23-03-15, 05:36 PM
| #341 | |||||
| نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء 
|  اقتباس:
ولو يسلملي تمك تابعي وتعرفين شنو الي صار | |||||
|  |
|
23-03-15, 05:40 PM
| #344 | |||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء  
| اقتباس:
| |||||||||||||
|
| |
|
23-03-15, 05:48 PM
| #345 | |||||||
| مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي  
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 6 والزوار 4) um soso, كلي جنون, توني 26, Iraqia, ليليان, ألآءمصر | |||||||
|
| |
|
23-03-15, 06:04 PM
| #346 | ||||
| نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء
| الفصل السابع - يا سافلة لم أعِ بعدها ما سيحدث لي ، وكل ما فعلته هو إلقاء نظرة عتاب لنوال التي اشاحت بوجهها عني. لم يمهلني عمي لأقف بل سحبني من على الأرض سحباً وهو يجر جسدي المتهالك من اعلى كتفي حتى احسست به ينخلع من مكانه . صوت طرقعة مفاصلي تحت يده يثير تقززي . ـ أتظنين انني عاجز على تأديبك يا حقيره ؟ بيدي هذه اذبحك وارميك للكلاب السائبه ! كلمات كان يهذي بها وقد تملكه الغضب الاعمى وهو غير قادر على سماع تأوه جسدي المتوجع . وصلنا لغرفه المعدات الزراعيه التي تقع قرب السور، بعيدا عن البيت نفسه . ـ ستبقين هنا للصباح . ـ لاااا ! صرخه خرجت من اعماقي وانا اتمسك بساقه، ركلة قاسية اجبرتني على ان افلته، لم يضربني هذه المرة فقد وجد طريقه افضل وحبسني في مخزن الأدوات المظلم . خرج وأقفل الباب وان اتوسله - عمي ارجوك انا اخاف الظلام ، ارجوك عمي. كنت خائفه ومرعوبة فانا اعلم ان هذا المخزن ملئ بالحشرات والزواحف الصغيرة وحتى الفئران وانا أخاف النمله الصغيرة، تكورت قرب الباب في الظلام وانا استمع لصوت الحركات من حولي . شعرت بشي ما على ظهري فانتفضت اصرخ واقفز من الخوف كالذي يقف على صفيح ساخن وهو حافي القدمين، هذا كان حالي ! وانا بصراخي وصياحي قد حفزت كل مخلوق في هذه الغرفة المقرفة ليقفز علي، وبعد فتره مرت علي وكانها قرون طويلة، فقدت كل احساس املكه فأصبحت كصخرة وحيدة وسط المحيط وهي تقاتل امواج عاليه . لا اعلم كم مضى من الوقت فاغمضت عيني وانا جالسة ورأسي بين احضاني وقد امسكت ساقيّ بيدي الاثنتين وجسدي يهتز الى الامام والخلف بلا وعي وهو يرتعش من تلك الاقدام الصغيرة التي تسير على ظهري صعودا ونزولا، حتى فُتح الباب وضوء مصباح قوي اعمى عيني رفعت رأسي، فلم اتمكن من تمييز شئ لأني كنت اجلس في ظلمه شديدة . ـ يا صغيرتي . كان صوت امي الحنونه فشهقت مصدومة وغير مصدقة لرؤيتها امامي وفي هذا الوقت المتأخر من الليل . ارطام جسدي على أرضية المخزن كان التالي لأغيب عن الوعي هربا من واقع مؤلم لم اكن لاصدق بوجوده يوما!!. ـ والدي .. تقدم نحوي وعيونه حزينه . لم يكلمني بل اقتربت شفتاه وقبلت عيني اليمنى فشعرت بحرقه شديده عندما نزلت اول دمعه منها وفعل الشيء نفسه مع العين الأخرى نفس الحرقه داهمتني لأشهق ، ثم بدأت عيوني تبكي بحسرة، ذهب وتركني وهو منكس الرأس فاخذت اصرخ به وايادٍ تمسك بي تقيد حركتي وتمنع لحاقي به . ـ ابي ، لا تذهب ! ـ بحاجه لحقنه مهدئه . دموع لم تتوقف أبدا، صراخُ من حولي، اليد الباردة التي لامست جبيني ، الماء الذي رطب شفاهي الذابلة. عاد ابي من العدم ووقف امامي رفعت جسدي من السرير التصق به ويداي تطوق جسده فلا يقوى على الحركة، هدأ والدي ولم يغادر فهدأت انا وعاد تنفسي لانتظامه . ـ يجب خفض حرارتها سريعا والا فذهابها للمستشفى هو الحل الوحيد . ساعدني والدي لأستلقي وانا انظر لوجهه وابتسم . حاول افلات يدي فصرخت فزعة : ـ لن تذهب ابي ، لن افلت يدك ! اما ان نبقى معا او نرحل معا . ـ انها تعاني من انهيار عصبي شديد ! مالذي حدث لها لتنهار بهذا الشكل !. ـ لقد توفى والدها حديثاً يا دكتور . صوت اكرهه حطم سكون نفسي، سمعته وهو بعيد عني فاحتظنت ابي الذي ساعدني لأستلقي وانا اشعر بتخشب كل عضله بجسدي، بدأ والدي يكلمني بهدوء شديد وهو يعدني بانه لن يرحل . ـ آه ! شيء ما وخز ذراعي ولكن لا يهم المهم ان والدي معي . بدأت استرخي دون ان افلت يده وسكون يعود لنفسي يطغى على الأصوات من حولي ليكون اخر شي يصلني قبل ان استسلم للهدوء الذي اجتاحني : ـ ستهدا وتنام بسبب هذ.... صحوت وانا في الغرفة لوحدي وصوت صراخ امي يعلو في البيت ويقابله صراخ عمي . ـ انت لست بإنسان كيف امكنك ان تفعل هذا بابنة اخيك ولم تمضِ على وفاة والدها بعد إلا أربعة اشهر ؟! انها حزينه لفقدانها ابيها . صوت ضحك عمي وهو يقاطع والدتي بسخرية: ـ لم أرَها تبكي او تذرف دمعة ! ـ هذا لأن حزنها اعمق بكثير مما تتوقع . ابنتي في حاله صدمة وانا أخاف عليها من الجنون. ـ وداد ، بقائك هنا لا يصح . ـ لن اترك ابنتي أبدا . ـ القرار يعود لك . ـ لا تمسكني من ذراعي التي تؤلم يا طه ! ـ لا داعي لكل لهذا الكلام ، انا انتظر ردك ؟ ـ بعد كل ما حدث انا مضطرة للموافقه ! سمعت صوت خطوات تتجه نحوى فتظاهرت بالنوم، قبلة حنونه على جبيني اعادتني للحياة بعد ان كرهتها، طوقت عنق والدتي بذراعي واحتضنتها . ـ امي لا تتركيني هنا ابدا ! ـ لن افعل يا صغيرتي . قبلت خدي وامسكت وجهي بيديها : ـ كوني قويه يا زينه ، لا تسمحي للظروف ان تكسرك يوماً، انا احبك وانت افضل بنت في ألعالم، ذكية وحساسة وحنونة . كانت تكلمني ودموعها تتساقط على خديها كاللؤلؤ يغازل جمالها الذي لم يُذبله سوى الحزن على فراق والدي، ابتسمت لي واكملت : ـ ولا أنسى ، شقية وعنيدة أيضا ! فضحكت لها بعفويه عندما رايتها تهز راسها كما كانت تفعل دوما عندما لا يعجبها تصرفي . وكانت أول ضحكه لي في بيت عمي وبعد وفاة والدي ، ولم اكن اعلم ساعتها ما الثمن الذي دفعته والدتي مقابل ضحكتي تلك ! كان قد تبقى على انقضاء عدة والدتي اسبوعان عندما اتصلت بها سلمى واخبرتها ان عمي يحتجزني في مخزن ملئ بالفئران فقررت ان تسافر مسرعة لنجدتي ، وقررت ان تنهي ما تبقى من العدة معتزلة في غرفه في بيت عمي ، وكان شرطها ان تكون لها غرفة مستقلة عن باقي البيت ولي غرفه لوحدي أيضا فقام عمي بتهيئه غرفة خاصة لأمي وغرفة الفراش والأغطيه تم افراغها لتكون غرفتي وقام بطلاء الغرفتين والحمام الصغير الذي يقع بينهما وانتقلت الفُرش والاغطية لغرفه البنات، مما زاد في مشاعر حب ابنتيّ عمي نحوي !! تغيرت معاملة عمي لي جذرياً، ولم يعد يضربني كالسابق ولكن كان عليّ المساعدة في اعمال بسيطه فقط ، وكانت والدتي تأكل لوحدها في غرفتها ولا تخرج منها أبدا لحين انتهاء الفترة المتبقية لأيام العدة . زارتنا اليوم الخادمة التي تعمل في بيت الشيخ نعمان ومعها صندوقان كبيران محملان بالفواكه الطازجة. كان عمي في الحقل وانا ألاعب الصغيرة آيه بينما تجهز لها سلمى طعامها . ـ كيف حالك يا أم مروان ؟ ـ اهلا فاطمه ما اخبارك ؟ ـ بِخَيْر، لقد بعثت لكم السيدة خديجة بشيء بسيط من مزارعهم . ـ سلمت يد السيدة خديجه. رمقتي سلمى بنظرة مسرورة وهي تبتسم ثم اكملت - والدة زينه تحب هذا النوع من التفاح . اتعلمين، لقد جاءت تسكن معنا . - حقاً!! امسكت سلمى بيدها تفاحة من الصندوق رمتها في الهواء مرتين ثم قضمتها وهي تنظر لي بطريقة غريبة وابتسامة ماكرة تزين وجَّهها. لم يمضِ سوى يومين فقط ليتفاجأ الكل بزيارة السيدة خديجه لغرض تقديم واجب التعزيه لوالدتي !! وطبعا كنت جالسه معهم اغلب الوقت وشيماء تشتعل غضباً امي ايضاً لم تكن بحال مرضية أبدا مع انها لم تظهر شيئا من غضبها إلا بعد خروج هذه السيده اللطيفة . ما اثار استغرابي ، الاحاديث التي تدور حول احمد ابن الشيخ وعمله كمحامي واستقراره في المدينة وحسن اخلاقه واشياء كثيرة اخرى كلها تصب في نفس الموضوع، ابن الشيخ الشاب المهذب الذكي المستقل ماديا عن والده، الذي يشجع اخواته البنات لاكمال تعليمهم الجامعي، والاغرب من ذلك كان إمساك خالتي سلمى بزمام القيادة في المبارزة الكلامية حول ذكائي وطموحي ووعدي لوالدي بدخول كلية الطب و خفة دمي و.. و.. ! صفات ايجابيه كثيره عني حتى تصدع رأسي بها، ويقابل كل ذلك الحديث صمت والدتي الغريب إلا من كلمة او اثنتين للمجاملة والمشاركة بالحديث فقط . ًوما ان خرجت السيده حتى انفجرت امي كبركان هادر، ولو قُدّر للنار التي تقدح في عينيها ان تخرج لأشعلت مزارع عمي بأكملها ، ولكني لم افهم السبب لانفجار غضب امي بوجه سلمى بهذه الطريقه وخاصه امام عمي وبحضونا جميعا . ـ سلمى ، اياك ثم اياك استخدام ابنتي في حربك مع شيماء ! اطلقت سلمى شهقة بدت وكأنها مصطنعه قبل ان تجيب : ـ لا يا وداد ! لمَ تقولين هذا ؟ أي حرب تقصدين ؟ نحن اختان ! ـ انا افهم ما الذي تخططين له ، لست غبيه . كلمه واحده اقولها لك وتذكريها جيدا، احذري فلك بنت أيضا والدنيا تدور . احسست بارتباك سلمى عندما حاولت ان تضيف شيئا ولكن امي خرجت وسحبتني من يدي معها. بعد انتهاء شهر على وجود والدتي معنا كانت الصدمة الكبرى التي مزقتني الى أشلاء امي تزوجت عمي !!!! كانت الصدمة اكبر من أن اتحملها ! امي وابي ، قصة العشق التي كنت أراها دوما تنتهي بهذه الطريقه المقرفة ؟ عمي المجنون يصبح بديلا عن الرجل الرائع الذي كان زوجا لها ؟! تلك الكلمات كانت تدور وتدور في رأسي . هل امي خائنة ؟ هل كانت تتمنى موت والدي لتتزوج به ؟ يا الهي الموت اهون من هذه المسرحية المقززه التي تدور من حولي . كلمات وكلمات لم أعد احتمل صداها وهي تعبث بعقلي، فخرجت للحديقه راكضه وانا مجنونه فساعتها كنت قد فقدت عقلي . كان زواجهما كالقشة التي قسمت ظهر البعير . والدي الذي كان ينادي امي بالملكة ، في غيابها طبعا! ـ انا لست الملكة ؟ ـ لا زينه ، انت الاميرة لكن والدتك هي الملكة وان قست عليك أحيانا فمعها كل الحق لأنها تريدك ان تكوني ملكة مثلها . فكرة انتقامي من جبروت عمي كان كل ما يشغلني ساعتها، الذكريات تجتاحني ، ضحكات امي وابي وهما يجلسان في حديقه البيت ليلا . يالهي كيف اخرس الاصوات في داخلي ؟ وقفت لأجد نفسي امام قفص الدجاج ففتحته واخرجت الدجاجات وكسرت البيض دعسا بقدميّ . غضب قادر على ان يحطم البشريه ولم يشف غليلي بعد فاتجهت للحقل مباشرة الى محصول الطماطم واخذت اعبث هنا وهناك ولا شيء قادر على ايقافي ولا حتى خوفي من عمي . وركضت نحو الحظيرة وقبل ان افتح البوابه لكل الابقار ، كان عمي قربي يشد شعري بقوه ويسحبني للبيت حتى ادخلني الى غرفتي واغلق الباب وامي خلف الباب تتوسل وتبكي وانهال الحزام الجلدي على جسدي المتهالك فلم استطع كتمان صرختي وانا اشعر بالالم الشديد وعيوني التي تنظر له كعدو ووحش يساندها صوت احتكاك اسناني ببعضها من الغضب لتنمو اشواك الحقد والانتقام بداخلي مع كل جلدة تنزل على جسدي . سقطت ارضا بعد ان تعبت من الغضب الذي يسكنني والالم الذي يسكن روحي وجسدي لأسقط ارضا فتكورت وانا احاول حماية رأسي بيدي الاثنتين ولم أتمكن من المقاومة طويلا ففقدت الوعي . استيقظت فوجدت امي بقربي . تأملتها وهي مازلت ترتدي السواد وعلى خديها اثر شلال دموع فسألتها والنيران تستعر في داخلي : ـ لماذا خنتِ ابي ؟ احتظنتي واخذت تبكي فلم ارحمها . ولم افعل ؟ ومن رحمني انا ؟!! واكملت بنبره اللوم والعتب المؤلم : ـ استبدلتِ ابي بعمي المجنون يا امي ؟! فلم تجد امي جوابا سوى بالتزام الصمت ودموعها ابت ان تفارقها ، فقاطعت الجميع ومن ضمنهم امي التي لم تنزع لباسها الاسود حدادا على ابي . وقررت اني لن اكلم احدا ولن اجيب على اي سؤال . وهذا كان سببا لاستفزاز عمي الذي رجع يضربي وان لم يكن بقسوه كالسابق ومع هذا فلم اخرج عن صمتي . كانت الطيور في الصباح الباكر فقط تسمع صوتي والنجوم ليلا وانا ادعو ربي ، وقاطعت الطعام كذلك فلم اكن اتناول الا ما يسد رمقي عندما يشتد جوعي . ـ ستموت ابنتي وسأخسرها ! سمعت صوت والدتي ليلا وهي تكلم عمي . ـ انها عنيده ، ماذا تريدين مني ان افعل ؟! ـ حاول اسعادها ، اريد لوجهها الذابل وعيونها الحزينه ان تضحكا . نزلت من الطابق العلوى الذي جدد بالكامل من اجل العروس الموشحه بالسواد وقد عقدت العزم على هجر هذا السجن القاسي . الليلة البدر مكتمل في السماء وهذا يعني ان ابي سيكون معي طوال رحلتي، الكل خلد للنوم ، امي بغرفتها وكالعادة لا تسمح لعمي بالدخول لغرفتها . هذا لا يهم المهم انها زوجته وانتهى الامر . اخذتني خطواتي بعيدا ، خارج البيت وخارج الحقول وباتجاه الطريق الرئيسي المؤدي للمدينة وانا اسير مختفيه بين الاشجار، ضوء القمر يقودني وكأن يدي تتأبط يد والدي. انوار سيارة إقتربت فلم ابالي . وأخرى تجاوزتني ولكن الثالثة لم تتجاهل وجودي احسست بها تتوقف، تخيلات لم تكن سوى تخيلات خاصه واني ارتدي ملابس عمي، عباءته وحتى غطاء رأسه كي لا يعرفني ولا يتعرض لي اي احد . صوت يُنادي من بعيد، تجاهلته وقد بدأ الخوف يتسرب لروحي ، ولكن لا مكان للتراجع . سأعود لأسكن وحدي في بيتنا فقد فقدت كل قابلية للتحمل . ـ توقفي ! | ||||
|
| |
|
23-03-15, 06:12 PM
| #349 | |||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
| |||||||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
551Likes
.png)
العرض العادي
