آخر 10 مشاركات
أرواحٌ تائـهـة في غياهِبِ القَدَر (الكاتـب : الـميّادة - )           »          158 - مصارع الثيران - فلورا كيد - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          رواية لن أتخلى عنك { الحصن سابقاً } ... مكتملة (الكاتـب : أم ساجد - )           »          1007 - الأستاذ الهادىء - بتى نيلز - عبير دار النحاس(كتابة/كاملة)** (الكاتـب : samahss - )           »          عنـــاق السحــاب (الكاتـب : تيّـرا* - )           »          ساحرتي (1) *مميزة , مكتملة* .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )           »          516 - الشفاء بالحب - ليندسي ارمسترونغ - ق.ع.دن - حصريا (الكاتـب : ورده قايين - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          شيوخ لا تعترف بالغزل -ج3 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-10-14, 01:17 AM   #11

Hebat Allah

مشرفة منتدى البرامج والحاسوب ومصممه في الروايات والقصص المنقولة وكاتب فلفل حار و فراشة متالقة بالقسم الازياء وشاعرة متألقة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Hebat Allah

? العضوٌ??? » 275242
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 6,334
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Libya
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Hebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك carton
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
أنا شخص لذاتي أكتب عن نفسي وعن حياتي .. لا أكتب لصديق خان ولا لحبيب ليس له في القلب مكان ..هبوش
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


مستحيل أحد يقدر وش كثر أحب أبوي ... ارتجف فمي ... ودموعي خلاص استعدت للانطلاق ... من أول ما سمعت صوته ... أكثر واحد اشتاق له في هالدنيا ... وركض ... ضميته وفتحت مناحة ما أظن راح تتسكر :
_ آفااا ... هذا شوق ولا زعل يا سامي ؟
_ هههههههههههههههههههه ... شلونك يا أبو جراح ؟
وسلم سامي على أبوي ... اللي للحين ما رضيت أبعد عنه :
_ استلم يا سامي ... شوف الدلع والمصاخة ...
_ إلا والله من الغيرة ... يا أبو المصايب أنت ...
_ يبه فشلة ... لا تطلع الفضايح قدام نسيبنا ...
وغمز جراح لأبوي قدام سامي ... أستاذن سامي رغم أنه أبوي لزم عليه ... بس قال له أنه يبي يسلم على ناس من جماعته ... جلسنا أنا وأبوي وجراح سوالف للساعة 7 ... أبوي كان معزوم على العشا ... وما قدر يعتذر ... طلعت أشوف بيتنا من بعد هالغيبة ... يا الله اشتقت لكل زاوية في هالمكان ... وأكثر شي غرفتي ... اللي جراح كان يهتم فيها بغيابي ... يا قلبي يا جراح ... جبت تلفون البيت وقعدت أكلم مريم ... مثل الأيام الخوالي :
_ رجلك ملك جمال يا نوف ...
_ اسم الله عليه من عيونك ...
_ لا تخافين ... أنا للحين عندي أمل في أبوك المزيون ...
_ هاهاهاهي ... ضحكتيني ...
ودخل جراح الغرفة :
_ نووووف ... (وجلس على السرير قبالي) ... تنامين هنا اليوم ؟
_ ودي بس ...
مسك يدي يترجاني :
_ قولي لسامي تنامين هنا ... تكفين ...
_ طيب خلاص ...
باس خدي بحماس :
_ اللـــــــــــــــه ... أجل أروح أجيب عدة السهرة من السوبر ماركت ...
وطلع جراح ... طول عمره مرموش ومستعجل ... ورجعت أكلم مريم ... الساعة 9 اتصلت على سامي :
_ هلا وغلا ...
_ هلا فيك ... أقول قلبي اليوم أنام في بيت أبوي ...
_ ليش ؟
_ وعدت جراح ... وبعد ما قعدت معاهم ...
_ لا ..
تدلعت عليه :
_ سامي ...
_ 10 دقايق وتطلعين ... أنا قريب من البيت ...
_ طيب حرام وعدت جراح ...
_ مو ذنبي توعدين قبل ما تستشيريني ... يالله اطلعي ترى قربت ...
ونزلت وأنا ألبس في عباتي ... جد سامي قهرني :
_ ماشية ؟!
كسر قلبي جراح ... توه جاي من السوبر ماركت ومعاه أكياسه المليانة ... الله يسامحك يا سامي :
_ سامحني يا جراح ... والله سامي ما رضى ... أوعدك مرة ثانية ...
_ أنا أروح أقول له ...
كان يبي يطلع ... مسكت يده :
_ لا ... بكرا في عشا ببيت عمي ... خلها مرة ثانية ...
استسلم :
_ طيب ...
_ سلم على أبوي ...(بست خده وطلعت) ...
وجلست في السيارة ... مسكين يا جراح كسر خاطري ... كله منك يا سامي ... حس إني زعلانة ... ما كلمته ولا قلت له شي:
_ وعليكم السلام ...
قالت (أحبك) يا راشد ... قلت من قدي !!
هالكلمة هذي تموتني وتحيني !!
قالت (أحبك) وكانت سبحتي في يدي !!
من دون ما أشعر بها طاحت من ايديني !!
كنت أحسب أن الليالي كلها ضدي !!
من قبل ما هي تجي في عينها عيني !!
واليوم عايش معاها في عمر وردي !!
وأموت أنا في حبها وتموت هي فيني !!
كل مرة تقول لي لو تدري بودي !!
أو تعرف شقد أحبك يا مهنيني !!
إن كان عشت الدقايق كلها عندي !!
ما كنت لحظة بلا شوفك تخليني !!
كانت تنادي بإسمي لو هي بحدي !!
وتحط بعض الحواجز بينها وبيني !!
واليوم لما تبين سدها وسدي !!
من دون كلمة (حبيبي) ما تناديني !!
سامي كان مندمج مع الأغنية ... يطبل على الدركسون ... ويغني معاها ... لا ويهز رأسه بعد ... هههههههههههههههههههه ... يا حليله طربان .
أخذت شاور ... وقعدت على التسريحة أمشط شعري ... كان قاعد على السرير يراقبني ... وللحين طربان ماسك الصينية اللي كانت عليها قلاصات الماي ... وقاعد يطبل ويتمتم بأغنية راشد ... رجع الصينية مكانها على الكوميدينو :
_ الحين انتي ليش معصبة ؟
ناظرته بزعل ... وكملت أمشط شعري :
_ لا... اكفخيني بالمشط اللي معاك بعد ... وش رأيك ؟
ما رديت ... قمت ورحت لناحيتي من السرير ... رفعت اللحاف وحذفت المخدة الصغيرة بيني وبينه ... وقعدت :
_ يا ســــــــلام ...
_ لو سمحت أبي أنام ...
تمددت وعطيته ظهري ... ورفعت اللحاف علي ... سحب اللحاف :
_ وإذا ما سمحت ...
سفهته ... وغمضت عيوني ... يقال نايمة :
_ هيلا يا رمانة ... نوف زعلانة ... (وضمني وأنا معطيته ظهري) ... منو يراضيها ... سامي يراضيها ... هههههههههههههههههه ...
ضحكت من صوته ... من أغنيته ... وغصب عني رضيت :
_ ليش ؟... (وتمددت على ظهري علشان يشوفني) ... ما رضيت أنام عند أهلي ...
_ وأنا ... من ينام عندي ؟... منو صوته حلو ويعرف يقرأ عدل يقرأ لي كتاب قبل لا أنام ؟... منو يضمني إذا شفت كابوس ؟... منو وجهه حلو أصحى من النوم ويفتح نفسي على الدنيا ...
_ طيب ... (ولعبت بأزرار بيجامته) ... بس ثاني مرة نتناقش ... مو على طول لا ...
حط ايديه على عيونه الثنتين :
_ بس انتي ما تقولين لي أنام عند أهلي مرة ثانية ...
ابتسمت موافقة ... الحب اللي نحمله لبعض ... الحياة لحالنا في باريس ... أشياء كثيرة قربتنا ... خلتني أنا وسامي مستحيل يستغني واحدنا عن الثاني ... سامي مستحيل ينام إلا إذا كنت جنبه ... خاصة مع سالفة الكوابيس اللي مو راضي يكلمني عنها ... وأنا صدقوني مستحيل أعيش بدون لا أشوفه او أسمع صوته .
الساعة 4 العصر ... كنت جاهزة ... لبست لي فستان أصفر شريته لمناسبة مثل هذي ... لبست عليه صندل حلو وفيه كريستالات ... ورتبت شعري اللي تركته سايح ... يا الله شعري طال أكثر وصار أحلى ... فتح سامي الباب جاي من برا ... شافني وصفر معجب ... وقرب مني يفرك بعيونه ... يقال مو مصدق :
_ هههههه ... عن المبالغة ... (ورجعت العطر مكانه) ...
تسند على التسريحة وكتف ايدينه وهو ماسك غترته ... عقد حواجبه يعني معصب :
_ يعني الحين مصدقة تطلعين للناس كذا ؟
حطيت يدي على خصري :
_ وليش إن شاء الله ... شفيني ؟
_ أوفر ... كاشخة زيادة عن اللازم ... ترى كلهم كم عجيز اللي عازمتهم أمي ...
قربت منه ... ودخلت الورقة اللي طالعة من جيبه اللي على صدره :
_ والله أنا أكشخ علشان أرضي غرور نفسي ... وعلشان خاطر عيون زوجي حبيبي مو علشان أحد ... (ومسحت صدره) ...
تنحنح ... وعقد حواجبه زيادة :
_ صحيح ...!!
_ وغلاتك هذا الصحيح ...
وتعلقت برقبته وبسته مثل ما يحب :
_ احمممم ... أبي غترة مكوية ...
_ من عيوني ...
ونزلت تحت ... وسامي طلع ... رحت المطبخ ... كانت خالتي وسلوى مشغولين :
_ أساعدكم بشي ؟!!
ناظرتي خالتي بقهر ... سلوى فرحت من قلبها :
_ واااااااااااااو ... وش هالأناقة يا نوف ... تهبلين ...
_ تسلمين ...
_ السلام عليكم ...
ودخلت بعدي بنت ... كانت خيااااال ... مرة حلوة ... لابسة فستان أسود ... طالع على جسمها جنااااان ... ولا عيونها ... أحلى بنت شفتها في حياتي ... رحبت فيها خالتي :
_ هلا أمل ... جيتي يمه ...
_ هلا فيك يا خالتي ... قوة ...
سلمت علي ببرود ... البنت نظراتها لي كانت لئيمة ... أحس سلوى ارتبكت :
_ نوف ... هذي أمل بنت عمي ... وبنفس الوقت بنت خالتي ...
_ وانتي نوف مرت سامي ... ما توقعتك كذا ...
اصدمتني ... ما فهمت معنى كلامها ... دخلت بعدها وحدة وكانت حامل ... عرفتها هذي نورا :
_ قوة ...
ارتبكت لما شافت أمل واقفة معاي ... وسلمت علي ببرود :
_ يمـــ ...
سامي كان يبي يدخل ... بس لما شاف أمل تراجع :
_ نوووف ...
مشيت وطلعت من المطبخ ... وقريب من الممر كان واقف :
_ هلا سامي ...
كان يبي يتكلم بس قاطعتنا سلوى :
_ سامي ... وش فيك ؟... خلاص لا تدخل الحريم الحين يجون ...
_ ما كنت أدري أنه في أحد ...
وجاء صوت أمل وهي داخل :
_ شلونك يا سامي ...؟
_ الله يسلمك ... هلا أمل وش أخبارك ؟
_ دام أنت بخير كلنا بخير ... مبروك ... على الشهادة ...
_ الله يبارك فيك ... أقول سلوى ... قولي لأمي أبوي يبيها تكلمه ...
_ خلاص أنا أقول لها ...
باسني على خدي ... وقدام سلوى ... انحرجت المسكينة ... سامي تعود نكون لحالنا ... وهالتصرفات عنده عادي :
_ يالله باي ...
_ مع السلامة ...
وطلع سامي :
_ والله ما توقعت سامي رومانسي ...
_ ههههههههههه ... أجل كنتي ظالمته ...
_ يمكن ...
_ أمل هذي ...
مسكت يدي وطلعنا للصالة :
_ ما عليك من أمل ... ترى هي طيبة ... بس لسانها شويه طويل وأخلاقها ضيقة ... اللي تسمعينه منها طنشيه ...
وفعلا اتبعت نصيحة سلوى ... تعرفت على أكثر أهلهم ... الفيلا اللي جنبنا ... هي فيلاة عمهم أبو فيصل الله يرحمه واللي متزوج أم فيصل أخت خالتي أم سامي ... ولدهم الكبير فيصل ... وطلال اللي متزوج نورا وعندهم بنوتين والثالث بالطريق ... وأمل بنتهم الوحيدة ... ويوسف أصغرهم ... تعرفت على عمتهم أم تركي ... مرة جدا طيوبة ... وبنتها أملاك عسل ... وباقي الحريم جماعتهم ... والله لا يوري العدو ... طاحوا فيني تبحلق مو طبيعي ... ما يلامون أنا الشي الغريب الوحيد اللي بينهم :
_ من وين شاريه فستانك ؟
كنت واقفة في الممر بعد ما خلصوا المعازيم عشا... سألتني ديمة بطوالة لسان :
_ ليش تسألين ؟
_ حلو ... أبي أشتري نفسه ...
_ ما يغلى عليك ...
_ مشكورة ... إذا ما تبين تقولين مو لازم ...
وراحت ... هذي البنت شفيها نفسيتها زفت ... بس ما عليه ... اموووت فيها ... هههههههههههه ... مو لشي بس لأنها تشبه سامي .
جلسنا كلنا في الصالة ... ما بقى إلا أم فيصل وأمل ... وأم تركي وبنتها أملاك ... سألت أمل :
_ أم حربي ما جت مع إنك عزمتيها يا خالتي ...
_ زعلانة منك ومأخذه على خاطرها ...
شربت أمل الشاهي :
_ بالطقاق ... أنا ما قلت شي غلط ...
علقت نورا :
_ انتي طولتي لسانك عليها يا أمل ... لما كنا في عرس بنت أم محمد ...
قالت عمتها :
_ عيب تطولين لسانك على الحريم ... تخرب سمعتك ويقال طويلة لسان ...
علقت أمها :
_ قولي لها يا أم تركي ... يا ما قلت لها بس هي ما تسمع ...
قالت خالتي أم مساعد :
_ خليها ... أجل تصير ضعيفة والكل يدوس عليها ...
_ شفتي الكلام الحلو يا عمه ... أنا ... (وناظرتني) ... ما أحب أحد يحسبني ضعيفة ويدوس لي على طرف ...
ورن جوالي :
خدني معك عالجو الحلو ...
خليني معك أسرح يا حلوووو ... <<< عديل الروح يتصل بك
رديت بسرعة ... وبصوت واطي ... لأن الكل كان يطالع فيني :
_ هلا سامي ...
صوته تعبان :
_ تعالي ... أنا صعدت بيتنا ...
_ لا مو الحين ... عمتك وخالتك لسا هنا ...
_ حلاوة هي ... صارت الساعة 11 ...
أبي أضحك بس ما قدرت :
_ خلاص استأذني وتعالي ... تعبانين ونبي ننام ...
_ فشلة سامي ما أقدر ... نام أنت ... أنا مو نعسانة ...
_ نــــ ...
_ تصبح على خير يا قلبي ...
وسكرت الجوال ... والتفت لهم ابتسم ... علقت خالتي :
_ لا يكون سامي ...
_ لا ... هذا أخوي الصغير ...
علقت أم تركي :
_ ما شاء الله عليه ... قبل يومين كنا في السوق ... وقال لي تركي ولدي ... يمه هذولا أبو مرة سامي وأخوها ... عيني عليهم باردة يا يمه ... كأنهم اخوان الله يخليهم لك ...
_ تسلمين ...
وسمعنا صوت أحد يتنحنح ... قالت ديمة :
_ هذا سامي ...
تغطوا أمل وأملاك ... يا البلشة ... لا يكون يزفني قدامهم :
_ السلام عليكم ...
رد الكل السلام :
_ عسا ما شر يمه ... وش فيك ؟
_ سلامتك يمه ما كو شي ...
ضحكت العمة :
_ تلقينه تعب من السلام والتباريك ... أعرف عزايم أخوي ... تهد الحيل ...
سألت سلوى :
_ سامي مهند وينه ؟
_ راح مع سلمان ... اتصلي عليه خل يرجعه ... شكله نعسان ... يالله ... (مسك يدي ووقفني) ... تصبحون على خير ... عمة امانة سلمي لي على أبو تركي ... إن شاء الله بكرا أمر عليه ...
_ يوصل ...
تفشلت من حركة سامي مرة ... والكل قعد يقز فيني :
_ تصبحون على خير ...
وطلعنا بيتنا مع بعض .


Hebat Allah غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 26-10-14, 01:19 AM   #12

Hebat Allah

مشرفة منتدى البرامج والحاسوب ومصممه في الروايات والقصص المنقولة وكاتب فلفل حار و فراشة متالقة بالقسم الازياء وشاعرة متألقة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Hebat Allah

? العضوٌ??? » 275242
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 6,334
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Libya
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Hebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك carton
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
أنا شخص لذاتي أكتب عن نفسي وعن حياتي .. لا أكتب لصديق خان ولا لحبيب ليس له في القلب مكان ..هبوش
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


(( المذكرة الحادية عشر))
_ يعني الحين حلو اللي سويته قدامهم ...
وظل ساكت وهو يفتح أزرار دشداشته ... وأنا كنت مقهورة منه :
_ سامي جد أحرجتني ... أول مرة أشوفهم ... أطنشهم وأجي أنام ...
تمدد على السرير ... وقعد يعدل اللحاف ... جلست قباله :
_ مرة ثانية لا تحطني بموقف محرج قدام أهلك ... لأنه راح ينقلب ضدي ...
كان معصب :
_ ومرة ثانية لما أقول لك شي تسمعين الكلام ...
أكثر شي متعبني مع سامي أسلوبه ... مرة جاف :
_ انت وعدتني نتناقش مو كل شي لا ولا ...
مل من كلامي ... حط يده وراء رأسه :
_ وشنو الشي اللي أحرجك يا مدام ...
_ اليوم بستني قدام سلوى وفشلتها ... وجيت قدام ضيوفنا وسحبتني منهم ...
غمض عيونه وببرود :
_ حلالي ... ما أحد له شي عندي ...
يأست ... سامي مزاجه مقفل الليلة ... وبهالوضع مستحيل أتناقش معاه ... تركته ورحت أخذ شاور وأبدل ملابسي ... ولما طلعت كان مخلص تقريبا باكيت دخان كامل وهو يفكر ... جلست أمشط شعري ... ورفعت ملابسي في الخزانة ... وسامي لسا على حاله ... عرفت أنه متضايق من شي ... رحت طامرت على السرير لما جلست قباله ... وابتسمت وأنا أسولف له ... أعرفه يحب يسمعني أهذر عليه:
_ الكل اليوم سألني من وين شارية فستانك ... وعمتك أم تركي قالت لي يا بخت سامي فيك ...
ظل يبتسم من سوالفي وهو ساكت :
_ في حرمة جت ... من رفيقات أمك ... تخيل طلعت جارتنا قبل ... تذكرتني بس أنا ما تذكرتها ... يمكن كنت صغيرة هذاك الوقت ... وشكلها والله أعلم معجبة بالوالد لأنها طولت تسألني عنه ... ههههههههههه ...
ضحك سامي بملل ... خلاص لازم أبطل بربرة ... وأشوف وش فيه ... قربت منه ... وحطيت يدي على صدره :
_ ممكن سؤال ... وإذا جد تحبني تجاوب عليه ...
رفع حاجبه وظل ساكت ... شكله على باله أبي أبدأ بربرة مرة ثانية :
_ ليش متضايق ؟!!
سحبني ... وضمني ... وتنهد بقوة ... حسيته راح ينفجر من القهر ... بعدت عنه :
_ ســـامــ...
_ نوووووووووووووف علشان خاطري ... الحين مو قادر أتكلم ... خليني أرتاح وبكرا يصير خير ...
تفهمت وضعه ... مرات ما نقدر نشكي ... حتى لأقرب الناس لنا ... لأن الشكوى تكون توجع أكثر من أننا نحتفظ بالوجع داخل أنفسنا ونقفل عليه .
هالليلة زار سامي الكابوس ... صار له مدة ما يجيه ... كان هالمرة ثقيل ... ضميته بقوة ... سميت عليه ... شربته ماي ... وقريت على رأسه قرآن ... وحاول يرجع ينام بس ما قدر... والله من قلة حيلتي قعدت أبكي عليه .
على الغدا ... أصر عمي إني أنزل وأتغدا معهم ... الجو كان متكهرب ... والكل متوتر ... بصراحة احترت ... حتى ديمة اللجة ساكتة وحزينة ... شفيهم هذولا ؟!! :
_ كلمني أبو سعود ... وقلت له إنك بتولى مشروع شركتهم بدال طلال ...
من سمع سامي كلام عمي ... هد الملعقة وضم يده بعصبية ... بس عمي كمل :
_ طلال أبيه يشتغل على المناقصة الجديدة ... وأبو سعود راح يساعدك لما تتعلم الشغل ... و ...
وقف سامي معصب ... وحذف المنديل على الطاولة :
_ يبه أظن تعرف رأيي بموضوع الشغل ...
وكان يبي يمشي ... بس صرخ فيه عمي :
_ اجلــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــس... ما تقوم من سفرة قبل ما أقوم ...
الكل تروع من صرخة عمي ... وأولهم أنا ... سامي غصب على نفسه وقعد ... كان جنبي ... وأشوف عرق في رقبته راح ينفجر من القهر ... كمل عمي أكله وكملنا ... ما عدا سامي اللي ضل ضام ايدينه تحت الطاولة :
_ الحمد الله ...
وقام عمي وهو يطالع سامي بطرف عين ... ومن بعده حذف سامي الكرسي وراه بقوة وقام ... حاولت خالتي :
_ سامي يمه ...
بس سامي صعد فوق معصب حده ... قالت ديمة بقهر :
_ يمــــــــــه ... كلمي أبوي ...
وقامت خالتي وراء عمي ... ولحقت أنا ورا سامي ... كان جالس على السرير ... وحاط رأسه بين ايدينه ... جلست عند رجوله :
_ سامي وش فيه ؟... شصاير ...
كان يرجف من القهر ... سامي دمه حار وإذا زعل يهد الدنيا ... أخذ غترته وطلع برا ... ولا رد علي بكلمة ... احترت وش أسوي ... نزلت تحت ... يمكن أفهم من البنات شي ... كانوا سلوى وديمة قاعدين في الصالة والشاهي برد ولا أحد شربه ... سألتني سلوى بلهفة :
_ وين راح ؟
هزيت كتوفي :
_ ما أدري ...
ديمة اكسرت قلبي ... كانت تبكي :
_ أكيد راح مع فيصل ... أبوي دايما يعاند سامي ...
_ ديمـــــــــــــــــــة !!
_ شفتيه شلون ما خلاه يكمل غداه ... كيفه ما يبي يشتغل ... غصب هو ...
وقامت لغرفتها ... ناظرت لسلوى ... وناظرت سلوى لمهند اللي كان جالس بخوف بريء :
_ مهند حبيبي ... روح اقعد على الكومبيوتر مع محمد ...
وراح مهند ... جلست قبال سلوى :
_ شفيهم ؟... وليش عمي معصب كذا ...
_ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ ... ما قال لك سامي ؟!
_ ما رضى يقول لي ...
_ دايما سامي كذا ما يحب يشتكي ... بس أبوي الله يهداه ... أحرجه أمس بالعشا وقال قدام الرياجيل أن سامي راح يمسك شغل الشركة ... وانتي تدرين أن سامي وده يشتغل بشهادته ... أصلا سامي ما يحب الشغل التجاري ... وأبوي عنيد ... وسامي أعند منه ... الله يستر منهم بس ...
وفهمت ليش سامي أمس كان مهموم ... يا قلبي يا سامي ... أكيد الدنيا الحين ضاقت عليه .
هاليومين هدأ موضوع الشغل شوي بين عمي وسامي ... الله يهداهم إثنينهم ... أكلنا كله صار في بيتنا فوق ... ما كنت أبي أحرج سلمان ومحمد اكثر من كذا ... والعصر كنت أنزل تحت ... وأقعد مع سلوى اللي مالية علي وقتي في بيت كل اللي فيه متوتر وزعلان ... اكتشفت أنه أم فيصل خالتهم ... وأمل ونورا وبناتها ... زوار يومين لبيت عمي بحكم القرب بين البيتين ... سلوى إنسانة طيوبة مرة ... ورقيقة مرة ... وتراعي مشاعر كل الناس ... ديمة عكسها ... سبحان الله ... مراهقة وشخصيتها متمردة ... ولسانها أطول منها ... والناس كلهم مو عاجبينها ... وأنا بالذات ما تحبني ... أما نورا فشخصيتها عادية ... كل سوالفها عن طلال وعيالها ومشاكلهم اللي توجع الراس ... أمل وببساطة شديدة ... تكرهني مووووت ... ليش ما أدري ؟؟؟!!... وخالتي كانت شخصية تعجبني ... مررررة قوية ... وأحسها شافت من دنياها الكثير ... تذكرني بصلابة أبوي .


كنت في بيت أبوي ... أغراض كثيرة ناقصتني ولسا في غرفتي ... جمعتها علشان أخذها معاي :
_ رحت مع أبوي العشا اللي سواه أبو مساعد ...
جراح كان متمدد على الصوفا يراقبني:
_ صحيح ؟
_ كنت أبي أسلم عليك ... بس أبوي قال عيب ...
_ لا عادي ... إذا جيت بيتنا مرة ثانية وتبي تشوفني ... اتصل علي وأنا اطلع لك بالمجلس ...
_ تدرين من شفنا في العشا ؟
_ من ؟!
_ خوالي ... وما سلموا على أبوي ... بس هو دنق على عمه أبو فايز وحب رأسه ...
أحس بسكين انغرست في قلبي ... تخيلت الموقف ... أكيد أبوي حس بالاحراج ... لا إله إلا الله ... هذولا لمتى بيستمرون بالقطاعة كذا ... تميت ساكتة ... فغير جراح الموضوع :
_ نوف انتي مرتاحة مع سامي ؟
استغربت ... أول مرة جراح يتكلم كذا بجدية :
_ الحمد الله ... ليش تسأل ؟
_ بصراحة محتار ... يعني سامي مرة ضخم ... وانتي نحيفة ... أحسكم مو لايقين لبعض ...
وطاحت العلبة من يدي ... أعرف جراح أهبل ... بس ليش يتكلم في هالمواضيع ... ومعاي بعد ... مرة استحيت ... بس حاولت أكون طبيعية قدامه :
_ جراح ... عيب عليك ... وبعدين أنت من وين تعرف هالسوالف ... و ...
ورن جوالي ... عديل الروح << يتصل بك
وقبل لا أرد ... طالعت جراح ... أخوي هذا كبر وصار ينخاف منه :
_ جراح ممكن تطلع برا ...
طالعني بنص عين وهو يبتسم ... طلع وقفل الباب وراه ... لا جراح فعلا كبر :
_ هلا يا قلبي ...
كان معصب :
_ وينك ؟
_ في بيت أبوي ...
_ ومع من رحتي ؟
_ اتصلت على السواق وجاء أخذني ...
_ ومن غير لا تشاورين أحد !!..
يا ربي على هالنفسية ... وش اللي مضايقه الحين ؟!:
_ سامي شفيك ؟!... أنا مو جاية زيارة ... في أغراض ناقصتني وجيت أخذها ...
_ دقايق واللي أخذك يردك ... وإلا ما يصير لك طيب يا نوف ...
وسكر الجوال في وجهي ... ووووووووووليه !!... وبعدين مع هالأسلوب يا سامي ... أوفففففف ... يقهرني ... ويرفع ضغطي ... يطلع الشيب في رأسي ... هههههههههههه ... بس أموت فيه ... وش أسوي بقلبي ... أهبل ... ومسافة الطريق رجعني أمجد سواق أبوي البيت .
طبعا ما لقيت سامي موجود ... فقعدت أرتب الأغراض اللي جبتها معاي ... شوية ملابس ... واللاب توب ... والسي ديات حقت الأغاني اللي أحبها ... الروايات ما جبتها معاي ... لأن سامي مو مقصر ... غرفة كاملة ماليها كتب وروايات ... ولا ما ينام إلا أقرأ له كم صفحة ... ههههههههههههههه ... تطورت سالفة قصص قبل النوم ... من ليلى والذيب وقصص الأطفال مالت جراح ... لقصص ألف ليلة وليلة وروايات شكسبير مالت سامي .
وطق الباب :
_ لحظة ...
كانت ديمة ... واقفة تناظرني باحتقار:
_ أبوي يبيك بجناحه ...
_ إن شاء الله ... الحين جاية ...
وراحت ... شنو يبي عمي ؟!... غريبة أول مرة يطلبي ... غيرت ملابسي ... ورحت طقيت باب جناحهم ... فتحت لي خالتي اللي كان واضح أنها كانت تبكي :
_ قوة خالتي ...
_ نوووف ... تعالي يا يبه ... تعالي ...
عمي كان جالس على الصوفا ... دخلت بهدوء سلمت وجلست :
_ أم مساعد ... اتركينا لحالنا ...
وطلعت خالتي اللي زاد زعلها أكثر وأكثر ... بس ما تقدر تناقش عمي ... شكلهم يضحك ... ما شاء الله هي مررة طويلة ... وهو قصير وجسمه صغير ... وتخاف منه مووووووووت :
_ شلونك يبه ؟
_ الحمد الله ... بخير يا عمي ...
_ آآآآآآآآآخ ... عارفة المشكلة اللي بيني وبين سامي ... (نزلت رأسي) ... اسمعي يا أبوك ... العمر ما بقى فيه كثر اللي مضى ... وأنا خلاص ما عاد فيني حتى حيل أوقف ...
_ عسى عمرك طويل يا عمي ...
تنهد وكأنه كان شايل هم :
_ مساعد الله يرحمه ... كان شايل هم الشركة كله على رأسه ... آآآآآآآآآآآآآآه ... والله يا بنتي ما حسيت بالتعب والهم غير يوم تركني وراح ...
_ الله يرحمه ...
رجال كبير ... وله ضنا مات ... والذكرى توجعه ... والحسرة تموته في اليوم ألف مرة ... لا تتخيلون المنظر ... شي يقطع القلب مية قطعة ... احترمت الجو وظليت ساكتة :
_ يا بنتي ... أنا سامي عاذره ... اللي شافه من الدنيا مو هين ... من حادث أخوه ... ما كنت أبي أضغط عليه ... حتى دراسته برا على إني مو راضي عليها ... بس تصبرت عليه ... لما قال بس يا درس ... والحين هو اللي بقا لي ... سلمان وللحين يدرس ... ومحمد بعده صغير ... وأنا كبرت وما عاد فيني شدة لمقابل الشغل ... واللي ما يراقب حلاله تأكله الذياب وأنا عمك ...
يعني هو ناداني علشان موضوع سامي ... بصراحة احرجني :
_ معاك حق يا عمي ...
مسك يدي برجاء :
_ أبيك يا يبه تعقلين رجلك ... أدري فيه يعزك ويسمع منك ... وانتي والنعم في أبوك ما ينخاف من شورك ... أنا أقدر أغصبه ... وأدري أنه راح يسمع كلامي ... بس ما أبيه يزعل مني ... تجي بالطيب أحسن ما تجي بالغصب ...
حسيت بحاجته لي في هالوضع ... وكبر المسؤلية اللي يحطها على كتافي ... بس في النهاية هو معتمد علي :
_ تبشر يا عمي ...
استأذنت وطلعت جناحي ... بصراحة عمي دكتاتوري من نوع غريب ... بأي طريقة يبي يفرض رأيه على عياله ... حتى لو كان باللين ... واستغلال الأخرين ... آآآآآه ... الله يذكر أيامك بالخير يا يبه ... أحلى شخصية ديمقراطية في العالم .
سامي هذا الحين وش أقول له ؟!... وهو مو راضي يشتغل مع أبوه ... وعمي وسطني بينهم ... وأصلا أنا زعلانة منه ... وما أبي أكلمه ... قليل لما شرشحني في الجوال ... (اللي أخذك يردك يا نوف) ... بسيطة يا سامي ... دايما قلبي كبير وأسامحك ... وفي النهاية ما ينفع فيك تغلط معاي نفس الغلطة مليون مرة .



Hebat Allah غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 26-10-14, 01:21 AM   #13

Hebat Allah

مشرفة منتدى البرامج والحاسوب ومصممه في الروايات والقصص المنقولة وكاتب فلفل حار و فراشة متالقة بالقسم الازياء وشاعرة متألقة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Hebat Allah

? العضوٌ??? » 275242
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 6,334
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Libya
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Hebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك carton
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
أنا شخص لذاتي أكتب عن نفسي وعن حياتي .. لا أكتب لصديق خان ولا لحبيب ليس له في القلب مكان ..هبوش
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


((المذكرة الثانية عشر))
كنا قاعدين في الصالة بعد العشا ... خالتي للحين حزينة ... الله يعينها تفكر بسامي ومشكلته مع أبوه ... الله يعين الأمهات يتحملون همنا أكثر منا :
_ يمه ... بكرا حفلة صديقتي سارا وانتي ما أخذتيني للسوق ...
وظلت خالتي ساكتة ... صرخت فيها سلوى :
_ ديمة وبعدين ... قالت لك أمي أنها مو فاضية ...
وتأشر لها يعني " أمي متضايقة لا تزيدينها" :
_ وأنا وش أسوي ... بكرا الحفلة يعني شنو ألبس ... أوففف ... تزهقون الواحد ...
قربت منها ... وهمست :
_ ديمة ...
وبنفسية خايسة :
_ نعم ...
ما عطيتها بال ... البنت هذي أنا مصممة إني أكسبها ... مهما كان تبقى حماتي الصغيرونة :
_ وش رأيك تلبسين فستاني الأصفر ؟
استغربت :
_ اللي لبستيه في العشا ...
_ إيه ...
_ عادي ؟!
مسكت يدها بثقة :
_ أكيد عادي ... شوي ونطلع علشان تشوفينه عليك ...
ترددت ... بعدين فرحت من كل قلبها ... يا حليلها صج بزر:
_ مشكووووووووووووووورة ...
سألت سلوى بشك :
_ شفيكم ؟
طالعت لديمة وابتسمت وانا أغمز بعيني:
_ سر ... بيني وبين ديمة ...
دخل سامي ومعاه مهند ... سلم وجلس على الصوفا ... ومهند ما يفارقه ... كان يطالعني بنظرات عتب ... شكله للحين زعلان على سالفة بيت أبوي ... ما يهمني ... حتى أنا زعلانة ... بدأ مهند بالكلام :
_ يمــــه ... رحنا أنا وعمي سامي عند واحد رفيقه عندهم في بيتهم ملاهي ... وعيال كبري واجد ...
قالت سلوى :
_ وأكيد أكلت كاكاو ...؟
_ عمي أخذني للسوبر ماركت وشرا لي كاكاو ...
طالعت خالتي لسامي ... بتهديد :
_ سامي قلت لك لا تأكله كاكاو ... بالليل ما ينام فيه حساسية منه ...
_ يمه اشتهى الكاكاو ... والله كسر خاطري ... تعرفيني ما أحب أرفض له طلب ... هذا حبيب قلبي ... (وطالعني وهو يبوس مهند) ... أغلى واحد في الدنيا ... (ووقف وناظرني) ... سلوى نومينه عندك الليلة ... يالله ... تصبحون على خير ... (ولما ما قمت) ... نوووف ... (وبصراخ خفيف) ... يا الله ...
ناظرته أمه بهم ... وبعدين ناظرتني :
_ روحي يا يمه ... روحوا ارتاحوا ... تصبحون على خير ...
انحرجت ... سامي أسلوبه على المكشوف ... بس أنا أوريه :
_ ديوم تعالي ... علشان تشوفين الفستان ...
وسحبت ديمة من يدها وصعدنا قبله ... ناظرني مستغرب ... وفي غرفتي فتحت الدولاب وطلعت الفستان لديمة :
_ يا الله البسيه ...
_ الحين !! ... فشلة سامي يبي ينام ...
_ ما عليك منه ...
ورحت أبي أسكر الباب ... دفه ودخل :
_ وش عندكم ؟
ديمة انحرجت واسكتت :
_ ديمة تبي تقيس الفستان ...
_ الحين !!
_ إيه الحين ...
مسك الفستان اللي كان معلق على دلفة الدولاب ... وعطاه لديمة :
_ خوذي الفستان يا ديمة ... وروحي قيسيه بغرفتك ...
ودف ديمة اللي للحين منحرجة برا ... طالعته بقهر :
_ لحظة ديمة ... جاية معاك ...
ولحقت ديمة ... وخليته لحاله منقهر .
طبعا طولت السهرة عند ديمة عمدا ... قاست الفستان وطلع عليها رووووعة ... أول مرة أشوف غرفة ديمة ... غرفة بناتية ... بس شنو فوضى !!... ذكرتني بغرفة جراح ... وقعدنا نسولف ... ديمة في عمر جراح أخوي ... ونفسه أكره شي في الدنيا عندها المدرسة ... وهي أكثر وحدة في البيت تشبه سامي ... ومهند يشبهم شوي ... وحتى شخصيتها نفس سامي ... نرفوزة وعصبية ... واللي ما يعرفها يفهمها غلط ... لسبب كانت تكرهني ... بس الحين أحسها ارتاحت معاي :
_ توأم ؟!!
_ ليش ما تدرين ؟!!
_ لا ...
_ هههههههههههههههههههههه ... غريبة هذا وانتي زوجته ...
_ ههههههههههههههههههه ... شفتي شلون ؟
_ لحظة شوي ...
وفتحت درج صغير وطلعت منه علبة ... ومن العلبة طلعت صورة ... ومدتها لي ... كانت صورة سامي واقف قدام جبل ويضحك ... شكله في مكة ... بس ليش سامي مكرر مرتين في الصورة :
_ سبحان الله ...
_ ههههههههههههههههه ... شفتيهم نسخة من بعض ... كانوا توأم متطابق ...
_ حتى انتي تشبهينهم !!
_ ههههههههههه .. يقولون ... إلا صج نوف فشلة روحي لسامي طولتي عندي ...
_ تلقينه نام الحين ...
وقالت لي بحيا :
_ نوف أنا آسف ...
عرفت ليش تعتذر ... ما حبيت أحرجها ... بست خدها ... ووقفت :
_ ما صار شي يا قلبي ... يالله تصبحين على خير ...
_ وانتي من أهله ... نوووووف ...
التفت لها وانا عند الباب:
_ مشكورة ...
_ ما سويت شي ...
ولما دخلت الجناح ... توقعته نايم ... بس لقيته متمدد على السرير ... ويدخن ... أوففف يا هالدخان اللي ما يمل منه ... ريحته مالية الغرفة ... حسافة كيلوات البخور والعطور اللي أصرفها بس ... ما كلمته ... أخذت ملابسي ودخلت الحمام ... ولما طلعت كان واقف يطالع نفسه في التسريحة وهو يدخن ... هالرجال عليه حركات غريبة ... رفعت اللحاف ... سألني وهو لسا معطيني ظهره :
_ من جابك من بيت أبوك ؟
_ سواق أبوي ...
وجلست على السرير ... ههههههههههههه ... في مواقف أحسد نفسي على قوتي فيها ... ومنها هالموقف ... والله لو وحدة غيري وتشوف سامي بهالمنظر المعصب تنسى اليوم اللي انولدت فيه ... التفت لي وكتف يدينه لصدره والزقارة لسا في يده :
_ مرة ثانية ما تطلعين مكان من دون ما تقولين لي ...
_ هذا مو مكان ... هذا بيت أبوي ...
ضغط على كل كلمة تطلع منه :
_ فاهمة اللي قلته ولا لا ؟
لازم مرات الزوجة تقدم تنازلات ... وصدقوني هالشي ما ينتقص من قيمتها أبدا ... لا تصدقون الكرامة وخرابيط الكرامة ... الكرامة مكانها عند باب غرفة النوم ... وإلا بتكون الحياة جحيم :
_ فاهمة ...
تمددت ... وأخذت كتاب كان على الكوميدينو ... وقعدت أقرأ فيه من قهري ... طفا زقارته وتمدد جنبي ... وطفى النور اللي عنده ... وظل بس النور اللي عندي شغال ... كان يطالع السقف ... وشكله هدأ شوي :
_ اقري بصوت عالي ...
أوففف ... مقهورة منه ... ويبني أقرأ له بعد ... بصراحة مزاجي ما يساعد ... قفلت الكتاب ... حطيته على الكوميدينو ... وتغطيت باللحاف :
_ أبي أنام ...
عصب ... سحبني من يدي غصب وقعدني ... وحط الكتاب في يدي :
_ أقول لك اقري ...
خفت منه ... سامي لما يوصل لهدرجة يعني خلاص ... راح ينفجر ... بس ليش هو معصب كذا ؟... معقولة علشان سالفة روحتي بيت أبوي ... ما أعتقد ... وبديت أقرأ بهدوء ... وهو تمدد وولع زقارة جديدة ... وبعد ربع ساعة ... كانت الأفكار توديني وتجيبني ... جد جد روعني ... قفلت الكتاب وخليته بين ايديني ... وبخوف عليه قبل خوفي على نفسي :


_ سامي خلاص ... وعد ... ثاني مرة ما أطلع من غير ما أقول لك ...
حط اصبعه على جبينه ... وغمض عيونه ... أحسه يبي يبكي ... سامي يبكي مستحيل ... سامي ما يبكي إلا إذا جاه ذاك الكابوس الشين ... انقبض قلبي ... سامي في مشكلة وأنا من جدي أعانده ... واستخف دمي عليه :
_ سامي ...
ظل مغمض عيونه :
_ اشششش ... كملي قراءة ...
وبدت دموعي تسبح في عيوني ... سامي يكابر ... هو وين وهالكتاب الزفت وين ... كل هذا علشان سالفة عمي ... بالطقاق عمره الشغل وسنينه ... أهم شي هالضيقة تروح ... فتح عيونه وناظرني ... شاف دموعي ... جلس ... طفا زقارته ... وضمني :
_ الحين ليش تبكين ؟
تمسكت فيه ... يا رب هالضيقة تروح ... يا رب يا سامي ... رفعت له رأسي .. وأنا أمسح بقايا دموعي :
_ مضايقك موضوع أبوك ...؟
حاول ينهي نقاشنا قبل ما يبدأ :
_ أنا أعرف أتفاهم مع أبوي ...
_ سامي ممكن تسمع وجهة نظري ...
ابتسم كأنه يستهزء فيني ... ورجع يتمدد ويكمل تدخين :
_ أسمع ...
يا رب يا رب تنفع طريقتي في الاقناع ... يا ما نفعت مع أبوي ... ما أدري عنك يا سامي ... ناظرت في عيونه مباشرة :
_ الحين أنت أعرفك ... ملول وما تصبر ... والتعليم في الجامعة يبيله صبر وطولة بال ... اسألني أنا ... يا ما نكدنا على الدكاترة ... وإذا على الأبحاث ... لا تعب عمرك ... ديرتنا صحرا وما راح تلقى فيها آثار ...
ابتسم من كلامي وفهم قصدي :
_ يعني تبيني أشتغل مع أبوي ...
_ أبوك كثر الله خيره ... عمره ضاع في هالشركة ... علشانك وعلشان اخوانك ... والحين يبي يرتاح ... وما راح يأمن على شقا عمره غير مع عياله ... يا سامي يحق له ... ليش بعد كل هالسنين مستكثرين عليه راحة البال ...
قال لي مقهور ... يمكن لأن كلامي صحيح :
_ أبوي يبي يسوي نسخة ثانية من مساعد يا نوف ... وأنا مستحيل أكون مثل مساعد ... مستحيـــــــــــــل ...
_ من قال ... أنت غير ومساعد غير ... وما أحد يقدر يكون نسخة من أحد ... مساعد الله يرحمه سير الشغل بالفطرة ... يعني الادارة التجارية موهبة عنده ... أنا فهمت من ديمة انه كانت معاه شهادة الثانوية بس ... أنت يمكن عندك الموهبة ويمكن لا ... بس على الأقل عندك الشهادة ... عندك التفكير الأكاديمي ... اللي نادرا تلقاه في رجال الأعمال ...
ولع زقارة جديدة :
_ والحين التاريخ والآثار بشنو راح يفيد في ادارة الأعمال ...؟!
_ يفيد ... أنت تعودت على التفكير العلمي ... ربط شي بشي ... حل مشكلة حل جذري قبل لا يكون حل سطحي ... مو مهم لو اختلفت المواضيع معاك ... مو مهم لو كان هالتفكير في منحوتة ولا في مناقصة ...
طلع الدخان من فمه ... وقعد يفكر ... شكل كلامي اعجبه ... احترمت سكوته ... يا رب ... يا رب حل هالعقدة ... وريح هالبال اللي دائما متكدر:
_ مساعد كان يحب الشغل في الشركة ... بس أنا طول عمري كنت أحب أدرس ...
قربت منه :
_ وهذا أنت ... وصلت بالدراسة لأعلى مرتبة ... جاء الوقت اللي تدخل فيه تجربة جديدة ... ويمكن مساعد الله يرحمه لو كان عايش كان حب يكمل دراسته ... صدقني يا سامي ... التجارة مجال حر تقدر تطبق فيه اللي تبي مهما كان تخصصك ...
سكت شوي ... بعدين ابتسم لي :
_ انتي وش عرفك بسوالف التجارة ؟
_ نسيت إني بنت أبو جراح ...
_ هههههههههههههههههههه ... وميتين ألف نعم والله ...
_ سامي ... (وحطيت يدي على صدره) ... تكفى ... مرة ثانية إذا متضايق لا تكبت ... ترى الضغط يولد الانفجار ... صدقني مو زين عليك ... تصير مرعب وتضيق الخلق ...
باس رأسي :
_ الله لا يحرمني يا نوف ...
الحمد الله ... انحلت المشكلة بين عمي وسامي ... وبدأ سامي شغله في الشركة ... أول يومين استصعب الموضوع ... يرجع البيت زهقان ... بس مع الوقت تعود ... وشوي شوي ... وبمساعدة طلال اللي اكتشفت أنه العقلية الاقتصادية اللي تعتمد عليها العائلة... بدأ سامي يطلع مواهبه التجارية في إدارة الشركة ... وشكله بدأ يندمج ويصير محترف ... الله يتمم عليه يا رب ... أما أنا فكملت أوراقي ... علشان أبدأ دوام في الجامعة على الكورس الثاني إن شاء الله :
_ واااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااو ... من زمان عن بيتكم ...
وجلست مريم بهبال على الصوفا :
_ شوي شوي كسرتي الأثاث يا الدبة ...
_ أقول نوف ... أخوك المريض هنا ؟
مديت لها القهوة :
_ أول شي اسم الله على أخوي ... ثاني شي خذي راحتك ... جراح طالع مع ربعه ...
_ يعني عادي أسولف سوالف ماصخة ...
ضحكت ... للحين مريم ما تغيرت ... وللحين هبالها مثل ما كان ... وسوالفها فعلا ماصخة مثل وجهها ... تعشينا... وبعد العشا جلسنا في غرفتي القديمة :
_ وليش هالكوابيس ؟!
_ ما أدري ... أنا محتارة ... وأخاف أحرجه ...
_ طيب الصور وكنتي فيها وحدة غشيمة وما تعرفين أهله ... والروج وفهمنا أنه لطيفوه الملقوفة ... والمشروب ؟!
سكت وما رديت عليها ... مريم صديقة عمري ... أشاركها في كل شي ... لا تقولون عيب تطلعين أسرار بيتك ... كلكم عندكم أمهات وخوات ... الله يخليهم لكم ... بس أنا ما عندي غير مريم :
_ نووووووووووف ... سألتيه ليش يشرب ؟
_ ما حبيت أفتح معاه الموضوع ... وأنا شفته بس مرتين ... و ...
_ يعني مو مدمن ...؟
_ والله ما أدري يا مريم ...
حست مريم إني تحسست من الموضوع ... فغيرته :
_ طيب وعجوز النار ؟
ضحكت من كلامها :
_ ههههههههههههههههههههههههه هههههه ... هيه عيب ترى هذي أم رجلي ...
_ يا شيخه ... يعني الحين يقال تحبينها ...
_ حتى لو ما أحبها ... معزتها من معزة سامي ... واحترمها من احترامي له ...
_ يا عيني على اللي صاروا ناس عاقلين ...
_ عاقلة من قبل لا أشوف وجهك ... إلا صج ليش ما تزوريني في بيتنا ... والله ترى حمولتي خوش ناس ...
_ انتي خلي أم رجلك تحبك انتي علشان تحب رفيقتك وترحب فيها ... بصراحة انا مو مالة زف ونفس خايسة ... إذا أبي أشوفك ... أشوفك في بيت عمي الله يخليه لك ولي ...
_ وانتي شكو ؟!
ورن جوالي >>> عديل الروح يتصل بك
_ هلا حبيبي ...
ونطت مريم وحطت أذنها على الجوال معاي ... أبي أدفها عني ما قويت :
_ ترى أنا في المجلس برا ... في أحد عندك ؟
_ إيه .... مريم للحين ما راحت ... أنت قاعد لحالك ...
_ إيه ما في أحد ... جراح وينه ؟
_ طلع مع ربعه ... اتصل عليه ... خله يجي يقعد معاك ...
_ طيب ... بس قول لي لضيفتك ثقيلة الدم تفارق ... يا بخت من زار وخفف ... ترى طولت وورانا دوامات بكرا ...
بعدت مريم وهي مبققة عيونها ... شكلها يمووووت من الضحك :
_ إن شاء الله ... (وسكرت) ...
_ أنا ثقيلة دم ؟... ويا بخت من زار وخفف !!
_ ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ه ...
واضربتني :
_ تضحكين انتي ووجهك ... قاعدة في بيته انا ... لا وتقولي تعالي في بيتنا ... مالت عليك وعلى رجلك الخايس ... (واتصلت من جوالها) ... آلووووووووو ... يمه خلي السواق يجيني ... لا خلاص شبعت منها ومن خشتها ... يا بخت من زار وخفف يمه ... أمي تسلم عليك ... (وناظرتني بحقد وأنا من كثر الضحك ما قدرت أرد) ...
وبعد عشر دقايق كنت عند الباب أودعها :
_ يا قلبي مريوم لا تزعلين ... ترى والله سامي ما يقصد ...
_ إيه هين ما يقصد ... (وبهدوء) ... بس تدرين والله قلبي عورني ...
_ عسى ما شر ...
_ ملعون رجلك ... صوته يدوخ ...
ضربتها بحقد :
_ عمى ...
ودخل أبوي ... وتغطت مريم :
_ السلام عليكم ...
وردينا السلام :
_ هلا مريم يبه ... شلونك ؟.. شلون الوالد والوالدة ؟
لا تشوفون حالة مريم ... تصير مؤدبة إذا شافت أبوي :
_ كلهم بخير يا عمي يسلمون ...
_ يسلمون من الشر إن شاء الله ...
_ يالله مع السلامة ...
_ مع السلامة ...
وطلعت مريم :
_ سامي برا ؟
_ أدري ... (وأخذت عباتي وبديت ألبسها) ...
_ جراح للحين ما جاء ؟!
_ لا ...
توتر أبوي :
_ بكرا مدارس ... قلت له الساعة 9 أنت بالبيت ...
_ أكيد الحين جاي ... لا تخاف يبه ...
_ الله كريم ... بكرا تبين أمجد يمر يوديك الجامعة ...
_ ما تقصر يبه ... أروح مع سواق خالتي ...
_ على خير ...
_ يا الله يبه مع السلامة ... دير بالك على نفسك ...
سلمت على أبوي وطلعت .



Hebat Allah غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 26-10-14, 01:23 AM   #14

Hebat Allah

مشرفة منتدى البرامج والحاسوب ومصممه في الروايات والقصص المنقولة وكاتب فلفل حار و فراشة متالقة بالقسم الازياء وشاعرة متألقة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Hebat Allah

? العضوٌ??? » 275242
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 6,334
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Libya
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Hebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك carton
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
أنا شخص لذاتي أكتب عن نفسي وعن حياتي .. لا أكتب لصديق خان ولا لحبيب ليس له في القلب مكان ..هبوش
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


المذكرة الثالثة عشرة))
_ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآه ...
ورميت نفسي على السرير ... دايما أول يوم دوام يكون أصعب يوم ... شكلي تعودت على الراحة ... حوسة الجداول والفرفرة ... يا الله أحس نفسي مرررة متكسرة ... الحمد الله إني أخذت شاور ... بس ما لي خلق أمشط شعري ... خليته بالمنشفة ... ونمت على طول وحتى ما تغطيت :
_ نووووف ... نوووووف ...
فتحت عيوني ... كان سامي اللي يصحيني ... قلبت على الجهة الثانية :
_ امممممم ... سامي تعبانة ...
_ نوووف قومي وش فيك ؟
_ تكفى سامي ... أبي أنام ...
وقعد يرمي غترته ودشداشته :
_ طيب قومي جيبي غداي وبعدين نامي ... (وما رديت) ... نووووف ... قومي جوعان ...
أووووف ... سامي راح يبقى يحن على رأسي لما أجيب غداه ... يا ربي ... والله تعبانة ... نمت بس ساعة وحدة ... أحس رأسي راح ينفجر ... لعنت شيطاني وقمت :
_ طيب ...
شكلي مرررة هلكانة ... وجهي منفخ ... وعيوني وارمة ... رتبت له الغدا في صينية ... وقبل كل شي السلطات ... اللي سامي ما يأكل من غيرها ... وقعدت أسوي له شاهي ... سامي ما يستغني عن الشاهي بعد الغدا ... أو بعد أي أكل ... علشان ما يقولي إنزلي مرة ثانية ... يا جمــــاعة ... أبي أنام :
_ نووووف ...
غريبة ... الساعة 2 الظهر ... والبيت كله نايم هالحزة :
_ هلا خالتي ...
_ ما نمتي ؟!
_ سامي يبي غدا ...
_ وليش ما يخلي الشغالات يحطون له الغدا ؟!
_ تعرفين سامي يا خالتي ...
تنهدت خالتي بهم ... شكلها هاليومين راضية علي ... أو يمكن تقبلت وجودي :
_ روحي يا يمه ... ونامي لك كم ساعة ... شكلك تعبان ...
أخذت غدا سامي ... وكان توه طالع من الحمام ... مغسل ومبدل ملابسه ... حطيته على الطاولة ... وعلى طول رميت نفسي على السرير :
_ أكل لحالي ؟!
سامي أكره ما عنده يأكل لحاله ... ودايما حتى لو ما كنت جوعانة يخليني قاعدة معاه ... بس هالمرة بعيدة عن شواربه ... ميتة نعاس ... وأدور النوم .
الساعة 5 المغرب صحيت ... الحمد الله شبعت نوم ... وأحس إني مرتاحة ... توضيت وصليت ... وصحيت سامي ... وجهزت ملابسه ... نزلت تحت علشان أسوي لسامي قهوة قبل لا يروح الشركة ... ولما كنت في المطبخ :
_ نوووف قعدتي ...؟
_ هلا ديمة ...
_ وش تسوين ؟
_ قهوة ...
_ اللــــــــه ... عاد سلوى مسوية حلا وحاطته بالثلاجة ...
وراحت تطلع الحلا من الثلاجة :
_ نوووف وش رأيك تروحين معاي السوق ؟
_ وش عندك ؟
_ ودي أروح أتسوق ... وأحب ذوقك ... صاحباتي في حفلة سارا ماتوا على الفستان حقك ... مرررة اعجبوا فيه ...
_ ما عليه ديوم ... خليها بالويك إيند ...
صابتها خيبة امل :
_ آآآآه ... طيب ...
أخذت القهوة وأخذت ديمة الحلا وطلعنا علشان نقعد في الصالة ... خالتي مثل كل مرة ... متمركزة بالصالة ومالية البيت بحضورها الوقور :
_ سمي يا خالتي ...
وأخذت مني الفنجان ... ونزل سامي وهو لابس وكاشخ :
_ السلام عليكم ...
ردينا السلام ... باس رأس خالتي وقعد جنبها :
_ شلونك يمه ...؟!
نادرا ما أشوف خالتي تبتسم ... ومنها هالمرة :
_ دام أنت بخير أنا بعافية ...
وصبيت لسامي فنجان قهوة :
_ أقول ديمة شفيك انتي ومحمد على مهند ؟
_ ليش شنو قال لك هالكذاب ؟!
_ يقول إنكم ما تخلونه يقعد معاكم على التلفزيون ...
بققت ديمة عيونها :
_ كــــــــــــــــذاب ...
دافعت خالتي :
_ مهند ما يكذب ... صح هو أمس جاني يبكي منهم لأنهم طردوه ...
_ يمه أمس طردناه لأن محمد جايب شريط فيلم رعب ... وهو يخاف ... وبالليل يشوف كوابيس وانتي تقعدين تهاوشينا علشان خليناه يشوف ...
هددها سامي :
_ انا محمدوه هذا خليني بس أشوفه ... والله وبالله يا ديمة إن سمعت إنكم طردتوا مهند عن فيلم ولا شغلتوا فيلم رعب ما يصير لكم طيب ...
شكل ديمة كان يمووت من الضحك ... مسكينة ... خالتي وسامي أكلوها :
_ يمه كلمتي سلوى على موضوعنا ؟
_ كلمتها ... تقول أفكر ...
_ على خير ...
تلقفت ديمة :
_ أي موضوع ؟
سامي يقهره :
_ مو شغلك ... يالله مع السلامة ...


راح سامي الشركة ... أما عمي فصار أكثر وقته يقضيه بالزيارات ... يا حليله يلتقي بأصدقاء العمر اللي أهملهم كل هالسنين ... أحس فترة تعويض عن العواطف هي فترة التقاعد ... الإنسان يراجع فيها كل حساباته:
_ السلام عليكم ...
وجلست نورا ... كانت مرة تعبانة :
_ شلونك يمه ... وين بناتك ؟
_ سلمان أخذهم هم ومهند للملاهي ...
_ زين يسوي ...
قالت خالتي :
_ وامل وخالتك وينهم ؟
حامت كبدي من جابوا طاري امل ... يهالبنت كرهتني فيها غصب ... وإذا جتنا ما أحب أنزل تحت :
_ خالتي طالعة السوق ... وأمل تتجهز عندها عرس وحدة من صاحباتها الليلة ...
_ نورا ... أصب لك قهوة ؟!
_ لا دخيلك ... خلقة ما انام بالليل ...
ديمة كانت قرفانة من شكلها :
_ والله ما احد قال لك ... من تزوجتي وانتي كل سنة حامل ... حشا قطوة مو بني آدم ...
_ ما لك دخل يا أم لسان ... يمــــــه شوفيها ...
_ ديمـــــــــــــة ...
_ سكت يمه ... سكت ... (وناظرت نورا بنص عين) ...
كنت قاعدة على السرير ... وفاتحة اللاب توب ... وقاعدة أشتغل على بحث مهم طالبته الدكتورة بكرا :
_ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ ...
وتمدد على السرير بكامل ملابسه ... وحط رأسه على رجلي ... كلمته وأنا عيني لسا على اللاب :
_ شفيك ؟
_ تعبان ... والصداع ذابحني ... قومي جيب لي بندول ...
وقمت ... رحت طقيت باب غرفة سلوى :
_ هلا نوووف ...
_ هلا سلوى ... ألقى عندك بندول ...؟
_ إيه تعالي ...
سلوى تشتغل معلمة في مدرسة ابتدائية ... نظامية لأبعد درجة ... وتحب شغلها موووت :
_ خير ... (وعطتني البندول اللي طلعته من الدرج) ...
_ أبد ... سامي عنده صداع ...
_ لا يكون يبي يمرض ...
تضايقت مررة :
_ لا تقولين ... عاد فترة اختبارات ومو فاضية ... وسامي إذا مرض ينتهي على الآخر ...
_ ههههههههههههه ... أجل لحقي عليه بالبندول وخليه ينام عدل ...
_ يا الله تصبحين على خير ...
_ تلقين الخير ...
عطيته البندول ... وقعدت معاه لما خف الوجع ونام ... غطيته عدل ... وقصرت على التكيف ... يا ربي صارت الساعة 4 الفجر وأنا لسا ما خلصت البحث ... أخذت أوراقي واللاب توب ... وقعدت في مكتب سامي اللي جنب غرفتنا ... وتميت أكمل بحثي .
_ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآه ...
الساعة صارت 7... ما يسوى أنام الحين ... أخذت شاور سريع ... ولبست ملابسي ... وصحيت سامي :
_ شلون صداعك ؟
_ لا ... الحمد لله خف ...
وطلعت ملابسه ... وأخذت أغراضي ونزلت تحت ... وديمة كانت تشكي مثل العادة :
_ يمه والله ... أحس بطني تقطع ...
_ بطنك ما فيها شي ...
_ يمه بطني ولا بطنك الله يهداك ...
_ ديمة ... غياب عن المدرسة ما في ...
هههههههههههه ... خالتي كاشفة ديمة وسوالفها ... سألتني سلوى :
_ عندك محاضرة بدري ؟
_ لا ... بس مواصلة ... وإذا ظليت في البيت راح انام ...
ودخل سامي معاه شنطة أوراقه :
_ السلام عليكم ...
_ وعليكم السلام ... هلا يمه تعال تفطر ...
_ بالعافية عليكم ... مستعجل يمه ...
_ في وداعة الله ... (طلع سامي والتفتت علي خالتي) ... سامي مريض ؟
_ كان عنده صداع أمس ...
وتضايقت خالتي ... وقفت سلوى :
_ يالله نووف ... علشان ما نتأخر ... يالله ديمة ...
_ أوفففف ... يمه ترى إذا صار في بطني شي انتي السبب ...
وناظرتها خالتي بتهديد ... وطلعنا مع السواق ... أنا وسلوى وديمة .
الحمد الله سلمت البحث ... وعلى الساعة 3 انتهت آخر محاضراتي ... رجعت البيت هلكانة ... وأول ما دخلت عمي وخالتي كانوا في الصالة :
_ السلام عليكم ...
_ وعليكم السلام ... هلا يبه توك تجين ؟
_ ايه والله يا عمي ... محاضراتي متأخر اليوم ...
_ الله يعوض عليكم وتنجحون ...
_ هههه ... إن شاء الله ... عن إذنكم ...
_ نووووف ... جهزي حالك ... بعد شوي نروح بيت أختي أم فيصل ... أمل تعبانة ولازم نشوفها ...
وععععععع ... أمل !!... البنت المغرورة ... اللي من تدخل بيتنا ... على ما توقعتك كذا ... وما توقعت سامي يأخذ وحدة نفسك ... يا ربي هالبنت مسوية لي أزمة من نقعد تسولف لي عن ذكرياتها مع سامي ... كنت أسفها وما أرد عليها ... مو خوف منها لا ... بس أنا أمشي على مبدأ :
أفضل طريقة للي يحاول يستفزك ... تحقره !!
_ إن شاء الله ...
وطلعت فوق ... والله نعسانة وميتة تعب ... والحين طلع لي هالمشوار ... وعند امل بعد ... أحس عيوني تتقفل لحالها ... أحسن شي أخذ شاور بارد ... والحمد لله سامي نايم يعني ما راح يقول لي سوي لي شي .
وبيت خالتي أم فيصل ما يحتاج مشوار ... الباب عالباب ... دقايق وكنا في غرفة امل ... اللي من عيارتها ما قدرت تنزل تسلم علينا تحت ... فاضطرينا نصعد لها حنا ... ترى كلها شوية حرارة يا الدلوعة :
_ وين سلوى وديمة يا خالتي ؟
قالت لها امها :
_ سلوى قبل شوي قامت منك وش هالعيارة ؟
_ ديمة ما زارتني ...
تتشره الأخت غصب لازم يزورونها ... ضحكت خالتي :
_ تجيك العصر ... تعرفين نومة العصر عندها ثقيلة ...
كانوا قاعدين يسولفون ... وأنا في قلبي حاسدة أمل ... هذي شوية حرارة والكل ملتف حواليها ... ومدلعينها ... حلو الواحد يكون عنده ناس يحبونه ويخافون عليه ... وووووووووووووووووووو ... انصدمت ... ما أدري شلون أقول لكم احساسي في هذيك اللحظة ... الشي الوحيد اللي متأكدة منه ... أنه كان ودي أبكي ... انتبهت علي أمل وابتسمت بخبث :
_ قومي يا وخيتي خلينا ننزل تحت مسكينة خلينا نورا لحالها ...
وقامت خالتي وقمت معاها :
_ ما تشوفين شر يا امولة ... (وباست أمل) ...
_ الشر ما يجيك يا خالتي ... نوووف ... اقعدي شوي أبيك ...
أقعد ... ومعاها ... كرهت الفكرة مووت ... بس خالتي موجودة وما حبيت أحرج نفسي ... جلست بهدوء وهم اطلعوا ... وبعد ما تمينا لحالنا :
_ أنتي أكيد زعلتي علشان الصورة ...؟
ومسكتها برقة ... كانت صورة سامي وهو مبتسم ... مبروزتها الأخت وحاطتها على طاولة السرير جنبها بكل وقاحة ... ابتسمت علشان أقهرها :
_ وليش أزعل ؟... صدقيني أنا ما ألوم أي بنت كانت عندها أحلام تتعلق بسامي ...
عصبت :
_ اللي بيني وبين سامي ما كان أحلام ...
ووقفت ... ونويت أوقفها عند حدها ... مو لازم أستحملها أكثر من كذا :
_ ما كان غير أحلام صدقيني ... والدليل إن الواقع الوحيد في حياة سامي ... أنا ... عن اذنك ... ما تشوفين شر ...
وتركتها وهي ميتة قهر ... وأنا كنت شابة نار ... رحت البيت على طول ... دخلت غرفتي وفتحتها مناحة ... أول مرة يذبحني كلام أمل ... كنت أدري أنها تبي سامي ... بس عمري ما عطيت كلامها بال ... لأني ما أحب أحساب على الكلام ... وكنت أقول الله يعينها قلبها مو بيدها ... انا لو مكانها أسوي أكثر ... بس الصورة ... ليش محتفظة بصورته ؟... هالشي ذبحني ... مت من الغيرة ... سامي تفكر فيه وتحبه وحدة غيري ...مستحـــــــــــــــل .
ساعة كاملة ... وحسيت الغرفة راح تخنقني ... غسلت جهي ... ورحت غرفة سلوى :
_ شفيك ؟
تروعت من شكلي أول ما فتحت الباب ... دخلت وجلست على السرير :
_ ما في شي ... بس أحس شوي فيني حرارة ...
_ لا يكون أمل عدتك ...
ابتسمت وحاولت أغير الموضوع ... ما أبي أفكر باللي صار أحس عقلي راح ينفجر :
_ يمكن ... أقول سلوى صج اللي سمعته من ديمة ؟
استحت ونزلت رأسها :
_ شنو اللي سمعتيه ؟!
_ إنك مخطوبة ...
_ ما قال لك سامي ...؟!
_ لا ... ديمة قالت لي ...
_ ما صار شي للحين ...
_ يعني انتي مو موافقة ...؟
_ ما أدري ... نوف انتي شرايك ؟
_ في هالموضوع ما ينفع رأي أحد ... ينفع رأي هذا ... (وحطيت يدي على رأسها) ... وهذا ... (ونزلت يدي على قلبها) ... وبس ...
_ طيب انتي تعرفينه ... وش رأيك فيه ؟
اللي متقدم لسلوى ... عادل ولد عم أبوي ... وخال جراح أخوي :
_ تعرفين علاقتنا فيهم ... والله حتى ما أذكر شكله ...
_ يعني يمكن يكون مو زين ...؟!
_ لا تحكمين عليه من خلالنا ... وضعنا معاهم غير وضعكم أنتم ...
_ والله محتارة يا نوف ...
وطولت السهرة عند سلوى ... كل ما أحاول أنسى الموضوع ... ما أقدر ... ورن جوالي >>> عديل الروح يتصل بك
_ هـ ... هلا ...
_ وينك ؟
_ في غرفة سلوى ...
_ طيب تعالي غرفتنا أبيك ...
_ اوكي ...
وسكرت الجوال :
_ سامي ؟
هزيت رأسي بإيه ... مسيت على سلوى ... وطلعت جناحي ... وقبل لا أدخل أخذت نفس قوي ... ودخلت .
كان لابس دشداشته النوم ... ويدور في الأدراج ... من شفته حسيت نفسي انخنقت ... ودي أصيح :
_ وش تدور ؟
_ فايل صغير فيه أوراق ... كنت حاطهم على الطاولة ...
وطلعت للمكتب ... وجبت له الفايل اللي كنت حاطته في الدرج ... رجعت وسلمته له :
_ الحمد الله على بالي ضيعته ...
جلست على السرير ساكتة ... وسامي دخل الفايل في شنطة ... جاء وجلس جنبي ... تووه انتبه لعيوني :
_ شفيك ؟
ابتسمت غصب :
_ ولا شي ...
_ عيونك وارمة !!
خلاص بس يا سامي لا تتكلم ... صوتك يزيد المواجع مواجع ... دموعي حبة وتنزل :
_ كنتي تبكين ؟
ولما رديت ...عصب ... سحب يدي :
_ نوووف ...
وما تحملت ... رميت نفسي في حضنه وقعدت أصيح ... ضمني مستغرب :
_ اسم الله الرحمن الرحيم ... وش فيك يا بنت ؟... أبوك فيه شي ؟... جراح ؟
وما قدرت أتكلم كنت بس أهز رأسي بلا .
في الحمام كنت أغسل وجهي ... تسندت على المغسلة وحاولت أتنفس ... الحمد الله صج البكي يريح ... أحس الحين إني أحسن ... طلعت من الحمام ... وسامي كان لسا جالس على السرير ... مستغرب وزعلان ... ويدخن ... وجلست :
_ ارتحتي ؟؟
نزلت رأسي وما رديت عليه ... قرب ومسك يدي :
_ نوووف ... وش السالفة ؟
ترددت أقول له ... بس لازم أقول له ... إذا ما قلت له راح أنفجر :
_ أمل ...
_ أمل ؟!
_ وش بينك وبينها ؟
_ بيني وبينها ... أمل ؟
كان مستغرب ... سكت ... فكر شوي ... شكله تنرفز :
_ وش قالت لك ؟
وما رديت عليه ... يا ربي ما أحب أخرب نظرته لبنت عمه بس هي اللي أجبرتني ... قرب مني ورفع وجهي علشان أشوفه :
_ نوووف ... أمل بنت عمي ... اللي بيني وبينها هالشي وبس ... ما أنكر أنه كان بين أمي وخالتي كلام ... عن زواجي أنا وياها ... مثل كل عيال عم ... بس يبقى كلام ... لا انا ولا أبوي ولا فيصل بحياتنا تكلمنا في الموضوع ...
الحمد الله ... أحس الحين ارتحت :
_ يعني ما بينك وبينها شي ؟
طالعني بعصبية :
_ أتكلم هندي أنا ...
تنهدت براحة ... يا شين الغيرة أكثر شي يذبح الحرمة في الدنيا :
_ لما حسيت إن بينك وبينها شي كنت راح أموت ...
_ لأنك قليلة عقل ...
_ سامي لا تلومني ... أي وحدة في مكاني راح تحس مثل احساسي ...
مسك يدي يعاتبني :
_ نوووف ... أكثر شي أحبه فيك أنك قوية ... ما ظنيت إنك تصدقين مثل هالخرابيط ...
_ لا تغرك القوة ... الحريم عند هالنقطة ويطلع كل ضعفهم ...
ابتسم فرحان :
_ يعني تغارين علي ؟
هزيت رأسي بإيه وانا ابتسم ... ورجعت سألته :
_ يعني أنت حتى ما تفكر بأمل ؟
_ نوووووف ...
_ سامي ... خلنا واقعيين ... أمل بنت عمك ... هذي حقيقة و ...
حط يده على فمي يسكتني :
_ انتي الحقيقة الوحيدة في حياتي ... انتي زوجتي يا هبلة ...
ما تصورون شكثر فرحت ... يا عالم هالبني آدم أموووووت فيه :
_ انا هبلة !!
_ وأحلى هبلة بعد ...
أنا طبيعتي أثق باللي أحبهم ... ما دام سامي أكد لي حبه ... صرت أعطي تعليقات أمل أذن من طين وأذن من عجين ... ولا علي منها ... مو محتاجة أثبت لها أو أثبت لأي أحد أن سامي يحبني ... أنا مقتنعة ... هذا يكفي أنه يعطيني الثقة اللازمة .
كنت جالسة في الصالة مع ديمة ... جت الشغالة :
_ ماما نوف ... بابا محمد يبي برا ...
قالت ديمة :
_ محمد !!... وش يبي فيك ؟
_ ما أدري ...
وانا الصاجة ... محمد وسلمان من دخلت هالبيت ما لهم أي احتكاك فيني ... وانا محترمة هالشي ... لبست جلالي وطلعت عند الباب :
_ آمر يا محمد ...
_ هلا نووف ... ما يأمر عليك عدو ... بس جراح أخوك يبيك برا ... دخلته المجلس ...
_ تسلم عساك عالقوة ... الحين أطلع له ...
ودخل محمد داخل ... وانا رحت المجلس ... جراح كان قاعد لحاله :
_ هلا جراح ...
_ هلا نووف ... (وسلم علي) ... شلونك ؟
_ الحمد الله بخير ...
_ اتصل عليك ما تردين ...
_ يوووه ... ناسية جوالي فوق ... أنت وين ؟.. أمس جيت البيت ما لقيتك ...
_ كنت أدرس مع رائد ببيتهم ... ما قال لك أبوي ...
_ لا والله ما قال لي ... إلا صج وش مسوي بالاختبارات ؟
_ غثا أعوذ بالله ... أحس رأسي راح ينفجر ...
_ ما عليه ... شد حيلك أزمة وتعدي ... هههه ...
_ إيه وش عليك ... انتي افتكيتي وارتحتي ...
_ حرااام عليك ... والله حتى أنا عندي اختبارات وغرقانة بالدراسة ...
_ المهم شوفي ... أبيك واسطة ...
_ خير ...
_ بعد الاختبارات ربعي بيطلعون البر ... وأبوي مو راضي أطلع معاهم ...
_ وليش مو راضي ؟
_ يبي يسافر لندن عنده شغل ... ويبي يأخذني معاه ...
_ خلاص روح معاه ...
_ ما أبي أروح ... فشلة واعدت ربعي ...
_ وأبوي مستحيل يخليك تجلس في البيت لحالك ...
_ تعالي انتي اجلسي عندي ...
_ سامي ما يرضى ...
_ ووووليه ... ترى هالماصخ رجلك ما أحد يعتبره غيرك ...
_ جراااح اقضب لسانك ...
_ السلام عليكم ... هلا بجراح ... انت هنا ؟
ودخل عمي للمجلس :
_ هلا عمي ... شلونك ؟
وسلموا على بعض :
_ بخير عساك بخير ... شلون أبوك ؟
_ يسلم عليك ... مريت أشوف محمد وقلت أسلم على نووف ...
_ حياك الله البيت بيتك يا الغالي ...
_ تسلم يا عمي ... يا الله أترخص ...
وطلع جراح ... وطلعت بيتي فوق علشان أدرس ... بكرا عندي اختبار .



Hebat Allah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-10-14, 01:26 AM   #15

Hebat Allah

مشرفة منتدى البرامج والحاسوب ومصممه في الروايات والقصص المنقولة وكاتب فلفل حار و فراشة متالقة بالقسم الازياء وشاعرة متألقة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Hebat Allah

? العضوٌ??? » 275242
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 6,334
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Libya
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Hebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك carton
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
أنا شخص لذاتي أكتب عن نفسي وعن حياتي .. لا أكتب لصديق خان ولا لحبيب ليس له في القلب مكان ..هبوش
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

(( المذكرة الرابعة عشر))
الساعة 9 كنت في الكافتيريا ... قدامي كابتشينو وقاعدة أراجع ... اختباري الساعة 10 بالضبط ... رن جوالي :
_ هلا يبه ...
_ هلا حبيبتي شلونك ؟
_ تمام ... أنت شخبارك ؟
_ بخير ... وغرقان بالشغل ...
_ هههه ... عساك على القوة ...
_ ومن قال ... وش صار على الاختبار ؟
_ قاعدة أراجع ... بعد ساعة اختباري ...
_ الله يسهل إن شاء الله ... أهم شي ما تستعجلين ...
_ وأركز ... والسؤال اللي ما أعرفه أحل غيره ... يبه ترى حافظة الوصايا العشر كلها ...
_ ههههههه ... هذا وأنا شايل همك ...
_ يعطيك العافية ... بس مو ملاحظ أنك لازم تشيل هم نفسك بالأول ...
_ نفسي !!... انتي وأخوك يا يبه أهم حتى من نفسي ...
دائما كان هذا كلام أبوي ... من يوم كنا صغار ... أنا يتيمة ... وجراح بحسبة اليتيم ... بس عمرنا ما حسينا بشي اسمه فراغ عاطفي ... يتم ... أي نوع من أنواع النقص في المشاعر ... والسبب كان وجود أبوي بحياتنا .
_ طيب يبه ... مو ملاحظ أنك زايدها على جراح ...
_ ههههه ... شاكي لك الملعون ؟!
_ من دون ما يشكي لي ... ناسي إني كنت جزء من تجربة حظر التجول الاجباري ...
_ عاد تدرين يا نوف ... ربيتك مثل ما أبي ... بس تربية جراح أصعب بمليون مرة ...
_ يبه جراح ولد ... الاختلاط بالناس شي مهم جدا بحياته ... أنا كنت تقدر تتحكم باللي أعرفهم ... تمنعني عنهم إذا تبي ... بس جراح صعب ... جراح كبر يا يبه ... خله يجرب ويعرف الناس ... مو انت اللي كنت تقول دائما أساس الحياة التجربة ...
_ والله ما أدري يا نوف ... يمكن لأني ما جربت دور الأبو بحياتي ... قاعد أعوض فيكم ... بس الظاهر زدتها لما خنقتهم ...
_ بالعكس يا الغالي ... انت ما قصرت معانا ... بس ...
قاطعني :
_ نووووف ... الساعة صارت وربع ... ما خليتك تراجعين ...
حس أبوي إني إذا تكلمت ما راح أسكت :
_ ههههه ... طيب ... دير بالك على نفسك ...
_ وانتي بعد ... وطمنيني عن اختبارك ...
_ تبشر ... مع السلامة ...
ولما قفلت الجوال ... جت مريم وطبت على الكرسي قبالي هي وقشها :
_ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ ه ... زحمة ... زحمة مو طبيعية ... حشا غنم تدور على ماي ... وش هالناس !!
سفهتها وقعدت أقرأ في كتابي :
_ آآآآآآآآه ... الظاهر سمعتي صوت شيخ الشباب وما لك خلق تسمعين صوتي ...
_ أولا ... وعليكم السلام ... ثانيا ... اللي كان يكلمني مو شيخ الشباب على قولتك ...
بققت عيونها ... عيارة هالبنت :
_ مو شيخ الشباب ... وضحك وكركرة وأسرار صار لك ساعة ... منو ؟
رجعت أقرأ في كتابي :
_ أبوي ...
_ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ يا قلبي ... شيخ الشباب والشياب والرجالة اللي ما يتسموا كلهم ... وشلونه يا نوف ؟
_ طيب ... يسلم عليك ...
_ احلفي ... (طالعتها بعبط) ... لا ... يعني هو قال لك ...قال لك بلسانه ... سلمي على مريم ...
_ أقول آنسة دجة ... وش رأيك تسكتين أبي أراجع ...
الهبلة كشت على وجهي وراحت تجيب لها كوفي ... وبس قعدت :
_ سؤال ... انتي والوالد الله يخليه (طالعتها) ... للي يعزونه ... عن شنو كنتم تتكلمون ؟
قفلت الكتاب ... وكلمتها بجد :
_ تدرين يا مريم ... شايلة هم أبوي ...
_ هم شنو ؟
_ أحس أنه وحيد ... عمري ما فهمت شنو يعني وحدة ... كنت أشوف أبوي دائما مشغول ... بالشغل ... فيني وبجراح ومشاكلنا ... بس لما تزوجت ...
وسكت ... ما عرفت شلون أعبر لها :
_ تضايقتي علشان ما عنده زوجة ؟
_ أحس سامي من دوني ما يعيش ... مو غرور ... بس أحسه معتمد علي في كل شي ... ما يعرف يسوي شي إذا ما كنت موجودة ... كنت أفكر ... أبوي طول هالسنين شلون عاش لحاله ... أنا وجراح كنا مالين وقته ... بس مو مالين قلبه ... الزوجة مهمة في حياة الرجال يا مريم ... مهمة بشكل كبير ...
فرحت من قلبها :
_ ضاعت ولقيناها ...
_ شنو ؟
_ أبوك وحيد ... وأنا جاهزة ... ويا بخت من وفق رأسين بالحلال يا نونو ...
_ عمى بعينك ... (وضربتها بالكتاب) ... من اليوم أتكلم جد وهي جالسة تستخف دمها ...
امسكت الكتاب وحطته على الطاولة :
_ نونو وشفيك ؟... انتي تعرفيني ... ترى والله مو شريرة ... يعني أنفع أصير أم لك انتي وجوجو ...
هالبنت هذي ... وش أقول عليها ... رجة الله يعينها على نفسها .
الحمد الله ... عدا الاختبار على خير ... طمنت أبوي ... والسواق كان ينتظرني برا ... وأنا في الطريق ... رن جوالي :
_ هلا ديوم ...
_ بشارة ...
_ خير إن شاء الله ...
_ نورا أختي جابت ولد ...
_ والله ... مبرووووك ... مبرووووك ...
_ الله يبارك فيك ... بشرت كل الناس ... يوووه ... بقى سلمان ... يالله باي نوف ...
_ باااي ..
ديمة عجولة ... ونشرة أخبار متنقلة ... ودائما تحب السبق الصحفي ... حتى لو الموضوع ما يخصها .


وصلت البيت اللي ما كان فيه أحد ... خالتي وسلوى راحوا لنورا ومعاهم مهند ... وديمة مقفلة غرفتها ونايمة ... شكلها بشرت الكل وخلصت مهمتها ... صعدت غرفتي ... وقررت أرتاح شوي ... بكرا ما في اختبار يعني أقدر أزور نورا العصر :
_ السلام عليكم ...
_ وعليكم السلام ... هلا ... أحط غداك ؟
_ لا تغديت مع فيصل ...
ورجعت اتمدد على السرير :
_ بالعافية ...
بدل ملابسه ... وتمدد جنبي :
_ سامي العصر نروح لنورا ؟
_ إن شاء الله ... يا الله على هالديمة أذتني ... كل شوي تبشرني ... أقول لها أدري تقول على بالي ما تدري ... الظاهر تبشر المملكة كلها ... وتخربطت الأخت ...
_ ههههههههههه ... فرحانة وش تسوي ...
_ آآآآآآآآآآآآآآآآآآخ ...
حطيت يدي على صدره :
_ سلامات ...
_ هههه ... عيال عمك ... مستعجلين على العرس ... يبونه الشهر الجاي ...
_ كلمت عمي ؟
_ قلت له يقول كيفهم ... بس ما أدري عن أمي ...
_ خلاص دام سلوى وافقت أكيد خالتي ما عندها اعتراض على الموعد ...
_ أكلمها العصر وأشوف وش تقول ...
والعصر ... دخلنا أنا وسامي غرفة نورا في المستشفى ... سلمنا عليها وباركنا لها ... قطيعة ... امل كانت موجودة ... ولا هالمرة حطت لثام على عيونها ... وما تغطت :
_ شلونك سامي ؟
_ بخير ... يا الله أترخص أنا عن إذنكم ...
كنت واقفة وجنبي ديمة ... قرب سامي ومسكني ... وأمل كانت واقفة قبالنا :
_ تبين شي حبيبتي ؟
_ سلامتك ...
_ يالله باي ...
باسني من خدي ... وطلع ... وجهي طاح بالأرض ... خالتي ظلت تناظرني مستغربة ... فشلة ... أول مرة سامي يتجرأ قدامها ... البنات نزلوا روسهم علشان ما يحرجوني ... وأمل عيونها طلعت قدام ... هههههههه ... ودها تأكلني ... خليك ... موتي بالحسرة ... تستاهلين يا الملسونة ... وتسلم عليه بعد ... أصلا سامي سوا هالحركة بس علشان يقهرها .
طلعت نورا من المستشفى ... خصصت لها خالتي غرفة في الدور الأرضي ... وصارت أكثر جلساتنا فيها ... تحدد عرس سلوى بعد شهر ... واليوم أم المعرس واخته راح يزورنا ... يتطمنون على نورا ... ويشوفون عروستهم ... اللي أشوفها خسارة في ناس مثلهم .
كنت جالسة في الصالة ... وماسكة ولد نورا بين ايديني ... توها نامت المسكينة ... أخذته علشان ما يزعجها ... تصدقون لو أقول لكم اول مرة أشيل بيبي بهالعمر ... احساس ما أدري شلون أقولكم عنه ... أو أفسره ... مرررة ناعم :
_ جيبي أخوي انا أشربه حليب ...
كنت ماسكة الرضاعة بايدي ... دانة أزعجتني ... غصب هي تبي تشربه الحليب :
_ دانة ما يصير انتي صغيرة بعدين يطيح ...
_ قوة ...
_ هلا ...
وجلس سامي جنبي ... اليوم جمعة ... كان طالع مع فيصل :
_ جيبــــــــــــــي ...
وسحبت لحاف الولد ... عبيطة هالبنت :
_ لا ... يا العوبة ...
وضميت الولد حيل ... ودفها سامي اللي خاف لا يطيح الولد مني :
_ وجــــــــــــــــــع ... شفيك ؟
قامت تبكي ... بس للحين عنيدة :
_ جيب أخوي ...
دفها سامي بإيده حيل :
_ انقلعي لأمك ... لا أشوتك الحين ...
وزاد صياحها ... وراحت ... كسرت خاطري بس ضحكت على شكل سامي وهو يدفها :
_ ههههه ... حرااام عليك ... كنت راح تعورها ...
_ خل تولي زين ... تبي تشيل شي أكبر من حجمها ... دلوعة هالبنت خربها طلال اللي يلعن عدوه ...
_ لو شافك وأنت تدفها ... كان زعل عليك ...
_ يزعل ويرضى ...
_ ترضى انت بعدين أحد يدف بنتك ...
_ خل تجي بنتي ... وانا أشوف من له عين يرمي عليها منديل ...
_ هههههههههه ...
وقعدت أشرب الولد حليبه :
_ تدرين جراح زعلان علي ...
كان شكله مستهزء بجراح ... سامي تعود على سوالف جراح السخيفة:
_ جراح أخوي ... ليش ؟
_ يقول ليش تزوج أختك لعادل ...
_ هههه ... ملقوف ... ما عليك منه ...
حك رأسه وهو يفكر :
_ نوف ليش متزاعلين انتم ووياهم ؟
_ مشاكل عائلية لا تشغل بالك فيها ...
_ بس توصل أن جراح يسب خاله قدامي ... صعبة شوي ...
_ جراح جاهل ... يبي كل الناس تحب اللي يحبه وتكره اللي يكره ... أنتم ما لكم شغل بمشاكلنا معاهم ... بس جراح تشتبك معاه الخطوط أحيانا ...
وقفلت على الموضوع ... صحيح سامي زوجي ... بس مشاكل أبوي واهله ... شي خارج صلاحيته ... وصلاحيتي من يوم صرت زوجته .
كنت أناظر المراية ... ما عندي أي شك بأناقتي ... ولا أي نقص في نفسي ... بس الله يستر ... ضيوف خالتي اليوم ... سبيشل ... شي لا يخطر على بال ... نزلت ... ورحت غرفة نورا اللي جالسين فيها الحريم ... الضيوف صار لهم واصلين ربع ساعة :
_ السلام عليكم ...
وما أحد رد السلام ... غير سلوى وخالتي وخالتي أم فيصل ... وأم غازي جارتنا الطيبة :
_ قوة خالتي شلونك ؟
_ الحمد الله بخير انتي شلونك ؟
_ طيبة الحمد الله ...
وجلست جنب أم غازي وسفهت الباقين ... بالطقاق ... يبوني أسلم عليهم وهم قاعدين ... بعيدة عنكم يا حلوات :
_ شلون جواهر يا خالة ؟
_ والله طيبة ... أمس مشت هي ورجلها لجدة ...
_ بالسلامة إن شاء الله ...
وقعدت أسولف مع أم غازي ... سلوى كانت تطالعني بخوف ... وخالتي شكلها عصبت ... نورا منحرجة ... وخالتي ام فيصل أحس إني كاسرة خاطرها ... وامل كانت فرحانة بالموقف اللي انحطيت فيه ... تكلمت أم فايز ... اللي هي زوجة عم أبوي :
_ أقول يا أم مساعد ... ما انتي ناوية تزوجين ولدك الثاني ؟
_ سلمان !... لا والله يا أم فايز بعده الولد يدرس بالجامعة ...
_ الله يوفقه إن شاء الله ... عاد الله الله بالاختيار الزين ... بنات هالوقت الله يستر منهن ... وقاحة عين ... ما تدري من وين يتحذفون عليك ...
وبلعت اهانتها ... عجوز مخرفة ... حتى لو أرد عليها أطلع انا الغلطانة ... ما قالت علي بالاسم ... يعني خايفة مني ... وهذا المهم ... سألت خالتي أم فيصل :
_ إلا صج يا أم جراح وش أخبار بنتك اللي انكسرت يدها ؟
_ لا الحمد الله ... انجبر الكسر وصارت زينة ...
_ الحمد الله ...
قالت نورا :
_ والله هالعيال تخافين عليهم على كل شي يصعدون وما تلقينهم غير يا يد مكسورة يا رجل ... تعبنا منهم ...
_ وانتي الصاجة يا نورا ... عاد انا عيالي اللقافة فيهم وراثة ... كل شي لازم يجربونه وتجاربهم تطيح على رأسي ...
قالت خالتي ام فيصل :
_ بزارين ...
سألت خالتي:
_ ههههه .. ما شاء الله عليك ... بنت وما وراك شي ... ظلي لاحقي ورا هالبزارين لين يكبرون ...
وضحك كل اللي بالمجلس ... سألت أم غازي :
_ كم عيالك يا أم جراح ؟
_ الله يخلي لك عيالك انا عندي 5 ... بنتين و3 شباب ...
وطبعا جراح أخوي سقط سهوا من الحسبة .
_ ما شاء الله ... مو مبين عليك عيني عليك باردة ...
استانست الهبلة :
_ تسلمين ... عاد جراح ولدي اسم الله عليه رجال ... عمره الحين 17 سنة ...
16 وشهرين وانتي الصاجة ... يا شين الهبال بس ... وعلى مويضي بالذات ... سألت أمل :
_ تدرين يا ام جراح شفته هذيك المرة طالع من مجلس عمي ... تبارك الرحمن عليه ... يهبل ...
قالت خالتي :
_ أبو مساعد يقول لي ... أنه جراح صج ولد أبوه مو مخلي منه شعرة ...
ردت بحقد :
_ والله كل الناس تقول كذا ...
قالت نورا بضحك :
_ عاد انا وطلال هذيك المرة كنا في السوق ومعانا دانة بنتي ... قال البياع لطلال سبحان الله نسخة منك ... يقولون البكر إذا طلع يشبه أبوه معناته الام تمووت على الابو ...
وضحك الكل ... علقت موضي بوقاحة :
_ لا تصدقين الحكي ... هذا أنا غصبني ولد عمي أتزوجه وطلع جراح نسخة منه ...
وهنا ما قدرت أمسك نفسي ... من اليوم جالسة تمدح بجراح وأقص يدي أصلا إذا تتذكره ... قلت ولدها مهما كان لها نصيب من الكلام عنه ... بس توصل لأبوي ... لا هنا وبس :
_ أظن اللي باعوك ... أبوك واخوانك ... أبوي ما كان له شغل ...
عصبت أم فايز :
_ بدينا الشر يا نوف !!
_ ما بداه غير بنتك ...
تكلمت خالتي :
_ نـــوف !!... خلاص ...
احقرتني موضي :
_ اسكتي يا أم مساعد ... اسكتي بس ... ولا اللي أبوها سلطان وش ترجين من وراها ... ما أقول إلا الله يعين ولدك ...
وقفت وانا خلاص :
_ أبوي تاج راسك ... وصدقيني الحشيمة مو لك ولا امك اللي حتى ما سوت حشيمة لشيبتها ... الحشمة للبيت اللي قاعدين فيه ...
وطلعت ... وما حبيت أكمل ... اوفففف ... وش هالعلل ؟... لازم في أي مكان يضيقون صدري ... رميت نفسي على سريري ... مستحيل أبكي ... مستحيل ... مسكت جوالي واتصلت على أبوي :
_ قوة يبه ...
_ هلا ... شفيه صوتك ؟
_ تهاوشت مع موضي ...
_ موضي ؟... ووين شفتيها ؟
_ زارتنا هي وأمها العلة في البيت ...
_ الله يهداك يا يبه ... وش هالسواة ؟
_ يبه وش أسوي ... اقهرتني ...
_ ما أعرفك تتنرفزين بسرعة ... وبعدين هم ضيوف عند خالتك ... وعيب اللي سويته ...
_ ما غلطت عليهم لما هم بدوا الغلط ... يبه تخيل تقول انت اللي غصبتها علشان تتزوجها ...
_ أدري وش تقول ... بس المفروض عن المشاكل قايمة من المجلس ...
_ مقتنعة باللي سويته ... بردت حرتي فيها ...
_ ههههههه ... الله يهداك بس ...
وبعد الدردشة مع أبوي قفلت الجوال ... بدلت ملابسي وجلست على النت ... بعد اللي صار مستحيل أنزل تحت ... وإلا راح أرتكب جريمة في مويضي ... الساعة 11 بالليل دخل علي سامي ... وكان معصب :
_ من سمح لك ما تسلمين على حريم أبو فايز ؟
يا عيني ... كملت ... أكيد أحد وصل له الموضوع بشكل غلط ... كلمته بهدوء واللاب لسا قدامي :
_ سامي ... أظن موضوع خلافاتنا معاهم أنت ما تحب تتدخل فيها ...
_ ولا أبي ... بس لما توصل أنهم يدخلون بيت أبوي ... ويصيرون ضيوفنا ونسايبنا ... لا ... خلافاتك معاهم تنتهي ...
_ وهذا اللي صار ... ما لي دخل فيهم ولا لهم دخل فيني ...
_ واليوم ... ما سلمتي عليهم ... وطولتي لسانك ... واحرجتي أمي ... و ...
_ هم اللي غلطوا علي ...
حذف اللاب توب من قدامي لما طاح على الأرض ... مت رعبة ... سامي مو طبيعي ... مرة معصب :
_ لا تعذرين ... ضيوف أمي تتحملينهم غصب عنك ... واللي صار يتصلح ... وتعتذرين من أم فايز وبناتها ...
كتفت يديني :
_ لا ...
ناظرني بحقد ... حذف غترته على السرير ... وراح الحمام :
_ الصباح رباح ... ونشوف كلام منو اللي يمشي يا نوف ...
قهرني ... ليش ما يسمع وجهة نظري ... ليش هو فاهم الموضوع غلط ... طلعت لغرفة ديمة ... أقرب وحدة من غرفتي ... ضربت الباب وافتحت لي ... ضميتها وقعدت أصيح :
_ اسم الله ... نوف وش فيك ؟
_ ســ ... سامي ... سامي يا ديمة ...
_ وش فيكم ... متهاوشين ؟
وشوي وهديت ... كنا جالسات على السرير ... ديمة تناظرني مستغربة :
_ نوف ... وش صاير ؟
_ شفتي اليوم ... أهل زوج سلوى ...
_ قالت لي سلوى إنك ما سلمتي عليهم وتهاوشتي معاهم ...
_ سامي يقول لي لازم تعتذرين منهم ... (واخنقتني عبرتي) ... وسامي صارخ علي ...
_ هم اللي اغلطوا عليك ... شنو تعتذرين منهم ...
أحس إني خلاص ... تعبت من كثر البكا ... تمددت على سرير ديمة :
_ ديمة تكفين ما أبي أشوفه اليوم ... أنام عندك ...
_ طيب ... ارتاحي انتي ... انا رايحة أسوي لنا عصير ...
وراحت ديمة ... كنت أشاهق ... ومو قادرة أمسك نفسي ... الموضوع يضيق الخلق بدون ما يدخل فيه سامي :
_ ديـــ ...
وفتح سامي الباب ... جلست لما شفته ... وصديت بوجهي :
_ انتي هنا !... صار لي ساعة أدورك ...
_ ليش بقى كلام ما قلته ؟
شافني جالسة على السرير ... عصب زيادة :
_ وش حركات البزران هذي ؟
وقفت مقهورة أكثر :
_ ســـــــامي خلاص ... ترى جد نفسيتي مو متحملة ...
_ يا سلام ... يعني نفسيتك مو متحملة إني أتكلم معاك ...
_ لأنك فاهم الموضوع غلط ... لا تناقشني وانت مو عارف شي ...
_ اللي أعرفه إنك غلطتي على ضيوفنا ... وفي بيتنا ... وغصب عنك لازم تصلحين الغلط ...
_ ســــــــــــــــــــــام ي !!
وجت خالتي ... ووراها ديمة ... شكلها شافتنا نتهاوش وراحت قالت لها ... هدا سامي :
_ هلا يمه ...
_ شفيكم ؟
_ ما في شي ...
_ ليش تهاوش نوف ؟
انصدمت ... أول مرة أحس عمتي جافة مع سامي ... وعلشاني بعد :
_ يمه عاجبك اللي صار اليوم ... نوف ما سلمت على ضيوفك ... وتهاوشت معاهم ...
_ وانت من قال لك ؟
_ مو مهم اللي قال لي ... الـ ...
_ واللي قال لك ... ما قال لك أن ضيوفي هم اللي طولوا لسانهم على نوف ... وانا لو كنت حاسة أن نوف هي اللي غلطانة تدري فيني ما راح أسكت لها ...
سامي بلم ... ديمة طالعتني وابتسمت يعني " يستاهل تفشل" ... وخالتي هالمرة جد اصدمتني :
_ يمــ ... أنـ ...
_ سامي تعال أبيك ... وانتي يا نوف الليلة نامي عند ديمة ...
طالعني سامي منصدم ... وطلعت خالتي ... وطلع وراها :
_ يستاهل ... شفتيه عصب علي ... درى إني أنا اللي صحيت أمي ...
_ خالتي وش راح تقول له الحين ...
_ ما أدري ... بس يحمد ربه إني ما صحيت أبوي .. ولا كان غسل شراعه عاد أبوي ما يرضى عليك ... وقلت لأمي أنك زعلانة وتبين تنامين عندي ... علشان كذا قالت لك نامي عند ديمة ...
وديمة كانت فرحانة ... علشان راح انام عندها ... أكل وضحك وسوالف ... كنا متمدات على السرير ومتغطيات عدل ... لأن ديمة الهبلة مشغلة التكيف حتى والجو بارد ... تقول يعطي جو حلو :
_ تبين الصراحة موقف خالتي غريب ...
_ أمي حقانية ... وزيادة عن اللازم ... ومعاها حق لو كنتي انتي اللي غلطانة صدقيني ما كانت سكتت عنك ... أمي كل شي ولا ضيوفها ...
_ أقول وما تزعلين ...
_ لا عادي ... ما أزعل ...
_ كنت أظن خالتي تكرهني ...
_ هههههه ... هو بالاول ... كلنا كنا نكرهك ...
دفيتها وأنا أضحك :
_ شفتي شلون ؟.. علشان تدرين إن احساسي صح ...
_ شوفي نوف ... أبوي لما قال لسامي يتزوجك ... كان رافض الفكرة نهائيا ... وهواش وصراخ مع أبوي ومشاكل ... والبيت كله انقلب ... ونفسياتنا كلنا صارت زفت ... وأولهم امي ... اللي كانت تتمنى سامي يتزوج امل ...
سكت علشان ديمة تكمل ... ودي أكشف أسرار هالعايلة اللي ما تنتهي :
_ أمي وبعد وفاة مساعد الله يرحمه ... سامي ومهند صاروا أعز شي في حياتها ... ما تبي ينكد عليهم أحد ... سامي لما قرر يروح باريس ... أبوي كان رافض الفكرة خصوصا أن سامي كان لسا تعبان ... بس سامي عنيد ... وأمي اضغطت على أبوي علشان ما يتضايق سامي ...
_ ومن شنو كان تعبان ؟
استغربت ديمة :
_ من الحادث ... ليش سامي ما قال لك ؟
_ سامي صار له حادث ...!!
_ نفس الحادث اللي مات فيه مساعد ...
_ كنت أحس سامي يتضايق لما أجيب طاري مساعد ... ما كنت أحب أفتح معاه الموضوع ...
_ زين تسوين ... سامي للحين مو قادر يتخطى الموضوع ...
_ يعني كان مع مساعد لما مات ؟
_ مهند تو كان عمره شهرين ... وكانوا راجعين من الشرقية ... واصدمتهم تريلة يسوقها واحد هندي ... والدنيا كانت ليل ... والشارع كان فاضي ... وعلى ما جت الاسعاف كان مساعد توفى ...
_ الله يرحمه ...
_ آآآآآآخ ... ما تصورين يا نوف الأيام اللي مرت علينا بعدها ... وخصوصا أن سامي كان بين الحياة والموت ... وجلس شهر كامل في العناية المركزة ... جزء من القزاز حق المراية الامامية دخلت في صدره ... توقعنا راح يموت ...
يا الله ... وش هالعذاب اللي مروا فيه ... صج كانت مصيبة ... عرفت الحين سر الجرح في صدر سامي ... وسر الكوابيس اللي ما تفارقه :
_ سامي للحين يشوف كوابيس عن الحادث ...
_ لا تلومينه يا نوف ... سامي ومساعد ما كانوا اخوان بس ... كانوا شي أكبر ... ما أدري شلون أوصف علاقتهم ... بس ... سامي بعد مساعد ما تحمل يجلس في المملكة كلها ... وعلى طول لباريس ... يتحجج بالدراسة ويماطل فيها كثر ما يقدر ... بس علشان ما يرجع ويعيش نفس التفاصيل اللي كان يعيشها مع سامي ...
كلام ديمة كله صحيح ... أشياء كثيرة توضحت الحين ... سامي حتى ذكرى مساعد او الكلام عنه ما كان يسمح فيه ... مرات حتى الذكرى تكون مؤلمة :
_ آآآآآآآآآآآه ... تدرين ... أمي مرات لما نفسية سامي كانت تتعب ... وخصوصا بعد الحادث مباشرة ... كانت تتمنى انه مات مع مساعد ... ولا يشوف اللي يشوفه ... سامي كان ما ينام ... وإذا نام بس يصارخ ...
_ امك مسكينة ... الله يعينها ... تحملت هم كبير ...
_ كانت تقول إنك صغيرة ... وراح تزيدين هم سامي هم ... بس لما رجعتوا من باريس ... أمي كانت تقول أن سامي شكله مرتاح معاك ... ويوم عن يوم ... أحس أنها فرحانة فيك ...
_ عرفت ليش أول شي ما تقبلتني ...
_ لا تأخذين على خاطرك ... أمي صعبة بس والله حليوة ...
_ أدري ...
وقمت :
_ على وين ؟
_ أروح لسامي ...
_ وين اللي زعلانة ؟
_ آآآآآآآآآآخ ... أزعل على نفسي ولا أزعل عليه ... أدري فيه الحين مو نايم ...
_ يا واثقة ...
_ ومليون بالمية بعد ... يا الله ... (بست خدها) ... مشكورة على المنفى الحلو ...
_ ما سوينا شي ... كل ما تكافخون تعالي ...
_ فال الله ولا فالك ... (وطلعت) ...
سامي !... أخيرا لغز هالكوابيس انحل ... يا قلبي ... ما كنت أدري أن حياتك معاناة ... الله يعينك يا سامي ... علشان تتحمل اللي صار :
_ قوة ...
وجلست على السرير ... كان جالس زهقان ويدخن ... ناظرني باستغراب :
_ أنـ ...
حطيت يدي على فمه :
_ اللي صار صار ... إذا تبي تعتذر مقبول ... وإذا تبي تهاوش ما فيني حيل ... وإذا تبي تقول ليش فضحتينا أظن هذي أمك ومو غريبة ...
_ ليش رحتي نمتي عند ديمة ؟
ما توقعت سؤاله ... يا ربي يا سامي ... نظرة الطفل اللي في عيونك تعذبني :
_ تدرين إني نمت ... بس قبل شوي جاني الكابوس وفزيت ...
مسحت على صدره :
_ اسم الله عليك ... سامي وش تشوف بهالكابوس ؟
_ آآآآآآآخ ... كابوس ... كابوس يخرع ...
_ تشوف مساعد ؟
ناظرني مستغرب :
_ ديمة قالت لي عن الحادث ... سامي اللي صار صار ... صح صعب ... وصح الخسارة كبيرة ... بس الحياة لازم تستمر ... والحمد الله مهند موجود ... الله عوضكم في مساعد خير ...
سالت دمعة من سامي ... سامي إذا جاه الكابوس شديد مرات يبكي ... بس أول مرة أشوفه يبكي وهو واعي :
_ نوف أنا مو زعلان علشان مساعد مات ... هذا قضى الله ... انا مؤمن فيه ... صحيح تضايقت وتمنيت إني مت وراه ... بس منظره وهو يموت هو اللي مو مريحني ...
سكت ... سامي شاف مساعد وهو يموت ... الله يعينه :
_ مساعد كان اللي يسوق ... وانا جنبه ... قلت له يا مساعد لا تسرع ... كان يقول لي صار لي أسبوع ما شفت مهند ... وغفيت ... ولما وعيت كانت سيارتنا مقلوبة ... ومساعد يصرخ ... سامي طلعني يا سامي ... الدركسون كان كاتم على صدره ... ويده تنزف دم ... تنزف حيل ... انا السيارة من يمي مو مضروبة ... لما حاولت أقوم دخل القزاز في صدري ... وكل ما أبي أتحرك يشرخني زيادة ويقطعني ... وما قدرت ... أقوله يا مساعد ما أقدر ... يقول لي تكفى يا سامي يدي ... يدي تعورني ... وظلينا ساعة كاملة ... أنا مو قادر أتحرك ... ومساعد قدامي ينزف وهو يصرخ ... دعيت الله ينجينا ... ولما سمعت صوت الاسعاف ... صرخت ... مساعد قوم ... مساعد جت الاسعاف ... بس مساعد كان ساكت ... وما وعيت إلا بالمستشفى ...
أول مرة أبكي في حياتي كذا ... منظر سامي ... دموعه ... صوته اللي يضيع وهو يسولف ... خيالي اللي راح يرسم صورة اثنين اخوان في مأزق مثل هذا ... يا الله ... شلون قدر سامي يتحمل هالشي :
_ تبكين على مساعد ؟
_ الله يرحمه ...
_ آآآآآآآآآآآآآمين ...
نمت على صدره ... وضميته حيل ... الحمد الله إني ما كنت جزء من حياته في هذيك الفترة ولا كان صار في عقلي شي :
أسامر نجوم السهر والليالي أبغى العزا في وحدتي والمواساة
مليت من دنياي عايش لحالي الناس مرتاحة وأنا أعيش مأساة
أخفيت عن كل الملا ما جرا لي وحاولت مع سير السنين أتناساه
لكن حسافة كان فوق احتمالي جرح الزمن يا كثر ما القلب قاساه
يا شين حالي عقب ما راح غالي مركب حياتي ظل سيره ومرساه
ذقت المرار وكان شربي زلالي الله يا حكم الزمن كيف ما أقساه
ما عاد له يا كود طيف بخيالي مهما نساني يشهد الله ما أنساه
عزاي بعده في نجوم الليالي ألقى بصحبتها العزا والمواساة



Hebat Allah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-10-14, 01:27 AM   #16

Hebat Allah

مشرفة منتدى البرامج والحاسوب ومصممه في الروايات والقصص المنقولة وكاتب فلفل حار و فراشة متالقة بالقسم الازياء وشاعرة متألقة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Hebat Allah

? العضوٌ??? » 275242
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 6,334
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Libya
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Hebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك carton
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
أنا شخص لذاتي أكتب عن نفسي وعن حياتي .. لا أكتب لصديق خان ولا لحبيب ليس له في القلب مكان ..هبوش
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


المذكرة الخامسه عشر))
_ احلف ... تسافر ؟
سامي كان توه راجع من الشركة :
_ يا سلام ... وليش فرحانة يعني ؟
_ هاه ... لا مو قصدي بس ... حتى أبوي يبي يسافر للندن ...
عطاني الغترة :
_ أدري ...
_ سامي أروح أقعد عند اهلي لما ترجع ...
كان جالس على السرير ويفصخ الجزمة :
_ أشوفك فرحتي لما قلت لك أبي أسافر ...
_ مو قصدي ... بس حبيبي ما تحس أن حياتنا صارت روتينية ... نصحى ... نروح الدوامات ... نرجع ننام ... ملل ... لازم نبتعد عن بعض شوي علشان نشتاق ...
_ هههههههههههههههه ... والله يا البنات عليكم سوالف ...
_ حلوة ...
_ سخيفة ...
وقام يغسل ... الحمد الله ... وأخيرا راح أبتعد عن سامي شوي ... والله إني أحبه ... بس على قولة عبدالله علوش :
كثر المواصل بالهوى ما هو بزين !!
وسافر أبوي وسامي للندن ... وما تصورون فرحة جراح لأن أبوي وافق أنه يبقى علشاني ... بقى يومين وأخلص أختبارات الكورس الاول ... وبقى أسبوع ويدخل علينا رمضان ... كنت جالسة على سريري أدرس ... ورن جوالي :
_ هلا ...
_ هلا فيك ... شلونك ؟
_ امممم ... زهقانة من الدراسة ... وحاسة رأسي راح ينفجر ... أنت شلونك ؟
_ تعبان ... وحالتي كسيفة ... وأبي أنام مو قادر ...
يا الله والنوم ... سامي بالغصب يا الله ينام :
_ سامي تعوذ من الشيطان ...
_ أعوذ بالله منه ... وحشتيني ... موووت ...
_ ههههه ... أنت أكثر يا قلبي ...
_ كذابة ... لاهية عني بالشعر والنحو ... وبجراح ... ونايمة في بيت أبوك ... ومن قدك ... ولا غاب القطو العب يا فار ...
_ هههههههههههههههههه ... حرام عليك ...
_ خليني بس أرجع ... والله ما تطلعين من البيت ...
_ ايه هين ... شفت أبوي ؟
_ شفته أمس ... اليوم ما طلعت إلا متأخر ...
_ طيب سامو حبيبي ... وشرايك تنام الحين وتخليني أدرس ...
_ هههههههههه ... يا قلبي على اللي صايرين أقويا ... بسيطة حبيبتي ... بيني وبينك الايام ...
أكره شي عندي أسلوب سامي لما يهدد ... حتى لو بالمزح ... أحسه يطلعها من قلب :
_ أوفف ... سامي !!
_ هههههههه ... يا الله ... تصبحين على عسل يا عسل ...
_ بااااي ...
وقفلت الجوال ... ورجعت أدرس ... بقى لي كثير وللحين ما خلصت ... وجاني مسج :
مشتاق لك يا سيد الناس !!
مشتــــــــاق !!
ليتني معك أو ليت زولك يجيني !!
الله يجمعنا بلا بعد وفراق !!
ولا يحول طول البعد بينك وبيني !!
صوتك يوسع خاطري كل ما ضاق !!
وتبعد همومي لا لمحتك بعيني !! <<< عديل الروح
الحمد الله ... اليوم آخر اختبار ... طلعنا من الجامعة ... وعلى طول للسوق ... كنا أنا ومريم ... في محل لقمصان النوم :
_ الحين أبي أعرف انتي عروس ؟
_ حبيبتي أنا كل يوم عروس ...
_ لا يا واثقة ... ترى رجلك يرجع أول يوم برمضان ...
_ وهذا المطلوب ... أنا غيرت أغير أسلوبي مع سامي ...
_ راح تضربينه ؟!... لا يا قوية !!
_ صج هبلة ...
_ إلا وش راح تسوين ؟
_ مو شغلك ...
_ آفاااا ... هذا وأنا وياك ربع ...
_ عيب يا ماما ... انتي لسا بنت ... ما دخلتي دنيا ...
هههههههههههههه ... مريم تنقهر من هالطاري ... حاسبنا... وطلعنا نتغدا :
_ وشنو أسلوبك الجديد مع بعلك يا مدام نوف ...
_ سر ...
_ آآفاااا ... والله كنت هاقية هالسامي الزفت راح يغيرك علي ...
_ لا تقولين زفت يا زفتة ...
_ هذا وهو ما يعطيك وجه ... وتدافعين عنه ... لو يعطيك وش تسوين ... تأكليني ...؟
_ ومن قال لك ما يعطيني وجه ... لعلمك أصلا سامي ما يستغني عني ... صح هو جاف شوي ... وما يعرف يعبر عن مشاعره ... بس يحبني وأنا أموت فيه ...
_ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ ه ... الله يعطينا ...
ومن السوق طلعنا للمشغل ... قصيت شعري حيل ... وصبغته شوكالا ... شكلي تغير 180 درجة ... يمكن علشان تعودت على الشعر الطويل والاسود ... صج الاستايل يغير الشكل .
اليوم أول أيام رمضان ... وصل أبوي الساعة 8 الصبح ... سلمت عليه وخليت السواق يوصلني لبيتنا ... لأن سامي راح يجي على طيارة الساعة 1 الظهر :
_ شكلك يا نوف طالع جنااان ...
_ تسلمين ...
أنا وسلوى وديمة كنا جالسين في الصالة ومهند يلعب بلاي ستيشن :
_ صح كلام ديمة اللون لايق عليك مررررة ...
_ بس خلاص أحرجتوني ... إلا صج سلوى أخبار الحبيب ...
تلقفت ديمة :
_ أمس جانا ... والهبلة عيت تطلع له ...
_ ديمـــــــــــة ...
سلوى خجولة مررررة :
_ إيه ليش ؟
_ هبلة ... أصلا مصيركم راح يتقفل عليكم باب واحد ...
انحرجت سلوى ... وقامت من دون لا ترد على ديمة :
_ أحرجتيها ...
_ قلنا خجولة مو للدرجة هذي يا نوف ... هذا انتي أصغر منها وما تستحين ...
بققت عيوني :
_ انا ما أستحي ...
_ هههههههههه ... قصدي بالمعنى الشريف ... يعني مع سامي وبس ...
_ وليش أستحي ... إذا شافني منغلقة عنه ... أكيد بيروح يدور غيري ...
_ هذا اللي انا أبي أفهمه لأختي الغبية ...

ديمة مرااات تفكيرها أكبر من عمرها ... دخل عمي فرحان ... يقول انه سلمان راح يجيب سامي من المطار ... جت خالتي من المطبخ وجلست معانا ... وبعد شوي دخل سامي ... يا قلبي مرررة وحشني ... سلم على أهله ... وجاء يجلس جنبي ... استغرب لما شافني ... وقعد يبتسم لي:
_ شلونك ؟
_ بخير ...
_ سامي يبه وش أخبار الشغل ؟
وقعدوا عمي وسامي يسولفون بالشغل ... قمت انا وديمة مع خالتي للمطبخ ... ولحقتنا سلوى ... كنت أجهز السلطة :
_ المفروض مو كاشخة كذا في نص اليوم ؟
ما فهمت كلام خالتي ... غريبة كانت تبتسم لي :
_ هاه !!
_ الناس الحين صيام ... خلي كشختك لليل ...
وبعدت عني ... فشــــــــــــــــــــلة ... طاح وجهي ... أول مرة تتكلم معاي بموضوع حساس .
الساعة 4 صعدت فوق ... سامي كان توه مأخذ شور :
_ وش هالزين ؟
مسكت شعري :
_ عجبك ...؟
جلس على السرير :
_ تعالي أشوف ...
ومسك يدي ... سحبني ووقفني قباله ... دخل يده في شعري ... بقق عيونه :
_ قاصته حيل ؟
_ تغيير ...
_ وأنا قلت لك يا ويلك إن قصيته ...
_ وانا قلت لك هذيك المرة لا تحلق السكسوكة وحلقتها ...
_ هههههه ... وحدة بوحدة ...
_ على الاقل انا بالقصة حلوة ... انتي اللي من حلقت السكسوكة صرت شين ...
_ انا شين ؟!!... طيب يا نوف ... خلينا بس نفطر وانا أوريك من الشين ...
ضربت رأسه :
_ دا بعدك ... بعد الفطور عازمتنا خالتي أم فيصل ...
_ مو لازم نروح انا وياك ...
_ والله كلم أمك وقول لها ... هي اللي قالت لي لازم تروحين ...
_ طيب يا حلوة ... فارقيني قبل لا اغضب ربي ...
_ هههههههه ... أروح أساعد خالتي والبنات أحسن ...
_ أحسن ... قعديني بعد شوي ...
_ اوكيك يا قلبي ...
بست خده ... وجريت على الباب ... ههههههههه ... علشان يقول لي أبقى هنا ولا أسافر كله نفس الشي ... الشوق واحد ... أنتم يا البنات سخيفات .
والحمد الله فطرنا ... العيال وعمي في المجلس ... وحنا داخل ... وبعد الفطور طلعت غرفتي ... أخذت شور وصليت ... وقعدت أجهز شنو ألبس حق عزيمة خالتي أم فيصل .
فستان أسود قصير وكمومه دانتيل طوال ... وصندل أسود عالي ... استشورت شعري وضبطته عدل ... وضبطت الميك آب ... خل املوه الهبلة تنقهر ... دخلت ديمة وصفرت :
_ ههههههههههههه ... شرايك ؟
وقعدت أدور :
_ روووووووووووووووعة ... جد يا نوف شكلك رهيب ...
_ وانتي ليش مو لابسة ؟
_ ما أبي أروح ...
_ ليش ؟
_ ما لي خلق ... أقعد ألعب مع مهند أحسن ...
ودخل سامي ... شافني ... وعطاني نظرة مو طبيعية ... هههههه ... يبي يكسر خاطري ... بس لا ... انا قلبي قوي :
_ ديمة ليش ما لبستي ؟
_ ما لي خلق اروح ...
_ طيب ... روحي شوفي مهند وين ؟
_ راح مع فيصل قبل شوي ..
هههههه ... مسكينة ديمة ... سامي يصرفها وهي مو فاهمة :
_ صج ديمة تعالي ... (وسحبتها بعد ما أخذت عباتي) ... أبي منك شغلة ...
طالعني سامي بقهر ... طلعت له لساني من غير لا تشوفني ديمة ... أخذتها وطلعت .
وسوالف وجلسة حلوة ... مر الوقت بسرعة ... سألتني خالتي أم فيصل :
_ إلا صج يا نوف ... ما صار عندك شي ؟
وأشرت بعيونها على بطني ... يااااي ... استحيت ... أول مرة أحد يسألني :
_ ههههه ... لا والله يا خالتي ...
_ وش بلاكم ؟... طولتوا ...
_ أنا أكل موانع ... ما أبي عيال مع الدراسة ...
قالت نورا :
_ والله أريح لك ...
تنهدت خالتي أم مساعد :
_ والله ما أدري هالدراسة وش راح تفيدكم فيه ... ما لكم إلا بيوتكم وعيالكم يا يمه ...
_ الله كريم يا خالتي ...
الساعة 11 رجعنا البيت ... وأمل تليقفت وقالت إنها تبي تنام عندنا ... علشان تسولف مع سلوى سوالف خاصة ... عمي وسامي كانوا جالسين في الصالة ... ناظرت سامي وضحكت ... 5 مكالمات لم يرد عليها في جوالي منه ... سوا لي بيده "أنا أوريك" :
_ أقول يا سامي ... أبو خالد عازمنا على سحور الليلة ... قم يا ولدي نسري له ... علشان ما نتأخر عليه ...
_ هاه ... (وناظرني) ... إن شاء الله يبه تبشر ...
وقام سامي ... شكله يموت من الضحك ... مر من جنبي ... ودف كتفي بكتفه ... يعني ما يشوف ... ههههه ... بل أمل راح تأكلنا بعيونها .
صعدت غرفتي وقعدت أكلم جراح ... يسولف لي عن معاناة الفطور اللي يتكون منه هو وأبوي بس ... وليييييه ... حالة أبوي وجراح صعبة ... ما يصير يظلون كذا ... كنت غرقانة بالتفكير ... لما حسيت شي عض رقبتي حيل :
_ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآي ... سامي ...
جد عورني ... متعودة على سامي مفترس بس مو كذا :
_ هذي علشان حركات الاستهبال ...
كنت للحين أفرك مكان العضة ... آآي ... مرررة توجع :
_ سامي بايخ ... جد توجع ...
_ تعالي أشوف ...
جلس وراي وسحبني :
_ وخر ما أبي ...
سحبني قوة علشان يشوف :
_ أقول تعالي بس عن الدلع ... وين حتى ما لها أثر ...
_ ايه هين ... والله بكرا راح تقلب حمرا حيل ...
وطق الباب :
_ لحظة ...
وقام سامي :
_ قوة سامي ...
انحرج سامي :
_ هــ ... هلا أمل ...
أمل ... وش تبي ؟... فزيت بسرعة ووقفت بينها وبين سامي :
_ هلا أمل ...
_ هلا نوف ... آسف أزعجتكم ...
تو الناس يا شيخة ... يعني مسوية نفسها مؤدبة :
_ لا عادي ...
_ والله الموضوع ضروري ... وحدة صاحبتي اتصلت علي ... وتبي اسم الموانع اللي تأكلينها ...
موانع !!... شلون تفتح الموضوع قدام سامي ... صج اللي اختشوا ماتوا ... أنا اللي اسمي زوجته استحيت ... بس ما عليه ... أمل أتوقع منها كل شي :
_ لحظة أمل أكتب لك اسمهم ...
دخلت وطلعت عطيتها ورقة مكتوب عليها نوع الموانع اللي أكلها ... ناظرت سامي أبيه يدخل ... شكله الاخ يبي يسمع الموضوع :
_ بس خليها تسأل الدكتور ... يمكن ما تناسبها ...
_ إن شاء الله أقول لها يعطيك العافية ...
وراحت ... غريبة ... وش عندها صايرة مؤدبة ... دخلت وكان سامي لسا واقف ... سكرت الباب ورحت للتسريحة أشوف رقبتي :
_ آآآآووو ... تصدق سامو راح يبقى لها أثر ...
جلست على السرير ... خلاص حرااام كافي عذبت سامي اليوم ... من جد صار لنا أسبوع ما شفنا بعض ... وحشني موووت :
_ سامي !!
سامي كان لسا واقف في مكانه وسرحان ... جاء بهدوء وجلس جنبي :
_ تأكلين موانع حمل ؟
_ هههههههههههه ... تدري عاد خالتي تقول ما راح ينفعكم غير عيالكم يا يمه ... أحس نفسي صرت عجوز ...
صرخ فيني حيل :
_ نووووووووووووووووووووف أسأل انا ... تأكلينهم ؟
وجه قلبت ألوانه ... وجسمه كله كان يرجف :
_ سامي شفيك ؟
وما حسيت إلا بالكف حامي على وجهي ... آآآآآآآآآآآآآآآي ... أول كف أخذه في حياتي ... وش هاليد اللي عليك يا سامي ... أحس رأسي انفصل عن رقبتي :
_ وينهم ... (ومسك شعري حيل) ... وووووووووووووينهم ؟
خلاص أحس إني مت رعبة منه ... ودموعي اخنقتني مو راضية توقف ... وخدي ذبحني من الوجع :
_ بـ ... بـ ... بالدرج ...
فتح الدرج ... أخذهم وراح للحمام ... وسمعت صوت السيفون ... وطلع وأخذ شماغه :
_ بكرا من الصبح تروحين معاي لدكتورة تطلع هالزفت اللي أكلتيه من جسمك ...
وطلع من البيت كله ... حسيت إني راح أموت ... بكرا ... ليش ظل بكرا بينا يا سامي .
الساعة صارت 8 ... والحمد الله سامي للحين ما جاء ... وأنا للحين دموعي ما نشفت ... قمت غسلت وجهي وأخذت عباتي ونزلت للمطبخ :
_ قوة خالتي ...
_ هلا يمه ... (انتبهت لشكلي) ... شفيك ؟
_ لا خالتي ما فيني شي ... بس أبي أخذ السواق وأروح بيت أهلي ...
_ خير إن شاء الله ...
_ خير بس جراح كلمني ويبيني ضروري ...
واضح أنها ما صدقتني ... بس تبي تخليني على راحتي :
_ على راحتك يا يمه ... روحي الله معاك ...
ومسافة الطريق وكنت في بيت أبوي ... في غرفتي ... أبوي بالشركة ... وجراح نايم ... سوزان حست فيني ... بس حياتها مع أبوي علمتها ما تتدخل بشي ... كنت ضامة مخدتي وأبكي بقهر ... يمكن غلطت ... بس الموضوع ما كان يستاهل كل اللي سواه ... حسبي الله عليك يا أمل ... أكيد كانت تدري أن سامي ما راح يرضى ... بس ليش ؟... ليش يا سامي :
يا غـــــــالي ليه تطعني وأنا اللي لدنيتك شفقــــــان !!
آآآآآآفا وشلون تتركهـــــا عيوني تنام زعلانــــــــة !!
تخيل ما قدر يمسح دموعي معطف النسيـــــــــــان !!
تطيح الدمعة من عيني على ذكراك عتبـــــــــــانة !!






Hebat Allah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-10-14, 01:28 AM   #17

Hebat Allah

مشرفة منتدى البرامج والحاسوب ومصممه في الروايات والقصص المنقولة وكاتب فلفل حار و فراشة متالقة بالقسم الازياء وشاعرة متألقة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Hebat Allah

? العضوٌ??? » 275242
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 6,334
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Libya
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Hebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك carton
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
أنا شخص لذاتي أكتب عن نفسي وعن حياتي .. لا أكتب لصديق خان ولا لحبيب ليس له في القلب مكان ..هبوش
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

.. دائما علمنا أنا النقاش أساس الرقي في التعامل مهما كانت طبيعة الخلافات ... بس للأسف هالشي ما لقيته عند سامي ... رغم الشهايد العالية ... والحياة اللي ظاهرها راقي ... للحين كثير من شبابنا متحجرين ... واليد عندهم الحل النهائي لكل مشكلة .
_ وليش ضربك ؟
الساعة 4 صحى جراح من النوم ... وعلى طول جاء غرفتي ... مو فاهم السالفة ... بس لما شاف حالتي ... شكله بدأ يستوعب :
_ جراح قلت لك خلاص ... مو ضاربني ...
_ وخدك ليش وارم ... بلى ضاربك ...
وسكت عنه ... جراح بسرعة يفور وبعصب إذا كان في شي يمسني أو يمس أبوي ... مسكت يده وجلسته قبالي :
_ تعال اجلس ... جراح يا قلبي خلاص ... والله أنا تعبانة ومو رايقة أتكلم بالموضوع الحين ... بس اللي أعرفه إني أنا اللي بديت الغلط معاه ...
_ حتى ولو ... ومهما سويتي ... ما توصل للضرب ... ليش على باله ما عندك أهل ...
_ إلا تعال وش أخبار رائد ؟... من زمان ما سولفت لي عنه ...
_ تبين تضيعين السالفة ...
_ جراح خلاص قلت لك أنا اللي غلطانة ...
رمى يدي ... وطلع :
_ بسيطة أنا أوريه شلون يتسلط عليك هالرخمة ...
يا ربي ... كنت في ضيقة نفسي ... صرت شايلة هم ضيقة أبوي وجراح ... وبعدين يا سامي ؟!... وش الحل الحين ... يا رب ... ساعدني يا رب .
وجلسنا على الفطور ... أبوي صمته يذبحني ... وجراح كان يرتجف من العصبية ... بس وجود أبوي مخليه ساكت ... وأنا ... احساس وحدة مقهورة من سامي ومن نفسها ... ليش يا سامي ؟... الوضع بينا يوصل لهالمواصيل ... وهذا وأنا نوف ... اللي تحملت منك اللي ما أحد يتحمله ... أنا اللي كنت تقول إنك تعزني معزة ما تعزها حتى لأمك وأبوك ... أنا اللي كنت تقول لي حياتي من دونك يا نوف مستحيل تستمر ... عزاه يا سامي ... عزاه لقلبي ... وعزاه للأيام الحلوة اللي عشناها مع بعض :
خليتنا بغياب روحك مساكين !!
عيني وقلبي والأمل والأماني !!
كن الثواني في غيابك سكاكين !!
ليتك تذوق شلون طعم الثواني !!
القلب ما هو قلب والعين مو عين !!
حتى مكاني ما أحسه مكاني !!
شفني على جال السهر أنطرك لين !!
حسيت بأن الجال يصفق عشاني !!
قل لي دخيلك بس أبلقاه من وين !!
من غيبتك ألقاه أو من زماني !!
وش بيننا غير العتب وأسود البين !!
وشي (ن) لعب في حسبتي واحتواني !!
وتجيني العبرة وأغص بغيابك !!
حتى عدوي من غيابك بكاني !!


كنت نايمة ... صحيت على صوت الجوال :
_ هلا سلوى ...
_ هلا نوف ... شفيكم ؟
استوعبت إني في بيت أهلي ... وتذكرت كل اللي صار ... لو تشوف يا سامي ... لو تشوف حالتي ... حتى قلبي مو راضي يصدق إني زعلانة عليك :
_ أنتم اللي شفيكم ؟
_ سامي من اليوم معصب ... وانتي مو في البيت ... وأمي تهاوشت مع سامي ... وش صاير ؟
_ مو صاير شي لا تحطين في بالك ...
_ طيب متى ترجعين البيت ؟
_ قريب إن شاء الله ... تعبانة ... أرتاح في بيت أبوي وبعدين أرجع ...
_ على راحتك ... يعني ما في شي تقولينه لي ؟
_ دير بالك على سامي على ما أرجع ... وسلمي على ديمة وخالتي ...
_ يوصل ... يا الله باي ...
وبس سكرت الجوال ... اتصل أبوي :
_ هلا يبه ...
_ تعالي تحت ... سامي هنا ...
_ إن شاء الله ...
أوففف ... ليش جاء ؟... مو قادرة أتحمل أشوفه ... آآآآآآآخ يا ربي ... ليش قلبي يوجعني كذا ... بس لازم أواجهه ... المواجهه هي علاج المشاكل كذا علمني أبوي .
نزلت الصالة ... كان جالس مع أبوي ... وبس شافني ... عطاني نظرة ذبحتني ... يعني ترى أنا للحين معصب :
_ السلام عليكم ...
وجلست جنب أبوي ... ناظرني وناظر سامي :
_ وش اللي صار ؟
وللحين سامي على نفس الأسلوب ... أنا اللي صح وانتي اللي غلط :
_ كلمي أبوك ... قولي له وش اللي صار ...
_ اللي صار ما يستاهل اللي أنت سويته ...
_ اللي أنا سويته أقل شي يسويه أي رجال ينحط في موقفي ...
_ أنت دايما تكبر المواضيع ... وتثور وتعصب قبل لا تفهم ...
_ لا يا شيخه ... ليش اللي صار له تفسير ثاني وما فهمته أنا ...
صرخ أبوي :
_ سامي ... أظن أنا اتصلت عليك وطلبت تجي علشان تحلون الموضوع مو تكملون الهوشة ...
سكتنا أنا وسامي :
_ أنا ما أبي أتدخل بالموضوع ... خلوه بينكم ... تفاهموا وحلوه وصفوا قلوبكم على بعض ... وبعد هذا كله لي حساب معاك يا سامي ... الكف اللي أخذته نوف ما يعدي عندي بالسهل ...
وقف سامي بعد ما وقف أبوي :
_ هي اللي استفزتني يا أبو جراح ... وأنت ما ترضاها لمرجلتي أسكت ...
_ مهما كان اللي سوته ... بنتي أمانة عندك ... إذا غلطت تجي تحاسبني أنا قبل لا تمد يدك عليها ... هذي كبيرة بحقي وبحق بنتي يا سامي ...
ودخل جراح ... وعصب لما شاف سامي :
_ وش تبي جاي أنت ؟
صرخ أبوي :
_ جــــــــــــــــــــــــ ــــراح !!
_ يبه ليش تدخله بيتنا ... عاجبك اللي سواه ...
_ جـــــــراح ... وبعــــدين ...
وسكت جراح ... أبوي من جد عصب عليه :
_ سامي ... البيت ما فيه أحد ... اجلس مع نوف وتفاهموا ... مو حلو الأمور توصل بينكم للي وصلتله ... أنا رايح الشركة ... (التفت لي) ... إذا تبين شي اتصلي علي ... يا الله يا جراح ...
سحب جراح من يده ... وطلع ... يا ربي شلون أتكلم مع سامي الحين ... وجود أبوي كان معطيني شجاعة ... قرب وجلس جنبي :
_ عاجبك اللي صار ؟
وسكت مو قادرة أتكلم معاه ... ولا حتى أناظر فيه ... عصب زيادة :
_ أكلمك أنا ؟!
جد قهرني ... يعني فوق كل اللي سواه وجالس يعصب علي :
_ ليش أنت خليت أحد يقدر يتكلم ... كل شي عندك أبي وسوي ولا تسوين لا تروحين ... وبالأخير ضرب ... حتى لغة تفاهم ما عندك !!
_ اللي سويتيه يا نوف له تفسير واحد ... إنك شايفتني طرطور ... تسوين اللي تبين وتقررين اللي تبين ... بدون حتى ما تعتبرين رأيي ...
_ أنا قلت ما أبي عيال لما أخلص دراسة ... ما كان قصدي شي ...
استهزاء فيني :
_ لا محشومة ... ومن قال إن قصدك شي ... يا مــــدام هالموضوع يخصني أنا وياك ... يعني ما يصير تأخذين فيه قرار لحالك ...
يا ربي من دموعي ... من شفته وهي مو راضية توقف :
_ سامي أنت ليش مو راضي تفهم ... أنا اللي راح أحمل ... وأنا اللي راح أولد ... وأنا اللي أربي ... والحين أنا مو مستعدة لكل هالشي ...
_ ما عليه ننطر وش ورانا ... سنة ... ثلاث ... عشر إذا تبين ...
وقلبتها مناحة ... أنا أتكلم من جد ... وهو جالس يتهزء ... والله عذبتني يا سامي ... رفع وجهي بإيدينه :
_ الحين أبي أعرف الصياح هذا ليش ؟
وليش ... ويسأل ليش بعد ؟ :
_ وجعتك صح ؟
توه ينتبه لخدي وارم ... شكله حس بالذنب ... يا ليتك تشوف اللي بالقلب يا سامي علشان تكره نفسك أكثر ... مسح عليه :
_ مرة ثانية لا تجبريني على هالشي ...
وقفت ... ومسحت دموعي :
_ ما في مرة ثانية يا سامي ... طلقني ...
وقف وضحك :
_ هههههههههه ... يا عيني ... بدينا حركات البزارين ...
وما رديت عليه :
_ نوف ... أسبوع وترجعين البيت ... غير هالكلام ما عندي ...
وطلع ... يا ربي ... حتى ما كلف نفسه يراضيني ... صح غلطت ... صح كان لازم أقوله ... بس الموضوع ما يسوى كل اللي سواه ... الله يسامحك يا سامي :
ما ترحم اللي مات قبل انتحاره !!
أجرم بنفسه وانت في قلبه أجرمت !!
أثر التجارة والمحبة شطارة !!
وأنا من أنصار الهوى ما تعلمت !!
يفز لك جسم (ن) براه انتظاره !!
ويقوم لك قلبي وأنا ما بعد قمت !!
وكذا سامي ... عدا يوم ويومين ولا سأل فيني ... ما كنت أدري وش كثر سامي مهم بحياتي ... غير هالمرة ... ما شفته ولا سمعت صوته يومين بس ... وأحس حالي راح أموت ... قضيت أيامي بقراءة القرآن ... زارتني مريم ... وكثفت اهتمامي بأبوي وجراح ... اللي من تزوجت ومن دون قصد صاروا في المرتبة الثانية بحياتي ... سبحان الله البنت لما تتزوج تنقلب كل أولوياتها .
كنت جالسة على السرير ... يذبحني التفكير مثل كل ليلة قبل لا أنام ... يا ترى سامي يتغطى عدل ؟... هو دايم يتكشف وهو نايم ... يشوف كوابيس ؟... يشيل المناشف اللي دايما يرميها على الأرض وهي مبللة ؟... يخلي أحد ينظف ويرتب جناحنا ؟ ... يا ربي يا سامي ... ليه أحبك كذا ؟... ليش قلبي يوجعني عليك ؟... ليش حتى نفسي تعاتبني وتزعل معاك ... قررت أرسل له مسج :
لا حسيت فيني علمني ...
وتذكر هذي الكلمة ...
" يا كيف نامت عيونك وأنت ظالمني وأنا عيوني تعاف النوم لو تزعل ؟! "
ودقايق ورد علي :
لو هموم المفارق مثل كل الهموم !!
ما تشوفين عيني بالدموع اسبحت !!
ولو تحن المشاكل عقب حب الخشوم !!
كان حبيت خشم المشكلة و "استحت" !! >> عديل الروح
يا قلبي يا سامي ... حتى هو يعاني ... وحاس بالمشكلة اللي طحنا فيها ... ليش ؟... ليش يا زمن ؟... ليش كل هالعذاب :
أنا أعتذر أو أنت تعتذر !!
المهـــــــــم !!
من طاوع دموعه ... !!
وسامـــــــح !!
ودقايق ... >>> عديل الروح يتصل بك :
_ هلا ...
واخنقتني العبرة ... يا ربي ليش ما أقدر أتكلم إذا أبي ؟:
_ هلا فيك ... شلونك ؟
وانفجرت خلاص :
_ تعبانة يا سامي ... جد والله تعبانة ... ليش صار فينا كل اللي صار ليش ؟
_ تحاسبيني ؟
_ ما أحاسب أحد ... بس مقهورة ... مقهورة يا سامي ...
_ نوف ... حبيبتي ... اللي صار صار ... واثنينا غلطانين ...
_ أمل اللي غلطانة ... كانت متعمدة تقول الموضوع قدامك لأنها كانت تدري برأيك ...
_ أمل ولا غير أمل ... أنا وياك اللي أساساتنا كانت ضعيفة ... المفروض نكون صريحين مع بعض في كل شي ... وما نخلي غيرنا يتوقع ويختار تصرفاتنا ...
آآآآآآآآآآآآآآآه ... أحس إني ارتحت ... من سمعت صوت سامي ارتحت ... مسحت دموعي :
_ سامي أنا آسف ... بس والله ما كنت أدري أن موضوع العيال مهم عندك لهدرجة ...
_ نوووف ... أنا عمري 34 ... يعني مو صغير ... اللي كبري عيالهم متزوجين ...
_ يعني كنت أنانية ؟
_ اووووو ... مرررررة ... هههههههه ... على بالك كلنا بزارين مثلك ...
_ الحين أنا بزر ؟
_ ههههههههه ... أموااااااااااااااااااه ... (وباسني على الجوال) ... أموووت فيك ... وحشتيني ....
_ شلون شغلك ؟
_ تمام ... وبكرا عندي صفقة مهمة ...
_ بالتوفيق يا رب ...
_ أجمعين ... إلا أقول وش أخبار جراح ؟... للحين زعلان مني ؟
_ ويكرهك موووت ...
_ ههههههههه ... والله أخوك هذا صدق مبزرة ...
_ علشانه يدافع عني ؟
_ علشانه خايف عليك مني ...
_ إنت ينخاف منك ... قليلة الكف اللي أخذته ...
_ تصدقين لو أقولك هالكف كأنه جاء فيني قبل لا يجي فيك ... وش أقول بس الله يلعن إبليس ...
_ سامي ... الساعة 4 وانت للحين ما نمت ...؟
_ من طلعتي من البيت وأنا مو قادر أنام ... تعرفين طبايعي انتي ...
_ طبايعك ولا دلعك ؟!
_ اللي هو ... شغلك عاد ... من عندك غيري ...
_ طيب نام الحين ...
_ سولفي علي لما أنام ...
_ سامي !... إذا سولفت ما راح تنام ...
_ وش رأيك أجي أخذك الحين ...
_ لا ... الهجر أسبوع يعني أسبوع ...
_ وش هجره ؟... خلاص طاح الحطب ...
_ ولو ... مو متى ما بغيت رضيت ومتى ما بغيت زعلت ... بنات الناس مو لعبة يا ماما ...
_ آفااااا ... وش هالكلام الكبير ...
_ والله هذا اللي عندنا ... غيره ما في ...
_ نوفتي ... حبيبتي ... باقي خمس أيام ... تعرفين يعني شنو خمس أيام ...
_ شلون كنت راح تقدر عليهم وأنت زعلان ... بصراحة انا للحين ما ارتحت نفسيا ...
_ طيب تعالي أنا أعرف وشلون أريحك ...
_ لا ... انتي تزيد حالتي سوءا ...
_ بعــــد !... سوءا ... الله يسامحك يا نوف ...
_ ويسامح الجميع ... تصبح على خير ...
وقفلت الجوال قبل لا يرد علي ... ودقايق :
قلت : المطر ... قالت : من اليوم ديمة !!
ما به رعد لا برق ما غير هتان !!
عشق جمع ما بين : قاع وغيمة !!
سيل على صدر الثرى حلو الأمزان !!
همس النديم اللي يعاتب نديمه !!
صوت المطر كنه تعاتيب خلان !!
تبسمت لأجل الليالي القديمة !!
وقالت : تذكر ... قلت : يا بنت نسيان !!
نقض الجروح اللي تشافت ظليمة !!
ما عاد به وصل ولا عاد هجران !!
ما للرجا في بعض الأحوال قيمة !!
وما للعمى صبح ولو بات سهران !!
لا شك وينك يا القلوب السليمة !!
اللي تجازي عن خطا الخل غفران !!
كل (ن) خصيم وذاق لوعة خصيمه !!
واللي خصيم الوقت : يا بنت خسران !! >> عديل الروح
اليوم اللي بعده ... كنت صاحية من الصبح ... وأحوس في المطبخ ... والساعة 10 دخلت علي خالتي أم مساعد ... جلسنا في الصالة :
_ هلا خالتي ... شلونك وشلون عمي ؟
_ كلنا بخير ... ويسلمون عليك عمك والبنات ...
_ الله يسلمهم يا رب ...
_ انتي اللي شلونك ؟
_ الحمد الله ...
_ يستاهل الحمد ... تعالي يمه ... تعالي اجلسي جنبي ... عاد ناس صيام لا تقولين تبين تضيفيني ولا شي ...
وجلست جنبها ... هالمرة هذي أقدرها موووت :
_ شوفي يا بنيتي ... لو أمك اللي يرحمها عايشة كان شكيتك لأمك ... انتي صغيرة وما تنلامين ... وهالسوالف ما احد يوعي البنت عليها غير أمها ...
_ خالتي انا ...
حطت يدها على يدي :
_ اسمعيني يا نوف ... سامي كذا مرة كان يقول لي انه متضايق من سالفة تأخر الحمل عندك ... بس ما كان يبي يفتح معاك الموضوع علشان ما تتضايقين ...
وأكيد خالتي قالت لأم فيصل ... وكذا عرفت أملوه اللعينة وسوت اللي سوته :
_ والرجال يا بنتي يتزوج لشيئين ... علشان يعف نفسه عن الحرام ... وعلشان يشوف ذريته ... ولا تصدقين كلام الكتب والجرايد وخرابيط الدراسة ... البنت إن راحت وإن ردت ما لها إلا زوجها وعيالها ...
_ معاك حق يا خالتي ...
_ انتي ما لك عذر يوم إنك تصرفين من رأسك غير إنك غشيمة ... بس سامي يوم سوا اللي سواه وزعل عليك كل رجال بمكانه كان راح يسوي مثله ... الرجال أكرهه ما عليه إن حرمته تعصاه وتشوفه مو كفو لا لفعل ولا لشور ...
يا الله ... كلام خالتي كله صح ... عمري ما سمعت مثل هالكلام ... صج دائما كلام الأمهات يكون مبني على قاعدة صلبة من التجربة والحياة الصعبة :
_ للحين زعلانة على سامي ...؟
_ لا ... مثل ما قلتي أنا اللي بديت بالغلط ... ويا خالتي صدقيني لو كنت دارية أن سامي راح يتضايق ما سويت اللي سويته ...
_ الله يهدي سركم يا يمه ... ما دامك راضية أجل وش له القعدة في بيت أبوك ... قومي جيبي عباتك خلينا نمشي ... وراي الفطور وسامي صج رأسي وحلف علي ما أرجع من غيرك ...
_ هههههه ... إن شاء الله دقايق ...
وصعدت فوق ... كلمت أبوي على الجوال واستأذنت منه ... أخذت عباتي ورجعت مع خالتي البيت ... سلمت على عمي ... مهند ... سلوى ... ديمة ... يا الله كلهم وحشوني ... وكلهم ما حبوا يجيبون طاري للي صار ... أحسن لانه موضوع خلاص قررت أنساه نهائيا .
كنت في جناحي ... المناشف المبللة على الأرض ... والسرير معفوس ... والدولاب ما أدري وشلون صاير ... يعني بالضبط مثل ما توقعت :
_ هـــــــــلا ...
وضمني على طول ... يا الله يا سامي وش كثر وحشتني ؟!... أوففف ... بدت دموعي وظيفتها المعتادة ... وخرني عن صدره وطالع في عيوني :
_ تو ما نور البيت يا الغالية ...
دفيته بشويش :
_ يا الشين مرة ثانية لا تزعلني ...
رفع اصبعه لفمه :
_ توبة ... والله العظيم ... تــــوبة ... أنا أزعل حبيبة قلبي ...
بعدت عنه وقمت أرمي عباتي :
_ صاير تتعامل بالواسطات ؟!
_ وش نسوي ... مشكلة الحلوين ما يرضون فينا ... قلنا يمكن يرضون بالواسطة ... والحمد الله رضوا ...
ضحكت منه ... ودخلت الحمام ... رحت المغسلة علشان أغسل يدي ... لحق وراي :
_ شتبي ؟
_ فرحان فيك ...
_ طيب ... أغسل وأطلع ...
قرب ووقف جنبي :
_ وليش ما تغسلين قدامي صرتي تستحين يعني ...
_ سامي !
_ يوووووه ... مطولة سالفتك ...
فتح المغسلة ... حط صابون على يدي ... وخربط خرابيط ... غسلهم وخلص ... قفل الماي ... وجاب المنشفة ... وقعد ينشفهم :
_ شفتي شلون خلصنا بسرعة ...
حذف المغسلة ... رفع ايديني وباسهم ... سحبتهم منه :
_ طيب ... وش رأيك تنزل عند أبوك واخوانك ؟
_ هههههههههههه ... مو قادرة تقاومين الشوق ... أجل وش تقولين علي ؟... يا زين رمضان بس ... الله يديم علينا الصبر ...
باس خدي ... ونزل ... فيني ضحكة قوية ... يا الله يا سامي ... أكثر واحد يبكيني ... وأكثر واحد يضحكني :
شوف يديني ترتجف بين أياديك !!
تخاف تتركها مع الشوق ثاني !!
وهذي عيوني بالمدامع تناجيك !!
با الله لا ترحل ولو هي ثواني !!
يا كل عمري يا حياتي أنا أبيك !!
يا عالمي يا حلمي اللي طواني !!
ضم بحنانك دافي الحضن وأعطيك !!
قلبي وفكري وكل كلي وحناني !!
والله ما حلفتني شلون أغليك ؟!
وانت الأمل والحب وكل الاماني !!




Hebat Allah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-10-14, 01:30 AM   #18

Hebat Allah

مشرفة منتدى البرامج والحاسوب ومصممه في الروايات والقصص المنقولة وكاتب فلفل حار و فراشة متالقة بالقسم الازياء وشاعرة متألقة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Hebat Allah

? العضوٌ??? » 275242
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 6,334
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Libya
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Hebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك carton
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
أنا شخص لذاتي أكتب عن نفسي وعن حياتي .. لا أكتب لصديق خان ولا لحبيب ليس له في القلب مكان ..هبوش
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

((المذكرة السابعة عشر))
بكرا العيد ... كنا جالسين في الصالة ... انا وديمة وسلوى :
_ حسافة رمضان بسرعة راح ...
_ إيه والله يا سلوى أحس رمضان هذا بسرعة مر ...
_ يا رب ... يا رب تقبل منا ..
_ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين ...
سألتني ديمة :
_ نوف ... تدرين اليوم عمامك اعزموا أمي ... وقالوا لها لا تجيبين زوجة ولدك معاك ...
صرخت سلوى :
_ ديمــــــــــــــــــــــ ـــــــــــة !!
_ وش قلت ؟
_ عادي سلوى ... والله هالشي ما يضايقني ... وديمة مو قصدها ...
ديمة عفوية ... وسلوى متحسسة من الموضوع ... وأنا تضايقت شوي بس يالله تعودت :
_ قــــــــــــــــــوة !!
وجلست أمل ... أوففف ... هذي وش جابها الحين ؟... حلو يعني أشوف خشتها في ليلة العيد :
_ ديوم حبيبتي ... عطيني قهوة ...
وقامت ديمة تعطيها فنجان قهوة ... سألت سلوى :
_ نورا وين ؟
_ راحت مع خالتي عند أهل رجلك ... إلا صح سلوى ما قال لك الحبيب وش مناسبة العزيمة ...
وطالعت سلوى بوقاحة ... استحت سلوى ... غبية تدري بسلوى خجولة وش له الاحراج :
_ عن اذنكم ... (وقامت سلوى) ...
_ يا حليلها مرررة تستحي ...
سألت ديمة :
_ إلا صج أمول وش صار على هذاك اللي خطبك قبل رمضان ...
_ قصدك ولد أبو خالد ...
_ اللي هو ... ما أعرف اسمه ...
_ والله فيصل يقول خوش رجال ... مركز ... وعايلة ... بس سامي الله يهداه ما وافق ...
الموضوع عندي عادي ... بس نبرة صوتها وهي تقول (سامي ما وافق) شككتني بالموضوع ... أوففف ... وش هالعلة ؟... ليش ما يخليها تتزوج ونفتك :
_ يا الله تصبحون على خير ...
_ وين ؟... تو الناس ...
أمل على بالها اقهرتني ... هي صح اقهرتني ... بس أنا ما أحب أبين نفسي ضعيفة قدام أي أحد :
_ تدرين يا أمل ... بكرا العيد ... ومسوية شوية مفاجآت لسامي الليلة ... عن إذنك ...
لا تشوفون وجهها شلون قلب ألوان ... خخخخخخ ... تستاهل أم لسانين .
سامي كان يصلي الفجر ... طلعت من الحمام وتمددت على السرير ... خلص وتمدد جنبي :
_ تقبل الله ...
_ منا ومنكم ...
_ وشرايك بأول ليلة عيد تقضيها معاي في حياتك ؟
_ ههههههه .. وش هالغرور ؟
_ جاوب ولا تتهرب ...
_ اممممممم ... حلوة ...
_ بس ...
_ نوف ... (وضرب رأسي) ... مو لايق عليك تصيرين تافهه ...
جلست ... وهو ظل متمدد على ظهره :
_ طيب ... تبينا نتكلم جد ...
_ آآآآآآآآآه ... تكلمي ...
_ ليش ما وافقت على الرجال اللي خطب أمل ...؟
_ اللي خطب أمل ؟!...
_ إيه اللي خطب أمل من قبل رمضان ...
_ وش ذكرك فيه ؟
_ يقولون ولد عايلة ... ومركز ... ليش ما وافقت ؟
_ ما يصلح لنا ...
_ أخوها راضي ... وهي شكلها راضية ... أنت شكو ؟
_ هااااااه ... نوووف ... وش هالكلام ؟
مسحت على صدره :
_ خلاص ...خلاص ... أنت لا تعصب ... يا كلمة ردي مكانك ...
_ مو ملاحظة إنك وأمل الحساسية بينكم زايدة شوي ...
_ هي تتعمد تضايقني ... وإلا أنا ما لي شغل فيها ...
_ أوففف ... قومي طفي النور ...
_ ننام ؟
_ ورانا قعدة من الصبح ومعايدات ودوخة راس ...
_ ما فيني نوم ... أروح أسهر مع ديمة ...
_ لا ... تنامين ... طفي النور وتعالي وانتي تنامين ...
وطفيت النور ... ونمنا .
مرت الأيام اللي بعد العيد حلوة ... وهادية ... طبعا لا تخلو من دلع سامي وعصبيته الزايدة ... بس يا الله وش أسوي ... تعودت عليه ... وصار طبعه الحامي على قلبي أحلى من العسل ... على قولة دريد لحام ... (يضرب الحب شو بيذل) ... خخخخ ...
كنا جالسين في الصالة ... وقدامنا الشاهي والقهوة اللي خالتي ما تستغني عنهم فترة العصر ... عمي توه أمس راجع من لندن مع سلمان ... كان عنده شوية اجراءات دورية حق قلبه ... اللي يوم عن يوم كان يضعف ويتعبه معاه :
_ خلصتي جهاز البنت يا أم مساعد ...؟
ههههههههه ... مسكينة سلوى وجهها طاح بالأرض ... طالعتها وفيني ضحكة ... وهي بققت عيونها يعني "انطمي" :
_ الحمد الله ... كل شي جاهز ... ما بقى على العرس غير أسبوع ...
_ الله يسهل إن شاء الله ...
ومد لي سامي فنجانه ... أخذته وصبيت له ... وصبيت لعمي وخالتي ... وسلوى طبعا قهوتها بردت :
_ إلا يبه كلمك أبو فايز علشان الشغل اللي قلت لك عليه ...
_ أبو فايز يقول ما عنده مانع ... بس أنت شوف أبو جراح وش يقول ؟
_ على خير ...
سامي شكله كان يبي يتهرب ... بس عمي سأله :
_ أنت كلمته ولا للحين ...؟
_ لا يبه ... أنا كلمته ... بس يقول إذا الشغل مع أبو فايز ما هو بمشتغل ...
_ هاااااه ... بزرارين حنا ؟!... والعقود اللي توقعت ؟!
سكت سامي ... وشرب من فنجانه ... تضايقت ... شفيه عمي على أبوي ؟... وبعدين هم يدرون أن أبوي وعمه بينهم مشاكل ... أصلا أبوي شلون يرضى يوقع عقود معاهم :
_ اسمع يا سامي ... اليوم تروح تكلم أبو جراح ... وتنهي معاه الموضوع ... وخلنا نشتغل مثل الناس ...
خلاص ما تحملت ... يعني لهدرجة هم مو فاهمين أبوي :
_ عمي إذا العقد مع أبو فايز أبوي مستحيل يشتغل معاكم ...
وعطاني عمي نظرة خطيرة ... خلتني أرجف من رأسي لرجولي ... بس انا ما غلطت ... وهو اللي من اليوم قاعد يقيم أبوي بزارين وبزارين ... ناظرت في سامي ... كان وده يخنقني :
_ يا نوف إذا أبوك معودك على الحكي بالشغل ... حنا ما عندنا حريم تتكلم فيه ...
مسكت خالتي يدي وهمست :
_ اسكتي يا يمه أحسن لك ...
وسكت ... دقايق وصعد عمي فوق ... ومعاه خالتي ... قالت سلوى :
_ نوف اعذري أبوي والله مو قصده ...
ما قدرت أتكلم ... سحب سامي ذراعي ووقفني :
_ امشــــــــــــــــــــــ ـــــي ...
وفي جناحنا ... دخلني ... ودخل وراي ... وسكر الباب :
_ شلون تكلمين مع أبوي كذا ؟
كتفت يديني :
_ انا ما غلطت عليه ... انت وياه اللي جالسين وتتكلمون على أبوي تبوني أسكت يعني ...
صرخ فيني :
_ ما أحد غلط على أبوك ... وانتي تدرين أن أبوي يعزه ... بس اللي كنا نتكلم فيه شغل ...
_ وأبوي إذا المسألة فيها أبو فايز مستحيل يشتغل ...
ناظرني بحقد :
_ الظاهر صج أبوك كان معطيك وجه ...
وطلع وسكر الباب وراه بقوة ... وش هالناس ؟... يبون يتكلمون على أبوي وأظل ساكتة ... اتصلت على أبوي :
_ هلا وغلا ...
يا عالم ... شفوا أسلوب أبوي ... كل هالدلال وما يبوني أدافع عنه :
_ هلا يبه شونك ؟
_ بخير عساك بخير ...
_ دوم يا رب ... أقول يا الغالي ما اشتقت لي ؟
_ ههههه ... وش هالسؤال ؟
_ وشرايك نتعشى مع بعض اليوم ... طبعا العزيمة على حسابك ...
_ ههههههههه ... ووين سامي عن العشا اليوم ؟
_ وش علينا بسامي ... يا بعدهم انت ... اليوم مفضية وقتي علشانك ...


_ الله يعز شانك يا رب ... أوكي ... الساعة 8 أمرك ...
_ صار ... دير بالك على نفسك ... ودعتك الله ...
والساعة 8:30 كنت مع أبوي في مطعم راقي ... طلبنا العشا وبدينا سوالف :
_ جراح درى إنك عازمني ؟
_ اتصلت عليه ... وما رد ... هالولد صار يتبع معاي أسلوب التطنيش ...
_ ههههههههههه ... يبه الله يهداك ... ترى جراح رجال وما ينخاف عليه ...
_ يا نوف الدنيا ... الدنيا الحين صارت تخوف ...
_ معاك حق ... إلا أقول يبه وش الزعل اللي صاير بينك وبين سامي ؟
نزل أبوي رأسه :
_ أي زعل ؟
_ عن الشغل ...
_ هو قال لك ؟
_ سمعته يسولف لعمي ...
_ على بالي بدا يدخلك بشغلنا ...
_ لا تخاف ... أصلا لما تجادلت مع عمي عصب علي وقال لي لا تتدخلين بالشغل ...
_ وليش تجادلتي مع عمك ؟
_ كان يقول لسامي لازم يقنعك علشان تبدون بالشغل ... وقلت له إذا الشغل فيه أبو فايز أبوي مستحيل يوافق يشتغل معاه ...
_ آآآآآآآآآه ... هذي صفقة قديمة ... وقعت عقدها مع أبو مساعد ... وعلى أساس تدخل معانا شركة ثالثة ... وقبل يومين قال لي سامي أنه موقع العقد مع شركة عمي وعياله ... زعلت منه ... يعني هو يدري بالموضوع حساس بالنسبة لي ... وموقع العقد معاي أول شي ... المفروض يستشيرني قبل لا يسوي مثل هالخطوة ...
_ والحل ؟
_ يا يكنسلون عقدي ... ولا يكنسلون عقدهم ...
_ شنو تتوقع ؟
_ عمك عنيد ورأسه يابس ... وشكل علاقته مع عمي أقوى ...
وابتسم أبوي .... كان يبي يخلي الموضوع عادي ... بس انا أدري فيه متضايق ... وبعدين ويا هالبلشة عيال عمه ... متى راح يفكونا من شرهم .
كنت جالسة في الحديقة الخلفية ... الجو بارد ... أخذت معاي شال ... ورواية (فوضى الحواس) اللي صار لي أسبوع أقرأ فيها ... الله يرحم أيام زماااان ... أخلص الرواية في يوم :
_ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآه ....
وجلس جنبي ... وظليت مندمجة بروايتي :
_ مساء الخير !!
_ مساء النور ...
وظلت عيوني على روايتي ... مد يده وسحبها مني ... قرأ الغلاف :
_ فوضى الحواس !... حلوة ؟
_ اقراها ...
وقمت ... مسك يدي :
_ شفيك ؟
ناظرت فيه ... وجلست مرة ثانية ... ابتسمت :
_ يهمك تعرف ؟
ناظرني بعصبية شكله زهق مني ... يا الله تعودت عليه ... بس ما عليه إذا عاتبته شوي :
_ اليوم وين طلعتي مع أبوك ؟
_ تعشينا في مطعم ...
_ وبعدين ؟
_ سلامتك ...
_ نوووف ... انتي تدرين بمعزة أبوك عندي وعند أبوي ... واللي بينا شغل ... وأبوك عارف الوضع ومقدر كل شي ...
_ على بالي الحريم عندكم عيب تتكلم بالشغل ؟!
ناظرني بحقد ... وده يخنقني :
_ تصبح على خير ...
أخذت الرواية من يده وطلعت فوق .
ومر الوقت ... أبوي قال لي لا تتدخلين بموضوع الصفقة اللي بينا ... وأنا احترمت هالشي ... بس من كنت أكلم جراح كنت أدري ان أبوي يعاني ... وسبب معاناته انا ... اللي ما يقدر يزعل سامي وعمي علشاني ... ولا يقدر يضحي بشغله وبكرامته ... يا رب يا كريم تنحل هالازمة ... علاقتي بسامي صابها شوية فتور ... بصراحة ما كنت أحب أشوف أبوي يعاني وأنا فرحانة معاه ... وهو السبب الرئيسي قبل عمي في تأزم الوضع ... كان يتعمد يحتك فيني وبهدوء ... بطلبات ما كان يطلبها مني عادة ... بس أنا كنت أنفذ وأنا ساكتة ... ومن دون جدل ... وأحس هالشي عذبه أكثر .
_ تروحين ...
_ لا ...
_ نوف لا تجادليني ... اللي أقوله تنفذينه ...
كتفت يديني :
_ في هذي ما أقدر يا سامي ...
صرخ فيني :
_ انا أبي أعرف سر هالكره ليه ؟
_ تدري بينا وبينهم مشاكل ...
_ لما كنتي في بيت أبوك ... انتي الحين محسوبة علي ... والعرس عرس سلوى ...
_ وسلوى مقدرة وضعي وعاذرتني ... ليش انت معند ؟
تنفس بقوة وهو يحاول يهدي نفسه :
_ نوووف ... وبعدين ؟
جلست على السرير ... هذا ليش مو راضي يفهم :
_ ما عندي غير اللي قلته ...
جلس جنبي :
_ الحين كل أهلي يحضرون ... وانتي لا ؟
وظليت ساكتة :
_ شوفي ... جهزي حالك ... العرس بكرا ومثل ما قلت راح تروحين له ... لا تكبرين راسك ... وانتي أدرى فيني يا نوووف ...
وطلع وخلاني ... ليش مرات أحس سامي ما عنده ذرة احساس ... ليش مرااات يصدمني بكل هالتسلط ... وين سامي اللي يحببني فيه غصب عني ؟... وين سامي اللي ينسيني الدنيا واللي فيها ... ليش يا سامي ؟
نزلت الصالة تحت ... ديمة وسلوى طالعين ... وخالتي جالسة في الصالة ... قعدنا نسولف :
_ وشلون عمي الحين ؟
_ والله ما هو بزين يا نوف ... اقوله يا رجال خلاص ... كبرت خل هم الشغل للعيال ما هو براضي ...
_ الله يعطيه العافية ...
_ آآآمين ...
_ خالتي ...!!
_ هلا ...
_ انا ما أبي أحضر عرس سلوى ...
_ أدري يا يمه ... عاذرتك ... وما انتي مجبورة ...
_ بس سامي يقول لازم تروحين ...
_ غصب عليك ..؟
_ وزعل مني ...
_ شوفي يا نوف ... الاهل يصير بينهم كل شي ... ومثل ما يقولون الظفر ما يطلع من اللحم ... إن رحتي وإن رديتي يبقون أهلك ... وإذا هالشي فيه زعل رجلك عليك ... بلاه ... وخليها بداية الصلح ...
ابتسمت ... كلهم فاهمين غلط ... كلهم مو عارفين هالاهل عدل ... الاهل اللي أخذوا نصيب أبوي من ورث أبوه اللي مات وهو عمره 4 سنين ... الاهل اللي كانوا سبب في وفاة امه حرقة عليه من سوء المعاملة وقلة الاحترام ... الاهل اللي ضربوه ونبذوه يوم فكر يتزوج وحدة على قولتهم "سورية" ... الاهل اللي كان يضايقهم نجاح شاب طموح حاول يبني نفسه من الصفر ... في كل صفقة كان يلقى خيانة ... في كل مشروع كان يلقى واحد نذل منهم يخرب عليه كل شي ... ليش ما رحموه ؟... أو على الاقل خلوا رحمة الله تنزل ... خل أسكت أحسن ... النقاش في هالموضوع عقيم مع أي احد ... لأن اللي يسمع مو مثل اللي شاف :
_ وسامي يدري إنك هنا ؟
أبوي كان نايم على سريره ... قالت لي سوزان انه تعبان وصار له مدة على هالحالة :
_ لا ...
_ نووووف ...
حطيت يدي على صدره :
_ يبه ... عرس هالناس ما لي روحة عليه ... وسامي على هالشي ما أسمح له يجبرني ...
_ نوووف ... لا تخليني سبب المشاكل بينكم يا يبه ...
_ وش هالكلام الله يهداك ... أنت عمرك ما كنت سبب مشاكل لي ...
_ واللي تسوينه الحين ... انتي قاعدة تتحدين سامي ...
_ وليش هو يتحداني ؟.. ليش ما يراعي شعوري قبل لا يراعي مشاعرهم ... أظن أنا زوجته وأحق انه يدور راحتي مو الشي اللي يغثني ...
وكح أبوي ... أول مرة أشوف أبوي مريض كذا :
_ طيب ... (وابتسم) ... وش رأيك تقولين لسوزان تسوي لي أكل ... جوعان من أمس ما أكلت ...
_ من عيوني ...
ونزلت أضبط لأبوي أكل .
الساعة 4 العصر أصر أبوي يروح الشركة ... وطبعا ما قدرت امنعه ... أبوي شغله دائما مهم جدا ... جلست في الصالة ... وماسكة مجلة أقرأ فيها ... وحاطة على قناة روتانا ... رن الجرس وراحت سوزان تفتح الباب ... كان سامي :
_ السلام ...
حطيت المجلة على جنب ... ووقفت :
_ هلا ... وعليكم السلام ...
المسباح كان في يده ... وشكله كان معصب :
_ من جابك ؟
_ السواق ... وقلت لخالتي إني بروح بيت أبوي ...
_ وليش ما قلت لي ؟
كتفت يديني ... وما رديت عليه ... جلس ... وجلست بعده :
_ وين أبوك ؟
_ راح الشركة ...
_ طيب ... قومي جيبي عباتك خلينا نمشي ...
_ على وين ؟
_ البيت ...
_ بشرط ... ما أروح عرس سلوى ...
تنهد بقوة :
_ يا صبر أيوب ... نووف وبعدين ... عن حركات الهبال هذي ...
_ أجل ما أروح معاك ...
ووقف وهو خلاص :
_ ومن يبي يرد لك الشور ... تمشين ولا أسحبك سحب ؟
دخل جراح ... استغرب الوضع :
_ شفيك ؟... خير ... شفيك تصارخ ؟
طالعني سامي :
_ يا الله خلصينا ...
ليش يحطنا بهالموقف ؟... ليش سامي عنيد كذا ؟ :
_ قلت لك ما أبي أروح ...
_ نوووووووووووووووووووووووو وف ... وبعدين ...
_ هيه ... أنت ؟... (ووقف جراح قدامي) ... شفيك عليها ؟
_ جراح لا تتدخل ...
_ غصب عنك أتدخل ... وش عندك ؟... قالت لك ما هي رايحة ...
مسكت جراح :
_ جراح خلاص ... اسكت ...
_ نوف عن الفضايح ... إلعني ابليس وامشي معاي ...
موقف جراح زاد قوتي :
_ لا ... روحة للعرس مستحيل ...
_ هذا آخر كلامك ؟
_ ايه ...
_ انتي طالق يا نوف ...
وطلع وخلانا ... مبهوتين ... مستغربين ... معقولة !! ... وبهالسهولة ... وعادي طلعت منه هالكلمة :
والعـــــــــذاب اللي يذوب بعين من يفقد خليله !!
عندي أكبر من عذاب العين لو تفقد نظـــــــــرها !!
والحبيب اللي صدوده مثل مداته جزيـــــــــلة !!
صد عني وأعرفه لا صد عن حاجة هجـــــــرها !!






Hebat Allah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-10-14, 01:33 AM   #19

Hebat Allah

مشرفة منتدى البرامج والحاسوب ومصممه في الروايات والقصص المنقولة وكاتب فلفل حار و فراشة متالقة بالقسم الازياء وشاعرة متألقة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Hebat Allah

? العضوٌ??? » 275242
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 6,334
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Libya
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Hebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك carton
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
أنا شخص لذاتي أكتب عن نفسي وعن حياتي .. لا أكتب لصديق خان ولا لحبيب ليس له في القلب مكان ..هبوش
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


((المذكرة الثامنه عشر))
اليوم من صفحة حياتي أبمسحك !!
هديت صرحك ثم طاحت ركونه !!
ولا أبي عيوني لو تصورت تلمحك !!
أعلنت موتك وانسجن لي كفونك !!
وإن جيت تطلب ترتجيني أسامحك !!
بهديك طعنة من بقايا طعونك !!
مهما قالت البنت إنها انجرحت ... مهما قالت إنها تعذبت ... إنها شافت من دنياها الكثير ... قسوة الطلاق هي الجرح اللي يمزق فيها كل شي ... كرامتها ... أنوثتها ... أحلامها ... مستقبلها كله ... صعب ... صعب جدا ... لما تحس إن اللي تنازلت علشانه عن كل شيء ... كانت تقدم راحته على راحتها ... تلغي حياتها من أولها لأتلاها وترتبط بحياته هو وبس ... يتخلى عنها في لحظة ... يتركها للزمن ويروح ... بكلمة ... كلمة وحدة ... ويصير اللي كان بينهم من حلو ومر ... مجرد سراااااااااب .
مر أسبوع ... أنا مو راضية أطلع من الغرفة ... وأبوي كل شي فيه يقطعه تقطيع ... وجراح بكل بساطة يقول لي خل يولي ما كان يستاهلك ... ما كان يستاهلني !... أو كان !... نفس المحصلة ... عشت معاه ... ولعني فيه ... حبيته ... وراح وتركني ... ليش ؟... لا لغلط فيني ... ولا فيه ... أمل وعمي وأبو فايز وعياله ... كل اللي ظل يضرب في حياتنا لما تهدمت ... عوامل خارجية ... كنا أضعف من أننا نواجهها ... معقولة ... سامي الحين صار إنسان غريب عني ... حاله حال أي واحد في هالدنيا :
يا عين هلي صافي الدمع هليه !!
وليا انتهى صافيه هاتي سريبه !!
يا عين شوفي زرع خلك وراعيه !!
وشوفي معاويده وشوفي قليبه !!
لا مرني بالدرب ما أقدر أحاكيه !!
مصيبة يا كبرها من مصيبة !!
_ نووووووووف ... وبعدين ؟
الساعة 4 العصر ... ومريم من صار اللي صار ... كل يوم في نفس هالحزة تزورني ... تبي تهون علي ومو قادرة ... نزلت تجيب شوية أكل ... حطته على السرير وقعدت قبالي :
_ مريم مو مشتهية ...
_ نوووف ... ما أكلتي شي ... والله مو زين ... اللي تسوينه ترى ما يسوى ..
_ وش اللي ما يسوى يا مريم ... إذا سامي طلقني ... وتقولين لي ما يسوى ... اجل وش اللي يسوى ...
وغرقت من جديد بدموعي اللي ما نشفت ... عصبت مريم :
_ خلاص تبينه ... اتصلي عليه وقولي له ... سامي تعال خوذني ما اني متحملة فراقك ...
وزاد نوحي ... ليش أحس كل شي فيني يذبحني من الوجع :
_ نوووف ... اللي يبيعك بيعيه ... السبب اللي طلقك علشانه تافه ... باعك برخيص يا نوووف ...
مسحت دموعي ... يا ربي ... ليش كلام مريم بدال ما يخفف علي ... يزيد :
_ مريم ... أنا حامل ...
انصدمت ... وظلت تناظر فيني :
_ من متى عرفتي ؟
_ من شهر ... بس كنت متضايقة وما علمت أحد ...
_ وسامي ؟!
_ ما يدري ...
_ وش راح تسوين ؟
_ ما أدري ... (وضميتها وقمت أبكي) ... يا رب أمووت يا مريم ... أحس نفسي مو قادرة أتحمل ... خلاص ... ما عاد فيني حيل ...
ومر أسبوع ثاني ... تحسنت نفسيتي شوي ... يا الله ... أحس كبرت عشرين سنة ... شكلي ... قلبي ... كل شي فيني شاب :
_ يبه ... اليوم أبو رائد يبي يسير عليك ...
كنا جالسين على الغدا ... أنا وأبوي وجراح :
_ متى رجع من السفر ؟
انتبهت لأبوي ... شكله متغير ... مو أبوي الأولي ... تعبااان ... ومهموم ... كل هذا علشان اللي سواه سامي :
_ قبل يومين ... وكنت عندهم ... وسأل عنك ... وقال يبي يجي يسلم عليك العصر ...
_ حياه الله ... الحمد الله ...
وقام أبوي :
_ شفيك ؟... (ناظرت في جراح) ... ليش ما تأكلين ؟
_ شبعت ... الحمد الله ...
وقمت ... ولحقت أبوي ... كان جالس وراء مكتبه ... لابس نظارته ... وفي يده أوراق :
_ السلام عليكم ...
_ هلا يبه ... وعليكم السلام ...
_ ممكن أتكلم معاك ...
ابتسم ... ورمى النظارة ... وجاء أخذ يدي ... وقعدنا على الصوفا اللي في آخر المكتب ... ودخلت سوزان :
_ الشاي يا بيك ...
_ شكرا ...
وحطته على الطاولة وطلعت ... وبديت أصب الشاهي لأبوي :
_ صرت تشرب منبهات ؟
_ ههههه ... العمر يا نوووف ...
_ قبل حتى القهوة ما كنت تحبها ...
_ قلت لك ضروريات العمر ... ما عدت ألحق ...
_ مو ملاحظ أنك صاير مهمل شوي بالنسبة للصحة ...
_ مو مهمل كثرك ...
يعني أبوي ملاحظ ... بس كان ساكت احتراما لحالتي :
_ يبه انا حامل ...
صدمة أبوي كانت كبيرة ... كبيرة حيل ... حط الشاهي على الطاولة :
_ من متى ؟
_ صار لي 3 شهور الحين ...
_ وليش ما تكلمتي ؟
_ دريت من شهر بس ...
_ طيب ... قلتي لسامي ؟
هزيت رأسي بلا :
_ لا حول ولا قوة إلا بالله ... لازم يدري ...
_ لا يبه ... لا تقول له ...
_ شنو ما أقوله يا نوف ... هذا ولده ... وحتى الطلاق دام انتي حامل ما يصير ...
_ يعني تبي ترجعني له ؟
_ مو السالفة ترجعين له ولا لا ... الموضوع الحين اللي في بطنك هذا ...


مسكت يد أبوي :
_ يبه تكفى ... ما أرجع له ... تكفى يبه ...
_ نوووف ... لا تعلين قلبي زيادة ... ترى أنا متأزم من زواجك اللي كان لازم ما يصير من غير شي ...
_ يبه ... الله يخليك لي ... سامي ما أبيه خلاص ... لو شنو ما يصير مستحيل أرجع له ...
وقااام أبوي وخلاني ... يا ربي ... أول مرة أحس أبوي يرفض يلبي لي طلب ... ليش ؟... ليش يا ربي ... أحمل وبهالوضع ... عقب ما بكيت عليه دم ... عقب ما قلبي خلاص عافه ... أسبوعين بس ... وحسيت نفسي عمري ما حبيته ... االجرح يذبح ... يذبح حيل ... والحين جاء هالحمال ... شي راح يربطني فيه طول عمري ... يا رب ... يا رب ما يتم .
كنت جالسة في الصالة ... تو كلمت مريم ... وقالت لي راح تتأخر ويمكن بعد ما تجي ... تعودت عليها أشوفها كل يوم ... بعض الصداقات تنفعك طول عمرك ... وبعض القرابة تضرك عمرك كله :
_ نوووف ... انا طالع تبين شي ؟
_ وين ؟
_ أتمشى ... ربعي ينتظروني ...
_ طيب وأنت راجع مر جيب لي آيس كريم ...
_ آيس كريم بهالبرد ؟
_ انت جيب وما لك شغل ...
_ حاضر عمتي لا تعصبين ... مع السلامة ...
وطلع ... سوزان كانت مسوية كيكة ... حطتها قدامي ومعاها قهوة ... وراحت داخل ... هالكيكة كنت أموت فيها ... بس الحين ما لي نفس أكلها ... سبحان الله الحزن يخلي كل شي كان حلو في عيونا شي عادي :
_ اقلط يا سامي حياك الله ...
ودخل أبوي ... ووراه سامي ... سامي !!... ياللــــه ... أحس قلبي خلاص ... راح يطير :
_ الســــــلام ...
وناظرني ... نفس النظرة اللي تقول ... أنا ما غلطت واللي سويته صح ... دايما سامي كذا ... أكثر واحد يقرر ... ويوثق بقراره حتى لو كان غلط ... بس ليش متغير كذا ؟ ... وليش أنا متغيرة ؟... بدال ما أضمه ودي أخنقه ... طالعت أبوي ... ورحت أبي أصعد السلم :
_ نووووووف ... تعالي ...
ورجعت ... وأنا ما أبي أطالع فيه :
_ نعم يبه ...
مسك يدي وجلسني :
_ سامي !! ... هذي نووف ... واللي قلته كان من حقك تسمعه ... أنا ما أبي أتدخل ... اقعدوا مع بعض ... وكل واحد فيكم يعرف مصلحته ... وما أبيك تدخل اللي بيني وبينك ... بينك وبين نوف ...
وطلع أبوي ... سامي كان طول الوقت ساكت ... جاء وجلس جنبي :
_ ليش ما قلت لي ؟
ضحكت ... شوف وضعنا ... وشوف سؤاله ... مد يده ومسك يدي ... نفضتها وقمت :
_ فقدت هذا الحق يا سامي ...
_ طيب ممكن تهدين ... علشان نتكلم ...
_ أنا حامل ... وأنت عرفت ... حقك ... بس أولد تأخذ اللي لك ... ولهنا يخلص كلامنا ...
_ بايعتني يعني ...؟
_ أنت أول من باع ...
_ سالفة زواج سلوى أنا اللي كنت غلطان ... أدري ... ما كان لازم أجبرك ... بس أنتي قعدتي تتحديني ... وجيتي بيت أبوك علشان تقولين لي انا حرة وأسوي اللي أبي ...
_ وسالفة أمل ... وسالفة الحبوب ... وسالفة ضيوف أمك ... وسالفة السكر لما كنا في باريس ... تاريخنا أسود مع بعض يا سامي ...
_ يا عيني ... والحين فكرتي تحاسبيني ؟
صرخت فيه :
_ لأن خلاص ... ما عاد فيني أتحمل ... خلاص يا سامي ... قدرتي عليك انتهت ...
_ نوووف ... أنا جاي علشان نفتح صفحة جديدة ...
_ لا ... ابوي اللي جابك ... وجيت لما دريت إني حامل ... صار لي أسبوعين في بيت أبوي ...
_ طيب انتي الحين اجلسي ... وخلينا نتفاهم ...
_ قلت اللي عندي ... وما أظن عندك شي ...
عصب ووقف :
_ نوووووووووووووووووووووووو وووووف ... أسلوبك هذا ما ينفع معاي ...
صراخه ذكرني بكل شي ... شلون كنت أحبه ... وشلون صرت أكرهه ... أيامنا الحلوة ... بيتنا ... كل مكان جمعنا مع بعض ... ذكرياتنا ... كلامه وشكثر كان يحبني ... ليالينا في باريس ... يا ليتنا ما رجعنا يا سامي ... يا ليتنا ما رجعنا ... وحسيت الأرض دارت فيني ... وطحت .
وعيت على نفسي وأنا في غرفتي ... وسامي جالس جنبي ... وسوزان كانت واقفة :
_ شي تاني يا بيك ؟
أخذ منها كوب العصير :
_ شكرا ...
وطلعت سوزان ... وطلعت بعدها دموعي ... مو قادرة أتحرك ... بعدت وجهي عنه :
_ نوووف !!
_ سامي خلاص ... روووح ...
_ طيب اشربي العصير انتي ...
شربني العصير بيده ... ورجعه الطاولة :
_ صحة إن شاء الله ... نوف يا قلبي لازم تأكلين ... صحتك بالحضيض ...
غمضت عيوني وسكت عنه ... ما أبيه يتكلم ... ما أبيه يبقى هنا ... جنبي ... ليش ما يروح ... قرب مني مسك يدي وباس رأسي ... فتحت عيوني :
_ تكرهيني يا نوووف ؟
وما كنت قادرة أتكلم ... ظليت أناظر فيه وبصمت :
_ نووف اشتقت لك ... اشتقت لك موووت ... حتى نوم صرت ما انام ... كنت أقول عاندتني ... والحرمة بدالها ثانية ... بس ... ما قدرت ... ما قدرت يا نوووف ... من يوم طلقتك كنت أكل نفسي ندم ... يمكن طبعي قاسي ... ومرات أنرفزك بس ... نووف انتي تعودتي علي ... الحين أدري انتي مجروحة ومعصبة ... بس علشان العشرة ... علشان الشوق يا نوف ... علشان ولدنا :
أي محبة ؟!... وأي عشرة ؟!... وأي حنان ؟!
وأي شوق ؟... اللي أنتا تتكلم عليه ؟!
وين حبك يوم انا عشرة زمان ...؟!
وين شوقك يوم أنا ميت وأبيك ...؟!
يعني واثق أن باقي لك مكان ؟!!
وأن قلبي يحن لك لو ترتجيه ؟!!
يا حبيبي خذها من جرحي ضمااااان !!
إلا قلبي يوم يقسى لا تجيــــه !!
قلبي اللي غلطته حبك وصـــان !!
لو يصالح قلبك " أقطع له يديه " !!
_ سامي ... تعبـــــــــااانة ...
مسح دموعي بيديه ... وباسني :
_ أخليك الحين ترتاحين ... إذا بغيتي شي كلميني أوكي ...
وطلع ... يبيني ... يبي يصالحني ... اللي يموت ما يرجع يحيا يا سامي ... واللي ينكسر مستحيل يتصلح :
لا تحسب إن القلب هام وضمنته !!
نذر علي إن ذلني ما أعترف فيه !!
ومر أسبوع ثالث ... سامي هلكني مكالمات ومسجات وما كنت أرد ... جانا مرة للبيت ورفضت أنزل له ... أصريت على الطلاق والفرقا لآخر لحظة ... أبوي أحترم قراري وما ناقشني ... وسامي تراخى معاي ... يقول مقدر حالتي وأني زعلانة ... يومين وتبدأ الدراسة ... جراح هالسنة آخر سنة في الثانوية ... وسمح له أبوي يسافر مع ربعه لمصر قبل لا تبدأ الدراسة .
كنت جالسة مع مريم في الصالة ... مديت لها فنجال القهوة :
_ سمي ...
_ سم الله عدوك قولي آآآمين يا نوف يا بنت سلطان ...
_ ههههههه ... إلا وش أخبار عريس الغفلة ؟
_ اممممم ... عادي ...
_ شلون يعني عادي ؟
_ ملكنا ... وخلصنا ... بقى العرس ونفتك ...
_ داخلة حرب أنتي ؟
_ وش أقولك يعني ... تقولين لي شلونه ... ما أدري عنه ...
_ يعني ما كلمتيه ؟
_ أكلمه ... الولد معقد مثل اخواني بقول اللي تكلمني تكلم غيري ...
_ بس انتي زوجته ...
_ الله يكافيك شرهم ناس متخلفة ...
_ عاداتكم غريبة ...
ورن تلفون البيت :
_ آآآآلووو ...
_ مدام نوف ... أنا أمجد ...
أمجد ... سكرتير أبوي الوفي :
_ أهلين أمجد ...
_ البيك تعب كتير ... ونقلناه المستشفى ...
_ أبــــــــــوي !!.. أي مستشفى ؟!
وعلى طول أخذت السواق وطيران على المستشفى ... ومريم جاوا اخوانها أخذوها من بيتنا :
_ أمجد !!
_ مدام نووف ...
_ وين أبوي ؟
_ الدكتور هون ...
وأخذني لغرفة الدكتور ... وبعد ما عرفني :
_ ارتاحي يا بنتي ...
الدكتور كان مصري :
_ خير يا دكتور أبوي وش فيه ؟
_ صحته كانت تعبانة آوي ... وانا حذرته ما يرهقش نفسه ... بس هو ما كانش يسمع كلامي ...
_ بس أبوي صحته كويسة ... وكان يهتم ... يمكن الشغل أرهقه ...
_ يا آنسة نوف ... اللوكيميا لازم لها علاج فوري ... وانا قلتلوه بس هو كل يوم بيأجل ...
_ أي لوكيميا ؟!!!!
_ الوالد بيعاني من سرطان الدم ... وللأسف في مرحلة متأخرة ... وكان لازمه علاج طارئ ومش هنا في لندن ...
وما حسيت بحالي ... ولا حسيت باللي حولي .
لما فتحت عيوني ... كنت في غرفة بيضا ... وفي يدي ابرة ... وجنبي ممرضة ... تذكرت :
_ يبـــــــــــــــــــــــ ـه ...
امسكتي الممرضة :
_ استهدي بالله يا أختي ...
وقعدت أصيح بقوة :
_ أبوي ... الله يخليك وديني لأبوي ... تكفين ... الله يخليك ...
ودقايق ... رحم الدكتور حالي ... ووقفت قدام الدريشة الزجاجية للعناية المركزة ... ممنوع أدخل ... أول مرة أشوف أبوي في هالحالة ... نايم وفي عالم ثاني ... وما في جهاز ما وصلوه بجسمه ... حتى تنفسه حاطين له تنفس صناعي ... ضعيف ... لا حول له ولا قوة ... ولا يدري عن اللي يصير ... مستحيل يكون هذا أبوي ... الرجال اللي تهتز لقوته وهيبته ودرايته مليون أرض وأرض ... وألفين قلب وقلب ... مستحــــــــــــــيل .
كنت جالسة في غرفة الانتظار اللي قدام العناية المركزة ... مرابطة من أمس العصر لهالليلة ... 21 ساعة وأكثر ... وأنا جالسة لحالي وأبكي بصمت ... ما غير مريم تتصل علي كل شوي وتكلمني ... صليت بدال الركعة مية ... أدعي ربي ينجي أبوي ... ويحفظه من كل مكروه .
الساعة 2 بالليل دخل علي :
_ نووووووووووف ...
_ ســــــــــــــامي !!
ورميت نفسي في حضنه وقعدت أصيح ... نسيت نفسي ... عتبي ... زعلي عليه ... كنت أحس بالبرد ... برد الزمن اللي مو راضي إلا يحرمني من كل اللي أحبهم ... جلس وجلسني معاه :
_ ليش ما كلمتيني ؟
_ ليش أنا قادرة أفكر بشي يا سامي ... للحين ودي أصحى وألقى كل اللي يصير حلم ...
_ توني راجع من الشرقية ... وأبوي سمع باللي صار من الرياجيل في الديوان ... وقال لي ...
_ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ ... (ونمت على صدره) ... أبوي ... أبوي يا سامي ... معاه سرطان وما قال لأحد ...
_ كلمت الدكتور قبل لا أجيك ... جرااح وين ؟
_ مسافر ...
ومر الوقت بطئ ... وطويييييييييييييييييييييل ... نمت على صدر سامي من التعب ... أحس خلاص ... مو باقي فيني شي صاحي ... يا شين الهم يهد البني آدم هد :
_ السلام عليكو ...
وقفنا انا وسامي لما جاء الدكتور ... رد عليه سامي :
_ وعليكم السلام ... بشر يا دكتور ...
هز الدكتور رأسه ... ما فهمت ... ناظرت سامي :
_ شصار ؟
_ البقية في حياتك يا بنتي ...
قرب سامي يمسكني :
_ لا حول ولا قوة إلا بالله ...
_ لا ... يبـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــه ...
وما حسيت باللي بالدنيا كلها .



{[ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ - إلهي لكـ الحمد والشكر نستغفركـ ياعفو ياغفور ]} 78
06-01-2008, 08:31 AM
سجينة حب
©؛°¨غرامي فضي¨°؛©

رد : مذكرات نوف


(( المذكرة التاسعة عشرة ))
تعرفون الاحساس لما تكون بين السما والأرض ... احساسك لما تكون مو متأكد أنت في أي عالم بالضبط ... من ضمن الأحياء أو بين الأموات ... هذا كان احساسي ... متمددة على سريري ... وضامة المخدة ... وكل شوي داخل علي أحد ... " الله يعينها - مسكينة تكسر الخاطر – هذي بنته الوحيدة ؟! – ولده وين ؟ - ليش ما عنده زوجة ؟ - يوووه ليش مو معلم أنه مريض – اليوم دفنوه وصلوا عليه العصر ... " ... وعبارات تضرب في رأسي وتموت ... كأنها حوار في كابوس مو في واقع ... حتى دموعي أحسها سوت اضراب ... أنا أبوي يموت ؟!... مستحيل ؟ :
أمات أبوكي ؟!
ضــــــــــــــــــــــــ لال !!
أنا لا يموت أبي ...
هنا ركنه ... تلك أشياؤه !!
تفتق عن ألف غصن صبي ...
جريدته ... تبغه ... متكاه !!
كأن أبي بعد لم يذهبي ...
وصحن الرماد ... وفنجانه !!
على حاله بعد لم يشربي ...
ونظارتاه ... أيسلو الزجاج !!
عيونا أشف من المغربي ...
بقاياه في الحجرات الفساح !!
بقايا النسور على الملعبي ...
أجول الزوايا عليه فحيث ...
أمر ... أمر على معشبي ...
أشد يديه ... أميل عليه ...
أبكي على صدره المتعبي ...
أبي خبرا كان من جنة ...
ومعنى من الأرحب الأرحبي ...
وعينا أبي ملجأ للنجوم ...
فهل يذكر الناس عيني أبي ؟!
فتحنا لتموز أبوابنا ...
ففي الصيف لا بد يأتي أبي ...
والتفت فجأة :
_ مريم !
وفزت مريم ... من أمس وهي وديمة ما فارقوني :
_ نعم يا عمري ...
_ وين جراح ؟
وناظرت مريم في ديمة وهي مرتبكة :
_ على وصول ...اتصلوا عليه واليوم يجي ...
ورجعت لصومعتي النفسية ... ليش أحس إني مو قادرة أتنفس ؟... مو قادرة حتى أفتح حوار مع نفسي أو مع غيري .
كنت لسا صاحية من نوم خفيف ... فتحت خالتي أم مساعد الباب وعيونها منفخة ودموعها سيلان ... ناظرتني برحمة :
_ نوف يمه ... جراح أخوك جاء و ...
ومن سمعت اسم جراح جتني طاقة مو طبيعية ... ولا كأني الجثة اللي من أمس مرمية على السرير وما تقدر تتحرك :
_ جراااح !!
ورحت أركض على السلم ... شفته جالس بالصالة ... رامي عقاله ويبكي ... وسامي جنبه يهون عليه :
_ جراااا ...
واثنينهم ناظروني ... جراح يبكي ؟... أبوي لما كان موجود ما كان يسمح بهالشي ... يعني صحيح أبوي مات !! ... كل اللي صار مو كابوس ... أبوي راح وما عاد يرجع ... يعني صحيح كل اللي صار ... وصحيح أبوي ادفنوه ولا أنا ولا جراح راح نشوفه بعد ... لا أبوي الوحيد اللي أستمد منه قوتي ... مستحيل يكون راح وتركني ... مستحيل :
وينــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــك ؟!
بكيت بصمت ...
بكى خوفي ...
بكت عيني ...
بكى مجرى شراييني ...
بكى الاحساس والنبرة ...
بكى الخافق مع العبرة ...
بكى التاريخ من عمري ...
وبكى الباقي من أيامي ...
وما حسيت باللي حولي .
فتحت عيوني ... ما أدري وش كثر نمت ؟!... بس في شاش علي يدي ... يعني عطوني مهدئ ... انتبهت له كان جالس جنبي ... وللحين يبكي بصوت عالي ... آآآآآآآآآآآآآخ يا جراح ... جلست عدل ... وحطيت يدي على ظهره ... التفت لي وعيونه غرقانة دموع ...وصايرة حمرا ... عمري ما شفته يبكي بهالشكل ... يمكن لأن بحياتي ما تخيلت أبوي يبكي ... وجراح أبوي ... أو اللي بقى لي منه :
_ نووووف ...!!
وارتمى في حضني ... وصاح وصحت معاه ... ضميته بكل ما فيني وكأني أضم أبوي ... خلنا نبكي يا جراح ... أبوي راح ... وما راح نخسر خسارة أكبر من هالخسارة :
_ والله لما سافرت ما كان فيه شي ...
ومسحت وجهه الغرقان بيدي :
_ أدري ... حتى أنا ما حسيت أنه في شي ...
_ يعني ليش ما قال لنا ؟
_ ما تعرف أبوي يا جراح ... طول عمره ما يتشكى ... حتى من المرض ...




_ الله يرحمه ...
وطعنتني هالكلمة ... ناظرت في جراح ... "الله يرحمه "... يعني أبوي الحين صار في عداد الأموات ... والله ما يقدرنا غير على هالكلمة ... وغرقت بدموعي من جديد :
_ يا ليتنا متنا معه يا جراح ... يا ليت ...
وجاء دوري أرمي نفسي في حضنه وأنفجر من الصياح .
وعدت ثلاثة أيام ... وانتهت أيام العزا الرسمية ... بالنسبة لي العمر كله ولا يكفيني حزن :
_ السلام عليكم ...
وجلس جنبي على الصوفا في الصالة اللي تحت ... ما ناظرت فيه :
_ وعليكم السلام ...
_ شلونك اليوم ؟
التفت عليه ... سبحان الله حتى مشاعري تجاه سامي صارت باردة ... ما صرت أحس بنفس الشوق اللي كنت أحسه لما أشوفه كل مرة ... موت الغالي غير في نفسي كل شي :
_ مثل ما أنت شايف ...
_ جراح وين ؟
_ نايم ...
_ اتصلت علي الدكتورة اليوم ... تقول إنك طوفتي موعدك أمس ...
بصراحة كان فيني ضحكة ... والله هالأخ فاضي :
_ خليتها تجدد الموعد ... بكرا أمر عليك ونروح لها ...
ولا رديت ... قرب مني أكثر ولما مد يده يبي يضمني فزيت ووقفت ... بصراحة ما صرت أتحمل ... لو حتى لمسني راح أنفجر وأصيح ... وأنا خلاص تعبت .
تنهد وهو يناظرني ... نزل يدينه وأدري فيه مقدر حالتي :
_ اتصل علي أيمن سكرتير أبوك ... يقول فيه ورقة ضروري يسلمها لك ...
_ ورقة شنو ؟
_ ما أدري ... ورقة ... يقول أمانة ... ولازم يسلمها لك بإيده ...
_ هو هنا ؟
_ بالمجلس ... إلبسي والحقيني ...
أخذت جلالي وطلعت المجلس ... سلمني أيمن الورقة وطلع ... وطلع سامي وراه ... أخذتها لغرفتي وقفلت الباب وراي ... أكيد من أبوي ... يا الله يا يبه ... صرنا ما نتواصل غير بالورق :
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه
بنتي ... وأختي ... وأمي ... وصديقتي ... وقرة عيني نوف .
إذا تقرين هذي الرسالة ... يعني أنا بين ايدين ربي سبحانه وتعالى ... ما أحد يملك علي لا ضر ولا نفع غيره ... فلا تخافين علي ... كل اللي كان يضايقني خليته وراي ... والله يتعمدني بواسع رحمته .
تمتمت " آمين " ... وكملت :
أول شي أبيك تمسحين دموعك ... كم مرة أقول لك يا نوف الدموع ضعف ... حتى لو كانت تنفيس فهي تعتبر ضعف ... عمري ما كنت أسمح لك تبكين لأي سبب ... وحتى لما أفارقك ... ما أبيك تبكين ... إذا تعزيني خليك بنتي اللي أعرفها ... قوية وما يهزك شي ... علشان خاطري يا عمري .
ومسحت دموعي ... خلاص مستحيل أبكي بعد اليوم :
ثاني شي ... أظن انا عمري ما قصرت معاك ... لا إنتي ولا أخوك ... قمت بدوري كأبو لكم بكل طاقتي ... ما بخلت بشي ... ولا تكاسلت عن شي ولله الحمد ... مال ... وحلال ... ومستوى اجتماعي ... وكل هذا ما يهم ... الشي الوحيد اللي أفخر فيه ... نوف وجراح ... عيالي وذكري اللي راح يبقى وراي ... واللي أتمنى يحققون كل شي تمنيته فيهم ولهم ... ويسامحوني إن كنت قصرت في حقهم من دون قصد .
نوف ... كنت أتمنى هالوصية أخليها لجراح ... بس مثل ما يقولون الكبير لازم يضحي ... والله قسم تكونين انتي الكبيرة ... حمل ... ومسؤولية ... بس أنا أدري فيك بنت أبوك وقدها وقدود .
90% من الأملاك بما فيها البيت خليتها باسمك ... والـ 10% بالمية الباقية باسم جراح ... أدري لعبت بقسمة ربي بس عاد الله يغفر لي ... جراح بعده صغير وعضمه طري وأخاف عليه من عيال الحرام وأولهم خواله ... ومثل ما قلت لك أكثر من مرة ... ثقتي فيك يا نوف مثل ثقتي بنفسي ... وصيتي جراح أخوك ... دير بالك عليه ... وشجعيه وخليه يعرف الصح من الغلط ... وحققي فيه كل حلم حلمته ... وإذا شفتيه صار قد المسؤولية ... ويعتمد عليه ... لا تترددين ثانية وحدة ترجعين له حقه من اللي في اسمك ... أمانة يا نوف وما أبيك تخيبين ظني ... وبالنسبة لإدارة الشركات والأسهم أنا ثقتي في أبو عصام عمياء ... راح يدير لكم كل شي من جدة ويوصلكم حلالكم وبأرباحه السنوية من هنا لحد ما يكبر جراح ويخلص دراسته .
طلبي الأخير ... يمكن أكون فيه اناني وظالم بعد ... بس إنتي تدرين يا عمري إني ما أظلمك إلا علشان أحميك ... سامي إنهي حياتك معاه ... أدري فيك تزوجتيه علشاني ... وأدري فيك حبيتيه وتولعتي فيه ... وأدري بينكم ولد ولا بنت ... بس أنا وسامي صارت بينا مشكلة ... واللي هي المناقصة اللي ما كلمناك عنها وما حبينا ندخلك في مشاكلها ... وللأسف سامي وقف فيها ضدي ... واضطريت أدفع خسايرها من جيبي لعمي وعياله ... وهالشي ما أقولك كسرني إلا حطمني ... وهز ثقتي بسامي اللي أمنته على اللي أعز من الفلوس ... وصدقيني طلبي مو نوع من أنواع الانتقام وإنتي أكثر وحدة عارفتني ... بس شركتي صارت في وضع منافس لشركة سامي وبكل المقاييس ... والحين انتي صرت صاحبة هالشركة ... وما أظن راح يضبط الوضع وانتي زوجته ... الشي الثاني إني ما أبيهم يستخدمونك كنقطة ضعف مع جراح في المستقبل ... مثل لما استخدموك معاي ... ولا أبي حلالي يصير تحت يد سامي لأنك انتي اللي أمنتك عليه زوجته وتحت أمره ... أدري راح تقولين وش هالشراسة بس السوق إنتي ما تعرفينه مثل ما نعرفه ... ظالم وما يعرف يا يمه ارحميني ... وبعدك صغيرة يا يبه والله يعوضك باللي أحسن من سامي وأهله .
نوف ... كل هذا بيني وبينك ... سوالفنا اللي كنتي تسحبينها مني كل ما شفتيني متضايق ... وتظل سر مدفون ... وهذ بوسة على خدك الحلو ... وسلمي على جراح ... واذكريني بالخير وتصدقي عني وادعي لي بالرحمة يا أبوك ... ولا تسين أنا ما حطيت ثقتي فيك إلا لأنك قطعة مني وأدري فيك مستحيل تخونيني .
وطويت الرسالة ... أو الوصية ... أو الورقة اللي سطر فيها أبوي سوالفه لي مثل ما كان يسوي وهو حي ... مستحيل أبكي ... أبوي قال لي لا تبكين ... تمددت على السرير وغطيت في سابع نومة .
أسبوع كامل ما طلعت من غرفتي ... لا أكلت شي ... ولا تحركت من مكاني ... وحتى جوالي أغلقته ... أسمع كل يوم صوت جراح يطق الباب ويتطمن علي لما أقوله أبي أنام ... سامي مرتين طق علي الباب وبعد ما رضيت أفتح ... وحتى مريم زارتي مرتين بس بعد ما فتحت لها الباب ... الكل احترم حزني وخلاني لحالي .
ما بكيت ... بالعكس كنت هادية ... بس رسالة أبوي ما فارقت يدي ... أشحذ نفسي بالقوة من خلالها ومن خلال صورنا اللي كانت في الدرج ... أنا ووياه وجراح ... مستحيل يا يبه ... مستحيل أخلي أحد يظن فينا ضعاف بس لأنك غبت عن الدنيا وفارقتنا ... مستحيل الدنيا ومصالحها تخلينا ننساك ... أو ننسى الإنسان اللي رمى كل شي وراه علشانا ... أبي أبكي يا يبه ... بدون دموع ... بيني وبين نفسي ... ولا سامي ولا غيره يقدرون يخلوني أنسى اللي وصيتني عليه :
من قال أبنساك ؟!!!
بالحيل مخطي ...
كلمة شرف خذها من الراس للراس ...
حلفت لك بالله وأعلن بقلبي ...
" من بعد قلبك كل القلوب تنداس "





Hebat Allah غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 26-10-14, 01:35 AM   #20

Hebat Allah

مشرفة منتدى البرامج والحاسوب ومصممه في الروايات والقصص المنقولة وكاتب فلفل حار و فراشة متالقة بالقسم الازياء وشاعرة متألقة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Hebat Allah

? العضوٌ??? » 275242
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 6,334
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Libya
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Hebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك carton
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
أنا شخص لذاتي أكتب عن نفسي وعن حياتي .. لا أكتب لصديق خان ولا لحبيب ليس له في القلب مكان ..هبوش
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

(( المذكرة العشرون ))
نزلت السلم ... صادفت سوزان ترتب بالصالة ... أول ما شفتني انصدمت ... يمكن من شكلي :
_ صباح الخير مدام ...
_ صباح النور ... وين جراح ؟
_ من وعيت وهو مو هون ...
_ طيب ... روحي جهزي الفطور ...
مسكينة ... فرحت :
_ أمرك مدام ...
وراحت ركض للمطبخ ... رفعت جوالي واتصلت على جراح :
_ هلا وغلا ...
_ هلا جراح وينك ؟
_ عند رائد ...
_ في بيتهم ؟!
_ سهرانين من أمس ...
_ طيب تعال ... أبيك تفطر معاي ...
_ أمرك يا الغالية دقايق وأنا عندك ...
وعلى الفطور لاحظ جراح أن نفسيتي تحسنت ... وكان فرحان ... وحتى أنا لاحظت عليه أنه متغير ... لمحة حزن قوية ارنسمت في وجهه ... وخلته يكبر عشرين سنة :
_ سامي أمس جانا ...
_ أدري ... قالت لي سوزان ... اليوم راح أكلمه ...
بقق جراح عيونه ... شكل فرح :
_ بترجعين معاه ؟
ابتسمت له ... وما رديت :
_ مسكين والله كان خايف عليك ...
_ أشوفك صرت تحبه ...
_ بصراحة وقفته معانا ما أنساها ... ما قصر ... والله لولاه ما عرفنا شلون نتصرف ...
وضحكت في داخلي ... هذا أقل شي يسويه يا جراح ... على الأقل نستفيد منه شي بدال البلاوي اللي سواها مع أبوي الله يرحمه .
وجراح لأنه سهران ... راح نام على طول ... مسكت جوالي واتصلت عليه ... وجاني صوته اللي ما عاد له التأثير اللي كان له قبل ... شكل صومعتي عطتني القوة الكافية علشان أواجهه :
_ هلا والله ...
_ هلا سامي ... شلونك ؟
_ بخير ... دامني أسمع صوتك أنا بخير ... إنتي اللي شلونك ؟
_ بخير ... الحمد الله ...
_ الحمد الله ...
_ أنت بالشركة ؟
_ إيه والله ...
_ تقدر تمرني اليوم ...
_ أقدر !! ... إلا قولي غصب عني أمرك ...
_ طيب ... أنطرك العصر ؟
_ لا ... أتغدى عندك ... وش رأيك ؟
_ حياك الله ... يا الله ما عطلك ... مع السلامة ...
وسكرت الجوال ... وقلت لسوزان تجهز الغدا اليوم ... وطلعت غرفتي ... أخذت لي شور ... ولبست لي ثوب بيت قطن زهر وقصير شوي ... أحسن شي فيه أنه واسع ... يا الله بطني بدأ يكبر ... ورفعت شعري كله بكليب ... وقعدت أناظر وجهي في المراية ... أحس نفسي صايرة عجوز ... بشرتي متشققة ... وعيوني جاحظة ... وفيه سواد عميق حولهم ... ههههه ... سامي ما راح يعجبه الحال ... قبل لازم يشوفني بأحسن حالاتي وإلا يزعل ... كيفه ... خله يزعل ... ونزلت أستناه تحت .
الساعة 2 تغدينا وخلصنا ... ولما راح يغسل قلت لسوزان تسوي لنا شاهي ... وحطته لنا بالصالة ... قعدت ... وجاء جلس جنبي ... ناظرني وهو متضايق :
_ نحفانة حيل ...؟
ناظرته وأنا ما أدري من وين أجيب القوة :
_ اللي مريت فيه مو شوي ...
وقعدت أصب الشاهي ... قال :
_ الحمد الله على كل حال ...
وما حسيت غير لما مد يده على بطني :
_ كبران بطنك !!
نزلت يده ... ومديت له الشاهي :
_ شلون الشغل ؟
_ تمام ...
وقعد يناظر فيني أكثر :
_ لازم تروحين للدكتورة شكلك مو طبيعي ...
ما اهتميت له :
_ سامي !!
وانتبه للي أبي أقوله :
_ شنو قررت ؟
عقد حواجبه :
_ بشنو ؟
_ وضعنا ... أنا وأنت ... حياتنا ... من قبل ... (وتنهدت) ... من قبل يموت أبوي وأنا في بيته ...
_ كنت أبي أعصابك ترتاح ...
_ والحمد لله أرتحت ...
ناظرني مستغرب أكثر :
_ أجل خلاص ... نرجع بيتنا ...
_ وإذا قلت لك إني ما عاد أبي اعيش معاك ...
عصب سامي ... وفهم ليش أنا من اليوم ألف وأدور ... وقعد يلعب في كاسته :
_ يعني شنو ؟
_ يعني إذا أنت رجال ... وعندك كرامة ... ما أظن تقبل على نفسك تعيش مع وحدة ما تبيك ...
_ نوووووف ... أظن أكثر من مرة قلت لك أنا طلاق ما أطلق ... وخلي عنك لعب العيال ...
_ بس أنت طلقتني ... وما كانت ساعتها لعب عيال ...
_ كنت في لحظة غضب ... والوضع الحين يختلف ... بينا و ...
_ ما بينا شي ... كل شي بينا مات ... بالعكس يمكن اللي بينا يشجع نترك بعض أكثر ...
صرخ فيني :
_ واللي في بطنك ؟!
_ قلت لك اللي لك راح تأخذه ... بس اعتقني يا سامي ...
حط كاسته على الطاولة وقام :
_ لا الظاهر إنتي اللي صار أثر في عقلك ... وأنا مو مستعد أسمع هبالك ... عن إذنك ...
وطلع وتركني ... ما عليه يا سامي ... لا ما جيت بالطيب ... تجي بالغصب .
بالليل قلت لأيمن يسوي لي معاملات طلب طلاق في المحكمة ... بس قال لي إن الوضع راح يكون صعب وأنا لسا حامل ... بس على كل حال قلت له يسوي اللي أبي ... وناظرت في بطني ... خمس شهور وأولد ... مو مستحملة أبقى على ذمة سامي كل هالمدة ... آآآآآآخ يا ربي ... أسبوع وتبدأ الدراسة ... لازم أشد حيلي ... وأدير بالي على جراح لأنه هالسنة آخر سنة في الثانوية ... الله يرحمك يا يبه كنت شايل هم وش كبره .
بعد أسبوع كنت راجعة من الجامعة ... وأكلم جراح في الجوال علشان أقوله لا يتأخر علشان يقدر ينام شوي قبل لا يجي أستاذ الفيزياء الخصوصي وهو خلقة مستصعب هالمادة ... وأول ما فتحت الباب انصدمت .


موضي كانت جالسة في الصالة ولا مأخذة راحتها ورامية العباية ... وجنبها أخوها الأهبل اللي مو مسوي حرمة لهالبيت ... رجعت وحطيت الغطا على وجهي ... وصرخت :
_ ســــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــوزان !!
وجت سوزان ركض ... قالت موضي :
_ الناس تسلم أول ...
_ الله لا يسلمك ... وأنت يا الأخو شرف أطلع برا ...
عصب عادل :
_ أقول يا أم لسان ... اقضبي لسانك أحسن ... صج ما في تربية ...
_ والله اللي يدخل البيت بدون حشمة هو اللي بدون تربية ...
وهبت موضي :
_ أقول ترى هذا بيت ولدي ... لا تخليني أنا اللي أطردك ...
_ إيه صح ... ولدك يا مدام ... اللي ما تدرين أصلا عمره 15 ولا 16 ... أقول شرفي إنتي وهالثور اللي وراك والباب ياسع جمل ...
سوزان كانت خايفة وتناظرني ... قال عادل :
_ أنا أبي أعرف زوجك هالسامي وينه ... ما يقص هاللسان و ...
وقاطعته قبل لا يكمل :
_ اقضب لسانك وفارق ... قبل لا أطلب الشرطة ...
وضحك يستهزء فيني ... وجلس :
_ أعلى ما في خيلك اركبيه ...
ودخل جراح ... وأول ما شافهم انصدم :
_ نـــو ...
_ جراح ... أطلب الشرطة ... وخل هالمزبلة تفارق ...
وتقدمت موضي بكل هدوء وسلمت على جراح :
_ هلا يمه هلا ... جيت ؟
واللي قهرني أن جراح كان مستسلم لها ... ويناظرني بخوف :
_ هلا بولد أختي ... أقول جراح ترى بعض الناس كانوا يبون يطردونا من بيتك ...
وهنا وبس ... أحس إني خلاص لازم أنفجر ... وخصوصا لما شفت استسلام جراح :
_ البيت يا محترم بيتي أنا ... وجراح ضيف عندي ... ضف خشتك أنت وأختك وفارقوا ...
وناظر هو وأخته في جراح ... اللي تمتم :
_ صح ... أبوي حاط البيت باسم نوف ...
وصرخت ... ليش جراح سلبي معاهم وين كرهه لهم :
_ ســــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــوزا ن ... إطلبي الشرطة ...
وراحت موضي تأخذ عباتها :
_ بدون فضايح يا أم الفضايح ... طالعين ... قوم يا عادل ...
وأخذت أخوها وراحت ... كشفت غطاي وأنا وجهي محترق ... ناظرت في جراح :
_ شصار ؟... أشوف طاق الخوة معاهم ...
_ مو خوة ولا شي ... بس لما توفى أبوي خوالي وقفوا و ...
_ وعقب شنو ؟... تدري أبوي مات وهم ما راضوه ... شلون ترضى على نفسك ... شلون ؟
_ نوف أنا والله مو قصدي ... أدري أبوي كان يكرهم ... بس ... بس هذولا أمي وخوالي ...
وعطيته هذاك الكف اللي برد قلبي ... مو معقولة ... صج أبوي كان أعقل واحد في الدنيا ... وكان حاسب حساب هاليوم :
_ إذا تبي أمك روح لها ... ما أقول غير يا خسارة تعب أبوي فيك ... كان معاه حق يوم كان خايف منهم ... الظاهر صج طلعت ولد موضي ... بس أبي أذكرك ... ترى هذي أمك هي اللي باعتك ... ورمتك على أبوي وأنت لسا في اللفة ... يعطيك العافية يا ولد أبوي ...
وطلعت وخليته مع دموعه ... أدري في جراح ... صغير وعظمه طري وبسرعة ينضحك عليه ... بس بسرعة يحس بالغلط وتأنيب الضمير خصوصي تجاهي أنا ... أبيه يكرهم مرة وحدة .



Hebat Allah غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:50 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.