07-05-15, 06:00 PM | #1545 | ||||
نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء
| الفصل الخامس والعشرون ـ لم تقولي كلمه ؟ وضع يده على كتفي بينما مسحت دمعه وكأنها هي الأخرى تشكو غيابه . شمسي وقمري سيسافران معه ، فكيف سأحيى يومي بلا نهار او ليل ! ـ من انا لأتكلم ؟ ـ انت اخي علاء . ـ طارق ارجوك ، لا تهدم حياتك بسببي . لقد فكرت وقررت ان الحل ان ابتعد انا . ـ اشششش . انت لا ذنبك لك . صرخت بوجهه وسط دموعي التي انسابت بهدوء لتغرقني : ـ بل كل ما يجري ذنبي . لو لم تبِع الشقه لما حدث كل هذا ! اقترب مُني ورفع لي رأسي بأطراف انامله، نظر الي ثم انتقل بصره للنجوم المتناثره في سماء ليله صافيه وبدأ يتكلم بهدوء شديد: ـ الزواج يا صغيرة مسؤولية كبيرة . هناك الكثير من العقبات والصعاب التي تواجه الأزواج . ان لم يكن هذا الزواج مبنيا على أسس متينة فإنه سينهار مع اتفه الأسباب . وهذا ما حدث معي انا ودنيا، لم تكن علاقتنا مبنيه على أسس متينة فانهارت مع اول نسمه هواء . اخذت اشهق بالبكاء فمسح لي دموعي بإبهامه . ـ لا تشعري بالذنب. انه القدر ! والان ما رأيك يا اخي علاء ؟ ابتسم لي . ساعتها كنت أتمنى ان أقول له لا تذهب ، ولكن الحزن في عيونه والحال التي قضاها في البيت وهو بلا عمل جعلتني أقول ما ندمت عليه : ـ انت ناجح في أي مكان تذهب اليه . ان لم يعرفوا قيمتك هنا ، فلنريهم من طارق ! نظر الي وهو مندهش من كلامي واحتضنني بحنان اخوي بالغ كما يفعل مع هديل لربما ، ولكني كنت ساعتها أستنشق عطره وانا اعي ان غيابه عني سيطول . فهل سأطيق الحياه بدونه ؟ بللت دموعي قميصه فشاهدها وهو يبتسم عندما ابعدني عنه . ـ لن أوصيك ، عليك يا اخي الشجاع ان تعتني بالنساء فأنت رجل البيت في غياب والدي . ـ طبعا ، طبعا . تكلمت بخشونه كرجل وعدت الى حضنه من جديد فبدأ يداعب خصلات شعري . ـ انا مجبر على هذا القرار يا علا . أتمنى ان تفهميني . وهنا فقدت السيطره وبدأت ابكي بصوت عالٍ وبألم وانا في احضانه . سافر طارق وكانت خالتي تسير خلفه بدورق كبير مملوء بالماء لترميه في اثره . ـ امي ، كل هذا الماء سيعيدني اليك قبل ان تقلع الطائره ! ضحك طارق وهو يمازح والدته واقترب ليحتضنها ويقبل رأسها . ـ اين تذهب ؟ ألم اقل لك انتظرني ! أطل خالد برأسه من سياره الاجره واقترب ليحتضن والديه واخاه . ـ اين حنان ؟ - تركتها لوحدها يا امي . جئت اودع طارق وسأعود غدا . ذهب خالد وعمي مع طارق وبقينا نحن لوحدنا وانا أحاول مواساه خالتي ولكن من سيواسيني انا ؟ مرت علي الأيام طويلة ، ممله وفارغه . توقعت في البدايه ان يحملني والداه مسؤوليه سفره ولكنهما لم يفعلا . وعندما شاهدت خالتي تبكي في احدى الامسيات اعتذرت منها لأنني انا السبب فضحكت لي وقالت : ـ طارق عنيد ورأسه كالصخر . انت لا دخل لك . ـ بسببي انا خسر شقته وخسر مستقبله . ولم اتمالك نفسي فغرقت في بحر من الدموع ، وعندها وضعت خالتي رأسي في حجرها وبدأت تداعب شعري بحنان بالغ كما اعتادت والدتي ان تفعل. ـ ا تعلمين يا علا ، انا احبك كثيرا . انت بمثابه ابنتي الثانيه . تملكين قلبا نقيا صافيا فلا تحملي نفسك يا ابنتي كل المصائب . انه النصيب . بعد مرور شهرين على سفره ، زارنا الضابط وليد وحده هذه المره وجلس مع العم خليل مطولا فطلب مني العم خليل ان اجهز القهوة وادخل لأقدمها ففعلت. كان قد جاء بملف اخر لفتيات مفقودات، وكم كانت خيبه املي كبيره وانا لا اجد اسمي ثانيه . ولكني شاهدت صورة منى . كانت موجوده بين الصور . ـ هذه هي منى ، وهي المفضله لدى ياسر . انها سبب تعرفي بابتهال . صمت وقد تحفزت كل خليه في جسده قبل ان يسال بهدوء مصطنع : ـ كيف ؟ ضحكه مريره خرجت من فمي قبل أن ألوك كلماتي بألم : ـ كانت تضع لكل فتاه جديده حشره في طبقها، وكانت ابتهال هي التي منعتني من اكلها . حينها وثّقت بها وخططنا للهرب معا . ـ اين هي منى الان ؟ ـ لقد بيعت قبلي . تجدها على الأرجح في بيوت الدعاره لأنها كانت المره الثانيه التي تباع فيها . ـ حسنا . نظر في عينيّ بتصميم قبل ان يقول : ـ علا ، هل اخبرتك ابتهال عما حدث لها ؟ اعرف ان الوقت الذي قضيتماه معا ليس بطويل و .. قاطعته : ـ لقد اختطفت . ـ توقعت هذا ولكن كيف ؟ ـ اتعلم ! انت تقول ان الوقت الذي قضيناه معا ليس طويلاً . ولكننا ساعتها كنا نشعر ان سنوات قد تمضي قبل ان يحل الفجر . اطلقت حسره من صدري ونظرت للجدار وانا اعود بذاكرتي لذاك اليوم ولم يقاطع سكوني أحد. ـ كان الوقت طويلا ، أطول من ان نحتمل فقضيناه بالتعرف على بعض . اخبرتها الكثير عن حياتي ، حتى انها الوحيده التي عرفت اسمي الحقـ .. توقفت وفي عيني رعب ، ما الذي أقوله ؟! فصمتُ ولم اكن انوي الكلام مجددا . ـ ارجوك تكلمي يا علا ! انت تساعدينا كثيرا ، فلا تبخلي على بأي معلومه ولو صغيره . بتردد تكلمت دون ان اتطرق لمعلومات تخصني انا ـ كانت مدعوة لحفل ميلاد صديقتها وكانت تريد شراء هديه لها لكن اخاها دخل ليأخذ قيلولة، بعد ان اخبرها ان سيأخذها لشراء الهديه قبل ان يوصلها لبيت صديقتها . ـ اجل بالضبط كما اخبرني إيهاب . هل اخبرتك كيف حدث الاختطاف ؟ ـ في وقت الظهيره والمنطقه هادئه . قالت انها ذهبت الى محل الهدايا الذي لا يبعد كثيرا لشراء زجاجه عطر ولكنها لاحظت سياره كبيرة ، في المقدمه تجلس امراه تحمل طفلا ملفوفا باحضانها. قالت ان تلك السياره كانت تحوم وتحوم فظنت بانهم قد أخطئوا العنوان، وعندما وقفت السياره قربها سالتها المرأه عن عنوان معين ، وقبل ان تجيب كان اثنين من الرجال يمسكون بها. احدهم يكمم فمها والاخر يدفعها لداخل السياره ثم اغمي عليها لتجد نفسها داخل البيت مع ياسر . ـ شكرا يا علا ، انت فعلا فتاه شجاعه . هذه المعلومات ستساعدنا كثيرا . ابتسمت بألم ثم خيم صمت طويل على الصاله قبل ان تخطر في بالي فكره . ـ حضرة الضابط .. التفت نحوي وكله اذان صاغيه ، فابتلعت ريقي واجليت حنجرتي قبل ان اسال سؤال مصيري بالنسبه لي!. - نعم صغيرتي - هل تظن ان عائلتها ستتقبلها من جديد اذا وجدوها - من تقصدين؟ سال باستغراب فاشرت بيدي للملف الذي يحمل - اقصد منى - هذا مؤكد - حتى لو كانت عاهرة تحترف الدعارة !. - وماذنبها هي!. - وهل سيصدقون؟. صمت طويلا فعلمت الاجابه عن السؤال الذي كان يتردد على عقلي من فتره طويله بدون ان ينطقه، ماذا لو عدت الى عائلتي فهل سيتقبلونني من جديد، مع صمت الضابط ومع ذكرياتي عن عمي تراجعت عما كنت افكر فِيه، وقف قرب الباب و قبل ان يخرج، سالني عن ادهم - مالذي تتمنين ان يصيبه - ان يموت ببشاعه، ان يطلب الموت ولا يجده - وان اخبرتك ان هذا ما حدث له فهل ستهدا مخاوفك؟ انتفضت واقفه وانا ارتجف - مات!. - بل قتل وببشاعه وتعذب قبل ان يموت . رغما عني نزلت دمعه من عيني، لا ليس حزنا على ادهم، بل حزنا على حالي وما حصل لي بسببه، وبلهفة لم اتمكن من اخفائها سألت: - كيف؟ - لقد وقع بيد اخ احدى البنات ولا داعي لان ان اخبرك بما فعله به، لقد بحث عن ادهم وامسك به وعذبه بقسوه حتى مات نتيجه للتعذيب !. نكست راسي والدمعه اليتيمة قداصبحت دموع كثيرة ، ولكن ادهم لا شي المهم هو راس الافعى ذاك وبلهفه شديده واندفاع سألته - وياسر؟ هل وجدته؟. - للاسف ليس بعد ، ولكني اعدك ان ... صرخت به عاليا - لاتعد بشئ لاتستطيع فعله !. - علا!. كان هذا العم خليل من رمقني بنظره غاضبه، فتداركت الموقف -انا اسفه - معك حق لن اعدك بشئ لا اضمن تحقيقه، ولكني اعدك واقسم لك بمن خلقك ان احاول قدر استطاعي. نظرت اليه وانا اشاهد في عيونه نظره حقد دفين تركّزت بوضوح في تعابير وجهه الاربعيني القاسي الملامح فتهورت كعادتي وبدون تفكير سالته - هل كنت انت؟ التفت الي نصف التفاته قبل ان يرفع حاجبيه متسائلاً: - انا ماذا يا علا؟ - انت من قتل ادهم ! صمت طويلا ثم استدار بكامل جسده باتجاهي وقد تبدلت نظرته لاخرى حنونه متفهمه ورقيقة - هل ترغبين بان اكون انا من فعلها هززت راسي نفيا قبل ان اكمل - لا، لكن عيونك تثير شكي، فالحقد فيها واضح. جلس على الكرسي ، اخذ نفسا عميقا ثم رفع راسه وهو ينظر باتجاه العم خليل ثم باتجاهي رافعا احد حاجبيه قبل ان يسأل: - لو علمت يا علا أن من يقف امامك قاتل ، ومغتصب، ورجل شرير، ولاتوجد في يدك دليل واحد لادانته، لانه يعرف كيف يحمي نفسَه، ولديك القدره على ايقافه ، فهل ستتركيه يذهب ليؤذي المزيد، ام توقفيه بالقوه؟ دموعي التي توقفت لفتره عادت للنزول، وانا ارفض الاجابة عن سواله - لم يكن بنيتي قتله، لكنه كان يكتم الكثير من المعلومات، لقد حاولت انتزاعها منه، وفي لحظه مجنونة وانا اتذكر صغيرتي ابتهال، تركته وخرجت تاركا بوابه زنزانته مفتوحه دون اقفالها، بدون ان يشعر بي احد وعندما حاول الهرب قتله الحراس !. هنا شقهت بالبكاء فانا اخاف ان يتعلق دم ادهم في رقبتي - لا تبكي يا علا، لا ذنب لك، لقد كان على وشك الزواج بفتاه جديده عندما دعاني والد الفتاه صدفه لاحضر معه عقد القران وشاهدته، على العكس انت يجب ان تفخري بنفسك، لقد انقذت فتاه بريئة، يتيمه الام، و والدها مريض على فراش الموت وقف من على الكرسي واكمل - هذا النوع من البشر مثل الطالحب الضارة يجب اقتلاعها من جذورها قبل ان تتكاثر، اتعلمين لقد كان يعلم بياسر ولكنه كان يخفي المعلومات - لانه خائف - يخاف ياسر، ولايخاف ربه، ربما لان مثله لا يعرف مخافه الله تكلمت بحزن ويأس ولم اتمكن من اكمال جملتي - كنت اظن ان رجال الشرطه.. - رجال الشرطه بشر مثلك يا علا يتالمون ويحزنون، واذا وجدوا القانون عاجزا، لربما اقتصوا بايدهم، انا لدي طفله بعمر تسعه سنوات، لا اريد ان اصحو بعد خمس سنوات من الان لاجدها مختطفه، او متزوجه بشخص مثل ادهم، ابتهال يا علا كانت مثل ابنتي، كنت احملها وهي صغيره، كنت اعشق روحها المرحه، اخي الاصغر كان ينوي الزواج بها، اي مستقبل كان ينتظرها، وانت ايضا يا علا ما شكل المستقبل الذي كان بانتظارك لولا رجال كأدهم ويأسر حطموه بسبب جشعهم .!! اطلقت تنهيده من صدري لم استطع كتمها - معك حق سيد وليد تكلم العم خليل وهو ينظر له فاجابه وليد - صدقني يا سيد خليل لم يكن بيدي حل اخر ، كل اوراقه رسميه، وسيرته الذاتيه نظيفه ساطعه البياض، لذلك كان الكثير يثقون به ويزوجوه بناتهم، لقد اعترف بانه تزوج الكثيرات حتى انه لا يذكر عددهم، لم استطع ان اتركه ينجو بفعلته، لم اكن لاسامح نفسي ابدا لو اني فعلتها ونظر الي بابتسامة حنونة - سازورك مجددا ياعلا فهل هذا يضايقك؟ هل اصبحت تكرهينني الان ؟ - لا - حتى وان لم يكن لدي اي اسئلة، انا احب التحدث معك، تجذبني بك هذه الفراسة التي تملكين رغم صغر سنك، فما رايك؟ هززت له راسي موافقه ، فابتسم لي وغادر كان طارق يتصل بنا باستمرار ويطلبني فيسال عن حالي وخالتي ايضا كلما اتصلت به ناولتني الهاتف لاسمع صوته فيعيد لي صوته بهجه الحياه ويعيد لقلبي دقاته التي توقفت بسفره !. وبالرغم مَن عدم وجوده الا اني كنت ادخل يوميا لغرفته، انظفها وارتب الاغراض التي لم يعبث بها احد ، وفي كثير من الاحيان ، كنت افتح دولابه لاستنشق احد قمصانه، وفي احد الايام وبينما كنت امام الدولاب، فاذا بالقميص الازرق يستقر امام عيني، نزلت دمعه وتبعتها اخرى وبكل هدوء، كنت انوح بصمت، ابكي الحبيب والحارس والفارس الشهم ، لم انتبه لوالده وهو على الباب يراقبني بصمت - علا ما بك يا ابنتي؟ وبكل غباء تظاهرت باني اشم القميص الذي احتضنه - كنت ابحث عن الملابس المتسخه اقترب الاب مني وهو صامت حتى رفعت راسي نحوه فابتسم لي - سيعود ، لن يتاخر طويلا - عمي هل لديك شئ متسخ لاغسله هز راسه بلا. وكانه قد اعطاني الضوء الاخضر للهرب من امامه والاعتكاف في غرفتي حرجا منه. انقضت خمسه اشهر ونصف وحنان معنا في البيت منذ اسبوعين ، تقضي فتره في بيت والدها وفتره عندنا فقد جاء بها خالد خوفا من ان تلد هناك لوحدها وعاد لعمله ثانيه. - كيف حال حفيدي ؟ تكلم العم خليل وهو يسال حنان التي عادت للتو من الطبيب - ان شاء الله ستراه قريبا قبل راسها وهو يتمنى لها السلامه ودخل خالد فجاه حيث كان مع زوجته عند الطبيب وابتسم لنا جميعا بمرح - انا معكم في اجازه لشهر كامل . - مالمناسبه ؟ سالته والدته - لان الغالي سيشرف اليوم !. - كيف عرفت ان حنان ستلد اليوم ؟ رفع كتفيه بلا مبالاه وخرج ليلتقي باصحابه التعديل الأخير تم بواسطة Iraqia ; 07-05-15 الساعة 06:21 PM | ||||
07-05-15, 06:05 PM | #1546 | ||||
نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء
| استودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه كالعاده ياغاليين على قلبي انتظر كلماتكم بالسلب او الايجاب اعتذر لاهمال الردود ولكن باذن الله سبدا من هذا الفصل بالرد على الجميع ان شاء الله اكون عند كلمتي شنو توقعاتكم لمجرى الاحداث والاكيد الفصول القادمه ستحمل بين طياتها الكثير من الاحداث المتوقعه والبعيده عن التوقع والقفلات راح تكون جدا بريئة وخفيفة وممكن اقتراح قيد الدراسه ممكن وليس اكيد اسوي الفصول 3 ايام بالاسبوع علمود اخلص قبل شهر رمضان الكريم شنو رايكم ؟؟ اذا وافقتوا ممكن يكون الفصل الاضافي يوم السبت !!!؟؟؟؟. دمتم برعايه الله وحفظه وملتقانا يوم الاثنين باذن الله | ||||
07-05-15, 06:29 PM | #1550 | ||||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 44 ( الأعضاء 27 والزوار 17) rontii, iméén, أماني 99, Iraqia, غير عن كل البشر, الفراشه السودااء, abeerbader, الزهراألزهراء, dentistaya, نورالزمان, Semara, امال س, ourika, ترف اهلها, sanae82, amana 98, hadb, ندى الصبا, seham26, أم الأبطال, Nor sy, soumi, rosetears, braa, سحر الخيال, kh noor | ||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|