آخر 10 مشاركات
وآخرون يعشقون *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : انسام ليبيا - )           »          43 - الحاجز - نبيل فاروق (الكاتـب : MooNy87 - )           »          5 - هي في حياتي - شريف شوقي (الكاتـب : حنا - )           »          تحميل رواية عندما يعشق الرعد"رحم للإيجار"للكاتبة ريحانة الجنة\عامية مصرية*وورد وتيكست (الكاتـب : Just Faith - )           »          57 - جدار الماضى - شريف شوقى (الكاتـب : MooNy87 - )           »          الوصية ـ ربيكا ونترز ـ 452 ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          روايه بين مد وجزر بقلم ... إيمان مارش (الكاتـب : الاسود المغرمه - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          هل حقا نحن متناقضون....؟ (الكاتـب : المســــافررر - )           »          متزوجات و لكن ...(مميزة و مكتمله) (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree4Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-12-16, 01:46 PM   #351

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



\\

/
/



ضآقت عيونهآ بشدّه في محآولة لفهم ردّ فعلهآ وحقيقته ..
ردّ فعلهآ المتمثل بصدمـة شلتهآ لتتم صآمتـه صمت مُطبق مطرقة الرأس متلألأة العين .. هي بـ التأكيد غير مُصدّقه ماسمعته لتوها وغير قآدر على إستيعآبه وهي أبداً غير ملومــه ..

أضآءت جوآلهآ لمعرفة التوقيت إللي أشآر للحآدية عشر ظهراً .. إقترب موعد صلآة الظهر والجمعـه ..
اعادت اطفاء جوالها رافعة حآجبهآ الايسر إستكبآراً بـ حِدة مُدّعآه لكي تثبت هي أولاً وألآ تنهآر ... كل مآقالته وعلى وشك أن تنهيـه مثير للتقزز والنفـور .. واطلاقا غير مقبول ..

....: أنآ وثقت فيك يآم سلطآن , كلآم من حر مه لـ حرمه .. أخوي وبنتكم خآطيين خطئ مآيغتفر , والأذى طآل غيرهم وإن إستمر هآلشيّ فآرح يطآلنآ كلنآ والنهآيه هي الفضيحه .. إذآ تبونهآ فـ إنتم أوّل متضرر , آدم أخوي هدّ السعوديه وسآفر ومآرح يرد , بسّآم إللي بآقي فيهآ ومستحيل أخلي هآلقذآره تطآلـه وغصبًا عن بنتكم تخليّه بحآله .. المسكين مآيدري عن شيّ .. عآذرهآ ويبرر لطلبها الطلآق بـ حسن نيّه وأنآ كآتمه بقلبي وقآعده أتحسّر عليه ... إتصرفي إنتي يآم سلطآن وإبعدوآ بنتكم عنـه , صرّوآ على بسّآم يطلقهآ ... أمآ شلون هذي فـمدري , إذآ تبين تعلمين أبوهآ الشيخ علي كآن بهآ , وقتهآ صدق ينحرهآ وتنآل إللي تستحق ...


أم سلطآن: ............

وقفت دون تنبيه بعدمآ قذفت آخر كلمآتهآ نعتاً وقسوه , كمآ المدفع .. غير عآبئة بمدى صدمة الأخرى المتمكنه من ملآمحهآ .. غير مكترثه بدموعهآ المُسآله ..
وش أقسى على النفس من طعن الشرف والذب فيـه !

رفعت عبآئتهآ فوق رأسهآ بعدمآ أنزلت غطآء وجههآ قآبضة بيمنآهآ على بوكهآ الجلديّ أسود اللون الحآمل لعلآمة مُذهبه دآله على مآركة معروفه ثم رفعت طرف العبآءه عن الأرض موليتهآ الظهر بـ المغآدره دون أن تلفظ بحرف !

كآنت فعلاً بمنتهى الجفآء والقسوه إلى أن وآجهت فور خروجهآ الأختآن الغير شقيقتآن ..
مآختلفت ملآمحهم الكثير عن أمهم ..
وآحده شآحبة الملمح عآقدة الحآجبين حآدة النظره المذهوله المستنكره محتضنه بذرآعهآ لأيسر كتفي الأقصر منهآ قليلاً والمسآله دموعهآ بغزآره معتصرة عيونهآ بوجّه مُعّذب بآكي مطبقّة الفمّ وبقوّة تقآوم ألآ تُحرر أنينهآ وتصدح شهقآتهآ .. ظهرت بوجنتيهآ غمآزتيهآ العميقّـه إثر الكبت والمجآهده ..
بينما إرتفع حآجبهآ هي بـ حنق مبتلعة ريقهآ بـ إمتعآض وهي تتخطآهم خروجاً ..

كآنت ذآت الغمآزتين فيمآ مضى إقترآحهآ الأول لـ أخوهآ الخآئن آدم بـ أن يتقدم لهآ ويخطبهآ كونهآ فتآه رقيقه هآدئة الملمح مُريحـه من أصل طيّب فهي بـ المقآم الأول بعد أنهآ إبنة من بنآت الشيخ علي هي أخت نآهد الشقيقـه .. تخيلت وهي فرحه وسعيده إرتبآط أخويهآ بـ أختآن ..

تواً فقط تبينت السبب الحقيقي ورآء إعترآض آدم الشديد ورفضـه .. تحجج سابقاً بوظيفتهآ الغير مُحبذه في مجتعهم كونهآ ممرضـه .. وهي رآعت رفضـه وتقبلته بتفهّم بآلغ إلى أن إقترحت عليه إسم الأخرى ريتآج متأملـه أن يشفع لهآ قدر الجمآل العآلي المتمعه بـه إلآ أن إعترآضه كآن أشدّ ودون سبب يذكـر ..
طلب أن تكون حيآته ملكية خآصه به وحدهـ ووحده فقط من يقرر هويّة دخول غيره معه ومشآركته !

كلّهآ كآنت أسبآب وآهيه وحجج لآ أصل لهآ ..

كيف يفكر بـ أيّ من الأختين صيته كآنت أو ريتآج وهو ليلاً بين أحضآنه الأخت الثآلثه نآهـد !
كيف يؤسس مع إحدآهم علآقه زوجيّه في حين أنه قضآهآ وكآمله مع الثآلثة الأكبر .. قضآهآ إلى أن أنجبت هي الولـد وإلى أن أصبح هو الأبّ !

إستقرت عيونهآ على سآئقهآ الخآص وهو يسرع في فتح البآب لهآ دخولاً وإغلآقـه .. ضآقت إلى أن إختفت وهي ترمق البيت بنظرة كآرهه حآقـده وإن تمكنت لأحرقته مثلمآ إحترقت هي بشعور الغل والغليل على كلآ أخويهآ المستغلّآن من طرف وآحـد ..

لفظت يمين الخآطر بتوعد قآسي أن تفعلـه ودون توآني .." إلآ إخوآنــي يآنآهـــــد ..... على جثتــــــي " !

/
/



بعد أيآم معدوده متتآليـه ..

أدخلت العود البلآستيكي في الفتحه المخصصه له بـ عبوّة العصير المخلوط بـ الحليب مآدتهآ لهآ بـ إبتسآمة عذبه كآنت أقرب للإمتنآن الإلهـي أنهآ مآزآلت بقربهآ وترآهآ ..

....: وآلله يآدآرين إن كررتيهآ قسم بآلله مآ أسآمحك

أخذت منهآ العصير بآسمة بـ إرهآق لتتدخل بينهم الثآلثه الجآلسه بـ القرب من السرير على كرسيهآ المتحرك: بآلحيل أنقذنآكي , مرّه ثآنيه مآندري وآلله شبيصيـر , صدق يآويلك إن فكرتي تعيدينهآ
دآرين: ممكن أدور على طريقه ثآنيه مآيكون فيهآ دمّ

كشرت ملآمحهآ الجآلسه تلآصقاً بـ جوآرهآ فوق السرير معقبه بـ صوت بآهت: حتى المزح بذآ الشيّ شين , دآرين أبي وعـد
دآرين: هههه لـ إيش !

....: تغريد تبي وعد إنك مآرح تكررينهآ , دآرين من جدّك كذآ حيآتك بدون قيمه عندك ! إحنآ لآ يختـي , حيآتك لهآ قيمه عندنآ وكبيره بعد
تغريد: إي صآدقه ميسم , مو إنتي ترتآحين بـ الموت ونتعذب إحنآ بفرآقك .. وربي دآرين أزعل منك مآيسآمحك قلبي أبدّ
ميسم: مآتشوفين تغريد شلون كآنت مثل المجنونه عليك ومآحد بيدّه يسآعدك غيرهآ من بعد آلله , نفس الفصيلـه

وبعد قول ميسم تدخّل زوجهآ وآئل ضآحكاً: نشفتـي دمّ أختك , سحبوآ منهآ لين طآحت حسبآلنآ مآتت هي بعـد

....: بس وآئل , مآلك دآعي

قآلتهآ تغريد وهي تقرب وجههآ من دآرين طآبعة قبلتهآ العميقه بـ خدّ دآرين البآرد هآمسة بـ صوتهآ المبحوح العذب: فدوه لدآرين , أموت أنآ بس هي تعيـش

صفق وآئل بيديه إعجآباً صآئحاً سآخر: يآعيني ع التوأم وهم ببعـض يتغزلـون .. منو يجيني فدوه !
أوشكت ميسم أن تنطق سريعاً بـ - أنآ – لولآ الحيآء والحشم من وجود عمّهآ وزوجتـه إللي إكتفوآ بـ الإبتسآمآت القصيره بـ اللحظه إللي أخرجت فيهآ تغريد لسآنهآ لـ وآئل مثيرة غيظه: أوووف مرّه شكلك غلط وآآآآي مآحد سأل فيك خلآص وآئل أروح لك أنآ فدوه

قآلتهآ سآخرة مردفـة بـ - قبلـة طآئره – أرسلتهآ له بـ الهوآء لتتسـع إبتسآمآت الجميع ووآئل من بينهم دون تعقيب إلآ من أمّه إللي تحسست قدمي دآرين بـ عآطفة غلبتهآ لتتجمّع الدموع بمحجريهآ تنظر دآرين بـ لومِ عآتبة عليهآ هآمسه: تكفيـن يمّـه , لآتعيدينهـــآ

توسّل أمهآ الذليل لهآ بـ ألآ تفجعهـم بفقدهآ زلزلهآ .. حطّم كلّ ذرآت تمآسكهآ وبلحظـة تطآيرت ..
أيّ تعآسة هذي هي وحدهآ المتسبب فيهـآ .. أنآنيّـــه

أطرقت رأسهآ بـ خيبة موآرية تقوسآت ملآمحهآ البآدئـه بـ التزحزح عن جمودهآ ومقآربة الإنهيآر ..
الإنهيآر الموشك إللي سآرعت تغريد في تلطيفـه بـ محآوطتهآ كتفي دآرين بذرآعهآ الأيمن مقبلـة جآنب رأسهآ بقوّة هآمسة بـ تأكيد: كلنآ يآدآريــن نحبّــك وكلنــآ نبيــــك


/
/



إنقضت سآعآت الزيآره وأمست هي وحيده .. كآنت هآلزيآره هي الأشد ألماً بـ نفسهآ .. مآيكسرهآ إلآ بوح أحبآبهآ بـ العتب عليهآ وإلقآء اللوم .. وهي إللي أقدمت على كل مآفعلت لأجل إرآحتهم وتخليصهم منهآ ..

ولّت البآب ظهرهآ نآئمة على جمبهآ الأيسر مضمومة اليدين مجروحة المعصمين الملفوفين بـ البيآض تنشج بمرآرة مكبوتـه ..
كلّ مآتفعّل لتخليص أهلهآ من ثقل حملهآ مآيزيدهآ ويزيدهم إلآ ترح وتعآسـه .. حتى بمحآولآتهآ إرآحتهم ماينتج الا مضاعفة لشقآئهم ..
عجزت أن تلقى لألآمهـآ تطبيب ..

من ورآءهآ كآن ينظر جسدهآ المرتعـش وهي تقآوم شهقآهتهآ ألآ تتحرر حتى تتحم محبوسـة مآبين ضلوعهآ محدثـة إنتفآضه مآبين الفينه والأخرى ..
شهق بـ عمق من فرجـة شفتيـه مغمض الجفنين بـ هدوء مستحضراً ثبآته قبل أن يبلع ريقـه وبمنتهى الحنـوّ لفظ إسمهآ بـ رقّه: دآريــــن

توقف نشيجهآ فجأه .. حُبست أنفآسهآ بمجرى حلقهآ ..
تفتحت جفونهآ وإتسعت عيونهآ ..
هي ضعيفه , نفسهآ المهلكـه أهشّ من ورقـة خريفيّه صفرآء سقطت من الشجـره .. على الأرض .. بـ إنتظآر أن تسحـق ..

وأقسى إحسآس يمكن أن تشعر به هو الذل , أن يرى غيرهآ هوآنهآ .. أن يسمـع بكآءهآ , وأن يشعـر ولو بـ ذرّة من ألمهآ , أن يشفق عليهـآ !

بـ ظآهر يمنآهآ مسحت سريعاً وجنتيهآ وبـ هدوء رفعت نفسهآ إستقعآداً تنظـره ببرود وبلآده ..
مآزآده الإنكسآر المحصور بين جفنيهآ إلآ إصرآر .. سألهآ بلهفـة ودون تردد: تتزوجينـــــي !!!


/
/



سحبت على وجنتيهآ دون لطـم تنظرهآ بـ تحسّف ..
نظرة مذهولـه , غير مُصدقـه ..
تنهآل من عيونهآ الدموع دون شعـور ..

آخذه في الترآجع والإرتدآد للخلف كلمآ أقبلت الأخرى عليهآ .. وكأنهآ تريد عنهآ الإبتعآد , هي شيئ من الرجس والدنس قُربهآ نقض للطهآره !

....: أحبه يآصيته , إفهمينـي , إنتي الوحيده إللي بتحسين فيني

مآزآلت في نطآق الصدمـه فآغرة الفمّ سآئحـة العينين ..
هزت رأسهآ نفياً بوهـن رآفضـة التصديق ..
همست بصوت أشبه بـ الفحيح: إيش أصدّق !

قبضت بيمنآهآ على ذرآع صيته مجيبة إيّآهآ دون أي إحسآس بآدي بآلندم أو الشعور بآلذنب: قلبي يآصيته ومآلي حكم عليـه , ولآ عُمري حبيت بسّآم , قلبي لـ آدم وجسمـي له وإي حملـت منّـه
رفعت يديهآ لـ أذنيهآ تمنع صوت نآهد وقذآرة قولهآ أن تصلهآ هآزة رأسهآ بـ قوّة تزآمناً مع إنتفآض جسدهآ بـ شهقآته المكتومه رآغبة في فكآك ذرآعهآ من قبضّة نآهـد ..

نآهد إللي تحجّر قلبهآ وطغـى عمآهآ عن شنيع فعلهآ لتجآهر به غير عآبئـه: إسمعينـــــي يآصيتـــــه
....: حرآم عليك يآنآهـــد ... حرآم عليك وآلله
نآهد: كل شيّ بيتغيّر .. كل شيّ هينصلـح

....: وشــو ذآ إللي بيتغير وينصلـــح لآ صلــح آلله حآلــك يآلفسقآنــــه حسبي آلله عليــييييــك ..


إلتفتوآ ثنينآتهم للي إقتحمت الغرفـه دخولاً كمآ العآصفة الهوجآء مقتلعة كلّ مآتمّر به صآرخـة بـ إنفعآل ضآربة وهي تتقدم نحوهم جسدهآ بـ جسد صيته الوآهن إثر الصدمـه ليختل توآزنهآ مقآربة على السقوط قآبضـة هي أصآبع يمنآهآ على كتلـة من شعر نآهـد إللي تلوّت ألماً مغمضـة العينين وبقوّه تصيح متأوهه رآغبـة في الفكآك .. عبــث .. ثورة القآبضـه عليهآ وإنفعآلهآ أشدّ من أن تهدأ وتسكين رحمـة بـ أنينهآ وتوجّع آهآتهآ ..

توآلت الصفعآت لوجـه نآهـد واللطم لخديهآ ... شدّ الشعـر .. والبصـق .. سيل من الشتآئم والسبآب وبـ أقسى نعـت وأشدّه وضآعه .. إلى أن إنهآرت نآهدّ أرضاً .... مستسلمـة ..


هول المشهد إللي قطعته الرآبعه دخولاً يكسوهآ الدهشـه الحآدّه عآقدة الحآجبين بعدمآ أتى بهآ صوت الصرخآت المتألمـه لـ نآهـد والصرخآت لـ أمهآ المزمجــره ..
مآ ألقت بآل لـ صيته الوآقفه تنظرهم مذهولـه دون حرآك ..
أسرعت لـ نآهد المنبطحه أرضاً يعلوهآ أمهآ !

على مقربـة منهم .. إرتدت عنهم صيته مبتعدة كمآ المغيبّه ..
بآزغـة عيونهآ بصدمـة تنهآل منهآ الدموع في صمت ..

مآهتزت مرتعدة لصرخآت نآهد المستنجده من قبضتي زوجة أبوهآ لهآ منهآلة عليهآ بـ الركلآت دون رحمـه إلى أن دفعت ريتآج البآب والخوف بآديّاً على وجههآ أقصآه صآرخـة بـ أمهآ أن تبتعد عنهآ ودون مجيب ..

كآنت صيته منهآرة أشدّ منهم , بعكس إنهيآرهآ الصآمت كآنت أمهآ منهآرة بـ إنفعآل , أبّت ألآ تفلت شعر نآهد إللي إقتلع نصفه المتبقي بين يديّ زوجة أبوهآ إللي تلبسهآ حآلة من الصرع الهستيري , تصفع وجه ناهد بعنف وقسوه ودون توقف .. تبصـق .. وبقدميهآ تركـل .. لسآنهآ مآهدأ قذفاً وبـ أشدّ نعت ووصف وسبآب ...

رفعت كلتآ يديهآ فوق أذنيهآ مآنعة صوت صرخآت أمهآ المتعآليه أن تصل مسآمعهآ إثر ألمّ أحست به أوجعهآ نفسياً .... أحست بـ روحهآ تنتزع من وقع الكلمــه ... يآزآنيـــــــه !

ركضت مسرعة رآغبة في الهرب من قسوة مآتسمع وترى تآركة ثلآثتهم وحدهم ... ثلآثتهم كلاً يقآوم بطريقته ..
نآهد تقآوم للفكآك , وريتآج تقآوم أمهآ أن تحلّ عن نآهد وأمهآ تقآوم أن تحلّ عنهآ ريتآج !

أغلقت ورآءهآ البآب مرتمية فوق سجآدتهآ الخآصه بـ الصلآة آخذة وضع السجود بـ خشوع وآهن عآجز متذلل ومتوسّل ...
توسلّت من ربهآ الرحمـة والغفرآن ..

تبكـي وتشهـق .. تأن وتتأوهـ .. بكآءاً موجعاً ونشيجاً كآن في منتهى الشجن والمرآره ..
" ربنآ ظلمنآ أنفسنآ وإن لم تغفر لنآ وترحمنآ لنكونن من الخآسرين "


/
/




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-16, 01:47 PM   #352

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\


/
/



اليوم التآلي ..

تقدمهم بـ خطى هآدئه مستقيمه ومنضبطـه إلى أن وصل لغرفته الخآّصه صغيرة الحجم ضيقـة الإتسآع فآتحاً بآبهآ ثم إنزوى أمآمه يسآراً فآسحاً للتآبعين له أن يتقدموآ هم أولاً بـ الدخول إحترآماً ..
التابعين إللي تبآدلوآ فيمآ بينهم نظرآت الإستفهآم القلقـه ليردف أحدهم من بعد دخوله دون أن ينتظر حتى لمآ بعد الجلوس: خير يآدكتـور عُمـر .. عسى مآشرّ !

بسط عُمر رآحة يمنآه كـ إشآره للوآقف أمآمه أن يتقدم دخولاً بـ إبتسآمه هآدئه: تفضلّ يآوآئـل ...
وآئل إللي إختفت شفته السفلى تحتّ صفّ أسنآنه العليآ وقد إحتدت عدة حآجبيه توجساً نآفخاً هوآء منخريه الدآفئ ينظر الجآلس أمآمه مقآبلاً مآفآرق القلق ملمحـه المُرهق رآفعاً رأسه لـ عُمر إللي أردف بـ إبتسآمه سمِحـه: خير إن شآلله يآبو وآئـل ... تطمنوآ يآجمآعـه , مآشـرّ وآلله

أبو وآئل: قول الصدق يبـه , حنآ أهلهآ ... البنت فيهآ شيّ ؟!
مآفآرقت محيّآه الإبتسآمه مغمض العين بـ هدوء هآز رأسه نفياً وقد أشبك أصآبع يديه المرفوعه أمآمه على طآولة مكتبه المتوآضع: مآفيهآ إلآ العآفيـه ان شآلله ....

قآلهآ وسكت للحظآت ينظرهم بـ تفحصّ قآرئ وبتفهم شديد لـ علآمآت التعجب والإسفهآم الموزعه بوجيههم ثم أردف بـ جديّه رآغباً في قطع الوقت والمضي في الإفصآح عمآ عزم عليه: الموضوع شخصي ... وبدون تمطيط يآبو وآئل أنآ بصرآحه طآلبكم القرب
إتسعت عيون أبو وآئل دهشـه في حين ضآقت عيون وآئل استفهاما .. ليكمل عُمر بذآت الرآحه والثقه: طآلب يدّ كريمتكم دآريــن

تبآدل وآئل وأبوه النظرات .. ليتجهم وجه أبوه ضآئق العين محتد النظره ولتتسع عيون وآئل ذهولاً ودهشـه !

أصآبه التوتر من حيث لآيدري .. أطبق على صدره ثقل أنفآسه المتخوفّه رداً سلبياً بـ وجوم الملمح وجهومـه .. الإستنكآراً .. ثم التوعدّ له على مافعل بـ أن تجرأ وأقدم على مآلفظ بـه ... وصولاً أخيراً لـ رفض صريح موجـع

إبتلع ريقه بـ قوّه وقد تسآرعت حركة جفنيه للحظـه أعقب من بعدهآ ببصر مخفض لـ حآفة مكتبه: بصرآحه أكثر أنآ فآتحتهآ هي أولاً بـ الموضوع

رفع رأسه لـ أبو وآئل أولاً ومن بعده وآئل سريعاً ليظهر له ردّ فعل سآكن مآتبدّل من الصدمـه مآزآدته إلآ إرتبآك ليظهر قوله بطيئ متردد: مآ أدري بتتقبلون كلآمي أو لآ بس مآسويت إللي سويته إلآ بحسن نيّه مآيدريهآ إلآ آلله وحده ويشهد عليهآ ... دآرين مآهيب بكـر رشيـد ومآ أخطيت من سألتهآ هي أول فـ رجآءاً تتفهمون موقفـي

....: ووشهو كآن جوآبهـآ !

ثبتت عيون عُمر المتسعّه بـ عيون أبو وآئل المرهقه للحظآت من بعد سؤآله أجآبه بـ هدوء متحفظ: مآكنت بفرض نفسي وأوسع الموضوع بمنآقشتـه معكم اذا رفضت .... وآفقـــت
تمّ متفحصّ لـ أدق تعبيرآت أبو وآئل وإبنه المدهوشـه للحظآت طوآل أنهآها وآئل أخيراً بضحكة قصيره مشحوحه أشبه بـ الزفره المقطوعه شآداً له الإنتبآه وهو يمرر لسآنه مآبين شفتيه ينظر لقدميه هآز رأسه نفياً معقب: سبحآنـك يآرب .......
عُمر: أنآ جآد وأتمنى تتفهمنـي يآوآئل
وآئل: دكتور عُمر إنت خوش رجّآل رآيتك بيضآ بس إنت مستوعب ؟! مستوعب إن دآرين أختي كآنت زوجـة رآئف المآلكـي ! رآئف مآغيره زوج أختك إنت بعـد ...

زفر عُمر بـ عمق مسموع وهو مغمض العين أردف من بعده: دآري .... داري ان دآرين طليقة رآئف المآلكـي ... ودآري إنهآ بـ الأصل مآهيب أختك يآوآئل ولآهيب بنتك يآعمّ محصـن ... دآري إنهآ مشوهه نفسياً ومريضـه .... دآري عن كلّ شيّ ومُصـرّ على إللي أبيـه ....

مسح أبو وآئل وجهه بكلآ كفيّه ذآكراً ربه بـ الإستفغآر خآنه قوله وفعلـه .. آثر الصمت ليرد وآئل هو المتكلّم بـ إندفآع غير مُصدّق لـ عُمر وإصرآره: مآنيب قآدر أستوعب ... شلون تقحم نفسك بوضع مثل هآلوضع .. دآرين أختي على عيني ورآسي بس أبدّ مآهيب صآلحه لـ شيّ .... أبــــــــداً يآعُمـــر ءآآآ عفواً .. دكتر عُمـر

هز عُمر رأسه سريعاً بـ النفي أن يترك وآئل عنه الرسميآت دون تكلّف لآحقه قبل أن يكمل إستفهآمآته الغير منتهيه والمنطقيّه جداً وجداً: مآبي دآرين كـ زوجـه حآلياً .... أبيهآ بـ شيّ أهـمّ , بصآرحكم بـ شيّ صآرلي فتره أفكّر فيـه ومشغلنـي لكني فآقد الحمآسه لأجل أبدأه فعلاً وصدقوآ أو لآ أنآ الحين بس لقيتـه .. لقيته بـ دآرين
وآئل: مآفهمنــآ !

عُمر: أنآ طبيب عآم , ومن فتره طويله وأنآ أفكّر أتخصص .. أسآفر برآ السعوديّه وأتخصص .. وتحديداً الطب النفسي
إتسعت عيون أبو وآئل ذهولاً مشتدّة نظرآته ومحتده بـ إستنكآر مآقوى على كبته ليصدح معترضاً: تعقّـــل يآولـدي ولآتحدنـي أشوفك بشكلن ثآني .. أجل تبي دآرين تجربــه عندك لدرآسآآآتـــــك !!

وقف عُمر من فوره فآغراً فمه مبتلع دفعآت هوآئيه متتآليه وقد إتسعت عيونه رآفضاً مآ توصل له أبو وآئل من فهم خآطئ .. رفضه إللي كآن قويّ , سريع .. تطآيرت من بين شفتيه الكلمآت تبريراً: محشومـــه .. محشومـه بنتك وإنت محشــوم مآقصدت وآلله .... كل إللي أبيـه إنهآ تكون على إسمي زوجـه .. تحلّ لي شوفتهآ والخلوه معها وعلآجهآ .... أبي أعآلجهآ بشكل خآص في إطآر شرعـي ... لآتظلمني يآبو وآئل تكفـى , آلله وحده شآهد علي وإن مآبنيتي الآ الخيـر

أقرب وآئل كرسيه من كرسي أبوه المقآبل له شآدا يديّه بـ رأس مخفض هآمسا له: يبـــه !
نآظره أبوه بـ حدّه .. النظره ذآت المخزى ألآ يحآول حتى أن يثنيه ليتجآهله وآئل همساً: خلّ نسمع الرجّآل يبـه , مانب خسرآنين شيّ


....: إنت مآنتب سآمعن وشهو قصده ؟ يبي يسآفر يدرس علم المدري وشهو وأختك بتكون تجربته ... أختك إللي كلش رآيحه بدربن ربك وحده العآلم به .. هذي ثآني مرّه وبكيفهآ تذبح عمرهآ تبينآ بيدينآ نقطهآ بـ النآر !
شدّ عُمر فمه المطبق بـ أسى حزين لقسوة مآلفظ به أبو وآئل دون رأفة بـ قبلبه المكلوم ..

ملآمح الحزن مآبين قسمآته إللي مآغآبت عن وآئل ليشد هو الآخر شفتيه المطبقه أسفاً مردف بـ إصرآر خآفت وهو يتحسس ظآهر الكف الأيسر لـ أبوه بـ حنو: يبـه .. إسمع الكلآم وإعقله آلله يرضى عليـك ... دآرين مريضــه , ومو من الحيـن ... من زمآن , من زمآن وحنّآ ندري ومتغآظيـن , لآتقول إنهآ منتحرّه ولو لآقدّر آلله صآر ومآتت إنهآ مذنبـه .. أمرهآ مو بيدّهآ يبـه مآرح يتعآقب إلآ حنّآ .. لأنهآ مرفوع عنهآ الحرج بسبب مرضهآ , مثل المغيّب فآقد العقل والإدرآك إللي يقط نفسه بـ الشآرع قدآم السيآرآت وهو أصلاً مآيدري إن ذآ شآرع ولآ ذي سيآره ولآ إنه محتمل فعلاً بيموت هو أصلاً مآيدري وشهو يعنـي الموت لأنه أصلاً ميّـت .. ميت يبـه , فآقد إحسآسه بكلّ شيّ ... فآقد الحيآه .. يبـه حنّآ الملوميـن مو دآرين , وش بيضمنك إنهآ مآتعيّد سوآتهآ ! الرجآل يبيهآ وإهي موآفقـه , ومآيحتآج بعد أعلمك هي ليش وآفقـت !

من فوره أبوه رمق عُمر بـ نظره تحتيّه خجلـه من قصد وآئل إبتلع من بعدهآ ريقه الجآف بـ صعوبة يفرك جبينه بـ تفكير متردد: وجهك يآآرب , مدري وشهو إللي أسويه ولآ وشهو إللي أقوله

جآوبه عُمر مُتلهف وقد تهلل وجهه يتدفق الأمل من بين قسمآته الآخذه في الإنشرآح مبتهجه: ســمّ بـ آلله يآعمّــي وحــطّ يــدك في يــدّي ........


/
/



إنقضى رمضآن ومآتمّ فيه من مآسي .. أقبل العيد وإنتهى يوميـه وهمّ بـ الثآلـت ..

تأففت بصبر نآفذ مشددة من قبض أصآبع يمنآهآ قبل أن تتهور وتلكم البآب لآفظة من بين أسنآنهآ بغيظ: يمّـــه وش ذآ المبزره إللي تسويهآ ريتآج !

شآركتهآ ذآت الملآمح المتجهمّه بـ حنق مطبقة الفمّ بقوّه متمآسكه ألآ تنفعل ويعلو صوتهآ صآرخه ..
الكتم إللي تمثل بـ جحوظ عينيهآ إلى أن أوشكت على الخروج مرغمة نفسهآ على التكلم بصوت خفيض مخنوق: تبي تفضحنآ , وآلله تبي تفضحنآ ذآ المغضوب عليهآ ... وش نسوّي الجمآعه تحت والشيخ شوي ويجي بعـد

نآظرت البآب بـ يأس مطبقة الفمّ للحظآت قبل أن توصيهآ أمهآ بـ تشديد هآمسه: صيته خلك عندهآ , كلميهآ بـ العقل والهدآوه لآزم أنزل مخلين الحريم بروحهم تحت ونآهد ذآ المغضوب عليهآ هي بعد مآمنهآ رجآ .. حسبي آلله على ذآ البنيــت آخرتنآ على يدينهم

قآلتهآ بـ ندب مصفقة جآنبي وركيهآ وهي تبتعد عن البآب الخآص بغرفة ريتآج تآركة صيته مكآنهآ دون حول ولآ قوّه ..

صيته إللي ردّت مكوره قبضتهآ اليمنى طآرقة البآب بقوّه لآفظة بصوت حآنق نآفذ الصبر: إنتي يآلزفــــــت , إفتحي البآب ولآ أكسره الحين عليـك إنتي شقصتـــك !! ريتــــــــآآج !

وقبل أن تشهق أنفآسهآ أو تزفرهآ من بعد لفظهآ فتحت المعنيّه البآب بهدوء رآئق مقآبلتهآ بـ إبتسآمة رآئقـه أثآرت جنون صيته أقصآه دآفعة نفسهآ دآخل الغرفه وبمنتهى السرعه موسعّة العين المبققه ترمق ريتآج بـ حدّه صآئحه بـ غضب فور تصفيقهآ البآب من ورآءهآ: إنتي شقصتـــــــك هـآآآ !! لآ بآلله كآن خليتك على وضعك مآفكيتي البآب أحسن جعلك تنقبرين بذآ الغرفه إللي تعفنتي فيهآ ثلآث أيآم مآشفنآ وجهك يآمآل المرض صدق قليلة دسـم

إرتفع حآجبهآ بـ إحتقآر تقلب عيونهآ إرتفآعاً أنهته بـ السفه مولية عنهآ صوب مرءآتهآ متخصرة بيسرآهآ رآفعة بيمنآهآ فرشآه مسطحـه مخصصه لتوزيع الإضآءه اللآمعه فوق بروز العظم لوجنتيهآ: هذآ بدآل مآتبآركين , غطي بيّآرة فمّك سكريهآ مب نآقصه أسمع قرف بذآ اليوم
وكأن صيته لتوّهآ تستوعب ... تبآركهــآ !!
إحتدت نظرتهآ بوجوم عآبس .. توّهآ فقط وأدركت .. تفحصّت ريتآج من أعلى رأسهآ لأخمص قدميهآ بذهول مشتّد ..

غآدرهآ الوعي للحظآت تحت تأثير الصدمـه ..
الصدمه إللي أخذت وقتهآ بلحظآت وإنتهت فور ضربهآ لصدرهآ بشهقـة إستنكآر متعجبّـه: يآوجــه آلله !! ريتـــآآج !!

ريتىج الغير عآبئه إطلآقاً لحدة الإستنكآره وشدته في نبرة صيته المصحوبه بذهول متعجب هي تدري تمآماً عن سببه ... يظهر من عدم إكترآثهآ أنهآ متعمدّه !
إرتفع حآجبهآ بـ غطرسة سآئلة بـ تدلل: هآ شرآيـك ... يجـنن مـو !
إقتربت منهآ صيته بـ خطى بطيئه متردده وقد جحظت عيونهآ متعلقّه تمآماً على الكتلـه الصفرآء الفآقعه الحريريّه الملتفه حول جسد ريتآج الممشوق: يخزيـه إبليسـك ويخزيـك ربّـي ... بنــت إستخفيتـي !! وش ذآ الفستآن !

ريتآج: طبعاً انتي عآرفه إن رأيك بـ الطقآق عندي صح ؟!
رفعت صيته طرف الفستآن من أسفل ريتآج لتفآجئ بـ الصدمه الأخرى وهو الفتحـه الكآشفه للسآق اليمنى إلى مآفوق الركبه ..
إرتعشت يدهآ وإنفلت الطرف من بين أصآبعه موآرياً المنكشف من سآق ريتآج إللي تبسمت بـ خبث لصيته إللي إرتفعت يسرآهآ فوق فمهآ تنظرهآ بصدمه غير مصدّقه ...

ريتآج: علآمـك ! ولآ أقول مآبي أعرف .. أدري عنك يآلقرويّه ذوقك مخنز مآرح يعجبك شيّ أختآره
صيته: بنت مجنونه إنتي ! وش ذآ الفستآن المفصخ ! وقسم إن شآفتك أمّي تبركك بـ الأرض وتتوطآك .. وآلله إنهآ تشققه وهو عليك ... وي وي ولآ أبوي أو سلطآن !
ريتآج: عشآن كذآ شريته بروحـي , وتخطيطي كلكم تتفآجئون فيه وهو علي ..
صيته: آستغفر آلله , إنتي منو تعآندين بـ الله ! ريتآج وش ذآ التصرفآت .. بزوره ... يآويييلي ويلآآآآآآآه ويلي ويلي

لفظت ويلآتهآ متتآبعه مآسكة رأسهآ من الجآنب الأيمن مغربّة جفنيهآ إدعآءاً للإنهيآر وعدم التمآسك فور سقوط عيونهآ على إنتفآخ نهديّ ريتآج البآرزين من قصّة الصدر المربعّه الكآشفه لمسآحة وآسعه منه خآدشـة لحيآء من له حيآء وسهواً نظر !

ريتآج: بكيفي أسوي إللي أبيه , اليوم ملكتـي .. بصير زوجـه رسمـي .. مآحد له دخل فيني أسوي إللي أبيه جعلي مآ ألبس ولآ شيّ بعد
صيته: إي بـ الله إطلعي بدون ولآ شيّ أحسن .. ع أسآس إنك أصلاً لآبسه شيّ يآويل حآلي ... ريتآج آخزي شيطآنك وفصخي ذآ القرف وإلبسي شيّ من فسآتينك القديمه عآدي محد شآفهآ عليك من إللي تحت
ريتآج: تهبيــن .. مآرح أطلع الآ كذآ

صيته: مجنونه إنتي ؟ فآضحه حيآك موليتـه !! ذآ الرجآل إللي مآشفتيه إلآ مرّه وحده بتطلعين له بـ الثآنيه كذآ متفصخّـه ! لآتقولين زوجي ومو زوجي بـ الله عليك لآتحوم كبدي الحين ... طيب أمه إللي تحت وخوآته !! وش يقولون ؟ ذي بنت الشيخ إللي طلبوهآ لإبنهم ومن مديح بنتهم تطلع كذآ متفصخّه ! لآ .. أمّك إبتنجلط رسسسسمـــي , يختي مو قآدره أشيل عيوني عنك جعلهم العمى مركزه مع صدرك
غمزت لهآ ريتآج بـ إستلعآن خبيث بآسمه: لأنه أكبر من صدرك هآ

....: إتفـوو عليـك يآلوصخـه
ريتآج: ههههه بـ آلله شرآيك بـ اللون !

إنفعس وجه صيته بتقزز وهي ترمق ريتآج من أعلآهآ لأسفلهآ تقييماً سلبياً لكآمل هيأتهآ برغم فتنتهآ الصآخبه ... كآنت آيه من آيآت الأنوثه والجمآل الصآرخ النآطق ...
جسدهآ ممشوق ذآ منحنيآت بآرزه , ظهر تقآسمه نحتاً بفعل الفستآن الخآنق لجسدهآ ومفآتنه ..
عآري الذرآعين بـ حمآلآت رفيعه .. قصّة صدر مربعّه وآسعـه .. مثني ثنيآت تظهر عشوآئيه من تحت الصدر وفوق البطن وصولاً للردفين آخذ في الإنسيآبيه من بعدهـم بفتحة سآق يمنى تصل لفوق الركبـه لزماً ..

حريري الخآمـه الستآنيّه الثقيلـه , أصفـر اللون الفآقـع مُزعج للعين مشوّش للرؤيه وللبصر ...
يجبرك أن تغلق فوراً عينيك أو أن تشيح بصرك إتقآءاً من لونه الصآخب الصآرخ ..
....: وش ذآ اللون المخيس ؟!

نفضت ريتآج شعرهآ عن كتفهآ الأيمن بتدلل مآسحه بـ بنآن وسطآهآ اليسرى زآويتي شفتيهآ الصآرخه بـ أحمر نآريّ فآقع مردفه بنبرة رآئقه متغنجّه: تكسرت رجولي فرفره بـ الأسوآق لين لقيته
صيته: جعلهم صدق التكسير , ولآ على إيش خلّ بس أبوك يشوفه عليك وهو مو بس يكسرهم إلآ بيحشهم لك حش يآقليلة الحيآ , آلله يخزيك وش آقول ..... أفكآرك وصخه , مخّك كبير وخبيث مآيندرى عنك
ريتآج: ههههه ذآ جزآتي يعني , تعنيّت على الفآضي !

كتفّت صيته سآعديهآ مطبقة الفمّ بـ حنق تنظرهآ من فوق لـ تحت مرآراً وتكرآراً .. أعقبت بعد مُدّه وريتآج منشغله في وضع لمسآتهآ الأخيره على شكلهآ فهي الوحيده إللي تكفلت بـ إعدآد نفسهآ دون تدخل من أيّة مُزينه أو مصففه ! مآتحتآج .. هي ذآتاً هآويـه بـ إحترآف !
....: قآصده تستفزينه صح !
ريتآج: وش ذآ النيّه الشينه ؟

صيته: لآتلعبين معآي , مآحد يختآر ذآ اللون الخآيس الأصفر بآلذآت إلآ وإنه قآصدن شيّ .. وستآن يلمع بعـد ... هه وآضحـه مرّه
ريتآج: أشوى كذآ ضمنت إن قصدي بيوصلهم بسهوله دآمك يآلغبيّه فهمتـي
أخفضت صيته رأسهآ مآسكة جبينهآ للحظآت أردفت من بعدهآ بـ استسلآم: إعجلـي , أمّه وخوآته الثنتين تحت
ريتآج: سآلي التبـن وش لآبسه ؟

صيته: مآدققت , هي وجههآ شويّ قآسي وملآمحهآ جدّ بس شكلهآ ثقيلـه .. الثآنيه هي إللي إرتحت لهآ حيل مآشآلله عليهآ دريت إنهآ أرمله ولهآ بنت ثلآث سنوآت بس مآجبتهآ معهآ وييييه مسكينه وآلله , يقولو هي أكبرهم بس مبين إنهآ أصغر وحده أصغر من دكتورتك حتى وبيضـــآآآآآآآ مره مآشآلله بشرتهآ بيضآ وش ذآ البيآض أوّل مرّه أشوفه مثل الحليب .. لآتغترين يآلعفشـه عمّآتك مزآيين
ريتآج: إللي مصبرني إن نفس اليوم إللي بدخل فيه ذآك البيت سآلي بتنقلـع منه , ويييي يآحومة كبدي وجلطة قلبي إن كنت بجآورهآ وأشوف خشتهآ ويييييع أشوى

خللت صيته أصآبع يديهآ بـ خصلآت شعر ريتآج المفرود بـ إنسيآبيّه وبسآطه دون أيّة تسريحه أو تكلّف .. هو فقط مفرود يوصل طوله لمنتصف ظهرهآ: هههه ريتآج خلّي اليوم يمّر ونفتك لآتحتكين فيهآ تحت ..
إستقآمت ريتآج بوقفتهآ متحسسه جآنبي ردفيهآ شآهقة نفس عميق وهي تنظر بـ إعجآب إنعكآسهآ بـ المرءآه مبتسمه: مو يوم سآلي أبدّ .. مآبي أحتك إلآ بـ ذآك إللي إسمـه مآلــــك ...
صيته: حلو شعرك , هو أبسط شيّ فيك

أمسكت ريتآج الطرف الأخير من شعر صيته المتعدي مؤخرتهآ مقآرباً أن يصل لركبتيهآ كثيفاً كثآفه مبهره , أسود اللون الفآحم , يلمـع وكأنه مُزيّـت , حريريّ منسآب: وين يجـي بشعـرك !


/
/



إرتفعت رؤؤس الجميع عفوياً صوب السمآعآت من تعآلى المعلن عن إنتهآء موعد الزيآره ووجوب الإنصرآف ..
وقفت هي أولاً عن مقعدهآ المجآور يسآراً للسرير طآبعه قبلآتهآ الثلآث السريعه بوسط خدّ اختها دآفسه مآبين يديها البآرده مآكآن أولاً بيدهآ هآمسه: وهذي طلبآتك أوآمر ست دآرين

أخفضت دآرين بصرهآ للشيّ إللي سقط بين رآحتيهآ تنظره ببلآهه تمت لحظآت سريعه خآطفه أنهتهآ بـ إبتسآمة قصيره سألت من بعدهآ همساً: أيّ لـون !

....: أكيد لونك المفضّل , الأحمـر الفآقـع .. بس أبي أعرف وشو له تحطين روج وإنتي توك قآيمه من الموت هههه
هددتهآ دآرين بـ النظرآت أن تسكت مردفه: تغريـــــد !!

أومأت تغريد رأسهآ مرآت متتآليه مطبقة الفمّ بـ إبتسآمه بـ اللحظه إللي إلتف فيهآ أبوهآ حول سرير دآرين وصولاً لرأسهآ متحسساً أعلآه برفق ينظرهآ بـ عمق وكأنهآ نظرة ودآعيه أخيره أنهآهآ بـ إنحنآءه عليهآ وتقبيله لرأسهآ هآمساً بصوت أبوّي دآفئ وحنون: مبروك يبـه .. آلله يرضى عليك ويتمم لكـ بـ الخير

من فور قوله وقفت أمّهآ سريعا بـ إنتبآه عآقدة الحآجبين سآئله بـ إدفآع: وشـو يعنـي .. مبآرك على إيش !!
إنتفض صدر الآخر ضآحكاً بهدوء متحسس ظهر أمه برفق هآمس: آمش يمّه الحين بعدين نعلمـك ..
رمقته بـ حِدّه متخوفه سآئله بـ جفآء: وآئل وش الموضوع , وشهو قصده أبوك !
....: إمش يآمره قآل لك ولدك بنعلمك كل شيّ مآهوب الحين

مآل وآئل على أمه مقبلاً رأسهآ والبسمه مآفآرقت محيّآه متقدماً صوب المقعده على كرسيهآ مشآركة أمّه وأخته إللي وقفت عن كرسيهآ بذآت الملمـح المتجهم إستفهآماً بـ تشكك مريب ليردف لهآ مآزح وهو يقبل رأس الجآلسه فوق سريرهآ مسندة الظهر للوسآده من ورآهآ ضآمه كلتآ يديهآ وسط جسدهآ مآبين فخذيهآ مبتسمه بـ إرهآق بآدي: مآبي أخرب المفآجأه الصرآحه بس مآفيني صبر .. صبرت كثير كاتم بقلبي من ذاك الوقت للحين بس خلاص .. حلوتنآ الشقـرآء عروس

خزّه أبوه بـ جفآء مردف: إنت مآتحفــظ شيّ أبــدّ !!

أخفضت دآرين بصرهآ لموقع إنطبآق يديهآ دون أي تعبير بآدي في حين زادت اتساع ابتسامة تغريد اللي كانت على على مسبق بينما تشآركوآ ثنتين من الاناث ذآت الدهشـه موسعين العين فآغرين الفمّ ببلآهه ودون إستيعآب ليقآطعهم دخول إثنين من الممرضآت تطلبهم الإنصرآف ..

/
/





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-16, 01:48 PM   #353

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\


/
/


بـ تأفف أنزلت القلم إنتصآفاً بين شقّي الكتآب العريض شبيه المجلدآت بعدمآ تركت أثراً لتوقيعهآ أنهآ الأن زوجـة بذمـة آخـر .. مدعـو .... مآلـك !

بـ حنق هـو أقفل شقي الكتآب مصدراً صوت تصفيق أورآقه وقد تجهمت ملآمحه إشمئزآزاً منهآ ينظرهآ من أعلآهآ لـ أسفلهآ بـ إحتقآر مردف قبل أن يوليهآ الظهر مبتعد: سوّد آلله وجهك قليلة حيآ

وكأنهآ الغير معنيّه إطلآقاً نثرت خصلآت شعرهآ عن كتفهآ الأيسر لمآ ورآء ظهرهآ رآفعة ذقنهآ إستكبآراً نآفخة صدرهآ البآرز من قصّة فستآنهآ الفآضح لتكمّل أمّهآ إللي مآتوقفت عن تمعيضها فور رؤيتهآ لهآ بذآت الهيئه المخزيه بنظرهآ: حسبي آلله عليك يآريتآج يآقليلة الخآتمه ...... مآعرفت أربّي , إي وآلله مآعرفت ... قصرتوآ أعمآرنآ لآبآرك آلله فيكم .. نلقآهآ من سويدة الوجه نآهد وفعآيلهآ ولآ منّك ! حسبي آللــــــــــه

فوراً تبدلت ملآمح وجههآ بتقزز صآئحه: نعــم !! وشــوو !! أيّة نآهـد ! لآآ مآ أسمـح تحطينـي مع ذيك الفسقانه بنفس الخآنه هي ونجسهـآ خير إن شآلله .. يمّه إنتبهي زين لكلآمك وشوفي مع من قآعده تقآرنين بنتك ... ترآ مغير فستآن , وشو له الحين تجيبين طآري ذيك الواطيه عديمة الشرف !!
قآلتهآ برفعة حآجب حآده مكتفة السآعدين وقد إستقرت عيونهآ أخيراً على ذيك إللي طأطأت رأسهآ بـ خنوع !

نآظرت أمّهآ على يسآرهآ للي أطرقت رأسهآ خجلـه من سوء الفعله وكأنهآ المقصوده ..
إلتوى فمهآ حنقاً متحسسه ظهرهآ بموآسآة معقبه بصوت حآد تخز ريتآج بـ النظرآت القآسيه: إمشي صيتـه خلّ نضآيف الجمآعه زحآم برّآ
شددت صيته من إبتلآع ريقهآ رآفعة رأسهآ بـ تردد ..
نآظرت ريتآج أولاً وفوراً هربت منهآ بـ النظرآرت المتوتره تنظر أمهآ المترقبه لهآ ..

الترقب إللي مآزآدهآ إلآ توتر لتبتسم هي إرتبآكاً مبتلعة ريقهآ بوضوح أردفت من بعده: إي يمـه يـلآ ..
ريتآج: طيب أنآ وش أسوّي ؟ أطلع ولآ أخليني
ردّت أمهآ تخزهآ بنظرآت نآريّه غآضبه ممتقعة الوجه العآبس المتكدر: ليتك تنقبرين هني ولآ تطلعين .. وش بيقولون العآلم لآشآفوك بذآ التفصخ لآبآرك آلله فيك
طيرت عيونهآ نآفخة بـ سأم من تكرآر كلمآت أمهآ لترد أمهآ مكمله بذآت الحنق والحدّه: إطلعي سلمي على الحريم مآشآفوك ..

تدخلّت صيته فوراً وعلى عجل: لآآآ .. سلـ ... سلطآن قآل إن مآلك بيجي الحين يشوفهآ أوّل قبل تطلع للحريم
تقزز وجههآ عبوساً معقبه: خير إن شآلله وإشمعنى ؟! مب لآزم مآبي أشوفه
أمسكت أمهآ رأسهآ كنآية عن إحسآسهآ بـ الدوآر لتجآوبهآ صيته بـ شـدّه من بين الأسنآن: سلطآن كذآ قآل وليتك تسكتين , متفصخه وبعد ... صدق قليلة حيـآ
ريتآج: هيي إنتي لحظـه علميني وش أسوي

صيته: لو إنك معطيتنآ وجه من ثلاث أيآم كآن علمنآك كل شيّ والحين مآتستآهلين حتى .. إمش يمّه
صآحت من فورهآ معتصرة ذرآع صيته وبقوّه موقفتهآ قبل أن تخرج: تكلمـي إنتي وإلآ وآلله مآتشوفين خير صيتـووه
نفضت صيته ذرآعهآ بآلقوه وقد ضآقت عيونهآ بـ كُره لآفظه همساً: على تبـن ...
نفخت أمهم بقلّة حيله مقرره أن تنهي هي المهزله: بنت إنتي ويّآهآ ... سمعي إنتي يآقليلة الخآتمه .. مآلك بيدخل أوّل هني خلك مكآنك همّ بيجيكم سلطآن تطلعون معه لمجلسنآ برّآ يقدم لك الشبكـه .... فهمتـي !

أطلقت زفره مسموعه أوحت بـ قبولهآ على مضض ..
لم تعقب بـ كلمـه .. ولتهم الظهر جآلسة على وآحد من كرآسي الصآلون الخشبي المُذهب والمنجّد قطيفة بـ لون الكرآميل مشجرّه بـ ورود حمرآء فروعهآ خضرآء ...
فرقت مآبين أصآبعهآ اليسرى تنظر أظآفرهآ شبه الطويله المرتبه بـ عنآيه والمصبوغه بـ الأحمر الصآرخ الفآقـع ..

نآظرت صيته بـ أمهآ المشتعله غضباً من لآمبآلآة بنتهآ إللي أظهرت اليوم فقط كميّة كبيره غير مقبوله من الفجآجه وقلّة الأدب !
أمسكت يدّ امهآ مشددة عليهآ بقوّه سآحبتهآ خروجاً من المجلس قبل أن تتهور وتصفع ريتآج: آمش يمّـه مآعليك منهآ ....

فور خروجهم تلألأت عيونهآ بـ الدموع نآفخة من فمهآ المضموم دفعة هوآئيه من أنفآسهآ المخنوقه ... تحس بـ إنطبآق ضلوعهآ , تحس بشيئ من القيـد .. رغماً عنهآ يكبلهآ
وكل مآفعلت من تمرّد علّهآ أن تتحرر ولو بآلشيئ التآفه أن تثير غيظهم وسخطهم بآء بـ الفشل ..
مآعوضهآ ولو ذرة من الشعـور ..

رفعت سآقهآ اليمنى فوق اليسرى لينفرج شق الفستآن كآشفاً عن عريّهآ وفوراً أنزلت سآقهآ شآده عليهآ شقيّ الفستآن ستراً بعدمآ إرتعشت من إحسآس الخجل إللي إعترآهآ ... وتواً أحسّت بـ النـــدم ..... والندم الشديــد !


/
/


دسّت مرءآتهآ الصغيره وقلم الحمره تحت وسآدتهآ على عجله مطبقة شفتيهآ بتكرآر سريع رتيب قآصدة توزيع حمرتهآ الصآرخه فوق شفتيهآ المكتنزه سآحبة غطآء الرأس القطني أبيض اللون محررة خصلآتهآ الشقرآء منسآبة فوق كتفيهآ ..

مآكآن شعرهآ بـ أفضل حآلآته إثر تقصّف شديد وآضح بـ أطرآفه وبـ أعلآه بسبب إستمرآرهآ في إهلآك بصيلآته بفعل الصبغ المتكرر ...
هو بـ طبيعتـه نآعـم , منسآب ..
بعض خصلآته كآنت متموجّه أعطتهآ جآذبيّـه , هذي إللي مآينقص من فتنتهآ مقدآر ذرّه وإن كآنت بـ أسوء حلآتهآ وأشدّهآ حرج !

زفرت بـ توتر وهي تجيب طآرق البآب عليهآ بـ هدوء: أيـوآ إتفضّــــل ...
قبضت أصآبعهآ على أطرآف غطآءهآ القطني الأبيض مطرقة الرأس ..
لأول مرّه تستشعر رهبـة الموقف , ولأول مرّة تشعل بـ الخجـل في حضـرة رجـل ..
إرتفع صدرهآ عآلياً وبهدوء متحفظ إنخفض .. إبتلعت ريقهآ بـ توتر ووقع خطآه المتأنيه مآتزيدهآ إلآ إرتبآك ..

تسأل نفسهآ بـ إستغرآب قويّ سبب تبدل حآلهآ ووينهآ جرأتهآ ! كل مآضيهآ خذلهـآ لحد ذهولهآ من تلبس شخصيّة اخرى لهآ رغماً عنهآ وبلآ طوآعه ..
سألهآ كيف حآلك وهي عآجزه عن النطـق , تغرق في عميق حيآهآ !
للعلم بـ أنهآ مو المرّه الأولى ولآ الثآنيه لهم إجتمآعاً ..
شهدهآ في أشدّ أوضآعهآ قوّة وثوره وإنفعآل ومقآومـه وكذلك في أشدّ أوضآعهآ وهـن وضعـف وعجـز ومـوت ! يشهدهآ الآن وهي في أشدّ لحظآتهآ خجـلاً منه وحيآء !

أعقد حآجبيه إستنكآراً خآفض الرأس يرمقهآ بنظرة تحتيّه متفحصّه بعدمآ قيّمهآ ظآهرياً بشكل سريـع .. أقصى أمآله هو لمـس خصلـة من شعرهآ الأشقـر البآهت المفرود ! تمنى بـ صدق أن يغمض جفنيـه وبـ عمـق يستنشقـه

....: إنتي بخيـر !

شحّ صوتهآ , غير قآدره على إظهآره في حضرته المهيبه على نفسهآ ولسبب مآتدريه .. !
إكتفت بـ إيمآءة إيجآب أنهآ بخيـر ليصيبه هو التوتر من حرج الموقف وغرآبته على كليهم ..
إستجمع نفسـه وهو ينطق: أهلك بلغوني البشآره .. الموضوع كان معلق لين ينتهي رمضان واليوم ثالث ايام العيد .. خروجك بكرا ان شالله من المستشفى

إنحبس النفس بصدرهآ غير قآدره على لفظـه خآرجهآ .. دآرت بهآ الظنون عن حقيقـة مقصـده وإن كآن من ورآءه مغزى !
هل يعتبر فعلاً أن خبر موآفقة أهلهآ بشآره بمعنى الشيئ المحمود المنتظر سمآعه أم مآعنآه كنآية هآزئـه لشيئ خفيّ !

مآزآل السوآد عميق بقلبهآ وآسـع المدى ..
مآل ثغرهآ سآخراً مردفة سآخره: بشـروّك !

....: مآفي شيّ يجبرني على الإرتبآط فيك إلآ شيئين وأبيك تتأكدين إن هآلشيئين أبداً مو من ضمن الأشيآء اللي تفكرين فيهآ
...: وشدرآك أنآ وشهو إللي أفكر فيه !
....: إحتمآلآت كثير .. إمآ شفقـه عليـك , أو أسبآب ثآنيه خبيثـه
من فورهآ رفعت رأسهآ تنظره بدهشـه ..
نظره أصآبت قلبـه لتتعآلى دقّآته .. تتسآرع ثم تضطرب ..
إبتلع ريقه ببطئ أسير النظرة المطوّله لحمرة شفتيهآ ..

هي ذآت بشره فآتحة اللون وبشدّه .. مآزآدهآ شحوب المرض إلآ بيآضاً نآصعاً ..
كآنت كمآ الأميره الخيآليّه .. بشرتهآ شديدة البيآض وشفتيهآ مكتنزة شديدة الحُمره .. شعرهآ طويل أشقر اللون .. عيونهآ سودآء وآسعـه ذآت جحوظ طفيف ورموش متفرقّـه ..

لآحظت نظرآته المصوبه لشفتيهآ الشيئ اللي سبب لهآ حرجاً بآلغاً أخفضت وبسببه رأسهآ عنه ممررة لسآنهآ مآبين شفتيها بتوتر مرجعة خصلآت من شعرهآ المسدوله على جآنب وجههآ الأيمن لمآ ورآء أذنهآ مبررة غرآبة تصرفهآ بـ طفولة بريئه كآنت أبعد ممآ يكون عن شخصيتهآ الخبيثه المآكره: أحبّ أتزيـن ..

....: أهــآ

نآظرته سريعاً موسعة العين مؤكدة صدق قولهآ بعدمآ إستشعرت عدم تصديقه لهآ أو عدم إكترآثه على نحوّ أدق: أحب أتزيـن , واليوم حآله خآصـه
رفع سآقه اليمنى مثنيه فوق سريرهآ واليسرى ثآبته بـ الأرض شآبكاً أصآبع يديه فوق ركبته لسآقه المرفوعه المثنيه رآفعاً حآجبيه إدعآءاً للإهتمآم: أهآ .. إشمعنـى !

جآوبته هآزئه: المفروض إنهآ رؤيتنآ الشرعيـه ..

إنتفض صدره بضحكة قصيره هآز رآسه نفياً خآفض البصر لتلمح هي التغيرآت البآرزه بملآمحه الذكوريّه الإعتيآديّه .. فهو مقبول الشكـل دون شيئ مميز إلآ غمآزة عميقه أسفل ذقنه ..
تبدو جذآبه أكثر من أيّ شيئ إمآ لندرتهآ , وإمآ لأنهآ عليـه أسرتهـآ وبسرعة لحظيّـه !
تدآركت نفسهآ مبتلعة ريقهآ نآفضة شعرهآ ورآءهآ رآفعة الذقن بشموخ إعتيآدي مردفة بنبرة تعجرف مآتليق إلآ لهآ: مآنيب موآفقـه يآعُمـــر
إرتفعوآ حآجبيه دهشـة كآنت أقرب للتبسم بعدم تصديق ..

مآ أصآبه من الذعر ولو الشيئ القليل لتصريحهآ بعدم موآفقتهآ بعدمآ أعطتهآ له في وقت سآبق .. فـ نطقهآ الحآليّ لـ إسمه ودون أيّة رسميه بـ إرفآقه وصفه المهني كونه طبيب ونآدراً مآيسمع إسمـه إلآ متصفاً بـ وصفه .. دكتر عُمـر .. هي لتوّهآ نطقتـه وحـده .. عُمـــر .. نطقاً مشبـع بـ الدلآل الأنثوي والغنـج رغم قسوة النبره وإدعآءهآ القوّة والشموخ !

وإن أدت به كل الطرق إلى الخبآئث فقط ليتملكهآ لسلكهآ دون تردد .. إلآ أنه قرر بدء أولى جلسآته العلآجيّه نفسياً ودون حتى أن يدرك هو سآئلاً إيآهآ بـ رفق وكأنه يتعآمل مع طفل صغير بـ حذر للبحث عن خبآيآه: ممكن أعرف سبب التغيير السريع في رأيك ؟!

....: مآغيّرته .. بس هذآ رأي مشروط

عُمر: بمعنــى !
دآرين: بمعنى إن عندي كذآ شيّ لآزم تكون على علم فيهم أوّل .. إذآ رضيت صرت لك زوجـه .. إذآ مآرضيت فـ إنت بنفسك إللي رح تنفي عني هآلصفـه
ضآقت عيونه بـ شدّة محآولاً إستكشآفهآ , أنثى قويّه .. لعينـه !
بلل بلسآنه شفتيه مطبقاً عليهم خآفض البصر للحظآت وكأنه يفكر تفكيراً جآهز النتيجـه المعلومه منذ أمد وأبداً مآرح يغيرهآ شيّ ثم لفـظ بـ هدوء رآئق: تمـآم .. أسمعــك

....: أنآ مو بنت محصن عبدآلله
إرتفعوآ حآجبيه إدعآءاً للدهشـه , هو يدري مسبقاً ومن وقت إنقآذهآ عن اللبـس الحآصل في حقيقة نسبتهم وقتمآ إنهآرت توأمهآ صآئحة في المدعو فيصل على الجوّآل ..
جُلّ مفآجئته كآنت بسبب صرآحتهآ المندفعّه دون تردد أو حرج لتكمل هي بذآت القوّه والجمود: محصـن في الحقيقه يكون عمّي .. تبنآنآ ونسبنآ لإسمه بنآت له بعدمآ قطنآ أبونآ بـ الزبآله .. أبونآ الحقيقي إللي يكون فيصل إللي هو حآلياً عمّنآ ...

عُمر: ..........
ثبتت عيونهآ المتحديّه بعيونه خآلية المعنى من النظره مكملة بـ نبرة تظهر حآقده قآسيه: محنآ بنآت حرآم , طلق أمي بعد حملهآ فينآ .. أمي مصريّـه
إتسعت عيونه فور ذكر الجنسيّه ليميل فمهآ يمنة بـ هزء مردفه: كآنت مُمـرضّه ..
مآل برأسه يسرة مآسحاً جبينه معقباً بـ ثقه: مآفي شيّ بيتغيّر , مآ أثّر هآلشيّ على رغبتـي
....: مو يمكن إللي بقوله تآلي يأثر ! آصبـر ليش مستعجل
تقوّس فمه إستغرآباً دون أن ينطق لتلفظ هي بـ جمود ودون أن تهتز فيهآ شعرة للندم او لوم النفس أو حتى التأثر !

....: كآن لي سآبق تجربه إنتحآر نتيجتهآ كسور أخذت وقتهآ وتشآفت وعلى يدّك ثآني إنتحآر .. غير إني حآولت ذبح نفسي فـ أنآ حآولت ذبح ميسم بنت عمّي إللي هي في الحقيقه أختي وهآلشيّ بعد على يدّك .. ذبحـت جنين كآن بحشآي .. وذبحـت جنين كآن بـ حشى أختك حوريّــه .............


/
/



إنحبس النفس بصدرهآ وقتمآ استشعرت وقع أقدآم قريبه وأصوآت خآرجيّه ضآحكـه , مختلطـه ... ذكوريّـه !

إبتلعت ريقهآ بقوّة أظهرت عظآم ترقوتهآ مشدده على وركهآ الأيمن غآرسة أظآفرهآ بين اللحـم ...
فآقهآ الترقب , أحست بنفسهآ تتخدّر ..
وقفت فوراً بآحثه عن ملتجأ .. أمآمهآ البآب وورآءه هـم على وشك الدخول !
ردت مبتلعة ريقهآ رآفعة فستآنهآ النآعم ع سآقيهآ ركضاً بـ خطى حذره محتآطه ألآ يصدر صوت لنقرآت كعبهآ على بورسلين الأرض من تحتهآ !

وآرت جسدهآ خلف الجدآر المؤدي للمغآسل المهجوره من ذآك القسم تحديداً من بيتهم ..
فـ هآلمجلس قليل دخولهم فيـه أو ضيآفتهم لأحد فيـه .. فُتـح اليوم مخصوصاً لأجلهآ !
أغمضت عيونهآ بآلقوّه من وصلهآ صوت أخوهآ الأكبر مغلفاً بـ السعآده منآدياً لهآ: ريتـــآآج !
تحمحمت في محآوله لإجترآر صوتهآ إللي ظهر أخيراً مخنوق شبه مسموع: إي سلطــآن ... لحظــه

خآرجاً , تبسّم سلطآن للوآقف على يمينـه مُدعي الإبتسآمه المُجآمِله إللي مآختفت من وجهه البآرد ..
فرد ذرآعه الأيمن مؤشراً له أن يجلس معقباً: تفضـل يآمآلك .. إيّ , إيّ حيآلله وآلله

إكتفى مآلك بـ إيمآءة خفيفه شآداً شفتيه المطبقه وكأنهآ إبتسآمه !
سريعاً إختفت وهو ينظر سلطآن إللي إنسحب بهدوء من الغرفـه وأغلق بآبهآ !
قبل أن يغلق عيونه متنهداً بـ همّ أثقله إدعآء عكسـه تأهب مستقيماً منتبهاً من وصله صوتهآ منآديه بـ تردد تستنطقه وجوده: سلطــــآن !!

إرتفع حآجبه الأيمن إستنكآراً وآقفاً منتزعا – بشته الأسود – منزله فوق ذرآع الكرسي خآطياً خطوآت هآدئه غير مسموعة الوقع دون تعمّد إلى أو وصل لمخرج آخر بـ المجلس ... مظلـم !
أعقد حآجبيه إستغرآباً مآداً عنقـه ينظرهآ ..
وقبل أن تستقر عيونه عليهآ وهي بـ الظلآم .. إستقرت رآئحتهآ بـ أنفه وتغلغت .. كآنت هي المرشد للطريق إليهآ ..

خطوتين محسوبه , تقدمهآ وصولاً لهآ دون أن تدرك ..
وآقفة أمآم الحوض ظهرهآ له .. حآنية نصفهآ العلوي كمآ العجوز ممسكـة بـ أطرآف الحوض ومشددة عليه بـ القوّه ..
يظهر من هيأتهآ المقآومه ألآ تنهآر ..

مآل برأسه يمنه علّه يلمح شيئاً من وجههآ إللي توآرى بسبب الظلآم وبسبب خصلآتهآ العسليه المنسآبه من الجآنبين ..

دون تفكير مطوّل منه .. أمسك بيمنآه معصمهآ الأيمن ليرى بلمسته لهآ عظيم ذعرهآ منه وإنتفآضة جسدهآ ..
إلتفتت له بسرعة موسعة العين فآغرة الفمّ ..
وقبل أن يلفظ بكلمـه .. أعرضت عنه مقفيـة خروجاً للمجلـس مكتفـة السآعدين ترمش بسرعة وتوآلي ...

سمعت حفيف أقدآمه من خلفهآ على الأرض وفوراً إنخفض بصرهآ لأعلى صدرهآ المنتفض .. توّهآ وأحست بآلندم الشديد لإقدآمهآ على إختيآر فستآن فآضح لمفآتنهآ مثل إللي هي الحين تلبسـه .. غير أنه فآضح لمفآتنهآ كآن فآضحاً لخوفهآ وإرتبآكهآ .. فآضحاً لضعفــهآ !
إذآ مآقترب منهآ بـ التأكيد أول ملآحظه له رح يختص فيهآ صدرهآ المنتفض وحدهـ .. حركته وآضحـه .. يعلو بسرعة وبقوّه يهبـط !

كورت فبضتيهآ متجمدّة الأطرآف مستجمعة نفسها وكامل اضطرابها أن تتمآسك ..
وقع أقدآمه هآدئة الخطى من خلفهآ تثير أوج إرتبآكهآ ..
أستقآم ظهرهآ وكأنهآ بـ خجر طُعنت بين الضلوع من لمسـة وآحده بـ بنآن السبآبة اليمنى ..
أبعدهآ فور إدرآكه تأهبهآ بآسطاً رآحتيه بوجههآ إشآرة لـ إستسلآمه أن تهدأ خوفاً عليهآ من أن تذعـر ..

لفظت من بين أسنآنهآ تشديداً وقد جحظت عيونهآ تنبيهاً قآسياً: لآتفكر بس تفكير إنك تلمسنـي

وهو إللي رحمهآ بآدئ الشيئ تقديراً لحآلتهآ وأنهآ لأول مرّة تنفرد معه بشكلِ خآص إلآ أنهآ وبذآك المنظهر والهيئه وآثقه مآتحتآج منه الشفقه على حآلهآ ولآ الرحمـه .

إرتفع حآجبه إمتعآضاً بعدمآ رمقهآ بنظرة مطوّله كآنت نتيجتهآ سلباً وكأنهآ شيئ تآفه , لم يجذبـه إطلاقاً .. أردف بشيئ من التكبر لشأنه والتحقير من شأنهآ: صحيح إن صفتي الحين زوج لك بس هذي ثآني مرّه تشوفيني فيهآ , أول مرّه تنفردين مع رجّآل المفروض إنه غريب عنك .. مآشآلله أشوف الوضع عندك عآدي .. متفضخـه وجسمـك كلّه إللي مآيشتري بس يجي ويتفرج ومآتبيني أنآ يآزوجك أفكر بس ألمسك ؟!

للمرّه الثآنيه تندم , إنمآ كآن هآلمرّه أشدّ من الأولى , أسمعهآ كلآم سحقهآ من شدّة الإهآنه .. وهو أبداً غير مخطئ !
أجبرهآ على الصمت .. مآعندهآ شيئ تقوله , إكتفت بـ تشديد قبضتيهآ قهراً .. مطبقة الفمّ مطأطأة الرأس !

وكأنه مآ إستمتع بآلدرجه المرضيه لغروره .. مرر لسآنه بين شفتيه وبوجهه شبح إبتسآمه إنتصآر وهو يعقب بذآت النبره اللعوب المستمتعه: وعموماً مآني شهوآني بآلدرجه إللي تخليني أسعبل من شوفـة جسـم مكشوف , أنآ بس شهوآني وبقوّه مع اللون الأصفـر .. فـ إعذرينـي

أعقدت حآجبيهآ أقصآهم ترمقه بـ إستغرآب قويّ ليردف هو بـ هدوء متبآطئ وقد إرتفعت يمنآه لأعلى كتفهآ الأيسر متحسس بظآهر أصآبعه كآمل ذرآعهآ المكشوف من أعلآه نزولاً .. وصولاً للمعصم ثم اليد إللي أطبق عليهآ بمنتهى الرقّه رآفعهآ لشفتيه طآبعاً فوق ظآهرهآ قبلـة كآنت في منتهى الرقّه .. أردفهآ بهمس خآفت: لآعآد أشوفك بـ الأصفر .... آوكـي ؟!

فوراً سحبت يدهآ المتجمدّه قآبضة أصآبعهآ المرتجفه معرضة عنه تنظر البآب أمآمهآ مبتلعة ريقهآ لآفظة بـ توتر: ممكـن نطلـع الحين ؟!

....: إي نطلـع – قآلهآ دون مبآلاة وهو يرفع بشته عن ذرآع الكرسي متقدمهآ نحو البآب إللي أمسك قبضته ملتفاً لهآ وقد جمدت مكآنهآ بذآت التموضع دون زحزحه: مبطيــه ؟!

رمشت فوراً بـ إنتبآه فآغرة الفمّ ببلآهة للحظآت مـلّ منهآ هو سريعاً مطبق الفمّ بـ إنزعآج مخرج جوآله من سيآلته طآلباً الرقم إللي من فوره أجآبه وردّ هو عليه: إي هـلآ سلطآن .. إي الحين طآلعين ... تمآم
أقفل الإتصآل ينظرهآ بـحدّه مستنطقاً إيآهآ بـ شيئ من الاستهزاء: تسمحيلي أنول الشرف وألمسك لدوآعي التمثيليه مو أكثر ؟!

طيرت عيونهآ نآفخة هوآء فمهآ المضموم بزفرة مسموعه تظهر متململه ليرفع هو حآجبه الأيمن إستنكآراً مبتلع مآ أقدم على التلفظ به من شتم !
أرضآهآ شعوره بـ الإستفزآز .. رفعت حآجبهآ بفـخر نآفضة شعرهآ ورآء كتفهآ متدلله ..
وكأنه قد شهد هآلحركه قبلاً مئآت أو ألوف المرّآت .. فدوى بشعرهآ القصير دورآنيّ القصّه .. وكذلك سآلي ..
والحين هآلمسمّآه ريتآج ..

لآشعورياً مآل ثغره بـ إبتسآمه وسريعاً أخفآهآ .. تمّ ينظرهآ وهي تقترب نحوه رآفعة ذقنهآ بغرور مفتعل .. وقفت بجوآره وأقحمت سآعدهآ الأيمن بـ جآنبه الأيسر متعلقة بذرآعه لآفظة بـ ثقه متجآهلة إيّآه: بسرعه خلّ ننتهي ونفتك ..........


/
/





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-16, 01:49 PM   #354

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\

/
/



أنزل الريموت من يمنآه بجوآره على الكنبـه العريضه بيضآء اللون فآرداً سآقيه أمآمه ينظر المعروض من أخبآر دون إكترآث ..
لمجرد قطع الوقت وإنقضآءه ..

ملله من طول الوقت وهدوئه هدوءاً مثيراً للسأم إللي إنقطـع بمجرد دخول الآخر عليـه ملقياً سلآمه بـ رخآمة صوته مستئذناً للدخول ليجيبه هو مرحباً بذآت الهدوء المُظهر لـ ضجره: هلآ يآخآل ..

....: أبي أكلمك شوي
فهم مآيبغيـه فيه من كلآم قبل أن ينطقـه .. أطبق شفتيه المشدوده مبتلعاً ريقه هآمساً بـ ثقل غير رآغب في أي نقآش إلآ أنه مضطر كمآ إعتآد ألآ يرد خآلـه وأبداً !

....: أسمعــك
جلس بـ جوآره ينظر الشآشه أولاً ذآت الصوت الخفيض يكآد لآ يسمـع .. تساءل كيف كآن يقضي وقته مستمعاً لشيئ بدون صوت !
شهق بـ عُمق ثم بهدوء زفر قبل أن يردف بـ السؤآل: وش نآوي عليه يآعُـديّ !
أسند كوعه الأيسر لذرآع الكنبّه الإسفنجـي فآركه جبينه وهو ينظر للأرض يظهر وكأنه مستغرق بـ التفكير قبل أن يجيبه إجآبة غير شآفيه: أنآ إللي مفروض أسألكم هآلسؤآل ..... وش إللي نآويين عليـه ؟

....: وش قصدك !
عُديّ: يعني الموضوع من أوّله تمّ مثل مآتبون وخططتوآ له بدون مآ أتدخل أنآ بشيّ , الحين بـ النهآيه تسألوني وش إللي أخططله ؟!

شهق بـ ضيق مسموع مغمضاً جفنيه بـ عصبيّة بدأت ترتسم أثآرهآ بين قسمآته المنزعجـه .. قطّ عديّ بـ الكلآم وآضـح ومفهـوم .. وهو أبداً غير مخطئ ..
كآن على وشك أن ينطق لولآ تدخّل زوجته إللي قطعت خلوتهم دون إذن جآلسة فوق ذرآع الكنبه أعلى عُديّ مًتحسسّة أسفل عنقه بـ حنوّ هآمسه: يآحبيبي لآزم كلنآ مع بعضنآ نتنآقش

رفع لهآ عيونه وقد بدت آثآر النعآس تغلبه من لمآستهآ المدآعبه له إلآ أن موقفهم بـ سؤآله عمآ ينوي فعله هو أكثر مآيثير غيظـه وكأنه هو من قرر هآلشيئ وأقدم عليه وفعلاً شرع بتنفيذه !

....: يآ أُمـيّ بآلله لآتستفزونـي أكثر .. وشو إللي بنوي عليه يعنـي ! هو أنآ إللي طلقتهآ بكيفي ولآ هي إللي جمعت أغرآضهآ وفآرقت ومُصّره بعـد وكلّه على يدكم .. إذآ أنآ مخطي كآن أحدن من عندهم تشكّى علي .. إنمآ مآفيه ... وش ذآ العلآقه إللي أمرضتني مآعآد فيني يمّه بآلله لآتضغطون عليّ أكثر أبي أقعد بروحي لو سمحتوآ

فهموآ كليهم قصده إلآ أنهآ هي من أبت أن تتركه مقحمة أنآمل يمنآهآ بـ خصلآته البنيّه من مؤخرة رأسه كـ تدليك هآدئ ومثير وهي تستدرجه بـ رقّة وغنج: يآحبيبي مآيصير تصك بآب الحكي معنآ كذآ .. هذي مشكلـه ولآزم نتكلم فيهآ

عُديّ: يعني وش تبين أسوّي ! أروح وأحب رجولهآ وإلآ تكفين يآبنت المآلكي ترجعين لي ؟! إذآ ترضونهآ إنتم لـي فـ خلآص , مآرح أسوي الآ إللي يرضيكم

إستشعرت حزنه والألم بـ قلبه أنه بلآ منصف له بآلرغم من الظلم الوآقع عليه .. هو من تمّ التضحية به في بآدئ الأمر ..
تخلّى عن مبتغآه ووآفق أهوآءهم لأجل مآيقع بنفسهم شيئ من الحزن .. حتى مآيكسرهم نفساً وكلمـة من دون علمـه نطقوآ بهآ وعد ..

مآلت عليه محتضنة رأسه لصدرهآ متحسسة ظهره بـ حنوّ موآسية إيّآه: لآتحزن .. يآضيّ عيني يحزن قلبي معآك .. مآ أرضى لك الذل أبداً يآعُديّ ولآ المهآنه .. بس أخآف نظلمهآ , الظلم مآهوب هيّن يآحبيب أمّك
....: يعني إللي أنآ فيه الحين يمّه مآهوب ظلـم !


نآظرت زوجهآ مطبق الفمّ بـ أسف وإبتئآس وهو ملتزماً صمته دون تدخل لتقرر هي أن تتبـع أمر قلبهآ مبتعدة عن عُديّ نآطقّـة بـ تأكيد وهي تشدد على يسرآه العملآقه بعدمآ احتضنتهآ بين كفيّهآ موجهة مآنطقت به لـ زوجهآ: أنآ مع عُديّ يآمهيف .. مآرح أوقف ضدّ ولدي .. ومآرح أكون مع أي شيّ يخليه بهآلحآله , مآهوب مخطـي أنآ وآثقه فيـه .. طلبـوآ الطــلآق خلآص لهــم إللي يبــون ........


/
/



ثلآثة أشهر فآئـته , إنتصفـوآ الرآبع ..

بللت تمرتها بصحن الماء الصغير الخاص بها واتبعتها برشفة من القهوه مجيبة سؤال الأخرى لها وهي تبتلع نصف التمره: بخير الحمدلله .. تحسنت كثير يالله لك الحمد على نعمة النسيان

....: قلتلك يام فاهد الموضوع بس محتاج وقت وبعده كل الجروح من روحها تلتئم .. وردهـ مآشالله عليها جمال واخلاق وطيبه وروحآ حلوه الله بيعوضها خير ان شالله
ألتوى فمها بحنق مردفه: ورها تسذا ليش للحين ما طلبها واحدن من عيال عمها ؟! اهم بـ الأساس واحدن منهم كان الاولى بها من ذاك الغريب اللي عافها مكسورة النفس والخاطر
نفخت بـ سأم من تكرآر ذآت الكلآم ..

هذي ام فاهد ابداً ما تمل ولا تكل , موضوعها الوحيد طوال اشهر عن وردهـ وليش مايخذها واحد من عيال عمها !!
كأنها ماشرحت وضعها ولا جآوبتها ابدا .. دت بـ ذات الجواب المتكرر ودائماً ما تبدل .. مآزاد عليه الكلمه او نقص منه

....: يام فآهد الله يرضى عليك خلّ عنك ذا القط من الكلام , تدرين شكثر اتمنى صدق يآخذها واحد من عيالي بس تدرين ان مالي حكم عليهم .. كل واحد فيهم وش طوله وعرضه رجاجيل الله يهداك واكيد ماغاب عنهم شي من ذا الطاري ولو ان واحدن فيهم يبيهآ ماشيّ بيرده
احتدت نبرتها عاقدة الحاجبين تاركة نصف التمره من يدها بسخط معقبة بـ جفاء : بله بله .. وش قصدك علامها ورده شبلاها ما يبونها وشهو عيبهآ علميني !!

مسحت على وجهها بضيق اردفت من بعده بهدوء: الله يصلحك بس اذكري الله وخلي عنك ذا الظن الشين بكلامي .. بس هـه .. كله على يدك منو تبين يآخذهآ ؟! رآئف ولا رآمز ماغيرهم .. ورامز خذيها مني كلمه مستحيل يفكر بـ وردهـ بعدما كانت بيوم على اسم خويّه , ورآئـف !! هـه , وش تبين أقول !!

ام فاهد: طيب مآعليه رامز مايبي يوم انه من مروئته وحشمه وغلاة خويّه النذل عنده .. رآئف وشهو اللي يمنعه ! لا تقولين طلاقه لحريمه .. خلاص عاد مصخت كم صارله مطلق ثمآن اأشهر او تسع واثنينهم خلاص طلعو من ذمتـه .. لو انه يبي وحدتن منهم كان اوّل .. وبنت عمه هو اولى بها من الغريب


مسكت رأسها وهي تحس بدوخه مستغفره: يارب يام فاهد تكفين لا تضغطين علي اكثر .. لو انه طلال او احمد كان قدرت حتى على واحدن منهم ياخذها زوجتن ثانيه .. اما رآئف لآ .. اهو الوحيد من عيالي اللي مقدر وبـ الذات بعد سالفة اوّل يومني تعندت واجبرته على بنت محصن عبدالله فوق بنت خالته وشوفي لوين وصلت فينا الموآصيل

كشرت ام فاهد عن انيآبها بتجعيدة استنكار نافره: بسمالله على بنيتي وردهـ ماتجي ضرتن ابدّ .. هي وحده وحيده بحياة رجلها ما تشآركها وحدتن ثانيه , وش ذا الحكي يام طلال اعقليه ..
ام طلال: انا بس اعلمك ان ما بيدي حيله مع رآئف لو انه طلال او احمد كان الوضع اسهل
نفضت ام طلال عبائتها المخمل بـ نقم مردفه بـ فمّ ملتوي ممتعض: اي ماعليه .. الله ان شاء بيعوضها .. حتى رآئف اقول اسمه من تحت الضرس , وردهـ ماهيب حمل جفـى رآئف وقساه .. يحليله رامز اهو اللي ابيه ما غيره

ام طلال: الله يكتبلهم الخيره ما ندري ذا العيال وين نصيبهم فيه ومع من
ام فاهد: اي ان شالله ... المهم
اجابتها ام طلال وهي تسكب لنفسها فنجال اخر من القهوه: سمّي
ام فاهد: سم الله الله عدوك .. سالفتي مالها دخل بـورده مدري شبلاني مع ذا البنت المسيكينه وطاريها معوره قلبي ابي اتطمن عليها لاجل امها جيهان بس ترتاح روحها آآخ .. اللهم لا اعتراض رضينا ولك الحمد

زفرت ام طلال تنهيده عميقه ثم اردفت بحمد الله لتلتفت لها ام فاهد بحماسة مندفعه بهمس خفيض متحفظ برغم خلو المجلس الا من وجودهم ..
....: البنت نسمه
انشدو كتفيها عاقدة الحاجبين محتدة النظره بـ انتباه من طاري وحيدتها نسمه سائلتة بـ تخوف : علامها !

امسكت ام فاهد بركبة ام طلال اليسرى مشددة عليها لافظة بهدوء: طالبتها .. طالبتها زوجتن لـ فاهد ولد عمها ويمين الله ما ارضى هالمره بعد تردوني ترا وقسم يحرم علي دارك اخطيه , هذآني علمتك
اقفلت ام طلال فمها اللي انفغر للحظات إلى أن جفّ ريقها اثر المفاجئه ..
هذي المره الاولى اللي تصرح فيها ام فاهد عن طلبها شئ ما يخص وردهـ كانت نسمه هالمره هي المعنيه !!

سألت بـ خفوت متلعثم غير مستوعبه: نسـ .. شلون يعنـي !!
أم فآهد: ولآ يعني ولآ مب يعنـي .. خلآص عآد مآيبيلهآ , البنت بـ الأسآس مآلهآ الآ ولد عمّهآ ذآ عند كل الخلق إلآ عوآيلنآ مدري شبلآهم .. آلمهم , نسمه أبيهآ لـ فآهـد .. ذآ العلم وإنتهـى .. خلآص إنتهت عدتهآ شوفوآ متى تبون ملكتهـم

إتسعت عيون أم طلآل لآخرهآ غير مُصدقّه مآتهذي به هذي المرأه ! لتكمل أم فآهد بذآت الإندفآع غير سآمحة لـ أم طلآل حتى بـ أن تتدرآك مآلفظت هي به أولاً لأجل أن تلحقـه بـ الثآني والثآلث ومآتلآه


....: يشهد ربي إني من أول وأبي البنت حق فآهد قبل يتزوج من سنوآت وآستنكرنآ قلنآ لآ يبه فآهد كبير على البنت مآعليه سهيل منآسب لهآ وطلبنآهآ وتعذرتوآ بـ أنهآ توّ صغيره بآلمدرسّه ومدري عن ذآ الخرآبيط , حتى أبيتوآ نربطهم لو بـ الكلمه بس , لين خطب هو بنت المرشد , هم تفآجئنآ فيكم وهي توّ مخلصّه ثآنوي زوجتوهآ لذآك الدكتور إللي يكبر فآهد ولدي يعني القصّه كلش مآلهآ دخل بفرق العمـر بينهم .. يآم طلآل أقولهآ لك على بلآطه قولاً منتهي نسمـه حــــق فآهــــد .. قُضـي الأمـر .
إنتفض صدر أم طلآل بضحكة بآهته غير مٌصدقّه رآفعة يمنآهآ فوق فمهآ المنفغر ذهولاً شآبه شيئ من التبسم وقد إلتمعت عيونهآ بـ السعآده سآئلة بـ بهوت خآفت: فآهـد طآلبهآ ؟!

أم فآهد: لآ مآتكلّم عن شيّ ولآ أنآ , توّ تكلمت معك الحين عطيتك العلم أوّل .. هو يقدر يتعصّى ! يخسى وهو وليدي مآله إلآ بنت عمّه وين يلقى مثلهآ ! وآلله من وقت دريت عن طلآق نسـوم والنآر شآبه بصدري مآعرفت الرآحه من يومهآ ولآ بحسهآ إلآ من تصير نسمه نصيب فآهد وتقرّ عيني بشوفتهم ويّآ بعض هـم وردهـ تآلي .. – قبلت يمنآهآ وجه وظهر رآفعة بصرهآ لمآ فوق مكمله – كذآ تمت وآلحمدلله , أموت مرتآحه مآنيب شآيلتن همّ أحد


أم طلآل: هههه آلله يعطيك العآفيه ويمدّ بعمرك لين تقرّ عينك حتى بجآسر وشبيب وعيآلهم بعـد
أم فآهد: إي هذآني علمتك وإنتي تفآهمي مع نسوم وإخوآنهآ وفآهد أصلاً رآيه منتهي .. آآآخ دنيآ .. شفتي بآلله يآم طلآل شلون قضى آلله وإبتلآئآته ! يمكنه مقدر ومكتوب لأجل هذيلآ الإثنين ! فآهد متعصّي مآيبي الزوآج والعقده عنده بـ المنشآر يتحجج بـ حرمتن مآلهآ بـ الحبل والولآده ونسمه نظر عيني بآللي تقدّر لهآ بذآ البلآء معه الخيـره .. تقدر تكون أم لـ إثنين بعد مب وآحد .. نمر وأنسآم ذآ المسآكين يتآمى الأم .. بزرآن مآرح يعرفون أم غيرهآ .. ومآيحتآج أعلمك منو فآهد .. وآلله إنه أحن وآحد بعيآلي وأطيبهم مثل البلسـم الشآفي .. العوض من آلله كبير لفآهد ونسمه يآم طلآل بس خلّ أرتآح وقولي تمّ

تهلل وجه أم طلآل بـ رضآ مآسحة ندى دموعهآ من تحت جفنيهآ وقد رأت لتوهآ فوهة النور والأمل بطريق إبنتهآ المظلم ..
....: بس لآزم أتكلّم مع نسمـه أوّل

أم فآهد: بس قولي تـمّ وريحـي عمري عآآد يآم طلآل لآتعورين قلبي أكثـر
أم طلآل: ..... تــمّ ... تمّ يآم فآهـد تــمّ !


/
/





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-16, 01:50 PM   #355

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


/
/


شددت من إمسآك يديهآ ليديّه وهي تتبعه مشياً بذرآع يمنى ممدوده أمآمهآ ممسكـة بيسرآه من ذرآعه اليسرى الممدوده خلفـه .. الممرآت العلويّه ضيقّـه مآتسع مرور شخصين كتفاً بـ كتف ..
إنخفض بصرهآ تحتهآ خوفاً من أحدثت أقدآمهم وقع إصطكآك المعدن ببعضـه ..

يمشون على جسر من المعدن الشبكـي ممسكين بدرآبزين من الأنآبيب المعدنيّه .. صآحت صآرخه أن يسمعهآ من بين ضجيج الأصوآت: وآآآآآئــــــل
إلتفت ورآءه بآسماً لهآ وقد توقفت خطآه ووقفوآ متقآبلين وجهاً لـ وجه سآئلهآ بصوت صآرخ: إيـــــــــــــش !!
بسطت رآحتيه فوق أذنيهآ بوجه عآبس منزعج إثر اصوآت الآلآت والمآكينآت المزعجه: الصــــــــوت مـــــرآآآ عآآآآلــــــــــي

وآئل: هههه مو إنتي إللي تبين تغيرين جوّ وتجين المصنـع
....: ودينــــآ مكتبـــــــك أحســــن
ردّ ممسكاً بيدهآ متجآهلاً طلبهآ ضآحك: مآفيه شيّ مكتبــي , خذي فرتـك بـ المصنــع استكشفيــه أحســن

إنتهى بهم الجسر المعدني المعلق وصولاً للسلآلم إللي نزلوهآ بـ خطى سريعه يظهر عليهم الحمآس ..
صآحت ضآحكة تستوقفه: ههههه وآآآئل شوي شويّ إنقطع نفسي
بسط رآحته اليمنى فوق صدره يلهث أنفآسه ضآحك: ههههه تغريد وبعدين معـك !
أحنت نصفهآ العلوي بوضع الركوع كلتآ يديهآ فوق ركبتيهآ تشهق بعمق وتزفر: ههههه الوضع مره مجنــوون
وآئل: توّ مآشفتـي شيّ

إستقآمت وقوفاً تتبعه بـ هدوء إلى أن دخلوآ من بوّآبه معدنيّه عملآقـه كشفت عن عآلم آخر ورآءهآ ...
العمآله إللي مآ إقتصرت فقط على الذكور حيث لفتهآ بمجرد دخولهآ ثنتين من العآملآت الإناث بملآمح آسيويّه أومأو لهآ الرأس إيجآباً ترحيباً بوجودهآ لتلتفت هي لوآئل إللي قوس لهآ شفتيه ورفع كتفيه أن مآبيده حيلـه لتسرع هي لآحقة به وإبتسآمه دهشّه بلهآء بوجههآ غير مصدقّه: إيش يعني جدّ يشتغلون هنآ حريم
وآئل: أهآ .. حريم ورجآل كلآ سوآ

إنشدّ صدرهآ شآفطة بطنهآ إثر مفآجئتهآ بـ بمرور إثنين من العآملين الذكور أمآمهآ مسرعين مرتده خطوة وآحده فآسحة لهم طريق المرور تنظرهم بذات الإبتسآمه البلهآء ليخرجهآ هو من شرودهآ صآئح: يـــــــــلاآآآآآ
ردت تنآظره بعيون مشعّه متلألأه وإبتسآمه بآهته .. كمآ الصغير المذهول المكتشف لعآلم آخر أثآر الكثير من تعجبّـه ...

أعدآد العآملين الغير محصوره والموزعين حولهآ كلاً منشغل بـ أدآء وظيفتـه يكسوهم جميعاً زي موحـد أزرق اللون تميزّ بـ شعآر الشركـه الخآص وإللي أخذ اللون البرتقآلي مطرز فوق جيب الصدر للبدلـه حآملاً حرفيّ الشريكين بـ اللغـه الإنغليزيّه .. R.w
الشعآر إللي ينطـق بـ تشآبك الحرفين ليصير كلمـه ... آرو .. أو آآآ – رو

عدلّت من حجآب رأسهآ إللي أخذ بـ الفكآك والإنحسآر عن رأسهآ بعدمآ تخلّت عن غطآء الوجـه ...
لطآلمآ كآنت محجبّه فـقط , ومآ إرتدت غطآء الوجـه إلآ بـ أمر قطعـي حآزم من رجـل وآحد , هو من أشعرهآ بـ أنه صآحب الكلمـه الحق وآجبة التنفيذ , لتنقآد لهآ طوعاً دون إرغآم .. دون تفكيـر .. ودون تردد ...... كآن سنــد !

وهي دآئماً خآلفت توأمهآ فيمآ يخصّ الحجآب وغطآء الوجـه , حيث أن دآرين وبرغم إنفتآحهآ كآنت ملتزمـه ومتشدده ظآهرياً ... بـ خلآفهآ تمآماً ...

....: هــآآآ شــرآيــك !
تقدمت برأسهآ للأمآم عآقدة الحآجبين في محآولة منه أن يصله صوتهآ المبحوح في خضم ضجيج الألآت: هــــذآآآ إيش إللي ورآآآآآك

إلتفت ورآءه ينظر مآ أشآرت إليه ثم ردّ لهآ مجيباً بـ إبتسآمه: هذي مكآبس لكوي القطع , المرحله قبل الأخيره ..

مضـى وقتهم بذآت الحمآس الغير منطفئ هو يقودهآ مرشداً لهآ ومعرفاً عن مصنعـه بـ كآمل أقسآمه وإختصآص كل قسم وطريقة عمل الألأت كذلك والتعريف ببعض العآملين المميزين وهي تتبعـه متشآبكة اليدين لوسط جسدهآ مآفآرقت الإبتسآمه محيّآهآ الجميل الفآتن النقي من أيّة لمسآت تجميليّه تُذكـر فيمآ عدآ لمعة شفتيهآ المكتنزه بـ غلوس شفآف دون لون إلى أن إصطدم وآئل بذآك إللي تعدآه طولاً فآرعاً وضخآمة في بنيّة الجسد الريآضيّه عآقد الحآجبين إستنكآراً سآئلاً بـ إهتمآم: خيـر يآبو محصــن !!
قآلهآ رآمز وعيونه حآدة النظره الثآقبه المصوبّه وتمآماً للي وقفت ورآءه وقد إستنكر وجودهآ بمكآن إصح معــي وركـزّ

مآنحلّت عقدة حآجبيه , إزدآدت حدّ التلآصق مآئلاً برأسه هآمساً بصوت خفيض متحفظ ألآ يسمعه غيره: وش الموضـــوع !

ورآء وآئل كآنت هي ترمقه وبشدّه , هيأته مألوفـه إلآ أن بهآ بعض الغرابـه .. فيه شيئ غير إعتيآدي ..
يظهر جلياً أنه من غير العآملين بـ المصنـع , ظلماً له أن يمآثلهم وهو بكآمل أنآقته ونظآفته ورآئحته الصآخبـه المتغلله لأنفهآ وهو على مسآفة وآسعه منهآ ...
يماثل عآرضين الأزيآء بدور العرض , أو المجلآت ... يمآثلهم وتمآماً ...

طول قآمته وبنية جسدّه , ملآمح وجهه الدقيقـه المنضبطـه دون أدنى خلل أو إنحرآف ... شعـره الملفت إمآ بـ قصتـه المميزّه وهو مقلوباً لأعلى ومرتفع كثيفاً كثآفه مثيره للعجب مقصوصاً من الجآنبين خفيفاً أو من إختلآفه أكثر بـ لونـه الرمآديّ الملفـت لشآباً في مثل عمـره يتخلله خصلآت من المقدمـه بنفسجيّـه !

أخفضت رأسهآ فور إلتفآت وآئل لهآ معرفاً بـ شريكه: رآمز المآلكــي .... شريكـي وآللهم لآ إعترآض
فور نطق وآئل بـ الإسم إرتفع رأسهآ تنظر المعني بجرأة دون حيآء أو خجل , ودون حتى إنتبآه أنهآ برفقـة أخوهآ إللي أعقد حآجبيه إستغرآباً لهآ لآفظاً إسمهآ بـ خفوت مشحوح: تغريــــد !

إبتلعت ريقهآ سريعاً خآفضة البصر المشتت يمنه ويسره متزحزحة من مكآنهآ وبوضع ملحوظ إلى أن إختفت ورآء ظهر وآئل متعلقة بقميصه من الخلف هآمسه: أبغى أروح ...

إلتفت لها وبوجهه نصف إبتسآمة ينظرهآ ورآءه مرتبكة بآللحظه إللي حكّ فيهآ رآمز أسفل أنفه الدقيق الحآد ينظر موطئ قدميهآ المتوآريه بـ حذآئهآ الريآضي أبيض اللون ذو الأربطـه ... ودون أن يدري إرتسمت إبتسآمة بوجهه مآقوى أن يمنعهآ لحين تحمحم بقوّه موليهم الظهر مستأذن قبل أن تفضحه إبتسآمته غير معلومة المغزى وليصله صوت وآئل صآئحاً قآصداً أن يسمع: جآيــــك المكتـــــب

قآلهآ ثم إلتفت لأخته مطرقة الرأس في خجل مبآدرة بـ الإعتذآر قبل أن يلفظ هو: وآئل أنآ آسفــه
....: على إيش !
رفعت رأسهآ سريعاً والبلآهه بوجههآ ترمش بتوآلي أردفت من بعده ببرآءه: يعني إني ..... نآظرت بـ ...... بـ خويّك
....: ههههه يآآآآلبى قلبك

احتدت نظرآتهآ التحتيّه له بـ تشكك سآئلة إيّآه بـ تردد: يعـ .. عـآدي !!
تحسس كتفيهآ بـ حنوّ مجيبهآ بهدوء أن تطمئن: لآتعتذرين .. أنآ وآثق فيك حتى وإن تجرأتي شويّ بنظرآتك هو بعـد مآخفى عنّي نظرآته الطويلـه لك بروح الحين وأفقع له عيونه بس عآذره .. يعني بسبب حآلته مآيتحكم شويّ بـ انفعآلآته , يعني أي شيّ يسويه فهو عفويّ مو جرأه وقلة حيا
أعقدت حآجبيه سآئلة بـ فضول: حآلـة إيش ؟!

أمسك بيمينه يسرآهآ حآثاً لهآ أن تتبعـه مردف: بعدين أعلمك , الحين بس إنتظري شويّ بمكتبي لين أكلّم رآمز وأرد لك ..
تبعته في صمت ظآهري بينمآ كآن دآخلهآ يختلج ولآ تدري السبب !
بلمحة سريعه أعآد لهآ عقلهآ ذآت الإسم إستذكآراً ..
لهآ معه ذكريآت طفيفـه ولكنهآ جديره بـ ألآ تنسـى ..
وقتمآ شآركهآ ولأول مرّة لهم إجتمآعاً لحظآت طويله عميقه من التفحص دون خجل منه أو حيآء أو حتى مروءه بوجوب غضّ البصـر ..
سألته بـ توتر من يكون وأجآبهآ دون تردد .. رآمـز .. رآمز المآلكـي

أوّل مشهد كآن بـ الجنآح الخآص لـ أختهآ شروق وأخوه هـو .. أحمـد .. بقصر آل مآلكي .. قبيل زوآجهم بـ أيآم معدوده ..
مشهـد ثآني سريـع تذكرت فيه إستنجآدهآ بـ أيّ شخصّ يحلّ عنهآ قيدّ مآلك المرشـد ليكون رآمز هو من لبّى الندآء .. بيوم زوآج دآرين ..
يظهر أنهآ مآتلتقي فيه إلآ بمنآسبآت أخوآتهآ الخآصـه وبملكيّة آل مآلكي الخآصه كذلك !


نفخت هوآء فمهآ الحآرّ متوترة تنظر المكآن من حولهآ بعد خروج وآئل تآركهآ وحدهآ جآلسة على وآحد من الكرآسي النيكليّه العصريّه كحآل مكتبه العصريّ اجمآلاً ..
إهتزت أنآملهآ على أطرآف طآولة المكتب الزجآجيّه بـ توتر وقد أعآدت نفخ هوآء فمهآ بـ إرتبآك مآتدري سببه أتبعته بـ إبتسآمة قصيره وهي تعضّ شفتهآ السفلى مغمضة العين بتفكير مشآكس هآمسة بقلبهآ: هذآ كيف سعـودي ! هههه وآلله رآحت هيبة السعوديّـه

المشكوك بـ سعوديته الجآلس ورآء مكتبه ينقر الطآوله بذآت النقرآت المتوتره يرمش كذلك بـ توتر رمشآت سريعه متتآبعه إلى أن فآجئه الآخر بـ إقتحآمه المكتب دخولاً دون إستئذآن ليقف هو من فوره ممسكاً بـ الحوآف النيكليّه المؤطره لـ حوآف طآولة مكتبـه الزجآجيّه ..
ردّ فعله السريع إللي أبدى من خلآله عظيم إرتبآكه ..

الإرتبآك إللي إستشعره الآخر وهو يتقدم صوبه مغضن الجبين وقد إلتوى فمه بـ ضيق على حآله ومآيشعر به من ذنب على وشك أن يصيبه بـ إنهيآر مؤشراً له بيديه أن يهدأ ويهدئ من إنفعآله وهو أكثر من يدري عن حآلته ومدى إشتدآدهآ إذآ مآتوتر أو أحس بآلضغط النفسي: إهـدى .. رآمـــز ... إهــدى مآصآر شيّ .. عآدي

....: وآئلأنآسـف


قآلهآ سريعاً سرعة لحظيه , الجمله إللي مآكآنت تفصيلاً إلآ – وآئل أنآ آسـف –
ليبتلع وآئل ريقـه بـ بطئ وهو يجلس أمآمه مومئاً رآسه إيجآباً بـ تفهّم هآمساً بـ هدوء: آششش .. آشش خلآص , إهدآ
هداً فعلاً لحظياً إلآ من توآلي رمشآت جفنيّه منفغر الفمّ فتحـة صغيره ينظر وآئل بـ تخوّف شديد ملحوظ ليرد وآئل مطمئناً إيّآه: خـذ نفـس طويل هــآآآدي .. خــذ وطلّــع .. وآهـدآ

إمتثل رآمز لـ قوله فآعلاً مآ طلبه منه مرّآت متكرره إلى أن ظهرت السكينه بوجهه وإنحلّت عقدة حآجبيه ينظر وآئل إللي إبتسم له وهو ملتفاً حول مكتبه وصولاً له ليقآبله وجهاً لـ وجه خآفضاً بصره لمستوى وآئل الأقصر منه قصراً بيّـن بعدمآ وقف وآئل أمآمه ر آفعاً يمنآه لكتفه الأيسر المقآبل له مشدد من إمسآكه له معقباً بذآت الإبتسآمه الهآدئه المُطمئنه: مآصآر شيّ


رآمز: تفآجئتفيهآوهيمعك غصبعنيماقدرتأغضعنهآبصريهي هي ... هي ....

فرق وآئل أصآبع يسرآه بوجه رآمز كـ إشآرة له أن يهدأ ويُبطئ من نطقه للكلمآت إللي ظهرت متشآبكه غير مفهوم معنآهآ !
الكلمـآت إللي مآكآنت إلآ – تفآجئت فيهآ وهي معك , غصب عني مآقدرت أغض عنهآ بصري ... هي .. هي .... –
....: هههه يآخ آهدآ شويّ شدعوى كل ذآ التوتر !
رآمز: زوجـة رآئـف !!

أغمض وآئل عيونه ببطئ مطلقاً تنهيدة عميقه أعقبهآ بـ هز رأسه نفياً لتستقر أخيراً حقيقتهآ بـ كبـد رآمـز إللي إبتلع ريقه مغمض العين بقوّه رآفضاً إكتمآل الصور الكثيره المتلآحقه لهآ بذهنـه ..
إبتدآءاً من رؤيتهآ ولأول مرّة بـ جنآح أحمد أخوه قبل زوآجه , ثم رؤيتهآ بـ الزوآج نفسـه وهم بـ الحديقه الخآرجيّه منفصلـة القسمين .. رؤيتهآ مستنجدة وهي بقبضـة إبن المُرشـد .. رؤيتهآ بـ الأقرآص المدمجـه مع إبن المُرشد ذآتـه .. صدفـة إرتطآمه بهآ توّ خروجه من مجلس أمّه حآملاً الصغير فرآس على كتفـه ..
والصوره الأخيره الأقرب لحظـة تعديّه على آدم بمنزل وآئل وظهورهآ فجأة صآئحة بـ إسم وآئل ذعراً يعلوهآ الدهشـه !

صآبه التشتت بـ حقيقة هي من تكون .. وهل جميع الصور المحفوظه بذآكرته هي لهآ وحدهآ أم أن توأمهآ قد شآركتهآ البعض منهآ !
وقع بدآئرة التحيّـر لـ مجهول في نفسـه آخذ في الإلحآح عليه والإصرآر لمعرفة أيهم هي في الحقيقـه إلى أن أعقب وآئل أخيراً بآلجوآب ..
....: تغريد أختي .. مآهيب دآرين
رآمز: .........
....: مآهيب إللي كآنت زوجـة رآئـف .. إهـدآ
رآمز: .........

أطبق فمه بـ خيبة ثم أكمل بذآت النبره المحبطه: نفسيتهآ شويّ مُرهقه , يعني وآجد أحدآث صآرت مأثره عليهآ , قلت خلني أغيّر لهآ جوّ شوّي وجبتهآ المصنع معـي
أخفض رآمز بصره بـ تحيّر مشتت مبتلعاُ ريقه وأسئلة كثيره تدور برأسه .. بعده مآوصل للجوآب الشآفي ..
سأل بـ بهوت يظهر وكأنه غير مبآلي: أهآ .. زوجـة مآلك المرشـد
إرتفعوآ حآجبي وآئل كـ رداً سريع أظهر الخيبه مصححاً مآلفظه رآمز: طليقــة مآلك المرشــد
من فوره رآمز رفع رأسه لـ وآئل مذهول الملمح ..

هو بعآدته غير قآدر على ضبط إنفعآلآته والتحكم بهآ ليثني وآئل على مآقآل بذآت الإحبآط إللي غلّف صوته وأثقله بـ الهمّ: تطلقت من مآلك .. يعنــي .. بنفس الوقت تقريباً إللي تطلقت فيه دآرين من أخوك وثنينآتهم من ذآك الوقت وهن من ردي لـ أردى , بس دآرين فيه أمّل تتعدّل شوي .. طآحت بـ كبد الدكتور ولد خآلتك هههه , بآقي تغريد

أشغل رآمز نفسه بـ الأورآق الكثيره المتنآثره فوق مكتبه بعدمآ جلس يجمعهم دون تعليق على مآقآله وآئل صآباً جآم تركيزه في محآولة لربط الأحدآث ..
تطلقّت بذآت الوقت إللي تطلقّت فيه أختهآ من رآئف ..
إذاً كآن شكّه بـ محلّه وخصوصاً بعدمآ تأكد جزء كبير منه بسبب إصرآر رآئف على تطليقهآ ..
من المؤكد أن الفيديو المُسجّل يخصّ دآرين .. مو تغريـد .. حدث يؤكـد حدث ... إلى أن إتضحت الصوره كآملـه ..

رحِـمَ رآئف ومآ وقع به من غـدر .. لآ هو ولآ أيّ رجل آخر حتى وإن كآن مآلك ذآته لهم من القدرة شيئ على تحمّل شيئ بمثل هآلدنآءه .. شيئ مقـزز تنفر منه نفس أي رجـل ..
أشفق على عُمـر كمآ أشفق سآبقاً على مآلك .. وهو الأن يشفق أكثر على نفسـه !

نبهه وآئل من شروده المطوّل بوقوفه أولاً مستئذناً تآركاً إيآه في غمرة تفكيره العميق وتشتته السحيق ..
....: طآلع الحين لأن تآرك تغريد بروحهـــآ .....

إهتز رأسه إنتبآهاً فور ملآحظته لغيآب وآئل عنه وقد إتسعت حدقتيه الدآكنه بدهشـة حسيّه من ذآته غير مصدقاً نفسه وكل مآ ألمّ بـه وإجتآحـه .. أثآر إضطرآبه وتشتتـه .. إثآرته وإهتيآجه وجرأتـه ..
ترتبت الحروف بين شفآهه واندفعت بطيئـة النطــق بمنتهـى الهدوء والسلآسه والإرتخآء ...
....: تغــ ....... تغريــــــد !!!


/
/




طرق البآب الموآرب بفتحة صغيره ثم دفعه بـ هدوء ينظر مآورآءه بـ ترقب متحفّظ ليصله صوت أمّه جآهراً حآثاً إيّآه بـ الدخول والتقدّم: تعآل يمّه مآلــك .. آدخــل
ألقى سلآمه بـ هدوء وإبتسآمة بلهآء بوجهه عآقد الحآجبين إستغرآباً بـ خفّه مردفاً بعدمآ أتآه ردّ السلآم بـ أصوآت متفرقّه كآنت جميعهآ أنثويّه: مآشآلله .. حفلــة بنآت هنـآ

أجآبته أولاً أخته الكبرى بـ إبتسآمه: حيآلله مآلك هههه إي شفتنآ .. مجمعتنآ ريتآج وآلله إنهآ تونّس
إلتوى فمه بـ حنق مثني بـ تأكيد كآذب لـ أصآله من تحت ضرسه: صآدقـــه
خزتّه ريتآج بـ حِدّه ثم قلبت عيونهآ له إحتقآراً دون أن يدرك مآحولهم مآتم للتوّ بينهم ليقرر هو تبديد الشحنآء الموشكه على أن تظهر بوآدرهآ في نظرآتهم التحتيّه: وش تسوين إنتي ! قآلبه البيت مشغـل !

قبل أن تجيبه ريتآج نطقت فدوى: أثلاً أثلاً مآلك دخل والأولآد مآلهم دخل في أشغآل البنآت , مآلك لو ثمحت إطلـع برّآ
إتسعت عيونه بدهشة مفتعله أردفهآ بـ الإستفهآم: وآلله !
نهرتهآ امهآ بـ جفآء صآئحه: بنــت فــدوى !
فدوى: أثلاً عآدي , مآلك متعود
أصآله: مآمآ عيب الحين مآلك غير , مو كذآ إتفقنآ !

مطت شفتيهآ مبوزة بـ طفوله غآرقة في تفكيرهآ إللي أخذ منهآ ثوآني أعقبت من بعده ببرود: لآ .. ثح اتفاقنآ كذآ إذآ كآن مآلك إتغيّر يوم إتذوج ذي أوّل مره , بث لآ .. وريتآج حلوه وحبّآبه مو بومـه ذي ذوجته الأولى فـ عآدي

من فورهآ أصآله ودون تردد ضربت ذرآعهآ بقوّه لتصيح فدوى متألمة وقد تجمعّت الدموع بعيونهآ مقوسة الشفتين المرتجفه معلنة عن بوآدر البكآء لتلحقهآ ريتآج وهي تشدهآ لصدرهآ قآصدة إبعآدهآ عن قبضة أصآله الغآضبه إللي صآحت نآهرة بغيظ وقد جحظت عيونهآ بتبريقة توعّد مخيفه: إنتي وش قلّة الأدب هــذي يبآلك تربيــه من جديد الظآهــر
ريتآج: خلآص أصآله عآدي مآصآر شيّ

أصآله: وشو إللي مآصآر شيّ .. لآ لآزم تتعلّم تحسب حسآب كلآمهآ مو أيّ شيّ ينقآل
ملّست ريتاج على شعر فدوى قآصدة التخفيف عنهآ بعدمآ إلتمعت عيونهآ الصغيره بـ الدموع تنظر أمهآ أصآله بـ عتب حزين: خلآص أصآله وآلله عآدي , أصلاً مآقآلت شيّ وبعدين أشوى فدّو مدحتنـي هههه
أطبقت أصآله فمهآ بـ قهر تنظر إبنتهآ بـ غيظ متوعده لتتدخل أمهآ بهدوئهآ المعتآد: فيدو إسمعي كلآم مآمآ لأنهآ صح

قفزت فدوى عن حجر ريتآج وآقفة بـ الأرض مفرقة السآقين والذرآعين مستفهمة بحركة يديهآ سآئلة جدتهآ والدموع نآفرة من محجريهآ صآئحه: يعنـي الحين كلكـم علي يعنــــي
رفعهآ مآلك عن الأرض ضآمهآ لصدره ضآحك: هههه فديت الزعلآنين , مآعليك منهم , حبيبـة خآلـو
قآلهآ برقّة وهو يدآعب بطرف أنفه الحآد إنتفآخ وجنتهآ اليمنى إللي – شفطهآ – بفـمه تحت مُسمّى القبله تآركاً أثر أسنآنه فوقهآ لترد عليه بـ صفعة قويّه على صدغه صآئحه بـ تقزز: يــع مآآلــك .. قلت مليوون مرّه لآتثوي كذآ ولآ تبوث كذآ .. تلذق وجهـي يع أف منكم كلكم مآحد يعرف يبوث إلآ ثنـد
لفظت إسم سنـد ثم مدت ذرآعيهآ لـ أمهآ وقد إمتلت عيونهآ بآلدموع من جديد لتتنآولهآ أصآله من مآلك متحسسة ظهرهآ بـ حنوّ هآمسه: آششش خلآآآص

فدوى: مآمآ كلمــي ثنــد أبغــآآآآآه مآلي دخـل خليـه يرجـــع جيبـــوووه
مآلك: أفّآاا كل ذآ بس عشآنه يعرف يبـوس
فدوى: اثكت إنت وبوثتك الملذقه وع وع وع .. – مسحت خدّهآ بآلقوّه كنآية عن تقززهآ ثم أكملت - : الحين دخل كل البلآشـر بـ فمّك ههههه أحثــن

مآلك: بلآشر إش ذآ بعـد ؟!
ضحكت أصآله ومعهآ أمهآ على خبآلة فدوى وشقآوتهآ بينمآ إكتفت ريتآج بـ إبتسآمة قصيره مطرقة الرأس مآنعة إبتسآمتهآ من الإتسآع وصولاً للضحك على ملآمح البلآهه المرسومه بوجهه ..
يظهر شخصيّه لطيفـه مرحـه قريبه من عآئلته بـ شكل حميمي محبب .. ويظهر أنه الوجه الحقيقي له .. لطيف محبوب من الجميع ومُحِبّ للجميـع .. بـ إستثنآءهآ وحدهآ !

فكّ أوّل زر من أزرآر ثوبه جآلساً بـ جوآرهآ حدّ التلآصق لتتوتر هي وسريعاً مبتعدة عنه بـ حذر ألآ يتمآسّآ وألآ يرى أحد نفورهآ منه إلآ هـوَ بعدمآ عطآهآ نظرة جآنبيّه دون مغزى إنمآ كآنت كآفيه للفت إنتبآههآ أنه أحسّ بمآ قصدت هي ثم تجآهلهآ موجهّاً كلآمه لـ أخته وأمه: وشهو ذآ إللي بوجيهكن ! مآتملون إنتم أربع وعشرين سآعه بذآ المكيآج !

وقفت فدوى أمآمه موسعة العين لآخرهآ ضآمة فمهآ الصغير للأمآم مستعرضة وجههآ أمآم نآظريه قبل أن تردف: شوف مكيآجي ومكيآج ريتآج بعـد
إلتف يسآره سريعاً قآصداً نظرة خآطفه إلآ أن عيونه ودون إرآدة منه تعلقت بعيونهآ وثبتت !
عيون عسليّه فآتحه محدده بـ كحل دآكن من دآخل العين مرسومة بـ إحترآفيه من فوق جفن العين .. رموش كثيفه جذّآبه ولولآ جهله بـ أمور النسآء وزينتهم لأدرك وفوراً أنهآ صنآعيّه مُركبّه !
وجنتيهآ المحدده البآرزه , وخشمهآ إللي يظهر أكثر حدّه ودقّه .. شفتيهآ صآرخه فتنـه .. مغنآطيس قويّ يثير فيك الرغبـه كـ رجل للإقترآب .. للمحآوله .. أو للإفترآس !

ريتآج إللي إنصبغ لونهآ وردياً من جرأة نظرآته لهآ برغم أنهآ ليست سآبقه إنمآ هو وضعهآ المعتآد مآتفآرق الزينه وجههآ .. أحرجهآ بنظرآته المطوله وهم في حضـرة أهلـه وليسوآ على انفرآد !
إبتلعت ريقهآ وهي تبتسم بـ توتر سآئلة بنبرة لطيفه ضآحكه: هآ شرآيــك ! عشآن بس تصدقني لمآ أقولك إني بروفيشنآل ميكب آرتيست .. شوف أمي الجوهره وأصآله , حتى فدوى , كلهّم خقوآ على مكيآجي وخلوني بعد أمكيجهم
مآلك: ..........

خزته بنظرة جآده حاده أن ينتبه بينمآ تحسست فدوى وجه ريتآج بعدمآ إحتضنته بين كفيهآ الصغيرين ترمقهآ بنظرآت مأسوره مسحوره: كيف خقيت معك كذآ ؟!
ريتآج: ههههه فدوى خلآآآآص

طلعت منهآ – خلآآآآآص – في منتهى الغنج والدلآل عن غير عمد غآرقة في الخجل من مديح الصغيره لهآ في اللحظه إللي اقتربت فيهآ أصآله من بنتهآ ضآربة رأسهآ ضآحكة: ههههه يآبنت !

حكت فدوى رأسهآ موقع ضربة أمهآ الخفيفه لهآ تنظرهآ ببرآءة هآمسه: أقول الثــدق
أصآله: يعني أصلاً منو مآيخق مع ريتـآ !
عبست فدوى فوراً نآهرة أمهآ بـ جفآء: لآآآآآ .. لآتقولي ريتـآ

نآظرت ريتاج أم مآلك وهي تنظر وجههآ بـ المرءآه الخآصه بـ تسريحة أصآله نظراً لإجتمآعهم بـ غرفتهآ منشغلـة بـ تعديل أسفل حآجبهآ المرسوم بـ عنآيه وسريعاً مآل ثغرهآ بـ إبتسآمة هآدئه بعدمآ تضآعف بدآخلهآ شعور الثقه والإعتزآز بـ النفس إثر إجآدتهآ لعمل أقرّ الجميع بـ إحترآفيته وأشآدوآ به ...

من بسعآدتهآ وقد نآلت رضآ أكبر رأس فيهم – أم زوجهآ - , وكذلك الرأس الأصغر ... – فــدوى - !
إنتبهت لهم ملتفته عليهم برأسهآ وقتمآ سألت أصآله بـ إستغرآب: وآشمعنى يعني ريتآج مآتحب ريتـآ ؟!
تطوعت فدوى بـ الإجآبه مندفعة بـ حمآس ملحوظ لكل مآيخصّ ريتآج ويتعلق بهآ: كذآ قلت لهآ من قبل ريتآ وقآلت إنهآ تكره هذآ الإثم مره مره وتنذعج لمآ أحد يقوله .. كذآ بدون ثبب بس هي مآتحب الدلع
إرتفعوآ حآجبي أصآله دهشه بينمآ إكتفت ريتآج بـ إبتسآمة قصيره ...عضّ مآلك على الطرف ألأيمن بشفته السفلى بـ خبـث .. ووقفت أمــه ..!

الوقوف إللي جذب لهآ الأنظآر جميعاً لتردف هي بذآت الهدوء والثقل المعتآد: يلآ يمّه بروح دآري وإنتم بعد .. مآلك وريتاج .. روحوآ إستريحوآ
صآحت فدوى معترضه مطبقة على يمين ريتآج أن تبقى: ريتآج خليك .. مآلك روح نآم إنت وخليهآ
أعقب عليهآ مآلك ببرود غير مبآلي: مآنيب مآسكهآ , إذآ هي تبي خليهآ
صآحت أصآله نآهره: فدوى عيب خلآص , الوقت تأخر الحين الكل بينآم .. بكرآ صيري اقعدي مع ريتآج

فدوى: ريتآج من الثبح بـ الجآمعه وترجع تنآم ولآ تقعد تدرث وتدرث وتدرث ومآيمديني أقعد معآهآ إلآ شويّ وترجع تنآم
أصآله: وبعدين معك يآبنت !
ريتآج: هههه لبّى قلبك , خلآص بقعد معك أصلاً مآعندي بكرآ جآمعه
زفرت أصآله بـ إحبآط قبل أن توجه الكلام لـ فدوى بنبرة جآفه مشدده عليهآ تفصيلاً: بس أنآ أبغى أنـــآم
وكأن الكل فهم إلآ فدوى إللي تهلل وجههآ مصفقة بـ كلآ يديهآ: خلآث بروح مع ريتآج غرفتهآ وإنتي نآمي


أمسكت أصآله رأسهآ مغمضة عينيهآ بـ تعب: آآآخ بموت نآقصه عُمر من كثر مآ تفشلنـي هآلبنت
وقفت ريتآج بآسمة هآمسة بـ حنو مُستغرب لـ مآلك إللي ينظرهآ بـ تقزز بآصماً بـ عشرة أصآبعه أنهآ تدّعي الرقّه واللطآفه وإلآ فإنهآ بآلحقيقه نوع من أنوآع المفترسآت .. وحش كآسر يقطر قذآره من كل مكآن , سوآءاً بقوله أو فعلـه !
ريتآج: خلآص مآعليه خلهآ تجي معي
أصآله: إيش إيش ! شلون يعني ! البنت هذي أبدّ مآتستحي

قآلتهآ بآلتزآمن مع شدّهآ لخصلة من شعرهآ بقوّة مغتآظه من حرج الموقف إللي تحطهآ فيه دآئماً وللأبـد لتصيح فدوى متألمة من شدّ أصآله لشعرهآ ولتكمل ريتآج بذآت الحنوّ والإبتسآمه: هههه مآعليه وآلله , أصلاً دآيم أسهر وأطفش وأنآ بروحي خلهآ تونسني
نآظرتهآ أصآله ببلآهة مستغربه بينمآ إقتربت أمهآ بـ تأني عآقدة الحآجبين ..

أغمض مآلك عيونه بهدوء مستنشقاً نفسه يشتمهآ بقلبـه إلى أن تدآركت هي قولهآ أخيراً وشآركته بـ شتم نفسهآ إلآ أنهآ وسريعاً لفظت ضحكة قصيره وكأنه طآل حبسهآ وأخيراً تحررت ممررة لسآنهآ مآبين شفتيهآ الصآرخه حُمره: هههه إي خلهآ تجي تونسني توقف معي ضد مآلك .. دآيم نلعب بلآيستيشن وأخسر ومآيفكني من الطنآزه , خل نتجتمع عليه أنآ وفدوى لين نآكل لحم رآسه نعلمه شلون الحريم إذآ اجتمعوآ

إبتلعت ريقهآ سريعاً فور إنهآء كلآمهآ تنظرهم والتوتر بقلبهآ يفتك .. هل أجآدت الترقيع أم أنهآ مآزآدت الطين إلآ بله وفوراً وقف مآلك بجوآرهآ وقد تسللت يمنآه ورآء ظهرهآ متحسسه بهدوء إلى أن ثبت على شيئ بآرز بمنتصف اعلى ظهرهآ وإللي مآكن فـ الحقيقه إلآ محآبس صدريتهآ الدآخليه إلآ أنه شيئ يجهلـه .. بقوّه سحبـه قآبضاً عليه لتبتلع هي وقتهآ دفعة من الهوآء بصدمـه شلتهآ تنظرهم فقط موسعة العين بـ إنتظآر تركـه للمطآط ليحدث طرقعة لآسعه فوق جلدهآ وعلى الأغلب أنهآ رح تنتفض وإثنينهم رح ينفضحوآ ... هو معتوه لفعل شيئ بهذآ الغبآء أمآم أهله ؟!

إلآ أنه كآن أعقل من فعلة سآذجه مثل هآللي فكرت هي فيها وآستشعره هو تآركاً إيّآهآ في سلآم مردفاً بنبرة رآئقه كآنت في حقيقتهآ مستمتعه مآكره: دآيم تنهزم وتعنّد بعد وتنهزم .. تحب تنفذ رهونآتهآ إللي تخسرهآ ..
سألت فدوى بـ فضول مندفع: رهآن إيش !!
مآلك: رهآن أمس كآن تسويلي سندويشآت أتعشى وتكآسلت مآسوت شيّ .. هآ ريتـآج !

إتسعت عيونهآ بصدمة غير مصدقّه كذبـه وتمآديه فيـه .. مستمر بـ روي سينآريو هنديّ غبي من تأليفـه ليخرجهآ من شرودهآ ضحك أصآله وأمهآ عليهم وصيآح فدوى إللي شدتهآ من طرف بلوزتهآ: لاآآآ إللي يخثر لآذم ينفذ الرهآن

أشرّ مآلك لحظتهآ برأسه صوب البآب مردفاً بـ إستمتآع: أبي أربع سندويشآت جبن تُركي .. حطيهآ بـ الغـريل أحب الجبن يسيح بآلتوست المحمّص وليت بعد عصير برتقال آيس .. أبي أروّق

أطبقت فمهآ بقهر مكوره قبضتيهآ ليشدد هو من غرز أنآمل يمنآه بين فقرآت ظهرهآ مكمل بذآت النبره اللعوب: أبي العشآ من يدّك لآتوصين الشغّآله هآآآ أزعـل

ابتسمت .. وبـ حآجبيهآ ... أشرت أصآله لـ أمهآ صوبهم بنظرة مفهومه لكليهم لتبآدلهآ أمهآ النظره مؤشرة بعيونهآ صوب فدوى وفوراً فهمت عليهآ أصآله مشدده من مسكهآ ليدّ إبنتهآ متحمحمة بهدوء معقبه: آه يآقلّة حيلتنآ , أصلاً كذآ دآيم رجآلنآ يغلبون حريمهم .. يلآ ريتآج آلله يعينك
فدوى: بروح معآهآ

أحكمت أصآله من إطبآق يدهآ على معصم فدوى الممتلئ مثبتتهآ بـ أرضهآ وكأنهآ صخر غير قآبل للحرآك بآللحظـه إللي تحركت فيهآ ريتآج على مضض موزعة إبتسآمآتهآ مآبين أصآله وأمهآ وفدوى هآمسة بصوت مخنوق مُجبّر: تصبحون على خيـر ....

قآلتهآ ومآسرع مآختفت إبتسآمتهآ أوّل مآولتهم الظهر مطبقـة الفمّ ضآئقة عيونهآ بتوعد شديد اللهجـه " أنآ أوريه شلـون الحريم هـم إللي يغلبـون الرجــآل .. مآآشـــي يآمآلـــــك , إنت إللي بديـت والبــآدي أظلــــم ......"


/
/





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-16, 01:50 PM   #356

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\


/
/



طرقت البآب بهدوء ليجيهآ الصوت فوراً جآهراً بآلسمآح: أيوآآ آدخــل

قآلتهآ صآئحه ثم انقلبت على ظهرهآ مستقعده بـ انتبآه تترقب دخول الطآرق ومآسرع مآختفى الترقب وبدآ الإرتيآح من شآفتهآ أمآمهآ محركة كرسيهآ مقبلة صوبهآ ببطئ: أوه ميسم .. هلآ تعآلـي
ميسم: هلآ توفـي , تسوين شيّ
....: لآ أبدّ وش بسويّ يعني طفشآنه
ميسم: حتى أنآ بعد طفشآنه

....: لآ بآلله ! عن الكذب .. أربع وعشرين سآعه ع وآئل جآيتني الحين طفشآنه ! إي مآلومـك
....: ههههه أوف أوف , مرّه تفكيرك خآيس
قطّت عليهآ وسآده صغيره مربعة الشكل بنفسجيّه اللون وقد تجعد وجههآ إحتقآراً: بس يآحقّـة وآئل إنتي
إلتقطتهآ قبل أن تلتصق بوجههآ وهي تضحك: هههه أفآآ تغريـد , حقّة وآئل أجل !
أنزلت قدميهآ عن السرير للأرض سآئلة بـ إستغرآب: ميسم صدق مآتزهقون من بعض !
ميسم: هههه لآحوول إنتي مُصّرّه !
تغريد: بآلله جآوبينـي

ميسم: مآفي شيّ من الزبآله إللي بمخك , الموضوع ومآفيه إن وآئل هآلكمّ شهـر مشغول بمجموعه جديده ومآيدآوم لآ بآلشركه ولآ المصنع وربي حتى مآيكلمني كثير قآعد بمشغله معتكف
إنعفس وجه تغريد تعبيراً عن كلمة – يآشيخه – الهآزئه بأنه مآمشى عليهآ مآقآلت لترد ميسم لآمبآليه: هههه بكيفك وآلله صدقتي أو لآ !
تغريد: ودآمه يشتغل هو ليش مآنشوفك حنّآ ولآ قآعده تشتغلين معه !
ميسم: إيه أسآعده شويّ يعني إذآ إحتآج شيّ مِنّآ ولآ منّآك !

إلتوى فمّ تغريد يسرة مقلبة عيونهآ بتعبير أظهرهآ أبداً غير مهتمه وهي تقف عن سريرهآ ليتدلي على جسدهآ قميصهآ الفسكوزي الطويل الفضفآض تخطو صوب مرءآتهآ القلآبه بيضآوية الشكل مخللة أصآبعهآ بين خصلآت شعرهآ الكستنآئي الوآصل منتصف ظهرهآ تحآكي ميسم من ورآئهآ: كلكم كذآ أصلاً مثل بعض .. حتى دآرين كل وقتهآ مع ذآك الدكتور
ميسم: هههه آلله يسعدهآ , أحسّ شفآهآ بيتمّ على يدّه من بعد آلله

تغريد: يختي مدري ليه أحسّ كآن بينهم علآقه من قبل , أعوذ بآلله يعني من أيّ ظن شين بس وآضح على عُمر إنه مرّه منجذب لدآرين إنجذآب يعني مآهوب عآدي .. كل يومين وهو عندنآ يشوفهآ ولآ طآلعين برّآ يتمشوآ وإذآ مو كذآ تلقينهم على الجوّآل طول الوقت آستغغغغغفرك يآربّ
ميسم: يعني هو قآل يبي مسآحه وآسعه معهآ , يبي يعآلجهآ نفسياً بدون مآهي تحسّ
تغريد: المهم إنكم زبآلآت وحقيرآت ومعفنآت , هي مع عُمر وإنتي مع وآئل وأنآ دآيم كذآ مقرود حظي
حذفت ميسم المخدّه الصغيره على ظهر تغريد ضآحكه: حسسســد

قلبت تغريد عيونهآ إحتقآراً معقبه: على وشو يآمآمآ .. وع تجيبون الغثى ترآ .. المهم ليش تنآزلتي الحين وخليتي وآئل بروحه حرآم مسكين تلقينه الحين مبتلش يبي منك المسآعده
....: ههههه سآآمجــه
تغريد: ههه لآ صدق
ميسم: مآفيه , دق عليه وآحد من خويّآه وقآل بيجيه يبي يشوفه عآد طلعت أنآ يوم إنه وصل
....: صدق جآه وآحد من خويّآه !! – قآلتهآ على عجله وهي تتجه لنآفذتهآ المطلّه على مدخل الفيلآ الدآخلي من بعد البوآبه الخآرجيه بآسطة رآحتيهآ فوق زجآجهآ تنظر مآورآئهآ لتجيبهآ ميسم بـ إستغرآب متردده: إيه .. جـآ
....: وين مآشــوف !
ميسم: خبله إنتي ! وش بيوقفهم برّآ يعني .. دخلوآ دآخل
تغريد: وين ! بآلملحق عندكم ولآ بمجآلسنآ !

تقوّس فمّ ميسم بعدم فهم لإهتمآم تغريد البآلغ وإلحآحهآ بـ السؤآل لمعرفة التفآصيل: لآ عندنآ .. بكتب وآئل
إلتفتت لهآ تغريد بـ اندفآع سآئله: شلون كآن .. شعره بنفسجي كثيف كذآ ومرفوع لفوق ولآآ !
أعقدت ميسم حآجبيهآ إلى أن تقآربوآ إلتصآقاً هآمسة ببلآهه: بنفسجـــــي !!!
هزت تغريد رأسهآ بسرعة منتبهه ثم أردفت بذآت العجله تصحيحاً لوصفهآ: ءآآ أقصد أبيض .. رمآدي رمآدي .. شوفي شعره رمآدي كأنه شيب بس مآهوب شيب .. رمآدي وفوق كذآ فيه خصلآت بنفسجيّه ... هذآ هو إللي جآ ؟!


إشتدت ملآمح البلآهه والبلآده بوجه ميسم عآقدة الحآجبين محتدة النظره مقوسّة الشفتين للحظآت أنهتهآ تغريد بزفرة مسموعه محبطه أردفت من بعدهآ بنبرة خفيضه متحريّه: إنتي شفتيه أصلاً !!
ميسم: شفيك إنتي مخبوله ! شدرآني عن شعره أبيض ولآ بنفسجي ! إي شفته من بعيد كنت توّ بدخل البيت وبعدين شلون يعني شعره رمآدي وفيه بنفسجي !! أمّـآآ عآد .. من جـدّ !
....: هههه المصيبه إنه جدّ , طيب علميني طويل ؟! أطول من وآئل !
ميسم: إي وآلله أشهد إنه طويل مآشآلله ... حيل طويـل

قآلتهآ ثم سكتت تنظر تغريد المنتبهه معهآ أشدّ إنتبآه كلاً منهم ترمق الأخرى بنظرآت فآرغه دون مغزى إلى أن إنتفضت ميسم ضآحكه: هههه يخسّـه إبليــس .. أتوقع إن وآئل هو أقصر الرجآل كلهم
أطبقت تغريد فمهآ إدعآءاً للغيظ لتكمل ميسم سريعاً: هههه عآجبني يختي وأحبّه .. زوجي القصير إي مآعليـه
نغريد: ههههه ميسم ترآ مآ أسمحلك .. وآئـل .. No .. خط أحمـر

ميسم: يختي شقلت أنآ , سألتيني عن الرجّآل كآنه أطول من وآئل أو لآ .. ترآ أنآ بعد أطوّل من وآئل
تغريد: هههه ميسم حرآم عليك أوف منك ههههه وآلله أعلم وآئل هـآآ
ميسم: علميه , أصلاً مآ أقول له إلآ تعآل يآقصير روح يآقصير نظر عيني فديته هههه
تغريد: ايه ايه رقعـي .. قآل نظر عيني قآل
ميسم: شدخلك الحين إنتي زوجي وأغآزله .. قصير وعلى قلبي زي العسل , خل نشوف زوجك بعدين وش طوله
رفعت تغريد ذقنهآ إستكبآراً مردفه بـ ثقة وغرور: وآثقه إنك بتموتين وقتهآ من الحرّه , تدرين ليش ؟! لأنه بيكون طويل

....: إمحـــــــق !
تغريد: لأنك يآعمري قلتيهآ بلسآنك , وآئل أقصر الرجآل .. فـ طبيعي أيّ رجآل غيره بيجي أطول منه وأقهرك بزوجي حبيبي الطويل لين تموتين محتره .. هـــه

قآلت – هه – الأخيره بـ شِدّة مخرجـة لسآنهآ بـ عند طفولي قآصدة إثآرة غيظ ميسم وإستفزآزهآ !
ميسم إللي قلبّت عيونهآ تقززاً من تغريد وإستصغآراً لهآ معقبة وقد إنكمش أنفهآ إشمئزآزاً: مـــــآآآآآآلـــــــت !


/
/


بـ الملحق ..
وقف متنهداً وقد أثقله همّ مآسمعه من صديقه ليسكن الإستيآء قسمآته مطبق الفمّ مشدود الشفتين بـ أسى ينظره الآخر إللي تعدآه طولاً فآرقاً وهو ينفث سآئل أنفه المخآطي الشفآف بمنديله الأبيض ..
نحيل البنيّه هزيل الجسد مرهق العينين ذآبل الملمح .. مهلك صحياً وجسدياً ونفسياً ..
همومه وأحزآنه فآقته إلى أن أردته مريضاً يصآرع الآم الحمّى وحده ..

إبتلع ريقه بوجه متألم هآمس: آدم .. يآخي خل أوديك المستشفى
اغمض عيونه مرتين على التوآلي بقوّة قآصداً التمآسك واستحضآر التركيز هآز رأسه نفياً مردف بصوت مبحوح: مآيحتآج
....: وشو إللي مآيحتآج ! مو تقول حمّى ! وش ذآ الحمّى إللي مآتخليك شهرين وبعد مهمل بنفسك كذآ عآجبك يعني رقدة الفرآش !
....: هههه أيّ رقده هذآني مسآفر لأمريكآ

نفث بـ إحبآط من إدعآءآت آدم الكآذبه ومحآولآته لإثبآت عكس مآيظهر عليه وآضحاً جليّا ليكمل آدم بذآت النبره الشجيّه المبحوحه ذآت الوقع الخآص المميز: عآد منو أحسن من خويّك المهوجس يدآويني ؟! بقعد ببيئه صحيه نظيفه ومعقمّه
....: هههه ولك نفس بعد تنآكت !

ربت آدم على كتفه قآصداً إرآحة بآله وطمأنته لآفظاً بصوت خفيض حزين: محتآج أبعد يآوآئل
أمسك وآئل معصم آدم المرفوع لكتفه وأنزله مشدداً عليه متحسساً حرآرته المرتفعه إرتفآعاً مفجعاً ..
كآن جسداً مشتعل ..

....: يآخي حرآرتك مب طبيعيّــه .. آدم وآلله مآخليك آمش الحين معـي .. آمـــش
أوقفه آدم جبراً مجيبه بـ إرهآق: مقــدر .. بيحجزوني بآلمستشفى
بقق عيونه بصدمة ثم صآح من بعدهآ بـ غضب: يعني تدري إن وضعك خطـر ومعنـد بعـد شقصتــك إنــت !!
آدم: الطيّآره بعد ثلآث سآعآت , أصلاً لآزم أكون الحين بـ المطآر .. لآتشغل بآلك قلت لك نجم بيعرف يهتم فيني زيـن

وآئل: دآري إن نجم مآرح يقصر بس منقهر منك يآخي .. شهرين والحمّى بحشآك ومطنش نفسـك ومطنشنآ بعـد .. ليش مآترد علينآ ! شذمبي أنآ طيّب ليش قآطع عني ؟!
آدم: وآئل تكفى ترآ وقسم بآلله مآفيني حيل أتكلم .. هذآني جيتك , مآشفت أحد قبلك من أربعة أشهر وإنت الوحيد إللي تدري إني بسآفر , حتى بسّآم أخوي مآيدري
أطبق وآئل فمه بـ أسىً حزين أردفه بـ خفوت: بسّآم طآير عقله عليك , كل يومين والثآني يدق علي يسألني عنك .. حرآم عليك يآخي كلمـه وطمنـه
زفر بـ عمق مبتئس وقد إنخفض بصره للأرض هآزاً رأسه بـ إيجآب ثم أعقب: إن شآلله ..
وآئل: كل شيّ بيرجع مثل مآكآن , بس شويّة وقت .. تحمّل
....: مآفي شيّ بيرجع مثل أوّل يآوآئل .... مآفيــه

وآئل: يآرجّــآآآل .. شدعوى .. إنت غلطت وكلنآ متفقين على هآلشيّ وإنت بعد مآتنكره , ودآري إن له عوآقب .. أخوك بسّآم رجّآل له إسم معروف وبسوآتك حطيته بموقف محرج مع رجآل المآلكي وأختك بعد لآتنسى إنهآ وحدتن منهـم إعذر موقفهآ منك ترآ موقفهآ أصعب .. مآتدري وش إللي يصير ببيت المآلكي وشلون يعآملونهآ بـ إعتبآر إنهآ أخت إللي خلى بـ بنتهم وعآفهآ تآرك لهآ ذآ السمعه إللي مآيندرى أصلهآ من فصلهآ .. هآه لآتلومهم مهمآ كآنت ردّة فعلهم .. حتى رآمز .. كلهم أطرآف وإنت المخطـي يـ آدم .. مثل مآيقولون المصآريه عطيتهم كلهم كرسي بـ الكلوب هههه آلله يهدآك يآخي

إبتسم رغماً عنه بتعب وآضح ليكمل وآئل: مآفي شيّ بيتم على وضعه , الوقت ينسي كل شيّ والظفر أبدّ مآيطلع من اللحم , إبترجع لهم وبتزين علآقتك معهم أكثر من أوّل بعد بس إنت إصبر شويّ وإصبر على رآمز بعـد .. تعرفـه يوم يآخذ موقف من أحد يطلع يطلع وينزل على الفآرغ , لو إنه أنآ كآن قلت مآيصفى قلبي عليك أبدّ وإنت تعرفني بس رآمز قلبه أبيض مآيشيل , شويّة وقت بس
آدم: عآدي يآخوك , مآعليــه

وآئل: كآن ودي هآلسنه نطلـع الحجّ كلنآ .. كم صآر لنآ كل سنه نتفق ونخلف
آدم: خمس سنوآت .. تصدق عآد نويتهآ هآلسنه من جدّ بس آلله مآكتب بسبب الحمّى , مآخلت فيني ضلع سليم والآ خآطري كآن بـ ذآ الحجه مخصوص , ضآيق خلقي
وآئل: آلله يشرح صدرك ويفرج همّك ويكتب لك الحجه الجآيه إن شآلله
أومأ رأسه إيجآباً بهدوء مبتسم ليردف وآئل وهو يشد على لوح كتفه الأيسر بمؤآزره: وصل سلآمـي للنجــم

آدم: تهقى شلون بيقآبلني وأنآ بذآ الحآله , أحس بنطرد من على البآب وأرد لك مره ثآنيه
وآئل: هههه حيآلله , مآشآلتك الأرض نشيلك بآلعين وفوق الرآس , من ثلآث أشهر يمين بآلله وأنآ أكلمك تجي تسكن هني بآلملحق وأنآ بنتقل للدآخل وإنت طبعاً سآفه الكـل ولآ عليك , دبلّت علي الهم آلله يسآمحك

وكأنه لتوّه تذكر , حتى بـ الربع سآعه الفآئته لهم جلوساً مآتذكر أن ينعيه وفآة أبنآء عمّه ..
بقوّة أقفل عيونه عآضاً شفته السفلى لآئماً نفسه معقب بـ تعذر آسف: آف سآمحني يآخوك مآقدمت لك وآجب العزآ , حتى إني نسيت من شفتك
أومأ وآئل تكرآراً بتفهم لموقف آدم قآبلاً عذره: مآبه خلآف , دآري مآيحتآج .. وعمّي هه .. نفسيته آلله العآلم بهآ وأشغآله إللي مقفله ... الحمدلله

حمّد ربه على إبتلآءآته زآفراً بـ همّ ثقيل متنهـد وهو يسترجع لقطآت سريعه لمآ أصآبهم من إبتلآءآت متوآليه إبتدآءاً بـ طلآق تغريـد لتلحقهآ دآرين إثر الفضيحـه العآئليـه .. وضع أخته شروق المشتت ببيت آل مآلكي المشآبه حآلياً لـ وضع مرآم أخت آدم ولذلك حرص هو على إيصآل الفكره لعقل آدم إن غفل عنهآ ..

المأسآه الأخيره بفقد ثلآث من أبنآء عمّه وعجز الرآبع .. الحآله النفسيّه المتدهوره لزوجة عمّه إللي أفقدتهآ هول الفيجعه والصدمه القدره على الكلآم كمآ أفقدت زوجهآ القدره على التحرّك .. قآل الأطبآء أنه وضع مؤقت لكليهمآ ..

مآينسى بـ التأكيد إحبآط زوجته من فشل عمليتهآ وتأكيد عدم قدرتهآ على المشي من جديـد ... إنتحـآر دآرين ثم هروبهآ منهم بقرآر الزوآج بالموآفقه عليه دون تفكير ...

شخص وآحد مآفآرقت هيأته ذهنه .. الدكتور عُمـر ..
يرحم حآله .. متخيلاً البؤس إللي رح يعيشـه .. أي مغآمرة كآرثيّه واي تهلكة هذي إللي ألقى بنفسه فيهآ وبكآمل إرآدته ..

أن يربط نفسـه وهو رجل ذو موآصفآت مثآليّـه مآيعيبه شيئ بـ مريضة نفسيّه مُدمـرة العقـل وكذلك العآطفـه دون الأخذ بـ كل الإعتبآرآت السآبقـه والمآضيـــه !
أكمل إبتلآءه إنفصآل أخويّه .. رآمز وآدم !

آدم خصوصاً برغم رشده إلآ أنه كمآ الحمل الوديـع .. إن أُهمـل غرق بشبر من المآء .. دآئماً مآكآن هو المدلل المحبوب ..
متروك بـ إهمآل ومن الجميــع يعآني وحده حمّـآه المزمنـه وهو إطلاقاً غير مبآلي بشأن نفســه ..

أردف وهو يشد على عضده بقوّه مآنحاً إيّآه الدعم والمؤآزره: مآحد بيرآعيك زين ويهتم فيك قد نجـم
آدم: هههه أتوقع ينجلط مني وأنآ جآيه بجرآثيمي
وآئل: هههه مآلومه بـ أي شيّ ممكن يسويه فيه لو إنه يشوتك ويردك السعوديه بس وآثق إنك على يديه من بعد آلله بتكون بخيـر
آدم: بيعزلني بمكآن منفصـل

وآئل: هههه إيه بتخلي الآدمي أربع وعشرين سآعه متكمم هههه آلله يعين نجم مآنيب متخيل شكله إن درى إنك محموم حمّى مزمنه نآقله للعدوى بعد .. عزّ آلله رآح فيهآ نجم
آدم: هههه قآصد أقهره

وآئل: يآبرودك يآخي , أجل تحمّل إللي بيجيك .. بيرضعك الحليب تتقوّى خخخ
....: أف يآلحليب , تذكرت ... شكلي بعوف السفره وأقعد عندك
وآئل: هههه يآمرحباً سآع , ذآ إللي خآطري فيه
دنق آدم على وآئل ضآمه لصدره بقوّه متحسس كآمل ظهره بـ حرآره مآزآلت إبتسآمته الحزينه الكسيره بوجهه ..
إبتسآمة مآثله فيهآ وآئل إلآ أنهآ كنت مشوبه بشيئ من الخوف والقلق وهو يحسّ بوهنه وشدّة إحتيآجـه ..

إحتضآن آدم له كآن قويّ وضمته دآفئــه , رآغبه في الإطمئنآن ..
شهق وآئل بعمق مبتعد جبراً عن آدم صآئحاً بـ إنزعآج كآذب يعلو وجهه إبتسآمه: أقول وخّر , تجيني الحمّى الحين وآلله مب نآقص
آدم: أعوضهآ فيك , نجم مآيحب أحدّ يخمـه
وآئل: هههه يقول حريم بس آوكـي , رجآل لآ
آدم: هههه نعنبو آبليس

قآلهآ آدم وهو يمدّ يمنآه ليقحم وآئل يمينه فيهآ مبآدلاً إيّآه السلآم مشدداً على كفّ آدم تشديداً ذآ مغزى مردفا بهدوء رآئق الإبتسآمه: فمآن آلله يآخوي وأمآنــتـه .......


/
/



أنزلت المنشفه عن رأسهآ ليسقط شعرهآ المبتل والمتلآصقه خصلآته ببعضه بفعل المآء مقآرباً لوحي كتفيهآ دون تلآمس تنظر هيأتهآ بـ المرءآه وهي مرتدية روب التنشيف مآبعد الإستحمآم مربوط الخصر بـ حزآمه وآصلاً طوله لأعلى الركبتين ..

أخذت تخلل أصآبع يديهآ بشعرهآ قآصدة نثر المتبقي من القطرآت عنه قبل تجفيفه لتسقط عيونها على إنعكآسه من خلفهآ وهو يقترب منهآ عآري الجسد مستور النصف السفلي بـ منشفه بيضآء طويله وآرت ركبتيه وإنتصفت سآقـه ..

إكتستهآ حمرة الخجل من رمقهآ بنظرة ذآت مغزى مطبقة شفتيهآ إلى أن إختفوآ مشغلة نفسهآ بتوصيل المجفف بـ الكهربآء , وتوّ مآرفعت رأسهآ إلآ وتفآجئ به تمآماً وآقفاً خلفهآ ينظرهآ من المرآيه وهي كذلك إلى أن سألت بـ إستغرآب: شفيـــك !

....: ضروري تروحين الجآمعه اليوم ؟!
إرتفع حآجبهآ الأيمن مشآكسة له مجيبة إيّآه بذآت السؤآل: ضروري إنت تروح اليوم الشغـل ؟!
إحتضنهآ من الظهـر مآئلاً برأسه لليمين هآمساً تزآمناً مع مدآعبة أنفه لغضروف اذنهآ اليمنى: وآلله ثم وآلله إذآ قلتي مآتروحين مآ أروح
أبعدت رأسهآ يسآراً عنه بآسمه: هههه أي تقدر تقول هآلأعذار لأبوي ؟! بنتك سآلي مآرآحت الجآمعه ولأجلهآ مآجيت الشغـل

أعقب عليهآ بذآت الهمس وهو مغمض العينين بـ إنتشآء من رآئحة الصآبون المعطّر الفآئحه من جسدهآ نآقراً بشفتيه نقرآت رقيقه خفيفه فوق عنقهآ بـ جوآر الأذن: مآعليك من أبوك ... خلّ نطنـش اليوم أنآ ويّآك ..
....: هههه ولمآ نطنش إش بيصيـر
إبتعد عنهآ سريعاً منزلاً سآعده الأيمن تحتهآ ورآء ركبتيهآ رآفعهآ على سآعديه مبآغتة متوجهاً بهآ صوب السرير ورآءهم لتصيح هي ضآحكه: ههههه نزلنــــــي يآسهـــــــل .. مجنــــوووون !!
....: خليك شآطره يآسآلي وآسمعي الكلآم

لملمت روبهآ على جسدهآ بعدمآ إنفرجوآ شقيه كآشفاً عن وركيهآ معدلة وسريعاً وضعهآ من التمدد للجلوس تتوعده بـ النظرآت رآفعة سبآبتهآ اليمنى بوجهه: إسمع إنت , مآرح يصير شيّ , تونآ وتسبحنآ وشو مآيكفيـك !!

هز رأسه نفياً ممسكاً بـ طرف المنشفه فوق بطنه لتتسع عيونهآ لآخرهم بعدم تصديق منتفضة من فوق السرير مقآبلة له ضآربة بظهر يسرآهآ منتصف صدره المكشوف تنبهه لقولهآ إللي أردفت به: ضروري اليوم أروح الجآمعه آخر محآضره أعلمهم فيهآ المهم قبل يختبرون .. فـ وخر عن طريقي خل أشوف أشغآلي

نآظرت السآعه الجدآريّه المشيره قرآبة لـ الثآمنه صبآحاً حُكّم وسريعاً تجآهلته مولية عنه رآفعة مجفف الشعر تنظر إنعكآسه بعدمآ تمدد على السرير فآرداً سآقه اليسرى بينمآ اليمنى بـ الأرض لينفرجوآ شقي المنشفه عن نصفه كآشفاً سآقه اليمنى كآملة ينظر جوآله بـ إهتمآم وكأن مآقآلته لآيعنيه ولآ إهتم له مآ أثآر غيظهآ وحنقهآ ..

تعترف أنهآ جآفة معه وبآردة المشآعر , لآ تعطيه إلآ وقت رغبتهآ هيّ , أمآ إذآ مآرغب هو إمتنعـت عنداً فيه أو لشيئ غير مفهوم بنفسهآ ألآ تدعـه يطآلهآ وقتمآ يريد ويرغب .. تحب أن تكون الطرف المسيطـر إلآ أنهآ كآنت مكشوفه بـ النسبه له أكثر ممآ ظنت أو تخيلت أن تكون ذآتاً مكشوفه ...
طلبـه لهآ يعرضه مرّة وآحده وإن أبّت يسفههآ دون تعليق .. الشيئ إللي يحبطهآ بعدمآ يكون قد أشعلهآ إثآرة وإنتشآءاً من إحسآس أنهآ مرغوبه .. يطفئـه بـ إحسآس أنهآ شيئ غير مهـم وقربه ليس ضروري .. إن رضت كآن بهآ وإن أبتّ فهو شيئ غير جدير بـ الاهتمام !

أطبقت فمهآ بـ القوّه منزلة المجفف من يمنآهآ قبل أن تبدأ بتشغيله ملتفة إليه وآقفة أمآمه بعصبيّة آمرة إيّآه بـ حدّه: يـلآ طيب .. بس عشـر دقآيق

نآظرهآ ببرود للحظآت من الصمت ثم سفههآ ينظر جوآله لتشدد هي من رصهآ على أسنآنهآ مكورة القبضتين بـ غضب مكبوت صآئحة بـ سخط: تسمعنـــــي !

أنزل جوآله على السرير ثم وقف مجيباً لهآ بـ همس رآئق: يآحيآتي هآلشيّ مآيصير إلآ بـ حُب ورغبـه , مو وآجب مفروض عليك تسوينه وتحددين له مدّه زمنيّه بعد يبدآ وينتهي فيهآ ..
دآعب بـ أنملة سبآبته اليمنى أسفل فكهآ من الذقن مكملاً بذآت البرود المثير للإستفزآز: كلاً على أشغآله وآلليل نتفآهـم , يمكن وقتهآ تجيك رغبـه وتطلبينـي إنتي مثل كُلّ مـرّه .......


/
/



فور إغلآق بآب المصعد عليهم جلس على ركبتيه محتضنا إيآهآ من موقع ركبتيهآ بينمآ أقحمت هي أصآبع كلآ يديهآ في شعره رآفعة إيّآه بآلشدّ القوي أن يقف على قدميه وهي تضحك غير مٌصدقّة فعله: هههه نجم يآمجنون قـوووم
تجآهل قولهآ بـ عند مشدد من إحتضآنه لسآقيهآ مغمض الجفنين بـ هدوء لآصقاً شفتيه لـ بطنهآ !

....: نجــم !
نجم: ..........
....: البآب حينفتح الحين إفرض أحد شآفنآ !
....: وإذآ شآفنآ يعني !
قآلهآ وهو يرفع بلوزتهآ كآشفاً بطنهآ منهآل عليه بـ القبلآت هآمساً بـ شغف: ليــــلآآآآ
ليلآ: ههههه إنت إنهبلت خلآص
نجم: مو لك , هذي لـ ليلآ إللي دآخل

....: كنت أتمنى تجي ولـد , انصدمت لمن قآلت الدكتر بنت أوف أوف أوف
تنشق جلدهآ الأملس وهو مغمض العينين بـ إنتشآء هآمساً بصوت مبحوح مُعذّب: ليش !
ليلآ: عشآن تنقهـر
....: حسآبنآ دآخل سِت ليلآ مو بـ الـelevator

الـ إليفيتور اللي توقّف ثم اوتومآتيكاً إنفتح بابه معلنآ وصولهم السريع .. ودون أن يلتفت هو وقف على قدميه ينظرهآ بينمآ كآنت هي تنظر غيـره !

غيره الجآلس أرضاً ممدد السآقين المفرق مآبينهم مسند الظهر للجدآر بجوآر بآب شقتهم مغلق العينين يظهر بهيأة المتشرد أو متسولين الشوآرع إذآ مآ إسترآحوآ أرضاً !
إتسعت عيونهآ لآخرهم صآئحـة بذهول: آدآآآآآآآآآم !

قآلتهآ وهي رآكضة صوبه دون تصديق جآلسة على ركبتيهآ ممسكة كتفه تهزه وبـ قوّه ليقآبلهآ جلوساً على الطرف الآخر نجم إللي أمسك بـ ذقن آدم هآمساً إسمه بـ لهفة خآئفه قآصداً إفآقته: آدم !

آدم إللي فتح عيونه لوهله , إستقرت على نجــم ..
وكأنه إطمـأن .. أغلقهآ وغآب عن الوعــي
ليفقد كلاً منهم وعيـه وهو مستفيـق !
ليلآ إللي أخذت تهزّه وبقوه متجمعة الدموع بعيونهآ صآئحة بـ نجم: نجــم الحـــق .. شوفــه إشفيييــه !! وجهه أبيض وحــآآآر

نجم إللي كآن أهدى إنفعآلاً ظآهرياً من ليلآ المنهآره ذعراً ..
هلعـه كآن دآخلياً أحكمت على إظهآره الصدمـه ..
فـ هيأة آدم كآنت مُريعـه وللغآيــه .. بشرتـه شآحبـه مآئلة للرمآديّ .. أسفل عينيه هآله دآكنه من السوآد الدآكن ..
عظآم وجنتيه بآرزه بروزاً بيّن .. شفتيـه بيضـآء , مُشققـه , يظهر جفآف حلقـه وأنه بـ حآجه للإرتوآء ..
جسـده مُشتعــل , حرآرته تكآد تحرقـك لمساً !
طآحت عيونه على شنطـة السفر الملقآه بـ جوآره بـ جآنب ليلآ وسريعاً إنتقلت لـ ليلآ وتوّاً إنتبــه ..
صآح بهآ صآرخاً بـ انفعآل: إبعـــــــدي
إحتدت نظرآتهآ له رعباً بينمآ اخذ هو يتحسس عنق آدم وبطنـه: ليلآ إبعـــدي ... شكلــه محمــوم , فآيـرس ..

....: وديـه المستشفــى
....: قلتلك إبعــــــــدي مآتفهميـــــن , إنتي حآمــــل
قآلهآ بزمجرة غآضبه فآقد السيطره , وهو المرهون بقيد وسوآسه كيف له أن يتحمل فآجعـة مثل الإصآبه بـ فيروس ربمآ يكون مُعدي ؟!
رفع سبآبته بوجههاً منبهاً وبقسوه: دخلي أغرآضه دآخل ولآ تلمسي شيّ منهآ , حطي الشنطه بـ الحمّآم وقفلي عليهآ لين أجـي
....: وين بتروح

قآلتهآ نآظرة لفوق من موقعهآ أسفله بعدمآ وقف ليجيبهآ بـ عجلة وهو حآني النصف الأعلى متأبطاً آدم الى أن رفعه وبسهوله دون أيّ عنآء أو مشقّه نظراً لتبآين بنيتيهم , نحآلة جسد آدم ووهنه مقآرنة بـ بنيّة نجم الريآضيّه الصحيه .. رآفعاً إيآه فوق كتفه خآطياً به خطى وآسعه صوب المصعد: المستشفـــــــــــى
....: خذني معك يآنجـــم لآتخلينـــي

إلتفت لهآ بينمآ إبهآمه مستمرا بـ الضغط على الزر: وين تجين , مستشفى وكلهآ أمرآض يجيك عدوى .. إدخلي وخلي الزفت الجوآل بيدك لآ أدق عليك ومآتردين فآهمـــــــــه !

إقتربت منه صآئحة وقتمآ إنفتح البآب بعيون دميعة متوسلّه: دق عليآ فوراً طمنـي عن آدم
إكتفى بـ هزآت إيجآبيه متوآليه وهو يدخل لتصيح عليه وقد كسى القلق ملآمحهآ صآئحة بكلآم وصله أولـه وأغلق البآب دون أن يصله آخره: أنآ إللي بدق عليـــك لآتطنشنـــــــــي .......... نجـــــــــــــــم !!!!!

/
/





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-16, 01:52 PM   #357

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\

/
/



أغلقت الميكروفون بعدمآ أنهت إلقآء محآضرتهآ إللي كآنت بمثآبة المرآجعه الختآميّه لأهم مآفي المنهج الخآص بمآدتهآ قبل موعد الإختبآر النصف نهآئي تآركتاً إيّآه فوق طآولة المحآضر تجمع أورآقهآ المفرقّه دآخل الأغلآسيه الخآص فيهآ دون أيّ إهتمآم بآدي وإنزعآج من الأصوآت الأنثويه إللي تعآلت بفوضويّه وكلاً يهمّ بـ الخروج ..

رفعت رأسهآ بعدمآ وضبّت أورآقهآ تنظر لمكآن محدد بآلمقآعد الأولى لذيك إللي أغلقت لتوّهآ حقيبة يدهآ لآوية الفمّ بتململ ومآسرع مآتلآقت عيونهم لترفع هي يدهآ من مكآنهآ خلف طآولة المحآضر مؤشرة لهآ أن تأتيهآ بـ أمر متغطرس من سبآبتهآ لتنفخ هي هوآء فمهآ بتسلل بطيئ غير مسموع مبتلعة ريقهآ بحنق بآدي وهي توقف عن مكآنهآ لتتوقف خطآهآ قبل أن تخطوهآ بعدمآ لفتهآ الحديث الهآمس المرتفع بشكل متعمّد أن يسمـع وتسمعه هي خصوصاً !

....: إي عآدي هي أصلاً زوجة أخو دكتوره سآلي
....: أوه صدق ! مآدريت
....: إي حيآتي لأن توّك جآيه جآمعتنآ هآلسنه وإهي تزوجت بـ إجآزة الصيف
....: مآشآلله , يعني من قريب
....: لآآ وإسمعي ذي بعد هي ودكتوره سآلي تزوجوآ بنفس اليوم من أيآم عيد الأضحى إللي طآف .. إسمعي تبين تعرفين السآلفه كلش أريج وأبرآر إللي بقسم الإحصآ قد إحضروآ زوآجهم
....: أووه ثآري الموضوع كذآ , يعني هذي ريتآ مآتترتب الأولى دآيم كذآ من فرآغ !

إمتلى صدرهآ وإنتفخ .. إلتفتت لهم بغضب يترآءى للنآظر بسببه أنهآ من منخآريهآ تنفث دخآنه !
قبضت بيمنآهآ منتصف قميص الأخيره حديثة الإنتقآل للجآمعه جآذبتهآ لهآ تزآمناً مع إنحنآءهآ هي عليهآ لآفظة بـ حقد ومقت مُشدد من بين الأسنآن: أولاً إسمي ريتآج مو ريتّـآ .. وثآنياً ترتيبي على الدفعه من أوّل سنه بمجهودي وتفوقي مو لأجل الوسآيط والمحسوبيّآت والخرآبيط إللي برآسك التآفه هذآ وثآلثاً أبيك مآتنسين هآلموقف بينآ الحين لين تنقلعين بآلتخرج , خليك بحآلك كذآ يآحلوه وخل عنك اللقآفه ولآ تنشغلين بأحوآل غيرك ولآ ترآ مآشيّ يحدني أمسح بوجهك الحلو هذآ البلآط وأخليك عبره لأي وحده زبآله تسوّل لهآ نفسهآ تتكلم عني نص كلمـه ممــ كــــن مآتعجبني ... آوكي ؟!

قآلتهآ وإنتهت بترك قميص البنت المذهوله تنفض يمنآهآ مفرقة الأصآبع بتقزز من مسكهآ للقميص لتتوجّ موقفهآ بـ نظرآت الإحتقآر إللي رمقتهآ فيهآ .. هل إكتفت ؟! أتبعتهآ بـ بصقـه جآنبيه للأرض إرتفعت من بعدهآ شفتهآ العليآ بـ إشمئزآز مقلبة جفنيهآ بـ إستكبآر وعجرفه أنهته بـ إعرآضهآ عنهم موليتهم الظهر تخطو خطآهآ بشموخ غير عآبئه بآلجموع إللي إلتفت حولهم ينظرون ضحيتهآ المُهآنه إمآ بشمآته أو بشفقـه بينمآ إبتعدت هي عنهم وكأن الأمر إطلآقاً لآيعنيهآ مختآلة المشيه بفخر وإنتصآر مقتربة من ذيك المحتضنه لصدرهآ الأغلآسيه عآقدة الحآجبين تسألهآ بـ إهتمآم: خير وش الصآير ؟!

....: وحده قليله تربيـه
....: وانتي كذآ ربيتيهـآ !
....: عطيتهآ إنذآر مآتتمآدى معآي .. وبـس
....: ريتآج الإسلوب هذآ مو حضآري وأبداً مآينفع , إنتي طآلبة علم وبجآمعه ومن المتفوقآت بعد وكلاً يدري عنك فيآليـ ......
....: آوووووف وبعدين ؟! ترآ إنتهت محآضرتك من عشر دقآيق دكتوره سآلي وش تبين زود ؟!
سآلي: مو محآضره , ذآ الكلآم لمصلحتك

ضآقت عيونهآ وإنشدوآ شفتيهآ بـ إبتسآمة هآزئه أردفت من بعدهآ بسخريه: تكفيـــن !!
طيرت سآلي عيونهآ هآزه رأسهآ بتشتت أن مآبآليد حيله مع هآلعنيده صعبة الإقنآع معقبة بـ جديّه: المهم , جمآعة سهيل عآزمينآ اليوم على العشـآ و ...... لحظه لحظه بكمّل كلآمي أوّل .. – قآلتهآ هي سريعاً من شرعت ريتآج على الكلآم مقآطعه بـ الإعترآض لتكمل هي بذآت الجديّه – وإنتي ريتآج هآنم بتشرفينآ اليوم , مو مثل كل مرّه , أربع عزآيم طوفتيهآ هآلمرّه لآ .. أقولك من بآب العلم بآلشيئ ولآ ترآ أمي وأصآله عندهم خبر من أمس ومآلك بعد يدري

....: وإذآ أنآ مآبي !
....: وآلله مو بكيفك ست ريتآج , الجمآعه يبون يشوفون حرم مآلك طآل عمرهآ وعمره
كتفّت سآعديهآ رآفعة حآجبهآ الأيسر مردفة بـ هُزء: ودكتوره سآلي طآل عمرك أنآ شدخلني بجمآعة زوجك طآل عمره ! ســوري .. صآرلي يومين موآصله مآنمت أدرس لإختبآر اليوم وأبي أرتآح معتقد بوآصل لـ الليل
تحسست سآلي أعلى كتف ريتآج الأيسر بهدوء أشبه بـ التربيت هآمسه بذآت السخريه المغلفّه لصوت ريتآج: يآعمري آلله يوفقك إن شآلله , يمديك من الحين تروحين وترتآحين لين المسـآ وآحمدي آلله لآكرف ورآك ولآ عنى

نفضت ريتآج يدّ سآلي عن كتفهآ معقبة بـ تقزز: حبيبتي طول عمري أميره ببيت أبوي مآ أرفع المنديل عن الأرض , مآكرفت بيوم ولآ شفت العنى ريحي عمرك من ذآ القطّ الرخيص إللي تقطينه
إبتلعت سآلي ريقهآ برفعة حآجب قآسيه معقبة بـ جمود قآصدة إنهآء الحوآر: عموماً مآلك عنده الخبر وبتجين رضيتي أو أبيتي

إنفغر فمهآ أقصآه مطلقة زفره إستهزآء قصيره أعقبت من بعدهآ بـ إستخفآف: يعننه كذآ قضي الأمر .. العلم عند مآلك .. يمّه خفت ورُكبي قآمت ترجف .. يوه إلحقيني بطيح .. يمه يمه شوفي يديني ترعش .. إسمعي إذآ مآبي شيّ مآحد يقدر يغصبني لو إنه مآلك نفسـه .. آوكي ؟!

ضآقت عيون سآلي إستنكآراً وبشدّه ومآسرع مآتدآركت ريتآج قولهآ المندفع دون تفكير منهآ أو حسآب مبتلعة ريقهآ تشتم نفسهآ دون أن تجهـر فهي بآلرغم من سلبية علآقتهآ بـ مآلك إلآ أنهآ متحفظّه على هآلشيّ وأشدّ تحفظ .. أبداً مآتظهره لأيّ كآئن كآن من عآئلتهآ أو عآئلتـه ..
تظهر دوماً الزوجه المحبه لزوجهآ الشآكره مثآليّة علآقتهم الزوجيه الكآذبـه ..

طوآل أربعة أشهر كآنت ملتزمـه بـ الإدعآء والتمثيل وكذلك التملّص من حرج الأسئله والتلميحآت حتى من الصغيره فدوى ذآت الأنف الصغير المحشور في أدّق التفآصيل وإن كآنت أكبر من عمرهآ وأبداً مآتعنيهآ !

....: شقصــدك !!!
طيرت عيونهآ نآفخة بصبر نآفذ: أف .. مو قصدي شيّ , بس أنآ إذآ قلت لمآلك إني صدق تعبآنه وموآصله أدرس وإهو أصلاً شآهد علي فمعتقد إنه بيلومني أو يغصبنـي وخصوصاً بعد اليوم

إنحلت عقدة الحآجبين لـ سآلي شبه مرتآحه بعدمآ أقنعهآ جوآب ريتآج المنطقي نوعاً مآ رغم كذبـه متفهمّة هي قصدهآ ومآعنته: آممم .. إسمعي ريتآج , لآتحطين العآيله إللي صرتي فرد منهم بموقف محرج .. مو لأنه عزيمة البيت إللي صرت أنآ فرد منهم .. لآ ... بس مصختيهآ , كل مرّه تتعذرين وإنتي دآريه أصلاً إنهآ لأجلك فلآ تحرجين أمي أكثر من كذآ رجآءاً .... عن إذنـك

كورّت ريتآج يمنآهآ بغيظ وهي تحس بتقطّع شفتهآ السفلى من شدّة إطبآق أسنآنهآ العليآ عليهآ بقهر مغتآظه ..

إشتد وجوم وجههآ قهراً موشكه على البكآء " آففف يآربي آففف , وش أسوي الحين !! بـ أي وجـه أقآبل وردهـ ويمكن أمهآ بعد تدري .. بأي وجه يآربي من بعد سوآة التبـن نآهـد آلله يسود وجههآ ... آفففف حسبي آلله عليك يآنآهد جعلك الموت ....... "


/
/



ظُهراً ..

نزعت عنهآ عبآءتهآ فور دخولهآ جنآحهآ الخآص لآفتهآ بـ إهمآل حول سآعدهآ الأيسر تنظر أرجآء الصآلة من حولهآ بـ ضيق وحنق لآفظة بصوت مخنوق شبه بآكي: أف أف يآربي أف .. إنسآن حيوآن وزبآلــه
بقدمهآ اليمنى ركلت علبة البيبسي الفآرغه والمرميه أمآمهآ لتتدحرج متوآرية تحت وآحدة من الكنب بآلقرب من مثيلآتهآ .. الصآله تعمهآ حآله من الفوضـى .. والوصخ بكل مكآن ..

....: إللي يشوف سيآرآته وشلون يهتمّ فيهآ مآيشوف وصخه إللي هنآ .. أف يآربي سآعدني شلون أتحمل !

حذفت عبآءتهآ بقهر على السرير فآصخة جزمتهآ – بـ الكرآمه – بجوآر السرير فآتحة أزرآر قميصهآ القطني الأبيض مخرجة إيّآه من تنورتهآ الشيفون الفضفآضه سودآء اللون لينفرجوآ شقيّ القميص كآشفاً عن صدريتهآ الدآخليه السودآء جآمعة شعرهآ بـ أكمله لآفته بشكل أفعوآني ثبتته أخيراً بـ - بنسة – طويله متأففة بـ إرهآق متحسسة عنقهآ مستشعرة حرآرة جسدهآ بفعل شمس الظهيره: آففف متى عآد يبدآ الشتآ ونفتك من هآلحرّ قآعده أذوب ..

جلست على طرف السرير مثبتة كوعهآ الأيسر فوق ركبتهآ مسندة ذقنهآ بوسط رآحتهآ تنظر الفرآغ أمآمهآ بتفكير عميق " شلون أتهرب الحين من عزيمة الغفله ذي ! آخ يآطيحة وجهي من وردهـ , حسبي آلله عليك يآنآهـد .. أفّ ... "

قآلت أف الأخيره بقهر قآفزة عن السرير قفزة ردت من بعدهآ جآلسه لتحس بـ إحسآس منعش إثر إرتدآد المرتبه من تحتهآ بـ لين ومرونه ثم تحسست المفرش بيمنآهآ لحظآت إنتهت بـ عفطهآ القويّ على المفرش وقد إمتقع وجههآ غيظاً هآمسه: النذل ينآم على هآلسرير مستريح وأنآ ظهري منكسر من نومة الأرض والكنب .. أربعة أشهر يآربي .. كثير وآلله .. تركبت ضلوعي فوق بعض .. وآحد زبآله عديم الرجوله , كيف يخليني أنآم بـ الأرض وهو ممدد ومستريح على السرير ! جعل عظآمك الكسر يآمآلـك آمين ..


وقفت سآقطة عيونهآ على السآعه الجدآريه المشيره للثآنية عشر ظهراً , توهآ وإنتهت صلآة الظهـر وهي مآصلّت ..
تأففت بـ سأم متوجهة لـ الحمآم – بـ الكرآمه –
الحمآم إللي إرتدت عنه خطوة خلفيه شآهقة بصدمة تفآجئ من شهدته بحآلة مختلفه ومظهـر لأول مرة ترآه !

كآن مظلـم ظلآماً دآكناً رغم ظهيرة الوقت , المسبح بـ وسطه , كآنت أطرآفه هي مصدر الإضآءة المختلطه مآبين الأزق والبنفسجـي .. تستمع بـ أذنيهآ لصوت فقآقيع الميآه ..
بقدم مسحـوره صعدت درجآت السلم الثلآثيه المؤديه للمسبح المضيئ مغمضة عيونهآ برآحة وإنتشآء من رآئحة اللآفندر المخلوطه بروآئح العوده العربيّه والمسك الأبيـض ..

دون شعور منهآ جلست على ركبتيهآ منزلة يمنآهآ بـ الميآه مبللة أصآبعهآ مستشعرة إعتدآلهآ معلنـة أخيراً إستسلآمهآ بـ إبتسآمة السكينه إللي شقّت محيّآهآ وآقفة بـ حمآسة مقررة أخيراً الغوص فيـه ... منظرة مُغـري وليس لديهآ من المقآومه أيّ ذره .. ضآربة بـ عرض الحآئط كل أفكآرهآ المضطربه وخططهآ للهروب من الدعوه الثقيله على قلبهآ مقررة إرآحة نفسهآ علهّآ وهي تحت وطأة هآلإنتعآش تبآغتهآ الأفكآر ..

أغلقت البآب دون إحكآم صآعدة الدرج مره أخرى بـ تلهف وقد إنتزعت ملآبسهآ الخآرجيّه لتتم فقط بـ الدآخليه سودآء اللون نآزلة بـ حذر وقد إقشعر جسدهآ بآدئ الأمر إلى أن إعتآد سريعاً بعدمآ غمرت نفسهآ وتمآماً بـ الميآه المتصآعده منهآ الأبخره بـ أزكى الروآئـح تآركة أعصآبهآ للإرتخآء والإستسلآم مغمضة العين مسندة الرأس لخلفيّة الحآفه للمسبح الدورآني الوآسع .. والعميـق ..

مآ أمدآه الخدر يسرى بـ كآمل أعصآبهآ إلآ وتنفتح عيونهآ سريعاً وفجأةً ملتفته حولهآ بـ إرتعآب محتدة النظرة بـ تخوّف سآئلة نفسهآ بقلبهآ: صدق من إللي ملى ذا المسبح ! الشغآله معقول ! بس ليش ؟!
مو موعـد رجوع مآلك من الدوآم إطلآقاً .. وإن كآنت العامله أعدت الحمّآم كآن حريّ بهآ أن تنظف الصآله الخآرجيّه من الوصـخ !

دآرت حول نفسهآ رآفعة سآعديهآ فوق حآفة المسبح كفّ يمنآهآ فوق الأيسر نآئمة الرأس من الجآنب الأيسر فوق كفيهآ مغمضة العينين للحظآت إمتدت لتصير دقآئق قد إسترخت فيهآ تمآماً خآضعة تحت تأثير الفقآعآت لجسدهآ إلى أن غفـت وإلى أن أحست بدغدغـه مثيره للتبسـم اللآ إرآدي من اللمسآت الرقيقه فوق ذرآعهآ العآري وكأنهآ بـ الحلم .. إبدلت إسنآد وجههآ فوق كفيهآ للجآنب الأيمن وبوجههآ ذآت الإبتسآمه المتأثره إلى أن هدأت وبدأت بـ التقلص ثم التلآشي إثر توقف المدآعبة فوق ذرآعهآ للحظآت قصيره ثم إنتقلت لرأسهآ بعدمآ إنتثر شعرهآ المرفوع لينسآب على ظهرهآ وأجزآء من وجههآ !
أحست بـ خصل منه تُبعد عن وجههآ لمآ فوق !

إلى هنآ وكفـى .. فتحت عيونهآ ببطئ وكأنهآ تصحو من حلم جميل لترى كآبوساً حقيقياً !
ينظرهآ بهدوء سآكن الملمح دون أي تعبير بآدي لتتبدد الرآحة السآكنه بين قسمآتهآ إلى هلـع وقد إرتعد قلبهآ ذعراً مرتده دآفعة نفسهآ للخلف بـ كلآ يديهآ وكأنهآ تدفع شخصاً عنهآ إلآ أنهآ كآنت تدفع نفسهآ ذآتاً بعيداً عن الحوآف البورسلينيه سودآء اللون متسعة عيونهآ صدمـة بتفآجئهآ من وجوده أمآمهآ عآري الصدر سآئلة إيآه بـ حموّ غآضب منفعل: إنت وش تســوي هنــآ !!

إرتفعوآ حآجبيه تعجباً مآ أعجبه سؤآلهآ ولآ النبرة إللي لفظته بهآ رآداً عليهآ ببرود: خآطري أنآ أسأل ذآ السؤآل
....: إطلـع بـــرآآ .. إطلـع برآ فــوراً سآآمــــع

ضآقت عيونه إستنكآراً يرمقهآ بـ حدّه للحظآت ترقبه هي فيهآ مستمعة لدقآت قلبهآ الطآغيه على صوت هدير المآء المتدفق إلى أن إتسعت حدقتيهآ ذهولاً من شهدت وقوفه أمآمهآ مفرّق السآقين وهو يحلّ ربآط الخصر لبنطلونه الريآضيّ منزلاً إيّآه وأمآمهآ دون خجل وآقفاً بلبآسه الدآخلي وفقـط ينظرهآ بـ تحديّ مردفاً وهو يهمّ بـ النزول: مجهز لنفسي المويه , أروح أصلّي أرد ألآقك فيهآ ! تبين تطلعين إنتي بكيفك , مآتبين ! وآلله عآد ذي سآعة الهنآ

قلبت عيونهآ إستخفآفاً فآغرة فمهآ إدعآءاً لإستثآرتهآ القئ سآخره: سآعـة الهنـآ !!
....: طبعاً مآ أقصدهآ , بس مقدر أغصبك تطلعين مثل منتي مآتقدرين تغصبين علي أطلع .. عآدي يآمرحباً بك .. المكآن يسآع من الحبآيب ألف

قال الأخيره وقد تبعه صوت طشآش المآء منتثراً حول المسبح مبللاً وجههآ فور مآقذف نفسـه إلى أن غمرته الميآه وتمآماً مختفياً تحتهآ بـ اللحظه إللي فتحت هي فيهآ عيونهآ المغمضة بقوّه مآسحة وجههآ المبلل بغضب صآئحه: وجـــع يآلهمجـي وش ذآ !

كآنت كلمآتهآ صآرخه تردد صدآهآ وتكرر وهي تنظر المآء بإرتيآع من تفآجئت بـ إختفآءه ..
المكآن حولهآ مُظلم وبورسلين المسبح الدآخلي أسود اللون مآيبين مآتحته ..
إلتفتت يمنه ويسره بـ تشتت خآئفه وقد إلتصق ظهرهآ بـ الخلفيه هآمسة إسمه بـ صوت خفيض متردد: مآلــك !!
مآلك: ......
حركت يديهآ عشوآئياً بـ المآء بحثاً عنه صآئحة بصوت مرتعش: مآلـك وينــك !!! ..... ولـــــد !!

سكتت للحظآت تدور عيونهآ بـ الميآه السآكنه حولهآ إلآ من حركة الفقآعآت الرتيبه ..
توجّست السوء وقتمآ دمعت عيونهآ بـ خوف صآئحه: وينــك يآولـــد !! غرقت بآلمويــه !! مآلـك إطلــــع .......... مآآلـــــــــــك

لفظت مآلك الأخيره بـ إنهيآر ضآربة سطح المآء بكلتآ رآحتيهآ لتحس من بعدهآ بـ إنحبآس النفس في رئتيهآ إثر شهقة إرتيآع قويّه سحبت هوآءهآ سريعاً ودفعة وآحده وإنحبس دآخلهآ دون أن يتحرر من أحسّت بيدين متسلله أسفلهآ حآوطت ردفيهآ بوضع الإحتضآن وقبل أن تدرك إرتفع جسدهآ كآملاً عن الحوض وظهر هو من تحت المآء حآملاً إيآهآ مجلسهآ فوق الحآفه !

تنظره بذهول غير مستوعبة كل مآحدث للتوّ , وقبل أن تلفظ بـ حرفِ وهي مآزآلت تحت تأثير الصدمه رأته وهو يبتعد عنهآ ممدد فوق المآء على ظهره مبآعد الذرآعين عن جسده ..
أخذ في الإبتعآد إلى أن وصل الجهة المقآبله وأخذ وضع الوقوف سآنداً ظهره لخلفية الحوض رآفعاً سآعديه على حآفته ينظرهآ ببرود سآكن الملمح ودون أي مغزى بنظرآته ..
الشيئ إللي مآ إستمر كثير إذ أن عيونه أخذت تظلم بـ تبآطئ وثقل قد غلفّهآ شيئ من الخبث والدنآءه أفصح عنهآ جهراً: مآهقيتـك هآلقدّ جذآبه يآريتـــآ

بـ بطئ وصلهآ قصده بعد برهة من أعقدت حآجبيهآ إستنكآراً وببطئ أكبر إنخفض بصرهآ للموقع إللي ثبت عليه بصره بـ إستمتآع لتفآجئ بـ الكآرثه ..
شهدت نفسهآ بـ أكثر مظهر لهآ مثيراً للحـرج !

علتهآ حمرة الخجل فورا موسعة العينين صآئحة ببرآءة طفوليه سآخطه قآذفة نفسهآ بـ المآء علّه يكون ستراً لهآ من نظرآته الجريئه الوقحه والمفترسـه لهآ أشدّ إفترآس , ليصلهآ صوت ضحكه: هههه حرآم عليك يآخ , مو من حقّي أستمتع فيك حتى لو بـ النظـر
رفعت سبآبتهآ اليمنى المصلبّه لوجهه والمهتزه صآئحة بـ غضب: ولآ بـ النظر ولآ بـ اللمس , وإحترم نفسك صدق قليل حيآ , يلآ أشوف قمّ إنقلع بـرآ

....: وبعدين معآك إنتي بلسآنك الوصخ ذآ ! ترآ اقطعه لك ولآ أتردد
....: يلآآ .. يلآ فيك خير صدق سويهـآ .. العمـــى
....: طيب ليش تصآرخين ! المفروض تسترخييييين
ضربت الأرض تحتهآ بقدمهآ , موقعهآ كآن الأكثر إرتفآعاً إذ أنهآ وآقفة على السلآلم المسآعده في النزول للمسبح او الخروج منه بخلآف موقعه هو الأعمق .. وسريعاً كورت قبضتيهآ المتوآريه تحت المآء بقهر صآئحة بلفظهآ المعتآد: أف يآربــي أف

أطبق فمه بـ القوّه مآنعاً إبتسآمته من الظهور مرجعاً رأسه للخلف مغمض العينين ليزيدهآ إستفزآزاً وتصيح: والصمــخ إنــت , مآتسمــع !! أقولك إذلـــف بــرّآ

أتآهآ الجوآب فعلياً بـ إختفآءه تحت المآء وبسرعة لتترآجع هي من فورهآ للخلف ظآنه هدوث مآحدث للتـوّ وفوراً تحآملت على سآعديهآ قآصدة الخروج من الميآه ..
أهون لهآ أن يستمتع بهآ نظراً دون أن تمسّهآ يديه إلآ أنه قد خآب مآنوت عليـه !
أحست بـ ثقل قدميهآ , شيئ يمنعهآ عن الإرتفآع ..
طآفشت بيديهآ صآئحة بـ عصبيّة وغضب: إبعــــــدددد , إبعـــد وآلله أصيــح وأصآرخ لين يسكنآ السًكـن يآلنــذل إبعـــد

تعآلت صيحآتهآ عبــث إلى أن شهقت نفساً عميقاً قبل أن تغمر نفسهآ بـ الميآه متسآندة بيديهآ على لوحي كتفيه ..
كآن وآقفاً هو بقدميه على قدميهآ محجراً حركتهآ مآنعهآ أن ترتفـع .. أن تخرج أو حتى أن تتحرك ..
كآنت مغمضة العينين تهز رأسهآ بـ تشتت مضطرب وكأنهآ تغرق وهي تحفر بـ أضآفرهآ في جسده إلى أن إحتضنهآ محآوطاً خصرهآ مرتفعاً وإيآهآ صعوداً لتشهق أول أنفآسهآ بـ حِدّة مسموعـه لآهثـة بذكر آلله تنظر السقف: يآ الله .. يآرب .. يآربــي , يمّــه

....: أوّل مره تتسبحين بـ مسبـح ؟!

بقبضة يمنآهآ المقهوره لكمت أعلى صدره بهستيريآ صآرخه: وجــع يآلحمــآآآر مجنون إنت تبـي تذبحنــي عســآك المــوت آلله يآخذك ويفكنـي منــــ ...........

لجمهآ بـ قبلة نهمـه إفترس فيهآ شفتيهآ والكلمآت من بينهم بمقآومة رجل شديده دآمت للحظآت وهي تقآومه بـ شدّه مغلقـة فمهآ تضرب كتفيه إلى أن خآرت قوآهآ آخذة في الوهن والترآخي ليسشعر هو إستسلآمهآ مبتعداً عنهآ تآركاً لهآ الفرصه لإلتقآط أنفآسهآ وسريعاً عآد لهآ مكملاً مآبدأه بـ عنف إكمآلاً كآن بمنتهى العذوبه والسلآسه والمثآليـه للحظآت من الشغــف , إنتهت بـ إبعآد رأسهآ عنه للخلف مغمضة عينيهآ تغمرهآ النشـوه رآفعة نفسهآ بيديهآ فوق لوحي كتفيه مآنحة إيّآه الإذن خآضعة له وتمآماً ليكمـل هو بـ نقرآت رقيقـه من شفتيه فوق عنقهآ وصولاً لأسفل أذنهآ ومآ ورآءهآ ..
تحسّ بـ أنفآسه الحآره تُشعلهآ مُطآلبة بـ المزيد ودون توقف إلى أن همـس بـ أذنهآ سآئلا: نطلـع برّآ أحسن ؟!

فتحت عيونهآ ترمش بلآ وعي وكأنهآ للتوّ أفآقت من سبآت عميق مغضنة الجبين إستفهآماً ليجذبهآ إليه بسآعده الأيسر الملتف حول وسطهآ مبعداً بـ أنآمل يمنآه خصلآتهآ العسليّه المبتله لمآ ورآء اذنهآ هآمساً بعذوبة مثيره وقد تعلقت عيونه النآعسه على شفتيهآ إللي أخذ يقترب إليهآ بـ بنآن إبهآمه مدآعباً مآحولهآ بـ رقّه: السرير أحسن من المسبـح ..

إتسعت عيونهآ بصدمه وقد تدآركت للتوّ كل مآحدث وهي مثل المغيبّه البلهآء , كآنت تقآومه أولاً ثم ترآخت !
عفوياً ودون شعور منهآ وقبل أن يدرك هو إرتفعت يمنآهآ مسآفة قصيره وإستقرت فوق صدغه الأيسر محدثة صوت طرقعة حآدّه إثر الصفعه من يدهآ المبلله لوجهه المبلل كذلك بـ المآء دآفعة إيّآه من صدره بكلآ رآحتيهآ صآئحه: عمـى بقلبـــك يآلمعــتوه يآلمتخلّـــف , شلــون تتجــــرأ !

قآلتهآ بـ زمجرة غآضبه ومآسرع مآرقّت ملآمحهآ بـ البكآء إللي بدأت تنهمر دموعه فعلاً موآرية فمهآ بظآهر يمنآهآ عآتبة عليه بنظرآتهآ الكسيره هآمسة بوهن: يآرب سآمحنــي .... يآآآآآرب
إبتعد عنهآ سآبحاً وهو ينثر عليهآ المآء ضآحك: يسآمحك على وشـوّ .. أنآ زوجك يآلغبيّـه هههه

....: والتبــــــــــــن


قآلتهآ سآخطـة بغضب عآرم رآفعة نفسهآ عن المآء خآرجة من المسبح تسير أمآمه بـ خطى سريعه وآسعـه غآضبـه ومثآره بـ إنفعآل الإستفزآز من علوّ ضحكآته ونظرآته الجريئه الخآدشه لهآ وهي بذآك اللبآس المخزي أمآمه ولأول مرّه مكورة القبضتين: وآلله ثم وآلله إن تنــدم يآمآلك أشــد نــ ............. طــرآآآآآخ !

دون أن تعي مآيحدث إختفت كلمتهآ قبل إكتمآل لفظهآ سآقطة في المآء وعلى حين غُرّة منهآ إثر إنزلآقهآ فوق السيرآميك اللآمع المنثوره فوقه قطرآت المآء وهي حآفية القدمين المبتله مسرعة الخطى ليتنآولهآ هو بيديه حآملهآ فوق سآعديه نآفريّ العروق الغليظه ملتقطاً لهآ وقدّ تبسّم محيّآه مغآزلاً إيّآهآ: يآهــــلآ وآلله

نفضت نفسهآ من فوق سآعديه صآئحة بصوت منهزم بآكي إثر تفشلّهآ منه ومن نفسهآ: وجع وجع وجع , آلله يآخذك يآمآلك جعل يدينك الكســر
مآل: أفآآ .. مآهقيتهآ منك يآريتـآ .. لولآ يديني من بعد آلله كآن إنكسر ظهرك
ضربت المآء بيدهآ سآخطه: جعلـه صدق ينكسر وأفتك منـك العمـــى ,آففف يآربي وش ذآ اليوم الزفت من أوله

رشت عليه من المآء مغرقة وجهه قبل أن تطلع من الحوض وللمرّه الثآنيه إلآ أنهآ تحفظّت هآلمرّه متأنية بخطآهآ وعلى أطرآف قدميهآ ليصلهآ صوت تصفير أعجآبه بهآ مردف: يآحلـو إنت يآ أبيــض , الأسود عليــك خيـــآآل

لطمت خديهآ وهي تنزل الدرجآت الثلآث بآكيه: آلله يآخذني يآخي وأفتك آلله يآخذني
....: هههه لآتوّ , بآقي مآتهنيّـت فيك
إلتفتت له تنفث من منخآريهآ دخآن الغضب صآئحة بـ جفآء وحدّه: إصحـى يآ بآبآ لآتتحلّـم كثيـر .. آلله لآيهنيك دنيآ ولآ آخره

غطس برأسه غطسه سريعه ثم خرج مآسحاً بيمنآه وجهه مآفآرقته الإبتسآمه رآداً عليهآ بثقه مآزآدتهآ إلآ قهراً وإستفزآزاً وخجلاً: أوّل مرّه يصير بينّآ شيّ وأوعدك مو الأخيـره ....
صفقت البآب بقوّه ثم دخلت الخزآنه وآقفة أمآم المرءآه العريضه بحجم منتصف جدآر بـ الخزآنه تنظر نفسهآ بذهول غير مصدقه كيف رءآهآ وهي بمثل هآلهيئه والمنظـر تعيد بذهنهآ مآلفظ به من فُحشِ ودون خجـل !
" يآحلـو إنت يآ أبيـض , الأسـود عليـك خيـآل " !!

عضت شفتهآ السفلى مغمضة عيونهآ بقوّة وقدّ تكورت قبضتيهآ رآغبة في التنآسي جبراً كل مآحدث أو إبعآده عن ذهنها مؤقتاً بهآللحظه إلآ أن عقلهآ أبى إلآ أن يعيد لهآ الموقف وتفصيلياً !
تأملت نفسهآ بـ ضيق من حآلهآ وتهورهآ عآبسة الوجه المهموم وهي شبه عآريه إلآ من ملآبسهآ الأنثويّه السودآء ..

بشرتهآ بيضآء وجسدهآ نقيّ نآعـم , تشق قطرآت المآء طريقهآ عليه وبين منحنيآته في مشهـد أشدّ مآيكون فتنة وإثآره غآرقة في لوم نفسهآ إلى أن إرتعد قلبهآ من دخوله عليهآ الخزآنه تنظر إنعكآسه خلفهآ بـ المرءآه عآري الصدر وقد إلتف خصره بمنشفة بيضآء إمتدت لأسفل ركبتيه وقبل أن تلتفت عليه وهي فآغرة الفمّ موسعّة العين بدهشة وصدمـه أخرجهآ هو من تأثير المفآجئه بـِ شدّه لـ صدريتهآ من الخلف تآركاً إيآهآ بسرعة محدثاً لهآ لسعـة قويّه آلمتهآ وصآحت بسببهآ متوجعه: آآآآآيي
مآل ثغره بآسماً وهو يلمح تلألأ الدموع بعيونهآ خآفضاً رأسهآ لموقع تشآبك صدريتهآ رآفعاً له من جديد تآركاً أثر قبلته الرقيقه فوق الأثر الوردي المؤلم إللي تسبب به للتوّ هآمس: سلآمتك من الـ آي
طآحت دموعهآ دون شعور منهآ مختبئة بـ أحد أدرآج الخزآنه الوآسعه جآرّه عليهآ البآب جآلسة بـ الأرض موآرية وجههآ البآكي بكلآ كفيهآ تدعو عليه بصوت أرعشه البكآء: حسبي آلله عليك يآمآلك , أكرهك أكرهك أكرهك

طقّ البآب بـ عقلة وسطآه الثآنيه وهو يضحك: هههه إطلعي لآتختنقين عندك توّ مآتهنيت فيـك
ضربت البآب بقوّة أدت لـ إهتزآزه صآئحة بـ قهر من جملته إللي مآيملّ من تكرآرهآ " توّ مآتهنيت فيك " قآصداً إثآرة إستفزآزهآ بـ إصرآره على الأمر إللي يبدو من صوته والثقة المغلفة إيّآه بـ أنه حتميّ الحدوث لآمفرّ منه ولآ مهرب حتى وإن تأخر لـ أربعة أشهر ومآيزيد وتردّ هي عليه بذآت الردّ المتكرر: آلله لآيهنيك دنيـآ ولآ آخره يآمآلــك

....: هههه مدري عن الآخره بس وآثق ان بـ الدنيآ أكيد بتهنى فيك
ريتآج: ............
....: اليوم معزومين عند آل معآذ المآلكي
ريتآج: مآنيــب رآيحــــه

مآلك: تسنعّي مآبي أحد يقول وش ذي القرويه العفشه إللي مآخذهآ مآلك بن عآمـر
إشتد بكآهآ وكأنهآ طفلة غير خجله في إظهآر مآتشعر به من غضب وإستفزآز: آلله يآخــــذك يآمآلـك يآبن عــــآمـــر .........


/
/







لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-16, 01:53 PM   #358

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\

/
/


خرج من الغرفه إللي تخصصت لنومـه بـ الشقّه المنفصلـه يعلو وجهه الإرتيآح .. والإبتسآمـه .. يظهر أنه بدأ في التحسـن

مآل برأسه أقصى اليسآر إلى ان كآدت أذنه اليسرى تلآمس لوح كتفـه بـ شغب معآكساً إيّآهآ وهي خلف طآولة المطبخ تنتزع قفآزي يديهآ تنظره بـ إبتسآمه: آدآآآآم

....: أشهد إنك وحده بس مآلك مثيل
إتسعت إبتسآمتهآ مؤشرة له أن يقترب ويجلس أمآمهآ خلف طآولة البآر الرخآميه الفآصله مآبينهم: happy new year يـ آدم
أومئ برأسه تأكيداً مبآدلاً إيّآهآ ذآت الإبتسآمه الوآسعه رآداً عليهآ بـ هدوء رآئق: إي happy new year يآليــلآ

....: ههههه إش تحسّ الحين ! كويسّ ! أحسن من أوّل !
....: يعني أحد يكون تحت يدّك إنتي ونجم ومآيتحسّن
قآلهآ وهو يتنآول من الصحن بعض من المكسرآت ليجيه ضربة لاسعه فوق ظآهر يده من يدهآ مرغمة إيّآه أن ينثر حبآت اللوز والكآجو من يده صآئحه: لآآآ ممنــــوع ... لسّه مآتشآفيت من الحرآره وهذآ الأكل مآينفـع
وآرى وجهه بكلآ يديه متأفف: آفففف ليلآ , نجم أثّر عليك

ليلآ: لآ مو نجـم , أنآ أعرف كويس هذي الأشيآء وجسمك لسّى فيه حرآره , المكسرآت الزيتيه هذي غلط
....: صآر لي إسبوعين عآيش على شوربة الخضآر والدجآجآت المسلوقه يآشيخه حرآم عليكم , أبي شيّ حلـو كشّت معدتي خلآص مآعآد أتحمّل
ليلآ: أف منك إنت كلّ تفكيرك في الأكل زي مآنجم يقول والغريبه إنك نحيف
....: هههه إي وآلله مدري هذي ميزه ولآ عيب , آكل ومآ أسمن
ليلآ: أنآ مثلك يآخي ههههه

تعآلى صوت ضحكهم ضآربين كفيهم ببعضهـم كمآ يتفق إثنآن لتكمل هي بـ جديّه بعدمآ ولته ظهرهآ فآتحة الثلآجه مرآجعة مآوضعته فيهآ من سآعآت: خلآص هخليك تحلّي اليوم .. رح تآكل مسلوق بس بسمحلك بـ الحلآ مآشي !
أسند جآنب وجهه لرآحة يسرآه ينظرهآ بـ إبتسآمه هآدئه دون أن يعقب ..

نجم فعلاً كآن صآئب الإختيآر وهو محظوظ فيهآ .. روحهآ فآئقة الروعـه واللطآفـه والجمـآل ..
مثل الدميـه الصغيره المتحركـه , مآيسعـك إلآ مرآقبتهآ في صمت والتبسّـم !
إنتبه من سحبت لهآ كرسي وجلست مقآبله صآفطة السآعدين فوق الطآوله تكلمه بـ صوت خفيض متحرز: إسمع , بخلي لك قطعه صغيره من توفل الشوكلآت مآشي ! صغيره مره ولآ تعلم نجم عشآن لو عرف هيبهذلنآ يـ آدم , إنت محموم والشوكلآت غلط عليك
مآثلهآ آدم بـ الهمس الخآفت وكأنهم يخططون لفعلـة خطره: ودآمه غلط ليش بتسوينه !

ليلآ: عشآن حرآم علينآ ننبسط أنآ ونجم ونآكل الكيكآت وإنت لآ .. عملت حلآ بآرد كويس مآيضرك بس أنآ أعرف إنك تحب توفل الشوكلآت .. بخبيّـه ولمآ ننآم إنت كلـه ولآ تعلّم نجم يآويلك يآ آدم هآآ بيهآوش
آدم: هههه يآزينك .. خلآص آوكي
ليلآ: آدم أبغى أحط حآجه على شعري

أعقد حآجبيه إستغرآباً مرتداً بظهره للخلف مبعداً وجهه عن وجههآ مستفهم: كيف يعنـي !
ليلآ: لمآ إتزوجنآ أنآ ونجم وكلمنآكم ذآك اليوم .. شفت خطيبتك وشفت زوجـة رآمز
آدم: أهـآآ , زوجة وآئل قصدك رآمز مو متزوج
ليلآ: أيوآآ صح , وآئل .. كآنوآ مغطيين شعرهم الإثنين أبغى أصير زيهم
آدم: وإشمعنى ؟!
ليلآ: قآل همآ يغطوآ شعرهم عشآن نجم رجّآل , أبغى أغطي شعري عنّك زي مآهمّآ غطّوآ شعرهم عن نجم هه

....: ههههه وآلله يآليت , بس هآ مو تغطين شعرك عني بس !
إحتدت نظرآتهآ مبوزه سآئلة إيّآه ببرآءه: إيــش !!
آدم: أي مكآن تطلعيه برآ لآزم تغطي شعرك , عن أي رجّآل مو بس أصدقآء نجم .. وإذآ غطيتي شعرك ملآبسك كمآن لآزم تتغير , يعني مو تطعين المآركت جمبك بآلبيجآمه ولآ تلبسين عآري .. ممنوع أيّ شيّ يظهر منك إلآ بس وجهك ويدينك .. بتتحملـي !

ليلآ: أصلاً عآدي أنآ مآ ألبس عآري إلآ بـ البيت , بس أبغى أغطي شعري
إنشدوآ شفتيه المطبقه بـ إبتسآمة صآدقه ينظرهآ إعجآباً وقد إلتمعت عيونه سآئلاً بمكر: نجم طلب منك شيّ زي كذآ !
من فورهآ صآحت نآفيه: لآآآ .. لآ وآلله مآقآل شيّ , تعرف ليش أحبّه مره مره مررره
....: ههههه يآحظّه وآلله , هآ ليش تحبينه مره مره مره !

ليلآ: عشآن مآيتحكم فيني بـ أي شيّ يخصني , كذآ مخليني بكيفي وأي شيّ أحس إنه يتعبني ومآ أبغآه يقول بلآ منه , خليّـه .. إلآ التنظيف والتعقيم هذآ إللي مو رآضي يعتقنـي منه .. بس مآيجبرني على حآجه , ويسآعدني , يعني أحسّ أنه مآيحآول يخليني أتغير مثل مآهو يبغى .. أعرف إنه يحب الشقرآوآت ومآقآل لي مثلاً إصبغي شعرك , عرفت كيف ؟! قيس على كذآ كل الأشيآء الثآنيه .. حتى بـ خصوص الأشيآء الدينيّه .. يلفت إنتبآهي مرّه بس مآيغصب وأنآ بكيفي بعدين أطلب أتعلّم بس لو مآطلبت مو ذآك الرجّآل الشرير وإلآ لااازم بـ الغصب .. ببسآطه مآيهددني بحآجه , يعني إذآ مآسمعت كلآمه بيعآقبني بـ كذآ ولآ بيحرمني من كذآ .. عشآن كذآ أحبّه وأحب أخليه مبسوط مني لأني مبسوطه معآه .. تتوقع إذآ غطيت شعري حينبسط ولآ لآ !

مآكآن جوآب آدم إلآ وقوفه عن كرسيه سآحباً شآله الخفيف كحليّ اللون من حول عنقه ملتفاً حول الطآوله وصولاً لهآ مآغآدرته الإبتسآمه خآفضاً بصره لهآ ورآفعة هي بصرهآ له تنظره ببرآءة مستغربه بآللحظة إللي نفض فيهآ شآله فوق رأسهآ ثآنياً مقدمته ..
حرص على أن تكون جهة أطول من الثآنيه , وبدأ بـ لفه حول رأسهآ عشوآئياً لآفظاً بتأكيد يرمقهآ بنظرآت إعجآب مشعّه مشوبة بـ إبتسآمه: أكيـــد بيعجبــــه ....


/
/




نفثت بتوتر عآفطة بيديهآ جآنبي عبآءتهآ وهي بـ الإنتظآر أمآم البوّآبه الدآخليـه .. أحست بـ إنقبآض قلبهآ وتشنـج بطنهآ كـ آثآر معتآده لشدّة التوتر والقلق ..

أغمضت عيونهآ بقوّة مستحضرة المهدور من قوآهآ الآخذه في الوهن ليرتعد جسدهآ كآملاً فآتحة عيونهآ وعلى وسعهم من إنفتح البآب المغلق أمآمهآ تنظر للعآمله المحجبّه وهي تستقبلهآ بـ إبتسآمه !
إبتلعت ريقهآ بصعوبة أبرزت عظآم ترقوتهآ " لآبآرك آلله فيك يآنآهد حسبي آلله ونعم الوكيل فيك على كل إللي أحسّه الحين "

فتحت عبآءتهآ بعدمآ نزعت عنهآ غطآء وجههآ والطرحه منآولتهآ للعآمله بـ إبتسآمة متوتره سآئلة إيآهآ بصوت خفيض هآمس: وردهـ موجوده ؟!
أومأت العآمله رأسهآ إيجآباً مجيبه: موجود مآمآ وردهـ شويّآ وانزل تهـت
ردت سآئلة بـ إندفآع: هي فوق ؟!!

أجآبتهآ العآمله بحركة رأسهآ أن – نعـم – لترد هي طآلبتهآ بوجه مُلّح: ممكن أطلع لهآ أوّل ! أنآ فيه صديق وردهـ مره مره – قآلتهآ وهي تلآصق كلآ سبآبتيهآ ببعضهم إشآرة للـ لزميّه – لتنظرهآ العآمله بـ تشكك للحظآت مآسرع مآتبدد وهي تومىء لهآ إيجآباً مردفه: تعآلآ معآيآ ...

نآظرتهآ وهي تفتح دولآب زجآجي الضلف مزين بـ قوآئم ذهبيّه تلمع من الزوآيآ العلويه قد تعلقت فيه العبآءآت بشكل منتظم ثم نآظرتهآ بـ إهتمآم من أشآرت لهآ برأسهآ أن تقترب لهآ وتلحقهآ بـ الخطى صعوداً وسريعاً تتبعتهآ هي بـ خطى متقآربه يحفّ نعل حذآئهآ الفلآت برخآم الأرضيّه عسليّ اللون اللآمـع ..

شدت على تنورتهآ السودآء الضيقه ذآت الخصر العآلي المقآربه بطولهآ إلى الركبتين قآصدة إنزآلهآ بعدمآ ترآءى لهآ إرتفآعهآ لمآ فوق إلآ أنه كآن مجرد وهم لـ إشغآل نفسهآ عن التفكير المتوتر وهي بـ الطريق القصير إلى غرفـة وردهـ !
وردهـ إللي قآبلتهم وجهاً لوجه أوّل مآفتحت بآبهآ هآمّه بـ الخروج لتفآجئ بوجودهم أمآمهآ قبل أن تمتد يدّ العآمله للبآب بـ الطرق !

إنحبس النفس بصدرهآ تنظرهآ وكأنهآ ترى ملك الموت أمآمهآ فآغرة الفمّ شآخصة البصر إرتفآعاً بسبب تجآوز وردهـ لهآ بـ الطول الفآرع الملحوظ بينمآ أعقدت وردهـ حآجبيهآ إستغرآباً سآئلة بـ بهوت مفآجئ: ريتــــآآج !!!

أومأت العآمله رأسهآ لوردهـ إستئذآناً وإنصرفت ليتموآ ثنينآتهم وآقفآت أمآم بعضهم بـ التقآبل إلى أن ترآءى لريتآج إبتسآمة بوجه وردهـ وسريعاً إلتفت يمنة ويسره على جآنبي الممر الفآرغ ثم دفعت وردهـ لدآخل غرفتهآ بكلآ يديهآ مقفلة البآب من ورآءهم مردفة بصوت متلهف سريع النبره العجله متلآحقة الكلمآت: وردهـ إسمعيني أوّل تكفين ...

وكأنهآ بـ غيبوبة لحظيـه , مآعنآهآ قلق ريتآج البآدي ولآ خوفهآ الجلّي الوآضح ..
كآن بوجههآ فقط إبتسآمة دهشـه تظهر سعيده متفآجئـه ..
ودون أيّة بوآدر تنبيه مسبق .. أمآلت عليهآ ضآمتهآ لصدرهآ هآمسة بشوق: وآلله وحشينـي مرّه .. شلوونــك !
قآلتهآ ثم أبعدتهآ عن جسدهآ مسآفة سآمحة لعيونهم أن تلتقي تنتظر منهآ الجوآب بعيون ملتمعه فرحـه بينمآ كآنت عيون الأخرى محملقـة دهشـه !
همست بـ بهوت غير مستوعبه: وردهـ !!
ورده: بنت شفيـك متنحـه كذآ ! هههه

رفعت يمنآهآ لفمهآ تمنع شهقة تحرر أنفآسهآ المكتومه من لحظات طويله إلى أن قآربت على الإختنآق تنظرهآ غير مصدقّة لثوآني أعقبت من بعدهآ بـ تردد: ورده منتي زعلآنه منـي !!
أمسكتهآ ورده من معصمهآ سآحبةً إيآهآ إلى أن أجلستهآ على طرف سريرهآ وجلست هي أمآمهآ مبتسمه: وليش يآعبيطه أزعل منك ؟!
تحسست ريتآج وجنتيهآ المشتعله غير مصدقّه .. هزت رأسهآ نفياً قآصدة الإفآقه والإستيعآب هآمسه: يآربـــــي !!!
ورده: بنــــت !

ريتآج: وقسم بآلله بغى قلبي يوقف , تدرين كم صآر لي أتهرب من جيّة بيتكم بس لأجل مآ أتوآجه معك لين إنتفت كل أعذآري وجيت اليوم غصب .. تدرين بعد إن توني مآدخلت مجلسكم ولآ شفت أمّك .. جيتك أوّل نتكلم .. يآآربي رحمتك بغيت أموت
ورده: هههه الظآهر توك مجنونه على خبري , مآعقّلك الزوآج شوي !
ريتآج: ههههه وررردهــ يمّـه منـك
قآلتهآ بالتزآمن مع وقوفهآ على ركبتهآ اليسرى فوق السرير وقدمهآ اليمنى بـ الأرض مآئلة عليهآ ضآمتهآ لصدرهآ مهتزة بهآ يمنه ويسره إلى أن أحست وردهـ بـ الإختنآق صائحة وهي تضحك رآغبة في الفكآك: ههههه شوي شوي بمووت
ريتآج: سألتك بـ الله منتيب زعلآنه !
أمسكت وردهـ بيدي ريتآج متحسسه ظآهر كفيهآ بـ كلآ بنآن إبهآميهآ مجآوبتهآ بعقل وتفهّم: وليش أزعل ! شدخلك إنتي هـآآ !
أخفضت ريتآج بصرهآ لأسفل مطبقة الفمّ في حرج صآمته ..

الصمت إللي تفهمته ورده تمآماً وأحست من خلآله بحرجهآ مقررة أن تكمل صرآحة ودون إلتيآع: إسمعي ريتآج , إنفصآلي عن آدم صحيح إنه بسبب فعلته مع نآهد .. ومرآم أخته علمتني إنهآ قآلت لكم كل شيّ
نآظرتهآ ريتآج بصدمه لتكمل هي بذآت النبره الهآدئه المتفهمه: مآحد غيري أنآ ومرآم وإنتم يدري عن هآلموضوع – سكتت للحظآت من نقز لذهنهآ هيأته وبأنه كآن أول من يشآركهآ هول صدمتهآ بـ الحقيقه .. هو الآخر يدري ... سنــد , أكملت بعدمآ إبتلعت ريقهآ بهدوء وأعآدت تأكيداً – مآحد أبدّ يدري يآريتآج , فآهمـه !
ريتآج: ........

....: مدري شلون أوصف إللي صآر ووشهي صدق حآلتي , رح أكذب إن قلت إني تجآوزت كل شيّ .. لآ مآتجآوزت .. كل يوم أصحى من نومي وأحس ان توني ودريت .. نفس إحسآس الصدمه الأولى أحسّه كل يوم ونفس الإحسآس بـ الوجـع .. مآهوب مجرد ألم بدآخلك يآريتآج أنآ قآعده أختنق .. تحسين شيّ مقيدك وغصباً عنك .. نفس الإحسآس مآتغيّر ولآ حتى نقص منه شيّ مآتجآوزته ولآ تعودت عليه بس قاعده اغصب نفسي وأبيّن العكـس لأجل أمي وإخوآني .. مآحد مقصر معي مآيستآهلون أبدّ أحملهم همّي وحزني .. أنآ أكبر من إني آخذك يآريتآج إنتي أو أي أحد بذنب غيرك , ذنب نآهد لهآ وحدهآ ونقمي عليهآ هي وحدهآ , إنتي أبدّ مآلك دخل ولآ حتى صيته أختك .. بعدني أحبكم مثل أوّل ومآشيّ تغير

سحبت ريتآج يديهآ من يدي وردهـ موآرية وجههآ بكلآ كفيهآ إثر حرج إعترآهآ مآقوت على إظهآره .. غمرهآ لطف وردهـ اللآمتنآهـي ورقتهآ رغم شنآعة مآرتكبته أختهم ..
لفظت بصوت مخنوق ظهر فيه المقآومه بكبت البكآء: وآلله يآوردهـ إني آسسفــه
أرغمتهآ وردهـ أن تبعد كفيهآ عن وجههآ ضآحكه: على إيش يآلمجنونه ! قلت لك مآلك دخل وأنآ أصلاً من زمآن أشوفك إنتي وصيته غير نآهد وبعدين من أوّل أصلاً وإنتي الوحيده إللي كنتي قريبه مني تذكرين إعترآفي الفآضح لك وإحنآ بـ المطبخ !

....: ههههه وردهـ أبي أعترف لك بشيّ
ورده: رحتي وعلمتي صيته صح ؟!
ريتآج: هههه يآآربي إيه علمتهآ جعله لسآني القصّ
ورده: إي مآعليه , رآح ورآحت فعآيله الفآضحه معه هههه
نآظرتهآ ريتآج بشفقـه نظرة تحتيّه مطبقة الفمّ البآسم بـ أسىً غير مصدقه ضحكهآ على نفسهآ .. تدري أنهآ موجوعه وتتألم وضحكهآ مآهو إلآ من هوآن أمرهآ وضعف حيلهآ ...

أعآن آلله قلبهآ وربط عليـه . هذآ اللي دعته ريتآج بقلبهآ قبل أن تردف بـ رجآء: أمآآنـه يآوردهـ .. امآنه لاتشيلين بخآطرك .. وآحد زبآله ونآهد ازبل منـه .. زبآله وحقيره جعلهآ السآحق ذي عديمة الشرف .. وآلله بسبتهآ أمي طآيحه بآلفرآش معلوله حتى صيته نفسيتهآ بـ الأرض ماتتوقعين شلون إنصدمت لأن نآهد أصلاً شقيقتهآ هي وحيل كآنت متعلقه فيهآ بس أبشرك مآحد فينآ مقصّر معهآ و امي كل مآشآفت وجههآ إتفلت عليهآ وصيته مقآطعتهآ نهآئي لسآنهآ مآيخآطبهآ ولا تشوفها وأنآ كل مآزرتهم لازم امرهآ وأسود عيشتهآ عاد تعرفين انا شلون ما اتوصى بالشرشحه والبهاذل .. ابوي وإخوآني يحسبون انه بسبّة بسّآم المسكين .. وأسآساً الكلبه نآهد مآيهمهآ أحد إلآ صيته وصيته قد إعتبرتهآ صفر على الشمآل فتخيلي حآلتهآ جعلهآ من ردي لأردى .. وردهـ إحمدي آلله إنه كشف لك هآلوضع , آلله بيعوضك إن شآلله برجّآل شيخهم كلهم , حليوه وسيم جعلـــه يآآرب يشبه مآلك لأنه حلو بس هآآ يشبهه بـ الشكل بس مو بآلعقل ولآ ترآ مآلك مخبول آلله لآيبلآك بس

....: هههه أوف أوف
ريتآج: بآلله لآتقهريني الحين وتسألين , خلني بهمّي
ورده: لآآ شكل عندك سوآلف حلوه يلآ قرقر
ريتآج: طيب بقرقر لك كل شيّ بس خل ننزل تحت أوّل مآقآبلت أحدّ طلعت لك دآيركت تلقينهم الحين يسألون ويني فيه وليش تأخرت

وقفت وردهـ مجآورة لريتآج بعدمآ وقفت هي أولاً .. مآفآرقتهآ الإبتسآمه إللي ظهرت حقيقيه صآدقه من شهور كئيبـه مضـت ..
أحست أن الأمل بـ ريتآج علّهآ تؤنسهآ وتخرجهآ من وحدتهآ وحزنهآ ..
تقر أن عآئلتهآ قد كفّت ووفّت إلآ أنهآ فآقدة معهم التوآصل .. أرجعت أحد الأسبآب للفآرق العمري بينهآ وبين أمّهآ وإللي من شأنه أن يمنع الحوآجز بينهم كآفه من التلآشي والإفصآح بمكنون القلب والعقل دون حيآء أو تحسّب أو خجل .. ومن نآحية أخرى أخوآنهآ الذكور جميعهم .. كيف لهآ معهم أن تتفق !

....: ريتآج البيت قدّآم البيت مآلك حجّه بعد اليوم
ريتآج: لآتوصيّن يمكن بعد أبيت عندك خخخ ....


/
/



رفع يآقة البآلطو محيطاً عنقه إحتمآءاً من برودة آوآخر ديسمبر في ليل مصـر البآرد ..
عبر الطريق الهآدئ تنقر قدمآه الأسفلت تجآوزاً للبرك المآئيه السطحيّه المخلفّه كآثآر للأمطآر ..
أدخل يديه بـ جيبي البآلطو الرمآدي المنتصف بطوله سآقيه مبآشرة فوق الركبتين مغلق الأزرآر لمنتصف الصدر كآشفاً عن قميص أبيض من تحته وجينز أزرق اللون الدآكن وحذآءاً أشبه بـ البيآدة العسكريّه باللون الجمليّ ..

إتسعت إبتسآمته قليلة الظهور بمثل ذآك الصدق وقتمآ تعلقّت عيونه بذآك الجآلس أمآمه فوق طآولتهم القديمه بذآت المكآن القديم الخآص بهم من قرآبة الخمسة عشر عآم مآضي !

تجآهل الممرّ الصحيح المؤدي دخولاً للمقهى رآفعاً نفسه فوق السور القصير المعدني المحيط بـ المقهى الخآرجي قآفزاً من فوقه ليقف له الثآني بدوره فآرد الذرآعين إستعدآداً للإحتضآن القوي مشتاقاً له من بعد طول غياب ليبآدله هو ذآت الفعل مشدداً من جذبه لصدره ضآحك: حيآلله توّ مآنورت مصــر
إبتعد عنه ضآرباً كتفه: توّ مآنورت فيك إنت يآسنـد

جلس مقآبلاً له مآفآرقته الإبتسآمه: أنآ هني من أربعة أشهر انت إللي توّك جآيهآ من يومين
....: ذآ على أسآس وشـو ! مو كأني إللي عجبتني ديرة السعوديّه وأبركت فيهآ سنـه
سند: مو سنـه كآمله بـ الظبط لآتبآلغ .. المهم إني جيت مصر وألقآك إنت رآد السعوديه ! حجّـه مقبوله يآفوّآز , ألف مبآرك
فوّآر: آلله يبآرك بعمرك وتقضيهآ إنت بعد , كآن خآطري نأديهآ ويّآ بعض ونآوي نتقآبل بـ السعوديه إلآ وألقآك دآق علي من مصر !
سند: آخخ شقولــك بــس ..
فوّآز: كل شيّ , من طقطق لـ سلآم عليكم
سند: هههه إبدآ إنت بـ طقطق شكل ليلتك طويلـه

فوّآز: لآ حبيبي ذآ زمآن أوّل كآنت ليآليّ طويله معك , الحين لآزم قبل حدآش أكون بـ البيت ههه
إتسعت عيونه بـ تفآجئ فآغر الفمّ قبل أن يضمّه إيحآءاً بـ - أووو – دلآلة على إستيعآبه مآعنآه فوّآز لتوّه ..
فوّآز إللي شدّ فمه المطبق رآفعاً كتفيه أن هذآ هو الأمر المحتوم ومآبآليد من حيلـه ليؤشر وقتهآ سند للعآمل أن يحضر له طلبه المعتآد دون حآجة لمجيئ العآمل وسؤآله شخصياً عمآ يريد ..
نظر لـ فوّآز البآئس أمآمه للحظآت أردفهآ بـ ضحكة بآهته غير مصدقّه سآئلاً إيّآه بـ إهتمآم مستغرب: صــدق ! مغير كم شهـر شلون صآر كل ذآ معك ! شلون فجأه كذآ يطرآلك الزوآج وفعلاً تتزوج !
....: مآظنتي إنهآ غريبه عنك , أحس ممكن تعرفهآ

إعتلى وجهه إبتسآمة إستغرآب بلهآء فآتره وهو عآقد الحآجبين إستفهآماً أردفه بـ السؤآل: منــو ؟!
إرتفع حآجبه بـ ثقة المنتصر أو المتبآهي المتفآخر ثم أعقب بـ تأني مفصلاً لفظه للإسم: وردهـ بنت معآذ المآلكي

ثبتت عيونه ببلآهة وكأنه مآزآل بـ إنتظآر سمآع الإجآبه إلى أن تبدد الجمود وحلّت مكآنه الدهشـه والصدمـه وعدم الإستيعآب !
ضآقت عيونه أقصآهم إلى أن تجعّد أعلى جفنيه وأسفلهم سآئلاً بـ إستنكآر خآفت: وردهـ !!!
قآلهآ ثم رفع رأسه للعآمل وهو ينزل له كوب قهوته المعتآده مرفقاً بـ ابتسآمة هآدئه مرحباً به ليتجآهله سند وهو غآرق في دوآمة تشتته غير قآدر على ربط الأحدآث القديمه ومآ لفظه فوّآز للتـو !

كيف وصل فوّآر لـ وردهـ !
بدأت الخطوط تتشآبك على مهــل ..
فوّآز هو رفيق دربـه ويعلم تماماً عن كلّ مخططآته القديمه للإنتقآم بـ التقرّب من وردهـ أولاً لإذلآل أبوهآ تآلياً .. يدري فوّآز وجيداً عن أدّق التفآصيل وأشدّهآ خصوصيّه .. كيف وهو إللي تولّى مسئولية الإيقآع بـ وردهـ ..

المسئولية إللي تكفلّهآ تمآماً ودون طلب من سنـد لمآ يجهلـه سنـد من كيفيّة الإيقآع بـ الإنآث وجذبهـم !
يدريّ فوّآز كذلك من هو معآذ المآلكي , كيف وهو قدّ تدرب معه المحآمآه تحت يدّ معـآذ ونآئبه بـ فرع مكتبه الرئيسي بـ مصر إبن أخوه الأكبر .. أحمد شبيب المآلكي !
إنمآ المُذهل بـ القصّه هو أنه شلون إلتقى بـ وردهـ وشلون إرتبط فيهآ !

إبتلع ريقه بصعوبة وهو يتذكر مكآلمته النتيّه مع فوّآز من قرآبة الأربع أشهر ومفآجئته بـ خبر من فوّآز أنه بـ السعوديّه لعقد قرآنه إللي حدث بشكل مفآجئ ..
مآدرى من التفآصيل إلآ القليل .. أنهآ لـ أبّ سعودي الجنسيّه وأماً مصريّـه .. يذكر هآلتفصيله تمآماً وخصوصاً أنه تم التعليق عليهآ من قبل فوّآز إللي ربط سنـد بـ زوجته وأنهآ تتفق معه وتشآركه ذآت الأمر , كونهم لـ أبّ سعودي وأم مصريه !

أخبره أنهآ مطلقّـه , وأنه الرجل الثآني بـ حيآتهآ وإنمآ مآيهمه من الأمر شيئّ فهو أولاً وأخيراً قد وقع بـ شرك غرآمهآ .. أقدم ودون تردد أو تفكير مطوّل للإرتبآط بهآ وفوراً !
مسح جبينه بـ توتر جلّي أدركه فوآز إللي رفع كوب قهوته يرتشف منهآ بهدوء وهو يرمق سند بنظرآت مستمتعه وكأنهم بـ وآحد من تحديآتهم القديمه .. أن يقول هو اللغـز ويقوم سند بـ فكّ الشفره ولفظ الجوآب ... تمآماً كمآ إعتآدوآ !

سند إللي أحسّ وكأن الكون من حوله توقف .. جمدت حركة كل الشخوص وسكنت الأصوآت إلآ صوت قلبـه الآخذ في الإنتفآض حدّ الإنفجآر ..
أحسّ ببرودة أطرآفه حدّ التجمّد ..
جفّ حلقه مآعآد يقوى حتى على التصبّر بـ إزدرآد ريقه وهو يفكّـر !
شعر بوخزة ألم حآده لعيونه إثر طول فتحهم متسعين ولآخرهم .. وفوراً ودون شعور منه أرآحهم قليلاً بـ اغلآقهم سريعاً ومعآودة فتحهم ..

قد حآصر ذهنه التشتت , تأخذه الأفكآر يمنه وتقذف به يسره ..
من أربعة أشهر تحديداً كآنت وردهـ بـ ذمّـة آدم وعلى إسمـه .. تركهآ وهي بذآت الحآل هرباً منهآ ومن عنفوآن عآطفته تجآههآ ..
على الأغلب أنهآ تطلقّت من آدم ولكن المريب هو إرتبآطهآ بـ فوّآز !
من وين طلع لهآ فوّآز وشلون تزوجوآ !
لحظـه , مو المفروض أن لهآ عِـدّه !
لآ لحظـه , المطلقّـه دون الدخول بهآ لآتعتّـد !
أفّ يآربّـآه ..

خآنه عقلّه ولأوّل مرّه .. خذله ذكآءه الحآد وقوّة ملآحظته .. فطنته وفرآسته وإمتيآزه الفآئق بسرعة ربط الأحدآث وصحّة الإستنتآج من بعد تحليل ..

إستسلم أخيراً وسأل: كيـف يعنـي وردهـ !!


/
/






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-16, 01:54 PM   #359

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\


/
/



وسط أحآديثم المتفرقـه إللي غلب عليهآ طآبع اللطآفـه والإنسجآم فيمآ بينهم جميعهـم ..
سألت – أم فآهد – بـ عفويّة مآزحه: هآ عآد مآفيه وحدتن منكن خآطرهآ تبشرنآ بشيّ ! عآد كم لكن متزوجآت !

قطبت – ريتآج - جبينهآ والحآجبين بعدم فهم مآدآم لوقت طويل إذ أن – سآلي - تكفلّت بـ الإجآبه سريعاً يعلو وجههآ إبتسآمة هآدئه بعدمآ وصلهآ القصد فوراً: يوه يمّـي .. تونآ عرآيس جديد وش لنآ الحين بـ البزرآن مع صجتهم ورجتهم

نآظرت أم فآهد يمينها لـ أم مآلك بـ دهشة حآده لتردف أم مآلك فعلياً برفعهآ كلآ يديهآ إستسلآماً بأنهآ خآرج إطآر الموضوع وقبل أن تنطق أم فآهد إستنكآراً أستطردت سآلي كلآمهآ بمغزى مُبطن بعدمآ استوعبت وللتوّ توتر ريتآج وحرجهآ ونوت فوراً على النذآله والإستلعآن ..

....: عن نفسي أنآ وسهيل متفآهمين بذآ الموضوع وتآركينهآ لله مآعلينآ من العجله .. مدري عآد عن مآلك أخوي وريتآج , هذآهآ قدآمك إسأليهآ
تدخلت أصآله ضآحكة قبل أن يلتف رأس أحدهم لـ ريتآج: هههه يوووه آشوف ريتآج إستحت قبل تتكلم , خلّوآ البنت بحآلهآ

ريتاج إللي إبتلعت ريقهآ ممآسكة بـ سفـه لضحكآتهم ملتفته برأسهآ يسآراً مبتسمة بـ توتر مطبقة الشفتين لـ ورده إللي شدتهآ من خدهآ بمشآكسة قررت فيهآ هي أيضاً الإستلعآن مؤشرة برأسهآ صوب الحريم كـ إشآرة لـ ريتآج أن تجيب !

الإجآبه اللي أخذت منهآ وقت إلى أن لفظتها بهدوء وإبتسآمه: والظآهر أنآ ومآلك نفس سآلي وسهيـل وأكثر بعـد .. ومآلك متفهّم هآلشيّ ومآيلوم عليّ أبدّ
أم مآلك: يووو ريتآج بآلله لآتقولين إنك تآخذين بكلآم مآلك .. ذآ ولد حشآي أعرفه زين لو عليه قآل لك أبدّ لآتجيبين عيآل , بس يبي كذآ يقضيهآ برآحة بآل وبدون مسئوليه

أم فآهد: هههه توه على خبري به مشكلجـي ! يآ إن ذآ الولد متعب أبوه .. حتى سهيـل طآلع عينه معه
أصآله: أصلاً سهيل دآيم هو إللي بوجه المدفع مع مآلك .. مآحد مشغول يلملم ورطآت مآلك إلآ سهيـل

أطبقت فمهآ مغتآظه وهي ترى أن إسم زوجهآ علكـة بفم الجميـع ومنبراً للسخريـه .. مآستطآعت إخفآء ضيقهآ أكثر إذ أنهآ متمردة اللسآن لآحكم لهآ عليـه , أعقبت بـ جديّه: مدري عن مآلك أوّل بس مآلك إللي عرفته وإللي أشوفه الحين إنه رجّآل مو ذآك الولـد .. رجّآل ومسئول بعـد .. يعني مآشآلله كل يوم مدآوم بـ المؤسسه ومن الصبآح بدري مآيتكآسل ولآيفوّت يوم كذآ من رآسه وينبطـح بفرآشه .. أمآ سآلفة الأسوآق والمولآت والفرفره فيهآ مآشوف شيّ بصرآحه .. ويـن ؟! يرجع من الشغل 6 المغرب ويتم بـ البيت مآيطلع , آللهم يوم الإثنين والجمعه معروفه يطلع للنآدي سآعتين ويرد بعدهآ طوآلي .. هآ وينه مآلك المستهتر ذآ !!

تمآثلت الملآمح بدهشـة وتفآجئ , على بعضهم الإعجآب برفعة حآجب منبهر لتتجآوز أصآله الدهشـه مردفة بـ مكر: مآشآلله .. يعني مين يشهد للعروس !
ريتآج: مآ أشهد له ولآ شيّ , أقول إللي أشوفه من أربعة أشهر .. أصآله معليش اسمحيلي إنتوآ بـ البيت تقعدون تحبطونه وبس تطنزون عليه وهآلشيّ يثبط من عزيمته وروحه المعنويّه .. بدآل مآتشجعونه وتمدحون سلوكه إللي تبدل وتثنون عليه !!

صفقت ورده جآهرة الصوت: لآآآآ لهنآ وخلآآص .. صفقـه لـ ريتآج , الزوجه المثآليه الصغيره .. فورتوآ دمهآ يآجمآعه وإنتم تتكلمون عن زوجهآ وتذمون فيه هههه خلآص كآفي لآحد يحط نص كلمـه بحق مآلك من هني ورآيح

طيرت ريتآج عيونهآ متملمه بـ سفه لـ طنآزة ورده الصريحه عليهآ وبـ التأكيد مآخفى عن الجميع رغم إبتسآمآتهم نظرة أم مآلك لـ ريتآج وقد تجلّى فيهآ كمّ هآئل مهول من الإمتنآن والفخر والإعجآب لتوكز وردهـ بكوعهآ جآنب ريتآج هآمسة بـ خفوت لآيسمع: أيوآآآ يآلخبيثه , شوفي أم مآلك وسعآدتهآ بـ حضرة الكنّة , شوي وتقوم تبوسك من فمّك

ريتآج: هههه وجع مآلك دآعي
ورده: تبين تكسبين قلب الحمآه إمدحي ولدهآ لو إنه ملعون الجدّ
ريتآج: هههه وقسم أقوم أكفخك الحين .. ترآ مآكذبت أقول الصدق .. حرآم نظلم المسكين وهو قد إلتزم مع إن مآودّي الصرآحه
ورده: إي خبري بك تبين السربوت الدآشر رآعي المولآت والترقيم
ريتآج: والحشآش المدمن متعآطي المخدرآت المريض النفسي رآعي الحبوس والسجون .. بليز لآتنسين ولآ نقطه
ورده: هههه عجيب أمرك يآبنت

كآنت موشكة بآلرد على وردهـ لولآ أن جهرت أم فآهد قآصدة إيآهآ: عآد تبينه يلتزم أكثر جيبي لـه الولــد
أغمضت ريتاج عيونهآ مطبقة الفمّ بـ أسى .. يظهر أنه مآفي مفرّ من ذآ الموضوع !
أعقبت بـ إبتسآمة حرصت فيهآ أن تبدو نبرتهآ منضبطه غير منزعجه: لآ يمّه , متفقه مع مآلك نأجل هآلموضوع شويّ لين تنتهي درآستي أول على خير
....: ويــه !! درآسة وشهو ذي ! بأي صف انتي توك !
ريتآج: توّ بثآلث جآمعه , هآآنت مآبقى إلآ هآلسنه والجآيه ويصير بعدهآ أعبي البيت عيآل , مآنيب مقصره
همست ورده بلعآنه: هههه قولي قسم !

ردت لهآ ريتآج الهمس من تحت الضرس بآلتزآمن مع قرصهآ لهآ قرصة أدمت فخذهآ: إنتي بتبلعين لسآنك ذآ بـ أدب ولآ أتعآمل معآك بطريقتي وبقلة أدب ؟!

دقّت ورده ظهر ريتآج كـ إشآرة لإستسلآمهآ متوسلّة أن تحل ريتآج أنآملهآ القآسيه عن لحمهآ إللي تلوّن متورماً بفعل – القرصه – كآبتة هي آثآر التألم إللي شقت قسمآتهآ وبوضوح دون إكترآث من ريتآج لملآمح التوجع بوجههآ إثر كبتهآ لـ آهة قويّـه .. وصرخــه !

أم فآهد: يآوجـه آلله , يعني بتأجلين لعآمين ! لآيمّه مآيصير .. ترآ البزرآن وآلله خير وبركـه يفتحون بوجهك كل أبوآب الرزق

أصآله: لأنك مآتدرين يآخالتي , ريتآج مآشآلله عليهآ متفوقه ودآيم من الأوآئل , وقتهآ كلش بـ الدرآسه , مآلومهآ عآد لو فكرت تأجل الحمل شويّ لين تنتهي .. رضينآ أو أبينآ لآزم نسلّم ان هآلشيّ فعلاً يشغل المره وكثير بعـد .. يعني شوفي تعب الحمل بكل شهوره , هم الولآده هم بعدين الهمّ الأكبر من بعد الولآده نفسهآ .. صيآح البزر وسهره طول الليل والرضآعه يوووه وآلله مآ أتخيّل ريتآج تحط وجههآ بكتآب مع هآلزحمـه , خيراً لهآ تأجل
همست أم فآهد بذكر آلله وهي تنظر ريتآج بـ إعجآب لآفظه: مآشآلله ..

ورده: وشو يعني من الأوآئل , تبين تصيرين دكتوره بآلجآمعه مثل سآلي
لفظت ريتآج من بين أسآنهآ هآمسة وقد ضآقت عيونهآ لـ وردهـ بـ توعد: شكل قرصة أوّل رآح ألمهآ هآ !!

إبتلعت وردهـ لسآنهآ اصرة الشر لتردف سآلي برفعة حآجب متحديّه لريتآج: إي شكل هذآ هو طموحهآ وإللي تنوي عليه .. وشكل بعد بنكون زميلآت مهنه عن قريب

أجبرت ريتآج وجههآ المتيبس على التبسّم مجآملة لسآلي إبتسآمة صفرآء مطبقة الفمّ مشدودة الشفتين ضآئقة العينين مآسرع مآختفت بقلبـة عين وجفن فهمتهآ أصآله فوراً إثر معلومه قديمه بعدم إتفآق كلاً من سآلي وريتآج لآ على الخير ولآ الشرّ .. مقطوع الجسر مآبينهـم دون أمل في إتصآله موجهة هي كلآمهآ لـ أم فآهد: مآعليك يآخآلتي من ريتآج ومآلك مآوصيك بـ ولدك سهيـل وسآلي أبي منهم ولد خآله لفدوى بنتي

نآظرتهآ سآلي بصدمة بآزغة العين بينمآ رفعت أصآله كتفيهآ موسعة العين ببرآءة كآذبه تسألهآ عن سبب نظرآتهآ القويّه لهآ لتضحك أمهم وكذلك أم فآهد إللي أشآرت لهآ بيمينهآ أن تطمئن فهي تقوم بدورهآ في الإلحآح المضنـي وعلى أكمل وجـه دون تقصير أو توآني ودون حآجة للتوصيّـه ولفت الإنتبآه !
همست أصآله لسآلي المجآورة لهآ جلوساً بعدمآ رأت إنغمآس كلاً من أمهآ وأم فآهد بـ الحديث وعلى جآنب آخر مقآبل لهم اندمآج وردهـ وريتآج إللي يبدو أنهم على وفآق تآم ..

...: يظهر إني بشتغل مسئوله علآقآت
سآلي: وللي يعآفيك أصآله إنشغلي بنفسك , هآ شخبآره أستآذ بسام حقك !
أصآله: مآبعلمـك
سآلي: يعنني مره أبي أعرف هه
رفعت أصآله حآجبهآ الأيسر بتبآهي مردفة بـ ثقه: مآنيب مقصره معه , يومين يمروآ والثآلث أرسل له رسآله أتحجج بـ أي شيّ يخصّ الكتآبه وهو مآيقصر .. بس آفففف يختي مره جآآمد , مدري وش ذآ الرجآل عنده ثقل .. آف استغفر آلله

سآلي: ويييييه آلله يعينك عآد مآيجلط صدق إلآ الثقيل , أشوى إن سهلي مآهوب منهم
أصآله: أصلاً مآيجذب إلآ الرجّآل الثقيل , رزّه .. مآعليه بصبر لين يمل مني الصبر أهم شيّ إنه إفتك من زوجته وطلقهآ , أحس أنآ إللي افتكيت منهآ مو هو هههه
سآلي: هههه وآضح طبعاً
أصآله: وقسم بآلله إني كل يوم أصلي شكر لله من ثلآث أشهر .. مآقد ونسني خبر قد خبر طلآقهم وآللهم لآشمآته هههه
سآلي: يآسآتر وش ذآ الشمآته أعوذ بآلله هههه

أصآله: أسآساً مآتستآهل رجّآل مثل بسّآم , غبيّه قسم بآلله مآني مصدقتهآ .. شلون ترفض رجّآل مثله ! أصلا مآحد مثله خلآص بـحّ .. آخ حبّـه
سآلي: وآلله طآر عقلك إنتي مجنوني , آلله يعينك
أصآله: المهم مآعليك مني , أبي أتدخل بعلآقه ثآنيه
تبددت إبتسآمة سآلي ليحل مكآنهآ الوجوم عآقدة الحآجبين مستفهمه: منـو !!
إرتفع حآجبهآ بـ تحديّ هآمسة بقوّه مشدده تفصيلاً: سنــــد
أعقدت سآلي حآجبيهآ إنتبآهاً سآئلة بـ تعجب: وشو لك بـ سند مآفهمت !

أصآله: يعني لمتى بيتمّ عزآبي كذآ ! قآرب يفآرق الثلآثين وتوّه على وضعه ذآ وإهو بعد شيخ الرجآل مب نآقصه شيّ , اذآ مو سند إللي تزوج وزينة البنآت بعد منو يتزوج !
سآلي: يختي آلله يهدآك , سويتيه رجّآل أربعيني وهو توّ .. وبعدين شـ طرآلك الحين بـ سند وزوآجه ! رآح مصر فآرقنآ خلآص مآهوب رآد ..

ضيقت أصآله عيونهآ بمكر هآمسة بثقه: مثل مآرجع مآلك من مصر وإنجبر على الزوآج سنـد بعد بيرجع من مصر وغصب بيتزوج .. وتدرين منو بيسويهآ !
إتسعت عيون سآلي بصدمة هآمسة دون تصديق: ليكــون عآمـــر !!
أصآله: مآغيــره
سآلي: لآآ من جد آمنت رآح مخـك .. وشو له عآمـر مع سنـد ! ومن متى أصلاً سند يهتم لعآمر وللي يبيـه ! أقول أصآله ليتك سآكته عن أفكآرك الغبيّه , لآتعلقينآ بين أبوك وسنـد خصوصاً .. ذولي الإثنين إغسلي يدّك منهم ..

أصآله: بلـى .. حطيتهآ برآسي خلآص , المهم علمينـي شرآيك فيهـآ !
نآظرت سآلي محتدة النظره الوآجمه محل مآتنظر أصآله وإللي مآستقر إلآ على وردهـ وريتآج سآئلة بـ همس: منهــي !!
إتسعت إبتسآمتهآ غير مصدقة عبقريّة أفكآرهآ هآمسه: إللي ببآلــي .. وآلله وجبتيهآ يآ أصآله مآغيرهآ .. خلآص من الحين تخيلت سنـد معهآ

إشتدت عقدة الحآجبين لـ سآلي بعدم فهم سآئلة بـ فتور متردد: قصدك وردهـ !!
من فورهآ أصآله إلتفتت لهآ موسعة العين برفض تعبيري مندفع عفوياً: لآآآآ .. أي وردهـ بس ..
ردّت سآلي تنآظر بـ وردهـ وريتآج الغآرقتين بآلضحك والسوآلف ثم ردت لأصآله تنظرهآ ببلآهة غير مستوعبة مآقصدت: مآفهمــت !

أصآله: لآزم البنت إللي نقترحهآ تكون كآملة الموآصفآت مكمّلـه عشآن مآيلقى سند فيهآ الغلطه ويتحجج بآلرفض .. وردهـ مآشآلله عليهآ صدق أتمنآهآ بس تدرين سآلفة خطبتهآ الأولى .. دآمت سنه كآمله هم تطلقـت , أعتقد هآلشيّ أبداً مآينآسب وآحد مثل سنـد وتفكيره
سآلي: منو قصدك أجـل !!

أشرت أصآله برفعة حآجب صوب ريتآج وقد إعتلى وجههآ إبتسآمة نصر متبآهيه: ذيك المملوحــه أم شعـر طويـل وغمآزآت .. أخـت ريتـآج .. تذكرينهـــآ !!


/
/



أنزل كوب قهوته فوق صحنهآ مردفاً دون مبآلآه: كل ذآ التفكير حسبآلي وصلت للمعلومه بدون لآ أتكلّم أنآ

....: فوّآز تكلم بشكل مبآشر , شلون تزوجت بنت معآذ !
ارتفعوآ حآجبيه بدهشه محملقاً عيونه مآطاً عنقه للأمآم لآحقاً سند بـ السؤآل: أي بنت معآذ إنت الثآني سلآمآت !

ضآقت عيونه إستفهآماً دون أن ينطق بحرف ليكمل فوّآز وهو يفتح زجآجة الميآه المعدنيّه صآباً منهآ القليل بـ الكأس الشفآف الفآرغ: لآحوول , أهلكوك بـ السعوديه , رحتهآ وضآعت علومك هنآك .. شـف , تذكر ذيك إللي شفنآهآ كذآ مرّه مع بنت معآذ على ذيك الطآوله ! حرمه كذآ مآتلبس إلآ عبآيه ومعهآ بزر

إلتفت سند ورآءه عفوياً من أشآر فوآز بـ عيونه تجآه الطآوله المقصوده ثم ردّ ينظره بعدم فهم غير مستوعب مآعنآه فوآز إللي أكمل بعدمآ إبتلع مآشربه من المآء ومسح شفتيه بـ المنديل: يآطويل العمـر .. إسمهآ فيحآء .. من أم مصريه وأب سعودي منفصليـن وعمرهآ كله عآيشه مع أبوهآ بـ السعوديه لين تطلقّت وإهي حآمل بشهورهآ الأولى .. جت مصر لأمهآ وتمت فيهآ من ذآك الوقت .. مآتعرفّت هني إلآ على بنت إللي بآلي بآلك وذآ إهو السبب إللي دآيم بسبته كنآ نشوف ثنينآتهم مع بعض .. صديقـآت ..

إقتطع كلآمه وهو ينظر سند متنآولاً ذآت الكآس صآباً لنفسه القليل من المآء وشرع في شربه ليرد مكمل بذآت السرد الهآدئ: الموضوع بدآ بـ الأول نظرآت لين تطوّر شويّ من شرد منهآ الولد مرّه وهو توّ يحبي وأنآ لقيته .. ذي البدآيه هههه وبعدهآ طآحت الفآس بـ الرآس , بدون شعور يآسند يمين بآلله , كذآ طلبت منهآ الزوآج .. كنت غبي بشكـل .. حتى هي خآفت حست فيه شيّ غلط , بدون مقدمآت كذآ أطلبهآ للزوآج وأصلاً كلآمنآ كلّه كآن سطحي مجرد سلآم إذآ إلتقينآ هنآ والحين جآي أطلبهآ , يآخي قلبي وقتهآ بغى ينفجر , ادرينآلين يآحبيبي أدرينآلين .. تحسّ كل عروقك منتفخه .. على تكّـه ويصير بسببك أقوى إنفجآر ..

أهلهآ بـ مصر ترددوآ شويّ لأني أوّل مرّه أرتبط وهي مطلقـه وبعد عندهآ ولد بس وأنآ أخوك مآسكت إلآ من وآفقوآ وبآركونآ لين مآبقى غلآ النصّ السعودي .. سآفرت ويّآهآ وتقدمت لأبوهآ وإخوآنهآ من أمّ ثآنيه والحمدلله مشى الموضوع مثل السكين بـ الحلآو .. إنتهى رمضآن وكآنت هي على ذمتي هههه وطلعنآ الحجّ الحمدلله

كآن مآزآل غير مستوعب مآروآه فوّآز لتوّه .. هل حقيقه أم شيئ متخيّل !
فوّآز مآرح يتجدد عليه بـ - الطقطقه – إللي هي جزء من شخصيته وتمثله تمآماً بـ خلآف شخصيته هو الجآمدّه والمتزنـه ..
برغم التبآين بين شخصيتيهم , كآن فوّآز هو الأقرب له والأصدق والأحب .. كآن الزمـيل , الصديق ... والأخ

سأل ببلآهة غير معهودة منه: فوآز صدق ذآ الكلآم ؟!

....: ههههه وآلله مآ أطقطق عليك , شف يآخي .. شــف – قآلهآ وهو يرفع يسرآه مفرقاً مآبين الإصآبع بإشآرة وآضحه لـ بنصره المطوّق بـ دبلة فضيّه - , اللحظه إللي طيّر فيهآ سند عيونه فآغر الفمّ زآفراً بصوت مسموع .... غير مُصدّق ليردف فوّآز وهو يرفع كوب قهوته لفمه: عقبآلــك
تجآهله سند مبتلعاً ريقه رآفعاً هو الآخر كوب قهوته نآظراً للفرآغ من فوق كتف فوّآز دون أن يلفظ ليكمل فوّآز بهدوء بعدمآ شهق بعمق وزفر بطريقة لفتت إنتبآه سند إللي نآظره بـ إهتمآم مُنصـت ..
....: بنت معآذ المآلكـي .. مدري إذآ توّه يعنيك الموضوع القديم أو لآ بس إذآ بآقي برآسك شيّ طلبتك تخليّه .. مو عشآن فيحآء لآ وآلله
سند: إشمعنـى ؟!

إعتصر فوّآز أنفه بين إبهآمه الأيمن والسبآبه دون أن ينزل شيئ خآفض البصر لصحن قهوته وفوقه المنديل الورقي دآئري الشكل بحجم الصحن مجآوباً إيّآه بنبرة متأثره: فيحآء علمتني أشيآء عنهآ , يآخي وربك مسكينه هآلبنت .. طلعهآ من رآسك
سند: طلعتهآ من زمآن أصلاً , بس عندي فضول أعرف , ليش هذآ رآيك الحين !

قوس فمه ممطوط الشفة السفلى بوجه مثآر شفقه قبل أن يردف: يعني ... دريت إنهآ انخطبت لوآحد أوّل مآطبّت الديره وبعدهآ بشويّ توفت أمهآ .. أمهآ المصريّه , ورده كل حيآتهآ كآنت عآيشه مع أمهآ بـ مصر , غير فيحآء .. ومثلك إنت , فـ لك أن تتخيّل شلون أثّر هآلشيّ على البنت ونفسيتهآ بعد فقد أمهآ .. آلمهم إن لهآ زوجة أبّ مآشآلله الله يرضى عنهآ مو مقصره معهآ أبدّ وكأنهآ أمهآ .. واخوآن بعد كفـو كلهـم .. هذآ إللي قآلته فيحآء بس من قريب للأسف قبل زوآجهآ بـ أيآم تطلقّـت .. كذآ بدون أسبآب .. عآد مآيحتآج أعلمك شلون نفسيتهآ ووشهو الكلآم إللي طآلهآ وطآل أبوهآ وكل عآيلتهآ من ألسنة النآس إللي مآيدرون عن شيّ ودغري يبدآ القيل والقآل ع الفآضي وأكيد مآينضر بهآلموضوع إلآ البنـت .. شلون يعيفهآ الرجّآل قبل زوآجهم ب، أيام وبدون أسبآب وآضحه لأحد أو بسبب ومآحد يبي يقوله إلآ إذآ الموضوع فيه إنَّ !

أظلمت عيونـه بنظرة غآمضـه وهو يشهق بـ عمق من سيغآرته بعدمآ ارتخى جسده على كرسيه وأرآح ظهره للخلفيه ينظر فوّآز مطولاً دون مغزى ليرتآب فوآز من طول صمته متشككاً سآئلاً إيّآه بعفويّه: طبعـاً إنت فآهـم قصـــدي .....!


/
/





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-16, 01:56 PM   #360

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\

/
/



**

حذفهآ على السرير إللي زحفـت بركبتيهآ عليـه هروباً منه توّ مآ أفلتهآ إلآ إنه لحقهآ بسآقه اليسرى المثنيـه مثبتها على سآقيهآ المضمومتين بوضـع الحبـو مآنعهآ تبتعـد ...
التفتت براسها تناظره بـ إرتعآب وآلدموع بعيونهآ , تشوفه وهو وآقفا على ركبتيه واحده منهم مثبته فوق سآقيهآ يفك أزرآر ثوبـه – بنبرة إستعطآف وآهنه أقرب للبكآء اردفت: دي عضّـه صوغيـره يآرآئف مبتوقعــش

جآوبهآ بـتوعـد وهو في قمّـة النشوّه والإهتيآج: وآلله ....... ثم وآلله .. لآ أبكيــك آلحيـن من الوجــع يآحــور ............

**

إرتسمت خطوط الضيق بـ جبينه وبين مفترق حآجبيه ..
إزدآد إشدآد إغلآق جفنيه ..
يظهر التألم بوجهه وهو قآبض اليمين لـ بلوفره الرمآدي فوق الصدر ..
ذكرآهآ موجعه ..
قلبه يتمزق من الشوق وروحه معذبّه بـ الحنين ..

من سنة مآضيه كآمله وبذآت اليوم الموآفق للوآحد والثلآثين من ديسمبر .. كآن في غمرة إنتشآءه من قربه الحميمـي منهآ .. أنثآه الحوريّه ..
واليوم .. الوآحد والثلآثين من ذآت الشهـر البآرد .. هو وحيد بدونهآ ..
أيآمه رمآديّه ضبآبيّه بآهته .. دون معنـى
شروق شمسه مثل مغيبهآ مظلمـه .. وصبآحآته كـ كل ليآليـه .. بآردهـ
إجتآحه شعور الوحدهـ وتملكه الحنين لهآ مسيطرا عليه ..

يقرّ ويعترف أنه عآشق مسحـور وإنمآ مأسور بقيد الكبريآء ..
إنتفض جسده جلوساً على الكنبه من بعد تمدد ..
مفرق السآقين مسند الكوعين فوق الركبتين مشبك اليدين ينظر بآلفرآغ بين قدميـه ..


**

فتحت عين واحده بصعوبه والثآنيه مقفلتهآ بآلقوّه شآده فمهآ الصغير المطبـق بـ إستيآء من ضبآبيّـة آلمنظر إللي تشوفه قدآمهآ .. ظلآم خآلطـه إضآءه قويـه مبآشرة لعيونهآ من ألوآن شآشة آلتليفزيون , ووجـه جآمـد حآده ملآمحه على مقربـه شديده منهآ ..

إستقعدت بجلستهآ متربعـه ويديهآ مطبقتين على بعضهم بحجرهآ , تنظره بوجه عآبـس متملكـه نعآس قـوي , جفنيهآ مغربيـن يبون النـوم , مبوزه بشفتيهآ آلرقيقـه المقلوبه , شعرهآ هآيش منتفـش من تحت قلنسوتهآ إللي بآقي على رآسهآ مربوط حبليهآ من على الجآنبين بعقده أسفل فكهآ السفلـي ..
رغماً عنه أخفض رآسه بـ إبتسآمه قصيره مبللا شفتيـه بقلـة حيلـه من قلبـه النآبض بـ حُبهآ , آلمجنـون بـ عشقهـآ ..

إرتفعوآ حآجبيه بـ إستفهآم: شللي منيمك هنـآ !
فركت عينهآ اليمنى بقبضتهآ الصغيره المدوره قبل مآتبعدهآ وترمقه بنظره إحتقآر إشمئزآزيّه: وإنت إيه إللي قآيبك هنآ !
جآ بيرد جوآبه البديهـي إلآ إنه سحبه بـ آخر ثآنيـه مغرب عيونه إللي أظلمت بـ تفكير خبيث أردف من بعده بتصنع للبرآءه: جآي آخذ هديتـي
إنعقدو حآجبيهآ وبعدهآ مبوزه: هديـة إيـه ؟
إرتفعوآ حآجبيه بـ إستهبآل يجآريهآ فيه: هدية عيدميلآدي ..

ثبتت عيونهآ العآبسه لحظآت بعيونه المستمتعه اللآمعـه وبآقي شفتيهآ مزمومه مآطتهم , لحظآت من الصمت وآلسكون لحد مآرفعت يدهآ اليمنى إللي كآنت تفرك بهآ عيونهآ من شويّ ملقيـه مآفيهآ بوجهه ..
الشيّ الصغير إللي صقع بـ جبينه ثم طآح بـ الأرض جمبـه نآظره بعدم فهم لثوآني ثم رفعه بحآجبين مقطبين من عدم الفهم والإستفهآم لمكنون هآلشيّ إللي مآستمر كثير بتفكيره لأنهآ قآطعته بـ حده وجفآء: دي تورتة عيدميلآدك المعفنـه , كُلهآ وإشبع بيهآ وملكـش عندي هدآيآ

قآلتهآ ثم ردت نآئمه على جمبهآ الأيمن مغمضه عيونهآ تآركته فـ دوآمة إستفهآمـه لكتلـة كلآمهآ إللي القته مره وحده بوجهه وردت تنآم !
نآظر بكفهآ الأيمن المفرود وبقآيآ من الكيكـه البنيّـه عآلقـه في رآحتهآ .. يظهر إنهآ كآنت تآكل منهآ وغفـت دون ان تنهيها ..

بـ بطئ مرت عيونه من عليهآ للطآوله من ورآه إللي وُضع عليهآ قآلب متوسط الحجم , مدوّر , كآن من صنـع يدّ مبتدئـه بـ آلحلويآت أبعد مآيكون عن الرتآبه والحرفيّه ... مغلف كآملاً بـ الشوكلآ الدآكنـه السآئلـه إلآ من كتآبـه بيضآء بـ المنتصف لـ ثلآث حروف إنغليزيه كآبيتآل وتحتهـم كلمـه مشبوكـه ...
إنعقدوا حآجبيه أقصآهم وهو يتمتم بـ الحروف الثلآث ..H B D
سأل بخفوت: يعني إيش إتش بي دي ؟

....: يعني هآبي بيرث دآي يآجآهــل
قآلتهآ وهي مدعيّه النوم بينمآ إبتسـم هـو عآض على شفته السفلى سآئلا بلعآنه: والكلمـه إللي تحتهآ وش معنآتهآ !

....: دآ إسم مش كلمـه يآقآهــل
....: وآلله !!! مآفهمتهآ .. معرف للإنقليزي

إستقعدت بسرعه من فورهآ ضآمه أصآبعهآ اليمنى لبعضهم وكأنهآ تحآول افهام طفل صغير بآلقوّه: مفهمتش إيه , مبتعرفش تستهـقى الحـروف وتشبكهم مع بعـض !! مكتوب روفـــي , فهمـت
بآلحيل كآتم إبتسآمته , هو من أول عرفهآ إلآ إن قصده كان استفزازها , اعقد حآجبيه بـ تمآدي لعدم الفهم: وش معنآته روفـي ذآ ؟

طيرت عيونهآ بـ تململ من غبآءه: دآ دلـع إسمك المعفن
إرتفعوآ حآجبيه بـ تفآجئ كآذب: أنآ إسمي معفـن !

تكتفت بضيق: آه معفـن , إيه معنآه رآئف دآ أصلاً .. إنت فين والرئفـه فيـن , إسم على غير مسمـى .. وكمآن خسآره فيك الدلـع , وخسآره التورتـه إللي عملتهآ بنفسي عشانك .. وأووم دلوئتـي روح شوف إنت جآي منيـن مش عآوزه أشوف وشك

قآلتهآ متكتفـه صآده بوجههآ عنه للجهه الثآنيه على يسآرهآ بينمآ إلتزم هو الصمت في مجآهده أقصآهآ لكبح إنقضآضه عليهآ آلحين وإفترآسهآ جلـد ولحم وعظــم !

....: لسآنك هذآ يبآله قــصّ
طلعت له لسآنهآ مضيقه عيونهآ بحركه إستفزآزيه: قصّـه , هوآ دآ إللي نآئـص
قآم عن الأرض وجلس جمبهآ على الكنبه بهمس: طلعيـه طيب مره ثآنيه
توسعت عيونهآ ببلآهه: أطلـع إيـه ؟
....: لسآنـك .. عشآن أقصّـه

رمقته بنظره مشمئزه ثم نظرت بـ الشآشه قدآمهآ على الشخصيآت الكرتونيه وإللي كآنت ريبونـزل بـ فيلـم Tangeld ...
تركهآ لحظآت تنآظر إللي مآتشوفه إلآ بعيونهآ فقط بينمآ قلبهآ كله وفكرهآ غآرق في هذآ الجآف القآسي آلمجآور تمآماً لهآ ومآتدري عن نوآيآه إللي أكيد مآهيب أبدّ في مصلحتهآ ... تكلّم وليته مآتكلّم , بكلآمه أكد إللي توهآ كآنت تفكر فيـه: وين هديـة عيدميلآدي !

....: ملكـش حآقـه عندي
....: بلـى , مو هذآ كلآمـك ! مو هذآ إتفآقنآ
إلتفتت عليه بحده مضيقه عيونهآ رآفعه سبآبتها الصغيره الممتده والمصلبه لوجهه وبغت معهآ تفقع عيونه: إتفآئنآ دآ كآن على يوم عيدميلآدك , إللي هو وآحد وتلآتين إتنآشـر , إللي هو كآن إمبآرح .. أمآ دلوئتـي – صفقت بيدينهآ كنآية إنتهآئهآ من الشيّ مكمله – بــــــح , مفيش حآقـه

**



إرتفع نظره للشآشه المعلقّه المظلمـه .. مُطفأه من شهـور مآفُتحـت ..
وكأن آخر مرّه شُغلت فيهآ كآنت عآرضه لفيلم من أفلآم ديزني الكرتونيّه المفضلهآ لهآ !

تنآول علبة سجآئره مخرج منهآ وآحده أشعلهآ بـ أصآبع مرتجفه إثر شعور إجتآحه أفقده السيطره !
شهق منهآ بعمق مفترس نفسـه سريعاً ..
بـ بنآن وسطآه اليمنى المحآصره هي والسبّآبه للسيغآره مآبينهم نقر على الزر الرئيسي ليضوي جوآله موضحاً التوقيت المشير للإقترآب من الوآحده بعد منتصف الليل ..

تعلقت عيونه على التآريخ الخآص بيوم ميلآدهـ ..
أيّ بؤس هذآ إللي يعيشه وأي تعآسه إللي يحسهآ !
بقوّة غمس السيغآره بـ المطفأه إلى أن إنثنى عودهآ مكتفي بـ نفس وآحد إغتصبه منهآ بقوّه وأطلقّه بـ ضيق !

وقف عن الكنبه متوجهاً لـ حمّآمه بـ خطى سريعه مقحماً رأسه تحت ميآه الحوض إلى أن تبلل كآملاً ..
شيئ من الإرتيآح سرى به , أحس بـ سكون شيئ دآخله مشتعل بدأ بـ الخمود والإنطفآء ..
رفع رأسه ينظر بـ إنعكآس هيأته أمآمه بـ المرءآه ..

شآحب الوجه , إزدآد إسمرآره بسبب زيآده نحولـه .. مُرهق الملآمح .. ذآبل النظره مغمور العيــن ..

بقوّة هزّ رأسه إلى أن تنآثرت قطرآت المآء من أطرآف شعره الفآحم الطويل نسبياً طولاً متروكاً بـ إهمآل ..
إنتزع بلوفره القطني ليتم عآري الصدر تُرآقب عيونه تسآقط قطرآت المآء فوق جسده شآقه طريقهآ بين تقآسيم ضلوع جآنبيه البآرزه وتكعيب عضلآت بطنه القآسيه ..
عبـــث ...

زآل مفعول الخدر للميآه البآرده .. مُسكّن مؤقت غير نآفع أبداً وأبداً مآرح ينطفئ حنينه أو يخمد شيئاً من شوقـه ..
قذف بلوفره ليستقر على حآفة البآنيو خآرجاً هو من الحمّآم – بـ الكرآمه – متوجهاً لغرفة نومه كئيبة اللون الأسود بكل أثآثهآ ومفروشآتهآ فآتحاً الثلآجه الصغيره سودآء اللون مخرجاً منهآ المشروب الوحيد المتوفر بهآ وإللي مآكآن إلآ زجآجآت الميآه المعدنيّه إللي تنآول وآحده منهآ مبتلع نصفهآ بدفعة وآحده وأكمل البآقي منهآ صبّاً فوق رأسه !

شوق , نشوه , رغبـة وثـوره .. إحتيآج .. إضطرآب , إنفعال وإشتعآل .. خليط دآخلي غير مستقـر ..
يشعر بـ إندفآع الأرينآلين يتدفق منـه موشك على التقيـئ ..
خرج سريعاً هرباً من غرفة نومه المثيره لأشد ذكريآته مرآره للصآله رآفعاً سيغآره ثآنيه أشعلهآ قآذفاً من بعدهآ الولآعه على الكنبه بـ إهمآل خآرجاً من الجنآح بـ أكمله ..

جنآح كئيب موحـش مآيبث للنفس إلآ الإغتمآم ..
دآكن اللون مظلـم عآبق برآئحة السجآئـر ..

وكأنهآ لعنة على الطآبق الرآبع من القصر بـ أكملـه ..
الطآبق الخآص بـ ثلآث من أبنآء آل مآلكـي .. فرآس , سيف .. وهـو ..
إثنآن منهم موتى رقآد تحت الترآب وهو الثآلث الميت الشآهق لأنفآسه بـ إعتيآد رويني بطيئ ممــل مميــت !
فور خروجه من جنآحه تعلقت عيونه بـ الممر البعيد المؤدي مقآبلاً له لـ جنآح أصغرهم سيف المتوفـى ..
مظلم من بعيـد وأكثر ظلمة ووحشه وقت الإقترآب ..

توقفت خطآه عند المفترق للممرّآت الثلآث .. إذآ مآنظر يمينـه رأى الممر الأوسط الخآص بـ جنآح فرآس المتوفى كذلك ..
كآن في وقت مآضي قد تخصص لـه ... وردّ مغلـقا كمآ كآن منزوع المقبض !
أغمض عيونه بهدوء إبتلع معه المرآرة بحلقـه .. ولّآه الظهر بـ خطى بطيئـه إلى أن وصل للسور النصفي المطلّ على طوآبق القصر كآملة من موقعه ..
أسند سآعديه على الدرآبزين الممتد يمنه ويسره ينتهي من كلآ الطرفين نزولاً بـ الدرج على النآحيتين ..
لآمست بطنـه المكشوفه مكعبّة العضلآت القآسيه برودة السور المعدنـي المُذهب مقرباً مؤخرة السيغآره من فمـه لتنحصر بين شفتيه شآهقاً منهآ بـ عمق هآدئ وقد أظلمت عيونه وهو ينظر للفرآغ أسفلـه بـ ضيآع ..
كل شيئ حولـه , أعلآه وأسفلـه .. سآكن , بآهـت .. ودون معنـى .. وهو غير متأكد من مشآعره تجآه أيّ شيئ إلآ من الشعور بشيئ يتدفق من قلبه إلى حلقـه مثلمآ يتدفق الحآمض من المعده ..
يشعر بطعمه في فمـه ..

هو تمآماً الشعور بـ الشفقـه !
أغمض جفنيه وقد تجعدت ملآمحه الحآده بـ أسىً متألمه .. لآئماً لومه المكبوت بقلبـه مشعلاً للنيرآن في صدره ... " ليـــش يآحوريّــــآ ....... ليـــش !! "


/
/



....: ليه يآحوريـــه ليـــــه !!!
صآح بهآ صآرخاً وقد إنتفخت أودآجه غيظاً مكبوتاً فهو الآخر عآشقاً لهآ ومتيّم بـ إنتظآر الإشآره , لتجيبه هي كمآ إعتآدت طوآل أشهر بذآت الإصرآر والعند والتعند بآلصـدّ والرفض مُصرّة أن تُبقي على كل آمآلـه أن يجتمعوآ دون رأفـة منهآ بحآله أو رحمـة بقلبـه !

....: أولتلك يآمُهآب مش هينفـع , مش هينفع ولآ دلوئتـي ولآ بعديـن , مفيش أي حآجه هتتغير حتى بعد مآ أولـد
شدّ شعره من المقدمه وبِـشدّه سآحبًا بـ أسنآنه السفلى شفته العليآ بقهـر أشعلـه غضب وإنفعآل لتكمل هي بذآت الحدّه منبهة إيّآه: إسمع يآمُهآب .. أنآ بجد بحبـك , بحبك الحب العآدي , الطبيعـي , لأنك إبن عمّـي وكنت فعلاً زي أخويّآ
....: أنآ مش أخوكـي يآحـور ,, فآهمــه !! مش أخوكـــــي
....: أنآ مش شيفآك يآمُهآب أيّ حآقه تآنيه إلآ إنك أخويّـآ

بـ انفعال سحب كرسي خوصي من الكرآسي الموضوعه بـ البلكون الخآرجي الوآسع محدث صوت مزعج إثر إرتطآم قوآعده بقوآعد الطآوله الفآصله بين جلوسه وجلوسهآ لترتطم حآفة الطآوله بركبتهآ اليسرى دون أن ينتبه هو ودون أن تُظهر هي تألمهآ مكتفية بـ فركهآ تنظره وهو يحآول جآهد أن يضبط إنفعآله وتوتره البآدي .. حتى نبرة صوته يجآهد في ضبطهآ ألآ تعلو وتشتد .. ألآ تحتد فيصيبهآ بـ النفور منه والجزع: حــور .. إفهمينـي آلله يخليكـي . من سنه ونـص , من سنه ونص يآحور دآ مكنش كلآمك أبداً

صفقت بيمنآهآ أعلى وركهآ الأيمن بآلموآفقة على كلآمه مقآطعة إيّآه بـ إندفآع: أهــه , شفــت !! إنت أولتهآ بنفسـك .. من سنه ونـص .. سنه ونص دآ زمن فآيت يآمُهآب وحصل فيه حآجآت كتيره وحآجآت كتيره أوي إتغيرت

هزّ رأسه نفياً بعدم إقتنآع مردف بعدمآ بلل شفتيه بآلشدّ القويّ عليهم: إيه إللي إتغيـر هـآآ !! سيبتـي تعليمك ورجعتي السعوديّه , إتجوزتي وإتعدآ عليكي وكآن السبب فـ عجز إيدك وفوقهآ طلقـك مرّه .. ورجعتـي .. حملتي مرّه وسقطتـي وحملتي تآني وتآني يآحور إتطلقتـي .. ولآ رآئف يعرف بـ حملك دآ ولآ أمك ولآ أبوكي ولآ حـدّ .. لو كنتي فعلاً عآوزه العلآقه دي مع رآئف كنتي عرفتيه , مش لآزم بشكل مبآشر .. على الأقل أمك أو عمّي كآمل كآنوآ عرفوآ وهمّآ بمعرفتهم بئآ يتصرفوّآ .. بآب رآئـف إتقفـل يآحور وللأبــد ليـه قآفلـه معآكـي بآبــي !!

قبضت بيمنآهآ على كومة من شعرهآ من فوق حجآبهآ تنظر للسمآء متلألأة النجوم من فوقهآ للحظآت من الصمت المتوتر مآبينهم إلى أن إنحدر بصرهآ للعمآرآت الشآهقه من حولهآ المضآئه أنوآر شققهآ إمآ من البلكونآت أو الشرفآت وحينهآ زفرت بـ همّ وقلّة حيله قبل أن تلفظ بصوت خفيض مستسلم: طيّــب ...
مُهآب: ...........

حرصت على ألآ تلتقي عيونهم , أخفضت بصرهآ للأرض مكملة بذآت الوهن المنهزم: هقول حآجه ترضينآ إحنآ الإتنين لأن عُمر كمآن عمّآل يضغط عليّآ

نآظرت وجهه وإعترآهآ الندم !
شددت من إنطبآق شفتيهآ أسفاً على نفسهآ ومآلفظت به .. كآن هو مقآبلاً لهآ بوجه تهلل فرحاً ..
شقت إبتسآمة فآتره آملـه ملمحـه المُرهق من طول صدّهآ والرفض ..

إبتلعت ريقهآ بمرآرة أحست بهآ عآلقة في منتصف الحلق خآفضة بصرهآ لدبلتهآ المتلألأه بـ إبهآم يمنآهآ وهي قآبضة الأصآبع رآغبة في إخفآء إرتعآشهم مرغمة نفسهآ على التبسّم إبتسآمة مطبقه مشدودة الشفتين مآسرع مآختفت وهي تومئ رأسهآ إيجآباً بـ طمأنة له هآمسة بنبرة مخنوقه: حآضر يآمُهآب

وقف من فوره والفرحه لآتسآعه موسع العين المشعّه بسعآدة غآمره .. كمآ الطوفآن إجتآحه لينفعل غير مسيطر على نفسه ومآيفعل .. صآح صآرخاً بطفوليّة يستنطقهآ الصدق: بجــــــد !!!
ردت مبتلعة ريقهآ مستشعره ذآت المرآره .. تحس بـ الهوآء في صدرهآ .. غير قآدره على النطق تأكيداً ..

إكتفت بـ إيمآءة وآحده ليرد هو جآلساً بذآت الحمآس غير مسيطراً على نفسه من فرط السعآده ..
أقدم على مسك يمنآهآ لولآ أنهآ أبعدتهآ عنه مرتفعة بـ الهوآء ليستوعب هو مآ أوشك على فعله مغمضا جفنيه متعذراً ولم تفآرقه الإبتسآمه ..
لفظ بهدوء رتيب متعذر: أنآ آسف ... آسف وآلله مش قصـدي

تفهمت قصده وعذرته .. إكتفت بـ إبتسآمة هآدئه أن – مآعليـه – بينمآ نآظر هو بسآعة معصمه الأيسر وقد إتسعت إبتسآمته مردفاً بهدوء: نـصّ سآعه ونبتدي يوم وآحد وتلآتين , رآس السنـه ..
تزآحمت العبرآت بصدرهآ والشهقآت بحلقهآ وتكتّلت الدموع .. على وشك أن تنهآر بآكيـه ..
طأطأت رأسهآ تنظر حجر ثوبهآ منصتة لنبرة صوته المغلفّه بآلحب واللهفه: والسنه الجديده خير علينآ إن شآء آلله يآحــور

وقفت من فورهآ ضآمة على صدرهآ شقي سترتهآ الصوفيه متعذرة بـ إبتسآمة حزينه: معلش يآمُهآب هدخل بئـآ , الجـوّ أصلاً بئـآ سئعـه أوي
وقف هو الآخر شآداً على جسده بلوفره الشتوي سآئلهآ بـ إبتسآمة قصيره ترمقهآ عيونه بنظرة حنون: هتبآتي هنآ النهرده كمآن !
إبتلعت ريقهآ بصعوبه , طآقتهآ في التمآسك آخذه في الضعف وهي على وشك الإنهيآر ..
غير قآدرة على النطق ولآ على الوقوف ولآ موآجهته ولآ حتى التبسّم جبراً بوجـهه ليسألهآ بلهفة متخوّف: مآلـك !! تعبآنــه !

هزت رأسهآ نفياً مجيبة بصوت خفيض خآفت: لآآ .. مرآت عمي مصممه أفضل اليومين دول هنآ معآهم , يعني .... إنت عآرف إن معآد ولآدتي خلآص محتمل فـ أيّ وقت فـ مينفعش أكون لوحدي
مُهآب: طبعاً يآبنتي دي مفيهآش كلآم .. بس مش علطول هنآ يعني , إنتي عندك عمّ تآنـي برضـو
فهمت تلميحـه ومآيرمي إليه .. أن تبيت عندهم ويجمعهآ معه مكآن وآحد تحت مسمى بيت العمّ الآخـر ..

إكتفت برسآلة تحذيريه له أن يلتزم حدّه بنظرة حآده مآزحه ليردف هو بآسماً هآمساً: كل سنه وإنتي طيبـه وكل سنه وإحنآ مع بعـض ....


/
/




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:34 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.