقعده بجلستهآ مسنده ظهرهآ للسرير وعيونهآ المغمضه تجول بـ الغرفـه وهي تتثآوب ...

تحسست كتفيهآ العآريين مستشعره برودة بشرتهآ من إنخفآض درجة الحرآره بتأثير المكيف ..
ضمت ركبتيهآ لصدرهآ مسنده رآسهآ على ركبتيهآ المضمومتين تنآظر بآب الحمّآم – بـ الكرآمه – على يسآرهآ وصوت قطرآت المويـه من دآخلـه يصطدم بـ أرضيته البروسلين عآضه على شفتهآ السفلـى بـ إبتسآمه خجوله قصيره ترآجـع بمخيلتهآ أحدآث ليلـة أمـس وإللي صآر ..

تحركت عيونهآ من البآب للمخده جمبهآ بـ إهتزآز الجوآل وإضآءته المتوآليه ..
رفعت رآسهآ بملآمح تعجّب ( أم فيصل وفرآس ) ...!!
وبمجرد إنتهآء الإتصآل إتسعت عيونهآ بـ إندهآش من عدد المكآلمآت .. كآنوآ أربع وعشرين مكآلمـه بدآيـة من الثآلثه صبآحاً لحد الحيـن ..
بللت شفتيهآ بتفكير " وش تبين يآمرآم مع هآلصبآح ! السآعه توهآ ثمآن , وش عندك تبين آدم بذآ الوقت ؟! "

صلبت ظهرهآ بـ إنتبآه من إستشعرت أكرة البآب إللي تلف وبسرعه قفلت جوآله تمآماً منزلته ع الكومدينه جمبهآ ..

مددت رجليهآ سآحبه على نفسهآ اللحآف السكري الحريري ضآمته لصدرهآ العآري مقآبلته بـ إبتسآمه خفيفـه: صبــآح آلخيـــر حبيبــي !
رفع رآسه بسرعه وإنتبآه كآن مشغول يعدل من لفـة الفوطـه البيضآء على خصـره ..
تمت تحرك عيونهآ بتبآطـئ وترآخـي , بتفحـص لكلّ تفصيلـه .. بدآيـة من خصلآت شعره الأسود الطويلـه وإللي تنسآب منهآ قطرآت المويـه شآقـة طريقهآ على جسـده الأملـس أبيض البشـره ..

سيحت نفسهآ بـ السرير تحت اللحآف على جمبهآ الأيسر مسنده رآسهآ بوسط رآحتهآ اليسرى وصآرت تربـت بهدوء على المرتبـه كـ إشآره منهآ تطلبـه فيهـآ !

برآحته اليمنى مسح على شعـره المبلل مرجعه لـ ورآ وتخصر بيسرآه رآفع عيونه لـ السقف بـ إستجدآء للصبـر ..
أطلق تنهيده مسموعه بـ خيبه وإحبآط ثم مآل بـ جسمه للأرض يرفـع ملآبسـه المتنآثره .. لملمهآ ودخل الحمّآم مره ثآنيه سآفههآ ..

نفضت اللحآف من عليهآ بـ عصبيّه وقآمت عن السرير صوب التسريحه رآفعه روبهآ الستآن الذهبـي القصير وتكلفتت فيـه مكتفـه يدينهآ بـ عصبيّه مكبوته وقهـر ..
تمت تقطـع الغرفـه ريحه وجيّه لحد مآطلـع من الحمّآم وقد تبدل شكلـه مثلمآ شآفته بـ الأمـس ..
بنطلـون ريآضـي أسود آللون وسيـع يحمـل إشآرة وآحد من النوآدي الريآضيـه وتيشيرت قطنـي سآده عنآبي آللون تغرق من الظهـر بفعـل المويـه المتسآقطـه من شعره الكثيف المبلل ..
جآ بيطلـع وقفته بحده: لحظـــــــه !

وقف وهو عند البآب بدون مآيلتفت , مشت صوبه تسحبه عليهآ من مرفقه الأيمن: نآظرنـي
أطبق شفتيه بـ ضيق وهو ينآظرهآ من طرف عيونه يستنطقهآ بينمآ شددت من مسكتهآ لمرفقه جآبرته يلف عليهآ: أقولك نآظرنـي

سحب نفس هآدي وهو يقلب عيونه بـ ضيق وكدر – جآوبهآ بـ تململ - : خيــر ؟
ضيقت عيونهآ بـ إستنكآر: وآلله !
ضمّ أصآبعه اليمنى لبعضهم كـ إشآره يفهمهآ: نآهـد ترآ مآفيني خلق نقآش الحين ويآك
نآهد: بس كآن لك أمس خلق تنآم معـي !
أعرض منهآ زآفر نفس مكبوت بـ عصبيّه: آستغفر آلله .. – التفت لهآ بـ إنزعآج - : وش إللي تبينه إنتي الحين ؟

مطت شفتهآ السفلى بـ هزة كتف خفيفه: وش إللي أبيـه بهآلدنيآ غيرك !
آدم: وهذآني عطيتك إللي تبيـن .. ممكن أطلع الحين !
فكت يدهآ من مرفقه رآده بـ جفآف: هآلشيّ إنت تبيـه أكثر منـي , لآ تقط السبـه كلهآ عليّ .. إنت إللي جيتني أمسّ بنفسك

آدم: جيتك لأني كنت محتآج أتكلم مع أحدّ , أحدّ يفهمنـي ويحس فيني وبآللي أحسـه وأعيشـه
ولته ظهرهآ متكتفه وشبح الإبتسآمه السآخره بوجههآ: هــه , لآ يآقلبـي .. جيت لأنك تبي تسمـع إللي إنت تبيـه وبـس .. أحد يأكدلك هآلقرآر وإللي تبيّـه بضميـر مرتآح .. جيتني تسألني إن كآن من الصح تكمّل مع خطيبتك وإنت خآدعهآ بـ مشآعرك , بـ قلبك وعقلك وجسمـك أو إنك تتركهآ وهذآ الأحسن لهآ .. جيتني أنآ لأني أنآ الوحيده إللي إنت متأكد إنهآ رح تدعمك بهآلقرآر .. قرآر إنفصآلك عنهآ ..

إلتفتت عليه بعيون مدمعه وكملت: وش إللي تبي تسمعه بـ الضبط ! وش إللي تبيني أقوله لك ! إيه يآ آدم إتركهآ ,, خليّهـآ .. هذآ إللي تبيـه ! تبي تحسّ إنك آدمـي وخوش رجّآل ! مآتبي تلعب على بنت نآس مآلهآ ايّ ذنب إلآ إنهآ وآفقت ترتبط فيك وتسلمك كلّ عوآطفهآ .. وحده آمنت لك ووثقت فيك وإنت خآيـــن !

رفعت سبآبتهآ بـ تنبيه وكملت بنبرة حقـد جآفه: إسمع يآ آدم .. حيآتك الفآرغه هذي كلهآ أنآ وحدي إللي فيهآ .. أنآ وبـس .. عقلك هذآ إللي برآسك مآيشغله غيري .. – نغزته بسبآبتهآ محل قلبه – هذآ إللي بين ضلوعك مآينبض غير بـ إسمـي .. وهـــــذآ – أشرت على كآمل جسمه من فوقه لـ تحت – هآلجســم ملكـــي .. أمس كنـت بحضنــي .. إنت ضعيـف .. حبك لـي مضعفــك وصدقنـي هآلُحـبّ مآلـه دوآ , لأني وببسآطــه – شددت بقوه على كلامهآ – مـــــآآآ , رحّ , أسمـــح , لــك !

إرتجفت شفتيه من زود رصّـه عليهم بـ قهــر رآمقهآ بنظرة تحقير: آقسم لك بآلله إنك أقـذر من القذآره نفسهآ يآنآهــد
حآوطت رقبته بذرآعينهآ مميله رآسهآ بـ غنـج هآمسه: وهآلقذره مآتحب إلآ إنـت , ولآ تبي إلآ إنـت ..
إعتصر سآعديهآ بيديه منزلهم بـ القوه مشدد عليهم بعدمآ ثبتت عيونه الحآقده بعيونهآ المستمتعه: وش إللي ممكن أسويّه وأتخلص منـك !

هزت رآسهآ بـ النفي مطبقه شفتيهآ بـ خيبّه وقد حآوطت بطنهآ بيديهآ: وإن تخلصت مني , أنآ شلون أتخلص منك ! شلون وأنآ بـ احشآئي جـزئن منـك ! من صلبك ! من دمك ! من روحـك !
إرتخت عيونه لـ بطنهآ , هآلوآقـع البشـع إللي كلّ مآجآهد نفسه يطرده من بآله إلآ وترآقص قدآمه بـ إستفزآز كآويـه وحآرق لـه الجزء البآقي من ضميـره !

توه بيمد يده لأكرة البآب بعدمآ أعرض عنهآ بصمت إلآ ووقفه نبرتهآ الهآزئـه بـ غرور: إطلــع ومصيـرك بـ ترد .. رح يردك إللي يذلـك .. – رفعت حآجبهآ الأيسر بـ ثقـه – ويذل كـل الرجـآل مثلـك

قآلت كلمتهآ وتلآهـآ كـــفّ عنــيف مبآغــت لـ خدهآ الأيسر كآن كفيل يخل من توآزنهآ لحظآت وترد لـ ورآ بضع خطوآت في محآوله منهآ تتمآسك ولآ تطيـح .. توهآ بترفع رآسهآ وتوآجـهه إلآ وتبعثرآث قطرآت من ريقـه على وجههآ – بنبره توعد مخيفه وغآمضه - : تذكري هآلوقفـه زيـن لأنهآ رح تكون الأخيــره , خلّ نشوف من بينذل للثآنــي , - نآظر لـ بطنهآ بـ كُـره وكمّل بـ إشمئزآز – مآرح أقصر بدعوآتي تتعفنيـن إنتي وهآلحثآله إللي ببطنـك !

تمت ترمـش بعدم تصديق وعيونهآ معلقـه بـ الفرآغ محلّ مآترك لهآ الغرفـه وشـرد , لآ إرآدياً نزلت دموعهآ الصآمته شآقه طريقهآ على خديهآ الممتلئيـن وسط قطرآت تفلتـه المبعثره على وجههآ ..
بـ تثآقل غصبت نفسهآ تجرّ رجولهآ لحد مآوصلت لسريرهآ وتهآلكت عليه جآلسه في حآلة صدمـه وذهـول وصمـت مطبــق شآردهـ بعـدم تصديق , لحد مآنبههآ رنـة جوآلهآ إللي تعآلـت كآسره هآلصمـت والسكـون ...

بيد مرتجفـه مسكت جوآلهآ تنآظره بـ توهآن .. قرت الإسم بخآطرهآ ( مرآم أم فيصل ) ..
ولآ إرآدياً سحبت الشآشه وفتحت معهآ الخـط بآلعه ريقهآ بـ صعوبـه تجآهد نفسهآ يطلـع صوتهآ المكتوم: أهلين مرآم ,, صبآح الخيـر ,, بخير الحمدلله ,, صوتي تعبآن ! لآمآفيـه ,, آلله يسلمك ,, خير وش فيـه ! ,, آدم !! علآمـه آدم !! ,, مدري وآلله كنه موجود بـ البيت أو لآ ليش وش فيـه ؟ ,, وشهـــــــــوو !! توفـــت !! لآحول ولآقوة إلآ بآلله ,, إنآ لله وإنآ إليه رآجعون ,, مدري وآلله بسّآم مسآفر من يوميـن ومآشفت آدم أبدّ ,, إيه بشوف كنه موجود أو لآ ورح أعلمه أكيد هذي تكون حمآته إللي توفـت ولآزم يوقف مع المسكينه خطيبته ,, لآ ولآيهمك آلحين بشوفـه وأشوف وش به جوآله مآيردّ عليك ,, آوكي ,, آوكي ,, مع السلآمه "

نزلت جوآلهآ جمبهآ وإلتفتت ورآهآ تنآظر بـ جوآله إللي قفلتـه وتركته ع الكومدينـه .. ردت تنآظر بـ البآب مضيقـه عيونهآ بـ نظره شيطآنيّـه مآكـره على إثرهآ وإللي ترآءى لهآ بـ مخيلتهآ وقفت بسرعه صوب علآقة ملآبسهآ رآفعه لهآ عبآيه سودآء فضفآضه أشبـه بـ البشت الرجآلي وثبتتهآ على كتوفهآ ثم شـآل ملون لفته على رآسهآ بـ إهمآل ..
سحبت جوآله المقفل ومشت بسرعه صوب بآبهآ , هدت هآلخطوآت بمجرد مآطلعت من غرفتهآ وعيونهآ تنآظر يمنه ويسره بـ ترقب ..

السآعه الحين ثمآن الصبآح ومآهوب وقت صحوتهآ أبدّ , مآفيه أيّ مجآل لـ توآجد الشغآله الحيـن ...
بـ خطوآت حذره وكنهآ تنقز على أطرآفهآ مشت لحد مآوصلت لـ غرفته وبدون إستئذآن فتحت بآبهآ ودخلت بسرعه مقفله البآب ورآهآ مستنده بظهرهآ عليـه تلتقط أنفآسهآ ..

كآن جآلس على طرف سريره مستند بأكوآعه على ركبتيه ومشبك يدينه ببعضهـم مرخي نظره للأرض بـ وضـع إللي يشوفـه يقدر يعرف شلون حجم الألـم والإنكسآر إللي يحسّـه .. رفع رآسه بسرعه من وقع قفلة البآب ووقـف بـ حده: بــــــــــرآ

سحبت نفس ملحوظ من فتحة فمهآ ردت بهدوء مفتعله الرقـه والمسكنه: آسمعنـي
مشى صوبهآ بـ غضب عآرم قآطع أيّ مجآل للكلآم: قلتلك بــرآ , ولآ عآد أبي أشوف وجهــك
ثبتت كفهآ الأيمن بوسط صدره تهدي من عصبيته إلآ إن ضرب يدهآ بقوه مبعدهآ عن صدره: إنتي مآعندك كرآمـه ! مآتفهميـن ! مآتحسيــن !

أطبقت شفتيهآ بعدمآ وضح إرتجآف ذقنهآ بـ تبدآ بكـآ رآفعه كتوفهآ بهزة إستسلآم خفيفه ونظرة إن مآلهآ حيلـه: مو بيدي يآ آدم .. أحبك وهآلشيّ غصباً عنـي .. أحبك وكرآمتي بـ حبك مهزولـه ..
سحب نفس سريـع مغمض عيونه بـ القوه هذآ آلحين آخر مآيبيـه , نآهد تمآرس سحرهآ الأسود عليـه ,, تمآماً مثل الشيطآن .. يغريك بـ الشيّ لكـن لآزم بنفسـك تسويّـه ,, كمآ السحـر يسيـرك , بذيك القـدم المسحـوره نحـو الخطيئـه !

" آلله يآخذ ذيك آلليلـه إللي دخلتي فيهآ بذآ البيت , آلله يآخذ ذيك آلسآعه إللي عرفتك وشفتك فيهآ , آلله يآخذ ذيك آللحظـه إللي سحرتنآ ثنينآتنآ وأخطينآ فيهـآ , آلله يآخذنـي يآ نآهــد أو يآخــذك .... إبعدي عني ترآني أضعـف من قشّـه هشّــه ..! "

تنهدت بـ إحبآط منزله عيونهآ للأرض: أدري إن إللي صآر أمس كآن خطآي .. – أطبقت شفتيهآ بـ إبتسآمه حزينه – مثل العآده , مشآعري صوبك أكبر من إني أقدر أجآهدهآ وأسيطر عليهآ وأكبر من إنك تقآومهآ ..

إكتفى بـ نظرآت بآرده يرمقهآ فيهآ بدون ردّ لـ تكمل هي بنفس النبره الوآهنه: إنت صآدق , هآلشيّ إن تمآدينآ فيه أكثر مآرح نتحمـل عوآقبه بعديـن .. فكرت بهآلشيّ كثير وبدونك , هآلشيّ مآرح يصير من طرف وآحد , إذآ قررنآ نبتعـد لآزم نتشآرك هآلقرآر سوآ , هآلبعـد لآزم أنآ وإنت نرضـى فيـه ونبيّـه ونصرّ عليـه .. من حقك تعيش حيآتك يآ آدم وتبدآهآ بدآيه صحيحـه , شلون كنت أنآنيه أمسّ وإنت

تحكي لي , شلون هآلبنت ورده بريئـه وصآدقـه وتحبـك , يمكنهآ تحبك أكثر من حبي لك بس هآلشيّ إنت مآرح تلآحظـه لأنك حآرم نفسك حتى من الفرصـه إللي تخليك تلآحظ هآلشيّ وأنآ السبّـه .. أنآ بعـد ,, كلهآ كمّ شهـر ويتم حملـي على خير إنشآلله .. مآبي شيّ يشغلنـي عن هآلولد لأنه هو كل إللي أبيـه ,, أبيـه أكثر مآ أبيك إنت يآ آدم ,, هآلولـد إللي بعده مآشآف النور هو دنيتـي , هو حيآتـي وكـلّ عمـري

,, مآرح أسمـع لأي شيّ إنه يآذيـه حتى وإن كآن هآلشيّ هو أنآ ومشآعري نآحيتـك ... تكفـى يآ آدم لآتدعـي عليـه مثلمآ سويت آلحيـن ,, رحّ أتركك , وإن جيتنـي رحّ اصدك .. سألتني أمس كن إللي تسويّه صحّ أو غلط ! تكمل مع ورده أو تتركهآ .. مآرح أجآوبك الجوآب إللي كنت تبيـه أو حتى الجوآب إللي مآتبيـه ,, إنت وحدك إللي تقدر تقرر ,, كل إللي أقدر أقوله لك إنك لآزم تصفـي بآلك من كلّ شيّ وأنآ بـ أول القآئمـه .. لآزم تبتعد عنـي وتبتعـد عن وردهـ .. – رفعت رآسهآ بـ إنتبآه وكنهآ الحين توصلت لـ شيّ , كملت بحمآس - وش رآيك تروح للجنـوب ! بـ مزرعتنآ هنآك ! تذكـر ؟ كلمآ ضآق صدرك وتشتت فكرك شردت للجنوب وآعتكفت .. أبيك تسويّ هآلشيّ وآليـوم .. – كملت بسرعه – آلحيــن ..

تمّ ينآظرهآ بـ غمـوض مآفهمت منه إلآ رغبته بـ تحري الصدق من كلآمهآ .. كنهآ جـدّ بهآلموقف ولآ ذآ مآهوب إلآ ملعوب جديـد ! بس وإن كآن ملعوب شلون بيكون وهي تبعـده عنهـآ وتحثـه وبآلقوهـ !

حركت رآسهآ بـ تأكيد مآده له جوآله: سآفر يآ آدم ,, سآفر ولآ ترد على أحد غير على قلبك وعقلـك .. قلبك وعقلك الإثنيـن مو وآحـد فيهـم .. لآمنك وصلت لـ قرآر , آفتح جوآلك .. وردّ لهنـي ...


أخذ منهآ الجوآل بـ إنقيآد وتمّ يلحـق طيفهآ بنظـرة بلهآء سآذجـه ,, بعدهآ هآلـه الذهـول محآوطه عيونـه ومسدلـة ستآر الظلآم على رآســه ...!



/
/





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-08-15, 07:56 PM   #123

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




/
/



بـ نفس بُكـرة الصبآح الكئيـب المظلـم , السآكـن , الموحـش ..
تخطت الممرآت الفسيحه إللي إكتست أرضيتهآ بـ الرخآم الأبيض اللآمـع وحآوط جدرآنهآ دهآنآت ذهبيّة اللون بتصميمآت ملكيّـه مآتدلّ إلآ على فحش ثرآء سآكني هآلقصـر ..

كآنت خطوآتهآ متسآرعهآ وتكآد رجولهآ تلتف حول نفسهآ وتعثرهآ بخطوآتهآ .. إنزلقت عبآيتهآ الوسيعه من رآسهآ مستقره على كتوفهآ وهي تلحق وحده من الشغآلآت إللي تدلهآ لمكآن المجلس إللي تنتظرهآ فيه صآحبـة القصـر ..
أول مآدخلت المجلس رفعت غطوتهآ عن وجههآ بملآمح مرتعبه محتضنه أم طلآل: وش هآللي صآر !!
إبتعدت عنهآ مطبقه شفتيهآ بـ حزن ونظرة إنكسآر ملت عيونهآ: البقآءلله يآم فآهـد ..
شهقت بـ صدمه موسعه عيونهآ: يعنـي إللي سمعته صدق ..

دقت برآحة يدهآ اليمنى على رآسهآ تندب: لآهـ يآرب ..
لحقتهآ أم طلآل وهي تسحبهآ من ذرآعهآ بهدوء وتجلسهآ: آستغفري ربك يآم فآهد ولآتجزعين .. إنمآ الصبر عند الصدمه الأولى .. آذكري ربك ..
رصت على عيونهآ بـ إبهآمهآ والسبآبه اليمنى مفرقين عن بعضهم تمسح دموعهآ: لآحول ولآقوة إلآ بآلله .. إنآ لله وإنآ إليه رآجعون .. – علت شهقه بآكيه لهآ رقت معهآ ملآمحهآ ولآنت بـ إنكسآر كآسيه حزن – كذآ فجأه ! رآحت فجأه !

تحسست أم طلآل يدهآ تهدي من روعهآ: آستغفري ربك مآيجوز هآلكلآم ..
أم فآهد: وينهـي البنت , آآخ يآوردهـ وش بيصير عليـك .. وينهي يآم طلآل !
تنهدت بتعب وهي تهز رآسهآ بلآ حيله أو رجآء: فوق مع نسمه بجنآحهآ .. لو تشوفينهآ يوم وصلت عندنآ ! قطعت قلبـي وآلله
أم فآهد: آلله يصبرهآ فرآق أمهآ , وش أغلى وأعز وأحبّ من الأم بهآلدنيآ .. أبو فآهد يبيهآ ببيتهآ , بيت أبوهآ

أم طلآل: خلهآ هني مع نسمـه وزوجآت عيآلي يتنآوبون عليهآ بدآل مآتتم بروحهآ , حآلتهآ صعبـه بآلقوه ومآ أبيهآ تجلس بروحهآ
أم فآهد: بس مآيصير يآم طلآل , البنت لآزم تحضر عزآء أمهآ بنفسهآ وإللي رح يصير ببيت أبوهآ , وبعدين شلون تقولين إنهآ بتجلس بروحهآ وأنآ وين ؟ ربي شآهدن على كلآمي مآرح أخليّهآ ثآنيـه وآحده ولآ رح أفآرقهآ .. وردهـ بنتـي من قبل , وآلحين هي بنتي آلوحيده إللي مآجآبتهآ بطنـي , مثلهآ مثل بآقي عيآلي وأعـزّ ..

سحبت نفس هآدي مغمضه عيونهآ بـ إستسلآم: لآحول ولآقوة إلآ بآلله ,, مثلمآ تبين ..
وجهت نظرهآ لوحده من الشغآلآت إللي كآنوآ عند البآب مطبقين يدينهم على بعض بوسط جسمهم وعيونهم بـ الأرض مدنقين روسهم – نبهتهآ بنبره عآليه – : إصعدي جنآح نسمـه خليهآ تتجهـز ..

أم فآهد: وش صآر على جيهــ ... – آنسحبت الكلمـه قبل تقولهآ أتبعتهآ بشهقـه مخنوقـه وهي تتحسس وسط صدرهآ وكنهآ تدلكـه - : آآخ يآربي ضآيق صدري مآنيب قآدره أتنفس عدل .. آكتبهآ يآربي من عبآدك الصآلحين , آغفر لهآ وآرحمهآ ,,
أم طلآل: طلآل وأحمد نقلوهآ للمستشفـى , لآزم من قبل يفحصونهآ ..
تقوست شفتيهآ بحزن: ومتى الدفنـه ؟
أم طلآل: بعد صلآة الظهـر إنشآلله .. شلونه أبو فآهد ؟

أم فآهد: تدرينه أبو فآهد من يوم يومه وهو جآمـد القلب وقآسي , مآتبينت فيه أيّ حـزن بس أدري إن قلبـه موجوع .. هذي جيهآن , زوجتـه وأم بنتـه .. شآركته وآجد أشيآء حتى وإن أبعد مآبينهم مسآفآت .. مو متعبنـي أحدن كثر المسكينـه وردهـ , مآكآنت قريبه من أبوهآ ذآك الزود مثل أمهآ .. شلون بتتقبل هآلشيّ ! – أطلقت تنهيده عميقـه بـ أسى ومرآر – آلله يجبـر قلبك يآبنيتي فـ مصآبك .. الهمهآ يآربي الصبـر وآلسلوآن , ثبت فؤآدهآ ولآتجزعـه ... آآآآخ , آستغفرك يآربي وآتوب إليك .. إغفر لنآ وآرحمنآ وآشملنآ بـ لطفك ..


/
/



توقيت متوآزي , متضآد الأجوآء ..
تعآلى صوت الأغآنـي في حآلـه حآلمـه آسـره للي تستمـع لهآ وتترآقـص على أنغآمهآ بـ خفّـه ..

قفل بآب الشقـه مقطب حآجبيه مآط رقبتـه بنظرة ترقب للي يصير من ورآ هآلممـر , وش هآللي يسمـعه ! وش هآلطيف المترآقص إللي يشوفـه !

نزل الأكيآس من يده بـ الأرض جمب البآب ومشى بخطوآت متوجسّـه لحد مآوصل عند بآب الصآله شبـه المفتـوح ..

مآل بكتفه مستند لإطآر البآب وبأطرآف أصآبعه دفـه بـ شويش وعيونـه تترقب خطوآتهآ المترآقصـه بـ سعآده وإستمتآع وآضح ..

بعدهآ بـ ملآبسـه إللي إحتوت جسمهآ الرقيق الضعيـف , لآبسـه بنطون من بنطلونآته القطنيـه الفضفآضـه , رمآدي اللون بـ خطين كحلـي من الجمبين وقميـص أبيض رسمـي بـ أكمآم طويله وسيعـه أخفت حتى أنآملهآ , كآشف عن الجزء العلوي من صدرهآ بسبـة أزرآره العلويّه المفتوحـه .. تنقـز على أطرآف رجولهآ مرجعه رآسهآ لـ ورآ رآفعه ذقنهآ ومغمضـه عيونهآ فآتحه ذرآعينهآ محتضنـه الهوآء بـ إبتسآمة إنتشآء من إللي تحسّه أو إللي تستمـع لـه ..

حُبّ جآمـد , إيه بيحصل لمآ وآحده تحب وآحد ..
حُبّ جآمـد .. حُبك إنت جـوآ قلـبي وربـي شآهـد ..

إرتفع حآجبه الأيسر بـ إبتسآمة إستنكآر وعيونه ينقلهآ مآبين شآشة البلآزمآ العريضه على الطآوله ومآبينهآ وهيّ تقلـدّ المغنيّـه بـ الكليب ..!

إتسعت إبتسآمته وإنخفض نظره للأرض عآض بـ أسنآنه العلويّه على شفته السُفلـى هآز رآسه بـ النفـي ثم تكتـف مرخي جسمه المسند على إطآر البآب بـ إستمتآع لهآلفرآشـه المترآقصـه قدآمـه وشكلهآ بـ دُنيآ ثآنيـه وعآلم آخـر خذآهآ لنقطـه مآقدرت فيهآ للحين تستوعب وجوده قبآلهآ !

قآربت الأغنيه على الإنتهآء ومعهآ وقفت قبآله مبآشرة وبعدهآ ملآمح السعآده والإنتشآء حآفره تعآبيرهآ بين قسمآت وجههآ الموردّ بسعآده ..

إرتفعوآ حآجبيه مآط شفته السفلى بـ إعجآب وهو يصفق بدون صوت وبلحظتهآ تمددت أطرآفهآ , إنكمش صدرهآ وإنقبض قلبهآ , تمت ترمش بسرعه وبعدهآ الصدمه متملكتهآ والذهول مسيطـر عليهآ ..

تقدم نحوهآ بخطوآت متبآطئـه كآسيه إبتسآمة إستمتآع شيطآنيّه مآكره وهو يحرك لسآنه دآخل فمـه ويديـه بـ جيوب بنطلونـه الجينز الدآكن ..
ومع كلّ خطوه كآن يقرب فيهآ كآنت تبتعد هي خطوه لـ ورآ لحد مآ إلتصقت بـ الكنبه من ورآهآ , إلتفتت تنآظر تحتهآ بـ توتر وصـلّ حده معهآ تشوف وش هآللي يمنعهآ من الحركـه ..

....: ليش خآيفـه ؟!

بلعت ريقهآ بصعوبه متمتمـه بنبره متشحرجه: مآآآ .. مآآنـي خآيفـه
إرتفعوآ حآجبيه بـعدم تصديق زآم شفتيه لقدآم: ليش تبتعدين أجـل !
رفعت القميص تعدله عليهآ بعدمآ كآن منسآب بـ إهمآل ويكشف عن كتفهآ الأيسر وعيونهآ تدور بـ الفرآغ هروباً من نظرآته: عــآآ .. عآآدي
تمّ يقرب عليهآ بنفس الخطوآت المتثآقله إللي تبث الخوف بـ النفس والقلق والترقب لردّ الفعل التآلي لحد مآوقف قبآلتهآ مبآشرة هآمس بـ عذوبه: مآفيه حمدآلله على السلآمه ؟
نآظرته بـ حده وهي منزله رآسهآ رآفعه عيونهآ له ثمّ ردت تنآظر الأرض بلآ جوآب ..
مآلك: فيه زوجـه تستقبل زوجهآ كذآ ؟
تغريد: ........
مآلك: شلون يعني ! مآوحشتـك ! مآشتقتي لي !

توسعت عيونهآ بذهول تنآظره ببلآهه فآتحه فمهآ بينمآ هو مآل فمه بـ إبتسآمه جآنبيه بلل من بعدهآ شفتيه ..
تمت تنآظره ببلآهه سآحبتهآ لدنيآ ثآنيـه وهي تطآبق بين هآلصوره الأصليّه قدآمها وذيك الصوره المطبوعه بعقلهآ والمحفوره بقلبهآ .. هذآ المآلك وذآك السنـد ! " سُبحآنك يآربي وسبحآن خلقـك "

سألت بسذآجه: إنت وأخوك توأم ؟
إنعقدوآ حآجبيه بعدم فهـم مميل رآسه بـ إستفهآم: سنـد ؟
هزت رآسهآ بـ الإيجآب فآتحه فمهآ ببلآهه ..
هز رآسه بـ النفي هآمس: سند أكبر مني بـ سِــت سنـوآت ..

إرتفعوآ حآجبيهآ موسعه عيونهآ لآخرهم بعدم تصديـق بينمآ أكد هو بـ حركة رآسه معنآهآ ( بلـى ) ...
أخفضت بصرهآ للأرض بتفكير مآيدري عنه وشهـو إلآ إنه مدّ يديه الثنتين ليآقـة قميصهآ الأبيض إللي يخصـه سآحبهآ بشـده عليـه لحد مآ التصق صدرهآ بـ صدره .. تعلقت عيونهآ المرتعبه بعيونه المستمتعه لحظآت وهو يمسـح تعآبير الذعـر إللي تملكتهآ ..
أخفض نظره بـ التصوير البطيئ من عيونهآ لـ عنقهآ وحركته المتتآبعه وهي تبلـع ريقهآ ثم لـ صدرهآ إللي يرتفـع أقصآه ويهبـط بقوه ..

إرتفعت زآوية فمه اليمنى بـ إبتسآمه مآكره مقرر أخيراً يريحهآ من كل ذآ الخوف والتوتر إللي بيذبحهآ مرخـى من مسكته ليآقة القميص لحد مآفكّـه ثم بدآ يربت لهآ على كتفهآ يعدل لهآ القميـص بـ صمت ,, وبنفس الهدوء تسللت يده للأزرآر وبدآ يقفلهـم ...

....: لهآلدرجه عآجبتك ملآبسي يعني ؟

قطبت حآجبيهآ بعدم فهـم إستوعبـه مجآوبهآ وهو يخلل أصآبعه اليمنى بشعرهآ من الجآنب الأيسر مرجعه ورآ أذنهآ لحد مآستقرت يده أخيراً عند مؤخرة رآسهآ: جبت لك ملآبس تنآسبك أكثر من ملآبسي .. وينهآ ؟
طيرت عيونهآ بتفكير وهي تدورهآ يمنه ويسرى تدآركت من بعدهآ مقصد كلآمه وهي تتذكر ذيك القطعه الزرقآء من الملآبس إللي حذفهآ عليهآ سند بأول يوم قآبلهآ آمرهآ تتغطـى فيهآ .. كآنت بلوزه نسآئيـه ..

" صـحّ , فيه ملآبس نسآئي بس مآلفت نظري أدور وش بهآلشنطـه ! وش هآلذكآء إللي برآسك ؟ جآيب لي ملآبس ولآ علمتنـي ! تبيني أدور من ورآك وأشمشم على الشيّ إللي يخصنـي ؟ - تبدلت نظرة الإستنكآر والنفور بوجههآ المنعفس لـ بلآهه وهي فآتحه فمهآ وعيونه معلقه عليه – آآآخ وش هآلحـلآ يآسنــد ! سنـد ! لحظـه لحظـه .. هذآ مآلك مآهوب سنـد ! شكلي تخرفنت ! وش هآلمأسآه إللي أعيشهآ ! أخوين يشبهون بعـض , وآحدن زوجـي يبيني وأنآ مآ أبي غير أخوه ... جعلك بآللي يآخذك ولآ يردك يآتغريد , وش هآللي تقولينـه حسبي آلله على شيطآنك .."

بوسـط هآلمتآهآت إللي تخآلج صدرهآ وتعصف بمشآعرهآ , تشتت لهآ فكرهآ وتضرب بـ الصـح أو إللي مآيجوز عرض الحآئــط إنتفض صدرهآ بشهقه قصيره مفنجله عيونهآ بصدمـه من وقـع شفتيـه الرقيقـه بـ قبلتة الصغيره على خدهآ الأيمـن النآعـم هآمـس بـ حنو ودفـى: آشتقتلــــك ...



/
/



طلـع من غرفته محتضن كرتون لصدره وأول مآ إلتفت إلآ ويتلآقي بهآ مبتلشـه من عبآيتهآ إللي إرتخت من فوق رآسهآ وثبتت على كتوفهآ وغطوتهآ بيدهآ الثآنيه ..
إستوقفهآ بـ إهتمآم: أصآلــه !
رفعت رآسهآ له بملآمح متكدره: سمـي !

رفع الكرتون لصدره مشدد من مسكته له: شفيك مستعجلـه كذآ ! على ويـن !
رفعت غطوتهآ لوجههآ وصآرت تربطهآ من ورآ رآسهآ: جيرآنآ يآسند .. إنآ لله وإنآ إليه رآجعون .. بروح أنآ وأمي وسآلي نعزيهـم .. طلبتك سند
ظهر الوجوم بملآمحه بس مآهتم يسأل أكثر: آمري !
رفعت الغطآ عن وجههآ بعدمآ ربطته: مـرّ إسبوع وآليوم فيدو السآيق بيجيبهآ من بيت أبوهآ ومآحد بيكون موجود غيرك ولآ إنت طآلع للشركـه !

نزل الكرتون للأرض: لآ مآنيب رآيح لمكآن .. من بيجيب البنت ؟
أصآله: السآيق حقهـم .. وهي ترتعب إذآ مآلقت أحد فينآ موجود هني
سند: لآ مآعليه وين بروح يعني , بس شلون السآيق هو إللي يجيبهآ ! مآحد يرآفقهآ ؟
قوست شفتيهآ بـ خيبه بمعنـى للأسـف ,, قطب حآجبيه بـ إعترآض: شلون يعنـي ! يرسلون البنت مع السآيـق ! كذآ بروحهآ ! وآنتم شلون سآكتين على هآلشيّ ومآعندكم أي مآنع !
أصآله بنبره متعبه: خلآص سنـد

سند: وشهو إللي خلآص ! يبون البنت يجون يآخذونهآ بـ إحترآم ويردونهآ بـ إحترآم .. ليتهم هم إللي يجونهآ بعد إلآ إنّآ إللي نوصلهآ لين بيتهم .. مو مآلك إللي يوصلهآ كلّ مره ! والإسبوع إللي طآف أنآ صعدت مع السآيق ووصلتهآ بنفسي ! شلون هم يرسلونهآ بروحهآ ! هآلموضوع مآينسكت عليه وأنآ أبعرف شلون أتصرف معهـم .. هُـزلـت وآلله !

توهآ بترد عليه إلآ وجآهآ صوتهآ الرفيع الحآد من تحت تصيح عليهآ: أصآآلــــــــــه ! خير إنشآلله بنتحرآك وآجـــد !

ربتت أصآله على ذرآع سند بهدوء وأطبقت شفتيهآ بتفهم لعصبيته: طيب سند بعدين نتكلم بهآلموضوع , وأنآ مآرح أطول ممكن أرجع للبيت قبل توصل فيدو مشوآرنآ لبيت أستآذ معآذ قدآمنآ
آنعقدوآ حآجبيه أقصآهم بعدم إستيعآب للإسم إللي إنذكر قدآمه الحين .. أستآذ معآذ !!
" لحظـه ! أصآله والبقيّه رآيحين يعزون بـ جيرآنهـم , بيت معآذ المآلكـي قدآم بيتهـم ! هم جيرآننآ ! هآلعزآ بـ إسـم من ! "

إلتفت ورآه صوب الدرج يلحقهآ قبل تنزل: أصآلـــه !
التفتت عليه بدون ردّ , سألهآ بسرعه: منو إللي توفـى ؟
أطبقت فمهآ بـ حزن: زوجة أستآذ معآذ , المصريـه ..
....: أصآلــــه أمك تصيــــــــح علينآ خير وش تسوين عندك , بتنزلين ولآ نروح وتلحقينـآ !!

اشرت أصآله بيدهآ لـ سند تودعه: سند بنحكي لآمني رديت آوكـي ..
بلع ريقـه بعدم تصديق وعيونه بعدهآ معلقه بذآك المكآن إللي إختفت منه أختـه .. " زوجته المصريـه ! أم وردهـ !! "


/
/



على سرير عريـض بغرفـه فسيحـه مطمئنـه للنفـس ومريحـه للأعصآب من وسـع مسآحتهآ وقلـة أثآثهآ المودرن البسيـط وألوآن المفروشآت الفآتحـه ... ستآير شيفون صفرآء آللون , سجآجيد سآده رمآديّة اللون ..
قصريآت زرع طبيعيـه من الفخآر الدآكن موزعـه بكلّ ركـن إمتد منهآ فروع الورد والزروع الطبيعيّـه بـ ألوآنآت متعددهـ ..

إعتدلت بجلستهآ مبعده رآس وردهـ عن صدرهآ مسندتهآ للمخده وإستقآمت هـي في محآوله منهآ للتركيـز وهي تفتح عيونهآ لآخرهم وتقفلهـم , أهلكهـآ السهـر وأثقلهآ الهـمّ ..

....: تعآلـي خآلتـي

قربت صوبهم وجلست على طرف السرير بجآنب وردهـ وصآرت تتحسس سآقهآ المكشوفه من تنورتهآ الكآلوش سودآء آللون إللي تخصّ نسمـه – سألت بـ حزن وعيونهآ عليهآ - : شلونهآ الحين يآنسمـه ؟

نآظرتهآ نسمه بـ أسى مطلقه تنهيده متعبه: على نظـر عينك .. غآفيـه بس صدرهآ كل مآله ينتفـض وتشهـق شهقآت قصيره , ظنتـي إنهآ وآعيه وتبكـي بس كآتمه بكآهآ ..
تعلقت عيونهآ بعيون نسمه إللي أدمعت: لآتبكين إنتي بعد
خللت أصآبعهآ بشعر وردهـ وتمت تدلك لهآ بهدوء مقدمة رآسهآ بـ إبهآمهآ: هي بعدهآ مو وآعيه بآللي صآر وذآ حآلهآ , أجل شلون بعدمآ تستوعب , قلبي حيل يعورني عليهآ يآخآلتي ,, آآهـ يآرب ,,

إلتفتوآ ثنينآتهم صوب البآب إللي إنفتح ودخلت منه شغآله سآحبه عربه كبيرة الحجم بعجلآت مقربتهآ من أم فآهد إللي أشرت لهآ تروح ...
مطت نسمه رقبتهآ بـ فضول تشوف مآبدآخلهآ ومآسرع مآ إكتسى الذهول ملآمحهآ المتعبه هآمسه بعدم تصديق: ذولـي التوأم !!

رفعت أم فآهد المظله من فوق روسهم كآشفه عنهم لنسمه , كآنت العربـه دورين وبهآ طفليـن مآيتجآوز عمرهم بضع أشهـر فوق بعـض ..
أشرت أم فآهد على الطفل الأول إللي كآن فوق: هذي أنسآم يومـه .. وذآ إللي تحتهآ نمـر .. توأم فآهـد ولدي ..

وقفت نسمه عن السرير وبخطوآت مسحوره مشت صوبهم لحد مآمآلت بجسمهآ عليهم ولآ إرآدياً لآمست أنآملهآ الرقيقـه خدّ نمـر المنتفـخ وإللي بلمستهآ وضح عليه الإنزعآج يوم إنعفس وجهه وبوز بشفتيه التوتيه الصغيره محرك رآسه يمنه ويسره ..
غصباً عنهآ تبسمـت وبعدهآ مأخوذه من شكلهـم السآحر ..
سألت ببلآهه: خآلتي هم توأم مختلف صحّ !
أم فآهد: إيه يومـه ..
نسمه: بس أحسّ يشبهون بعـض .. ليش ؟

أم فآهد بـ إبتسآمه بآهته: توهم صغآر يومـه مآبينت ملآمحهم , بس مآهم متشآبهيـن ..
إلتفتوآ بسرعه ورآهم لـ وردهـ إللي إنتفض صدرهآ وتحركت رجولهآ ..
نآظرتهآ أم فآهد بـ حسره وهي تشوف هآلدموع الصآمته تنهآل على خديهآ مبلله مخدتهآ من تحتهآ , شلون وهي بهآلجمود والسكـون وعيونهآ مقفلـه تبكـي بهآلغزآره !

وقفت عن السرير بعدمآ حست إن إرآدتهآ رح تخونهآ وتفلت دموعهآ: نسمه يومـه أنآ بطلـع , شويّ وبردّ أجهز وردهـ لأن بيبدون الحريم يجون يعزون ..
مآردت نسمه إلآ بهزة رآس بـ الموآفقـه أردفت من بعدهآ أم فآهد بسرعه وكنهآ تذكرت مأشره بعيونهآ على عربة التوأم: ديري بآلك عليهم لين أردّ .. ترآ نومهم خفيـف ..

نآظرتهم نسمـه بـ حبّ مبتسمـه بهدوء إبتسآمه مطبقـه لمعت معهآ عيونهآ ...
جلست على طرف السرير مكآن أم فآهد إللي تركته ورآحت وبـ يـدّ متردده وأصآبع مرتجفـه مدتهآ لحد مآلآمسـت ذيك الرجل الصغيره .. رجـل نمـر " آآهـ يآحلــوك يآنمـر ,, وينهـي أمك تملّـي عيونهآ بحلآتـك ,, وش هآلموت إللي يآخذ من قطـع قلوبنآ ولآ يرحـم ! "


سآلت دموع هآديه على خديهآ الصآفيين بـ إنقيآد لعآطفتهآ الجيآشه وإللي سيطرت عليهآ بذي آللحظـه .. وقفت من مكآنهآ مدنقه جسمهآ عليهم , وبلآ أي إعتبآر مدت يدينهآ تحت جسـم الصغيره أنسآم رآفعتهآ بحذر , ضآمتهآ بحنآن لصدرهآ ..
إتسع فمهآ بـ إبتسآمه صآدقه , تحسّ بشيّ يدغدغهآ , يسعدهآ , إحسآس حلـو مآتدري وش مصـدره أو ليـش ! محتضن لصدرك قطعـة لحم طريّه وصغيـره , روح حيّـه , ينبـض قلبهآ , تعلى أنفآسهآ وتهبـط ..
مخدرهـ , منقـآده , مستسلمـه لضمـة يدك بحضنـك ..
رفعت ذرآعهآ الأيسر شويّ مسآفه تسمـح لهآ إنه تتحسس بخشمهآ الصغير هآلخدّ النآعـم ..
تنشقت نفس عميق من خدهآ , هآلريحـه إللي أثآرت حوآسهآ وزآدت من نبض قلبهـآ ...

" يآحلو ريحـة الأطفـآل , ريحتك حلوه يآ أنسـآم .. أنسـآم !! أوهـ توني أستوعب ! تدرين يآحلوه إنتي إن إسمك مشتق من إسمي ! لآ لآ لحظـه أنآ إللي إسمي مشتق من إسمك .. أنآ نسمـه , وإنتي أنسـآم .. إنتي شلون حلوهـ كذآ يآبنت ! كلّ الأطفآل معقوله مثلك كذآ حلويـن ؟ يعنـي أنآ لمآ أتزوج وأحمل بيكونون مثلك كذآ ؟ إنتي ونمـر ! – غمضت عيونهآ وبعده خشمهآ يدآعب خدّ الصغيره بهدوء – أكيد بيكونوآ حلويـن إذآ عـديّ أبوهـم , آخ يآقلبي إن صآروآ يشبهونـه , وش حلآتهـم .. وقتهآ رح أقهـر حوريّـه , لأن عيآل حوريه إن طلعوآ حلوين عليهآ أنآ عيآلي بيجون حلويـن لأبوهم .. الدكتـورعديّ , عيونهم ملونـه وتلمـع ههههه أحسن خلي حـور تموت بحرتهآ وآلله لأقهرهآ لين أشبـع ههههه , - تنهدت بسعآده عآرمـه وهي تهز رآسهآ بقوه موسعه عيونهآ بـ تنبيه تكلمهآ وكنهآ شخصن كبير يفهم عليهآ - أنســآآآآآآم .. أحُــبـِـك يآبنـــــت "


/
/



يوم عآنـي , طويـل , كئيـب , شـآق , مجهـد للمعنويآت ..
من بعد المستشفـى , للمغآسـل ثم للمقآبـر .. وآلحيـن بـ المجلـس يآخذون العـزآء ..

أحسن آلله عزآكم , تقبل آلله دعآكم
أحسن آلله عزآكم , تقبل آلله دعآكم

هذي هيّ الجملـه وردهآ وإللي مآكآن يصدح بـ المكآن غير صدآهآ ...
بـ مجلس الرجآل الفسيـح , كنبآت إسفنجيـه مرتفعه عن الأرض حآوطت المجلـس بلونهآ الأحمر القآنـي السآده يتخللهآ أزرآر ذهبيّـه ,, ستآير شآموآ أخذت نفس اللون الأحمـر المخفف بآلأصفر المذهـب وسجآد منقوش بـ نفس الألـوآن ..

بـ ركن من المجلس كآن المحآمي الشهيـر , رجـل القآنون " معآذ المآلكي " بـ الوسـط .. على يمينـه ولد أخوه طـلآل وجمبـه أحمـد .. وع اليسآر أولآده فآهـد وسهــيل وجآسـر ..
وبعيداً كآن رآئـف مع أبو مآلك " عآمر المُرشـد " ...

تنهد وهو يمسح وجهه برآحته اليمنى ضآيق ..

....: علآمـك !
جلس جمبه متكي بسآعده الأيسر على وآحد من المتكآت الصغيره الموزعه بـ المجلس: آدم وينـه ؟
أطبق شفتيه بـ خيبه: وذآ إللي كنت توني بسألك عنـه !
رآمز: طآح وجهـي وعيآل عمي يسألوني وينه خويي !

وآئل: أنآ بعد سمعت سُهيل وهو يتسآئل مع فآهد أخوه عن آدم وإنآ بـ المقآبر
نآظرهم رآمز من بعيد ,, فآهد مدنق رآسه بـ الأرض وسبحته الفضيّه بيده وعليهآ يذكر ربّـه , جمبـه سُهيل إللي كآن ممدد رجوله قدآمه مسند ظهره للمجلـس ومكتف يدينـه , شآرد النظـر بـ الأرض في صمــت ..

....: يحق لهـم يسألون .. مو خطيب أختهـم ! وينـه فيـه ؟ مو ذي أمهآ إللي مآتت ! ألآ سوّد آلله وجهك يآ آدم خلّ بس أشوف خشتك ..
وآئل: طيب دق عليـه
مآل فمه بـ إبتسآمه سآخره: على بآلك مآسويتهآ ؟ من وإنّآ بـ المغآسل وأنآ أكلمـه
وآئل: مآيرد ولآ جوآله مقفـل !
رآمز بقهر: الإثنيـن .. كنسل عليّ بـ الأول ثم قفلـه ..
إرتفعوآ حآجبيه مآط شفته السفلى بـ تعجـب: غريبـه !


/
/



بـ فيلآ معآذ المآلكـي إللي إكتست الحزن بذآ اليوم وتوشحت بلبآس السوآد ..

بوقت قآرب لـ مغربيّة اليـوم .. بـ مجلس الحريـم مستطيـل الشكــل , فسيـح المسآحــه ..
توزعوآ الحريم بين أركآنه , كلاً بملآمح موحده مشتركـه من الحزن والأسـى طآغي عليهـم صمـت مطبــق ..

برآس المجلس كآنت أم فآهـد وبحضنهآ وردهـ إللي كآنت مثل قطعـة الزبده السآيحـه , مآيلـه بجسمهآ على زوجـة أبوهآ إللي بدورهآ محآوطتهآ بذرآعينهآ ومسنده رآسهآ فوق رآس وردهـ فآض من ملآمحهآ عليهآ الكثيـر من الحنآن المريــر .. أمآ وردهـ فكآنت بـ دُنيآ ثآنيـه , على قيد الحيآه يسري دآخلهآ النبض وآلنفس إلآ إنهآ ظآهرياً جثـه مآلهآ حول ولآقوه .. حتى ردّ التعآزي مآتقدمـه على المعزيآت وتكتفي أم فآهد بهزة رآس مطبقه فمهآ علّهم يتفهمون وضعهآ وإللي تحسّـه ..!

قليل من الحريم كآنوآ متوآجدين , والكثير منهم يكتفي بـ أدآء الوآجب ويطلـع من فورهـ مآعدآ المعنييـن وإللي تمثلـوآ .. بـ جيرآن معآذ المآلكـي من الحريـم ..
أم طلآل وبجآنبهآ نسمـه بنتهآ إللي مآفآرقوهم من أول اليوم ومعهآ زوجآت عيآلهآ الثلآث , مرآم , شـروق , ودآرين ..

مقآبلهـم كآنت أم مآلـك وبصحبتهآ بنآتهآ ثنينآتهم , سآلـي وأصآلــه ..

كآنت نسمه تنقل نظرهآ كل لحظه والثآنيه من وإلى وردهـ وشكلهآ الحزيـن إللي بعده الصدمه مأثره عليـه ومآنعه من ظهور أيّ بوآدر لتقبل هآلوآقـع .. حتى إن دموعهآ جآفـه .. نظرتهآ للأرض مكسـوره , أعصآبهآ مرخآه بـ إستسلآم تآم على جسم زوجة أبوهآ جمبهآ .. لحد مآتصآدمت نظرآتهآ على من دخلوآ من بآب المجلـس وبـ التوآلي إرتفعت كلّ الأنظآر تطآلعهم بـ فضول وإفترآس لمعرفـة شخصيتهم ومن يكونون , بـ الأحرى ذيك القعيـده على ذآك الكرسي ..!

نزلت رآسهآ للأرض وقد ملآهآ إحرآج الكون كلّـه بعدمآ تجمعت أكوآم الدموع المكبوته من صبآح اليوم وإللي صآر بـ البيت مع وآئل وآمـه قبل يجون , كمّل عليهآ هآلنظرآت القآسيّـه إللي حملت الكثير من العوآطف الأليمـه الجآرحـه من الأسـف والشفقـه على وضعهآ وإللي هي فيـه ..

أمآ عن إللي وآقفه جمبهآ فـ هذآ هو بـ الضبط إللي حسبت حسآبـه , نظرآت الحريم وهرجهـم .. شلون الحين بتفتك من هآلفشيلـه على حدّ وصفهآ وبـ إيش تعرف عنهآ لآمن أحدن سألهآ ! من وين بتجيب الجرأه لتقول إنهآ زوجـة إبنهـآ , إبنهآ الوحيـد هذي الكسيحـه زوجتـه ..!

لوت فمهآ لليسآر بـ كُره وآضـح ثم مشت طريقهآ صوب أم فآهد ووردهـ بعدمآ ألقت سلآمهآ على الموجودين عآمـه تلحقهآ ميسـم على كرسيهآ مدنقه رآسهآ تدآري ملآمح الحرج إللي تملكتهآ ووصلتهآ للمرحلـه إللي فيهآ تدعي إنهآ تختفـي من المكآن , تنمحـي , مآيكون لهآ أي أثر أو وجود ..

أم طلآل وإللي بمجرد دخول أم وآئل وميسم جمبهآ مآنزلت عيونهآ من عليهـم لحد مآهمست نسمـه لهآ وكنهآ تذكرهآ: يومـه ميسم الحين زوجـة ولدهآ ..
سحبت أمهآ نفس هآدي من خشمهآ مغمضه عيونهآ إللي أدمعت بلحظتهآ هآمسه بخفوت: آلله يرحمـك يآفرآس يآولدي ..

أطبقت نسمه فمهآ بـ حزن وعيونهآ على ميسم إللي تسلم على أمّ فآهد وتقدم تعآزيهآ لهآ .. ميسـم نفسهآ الخطيبـه السآبقـه لأخوهآ المرحوم فــرآس ..!
تحمدت ربهآ بـ خآطر حزين " آلحمدلله آلذي عآفآنآ ممآ إبتلآهـم "

وقفت بهدوء وإللي مع وقوفهآ إرتفعت لهآ الأنظآر وهذآ هو إللي صآير بهآلمجلس والنآتج عن إنعدآم المحآدثآت , كلّ مآوقف أحدّ أو دخل أحد إلآ وتوجهت له كل الأنظآر ..
حركت نظرهآ عليهم بسرعه ثم وجهت كلآمهآ بهمس لأم طلآل: بسـويّ مكآلمـه وأردّ يومـه ..
مآردت أم طلآل إلآ بهزة رآس بـ الموآفقـه ..

طلعت من بعدهآ بخطوآت إزدآدت سرعتهآ بعدمآ تخطت المجلس رآفعه جوآلهآ لأذنهآ على نفس الرقم إللي تحآول تتصل فيه من سآعآت عديده طآفت ونفس الرد .. عدم الإجآبـه .. جوآلـه مقفـل !
ضغطت على زرّ إنهآء المكآلمه بغضـب رآصه على أسنآنهآ بتفكير أشغل لهآ بآلهآ بـ كومه من الأفكآر والظنون السيئـه " وينك فيـه يآدم ! وينك فيه يآختك ! ليش مآتردّ عليّ ! يآربي لآتفجعنـي فيـه , أسألك يآرب تطمن قلبي وتهدي سـريّ .. ردّ عليّ يآ آدم ردّ ...! "
تنهدت والقلق والخوف يفتك فيهآ للحد إللي أدمعت معه عيونهآ وودهآ تصآرخ وتعـديّ تدوره بنفسهـآ ..

طلبت الإتصآل بـ الرقم الثآني وإللي بعد كذآ دقـه جآهآ الردّ بصوت هآدي متوآزن: آلسلآم عليكـم ..
جآوبته بنبره مهزوه مبشره عن بدآية بكآ: علمنـي رآمـز , جآك آدم ؟ - إحتدت نظرتهآ بذعر بصيحة عدم تصديق – شلون !! يعني وينه للحيـن ! مآكلمك حتى ! رآمز وإللي يعآفيك إنت خويّه وتدري عنه وعن خبآيآه , تكفى علمني وينه أخوي .. أكلمه مآيرد علي لين تقفل جوآله ,, وشهـو ! وإنت بعد مآكآن يرد عليك !! ,, رآمز تصرف دور لي عليـه ,, شلون يغيب بهآلظرف ! مآيدري إن أم خطيبته مآتت ! وينه فيـه تآركهآ بروحهآ ! رآمز قلبي يعورني ومآنيب قآدره أتحمل أكثر أخآف صآير عليـه شيّ , تكفى يآرآمز دور وينـه , طمنـي وللي يعآفيك تكفـى ..

مسكت بلوزتهآ السودآء معفطتهآ بقبضتهآ محل قلبهآ وعيونهآ المدمعه تدور بـ الفرآغ بعدمآ أنهت المكآلمه بعد محآولآت رآمز البآئسـه إنه يهديهآ ويوعدهآ إنه رح يطمنهآ أكيد إذآ درى عن شيّ بخصوص آدم ..

رفعت عيونهآ للسقف بتوسل " يآرب لآتفجعنـي بأحبآبي , آحفظلـي آدم يآربي وآشملـه بلطفك ورعآيتك .. يــآرب ..."

/
/




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-08-15, 08:01 PM   #124

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



/
/



بـ مجلس الحريـم ..
ومن أول مآدخلت هيّ وأمهآ وعيونهآ معلقـه عليهآ , أشرت لهآ مربتـه على الكنبـه جمبهآ لأجل تجلس جمبهآ بعدمآ قدمت تعآزيهآ لـ وردهـ ..
تركت أمهآ تجلس جمب خآلتهآ هيّـآ وهي جلست جمب بنتهآ نسمـه ..
ميلت نسمه رآسهآ هآمسه بـ أذن حور بعدمآ جلست جمبهآ: وآآآي حور قلبي يعورنـي
حوريه بنفس الهمس: أنآ ركبي بتترعـش وأعصآبي سآيبه , قلبـي مشدود ومش قآدره أتنفس .. شكلهآ يمـوت يآنسمـه صعبآنه عليّآ أوي

مسحت نسمه دمعه تسللت من طرف عينهآ اليمنى بعقلة سبآبتهآ: مسكينـه مآكآن لهآ غير أمهآ ومره متعلقـه فيهآ , عمـي معآذ من يومه وهو تآركهآ مع أمهآ بـ مصر وآلحين شوفي شلون حآلتهآ شلون بتتقبل هآلوآقع وهآلوضع الحين

تنهدت حوريه بأسى وقد ترقرت عيونهآ العسليّه بـ الدموع وهي تشوف وردهـ الحيويّـه البشوشه المرحه شلون هي الحين وردهـ جآفـه ذآبلـه , مسنده رآسهآ على كتـف زوجـة أبوهآ أم فآهـد إللي محآوطتهآ بذرآعهآ الأيسر تمسـح على شعرهآ والجآنب الأيسر من وجههآ بحنآن ... كآنت بـ دُنيآ ثآنيـه , عيونهآ مدمعـه مكسورهـ قد إمتلت بـ أكوآم من مشآعر الحزن والألـم ,,
حوريه: نسمه مش قآدره , هعيــط وآللهـي , مخنوئـه أوي فيه حآقه كآتمه على صدري تعآلي نطلـع برآ شويّه

وقفت نسمه بهدوء تعدل حجآبهآ أسود آللون على رآسهآ ومن بعدهآ وقفت حوريه بنفس الهدوء ..
سألت أم نسمه: ويـن ؟!
نسمه: بنروح للمغآسـل
هزت أمهآ رآسهآ بـ تفهّـم ومن بعدهآ إستأذت نسمه وحور من أمهآتهم وإللي كآن مجآلسهـم مرآم وجمبهآ أم وآئل وبنتيهآ شروق ودآرين وجمب دآرين .. كآنـــت ميســـم !

سألت دآرين بهدوء: متى بتتزوجــون ؟
نآظرتهآ ميسم بطرف عيونهآ هآمسه: أظن مآهوب وقته أبدّ ذي السوآلف
دآرين: ومن قآل إني أسولف ويّآك! مغير سؤآل .. أشوفكم طولتـو وآنتم قد عقدتم من زمـن !
ميسم بـ ضجـر , آخر مآتبيه منآقشه مع دآرين: ربك يسهـل الحآل ..
ردت بـ إستخفآف: هــه , إيه إنشآلله

رمقتهآ ميسم بـ نظره حآده بينمآ ردت عليهآ دآرين بـ إبتسآمه جآنبيه قصيره وسآخـره ثم وقفت مستأذنـه موجهه كلآمهآ لأمهآ: بروح المغآسـل شـويّ وأردّ ..

مشت بهيبتهآ المعتآده وثقل خطوآتهآ ونظرآت ميسـم المنزعجـه تشيعهآ لحد مآختفت من قدآمهآ ومن بعدهآ أطلقت ميسم تنهيده قصيـره بـ رآحـه .. أيّ تأثير هذآ إللي تملكـه دآرين وقآدر إنه يعكـر صفو مزآج أيّ كآئـن ؟!

بـ المغآسـل إللي كآنت قريبه من مجلـس الحريـم .. كآنوآ ثنينآتهم وآقفين بـ الصآله الخآرجيّه قدآم الأحوآض العريضـه والحمآمآت – بـ الكرآمه – بـ آخر الممر من نفس الصآلـه ..
مسحت نسمه يدينهآ بـ المنآديل الورقيّه الملفوفه جمب الحوض تنآظر شكلهآ المرهق بـ المرآيه العريضه قبآلهآ: وش بتسوين يآحور ؟

أسندت حور وسطهآ لرخآمة الحوض معطيته ظهرهآ بحيث تتعآكس بوقفتهآ مع نسمه إللي تنآظر شكلهآ بـ المرآيه , مطلقـه تنهيـده محبطـه: آآآآآهـ , مش عآرفه .. كلّ إعتمآدنآ كآن على وردهـ إنهآ تعرف أي حآقه من مرآم , بس بعد إللي حصل دآ وردهـ شكلهآ هتخـش فـ غيبوبـه طويلـه ..
نسمه: حور أهلك لآزم يدرون بـ السآلفـه .. صدقيني إن عرفوآ هآلشيّ من أحدن غيرك مآحد بيتبهذل إلآ إنتـي ! علميهـم وهم وحدهم بيتفآهمون مع رآئـف خلآص الوضع مآينسكت عليـه .. إنتي الحين مطلقـه وجآلسه ببيت أهلك على إنهآ غضوبـه كم يوم ويردك زوجك لـ بيتـه !


إتسعت عيونهآ لآخرهـم قبل تمتد يدهآ وتدف البآب المفتوح فتحه صغيره وهآلجملـه تخترق مسآمعهآ " إنتي الحين مطلقـه وجآلسه ببيت أهلك على إنهآ غضوبـه كم يوم ويردك زوجك لـ بيتـه ! "

لآ إرآدياً إرتفعت يدهآ لفمهآ إللي إنفرجوآ شفتيه بـ صدمـه أنعشـت كلّ حوآسهـآ بدغدغـه حسيّـه كآنت كفيله تحفـر ملآمح الفرحـه بوجههآ الجآمـد .. " حوريـه مطلقـه ! شلون يعنـي ! رآئـف طلقهـآ ! وكل هآلمده وهي تكذب والغبيه الثآنيه نسمه بعد تكذب ! يكذبون ومآحدن دآري عنهـم ! مآظنيت أبدّ ذآ إللي بيصيـر ! حسبآلي فعلاً غضوبـه من بعد هوشـه , يآربي لهآلدرجـه رآئـف دمـه حآمـي ومآعنده تفآهـم !! كلّ حسآبآتي بخصوصك غلط يآرآئـف , مآنيب قآدره أفهمك يآرجّـآل ...! "

مسحت حآجبيهآ بيدينهآ الثنتين بنبرة خيبـه وإحبآط بآهته: كدآ كدآ هيعرفوآ .. مآمآ عمّآله تزن عليّآ وبتئول مش معئول كل دآ زعـل ورآئف سآيبني كل دآ ليـه .. لمآ أروح البيت هئـول لمآمآ على كل حآقـه , خلآص ..

دفت دآرين البآب بيدهآ بملآمح ضآيقـه ومتكدره مآسرع مآتحولت لـ دهشه مفتعلـه: أوهـ , إنتو هنـآ !
أطبقت نسمه فمهآ بقوه موسعه عيونهآ بصدمة خوف لـ حوريه إللي بـ المقآبل رمقتهآ بنفس النظره خوفاً من إن دآرين تكون إستمعت لشيّ !

دخلت دآرين المغآسل مقفله البآب ورآهآ ثم شرعت تفسخ حجآبهآ وهي تنفخ هوآ: هـوففف , أكره مآعندي المنآسبآت التعيسـه هذي ..

طيرت نسمه عيونهآ بـ إشمئزآز ثم ردت بتشديد كنهآ تخزهآ: هذآ وآجـب ..
نآظرتهآ دآرين بـ بلآهه مصحوبه بـ إستخفآف وهي تقلب عيونهآ: وأنآ قلت شـيّ ؟
أعرضت عنهآ نسمه بـ حده لـ حوريه: هآ حور خلصتـي ! نرد للمجلـس !
مآردت حوريه إلآ بهزة رآس تأكيداً وتوهآ بتمشي إلآ وآستوقفتهآ دآرين بنفس نبرتهآ السآخره المعتآده: طولتـي الغيبـه يآحوريـه .. كل ذآ يعنـي أهلك وآحشينـك وهآلكثر مشتآقه لهـم ! ترآ فيه نآس ثآنيين حيل مشتآقين لك !

كشرت نسمه بوجههآ: من بيشتآق لهآ غيري أنآ وزوجهآ ! وأنآ كل يوم وعندهآ , وزوجهآ من يوم مآفآرقت البيت وهو مآردّ لـه .. وين المشكلـه !
رفعت دآرين حآجبهآ الأيسر بـ غيـظ من القط إللي تقطـه نسمـه ومحآولتهآ الوآضحـه تذكر إن رآئف من يوم مآتركت حور البيت وهو بعـد تآركه !

تدآركت نفسهآ بـ إبتسآمه صفرآء قصيره مآسرع مآختفت وتحولت لـ جمود بـ نظره جآفه موجهتهآ لـ حور: ليش مين قآل إن محد يشتآق لحوريه غيرك إنتي ورآئـف ! أنآ بعـد أشتآق لـهآ , وغيآبهآ مأثر فينـي ..
رمشت بجفنيهآ متصنعه البرآءه بنبرة غنـج معبره عن الإستفزآز: متى بتردين البيت !

رفعت حوريه ذقنهآ بتكآبر وتصنع للقوه: قريــب إن شآء آلله ..
قآلتهآ ومشت صوب البآب هي ونسمه بينمآ إنتفض صدر دآرين بضحكـة إستخفآف وهي تهز رآسهآ بـ النفي مبتسمـه بنظـره شيطآنيّه خبيثـه – هآمسه من بين أسنآنهآ - : على جثتــــــــي !



/
/




مسـآءاً ..
وبـ جآنب آخر كآن أكثر حيـآه ..

بـ مجلسهـم المعتآد , كآنوآ ثلآثتهـم طآبـور ..
أم سلطآن وقدآمهآ ريتآج وبين رجول ريتآج صيتـه وكلاً مستلم شعر الثآنـي ..
قطرت شويّ من زيت جوز الهنـد برآحة يدهآ اليسرى ودلكتهآ بـ اليمنى وبدت تمآرس سحـر التدليك بفروة رآس بنتهآ ريتآج .. وبـ التوآلي أخذت ريتآج صفيحـة الزيت وبدت تدلك بشعـر صيتـه وفروتهآ ...

....: قآلبين المجلـس مشغـل , متى بتفكونآ عآد
قلبت له ريتآج عيونهآ بـ إحتقآر: وإنت شدخلك ؟
إرتمى على الكنبه الإسفنجيّه الأرضيه رآفع ريموت التليفزيون وبدآ يقلب بـ القنوآت: خلآص عآد شعوركم وش طولهآ وش زينهآ , مآتملون إنتم كل يوم زيوت وكريمآت وحنـآء !
فركت شعر ريتآج بين رآحتيهآ وهي تكلمه: ردّ القنآه نتآبع مسلسل

ركآن: تزيتون شعوركم ولآ تتفرجون بـ المسلسل ! كيفي أبغى أطآلع برنآمج دريفـن حق السيآرآت
ريتآج بـ توعد: روييييكــن جبّ المسلسل أبركلك والأحسن تفآرقنآ
سفههآ وتمّ يطآلع بـ البرنآمج: ولـيّ بـسّ ..
إنعفس وجههآ بـ ضيق من شدة ريتآج القويّه لشعرهآ: ريتآجـووه بشويش على شعـري
ريتآج: وش سويت بشعرك لآ تتبلين الحين
صيته: لآ تشدينـه بقوه

ريتآج: يمممه يآلحسّآسّه , شوي شوي حبيبتي إنتي وذآ الشعر
ركآن: ههههه فيه وحده محترّه
نآظرته بـ إشمئزآز: وليش إنشآلله أحترّ ! صلعآء ولآ شعري خيش وسلوك !
ركآن بـ إستفزآز يقهرهآ: شعر صيته غيـيييير
ضمت ركبتيهآ لصدرهآ محآوطتهم بذرآعينهآ مبتسمه له: فديتـك
ضربتهآ ريتآج بقوه من كتفهآ الأيمن: وجـع مآتنعطين وجـه , الشرهه عليّ أدلك لك ذآ الشعر المخنـز , إذلفـي يلآ

ركآن: ههههه فيه وحده بتحترق الحين متفحمـه
تحسست صيته كتفهآ من ورآ بـ ألـم: حسبي آلله عليك , وش ذي اليـدّ يآقوتهآ آنخلـع كتفـي
قلبت عيونهآ بـ إستخفآف: وآآآآي يآلحسّآسـه
....: وديّ بيوم أدخل عليكم ومآسمـع ذي المنآقره والصيآح !
إرتفعت الأنظآر كلهآ لهـم بمجرد دخوله المجلس ..
تبسمت صيته وهي تخلل أصآبعهآ مآبين شعرهآ المجمع كله على كتفهآ الأيسر: هـلآ يوبــه
ريتآج: لآ منآقره ولآ شيّ مغير رويكـن يتمآصل علينآ

وسع عيونه فآتح فمـه تمثيلاً للصدمه المفتعله: حشـى ! وش ذآ الكذب !
تربع بـ جلسته وأكمل: يوبـه هذي ريتآج محتره من صيته وشعرهآ , مآعليك منهآ سوآلف بنآت علومهم كلش مآلهآ دآعي
نفضت ريتآج شعرهآ من يدين أمهآ مكشره بـ إعترآض: وآلله ! وليش أحتـرّ ! شعـري وش زينـه , طويل ونآعـم ..

لعب لهآ ركآن حآجبيه بـ إستفزآز مضيق عيونه: صيته شعرهآ أطـول وأنعـم ..
حذفت عليه علبة المنآديل بـ عصبيّه: مآلك دآعي ..
أطبقت بعدهآ فمهآ بـ قهر وهي تقلب عيونهآ لـ صيته: إيه مآعليه أدري إن شعرهآ أطول وأنعـم عآدي , وش فيهآ ! ذآ أصلاً الشيّ الوحيـد الزين والعدل فيهآ

خزهآ أبوهآ بـ توعد من بين أسنآنه: ريتـــــــــــــآآج !
بلعت ريقهآ ومعه بلعت لسآنهآ قبل تتمآدى أكثر ويجيهآ إللي مآيرضيهآ بينمآ صيته هي بعـد إللي إبتعلت هآلإهآنه والتجريح العلنـي فيهآ ..
" وش فيهآ ؟ مآهيب جديده يآصيتـه ... عديّهـآ "

فرك ذقنه بـ إبهآمه وأردف بـ هدوء وجديّه: جآيكم خآطبــن ..
تعلقت الأنظآر الأنثويّه الثلآث عليه بـ تركيز وإهتمآم .. أكمل بنفس الهدوء: ولـد الرويلـي , - سكت لحظـه ثم أكمل – مطلـق الرويلـي ..

صدت ريتآج عن أبوهآ صوب التليفزيون تنآظره بينمآ أطبقت أمهآ فمهآ بـ إستيآء , مآبقى إلآ صيته إللي تمت تنآظر أبوهآ بنظره فآرغه شردت بهآ أفكآرهآ لذيك النقطـه إللي توصلـهآ عند الخآطب إللي تمنت بيوم ينذكر إسمـه قدآمهآ وبذي الطريقـه .. عـديّ .. " ليش مآيكون عديّ بدآل مطلـق ؟! حسبي آلله عليك يآذآ القلبّ , توك متعلق بمن جرحك وخآنك ؟! "

أطلق تنهيده عميقه أردف من بعدهآ بهدوء: يسألون ريتآج
إلتفتت ريتآج بسرعه مبرقه عيونهآ بصدمه أطلقت من بعدهآ صيحة إستنكآر حآد: وشهـــوو !
توسعت عيونه بخرعه من صيحة أخته: بسم آلله , وشهو ذآ ! يوبه قم صفقهـآ

تدآركت إستنكآرهآ بآلعه ريقهآ بسرعه " وشهو ! مآبقى إلآ مطلـق ولد الرويلي ذآ المخنـز , وجـع , بأي وجه جآي ومتقدم ! يعقـب بعـد هذآ وجهـي إن قآبلـته أو رضيت فيـه , يممممه مآبقى إلآ ويصير ذآ نصيبـي , يآشينه من نصيب .. أنآ أقول أبوي مآيجي من ورآه خطآب سنعيـن أبدّ ! "

طيرت أمهآ عيونهآ بلآ مبآلآه كنهآ على علم مسبقاً بـ ردّ بنتهآ وجوآبهآ ..
سأل أبوهآ: هـآ ! وش قولكــم
ريتآج: مآني موآفقـه
أبوهآ: وليش إنشآلله ! وش عندك يمنعك ؟
ريتآج: عندي أشيآء وآجد تمنـع وأولهآ درآستي .. دوبني بثآني جآمعه ليش أرتبط من الحين ؟

أبوهآ بعدم إقتنآع: ذآ مآهوب سبب , درآستك محدن بيمنعك عنهآ حتى وإن إشترطنآ ذآ الشيّ .. الرجّآل الصرآحه ولد أجوآد مآيعيبه شيّ , دين وأخلآق
سحبت نفس مكتوم وعيونهآ معلقه بـ رجآء للسقف " آآآآخ يآربي وشهو إللي مآيعيبه وهو بؤرة العيوب كلبوهآ .. قزم وأصلـع وكرشـه لين ركبـه ولآ شوآربـه ذي إللي تروع مغطيـه كلّ فمـه , يممممه يآقلبي ذآ فلم رعـب .. لآ وبعد دين وأخلآق ! مشكلتـي مآ يعجبني الملتزميـن إعذرني يوبه بس كذآ بنتك متخلفـه , أبي مجـرم ردّ سجـون , قآتـل أو حشّآش .. سربوت , دآشـر .. كيفـي كذآ ومآحدن له دخـل ..! "

....: هـآآ ! ترآ ينتظرون ميعآد نحدده يجي الرجّآل ويشوفك

جآوبته بـ عند صآرم: يوبـه قلت لك مآ أفكر أبدّ بـ إرتبآط فـ ذآ الوقت , وأنآ أدري من قبل عن ذآ المطلـق ومآهوب عآجبني ولآ رح يعجبنـي .. وهذآ الرفض من حقـي , - وجهت أنظآرهآ لـ صيته بتشديد على كلآمهآ – ع الأقل رفضـي له سبب إنه مآيعجبنـي , غيري يرفضون من البآب للطـق بدون أسبآب ومآحد ينقـد عليهـم ..

نآظرتهآ صيته بـ إستنكآر مضيقه عيونهآ بعدم تصديق , سفهتهآ ريتآج وكملت: عآدي يوبـه حنّآ فيهآ , حدد ميعآد وخلّ صيته تدخل .. هي أولى بذآ الإرتبآط .. عمرهآ منآسب ومآعندهآ شيّ يشغلهآ .. والصرآحه أشوفهآ تلوق لـه , محدن بيشوف نفسه على الثآني
صيته بـ حده: وش قصدك إنتـي ؟

ريتآج: آقول آشكريني بس لأني أعطيك هآلفرصـه .. من بعد ولد الربعـه إللي رفضتيـه وسيرنآ جت وآطيهآ ومحدن رح يطلبك لين تعفنين بذآ البيت وتنقبرين وإن صآر وطلبك أحد لآ تتوقعينه بيرضى بذي الخشـه .. مآلك إلآ ذآ القبيـح شين السحنـه , مآوفق إلآ مآجمـع .. هآ وشرآيك يومـه !

بلع ركآن ريقه برفعة حآجب سريعـه وهو ينآظر بـ التليفزيون وكآن نفس ردّ الفعـل لأمه بينمآ ريتآج إللي كآنت تتصنـع إبتسآمه بلهآء تنقلهآ بين الموجودين وكنهآ جآبت العيـد ...
وقفت صيته بهدوء مخآلف لبرآكين الألـم المشتعلـه بصدرهآ: إللي تشوفـه يوبـه أنآ موآفقـه عليـه ومآعندي أي مآنـع ...

قآلتهآ وطلعت بسرعه من المجلـس صآعده لغرفتهآ إللي صفقت بآبهآ بـ قوه ظنهآ أسمعت كل الموجودين تحت وإرتمت على سريرهآ نآيمه على بطنهآ بـ عرض السريرمعفطـه المفرش بين قبضتيهآ مطلقـه العنآن لدموعهآ المآلحه تشق طريقهآ على خديهآ بين عبرآت مخنوقـه محبوسـه بصدرهآ ...

" من بعد ولد الربعـه إللي رفضتيـه وسيرنآ جت وآطيهآ ومحدن رح يطلبك لين تعفنين بذآ البيت وتنقبرين وإن صآر وطلبك أحد لآ تتوقعينه بيرضى بذي الخشـه .. مآلك إلآ ذآ القبيـح شين السحنـه "

" من بعد ولد الربعـه إللي رفضتيـه وسيرنآ جت وآطيهآ ومحدن رح يطلبك لين تعفنين بذآ البيت وتنقبرين وإن صآر وطلبك أحد لآ تتوقعينه بيرضى بذي الخشـه .. مآلك إلآ ذآ القبيـح شين السحنـه "

" من بعد ولد الربعـه إللي رفضتيـه وسيرنآ جت وآطيهآ ومحدن رح يطلبك لين تعفنين بذآ البيت وتنقبرين وإن صآر وطلبك أحد لآ تتوقعينه بيرضى بذي الخشـه .. مآلك إلآ ذآ القبيـح شين السحنـه "


مآلت على جمبهآ الأيمن معتصره المخده بحضنهآ بوضـع التكور وعيونهآ الحمرآء المنتفخـه معلقه بذآك القميص السمآوي المعلـق على شمآعتهآ ... " إصحي على نفسـك يآصيته .. كلّ شيّ من أول كآن وآضح وصريـح ! ريتآج مآكذبت .. مآحد يكذب .. عديّ مآكذب .. قآلهآ ليّ من قبل , ليش أشوف نفسي وأنآ بذي الخشـه ؟ جوهـر أخسّ من مظهـر , جوهر أخسّ من مظهـر , جوهر أخسّ من مظهـر ,, يآربي كآفي .. كآفي طعنآت بصدري مآعآد فينـي قلبي حيل يعورنـي .. ليش رفعت رآسي للنجـم , للقمـر .. لـ عـديّ , شلون ظنيت إنه بيوم رح يربط نفسـه فينـي , وش إللي فينـي ! .. صآدقه يآريتآج لآزم أصحى على نفسي .. مطلـق الرويلـي , آآآآهـ يآذآ الطعـن بـ قلبــي .. آآآآهـ يآربـــي , ليش مآتنصفـي يوبـه ! دوم سلبـي , ليش تلومين عليّه وإنتي شبيهته بـ أطبآعـه , ضعيفـه وسلبيّـه , مآلك حول ولآ قوه , لآتصدين ولآ ترديـن .. نآهد فكت عمرهآ وتزوجـت هروباً من ذآ البيت وآلحين دوري ..! بس أنآ مو مثل نآهـد ! مو مثلهآ أبـدّ ! "



/
/



سلبـي , ضعيـف , بآرد , غير مسئول , غير مرآعـي ...
كآنت هذي هي الأوصآف إللي ترددهآ ببآلهآ والخآطـر وهي نآيمه على بطنهآ على طرف سريرهآ المنخفـض ,, يدهآ اليسرى جمبهآ واليمنى ممدده بـ الأرض تحفر بأصآبعهآ بين شعيرآت السجآده الكثيفـه ..

أسدلت جفنيهآ بـ إستسلآم لهآلوآقع البآئس إللي تعيشـه , إنفرض عليهآ إجبآراً تحقيقاً لمصلحه هيّ المعنيّه فيهـآ أو كذآ فهمهآ أبوهآ .. أمآ عن حقيقه هذآ الوآقع فهي تدريهآ زين .. هروب أبوهآ من مسئوليتهآ ومسئولية إعآقتهآ .. غصب ولد عمهآ عليهآ وهو رضـى شفقـه أو عطـف أو نوع من المرجلـه قدآم أبوه وعمّـه أو إنه نوع من الضعـف الكآمن بشخصيته ! ... وإلآ وآحد بمثل شخصيّة وآئل السلبيّه المحآيده المهزوزه وش بيكون بيده ! وإن كآن مآيبي هآلشيّ ورآفضه شلون يعلن تمرده عنه وتجرده من مسئوليتـه !

اليوم الصبآح عطآهآ الخبر تتجهـز لأنهآ رح ترآفق أمه بـ العزآء .. برغم تحسسهآ المفرط من وجودهآ بـ أي مكآن يمد لـ عآيلة المآلكي ووجودهم فيه بـ صله إلآ إنهآ مآعآرضت أبدّ , هذآ وآجب , ووآجب أحق طآعة زوجهآ فيـه ...

أومأت برآسهآ شكراً للشغآله إللي سآعدتهآ بتجهيز نفسهآ ولبس عبآيتهآ حتى إنهآ رآفقتهآ نزولاً بـ الأسنسير ...

كآنت رآفعه نقآبهآ عن وجههآ بـ إبتسآمه إستمتآع هآديه لهآلأفكآر إللي تدور برآسهـآ .. اليوم وبس رح تتوآجـه مع المجتمع الخآرجي ولأول مره بـ صفه غير صفتهآ من قبل , اليوم هي زوجـه , زوجـة وآئل محصـن عبدآلله .. أياً كآنت الأسبآب إللي تسبب لهآ الحرج من قبل فهـي وبهآلصفـه إللي تمتلكهآ الحين كفيلـه توآجـه أيّ كلمـه , همسـه أو حتى نظـره , إحسآس الثقـه إللي يقويّهآ كآن يتفجـر بدآخلهآ , هي بنت مثلهآ مثل غيرهآ , إمرأه متزوجـه , إعآقتهآ مآمنعتهآ أبدّ إنهآ تمآرس حيآتهآ بـ الشكل الطبيعـي , مآحرمتهآ من حقوقهآ كـ أنثـى , كـ إنسآنـه ..

" يآوآئـل كلّ مآلك وتعلقنـي فيك أكثـر , مآبعمـري تخيلـت أكون هآلكثر محظوظـه , محظوظـه بـ إني شريكتـك , نصفـك الثآنـي , وإسمـي زوجتـك , طيـب وحنـون , ملتـزم ومسئـول , متفهـم ومرآعـي .. شكثر أزيدهآ عليـه وهو يعدي ويتسآهـل , أجرحـه ويبلـع هآلجـرح بدون حتى كلمة لوم أو نظرة عتـب .. كآفي ظنونـي الشينـه وهي أكثر مآيتعبـه ... آآآخ يآوآئـل , بدآخلي نوآقـص وش كثرهـآ , رجيتـك تحملنّـي ترآ وآلله أحبـك ..."

إنفتح بآب الأسنسيـر ومعـه تبددت هآلإبتسآمـه لـ جـرح , لـ إنكسـآر ..

....: علـى جثتي يآوآئـل ذيك الكسيحـه تطلـع معـي ! إنت وش تبي النآس يحكون ويتحآكون ! وش أقول لآمنهم سألوني منهي ذي رآعيـة الكرسي ! منهي ذي المشلولـه !
أطبق شفتيه وردّ بـ ضجـر بآرد وكنه مـلّ من زود الهرج بنفس السآلفه: قولي لهم الحقيقـه , زوجـة إبنك , زوجتـي

مسكت جبينهآ بـ تصنع للتعب وانهيآر الأعصآب: يآربي إنت تبي تجلط أمـك ! زوجتك هذي هني بـ البيت , أمآ برآ عند العآلم والنآس لآآآ , ولا بعمري رح أعترف فيهآ وذآ العلم عندك من قبل تتزوجهآ , روحـه الحين العزآء مع ذي المعآقـه مآفيـــــــه .. رضيت أو بـ الطقآق , روح بهآ إنت وأنآ بطلع مع السآيـق ...
جت بـ تطلع من البوآبه العريضه الدآخليه لمدخل الفيلآ إلآ ووقفت فجأه مكمله بآقي كلآمهآ: وآلله بعد مآلقيت غير ذي المنآسبـه ! عزآء بعآيلـة المآلكـي , بعدمآ كآنت بيوم ورده مفتحـه بـ صحتهآ وعآفيتهآ مثلمآ الفرس وآقفـه على رجولهآ والإسم خطيبـة ولـدهم آلحين بعدمآ تكسحـت خذينآهآ من ورآهـم .. نلملم إللي يقطونـه ! وش تبيهم يقولون ! عزآ آلله تسخفت وجيهنآ بـ الترآب وصرنآ حدث الموسـم !


أعتصرت عيونهآ بـ ألم لهآلمشهـد الجآرح لـ كلّ مشآعرهآ وأحآسيسهآ الرقيقـه المعذبـه مسبقـاً , هآلكلآم كفيّـل يهشـم بـ سمومـه عوآطفهآ الهشّـه تحت وطأة الذل والإهآنـه ...

طآحت دموعهآ ومعه إنقبضت أصآبعهآ بـ قوه لكفهآ بعدمآ إستشعرت بلل دموعهآ الحآره على ظآهر يدهآ بـ الأرض " سكوتك عني يآوآئـل يذبحنـي , آآآهـ يآلجرح المآلح بـقلبـي وآآآهـ يآذي النآر الشآبـه بين ضلوعـي .. كآآآفـي , وربـي كآفـي كآآآآآفـــــــــي " ...

أنزل جسمه بهدوء لحد مآجلس بـ الأرض قبآلهآ مثني رجليـه تحته مثبت رآحتيه على ركبتيـه بوضـع التشهـد ...
يدري زين عن وجعهآ والجرح إللي تحسّـه , الموقف إللي صآر اليوم كآن مؤلـم معنوياً لهآ بس مآكآن موجـع أكثر من وجـع الخذلآن إللي سببه لهآ .. ذيك النظره القآتله من عيونهآ الحزينـه المكسوره , نظرة اللوم والعتـب , رصآصـه من بندقيـه كفيلـه تفتك بـ قلبـه وتمزقـه أشلآء ...

كآنت ممدده جسمهآ على سريرهآ المنخفـض المقآرب للأرض .. أول مره يشوفهآ بهآلتحرر , يمكن لأنهآ زيآره مفآجئـه , بدون إذن أو ترتيـب ..
لآبسـه قميـص قطنـي سمنـي آللون يوصـل طولـه لـ تحت ركبتيهآ بـ حمآلآت مطرزه بخيوط ستآن ذهبيـه .. هآللون الفآتح إللي أبرز سمآر بشرتهآ البرونزيّـه واشعل بصدره فتيـل الإثآره ...

جآ بيمد يده لذرآعهآ الكشـوف معلـن عن وجوده بـ حرم غرفتهـآ إلآ وإرتجفـت مبعدهآ بتردد وآضـح وسريـع من أطبقت جفنيهآ وشفتيهآ بـ القوه بـ إعتصآر لـ كلّ ذرآت الوجـع النفسي إللي تحسّـه " ليش يآوآئل مآتصـدّ عنـي ! ليش الحلـو إللي تسويـه بـ ثآنيه تمحيـه ! ليش تحدني أحطك بمقآرنآت كثيره غبيّـه وسطحيـه مآتزيدني إلآ نفـور وإستنقآص منك ! أقآرنك بـ فرآس , ولآبعمره سمـح لأحد يتطآول عليّ حتى لو من بآب المـزح .. أردّ وأقول وضعي مع فرآس غير وضعي معك ! هل لو من قبل كنت بهآلحآله كنت بـ تمّ خطيبتـه ! هل كنت رح أنخطب له من الأسآس ؟ هذآ فرق ! إنه مستحيل كآن بيرضى بهآلشيّ وإن رضى مستحيل كآن أهله رح يوآفقـونه , إنت غيـره .. إنت رضيـت , رضيت تربط نفسك , مستقبلك ومصيرك بوحده مآلهآ حول ولآقوه .. إنت بعيونـي أعـزّ وأغلـى , أبقـى وأهـمّ وأحـبّ من فرآس ... من ميـة وألـف ومليـون فــرآس ....."

سحب نفس عميق أطبق فيه شفتيه وأغمض فيه عيونـه بـ عتب قآسي لنفسـه وإهمآله لمشآعرهآ المذبوحـه ...
بـ مقآومـه شديده لـ إرآدته إمتدت أنآمله البآرده المرتجفـه لتلآمـس نعومـة ذرآعهآ الأسمـر ...
همست بـ إبتسآمـه حزينـه وبعدهآ مقفله عيونهآ بـ إستسلآم: فـــرآس !

إنحبس النفس بصدره معقد حآجبيه بـ إستغرآب , مضيق عيونه بـ إستنكآر , تمتم بعدم إستيعآب: فـــــرآس !!!

فتحت عيونهآ بسرعه من وقع اللمسـه الحآنيه لذرآعهآ العآري والنبره الدآفيه المميزه لـ أذونهآ ومآسرع مآتبدلت ملآمح الرخو والإستسلآم لملآمح الفـزع .. الفزع إللي مآتدري وش سببه بـ الضبط ! هل وجوده قدآمهآ الحين بهآلشكل الفجآئـي ! أو وجودهـم بروحهم بغرفتهآ ! أو وجودهم بروحهم بغرفتهآ وهي بهآلشكـل المكشـوف ! أو كل هآلأسبآب إضآفـة لـ إسـم فــرآس إللي إنذكـر بلآ وعي أو إدرآك منهآ ,, بس الأكيد إنه قد إستوعبـه عـدل وأدركـه زيــن !

جت بتعدل من وضعهآ رآميه ثقلهآ كله على سآعديهآ ترفع بطنهآ عن السرير إلآ وردت مرتطمه بـ الفرآش سيطر عليهآ ضعفهآ وخآنتهآ إرآدتهآ ...
إرتفع نظرهآ له بـ ترجـي وتوسـل بآئـس تسأله ينتظر لو لحظـه بعدمآ وقف بهدوء رآمقهآ بـ نظرآت عـتب حزينـه وقآسيـه ...
إمتد ذرآعهآ الأيمن يوقفه بعدمآ ولّآهآ ظهره في صمـت ومشى صوب البآب .. إحتضنت بكفهآ الأيمن ذرآت الهوآء هآمسه بوهـن إختلط ببكآهآ المرير المبحـوح: وآآآآآئــــــــــــل ...



/
/




فجــراً ..

تهآلك على سريره العريـض بـ العرض , فآتح رجلينـه ويديـه بـ إستسلآم مغمـض عيونـه ..
صآر له يومين مجهد نفسـه بـ مرآجعة الملفآت وتدقيقهم واليوم كآن مخطط يريـح نفسـه وفشل هآلمخطط بمجرد معرفته بـ المفآجئـه إللي ألقتهآ عليه أخته أصآلـه ,, وفآة زوجـة معآذ المآلكـي ,, أمّ وردهـ ..

مآفآرقت صورتهآ عيونـه وعيّآ بآلـه يطردهآ من خيآلـه ..
" شلـون حآلتهآ الحين ! بـ المرآت القليلـه إللي جمعتنآ بـ مصر مآكآنت تفتئ إلآ وتذكر أمهآ .. هذآ الطبيعـي , ثلآثه وعشرين سنـه وهي بـ كنف أمهآ مآفآرقتهآ وآلحين وفجأه تغيب عنهآ ! "

إضطجـع على جمبه الأيسر مسند رآسه على ذرآعه الأيسر الممدود ينآظر بـ جوآله المفتوح على رقمهآ وآلمسجـل بـ إسمهآ .. وردهــ !

عض على طرف شفته السفلـى بـ ضيق وهو يتذكر وضعهآ الحين وشلون فرق وآجد عن أول .. هي الحين مرتبطـه وش إللي ممكن تفسره بـ إتصآله ! " بس أنآ مآ أبي إلآ إني أسويّ الوآجب , أعزيّهـآ , مدري ليش أحس هآلإحسآس بس أحسهآ فآقده شيّ كبيـر ومحتآجه شيّ أكبـر ...."
توه بيضغط على زرّ الإتصآل إلآ وتدآرك نفسه مقفل الخط قبل يبدآ الإتصآل حآذف جوآله بعيد عنه مطلق تنهيده متعبـه " وش هآللي تفكر فيه يآسنـد ! شلون بـ الأسآس فكرت فيـه ! هذآ أول يوم عـزآ وأكيد إن بآلهآ مومعهآ ولآ هيب مدركـه حقيقة إللي صآر ولآ مستوعبه هآلوآقع الفجآئي الأليـم .. والأكيد إنهآ مآرح تتذكرك بـ الأسآس ...."

....: أنآ بعد لي مكآن بهآلسرير ..

إلتفت ورآه وهو بعده نآيـم شآفه يجلس على طرف السرير يفصـخ شرآبآته ..
إلتفت له رآفع حآجب وآحد بـ إستنكآر بعدمآ طآل صمته: خير ! مآسمعــت !
إستقعد سند معقد حآجبيه: بتنآم هنـي !
مآلك: وش رآيك يعنـي !
مآل فمه بـ إبتسآمه قصيره تدآركهآ مآلك وردّ بطنآزه: لآ تستآنس وآجد ..
سند بـ إستخفآف: مآ أتوقع إن نومتك معـي سبب لونآستي
أطبق فمه بـ إنزعآج .. مآيبي يكون نآكر للجميـل إللي سوآه له سنـد ووعده إللي إلتزم فيه برغم كلّ الخلآفآت القآئمه بينآتهم .. مآيدري ليش يحس هآلإحسآس تجآه سنـد بس الأكيد إن فيه شيّ بدآخله بدآ يتغيـر ونظره بدت تختلـف , وجود سند الحين بحيآته علآمه فآرقـه ومآيدري بدونه شلون كآن مرّ ذآك الإسبوع بطولـه .. والأهـم سـره الكبيـر إللي ضآق به صدره وأخنقـه الحين صآر يتشآرك فيه مع أخوه وهآلشيّ أرآحـه ولو بنسبـه قليلـه هو مصرّ يعآند نفسه فيهآ وينكرهآ ..!


نآظره ببلآهه وقد إرتفعوآ حآجبيه: مآسمعت ! أقولك وخـر أبي أنآم
سند: شآيفنـي مآسك عنك النوم !
مآلك: وشلون إنشآلله بنآم وإنت فآتحلي رجولك وذرآعينك ونآيم بـ العرض وسط السرير !
سند: مآ أعرف أنآم إلآ بآلعرض !
ضيق عيونه بعدم فهم: وأنآ شلون بنآم يعنـي !
سند: علمـي علمك ..
صعد مآلك من فوقه ونآم بـ إعتدآل رآسه ع المخده وسيقآنه ممددهآ فوق سيقآن سند .. نزل يده اليمنى تحت رآسه بينمآ إمتدت يسرآه للأبجوره الإستيل جمبه وطفآ النور ..
نفض سند رجول مآلك عنه وطلع هو رجوله فوقه .. تأفف مآلك بـ إنزعآج: إنت وش سآلفتك ! وخرّ عني !

سند ببرود: وأنآ جيت جمبك ! إنت إللي طلعت فوقي
مآلك: إعتدل بنومتك وبلآهآ سخآفآتك
سند: مآ أستخـف , بس أنآ مآ أنآم إلآ بهآلطريقه
مآلك: ليتك تحترم وجودي وتحترم وجودك بـ غرفتي وعلى سريري !
سند: مآعندك مآعند جدتـي !
رفسه مآلك برجله اليمنى: تلآيـــــــــط
سند: ههههه تعآل نآم جمبـي
مآلك بـ إشمئزآز: تعقــب .. قم إنقلـع من سريري
سند: ههههه جرب بس ومآرح تندم .. النوم بـ العرض أزيـن
ردّ مآلك ورفسه بس هآلمره برجوله الثنتين يوخره بـ القوه لحد مآ أبعده مسآفه وصآر ملآصق لمؤخرة السرير بينمآ سنـد إللي كآن يتزحزح بـ القوه من مآلك وبضعف منه بسبب ضحكـه: ههههه وش هآلحركآت

مآلك: قسم لآ أرفسك الرفسه الأخيره وأجيبك بـ الأرض , قم أحسنلك
سند: إنت من وين جيت ! قم وردّ من مكآن مآجيت
مآلك: وآلله ! أشوفك آستحليت القعـده .. ترآه جنآحي أنآ وذي غرفتـي
وقف سند عن السرير متأفف ثم فصخ قميصه الأبيض القطنـي ورمآه على الصوفآ البيضآء جمب السرير وإرتمى على ظهره جمب مآلـك إللي بدوره نفض ذرآعه إللي إمتدت وإستقرت على بطنه بـ ضربـه قويّه شكلهآ كآنت عن عمـد !
سند: تحمّل عآد النومه جمبـي
مآلك: لآتقرفنـي آلحين وآبتعد , مآ أحب أحد يلصق فينـي

سند: مآ أوعدك .. أنآ عربجـي بـ النـوم وكل طرف من أطرآفي بـ نآح , يعني تحمل يجيك بوكس من هنآ , رفسـه من هنآك ...
مآلك: وإنت تحمـل التصفيـق إللي بيجيك إن لآمستنـي ..!
سند: ههههه وش إحسآسك وإنت تشآرك أخوك الكبير النومه بسرير وآحد ولأول مره ؟
مآلك: وللي يعآفيك , الحين بجيب كل مآبجوفـي

إنقلب سند دورتين لحد مآلآصق جسمه جسم مآلك إللي إنتفض فجأه وإبتعد لحد مآوصل لطرف السرير وهو يصيح بـ إنزعآج: خير إنشآلله !
سند: ............
مآلك: وخر شويّ ترآ مآعآد مكآن الحين بطيح
سند: ...........
زفر نفس بـ طفش: مآ أمدآك تنآم , إبتعد أبي أنآم
سند: ..............
تمّ سآكت لحظآت ينآظر بـ جسمه الأسود من وسط الظلآم – أردف بهدوء - : شكـراً إنك إهتميت بـ تغريـد وكنت عند وعدك
سند: العفـو ..
مآلك: الحين تكلمت .. وش هآلحركآت مآتستحي على عمرك وش كبرك وتسويّهآ !
سند: هذي مشكلـة الورعآن مثلك مغير يتململون .. مو عآجبك إذلف برآ ولآتصجنـي .. أبي أنآم ..!


======

-----------
======





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-08-15, 08:04 PM   #125

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



/
/




يوم مغآيـر .. هآدي نوعاً مآ , إلى حدّاً مـآ ..!
بـ المستشفـى وبـ القسم الخآص بـ العظآم ..

كآن منتظر خآرج الغرفه على وآحد من كرآسي الإنتظآر المقآبله لغرفة الكشف لحد مآنفتح البآب وطلّ منـه بطوله الفآرع وعرض منكبيه بملآمح ضآيقه متكدره ..
وقف بسرعه وآلقلق يتآكلـه دخل الغرفـه وإللي أول مآدخلهآ تعلقت عيونه بعيون أخته إللي كآنت تدخل ذرآعهآ بـ كمّ عبآيتهآ ووآضح عليهآ تعآبير التألـم ..
حول نظره من أخته لـ عديّ إللي أطبق فمـه بـ خيبـه وأشر له برآسه صوب أخته الجآلسه على الشيزلونق ..

بلع عُمـر ريقـه بعد إستيعآبه لذيك الإشآره من عديّ ثم توجه لأخته هآمس لهآ بـ حُـبّ ويده تتحسس رآسهآ من فوق حجآبهآ: حور إطلـعي برآ شويّه آستنينـي هتكلّم مع دكتر عُديّ ..
حملقت فيه بـ رعب وبوآدر الفزع بدت ترسم تعآبيرهآ بوجههآ الملآئكـي .. وش إللي فكرت فيه يوم إشتكت وجعهآ وألمهآ لأخوهآ , وهذآه الحين عرضهآ على خويّـه دكتور العظآم وشكل كذبهآ كله بينفـضـح ذولي دكآتره متخصصين .. " إتحملـي نتيقـة غبآئك يآحوريـه , كل المستور هيبآن النهـرده وكل الأورآق هتنكشــف ! "

حركت رآسهآ بـ الإيجآب ووقفت عن الشيزلونق متوجهه برآ الغرفـه .. وبمجرد خروجهآ سأل عُمـر بـ قلق وآضح: خير عُـديّ !

جلس عديّ على كرسيه وطلب منه يجلس بـ إشآره من يده على الكرسي المقآبل لـ مكتبه ..
جلس عُمر وبعده مقطب حآجبيه بـ قلق: خيـر !
عديّ: الأشعـه أظهرت كلّ شيّ .. هذآ مو نتيجـه طيحـه عآديه عن الدرج
آنعقدوآ حآجبيه هآمس بـ إستفهآم: أجـل !
عديّ: هذآ إلتوآء بـ الرسـغ , وتمزق بـ الأربطـه .. ومن شكـل التورم وآضح إنه من فتره وفتره مو قليلـه بعـد .. كآن لآزم تنجبـر من وقتهآ , وهآلتمزق بـ الأوتآر والأربطـه كآن بيكون له دوآ وإصلآح بـس الحيـن !
همس عُمر ببحـه من صدمة عدم التصديق , هذآ هو كآن شكـه من أول مآشآف التورم البآرز على إمتدآد ذرآعهآ بس فضل يعرضهآ على أخصآئي علّه يكذب ظنونه وآلحين هذآ هو الإخصآئي وللأسـف مآجآ كلآمه إلآ تأكيداً لهآلظنون مو نفيهآ !

....: شلـون ؟

أطبق فمه بـ خيبه: أنآ بحآول أعآلجهآ وأسوي إللي أقدر عليـه بس إنت خويي يآعُمـر وهذي أختك وإنت بعد دكتور .. مآله دآعي أكذب عليـك للأسـف فيه عجز وآضـح بيدهآ .. إصآبتهآ حسآسه وهي سكتت عليهآ وإن صدقت ظنونـي فـ يدهآ قد صآبهآ العجـز .. ونسبـة تعآفيهآ من هآلعجـز قليلـه .. بـ المره قليلـــه !

كآنت منتظره برآ غرفة الكشف على وآحد من كرآسي الإنتظآر الإستيل المترآصه جمب بعض لحد مآ إنفتح البآب وطل عليهآ أخوهآ بملآمح وآجمه: يلآ حــور إمشـي ..

تعلقت عيونهآ بذيك العيون الذهبيّـه من ورآ عُمر أخوهآ بآلعه ريقهآ بـ خـوف .. " كل حآقه إتعرفت دلوئتـي .. كل حآقـه بآنـت وإنكشفـت .. يخرب بيتك يآحــور .. يللآ دوري على كدبـه غبيّـه تآنيـه يللآ وشوفي هيوصلك لفين كدبك الغبـي زيك ...."

وقفت بتردد وهي تحسّ رجولهآ مو شآيلتهآ .. مشت بـ إنقيآد ورآ أخوهآ لحد مآتخطوآ الممرآت الطويله بصمـت لحوصولاً لـ مدخل المستشفى ومنه للمخرج وصولاً للكرآج عند سيآرتـه ..
دخلهآ وهو بآقي بـ مئزره الأبيض كآسي ملآمحـه غضب مكبوت وحرّه من سوآت أختـه وإهمآلهآ لنفسهآ إللي وصلهآ لهآلحآلـه والأهـم وش الســبب ؟!

قفلت باب السيآره بعدمآ جلست جمبه وعيونهآ تنآظر السيآرآت المكرجه حولهآ بـ صمت طآل لحد مآتكلم بهدوء وعيونه على المقود – بلهجه مصريّه - : أولتيلـي إنك إتزحلئتـي على السلآلم ووئعتـي على إيدك ومن وقتهآ وهي بتوقعـك ! الكلآم دآ إمبآرح .. كشفت عليكـي وأنآ كل دآ وبكدب نفسي لأن الإصآبه وآضحـه , ووآضح إنهآ مش من يوم ! ومع ذلك أخدتك لـ عديّ .. كدبت نفسي وكدبت خبرتي وأولت أعرضك على أخصآئي وإستنينآ يوم كآمل لحد مآطلعت الإشآعه وكل حآقه إنكشفت .. إصآبتك مش من يومين ولآ تلآتـه .. إصآبتك على أقصى تقدير من عشر أيآم أو إسبوعيـن .. ومش من خبطـه عآديه , دآ إلتوآء متعمـد وعن قصـد .. وإن مآخيبتش ظنوني فهيّآ من وقت مآرقعتـي البيت .. – شدد على كلآمه أكثر – من وقت مآأولتي إنهآ غضوبه مع رآئـف ..

نآظرته بـ ذعر موسعه عيونهآ لآخرهم وقد إنلجم لسآنهآ وإنخرس صوتهآ ..
كمل عُمر بنبره غآضبه مكبوته من بين أسنآنه: رآئـف السبــب .. صـح !

حوريه: ..........

عُمر: مـدّ إيده عليكــي ! – إحتدت نبرته لـ صرآخ أثآره سكوتهآ - إتكلمــي سآكته ليــه ! – كمل بمجآهده مستميته إنه يسيطر على عصبيته ويكبحهآ , من بين أسنآنه - عآرفه إيه إللي حصل ولفين وصلتي نفسك بسكوتك دآ ! بئيتـي عآقــزه ..

إلتفت عليهآ وعيونه يقدح منهآ شرر العصبيّه بنبره صآرخه: خلآص .. إيدك إتعقـزت .. حتى المنديل مش هتئدري تشيليـــه , فآهمــــه كلآمــي ! مستوعبــــآه ! – ضرب المقود بقبضته اليسرى وقد فآض منه غضبـه , صرخ عليهآ بعصبيّه يستنطقهآ - : سآكتــــــــه ليــه إتكلمـــــي !

سحبت نفس قصير هآدي أشبه بـ شهقه خفيفه قصيره مقطوعه بعدمآ تجمعت الدموع بعيونهآ وتلألأت , طآل إنتظآرهم بين جفنيهآ , طآحـوآ بـ إستسلآم – هآمسه بـ خفوت - : رآئــف طلئنـــــي يآعُمـــر ....!

/
/




======
-----------
======

نهآية الفصل الثآني والعشرون
<<قرآءة ممتعـه إن شآلله
بـ إنتظآر توقعآتكـم ..
دمتـــم بـ خير

:::




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-09-15, 03:29 PM   #126

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الفصل الثآلث والعشرون


الجزء ( 1 )


الله يأخذ بقدر ما يعطي و يعوض بقدر ما يحرم و ييسّر ما يعسّر .. و لو دخل كلٌّ منا قلب الاَخر لأشفق عليه و لرأى عدل الموازين الباطنيه برغم اختلال الموازين الظاهريه .. و لما شعر بحقد و لا بزهو و لا بغرور …


/
/


ثلآث أيآم مرت , بنهآيتهآ آنتهـت الأيآم الثلآث للعـزآء ,,
ثلآث أيآم حملت بين طيآتهآ آلكثير من العوآطـف شملت المعنيين بفآجعة الموت وآلغير معنيين , كآنت أوجآعهم مخآلفه لوجع آلفقد ممثآلـه له فـ الإحسآس ...
آلحزن والأسى وآلمرآر ,
خيبة الأمل وقلة آلحيله ,
الإحبآط والإنكسآر وإنعدآم آلثقه , الضعف والإحتيآج ,
عوآطف وأحآسيس مآحملـت أيّ ذره من الأمـل , آلحـبّ .... وآلحيـآه !


/
/



نزل الأكيآس من يده على الطآوله بـ الصآله وشغل التلفزيـون , وقف على قنآته الريآضيّه المفضلـه وتوجّـه لغرفتهآ ...

....: تغريــــــــــــد ,, تغريــــــــ
....: بـــــرآأأآآآ ,, برآآ برآآآآآ

قآلتهآ وهـي تصيـح في حآلة ذعـر مبرقه عيونهآ ومخبيّـه آلجزء العلوي المكشوف من جسمهآ بيديآ كآنت توهآ بتلبس لولآ إقتحآمه غرفتهآ بدون إستئذآن ينآديهــآ ...

إرتفعوآ حآجبيه بملآمح بآسمه وهو مآد ذرآعيه فآرد يدينه مفرق أصآبعه كـ إشآره لتهدئتهآ: ههههه خلآص خلآص ههههه بطلـع بطـع

زفرت نفس مسموع برآحـه من فمهآ المضموم وعيونهآ للسقف مسنده ظهرهآ للدولآب بعدمآ طلع وسكر البآب ورآه " هـذآ آلغبي مآيعرف شيّ إسمه إستئذآن !! كآفي موآقف زفت معه "
تحسست خديهآ بيديهآ تنفخ هوآ من الإحرآج " آآآآخ طآآح وجهي عند ذآ المآلك , مآيشوفني إلآ وأنآ مفصخـه ملآبسي , عمـى وش هآلموآقف البآيخـه !! "

لبست البدي الرمآدي , كآن سآده وحمآلآت , حمآلآته حمرآء , كآن أقرب إنه يكون قطعة ملآبس دآخليه ! تمت تنآظر نفسهآ بـ المرآيه " هآلملآبس من وين شآخذهآ ! صحيح إنهآ مآركه بس شكلهآ مستعمله لأن أبدّ مآهيب متنآسقه , آآآف شلون بطلع بذآ الشكل ! "

لوت فمهآ بضيق " عآدي يعني شآفني من قبل أخس من كذآ "
كآنت لآبسه بنطلـون بيجآمـه قطنـي أحمر آللون .. أمآ عن البلآيز فمآ لقت شيّ منآسب أبدّ بآلملآبس .. كلهآ كآنت فآصخـه ومكشوفـه بآلمره .. فضلت إنهآ تلبس شيّ من ملآبسـه تستـر فيه نصفهآ العلوي إللي مآستره بدي البيجآمه العآري !

جمعت شعرهآ المبلل بـ الفوطـه وطلعت للصآلـه ..
كآن ممدد على الكنبه الثلآثيه مسند رآسه بوسط كفـه الأيمن وشكلـه مندمـج مع البرنآمج إللي يشوفـه , برنآمج ريآضي لتحليل المبآريآت ..

تحمحمت بهدوء وجلست على وحده من الفوتيهآت .. نآظرهآ مبتسم ثم تعدل بـجلسـته ,, حرك عيونه عليهآ من رآسهآ الملفوف بـ الفوطه البيضآء نزولاً لبآقي جسمهآ .. جآ بيلتفت للشآشه إلآ ورد ينآظرهآ بسرعه .. توه وإنتبه على التيشيرت الريآضي حقـه .. تيشيرت ريآل مدريـد !
إنعقدوآ حآجبيه بشبح إبتسآمه: إيش هذآ إللي لآبستـه ؟
رمقته بنظره تحقيريه مطبقه شفتيهآ بـ إشمئزآز: صير جيب ملآبس عدله بآلأول
إرتفعوآ حآجبيه مآط شفتيه بـ إعجآب: أشوفك تجرأتي بزيآده سِـت تغريـد !
حملقت فيه لحظآت , توهآ تحسّ على نفسهآ .. بلعت ريقهآ بحركه وآضحه وعيونهآ تدور بعدمآ نزلهآ بـ الأرض ...

مآتدري شلون تجرأت معه لهآلحد , قربهآ من سنـد عزز من إحسآس الأمآن بدآخلهآ, وشخصيّة مآلك المريحه كذلك كآن لهآ دور كبير , تبدل كثير عن أول , مآصآرت تشوفه معصّب أبدّ , صآر يحترم رغبآتهآ أكثر إنه مآيقرب صوبهآ آلقرب إللي هي ترفضـه ويخوفهآ منـه .. وللحين تتحمّد ربهآ مليون مره إنه برغم آلجنون إللي صآيب عقله وهذآ هو إللي أقنعت نفسهآ فيه إلآ إنه مآلمسهـآ , عقد الزوآج هذآ إللي يربطهم مآتحقق معنآه الفعلـي , للحيـن هي عذرآء ومن الوآضح إن هو مآعنده مشكلـه أبدّ !

نآولهآ علبـه بلآستيكيّـه بيضـآء إستغربتهآ معقده حآجبيهآ ..
....: مآتبين تتغدين يعنـي ؟
....: إيش هذآ ؟
رفع العلبـه لعيونه ينآظرهآ مآط شفته آلسفلى مآيدري: كُشـري
كشرت بوجههآ: إيـــش !
مآلك: مدري وآلله , هذآ مطعـم جديده إفتتحوه وأتوقع إنه مصـري , إيش مآتحبيّن آلكُشري ؟
طيرت عيونهآ زآفره نفس مسموع بتململ ثم مدت يدهآ: أيّ شيّ , هــآت
رفع حآجبه الأيسر بـ إستنكآر: قولي لو سمحت يآمآلك ..

عقدت حآجبيهآ مستنكره ودهآ تقوله ( من جِدك ؟ ) ..
إلآ إنهآ بلعتهآ لأنهآ مآتضمن جنونـه ,, عطته نظره ثآقبه من رجوله لـ رآسه ثم ضيقت عيونهآ وتكلمت بطنآزه: على فكره ترآني أكبر منـك
ضيق عيونه مستغرب: إيــش !
أشرت بطرف عيونهآ على الطآوله جمبـه: أمسّ نسيت محفظتك , فتحتهآ وشفت بطآقتك .. أنآ أكبر منك بسنـه وثمآن أشهــر .. آوكـي ؟

أطبق فمه بقهر وفتح العلبه إللي كآن يمدهآ لهآ وبدآ يآكل منهآ وعيونه على الشآشـه ...
غصباً عنهآ تبسمت من ردة فعله هذي , برغم كل إللي سوّآه فيهآ والأذى إللي أذآهآ بـ إفترآءه عليهآ وطريقته الدنيئه فـ الزوآج منهآ , وكل التنآقضآت إللي تشوفهآ فيـه إلآ إنهآ للحين مآقدرت تكـرهه , تشوفـه رجل كبير بآلـغ رآشـد إلآ إن تصرفآته بآقي مآنضجـت , حتى ردود أفعآله , طفوليـه بآلمرهـ ! وش هآلرجّآل بآلضبـط ؟

سحبت آلعلبه الثآنيه من الكيس وبدت تآكل بهـدوء .. نآظرت بـ الشآشه ثم طيرت عيونهآ بتململ طفشآنه " آفففف ليش كل الرجآل كذآ يشبهون بعض ! كلهم يحبون آلكـوره وبرآمجهآ السآمجـه ...... وكلهم سآمجين "

لآحظ حركتهآ المتململـه المتوآصله , حذف عليهآ الريموت: جيبي القنآه إللي تبينهآ
رفعت الريموت من حجرهآ تنآظره مستغربـه ,, لحقهآ قبل تتكلّم وفمه محشـي بـ الأكل: أصلاً بآقي وآجد على المبآرآه , وتطمني مآرح أشوفهآ هني , إنتي مآتحمسيّن إبدّ ..... بشوفهآ مع ربعي
بققت عيونهآ بتمثيل للصدمه فآتحه فمهآ .. وده يضحك على شكلهآ المنصدم والمستنكر لكلآمه بس رح يخترب قصده إنه يبي يقهرهآ مثلمآ قهرته من شويّ على طآري الفرق العمري بينآتهم وإنهآ أكبر منـه سِنـاً !
ردّ ينآظر بـ الشآشه سآفههآ وبـ المقآبل آثرت هي آلصمـت وبخآطرهآ " آلسكـوت عن جآهـل أو أحمـق شـرف ...! "

....: بكرآ آلليل طيآرتي ..

قآلهآ وعيونه على الشآشه وبيده العلبه يآكل منهآ , إلتفت لهآ بعدمآ طآل سكوتهآ من بعد كلمتـه وكنهآ مآهتمت !!
كمّل بهدوء يخفي غيظـه من تجآهلهآ له وعدم إهتمآمهآ: بسآفر آلبحرين ومآرح أردّ غير بعد ثلآث أشهـر
رفعت رآسهآ بسرعه , تلآقت عيونهم وثبتت – سألت بلهفه - : سنـد بيجينـي !!

ثبتت عيونه للحظآت مآرمش له جفـن بـ نظره بلهآء , مو هذآ السؤآل إللي هو منتظره .. بـــس !! وش دآعيـه !!

أمآ عند تغريد وإللي أبدّ مآحست على نفسهآ وشكلهآ لسه مآحست ولآ رح تحسّ , كآنت تنتظر إجآبته بـ نظرة لهفـه وإبتسآمه !
ملآمحهآ كآنت فآضحـه , لمعـة عيونهآ , إبتسآمتهآ , هزة رآسهآ وهي تحثه يجآوبهآ , تستنطقـه يأكد لهآ ..
بس في حآله مثل حآلة مآلك , كآن مغيّب تمآماً , مآبعد وصلّه عقله لإحتمآليه إنجذآب زوجته لـ أخوه إللي مآشآفته ولآعرفته إلآ من إسبوع , ومآدرى إن صرخـة آلقلب ممكن تدوي من لحظـه , من ثآنيـه , من نظـره ....... مو من عِشرة إسبوع !

مط شفتة السفلى بهزة كتف بديهيه: إيــه ,, - كمّل بتوتر – يعني وش أسوي !
إتسعت إبتسآمتهآ أكثر وبنبرة مرتبكه غير مصدقه: وإنت بتسآفر ثلآث أشهر كآملـه ! يعني ثلآث أشهـر سنـد هو إللي بيجينــي !
أطبق شفتيه بـ خيبه وإحبآط: إيـــه ..
رفعت عيونهآ للجدآر ودورتهآ بتفكير عجـز مآلك عن إستيعآبـه .. زم شفتيـه رآفع حآجبيه بحركة لآمبآلآه وعدم إهتمآم وفتح قزآزة المويـه يشرب منهــآ !!!


/
/



بـ المعرض إللي تعودّ يأجر منـه آلسيآرآت ..

وقع على قسيمـة تسليم السيآره وسلمهم المفآتيـح .. طلـع للشآرع وببآله ملآيين الأفكآر وآلظنون عن سبب مكآلمة مرآم له وبهآلنبره الجآفه .. مرآم بعمرهآ مآكآنت قآسيه معـه لهآلدرجـه ,, وش إللي ممكن يكون صآر بغيآبه وأثر فيهآ بهآلشكل ..

أشرّ لـ تآكسي موقفه وإللي نآدراً مآيسويّهآ , كآن على بآله يدق على أحدن من خويّآه لولآ تحذير أختـه الصآرم له مآيكلّم أحد ولآ يرد على مكآلمآت أحدّ لحد مآيشوفهآ .. كآنت هي أول شخص حكى معه من بعد مآفتح جوآله بعدمآ تقفل مدة ثلآث أيآم متوآصلـه , فتح وتفآجئ بكمّ مهول ومفزع من المكآلمآت , وهآلشيّ إللي زآد من خوفـه وحدة توتره .. إلآ إن الأولى والأهم بنظره إنه يتطمن عليـه .. كآن مرآم أختـه ..

تبآدر لذهنه المكآلمـه إللي أثآرت إستيآءه , مآتعود من مرآم إلآ الدلآل والدلـع أمآ هآلعصبيّه والتحقيـر ! وش إللي ورآهم.. خيـر ؟

...: وينك فيه يآ آدم كل هآلمده ! وليش مقفل جوآلك مآتردّ ! إنت مآتدري وش إللي صآر فيني وشلون مرت هآلأيآم عليّ ! إنت مآتفهم ! مآتحسّ ! يآ آدم وربي حرآم عليك ,,, مآرح أهدآ , لآ تطلب مني أهدآ ,,, أنآ بـبيتنآ وينك فيه إنت ,,, ببيت أبوي يآ آدم لآتعذبني ,,, مآصآير شيّ عندنآ آلله يآكآفي ,,, وين كنت ؟ ,,, إيـــــــــــــــــــــــ ش !!!! ,,, مآشآلله مآشآلله .. مآخذ لك أجآزه تريح فيهآ أعصآبك وتستجم وبآلطقآق كل إللي هني ,,, نآس تموت ونآس تحيآ والأخو ولآ على بآله فآصل من العآلم والنآس ,,, جبّ ولآ كلمـه مآبي أسمع منك نفـس تبي تدري وش السآلفه ! تعآل وأنآ أعلمك وش السآلفه ,,, طوط طوط طوط طوط

مدّ الأجره للسآيق ومشى صوب بيتهـم ..
نزل شنطته جمب البآب بـ المدخل بعدمآ فتحت له الشغآله ودخـل: وين مرآم ؟
أشرت له بيدهآ صوب آلمجلس ... وقف ورآه وتحمحم بصوت جهوري ضخم معلن عن وجوده ...

....: تعآل , محـد هنــي ..
....: آلسلآم عليكم !
أطبقت شفتيهآ بغيظ أول مآشآفته , ردت بـ جفآف: وعليكم السلآم
إنعقدوآ حآجبيه بـ إستغرآب من شآفهآ لآبسه عبآيتهآ وكآمل حجآبهآ وآلغطآ: طآلعه ولآ شلون ؟
مرآم: كنت برد بيتي قبل يجيني إتصآلك .. تميت أنتظرك
آدم: محد هني ؟
مرآم: نآهد كآنت معي من شويّ ودوبهآ طلعت تبدل ملآبسهآ عشآنك

فتح فمه فتحه صغيره بـ إستيعآب: اهـآآ
....: تقدر تعلمني وش هآللي سويته ؟
جلس جمبهآ وقد شحب لونه: وش السآلفه إنتي ؟
رفعت حآجبهآ الأيمن: تبي تدري وش إللي صآر وفآتك ؟
بلع ريقه بـ ترقب وكل مآله يحسّ بضغط شديد على أعصآبه المتوجسه وهو يحسّ إن إللي رح يسمعه آلحين أبداً مآرح يرضيه ...

ضيقت عيونهآ وشددت على كلآمهآ كنهآ تبي تحسسه بـ الذمب: أم خطيبتــك مآتــــت .. من ثلآث أيـآم مآتـــت ..
جمدت ملآمحه للحظـه نبض قلبه إللي من شويّ حسّه بينفجـرّ آلحين سكـن , أعصآبه آلمشدوده رخـــت ...
ضيق عيونه بـ عدم فهم سآئل بهمس: إيـــش ؟
ردت ورفعت حآجبهآ الإيمن بنظرة إحتقآر: إللي سمعتـه , رفعت حآجبيهآ بتنبيه مشدده على الكلمـه بـ همس شبه مسموع – مـــــــــــــــآتـــت
بلع ريقه وتمّ يتنفس من فمه المنفرج أنفآس مسموعـه , عيونه محتده بنظره غير مصدقـه وملآمح غير مستوعبـه ...

حركت مرآم رآسهآ تأكيداً لكلآمهآ: إيه مآتت , تغسلت وإندفنت ومروآ أيآم عزآهآ الثلآث ...
ضيقت عيونهآ بـ إستفهآم: خطيبتك وردهـ هذي تهمـك ؟
كشر بـ وجهه إستنكآراً لسؤآلهآ وعدم فهم لمغزآه !

....: مروآ ثلآث أيآم مقفل فيهم جوآلك ؟ طيب بـ الطقآق فيني أنآ وفـ خويّآك وفآللي تشتغل معهم وفآلعآلم والنآس كلهـم .. بس خطيبتك !!! هذآ وإنتم توكم مخطوبين !!! إللي أعرفه إنهم مآينزلون جوآلآتهم من على أذونهم وإنـــت ........... إنت تآركهآ ثلآث أيآم مآسألت ! سألوآ عنك خلق آلله كلهم ونقدوك , شلون تغيب بهآلظـرف ؟ معآذ المآلكـي شلون خطيب بنته الوحيده مآيكون موجود بهآلظرف ؟ إنت آلحين وآحد من عيآله ! وينك من وفآة زوجته ؟! وينك من وفآة أمهـآ ؟!

وقفت رآمقته بنظرة لوم مطبقه شفتيهآ بخيبة أمل هآزه رآسهآ بـ أسف: الأحسن لك من آلحين تدور لك مبرر تتعـذر فيـه ... ويآليت يكون مقنـع
وقف وبعدهآ آلصدمه متملكـه قسمآت وجهه الشآحب البآهت آلغير مصدق: بس أنآ من ثلآث أيآم كنت هنـي .. شلون مآدريت !

....: كنت موجود يوم الأحد ؟

طير عيونه بتفكير " يوم آلجمعه هو إللي طلعت فيه مع وردهـ وإختلفنآ , يوم آلسبت ,, ويوم الأحد هو آليوم إللي صحيت فيه وكنت مع نآهـد , إيه الأحد كنت موجود والأحـد نفسه سآفـرت "
كررت سؤآلهآ بنفآذ صبر: الأحد كنت موجود ؟
آدم: متى بـ الضبـط ؟ أنآ سآفرت الظهـر , ولحد الظهـر كنت موجود هني بـ البيت !
ضيقت عيونهآ بعدم تصديق ثم هزت رآسهآ بآلنفي ..
....: وربي كنت هني الأحد , سآفرت بعدمآ صليت آلظهر

إحتدت نبرتهآ وكآنت أقرب للصيآح: شلون يعني ؟ شلون وأنآ من فجر الأحد أدق عليك ! كآن جوآلك مفتوح ويتصل ولآ ترد لين تقفل .. للحين أذكر إنك سحبت علي آلخط وعطيتني مشغول ثم قفلت الجوآل
مسح على شعره بنفآذ صبر: ومن متى وأنآ أكنسل عليك يآمرآم !!! إنتي بآلذآت إللي ولآ عمري سويتهآ معك ولآ رح أسويّهآ وتدرين هآلشيّ عدل !

بللت شفتيهآ زآفره نفس مسموع من تعب المنآهده: طيب بعديهآ لك وأعذرك .. كنت أدق بآكر ويمكنك كنت نآيم ومآحسيت .. لكن وشهو عذرك يوم أقول لك إني كلمت نآهد بنفس الوقت وسألتهآ عنك , قآلت مآتدري ! مآشآفتك ! وصيتهآ تعلمك إن أمّ وردهـ توفـت , وإني أبيك .. نآهد بعد مآعلمتك بذآ آلشيّ ؟ وإنت معهآ بنفس آلبيت إللي مآتركته إلآ آلظهـر .. هآلمكآلمه كآنت ثمآن أو تسـع الصبآح .. هآه .. وش ردك ؟!

أفكآر كثيره تزآحمت برآسـه , ظنـون تضآربت بخآطره .. خيوط كثيره معقده ومتشآبكـه .. ليلة الأحد كآنت ليله حميميه قضآهآ بين أحضآن نآهـد ... إنتهت آلليله صبآحاً بنفس آلتوقيت إللي تكلمت عنه مرآم .. وهو نفسه آلتوقيت إللي جته فيه نآهد مستسلمـه , معلنـه إنسحآبهآ تمآماً من حيآتـه .. تآركه له حريّة الإختيآر بـ الإستمرآر أو الإنفصآل عن وردهـ , آلتوقيت إللي حثته فيه يبتعد عن آلكـل , يبتعد عنهآ وعن وردهـ .... لحظــه ! مآكآن قصدهآ أبدّ يبتعد عنهآ ولآ عن أي مخلـوق ( إلآ ) وردهـ .. هذي هي خطتهآ الخبيثـه , تبعده عنهآ بـ الوقت إللي هي بـ أمسّ الحآجه له فيهآ .. هذآ هو إللي تبيـه , تضيق عليـه آلحصآر , تحشره بخآنة اليّـكّ , مع وردهـ .. أبوهآ .. أخوآنهآ .. وكلّ نفر بعآيلتهآ ... هذآ هو آلموقف إللي تبيه نآهد ينحط فيـه وهذي هي آلصوره إللي تبيه يظهر فيهـآ , وبـ الأخير كله لمصلحتهآ هي , مو لمصلحتـه مثلمآ قآلت لـه !

نزلت مرآم غطوتهآ على وجهه بعدمآ طآل صمتـه وإمتد شـروده .. ربتت على ذرآعه تنبهه: ليتك تفكر عدل شلون تصحح هآلموقف ..

تمت عيونه تلحقهآ بنظره جامده لحد مآختفت من قدآمه .. نآظر تحته مطبق شفتيه بقهـر ,, للحظآت كآن يجمـع فيهـم قطـع الـ " بآزل " لحد مآتكونت آلصوره قدآمـه , تكونت آلصوره وصآرت وآضحه ومفهومـه , تكونت الصوره وكآن شكلهـآ .. نآهــــــــد
همس إسمهآ بـ حقد مشدد عليه بـ كُره وقد تكورت قبضتيه يفرغ غضبه بـ التشديد عليهم – من بين أسنآنه بتشديد - : نآآآآهــــــــــــــد

خطى خطوآته آلوآسعه وآلشرر يقدح من عيونه الحاقده لحد مآرقى للطآبق الثآني , أطلـق صرخـه بإسمهآ هزت أركآن آلبيت بلآ اعتبآر لوجود أي شخص فيـه: نآآهـــــــــــــــــــــ ــد

إنتفض جسمهآ بقشعريره وإحتدت أنظآرهآ صوب بآب غرفتهآ بذعر , ولآ ارآداياً جرت للبآب وقفلته عليهآ بـ المفتآح وإبتعدت خطوتين لورآ ...
تمت على وضعهآ ثوآني لحد مآتوسعت عيونهآ بـخوف وهي تشوف أكرة البآب تنزل بآلقوه ...
ضرب البآب بقبضته منآديهآ: إفتحـي البآب يآنآهــد
....: إنت مجنون !! وش إللي تسويه في شغآلآت بـ البيت
إنتفض جسمهآ آلنفضـه إللي حست معهآ إن رجولهآ مآعآد فيهآ تشيلهآ من زود خوفهآ وآلرعب إللي تحسّه من ركـل البآب بقوه للدرجه إللي حست فيهآ إنه رح ينخلـع ..

....: إفتحي البآب لأكسـره فوق رآســـك

رجعت لورآ بظهرهآ وقد ملت آلدموع عيونهآ المرتعبه .. لآ إرآدياً حآوطت بطنهآ البآرز بيديهآ آلثنتين وكنهآ تحميـه , أو تخبيّــه ..

تمت تبتعد وعيونهآ معلقه بـ البآب إللي يهتز كلّ ثآنيه وإللي بعدهآ بلكمآت قويـه وركـلآت أقوى لحد مآدخلت آلحمآم – بـ الكرآمه – وقفلته عليهآ ...

عند البآب ,, كآن بقمة هيجآنه وثورآنه , آلغضب إللي أعمآه عن تدآرك موقفه وإللي يسويّه بلآ وعي أو إعتبآر !
أطبق شفتيـه بقهــر وعيونه يتطآق منهآ آلشـرر , تحمّد ربه إنهآ قفلت على نفسهآ آلبآب وإلآ مآكآن يضمن سوآته فيهآ إن طآلتهآ يدينـه .. هو نفسـه تفآجئ بنفسـه فهآلحآلـه وهو يشوف آدم ثآنـي مختلف تمآم الإختلآف ..

ركل البآب ركله أخيره بـ غضــب وأقفى عنه رآفع جوآله لأذنـه بعدمآ طلب رقمهـآ وهو يمسح على وجهه بكفـه آلأيســر , عآض بـ أسنآنه السفليّه على شفته العلويّه بـ قوه للحد إللي حسّ فيه بآلألم علّه بهآلشيّ يفرغ عصبيتـه عن أي فعل متهور ..!

....: آلهآتف آلذي تودّ الإتصآل به ربمآ يكون مغلقاً , نرجو آلمحآوله في وقت لآحــق !



/
/



مســآءاً ..

ببيت علي عبدآلرحمـن العآبق بروآئـح زكيّه متدآخلـه من العودهـ وآلبخور ...
طلعت من المجلـس إللي تمت فيـه قرآبـة الثلث سآعه كآنوآ على قلبهآ دهـر من الزمـآن ...
أول مآخطت رجولهآ عتبة المجلس وتقفل البآب من ورآهآ أطلقت نفسهآ المكبوت محملقه فـ الفرآغ بنظرة جمـود ويدهآ على صدرهآ إللي ينتفـض بحركة وآضحـه وكنهآ عآريه بـ منتصف القطب الشمآلي , ترتجـف , تهتـز .. عيونهآ مدمعه ونظرهآ مشدوه كنهآ تشوف ملك الموت قدآمهآ ...

تحسس ظهرهآ بيده هآمس ينبههآ من إللي ظنه شرود: صيتـــه ؟

صدمتهآ كآنت أكبر من إنهآ تكون بعدهآ بوعيّهآ وبكآمل إدرآكهآ .. هآللي شآفته بآلذآخل كآن أكبر من توقعآتهآ , لآآآ , هذآ أبدّ مآكآن من توقعآتهآ .. كل آلهرج إللي قآلته ريتآج من قبل عن ذآ الخآطب وإللي ظنته مبآلغـه مثل عآدة ريتآج بتضخيم الأمور وخصوصاً إن كآن الموضوع بآلوصـف , فهي مآتتوصـى أبدّ .. بس لحظـه وين إللي قآلته ريتآج ووين ذآ إللي شآفته بآلدآخل !
رجـل ضخم آلبنيّه مهمـل , أشبـه برجل الغآب , رجـل بدآئي من العصـر آلحجـري , يده ضخمـه مليئـه بـ الشعـر المنفـر , اصآبعه كبيره ومملئـه , أظآفره منحوتـه ... لحيتـه متروكته , ممتده , ممتده إلى مآلآ نهآيـه !

بطنـه ممتلئـه , بآرزهـ , هل هي آلسبب برفعـة ثوبـه لـ نصف سآقـه ! سآقه المكشوف نصهـآ ؟ أو إن هذآ إلتزآم مبآلغ فيـه وفهـم خآطـئ للبآس آلسّنـي الشرعـي ! , ملآمحـه كآنت أقبـح من أن يعبر عنهآ وصـف القبـح نفسـه !

وقف قدآمهآ وآلقلق يعتريه بهمس شبه مسموع: صيته علآمك !!

....: وش بآقي تسوون هني ! يلآ يآبنت إدخلي ,,
بلع سلطآن ريقه وعيونه ينقلهآ بين أبوه إللي ينقد عليهم وقفتهم للحين وبين صيته إللي كآنت خآرج نطآق الكــون ...
سحبهآ من معصمهآ ورآه بـ القوه ومشى صوب مجلس أهلـه ...
بينمآ دخل أبوه للمجلـس إللي توهآ بنته صيته وطلعت منه تحقيقاً لمطلب الزيآره , الرؤيـه الشرعيّـه !

فتح البآب وإبتسآمه مجآمله قصيره تعتريه: هلآ وآلله , حيآك يآمطلـق .. حيآك ..

بـ مجلسهـم ,, وصلهآ عند البآب هآمس بـ توصيه: ريتآج خذيهآ
نزلت الريموت من يدهآ ووقفت بسرعه: هــآآ وش إللي صآر
تمّ يمحلق فيهآ بـ خوف: أختك مدري وش فيهآ !
لحقته بهمس: وقف إنت وين رآيح

سلطآن: الريآجيل بعدهم بـ المجلـس وين بروح يعنـي
لوت فمهآ بـ تفكير وعيونهآ تترقب صيته إللي كآنت بعآلم ثآني , مآخفى عليهآ شكل الصدمـه القويّه إللي كآنت نآحته ملآمحهآ – همست بـ فضول - : وش إللي صآر ؟
غمضت عيونهآ بـ القوه بآلعه ريقهآ بمرآره وكنهآ تغصب نفسهآ تنسى إللي صآر أو ع الأقل تطرده من بآلهآ فهآللحظـه ..

مطت أمهآ رقبتهآ: ليش وآقفين عند البآب .. آدخلوآ
أطبقت ريتآج فمهآ بـ إستيآء بعدمآ فهمت على صيته وكنهآ كتآب مفتوح وقدرت تقرآ كل سطر وكل كلمه فيـه .. كآفي شكلهآ هذآ وكنهآ مآخذه ضربـه على رآسهآ مفقدتهآ تركيزهآ وإنتبآههآ ..
حطت يدهآ ورآ ظهرهآ وصآرت تدفهآ بهدوء غآصبتهآ على الحركه تمشي لأجل تدخل المجلس ثم جلستهآ على وحده من الكنبآت وجلست جمبهآ: صيته علآمـك ! وش إللي صآر
نآظرتهآ صيته بضيآع ولآ ردت ..

سألت أمهآ: هآآ شفتيـه ! شلـون !
تزآحمت الشهقآت بصدرهآ وإختنقت عبرآتهآ , ودهآ تتكلم تبخـرت الحروف , ودهآ تصيح تطآيرت الصرخآت .. سكـــــــــــتت

ريتآج بـ إستيآء وآضح ونفور بملآمحهآ: وآضـح .. وش بيكون رآيهآ يعني يومـه مآيبيلهآ
خزتهآ أمهآ بتوعد أحسنلهآ تبلع لسآنهآ إلآ إنهآ سفهتهآ بـ إعترآض: لآ مآرح أسكت .. من حقهآ , تدرين عآد لو أحدن غير ذآ المطلق كآن عآدي أمآ فلم الرعب هذآ ! – فتحت فمها تمثيلاً كنهآ بتجيب مآبجوفهآ من الإشمئزآز – آلله يآكآفــــــي

....: إنتي سكتي محدن يطلب رآيك

ريتآج: يومه آلله يهدآك أي رآي هذآ ! مآبقى إلآ ذآ المعفـن الخآيس ! آستغفر آلله مآودي أزيدهآ وأعيب بـ خلق ربي وصنعه بس يومه إنتي تعرفينه .. يآربي وجهه وجسمـه كلـش يلوع الكبـد ويبطـه ! شلون تعآشـره البنـت !

خزتهآ بحده وجفآف: وش هآللي تقولينه يآقليله الحيآ ! غآسله وجهك بمرق أجل !
ريتآج: يومه ! كنك مآتعرفين ذآ المطلق ! آآآخ يآربي قآهرني , بأي وجه جآي ومتقدم مع ذي الخشـه
....: ليش إنشآلله وش إللي يعيبه ! رجّآل شآنه شآن غيره
ريتآج: وش إللي يعيبه ! شكلك تأثرتي بكلآم أبوي ! قولي وش إللي مآيعيبه , يروع ويخرع , يآلطيف يآخبير

....: وإنتي شعليك تتكلمين آلحين ؟ الرآي مآهوب لك , هآ صيته وشرآيك !
طيرت عيونهآ بـ تململ: لآحوووول ! مصممه تسألينهآ رآيهآ ! تبين تسمعينهآ بلسآنهآ يعني ؟
صآحت فيهآ بحده توقفهآ بنظرة توعد تنخر العظم: جـــــــب .. آنطمـي أو إنقلعي لغرفتك

وقفت بـ عصبيه: لآ مآرح أوقف , ويومه تكفين لآتحآولين تضغطين عليهآ .. أنآ قلت كلمتي يشوفهآ ذآ المطلق بس لأني أبي أقهرهآ مثلمآ قهرني ركآن بشعرهآ وزينـه ومآتوقعت أبوي بينشب بـ السآلفه , مآتشوفينهآ وتشوفين صدمتهآ ! البنت مخترعـه , صحيح أبيهآ تتزوج بس مو لذي الدرجه عآد , هذآ مـوت بـ الحيآ , وع ! كل مآتذكرت تلوع كبدي , آآآخ يآشينـه .. كرشـه وآصل للأرض وأصلـع بعـد .. مآتذكرين محمد ولدك وش كآن يقول ؟ القمــل يطيـر من لحيتـه وآآآآآآآآآي يآبطنـي , ومحدن يحب يصف جمبـه بـ الصلآه بسبـة ريحته الخآيسـه , يآآآع وش هآلقرف وبعد يبي يتزوج ! خله بـ الأول يتنظـف ..

جت أمهآ بتتكلم إلآ وكملت ريتآج رآفعه سبآبتهآ بـ تنبيه: لآتقولين رجل دين وأخلآق ومدري إيش .. الدين والأخلآق شيّ أسآسي بس لوحدهم مو كفآيـه .. خلهآ تتعفن هني بـ البيت بلآ زوآج ولآ يآخذهآ هذآ الزفت مطلـق .. آآآخ ودي أذبحـه ذآ المعفن , شلون يتجرأ مع خشته ويطلب بنآت النآس حلوآت ومتعلمآت ذآ القروي رآعـي القمـل بـ اللحيّـه .. لآ وجآيه عين بـ الأول وطآلبنـي جعلك طلق الرصآص يآمطلـق الزفـــــــــــت

وقفت والدموع تفرّ من عيونهآ فـرّ بنبره هآديـه بآرده مجهـده مخنوقـه: أنآ موآفقـــــــه !


/
/


======
-----------
======




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-09-15, 03:30 PM   #127

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\
\
/
/



صبآح آخر , علّـه بـ آلظنون يخآلف مآسبقـه من الصبآحآت الكئيبـه ..

رجـع رجلـه اليمنى لـ ورآ مسآفه ثم مددهآ قدآمه لتصطدم بـ بآب الغرفـه ويتقفل بـ القوه وكنه بهآلمشهد يركـل كُـره !
بعد مآتصفق البآب بـ قوه ثنى سآعده الأيمن ضآم قبضته وصآر يهزهآ بتمثيل لحركـة الإنتصآر وكنه صدق جآب الـ قوول !
إبتسم على حآلـه ثم إلتفت ورآه وهو يلف سلسلـة مفآتيحه حول سبآبته اليسرى خآطي خطوآته المستمتعه صوب الغرفـه المنزويّه آلمخصصه لـ ملآبسـه وبآقي أغرآضه ...

أسند كتفه الأيسر للبآب الجرآر لهآلغرفـه ينآظره وهو مبتلـش يجمـع أغرآضه بـ شنطـه صغيره .. يتكلم بـ الجوآل إللي مثبته بين صدغه وكتفه الأيسر ويديه الثنتين مشغوله ترتب الأشيآء ...

....: إيه مثلمآ أقولك , آلحين تقفل معـي وتحجـز لي , دور أقرب حجز اليوم حتى لو الحين وأنآ بجهز شنطتي وأمرّك بـ الشركه .. يلآ .. يلآ سلآم

إعتدل بوقفته يديه الثنتين بجيوب بنطلونه الريآضي مقطب حآجبيه بـ إستغرآب: أي حجــز !
إلتفت ورآه يشوفه ثم ردّ يقط ملآبسه بعشوآئيه وبدون تصفيط: بسآفر مصـر
....: شلون يعني ؟
نآظره ببلآهه مآفهم سؤآله: وشهو إللي شلون !
مآلك: يعني ليش بتسآفر مصر !
سند: أمي تعبآنـه
إمتقع وجهه وسأل بحده: وأنـــآ !!!

رد ينآظره بـ إهتمآم مآفهم عليه وش قصده بآلضبط: علآمـك إنت !
مآلك: شلون بتسآفر وأنآ بعد بسآفر !
مط شفته السفلى بعدم فهم: إيـه وش فيهآ ؟
مآلك: إنت بتسآفر مصر وأنآ اليوم آلليل بسآفر البحرين .. بسآفر ومآرح أردّ غير بعد ثلآث أشهر
إرتفعوآ حآجبيه ببديهيه مصحوبه بـ إستغرآب: إيه أدري .. وش فيهآ ؟!
سحب نفس طويل من خشمه مطبق شفتيه بقهر: شلون تسآفر إنت ! وتغريد زوجتي شلون تتمّ بروحهآ !

إرتفعوآ حآجبيه بنظرة إستنكآر وكنه يقول له ( وآلله ! ) ..
مآلك: إنت مآتقدر تسآفر , - توترت نبرته وكمل - مآتقدر تسآفر وتخليني بروحي فهآلورطه
إنتفض صدره بضحكة إسخفآف قصيره ثم سفهه وردّ يرتب أغرآضه وهو يحرك رآسه بآلنفي ..
وقف مآلك ورآه وهو بآلحيل يجآهد نفسه مآيصيح أو بـ الأحرى مآيبكــي !
سحب منه الشنطه بـ حده: مآرح تسآفر
غمض عيونه سآحب نفس هآدي: آلله يجيبك يآطولة آلبآل – فتح عيونه وأردف بهدووء - مآلك عن حركآت الورعآن هذي

ردّ بعنـد أقرب لطريقة الأطفآل: مآفيـه
ضيق عيونه بـ إستنكآر: إنت من جدك ؟! وش هآلحركآت ! – رمقه بنظرة تحذير جآمده - : جيب آلشنطه خلني أعجل ترآ مآعندي وقت
حذف عليه الشنطه بعصبيه: وأنــآ ! ووجتـي !
نآظر سند الشنطه بقهر بعدمآ تنآثرت منهآ الملآبس ثم وقف بعصبيه خآلفت نبرة صوته البآرده وهو يفصل بين كلمآته: بـ الطقآق ... إنت ...... وزوجتـك

سحبه مآلك من قميصه لحد مآتلآصقت صدورهم وثبتت عيونهم الحآده بنظرآتهم الجآفه هآمس من بين أسنآنه بـ كُـره: مآتقدر تتنآذل معي يآسنـد
مسكه من معصمه الممسك بـ قميصه ونفض يده بآلقوه عنه وبعدهآ عيونهم معلقه ببعض بـ نظرآت غآضبـه مشتعلـه , حآرقه: مآ أتنآذل .. بس مآنيب مسئول لآ عنك ولآ عن زوجتك , ومو أمي يآ مآلك إللي أتركهآ عشآنك إنت أو زوجتك أو أي مخلوق بهآلعآلـم .. – إرتفعوآ حآجبيه بـ تأكيد – مــــــو أمــــــــي ..

إبتعد عنه خطوه لورآ زآفر نفس مخنوق وهو يمسح على شعره بضيق ويشده: طيب وأنآ شلون أتصرف بهآلموقف ! مع من أتركهآ
سند: وين إتفآقنآ ؟ أهتم أنآ فيهآ مدة إسبوع سفرك .. بس من بعد هآلإسبوع إنت بتوآجههم وتعلمهم آلحقيقه
صآح بعصبيه: مقــدر .. تفهــــــــــم !! مآآ أقــــــدر
سأل ببرود: وليش مآتقدر !

رفع سبآبته بتهديد وعيونه يتطآق منهآ الشرر بنظرة حقد مشتعله: لآتستفزنـــــــي يآسند بذآ البــرود
وقف لحظآت ينآظره ثم مشى صوبه بخطوآت بطيئه وقد إنرسمت إبتسآمه مآكره على طرف فمه المشدود يرمقه بنظرآت خبيثه بينمآ مآلك إللي إحتدت نظرآته بـ توجـس بآلع ريقـه بـ توتر لحد مآوقف سند قبآلته .. – سأل بـ تكآبر مصطنع يدآري فيه توتره - : خير إنشآلله !!!

مآكآن جوآب سنـد إلآ إنه أحنى جسمـه لقدآم وبلمـح البصـر بحركه مبآغته رفـع مآلك بسرعه من رجوله لحد مآنقلب نصـه العلوي ورآ ظهره ..
صآح مآلك: وش معنـــآتــــــــــــه !!!!
سفهه سند مشدد من مسكته لرجوله وهو يهرول بخطوآته لـ برآ الجنآح ..
نفض جسمه بـ القوه في محآوله للفكآك إلآ إن سند إحتوى رجليه ضآمهم لصدره مكتفـه: بس يآولـــــــــد

علت نبرته بـ غضب عآرم: مآلولـد إلآ إنـــت وحركآتك , فكنـــي يآلملعـــ **
إتسعت إبتسآمته أول مآتلآقى مع أصآله أخته وبيدهآ فدوى بنتهآ ...
فنجلت عيونهآ بصدمه مسرعه من خطوآتهآ تلحق أخوآنهآ وهي تصيح: سنــد !! وش فيـــه مآآلـك
صآح مآلك: نزلنـــــي يآلكلـــــــــــــب

نقزت فدوى الصغيره وهي تشد يد أمهآ وشكلهآ بتبكي: خلي ثنــد يحملنــي ,, مآآآلي دخـــــــــــل مآآآمـآآآآ
كآنت مسرعه خطوآتهآ على الدرج للحظه إللي حست فيهآ بتعثرهآ من شد فدوى ليدهآ ورآهآ وبغت تطيح: بــس فــدوى
فدوى: ثنـــــــــد وقف .. ليش تحمل مآلك وهو كبير .. إحملني أنآآآآآ أنآ ثغييييرآآآآآآ , مآمآ خلي ثند يحملني ذي مآآآآلك عآآآآآآآ

شآلت بنتهآ إللي بدت تصيح وتبكي بتمثيل وكملت بآقي الدرج تلحقهم , مآلك بعده يصيح وينتفـض وسند سآفهه ومكمل خطوآته لحد مآوصلـوآ أخيــراً .................!
أخيراً عند طآولـة السفـره ! آلسفره إللي حولهآ تجمعـوآ أبوهآ وأمهآ وسآلــي بهدوء في فطور صبآحـي رآيـق وآلظآهر إنه آلحين تعكـر !

وقفت أمهآ عن الطآوله مصدومه ونظرة عيونهآ يتآكلهآ الخوف: مآلــك .. وش إللي يصير
عدل تيشيرته على جسمـه بعدمآ نزل وعيونه على سند يرمقه بنظرآت حقــد وشـرّ بينمآ سند كآن يبآدله نظرآت برآءه مصطنعه يستفزه فيهآ وكنه يسأله ( ليش تنآظرني كذآ ؟ ) ...
ردّ بـ حزم وعيونه بعدهآ على سند بـ حده: مآفيـه يومـه
سند بـ هدوء وتأكيد وعيونه معلقه بعيون مآلك: بلـــى فيــه
همس من بين أسنآنه: وش إللي بتسويّـه يآسنـــد !

سفهه سند ومشى صوب السفره رآفع قطـعة من الجبن الرومـي: إبنك يآ أستآذ عآمــر .. إبنك يآسِــت جوآهـر .. إبنكـم مآلــك .... – إلتفت ورآه لمآلك بـ إبتسآمه قصيره وأردف بتأكيد وعيونه مثبته بـ عيونه - متـــــزوج

شهقت أمه شهقه قصيره تدآركهآ سند وكمل: سلآمتك لآتخترعين .. ترآهآ بنت نـآس وآلنعم فيهـم , وزوآجهم شرعـي على سنة آلله ورسولـه وأهلهآ يدرون , آلمشكلـه عندكم إنتم , إنتم إللي مآتدرون .. وهآلشيّ مقلق مآلـك ومعذبـه وأنآ قررت أرحمـه وأريحه من عذآبآته ..

نزلت سآلي قطعة التوست المغلفه بـ النوتيلآ فآتحه فمهآ مصدومه بينمآ إنهآرت أمه مآقدرت رجولهآ تشيلهآ وجلست مكآنهآ بـ الكرسي أمآ عن ردّ فعل أبوهم فكآنت مغآيره تمآماً حيث إنه رفع كوب قهوته ورشف منه رشفـه وردّ يكمل فطوره بـ إبتسآمه قصيره مجهول مغزآهآ !

سحبت أصآله تيشيرته من كمه النصفي: صدق هآلكلآم يآمآلك ؟
أطبق فمه بقهر مكور قبضتيه بـ القوه وعيونه بـ الأرض ..
تمتمت أمه من بين صدمتهآ: وش هآلكلآم يآبو مآلك !
إتسعت ابتسآمته – رد بلآ مبآلآه أو إهتمآم - : عآدي .. شويّ وبيطلقهـآ - نآظره بثقه مبتسم - وبكيفــه وبكآمل إرآدته

إنفرجوآ شفتيهآ موسعه عيونهآ لآخرهم بعدم تصديق: وشهــووو ! وش السآلفــه ! مآتسمع إنت وش إللي يقوله ! ولدك مآلك متزوج وبآلسـرّ ! أي مصيبه هذي إللي سوآهآ وتزوج بلآ علمنآ وشورنآ ! أي مصيبه هـــــــــذي – مسكت رآسهآ بين يدينهآ وبدت تعول وتنتحب – آآآآآهـ يآآربي ليش كذآآآ ولدي الوحيد ضآيعه علومه ومختربه أخلآقـه , ولدن فآســد حسبي آلله عليك يآمآلك وعلى سوآيآك إللي تسود آلوجيه حسبي آلله عليك

نهرهآ بحده مزمجــر: بــس يآمــره ..

....: وش إللي بس ! إنت مآسمعت وش سوآ ولدك قليل الدين سويد الوجه !
ردّ كوب القهوه للطآوله بعدمآ إرتشف منه بنبرة لآمبآلآه بآرده: وش إللي سوآه يعني , قلتلك يومين ويقطهآ مكآن مآخذآهآ .. عآدي لآتكبرين السآلفـه

بلعت سآلي ريقهآ وعيونهآ محملقه بـ أبوهآ مآهيب قآدره تستوعب حكيه وردّ فعله الغريب العجيب بهآلموقف ! صدمة أصآله وذهولهآ مآختلفت عن أختهآ سآلي إلآ إنهآ حست بـ إستنكآر شديد وتوهآن خلآهآ تشدد وبآلقوه من ضمتهآ لبنتهآ فدوى ..

مآلك إللي إنفغر فمـه شبر موسع عيونه لآخرهم بعدم تصديق , معقوله ! أبوه قآسي الحكم شديد العقآب هذآ هو رآيـه ! أصلاً وين الرآي ! هذآ كلش مآهتم , الموضوع مريـب وفيه أسبآب من ورآه مو بس سبب !

الموضوع عند سند كآن مخآلف تمآماً في مقآبل الصدمه الربآعيه لـ مآلك وأمه وخوآته الثنتين ..
نزل رآسه للأرض يدآري إبتسآمته إللي كل مآلهآ تتسع ,,
بلل شفتيه وهو يهز رآسه بـ النفي يديه الثنتين بـ جيوب بنطلونه وبعده نظره محل قدميّـه لحد مآتكلّم أبوه إللي إستوعب بسمتـه وفهم عليه ..

بـ جمـود وثبـآت , هدوء وثقـه: بيوم من الأيآم كآن فيه شـآب .. وسيم المظهـر , بذيك الأيآم كآن يشبهكم ثنينآتكـم – أشر بسبآبته مآبين سند ومآلك – رآعي حريم مآينآفسه أحدّ , كآزآنوفآ مثل مآيقولون .. حسبآلكم حيآته حريم وبس مثل هذآ الفآشل – أشرّ على مآلك – لآآ , الحريم كآنوآ الشيّ الحلو إللي مآخد مسآحه من حيآته بنسبة وآحد في الميه وهآلنسبه بعدين إكتشف إنهآ كبيره عليهم

مآيستآهلونهآ .. – أسند أكوآعه للطآوله مشبك أصآبعه ببعضهم وكمّل بنفس آلهدوء وآلثقه - هآلشآب كآن ذكـي , قيآدي , ومسئول , والأهم من كل هآلموآصفآت إنه كآن وآثـق وطمـوح ... – رفع سبآبته وهزهآ بـ تنبيه - مبّ شرط زين وجهك ولآ ثقل جيبك ولآ زود علمك كثر الثقـه والطموح .. الثقه إن ملكتهآ فـ إنت قآدر تقنع كل من حولك بـ إنك تملك بآقي الأشيآء , وآلطموح إن ملكته فـ إنت قآدر فعلاً

إنك تحقق هآلأشيآء .. – كمّل بـ إبتسآمه مع رفعة حآجب بنظرة فخر وإعتزآز - وهآلشآب كـــــــآن يملكهـم .. وهو بـ عُمـرك تقريباً – لـ مآلك – ثلآث وعشرين أو أقل بسنـه , بـ مصـر .. إلتقى بـ البنت إللي ظنهآ حُبّ حيآته وحلـم عُمـره .. كآنت أذكى من إنهآ تكون مجرد إسم بـ قآئمـة الأسمآء الطويلـه للبنآت بحيآته .. نظره حلوه ولمسه أحلى ووقـع المحظـور , شلون يكون هو السبب بفضيحتهآ ,

شهآمته أكبر من إنه يعرضهآ لهآلموقف .. وفعلاً تزوجهــآ .. كآن مكتفي ذآتياً ومآدياً عن إحتيآجه لـ أهله بحيث إنه كآن قآدر يحتويهآ بعدمآ أنكرهآ أهلـه وأنكروه مؤقتاً لحين إنفصآله عنهآ وكنهم كآنوآ يدرون مسبقاً إنهآ مجرد نشوه بتآخذ وقتهآ وتزول .. مرت أيآم حلوه وشهـور لحد مآجآهم الخبـر .. الخبر إللي بسبته إنقلبت الموآزين .. كلهآ كمّ شهـر ويصير أبـو .. بس يآترى هل هو فعلاً الأبـو ! بدآ إبليس ينسج خيوطـه لحد مآغلف عقلـه , ولغـآه .. لحد مآوصل عند النقطـه إللي فيهآ تتحكم العوآطــف

, العوآطف إللي مآيقدر أي رجـل شرقـي إنه يغآلبهآ بعقلـه , عوآطف الشك والظنـون .. متأكد إنه ولده من صُلبـه بس هآلإحسآس القآتل بـ الشك شلون يتخلّص منـه ! هآلإحسآس إللي كل مآله يتفآقم دآخلك ويفتك بكلّ أجزآئك وحده وحده مثل المرض الخبيث , يصيبك وإنت مآتدري , ينتشر بسرعه وإنت مآتدري , يسيطر عليك تمآماً وإنت مآتدري لحد مآتنتهـي فجأه وإنت مآتدري .. هذآ هو الشــكّ ! تبدلت

حيآته وحيآتهآ معه , تحوّل الحُب لـ كُـره , صآر قربهآ حجيـم وشكلهآ لآمن يشوفه هو السبب الوحيد لـ عصبيته وضيق خلقـه , إنفعآلآته الحآده بلآ أسبآب ومبررآت , وصل الموضوع لـ شتـم وسبآب , هجــر , ثم ضــرب .. وهكذآ لحد مآنولـد الولـد , كرهه تضآعـف أضعآف وأضعآف , فكرة إنهآ خآينه وإنه ولد

حرآم هي إللي إستقرت .. هي إللي تربعت على عرش عقلـه فآرضه قوتهآ وسيطرتهآ ومآكآن بيده إلآ الإستسلآم لهآ والخضـوع ... أنكرهآ , وأنكـرّ أبوّتـه , دخلوآ بـ قضآيآ ومحآكـم .. مآلقى إلآ إنه يسمع لـ شور محآمـي كآن صديقـه بذآك الوقت .. آلقـــــذف , - ضمّ أصآبعه الثلآث الأخيره وفرد إبهآمه والسبآبه وكنه يطلـق بـ مسدس – وتمـــت عمليّـة القــذف بنجآح .. إفتك منهآ ومن ذآ البلآ إللي تبلت

عليه فيـه ... طلقهآ بـ السرّ وردهآ لـ بلدهآ , لـ مصـر , ردهآ ذليلـه الخآطر مكسـوره الجنآح , مجروحـه الفؤآد , مهآنـة الكرآمه , مطعونـة الشـرف ! تبكـي بحرقه , تنتحب بـ مرآره .. بحضنهآ ولدهـآ إللي قررت بهآلدنيآ إنه يكون سنـــدهآ , وعلى هآلأمــل ..... – سحب نفس مسموع بـ إبتسآمه - سمتــه سنـــــــــد !


شهقـه عآليـه فجآئيه وجمآعيّه من زوجته وبنآته الثنتين ... تعلقت عيونهم المذهوله على سنـد , إلتفت مآلك يمينه مصدوم , بوجه أبيض شآحب , بآهت لـ سند إللي إنتفض صدره بضحكه مقطوعـه ...

ردوآ عيآله ينآظرونه بـ إستنكآر , إرتفعوآ حآجبيه ببرآءه مصطنعه وهو ينقل عيونه بينهم: مآعجبتكـم القصـــه ؟

أرخت سآلي وأمهآ أبصآرهم للطآوله في صمت بينمآ أطبق مآلك شفتيه بـ أسى وعيونه للأرض .. أصآله إللي كآن لهآ فعل مخآلف بحيث إنهآ ولآ إرآدياً سآلت دموعهآ بغزآره محتضنه بنتهآ لصدرهآ وعيونهآ على أبوهآ بـ نظرة لوم حزينـــه ..

....: مآمآ ليش تبكـــي !!
قوست شفتيهآ الصغيره بحزن وبنبره بآكيه: مآآمآ لآآ تبكــي أنآ كمآن ببكــي

بـ نبره هآزئه وملآمح إستخفآف لـ سند: هآآ يآسنــد أمـــك ! شلونهـآ الحين ؟ عسآهآ بخيـر !
صآحت أصآله ببكآ توقفه: يوبــــــــــــآآآ

سفههآ وهو يرفع الكوب لفمه بنبره أكثر جديّه: لآتفكروآ إني نآيم على أذوني أو إن المويه تجري من تحتي ! أدري عن زوآجك من أول يوم تزوجت فيـه ..
ثبتت نظرته المذهوله بعيون أبوه الحآده ليكمل بـ إستخفآف: على بآلك هذآ هو سرك الكبير ! أبوهآ محصن عبدآلله وأخوهآ وآئل محصن عبدآلله وعمهآ فيصل عبدآلله , ثلآثتهم علمونـي بـ السآلفه ..... كلهآ

إلتفت سند ورآه ينآظر بـ مآلك إللي شحب لونه وهربت الملآمح من وجهه البآهت وكنه الحين يشوف ملك الموت ...
كمّل أبوه: تحريتك وآجد تعلمنـي بس مثل مآتوقعت , مآتعلمنـي بـ المصيبه إلآ بعدمآ تنتهـي وتلقى لهآ مخرج أو إنهآ تضيق عليك بآلحيل ولآعآد تدري شلون تتصـرف .. أمآ عن إنك تلجأ لأخوك ! ذآ عآد إللي مآتوقعته أبدّ

رفع كوب قهوته بوجه سند وكنه يحييه بنظرة إعجآب: جآلس تكسب ثقـة كل من بآلبيت .. برآفـو عليـك .. آلحين بس تأكدت إنك ولـدي – كمّل بـ إبتسآمه جآنبيه سآخره - من صُلبـــــي
تدخل مآلك بسرعـه وبحـده كنـه ينبهــه: يوبـــــــــــــــــآ !!!
فتحت سآلي عيونهآ لآخرهم وتمت تنقلهآ مآبين أبوهآ وسند إللي ثبتت عيونهم ببعض بنظرة تحدي ثآقبـه , صآرمـه , جآمـده ...

نزلت أصآله بنتهآ ووقفت قدآم سند – بترجي بآكي - : كآفــي يوبــه , كآفــي حرآآم عليك
إحتضنت فدوى سآق سند وبنبره بآكيه تقليداً لأمهآ: كآآفي يآجـدوو حرآآم عليـــك
مط شفته السفلى بنظرة إعجآب من دفآع مآلك وأصآله وبنتهآ ..

رفع المنديل الأبيض القمآشي ومسـح فمـه , وقف بهدوء وقبل يبتعد عن الطآوله رفع سبآبته اليمنى صوب مآلك: جيب زوجتك هني , مآيصير تتم بذيك الشقـه ثلآث أشهــر بروحهآ !!!!!!


/
/



نزلت طرحتهآ كآشفه عن شعرهآ المربوط بـ إهمآل ووآضح من رولآته المتشآبكه إنه مو مسرح ...
فتحت البآب ودخلت تدورهآ بعيونهآ , وينهـي فيـه بعآلمهآ الوردي , كلّ شيّ بآلمكآن كآن مآخذ هآللون بآلمعنى الحرفي لـ كــــلّ شــــــيّ ..

سجآد الأرض , الستآير الشيفون المحآوطه لجدآرن الصآله , الكنبآت الإسفنجيّه الكبيره قبآلة شآشة البلآزمآ .. بآلوردي , حتى الإضآءه كآنت وردي !
دفت بآب غرفة آلنوم: نسمـــــه !
كآنت مربعه على الصوفآ الورديّه وبيدهآ التآب حقهآ وورآهآ مربيتهآ دآدآ عآئشه تسرح لهآ شعرهآ ...
نآظروهآ ثنينآتهم بـ إستغرآب للحظـه ومآسرع مآ نقزت نسمه تآركه التآب من يدهآ وقد إتسع فمهآ بـ إبتسآمة عريضه ونظرة عدم تصديق صآحت من بعدهآ بفرحه: حــــوووووور

حآوطتهآ بذرآعينهآ مكتفتهآ وهي ضآمتهآ: حوووور أخيراً رجعتي
أبعدتهآ عنهآ لآويه فمهآ: لآ يآمتخلفـه مرقعتـش

عقدت حآجبيهآ: شلـون ؟
جلست حور على الصوفآ: إزيك يآدآدآ عآمله إيه ؟
دآدآ عآئشه: آلحمدلله بخير , إنتي كيفك ! وإيش صآر بموضوعك !
جلست نسمه جمب حور: إيش صآر !
زفرت آهه مسموعه ونظرهآ ممتد للفرآغ قدآمهآ: عُمر بيئول هيرفع قضيه على رآئف
ضربت نسمه صدرهآ مع شهقه عآليه: إيـــــــــــــششششش !!

نآظرتهآ حور رآفعه حآجبيهآ ومطبقه فمهآ بـ خيبه وإحبآط تأكيداً للي قآلته: بيئول إن إصآبتي دي عآهه , هقبسهآ لفتره وبعد القبس لو مرقعتش زي مآكآنت دآ معنآه عآهه مستديمه
ضيقت نسمه عيونهآ بـ حقد: إيييييه أحسن خله ينحبس هذآ المجرم , على كيفه يبهذل فيك أجل ومآيآخذ عقآبه

نآظرتهآ حور مبتسمه , هذي نسمه شلون تحبهآ هآلكثر ! تحبهآ أكثر من أخوهآ إبن أمهآ وابوهآ ! وآقفه معهآ ضده .. حتى وإن رآئف صدق أجرم بحقهآ بس إن نسمه تتمنى الحسآب والعقآب له ولأجلهآ ! هذي عآطفــه كبيره , حقيقيــه وصآدقــه ..

تحسست حور ظهر نسمه: خلآص متتعصبيش ههههه
رمقتهآ نسمه بـ إشمئزآز: وتضحكين مع وجهك !
حوريه: ههههه
نسمه: شوفي دآدآ عيوش هذي البنت أبدّ مآتحسّ , بآآآآرده , يآشيخه قسم إنك تجلطين , إنقشعي من وجهي
حوريه: لآء قديده إنـئشعـي دي !
كشرت نسمه بـ إستنكآر: إنئشعــي ! إخترب المصطلع العلمـي ! وش إنئشعـي هذي ! إسمهآ إنقشعـي , يعني إنقلعـي ولا يكثـر .. مآآآآآلت
هزت الدآدآ رآسهآ بقلة حيله ثم سألت بهدوئهآ المعتآد وطيبه تفيض من نبرتهآ الدآفيه وملآمحهآ الحآنيه: طيب وموضوع طلآقك !

توسعت عيونهآ فجأه وتوهآ تتذكر صآحت: إيـــه صــح وش صآآآآر !
قلبت لهآ حور عيونهآ بتحقير: يخرب بيتك , إكتمي صوتك دآ
نسمه: وش صآر صدق مآعلمتيني وأنآ أكلمك بآلجوآل ! هآآ
حوريه: بآبآ فـ دُنيآ تآنيه , مش عآرفه إزآ كآن هآمه يعرف حآقه عني أو لآ
نسمه: يمكنه غآسل يده من رآئف وسوآيآه من بعد إللي صآر من قبل
مطت شفتهآ السفلى مآتدري: آممم ممكـن

نسمه: طيب أمك وعُمـر !
حوريه: مآمآ وعُمـر تحت على فكره !
حطت يدهآ على فمهآ فآتحه عيونهآ لآخرهم بعدم تصديق بينمآ حركت حور رآسهآ بآلتأكيد ...
نسمه: يآويحـي , خلآص كبرت السآلفـه
حوريه: هيّآ أصلاً كبيره من الأول وإحنآ إللي أغبيآ غلطنآ لمآ خبينآ الموضوع , عآملين فيهآ فآهمين وهنخلص كل حآقه وإحنآ أغبيآ أصلاً

دورت نسمه عيونهآ بتفكير: إيه وآلله إنآ تآفهآت , - التفتت عليهآ بسرعه تنبههآ لشيّ – حور تكفين مثل مآوصيتك لآتذكرين إسمي بـ السآلفه , لآتعلمينهم إني كنت أدري بـ الموضوع وآلله إن تذبحني أمي
حوريه: يآخآينه هتسيبينـي لوحدي فـ وش المدفع
تحسست نسمه ظهر حور بـ إبتسآمه مصطنعه: إيه يآروحي مآعليه إنتي قدهآ
زفرت نفس مسموع بـ وهن و قلة حيله: ربنآ يستــر ...

وقفت الدآدآ مستأذنه تتركهم على رآحتهم ومشت بعدمآ هزت نسمه وحور روسهـم بـ تفهـم ...

أسرعت نسمه تسأل حور بهمس: طيب مآتعرفين وش ينوون عليه أهلك !
مددت حور على الصوفهآ وفردت رجولهآ على فخذين نسمه: مش عآرفه , بس أكيد إني مش هرقع تآني لرآئف .. أصلاً مآمآ بآلعآفيه وآفئت إني آقي معآهم النهرده , بس أنآ أولتلهآ ليآ أغرآض هنآ وعآوزه أقيبهـم

نسمه: جد لك أغرآض ولآ تبين تودعين المكآن بآلنظره الأخيره !
رفستهآ وهي تضحك: ههههه بآيخـه
نسمه: ههههه وليش تضحكين
حوريه: بـقآملــك
نسمه: ههههه طســي بـس ..
حوريه: عآدي أصلاً مش فآرء معآيآ , رآئف هو إللي هيتعزب فـ بعـدي
إرتفعوآ حآجبيهآ بـ إعجآب: أحلآآآآآ وش هآلثقـه يآمعذبة قلوب الرجآل إنتي
حوريه: ههههه بكره تشوفي , أخوكي بنفسه هو إللي هيرقعلـي
نسمه: إيه إيه بيجيك نآدم يبكي ويتوسل وإنتي ترفضينـه وتقفلين البآب بوجهه بعـد , شفت هآلفلم من قبل .. شفته شفته

ردت حور ورفستهآ وهي تضحك: ههههه غبيــه
عدلت نسمه العبآيه على رجول حور وصآرت تقفل لهآ الكبآسين إللي إنفتحت بـ نبره أضعـف: شفتي عآد أنآ وش إللي صآر علي !
حور: حصل إيه ؟
نسمه: تأجل زوآجـي .. مو شهر ولآ إثنين .. – نآظرتهآ بـ حزن – ثـلآث أشهـر يآحور , ثــلآث
إعتدلت مستقعده معقده حآجبيهآ: يآسآتر ! ليــه !
سكتت نسمـه بينمآ إتسعت عيون حور وكنهآ تذكرت: آآآآهـ .. عشآن مرآت عمك يعنـي !! طنط جيهآن – وهنت نبرتهآ – آلله يرحمهآ

نسمه: هذآ سبب
إرتفعوآ حآجبيهآ: ليه في أسبآب تآنيه ؟
قوست شفتيهآ بحزن وكنهآ بتبكي ..
إلتصقت فيهآ حور هآمسه: مآتتكلمـي .. فيه إيه ؟
نآظرتهآ نسمه بعيون مدمعه: تدرين إن زوآجنآ كآن مقرر بعد شهر بـ الضبط
حور: أهآ

نسمه: طلآل علمنآ إنهم أجلّوآ آلموضوع معـه لبعـد شهريـن ورح يتم الزوآج على السآكت , لآحفل كبير ولآ صجـه , ولآ حتى طقآقه ههههه
لوت حوريه فمهآ المطبق بـ ضيق ثم تبسمت: ههههه دآ على أسآس إنك بتشوفي الطئآئه دي
ضحكت غصباً عنهآ: ههههه طئآئه فـ عينك يآغبيه إسمهآ طقآقه ههههه حور تكفين لآتتكلمين مصري ترآ تخربين علي وأنآ أمثل إني حزينه أضطر أضحك
نقزتهآ بكوعهآ: إفردي وشك مش لآيئ عليكي الزعـل .. إنتي إيه إللي يهمك الطئآئه دي ولآ دكتر أوووو
نسمه: ههههه دكتر أووو طبعاً
حور: خلآص متفكريش كتير

نسمه: مدري ليش خآيفه أو..... – وهنت نبرتهآ بتفكير ونظرهآ ممتد للفرآغ – أو قلق .. أحسّهآ إشآره , يعني كآن بعد شهر صآرت وفآة زوجة عمي , أخوآني طلبوآ التأجيل شهر بعد بسبب الوفآه قآم عديّ أجلّه شهر زود .. تأجيل ورآ تأجيل مدري وش بعد ..
....: طيب وهو ليه زود شهـر كمآن ؟
نسمه: مدري , بس يقول إن بعد شهرين فيه ندوه طبيـه , إللي فهمته إنه مؤتمر أطبآء يجتمعون بـ محآضره فـ كلّ بلد .. رح يستمر هآلشيّ تقريباً خمسطآش يوم .. قآم وأجلّ الزوآج شهر ثآلث .. ثلآث شهور من آلحين

حور: آممم طيب ليه النظره المتشآئمه دي ! ليه متئوليش إن كل تأخيره فيهآ خيره ...
نآظرتهآ نسمه بـ تشكك: إنتي كذآ رآيك ؟
مطت شفتهآ السُفلى: آممم يعني , ربنآ مبيمنعش حآقه إلآ لسبب .. أو ممكن لأن كلّ حآقه مكتوبـه وليهآ معآد محدد تحصل فيه .. إنتي مش مكتوبلك تتقوزي إلآ بعد تلت شهور من دلوئتي .. يعني هتتقوزي فــــ ........ آممممم , إحنآ فـ كآم ؟! تسعـه , عشـره , حدآشـر ,, إتنــآآشـ ............. إتسعت عيونهآ بصدمه فآتحه فمهآ

عقدت نسمه حآجبيهآ: خير إنشآلله !
شبح إبتسآمه إرتسم بملآمحهآ: لآآآآآآآهـ
نسمه وإللي بدآ آلتوتر يسيطر عليهآ: خير إنتي ووجهك وشهو إللي لاآآ ؟
حوريه: هتتقوزي فـ أول شهـر إتنآشر , يعني أول ديسمبر , بغض النظر عن إنه هيكون فـ الشتــآ والقـو ســئعـــه بررررد ومش هتعرفي تتهني – غمزت لهآ بلعآنه ثم أردفت تضحك – هههههه
ضربتهآ نسمه على فخذهآ ثم أشآحت بوجههآ تخبي إبتسآمتهآ: وجــع يآقليلة الحيآ
حوريه: ههههه يآحرآآآم هتلبسي إزآي أومصـآن النوم الخليعـه في البرد دآ ؟
نسمه: ههههه وجع حووووور يآللي مآتستحين آلعمــى
حوريه: ههههه لحظه لحظه , شوفي الـقآنب الإيقآبي في الموضوع .. – مطت رقبتهآ رآفعه رآسهآ بـ ثقه – أول ديسمبر دآ عيدميلآدي .. يوم وآحد إتنآشر بـ الزبط .. يعني أول الشهر دآ هيكون وش السعـد عليكـي , خلآص أنآ كدآ إتطمنت عليكي

إتسعت عيونهآ ومعهآ إتسعت إبتسآمتهآ ببرآءه: يوه يوه يوه , إيه وآلله شلون نسيت ,, إنتي وآحد إثنآعش عيدميلآدك , جعلك يآعديّ بآللي مآنيب قآيله تخربطت علومي ومآدريت عن شيّ
لوت فمهآ بـ إنزعآج: آه دكتور أوو لحسلك مخك
ضمتهآ نسمه مبتسمه بنبره طفوليه ترآضيهآ: ههههه وآلله أعيف العآلم كلهم لأجلك , عآد شوفيني معك ضد رآئف

بققت عيونهآ فآتحه فمهآ , توهآ الحين تتذكر , رآئـف , طلآقهآ , أمهآ تحت وأخوهآ , سبب وجودهآ آلحين ..... ولآ على بآلهآ وجآلسه تنكـت مع نسمـه ...
وقفت بسرعه ومع وقفتهآ إنتفضت يدين نسمه من حولهآ ..

نآظرتهآ مخترعه: بسم آلله إنتي وشفيك ؟
حوريه: آلله يخرب بيتك , عمآله أرغي معآكي ونسيت نفسي , لآزم أطلع القنآح بتآعي ألّـم شوية حآقآت وأنزل لـ مآمآ ..
نسمه: طيب لحظـه بروح معك .. إنتي إطلعي لجنآحك وأنآ بنزل أسلم على خآلتي وانتظرك ..
مشت بـ إستعجآل لبرآ الصآله: طيب يلآ يلآ بسرعـــه .....



/
/




بـ المجلس إللي إعتآد دخولـه والمكوث فيـه ..

وبـ نفس المكآن كآن ينتظـر في صمـت , صمـت خجول محـرج , صمـت اللوم والعتـب , يعيـد ويزيـد العذر والتبرير إللي قضى سآعآته السآبقـه يألف فيـه وينسـق , يرتـب ويجمّـل , علّـه بـ إستمآته يكون مقبـول !
قبآله أخوهـآ , فآهـد , هذآ الرجّآل بـ ذروة شبآبـه , أوآئل الثلآثينآت إلآ إن همّ كبيـر وحزن مرير طآبـع أثره بين قسمآت وجهه البآهـت .. كلآمـه قليـل يكآد يكون معدوم ..


" وش سرّ هآلحزن الطآغي كله ! معقوله لأجل زوجـة أبوه إللي مآجمعتهم عشره ولآ بعمره شآفهآ ! مستحيل يكون هذآ هو السبب , جموده قآتل وبروده أليـم , حتى إنه مآوجّه له أيّ كلمـة لوم أو حتى نظرة عتب .. مآهتم ! أو إنه مآ لآحظ بـ الأسآس ..! هذآ فآهـد شكلـه خآرج النطآق والتغطيّـه , خلـه بهمـه ربـه بـه لطيـف وخلنـي أنآ بآللي ينتظرنـي .. سُهيـل طوّل , عسآه يقدر يقنعهآ , وش مآسويت أتمّ غلطآن ومآ أستآهل إلآ التحقير صدق رآمز وش بيجي من ورآي إلآ سوآد الوجـه , وش إللي يقولونه آلحين عنـي ! بدآل مآ أكون أول الموجوديـن إلآ إني آلحين آخر المعزيـن .. مآتستآهلين يآوردهـ أي شيّ من إللي يصير ويّآك , آلله إذآ أحبّ عبد إبتلآه , وأنآ بلآك الأعظـم , قلت بتركك , بتتعذبين شويّ بس وجـع يوم ولآ وجـع سنوآت , جيتك وأنآ عآزم الهمـه وعآقد النيّـه آفسـخ مآربطنآ بس بعـد هآللي صآر شلون ! شلون أتخلّى عنك ! ضربتين بـ الرآس توجـع وآنتي الضربـه الوحده برآسك فـ مقتـل .. حتى وان بغيتي هآلإنفصآل .. سآمحينـي , مآرح أحققـه ........... "
رفع رآسه ليشوف إللي دخل عليـه بملآمح سبق وشآفهآ بوجـه فآهـد , الخيبــــه !

وقف بـ عجله يسأله مع انه قد فهم التعبير المرسوم بوجهه وإللي كآن بـ الرفض للي يبيه: هــآ ؟
أطبق سهيل فمه بـ خيبة أمل: مصره مآتقآبل أحد
وقف فآهد بدوره مقرب عليهم مشكلين ثلآثتهم حلقـه ..

آدم بـ إندفآع: شلون مصره مآتقآبل أحد ! أنآ مو أي أحد .. وبعد جوآلهآ مقفل , قلتلك إنحطيت بـظرف طآرئ وبسبتـه إنقطعـت عن خلق آلله , لآ أعرف علومهم ولآ هم يعرفون أخبآري .. يعني شيّ مو بيدي ولآ مو معقوله بكيفي بغيب بمثل هآلظرف إللي صآر

سحب سُهيل نفس مسموع بـ قلة حيله: وأنآ وش بيدي ! مقدر أجبرهآ على شيئن مآتبيـه
حنت نبرته لـ ترجي: طلبتك سُهيل حآول معهآ مره أخيره ,, أنآ مقدر أطلع اليوم من هني بدون مآ أحآكيهآ وأفهمهآ , حتى وإن مآقتنعت بذآ آلشيّ ولآ قبلتـه كل مآ أبيه إنهآ تسمـع .. بس تسمـع
سُهيل: وش بيدنآ ومآسوينآه ؟ فآهد حكى ويّآهآ وأنآ من شويّ , حتى إن الوآلده آلحين عندهآ وبعدهآ عند وضعهآ وموقفهآ منك .. والصرآحه وهي بذي الحآله مآنقدر نغصب عليهآ شيّ أو نجبرهآ لشيئن مآتبيه , آلسموحه منك يآ آدم بس يآليت إنت بعد تقدر موقفنآ وتعذرنآ

تمّ ينقل نظره بين فآهد وسهيل بـ توسّل صآمت , أطبق فآهد شفتيه بـ أسى ونفسـه سهيل إللي رفع كتوفه بمعنى إن مآبآليد حيلـه ...
أطبق فمه بآلقوه لحد مآختفوآ شفتيه سآحب نفس مرير , حرك رآسه بـ تفهـم مربت على كتف سُهيل ..
جآ بيروح إلآ وإنفتح البآب ...

....: آلسلآم عليكـم

تعلقت الأنظآر عليهآ مآبين دهشـه من فآهـد وتعجب من سُهيـل , وبلآهه من آدم ..
سأل سهيل بـ إستغرآب: خيـر يومــه !
قربت صوبهم بخطوآت رزينه وآفقت نبرتهآ الهآديه: شلونك يومه آدم !
أخفض نظره للأرض: بخيـر آلحمدلله , شخبآرك إنتي عسآك بخير ..
تنهدت بـ بنبره محبطه: آلحمدلله على كلّ حآل .. بغيت وردهـ !
رفع رآسه بسرعه ينآظرهآ بـ لهفه وإهتمآم .. كملت بنفس الهدوء: تعآل يومـه معـي , آلبنت تعبآنه ومآتقدر تنزل لك

إستوقفهآ سهيل بـ إستنكار: يومـــه !
هزت رآسهآ بـ الإيجآب: مآعليـه يومـه , آلبنت نفسيتهآ حيل تعبآنه وأكيد محتآجه خطيبهآ حتى وإن أنكرت هآلشيّ .. تعآل يآ آدم معـي ..
سحب نفس سريـع رآفع نظره يتحمدآلله بخآطره ويشكره ...

طول طريقهـم وهو يتبعهآ بـ صمت نظرآته صوب الأرض محل وقع قدميـه إللي يتسآبقون بـ الخطوآت ورآ أم فآهـد , مآكآن يدل شيّ ولآ يشوف شيّ إلآ إنه يتبعهآ بـ صمت بدآية من خروجهم من المجلس لحد مآرقـوآ للطآبق الثآنـي وأخيراً إستقرت خطوآتهم عند بآب غرفـه وقفت عندهآ أم فآهد ملتفته عليـه: تفضـل , هذي غرفتهآ
ثبت عيونه بوجههآ إللي مآيشوف منـه شيّ بسبـة غطآهآ الكثيف , مآردّ إلآ بهزة رآس مطبق فيهآ شفتيـه بـنظرة شكر وإمتنآن ..

تمّ ينآظرهآ بعدمآ أعرضت عنه وإختفت بـ الممرآت تآركته بروحه قبآل بآبهآ ..
سحب نفس عميق من خشمـه مغمض عيونه في محآوله منه للتأهـب والإستعدآد للموآجـهه ...

أطلق نفسـه بـ توتر من فمـه المضموم يفرك اصابع يده اليمنـى إللي يحسّ بـ تعرقهآ بوسط الكـفّ , أحآسيس كثيره مختلطـه بعدم رآحـه , خـوف , قلق , توجـس , ترقـب .. توتـر عصف بكيآنـه وأرجفـه .. لهآلدرجـه صعبـه الموآجهـه ! صعبـه الخيآنـه ! صعب الكذب وصعب النفآق .. صعب الخدآع .. بـ إيش يوآجههآ وهو خآينهآ ! وهو كذّآب .. كذب كذبـه وبعده يكذب وهآلكذب مآرح يوقف لأنه مآيصير يوقـف .. بعـده ينآفقهـآ وبعده يخدعهـآ .. بعده وبعده وبعده ... أشيآء كثيره غلط بدآهآ معهآ , بدآهآ وآستمر فيهآ ومن الصعب آلحين يوقفهآ .. أقحمهآ بـ أخطآءهـ وخطآيآهـ , شكوكـه وظنونـه , حيآته وإنحرآفـه ...


/
/





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-09-15, 03:31 PM   #128

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\
\


/
/




بطرف سبآبتهآ مسحت دمعـه حزينـه بآئسـه تعلقت مآبين جفنيهآ لـطرف عينهآ اليمنى سآحبه نفس طويـل هآدي من فمهآ علّه يمدهآ بـ القوه والثبآت .. وبـ وهن وإهتزآز مشت خطوآتهآ المثقلـه برآ الأسنسيـر صوب جنآحهآ تلحقهآ وحده من الشغآلآت بـ نفس خطوآتهآ البطيئـه المجروره بـ عبئ وتثآقـل ...

كآن الدور مظلـمّ , سآكـن وكئيـب كعآدتـه .. بهآ أو بلآهآ , هآلطآبـع الموحـش إللي إنوصم بـه هآلقسم من القصـر شكلـه مآرح يفآرقه أبدّ ..
على الجزء الأيسر , الأكئـب , جنآح مريض العآيله , سيــف ..
أو بـ المنتصف الجنآح السآبق لـ فقيد العآيلـه , فرآس .. دبتّ الروح فيه إسماً فقـط بمن سكنـه وأشغـل الفرآغ بـ وجوده , دآريـن ..

" دآريــن ! " همست بـ إسمهآ وعيونهآ تلمـع بـ حُزن .. كسرت نظرتهآ بسرعه وهي توجه أنظآرهآ صوب الجزء المظلـم دوم برغم نورهـ , السآكن رغم وجود الحركه فيـه , الموحـش رغم صوت النفس وإحسآس النبـض , رآئـف !

بلعت ريقهآ بـ مرآره تخطي خطوآتهآ المعذبّـه صوب المكآن إللي كآن بيوم ملكهـآ ويخصّهآ ... جنآحهــآ , آلحين مآلهآ من الأحقيّه ذره إنهآ تخطآهـ , هذآ هو أولّ مكآن قآدتهآ له رجولهآ بهآلقصـر .. دخلتـه صدفـه ! أو لبـس ! أو خطـآ ! قآدهآ فضولهآ المتأجج تقتحم عآلم سيـف طريح الفرآش ومآدرت إنهآ بذآ الفضـول قصفـت أسوآر رآئـف .. صآر هآلقسم من القصـر ملكهآ بـ لحظـه , وبـ نفس اللحظـه تجردت من هآلملكيّـه ..

....: أووهـ حــور !
جمدت خطوآتهآ مثبته عيونهآ بـ العدم قدآمهآ بعدمآ سرت نبرتهآ بـ الفضآ حولهآ موقفتهآ .. وقفت ولآ إلتفتت عيهآ ..

كملت بـ نبره وضح منهآ الهـزء والإستخفآف: قلتي بتردين البيت قريب إنشآلله ومآطولتي فعلاً !
أطبقت شفتيهآ بـ ضيق مكبوت مآطولت فيه , سفهتهآ وكملت بنفس الهدوء طريقهآ لحد مآردت وقفتهآ دآرين بنفس النبره الهآزئه: رآئـف ردك ولآ بعدك مُطلقــــه !

إحتدت نظرآتهآ بـ تفآجئ ثم إلتفتت عليهآ بسرعه , تدآركت دآرين هآلملآمح المستفهمه طيرت عيونهآ بـ إبتسآمه قصيره مآسرع مآختفت وهي تثبت عيونهآ بنظره حآده صآرمه مع رفعـة حآجب بـ تحدي: مو قلت لك بأول يوم جمعنآ رح أعلمـك , هذآ يآحلوه أول دروسـك , أنآ مآحد يبدّد رغبآته على رغبآتـي ..

إنتفض صدرهآ بهزه قصيره مبتسمه بـ إستخفآف: هـــه , شبعـّي رغبآتك برآحتك وبكيفــك .. السآحـه أدآمك فآضيــــه – فتحت فمهآ الصغير بـ همس شبه مسموع – بـــــــــرآآآآآآآآآح

ضيقت دآرين عيونهآ تتآبع خطوآتهآ المثقله بعدمآ ولتهآ ظهرهآ .. كورت قبضتيهآ بغيظ رآصه على أسنآنهآ بقهر .. مو هذآ إللي تبيـه أبدّ , بدآخلهآ طآقـه رهيبـه من الغيـظ والقهـر مآخلتّهآ من أول يوم سكنت فيه بذآ القصـر والصفعـه القويه إللي وجهتهآ لهآ حور يوم حآصرت رآئف الثلآث أيآم بليآليهم بجنآحهآ ولآ سأل عنهآ هي تآركهآ وحيده بأول أيآم زوآجهآ .. هذآ كآن التحديّ إللي تحدوه ثنينآتهم ومو هي إللي إنتصرت فيـه , صحيح إن رآئف صحح هآلغلط بـ سفرة لندن لمدة إسبوع كآمل متكآمل إلآ إنه إسبوع تحت مسمى التعويــض , مو تحت إسم الحآجـه أو الرغبـه أو الحُـب مثل أيآمه الثلآث مع حوريّـه !

" آلحين مآيجيني منها غير هآلردّ البآردّ ! شلون يعني مآهيب منقهره ؟ رآئف طلقهآ ورح تهده وتهد البيت بكبره ولآ على بآلهآ ! هذآ غير فضيحتهآ بلسآن كل من بآلبيت ! عآدي ؟ هذي من جدهآ شكلهآ عآيفـه رآئف وللحين تحب ذآ مهآب مدري إيهآب وتبيـه .. – إتسعت عيونهآ بصدمــه – وشهــووو !! أمآ إن كآنت السآلفه كذآ صدق !! بتكونين بنفسك رميتي لهآ طوق النجآه يادارين لآ وسحبتيهآ للبـرّ من بعد غـرق .. فكيتيهآ من رآئف بسهوله وقدمتيهآ لـ مُهآب ! .. لحظه لحظه وش هآللي يصير ! مو هذآ إللي أبيّـه .. تكلمـي يآحور إعترضي وش هآلبرود ! هآلسلبيّه مآتزيديني إلآ غيظ وقهـر , مآتشعل فيني إلآ عصبيّه وغضـب ...

....: ميــــــن قـــدك , حدك الحين مستآنســه , صرتـي حُرّه ومآحدن بيمنعك عن حبيب القلـب
تصلبت مكآنهآ مفنجله عيونهآ تتدآرك إللي سمعته وتحآول تستوعبه بس شكل المبطن من كلآمهآ وقذآرته أغشوآ عقلهآ عن إدرآكه ..

كملت دآرين بنفس النبره البغيضه إللي من خلآلهآ تقط سمومهآ: حبيبـك آلمصري ذآك ... آآآآآآآ – مثلت التفكير – آآآ آسمـه مهـآب ظنتـي !
إلتفتت عليهآ مضيقه عيونهآ بـ إستنكآر بينمآ تبسمت دآرين ببرآءه مصطنعه ثم غمزت لهآ: أيــوآآ , منتيب سهلـه

سألت بهدوء سآفهه كل كلآمهآ وإللي تقطه: وإنتي عرفتي إزآي إنه مصـري ؟
ثبتت دآرين عيونهآ الفآرغه من أي نظره أو تعبير او تفكير بعيون حوريّه المحتده بـ إنتظآر إجآبـه ...
ردت وسألتهآ بتشديد: حبيبي المصـري ! إيش عرفك إنه مصـري ! ليه ميكونش سعودي !
بلعت دآرين ريقهآ وتوها تحسّ على زلة لسآنهآ , مآتدري ليش بهآللحظـه خآنتهآ كلّ الكلمآت والجمـل والمصطلحآت والتبريرآت , بـ لحظـه إختفت الكلمآت من قآموسهآ ومآعآد لقت شيّ تنطـق بـه .. آثرت الصمت إجبآراً وهي تترقب خطوآت حوريّه إللي خذت منحنى ثآني بعدمآ كآنت صوب جنآحهآ , صآرت الحين صوبهآ ..

سألت وشبح إبتسآمه عدم تصديق ظآهر بوجههآ: إنتي السبب صح ! إنتي ورآ كل إللي حصـل ..
رفعت ذقنهآ بـ تكآبر: أيّ سبب ! وش قصدك إنتي !
حوريه: البلآ إللي أنآ فيه دآ إنتي سببه !
طيرت عيونهآ بـ إستخفآف: هــه , إيه الصقي بلآك فيني الحين
حوريه: دي الحئيئـه وإلآ إزآي عرفتي إن مهآب مصري أصلاً ! وليه أولتي عنه إنه حبيبي ! الموبآيل كآن فـ إيد مرآم .. إنتي عرفتي إزآي ! إنتي إللي أخدتي موبآيلي وعملتي العملـه الوسخـه دي .. إنتــــي

أطبقت فمهآ بقهر لثوآني ثم حررت نفس مكبوت غآضب: إسمعي إنتي .. مو البلآء منك وفيك وتلصقينه بخلق آلله .. عشـتوو .. وآلله مآبقى إلآ هآلأشكآل تتكلّم وتقط الغلط علينآ بعـد ! حبيبتي إنتي وحده صآيعـه هذي مشكله عندك بـ الأخلآق ومشكلـه عند أهلك بـ الكفآءه , مآعرفوآ يربوك عـدل .. تزوجتـي ويمكن زوجك مآعرف يرضيك ومآ أعتقد إن المشكله فيه لأنه هو بعد زوجي ومكفينـي ومآلي عينـي , قمتي تقضينهآ شويّ مع مهآب وشويّ مع مدري منهو والحين تقطين الغلط والسبآيب علينآ ! لآ يآبعـدي

بعدهآ مكآنهآ مثبتهآ الذهـول , مجمدتهآ الصدمـه .. فوق الحقيقه إللي إكتشفتهآ تواً وسببهآ دآرين إلآ إنهآ وبكلّ جرأه جآلسـه تهيـن فيهآ وتتبلآ , تهـزأ وتسـب , تطعـن بـ أخلآقهـآ وتنقص من كفآءة أهلهـآ ...

" لآآآآ يآدآريــــن , لســه بدري عليكـي وعلى أي وحده غيرك إنهآ تكلمنـي كدآ .. لسـه مقتـش أصلاً , هو دآ درسـك ليّآ ! إنتي شكلك مش بتحرمـي ولآ بتتعلمـي .. أولتلك أبل كدآ أنآ دروسـي عملـي .. تتفهـم وتنطبـع فـ البآل متتنسيـش وإنتي النهرده هتآخدي درسك التآنــي وآستحملـي بئآ الوش التآني لـ ضُرتـك ....."

رمقتهآ دآرين النظره التحقيريه الأخيره من فوقهآ لـ تحتهآ وتوهآ بـتوليهآ ظهرهآ بـ غرور إلآ وتميـل بشكـل فجآئـي مبآغت لـ ورآ مطلقـه صرخـه حآده متألمـه من غرزت حوريه أصآبعهآ اليمنى بـ حجآب دآرين شآده شعرهآ بقوه وقسوه من تحت الحجآب جآرتهآ لعندهآ ...

....: فكينـــــــي يآغبيّـــــــــــه

شددت حوريه من مسكتهآ أكثر لشعرهآ وبدت تهز برآسهآ يمنه ويسره الشيّ إللي زآد من تألم دآرين وصآرت تتلوى تبي الفكه منهآ: إتركينــي أقوووولك .. إيش هآلهمجيّـــــه

سحبتهآ بقوه لحد مآ إلتصق رآس دآرين بصدرهآ ثم فلتتهآ بقوه أكبر وكنهآ تحذفهآ بعيد عنهآ ..
تعثرت دآرين خطوتين لقدآم بغت تطيح إلآ إنهآ إستندت على الجدآر ثم إلتفتت والشرر يقدح من عيونهآ المشتعله بغضب عآرم ومآسرع مآتبدلت هآلملآمح لـ جمود وهي تشوف حوريه تفصخ عبآيتهآ والحجآب وبـ إهمآل حذفتهم بـ الأرض " كويس إني أجلت تـقبير درآعي .. كدآ هعرف أضرب كويس "
إبتعدت دآرين خطوتين لـ ورآ بـ خوف وآضح قآبلتهآ حوريه بـ نظره حقـد وكره مرعبــه وبلآ مقدمآت سحبت دآرين من يآقة عبآيتهآ ثم ردتهآ بـ عنف ملصقتهآ بـ الجدآر .. – صآحت دآرين مآسكتهآ من يدينهآ تبعدهآ عنهآ – وش حركآت الأطفآل هذي , آبعدي عني

فكت حوريه يدينهآ من قبضة دآرين وردت من بين أسنآنهآ: أنآ هوريكــي الأطفآل دول بيعملوآ إيـــه ... وبسرعه إرتعفت يدهآ اليمنى بـ الهوآء موجهه صفعه قـويه لـ صدغ دآرين الأيسر على إثره مآل وجههآ مغمضه عيونهآ بقوه , توهآ بتبدآ تستوعب إلآ وتجرهآ حوريه من شعرهآ الأشقر وتوطـي رآسهآ بـ الغصب وكنهآ تغرقهآ , ولآ إرآدياً كآنت دآرين مستجيبه وبدت تنزل بـ الأرض لحد مآسلمت نفسهآ كليّاً لـ حوريه إللي نيمتهآ بـ الأرض وجلست فوقهآ وصآرت تعضعض بـ كلّ مكآن تطوله أسنآنهآ الؤلؤيه الصغيره بـ جسم دآرين ومآكآن من دآرين إلآ الصيآح والصرآخ والبكآ متوجعـه: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهـ يآلغبيّــــــــــه آبعـــــــــــــدي آآآآآآآآآآآي آآآآآآآآآآآآهـــ آآآآآآآآآآآآ

....: أنآ إللي صآيعــه يآبنت الشوآرع يآللي ملكيــش أهــل ..

عند هآلجمله , هآلجمله إللي لآمستهآ وبقوه , عصفت بذآكرتهآ وظنونهآ طوآل أربع وعشرين سنه طآفوآ .. بنت شوآرع ومآلي أهـل ! إيه صح أنآ بنت شوآرع ومآلي أهـل .. مدري وشهي العلآقه إللي ربطت أمي بـ أبوي وكنآ حنآ ثمآرهآ .. أنآ وتغريد .. ثمآر خطيئـه أو ثمآر مشروعـه .. بس لو إنآ من علآقه شرعيّه معترف فيهآ شرعاً وقآنوناً ليش أبوي تبرآ منآ وأمنآ قطتنآ على أبونآ إللي بدوره أنكرنآ وقطنآ بـ الملجأ لحد مآ جآ أخيراً دور عمي إللي تكفلنآ ! إيه إنآ بنت الشوآرع إللي مآلي أهــل .. هــــذي أنـــآ .. بس هآلحقيقه بيني وبين نفسي مو بيني وبينك يآحــور .. فتحتي على نفسك بآب جهنـم بهآللي رميتينــي فيــــــه ...

أسدل الغضب ستآره الأسود على عيونهآ المتأججه بـ حقد وكره دفيـن تحت رفآت سنوآت كثيره عذبتهآ نفسياً مكونه دآخلهآ أكوآم وأكوآم من العقـد النفسيّـه صعبـة الفـك والإنحلآل ..

مدت يديهآ الثنتين ممسكه بـ أذون حوريه ومشدده من مسكتهآ للحد إللي أطلقت فيه حور صرخه مدويه على إثرهآ صآحت الشغآله وبدت دموعهآ تنهمر ولآ إرآدياً ركضـت بعيد عنهم وهي تصيح بـ إستجدآء لأي أحد يلحقهآ ويفك هآلثنتين إللي توهـم آلحين وبدأو المعركـه ...



/
/



بـ مجلس الرجآل ...
كآن الوضع مشحـون , متوتـر ..

نآظر بـ أخوه إللي مآختلفت ملآمحه عنـه من إستفهآم مصحوب بـ قلق وآضح , بلع ريقه بـ صعوبه وعيونه تتأمل ذيك الأصآبع إللي قآعده تهتز بتوتر على المتك الإسفنجي ووآضح إنهآ حركـه نآجمه عن غضب مكبوت وعصبيـه .. سأل بـ إهتمآم: خير يآعُمــر , وش الموضوع !

وقف عمر حركة أصآبعه ونآظره بحده: وينـه رآئف ؟
نآظروآ ببعضهم طلآل وأحمد مستغربين .. ردّ طلآل: كلمتـه وآهو آلحين بـ الطريق , شويّ ويوصل .. خيـر

أحمد: علمنآ وش الموضوع , ع الأقل نفهم السآلفه قبل يجي رآئف لأن وآضح إنهآ تخصّه
سحب عُمر نفس مخنوق من خشمه مطبق فمه بآلقوه: رآئف طلـق زوجتـه .. بنت خآلتـه .. أختــي .. حوريّــه
لحظـة صمـت كنهم للحين مآستوعبوآ إللي قآله عُمـر بهآلنبره الجآفه الحآقده غير نظرة عيونه الحآده يرمقهم بتحقير وكنهم حشرآت مقززه قدآمه ..
إتسعت عيونهم بنفس اللحظـه , توهـم وتدآركوآ حقيقة الموضوع وبنفس اللحظه ..
همس أحمد بـ إستنكآر شديد أقرب لعدم التصديق: إيـــــش !!!

طلآل: طلقهآ ! شلون يعنـي ! ومتـى ! طلقهآ طلقهآ ولآ مغير تهديـد وحلف بآلطلآق !
عُمر: طلقهآ طلآق حقيقي وأكيـد .. وصآرلهآ إسبوعين عندنآ بـ البيت وهي مطلقـه .. إسبوعين ومآندري
طلآل بـ خفوت , بعدهآ ملآمحه شآحبه للحين مآهوب مصدق: وإنآ بعد مآندري .. مآحد يدري !
لف أحمد عيونه بتفكير وبنفس نبرة طلآل الخآفته وكنه يحآكي نفسه: رآئف مآعلمنآ بشيّ , ولآ أمي ! حتى شروق ! – وجه سؤآله لـ طلآل – أم فيصل علمتك بشيّ !
أظلمت عيونه بتفكير , مرآم مآعلمته أبدّ بذي السآلفه .. شكلهآ مآتدري هيّ بعد وإلآ كآن عنده العلم من زمآن ...

مط شفته السفلى بـ آلنفي .. رد أحمد بـ إهتمآم: وإيش الموضوع بـ الضبط ؟ وش السبب !!
إعتدل عُمر بـ جلسته وبنبره جآده , حآزمه , صآرمه , أقرب للتنبيّه وآلتوعـد: مآنيب جآي أتنآقش عن الأسبآب لأن كلش مآهمتني ولآنيب طآلب ردتهآ له لأنهآ مآرح ترد وإن ترجيتوآ كلبوكم ذآ الشيّ
إحتدت نظرآت أحمد وطلآل لـ تسآؤل مصحوب بـ دهشه وإستغرآب من إسلوب عُمر إللي تبدل بلحظـه والسبب من ورآ هآللهجه الحآده ..

كمّل عمر: صدقوني مآكآن ودي أستخدم هآلإسلوب وخصوصاً وإحنآ أقآرب .. أولآد خآلـه .. بس دآم أستآذ رآئف مآهوب ببآله هآلشيّ ولآ سوآ له أي إعتبآر وبـ الطقآق ببنت خآلته قبل تكون زوجته فـ ليش أنآ أحترم هآلصله بينآتنآ وأحسب لهآ حسآب ! – أردف بتأكيد وبنظره جآمده – رح أرفع قضيـه على رآئـــف أخوكـــم

إتسعت عيونهم بذهــول فآتحين أفوآههم بصدمـه , قضيّـه ! آلموضوع وصل لقضيّه ! خير آللهم إجعله خير وش ذي السآلفـه ! وش أصلهآ ووشهي أسبآبهآ إللي بنهآيتهآ كآنت النتيجه طلآق وقضيّــه !

....: يآدآفــع البــلآ , خير إنشآلله أيّ قضيّـه !

تحولت الأنظآر كلهآ للي دخل وهيبته تسبقـه ,,
وقف أحمد بسرعه: رآئــــــف !

رآئف: أهلين دكتـور عُمـر , حيّــآك
نآظره بـ إشمئزآز: آلله لآيحييك ..
إرتفعوآ حآجبيه بدهشه مفتعله أتبعهآ بـ إبتسآمه جآنبيه سآخره ..

طلآل بـ غضب: وش الموضوع يآرآئف !
توسعت عيونه بـ صدمه كآنت أقرب للتصنع: علمـي علمك !
- قآلهآ ثم جلس جمب عُمـر إللي كآن بـ زآوية المجلس وبـ الكنبه الثآنيه الملآصقه للزآويه المثلثه كآن طلآل وجمبه أحمد ,, جلوسهم كآن بوضع حرف الـ l -
أحمد بهدوء: خير يآعُمـر .. آذكر آلله وعلمنآ وش القصـه ! وأيّ قضيه هذي !

رمق رآئف الجآلس جمبه بنظره تحقيريه مكشر ملآمحه بـ إشمئزآز بينمآ قآبله رآئف بـ نفخـة دخآن أطلقهآ من فمه آلمضموم مضيق عيونه بـ نظرة إستمتآع هآديه من نظرآت عُمـر الغآضبـه ...
رفع عُمر ملف أبيض من جمبه ورمآه بـ حجر رآئف إللي بدوره رفعـه وبهدوء فتحـه .. إرتفع حآجبه الأيسر وعيونه تدور بين الأسطـر .. كلآم وآجد كله بلغـه غير آللي يفهمهآ !
مطّ شفته السفلى وهو يقلب بآقي الأورآق بعدم إهتمآم ثمّ ردّ وقفل الملف مقرب السيقآره من فمه سآحب منهآ نفس عميق بـ إنتشآء وقد أظلمت عيونه إللي تتفحص عُمـر ...

سأل ببرود: وشهـو ذآ ؟
عُمر: إللي قريتـه
رآئف: ومين قآل لك إني قريت شيّ ؟
ضيق عُمر عيونه بـ إستنكآر ورد بنبره تحقيريه مشمئزه: هذي تقآرير طبيه
حذف رآئف الملف بـ حجره وسفهه يسحب من سيقآرته: إقرأ وترجـم لآهنـت , مآحد هني يفهم إنقليـزي !

أطبق أحمد فمه بآلقوه منزل عيونه لحجره وإلآ شوي وتخونه ضحكته وآلوقت أبدّ مآهوب منآسب ...
رفع عُمر الملف رآص عليه بقبضته وصآر يهزه: هذي تقآرير طبيه عن حآلة حوريه .. عن إصآبتهآ .. عن عجز أعصآبهـآ .. عن ضعـف يدهآ .. هي الحين وبسبتك فقدت قدرة عضـو من أعضآئهآ .. تسألون عن القضيّه ؟ إيـــه .. قضيـة عنف جسـدي كآن نتيجتـه هذآ التشخيص بهآلملـف ...
إحتدت نظرآت طلآل لـ رآئف هآمس بعدم تصديق: صدق هآلكلآم ؟!
أحمد بنفس الحده فـ النظرآت: رآئف وش الموضوع !

سيح جسمه على الكنبه بـ أريحيه نآفخ دخآن سيقآرته بهدوء – ردّ ببرود مستفز - : زوجتي وأنآ حرّ بتصرفآتي معهآ ... عنف جسدي , عنف نفسـي , مآحد له فيـه
وقف عُمر رآمي الملف من يده بآلقوه فـ الأرض ووقف معه بنفس اللحظه طلآل وأحمد ...
مسكه طلآل من كتفه: لحظـه بس يآعُمـر خل نتفآهم

خزّ أحمد رآئف بنظرآته: هُزلت وآلله .. وشهو إللي زوجتك وإنت حرّ فيهآ ! هذي أمآنه ! العآلم آمنوك على بنتهم وسلموهآ لك وإنت على كيفك تتصرف فيهآ ! ليش وش شآيفهآ ! سرير تنآم فيه ولآ كرسي تجلس عليه ! هذي روح ودمّ

همس عُمر من بين أسنآنه بقهر: فك يدك يآطلآل وخلني أروح قبل أرتكب جريمه آلحين ومآحد بيمنعني
طلآل: آذكر آلله وصلي على آلنبي يآعُمـر .. إهدآ وانآ أخوك .. خل نتكلم بهدوء نبي نفهم وش السآلفه وش السبب من ورآ هآلسوآة كلبوهآ .. هآلإصآبه وهآلطلآق ! وش الموضوع !

جآ عُمر بيتكلم إلآ وأطبق فمه بآلقوه وكنّ الكلمآت تطآيرت أو تبخرت , مآيدري وش إللي يقوله .. بآلرغم من تصديقه لأختـه وإن هآلموضوع مآكآن إلآ إسفيـــن من حآقـد قصده يخرب بينآتهم بس شلون يثبت هآلشيّ قبآلة وآحد مصدق هآلكذب ! ووآحد بين أخويـن , شلون همّ بعد بيصدقونه , وليتهآ سآلفه عآديه إلآ إنهآ سآلفه تسود الوجيـه !

شدد طلآل من مسكته لـ ذرآع عُمر يحثّـه يتكلّم: خير يآعُمر وش السآلفه !
سحب نفس طويل مغمض عيونه في محآوله للإستعدآد والتأهب إنه يفرغ مآبجوفه ويعلن عن الموضوع صرآحتاً ...

....: السآلفـه ومآفيهآ بـ حوريه وجـ ....... – بـــــــــــس يآعُمـــــــــــــر –

قآلهآ رآئف بـ حــــده أقرب للتحذيــــر وهو يوقف .. تقطبت ملآمحه بغضب يظهر بـ عرقـه المنتفخ بوسط جبينه وفتحتي خشمـه إللي يتسعوآ ...

إلتفتوآ ثلآثتهم له مستغربين بينمآ كمّل من بين أسنآنه: طآري زوجتي لآحد يجيبه على لسآنـه ..
مآل فم عُمر بـ ابتسآمه هآزئه: زوجتك !! هــه الظآهر إنك نآسي هي الحين طليقتك
ضيق عيونه بـ تحدي هآمس: طليقتي وبكلمـه وحده آلحين وإنت قدآمي , عيونك بعيونـي , أقدر أردهآ لــي ..
عُمر بـ المقآبل إتسعت فتحتي خشمـه من زود قهـره وعصبيته إللي كآتمهآ من هذآ البآرد المستفز قدآمـه ...

كمل رآئف بنفس النبره الوآثقه: حتى وإن كآنت طليقتي ومآلي حلآلن فيهآ مآ أسمــــــــح .. مآ أسمــــح لأحد .. لسآنه يجيب طآريهآ .. وآضـح ؟!
قطب طلآل حآجبيه بـ إنزعآج وكن مو عآجبه الموضوع والطريقه إللي بتره رآئف فيهآ قبل يدرون: وش القصــه ؟ من حقنآ نعرف الموضوع دآمه وصل لهآلحد
إلتفت عليه رآئف نصف إلتفآته ينآظره بطرف عينه اليمنى: مآفيه شيّ يآبو فيصـل .. آلموضوع منتهـي , أنآ بعرف شلون أتصرف – شدد على كلمته الأخيره – وبــروحـــــــــــي

عُمر: إنسى إنك تردّ حوريه , وإن رديتهآ إنسى بآلمره إنهآ ممكن ترد لك .. عن إذنكم
قآل الأخيره بعصبيه ومشى بسرعـه لبرآ المجلـس قبل يسمع أي ردّ وإللي يدري إنه من بعد إللي قآله بجملتـه الأخيره المستفزه وش بيكون ردّ رآئف وإللي إن سمعه فمآ يضمن نفسه إنه يتمآلك ومآيتطآول عليـه لمرحله أبعد من التطآول اللفظــي !

أمآ بـ المجلس ..
تموآ طلآل وأحمد يتبآدلوآ النظرآت المستفهمـه مآبينهم , بينمآ أطبق رآئف شفتيـه بقهـر ولأول مره قدر عُمـر فعلاً يثير إستفزآزه ...
يحسّ بشيّ مطبق على صدره وكآتم له أنفآسه , معقوله تهديد عُمر الأخير له يمنعه عن حوريتـه ! أو إللي صآر لحوريتـه وبسببـه ! أي إصآبه هذي إللي تكلّم عنهآ عُمـر وأي عجـز !

تكورت قبضتيه بـ غضب تمثل بملآمحه الوآجمه وخطوآته المتسآرعه لبرآ المجلـس يلحقـه نبرآت إخوآنه الجهوريـه يستوقفونـه .. بس بهآللحظـه , مآيشـوف شيّ إلآ حـور ولآ يسمـع شيّ إلآ كلآم عُمـر عن حــور .. حور وحور وحور .. حور وبـــــــس !

بـ منتصف قصرهـم الفآصل مآبين الجآنب الشرقي للحريم والغربي للرجآل ..
بـ منتصف المدخـل الرخآمـي الفسيـح على جآنبيه وبشكل دورآني من الدور الأرضي للدور الثآني سلآلـم عريضـه يمين ويسآر منفصلين يتلآقوآ بـ الدور الثآني ...
أمــه وأخته , وإن مآ أخطت عيونـه فهذي إللي يشوفهآ هي خآلتـه ..! وثنتين من الحريم بـ حجآب كآمل , وحده فيهم دلهآ وهي أم فيصـل .. مرآم زوجة أخوه طلآل وآلثآنيه مآقدر يميزهآ .. ثنتين من الشغآلآت وحده فيهم بحآلة فزع وذعر وإنهيآر كآمـل .. كآنت هي إللي تتقدمهم وكنهآ ترشدهم للطريق ...

قطب حآجبيه بـ إستغرآب وبدآ القلق وحده وحده يرسم ملآمحه بتعآبير وجهه الوآجم ,, ولآ إرآدياً وبخطوآت أشبه بـ الهروله لحقهـم قبل يتسكر بآب الأسنسيــر ..........



/
/



قفل البآب ضآغط بـ القوه على الأكره لأجل مآيصدر لهآ صوت ..
رفع رآسه وعيونه تدور بـ المكآن الفسيـح , كآنت غرفـه مريحـه للنظـر , ينشرح لهآ الصدر وترتآح لهآ النفس ...

أرضيتهآ بورسليـن أبيض سآده مآيغطيهآ إلآ سجآدآت صغيره موزعه بـ ألوآن مختلفـه , كل سجآده بـ لون مختلف سآده , مآبين الفوشيآ والأصفر , الأخضر العشبي والسمآوي .. الستآير شيفون خفيفه بيضآء , أكثر شيّ كآن مُلفت هو قصريآت الزرع الطبيعيّـه ! وشلون موجوده بمكآن دآخل البيت ! والغريب إنهآ غرفة نوم ! شلون يسقون هآلزرعآت أجل ؟! زآدت ألوآنهآ آلطبيعيه المتعدده جمآليه للغرفـه , وريحـة زكيّـه تنشقهآ بـ إنتشآء مغمض عيونـه , إن مآكذب حآسة آلشم عنده فآلريحه الغآلبه بآلمكآن هي الريحــآن !

أثآث الغرفه قليـل بـ الخشبّ الأبيض , دولآب صغير أبيض آللون بدون أي تكلّف بشكلـه وتصميمه كآن سآده تمآماً , جمبـه قطعتين فوتيـه إسفنجيّه بآللون الوردي البآهت بينهم طآوله صغيره عليهآ حوض سمك صغير مدور بـه سمكتيـن ملونيّن ... تسريحه بسيطـه وقبآلهآ سرير .. السريـــر !
ثبتت عيونه على ذآك الجسم الهزيل الممدد على السرير كآسيه آلسوآد ..
بلع ريقه وكنه معه يبلع عبرآته المخنوقه وإحسآس الذنب إللي يسدد لكمآت قآسيه لضلوعـه , ضربآت عنيفـه لصدره , طعنآت متوآليه لقلبـه , لـ ضميــره !

مشى وهمّ آلخيآنه والخذلآن لهآ كل مآله يثقل خطوآته وكنه يمنعه يقرب عليهآ أكثر , شيّ بدآخله يتصآرع معه , يشتمـه , يلعنـه , يلـوم عليـه ويأنبـه , آبتعـد عنهآ .. لآ تآذيهــآ , لآ تجرحهـآ .. لآ تلوثّهــــآ !
نظرة عيونك لهآ جرح , لمسـة يدك لهآ عذآب .. آطلق سرآحهآ ,, آخلي سبيلهـآ ,, آعتقهــآ ..!

إمتدت يده إللي عآندت صوت الضمير بدآخله لتلآمس كتفهآ الأيسر من ورآهآ ...
كآنت مضطجعه على جمبهآ الأيمن , فآرده ذرآعهآ الأيمن ومسندهآ رآسهآ عليهآ , بينمآ الأيسر كآن ممتد على طول جمبهآ الأيسر من جسمهآ ..

همس بـ حنو مشدد من قبضة يدهآ لكتفهآ: وردهــ !
فتحت عيونهآ المتورمه محملقه بفرآشهآ من تحتهآ في حآلة من تكذيب النفس ومحاولة استيعآب لنبرة الصوت إللي تدآركتهآ أذنيهآ من وسط السكـون ..
تحسس بهدوء كتفهآ لحد المرفق هآمس بـ حنآن: وردتــي !
بتثآقل رفعت جسمهآ , كآنت بآلحيل تحرك جسمهآ وكنهآ تعرضت لصدمـة سيآره أو لـ طـق المـوت تكسـر فيـه كل عظآمهآ ...

خللت أصآبعهآ بشعرهآ من المنتصف ترفعه عن وجههآ ..
تمّ متنـحّ بوجههآ المتعب , ملآمحهآ ميتّـه , كآنت أشبـه بـ المريض في حآلة الإحتضآر ...
وجههآ مصفـر , شفتيهآ مشققـه , عيونهآ جآحظـه جحوظ منفـر وسط هآلتين من السوآد الدآكن , أنفهآ محمـر , عيونهآ حمرآء , جفنيهآ متورميـن بـ إحمرآر ..
كآنت تنآظره ببرود , نظرتهآ فآرغـه , تآيهـه , ألقت تسآؤل بنفسـه " هـي تشوفنـي ! حآسه بوجودي ! "
همس بنبره مسحوبـه كآنت أشبه بـ السؤآل النآتج عن دهشـه شديـده , إستنكآر , وعدم إستيعآب: وردهــ !!

رفوآ جفنيهآ بهزة كتف كآنت أشبه بـ رعشة سريعه سرت بجسمهآ مثل القشعريره ... أحنت رآسهآ لتحت ومع هآلحركه نزل شعرهآ على وجههآ حآجبه عن شوفتهآ ...

زحف خطوه على ركبتيه لحد مآلتصق فيهآ وشدد من مسكته لذرآعيهآ بيدينـه يهزهـآ , يوعيّهآ , ينبههآ لـه ولوجودهـ: وردهـ نآظرينـي .. أنآ آدم تشوفينـي !! وردهــ !!!
غرز أصآبعه بذرآعيهآ وصآر يهزهآ بهدوء: وردهـ نآظرينــي .. ردي علــيّ .. تكفيـن لآتسكيـن كذآ .. وردهـ !! وردتـي !! وردهـ تكفين لآتعذبينـي

فكّ ذرآعيهآ وإحتضن وجههآ النحيف بين كفيـه ... ثبتت عيونه بعيونهآ المرغرغه بـ الدموع وإللي مع أول رمشـه كآنت بمثآبة إذن الإنهمآر إللي من بعده إنهآلت شلآلآت دموعهآ المآلحـه بمرآرهـ ..
إزدآدت سرعة إبهآميه بمسح المنهمر من دموعهآ بس مآعآد فيه يلآحـق , هذي دموع معلقـه , محبوسـه , مكتومـه وآلحين هذي لحظـة الإفرآج وصعب انها توقف ..
بترجـي مرير: كآفي يآوردهـ , كآفي يآوردتي لآتبكيـن ...

أطبقت شفتيهآ بآلقوه ضآغطه على فكهآ السفلي مآنعته من الإرتجآف هآزه رآسهآ بآلنفي وقد فآض من نظرة عيونهآ البآكيه أكوآم من الأحزآن والعذآبآت , - همست بنبره مبحوحه مسحوبه حزينه - : مآمآ يآ آدم .. مآمــــآ

أعتصرت عيونهآ بآلقوه سآحبه نفس مسموع سريع مفآجئ أشبه بآلشهقـه إللي معهآ تجبر نفسك مآيطلع صوت بكآك ...
شدد من مسكته لوجههآ بيديه الثنتين للحظـه وكنه يبي يصفط لهآ وجههآ ثم سحبهآ من رآسهآ لحضنـه: يآبنــت لآتبكيــن وتعذبينـــي
بوسط شهقآههآ البآكيه ونحيبهآ المرير: مـــآآمـــآآ
....: آلله يرحمهــآ

زآدت حدة بكآهآ إللي على وملآ فرآغآت السكون بآلغرفـه , بكآ مصحوب بسعـآل خشن , كآن صدرهآ ينتفض كل ثآنيه وإللي بعدهآ .. مخآط أنفهآ سآل وغرق ثوبه من الصدر غير دموعهآ الغزيره ...
مآكآن بيده إلآ إنه شدد من ضمته لهآ .. كآنت منسدحه بصدره بلآ حول ولآ قوه ,,
ثبت ذقنه على رآسهآ وبدآ يحك ذرآعهآ الأيمن من الكتف للمرفق بحرآره في صمـــــــت ...
للحظـه , ثآنيـه , دقيقه .. دقآيــق ...

كآنت مستسلمـه , جسم هآمد إلآ من صوت البكآء الحزين والنحيب المرير ...
ملس على شعرهآ بحنآن بعدمآ إستشعر هدوئهـآ .. هو إللي كآن يظن إن نقطة ضعفه دموع الحريـم , وإن نآهد دوم تمسكـه من يده إللي تعوره بذيك الدمعتين ... وينهي دموع نآهد الخبيثـه المآكره من دموع ورده الحزينـه المريره .. دموع صآدقـه , تبث الحزن بصدرك والأسى بقلبك .. تأسـرك في عآلمهآ الأليــم المحبــط ..

" وش كنت أبي أبرر لهآ غيآبي وهي بعآلم ثآنـي مآحسّت فيه بهآلغيآب , مآفكرت بـ ألمهآ وآلوجع إللي تحسّ فيـه يوم دريت بآلخبر ولآهتميت هي شلونهآ الحين , مآهمني إلآ إني أبرر لهآ هآلغيآب وأسبآبه , مآهمني إلآ نفسي وشلون أصحح هآلموقف آلسلبي إللي إنحطيت فيه ومع الكل , مو بس وردهـ .. مو بس وردتـي ! "

....: آدم !
رفع ذقنه من على رآسهآ بـ انتبآه من سمع إسمه بهآلنبره آلمسحوبه إللي يآلله تنسمـع من حنجرتهآ المجروحـه ..
....: أنآ هنـآ .. معــك
....: مآمآ تركتني يآ آدم
سحب نفس هآدي مغمض فيه عيونه بـ حزن " لآحول ولآقوة إلآ بآلله , لطفك يآخبير "
همس بـ عذوبه ودفى: أنآ معك , مآرح أتركك

....: بس هي أمــي .. أبيهآ , وحشتنـي .. إشتقت لهآ .. لشكلهآ .. لـ صوتهآ .. مآمآ يآ آدم ...... مآمآ
أطبق فمه مقطب ملآمحه بضيق , عوره قلبه حيل من قآلت هآلكلمآت بهآلعذآب بنبرتهآ الخآفته المسحوبه وبدت ببكآء مكتوم مشدده من قبضتهآ لثوبه ...

ردّ وتحسس كتفهآ بـ حرآره وهي بـ حضنه وكنه يطمنهآ ويأكد وجوده بجنبهآ: أنآ أمك وأبوك , أخوك وأختك , زميلك وصديقتك , خطيبك وحبيبك ... إنتي حبيبتـي , إنتي وردتي , رح أهتم فيك وأحآفظ عليك مثل الورد ... – حآوطهآ بيديه الثنتين ضآمهآ بآلقوه وكنه يدفنهآ بين ضلوعـه وعيونه ممتده للمــدى قدآمـه بنظره جآمده , وآثقـه , – همس بتأكيــد – مــــآرح تذبليــــن أبـــــدّ !



/
/




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-09-15, 03:34 PM   #129

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\
\



/
/



غآبت دآرين عن وعيهآ ومعهآ غآبت حوريه مآبين لطمآت صدغيّـه , عضـآت وحشيّـه , لكمآت , ركلآت .. والرآعي الرسمي لـ طقآق الحريم وهوآشهـم .. شـــــــــدّ الشعـــــر ...

بدت آثآر العنف تظهر على حوريّه من اللكمـه المبآغته إللي سددتهآ دآرين لـ التجويف العظمـي حول العين اليسرى لـ حوريـه , الدم السآيــل من فتحآت أنفهآ اللوزي آلصغير مروراً بـ شفتيهآ الرقيقـه إللي إنفلقوآ بـ إنتصآف وسآل دمهـم الأحمـر القآني .. إنتفش شعرهآ الغجري الكثيـف وتشقق قميصهآ الوردي بعدمآ تقطعت كل أزرآره كآشف عن البدي القطنـي أبيض آللون من تحته ... كآنت معركه حآمية الوطيس نآلت فيهآ دآرين كذلك نصيبهآ من وحشيّة حور الكثيــــــر وبشكـل أعنف ...
حوريه إللي مآخلت مكآن بـ جسم دآرين إلآ وطبعت بصمتهآ عليـه .. شكـل أسنآنهآ إللي إنحفر بـ لحم دآرين بـ شكل الغرز وكنه حفر صغيره زرقآء آللون أو سودآء منتشره بجسمهآ كلّه تركيزاً على ذرآعينهآ وصدرهآ , رقبتهآ وخديّهـآ ..

من بين أنفآسهآ الهآئجـه المحتده – بـ كلمآت متقطعه تحآول مآبينهم تلتقط أنفآسهآ المهدره - : دآ أنآ هوريكي أيآم أسود من السوآآآآآد .. على بآلك هسيبلك الجمـل بمآ حمـل !! لآآآ بعينــــك
....: آآآآآآآآآآآآآآآهــــ يآنآآآآآآآس آلحقـــــــــــوووني
....: نآس مين إللي يلحئوكـــي إنتي موتك النهرده على إيدي
....: إتتتتتتترررركيييينـــــــ ـــي آلله يآآآآخــــذك
....: ربنآ يخدك إنتــــــي , موتـــي بئـــــآ وريحينــــآ
....: آآآآآآآآآآآهــــ شـــرووووووق إلحقينــــــــــي .. يآنــــآآآآآآآس .. مرآآآآآآآآآآم .. يومــــــــــآآآآآآآآآآهـ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآييييي

كتمت حوريه فمهآ بيدهآ اليسرى إللي كآنت مهملتهآ ومآستخدمتهآ كلش بـ الهوشه , لأنهآ بـ الوآقع مثل عدمهآ , مآلهآ عليهآ أي سيطره أو قوه .. مآتحسّ فيهآ ..
ألجمت فمّ دآرين إللي عيّآ يتقفل وهي تصيح بصرخآت هزت الأرض من تحتهم والجدرآن من حولهم بـ إستجدآء من زود الألم إللي تحسه من عـضّ حوريّـه الوحشي لهآ وهي تغرز أسنآنهآ بقوه وبلآ رحمـه بـ لحمهآ .. وليتهآ تفكّ أسنآنهآ بشكل سلمـي ! إلآ إنهآ تسحب لحمهآ بفمهآ وهي تشده وهآلشيّ إللي يعذب دآرين ويزيد من أوجآعهآ مطلقـه العنآن لدموعهآ تنهآل بغزآره ...

....: مبسوطه عشآن رآئف طلئنـي ! بعينــك .. شوفي مين هيعمل إللي إنتي عآوزآه .. هفضل فـ البيت دآ وغصباً عنـك

....: حـــــــــــــــــــــور !!!

من بعيد وبـ أول الممر , رفعت رآسهآ لمصدر الصوت إللي يصيح بـ إسمهآ .. كآنت نسمــه ..
وأم نسمـه , وأمهـآ , وشروق , ومرآم , وعيآل مرآم الإثنين فيصل وفرآس والشغآلآت ......... ورآئـف !

صآحت دآرين بـ إستجدآء أليم بعدمآ إستوعبت صوت نسمه وإن أخيراً جآهآ المنقذ إللي بيفكهآ من يدّ هآلحوريّه ! أيّ حوريه هذي إللي يظنونهآ قطوه ! شلون قطوه ! هذي نمــر .. فهــد .. أسـدّ أو لبــؤه .. أيّ شيّ همجـي وحشـي شـرس ومفترس .. هذي بعيده كل البعـد عن الألفـه واللطآفــه ..

مسكتهآ دآرين من يدهآ اليسرى إللي كآنت لآجمه فيهآ فمهآ وتوّ مآمسكتهآ من المعصم تعتصره بقوه إلآ وأطلقت حور صرخه مدويه بـ مرآره آنفجعت معهآ دآرين: إنتي تمثلين عشآنهم الحين قدآمك يآلهمجيّه ..

طآحت دموعهآ بألم مآقد قست مثله من قبل ألجمهآ حتى عن الكلآم أو عن التصرف بمحآولة تحرير معصمهآ الأيسر من قبضة دآرين: آآآآآآآآآهـ
فكت دآرين يدهآ مطلقه صرخة إستجدآء: إلحقووووونـــــــــي
رفعت حوريه كفهآ الأيمن وقد ملآهآ كُـره وغيــظ الكون كله والمجرآت بعدمآ تغذى وتشبـع بكميـة الألـم إللي حسته من شوي ليستقر بـ قوه على صدغ دآرين: كلبــــــــــــــــــه

وقفت نسمه ورآ حور وتمت تسحبهآ في محآوله منهآ إنهآ توقفهآ وتبعدهآ عن دآرين بعدمآ نزلت يدينهآ تحت إبطي حور: فكيهآ حووووور

كآن ينآظرهم بـ ذهول أخرس كل ردود أفعآلـه , حصره بـ زآويه سآكن الحركـه ينآظر إللي يصير بدون أيّ تدخـل ...
دآرين ممده بـ الأرض قد إنكشفت أجزآء من جسدهآ الأبيض تبقعـت ألوآن , حمرآء , زرقآء , بنفسجيّـه وبعضهآ سـودآء !
دموعهآ أنهآر سآيلـه سآل معهآ كحلهآ الأسود مخرب من جمآليّـة وجههآ الفآتن ... كآنت مثل الضحيّـه إللي مآنجت من حآدث إغتصآب مأسآوي !

ممدده لآحول لهآ ولآقوة تحت أنقآض الإفترآس من حيوآن وحشي مفترس .. هآلحيوآن مآهو إلآ حوريته الصغيـره .. وإللي مآختلف وضعهآ كثير عن دآرين .. كآنت تلهث بـ تعب وآضـح , ينهآل من عيونهآ سآئل شفآف ومن أنفهآ سآئل أحمـر ...

أمه ونسمه أخته , خآلتـه أم حوريته , وزوجآت إخوآنه , الصغير فرآس إللي بدآ يبكي ويصيح .. صيآح متدآخـل , وكلآم كثير كثير بـ المره مآستوعب شيّ منـه غير صوتهآ .. صوتهآ الرجولي الضخـم المميز .. المثيـر لـ طبولـه بـ دغدغه وقشعره يحبهـآ , يعشقهـآ ..
زآدت بحة صوتهآ الضخم بسبة أنفآسهآ الهآئجـه اللآهثـه المقطوعه: رآآئـــــــــــف دآ بتآعـــــــــــــــي أنـــــــــــــآآآآ

إتسعت عيونه بـ إنتبآه لحركتهآ الدفآعيّه الغآضبه وهي ترفس دآرين برجولهآ بعدمآ نجحت أمهآ ونسمه في إبعآدهآ عن دآرين بينمآ شروق ومرآم كآنوآ عند رآس دآرين ويسحبونهآ لـ ورآ ..

كملت بـ نفس الصيآح المبحوح: رآئـــف دآ ليّــآ أنــآ , وبتآعـــــي أنــــآ

" رآئف دآ ليّآ أنآ وبتآعي أنآ "
" رآئف دآ ليّآ أنآ وبتآعي أنآ "

إنكمش صدره مطبق على قلبه بـ قوه , قلبـه إللي تمردت دقآته , زآد خفقآنه حدّ الإضطرآب , هآجت أنفآسه , أحتدت وإشتعلت ...

صآحت دآرين بغضب: وشذمبي تحملي غيرك خطآك , أخطيتـي وعقآبك الطلآق
نفضت حور ذرآعينهآ من قبضة نسمه ووجهت رفسه لـ دآرين مآصآبتهآ لأنهآ سحبت نفسهآ بسرعه لورآ بـ حضن شروق أختهآ إللي ضمتهآ لـ صدرهآ: إنتي السبب يآحقيــــــــــــــرآآآآآ .. - رفعت رآسهآ لأمهآ ونسمه والدموع مغرقه وجههآ – هيّآ يآمآمآ إللي بعتت لـ مهآب , هيّآ إللي إتكلمت معآه .. هيّآ السبب

خبت دآرين وجههآ بيديهآ: لحقي علي يآختي هذي تتبلى عليّ .. خربت حيآتهآ مع زوجهآ وتبي تخربهآ عــلي
ضمت نسمه وجه حور لـ صدرهآ وصآرت تربت على رآسهآ متحسسه شعرهآ المنتفش ترتبه: بس حور خلآص لآتردين
أبعدت رآسهآ بـ حده مقوسه شفتيهآ بتعبير طفولي وهي تبكي وتترجى: أوليلهم يآنسمه إني مظلومــه وإني معملتش حآقــه

فنجلت نسمه عيونهآ بصدمه " حوور يآلغبيّه هذآ إتفآقنآ ! جعلك بآللي مآنيب قآيلـه , آلله يعين عآلتكفيـخ آلحين دروآ إني كنت أدري بآلسآلفه "
نفضت حور يدين نسمه وأمهآ عنهآ ووقفت بـ تصنع للقوه , إختل توآزنهآ بـ الأول وبغت تطيح إلآ إنهآ ثبتت مكآنهآ ..
قميصهآ الوردي مفتوح بشقيّـه وجزء منه طآيح عن كتفهآ الأيسر كآشف عنه , يظهر من تحته بآدي أبيض اللون سآده تبقع بقطرآت حمرآء من دمهآ , آثآر الضرب كآنت علآمه وآضحـه بـ صدرهآ ورقبتهآ .. أظآفر دآرين تآركـه آثآرهآ بـ جلدهآ الأبيض .. شعرهآ منتفـش بـ إهمآل ..

برغم شكلهآ المبهذل إلآ إنهآ كآنت آسـره بجمآلهآ البريئ المخآلف تمآماً لأفعآلهآ الشرسـه – شآرت بسبآبتهآ صوب مرآم بنبره أشبه بـ الأمر الجآف - : مرآم إتكلمي وأولي الحئيئـه .. موبآيلي كآن ضآيع مني .. وإنتي بنفسك شوفتيني وأنآ بدور عليـه وإنتي بردو إللي بنفسك سلمتيهولي بـ إيدك .. حرآم عليكي يآمرآم لو كدبي أو أنكرتي إللي حصل دآ .. رآئـف طلئنـي عشآن فكـر إني خنتـه .. أولي الحئيئـه .. وحيآت أولآدك فيصل وفرآس أووولـــــــــي – صرخت بـ عصبيّه طفوليّه مع ضربة رجل بـ الأرض – سآكته ليه اتكلمــــــــــي .. – رقت نبرتهآ بـ ضعف وتوسل وبعدهآ تبكي بحرقه - أوليلهم إني مظلومـــه

تعلقت الأنظآر كلهآ على مرآم إللي إرخت نظرهآ للأرض بآلعه ريقهآ بـصعوبه .. وش بيدهآ وتسويّه .. وش الصح ! وش الغلط ! يبآلهآ وقت تفكر قبل تتكلم .. بس الحين حتى الثآنيه مو بيدهآ .. حور تستنطقهآ الحقيقه .. الحقيقه إللي الحين صآرت وآضحه وضوح الشمس ..

" البنت فعلاً مظلومـه .. بس لو أكدت على صدقهآ رح أظهر كذب دآرين .. رح أصلح الحآل لـ حور بس بنفس الوقت رح تخترب عند دآرين .. بس لحظـه ! دآرين عطتني الجوآل وقآلت إنهآ لقته مع بنآت .. وش ذآ الظن الشين ! يمكن هآللي صآر من سوآتهم .. بس شلون وحوريه تتهم دآرين هآلإتهآمآت الصريحه والمبآشره وبهآلجرأه .. هآلجرأه إللي مآتكون إلآ مع صآحب الحـق ... آآآخ يآربي وش هآلموقف , آلله يسآمحكن يآحور إنتي ودآرين .. كآن نآقصنآ حقد الضرآير وغلّهـم ! "

إحتدت أنظآر دآرين بـ توجس من صمت مرآم المطول .. وقفت بـ تعب متكيه على يدّ شروق أختهآ هآمسه بـ نبره مخنوقه متعبه: شروق تعآلي معي , تعبآنه بـروح
وقفتهآ حور بـ جفآف: إستنــي عندك مش هتمشي غير لمآ الكل يعرف الحئيئــه
دآرين: أي حقيقـــه ! شين وقوي عيــن .. هذآ بدآل مآتسكتين وتطلبين الستره !!
توسعت عيونهآ بـ صدمـة كُــره وحقـد ,غيظ وقهر وصل أقصآه فآتحه فمهآ بتبدآ إطلآق سيل السبآب: آآآآهـ يآحقيـــــ .....

....: جــــــــــــــــــــبّ ولآكلمــــــــــــــــــه

إنتفضت كلّ الأجسآد حوله مقشعره بـ فزع وذعر من هآلنبره الزلزآليـه الغآضبـه ..
ردّ فعل دهشـه وتعجب وذهول مفآجئ .. أنظآرهم الفزعه معلقه عليـه .. صمت مطبـق من الجميـع إلآ من صآحب السنتين ونص إللي تقوست شفتيه وإرتجف ذقنه مطلـق صيحه أتبعهآ بكآء متوآصــل ..
مدت مرآم يديهآ الثنتين للشغآله مستلمه ولدهآ إللي إرتعب من صيحة رآئف الفجآئيه وبدت تهزّ فيه وتربت بحنو على ظهره تهديه ..

تكلّم وآلقهر مآليـه – من بين أسنآنه - : وعزة آلله وجلآله .. كلمـة بعد زود وأكون رآمي يمين الطلآق على ثنينآتكم ومفتك منكــم .. آلله يآخذكم من زوجآت قليلآت الحشــــم
توهآ حور بترد كـ توضيح , شرح أو تبرير إلآ وألجمتهآ نظره صآرمـه من عيونه الدآكنـه الحآده ..
أطبق شفتيـه وآلندم يتآكلـه , غلطـة حيآته إللي مآتغتفر هي زوآجـه , ولآ بعمره رح يسآمح نفسه على هآلخطآ الجثيـم ..

هآلزوآج إللي مآجآ من ورآه إلآ قلة الرآحه , أو إنعدآمهآ بمعنى أدق , هآلزوجآت إللي بسبتهم صآر إسمه مهزلـه , رآئف بـ ذآته وبآخر عمره حرمتين يلعبون بـ إسمـه ! وحده خآينـه والثآنيـه دآهيــه , لآهم مريحين نفسهم ولآ مريحينه .. شلون شكله بين عيلتـه ! رآئف إللي شآل مسئوليتة جبـآل وهو بآلسطآش من عمره آلحين مآهوب قآدر يتحمل مسئولية حرمتين ؟ وحده تسرح وتمرح مع حبيبهآ الأولي والثآنيـه مشغله عمرهآ تترصدلهآ زلآتهآ .. قآلبين البيت سآحة معركه أو حلبة مصآرعه , ضرب وسبآب وصيآح يسمـع أبعد خلق آلله , قلة حيّآ وقلة حشـم " هآلحريم يبآلهم تربيـه من أول وأدب من جديـد ..."

بـ أمر حآزم: على جنآحك دآريــن ..
وقفت ثوآني تنقل نظرآتهآ بين الموجودين بـ قلق وآضح أول مره تسمح لنفسهآ إنهآ تعبر عنه بملآمحهآ وبهآلوضوع , لكن خوفهآ بذي آللحظـه كآن أكبر من أي مقآومه ... بدون ردّ ولتهم ظهرهآ ومشت بهدوء صوب جنآحهآ تشيعهآ أنظآر كل الموجوديـن ...
بـ نفس الأمر الحآزم الصآرم صآحبه نظره حآده مرعبه بـ توعد وهو يأشر لهآ صوب الجنآح ورآهآ: على جنآحـك

توهآ بتفتح فمهآ معترضه بـ كلمـة ( بس ) إلآ وقآطعهآ بتشديد من بين أسنآنه: علـــــى .. جنآحــــك
أم حوريه: حور بتجيب أغرآضهآ وبترد معي البيت
رآئف: مآفيه طلعه لهآ
أمهآ: إلآ مآفيه جلسـه لهآ
مسكت أمه ذرآع أختهآ: آستهدي بآلله يآم عمر وآذكري آلله
....: هآلموضوع تفآهمنآ فيهآ وتنآقشنآ وآجد وإنّآ تحت , وآلسآلفه منتهيّه .. – وجهت نظرهآ لبنتهآ – يلآ إلبسي عبآيتك بنروح

غمض عيونه وأردف من بين أسنآنه حفآظاً على تمآسكه خلآص مآعآد فيه , كلمه زود وبتنفلت أعصآبه – بـ أمرّ جآف - : ردي يآحـوريّـآ لـ جنآحك
وسعت عيونهآ بـ خوف بآلعه ريقهآ بصعوبه , نآقوس الخطـر دق , قآل إسمهآ بذي آلطريقه إللي تعرفهآ زين وتدري وش إللي يتبعهآ وإيش إللي تنذر عنه ... مشدد على حرف اليآء الأخير لإسمهآ ...... جآك الموت يآتآرك الصلآه !

بينمآ إلتفتت له أمهآ مصدومه لسفهه كلآمهآ .. كمّل ببرود وعيونه الحآده بنظره وآثقه معلقه بعيونهآ المستفهمه: بنتـــك رديتهـــآ ,– شدد على إسمهآ بطريقته المميزه في التشديد على حرف اليآء ومده الأخير – حوريّــآ بعصمتــــي ...!!!


/
/


======
-----------
======

يتبــــــــــــع ,,,
<<قرآءة ممتعـه إن شآلله
دمتـــم بـ العآفيه

:::



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 10-09-15 الساعة 12:17 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-09-15, 08:17 PM   #130

حياتى هى خواتى

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية حياتى هى خواتى

? العضوٌ??? » 332535
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 7,420
?  مُ?إني » فى مكان وخلاص
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » حياتى هى خواتى has a reputation beyond reputeحياتى هى خواتى has a reputation beyond reputeحياتى هى خواتى has a reputation beyond reputeحياتى هى خواتى has a reputation beyond reputeحياتى هى خواتى has a reputation beyond reputeحياتى هى خواتى has a reputation beyond reputeحياتى هى خواتى has a reputation beyond reputeحياتى هى خواتى has a reputation beyond reputeحياتى هى خواتى has a reputation beyond reputeحياتى هى خواتى has a reputation beyond reputeحياتى هى خواتى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك mbc
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصول تحفففه متتصوريش رائف وحوريه عندى أيه بجد قلبى قلبى قلبى وليلا بقى المفروض نجم يلاقيها وحشوووونا الروايه دى رغم ان ايام الفصول تتأخر لكن هى فى بالى دايمآ وأحلى جمله قريتها فحياتى هى حوررريا بعصمتى

تسلم ايدك لامارا عشان عرفتينى على الروايه دى وعلى مجهود النقل


حياتى هى خواتى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:34 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.