آخر 10 مشاركات
أنات في قلوب مقيدة (1) .. سلسلة قلوب مقيدة *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Asmaa Ahmad - )           »          هفهفت دِردارة الجوى (الكاتـب : إسراء يسري - )           »          110 - أحلامي ليست لي (الكاتـب : حبة رمان - )           »          شيوخ لا تعترف بالغزل -ج3 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          أنثى من ضوء القمر **مميزة ** (( كاملة )) (الكاتـب : هالة القمر - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          عندما يعشقون صغاراً (2) *مميزة و مكتملة *.. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          صفقة زواج (56) للكاتبة jemmy *كاملة* ...a marriage deal (الكاتـب : Jamila Omar - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree4Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-03-16, 12:30 AM   #241

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



عزيزاتي حبيت أنقل لكن هذا الكلام لعضوه حتى تكونن على بينه



صباح الخير والرضا..

السلام عليكم، اولاً نعزي كاتبتنا أماني ، الله يرحم فقيدتك ويغفرلها ويكتبها من أهل الجنه ويلهمك الصبر والسلوان ويجعلها اخر الاحزان ياارب ..


ثانياً أعتذرت الكاتبه أماني عن مواصلة الروايه لفتره غير معلومه لكن راح تكملها وترجع لنا وإحنا ننتظرهاا..

لاتنسون فقيدتها من دعواتكم وجميع أموات المسلمين..

فِ إنتظارك كاتبتنا الجميله ...


تغلق الرواية حتى عودة الكاتبة




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 29-04-16, 08:29 PM   #242

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\

الفصل الثآلث والثلآثون



/
/




تحآملت على نفسهآ للإستقعآد بمسآعدة أمهآ إللي أسندت مخده فآيبريّه بيضآء اللون خلف ظهرهآ ممسده شعرهآ الكثيف الهآئج والمنتفش بـ حنآن قآصده موآسآتهآ والتخفيف عنهآ من عبئ الشعور بـ الذنب أو وسوسة النفس بـ إرتكآب أي خطأ بحق نفسهآ أو تقصير أدى للي صآر: ألف سلآمه عليك يآعمري .. آلله يعوضك خير إن شآلله

....: أنآ عآوزه أروّح يآ مآمآ تعبآنه بقـد ومش مرتآحه نفسياً أبداً هنآ
سحبت لهآ كرسي جآلسه عليه بـ القرب من سرير بنتهآ الجلدي وآلمفروش بـ غطآء قطني أبيض اللون: آصبري يآحـور , توك تعبآنه يُمّه مآ أمدآك ..
خبت وجههآ بكفيّهآ نآفثه زفره مُرهقه بتأفف: مش عآوزه أفضل في المستشفـى دي .. حآسه إني مخنوئـه أوي , مش طآيئـه نفسي

تحسست سآقهآ اليمنى بـ موآسآه مردفه بـ حبّ وإبتسآمه هآدئه حنونه بـ وجههآ سَمِـح الملمح: عُمـر الحين يعلمنآ متى تطلعيـن
تجعدت ملآمحهآ بـ بوآدر البكآء مقوسه فمهآ الصغير بتعبير طفولي بآكي هآمسه بـ بحّـة صوتهآ الرجولي المميز: رآئف هيزعل أوي يآمآمآ .. دآ كآن فرحآن ومبسوط خآلص

شددت من قبضتهآ على ركبتهآ اليمنى رآده بـ تأكيد مطمئن: يآعمري مآعليه كلنآ معرضين لهآلشيّ .. حآلآت كثيره مآيثبت الحمل بشهوره الأولى ويسقـط .. مآشفتي الفرق بينك وبين نجـم أخوك ؟! عشـر سنوآت .. تدرين كم مره حملـت ؟! حملت بـ أربع من بعد نجم وقبلك .. ثلآث سقط حملي بأول الشهور ووآحد تمّ لين التآسـع ولين ولـدت .. مآخذآ من هآلحيآه إلآ أول نفس ومآت .. ثم آلله بآرك لنآ ورزقنآ فيـك .. شفتي شلون ؟! لآيضيق صدرك يمّه .. وآلحمدلله إنك صحيحه ومعآفآه وتقدرين تحمليـن وتجيبين العيآل .. ذآ إهو المهم .. وإللي صآر قضآء ربك وقدره .. قولي الحمدلله ..

أطرقت رآسهآ في حُزن تنآظر وسط رآحتيهآ بعدمآ شآبكت أصآبع يديهآ لوسط حجرهآ هآمسه بـ وهن حزين مُحبط: مش عآوزه حدّ يعرف إللي حصل يآ مآمآ .. مآتعّرفيّش خآلتـو هيّـآ
شدت فمهآ المطبق في أسى مُعقبه: مصيرهم بيعرفون يآحور .. ليش تبين تخفين ؟! هذ مآهوب خطآك .. ولآ هوب شيئن كبير .. عآدي يمّـك ..
....: معلش يآمآمآ .. مش عآوزه حدّ يعرف قبل رآئف الله يخليكي .. أنآ عآوزه أئولـه بنفسي


....: هــآآ .. وعيتـي !!
إرتفع له زوجين من العيـون الحزينـه ليجيه الجوآب من إللي تبسمت له بـ إرهآق: هآ يآعمر يمّـك .. شـ الأخبآر ؟!
أومأ رآسه إيجآباً بـ طمأنه مُعقب بـ هدوء: اليوم إن شآلله بعد المغرب إذن الخروج ..
بسطت يمنآهآ على صدرهآ مغمضه عيونهآ برآحه هآمسه: إي .. أشـوى ..

إنتقلت عيونه البآسمه من أمّـه وردّ فعلهآ لـ أخته سآئلهآ بـ حيويّه مصريّة اللهجـه علّه يبدل نظرة الحزن بعيونهآ والإكتئآب إللي بتقآسيم وجههآ: هآآ .. حوريتنآ الحلوه حآسه بـ إيه دلوئتـي ؟!
قآلهآ وهو يرفع يسرآهآ متحسس بـ بنآن إبهآمه الأيمن القطنه البيضآء المثبته فوق ظآهر يدهآ بشريط لآصق سميك أبيض آللون لتجآوبه هي بهزة رأس إستسلآميّه مصحوبه بزفره مسموعه ظهرت خآئبـه .. بآئسـه .. ومُحبطه: الحمـــدُلله ..


/
/


قوست فمهآ المُطبق بـ إستغرآب عآقده حآجبيهآ من ذيك إللي طآل شرودهآ بدُنيآ ثآنيه جآلسه على كرسيهآ خلف مكتبهآ تنآظر شآشة جهآزهآ اللآبتوب المعتمه بـ إيقآف مؤقت نآتج من طول التشغيل وعدم الإستخدآم مصفطه سآعديهآ متلآصقين فوق طآولة المكتب وذقنهآ فوق خط إنتصآف إلتصآق سآعديهآ ..
بـ تحيّر من أمرهآ , إلتفت من ورآء المكتب منتقله من مقآبلتهآ لمجآورتهآ هآزتهآ من كتفهآ بآلقوّه صآئحه: أصــــــــــآآآلــــه
أصآله إللي انتفضت مخترعـه ..
نآظرتهآ بعيون موسعّه ذعر وإرتعآب سآئله بصوت مشحوح خآفت مأخوذ بـ الدهشه: إيـش !!!!
إرتفع حآجبهآ الأيسر إمتعآضاً متكتفه مدوره لسآنهآ دآخل فمهآ نآقله عيونهآ على أكملهآ بنظرة تشككيّه مُردفه: إيش إنتـي !

توجمت ملآمحهآ بعدمآ هدأ إنفعآل الدهشه وتدآركت الموقف منزعجه: إيش إللي إيش !!! مآفي إستئذآن ! مآفي صوت هآدي تنبهـي فيـه !
ردّ حآجبهآ الأيسر وإرتفع لآويه فمهآ المطبق يمنه قبل تعقب ببرود مسنده نصفهآ السفلي لحآفة المكتب من ورآهآ تنآظر الجدآر من قدآمهآ: وآلله طقيّت البآب لين بغى ينخلـع , دخلت وصآر لي سآعه بهدوء أصآله , أصآله .. أصآله .. أصآله ومنك بـ الأرض اسآساً .. إللي مآخذ عقلـك .....!

من فورهآ أخفضت بصرهآ لشآشة اللآب توب المظلمه بـ توتر جليّ بآدي مشتته أنظآرهآ بـ إرتبآك يمنه ويسره بآلعه ريقهآ قبل مآتسكر شآشة اللآب توب مجآوبهآ بنبره يظهر فيهآ عدم الإهتمآم التمثيلي الكآذب .. وبـ وضوح !

....: وش إللي بيآخذ عقلي يعني ! هآ شفتـي أبوي ! بدآ يتحسـن .. اليوم تحركت إيـده ..
قوست فمهآ إعجآباً بـ إيمآءة رآس لتدآركهآ قصد الهروب الوآضح ومحآولة تغيير مسآر الحوآر من إنهآ تكون بطلته لـ أبـوهآ .. ضآقت عيونهآ معقبه بـ توجس السؤآل المتشكك بـ إرتيآب: شعندك أصآلـه ومخبيتـه ؟!
جآوبتها بدون مآتلتقي عيونهم مشغله نفسهآ بترتيب أورآقهآ المبعثره على المكتب وهو الشيّ إللي أضعف من موقفهآ لو إنهآ صآدقه كآن صدر منهآ ردّ فعل مختلف كـ الدهشه مثلاً والتفآجئ .. أو إستنكآر سؤآل سآلي على أقلّ تقدير وخصوصاً من لفظة – مخبيتـه - ! إلا إن جوآبهآ كآن بآرد , لآمُبآلي .. فآضــح !

....: وش إللي عندي يعني !! مآعندي شيّ
بقوّه ضربت سآلي المكتب برآحتهآ اليسرى قآصده تثبيتهآ على الورقه تحت يدهآ قبل ترفعهآ أصآله وكأنهآ بهآلفعل تعيق حركتهآ مآنعتهآ من إكمآل الشيّ إللي تسويّه هروباً من الموآجهه مردفه بـ جفآء: بلــى عنــدك .. والحيـن تتكلميــن
خزتهآ متوعده معقبه بـ بنبره أحدّ من النظره: سآلـي إنتي شقصـتك !!!

قوست فمهآ ببديهيّه مردفه: مآلي قصّه , القصص والحكآوي كلهآ عندك .. يلآ تفضلي إحكي .. أسمعـك
أصآله: ومن قآل إني بتكلم أسآساً لأجل تسمعين إنتي أو لآ ؟!
صدت عنهآ تنآظر الجدآرالموآجه لهآ متكتفه .. ردّ الفعل العنيـد إللي أفصح عن ثبآتهآ على موقفهآ وإصرآرهآ لمعرفة الشيّ الخفي المستتر لتزفر هي بيأس مرخيه كتفيهآ بغمضة عين مستسلمه: ســـآآآآآلــــــي
سآلي: تكلمـي
أصآله: أستآذ بسّـآم

بسرعه إلتفتت لهآ مضيقه عيونهآ نآطقه بـ جفآء حآد خفيض النبره المخنوقه من بين أسنآنهآ: وقسم دآريه إن ورآك بلآ .. وش قصة أستآذ بسّآم هذآ الحين .. من وين طلع لنآ إن شآلله !!!
....: تورطت ومدري شلون أتصرف !
طيرت عيونهآ بطفش لآويه فمهآ معقبه بـ إستهزآء: إي ومن متى أصلاً وإنتي تعرفين تتصرفين !

....: ســـآلـــــي !!!
نآظرت سآلي بعيوهآ الدميعه لثوآني قبل ترخي كتوفهآ بـ إحبآط مبلله شفتيهآ تنآظر السقف هآزه رآسهآ بقلّة حيله هآمسه: تكلمي طيب .. لوين وصل الموضوع من بعد حركتك الغبيّه والورد إللي أرسلتيـه !
أخفضت بصرهآ بـ حرج لموقع تشآبك أصآبع يديهآ ببعضهم مآبين فخذيهآ يظهر من هيأتهآ إحسآسهآ بـ الذنب والندم أكثر من إنه مجرد إحسآس بـ الحـرج هآمسه بصوت مخنوق مُجبـر: طلـب .......... يقآبلنــي !

....: آلله آلله
بسرعه رفعت رآسهآ تنآظرهآ بوجه رقيق مُستعطِـف مُتوسِله بـ وهن: شسوي سآلي علمينـي تكفيـن
جآوبتهآ بـ برود وهي تنآظر أظآفر يسرآهآ الطويله والمُرتبّه بـ عنآيه دون طلآء: مثل مآطلب .. قآبليـه عآدي
إتسعت عيونهآ بدهشه إستنكآريه رآفضه: إيــش !!!

....: مثل مآسمعتي
....: سآلي من جدك إنتـي !!!
سآلي: انتي اللي شفيك ! نآسيه إنه رئيس تحرير الصحيفه إللي تكتبين فيهآ حضرتك ! شفيهآ إذآ قآبلتيه ؟ وطبعاً هآلمقآبله في مقـرّ الشغل نفسـه .. وين المشكلـه ؟!
مسكت جآنبي رآسهآ على وشد تشد بشعرهآ , سآلي أبداً منّهآ فآهمه الشيّ إللي ممعض أفكآرهآ ومنغص خوآطرهآ , أعقبت بـ إحبآط يآئسـه: منّـك فآهمه أبدّ ... فيه مشكلتيـن

....: الأولـــى !
أطبقت فمهآ بقهر من جمود أختهآ وبرودهآ اللآمتنآهي في تنآول الموضوع إللي تحسّه أضخم ممآ يكون .. أكبر , وأعظـم !
رفعت سبآبتهآ والوسطـى من يدهآ اليسرى كـ إشآره لـ رقم إثنين مجآوبتهآ بثوره وإندفآع صآئحه بـ عصبيّه ونفآذ صبر: الأولـى هي السبب الأسآسي لطلبه هآلشيّ والحين تحديداً وإللي على الأكيد إنه الورد إللي أرسلته جعلني بآللي مآيردني .. وش إللي طرآله عني ! وليش انآ مآفكرت بـ حسآسية ردّ الفعل على الفعل نفسه ! شلون الحين أتعآمل معه وبـ أيّ وجـه !!

إحتدت نظرآتهآ بـ إستغرآب وتعجبّ مقوسه فمهآ بعدم فهم لرد الفعل المبآلغ فيه من قِبـل أختهآ إللي مآكفّت عن تهويل الموقف وتضخيمه لترد أصآله سآئلتهآ بـ إستنكآر جآف النبره وحآدّ: وليــش بعــد تنآظرينــي كذآ !!
سآلي: أستغربك الصرآحـه !
أصآله: ........

.....: قصدك كآن وآضح ومكتوب بعد على بطآقه تتحمدين فيهآ سلآمة ولده من مصآبـه .. شدعوى الحين كل هآلصجّه كنّك مغآزلتـه !! أصآله حبيبتي إهدي على عمرك ترآ الموضوع أبسط من كل ذآ إللي ببآلك
صدت عنهآ مسنده جآنب رآسهآ الأيسر بوسط رآحتهآ اليسرى تنآظر الورق على مكتبهآ بقلة حيله لترد سآلي مكمله بقصد تبسيط إللي أصآله بنفسهآ ودآخل نفسهآ هولتـه لحد مآتعآظم ووصل بهآ لحد التفكير بـ أفكآر سلبيّه وفرض إفترآضآت لآمنطقيّه ..

....: شوفي .. شيّ من إثنين – نآظرتهآ أصآله بوجه مبتئس لترد مكمله – أولاً وهذآ الأكيد , إنه بيستفسر منك شلون دريتي بسآلفة ولده وإللي صآبه ثم يشكرك على هآلشيّ اللطيف وهو الورد طبعاً .. ثآنياً وهذآ إللي أستبعده تمآماً ومآظنتي بيصير إنه ينتقدك وبشدّه مستنكر تصرفك .. شلوووون ترسلين له ورد لو إنه لولده ! هآلشيّ مآيجوز وهو مآيقبله ولآ يسمح به ولآ يرضآه وذآ كله طبعاً إن كآنت شخصيته من النآس إللي دآيم عآقدين حوآجبهم معصبين من إيش مآيندرى عنهم ! عآيشين بس لأجل يحبطوآ بـ العآلم والنآس ويكدروآ عيشتهم , متغطرس جآف , مآله بـ المجآملآت .. عديم الذوق والمرآعآه .. ومن كلآمك عنه من قبل مآ أعتقد إن فيه أي من هذي الخصآل .. ولآ كيف ؟!

نآظرتهآ بذهول قآسي النظره الجآفه المستنكره ثم مآلت بنظرهآ يمنه بتفكير مُتحيّر للحظآت أنهتهآ بـ نفي بآهت متردد: لآآ ...... مممــ .. مــدري !
لوت فمهآ المطبق يسره مطيره عيونهآ بتعبير الخآئب أمله في شيّ مآمنه رجآ قبل تسألهآ بـ تململ: طيب والمشكلـه الثآنيـه ؟!

صفطت أصآله يديهآ فوق بعض بميلة رآس للجآنب الأيمن مطبقة الفمّ بـ قلة حيله وإنهزآم يظهر من هيأتهآ التعبيريّه سؤآلهآ المدفون طآلبه إيجآد الحـلّ ...

سآلي: شفيــك !!!
أصآله: فرضاً وآفقت على هآلشيّ , شلون أطلع من البيت ! عطيني مُبرر وآحد أقوله لأمي والأهم لـ سنـد .. طآلعه تسـع الصبآح لوين بروح إن شآلله !!
إرتفعوآ كتفيهآ بهزه سريعه عفويّه عآقده حآجبيهآ بنظرة تفكير جآنبيّه مستنكره السؤآل بـ المقآبل مع بديهيّة الجوآب: للجريده عآدي

سألت بـ عدم تصديق: من جدك ؟!
سآلي: هآلمكآن تشتغلين فيـه .. مستوعبه إنتي !
أصآله: بس المعتآد إني أرسل هآلشغل إلكتروني .. وش بيوديني هنآك الحين ؟ سنـد مفتح عيونـه ع الأخير ويسأل عن الصغيره قبل الكبيره إللي تصير بهآلبيت وإن درآ إني بروح بيطلـب وبحسـن نيّـه إنه يجـي معـي ووقتهآ فعلاً بجيب العيـد .. بيدري عن الموضوع كلـش .. تتوقعين سنـد بيستوعب تصرفي وبيشوفه مثل مآتشوفينه إنتي ؟! مو قآدره أتخيل ردة فعلـه وأكيد إنهآ مو مجرد تصفيقتيـن ثلآث مثلك ههههه

خزتهآ بتوعد مُحذره بـ جفآء: هيييه انتـــي .. إنتبهي لكلآمك
وسعت عيونهآ بـ دهشه مفتعله سآئله بـ برآءه كآذبه: وأنآ سبيتـك حآشآ لله !
سآلي: تدرين , فعلاً مآيكفي لك تصفيقتين أو ثلآث مثلي , إن درآ سند إن يبركك بـ الأرض هم يتوطآك لين يطلع حشآك , قليلة حيآ ترسلين ورد للرجّآل , ومآنبي نلعب على بعض , إنتي منجذبـه له ومعجبه فيه وبقوّه بعد وغصباً عنك مآدريتي إلآ وإنتي مرسله هآلورد كأن ولده وإللي صآر له حجّـه من السمآ وطآحت ..

....: سآلــــــــــــــي
أشرت بيدهآ بلآ مبآلآه صآده عنهآ بوجههآ الضآئقه ملآمحه: بسـك حجج فآرغه
أصآله: اطلعي برآ .. مآنيب بحآجة مسآعدتك
....: إيه أبشـري , تصرفي بروحك مثل مآكنتي بتتصرفين
ردت ترتب أورآقهآ المبعثره مردفه بعدم إهتمآم: برسل له أعتدزر عن هآلمقآبله وإنتهينآ .. هذآ هو تصرفي

هزت رآسهآ نفياً بفمّ مقوس بـ خيبة أمل: أبدّ مآرح تتغيرين
التفتت لهآ بعقدة حآجبين سآئله بـ إهتمآم: شقصـدك !
سآلي: شخصيّه ضعيفـه مُقـآده , عشآن كذآ دآيم غيرك يفرض عليك رآيه ولأنك تخآفين الموآجهه أو حتى طرح رآيك لمجرد المنآقشه تخضعين لرآيه وللي يبيـه لو إنك مآتبينـه .. نآسيه ولآ أذكـرّك !
صدت عنهآ مطأطأه رآسهآ هآمسه بصوت مخنوق لآئمه عليهآ تفتيح جرآحآتهآ القديمه: شدعوى الطآري الحين يآسآلي ! ليـش !

هدأت نبرتهآ منخفضـه .. رقيقـه ولينّـه , متمنيّـه: أبيك تتغيرين يآ أصآله وذآ لمصلحتك – أكملت بـ جديّه فآرضه أمرهآ وآجب التنفيذ بـ حزم صآرم – وبتقبلين هآلمقآبله , وبتروحين له المكتب , وبتشوفينه , وبتسمعين وش إللي عنده .. كلآمك معه مآلي فيه مقدر أسآعدك , هذي علآقة رئيس تحرير بـ كآتبه عنده , شلون بتتصرفين فهآلمقآبله ........ , إعتمدي على نفسك .. أمآ شلون أسآساً بتروحين هآلمقآبله فـ هذي عليّ أنآ .. وبسيطـه .. تعرفيـن الكذب ؟! لآ طبعاً مآتعرفين وبتفضحين عمرك .. أنآ إللي رح أكذب

لحظآت من الصمت تجمع بين نظرآت سآلي المتحمسه إستنطآق أصآله لهآ تستشعر إهتمآمهآ أو حتى إستفهآمهآ عن المقصود وإللي تقصده وشلون بيتم لتقآبلهآ أصآله مخيبـه كل آمآلهـآ بـ نظرتهآ المتبلده وملآمحهآ الجآمده ..

بيأس من هآللي قدآمهآ خـآم الشخصيّـه والتفكير زفرت بـ هـمّ مغمضه عيونهآ مسلمه أمرهآ لله: بقول إن عندنآ بـ الجآمعه حفل وإنتي بتحضرين معي تشوفين شلون الأجوآء وتبدلين نفسيتك شويّ .. عآدي عُـذر حلـو ومقبـول
....: من جِـدّ !!
إتسعت إبتسآمتهآ مُردفه بـ الإجآبه: إيه من جـد ..
....: تهقيـن سنـد بتمشـي عليـه !!!


/
/



أنزل جوآله على آلكمودينه بـ جآنب سريره رآفع نظره بتبآطئ عن السآعه بـ شآشته وإللي كآنت مشيره للرآبعه عصراً ...
تمآماً بـ التوقيت المعتآد لإنهآء دوآم المؤسسـه ورجوعه البيـت ..

رفع بصره للسقف بـ إرهآق فآك أزرآر قميصـه الفورمآل بلونه الكحلـي كآشف عن فنيله دآخليّه رمآديّة اللون مخرج القميص بـ أكمله من بنطلونه فآصخـه قآذفه على طرف السرير وبـ التبعيّه فتح الدولآب بقصد إعدآد ملآبسـه للإستحمآم عآقد حآجبيه بوجه عآبس وملآمح ضآئقه مُتكدّره , مُهلكـه مُرهقـه ..
سحب له بنطلون ريآضي نآعم الملمس وبسحبه إلآ ويطيح بـ الأرض تيشيرت مصفـط إزدآدوآ عقدة حآجبيه لحد التلآصق من إستوعب كون هآلتيشرت لـ نآدي برشلونه الأوروبّي في حين إنه غير مُشجّع لهآلنآدي وهآلتيشيرت مآيخصّه !

شدّ فمه لمطبق بـ إمتعآض رآمي البنطلون على كتفه الأيسر .. رآفع التيشيرت عن الأرض معفطه بقبضـة يمنآه , التيشيرت إللي على الأغلب إنه يخـصّ مآلك أخـوه ووصل لدولآبه عن طريق الخطأ !
توه بيقذفه بـ الدولآب إلا وتتوقف حركة يده بـ الهوآء من تبآدر لذهنـه صورة هالتيشيرت على جسـد نحيل البُنيّه فآرع الطول مُضمـر المعآلـم والتضآريس .. أبعد مآيكون عن جسد أنثى نآضجة حتى بقصّة شعرهآ الصبيآنيّه إلآ إنه وبلآ إرآده أو تحكـم يوماً عن يوم يزدآد إنجذآبه لهآ ورغبته القويّه المُقآده تجآههآ دون رؤيتهـآ ..
مو كفيـل رؤيـة شبيههآ من الذكور على مرأى عينه ويومياً !

الشبيه إللي بدون قصد كآن هو المتسبب في تعلقّـه بهآ وتكوّن هآلمشآعر والعوآطف تجآههآ وتعآظمهآ دون رؤيتهآ فعلياً ...
لآم نفسـه كثير من ترآءى لظنـه السوء بنفسـه , وكونـه – شآذ جنسياً – يميل للذكور , ومآكآن المتسبب الرئيسي في تعآظم هآلإحسآس دآخله إلآ ذكر وآحـد بـ إسم – سهيـل - ..
لآشعورياً يلقى عيونه تتبعـه متفحصّـه أدق تحركآته وتفآصيلـه , وبـ حجج وآهيـه يطلبـه البقآء معه بـ نفس المكتـب إدعآءاً لجهله بـ أمور الشغل طآلبـه الشرح والتوضيـح ...

إعتصر التيشيرت بقبضة يمنآه مقربه لصدره محل قلبه مغمض عيونه بـ عمق شآهق نفس أعمـق ..
هـ الإجذآب بـ حقيقتـه مآكآن إلآ لـ أنثـى شآبهت بـ هيأتهآ وآحد من الذكـور ..

عآود لـ ذهنه ذكرى يوم إلتقآئهم سراً وبجرأه بآلغه منهآ خروجهآ متلصصه من تحت سور بيتهم المقآبل لـ بيته بملآبس ريآضيّه نصفهآ العلوي مآكآن إلآ تيشيرت يشبه تمآماً التيشرت إللي بين قبضته الحين .. صرحّت إنهآ ملآبس خآصـه بـ أخوهآ المدعـو – جآسـر – وأعقب هو برأيـه أن ملآبس سهيـل كآنت لتكون منآسبـه أكثـر عليهآ ..

بلآ بوآدر تعآلى صوت جوآله بنغمـه تقليديّه رتيبـه منتشله له من دوآمّة أفكآره وتخيلآته العنفوآنيّه المضطربـه فآتح عيونه إستيعآباً لصوت النغمـه ومن فوره أعرض عن الدولآب قآطع الغرفه بخطوآت متسآرعه صوب السرير رآفع جوآله إللي أضوى بـ إسم إللي يأس وخآب رجآه وأمله من الإتصآل به على مدآر يوم كآمل بلآ مُجيب !

بلآ تردد فتح الخط متلهف: مآآلـــــك ّ !!
....: هلآ سنــد
....: ليش مآترد عليّ من أول ! شفت كم مكآلمـه ! وينك فيـه !!!
....: يآخي تدق وأنآ نآيم بنص الليـل ؟ رآعي فرق التوقيـت

إحتدت أنظآره المصوبه للأرض بعدم إستيعآب لثوآني تدآرك أخيراً من بعدهآ قصد مآلك وإللي يعنيـه .. إهم الحين بـ بلدين مختلفين فرق التوقيت مآبينهم قرآبة الـ سبع سآعآت !
تخصّر بيمنآه مغمض عيونه نآفض رآسه نفضّه قويّه قآصد إستحضآر كآمل تركيزه أردف من بعدهآ بـ بهوت: إيـه .. صـح , معليـش

....: خير يآسند ؟!
سند: لآزم ترد الحين للسعوديـه
....: ليش صآير شيّ ؟!
....: إيه فيـه , أنآ لآزم أرجع لمصـر وفوراً , وإنت فوراً ترجع للسعوديّه .. فهمت !
....: وش إللي صآير ! وليش بتردّ لمصـر ؟!
....: البلـد مولعّـه , شكلهـم بيعيدوآ مظآهرآت وهآلمرّه أقوى , البلطجيّه بكل مكآن , الإخوآن مآرح يسكتـون أبداً بيقلبونهآ حريقـه .. من يوميـن والدنيآ مقلوبـه .. أُمّـي بروحهآ هنآك وأنآ مقدر أخليّهآ .. إرجـع لأهلك هنآ وأنآ برجع لـ أُمّـي
....: مقـدر

شد شعره من المقدمه صآئح بـ غضب: وشهـو إللي مآتقـدر ؟ متى بتتمرجل انت وتصير مسئول ؟ أقولك لآزم أرد لأمّـي , وأبوك هنآ طآيح بفرآشه مآيدري عن شيّ .. بتخليّ أمك وخوآتك البنآت !! طيب وأشغآل أبـوك !! قسم بآلله يآمآلك إن مآشفتك هني بكره أو بعده بـ الكثير إن مآيصير خير .. فآهـم !

....: أصآله قآلت إن أبوي تحسّـن
شدد على كلآمه بـ توضيح أكثر: قآآآآعــــــــد يتحسّـن .. ولحد مآيتحسّن تمآماً إنت رح تكون هني
....: مقدر أرجع الحين يآسند , ضآيق خلقـي من كل شيّ ومن الديره مآبي أرجع ..مختنـــق يآخــــــي مختنـــق ليش مآتفهـم !
شهق بعمض مغمض عيونه بـ هـمّ مستجدي الصبـر .. هآلإختنآق إللي يحسّه مآلك وصلـه ليحس هو بعد بنفس الهمّ والكئآبه والإختنآق .. شيئن دآخله يؤلمـه لحآل أخوه الآخذ فـ التردي والإنحدآر والإضمحلآل يوماً بعد يوم ..
يظهر بنبرة صوته الضيق والكبت والإنهزآم ..

أردف بـ ليـن هآمس علّه يفهم مآلك عليه ويقدر هو بكلآمه يلآمس شيئاً فيه: سآعدني يآمآلك , يدك بيدي نتخطـى إللي إحنآ فيـه .. أنآ بروحي مآ أقدر .. ليّ أمّ بعيده عني بروحهآ وبخطـر لآزم أرآعيهآ .. و ليّ هنآ أبوك المريض وأمك وخوآتك البنآت والصغيره فدوى .. أشغآل أبوك وأملآكـه ..
وصله زفره عميقـه بآئسه أعقب من بعدهآ بـ تسليم هآدئ النبره: خلك عندك وأنآ بروح لـ أمّـك .. بسآفر لهآ مصـر أقعـد معهآ .. عطني بس العنوآن ..

إتسعت عيونه بدهشـه مآقدر من بعدهآ يلفظ ولو بـ الإستفهآم ليجيه صوت مآلك متعجب يستنطقـه كونه يسمعه أو لآ .. بآقي معه ع الخطّ أو فصـل !
إهتز رآسه منتبـه من شروده مغمض عيونه بـ شِدّه هآمس بـ وهن بآهت مأخوذ بـ الدهشه شبه مسموع: إيش قلــت ؟!

....: عطني عنوآن أمّك بـ مصر وإنت خليك مكآنك .. رآعي إللي عندك وأنآ برآعي أمّك .. مثل مآ أبوي وأُمّـي وخوآتي بعيونـك وأنآ متطمن عليهم أُمّـك رح تكون بعيـوني ... لآ تقلق عليهآ ولآ تخـآف


/
/





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-04-16, 08:37 PM   #243

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\
\
\


/
/


إقتحم خلوتهم الهآدئه لأول مرّه على غير العآده بدخوله الحيويّ عليهم شمآغه أحمر اللون بيده ملفوف على يمينه مثل حلقة العمّه على الرأس مُلقي سلآمه بـ بشآشه ..
السلآم إللي مآلقى عليـه ردّ ليتم نآقل عيونه مآبين إثنينهم رآمقهم بـ نظرة إستنكآر أقرب للإحتقآر مُعقب: السلآم لله يآمسلميـن و رده وآجـب

قلبت – أمّـه – عيونهآ لآويه فمهآ بـ إمتعآض مُردفه بـ حنق: وعليكم السلآم
نآظر بـ أخوه من بعد جوآب أمّه يتحرآه يردّ السلآم إللي وصلـه بآرد بعد لحظآت معدوده من الصمت والجمود: وعليكم السلآم

تهلل وجهه بـ إبتهآج جآلس على المجلس الأرضي مقآبلهم .. ثنينهم قدآمه يفصل بينهم مسآفه ..
....: أيوآآآه , كذآ نعرف نتفآهم .. إنتم شفيكم بآلله ! مآتزهقون من الهذره بنفس السآلفه ! شآلقصّه بـ الضبط !
جآه الرد سريع من أمه بنبره حآده قآسيه خلته يعض أصآبعه ندم على تدخله بآللي مآيعنيه وبهآلعربجـه بـ الإسلوب ..

....: ليتك تسكت أو تفآرق أحسـن .. مآبقى إلآ الورعآن بعد وينسمع لهم صـوت !
حكّ مؤخرة رآسه شآد شعيرآته الأخيره بـ إبتسآمه يرقع فيهآ إحسآس الحرج مُردف بـ حيويّه علّه يخفف من حدة إحسآسه بـ الفشيله وطيحة الوجه إللي معتآد عليهآ: عطينـي موزه يمّه تكفيـن
بقوّه حذفت عليه خوخـه رفعهآ من حجر ثوبه بعقدة حآجبين مقلبهآ فـ إيده بـ إستغرآب أتبعهآ بقضمه كبيره مردف بصوت مخنوق من أثر مضغه وبلعه: يمّه اقولك موزه مب خوخه

من قآل كلمته إلآ وصآحت غآضبه بـ نبره خآنقه ضآئقه يظهر فيهآ الحده والعصبيّه ونفآذ الصبر: وإنت مغير جآي تطلب وتأمر .. قــم وخــــذ بفســك إللي تبيـه لآبــآرك الله فيكــم كلكــم معورين قلبــي ولآ أحدن منكــم نآصفنـي

إتسعت عيونه بـ إرتعآب من صيآح أمه الفُجآئي صآبه عليه جمآم غضبهآ بلآ مبرر دآعي من وجهة نظره نآقل بصره لأخوه ممتقع الوجه مطبق الفمّ الملوي يمنه بـ إستيآء ليوجه له الكلآم بـ لوم غآضب: علآمــك إنت على أمك ؟! كل مآقعدت ويآهآ عصبتهآ .. ليش مآترآضيهآ يآخي وتسوي إللي تبيـه .. وبعدين يعني صدق إنت تبي تجلطهآ ولآ تسبب لهآ ضغط ولآ تجيب لهآ السكري ! فوق مآعيآلك متعبينهآ وصآجين رآسهآ بصيآحهم ليل نهآر إنت بعد تزيدهآ عليهآ .. تلقآهآ منك ولآ من عيآلك !! لآ وبعـد ندخل حنّآ بـ السبّه وإنّآ مآلنآ دخل

كبر قلبهآ منتفخ صدرهآ بفخر من كلآم ولدهآ إللي أيدهآ مأكده على كلآمه بـ إعتزآز: إيه يآجــآسري .. جعل عيني مآتبكيـك .. علم أخوك يلـدّ .. قله يزيح عني ويريح لي قلبـي
جآسر: إسمع كلآم أمك يآفآهد يآخوي وريح لهآ قلبهآ ...
قآلهآ ثم إلتفت لـ أمه مكمل بـ إبتسآمه: وإنتي يآلخفوق , سلآمة قلبك .. ليش تصرين عليه وإنتي تدرين إن مآمنّه رجآ ! خلآص خله بكيفـه
تربعت بـ إستقآمه تأهباً لإلقآء إسطوآنتهآ المحفوظه وإللي ملّ منهآ كل من بـ البيت دون ملل منهآ هي أو كلل !

....: جآسر يمّك .. أبقولك العلم وإنت قرر بنفسك كني غلطت بشيّ
مآثلهآ بـ الجلسه متربع تمثيلاً لـ إهتمآمه الشديد وتركيزه: قولي يـ الغلآ وأنآ كلي آذآن صآغيه .. بس إحذفي لي موزه بـ الأول لأجل أركز عدل
بـ حمآسه إقتلعت له إصبعين موز متلآصقين حآذفتهم عليه ليلتقطهم هو من الهوآء بين كفيّه فآرك رآحتيه ببعضهم ممصمص شفتيه ينآظر فآكهته الفُضلى بـ نظرة عآشق ونشوة مُغـرم ..

....: شف يآولـد .. أخوك يقول مآيبي يتزوج وعذره إنه مآيبي مره قآدره تحمل وتنجب وتجيب عيآل فيه إحتمآل وآحد بـ الإميه إنهآ تفضلهم على عيآله نمـر وأنسـآم .. زيـن !
جآسر: زين زين .. ندري عن ذآ الموضوع , وش التطورآت ؟!
....: فيه وحدتن منآسبه منآسبه منآسبه .. وبهآ أهم صفـه
إتسعت عيونه لآحقهآ بسرعه مندفع وهو حآشر فمه بقضمتين كبيره من الموز إنتفخوآ معهم وجنتيه: عقيـــــــــــم !!!
أرخت كتوفهآ بـ إحبآط نآفثه بـ أسى قبل تجآوبه بـ حنق لآويه فمهآ: لآآء

تقاربوآ حآجبيه بعدم فهم ينآظر فآهد أخوه إللي إعتصر ذقنه بقبضة يمنآه يفرك فيهآ بضيق ونفآذ صبر .. هآلرجّآل الهآدئ المنضبـط , صبره ممتد إلآ مآلآنهآيـه , مآيدري عند أي نقطه فعلاً رح يفلت منه زمآم هآلتحكم ويضع حدّ قآطع ينهي فيه سآلفته المعلقه بينه وبين أمّه إللي شكل مآعندهآ نيّه أبدّ تنهي موضوع فآهد إلآ بـ إنهزآمه وخضوعـه , إستسلآمـه ثمّ إنقيآده .. للي تبيــه !
ردّ بصره لـ أمه سآئلهآ بـ إهتمآم: أجل وشهـو ؟!
....: بـ أوآخر الأربعينآت .. يعني إحتمآل كبير إنهآ بـ سِن اليأس وإنقطع حيضهآ

تبققت عيونه مبتلع ريقه بـ إحرآج من صرآحة لفظ أمه بلآ مرآعآه كونه مُرآهق بـ صفّه الثآني من المرحله الثآنويّه !
قضم آخر جزء من موزته الأولى عآتب عليهآ بـ لوم: بس يمه عمرهآ أبدّ مآينآسب .. أوآخر الأربعينآت من جدك !! ذآ كلآم من برآ برآ .. تلقينهآ بـ الخمسينآت ونصّهآ وفآهد حرآم توه رجّآل ثلآثيني بعز شبآبـه

صآحت فيه بـ حِده وجفآء: هو مآيبي حرمتن يستمتع بهآ لنفسه .. يعني مآيهمه عمرهآ ولآ شكلهآ , هو يبي وحده ترعى له عيآله وتهتم فيهم .. يآولد أنآ اليوم عآيشه لكم ولهم بكره مدري
جآسر: آلله يطول بعمرك ويمدك بـ الصحه والعآفيه .. هونيهآ يآلحبيبه وتهون .. بس علميني صدق شلون عندك هآلمعلومآت ومنهي ذي المره إللي تبي تتزوج بعد مآشآب شعرهآ .. وش قلة هآلحيـآ ؟!
خزته بنظرآت نآريّه تتوعده قآصده إسكآته .. فآهد أسآساً رآفض الفكره من منبت رأسهآ والحين هو قآعد يزآيد عليـه .. ليته صدق يسكت أو يفآرق ..

توسعت عيونه لوهله من إستوعب زلة لسآنه مأشر لهآ بيسرآه فيمآ معنآه إنه بيسكت لتكمل هي بـ إستعطآف رقيق النبره بآللحظه إللي بدآ هو فيهآ يفك قشور موزته الثآنيه ..
....: سآره بنت البقّآلـي يآولـد .. هذي هي .. هآآ , وش إللي يعيبهآ إلآ عمرهآ الكبير وذآ إهو عزّ الطلـب وإللي نبيـه ..

أعقد حآجبيه مستفهم: منهي بنت البقّآلي ذي ؟!!
قآلهآ مدور عيونه يمنه ويسره بتفكير مُتحيّر لتتسع من بعده عيونه مبققه لين بغت تطلع من مكآنهآ مطلق غصته بـ بلعة الموز يكـح بـ حـده متحسس حلقـه ومآسرع مآوقفت أمه على ركبتيهآ مآده له كوب المويه الممتلئ نصفه: خذ يآولد بســم آلله عليــك شفيــك !!

إبتلع الكوب كآمـل بشربه وحده يمسح جبينه إللي ترآءى له إنه تعرق سآئلهآ بـ خفوت متحري صدق الكلآم أو تأكيد المقصد بـ المعنيّه من الإسم: بنت البقّآلي مآغيرهــآ !! العمّـه سآره !! السآحـره أم الدمآمـل ؟!
إتسعت عيونهآ بصدمه آمرته بـ جفآء حآد: تحشّــــم يلــد
جآسر: يمّه ليكون صدق هي نفسهآ ذيك إللي أخوآنهآ صقر وعبيـد !
وأخيراً تدخل فآهـد من بعد صمت مصفق بيديه: أيـوآآه .. هي بنفسهآ وهم إخوآنهـآ

ضرب جاسر جبينه متحسف: آآآآخ .. وآلله مآ أصدق – نآظر بـ أمه مكمل بـ إندفآع – يمه تدرين العيآل وش كآنوآ يقولون ؟! أصلاً معروفه عند العربآن .. السآحره أم الدمآمل .. يوووووه عليهآ قصص وحكآوي .. يقولون خشمهآ طويل حيل مثل السآحرآت بـ أفلآم الكرتون , وفتحة كل خشم يدخل فيهآ أصآبع اليدّ الخمس .. وبعد وجههآ كله دمآمل وش كبرهآ , لو إنفقعـت وحدهآ سآل منهآ كيس دم ..... أو كيس مويه , وآلله مآ أذكـر

بزغت عيونهآ لآخرهم مبققه تخزه يبلع لسآنه وينطم إنمآ لآحيآة لمن تنآدي .. شرد بعيونه متذكر الحكآوي القديمـه والظآهر إنه إستأنس بسردهآ لين صآح فآهـد وبوجهه تعبير إشمئزآز قويّ: بـــس خــــــــــلآآآآآآص
جآسر إللي توّه وينتبـه , أجفله فآهد من شروده وسرده لينآظره بوجه مرتعد: بســم آلله خرعتنــي , شفيك إنــت ؟!!!
فآهد: شهآلكلآم مآتخآف ربّك إنت ؟!! وش لك بحريم النآس ووش إللي درآك أصلاً عنهم تهذر فيهم يآقليل الدسـم ؟!!

قوس شفتيه مقلب عيونه مجآوبه بـ برود: مدري عنهم بس ذآ إللي سمعته من زمآن يوم إنّآ بزرآن .. كآنوآ العيآل يخآفونهآ ويعآيرون صقر وعبيد بـ أختهم سآره هـذي , يقولون السآحره أم الدمآمل .. شدخلني أنآ !
سأله فآهد بوجه شآحب اللون بآهت الملآمح مأخوذ بـ الصدمـه والذهول وعدم التصديق: صدق وجههآ فيه دمآمـل ؟!

جآسر: الصرآحه مدري مآشفـت .. بس معروفه إنهآ شينـه , مآحد يقدر ينآظر بوجههآ .. تخوف تخوف , إلآ تـروّع .. يقولون بس تشوفهآ مرّه ينقلب حآلك ويتبدل كيآنك , تخترع أو تنهبـل .. يروح عقلـك وتجيك كوآبيس تشوف وجههآ وفيه الدمآمل .. كبيره وفيهآ مويه صفرآء لزجـه أو فيهآ دمّآن ورديّـه ...... ولزجـه هي بعـد .. اي والله

وقف فآهد بسرعه يسرآه مبسوطه على بطنه ضآم قبضة يمنآه فوق فمه بعدمآ إستشعر التقزز وإستثآرة القيئ .. لحظآت ويجيب مآبجوفه ..
منعه عن الخروج السريع مآيشوف إلآ خطى قدميه المتسآرعه على الأرض بعيونه المخفضه إصطدآمه القوي بـ جسد نحيل البنيه مآثله طولاً مرتده خطوه مختلة التوآزن للخلف ليلحقهآ هو مشدد من مسكته للوحي كتفيهآ العريضين ثم نزولاً لذرآعيهآ معتصرهم وبقوّه .. يظهر الهلع بملآمحه والفجع بنظرآت عيونه هآمس بـ ذعر مبحوح مشحوح: ورر .. وردهـــ

إحتدت نظرآتهآ بـ إرتعآب هآمسه بـ لهفه مرتآعه: اسم آلله عليك يآفآهـد .. شفيــك !!
إحتضن وجههآ برآحتيه المتجمده والمرتجفه متحسس وجنتيهآ بـ بنآن إبهآميه قد كسآه الذعر متمكن من كآمل تعآبيره وتقآسيم وجهه ..
الذعر إللي إنتقل لهآ بـ التبعيّه تنآظره بعيون موسعـه محتدة النظرآت ..
على وضعهم الغريب .. هي شآده كتفيهآ للخلف مشنجـه متصلبّه مستسلمه للمسآت أخوهآ بـ أنآمله المرتجفه لوجنتيهآ النآعمه الصآفيـه خآليه تمآماً من أيّ بثـره .. جلدهآ رقيـق للغآيه وطـريّ ..
تمتم بـ كلمآت متقطعّه غير مترآبطه وغير مفهومه: وجـ .. وجـهك .. سآره .. وججججــ .. وردهـ
سألته بعدم فهم أو إستيعآب للموقف وللي قآعد يصير السؤآل بآهت النبره المتخوفه: شفيـه وجهـي !!
...: وجـجججـ .. وجهــك

على وشك الإنهيآر .. صآحت مآعآد فيهآ شويّ وتبكـي من الخوف وهول الموقف: شفيك فآهـد ترآك تخوفنـي .. شفيـه وجهـــي
تلآ صيحتهآ صيحـة أمهآ: فآهـد شفيــك ع البنــت خرعتهـآ .. إتركهـآ
....: وجهــك ... دمآمـــل .. وجهك فيه دمآمـل .. كبيـره
بـ هلـع وفجـع وصل معآهآ لآخره وأقصآه دفعته من صدره دآخله المجلس متحسسه وجههآ في حآلة شبه إنهيآر مفرقه مآبين سآقيهآ منقله نظرآتهآ المرتآعه مآبين أمهآ وبين جآسر المنسدح على ظهره يديه فوق بطنه ويظهـر إنه في نوبة ضحـك عآتي !

سألتهم بـ إنهيآر صآئحـه صآرخـه بـ إنهيآر أعصآب كآمل بآسطه رآحتيهآ على خديهآ: وجهــي يمّـه .. شفيـه وجهــي !! دمآمـــل إيـــش !!
قآلتهآ بـ اللحظـه إللي إرتجف فيهآ كآمل جسدهآ بـ نفضه وإرتعآشه قويّه من لمسـة فآهد إللي يظهر وكأنه إسترد وعيـه وأفآق ..
هدأت ملآمحه المرتآعه إلآ من عقدة حآجبيه القآسيه مآسح على شعرهآ بـ حنـوّ ضآمهآ لصدره مربت على ظهرهآ بـ هدوء: خـلص إهـدي ..
ضمت قبضتيهآ لصدرهآ هآمسه بـ وهن مرتجف: فآهد إنت شفيـك ؟!!

أبعدهآ مسآفه قصيره عن صدره محتضن وجههآ هآمس برقه متنآهيه: معليش سآمحينـي .. أنآ بس إرتعت شوي وشرد عقلـي
سألته بعيون دميعه لآئمه: وش هآللي قلته أجـل !
إبتسم جبراً بـ أسف مردف: وجهك زين وصآفي مآشآلله .. آلله يحفـظـك ......... آلله يحفظك

قآل تكرآر الأخيره بـ بهوت وخفوت شبه مسموع وكأن الروح قد فآرقت جسده بعدمآ فآرق اللون وجهه مبتعد عنهم هآدئ الخطـى المتثآقله لحد مآختفى طيفه تمآماً من المجلس لترد هي سآئلتهم بعيون محتده وعقدة حآجبين قآسيه مستفهمه سآئله أمهآ بعدمآ تعلقت عيونهآ لحظآت مطولّه على جآسر إللي كآن منتهي على الآخر يشآهق أنفآسه المنقطعه .. تآره ينسدح على ظهره رآفس الهوآ برجوله وتآره ينقلب على بطنه دآق الأرض بقبضتيـه في نوبـة ضحك عآتـي غير مبررة الأسبآب !

....: إنتـو شفيكــم ؟!!!!
أطبقت أمهآ فمهآ بآلقوّه منقهره تنآظر جآسر بـ حقـد لو بيدهآ وتقدر قآمت وتوطتـه ..
مآقدرت إلآ إنهآ ترفع ربطـة الموز المتمآسكه وتمت تقلعه منهآ وتحذفه بآلقوّه عليـه مفرغـه جمآم عصبيتهآ وكومة غيظهآ وغضبهآ بآلموز إللي تحذفه وحده ورآ الثآنيه صآئحـه بـ قهر: آلله يآخــذك يآكلـــب .. لآبآرك آلله فيك يآجآسـر .. حسبي آلله عليــك .. أشوف فيك يوم يشرد فيه عقلك وتنهبـل يآقليل الخآتمـه هو أخوك نآقص !! مو كآفي البلآ إللي إهو فيـه جعلـك بآللــي آآآآآآخ .. آستغفرك يآربي
ورده: يمّه شفيكم ! وش الموضوع خرعتونـي !!

إمتدت سبآبتهآ المشنجـه صوب إللي إنبطح يشآهق أنفآسه مجآوبتهآ بـ صيحـه صآرخه موجة القصد لـ جآسر: سويد الوجـه هذآ تخيلي وش إللي قآله عن سآره البقّآلـي .. مدري من وين له هآلكلآم ... حسبـــي آلله ع العــدو
تحسبنت بـ ندب مآسكه جآنبي رأسهآ المخفض لحجرهآ إدعآءاً لإحسآسهآ بـ ألم الرأس المبآغـت لتسأل هي بـ بهوت مستفهمه: وش إللي قآلـه ؟!

سألت ثم أرخت كتوفهآ بيأس مطلقه زفره بآئسه مكمله بـ نبره يظهر فيهآ الخيبـه والإحبآط: يمّه الله يهدآك مو إنتهينآ من سآلفة سآره هذي !! صدقيني وآلله حرآم عليك تظلمين فآهد ولدك مع سآره هذي .. مستحيـــل .. مــرررره .. أبــدّ .. ذي مآتصلح لآ له ولآ لأي رجّآل ثآنـي .. ريحي نفسك عآد وريحيـه ولآ عآد تفتحين طآري هآلموضوع يمّه تكفيـن ..

صفقت أعلى وركيهآ بقوّه مصدره طرقعه مسموعه هآزه ظهرهآ بـ ندب ريحه وجيّه سريعه: إي خلآص .. فعلاً إنتهينآ .. مو هذآ الكلــب قآم بـ الوآجـب مشكـور !! قآل إيش خشمهآ طويل يدخل بفتحته خمس أصآبـع ووجههآ كله دمآمل يسيل منهآ المويه والدمآن !

بققت عيونهآ بصدمه لـ جآسر إللي ردت له نوبة الضحك وشكلهآ بتجيب آخرته ..
إنقطعت أنفآسه وصآر يلهث لآثم فمه بكلتآ رآحتيه في حين هزت هي رآسهآ نفياً بنفضه قويّه للأفكآر التخيليّه إللي بآغتتهآ متصوره هيئة سآره كمآ وصفهآ جآسر بآلعه ريقهآ بصعوبه من سوء التخيّل وبشآعة الهيئه والمنظر: آستغفـر آلله .. جآسر إنت من وين لك هآلكلآم عيب عليـك
بصعوبه إلتقط أنفآسه رآد بنبره مخنوقه: بآلله إنتي أكدي لي هآلكلآم .. خشمهآ طويل حيل ولآ لآ ؟! وجههآ معبى بثور ودمآمل ولآ لآ ؟!

إنعقدوآ حآجبيهآ أقصآهم إستنكآراً ليكمل هو: بنت البقّآلي هذي أسطوره من أسآطير الرعب .. أشهر من النآر على العلـم
أطلقت زفرة ضيق مسموعه وكأنهآ تقول له – مآعندك سآلفه –
سفهته موجهه كلآمهآ لأمهآ: آلله يهديـك .. شوفـي يمّـه ..
نآظرتهآ من مكآنهآ وبآقي على وضعهآ مآسكه جآنبي رآسهآ بـ إصبعي يمنآهآ الوسطى والإبهآم مظلله فوق عيونهآ لتكمل ورده: آدم من شويّ كلمني وقآل سآعتين ويجيني .. يبي يشوفني ضروري
إحتدت نظرآتهآ بـ إنتبآه شآبه شيّ من القلق: خير عسى مآشـرّ !
قوست فمهآ مآتدري رآده: مدري وآلله مآقآل شيّ ..

....: صآر شيّ على زوجـة أخوه أو ولـدهآ ؟!!
ورده: مدري يمّه وآلله .. بس قآل يبي يشوفني ضروري وبعد سآعتين .. يعني بعد صلآة العشآء ..
أومأت رآسهآ بـ هدوء مغمضه عيونهآ بـ همّ هآمسه بـ خفوت: إي يمّه حيآه .. يجي بـ أي وقت
ورده: طيب يمه أنآ برقى غرفتي أبدّل ملآبسي .. مريت بس أعلمك إنه بيجـي
...: إي يمّه مآعليـه .. لحظـه بـس

قآلت الأخيره طآلبتهآ الإنتظآر متكأه على رآحتهآ اليمنى المبسوطه على الأرض متحآمله على نفسهآ لأجل توقف ومآسرع مآتدآركتهآ ورده ثآنيه نصفهآ العلوي عليهآ قآصده مسآعدتهآ على الوقوف: تعآلي يمه وقفـي .. إيه .. مآعليـه

أشبكت ذرآعهآ الأيسر بذرآع ورده الأيمن متعلقه فيه متخصره بيمنآهآ شآده على جآنبهآ بملآمح يظهر فيهآ التعـب عآضه بـ أسنآنهآ العلويه على شفتهآ السفلى المطبقّه مردفه بـ نبره مُرهقه: بروح المطبخ أوصيهم يجهزون ضيآفة آدم ..

قآلتهآ بـ التزآمن مع سقوط عيونهآ على ذآك إللي تمآلك نفسه أخيراً مربع الجلسـه بـ ظهر مستقيم مطبق فمه إللي إختفى تمآماً من وجهه وقد إمتى حجر ثوبه بـ الموز إللي إلتقطه من أمه خآفض بصره ينآظر الأرض بخشوع تحآشياً لأي كلمة ممكن تصك بـ جنوبه أو تنخر له عظآمـه ..
مآقدرت هي إلآ إنهآ تقلب عيونهآ بعدمآ خزته بـ حقد رآمقته بـ نظرة إحتقآر مشمئزه هآمسه بـ نبره شبه مسموعه: لآبآرك آلله فيــك يآجآسـر يآولـد مُعـآذ المآلكـي .......


/
/


إقتحمت غرفتهآ بدون طلب الإذن أو حتى مجرد الطرق لتقآبلهآ هي بوجه ممتعض رآمقتهآ بـ إحتقآر مُردفه – القـطّ – المُبطن بـ الكلآم: وينك من أدآب الدخول والإستئذآن سِت ريتآج ؟
....: مآلك دآعي , أنآ مآحب أحد يقتحم خصوصيآتي , انآ غيرك
....: وشهو الفرق إن شآلله ؟!

نقزت فوق سريرهآ جآلسه ثآنيه ركبتيهآ تحتهآ مفرقه مآبينهم بوضع الضفدعه وعيونهآ تبرق بهجه: مو وقته , عندي لك خبر حلـو !
إحتدت نظرآتهآ لثوآني معدوده قبل تنزل جوآلهآ من يدهآ مبعده السمآعه اليمنى عن أذنهآ سائلتهآ بـ اهتمآم: خيـر !
حركت لهآ حآجبيهآ الحركه السريعه مجآوبتهآ بـ مكر: أبوي يبيـك .. طآلبك بـ الإسم , أظنك عرفتي السآلفه الحين !
من فور إستمآعهآ وقفت على ركبتيهآ موسعه عيونهآ المتفآجئه تسألهآ الصدق: بـ آللـــــــــــه !
أدخلت إظفر إبهآمهآ الأيمن تحت إظفر الوسطى وكأنهآ تنظفه نآفخه عليه من هوآ أنفآسهآ إدعآءاً لـ اللآمبآلآه: أهــآآ .. يبيك بـ المجلس تحت بس بعد صلآة العشـآء مو الحين
بلعت ريقهآ مصدره صوت مسموع سآئله وعيونهآ تدور بـ الفرآغ: تتوقعين وش بيقول ؟!
رمقتهآ بنظرة إستخفآف هآزئه مُردفه بـ لؤم: يعننك مآتدريـن ؟!

....: إيش ؟!
....: يمديك من الحين تفكرين بشكل فستآن الزوآج والتسريحـه وشكل الكوشه وووو .............. – ضيقت عيونهآ ملعبّه لهآ حآجبيهآ بـ خبث ولعآنه مكمله - وأول يوم مع عآصم الممرض ! هههههه
رفعت مخده صغيره مربعة الشكل من جمبهآ حآذفتهآ بوجههآ مدعيّة الضيق والعصبيّه: يلآ منّآك .. مآلت على أشكآلك
....: ههههه أحلآ صيتـوووه بتتزوجيـن

تحسست وجنتيهآ قآصده تهدئة إنفعآل إشتعآلهم أو ..... إحترآقهم , رآفعه بصرهآ للسقف نآفخه هوآء أنفآسهآ مستجدية سكون نبضآت قلبهآ القويّه وتوترآت أعصآبهآ العنفوآنيّه: أوووووف وش ذآ .. قلبي يمّـه

وقفت عن السرير مُعقبه بـ تحذيـر: بس هــآآآ
....: إيش ؟!
....: أبوي قبل أجيك قآل مآيبي أحد بـ المجلس إلآ إنتي , حتى أمي كرشهآ برآ .. يآويلك صيتووه تقفلين البآب ورآك .. أنآ وأمي بنوقف ورآ البآب ونتصنت نبي نسمع حنّآ بعد وشهو اللي بيقوله أبوي
....: هههههه ريتــآآآآآآج

تجعد أنفهآ بـ اشمئزآز رآمقتهآ بنظره إحتقآر من رآسهآ لقدميهآ بلآ أي سبب يُذكر قبل توليهآ ظهرهآ رآفعه لهآ سبآبتهآ اليمنى بـ توعد: يآني ويّآك أشوف البآب مقفـل ..........


/
/



مآبعد العِشـآء ..

توقفت حركة فرشآتهآ الدآئريه موقفه معهآ توزيع البلآشر على عظم وجنتيهآ البآرز بـ إبتسآمه قصيره منصته لصوت الطرق على بابها يظهر وكأنه ايقاع – الدفّ – صاحبه لحن صوتي من حنجرة اصغر اخوانها: يـــآآوردآآآ , إفـتآآحــي , يــآآوردوووش , إفتآآآحــــي .. يــآروزآآ .. آدم تآآحــــت , ينتظــرك .. إفتـآآحـي , يآروزآآ .. إطلعـــي

بقوّه .. وبسرعه , فتحت البآب لآخره مُدّعيـه العصبيّه والإنزعآج بملآمحهآ الوآجمه المتكدره صآحت: بــــــــسس ! وش ذآ الصــــوت !
رمش بتوآلي وبتسآرع بعدمآ إتسعت عيونه وتوقفت حركة شفآهه فآغر فمه بتعبير أبلـه مصدوم من عصبيتهآ , ومذهـول !
لفظ بـ بهوت شبه مسموع: آدم تحـت

عذبهآ برآءة شكله وصدمته إللي بآقي محتله وجهه مقرره أخيراً تبديل قنآع الغضب لإبتسآمه وآسعه متحسسه رآسه مقحمه أصآبعهآ بفروته غزيرة الشعيرآت مدآعبته بمشآكسه: ههههه خلآص خلآص ترآ أمزح .. صوتك حلو
كشر بـ بعبوس عآقد حآجبيه: وش ذآ المزح ! وأنآ اللي طآح وجهي
ولته ظهرهآ رآده لمرآيتهآ: هههه إيه كذآ حسيت فـ قررت أرحمك

تبعهآ بخطوآته الصبيآنيه مأرجح ذرآعيه بـ الهوآء على جآنبي جسده لحد مآوقف على مقربه منهآ لآوي فمه بـ عدم إعجآب طآلبهآ: ورده غيري ملآبسك
بسرعه إلتفتت له سآئلته بعيونهآ الموسعه تفآجئ من طلبه: مو حلـو !!
أومأ رآسه إيجآباً مُردف: تشبهين العيآل .. تشبهين سهيـل .. من الظهـر ومن الوجه حتى من الجمب .. لآ عآد تلبسين بنآطيل مب حلوه للبنآت .. تطلعين أحلى بـ الفسآتين والتنآنير وبعد بتقآبلين آدم !! ليش مآتلبسين تيور بدآل ذآ البنطلون ؟!

أخفضت بصرهآ لأسفلهآ تنآظر بنطلونهآ الإسكيني بلونه الأسود , ضيقـه إللي أبرز نحآلة سآقيهآ وطولهـم .. الشيّ المُلفـت غير الحَـسَـن !
بـ خلآف أسفلهآ كآن مقبول نصفهآ العلوي بـ بلوزه قطنيّه سودآء كمر عريض مطّآط مآثله كميهآ المشمرين عن السآعد وقصـه سآبرينآ وآسعه كآشفه عن عظم ترقوتهآ البآرز بـ بروش فيونكه حمـرآء كبيره على الجآنب الأيسر من البلوزه متدلي منهآ شرآئط ستآنيّه ودلآيآت ذهبيّه وفضيّه ...
سآئلته متعجبّه: وآلله مو حلـو !!

....: إي وآلله مو حلو , أقول الصدق .. البلوزه حلوه بس البنطلون لآآ أبد , فصخيـه وإلبسي تنوره .. وبعد وش ذآ الضفيره ؟ فكيهآ وفلي شعرك تطلعين أحلى
عضت الجآنب الأيسر لشفتهآ السفلى محتآره: صدق شبيــب ؟!
جاوبها بهزة كتفيه السريعه مقوس شفتيه: علمتك وبكيفـك
....: يعني البس تنوره كذا رآيك ؟!

ملآ الإبتهآج وجهه متلألأه عيونه بـ الحمآسه مجآوبهآ بـ إندفآع تأكيدي: إيه إيـه
صفقت مره وحده بيديهآ مضيقه عيونهآ بلؤم: إفتح طيب الدولآب وإختآر لي على ذوقك
إنفغر فمه لآخره سآئلهآ ببلآهه مآستوعب إللي قآلته: إيــش !!!
أشرت بذقنهآ صوب ضلف البآب الأيسر للدولآب مردفه: هنآك فيه تنآنير معلقه , إختآر لي وحده وأنآ بعدل شعري لين تختآر

شبيب: ............
إرتفعوآ حآجبيهآ موسعه عيونهآ بـ إبتسآمه آمره تحثه: يــــلآ ....... لآتستحـي

قآلتهآ موليته ظهرهآ فآكه ضفيرتهآ النحيله إللي وصل طولهآ أسفل كتفيهآ بـ قليل تتآبع بعيونهآ شكل أخوهآ بوقوفه متخصر يتأمل ملآبسهآ المعلقّه دآخل الدولآب عآض على شفته السفلى بتعبير المستغرق في التفكير محتآر !

لآشعورياً ومن هيئته إتسعت إبتسآمتهآ هآزه رآسهآ نفياً منزله عيونهآ عن إنعكآسه بـ المرآيه مخلله أصآبعهآ الطوآل النحيله بشعيرآتهآ الخفيفه النآعمه مزدوجة اللونين مآبين الأحمر إللي إنطفى نآريّة لونه من الأطرآف والبني الدآكن بطبيعته من الجذور ..

عفوياً طآحت عيونهآ على الصوره بـ البروآز المثبت على طآولة تسريحتهآ اللحظه إللي بآغتهآ سريعاً حموّ بقنوآتهآ الدمعيّه مفرزه بلورآت متلألأه تعلقت بمحجريهآ بآلعه ريقها بـ صعوبّه من غصّه حست بهآ كتلـه خآنقه بمجرى الحلـق ..
نفس الموقف ينعآد بـ إختلآف الأشخآص ...

وآقفه قبل مرآيتهآ تتآبع حركة – أمهآ – المشتته وهي تختآر لهآ الملآبس بنفسهآ ..
تتعب تحوس بملآبسهآ لحد مآتختآر لهآ وتنسق وبـ الأخير إهي ترفـض !
هي نفسهآ أمهآ جيهآن جميلة الوجه البشوش سمح الملآمح , مريح التقآسيم والتعآبير الهآدئه بـ إبتسآمتهآ المُطمئنـه المؤطـره ورآء زجآج هآلبروآز على طآولة تسريحتهآ ..
لو يرجع بهآ الزمن كآن لبست كل لبس إختآرته لهآ بنفسهآ لو إنه مو على ذوقهآ .. كآن أكلت كل طبخه من يدهآ لو إنهآ مآستسآغت طعمهآ .. لو بس يرجع بهآ الزمن للحظـه عآشتهآ قد تضآعف بهآ الشوق الحين لتعيدهآ ..
ترجع لحضن أمهآ إللي فقدت إحسآسه ..

رآئحة أمهآ إللي غآبت عنهآ .. تحس بلوعـه الفقد يوم تمرغ أنفهآ بـ ملآبس أمهآ ولآتلقى ريحتهـآ ..
في أمسّ الحآجه إنهآ تحآوط وسطهآ وتشدّ عليـه , تدفن نفسهآ بهآلصدر الوآسع الحآنـي , تمرغ خشمهآ بـ عنق أمهآ .. المكآن الوحيد العآبق برآئحتهآ الأثيريّه علّهآ فيهآ وبسببهآ تهدى نفسهآ وترتآح .. تستقر وتستكيـن ..

....: شوفــي هذي !
إنتفض جسدهآ بقشعره هآدئه ملتفته له بـ إرتبآك معلقه نظرآتهآ الضآئعه والحآئره على الشيّ الفضفآض جوري اللون والمنسآب بـ نعومة خآمته الشيفون الخفيفه ليرد سآئلهآ: وش رآيـك ؟!
إبتلعت ريقهآ رآمشه بـ توآلي متكرر أتبعته بـ هزة رآس قويّه قآصده ضبط شتات نفسهآ معقبه بـ إستغرآب شآبه شيّ من الإستنكآر: لونهآ أحمـر يآشبيـب !

....: لآ مو أحمر فآصـخ , لونه غآمق .. احسها حلوه , غيري عاد ذآ اللون الأسود
سكتت تتأمل التنوره وبوجههآ تعبير عدم الإقتنآع ليرد هو مكمل بـ حثّ صبيآني مزعج: يلآ يآورده , جربيهآ بس وشوفي .. خلآص لآتفكرين .. وآلله إنهآ حلوه .. عشآن خآطري .. إلبسيهآ .. ترآ أول مره أختآر لك شيّ على ذوقي وأطلبك بعد لآ تفشليني هآآ بيطيح وجهـي .. وآلله أزعل

أشرت بيدهآ قآصده إسكآته مبتسمه: خلآآآآآآص خلآآص .. يآكثر هرجك , هآت هآت
تهلل وجهه بسعآده موسع عيونه البآسمه بعدم تصديق سآئلهآ: صدق بتلبسينهــآ ؟!!
تنآولتهآ من يده هآزه رآسهآ إيجآباً بـ حرآره: إي بلبسهـآ .. وفليّـت شعري بعـد .. هآ شرآيـك !
مطّ شفتيه المزمومه بـ تصفير اعجآب خآفت أعقب من بعده: أيـوآآه .. كذآ إنتي روزه مو سهـل .. يمه وآلله أرتآع يجيني الوهم , تشبهينه آللهم الشنـب هـع

ورده: ههههه أشوى أجل إن سهيل حلـو ولآ صدق كآن انغبنت
شبيب: ههههه بس إنتي أحلآ طبعـاً
ضيقت عيونهآ بـ لؤم إستيعآباً منهآ لمغآزلته لهآ أو مجآملتهآ !
....: يآولــــــد !
طلع لهآ لسآنه وبسرعه أدخله بـ شقآوه مبتسم ثم مردف قبل تقآطعه هي: يلآ أنآ بطلع وإنتي أسرعي , آدم تحت بـ المجلس مع جآسـر
تبققت عيونهآ بصدمه صآئحه: جآســــر !!!
جآوبهآ بـ برآءه مستغرب تفآجئهآ: إي , شفيهـآ ؟!

أطبقت فمهآ بقهر متذكره سوآة جآسر من قرآبة السآعه بـ فآهد وإللي صآبـه ..
الحين قآعد مع آدم , آلله يستر ومآيهبّل فيـه ..
يهذر بلآ حسآب وكل سوآليفه سآمجه مآيندرى عن علومه وسلومه !

....: شبـوب حبيبي انزل اقعد معهم لين أنتهي لآتخلي الأهبل جآسر بروحه مع آدم ..
إنتفض صدره بضحكة عربجـه وكنه فهم عن قصدهآ تمآماً وأكدّ عليـه ..
....: هــــع , صآدقه .. خلآص أنآ تحت , لآتتأخريـن


/
/





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-04-16, 08:38 PM   #244

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\
\
\

/
/


ترقبت حركة تمدده المُرهق على السرير بعدمآ إنتهت صلآة العشآء رآد من المسجـد وبرفق إعتصرت الفوطه البيضآء الصغيره فآردتهآ بـ هدوء وبـ حذر عى جبينه ومآسرع مآرفعتهآ من إنتفضت كتوفه وإنكمشت تقآسيم وجهه بـ قشعره وآضحه عآقد حآجبيه بـ وجه عآبس مُتجهّم ..

لحظآت من الصمت موسعه فيهآ عيونهآ بـ إرتعآب بريئ وهو ينآظرهآ بـ وجوم لحد مآ أغمض عيونه زآفر نفس حآر تدآركته هي بسرعه واللهفه بعيونهآ النآطقه خوف وقلق: حرآرتك مثل مآهي مآنخفضت .. أمي ميثآ قآلت أسويّ لك كمآدآت بآرده
أطبقت فمهآ بـ إنتظآر جوآبه إللي مآلفظه .. لآ بـ الرفض أو الموآفقه لترد هي سآئلته بـ تردد حذِر متخوّف: أحطهـآ ؟!!

....: حطـي
شيّ من الرآحه سكن ملآمحهآ الشآحبه خوف كونهآ إرتكبت الخطأ من عدمه لتحلّ إبتسآمه هآدئه بدلاً من الرهبه مبلله المنشفـه معتصرتهآ بهدوء , وبـ رفق فردتهآ على جبينه ثم تمت تمسح من على خديّه المويّه المقطّرّه من المنشفه مردفه بـ قلق بآدي: عُـديّ مرآ حرآرتك مرتفعه !
....: شويّ وتنخفـض عآدي
....: من الصبآح للحين مآنخفضت .. وش أسوي لك علمني .. إنت الدكتور

لآ إرآدياً مآل فمه بـ إبتسآمه مرهقه مجآوبهآ بـ همس مُتعب: لآتسوين شيّ
إقتربت خطوه وآحده من جلوسهآ جمبه مقآبل له على طرف السرير بآسطه رآحتهآ اليسرى فوق بطنه: مُتأكـد ؟!
....: إيـه
....: ليش مرضت فجأه كذآ ؟! – توسعت عيونهآ وكأنهآ لتوّهآ تذكرت شيّ فجأه مكملـه بـ إندفآع – تعرف لمن كنت أمرض فجأه كذآ زمآن فرآس أخوي آلله يرحمه كآن يسألني أول شيّ وشهـو إللي مزعلنـي ؟! مدري وش علآقة الزعل بـ المرض بس كآن يقوّل إنه إذآ صآبني زعل شديد وقويّ فجأه ممكن أمرض فجأه هم ترتفع حرآرتي .. إنت وش إللي مزعلـك الحين هـآآ !!

أغمض عيونه بـ القوّه نآفض عن فكره صورتهآ وتخيّل إنهآ آلحين خآرج دآئرة أملآكـه , ملك غيـره .. صيتـه بـ عصمـة عآصــم !
تحليل فرآس غير منطقـي وأبداً غير علمـي مآيدري ليش الحين يحسّه منتهـى العقـل والمنطق !
غصباً عنه وجبراً شدّ فمه المطبق بـ إبتسآمه ظهرت حزينـه عديمة الحيلـه معقب: أخوك فآهـم الطـبّ غلـط

....: ههههه قلت له نفس الشيّ
....: صآر لي سنوآت مآمرضت .. سنوآت كثيره هذي أول مرّه .. فآلك طيّب يآبنت شبيـب المآلكي
....: ههههه المرض طهـور يآدكتـور
رفع سآعده فوق عيونه مظلل عليهم بـ إنزعآج مردف: هذي الإضآءه .. زآعجتني ومعوره عيوني
بـ سرعة بديهه وإنقيآد سريع أطفأت ضوّ الأبجوره المتعآمده عليه مقفله كل الأنوآر إلآ إضآءة سهّآره خآفته بنفسجيّة اللون فوق بآب الغرفه رآده جآلسه جمبه وقبآله مبدله له الكمآده حآثته على الصبر والمقآومه: تحمّل شـويّ .. ذآ أكيد من تغيير جوّ الشتآ للصيـف

ردّ عفوياً مبتسم بتعب لتعقد هي حآجبيهآ بـ خفّه مستغربه سآئلته بعدم فهم: ليش تبتسـم !
بـ ارهاق فتح عيونه الغائره تعب مجآوبهآ بـ همس مبحوح: كلمتك إللي قلتيهآ ....... أتحمّـل شويّ
دورت عيونهآ بتفكير سآئلته ببلآهه: إيه وشفيهـآ ؟!!
عُديّ: يعني على بآلك إني دلوع مثلك والتعب ذآبحني ! ترآ كله دور برد عآدي
لوت فمهآ بـ حنق سآفهته بوضعهآ للمنشفه على جبينه لحظآت من الصمت المطبق إلآ من صوت أنفآسه القصيره المسموعه بـ إحتدآد وإهتيآج وحرآره ليقرر هو قطع الصمت بطريقه كآنت أغرب ممآ يكون: أبي حآلنآ ينصلـح يآنسمـه
نسمه: ..........

عُديّ: أبي لنآ عيشه طبيعيّه وحيآه مستقره .. أبي أفهمك وأبيك تفهمينـي
رمشت بتوآلي فآغره فمهآ بعدم إستيعآب .. فآجئهآ الكلآم وبـ قـوّه !
عُديّ: دآري إن الغلط مني والتقصير من صوبي بس أبيك تسآعديني .. توّك بزر وبعد دلوعه وهآلشيّ صعب عليك دآري بس أبيك تتحمليّن شويّ ........ بتقدريـن ؟!!
لفظت بعدم تصديق مصدومه: عُــــــديّ !!!!
....: بتحآوليـن ؟!

بفرحة الطفل وإبتهآجه اللآمتنآهي من أبسط مسببآت السعآده إرتمت عليه .. جآنب رأسهآ ووجههآ الأيمن فوق بطنه عآفطه تيشيرته القطني رمآدي اللون بقبضتهآ اليسرى قد شقت إبتسآمه عريضه
وآسعه طريقهآ بوجههآ المتهلل رضآ وحبور مجآوبته بتأكيد حتمي قطعي: أكيـــد يآعُديّ .. أكيـــد .. من أول وأنآ أحآول ومآرح أتعب أبداً أو أمـلّ

قآلتهآ شآهقه نفس عميق من عبقه عديم الرآئحه ممرغه خشمهآ بملآبسه في حين تم هو يدآعب هو فروتهآ النآعمه خفيفة الشعر بـ أنآمل يمنآه اللحظه إللي رفعت فيهآ نظرهآ له مبتسمه لآمعه عيونهآ بسعآده لآمتنآهيه مسنده أسفل ذقنهآ فوق بطنه مردفه بـ نبره متحديّه .. وآثقه ومُشآكسه: غصـب أخليك إنت بعد تحبنـي مثل مآ أحبـك
إرتفع حآجبه الأيسر المخفي تحت منشفة الكمّآده فآرض تحديّه عليهآ بـ القبول: آلله يقويّك أجــل
أعقبت بـ ثقـه مُتحديّه: بتشــوف

....: وش إللي تحبينـه فينـي ؟!
ثبتت عيونهآ المتسعـه بنظرة تفآجئ من وقع السؤآل المبآغت مآقدرت للحين تستوعبه .. إن كآن عفوي أو إنه سؤآل ذآ مغـزى !!
توّهآ وأخفضت بصرهآ مدوره عيونهآ بتفكير متحيّر إلآ ويلحقهآ بـ تنبيـه: لآتفكـري
نآظرته بسرعه النظره البلهآء ليكمل هو بهدوء: لآتفكري بـ الإجآبه ..قولي وش إللي تحبينه فينـي لو إنه شيّ تآفه وسخيـف .. مآبي منك إجآبه نموذجيّه منسقـه ومنمقـه .. مآبيك تتكلفيّن .. لآتقعدين تفكرين بشيّ تظهرين فيه مثقفه أو ذكيه لأنك عبيطـه يآنسمه وغبيّـه

توّهآ بتفتح فمهآ بـ هجوم دفآعي عن النفس إلآ ويسكتهآ بضحكته المتعبه لآحقهآ بسرعه: هههه وترآني أحبّ العبيطآت الغبيّآت .. لآتشيلين هـمّ هآلنقطـه
إرتفعوآ حآجبيهآ بسذآجه التعبير إللي كل مآله يزدآد بلآهه وغبآء فآغره فمهآ وموسعه عيونهآ ليكمل هو بهدوء رآيق شآد على يدهآ اليسرى بيمنآه حآثهآ الإجآبه: هـآآ .. قولـي

بـ عفويّه مطلقه كمآ المنوم مغنآطيسياً أو السآرح في ملكوت آلله جآوبت بـ فهآوه: ضحكتـك يـ آللــــــــــه !!!!
أقفل عيونه بآلقوّه كآتم ضحكه على فهآوة شكلهآ وكميّة البلآهه والسذآجه المحفوره بين قسمآت وجههآ بـ إنبهآر لآمتنآهي سآرحه بشكلـه لتكمل هي بنفس النبره المأسوره والملآمح المبهوره: ضحكتك حلـوه .. خــقق .. حتى صوت الضحكه نفسـه يـآربـآه ! وشكل إبتسآمتك .. أسنآنك وفمّـك .. لمآ تضحك بقوّه أو تبتسم تظهر غمّآزه بـ الذقن عندك يآآآآحلــوهآ يآعُديّ ويآحلـوك .. إنت مـرآ حلو مآشآلله .. إنت أحلى من أي شيّ حلـو قسم بآلله ..

....: مآتحبين إلآ شكلـي الحلـو ؟!

....: أحبّ فيك كل شيّ لأني أشوف كل شيّ فيك حلـو .. يوم كنت تعصب عليّ وتجرحني بكلآمك أقعد أفكر وشهو الشين إللي فيك .. شيّ مقدر أتقبله أبداً يعنني أبي أكرهك بسبتـه بس مآ ألقـى .. وآلله مآفيك الغلـط .. حتى يوم تعصب تطلـع حلو .. شتمك وسبآبك واللعن يطلـع منك حلـو هههه .. ولمن تعصب بآلقوه مرآ مرآ أحسّ لونك يطلع أحمر ودي وقتهآ ألمسك أشوفك حآر سآخن ولآ عآدي .. وفيه عرق مرآ كبير وغليظ يصير وآضح بـ نص جبينك ودي بس لحظتهآ أتحسسه بـ أصآبعي أشوفه طري ولآ جآمد ولآ وش إحسآسه .. أحبّ وإنت نآيم أدخل أصآبعي بشعرك .. تدري إن شعرك أكثف من شعري وآآآآآي يآلقهـر .. وعندك بعد خصلآت ذهبيّه كأنهآ مصبوغه بس دآريه إنهآ طبيعيّه .. وعيونك الخُضر أو الصُفـر مدري عنهم بس يجننوآ مآشآلله وأذونك صغيـره هههه .. أحبّ إحسآسي بآلفخـر إني ملكت شيّ غيري كثير يتمنونه ..

ترآ أدخل حسآبآتك وأشوف تعليقآت ذولي إللي مآيستحون وخآقين عليك .. أحب تطنيشك لهم وهم بس يتمنون لو كلمه وحده .. ولآ الهبلـه إللي تترجـى تكفى يآعُديّ شوف الخآص هههه وإنت معـي أنآ بآلشيّ إللي أخصّ من الخآص .. حآسه إني مميزه فيك .. حآسه إن محد مثلي ولآ أحد بيكون مثلي لأن إنت يآعُـديّ مآحد مثلـك .. إنت وحيد وفريد وخآص فينـي .. أحب هآلإحسآس إللي إنت سببه ومستعده أتعب وأتعب وأتعب بس أوصل للي أبيه معـك .. أبيك بس تحس فيني لو هآلقد – أشرت لـ طرف أنملتهآ السبآبه مكمله – لو هآلقد بس من إحسآسي أنآ تجآهك .. أبيك تشوف فيني لو شيّ وآحد بس حلـو .. أدري إني مو مثلك .. مآفيني من الحلآ الكثير ولآ من الجمآل الشيّ الجذّآب المُلفت ورآسي خآوي وصدق بزر وأهتم بـ أشيآء تآفهه بس أقدر أعطيك كثير وأكثر من إللي ممكن تتخيلـه ويرضيـك بس إنــت إسمـح لي يآعُــديّ .......... بـتسمــح ؟!

سآد صمت مطبـق .. مشحون , متوتر من تجآههآ يفتك بهآ الإنتظآر وترقب الجـوآب ..
بآئس , مُحبط , خآئب وحزين من تجآهـه .. وإن كآنت حبيبتـه صيتـه خطّت بدآيتهآ بـ صفحة جديـده بعيداً عنـه .. قريب من غيره فمآله إلآ إنه يقفل صفحتهآ هي من كتآبـه هـو ..
لفظ بـ منتهى الأسـى والمرآره هآمـس: أسمـــــح ...


/
/



وقفت عند بآب المجلس مُطرقة الرأس في خجـل مطبقـه فمهآ مآنعه إتسآع إبتسآمتهآ لتجيهآ – قرصـه – قآسيه من كوعهآ الأيمن إنتفضت بسببهآ متوجعـه تنآظر ذيك المتسببه بهآلقرصـه نظرة إستنكآر لآئمـه لفعلهآ ومتألمه ..
النظره إللي سفهتهآ هي مبآدرتهآ بـ إبتسآمه ذآت مغزى أتبعتهآ بـ غمزه لئيمه مآكره مردفه: ادخلي يلآ وإحنآ بنوقف هنآ نتصنّـت

تجعد أنفهآ بـ إشمئزآز لآويه فمهآ يمنه متحسسه كوعهآ الأيمن مكآن القرصه الموجعه قبل تشهق نفس عميق من فتحة فمهآ المنفرج زفرتهآ بـ هدوء متوتر تنآظر البآب ثم إلتفتت اللفتـه الأخيره يمينهآ للثنتين إللي وآقفآت وعلى محيّآهم إبتسآمه عريضه وآسعـه .. ريتآج , وأمّهـآ ..
وبـ التبعيّه إمتد بصرهآ للي رمقهم ثلآثتهم بنظرة إحتقآر مقلّب عيونه مقوّس فمه قبل يردف سآخر: الحمممممدلله والشُكـر

بسرعه التفتت ريتآج ورآهآ رآده له نظرة الإحتقآر وبـ إحترآفيّه ثم صدت عنه مأشره برآسهآ صوب البآب هآمسه: ادخلي يلآ صيته حشـى ! سآعه وآقفـه
....: ريتآج مره متوتره مدري ليش !!
قآلتهآ ومآدرت بنفسهآ إلآ وجبينهآ منصقع بـ البآب متقدمّه خطوآت متتآليه متتآبعه مختلّه ومتعثره ,, على وشك أن تهوي وتسقـط .. وعلى وجههآ .. إثر دفعـه قويّه .. خلفيّـه !

الدفعه إللي كآنت بفعل فآعل وإللي مآكآن إلآ أخوهآ الأصغر متلآعن معهآ بهآلحركه دآفعهآ مبآغته من منتصف ظهرهآ بكلتآ رآحتيه لينفتح البآب بسبب دفعهآ هي لـه , اللحظـه اللي إنتفض فيهآ جسـد الجآلس بـ المجلس عآقد حآجبيه أقصآهم محتده نظرآته الوآجمه إللي خزهآ فيهآ وبـ إستنكآر لطريقة دخولهآ لتتدآرك هي نفسهآ ببلعة ريق مدوره عيونهآ المذعوره من هول مآصآبهآ من مفآجئـه ..
برآ المجلس ريتآج إللي إنشد ظهرهآ مبتعده عن البآب ملصقه ظهرهآ بصدر أمهآ شآده شفتهآ السفلى بتعبير متأسف لوضع صيته من لعآنة أخوهآ إللي تمت أمهآ تخزّه بتوعد ليبتعد هو موليهم ظهره بحركة لسآنه إللي أخرجه لهم سريعاً ثم أدخله بـ إستفزآز رآقي الدرج !

....: تعآلي يبـه , بس قفلي البآب أول
إنسيآقاً لـ طلبه سحبت البآب مقآربه على إغلآقه لتظهر لهآ يـدّ ريتآج من ورآه مستلمه الأكره قبل يتقفل تمآماً مطمأنتهآ بـ إبتسآمه مطبقـه مع إيمآءة رآس إيجآبيّه .. أن لآ تتوتـر !
إلتفتت هي من بعدهآ لأبوهآ الجآلس بـ أرضه ثآني سآقه اليمنى تحته مسند كوعه الأيسر بـ التعآمد على ركبته اليسرى المرفوعه يعد خرزآت سبحته الفضيّه بتوآلي سريع لآهج بـ الذكر والتسبيـح ...

بهدوء مُبآلغ فيه يظهر وكأنه حَـذِر .. جلست على يمينـه ثآنيه سآقيهآ تحتهآ مفروده مسنده كوعهآ الأيسر على المتك الإسفنجي بـ الأرض بآدئه الحوآر: سـمّ يبـه
شهـق بـ عُمق مسموع مُطأطأ الرأس وعيونه على خرزآت سبحته إللي بدلهآ من يسرآه لليمنى .. الحركه إللي معهآ إنتقلت عيونهآ للسبحـه في ترقبّ .. شيئ من التوجـس وعدم الإستبشآر سرى بنفسهآ ومآسرع مآستعآذت بـ الله فـ خنث شيطآنهآ بوسآوسـه ..

الترقب إللي قطعه هو أخيراً بـ نبره يظهر فيهآ التردد: صيته يبــه
بسرعه جآوبته: أسمعك يبـه .. خيــر !!
....: ظنتي تدرين ليش أبيك الحين !
كتله هوآئيه إبتلعتهآ مبآغته مصدره صوت شهقه أشبه بـ الشرقه تدآركتهآ من فورهآ بـ حرج خآفضه رآسهآ لحجرهآ ببلعة ريق مرتبكه: ءآآ .. احـم .. إي .. يعنــي .....
....: اسمعي يبـه .. أبيك تفهمين كلآمي عدل , وتدرين إني مآبي بهآلدنيآ شيّ غير سعآدتك والشيّ إللي به مصلحتك ..

إحتدت نظرآتهآ بـ إنتبآه مستحضره كآمل تركيزهآ , اذ إن هآلمقدمـه مآتنذر إلآ بـ الشـؤم وإن كآنت كلمآتهآ مآده بـ الثقه والأمآن بآعثه لرآحه والإطمئنآن !
آثرت الصمت بدلاً من الإستفهآم عن المقصد ليكمل هو بهدوء خآفض رآسه متحآشيهآ بنظرآته المصوبه لسبحته من الجلّيّ انه نفسياً رآفض هآلشيّ إلآ إنه جبراً وحتماً إنه يقولـه ..

....: إنتي خوش بنيّـه .. والولـد طيّـب , لكن يبه مآلكم نصيب ببعـض ..

شهقة صدمه ثنآئيه مع ضربة صدر من ورآء البآب .. ملآمح مذهولـه , رآفضـه , وغير مُصدِقّه !
نآظرت ريتآج أمهآ بعيون موسعه وقد تلآصقوآ حآجبيهآ إستنكآراً ودهشـه لتقآبلهآ أمهآ بنفس الملآمح !
بـ المجلس مآختلف الوضع الكثير إلآ إن تعبير التفآجئ المصرّح عنـه من ريتآج وأمّهآ كآن لـ صيته صآمت بلآ أيّ تعبير أو إنفعآل , وإن كآن لحظياً !
التعبير بوجههآ بليـد بآهت , غير مُترجـم ..

ضآقت عيونهآ مستفهمه , إستفهآماً حسياً أتبعته بـ رمشآت متوآليه مبلله شفتيهآ قبل تسأله بـ وهن مهزوز مرتجـف .. ومُتردد في لفظ السؤآل خوفاً من تأكيد الجوآب: يعـ ... يعنـي ........ رفضنــي ؟!

أغمض عيونه بـ هـمّ مجآوبهآ بزفره مُرهقه: كيف يبـه بيرفضونك وإهم بنفسهم طآلبينك ! الرجّآل أسآساً يعرفك .. مو كآن معك بـ المستشفى وممرض مثله مثلك !
إبتلعت ريقهآ بـ صعوبه غير مستوعبه .. عآصم مآطلبهآ إلآ لأنه يبيهآ , ويبيهآ لأنه من قبل يدري عنهآ وعآرفهآ .. إذاً خيآر القبول أو الرفض كآن بيدهآ هي وأهلهآ .. فـ وش معنآته إللي ينقآل الحين وإللي تسمعه وإللي عجزت للحظتهآ تفهمـه !

هزت رآسهآ نفياً هآمسه بـ صوت مخنوق: مآفهمت يبه ! شقصـدك
مسح برآحته اليمنى كآمل وجهه بـ السحب لـ أسفل يظهر من ملآمحه الهمّ والإبتئآس صآمت لتعيد هي سؤآلهآ بـ إصرآر: وش اللي قصدتـه إن مآلنآ نصيب ببعـض ؟!!
جآوبهآ بـ نفآذ صبر إللي يقط عذر بآلـي يبي ينتهي ويفتك: مآهوب منآسب لـك ولا لنـآ .. خلآص كل شيّ قسمــه ونصيــب

....: كيف مآهوب منآسب لي ؟! يبـه أنآ موآفقه عليـه .. استخرت ربي ومرتآحـه , وإهو بعد يبيني .. شلون كلآمك ! مآفهمـت !!
تربّع بـ جلسته موقف حركة العدّ لسبحته بعدمآ إهتزت أصآبعه مرتجفـه مآقدر يتمآلك أعصآبـه , شيّ من الخور والخدر إنتآبه .. جآهد للمقآومـه متبدله نبرته لـ حزم وصرآمه قآصد إنهآء الحوآر إللي مآعآد فيه شيّ من الطآقه لإستكمآله .. وخزه دآخليـه يحسّ بـ نبضهآ .. وخزه مآكآنت إلآ تأنيب ضميـره الرآفض لـ قرآره المبني على أسآس وآهي وحُجّه بآليـه !

....: الولد طيب ومآبه شيّ ينعآب , والجمآعه مآعليهم غبآر آللهم أصلهـم .. وذآ إللي مستحيل أقبله لآ أنآ ولآ أحدن من جمآعة عربنآ والقبيلـه
ضآقت عيونهآ لحد مآقآربوآ على الإختفآء بـ إستنكآر شديد هآمسه بعدم إستيعآب أو تصديق على وجه الدقّه للي توهآ وسمعته: إيــــش !!!!!

....: الولد مآهوب قبيلي , مآلهم أصل ولآ فصـل .. تبين تزوجين وآحدن بلآ إسم ولآ نســب !
صآحت بـ إعترآض نآفي , مبحوح من الدهشـه مأخوذ بـ الصدمه: يبـــــــــه !!!!!!
....: ترضين تكونين بنت شيخ ونسبك للقبيلـه وزوجك بلآ أصـل ! شتبين العآلم يقولـون ؟!
صدى جملته الأخيره يصدح بـ أذونهآ مسبب لهآ طنين مؤلـم .. شتبين العآلم يقولون , شتبين العآلم يقولون ... بس بهآللحظـه إستوعبت مشكلتهآ العظمـى , هي العآلـم نفسهـم وإللي يقولونـه .. متى تفتك من هآلعآلم ومن إللي يقولونه ؟!

أكمل أبوهآ كلمآته بتعآقب سريـع على شآكلة , أنآ الشيخ علي , وإنتي بنت الشيخ علي .. قبيلتنآ لـ فلآن وأصلنآ لـ علاّن .. وهو رجـل حضري بلآ إسم أو هويّه .....
كلمآته توصلهآ بصدى خفيف يتلآشـى بمجرد وصوله لـ أذنيهآ .. تنآولته بـ إحسآس بليـد ..
إحسآس الشخص إللي سُدّت نفسـه وعآف ..

مآعآد فيهآ قدره على الإحتمآل , مآ آلمهآ الرفض الغير منطقي بنظرهآ إطلآقاً كثر مآ آلمهآ صدمتهآ بـ أبوهآ نفسّه وبـ تبريرآته العنصريّه القآسيـه .. يتفآخر بكونه شيخ رجل دين من أصل قبيلـه وكل مآلفظ به لتوّه كـ حُجّة لرفضـه أبعـد مآيكون عن سمآت الديـن .. والأصـل !

هزت رآسهآ نفياً بـ تحسف بآللحظه إللي طآحت فيهآ دموعهاً بـ خيبة أمـل هآمسه بـ عتب: إنــت يبــه !!!!
شحّ صوتهآ وإنقطـع مآسحه خديهآ بظآهر يمنآهآ مطأطأه رآسهآ في حُزن بآلغ وإنكسآر ..

....: آلله بمشيئته بيعوضك خير , ويعوضـه عنك خيـر ..
نآظرته بعيون دميعـه , فآض بهآ الأسى والكمـد .. سألت بـ همس مخنوق لآئمه عليه وعآتبه: ليش يبـه ؟! إنت الشيـ ..... الشيخ علـي ... هذآ اهو كلآمـك ؟! – شهقت مخآط أنفهآ السآئل مكمله بـ نبره مهزوزه مرتجفه يظهر فيهآ جهد المقآومه والتمآسك وتظهر هي على شفى الإنهيآر – إنت إللي تقول دآيم مآفي فرق بين الإسم والنسب .. الأصل والفصل .. الجنس , والعرق واللون .. غني , فقير .. متعلّم أو جآهـل مآنيب مصدقـه .. مآنيب قآدره أستوعـــــب !! يبـه .... يبـه إنت بنفسك قلت إنه طيّب وجمآعته جود وطيب وأخلآق وش عآد هآلكلآم !! وش يعني قبيلي ولآ حضري , ولد شيخ ولآ علم ولآ دين ولآ حتى ولـد حــــرآآم ليـــــــــــش !!!!

....: تحشمــــــــي يآصيتــــــــه

صآح فيهآ بـ زمجره صآرخه غآضبه رداً على صرختهآ البآكيه معلنه عن خنس الكبـت والمقآومـه وإشهـآر الإنهـيآر ..
إرتجفت شفتيهآ المتأججه تآركه لدموعهآ العنآن .. مُطأطأة الرأس في أسـى وحُزن وإنكسآر بعدمآ ألجمهآ بنظرآته القآسيه المُحذره على التمآدي آمرهآ الحشـم وإنخفآض الصـوت ..

ضمت كفيهآ لبعضهم فوق صدرهآ منتحبـه في سكون موجـع .. تحسّ بـ الظلـم .. شيّ في أقدآرهآ غير مُنصـف .. حلقتهآ المستحكمه كل مآلهآ تضيـق وتستحكم أكثـر , بآت الأمل في إنهآ تفرج مُظلـم مُعتـم ..
آلمه حُزنهآ البآلـغ , طعنتـه دموعهآ ليحسّ بـ نغزآت متوآليـه في قلبـه موجعـه .. يعـزّ عليـه بكآهآ , صيتـه ودوناً عن بقية خوآتهآ وإخوآنهآ لهآ شيئ بقلبـه خآص .. وإن تمنى وفرة الرضآ والسعآده مآتمنآهآ لغيرهآ , إلآ إنهآ الوحيده إللي كل مآ اوشك حآلهآ للإعتدآل ردّ ومـآل ..

وقف على ركبتيه مقترب صوبهآ زحفاً ممتده يمنآه الأبويّه الحآنيه مستقره فوق رآسهآ يمسد شعرهآ بموآسآه هآمس: لآتحزنـي يآبنتي .. آلله إن شآلله بيعوضك خيـر .. دموعك غآليه يآلغآليـه .. لآتبكيــن

....: ليــش يبـــه !!
ضمهآ لصدره من لفظت سؤآلهآ بـ مرآره , مبحوح من أوله , شبه مسموع , مسحوب من آخره يذوب له القلب مشدد من إحتضآنه لنصفهآ العلوي المرتعش بـ بكآء مكتوم وأنين صآمت: بس يبـه حرآم عليك نفســك .. بس يآصيتــه

بـ كلتآ يديهآ تعلقت بسآعده الأيمن الملثم لفمهآ كمآ الغريق المستجدي , وصل بهآ الإنهيآر أقصآه ..
توآلت إنتفآضآت صدرهآ بشهقآت بآكيـه محتده , أعلنت خروجهآ من غمد الكتمآن متوسِّلـه بـ مرآره تقطـر أسـاً وكمـد ..
....: حــرر .. حــ .. حــرآآم عليــك يبــه ...... ليـــ .... ليـــش !


/
/




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-04-16, 08:39 PM   #245

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

\
\
\
/
/


بـ جآنب بآب المجلس وآقفه مكآنهآ لقرآبة العشرة ثوآني نآفخه زفرآت هوآئيّه متتآبعه مفرغه فيهآ شحنآت توترهآ الآخذ في التصآعد بمجرد ربط صورته بـ آخر موقف جمعهم وإللي كآن أول موقف حميمي كذلك يجمعهم .. الشيّ إللي أول مره تعيشه وتحسّه ..
إضطرآبآت دآخليّه مُثآره , نبض قوي متصآرع لقلبهآ وإنكمآش بـ أحشآئهآ وتصلّب بـ عضلآت بطنهآ ..
تحسّ بـ إنبعآج حرآره دآخليّه .. أوشكت على الإحترآق !

مسحت رآحتيهآ المُتعرّقه بـ السحب على جآنبي تنورتهآ الشيفون جوريّة اللون ..
فضفآضه طويله لآخر السآق بـ طبقه كثيفه يوصل طولهآ لـ منتصف السآق ولآخر السآق طبقة الشيفون العلويّه الخفيفه الكآشفه لسآقهآ من أسفلهآ .. أبقت على بلوزتهآ السودآء وكذلك شعرهآ المفرود بـ انسيآبيّه ..

أطبقت فمهآ بآلعه ريق أخير قبل مآتقآطع حيويّة جلستهم وصخبهآ بضحكآت عآليّه مجلله من ثلآثة الجآلسين ..
قآربوآ بوضعهم السآئح على الكنب المرتفع للإنسدآح على ظهورهم من شدة إهتيآج ضحكهم المعلوم مسبقاً من المتسبب فيـه .. جآسر مآغيره , وسوآلفه المعروفه مآغيرهآ !

....: السلآم عليكــم
سكون جمآعي مآقدرت فيه الإبتسآمه تختفي من ملآمح ثلآثتهم إللي ردوآ سلآمهآ بـ أصوآت متفرقه بآللحظه إللي تقدمت هي فيهآ بخطوآتهآ صوب إللي إستقآم بجلسته معتدل مآده له يمينهآ بـ السلآم ليبآدلهآ هو بمدّ يمينه إللي إستقرت مُلآمِسه لهآ مشدد بـ أصآبعه المُطبقه على ظهر يدهآ كرسآلة شوق مُبطنّه ترجمتهآ مُلآمسة سلآم سطحيّه .. على إثرهآ إبتلعت ريقهآ بـ إبتسآمه متوتره تدآري فيهآ حرج إحسآسهآ من حركته ليدهآ سآئله بـ همس خآفت: كيفك يـ آدم !

....: وآلله الحمدلله بخير , شخبآرك إنتي !
وقبل ترد هي تدخل هو بعربجـه عفويّه: يعننكم مآتدرون شخبآر بعض ! توكم مقفلين تلفون – قلّب عيونه مقوس فمّه بتعبير إللي مو عآجبه شيّ مكمل كلآمه إللي وجهه لأخوه – : جآسـر , يلآ قــمّ
خزته بنظرآتهآ الحآده تعليقاً تعبيرياً على تلميحه المبآشر لهم وبقلبهآ تتوعد " طيب يآشبيـب , أوريك بعدين "

وكنه درآ عن إللي بخآطرهآ وإللي تهدد فيه , مآرد عليهآ إلآ بـ السفه موقف عن مكآنه بميلة رآس صوب البآب لأخوه جآسر إللي وقف معه كـ إشآره لـ وجوب إنصرآفهم ..
جآسر: إيه يلآ .. – التفت ورآه إلتفآته أخيره لـ آدم مبتسم – حيّآك يـ آدم , خذ رآحتك وحنّآ كلنآ برآ إن بغيت شيّ ..

مآردّ آدم إلآ بـ إيمآءة رآس إيجآبيّه ملحقه بـ إبتسآمه هآدئه تترقب عيونه إنصرآف ثنينهم من المجلس إللي خلآ أخيراً إلآ من وجودهم سآئلهآ بنبره لعوب ونظره لئيمه مآكره: أهليـن يآلوردهـ
شدت فمهآ المطبق بـ إبتسآمه قصيره متوتره مآسرع مآختفت شآده أطرآف شعرهآ المفرود كـ حركه إعتيآديّه عفويّه بمجرد إستشعآرهآ الحرج , إحسآسهآ بـ التوتر , الإرتبآك , الخجل .. أو في محآولآتهآ للتحآشي والهرب !

بلآ جوآب لفظـي , جلست جمبه فآصل بينهم متك إسفنجي بحركه سريعه مقصوده منه رفعه من الوسط منزله على يسآره مقترب منهآ الخطوه الوحيده الفآصله محل المتك إللي أزآحه بآللحظه إللي من فورهآ وقفت هي عن مكآنهآ بـ إرتبآك وصل أقصآه تنآظر البآب المفتوح لآخره بعيون موسعه نآقلتهآ مآبين البآب ومآبينه هآمسه بـ صوت حِذر متوخي من بين أسنآنهآ: إنت وش إللي تسويّه !

....: مشتآق لك
بزغت عيونهآ بعدم تصديق للي يقوله , من جده هذآ مو وقته يتميلـح , ردت مُنبهه له بـ همسهآ المخنوق من بين أسنآنهآ: مآسمعت جآسر وش قآل ؟! كلهـم برآ .. فآهد وسهيـل وجآسر وشبيب ..
....: شفيهآ يعني , وشفيك إنتي مو على بعضـك !
ثبتت عيونهآ المتفآجئه بعيونه الثآبته يشوبهآ بسمه حسيّه قبل مآتوترهآ نظرآته المأسوره المعلقّه عليهآ رآمشه بتوتر مدوره عيونهآ يمنه ويسره بـ تشتت تحآشياً لنظرآته المطولّه شآده أطرآف شعرهآ بـ أصآبعهآ المغلغله فيه بآلعه ريقهآ بـ إرتبآك قبل تسأله الشيّ إللي عفوياً انحدر من طرف لسآنهآ ويظهر إنه أبلـه سخيـف: إيـه وإنت شخبآرك الحيـن !!

تقآربوآ حآجبيه لوهله بـ إستغرآب يستوعب السؤآل إللي جآوبه بـ إبتسآمه عريضه ظهرت معهآ غمّآزة خده العميقه والوحيده: طمنيني عنك إنتي الحين .. وليش قآطعه عنّي ومآتردين على جوآلك ؟ .. مسآكين إخوآنك يحسبون كلآمنآ مآينقطع بـ التليفون , مآيدرون إني جآيك اليوم معطيك العلم بـ رسآلـه !
جت بترد إلآ ويسكتهآ بحركته الهآدئه يوم ربّت على الكنب جمبه طآلبهآ الجلوس مكآنهآ أولاً قبل تبدآ وتتكلّم ..
المكآن إللي تمت مثبته عيونهآ عليه وملآمح البلآهه محفوره بوجههآ متردده , ومحتآره ..
التردد والتحيّر إللي إنتهى بـ إستسلآمهآ جآلسه جمبه ضآمه رآحتيهآ لمآ بين فخذيهآ خآفضه بصرهآ في حرج , مآتلومه في لومه لهآ وإهي المخطئـه , ردت متعذره: مآفيه سبب .. بس كآن ضآيق صدري وحبيت أبتعد شوي

....: حتى إنك تبتعدين عنّـي !
ورده: .........
مسح على شعره ينآظر السقف بـ هـمّ مكمل: أحس الأدوآر تبدلـت , أول إنتي تترجين أعلمك كل شيّ يصير معي وتتشكين من جفآي وبرودي والحين أنآ .. أحس إني تعلقت فيك أكثر من تعلقك إنتي فينـي
عضت شفتهآ السفلى بحرج مآتدري الجوآب !
لحظآت من الصمت لحد مآكسر السكون صوته الشجـيّ إللي صدح بـ المكآن ..
لحن رقيق نآعم , هآدئ , ومُريـح .. شآمي آللهجّه , لبنآني اللكنـه .. بـ التأكيد صوت إليسـآ السآحـر الآسـر ..

....: مآعآش الـ بدّو يزعلك , بمحيـه بلغيـه من هآلحيـآت ( ة )
يآحبيبي إضحكلـي مآ أجملك .. تسلملـي هآلضحكـآت
يآحبيبي إتركني أتأملك , ولآ اشبع منك بـ السآعآت
تبئى إلي وآنـآآ إلـك , يآ قمري بهـ الليـلآت

إنفغر فمهآ بـ إبتسآمه حسيّه مُتفآجئه لآمعه عيونهآ بـ حُبّ صآرخ مُتأجج متفحصّه أدق تفآصيله وهو بعده يدندن لهآ لحد مآنتهى أخيراً وقد مآل فمه الصغير رقيق الشفتين بـ إبتسآمه عذبه آسره في حين إرتفع حآجبهآ الأيسر معقبه بـ مُشآكسه: أحـلآ يآ إليسـآ
جآوبهآ بـ مشهد تمثيلي مُتقن الأدآء: ولك لعيونك بدّي صير هيفآ وهبي

تعآلت ضحكتهآ إللي كتمتهآ بمجآهده مطبقه فمهآ معتصره عيونهآ من طريقته في التقليد الإحترآفي لـ هيفآ وهبي , إبتدآءاً من نبرة الصوت وصولاً حركآتهآ وإيمآءآتهآ المعتآده في المُبآلغه بمآ يسمى بـ الدلآل والدلع والمرفقه بـ الحركه الأشهر في رمشة عيونهآ وتقليب جفونهآ مع سحب خصله من الشعر لمآ ورآء الأذن !!

....: ههههه حسبـي آلله عليك يـ آدم .. وقّـــف
إعتدل أخيراً رآد لوضعه الطبيعي بصوته الرجولي: أهم شيّ تضحك وردتي وتستآنس
....: غنّي شيّ لهيفآ وهبي

إنعقدوآ حآجبيه والجمود بوجهه بـ تعبير – وآلله !! – , اللحظه إللي رقّت فيهآ ملآمحهآ بـ إستعطآف متوسله , ضآربه الأرض برجولهآ الحركه الطفوليّه لـ طلب الشيّ واستجدآئه: آدآآآآآآآم .. تكفــى
بـ تبآطئ , إتسعت إبتسآمته مردف بـ همس: أروح فدوه لـ آدم هذي إللي طلعت منك الحيـن
أشآحت عنه بوجههآ مبلله شفتيهآ بـ حرج مبتسمه: طيب يلآ غني شيّ لهيفآ وهبي

....: ليك الوآوآ , بوس الوآوآ , خلّي الوآوآ يصـحّ ! لمآ بِستوآ الوآوآ شِلتوآ , صآر الوآوآ بـحّ
تمت تضرب الأرض برجولهآ لآثمه فمهآ برآحتهآ اليمنى محركه يدهآ اليسرى بـ الهوآء وكأنهآ ملسوعـه بـ النآر , محترقـه ...
من فرط ضحكهآ , دمعت عيونهآ !
آدم فعلاً ومن ضمن موآهبه المتعدده كآن محترف تقليد , وعند تقليد هيفآ فهو قد توصّـى وبزيآده .. سوآءاً بـ الصوت , أو طريقة الأدآء التمثيلي بـ نظرة العين الملآوعه , أو هزة الكتف الأيمن المُتدلله .. مطّ الشفتيـن وتقليب الجفنين !
أشرت له بيسرآهآ طآلبته يوقف: ههههه أدآم خــلآآآآص تكفــى .. خلآآآص وآلله رضيت وإستآنسـت ههههه

آدم: صــدق !
هزت رآسهآ بـ - نعـم – مرّآت متوآليّه بـ ابتسآمه مُطبقّه ليردف هو ببرآءه: أعرف لـ ميريآم فآرس بعـد
صآحت مقفله عيونهآ فآغره فمهآ لآخره ضآحكه: ههههه لآآآآآآآآآ
اعقب بهدوء مُطلق زفره مُطمئنه: إيه , خلآص طيب
....: ههههه آآخ منك يـ آدم
حكّ أسفل ذقنه بتفكير هآمس: آآخ من الوآوآ هذي إللي ضيعت نصّ الشعب

ورده: هههه ليش يعني ؟!
آدم: كلنآ نبي نعرف وين مكآن هآلوآوآ بـ الضبـط !
بيسرآهآ ضربت أعلى وركه الأيمن ضآحكه: ههههه وش ذآ التفكير صفّـي النيّـه
آدم: ههههه عجـزت هههه
هزت رآسهآ نفياً بقلة حيله مبتسمه قبل تردف مغيّره الموضوع: على فكره شكلك حلو .. أحبّ هآلإستآيل عليك أكثر من الثوب .. أو مدري يمكن بسبب عيشتي بـ مصرّ مآكنت أشوف أحدّ يلبس هآلأثوآب ..

مرر سريعاً نظره شامله لنفسه ابتداءاً من اسفله .. حذاءه سبور أبيض اللون من لآكوست بنطلونه جينز فآتح مُشبّح بـ لون أبيض بآهت إبتدآءاً من أعلى الوركين وصولاً لمآ تحت الركبتين , قميصه كآروهآت وآسعه أبيض في أحمر مُشمّر السآعدين ..
أغمض عيونه هآز رآسه نفياً: مآعليك من شكلي الحين , أبعـرف ليش مآعلمتيني بآللي سوته نآهد مرت أخوي معـك !!

أشآحت عنه بوجههآ تنآظر يمينهآ بلآ جوآب معلنه بهآلتصرف عدم رغبتهآ في خوض هآلحوآر ليرد مستنطقهآ بـ إصرآر بعدمآ أطبق يمنآه فوق يسرآهآ: هآ يآوردتـي .. تكلمّـي
إبتلعت ريقهآ بتوتر من ملآمسته الدآفئه لهآ مبلله شفتيهآ برأس مطأطأ هآمسه بـ خفوت: عآدي يـ آدم مآصآر شيّ , هي وقتهآ كآنت مُنهآره بسبة ولدهآ وأنآ كنت أحآول أهديهآ وصآر إللي صآر

آدم: وشهو إللي صـآر !
نآظرته بـ جمود متعجبّـه من قصد سؤآله وإن كآن فعلاً مآيدري ولآ قآعـد يدّعـي ! شلون أول يسألهآ عن إللي صآر مع نآهد تحديداً وآلحين يستفهم عن طبيعة إللي صآر ؟!

رمشت بتوآلي تجمع شتآت أفكآرهآ قبل تصدّ عنه هآمسه: عآدي يـ آدم قلـت
تمّت على وضعهآ للحظآت من الصمت معدوده قبل يوصلهآ صوته
رقيق هآدئ طآلبهآ بعدمآ شدد من مسكه ليدهآ: نآظريني أشـوف بـ تردد إلتفتت نصف إلتفآته له لتحس بـ أنفآسه الحآرّه القريبه منهآ تشعل صدغهآ الأيسر .. صوّت مؤقـت رتيب آخذ فـ التصآعد هآلصوت مآكآن إلآ نبضآتهآ القويّه المُنفعلـه ..

وبـ ذهول خدر كآمل إرآدتهآ وتحكمآتهآ , يبسـت حركتهآ من لفـظ جملته المبحوحه شبه المسموعه بـ التزآمن مع ملآمسة ظآهر أصآبعه اليمنى الرقيقه لخدهآ الأيسر النآعم: هآلخـد بس ينبـآس .... مو يتصفـق
ختم جملته بـ قبله رقيقه هآدئه لوجنتهآ اليسرى إللي تأججت بـ حيآء صآرخ .. وتوّ مآفعل فعلته شهقت بـ تفآجئ شهقه سريعه مسموعه سحبتهآ ولآ قدرت تُطلقهآ , إنتفخ صدرهآ محتبس النفس دآخلهآ لتحس بغصّه في حلقهآ مخنوقـه ..

آدم: هي فعلاً كآنت مُنهآره مآدرت وقتهآ ولآ حست , إعتذرت مني عن إللي سوته ومآتبي إلآ رضآك
بسرعه لحقته بـ نفي سريع جآهر النبره: لآآآآ , لآ وآلله يـ آدم عآدي .. أبدّ مآفي شيّ ومنّي متضآيقه منهآ أبداً .. أنآ بكره بكلمهآ وأعلمهآ إنه مآفي شيّ وصآر خيـر ..

أطبق فمه بـ إبتسآمة أسى مُطبقه قبل يخفض بصره للأرض في حُزن على حآلـه وسوآة نفسـه الضعيفـه , بيده جنى على نفسـه بعلآقته مع نآهـد إللي أُقحِم فيهآ جبراً .. شِتآن مآبين وبين .. ذيك اللعينه شلون تهدد وتتوعد وهذي البريئه شلون تسآمح وتعـذر !

....: مآيحتآج تكلمينهآ , إهي بس إعتذرت وطلبت مني أوصل إعتذآرهآ لأنهآ مُحرجه منك , فـ لآتكلمينهآ وتزيدين عليهآ الحرج .. مثل مآقلتي , صآر خير
إنفغر فمهآ ببلآهه تنآظره بـ جمود للحظآت يترجم فيهآ عقلهآ الكلآم إللي إستوعبت أخيراً منطقيته وإن أي مبآلغه بـ ردّ فعلهآ وإن كآن بـ حُسن نيّه وعن طيب مقصـد ممكن فعلاً تزيد من إحسآس نآهد بـ الحرج .. هي أولاً وأخيراً كآنت منهآره مو بوعيهآ غير مدركه لأفعآلهآ وإللي بدر منهآ من تصرفآت , والأكيد إنهآ إستوعبت بعدمآ هدأت أعصآبهآ وإستقرت نفسهآ فمآله دآعي الحين هي تزآيد عليهآ لو بقصد التهوين عنهآ والتخفيـف !

شدت فمهآ المطبق بـ إبتسآمه هآدئه مآثلت هدوء نبرتهآ: خلآص أوكي .. مثل مآتشوف إنت وتبـي
....: آلله ! وش هآلطآعه وش هآلزين .. محلآك
طيرت عيونهآ صآده عنه بوجههآ تنآظر السقف مقلبه عيونهآ هآزه رآسهآ نفياً بتعبير المتململ – مآعندك سآلفـه - !
....: وردووش , نآظريني شوفي ستآيلي الجديد
بسرعه إلتفتت له إلآ وتفآجئ بشيّ مو غريب عليهآ , شيئ إستفقدته طيلة أيآمهآ الفآئته الحين تشوفـه !

إتسعت عيونهآ فآغره فمهآ بـ إبتسآمة عدم تصديق صآئحه بـ بهجه طفوليّه: نظـآآآآآرتـــــــي
أنزل بـ طرف سبآبته اليمنى النظآره الطبيّه مستطيلة العدسه سودآء الإطآر عن عيونه لطرف خشمه الصغير اللوزي رآمقهآ بنظره تحتيّه: شـرآيـك !
....: ههههه جيب النظآره اشوف .. نظآرتـي
قلّب عيونه رآمقهآ بنظرآت ممتعضه مقوس فمه: توّ النآس الحين تذكرتي ان لك نظآره عندي ! وبعدين بـ آخر مرّه مآقدمتي لي أي مسآعده ولآ إخترتي لي الكبـك ولآ حتى كملنـآ اللللللللــــ ........
إتسعت عيونهآ لآخرهآ فآتحه فمهآ لآخره بذهول صآحبه إبتسآمه عدم تصديق حسيّه مُطلقه زفره قصيره مسموعه: هـه ... مآ أصـــــدق !

أشآحت عنه بوجههآ هروباً من نظرآته الخبيثه المآكره وللقصد اللعين إللي يرمي له بكلآمه الأخير .. نظآرتهآ إللي كآنت بيده تآركتهآ له بعدمآ إبتعدت عنه بـ جفآء قآذفه عليه سبتّهآ حآدة النبره والملخصّه بكلمه وحده ... كلمـة – نــــــــذل - !
بسطت يسرآهآ آمرته بنفآذ صبر وهي على وضعهآ معرضه عنه بوجههآ: هــآت النظــآره
....: نكمل أول إللي قطعنآه وبعدين تآخذين نظآرتك ..
وقفت بسرعه عن مكآنهآ موسعه عيونهآ بصدمه مستنكره ليرد ممسك يديهآ الثنتين ضآحك: ههههه لبى قلبك أمزح معك شفيك .. اقعدي اقعدي ههههه

....: وش ذآ المزح السآمج ! آدم ترآ مآ أحب هآلكلآم فيآليت مآتعيده
....: ههههه آسف آسف , خلآص وآلله مآ أعيده – شدّ على فمه المقفل وكأنه سحآب ويقفلـه ! – لترد هي شآده فمهآ المطبق بـ حنق هآزه رآسهآ نفياً .. مآلهآ معـه حيلـه وهو معهآ مآنه رجـآ ..
....: أهم شيّ مآبيك تزعلين .. الورد الرقيق الحلو مآيلوق له الزعـل .. يذبــل

قآلهآ بـ صوت خفيض هآدئ مردفه بـ قبله رقيقه طبعهآ على ظآهر كفّهآ الأيسر مُتحسسه بـ حنوّ ورقّه قبل يشبك أصآبعه اليمنى بـ أصآبعهآ اليسرى هآمس: بس آمري يآوردي .. شللي تبيـن ؟!
أقفلت عينهآ اليمنى فآتحه اليسرى برفعة حآجب أيسر ... لئيمـه ومآكـره ..
إستنطقته بـ خبث ودهآء مستشعره الفرصـه المنآسبه لطلب الشيّ إللي أشغل فكرهآ من فتره: وإذآ أمـــرت ؟!
جآهآ الرد سريع بلآ تردد: قلــت تـــمّ
طيرت عيونهآ لآويه فمهآ المطبق مُدعيّه التفكير: آممممم .. أبي شـيّ

....: أبشري ... وشهو !
رقّت ملآمحهآ لهآ بـ استعطآف رآجيه: مره حآسه بـ ملل وروتين مآني متعوده عليـه , وتآعبني نفسياً يـ آدم .. ضآيق صدري
....: الزبـده !!
عضت الطرف الأيمن لشفتهآ الشفلى بـ تردد وكأنهآ مسبقاً تدري عن الجوآب .. همست بـ حذر خآفت النبره: أبي أشتغــل ...
أمآل رآسه بـ خِفّـه مضيق عيونه تعبيراً عن عدم سمآعه يبيهآ تعيد: إيش ! مآسمعـت !
....: لآ سمعـت
....: معليش عيدي
....: أبي أشتغـــل ........... أتوظف

هزّ رآسه إيجآباً مرّآت متتآليه محرك لسآنه بـ بآطن فمه الحركه إللي معهآ إنتفخ بآطن خده الأيسر ثم الأيمن ينآظر بـ السقف تعبير الموشك صبره على النفآذ: آممم آممم
شدت شفتهآ السفلى كآشفه عن صفّ أسنآنهآ التحتيّه مستفهمه بـ حذر وتوخي: آممم إيـش !!
وبـ عآدة آدم وعآدة أجوبته غير النمطيّـه .. شدّ فمه المطبق بـ إبتسآمه صفرآء مآسرع مآختفت متحولّه ملآمحه لـ جديّه مخيفه رآفع سبآبته بوجههآ فآغر فمه الصغير على وسعه بصوت جهوري جبلي اللهجـه الشآميّه بكلمآت أغنيـة - محمد اسكندر - كـ جوآب صريح .. شآفـي ..
بـ العآمي ...... جآب من الآخـر !

....: ونحنـآ مآعنّآ بنآت , تتوظـف بشهآدتهآ .. عِـنّآ البنت بتدلل , وكل شيّ بييجـي لـ خدمتهآ ..
شغلك ألبي , وعآطفتي , وحنآنـي .. مِش رح تفضـي لـ أيّآ شِـي تآنـي


إرتفعوآ حآجبيهآ , وإنفتح فمهآ موسعه عيونهآ بـ بلآهه سآئله بـ بهوت: وآلله !
أومأ إيجآباً برآسه مغمض عيونه: إي وآلله
....: وإنت كل جوآب عندك بـ أغنيه !
....: عآد صوتي حلو وضروري أستغلـه
....: ههههه آدآآآآآآآآآم

أغمض عيونه عآض شفته السفلى بتعبير المُعذّب من شيّ يحبّـه: وش هآلطريقه إللي تقولين فيهآ آدم ! آآآآخ ... قلبــــي
ضربت بخفـه أعلى وركه الأيمن ضآحكه: هههه صدق يـ آدم , وآلله إني طفشت مآفي شيّ أسويّه .. كل وقتي بـ البيت وش هآلحيـآه !
أنزل يمنآه تحت يدهآ اليسرى ويسرآه فوقهآ مطبق عليهآ مآبين يديه بـ ضغطه تنبيهيّه معقب: خلآص أبشري .. الحلّ عندي
تهلل وجههآ بـ إبتهآج سآئله بـ إنفآع: صـــــدق !!!
....: أهـــآ
....: شلـون !
....: شوفي يآوردتي , أنآ شريت لنآ شقـه ..

من قآلهآ وعيونهآ لآمعه بسعآده مُركزّه بعيونه ..... وبـ شِـدّه إلآ وتحتد نظرآتهآ مستفهمـه وكذلك بـ شِـدّه, لحد مآنحدرت لـ أسفله مترقبه حركة إدخآله ليده بجيب بنطلونه مطلع منه ميدآليّه متدلي منهآ حرفين أبجديّه إنقليزيّه كآبيتل .. الـ a والـ w بـ حجم متوسط مرصعين بـ كريستآلآت لآمعه معلّق فيهم أربعة مفآتيح ...
تعلقت عيونهآ بـ الميدآليه المرفوعه قبآل وجههآ سآئله بـ بهوت مأخوذ بـ الدهشه: شريـت شقـــه !!!
آدم: وهذي المفآتيح

بسرعه إلتقطتهآ من بين أصآبعه متحسسه حرفهآ البرّآق وقد برقت معه عيونهآ بفرحة عدم التصديق: كيف شكلهآ وويـــــن !!
....: وسيعـه وبعمآره رآقيه توّهآ جديده .. بـ الدور الخآمس بس أشوى فيه أسنسيـر .. ثلآث غُرف وصآلـه ومطبخ وحمّآميـن ..
بوّزت مكشره عآتبه عليه: وليش مآعلمتني ! مو المفروض نختآرهآ مع بعض يـ آدم ؟!
حآوط كتفيهآ بذرآعه الأيمن جآذبهآ له مقربهآ من جسده هآمس: يآقلب آدم , تذّكري كذآ .. كل مآطلعنآ نبي نفرفر على الشقق يصير شيّ مدري اسغفر الله .. عآد مآيبيلهآ رحت أنآ وإخترت وحده ومتأكد إنهآ بتعجبك

إبتعدت عنه تنآظر بعيونه بآسمه: أي مكآن معك أكيد بيعجبني
اقحم أصآبع يمنآه الأربع بشعرهآ من مؤخرة رآسهآ وتمّ يتحسس بـ بنآن إبهآمه عظم فكهآ السفلي: متى عآد صدق بنكون مع بعض ؟!
أخفضت رآسهآ بـ حيـآ متحمحمه ببلعة ريق في خجل: شوي بعـد
آدم: شوفي يآبنت النآس , ثلآث أشهر وبعده بنكون بـبيت وآحد , ولآحظي إن هذي مو أول ثلآث أشهر تأجيل .. مدري متى بنفتك وتنحل عقدة هآلثلاث أشهر صآر لنآ سنـه ..

....: هههه إنت إللي كلّ مره تقول ثلآث أشهـر ويصير شيّ يعطلنآ
آدم: كنت أتطنز على أخوك سهيـل وآلله عآقبنـي , صرنآ مثله إهو وخطيبته
....: ههههه إي وآلله صآدق
آدم: آلمهم .. من بكرآ تبدين شغـل , بستأذن من الدوآم وأمرك إن شآلله الظهر اوريك الشقه وبنتغدآ برآ بمطعـم ..
....: صدق إنت وين تشتغل ؟

طير عيونه لآوي فمه المطبق يمنه بضيق: وبعد مآتدرين وين أشتغل !
دورت عيونهآ بتفكير مبوزه: إنت مآعلمتني ! مآ أدري غير إنّك مصوّر !
....: التصوير هذآ مآهوب مهنـه , شيّ تفآريحي كذآ .. أنآ أسآساً خريّج آدآب لغه عربيّه , وأشتغل مُدقق إملآئي بـ الجريـده مع بسّآم أخويّ .. شفتـي ؟! كُلّـي موآهـب .. وربـي مآيمـر يوم إلآ وأفآجئـك ههههه
تمتمت بـ بهوت مذهوله: يمّـه منـك !
آدم: لآتشيلين هـمّ , ترآ آخذ رآتب حلـو .. بسّآم متوصي فيني

هزت رآسهآ نفياً بقلّة حيله مبتسمه ليكمل هـو بـ جديّه: خلينآ فـ المهم , هآلشقه وتجهيزهآ مسئوليتك , تفرشينهآ بكيف كيفك طوآل هآلثلآث أشهر ولآمنهم إنتهوآ نكون إنتهينآ ونتزوج عآد ونفتك
....: ههههه إنت ليش مستعجل
أرخى كتوفه بيأس مغمض عيونه بـ همّ مُردف: وين الإستعجآل بـ الله .. هـآآ ؟! – أكمل بعصبيه مكبوته نآفذ صبره – ورده تكفيـن , كل مآقلنآ يآزوآج أحد يموت ولآ يطيح بفرآشه ولآ مدري وش يصير ونأجـل , كآفي عآد .. يمين آلله بعد هآلثلآث أشهر لو مين مآ مآت وآلله ثم وآلله لآخذك معي ولآ أحد بينآقشني .. ولآ عرس ولآ يحزنون

....: ههههه إن شآلله محد يموت , وبعدين حلو ثلآث أشهر بيكون بـ إجآزه هم فيه شهـر زود هم رمضآن دآيركت ,, يعني شهر عسلنآ بيكون شعبآن .. بـ إجآزة الصيف .. حلــوو , أحب هآلوقت
....: وأنآ أحبـك
أخفضت بصرهآ في خجل عآفطه بقبضتيهآ تنورتهآ من فوق ركبتيهآ عآضه شفتهآ السفلى بـ إبتسآمة حيآء أنثويّ فآتن ..

جتّ بترد عليه إلآ وينتفض جسدهآ كآمل وهو معهآ من طآح شبيب على وجهه قدآم البآب متوسعه عيونهم بـ إرتعآب من فُجآئية الحركه والربكه إللي يحسونهآ صآرت خآرجاً بـ اللحظه اللي تسآند فيهآ شبيب على رآحتيه المبسوطه بـ الأرض رآفع نفسه بوجه عآبس متجهم ومتوعد: جآسـر يآلكلـب .. قسم لـ أوريـك

قآلهآ وهو يعدل ثوبه بلونه البيج نآفضه عن صدره بملآمح مقطبّه كدر إلآ وتسقط عيونه على زوجين العيون المبققه .. النظرآت النآريّه الحآده لـ ورده والمصدومه لـ آدم وإللي كآنت سبب بتصآعد الدمآء لوجهه في حرج بآلغ من سوء الموقف بآلع ريقه بـ توتر مبتسم وهو يفرك قفآه: ههههه ءآآآ , آآآ طحــت !

ورده: ........
آدم: ...........
أكمل بـ تلعثم حِرِج: ججـ .. جآسر .... جآسر إهو إللي مآل علي بثقلـه وطيحنـي
وقفت بعصبيّه والشرر يتطآير من عيونهآ الجآحظه غضب صآئحه: وإنت وجآسر وش اللي تسوونه عندكم !!!!!

إتسعت عيونه بدهشه متفشـل , مآلقى مهرب إلآ بآللي أعقب به زآيد الطين بلّه: وسهيـل بعد معنـآ
من قآل قوله إلآ وبقق سهيل عيونه من ورآء البآب حآلف اليمين بوعيد شديد مقتحم عليهم المجلس وبيده الصينيّه بـ إبتسآمه هآدئه ... وآثقـه ...
....: إيش يعني مآتبين تضآيفين خطيبـك ؟!
تضآعفت بهآ الصدمه رآمشه بـ توآلي لحد مآطآحت عيونهآ على الصينيه العريضه بيده وقد إرتص عليهآ أصنآف الضيآفه بآلعه ريقهآ بـ حرج متدآركه شتآت نفسهآ: ءآآآ .. إيه .. إي , معليـش
جآسر: ليش ظنك شين كـذآ ؟!

بزغت عيونهآ رآمقته بـ حقد من أردف بـ عربجه يلوم عليهآ سوء الظن مُعقبه من بين أسنآنهآ: سُهيل إللي أنقذكـم ولآ كآن لي تصرف ثآني
جآسر: أحسني الظـن
ضآقت عيونهآ بـ تشكك رآده عليه: مو دآش مخي وقفتكم كلكم برآ .. سهيل ومعه الضيآفه , إنت وشبيب وش دآعيكـم ؟!
شبيب: وفآهـد بعد بس رآح بعد بوس الـوآوآ هـــع

أنزل سهيل الصينيه مبقق عيونه بصدمـه ! ذآ الخبل فضحهـم وإنكشف وقوفهـم جميعاً خآرجاً وتصنتهـم !
جآسر: صدق لآبسه تنوره ! توني ألآحظ ! تسنعتي مآشآلله
قآلهآ في محآوله لـ تضييع السآلفه وترقيع إللي توّه ولفظـه شبيب بـ غبآء متنآهي كآشف أمرهـم ..... كلهـــم !
الشيّ إللي مآغآب عن وردهـ ولآ قدرت فعلاً إنهآ تتجآوزه حتى بعد محآولة جآسر الخآئبه للتمويـه !
إبتلعت ريقهآ بصعوبه , تحسّ بـ جفآف حلقهـآ ..
كميّة حرج بآلع تحسّه ودهآ تنشق الأرض وتبتلعهـآ ..

وآقفين من أول مآبدآ آدم يغنـي مقلد هيفـآ لحد سقوط شبيب .. إذآ معنآه سمعـوآ كآمل حوآرهـم وتفصيلياً ..
أجبرت ملآمحهآ على الثبآت وعدم الإنفعآل ولو حسياً .. دفنت عصبيتهآ من سوء تصرفهم وإنتهآكهم خصوصيّتهآ مع خطيبهآ ... أبداً هآلشيّ غير مُسلّـي , ونفسهآ إطلآقاً غير قآبـله لـه ..
أخفضت بصرهآ مكوره قبضتيهآ المتجمده متذكره الحوآر إللي توّه ودآر بينهآ وبين آدم .. تحسسه لخذهآ والقبله إللي طبعهآ عليـه .. كلآم الحُبّ والغزل الصريـح العلنـي ...... O m g , وآآآفشيلتـــــآهـ ... وعلى مسمـع من إخوآنهآ الأربـع !

أغمضت عيونهآ عآضه طرف شفتهآ السفلى برفض لمجرد استيعآب حدوث هآلشيّ فعلياً .. يآحيطـه دآرينـي أو يآ أرض إنشقـي وابلعينـي !

شدّ سهيل شفته المطبقه بـ ابتسآمه قصيره مفتعله لـ آدم إللي مآقلّ حرجـه وشعوره بـ الخجل اللآمتنآهي ولو مثقآل ذرّه عن وردهـ ليردف سهيل مُرحِبّ: حيّـآك يـ آدم .. تفضّـل
قآلهآ ومآسرع مآنصرف بعدمآ أومأ له آدم رآسهآ إيجآباً بـ بهوت وبقلبه شيّ وآحد وهو يغآدر المجلس الحين وفوراً ثم يتوطـى الإثنين المهبل إخوآنه .. جآسر وبـ الأخصّ شبيب .. حتى فآهد إللي عآب عليهم فعلهم وإنصرف مآسلم منهم وإفضحـوه !

أول مآطلع من البآب شدّ شبيب من ذرآعه جآبره بـ القوّه يطلـع ..
شبيب إللي أبى إلآ إنه يزيد من حِدّة الحرج بلآ قصـد جآهر بصوته إللي يظهر بعيـد من سحب سهيل له وابتعآدهم عن المجلس: تـــرآ صوتـــــك حلــــــوو يـ آدآآآآآآآآآآم
قآلهآ شبيب رآفس برجوله يبي الفكّه: يآخي خلينـي أبي أخآويــه
سهيل: تخآوي من يآلورع ! أنآ أوريك الحين يآكلب وأعلمك شلون تنسحب من لسآنك ذآ إللي يبآله قـصّ

على بآب المجلس مآبقى إلآ جآسر إللي أكدّ على كلآم شبيب الأخير قبل يوليّهم ظهره تآركهم وسط حآلـه من الحـرج الشديــد والخجـل !

....: إي وآلله إنه صآدق وأنآ أشهـد , صوتك مآشآلله .. وحلوه الأغنيه الأخيره .. كفـو يآرجّـآل – إنكمش وجهه بتعبير مشمئز رآمق ورده بنظرة إحتقآر مكمل – قآل شغـل قـآل , هـــه .. بنآت آخـر زمــن !


/
/






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-16, 06:26 AM   #246

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\
\
\

/
/



صبآحـاً بـ نيويوركـ ...

نقزت آخر درجه من السلآلم نآقله عيونهآ بـ أركآن الصآله الفآرغه وصولاً للمطبخ المفتوح عليهآ خآفضه بصرهآ للأرضيّه الأبلكآج البنيّه بعقدة حآجبين متحيّره ..
أخذهآ التفكير بـ استغرآب عن سبب إختفآءه ومكآن توآجده !
جرت العآده من بعد فصلهآ من شغل البينزينه طلوعهم من البيت مترآفقين للشغل بـ المخبز في تمآم السآبعه صبآحـاً !

مطت شفتهآ السفلى بتجآهل لتعآظم الظنون نآفيتهآ عن مخيلتهآ بخطوآتهآ الممخطره صوب البآب فآتحته سآحبه منه ميدآليّة المفآتيح الحآويه لمفتآحين للبيت وصليب حديدي متوسط الحجم ..
بمجرد خروجهآ وقف الكلب بتأهب مخرج لسآنه من فمـه , آللحظـه اللي قآبلته هي رآفعه حآجبيهآ فآغره فمهآ بـ إبتسآمه دهشـه مفتعله مآئله عليه بوضع الركوع , يسرآهآ فوق ركبتهآ اليسرى ويمنآهآ مبسوطه تجآهه قآصده إقترآبه مردفه: Shexyy, come
( شيكســي , تعــآل )

بـ إنقيآد تآم , ركض صوبهآ مدآعب سآقهآ برآسه إلي تمّ يمسحه فيهآ وكأنه يفرك بـ أذونه لتركله هيّ بخفه مبعدته عنهآ بضحك نآزله الثلآث درجآت خشبيّه آمرته من ورآهآ بـ إشآرة يدهآ صآئحه: come on, come
( هيّــــآآآ , تعــآآل )
تمّ يتبعهآ بـ خطوآته المهروله لحد مآجآورهآ جمباً لـ جنب مسآفة العشر دقآئق ومآيزيدّ مشياً قطعوهآ وصولاً لوجهتهم اللحظـه إللي تبدلت فيهآ ملآمحهآ مختفيه إبتسآمتهآ بسبب مدآعبتهآ الكلآميّه لكلبهآ الضخم أصفر اللون من تفآجئت بـ إغلآق المحـلّ !

نآظرت كلبهآ فآغره فمهآ الفتحه القصيره بتعبير إستفهآمي وكأنهآ تسأله السؤآل – تشوف إللي أشـوفه ؟ -
إبتلعت ريقهآ متقدمه بـ خطوآتهآ المتردده رآقيه الرصيف متحسسه وآجهة المحلّ المغلق ثم إلتفتت بـ كآمل جسدهآ تنآظر يمين الطريق ويسآره مظلله فوق عيونهآ بيمنآهآ حآجبه عنها ضوء الشمس الدآفئه ببدآيآت الصبآح : where is he at des early time, where are you Joseph !!
( أين ذهب في هذآ الوقت البآكر , جوزيف أين أنت !! )

إنعقدوآ حآجبيهآ بـ خفّه رآفضه الرفض التعبيري القآطع للي طرآلهآ وإحتمآل شروده من البيت مثلمآ فعل من بعد وفآة كآرين لولآ عثور الجيرآن عليه في وضع مُزريّ وهو على مشآرف الهلآك ..
هزت رآسهآ بآلقوّه نآفضه عنهآ سوء الظنون وسلبيتهآ , عزآءهآ الوحيد إيش إللي يحده الحين على هآلشيّ ! شرب الكحوليآت وأقلع عنهآ .. هدأ نفسياً وإستقر حيآتياً .. مدآوم على الزيآره الإسبوعيّه للكشف بمركز إعآدة التأهيل وكل فحوصآته إيجآبيّه .. شغلـه بـ المخبز اللي أعآد فتحـه وإلتزآمـه , تفننه بـ اعدآد المخبوزآت وهي الشيّ الوحيد اللي يبرع فيـه مهنياً وقد أخذ مسآحه كبيره من وقته قدر فيهآ يشغل نفسـه ويبتعد عن أي عآدآت أو ممآرسآت سلبيه كآنت شآغله حيزّ كبير من حيآته سآبقاً .. والبآقي من وقته الليلي يمآرس فيه الشيّ الثآني إللي يهوآه وهو متآبعة المبآريآت الريآضيّه وإن كآنت قديمه ومسجلّه !

جلست على الرصيف ضآمه سآقيهآ لبعضهم محآوطتهم بحلقة ذرآعيهآ الملفوفين حولهم شآبكه أصآبع يديهآ تنآظر المآرّه القِلّـه من النآس بمثل هآلوقت البآكر إللي مرّ منه ربع سآعه زيآده قطعتهم بـ الإنتظآر المصحوب بـ زفرآت هوآئيّه متوتره قُطعـت أخيراً بـ توقّف الدرآجه النآريّه برتقآليّة اللون إللي ترقبتهآ بأنظآر بآسمه من أول الطريق لحد مآتبآطئت وصولاً لعندهآ ومعهآ إختفت ابتسامتها تمآماً موقفه عن الرصيف وورآهآ كلبهآ متوآري خيفة وخشيه من إللي ترك بصمه سيئة الطآبع بـ نفس الكلب وخلته بمجرد مآيلمح وجوده يتحآشآه !

شدت على جسمهآ قميصهآ الجينز الخفيف مفتوح الأزرآر كآشف عن توبّ أبيض اللون , بنطلونهآ سكيني أسود وكونفيرس ريآضي فلآت أبيض ..
بدأ مظهرهآ يتبدل مآخذ المنحنى الأنثوي وإن كآن توّه مآكتمل إلآ إنه تبدل عمآ كآنت عليـه إنقيآداً لرغبآته وإمتثآلاً لأوآمره .. زوج الغفلـه مثل مآ أطلقت عليـه !
زوج الغفله نفسه الوآقف قدآمهآ ومعه رفقـه !

الرفقـه إللي من الوآضح إنهآ غير مُرحبّ بهآ إطلآقاً وإللي بسببهآ كشفت عن كومة الأسئلـه والظنون إللي تدور بخلدهآ رآمقتهآ بـ نظرآت حآقـده ودّهآ تسأل السؤآل الوحيد إللي لو مآوصلهآ عليه الحين جوآب ذبحتهم ثنينآتهم وذبحت نفسهآ من بعدهآ ..
" وش إللي تسوينـه معـه وليـش رآكبـه ورآه ؟!!! "

آثرت الصمت دآفنه سؤآلهآ بقلبهآ بآللحظه إللي ضآقت فيهآ عيونهآ لحد مآقآربوآ على الإختفآء في محآوله جآهده لترجمة وفهم اللغه الغريبه إللي تكلمت بهآ البنت بعدمآ نزلت عن الدرآجه هي أولاً في حين تمّ هو وآقف فوق درآجته مبآعد مبآين سآقيه ..

....: يآ إلهي نجـم , تبدو غآضبه للغآيه إنظر إليهآ .. يآلهآ من إمرأةٍ غيور هـآآآآ – قآلت الأخيره بضربه خفيفه من ظآهر يمنآهآ لصدره غآمزه له بـ إبتسآمه –
الحركه إللي معهآ زآدت غيرة الثآنيه لحد الإشتعآل , ودهآ بس تطولهآ بيدهآ وهي بروحهآ بتحترق !
شلون تتجرأ هآلبنت هي أو غيرهآ وتلمسـه ! لو إنهآ مجرد ملآمسه سطحيّه عآبره خآليه من أي مشآعر وأحآسيس .... غير مسـموح ! هو الحيـن ملك لهآ ... ولهآ فقـط !

فتآه ثلآثينيّه بهآ من الجمآل الشيئ المُلفت .. بيضآء البشره النقيّه الصآفيه , عسليّة العيون الفآتحه والوآسعـه .. لهآ شعر كستنآئي فآتح خفيف للغآيـه , حريري مسدول على كتفيهآ .. قوآمهآ شبه ممتلئ وطويلـه ..
كلّ مآفيهآ كآن على خلآفهآ , متضآدتين بآلمعنى الحرفي للتضآد حيث إن بشرتهآ هي برغم نعومتهآ إلآ إنهآ منمشّـه النمش الخفيف على وجنتيهآ من تحت عيونهآ مروراً بـ انفهآ القصير الرفيع .. عيونهآ دآكنـة اللون متوسطة الإتسآع مُلفته بسبب كثآفة رموشهآ وطولهم كحآل شعرهآ الغزير .. خصلآته غجريّه مموجّه ومرولّه , فقد هآلخآصيّه بسبب قصـره الحآلي الممآثل للذكور .. جسدهآ نحيل البنيّـه وقصيـره ...

....: أجـل , وبفضلك علمت هذا الشيئ توّاً .. بدآ لي وآضحاً الأن غيرتهآ عليّ من وجودك .. هذه الفتآه ذآت قلب متحجّر لآتُظهر لِي أيّـاً من مشآعرهآ .. تدعي البرود والجفآء
من أعقب قولـه غير مفهوم اللغه على ذيك إللي ورآه إلآ ورمقته بنظرّه سُميّـه حآقده .. هآلإثنين أكيد قآصدين إغآظتهآ بنظرآتهم المُتحديّه لهآ وإبتسآمتهم الصفرآء الإستفزآزيّه مستمتعين بـ اثآرة غيظهآ وإثبآت انهآ غبيّـه قدآمهم مآتفهم لغتهـم ولآتدري أسآساً هي أيّة لغـه !!

أرخت كتوفهآ مستسلمه مُردفه بـ إبتسآمة ونظرة شفقه: أوووه نجـم كفـى , يآلهآ من فتآه مسكينه إنهآ حتى لم تنطق بـ حرف ! أرى الدموع بعينيهآ يآلك من وغـد .. أنت هو الجآف مُتحجّر القلب وليس هـي .. كفـى أُعلـن إنسحآبي

كآنت آخر جُمله لفظتهآ بـ لُغتهآ المجهوله قبل تقترب صوب ذيك المشتعله في صمـت ضآمتهآ بقوّه ودون سآبق إنذآر مردفه بـ عربيّه مصريّه: مبـروك يآعروســـه
إبتعت عنهآ مدآعبه لهآ أسفل فكهآ مكمله بـ ابتسآمه: إيه العسـلآيـه دي .. لآء عنـدو حـئ نقـم بآشآ يموت عليكـي .. انتي إللي أخيراً عرفتـي تربيـه وقبتيـه على وشّـه ودخل الـئفـص , إئفلـي عليه كويس بئه .. أنآ دينــآ

أخفضت عيونهآ جآمدة النظره بـ بلآهه غير مستوعبه الفيلم إللي غصباً عنهآ أخذت دور فيـه .. للحين مآتدري منهي هذي متبدلّة اللغآت واللهجآت إللي مآده لهآ يمينهآ بـ السلآم !
إبتلعت ريقهآ بآلقوّه بعد ثوآني معدوده ظهرت مطولّه أنهتهآ بيدهآ المفروده إللي إمتدت مستقره بيدهآ مبآدلتهآ السلآم بـ نبره مخنوقه شبه مسموعه: Heyy

قآلتهآ بـ خفوت نآقله نظرآتهآ المستفهمه لذآك النآبض وسآمه سآحقه فوق درآجته السودآء برتقآليّه .. تيشيرته قطني سآده أسود اللون نصّ كمّ مزموم على عضلآت ذرآعيّه البآرزه بـ قصّة رقبه مثلثه يظهر لون بشرته برونزيّه مآئله للإحمرآر .. بنطلونه جينز بيج , حذآءه ريآضي أبيض اللون .. شآربه خفيف مُشذّب , ذقنه دوغلآس خفيف مآيظهر إلآ نقطه من الشعر أسفل شفته السفلى .. غزير شعر الرأس إللي نمى مآخذ شكله المعتآد بـ كثآفه مُفرِطه الشيّ إللي يزيد من ضيق جبينه .. خديّه بهم شيّ من التجويف يظهر معه وجهه نحيل شيئاً مآ , توآرت عيونه ورآء نظآرته الري.بآن الشمسيّه ..

إستجآبة لنظرآتهآ المثآره بـ دهشه وإستغرآب , تعجب وعدم فهـم .. والكثير من البلآهه المصحوبه بـ نفور وإمتعآض .. قآم عن درآجته مقترب صوبهم ضآمهآ تحت جنآحه ليصير متأبطهآ بذرآعه الأيسر مستقره يده اليسرى على كتفهآ الأيسر ..
وضح فرق الطول الشآسع بينهم وتبآين حجم بنيتيهم .. مآبين طوله الفآرع وقزآمتهآ وبين ضخآمة جسده الريآضي وهزآلة جسدهآ الرقيق الصغير ..

....: كآليميـــرآ يآعمـري
قآلهآ بـ إبتسآمه بعدمآ رفع نظآرته الشمسيّه لرآسه إللي أخفضه تآرك الأثر الحسّي لقبلته العميقه فوق خدهآ الأيمن ومآكآن جوآبهآ إلآ تعبيري بـ نظرة الإحتقآر الحآقده إللي رمقته بهآ بلآ جوآب لفظـي ليعقب هو بعدمآ ثبت يديه فوق لوحي كتفيهآ محركهآ جبراً لتصير مقآبله له وجهاً لوجه وبهدوء ترآخت يديه من كتفيهآ لأزرآر قميصهآ المفتوح عن جيب صدرهآ مقفل لهآ أول ثلآث أزرآر من فوق وصولاً للزر بمنتصف البطن مُرسل لهآ إنذآرآت حسيّه بعيونه حآدة النظرّه المحذره بعدم تكرآر هآلشيّ وكشف شيّ من جسدهآ وإن كآن عفوياً !

أردف بـ هدوء هآمس: كآليميرآ يعني صبآح الخير بـ اليونآنيّه
بقوّه ضربت ظآهر يده الممسكه بـ الزر الأخير لقميصهآ مبعدتهآ عنهآ بـ جفآء: صبآح الزفت عليك وعلى عيونك يآنجم
أعقب عليهآ بـ نبره مآهتز من هدوءهآ وثبآتهآ الشعره: يآعيون نجـم صبآح الخير جوآبهآ صبآح النور ... يعني أقولك كآليميـرآ , تردين علي - إي كآليميـرآ -

أغمضت عيونهآ شآهقه بنفآذ صبر قبل ترص على أسنآنهآ بآلقوه مشدده على كلماتها إللي ظهرت بـ انقليزيّه: who is she ?!
( من تكـون هي ؟! )

توّه بيجآوبهآ الإجآبه الشآفيه إللي أسبقهآ بـ ابتسآمه عذبه إلآ وتسفهه هي تمآماً مبتعده عنه بلهفه صوب ذآك إللي أقبل بوجه مُرهق وملآمح مُجهده , مُجعّـد التقاسيم بـ تعبير منزعج من إنعكآس ضوء الشمس على عيونه إللي ظلل فوقهآ بـ الظرف الورقي أبيض اللون , لحقته سآئله بـ اندفآع: أوه جوزيف .. أين كنت يآرجل !! كدت أموت قلقاً عليك

بـ إعجآب – استنكآري - إرتفع حآجب ذآك إللي إمتقع وجهه من سفههآ له ثم أكمل وغطّـآ الحميميّه إللي تتكلم فيهآ مع ذآك الأصهب مُصّرِحّه بكونهآ قآربت على الموت , قلقاً عليه ! على رجل ثآني غيـره ! كيف تجـرأت !!
كوّر قبضة يمنآه بـ غضب مكبوت الإنفعآل بـ انصآت وترقب للحوآر القآئم بينهم ..
....: مآ الذي أتى بكِ ؟! ألم أُخبِرِكِ ألآ تأتي اليوم ؟!
أعقدت حآجبيهآ مستفهمه: متى أخبرتني ذلك ؟!

طير عيونه يفكر بسؤآلهآ مستغرب , جآوبهآ من بعد التفكير القصير بـ تردد: بـ الأمـس .... أخبرتك !
زآدت عقدة حآجبيهآ ثم قوست فمهآ هي بعد متحيّره أو إنهآ مآتذكر: لم تخبرني مُطلقاً أيّ شيئ بـ الأمس ! .... أو .... لآ أذكـر ! – هزت رآسهآ نفياً بلآ مُبالآه مكمله - : لآ عليك , أخبرني الأن أين كنت ولمَ أردت ألآ آتي اليوم ؟ مآذآ هُنآك ؟!
إمتد بصره لذآك إللي وآقف ورآهآ وآلغيره تآكل قلبه , نظرآته حآده ثآقبه مُشتعله غيـظ .. بـ إستكبآر وآرآهآ بـ نظآرته الشمسيّه السودآء إللي أنزلهآ من رأسه لـ عيونـه ..

....: زوجك هو من أرآد ذلك
إلتفتت برآسهآ لـ نجم من ورآهآ ثم ردت تنآظره هو سآئله بـ بهوت: أرآد مآذآ ؟!
....: أرآد منحك إجآزه مفتوحه من العمل منذ اليوم
بـ تفآجئ نآظرت نجم سآئلته مستفهمه: ليــش ؟!!
إرتفع حآجبه الأيسر إدعآءاً لتفآجئه من سذآجة سؤآلهآ مجآوبهآ بنبره هآزئه: ليش يآمدآم ليلآ مو ملآحظه وضعك إللي تبدّل ! إنتي الحين - مِسـز نجـم – يعني لو أبي منعتك أبداً من نزول هآلشغل بس هذي مجرد إجآزه
أطبقت فمهآ مغتآظه سآئلته من بين أسنآنهآ:طيب فهمنآ .. إيش لزومهآ الإجآزه هذي الحين !!

مآل رآسه بـ إشآرة حآجبيه للي على يسآره .. وإللي فهمت هي قصده وأسرعت في الشرح والتوضيح مُتحسسه ظهر ليلآ بـ ابتسآمه هآدئه مردفه بـ إنقليزيّه حآنية النبره وكأنهآ في محآوله لإقنآعهآ بشيّ هي رآفضته: عزيزتي أنتِ الأن عروس وينبغي عليكِ الإستعدآد جيداً .. أمآمكِ فقط خمسة عَشَرَ يوماً .. طلبني نجـم القدوم إليكِ ومسآعدتك في التسوّق وإعدآدكِ ليومك الكبير .. مآرأيك ؟!
إحتدت نظرآتهآ بـ وجوم عآقده حآجبيهآ يظهر من إنكمآش جسدهآ الصغير رفض الفكره أو إستنكآرهآ على أقل تقدير ليكمل جوزيف من بعدهآ مآد لهآ الظرف الأبيض السميك: أجل ليلآ هي مُحِقّه .. هيّآ لآعليكِ , بعد قليل سيآتي آخر للتنآوب بدلاً عنكِ وتولّي مسئوليآتك في العمل

إنفغر فمهآ بـ إعترآض سريع وحآد قٌطِـع قبل لفظـه من جوزيف إللي أغمض عيونه بـ ايمآءة رآس إيجآبيّه هآدئه: لآعليكِ ليـلآ .. فقط إذهبي معهآ .. أنتِ الأن عروس وينبغي عليكِ أخذ قليل من الرآحه والإستمتآع .. هيّآ خذي النقود
إنخفض بصرهآ بنظرآتهآ الوآجمه للظرف الأبيض سآئله بـ إستغرآب خآفت النبره: أيّة نقـود ؟!!
إتسع فمه بـ إبتسآمه معقب بـ مزح: ليست نقودي بـ التأكيد .. مآكُنت لأصرف عليكِ سِنتـاً وآحداً من أموآلي أيتهآ القبيحـه

مآ أضحكهآ مزحه ولآ حتى بـ إبتسآمه , سألت بـ تشكك: من أين لهآ بهآ ! ولم تعطيني !
جوزيف: أعطيك لهآ من أجل التسوق وشرآء مآتحتآجينه .. إنهآ من وآلدتك
إتسعت عيونهآ بـ تفآجئ غير مصدِقّه ليرد جوزيف مكمل بتأكيد: أجل .. كآنت وديعه في المصرف وقمت بكسرهآ اليوم وسحب النقود .. كآنت هذه آخر وصآيآ وآلدتك لكآرين قبل أن تنقطع عنآ .. كسر الوديعه وقت زوآجك .. والأن هو الوقت المنآسب .. هيّآ خُذيهآ ..

لحظات من السكون والصمت الجمآعي إللي تشآركوه وإختلفوآ في التعبير عنـه ..
نظرآت دينآ البآسمه المعلقّه على جوزيف .. ونظرآت جوزيف المُشجِعّه لـ ليلآ أخذ الظرف من إيده .. ونظرآت ليلآ الجآمده بدهشـه للظرف ..
وعلى مسآفه قريبه نجم بوجهه المكفهر غيظ وغضب ..
نجم إللي قرر أخيراً قطع سكون الموقف بـ اللحظه إلي إمتدت فيهآ يدّ ليلآ بـ تردد تجآه جوزيف ليمسكهآ هو بيده موقفهآ قبل تمسك الظرف ..
الحركه إللي إنتشلتهآ من غيبوبتهآ اللحظيّه رآدتهآ للوآقع تنآظره بـ حِده مستنكره !
النظرآت إللي تجآهلهآ هو عن عمد سآحب الظرف من يد جوزيف فآتحه مقربه لوجهه يظهر وكأنه - يعد - إللي بدآخلـه قبل مآيقوّس فمه بـ تعبير إللي مآعجبه الشيّ مآده لجوزيف بـ أمر جآف: خــذّه ..
جوزيف: مآذآ تقصـد !!

نجم: أقصِد مآسمعـت .. – تبدلت إنقليزيته لعربيّه خليجيّه دآق بـ الظرف إللي بيده منتصف الصدر لجوزيف - إسمع إنت يآبو كرش .. ليلآ مآهيب بحآجة دولآرآتك .. خذهآ إنت وفلّهآ فيهآ
أعقب من بين أسنآنه بـ حنق: ليست دولآرآتي .. إنهآ من وآلدتهآ
نجم: ومآنبيهآ مخصوص لأنهآ من أمهآ .. كآن فيهآ خير كآن بنفسهآ ربتهآ وصرفت عليهآ فلوسهآ مو قآطتهآ ببيت نصآرى .. أقول إذلـف
توسعت عيونهآ بصدمه ألجمتهآ الرد ولو بتأنيب لـ صرآحة لفظه وفظآظة قوله خلآفاً لـ جوزيف إللي رمقه بـ احتقآر مُردف بـ تقزز: يآلـك من عنصـري وغــد

طير نجم عيونه بـ طفش مردف بـ برود: لم أقصد مآفهمته .. لآيهمني أي ديآنة تدينهآ .. صديقتي دينـآ هذه , مصريّه مسيحيّه .. أرأيت , لآمشكلـه عندي .. مآعنيته هو كونك سِكّيـر , مُتحرِشّ , مُغتصِبّ .. – شهق نفس مقلب فيه عيونه للسمآ , أكثر مآيثيره هو تذكر حيآتهآ سآبقاً وشلون عآشت .. أكمل بـ خليجيته السآخره – لو انهآ صدق مهتمه هآلأم مآكآن خلتهآ تلفلف بـ الشوآرع تدور سكن ووظيفه بدون دولآر وآحد بجيبهآ وهي مخبيه هآلدولآت قآلك إيش لـ زوآجهآ ! بـ الله لآ تضحكنـي .. وديعه مآتنكسر إلآ بشرط الزوآج ! الزوآج إللي إحتمآله كآن شبه مستحيل ولآ وين بتلقى مُسلـم بين هآلأمريكآن ؟! ولآ على بآلهآ تتزوج نصرآني مثلك ! أقووول .. خذ دولآرآت فآطمـه وجبلك قزآزة مشروب معتّـق فآخـر وتكيّـف ..

رمقه جوزيف بنظره حآقده مردف بـ حنق من بين أسنآنه: أقلعت عن تنآول المشروب ..
نجم: أجل روح وأجِرّ لك وحده سآقطه ولآ ثنتيـن ومآرس معهم جدد شبآبك وحيويتك
ردّ له جوزيف النظره الأولى إلآ إنهآ هآلمره كآنت أكثر حِدّه وشرآسه: لن أضآجع بعد كآرين زوجتي أيّ إمرأه .. وانتبه لكلآمك أيهآ الأحمق .. يآلك من فـضِ وقـح

إرتفعوآ حآجبيه مقوس شفتيه بـ اعجآب مُردف بـ إنقليزيّه هآدئة النبره تظهر وكأنهآ بآرده , لآمباليه: جيـد .. إذاً خُـذ النقود واحشرهآ بمؤخرتك .. أو تصدق بهآ على الفقآرى والمسآكين .. لآ أهتـم .. ليلآ فتآتي , ومُـذ عرفتهآ وهي من مسئوليآتي والأن هي إمرأتـي .. أتتوقع مني أن لآ أوفر لهآ مآتحتآجه الأن ؟! آآآآخ يآرجـل , إن رؤيتك تُثير غضبـي .. اغرب عن وجهـي

ليلآ: نجـــــــــــــم !!!
قآبلهآ بوجه متجهـم مآسرع مآ هدأ واستكآن بمجرد مآطآحت عيونه المثاره بـ عصبيّه وغضب بعيونهآ الدآمعه تستوقفه تطآوله على جوزيف بنبره ضعيفه وآهنه مخنوقه تجآهد فيهآ التمآسك ليرخي هو كتفيه بيأس رآفع نظآرته عن عيونه لفوق رآسه قآبض على ذرآعيهآ بـ خِفّه وقد لآنت نبرته ورقّـت وكأنه يكلّم طفل صغير في محآوله لإفهآمه: ليش زعلآنه ؟! علميني تبين فلوس أمـك ؟! تبينهآ تركتك تآخذينهآ عآدي , هي من أمك يعني حقك , أمآ إذآ عن هذآ أبو كرش لآتلوميني .. تدرين إنه يقهرني ..

....: لآترفع صوتك عليه .. جوزيف إتغير وصآر أحسن وأنآ وآثقه فيه
....: أبشـري , وش تبين بعـد .. فلوس أمك ؟!
نآظرت جوزيف لثوآني قبل ينخفض بصرهآ للظرف الأبيض اللي تنآوله من نجم مغمضه عيونهآ بـ همّ مطلقه زفره مسموعه بآئسه: لآ مآ أبيهـــآ

كوّر قبضة يمنآه مرجع ذرآعه بـ التعبير العآميّ عن أيّ إنتصآر – yesss –
أعقبه بـ إبتسآمه قصيره مُردف: des is ma girl
( هذه فتآتـي )

شدت فمهآ المطبق بقلة حيله سآفهته تنآظر جوزيف: لست بحآجة لهآ جُـو , ولن أحتآج إليهآ .. بـ امكآنك أخذهآ أتنآزل لك عنهآ .. إستثمرهآ أو إصرفهآ بأي شيئٍ تُريد ..
أطلق زفره مهمومه محبطه طآلبهآ بـ وهن مُرهق: ليـــلآآآآآآ
هزت رآسهآ سريعاً بـ نفي قآطع: لآآ .. صدقاً لآ أحتآج إليهآ .. لآ تنآقش كثيراً جُـو ..

نجم: وليش الحين تبكيـن ؟!
بسرعه مسحت تحت عيونه بظآهر سبآبتهآ مجآوبته بـ عِند وتكآبر: عـآدي , مآلك دخـل فينـي
جذبهآ بيمنآه تجآهه من قفآهآ دآفس وجههآ بوسط صدره متحسس بيسرآه كآمل ظهرهآ بحرآره: لآتخليني الحين اتوطآلك أبو كرش
ليلآ: وهو إيش دخلـه !
نجم: مآله دخـل , أبفرغ فيه حرتـي .. بسبته تبكيـن
ليلآ: تذكرت مآمآ
نجم: مآعليك منهآ ذي المره


....: لآآآآآآ لاآآآآ
قآل الـ - لآ – مبحوحه بـ حنـوّ رقيق قآصد تهدئتهآ بعدمآ أحسّ بـ إنتفآضة كتوفهآ إثر شهقة بكآء ظهرت مسموعه وبـ حِده بسبب المجآهده في كتمآنهآ لحد مآتمردت جآهره ..
أبعدهآ عن صدره مشدد على لوحي كتفيهآ بيديه الثآبته فوقهم هآمس لهآ بـ حنوّ: ليــلآ
ليلآ: .........
....: ليلوشــي ..... بنــــت !
بسرعه مسحت دموعهآ كمآ الأطفآل بكآمل بآطن يمنآهآ ليلحقهآ هو بنبره في منتهى الهدوء والرقّه: خلآص أنآ أمسحهم لك واخليك بعد توقفين بكـآ ..

نآظرته بـ حُزن مآفهمت ليوضح لهآ قصده فعلياً يوم مآل برآسه خآفضه لمستوآهآ طآبع قبلته الرقيقه على عينهآ اليمنى ومثلهآ على اليسرى لينحدر بشفتيه لخدهآ الأيسر ثم الأيمن بـ التبعيّه .. وقف لحظآت خآطفه جمعت بين أنفآسهم الدآفئـه قبل يقترب من فمهآ اللحظـه إللي صآحت فيهآ دينآ مفرقه مآبينهم بيديهآ ..
يدهآ اليمنى على كتف ليلآ الأيسر ويدهآ اليسرى وسط صدر نجم صآئحه بلهجتهآ المصريّه: إييييييه .. إيه دآ يآ استـآز إنت فآكر نفسك فيـن !! لآء وآخد رآحتك أوي مآ نقيـب ليك سرير هنآ بـ المرّه !!
نجم: هههه يآليت , وديّ وآلله

أطبقت فمهآ مآنعه إبتسآمتهآ تنآظر ليلآ بـ قلة حيله وموآسآه: إنتي متقـوزه وآحد صآيع وأليـل الأدب
مآردت ليلآ الآ بـ ابتسآمه قصيره هآزه رآسهآ إيجآباً تأكيداً على كلآمهآ اللحظـه اللي جذبهآ نجم تجآهه بـ القوّه سآحبهآ من عضدهآ محآوط كتوفهآ بذرآعه الأيمن متأبطهآ صآرت مجآوره له بـ الوقفه متلآصقين , يوصل أعلى رآسهآ تمآماً لأسفل صدره مبآشرة مدآعب ذقنهآ من أسفل الفك بـ أنآمل يسرآه موجه كلآمه لـ دينآ بـ نبره مرحه: قولي بـ الله , هآلبسكـوته شلون أقآومهـآ ؟! تنأكـل أكل سُبحآن إللي مصبرنـي

بسرعه شدتهآ دينآ من معصمهآ الأيمن موقفتهآ ورآهآ ضآحكه: تعآلي هنآ يآبنتـي , دآ وآحد مش مضمـون ويطلـع منّه أيّ حآقـه .. – إلتفتت لهآ بكآمل جسدهآ مكمله – هـآ .. قآهـزه نطلـع سـوآ !!
من فورهآ ولآ إرآدياُ نآظرت نجم تسأله بعيونهآ المستفهمه ليجآوبهآ بـ إيمآءة رآس هآدئه مغمض عيونه بـ الموآفقه ..

دينآ: هو أصلاً إلي طآلبنـي آقي معآكي .. وعآوزآكي تسيبي ليّآ نفسك خآآآلص الخمسطآشر يوم القآيين دول .. هآ إتفئنـآ ؟!
هزت ليلآ رآسهآ بـ الموآفقه مبتسمه لترد تنآظره بدهشه موسعه عيونهآ من نآدآهآ: تعآلــي ليـلآ
رمشت بـ توآلي فآتحه فمهآ الفتحه القصيره ببلآهه ليرد طآلبهآ بـ إشآرة أصآبع يمنآه حآثهآ تجيه: تعآلــي

رآقب إقترآبهآ المتخوّف بلآ مبرر رآمقته بـ نظره تحتيّه كمآ الطفل المذنب شآبكه يديهآ ورآء ظهرهآ ليبلل هو شفتيه بـ إبتسآمه مُعذبّه متعبه هآمس بقلة حيله: سُبحآن إللي مصبرني عليـك ..
قآلهآ مطلّع من جيب محفظته بطآقه مصرفيه مآدهآ لهآ مردف: ثلآثه ثلآثه سِته سِته

لآ إرآدياً إمتدت يدهآ مستلمه منه البطآقه إللي تمت تقلبهآ على وجهيهآ سآئله بعدم فهم: إيش ثلآثه ثلآثه سِته سِته
نجم: da password
( الرقم السري )

فتحت فمهآ بـ إستيعآب معقبه: ahaaa, U mean thirty three, sixty six
( أهآآ , تعنـي ثلآثه وثلآثون , سِته وسِتون )
هز رآسه نفياً هآمس: No, I mean three three, six six . and dats mean yr birthday date ana ma birthday date also
( لآ , أنآ أعني ثلآثه ثلآثه , سِته سِته . وهذآ يعني تآريخ مولدك , وكذلك تآريخ مولدي )

أخفضت بصرهآ مائله عيونهآ لليمين بتفكير للحظآت إرتفعوآ من بعدهآ حآجبيهآ موسعه عيونهآ من إستوعبت قصده وتدآركت المُرآد من كلآمـه ... تآريخ ميلآدهآ فعلاً يوم ثلآثه شهر مآرس .. الشهر الثآلث .. وهو تآريخ ميلآده في اليوم السآدس من شهر يونيـو , الشهر السآدس ..

إنتقل نظره بعدمآ تأكد من وصول المعنى لهآ لـ دينآ المبتسمه مقآبلهآ بنفس الإبتسآمه إللي كآن المتسبب فيهآ شخص وآحد وهو ليلآ والدهشـه إللي أحآطتهآ منبـه عليهآ بتأكيد: دينآ لآتخلين شيّ بخآطرهآ .. إللي تبيه إشتريه .... مدري حآس إفلآسي على يدّك .. تعقلوآ بـ الصرف
بسرعه شدّت دينآ ليلآ مجآوبته بـ رفعة حآجب متحديّه , نصف جملتهآ إنقليزيّه والبآقي منهآ عربي: أنت من جلبـه لنفسـك ...... آل نتعئـل آل هــه , تعآلي ليـلآ يلآ ..

كـ نظره أخيره من عيونهآ المتأججه سعآده فآقت إحتمآلهآ وتصديق أنهآ هي الوحيده المعنيّه بهآ إستقرت على جوزيف إللي إنشدوآ شفتيه المطبقه بـ إبتسآمه حنونه هآدئه مومئ رآسه إيجآباً بـ حـثّ: go & get some fun


/
/





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-16, 06:27 AM   #247

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\
\
\

/
/


وقف عن كرسيه بمجرد دخولهآ مُطرقة الرأس متأنيّة الخُطى يتقدمهآ سكرتيره إللي صرفه بـ ذوق وتأدب ليومئ هو برآسه إيجآباً مُنسحب من الغرفـه زجآجيّة البآب السوكريتي الكآشف عمآ بدآخله ومآ ورآءه ..

إلتف حول مكتبه مؤشر لهآ بيسرآه المبسوطه تجآه الصآلون الإسفنجيّ الضخم بنـيّ اللون الدآكن مُرحب بهآ بـ إبتسآمه هآدئه سمِحه: تفضلي أخت أصآلـه , حيّـآك ..
بـ إنقيآد هآدئ إنسآقت له ولإشآرة رآحته اليسرى المبسوطه تجآه الصآلون جآلسه على وآحده من كنبآته إللي أحست إنهآ إبتلعتهآ بمجرد جلوسهآ عليهآ بسبب ضحآمة حجمهآ مقآرنتاً بضئآلة حجمهآ هي معقبه بـ صوت خفيض هآدئ شبه مسموع: آلله يحييك ..

....: هآ , إيش تحبين تشربيـن ؟!
بسرعه رفعت له نظرهآ هآزه رآسهآ جوآباً بـ النفي ليردف هو بـ رفض قطعي حآني النبره: لآ مآيصير .. لآبُـد تشربين شيّ ..
لآ ارآدياً إتسع فمهآ بـ إبتسآمه عذبه مآتدري سببهآ تحديداً بس على الأغلب إنهآ كلمة – لآبُـدّ – إللي
لفظهآ لتوّه ..
عآدته بـ الحديث خلط كلمآت من الفصحـى في حوآره العآميّ المُطلق يعطيـه لكنه جذآبه مميزه جبراً تنشد لهآ الآذآن منتبهه ..
همست بصوت مخنوق خجلاً: أيّ شيّ ..

....: يعني مآ أظن كآتبه قويّه مثلك غيرك يملى عليهآ رغبآته !
بللت شفتيهآ المبتسمه من تحت غطآهآ الكثيف تجآهد نفسهآ يظهر صوتهآ وآضح مسموع: عصيـر برتقـآل .... إذآ ممكن
....: أكيـد ممكــن ..
قآلهآ بتأكيد مبتسم ثم إختفـى لحد إستشعآرهآ خلوّ الغرفه بخروجه مرجعه رآسهآ ورآءهآ عآقده حآجبيهآ بـ إستغرآب لخروجه ..
التوتر إللي كل مآله يفتك فيهآ وهي تقطعه عآبثه بـ خيوط قفآزيهآ القصيره إللي تمت تنبش وتنتـش فيهم لمآ يقرب دقيقتين من الوقت مآتستمع فيهم إلآ لصوت دقّآت قلبهآ المحتده بـ قلق الترقب وتوتر الإنتظآر ..

الصوت إللي توقف فجأه وكأن معه توقف النبض .. والنفـس .. والإستشعآر , وفآعليّة كل الحوآس من طآحت عيونهآ موسعّه على كوب العصير برتقآلي المحتوى قبآلهآ على صينيّه فضيّه صغيره وبجآنبه كوب شفآف يظهر إنه مـآء !
بـ التبآطئ المتردد إرتفع بصرهآ المصوب تمآماً إليه ليستقر أخيراً على حقيقة شخصية المآثل أمآمهآ ..
هو بنفسـه إللي أحضر لهآ المشروب وهو بنفسه إللي قدمه لهآ ..
إبتلعت ريقهآ مصدره الصوت إللي ترآءى لظنهآ إنه قد وصله وسمعه خآفضه رآسهآ للكوب في حرج بآلـغ رآمشه بتوآلي الحركه السريعه المتوتره وإللي مآوقفت لحد مآتكلّم هو : تفضلي عصيـرك ..
نآظرته بـ ترقب , نظرآتهآ عميقه .. ثآقبه وتحتيّه .. لحد مآجلس مقآبلهآ الجلسـه الوقوره محآوطه هآله من الخشيّه والخشوع فرضاً على من هم بـ حضرتـه !

يلعو وجهه إبتسآمه هآدئه مُريحه , وهبه آلله الوجه البشوش والملآمح السمحـه .. شيّ من السكينـه يُبـثّ من محيآه بآعث للرآحه , جآلب للطمأنينه ..
بـ إنقيآد لآإرآدي .. إمتدت يمنآهآ المرتجفه للكوب إللي أحكمت قبضتهآ الوآهنه على قآعدته ممسكه بـ عود – الشآليموه – البلآستيكي بـ أطرآف يسرآهآ مدخلته لفمهآ من تحت غطآ وجههآ ..
تحمدت ربهآ مليون على نبآهتهم في تجهيز المشروب المرفق بـ - الشآليموه – أو نبآهته هو تحديداً , ولآ شلون كآن تشرب من الكآس بدونه في وجود غطآء الوجـه !

أردف بـ رخآمة صوته كآسر سكون الموقف: مآ أعتقد إنك مستغربه طلبي مقآبلتك شخصياً
أخفضت الكآس فوق فخذهآ الأيمن معقبه بنبره خفيضه إنخفض معهآ بصرهآ لموقع قدميه: أتمنى مآيكون لدآفع شخصي رداً على الورد إللي أرسلته !
إرتفعوآ حآجبيه إعجآباً بصرآحتهآ ورغبتهآ في اختصآر الحوآر وتقصير المسآفآت برغم الخجل الكآسح بنبرتهآ الضعيفه الخآفته لدرجه قآربت الهمس معقب بـ أسف: اعذرينـي ... مقـدر
بـ تفآجئ سريع رفعت له رآسهآ لثوآني خآطفه ومآسرع مآردت تنآظر بـ الأرض بعدمآ إستوعبت ردّ فعلهآ المدهوش والمتفآجئ ليرد الخجل ويعتريهآ هآربه من موآجهته بـ بصرهآ المصوب أسفلهآ ويرد هو مكمل بـ هدوءه: أي شيّ مآيخص الشغل طبيعي أعتبره شخصي , إرسآلك للورد كآن لسبب بعيد تمآماً عن الشغل .. فـ اعذريني إنتي , أنآ قبلت الورد منك على محمل شخصي ..

....: أعتذر منك أستآذ بسّآم
كمآ الطفل الخآطئ , الخَجِل من إحسآسه بـ اقتراف الخطأ , لفظت إعتذآرهآ لـه بطريقه طفوليّه بريئـه آسره .. لآشعورياً إتسعت إبتسآمته حـدّ تحولهآ لضحكه قصيره خفيفه مرحه: هههه شدعوى الإعتذآر ! وآجب عليّ أنآ أشكرك .. الصرآحه لفته لطيفه منك مآصدرت من غيرك .. فـ ضروري يكون شكري لك شخصي وهذآ هو سبب طلبي مقآبلتك ..

لأول مره تثبت نظرآتهآ المتوآريه عن أنظآره ورآء غطآء وجههآ النظره الثآبتـه والمطوّله إللي فآجئته أولاً .. إستغربهآ ثآنياً .. ثم أصآبته بـ ربكه وتوتر ثآلثاُ وسريعاً تحآشآهآ غآض بصره لتسأله هي ببلآهه: يعني بس تبي تشكرنـي ؟!
أومأ رآسه إيجآباً مجآوبهآ بـ هدوء تأكيدي: أيّ نعـم .. بس أبي أشكرك
إستشعرب حرج الموقف من سذآجة سؤآلهآ وبديهيّة جوآبه بآلعه ريقهآ مشتته أنظآرهآ يمنه ويسره كل مآله إحسآس الحرج يتضآعف دآخلياً ..

أنظآرهآ المُشتته إللي إستقرت أخيراً على كوب العصير أعلى فخذهآ الأيمن رآفعته شآفطه من الشآليموه الشفطـه المطولّه كمآ الضمآن مبتلعه نصف الكوب معقبه بنبره سريعه وضح فيهآ الإرتبآك: طيب والحين شخبآره ؟! عسآه طيب !

....: الحمدلله على كل حآل
إستشعرت الهمّ والأسى بنبرته سآئلته بـ إهتمآم بآدي: صوتك حزين أستآذ بسّآم ومُحبط , فيه شيّ عليــه ؟! وش حآلته عسى مآشـرّ !
خليط متنآقـض , غآمض وغير مفهوم كآن هو تشخيصه السريع لهآلأنثى الكآمنه قبآله ..
أوقآت يضيع منهآ الصوت غآرقه في الخجل وأوقآت يندفع منهآ الكلآم بلآ حوآجز ولآ حسآب أو إعتبآر .. على الأغلب إنهآ شخصيّه جذآبه ومثيره للإهتمآم !

....: شخصّوآ حآلته ثقب في القلب .. وضعه غير مستقر وفـ خطر دآئم لحين موعد العمليه
....: ومتى موعد العمليه ؟!
....: مو قبل يتم سِـت سنوآت
إتسعت عيونهآ بـ تفآجئ لوهله قبل مآتخفض بصرهآ لحجرهآ شآده فمهآ المطبق بـ أسف هآمسه: لآحول ولآقوة إلآ بـ آلله .. اقدآر الله وله الحمد ..
أومأ إيجآباً بـ إبتسآمه قصيره مُطبقه: الحمـدلله
لآشعورياً دفعهآ فضول الأنثى للإستكشآف والبتّ في أدق التفآصيل دآم الإشآره قدآمهآ خضرآء والإذن مسموح ..

....: هو إبنك الوحيـد ؟!
....: إيه , علـي .. سميّ جده لأمـه ..
إتسعت إبتسآمتهآ برآحه من بعد جوآبه إللي يظهر فيه تجآوبه ومحآولتة تجآذب اطراف الحديث معهآ , حيث إنهآ إجآبه أبعد مآيكون عن الإقتضآب ..
أعقبت بآسمه: عقبآل مآتخآويـه ..
على عكس الجوآب المتوقع لدعوآت العقبى جآء رده مخيب للظن بعدمآ زفر بـ همّ خآئب الرجآ , منعدم الأمل , مُسلّـم ومستسلم: معتقد بيصير هآلشيّ .. قضآء آلله وآللهم لآ إعترآض ..... آلحمـدلله
سألته وبفضول سريع مندفع: ليــــش !!
سآد الصمت وعمّ السكون للحظآت تجمع مآبين نظرآته المتعجبه إندفآعهآ الرآفض جوآبه ونظرآتهآ المستنكره للجوآب ..

نظرآتهآ إللي أخفضتهآ بحركه وآضحه وبعدمآ تدآركت اندفاعهآ والموقف إللي أقحمت فيه نفسهآ وتمآديهآ في الفضول للحد الحَرِج بآلعه ريقهآ مردفه بـ تلعثم في محآوله منهآ – للترقيع - : ءآآقـ .. اقصـد .. يعنــي ..... إنت إللي رآفض هآلشيّ مآتبيه أو .. أو فيه أسبآب تمنـع .. عمــ .. عمـوماً أعتذر عن السؤآل .. هو شيّ شخصي و ..... وأنآ .. تمآديت .. حقيقي أعتذر

إنشد فمه المطبق بـ ابتسآمه قصيره مُطمئِنه قآصد تهدئة إنفعآل الحرج إللي تحسّه: لآتعتذري , مآصآر شيّ .. حنّآ نتكلّم عآدي حتى لو الكلآم يمسّ موآضيع شخصيّه فـ أنآ سآمح بهآلشيّ .... وعلى فكره هذي أول مرّه تصير
بـ تفآجئ تعلقت عيونهآ المذهوله من مرونته في التعآمل على سبآبته المهتزه بـ تنبيه مشيراً إليهآ كونهآ هي أول من يسمح لهآ بـ التدخل في حيآته الشخصيّه !
نبض متمرّد أعلن إنفلآتـه .. حرآره سآريـة المفعـول آخذه طريقهآ في الإنتشآر إبتدآءاً من وجنتيهآ المشتعلـه إلى مآتلآهـآ ..

....: الولآده صآرت مُبكرّه وأعتقد هآلشيّ سبب في عدم إكتمآل نموّه .. أسآساً كآن عندهآ مشآكل من قبل في عدم إستقرآر أي حمل لهآ لأكثر من مرّه وبـ الحمل الأخير صآر معهآ إنفجآر بـ الرحم وإضطروآ يستأصلونه لهآ , آلحمدلله إللي رزقنآ بـ علـي وحـده , مومُقدّر لنآ غيره ..

إعترآهآ ذهول من بؤس إللي يقولـه , سكتت للحظآت من بعد سكوته قبل تعقب عليه بـ نبره خفيضه بآهته: آلله يبآرك لكـم فيـه ..
....: آللهم آميــن

شتــتت أنظآرهآ يمنه ويسره مآتدري وش تقول بعدمآ سآد الصمت .. هل تتجرأ وتتمآدى فآتحه أيّ موضوع وإن كآن شخصي وهو الشيّ إللي يحثّهآ عليه قلبهآ مستنكره عقلهآ أو توقف مستأذنه للإنصرآف وهو الشيّ إللي إستحسنه عقلهآ ورفضّه شيّ دآخلهآ مضطربّ النبضآت .. كآن قلبهآ !
عفوياً وبلآ تفكير أو تردد وسط الصرآع مآبين حكم العاطفه والعقل , أردفت بـ فضول عيّآ يفآرقهآ: توقعت إن لك عزوه من الأولآد , تفآجئت بـ أول زيآره دعوتك سند أخوي لـ عقيقة بِكـرك ..

....: هههه هذآ معنآه إني شآيب لكن بطريقه لِبِقـه ومنمّقه شوي !
....: لآآآآآ لآآ .. وآلله لآآ .. مآقصـدت , يعنـي .... ءآآآ
....: هههه تتحسسين بزيآده .. أعتقد إنك من الشخصيآت المُرآعيه وبقوّه .. تخآفين تجرحين أحدّ ولو بمجرد الظن الخآطئ ... أعتقد إنك تعآنين كثير بسبب إنك مآتقدرين تقولين – لآ – لأحد

إتسعت عيونهآ بدهشـه من تحليله الصآئب تمآماً لشخصيتهآ .. شيّ من التوجس سرى بنفسهآ ..
هل هي فعلاً كتآب مفتوح لأي قآرئ ! أو فقط لقآرئ نَهِـم مهنتـه كآتـب !

إستشعر تفآجئهآ ومنه تأكد من إصآبة تحليله مكمـل كلآمه في إتجآه بعيد عنهآ , إتجآه يخصـه هـو ..
....: هي بـ الأول والأخير أقدآر وآللهم لآ إعترآض بس أنآ فعلاً كآن ممكن يكون لي عزوه من الأولآد لولآ إللي صـآر ..
بـ إندفآع سريع سألت متلهفه: إيش صــآر ؟!!

نآظرهآ بـ تفآجئ , جآمد الملآمح والتعآبير لتمآثلـه هي بـ الجمـود ولكـن ..... منتظره الجـوآب ..
أوحى له صمتهآ إستحضآر كآمل إنتبآههآ منصته لكل كلمـه من إللي يقـول , الشيّ إللي أربكـه لوهله حآك بـ سبآبته اليسرى أرنبة خشمه مدبب الطرف خآفض بصره للأرض بـ إبتسآمه مجهولة السبب وكأنه قد إستسآع لهفتهآ , رآق له إندفآعهآ , وحبذ فضولهآ !

....: زوآجي الأول كآن من إثنآعش سنه تقريباً
تأهبت كل حوآسهآ من إستشعآر بدآية القصّـه , دهشّه حسيّه صآبتهآ أفقدتهآ التركيز للحظآت مكرره كلمتيـه بتعجّـب وإستغرآب ... زوآجـه الأول !!!!
آثرت الصمت ليكمل هو بهدوءه الأثيري وإيجآده للرويّ وسرد الحكآيآ: كآن لي من الأولآد – نآصر - , سميّ أبوي آلله يرحمه , آخر ذكرى لـ نآصر ولدي ببآلي كآنت وهو بعمر السنتين ... صآبني الإبتلآء يوم شبّ حريق بـ البيت بسبب إنفجآر أنبوب الغآز , شبّت النآر بـ البيت وأفنـت كل شيّ .. كــل شيّ بمعنـى كـل شيّ .. حتى الأروآح .. الشغآلـه , زوجتـي ... ونآصــر , وشيئـن منيّ يوم حآولت أقتحمهآ عسى إني ألحق عليهـم بس مآلحقـت ..

رآقبت حركة عيونه البآسمه رغم مأسآة الحكآيه ..
عيونه المتلألأه بـ أسى وحُزن بآلـغ إنخفضت بـ إنكسآر ليده اليمنى النآئمه على وركه الأيمن وبدهشــه مآقدرت تضبط إنفعآلهآ شهقت بصوت مسموع شهقة التفآجئ القصيره السريعه وهو الشيّ إللي لآمت نفسهآ عليـه وندمت أشـدّ نــدم !
عيونهآ مذهوله , موسعه لآخرهم على شكل يمنآه منكمشـة الجلـد بـ آثر بآلـغ الحريق قد ترك بصمته وبوضـوح ..

مآكآنت الدهشـه من شكل ظآهر الكـفّ إطلآقاً بـ حجم دهشتهآ إللي تضآعفت بسبب مآتوارى تحت كُـمّ الثوب إللي يظهر وكأنه فآرغ , يتهآوى في العدم ..
تسأل نفسك هآلكـفّ بـ إيش موصول أو معلّـق !


....: خذت النآر يمينـي ..
إرتفعت نبرته تبين مآزحه رغم لمحة الحُزن البآدي فيهآ مكمل: إقترحوآ عليّ خوش إقترآح .. يبترون هآلذرآع إللي مغير عظم بدون جلد أو لحم ويستبدلونهآ بغيرهآ صنآعيّه , وقتهآ يمكن صدق أقدر استفيد منهآ والصرآحه مآطآوعني قلبي أبتر جزء مني لو إنه عآجز ومآله أيّ قيمـه .. كآفي إحسآس إنك كآمل لو هآلكمآل ظآهري بدون معنى فعلـي أو قدره على الإستنفآع ... مع إني نآقص ونآقص كثير ... لكن الحمدلله ..

....: مآتقدر تستخدم يدّك !
....: أبــداً .. مآفيه أوتآر ولآ أعصآب .. لآلحم ولآ جلـد .. بس ترآ أهون من يدّ بلآستيكيّه مدري وش أسآسهآ هــه ..

مآتدري ترد ضحكته القصيره بـ إبتسآمه مجآمله مآرح يشوفهآ بس أكيده إنهآ بتوصله حسياً , أو إنهآ بهآلإبتسآمه مآرح تزيده إلآ بـؤس !

وكأنه قد فهم صمتهآ وإللي تفكر فيهآ , أكمل قآطع أحآبيل أفكآرهآ: مرت تقريباً سِت سنوآت خضعت فيهآ لمحآولآت أختي المستميته إني أعيد تجربة الزوآج للمره الثآنيه وفعلاً رضخت وصآر الزوآج بعدمآ أكرمني آلله بآللي صآرت زوجتي الحين .. كنت أنآ أول نصيبهآ وكآنت هي بآلنسبه لي العـوض .. زوجه صآلحه بنت شيوخ أجوآد ولآ بعمرهآ تذمرت أو حسستني لو بمجرد تلميح لو عن غير قصـد إنهآ فآقده شيّ سببه هآلعجـز إللي عندي ..

قشعره تشنج سرت بعظامها , تسارعت انفاسها حد الاهتياج وزادت حرارتها حد الاشتعال .. انتابها وبـ جموح خليط من المشاعر السلبيّه غير مفهومة المكنون وغير واضحة الاسباب !
شيئ من النقم اللامُبرر بقلبهآ شآبه شيئ من الضيق والتبرم أو ..... الغيره !
رصت على أسنانها بالقوه ومعه ازداد رصّها على كوب العصير بيدهآ ..
احساسه بالفخر والامتنان وهو يتكلم .. ازعجهآ لحد إحسآسهآ بـ العصبيّه والإهتيآج ورغبتهآ في الصيـآح عليه وإسكآته !
شيئ من الغيره صآبهآ ... في مقتل !

أعقبت بـ جفآء منمق: المؤمن مُصاب استاذ بسّآم ..
....: الحمدلله
وقفت بـ حده الوقوف المفاجئ بلآ بوآدر مردفه بـ رسميّه خالفت حميمية الحديث من قرآبة الثوآني معدوده ..
....: أعتذر عن الوقت اللي تعطلته بسببي ..
أعقب حاجبيه بـ خفّه إستغراباّ لرد فعلهآ وجفآء النبره من بعد حنوّ ورِقّـه , أردف إعتذآرهآ بـ توضيح لبق: أنآ إللي طآلبك بنفسي , عسى بس مآكون أنآ إللي عطلتك عن شيّ ؟!

بللت شفتيهآ رآصّه عليهم بآلقوّه بعدمآ أطبقتهم مستجديّه الثبآت لمجرد لحظآت قليلـه معدوده تقدر فيهم تنهي المقآبله كمآ بدأتهآ بدون مآتُذرف دموعهآ لأسبآب مجهولة المُصدر لهآ ....... حآلياً !
جآوبته بـ نبره مخنوقه وضح فيهآ الإجتهآد والمقآومه لتبيـن وتظهـر: لآ أبـداً .... – إبتلعت ريقهآ مكملـه بـ صوّت إزدآد خنقـه , تحسّ الكلمآت وكأنهآ شكوك بـ الحلـق - !

....: شُكراً على الإستضآفه أستآذ بسّآم .. حقيقي أسعدنـي هآلشيّ ......


/
/



تتبعت خطوآتهآ الهآدئه بـ كرآهه وتجهم , أكثر مآيزعجهآ شعور الإطآعه المُكرهه .. مُطلقاً , وإن كآن إللي تمرّ فيه الحين من شعور الإسآقه والإنقيآد على وجه الخصوص تبعاً لـ للي أبداً مآتدآنيهآ فهو أكثر مآيثقلهآ هماً وغماً ..... إنقبآض , وتشآؤم !

لوت فمهآ المطبق بـ حنق توّ مآتوقفت أخيراً قبآل بآب وآحد من سكآشن الكُليّه عآقده حآجبيهآ إستغرآباً .. إبتدآءاً من سبب الإستدعآء وصولاً للإنفرآد بآلقآعه الفآرغه إلآ من وجود ثنينآتهم ..
إنتشلتهآ من خوآطرهآ بهدوء صوتهآ ورخآمته: تعآلي ريتآج .. إدخلي

إبتلعت ريقهآ بـ توتر خفي مطبقه فمهآ المشدود بـ إنزعآج مآخفى عن الثآنيه إللي سبقتهآ بآلدخول متخذه مكآنهآ خلف مكتب المُحآضر مستنده لطآولته بكوعيهآ مسنده ذقنهآ فوق تشآبك أصآبع يديهآ معلقه عيونهآ عليهآ بـ نظرآت هآدئه .. سمِحـه .. على غير العآده .... مُريبـه !

بـ هدوء سحبت لهآ كرسي من ورآء طآولته متقدمه به صوب طآولة المُحآضر جآلسه عليه مصفطه يديهآ فوق بعضهم وثنينآتـهم فوق إنتصآف إلتصآق فخذيهآ سآئلتهآ بنبره يظهر فيهآ الحنق والانزعاج: خير دكتوره سآلي ؟! عسى مآشرّ !

....: خير إن شآلله ..
سكتت لثوآني ثم أكملت بـ هدوء: النتآئج ظهرت بـ الكنترول .. ثلآث أيآم ثم تظهر لكم ..
أعقدت حآجبيهآ بـ خِفه لوهلـه بعدم فهم مقوسه فمهآ سآئله بـ بهوت: طيـــب !!!!
قآلتهآ مستفهمه عن القصد ثم أخفضت بصرهآ للورقه البيضآء إللي إمتدت لهآ بـ بنآن سآلي الأوسط من يدهآ اليمنى زحفاً على الطآوله وصولاً لهآ: هذي نتيجتـك

بدهشه تعبيريه كآمله متملكه كآفة ملآمحهآ وتقآسيم وجههآ ثبتت أنظآرهآ المحتده للورقه البيضآء لحظآت لحد مآبتلعت ريقهآ بـ توتر رآفعتهآ عن الطآوله خآفضتهآ لحجرهآ وخآفضه معهآ بصرهآ إللي إزدآدت حدة نظرتـه بـ شِـدّه إستنكآريه رآفضـه وغيره مُصدِقّه لحد مآقآطعت الثآنيه سكونهآ المذهول بـ نبره خآئبه: فعلا صدمـه !

من فورهآ نآظرتهآ بنفس الحدّه إللي عيّت تفآرق ملمحهآ المصدوم المندهش والغير مصدق لتكمل سآلي برفعة حآجب أيمن ثآبته عيونهآ على ورقة المُعدّل بـ يدّ ريتآج: كآن من المتوقع الأولى على دُفعة السنه الأولى هي نفسهآ الأولى على دُفعة السنه الثآنيه أو تنزل شويّ عآدي للترتيب الثآني .. أو الثآلث .. الرآبع أو الخآمس .. لكن تنحدر من القمه للقآع .. لترتيب مآبعد العآشر وأكثر !!! شيّ فعلاً مُخيّب لـ الآمآل والتوقعآت !

أنهت كلآمهآ بـ ضيق عيونهآ إللي إنحدرت لصدر ريتآج اللآفـت بحركتة السريعـه المحتده .. يعلـى بقوّه ويهبـط بنفس القوّه .. تظهر أنفآسهآ قصيره مُتسآرعه ومهتآجـه ..
أطبقت فمهآ لثوآني خآفضه بصرهآ لطآولة المكتب يظهر من هيئتهآ تفكيرهآ بآلتآلي إللي تبي تقولـه وإللي مآكآن إلآ سؤآلهآ الهآدئ مُبطن القصد والمغزى: فيه أسبآب معينه كآنت السبب بتدهور مستوآك لهآدرجه !! ظروف بـ البيت مثلاً ؟!!

سألت بـ بهوت , بعدهآ غير مُصدقه .. رآفض عقلهآ تصديق إللي تشوفه عيونهآ أو يستوعبه: كيف كذآ ؟!! شلـــون ؟!!
مطت شفتهآ السفلى ببديهيه معقبه: إستدعيتك لأجل أسألك أنآ نفس السؤآل !

نآظرتهآ ريتآج بحده إستنكآريه ضآقت معهآ عيونهآ لتكمل سآلي بسرعه قآصده تضييق الحصآر عليهآ مآده لهآ الورقه الثآنيه مردفه: هذي كُرآسة إجآبتك بـ إختبآر مآدتـي .. رآجعي إجآباتك .. شوفي نفسك شلون مجآوبه .. إجآبآت مُكرره .. آخرهآ مثل أولهآ .. وآضح إنك تكتبين وإنتي شآرده .. مسرّحـه .. وهآلموضوع مو بس في مآدتي .. هذآ بـ أكثر من مآده والإدآره طآلبه إستدعآئك تستفسر عن ظروفك بس أنآ تكفلّت بـ الموضوع وإنه يتم بشكل شخصي بيني وبينك بدآل مآيكون على الملأ واحتمال انه يسبب لك الحرج ..

رصت على أسنآنهآ بـ القوّه مغتآظه .. الكبت الجبري لـ إنفعآل غضبهآ المكظوم وعصبيتهآ المكتومه وإللي معهم زآد الرصّ على فكيّهآ وإتسعت فتحتي خشمهآ .. تكورت قبضة يسرآهآ حآفره بـ أظآفرهآ بآطن كفّهآ خآفضه بصرهآ لـ الأرض معقبه بـ نبره يظهر فيهآ الكبت والإختنآق: وإنتي شللي طرآلك إني ممكن أعلمك إنتي تحديداً بـ أي شيّ يصير معـي ؟!!!

إرتفعوآ حآجبيهآ بحركه سريعه مبتسمه بـ هدوء إبتسآمتهآ القصيره النآتجه عن حدوث المُحتمل .. رد الفعل المتوقع من ريتآج أصبح أكيـد ..
صفطت سآعديهآ بتكتيفه فوق طآولة المكتب تنآظر الجانب الأيمن لوجه ريتآج وهي مآزآلت على وضعهآ مطرقة الرأس خآفضة البصر ..
بشرتهآ بيضآء صآفيـه ونقيّه .. وجنتيهآ مُشربّه بـ حُمره طبيعيّه .. لهآ أكثر عيون سآحرة الشكل والنظـره .. وسيعـة المحجـر والمنتهـى بهآ شيّ من البروز كثيفـة الرموش .. عسليّه بلون الكهرمآن ..
أنفهآ يظهر من الجآنب دقيق مُدبب الطرف .. فمهآ متوسط الإتسآع بشفتين نآعمه ممتلئـه .. شعرهآ حريري دآكن آللون الكستنآئي مسدول بـ إنسيآبيّه ..

....: ريتــآج !!
....: إستدعيتينـي على إنفرآد تتشمتيـن فيني يآدكتوره !
سآلي: .........
إلتفتت لهآ رآمقتهآ بـ نظره حآقده مُردفه بـ نبره قآسيه جآفه: عآجبك الوضع صـحّ !! مستآنسـه !!
....: وليش أستآنـس ؟! ليش المفروض يعجبني وضعـك ؟! مآني طآلبه أتنآفس معـك لأجل أنقهر وأحتر من مستوآك إذآ إرتفع أو أتشمت وأستآنس لآمنه تدهور وإنحـدر ..
ريتآج: ..........

سآلي: أنآ أسآساً منّـي فآهمه أصل الخلآف إللي نشأ بينآ من العدم بس مآعليه .. إنتي مآتتقبليني .. شيّ دآخلك مآيستسيغني لأسبآب أقدر أقول إنهآ مفهومه .. عآدي , كلنآ كنّآ طآلبآت أول ويصير مآنتقبل أحد من مُحآضرينآ ولأسبآب مآلهآ وجود .. عآدي تصير .. لآتنسين تطآولك عليّ من قبل وشلون أنآ تجآهلت الموضوع ولآ كنّه صآر.. ليش ؟!! صدق مدري .. آلله حآط بوجهك قبول غريب مآقدرت أنقم عليك أو أنزعج .. وشهو سبب ترآجع مستوآك ؟! علميني وأوعدك أوقف معك وأسآعدك إن كنت أقدر .. إنتي طآلبه مُجتهده وذكيّه وفعلاً شيّ مُحبِط تدهور مستوآك بهآلدرجه الملحوظه ومرّه وحـده بدون تدرج !!!

شدت فمهآ المطبق بـ إبتسآمة شُكر مفتعله إختفت معهآ عيونهآ معقبه: شُكراً يآدكتوره .. منّي بحآجة مسآعده .. لآ مِنّك ولآ من غيرك .. ومآفي شيّ يحدني أعلمك إنتي أو غيرك وشهو إللي قآعد يصير معي وبسببه تخلّف مستوآي .. وإن كآن هآلشيّ من بآب الفضفضـه فـ كوني على عِلم رجآءاً إنه مو إنتي إللي رح ألجأ لهآ يوم أحب أفضفض ....

بسرعه إرتفعوآ حآجبيهآ وإنفغر فمهآ بفتحه قصيره تعبير إللي توّه تدآرك شيّ غفل عنه: إي صـح ...... وإن كآن آلله رزقني القبول بـ وجهـي فهو لـ الأسف إنتزع من وجهك هآلقبول وبـ المــــــره .. بـ بسآطه منتي شخصيّه مُريحه وكلّ لحظـه تمرّ وأنآ معك تخنقنـي أكثر فـ تكفين لآتزيدينهآ وتحآولين تظهرين بمظهر مآهوب لآيق عليك .. لآتتصنعين وجود شيّ أصلاً مآهوب فيك ..

وقفت عآفطه ورقة مُعدلهآ بقبضة يمينهآ مكمله قبل مآتقفي عنهآ موليتهآ ظهرهآ بـ خُطى مُتسآرعه .. إمآ تحآشياً لإمتدآد الحوآر وإتسآعه .. أو هرباً من حرج الموقف بعدمآ أحست بـ قٌرب نفآذ طآقة تكآبرهآ وإدعآئهآ للثبآت والقوّه والتمآسك وهي على شفيـر الإنهيآر .. إنسحبــت بعدمآ لفظت آخر كلمآتهآ بـ نبره مخنوقه مآقدرت فيهآ تخفي كبت البكآء ومقآومته: وعموماً شُكراً على إهتمآمك ............. عن إذنك ....


/
/





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-16, 06:27 AM   #248

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\
\
\
/
/


مسـآءاً من بعد التعآقب لأيآم إمتدت لـ خمسة عشر يوماً ..

بسطت رآحتهآ اليمنى طآقه البآب بكل عزم وقوّه أظهرت فيه غيظهآ وقهرهآ بنفآذ صبر وطآقـه لترتعد الثآنيه من جلستهآ الهآدئه المستقره ملتفته بكآمل جسدهآ المنكمش على كنبتهآ الوثيره سودآء اللون بـ الصآله قبآل شآشة البلآزمآ المعلقّه على الجدآر تنآظر البآب الخشبي الخآرجي لجنآحهآ المغلق مستفهمـه بـ نبره متردده مأخوذه بـ الدهشـه والتفآجئ: ميـــن ؟!!

....: فآضيه الحين سِـت حـور ولآ نمـر جلآلتك وقـت ثآنـي ؟!!
أعقدت حآجبيهآ بـ وجوم غير مستوعبه الصوت إللي وصلهآ وشخصيّة صآحبته موقفه عن كنبتهآ ضآمه على صدرهآ شقي روبهآ الستآني وردي اللون مشجّر بفروع خضرآء وآصل طوله لركبتيهآ كآشف عن سآقيهآ من تحته قميص بيتي قطني أبيض اللون قصير موآزي لـ طول الروب من فوقه فآتحه البآب والإستغرآب بملآمحهآ إللي تبدلت لإبتسآمه بآهته نآطقه إسمهآ بـ إبتهآج متفآجئ: نِسمــه !!

تجعّد أنفهآ بـ إشمئزآز رآمقتهآ بـ إحتقآر النظره السريعه من رآسهآ الأشعث لقدميهآ الحآفيتين إلآ من – شرآب – قطنـي ورديّ اللون ..
وقبل تفتح فمهآ مطلقه سيل سبآبهآ والشتآئم طوقتهآ حـور بذرآعيهآ جآذبتهآ لصدرهآ بـ القوّه دآفسه خشمهآ بـ جآنب عنقهآ هآمسه بـ شوق محتدّ ملتآع: وحشششتييينــــــي
بـ الحيل أبعدتهآ عن صدرهآ ضآربه كتفهآ الأيمن بـ كتف حور الأيسر متخطيتهآ لدآخل الجنآح مردفه بـ إستخفآف: آلله الغني عنك وعن كل شيّ منك يآلحقيرآ

أقفلت البآب من ورآهآ بـ إبتسآمه مطبقه محبطـه متعذره ردّ الفعل الجآف من نسمـه وإللي مآتلومهآ أبدّ فيه: عنـدك حـئ عآرفـه ..
ضغطت الزر الصغير بـ عآمود الأبآجوره النيكليّه ليتبدد بلحظتهآ ظلآم الغرفه الدآمس إلآ من إضآءة شآشة البلآزمآ العآرضه لفيلم ديزنـي مشعلـه إضآءة خآفته صفرآء اللون بـ المحيط الضيق للصآلـون وكنبآتـه إللي جلست على العريضـه منهم رآفعه الريموت من جمبهآ خآفضه الصوت سآئلتهآ بـ حنق وإنزعآج يظهر فيه غيظهآ وكبت انفعالها: ليش مآترديّن على جوآلك حوريّه هآنـم !

إرتمت جمبهآ على الكنبه مسيحه جسمهآ الوضع إللي تمددوآ فيه سآقيهآ قدآمهآ وإلتصق فيه أسفل ذقنهآ لجيب صدرهآ رآده بـ همّ مُحبط: حصل معآيآ حآقآت كتيره أوي يآنسمه
بقهر أنزلت الريموت من يدهآ مُردفه بـ نبره مخنوقه عآتبه عليهآ ولآئمه: وأنا صآر معي أكثر من إللي صآر معك وإختنقت ومآعآد فيني وإحتجت لك .. إحتجت أتكلم معك وأشوفك بس مآلقيتك .. جوآلك دآيم مقفّل وجيت هنآ مرتين قبل وحضرتك مبيته عند خآلتي .. تبيتين عند أمّك بـ الأيآم والأسآبيع لآمنه رآئـف هـدّ البيت ورآح ومخليتنـي .. أنآ أصلاً آخر همّك .. حور إنتي ليش مآتزورينـي ؟! ليش حتى مآتدقين علـيّ ؟! وش إللي غيرك !

....: نسمـه أنآ حملـي سقـط
نسمه: ...........
....: حملـي نِزل تآني يوم رآئف سآفر فيـه , بئآلـي خمستآشر يوم مسئطّـه ودآ حصل عند مآمآ ومحدش هنآ يعرف خآلص حتى رآئف .. إنتي أول وحده
إتسعت عيونهآ كآتمه برآحة يمنآهآ فتحة فمهآ المنفرج بشهقة تفآجئ صآمته غير مُصدِّقّه: حـــووور !!!
شدت فمهآ المطبق بـ أسى هآزه رآسهآ إيجآباً بـ تأكيد محبط النظره والتعآبير مردفه: هو عآدي وبيحصل لـ سِتآت كتير بس مأثر فيّآ أوي مش عآرفه ليـه ! أول مرّه أحسّ الإحسآس دآ يآنسمه .. كنت خآيفه أوي ونفسيتـي بعدهآ كآنت وحشـه وأعصآبي تعبت فعلاً .. مكنش ليّآ نفس أعمل أي حآقه ولآ أشوف أي حـدّ ولآ أتكلّم مع حـدّ .. متزعليش منّـي

من فورهآ وقفت على ركبتيهآ محتضنه وجه حور الصغير الدآئري بين كفيّهآ الصغيرين هآمسه بـ نبرة رقيقه مُثآره بـ إستعطآف لآئمه عليهآ: حـووري يآعُمري .. ليش مآعلمتيني من أول !!
أمسكت معصميهآ المحتضنين لوجههآ مقآبلتهآ بـ إبتسآمة قصيره حزينه: متزعليـش
ضمتهآ بـ القوّه متحسسه ظهرهآ بحرآره رآده بـ إندفآع: لآ يآلغبيّه .. أنا بس كنت منقهره لأني حسيت إنك أهملتيني .. ذآبحه عمري عليك وإنتي سآفهتني .. ليش مآتعلميني بآللي يصير معـك هـآآ !!

ولتّهآ حور ظهرهآ ثم مددت على الكنبه سآقيهآ متدليّه فوق ذرآع الكنبه منيمه رآسهآ بـ حجر نسمه شآبكه أصآبع يدينهآ على بطنهآ تنآظر السقف من فوقهآ: مش عآرفه يآنسمه .. حسيت وئتهآ إني كنت عآوزه أبعد عن كل حآقه حتى عنّك .. حآقآت كتيره أوي حصلتلـي ومش آدره أستوعبهآ لحد دلوئتي .. كل دآ حصل في سنـه وحده بس وأقل كمآن .. أنآ مكنتش زيّك يآنسمه .. إنتي كنت عآوزه تخلصيّ مدرسه وتتقوزي إللي بتحبيـه وخلآص .. أنآ كنت عآوزه أسآفر مصر وأعيش هنآك .. أكمّل درآسه وأشتغل وبعدين أفكر في القوآز والخلفـه وشوفي دلوئتي إيه إللي حصـل !!

إتقوزت السعودي إللي طول عمري كنت بئول لآ دآ مش هيحصل أبداً .. مش هرتبط غير برآقل مصـري وأعيش فـ بلدي .. إتقوزت رآئف ومش هطلع عمري من السعوديّه دي .. ومكملتش درآسه .. وحملت وسئطـت ومش عآرفه إيه تآني ممكن يحصل وكل دآ وأنآ طمنطآشر سنه يآنسمه بس حآسه إن إللي بيحصللي دآ كتير مش عآرفه أستوعبه ولآ آدره أستحملـه ..

أقحمت أصآبعهآ الرقيقه بـ خصلآت حور الملبكه والمتشآبكه مدلكه لهآ فروة رآسهآ بـ رفق معقبه: ولآ أنآ بعد يآحـور ..
قلبت حور عيونهآ للخلف قآصده تشوفهآ في حين أكملت نسمه بهمس خآفت يظهر به شيّ من الهم والكآبـه: ولآ أنآ قآعده أستوعب إللي يصير معي ومو عآرفه بعد شلون أتصـرف ! .. أقصى إللي فكرت فيه إني أتزوج إللي أحبه أمآ شلون عآد بتكون حيآتي بعد مآيتم هآلزوآج مدري !!! مآفكــرت
حور: مبسوطـه ؟!
نسمه: إنتي مبسوطـه ؟!

قوست فمهآ مآتدري قبل تجآوبهآ بـ هدوء مصحوب بـ تفكير: مش عآرفه .. حآسه إن مفيش قديد فـ حيآتي غير إني بدلّت مكآن النومـه ! رآئف فين وفين لمآ بييقـي هنآ .. بنئـرب لبعـض بـ الليل وبئوم الصُبح مش بلآئيـه بس حآسه إني إتعودت عليه .. ومشدوده ليه .. بفرح لمآ بشوفه ونفسي يفضل معآيآ وقت أكبر وأكتر بس دآ مبيحصلـش .. حيآتي عموماً هآديه ومستقرّه .. وإنتي ؟!!
نسمه: مو قآدره أبدّ يآحور أتأقلم .. كل شيّ متغيّر وبشكل مآهوب عآجبني ومنّي رآضيه فيـه .. قبل كنت أطفش أمرّك وأبيت عندك .. نطلع السوق .. نروح المشغل .. أقص شعري أو أصبغه .. الحين شوفي حتى أضآفري شلون منحوته !

بسرعه مسكت حور يدّ نسمه تتأكد من مصدآقية هآلشيّ وفعلاً صدمهآ إللي شآفته .. كآنت أظآفرهآ مُقلمّه خآليه من أيّ لون مصبوغ وبـ حرفيّه كـ عآدة نسمـه , أهمّ شيّ بنفسكهآ كآن يحوز على نسبه كبيره من عنآيتهآ إهتمآمهآ كآن أظآفرهـآ !
أعقدت حآجبيهآ بـ خِفّه مستفهمه تعبيرياً في اللحظه إللي سحبت فيهآ نسمه يدهآ مدخلتهآ مره ثآنيه بشعرهآ تمسج لهآ رآسهآ بحنو وهدوء: مدري بس مآلي نفس أسويّ شيّ لو إنه لنفسي .. مآبي أتزيّن .. مآبي أسويّ شيّ .. مآلي خلق أي شيّ .. طول اليوم قدآم التليفزيون مع أمي ميثآ لحد مآيرجع عُديّ ولمن يرجع مدري يآحور مآ أحس مثل هآللي تحسينه مع رآئف .. أبيه يطلع من البيت .. مآبي أشوفه .. أو إني أتحآشآه .. أتجنب معه أيّ حوآر .. أشغل نفسي بـ أيّ شيّ يبعدني عنه .. أحسّ في نظرآته شيّ غريب يآحور .. شيّ يوجعنـي ويتعبني نفسياً .. أحسّه حزين .. يلوم عليّ ويأنبنـي .. مدري فيه شيّ غريب عجزت أفهمـه

حور: إنتو كويسين مع بعض ولآ لسه بتتخآنـئـوآ كتير زيّ الأول ؟!
....: لآ الحين أحسن من أول .. ومع إنه أحسن إلآ إني كآرهه الوضع .. أحسّ أول أحسن !
....: هههه إزآآي !!

....: مآيرفض لي شيّ الحين .. كل إللي أبيه ألقآه عندي وبدون نقآش ينفـذه .. أبي أطلع السوق يوصلني أو إنه يطلع معي بعـد .. أبي أكل جآهز أوكي .. لو إنه طرآلي أطلع وأتمشى بـ نصّ الليل عآدي يطلعني مآعنده مآنع .. أطلبه يقعد معي نتآبع سوآ مسلسلي الهندي جـــددددداً عآدي يقعد ويتفرج .. يوقف معي بـ المطبخ وأنآ أجرب أي حـلآ جديد وإهو بنفسه إللي يقرآ لي المقآدير والطريقه بعـد ! صآر سآكت وهآدي مآيعصب على شيّ وأوقآت أنآ اعآند وأزودهآ وأسوق فيهآ بعد بس أبي أستفزه ألقآه يسكت .. صآر مثل الشبـح مدري شفيـه ! وفوق ذآ كلّه أمّـه .. يآحور مآنيب متحملّه أحسّ بضغـط شويّ وأنفجـر ..

قوست فمهآ للحظآت مستغرقه في التفكير قبل تأكد على غرآبة الوضع: فعلاً حآقـه تحيّر .. مش هو دآ دكتـر أوو إللي هتموتي عليه وعلى قمآلـو ؟! إشربي بئـه يآهآنـم أخدنآ إيه إحنآ دلوئتي من شكلـو الحلـو غير وجـع القلب .. بس مآلهآ أمّـه ؟!! إوعى تكون عئربـه وأرشآنـه !
....: هههه لآ يآحليلهآ وآلله إنهآ طيبـه وأحبهآ بس دوم مآفي بلسآنهآ إلآ تبي تفرح وتشوف عيآلنآ .. مآفي يوم يمرّ إلآ وتقط تلميح بخصوص هآلشيّ

....: مسكينـه .. صعبآنه عليّآ وآللهي .. منتي عآرفه يآنسمه إن قوزهآ عقيم وهي بسببه إنحرمت من الخلفه ونفسهآ تشوف أولآد منك إنتي وعُديّ .. إعذريهـآ
....: وآلله عآذرتهآ بس أنآ بعد وشهو إللي بـ إيدي ؟!
ضيقت عيونهآ بـ لؤم سآئلتهآ بـ مكر: هو دكتر أوو مش قآيم بـ الوآقـب ولآ إيـه ؟!!
ضربتهآ من وسط جبينهآ ضآحكه: ههههه بلى قآيم بـ الوآجب وبزيآده .. كل يـوم بعـد
ضمت شفتيهآ مطلقه الـ - أووووه – الحمآسيّه أردفتهآ بـ إبتسآمه عريضه مستفهمه: أومآل فيه إيه بئـه ؟!

قوست فمهآ بهزة كتف سريعه: مدري وآلله .. إنتي شلون حملتـي ؟!
....: هههه مش عآرفه
....: شسوي يآحور علمينـي .. وآلله أبي أحمـل وأفتـك
من فورهآ إستقعدت جآلسه مربعه على الكنبه بـ إهتمآم تنآظر الشآشه المضيئه قبآلهآ بلآ مبآلآه للي يعرض عليهآ مضيقه عيونهآ لآخرهم إدعآءاً لتفكيرهآ العميق بآحثه عن حلّ لتسألهآ نسمه بـ ترقب: بـ إيش تفكريـن ؟!!

ضربت قبضتهآ اليمنى بوسط رآحتهآ اليسرى معقبه بـ حمآسه وإندفآع: إيه رأيك تروحي للدكتوره إللي كنت بتآبع معآهآ
توسعت عيونهآ لآخرهم بـ دهشه سآئله بـ بهوت: من جِــدّ !
حور: أهآ .. روحي إكشفي الأول يمكن فيه حآقه مش مزبوطه أو مش منتظمـه هي سبب العطلـه والتأخير دآ ..
أعقدت حآجبيهآ قآضمه طرف إبهآمهآ الأيمن بين صفي أسنآنهآ مضيقه عيونهآ بتفكير هآمسه: تهقيـــن ؟!
قوست فمهآ مجآوبتهآ بـ بديهيّه خآفته: معرفش .. بس عآدي كلّ الـ سِتآت بيروحوآ مفيهآش حآقـه .. هآروح معآكي متخآفيش .. هـآ , إيه رأيـك ؟!!

/
/



أعلن النصف الآخر من الشهـر عن إنتهآءهـ بمجرد مآطآحت عيونهآ على التقويم الورقـي المُشير لـ يوم ثلآثين من شهر مآرس بعدمآ جلسوآ ثنينآتهم متقآبلين يفصل بينهم طآوله نيكليّة القوآم زجآجية السطـح دورآنيّة الشكل فوقهآ نبتـة صبّآر خضرآء طبيعيّة صغيرة الحجم ..
تأملت الإسم المكتوب بـ اللون الأسود , خطّ نسخ عريض فوق اللوح الذهبي كـ إشآرة تعريف بإسم الدكتوره صآحبة العيآده .. د/ عبير السمّـآن ..

نفختهوآء نفسهآ مسموع طآر معه الغطآ عن وجههآ ثم إرتد مردفه بـ همس: حـور مره متوتـره
....: ليه يآهبـلآ ! عآدي .. الدكتوره سِتّ زيهآ زينآ
....: مو كذآ .. بس متوتره وخآيفه لأني مآعلمت عُديّ .. ولآ أمي ميثآ بعـد ولآ أحد .. بس إنتي
....: دآ كشف عآدي يآنسمه إنتي مكبره الموضوع كدآ ليه ! لمآ تروحي إبئـي أولي لـ عُديّ عآدي , مهو دكتور برضُه وأكيد فآهم الحآقآت دي

....: السـلآم عليكـم ..
إرتفع لها زوجين من العيون رآدين السلآم .. وحده منهم كآنت بآسمه , أعقبت بـ مصريتهآ المعتآده: إزيـك يآدُكتـر !
جآوبتهآ بـ بشآشه وإبتسآمه مُريحه هآدئه: الحوريّه الحلوه .. كيفك إنتي !
....: الحمدُلله أحسن

نآظرت الدكتوره بـ نسمه إللي رفعت الغطآ عن وجههآ بـ اللحظه إللي عرفّت عنهآ حور بـ إبتسآمه: دي نسمه يآدُكتر ... بنت خآلتي وأعزّ صآحبـه عندي .. أكبر منّي بسنه وحده بس ..
....: مآشآلله .. أهليـن نسمـه
مآردت نسمه إلآ بـ شدة فمهآ المطبق كـ ابتسآمة مجآملـه رآده ترحبيهآ دون ردّ لتسألهآ الدكتوره بعدمآ إستشعرت التوتر من ملآمحهآ البآهته: ليش متوتره كذآ ؟! متزوجـه ؟!

جآوبت حور بسرعه عنهآ: ءآآ يآدُكتر , إحنآ قآيين النهرده عشآن نسمه مش عشآني .. هي متقوزه من بتآع آمممم خمس أو سِـت شهـور كدآ
إرتفعوآ حآجبيهآ بـ تفآجئ بآسم: وآلله ! يعني توك عروس .. مبآرك إن شآلله
أومأت نسمه رآسهآ إيجآباً بـ ابتسآمه قصيره مطبقه في حين وجهّت الدكتوره كلآمهآ لـ حور: ظنيت الزيآره لك إنتي , دكتر عُمـر علمني بآللي صآر معك
شدت فمهآ المطبق بـ اسف مُردفه بـ خيبه وإحبآط: معرفش وآللهي إزآي دآ حصل ..

....: الصرآحه وأنآ بعد مآستوعبت من علمني دكتر عُمر , شلـون !! حملك كآن مستقر تمآماً , ثآبت ومآبه حآجه حتى للحذر أو إنك تحتآطين لو بقلة الحركـه .. مدري الصرآحه – قآلت الأخيره خآفضه بصرهآ في حيره ومآسرع مآرفعت رآسهآ لـ حور بـ إنتبآه مكمله – إنتي كنتي منتظمه على الأدويه تآخذينهآ حسب الوصف ولآآآ ......

لحقتهآ بسرعه نآفيه بـ اندفآع: لآآآ وآللهـي .. زي مآ إنتي كآتبه ليّآ بـ الزبط .. بآخدو في موآعيدو وبآلجرعه إللي انتي محددآهآ .. وفيه نوع خلص كمآن إنتي كنتي أولتي أقدده بس مكنش في الصيدليه إلآ بديل لـه وعُمـر بـ نفسه قآل عآدي لأنهآ فيتآمينآت
أعقدت حآجبيهآ مستفهمه:إيش إسمه طيب ؟!
قوست فمهآ مآتدري: مش عآرفه وآللهي يآدُكتر مش بحفظ أسآمي الأدويه

....: طيب مآعلينآ , دآم دكتر عُمر سمح فـ عآدي هو بعد يدري بس أبيك المره الجآيه إن شآلله تجيبين لي أدويتك أبي أشوفهآ أو إرسليهآ مع دكتر عُمر .. ضروري أشوف الأنوآع الجديده البديله
سألتهآ بـ تخوف: ليه هو ممكن تكون هي السبب ؟!
....: هههه لآ طبعاً .. بس أبي أعرف أسمآءهآ أسجلهآ عندي كـ بدآئل .. شركآت تصنيع الأدويّه كل يوم والثآني يغيرون أسمآء الأدويه لآمنهم بغوآ يرفعون الأسعآر .. آلله المستعآن ... هـآآ إيش الإستشآره اليوم ؟!

حور: نسمه مش أنـآ
إنتقل نظرهآ لـ نسمه الشآحب لونهآ بلآ مُبرر معقول سآئلتهآ بمدآعبة وكأنهآ تكلّم طفل قآصده إمتصآص خوفه وقلقه: وإيش المشكله عندك يآنسمـه !
بـ قلق وآضح بآدي نآظرت نسمه بـ حور إللي أومأت لهآ إيجآباً برآسهآ حآثتهآ على الرد ..
الرد إللي مآقدرت تلفظـه لتقرر حور وبقلة حيله الإجآبه بدلاً عنهآ: معلش يآدُكتر أصلهآ أول مره فـ متوتره شويّه

....: وليش التوتر ! عآدي يآنسمه خليك مثل بنت خآلتك .. شيطآنه قدآمك ولآ هآمهآ شيّ وهي أصغر منك .. عيب عليك خليك قويّه
بـ الغصب أجبرت فمهآ على التبسم الإبتسآمه القصيره إللي مآ أمدآهآ تظهر إلآ وإختفت ..
حور: هي حآبه تحمـل يآدُكتر بس دآ محصلش لحد دلوئتـي
....: وليش مستعجلـه , الزوآج من خمس شهور بس ..

بسرعه تدخلت نسمه وبـ إندفآع موضحه: بس من خمس أشهر ومآفيه شيّ يمنع الحمل ومع هذآ مآحملت .. أبي بس أعرف السبب ...... – خفتت نبرتهآ مكمله بـ تردد – إذآ كآن فيه سبب يعنـي !
أومأت الدكتوره رآسهآ إيجآباً بتفهم للسبب إللي إتفقت عليه غآلبية النسآء بـ أول زوآجهم ورغبتهم المُلحّه بحدوث حمل سريع فقط لإرآحة نفسهآ والمحيطين بهآ من همّ كونهآ أنثى صحيحه معآفآه قآدره على الحمل والإنجآب !

....: طيب بسألك شوية أسأله وجآوبي عليهآ عآدي بدون خوف أو حيآء تمآم ؟!
هزت رآسهآ ان – نعـم – لتبدأ الدكتوره في طرح أسئلتهآ الخآصه عن طبيعة علآقتهآ الحميمه وأوقآت الممآرسـه وإتفآقهآ مع فترة إخصآبهآ وقبـلهآ هل إن دورتهآ الشهريّه على إنتظآم أو ان بهآ شيئ من الخلل لتقرر الدكتوره أخيراً بعدمآ أشآرت أجوبة نسمـه لعدم وجود أي دآعي للخوف والقلق بسبب تأخر حدوث الحمل إلآ إنهآ طلبتهآ إجرآء تحآليل خآصه كتبتهآ لهآ على ورقة كشفهآ المؤطره بـ إسمهآ معقبه: أبيك بس تسويّن هآلتحآليل وبعدين أشوفهآ ولنآ كلآم ثآني .. تقدرين تسوينهآ هنآ بـ البرج في الطآبق الثآني تحت فيه معمل تحآليل .. أو تقدرين تروحين المكآن إللي يريحك كله سوآء ومتى مآظهرت النتيجه تعآلي .. وعموماً هي مآتآخذ وقت .. – اعتلى وجههآ إبتسآمه هآدئه سمِحه مكمله من بعدهآ قآصده طمأنتهآ – فرفشي كذآ ولآ تخآفي .. خير إن شآلله

تنآولت منهآ نسمه الورقه هآزه رآسهآ إيجآباً بـ إنقيآد مبتسمـه لتقآطعهم حور مندفعه وكأنهآ تذكرت لتؤهآ شيّ مهم لآفت: صحيـح يآدُكتـر .. هي صيتـه فيــن ؟!
....: وآلله تعبآنـه شويّ يآحـور , مآخـذه شهـر إجآزه رآحـه ..


/
/





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-16, 06:28 AM   #249

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\
\
\

/
/


مسآء اليوم التآلـي .. الوآحد والثلآثون من شهر مآرس .. اليوم الأخيـر ..

ردّ لـ بيته من بعد غيآب شهر كآمل بعدمآ إنتهى من أدآء صلآة العشآء جمآعه بـ المسجد رآفع عقآله مرخي شمآغه الأحمر والطآقيّه عن رآسه مقحم أصآبع يسرآه النحيله بخصلآته الفآحمه نآفض رآسه بهزآت متكرره قآصد نفض إرهآقه البآدي حتى مآيتمكن منه ويسيطر عليـه ..

توّ مآرفع رآسه إلآ وتطيح عيونه الغآئره على أنثآه الشقرآء مستنده بجذعهآ المآئل على الجدآر بـ أول الممرّ المؤدي بنهآيته لجنآحه مكتفه سآعديهآ بـ إنتظآره !
تلفت يمنه ويسره بحركه عفويّه يتأكد فيهآ من خلوّ الطآبق من أي روح بشريّه علّهآ تشوفهآ وهي وآقفه بهآلشكـل بـ أول ممرهآ ولآ همّهآ !
كتله هوآئيه سحبهآ بـ عمق علّه ببرودتهآ تهدئ من طفيف إنفعآله الدآخلي سآري المفعول من شوفة فرسه الجآمحه بـ إنتظآره ..

قميصهآ ستآني بعآدة لونهآ الأسود المميز أو إنه عن تعمّد منهآ لإثآرة إنجذآبه كونه هو اللون المفضّـل عنـده !
قميص طويل بفتحة سآق يمنى كشفت عن بشرتهآ بيضآء اللون الصآفـيه .. النقـيه .. والمثيره !
شعرهآ الأشقر مفرود بـ إنسيآبيّه على كتفيهآ وصولاً لعظمتي حوضهآ كآسر بلونه الفآتح سوآد قميصهآ .. عيونهآ الزرقآء الجآحظه محدده بـ كحل دآكن كثيف وظل عيون صآخب أسود اللون .. شفتيهآ المكتنزه لآمعه بـ لون أحمر فآقع يصرخ إثآره ..

بـ طرف عينه اليمنى إمتد نظره للممر على يمينه المؤدي بنهآيته لجنآح أنثآه الصُغـرى ..
على الأغلب إنه في نِزآل قرآري صعب التحكيم مآبين الفرسـه أو القطـوه !
إنتشلته من صرآع تحيّره برفعة يديهآ إللي إستقروآ على لوحي كتفـيه رآفعه نفسهآ على أطرآفهآ قآصده ممآثلة طوله الفآرع وصولاً لجبينه إللي طبعت بوسطه قبلتهآ العميقه تآركه أثر لـ أحمر شفآههآ الصآرخ علآمه فآضحـه , همست من بعدها بـ دلآل: إشتقـت لــك ..

دآعب مؤخرة رآسهآ بـ أنآمل يمنآه ممسج فروتهآ برفق وهدوء طآلبهآ: إدخلــي
أطبقت فمهآ بـ إبتسآمه جآهدت في إخفآئهآ لكن عبـث .. سعآدتهآ بهآللحظـه فوق أي طآقه ممكنه للكتمآن ..
شبكت يمنآهآ بيسرآه جآذبته من خلفهآ ومع أول إلتفآفه توقفت حركتهآ وتمآماً من وصلهآ صوت ذيك اللي نآدت صائحه بـ نبرتهآ الرجوليّه المميزه جآهره وبـ حِـدّه: رآئــــــــــــف !!!
بسرعه إلتفتت ورآهآ تسأله بعيونهآ المشتعله غضب كونه بيلبيهـآ أو لآ ..
السؤآل الحسيّ إللي سفهه فآك يده من يدهآ مرتد خطوه وحيده أخرجته من ظلآم الممر لـ نور المدخـل ملتفت بـ كآمله يميناً مقآبل إللي إستوقفتـه وردت جآهره بنفس النبره الحآنقـه : عآوزآك يآرآئــف تعــآلـى

أطبقت فمهآ بقهر مكوره قبضتيهآ بغضب عآرم مكظوم وبمقآومه للحد إللي نفرت معه عروق سآعديهآ رآصه على أسنآنهآ بـ ترجيّ جآف أشبه بـ الأمر: لآتــروح
....: قلت لك ع لجوآل إن اليوم لهآ يآدآرين مو لـك
دآرين: بس أنآ أبيك اليوم يآرآئف وإنت الحين كنت بتدخل معي

تحسس ذرآعيهآ العآريين بـ حرآره مُردف بهدوء منضبط: جيتك أسلّم عليك ولآ من أول عندك العلم إن اليوم لهآ .. ولآ تنسين إن آخر مرّه قبل أسآفر كآنت معك
....: بس أنآ أبيك اليوم بـ موضوع .. فيه شيّ مهم أبي أقوله لك .. شيّ ضروري يآرآئف خلهآ هي بكره
....: موضوع إيش ؟!
أطبقت فمهآ بقهر مغتآظه من تدآركت سفهه الوآضح لهآ عن إمكآنيّة تبديل الأيآم حارمهآ هي حق هآلليلـه معطيها للثانيه سآئلهآ بدلاً عن الإجآبه عن مكنون الموضوع المهـم !

رفعت حآجبهآ الأيسر بـ حنق معقبه بـ إستكبآر: موآضيعي المهِمّه مآ أقولهآ عند الأبوآب
أظلمت عيونه إستنكآراً لحدة لهجتهآ وغطرستهآ بـ الكلآم لترد هي متدآركه خطآهآ وبسرعه تبدلت ملآمح الصرآمه لـ ليـن قآصده إستعطآفه هآمسه بـ دلآل شآدته من أصآبع يمنآه يقترب لهآ: أبيك اليوم يآرآئف .. لآتكسر خآطري .. مآرضيت أعلمك بـ الجوآل أتحرآك ترد من السفر وأعلمك .. تعآل معي دآخـل

....: كلمتي عطيتهآ لحوريّـآ اليوم عندهآ .. وبعدين اليوم من بكرآ مآفرقت
رمشت بـ توآلي مُدعيّه الحزن تتوسله بـ نظرآتهآ الكسيره بعدمآ تلألأت عيونهآ بآلدموع ليجيهآ الصوت المستفز لـ ثبآتهآ أقصى إستفزآز صآئحه بـ نفآذ صبر: مآتيـــلآآآآ يآرئـــف بئـــــه تعــــآلــــى

رمقته دآرين بنظره خآئبة الرجـى أقرب للإشمئزآز ثم ولته ظهرهآ تآركته مكآنه على أعتآب ممرهآ ليجيهآ صوته هو هآلمره صآئح بـ غضب: خلآص جــآي .. إدخلي غرفتـــك

ثوآني معدوده من بعد تلحفهآ بمفرشهآ الستآني نآعم الملمس ذهبي اللون إلآ وتحسّ بوجوده قربهآ على طرف مرتبتهآ مبعد الغطآ عن وجههآ بهدوء مردف: وش حركآت المبزره هذي ؟!

من فورهآ إستقعدت بعصبيّه متجهمه: الحين المبزره منّي ولآ منّهآ ذيك البزر إللي مآتفهــم
....: أهآ .. عليك نور .. هذآك قلتيهآ .. ذيك البزر وهذي حركآتهآ .. إنتي عآد شدآعي حركآتك هذي الحين ؟! إيش تسمينهآ وبـ إيش تفسرينهآ ؟!

صآحت مغتآظه مآعآد فيهآ من الصبر شيّ: أسميهآ غيره يآرآئـف .. وتفسيرهآ بعد غيـره .. أغآر عليـك من ذيك البــزره إيه أغــآر .. ولأنك بعـد مو مهتم فيني ولآ معبّر .. أقولك عندي لك خبر حلـو وشيّ ضروري أبي أقولـه كل هآلمده أحتريك لين ترد وأعلمك ولآآآآ همّـك .. حتى إنه مآعندك فضول تصرّ وتدري وشهـو .. لآآ عآدي .. خليهآ لبكره ولآ لبعـده ولآ لبعد شهر أو سنـه .. جعلك حتى مآعرفت وشهو إللي أبي أقوله أهم شيّ الهآنـم حوريـه البزره الدلوعـه .. قآلت تبيـك قلـت تـمّ .. مآيصير تزعلهآ .. لآزم ترآضيهآ وأنآ بـ الطقآق .. إيــه طآل عمـــرك إتفضـل روح لهـآ أعفيـك منـي .. تصبــح على خيـــر


مسح برآحته اليمنى على كآمل وجهه نآفث زفره بآئسـه محبطـه ومرهقـه .. عجز يتفآهم مع هآلحرمتيـن .. بلآه الأكبر والأعظم كآن بـ حريمـه وعقولهـم النآقصـه !
....: استغفـر آلله .. يعنـي وبعدين معك إنتي الحيـن ؟!!
سألت بـ همس خآفت: بكـره بتجينـي ؟!
أعقد حآجبيه بـ خِفّه لوهلـه مستفهـم !

الشيّ إللي عجز عن فهمه هو تصرفآت هآلدآرين اللآمنطقيـه والغير مفهومـه ! بلحظـه تثور وتنفعـل وبلحظـه تهدى وتستقـر وبلآ أي تدخـل من أيّ طـرف وإن كآن هـو شخصياً !

مآينكر إن شيّ من الطمأنينه ورآحة البآل يلقآهآ مع دآرين كونهآ نآضجه متفهمّه وبهآ من التعقل الشيّ إللي يريحه نفسياً بخلآف حوريه وشعوذتهآ .. مجنونـه ثآئـره .. متمردة اللسآن سليطـة القول والفعـل ..
وبرغم هآلفآرق الجوهري بينهم إلآ إنه يلقى الكفّه ترجـح لـ حوريّه وعنفوآنهآ النآبض شغـب وصخـب ..
غيرتهآ الجنونيّه عليه تثيره .. صيغـة الأمر والتحكم والرغبه العنيفه القويّه في التملك إللي تفرضهآ عليـه تشعل رغبته اللآمتنآهيه تجآههآ .. والأكثر هو عدم حرجهآ في إظهآر رغبآتهآ تجآهه مصرحه بهآ علناً وبـ تحدي .. إيـه أبيـك شعندك يلآ سويّـه !!

هذي هي حوريّه بخلآف دآرين إللي برغم ممآثلهآ في حآجتهآ له ورغبتهآ فيه إلآ إن لهآ قدره عجيبه في السيطره على إنفعآل الإحتيآج المتأجج دآخلهآ وكتمآنهآ لهآلشيّ والتظآهر الإحترآفي بـ البرود والتبلد وأحيآناً التسليم والإستسلآم تنآزلاً عنـه ظناً منهآ إن هآلشيّ يرجح كفتهآ هي كونهآ هي الأنثى النآضجـه العآقلـه المتفهمـه والمرآعيـه .. إلآ إنهآ وللأسـف كآنت هي الخآسـره !


/
/



أدخل بـ جيب ثوبه منديلـه إللي مسـح فيه آثر حمرتهـآ الصآرخه بـ القبله إللي طبعتهآ وسط جبينـه ثم مآل بنصفه العلوي الشيّ القليل بعدمآ وقف خلف الكنبه مستند على حرفهآ العلوي بسآعديه المصفتين فوقهآ بـ التقآبل مضيق عيونه بـ إبتسآمه حسيّه للي يشوفه يعرض قدآمه على الشآشه .. هذي البنت أبداً مآتملّ من أفلآم ديزنـي الكرتونيّـه !

دفس يديه بفروتهآ مدآعبهآ بـ أنآمله الحركه المشآبهه للمسآج من جآنبي الرأس .. إستنطقهآ بهدوء رآيق: قطوتـي المكدشـه !
نفضت رآسهآ من يديه بآلقوه رآفضه إقترآبه منهآ مكتفه سآعديهآ برفعة سآقهآ اليمنى فوق اليسرى هآزه رجلهآ اليمنى بسرعـه يظهر فيهآ الضيق والإزعآج ..
ردّ الفعل منهآ وإللي معه إرتفعوآ حآجبيه مبتسـم: وآلله !

وقفت بـ جفآء ضآربه رجلهآ اليمنى بـ الأرض رآمقته بـ نظرة تفحص تقييميّه من رآسه لقدميه أتبعتهآ بحركة المرآهقآت المعتآده مقلبه عيونهآ بـ إستكبآر موليته ظهرهآ: تئـدر ترقـع للمكآن قيـت منّه .. مش عآوزآك
مآثلهآ بـ اللهجه المصريّه المفتعله: بس أنآ عـآوزك
....: أولـت مش عآوزآك .. مبتفهمـــش !!
....: يعني أرجع لـ دآرين ؟!

وقفت على بآب غرفة النوم رآمقته بنظره حآده متوعده معنآهآ جرب وشوف إللي بيصير !
لآ إرآدياً إتسع فمه بـ إبتسآمه عذبـه قطعهآ بـ عضـة شفته السفلى بـ أسنآنه العلويّه .. هيئـة المُعذب قليل الحيلـه من شغـب تصرفآتهآ الطفوليّـه ومدى تأثيرهآ الفعّآل عليـه ..

تبعهآ بـ خطوآته البطيئه المُرهقه لحد مآدخل غرفته وعيونه تترقب حركتهآ المنضبطـه قبال الدولآب المفتوح لحد مآستند بـ نصفه السفلي لطآولة التسريحه من ورآه مكتف سآعديه يتأملهـآ ..
ضآمه على جسدهآ الممشوق المخفي تمآماً شقي روبهآ الستآني أسود اللون رآبطه حزآمه على خصرهآ ..

شعرهآ بعآدته هآئش منتفـش إلآ إنه يظهر هآلمره وكأن هآلتشآبك والتموج بفعل فآعل متعمّـد .. مفرود من المقدمـه مسحوب .. مقـبب الشكل بشريطه ستآنيّه عريضه بلون الفوشيآ مربوطه كـ عصمـه على شعرهآ مثل الطوق ..
الشيّ إللي أظهر ضيق جبينهآ وكآمل وجههآ صغير الحجـم .. قلبـيّ الشكـل
أنزلت آخر قطعه من الملآبس على السرير ساحبه ضلف البآب الجرآر للدولآب بآلقوّه محدثه إهتزآز مسموع سبب إرتدآد البآب مره ثآنيه ليرد نصفه مفتوح تجآهلته هي بـ إشآرة سبآبتهآ صوب الملآبس المصفطه برتآبه على السرير مردفه: دي هدومك .. خُشّ إستحمـى على مآيطلعّوآ الأكـل

أخفض بصره لوهله على الملآبس قبل مآيميل فمه بـ إبتسآمه جآنبيه قصيره هآمس: مآبي آكـل ..
....: أكلت برّآ يعنـي !!
....: أهــآ
أطبقت على فمهآ بآلقوّه كآبته غيظهآ إللي أبدآ مآخفى عنه رآده بنبرة صوت مخنوقه: طيّب مآشي .. خُشّ خُدلك شآور
قآلتهآ متكتفه معلقه عيونهآ المغتآظه بعيونه النآعسه كل مدى مدى يقترب صوبهآ بخطوآته المتبآطه هآمس بـ لؤم لعوب مآكر: آبي آخذ شيّ ثآني غير الشآور يآقطوتي
أشآحت عنه بوجههآ تنآظر السقف مُدعيّه السفه والتجآهل آللحظه إللي طوّق هو فيهآ خصرهآ بيديه مردف: أبي آخذ ضمّـه .. أبي حُضـن

ضمت شفتيهآ بوضع التصفيـر مطيره عيونهآ بـ تجآهل ليرد هو سآئلهآ بـ همس خآفت شبه مسموع: مآوحشتـك ؟!!
على وضعهآ سآفهتـه مآردت وسأل هو: أرجع لـ دآريـن
بسرعه جآه الرد بآرد لآ مُبآلي: برآحتـك
....: رآحتي معـك
إرتفع حآجبهآ الأيمن بـ غرور مبتسمه بـ إستكبآر: منآ عآرفــه
....: هههه ضروري الشقآوه هذي يعني ؟! لآزم العِنـد !

نقزت رآميه كل ثقلهآ عليه متعلقه برقبته رآده بـ مُشآكسه طفوليه عنيده: آيـوآ لآزم
شدد من قوّة حصآره لوسطهآ رآفعهآ عن الأرض: متى أجل بتصيرين قطوه أليفـه مُطيعـه ؟!
....: هههه لمّآ تعرف تروضنـي الأول يآروفـي
أنزلهآ للأرض رآفع حآجبيه مقوس فمه بـ إعجآب: أهـآآ
طيرت عيونهآ مكمله بتعمّد لإثآرة إستفزآه: وإنت طبعـاً مش عآرف
دآعب أسفل فكّهآ بأمل يمنآه هآمس: مآتآخذين بيدي غلوه .. بس أنآ أبيك قطوه شرسـه
رفعت يديهآ لأزرآر ثوبه السكريّ بآديه تفكهم له معقبه: وترقـع تئول لآزم تكسر رآسـي
....: لآ خلآص .. أحتآجك كآمله .. كآفي ذرآعك إللي إنكسر

بوزّت بـ إستيآء عآبسه من تلميحه لـ كسر يدهآ إللي كآن إهو المتسبب الوحيد فيـه , الحركـه إللي أطبق هو فيهآ على فمهآ المضموم المبوّز بأطرآف يمنآه شآده لهآ بآلقوّه: مو قلت لك لآعآد تسوين هآلحركآت بوجهك ؟!
إبعدت رآسهآ عنه بـ نفور فآكه فمهآ من قبضة أصآبعه مطبقه على شفتيهآ مرّآت متتآبعه: رآئف أنآ عآوزه أنفخ شفآيفـي
رآئف: ..........
إنتفض صدرهآ بضحكه طفوليّه عفويّة من بلآهة التعبير إللي إنرسم بوجهه مآفهم قصدهآ: هههه بتكلّم بقـد
رآئف: شلون يعني تنفخيـن شفآيفك ؟!
رفعت ملآبسه المصفطه عن السرير مآدتهم له: أكبرهم يعنـي .. أشفطهـم .. أعمل فيلـر عشآن صُغيريّـن .. نِسمـه عملتهـم وشكلهم حلـو وعآوزه أعمل زيّهآ

....: تعآلي وأنآ أكبرهـم لـك
أعقدت حآجبيهآ مستفهمه: إزآي ؟!!
رآئف: مو تقولين تشفطينهم يكبرون ؟! تعآلي الحين أنآ أشفطهم لـك
حذفت الملآبس بوجهه موليته ظهرهآ تمنع عنه إبتسآمتهآ متكتفه: إنت عمرك مآهتتغير أبداً .. سآفل وأليل الأدب

خصّرهآ بيمنآه محتضن ملآبسه بيسرآه سآند ذقنه على لوح كتفهآ الأيمن هآمس: معك رُبع سآعه تفكرين فيهـم وتآخذين قرآر لين أتسبّح وأجي .. شوفي إذآ تبين تكبرينهم أو لآ
وكزته بكوعهآ الأيمن ضآحكه: ههههه إبعـد يآ أليـل الأدب ..


/
/



توقيت موآزي مُشير للتآسعه مسآءاً ..
نآولتهآ الهندول الصغير وردي اللون ثم بدت بفصخ عبآءتهآ إللي أنزلتهآ من على رآسهآ فآكه الغطآ عن وجههآ متأمله بعيونهآ المبتسمه بـ إرهآق أمهآ إللي حملت بنتهآ الصغيره – ليـن – من هندولهآ ضآمتهآ لصدرهآ مأرجحتهآ بهدوء يمنه ويسره مدآعبتهآ بـ منآغآه غير مُفسرة المعنى , الوسيله الوحيده للتوآصل مع الأطفآل بـ إصدآر همهمه وأصوآت غير مفهومه من الفمّ وتعبيرآت غريبه بـ الوجـه !

أسندت جآنب رأسهآ الأيمن بوسط رآحتهآ اليمنى مآئله بـ جلستهآ على كنب المجلس الإسفنجيّ الوثير سآئلتهآ بـ إهتمآم منتشلتهآ من مدآعبة طفلتهآ: صدق يمّه وش ذآ إللي صآر وليش مآعلمتيني من أول !! شهر بكبره وهي مُطلقّـه وأنآ مدري !!!
زفرت بـ عمق الزفره المهمومه طآلبتهآ بـ رجآء بآئس: شروق وللي يعآفيك لآتفتحين طآري الموضوع

....: شلون يمه ! إنتو عندكم كذآ عآدي ! ترآ البنت تطلقـت ! تغريــــــد تطلقـــت .. خلآص كذآ إنتهينآ ؟! مآفي يعني جلسة صُلح ! ترآضـي ! رجعـه !
انزلت البنت من يدهآ بـ الهندول مسدله عليهآ الطبقه الشفآفه مجآوبتهآ بـ قهر يظهر فيه نبرتهآ محتره: إيه مآفيـه .. مآفي رجعـه .. وسكري على الطآري ولآ تفتحينه حتى مع تغريد .. البنت نفسيهآ بـ الأرض مآهيب متحملّه
شروق: يمه طيب وشهو السبب وأنآ كل مآكلمتهآ قآلت إنهآ مستآنسه ومبسوطه ومحلآهم مع بعض .. يعآملهآ زين ومآبه خلآف .. وشهو طلآق الغفلـه ذآ !!

....: يعننك مآتدرين تغريد شلون تزوجت ووشهو كآن سبب هآلزوآج ! ومآتدرين بعد عن أصل الإتفآق إنه بيتزوجهآ فتره هم يطلقهآ ! خلآص هذآ إللي صآر وإنتهينآ

قآلتهآ بعصبيّه معرضه بوجههآ صوب شآشة البلآزمآ فوق طآوله خفيضـه مآتدري وشهو إللي يعرض تحديداً مصمّـت الصـوت , يظهر إنه مسلسل خليجـي ..
تكتفت تنآظره بلآ إهتمآم متحآشيه نظرآت شروق الإستنكآريّه لهآ بعدم تصديق ..
هروبهآ كآن تأنيب للنفس بآلشيّ إللي تخفيه عن شروق بنتهآ ..

شروق الوحيده إللي بآقي ومآدرت عن أصل الموضوع من فصلـه .. مآدرت إن دآرين وتغريد أسآساً مآهن بخوآتهآ .. ولآ درت إن تغريد بموضوع زوآجهآ والسمعه إللي طآلتهآ كآنت دآرين إهي المتسبب الوحيد فيـه .. وإن هي أوضحت لهآ اللبـس بكون دآرين إهي إللي كآنت مقصوده مو تغريد فمآرح تسلم من أسئلـة شروق المُلِحّه عن سبب إقدآم دآرين على مثل هآلفعلـه .. وشهـي أسبآبهآ تحديداً , وليـش !
الشيّ إللي بـ الأخير بيوصل بهآ للإفصآح عن السرّ العظيم الخفي كونهم بنآت عمهآ فيصـل مو بنآت أبوهآ محصـن !

أطلقت زفره مسموعه بـ همّ وكآبـه خآفضه بصرهآ للأرض بـ تمتمه متحيره: وآلله قلبي مآهوب مطآوعني أصدق هآلكلآم عن تغريد ... يمه فيه شيّ غريب ! أوقآت أحس إن تغريد صآدقه وإن هآلفيديو مفبرك .. تغريد يمه !! شلـون !! هآلبنت سحآيّـه ومآينسمع لهآ صوت .. حتى إنهآ مآتقدر ترفع عيونهآ بعيون أي أحد يكلمهآ لو إنه أنآ .. مآ أصدق ! مآ أصدق إن هذي أفعآلهآ أو ذي أخلآقهآ أو انهآ ممكن تكون بهآلجرأه مستحيـل ! اقولك على شيّ ؟! تعرفين لو إنهآ دآرين كآن ممكن شويّ أتقبل هآلشيّ

بـ تفآجئ وسعّت أمهآ عيونهآ بذهول تدآركته شروق بـ - فهم خآطئ وحُسن نيّه – معقبه بـ تبرير سريع: أقول لـو .. لـو يمـه .. دآرين أسآساً نفسياً مضطربه , وكلنآ ندري من قبل عن سوآيآهآ الغريبه , هذآ غير شخصيتهآ الجآمده والجريئـه ودرآستهآ برآ كمآن ممكن تكون سبب في تحررهآ .. لو إنهآ دآرين مآ أستبعد ولآ أستغرب .. بس تغريـد !! استغفر آلله .. أبـــدّ .. نفسي مآهيب متقبله هآلشيّ ولآني قآدره حتى أزعل منهآ أو أشيل بخآطري .. وجههآ بريئ ونظرة عيونهآ بريئه .. مدري !

رمشت بـ توآلي رآفعه عيونهآ للسقف بنظرة إستجدآء للطف الخبير العليم بحآلهآ وحآل بنآتهآ الثلآث والدوآمّه إللي إهم فيهآ .. من وين بتلآحق على البلآ والمصآيب , مآعآد بهآ نفسياً من الطآقه شيّ !

لآحظت شروق شرود أمهآ بنظره عميقه حزينـه وعيون دميعه سآئلتهآ بـ إبتسآمه هآدئه علّهآ تخفف من ثقل الحمل على نفسها كون هآللي صآر مآهوب بآلشيّ اليسير الهيّن ردة بنتهآ للبيت مُطلقّـه ! شلون الحين يسلمون من ألسنة النآس وكلآمهـم وحشر أنوفهم جبراً وتدخلاً بس لمعرفة أصل الموضوع وسبب الإنفصآل !

....: طيب وينهي تغريد الحيـن ! أبي أشوفهآ وتطمني مآرح أفآتحهآ بشيّ
جآوبتهآ بـ جفآء حآد: عنـد ذيـك
هزت رآسهآ نفياً بقلة حيله من عدم تقبل أمهآ لـ زوجة ابنهآ سآئلتهآ بـ عتب: لمتى عآد يمه ؟! ميسم وآلله إنهآ مسكينه وتكسر الخآطر , لآتزيدينهآ إنتي بعد عليهآ
أشرت لهآ بيدهآ بلآ مبآلآه تنصـرف لترد شروق سآئله: بـ الملحق برآ يعنـي !

....: إيه , تسآعدهآ في تجهيز الشنآط
أعقدت حآجبيهآ مستفهمه: شنآط إيش ؟!
طيرت عيونهآ هآزئه: هـه , الأخبآر الحلوه .. بتسآفر هي وأخوك لألمآنيآ .. قآلك إيه ! يبيهآ تتعآلج .. تسوي عمليه وترد توقف على رجولهآ وتمشي .. قآبلينــي , ذآ وجهي إن صآر إللي يرتجونـه .. عشــم إبليــس
إستعت عيونهآ بذهول من قسوة إللي لفظت به أمهآ عآتبه: يمه حرآم عليك وش ذآ الكلآم !! يمكنه خيـر وفيه أمل فعلاً تقدر تمشي , تكرهين هآلشيّ ؟!

لوت فمهآ بـ حنق معقبه: كآن المفروض يسآفرون من شهر بس المستشفى أرسلت لهم بيأجلون المُدّه لـ شهر زود وهذآه الشهر إنتهى وبكرآ بيسآفرون .. حبيبتــي لو إن فيه أمل كآن من زمآن أول أبوهآ فيصل سفرّهآ وعآلجهآ بـ أحسن مستشفى وعند أحسن دكآتره وجرآحيّن .. فلوسه على قلبه أكوآم وش إللي يحده تآركهآ على وضعهآ إلآ إنه مآفي حتى ذرة أمـل .. صفـــر .. مغير أخوك الخبل إللي بيضيع وقته وفلوسه على شيئن مآمنه رجـآ

رفعت شروق بصرهآ للسقف شآهقه من خشمهآ نفس حآنق بضيق ونفآذ صبر من تشآؤم أمهآ وإفصآحهآ عن هآلشيّ بهآلشكل الصريح العلنـي الجآرح وإللي وحده كفيل يسبب إحبآط وإكتئآب وإنهزآم .. هذي وهي زوجة ولدهآ الوحيد ومن المفترض تكون هي أول معين يوقف معهم ويدعمهم لو بـ التفآؤل وتأمـل الخيـره ..

....: تدرين يمه من أول عمي فيصل شلون علآقته مع ميسم قبل حتى يصير إللي صآر وتقعد كسيحه .. من يومه وهو هآملهـآ .. تدرين عآد أوقآت أشك إهو فعلاً معترف فيهآ بنتـاً لـه ولآ لآ ! يدري أصلاً إن عنده بنت إسمهآ ميسم وإهي بكريتـه وأول عيآله ؟! أحسه كآرههآ لأنهآ بنت .. مآهوب مهتم إلآ بعيآله

الأربع ولآ تنكرين يمه هآلشيّ .. شفتي الإسرآف والبذخ إللي مغرق فيه زوجته وعيآله ؟! شيّ ولآ بـ الأحلآم .. ولده – متعـب – ذآ الورع إللي توه بثآنوي وسآيق سيّآره مآحد بعمره ولآ حتى أكبر من عمره يحلم بس إنهآ يلمسهـآ كذآ بيده مجرد لمسـه .. وأحسه بعد يوفر لهم هآلشيّ لأنه مفتخـر فيهـم .. مرآ شآيف نفسه بعيآله الشبآب وهآمل ميسـم .. صدق ظلــم , وآلله مسكينه هآلبنت , مآسمعنآ خبر حتى لو إنه مجرد إقترآح يوم صآر لهآ الحآدث إنه بيسفرهآ برآ تسوي عمليه أو حتى هنآ بـ السعوديّه

والسنه إللي طآفت ولده – مآجد – يوم صآبه نزله شعبيه مغير نزلـه تصيب كل الأوآدم طـآآر بـه على أمريكـآ .. خير إن شآلله !! أبـدّ عمي فيصل مآهوب عآدل بين ميسم وبين عيآله الأربـع .. ظآلمهآ بقوّه والحق ينقآل .. وإنتي بعد يمه إذآ بتستمرين تعآملينهآ هآلمعآمله ترآ ذنبهآ برقبتك .. البنت فيهآ إللي كآفيهآ .. لآ أبّ ولآ أمّ وإهمآل وإعآقه وفوقهآ كل مآشفتي وجههآ سميتـي بدنهآ ونخرتي عظآمهآ

صآحت فيهآ ناهره بـ زمجرة عصبيّه غآضبـه: شـــــــروق !!! وش دآعيـه ذآ الكلآم الحيـن !!!
وقفت عن مكآنهآ لآفه الطرحه على رآسهآ بـ إهمآل زآفره نفس مهموم محبط وعيونهآ على بنتهآ إللي فآقت لتوهآ من غفوتهآ صآئحه بـ إنزعآج من إحتدآد أصوآتهم إللي كدرت عليهآ صفو نومهآ مُردفه بـ هدوء خآئب النبره: مآفيه يمـه .. شوفي هآلبنت وأنآ بروح لهم الملحــق .......

/
/





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-16, 06:29 AM   #250

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\
\
\


/
/


أطبقت شفتيهآ الرقيقه مرّآت متوآليه قآصده توزيع لون روجهآ الفوشيآ الصآرخ تنآظر بـ إنعكآس شكلهآ فـ المرآيآ من عِدّة زوآيآ ..

جآنب وجههآ الأيمن مره .. الأيسر مرتهآ الثآنيه .. والثآلثه وقفت على أطرآفهآ مآطه رقبتهآ رآفعه ذقنهآ , ختمتهآ أخيراً بـ إبتسآمة رضآ عن شكلهآ النهآئي المُنجز بـ أقلّ من الرُبع سآعه وإللي كآن كفيل بـ تبديل ملآمحهآ الطفوليّه الرقيقه النآعمه لغيرهآ أنثويّه صآرخـه صآخبـه محدده عيونهآ العسليّه الصغيره بـ كحل دآكن على هئية الـ كآت لـوك , الشيّ إللي زآد من إتسآعهم مآنحهآ جرأة النظـره وحدتهـآ .. أبرزت وجنتيهآ الصغيره بـ بلآش وردي نآعم وأخيراً كآن روجهآ الفوشي الفآقـع لمع فوقـه القلوس المآئي اللزج ..

شعرهآ كمآ هو مفرود بحريّة طبيعته هآئج مآئج منتفـش .. مروّل بعضّه وبعضه متشآبك , رُبعه الأمآمي من المقدمه مقبب الشكل مثبت بـ شريطـه ستآنيه فوشيآ شآبهـت طوق الشعـر العريض .. إكتملت فتنتهآ حسياً بكميآت وآفره مبآلغ فيهآ من عطرهآ صآرخ الرآئحـه الأنثويّه المثيره ملتفته عن مرآيتهآ تنآظر بآب غرفتهآ بعدمآ وصل لأذنهآ صوت إغلآق بآب الحمّآم – بـ الكرآمه – على الأكيد إنه لـ توّه أنهى إستحمآمه !

بسرعه فكّت حزآم روبهآ الستآني أسود اللون لينفرجوآ شقيّه كآشف عن فتنة جسدهآ الممشوق الملتف بـ قميص ستآني صآرخ اللون الفوشيآ أشبه بفسآتين السهره من إنه يكون مجرد قميص نـوم !
شهقت نفس سريـع عميق بـ توتر رآفعه غطآ المآسكآرآ مدعيّه إنشغآلهآ بهآ في تكثيف رموشهآ إللي سبق وأنهتهم من فتره وجيزه ..
وإن كآن إللي تبي فعلياً تفصـح عنه - خبر سيئ - ووقعـه سيئ واللفظ به بهآلوقت تحديداً هو الأسوء إلآ إنهآ حتماً ولآبُـدّ وهي بهآلمظهر سآحق الفتنـه والسحر والجمآل كفيل إنه يخفف من وطأة الخبر على نفسه أو حتى يمحيـه تمآماً !

على وضعهآ حآنيه نصفهآ العلوي للأمآم مقربه وجههآ من المرآيه فآغره فمهآ الصغير الحركه اللآ إرآديّه عند إستخدآم المآسكآرآ أو الآيلآينر .. تعيد وتزيد بتفريش رموشهآ متملمـه من طول صمته وسكونه " هــففف هو دآ هينطـأ إمتـى بئـه !! "
من أول ولمحت ظلّه عند البآب وآقف تتحرى بدئـه الكلآم إلآ إنه كمآ الجمآد .. على وضعـه وآقف مكآنه لآ تحرك ولآ حتى تكلّـم !

إستقآمت بوقفتهآ مقرره إنهآء الوضع إللي شكله بيطول إن مآتدخلت هي وإبتدأت زآفره نفس يظهر وكأنه مُرهق مقفله غطآ المآسكآرآ بنصف إلتفآته لآمُبآليه صوبه ..
الإلتفآته إللي مآ أمدآهآ وردت مكملتهآ مدعيّه تفآجئهآ بوجوده رآفعه حآجبيهآ بدهشه كآذبه مبتسمه: إيه دآ خلصّـت !! نعيمـــاً

وترهآ نظرآته العميقه المطولّه لهآ والمصوبه تمآماً عليهآ لتعقد حآجبيهآ مبتسمه ببلآهه سآئله بـ إستغرآب متوتر: مآلــك !!
بـ تبآطئ مريب مرر عيونه على كآملهآ بـ تفحص جريئ ..

وإن كآن رآئف مُهآب القول والفعل فـ الأكيد إن نظرآته وحدهآ هي الأكثر مهآبه .. نظرآته عميقـه غآمضـه .. عيونه غآئره نآعسة النظره .. تزدآد غرآبه من ترتخي جفونه وتضيق عيونه .. يظهر بهآ خليط من النظرآت غير مفهومة المغزى تحديداً ..
هل هي مسحوره مأسوره أو خبيثه مآكـره .. تفحصيّه تأمليـه .. أو تقييميـه .. متوعـده أو إنهآ لآمُبآليـه .. عميقـه , كئيبـه .. متحديّـه .. أو إنهآ مجرد نظره عآديّه بلآ أي قصد من ورآئهآ أو مغـزى !
تجآهلته عن عمد توآري إرتبآكهآ صآده عنه في محآوله منهآ تنسيق إفتتآحيّة كلآمهآ مفصحه عن أسوء أخبآرهآ الغير سآرّه .... إطلآقاً ..

خللت أصآبعه بين خصلآتهآ الملبكه والمتشآبكه نآفضه شعرهآ وكأنهآ تنفض منه قطرآت مويه كآسره الصمت بلهجه تظهر كأنهآ غير مُبآليه: رآئف عآوزه أئولك حآقه بس حآقه مش كويسه على فكره وإنت هتزعل منهآ وهتدآيئ منهآ أوي وأنآ مش عآوزه أئولك الحآقه دي على طول كدآ ولآ دلوئتي بـ الزآت بس سدئـني مش هينفع أخبيهآ عليك أكتر من كدآ
إرتفعت عيونهآ بـ تفآجئ مرتآب مستقره على إنعكآسه بـ المرآيه وآقف ورآهآ .. آللحظه إللي إبتلعت فيهآ ريقهآ بحركه وآضحة الإرتبآك مكمّله بنبره أخف وأهدى وأكثر تخوّف وتردد: الحآقه دي من فتره .. من الشهر إللي سآفرت فيـه

....: وليش مآعلمتيني قبـل ؟!
إنخفض بصرهآ لكتفيهآ إللي ثبتت يديه فوقهم منزل عنهآ الروب بهدوء وتبآطئ مجآوبته بـ ثبآت ظهر فشلـه: لآزم تكون أُدآمـي .. تشوفني وتسمعني
من أنهت كلمتهآ إلآ وإنزلق روبهآ عن جسدهآ طآيح بـ الأرض كآشف عن نقآء بشرتهآ الثلجيّه النآعمـه .. كآمل ذرآعيهآ وجيب صدرهآ الوآسـع إللي نفر منه أعلى نهديهآ العآمرين ..
قشعره سريعـه سرت بطول ظهرهآ العآري نصفه الأعلى من لمسته الهآدئه بحركته البطيئه لمنتصف ظهرهآ بآلطول من آخر عنقهآ نزولاً لآخر ظهرهآ من ظآهر أصآبع يمنآه متحسسهآ سآئل بـ همس خآفت: وضآيقك هآلشيّ إللي صآر ؟!

....: آه دآيئنـي أوي .. بس دآ حصل غصب عنّي
....: تهقين بزعل منك أو أعصب عليـك ؟!
إلتفتت له بسرعه معلقه عيونهآ المترجيه بنظره توسّل لعيونه النآعسه بنظره رآئقـه طآلبته بـ عفويّه طفوليّه بريئه: متزعلش مني يآرآئف آلله يخليّك
إحتضن عنقهآ بوضع الخنق آلحركه إللي معهآ إنحبس النفس بصدرهآ شآخصه ببصرهآ المرتآع تجآهه في حين همس هو لهآ بعذوبه آسره بعدمآ تدآرك ذعرهآ: آشششش .. إهدي .. لآتخآفيـن
إنكمشت ملآمحهآ متجعده مقوسـه فمهآ المطبق متلألأه عيونهآ ببوآدر بكآء ليسرع هو في ضمهآ لصدره ضآحك بـ خِفّه: هههه خلآص شفيك .. مسآمحك

إحتوآهآ لثوآني معدوده قبل يبعدهآ عنه محتضن وجههآ الملآئكي الصغير بين رآحتيه مردف: دآري إنك تنآزلتي عن أملآكك مني لأبوك كآمـل ..
حور: .........
أكمل بـ إبتسآمه هآدئه: يآلغبيّه دآري من أول يوم .. من اليوم إللي رحتي فيه مع عُمر أخوك للشهر العقآري قبل التنآزل ..
بـ صدمه من وقع المفآجئه إللي مآكآنت لآ على البآل ولآ الخآطر توسعت عيونهآ بـ دهشـه ألجمت كآمل ردود أفعآلهآ وإن كآنت حسيّه ..

مآقدرت إلآ تتوسع عيونهآ وينفغـر فمهآ ليرد هو ضآمهآ لصدره مطبق عليهآ بآلقوّه ولتضيع هي بحضنه بعدمآ ضيعهآ بوقع الإعترآف الفجآئي المبآغت !
مآهوب أبدّ إللي يقصده هو نفسـه قصدهآ !
نيتهآ كآنت إعلآمه بـ خبر تسقيطهآ حملهآ وطلبهآ منه السمآح على شيّ مآلهآ أي دخـل أو يـدّ فيه ليفآجئهآ هو بـ عفوه المطلـق ومنحهآ السمآح على آخر مآترآءى لظنهآ إنه على علم ودرآيـه كآملـه بوقوعـه ومن أول يـوم !

أحست بـ شهقآته المسموعه تفترسهآ بـ جوع ونهـم سآحب من عنقهآ كل ذرآت الهوآء المشبعّه برآئحة عطرهآ الأنثوي الصآرخ رغبـه وكأنه رسآلة إستدعآء طآلبـه الإقترآب ..
إبتعدت عنه بـ مقآومه مبتسمه بـ توتر ليلحقهآ هو بـ جديّه مُحذِّر: لآتفكرين تلعبين بذيلك من ورآي .. قطعّتك وقطعت لك هآلذيل يآقطوتي

سألت ببهوت مأخوذ بآلصدمه إللي أبتّ تحلّ عن وجههآ وتقآسيمه: عآدي عندك ؟! مسآمحنـي !!
قوّس فمه بلآ مبآلآه معقب: كنت نآوي عليك نيّه بس هوّنت .. فكرت فيهآ بآلعقل .. تزوجتك بلآ أي حق من حقوقك .. لآشبكه ولآ مهر ولآخلآفهم فـ خلآص .. نصيبك إللي سلمتيه لأبوك إعتبريه مهرك إللي فرطتي فيه بكيفك وأنآ مآلي دخل .. بآقي الشبكـه

أعقدت حآجبيهآ مستغربـه ومتفآجئـه .. والأكثر منهم مذهولـه مصدومـه ! تدور علآمآت التعجب فوق رآسهآ والإستفهآم بعيونهآ إللي إنخفضوآ لجيب بنطلونه القطني الفضفآض أسود اللون ومنه للعلبـه القطيفه سمنيّة اللون إللي فتحهآ كآشف عن حلقه عريضه متلألأه بكمّ هآئل ومهول من الألمآسآت الصغيره البرآقّه ..
بـ إنبهآر سآحق تمت ترمش بـ توآلي فآغره فمهآ الصغير لآخره ليبتسم هو مبلل بـ لسآنه شفتيه إبتسآمة المُعّذّب عديم الحيلـه ..
طلّع المحبس من مكآنه بـ العلبه طآلبهآ بـ إبتسآمه رآئقه: وينـه إصبعـك !

....: دي دبلـه !!
....: أهـآ
بـ البطيئ إتسعت إبتسآمتهآ لحد مآكشفت عن رتآبة مكعبآت أسنآنهآ الصغيره كحبآت رمّآن مترآصه مفرقه مآبين أصآبع يسرآهآ بـ إبتهآج آللحظه إللي بآدلهآ هو الإبتسآمه متحسس بـ بنآن إبهآمه الأيسر أظآفرهآ الطويله الملونه بـ لون فوشيآ لآمع: إيش الحلـو هذآ !
سألته الصدق بـ إبتسآمه وإندفآع طفولي عفوي: لونهم حلـو ؟!!

....: أهـآآ
تعلقت عيونهآ المتأججه سعآده على حركته بـ إدخآل دبلتهآ السوليتير البرّآقه بـ بنصرهآ الأيسر وبسرعه طلعه من مكآنه أسفل آخر عقله .. الحركه إللي كررهآ ثلآث مرّآت وكل مآلهآ تتسع إبتسآمته سآئل: إيش الأصآبع الصغيره هذي !
بوزّت عآبسه ليكمل هو بـ برآءه مصطنعه رآفع حآجبيه موسع عيونه: شذمبي أنآ ! إنتي إللي أصآبعك نحيفـه وصغيره !
بسط يسرآه بوجههآ مفرق أصآبعه الحركه إللي معهآ ألصقت هي رآحتهآ اليمنى وسط كفّـه الأيسر وبهدوء أطبق أصآبعه شآبكهم بـ أصآبعهآ طآلبهآ بـ هدوء: يدّك أشوف ..

فردت يسرآهآ مفرقه بين أصآبعهآ ليدخل هو دبلتهآ بـ الإبهآم بدلاً من البنصـر مردف: فكري شلون تنفخين أصآبعك بدل شفآيفك
....: ههههه يآسـلآآآآم !
شدد من إنطبآق أصآبعه المشبوكه بـ أصآبعه جآذبهآ تجآهه هآمس بـ خفوت: هـآآ .. فكرتـي ؟!
إرتفعوآ حآجبيهآ موسعه عيونهآ ببلآهه سآئله بـ عدم فهم: فكرت فـ إيــه ؟!!
تحسس أسفل شفتهآ السفلى بـ بنآن إبهآمه الأيمن هآمس: بعدك مُصّرّه تكبرين شفآيفك ولآ صرفتـي نظـر ؟!

....: ههههه لآء خلآص صرفـت نظـر
رفع ذقنه بـ تحديّ هآمس بـ تشديد مُفصّل: بعينــــــك
قآلهآ بـ التزآمن مع إرخآءه لذرآعه الأيسر من تحتهآ رآفعهآ على سآعديه وسط ضحكآتهآ المشآكسه مقرره في قرآرة نفسهآ تأجيل إعلآمه الخبـر ليوم ثآني وليلـه ثآنيـه .. غير هآلليلــه ! لآضيــر ......... تقريبــاً !

أنزلهآ على السرير بهدوء مخآلف لِمآ تبِعه من عنفوآن الثوره وإحتدآد المعركه حآميـة الوطيـس وإللي مآتـمّ فــضّ إشتبآكهآ إلآ مع أول ضوء للفجـر وبعد مآهمسـت في أذنه بصوتهآ المبحوح المشحوح من توآصل صرآخهآ بلآ إنقطآع متوسِلّه بـ أنفآسهآ المُهلكــه .. المقطوعه .. واللآهثـه: كفآيــه يآرآئــــف آلله يخليــــك ......


/
/




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:57 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.