آخر 10 مشاركات
حسناء بين نيران حب وانتقام (57) -شرقية- للكاتبة الرائعة: رغد الوزان1 *مميزة & كاملة* (الكاتـب : رغد الوزان - )           »          وشاح من دخان-قلوب شرقية(79)-حصرياً- للكاتبة:داليا الكومي{مميزة}-(مكتملة&الروابط) (الكاتـب : دالياالكومى - )           »          الفرصة الأخيرة (95) للكاتبة: ميشيل كوندر ...كاملة... (الكاتـب : سما مصر - )           »          المساعدة (الكاتـب : سلطان ملاك - )           »          في بلاط الماركيز(71)-غربية-للكاتبة:منى لطفي(احكي ياشهرزاد)[حصرياً]كاملة بالرابط -مميز (الكاتـب : منى لطفي - )           »          حب في الباهاماس (5) للكاتبة: Michele Dunaway *كاملة+روابط* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          ظلال العشق (67)-قلوب شرقية -للكاتبة الرائعة : حنين احمد[حصرياً]*مميزة*كاملة &الروابط* (الكاتـب : hanin ahmad - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          بين قلبين (24) للكاتبة المميزة: ضي الشمس *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : قلوب أحلام - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-09-15, 09:54 PM   #21

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



" ما تدرين أنا شسويت " قالتها بصوت حزين , متوتر , وخائف .
" شسويتي , وش هببتي ؟ "
" مـ مـ مدري يا دانة مآ أدري "
اقتربت منها ولمسة كتفها وقالت بحنان " تكلمي يا دنيا شو مسويه ؟ "
" قـ قـ قلت لفارس عن اللي سمـ سمعته من ورا باب دينا "
تنفست دانة بعمق ثم اخرجت نفسها بهدوء وقالت بحنية " دنيا يا حيوانة خوفتيني , عبالي مسوي هشي عظيم , عادي حبيبتي , ذا الشي اللي المفروض انه يصير , لأن إذا سكتي معناته اللي يصير عاجبك , وهالشي اساسا ما يرضي الرب , كيف يخليك تسكتي , وبعد أبي أكلمك في موضوع ثاني , إذا كنتي مستعدة تسمعي ألحين , بس إذا مو ألحين خليها بالليل تمام ! "
تنفست دنيا بارتياح , ونظرت لدانة بنظره بريئة , نظرة الطفلة الصغيرة التي قد كسرت كأسًا وتنتظر من والدتها أن توبخها " آمممم , خليها بالليل أحسن , ألحين مو بوعيي والله "
" هههههههههههههههه , طييب طييب يالله روحي , بكلم راكاني " قالتها بحالمية ورقه
" مالت عليك وعلى راكانك , باي" لم تنتظر منها ردًا لأنها هربت بسرعة .
في ذات المنزل , ولكن في غرفة أخرى :
" ههههههههههههههههه , طيب بتجيني ولا أجيك ؟ "
" آممممم , إذا كان ما في أحد في بيتكم بجيك , لكن إذا أهلك كلهم عندك لا تعالي عندي "
" طيب بشوف الوضع للعصر وأعطيك الأكيد "
" طيب يا قلبي "
" آه يا وعد , ححدي أرتحت لك "
" آهه وأنا أمووووت فيك , وانتظر ذاك اليوم اللي تكلميني فيه " قالتها في ذهنها ولكن ردت على دينا " وأنـا يا دنوو , صار لي فترة أقول لسبأ إنها تعطيني رقمك بس هي معييه "
" ههههههه يالله ما عليه , ألحين وصرنا ربع وش تبيي أكثر ؟"
قالت في ذهنها وعد " أبييك " ولكنها ردت بـ " ههه هالشي كافيني "
وبدأن يتحدثن في مواضيع مختلفه , دينا تحادثها ببراءة بينما وعد تخطط بخبث كيف تكتسب جسد تلك الفتاة البريئة التي ملأنها سبأ ووعد حقد على أختها , واحدة تريد الوصول لفارس أحلامها وأخرى جسدها .
" بنات , بنات , بنات " كان ذلك نداء سديم لهن في الوآتساب
" هلا , أمري , تدللي , وش عنك , اوووه يا النشبة شو فيك " كانت تلك ردور الفتيات المختلفه
سديم " فديتكم ما عدا اللي قالت عني نشبة , ما فديتها "
عبير " ههههههههههههههههههههههههه ه , سخاء اوت اوت اوت "
سخاء " ههههههه على قلوبكم جالسة , ها سديم آمري حياتي شو فيك "
سديم " وييييه استحيت , المهم شو رأيكم تجونآ العصر أو بعد المغرب , نسوي جلسة بنات ونغني وكذا , على قولتهم جلسة سمر "
عبير + سخاء + حوراء + دانة " تم "
أروى " أشاور أبوي وارد لكم خبر "
رواء .. كآن جوابها الصمت , ذهبت لعالم آخر لا يوجد به سواها وعمر , شعرت بالخجل وكادت أن ترفض ولكن أخواتها سيذهبن , قالت بتردد " أوكيي "
عبير " يالله نخطط شو نلبس "
أروى " ههههههههههههه , عبير مستعجلة طيب قولي لأبوك , يمكن ما يوافق "
عبير " أصلا بابايا , ما يرفض ليّا طلب "
رواء " وع عمو لايق عليك الدلع أبددددًا "
عبير " ههههههههههه , مقبولة يا بنت عمي "
سديم " أووه خلاص باقي دنيا شوفوها وأنا راح أحسب حسابي , يالله سي يو بنات نتلاقى بالليل , بكلم رنوم عشان نجهز "
عبير " تبيك كير "
عبير " ياللي بتروحون نلبس أشياء متشابهه تمام ؟ "
رواء " وين دنيا ؟ وتمام يا عبير , خاطري ألبس بنطلووووووون "
دانة " نايمة , حلوو نلبس خفيف لأنه حرر "
عبير " تم , وقولي لدنوويه "
دانة " كلمتها , قالت م بتجي تبي تنام , وتقول سجلوا لي كل شي "
أروى " أما دنيا هههههههههههههه , بابا مو موجود وخبرت فهد وقال لي بيجيبني , بس أرجع معاكم رواء "
سخاء " صراحة ما فيك أدب , نحن موجودين وتروحي معاه , قولي لعمك كثر الله خيرك وبتجي معانا , وحسابك عندي عسير "
رواء " جاك الرد يا ارواتي , وحسابك عندي اعسر "
أروى " يمــــآآآآآآ "
عبير " رحتي فيها يا أروى هههههه ’ تشــآآو بنات بتجهز "

بعيدًا عن أجواء البنات , هناك قلب يتعذب :

" آهه يا فهد , ما تدري عن الحيرة اللي في قلبي "
" وش فيك ياخووي , تكلم , ولا تخليها في قلبك "
" خليها بقلبي يا فهد , خلها بقلبي "
" فاررس , خوفتني عليك , وش صاير معاك ؟ أصلا من لما رجعت وأنت هذا حالك "
" ما عليك مني يا فهد , ها ما قلت لي متى بتتزوج ؟ "
" لما أنت تعيل "
" ههههههههههههه , مبطي "
" هههههههههههههههههههههههه , أدري , قررت أكلم خالد بعد حفل تخرجي , بشتغل لي فترة اثبت بها وجودي . وبعدين الله يوفقني إن شاء الله وأخطبها "
" للحين تحبها "
بحالمية " وأكثر من قبل يا فارس , كل شي سويته عشانها "
" يا حظها هنوفتك "
" هيييييه لو سمحت لا تجيب اسمها على لسانك , بعدين قول مدام فهد الـ ... "
" هههههههههههههههههه , انقلع بس "
" ههههههههههههههههههه , قوم قوم , خلينا نفرفر بهالشوارع وبعدين بعزمك على العشا "
" وراكان ؟ "
" راكان يتغزل في أختك ليل نهار ولا هو داري عن هوا داري ودارك قوم بس "
" بكره تصير مثله "
" لا تخاف , هنوفي مو مثل أختك "
" ياخي , سبيت في أختي , ركز يا خوك أخخخختيييي "
قال له فهد وبحذر " حتى أروى بنت أخوي "
ارتبك هنا فارس , ووضع عينه في عين فهد , قال فهد بهدوء " سمعت كل شيء فارس , كل شي , وفهمت بعد , فارس إذا تبي أروى بالحلال عطيتك اياها من اليوم , وحتى خالد ما راح يمانع , بس ثقتها يا فارس , ثقتها , تعرف إن خوالها بالفترة الأخيرة يسألون عنها ومو راضية تروح لهم , تقول ما سألوا عني وأنا رضيعة ليش يسألوا عني ألحين "
استغرب فارس تصرفها ولكن قال بهدوء " وهي صادقة يا فهد لو تبي الصدق "
قال فهد بدهاء " تذكر صاحبي , تركي ما غيره ؟ "
" هيه أذكره شو فيه ؟ "
" ما فيه الا العافية , تخرج محاماه , ومرة قال إنه جاء له ملف تقسيم ورث وكان من عائلة الـ ... أنا ما استغربت الاسم , ومرة طاحت عيني على عقد زواج خالد , وفتحته وانصدمت من اسم زوجته , نفس العائلة ولما سألت تركي مرة 2 فهمني قصتهم كلها , قال لي ينتظروا بنت أختهم تجي , عشان تتنازل عن ورث أمها اللي مسجلته كله لها , طمعانين فيه , لأن أمها ورثت من أبوها كثير "
" لحظظة , يعني أروى هي الوريثة , وخوالها ما يبوها غير طمع ! "
" بالضبط يا فارس , وأنا وعدت أروى إني أروح معاها إذا قررت إنها تروح , خايف يصير لها شي بس تعرف إن سبب روحتها هذا هو مو شوق , وبعد فيه شي ثاني يا فارس "
قال فارس بخوف وكأنه فهم المقصد " وش ؟ "
قال بحذر وهو يتمعن في ردة فعل فارس " يمكن خالها يغصبها تتزوج ولده , عشان كذا يا فارس أستعجل واخطبها قبل لا يطبخونها على نار عالية "
" وشوووووووو " ثم قال بغضب " كله عشان فلوس , يحطمون حياتها عشان فلوس ؟ "
" ما يندرى يا فارس , ويوسف حقير مرة حقير , طمعان كثير "
" لحظة لحظة , من يوسف ؟ لا يكون نفسه اللي تزوج رواء ؟ "
" يوسف هذا ولد خالتها "
" قول لي اسمه كامل "
" يوسف بن يعقوب الـ ... "
وقف فارس بذهول " بس , لو أمه كانت موجودة , كانت أروى راح تعرفها "
" للاسف أروى ما تعرف أشكالهم كيف صايرة , ويجوز خالتها ما قدرت تميزها من بين خواتك , وخالد لما تزوج سعاد , كانت هالاخت مو موجودة , مدري عن مشاكلهم , بس هي تزوجت بدون شور ابوها , يعني خالد ما كان يعرفها "
" بس قصة يوسف معانا مختلفة تمامًا عن الفلوس "
"" آآآههه , ما أدري , بس يتزوج وليد وبعده راكان , راح افضي ذهني لهم "
قال فارس بهدوء ودهاء " وأنا معاك "
التفت له فهد , وجد بأنه ينظر للفراغ بتشتت , علم بأنه وثق في الشخص الصحيح , بأنه سيخرج أروى من كل هذه المتاهات بسلام .

نترك فهد وفارس اللذان يخططان بابعاد عائلاتهم من المخاطر , ونتوجهه لــ :
" آحبهآ يا مازن أحبها "
لفهه ناحيته وقال له بحذر " بس , أنت مو متأكد من مشاعرها , يمكن هي ما تكن لك أي مشاعر , ويمكن نظرتها لك نظره شخص يحن عليها أو شي مثل هذا , لا تتأمل كثير حُسام يمكن هي بعيدة عنك كل البعد "
قال بحزن " ووش اسوي يا مازن ؟ "
" تبيي أقول لك شي وتسويه مثل ما أقوله لك ؟"
نظر له بانكسار " اسمعك "
" طيب اسمع , انساها يا حسام , وخلي كل شي ورا ظهر , وابدأ حياتك من جديد كأنك في حياتك ما عرفتها , أو شفتها , حسام أنت مجرد شفتها حبيتها ؟ مو معقولة , حتى المجنون ما يصدق , حسام أنت يمكن تحب جمالها , عفويتها , بس ما تحبها هي , حسام في فرق صدقني بين أنك تحبها لجمالها وتحبها لأنها هي ’ تحبها لجمالها هذا يعني اعجاب , يوم يومين ويروح , بس الحب الحقيقي هو حب الذات , وصدقني أقولها لك وأنا آسف , ما في أحد حبها غير فاررس , تعرف ليش ؟ لأن فارس سوا وقاعد يسوي المستحيل عشانها , ضحى بحبه وبكل شي عشانها , اللي سوته اختي عبير مو شوي , وشوفه يدفع ثمن كل شي صار , وصدقني هي تحبه بعد , بس تكابر , وبكره الزمن يثبت لك هالشي , حسام اصحى على عمرك , قبل ما يضيع عمرك وانت موهم نفسك بهالحب اللي ماله صله بالواقع ابدًا "
" وحبك لدنيا , وش تقول عنه ؟ "
" حبي لدنيا مختلف يا حسام , ما عمري حبيتها لملامحها ولجمالها , دنيا مو ملكة جمال ولو كنت بحبها لجمالها كنت بحب توأمها يا حسام ,"
" ما أدري يا مازن حاس بضياع "
وضع يده على كتفه " لا تحس بشي يا حسام وفكر باللي قلته لك , وبتلاقي كلامي صحيح , ما بقى غير شهر وبنسافر , ادفن نفسك بدراستك , وبتنسى , الا ما قلت لي , هالسنة من اللي راح يرافق سخاء ؟ "
" يمكن فارس, أو خالي راح يروح معاها "
" لو خالي يخليها تدرس هنا أحسن له , بدال هالبهدله "
" لما حوراء سافرت ما حط لها مرافق شخصي وش معنا سخاء "
" يا غبي , حوراء لما درست كان هناك راكان وسكنت معاه , بس آخر سنة صارت لوحدها "
" آووه صح نسيت "
" لا تنسى , على بالك خالك يترك بناته يتغربون بلا محارم وين عايشين , أصلا أنا ما أرضاها لهم "
"لااه , وصاير تغار على بنات عمك ؟ "
" ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههه , خلها عنك , كلهم بحسبة خواتي وطبيعي أغار عليهم مو أنا شرقاوي "
قال له بخبث " كلهم ؟ "
" إلا دنياي "
" آييه قولها من الأول "
" هههههههههههههههههه , انقلع ونادي عمتي بسلم عليها وأروح , عبير تبيني أوصلها بيت عمي عبدالعزيز "
" أنت تحسسني بيتنا مليان بنات , ترا كلها أنا ووليد "
" كح كح كح , حسيت بغبار وأنت تقول وليد , وينه هذا محححد يشوفه , خالد لما تزوج ما سوا مثله "
" تسألني عنه ؟ أنا بعد ما أشوفه "
" ههههههههههه لا تحشوا فيني , تعرفوا مشاغل الرجال , كان انتظرتوا وشفتوني بعد يومين "
استغرب حسام وقال " يومين ؟ ليش مو زواجك بكره ؟ "
" آهه كان المفروض بكره بس ...
رجع بذاكرته للخلف ساعتين :
كان يحادث والده وقال بغضب " لو أيش ما كان الزواج راح يتم وفي نفس اليوم "
" طيب وش رأيك نسويه في المزرعة , ألحين نرتب له ويتم على ما هو بكره "
" صار "وبعد تفكير قال " بس يابوي , كيف بكره ما يمدي "
" طيب كلم حوراء وخله اللي بعدده , تعرف ما فيها فضايح لأنه عائلي وهي ما عزمت أحد غير بنات بو عمر , وعادي تقدر تقول لهم عن التأجيل "
" طيب يبه اللي تآمر فيه بكلمها بس آبي المزرعة تترتب عدل "
" ما قلت لي ليش تبيه عائلي ؟ "
" يبه , الملكة كانت كأنها زواج , وقررنا نخلي الزفاف عائلي " وغمز له " ندخر الفلوس يالغالي "
ابتسم والده ثم " هههههههههه , كفو يا ولدي , خلك دوم كذا ولا تسرف , ترا النعمة زواله ,ما تدري وش يصير لنا بكره , وهي هذه النعمة راح تعيشنا "
قبل رأس والده الذي وإن زاد به الغنى إلا أنه يوصي أبنائه بعدم الاسراف " يطول بعمرك يالغالي , يالله أنا بروح أتغدى في البيت واريح , واباشر عملي عشان اجازتي تضبط "
" الله يوفقك يا ولدي "
وهذا كل اللي صار , يالله خلاص بروح لعملي تآمروني بشي ؟ "
مازن " سلامةة راسك بن عمتي "
" يسلمك ربي , حسام لا تنام ها ابيك في موضوع "
مازن " يصير ابقى هنا "
التفت له وليد وقال " ال أنقلع كلام بين عيال خالد الـ .. ما يشملك "
حسام " هههههههه , وش خليت للبنات مازن ؟ "
مازن " انقلع , أروح لعمتي أحسن "
نعود للبنات ,
بعد المغرب ما يقارب الساعه 7:30 جهزن جميعهن وتجمعن كعادتهن في منزل عبدالعزيز الـ ... لأنه الأقرب لممنزل أبو عمر ..
أروى + رواء : ارتدين بنطال بلون الـ royal blue وقميصًا قطنيا يصل لأعلى الركب باللون الأبيض
عبير : ارتدت بنطالًا مشابها لبنطال أروى ورواء ولكن بلون الأزرق المائل للبحري , عليه قميصا رسميًا أبيض اللون , وختمت اناقتها , بجاكيت مخطط باللون الأبيض والأزرق البحري
سخاء + حوراء + دانة : ارتدين بنطالًا باللون الأحمر " دم الغزال " , بقميص أبيض يصل لأعلى الركب , به ورود تحمل نفس لون البنطلون
دنيا , لم تشاركهم لأنها قالت " أحس بتعب أبي أنام "
توجهن لمنزل أبو عمر , وعندما وصلن , كانت هناك المفاجأة لرواء وهو تواجد عمر ,
نزلن جميعهن وكانت هي آخر الركاب نزولن , وجهت نظرها له , وقرأت من عينيه ننظرة غير مفهومه توجهت للداخل وهي تفكر و تحدث نفسها " وش فيه , يمكن أنا تسرعت شوي , يمكن لو إني انتظرت شويه كان أحسن لي , بس الكلام للحين يرن في ذهني , آه يا رب كون في عوني , "
استقبلتها سديم بابتسامه وكانت ترتدي فستانا صيفيا يصل لأسفل الركب من الأمام ومن الخلف أطول بقليل , باللون البرتقالي .
" هلا بالحلوة "
" أهلين بالأحلى , كاشخه بالأورنج "
" آحم آحم أستحيت "
" ههههههههه , مو لايق حياتي , إلا وين رنوم ؟ "
" شو مليتي مني , وبعد من عالباب "
" هههههههههه , لا لا بس كنت أقصد يعني تستقبل معاك "
" هههههههههههه , تجي الحين , راحت تسلم على خطيبها "
" آوووه , يشوف ككشختها قبلنا "
" ههههههههههههههههههه آيووووآ بالضبط يالله يختي خووشي "
دخلت رواء , وقلبها ينبض بقوة عندما تغلغلت رائحة عطر عُمر في أنفها , تذكرت قربه في المجمع , تذكرت كل شي , تشعر وكأنها في حظنه الآن , تذكرت الرسالة التي ارسلتها له , شعرت بالندم لوهله , عندما تذكرت النظرة , وايقنت بأنه يعاتبها بتلك النظرة , طردت تلك الأفكار , وبقت فكرة واحدة في بالها " كيف أراضيه ؟ "

بعيدًا عن جلست البنات , وقبل ساعات
" ما فيه أحد في بيتنا وعد , تعالي "
" تمام "

والآن تستقبل دينا وعد , وهي لا تعلم عن وجود دنيا في المنزل التي استيقضت ورأت دخول وعد للمنزل .
كانت وعد ترتدي جينزًا يصل لأعلى الفخذ , وقمييصًا مخصرًا باللون الأحمر , توجهت خلف دينا التي كانت ترتدي قميصًا منزليًا قطنيًا مخطط باللونين الأحمر والأسود , وكان مخصرًا , مما زاد في رغبة وعد لتملكها " استغفر الله شواذ "
دنيا , كانت تراقب نظرات وعد لتوأمها وتشعر بالاشمئزاز والخوف , قررت بأن تتصل بفارس حتى " خلنا يا فارس نطيح الفاس بالراس قبل لا تسويها هالوسخه , تعال بسرعه أرجـ .. "
لم تكمل كلمتها , لأنها سمعت صوت توأمها تستنجد , رمت الهاتف وركضت بسرعة متجاهلة فارس وتعبها , متوجهة لغرفة دينا فتحت الباب بقوة , ووجدت أختها وتوأمها بأحضان وعد التي قد ثبتتها بقوة , وكانت تقبلها ف عنقها , فتحت عينيها بقوة وأخذت تضربها بكل ما أتاها الله من قوة , بينما دينا كانت في ذهول وتداركت الموقف حينما احست بأن قوى وعد قد خارت وابعدت نفسها منها , وبدأت هي الأخرى تضرب وعد , إلى أن
" خلاص يا بنات , بتذبحوها , اتركوها " قال ذلك فارس بغضب , ثم أردف " مو كذا يداروا الغلط , وبعدين أنتي يا فالحة ما عمرك فكرتي بشي يعني وحده وسخه مثل هذه و بويه وش تبي منك , احمدي ربك دنيا هنا ولا الله أعلم وش اللي صاير لك "
اخفضت دنيا رأسها وشعرت بالارتباك وقررت الانسحاب بهدوء , أما دينا كانت تنظر لها وهي تشعر بأنها بحاجه لحظنها وبأنها افتقدتها كثيرًا , أما فارس
" اسمعيني يا دينا , تنتظريني لين اجي , وانتي هيه يا وسخه يالله البيت يتعذرك وإلا أوصل سوالفك الوسخخه هذه للـ ... "
لم يكمل لأن وعد قد قاطعته وهي تقول " وصصل للي تبي وخواتك راح انتقم منهم " وتوجهت لدينا بجرأة وطبعت قبله على شفتيها " سلام يا حلو "
وذهبت أما فارس , فار غضبًا ولكنه لا يستطيع لمسها لأنها ليست من محارمه , وجهه حديثه لدينا " عجبك , زدتي علينا المشاكل من غبائك , واسمعيني تغيرك السخيف عشان سالفه سخيفه سمعتيها تراك ما سمعتيها كلها " واخبرها عن كل شي وعن تقرب سبأ لها وعن نوايا وعد وقال لها في النهاية " ترا ما في أحد ماكل همك غير الغبية دنيا لو إنها تاركتك بغبائك كان أحسن لها "
ثم خرج وتركها , أما دينا ," حسيت فعلًا أنا غبية , لو إني سمعت الموضوع كله كنت فهمت كل شي , بس طول عمري متسرعة , آه دنيا , مدري وش فكرك عني ألحين يمكن بديتي تكرهيني , فعلا غبية , لهالدرجة ما أذكرتحرش وعد لي , ما أذكر إن سبأ كانت تتقرب لنا عشان حسام , يوووه ’ صح إني غبية الحقد تجاهه أروى ودنيا محى كل شي عن بالي , والغبية أنا أعرف عن حب أروى لفارس بس آهه يا حسام آهه ما راح تحس فيني ولا راح تفكر فيني , بس أنا أكيد حاسه باحساسك تحب وحده ما تحبك , بالمقابل فيه وحده تحبك وأنت مو داري عنها , هههه , وش هالدنيا اللي تضحك "
اغلقت باب غرفتها وذهبت لتغتسل , ارتدت لبسًا منزليًا آخر باللون الأصفر , رشت عطرها ونزلت للأسفل , تحاول أن تعود كما كانت مع أخواتها لعلهن يتقبلن عودتها " وليش لا هم تقبلوا عبير "

كانت إسراء ووفاء , في العيادة النسائية , كانت وفاء تراجع لدى الطبيبة المسؤولة عن حالتها , وبعد أن خرجن صادفنهن ممرضات , يعملن في مكتب ( خالد )
إسراء " دام نحن هنا خليني أروح لخالد "
وفاء " يا بنت أعقلي , وشوفيه في البيت , أخاف يصير بينكم مشهد رومنسي "
إسراء " هههههههه , أوووه طيب خلاص , طيب كيف أخبره إني حامل ترا ما يدري , لأن على أساس إنه بيسافر "
وكان الحديث مسموع لــ :
" يمكن تكون حامل , شوفي مشيتها "
بحقد وشر " ما يهمني , لو ايش يصير , هو لي وبيتم خالد لي , وهي اللي خذته مني "
" بس هو عمره ما قال لك إنه يحبك "
" أدري , بس هو لي ورااح أخليه يحبني وبتشوفي "
" الله يهديك بس " , التفتت عنها وذهبت لمكتب خالد وهي تقول
" ما عرفت لك يا منال تحبي خالد أو عمر , والله شكلك يا منال تبغي كل شي يملكوه بنات عبدالعزيز الـ ... "
" بس يا سارة عمر مو ملك بنته "
التفتت سارة لتجد منال تنظر لها بحقد , وقالت " حتى لو , بس قلبه ملكها , ملكها , لو تزوج 100 وحدة يبقى يحبها تعرفي ليش ؟ لأنها مو حقودة يا منال , منال خلي عنك الحب وخرابيطه ترا مو لازم تحبي عشان تحسي بقيمتك ووجودك "
" آووه سارة فكيني , ترا لأنك على وجهه زواج لازم تقولي كذا "
" أنا ما أقول يا منال غير الله يهديك "
تركتها ومشت ..
بينما منال قالت " ما علي من أحد , خالد راح يكون علي , وراح تشوفي يا سارة "
سمع ذلك ...




خلوها للبارت الجاي ,
#توقعاتكم






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-09-15, 09:42 PM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



سَمِعَ وليد كلمات منال الأخيرة وهو مندهش منهآ " آووه إحنا ناقصين هذه بعج , مو كافينا بلا يوسف , لازم خالد يعرف بكل هذا خليني أروح له "
توجهه وليد لخالد ,
" هلا بالمعرس "
ابتسم وليد , وتظاهر بالخجل " أهلين , أووه لا تحرجني عاد "
" ههههههههههههههههههههههههه ههه , مو لايق عليك والله مو لايق "
" ههههههههههههههههههه , انقلع بس , افضى لي أبيك في موضوع ضروري ما يتأجل "
" افف , لهالدرجة ؟ "
" وأكثر خويلد يالله فضيلي حالك "
" طيب طيب بس أخلص اللي بيدي "
" طيب "
بعد مرور 5 دقائق ..
" يالله يا بو موضوع ضروري وش عندك ؟ "
أخبره وليد بما قد سمع و ...
" ههههههههههههههههههههههه , خليها تولي , من زمان أعرف عنها هذه , وإسراء بعد تعرف , خليها بس تتفاعل مع نفسها , هذه تحب كل من هب ودب ما عليك منها , يالله خلينا نروح , لازم تريح هاليومين "
" آوووه ريحتني , هههههههه أيه ضروري اريح يالله مشينا , اساسا جاي عشان اوراق الاجازة , ومن بكره تبدأ إجازتي "
" خطير وليدووه وإجازة وحركات "
" شو إنت أحسن عني عيل ؟ "
" هههههههههههههههههه , لا لا ما أجي ربعك "
" آحم حسبالي بعد "
دفه بخفه " انقلع بس "
..
بعد عودتها من منزل أبو عمر , توجهت لغرفتها وتفاجأت بوجود والدها وعمها " فهد " ,
" بسم الله , وش عندكم هنا ؟ "
" عندنا لك خبرين يا قلبي " قالها فهد بابتسامة
" ووش هم يا بعدي ؟ " اقتربت من والدها وقبلته على رأسه , وقبلت عمها في خده الأيسر .
قال والدها بحنيه " تعالي أجلسي جنبي يا بنتي "
جلست أروى بابتسامة , قال لها والدها " شوفي بابا , ما راح أقول لك مقدمات بجيبها من الآخر , اليوم جاء فارس مع فهد وتعشوا هنا , وفارس كلمني وقال يبي يخطبك ويبي يعرف رأيك قبل لا يجي مع أبوه ويخطبك رسمي , أنتِ فكري هالثلاث أيام ونهاية الأسبوع أبي ردك بعد التفكير طيب بنتي ؟ ما أبيك تستعجلي لأن هذه حياتك الباقيه وكيف راح تقضينها معاه , أنا بشرط عليه إن تكون بس خطبة رسمية والزواج لو يبيه يكون بعد سنتين , عشان تكوني كبيرة وواعية كفاية طيب يا عين أبوك ؟ "
أروى ..
" حسيت بصدمة , فارس ؟ ويخطبني أنا ؟ تذكرت كلام عبير , وتذكرت كلامه لي , تذكرت نظراته . تذكرت فارس القديم , تذكرت فارس اللي قبل 4 شهور , تذكرت كل شي , راحت عيني للابتوب الموجود على الطاولة , تذكرت أيام كنت أكلمه بالكام من هاللابتوب وقد سفره , تجدد الحب في قلبي , وكل نبض كان يردد فارس , صحيت على صوت فهد وهو يقول "
" زين يا حلوة راح أبوك والحين أبيك في موضوع "
" هاا , وين أبوي راح ؟ "
" هههههههههههههههههههههه , لهالدرجة طاري فارس خذاك لبعييد ! "
ابتسمت بخجل " آحم فهدد , قول اللي عندك بلا هالكلام "
" ههههه , طيب اسمعيني عدل ... " وبدأ يخبرها عن كل شي لأن هذا هو الحل الأبسط الذي توصلا له هو وفارس .

نتوجهه لدينا , التي تجرأت بان تذهب لدنيا , التي عندما وقفت أمام باب غرفتها وقبل أن تطرق الباب .
" مآ أدري يا مازن , ما أدري , بس أحس بتعب مو طبيعي اليوم , مدري من شو , يمكن من لف الأسواق هالأيام , بس مرة مرهقة , أتوقع أنام بدري اليوم "
تراجعت دينا , وهي تهمس " ما كانت تشكي لأحد غيري " , توجهت لغرفتها ووجهها قد مُلِأَ بالدموع .
أما دنيا , بعد إنهائها المكالمة , توجهت لسريرها وهي تشعر بأن جسدها وكأنه وُضِعَ على نار هادئة , أغمضت عينيها وهي تردد " ربي توفني وأنت راضٍ عني " .
أما رواء , فمنذ وصولها وهي تخطط , كيف ستعتذر من عُمر , بعد أن أقفلت باب غرفتها بحذر توجهت لمرسمها , وقررت بـأن ..
" أنا حاليًا مشغول رواء , أكلمك بس أفضى "
ردت بهمس " طيب "
وأغلق الهاتف , دمعت عينها وهي تقول بهمس " يمكن زعلان وما يبي يكلمني "
انتظرت ربع ساعه , لم ترى منه اتصالا توجهت لغرفة التبديل , بدلت ملابسها ببجامة نوم مريحة , أغلقت الإضاءة , وتركت مصباحًا واحدًا توسطت سريرها وهي تحتضن هاتفها , وفجأة رن في يدها وكأن المتصل " عُمــــر " ارتبكت وهي تشعر بالفرحة تغمرها , اغمضت عينها وفتحتها ببطء ثم أخذت نفسًا بهدوء وردت بـ " ألـوو "
" أهلين , سوري تأخرت , بس توقعتك نمتي ؟"
ردت بهمس " كنت أنتظر اتصالك "
ابتسم عُمر ابتسامة ججانبية , وقال متعمدًا " ليش انتظرتي , مو ظنك أنا ألعب عليك ؟ "
انحرجت من كلماته , وشعرت بالندم , اغمضت عينها ونزلت دمعه رقيقة وقالت بهمس " عمر أنا آسفة , بس ... "
قال عمر بجدية " رواء بدون بس , اسمعيني ولا تقاطعيني طيب ؟ "
رددت بهمس وصوتها الباكي لم يخفى على عمر " طيب "
" شوفي رواء , يمكن أنا بديت غلط , عبرت عن حبي لك بطريقة غلط , وكل شي سويته معك غلط , بس الشي الوحيد الصحيح يا رواء هو إني أنا أحبك , ومشاعري تجاهك صادقة يا رواء , ما عمري كذبت عليك بشي , ولا عمري تمنيت إني أأذيك أو استقصد أسوي فيك شي ممكن إنه يضرك , أنا بعد لي أختين ما أبي أي شي يصير لهم , فكيف تبيني أرضيها على بنت ثانية ؟ وبعدين يا حلوة لا تبكي " وقال بنبرة جعلت نبضها يتلخبط " البكاء مو لايق لك يا حلوتي "
أغمضت عينهآ وقالت بهمس " البكاء في الحب مصداقية مشاعر ليس ذُلًا ي
ا عمر "
قال بهمس " وأنا ما أبيك تبكي يا روائي "
" طيب , روائك ما راح تبكي , بس لا تتركها يا عُمرها " وقالت بصوت هامس وبخجل " ترا هي تحبك "
ابتسم عمر ابتسامة جميلة " روائي "
قالت بهمس " نعم "
" الله ينعم بحالك , بس يصير تطلي من البلكونة الكبيرة "
" قصدك اللي بالجناح ؟ "
" وأنا شدراني ببيتكم , يمكن أيوا , الإضاءة حولها صفرا "
" آممم , أيوا هي , لحظة "
ذهبت دون تفكير , خرجت من غرفتها , ولم تجد اي أثر لسخاء , توجهت للبلكونة وفتحت جزءًا من الستار , لترى عمر قد سند جسده على سيارته وانظاره موجهه نحوها , عندما رأته اختبأت خلف الستار وسمعته :
" هههههههههههه , حبيبتي "
قالت بهمس ونبضات قلبها غير هادئه " نعم "
"أنا انا متيم و من مده طويله و اظن هل الوقت قد حان اعترفلك ساعات نومي قليله اسهر الليل عايشن حالت ادمان انا انا متيم و من مده طويله و اظن هل الوقت قد حان اعترفلك ساعات نومي قليله اسهر الليل عايشن حالت ادمان عيونك يا لبيه ذباحه و قتيله عليها حاليًا انا حيل ولهان انتي روحي انتي مو بس جميله انتي الجمال كله ع هيئة انسان عيونك يا لبيه ذباحه و قتيله عليها حاليأ انا حيل ولهان انتي روحي انتي مو بس جميله انتي الجمال كله ع هيئة انسان بادليني لا تخلي روحي ذليله تراني احبك ولا اقوه الكتمان لعيونك انتي مافي حاجه مستحيله لو تطلبين هالعين قلت تم و الان بادليني لا تخلي روحي ذليله تراني احبك ولا اقوه الكتمان لمتيميني مافي حاجه مستحيله لو يطلبون هالعين قلت تم و الان أنا متيم "
أما رواء بعد أن سمعت صوته العذب وهو يغني لها , وتمعنت في الكلمات , شعرت بأنه صادق بمشاعره , ولم تتوقف عينيها عن إذراف الدموع , توجهت لغرفتها بخطوات هادئة وقالتت بهمس وصوت مرتجف " عمر والله أحبك , والله لا يحرمني منك "
قال عمر بابتسامه وهو يتوجهه لسيارته " ولا يحرمني منك حبيبي , يالله نامي , وتصبحين على خير " وقال بهمس " لا تنسي ترا عمر يحبك حييل "
" تلاقي الخير , ودرب السلامة "
" الله يسلمك "
وقبل أن يغلق الهاتف قالت " عمر "
قال لها بهمس " عيونه "
أحمرت رواء خجلًا " بس توصل طرش لي مسج "
" هههه صرتي مثل أمي , خلاص تآمرين أمر "
" سـلآم "
اغلق هو دون أن يرد عليها أما هي لم تلحظ ذلك وغرقت في أحلامها مع عمر .
نعود لأروى , التي امتلأت عينيها بالدموع " شفت عمي , قلت لك , مو حبًا فيني يبوني , عمي خلهم ياخذون فلوسهم أنا ما أبي منهم شي "
انصدم منها فهد " بس يا أروى "
" بدون بس عمي , أنا ما أبي المشاكل تلحقنا ويوسف , هه يصير ولد خالي , دمر رفيقة عمري وأختي يا عمي , أنا اشكر ربي إن رواء رجعت مثل قبل , بس بعد عمي هي بس تتذكر تمتحي ابتسامتها , ما أبي منهم شي , إذا يبون فلوسهم خلهم ياخذونها "
احتضنها فهد بقوة وقال " متأكدة من قرارك يا أروى "
" أيوا عمي متأكدة , ما أبي منهم شي ,, هم أبدًا ما سألوا عني , وما أبيهم يسألوا عني خلاص , خلهم ياخذون فلوسهم متنازله عنها أنا "
قبلها على رأسها وقال لها " طيب يا قلبي ريحي عمرك ألحين , وبكره يصير خير طيب "
هزت رأسها بهدوء , وتوجهت لدورة المياه , اغتسلت وبدلت ملابسها وتوجهت لسريرها وأغمضت عينيها بهدوء "

في منزل آخر ,
" لححححححقووووووآآ عليييي , دنيا ما تتحرك , فـــآآآآآرس , خخخخخخخــــــآآآلد "
سمع خالد استنجاد دانة , وتوجهه لها بسرعة " خير دانة شو فيه "
قالت دانة بصوت باكٍ " خالد , الحق , دنيا ما تتحرك , ومسخنة مررررة "
حملها خالد بسرعة وتوجهه بها للسيارة , ثم صرخ لدانة " جيبي عباتها "
استوقفته والدته " وش فيها أختك يا خالد ليش حاملها كذا "
" مسخنه يمه لا تخافي عليها خليني أخذها وأطمنك عليها "
ركض بها مسرعًا أما والدتها فجلست تدعي لابنتها بالشفاء العاجل .
في اليوم التالي , فتحت عينهآ ببطء وهي تتلفت حولها , وجدت خالد نائمًا على كرسي بجانبها , همست بـ " خالد "
لم يسمعها طبعًا حاولت أن ترفع صوتها قليلًا , وقالت مرة أخرى بصوت مسموع " خالد "
استيقظ هذه المرة خالد وقال " آمري حبيبتي شو تبين ؟ حاسه بشي ؟ "
" آيه أبي اتحرك شوي ارفع لي السرير وكيف جيت هنا ؟ وبعد , حاسه بتعب خفيف "
" طيب حبيبتي , عادي التعب يروح , كنتي مسخنه حطولك مغذي وخافض حرارة , وعندك ارهاق لازمك راحة "
" طيب , والله انا حاسه بارهاق صار لي كم يوم "
" عشان كذا تعبتي حبيبتي , خلاص انتي ريحي بروح أشوف أوراق خروجك , بس أجي اساعدك تغسلي ونطلع "
ابتسمت بخجل وقالت " ال خالد اقدر أقوم بس ناد لي الممرضة هي تساعدني "
لم يرد أن يناقشها يعرفها بطبيعتها خجولة " طيب على أمرك "
خرج هو وأتت لها الممرضة وساعدتها على كل شي , ارتدت عباءتها وجلست تنتظر خالد .



آسفه على التأخير , ولأنه قصير ,
بس يعني خيالي مو ذاك الزود اليوم



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-09-15, 11:29 AM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

بعد مرور يومين , في المزرعة " عرس وليد & حوراء "
الجميع , كالنحل يعملون .
المصففة أتت لتجمل حوراء فقط أما باقي البنات , " راح نعدل أنفسنـا بروحنا " كانت تلك عبارة وفاء .
مآ أن أتى المغرب , إلى والجميع قد كان جاهزًا ..
رواء + أروى :
إسراء + وفاء :

+
دانة :


دنيا :

عبير :
سخاء :
دينا :

عروستنا حوراء :
ما هي الا دقائق وانضممن لهن رنيم وسديم , وكان لبسهن : سديم
رنيم
رحبت بهن وفاء وإسراء , وقالت إسراء " البنات هناك "
توجهن لهن , كان العرس عائلي جدًا , وقد حضرت عمًة " وليد " بصحبتهآ بناتها الثلاث " وعد , رغد , وشهد "
وعد : بعمر حوراء . رغد : بعمر إسراء , متزوجة . شهد : بعمر دُنيا >> راح يكون لها دور بالرواية .
#للمعلومية , وعد هذه غير عن وعد صاحبة دينا , وعد صاحبة دينا تقريبًا إنتهى دورها , وإذا صار لها دور بكتب جنب اسمها عشان تميزوا .
نكمل :
رحبن بهن إسراء ووفاء وهن لا يعرفن تلك العمة , لأنهن لم يرنها منذ زمن بعييد بحكم إنها تعيش في منطقة أخرى , أتت لهن العمة بدرية وهي ترحب بها , " وفاء , إسراء هذه عمة وليد وحسام , وذولي بناتها وعد ورغد وشهد , خلوكم معاهم " ووجهت حديثها للعمة " حياك الله يا سميرة "
أم رغد " الله يحيك حبيبتي بدرية , بالمبارك , وعقبال حسام "
ما أن جاء اسم حسام , إلا وابتسامة شهد قد توسعت , لاحظتها رغد وقالت لها " اثقلي يا بنت "
ضحكة برقة وقالت " ثقيلة من يومي , شوفي بناتهم كيف ناعمين , أكيد حسام يحب وحده منهم , دام إنه مقابلهم "
قالت لها بهمس " بدينا بالغيرة "
تحدثت وعد " افف فانتي وياها بسكم تتهامسون خلاص , ودي أشوف اللي فضلها وليد علي "
رغد بجدية " خلاص وعد وش اتفقنا عليه من البداية , إذا بتمشكلي أمي وتفشلينها قدام خالتي بدرية خلاص رجعي , البنت مالها ذنب , ولا وليد عشمك , أنتي اللي عشتي بخيالك "
قالت وعد بغصة " طيب خلاص لا تهاوشيني , بس نار الغيرة ذابحتني "
قالت شهد بحذر " بس لا تخليي نار الحقد تغلبك , في غيره مليون " وغمرة لها
ضحكت وعد بغصة " ههههههههه , يقطع شرك , خلينا ندخل "
توجهن للكراسي , لمحتهن رواء وذهبت لهن بسرعة " أنتوا بنات الخالة سميرة صح ؟ "
ابتسمن لها وقالت رغد " أيوا صح حبيبتي "
قالت بضحكة " يووووه , دايمًا حسام يجيب طاريكم , وجاء خاطري اشوفكم "
قالت شهد بتسرع " ليش أنتي حبيبة حسام ؟ "
رواء " ههههههههههههههه , لالالا " قالت برقة " آممم , تقدري تقولي إني يده اليمين " وغمزت لها
أما شهد فهي تلوم نفسها على تسرعها , ثم قالت رواء " آييه نسيت أعرفكم علي أنا رواء بنت خال وليد وحسام , يالله تعالوا نجلس هناك " واشارت لهم للطاولة التي قد جلسن عليها
قالت رغد برقة مشابهه لرقتها " وأنا رغد بنت عمتهم الكبيرة , وهذه وعد , وهذه آخر عنقودنا شهد "
" آووه مثلي ههههه , تشرفت بمعرفتكم , إلا رغد إنتي متزوجة صح ؟ "
" ههه آيه حبيبتي "
قالت بشقاوة " وحامل كمان "
" هههههههه , إييه أكيد ميزتي من مشيتي حقت البطاريق "
" ههههههههههههههههه , أيه مثل مشيت إسراء , هههه الله يتمم عليكم بالخير , يالله نمشي "
قادتهم رواء وتوجهن للبنات وبدأ التعارف بينهم , ثم انضممن لهن إسراء ووفاء , اعتذرت وفاء لترى حوراء .
قالت وعد بهمس لرغد " اجل اسمها حوراء , عيل صدق حورية "
رغد بهمس مماثل " وعد , ايش قلنا ؟ "
" طيب خلاص اخر مرة " وبدأت عينيها تذرف الدموع بصمت , لاحظت رغد دموع اختها ومسحتها لها
" آحم , يا بنات ممكن تدلوني على الحمام ؟ " قالتها وعد وهي تدارك دمعاتها
" آكيد تفضلي معاي " قالتتها لها دانة .
وتوجهت بها ناحية قسم البنات وقالت لها
" هذا هوو الحمام خذي راحتك , أنا بروح شوي لحوراء وأجيك "
" طيب , انتظرك إذا خلصت أو أروح ؟ "
" عادي على راحتك "
انتظرتها وعد إلى أن ذهبت وهي دخلت دورة المياه وانتهت , ثم خرجت وتوجهت لغرفة العروس لترى عروس عشيقها الذي احبته طوال حياتها , كان الباب مفتوحًا نوعًا ما وسمعت حديث دانة وحوراء .
" دانة خايفة "
" من شو ؟ "
" والله وليد أمس هددني إذا ما رديت عليه بيسوي شيم و هين اليوم , وليد أعرفه إذا هدد نفذ "
ضحكة دانة بلطف " هههههههه , يعني شو راح يسوي ؟ "
" دانووووه , بدال ما تهونيها علي تضحكي علي , هين أوريك , بنشوف وش تسوي بعد أسبوعين "
" ههههههههههههههههههه "
لم تسمع أكثر من ذلك , لان دموعها نزلت مرة أخرى " يعني ما تزوجها غصب , هذاا اللي واضح من صوتها , دراساتي تقول إن العروس لما تتوتر وصوتها فرح معناها تزوجت اللي تحبه ويحبها , آهه يا وعد " >> طبعًا الدراسة من مخي هههههه ,,
توجهت لرغد وجلست بجانبها , أما شهد فجلست تتعرف على البنات وقد احبتهن بشدة , وفرحت عندما لم تسمع اسم حسام بينهن ( مسكينة ما تعرف في طابور على حسام خخخخ )
أما ررواء فكانت تهمس لأروى " احلف لك إنها ميته عليه ما شفتيها لما جبت طاري حسام كيف فزت وسألتني إذا أنا حبيبته أو لا "
ضحكت بهمس " ههههههههههه , شكلها مو بس تحبه إلا تموت فيه , تستاهله والله يا عمري عسل وتنحب "
قالت رواء بشقاوة " وش رأيك نخليه يحبها هههههههه "
" هههههههههه والله فكرة ههههههههههههه "
نظرت لها بخبث رواء " فكرة هاا "
فهمت أروى نظرتها تلك وقالت لها بجدية " شكلك ما عرفتي عن خطبة فارس لي وإني وافقت وبيجي يخطبني رسمي بعد عرس حوراء "
شهقت رواء بصوت مسموع وقالت " يا حيوانة وأنا آخر من يعلم "
الجميع التفت لهن وجرت أروى رواء وقالت بهمس " آششششش , فحتينا , كنت ناوية أخبررك اليوم لأن بس اليوم تلاقينا , وفيه موضوع ثاني بكلمك فيه , بس لما نرجع "
" اليوم ما نرجع ننام هنا يمكن بكره أو اللي بعده نرجع "
" طيب , بس يخلص العرس قلت لك "
جاءت لهن دنيا وقالت " وش تتساسروا فيه ريا وسبيكة ؟ "
عبير " دنيا انصحك تنسحبي قبل لا يفجرون جبهتك , ذولي ما يعطون وجه "
أروى " ما سمعتي بنت عمك شو تقول لك ؟ "
أما رواء أصبحت في عالم آخر عندما قالت سديم لرنيم " رنوم , عمر طرش مسج يقول بس تصير 12 راح نمشي عشان شغله "
رنيم " تم "
أخفضت رواء رأسها وهي تتذكر نظرته قبل يومين , صوته وهمساته وكل شي يخصه , ابتسمت وهي مخفضه رأسها , وجهت نظرها لـ " كوشة العروس " تخيلت نفسها وعمر , ما أن تخيلت إلا وقد غابت الابتسامة من وجهها وهي تتذكر جيدًا ما قد حصل قبل 8 أشهر , دمعت عينها, ثم أغمضت عينيها بقوة وهي تضع يدها حول اذنيها وتصرخ بـ " لآآآآآأإآأإآأإآأآإأآااااإ آأإآأآإأاااااا " وسقطت أرضًا وهي تبكي بهستيريا , توجهت لها سخاء ودنيا ودانة بخوف .
سخاء " رواء , رواء حبيبتي شو صار لك ؟"
أما أروى ركضت لتنادي وفاء , جاءت وفاء وجلست بجانبها , ابعدت يدها ورفعت رأسها لها , رواء ما أن رأت وفاء وضعت رأسها على صدرها وهي تُتَمتِم " دمرني , ضيعني " , فهمت وفاء ما بها وطلبت من دانة بأن تتصل بـ " راكان , فارس " ليساعدوها على حملها , ابتعدن البنات ليستطيع فارس الدخول , دخل وحملها , بينما رواء كانت تقاومه , أدخلها إحدى الغرف , وتبعته وفاء .
راكان " وش صار لها ؟ "
" نفس اللي صار لها بعرس إسراء "
تأملها راكان رآها تنام بسلام " يعني كل مرة نحط لها حبه بماء وتنام , لمتى بس "
" ما أدري , احنا توقعنا خلاص تجاوزت صدمتها يا راكان "
قال فارس بهدوء " هي تجاوزت صدمتها يا وفاء صحيح , بس جلستها لحالها تخليها ترجع من جديد , تحتاج أحد يكون حولها على طول عشان تنسى "
راكان " صادق فارس , وفاء خليك معاها أكيد راح تصحى "
ما أن انها راكان عبارته , إلا وقد فتحت رواء عينيها , وهي تنظر لهم , انتبه لها فارس , ذهب لها واحتضنها بقوة , تعلقت رواء بأحضانه وقالت " لا تتركوني "
مسح راكان على شعرها وقال " ما راح نتركك يا عين راكان , بس انتي خليك أقوى حبيبتي "
ابتعدت عن احضان فارس وسندت نفسها على صدر راكان " خالي اشتقت لك "
قال راكان بمرح " الله أكبر ألحين صرت خالي وقبل كم يوم راكانوه ؟ "
رواء ضحكت بشقاوة " ههههههههههههههههه , عاد راكان , تعرف تجيني حالات وأصير احترمك بزيادة "
الكل " ههههههههههههههههههههههههه "
دخلت أم وفاء بقلق " وش فيها بنتي "
رفعت رواء نظرها لوالدتها وقالت " تتدلع شوي يا ماما , ما تعرفي بنتك ؟ هههه "
اقتربت منها واحتضنتها وقالت لها بحنان " يعوضك ربي حبيبتي , صدقيني راح يعوضك , بس أنتي إنسي حبيبتي طيب ؟ "
هزت رواء رأسها وقالت بهمس " طيب "
قال فارس " أم عزوز ضبطيها فشلة يشوفوها الحريم كذا ويالله اطلعوا "
تخصرت رواء " وش فيني يعني , قال فشلة , وأنا حتى بالكحلة السايحة حلوة "
اقترب منها راكان وهو يمسح أثار الكحل السائح على وجنتها " صحيح , إنتي بكل حالاتك حلوة يا حلوة " ثم قرص خدها بخفه
" تعلم فارسوه " وتوجهت للتسريحة لتضبط كحلها الذي ساح منه القليل , بعد دقائق التفتت لوفاء وقالت " نروح ؟ "
ابتسمت لها وفاء " يالله "
خرجت مع وفاء ولكنها توجهت لحوراء وقالت لها بتخويف " حووووور , يالله بيزفونك , ووليد مرة معصب "
زاد خوف وتوتر حوراء , ولكن قالت وفاء " رواءووه حرام عليك , لا حووري بعده وقت مو الحين ووليد مو سآئل عن شيء ما عليك منها "
" آفففف رواء , ما عليه شوفي وش اسوي لك , بروحي أحس إني بموت "
ابتسمت رواء وتوجهت لها " اسم الله عليك من الموت حياتي , يالله أنا طالعه " وهمست لها " طالعه قمر , الله يستر وش يسوي وليد إذا شافك "
وركضت للخارج بسرعه .
توجهت للخارج , ولكن لم تتوجه للبنات , ذهبت لخلف المنصة وسمعت ..
... " بس يا فيصل , صار له مختفي فترة أكثر من الـ 3 أسابيع , وأنا خايف يسوي شي برنيم أو سديم أو حتى رواء "
ثم سمعته يقول " كيف ما أخاف فيصل , واللي صار قبل 8 شهور مو هين , وللحين مو قادر أنسى الشي اللي صار بسببي "
ثم التفت ليرى تلك الملاك بفستانها الأسود تقف خلفه , قال بسرعة " فيصل أكلمك بس توصل "
أما رواء , فهي قد تجمدت مكانها لم تستطع الحراك منذ أن سمعت صوته وهو يحدث فيصل , اقترب هو منها أكثر وبدأت المسافة تتقلص , ما ان انتبهت هي حتى ابتعدت عنه , ابتسم لها واخفض رأسه ثم التفت وقال لها " شو تسوي هنا ؟ "
قالت هي بصوت يرتجف باكي " انت اللي شو تسوي هنا ؟ "
عمر , ما أن سمع لف لها بسرعة واقترب منها , احتضن وجهها بكفيه وقال بهمس " ليش تبكي ؟ "
ورواء , عندما سألها لم تحتمل , دفنت رأسها بصدره وبدأت تبكي بصمت , وهو ما أن يرى اهتزاز اكتافها في حضنه , يألمه قلبه أكثر فأكثر , وكلما حاول ابعادها عنه , كانت تتمسك به أكثر , إلى أن ابتعدت بذاتها , وهو مسح دموعها وقال " شو صاير لك روائي ؟ "
قالت هي بهمس وصوت باكي " تعبانة أنا عمر , وايد تعبانه "
قال لها بهمس " عسى التعب فيني ولا فيك حياتي , قولي شو متعبك رواء ؟ "
" عمر , أنا مو قادرة أنسى خدعة تركي لي , مو قادرة أنسى شي , كل ما شفت كوشة وعرس تذكرت اللي صار لي , عمر , حتى بليلة زفافي ما سلمت من ضربة , أحس للحين علامات ضربة باقية في ظهري , بعدني عن أهلي عشان ياخذ راحته , أنا وش ذنبي عمر وش ذنبي ؟ "
أما قلب عمر , فقد كان يعتصر ألمًا , اشتدت قبضت يده , ويده الأخرى وضعها على رأسها وقرّب رأسها لصدره واحتضنه , وهي تمسكت بيده الآخرى وقال " مالك ذنب يا رواء , الذنب ذنبي يا رواء الذنب ذنبي "
بقيا على حالهم ذاك لمدة دقائق , ثم ابعدت نفسها ومسحت دموعها وقالت بخجل " لازم أروح عمر , وأنا آسفة "
تفحص وجهها عمر ورسم ابتسامه على وجهه " تعتذري على شو رواء ؟ "
" كلامي الزايد " ثم ابتسمت بخجل
اقترب منها عمر وطبع قبله هادئة على جبينها وقال بهمس " اشكي لي ولا تشكين لغيري "
قبلها مرة أخرى وابتسم لها ثم ذهب ولكن
" عُمــر "
التفت لها وأشار لها بعينه بمعنى " آيش "
اقتربت منه بجرأة رفعت كف يده وقربته من شفتيها , وطبعت قبله هادئة , ابتسمت له برقة وخجل ثم ركضت مبتعدة , أما عمر ابتسم على حركتها , وذهب للمجلس
" ساعة تكلم " قالها بدر بخبث
توجهه له وقال بهمس " لا ربع ساعه أكلم , وثلاثة أرباع الساعه الباقيه أواعد "
اقترب بدر اكثر ولفتت انتباهه يده " فشلتنا خذ لك كلينكس ونظف يدك يالعاقل "
نظر عمر ليده , ليرى أحمر شفاه رواء قد طُبع " كيفي بخليه وما راح اشيله , هو بيدي اليسار محد راح يلاحظ , وأنت بتساعدني "ثم رفع نظره للرجال وقال بتهديد " وإلا سالفتك مع البنت الـ آحم , بتكون على كل لسان "
نظر له بدر بحقد " يالكريييييييهه "
" هههههههههه " ضحك عمر بهمس وحاول ان يرفع يده اليسار ليدارك ضحكته , ولكن بدر قبضها وقال بابتسامة " يا غبي لا تفضح نفسك "
" هههه طيب شيل هالابتسامة البايخه اللي على وجهك "
" هههههههه زين "
استمرت تلك الليلة , بين ضحكات عمر وعصبية بدر المزيفة , فرحت فارس وراكان وفهد ووخالد وسعود والأباء لوليد , وخوف حوراء من تهديد وليد , وانكسار قلب واحلام وعد , وفرحة رواء بلقائها ذاك .
في تمام الساعه 10:00 زُفَت حوراء , جلست في مكانها , باركن لها كل البنات , وجاء دور وعد , مشت خلف رغد التي تشجعها , ابتسمت برقة تخبأ دموعها تلك , باركت لها واحتضنتها وهمست لها , " اللي حصلتي عليه أنا ما قدرت اناله , خليه بعيونك يا حوراء وأنا بدعيلكم بالسعادة والرفاهية والبنين " ابتعدت عنها بابتسامه رقيقة وصادقة , وهي تمسح دمعه قد خانتها , ابتسمت لها حوراء وهي تقترب منها لتقول " مثل ما لقيت اللي يصونني , أكيد راح تلاقي اللي يصونك والعمر قدامك " ثم غمزت لها , وضحكت وعد برقة .
مر الوقت لتشير الساعه لـ 10:45 , وقيل بأن وليد سوف يدخل , تغطين جميعهن بدأت دقات قلب حوراء تزداد بشكل ملحوظ , وقفت وفاء بجانبها ومسكت يدها لتطمإنها , وصل وليد ووالده ووالد حوراء , قبلها والدها على رأسها دون أن يرفع الغطاء عن رأسها وفعل ذلك أيضًا والد وليد , ثم انسحبا بهدوء , كان ذلك طلب وليد لهما , ثم بدأ وليد برفع الغطاء الشفاف عن وجه حوراء , وقبلها برقة على جبينها , ثم بكل جرأة قبلها في ثغرها , وبعدها ابتسم وهمس لها " هذا ثمن تطنيشك لي " , أما حوراء . فقد كانت مُحمرة خجلًا , تدخلت وفاء وقالت بضحكة " وليد مو هنا تاخذ راحتك , لما توصل جناحك سووا اللي تبييه " ’ ضحك وليد ولكن حوراء غاصصت في ثوبهـآ خجلًا .
تمام الساعه 12:00 , كان وقت خروج سديم , رنيم , والدتهم و " عُمــر " , تخبأت هي خلف شجرة كبيرة , بحيث لا أحد يستطيع رؤيتها ,وهي تستطيع أن ترى كل شخص يدخل ويخرج من بوابة المزرعة , مر عمر بثوبه الأنيق , مما زاد جاذبيته وجماله , وابتسم لوالدته وقال لها " ها استانستي ؟ " ابتسمت لابنها ومسحت ذقنه بحنيه " بستانس لما أشوفك مكان الوليد يا ولدي " , ابتسم هو لها وقال لها " إن شاء الله يمه , بعد ما أزوج بناتك المخبولات "
تخصرت سديم " لااه , والله بنشوف في البيت ألحين أحنا ببيت ناس "
ضحك عمر وقبلها في رأسها " هههههههه , أعوذ بالله من لسانك "
ثم ذهبوا , أما رواء سندت جسدها على الطاولة وقالت " آآآآآهـ يا قلبي "
" حتى أنتِ قلبك تعبان ؟ "
فتحت عينها بقوة وقالت " هـآآ ,, آآآ .. شو قصدك دنيا "
قالت لها بخبث " قصدي واضح يا بنت عمي , أقول , حتى قلبك تعبان , يعني حتى أنتِ تحبي "
ابتسمت رواء بخجل ونظرت لها دون حديث , ولكن دينا قالت لها " أعرف كل شي وشفت كل شي يا رواء "
" هــآآآ "
" اسمعي ولا تقاطعيني بس خلينا نروح من هنا "
" آحم طيب , أبدل وانزل لك في الصالة "
" طيب , بس مو بالصالة , بالحديقة الخلفية "
" آحم طيب "
دعوني اشرح لكم مزرعة عائلة الـ ...
" كانت عبارة عن 3 فلل في منتصف المزرعة , مبنى للرجال ومبنى للنساء , وآخر للمتزوجين >> حالات خاصة ههه , وتحيط بالمباني حديقة تحتوي على أشجار بمختلف الأحجام , بجانب المزرعة الأيمن هناك أحواض سباحه , وجانبها الأيسر ساحة " فاضيه " , وهناك احتفلوا بعرس وليد & حوراء .
بالخلف , توجد حديقةة صغيرة بفرش بسيط , كانت من تصميم البنات ليجلسن فيها ويأخذن راحتهن بها .

#عودة ::
جهزت رواء , ارتدت لباس قطني يصل لتحت الركب بنصف أكمام باللون الليموني , وكذلك دنيا ولكن لبسها كآن زهريًا ,
" طيب يا رواء "
" كيف عرفتي دنيا ؟ "
" آمم , تذكري لما رحنا المول لاحظت نظراته لك , ونظراتك له , ولما رحتي ورفضتي إن أروى تروح معك , استغربت , قلت لههم إني آبي الحمام بعد , وجيت وراك بس من بعيد لبعيد ولاحظت إنك تتبعيه , وبعدين , شفت كيف كان قريب منك , وبعد اليوم , وراء المنصه , ما كنت تابعتك وربي يشهد علي , بس كان جاييني اتصال وجيت هناك واستغربت وشفتكم , اللي أبي اقوله رواء , انا ما اقدر امنعك عن حبه وكذا , لان هذا شي يقرره القلب مو أنا ولا آنتي , بس , حركاتكم رواء , غلط في غلط , أولًا هو ما يحل له يشوفك بفستانك العاري وثانيًا ما يحق له يبوسك أو يلمس أيدك أو حتى يمسح على شعرك , هذا غلط رواء حاولي تتحكمي بمشاعرك , وحاولي ما تتلاقوا أصلًا , تخيلي يشوفك فارس أو خالك , او لا قدر الله شافك عمي أو واحد من الشباب , تعرفي إن مازن , جدًا غيور على عبير وبنات عمه كمان , يعني أكيد ما راح يسكت , والله أعلم عن ردة فعل الباقين , وبعدين هو ذاته , عمر , أكيد ما راح يحصل لله طيب " مسحت دنيا على رأسها ثم قالت لها " أنا فاهمه عليك وفاهمه كل مشاعرك رواء حياتي , بس حاولي تتحكمي في مشاعرك "
ابتسمت رواء بخجل وقالت " أنا أدري دنيا , بس كل ما شفته قدامي , أحس اتخدر ولا أقدر أمنعه "
" أدري بس حاولي , طيب ؟ "
" آممم , طيب , وأنت يشو فهمك بالحب يا خبيرة هاا ؟ " وغمزة لها
" ههههههههههههههههه , الحين راح تعرفي , خذي البسي "
اعطتها جلباب صلاة , وهي الاخرى لبست مثلها وطلبت من رواء بأن تختبأ , تخبأت رواء خلف أحد الشجيرات , وجاء مازن , جلس على صخرة كانت قريبة من الفرش الذي تجلس عليه دنيا
" آآآه يا دنياي , لو أني وليد وإنتي حوراء ,كانت حياتنا غير "
ابتسمت دنيا بحياء " مازن ماله داعي هالكلام " ثم قالت بحزن " متى بتسافر مازن ؟ "
" آآآممم , بعد اسبوع "
" ليش م تدرس هنا "
اقترب منها وقال بهمس " لو درست هنا جنيت , "
ابتسمت بحياء دنيا ونظرت لساعتها وقالت " خلاص مازن لازم ندخل لأن الوقت متأخر وأكيد الكل دخلوا , وهنا عمّة وليد لآزم نجلس مع بناتها ومدري ايش "
" يعني ما راح اكلمك ؟ "
" لا بس أكلمك واتس "
" طيب حبيبتي , تصبحي على خير , وديري بالك على روحك "
" ماشي , تلاقي الخير , وأنت بعد خلي بالك على حالك "
التفت مازن ليذهب , وعندما تأكدت رواء خرجت من خلف الشجرة وعلى وجهها صدمة " ممممــآزن "
" شووو فيه ؟ "
" بس دنيا , مو كأن آحم , أقصد مآ كأن دينا يعني هي تحب مازن و ... "
لم تكمل حديثها لأن دنيا قد قاطعتها وقالت "هذا كان ظني بعد , بس تغير دينا مو عشان هذا , اسمعي ... "
اخبرتها عن كل شي وهن في دربهن للفيلا .
بصدمة قالت رواء " آآآآآآ وعدد البوية ما غيرها "
التفتت لهن وعد , وقالت رواء باحراج " آححم آسفه وعد مو قصدي أ،ت والله آسفة مو قصدي "
ابتسمت وعد , أما شهد " ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ه , آآآه هههههههههههههههه , تخيلتك بويه يا وعد ههههههههههههههههههههههههه هههه "
الكل " ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههه "
دانة " والله إنتي يا شهد فلّـــــــــــة "
وعد " غبية يا شهد " ورمت عليها إحدى المخاد .
عبير " ههههههههههههه "
سخاء بنعاس " خلاص بنات خلونا ننام "
رواء " طيب يالله أروى نروح الهوستل حقنا "
" ههههههه يالله "
" لحظة لحظة لحظة , كيف عن شهد ووعد ورغد ؟ "
إسراء " آححم , رغد راح تجي معانا , هجرنا ازواجنا عشانها هههههه "
دنيا " ورغد معاي أنا وعبير وسخاء "
دانة " ووعد معاي دام حوراء مو هنا "
رواء " كيب , تصبحوا على خيير "
نام الجميع عدا
" وهذا كل شي صار معاي ذاك اليوم "
" يا الله , كل هذا , ويوسف الحقير , ابن خالتك , كيف ما قدرنا نتعرف عليها طيب "
أروى " سهله , أنا شبيهة أبوي وعمي ما اشبه لأمي , وخالتي يقولوا تزوجت بدون رضى جدي وانقطعت عنهم وكذا , ولما ماما تزوجت هي ما كانت تعرف , وبعدين ماما ولدتني وتوفت , وصرنا ما نعرف عن أهلها شي وأنتي أدرى ما سألوا فيني ويمكن بهالفترة خالتي رجعت لأهلها لأن جدي توفى , وخوالي وجدتي رجعوها , وهذه كل الحكاية "
" وأنتي أمس شو سويتي لما رحتي ؟ "
" رحت المحكمه على طول وتنازلت والمحامي عطاهم خبر , تصدقي , تلفون بابا ما رن باسم واحد من خوالي من عقب التنازل "
" يووووه , ناس ميته على فلسين , يقالك يغيروا شيه الفلوس "
" ههههههههههههه "
" آووووه , بس كنتي حتكوني غنية آووووفر , وتصيرين من هالأغنياء "
" ههههههههههههههه , يختي , حياة الطبقة الوسطى أحلى , شركة وحدة وشراكة بين الكل , أحسن من شركات وحياة مافيا ومدري شو "
" هههههههههههه , صدقتي , هي شركة وحدة والمافيا يوسف "
ضحكن معًا " هههههههههههههههه "
في اليوم التالي :
" لاحظت يا فيصل "
" أيوا عمر , دورت عنه , قلت يمكن مسافر أو شي , بس لا هو هنا , ما طلع برا "
" أكيد ناوي على نية شينة , يا رب لطفك "
" لا تخاف يا عمر "
" أخواتي يا فيصل , أخواتي , رواء ما عليها خوف , أهلها فاتحين عيونهم عدل , بس خواتي , وأمي "
" لا تخاف يا عمر الله موجود , وأنا ما راح أتركك "
" أمس جاتني رسالة يا فيصل , يقول فيها , خالتك كيف حالها , على طول طرشت مسج للأحمد "
" عمــــــــــر "
قال وهو يفكر " من حقي أخاف على الكل يا فبصل , الهنوف بعد بنت , ووراها مستقبل "
" بس يا عمر أنت وايد حاط له حساب وخايف منه "

" هه , غصبًا عنه يهابني , مو أنا الكل يخاف من اسمي "
" تخسي الا أنت يا يوسف , لا أنت ولا عشرة من امثالك , واخيرا ظهرت على الساحة , الحمدلله ما صرت تتخفي مثل الحريم "
" أنت هيييه , تعديت حدودك "
" يوسف خلصني , شو تبي , خلينا نصفي حساباتنا "
" انت تعرف , ابي سديم "
لكمة وبقوة , سقط يوسف على الأرض , ليس لضعفه ولكن لأنه لم يكن متوقعًا تلك اللكمة من عمر , نزل عمر لمستواه وقال بصراخ
" لا أنت ولا عشرة من أمثالك يستحق أختي فاهم " ولكمة بلكمة أخرى " تفهم أو أفهمك بطريقتي "
ابعده فيصل " خلاص عمر اهدأ مو كذا "
قال عمر بهستيريا " كذا ونص , عيل هذا كفو "
على صراخه دخل ...
" أنت ما تخاف من ربك , شو تسوي هنا "
يوسف بحيله " عمي , هو طلبني , قال لي بيعطيني فلوس بس أرجع رواء على ذمتي واعذبها اكثر "
اشتعلت النيران في جوف عمر ما أن نطق باسم رواء , وتوجهه ناحيته كالنمر الذي وجد فريسته " يا حقير لا تجيب طاريها على لسانك ولا تكذب , انت تخسي بعد مو كفو تكون زوجها , اساسا أنت مو كفو تكون زوج لبنت , ولا كفو كونك رجال "
ابعد يوسف عمر عنه وقال بتهديد " راح افهمك معنى الرجال صح يا عمر , وتذكر كلمتي هذه "
خرج ولم يعر أحدهم أي اعتبار , ضرب عمر يده على الطاولة وتوجهه ناحية النافذة الكبيرة المتواجدة في المكتب , أما فيصل قال بصوت منخفض لأبو وفاء
" عمي اسمح لنا , بسس أمرني بغيت شي "
عبدالعزيز , كان نظره لعمر , وهو يتذكر كل كلمة قالها , ودفاعه عن رواء وكان يقول بداخله " يحبها , ويغار عليها بجنون , من متى يا عمر ورواء بقلبك من متى ؟ "
قال دون وعي وبصوت منخفض " من متى وهي بقلبه ؟ "
اندهش فيصل ولكن قال بجديه " آحم , عمي , هذه خصوصية عمر , وأنا ما أقدر أطلع خصوصيته لأي شخص , إذا تبي تعرف منه شي اسأله , أنا عن أذنك عمي "
خرج فيصل وهو يفكر بتهديد يوسف , ثم خرج مسرعًا وهو يتصل بــرنيم , لم يجد منها ردًا وتوجهه لمنزلهم بسرعة .
دخل بسيارته داخل المبنى وطرق الباب , خرجت الخادمة واخبرته بـ " في يجي ماما أم أهمد , وأهمد داكل مجلس يسوي انتظار بابا أومر "
" طيب "
توجه فيصل للمجلس , وألتقى هناك بأحمد " هلا بأحمد وينك يا رجال "
" هلا هلا , هنا موجود , بس تعرف العساكر "
" هههههههههه نعرفهم هيه , كيف شغلك ؟ "
" الحمدلله ماشي حاله , ها متى ناوي العرس ؟ "
" قريب قريب , بس تتعافى عمتي بشكل أحسن من ألحين "
" إن شاء الله على خير , إلا وين عمر ؟ "
" عمر بالشغل , وأنا جيت عشان أتطمن على عمتي والبنات "
" شوص اير ؟ خبرني عمر وقال أجيب أمي والهنوف هنا , خير فيصل ؟ "
اخبره فيصل عن كل شي بشفافيه
" طيب ليش ما تنصبون له كمين ؟ "
" نفكر كذا , وهذا الشي اللي نسويه , طرشنا له واحد ثقة من الشركة يشتغل معاه , وراح يرجع بعد يومين ويخبرنا "
" إذا تحتاجوا شرطى راح أكلم عماد ولد عمي , يدبر لكم كل شي "
" لا لا , إذا تجارته ما فيها من هنا وهنا ليش نقطع رزقه "
" تأديب بسيط "
" ههههههههه , ما ينفع له , راح يرجع بقوة "
" طيب , هو الحين يبي يثبت رجولته . وفي هالبيت 3 بنات , ديروا بالكم عليهم "
" وعلشان كذا أنا جيت أحمد " وقال في قلبه " والرابعه يا أحمد أهمهم عند عمر "
" إلا ما قلت لي أحمد , متى ناوي تدخل القفص ؟ "
" هههههههههههههه , والله لما العصفورة تكون بعمر يسمح لي أتزوجها "
" آووه شكل عصفورتك بنت الـ 6 سنوات "
" ههههههههههههههه , لا حرام عليك , للحين ما حصلت لي عصفورة زينة تدخل معاي القفص "
" لو كانت لي أخت زوجتك إياها . بس مثل ما انت شايف مالي إلا هالأخ اللي معذبني "
" ههههههههههه , إن شاء الله يفهم أمور الحياة ويكون سنع , إلا ما قلت لي كم صار عمره "
" 20 ومو راضي يكبر "
" أصبر عليه يا فيصل , سيف محتاج اللي يوجهه ويعلمه "
" أعلمه يا أحمد , وأحاول أكون حنون معاه , بس ما يفيده "
" ليش ما تاخذه معاك للشركة ؟ "
" أخذته بس ما يفيده , ودي أعرفه على شباب اثنين تقريبًا بعمره يمكن يندمج معاهم ويتغير "
" سويها ولا تتردد وشوف النتيجة "
" إن شاء الله قريب "
بدأوا يتحدثوا بمواضيع مختلفة .
أما في مزرعة عائلة الـ ...
استيقضت شهد , استحمت ولبست تنورة طويلة ملونة , وقميصًا بأكمام طويلة باللون الزهري , واخذت لها حجابًا , توجهت للأسفل , وقد كانن الأمهات قد اجتمعن معًا قبلت رأس الجدة ورأس والدتها وقالت " يسعد صباحكم "
ردت العمة بدرية " أم وليد " : " روحي يا أمي , الفطور بالمطبخ , وحطي لك "
توجهت للمطبخ وبدأت تتفنن بوضع الفطور لها , جاء من خلفها وهو يدندن , وضربها على رأسها وهو يقول " روئه , يا نشيطة " , ثم جلس أمامها ورفع رأسه " كيفـ ... "
توقف عن الحديث وهو مندهش من تلك التي تجلس أمامه وهو مخفضةً رأسها
فتح عينيه بصدمة وقال " شهدوووووووه " , ثم ابتسم باحراج واخفض رأسه " آحم , آسف بنت عمتي , ما ميزتك "
رفعت هي حجابها وقالت " آحم , مو مشكلة حسام , آحم كيف حالك ؟ "
" أ أنـآ بخير وأنتِ ؟ "
" طيبة طاب حالك , آممم أجلس حسام وافطر عاد لا تنحرج مني " , وقالت بشقاوة " آعتبرني رواء هههه "
" هههههههه , طيب بس أصب لي شاي , زمان عنك يا بنت عمتي , حتى تكبرتي وصرتي ما ترسلين "
" هههههههه , آسفة والله غيرت رقمي وضاعت كل الأرقام مني , بس لا تخاف كل ما كلمت عمتي بدرية سألت عنك "
" آمممم , تسألي عني ولا عن ألعابك اللي كنت اسرقها "
" ههههههههههههههههههه , ألعابي خلاص نسيتها أنا كبرت "
" هههههه , لا تخافي مجمعهم بصندوق , بعطيهم لك ليلة زواجك "
ابتسمت له بألم وقالت في داخلها " ياما تمنيت تكون عريسي "
أما حسام فكان يحادثها بفرح ويقول بداخله " وش فيني مو قادر اتحكم بنبضات قلبي , وليش كذا يدق بسرعه " ثم اطلق آآه بسيطة .
قالت شهد بخوف " شو فيك حسام أنادي عمتي ؟ "
" لا لا ما عليك بس عطيني كاس ماء "
" طيب " احضرت له كأس ما واعطته , شرب منه ثم قال لها دون وعي
" شهد , للحين تحبيني , مثل ما كنتي تحبيني وثت ما كنا أطفال ؟ "
ارتبكت شهد من قربهم زمن سؤاله , ثم ابتعدت قليلا , مسك هو يدها وقال لها بهمس " تعرفي شهد , كان حبك يكبر كل يوم في قلبي , شفتها وعجبتني فيها منك , وحطيت في بالي إني أحبها , بس اليوم ولما شفتك , تجدد كل شي في قلبي , وعرفت وتأكد إن كل ذاك الحب اللي كآن يتهيأ لي ناحيتها , كآن كله لك "
أما شهد ...

#أوقف هنا ,
6 شخصيات جديدة
وعد , رغد , شهد , أحمد , الهنوف , سيف .
أي شخصية حبيتوآ أكثر , وتتوقعوا لهم ظهور ولا راح يختفوا ..!



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-09-15, 08:24 PM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




" آووووف , البيت مظلم هذا وين راح "
صعد للأعلى ودخل جناح أخيه , وأخذ ينادي " سييف , سيـــــف , يا سيييف "
" آووه فيصل خفض صوتك اسمعك أنا "
" أنت وين , البيت مظلم مرة , على الأقل قول للخدم يفتحوا الأضواء "
" توني أصحى وين مظلم بهالصبح ؟ "
" ههههههههه , أقصد الممرات يا الثور "
" آها "
" آمم , طيب البس على السريع وانزل نفطر مع بعض " وارسل له نظره " وآخذ آخر أخبارك "
" هههههههههه , طيب ."
نعود للمزرعة , حيث
" حسـآم يا النحيس قلت لك تنتظرني "
التفت حسام لمصدر الصوت , أما شهد فقد هربت منه , وعندما ارجع نظره مرة أخرى وجد أن لا وجود لشهد بالمكان وقال لمازن الذي دخل لتوه " آفففف يا هادم اللذات "
انصدم مازن وقال " خطيبة ولد خالك يا كلب "
" لا لا لا , وشفيك مستعجل كذا "
لم يكملا حديثهما لأن " يـآآآآآآآه مازن ياخوي لك وحشه "
قالا معًا " هادمة لذات "
انصدمت عبير بينما حسام ومازن " هههههههههههههههههههه "
لنتركهم ونذهب لشهد , التي دخلت الغرفة وللم تلقى أثر لأحد , وضعت يدها على قلبها الذي منذ أن جلس حسام أمامها وهو يدق بقوة وأغمضت عينيها بقوة " آههه , يحبني مثل ما أنا أحبه , ههه , ويتذكر ألعابي وكل شي , بس من هي اللي مثلي ومثل برآئتي وتهيأ له حبها , يوووه ما عليي منها , أهم شيي هو يحبني "
دخلت عليها بعد ما طرقت الباب ولم تجد ردًا وجدتها على ذلك الححال وضربتها على رأسها " آنتي هيييه , وش عندك جالسه كذا ؟ "
" كـ كـلبة يا وعد , خوفتيني "
" وش هالوضعية اللي جالستها " وقالت بهمس " لا يكون متحلمة بحسام "
توردت خدودها وابتسمت بخجل وقالت " لا حبيبتي , صبحت على وجهه حسام "
شهقت وعد وقالت " وين رغييد عنك "
ضحكت شهد ومسكت يد اختها وقالت " بقولك شي اسمعيني "
" وش مهببه يا حظي "
" ما هببت امعي "
" اسمعك "
وبدأت تحكي لها ما حصل بينها وبين حسام , بفرح , بينما دينا التي سمعت نصف الحديث من خلف الباب , توجهت للغرفة التي عزلت فيها نفسها عن أخواتها وبنات أعمامها
" آه يا دينا , حسام مو داري هننك , هيمان في بنت عمته , ويمكن أروى كانت نزوة , يمكن لأ،ها مثل برآئتها وتشبه لطريقة كلامها شوي , وصار يحطها فيها , وأنا اللي خاصمت الكل , ودنيا , الحين اكتفت باللي حولها , وحتى ما تعطيني وجهه , ولا تشاورني في شي , مكتفيه بوجود دانة وسخاء ورواء ومازن بحياتها , أنا السبب , أنا اللي بعدت اختي عني , على شي أعماني , بس حسام والله إ،ي أحبه , آآآآهـ من الحب "
وأكملت حديثهها بين ذاتها , بينما في منزل آخر :
" الهنوف , أخبارك يا بنت خالتي ؟"
" الحمدلله عمر إنت كيفك ؟ "
" الحمدلله "
" عمر يا ولدي , وين كنت طول الليل " قالتها والدته بقلق .
" كنت بالشغل يمه , أخلص أشغالي " قالها بتعب " وألحين اسمحوا لي بروح أريح "
" تعال افطر حبيبي وبعدين نام "
" لا يمه حاس بتعب , أنام لي ساعتين وأفطر , إلآ وين خالتي ؟ "
ردت عليه رنيم بهدوء " تصلي الضحى بغرفتها "
" آها , يالله بصعد أنا , ديروا بالكم ععلى حالكم "
صعد درجتين ثم رجع وقال " الهنوف , أحمد وين ؟ "
" كان موجود , وراح لشغله , على الساعه 4 الفجر "
" أهــآآ "
وقبل أن يصعد مرة أخرى شعر بأن الدنيا أصبحت تدور من حوله , تمسك جيدًا و ..
" عمر وش فيك ياخوي " توجهت له سديم بسرعة وفي عينها القلق والخوف , سندته على جسدها النحيل
" ألحين إنتي بتسنديني أنا " زجهه لها ابتسامة
" افففف عمر إنت تقهر بشكل مو طبيعي , تبغى تموت نفسك " قالتها بقلق وفي عينيها تجمعت الدموع
جاءت رنيم بجهازز قياس الضغط " عمر خلني أقيس ضغطك يمكن نازل , إنت مرة مهمل نفسك , ناسي عندك الضغط ؟ "
ابتسم عمر بحنان لاخواته , ودون معارضه فرد يده لرنيم التي تعلمت كيف تقيس الضغط لاجل آخاها .
" ضغطك نازل مره عمر , تبي تذبح نفسك ؟ "
نزلت دموع سديم وقالت له " عمر اهتم بنفسك , لا تموت وتتركنا "
مسح على شعرها واحتضنها وقال لها " الأعمار بيد الله حبيبتي "
جاءت الهنوف بطبق وقالت " كل عمر , وايد هامل نفسك , يووه بكره اتزوج وابيك الشاهد "
" ههههههههههههههههه , حتى إنتي العاقله ضاع تفكيرك وقمتي تفكري بالعرس "
" ههههههههههههههههههههه , شو اسوي , يالله لا تضيع السالفه , وهاك آكل "
اخذته سديم من يدها وبدأت تعطيه لقمات وقالت رنيم " بجيب لك شوربه , زينه لك , ترفع لك ضغطك شوي "
" ما يحتاج , أختك وبنت خالتك بروحهم يرفعون الضغط "
تخصرت الهنوف بينما سديم ضربته بخفه
" ههههههههههههههههههههه "
أما والدته , فكانت تنظر لابنها من بعيد وفي عينها دمعات وتقول بهدوء " الله يحفظك لي يا عمر , ويطول بعمرك "
عندما انهى طعامه توجهه لجناحه , وهوو يتذكر ما دار بينه وبين أبو وفاء ( ما تريدوا تعرفوا ألحين ههه ^_^ ) , ثم أرسل رسالة لفيصل وتوجهه لجناحه .
ووجد ...
" أروى قلبي ناغزني "
" بسم الله الرحمن الرحيم , وش فيك إنتي "
" ما أعرف أروى , استغفر الله , خلينا ننزل تحت "
" يالله "
هبطن للاسفل , كان الجميع مجتمع على طاولة الطعام " حسام , مازن , عبير , دنيا , دانة , وعد , شهد , سخاء , فارس " دخلن هن ودخل خلفهن " راكان , فهد " .
#توضيح :
" يمكن أنا أوضح لكم إن هم يختلطوا مع بعض وأولاد عم وجلساتهم وكذا مع بعض , بس أنا أعكس واقع أو مجتمع أنا أعيشه , نحن عندنا عادي بنات العم يجلسوا مع أولاد أعمامهم وسوالف وضحك وكل شي بشرط إنها تكون متحجبه وملابسها ساترة , يعني لا تعلقوا وتقولوا قلة أدب , بس آحنا مجتمعنا كذا "

أكمل :
توجهت أروى لفهد وقبلت جبينه وقالت له بهمس " صباحك خير "
قال لها " صباحك نور "
أما راكان همس لرواء " جهزي لنا فطور أنا وفهد ونطلع نفطر برا "
قالت له " طيب "
جهزت لهم رواء فطورهم واعطتهم , وقبل خروجهم قال لهم فارس الذي لم يبدأ فطوره بعد " وييين ؟ "
" بنفطر برا , ما نحب نفطر مع أطفال " قالها راكان باستهزاء
التفت له مازن وقال " يعني حرمتك طفله " ووجهه نظره لدانة التي كانت تأكل بهدوء ولم تعره اهتمام ولكنها احمرت خجلا عندما قال راكان
" آيووـآ هي طفلتي " ثم التفت هو وفهد وخرجوا , انسحب فارس وذهب ليشاركهم وقال لهم بمرح " الفطور اللي لاثنين يكفي ثلاثة "
ضحك فهد , وقبل ان يبدأوا جاء بدر وقال " أأأ , يالخونه ما تحسبون حسابي "
"روح كل مع الشياب " قال له فهد باستهزاء
" خلاص خلاص , ألحين أشوف وحده من البنات تجيب لك "
ارسل راكان لبنات أخته " سخاء ورواء " وردت عليه سخاء .
عدلت حجابها وتوجهت لهم وقالت من بعيد " راكـــآآآآآآن "
فز قلب بدر من صوتها , لم يسمعه منذ زمن , منذ أن قالت له " مآ آبي نطول آكثر من كذا , صرت أعرف إنك تحبني , وأنت تعرف اني احبك , الحين تعرف وش ممكن تسوي عشان تثبت لي كلامك بفعلك يا بدر "
ابتسم لتفكير الفتاةة التي عشقها بصدق وقال بهمس " عفيفه "
رجع راكان وقال " خذ استاذ بدر , كل ليما ينتفخ بطنك وتطيح في كبد نفسك "
الكل " هههههههههههههههههههههه "
بينما سخاء عندما علمت بأن الفطور الذي قد أعدته لبدر قالت بهمس وحب " عليه بالعافيه " , وذهبت لهم
جلست لتكمل فطورها وقال لها مازن
" أقول بنت عمي , متى السفر ؟ "
" آممممم , بعد عرس راكان على طول "
قال حسام " يعني ثاني يوم ؟ "
" آيــوووآ "
قال مازن بهدوء " من يروح معك ؟ "
" فــآرس "
" آها "
وبعد صمت قال مازن مرة أخرى وبهدوء واتزان " سخاء , ليش ما تدرسي هنا ؟ يعني هنا أحسن لك , وبعد ما تحتاجي أحد يروح معك ويجي معك وكل هاللويه "
" ترآ فكرت كذآ وراح أطلب نقل إن شاء الله , بس لازم أداوم هالفصل , عشان ما يضيع علي "
ابتسم مازن باقتناع " أهــآ "
قالت رواء " وأنت متى بتسافر عشان ربعنا يشتاقوا لك ؟ "
رفع مازن بصره لرواء وعلى وجهه ابسامة ووجهه نظره لدنيا وقال " هههههه يا أم لسان كسري الشر , بروح قبل عرس راكان يمكن باسبوع , يعني نهاية الأسبوع الجاي "
" ليش ما تجلس للعرس ؟ "
" ارقص فيه العرس ؟ خلاص حضرت الملكة , يقول لك الملكة للرجال والعرس للحريم "
" آوونه "
وجهه له نظرة بان تسكت , أما هي " ههههههههههههههه , خلاص خلاص بسكت ههههههه "
كانت دنيا تجلس على يمينها , دآست على قدمها وهي توجهه لها نظرات , انتبهت دانة وقالت
" يووه دنوي , كسرتي رجل البنت "
احمرت خجلًا دنيا , بينما مازن كان يبتسم , مستمعًا بمنظر دنيا الخجل .
على نفس الطاولة , كانت نظرات حسام وشهد تشابهه ابتسامة مازن الهادئة , تعمدت وعد قولها
" آححم حسام وين وصلت ؟ "
ضحكت رواء بهدوء وقالت " الحين الدور على حسام "
الكل " ههههههههههههههههههههههههه هه "
عبير " رحت ملح يا حسام "
أما حسام لم يعرهم أههتمام , وأكمل فطوره بهدوء
دانة " شكل حسام أثقل من مازن "
ابتسمت شهد , ولاحظت أروى ابتسامتها وقالت لرواء بهمس " شكل اللي قلتيه أمس صح , شوفيها على كل حسام من أحد ابتسمت بخجل "
" قلت لك أمس بس ما صدقتيني "
لاحظهن مازن وقال بخبث " شاركونا يا ريا وسبيكة " وابتسم لهن باستهزاء
دانة " رواء مازن جاييك وبعنف "
الكل " ههههههههههههههه "
رواء " ما برد عليه "
مازن " له له له , عيل لما كنتي بالمدرسة , وتقول لك معلمتك شاركيني تسفهينها ؟ "
" لا , كنت أقول لها من وين شريتي نعالك شكلها كشخه "
الكل " ههههههههههههههه "
دنيا " ذكرتيني رواء بالمعلمة اللي قالت لك وهذه مواضيع يتكلموا فيها "
" ههههههههههههههه , بروحها تبي "
مازن بدهشه " صدق قلتي لها كذا "
قالت رواء ببراءة " آيووآ هي سألت وأنا كانت عاجبتني نعالها "
حسام بضحكة " هههههههههه ككفو آختي ههههههههه "
غمزت له رواء " اعجبك "
أكملوا فطورهم الذي يستغرق عند الناس 15 دقيقة بينما هم , أكملوا ساعه , قضوا وقتهم بين الضحك والمزاح , والقليل من نظرات الحب بين حسام وشهد , مازن ودنيا .
بعدما انهوا فطورهم :
" حســــآم " قالها بخبث
" آووه مـآزن فكني "
" أروى واحب اروى وما اقدر اعيش بدونها عيل " قالها بخبث أكبر
ابتسم حسام وقال بجديه " مازن شفتها ؟ والله إن بعض تصرفات أروى مثلها , مـآزن والله نفس تصرفاتها , تعرف إني ما شفت شهد من فترة طويــلة , يمكن من خمس سنوات أو ست "
" آمممم وأنت معلق على أروى من سنتين "
" ههههههههههههه , يا حيوان خلاص ابلع لسانك واسكت "
اقترب مازن من حسام ووضع يده على كتفه وقال بهمس " بس حلووه ها " وجهه نظره له وعض شفته السفلى
قال حسام بهمس مشابهه " حتى دنيا ..."
لم يكمل حسام حديثه لأن مازن قال له بضحكة " هههههههه خلاص خلاص استسلم "
" ههههههههههههه ايه احسن لك , بعد هذه بنت عمتي ما ارضى "
قال له مازن بهمس وحالمية " بنت عمتي ولا حبيبة قلبي ؟ " ثم ابتعد عنه قليلًا و " ههههههههههههههههه "
" تبقى حيوان طول عمرك "
نعود لفيصل وسيف :
" وهذا حالي يا آخوي "
" وليش ما قلت لي إنك رجعت تدرس ؟ "
" آممممم لما رجعت إنت سافرت , وأنا لهيت "
" قصدك أنا لهيت عنك يا سيف "
ابتسم سيف , وأكمل فيصل " سيف , أعذرني , أنا صبيت كل اهتمامي اني أوفر لك كل شي إلا الاهتمام , بس من اليوم ورايح ان شاء الله اخليك تحت عيني "
" لالالالا , خليني على راحتي أحسن "
" ههههههههههههههه , طيب , وكملت على نفس تخصصك ؟ "
" لا غيرته , أنت تعرف , ما أحب ادرس إدارة أعمال , حولت لهندسة حاسوب , وهالشي خلاني اتستر على عمري وما أقول لك "
ابتسم فيصل " كان قلت لي ما كنت أمانع , أهم شي يا سيف إنك تدرس وتطلع عمرك , أنا مو دايم لك , ولازم تعتمد على نفسك "
قام سيف وقبل رأس أخيه بهدوء وقال " الله يطول بعمرك ويخليك لي " ثم غمز له وقال " ورنيييم "
" هههههههههههههههههه , آمين ويخليك "
" إلآ متى ببيصير في بيتنا حرمة ؟ "
" آممم , سنتين كذا "
" آوووف "
" هي تدرس سيفوه , آبيها تخـ ... "
لم يكمل حديثه لآن اتصالًا قد قطع عليهم وكانت المتصلة رنيم رد عليها بابتسامة وسرعان ما تلاشت عندما سمع صوت رنيم
" فيصل ألحق علينآ , يوسف داخل علينا البيت , وآخذ سديم "
" ششـــو , وعمر وينه "
" عمر نزل ضغطه , ومـآآ أدري وش صار عليه , ما يرد عليي "
" طيب رنيم دقايق وأكون عندكم "
" سيف أمش معاي "
" وين ؟ "
قال بتوتر " سيف بدون وين قوم يالله "
خرجوا بسرعه وتوجهوا لمنزل عمر .
قبل نصف ساعه في منزل عمر :
دخل غرفة نومه ووجد يوسف وجهه انظاره له بصدمة , وقال يوسف باستهزاء " انصدمت صح ؟ هه سهلت علي المهمه يا عمر جمعتهم كلهم في بيت واحد بدون رجال , وكل وحده تقول الجمال عندي "
اغلق عمر الباب وقال بتعب " اخلص , وش تبي ؟ "
" قلت لك , آبي سديم أو آممممم رواء عجبتني أكثر عليها خصر يذبح , بس للآسف مـ ... "
لم يتحمل عمر , لكمة على وجهه قبل أن يكمل , سقط يوسف ارضًا , مسكه عمر وقال بعصبية وتعب " آيــآآك , آياك تجيب طاريها على لسانك , وسديم تحلم إنك تحصل عليها "
" هههههههههههههههه , تغار عليهم , ههههههه أهم شي عندي خليت النار تشب في صدرك لما تزوجت حبيبتك يا عمر , وبخليها تشب أكثر لما أخذ منك أختك يا عمر "
لكمة عمر مرة أخرى " يا حقييييييييييييير "
ابعده يوسف بقوة , وضرب رأسه بحافة الطاولة الموجودة في غرفته " زودتها يا عمر "
أما عمر , فكان يفقد وعيه رويدًا رويدًا وهو يردد " استودعك يا الله اخواتي وامي " وسقط مغشيًا
التفت يوسف عليه ووجده فاقدًا لوعيه ابتسم بانتصار وقال " هه , الحين سهلت المهمه اكثر "
نزل للاسفل بهدوء ووجد أم عمر وأم أحمد مندمجات بالحديث , وسديم ورنيم والهنوف بأيديهن مجلات , ركز انظاره بسديم , وكان يتفحصها بدقة , التفتت سديم ونظرت له وصرخة بقوة , التفتت رنيم له ثم الهنوف التي فتحت عينيها بقوة , أما أم عمر , خانتها قدميها ولسانها , والوحيدة أم أحمد التي نطقت
" وش جابك هنا أنت ؟ "
" جيت أخذ أمانتي يا أم أحمد "
اختبأت سديم خلف رنيم , التي قد أمسكت هاتفها لتتصل بفيصل , جاء هو بسرعة وسحب يدها من خلف رنيم , والهنوف تشدها بناحيتها , اقتربت ام احمد وصفعته كفًا , ابعدها بقوة حتى سقطت ارضًا , توجهت لها الهنوف , أما سديم فكانت تستنجد برنيم التي لم تستطع بجسدها النحيل أن تقاوم دفةَ يوسف القويه .
خرج يوسف وهو يحتضن سديم بخبث ويقول لها " واخيييرًا خذيتك باحضاني يا سديم "
كانت سديم توجهه له ضربات قوية , ورنيم ركضت بسرعة لجناح عمر حينما جاءت ضربة قوية على رأس يوسف من سيف , سقط يوسف ارضًا وهربت سديم لفيصل الذي كان خلف سيف مباشرة ً
" فيصصصـــل " احتضنها فيصل بقوة دون وعي وهو يمسح على شعرها ويهدأها
" بس سديم اهدي بس "
" فيـ ـصل , ككـ ككـآن بيـآآخذني معه مرة ثـآنية "
" اهدي سديم , الله موجود ما يقدر يسوي شي " ثم ابعدها عنه " وين عمر ؟ "
" هـآآ , ما أدري "
" كيف ما تدري سديم , طيب من فيه داخل ؟ "
" أمي , وخالتي ورنيم والهنوف "
" طيب اهدي انتي , وادخلي شوفي لي طريق يالله "
دخلت سديم و ...
نذهب لرواء القلقه
" أروى , والله اتصل عليه وما يرد "
" يوووه رواء لا تخافي يمكن الرجال مشغول "
" خايفه والله خايفه اروى , هو امس كان يتكلم عن يوسف " ودمعت عينيها
قالت اروى باستغراب " يتكلم عن يوسف ؟ وانتي وين سمعتيه ؟ "
تلعثمت رواء ولكن انقذت نفسها بـ " أمس كلمته وجبت طاري يوسف وتكلم عنه "
" أهــآآ " وكانت تتفحصها وقالت لتطمأنها " إن شاء الله ما فيه الا كل خيرر "
نعود لهم , دخل فيصل وخلفه سيف الذي كان يمشي خلف اخاه وهو مخفضٌ رأسه , توجهه لجناح عمر بعدما قالت له رنيم بأنه فاقدٌ وعيه .
جلس إلى جانبه وبدأ يهزه " عمــر , عمر "
ولكن ما من مجيب , وجهه كلامه لسيف " سيف , تعال ساندني , هذا فاقد وعيه , وغير كذا أخته تقول كان عنده هبوط "
استعجل سيف وسند عمر مع آخاه وتوجهوا به للاسفل , أم عمر كانت تراقب كل شي بصمت , لسانها قد رُبط , بعدما ذهب سيف بعمر للمشفى , توجهه فيصل للداخل بعدما تنحنح
" فيصل ما اخذت عمر للمستشفى ؟ "
" لا تركت سيف ياخذه , وبنتظر الشرطة يشوفوا شغلهم مع هالعلة اللي برا "
وجهه نظره لوالدة عمر وذهب لها ووضع يده على يدها وقال " عمتي "
رفعت بصرها له وعينيها تذرف بالدموع , اردف فيصل " عمتي , سديم موجودة , وعمر ما عليه خوف "
قالت بتردد " خذني لولدي فيصل , خذني له "
" طيب عمتي بخذك "
بعد مرور 5 دقائق أفاق يوسف , ووصلت الشرطة في الوقت ذاته , اخذوه وحققوا مع سديم ورنيم والهنوف , وبعدها ذهبوا جميعهم للمستشففى ..
#تعريف بالشخصيات
سيف : شاب بعمراللـ 20 , طموح جدًا , يوضح لآخآه عكس ذلك , والسبب قد ذكره , لا يريد دراسة إدارة الأعمال .
الهنوف : صديقة رنيم , بعمرها وتشابهها في الكثير من الأشياء , تدرس معهآ في نفس الجامعة ونفس التخصص .


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-09-15, 08:33 PM   #25

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




بعد مرور ظ¤ أشهر ،

#دانة + راكان : تم زواجهم ، وهم الآن يعيشون بحب في آمن واستقرار

#خالد + إسراء : اسراء حاليًا في شهرها الـ ظ¦ وخالد يهتم بجميع تفاصيل حياتها .

#وفاء + سعود : وفاء في شهرها الآخير ، وهي تعيش في استقرار وهدوء وخياال ابنتها " أفنان " لا يفارقها ابدًا ، وسعود يساندها في النسيان

#فارس + أروى : وافقت اروى واخيرا ، وتم اعلان خطبتهما .

#حوراء + وليد : يعيشان في استقرار تام

#مازن + حسام + سخاء : مبتعثون في أمريكا يجاهدون ويجتهدون من أجل عودتهم لبلادهم بشهادة فخر .

#دينا + دنيا + عبير : كل واحده تعيش في هدوء واستقرار ، وهن مندمجات مع دروسهن الجامعيه .

رواء في حالة حززن
" آﻫ وينه ، صار له أكثر من ظ£ شهور وهو ماله حس ، وينه ، لا يكون مل مني ، او انه زعلان على كلامي ، بس والله أنا أعتذرت منه ، اااااه وينك يا عمر "

في مكان آخر :
" هآ يا فيصل وش قال لگ الدگتور ؟ "
اخفض فيصل رأسه وقال لهآ " خالتي ، هو على حاله "
اخفضت رأسها بعجز وقالت بانكسار " طيب يا ولدي فهمني ، عمر وش فيه ، من اربع شهور وأنا احن عليك تعلمني ولدي وش فيه وانت مو راضي تقول ، حرام عليك يا ولدي ، طمني على عمر "

تذكر فيصل حديث الدكتور عن حالة عمر
" ما آخفي عليك يا فيصل ، هو قبل لا تجيبوه كان ضغطه نازل واجد ، ومأثر على خلايا رأسه ، والضربة جاته قويه جدًا على رأسه وآغمى عليه على طول ، لأنه حالته الصحية مش ولابد ، ونتيجه لذلك إذا ما صحى خلال ظ¢ظ¤ ساعه ، ممكن يطول إغمائه ويدخل في غيبوبه ، وأنا مآ آبي أخفي عليگ توقعي ، متوقع إنه يدخل بغيبوبه لأن ضغطه جدًا نازل ، وهو مآ يعتني بنفسه أبدًا وهالشيء أثر عليه " .

قال لهآ فيصل عن كل ذلك
قالت بانكسار " الله ينتقم منه ، الله ينتقم من يوسف االي وصل ولدي لهالحاله ، كآنه ناقص فوق مرضه يرميه هالرميه "
نظر لهآ فيصل بانكسار ، واحتضنها ثم قبل رأسها وقال " إن شاء الله يكون بخير يا خالتي إنتِ لا تگدري عمرگ الله يخليگ "
" آهه يا فيصل ، هذا عزوتي وعزوة بنآتي ، من لنا من بعده ؟ "
" أفا خالتي ، وأنا موجود تقولين هالگلام ، شگلگ مو عادتني واحد من عيالك ، وعموور إن شاء الله بيتعافى ويرجع لنا ويكون بيننا بإذن الله "
" يشهد الله يا فيصل غلاك من غلا عمر ، بس هذا الضنى يا فيصل ، الله يسمع منگ يا وليدي "
توقفت الكلمات في حنجره فيصل ، عندما رأى طاقمًا طبيًا يتجهه إلى مقر سرير عمر ، وبدأ يقول بهمس " الله يستر "

" شو فيك وش صار لك ، الله يستر من شنو ؟ "
قالت ببكاء وانكسار " حآسه إن فيه شي ، صدقيني أروى حاسه فيه ، حاسه إنه تعبان ، وتعبان وايد ، حاسه إنه محتاجني جنبه أروى بس هو وينه " ، ثم تلاحقت دمعاتها ، وجلست وهي ثانيه اقدامها ويديها على وجهها ، جلست بقربها أروى وهي تضع كفيها على كلتا أكتاف رواء وقالت بحنيه وهدوء
" طيب رواء حبيبي إنتِ هديي ، لا تنفعلي كذا مو زين لك ، والله يا رواء حالك من ظ¤ شهور مو عاجبني ارحمي حالك "
قالت لها رواء وبانكسار واضح " طيب راح اهدء بس طمنيني عن عمر ارجوووووك ، حتى سديم مالها حس ابد ، انا قلت يمكن عشانها اخر سنة وما تبي تشغل نفسها ، طييب رنيم ، حتى رنيم مالها حس ابد كل ما سولفنا رنيم وسديم ما يردون لدرجة حسينا وجودهم والعدم واحد " ثم شهقت بقوة " والله حاسه ان عمر فيه شيء يا أروى "
احتضنتها أروى بشده وهي تدعي لها ولعمر .

أما في الطابق السفلي
" وش تقول يا فارس ، له ظ¤ شهور وأنا آخر من يعلم ، وأنا أقول هالولد أختفى هو وصاحبه مره وحده وصار ماله حس ، قلت يمكن مسافر لعمل لأن هاتفه مغلق "
" والله يا عمي ، توني أدري من بدر ، بدر قبل لا تصير رحلته قال إن عمر تعبان ، أنا توقعت إنه ارهاق بسيط ، ومنها بدر سافر لرحلته وشغله برآ ، واليوم لما رجع ، سأل فيصل وقال له وحالته يا عمي ما تسر صاحب ولا عدو "
" اااﻫ يا عمر ، الله يشفيك يا ولدي ، إن شاء الله يا فارس تمرني اليوم ونروح له "
" إن شاء الله عمي صار ، يا الله عمي أنا أستأذن الحين ، تآمرني على شيء ؟ "
" لا يابوك ، ما آبي إلا سلامتك "
وأغلق الهاتف من فارس ، وهو يجلس بدهشه ، دخلت عليه أم وفاء ولاحظت سرحان زوجها ، وضعت يدها على كتفه وقالت له بحنيه
" خير يا بو وفاء وش شاغل بالك ؟ "
" تذكرين أم عمر يا آمنه ؟ "
" هيه يا عبدالعزيز أذكرها ، هالمره صار لها فتره أكثر من ظ¥ شهور مالها حس ، من لما عرس حوراء ، اتصلت على بيتها عشاان اعزمها لعرس راكان محد رد علي وش فيها عسى ما شر ؟ "
" ما شر ظ±منه ، بس ولدها عمر تعبان ومنوم بالمستشفى صار له أكثر من ظ£ شهور ، داخل بغيبوبه ، كان عنده هبوط بالضغط وتلقى ضربه براسه ومنها هو على هالحال "
" لا حول ولا قوة الا بالله ، عبدالعزيز لازم اروح للمره واواسيها ، ما قصرت معاي في فرحي ببنتي ، اتركها في هالمحنه ، ما يصير "
ابتسم عبدالعزيز لتلك الزوجة العظيمة وقال " ان شاء الله ، العصر بيمرني فارس واروح معاه ، خليك جاهزهه "
" طيب ، بس مو ملاحظ انك كله معتمد على العيال ، ليش ما تسوق لوحدك ؟ "
" ههههههههههه ظ±بي أدلع عمري "
" هههههههههه الله ، يالله قوم تغدى "

أما هي سمعت الحديث كله ودخلت الغرفة وقالت
" أأأ رواء ، أروى ، اخو رنوم وسدوم منوم في المشفى صار له أكثر من ظ£ شهور ، وأنا أقول وش فيهم هالبنتين مالهم حس "
رفعت رواء عينها بسرعه عندما علمت بأن الموضوع يخص عمر ، ثم أخفضت رأسها لتبكي من جديد ولكن بصوت خافت ، أما أروى فهي أغمضت عينها بقوة وهي تقول في سرها " الله يسامحك يا عبير ، كانك بتزيدي همها هم " ، وقالت
" يوووه وانتي ما تعرفي تدقي الباب قبل تدخلي ، يمكن نحن نقول سر ما نبيك تسمعينه "
ابتسمت عبير " ههههههههه ، خلاص ثاني مره ادق الباب " ثم قالت بهدوء " يا حرام سدوم ورنوم مالهم الا هالاخ ، الله يكون بعونهم ويقومه لهم بالسلامه "
اما رواء فما زالت على وضعها ذاك وقالت بهمس " ويا حرام على قلبي يا عبير ، الله يكون في عونه ، كنت حاسه يا عمر ، حاسه ان انت مو بخيير "

قالت عبير على عجل " يؤؤؤو ، خالتي آمنة وصتني أناديكم على الغدا يالله انزلوا "
ذهبت بسرعه وهي لم تلاحظ ابدا هدوء رواء ، بعد ما خرجت ، ارتمت رواء في حضن صديقتها وأختها وقالت بحزن واضح
" شفتي أروى ، أآه كنت حاسه ، حاسه فيه ، كنت متوقعه وضعه هذا ، كنت عارفه ان عمر تعبان ، مو معقوله يختفي كذا عني ، وهو حالف ما يتركني لو ايش ما صار يصير "
نزلت دمعة أروى على صاحبتها وقالت لها بهمس وهي تمسح على شعرها " خلاص يا قلبي اهدي وان شاء الله ما راح يصير عليه شيء اكثر ، والله يقومه بالسلامة "

على طاولة الغداء ..
" عبدالعزيز ، ما قال لك فارس كيف انتكست حالة عمر ؟ "
" بلا يمه " اخذ نفس ثم اخرجه بهدوء " قال لي ان يوسف لا بارك الله فيه دخل بيتهم وضربه على رأسه ومثل ما قلت لك كان ضغطه نازل ، وصار اللي صار فيه "
كان ذلك الحديث ، مع نزول رواء من الأعلى ودمعت عينها وهي تهمس لنفسها " يعني أنا السبب ! " مسحت دموعها وتوجهت لاهلها وهي تغتصب الابتسامه وقالت " من هو اللي صار اللي صار فيه بابا ؟ "
قالت أمها " عمر ولد أم عمر أخو سديم ورنيم "
قالت رواء بغصه " الله يشفيه " ، ثم دمعت عينها ومسحت دمعتها بسرعه حتى لا يلاحظهآ أحد ، ولگن لم تخفى على والدها ااذي گان يراقب ردة فعلهآ ، وعلم بأن قلب رواء لا ينطق إلا بحب " عمر "
قال ليتأكد أكثر " إن شاء الله بنروح له أنا وآمنه وفارس العصر يا يمه ونتطمن عليه ، وأنتوا يا بنات ديروا بالكم على البيت وعلى جدتكم تمام "
هزت عبير رأسها بالموافقه أما رواء فقد رفعت رأسها لوالدها والدموع تتسابق في عينها ، وكانت تقول بعينها " بروح معك " ولكنها أكتفت بابتسامه وهزت رأسها بـ " حاضر " ثم اخفضت رأسها لتمنع والدتها ووالدها من رؤية دموعها ، لم تكمل الـ ظ¥ دقائق ، حتى قامت من المائدة وهي تقول
" الحمدلله ، الله يديمها "
ثم ذهبت بسرعه حتى لا تستوقفها والدتها .

أما عند عمر
" وش صار لولدي ؟ "
" اهدي يا خالتي ان شاء الله كل خير "
أما سديم فكانت عيناها لا تتوقف من اذراف الدموع ، وهي تردد " الله يحميه " ، وهي تتذكر عطف ولطف وحنان عمر عليها ، ورنيم كانت تحتضن اختها وتمسح على رأسها وهي الأخرى ترسل دعوات لربها لگي يشفي اخاها.
ما هي الا دقائق حتى خرج أحد الاطباء وهو مخفض رأسه ، ثم قال لفيصل الذي اقترب منه
" ما راح أكذب عليك يا أخ فيصل ، بس هو تعبان وايد ، وفيه خبر يفرح ، هو بدأ يتحرك وهذه بشارة خير ، وبعد هو يهمس باسم مو مفهوم ، راح يبقى معاه دكتور واحد بس لحتى يلتقط اسم الشخص ، ونتمنى حضوره حالًا ، يمكن تواجد هالشخص حوله يصحيه أو على الأقل يخليه يتحرك شوي "
هز فيصل رأسه وهو يقول في داخله " أكيد رواء ، بس كيف اجيبها له كيف " وقال للدكتور " طيب دكتور ما فيه طـ … "
لم يكمل حديثه لأن الطبيب الآخر خرج وهو يقول لهم " من فيهم سديم ، المريض ينادي باسمها "
ابتسم فيصل وتوجهه ناحية رنيم وقال بابتسامه " عمر ممكن انه يصحى اذا دخلت عنده سديم "
رفعت سديم رأسها بذهول ووقغت بعجله وقالت " اذا هالشي بيرجعه لنا بروح له ابي اخوي "
قال لها فيصل " طيب ، روحي مع الدكتور "
تراجعت سديم بخوف وتمسكت جيدًا بذراع فيصل " لا بروح معك ، بس معه لا "
اشار هو للطبيب والطبيب لم يمانع ، توجهوا جميعهم لغرفة لتلبس سديم الزي المناسب للدخول للعناية ، وطلب منها الطبيب بأن تدخل عند عمر .
توجهت له وتعلو وجهها ابتسامة فرح ، مسكت يده بيدها الصغيره مقارنةً بيد عمر ، والأخرى مسحت بها رأسه ، ثم قبلت رأسه وقالت
" يا الله عمر ارجع لنا ولا تتغلى ، هههههه خلاص شفت شكثر نحن نحبك " ميحت دمعه سقطت من عينها ثم اكملت " عمر يالله قوم ، والله اني اروح المدرسة كل يوم ما غبت ابدا واراجع دروسي بعد ما نرجع من عندك ، عمر مرت ظ£ شهور من بديت ادرس ، يالله قوم الاختبارات قربت وابيك تدرسني ، مو انت قلت لي أنا بدرسك عشان تصيري ذكيه مثلي ، تحرك عمر "
ابتسم عمر على حديثها وضغط على يدها وهو يحاول أن يفتح عينه .
اما سديم نطت وهي تحتضن رأسه وتقبل جبينه ثم خديه " أرجووك مره ثانية عمر ، حاول تفتح عينك يالله عمر حاول "
فتح عمر عينه بحذر ثم قال " وينك سدوم ما أشوفك "
صدمــــة ..!

تركت سديم يده وهي تضعها على فمها وعيناها مفتوحتين ودموعها تجري وكأنها في سباق ، اقتربت مره أخرى وكرر عمر سؤاله مرة أخرى " سدوم تلعبين عليي ، وبعد ليش الغرفه ظلام ؟ "
بكت بقوة وهي تأكد شكوكها من جملته تلك ، خرجت بسرعه وهي ترتمي في احضان والدتها وهي تقول بصوت باكٍ
" ما يشوف يا يمه ما يشوف ، عمر ما يشووف ، راح بصره يمه راح "
ألجمت عبارتها تلك السنتهم جميعًا
أم عمر + فيصل + رنيم ، كآن الهدوء سيد الموقف ، بينما شهقات سديم هي التي تملأ المكان .
جااء الطبيب من خلف سديم وهو يشير لفيصل ليتبعه.
اختار الطبيب زاوية بعيده وبدأ يتحدث مع فيصل وهو يقول
" يا أخ فيصل ، كنت متوقع هالشي يصير له بعد ما سألتك إذا عمر يستخدم نظارات طبية أو لا ، راح أشرح لك حالته ، هبوط الضعط ممكن يأثر على العين ويسبب عمى ، وهذا الشي اللي صار مع عمر بسبب أهماله أولًا ، وإهمال طبيبه له ، حتى لو كان هو مهمل المفروض الدكتور المختص بحالته يكون منتبهه ويحذره ، عمومًا أخ فيصل ،هذا قضاء وقدر وعليكم بالصبر ، هو له علاج بس بالأول لازم يضبط ضغطه ، أنا راح أحول حالته لصاحبي لأن علاجي معاه خلص هو أفاق ، راح يكونوا مشرفين على حالته دكتور مختص بالعيون ، والدكتور المختص بأمراض الضغط لأن الواضح إن هذا شي وراثي ، وإن شاء الله يرجع مثل قبل وأحسن ، أهم شيء هو يتقبل العلاج ، وأنتوا تساندوه وتكونوا معاه بكل خطوة "
قال فيصل بانكسار " إن شاء الله دكتور ، تسلم "
ابتعد فيصل عنه وهو يتوجهه لهم ، وكان يمشي ببطء وانكسار ، اخذ هاتفه ليتصل ببدر ، وابتسم بانكسار عندما رأى خلفيه شاشة هاتفه ، وقال " ليته فيني ولا فيك يا العشير " اتصل ببدر واخبره بكل شي وقال له بأن يأتي بسرعه .
أما داخل الغرفة ، كانت ملامحه توحي بالبرود وهو يقول " الحمدلله على كل حال "
" عمر ، أهم شيء ضغطك يستقر على ما هو عليه حاليًا ،ودكتور العيون راح يباشر معاك العلاج "
قال هو ببرود " ان شاء الله "
خرج من عنده الطبيب ودخل فيصل بابتسامه وقال بمرح " تتغلى يا حمار "
ابتسم عمر رغمًا عنه ، هذا صديقه الذي لت يحسسه بالنقص أبدًا ، وقال بمرح مشابها لمرح فيصل ولكن الحزن واضح جدًا في صوته " ايي شوي ابي اشوف غلاتي عندك "
اقترب فيصل بسرعه واحتضنه وبللت دموعه خديه ،ابعده عمر وبدأ يتحسس وجه صاحبه ويمسح دموعه وقال له " دموعك غاليه يا فيصل لا تنزلها "
مسك فيصل يد صاحبه ، واحتضنها بقوة وهو يقول بانكسار " تفداك عيوني ياخووي "
ابتسم عمر وقال " اففف يا شينك بكل شي تغار مني هاا "
ضحك فيصل وقال " ملاحظ ، احب اشاركك كل شي "
ضحك عمر هو الاخر بانكسار وقال " فيصل بطلب منك طلب "
" امرني يالغالي "
" اتصل فيها ابي اكلمها "
رفع فيصل هاتفه وقال " رقمها ؟ "
اعطاه عمر الرقم الذي يحفظه كما يحفظ اسمه ، رن الهاتف وجاءه الرد بسرعه
ردت هي وهي تقول بلهفه " عمــر ! "
نبض قلب عمر وقال بهمس " قلبه "
بكت بقوة وهي تقول " عمر إنت وينك ، تعبت ، تعبت وانا انتظر بس رساله تطمني عنك "
رد عليها عمر بهمس " هنا يا قلبه ، مجروح وتعبان "
قالت بهمس مشابهه " عساه بقلبي هالجرح ولا فيك ، وعسى التعب يسري بعروقي وراحتي تسري بجسدك عمر "
تألم عمر وقال لها بانكسار " رواء "
آلمها قلبها من نبرته وقالت " عيونهآ "
" خلي عيونك تحتاجيها يا روحه ، اسمعيني "
" اسمعك "
قال بهمس " ترضين بأعمى ؟ "
انصدمت من سؤاله وقالت بلعثمه " و وش ت ت تقصد ععُمر "
" واضح قصدي يا رواء ، جاوبيني ، ترضين بأعمى ؟ "
فهمت قصده رواء وبكت بشده وهي ترسل دعوات لربها على يوسف قالت ببكاء " عمر ، أنا أحبك ، وأبيك بكل حالاتك ، عمر لا تتركني ، يكفيني بهالدنيا إنك عايش وتحس بوجودي ، هذا يكفيني يا عمر ، الله يخليك عمر لا تتركني "
ابتسم عمر بانكسار وقاال لها " وصلني ردك يا رواء ، خلاص انا بسكر "
صرخت بقوة وهي تقول " لاااااااا عمر لا تخليني طلبتك أنا بدونك أموت ، أرجوك لا تتركني ، أنا بغيت أتشقق من الفرح بس سمعت صوتك " ثم قالت بهمس " عمر أحبك طلبتك لا تخليني "

قال عمر بهمس مشابهه لهمسها " وأنا أحبك يا روح عمر ، انتظرتيني سنين وما مليتي ، انتظريني كم شهر وارجع لك "

قالت وهي تمسح دموعها كالاطفال " وعد ! "
ابتسم عمر على طفولتها وقال " وعد "
" طيب بعد اوعدني انك تتصل فيني كل يوم وتطمني عنك عمر "
قال بهمس " الطمع مو زين "
" أرجوووووك "
" طيب بس ما أوعدك كل يوم ، أوعدك إن كل ما حصلت فرصه كلمتك ، كذا رضيتي عليي ؟ "
قالت بفرح يغمرها " أنا راضيه عليك من زمان " وقالت بفرح أكبر " عممممر أحححححبگ قد الدوووووونيا "

ضحك عمر عليها " هههههههههه وعمر يحبك بعد ، خلاص حبيبي اسكر انا واتصل عليك في وقت ثاني "
قالت بتردد " ظ±أ لحظة عمر بسألك "
" إسألي ؟ "
" آمممم ، قلت لي مثل ما انتظرتيني سنين انتظري كم شهر ثانيات ، قصدك بتروح تعالج عمر ؟ "

" آمممم هيه بعالج عشانك ، گنت قبل لا أقبل العلاج بشوف وش ردت فعلك "
قالت بدموع " عمر أنا أحبك لو كنت تشوف أو كنت ما تشوف ، يكفيني إنك تشوفني بقلبك "
قال بهمس قاتل " وعشان كذا أنا أحبك "
توردت وجنتيها ثم قالت بهمس " وأنا بعد أحبك يالله باي "
اغلقت السماعه بسرعه وهي تشعر بأنه ما زال يهمس لهآ .

أما في غرفه عمر
" ذابحك الحب "
التفت عمر لمصدر الصوت وتحسس رجل فيصل وضربه عليها " وانت ليش تتسمع ؟ "
" اهههه ، ياخي خف عليي افف منك ، حتى وانت على فراش المستشفى تضرب بهالقوة ، وبعدين م طلبت مني اطلع "
" هههههههههه قل اعوذ برب الفلق منك ، الا فيصل امي وخواتي وين ؟ "
" راحوا يصلوا بغرفه الصلاة وراح يجوا ان شاء الله "
ابتسم عمر وقال بعد صمت " فيصل مشكور ، ادري طول هالفتره وانت تداريهم ومعاهم في كل شي "
ضربه فيصل وقال " شو مشكور وغيره ، امك امي ورنيم زوجتي وسديم اختي الصغيره وبعدين اهلك اهلي "
" اففف م تقدر تقول هالكلام بدون ما تضرب كسرت عظامي "
" تبيني أكسر لك عظامه بعد "
ابتسم عمر وقال " هلا هلا ببدر "
احتضنه هو الاخر بالدموع ، ابعده عمر وقال بابتسامه صادقه " اوووه دموعكم زايده ، لا يكون البرشا خسر وجايين تبكوون عندي ؟ "
ضحك بدر وقال " فال الله ولا فالك "

ابتسم عمر بايمان " عيل وش فيك تبكي ، ترا م ينقصني عنكم شي ، ومثل ما قال لي شخص غالي على قلبي ، اهم شيء اني اشوفكم بقلبي "
قال بدر بخبث " شخص غالي على قلبك ها "
فهم عمر نبرته وقال له " اييه اخت اللي تدرس برا "
ضحك فيصل وبدر " هههههههههههه " .
واخذوا مت يقارب الـ ربع ساعه في الحديث ، ثم رن هاتف فيصل باسم رنيم وخرج لها
" نبي ندخل لعمر بس سمعنا صوت شخص غريب "
" هذا بدر ، ادخلوا "
اقتربت رنيم و والدتها من الباب اما سديم وقفت ماكنها ، قال لها فيصل بحنيه " ما تدخلي ؟ "
قالت بخوف " فيه رجال غريب "
ابتسم بانكسار فيصل وهو يقول في داخله " حسبي الله عليك يا يوسف كآنگ خوفت البنت من گل الرجال "
اقترب منها فيصل ومسح على رأسها بحنيه " سدوم ، مو كل الرجال نفس يوسف ، وبعدين هنا ما يقدر آحد يسوي لك شي الله موجود ، وعمر موجود وأنا موجود "
بكت سديم وقالت بضعف " كيف يحميني عمر وهو ما يقدر يشوف ، كلهم راح يستغفلونه ، عمر ما يقدر يشوفهم ، يخدعونه ويتشفقوا عليه " خبأت وجهها بين يديها .
أما فيصل وضع يده على ظهرها وقال بثقة ليطمئنها " لا سديم ، إنتِ ناسيه إن عمر ما أحد يقدر يستغفله ، هو فطين ما شاء الله عليه ، والله معه وكلنا معه وبيتعالج وبيرجع يشوف ويحمييك من بعد الله ، إنتِ بس خليك شجاعه وسانديه "
رفعت رأسخا سديم ومسحت دموعها بعبث كالاطفال وقالت " بس إنت لا تتركنا طيب "
ابتسم لها فيصل وابتسم لطفولتها وقال " أكيد ما راح اترك أخوي ولا راح اترككم يالدلوعه يالله قومي من اول وعمر يسأل عنك "
ابتسمت سديم وذهبت مع فيصل لترى آخاها .

في منزل ابو وفاء ، كان عبدالعزيز يستعجل آمنه
" يالله يا آمنه ربي يرضى عليگ بنتأخر "
" جيت جيت يا عبدالعزيز رحت اتطمن على رواء "
" وش فيها رواء " وقال بخوف " لا يكون تعبانه "
قالت بابستامه لتطمئنه " لا تخاف ما فيها شي بس رحت اشوفها لانها ما تغدت زين ، قالت ما كنت مشتهيه بس بصلي وانزل اكل لا تحاتي "
" لا يكون تخـ … "
لم يكمل حديثه لان رواء نزلت من الطابق العلوي امام عينه ، ابتسمت لوالدها وتوجهت للمطبخ .
ابتسم هو بارتياح وتوجهه مع زوجته لفارس الذي وصل منذ ظ¥ دقائق
" السلام عليكم ، اسمح لنا يا ولدي تأخرنا عليك "
" وعليكم السلام عمي ، لا أفا عليك مسموح بس عشاي على حسابك "
ضحكت ام وفاء " هههههههه خلاص ولا يهمك عشاك من يديني آمر انت "
" تسلمي لي يمه ، يالله بسم الله "
توجهه بهم فارس للمشفى وهم لا يعلمون بالتطورات التي حدثت في الساعتين التي مرت بين الظهر والعصر .

بعيدًا في الغرب .

استيقضت سخاء برعب وهي تقول " خير اللهم اجعله خير "
وجهت نظرها للساعه المعلقه على الحائط ، وجدتها تشير للخامسة فجرً ، استيقضت وتوجهت للحمام - اكرمكم الرب - توضأت وصلت ودعت ربها ، ثم ذهبت لتستحم ولبست





وسحبت لها حجابًا أسودًا ، وتوجهت للمقهى القريب من سكنها .
دخلت ووجدت حسام ومتزن توجهت لهم
" خير سخاء شو فيك ؟ "
دمعت عينها وهي تقول " مدري بس خايفه على رواء "
استغرب مازن وقال " رواء ؟ شو فيها رواء "
" مدري مازن ، حلمت انها في مكان مظلم وتصارخ ومدري ايش "
قال لها حسام بحنيه " لا تخافي الله يحميها من كل شر ، وهذا مجرد حلم "
وضعت رأسها على الطاولة وهي تقول " ان شاء الله "
كسر مازن الصمت وقال بمرح " هييييييه انتي قومي جيبي لنا فطور على حسابك "
رفعت سخاء رأسها وابتسمت وهي تعلم مقصد مازن من ذلك وقالت " سسسسسوري ، بعدين انت ما تستحي تطلب من بنت تعزمك "
" اذا الدعوة فيها اكل لا الحياء طايح من وجهي "
الجميع " هههههههههههههههههههه "
قالت سخاء بابتسامه " طيب وش تبي ؟ "
" لا لا انا اروح اعطيهم الاوردر وانتي ادفعي "
حسام + سخاء " توقعت تقول خلاص انا بدفه من الـ لا لا تبعك "
ضحك مازن وقال " ههههههههه اوووب كليتوني ، وبعد ما راج اتنازل "
حسام + سخاء " هههههههههههههه "
سخاء " افا عليك يا مازن انت اطلب وانا ادفع لك " ثم التفتت لحسام " وش فيك لازم ندلعه اليوم عيد ميلاده "
ابتسم مازن وهو يتذكر مكالمتين دنيا ، اتصلت له في تمام الـ ظ،ظ¢ منتصف الليل بتوقيتها ، والـ ظ،ظ¢ منتصف الليل بتوقيته ، لتعايده .
افاق من سرحانه على صوت حسام الذي قال " اللب واخذ عقلك "
واكملت سخاء بسخريه " يتهنى فيه "
ابتسسم لهم مازن واخذ هاتفه وارسل لدنيا " أحبك "
ردت عليه " كذا بدون مناسبه "
" هههههههههه حبك ما يبي له مناسبات "
" آمممممم طيب وأنا أحبك "
ثم ارسلت " مزوون ما أقدر أكلمك عندي اختبار بكره ، وخالد جنبي "
" طيب يا قلب مزّوون ، موفقه حبيبي والله يرزقك أعلى الدرجات "
" آمين ويرزقك بعد "
ابتسم مازن واكمل يومه مع سخريه حسام وضحكات سخاء ..

ششهد $'
منذ أن أعترف لها حسام بحبه لهآ ، وهي تعيش براحه
" شذوني أقولك هو قال لي كل شيء "
شذى بحقد " يمكن يكذب عليك ، حسام ما ينوثق فيه "
" ششذى إنتِ ليش حاقده عليه ؟ "
" لأنه مثل أخوه ، خدع وعد ، والحين حسام بيخدعك "
تدخلت وعد " ما فيه أحد خدعني يا شذى ، وعيال خالي خالد فيهم الخير والبركة ، لا تقولي عنهم كذا "
قالت بخبث " وعد ، لا تدافعي عنهم ، اساسا انتي متشفقه على وليد وتبيه لك صح ، انا اقدر اجيبه لك "
لوهله ، فكرة وعد بطمع ولكنها سرعان ما تذكرت ابتسامة حوراء الصادقة لها ودعوتها اللطيفه " لا يا شذى ، وليد الله يسعده مع اللي اختارها قلبه ، انا لو شو ما سويت ، مستحيل يلتفت لي لانه قلبه ما يشوف غيرها " .
انقهرت شذى من تفكير وعد الواعي ، كآنت متمسكه بذلك الامل ، امل بأن وعد سوف تساعدها في تدمير حياة وليد وحوراء ولكن لماذا تريد ذلك ؟

مكان آخر :
قالت ببكاء " بس متى ، متى راح تعترف لأهلك بإنگ متزوج ، لما أولد ويجي ولدك على الحياة هاا "
… " انتظري يا … راح اختار الوقت المناسب "
قال بصراخ " متى يجي الوقت المناسب متى ، انا صبرت وصبرت وايد ، كذبت على امي وابوي وخواتي وقلت لهم ان اهلك مو موجودين وما ابي غير ملكه عشان ظروف اهلك ونسوي حفله بعدين ، وانا حامل بشهري الـ ظ¨ واهلك ما يعرفوا عني ، بكره اروح وبيدي ولدهم وينكروووه يا … " فجأة سكتت وبعدها " آآآآآﻫ " ، ثم سقطت مغمًا عليها
اما هو التفت ليرى لماذا سكتت لينصدم من مظهرها .

#اتوقف هنا ، وابي توقعاتكم للمقطع الآخيرر من البارت ..
صحيح ما في ظهور للكل ..
بس الحين راح يصير ظهور كبير لعمر وعائلته اللي ما ظهروت في البدايه ..




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-10-15, 11:11 PM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



مكان آخر :
قالت ببكاء " بس متى ، متى راح تعترف لأهلك بإنگ متزوج ، لما أولد ويجي ولدك على الحياة هاا "
… " انتظري يا شهد راح اختار الوقت المناسب "
قال بصراخ " متى يجي الوقت المناسب متى ، انا صبرت وصبرت وايد ، كذبت على امي وابوي وخواتي وقلت لهم ان اهلك مو موجودين وما ابي غير ملكه عشان ظروف اهلك ونسوي حفله بعدين ، وانا حامل بشهري الـ ظ¨ واهلك ما يعرفوا عني ، بكره اروح وبيدي ولدهم وينكروووه يا أحمد" فجأة سكتت وبعدها " آآآآآه " ، ثم سقطت مغمًا عليها
اما هو التفت ليرى لماذا سكتت لينصدم من مظهرها .
صرخ أحمد بكل صوته " ششششهد " .
أخذها ونقلها لأقرب مشفى .

في غرفة عمر "
دخل عبدالعزيز و فارس ، أما آمنة بقيت بالخارج بجوار أم عمر لتواسيهآ .
عبدالعزيز بصدمة " گل هذا يصير فيك يا عمر ، وأنآ آخر من يعلم "
تحدث فيصل بإحراج " اسمح لنا يا عمي ، بس أنا كنت بروحي ، وما جاء في بالي أقول لأحد ، حتى بدر توه يعرف لما جاء " .
قال راكان بهدوء واتزان " العتاب الحين ما يفيد يا عمي ، اهم شي هو يتشافى ويتعافئ ، ما نبي شي ثاني "
ابتسم عمر دون أي كلمة .
أكملوا حديثهم ونظرات عبدالعزيز نحو عمر لم تتوقف ، شعر عمر بذلك وقال بهدوء " عمي عبدالعزيز ، ممكن أكلمك على انفراد ؟ "
قال بدر بمرح ، وهو يتوقع حديثهم " طرده يالمحترم ؟ "
" ههههههههههههه افهمها مثل ما تبي "
" خلاص يا بدر ، خلينا نطلع بكرامتنا "
" افاا يا فيصل ، هذا وانت زوج اخته يطردك "
" ههههههههه ، بدر لا تشيشه "
" خلهم خلهم يا راكان ، "
انسحب راكان و بدر ، وخلفهم فيصل الذي ضغط على يد عمر وابتسم لعبدالعزيز ثم خرج بهدوء
قال عمر باتزان " عمي ، أنا أدري بشنو أنت تفكر ، عمي انا بتعالج ، ان شاء الله وكلي أمل بالشفا ، " ثم قال بتردد " عمي لو قلت لك ابي اضمن إن بنتك رواء تكون من نصيبي شنو راح يكون ردك ؟ "
ابتسم عبدالعزيز وقال بدهشه " والله يا عمر مادري شو اقول لك "
" عمي ، ترا العمى مو مرض ، العمى اختبار من الله وأنا راضي الحمدلله ، وإن الله إذا أحب عبدًا ابتلاه ، والحمدلله أنا لي علاج ، غيري ما في لهم علاج أبدًا "
" عمر ، أنا فاهم هالشي يا ولدي ، بس أنا مالي كلمة على مستقبلها هي حره في تقرير شو يصير في مستقبلها ، وأظن أنت تعرف باللي عانته من شهور بسيطه ، تجربه مره كانت بالنسبة لها ، وبعدين يا ولدي ، أنا قاطع على نفسي وعد ، إني أرفض گل مشروع زواج ينعرض عليها بفترة دراستها الجامعيه دام إنها اختارت إنها تدرس "
" آححم ، طيب يا عمي إعتبره مشروع بعيد المدى "
" هههههه مُصِر يا عمر "
" أكيد يآ عمي ، بس راح أقول لگ إني مآ ابي اتزوج إلى أن أزوج خواتي وأضمن لهم حياتهم الزوجية "
ابتسم عبدالعزيز بهدوء وقال " تم يا عمر " ثم قال بمزحه " هاا نرجعهم والا خلهم برا "
" هههههههههههه والله ودي ، بس فيصل ما يهون علي "
رجع فيصل وراكان وبدر واكملوا حديثهم وبعد نصف ساعه انسحب راكان وعمه ، ثم انسحب بدر بعذر انه متعب من عمله ، بعد خروج بدر
تهلل وجه عمر وهو يبحث عن يد فيصل الذي فهم بحثه وقرب يده
مسكها عمر بقوة والابتسامة تعلو محياه " وافق يا فيصل ، ووافق "
ابتسم فيصل بفرح " صصصدق ، الحمدلله " ثم قال بتردد " وامها ، راح توافق ؟ "
قال عمر بارتباك وتوتر " ليش ما توافق ؟ "
" عمر إنت تعرف بعض الأمهات يكبروا السالفه وهي سخيفه ، أنا بنتي وأنا بنتي ، تقول بنتها ملكة جمال العالم ، وهي استغفر الله يا ربي "
ضحك عمر بقوة وضربه بخفه " الا روائي يا فيصل هي ملكة قـ … "
قاطعه حديثه رنين هاتف فيصل ، الذي كان المتصل " روائگ تتصل "
ابتسم عمر بلهفه وقال " هاته واطلع "
" اطلع بعد "
" تكفى فيصل "
اعطاه فيصل الهاتف ونفذ طلبه ، خرج ليقل أم عمر وأم أحمد وبناتهن ولكن
" لا فيصل ما راح نروح ، لان أحمد اتصل وقال جاي هنا "
استغرب فيصل " مو هو في شغله ؟ "
" ما أدري فيصل ما فهمنا منه كلمة ، اتصل في خالتي وسألها نحن وين ، ولما قلنا له قال … "
لم تكمل حديثها لان أحمد أعلن وصوله ، وهو يتوجهه لهم
قالت أمه بقلق " أحمد وش فيك يا ولدي "
ارتبك قليلا ثم قال " بقول لكم كل شي بس بالأول تعالوا معاي "
قادتهم أرجلهم خلفه وهم لا يعلمون ماذا يخبأ لهم القدر
وقف أحمد أمام غرفة وقال لأمه وخالته " تفضلوا "
تخصرت الهنوف " ونحن "
ابتسم لهم " بعد إنتوا تعالوا "
ابتسم فيصل باحراج وقال " أنا برجع لعمر " ثم التفت لرنيم " لما تخلصوا ، عطيني ألو "
قبل أن تجيب رنيم ، رد أحمد " لا يا فيصل إنت ريح حالك من البداية وإنت معاهم ، أنا راح أرجعهم "
" طيب " ثم التفت لرنيم وقال " بس زوجتي ترجع معاي "
ابتسمت رنيم بخجل ودخلت أما أحمد قال " على أمرك "
انسحب فيصل أما بداخل الغرفه ، تعلو الصدمة وجوه الجميع .
أما أم أحمد ، فكان الدمع يسيل في وجهها وهي تقول " الله يسامحك يا أحمد ، وش كان بيصير لو قلت لي وزوجتك إياها وفرحت فيك ، ولا عانت هالفقيره بروحها "
اخفض أحمد رأسه باحراج ، أما سديم فكانت تدقق في وجهه شهد حتى شهقت " إنتِ شهد ، اللي ، ذييك اللي بعرس حوراء "
اكملت رنيم " بنت عمة وليد اللي يقرب لعبير "
لفت أم عمر لتدقق بملامح شهد ثم ابتسمت لها بحنيه عندما رأتها تخفض رأسها باحراج
اقتربت منها وهي تمسح على رأسها بحنية " شهد يا بنتي ، لا تستحي إنت ما غلطتي حبيبتي ، ومبروك ما جاء ماما ، تتربى في عزك يا قلبي ، وها ما اوصيك سميها باسمي مو تآخذين اسم مها - أم أحمد - "
ابتسمت شهد بدمعه " ههههههه ، الله يبارك فيك خالتي ، خلاص ولا يهمك ، اهم شيء خالتي مها ما تزعل علي بعدين "
ابتسمت أم أحمد بحنيه عندما سمعت صوت شهد ، ثم اقتربت لها وهي تحتضن وجهها البشوش والطفولي " آآه يا أحمد ، حرمتني من فرحتي فيك وحرمت هالفقيرة بفرحتها بنفسها ، مبروك ما جاك يا أمي "
انحرجت شهد كثيرًا ولكنها فرحت جدًا عندما تقبلتها أم أحمد بصدر رحب " الله يبارك فيك يا خالتي "
وفي النهاية ، كان دور الهنوف ، التي كانت تنظر لشهد بنظرات غريبة ، كانت مشاعرها اتجاهها متناقضه جدًا ، بين حب وكراهيه ، فرح وحزن ، لم تفرح باخيها الوحيد وكلنها فرحت بابنته ، وبخوا اخاهه التي تراه ملاكًا لأجلها ، ومن تكون هي ، مُجرد - شهد - دخلت حياته و " ماما ليش فرحانين فيها وفي بنتها محد يعرف من بنته تكون ، دام انها رضت تتزوج أحمد بدون لا يعرفون أهله ، أكيد رضت إنه يكون في حياتها ظ،ظ ظ رجال "
انصدم الجميع من الصوت المدوي الذي ملئ الغرفه وكان سببه صفعه لن تنسى على خد الهنوف ، " صحيح إنگ بنت خالتي يالهنوف وإنگ أگبر مني ولازم أحترمك ، بس الكلام اللي قلتيه كبير ، كبير يالهنوف ، بعدين هي عايشه في بيت أبوها عيب ، عيب تتهمي البنت في شرفها ، وبعدين اذا شاكهه فيهآ ، روحي حللي البنت ، واذا طلعت بنت أخوك ، هذيك الساعه اندمي ظ،ظ ظ ظ مره يا الهنوف ظ،ظ ظ ظ "
ثم قال أحمد بسخريه " آآخ يا أختي ، ألحين سديم تفكيرها أطهر من تفكيرك ؟ ما توقعتها منك يا أختي ، بس وش نقول "
وجهت الهنوف نظرات الحقد نحو شهد ثم خرجت
" ما علينا منها ، الا شهد وينها بنتگ بنشوفها "
وجهت شهد نظراتها لأحمد ، الذي فهمها وقال " تجيبها الممرصة بعد شوي "
لم تكمل الـ ظ¥ دقائق ، الا وقد دخلت الممرضة ، وهي تجر عربه بداخلها طفله صغيره فتحت عينيها على الحياة .

نعود لعمر ، الذي انهى اتصاله مع دخول فيصل
" اففف يالنشبة ما تخليني اختلي بروحي "
" ههههههههههه كيفي ، ما اقدر اخليك تعيش بروحك ، اعرفك دمار "
" واضضضح يا اخوك من الدمار "
" ههههههههههه "
لاحظ فيصل شرود عمر ، اقترب منه وقال بحنية معتاده " وش فيك ؟ "
" رواء ، قالت انها بتجي عشان تشوفني "
" نععععم ، هذه جنت ؟"
" مدري يا فيصل مدري ، أنا منعتها بس هي مجنونة تعمل اللي براسها "
" يمكن ما راح تقدر تطلع تطمن شوي "
" طيب " ثم اردف " الا شخبار سيف ؟ "
ابتسم فيصل وقال " الحمدلله طيب ، كلمته امس وقال انه مرتاح الحمدلله ، احسن شي سواه انه ابتعد من هنا وراح يشوف دراسته ، بس ياخوفي يلعب بذيله برا "
" لا تخاف سيف قدها وقدود "
" اتمنى "
ابتسم له عمر ، بينما فيصل كان يفكر بينه وبين نفسه
" ما تدري يا عمر ، إنه تغرب وابتعد بس عشان ينسى ، ينسى اللي يحبها وقلبها معاگ يا عمر ، آآآه يا سيف "

بعيدًا عنهم
" مازن ، متى راح ترجع ، والله آشتقت لگ وآيد "
ابتسم مازن بألم " انتظري باقي شوي "
بنبرة حزن " أي شوي تگذب عليي أنت "
ضحك مازن " هههههههههه مآ أدري عنگ ، عبور يعني ما تعودتي ؟ "
بگت عبير وهي تقول " أمي ماتت ، وأنت تعرف بعد موتهآ أبوي لاهي عني وعنگ ، ربينا بعض بروحنآ ومحد سأل عنا "
تألم مازن من حديثها ، أغمض عينه بقوة ثم فتحها ببطء ليسمح لدمعاته بالهبوط ، وقال لها بهدوء وانكسار " عشان كذا يا عبير ، أبيگ تصبري ، وتثبتي ذاتگ ، وتوضحي للعالم إنگ مو محتاجه لأحد ، وأنا بثبت ذاتي ، وبنگون مو محتاجين أحد يا أختي "
" ليش ما تآخذني معآگ "
بانكسار واضح " جدتي ما رضت ، حاولت اقنعها ، قالت لي ، عبير بتبقى معي "
ابتسمت بانكسار وهي تقول بصوت منخفض " خلتني عندها ، عشان تقارني ببنات عمي عبدالعزيز "
ابتسم مازن بانكسار ، وهو يعلم ذلك ، يعلم بأن جدته دائمًا تقارنها بالاخريات مع انها افضل منهن بكثير " آآه يا عبير ، أعرف گل شي يا أختي ، أعرف ، بس أنا شسوي ، أبوي هو ولي أمرك وهو ما نطق ، وهم يتخذوا سكوته علامة رضا ، كيف أنا أخذك معي وأبوي مو موافق ، وبعدين ' لا أشوفك حاقده على بنات عمك هم ما لهم ذنب ، الذنب ذنب الكبار حبيبتي ، اللي مالهم عقل "
تجاهلت عبير الحديث عن والدها " أدري مازن ، بس أحيانًا أحقد علـ … "
" لا يا عبير لا ، شوفي خالتي آمنة كيف تعاملگ وهذا يكفيگ ، شوفي خالتي مُنى - أم خالد - گيف حنونه عليگ وهذا بعد يكفيك "
قالت بانكسار " وعمتي بدريه "
صمت مازن ،ولم يستطع أن يقول شيء ، ولكن
" وعمتي بدرية صغيره عقل وما عليك منها ، خلاص أنا أصير لك العمة وش تبيي ، يالله حبي راسي وخلي عنك البكا الماصخ اشوف " ومسحت دموعها رواء وهي تحتضنها
بينما مازن كان يسمع كلمات رواء تلك ويبتسم ثم قال لعبير " حبيبتي ، تكفيك هالحشرة اللي جنبك وش تبي من الدنيا اكثر "
ضحكت عبير وسط دمعاتها وقالت " ابي وجودك جنبي مازن ، وانك ما تخليني ابدا "
قال لها بحنية " غبية ، في اخو يترك اخت مثلك ، تعبي له بطنه ظ¢ظ¤ ساعه ؟ "
" ههههههههههه ، "
ابتسم مازن لضحكتها وقال " اييييوا كذا خليك ، يالله حبيبتي محاضراتي راح تبدأ ، تآمرين على شي ؟ "
" ابد سلامتك "
ولكن صوت دخيل قال " أنا أنا ابي "
ضحك مازن ثم قال " وش عندها هالحشره "
" حشره ما غيرك " ثم قالت بدلع " سلم لي على خوختي وحسومي ، بايو "
ضحك مازن بقوة على دلعها المصطنع ذاك وقال بنبره مشابهه " ياااي ، يوصل بايو "
اغلقت عبير الهاتف ، ووجهت لها رواء نظرات قوية ثم قالت بغرور " مو عاجبتك العيشه معاي ، اصلا يحصلك رواء عبدالعزيز الـ … تخصص لك وقت افففف سامجة " ثم اعتدلت وقالت " يالله يا حيوانه امشي نجيب لنا اكل من تحت ونشوف الفلم يالله "
اما عبير ، فكانت ردت فعلها هو انها تحتضنها بقوة وهي تبكي في حضنها ، بادلتها رواء الحضن بابتسامه ثم قالت بمزح" اووووف بس بعدي عدمتي ثوبي ، يا ربي كيف بروح للديت حقي وانتي عادمه البيجاماا " قالتها بدلع
ابتعدت عنها عبير وهي تضحك " تديتي واحد وتروحي له ببيجامه "
" ايييه ، ضروري يشوفني بأسوء كشخاتي " ثم غمزت لها
" ههههههههههه احيانا إنت تطلع لك سوالف اهههه منك بس يالله امشي امشي "
خرجن من غرفة عبير متجهات للمطبخ ، اعددن لهن وجبه خفيفة ثم صعدن مره أخرى لجناح رواء ، دخلن صالة الجناح ، واقفلت رواء الباب التفتت عبير لها وقالت " يثيا مامي شبتسوي فيني "
" صراحه يعجبني جمالك و … " اخفضت رأسها تتصنع الخجل
اما عبير " هههههههههههههههه إنتِ وش صاير لك اليوم ؟ "
ابتسمت رواء بفرح وقالت " مبسوطة "
" الله يديمها يا قلبي ، يالله وين فلمك اللي صدعتينا من أمس "
جلست رواء على الارض وقالت لعبير " ما في فلم ، تعالي بس وفضفضي لي "
" افضفض لك ؟ "
" آمممم ، ايوا يعني اعتذر منك وبشدة ، بس لما جيت لك الغرفه سمعت شوييييه من كلامك مع مازن ، وقلت ابي افهم السالفه منك ، وادري ما راح تطلعي من غرفتك الا اذا قلت لك ان فيه موع¤ي وخلاص ، يالله عبور بلييز تعالي ، نحن بنات عم اذا ما فضفضنا لبعض نفضفض للغريب يعني ؟ يالله عبور بليييز "
جلست عبير امامها وهي تقول باستسلام " وش تبي تعرفي "
بحماس قالت رواء وهي تشير بيدها " كل شي "
ابتسمت لها عبير بانكسار وبدأت تتحدث لانها فعلا تحتاج لان تفضفض ، ورواء خير منصت لها " شوفي رواء ، من البداية ، جدتي ما كانت ترغب بأمي أبدًا ، ولا كانت تحبها أصلا ، بس بابا أصر ما يتزوج غيرها ، وهي تقبلتها غصب عشان بابا ، وجدي بعد . هي كانت تبي تزوجه أم شهد بس ما صار نصيب ، وعشان كذا عمتي بدرية بعد مو عاجبها لانها وايد كانت تحب حماتها وتتمناها لأخوها ، المهم تزوجوا ، وامي بدايه زواجها ما حملت ، مع ان زواجها كان لما خالتي امنة حملت باسراء ، يعني كان ممكن امي تحمل وتعيل بولد او بنت اصغر من اسراء بسنة بالكثير او بعمر حوراء او اصغر من حوراء بسنة ، بس انا ومازن جينا بعمر سخاء ، يعني بزواج امي وابوي باربع سنوات او خمس ، وهالشيء ما كان يرضي عمتي وجدتي ، بعد ما عرفوا ان ام شهد خلاص تزوجت ، وهنا حقدوا على ماما اكثر " وبدأت بالبكاء " وقد ما يقدروا حاولوا انهم يخلوها تجهض ، يخلوها تتحرك كثير ، وتشيل وتحط ، الى ان طاحت على اخر درجتين ، لما كانت بشهرها الثامن ، ولما خذوها للمستشفى نوموها عندهم ، وقال ما راح يطلعوها الى أن تولد طبيعي لان تلزمها راحه ، وبعد ما ولدت قالوا لها ان الحمل صعب عشانها عشان ظهرها ، ما اهتمت ، كان همها ان اللي كانوا ببطنها يكونوا بخير ، المهم ربتنا طبعا لمدة ظ£ سنين وبعدين توفت ، وكانت وفاتها بسبب تسمم ، تخيلي يا رواء ، كانوا حاطين بالشوربة سم ، وهي تعرف ، ان الشوربة مسممه ، وكانوا عاملينها لنا ، بس هي شربتها ، وفضلت حياتنا على حياتها ، وبعدها بدأت رحلة عذابنا أنا ومازن ، جدتي أم أمي قالت هي مو مستعده تبتلي فينا ، وخذانا ابوي وحرمها من شوفتنا قال ان اذا هي مو مستعده تبتلي فينا تحرم عليها شوفتنا ، وجابنا عن جدتي ، لولا وجود خالتي آمنه وخالتي منى الله أعلم كيف بنصير ، كبرنا وتربينا بين عيال عمي ، وفي كل مره كنا ننهان من جدتي وعمتي اللي يقارنوا بينا وبينهم ، وانا امي تركتنا وما تبينا ، كان مازن كل ما يسمح هالكلام يقوي روحه ويمسح دموعي ويقول مو مهم تحملي عشاني ، وكنت اتحمل واضغط على نفسي ، وكان كل ما يقارنون بيني وبين وحده من البنات يشجعني اني اكون احسن منها ، الى ان خلاني اتعلم الطبخ ، واتعلم كيف ادير بيت ، واتعلم كيف اعتمد على نفسي واتسوق وادير نفسي ، واصير انسانه ناجحه ، علمني كل شيء ، وعلمني احب فارس ، اللي كان هو يحبه ويعزه ، " قالت بألم " ولما عرفت عن حب فارس لأروى حقدت بقوة ، لانه الشيء الوحيد اللي حبيته وتعلقت فيه ، وربي كرهت نفسي في الفتره اللي مرت علي ، بس كف مازن صحاني ، مازن اللي تخلى عني هو اللي صحاني على كل شيء ورجعني لوراء وانا اشكر ربي ان مازن موجود بحياتي ، لاحظتي اني ما اتكلم عن بابا صح ، طيب هو من وفاة امي وهو مهملنا وكان الشخص اللي يقولوا عنه سكانه امه كانت جدتي تمشيه على كيفهاآ وهو ينفذ لهآ بدون ولا كلمة ، ولا حتى كان يناقشهآ ، وعشنا أنا ومازن اللي كان يعوضني گل شيء ، حنان الام والابو والاخو ، واذا اضطر كان يصير لي الاخت ، كان كل شيء بحياتي ، وكان دايمًا يقول لي انتي اختي وما ابيك تحتاجي لأي أحد ".
صمتت عبير تنتظر تعليق رواء التي فاجأتها عندما ارتمت بحضنها وتمسكت بها بقوة ، ثم ابتعدت عنها وهي تمسح دموعها " طيب حبيبتي ، ليش ما كنا نلاحظ كل هذا من عمتي وجدتي ، لهالدرجة هم قاسيين ؟ "
ابتسمت بانكسار " انتوا اصغر من عمر انكم تلاحظوا ان هذا قاسي وهذا حنون ، بس وفاء كانت تلاحظ هالشي ، وكانت دايما تعاتب جدتي وعمتي ، وكانت تقول لهم بيجيكم يوم وتندمون ، بس مين تكلمي منهم ، ما كان هالشي يهمهم ، همهم الوحيد انهم ينتقموا من عيال المره اللي اخذت ولدهم " .
ابتسمت روالا بألم ، ثم مسحت دموعها بقوة وحماس وطفولة " طيب وش رأيك نسوي حزب "
"هههههههههههههه حزب هاا ، انتي صاير لعقلك شي اليوم ، بنت اصحي ذولا عمتك وجدتك "
" طيب عااادي " قالتها ببراءة
" رواء ، وش فيه عقلك اليوم "
رمت رواا نفسها على عبير وهي تقول " مبسوووووطة "
" الله يديمه قلبي ، بس قولي وش باسطك "
ابتسمت رواء بحياء وهي تقول " خطبني اليوم "
فتحت عبير عينيها على وسعها وهي تقول " من ؟ "
قالت رواء بهمس وخجل " عمر "
اخذت عبير تفكر من هو عمر ثم " عمر هذا ما غيره اللي يتكلموا عنه خالتي وعمي "
هزت رواء رأسها بخجل
أما عبير " كككككييييف ؟ بعدين هووو … "
قاطعتها رواء " افففففف عبير بفهمك كل شيء اسمعي … "










اتوقف هنا ..
اعتذر على إني طولت آسفه بس گنت تعبانة وآججد ..
وگنت بنزله أمس بس ما قدرت أگمله ..
وإن شاء الله ما يگون قصير ويعجبگم
ووش رأيگم بالأسرار اللي أنگشفت ، ووش توقعاتگم للي بيصير مستقبلًا
وخطبة عمر لرواء بتتم أو في شيء راح يوقفهآ ؟





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-10-15, 06:10 AM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


أعتذر بقووة على غيابي الطويل

وبعد أعتذر على خطأ في البارت اللي نزلته آخر شيء ..
اللي متزوجها أحمد رغد مو شهد ما انتبهت بس تويي ألاحظ
سسوري ..

والبارت الجديد قيد الانتظار ,
تفضلوا........



ببكاء " صصدقيني يا دانة , حاسه إن راح يصير علييه شي , والله . حاسه بضييق كبير , وألم بقلبي "
دانة بقلق " دندون حبيبتي , اسمعيني دنيا , ما راح يصير عليه شي إن شاء الله انتي اهدي واذكري ربكك حبيبتي , وما راح يصير إلا كل خير "
" لا اله الا الله "
بحنية كبيرة قالت دانة " أيوا خليك كذا , وتذكري حبيبتي انه راح يجي بكرا , من بعد غياب دام سنة , يعني بتشوفينه من بعد غيااب طويل , أكيد تغيير وهالتغيرات بتخليه أحلى , عاد مازن معروف بوسامته "
احمرت دنيا خجلًا وهي تقول " طيب خلاص , اقلبي وجهك وروحي لراكانك "
" الحيييين , يا ناكرة المعروف والجميل "
" ههههههههههههههههه , المهم قولي لي كيف حملك ؟ "
مسحت دانة على بطنها وهي تتذكر ذاك الخبر المفرح بالنسبة لها , الذي استقبلته قبل يومين " الحمدلله زين , عادي موم تعبني ألحين غير الوحام "
" الحمدلله , بأي شهر آنتي ؟ "
" آمم بنهاية الشهر الثاني , يعني بعد أسبوع تقريبًا بصير بالثالث "
" يآآآي متحمسة للبييبي "
" يؤؤؤ , عندكم بنت خالد , وولد وفاء , إلعبوا فيهم "
" ههههههه فديتهم , عاد ريماس م تبيي إلا أبوها وأمها , أما حمودي الله يحفظه , فهو مو موجود عندنا بالبيت "
" ههههه يالله ما عليه , فارس يتزوج الشهر الجاي , وبعد شهرين يجيه ولد "
" ويلييي حاسبتها الآخت "
" ههههههههههههههههههه , يالله دنوي أخليك , راكان شوي ويجي "
" طييب حبيبتي , وأنا مصصختها الساعه 11 بالليل وأكلم متزوجة "
بحنيتها المعتادة " بأي وقت حبيبتي اتصلي وأنا اررد عليك "

في مكان آخر , كانت دموعها رفيقتها منذ ...
" خلاص رووو , صار لك شهور وآنتي على هالحال "
بحزنٍ بليغ قالت " طيب , ليش جدتي وماما سووا كذا , أنا أحبه وأبيه لو شو ما كان , أنا مستعدة أتحمل قراراتي , عبير هذه حياتي , هم شو دخلهم فيها "
قالت عبير بانكسار وحنية " رواء ما تعرفي خالتي آمنة وش حاطه في بالها , بعدين رواء , تتذكري وش صار معك من سنة مع يوسف يمـ ... "
قاطعتها رواء بانفعال " هذاكك يووسسسف واحد حقييير , لا تقارنيه بعمر أبدًا , عععمممممرررر غغغيييييييييييييييير عبير غييييييييييييير , أنا أحبه لو كان يشوف أو أعممى ما يهمني ما يهمني " ثم قالت بانكسار ودموعها تملأ عينيها " يكفيني إنه يحبني وأحبه عبير "
اقتربت عبير منها , واحتضنتها وهي تقول بعدم اقتناع " بس رواء , الحب مو كل شي , حبيبتي فكري هو يحتاج من يداريه ويكون معاه على الطالعه والنازلة , بعد هالشي ممكن يحرمك من دراستك , لأن مثل ما قلت لك هو بحاجه لمن يداريه "
وجهت رواء نظراتها لعبير , وهي تقول بطفولة وعناد وانكسار وهدوء " مستعدة أخسر كل شي , كل شي حتى مستقبلي عشان عمر "
بهمس قالت عبير " لهالدرجة تحبيه "
لم يصلها جواب رواء لأن :
" واسمعيني يا بنتي , هالولد انسيه انسيه فاهمه ما راح تتزوجينه لو شو ما يصير , مستحيل ازوج بنتي واحد أعـ ..
لم تكمل حديثها آمنة , لأن رواء انفعلت وقالت بعناد " هو مو أعمى , لا تقولي عنه أعمى عمر مو أعمى , أنتوا العميان , أنتوا اللي ما تشوفوا , ماما , من متى النظر كان كل شي ’ ياكثر شفنا ناس تبصر بس هم عميان قلبهم أعمى ما يشووفوا وما في قلبهم أي حنيه " ثم أكملت بهدوء وانكسار " وياما ناس عميان بس يشوفوا بقلوبهم ماما " رفعت عينيها وقالت بتحدي كبير " وإذا ما تزوجت عمر ماما , مستحيل اتزوج غيره "

كان الرد , كفًا تردد صداه في غرفتها " الا بتتزوجين يا رواء وغصبا عنك , وعريسك أنا راح اختاره لك , واسمعيني راح يتم زواجك من اللي اختاره خلال 4 شهور "
اعتلت الصدمة وجهه عبير قبل رواء , واكملت آمنة دون اهتمام لمشاعر ابنتها " هذه نهاية الدلع يا رواء " ثم خرجت , تاركةً خلفها أحلام فتاة صغيرة تتحطم , واحترمت عبير هدوئها وبكائها بصمت , سكتت وهي تراقبها .

بينمــا بعيدًا في ألمانيا :
" مدري يا فيصل , قلقان عليها "
" عمر , أنت لازم ما تكون متوتر وقلق عشان عمليتك بكرآ "
" فيصل ودي أكلمها لو مره واتطمن عليها لو ثواني "
" كيف يا عمر كييف ؟ كل ما اتصلنا على رقمها يكون مغلق "
" هذا اللي موترني يا فيصل , بنت بعمرها وبـ 2015 تلفونها مسكر "
" ما تعرف يا عمر وش هي ظروفها "
" الله ييسر لها ظروفها بس ... "
قطع حديثهم رنين هاتف عمر , الذي اضطربت نبضاته وقال بلهفه
" من ؟ "
" ما أعرف , بس رقم غريب , ومن البلاد بعد "
" جيبه "
ضغط فيصل على الزر الأخضر , ثم أعطى عمر الهاتف وهو يترقب ردت فعله ليعلم من هو المتصل .
وضع عمر سماعه الهاتف على أذنه وهو ينتظر الصوت .
مرت الثواني , ولم يكن هناك صوت , فقط أنفاس , فقرر أن يبدأ الحديث وقال بهمس
" يا قلب عمر "
أما فيصل فقد فتح عينيه بدهشه , كيف علم بأنها هي , وهي لم تتحدث حتى ..
أما الطرف الآخر , فكانت ردت فعل رواء هو البكاء بمرارة .
ثم قال عمر بحنية ليهدئها " روائي , ليش كل هالصياح "
قالت هي بغصة " أحبك "
ابتسم عمر ولم يرد , قالت بانكسار " والله أحبك " ثم اكملت ببكاء واضح " أقسم بالله أحبك وأحبك وأحبك "
أجابها عمر بهمس " وبس "
قالت هي بهمس مشابهه " لا , بعد أحبك , واشتقت لك "
قال هو بهمس بالغ " وأنا أحبك يا روح عمر , واشتقت لك أكثر , كذا عاد , 4 شهور تمر ولا أسمع صوتك "
تذكرت هي ما حدث في الأربعة أشهر تلك وقالت " تلفوني مغلق , أمي خذته مني , بعد ما عرفت إني أكلمك , وما قدرت أكلمك من تلفون شخص ثاني عشان هي ما تشك وتتصرف مع عبير أو أروى تصرف ثاني "
" طيب حبيبي خلاص سماح , قولي لي أخبارك ؟ "
بانكسار ودموع قالت " مو بخير لـ ... "
لم تكمل لأن عبير قالت لها بهمس " خلاص رواء بلييز سكري خايفه خالتي تطب علينا فجأة , عاد أنتِ تدرين جدتي تدور علي الزلة , وصار لازم ننام بعد "
قالت رواء بهمس مشابهه وانكسار " طيب "
أما عمر فقد سمع همسهن وقال لها بتفهم " رواء حبيبي خلاص سكري , يكفيني اسمع صوتك , وصدقيني بتم اخطبك مليون مرة إلى أن تقتنع أمك , رواء , أنا بكرا عمليتي ادعي لي "
" طيب حبيبي , قلبي داعي لك " سكتت , ثم قالت بخجل " عمر أحبك "
ابتسم عمر لخجلها وقال لها " وأنا أحبك يا روح عمر , يالله سكري "
" طيب , مع السلامة "
أغلق عمر السماعة , وهو يتفاجأ بالصوت الانوثي الذي يقول " أحبك ويا روح عمر , حركات يا أخوي , من هذه بسرعة قول "
ابتسم عمر " ههههههه , اللقافه ما يمدحونها رنووم "
قالت رنيم بزعل مصطنع " آووووف عمر بسرعه قول "
ابتسم لها عمر وقال بهدوئه المعتاد " لا تستعجلي يا قلبي , بتعرفي قريب "
تمدد على سريره وقال " الوقت صار متأخر وايد , قريب الفجر , خلوني أنام لي ساعتين "
تفهم فيصل طلب عمر , هو يريد الاختلاء مع مشاعره المضطربة , طلب من زوجته رنيم , الذي أصر عمر على أن يتم زفافهم في التاريخ المحدد مسبقًا , وخرج لشقتهم القريبة من المشفى .
أما عمر , فقد تحسس خده ليمسح دمعة متمردة سقطت بعد أن سمع صوتها الباكي الحزين , وكان يقول " آآآه يا رواء كبرك الهم , كبرك 12 سنة على عمرك , وانتِ بعمر الـ 18 , حاسس من صوتك أني أكلم وحده بعمر الـ 30 , ربي يصبرك وأنا عند وعدي لك "

صباح اليوم التالي , استيقظت عبير بحيوية ونشاط لا مثيل له , والابتسامة تعلو وجهها , على عكس رواء التي استيقظت ووجهها خالٍ من أي تعابير , قالت لها عبير وبحنية
" على الأقل يا رواء بس اليوم , عشان سخاء أختك حبيبتك , وحسام ههههه صاحبك , ومازن اللي تحسبين لكلمته ألف حساب احترامًا له "
ابتسمت رواء بانكسار عندما تذكرتهم , ثم اتسعت ابتسامتها عند اخر جملة نطقت بها عبير " مازن , صحيح مازن هو الوحيد اللي بيساعدني ويوقف معاي ويقنع ماما "
التفتت ناحية عبير وهي تقول " متى راح يوصلوا ؟ "
ابتسمت عبير لها وقالت " آمممم , تقريبًا على الساعه 11 "
رفت عينيها للساعه المعلقه بحائط غرفتها وكانت تشير للـ 8:30 صباحًا " كأننا نشيطين اليوم , مع إننا نمنا قريب الساعه 2 الفجر "
" ههههههههههههههه , آخخوي بيجي كيف يجيني نوم "
ابتسمت لها رواء , ثم شهقت بقوة وهي تقول " لآآآآآآآآآآآ , اليوم نتايج الجامعة , بعد نص ساعه يحطوها بالموقع "
" أووووه ششت صحيح "
قالت رواء بقلق " تتوقعي كم مادة رسبت ؟ "
ضربتها عبير وقالت " يا الغبية وش هالكلام "
قالت رواء بجدية " ليش يا عبير , تتوقعي الفصل اللي مضى كنت اسوي زين , كنت أروح واجي مثل الجثة , بس عشان أمي تسكت عني "
بحنية قالت عبير " رواء حبيبتي , حتى لو كنتي تروحين بالغصيبة , بس أنا متأكدة من انك كنتي تقدمي زين , مستحيل في ناس تتنازل عن دراستها وهي تحبها , وشوفي انتي تدرسي شي كنتي وما زلتي تحبيه وما تخليتي عنه "
ابتسمت رواء دون ان ترد عليها وهي قلقة جدًا , فاليوم حافل بالنسبة لها , نتائجها , وصول اختها , وعملية عمر .
أما في منزل أبو خالد , خصيصًا في غرفة دنيا :
كانت الدنيا تقوم ولا تقعد , فدنيا متحمسة جدًا لرؤية مازن , في كل دقيقة بل ثانية تنظر لساعتها , وهي متجاهلة تمامًا نتائجها
" آوووفففف , متى تصير الساعه 11 يا ربي "
تلقت راسلة من إحدى صديقاتها بالجامعة " مبرووك دنوو , نجحتي هالسنة بمعدل حلوو , حافظي عليه با حلوة "
ابتسمت وهي ترد عليها " الله يبارك فيك غلوي , يا حيوانة ليش تفتشي درجاتي ؟ "
" ههههههههههه , مو اليوم يوصل حبيب القلب , كنت متأكدة إنك ما راح تفتحي وتطمنيني , قلت أطمن نفسي بنفسي "
" ههههههه , مو كذا يا بنت , طيب كيف درجاتك ؟ "
" الحمدلله حلوة يا بعدي , أهم شي أنجح واعدي سنة واروح للي بعدها "
" الله يعين يختي "
ثم اغلقت الـ whats app متجاهله – غالية – التي كانت تحادثها .
توجهت لخزنتها , واخرجت ثيابًا لها , ثيابًا قد رشحتها ليلًا , لتختار إحدى تلك اللبوس لتلبسها وتستقبل " مازن " احتارت ايهم تختار , وفي النهاية استقرت على فستان طويل بأكمام طويلة شفافة باللون البرتقالي المدموج باللونين الأخضر والأبيض , لبسته ثم زينة عينيها بكحل أخضر , واستخدمت أحمر شفاة باللون البرتقالي الهادئ , اختارت لها حجابًا باللون الأخضر الهادئ وختمت اناقتها به , وجهت نظرها للساعه التي كانت تشير للـ 11:00 ابتسمت بفرح وهي تقول " وصصل للمطار "
اخذت حقيبتها وتوجهت للأسفل وهي تسأل أمها باستفسار " يحتاج اخذ عباتي ماما ؟ بيت عمي كله مشوار ربع ساعه "
" خذيها للاحتياط ماما "
" اووك " ثم رجعت وقالت لأمها بفرحة " ماما باركي لي نجحت هالسنة ومعدلي حلوو مرة "
جائها صوت فارس قبل صوت امها " مبرووك قلبي , ومنها للأعلى , عاد حافظي على معدلك "
ابتسمت له وقالت " من عيوني , يالله بجيب عباتي عشان لا تقول دنيا هي اللي اخرتنا "
" ههههههههه طيب " بعد أن رحلت سأل فارس والدته " إلا بنتك الثانية وين ؟ "
نزلت دينا بهدوء وقالت " أنا هنا "
وجهه فارس نظره لها , كانت دينا ترتدي تنورة طويلة أنيقة باللون الأزرق والأبيض , وبنهايتها شريطًا عريضًا باللون الأحمر , وترتدي معه قميصًا رسميًا باللون الأبيض .
جلست بجانب والدتها بهدوء , سألها فارس بحدة " كيف معدلك ؟ "
قالت بهدوء " زين , نجحت بمعدل B+ "
قال لها ببرود " زين , مبروك "
رفعت له رأسها , لم يعد ذلك الحنون , بعد أن كشف بأنها على تواصل بوعد " الشاذة " تلك , بعد أن فعلت بها ما فعلت , فهي على تواصل دائم بها , لأنها بظنها تعوضها عن حبها لحسام أولًا وبأنها تشعرها بأنوثتها ثانيًا .
دقيقتان , ونزلت دنيا وهي تقول " سسسسوري فروس , بس كنت أدور عباتي "
" لقيتيها ؟ "
قالت برقة وهدوء " آيووه "
" يالله مشينا "
تقدم فارس وبجانبه والدته , أما دنيا فوقفت تلبس عبائتها , ودينا كانت ترمقها بنظراتها ثم قالت لها " فرحانة ؟ "
استغربت دنيا سؤالها ولكنها اجابت ببراءة " أكيد أفرح بشوف سخاء "
" ومازن ؟ "
ارتبكت دنيا ولكن قالت بابتسامة وثقة " بفرح أكثر بشوفته "
ثم مشت وقلبها ينزف جروحًا من توأمها , حتى بعد أن كشفت لها الحقائق , إلا أنها ما زالت تحقد على أختها وسببها الجديد هو
" ليش هي تهنت باللي تحبه , وأنا لآ , ليش مازن بادلها المحبة , وحسام يحب غيري لييييش "
توجهن لسيارة فارس , وهم متجهين لمنزل العم عبدالعزيز .

" يالله ولييد تحرك راح نتأخر "
" جاي جاي حواري "
اقترب منها وقال " وش فيك حوراء "
قالت بحماس " آفففف آبي أشوف اختي مشتاقة لها , وبعد مشتاقة لمازن واآآآآآآآيد ما تتخيل شوقي له "
" ترا أغار "
ضربته حوراء بخفه " مازن مثل أخوي حرام عليك . وغلاته من غلا سخاء ورواء "
قالت العمة بدرية التي كانت تسمع حديثهم بسخرية " عيل ما أشوفك اشتقتي لحسام مثل شوقك لمازن ؟ "
قالت حوراء بهدوء " اشتقت لحسام بعد , بس مازن غير عمتي , هو تربى معاي بنفس البيت , طبيعي شوقي له بيكون غير "
لم يعجبها رد حوراء ففضلت السكوت , كسر وليد حاجز الصمت وقال " إلا عمتي سميرة وين "
جائه صوت شهد " تجيب عباتها بس "
ابتسمت لها حوراء واقتربت منها وهي تهمس لها " الفرح يشع من عيونك "
ابتسمت بخجل واخفضت رأسها , ثم تمسكت بشدة بيد حوراء وهي تقول " وقلبي نبضاته مو راضية تضبط , بلييز قولي لوليد يروح لبيتكم بسرعه "
اجابتها حوراء بهمس " هههههه , طيب قولي لأمك تطلع بسرعه ونحن خلال نص ساعه نكون في بيت أبوي "
جاءت وعد من خلفهم وهي تقول " خييير تحشوا فيني عيني عينك "
اجاب وليد " لا يا وعد , يحشوا فيني أنا الله وكيلك , متأكد يتأمروا "
وجهت له حوراء نظرها ثم لوعد ثم قالت بسخرية " يعني ألحين خلصوا الناس عشان نحش فيكم أنت وهي " ثم ضربت كفيها وقالت " الحمدلله والشكر "
ضحك الجميع على تمثيلها واقترب منها وليد , احتضن كفها ثم قبله وقال " نحن راح ننتظركم بالسيارة لا تتأخروا يالله "
توجهه بها وليد لسيارته , أما وعد فكانت تنظر لهم بانكسار , رحمتها أختها وقالت بحنية " حياتي , ربي راح يعوضك خير صدقيني "
ابتسمت لها وعد وسحبت أنفها وقالت " الحمدلله على كل حال "
توجهن لمنزلهن ليستعجلن والدتهن .
كانت شهد قد تأنقت مثلما تأنقت دنيا , فلبست قميصًا يصل لركبتيها باللون التركوازي , بأكمام طويلة وشفافة , يتداخل معه اللون الأحمر الهادئ , ولبست تحته سروالًا قطنيا باللون الأبيض , زينت عينيها بالكحل الأسود وشفتيها بأحمر شفاه زهري ناعم وهادئ .
أما وعد , فقد لبست فستانًا ناعمًا طويل بأكمام طويله زهري , وزينت وجهها الطفولي كزينة أختها .
أما حوراء فقد لبست جلابية برونقٍ مغربي , باللون البني , وزينت عينيها بكحلٍ أسود مما برز لون عينيها العسلي , وأحمر شفاهه توتي , ليبرز حجم شفتيها .
في منزل عبدالعزيز , كانت عبير ورواء يختمن زينتهن , كان لباسهم ذاته الذي ترتديه دنيا .


اجتمعت العائلة بفرح وسرور في تمام الساعه 11:30

كان الفرح يشع من أعين الجميع بقدوم " مازن + سخاء + حسام "
أما في السيارة عندهم

بفرح " آخخخخ , والله اشتقت هالشوارع "
ضحك حسام وهو يقول " يالحبيييب , بترجع مره ثانية هناك "
" آفففف منك , أنت ما يجي من لسانك غير المغثة "
قالت سخاء بغضب " آففففففف أنتوا ما تسكتوا لازم تتذابحوا "
قال لها مازن بهدوء " سخووي , وش فيك ؟ "
قالت بخوف " ما أعررف مازن بس حاسه رواء فيها شي "
دمعة عينها , التفت مازن لحسام , ثم قال " لا تخافي , 5 دقائق بالكثير وإن شاء الله تشوفيها , وإن شاء الله ما فيها شي "
ابتسمت وهي تمسح دموعها " إن شاء الله "

وبعد 5 دقائق مثلما قال مازن كان ...

ألمانيا :
#طبعًا انجلش بس نقلبه عربي من البداية احسن ^_^
" ها دكتور طمنا " قالها فيصل بقلق .
تحدث الدكتور بلكنته الانجليزية البحته " لا تخف , هذه العملية سهلة جدًا , سنراقبه لحين يستيقظ , ثم نرى نتائج العملية "
قال فيصل " إن شاء الله خير "
التفت له الطبيب وتعلو وجهه الغرابة وهو يقول " ماذا ققلت "
انتبهه له فيصل وقال بابتسامه " عذرًا , كنت أقول بأن الله سوف ييسر أموره , أشكرك دكتور "
ابتسم الطبيب لفيصل ثم ذهب
جلس فيصل على كراسي الانتظار وجلست بجانبه رنيم وهي تضع يدها حول كفيه وهي تقول " ما أدري يا فيصل من اللي لازم يواسي الثاني فينا أنا أدري مثل ما هو أخوي , هو أخوك ويعز عليك , بس كل شي يكتبه ربي هو خير "
كان سيرد عليها فيصل ولكن دخول سيف قطع حديثهم " ها وش صار "
ابتسمت له رنيم وهي تقول " وعليكم السلام سيف , كلنا أطياب وأنت كيف حالك ؟ "
ابتسم سيف , وابتسم فيصل , رغم قلقها على أخيها إلا أنها لا توضح ذلك , وتحاول بأن تكون متفائلة
قال له فيصل بهدوء " تو طلع الدكتور من عنده ويقول بس يصحى عمر راح نعرف النتيجة , إما تصيب أو تخيب "
ابتسم سيف وهو يربت على كتف اخيه وهو يقول " إن شاء الله خير , راح يتعافى إن شاء الله ويرجع مثل ما كان معافى " , وقال في سره " وياخذها ويعيش معاها متهني "
التفت فيصل لسيف , ونظر في عينيه وابتسم له بانكسار , يعلم جيدًا ما يدور في عقل أخيه .
كسرت رنيم حاجز الصممت وهي تسأل سيف " ها سيف بدأت الصيفي ؟ "
" آآه , أيوا بدأته ومن أوله تعب ومكده "
" ههههه , موفق , وإن شاء الله تختصر تعب 5 سنين في 3 سنوات "
شتت سيف نظرة وهو يقول " إن شاء الله "
أردفت رنيم " ألحين الصيفي اللي تاخذه كأنه حق سنة ثانية صحيح ؟ "
قال فيصل وهو يرمق سيف بنظرات " المفروض سنة ثالثة بس الفالح يبـ .. "
قاطعه سيف ليفاجئه " لا سنة رابعه بس ما أخذت كل المواد "
قال فيصل بصدمة " نععععم , مو تقول فوتت سنة "
ابتسم سيف " السنة اللي على قولتك فوتها , عمر ضبط لي أموري فيها , ما درست بالجامعة بس خذيتها منازل , واختبرت المدسمستر , والفاينل وسويت الواجبات وكل شي , عمر رتب لي إني أخذ الكورسات كلها ورا بعض وتكون بلوك كورس , وبعدين خذيت صيفي عن السنة اللي بعدها , وفي مواد عديتها من آختبار تحديد المستوى , وبكذا وصلت سنة رابعه , بس مواد السنة الرابعه ما راح أخذها كلها , عشان أرجع معاكم "
ابتسم فيصل بفخر وهو يقول " هذا هو آخوي , والله إن عمر سوى في حياته خير "
ابتسم سيف وعاد ليشتت نظره , وقال بهدوء " اغراني "
" بشو ؟ "
التفت لهم سيف وقال ليقهرهم " ما يخصكم , الزوج وزوجته ملاقيف
ضحك فيصل أما رنيم ابتسمت لعبارته , وتذكرت سديم , وقالت دون وعي " ذكرتني بسديم لما تقول لي وعمر يالملاقيف "
التفتوا لها فيصل وسيف ثم ابتسموا لها , قال لها فيصل وهو يعلم تماما بماذا تفكر " يقوم بالسلامة إن شاء الله "

نعود هناك ..
بعد 5 دقائق , صررخ بقوة وهو يقول " وووووققققققف "
" مازن يا المجنون "
" إسسماعيييل وقف أقولك وقف "
التفت له حسام " مـــــآزن وش فيك "
" خخخله يوققف ارجوووك "
" إسماعيل وقف "
نزل مازن مسرع , وهو يركض باتجاه فتاة , صرخ بأعلى صوته باسمها التفتت هي ناحيته , احتضنها بقوة , لدرجة إنه كاد أن يسقط بها
ابتعد عنها وهو يحتضن وجهها بيده وبدأ يملأ وجهها بقبلاته
ابتعدت هي عنه ثم احتضنته بقوة وهي تقول
" مااااااااااااززززن , اشتتقت لك "
با\لها مازن الحضن وهو يقول لها " وأنا اشتقت لك يا قلب ونبض مازن " ابتعد عنها وهو يقول " عبير يا حيوانه , وش ذا ليييش ضعفتي كذا "
ضحكت عبير والدموع تملأ وجهها " مدري "
" لا يكون رواء تآكل وما توكلك ؟ "
ضحكت مرة أخرى وهي تقول " لا " ثم اقتربت مرة أخرى من أخيها وهي تقول " مازن احضني مرة ثانية "
ابتسم لها مازن ولم يتردد , احتضنها بقوة مرة أخرى .
أما حسام وسخاء بعد أن وقفت السيارة أمام الباب
" يالله سخاء انزلي "
" حسبي الله ونعم الوكيل من مازن , خوفني من صراخه , أحس رجليني تشللوا من الخوف "
" هههههههههههه , اسكتي أنا عبالي صار شي خطير "
نزلت سخاء وبجانبها حسام وهم يتوجهون للداخل رتبت سخاء قميصها الذي يصل لأعلى ركبتها . وببنطالها الجينز , ثم عدلت حجابها , تحت تعليقات حسام وهو يقول " حلوة حلوة أخلصي دخلي وشوفي لي طريق "
قالت بسخرية " غبي , دام الكل داخل يعني بتلاقي البنات بلا حجاب , ادخل بس "
" لحظة لحظة ننادي مازن "
قالت سخاء بانكسار " خله مع اخته , إنت تدري غيابه ما راح يأثر لا على جدتي ولا على عمي , أخته الوحيدة اللي تحس بغيابه , فخله مع أخته واااايد أبرك له , بدال كلمتين السم اللي راح يسمعها منهم "
" قولي من أمي وجدتي الله يهديهم بس , يالله ندخل "
دخلوا حسام وسخاء وكان الترحيب بهم حار من قِبل الجميع إلا دنيا كانت تحتضن سخاء وعينيها تبحث عنه , وكما توقعت سخاء لم يسأل أحدهم عن مازن سوا
" سخاء أبوي , مازن وينه ؟ "
قالت حوراء بقلق " صحيح مازن وينه , لا يكون ما جاء ؟ "
قال حسام " إلا جاء وهو مع عبير برآ "
عندما سمعت دنيا ذلك ابتسمت , اقتربت منها رواء وقالت بهمس " تبغي تشوفيه ؟ "
ابتسمت دنيا بخجل , اكملت رواء " تعالي معي "
رفعت دنيا رأسها , أما رواء سحبت يدهل بخفه , وتوجهن للمطبخ .
ممازن + عبير .
رن هاتف مازن , وقال لعبير " عبوور روحي جيبي لي ماي "
" أوك , خلص مكالمتك بسرعه "
ابتسم لها وقال " طيب "
توجهت عبير للمطبخ واجتمعن دنيا وعبير ورواء .
قالت رواء لها " قرت عينك عبوري "
ابتسمت عبير لها وقالت " تسلمي "
ووجهت نظرها لدنيا التي لم تكن معهن أبدًا
قالت بخبث " دنوي هو برا يالله استغلي الفرصة وروحي ونحن ننبهك إذا جاء أحد , وصحيح خذي معك ماي هو طلب مني "
قالت دنبا بخوف " بس أخاف أحد يشوفني "
" هو جالس بعيد , هذه فرصتك "
قالت رواء " استغفر الله وش هذه فرصتك , لا دنيا أنا بعد خايفه , خلاص بس يدخل بتشوفيه "
قالت دنيا دون وعي " لا آبي أشوفه ألحين " وجهت نظرها لعبير " هاتي ماي "
أخذته وتوجهت لمازن ووقفت خلفه بصدمه أما مازن :

" حياتي , صدقيني أنا ودي أجي ألحين قبل أي وقت ثاني , بس أنتِ تعرفي وش راح يصير بعدين وأنا مو ناقص " التفت ليكمل ولكن قال بهمس "دنيا "
... " وش دنياه يا مازن , حبيبي أنا فاهمه مو لازم ألحين أي وقت ثاني بس تعال ودي أشوفك اشتقت لك "
لم ينتبه لما قالته له وعينيه على دنيا , قال على عجل " أكلمك بعدين , باي "
أغلق سماعة الهاتف دون أن يسمع ردها وهو متوجهه لدنيا التي اعطته ظهرها مستعدة للرحيل
" لحظة دنيا اسمعيني "
توجهت له دنيا وعيناه مليئة بالدموع , اعطته كأس الماء وقالت " ما أبي أٍمع شي , والحمدلله على سلامتك "
اعطته ظهرها ولكن مسك مازن معصمها وقال لها " ربي يسلمك دنيا , طيب لا تسمعيني بس بقول لك , اسمعي قلبك وشوفي وش يقول لك وسويه , وصدقيني بحترم قرارك "
التفتت له دنيا , اعطته نظرة ثم غابت عن عينه
أما مازن " آههه , هذا وأنا توني أوصل , اففففف " ...


#عمر ورواء ؟ ووش اللي صار بالأربع شهور اللي مروا !
#مازن , هل هي خيآنه لدنيا أم ماذا ؟
#سييف ؟
#دينا ووعد لوين راح يوصلوا ؟
#لقاء حسام وششهد كيف راح يكون ؟
#الجدة ورجوع مازن ؟
#احساس دنيا اللي ببداية البارت , هل له وقع في الرواية , أو مجرد خوف مثل حلم سخاء ؟



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-10-15, 06:57 PM   #28

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



أما رواء وعبير ..
بهمس قالت " الحمدلله اليوم فرحتيني كثير وأ،تِ تضحكي ومبسوطة , عسى دووم يا قلبي "
ابتسمت رواء بألم وقال لها " ما تعرفي يا عبير عن اللي بقلبي واليوم عمليته , أتمنى لو أكون معاه "
" أدعي له حبيبتي , ويا الله خلينا نروح هناك, أروى جات "
وجهت رواء نظرها لأروى ثم لفت وجهها , ودمعة يتيمة نزلت من خدها " آخر شخص كنت أتوقع إنه يوقف ضدي هو أروى , ما كنت أتوقع أبدًا إنها تشوش ماما علي "
بحنية " يا رواء يا قلبي , إنتِ عارفة ردت فعل أمك ليش كانت , وبعدين يمكن أروى كانت تشوف الشيء نفسه , كلهم يشوفوا إنه هو ناقـ .. "
قاطعتها بصرامة " ععمممممرررر مو ناقص ألف مرة أقول لكم " وبصرخة قالت " مو ناقص "
التفت الجميع لها , تركتهم رواء خلفها وركضت مسرعة لغرفتها .
أما عبير , فخافت من نظرات الجميع ولكن حماها حضن عمها لها وهو يقول بحنيه " خليها بروحها أنا فاهم ألمها "

نعود لمازن ..
الذي كان يستجمع قواه جاهدًا ليتوجهه لهم , دخل بهدوء وهو يرى الجميع يضحك , ابتسم بداخله بألم , القىى السلام وعم الهدوء , لم يلاقي ذات الاستقبال الذي لاقوه حسام وسخاء , لم تفرح الجدة لقدومه ولا حتى عمته , ولكن
" افف ما بغيت تدخل مازن , تعبت وأنا انتظرك "
ابتسم لها وقال بمرح " هاتي ضمة "
" عشان أكسر لك عظامك هيي زوجتي "
ضحك الجميع على غيرت وليد الملحوظة في صوته , قال مازن " أمزح أمزح شفييك "
قال باستخفاف " عبالي بعد "
ابتدأ مازن بالسلام , توجهه أولًا لجدته التي لم توليه أي اهتمام , قبلها على رأسها وتعلو وجهه ابتسامة ألم , ثم عمته وبعد ذلك والده , الذي تحممد له بالسلامة بكل برود .
توجهه لعمه عبدالعزيز , الذي بدوره قام واحتضنه بشدة وقال بصوت مسموع " اشتقنا لك "
تمسك مازن في حضنه بقوة , أغمض عينيه ليمنع دموعه من السقوط , قال بهمس مسموع لـ عبدالعزيز " أبوي اللي هو أبوي ما استقبلني هالاستقبال "
شدة عبدالعزيز لناحيته أكثر , عندما التمس الحزن في نبرته , ابتعد مازن , وتوجهه لعمه أبو خالد , وفعل الشيء ذاته معه .
هنا لم يستطع مازن منع دموعه , تمسك في حضن عمه بقوة , وسمع لدموعه بالهبوط
استغرب ابو خالد منه " ولد وش فيك "
خالد بخوف " وووش فيه يا بوي "
" ما أعرف خالد "
اقترب خالد ولمح دموع مازن أبعده بخفه واحتضنه وقال بهمس " مازن تحمل شوي "
همس له مازن " هم كبير يا خالد "
مسح دموعه بخفه ثم التفت لإسراء وقال بمرح " وينها خطيبتي ما شفتها "
ابتسمت إسراء بحنية وقالت له برقة " نايمة , بغرفة أمي , لاحق تشوفها بعدين "
سألت أم خالد بحنية " ها مازن كيف الدراسة ؟"
" الحمدلله خالتي زينة "
" مازن , كأنك نحفت يا ولدي "
التفت لآمنة , اقترب منها وقبل يدها ثم رأسها أما هي بدورها اخذته بحضنها , ثم قبلت رأسسه , وقال هو " بنتك خالتي , ما توكلني , واذا سوت شيء حسام يلتهمه "
ضحكت آمنة وقالت " أول شي أنا امك مو خالتي , وثاني شي خلاص أنا أعوضك بهالكم شهر عن كل الأكل اللي ما أكلته "
من خلفها " وييه بعدين ييحتاج نغير الباب "
ضحك الجميع وقال هو بصوت ساخر " عمي ما غير الباب بفترة حمالك , يعني ما يحتاج يغيره ألحين "
بصدمة ققالت " ألحين أنا بفترة حمالي كنت دبة ؟ "
قال لها باستفزاز " وأكككثر ياا وفاء "

أما هي فكانت نظراتها كلها نحوه وتقول " معقول يا مازن تخوني , اللي يشوفك ويشوف غيرتك يقول عكس هالكلام , ولما وقفتني نبرتك تدل على صدقك , بس اللي سمعته يا مازن شوو "
تدخلت عبير وهمست لها " أعرف أخوي حلو وايد , بس خلاص أكلتيه بنظراتك "
ابتسمت بخجل يمتزج بألم ولم ترد عليها

أما بجهة أخرى
" بسسك قز شهدوه "
" افففف وعد اسكتي , جماله يذبح والله , احس خلاص بقوم وارمي نفسي بحضنه "
ضربتها بخفة وعد وهي تقول " مجنونة , مجنونة انتي مجنونة ؟ صحيح مخفه "
ابتسمت شهد " الوعد في البيت وعدوه , وش هالضرب يكسر العظام "
انتبه لهن حسام , وقال بعمد " بنات عمتي شخباركم ؟ "
التفتن هن ناحيته , ابتسمت له وعد أما شهد اخفضت رأسها بخجل , ردت وعد " الحمدلله حسام طيبين "
" ابوي يقول , جيتوا عندنا "
ردت عمته " اييه يا حسام جينا بعد ما أبوك عور رآسنا , لا يكون ما تبينا "
قال بسرعة " لالا أفا عمتي من يقول , أصلا أحسن لما جيتوا , جالسين هناك ما عندكم رجال , عمي الله يرحمه , ورغد طلعت مع زوجها إنتوا حريم بروحكم هناك ليش , والنص الثاني من البيت فاضي , تملوا علينا حياتنا أصلا " وغمز لشهد .
انتبهت ششهد وعادت لتخفض رأسها مرة أخرى والابتسامة تعلو محياها .
" إلا عمي , رواء وينها ما شفتها " كان ذلك سؤال مازن العفوي , قبل أن ين هاتفه .
بعدها استأذن بحياء ليرد على الهاتف " بالإذن "
توجهه للخارج حتى يرد , تبعته دنيا بروييه , وذهب له دون أن يشعر بها أحد وقفت أمامه ,
كان يقول " راح أجي ولا يهمك يا قلبي بس جهزي لي كل شي أحبه " , " ههههههههههه طيب نشوف , إذا ما شفت الأكل اللي أحب برجع مكان ما جيت " لاحظ وجود دنيا ابتسم ثم قال " طيب من عيوني , انتي لا تصدعيني باتصالاتك , بس أطلع أجيك أوك ! خلاص مع السلامة "
ابتسم لدنيا بألم وقال " جايه تأكدي شكوكك ؟ "
قالت بألم " ما كنت أتوقع تقدر تخون , وبتروح تآكل من أكلها , من تكون يا مازن قول "
ضحك مازن ثم قال بهمس وهو يقترب من أذنها " بتصدقيني إذا قلت خالتي ؟ "
ابتسمت دنيا بسخرية وقالت " خالتك ؟ هو أهل أمك يسألوا عنك وعن عبير "
رفع مازن رأسه , وادخل يديه بجيوب بنطاله " مستعده تحافظي على هالسر يا دينا ؟ "
التمست دنيا الصدق في نبرته , سحبت احدى يديه وارغمته على الجلوس وقالت بهمس " أيوا مستعده "
التفت لها وابتسم بألم ..

أما رواء فقد اقفلت الباب على نفسها , مسحت دموعها , رفعت هاتف عبير المرمي جانبًا , واتصلت , انتظرت صوته .
اتصلت مرة , مرتين , ثلاث , وأربع لم يجب
قالت بألم " من وين الاقيها ولا من وين "
جاءت لترمي الهاتف ولكنه رد بيدها , وجهته لنظرها بلهفه ورأت رقمه ينور الشاشه
ردت بهمس " عُمر ! "
جاءها صوت " لا فيصل , اسمعي رواء ما بطول بس بقول لك كلمتين , لا عاد تتصلي على تلفون عمر "

قالت والصدمة تعلو وجهها " ليش ؟ "
قال فيصل بانفعال " يختي كل شي يصير له بسببك , ينخفض ضغط دمه بسببك , تعرض لهجمات يوسف اكثر من مرة بسببكك , جاته ضربة قوية من يوسف بسببك , وانعمى بسبكك , ترك علاجه اربع شهور بسبكك , والحين حياته بخطر بسببك "
نزلت دموعها وقالت بانفعال متجاهله حديثه " وش فيه ليش حياته بخطر هو قال لي عمليته سهله وبسيطة , وش صار عليه أرجوك قول لي طمني أرجوك , أوعدك ما راح اتصل بس قول لي عمر وش فيه ألحين قول لي أرجوك "
استغفر ربه فيصل ثم قال بهدوء " يا بنت الناس خليك بعيده عن عمر , أنتِ مو له ولا هو لك "
قال بصراخ " قوووول لي عمر وش صار عليه "
" انخفظ ضغطه وانتكست حالته من بعد العملية "
قالت بطفوله " يعني هو سوا عمليته ؟ "
" ايوا سواها "
قالت بهمس وحذر " نجحت ! "
التمس فيصل في نبرتها الحذر والخوف والحب أيضًا قال " ما ندري , لأن بعد العملية انخفض ضغطه ورجعوه مره ثانية للعناية ادعي له "
ردت بهمس " طيب "
ثم اغلقت الهاتف دون أي رد اضافي , ودون ان تودعه حتى .
تذكرت كلمات فيصل " كل شي بسببي , كل شي يحصل له , أنا السبب فيه "
بكت بألم , بكت بتعب , بكت مر ذلك الحب الذي لم تتهنى فيه , سمعت صوت الباب ومن خلفه صوتان ..
عبير التي لم تتركها للحظة , ووفاء .
مسحت دموعها وفتحت الباب , أولتهم ظهرها
قالت وفاء بحنيه " تخبين على اختك وحبيبتك وأمك يا رواء "
للحظة شعرت بالضعف , التفتت لها واحتضنتها بقوة وهي تقول " يا ليتني مت بدال أفنان يا وفاء , يا ليت الموت خذاني بدال أفنان "
دمعت عين عبير لأنها لم تعد تحتمل الحزن الذي يملأ ابنة عمها , التي كانت تسندها في غياب أخيها , أما وفاء فقد مسحت على شعرها واحتضنتها بقوة وهي تقول " اهدي رواء واستغفري ربك حبيبتي , اهدي خلاص "
ابتعدت رواء ثم قالت " ليش , ليش ماما واقفه ضد زواجي ليش مانعتني اتزوج اللي أنا أحبه , وفاء انتي تزوجتي سعود وانتي تحبيه أصلا , صحيح ما اعترفتي له الا بعد الزواج بس كنتي تحبيه قبل ووافقتي لأنك تحبيه , وإسراء تزوجت خالد وهي تحبه وكلهم يعرفوا من لما صغار وهم يقولوا اسراء وخالد , خالد واسراء حبوا بعض وزوجوهم , وحوراء ووليد كمان , راكان وأروى , تجي عليي أنا لييييش " بكت من جديد ثم اكملت بحزن " وماما حالفة انو بس يخطبني احد , راح تسوي المستحيل عشان تزوجني اياه , وكأني طايحة من عينها نهائي "
دمعت عينيي وفاء وهي تحتضن اختها مرة أخخرى وتوجهه نظرات العتاب لوالدتها التي تقف خلف الباب , وجهت حديثها لعبير " خليك معاها , 5 دقايق وراجعه " بحذر " اياك تخليها بروحها طيب "
هزت عبير رأسها بصمت , بعد خروج وفاء اغلقت الباب وتوجهت لرواء قالت لها بهمس " كلمتيه "
هزت رأسها رواء بلا , قالت عبير " طيب أنا خليت لك تلفوني هنا ليش ما كلمتيه ؟ "
شتت نظرها بعشوائية , قالت بهمس وهي تتذكر حديث فيصل " رد علي صاحبه وقال لي لا عاد تتصلي فيه انتي السبب بكل شي يصير له , وقال لي انه سوى العملية وانتكست حالته من بعد العملية وصار له هبوط ورجعوه للعنايه "
" افففففففف هذا وش فيه نفسيه , ما عليك منه روو "
" كيف ما عليي منه عبير كييييف وهـ .. "
لم تكمل حديثها لأن وفاء دخلت مرة أخرى وقالت بابتسامة " ها رواء , بتققولي لي ؟ "
قالت بربكة " ووش أقول لك ؟ "
" مدري يمكن خاطرك تفضفضي لي "
هزت كتفيها وقالت " ما عندي شي أقوله , بقوم أغسل وجهي وانزل اسلم على مازن "
توجهت لدورة المياه " اعزكم الله "
أما وفاء وجهت نظرها لعبير التي قالت " لا تدخليني بينك وبين اختك , إذا هي ما ودها تقول أنا مستحيل ابطل فمي بكلمة "
" ههههههههههههههه , ما قلت لك شي "
" عيونك تقول يا عيوني , الا حمودي وينه ؟ "
" عند حسام "
" طيب انا بسبقكم لتحت "
تهربت عبير وبسهولة من أسئلة وفاء , دقيقتان ثم خرجت رواء من الحمام , سمعت صوت هاتف عبير يعلن عن وصول رسالة توجهت له , انتبهت وفاء وسألت
" من تلفونه ؟ "
قالت رواء بلامبالاه " عبير , يمكن نسته باخذه لها "
" طيب يا الله "
رفعت رواء الهاتف لمستوى عينيها برويه , دون ان تنتبهه وفاء , ورأت بأن الرسالة من رقم عمر , فتحتها بلهفه وكان المحتوى " الحمدلله عمر الحين أحسن وهو نايم , بس ما شالوا الشاش من عيونه "
ابتسمت وهي تُتَمتم " الحمدلله "
لمحت عبير ابتسامتها وأجلت سؤالها لاحقًا
توجهت رواء لمازن وهي تخفي ألمها بابتسامة وقالت له " الحمدلله على السلامة يا باشا "
" هههههههههههههههه الله يسلمك يالمتكبرة "
فتحت عينيها وقالت " أنا متكبرة "
" هيه , عيل ما كنتي موجودة لما دخلت "
قالت الجدة " مو لازم الكل يكون موجود أهـ .. "
قاطعت رواء حديث الجدة " تعرف يعني أنت شخصية مهمة رحت اعدل وجهي عشان استقبل مقامك السامي "
ضحك مازن لردها بينما الجدة لم يعجبها تصرف رواء .
نعود للخلف لربع ساعه

التفت لها وابتسم بألم وقال " قصة إن جدتي ما تبينا كانت كذبة من أبوي , هي تبينا ومتشفقة علينا وعرضت على أبوي انها تاخذنا وتربينا , بس لأن جدتك طلبت من عمك إنه يعيي , وهالقصة الفوها جدتك وعمتك , عشان يحسسوني ويحسسوا عبير إن محد يبينا , بس خالتي قدرت توصل لي وقدرت توصل لي هالكلام , تقولي ليش اصدق , اصدق لأن أول ما رحت لجدتي استقبلتني بدموعها وهي تهلي فيني وماخذتني باحضانها , وما رضت تبعدني , اصدق لأن خالتي , أول ما شافتني دموعها أربع اربع على خدها وأبدًا ما كانت تنشغل عني , اصدق لأن خالي ينفق عليي وأنا بأمريكا , نفقت كل شي اكلي وشربي ونومي وروحتي وجيتي , حتى تذاكري هو يصرفهم لي , مع ان لي أبو , تعرفي عبير من وين تجيب فلوس روحاتها وجياتها ؟ تججيبهم مني , وأنا أجيبهم من أهل أمي اللي عمك وجدتك وعمتك قالوا انهم ما يبونا , أنا صار لي متواصل معاهم من فترة تقريبا 4 أو 5 سنوات " ابتسم بألم " كان معن ولد خالي يعرفني عدل ويراقبني بالمدرسة وقال لخالي وخالي بدوره تأكد من الاسم , وجاني معن مرة وقال لي إنه يبيني بموضوع وحسام قال لي لا تروح أنا ملاحظ عليه يراقبك من فترة , قلت لحسام بروح واشوف وان حسيت بشي خطر بتركهه , رحت له وقال لي ما ينفع اكلمك بهالموضوع في المدرسة أنا خفت وقلت كلام حسام صحيح بس تطنت لما قال لي تعال بالمكان الفلاني اليوم العصر بس حذرني وقال لو سمحت مازن لا تجيب حسام معك لان الموضوع حساس , انا ترددت بس لمست الصدق في بحته لما قال لي أرجوك , وافقت وخذيت رقمه , وجاء الوقت وطلعت وقلت لحسام اني تعبان بنام , طلعت له وشفته هو وعاه رجال يشابهه اول ما شفت الرجال خفق قلبي قلت اني شايفه بمكان اتذكر وجهه اول ما توجهت له خذاني لحضنه حسيت اني في يوم هالحضن اواني وقال لي وش فيك يا مازن انا خالك انصدمت ونفيت جلسني ووراني صور كثيرة وصورة فيها انا وعبير بحضنه , وقال لي عن كل شي , وقال لي ان جدتي ودها تشوفني , قلت له خليها بيوم ثاني عقلي ما يستوعب كل هالصدمات , هو وافق , انا ما قدرت انتظر على نهاية الاسبوع قلت لمعن اني بجي , ومعن بدوره قال لخالي وسألني اذا كانت عبير بتجي قلت لهم اني ما بعد بلغتها , عبير صغيرة وقتها على هالصدمات , صحيح انا وهي بعمر واحد , بس حتى لو هي عاطفيه بزيادة , رحت لهم وشفت جدتي اللي امي نسخة منها , وشفت خالتي اللي لو عبير وقفت جنبها قلنا توأم وخالي وزوجته " ضحك بخفه " وبنات خالتي اففف عليهم جمال ينوكلون هههههه , بس أكيد انتي في عيني أحلى " سكتت قليلا ثم اكمل " وصرت اروح لهم نهاية كل اسبوع , وصرنا ربع أنا ومعن بس ما بعدت حسام عن قلبي , وعشان حسام ما ياخذ موقف عرفتهم ع بعض وصرنا ربع نحن الثلاث بس حسام ما يعرف معن من يكون , وحذرته انه ابد ما يجيب طاري قدامه وابدا ما يناديني ولد العمه قدامه عشان ما يعرف , والحين جدتي طالبه عبير , صعبه كيف افاتح عبير , والحين ابي اروح عشان اقعد مع خالتي وتلاقي لي حل " ابتسم وقال " وعلى فكرة هه خالتي تقول دنيا مناسبة لك مرة "

ابتسمت دنيا وهي تمسح دموع ملت وجهها , وبردة فعل فاجأت مازن أخذته في حضنها وهي تقول " ليش , ليش ما كنت تقاسمني ألمك من أول ليش مازن كنت تفرحني ومال قلبك ألم ليش "
ابتعد مازن وبدأ يمسح دمعاتها بابتسامة وهو يقول بهمسٍ اذابها " لأنه يعز علي أشوف دموعك حبيبتي "
ابتسمت هي بخجل وقالت " طيب عهدٍ عليي إني أكون معاك بكل خطوة عشان تقول لعبير "
ابتسم وقال بمرح " هاا الحين رضيتي عليي وعرفتي إني ما أخونك "
ابتسمت وهزت رأسها برضا " أصلا كنت أقول إنك مستحيل تخوون "
" هاااا وانتي موليتني ..."
قاطعته " خلاص خلااص مازن , يالله خلينا ندخل لا يحسوا علينا "
" طيب انتي دخلي من الباب الجانبي وانا ادخل من وين ما طلعت "
" اوك "
دخلا , واستقبلت رواء مازن , اما دنيا
" يمه دنيا وين كنتي ؟ "
" اشم هوا برا ماما , انكتمت "
هزت رأسها أم خالد , تعلم بأن ابنتها لا تحب مثل هذه الأجواء
اقتربت منها عبير وقالت بهمس وابتسامة خبيثة " اما تشمي هواء هاا , وانكتمتي بعد "
ضحكت دنيا بخفه وقالت " انكتمي يالحيوانة لا تفضحيني "
" بايش تتساسروا انتي وهي "
" تعالي يا سخاء تعالي , يقال لك انكتمت , وراحت تشم هوا "
ضحكت دنيا ببصوت شبه مسموع , انتبه لها مازن وابتسم لها بحب ثم ارسل لها قبله لاحظتها عبير , وغمزت له
ضحك هو أما دنيا اخفضت رأسها لتخفي خجلها
" يالله يا شباب نروح المجلس عشان البنات ياخذوا راحتهم "
قام الجميع أما مازن قال بحرج " اسمح لي عمي أنا بطلع عندي مشوار ضروري "
قال له بحنية " تحتاج سيارة "
" لا لا عمي بخلي السواق يوصلني للبيت بتروش وأطلع بسيارتي "
هز رأسه وقال له " الله معك يا ولدي بس لا تتأخر طيب "
هز رأسه مازن ووجه نظره لوالده الذي لم يكترث ليسأله حتى
خرج ورأى دنيا مرة أخرى , قالت له " بسرعة قول لي بنات خالك كم وكم أعمارهم "
ضحك بقوة ومسك يدها ليبعدها " بنت حتفضحينا , يا الله بنات خالي 2 , وخده يمكن عمرها 11 سنة والثانية يمكن 13 كذا , صغار يا بنت ووحده توها 3 "
" طيب لا يحضنوك "
قال بمكر " اذا انتي م تعطيني حضنك , بحضنهم هم يعوضوني "
دون أي تفكير رمت دنيا نفسها بأحضانه , احتضنها هو الآخر دون تفكير بشدة , دقيقة ثم شعرت دنيا بحجم غلطتها وابتعدت بسرعه وبخجل قالت " آحم يا الله مع السلامة " .
ثم اعطته ظهرها الا انه امسك يدها واقترب منها , مسح بيديه على وجهها وطبع قبله على جبينها ثم ذهب
وقفت هي تتأمله ثم عادت ادراجها لتنصدم بوجود رواء امامها وهي تبتسم بخبث " شوو حلو حظنه مازن "
لم تجبها ودخلت للداخل , اقتربت منها رواء وقالت بهمس , جاوبنييني , وش احلى حظنه ولا بوسته
وقفت وابتسمت لها وقالت بذات الخبث " الاثنين حلوين "
اقتربت منها رواء أكثر وبجرأه همست لها , تلون وجهه دنيا أكثر وجاءت لتضربها ولكن رواء ركضت بسرعه وهي تضحك بصوتٍ عالٍ للخارج , ولم تنتبهه للجدار الذي صدمت به
قالت بخجل " آحم , آسفه سعود "
ابتسم لها سعود ومسح على رأسها " لا ما عليه , بس زين انك جيتي تعالي خذي حمود "
" يالله جايه "
انتبهت بأ،ها لم تضع غطاءً لرأٍها " سعود بروح أجيب لي حجـ ... "
لم يلتفت لها وقال " عادي تعالي بقول لفارس يطلعه لك "
قالت بحياء " طيب "
خرج فارس بـ محمد " الصغير
اخذته رواء بمرح وبدأت تتأمله , قالت بحزن " الله يرحمك فنّه , هالولد نسخه منك مرة "
توجهت به للحديقه الخلفيه حيث في وعزوز يلعبون .
" يشبه لأفنان صح " , رفعت رأسها رواء لعبدالعزيز الذي يقف بجانبها
قالت بفهاوة " هاا ! "
قال عبدالعزيز " يشبه أفنان صح ؟ انا وايد اشتاق لأفنان "
مسحت رواء على شعره وقالت " ايوا يشبه لها , حبيبي لما تشتاق لها قول الله يرحمها "
ابتسم عبدالعزيز هو صغير لا يستطيع فهم كل ذلك ولكن قال بمرح" خلاص هنا فيون , اذا ابي اضرب احد اضربها "
ابتسمت رواء لشقاوته وقالت " عزوووووز لا تضربها , إذا ضربتها بعلم وفاء "
" لا لا خلاص ما اضربها "
قبلته رواء وقالت " شاطر يا الله روح العب مع اختك , وانا بجلس هنا طيب حبيبي , لا تروحوا بعيد وانتبهه لها لا تطيح وتتعور "
" اوك روو "
ابتعد ليلعب مع اخته , وهي رفعت محمد وبدأت تملئ وجهه قبلات وهو يضحك بمرح وقالت له " شكلك بتورث من هالعزوز الشقاوة "
" ويورث منك العناد "
التفتت لها ولكن لم توليها أي اهتمام " رواء ليش زعلانة الحين "
ابتسمت وقالت بسخرية " لا مو من حقي ازعل ليش ازعل , ما انتي خلاص حصلتي اللي تدوري عليه , وقفت معك وساندتك , وصرت لك خير السند , ولما جاء دوري محتاجة وقفتك معاي وش سويتي , وليتيني ظهرك ووقفتي ضدي , صرتي لي فرعون يا أروى بس ليش , قولي لي لييش "
سكتت أروى , وأكملت رواء بسخرية " لأنه ناقص على قولتكم موو , هو يحبني , وأنا أحبه وش ابا لعيونه أنا , أنا بعيش معاه هو مو عيونه , هذا يوسف زوجوني اياه وهو يشوف وكامل والكامل الله , بس شوفوا وش سوا فيني " سكتت ثم قالت بسخرية " اووه تصدقي نسيت ان يوسف ولد خالتك , اكيد انتي ما راح ترضيها لولد خالتك , لو ايش ما يصير في النهاية هو ولد خالتك وانا حي الله صديقة تروح ويجي بعدها الف " قالت بألم " روحي أروى , روحي الخاطر عايفك , خليني بروحي "
صدت عنها رواء , وأكملت حديثها مع محمد الذي لا يفهم منها شي ومع ذلك , يضحك لها .
دقايق وجاءت لها عبير تركض قالت بخوف " عبيير شو فيك ؟ "
" اففف رواء طلبي من خالتي ترجع لك تلفونك , عورني رآسي من الأرقام الغريبة اللي تطلبك "
استغربت رواء هي لم تحدث احد من هاتفها سوى عمر , وهي تعيي تمامًا بأن عمر لن يحادثها ما دام فيصل برفقته .
نظرت للرقم لم تتعرف اليه وفجأة رن الهاتف بيدها " امسكي محمد شوي برد عليه "
" طيب "
ردت رواء وهي تقول باستغراب " الو "
" يالمغرورة يالمتكبرة تعبت وانا اتصل على تلفونك مغلق وحوراء ما ترد واسراء ما اسمع منها الا صياح بننتها وسخاء طرشت لي رقم عبير وعبير ما ترد الا لما طرشــ ... "
" اووووووووووووه خلاص عورتي راسي , لو اختصرتي واتصلتي على الارضي ورديت عليك اووووف " سكتت قليلا ثم قالت " الا نوري اخبارك وينك انتي يا بنت م عاد شفناك "
" مددري عنك انتي ارسل لك واتصل عليك ما فيه رد ومغلق شوص اير معك , لهالدرجة يوسف مالي لك كل وقتك "
ابتسمت رواء بالم وقالت " ما اقولك يا نور ان ما عاد شفناك , نور تقدري تجي اليوم عندي ؟ "
" للاسف ما اقدر رواء , تعالي انتي "
" امممم , بشوف تخطيط بابا وارد عليك , اذا جيت جيتك قريب المغرب اوك "
" طيب يا حلوة انتظرك "
" طيب باي "
" مين هذه روو ؟ "
" نور , صاحبتي ايام الثانوي تذكرينها "
" اهااا , ايييوا وليش ما اذكرها ام المقالب "
" هههههههههههههه , ايوا هي "
اخذت رواء محمد من عبير وارجعت هاتف عبير وقالت بلطف " شكرا عبور , بس بعد لي استخدام بسييط "
" ههههههههههههه التلفون وصاحبته تحت امرك " سكتت قليلًا ثم قالت " روو بقولك حاجه بس لا تزعلي بلييييز "
داعب الهواء شعرها الطويل , ابعدت خصلة عن ينيها واحتضنت محمد اكثر وقالت " قولي "
" خلينا نتمشى شويآآ "
" طيب , بس أعدل حمودي بحضني "
" رواء , ليش ما تكملي حياتك من جديد , امرحي واضحكي واملي هالدنيا على نفسك ترا محد يعوضك , عمر موجود , اذا بغاك جاك وخطبك من ابوك مره 2 وثالثة ورابعه ما راح يستسلم أبدًا , وصدقيني في النهاية راح يوافقوا "
" أدري عبير , وودي , بس أحس بخوف , اخاف اعزم وافكر بنفسي اكثر وانسى عمر "
" رواء , هالشيء ما يخوف واذا نسيته عرفي انه من البداية ما كنتي تحبيه اصلا , راجعي نفسك رواء وشوفي , اذا انتي اساسًا تحبيه , او تحبي اهتمامه فيك , او تحبي هداياه اللي كان مغرقك بيهم , رواء انتي كنتي صغيره ومراهقه اول ما تعرفتي عليه , تذكري , كنتي بعمر الـ 16 يعني توك مراهقه " التفتت لها وابتسمت وقالت بحنان " فكري بحياتك يا رواء فكري , يمكن خالتي رفضت لأنك صغيرة أولًا وعمر ما يشوف يحتاج من يراعيه ويداريه وانتي توك 19 , تقدري تهتمي فيه ؟ توكليه وتشربيه بيدك , توديه وتجيبيه , بيبقى بدون شغل رواء , يعني بيصير معك 24 ساعه , وهذا الشي وحده يضايق البنت , البنت تتضايق اذا قابلها اخوها او ابوها 24 ساعه تحس روحها مربطة فما بالك زوجها ؟ فكري يا قلبي قبل لا تاخذي موقف , فكري "
وجهت رواء نظرها لعبير وججاءت لتتحدث ولكن قاطعتها عبير " لا رواء لا تقولي شي الحين , اول فكري بكلامي , وبعدين قولي كل اللي عندك وانا مستعدة اسمع لك من اليوم لمليون يوم قدام " وقالت بمزح " والله يستر من كثر كلامك "
ضحكت رواء برقة وقالت لها " الله لا يحرمني منك يا بنت عمي "
احتضنتها " ولا منك يا بعدي "
جاءت دنيا من خلفهن " وانا بعد ابي معاكم "
ابتعدت رواء من حضن عبير وهي تمسح دمعتها وتقول بخبث " ما كفاااك "
" كلللبة والله كلبة " وقالت بخبث " وانتي قليلة ادب قاطه روحك بحضن سعود زوج اختك "
قالت باحراج " ههههههههه , والله تمنيت الارض تنشق وتبلعني بس قلت الحمدلله انه سعود مو خالد او وليد , لان سعود ما يحسسك و24 ساعه يذكرك مثل ذولاك , وعادي اصلا في صغري سعود حملني على اكتافه مثلي الحين حامله ولده على اكتافي "
" خلاص دنيا الحين لو ايش م تقولي , الرد عندها "
اعطتها رواء نظره " ححلفي "
" أمزح "
ضحكن جميعهن , " اوووه صح , نسيت رواء تقول لك وفاء دخلي عيالها وخلي الخدامة تحممهم لان وقت غدا يالله "
" طيب " وصرخت لينتبه لها عزووز " عزييييز حبيبي تعالوا انت وفيًوون يالله غدا "
اقترب منها عبدالعزيز , ومن خلفه في بابتسامة طفولية قالت " ايس خالتو "
" عيون خالتو انتي , يالله حياتي روحوا عند جوانا تحممكم وبعدين تعالوا غدا طيب "
وقف عبدالعزيز باعتراض " لا انا كبير اتحمم لحالي "
كتمت رواء ضحكتها " خلاص يا كبير تحمم لحالك يالله ركض "
ضحكت من خلفه وقالت " بو 7 سنوات ومسوي فيها الكبير "
" شقالوا لك صغير هو , خلاص رجال ههههههه "
" عيل بنزوجه ريماس "
دنيا + رواء " بسم الله على بنت أخوي / أختي "
" يمممممه كليتوني "
" هههههههههههههههههه "
بعد الغداء تحجبت رواء وتوجهت للمجلس الخاص بالرجال , طلبت والدها وخرج لها
" بابا , ابي اطلع بعد المغرب لصاحبتي , يصير ؟ "
" من صاحبتك بابا ؟ "
" نور تركي الـ ... , يصير أروح لها بابا ؟ "
" أيوا حبيبتي روحي "
" طيب بابا شكرا " جاءت لتذهب ثم عادت وقالت لوالدها بخجل " بس بابا , آحم يعني ممكن تطلب من ماما ترجع لي جهازي "
اقترب منها والدها ولم يعطيها ردًا , رفعت رأسها لوالدها ونظرت في عيناه ثم اخفضت رأسها بعدما فهمت حديث عينه وقالت له " طيب بابا أوهدك إني ما أكلمه , بس رجع جهازي " ثم قالت بشقاوة " لالا أشتري لي جهاز جديد "
"هههههههههههه , طيب قبل لا تططلعي بعطيك فلوس واشتري لك جهاز جديد , وبطاقتك القديمة بجيبها لك , أو بعد بتكشخي برقم جديد ؟ "
" لا لا بابا رقمي ذاك عاجبني " , " شكرًا بابا "
ابتسم لها وركضت هي لعبير حتى تخبر نور بأنها ستذهب لها
" وكذا وافق بسرعه "
" لا , أنا وعدته إني ما بكلم عمر "
نظرت لها عبير بصدمة " صدق "
" أيوا عبير صدق , ما بكلمه , برجع اعتباري راضي ان صاحبه يصرخ في وجهي , لالا "
" ههههههههههههههههههه "
" لا تضحكي عبير , اذا صاحبه يقول ان بسببي كل شي , هذا يعني ان هو شاكي له وقايل عشانها ما عشانها , خلاص اللي الله كاتبه هو اللي حيصير , وانا بعيش حياتي بالطول والعرض "
احتضنتها عبير بقوة وهي تقول " بععععدي بنت عمي العاقله
" آآآآآآآه عبير وجعتيني " ثم قالت بشهقه " عبيييييييييييير اليوم بتروحي بيتكم , لااااااااااااااااااااااا "
" هههههههههههههههه , بروح بكرآ , لأني ما بعد رتبت اغراضي "
" آوووه ريحتيني , بحاول ما اتأخر عند نوري , عشان نسهر سهره مرتبة أنا وانتي وسخاء الكسلانة "
" ههههههههههه طيب , حرام عليك مسكينة تعبانة , بتنام "
" طيب طيب , تعالي جهزي لي لبس على ذوقك "
" لك عيوني بالله "

" دندن , كيف حملك ؟ "
" الحمدلله زين , للحين مو متعب "
قالت إسراء " هو مو متعب كثير صدقيني "
" عيني بعينك اسراء "
" همممممم , مو متعب , بس انتي سعود مدلعك بزياده "
" ههههههههههههه , صحيح ما كذبت اسراء "
" حتى انتي حوراء "
" وانا ضمي صوتي لاصواتهم "
الجميع الا وفاء " ههههههههههههه "
" انتوا ما تحسوا بتعبي "
قالت اسراء بتسليك " ايوا صحيح " ثم وجهت حديثها لدانة " الا دانة دخلتي شهرك الثالث ؟ "
" لا , بعد اسبوعين ان شاء الله "
برقة قالت حوراء " الله ييسر لك "
تدخلت وفاء وقالت " وعقبالك , بنشوف الحمل يتعب معك او لا "
" بيتعبني لاني بقول لوليد يدلعني مثل سعود , بقوله ياخذ منه كورسات "
الكل " هههههههههههههههههههه "
تدخلت وعد بلطف " عاد بسكم عن وفاء , حتى رغد تقول الحمل يتعب "
قالت دانة بشقاوة " يمكن هي كمان يدلعها زوجها "
الكل " ههههههههههههههههههه "
قالت وفاء بحذر " الا على طاري زوجها , يكون ولد خالة عمر صح "
هزت وعد رأسها بنعم
إسراء " اووووه , عيل لا تجيبوا طارييه عند رواء "
هززن رؤوسهن جميعًا على دخول
" وش فيكم تهزوا روسكم كنكم شغالات هنديات , المدام حقتهم جالسه تعطيهم اوامر "
ضحكت وعد " هههههههههههه , احيانا تشبيهاتك يا رواء خطيرة "
جلست بجانب وفاء " أدري "
قالت دانة بسخرية " الا وين فريقك ؟ "
" هههههههه , دنيا ورغد برا وسخاء نايمة وعبير تكلم مازن الحين تجي "
" وأروى ؟ "
لفت رواء رأسها وقالت بقسوة " ما أدري "

أما أروى
" فارس , والله ما كان قصدي بس كان مرضيني انها تتزوج أعمي "
قال فارس بحيره " فاهمك بس سكوتك عندها كان اهون من انك توقفي ضدها , عاد رواء عنيدة وراسها يابس , وتاخذ بخاطرها كثير فما بالك وانتي صاحبتها اللي عادتك اختها واكثر "
ارتمت أروى في حضن فارس وي تبكي بشدة , قال فارس ليهون عليها " بحاول أكلمها خلاص اهدي "

نعود لجلسة البنات
" رواء طيب ليه كذا ؟ "
" إسراء أرجووك لا عاد تناقشوني , تعبت كل مرة شخص يستلمني , صدقيني سكوتها وعدم كلامها كان اهون علي , كنت بفهم موقفها انها محتارة وبين نارين , كان اهون عليي من اني استنجد بها وهي بكل وقاحه تقول لي خالتي معاها حق وش تبيي فيه " رفعت قدميها لمستوى صدرها ووضعت يديها على قدميها وفوقهم رأسها ( اتمنى تفهموا الوضعيه ) ثم اكملت بحزن عميق " مدري شاللي استفادته الحين " رفعت رأسها وشتت نظرها وقالت ببرود " عندها فارس يعوضها وجودي ووجود الكل , عآآدي "
ابتسمت لهم على دخول عبير ابتسمت بصدق لعبير وقالت بحب " وأنا عبير عوضتني عن وجودها وزوود "
احترم الجميع ردها , لا أحد يعلم بماذا تشعر هي الآن
كسرت الصمت شهد بدخولها " قوموا نطلع برا , الجوو ولا كلمة "
قالت في بشقاوة " ايوا ايوا , الذوو برا يدنن "
ضحكت دانة بقوة " هههههههههههههههههههههه , امك معيدة بالجامعه يا بنت , وابوك رجل اعمال ناجح , وفي النهاية تقولي ذو , خلف الله عليك "
ضحك الجميع وقالت وفاء " نشوف بناتك يا انسة دانة "
وفاء " له له له , عيب عليك تقولي لزوجة خالك كذا "
قالت إسراء مقاطعة " طل بوجهك إلآ فيونتي محد يهرج عنها كذا " ثم اردفت " يالله اطلعوا انا بتطمن على رموسه واجي "
الكل " طيب "
قالت رواء " انا بجيب حمودي واجي "
" محمد نايم رواء "
" خسارة "
قالت اسراء بغيره " اشوفك لازقة في محمد وبنتي سافطتها , ترا التمييز مو زين "
" هههههههه , بنتك طول الوقت نايمة "
قالت دنيا بسرعة " لالالا لا تعطيها بنت اخوي , تفسدها بالدلع مثل ما فسدت افنان " غضت لسانها دنيا عندما رأت ابتسامة انكسار على وجهه وفاء , وألم يعلو محيا رواء " سووري "
ابتسمت لها وفاء وقربتها منها " عادي يا قلبي , انتي بس تتزوجي بوصي زوجك يجيب بنت وتسميها افنان وتربيها رواء بنشوف الفساد في ذريتك "
" لالالالالا كله ولا دلع رواء "
الكل " هههههههههههههههههه "

$مـازن :
دخل وتوجهه لجدته بسرعه ارتمى بأحضانها وهو يقول " يمممممه "
احتضنته بقوة وهي تقول " روووح امك قوم , قوم يا مازن ولا تبكي قووم "
رفع رأسه لها وهي بدورها قامت بمسح دموعه " لا يا مازن , ليش كل هالدموع "
" آههه يمه تعبان , حدددي تعبان "
" وش متعب حبيب قلبي "
ابتسم لخالته وذهب لها واحتضنها بقوة , قالت له بهمس " لا يكون دنيا متعبتك "
ضحك وابتعد عنها وقال " ... "

#اتوقف هنا ..
توقعاتكم :
روحة رواء لنور بتغيير شي بحياتها ؟
أروى + رواء , من اللي معاها حق ؟ وبهالسهولة صداقتهم تروح !
فيصل وين وده يوصل ؟ وعمر ممكن إن يعرف باللي سواه ؟
ذكريات أفنان اللي تهل على وفاء ورواء من كل صوب ممكن تأثر عليهم ؟





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-15, 11:09 PM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


# حبيت أوضح إني غيرت اسم سيف
من سيف إلى معاذ ..

وهذا بارت جديد :


" وش متعب حبيب قلبي "
ابتسم لخالته وذهب لها واحتضنها بقوة , قالت له بهمس " لا يكون دنيا متعبتك "
ضحك وابتعد عنها وقال " لا حششى , دنياي عاقله "
همست له بخبث " واللي صار "
ابتسم لها بصدق " إنحل خلاص "
جلس مع خالته وجدته ثم " غلوي , وين بنتك الفصعونة ؟ "
" لا تقول عن بنتي كذا , وهي نايمة فوق "
" ألحين أنتوا أولادكم 24 ساعه نايمين ؟ "
ابتسمت جدته وقالت " مين أنتوا ؟ تراها الا خالتك ؟ "
" اقصد بنات عمي عبدالعزيز بعد يمه , كل ما سألت وحده عن بنتها أو ولدها قالت نايمين "
خالته + جدته " ههههههههههههه "

وقفة :
الخالة – غالية - *تذكرتوها* : ابنة الـ 21 ربيعًا , جميلة جدًا , وجمالها بريئ , هي وعبير بينهم شبه كبير , صديقة دُنيا المقربة ولكن " صدفة أو خطة مدبرة ؟ " , ابنتها أفنان ابنة الربيع الثالث
الخال " مُحسن " : 47 ربيعًا , رجلٌ تقي , قلبه يملأه الحنان , زوجه حنان : اسم ععلى مسمى
معن : ابن الـ 20 ربيعًا , صديق حسام و مازن , شقي ولا يهتم لشي بعيدًا كل البعد عن المشاكل والمتاعب .
آلاء : ابنة الـ 13 ربيعًا , شقية أخيها , وفرحة كثيرًا , رغم صغر سنها إلا أنها ذكية جدًا
فرح : 11 عام , دلوعة الكل .

#نكمل :
قالت بهمس " مازن "
التفت لها , ابتعدوا قليلًا عن الجدة وبدأت غالية تحدثه :
" شوف مازن , دنيا كم مرة تقول لي إن أنا وعبير نتشابهه وهالشي انا اعرفه , وكم مرة تحاول تخلينا نلتقي أنا وعبير بس أنا اتهرب لأن على قولتك إنك ما بعد قلت لعبير عن شي وعبير لو قدمت لها نفسي أكيد راح تعرف أنا من , مازن خلاص قول لها لمتى تخبي عليها , تحسب إن عبير بتسامحك على طول أول ما تعرف إنك تعرف عن عايلتها من زمان وساكت ؟ ممكن إنها تاخذ بخاطرها مازن , وأنت تعرف إننها تدور حنان الأم , أمها توفت الله يرحمها بس جدتها موجوده وتقدر تعوضها كل شي يا مازن , لا تبخل على أختك حبيبي "
" ناوي أقول لها بهالفترة صدقيني غلوي ناوي " مسح على وجهه ثم قال " وبعدين إنتي على الطالعه والناززلة حبيبي وحبيبي , زوجك وينه عنك ما تقولي له كذا "
ابتسمت غالية بألم ثم قالت " ههههههه , مدري عنه , آخر مرة سمعته يقول يبي يتزوج "
فتح مازن عينيه بقوة وقال " يتزوج ؟ وأنتِ ايش ؟ "
ابتسمت مرة أخرى وقالت " أنا وحدة تزوجها عشان ينسى حبيبته اللي خانته , بس بعدين عرف إنها ما خانته ويبي يتزوجها "
صرخ مازن بقوة " وشوو هي سايبه على كيفه هذا , قولي لي وينها هو ووش اسمه اساسًا في حياتي ما شفته "
" إهدأ يا مازن بقول لك بس إهدأ "
" قولي اشوف وش اسمه "
" فهد بن وليد الـ ... "
انصدم مازن مرة أخرى " فهد ما غيره "
" وش فيك مازن ؟ "
" تعرفي شي عن عايلته ؟ "
" آمممممم , اعرف ان له اخو واحد بس , وارمل وعنده بنت وحده بس تقريبا بعمرك أو اصر ليش "
" الحقيييييييييير , مسوي روحه الحمل الوديع لكن انا اوريه "
خرج بغيظ ولم يهتم لندائات جدته وخالته القلقه .

ألمانيا ..
شعر بضوء بسيط يهجم عليه أدار وجهه للناحية الأخرى , وجد بأن ذات النور يداعب عينيه , رفع اللحاف على وجهه وهو يقول " افففففففففف "
ابتسمت بمكر ثم " هههههههههههههه , معاذ يا الله قوم , فيصل راح المستشفى وقال لي بس يقوم معاذ تعالي معاه "
ابعد اللحاف وفتح عينيه الناعسة أخيرً وقال " رنييم , زوجك قال لك بس يصحى معاذ , مو إنتِ تشدي حيلك وتروحي تصحيه "
" ههههههههههههههههههههههههه ه , بس إنتَ مو راضي تصحى "
" هههههههههههههه , رنيم إنتِ تتعاطي ؟ "
بلا مبالاه قالت " ايوا انت اصحى يا الله , ابي اشوف اخووي "
" طيب طيب يا الله صحيت " , ابتسم معاذ بألم " بروح اتطن على اللي خذاك مني يا رواء "
استغفر ربه وأبعد كل تلك الأفكار من باله , استحم وبعد نصف ساعه .
" يا الله رنيم , قومتي الدنيا وقعدتيها عشان تروحي والحين مو موجوده "
خرجت له وهي تعدل حجابها " جييت جييت , كنت أعدل حجابي "
قال بسخرية واضحه " زين زين حجابك يا شريفه مكة "
ضربته بقوة , " الله يعيين أخوي , أكيد ماخذ منه ملايين "
" معاذوووه تسكت ولا "
" خلاص خلاص سكتت " صمت ثم قال " عمر صحى ولا ؟ "
" مدري بس فيصل يقول إن المنوم اللي ماخذه حده نص يوم , يعني إن شاء الله صاحي "
" إن شاء الله "
أكملا طريقهما بصمت , كل واحد منهم يحمل همًا بقلبه .
دخلا للمشفى ووجدوا فيصل يقف خارج الغرفة , توجهت له رنيم بخوف وهي تقول " وش فيه ليش إنت برا ؟ "
" ما فيه شي حبيبتي , بس طلعت أرد على اتصال , ادخلي عند عمر هو صاحي "
دخلت دون أن تسأله سؤالًا آخر
أما معاذ قال بتوتر " خير فيصل وش صاير ؟ "
" عمر صحى وسألني عن رواء , واستغرب انها موم تصله وأنا قلت له كل شي "
" أكيد انفعل ! "
" ايوا كثير "
" الله يهديك فيصل أنا قلت لك من البداية لا تسوي هالشي , هي عمره وحياته , يعني مستحيل يرضى بكذا "
" عييل أنت ... "
" أنا غيييير فيصل غير , هي أولًا ما تعرف عني شي , وثانيا ما تعرف عن مشاعري و ... "
قال مقاطعًا بانفعال " كلنا نعرف يا معاذ إن كل شي كان منك , كل الكلام وكل الهدايا مجرد إنك استعرت حرفه , وعمر لما عرف وشافها أخذ كل شي منك وسكتك بهالدراسة "
اخفض معاذ رأسه " فيصل , بما إن أنا سكتت من البداية وتنازلت عنها عشان طموحي , يعني بكون مستعد اتنازل عنها عشان وايد اشياء "
" مُعاذ ... "
قال معاذ مقاطعًا بألم " خلاص فيصل أرجوك لا تقول شي ثاني , أنا بطلع شوي , وأنت حاول تصصلح كل شي أرجوك فيصل عشاني "
" طيب ما تبيي تعرف وش صار له "
التفت معاذ ناحيته وقال " وشو ؟ "
" ما رجع له بصره "
انصدم معاذ , وفتح عينيه الناعسة بوسعها , ثم قال " اييييييش "
" اللي سمعته يا معاذ "
ابتسم معاذ بألم وقال " الله يعينه " وقال بهمس " والله يعينك يا رواء على اللي بيجيك واللي راح يحصل لك بعد ما تعرفي "
مشى للخارج , وصورة رواء وضحكتها التي تيمت قلبه تتردد في ذهنه .
خرجت رنيم واحتضنت فيصل بقوة وهي تبكي , بعد أن هدأت " فيصل بكلم أمي "
" طيب "
استغل فيصل لحظة غيابها ودخل
" أنا قلت لك ما أبي أشوفك يا فيصل "
" بروح عمر بس جيت أذكرك بمعاناة معاذ , مع السلامة "
أدار فيصل ظهره ولكن " وش تقصد فيصل "
توجهه فيصل ناحيته وقال " ...

نعود لأرض الوطن :
" ها عبير , كيفني وأنا كاشخه "
" هههههههههههه , تجنيين , هالعقد من وين ؟ "
ابتسمت رواء بفرح وهي تقول " هذه أول هديه منه "
ابتسمت عبير دون أن تعلق , ثم قالت رواء " يا الله قلبي أنا بروح حبي , وخذي فلاي كس "
" هههههههههه , ما تتوبين , الله يحفظك "
قبل أن ترتدي عبائتها , نظرت للبسها برضى قميصًا أبيضًا فضفاضًا يصل إلى ركبتها بوروود زرقاء ’ يتوسطه حزام نحيف أسوء ببنطال , زينت عينها بكحل أزرق , أحمر شفاه توتيي يوضح كبر شفتيها .
ثم خرجت واستوقفتها
" رواء , هذا جهازك الجديد وهذه بطاقتك اللي رحتي لأبوك وشكيتي "
وجهت لها رواء نظرات البراءة وجاءت لتتحدث ولكن استوقفتها وهي تقول " خذيه وتهني فيه يا بنتي , هذا العشم فيك " , ثم ابتعدت عنها
أما رواء , اخفضت نظرها لترى الجهاز الذي بين يديها ثم رفعت بصرها لتنظر لوالدتها التي لم تتعنى لتسمعها حتى " كله منك يا أروى , ربي يسامحك "
توجهت بسرعة للخارج , ركبت السيارة وهي تقول " إسماعيل تدل بيت نور مو "
أجابها " أيوا "
" يا الله خذني لها بس قبل اوقف عند محل الورد "
أدخلت بطاقتها في هاتفها حتى تنهال عليها الاتصالات والرسائل .
لم تهتم لذلك بدأت بتنصيب بعض البرامج , ولكن استوقفتها رساله كان محتواها " قريب راح تعرفي حقيقة كل شي يا رواء , وراح تندمي "
" يا ربي من هذا , افففف كأني ناقصه , خله يولي "
بعد 5 دقائق , شهقت بقوة وهي تقول " اسماعيل شوي شوي , خير وش فيه "
قال اسماعيل بخوف " سووري مدام , بس يمكن منا فيه حادث , واججد زحمة "
رفعت رأسها وهي تقول " الله يستر " اخفضت رأسها لتكمل , ولكنها رفعته مرة أخرى وبصدمة قالت " هذه مو سيارة مازن !!! "
التفت اسماعيل ودقق في السيارة وتذكر , قال بتأييد " أييوا , هذه سيارة مال مستر مازن , أنا ياخذ هو ظهر منشان ياخذ سيارة مال هو من بيت "
" يا ويليي " , دون أدنى تفكير اتصلت وجاءها صوته
" سسسسعوود الحق , مازن مسوي حادث , وشكل جالته ما تسر من شكل السيارة "
قال سعود بتوتر يخفيه " ها بدر ايش تقول ما اسمعك "
ببلاهه قالت رواء " سعووود ركز أنا رواء مو بدر "
قال سعود بهمس " وفاء جنبي رواء " خرج وصادف بدر مسك يده وأخرجه معه " رواء أي مكان ؟ "
وصفت له رواء المكان ثم قال لها " طيب بنجي أنا وبدر ألحين , إذا جات الإسعاف خبرينا لأي مستشفى تنقله طيب ! "
بقلق قالت " طيب طيب "
سأله بدر " خيير أيش صاير ؟ "
" اركب سيارتك قبل لا تجيي وفاء بسرعه "
اختفى بدر بسرعه وخلفه سعود وهو يرسل رساله لوفاء بأنه سيخرج ليلاقي بدر .
بقرب المنزل أوقف سعود بدر , وركبا معًا في سيارة واحده
" خير سعود فهمني "
" مازن ولد عمها مسوي حادث اتصلت رواء تقول شافته وأنا لما اتصلت فيني سويت نفسي أكلمك عشان كذا فهمت "
" أيوا "
" طيب يالله روح "
وصلت سيارة الاسعاف مع وصول سعود وبدر , عندما انتبهت رواء لسعود الواقف بجانب سيارتهم , هبطت بسرعة وتوجهت له , احتظنته بلا وعي وهي تبيكي كالأطفال وتقول " سعود شالوا مازن وكله دم سعود , شكله مثل الجثه ما يتحرك "
مسح سعود على رأسها " لا تخافي إن شاء الله ما فيه شي "
" ك ك كككيف ما فيه شي وهو كككله دم , كككيف والسيارة منقلبه فيه سـ سـ سعود "
" السيارة منقلبه فيه "
هزت رأسها رواء وهي تقول بهمس " يا رب يقوم بالسلامة , يا رب لا تفجع قلب عبير على أخوها ولا قلب جدته يا رب , ولا قلب جدته " >> كيف عرفت عن جدته !
أما بدر عندما رآها تبكي قال في سره " الله يعين يا رواء , ايش بتسويي إذا عرفتي عن عمر "

" معن إنت متأكد ؟ "
قال معن بتوتر " أيوا حسام , ما شفته ولا كلمني حتى "
" وييييين راح هالولد وييين ؟ "
" لحظة حسام عندي خط ثاني "
أجاب والده الذي هاتفه " معن , تعال مستشفى ... , ولد عمتك سوا حادث "
قال بدهشه وتلعثم " مـ مـ مـآزن "
" أيوا معن يعني فيه غيره يالله يا ولد تعال بسرعة "
أغلقه وعاد لحسام وقال ببرود " حسام , مازن سوا حادث وهو في مستشفى ... سلام "
اغلق الهاتف وهو مشتت نظره في الفراغ , لم تمضي الدقيقة حتى سقطت منه دمعه دون وعي .
" ممعن , ليش تبكي ؟ "
رفع بصره معن ناحية آلاء وقال بابتسامة باهته " ما في شي الووء , اذا سألت عني أمي قولي له طلع أوك "
نظرت ناحيته الاء بدهشه وهي تقول " طيب " , ولكن استوقفته " معن لحظة ارجوووك "
التفت ناحيتها معن وقال بهدوء " بسرعه الاء "
قالت ببطء " انت زعلان على اللي قلته ؟ "
ابتسم لها بحنية وقبّل رأسها " لا "
ابتسمت هي برضى " طيب , خلاص روح مع السلامة "
ذهب بسرعة .
سعود + بدر + رواء + محسن + حسام ومعن , جميعهم هناك .
همست رواء لحسام " مين هذولي ؟ "
" هذاك معن صاحبنا , بس اللي جنبه مدري , بعدين انتي وش جايبك هنا وسط الرجال ها "
قالت بألم " أنا شفت مازن وما طاوعني قلبي ارجع "
" لا رواء يالله ارجعي مو حلوه وجودك بين الرجال "
دمعت عينها وهي تقول " بس أوعدني تطمني "
" طيب يالله روحي البيت "
" لا بروح عند صاحبتي لأن ما مرت نص ساعه من لما طلعت اخاف يسألوني واتوهق , لآن سعود بس اتصل لبابا وهو جاي "
" أهاا , طيب يالله روحي , إسماعيل موجود "
هزت رأسها وقالت " ايوا , سلام "
أخبرت سعود ثم ذهبت متوجهه لمنزل نور .
" نووووور " احتضنتها بقوة وهي تبكي , أما نور انفجعت من منظرها ونست كل طرق الاستقبال التي كانت تتدرب عليها .
" رواء حبيبتي وش فيك ؟ "
" سووا حادث "
قالت بدهشه " مين ؟ يوسف ! "
قالت بتأفف " أففففففف نور وش يوسفه , اقصد مازن ولد عمي , يا رب يقوم بالسلامة عشان عبير يا رب "
" آمين يا رب , لا تخافي الله وياه "
قالت رواء وهي تشتت نظرها " ما شفتيه يا نور "
قالت نور بإيمان " ما يحتاج أشوفه , لو ايش ما كانت حالته , الله بيشافيه ويعافيه ويرجع مثل قبل وأحسن إذا هذا كان قدره "
ابتسمت رواء برضى وقالت " صحيح , يالله قولي لي عنك "
" خليك مني آنتي قولي , ليش كل ما جبت طاري يوسف تغيرتي وتأففتي ؟ "
ابتسمت بألم , وبدأت تسرد لها كل شي إلى " تخيلي نور , بكل عين وقحة وبعد كل شي سوت فيني كذا "
ابتسمت هي الأخرى لتقول " هذه أروى من البداية رواء , كانت بنت جيرانك اللي تتكلمي عنها وتفتخري فيها , تذكري رواء كان عمرنا 5 سنوات ونحن بالروضة وجلسنا أنا وانتي جنب بعض وابتسمتي لي وكشرت في وجهك هههههه , جيتي وقلتي نصير اصحاب بطفولة , وصرتي صاحبتي , شقيه قلتي إنك سمعتي اختك تقول ما راح إنو هي وصاحبتها اصحاب من المهد للحد قلتي انك مو فاهمه شو يعني , بس نحن بعد وقلت لك طيب موو "
هزت رواء رأسها بابتسامة لتلك الذكرى
أردفت نور " تصدقي , في ذاك اليوم رجعت البيت وأنا أقول لأمي إن لي صاحبه وقالت لي كذا وكذا وضحكت أمي عليي وقالت الله يديم صداقتكم , وحتى أبوي وتركي قلت لهم من فرحتي , مرت السنوات رواء , ونقلت أروى عندنا , ونحن كنا بأول ثانوي , وبدأت معاناتي وغيرتي , لما كنت أقول لتركي كان يقول لي بلا مصااخه الغيرة بين الحبيب وحبيبته , ما كان يدري إن غيرة الأصحاب تذبح , بعدتني بشكل مو طبيعي , بعدتني عن صاحبتي اللي ما كنت أنام إلا وأنا مكلمتها , ومتفقه معاها كيف نسوي شعورنا بكرا , وش بنلبس من أساور واكسسوارات وساعات مع اننا نعرف إنه ممنوع بس كنا نعاند ههههههه , تدري ايش اللي كان مسكتني وقتها رواء ! إنك ما كنتي منتبهه لشي وكنتي محسستني بقيمتي , يعني سؤالك عني ما راح , واتصالاتك وفهاوتك ما اختفت , اللي اوجعني كثير إنك عديتيني غريبة عنك , وسر الباقات والهدايا ما قلتي لي عنها , وقلتي لسخاء إ،ها مني , عرفتي كيف عرفت عن سرها , كانت سخاء تسألني وكنت أقول لها أيوا مني "
ابتسمت رواء بألم وهي تمسح دمعة متمردة على خدها , ولم تجب نور بكلمة
رفعت نور رأسها وابتسمت لها وهي تقول " يؤؤؤ وش فيك يا غبيه , المهم صحيح , كيف درجاتك ؟ واساسا وش تخصصك ؟
" آحم , تصميم ودرجاتي حلوة الحمدلله , على كثر ما اعطيت الكلاسات طافات و ... "
" خلاص خلاص نعرفها الدحاحه "
" هههههههههههههههههههههه , صحيح أنتِ وين اختفيتي ؟ "
" احم , بعد ما توفوا , رحت لبيت عميلأن تركي ما كان موجود , وعاد الله لا يوريك العيشه عند عمي وزوجته الحاقدة , تعرفي حركات حريم الأباء كانت عندها يقالك كانت تحت بابا وما صار لهم نصيب تعرفي عاد , المهم فاتني فصل , وسجلت الفصل الماضي وسحب تركي أوراقي وجابني جامعتكم " غمزت لها " وبآخذ صيفي اللي ببدأه الأسبوع الجاي وعاد بلحقك "
احتضنتها رواء بقوة " يا عمممممرررررررررييييي اللي بينور الجامعة ويدرس معاي "
" ههههههههههههه , وتصميم ديكور بعد وش رأيك "
" هلا هلا بالغيورة , لا أنا شكلي بغير "
ضربتها بقوة وهي تقول " ححيوآنة "
" آهـ يآ كلـ ..."
رن هاتفها وقد كان
" هآ حسام بششر ؟ "
" الحمدلله رواء جات سليمة , فيه كسر برجله ويده اليسار وشوية كدمات في جبينه , وبيسوا له اشعه لرأسه وإن شاء الله خير "
" الحمدلله على كل حال , سلم عليه "
" يوصصل , ما بتجي ؟ الكل هنا "
" آمممم , لا ما أظن أساسًا وقت الزيارة بيخلص بعد ربع ساعه "
" آووه صحيح , يالله ما اعطلك سلام "
" مع السلامة "
ابتسمت بلطف وقالت " الحمدلله , بس نصه اليسار رايح فيها "
نور + رواء " هههههههههههههههه "
قالت نور بحنان " الحمدلله على كل حال , كسور وتروح "
" إيه الحمدلله "
اكملتا الحديث وكلٌ منهن تشعر بالسعاده بقرب الأخرى .

اليوم التالي
ببكاء وهن " آه يا مازن يا ولدي كل هذا فيك وأنا توني أعرف "
قال بهدوء وتعب " خلاص يمه ما فيني إلا العافية "
اقتربت غاليه بأسف واحتضنته بشدة " حبيبي مازن والله آسفة أدري طلعت من عندنا معصب وصار لك كذا "
" لا غلوي لا تقولي كذا هذا قضاء وقدر , كذا ولا كذآ هالشي كان ممكن انه يصير " صمت ثم قال " طيب بعدي خنقتيني "
ابتعدت وضربت يده السليمة بلطف " ههههههههه , حيوان "
طُرِق البا , ودخل الجميع مرة واحدة , صُدمت الجدة بوجود والده وصُدم هو الآخر .
صُدمت دنيا من وجود غالية وقربها من مازن
صُدم فهد من منظر غالية بقرب مازن وهي الآخرى كذلك
أما الباقي , لا يعرفون من تكون هاتين .
قال أبو مازن بغضب " هذولي وش جابهم هنا "
اشاحح مازن وجهه للجهة الأخرى وهو يقول " هذول أهلي "
صدمة اعتلت وجهه عبير أولًا , وبعد ذلك رواء + دنيا + حوراء + سخاء + وليد + خالد + حسام + فهد + فارس .
اقتربت عبير من الجدة التي وقفت واخذتها في الأحضان وهي تشهق " بنتي " , لم تفلتها أبدًا كانت تحتضنها بشدة وكأنها وجدت شي ثمين ضاع منها واستعادته .
ابعدها والدها بعنف , ولكن " خلها تاخذ الحنان اللي انحرمت منه " ثم اكمل باستهزاء " يا أبوي "
" اسكت واحترم ابوك يا قليل الأدب "
جاء ليتحدث ولكن اسكتته جدته بنظرتها , اشاح وجهه للجهة الأخرى لينبهه أن فهد موجود ابتسم بسخرية أكبر وقال " آووه غالية شوفي الخاين هنا "
الصدمة اعتلت وجهه غالية , اكمل هو " هلا بزوج خالتي , هلا باللي يبي يتزوج عليها "
" مازن وش تقصد "
التفت مازن ناحية وفاء , ابتسم لها وقال بهدوء " أسألي فهد هو يجاوب "
التفت فارس ناحية فهد باستغراب , اخفض فهد رأسه ورفعه على صوت عبدالعزيز وهو يقول " فهد شالسالفه "
قال بهدوء وببطء " غالية زوجتي "
ابتسم مازن وبسخرية قال " وابي اخونها واتزوج البنت اللي احبها بعد ما عرفت انها ما كانت تخوني واللي شفته كان سوء فهم "
قال فهد بغضب " مازن "
" ليش معصب فهد , بعد هذه الحقيقة "
التفت فهد بغضب ناحية غالية وكان ليتحدث ولكن استوقفه صوت " خلاص خلاص خلاص , أنا آسفة بس مشاكلكم حلوها ببيوتكم هذه مستشفى وفيها مرضى كثار , وهذا مريض خلوه يرتاح كل واحد عنده مشاكل يحلها في بيته مو هنا " وتوجهت ناحية عبير بابتسامة " قرت عينك يا حلوة " ثم غمزت لها , وتوجهت ناحية مازن وقالت بلطف واحترام " الحمدلله على سلامتك مزّون ما تشوف شر "
ابتسم لها مازن ابتسامة صافيه وقال براحة " الله يسلمك الشر ما يجيك , يالمتكبرة "
فتحت عينيها بوسعها " أنا متكبرة ؟ "
" وينك امس "
التفتت ناحية حسام وقالت " قول له , قول لصاحبك الغبي هذا , قول له "
ضحك حسام ومعه مازن , وقال سعود " لو تشوف حالتها أمس يا مازن , تقول أخوها مو ولد عمها وبس "
قال باستغراب " كانت هنا ؟ "
حسام " أيوا اساسًا هي شافت الحادث وقالت لسعود وجاء لك هو , وكانت معاه وأنا لما وصلت مع معن , قلت لها تروح لأن المكان كله رجال "
قالت الجدة بغرابه " معن كان هنا "
هز مازن رأسه وقال بوهن " أيوا جدتي هو وخالي محسن "
" قليلين الخاتمة ولا قالوا لي "
ضحك مازن ومعه غالية بهدوء , أما حسام قال بصدمة " ومعن من أقاربك بعد "
هز رأسه مازن بهدوء وقال وعينه على عبير " هذولي عائلتي أهل أمي , جدتي وغالية خالتي ومحسن خالي ومعن ولده , وبعد فيه 3 بنات , آلاء وفرح أخوات معن " ثم قال بهدوء وعينه تنتقل بين رواء ووفاء " وأفنان بنت غالية " .
رفعت وفاء رأسها عندما سمعت " أفنان " أما رواء ابتسمت بألم وقالت لغالية " تتربى بعزك " .
ابتسمت لها غالية وقالت " آمين "
أما عبير اقترتب من مازن وأخيرًا , رمت نفسها بين أحضانه ثم ابتعدت وقالت " ليش خبيت عني مازن ؟ "
احتضنها وقال بهمس " غصب عني يا الغالية غصب عني , خفت عليك "
" من ايش ؟ "
" من كل شي عبير , من كل شي , خلاص هذا انتي عرفتي , وأنا آسف "
اردف " سامحيني , كنت أتمنى ظروف مختلفة بس هذا اللي صار "
ابتسمت له .
اقترب منه عبدالعزيز بابتسامه وقال له " الحمدلله على سلامتك " ثم اقترب منه ليهمس له " تفهمني كل شي بس تطلع فاهم "
هز مازن رأسه , ثم وجهه نظره ناحيتها , تقف مكانها جامدة ورأسها بين احضانها , وكأنها شعرت بنظراته ورفعت رأسها لتلتقي عينها الدامعه بعينه المليئة بالتعب , ابتسم لها ثم ردت الابتسامة له , اقتربت ناحيتها غالية وهمست " سووووري "
التفتت لها دنيا بغضب , مسكت يدها وهمس " بقول لك كل شي بوقتهه صدقيني "
" متزوجة وعندك بنت كمان وما قلتي لي , وش هالصداقة يا حيوانة "
" خلاص دندن والله أقول لك كل شي "
" اوك بنشوف "
بعد نصف ساعه , استأذن عبدالعزيز ومعه بنتيه رواء + سخاء
" يالله نستأذن مازن باخذ البنات مواعدهم " التفت لعبير بحنيه " ها عبير تجي أو تجلسي عندهم ؟ "
" بصدق ودي بالاثنين عمي "
قالت سخاء بلطف " اجلسي واحنا نأجل الطلعه لعيونك " ثم غمزت لها
قالت باحراج " لا عادي "
قال عبدالعزيز " لا عبير نأجل , لأنك معاهم "
دنيا بزعل " له له له له عمي , عبير معزومة وأنا خارج الحسبة "
" هههههههههههههه , خلاص بس يطلع مازن من المستشفى بعزمكم كلكم بالمزرعة بمناسبة سلامة مازن ونجاحكم كلكم راضيين ! " ثم التفت لجدة مازن " وأنتِ شرفينا يا خالتي , وأنا أكلم محسن خصوصي "
ابتسمت له بمحبة " ما عليك زود يا بو وفاء , إذا محسن ما عارض بنجي بإذن الله "
خرج عبدالعزيز واشار لسعود الذي خرج خلفه , قال له بهدوء " اسمعني يا بو عبدالعزيز , ابي أعرف موضوع أهل أم مازن الله يرحمها , وقصة فهد بعد "
" إن شاء الله عمي "
" حاول تسأل مازن إذا قدرت وحسام "
" حسام ما يعرف عن شي يا عبدالعزيز , وإذا تبيي تعرف كل شي أقوله لكك أنا "
التفت عبدالعزيز لمصدر الصوت , وصمت سعود احترامًا له .
القى محسن التحيه وبعد أخذ الأخبار " عبدالعزيز , هذا اليوم كان لابد من إنه يجي , أنا خبيت عن أمي حادث مازن , بس مدري شلون عرفت , وكل شي راح أقوله لك يا عبدالعزيز بس بالوقت المناسب شايف الظروف ما تسمح "
ابتسم له عبدالعزيز وقال بههدوء " إن شاء الله يا محسن , لنا لقاء "
هز محسن رأسه وقال " وأنا أقول من وين الهدوء والرزانة والذرابة اللي عند مازن , طلع يقلدك "
" هههههههه , مو أول واحد تقوله , بعدين مازن ولدي وكل ولد يقلد أبوه "
ابتسم محسن وهو يقول في سره " ليته ولدك الشرعي يا عبدالعزيز , ما كنت بحاتيه "

أما رواء وسخاء
بهمس " سخوي شوفيه كيف يجنن آآآآه عذاب "
ضحكت سخاء بهمس وقالت " خليك من كل شي شوفي رزته وهيبته آه آه "
" أما لحيته سخوي , تطيح الطير من السما , بروح اسأله إذا سنقل أو لا "
" ههههههههههه , بنت اهجدي , إذا لمحنا سعود بيذبحنا "
" ما علينا سعود مو أخونا "
" حلفي , والله سعود يخاف علينا أكثر من الأخو خلاص رووووائووه "
" أوك أوك خلاص اخر نظرة لحظة "
" ههههههههه خبلة " ثم قالت " روووواء خلاص سعود لاحظ "
ابعدت رواء نظرها عن معن , الذي كان يلاحظ نظراتهن له , ويسمع القليل من حديثهن ولكن لم يلتفت لهن.

ألمانيا :
كان فيصل في حالة سرحان , ورجعت به الذاكرة حين مواجهته وعمر
توجهه فيصل ناحيته وقال باندفاع " عمر لا تنسى إن معاذ هو اللي يحبها وهو اللي كان يكتب لها , وهو اللي كان يتودد لها , وكان يكتب " ع " عشانه معاذ العالي , وأنت بس شفتها عجبتك , وقلت له إنك تبيها مقابل طموحه وأنت عارف عن طموح معاذ , عمر , لا تنسى إنها تحب صاحب الرسايل والهدايا مو اللي طلع لها وقال لها أنا , لا أنت ولا يوسف اللي دمرها , بس معاذ , بس معاذ .
لو تلاحظ عمر , هي تحب الشاب اللي يهديها ورد أحمر كل يومين , الشاب اللي سافر وجاب لها القلادة اللي تتبيها , الشاب اللي يهديها بكل سنة اكسسوارات تيفاني اللي تحبها , اللي يختار لها الألوان اللي يحبها , اللي يخليها تلبس على ذوقه . راجع نفسك عمر في كل لحظة وقفت معاك وأهملت أخوي , لكن لهنا وبس , يعورني الحزن اللي بعيونه عمر , إذا كانت هي عاجبتك وداخله مزاجك , ترا معاذ يحبها للموت , وبقولك بصريح العبارة الصورة اللي معاذ صورها للحين عنده ويتأملها كل ليلة , وموجودة تحت مخدته و ...
" بسس , بس يا فيصل بس خلاص حرام عليك , قلت لك إنسى ولا تقول له , قلت لك عدل كل شيء مو تعميه " اقترب معاذ من عمر وقال بانكسار يخفيه " ما عليك منه عمر , فيصل ما يعرف وش يقول " تمسك بيده وقال " الحمدلله على سلامتك , يا الله ما عليه اللي الله كاتبه بيصير , إن شاء الله تستعيد بصرك بدون عمليات "
ابتسم له عمر وهو يقول " للحين تحبها معاذ ؟ "
ترك معاذ يده وهو يقول بابتسامة وكأنه يراه " عمر ... "
" جاوبني معاذ للحين تحبها "
صمت ! بعد دقيقتين قال عمر " معاذ جاوبني "
قال فيصل بأسف " معاذ طلع عمر , وأنا بلحق بأخوي , استودعتك ربي ياخوي "
وخرج فيصل خلف معاذ الذي كان يخخفي ألمه بابتسامه , وضع يده على كتفه " معاذ "
بانفعال قال معاذ " لييييييييش فيصل ليش ؟ قلت لك بنساها , طيب ما أنساها راح اتناساها ليش تسوي كذا فيصل , لييش ؟ "
" معاذ , شايف حالتك ؟ شايف نفسك ؟ تعز علي معاذ , تدري في كل مرة كان يشوفها فيها وأنا أكون معاه , أحس نفسي قذر أخون أخوي عشان صاحبي , أخوي اللي أدري إنه كان متولع فيها , أخوي اللي كنا نتهاوش أنا وياه بسببها , أخوي اللي نهرته عشان صاحبي وقلت له حرام عليك تخونه هو يحبها , انعميت , نسيت انك تحبها قبله "
اخفض معاذ رأسه وقال بابتسامة وهدوء " فيصل , أنا ببتعد , وأرجوك لا تدور علي "
ذهب بسرعة قبل ان يوقفه فيصل .
وضعت يدها على كتفه التفت بسرعة وهو يقول " معاذ "
ابتسمت بألم وهي تقول " تعال كل لك لقمة فيصل , وريح عمرك أرجوك "
التفت عنها وهو يقول " ما أبي أكل ششي حتى يرجع أخوي "
جلست امامه وسمحت لدمعه متمردة بالهبوط " وأنا ما راح آكل لحتى أنت تاكل " ثم وضعت يدها على بطنها " وولدك راح يتعب ويركبوا لي مغذيات عشان يتغذا "
رفع رأسه بصدمة وقال " انتي حامل "
ابتسمت بألم وقالت " ايوا , بهالظروف "
ابتسم لها واحتضنها ثم قال " مبروك لنا , والله يتمم " قام ومد يده " يالله قومي أكلي "
مسكت يده , ثم اقتربت منه وقالت بهمس " وانت ؟ "
جاء ليتحدث ولكن دخول معاذ الذي قال بمرح وهو يغطي عينه " استغفر الله وش قلة الادب هذه بعدووا بسرعه "
ابتسمت بفرح وهي تقول " هذا معاذ جاء يالله "
"وش فيه معاذ "
اقترب منه فيصل واحتضنه بشدة وقال له بهمس " لو ايش ما كانت الظروف , ولو ايش ما حصل لك مني , لا تعيد حركتك هذه , صحيح ساعات بس كأنها سنين على قلبي يا معاذ "
ابتسم معاذ بألم واحتضن اخيه وقال " على أمرك "
ابتعد عنه وتوجهه لغرفته , استبدل ملابسه , أقفل بابه ثم جلس على سريره , اخرج صورتها واخذ يتأملها , بدأ يغني بصوته العذب وهو ينظر لصورتها :
" قالوا ترى مالك أمل في قربها لو يوم
أبعد وجنب دربها وهذا هو المقسوم
قلت اتركوني واسكتوا خلوا العتب واللوم
قدني غرقت في بحرها ولا عاد يفيد العوم
قالوا تروا في حبها ويل وأسى وهموم
قلت إن قتلني حبها حسبي تقول مرحوم
قالوا لي أنسى ذكرها منت بها ملزوم
قلت ابشروا يا عاذلين بنسى لذيذ النوم
قالوا بتلقى غيرها واترك هواها اليوم
قلت العفو يا حاسدين ما أبدل قمر بنجوم
قالوا لي لغيرك حبها. قلت الجواب مفهوم
دام إنها متهنية شلون أصير محروم
بقضي الليالي انتظر صابر على المقسوم
متعلقٍ بطرف الأمل يمكن يجيني نوم "
قبّل الصورة , ووضعها تحت وسادته , وضع رأسه على وسادته لينام .


توقعاتكم ..
ررواء ممكن تعرف عن حقيقة الشخص اللي كان يتغزل فيها طول هالسنين ؟
رواء من له ؟ معاذ أو عمر ؟
مازن ؟ عبير ؟ وأبوهم ؟
الجدة والعمة بيعرفوا عن التطورات اللي صارت ووش راح تكون ردة فعلهم ؟




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-15, 10:28 PM   #30

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

دخلت غرفتها وانصدمت عندما رأت ما هو موجود على سريرها , رجعت للباب لتقفله بإحكام , ونبضات قلبها في تسارع مستمر , ركضت بسرعة .
حملت ذاك الصندوق الصغير , ثم فتحته , رأت وردة حمراء ذابلة وتحتها ورقة , قد كُتِب عليها
" محتاج لك يا زهرة عمري " , استغربت
" هذا خطه , اييييه خطه "
تركت كل شي وتوجهت لداخل غرفة التبديل اخرجت الصندوق الكبير الذي احتفظت فيه بكل شي منذ 4 سنوات , قارنت الخط بمئات الرسائل .
دمعت عينها " اييييه خطه بس كييف ؟ هو صحى يعني ولا ايش ؟ "
ذهب كالمجنونة لهاتفها ولكن تذكرت وعدها لوالدها , ثم تراجعت وعيناها مليئتان بالدموع
هتفت بهمس " عبيير "
أجتذبت هاتفها مرة أخرى لترى رسالة من رقم مجهول , وكان محتواها
" ودي التقي فيك , فيه موضوع ضروري لازم نحكي فيه "
استغربت من هو الشخص الذي يريد محادثتها بموضوعٍ ضروري وهي لا تعلم من يكون
همست " يا ربي أنا كـ ... " شهقت لتقول " هذا نفس الرقم اللي أمس " قارنت الأرقام ثم قالت بدهشه " آييه والله هو , وش اسوي الحين "
بتوتر , رفعت شعرها عن عينيها بإهمال , طُرق باب غرفتها , ارتبكت
خبأت الصندوقين , ابعدت عبائتها ثم توجهت لتفتح الباب .
قد كان خلفه عبير , التي ما أن التقت عينيها بعين رواء إلا وقت ارتمتا في حضن بعضيهما كلُ واحدةٍ منهن تبكي لسبب .
كانت عبير تبكي إثر الصدمة التي تلقتها
ورواء تبكي من توترها وخوفها
انتبهت رواء وادخلتها للداخل , همست لها بخفوت
" عبير , وش فيك ؟ "
التفتت لها عبير بضياع " مو قادرة استوعب شي رواء , فجأة كذا جدتي , ومازن يدري من زمان وسكت , مدري اعاتبه او اسـ .. "
قاطعتها رواء بحنان وهي تمسح على شعرها " اسمحي لي عبور , بس يمكن مازن عنده وجهه نظر , سمعتي وش قالك , اسأليه ولا تاخذي في خاطرك من أخوك الوحيد اللي مالك في هالدنيا غيره " ابتلعت ريقها رواء بغصه لتكمل " تعرفي عبير في النهايه الاخوان مالهم غير بعض , أ،تِ محظوظة عندك أخو ياخذ حقك من الكل , ويحبك ويدافع عنك ويراعي مشاعرك , لا تاخذي بخاطرك من مازن , كلنا نعرف كيف مازن وأنتِ أكثر وحده "
هزت رأسها عبير باقتناع , واحتضنت رواء بقوة وهي تقول بامتنان " شككرًا روو " ثم ابتعدت عنها لتقول " وأنتِ وش بك رميتي حالك بقوة عليي كذا وتبكي من قلبك "
قامت رواء متوجهه للباب أقفلته بإحكام , اخفضت رأسها بجانب السرير لتخرج الصندوق الصغير وتعطيه لعبير , ثم توجهت لهاتفها لتريها الرسالتين .
قالت عبير " طيب شوفي , بما أنوو أنتِ وعدتي عمي , أنا بدق عليه وبكلمه ونحطه سبيكر , وبشوف شيقول وبنعرف كل شي , بس مو ألحين يمكن إنه نايم أو حاجه , خلينا ألحين ننزل ونجلس مع سخاء وبس يصير الوقت المناسب كلمنا أووك "
هزت رواء رأسها بعدم اقتناع .

بعيد عن كل ذلك :
ببكاء حاد " آآآهـ خلاص كفاية يا سلطان أرجوك بعد "
شد شعرها بقوة وهو يرفعها " اسكتي صوتك مابي أسمعه فاهمه , وإذا قلت لك تسوي شي تسويه بدون نقاش " زمجر " فاهمه "
قالت وهي مُغمضةً عينيها بألم " فآهمه "
دفعها بقرف " انقلعي لا بارك الله فيك من زوجة "
ابتعدت بألم وهي تبلع حسرااتها , 3 سنوات منذ أن تزوجت به , اجهضت مرتين بسبب ضربة لها , لم تشتكي أبدًا , تذكرت كيف أن ووالدتها زوجتها بسرعة لتحمل لقب " متزوجة " دون الاكتراث لمشاعرها , رمتها وكأنها سلعة رخيصة لا أحد يريد شرائها
همست وهي تضع قِدر الشاي على النار " الله يسامحك يا أمي حاولتي جاهدة إنك تزوجيني بأي أحد , عشان تتفرغي لتعذيبهم , عشان ما تكوني مهمومه بحمل بنت " ضحكت بسخرية " أقصد عشان محد يقولك ترضيها في بنتك " ثم أكملت بهمس " وكأن تحسبات هالأيتام ترجع فيني يمه , كلها جات عليي , على كل مرة همس هو بقهر حسبي الله عليك أنا أتعذب "
انتابتها فكرة , وجهت نظرها لأحد الأدراج الموجودة بالمطبخ , قرأت النشرة , وأخرجت ثلاث حبات , رمتها في القدر , ثم ذهب به للمدعو " سلطان "
أعطته الشاي وتوجهت لغرفتها حتى تستعد ..

فتح عينيه عندما شعر بشي يداعب خده , ابتسم لتلك اليد الصغيرة , التفت لها وقبلها برقة وهو يقول بهمس " ايش فيه بابا ؟ "
ابتسمت بشقاوة وهي تقول بهمس مشابهه " بابا " صمتت لتصفف كلماتها أغمضت عينها بطفولة ثم فتحتها وهي تعبث بيدها " أبا أثوف توم ديلي , تعال معي , عذوذ نايم , وماما مع حمودي "
ابتسم سعود لطفولة ابنته وهو يتذكر الأخرى قال بهمس لا تسمعه في " ربي يرحمك يا أفنان وتكوني شفيعه لي ولأمك " , وجهه نظره لفي " بابا انزلي عند بدر وأنا أجيك طيب "
قالت بعناد " لا بابا , عموو مو هنا "
أغمض سعود عينيه بقوة وهو يتذكر عناد رواء " آخخخخخ , مثل ما علمت أفنان علمتك بعد "
لم تفهم في منه كلمة , وضعت يديها على خصرها بطفولة وهي تقول " باااااااااباااااااااااااا "
دخلت وفاء بهدوئها المعتاد وهي تحمل محمد بين يديها وتقول لفي بهمس " فيوني حبيبي لا تعتلي صوتك على بابا عيب , وبعدين حمود نايم اششش "
قالت بهمس " تيب , قولي لبابا يدي معآآآآآي "
التفتت وفاء لسعود , هز سعود رأسه وهو يخبئ ضحكته .
وضعت وفاء محمد في سريره وهي تقرأ عليه وتنفث , ثم بدأت تتأمل ملامحه , انتبه لها سعود , وضع كفه على كتفها بحنان همس لها " حرام اللي تسويه بنفسك وفاء , ترحمي عليها " صمت قليلًا ثم قال " قومي نجلس مع في شوي , حمود نايم وإذا صحى بنسمع صوته " .
أومأت رأسها بدون نقاش , مد سعود لها يده , تمسكت به وسحبها بشدة ناحيته , حتى اصبحت بين احضانه , ابتسمت له وهي تقول " سعود , بترجع مراهق ؟ "
ضحك بخفوت وقال لها بهمس حارق " لا بس زوجتي وكيفي "
انتبهت وفاء لفي الواقفه بجانب الباب وترمق والديها بنظرات نارية , وتضع يدها حول بعضهما بجانب صدرها , وتهز احدى قدميها بقهر
خبأت رأسها بصدر زوجها وهي تضحك وتقول بهمس " بتذبحنا بنتك شوف نظراتها بس "
التفت لها سعود , ابتسم ابتسامه واسعة لها ولم يستطع أن يكبح ضحكته , ضحك بقوة وكانت ضحكته رنانة , كافية بأن تجعل قلب وفاء يخفق بقوة .
قال بمرح " خلاص خلاص فيوننتي نروح نتابع توم وجيري "
قالت بقهر " بدري "
ضحك مرة أخرى سعود وتوجه لفي وحملها بين ذراعيه , ثم التفت لوفاء ومد لها يده , توجهت له وفاء وتمسكت بيده وخرجا من الغرفة بعد أن هيأت لمحمد الوضع المناسب للنوم .
جلست في بحماس وهي ترا والدها يجهز لها التلفاز , ركضت لغرفتها المشتركة مع عزووز لتحضر لحافها
ضحكت وفاء وهي تقول ساخره " وش فيها بنتك سعود ؟ "
قال سعود بسخريه مماثله " والله مدري , سألي أختك "
ضحكت وفاء برقة مما جعل سعودد يوجهه لها نظرات قوية , ابتلعت ريقها واشاحت نظرها لتقول " قبل يومين هزبتها دانة على تربيتها لعيالي "
بعد أن رتب سعود الجلسة لفي , والتهت هي بـ توم وجيري , اقترب من وفاء , وجلس ملاصقًا لها وقال بهمس " وش رأيك نعطل " وغمز لها
قالت هي بارتباك وعينيها على في " سعود بعد بنتك هذه شيطانة شوي وتلف , بعدين وش نعطل حرام عليك وحمود ؟ "
ابتسم سعود وقال بهمس مماثل وهو يضع يديها بين يديه " كنت شامل حمود بعطلتنا بس فكرتك حلوة , بعدين عمتي ما تقصر "
ابتلعت ريقها بارتباك وقالت بانفعال هادئ " عشان عمتي بكره تتشفي فيني قدام زوجة سعد , وتقول زوجة سعود رمت عيالها وراحت مع زوجها " صمتت للحظة ثم أكملت دون اكتراث " مستحيل سعود , يكفيني اللي جاني بموت أفنان ما أبي هالأشياء تتكرر "
قبل سعود يدها ورفع وجهها لتلتقي عينه بعينها , اشاحت هي بنظرها للجانب الآخر , قال هو برجاء " وفاء "
التفتت له وفاء وهي تمنع دمعة متمردة تريد الهبوط , لم تستطع ردعها , وضعت رأسها على صدر زوجها وبكت بهدوء , وهي تقول بهمس " سعود أنا آسفة في النهاية هي أمك , بس هي ما تحبني ولا تبيني , ولا تتمناني زوجة لك " صمتت للحظة ثم أكملت " سمعتها لما قالت بوفاة أفنان إني هاملة عيالي ومهتمة لأخواتي وشغلي وزوجي وبيتي آخر اهتمامي هالشي ازعجني سعود " رفعت رأسها لتلتقي عينها بعينه وهي متمسكةً به , قالت بطفولة وحزن بليغ " أنا عمري قصرت في خقك سعود قول لي بأمانة , قول سعوود " عادت لتضع رأسها بين أحضانه لتكمل حديثها الهامس " بأول زواجنا , خفت تتهمني بأني ما أجيب أولاد , ولما تمينا 7 شهور بدون عيال بديت أوسوس , كنت بموت سعود كثر ما كانت عمتي تلمح إنها ودها تشوف عيالك وإذا تمت سنة بتزوجك , وعاد زوجة سعد تبيها من الله كانت تقول بدور له الزوجة السنعة اللي بعد شهرين تجيب له الولد , كنت بموت سعود واذكر إني شكيت لأمي اللي كانت تهديني وتقول شوفي زوجة عمك تزوجت وأنا حامل بإسراء وما عيلت إلا بعد حملي بسخاء وعمك ما تزوج عليها على كثر تلميحات جدتك " توقفت عند الحديث , مسح سعود على شعرها يحثها لأن تكمل " فرحت بعد زواجنا بـ 9 شهور بخبر حملي وكأنه هم وانزاح , وجو زهور حبي وحبك سعود , أفنان وعزيز , بس أفنان خذاهها الموت , التشفي يا سعود كرهته , حزنت على بنتي اللي ذبحتها الحمه في ربع ساعه , بس كلامهم ذبحني أكثر من حززني عليها , أنا اللي طلعت إجازة شطولها بس عشان أفنان آخر شي عمتي تقول لي أهملتيها وذبحتي حفيدتي , كانت تهددني سعود بانها تزوجك وحده ما تشتغل عشان تههتم فيك وفي عيالك " قالت بسخرية " وإنها بتجيب لك أفنان " ابتسمت بألم وهي تنظر لفي التي بدأ أثار النعاس يظهر على وجهها وقالت " بس القدر سخر منها لما حملت وولدت بـ في , جات البنت اللي كانت تبي تعوضك فيها من زوجة ثانية , وبعد البنت جاء الولد , بس أنا أدري إني بنظرها للحين مقصرة وموم هتمه لبيتي وزوجي وعيالي "
صمتت وفاء , ثم أدركت ما قد قالته بلحظة ضعف , رفعت رأسها ببطء لتلتقي عينها بعينه , ارتبكت من نظرته التي لم تستطع تفسيرها , توجهت بشتات نحو ابنتها لتحملها , ولكن استوقفها صوته الكسير " كل هذا تحملتيه , وكتمتيه بقلبك يا وفاء بدون ما تقوليه لي "
التفتت له وفاء ولكن صوت محمد انقذها , أغلقت عينيها ثم فتحتها ببطء توجهت لابنها وهي تُتَمتِم " الحمدلله "
التفتت له وقالت بابتسامة كسيره " خذ في لغرفتهم "
وتوجهت لابنها , حملته على قدميها وأخذت تهزه بلطف حتى ينام وكانت تلوم نفسها , اغلقت عينها وهي تضع يدها على رأسها " يا ربي , أكيد ألحين سعود يفكر إني اغير نظرته لأمه , وأنا الغبية اروح اشتكي عند الرجال عن أمه , اففف يا وفاء تهدمي بيتك بنفسك "
يد حانيه هبطت على رأسها بحنان ارتبكت وعضت لسانها وهي تهمس " كملت يا وفاء "
وضع اصبعه تحت ذقنها ورفعه ببطء وتعلو محياه ابتسامة حنونه
اخذ محمد من على رجليها ووضعه في سريره , توجهه لها , احتضن يدها بلطف ثم قبلها , وقال بصوته الهادئ الذي تعشق نبرته .
" ما عاش من يسيئ الظن فيك يا الغالية " صمت ثم وجهه لها نظرات بابتسامة خبيثة , فهمت نظرته , رغمًا عنها ابتسمت بحياء وهي تقترب منه لتحتضنه , وضع يده برفق على ظهرها وهو يهمس في اذنها
" فديت حبيبتي اللي فاهمه كل شي "
ضحكت برقه , وابتعدت لتضع رأسها على صدره , اغمضت عينيها وقالت له بهمس " أحبك سعود "
شد عليها سعود ليقول " وسعود يحبك يا قلب سعود "
ذاك هو سعود المحب , ووفاء المعطاء .

نعود لها , بعد نصف ساعه همت بالخروج من غرفتها لتراه طريح الأريكة , تخطته بحذر وبخطوات مدروسة , فتحت الباب بهدوء , وركضت مسرعه للخارج , رفعت هاتفها لتتصل عليه
" ها وينك عبدالستار ؟ "
" جنب باب مدام "
" خلاص جايه لك "
اقتربت من الباب الآخر لتراه واقفًا بجانب الباب , أخذ حقيبتها ليسألها " يرووح بيت بابا مدام "
هزّت رأسها بصمت ودموعها كالسيل على وجنتيها .

قالت بهمس " يالله عبيير "
قامت رواء , لتتبعها عبير بعد 5 دقائق , دخلتا الغرفة واحكمتا إغلاق الباب .
بحثت عبير عن الرقم وضغطت على زر الاتصال ونبضات رواء مضطربة .
جائها صوته بعد رنتين ليقول بهمس " ألو "
ابتلعت رواء ريقها وعبير أغلقت عينيها بقوة بخوف , فتحتها بهدوء بعد أن قال " ألو " للمرة الثانية
قالت عبير بثقة مصطنعة " أهلين , عمر ؟ "
قال هو باستغراب " وصلتِ "
" آممم , آسفة اتصلت بوقت مو مناسب بس حبيت اتطمن عليك "
قال عمر بسخرية " ومين أنتِ عشان تطني علي ؟ "
ضحكت رواء بهمس وعبير فتحت عينيها بصدمة وهي تعيد كلماته بسخرية بهمس , وقالت لرواء " مغرور "
ولكن أجابته " أنا بنت عمها , وهي طلبت مني اتطمن عليك لأنها ما تقدر تكلمك "
التفتت لها رواء ءوهي تقول بهمس " مو كذا عاد "
اشارت لها عبير بيدها " وش أسوي "
أما عمر , تذكر معاذ وحالته , قال ببرود "فشلت العملية , قوليلها تكمل حياتها , مع السلامة "
اغلق الهاتف دون أن ينتظر أي رد منها , ودون أن يكترث لذلك الألم الذي سببه لقلب تلك الكسيرة التي كانت تنتظره
دمعت عينها ولكن سرعان ما فتحت عينيها بصدمة وهي تقول لعبير بهمس " إذا كانت عمليته فشلت من اللي كتب الرسالة , وبعدين الخط مطابق لخطة بالضبط " قالت برجفهه " فهميني عبير بليييز "
التفتت لها عبير والآخرى تشعر بضياع " مدري يا رواء مدري , أنا أقول أفضل حل خلي رآسك ونامي , ويحلها ربي من فوق سابع سما "
هزت رواء رأسها بانكسار والدمع لم يفارق وجنتها , رمت نفسها على سريرها وسمحت لدموعها تهتدي , جلست عبير على طرف سريرها وهي تمسح على رأسها وتهدئها , ورواء يدور في رأسها صوته وطريقة حديثه وبروده , وتذكرت كلمات فيصل , ابعدت يد عبير ورفعت جسدها لتقول لعبير
" عبير يمكن ما عاد يحبني وهو اللي قال لصاحبه يقول الكلام ذاك , وهو مو أعمى يتظاهر "
استغفرت عبير وهي تقول بحنان " رواء نامي يا قلبي ما يهمك خليه ورا ظهرك هو ارخصك , أول يقول انتظريني وحتى لو كنت أعمى وعشانك وبحاول ومدري شو , وألحين بس عشان فشلت العملية يقول كذا خلاص نامي رواء "
هزت رواء رأسها برفض وقالت " طيب والرسايل ؟ "
فكرت عبير لتقول دون وعي " ردي على الرسالة وشوفي من صاحبها "
التفتت لها رواء لتقول " واعية أنتِ ؟ "
تابعت حديثها عبير وقالت بفطنه " ايوا واعية , شوفيه من يكون ووين يبي يلاقيك . نروح معك أنا ودنيا "
قالت بخوف " لا دنيا لا "
" لييش ؟ "
شتت رواء نظراتها وقالت بهمس " خوفي اطيح من عينها "
ابتعلت عبير ريقها , وأخذت تمسح على ششعر رواء وهي تتلوآ عليها بعض الآيات حتى غفت , ولم تسول لها نفسها بأن تتركها وحدها توجهت للجهة الأخرى من السرير , ونامت بجانبها .


صباح اليوم التالي :
وقفت بصدمة لتقول لها " أنتِ من متى هنا وكيف جيتي ؟ ألف مرة قلت لك لو ايش ما صار لك بينك وبين زوجك لا ترجعي هنا ما تفهمين ؟ "
قالت بسخرية وألم " ليش ؟ خايفه أحد يسخر منك ويقول لك رجعت لها بنتها , أنا صار لي 3 سنوات وأنتِ ما سألتي عني , وحرمتي أبوي وأخواني يسألون عني بعد ما غيرتي جهازي وبطاقتي , وهمتيهم بأني سعيدة وكل ما جيت حرمتيني من شوفتهم لييييييييش ؟ قولي لي ليشع طيني بس سبب واحد , واحد بس " صمتت لتكمل بسخرية أكبر " آووه صحيح نسيت , أ،تِ تضيعي حياة الخلق وتبيني بعيدة عشان بكره إذا صاار شي , تكوني أمنتي مستقبل بنتك " بكت بألم " بس بنتك مستقبلها ضاع , ضاااع , زواجي من سلطان مشروع فاشل , تعرفي إني أجهضت مرتين , وكل ما اتصل فيك كنتي ما تردي خوفك أقول لك بجي البيت , كنت محتاجة لك , ومحتاجة لك كثير بس أنتِ مو مثل باقي الأمهات ’ همك الوحيد تدمري عيال أخوك , نسيتي غادة , غادة بنتك اللي زوجتيها ونهيتيها من حياتك , وكـ ... "
لم تكمل حديثها لأن والدتها ألجمتها بكف أدوى صدًا وبدون رحمة , أخرستها وقالت بوعيد " هربتي من زوجك يا قليلة الأدب , ماشي يا غادة هربي وخليك هنا بس يا ويلك تطلعي من الملحق فاهمة , بتضلي هنا ويجيبوا لك الخدم عشاك وغدام وفطورك بس ما تطلعي أبدًا , لا على البيت ولا على بيت عمتك "
ابتسمت بألم لتقول " وإذا جاء سلطان , وش تقولي له ؟ بكل فخر بتقولي بنتي هربت وتدعي علي كم دعوة صح ! " اخذت نفسًا طويلا , ثم زفرته بارتياح " طيب بسألك أنا زوجتيني واحد ما يخاف ربه ليش ؟ وش استفدتي منه ؟ أ،تِ ليش تكرهيني ليش تبي تتخلصي مني ؟ إذا كنتي خايفه يصير فيني من الغرب اللي أ،تَ تسويه في عبير ليش تسويه ؟ من الأساس إنتِ بروحك رميتيني وخليتي خوفك يتحقق , شوفي بعينك الآثار بوجهي , وغير اللي بباقي جسمي يمه " ابتعدت لتجلس على السرير صامته , وتركت والدتها تتفكر بكل ذلك .

وكذلك أبو مازن , كان يتفكر بما يحدث من حوله ويتفكر بأبناءه , تذكر كيف أنه بالأمس عندما حاول أبعاد عبير عن جدتها ابتعدت ولكنها تخبأت خوفًا منه خلف مازن الكسير , تألم من ذلك هي تخاف منه ولا تأمن نفسها , وانكسر أكثر عندما سألها
" نروح ؟ "
" لا تسلم بروح مع وفاء على بيت عمي "
إذًا هي لا تُأمن على نفسها معه أبدًا
بدأ يحدث نفسه " أنا اللي بعدت أولادي عني , أنا اللي خليت مازن يدور على هله ويروح لهم , أنا اللي تركت عبير وهي صغيره ومحتاجة لي , مازن غير عن عبير , مازن ولد يخبي مشاعره ويشكيها لنفسه بس عبير , ليش حرمتهم من وزوجة خالهم , اللي كانت تقدر تربيهم مع معن , ليش بعدتهم عن جدتهم اللي بتعوضهم عن حنان الأم , آخخخخ ضيعت عمري وضيعت عيالي معاي "
" يمديك تعوضهم ياخوي "
التفت ليرى محسن يقف على عتبه الباب
قال بانكسار " تفضل محسن "
قال محسن بابتسامة صافيه " دام فضلك يا بو مازن , جيت أقول لك , إن مازن بيطلع بعد أسبوع وأخوك مسوي له عزومة , حاول تسوي له أي شي يحسسه بقربك , وأنا بساعدك في إنك تلملم شمل عايلتك يا عبدالله يكفيكم شتات , بكره عيالك يكبروا وما هم حولك , وش بتقول قدام رب العالمين , وش بتسوي بعمرك , عبدالله إنت محتاج لهم أكثر من حاجتهم لك "

نعود لرواء
" عبير قومي قومي رد "
قالت عبير بنعاس " منووو ؟ "
" مدري ذا أبو الرسايل "
" ههههههههههههه , رواء بعدين "
" عبير كاتب انو يبيني اجي على الساعه 12 لأن هو الحين بالمطار "
قامت عبير بسرعه وهي تقول " يعني ولد ؟ "
هزت رأسها رواء بتوتر
قالت عبير " ما نخلص "
دمعت عينها وقالت " مدري عبير مدري , مرة يوسف ومرة عمر وألحين هذا , بس مدري ليش أحس بخوف مب طبيعي , وبنفس الوقت لما رديت عليه حسيت براحه كبيره وكأني أعرفه من زمان "
تنفست عبير بعمق وهي تقول " الله يستر , يا الله قومي وأنا بقول لعمي إننا بنقضي للمزرعة , قولي يا رب ما يقول خذوا باقي البنات معاكم "
" خوفتيني عبير "
" لا تخافي رواء , امشي يا الله قبل تصير الساعه 12 , انتي سنة بس تختاري لك لبس "
قالت بحدة " عبيييير "
" هههههههههههههه ما قلت شي غلط "
" طيب طيب ما عليه يالله تحركي "




#اعرف انه قصير بس عقلي وقف فجأة -.-
توقعوا وش ممكن انه يصير في البارت القادم ..


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:20 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.