27-05-15, 04:22 PM
| #31 | |||||||||||||
  
|  اقتباس:
بسام وزواجه ممكن اكو سَر اكبر من حمايته لآخته او سَبب اقوى نشوف بالبارتات الجايه ساره غبيه والي تزوجها ممكن يَكون أنتقام وممكن سبب أخر .. سامر كومة أسرار مو بس قصه أن شاء الله تتضح بالبارتات الجايه جبار ممكن أي وممكن لا حنشوف وماهر وروان نشوف اذا حتكون من نصيبه او لا علي وابرار نشوف نهايتهم شنو حتكون نورتي قلبي | |||||||||||||
|  |
|
27-05-15, 04:29 PM
| #32 | ||||||||||||
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته () أخباركم حبايبي ان شاء الله بخير مشتاقتلكم هواية رجعنا ورجعت ويايه قصص الابطال الي وقفت لفتره معينه ان شاء الله عطله سعيده للي خلصو والي بعدهم الله يعينهم على الامتحانات ويرجعون بسلامه الموهيييم البارت ان شاء الله حيكون باجر " بكرا " بس أي ساعه ما محدده لان يا دوب كتبت مقطع من البارت كله p والي يَحب يَتواصل أو عنده أي استفسار يخص الرواية ask:ra7el22 twitter:ra7elalwared أستودعكم الله () | ||||||||||||
|
| |
|
28-05-15, 08:55 PM
| #33 | ||||||||||||
| مسَاء الورد عليكم حبايبي أخباركم اليوم أن شاء الله تمام المهم حخليكم ويه البارت وان شاء الله ما تأخرت عليكم هواي لا تلهيكم الرواية عن ذكر الله ( 5 ) تُنسى، كأنَّكَ لم تَكُنْ تُنْسَى كمصرع طائرٍ ككنيسةٍ مهجورةٍ تُنْسَى، كحبّ عابرٍ وكوردةٍ في الليل .... تُنْسَى أَنا للطريق...هناك من سَبَقَتْ خُطَاهُ خُطَايَ مَنْ أَمْلَى رُؤاهُ على رُؤَايَ. هُنَاكَ مَنْ نَثَرَ الكلام على سجيَّتِه ليدخل في الحكايةِ أَو يضيءَ لمن سيأتي بعدَهُ أَثراً غنائياً...وحدسا تُنْسَى, كأنك لم تكن شخصاً, ولا نصّاً... وتُنْسَى أَمشي على هَدْيِ البصيرة، رُبّما أُعطي الحكايةَ سيرةً شخصيَّةً. فالمفرداتُ تسُوسُني وأسُوسُها. أنا شكلها وهي التجلِّي الحُرُّ. لكنْ قيل ما سأقول. يسبقني غدٌ ماضٍ. أَنا مَلِكُ الصدى. لا عَرْشَ لي إلاَّ الهوامش. و الطريقُ هو الطريقةُ. رُبَّما نَسِيَ الأوائلُ وَصْفَ شيء ما، أُحرِّكُ فيه ذاكرةً وحسّا تُنسَى، كأنِّكَ لم تكن خبراً، ولا أَثراً... وتُنْسى أَنا للطريق... هناك مَنْ تمشي خُطَاهُ على خُطَايَ, وَمَنْ سيتبعني إلى رؤيايَ. مَنْ سيقول شعراً في مديح حدائقِ المنفى، أمامَ البيت، حراً من عبادَةِ أمسِ، حراً من كناياتي ومن لغتي, فأشهد أَنني حيُّ وحُرُّ حين أُنْسَى! ــ محمود درويش , اميركا _ نيويورك بدأت خَيوط الشَمس تَنحجب مُعلنه حَلول المَغيب على أهل المَدينة وبعده الليل الدَامسِ الظلام .. أسندت رأسها على كُرسي السَيارة ، شَعرت بَوجع يَتسلل لرأسها .. غير شعورها بالضياع الذي تشعُر بهِ وكأنها لم تعرفها ولم تَراها ابداً في حَياتُها .. هي من جَرحت قلبها بقَسوةٍ اكثر من غَيرها أليست هي نفسُها التي كانت تشكي لها كُل صغيره وكبيره؟! أليست هي التي تعتبُرها اكثر من أختها؟! اذاً ماذا؟! كَيف طاوعها قَلبها ان تَترُكها من أجل أوهام وسَراب سَينتهي بأيً لحظة .. هي من خَوفها عليها فَقط أنفعلت ، لرُبما كانت بنفسِ عُمرها لكن هي تَفهم اكثر منها بكثير شَدت قبضتها بقَوه ، وكأن الذي لديها كان يَنقَصُها حتى تأتي وتُكمل عليها .. الرسائل المجهولة من جهة وتِلك التي تقول عنها أختُها من جهة أخرى .. تَشعر بالمَوت البطيء يَسري بين جَسدها ، خَمول ، ألم ، عدم تَصديق .. دَموعها مُتحجره داخل عينيها لا تأبى للخروج حتى تُريحها فَقط تتحجر لتُعذبها اكثر من الاول .. لا فائده من شَيء والكَلام لا يَنفع الان رَفعت رأسها وحَاولت ان تَكون طَبيعيه وعلى ما يُرام لا شَيء يهُم فليذهب كُل شَيء للجحيم ستُفكر بنفسها لا أكثر .. فَهذا هَو اهم من ان تُفكر وتُتعب نفسها على لا شَيء .. حَركت السَيارة لتعود من حَيثُ أتت ، ولكن كيف لهذا العقل ان يَنفك عن التفكير للان تٌفكر بلا أنقطاع اليَوم سَتعرف سِر هذهِ الرسائل المُخبأة عن الجَميع وما سَبب وجودها ببيتُ جدها .. هَل المَكتوب فيها حَقيقي أم لا؟ وهَل الذي يَدور داخل عَقلُها صَحيح؟ لا أحد يُجيد الاجابه على أسألتها سِوى جَدُها .. لَرُبما تِلك الاشياء المَكتوبه حقيقيه ، هَزت رأسها يَميناً ويَساراً لا تُريد ان تَظن السوء بدون تَفكير مُسبق للَحظة ذَهب فِكرُها للبعَيد .. لم تَشُعر سِوى أن هُنالك شَجره كادت ان تَصطدم بها.. اصطدم رأسُها بِمقعد السَياره بقوة .. تأوهت من الالم , اصبَح كُل شَيء كالسَراب حتماً حتى ان طَريقها لا تَسير عليهِ بتوازن أكمَلت القَياده حتى بَقي القليل ووصلت لبَيتُ جدها .. نَزلت منها وتوجهت للدَاخل أستَقبلتها صَوفيا: أهلاً اهلاً ما كُل هذا التأخير اين كُنتي؟ لقد قلقنا عليكِ كثيراً ابتَسمت لها بهدوء حاولت ان تُسيطر على نفسِها بهذا الهدوء لكن هيهات: لا تقلقي عزيزتي ها قد وصلت أهل أخي هُنا؟ هَزت رأسها نافيه: لا فقد خرج قبل قليل سيعود بعد ساعتين تقريباً هُنالك حاله طارئة في المُستشفى تَنهدت بِراحه هكذا يُمكنها ان تعرف ما تُريد من جدها , بلا أيً قلق او توتر فَقط هو وهي وتِلك الرسائل المَجهولة: وجدي هل هو بمكتبهِ في الاعلى هَزت رأسها بالايجاب توجهت للدَرج وهي تَصعد بسُرعه .. تَمشي بين المَمرات حتى تَصل للمَكتب لكنها تَشعُر وكأنه بعيد جداً مع ذبذباتِ التوتر التي باتت تستولي عليها شيئاً شيئاً بِلا رَحمة وكأن التوتر يُعيد ترميم نفسهِ في داخِلها هي حتى يَجعل مِنها مُترددة في فتح المَوضوع ولكن الصَمت لا يَنفع بشيء , طَرقت الباب حتى سَمعت الاذنِ في الدَخول توجهت للدَاخل .. أبتَلعت رَيقها تَشعُر وكان لسَانها مَربوط عن الكَلام جَلست على الاريكة الجَلديه السوداء المُقابله لجدها نَظر لملامح وجهها المُتغيره تُعلن بأن هُنالك ما يدور في بالُها ويُرهق تفكيرها بشده , هو يَعلم ما بها ويعلم كُل شَيء يجري معها فقط من نظراتِ عيونها لا اكثر فقط يَحفظ كُل شيء داخل نفسِها ومن دَون ان تَنطق بحرفٍ حتى .. أنتظر حتى تتكلم بأي شَيء فلا يُريد منها الصَمت وهو يُجزم ان الصَمت هو الذي يُفتت خلاياها بهدوء .. حيثُ لا يَبقي في داخلها سِوى صَحراء قاحله لا تَصلح لشيء ولا حَتى لان يُعاد ترميم ما بها .. كَلامُها الذي تُفكر ألف مره قبل ان تنطق بهِ خاصه ان كان مُهم , توتر جسدها حين يُزعجها شَيء والاهم صمتُها الذي يَقطع ما يَتبقى ليَنثر ملحً على جِراحهُا ويُفتتها في أوقات ألمُها او اشتياقها قالت بصوت هادي: جدي اليوم من ردت أخذ كتاب من مكتبك وكع بدون قصد كتاب بيه رسائل اريد اعرف صاحبه الرسائل نفسها الي ببالي او الي افكر بيه صحيح؟ أستند على الكُرسي وهو يَقول: سامعه قصة احمد وخالد هزت رأسها بالنفي: لا ما سامعتها ابتَسم وهو يَقول: شاب اسمه احمد تخرج من كليه الهندسه وراد السفر للخارج. علمود يشتغل وحصل الفرصه وسافر لما وصل حس بالغربه والوحده بعالم غير عالمه وبدا يلف بالشوارع حتى شاف الشاب اسمه خالد ابن بلده واخذه وشغله معه وظلو اصدقاء يتقاسمون الحلوه والمره واتفقو انو يجمعون رواتبهم حتى يسوون مشروع صغير كبرو هما الاتنين مع بعض و فتحو شركه صغيره. و الصغيره كبرت. وصارت مجموعه شركات. لما اطمن احمد على اعماله ويه صديقه قال لخالد اني حانزل البلد اطمن على اهلى وارجع. وافق خالد و نزل احمد لبلده واطمن على اهله ورجع لشغله بعد فتره من الزمن قضاها مع اهله وعند توجهه لصديقه خالد تفاجأ بوجود صوره لبنيه على المكتب صديقه وحده سبحان من صورها . بنت فى منتهى الجمال دخل عليه خالد انتبه لاعجابه بها سأله تحب تتزوجها ؟ قاله يا ريت ... بس منو هاي؟ قال له البنت هاي خطيبتى و من اليوم محرمه عليه و هى الك يا صاحبي احمد بالاول رفض و قاله مايصير هايه خطيبتك قاله قبل ماتيجى جانت خطيبتى بس من اليوم هى خطيبتك انت من الاخر وافق احمد و فعلا اتزوج البنت بعد فتره قرر احمد ان يينزل البلد و يدير الشغل هناك ويفتح شركات فيها فوافق خالد قال له زين أنزل وياي؟؟ قال خالد اني مالي احد هناك انزل انت اني اظل هنا ادير اعمالي هنا وافق هما الاتنين على الاقتراح و بالفعل نزل احمد و ادار شغله فى بلده و فجأه بدأ خالد فى الغربه يخسر و يخسر لحد ماخسر كل الذي عمله.. مااشاف حل الا الرجوع لصديقه الموجود في البلد لان كانت حالة يرثى لها المهم نزل للبلد و بالصدفه قابل احمد في الطريق واول ما شافة غير احمد طريقه وهرب منه تاثر خالد يتصرف صديقه ومرت الايام والتقى خالد بشيخ عجوز وقال له ما شبيك يا بني ؟ وحكى له كل الذي جرى له رد عليه الشيخ انت ابن حلال وتستاهل كل خير فاقترح عليه ان يشتغل عنده ويدير اعماله وهيج تبدا حياتك من جديد فرح خالد بهذه الفرصه وبعد سنتين يموت الرجل الطيب ويكتب كل املاكه لخالد لان شاف من ثقه واخلاص في العمل وحاول خالد ان يرد الجميل لاهل العجوز بشتى الطرق وفي يوم تدخل عليه زوجة الشيخ وتطلب منه ان يتزوج ابنتها لانها لا يوجد احد تعتمد عليه بعد وفاتها وانه انسب رجل لابنتها وافق خالد على طلبها وهذا اقل شيء يرده للعائله الرجل الطيب لما وصل موعد الفرح طلب خالد طلب من حماته بشرط ان تعزم احمد عالعرس وافقت المراة على هذا الشرط لكن تسالت من هذا احمد ؟؟؟ قال هذا صديقي وقفت معه في الشده وخانني و فى يوم الفرح و اول مالقى خالد احمد داخل عليه وقف الموسيقى ومسك المايك وقال سلام لصاحبي اعتبرته في الغربه مثل اخي غدر بي سلام لصديقي الذي كنت اتقاسم معه الحلوه والمره وهرب لما رآني سلام لصديقي الذي حرمت نفسي من خطيبتي وزوجتها له لانها عجبته سلام لصديقي لما وجدني خسرت غير طريقه من امامي وبعد عني قال هذه الكلمات وهو متاثر وسكت وطلب من الفرقه تكمل الموسيقى تقدم احمد ووقف الموسيقى واخد المايك وقال سلام لصديقي الذي لما رايته غيرت طريقي خوفا على مشاعره لكي لا يراني انا فوق وهو صار تحت سلام لصاحبي الذي بعثت له والدي في الطريق لكي يشغله بدون ما يعرف من الذي وراه ويعتبرها صدفه سلام لصديقي الذي تركت والدي يكتب له كل الاملاكه لكي يبدا من جديد سلام لصاحبى الذي بعثت له امي تزوجه اختي لكي لا يشعر بانه اقل مني ويحس اني ارد له الجميل اندهش خالد بماسمع وارتمى في احضان صديقه يعانقه ويطلب منه ان يسامحه .. * اكمل كلامة حين انتهى من القصه .. شوفي ازهار من البدايه اني وجدج ابو ابوج جنا " كنا " اصدقاء من وقت الطفوله تقاسمت وياه كل شي الحلو والمر وكل شي بدون ملل حتى مرات احسه اقرب أليه من أي أحد المهم كبرنا سويه وكبرت سوالفنا ويانا وكل ذكرياتنا موجوده دخلنا الكُليه " الجامعه " بيوم تعرفنا على بنت الي هيه بيبيتج " جدتك " الي حاولت تتقرب مني بأي طريقة واني مجنت معتبرها غير أخت لا اقل ولا اكثر , بيوم اجاني جدج وكال " قال " بدا يميل الها وبعدين صار اعجاب ومن الاعجاب للحب ماكدرت اخرب فرحه صديقي علمود سراب وكل الرسائل الي تجيني منها جنت اخليها بمكان محد يدري بيه حتى محد يدري وكبرت وراحت السنين ومرت وهالسر بس اني محتفظ بيه وبيبيتج الي بعد ما تطيق حتى شي اسمه حُب كَانت مُندمجه مع القَصتين على الاخر .. حين تَوقف لبرهه قالت بتساؤل وهو اول سؤال اتى في بالها: زين مكدرت تحب جدو ولا بأي طريقه هَز رأسه بالنَفي وهو يَتذكر المَاضي: مع الاسف ولا بأي طريقة وهو جان يمووت عليها يموت عليها لدرجه الكاع " الارض " ورد بس هي الي سدت الابواب بوجهة قدرها .. اكثر من مره اشوف الانكسار والوجع بعيونه واسكت كبرنا ومرت سنين وصارت السنين اكثر من 69 سنه ولحد هسه قلبها مليان حقد ما علمت نفسها على الحب ولا العطاء وبمرور هالسنين اني الي صرت اكرهها مات صديقي من وراها واني الي اتعذب بسببها نَظرت لهُ بدهشة: شلوون؟ جدو شصار بعدين؟ اغمَض عينيه وهو يُداري غصاته التي باتت تجتمع داخل نَفسهُ هو لا هي, لا يستطيع ان يتكلم عن بشاعه تِلك الجده حتى لا تحقد عليها ولا يَستطيع السَكوت فهي باتت تعرف مُنتصف الحَكاية وبقي الجزء الاخير.. مَنْ حَقُها ان تعرف الباقي قال وجَمرات الالم تخترق كُل خليه فيهِ: حقدها عماها انغرس بداخل رَوحها حتى مصارت تشوف شي بيوم وصلت لآعلى درجه من الاستهتار راحت لجدج وكال اله هي على علاقه ويايه ونتراسل من فتره لفتره , وقتها صارت بينا عركه جبيره " كبيره " ووقت رجعته راح معصب ومن وره عصبيته صار وياه حادث قوي أثر عليه ومظل هواي حتى راح للي ارحم مني ومنه عفت كُل شيء والبلد بكبره حتى ما اتذكر شي بس هالرسائل الي ظلت حتى كل مره يزيد كرهي بكل لحظة ولحظة كانت صَدمتها ليست بقليله ابداً لم يَخطر ببالُها ولو القليل ان تكون صداقة عميقة كهذهِ تدمرت بثوانٍ محدوده, كما توقعت من المُستحيل ان يكون جدها يحق عليهِ لقب الرجُل السيء لكن تِلك من دمرت صداقه دامت سنين وسنين بسُرعه دون أي تعب .. " مَسكين هو جدي تحمل الكثير والكثير الغُربة من جهة وخسارة صديقهُ من جهةٍ اخرى " لم تتخيل ان للأوراق ان تُغير الوانها هكذا وتتلون كالحرباء او الافعى الخَطيره التي تَلدغ وتضع السَم في جَسد الانسان, هكذا باتت تتصور جدتها كالافعى التي من تحت لتحت تَفعل كُل ما بِوسعها لتُحقق ما تُريد دَون عَناء, كانت تَتصور أن طَعنه سارة قَوية لها لكن الان عَرفت ما هَو اصعَب من تِلك الطَعنه بكثير والكَثير .. تَوجهت لهُ وقَبلت رأسه قالت: مثل ما توقعت مستحيل جدي يسوي شي ممكن يندم عليه او يخليني اشك بيه حتى جدي نصيحه مني ما يلوك " يليق " بيك ثوب القسوة فأحسن شي تحرق هالرسائل حتى ترتاح منها لان لو ظلت كل مره حتتعب لمن تشوفها احرقها جدي واخلص من شرها بلكي والباقي خليه على الله هو ارحم مني ومنك واكيد راح تنحل ابتَسم لها بهدوء وهو يَقف: خلينا نطلع من هنا ونشوف بعدين شنو نسوي , السَاعه السابعه والنُصف بتوقيت نيويورك يَمشي بين ممرات المُستَشفى بَعد ان أنتهى من عَملهُ .. يَبحث عَن ماهر ولكن لا يَجدهُ بأي مَكان, اَخذ لهُ كوب نسكافيه وتوجه للنافذه الزُجاجية الكبيره المُطله على الحَديقه الكَبيرة, الاضواء تُنير الحَديقه والاغلبيه يَجلس بهذا الوقت فيها بُخار القهوة يَتصاعد لوجهة ومن ثُمَ يختفي كَذلك هَي يَرى طَيفُها وتختفي من أمامه كالسَراب, لا تَشعُر بِما في قَلبهُ لها هَي ابداً .. ولَرُبما تَعتبرهُ مُجرد أخ لا اكثر, ولكن هَو لا يَستطيع ان يُحبها كأخ لها لا يَستطيع ان يُفكر بها كأخت ابداً فَقلبهُ تعلق بها وتَوجها مَلكه على عَرشِ قلبهِ كُل خَليه فيهِ تَنطق بالحُب لها لكن هَي لا تُفكر بما في يُريد, هي الهواء الذي يَتنفسه , هي اجمل حكاياهُ في أول النهار واجمل أغنيه له في اخر الليل .. هي كالموسيقى الكلاسيكيه ذات الذَوق الراقي, وضِحكتُها التي بات يُجزم انهُ لم يَسمعها سِوى مرات قليله وبتِلك المَرات القَليله تَكون كالنَسيم الهادي الذي يُحييه في كُل لحظة .. يَعشق كُل صَفاتها هدوئها , حَساسيَتُها التي لا تَنفك عَنها , عَينيها اللوزيتين ذَات بَريق الحُزن التي تَلمع وتَشع بألم وحُرمان , صَمتُها في أوقات وكَلامُها الهَادي بأوقات أخرى هو كالارض الجَرداء الخاليه من الزَرع او النَبات .. أتت هي لتُزلزل هذهِ الارض ببطء شديد لتعجل منهُ الارض الخَضراء الجَميله التي يَتنافس الكُل لها , اصبَح هو كَالفَارس الذي يَتحرك تحت سَيطرتُها ولا يَقوى على فُراقها ولو لثانيه واحده , أحبها واحب كل ما فيها دَون صَوت .. دَون حَتى ان يَشعر بهِ احد , هو يَشعر بألمها الذي يَوجعه قَبل أن يَوجعها هَي يَفرح فَقط ان ابتَسمت ابتَسامة صَغيره شَعر بأحد يَضع يَدهُ على كتفه: تره ما موجوده بالحديقه لتباوع وتسرح بمكانها التي تكعد بيه ابتَسم بهدوء: مــاهر لا تلومني اني اعشق التراب التي تمشي عليه لو تكول " تقول " امشي على الجَمر مُستعد امشي عليه لخاطرها ماهر بحَنق وهو يَنظر لكوب القَهوة بين يَديه: حتى الكوب راحت حرارته من سرحانك بيها .. يا هالحب الصامت جبار وهو يَنظر للسماء التي باتت باللون الدَامس: مثل الاغلبيه الصَامتة ماهر بتساؤل: اممم هذا المذيع الي يوميه تسمع اله بالسيارة هَز رأسه بالايجاب نَظر لهُ بعدم استيعاب: جبار صاير شاعري واني مادري ابتَسم وهو يَنظر للقَمر الذي بدأ يَظهر ويُنير المَساء .. هُنالك جَمال في القَمر لا يَشعُر بلذتهِ سِوى العُشاق فَقط .. قال لتغير الموضوع: المهم ما عليك شخبار العملية مالت سما ابتَسم وهو يَتذكر ملامِحها قبل ان تنام: لا الحمدلله تمام التمام وهسه نايمة .. تدري من تطلع من المستشفى راح احس بفراغ تعلقت بيها بس ليش احسها قريبة مني او اخوها نفس الحاله جبار بأستنكار: مجد شدخله بالنَص ..* قال بشَك .. لا يكون الي ببالي صحيح هَز رأسه بيأس: ايي صحيح احسه قريب مني مادري ليش احس روحي اعرفه والمعرفه قريبه ليش كَتف يَديه وهو يَنظر لهُ , مَسكين هو ماهر تألم وعانى كثير والان يُريد ان يَجتمع بأخيه ولكن كيف سَيجدهُ كَيف خَطرت ببالهُ فكره: ماهر مااهر عندي فكره التَفت لهُ بهدوء: شنو جبار وهو يَلتفت اليهِ: بما انو جدي معروف وأي شي يريده ممكن يحصله حتى لو جان بأخر الدنيا ليش ما نطلب مساعده منه حتى بلكي نكدر نحصل أخوك أبتَسم بسُخريه , مُستحيل هذا الموضوع عَقيم لاحد يَستطيع ان يُساعدهُ سِوى نفسهُ هو, يُريد ان يَجدهُ هو لا يُريد ان يُساعدهَ أحد يُريَد ان يَجده هو ولا أيً مُساعده حَتى هَز رأسهُ نافياً: لا يا جبار ما اريد مساعده احد اريد الكاه بنفسي اعتمد على نفسي هالمره ..* سَكت لبرهه واردف بَعدها .. تدري راح أسوي مُخاطره جبيره ويمكن مُجازفة بس لازم اسَويها لازم عَقد حاجبيه بأستنكار وأستغراب .. ماذا يَدور بعقلهُ الان؟ , وما هي تِلك المُجازفة الكَبيره: شراح تسوي يَ اخوي ابتَسم بهدوء: اسمع , أوقَف السَيارة أمام أحد الحَدائق القَريبة من شِقتهِ , أستَند على مقعد السَيارة بألم لا شَيء يَسير كَما يُريد لم هذا الحَظ العَائر .. أطلق تَنهيده قَوية خَرجت من بَين أضلعهُ .. بَين ذَبذبات المَاضي وبكُل مافيه والّذي كَان حُلو بين طَياتهُ تَستقر الذَكريات بين عقلهُ تَنشُل تِلك الضِحكات وتُحولها لآلآم وأوجاع لا تُنسى وَصمات مؤلمة تشهد عليها شَوارع نيويورك بكٌل ما فيها صفات لا يُمكنهِ ان ينساها او يتناسَاها تباً لذاكرتهُ كم هيَ قَوية لتؤلم كُل خلاياه .. ..: ســــامر يا ابني ادخل حتصير الدنيا ظلمة لتظل بره هَز رأسه بالايَجاب وهو يَتوجه للدَاخل لَمح طَيف والدهُ يَتحدث مع شَخص مجهول بالنَسبه لهُ , دَفعهُ الفَضول لمعرفه هذا الشَخص تَسلل بين تِلك الشُجيرات وهو يَستمع بهدوء احمد بهمس غاضب وهو يَرص على أسنانهُ: مُستحيل الـ cd راح يوصل للمحكمة العُليا ومراح تنقذ روحك حتى لو تموت قال بتمسكُن: شلون يطاوعك قلبك تدخل صديق عمرك للسجن ويمكن حتى أخذ قصاص شلون كَتف يديه بملل , باتت تِلك أمور مكشوفه لهُ كَوضوح الشَمس, ومجال عملهُ لا يَسمح لهُ بأن يَصفح عنهُ هَز رأسهُ نافياً: بصفتي ضابط بقسم الشُرطة مُستحيل اسمح لنفسي ما اقدم هالدلائل للمحكمه العُليا حتى لو جنت أخوية مو بس صديقي هم اسوي نفس الشي .. السَالفه بيها ارواح راحت بلمح البصر من وره الادمان , أخرتها تتاجر بالمُخدرات تدري اكو ولد من رحت للمستشفى علمود التحقيق شنو بباله ..* هَز رأسه بأسى وهو يَتذكر كلامهُ .. يتهم صديق أبوه الي يعتبره أخوه هو الي موته ما يدري اكو انفجار صار بسبب خلاياك النايمة او الانتحاريه أستَند على الشَجره وقَال ببرود: عاد شنو اسوي اله مثلاً اتبناه, ابوه مات الله يرحمة اني شنو عليه بيه محد ضربه على أيده وخلاه يروح لهيج مكان خطر ثَارت أعصابهُ من برود هذا المَخلوق .. كَيف لم يَكن يعلم نَواياه حتى الان , كَيف كان مخدوع فيهِ كيف؟ .. ثارت عصبيتهُ لم يعد يَتحمل اكثر من بَروده الان ولو حَتى ثوانٍ يَجب ان يَتخلص من هذهِ الحَشره الضاره على البيئة بصفتهُ هو المسؤول عن حَماية الناس والامن عليه ان يَتخلى عنهُ وعن صَداقتهِ الضاره هذهِ : وليــــــد شنو هالحجي معندك ضمير ماات يعني خلاص ماكو خلاص حتى اكول لتعب نفسك واطلع بـــــــرا بيتي ما اتشرف بوجودك اطــــــــــلع خَرج وهو يَتوعد بهِ , دَخل لداخل البَيت قَبل ان يَراه والدهُ ويغضب منهُ فَتح عينيه وهو يَشعر بحنين يُفتك اضلاعهِ من الشَوق لوالدهُ بشكل كبير .. يَعشق هذهِ الشَجاعه التي يَتحلى بِها والده وهو الان يُريد ان يَسير على مبادئ والدهُ ويُريد ان يَنهي امر هذا الشَيطان المُتلبس هَيئة الانسان .. هو حتى لا يَحمل ذره واحده من أي صَفه جيده فَقط السوء والحَقد , كَبر وقرر الثأر لموت والده لكن ذاك الولد او الشَاب حالياً للان فَكره ان صَديق والدهُ هو من قَتل ابيه أنزل رأسه بيأس لو كان بِأستَطاعتهِ لساعد على نَشر الحَقيقه وإزاله تِلك الاشيَاء السَوداء التي تَحجب عنهُ رؤية الواقع لكَان الان مُرتاح حَتماً .. سَرح بحياتهِ قليلاً .. ذاك الحَقير يَعلم هويتهُ أكيد ويَعلم من يَكون ارتَخى رأسهُ قليلاً وهو يٌفكر ويَتذكر كَلام رِفاقه بأن يُفكر بحياتهِ .. كَيف؟, هَل يُريدون ان يَرمي تِلك التي سَتُتوج ملكه على عَرش قلبهِ في خطر دائم؟, ام لِيجعلُها مَصدر قوتهِ ونقطة ضعفهِ ان عَلم بِها؟, لا يُريد ان يَجعلها في خَطر ان وِجدت في حياتهِ , شَعر بِنغزات في قلبهِ تؤلمه من جهة والتفكير يأكُل ما تبقى منهُ من جهة أخرى وهو كالامواج يرتطم تاره ويهدأ تاره أخرى لكن الشائع هو الارتطام القوي الذي يُزلزلهُ كُلياً ولا يَجعل شيء منهُ سَليم تَوجهة للبَيت ليرتاح قليلاً فغداً مليئ بالاعمال , يَوم جَديد , وأشراقات جَديده تُعلن بدايه ايام جديده , صِعاب , تَحديات , أمل , يأس , حُزن وفرح , اشراقات تُعلن خَروج الشَمس لتُزيل القَمر ويَحل النور بكُل مَكان نَسيم هَواء جميل مع بداية اليَوم لا أحد يَعلم ماذا تُخفي وراء ذاك النَسيم الذي من المُمكن ان يَنقلب لعاصفه أو حَراره نارية وَقف وللان ضَربات قَلبهِ تؤلمه وتوجعهُ بسبب غباء وطَيش أختهُ , لا يُصدق ما حدث , لا يُصدق هذهِ الطعنه القَوية التي وجهتها لهُم بكُل دَم بَارد ولا حَتى لها نَصيب من تأنيب الضَمير العَكسُ تَماماً .. فَتح أزرار قَميصة الاماميه لم يُغمض حتى صَلاة الفَجر ومن ثُم أخذ يَتجول في أنحاء المَكان حتى أصبح الصَباح , مقهور منها ولا يُريد رؤيتها تَذكر ليله أمس حَين عاد بها للبيت كَان يَسوق بسُرعه كَبيره وكأن هذهِ السُرعه ستُخفف شَيء من وجعه مثلاً , طعنتان في وَقت واحد من صَديقه او والاُخرى من أخته التي رباها هو بين ذَراعيهِ كبرت وتعلمت العادات والاصول .. أو رُبما هذا ما كان يَعتقدهُ هو اثبتت لهُ العَكس بلمحٍ البَصر دَون ان تَلتفت وراءها حَتى ..صَدق المَثل الذي يَقول إحذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مرَّة . . فلربما انقلب الصديق فكان أعلم بالمضرة , وها قَد كَشف الزَمن ان ليسَ كُل صَديق هو الصَديق الصادَق بكُل مَشاعرهُ , لكن ماذا استَفاد من كُل هذا , هو الشيء الذي يُريد معرفتهُ .. وَصل للبَيت خَرج من السَيارة واغلق البَاب بِقوة وتوجه للداخل وهي تَلحقهُ رَن الجَرس حَتى فَتحت لهُ والدتهُ الباب دَخل للصَاله .. وَقف في الوَسط وهو يَرى والدهُ والكُل مُجتمع قال بصَوت مقهور ونِيران تَجتاحهُ: مرتــــاحه ست ساره هسه شنو رأيج اجيب الج هدية فد مره حتى تكمل واعتبريها هدية زواجــــــــــج من عُمـــر ابن هــاني محمد فد مره صَمت خَيم على ارجاء المَكان وبالاخَص على والدِها الذي من المُستحيل ان يَنسى هذا الاسَم, كَيف لهُ ان يَنساه من المُستحيل نِسيانهُ بسهولة فهو للان بداخل أعماقة , وكٌل ما شيء يُذكره بهِ: متأكد من الاســم مُصطفى بقهر: وشلون انساه بابا هذا صديقي من ايام الكُلية بس مجنت متوقع يطعن بيه هيج ..* أقترب منها وقال بهمس حاد .. اني مو معصب لان حبيتيه ولا لان من غير ديانه كلها متهمني بس معصب ومقهور من الغدر والطعنه الي طعنتوني بيها أمسك بكتفيها وقال بصوت مخنوق , مهزووم , يُريد فَقط ان يَفهم لمَ هل كانوا ليُعارضوا ان تزوجوا ام ماذا لم كُل هذا لمَ .. هز كتفيها بقوه: اييييييي ليش هيج تسوون بينا ليش مافكرتوا شراح يصير ما فكرتوا باي شيء خلاص ضربتوا كلشي عرض الحايط وتزوجتوا هيج أستَوقفهُ صَوت والده الذي يأمُره بتركُها وشأنهُا , لَم يَكُن بِوسعهِ الا تَركُها كَما أمر والدهُ دَون أيهً نِقاش حَتى .. أما هَي فأمرها بأن تَذهب لِغُرفتها ومَن بعدُها تَكلم وقَلبه يؤلمه أكثر مَن ولده حَتى , شَعر بالامر ذاتهُ وبالوَجع نفسهِ تَكلم بهدوء عكس الم قلبه: شوف مُصطفى هي الي أختارت هالطريق مو صحيح بدون ضغط وهي جبيره وبالغه تعرف تتصرف حتى لو تصرفت بأعوجاج هذا قرارها فخليها تتحمل عواقب قرارها .. خلي عُمر يجي ياخذها باجر بعد هذا مو بيتها تزوجت لازم تروح لبيت زوجها رَمش بعدم أستيعاب للامر , قال بصدمة: بس بابا شتحجي وبعدين عُمر متزوج شلون يعني الكه " اقول له " يجي ياخذها بعدين لو جان يريدها من صدك يجي من الباب مو من ورانا رد بأصرار: وليش تزوجها مثلا تسليه وخلصت السالفه خلي تخلص من الاول قبل لتكبر وتصير على كُل لسان الي يسوه والي ميسوه مُصطفى بعدم تصديق: بس بابا ما يصير فوك ما هو متزوج تريد اخليها تروح اله قاطعه صوت والدتهُ وهي تقول بجديه: مُصطفى كافي سوي الي ابوك وصاك بيه وبلا نِقاش زياده اكيد يعرف مصلحه اختك وين مفهوم استيقَظ من ذِكراه على صوت منار: بشنو تفكر ابتَسم بمراره , والنِيران تَحرق صَبرهُ وتُفتت ما بهِ: واكو غيرها وَضعت يَدها على كتفهِ: حبيبي هونها .. اكيد خالي عنده سبب ورا كلامه ضَغط على كَفِ يديهِ حَتى بَانت عُروقهِ , العَصبيه تستولي عليهِ من كُل جانب , لا يَستطيع حتى التَفكير بسببها لا يُريد حتى رؤيتها مقهور منها وهُنالك عاصفه هوجاء في داخل روحهِ ومشاعرهِ مُضطربة فيما تُريد حتى لا يَستطيع التفكير او الابصَار بكُل شَيء بَات كُل شيء خالٍ لا معنى لهُ ولا حتى طعم بَات مُظلم ومَوحش , اصبَحت مشاعره صَحراء خاليه من كُل شَيء أبتَسم لها بهدوء وهو يُقبل رأسها: الله كريم .. وين رغد ما اشوفها بادلتهُ الابتَسامة بابتسامة لطيفة وهي تقول: نايمة أخَذ المَنشفة وهو يَتجه للحَمام " أكرمكم الله " ليغسل وجهه وَضعت يَدها على بَطنُهِا بهدوء , الوَقت ليسَ مُناسب لكي تَقول شيء سَتصمت هذا افضل لهُ ولها , السَاعه الثَامنة والنِصف صَباحاً استَيقظت ولَم تَجد بَسام بِجوارُها , ضَربت جبهتُها وهي تتذكر جدتهُ ما فعلت بالامس أهل هي مُستعجله كُل هذا من اجل حفيد حتى تُزوجه في الامس ولم تنتظر حَتى اليَوم؟ كَيف استَطاعت تَدبير الامر بهذهِ السُرعه؟ هذا ما لا تعلم كيف استطاعت عليه حتى انهُ خَرج من البَيت قَبل ان تَستيقظ تِلك المَزعومة " زوجتهُ " ضَحكت على تَفكيرُها الذي بات يُهلوس بأشياء واشياء تَاره يَقول انها فتاة خجولة ومؤدبة وتاره يقول ان كل هذا زَيف , وهي الان لا تعلم ما هو الحقيقيُ من بين كُل هذا , هل تُصدق قلبها ام تُصدق عقلُها .. تَحركَت من سَريرُها مُتوجه للغسل وجهها ومن ثُم , مَشطت شَعرها ورَفعتهُ ذَيل حَصان ونزلت للاسفَل مُتوجه للمطبخ .. حَضرت لها كَوب شَاي ثُم جَلست على أحد كَراسي الطَاوله لتشرب شايُها .. بَعد دقائق معدوده دَخلت تِلك التي لا تعرف اسمُها حتى مَنظرُها بريء جداً لا تعتقد انها من النوع السَيء ابتَسمت لها: صباح الخير ابتَسمت ابتَسامتها الهادية: صباح الورد ..* سَحبت أحد الكَراسي وجَلست وضعت يدها على خدها .. شهــد ضَحكت بخفه .. حَركاتُها ذكرتها بـ ازهار كانت هكذا بكُل مره تجلس: رنا ابَتسمت لها وأخذت الاحاديث مَجراها بين الفَتاتين , تَقريباً راحة جُزئية لكُتاهُما فـ رنا كانت تُفكر بأنها مَغروره او ما شابه من هذا ولكن العَكس حَدث معها , تَصرٌفاتها عَفوية وتَدخل القَلب بسُرعه دون أستأذان حَتى اما تِلك كـَانت خائفة اكثر منها , فالذي كان يَحصل لها لَيسَ بقليل ابداً ولن تستطع ان تستحمل أكثر من هَذا , قَلبها ما زال قَلب طفله نَقية لا تَعلم أي شَيء عن أمور عديده ولا تُريد ان تعرف حتى الان تُريد العَيش هكذا لآخر عُمرها شهد بتساؤل: رنا ممكن سؤال هَزت رأسها بالايجاب شهد: اذا بَسام يحبج وانتي تحبينه واخته بعد صارت بأمان لعد ليش خليتيه يتزوج غيرج؟ وَضعت الكَوب على الطَاوله اخذت نَفس ثُم قالت: ما خليته يَتزوج لان خايفه على ازهار وبس ادري هسه هي بأمان بس هم ما اكدر اطمأن لان جدتهم اذا تريد شي تسويه لو مدري شنو يصير حتى لو تقتل احد لمصلحتها ما يهمها .. مادري انانية او تكبر بس الي اعرفه ايدها قوية واكيد تكدر تجيب ازهار لو تريد وممكن تخطفها هم ..* أكملت بضحكة .. اصلا مرات ما احس عدها حنان يمكن منعدم عندها وازهار جانت وصية عمي الله يرحمة لاخوانها يعني يحطونها بين اديهم حتى لو الوضع يحتاج يموتون يسونها ازهار مو مثل منار ازهار اصغر وحده صح عقلها جبير بس مستحيل تظل بنظرهم الصغيره الي تحتاج حماية , السَاعة التاسعه صباحاً تَستمع لمرة عَمُها ولكن عَقلُها ليس معها , كانت تَنظُر اليها وتَبتسم بهدوء , تتذكر والدتها بكُل مره تراها فيها .. حَنانُها واحاديثُها الدافئة التي تُشعل عاطفتها وحنينُها الجَياش , لو كَان بأستطاعتُها لكانت هَربت لمكان بعَيد عن كُل شَيء ولا يُذكرها بأي شَيء , لكَن ما الحَل لَيسَ بِوسعها شَيء , هي الان وَحيده لو أن عَمُها لم يَكن موجود لرُبما كَانت الان جَسد بِلا رَوح , أهل والدتها لا يُحبون البَنات بتاتاً وكأنها عاله على قِلوبهم ويُريدون التَخلص مِنها بأي طَريقة كَانت , لكَانت الان وَسط جَحيم لا يُمكن ان يَنتهي حَتى .. استَيقظت على صَوت عمتُها " تُسميها عمتهُا احتراماً لها ولشَده حُبها " نور وهي تُحرك يَدها امامها: ابرار تسمعيني هَزت رأسها: ايي وياج نور بنفي: لا ابد مو وياي لو وياي جان جاوبتي عليه من اول مره سألتج بيها حَكت رأسها بخَجل , فهي بالفعل لم تَكُن مُنتبهة لها بل كانت مَشغولة بالتفكير العَميق الذي كَان يَدور بين عَقلُها وقلبُها ابتَسمت لها بهدوء وهي تَقف: اني حروح للسوق تعالي وياي تغيرين جو شويه بادلتها الابتَسامة وهي تَهز رأسها بالموافقة .. تَوجهة لِغُرفتها حَتى تُغير ملابِسها فَتحت البَاب وَضعت الهاتف على السَرير لَفت انتباهها عُلبة وباقة ورد اليَاسمين , تَقدمت من العُلبة المُغلفه بشَكل جَميل فَتحتها بهدوء وهي تَنظُر لمُحتواها عَباره عَن عِقد نَاعم من الالماس لا تُنكر ان شَكلهُ جميل ويَجذب وكان في الباقة بِطاقه رَفعت حاجِبها بأستنكار فَتحت البَطاقة وهي تقرأ " لَرُبما كَلمة أسف لا تَنفع بشيء ولا تَشفع خطأ فادح مِثل الذي أجرمتُ بهِ , لكـن بَحق أســف " أتسَعت عَينيها بسُخريه , ما هذهِ الطَريقة المُثيرة؟ , هل كُل اعتذار هَكذا اذاً لم يَعد هُنالك من فَتاة تَحزن او تُجرح حتى , هَي قلبُها يَنزف وللان مَجروح وهو يَقول أسف , بمَ تنفعُها هذهِ الكَلمة بمَ؟ , هَل تمحي ألم قلبها أم كَلام الناس؟ حَقاً الامر بَات مُضحك جِداً لها .. أثار اعصابه بحركاته هذهِ , لرُبما كَان يُفكرها حبيبتهُ القَديمة حتى يقوم بفعل هذا .. مَزقت البِطاقة أغلقت العُلبة واخذت الاشياء بين يَديها .. لم تَعد تَستحمل اكثر من هذا تُريد الراحة فقط .. فَتحت باب غُرفتهُ ولِحسن حضها لم يَكن موجود , وضَعت الاشياء على طاولة مَكتبهُ سَحبت الورقة والقَلم ضغطت على القَلم لدرجة انهُ كاد يُكسر من العَصبية وضعت الورقة على العُلبه وخَرجت واغلقت الباب بقوة , غيرت ملابِسها وتوجهت لعمتُها , امريكا _ نيويورك السَاعة العاشره والنِصف نَظرت لساعتُها السَوداء وَقفت: لا هسه لازم اروح روان بأعتراض: لا بعد وقت لييش ابتَسمت لها بهدوء: راح تصير بـ 11 وتكولين بعد وقت لا عيني لازم اروح روان: بسس قاطعتها لينا: بعد شنو رأيج تظل وياج اليوم كامل ماكو واحد ما عنده اشغال خلي البنيه تروح مو كافي جايبتها من صباح الله بَوزت بعدم رِضا ازهار وهي تضحك طَبعت قٌبله على خَدها وخَرجت دَون كَلام , أخرجت هاتفها من حَقيبتها البَيضاء هي الان تُريد ان تذهب للمستشفى لتلحق بموعدها الذي حجزتهُ لم تَشعر الا وهي تَصطدم بشَخص أوقعت ما يَوجد بحقيبتهُا ووقعت أغراضهُ , انحَنت للاسفل لتأخذ اغراضُها , حَالما قاربت على الانتهاء وبقي هاتُفها انشَغلت وهي تُغلق الحقيبة رَفعت نظرها وهي ترى اليَد التي امامُها سَامر: اسف ما انتبهت ابتَسمت بهدوء وهي تأخذ هاتِفها: عادي مصار شي .. توجهت لسيارتُها وهي تَهمس .. شكد يوكع هالموبايل ولا مره انكسر مسكين رَكبت سَيارتُها وانطلقت ضَحك بهدوء وهو يَستمع لحديثَها مع نفسُها توجه لسيارتهُ ولم يَنتبه لهاتفهُ وما حدث , ما هذا؟ الان هي مع زوجها والذي ضَحت بالكَثير من اجلهُ لكَن هُنالك شَيء بداخِلها غَير مُطمأن ابداً , لرُبما أقترفت خطأ من المُستحيل ان يُغتفر , هي الان اغضبَت اخيها الي يُحبها ويحميها ويَخاف عليها وصَديقتها التي دائما ما تَنصحُها وكانت تُضحي من اجلها ووالداها الذين وَضعا الثَقة العَمياء فيها وهي طَعنت هذهِ الثِقة بسهولة .. نَظرت لملامحِ وجهة , هذهِ الملامح نفسها التي اوقعت بها بين شِباكه سَماره الجَذاب عينيه الكَبيرتين ذات اللون العَسلي ونَظراتهُ الناعسة , كَلامهُ الذي مليء بكُل مَعاني الحُب والتي تتَمناها أيُ فتاة لكن هل أخطأت بهذا؟ لم تَشعُر وهي تَصل لبيتهُ , حَياة جديده هل سَتعتاد عليها أم لا كَيف ستكون , نَزلت معهُ وقَلبها طَبول تَقرع بأستمرار واستَمرار , دَخلت البَيت وللان يَدها مُتعلقه بيَده الدَافئة لكن هل هذا الدفء سَيدوم ام لا رآت إمرآة كبيره بالعُمر أيقنت انها والدته وفَتاتان الاولى تَعرُفها فَهي أستاذه في مَدرستُها اما الثَانية لا تعلم من هَي تَوقعتها اُخته تَكلمت تِلك التي للان لم تُميز من تَكون: عُمر حبيبي منو هايه ؟ وليش جايبها؟ تَكلم بَبرود وهو يُفجر قُنبلتهُ: زوجــتي خيم الصَمت لدقائق معدودة حتى تكلمت والدتهُ بشك بنواياهُ: عُمر بنت منو هاي أبتَسم ابتَسامة جانبيه وهو يَرى نظرات والدتهُ وكأنه كَشفت أمرهُ: ما يحتاج اكول انتي كاشفتني أنطَلقت صَرخة قَهر من بَين أرجاء الصَاله: عــــــــُمر وأني شنوو هاا اني شنو تتزوج عليه ليــــــــــش ؟ جاوووووبني ألتَفتت لهُ بَصدمة لا شَعورياً بدأت يَدُها تنسَحب من بين يدهُ نهاية البَارت أستودعكم الله | ||||||||||||
|
| |
|
29-05-15, 02:24 PM
| #35 | |||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء  
| اقتباس:
| |||||||||||||
|
| |
|
02-06-15, 05:00 PM
| #37 | ||||||||||||
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ** قبل لا ابدي بالبارت لازم تعرفون بشي مُهم اني هالايام كُلش مضغوطة , ومجاي احصل وقت مثل كُل مره حتى تأخرت بموعد البارت وأخلفت بيه .. وهسه ممكن تشوفون البارت مو بنفس طوله الي متعودين عليه وممكن اكو شخصيات ماكو بس احب انوه انو الشخصيات الها تسلسل زمني ويه الاحداث راسمته ببالي يعني لو شخصية ما ظهرت بهالبارت اكيد راح تكون بالبارت الي وراة او حسبب التسلسل وممكن يكون دورها بالتسلسل اقوى من هالظهور ان ظهرته هسه .. البارت الجاي ما اكدر احدد موعدة لان ماتوقع حأوفي بالموعد بس ان شاء الله ان طولت الغيبه راح يكون بـارتين ببارت واحد وحيكون طوييل ان شاء الله و اهـم شي بأقتراب شهر الرحمة والطاعه رمضان كريم عليكم حبايبي + ردودكم الي تشجعني وتحسسني بطاقة اكثر للكتابه حتى بكلمة شُكراً وهسه قراءة مُمتعه للكُل ( 6 ) نهاية البارت عذروني على التقصيير أستودعكم الله أرأكم وأنتقاداكم حبايبي مُحبتكم يَاسمين التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 02-06-15 الساعة 05:23 PM | ||||||||||||
|
| |
|
02-06-15, 05:51 PM
| #38 | ||||||||||
 
| شـكــرا لك ويسلمو على تعبك ولا يهمك التأخير احنا مقدرين ظروفك ان شاء الله خير موفقة بإذن الله والله يدخل عليكرمضان بكل صحة وعافية انت واهلك وحبايبك الغاليين ومرة ثانية يسلمووووووووا لك مني أجمل تحية . | ||||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
.png)
.png)
العرض العادي
