آخر 10 مشاركات
48 - لا تقل وداعا - ساندرا ماراتون (الكاتـب : فرح - )           »          قــصـــة قــــســـم وهـــــرة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          موسم الورد* متميزه * مكتملة (الكاتـب : Asma- - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          وداعا.. يليق بك || للكتابة : إيناس السيد (الكاتـب : enaasalsayed - )           »          والروح اذا جرحت (2) * مميزة ومكتملة * .. سلسلة في الميزان (الكاتـب : um soso - )           »          دموع زهرة الأوركيديا للكاتبة raja tortorici(( حصرية لروايتي فقط )) مميزة ... مكتملة (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          عندما تنحني الجبال " متميزة " مكتملة ... (الكاتـب : blue me - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          الشمس تشرق مرتين (43) للكاتبة:Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : najima - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree551Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-05-15, 05:38 PM   #1481

seham26
 
الصورة الرمزية seham26

? العضوٌ??? » 106537
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,064
?  نُقآطِيْ » seham26 has a reputation beyond reputeseham26 has a reputation beyond reputeseham26 has a reputation beyond reputeseham26 has a reputation beyond reputeseham26 has a reputation beyond reputeseham26 has a reputation beyond reputeseham26 has a reputation beyond reputeseham26 has a reputation beyond reputeseham26 has a reputation beyond reputeseham26 has a reputation beyond reputeseham26 has a reputation beyond repute
افتراضي


تسجيل حضورررررررررر

seham26 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-05-15, 05:41 PM   #1482

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الفل والياسمين ومشكورة على الوفاء بعهدك وارسالك جزء الفصل وكمان مشكورة على الفصلين وبالانتظار أن شاء الله في الموعد

ebti غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-05-15, 05:41 PM   #1483

rasha shourub

? العضوٌ??? » 267348
?  التسِجيلٌ » Oct 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,873
?  نُقآطِيْ » rasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond reputerasha shourub has a reputation beyond repute
افتراضي

تسجيل حضور الرواية رائعة جدا سلمت يداك

rasha shourub غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-05-15, 05:44 PM   #1484

سناء هلسة

? العضوٌ??? » 312978
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 374
?  نُقآطِيْ » سناء هلسة has a reputation beyond reputeسناء هلسة has a reputation beyond reputeسناء هلسة has a reputation beyond reputeسناء هلسة has a reputation beyond reputeسناء هلسة has a reputation beyond reputeسناء هلسة has a reputation beyond reputeسناء هلسة has a reputation beyond reputeسناء هلسة has a reputation beyond reputeسناء هلسة has a reputation beyond reputeسناء هلسة has a reputation beyond reputeسناء هلسة has a reputation beyond repute
افتراضي

اخيرا اجا يوم التنين صارلي اسبوع بستنى على نار

سناء هلسة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-05-15, 06:03 PM   #1485

Iraqia

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Iraqia

? العضوٌ??? » 316741
?  التسِجيلٌ » Apr 2014
? مشَارَ?اتْي » 844
?  نُقآطِيْ » Iraqia has a reputation beyond reputeIraqia has a reputation beyond reputeIraqia has a reputation beyond reputeIraqia has a reputation beyond reputeIraqia has a reputation beyond reputeIraqia has a reputation beyond reputeIraqia has a reputation beyond reputeIraqia has a reputation beyond reputeIraqia has a reputation beyond reputeIraqia has a reputation beyond reputeIraqia has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثالث والعشرون

صوره ابتهال تتوسط الصفحه ! ابتهال سامي محمد خرجت بتاريخ(...) ولم تعد، على من يجدها او يعلم أي معلومه عنها الاتصال بالأرقام التاليه وله مكافاة مجزيه .
نظرت للمبلغ بدهشة لقد كان فعلا مبلغاً ضخماً .
ارتعشت وارتجف جسدي ، انظر لصورتها المبتسمه، فأشاهدها تنظر لي . تخرج من الورق وقد بدأ شكلها يتغير، وجهها الممتلئ الرقيق الملامح قد اصبح اكثر نحولا، وابتسامتها التي في الصوره بدأت تختفي . الثقب في رأسها بان وبدأ يكبر ويكبر ، وكأنها الان امامي تكشر عن انيابها وتريد الانتقام . وفجاءه قفزت قطه مسرعه فصرخت بصوت عالٍ وسقطت مغشيا علي .
ـ علا ، علا يا ابنتي ما بك ؟
فتحت عيوني بصعوبه لأجد نفسي على العشب الندي وصداع يحطم لي رأسي . خالتي تمسح لي وجهي بالماء وهي تسمي باسم الله وتقرا المعوذتان .
ـ انا بِخَيْر
تكلمت بصوت خافت فابتسمت لي .
جاء طارق من عمله وحاول ان يعلم ما سبب اغمائي ولكني اخبرته ان قطه قفزت علي فوقعت وضربت رأسي فأغمي علي ، وفي هذا جزء من الحقيقة .
جاء الليل وانا احتفظ بالصحيفه التي تعود لاكثر من سنه .
نمت وعادت ابتهال للظهور من جديد في احلامي، وهي تنظر بي بعتاب، لم توذيني ولم تكلمني.
مرّ اسبوع على احتفاظي بالصحيفه وانا لااجروء على اخبار أحد، حاولت تجاهل الامر، ولكني افكر بها كثيرا . الليله حلمت بها ثانيه وهي تبتعد عني، ناديتها وركضت خلفها ولكنها ابعدتني واشاحت بوجهها عني . بكيت وبكيت واستيقظت ابكي . كنت ابكي بصمت فلم يسمع صوتي احد. وتسللت الى الطابق السفلي، وانا انوي الخروج للحديقه في هذا البرد القارص ولمحت جهاز الهاتف . اخذت افكر وانا انظر له ، ثم اتخذت قراري .

ـ نعم ، من هناك ؟
اجابني صوت رجل نائم وهو يتمتم بنزق .
ـ انا ...
وصمتُ وصوت تنفسي هو الوحيد الذي كان يقاطع صمتي .
ـ بنات قليلات الادب ! مالذي تريدينه في هذا الوقت المتاخر من الليل ؟
ـ الصحيفة .
ارتجفت وانا اجيب صرخته، وبدأت ابكي وصوت شهقاتي اصبح اعلى بينما كان هو صامتاً او لربما مازال نائما فتكلمت :
ـ ابتهال ..
واختنقت ببكائي فلم اكمل .
ـ ابتهال اختي ، اين هي ؟ تكلمي اين اختي؟
طغى صوت بكائي على صوت الرجل وهو يحاول ان يستعلم عن اخته وتغيرت نبره صوته مع انهياري وبكائي وبدأ يسالني بهدوء تاركا لي كل الوقت لأهدأ واتكلم وانا اعلم انه لم يفق من غفوته فقط ، وانما قد تحفز كل جزء في جسده وكأنه يجلس على بركان هادر يوشك على الانفجار ، بينما كان كله اذان صاغيه
ـ ابتهال ماتت ... لقد قتلوها ... وانا السبب . أغلقت الهاتف . ارتميت على الاريكه أحاول ان اهدئ نفسي، وظللت ابكي هناك حتى غفوت ، دون ان اخبر أحدا بالمصيبه التي قد تسببت بها للتو !
مرّ اليوم بسلام ولكن اليوم التالي لم يكن ليمر مرور الكرام ابدا ! في الظهيره وقبل عوده طارق من الجامعه طرق باب البيت مجموعه من الرجال فاستقبلهم العم خليل في غرفه الضيوف . وبعد قليل جاء طارق وبدأ صوتهم يعلو ، وكان هناك صراخ من البعض . عندما دخل طارق وهو يشتعل غضبا للمطبخ قبض على ساعدي بقسوه بالغه حتى اني شهقت خوفا منه :
ـ ما الذي فعلتِه يا غبيه ؟ لم لا تستشيرين أحدا قبل ان تخططي لمصائبك ؟!
كان غاضبا جدا حتى توقعت انه سيضربني عندما تكورت يده من شده غضبه ، ودون سابق انذار شاهدت رجلاً غريباً يدخل المطبخ وهو يكلمني :
ـ أ انت من اتصل بي ؟
نظرت له بذهول . يبدو انه لم ينم لفتره طويله . الهالات السوداء تحت عيونه، ووجهه كان متعبا. كان يتقدم نحوي ببطء وهو يتكلم بهدوء فاحتميت خلف طارق الذي افلت يدي .
ـ البيوت لها حرمات سيد إيهاب ! كيف تدخل بيتي بهذا الشكل ؟
تجاهل طارق وهو يكلمني انا ، عيونه تستقر في وسط عيوني :
ـ تعالي يا صغيره واخبريني هل انت من اتصل ؟

ركع على قدم واحده وهو يمد يده باتجاهي ، وتجاهل طارق بشكل تام . هل قصر قامتي هو السبب في معامله الكل لي على اني طفله ، ام ملامح وجهي الطفولية ؟
كان يبدو في الأربعين من عمره ولربما اصغر او اكبر . خمنت عمره من خصلات الشيب المتناثره بعشوائيه في شعره الفاحم السواد . اعلم انه غاضب جدا ، من احمرار عيونه ولكنه يتصنع الهدوء . نفس عيون ابتهال الناعسه تنظر لي وانا احتمي خلف طارق .
ـ أجيبي ، هل كنت انت ؟
ـ انا اسفه .
ـ لماذا ؟
ـ ايقظتك .
ابتسم بمراره وهو يتكلم بهدوء شديد :
ـ لا تقلقي واخبريني هل تعرفين ابتهال ؟
ـ ليوم واحد فقط ، اقسم لك .
ـ وأين تعرفتِ بها ؟
نظرت لطارق بتردد فأشار لي برأسه موافقا :
ـ في البيت ، عند ياسر .
ـ أي بيت ؟
ـ تفضل اجلس سيد إيهاب ، واجلسي انت ايضا يا علا .
جلسنا جميعا على طاوله المطبخ المستديره .
ـ لم اشاهد الصحيفة الا من فتره قريبه .
وبدأت ابكي وانا أتكلم بتقطع :
ـ كانت غاضبه مني .. اشاحت بوجهها عني .. ابتهال تلومني لموتها !
ـ كيف ماتت ؟
صوته متحشرج ببكاء مكتوم وهو يتصنع الهدوء . شرحت له كل شيء . خطتنا للهرب وكيف هربنا ، كيف قتلوها ، والاحلام التي تريد ان تنتقم بها مني . كل شيء ! لم انتبه انه اثناء انهياري بأنه هو أيضا كان يبكي بألم .
ـ أتعنين انها قتلت قبل أن تُدَنّس ؟
هززت رأسي موافقه .
ـ سيد إيهاب ارجوك ، هذه الفتاه في خطر . لا اريد لما اخبرتك به للتو ان يخرج خارج جدران هذا البيت ، ارجوك !
ـ أستاذ طارق ، لن اصمت عن هذه الجريمه ولكني قطعا لن اؤذي طفله أخرى .
خرج طارق وايهاب من المطبخ وانا ركضت الى غرفتي وارتميت في أحضان سريري ، ابكي .
دخل طارق علي وهو يشتعل غضبا، بعد خروجهم.
ـ ما الذي فعلتِه يا غبيه ؟ انا أحاول حمايتك واخفاءك عن العالم ، وانت بكل سهوله تتصلين بهم !
زفر أنفاسه خارجا بغضب قبل ان يكمل :
ـ وقعت في شر اعمالك ! ابن عمها ضابط وسيقوم باستجوابك ولن نتمكن من منعه !
أخذت اشهق ببكائي فأكمل :
ـ هذا الموضوع حساس كثيراً . انه ليس شرفُ البنت لوحدها ، انه شرف العائله بأكملها .اتعلمين انا أعتقد انك لا تفهمين ما اعنيه بعقلك المتهور هذا. لو انك فقط أخبرتِني !
تغيرت نبره صوته وبدا وكأنه يتوسل بعتب :
ـ لكنتُ تصرفت دون ان تظهري في الصورة .
ـ حلمت بها يا طارق . كانت تعاتبني وتشيح بوجهها عني ، لم استطع في تلك الليله سوى ان اتصل .
ـ وبسبب اتصالك الان يعلمون عنواننا وأين تسكنين . لولا ان ابي تكلم معهم واستطاع اقناعهم بحساسيه الموقف والخطر المحيط بك ، لما تركوا اليوم يمضي بخير .
جلس على السرير واخذ يتنفس محاولا تهدئه نفسه .
ـ سيقوم وليد الضابط ومعه رسام بزيارتك ، لترسمي لهم صور ياسر وادهم وباقي البنات ، ولم استطع ان ارفض فقد دخلت بقدمك انت لهذا الجحر .
هززت رأسي له بالرفض .
ـ ليس لك خيار . لقد اتفق الرجال على هذا .

وكانت تجربه جديده في حياتي . طارق والعم خليل يجلسون في غرفة الضيوف ، بينما كان في الجانب الاخر الأخ الأكبر لابتهال وابن عمها وليد ورسام من الشرطه . كنت اصف له أشكالهم وهو يرسم ، قام وليد أيضا بعرض صور الكثير من الفتيات المفقودات . استطعت ان اتعرف على بعضهن بينما لم اشاهد البعض الاخر . ولدهشتي ، لم تكن صورتي موجوده فازداد حقدي على والدتي واهلي . لم اقتلهم في عقلي فقط بل وكأنني كنت ابنه العم خليل فقط ولاوجود لعائلتي في العالم الفعلي .
انتهى من رسم صورة ياسر حسب وصفي له وعندما مررها لي وشاهدتها ، تسمرت عيوني على الورق .
ـ هل يشبه هذا ياسر ؟
سألني وليد فلم اجب كنت ما خوذه بالرسم . كيف يمكن ان يكون حقيقيا هكذا ؟ تذكرته .. كان ينظر لي بحقد اعمى . اخذت اتمتم وانا اكلم نفسي دون ان انتبه ان كل العيون كانت متجهه نحوي ، تراقبني وتدرس انفعالي . عيون مفتوحه على اتساعها وانا اهمس بخفوت :
ـ سيسلخ لي جلدي !
مددت يدي نحو الصوره أحاول ان امزقها لكن الضابط كان يقرأ انفعالاتي بدقه فخمن رد فعلي قبل ان أقوم بها فأمسك بسرعة يدي وقبل ان افعل .
ـ لا ليس هو . ليس هو !
ـ بل هذا هو !
صرخ وليد في وجهي وهو متحفز ، فهذا هو بداية الخيط الذي يوصله لياسر ، وقد اصبح بين يديه .
ـ لا ارجوك . دعني أصفه لك مجددا .
ـ لا !
ـ سيقلتني ، ارجوك .. لن يرحمني !
أجاب الضابط وهو يحاول تهدئتي :
ـ لن يصل لك ابدا .
امسكت يده أحاول الوصول للرسمه :
ـ تقول هذا لأنك لا تعرفه !
ـ أقول هذا لأنك يجب ان تثقي بنا . لن اترك دم ابتهال ولا شرف البنات يذهب سدا .
اخذت ابكي بعد ان رفض اعطائي الرسمه .
ودّع الرجال بعضهم البعض وخرجوا بينما كان العم خليل يحاول تهدئتي . وبسرعه ركضت خلفهم للمر الخارجي للبيت وبكل جرأه حاولت سحب الرسومات من الملف الذي يتأبط ذراعه لأمزقها فأمسك يدي قبل ان افعل .
ـ لقد أخطأت بالوصف ! هذا ليس ياسر !
نظرت له اترجاه وسط ذهول الواقفين فاقترب مني وهو يكلمني بهدوء بعد ان ناول الملف لإيهاب ويده ما زالت ممسكه بيدي . جلس ارضا وهو ينظر لي ودموعي قد بللت اكمام قميصي التي كنت امسحها به كطفله صغيره .
ـ لقد مررت بالكثير ، صحيح ؟
هززت له رأسي بالإيجاب .
ـ هل ترغبين ان يؤذي ياسر الفتيات الصغيرات كما فعل معك ؟
هزة أخرى من رأسي اجابت بالنفي من بين شهقاتي .
ـ هل تريدين ان يقتل فتاه صغيره اخرى مثل ابتهال ، بدم بارد ؟
صرخت بصوت عالٍ مستنكرة :
ـ لَا ااا !
ـ ثقي اذن بانني سآخذ بثأر ابتهال . وسأمنعه من اذية الكثيرات غيرها .
ـ سيعرف انها انا !
ـ لن يعرف أحدا عنك شيئا اعدك بشرفي، انت تهميني ، أتعلمين لماذا ؟
هززت رأسي نافيه وصوت شهقاتي يعلو ويعلو .
ـ لأنك شجاعه جدا . انت مقاتله صغيره ، وما كان استطاع تطويعك بهذا الشكل لو لم يؤذيك بهذه القسوه . واجبي حمايتك يا علا .
نظر لي وهو يقرأ الخوف في عيوني وسأل :
ـ أتثقين بي ؟
هززت رأسي موافقه ثم تكلمت بصوت اختنق ببكائه :
ـ انا اثق بك ولكني اعلم انه اقوى منك . لن تستطيع ان توقفه ابدا !
ـ اسمحي لي اذن بأن أحاول .
ـ حاول ولن تنجح . وبالنسبه لي فلم تعد حياتي مهمه ، حتى لو وجدني ياسر . لا شيء مهم لأعيش من اجله .
اختنقت ببكائي ثم أكملت :
ـ انا فقط أتمنى ان يقتلني دون ان يؤذيني .
قلت كلماتي في نفس الوقت الذي سحبت فيه يدي من يده ودخلت اركض للبيت تاركه إياه جالسا على الأرض وهو ينظر الى اثري بألم .

مضت الأيام التاليه وانا يائسه وبائسه . عدت لانطوائي من جديد، وان لم يكن كالسابق .
خروج طارق مع خطيبته المتكرر واهماله غير المقصود لي ، وحقيقه اني لم اجد صورتي بين الفتيات المفقودات كانت مؤلمه ، مؤلمه كثيرا ! لم أتوقع يوما ان أكون انا غير مهمة بالنسبه لعائلتي بهذا الشكل . ان أكون صفرا على الشمال ، لا يقدم ولا يؤخر . نعم ، عائلتي ككل عائله لها مشاغلها ومسؤولياتها ، ولكن هذا لا يمنع انني واحده منهم فرد اختفى دون اثر . لم أصبحت فجاءه على الهامش ؟ منذ توفى والدي وانا مهمله ! اريدهم ان يتعذبوا وان يقلقوا من اجلي . ان يبحثوا عني ، ان يعاقبوا جميعا لما تسببوا لي من ألم بسبب اهمالهم . أتذكر إيهاب وهو قلق على ابتهال ، وأتمنى لفلاح ان يبدو بهذا الشكل ، او امي تلك الخائنه التي تزوجت عمي . ولكن ان تصفعني الحقيقه المره بهذا الشكل المؤلم ! اختفي طوال هذه الفتره ولا احد يبلغ عني مجرد بلاغ ؟! لقد كنت احسد ابتهال .. نعم احسدها .. بلاغ في اقسام الشرطه ، وإعلان في الصحف ومكافأه ماليه ضخمه لمن يدلي بمعلومات عنها . خمس كلمات كان كل حديثي مع اخيها في تلك الليله ، ليتعقبوا مكالمتي ويسافروا كل هذه المسافه من اجل خمس كلمات كان اسم ابتهال احدها .
هل تظن عائلتي اني الان عروس ادور العالم واتسلى بمرح في شهر عسل مستمر ؟!

زارتنا دنيا اليوم لتتناول الغداء معنا فرفضت هديل الخروج لتحيتها حيث كانت السبب في غضب طارق منها ومعاقبته لها، عندما اخبرته عن شراء علبه مكياج صغيره بدون علم والدتها ، حين ذهبت دنيا وخاله سميه للتسوق للزفاف ورافقتهم هديل بينما تذرعت انا بالنعاس ، فقد فقدت حتى رغبتي باغاضه دنُيا !.
ـ ارجوك هديل سيغضب طارق اكثر اذا لم تدخلي وتلقي السّلام عليها !
ـ حسنا علا . سأفعل ولكن من اجلك انت فقط .
دخلنا الصاله ونحن متشابكتي الايدي كفريق واحد ضد دنيا !
ـ علا ، اريد فنجان قهوه .
امرتني دنيا وهي تجلس بغرور تضع قدما على الأخرى ، وكأني خادمه اعمل لديها فأجبتها بابتسامه بارده :
ـ طبعا ، فإكرام الضيف واجب .
لم يرق لخاله سميه أسلوب دنيا ولكنها ابتسمت من ردي عليها ، فدخلت المطبخ وانا استشيط غضبا ودخلت معي هديل .
ـ كيف سمحتِ لها ان تكلمك بتلك الطريقه ؟!
ـ دعك منها يا هديل ، سأصنع لها أسوأ قهوه على وجه الأرض !
ضحكنا معا وتعمدت ان اصنع قهوه سيئه فسمعت صوت اقدام تدخل وذهبت لأرى من القادم فاذا به طارق . تأملته وهو يدخل دون ان ينتبه لي حتى اني نسيت قهوتي فركضت لأجد هديل قد اهتمت بها .
ـ لا تقلقي . القهوه جاهزه !
ـ شكرا يا اختي الحلوه !
دخلت الصاله وقدمت لها القهوه وانا ابتسم فلم تكن قهوه بوجه ولم اعتنِ بها .
ـ انا أيضا اريد فنجانا ، لو سمحتِ يا علا .
طلب مني طارق بكل لطف .
ـ من عيوني !
فأجاب ضاحكا :
ـ اريدها من يديك لا من عينيك !
دخلت المطبخ وانا كالفراشه مزهوه وفرحه وصنعت له افضل فنجان قهوه .
لم تتأخر دنيا إلى الليل كعادتها، فقد تعللت بألم في معدتها وغادرت .
في المساء كان طارق غاضبا جدا فقد سمعت صوته يصرخ في الهاتف ، ولم يكلمني ابدا فلم افهم ما حدث فدخلت لغرفه هديل اسالها :
ـ هديل ، ما به طارق ؟
ـ لقد تشاجر مع دنيا وهما الان متخاصمان !


Iraqia غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملك يمينك ... روايتي الاولى

https://www.rewity.com/forum/t317894.html


[SIGPIC][/SIGPIC]





رد مع اقتباس
قديم 04-05-15, 06:04 PM   #1486

Iraqia

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Iraqia

? العضوٌ??? » 316741
?  التسِجيلٌ » Apr 2014
? مشَارَ?اتْي » 844
?  نُقآطِيْ » Iraqia has a reputation beyond reputeIraqia has a reputation beyond reputeIraqia has a reputation beyond reputeIraqia has a reputation beyond reputeIraqia has a reputation beyond reputeIraqia has a reputation beyond reputeIraqia has a reputation beyond reputeIraqia has a reputation beyond reputeIraqia has a reputation beyond reputeIraqia has a reputation beyond reputeIraqia has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الرابع والعشرون

ـ هديل ، ما به طارق ؟
ـ لقد تشاجر مع دنيا وهما الان متخاصمان !
ـ لماذا ؟!
ـ بسبب القهوه . لقد غضبت كثيرا !
ـ مستحيل ! هل هذا سبب للشجار ؟ لقد تعمدت صنعها بدون وجه ولم اعتنِ بها ولكن هذا ليس سببا للغضب .
ضحكت هديل بصوت عالٍ وقالت :
ـ لقد وضعت لها الدواء المسهل في قهوتها .
قفزت من مكاني وانا متعجبه :
ـ كيف تفعلين هذا ؟
ـ لمَ غضبتِ ؟ انها تكرهنا نحن الاثنتين !
ـ اعلم ، ولكن طارق يحبها .
ـ اخذت جزائها تلك الحقوده اللئيمه !
ـ سيظن طارق اني انا من فعلتها !
خرجت من الغرفه وانا شارده وافكر بحل . كيف سأشرح له دون ان اخبره بما فعلت هديل ؟! هل سأكتفي بظنه بي انني انا من فعلتها او اخبره واتركه يغضب من هديل مجددا ؟ وان اخبرته الحقيقة فهل سيصدقني ؟
لم يكلمنا طارق نحن الاثنتان وانقضى اليوم وهو غاضب ، ويوم ثانٍ اخر مر بنفس الطريقه فقررت ان اضع حدا لعقابه الصامت معي .
اخذت عنوان كليه والد دنيا من هديل وذهبت صباحا الى حيث كانت تعمل هناك، متجاوزه كل خوف في في سبيل ان اعيد لطارق سعادته التي سُرقت منه بدخولي انا لحياته .
رن هاتف هديل الذي استعرته منها فإذا به طارق يتصل .
ـ اين انت ؟
ـ سأعود حالا .
ـ كيف تخرجين وحدك ؟ الا تخافين ان يحدث لك ما حدث في السابق ؟
ـ صدقني لن أتأخر ! سأعود سر ...
اغلق الهاتف في وجهي وهو غاضب .
دخلت غرفه دنيا بعد ان طرقت الباب .
ـ ما الذي جاء بك ؟!
ـ جئت اعتذر منك .
ـ بل كي تشمتي بي ! انا بخير لم تؤذِني القهوه كما ظننتِ .
ـ صدقيني لقد حدث خطأ ولم اتعمد ايذائك !
ـ لم جئت ؟
ـ طارق يحبك فلا تخاصميه .
ـ هكذا اذن ! هو من اجبرك على المجيئ !
ـ هو لا يعلم . انا شاهدته حزين وجئت من نَفْسِي.
ـ حسنا ، لن اخاصمه . بشرط واحد .
ـ تفضلي .
ـ ان تتركي البيت .
ـ ماذا تقولين ؟!
ـ أليس لك أقرباء سوى والد طارق ؟! اذهبي عند عائله اخرى .
نظرت لها فوجدت الحقد والكراهيه . اطرقت رأسي افكر بألم . انا اقف في وجه سعادة طارق من جديد . انه يعشقها . يا إلهي ، ما بال هذه الغبيه لا تفهم انها تملك قلبه بين يديها ؟!
ـ ما ردك ؟
ـ ليس لي مكان اخر اذهب اليه .
تكلمت وقد تجمعت الدموع في عيوني .
ـ دار الايتام !
نظرت لها بتعجب فأكملت بتصميم :
ـ اهربي وسوف أساعدك في الذهاب لدار الأيتام.

العجز والاهانه واهم من كل هذا ، سعادة طارق . كلها تقف حاجزا امامي لأرفع يدي واصفع هذه المغروره اللئيمه بكف يعيد لها صوابها . ولكنها مصممه على طردي من محيط طارق .
ـ انهم اخوتي هو وخالد .
ـ خالد لا يسكن معكم في نفس البيت . وانا لا اثق بك .
اغمضت عيني بألم . الى متى ستبقى الدنيا تأخذني يمينا ويسارا ؟ الى متى ابقى ادور وادور ؟ اتدحرج مثل الكره من يد ليد ؟
ـ والان ، ما ردك ؟

ـ على جثتي !
جاء صوت طارق من الخلف ثم التفت نحو خطيبته وهو غاضب . لا بل كان يشتعل غضبا وهو على وشك الانفجار !
ـ يجب ان تعلمي يا دنيا ان الرحمه اجمل ما في البشر .
ـ لم اقُل لها شيئا !
ـ صه ! لقد سمعت كل شيء ومن البدايه !
خرج مسرعا وهو يسحبني من يدي بقوه لخارج المكتب ودفعني بقوه الى الحائط فأخرجت أنّة ألم لم أتمكن من كتمها ، حين اشتكى جسدي قسوه الحبيب وغضبه .
ـ كيف تخرجين من البيت لوحدك ؟
ـ انا ..
ـ اصمتي ! هيا امامي .
قال كلماته بينما قبض على معصم يدي بكل قوه وهو يسحبني حتى وصلنا السياره فاقترب مني واخذ يصرخ من جديد . كان غاضبا لدرجه احسست بأنه قادر على تكسير معدن السياره وهو ينفض أنفاسه خارجا بغضب وزئير صوته الذي يقذف به بوجهي يكاد يقتلعني من مكاني الذي اقف فيه كإعصار يقتلع نبته صغيره.
ـ كيف جئت هنا لوحدك ؟ ها أجيبي ! و كيف تعتذرين عن شيء لم تفعليه ؟!
ـ انا .. صنعت القهو ..
قاطعني بسرعه :
ـ سمعت حديثكما انت وهديل واعرف من فعلتها .
ـ كنت أحاول ان اصلح الأمور .
ـ من سمح لك بالتدخل بحياتي ؟ هل انا مسؤول منك ؟!
كان يصرخ ولم يخفف شيئا من حده غضبه بالعكس ، كنت اشعر وكأن غضبه يزداد ويكبر فأغمضت عيوني خائفه . ولأول مره كنت خائفه من طارق وقد فقد صوابه بهذا الشكل المريع !
ـ اسفه .
ـ لا تحاولي اذلال نفسك مره اخرى ، مهما كان السبب ! هل يعجبك ان تكوني ذليله ؟!
دخل السياره واغلق الباب بقوه فدخلت السياره وجلست قربه وانا صامته بينما انطلق هو بسرعه الضوء !
استمر طارق بخصامنا ولم يكلمنا انا وهديل ، حتى انه كان يصرخ عندما حاولت الحاجه سميه تهدئته وهي تدخلنا للصاله لنقف امامه منكسي رؤوسنا وكأننا تلميذتان معاقبتان ، وهذا ما كان الامر عليه في الواقع . طردنا رافضا ان يكلمنا او ان يقبل اعتذارنا وهو يقول لوالدته:
ـ لم يتبقَ لي سوى طفلتين تسيران حياتي ! تخططان وتنفذان . وانت تخرجين لوحدك ! ( نظر الي وهو مقطب الجبين ) وكأنه لا يوجد رجل في البيت صمت ثم نظر باتجاهنا من جديد واكمل وهو يبتسم بسخريه :
ـ اظن انه عليّ ان اخذ الاذن منكما قبل ان اخرج من الان فصاعدا ، اليس كذلك ؟!
ـ انا اسفه .
صرخ بوجهي :
ـ لا اريد سماع صوت واحده منكما ولا اريد ان أرى وجهيكما امامي .
قضينا يومان اخران وطارق لا يكلمنا ولا يجلس معنا . وحتى الشاي اقدمه له فلا يشربه من يدي . كنت حزينه جدا وخالتي سميه وبختنا نحن الاثنتين
جلست بالحديقه وحدي فسمعته يدخل وهو يكلم خالد في الهاتف . جلس بالحديقه وتناول سيجارته . يبدو انه لم يلمحني فقد كان شاردا .
اقتربت منه بعد ان انهى حديثه:
ـ اخي طارق ، انا اسفه .
تنبه لوجودي فأشاح بوجهه عني .
ـ لا تغضب مني ارجوك ! لن اكررها ابدا .
تنهد بعمق فرجوته :
ـ طارق .. ليس لي احد سواك !
قلت كلماتي بصوت متحشرج وانا اصارع دموع عيني واقتربت منه ببطء وقبلت له رأسه ، وقبل ان اذهب مبتعده امسك معصمي وسحبتني يده. ثم سألني دون ان ينظر لوجهي :
ـ لمَ ذهبت تعتذرين عن شيئ لم تفعليه ، ومن اجل من ؟
ـ من اجلك انت .
نظر الي مطولا وقد بدأت الدموع تتمرد على سجانها فانسابت بهدوء ، واضطربت انفاسي استعدادا للبكاء . نكست رأسي خجلا وحزنا .
ـ لا تفعليها ثانيه .
اومأت برأسي مبتسمه له من وسط دموعي وانا ارفع رأسي لأنظر له .
ـ احضري كرسيا وتعالي لنتكلم قليلا .
بأطراف اصابعي مسحت دموعي ، فابتسم لحركتي هذه وركضت مسرعه لإحضار كرسي وانا فرحه مسروره وكأني ملكت الدنيا ، فانا وهو سنجلس لوحدنا في الحديقه ليلا .
ـ هل تأكلين جيدا ؟
سألني طارق وهو يستنشق دخان سيجارته .
ـ اجل .
ـ لكن امي قالت لي العكس .
ـ لأنك كنت غاضبا مني فلم تكن لي شهيه للطعام.
نظر الي متفحصا لفتره واخذ سيجارته بين شفتيه . بدا وكأنه يفكر في امر ما . شعرت بالغيره من تلك السيجاره التي تلامس شفتيه فسرقتها من يده وفعلت مثله ولم احتمل طعمها فوقفت واخذت اسعل بقوه .
ـ اوف ، ما الذي دفعكِ لفعل هذا ؟!
ـ كيف تشربها ؟! ( اخذت اسعل بشده ) انها مقرفه !
رميتها ارضا وطارق يضحك على :
ـ اخي علاء ، لن اسمح لك بالتدخين . سأقتلك ان فعلت هذا ثانيه !

زارتنا دنيا بعد أسبوع على الحادثه ، بعد ان رفض طارق الرد على مكالماتها فتوسطت والدته للإصلاح بينهما بعد ان اعتذرت دنيا . وخرجوا مع بعض للغداء سويا .
كنت على وشك الخروج للحديقه عصرا عندما عاد طارق ودنيا مبكرا ويبدو انهما تخاصما مجددا ودنيا تحاول ارضائه ، فلم اجد غير السطح مكاناً امناً لأستمع لحديثهما فتسللت دون ان يشعر بي احد .
ـ لمَ لا تقول لي اذن ماذا حل بالشقه ؟
ـ اخبرتك اني اضطررت لبيعها .
ـ انت تتعمد فعل هذا بعد ان علمت ان والدي اشترى كل الأسهم في الجامعه !
ـ ما علاقه زواجنا بجامعه والدك ؟!
سألها طارق مستغربا فتكلمت ورأسها مرفوع لأعلى :
ـ لقد بعت الشقه لأنك تعلم ان والدي سيهدي لي شقه .
ـ دنيا ، انا لم ولن اطمع في مالك . هل فهمت ؟! لست خسيساً .
ـ لا اقصد هذا ولكنك تعمل في الجامعه ولربما سمعت من هنا او هناك بموضوع هديه والدي .
ـ اول مره اسمع بهذا الان ومنك انت !.
ـ انا سأحتفظ بشقتي لي . اريد استثمارها .
ـ انت حره . نحن سنسكن مع عائلتي لحين اتدبر امري .
ـ انت تفعل هذا لإجباري على السكن بشقتي .
اقترب منها طارق وامسك معصمها بقوه وهو غاضب :
ـ الا تلاحظين كم مره ذكرتِ الشقه في خلال حديثنا؟! ثم لا اظن ان سكننا مع عائلتي لفتره موقته هو نهايه العالم .
ـ انت تطمع فيّ ، وفي أموال والدي .
ـ انتبهي لكلامكِ !
ـ كنت بلا عمل فوضعك ابي بأحسن مكان في الجامعه .
ـ بمجهودي وذكائي . لا تنسي اني حاصل على المركز السابع في الجائزه العالميه لأفضل التصاميم الهندسيه ، وتصميمي فاز في المركز الثاني للمسابقه العربيه منذ فتره قصيره .
ـ انت لاشي بلا أموال والدي ! الكثير من امثالك يملؤون الشوارع ولم يجدوا من ...
ـ كفى ، لا تكملي !
صرخ بعنف غاضبا وكان على وشك صفعها ولكن يده توقفت في الهواء ولم يصفعها .
ـ من في الشارع ، انا ؟! انتبهي لكلماتك قبل ان اتصرف معكِ تصرفا لا يليق بي !
فخرجت خالتي تحاول الإصلاح بينهما على اثر صراخ طارق وصوته العالي . نزع طارق خاتم خطوبته واخذ يدها ووضع الخاتم بها وقال :
ـ دنيا ، أتمنى لك حياه سعيده مع رجل لا تجديه في الشارع .
أدار لها ظهره وهو يتجه لداخل البيت ووالدته تصرخ به وتحاول إيقافه .
ـ لا تُحل المشاكل بهذه الطريقه يا ولدي !
ركضت دنيا مسرعه نحوه وتعلقت بيده فابعدها بقوه .
ـ انا اسفه طارق ، ارجوك ! لم اكن اقصد . لقد كانت زله لسان غير مقصوده .
ـ لست برجل يعيش على فتات زوجته . اذهبي ! لا اريد ان اراك بعد اليوم .
ـ طارق ، انا احبك !
تركها ودخل البيت دون ان يلتفت ناحيتها بينما بقيت هي تبكي في الحديقه . جاء العم خليل من الجامع واخذت تكلمه دنيا وهي تبكي فدخل وهو ينادي طارق. اما انا فلم أجرؤ على الدخول خوفا من ان اصادفه فيعلم اني كنت استرق السمع .
غادرت دنيا بعد فتره وخرج طارق غاضبا والعم خليل يمشي خلفه :
ـ اهدأ يا ولدي !
ـ ابي ، قراري نهائي . لن استطيع ان اغفر لها ما قالته !
دخلت البيت بعد خروج طارق ، وجلوس الاب والام يتحدثون في الحديقه .
ـ هل علمتِ ، لقد فسخ طارق خطوبته !
استقبلتني هديل فرحه .
ـ حقا !
تصنعت المفاجأة وكنت مقسومه نصفين . نصف فرح يكاد يصل للسماء ونصف حزين من اجل طارق ، فقد جرحته دنيا بكبريائه وانا متأكدة بأن رجلا مثله مزهوا بنفسه وانجازاته لن يكون قادراً على نسيان كلماتها بسهوله . والسبب في كل هذه المصائب انا ! يا إلهي ، إلّا طارق ، لا اريد لحظي العاثر ان يصيبه بالعدوى .
عاد طارق متأخرا في الليل ودخل غرفته دون ان يراني وانا اقف هناك بانتظاره . كنت ارغب بالكلام معه . ان اخبره اني راضيه ان اذهب لملجأ الايتام ان كان هذا سيعيد له خطيبته وحياته وسعادته ، ولكني لم أجرؤ على طرق باب غرفته والدخول، ليس وهو بهذه الحاله .

استيقظت صباحا وطارق غير موجود ، فحمدت ربي . كنت اظن انه لن يذهب للعمل بعد شجاره مع دنيا ولكن يبدو انه ذهب للجامعه كعادته . لكن آمالي باءت بالفشل فما لبث ان جاء طارق فسألته خالتي
ـ عدت مبكرا يا ولدي .
ـ لقد قدمت استقالتي .
ـ طارق ! لمَ فعلت هذا ؟
ـ امي ارجوك ، هكذا افضل .
دخل غرفته واعتكف بها ولم تجدِ توسلات دنيا بأن يستمع لها او حتى ان يقابلها . كان هاتفه المحمول يرن ويرن ولا مجيب .
حتى عندما زارتنا دنيا مع والدها ، دخل واستقبلهم بكل ادب دون ان ينظر اليها ولم تفلح محاولات والدها لأن يعود للعمل في الجامعه .
ـ طارق ، لا تنهِ كل شيء في لحظه غضب .
تكلم والد دنيا فأجابه دون ان ينظر باتجاه خطيبته :
ـ اسف يا عمي ، ولكني افكر بإكمال دراستي ونيل شهاده الدكتوراه .
كان يخرج صباحا ويعود مساءا وهو يبحث عن عمل وبدأ حماسه يخف شيئا فشيئا بعد انقضاء الشهر الاول . فهذا هو حال الناجح والموهوب في بلادنا ! تحطيمه وكسره . لو كان طارق غبي ولكنه ابن فلان من المسؤولين ، او قريب لشخص مهم ، او ثري كبير لفتحت له الأبواب المغلقه ولكنه شخص عادي بذكاء عالٍ وافكار مبدعه وتصاميم خلابه ، فهل هذا يكفي ؟ قطعا لا !
تغير مزاج طارق واصبح لايطاق على رأي هديل فقد صار عصبيا جدا ويصرخ لأتفه الاسباب ومعه حق ، فهو قد اصطدم بجدار الحقيقه . الحقيقه التي تقول ان كنت تملك موهبه فانت فاشل ولا مكان لك بيننا ، وان كنت تملك المال او السلطه فانت هو مطلبنا . كانت هذه الحقيقه صعبه جدا على ادراك شخص كطارق بكبريائه وفخره بنفسه وإنجازاته ، لذلك قررت ومعي هديل ان نتجنب الاحتكاك به .
كنا نتناول الغداء مجتمعين عندما تكلم طارق :
ـ ابي ، لقد قررت السفر .
ـ الى اين يا ولدي ؟
ـ الولايات المتحده . لقد تسلمت ردا من احد الاستاذه الذين راستلهم وساذهب للعمل هناك .
لم استطع ابتلاع الطعام وانا استمع اليه . انا السبب ! انا حطمت لطارق حياته ومستقبله .
صرخت امه بفزع :
-لمَ كل هذا يا ابني ؟
ـ هناك فرصتي اكبر . في البدايه ساذهب في دوره تحضيريه لمده سته اشهر تحت التجربه واذا اثبت كفائتي سوف استمر بالعمل لدى الشركه بمميزات خياليه .
ـ لن تبتعد عني انت أيضا ! انا اريدك قربي . خالد يسكن بعيدا وانت تريد الابتعاد اكثر !
بدأت خالتي تبكي .
ـ امي ارجوك !
ـ اذهب يا ولدي . ان كنت ستحقق طموحك هناك فاذهب . رافقتك السلامة ،سندعو لك بالتوفيق .

نزلت من عيني دمعه وحيده تمردت علي فلم استطع ايقافها فانسحبت بهدوء واحساس الذنب يقتلني . بينما كانت هديل وخالتي تحاولان إقناعه بعدم الذهاب .
خرجت الى الحديقه وانا اتنفس بصعوبه . طارق الهواء الذي يدخل رئتي مع كل شهيق وزفير فكيف سأحيى بدون وجوده قربي ؟
ـ لم تقولي كلمه ؟


Iraqia غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملك يمينك ... روايتي الاولى

https://www.rewity.com/forum/t317894.html


[SIGPIC][/SIGPIC]





رد مع اقتباس
قديم 04-05-15, 06:07 PM   #1487

Iraqia

نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية Iraqia

? العضوٌ??? » 316741
?  التسِجيلٌ » Apr 2014
? مشَارَ?اتْي » 844
?  نُقآطِيْ » Iraqia has a reputation beyond reputeIraqia has a reputation beyond reputeIraqia has a reputation beyond reputeIraqia has a reputation beyond reputeIraqia has a reputation beyond reputeIraqia has a reputation beyond reputeIraqia has a reputation beyond reputeIraqia has a reputation beyond reputeIraqia has a reputation beyond reputeIraqia has a reputation beyond reputeIraqia has a reputation beyond repute
افتراضي

استودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه

اتصور اليوم فصلين وطوال
حتى لا تعتبون علي وتعويض عن القفلة البريئه

سوال اليوم شنو راح يكون جواب زينه
وشنو توقعاتكم

طبعا احب اعرف رايكم عن الفصل وشنو راييكم بالصدمه تستاهل لو لا
دمتم برعايه الله وملتقانا يوم الخميس باذن الله


Iraqia غير متواجد حالياً  
التوقيع
ملك يمينك ... روايتي الاولى

https://www.rewity.com/forum/t317894.html


[SIGPIC][/SIGPIC]





رد مع اقتباس
قديم 04-05-15, 06:15 PM   #1488

اسراء بنرجب

? العضوٌ??? » 314820
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 492
?  نُقآطِيْ » اسراء بنرجب is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

اسراء بنرجب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-05-15, 06:42 PM   #1489

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

فصلين روعه
ماقصرتي
ماصبرت لباجر
عمت عيوني من الموبايل
هههههه
لقاءنا غدا


um soso غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-05-15, 06:59 PM   #1490

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

مشكورة على التعب فصلين حلوين... علا ( زينة) لا يمكن ان اقول ان تصرفها خطأ ولكن كان عليها اخبار طارق وكان هو يتصرف ولكن هي تصرفت من غير تفكير وخلص وقع الفاس بالرأس والدور الان على إيهاب انه يحميها لان اذا علم ياسر ان الشرطة تحقق بالموضوع حايعرف ان الشخص الوحيد الذي رأى مقتل ابتهال هي علا ( زينة) وجماعة ياسر تعرف مسكن طارق لانهم اوصلوهم اول يوم كم تعرف طارق لان اكيد أخذوا معلومات عنه حتى اعطوه غزل ....شعور صعب كثير على علا ( زينة) تحس اهلها مش مهتمين انها اختفت حتى واذا كان تزوجت اكيد الام مفكرة ان علا ( زينة) مابداها تتصل معها ولكن هذا مش عذر واختها ماعندها عذر ابداً و ممكن الصور إلا شافتهم يخصوا بس البنات الا مختفيات بالبلد إلا هي به وليس بلدها ... دنيا كلامها كان سيء في حق طارق واعتقد افضل انها حكت في هذا الوقت وهما مخطوبين حتى يعرف طارق نفسيتها وكيف تفكر من ناحيته احسن ما اكتشفها بعد الزواج... وجواب علا ( زينة) ممكن تقوله بداها تروح معه وما يتركها في البلد لوحدها او تقوله الكلام الا كانت بداها تقولوه من كم يوم انه تروح لدار الأيتام... او انها ترجع لاهلها اذا هو راح يسافر حتى يتراجع عن فكرة السفر... هذه احتمالات ممكن صابت او لا الله اعلم موفقة وتسلم الانامل التي خطت والملتقى الخميس بإذن الله مع فصل جديد

ebti غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:59 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.