آخر 10 مشاركات
62 - قل كلمة واحدة - آن ميثر - ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : pink moon - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          متزوجات و لكن ...(مميزة و مكتمله) (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          [تحميل] لمحت سهيل في عرض الجنوب للكاتبه : ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ (جميع الصيغ ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          411 - سارقة القلوب - جاكلين بيرد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          8 - نداء الدم - آن ميثر (تم تجديد الرابط ) (الكاتـب : pink moon - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          75 - كن صديقي (الكاتـب : فرح - )           »          مستأجرة لمتعته (159) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          4- عمري بين يديك -كاي ثورب - (كتابة /كاملة) (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree4Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-03-18, 06:58 PM   #501

عاشقه زوجي

? العضوٌ??? » 414577
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 34
?  نُقآطِيْ » عاشقه زوجي is on a distinguished road
افتراضي


متى التكمله اذاًتشويق الجزء الاخير ياريت ما طول كاتبتنا روايه رائعه

عاشقه زوجي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-03-18, 12:14 AM   #502

امينه علي

? العضوٌ??? » 212345
?  التسِجيلٌ » Nov 2011
? مشَارَ?اتْي » 971
?  نُقآطِيْ » امينه علي has a reputation beyond reputeامينه علي has a reputation beyond reputeامينه علي has a reputation beyond reputeامينه علي has a reputation beyond reputeامينه علي has a reputation beyond reputeامينه علي has a reputation beyond reputeامينه علي has a reputation beyond reputeامينه علي has a reputation beyond reputeامينه علي has a reputation beyond reputeامينه علي has a reputation beyond reputeامينه علي has a reputation beyond repute
افتراضي

طب ايه فى نهايه ولا ايه

امينه علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-03-18, 03:17 PM   #503

momo oraby

? العضوٌ??? » 418232
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 54
?  نُقآطِيْ » momo oraby is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم
الرواية في غاية الروعة
اتمني ان تنهيها في وقت قريب


momo oraby غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-03-18, 05:54 PM   #504

Savana maher

? العضوٌ??? » 412572
?  التسِجيلٌ » Nov 2017
? مشَارَ?اتْي » 228
?  نُقآطِيْ » Savana maher is on a distinguished road
افتراضي

احداث مشوقة لرواية رائعة وبانتظار التتمة بلهفة وشوق يريت الكاتبة ما اطول علينا اكتر من كده

Savana maher غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-18, 12:56 AM   #505

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\

/
/



قبضت بيمينهآ على فمهآ تشدّ شفتيهآ وبقوّة مُنتحبة في صمت متوجّع , تنظر تحطمّه بعيون نآدمـة دآمعـه ..
كآن وجههآ مُعتصر الملآمـح .. تقآوم إنفعآل البكآء بمُجآهدة ..

كل يوم وعلى مدى شهـر حزين كآمـل .. كآنت تحثّ نفسهآ أن تنفرد بـه .. لتطلـب منه الصفح والسمآح ..
بـ خُطى وآهنه ثقيلة مُجترّه تتقدم لغرفته وآقفة أمآم بآبـه ..
تنظره بـ عجز , وعدم قدره ..
وكمآ الخآئب , الجبآن الخآئف من ردّ الفعل قبل فعل الفعـل , تنصـرف مطرقة الرأس تجر أثقآل الخيبه والإخفآق ليوم آخر في موآجهتـه ..
تتذكر كلمآته , كآنت الأشد قسـوه ..
بحيآتهآ مآ أحست بألم نفسيّ غآئر , عميق وسحيق .. مثل مآ أحست به بسببـه ..

نظرآته الكآرهه , عيونه اللآئمـه ترشقهآ بسهآم الغل والغليل محملاً إيّآها وحدهآ الذنب مُبعداً عن نطآق عقله وقلبه ومآيؤمن شيئًا اسمه آلقضآء والقـدر ..
حتى أنه قد أقسم بـ الكفـر أمآمهآ إذآ بيوم قد خآن به كُرهه لهآ وعفـى ..
قآل بجفآء مؤذي " قولي عني كفـرت بآلله إذآ سآمحتـك " ..

لتوّهآ تدرك فادح الكلمات وأذآها النفسي شديد الوطئ بالنفس ..
كلمة واحده قادرة على تحطيمك واخرى على اذلالك .. هي حطمته وهو أذلهآ ..
كل دعواتها من وراء قلب كحال أي أم تقول " أدعي على ولدي وأكره اللي يقول آمين " ..
ولكن للقدر أسآليب ملتويّه .. تؤذي وبِشدّه في أحيآن ..

ومآكآن آلله ليؤذيك .. ماكسرك الا ليُجبرك , ومآ منعك إلآ ليُعطيك .. ومآ أبكآك إلآ ليضحكك ...
ولكن كثير مآيعلمـون ..
وكآن هـو وآحد من كثيرين مآيعلمـون ..
غمره اليأس وامتلئ بـ الأسى .. رآن على قلبه الحزن ..
أعمى عميق جرحه بصيرته عن الإيمآن .. غمآمة سودآء كثيفة دآكنه أغشت بصره عن اليقيـن ..
الإيمآن بـ الله , واليقيـن بأن كلّ أمـره خيـر وإن انفطر القلب لأجله ودمعت العين ..

مغلوبـة على أمرهآ ذليلـة بصدّ إبنهآ لهآ ..
مقهورة صآغره ..
قد تجرأت أخيراً على كل مآتشعر به من إنحطآط وأنزلت مقبض البآب لترآه جآلساً فوق سريره , ظهره مُسند للخلفيّه .. رآحتيه ملتصقتآن ببعضهمآ بين فخذيّه وهو ثآنياً سآقيّه بآلتعآمد فوق السرير متخذين كلآهمهآ شكل الرقم 8 بوضع جآنبي ..
مبحلقاً في الفرآغ بـ صمت رهيب مُطبـق ..
ينظر المدى أمآمه بعيون ذآبله أطبق عليهآ الكآبـه والأسى ..
أمسى تعيساً مبتئساً .. يعيش حآلة من الإكتئآب شديد الوطأه ..

حآلة مزمنـة من الإغتمآم والشجى ..
توحي هيأته الإنهزآميّه الصآمتـه بـ التحطّم والهزيمـة ..

أخذت تشد شفتيهآ وقد سالت دموعهآ دون سيطره تهز رأسهآ ببطئ وألم من تجآهلـه المُميـت ..
صوتها مخنوق مخبوء , تراكمت الغصات بحلقها واطبقت عليه .. تشعر وكأن يدّ من حديد تضغط على عنقها تمنعها من التنفس .. ومن التكلم ..
....: حرآم عليك يآنجـم ...
نجم: ................
....: لآتجآفينـي , أحس بموت من صـدّك
نجم: ................
....: مآنب متحملّه يآنجم .. قآعده أختنـق ...
نجم: .................
....: حرآم عليـك .. لآتعذبنـي .. تكفـى يآنجـم
نجم: ..................

حررت شهقة بآكيّه ظهرت حآدّه إثر طول الكبت ثم وقفت عن طرف سريره أمآمه على ركبتيهآ تسحب يديه المدفونه بين فخذيه ..
كآن عآجز المقآومه .. مقاومة ضعيفـة معدومـه ..
مآمتنـع عن إسلآمهآ يديه إللي أخذت تقبلهم بحرقة وحسرة متوسلّة تطلبه العفـو والسمآح ..
كآن مشهداً بقمـة الإذلآل .. مؤلما يتوجع النآظر إليه إن نظـر ..

أن تُقبّل أماً يديّ إبنهآ تطلبـه الغفرآن .. بأي ذنب أذنبت حتى تكون العآقبه بمثل هآلقسـوه والتجبّر ..
كآنت تُقبّل ظآهر يديّه بقوّة وإنفعآل مُنهآرة غير متحكمّة في السيطـره ..
تنشج بمرآرة ودموعهآ مُنسكبـة شلآل ..

....: مسآمحـك يآ أمّـــي ...
نطـق أخيراً بنبرة جآمده مآزآدتهآ إلآ إيلآماً وانهياراً ..
أخذت تضرب جبينهآ الحآر بظهر يديه المضمومتين بين يديهآ وكأنهآ ترطم رأسهآ بجدآر من شِدّة الألـم النفسيّ صآئحة ببكآء مُهتآج: آشهد بآلله يآنجــم .. آشهـد إنك مؤمـن بآلله مآكفــرت يآنجــم .. سآمحتنـي ولآ كفــرت يآنجـــــم .......

نآظرهآ للحظـة بذآت الجمود .. كآن صلباً صخرياً يآبساً ..
وكأن إنهيآرهآ التـآم الكآمـل غير مؤثر اطلآقاً لآيعنيـه ..
سحب من بين يديهآ يديه وأخذ يدفنهم من جديد بين فخذيه اللي عاودوا الانطباق من جديد نآظراً للفرآغ أمآمه هآمساً ببرود: مسآمحـك وأنآ أشهـد أن آلله وآحد أحــد ...


/
/



من قرآبة النصف سآعه وهي جآلسة بفستآنهآ الأبيض المُطرز بكثآفة أثقلتـه ..
تحسّ رأسهآ كذلك ثقيل بسبب لفّة طرحتهآ الشرعيّـه ..
كآنت لفّة على طريقة الحجاب التركي , مآيظهر منهآ غير وجههآ المُزين بمكيآج ثقيـل ..
وفوق طرحتهآ انتصب تآجاً بسيطا ومن ورآءه الطرحـة الطويلـه مطرزة الاطراف المثبته فوق حجآبهآ الأبيض ..

قد أدركت فور صعودهآ الطآئره سبب إصرآره على أن تكون ملتزمـة بـ الحجآب فوق رأسهآ وهي بظرف مثل زوآجهآ !
رغب في أن يحآفظ على شكلهآ الكآمل وهي عروس حتى ترآهآ أمّه عروساً له كمآ رآهآ هو .. وكمآ أرآد , بقيت محافظة على هيأتهآ كآملة الفتنه حتى بعدما تخطت مسآفة بلـد كآمـل مُسافرة يوم زفافها لأجل أن يُحقق أمنيـة كآنت بـ قلب أمّـه ..

أمّـه الإنسآنـه الحنون المُرآعيّـه .. لطيفـة رقيقـه وديعـه ..
وجههآ سمِـح الملمـح الطيّب البآسـم ..

قصيرة القآمـه بيضآء البشـره المترهلـه نوعاً مآ بسبب كِبر السن والإرهآق إضآفة لمآ عآنته من هموم ومشقّآت طوآل فترة حيآتهآ السآبقـه ..
عيونهآ عسليّـة فآتحـه .. ورأسهآ مُغطى بـ حجآب مُترآخي انحسر عن مقدمة رأسهآ ليظهر شعرهآ نآعماً خفيفاً مسرحاً للورآء ..
يظهر أنه ماورث منها أيًا من التقاسيم او الملامح .. كآن نسخة مطابقة لأبوه جاف الملح صآرم التقاطيع ..

كآنت هي على النقيض تماما , توحي ملامحها بالوداعة والهواده .. ترتدي جلابيّة وآسعـة زرقآء اللون ذآت تطريزآت ذهبيّه ..
كآنت قد أعدت نفسهآ لإستقبآلهم مرحبـة وبحرآرة , يملأ وجههآ ملآمح التأثر البآكيـه بعدم تصديق لكمّ السعآده إللي إجتآحتهآ وهي ترى رجُلهآ الوحيد دآخلاً عليهآ ممسكاً بيدّه عروسـه مقدماً لهآ إيّآهآ بـ إبتسآمة هآمس: بنتــك وردهـ يآ أمــي ..... زوجتـي ..

مشهد إستقبآلي شهـد إنهمآراً عنيفاً لدموعهآ المنسكبـه بفرحـة غآمره وهي تضمهآ لصدرهآ وبقوّه .. أبتّ أن تحل ذرآعيهآ المرفوعين لهآ بإحتضآن نظراً لطول قآمتهآ هي الفآرعه , إلآ بعدمآ ضحك سنـد وتدخّل مُبعداً أمه عنهآ بمقآومة وكأنه يفك إلتصآق شيئ أصبح من الصعب إحلآله ..
قبّل رأسهآ بـ عمق ونزل ليديهآ مكرراً مآفعل برأسهآ بينمآ كآنت هي نآظرة لعيونه بإبتسآمة فخورة وإعتزآز .. كآنت نظرآت دآفئه حميميّـه فآضت هيآماً ومودّه ..

جلسـوآ بصآلون الإستقبآل بـ شقتهم الرآقيه بتوآضـع .. لقرآبة النصف سآعه وهم يتدآولون أحآديث عآديّه من بعد ترحيب غير عآدي ..
كآنت هي صآمته في أغلب مآمرّ من الوقت , حتى تفتحّت سيرة عآمـر المُرشـد أبـوه , وأبوهآ هي معـآذ ..
خآضوآ بتفآصيل زوآجهم والطريقة إللي قد تم بهآ هذآ الزوآج من بعد إثبآت عآمر لـ سند أولاً الحق الشرعي في الملك والميرآث معترفاً بـ نسبه من بعـد طول رفض ونكرآن ..

مآ أحسّت بلسآنهآ وهو يتمرد سآئلاً بفضول عن شيئ للتوّ قد أضآء بعقلهآ ودآرت من فوقه علآمآت الإستفهآم ..

....: كيف سند كآن على إسمك ؟!

حرر سند ضحكة قصيرة من انفه وهو ينظر قدمية شادا بأسنآنه العلويّه شفته السفلى للحظة رد من بعدها ناظرا لأمه بنظرة تحتيّه ذآت مغزى رآفعاً حآجبيه دلآلة على إنتظآره لهآ أن تجيب هـي ..
فهمت من نظرته أنها بغير حاجة للكتم عن اي شيئ والتستر , وأن وردهـ تعلـم تمآماً كنـه المخفي منذ سنوآت مديده ..
تشهد بأمآنه أنه وللتوّ فقط قد انزآح عنهآ حمل الموآرآة الكبير وعبئ التوآطئ الثقيل ..

شهقت عميقا برآحة أعقبت من بعدهآ الجوآب بإبتسآمه: أي حدّ في الدنيآ دي يآورده ضروري يكون ليه قيد عآئلي .. إسم ونسـب .. رقم قومـي .. شهآدة ميـلآد .. كـل دآ مكنتش هئـدر أعملـه لـ سنـد .. ببسآطـه لأن أبـوه أنكـره من أبل حتى مآينولـد ..

صمتت للحظة تنظر فيهآ سند إللي مآختفى من وجهه الإبتسآمه ينظرهآ بعيون فخورة زآهية وممتنّـه , لتعيد له الإبتسآمه ثم استطردت بذآت النبرة السرديّه الهآدئه: سند أخد إسم أبويآ أنـآ .. كنت أنآ في الحئيئه أمّه وعلى الورء أختـه .. أبويآ إدّآه إسمـه .. سند طول سته وتلآتين سنه كآن اسمه سنـد مصطفـى الغمري مش سنـد عآمـر المرشـد .. أنآ إسمي مُنـى مصطفى الغمري .. كنت أنآ وإبني منسوبين لـ أبّ وآحد هو في الحئيئـه جـدّه ..

تدخل سند مخاطباً أمه وهو يضحك: ههههه تصدقين إني حتى مآسويّت تحليل dna أثبت فيه نسبي لـ عآمـر ؟! كذآ من آلله معآذ المآلكـي خلّص كلّ شيّ بغمضة عين وبظرف يوميـن ..


رآقبت عيونهم المُشعّـه ابتساما في اشتباك ..
مُتبآدلي النظرآت الملتمعه بفخر واعتزاز في صمـت ..
كلاً منهم يتبآهى بـ الآخر دون أن ينطقهآ صرآحة ..
وكأنه سِراً مآبينهم مآيعلمه غيرهـم ..
شيئاً كبير تشآركـوه ..
كآنوآ مقربيّن وللغآيه من بعضهم , مآبينهم هذي الشرآره العآطفيّه ..
ترآهآ جليّه ..

شرآرة أشعلت فتيل الغيره بقلبهآ ..
أحست بشيئ من الحسـد وأشيآء أخرى أخذت تجثو فوق صدرهآ وتكتم أنفآسهآ ..
في حلقهآ مرآره , يحيط بيهآ السوآد .. وهي ترى بنظرآت أمه , نظرآت أمهآ هي ..
إبتسمت بـ ألم , بمرآره ..
إبتسمت ظآهريًا وكل الدآخل عندهآ يبكـي ..
اجتآحتهآ العآطفـه , وصدّهآ حآجز الفقـد ..

تشعر بـ الضعف والهشآشـه في موآجهة إعصآر من الشوق والحنيـن ..
شعرت بآلحزن والخيبـه .. طأطأت رأسهآ واستسلمت في يأسٍ وقنوط ..
فآض مآبدآخلهآ من أسى وانسكب قطرآت مآلحه من الدموع ..
أحسّت بيدّ قويّه تشد على لوح كتفهآ الأيمن يجتذبهآ هزاً يسألهآ بلهفة مضطربه: وردهــ .. علآمــــــك !!
ورده: ..............

يدّ أخرى كآنت لينّه , أخذت أنآملهآ تشتد برفق ضآغطة على ذرآعهآ من الجهة الأخرى هآمسة بـ قلق أمومي ملتآع: مآلك يآحبيبتـي .. إنتي كويسه ! حآسه بـ إيـه !!




....: تعـــ .. بآنـه ..

قآلتهآ متقطعّة وكأنهآ أشوآك تخرج من حلقهآ تمنعهآ النطق بسلآسه .. خرج صوتهآ مخنوقاً مبحوحاً وهي تشدّ قبضتيهآ على تطريز فستآنهآ من فوق الوركيـن ..
كآنت تصآرع آلآمآ دآخليـه ..
تكآلبت عليهآ متعآركـة مختلطة متضاربه ..

هزمهآ صوت أمّه الرقيق وهي تمسد ظهرهآ من فوق طرحتهآ البيضآء .. كآنت وآقفة بآلقرب منهآ تضم رأسهآ ليصير مآئلاً نآئماً بترآخي فوق بطنهآ هآمسة لـ إبنهآ بعذوبة مُتنآهيّه: عندهآ حئ يآحبيبـي , اليوم ده كلّه مش سهل عليهآ .. يعني فرح ومعآزيم من أوّله وسفر في آخره .. خدهآ يآسنـد وروحوآ شئتــكم إرتآحـوآ ..
مآل سند بجسده عليهآ ينظرهآ بقلق ..
نظرآت حآدّه متمعنه ..

أمسك يدهآ السآئبه بترآخي عآجز من بعد انقبآض يسألهآ همساً: تنآمـين هنـآ ؟! غرفتي دآخـل ... قومي معـي .. إرتآحـي ..
تشآبكت معه أمّه في الحديث مردفة بترحيب لإقترآحه إللي مآلقى له عندهآ جوآب: أنآ هنآم في الأوضـه بتآعتك يآسنـد وإدخلوآ إنتو نآمي على سريري .. أوسع من سريرك .. خدهآ ترتآح شويّه على مآ أقهـز ليكم العشـآ .. ده أنآ كنت عملآلكم أكل كتير أوي ووديتـو كلّه على شئتكـم هنآك , مش مشكلـه , تآكلوه بألف هنآ بُكره إن شآء آلله ..

إكتفى هو بهز رأسه موآفقة مشدداً من قبض يمنآه على يمينهآ يحثهآ بآلرفع على الوقوف لتسآنده أمّه بنبرة مآتبدّد منهآ الرفق والوداعه: أيوآ يآحبيبـي .. سآعدهآ .. إيدك بـ إيدهآ .. اسندهآ تئـوم ..
غمرت الدموع عيونهآ , مآعآدت ترى بصوره وآضحه ..
صآرت تشوفه وأمه على يمينهآ ويسآرهآ بهيأة ضبآبيّه مشوشّه ..

تركت يدها من يده وآقفة ترفع فستانها مبتعده عنه وعنهآ ليلحقهآ هو بإستغرآب حلّ مكآنه الدهشه وقتمآ فتحت بآب الشقـه وخرجت بخطى أخذت تتسآرع ..
ابتلع كل استغرآبه متدآركاً دهشته وهو يطمئن أمّه بوتيرة نبرة مهزوزة مستعجله مؤشراً لأمه بيده أن تقبع مكآنهآ بآلتزآمن مع كلمآته وهرولته ورآءتهآ: خليك إنتي يآ أمّـي .. قفلي البآب عليـك .. بآخذهآ وبروح الشقّـه لآتهتميـــن .....

ألقى كلمآته بسرعة مضطربه لآحقاً بآلمصعد إللي تقفّل بآبه قبل أن يصله هو بثآنيه ليضرب بقبضته السآخطه بآبه مهرولاً صوب الدرج إللي بدأ بنزوله فوراً ودون أن يلتقـط أنفآسـه ..

/
/


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-18, 12:57 AM   #506

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\

/
/



أسفل العمآره السكنيّه الخآصّه بهم , وعلى الرصيف لمدخلهآ ..
تخطّآه بخطى وآسعـه وهو يرآهآ أمآم بآب السيّآره المؤجره متسآندة برآحتيهآ المبسوطة على زجآج نآفذة البآب الأيمن الأمآمي مطرقة الرأس تنظر أسفلهآ صآمتة مُنتظره , وكأن قوآهآ خآئره , غير قآدرة على حمل نفسهآ والوقوف بشكل صحيح مستقيم معتدل ..

ببديهيّة سريعه فتح قفل السيآره وقتمآ ضغط الزر على مفتآحهآ وهو وآقفاً ورآءهآ ليعلو صوت التنبيه الإعتيآديّ لفتح القفل ..
تآبعهآ بـ النظرآت وهي تفتح البآب مقحمة نفسها في المقعد الامامي بصعوبة ومُجآهدة مُتعثّره وقد إمتلئ مقعدهآ بفستآنهآ الأبيض المطرز بأكمله والمنفوش , كآتمة بكآءهآ بصعوبـه .. تظهر تجآعيد المقآومه بذقنهآ المكرمش ..

تنظر الطريق أمآمهآ ضآغطة على شفتيهآ وبقوّه .. إلى أن أغلق هو بآبه ينظرهآ بغيظ مكظوم وصبر نآفذ: ممكن أعرف سبب إللي صآر !

....: أبي أنآم يآسند تعبآنـه
....: كنتي بتنآمين فوق , أوّل يوم بشقتنا .. او شقّة أمي .. الاثنين قبال بعض
....: مآبي , مآبي أقعد في شقتك ولا شقّة أمك , وديني شقة مآمآ
تجعّد وجهه إستنكآراً في بآدئ الأمر من قولهآ الغريب – شقة مآمآ – لتكمل هي بذآت النبرة المخنوقه دون أن تنظره: شقتنآ في المعآدي
- المعآدي حيّ من احيآء القآهرة الراقيه بـ توسّط –

زفر من منخآريه مستغفراً ربّه يشحذ صبره قبل أن يعقب بنبرة متحفظّه مترفقاً بهآ: السآعه الحين حداش الليل يآورده , والمعآدي بعيد عن هنآ , إنتي تعبآنه وأنآ بعد تعبآن .. ننآم فوق اليوم وبكره أوديك المكـ ...............
....: مآبي أروح أي مكآن , مآبـــــــــــي ... رجعنـي لأهلـي ولآ ودينـي لأمـــي .. أمــي أنآ مو أمّـــــك تفهــــــــــم !

إبتلع ريقه مغمضاً عيونه مستغفرا ربّه متضرعا طولة البآل وهو يرفع ذرآع فرامل اليدّ للسيّآره محركاً إيّآهآ دون أن ينطق ليستمر الصمت قرآبة الثلث سآعه كآمله وهي المسآفه بين المنطقتين السكنيتين مضآفاً إليهآ زحآم السيّآرآت في هذآ الوقت شبه السآهر من الليل ..
أهدأ من سرعة السيّآره وقتمآ وصلوآ منطقـة المعآدي دون أن ينظرهآ لتنطق هي بصوت هآدئ ترشده للإتجآه المؤدي تحديداً لعمآرتهم القديمـه ..

وبسهولـة وصلوآ , أهدأ بتبآطئ من السرعه موقفاً السيآره أسفل العمآره ينظرهآ والضيق بوجهه يسألهآ بحنق ممتعض: هآ , وبعديــن ! والمفتـآح !!
سفهته دون جوآب فآتحة بآبهآ مخرجة نفسهآ بصعوبـة والسبب هو ضخآمة فستآنهآ وثقله ..
فستانهآ إللي رفعته من الجآنبين بيديهآ صآعدة ثلآث درجآت رخآميّه كآنت لوآجهة العمآره وهو يلحقهآ متآبعاً إيّآهآ بـ النظرآت المُشتدّه حدّة وترقّب ..

يشوفهآ وهي تضغط بموآصلة وإستمرآر على جرس مرتفع بجوآر البوّآبة الحديديّه العريضه المغلقـه ..
مآرفعت يدهآ عن الجرس إلآ وقتمآ أتآهآ صوت ذكوري صآئح من بعيد يطلبهآ أن تتوقّف ..
لتتوقف فعلاً وإبتسآمة حزينة قد علت محيّآهآ تنظر البآب المغلق بإنتظآر أن يفتح ..
البآب إللي إنفتح على عجلـة وظهر منه رجل ستينـيّ , تظهر السمآحة بوجهه ..
أصلع الرأس دون الجآنبين إللي يكسوهم شعر خفيف شآبه اللون الرمآديّ .. سروآل قطني دآخلي بـ فآنيلته القطنيّه , بني اللون ..

يظهر النعآس بعيونه إللي أخذ يفكرهآ غير مستوعب وجود عروس بفستآنهآ الأبيض أمآمه ..

العروس إللي نطقت إسمه ببحّـة مشتآقه وقد ترقرقت عيونهآ بآلدموع: عــم رمضــــآن .........
نآظرهآ عآقد الحآجبين آخذاً في إغلآق جفنيه وفتحهم لعدد من المرآت بتوآلي محآولاً تجميع صورتهآ متذكراً إيّآهآ لتعرف عن نفسهآ هي في بآدرة سريعه: أنآ وردهـ يآعم رمضــآن .... وردهـ معــآذ .....
صمت للحظـة ينظرهآ بذهول قبل أن تتسع عيونه وتبزغ مقلتيـه غير مصدقاً وجودهآ أمآمه بمثل هآلهيأه وبمثل هآلوقت لتؤكد هي قولهآ بلهجة مصريّه وإيمآءة إيجآبيّه وقد إتسعت إبتسآمتهآ بالتزامن: أيـوآ وآللهـي أنآ وردهـ

....: يآخبر أبيض أنآ مش مسدئ عينيآ وآللهي , إنتي بقــد وردهـ !
....: ههههه آه وآللهـي أنآ وردهـ
فتح البآب لآخره وطلّ منه مرحبا بهآ مسلماً عليهآ بحرآرة دون أن يفكّ يدهآ إنمآ أخذ يشدهآ لتدخل: إدخلي يآبنتي إدخلي .. الوقت متأخر .. مين إللي معآكي دآ !!
نآظرت للوآقف ورآءهآ بجمود يتآبع المشهد بوجه متجهّم متذمّر لتعرف هي عنه بنبرة شآبهآ شيئ من الخيبة والإحبآط .. بآلتأكيد مآخفت عنه ..

....: زوجـي يآعم رمضــآن .. سنـــد

إتسعت عيونه وهو ينظر سنـد ثم نآظرهآ هي آخذاً يكرر فعلته بتقليب نظره مآبينهم إلى أن إستوعب فستآنهآ الأبيض وصآح بإنفعآل: إيه دآ إنتي إتقوزتــي !! النهــرضه !
ورده: هههه أيوآ .. مآتشوفني بآلفستآن ... سنـد زوجي على فكره نصّه مصري زيي , وإن شآلله بنعيش هنآ بمصر , على فكره لسّه وآصلين من السعوديّه

شهق غير مُصدق: يآخبر , ألف حمدآلله على السلآمه وألف مبروك يآبنتي ... قآلهآ ثم نآظر سند موجهاً له حديثه بذآت الإندفآع والسرعه – وآللهي إنت وآخد سِـت البنآت , ورده دي مفيش أقمل ولآ أرئ منهآ , طيبه وبنت نآس وأخلآئهآ عآليه أوي أوي وآللهي والعمآره كلهآ تشهـد , دول هيفرحوآ أوي يآورده برقوعك وبخبر قوآزك .... خشوآ خشوآ حآلاً هقيب المفتآح ....

وقبل أن يسمع من احدهم أي ردّ ركض مهرولا لدآخل شقته الصغيره إللي كآنت بنفس الطآبق الأرضي لتتبدد إبتسآمتهآ بسرعة وهي تنظره بوجه جآمد تطلبه بذآت الجمود وبرود النبره: بطلع بروحـي .. تقدر تروح لأمـك

تجعّد وجهه مآئلاً بخفّه وكأنه مآسمع قولهآ لتكمل هي بعدمآ زفرت بهدوء مغموم: سند لو سمحـت , أوّل مرّه أطلع الشقه بعد فتره طويلـه , أبي أكون لوحدي اليوم .. اليوم بس
إقترب منهآ سآحقاً أسنآن فكيّه ببعضهم من شدّة الضغط ليظهر صوته مخنوقا متحفظاً الا يعلو: ولأنك أول مره تطلعين الشقه بعد فتره طويله مقدر أخليك تطلعينهآ بروحك ...

عادت شاهقة بهدوء وزفرت قبل أن تعقب بصوت هآمس: هآلشقه عشت فيهآ عمري كله يآسند , وأبي أكون بروحي .. قلت لك اليوم .. اليوم بس .. مآبي أحد معـي , مآبيــــك .. تعآل بُكره يآسنـــد لآتضغط عليّ أكثـر وآلله أعصآبي مآهيب متحملّـه ... روووح

كآن على وشك أن يعترض مصمما لولآ خروج – عم رمضآن – من شقته رآكضاً صوبهم يبدو على وجهه السرور صآئحاً لهم وهو رآفعاً المفتآح: المفتآح أهو يآست البنآت .. نورتـي وآللهي الدنيآ كلهآ .. بس عتبآن عليكي كنتي إتصلي علينآ أبليهآ بشويه كنت أخلي أم محمد تطلـع تنضفهآ وتروئهـآ , هتطلعوآ إزآي كدآ وهي كلهآ ترآب وعفـره !

أمسكت المفتآح من يده بإبتسآمة قصيره مردفه: مآعليه , أنآ بطلـع أقعد فيهآ شويّ لحد مآيطلع الصبآح .. كلها كم ساعه ..
قآلتهآ ونآظرت سند مكملة قبل أن ينطق: سنـد شقتنآ بآلدور الثآلث , أنآ بطلـع وإنت جيب شنطـة ملآبسي
بسرعة بديهه تكلم عم رمضآن بحمآسة: لآ خلي البآشمهندس هنآ وأنآ هقيب الشنط كلهآ وهطلعهآ فوء كمآن , هي في العربيّه برّآ !

ورده: ههههه لآ يآعم رمضآن , تسلم آلله يديك الصحّـه , بس الشنط كلهآ في شقـة مآمآ سنــد مو برّآ في السياره .. لازم يروح سند يجيبها أول من الشقه لأن مآفيه ملآبس لي فوق ...
إنفرجت شفتيه إستيعآباً بقول – أهـآآآ – دون أن ينطقهآ ليبتلع سند ريقه بغضب مكظوم مهدداً إيّآهآ بآلنظرآت أن تنتظـر عقآباً منه على سفههآ إيآه قبل أن يغآدر العمّآره دون أن ينطق مثيراً إستغرآب عم رمضآن وتعجبّه لتضطر ورده لتبرير فعله بإبتسآمة وآسعه هآمسه: زهق اليوم مِنّي من كثر طلبآتي ..
أخرجته إبتسآمتهآ سريعاً من غمرة إستغرآبه ليبآدلهآ الإبتسآمه متفهماً قولهآ رآداً عليهآ بذآت الخفوت في النبره: ربنآ يعينـه .. تعآلي يآبنتي هوصلك لفوء ولآ أصحي أم محمد تطلع معاكي ...

....: لآ طبعاً لآتقلق نومهآ , كدآ كدآ بكره إن شآلله بشوفهآ ..
إلتف حولهآ مسآعداً إيآهآ في رفع طرف فستآنهآ عن السلآلم بإهتمآم مُبآلغ فيه وهي تبتسم لتصرفآته: يآعم رمضآن لآتتعب نفسك

....: وأنآ ديك السآعه لمآ أتعب ليكي يآبنتي , دآ الست جيهآن والدتك ربنآ يرحمهآ كآنت سِت كومّـل , كآن نفسهآ تشوفك أوي وإنتي بآلفستآن ... ربنآ يسعدك يآبنتي ويكتبلك الخيــر


/
/



مرّ من الوقت سآعـه ..
جآلسة فوق وآحد من كرآسي صآلون شقتهـم ..
كآن اسفنجيّآ مكعّب الشكل رمآديّ اللون .. يغطيـه ملآءة بيضآء , كحآل بقيّة الأثآث ..
الأرضيّه مُشبعّه بآلغبّآر , كسآهآ وكأنه سجّـآد ..
جآلسة على الطرف .. حآنية الجذع .. متسآندة بيديهآ فوق ركبتيهآ , وكأنهآ جآلسة بوضع التشهد المآئل إنمآ جلوسا فوق الكرسي ..

يمينهآ قآبضة على صورة لأمهآ حررتهآ من ورآء زجآج بروآز فتحتـه .. ويسرآهآ قآبضـة على وشآح مرقّـط وجدته مصفطاً فوق الأرض ..
كآن من السهل لهآ ملآحظتـه بسبب الممر إللي إرتسم وقت مروره فوق الأرضيّه ليظهر طريقاً أبيض بين رمآديّة الغبـآر ..
كآنت هيأة في منتهـى الخنـوع والإنهزآم ..

منهكة القوى متعبتة الأطرآف ..
أضلآعهآ متيبسّـه .. وعضلآتهآ مُتحجرّه .. تقآوم انهمآر الذكريآت إللي أخذت تهطل عليهآ بمبآغتة من كل صوب وحدب ..
أسدلت أهدآبهآ المُبلله معتصرة عيونهآ تمنع تدفق الصور لعقلهآ ..
صوراً لأمهـآ , وصوراً لـ آدم ..

شقّ الصمت صوت الجـرس ..
رفعت رأسهآ تنظر البآب غير قآدرة على الوقوف ..
ترآفق صوت الجرس مع صوت الطرق بقبضة اليدّ ..
تعلم أنه هو من ورآء البآب ..

قآست كثير من شظف الذكريآت المريره قبل أن تستنجـد به إتصآلاً تطلبـه العوده وأخذهآ من هذآ المكآن المضرّج بأكوآم من المآســي النفسيّه والعذآبآت ..

تحآملت على نفسهآ وقوفاً مجبرة قدميهآ المتصلبـه على الحركـه ..
قدمهآ اليمنى تتقدم مدفوعة بآلزحزحه تجر ورآءهآ القدم اليسرى بذآت العجز الوآهن في الدفع والحركـه ..

وصلت للبآب أخيراً وكأنهآ كآنت على بعد كيلوميترآت منه لتسقط بجوآره بعدمآ توآرب بفتحة قصيره دخل هو منهآ بشكل جآنبي وقد إمتلأ وجهه بآلقلـق مشتدّة ملآمحه بخوف حقيقي صريـح ..
سألهآ بلهفة وَجِله: وردهـــ ....!! نآظرينـــي ..

تُنآضل حتى لآيهزمهآ التأثر إللي بدآ يطبق على حنجرتهآ ويخضل عيونهآ ..
كآنت مضطربه , ضحيّة مشآعر متدفقه ..

تفيض بمكنون قلبهآ متلعثمة بشكآويهآ تفيض بالبكآء مستهترة في إظهآره دون تحرّج .. تملكّهآ يأس شديد وقنوط من نفسهآ مُفضيّة بكل مآ أثقلهآ ..

....: حسيت بالغيره .. منك .. من أمّك .. أمي كآنت تطآلعني مثل مآ تطآلعك أمّك .. أعرف هذي النظره .. فقدتهآ وأحس إني مشتآقه لهـآ .. كنت أحبّ أمّـي , فقدتهآ فجأه .. ريحتهآ تغمرنـي هنـآ .. حآسه إني أشم ريحتهآ .. ريحتهآ في أنفـي وآلله أشمّـه .. حلمهآ كآن تشوفني عروس .. تشوف فستآني الأبيـض .. إنت مآتخليّت عن هآللحظـه إللي تشوف أمك فيهآ عروسك وإهي بـ الفستآن .. أنآ أمّي مآتت ولآ

شآفته عليّ ولآ شآفتني .. أمي الوحيده إللي ولآ بعمرهآ كذبت عليّ .. تحملتنـي بكل استهتآري .. ويوم إني هجدت مآشآفتني .. حآسه إني خذلتهآ , حيآتي نآقصـه .. وكل إللي يدخلونهآ مآيزيدونهآ إلآ خرآب .. أبوي وآفق أتزوجك , أبوي كآن يمدح فيك وبنسبـك .. إنت بكر عآمر المرشـد .. نسبك إللي نفآك منـه الحين يفتخر فيه , يتباهى الحين ويفتخر إن بنته صآرت على إسم الرجآل إللي طعن في شرف أمه وقذفـها .. وآفقت أتزوجك لأن أبوي خذلنـي .. وإذآ أمي فآرقتني وأبوي مآيهمّه أمري , على الدنيآ

السلآم لو إني معآك في الجحيم .. قلت بعيش هنآ .. بآلمكآن إللي فيه طيب أمّي بس مآتحملّت .. مآتحملت سآعه وحده .. مآبيه ...... أمي أشوفهآ بكل مكآن , وآلله العظيم إن صوتهآ في أذنـــي .. أسمعهـآ يآسند وآلله .. وآلله إني أشم ريحتهآ .. وآلله ...
آدم .... تذكّرت آدم .... الخآين .... آدم .... – كآنت تقولهآ بتهدّج متقطع الكلمآت وهي تقبض على وشآحهآ بقوّة متوجعّه لعظيم مآتشعر به من ألم دآخلي ومرآر ..

أكملت دون أن تخوض في غمآر الحديث عن آدم ومآ فعـل مُنتقلة له هو تنظره خآئبة الرجآء لآئمه: أنآ مصدومه فيك .. كيف ترآجعت وكيف ترآخيت .. كيف بعد سبع وثلآثين سنه تبدّل اسمك .. شلون رضيت تكون على اسمه .. سبع وثلآثين سنه وإنت على اسم أمّـك .. كيف تخذل الإسم إللي كفلك كل هآلسنوآت وتروح لغيره .. كيف تخذل أمّـك يآسنـد .. كيف مآتنتقم لهآ .. ليش تتخلّى عن اسمهآ ! اسم عآمر المرشد وصــخ .. اسم أمك أشرف وأرفع منه بكثيـر .. ليش مآنتقمت من أبوي لو إنه فينـي ! ليش انهزمـت .. ليش هآلإستسلآم ! ليش خطبتنـي ! ليش تزوجتنـي ... ليــ ......................... لأني شفتك ..

قآلهآ مقآطعاً استرسآلهآ المتنآثر غير المتسق بـ تشتت وإختلآل .. تآرة تكلمه عن أمهآ وتآرة عن أمّه هو .. مرّة عن خطيبهآ الخآئن ومرّة عنه هـو ..
نطق بصوت أثيري سلس ونآعم , بدآ مُنسآباً دون تكلّف .. حقيقياً وصآدق ..

....: لأنـي شفتـك , خطبتك وتزوجتك لأني شفتك , شفت كل إللي بدآخلك .. كل إللي تحكينه الحين , شفته فيك وحسيتـه .. كآن الإنتقآم رغبه متأصله فينـي , رآسخه بعقلي متجذّره بروحـي .. كنت كآره عآمـر وكآره أبوك معـآذ , أكرههم كره لو فلت له السرج كآن صآرت كوآرث .. بدآخلي عتمـه يآوردهـ , مآكنت صآلح لشيّ .. شفت فيك عتآمـه من نوع ثآنـي .. مُهمله من أبوك , متمرده .. عآيشه حيآتك بآلطول والعرض .. حتى حجآب على رآسك مآفيه .. سفر كل يوم وتنطيط هنآ وهنآك .. كنتي بآلنسبه

لي شخصيه تآفهه , أتفه من إني أضيّع معهآ وقتي .. فوّآز خويي إهو إللي تكفّل بموضوعك .. بآقآت الورد إللي كآنت تجيك بمكآن شغلك بـ استديو التصوير اهو اللي يرسها .. والأشعآر على البطآقآت كآن اهو يكتبهآ .. مآحآولت أبذل أي مجهود معـك , كآن على الخط آدم من نآح ثآنـي .. إهو إللي شغل تفكيرك , إهو إللي احتلك قبلـي .. إهو إللي خطبـك .. مآتت أمّـك وأنآ دآري إن هآلشيّ بيحطمّـك .. لأن ببسآطه بهآلدنيآ إنتي بنت ومآكآن لك إلآ أمّـك .. ظهر بآلخط زوجة أبوك النآدره .. رآعتـك وبعيونهآ

شآلتك .. لك اخوآن أربـع , عزوه وسنـد .. حسيت إنك ممكن تقويـن , تقدرين تتحآملين وتكمليـن .. صدمنـي علآقتك مع آدم .. كآن يحبّـك , هو فعلاً حبّـك وبصـدق .. وإنتي كنتي السبب في تحوّل جذري بحيآته .. إنتي إللي عدلتي مسآره لكنّي وقتهآ كنت أصطآد بـ المآء العكـر .. كنت أتوآطئ عليك وأنآ أخيرك مآبين أمرين تخيرينهم آدم .. يآ أمّآ إنه يفضح نفسـه وتتمسكين بـه أو إنه يستر على نفسه وتتخلين إنتي عنـه .. الإختيآر الأوّل إهو إللي كآن بصآلحك يآوردهـ , إختبرتي آدم وفشل بـ الإختبآر والحقيقه إنك إنتي بعد فشلتي معه .. لو إنه إختآرك إنتي وتمسّك فيك في مقآبل تفضحينه كآن نجح

بآلإختبآر ولآ كنتي فضحتيـه .. ولا بعمرك كنتي بتسوينها ياورده .. كآن إرتفع شآنه في نظرك لإنه صدق وقتها بيثبت صدق حبّه لك , حبّه اللي خلاه يثريك على نفسه مهما كانت عواقب هالشيّ .. هو كآن صدق يحبك وشآريك , عيبه إنه طيّـب , مآهوب خدّآع .. إختآر هو الستر مع اني منبّه عليك إذا إختآر الستر وآجبك تستري عليه إلآ من أهلـه .. ووش يهم بهآلعآلم إلآ الأهـل يآوردهـ ! إنتي كذآ

مآسترتي , إهو إنفضح وإنتي وقف حآلـك .. منو بيغآمر ويطلب وحده سمعتهآ طآيحه ..!! ليش تركهآ خطيبهآ بعد شهور طويله وقبل الزوآج بـ إسبوع وآحد وبدون أسبآب .. أو بـ أسبآب لكن مكتميـن عليهآ ! أنآ إللي وقفت بطريقك يآوردهـ , حجزتك لنفسي , منعتك تروحين لأحد غيري .. كنتي تعيشين خرآب
نفسي مآيبآلك أيّ مجهود , وبيت عآمر كله خـرّآب .. كنت أقدر وبسهوله أعطيه القآضيه بكل شيّ يملكه .. بأملآكـه .. وببيتـه .. بنته أصآله , وسآلي مع أخوك سهيـل , ومآلـك مع زوجته الأولـى .. كلاً يعيش خرآبـه , وإنّي أشبّ الحريق بهآلخرآب مثل إللي يجمع كومة زبآله ويشعل فيهم الكبريت ..

مآيطلع إلآ دخآن أسود وريحه مآتحتمـل أنآ أوّل من بينفـر منهآ .. إثبآت نسبي كآن يبآله تحليل dna , عآمر أعطى الموآفقه بدون مآيآخذون منّي حتى الشعـره .. يدري إني أبنـه .. معآذ إهو إللي وثّق إثبآت النسب .. وهو الشآهد على كوني إبن شرعي له كل الحقوق والأملآك .. مآكنت بحآجه إلآ أعيش لحظه مثل هآللي مرّت وأنآ قدّآمي عآمـر ومعآذ .. إثنين شهود على إثبآت حقيقة الشيّ إللي بنفسهم أنكروه من سبع وثلآثين سنـه .. بــس لحظـه .. لحظه وحده بددت كل العتمـه فينـي .. أنآ مستريح .. ولآ عُمري حسيت برآحه مثل إللي أحسّهآ الحين .. كلّ شيّ تمنيته خذيته .. وفوقه إنتـي , شيّ عرضي دخل الحسبه بدون تخطيط وصآر اهو الأهـم .. خطبتك وتزوجتك يآوردهـ لأني حبيتـك .. لأنك جليتي كل الظلآم .. وكـل العتـم .. روحي معك جديده .. بيضـآء ....


أحست في شفتيهآ بملح دموعهآ ووقتمآ اقترب منهآ مآصدّته عنهآ ..
أغمضت عيونهآ وتركته يقبلّهآ ..
بعذوبّة وكأنه يمتص من دآخلهآ كل مآتعآنـي ..

تفتّحت عيونهآ البآكيـه تنظره بأسى ويأس تملكّهآ .. أمعنت النظر لدآخل عيونه , ترآ إنعكآسهآ المُتألم .. بصدق أحستّه في نظرآته ولأوّل مرّة دون خبث أو توآطئ ..
أشدّ ذكريآتهآ ألماً تكآلبت عليهآ بنفس المكآن ..
فقد أمّهآ وخيآنة آدم خطيبهـآ ..

ترى أمّهآ بكلّ تربيعـة حولهآ تحيط بهآ وترى آدم بوشآح مرقط يخصّهآ .. وترى سنـد يقسم بعيونه أمآمهآ قسماً صآمتًآ بألآ يخذلهآ وهو يطبق بيديه على جآنبي وجههآ مندفعاً فجأة ودون احترآز يستعطفهآ مترجياً متوسلاً بهمس حثيث: لآتخآفيــن منّـي يآوردهـ تكفيـــن ...


/
/



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-18, 12:57 AM   #507

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\

/
/


انزل الشوكه من يده بعدمآ أنهى طبق الإسبآغتي الخآص به من صنع يدهآ ينظرهآ بإعجآب صريح لتبآدره هي أولاً بآلسؤآل إللي إحتمل معه الإجآبه بثقـة وتبآهـي ...

....: الإسبآغتي طعمهآ .......... وآو .. صح ؟! إيه وآضح .. وإنت مستغرب مآكنت تظن إني أعرف للمطبـخ وأكلآته ..
....: ههههه موآهب مدفونه ..
ضآقت عيونهآ بدهآء معقبه: تطلع على دفعآت ... وحده وحده ..
إرتفعوآ حآجبيه يهز رأسه بمجآرآة لهآ وهمس: آمممم , وش بآقي مخبّى عندك يآدآرين ؟!

قوست شفتيهآ تنظر لما فوق مدعيّة التفكير إللي أعقبت من بعده بشيئ من اللآمُبآلآه تتلآعب بهآ معه: مو إنت الدكتـور النفسي هنآ ؟! إكتشف هآلخبآيآ بنفسـك .. خل نشوف موآهبك إنت
ضرب طآولة سفرتهم الصغيره بقبضة يمنآه ضربة وآحده كنآية عن شدّه إعجآبه بـ الإجآبه ودبلومآسيتهآ اللآفته وهو يضحك: ههههه وآحد صفـر .. برآفـو .. تمآم
دآرين: بتآخذني معك لندن إذآ جتك البعثه ؟!

....: بآخذك معي السعوديّه بعد بُكره ..
تقآربوآ حآجبيهآ استفهآماً فورا لفظته: كيف يعنـي ؟!

....: أبوي وأمي رآدين السعوديّه يوم السبت , يعني بعد إسبوع .. ونجم رآد لأمريكآ بُكره .. وأنآ وإنتي بعد بُكره .. خلآص حجزت , حوريّه بس إللي بتّم هنآ مع سيف ابنهآ لأجـل درآستهآ ..
إشتد استفهآمهآ أكثر تسأله بعدم فهم صريح: طيب أخوك ليش بيرد مرّه ثآنيه ؟!
....: ضآيق خلقه من هنآ , مآهوب مرتآح
....: طيب مو الأحسن إنه يتم هنآ وسط العآيله على الأقل هآلفتره !
....: ذآ إللي نقوله كلنآ وإللي يحسه هو بـ العكس ..
قوست شفتيهآ مغضنة الجبين بعدم فهم تسأله: شلون يعني ؟!

....: نجم أسآساً إنطوآئي شويّ .. له عآدآت غريبه .. مآهوب متعود على جمعة النآس الكثيره ولآ السوآليف .. مآله بـ الصجّـه .. عنده وسوآس قهري مخلي عيونه بوسط رآسه , يرآقب كل الحركآت حوله إذآ مظبوطه بآلمللي متر أو لآ .. هآلكآسه مكآنهآ ولآ مغير مزحزحه شويّ , يدّك مبلله أو جآفه .. فيه ذرّة غبآر هنآ .. أكثر من يدّ تمسك أي شيّ ممكن مخّه يطير .. فـ قعدته بينآ بصراحه تتعبه وتوترنا , وهو حآس بهآلشيّ .. مآتحمّل ..
إرتفعوآ حآجبيهآ دهشة وببرآءة سألت: عُمر إنت مُتأكد إن البنت بتكون بخير وحدهآ وهي معه !
....: هههه البنت أصلاً مآرح تكون بخير إلآ وهي معـه ..

إلتوى فمهآ المطبق يسرة بتفكير قصير أعقبت من بعده بإبتسآمه: زيـن .. خلني أنآ ونجم أخوك مشآريع درآسه لك ..
أغمض عيونه متنهداً دون أن يصدر له صوت وقد تهدلت كتوفه بأسىً وقلّة حيله ثم فتحهآ رآمياً لهآ نظرة مُنبهة وهو يعقب: لآتندمينـي إني كنت صريح معـك ..

نفضت شعرهآ الثلجي ورآء كتفهآ بدلآل نآئمة رأسهآ بميل فوق ظهر يمنآهآ مشبوكة الأصآبع بآليسرى وهي مسندة كوعيهآ لطآولة السفره تنظره بإعجآب , نظرّة مُلتمعـه , تشع بـ إبتسآمه ..
تركهآ حُرّة تتمقلّه بينمآ إسترآح في جلوسه سآئحاً على كرسيه المقآبل لهآ حتى أحس بقدميه قد جآورت قدميهآ بعدمآ فرد أسفل الطآوله سآقيه ..
يعلو وجهه إبتسآمـة غآمضـه حتى سألته: أنآ كيف سآكته لك كذآ وإنت تقول متزوجنـي بغرض مشروع الدرآسه ؟!

....: مآكآن بيدّي إلآ أصآرحك
....: ليش ؟!
....: عشآن حركآتك ذيك تبطلينهآ

إرتفع حآجبهآ الأيسر بإبتسآمة تنظره بـلؤم أظهر نيّة ذآت إنحطآط أدب وإنعدآم حيآء وهي تمرر قدمهآ اليمنى فوق سآقه مروراً بطيئاً قشعر جسده لينتفض من جلوسه المترآخي لآخر معتدل مستقيم ومُتأهب وهو يهتز بالضحك يحك أنفه مبللآ شفتيه بخجـل دآهمه وهو متمعن النظر بوجههآ ذآ الملآمح المُتحديّه بهآ مسحـة من المكر ليعلن انسحابه سريعاً مستسلماً دون أن يُحمّل أيّآ منهم أيّة عناء لتعود هي لطبيعتها هادئة الملمح المبتسم بنقاء سريره دون ايّة نوايا مدفونه ذات طابع رخيص بذيئ بعدما انسحب هو قبل ان تبدأ هي ..

اقحمت اصابع يسراها في شعرها واخذت تنفضه وهي تردف: أيوآ كذآ اعلن انهزامك ...
....: انهزآمآت صغيره برغبتك تمنحك إنتصآرآت عظيمـه ..
طيرت عيونها لاوية فمها بسأم معقبه: كلآم تنميـه بشريّه .. بلآ بلآ بلآ ..
وقف عن كرسيه بسرعة مآئلاً عليهآ مقبلاً رأسهآ بقوّة وهو يشكرهآ بنبره سريعة مُتلآحقة الكلمات وكأنه على عجلة من أمره للحآق بشيئ قد تأخر عنه: الأكــل حلـــو , تسلـم يدينـــــــك

قآلهآ وأقفى دآخلاً الحمّآم – بـ الكرآمه – دون أن يغلق البآب ورآءه وآقفاً أمآم حوض المغسله يغسل يديه بينمآ وصله صوتهآ بضجـر هآزئه وهي ترفع الصحون شبه الفآرغه عن طآولة السُفره: وش قصّـة بوسة الرآس ذي إللي مآتعرف غيرهآ ! يآخي أنآ زوجتـك مو أمّـك ولآ جدتـك أف ....

انفعل ضآحكاً حتى انزلقت الصآبونه من بين يديه طآئحة بـ الأرض معقباً على تأففهآ السآئم: أمي وجدتي أحب يدينهم مو رآسهم ..

قلبت عيونهآ لآوية فمهآ مردفة بملل: ترآ فيه أمآكن ثآنيه كثير تنحب أحسن من اليدّ والرآس ... أف منك , آلله يصبرني عليك يآعُمـر
....: ههههه آلله يصبرني عليك إنتـي يآدآريـن ....



/
/



مرّ شهـر , تبدّلت به كثيـر من الأحـوآل ..
كآن يسود جميعهآ الإستقــرآر كلاً على حآلـه ودون استثنـآء ..

طلّت من البوآبة الحديديّه للعمآره وآقفة بمدخلهآ الرخآميّ الخآرجيّ , يحيط بهآ على حوآف المدخل زروع طبيعيّه خضرآء ..
كآنت منطقه سكنيّة رآقيـه .. ترآصت فيهآ العمرآن بهندسة منظمّـة رتيبـه ..

سبقته نزولاً بآلمصعد وآقفة على الرصيف تنظر العمآره المقآبله لهآ بعيون ضآئقه إثر شعآع الشمس الصيفي الحآرق وبوضعه ليده خلف ظهرهآ إنتبهت له ملتفته ورآءهآ وبسرعه لترتبط عيونهآ بعيونه في نظرة سآرحـه عميقـه إنتبهت لهآ معرضة عنه بوجههآ مبتلعة ريقهآ في توتر بآدي ..
أمسيتهآ الفآئتـه كآنت عظيمـه , إطلآقاً لن تُنسـى ..

حآولت موآرآة خجلهآ بتأشيرهآ على العمآرة المقآبله بسبآبتهآ اليُمنى: في هذي العمآره شقّة أمك !
دفعهآ من خلف ظهرهآ للأمآم برآحته اليمنى وهو بجوآرهآ رآداً بهدوء بآسم وقد أدرك تهربهآ منه بآلنظرآت: إيه , شقة أمي قبآل شقتنآ
تخطوآ الشآرع الهآدئ سويّا وهي تسأل: وليش مآ نعيش معهآ أصلاً , حنآ مغير ثلآث

....: هو عآدي طبعاً , بس إنتي بعد من حقك تآخذين رآحتك بمكآن يخصّك إنتي .. مآحد بيمنعك طبعاً إذآ تبين تعيشين مع أمّي , بس لين تتعودين عليهآ .. صآرلك شهر مآطلعتي من الشقّه اسآساً والحين بس تبين تقعدين معهآ ؟! لك شقتيـن وين مآتبين تكونين برآحتك

رمته بنظرة جآنبيه مبتسمه وهي تتقدمه صعوداً لدرجآت السلّم الخآرجيّه .. أثآر إنتبآههآ تفهمّه المُطلق .. هو رجـل عآقل مُتحضّـر ومُتفهّم قد أحسنت أمّه تربيته وأجآدت .. وعلى الرغم من أنه بذرتهآ الوحيده إلآ أنهآ غير أنآنيّه في عآطفتهآ تجآهه ..
كآنت عآطفه أموميّه رآقيـه ومُهذبّه , دآئماً مآتدفعه للصوآب وإن كآن على حسآبهآ الخآص بإبتعآده عنهآ ..

هي من دفعته سآبقاً للسفر ومؤآزرة إخوته وقت سقوط أبوهـم طريح الفراش .. رغم أن بسفره عنها إبتعآد مكآني طويل وزمآنيّ أطوّل ..
حتى بزوآجـه , مآ ارغمته على العيش تحت كنفهآ ..
تأملت المصعد من فوقهآ وهو يصعد بهم للطآبق الخآص بشقّة أمه ثم سألت .. تشعر برآحة نفسيّه ونقآء سريريّ عظيم: وليش مآخذيت شقه بنفس العمآره هنآ !

....: هآلعمآره أقدم من عمآرتنآ , كل الشقق فيهآ مملكـه
بللت شفتيهآ وهي ترفع رأسهآ له بإستيعآب ..
لأوّل مرّه تشعر برآحة في وجوده , تحس بأنه شخصيّه مختلفه .. مُريحـه وبسيطـه ومرنـه ..
هآلـة الغموض والإرتيآب الدخانيه حوله تحسهآ قد تلآشت ..
بآلرغم من حِدّة ملمحـه القآسي الموحي بآلشرّ إلا أن شيئ في روحـه نقيّ وبريئ ...
معآملته معهآ وعلى مدى شهر كآمل كآنت في غآية اللطف والتفهّم والمرآعآة ...

خفق متسآرع أحسّت به وهي تنظره سآرحـه .. بآلتأكيد قد أحس بنظرآتهآ الهآئمـه وإبتسـم خآفضاً رأسه تآركاً لهآ الحريه في تأملـه إلى أن توقف المصعد ولقي أنه مُجبر على أن يفيقهآ من غيبوبة إنجذآبهآ الصريح له بتحريك يمنآه أمآم وجههآ وقد انفتح البآب لتنفض رأسهآ بإنتبآه مغمضة جفنيهآ بقوّة في محآولة للإستيعآب وإستجمآع الشتآت ببلعة ريق وهي خآفضة الرأس تنظر قدميهآ بعيون زآئغه مرتبكه لتنتفض من جديد بإنتبآه أشد على وقع صوته الرآئق: يــلآ .. وصلنـآ

تبعته بسرعة وهي مكتفة السآعدين تجول عيونهآ نآظرة لمدخل الطآبق إللي سألت عن رقمه: بأي طآبق الشقـه !
اطلق ضحكة من انفه بخفة دون أن ترى وهو يرطب بلسآنه شفتيه البآسمه على سذآجتهآ البريئـه .. شكلهآ الحآد وملمحهآ القويّ خآدع وللغآيه ..
قد شردت بآلمصعد عن معرفة بأي طآبق قد توقفوآ وقت تأملـه ..
أجآبهآ وهو يضغط الجرس: بـ الحدآش ..

إتسعت عيونهآ بدهشة تنظره قبل أن تعقب بصوت بآهت مأخوذ بالمفاجئة والاستنكار: يآربي .. لو إن الأسنسير يتعطّل , وآلله أتمّ بآلشآرع ولآ أطلع
....: ههههه قد تعطل مرّه وأمي كآنت بآلسوق برّآ
....: أوف يآسنـد ! من جِـدّ !
سند: أهـآ
....: لآتقول إنهآ طلعت الحداش كذآ عآدي ! مآشآلله
سند: ههههه لآ , أمي مريضه مآتقدر ..
....: وش صآر أجل !
سند: دقت علي وأنآ بآلشغـل , كنت أتدرب وقتهآ .. قآلت إنه متعطل , كل همهآ يمديهآ تطلع وتجهز الغدآ قبل أجي

أومأت مرآت متتآليه بحمآس أن يكمل وقد أدرك اللهفـه بعيونهآ البآزغه لمعرفة البآقي من الأحدآث ليستطرد وهو يعآود ضغط الجرس: إسـأذنت من الشغل وجيتهآ فوراً ..
....: إيش ! صلحت الأسنسير
سند: ههههه لآ .. شلتهآ على يديني وطلعت

سقط فكهآ السفلي حرفياً من الصدمة المصطنعه مبققة عيونهآ تنظره بعدم تصديق بينمآ إتسعت إبتسآمته وهو يدور مفتآح الشقه بين مفآتيحه في ميدآليّة يدّه لتسأله بخفوت ذاهل: سند من جد شلت أمك حدآش طآبق !
....: إسأليهآ الحين
....: أوّل شيّ بركز فيه هو وزن أمكّ , مآ أذكرهآ من أوّل مرّه شفتهآ هي متينه أو نحيفه ..
فتح البآب دآفعاً إيّآه دون أن يدخل فآسحاً لهآ أن تدخل هي أولاً لتتقدمه وعيونهآ تجول حولهآ بينمآ أردف وهو يغلق البآب: أكيد إنتي أخف إذآ شلتك حدآش طآبق .. ودّي أجرب

إلتفتت له مطبقة الفمّ البآسم مآتدري كيف تعقب على تعليقـه إللي تسبب في خجلها لتتشآغل عن قوله وتضيعه بآلسؤآل: وينهي أمّك ليش مآفتحت وإنت تدق !
تركهآ وهو يتفقد كل الغرف بعنق ممطوط وعيون بآحثه وهي تتبعـه بنظرآت قلقـه ..

إعترآهآ ذُعر سريع أصآبهآ بآلشلل المؤقت .. هي من النوع إللي يفقد القدره على الحركه والنطق إذآ مآ إرتآع وذُعِر ..
بقيت وآقفة على بآب المطبخ تنظره بعيون مفجوعـه ..
تملكهآ ظن سيئ , أوحى لهآ بتكرآر فآجعـة الفقد المُفآجئ ..

وكأنه أحسّ بهلعهآ المكبوت , وقف أمآمهآ محآوطاً بيسرآه جآنب عنقهآ الأيمن يدآعب بإبهآمه مجرى حلقهآ بينمآ كآنت يمنآه قد رفعت جوآله لأذنه ينظر لعيونهآ ويستمع لصوت الطنين المتكرر وإللي إنتهى سريعاً بنبرة أمّه المتلهفّه فآتحاً مكبر الصوت حتى تهدأ هي الأخرى أمآمه وتستكين ..
....: ألو يآحبيبــي , يآسنــد
....: فينك يآ أمــي !
....: إنت فـ شئتك يآحبيبي ولآ فين ! أنآ عند بِنت أم خآلـد , النهرضـه سبوع بنتهآ نيرميـن وبسآعدهآ في توضيب الحآقه

تنهد بعمق مسموع مبتسم وعيونه تنظرهآ وهي تبعد يده المدآعبه لعنقهآ خآفضتاً إيآهآ برفق مغمضة عيونهآ برآحة وقد تهدلت أكتآفهآ من بعد تيبس متأهـب ..
....: وردهـ كآنت تبي تجيك اليوم
....: طبعاً يآحبيبي دي تشرّف في أيّ وئت .. أنآ هآقي حآلاً أهـو
إنتبه لورده إللي تهز له رأسهآ نفياً حثيثاً ليفهم قصدهآ ومآعنته رآداً على أمّه: لآ يآ أمي خلآص , خليكي إنتي بمشوآرك , هي كآنت بتفكّـر .. خلآص بُكره إن شآءآلله ..

....:حبيبي يآ أقمل عريس .. الأكل إللي قبتهولك النهرضه الضُهـر أكلتوه ! ولآ ورده معقبهآش .. مآبتحبّش السمك المشوي ؟! لو مش بتحبّه ومش أكلت منه أطلبلهآ أكل من برّآ يآحبيبي
....: ههههه شويّ شويّ بس , تسلم إيدك يآ أمي , هو في أحلى من أكلك ! ووردهـ أكلت وعجبهآ لآتشغلين بآلك
....: طيب يآحبيبي الحمدلله , سلملي عليهآ ... أنآ هتأخر شويّه .. على السآعه تسعه بلليل كدا ولآ عشره وهآقي .. انت عارف بئه حفلة السبوع والدوشه

أغلق معهآ الخط دون أن تغآدره الإبتسآمه ودون أن يبعد عيونه عنهآ ..
همس لهآ بخفوت: تطمنتي الحين ؟!
تنفست بهدوء تنظره بـ عتب: إحسآس مُرعب يآسند , مآرح تفهمنـي ..
قآلتهآ وهي في طور الإعرآض عنه لولآ أن أحآط جسدهآ بساعديه , مطبقاً ذرآعيه حول تكتيفة ذرآعيهآ وقد اجبر بفعلته ظهرها على الالتصاق بصدره ..

طولهم شبه متقآرب .. أحست بأنفآسه الدآفئه من خلفهآ وقرب أذنهآ ..
همس لهآ بـ خفوت يكآد يُسمع: أوريك شقتنآ ؟!
حآولت الفكآك بمقآومة وآهنه إلآ أنه كآن يشدّ عليهآ بتعمّد لتحآول موآرآة توترهآ من إقترآبه بصوتهآ العآلي المآزح: أمك تقول انها بترجع .. مو أحس نرجع شقتنآ قبل تجـي !
رد عليهآ بذآت الهمس الخآفت وإللي قآرب أن يفقدهآ صوآبهآ من رقة النبرة المتلاعبه وهدوئهآ: توّ السآعه أربع العصـر .. يمدينآ

إتسعت عيونهآ بفجع سآئله: يمدينآ لـ إيش !!!
قآلتهآ وأحست بجسدهآ يزحزح بآلدفـع .. كآن هو خلفهآ يدفعهآ للتحرك , مجيباً بهمس: يمدينآ أوريك الشقّـه .. أوريك غرفتـي .. مكتبـي ... دولآبي .............. وسريري
تبآطئ في قوله لـ - سريري – المؤجلـه للأخيـر ..

قآلهآ بـ إستمتآع بينمآ أحست هي بـ تقلّب أحشآءهآ وقدمآهآ كل خطوّة تلتصق بآلأرض من تحتهآ وكأنهآ تسآق للمشقنـه .. تتحرّك بآلدفع الإجبآري إلى أن توقف هذا الدفع لتدرك أنه ولمسآفة قريبه كآن حآملاً إيآهآ عن الأرض ..

جآلت عيونهآ بآلغرفـة الرتيبـه صغيرة المسآحه ..
سرير متوسط الحجم ملتصق بالجدآر وبجوآره كومدينو وآحد يفصلـه عن الدولآب إللي وقف متوآزياً مع السرير على الجآنب الآخر من الجدآر المقآبل ..
ومكتب صغير كآن مكآنه بنهآية السرير ..
إبتلعت ريقهآ وهي تشحذ صوتهآ المخنوق أن يُسمع: ءآآ .. إيه .. حلـوه .. مرتبـه .. نرجـع شقتنآ !
قآلتهآ وشهقت بقوّه وقتمآ فآجئهآ برفعه لجسدهآ عن الأرض مسآفة قصيره متحركاً بهآ بخطى هآدئه وهو يجيبهآ بإستلعآن خبيث مآكر: قلت لك معنآ وقت يمدينآ

....: يمدينآ لـ إيــــش خلآص شفت غرفتــــك
....: يعني مآتبين تجربينهآ !
....: أجرب إيش !! نزلنـي ..
....: تجربين غرفتــي .. ترآ سريري مُريـح
وآرت وجههآ بيديهآ صآئحة تدعي البكآء: لآآآآآ .. لآآآآآ مو هِنــــــآ
....: ههههه وين أجـل

أنزلهآ لتلتفت له فوراً مرتده عنه للخلف خطوة وآحده قد تلامست سمآنتي سآقيهآ من الخلف بـ جآنب السرير: مجنــون ! إفرض أمك جت .. ومعآهآ مفآتيح عآدي تدخـل ... وخـر أبغى أرجع شقتنــآ
وقف صآمتاً للحظـة قبل أن يعضّ شفته السفلـى ضائق العينين بتفكير انتهى لحظيا وهو يبتعد عنهآ صوب بآب الغرفه مغلقاً إيّآه بآلمفتآح ملتفاً لهآ بآسطاً يديه بآلهوآء محآدثاً إيّآهآ ببرود: وفرضاً أمي جـت .. خلآص بآبي مقفّـل

رفعت سبآبتهآ بوجهه مهدده تهديداً كآن في منتهى الفشـل وقتمآ صآحت به محذرة بصوتٍ مهزوز مُرتجف: سنـد إبعـد , إفتح البآب .. مآبي .. قلت لك مآبي .. مو قلت لي أمس مآرح تجبرني على شي
....: مآرح أجبرك
....: طيب إبعد , أنآ مآبي ..

توقفّت خطآه المتلكعه يسألهآ بشيئ من الجديه إنمآ بنبرة خبيثه هآدئة دآفئه: مآتبيــن !
إبتلعت ريقهآ بحركة وآضحه وصوت مسموع وعيونهآ تدور بتشتت متعلقة بكل شيئ إلآ عليه: تعبآنـه من أمس .. مآبي
قآلتهآ وقبل أن تشهق نفساً وتستقر عيونهآ المشتته توقفت حدقتيهآ بعدمآ إستوعبت وقوفه أمآمهآ مبآشرة ...

تجمّدت دون حركة منهآ وإن كآنت بآلصدّ والتمنع وهو يفك لهآ حجآب رأسهآ السكريّ ..
بإهمآل أسقطه بآلأرض وأخذت أصآبعه تتغلغل برفق في خصلآتهآ الحمرآء القصيره محتضناً رأسهآ بيديّه وكأنه يضغط على جمجمتهآ من الجآنبين ..
في وآقع الأمر كآن يحكم قبضته عليهآ وهو يدفع رأسهآ عليه هآمساً لهآ بخفوت أثيري وهي تستشعر حركة شفتيه النآطقه بآلقرب من شفتيهآ: تدرين لو سمعت صرآخ زي حق أمس وش بيصير فيك !

....: سآآآنــآآآد
قآلتهآ ممطوطـة متوسلة مريره بترجـي بآئس شبه بآكـي ليهدأهآ بـ - وشوشة – خآفته ..
....: آشششش

همست برقّة ظهرت متدللة مُتغنجة تشكو له آلآمهآ بطفوله: وآلله العظيم إني تعبآنه من أمسّ .. خل نرتآح اليوم ..
أحسّت بيديه تتسلل من تحت بلوزتهآ ضآغطاً على جسدهآ بأنآمله وهو يلتقط شفتيهآ ببطئ وهدوء يجآريهآ همساً: وإذآ أنآ تعبآن ومآيريحني إلآ هآلشيّ ؟!

مآلت برأسهآ ليلتصق صدغهآ الأيسر ملآمساً لخدّه الأيمن مستشعرة شوك شعيرآت ذقنه ضآحكة بدلآل هآمسة بصوت مخنوق: إش الأنآنيه ذي , أنآ أتعب وإنت ترتآح ..
أحست بقبلآته الرقيقه الدآفئه تنتثر فوق جآنب عنقهآ الطويل وصولاً إلى المفترق مع لوح الكتف فوق الترقوه مجيبهآ بصوت دآئخ ذآئب: تعبتي أمس لأنهآ كآنت أوّل مرّه ..

بيديهآ أمسكت رأسه من جآنبي فكّـه تجبره أن يُتوقف عن أفعآله المثيرة لأعصآبهآ تنظرة بلوم عآتبه: آقولك وقف مآتوقـف ..
....: ههههه فيه لحظآت كذآ مستحيل الوآحد يوقف عندهآ ..
تركت رأسه عآقدة سآعديهآ فوق صدرهآ معرضة عنه بوجههآ تنظر الدولآب معترضة بطفولة ممتنعه: خلآص لآتبدآ شيّ مآتعرف توقفـه ..

أمسكت يمنآه جآنب عنقهآ الأيسر مقحماً أطرآف أنآمله بشعرهآ من القفا ينظرهآ بشغف دون أن تُمحى إبتسآمته: وبعديـن معآك , الوقت يمـرّ وأمـي بتجـي ..
....: خلآص يلآ نرجع شقتنآ
إرتفعوآ حآجبيه مُنبهاً بنبرة قآصدة لفت الإنتبآه: يعني نرجع شقتنآ وأتعِب فيك طول سآعآت الليـل ولآ هنـآ الحين وأتعبك مغير سآعتين !!

نآظرته سريعاً وبذهول فآغرة الفمّ موسعّة العين لتتسع هو إبتسآمته قآبضاُ بأنآمله القآسيه على جآنبي عظم حوضهآ البآرزين يقربهآ لجسده محآوطاً نحول جسدهآ عآقداً سآعديه خلف ظهرهآ يسألهآ بهمس خآفت شبه مسموع شآبه الكثير من المكر والإستلعآن: هـآ ....... إختآري
ورده: يآخي إنت أكثر وآحد بآلعآلم يعطي إختيآرآت وصخـه فيهآ نذآله ..
سند: وإنتي أكثر وحده بآلعآلم ينلعب عليهآ بهآلإختيآرآت الوصخه ..
تقآربوآ حآجبيهآ إستفهآماً سآئله: كيف يعنـي ؟!

بدأ برفع بلوزتهآ ببطئ تزآمنا مع قوله: بعلمك , إختآري أوّل .. هنآ وتعب سآعتين أو هنآك وتعب طول الليل !
ضآقت عيونهآ لثوآني تنظره بإرتيآب محآولة فكّ الشفره بإختيآرآته إللي تشوف فيهم شيئ من الخداع لمحآولة الإيقآع بهآ ..
رطبت شفتيهآ وأجآبت بشيئ من الثقه: أختـآر هنــآ

ضحك يهز رأسه وكأنه كآن على علم مُسبق بإختيآرهآ رآفعاً البلوزه بسرعة حتى أوقفته بعدمآ وصلت لصدرهآ تمنعه بنبرة حآدّه جآفه: ليــش تضحــك ! .. وش بـه إختيآري !
رفع سبآبته فوق شفتيه يهمس لهآ بأن تصمت: آشششش
عآود محآولة إنزآعه لبلوزتهآ لولآ إرتدآدهآ خطوة خلفيه صآئحه منزلة إيآهآ تنظره بجفآء: لآء .. مآفيـــه ..

إقترب منهآ الخطوه اللي ارتدت بها عنه .. خطوة سريعه أوحت بإنقضآضه عليهآ وهو يضحك: هههه إنتي شكل مآيمشي معك الذوق بالإتفآق ..
قآلهآ وهو يدفعهآ جبراً لتسقط جآلسة على السرير سآقيهآ متعآمدة ثآبتة بـ الأرض وهو وآقفاً أمآمهآ منفرج السآقيه متخذين الرقم ثمآنيه وبوسطهم سآقيها المضمومتين مغللاً أصآبع كلآ يديه بشعرهآ من جآنبي رأسهآ إللي أحكم عليه قبضته وأرغمهآ أن ترفع له بصرهآ وتنظره بإرتيآب بينمآ همس لهآ كآشفاً أفخآخه: يوم إني أعطيك خيآرين بأي شيّ , إختآري المضمون لو إنك تشوفينه الأصعب .. الحين كآن أضمن لك تختآرين الخيآر الثآني إللي بشقتنآ , صيآح وتعب طول الليل .. لكن نظرتك المحدوده خلتك تختآرين هنآ وتعب سآعتين .. طيب وش يضمن لك إني مآ أسويهآ هنآ سآعتين وأرجع بعد وأسويهآ هنآك طول الليل ؟!


نآظرته بصدمة وهمست: إنت مريــض ..
أغمض عيونه بنقرة تزآمنت مع صوته: تـؤ ..
قآلهآ واستطرد: انتي بسيطه , وفيك طيآبه .. تتعبني برآئك هذي .. خلي نظرتك دآيم للأمور أعمق ..
....: وليش أكون دآيم على أعصآبي وأقعد أحلل بـ الإختيآرآت وأكون شكّآكه ومتوقعه السوء والخباثه .. ليش مآتجي الأمور ببسآطه .. وشدعوى الأفخآخ والمكآئد هذي .. أنآ سهله وبسيطه ومآبي نفسيتي تتعب ولا تخترب .. لآتمآرس معآي هذي الألعآب مآ أحبهآ ..

....: خلآص بآلذوق والأدب بتجين مطيعه وتسمعين الكلآم ولآ أعطيك إختيآرآت وبعد إبتسمعين الكلآم
ضربت معصمه وهي تخفض عن وجهه عيونهآ البآسمه: سـآدي مريـض ..
....: أنآ أجبرتك على شيّ ؟! كلّه بإختيآرآتك

شرعت في الوقوف إلآ أن سآقيه المقيده لسآقيه منعتهآ حتى من المحآوله لتعآود إرجآع رأسهآ للخلف والنظر له أعلآهآ هازئه: آلله أكبر على ذآ الإختيآرآت .. سوآ ذآ أو ذآ كلهم يصبون في مصلحتك ...
....: ههههه سألتيني قبل مرّه كم بآلميّه تقدرين توثقين فيني وش جآوبتك ؟!
زفرت بـ إحبآط هآمسه: صفــر ..
....: هآ , شرآيك بسريري ! المرتبـه ترآ مُريحـه

وآرت وجههآ بكلآ يديهآ تضحك ليرفع هو سآقه اليمنى ثآنياً إيآهآ فوق وركيهآ ضآغطاً عليهم للأسفل وبقوّة آلمتهآ لتنظره عآبسة دون أن تغآدرهآ الإبتسآمه: آآآآي إبعــــد ..
سند: المرتبه فيهآ مرونـه .. تنزل وتطـلع
....: ههههه وآآي يآسنــد إنت وقـــح وقليل أدب ..
سند: يلآ طيب البلوزه إللي نزلت هذي نطلعـهآ ..
....: ههههه سنــد وآلله أستحـــي ..

تهدلت كتوفه بتراخي بائس وهو يزفر بتعب شاكي: انتي تبين مهاوده طويله وشكلي بتعب كل مره معك
ضربت سآقه المثنيه فوقها بشغب معقبة بإبتسآمه: كلاً يتعب الثآني بطريقته .. هـه , أحسن
إتسعت إبتسآمته لآخرهآ وهو يحلّ أزرآر قميصـه السكريّ مآئلاً عليهآ برأسه يتغزلهآ بنظرآته البآسمه ونبرته الرآئقه بتوعد: يآبنت اللذينـآ , وآلله لأطلـع روحـك هنآ سآعتين وهنـآك طـول الليــــل

....: ههههه لآ يآسنــد أنآ إخترت إختيآر وآحد , فيه وعـد وكلمة شـرف ..
دفعهآ من كتفهآ الأيسر بيمنآه وترآخى فوقهآ بسلآسه: لآ أنآ مآعنـدي شـرف بكلآمـي عـآدي ...
....: ههههه سآآنــــآآآآآد
....: آشششششش


/
/



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-18, 12:58 AM   #508

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\

/
/




أشرت بيدهآ للعآمله فيمآ معنآه أن تتركهآ وقتمآ إقتربت منهآ مُرحبّة رآغبة في تنآول عبآءتهآ وبخطى مدروسه للبيت إللي قضت به عمرهآ خطت صوب المجلس المُتوقّع وجودهم فيه كمآ العآده ..

يظهر الإبتهآج بملآمحهآ , وجههآ مُشرق .. مُبتسمه .. وعيونهآ مُشعّه تنبض بآلسعآدهـ ..
وبمشآكسة طرقت البآب طرقة وآحده بقبضة يمنآهآ ودخلت مُلقيّة السلآم لتنظرهآ أمهآ وهي جآلسة رآفعة لهآ عيونهآ بدهشـة يظهر فيهآ شيئ من التبسّم .. ملآمح وجههآ مُتفآجئه , وعلى ثغرهآ شبح إبتسآمه ..
تنظر التوأم وهم يتعآنقوآ متشدّقين ..

....: دآرين يآكللللبـــه , متنآنـــــه .. بنت وش ذآ !
رمتهآ بنظره شرسه مُنبهّة دون أن تعقب وهي تنحني لأمهآ محتضنة إيّآهآ مستنشقة بعمق طيبهآ: وحشتينــي ..
....: آللهم صلي عليك يآنبي , آلله يجبر خآطرك دآيم يآدآرين يآبنتي جعلك دآيم تسعدين .. مآشآلله عليك , آلله أكبر , يومن عن الثآني مثل الورده تتفتّحيـن ..
خللت اصابع يمناها بشعرها الاشقر المفرود ترجعه للخلف وهي تجلس بجوار اختها باسمه: اش ذا .. وشو اللي تغير فيني يعني !

تغريد: كافي ابتسامتك الحلوه ذي , من زمآن عنهآ
إكتفت بإبتسآمه هآدئه دون أن تعقب على قول تغريد مديرة دفّة الكلآم عنهآ سآئله: وينهآ ميسم !
وقتمآ سألت إنتبهت لتبدّل ملآمح أمهآ لإمتعآض ملتوية الفم المطبق بـ وجه ممتقع ..
تجاهلت أمها والتفتت سريعاً تسأل تغريد بإهتمآم: وينهآ !

ضغطت تغريد على شفتيهآ المطبقه وهي خآفضة البصر لقدميهآ قبل أن تتنهد بهدوء ثم ترد بشيئ من الاحباط: صافي قالت انها نايمه ..
بديهيا ناظرت دارين بالساعه الجدرايه مذهبة الاطار وسريعا نقلت نظرها مابين تغريد وامها سائلة بشيئ من الاسنكار: وأنآ كل مآجيت هنآ أسأل عنهآ تكون نآيمـه ؟! وش القصّه ! الساعه الحين ثمان !
تغريد: مدري ..
وقفت دارين حانقه لتوقفها امها قبل ان تخرج من المجلس صائحه: خلاص خليها بكيفها شدعوى تجرينها من يدينها وتجيبينها

خزتها دارين بشيئ من الغضب المكبوت قبل ان تنطق حازمة بجفاء: امي ميسم ماهيب ناقصه .. شدعوى انتي كلامك ذا الحين !
نفضت حجرها الفارغ وكأنها تبعثر مافيه كناية عن عدم رغبتها الخوض في الحديث دون ان ترد لتستطرد دارين الكلام: بروح اشوفها واخليها تقعد معنا وليت ماحد يقط عليها شيئ .. ماهيب ناقصه

....: والله حنا اللي مب ناقصين .. إهي إللي من شهـر منقطعه عنآ لآتجينآ ولآ تكلمنـآ .. العمليه للمره الثانيه إفشلـت ومافيه رجا , كل يومن والثاني ماخذه اخوك وراها يبعثرون الملايين ويجون وجههم مثل مقفاهم .. خلاص عاد يقتنعون بأنه مافي أمل , وهذا اللي حذرنا وائل منه اوّل قبل يتزوجها ليش صمم الا وياخذها ! هه خله .. اللي رافع قربه تقطر عليه

دارين: والله وانتي الصادقه , اللي نحبه نبلع له الزلط واللي نكرهه نحاسبه على الغلط .. وليته كان غلط , وآئل يحبهآ ويبيهآ وإهو إللي يآخذهآ ورآه مو إهي إللي تطلب .. وبالحيل بعد كانت توافق .. انا رايحه لها , تغريد بتجين ولآ قآعده !
بتوتر نقلت تغريد عيونها دائرة بين امها ممتقعة الوجه وبين دارين الحانقه ..

كانت ثواني خاطفه من الانتظار انتهت بخروج دارين من المجلس بصبر نافذ من سلبيّة تغريد ومحاولاتها الا تتخذ اي تصرف من شأنه أن تُغضِب بسببه امها ..
امها اللي التوى فمها سريعا بتعجّبٍ مردفه: سبحان مغير الاحول .. قبل كانت تبي موتها والحين شايله همها فوق راسها .. قومي قومي روحي معهآ ..
رقّت ملآمح تغريد تسألهآ بـ حذر وتوخّي متحريّه: مآرح تزعلين صح !
قلبت عيونها بسأم ثم زفرت هآمسه: قومـي عآدي ..
وكأنهآ مآصدقّت خبر , إنتفضت من مجلسهآ رآكضة صآئحه: دآريـــــــن ...

دآرين إللي إبتعدت عن البيت خآرجاً في طريقهآ فوق الممر الحجري إللي إنتصف الأرض الترآبيّه مقآبلاً لبيت النبآت الزجآجيّ قديماً , المُلحق الخآص بوآئل وزوجته ميسم حآليّاً ..
إلتفتت ورآءهآ ببرود تنظرهآ ثم تجاهلتها مستمرة في طريقهآ بهدوء إلى أن جآورتهآ تغريد لترمقهآ جانبيه بنظرة من طرف عينهآ هآزئة بـ جُبنِهآ: خذيتي الإذن ! هه
تغريد: دآرين هي أمنآ مآيصح بعد نزعلهآ

دآرين: أهآ .. طيب وأختنآ إللي توهآ مآخذه ضربه وش قوتهآ على رآسهآ منو يوآسيهآ بزعلهآ !
....: دآرين وبعدين معــآك !
سفتهآ دآرين وهي تفتح البآب الخآرجي ..
خطت قدميهآ أول خطوه على الأرضيّه البآركيّه بنيّة اللون ..

إمتلأ صدرهآ بنفس عميق أخذت تشهقه بهدوء وعلى مهل ..
رآئحة خضرآء نقيّـه , أنوآع متعدده ومتدآخله من الزهور والورود والأعشآب .. وكذلك الأشجآر ..
همست بتمني شبه مسموع: مآبي غير أعيش بمكآن مثل كذآ ..

تغريد: من قبل كنتي تقضين هنآ بروحك وقت كثير ووآئل يجيك الليل يلقآك نآيمه , يشيلك على يدينه ويطلعك غرفتك ..
دآرين: أهـآ .. بس مآكآن المكآن رآيق مثل الحين .. كنآ مهملينـه ..
صآحت تغريد منبهّة قبل أن تمد دآرين يمنآهآ للمقبض النيكلي للبآب الزجآجي الدآخلي: دقي الجرس أول ...
نآظرتهآ دآرين ببرود رآفعة حآجبيهآ وبذآت البرود تجآهلتهآ وفتحت البآب لتلحقهآ تغريد بوجه محتنق تكلمهآ بصوت مخنوق مكتوم النبره: أف منك , فيه شيّ إسمه إستئذآن ..

تجآهلتهآ دآرين للمرّه الثآنيه وهي تتجآوز الغرفه الأولى إللي كآنت عبآره عن مكتب وآئل , دخولاً للغرفه الثآنيه وإللي كآنت مشغلـه إنتصفهآ طآولة خشبيّه عليهآ أدوآته ..

صآحت بصوت جهوري مُنآدي ومنبّه بذآت اللحظه لوجودهم وإقترآبهم من غرفة النوم الأخيره: ميســــــــــم ........


/
/



بـ غٌرفة نومهآ الخآصّـه ..

أخفضت بصرهآ لموضع تشآبك أصآبع يديهآ وسط حجرهآ مآبين إلتصآق فخذيهآ يغطي نصفهآ السُفلي المُعآق غطآء سُكريّ خفيف مُترددة بحرج عن التصريح بآللي يدور في عقلهآ وبخآطرهآ قبل أن يثير إنتبآههآ الصوت المبحوح الرآئق وهي تغآزلهآ بنبرة مُثيرة مُشآكسه: الحلو بإيش يفكر وسآهـم !
نآظرتهآ سريعاً بإنتبآه لائمة تغزلها فيها وهي غير رائقة المزاج: تغريييييــد !
تغريد إللي مآختفى من وجههآ الإبتسآمه الرآئقه هآزة رأسهآ بخفّة ترمش بجفنين ناعسين هآمسة وكأنهآ مآتدري: وشـو !

بدورهآ هي والتوتر قد إعترآهآ نقّلت نظرهآ فيمآ بين تغريد الجآلسه مقآبلاً لهآ على الطرف الأيمن من السرير وبين نسختهآ الجآلسه على الطرف الأيسر الآخر من ذآت السرير وهي ممددة النصف السفلي بينهم ..

تمّت تنظرهم دون أي تعبير بآدي , مآبين تغريد .. ودآرين ثم أطلقت ضحكة من أنفهآ مغمضة عيونهآ بآلقوّه مردفة بإبتسآمة كل مآلهآ تتسع: ههههه إنتو كيف حلوآت كذآ مآشآلله !

نآظرت تغريد بدآرين , ودآرين بتغريد .. نظرة تعجّب وإستغرآب وكذلك شيئ من البلآهه إلى أن نطقت ميسم بعدهآ بجديّة بعدمآ شهقت بهدوء وزفرت بقوّه إستعدآداً لتحرير مآ أرهقهآ من أفكآر في كلمآت أثقلت لسآنهآ وآقفة على طرفه تردداً وضعفا عن الإفصآح دون جرأة ..
الكلمات إللي لُفظت خآرجاً من بين شفتيهآ دُفعة وآحده وفجأه ..

....: أبي أسوي العمليـه بعد مـرّه .. مرّه ثآلثه وأخيره ..

بذآت التعجّب والإستغرآب والبلآهه إللي تضآعفت تموآ نآظرين لهآ إلى أن أثنت هي قولهآ بإبتسآمه مآئلة شآبهآ شيئ من الحُزن والتعلق: مآ أتأكد إلآ بعد الثآلثـه , بمشي ولآ بتم عُمري كلّه على كرسـي ..
إبتلعت تغريد ريقهآ خآفضة البصر لسآقي ميسم المفروده بجوآرهآ بينمآ سألت دآرين: وآئـل يدري عن رغبتك !
حركت ميسم رأسهآ بـ - لآ – بينمآ أعقدت دآرين حآجبيهآ للحظة سألت من بعدهآ: وآشمعنـى !
ميسم: مدري .. مستحيـه .. متحرجّـه أعلمـه وأطلب منـه ..

دآرين: كم لكم متزوجين ! للحين تحسين بحرج المآديآت ذي مع وآئل !
ميسم: لآ مآ أحسهآ .. إحسآسي غير , يعني فوق الضغط النفسي اذا بتنجح او لا يجي بعد ضغط مادي .. حآسه إني أزيدهآ على وآئل يآدآرين .. ذي بتكون المرّه الثآلثه .. شوفي كم تكلفة العمليّآت بكبرهآ غير تكلفة بآقي المصآريف .. سفر وإقآمه وأكـل وشرب .. وآئل بآلمرتين من قبل إهو إللي صمم أسوي العمليـه .. هآلمرّه أنآ إللي أبيهآ
دآرين: حلـو , علميني وشو إللي تفكرين فيـه الحين !

التفت تغريد برأسهآ نآظرة دآرين ببلآهة مستغربة تجآوبهآ مع ميسم .. من كآن يُصدّق أنهآ هي نفسهآ دآرين إللي حآولت مرآراً التخلّص منهآ جآلسه أمآمهآ مستمعة ومنصته ... متفهمـة وراغبة في مدّ يد العون والمساعده !

ميسم: فكرت بآلمبلغ إللي بحسآبي .. فيه مهري من وآئل , ومهري من فِرآس المآلكـي .. ومبلـغ بعد من أبوي عندي من زمآن .. يعني لو علمّت وآئل إني أتحمّل عنه النص بآللي عندي ..

قبضت دآرين على سآق ميسم وشددت عليهآ وكأنهآ تؤكد ترآبطهآ معهآ دون أن تشعر ميسم بمدى قوّة هآلقبضه الدآعمه .. ولكنهآ شعرت بهآ من صوت دآرين الحآزم الجآد وقتمآ أعقبت دون تفكير أو تردد: لآ .. أنآ بسآعدك , معي مهري من عُمـر مآلمستـه , ومن قبل لي فلوس من رآئـف .. هذي ميزة تتزوجين مرتين من رجآل بطرى ميسورين الحال
ميسم: ههههه مجنونـه ..

كآنت ميسم تضحك بينمآ تغريد مذهوله غير مُصدقّه مدى التغيير الجذري بشخصيّة دآرين ونفسيتهآ ..
إستغرقت عدد من الثوآني قبل أن تخرج من دوآمة شرودهآ نآفضة رأسهآ ضاحكة هامسة: هههه وآشمعنى إنتو يعنـي ! ترآني أثرى منكم .. تزوجت من ولد بطرى والثآني أبطر منه .. مآلك ورآمـز ههههه معآكم يآلربـع وأنآ أوّل وحده بحط فلوسـي وأخونآ وآئل لآيفكر ولآ يشيل هـمّ ..

عند هآللحظة , إنقلبت الفُكآهه لدرآمآ وقتمآ تمت ميسم تتأمل التوأم وقد لمعت عيونهآ ببريق من الدموع المتحجرّه .. إمتلأ وجههآ بتعبير الإمتنآن الصآمت .. كآنت نظرتهآ شآكره , بهآ شيئ من الإنكسآر ..

أخفضت دآرين نظرآتهآ وسريعاً هروباً من لمحة الحُزن بوجه ميسم .. وهو الشيئ إللي تكره .. تكره شكل الضعف وملآمحه وتعبيره .. يذكرهآ بنفسهآ في يوم من الأيآم ..
تحآشت دآرين النظر بينمآ أمعنت تغريد النظر فيه ..
كآنت عيونهآ جآمدة ثآبتة مُعلّقة بوجه ميسم , شبح إبتسآمة يظهر بوجههآ دون أن تظهر صريحـة .. رقت ملآمحهآ هي الأخرى وامتلأت عيونهآ بدموع التأثـر ..

مآقـوت أكثر .. وقفت على ركبتيهآ زآحفة نآئمة بجوآر ميسم تضمهآ بينمآ إكتفت دآرين بآلنظر لهم من موقعهآ وقد مآل فمهآ المُطبق بإبتسآمة جآنبيّة حملت لمحـة من حُزن أثيري قديم ..
فهمته تغريد وكذلك ميسم إللي سألت بهمس خآفت: ليش تأخرنآ كل هآلوقت وحنآ بعيدآت عن بعض ؟!


/
/


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-18, 07:16 AM   #509

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\

/
/


توآلت الأيآم تِبآعـاً .. بـ إستقرآر رتيـب ..
من شهـر سِبتمبـر للعآم الميلآديّ إلى آخر ديسمبـر من نفس العـآم ..


أنزلت الصغير ذآ العآمآن والنصف في العربه الخآصه به ثم جلست على كرسي عريض من الخيزرآن تنظر أعلآهآ وإللي مآكآن إلآ مظلّة من القش الصنآعي ..
تقوّس فمهآ بإعجآب وهي ترى النآس حولهآ بكآمل رآحتهم في التجوّل ..
مكآن مختلط , مآبين حريم ورجآل وأطفآل صغآر ..

توسعّت عيونهآ وهي ترى بنتين في عُمر المُرآهقه لتوهم قد أنهوآ تسبحهم رغم عدم مُنآسبّة هذآ الفعل في هذآ الجوّ من آخر أيآم ديسمبر البآرد ..
يقطر المآء من ملآبسهم المطآطيّه شبه السآتره إنمآ ضيقّـه ..
بسطت يمنآهآ فوق صدرهآ مستنكرة مستغفرة لتعقب الأخرى عليهآ بآلضحك: ههههه مآلك يآهبلـه !
....: حور يآلوصخـه عآجبك القعده هنآ صح !

أنزلت الملعقه البلآستيكيّه الشفافه بعدمآ أنهت تقليب كوب الموكآ الخآص بهآ: أهآ مبسوطـه ومرتآحـه , هنآ الحيآه مُريحه أكتر من السعوديّه والخنئه إللي فيهآ والتحفّظآت .. متعرفيش تئعدي في مكآن عآم برآحتك كدآ زي إللي إحنآ أعدين فيه حآلاً
رمتهآ بنظرة مشمئزه وهي ترد: بس كله عشآن تآخذين رآحتك بآلطلعآت والنوآدي !
حور: ههههه لآ طبعاً , عشآن بكمّل درآستي هــآنت فآضـل سنتيـن بس

....: يعني السعوديه مآفيهآ جآمعآت ! فآهـد صمم إني أكمل جآمعـه , صدق إني فآشله بس بديت أول سنـه .. وجآمعآتنآ بعد أرقى من هنآ بكثير .. حور متى بترجعين !
....: مش هرقـع يآنسمـه , خلآص إنتهى
....: يآلوصخــــــــه
قآلتهآ بصرخة ثم إرتآعت موسعة العينين تنظر حولهآ بإرتيآب ألآ يكون احد سمعهآ لتعيد الشتم إنمآ بصوت خفيض متحفظ: يآلوصخـه وأنآ كل مآبغيت أشوفك أطلع بآلطيّآره وأجيك ! طيب كل مآ أمي المسكينه بغت تشوف سيف تجيــك ! حور مصختيهآ

إرتشفت من كوبهآ تنظر الأفق بعيون سآهمة بينمآ أطبقت نسمه فمهآ بغيظ من سفه حور لهآ ووقفت تحمل صغيرهآ من العربه بعدمآ إنتفض من غفوته وعبس وجهه ..
أجلسته بحجرهآ وأخذت تقبل رأسه وخديه مدآعبة حذآءه الصغير وإبتسآمة عطوفه بوجههآ: نمـــر .. نمـــور يآقلبـــي .. خآلتك حوريّه الوصخـه سآفهه أمك
حور: ههههه إنتي بتعلمي الولد إلت الأدب من دلوئتي

نسمه: يآحور كل شيّ يتغير وآلله .. تآركه رآئف من سنتين يآختي قآمت الدنيآ وقعدت بهآلوقت وإنتي رآسك مثل الحجر يآبس
رفعت يمنآهآ مفرقة الأصآبع لوجه نسمه إشآرة منهآ لافتة إنتبآههآ للدبلـة الذهبيه القآبعه بآخر بنصرهآ ثم أردفت: أنآ مخطوبه لو كنتي نآسيه !
....: آلله يلعنك إنتي ومُهآب الكلب ذآك
....: تؤ تؤ , مش تغلطـي فـ خطيبي وإبن عمّي مُهآب لو سمحتي
....: الله يلعني أنآ لأن كنت أسب أخوي وأدعي عليه لأجلك وإنتي الحين تصدين عن ذآك المعضـل التآفـه ابن عمك

ناظرت حولها دون ان تلقي بال لنسمه وقولها تدور عيونها وكأنها تبحث عن شيئ وهي تسأل: هي الدادا فين ؟!
نسمه: ايه اسفيني اسفيني
حور: لا بقد يابنتي .. سيف فين !
التوى فمها بحنق ثم رفعت كوب عصيرها برتقالي اللون تشرب منه بالشاليمو: ترآ أنسام معاها بعد ..
حور: ياغبيه انا ئلئانه عشان معاها الأولاد وهي مش عارفه المكان

شفطت نسمه خد الصغير نمر بقبلة قويه بدائيه وهي تدغدغ جمبيه تشاكسه إلى أن على صوت ضحكآته الطفوليّه: نمـور الحلـو , الحلـوو .. الحلــو هذآ شطـور .. شطور يسمع الكلآم .. يقعـد مع مآمــآآ .. أنسآم الشينـه .. وع .. وع .. سيف الشين .. وع .. وع .. نمر بس هو اللي حلوو
حور: ههههه إنتي مقنونه يآبنتي
نسمه: أحب ذآ الكآئن يآختي , دبدوب صغيـر .. أنسآم تلوع كبدي عصبيّه ومآتحب تقعد بمكآن قليلة أدب

إطمأنت حور بعدمآ شآفت المُربيه الخآصه بأولآد نسمه تقترب من مكآنهم حآملة على ذرآعهآ الأيسر سيف الصغير ذو العآم الكآمل وأمآمهآ أنسآم بنت العآمآن ونصف تدحرج الكره الكبيره المطآطيّه ..
إبتسمت لهيأتهم ثم سألت: اتعودتي على الأولآد خلآص

نسمه: أعشقهم يآحور .. مدري كيف كنت بكمّل حيآتي بدون أطفآل .. عندي حب تملّك رهيب ذولي صدق عيالي .. حتى من تجي زوجة عمي وهي جدتهم هاااا تصيح عليهم ولا تهاوش بسبة أنسام تزعجها , ما اتحمل واقوم اتهاوش وياها ليش تصيح على عيالي ... ما انام الليل الا وهم معاي جمبي على السرير وفاهد يقعد يصيح ههههه مسكين ذا الرجال

حور: ههههه طيب طيب .. خلينا في المهم .. فاهد المسكين , هاه .. عامله ايه معاه احكي وبالتفصيل
شددت نسمه من احتضانها لنمر تداعب بذقنهآ رأسه الأملس قليل الشعر وهي تنظر لحور باسمه .. رقت نبرتها لتصير خفيضه خجله .. وناعمه

....: مدري شفيني ياحور .. مدري شصارلي .. فاهد غير حياتي .. غيرها صدق .. ومدري اذا كنت احبّه بقوّه مثل ماكنت أحسّ مع عدي بس أنآظره كذآ وأبتسم وأقول مدري حيآتي بدونه شلون كآنت بتكون .. وبآلمنآسبه عُدي تزوّج
إتسعت عيونهآ بصدمه بآسمه غير مُصدقّه تسألهآ بذهول: لآآآآء .. بقـــد !!!

شربت من عصيرهآ وأنزلته على الطآوله وهي تؤمئ إيجآباً مردفه: أهآ .. مو أقول لك الدنيآ قآمت وقعدت بهآلسنه والنص .. تعرفين ريتـآ من أيّآم الثآنويه .. ريتآج
حور: أهآآ .. آه فكرآهآ .. بس دي متقوزه يآبنتي أنآ فآكره إنهآ كآنت متقوزه من أيآم مآكنت أنآ هنآك
نسمه: يآلغبيّه مو هي .. ريتآ مآخذه ولد المرشد .. أختهآ عآد .. الممرضـه .. تزوجهآ عُدي , يآختي مره مآفيهآ جمآل أبدّ .. مدري كيف عُدّي وصيته هذي .. فرق السمآ والأرض

حور: إنتي لسآنك دآ لِسّه زبآله مفيش فآيده فيكي , يمكن بيحبّوآ بعض .. هو دكتور وهي مُمرضه
نسمه: يعني شكيت بآلموضوع بس مآهتميت .. تصدقين مآصرت أغآر .. أبد مآ أهتم .. بآلأول كنت أحترق يآحور قسم .. شيّ يآربي جداً صعب مآ أتحمله ولآ أقدر أوصفه .. بس خلآص الحين .... ولآ شـــيّ ..
حور: ههههه يخرب بيتك بقد ! معئوله دا انتي كنتي مقنونة عُدي

نسمه: عشآن كذآ أقولك فيه أشيآء دآخلنآ تتغيّر .. حُبي لـ عُديّ كآن مرآهقه وتحقق صدق بآلزوآج , بس لمن أقعد أتذكر شلون زوآجي الأول ! يختي مررره تعيــس , مآفيه شيّ من الرومآنسيّه .. أسأل نفسي هذآ عُدي الحلو وش كآن يعجبني فيه ! مغير شكلـه الحلـو وإن نص البنآت طآيحآت فيه ويمكن إنه ثقيـل ومب معطيني وجه وإني نسمه بنت المآلكي ومدري إيش .... كل هآلأشيآء تآفهه تآفهه تآفهه .. فآهـــد غيـــر , مآبي أقولك إني قعدت معه يمكن خمس أشهر مآلمسنـي .. ينآم على الكنب وأنآ معي نمر وأنسآم على السرير , وسمعته مرّه يتكلّم مع أمه بأول زوآجنآ تسأله كنه دخل علي ولآ وشو تخيلي وش قآل !

إندمجت حور معهآ منصتة تومئ رأسهآ بإنتبآه وحمآسه لنسمه تحثهآ أن تكمل: أهـآآ , إيـه !
نسمه: قآل لهآ تطمنـي يمّـه , كل شيّ تمآم .. وعلآقتي مع نسمه زينـه
حور: بقــد !

نسمه: إي وآلله .. مع إن أخلآقي بآلأول كآنت زفـــت وآلله العظيم إني كنت وصخه وصخه وصخه .. كنت أنتقم منه لأنه وآفق يتزوجنـي وأنآ مآ أبيه ولآ أحبه مع إني بكيفي إللي وآفقت .. وآلله يآحور إنه صدق رجّآل كفـو .. متفهّم وحنـون .. يآزينــه
حور: ههههه يآكلبــه أنآ حبيت فآهــد
نسمه: تخسين يآلوآطيـه
حور: أوبـآآآ .. بنغير أهو
نسمه: إيه أغآر .. إحترمي نفسك وحطي عينك على المعضل التافه حقك إيهآب مدري مُهآب
كآنت تهرب من أي حوآر يوشك أن يمسّه .. إبتلعت ريقهآ دون أن تعقب على قول نسمه وطلبتهآ: هآ كمـلي عن فآهـد

نسمه: يدلعني يختي , كني بزر زي نمر وأنسآم , وآلله رجع لي كل شيّ فقدته مع عُديّ .. وبعد وصلت لنتيجه ...... طبعاً مو كل النآس زي بعض .. بس هذآ رآيي الشخصي .. حلو إن نآخذ أحد يعرفنآ , مو أحد توّه يكتشف فينآ .. توه يتأقلم علينآ .. أحد يعرف صدق إنتي منو وبنت منو , وشو إللي تسوينه وإللي أبداً مآتقدرين تسوينه .. يعرف مقآمـك .. عُديّ يشهد آلله إنه مآ أرغمني على شيّ ولآ قصّر .. بس معآملته معي كآنت جآفّه .. حتى يوم إنه يقرب عليّ , أطوّل مُدّه أتذكره كآنت رُبع سآعه تخيلي ! ينتهي وكأنه يسوي وآجب مفروض عليـه .. أمّآ فآهـد يووهــووووه , عنده إستعدآد يقعد طول الليل بس يدللني أوّل وبعدين يخش في المُهـم ههههه مره تفكيري وصخ وآضح صح ؟!
حور: هههههه وآضح قـــدًا

نسمه: عُديّ مآكآن يحبنـي يآحور , حتى هذي التصرفآت الحميميّه تتغيّر إذآ فيه حب أو لآ .. حتى إنتي كـ بنت , إذآ زوجك بـ النسبه لك مجرد زوج مو أكثر بتلقين نفسك مكتفيّه من مرّه وحده طول اليوم ... عآد شوفي إذآ زوجك ذآ كآن حبيبك !!! وآلله إن تعيدينهآ معه طول الليل والنهآر بعـد .. الموضوع يفرق ..

إبتلعت حور ريقهآ وهي تؤمّن معترفة بصدق مآقآلته نسمـه بعدمآ إجتآحتهآ ذكريآت كل علآقآتهآ الحميميّه مع رآئـف .. تذكر أوّل مرّة دخل بهآ , كآنت بـ النسبه له هديّة يوم ميلآده .. أجبرهآ إنتقآماً منهآ رداً على فعل شقي هي إبتدئته معه بحبسه ثلآثة أيآم بليآليهآ في جنآحهآ من أوّل يوم زوآج .. وردّهآ هو لهآ محبوسة ثلآثة أيآم بليآليهآ يضآجعهآ بشبق غير مُنتهـي دون أن يتعب هو أبداً .. ودون أن تكتفـي هي أبداً ..

أفآقت من شرودهآ القصير تنظر نسمه إللي عآودت امتصآص عصيرهآ الطبيعيّ من شفآطته البلآستيكيّه مكمله: حتى الحيآه نفسهآ فرق .. عُديّ حيآته مع أمّه مو مثل حيآتي كلـــش يآحور .. أتذكر إن بآلأول مآكآن عندهم شغّآله ! ويتعذر إن مآفيه بآلبيت غيره هو وأبوه فـ مآيحتآج .. شوفي أنآ شلون حيآتي .. أسطول عآملآت , مآ أشيل المنديل من الأرض .. لآ .. مرّه حيآتي كآنت صعبه .. يختي أنآ دلوعه مآ أقدر وفآهد فآهم طبيعتي هذي .. إني دلوعه ومآصخـه وفيني مصاله تجلط وأوقآت كثير أطفش وألوع الكبد بس هو مستآنس ..

حور: آلله يعينه عليكي وعلى تئل دمك وإنتي بتدلعي بقد تئرفـي
نسمه: ههههه على قلب فآهد زي العسل مآلك دخل
حور: يــع على الدلـع المُئرف
نسمه: ههههه نمر حبيبي شوف هذي المحتره
حور: إتفـوو عليكي
نسمه: ههههه خلآص آسفه .. آسمعي

إرتفعت شفتهآ العلويّه الرقيقه بتقزز دون أن تردّ بينمآ أكملت نسمه بإبتسآمه: صدق إسمعيني .. كلآمي إللي توّ عن عُديّ وفآهد وإن الأحسن نآخذ أحد يعرفنآ ومتفآهمين ويّآ بعض ومتأقلمين مع بعض .. رآئف ولد خآلتك ومُهآب ولد عمّك .. ممكن إنتي بعلآقتك مع مُهآب مرتآحه أكثر .. أعرف إن رآئف أخوي جآمد وشخصيته صعبه بس يمكن إنه في زوآجكم كآن غير .. مدري .. إنتي دآمك مرتآحه مع مُهآب ذآ آلله يسعدك , بس إذآ بدآخلك ذرة تردد يآحور فكري مره ومليون وألف .. رآئف من بعدك رفض بنآت قد شعر رآسك لين طفش من أمي ومرآم وهم يحنون عليه وهج من البيت وقعد برّآ بروحه .. هذآ وهو رجّآل للحين مآيبي الزوآج ولآ يفكر مجرد تفكير في إنه يحآول .. مع إنه يدري إنك

مخطوبه .. ودرآ إن دآرين قد تزوجـت .. وشوفي بنفسك دآرين منو خذت ! مآخذه أخوك يآحور .. إنتي مستوعبه ! شوفي بعد أخوي رآمز منو خذآ ! خذآ تغريد .. مُطلقـه من ولد المرشد إللي متزوج الحين من القشرآ ريتآ ! وأنآ خذيت ولد عمّي إللي من سنوآت وأنآ أرفض .. كلاً شآف حيآته .. وعُديّ تزوّج .. وورده بنت عمّي شوفي شقد إنخطبت وإنتهى الموضوع والحين تزوجت .. مآفيه شيّ ثآبت يآحور .. شفيهآ إذآ إنفصلتي عن رآئف مره وثنتين ! شفيهآ إذآ أخطآ معك مره وثنتين ! إذآ تبينه صدق لآتكآبرين على روحك .. لآتضيعين لو لحظه وحده وإنتي مشتآقه وتكآبرين .. آلله يلعنه الكبريآء .. شوفي نجم أخوك شقد متعذّب ! يحب زوجته الى الآن ويبكيهآ .. مشتآق لهآ ومب قآدر يوصل لهآ .. مآيقدر يردهآ .. مآيقــــدر .. إذآ مشتآقه يآحور إنتي تقدرين ..........


/
/


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-03-18, 07:16 AM   #510

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\

/
/



بـ خُطى سريعة متلآحقة كآنت تتخطّى ممر خآرجيّ طويل في طآبق الإستقبآل الخآص ببيتهآ صغير الحجم رآقي التصميم الحديث البسيط ..

مآعدآ صآلة جآنبيّه خآرجيّه منفصلـه عن القسم كآنت أمثل للجلسآت العربيّه الأرضيّـه ..
سجآدهآ أحمر اللون وثيـر ومجلسهآ أرضيّ إسفنجـي مُريـح مُنجد بآلقطيفـة الصفرآء الذهبيّه مطرزّة بخيوط حمرآء .. ستآئره طآبقت قمآش المجلـس محآوطة كلّ الجدرآن ممآ أعطى طآبـع التكلّف والفخآمـه ..

تتدلّى من السقف ثلآث ثريآت كبيرة الحجم مُذهبـة الألسنة الكريستآليّه بآلتسلسـل ..
بمقدمة المجلس ومؤخرته انتصب اثنين من المكيفّآت العموديّه المماثله بالشكل للثلاجات العريضه ضُبطت على وضع التدفئة نظراً لبرودة الجو في وقت شِتآء ديسمبـر القآرص ..
المجلس الدآفئ إللي إمتلأ نصفـه بـ الحريم المدعوّآت لعقيقـة سنـد بن سهيـل المآلكـي ..

كآنت تهرول متطآيرة تنورتهآ الشيفون الأوف وآيت الطويلة الفضفآضـه بكسرآت كثيرة أظهرتهآ وكأنهآ فستآن أعلآه بلوفر ورديّ اللون البآهت الرآئق انتثرت على أكمآمه اللآلـئ البيضآء ..
أمآم بوّآبة المجلس العريضه التقت بأختهآ إللي قآبلتهآ اصطدآماً تسألهآ بصبر نآفذ: حشى سآلـي كــل ذآ .. وين اختفيتـي ..
سآلي: وشـوو ! كنت أرضع سنـد , الولد يصيـح جيعآن ..

أصآله: وحده من الحريم تبي تبآركك الولآده كل دقيقه والثآنيه تسأل عنّك صجتنـآ , تقرب لأم زوجك شكلهآ , مآعرفتهآ ولآ أمّك .. وأمّك توّ مرسلتني أشوف وينك كل هآلمدّه ..
سآلي: منهي ذي الحرمه ؟! كنت أكلّم سنـد همّ صحـى صغيروني ورضعتّـه ..
قآلتهآ سآلي وهي تمد لأصآله جوّآلهآ إللي أخذته منهآ وللتوّ أنهت مكآلمة دوليّه مع أخوهآ ذآ الإسم المُمآثل لصغيرهآ المعقود سآبعـه في هذآ اليوم , لتسألهآ أصآله بفضول حثيث متعجّل: هـآه , شقـآل !
سآلي: هههه وش بيقول يعني مغير يبآرك ..
أصآله: انصدم أسآساً يوم درآ إنك مسميّه الولد على اسمـه سنـد

قلبّت عيونهآ ممتعضة وهي ترفع أنفهآ بإعترآض بآدي: سهيـل إللي مسميّـه ..
ضآقت العين اليمنى لأصآله تغمزهآ هآمسة بإستلعآن: سآآآآآآلي .. عن الحركآت ذي , لو إنك مآتبين الإسم مآكآن تسمّـى ..
إلتوى فمهآ يسرة وهي ترفع عيونهآ مرفرفة بجفنيهآ معقبة بسأم من نظرة مغلوطه مأخوذه عنهآ وهي منهآ برآء ..
....: وآلله إنكم ظآلمينـي , ترآه سهيل أبو قلب عنيد وقآسي مآهوب أنآ ..
أصآله: أحسـن .. مآيلوعّك إنتي إلآ هآلصنف من الرجآل .. هه , عن أيآم زمآن وأنتي تكآبرين عليه شآيفته خروف .. مآجآب رآسك إلآ هـو ..
سآلي: إنتي وبعدين معك ؟!

مطت أصآله شفتيهآ مبوزة صآمتة على مضض صمتاً مآسرع مآتبدد وهي تسألهآ بسرعه وكأنهآ للتوّ تدرك وتتذكر: صحيح كلمتي وردهـ ؟!
....: إيه , كآنت معه .. يآحليلهآ أحسهآ طيبه وعلى نيّآتهآ مرّه ..
....: مآفيه أمل بعد يرجعون ؟!
....: سألته , بس قآل مو الحين ..
أصآله: أهم شيّ إني ضآمنه رجوعه والسبّه وردهـ , أكيد مآرح تمتنع عن أمهآ هنآ واخوآنهآ ..

إلتفتت سآلي ورآءهآ قبل أن تعقب على أصآله لـ أمّهآ إللي أسندت يمنآهآ فوق لوح كتفها حتى انتبهت لهآ تنظرهآ بحآجبين مرفوعين سآئله: هلآ يمّـه , خيـر ..
....: يلآ إمشي .. عمّآل المطبخ وصلّوآ الذبيحـه .. تعآلوآ خلّ الحريم يبدون عشـآ ..
أومأت سآلي بينمآ إبتسمت أصآله لآفتة إنتبآه أمّهآ إللي أعقدت حآجبيهآ إستغرآباً تسألهآ بإهتمآم: علآمـك ؟!
أصآله: بسّآم يبـي بعد يسويّ ذبيحـه ..
سآلي: خيـر .. لـ سبب ولآ بسّ كذآ !
أصآله: لـ سبب .. توّ أمـس

ضآقت عيون سآلي للحظـة ومآسرع مآربطت بين كلمآت أصآله المقتضبه .. إتسعت عيونهآ من بعد ضيق مدهوشـة بذهول بآسم تسألهآ الصدّق مؤكدة ظنهآ ..
....: أصآآلـــــه لآآآآآآ ... مِــن جدّ إللي فهمتـه !! حآمـــــل
ضربت أمهآ صدرهآ لآشعورياً بتفاجئ لتضحك أصآله موآريتاً فمهآ بأنآمل يمنآهآ مردفه: ههههه الحين ذآ خبر زين ليش تضربين صدرك مخترعه

على مقربة منهم كآنت أم فآهـد ومرآم .. إقتربوآ سريعاً متجآورين والقلق بعيونهم بعدمآ لآحظوآ وعن بُعد قريب ضرب الجوهره – أم مآلك – لصدرهآ ..
سألت أم فآهد بتدخل سريع شابه القلق: خيـر .. عسى مآشـرّ ..

جآوبتهآ أصآله بإبتسآمة رآئقه وهي تومئ لهآ مرآت متتآليه أن تطمئن: خيـر الحمدلله , لآتفجعيـن ..
تحسست مرآم ظهر أم أصآله بحرآرة تسألهآ بإهتمآم بآدي في نظرآتهآ القلوقه الحآدّه: خير خآلتـي .. قولي الصـدق ..
سآلي: ههههه يمّه علآمـك , تقول إنهآ حآمــل ..
إلتفتت لهآ مرآم بسرعه سآئله: منـو ؟!

سألت مرآم بإستفهآم شديد لتضمهآ سآلي بشقآوة وهي تربت بيمنآهآ ظهرهآ مجيبه: ألف مبروك يآم فيصـل .. آلله يقرّ عينك بشوفة ولـد بسّآم إن شآلله .. بتصيرين خآلـه .. أصآلـه حآمــل ..
إنفغر فمهآ من المفآجئـه لتسدّه بيمنآهآ المرتجفه وهي تنظر أصآله بعيون بآزغة ذآهله متلألأة بآلدموع .. لطآلمآ كآنت شخصيّة حسّآسه سريعه التأثر ..

أصآله إللي إنتقل لهآ التأثر وفوراً لتدمع عيونهآ هي الأخرى تهز رأسهآ بقوّه تأكيدا أن – نعم – هي حقيقة وبصدق ..... حآمــل , تحمل في أحشآئهآ بذرة تنمو من مآء بسّآم .. تأخر حملهآ لـ سبعة أشهر كآمله من بعد زوآجهآ ممآ دفعهآ لإجرآء الفحوصآت اللآزمـه ..
كآنت إمرأة صحيحـه قآدرة على الحمـل والولآده , إنمآ كآنت بـ حآجة لـ تنشيط البويضآت .. وهو مآ إتخذت لأجلـه الإجرآءآت اللآزمـه .. وبـ حمّد آلله تمّ مآكآنت تتمنـآه ..

ضمتهآ مرآم وبقوّه آخذة تتأرجح بهآ يمنة ويسره تتدفق الكلمآت من بين شفتيهآ غير مفهومه مختلطة بآلبكآء .. تدعـو وتُبآرك بينمآ كآنت أصآله تضحـك بعيون سآئلة ..
أطبق التأثر على ملآمح الجميـع ينظرون إحتضآن مرآم القويّ لأصآله ..
كآنت السعآده تغمرهآ وبإجتيآح ..

كمآ الطفله , صغيرة جذّآبه مثيرة للضحك وهي تتكلّم بآكيه بصوت بدآ أضخم من الطبيعي: من جــدّ .. يآعمـــري .. يآ أصآلـــه .. آلله يسعــدك .. آلله يهنيـك , آلله يقومك بألف سلآمـه ومعـك قطعـه من قلبــي .. هذآ بيكون ابن الغآلـي .. ابن بسّـآم حبيبــي .. يآعمـــريييييي عليك يآبسّـآم .. شقـد بيفـــرح ..
إقتربت ريتآج وآجمـة الملمـح ببهوت مأخوذ بآلدهشـه ..
وقفت تسأل – أم مآلك – بنبرة شآحبة قلقة: خيـر يمّـه .. وش صآيـر !

قبضت أم مآلك على ذرآع ريتآج أولاً ثم ترآخت يدهآ عن الذرآع متسللة إلى الظهر آخذة تمسد عليه بـ حنو وهي تجيبهآ بـ إبتسآمه: أصآلـه حآمــل .. عقبآل عوضـك يآريتآج , جعلني أسعـد بإبن مآلـك .....


/
/



حرك يديه بآلهوآء أمآم وجههآ قآصداً تنبيههآ من سرحهآ إللي تكرر ولأكثر من مرّه ..
أجفلت وهي ترفرف بجفنيهآ مستفيقـة من شرودهآ إللي طآل في هذي المرّه تنظره تآئهة تسأله عمآ فآتهآ من حديثه ومآسمعته بغفرهآ لفمهآ الصغيره منفرج الشفتين ببلآهة هآمسه: هـــآه !

....: لآآآآآ دآ إنتي مش مركزه النهرضه خآلص أبدًا يآحـور .... مآلك ؟!

أقفلت عيونهآ بآلقوّه مبتلعة ريقهآ وهي تهز رأسهآ تنفض عنهآ الأفكآر الطنّآنه ململمة شتآت نفسهآ مستعيدة ربآطه جأشهآ وهي تجيبه بنبرة بآهته: لآء مآفيش ... عآدي ..
....: مفيش إيه بس يآحور .. دآ أنآ بئآلي سآعه بكلمك وإنتي مش هنآ خآلص .. إيه إللي وآخد عئلك إتكلمي معآيآ ..

نآظرته مغضنّة الجبين عآقدة الحآجبين بِحدّه .. ولفترة .. نظرآت عميقـه , مُتمعنّـه .. ظهرت وكأنهآ تقيّم شيئ تفكر به وتبحث له عن إجآبة تسكن بين قسمآت المآثل أمآمهآ ينظرهآ بصبر طويل هآدئ ..

جآهدت في كتم صوت الطنين الدؤوب المتوآصل بدآخلهآ .. في طرد الأفكآر المتلآحقـه , في خنق الصوت الصارخ رغبه .. في دفن الشـوق .. وإنكآر اللوعـه ..
جآهدت أشدّ جهآد في مقآومة صرخآت تطلـب .. وتُنـآدي .. وترغــب .. إنمآ عبــث ..
صوت نسمـه يتردد صدآه في مدى رأسهـآ .. يمنعهآ من التركيـز في شيّ غيـره ..
تعيده ذآكرتهآ مرآراً وتكرره ..

تحسّ بـ صُدآع قويّ وشعور بـ الإعيآء ..
كلّ مآفيهآ مُتعب مُهلك .. يتآمـر عليهآ لإخضآعهآ ..
أخذت قوآهآ تخور وعزيمتهآ تترآخـى ..
كلمآت نسمـه حآضرة وبقوّه .. تفرض سيطرتهآ على رأسهآ محتلّة كل عقلهـآ ..

"" صدق إسمعيني .. كلآمي إللي توّ عن عُديّ وفآهد وإن الأحسن نآخذ أحد يعرفنآ ومتفآهمين ويّآ بعض ومتأقلمين مع بعض .. رآئف ولد خآلتك ومُهآب ولد عمّك .. ممكن إنتي بعلآقتك مع مُهآب مرتآحه أكثر .. أعرف إن رآئف أخوي جآمد وشخصيته صعبه بس يمكن إنه في زوآجكم كآن غير .. مدري .. إنتي دآمك مرتآحه مع مُهآب ذآ آلله يسعدك , بس إذآ بدآخلك ذرة تردد يآحور فكري مره ومليون وألف .. رآئف من بعدك رفض بنآت قد شعر رآسك لين طفش من أمي ومرآم وهج من البيت وقعد بعمآرتنآ بروحه .. هذآ وهو رجّآل للحين مآيبي الزوآج ولآ يفكر مجرد تفكير في إنه يحآول .. مع

إنه يدري إنك مخطوبه .. ودرآ إن دآرين قد تزوجـت .. وشوفي بنفسك دآرين منو خذت ! مآخذه أخوك يآحور .. إنتي مستوعبه ! شوفي بعد أخوي رآمز منو خذآ ! خذآ تغريد .. مُطلقـه من ولد المآلك إللي متزوج الحين من القشرآ ريتآ ! وأنآ خذيت ولد عمّي إللي من سنوآت وأنآ أرفض .. كلاً شآف حيآته ..
وعُديّ تزوّج .. وورده بنت عمّي شوفي شقد إنخطبت وإنتهى الموضوع والحين تزوجت .. مآفيه شيّ ثآبت يآحور .. شفيهآ إذآ إنفصلتي عن رآئف مره وثنتين ! شفيهآ إذآ أخطآ معك مره وثنتين ! إذآ تبينه صدق لآتكآبرين على روحك .. لآتضيعين لو لحظه وحده وإنتي مشتآقه وتكآبرين .. آلله يلعنه الكبريآء .. شوفي نجم أخوك شقد متعذّب ! يحب زوجته الى الآن ويبكيهآ .. مشتآق لهآ ومب قآدر يوصل لهآ .. مآيقدر يردهآ .. مآيقــــدر .. إذآ مشتآقه يآحور إنتي تقدرين .............

إذآ مشتآقه يآحور إنتي تقدرين ..
إذآ مشتآقه يآحور إنتي تقدرين .... تقدرين .. تقدرين .. تقدريـن ..

عآودت هزّ رأسهآ مرة ثآنيه مبللة شفتيهآ إللي أخذت تطبقهم لحظه وتفتحهم لحظة أخرى قبل أن تنطق بـ إرتبآك: لآء .. وآللهـي .. مفيش ..
....: مفيش إزآي ؟! مآلك يآحور إيه إللي شآغلك أوي كدآ ؟!
....: وآللهي العظيم مفيش ..
....: طب أنآ بئه ليآ سآعه بكلمك , بئولك حآبه نئضـي يوم رآس السنه دآ إزآي وإنتي ولآ الهـوآ خآلـص ..

ابتسمت مجآملة بهدوء وأجآبت دون رغبه: إللي إنت عآوزه .. أنآ عآدي عندي أيّ حآقـه
....: شوفتي إزآي !! عآدي عندك أيّ حآقه .. ودآ غريب لأن المفروض مآيبئـآش الموضوع عندك عآدي .. رآس السنه إللي فآتت يآحور إنتي وآفئتي نرتبـط .. إحنآ مخطوبيـن يآحور دلوئتـي .. دبلتـي فـ إيدك .. وأنآ مُهتم وشآغلني إزآي أفرّحك .. إزآي نحتفل مع بعض بـ اليوم دآ .. نفس اليوم إللي وآفئتي فيه عليّـآ .. ومن أوّل الئعـدّه وإنتي أصلاً مش معآيآ ..

تغضن جبينهآ من تعنيفه العآتب لهآ وتبكيته فيهآ .. أحسّت بـ الضغط يشتدّ على رأسهآ .. آلآم صدآعهآ متصآعده .. مآعآدت تقوّى ..
إذآ إستمر في ضغطه المتزآيد عليهآ وهي تقآوم بإرآدة متهآلكه بـ التأكيد ستنفجر فيه إنفجآراً لآيُحمد عقبآه ..

شهقت بهدوء مردفه وعيونهآ سآرحة في زجآج طآولة السفرة المسندة إليهآ هآمسه: حآسه إني هرقع لوحدي تآني ..... نسمه سآفرت إمبآرح رقعت السعوديّه .. ومآمآ وبآبآ وعُمر كلهم هنآك .. ونقم بعيـد مع ليلآ بنتـه .. نسمّه فكرتني بكل ده بس امبآرح ..
....: يعني عآوزه تئولي إن دآ بس زعل بسبب سفر نسمه !

حور: أيوآ .. نسمه صآحبتي الوحيده مش بس بنت خآلتي .. بفكّر في كلآمهآ ..
قوس شفتيه إعجآباً بإدلآئهآ المقتضب وأعقب يسالهآ التفصيل: وإيه هـو كلآم نسمه بنت خآلتك ده ؟!
هزت كتفهآ الأيمن بعدم أهمية للأمر مردفه: كلآم عآدي ..
....: أيوه , إيه هو يعنـي ؟!
....: كلآم عآدي يآمُهـآب , مآبيني وبينهآ
نآظر لعيونهآ بصرآمة ..

ترى فيهم الإشتعآل غيره وهو يكلمهآ بنبرة غليظة جآفه: كلآم عن رآئـف أخوهـآ صـح !
أغمضت عيونهآ بإرهآق بآدي ..
كآن تعبيراً أوحى بعدم رغبتهآ عن الخوض في أي جِدآل وهي تزفر من أنفهآ متأففة: آفففف يآمُهــآب .. لآء مش عن رآئــف ..
مآزآلت نبرته مغلفّة بـ الغلظه يطبق عليهآ الشرآسة في الإتهآم والجفآء: لو مش عن رآئف أومآل عن ميـن وشآغلك أوي كـده ؟!

وقفت يفيض بيهآ الكيل ..
تشعر بإستهلآك عآطفي وإستنزآف للمشآعر المُرآقه عبثاً وهي تُكآبـر ..
عقبة الإنتصآر الوحيده في الحـب هو الكبريآء ..
الكبريآء وحده قآتله آلله ..

كآنت رآحتيهآ مبسوطة فوق طآولة السفره الزجآجيّه وأنآملهآ تضغط على سطحهآ بقوّه ..
تُجآهد ألآ ينفجـر إنفعآلهآ المكبوت قهراً بتحآمـل ..
أغمضت عيونهآ وكأنهآ تستحث شيئ بدأت تفقده رويداً ..

طلبته بنبرة مخنوقه تقآوم: لو سمحت يآمُهآب .. أنآ تعبآنه النهرضه .. عآوزه أرتآح ..

وقف هو الآخر غآضباً ضآرباً السطح بيده , ضربة سآخطة من جمودهآ وبرودهآ .. ظنون سودآء أشعلت بـ صدره نيرآن الغيره ليتركهآ وآقفة مكآنهآ بعدمآ صآح بهآ مكتفياً: برآحتـــك يآحــــــور .. خليكــــي كــــدآ .. إنتي إللي موئفـــه كل حآقـه قآمـده مآبينـــآ .. مفيش أيّ حآقـه بتتحــرك .. سنـه مخطوبيــن وإنتي فـ دُنيــآ تآنيـــه .. أنآ مش في حيآتـــك أصـــلاً يآحــــــور .. برآحتــــــك على الآخـــــــــــر ................ برآحتـك

قآل الأخيره بنبرة أهدأ .. نبرة إنسحآبيه وهو يغآدرهآ سآحباً ورآءهآ بآب الشقّه ليحدث صوت إغلآقه القويّ دوياً صآخباً أحست به والأرض تهتز من أسفلهآ لتسقط متهآلكة على كرسيهآ مسندة جآنب رأسهآ لوسط رآحتهآ اليسرى تنظر نقطـة محدده على طآولة السفره دون وعـي ..
كآنت نقطة تموضع فيهآ جهآز لآبتوب مُغلق ..
تمت تنظره وكانه غير موجود .. مآتفكر به ..
لدقآئق منصته فيهآ لصوت الزحآم المتعآلي بدآخل رأسهـآ ..

ملآيين من الأفكآر تتقآذفهآ .. وملآيين من المشآعر المدفونه أخذت تنآدي بدآخلهآ ..
بإرآدة مسلوبه سحبت اللآبتوب رآفعتاً شآشته إللي أضوت ..
وبنقرآت رتيبه دون وعي منهآ وإدرآك .. دون حيرة أو تفكير أو تردد .. أخذت أنآملهآ تنقر لوحة المفآتيح لتتلآحق الحروف تبآعاً في مستطيل محرّك البحث كآتبه: حجــز تذآكـــر مصــر للطيـــرآن ............

/
/



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:10 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.