22-10-15, 11:15 AM
| #301 | ||||
| نجم روايتي و كاتبة فى قصر الكتابة الخيالية 
|  [hide] انطلق ياسين بسيارته شيفروليه اوبترا السوداء التي توهجت تحت أشعة الشمس مع خطوطها الفضية التي شقت جسدها على شاطئ البحر فيما الهواء يلثم وجهه بقوة ووسيم بجانبه يحدق بالبحر الذي امتد من جهته، ليقول الأول: -إذاً كيف وجدت المكان؟ -إنه ليس سيئاً. هنا قال ياسين بنصر: -إذن أنا لا أستحق العقوبة التي فرضتها عليّ. ولكن وسيم قال بهدوء: -بالطبع لا، ستكون مجبراً على البقاء في دبي حتى نهاية هذه السنة دون أن تخرج إلى أي مكان خارج حدود المدينة. وهنا تنهد الشاب بتعب ليقول: -إنت مستبد. -يسرني هذا. وتابع مراقبة البحر فيما انحرف ياسين بسيارته لليسار ليصعد إلى الطريق المؤدي للؤلؤة البيضاء. ما هي سوى دقيقة حتى لاح القصر أمامهما، فنظر وسيم إليه وهما يقتربان منه ليقول: -إنه يبدو فخم. -أنت لم ترى شيئاً بعد. واقترب من البوابة التي فتحت لهما ليدخلا متجاوزين الحديقة وتقف السيارة أمام الباب الرئيسي الذي كان جونثان واقفاً أمامه. أطفأ ياسين محرك السيارة ليترجل منها مع شقيقه متقدمين نحوه ليقول ياسين: -مرحبا يا فتى. فنظر جونثان إليه ليقول: -إنني فعلاً ألعن الساعة التي دفعتني للتعامل معك. حدجه ياسين بحقد فيما التفت الشاب متجاهلاً إياه نحو وسيم قائلاً: -يبدو أنه قد أقنعك بالقدوم. فأجابه الشاب بهدوئه المعتاد: -قد نال جزاؤه على هذا. فقال الشاب برضى: -هذا يروق لي. وهنا قال ياسين بحدة: -سحقا لكما. وقبل أن يهم بإكمال الشتم سمع صوت آشلي تقول: -ها قد وصلتما. التفت الشبان الثلاثة إليها لتتقدم هي نحوهم خارجة من القصر وهي ترتدي ثياب التنس فقال ياسين: -إلى أين أنت ذاهبة؟ فوقفت أمامهم قائلة: -سأذهب لألعب بعض التنس، أتأتون؟ ولكن جونثان قبض على يد ياسين ليقول: -نحن الاثنان مشغولان بأمور مهمة يمكنك الذهاب مع وسيم. وسحبه خلفه ليدخلا إلى القصر وسط مراقبة الشابان المذهولان لتقول آشلي: -لقد بدأ جون يتأثر بياسين فعلاً. وهنا قال وسيم بإشفاق: -ليكن الله بعونكِ. فنظرت آشلي إليه لتقول بلوم: -أنت السبب في هذا. فقال باستغراب: -أنا؟ -أجل فأنت من أوصل ياسين لهذه الحال أساساً. وهنا رمقها الشاب بلوم فقالت مدافعة عن نفسها: -أنت من قال لي هذا. رسم جوابها ابتسامة هادئة على شفتيه ليقول: -أقلتِ أنكِ ذاهبة للعب التنس؟ -أجل، ما رأيك أترافقني؟ فأنا قد مللت من اللعب مع آلة قذف الكرات في الواقع. -ولِم لا؟ وسارا متجهين نحو النادي فيما خرج ياسين وجونثان من القصر ليراقباهما، حينها قال ياسين: -لدي شعور قوي يقول بأنهما سينسجمان، ما رأيك؟ -لست أملك درجة تفاءلك هذه ولكنني آمل فعلاً لمصلحة آشلي أن ننجح. فُتح سقف ملعب التنس لدقيقة حتى بدا الملعب أسفل السماء الزرقاء فيما وقف وسيم برفقة آشلي ليقول بإعجاب: -إن هذا فعلاً رائع يا آشلي. فقالت الفتاة بفخر واعتزاز: -إنني أعتبر اللؤلؤة البيضاء من أفضل ممتلكاتي وأثمنها. -إن أردت الصدق فهو يستحق هذا الاسم. -أليس كذلك؟ وتقدمت لتقف في إحدى النواحي لتمسك المضرب الموضوع بجانب سلة الكرات فيما أخذ وسيم مكانه مقابلها ليمسك مضربه وقال: -يبدو أنك لاعبة جيدة. فأخذت الفتاة وضعية الدفاع لتقول: -أنا ألعب التنس منذ كنت فتاة صغيرة وهو رياضتي المفضلة. فأمسك الشاب كرة من السلة المجاورة له ليقول: -في الواقع أنا لا أمارس التنس الأرضي كثيراً. -إنها أفضل رياضة في العالم. -أعتقد أنني سأعطي الجمباز هذه المرتبة. ورمى الكرة نحوها فصدتها الفتاة بكل قوتها لترسلها مباشرة نحو السماء حيث راقبها وسيم بعينيه قائلاً: -هذه ضربة ممتازة. فوضعت الفتاة المضرب على كتفها لتقول بفخر: -ألا تكفي هذه المهارة للفوز في بطولة ويمبلدون. فنظر الشاب إليها ليقول: -تبدين واثقة من نفسكِ كثيراً. هنا تناولت تلك الكرة من سلتها لتقول: -قرر بنفسك. ورمت الكرة نحوه بكل قوتها فركض الشاب للجهة اليمنى محاولاً صدها ولكن الكرة كانت أسرع منه إذ غابت في الغابة بعيداً عن نظره، فقال: -لم أكن أظن أن الأمر بهذه الصعوبة. وحول نظره لآشلي التي وقفت تبتسم وهي تراقبه باستمتاع، فقال: -حسنا سترين الآن. فأخذت وضعية الدفاع قائلة: -أرني ما لديك يا سيد راسي. وقفت سيلاندا في المطبخ وهي تحضر الطعام، فيما كان جونثان جالساً على المقعد أما ياسين فجلس على الطاولة نفسها، لتلفت السيدة نحوهما قائلة: -إذن تريدان أن توقعاهما في غرام بعضهما. فهز الاثنان رأسهما إيجابا لتعاود هي الكلام: -لماذا؟ فأجابها ياسين ببساطة: -أريد أن أخرج وسيم من الصومعة التي يعيش فيها، إنه يشبه المتصوفين القدامى. فيما قال جونثان: -أما أنا فأريد أن أبعد الأسياد وذلك العم المجهول عن فكرها كي لا توقع نفسها في المزيد من المشاكل والمصائب، وهذه هي الطريقة الوحيدة لفعل ذلك. أنهت السيدة تحريك الحساء لتغلق وعاء الطبخ وتقدمت نحو الثلاجة لتفتحها قائلة: -ولِم تعقدان أنكما ستنجحان؟ وبدأت بإخراج بعض الخضار مردفة: -هل رأيتما بينهما احتكاكاً ما؟ فقال ياسين بثقة: -أجل حدث هذا يوم الحفل. وهنا التفتت إليه مستغربة لتقول: -أي حفل؟ وقبل أن يهم بالإجابة ضربه جونثان بقوة على رأسه ليتأوه بألم فيما قال هو: -إنه حفل أقامه أحد الأصدقاء قبل أسبوع أنت تذكرين؟ -أجل ذاك ولكن ماذا حدث بينهما بالضبط ودفعكما لهذا الظن؟ سألت هذا وتركت الخضار على الطاولة فتولى ياسين الإجابة: -أتصدقين أنهما رقصا معاً لربع ساعة كاملة؟ -وما الغريب في الأمر؟ -إن شقيقي يكره الرقص يا سلي لا سيما مع الفتيات ولم يسبق لي أن رأيته يرقص مع أي فتاة كما كان يرقص مع آشلي، لقد كان يبدو كشاب طبيعي وقتها. رمقته سيلاندا باستغراب فيما تولى جونثان الكلام: -وأنت تعرفين أن آشلي تعتبر أن الرقص مع الشبان هو إضاعة للوقت، وموافقتها على مراقصة وسيم كانت أعجوبة، ثم إنك لم تريهما وهما يرقصان يا سلي. ونظر لياسين الذي تابع بحماس: -صحيح لقد كانا يرقصان بانسجام شديد وكانت حركاتهما متناسقة مع بعضهما البعض، ألا تعتبر هذه إشارة على هذا؟ -إن أردتما الصدق أنا أتمنى فعلا أن تجد آشلي شخصا يفهمها ويحبها كما تتمنى وتريد، وإن كان هذا الشاب هو الشخص المطلوب في رأيكما فأنا سأساعد في ما تفعلانه بكل ما أستطيع. هذا الكلام دفع بياسين للابتسام بحماس قائلاً: -سيحصل هذا يا سلي أعدك بهذا. سار وسيم برفقة آشلي في الحديقة الخلفية للقصر بين الأزهار واللون الأخضر الذي ملأ المكان ليقول: -لم يكن انضمامي للأسياد متوقعاً على الإطلاق للصدق. -حقاً؟ -أجل فعندما ورثت الشركة عن والدي لم أكن أفكر بالتوسع كثيراً خارج الحدود التي كانت موجودة والتي كانت أصلاً كبيرة بالنسبة للشركة، وانضمامي للأسياد عنى بشكل واضح أنني سأنطلق للعالم بأكمله. -ولكن هذا إغراء كبير. -هذا صحيح ولكنني لم أكن في وضع يسمح لي أن أفكر للبعيد، فقد كان والداي قد توفيا للتو وأنا لم أكن قد تجاوزت العشرين بعد. -ولكنك في العشرين انضممت للمنظمة صحيح؟ -أجل، حسب ما قالت لي باميلا فالشركة كانت مراقبة أثناء وجود والدي عليها وقد حاولوا ضمه للمنظمة مرتين ولكنه لم يقبل ذلك، لذا عندما مات لجؤوا إلي بصفتي الرئيس الجديد للإيهاب. -وما الذي دفعك للانضمام؟ -أتريدين الصدق؟ -أجل. -لا أعرف. رمقته الفتاة باستفهام فتابع هو: -لا أعرف ما الذي دفع بي إلى الانضمام للأسياد، كل ما أعرفه هو أنني بعد أن أجريت بحثي الخاص حول الأسياد بعد أن تلقيت العرض، رأيت أن هذه ستكون فرصة لمعرفة حقيقة التجارة الدولية ورأيت فيها مغامرة لم يسبق لي أن شاهدت مثلها سوى في الأفلام والروايات. وهنا قالت باقتناع: -دان براون. -بالضبط. ابتسمت آشلي باستمتاع، فيما تابع هو: -لذا قررت الموافقة على طلبهم والانضمام للمنظمة وهذا ما حدث. -هل تعتقد أنه القرار الصائب؟ -حالياً أجل، فالأسياد قوة لا يستهان بها مهما قال مناهضوها وأن تكون جزءا من هذه القوة هو أمر لا يستهان به. -إنك محق في هذا. وتنهدت بتعب لتقول: -كنت أود قول هذا الكلام ولكنني للأسف لا أستطيع. -لقد أخبرني ياسين بحقيقة ما حدث بينك وبين باميلا. -حقاً؟ -أجل وقد أثار الأمر إعجابي، فوقوفك بتلك الطريقة أمامها هو أمر لم يجرؤ على فعله أحد من قبل، ففي النهاية باميلا واحدة من أفضل وأقوى القادة الذين مروا على المنظمة. -ولكنها لا تستحق أن تكون في هذا المنصب، فهي مجرد قاتلة لا تمتنع عن مد يدها حتى لأعضاء منظمتها. -إن هذا هو الشيء الوحيد الذي جعلها لا تقهر. -ولكن للأسف سينتهي هذا على يدي أنا. -هل تنوين على فعل ذلك فعلاً؟ -بالطبع. -ولكنك إحدى أعضاء الأسياد الآن وما تنوين القيام به هو مخالف للقانون. -بالطبع لا، لقد أقسمت على أن أخلص الاسياد من أسوء أعدائهم، وعليك أن تدرك أن باميلا هي العدوة رقم واحد لهم. -ماذا؟ -أليست هذه هي الحقيقة؟ -بالطبع لا، لقد قدمت باميلا الكثير من الخدمات التي لا تقدر بثمن للأسياد. -ومقابل ذلك قدمت الكثير من المشاكل التي مست أفرادا بعينهم . -لا شيء مما أقوله سيردعكِ صحيح؟ فأجابته بثقة كبيرة: -أجل. ابتسم الشاب بخفة ليرفع نظره نحو القبة التي استقرت أمامهما وقال: -هذا مكان فاتن فعلاً. وتقدما نحوه ليتفقد الشاب الشلال وتماثيله الجذابة فيما قالت آشلي وهي تنظر لزجاجات العصير: -ماذا ترغب بأن تشرب؟ -عصير التفاح. -هذا هو الخيار الأفضل. وتناولت زجاجة لتتجه نحو الأكواب الموضوعة في الصينية على المنضدة الصغيرة بجانب الطاولة وامسكت اثنين لتملأهما بالعصير قائلة: -تفضل. مدت الكوب له فتناوله منها فيما أمسكت هي كوبها لتنظر إليه قائلة: -هل ستشرب نخب نجاحي وقضائي على باميلا؟ نظر الشاب إليها ليقول بابتسامة لطيفة على ملامحه: -بل سأشرب نخب انضمامكِ لأقوى منظمة تجارية على سطح الأرض. وهنا قالت بتفكير مصطنع: -ليس سيئاً. التعديل الأخير تم بواسطة narjis ; 10-11-15 الساعة 04:47 PM | ||||
|  |
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
1Likes
العرض العادي
