آخر 10 مشاركات
كبير العائلة-شرقية-للكاتبة المبدعة:منى لطفي(احكي ياشهرزاد)[زائرة]كاملة&روابط* (الكاتـب : منى لطفي - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          عندما تنحني الجبال " متميزة " مكتملة ... (الكاتـب : blue me - )           »          وانفرطت حبات العُقد ( 1 ) سلسلة حبات العقد * مميزة و مكتملة* (الكاتـب : Nareman fawzy - )           »          [تحميل] جنون المطر ( الجزء الأول) للكاتبة الراااائعة/برد المشاعر(مميزة) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          فَرَاشة أَعلَى الفُرقَاطَة (1) .. سلسلة الفرقاطة * متميزه و مكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          [تحميل]أبي أنام بحضنك وأصحيك بنص الليل وأقول ما كفاني حضنك ضمني لك حيل|لـ ازهار الليل (الكاتـب : Topaz. - )           »          فتاه ليل (الكاتـب : ندي محمد1 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-05-15, 01:30 PM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


فآق من سرحآنه ، وأخته عبير تهزﻫ " آففففف مازن فيق من سرحانگ خلآآص "
ألتفت لاخته وهو في غير عالمه " هآآ ؟ "
" من قال هآ سمع ، المهم أقول لگ يا أخوي ' جدتي داخل بروحهآ البنآت گلهم فوق ، يمگن بس عندهآ سخاء تعطيهآ دواها وتطلع بعد شوي ، مع السلامة "
ابتلع ريقه وقال " آوك تمام إن شاء الله "
ألتفت عن أخته ليذهب لجدته وهو يبتسم بألم مخفضًا رأسه للآسفل ، ما أن التفت حتى سمع صوتهآ ، رجع لوضعيته الأولى ، ولگنه فضّل الا يلتفت گي لا يضعف إثر أن يراها أمامه ، أكمل طريقة وهو يقول في نفسه " لمتى بتم كذا ، مو قادر أعترف لها بحبي " .

نرجع لرواء ،
التي تملئهآ الصدمة وعيناها تذرف دموعًا :
رواء " أنا ، أنا ألحين في صدمة ، الشخص اللي تزوجته مو نفسه اللي گآن مغرقني بحبه ولطفه وحنآنه ، الشخص اللي متزوجته ، مو آهوو اللي گان يدللني من بعيد لبعيد ، هذآ ، يوسف ، بس چجاي عشان ينتقم منه ، أنا غبية ليش م فكرت ، هذآ ححرفه عييين ، ويوسف اسمه بالياء ليش م فكرت ، ليش ليش ، ليش اعتمد اسم العيلة وقلت خلاص آهوو ، ليش م دققت ليش ، يا لغبائي ، يعني هذا الحين شبيسوي فيني ، مستحيل راح نقدر نعيش مع بعض ، يا إن دلعي بيطفشه ، يا إن طلباتي اللي م تخلص ، مآ راح أقدر أخليه يحبني ، معقولة أرجع مطلقة ؟ معقووله ؟ أساسًا هو بس ينتقم بيرميني رمية كلاب ، بس لآ ما راح أسمح له مستحييل آخلييه يسوي لي شيء ، لازم أبدأ اخطط "
گان ذلگ حديث قلبها ، وهي تبكي وبشدة ، على ضياع قلبهآ منهآ ، على تسرعهآ وغباءها ، على أنهآ لم تقرأ آخر ما وصلها من مجهولهآ ذآگ ، تمنت لو أنهآ بالمنزل ، لتقرأ ما قد وصلهآ منه قبل ٤ شهور ،
" مآ راح يفيدني ، خليني أستقوي عليه ألحين "
رفعت جسدها بتثاقل متعمد , مسحت بقايا سيل عينيها , خبأت الرسالة وباقة الورد , أخذت منشفتها وتوجهت لدورة المياه – أكرمكم الله – اغتسلت بماء بارد ثم خرجت لترتدي لباس نوم مريح , فضفاض , رومانيُّ اللون , ابتسمت بانكسار وهي ترتديه , لطالما تمنت لو كانت تلبس هذا اللون لمجهولها ذاك , لأنها استنتجت من لون الأزهار المبعوثة لها دائمًا بأنه يحب اللون الروماني , ابتسمت وهي تخطط في عقلها بأن لا تجعل المدعو – يوسف – أن يضرها أو يستغلها لأجل أن يكسر شوكة مجهولها " ممكن أكون غلطانة في إني أحب واحد ثاني وأنا على ذمة رجال , بس ( ربي لا تؤاخذني بما لا أملك ) " , اغمضت عينيها لتسترخي وتستجمع قواها , خرجت من الغرفة وهي ترسم ابتسامة على وجهها , وترتدي قناع البرود والبراءة ,
" تأخرتي "
ردت بخجل مصطنع يمتزجه خوف حقيقي " آمممم , طبعي كذا , المفروض تكون دارس أطباعي وتعرفها " تعمدت أن تنطق بذلك .
رمقها بنظرات خبث " صحيح , بس طبعك هذا م درسته "
أرتعبت من نظراته واكتفت بأن ترد عليه بابتسامة , وكسرت حاجز الصمت " نتعشى ! "
اقترب منها ورفع كف يدها لفمه وطبع عليه قبله هادئة " ليش لا "
زاد رعبها , واتسعت ابتسامتها , ثم فكت كفها من يديه ,
بعد ربع ساعة , أنهو عشائهم الذي لم تأكل منه رواء شيئًا لأنها كانت تشعر بتوتر واضطراب شديدين , بينما يوسف , لم يكن مهتمًا لشيء ,
اقترب منها واحتضنها من الخلف , ووضع يده على كتفها , اخفضت هي رأسها واغمضت عينيها بشدة حتى لا يلاحظ هو خوفها .
" نروح ننام ؟ "
ردت بثقة زائفة " يا الله "
ابتسم بخبث وهو يردد في داخله " هه , ووبتنكسر شوكتك يا ... , هذه بداية المعركة , وحبيبتك راح أدمرها , ما توقعت إنها سهلة وغبية وبالساهل ينقص عليها , كلمة حلوة وعلى بوسة تطيرها فووووق , هه , بس جميلة والله وعرفت تختار "

أما رواء فقد سبقته وسرعت خطاها , لتنفذ خططها , ارتمت على السرير , وبدأت تغصب عينيها لتعتصر بعضًا من الدموع , ونجحت في ذلك , هي بطبيعتها حساسه , ودمعتها على رمش عينيها , ثم بدأت تمثل البكاء , دخل خلفها وتفاجأ من حالها , وما جعله ينصدم أكث تلك الدموع التي في عينيها سألها :
" وش صار لك حبيبتي ؟ "
قالت في قلبها " حبيبته ! " , ثم ردت عليه بصوت حاولت أن تجعله باكي " بـ ـطـ ـنـ ـي "
" بطنك ! وش فيه ؟ "
" ما أدري يوسف يعورني , شكلها بتجيني "
" تجييك ! من هي ؟ "
لحظة صمت , لم تستطع أن تنطق كلمة واحدة , اعتلاها الحياء , لعنت ذاتها ألف مرة لخطة كهذه , ولكن ما أنقذها وجعلها تتراقص فرحًا في داخلها قوله :
" آها , وما نقت غير اليوم ؟ "
ردت بانتصار , وبكذب " وش أسوي , هي مو منتظمة معاي "
قال بخيبه , وهو يرى بأن مخططه قد فشل تمامًا " طيب قومي وثقلي لبسك ونامي وأنتِ متدفيه "
رفعت نفسها بتثاقل , وهي تحاول أن تمنع ابتسامتها من الظهور , " تمام "
حاول الاقتراب منها ليحتضنها ولكنها اسرعت مشيها للتصده , توجهت لدورة المياة غسلت وجهها , وهي تبتسم لنفسها في المرآة برضى تام , ثم خرجت وتوجهت للسرير لتنام , وتخطط ما قد تفعله في الأيام المقبلة .

نعود لصالة الأفراح , حيث دخل فارس وحسام على أصوات صراخ ,
" خيير وش صاير " نطقا بها معًا ,
" جدتي مدري وش صار لها فجأة , عندها أعمامي وأبوي وعمتي بدرية " , كانت الإجابة بصوت عبير التي بانت على ملامحها السعادة بعدما رأت فارس .
أما فارس فقد كانت عيناه على أخته دانة , ومازن , توجه حسام لمازن وسأله " وش صار ؟ لا يكون سويت شيء مني مناك , حذرتك مازن ! "
" حسام ! مجنون أنا ولا مجنون , والله مدري وش صار , جيت أدخل عندها وما كنت أعرف إن دانه داخل , فجأة سمعتها تصرخ ورجعت , وبعدين صرخت مررة ثانية تثول مازن إلحق علي جدتي مدري وش فيها , أنا ما دخلت بس شفت عمتي بدرية ماره وقلت لها تشوفهم , وبعدين مثل ما أنت شايف ألحين "
" الحمدلله , لأن من شفت وجهه سخاء اللي ما يبشر بالخير , قلت أكيد مازن عامل له عملة "
ضربة على كتفه بخفة " وش قالوا لك مخفة ؟ "
ضحك " يمكن "
أما دانة عندما رأت أخاها أرتمت في أحضانه تبكي " والله فارس , ما كان قصدي أعطيها شيء فيه سكر , بس هي أصرت إلا تاكل , وكان لازم تأكل عشان إبرة السكر , والله ما كان قصدي , فارس إذا صار لجدتي شيء ... " لم تستطع إكمال حديثها لأنه أسكتها واحتضنها بشدة وهمس لها :
" قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا , دانة , ما راح يصيبها شيء إذ رب العباد ما يريد , وإذا يريد راح يصير لها إذا كنتي أنتِ اللي وكلتيها أو غيرك , خلاص حبيبتي إهدأي "
بدأت تهدأ دانة , وهناك عيون تترقب , تتمنى لو إنها في مكانها , طبعًا وبكل تأكيد كانت تلك – عبير – التي بدأت مؤخرًا تشعر بالندم على فعلتها :
" بعد الللي سويتيه يا عبير , فارس صار يكرهك أكثر من إنه يتقبلك , مهما صار ومهما حصل , هو قلبه متعلق بأروى وبس , وش سويتي يا عبير مو أخلاقك ولا تربيتك كذا , صح تحبيه بس هو يحب غيرك , وأرووى , مسكينة , من يومها وأنا أشوفها كله سرحانة , حتى رواء , كانت تتقبل وجودي قبل وألحيين لا , من حقها , هذه صديقتها وأختها وأكثر , وأنتي يا عبير اللي دمرتي سعادتها , لازم أصلح أغلاطي وأعتذر من أروى وأفهمها كل شيء , وإذا كانت سعادة فارس مع أروى , وسعادتها هي معاه , خلاص خليه معاها , أهم شيء عندي عائلتي تكون معي , وأكيد ربي يسخر لي واحد يحبني , مثل ما سخر فارس لأروى "
ابتسمت برضى عما يجول في داخلها , تلك عبير الفتاة التي أحبت بصدق ولكنها أكتشفت بأن من تحبه قلبه معلقٌ بأخرى , أرادت الحصول عليه بشتى الطرق , ولكنها وجدت بأنه ابتعد عنها أكثر فأكثر , اكتشفت بأنها على خطأ في وقت قد نقول عنه الوقت الإضافي لقبل فوات آوانه . هل تستطيع أن تنقذ علاقة أروى وفارس من الزوال ؟
مازن , كان يرى توتر دُنياه , وكان يتمنى لو أنه يستطيع أن يخفف عنها حزنها وتوترها , تذكر ما قد خطر في باله قبل نصف ساعة وابتسم بانكسار وسخرية , أيستطيع فعل ذلك حقًا ؟ أو , أ فعلًا ابن خالتها قد يريدها له , أو أنه وضع فكرةً كتلك في باله , نفض كل تلك الأفكار وتذكر بأنه أن كان ذلك صدقًا لكان عمه أخبر الجدة وبالتالي الجدة قد تخبره .

# بارت قصير , أعلم ,
ولكن كل ما كنت أريده أن أكمل الرواية ولا أجعل الأحداث تتجمد وتبدأ,ا بنسيان كل شيء ,
أعتذر على تقصيري وأطلب منكم السماح

تَرَفّ ~ !


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-05-15, 07:17 PM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




مرّ اسبوعين على أحداث ما سبق ,
الجدة تحسن حالها ,
ورواء في شهر عسل مع يوسف وهي تشن عليه حرب لا تدرك نهايته ,
مازن : ما زال يخبأ حبه لـ دُنيا
حُسام : في فراغ كبير ولكنه يشعر بالرضا , وينتظر رحلته القادمة لأمريكا حتى يستكمل ما قد تبقى ,
فارس : ينتظر الوقت المناسب حتى يخبر أروى عن كل شيء ويعيدها لقلبه ,
عبير كذلك تنتظر الوقت المناسب لتخبر أروى عن كل شيء وتطلب منها السماح وتكمل حياتها ’
وليد + حوراء : ستصبح زوجةً له بعد 3 أشهر , هكذا أتفق مع والدها وعم الفرح ,
إسراء + خالد : سيصبحان زوجين يجمعهما سقف واحد بعد رجوع رواء
وفاء + سعود : أطهر قلبين , مشغولين في تربية عزوز و في ,
فرنسا – ايفل :
وقفت رواء بالقرب من ذلك البرج المشهور ’ الذي لطالما تمنت أن تزوره مُسبقًا , رغم المال الذي يملكونه وقدرتها على زيارته في أي وقت تشاء إلا أنها لم تسنح لها الفرصة بزيارته إلا الآن ومع غريبٍ بالنسبة لها لا تحمل له في قلبها أيّة مشاعر سوى مشاعر الحقد والكراهيه , انتبهت بأنه ليس بجانبها وأيضًا بأنه هناك شاب يرمقها بنظرات تخيفها ,
" الشيء الحلوو في هاليوسف , إنه يحميني من هالنظرات الماصخة , اففف وينه ألحين "
بدأت تشعر بالخوف لأن أغلب من في المكان بدأوا بالإنسحاب لأنها ستمطر , وذاك الشاب ما زال يُحدق بها , ولكنه وجدت بأنه قد اختفى في ذات الوقت الذي صرخت فيه فزعًا , وكان من افزعها هو قبضة يد يوسف القوية وهو يقترب منها ويقول " آسف حبي , خوفتك , بس صار لآزم نرجع "
بدلعها المعتاد وهي تشعر بالإشمئزاز منه " ليش ؟ في مكان ثاني بنروح له ولا بنرجع للفندق ؟ "
" آففف منها ما راح تخليني أخذ راحتي وانفذ خططي عليها " كان ذلك حديثه في قلبه وهو ينظر لعينيها , الذي لا يستطيع حقًا أن يبعد عينيه عنها , يشعر بأنه يسبح في عمقها وفي لونها البني الفاتح المائل للون العسلي وما يميز عينيها لمعة بسيطة تجعل الجميع يحدق بها دون ملل , نطق " آيه يا قلبي لآن المطر راح يزيد , نتعشى هناك وأي شيء تبينه نسويه , نطالع فلم , مسرحية ’ أي شيء تختارينه "
ابتسمت وهي تحمل الخبث في قلبها : " آممم أوك , أبي أكل لذيييييييذ , لآن حدي جوعانة "
" الله يصبرني عليك " وبابتسامة زائفة " من عيوني "
مضيا معًا وهي اسرعت في أن تدخل يداها في جيوب سترتها قبل أن يمسك بها لآنها تشمئز من قبضته , مضيا وهي تفكر في ذلك الشاب الذي تراه في كل مكان تكون فيه وحدها ويختبئ عندما يأتي يوسف , كان تقول في داخلها " لا يكون أحد من أهلي شاك ومطرشه نفس ما سوى وليد لحوراء , بس لا هذا شكله خليجي وذاك أمريكي , بس منوو هذا ؟! أخاف أقول للعله ويسوي لي سالفة لأن صار له زمان من يوم جينا "
أما يوسف فكان يفكر بشيء آخر " إذا اليوم ما استسلمت لي بآخذها بالغصب , كل يوم يا نايمة يا تعبانة يا مريضه يا تجيها عادتها أفففف ما صارت "
وصلوا للفندق ودخلوا جناحهم , وكعادتها رواء دخلت لدورة المياه – أكرمكم الله – وأخذت حمامًا ساخنًا ينعشها , لبست قميص نوم يصل لركبتيها , قرمزي اللون , ساتر جدًا , أصبحت تتعمد ذلك اللبس لأنها كما تقول " ما يستاهل يشوف جزء مني "
جففت شعرها وتركته على حاله , وضعت معطر على جسدها وخرجت , مستغنية عن مستحضرات التجميل لآن جمالها رباني ليست بحاجه لها .
وجدته مسترخي على إحدى الجلسات في غرفة الجلوس , شعرت بالخوف لمجرد ما أنها تأملت ملامح وجهه , هو جميل ولكنه يحمل جرحًا على إحدى حاجبيه , لا تدري إن كان ذلك الجرح جراءَ عراك , أو إنه إحدى صيحات الموضى للشباب ,
دون وعيٍ منها قال " من أنت ؟ "
فتح عينيه بدهشه وأكملت هي دون وعي : " جاوبني أنت مين ؟ وش تبي مني ؟ ليش أنا بالذات اللي بتنتقم منها ؟ وش سويت لك أنا جاوبني وش تبي مني ؟ " اقتربت منه أكثر وبدأت تبكي وتوجهه له لكمات على صدره وبدأ صوتها يعلو " قول لي وش تبي مني حرام عليك معيشني في رعب ؟"
ابتسم بخبث وابعدها عنه ببعنف " هه , وصل لك ؟ قال لك ؟ طيب يا حلوة " اقترب منها وامسك وجهها " أنا تعرفيني يوسف , زوجك هههههههههههههههه , حلوة الكلمة صح ! وليش اسوي كذا ؟ حبيبك المصون يا حلوة , منعني من إني اتزوج اخته , قال شوو , قال انت مو كفو تتزوج اختي , انا مو كفو اتزوج اخته ! خليني اصير كفو واتزوج حبيبته واعذبها وبشوف وش قادر هو يسوي لها "
ابعدت يده عنها وهي تتوجه للغرفة " أنت وسسسخ , وححشش على هيئة بشر ما تخاف ربك "
لحق بها , ورماها بعنف على السرير واقترب منها في محاولاتٍ بأن يفرض نفسه عليها وهي تحاول ابعاده بشتى الطرق , كانا يتعاركان وبين مد وجزر , انتبهت لوجود فازا بجانبها , أخذتها وضربته على رأسه لآن ابتعد عنها وضربته مرة أخرى حتى رأت بأنه بدأ يفقد الوعي , أسرعت لتبدل قميصها ذاك ببنطال جينز أسود اللون , وقميص بأكمام طويلة يصل لأعلى ركبتها يحمل نفس اللون سحبت غطاء رأسها ومعطفها , وجرت خلفها حقيبتها التي جهزتها مسبقًا بتخطيط مسبق للهروب منه , توجهت مسرعة للمطار لتلحق بطائرة العودة التي قد حجزت فيها مقعدًا مسبقًا , وصلت في وقت قياسي وهي تدعي الله بأن يحميها ويردها إلى ديارها سالمة , أنهت إجراءاتها بسرعة وجلست تنتظر النداء الذي سيكون بعد نصف ساعة وهي مغمضة العينين تدعو الله بأن لا تجري الرياح عكس ما تتمنى خلال النصف ساعة , فتحت عينيها بهدوء وهي ترى ذات الشاب أمامها ابتسم لها ثم رحل , استغربت منه , حتى في المطار ؟ ولكنها لم تأبه به وهي بين كل 5 دقائق تنظر لساعتها , إلى أن مرت النصف ساعة قامت بسرعة وخوف وتوجهت للطائره وبعدما استقرت في مقعدها حمدت ربها بأن أمورها سارت على ما خططت عليه , وجدت بأنه عندما وكلت أمرها لله سارت أمورها بسلام دون تأزم .

في مكان آخر , تجمعت العائلة في منزل عبدالعزيز بعد المغرب تجمعهم العائلي الدائم .
دنيا : دينا , وش رأيك تتصلي لأروى عشان تجي ؟
دينا : وليشم و أنتِ ؟
دنيا : أففف منك دينا طيب بروح أنا , مدري وش فيها هالبنت هالأيام .
مؤخرًا , أصبحت دينا مزاجية بشكلٍ لا يطاق ويزعج ذلك توأمها وعندما كانت تسألها ترد عليها ببرود " يتهيأ لك " لا تدري ما قد حصل لها , توجهت دنيا للحديقة الخلفية لمنزل عمها وهي تمسح دموعها وبيدها هاتفها تريد الاتصال بأروى ولكنها لم تستطع بسبب تلك الدموع التي قد ملأتت وجهها , تفآجئت بوجود مازن الذي أندهش بتلك الدموع التي تملأ وجهها :
مازن : دنيا , خير عسى ما شر وش بك ليش تبكي ؟
دنيا وقد ملأتها الدهشه , كيف استطاع أن يعرف من هي , وهو ينطق اسمها بثقة تامة : كيف عرفت إني دنيا مو دينا ؟
ابتسم بألم لم يخفي على دنيا : مو مهم يا دنيا بس وش اللي يبكيك ؟
غطت وجهها بيديها وبكت بشدة ثم ابعدتها وتمسكت بذراعه وأتكأت على كتفه , ملأ الخوف قلب مازن وتذكر ما سرح به في ذاك اليوم أغمض عينيه وطرد الفكرة من رأسه ثم ابعدها عنه وأوقفها أمامه تمامًا , ورفع ذقنها بسبابته
" وش فيك ؟ "
بصوتها الباكي " مازن , أنت شفت عليي شيء غلط هالأيام ؟ شفتني بيوم أغلط على دينا قدام الكل ؟ بحكم جلستنا العصر في المزرعة اك اليوم , شفت مني شيء يضايق دينا ؟ بالله قول لي "
" هو أنتِ في حد يزعل عليك , وهلى حركاتك العفوية يا عمري " قالها بعفوية دون أن ينتبهه وأكمل " لا يا دنيا ما عمري شفت بس ليه ؟ "
" لأن دينا يا مازن متغيرة عليي مرة , مو كأننا خوات كأننا عدوات كل ما طلبت منها شيء أو كلمتها هجمت علي , كنت أحسبها تمزح , بس مع الأيام شفت إنها جديّة , كلمت دانة تكلمها وقالت لها ما دخلك بيننا "
" خلاص يا دنيا خليها يمكن مضايقها شيء وأنتِ اللي في وجهها عطيها وقتها ويمكن ترجع يا الله يا دلوعة خلي عنك البكاء مو لايق عليك أبدًا "
ابتسمت دنيا بدلع وخجل وقالت " آسفة مازن أزعجتك ببكاي , بس أنت ليش جاي هنا ؟ "
ارتبك قليلًا ولكنه تذكر كلمات حسام , الذي قد رأى دنيا وهي متوجهه للجديقة الخلفية وقال لمازن بأنها فرصته الذهبية ليصارح دنيا بمشاعره , أغمض عينيه وتنفس ببطئ ثم فتحها وقال لها بهمس مسموع " والله يا دنيا ودي أكلمك في موضوع بس أحس بعد بكائك إنه مو الوقت المناسب " والتفت عنها ولكنها بتلقائيتها مسكت يده وقالت له بعفوية " لا قول الحين أنا وش يمسك فضولي " ابتسم والتفت لها وجدها تنظر اليه بنظراتها العفوية التي تعطيها منظر الطفلة , وهي تعض على شفتها السفلى مما جعل مازن ينفتن بها أكثر وهو يهمس في قلبه " يا ويل حالك يا مازن " ثم رفع عينيه لرأسها لأنه تذكر مؤخرًا بأن حسام قد رآها ووجدتها قد تحجبت مسبقًا وذلك ما جعله يبتسم برضى وبدأ الحديث :
" اسمعي يا دنيا بس إذا ما عجبك إعتبريني ما حكيت , شوفي دنيا , احنا عيال عم وربينا مع بعض وخلونا نعتبر بعضنا أخوان لفترة من الزمن وبعدين فهمونا كل شيء , وأنا يا دنيا أبدًا ما نظرت لك نظرة الأخت , كنتي في عيني شيء أكبر من كذا , دنيا : أنا ومن لما صرتي تجي بيتنا بحجاب وأنتِ هنا " آشار لقلبه ثم اقترب منها وقال بهمس " من يومها وأنا أحبك دنيا والله أحبك " ثم ابتعد عنها ليرى ردت فعلها , رآها مخفضة وجهها والاحمرار في وجنتيها , أكمل " مثل ما أتفقنا يا بنت عمي إذا ما عجبك أعتبرينا ما حكينا , ويا الله في حفظ الرحمن "
وكالمرة السابقة أمسكت بيده ولكنها هذه المرة أرتمت بين أحضانه , أما مازن , فقد كان يتمنى أن يحدث ذلك ولكنه أوقفها وأبعدها عنه لحكم أنها ليست حل له ,
رفعت رأسها بخجل ولكنها تجرأت وقالت " وأنا أبادلك أحاسيسك يا ولد العم "
وابتعدت عنه مسرعة ونبضات قلبها تسبقها , وابتسامتها لم تختفي , اختبأت بجانب الباب الخلفي ووجهت نظرها لمنزل أروى وتذكرتها , خبطت رأسها وطبعت رساله لأروى ثم عادت لهم , ولكنها عادت دنيا مختلفة تمامًا .
ولكن هناك عينان كانت تراقبهم , واحدة تمنت لهم الخير بفرح , وأخرى قد عماها الحقد والحسد .
بعد ربع ساعة , انضمت لهم أروى بعد أن استملت رسالة دنيا
" خاينات , ما قلتوا لي قبل , بعد ما تمللتوا من وجيه بعض رسلتوا لي ؟ "
ابتسمت دنيا وقالت " ههههههه لا والله , أول ما وصلنا جيتي على بالي بس انشغلت شويه لكن في النهاية رسلت لك "
قالت لها عبير بخبث التي جاءت مع سماعها لجملة دنيا " ومين اللي شاغلك يا ترى ؟ "
لم تتوقع ذلك السؤال وارتبكت ولكنها تداركت موقفها وقالت " ما يخصك , يا الله ماما تناديني بتبدأ طلبات الحريم , شوي وجايه "
" هههههههههه , لا تتهربي من سؤالي بتجاوبيني ترا " قالتها عبير بضحكة بينما دنيا قالت لها " مالت "
التفتت عبير لأروى التي كانت تحاول أن تتجاهل وجود عبير وتشغل نفسها بالحديث مع سخاء عن رواء وتجهيزات زواج إسراء , ولكن عبير استأذذنتها بأنها تريد منها 5 دقائق لا أكثر وتوجهت بعيدًا قليلًا عن جلست الفتيات , اتجهت لها أروى لترى ما هو الموضوع المهم الذي تريدها فيه – عبير –
" ها يا عبير أمري وش بغيتي , تبي تبشريني أن وأخيرًا فارس ركع لك ؟ " قالتها بسخريه
ابتسمت عبير بألم وقالت " من حقك تسخري مني , لأن قلب فارس ما به غيرك , لآ يا أروى أنا ودي أعتذر منك على ما بدر مني , أدري إن اعتذاري ما بيقدم ولا بيأخر , أنا فرقت بينكم وأنتِ كنتي تشوفي في فارس شيء عمري ما شفته , أنا كل حد حولي , أمي وأبوي وأخوي , بس أنتِ لا لآ أخو ولا أم وأدري أن فارس عوضك بس أنا بأنانيتي وعماي وحبي لتملك كل شيء , أروى ترا فارس للحين يحبك بس سوى كل اللي سواه عشانه خايف من إني أفضحكم , أروى أنا عندي كل شيء يفضحكم , صور وغيره , سويت كل هذا عشان فارس يلتفت لي , وقلت له إني بوريهم أبوك ويصير اللي يصير وكلنا ندري عن مرض أبوك ووش بيصير له , وعشان كذا فارس آثر في إنه يتركك ولا تبقين يتيمه لا أم ولا أب , عشان كذا جرحك أروى هو شاف في إنه جرح الحبيب ولا موت الأبو , أروى أنا آسفة أدري إني عيشتك روح بلا جسد باللي سويته معك ولو تطلبي مني أي شيء أنا حاضضر أهم ما عندي إنك تسامحيني , أروى أنا شفت جفاء بنات عمي على اللي سويته مع إن هم ما يدرون بس لما شافوك انقطعتي وما تجين مثل أول حطوها علي , صحيح من الأول تصرفاتي لا تطاق بس هم كانوا يتحملوني ويكلموني لو من طرف خشومهم بس على ذيك الفترة صايرين لا , وعلى فكرة أنا اللي طلبت من دنيا إنها تناديك , عشان بس أقول لك هالكلمتين أروى , سامحيني أروى أنا آسفة , وصدقيني , فارس بيرجع لك وقريب جدًا "
ابتسمت أروى بألم " بعد وشو يا عبير , بعد شو , قلبي خلاص ما عاد يبي أحد , صحيح أنتِ جرحتيني جرح ما يبرى , بس لو تميت شايله في قلبي عليك وش بستفيد ؟ مسموحه يا عبير , الله يسامحك , بس فارس يرجع لي ؟ هيه هو يمكن يرجع لي بس أنا ليش أرجع له ؟ كان يقدر يقول لي حقيقة كل شيء ماله داعي التجريح وإنه ما عاد يبيني وإنه كان طيش وإني جاهل , ما أظن إني راح أرجع له عبير " ابتسمت لها بانكسار وبعين دامعه " ما أقدر , والله يوفقه ويسعده مع وحده ثانية تملي قلبه بالحب , ليش ما تكوني أنتِ ! أنتِ تحبيه بجنون , يا عبير أقولها لك بالفم المليان , إن أنا ما عاد لي خاطر في فارس , روحي وأملي عليه دنياه , أعتقد أنتِ تقدري توصلي له هالكلام , قبل لا يجي ويواجهني , وجهيه له بلساني , وإن ضفتي عليه كلام ما همني أبد "
ابتعدت عنها أروى وهي مرتاحةً تمامًا من حديثها لعبير , التمست في حديثها الندم ولكنها لا تستطيع أن تثق فيها لآن , وأيضًا ارتاحت بعد أن تحررت من مشاعرها لفارس , هي حقًا تشعر ببأنها مستغنية تمامًا عن حبه , لأنها بعد فراقهم كرست حياتها لوالدها المتفاني في تربيتها وفي دراستها تلك التي تود أن تلتحق لأحدى الجامعات ولكنها تنتظر عودة رواء لييقررن إلى أي الجامعات يتتمنيين الالتحاق .
عادت لهم بابتسامة تنور شفتيها وأكملت حديثها مع سخاء متجاهلة سؤال سخاء عن ماهية مواضيع عببير , ولكنها طمأنتها بأن حديث عبير لم يضايقها بل أسعدها , واسعدها تغير عبير الجذري , واضافت بأنه بعدما تصالحت مع عبير أصبحت صديقة العائلة , مما جعل دانة تقول
" والله يا حلوة أنتِ من زمان صديقة العائلة , وعقبال ما تكوني شيء أعظم " كانت دانة تقصد بأنها تكون زوجة لفارس , وفهمت أروى مقصدها وقالت " ما أبي أكون شيء أعظم كذا عاجبني "
ضحك الجميع ,
في مقر آخر :
" هاا , ارتحت ؟ يا الله قول لي وش صار ؟ "
" ههههههههههههههه , أححببببككك يا حسام , أما اللي تسأل عنه عيب فاهم , صحيح ما قلت لي وش صار مع فارس ؟ قلت لي بتخبرني وأبدًا ما سمعت شيء "
حسام وهو يضع يديه في جيوبه " ولا شيء قلت له عن كل شيء , وقلت له يروح لها وإنها تحبه للحين "
" وش دراك إنها تحبه ؟ "
" شفت هالشيء في عينها "
" هه ! أحلف , لو منك بقول له يحررها وإني أحبها "
" وش اللي بستفيده يا مازن لا قلت له كذا ؟ بتقوم الحرب بيني وبين ولد خالي عشان بنت "
" آخخ يا حسام , الله يصبر قلبك "
" آمين , ويفرحني بشوفت عيالك يا شيخ "
" هههههههههههههه آنقلع , يا الله نرجع "

نعود لرواء التي وصلت لديارها منذ حوالي نصف ساعة تقريبًا , استأجرت سيارة من المطار وتوجهت لمنزلها , تفاجأت من وجود الجميع ولكنها توجهت دون تردد للمجلس حيث يتواجد الجميع وارتمت في أحضان والدها في حضور دهشة الجميع وهي تبكي بشدة , تفاجأ والدها منها ورفعها من حضنه
" وش فيك يا بنتي ؟ باسم الله عليك "
ردت على والدها باندفاع " ما آبيه بابا , خليه يطلقني , بابا عذبني من لما تزوجنا ودمرني , بابا يصحيني وينومني بضرب "
كذبها في بداية الأمر ولكنه انتبه لجروح طفيفة تعلو كتفيها " ليش ما تكلمتي من البداية رواء , ليش صبرتي عليه ؟ "
هدأت قليلًا " خفت من كلام الناس عليكم بابا , بس ما عدت أتحمل "
سألها عمها " ليش تخافي من كلام الناس , وينه اللي ما يخاف ربه , عيل يضرب بنتنا ونسكت له "
قالت بخوف وهي تتمسك بيدين والدها " أنا هربت منه وجيت عمي "
الجميع بدهشه " لا حول ولا قوة الا بالله "
تقدم ناحيتها حسام ومسح على رأسها وقال " خالي , خلها تروح عند الحريم أحسن "
قال ذلك بحكم حالها المبهذل أمام أبناء أعمامها , مع أنه لا تحل له هو أيضًا ولكن ذلك لم يرضه , لطالما أعتبرها أخته الصغرى وكاتمة أسراره , استلمها من خاله , ومسكها من يدها وهو يجرها خلفه , استأذن من جدته بأن يدخل وتركها , لم يخفى عليه قرب أروى الشديد منه الذي اربكه وبشده ولكنه آثر أن يرحل بسرعة , تبعته أروى وأوقفته بصوتها
" لحظة حسام , وش فيها رواء كذا ؟ "
" مدري ما فهمت عليها أروى أكيد راح تحكي لك , بس اللي فهمته من كلامها مع خالي هو إنها هربت من زوجها لأنها تعذبت ويّاه , أروى طلبتك , رواء عزيزة وغالية لا تتركيها لحالها , هي أكيد تحتاجك أكثر من غيرك "
" يا حياتي يارواء , أكيد ما أخليها , يا الله مع السلامة "
" الله يسلمك " وكعادته يهمس في داخله " يا قلبي "
عادت لصديقتها وتوأمها الروحي الذي أعادت ما قالته لوالدها لهم ولكن أخبرتهم كل شيء بوضوح شديد , احتضنتها وفاء " ما يستاهلك يا قلبي خلاص إهدي ويا الله أطلعي فوق وتحممي وريحي "
" وفاء , تسمحي لي أنا آخذها "
" أكيد أروى ولا تتركيها , وأنا بوصي الخدامة على أكل "
" طيب , يا الله يا قلبي "
ذهبتا وتتبعهم نظرات أم وفاء التي قد كُسِر قلبها لحال ابنتها " الله ينتقم منه كآنه حرق قلبي على بنيتي "
أم خالد " استغفري ربك يا مرّة ما يجوز , الله يسامحه ما عرف يحافظ عليها , هو ما يستاهلها , ولو واحد يكون عنده جوهرة من جوار هالبيت وما يحافظ عليها , خلاص يا قلبي ولا تتكدري أنتِ بس ادعي لها , والله معاها "
بالأعلى في غرفة رواء بعد أن هدأت واستحمت واستبدلت ملابسها بلباس منزل خفيف , جلست على سريرها في حضن أروى وبدأت تحكي لها :
" ما تتخيلي يا أروى صدمتي وأنا أقرأ الرسالة اللي بالباقة , تحطمت مرة , نويت إني ما أخليه يتهنى , وشنيت عليه الحرب , ما لمسني أبدًا كل ما حاول يا نومت عمري يا تميرضت , حسيت إنه ما يقدر يقاوم دلعي , بس بالفترة الأخيرة كان يصبحني ويمسيني بالضرب وبالنص يدلع , كنت أتجاوب معه عشان ما يكمل ضرب عليي , بس الحقير , حاول إنه يغتصبني وأنا ضربته لين أغمى عليه وهربت تتوقعي مات أروى ؟ " قالتها بخوف .
" ههههههههههههه , بفازا بلاستك ويموت ! لا يا قلبي تلاقي راسه ما تحمل الضرب وأغمى عليه وألحين صاحي ويدور عليك , بس خلي هذا كله , أنتِ عانيتي بروحك وأنا هنا مستانسه ولا هامني , وأقول رواء فرحانة مع حبيبها "
" آهه أي حبيب يا أروى , مدري وينه , بس أروى , كنت أشوف واحد يلاحقني وين ما رحت وأول ما يجي يوسف يختفي , تتوقعين هو ؟ "
" مدري يمكن ليش لا ؟ بس لو كان هو كان جاك وما راح يخاف من اللي ما يتسمى صح ؟ "
بتفكير " آمممم , صح بس منوو هذا ووش يريد مني ؟ "
" ما يندرى يا وخيتي "
" ههههههههههههه , عجزتي أروى "
" ههههههههههههههه راح العمر راح "
وفي وسط ضحكاتهن , دخلت الخادمة وفي يدها ما جعل الصديقتان ينظران لها بدهشه .

• وش كان بيد الخادمة ؟
• وش بها دينا على أختها ؟
• من هالشاب معقول يكون بطلنا ؟
• من اللي سمع مازن ودنيا ؟
• حسام وفارس وعبير وأروى ؟


أبي توقعات





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-05-15, 11:13 PM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




بعيدًا في منزل سعود ' لدى كناري الحب ..
أخذ سعود وفائه بين أحضانه ويهدئهآ بعدمآ رأت حال أختهآ وهمس لهآ بحب " وفاء ، شكل رواء وما حصل وياها بياخذوك مني وآحنا متفقين إن بگرﻫ ويگند والليلة ليلتنا " ثم غمز لهآ ، ممآ جعل وفاء تتحول لحبة طماطم من شدة احمرار وجنتيهآ ، والحرارة التي شعرت بأنها تلسعهآ ، احتضنته بشدة وهمست له بـ " أحبگ " ..
نذهب للاختين ، حيث أن دُنييا متضحٌ بأنها في سرحان شديد بما حصل معهآ اليوم ، وقطع عليهآ سرحانها صوت دينا " مسگينة رواء م تستاهل اللي حصل معها "
" أيووآ ، بس هذه الحياة ولازم تتقبل ، واتمنى انها م تسكت له وتوريه إن الله حق ، عيل هذه سواهه يسويها رجال في زوجته وهم في شهر عسلهم ؟ "
" تحمستي يوخيتي ، يا الله خليها عنك ويلا ننام "
" دينا ، خلينا نسهر ، بكره ما فيه جامعه ولا بحوث ولا شيء تعالي جيبي اللاب ونشوف لنا فلم "
" افففف دنيا مو فاضيه لك قلت ابي انام شوفي بروحك ويا ليت تحطي سماعات وتطفي الضوء معاك "
وتوجهت لسريرها ، قامت دنيا بانكسار واطفأت الاناره متوجهه لدانة ، طرقت الباب وسمحت لها دانة بالدخول ، توجهت مسرعة دون تردد لأحضان دانة التي كانت ممسكة بهاتفها تحادث حوراء ، استأذنت من حوراء وأغلقت الهاتف
" وش بك دنووي وش صاير معك ؟ "
كانت دنيا تبكي من قلب بحسرة " مدري وش بها علي كله تهاوش وتزف ، واسلوبها صاير زفت وياي ، مالها خلقي وكل ما اقترحت عليها شيء قالت لا ، وكل ما ناقشتها في شيء اختصرت علي الردود ، قولي لي دانة ، سويت لها شيء زعلها وانا مو حاسه ، بالله قولي لي ، وشاوري علي وش اسوي معاها "
مسحت دانة على رأس اختها وهي تشعر بحسرة على حال اختيها التوأم التي لا تدري ما الذي حصل لدينا وجعلها تتغير هكذا
" تدري دنيا ، تعالي نامي معي ، واقضي وقتك كله معي ، واذا بغيتي تشاوري احد ، شاوريني ولا تروحي لمها ، يمكن تحس شوي وتعتذر على اسلوبها السخيف ، انتي اصلا ككل شيء منك عسل ، وما زعلتي احد ،واكثر وحده تدارين زعلها دينا ، معقول تفكري انك سويتي لها شيء يزعلها ؟ "
" مدري دانووه "
" ههههههههه ، يا حبني لك دنيا ، احبك يختي "
" كلهم يحبوني اصلًا "
" مثل ؟ "
ابتسمت بحياء ، وضعت يديها على وجهها ، ضحكت دانة على عفويتها وحركاتها الطفولية التي لم تتركهآ منذ طفولتها ، " يا الله اسمعك "
بدأت بالحديث ، ومن لها غير اختها تسمع لها وتوجهها " مازن يا دانة ، اليوم شافني وكلمني وقال لي انه يحبني ، هو يحبني يا دانة مثل ما كنت انا احبهه ، آمممم : في البداية استحيت اني اقول له بإني أحبه بس هو فسر سكوتي خطأ ولف عني وافتكر اني ما ابادله لو نقطة بس أنا رديته وقلت له إني أحبه بعد ، دانة شاوري علي اللي سويناه خطأ أنا أدري بس " لم تستطع تفسر ذلك فآثرت الصمت ، انتظرتها دانة تكمل ، وعندما وجدت ان صمتها طال ، مسحت على شعرها وقالت
" دنيا ، الحب شيء حلو ، يحسوه اثنين ، وهو مو محرم ، بس حلاته يا خيتي بالحلال ، وقدام الكل ، هنا يا عمري وفي حالتكم ، مستحيل أحد يصفق لكم ويقول لكم برافو كملوا ، مستحيل ، عشرات بل مئات راح يصدوكم ويمنعوكم ويوقفوا في طريقكم ، واللي بقوله يا دنيا ، انه انتي اعترفتي وهو اعترف ، الحين وكلوا امركم لربكم ، وهو راح يخليكم من نصيب بعض ويوفقكم ، وحاولي يا قلبي انك ما تنجرفي ناحيته او انك تحاولي تكلميه بأي طريقة من الطرق ، راح تتعلقي فيه بعدين اكثر واكثر ، صدقيني يا دنيا وراح تتعبي بعدها من وراء اي فراق ، ولا تنسي مازن بيروح امريكا بعد يومين والتوقيت عندنا وعندهم مختلف تمامًا ، ومثل ما يقولون فرق التوقيت مميت ، راح تتعبي وايد يا اختي ، فخليها من بعيد لبعيد ، كلميه بس وقت التجمعات ولا تتعمدي اللقاءات ، خلي سؤالك الدائم وسط الكل وسألي عن الكل ، عشان توصلي للاجابة اللي تبييها وخليك نبيهه وذكية وتجنبي كل المشاكل ، والله يسعدك مع مازن ويوفقك "
قبلت اختها على حديثها الذي اراحها " يا لبييه يا دانة ، ريحتيني ، وسمعًا وطاعة يختي " ثم اضافت بهمس " والله يسعدك ويريحك بحب وقلب راكان " ابتعدت بسرعه ، اما دانة شعرت بالدهشه منها ، عادت دنيا لمكانها وقالت " دويين ، والله والله والله مو قصدي اتسمع ، بس وانا جايه لك سمعتك تقولي بالتلفون لحوراء ( والله تاعبني راكان يا حوّاري ) ودخلت ع طول عشان م اتسمع عليك ، والله والله والله مو قصدي يا دانة " وبدأت تدمع بعد أن رأت القليل من الغضب بعين دانة ، اغمضت دانة عينيها لتبعد الغضب منها ، وتذكرت ملامح دنيا عندما دخلت غرفتها ، تذكرت دموعها وضيقها من دينا " حرام م ازيدها وازعل عليها انا بعد في النهاية هي اختي ، وعادي لو درت " كان حديث قلبها ، فتحت عينيها ببطء واقتربت منها " دنوي ، محد يدري فاهمه ، لو دروا يا ويلك ، بتقولين هي تكلم وانا تمنعني ، بقولك امنعك لأن أنا وايد تعبانه مع راكان ، راكان بعمر فارس ، ويكمل برا ، بكندا ، وفرق التوقيت نفسه ، اكلمه بالليل يرد علي الصبح وكذا ، واحيانا يكون سهران بس يا انه يكتب بحث يا طالع ويا ربعه ، هالشيء وايد يحسسني بأنه بعيد عني ، وانه حبه بدأ ينقص اتجاهي ، بس مالي غير الصبر وما ابي تعاني مثلي "
اقتربت منها دنيا واحتضنتها " الله يحقق لك مرادك يا حياتي ، وافرح فيك مثل خويلد وسروي وحواري ووليد " ، رفعت الغطاء لتنام " وعلى فكرة بنام معك ، ومن بكره بكلم بابا ، يفتح لي الغرفة اللي جنب غرفة فارس بنام فيها ، ما ابي اغث روحي من اختك النفسية ذي " ، ضحكت دانه " هههههههههههههه نامي يا بوي نامي ، ويصير خير ، وانا م امانع انك تنامين جنبي كل يوم ، لان بكره بياخذك مازن لحظنه وما عاد نشوفك "
احمرت خجلًا وضربتها " عيييب دوييين "

نعود لرواء وأروى ، أروى استأذنت من والدها أن تنام مع رواء هذه الليلة ، أذن لها والدها بعد أن رأى حال ابنة صاحبه ، توجهت لها مره أخرى بعد أن تطمأنت على حاله ، واقتربت من رواء التي ما زالت تمسك باقة الورد تلك التي تحمل ألوان گثيرة ، وبوسطها بطاقة ، كلماتها كثيرة وكلها اعتذار ولكن ما قد ادهشها وابكاها ( اللي كنتي تشوفيه يا قلبي ، واحد يجيب لي اخبارك ، لان شفتك معاه مره وحرق هالشيء قلبي ، وعسى ايده بالكسر ، كثر ما ضربك وآذاك ، وانا آسف يا روائي ، هو هددني بأغلى ما أملك ، وأنا نسيتگ تمامًا من ممتلگاتي ، فگرت في أمي وأختي ، ونسيت هواء قلبي ودوآﻫ ، الله يفگ ضيقتك يا روحي ، واتمنى تحررك من يوسف يصير قريب ) وكعادته لم يترك اسمه بل حرفه ، حاولت مرارًا أن تتذكر ان كان يوسف ينطق باسمه امامها ، ولكنه لا ، قالت أروى في وسط سرحانها " يا هيه انا هنا ، خلاص اتركيها من يدك وقومي حطيها داخل ، لا يدخلوا عليك أهلك ويعرفوا عن شيء ويبتلوك يقولوا انه يضربك عشانك تخونيه "..
" ما اقدر اقول اروى رجليني ثقال ، حطيهم بدالي " قالتها بانكسار وصوت باكي جدًا ،
رحمة حال صاحبتهآ وتوأم روحها ، راحت على السريع ورجعت لهآ ، خذتهآ بأحضانهآ ومسحت على ظهرهآ لعل وعسى ترتاح وتنام لهآ الليل ، دقائق ، وانتظم نفس رواء ، اللي يعلن إنهآ خلاص نامت ، تسحبت أروى لتغير ملابسها وتاخذ لها لبس نوم مريح من درج رواء ، بحكم إن ما بينهم أي حساسية وأغراضهم مشتركة ، حلوة الصداقة اللي كذا

عند إسراء ، اللي استضافت خالد وخلته يسهر وياها ، تبي تأخر زواجها لبعد ما تنتهي مشكلة رواء ، وخالد أيدها لأن" حبي ، الاثاث راح يتأخر مره ، فأنا بوافق على اقتراحك ، لولا الأثاث ، كنتي إحلمي بتأجيل الزواج أكثر من تأجيله هذا "
" هههههههههههههه ، حبيبي مو مني ' تذكر أول تأجيل عشان الحادث اللي صار الله لا يعوده والثاني عشان اختبارات الصيع ذولي ، وسفرهم ودراستهم "
" هيه وانا المسكين أقول الثالثة ثابته طلعت لنا قصة الاثاث وسالفة رواء المسكينة ، يحليلها تقطع القلب ببكائها ، شكله واحد ما عنده قلب ، عنده درة البيت ومو قادر يصونها "
" آآهه يا خالد لو تشوف حال أمي وكيف متحسفة ، تقول خلاص ما عاد أزوج بناتي لرجال ما يصونوهن ، خليهن معززات عندي أبرك "
وجهه نظرات خبث لها " وأنتي ما آهون عليك صح ؟ "
" ههههههههههههههههههه ، والله اذا بتعيشني نفس ما أنا عايشة عند أبوي معززة مكرمة ، اسوي كل شيء على راحتي فما راح تهون علي ، اصلا يا خالد ' لو كلموه وقال ان رواء خطأت ما راح اصدقه ، ما تدري يا خالد كيف امي وابوي وجدتي افنوا عمرهم في تربيتنا ، واكثر شيء رواء ، صنعوها حرمة ، صحيح مدلعة ومدللة وطلباتها أوامر ، بس ما شاء الله كبرت وهي فاهمه الدنيا صح عكسنا انا ووفاء كل ما تقدمنا بالعمر استكشفنا شيء جديد ، وابوي يوم انه وافق على زواجها ، وافق على هالاساس انها فاهمه وداريه بكل شيء ، واذا على الامور الزوجية تتعلمها بحياتها ، حتى لو تعلمت من امي ووفاء ، بتظل تشوف اشياء مختلفة "
" وش تقولين للي ما عندهم عقول يا اسراء ، ما علينا ربي يجبر قلبها ، الا تعالي " همس بخبث " محلوّه يا بنت " ثم طبع قبله دافئه على كتفها ثم ارتفع لعنقها الذي احرقه بلهيبه ، احمّرت من جرئته التي بدأت تعتاد عليها ، وابتعدت قليلًا " يا خويلد عيب عليك ويا الله على بيتكم " ، " ههههههههههههههههه ، تطرديني ؟ "
اقتربت مره اخرى ومسكت كف يده وقبلته برقه ، ثم ارتفت لتصل لطوله وقبلته في خده ، ثم استجمعت قواها وتغلبت على خجلها لتقبله في عنقه وهمست له " أحبك " قربها له وشدحها ناحيته واحتضنها بشدة ، بقيا على حالهم إلا أن :
" وش قلة الأدب هذه يا إسراء ، ما دريت إن اختي خلتك دايره على حل راسك لآخر الليل "
ابتعدت اسراء عن احضان خالد بخوف من الصوت ثم توجهت له وهي تشعر بخجل وضربته على صدره " ركون رعبتني وبعدين متى جيت ؟ " قبلته على رأسه وتوجهت به ناحية خالد ، وتمسكت جيدًا بخالد وقالت بدلع يليق بها " وبعدين هذا زوجي ادور معه على حل راسي على قولتك بالحلال "
" ههههههههههههه لسانك الطويل يا اسراءوه بقصه لك ، وانا جيت من شوي " وصافح خالد الذي ابتسم فرحًا لوجود راكان بينهم ، بعد حوار دام ١٠ دقائق " إسراء ، أنا أستأذن حبيبتي ، وراكان على قولتهم سُرِرتُ بلقائك وخلي زوجتي في حالها " ،
" ههههههههههه ، وانا ايضًا سُرِرتُ بلقاء زوج ابنة آختي الملسونة "
" هههههه رويكان جووز عني ، وبعد بوصل خلودي "
" بععععععد توصله ، ما عندنا بنات يطلعون للباب "
" ما دريت يا روحي ، بوصله للباركنج ، مالت عليك ، وانت روح داخل دايركت لان بدخل انا هناك ، عند حوراا وسخاء سهرانات على فلم "
" اوك عيل بروح عندهم ، يالله خالد نتلاقى على خير "
خالد ' گان ساگت ويسمع بانصات الحوار بين اسراء وخالها ، اللي حسه جدًا قريب من بنات أخته " الله ويّاك " ، طلع راكان من هنا ، وقرب خالد اسرااء لحضنه من هنا ، وبدأ يوزع بوساته في وجهها وكتفها .
" خالد ، ترا والله لو شافونا كذا يذبحونا ، صحيح زوجتك بالحلال وحلّ لك اللي تبيه ، بس لامن صرت في بيتك سووه مو هنا قدام الخلق "
" طيب طيب ، يلا تبين شيء ؟ توصيني بشيء "
مسكت وجهه بيديها وقبلت جبينه " سلامتك يا قلبي ، وكالعادة بس توصل بالسلامة خبرني "
همس لها " وان صار لي شيء تأكدي بإني أعشقك يا إسراء "
دمعت عينها تلقائيًا بعد أن تذكرت حادثه ذاك " الله يبعد عنك الشرر يا قلبي " ، ثم احتضنته بقوة ، وابتعدت عنه ببطء ، عادت وقبلته مره اخرى ولكن في خده وودعته ، وهي تجعله بدعائها في صون ورعاية المولى ، توجهت للداخل بعد أن تأكدت بأنه خرج من منزلهم ، توجهت تلقائيًا للأعلى ولم تذهب مثلما قالت لأختيها وخالها , وذلك لتكمل سهرتها مع خالد عبر الهاتف .
نعود لرواء التي نامت في أحضان صاحبتها ولكن سرعان ما استيقضت وهي تقول لأروى :
" أروى تتوقعي إنه صحى وألحين يدورني , يا ربي خايفه يا أروى إنه يجي هنا وياخذني "
" قبل لا يوصل يا رواء ارفعي عليه قضيه خلع , وكل شيء في صفك وتقدري تتطلقي منه بسهوله "
" اتطلق وأنا بهالعمر , وبعد ما مر على زواجي إلا أسبوعين , راح ينوكل وجهي أكل يا أروى " قالتها بانكسار .
شعرت أروى بحسرة صاحبتها , وحرقة قلبها " رواء يا قلبي , أهم شي عند الإنسان راحته النفسية , وإذا بتمشي على كلام الناس , ترا كلامهم ما يخلص , هم يقولون بدون ملل , ويدارون عيوبهم , ما عليك من الناس يا قلبي , أهم شيء أنتي وين تشوفي راحتك , وأمشي وراء مصلحتك ولا يهمونك الناس , يا الله ارجعي نامي ولا تهتمي , عمي عبدالعزيز وأعمامك كلهم وعيالهم وياك , وش تبي أكثر من كذا ؟ وأنا معاك للنهاية ما راحح أخليك "
" حياتي يا أروى ربي يخليلي إياك "
" ويخليك يا روح أروى "

عند عبير , التي تشعر بحسرة على ما قد حصل لرواء , وحسرة على ما حدث بينها وأروى .
قررت أن تخبر فارس الذي هددها مسبقًا بأن تخبر أروى حقيقة كل شيء , وأخبرته عن كل شيء قد درار بينهن ,
" نععم , هي قالت كذا أو هذا كلامك ؟ "
" والله يا فارس هذا كلامها نصُا ما زودت فيه شيء أبدًا "
" كذابة ما أصدقك "
" والله يا فارس ما كذبت في شيء , وإذا تبي دليل تراه عندي "
" وش دليلك وريني "
" أنا سجلت كل شيء دار بيني وبينهاا لأني أعرف إنك ما راح تصدقني , برسله لك ألحين "
" طيب انتظرك , وإن دريت إن فيه شيء زيادة من لسانك ما تلومين إلا نفسك يا عبير "
" طيب "
ارسلت له عبير التسجيل الذي قامت بتسجيله وقت حديثها مع أروى ,
أماا فارس عندما استمع لكلمات أروى شعر بأن خناجر متوجهه نحوه لتستقر بماهره في صدره , وكأنها قاصدة أن تجرحه وتسبب ألمًا ونزفًا , وجرحًا عميقًا لا يبرئ , وأيضًا لم تخفى عليه نبرة عبير , التي اتضح من خلالها الندم .
انسحب بهدوء , حيث أن عبير كانت تنتظر رده , بعد مرور الدقائق العديدة لم ترى منه ردًا علمت بأنه عرف حقيقة كل شيء , ولا يوجد لديه رد .

حسام , لم تغفى له عين , وهو قد رأى بئر أسراره رواء على ذلك الحال , قرر أن يتصل بها , ويتطمن عليها ,
تراجع مرارًا , ولكنه في النهاية طبع رقمها وضغط على زر الاتصال , وجاءه الرد من صوتٍ لطالما تمنى سماعه مدى عمره
كانت تتحدث بهمس " آلو حسام سوري لأني اللي رديت بس رواء نايمة , وهي بخير الحمدلله "
بتخبط رد عليها حسام " آممم , مو مشكلة , ومشكورة أروى طمنتيني عليها , وسوري ازعجتكم كنه ! "
" لا عادي , تآمرني على شيء ؟ "
" لا أبد سلامة راسك , سلمي لي على رواء لما تصحى وخليها تكلمني "
" طيب من عيوني , مع السلامة "
نبض قلبه على تلك الكلمة وهمس بصوت مسموع " فديت عيونك " ثم استعدل وقال " آحمم , الله يسلمك " وأغلق الهاتف
أما أروى , بعد أن سمعت همسه , اقشعر بدنها , أغمضت عينيها بقوة , وهي تمنع إحساسها أن يجرفها اتجاهه , تذكرت اهتمام حسام بها ولكنها سرعان ما عاتبت نفسها " لا أروى لا , نسيتي وش سوى فيك ولد خاله , ما راح يكون أحسن منه , منعي قلبك عن الحب يا أروى "
طردت كل الأفكار , وتعوذت من الشيطان , ثم استلقت بجانب اختها وصاحبتها لتنام بسلام ,



# توعاتكم ؟ وأكثر شخصية حبيتوها إلى الآن ؟





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-06-15, 07:35 PM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


يوم جديد , يشرق ليدب الخوف بقلب رواء , بعد ان صدمها والدها بقوله " رواء بابا , ما أبي أخبي عليك , بس يوسف قالب الأرض يدورك وحكى معي , وقلت له إنك عندي , بس قلت له إنك استنجدتي بيي وأنا جبتك , وإن بيننا حساب عسير "
نقلت بصرها بخوف ناحية والدتها , التي طمأنتها بابتسامة , ثم لأخواتها , وثم خالها وجدتها , وأخيرًا استقرت عينيها معلقة بعينين أروى لتسقط دمعة منها وترد بصوت مرتجف " لا ترجعني له بابا "
" بدون ما تطلبي أصلًا , يخسي أعطيه بنتي , ما يستحق أصلًا "
ابتسمت برضا وهي تمنع الدموع عن الانسكاب , مهما حدث لن تجعل من دموعها ضعفًا , ثم قالت لوالدها بصوت يملئه الخوف " طيب بابا هو متى يوصل ؟ "
" هو من الصبح هنا , "
" الله لا يوفقه " بدرت من لسان أم وفاء التي كبتت قهرها .
أخفضت رواء رأسها لتسمح لتلك الدمعه المتمردة بالسقوط " كله منى , رحت متسرعه كأني ميته على الزواج , بدون ما أسأل من يكون , أو أبي أشوفه , أو أي شيء , لو كنت جالسه معاه 5 دقايق , 5 دقايق بس كانت كفيلة إنها تكشف لي شخصيته , وأقدر أعرف إذا كان هو أو لا "
كانت تلك كلمات رواء الهامسه التي كانت تهمسها بينها وبين ذاتها , متناسيه بأن أروى تجلس بجانبها تمامًا وقد سمعت كل شيء , ضغطت أروى على يدها وأشارت لها بأن تصعدان , فهمتها رواء وصعدت , وبعدها بدقيقتين تبعتها أروى .
هزت آمنة – أم وفاء – رأسها بيأس " حسبي الله عليه كآنه حرق قلبي على بنتي , حسبي الله عليه , إحنا ما رفعنا ايدنا عليها , دللناها وكبرناها , وأخر شيء يجي آهوو , حيّا الله يوسف , يحرق قلبها , الله يحرق قلبه على خواته مثل ما حرق لي قلبي على بنتي , الله يحرق له قلبه "
وفاء الجدة " يا آمنة يا بنتي , استغفري ربك , مو كذا حبيبتي , ما عليه ربه يعاقبه على فعلته بس لا تدعين على خواته مالهم ذنب "
" استغفر الله يا ربي استغفر الله "
وعلى نفس الطاولة , هناك حوراء , تبتسم بحياء وتحاول إخفاء ابتسامتها ثم " جعلها دايمة , أنا بروح أطل على رواء "
لم تنتظر منهم ردًا , وردت على هاتفها الذي بدأ يرن .
" صبآح الفل والياسمين , صباح يليق بحوّاري بس "
ابتسمت هي بحياء شديد وقالت بهمس " صباح ورد وليد , شلونك ؟ "
" بس هذا اللي قدرتي عليه ؟ بخير الله يسلمك كيفك أنتِ ؟ "
" هههههههههههههههههههههه , أيوه هذا اللي أقدر عليه , أنا بخير دامك بخير "
" آممم , وكلام حلوو , وغيره بعد قولي ! "
" ههههههههه وليد الطمع مو زين "
" هههه , طيب يا عيون وليد , إلا رواء كيف أصبحت ؟ "
" آهه رواء , ذبلانة مرره , مو هي رواء الفرفوشة والمزعجة كل صباح , الله يرجع لها نشاطها وحيويتها "
" يا الله ما عليه , ربي يكون في عونها "
" آمييين , أممم وليد ... "
نتركهم يكملون حديثهم ونتوجه لأروى ورواء ,
كانت رواء تبكي وبشدة بين أحضان صديقتها وتؤام روحها , بل لنقل ملجأها ,
" أروى , إن جاء بيذبحني "
" لآ تخافي رواء ما راح يقدر يسوي شيء , عمي معاك وكلهم , ويكفيك إنهم مصدقينك , أعمامك وأولادهم كلهم معاك رواء "
" بس ... "
وقبل أن تكمل حديثها رن هاتفها ليعلن اتصالًا من حسام .
" أروى مالي نفس أكلم أحد ردي عليه "
أما عن أروى , ارتبكت وتذكرت همسه ليلة البارحة , كانت تريد أن تقول لا ولكن نظرات رواء اضعفتها , وردت
" آححم السلام عليكم "
آآآه مصره إلا تعذب قلبي هالأروى بنعومتها ورقة صوتها " يا هلا وعليكم السلام , كيف حالكم أروى وينها رواء للحين نايمة ؟ "
" آمم , الحمدلله كلنا بخير , أنت كيف أصبحت ؟ , ورواء صاحية , بس مو قادرة تكلم , نفسيتها شوي تعبانة , بس الحمدلله على كل حال " سألت عن حاله من باب الذوق واللباقة .
أما حسام _ يهمك حالي يا أروى _ قالها بينه وبين ذاته " الحممدلله أنا طيب , يا الله الله يصبرها ويقويها , وينتقم لها منه , ما أطول أروى بسكر ووصلي سلامي "
" طيب واصل إن شاء الله , تآمر على شيء ؟ "
همس مرة أخرى دون شعور ووصصل لها همسة " آبي قلبك بسلامته " ولكنه انتبهه مؤخرًا " أبد سلامة راسك مع السلامة "
ولم ينتظر منها ردًا , واحتضن هاتفه وهو مغمضٌ عينيه , " ليش كذا يا حسام أنت وعدت نفسك "
بينما أروى , ارتبكت من رده ووجهت نظرها لرواء التي كانت تنظر للفراغ , ذهبت وجلست بجانبها وهي تضع رأسها بجانب رأس رواء .
" رواء يصير أغثك شوي , أو اللي فيك مكفيك "
التفتت لها رواء , بعد أن مسحت دموع عينيها " أنتِ تنسيني همومي واللي فيني يا أروى قولي "
شتت هي نظراتها لكي لا تسقط دموعها ضعفًا بعد أن تتحدث " رواء بنفس اليوم اللي جيتي فيه جات عبير وكلمتني وقالت لي كلام كثير من بينه إن هي السبب باللي صار بيني وبين فارس , يمكن أنا ما قلت لك حقيقة شيء , بس اللي صار إن فارس قال لي إن انا نزوة وعدت , ووضحت لي عبير إنها هي السبب في كل شيء وإن هي هددت بصور لي توصلهم لأبوي إذا ما تركني وهو سووا كل اللي سواه عشاني , بس رواء , أنا مو مقتنعه وغير هذا , حسام يا رواء , كلامه وعطفه ورقته , أنا أذكر في يوم اللي قلتيه لي للحين ما نسيته وواضح لي إن قصدك حسام بس رواء أنا خايفه , هم أهل ف البداية , أرجوك رواء فهميه "
" أعرف كل شيء أروى , واللي توصلتي له صحيح , حسام يحبك ويحبك موت , وهو اللي سحب الصور من عبير بدون ما أحد يعرف يعني عبير لو تروح وتفتش جهازها ألحين ما راح تلقاهم لأن حسام اخترق جهازها وحذفهم كلهم بدون لا يفتح أو ينقلهم له أو أي شيء , فاهمه أحساسك , فارس أخوي حطمك , وحسام يا عمري ولد عمتي ميت عليك , هو يدري إنك ما راح ترضي فيه , وحاط في بااله إن قلبك مع فارس و ,,, "
قبل أن تكمل , قاطعتها " مو ما أرضى فيه روو , بس رواء , يكفي تجربة فاشلة , والمرء لا يلدغ في حجره مرتين , مثل ما قلت لك , هم عيال عم ومن بيت واحد , ما أقدر رواء , ولا يخفى عليك إن كل ما أتصل ورديت عليه يهمس لي بكلام يا رواء , مدري يقشعر بدني عليه "
" يا قلبي يا أروى , أنتِ ... "
ومرة أخرى تمت مقاطعتها ولكن من قبل أحد آخر غير أروى وكانت .
" مدام رواء هاذا يجي سيم سيم هذاك سواج , بأد بابا أبدول الأزيز يريد أنتي "
التفتت رواء ناحية أروى بصدمة وبادلتها الأخرى نفس النظرات
" طـ ططـ طيب , هو شافك ؟ "
" نوو مدام ما فيي حد يشوف أنا "
" اها , تمام , قولي لبابا شوي وتنزل "
" أووك مدام "
أخذت العلبة الصغيرة المغلفة بغلاف رائع وعليها ورردتين , حمراء وصفراء , ابتسمت بألم لطالما تمنت الورد ذات اللون التيفاني مثلما يحب هو , خبأتها بسرعة لتهبط وترى ماذا يريد والدها منها .

منزل لأول مرة نزوره ,
نزلتا من الدرج بسرعة تتسابقان من تصل أولًا ..
" ماما لك وحشه والله العظيم "
" بعدددددي سديم أنا أول أنا الأكبر "
" رنيم , خير ما فيه أكبر وأصغر , اللي يسبق قبل , وأنا وصلت قبلك "
" بعدوا أنتِ وياها , أنا البكر وأنا الأول يا الله بعدوا , صحيح يا أم عمر ؟ "
ابتسمت بحبٍ شديد لأبنائها الذين قد افتقدتهم كثيرًا في تلك الفترة التي بقت فيها في المشفى وإن كانت المدة يومين , فلم يبقى لها من هذه الدنيا سواهم ( عمر _ رنيم _ وسديم )
" ههههههه كلكم حبايب قلبي والله ومحد أحسن من الثاني ويا الله تعالوا كلكم "
" لا لا أنا ما أرضى بحضن جماعي مع بنات "
" هههههههههههههههه آه يا رنيم سمعتي عمر شيقول , بكره يتزوج وتججي امي تحضنه مع زوجته يحلاله "
" آآآهههه , على الجرح يا سدووم وأنتِ ما تدري ألحين يبتسم ويسرح ليش تجيبي طاري زواج وزوجه "
ابتسم هو على كلمات أختيه واخفض رأسه يخبئ ضحكة ملئت فمه وجعلت غمازتيه واضحتين ولكنه رفع رأسه بسرعة عندما نطقت والدته " عمر , وش فيك يا ولد تضحك مع نفسك ضحكنا معاك , وشو شفت طيفها هنا واحنا ما ندري "
صمت ومن ثم " ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه " ضحكت بها الاختين
ونطقت سديم " منتي هينه يا أم عمر جبتيها , صحيح عموّر ضحكنا معاك " ووجهت له نظرة خبث .
" سديم أنا أقول أعقلي , لا أخلي زواجك على السايق الليلة "
" أخاف ولا أخاف , لو تبيني أذبح نفسي صياح وأقول لك تككككككفى , لا يا أخوي والله السواق بيمشيني " أخرجت لسانها وتخبأت خلف والدتها
" ههههههههههه ملسونة سدوم , ولو جاء الصدق خافت "
" ههههههههههههه , خليها يا رنيم أنتِ أختها "
" هههههههههههههههههههههههه , يا حلوك وأنتِ ساكتة رنوم , شفتي كيف سوآ فيك "
" عمر ! "
" سمّي يا أمي ؟ "
" وش صار على موضوعنا ذاك "
أخفض هو رأسه بانكسار عندما تذكر الأحداث وقال لها بصوت بانت نبرة الانكسار فيه
" للحين يا أمي , كل شيء مستقر والحمدلله والله يستر من اللي جاي "
" موضوع ايش وليش تتكلموا بالألغاز ؟ " نطقت بها سديم بفضول ولكن رنيم أنقذت الموقف عندما لاحظت شرود أخيها وحزنه الواضح على وجهه
" مو شغلك وخلينا نروح نجهز للجمعة , خالتي وبناتها يمكن يجوآ , أنا خبرت أمول إن ماما في البيت خلاص, وبعد يمكن يجي خالي لأنه خلاص رجع "
" آففففف يا الله سرينا "
عندما اختفيتا من بين الانظار , اقتربت هي من ابنها الذي ما زال منكسرًا وحزينًا بعد سؤالها ذاك " عمر يا ولدي قول لي الحقيقة , من تكلمت وانت بس هذا حالك , سوا شيء أو دريت إنه يحاول يضرك ويضرنا بشيء ؟ "
خبأ حزنه في داخله وأظهر لها ابتسامة زائفة " لا ما سوآ شيء لا تحاتي يا أم عمر , ويالله أنا استأذن بطلع لفيصل ويمكن أتغدى عنده , إذا احتجتوا أي شيء بيننا آلو تمام ؟ "
" آهه , هذا إنت يا عمر إذا بتخبي شيء قلت بروح لفيصل , روح الله معاك يا ولدي , وربي يفرج همومك "
ابتسم لوالدته ابتسامة امتنان , وقبل وصوله للباب جاءه صوت سديم
" عمر , لححححظة "
وعندما وصلت له قالت بصوت مسموع " عمور , رنيم تقول لك وصل سلامها لفيصل وقول له متى الزواج يا معود "
" ههههههههههههههههههههههههه هههه , يقطع شرك يا سدووم , خلاص السلام واصل , وبلا شطانة لا تعذبي أمي , مع السلامة "
شد شعرها ثم قَبّل رأسها وخرج وهي عادت لأختها لتحصل على توبيخ بسيط .
___________________________ وقفة _______________________________________

عائلة أبو عمر :
أم عمر : امرأة في مقتبل العمر , ربة منزل ووالده لثلاثة أبناء , عمر , رنيم , سديم , كرست حياتها لتربي أبنائها بعد أن تركها زوجها ورحل لربه .
عمر : شاب جميل ووسيم , له من العمر 23 سنة , ولكنه أكبر من عمر في تحمل المسؤوليات , رب منزل حنون , ورجل أعمال صامد , صغيرٌ جدًا لمنصبٍ كهذا ولكنه قد تعلم وتحمل كل شيء من أجل والدته وأخواته .
رنيم : ابنة الـ 21 عامًا , طالبة في إحدى الجامعات , تدرس تصميم داخلي , كما تطمح دائمًا , مخطوبة لصاحب أخاها " فيصل " .
سديم : أصغر سكان ذلك المنزل , ابنة الـ 17 عام , طالبة في الثانوي , جميلة وجذابة , مرحة جدًا .
فيصل : وإن كانت المرآة تعكس صورتك ففيصل هو مرآة عمر العاكسة , يحمل نفس صفاته , وهو شريكة في العمل , وخطب أخت صاحبة لتكون شريكة حياته , وما يخفيه هو , قد كان يحبها منذ زمن .

__________ نعود ولكن في منزل عبدالعزيز :

" آمر بابا , طلبتني ؟ "
" أيوا يا عيون أبوك , تركي موجود , وأبيك تجي معاي "
" لآآآآآ بابا أرجوك لآ " وبدأت دموعها بالهبوط
" لا تخافي يا رواء أنا معك ما راح أخليك , وسعود هنا بعد , وفارس وخالك راكان موجود "
" بابا أرجوك "
" رواء لا تخافي , أعمامك بعد في الطريق كلنا معاك ونسندك "
" رواء حبيبتي , أمشي معانا يا الله , والله ما يقدر يسوي لك شيء وكلنا موجودين "
" لا خالي ما أريد "
" رواء , تثقي فينا أو لا ؟ " وبدأ راكان يقترب منها ويضع كفها الصغير في كفه .
" خالي أثق فيكم كلكم لكن ... "
قاطعها " بلا لكن ولا غيره يا الله جيبي غطا راسك وأمشي معانا "
" ط ططيب " قالتها بانكسار , وتناولت غطاء الرأس من والدتها بعد أن تفقدت ردائها , وكانت ترتدي


" تنورة طويلة من الشيفون وردية اللون , مع بودي أبيض , وعليه جاكيت صغير بجلد بني "

خرجت مع والدها وخالها , وهي لو أن كف خالها ينططق لقال لها فكيني , ولكن خالها كان يطمأنها ويشدها بجانبه , وصلوا للمجلس الكبير , وكان هو يتوسطه , وعندما أقتربوا منه , جاء هو مسرع وبدموعه الكاذبة
" رواء يا قلبي وينك قلبت عليك الدنيا , ليش جيتي مع أبوك يا قلبي ليشخ ليتيني لوحدي ! "
وقفت هي بصدمة تنظر لعينيه بدهشة , ماذا يقول هذا ؟ وما هي هذه الدموع , خافت إن كان والدها قد يصدق هذه الدراما ولكن ....


ابي توقعاتكم للبارت الجاي ..
وش صار ؟
عمر وعايلته من يكونوا وليش دخولهم ألحين ؟
وتعليقاتكم على باقي الشخصيات







التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 13-06-15 الساعة 08:10 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-06-15, 07:00 AM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

" هه , ما شاء الله عليك يا يوسف , فوق كل هذا وتمثيلك 10/10 , السموحة خالي , والسموحة لكم كلكم , أنتوا على رآسي من فوق , بس حق رواء , أنا باخذه بيدي " ويوجهه له صفعة في خده ليبقى أثر أصابعه في خه الأيمن .
آيووه هذا حسام ..
نعود قليلًا للخلف , نزلت أروى خلف رواء وسمعت الحديث توجهت مسرعة للغرفة وأخبرت حسام برسالة نصية من هاتف رواء , هي تعلم بأن الجميع مع رواء وأنهم سيساندوها , ولكنها تعلم أيضًا بأن حسام يأخذ بثأرها ويرضيها أتم الرضا .

عمر وفيصل :
" عمور , لمتى بتظل كذا يا صاحبي "
" ما أدري فيصل ما أدري لا تسأل " , ثم ابتسم ابتسامة جانبية وقال " يسلموون عليك ناس موجودين في بيتي "
" ههههههههههههه , يا حلوهم , لو جبت طاريهم من زمان وأنا أخوك بدال كآئبة جوك يا شيخ , الله يسلمهم ووصل لهم سلامي "
" لا بس أحلف أنت , محظوظ أصلا بوجودي معاك , وبعدين وش أنا مطراش سلام ؟ "
" ايوا بالضبط " , " عمور تعال ما بتغديني مكان , والله جوعان حدي "
" هههههههههههههه أفا عليك بغديك بس بالأول نروح مكان "
" آههه يا هالمكان اللي دلينا دربه , سرينا وأنا أخوك يالله طمن قلبك وطمن معدتي "
" ههههههههههههههه , معدتك أبدًا ما تتطمن يالله "
بعد ثلث إلى نصف ساعه :
عمر بقهر " الله ياخذه , الله ينتقم منه , قوي عين آيش .. "
قاطعه فيصل وهو يضغط بكفه على كف صاحبه " عمر , يا اخوك وش قلنا , إهدأ , أنا شايف كل شيء بعيوني , بعدين عمر , ما أظن فيه شيء إنت ما ودك إنه يصير راحح يصير , هذيل ناس مثل ما أنت عارف كرامتهم فوق كل شيء , أصبر وأنا أخوك وإن شاء الله ربي يفرجها "
وضع رأسه بين يديه " أنا كنت أناني , كنت أناني "
" عمر ! وش قلنا ؟ "
رفع رأسه وأغمض عينه وتنفس ببطئ ثم قال " حرك فيصل شوف لك مطعم أغديك فيه "
قال فيصل بمرح ليخفف على صاحبه " يا شيخ , لو قلتها من زمان , وأخيرًا يا بكني رحم حالك عمور "
" هههههههههههههههههه , أمش وأنت ساكت , أقول وش رأيك نروح بيتنا نتغدى سامع رنوم تقول بطبخ " وكان يرمي عليه نظرات خبيثة .
" آححم , أوك ليش لا ؟ "
" هههههههههههههههههه أنقلع , دور لك أي مطعم يكفلك , لولا وجود خالتي وبناتها في البيت كنت غديتك هناك "
" آففففف , خلاص قول لحرمي المصون تخليه لي على جنب "
" هههههههه , فيصلوه انقلع خلاص تعال بكرهه وتغدى من غدا حرمك المصون , خلصني شوف أقرب مطعم عصافير بطني تغرد "
" تستاهل وأنا من ساعة أترجاك "
" فيصلوه "
" خلااااااص , أعرفك بتذلني على أختك وش تبي ؟ "
" ههههههههههههه , آممم والله خاطري ببيتزا ؟ "
" أوك سرينا لبيتزا ما أمانع ترا إنت اللي بتدفع "
" هههههههه يا حلوك لما تسوق وأنت ساكت "

بعد مرور 3 أشهر
وفاء : حامل في شهرها الرابع .
إسراء + خالد : زواجها قد تم , وهي الآن حرم خالد رسميًا
حوراء + وليد : زواجها بعد أسابيع
سخاء : تعيش حياتها , وتنتظر انتهاء الاجازة لتباشر دراستها بجد واجتهاد كما عهدت نفسها
رواء : حصلت على حريتها , وعادت لمنزل والدها تحمل لقلب " مطلقة صغيرة " على عاتقها ,
أروى : في صراع من ذاتها بين اهتمام حسام الملحوظ بها , وحسرتها .
مازن + دنيا : حبهما يكبر يومًا بعد يوم , ويعيشان في أمن وسلام
دانة + راكان : سيتزوجان قريبًا بعد أن أكتشفت بأنه ذاته , خال بنات عمها .
دينا : ابتعدت كل البعدد عن اختها التوأم وتغيرت عليها أكثر من ذي قبل , والسبب ( مجهول )
عبير : عادت إلى طبيعتها , وتقربت من جديد لبنات أعمامها , وعادت علاقتها مع سخاء مثلما كانت قديمًا
حسام : يصارع ذاته مثلما تصارع أروى , لا يريد أن يبين لها شيء , ولكنه ما أن يراها , تبدأ مشاعره بالانجراف ناحيتها .
فارس : يأس من محاولاته مع أروى التي قد صدته أكثر من مرة و ...

" دوين , دنوي "
" آمر " " هلا " ردتـا عليه بردود مختلفه في آن واحد
" وش تسووآ "
" والله إنت وش شايف فارس ؟ "
" شوي شوي عليه دانة , نختار فساتين لعرس أختك المصون المستعجل "
" هههههههه , طيب ممكن تسمعوني شوي ؟ "
" هات من الآخر ! "
" دانة يا أختي وش فيك مسخنة , شوي شوي على الولد كلتيه بقشورة "
" وه بس فداك يا دنيا , يا حظه فيك اللي بيتزوجك , متفهمه , والله يعين راكان على العلة دانة "
" أحلف بس ؟ " وأعطه نرات تهديد
أما دنيا تفكرت لوهله , كيف ستكون هي ومازن في بيت واحد , طردت الأفكار تلك بسرعة ما أن حست بالسخونة تسي في جسدها وقالت " إلا ما قلت لنا فارس وش عندك "
" أيوا صحيح , وش رآيكم بعبير بنت عمي عبدالرحمن ؟ "
قالت دنيا بسرعة " وأروى ؟ "
ودانة أيدتها بذلك , بنظراتها
أما هو ابتسم بانكسار غير ملحوظ " الله مو كاتب نصيب بيني وبينها , وعبير دامها تبيني ليش ما أبدأ أميل لها , يقول لك يا أختي روح للي يحبك ولا تروح للي أنت تحبه "
صمتت دانة , أما دنيا " والله يا فارس , عبير تغيرت مرة وحدة وصارت كريهه وبعد فترة يعني كذا رجعت على ما كانت عليه وأحسن بعد , والله ألحين هي تنحب وتنبلع وكل شيء , ولو تنحط على الجرح يبرى , وبعد مثل ما قلت هي تحبك , وبيني وبينك فارس هي تلوق لك والله , ذكية ما شاء الله عليها وأنيقة وربة بيت ما شاء الله زينة , ولا يخفى عليك طباخة وبجدارة يعني أنت م بتجوع أبدًا " قالت جملتها الأخيرة بضحكة
" هههههههههههه يا حبك للأكل يا دنيا , يعني برأيك أكلم أمي اللي تتحن علي وأتوكل ؟ "
" برأيي يا فارس أيوا , كل الناس تتغير وكل الناس يحتاجوا فرصة ثانية , وعبير تستحق "
" وأنا رأيي يا فارس من رأي دنوي , توكل والله يوفقك , بس فارس قول لنا يعني أنت وأروى ليش ؟ "
" آهه , طيب اسمعوا باختصار , صار شيء , قوي خلاني بدون تفكير أتركها , وبعدين بديت أفكر ولاحظت إني غبي , يعني لو كنت قايل لها ما كان بنوصل لهنا , ولما رحت لها قالت لي يا فارس إذا أنت من أولها تركتني عشان كذا , وش يضمن لي بعدين إنك ما بتتركني , وآخر مرة رحت لها من أسبوع تقريبًا وقالت لي فارس قلبي خالي منك تمامًا واله يسعدك ويوفقك مع غيري "
دنيا أخفضت رأسها وقالت " الله كريك يا فارس , وكله من الله خير والله يعوضك بعبير بس ها بلا زواجات مستعجله الله يخليك عندنا عرس حوراء ووليد , وبعد عرس الأخت الغبية ذي , خليه بعيد أرجوك "
" ههههههههههههه طـ ... "
قطع عليهم رنة هاتق دنيا , وكان المتصل , أو كانت " رواء "
" خلاص هدوء , أو أقول باي بروح أكلمها بعيد عنكم " أخرجت لسانها لهم وهربت .
" ههههههه مهبولة هذه "
" والله فارس , وجودها في البيت بلسم الجروح والله "
" عكس توأمها والله , ما تثولي طلعوا من بطن واحد وعاشوا في رحم واحد 9 شهور "
" ما كانت كذا هالدينا والله ما أدري وش صار لها "
" ما قلتي لي وش أخبار رواء ألححين ؟ بعدها حابسة روحها ؟ "
" والله في الفتررة الأخيرة ما رحت لبيت عمي , بس دنيا أمس كانت عندهم وتقول إنها على حالها , وتطلع شوي من جوها وترجع مكتئبة , البنات مو مخلينها , مطيحين عندها طول الوقت , بس هي منعزلة "
" يا عمري والله , بحاول أروح لها اليوم , يالله فارقي وكملي اختيارك لفساتينك , وصح بقول لك خال خواتي ونسيبي يحب الفساتين الفاسخة وكذا تمام ؟ "
أحمرت خدودها ورمت عليه إحدى الوسائد " انقلعععع "
" ههههههههههههههه يا حلوك محمرة يا دوين " كانت دنيا قد انهت مكالمتها
" هههههه لاحظتي دنوي , يالله حبيباتي ديروا بالكم على أنفسكم , مع السلامة "
" الله يسلمك "
ما أن خرج فارس , إلا وطلت إسراء من جناحها وهي تقول " وش فيكم حرب ولا شو صاير ؟ "
" هههههه هذيل دانة وفروس تعرفيهم عيال عمك قال لها ... "
لم تكمل إلا ودانه قد قاطعتها " دنوووووووي "
" هههههههههههههههههههههه , خلاص خلاص دنيا لا تقولي , أخاف تموتي ناقصه عمر "
" يا سخفك إنت الثانية , أففف , تعالي إسراء أختاري لي , تعبت ومحتارة "
" ههههه طيب وريني "
" لحظظظظظظظة نسيت " قالتها دنيا وهي تضع إصبعها في فمها بطريقة طفولية وخصلات شعرها تتطاير على جبينها
قالت لها دانة بجرأة " لو يشوفك مازن كذا , يذوب "
أحمرت وجنتيها و " هههههههههههههههههههه , كأن كل وحدة تنتقم من الثانية , ثولي دنوي وش عندك "
قبل أن تنطق دنيا قالت دانة بخبث " وأنتِ شافك خالد بهاللبس "
قبل أن تنطق إسراء , صرخت دنيا " أسمعوا قبل لا أنسى "
" أففف دنوي خلصينا وقولي "
ابتسمت بطفولة وقالت " رواء تقول أولًا يا إسراء شكل حضن خالد نساك جوالك هههه , وبعد ثانيًا تقول يا دانة خلي جوالك جنبك ولا يعني راكان ما فيه جوالك بعيد , وثالثًا والأهم , تقول لكم إإن خالتي آمنة تقول تعالوا بيتها الليلة لأن مدري فيه حريم ولا وشوب يجون عندها وتبي الكل معاها , ومن الحين عشان تلحق تخلص كل شيء "
دانة " مالت عليهاا بنت عمك "
إسراء " هههههههه جوالي سايلنت لأن خالد نايم , آممم طيب نروح أنا بشوف خالد يوصلنا إنتوا جهزوا نفسكم "
" أنا الصراحة جاهزة لأن قايله لبابا إني بروح لرواء باخذ عباتي وملابسي , قولي لحرم خالك المصون تتحرك بسرعه لأنها عجيز "
" ههههههههههههه , عيب عليك , أوك يا حرم خالي يالله تحركي "
" مالت عليكم بس "
" صباحكم خير خواتي , صباحك ورد سرويتي "
دنيا " صباحك فل خالد , وش معنى يعني سرويتك غير ؟ "
" كيفي زوجتي وكيفي "
" أوك خلاص سكتنا "
إسراء بلطف " شربت الشاي خالد ؟ "
" أيوا يا روح خالد "
أحمرت وجنتيها قليلًا ولكنها بدأت تعتاد غزل خالد الواضح أمام الجميع , ونطقت بـ " خالد تودينا عند أمي ؟ عازمة حريم عندها اليوم وتبينا نكون عندها نساعدها "
" طيب أنا بعد ربع ساعة بطلع عندي شغله , خلصوا وأخذكم على دربي "
دنيا " يالله يالله حرم راكان المصون تحركي أنتِ سنة تختاري لبسك ياالله يالله بسررررررعة "
خالد وإسراء " ههههههههههههههههههههههههه هههههههه "
" دنيا حرام عليك كذا " قالتها إسراء برقة
" ههههههه دنيا ترا بتخبر راكانها عليك "
" ههههههه تحس كذا خالد , عادي خليها تخبر عندي مـ .. " لم تكمل عندما استوعبت ولكنها قالت " عندي ماماتي وباباتي وخلودي وفروسي يدافعوا عني " قالتها بدلع وهي ترفرف عينيها
اقترب منها خالد واحتضنها بحنان ثم قبلها على رأسها " هههههههههه أكيد ندافع عنك حبيبتي يالله أجهزوا "

قالت دانة متجاهلة ما حدث " آمممم وش رأيكم نلبس كلنا نفس الشيء ؟ "
" آيووووا حلو , تذكروا البدلة اللي شريناها آخر مره تنفع صح ؟ "
؟ آيوا تنفع أنا بدلتي في بيت أمي خليتها مع حوراء "
" حلوو نروح نجهز أغراضنا ونقول لعبير عشان ناخذ بدلتها هي بعد "
" طيب , دنيا , قلتي لدينا "
آخفضت هي رأسها بحزن وقال بابتسامة " لا قولي لها أنتِ هي ما تتقبل مني كلمة أبدًا "
بتفهم قالت إسراء " طيب "
توجهن جميعهن لمنزل عبدالعزيز بعد أن قالت دنيا لخالد بأن عبير تريده أن يمر لها لأن مازن قد خرج مسبقًا ليلتقي بحسام .
في منزل عبدالعزيز , العمل قائم من قبل الفتيات , تترأسهن عبير لأنها أكثرهن مهارة في الطبخ , ووفاء كانت كأنها الأمر والناهي لهن , كل شيء تقول لهن " مو ضابط ما تعرفوا شيء " وكان ذلك من قرها لأنهم قد منعوها من الحركة .
رواء هبطت لتشاركهم , وكانت ترش الطحين على عبير كلما قالت لها " اففف رواء بعدي م تعرف تسوي شيء "
كانت على غير عادتها تضحك وتبتسم وكأن مرحها قد عاد لها , ما أن جلست بجانب ووفاء إلا وعادت مثلما عهدوها في الشهور الأخيرة
قالت لها وفاء بحنان " تبينا نسولف شوي ؟ "
" آممم ليش لا "
" طيب قومي خلينا نطلع برع "
" طيب يالله "
خرجتا من الباب الخلفي للمطبخ , لتجلسا تحت إحد المظلات الموجودة في منزلهم .
" ها يا رواء , قولي اللي عندك من البداية "
" آهه وفاء وش أقول لك , تعبانة أنا وفاء مرة , أحس نفسي منكسرة من الداخل , وكسرت ماما وبابا مععاي , رجعت لهم مطلقة وأنا ما بعد تعديت العشرين , أحس أمي وأبوي يا وفاء , مو متقبلين شيء بس ساكتين ومتحملين وبالعين العافية , لما أشوف ماما كل يوم أحس ودها تبكي بكاء قهر ومن القلب , بس مدري وش أسوي لها , كل مرة أشوف فيها نظراتها أتهرب بعيد , ما أبي أبكي عندها وأبكيها , ما عمري شفت في عيون أبوي القهر والألم أبدًا , أنا كسرتهم وفاء كسرتهم مرة "
اقتربت منها وفاء واحتضنتها بحنية وقالت لها " لا يا رواء أنتِ ما كسرتيهم , أنتِ بنتهم وهالشيء معورنهم , رواء كل بنت ترجع لبيت أبوها مطلقة وتكون كظلومة أكيد بتعور قلوب أهلها , ويا رواء أنا كل يوم أحمد ربي إنك رجعتي مطلقة ولا تعيشي معاه كل عمرك ذليلة "
" أنا بعد أبي hug قوياكم "
" مالت عليك "
" وعععع "
" هههههههههههههه , وش فيكم "
قالت رواء " مو لايق فروس انقلع بس "
" شايفه أختك كيف لئيمة يا وفاء ؟ "
" ههههه وش جايبك هنا أنت البيت كله حريم "
" يؤؤؤؤ والثانية تطرد "
" ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههه , يا الله روح روح بيتكم "
" هههههه م عليه يا رواء وأنا أقول لدانة اليوم بروح أتطمن على روااء "
" حبيبي والله , الله يطمن قلبك , هذه أنا بخير وعافية الحمدلله "
" متأكدة مو محتاجة شيء منا مناك لا سمح الله ؟ "
" آمممم , إلى الآن لا بس يمكن مع الأيام المقبلة "
" لا تكثري منها , مع السلامة قبل لا تطردني وفاء مره ثانية "
" ههههههههههههههه , الله يحفظك "
وفاء " ههههههه , روح روح الله معاك "
أشار لهم بيده وخرج .
دقائق إلا وتطل عليهم عبير " يا سلام , العرايس هنا جالسات ونحن نشتغل , قوموا يالله أشوف بسرعه تحركي أنتِ وهي على المطبخ " قالتها بمزح
" ههههههههههههههه , عبير يمكن فيه طحين باقي وتبيني أحممك فيه ؟ "
" لا مشكورة بس تعالي طلعي لي صواني زجاجية عشان أحط فيهم الحلويات وأروح أتحمم ما بقى وقت "
" طيب جايه يالله وفاء "
" أمسكوني ما أقدر أقوم بروحي "
عبير + رواء " ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه "
عبير بخبث " رواء وش رأيك نخليها ونرو , خلي سعود يساعدها "
" كأنه كذآ نروح ؟ "
" ليييش تسووا كذا بوفاء ما أرضى أنا " كانت تلك أروى قد جاءت لتوها من منزلها
وضعت رواء يدها على كتف أروى " أروى حبيبي نحن سوا ها "
" ههههههه آخخ منك "
" يا حبهم للسوالف تحركن , يالله وفاء عطيني يدك " ساعدتها عبير على الوقوف ثم التفتت لأروى ورواء
" أنتِ وهي ياالله قدامي تحركوا "
" عبير , روحي الله يعافيك لا أجي أحممك بأي شيء أشوفه قدامي "
" ناقصتني أنتِ ما يكفي صاحبتك حممتني بطحين "
أروى ورواء " ههههههههههههههههه " , وقالت أروى " كفوو يا رواء تربيتي , خلينا نروح نشوف الشيف عبير وش ناقصها ونساعدها "
" مشينا "
توجهوا جميعهم للمطبخ , حيث أنهم بدأوا ينهوا كل شيء وتركوا ما تبقى للخدم , وتوجهوا جميعهم للأعلى لينهوا أشغالهم وأنقسموا
أروى + رواء + دنيا : في غرفة رواء
سخاء + عبير : في غرفة سخاء
حوراء + دانة : في غرفة حوراء
إسراء + وفاء : في غرفتهم المشتركة سابقًا

قد تسألون عن دينا , قد كان ردها " الجلسة معاكم تملل , ما لي نفس أجي "

خرجت عبير من غرفة سخاء متوجهه لغرفة رواء , وعندما دخلت
" عبير جيتي والله جابك , شوفيهم أقول لهم البس بنطلون يقولووا لا "
" ههههههههههههه , أنتِ اللي نادرًا نشوفك ببنطلون , اليوم وقدام ناس ما تعرفيهم تبي تلبسين بنطلون , أقنعيني أرجوووووك "
" ههههههههههههههههههههههههه هههههههههه حطوها , بهدلوها , فشلوها ههههه "
بقهر مصطنع قالت رواء " أروى ما توقعتك توقفين ضدي في يوم من الأيام "
" هههههههه , آسفه يا حضرة جنابك , بس يعني مدري هههههههههههههه "
" هههههههه يقطع شرك يا أروى , وأنتِ عبير تصدقي على طول , أصلا هي من ساعة تقول بروح أهبل على الشيف عبير اليوم صايره المدير على غفلة "
" ههههههه وش رأيكم بس فيني ؟ "
" فنانة 10/10 "
" آحم أدري يالله خلصوا عشان نروح لخالتي "
" مو قلت لكم تفكر نفسها ليدر , انقلعي بس "
الكل " ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه "

على دخول وقت المغرب , جهزن جميعهن , وكل واحدة قد تأنقت بطريقتها , وكانن على ما أتفقن منذ البداية يرتدين بدلة طويلة بيضاء , بها ورود باللون التيفاني والأخضر , بدون أكماك , وكل واحد قد تألقت بجاكيت قطني يصل لتحت الصدر بأكمام طويلة بألوان مختلفة , منهن من لبست الأخضر ومنهن من لبسن التيفاني , ونعلم رواء أي الألوان قد أختارت , وختمت أناقتها بسلسالٍ قد أهداها مجهولها يحمل اللون التيفاني , وعطرٍ أيضًا أهداها .
ونزلن الفتيات التسع معًا وقد اصططفن في 3 أسطر
وفاء + إسراء + عبير
خلفهن سخاء + حوراء + دانة
وفي السطر الأخير رواء + دنيا + أروى
كنّأ يمشين بانتظام وكأنهن طالبات مدارس في الابتدائي , دخلن المجلس التي كان خاليًا لم يملأ بتلك المرآة المجهولة بالنسبة لهن , فقط الأمهات قد ملأنه ,
أم وفاء + أم خالد + أم وليد + أم مازن والجدة ..
نطقت الجدة " بسم الله ما شاء الله , الله يحفظكم يا بناتي من كل عين "
قالت وفاء " آمين يمه , إلآ يا أم وفاء , لي بنت اسمها فيّ وينها فيه ؟ "
" جاء راكان وخذاها يقول أحسن لها عن صداع الحريم وبيرجعها عند سعود "
" آها الحمدلله , لأن ما فيني للصداع والتعب والركض وراها "
أم مازن " الله يقويك يا بنتي , إلا يا أم خالد وين ديننا ما جات مع البنات ؟ "
أم خالد بحزن واضح " والله وش أقول لك يا بدرية , خليها على الله , هالبنت مدري وش صار فيها كذا قلبت فجأة "
الجدة " بنتك يا أم خالد يبيلها عصا ترقص على ظهرها , ولا هي ما فيها شيء "
الكل " هههههههههههههههههههههه "
أم خالد " ههههههههههه عليك بها يممه ولا هي الكلام ضايع معاها خلاص "
كانت رواء , تحرك السلسال الطويل الذي ترتديه بيدها وهي قد سرحت بعيدًا وعلى وجهها شبح ابتسامة في ذات الوقت الذي قالت فيه الخادمة
" مدام آمنة أز هير "
ودخلت إمرآة وخلفها شابتين , القوا السلام ,
رفعت رواء رأسها لتقف وترد السلام , ولكن سرعان ما أن عادت جالسة جون وعي منها عندما رأت وجهه إحدى الفتاتين .

آنتهى ,’

توقعاتكم ..’


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-08-15, 09:42 PM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




" قومي فشلتينا يا رواء يالله " , كان ذلك همس أروى وعبير لرواء , التي كانت تتوسطهن , وبدأت عبير برفعها , وتمسكت بها جيدًا وهي تبتسم للجميع ,
" هي يا أروى هي والله هي عيني ما تكذب " همست رواء لأروى وهي لم ترفع عينيها عن الفتاة تلك ,
" من هي رواء شو فيك انجنيتي ؟ "
" اففففف , أروى ما راح تفهمين ألحين , بعدين "
" طيييب بس خلييك على طبيعتك قدام الناس "
ابتسمت رواء مجاملة وهي عينيها على تلك الفتاة , وصلت المرأة لرواء , سلمي عليها بابتسامة نقية , ثم تليها ابنتها الكبرى وخلفها تلك التي ادهشت رواء , سلمت عليها بخوفٍ بسيط وهي تهمس في قلبها " جميلة " .
الجدة " أم عبدالعزيز " : وش أخبارك يا أم عمر , وش مسويه ؟
أم عمر : الحمدلله يا خالة بخير وصحة , أخبارك أنتِ ؟
أم عبدالعزيز : مثل ما أنتِ شايفه يا بنتي .
أخذتهن الحكاوي بين هذا وذاك , ورواء ما زالت علينها على تلك الفتاة وهي في توترٍ مستمر , وهي تردد في عقلها " معقولة تكون هي "
مضت الساعات ودقت الساعه العاشرة والنصف , أستأذنت أم عمر , ومعها استأذنت جميع العوائل ولم يتبقى في المنزل سوى أهله ووفاء , التي طلب منها سعود البقاء هناك لأنه سيذهب لرحلة عمل .
وإسراء التي فرحت جدًا لوجود وفاء في منزل والدها, استأذنت خالد لتبقى ليلة واحدة وأذن لها .
توجهوا الجميع لغرفهم ,
في غرفة أروى , كانت تحادث أروى عبر برنامج التواصل " whatsaap "
أروى : روااء الحين تقولين لي كل شيء وتفهمني وش صار لك ؟ وليه عينك ما انشالت عن البنت
رواء : لحظة شوي شوي علي خليني أفهمك حبه حبه بس قبل ببدل واخذ شور دافي وأجيك ما أطول كلها 10 دقايق
أروى : أفففف طيب
في أثناء ذلك , جاءت لأروى رسالة من رقم تجهل صاحبه
... : مساء الخير
أروى باستغراب : مساء النور , عفوًا ؟
... : مو ضروري تعرفي منو أنا , راح تعرفي مع الأيام
أروى : خيييير يا أنت , أمانة آيش تحس فيه وأنت مسوي نفسك ؟ لا وبعد متفائل إني بسولف كل يوم ؟
... : ههههههههههههههههههههه يا حلوك يا أروى وتنكتي , طيب بقولك من أنا بس بشرط
أروى : وتتشرط كمان ؟
... : تريدي أو لا ؟
أروى : اففففف آمري لله تفضل , بس بشوف إذا أقدر أنفذ أو لا .
... : تقدري , هو شرطي بسيط مرة , اللي هو ما أريد أي مخلوق في حياتك يعرف أننا نكلم بعض
أروى : اففففف , طيب ما في حد راح يعرف , بالمختصر يالله من أنت
... : أنا ...
دقائق وعادت رواء , وأروى في صدمتها ولكن سرعان ما استعادت وعيها من جديد وتفاعلت مع رواء
رواء : اسمعي , هذه البنت اللي مدري كيف صاير اسمها المهم , شفت صورتها مره في أغراض يوسف , يمكن هي تكون أخته اللي يوسف يبي يتزوجها وهو رفض .
أروى : وش دراك يمكن ما هي .
رواء : بلا هي , أكثر من مرة سمعته يكلم صورة ولما فتشت ما لقيت صورة ثانية غيرها , وبعدين أمها ينادوا لها أم عمر و " هذاك " يحط حرف العين , وسمعتي قالت ما عندها إلا هالولد .
أروى : رواء هذه احتمالات
رواء : أنا متأكدة يا أروى , آآآه : فديت عُمَري .
أروى بمكر : بدينا نتفدى ؟
رواء : ههههههههههههههههههههه شويييآآآ , تعرفي أحاول أسوي اشياء جنونية
أروى : مثل آيش ؟
كآنت تكتب لصديقتها ردًا ولكن طرقت الخادمة الباب , وتوجهت هي لتفتحه , أعطتها الخادمة وردة واحدة فقط ورسالة وكانت كالعادة كانت منه , صرفت الخادمة وأقفلت الباب , وأمسكت بهاتفها وطبعت رسالة بأناملها الرقيقة لصديقتها :
رواء : قبل لا أقولك آيش وصلت لي رسالة ووردة , انتظري علي شوي بس .
أروى : آممم , يمكن يقولك " شفتي أمي وخواتي "
رواء : توك تقولي إحتمال بس , اصبري
قرأت رواء المحتوى وابتسمت بخجل ثم أكملت حديثها
رواء : وووووه فديته .
أروى : وش يقول روميو
رواء : هههههههههه لا قلبي مو روميو , عُمَر .
أروى : حسيت إنك تكتبيها وأنتِ واثقة .
رواء : أيوا واثقة , ويقول إن أخته رنيم مدحتني له كثير , وإني وحدة مؤدبة وذوق
انصدمت أروى وقالت : ك ك ك كيف ؟ وبعد كيف عرفتك ؟
رواء : ههههههههههههههههههههههه ألحين كيف , وأنا من الصبح أقول لك أخته وإنه عمر , عمومًا عرفتني بسبب السلسال اللي لبسته , يقول إنه شاريه ومورنها , وقايل لها البنت اللي راح تلبسه وتشوفيه عليها هذه لي , وبتقولي إن ملايين يلبسون مثله , بس قال هو طلب منهم يصمموه بس له ودفع فيه عشان يكون الوحيد
أروى : آهههه رواء خلاص أنا ذبت تعطيني إياه سلف يومين ؟
رواء : مناك بس , إلا أروى بقولك
أروى : أيوا قولي , صحيح وش اللي تبيي تسويه ؟
رواء : ألحي بقولك , خاطري أكلمه , فيس تو فيس أو واتساب , فيس بوك , أي ششيء بس ودي أكلمه .
أروى : آممممم , اعتقد , عبير أخذت رقم سديم
رواء : وش اسوي فيه ؟
أروى : صح غبية , خذذيه وبعدين طلبي من حسام يخترقه وتقدري تاخذي منه الأرقام , ومنها خذي رقم عمر
رواء بدهشه : أأأأأأأ , يا حيوانة يمكن البنت حاطة صورها
أروى : آوووبس , سوري , آممم : طيب نطلع كلنا مع بعض , وخذيها ع جهه , ومثلي إن تلفونك ما فيه سيرفس وإنك تبيي تكلميني ضروري , وارسلي الرقم ع رقمك طبعا واتس ولما تشوفي إنك استلمتي خلاص احذفي المحادثة وكأنه شيء لم يكن .
رواء : آوووه داهية , جبتيها , بس أول شيء نقول لعبير تدخلها معانا بالجروب عشان نقوي العلاقات
أروى : وأخيرًا بديتي تفكري صح
رواء : ههههههههههههه انقلعي
أروى : طيب يا بنت , الاجازة انتصفت ونحن ما سجلنا بمكان
رواء : آووه راح عن بالي , أنتِ بوش ودك ؟
أروى : عاجبني تخصص عبير , بسألها فيه أكثر وإذا تحمست له , بدخل وأنتِ ؟
رواء : أنا ودي برسم , لأن يعني أعرف له وشيء استمتع وأنا اسويه , أو يمكن تصميم داخلي مثل أخته هههه
أروى : ههههههههههههه , آممم حلو مع إنه فيه شوي ظلم مقارنة بالمواد اللي درستيها والنسبة , بس أهم شيء إنك تبيه
رواء : هو صحيح , بس بكره نتزوج ويحرمونا الوظيفة ليش اتعب نفس
أروى : هههههههههههه أنتِ تقولي كذا ؟
رواء : اقنع نفسي هع هع
أكملتا الحديث وهن يخططن للمستقبل بينما عمر و رنيم يكملان حديثهما عن " وراء "
عمر : يعني كيف ما فهمت , كل حركاتها أبي أعرفها .
رنيم : آففففف يا عمر , وكأن محد موجود غيرها عشان اراقبها ؟ ترا والله كانت جدًا هاديه , وبس تبتسم بخجل , وشوي تشارك سديم الكلام , وكانت واجد تسرح , حسيت إنها مهمومه .
عمر في نفسه " وليش الهم ما يمليها دام أنا اللي حطيتها فيه , آه يا رواء قلبي , الله يبعد عنك كل الهموم , والله يرجع لك ثقتك في نفسك , عشان أقدر أجي وآخذك من بيت أبوك وأحطك في بيتي "
رنيم : هلووو عمور وين صرت ؟
عمر : آمم , معاك وش بغيتي ؟
رنيم : آيه واضح إنك معي , ولا شيء بس كنت أقولك إنها overall تجنن , لقططة , وسمعت يعني مجرد سمع إنها تفكر تدرس معي , يعني تصميم .
استبشر عمر وقال : حححلفي , إنتِ بس يعني وش أقول لك , إذا صار الأكيد , لك وعد مني أوصلك الجامعة كل يوم .
رنيم : ههههههههههههههههههههههههه هههه , وين أيام أول وأنا أترجاك .
ضربها رنيم بخفه : يلا براا , بنام
رنيم وقفت وهي مبتسمة وتوجهت للباب , وقالت وهي تطل برأسها من خلف الباب : هههه , تصبح على خير يا روميو زمانك
عمر : ههههههههههه , تلاقي الخير يا حرم إمرؤ القيس .
خرجت , وهي تاركة خلفها قلبًا ينبض على أوتار موسيقى الحب , بدأ عمر يتذكر ابتسامتها عندما رآها أول مرة , أمام باب المدرسة , التي كأن متجهًا لها , ليأخذ أخت صاحبه فيصل , تولع بها , بل جذبته طريقة ابتسامتها و طريقتها بالحديث , تقطيبة حاجبيها , ونظرتها الجانبية , طولها الذي يثبت وجودها , وصوتها الرنان , بات يردد تلك الكلمة , المكونة من 4 أحرف قد سمعها تخرج من شفتيها " تأخر " تذكر ملامحها وهي تنطق بتلك الكلمة , كيف كانت قلقة , تذكر كيف كان يخطط ليوصل لها نقاء وصفاء مشاعره اتجاهه , ابتسم بشدة وهو يتذكر , بأنه قد خطط مرارًا وتكرارًا , تذكر بأنه كان يريد منها أن تحبه لأنه هو , تحبه , لأنه يحبها بصدق , تحبه , لكونه أغرقها بالحب والاهتمام , وبأنه قد حفظها سرًا في قلبه , لآ أن تحبه لكونه فلان ابن فلان , وتذكر آخر حديثه مع فيصل , " راح أخليها تعرف من أنا بس بطريقه غير مباشرة , أنا اللي أعرفه إن يوسف له صوره لسديم , صورها هو الخسيس , وأكيد هي شافتها , برسل أمي وخواتي لهم , اللي عرفته إن جدتي وأمي لهم علاقة قديمة بجدتها , وبرسلها لهم , وبخلي رنيم تتفحص لي تحركاتها ونظراتها لسديم , إذا تفاجأت بسديم أكيد راح تعرف من أنا , وإذا لأ , فراح يكون يوسف الأذكى وبشوف لي خطة ثانية " .
ابتسم بشدة وزادت دقات قلبه , ععندما تذكر كلمات رنيم " ما رفعت عينها عن سديم وتشوفها بتفحص " علم بأن خطته قد نجحت , وبأن رواءه الآن تعلم جيدًا من يكون " ع " , ذلك المجهول في حياتها .

نرجع الدقائق قليلًا للوراء ونتوجهه لغرفة إسراء ووفاء المشتركة
إسراء " وفاء , لاحظتي اللي لاحظته "
وفاء بسرحان وهي تلعب في شعر ابنتها النائمة بأحضانها الدافئة " إذا تقصدي تغير رواء , أيوا لاحظت ولاحظت إنها تناست بشكل كبير , بس يا خوفي إنها تمثل وفي غرفتها تتذكر وتبكي , إنتِ عارفه مثل ما أنا أعرف إنها تكابر حييل "
قالت إسراء " آممم , أيوا بالضبط , " ثم سكتت قليلًا وقالت بحالمية " آآآآه وفاء , اشتقت لأحضان خالد "
رمت وفاء عليها وسادة مربعة الشكل كانت تضعها خلف ظهرها " هااك , محد ضربك على إيدك وقالك نامي هنا "
إسراء " ههههههههههههههههه , ذبحتني الغيرة , المهم أولادك كلهم ناموا صح , خلينا نروح للأخوات , ونسهر نفس أول "
" والله فكرة يا الله , أنتِ روحي شوفيهم وأنا بطبطب على في لين تتعمق في نومها لأن لو تحركت شوي قامت "
قامت إسراء بعفويتها وطفولتها " طييب " وتوجهت للباب ولكن قبل أن تخرج أخذت شال لتغطي به جسدها , لأنها كانت ترتدي بنطال نوم حريري , بنفسجي اللون , بقميصه يحمل ذات اللون ويصل إلا الربع الأول من الفخذ .
أولا توجهت لغرفة سخاء دقت عليها الباب وأدخلت رأسها من خلفه : " خوخه , إذا مون ايمة وما فيك نوم , تعالي نسهر "
قالت سخاء بحماس : " طططيييييييييب طيران , أصلا جاني ملل , وجلست أرسل لحوراء اننا نطلع هه "
" أفففف كسالى خواتي , والحمدلله اختصرتي علي , خلاص قوليلها تطلع "
" ههههههههه , واضح من الكسول يا أختي , طيب يالله جايه وراك "
رفعت سخاء شعرها بإهمال وألقت نظره على قميصها القطني رصاصي اللون , مرسوم فيه صورة لميني ماوس كبيرة يصل إلى أعلى الركبة , وعليه بنطال ضاغط أسود يصل إلى نهاية الركبة , وخرجت خلفها حوراء التي كانت تلبس قميص نوم مشابهه لقميص سخاء ولكن تختلف الرسومات التي بداخله , كان قميصها يحوي قصاصات جرائد , توجهت إسراء لوراء , التي كانت تبتسم للوردة والرسالة , ارتبكت عندما سمعت الطرقات وسألت " من ؟ " ردت عليها إسراء بصوتها الرقيق " أنا أفتحي " ,
ارتبكت قليلًا ولكنها لم توضح " طيب , دقايق "
اخفت الوردة , وخبأت الرسالة في صندوق الرسائل , رتبت نفسها وألقت نظره على لباسها الذي يشابهه لباس سخاء تمامًا , فتحت الباب بابتسامة " أمري "
" ما يآمر عليك ظالم قلبي , بس كنا بنتجمع نحن بنات عبدالعزيز , إذا حابه تتجمعي معانا ادفعي وورينا وجهك "
ضحكة بنعومة " هههههههههههههههههههه , وليش لا يالله بس أجيب تلفوني "
" أأأأأأ , تلفون وفي هالليل , مو محتاجته يالله "
لم تنتظر منها جوابًا أخذتها من يدها وتوجهت لأبعد الصالات عن غرفة والديهم .
رواء " ما شاء الله أكل واجد "
الكل " هههههههههههههههههههههه "
رواء " ما يخصني خلوا لي حار نار , وديو بروح الحمام وأجي "
حوراء " ليشب تحطي روج ؟ "
الكل " ههههههههههههههههههههههههه هه "
رواء وهي ما زالت تضحك " ههههههه , لا يا قلبي برفع شعري رفعة محترمة , يمكن بطل الفلم يطلع ويحبني "
الكل " ههههههههههههههههههههه "
وفاء " لا تتأخري نحن بنختار الفلم "
" أوكي "
دقيقة وعادت , وقالت " ها شو اخترتوا ؟ "
سخاء " مسوين تصويت على فلمين تعالي اختاري "
توجهت لهن وقالت بحماس " وااااااااااااو boy next door خلونا نشوفه , نور مدحته لي "
إسراء " خلاص شورك , نشوفه ليش لا "
توزعن على الآرآك , وكل واحده في يدها ما تحب من أنواع التشبسات وبدأن يشاهدن الفلم بهدوء وحماس , وبعد إنتهاءه قالت سخاء ورواء في آ، واحد بحقد " مو من حقهم يقتلوه " ولكن رواء قالت بصوت منخفض " والله حلو "
الكل " ههههههههههههههههههههههههه هههههههه "
حوراء " رواء إنتِ تحفة "
رواء بزعل " آفففف والله لحو مرة , حاصل لها يحبها , ترا أحلى من زوجها المعفن "
" هههههههههههههههههه , لهالدرجة تفاعلتي تراه فلم , فلللللم " قالتها إسراء
ونطقت سخاء " الحمدلله بقيت ساكتة ولا كان حشرتوني مثلها , تراها تقول رأيها العام خلوها "
الكل " ههههههههههههههههههههههههه "
وفاء " خلاص خلاص خلونا ننام "
حوراء " أول مرة ما تهاوش أو تقول شيء "
إٍسراء " ترا فكرتها إننا نسهر "
رواء " يالله تصبحوا على خير "
وصعدن جميعهن وقبل أن ينمن , كل واحدة تفكر في شيء :
وفاء " الله يتمم لي على خير وأولد هالمولود بخير وسلام يا ررب "
إسراء " وه خلود فديته اشتقت له "
حوراء " آههه باقي شوي والله خايفة خلاص بقول لهم مآبي أتزوج "
سخاء " آمممم , لما أتخرج , بطلب من بابا يفتح لي عيادة خاصة ومنها شوي شوي أبدأ اعمر لي مستشفى خاص "
رواء " ووه فديته عموري وآخيرًا عرفت اسمه , عمر "
أما في المنزل المجاور لمنزلهم , هناك أروى لم تستطع النوم
" آه المشكلة وعدته ما أخبر حد , ما أقدر أخبي عن رواء وأنا خايفة ’ يمكن حسام يكون مثل غيره بس خسام واضح عليه الحب , هه , أروى تسخري من نفسك , حتى فارس كان الحب مقطعة , بس يالله , كل شيء يبان بكره , وأنا بحاول إني ما أضعف قدامه "
قد كان ذاك الذي تجرأ ودافع عن حبه هو حسام , الذي نوى أن يقف أمام وجهه الجميع ويدافع عن حبه , حتى وإن لم يحصل عليه .

قبل الفجر بساعات , هناك كناري الحب " دنيا ومازن يتهامسان سرًا "

دنيا " خلاص مازن صار لازم أنام أو أمثل النوم ألحين أبوي بيجي يقزمنا للصلاة وراح يشوفني صاحية ويهاوش "
مازن بهمس " أحبك "
احمرت دنيا خجلًا وكأنه يقولها لها علنًا وهو يقف أمامها " وأنا , خلاص مازن باي "
اغلقت الهاتف قبل أن تسمع رده , ودقات قلبها تسابق بعضها , أغمضت عينيها بقوة وهي تشعر بسعادة يغمرها الخجل , وصلتها رسالة " وتقفليه بوجهي , وبعد أحبك "
ضحكت بهمس وهي تقول " مجنون " , سمعت صوت الباب , أغمضت عينيها بخوف , وسمعت
" دنيا صاحية أو نمتي " فتحت عينيها بصدمة وهي إلى الآن لم تلتفت لترى من , هي تعلم صوت من هذا , وكيف لها أن تنسى ذلك الصوت الذي كان يشاطرها أحزانها قبل أفراحها , سمعته مرة أخرى
" دنيـــآ "
لفت لها دنيا بابتسامة " يا عيونها آمري دينا "
وكأن قلبها رق ولآن ولكنها عبست وقالت " آووه الحمدلله , أبوي يقول لك قومي وقت صلاة , باي " ,
لفت دينا مسرعة لتخرج , أما دنيا وكأنها كانت في حلم وأحدهم صفعها لتستوعب الواقع المر , قالت في قلبها بحزن " ربنا يهديك يا دينا "
توجهت للحمام , وتوضأت , وبدأت بالصلاة وبعد ذلك غطت في نوم عميق .
العاشرة والنصف صباحًا بدأتا أروى ورواء بتنفيذ الخطة
بدأت بالحديث أروى : صصصباحوووو , عبوور أنتِ حيّة أو بعدك في موتكك المؤقت ؟
انتظرت دقيقتان إلا وعبير ترد عليها : هههه وصباحك , إلا توه موتي المؤقت يخلص
أروى : ههههههه كيف أصبحتي ؟
قالت رواء : بخير وأنتِ ؟
عبير : أخت رواء ما تلاحظي إنوو محد سألك ؟
أروى : لا لا لا عبير حدك , كله ولا رواء
رواء : خلاص عبير ما راح أنطق بكلمة
عبر : هههههههههههههه , أطلع منها ؟
أروى ورواء في آن واحد : لا لا خليك
عبير : هههههههههههههههه فديتكم
أروى : عبير كأنك خذيتي رقم البنات ذولاك
عبير : أيوووا وكنت بستأذنكم إذا عادي أدخلهم معانا
رواء بحماس : أيوا أيوا عادي
عبير : هههههههههههه , تحمست الأخت
أروى : من أمس وهي تمدح فيهم , ما تلاحظي إنها أول مرة تتحمس لناس ما تعرفهم ؟
عبير : لاحظت بس يالله ما عليه مسموحة بنت العم
رواء : ههههههه قلب قلبي بنت العم
عندما رأت رواء أرقامًا غريبة تعمدت بأن تقول : إلا عبير وش قررتوا على روحة السوق ؟ " قالت ذلك لتكمل الخطة "
رواء : أووه هلا بسديم ورنيم
ردت سديم في ذات الوقت : قولي هلا بسديم بس رنيم للحينها في سبات
قالت أروى : موتها المؤقت ما خلص
رواء + عبير : ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههه
عبير : سديم لأن أرقامنا مو مسجلة عندك أنا عبير تعرفيني , والمخابيل رواء وأروى , أما الباقي يجوا بعدين لما يخلص موتهم المؤقت على قولة أروى .
سديم : هههههههههههههه يا هلا بكم , بس لحظة أسجل الأرقام
ثم قالت : كأني أشم ريحة سوق , يعني أنا آسفه بس أحب التلزق
من خلف شاشات الهواتف أروى ورواء كل واحدة منهن همست بـ yes بحماس , لآن خطتيهما تجري بالأحداث التي خططن لها .
عبير : هههههههههههههههههههه , حياك تلزقي , بس بالأول نشوف الكل إذا يروحوا رحنا , عندنا عرس طارئ وما بعد خلصنا .
أروى : هههههههههههههه أما عرس طارئ , مع أحترامي بنت عمكم وخالك يا رواء مستعجليين
سديم : تراها بنت عمك وخالك كمان
أروى : ههههههههههههههههههههههههه ههههه , لا يا قلبي , هو أنا اعتبرهم كذا بس نسبًا لا
سديم : ككككككككككيف !! عيل إنتِ وش تقربيلهم ؟
عبير : أقول لك أنا , هي صديقة رواء الروح بالروح وجيرانهم , وهم الاثنين الله يحرسهم ما يفترقوا أبد من الصبح لالليل مع بعض , ومحبوبة الكل عندنا , وهي معانا في الروحة والجيه , غلاها من غلا رواء وهي ورواء واحد عندنا , عشان كذا هي تتلزق , بس حنّا متحملينها شنسوي بعد خالتي أم وفاء ما تهون عليها
أروى : احلفي بس , لئيمة
عبير : ههههههههههههههه , احبك
أروى : وييه استحي
رواء : سوري قلبو , بس مو لايق السرج على البقر
سديم : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههه , توكم حبايب
أروى : عادي مقبولة منها الغالية
أ:ملن حديثهن وانضممن لهن حوراء ودانة واتفقن على الذهاب للتسوق , ثم انضمت لهن سخاء وأيدت الفكرة أما دنيا فهي في سبات , وأكدت لهن دانة بأنها ستذهب , دقائق ما أن انضمت لهن رنيم , التي قالت لهن بأنها ستستشير والدتها ولكن سديم بمرحها قالت " ما عليكم منها جاين معاكم "
جميع الفتيات أخذن الضوء الأخضر , توجهن جميعهن وعند وصولهن , بدأ الخوف يسيطر على أروى ورواء ويفكرن كيف يأخذن سديم معهن , وبين تفكيرهم ..
دانة : خلونا ننقسم , نحن المتزوجات حديثًا بروحنا , يعني أنا وحوري ورنوم , وأنتوا بنات الجامعه بروحكن , يعني دنيا وعبور وسخووي , وأنتوا المعلقات بين المدرسة والجامعة بروح تمام !
الكل " ههههههههههههههههههههه , تمام "
توجهن كل مجموعة في جهه , وأروى ورواء بدأن في خطتهن , وهي أن يدخلن إحدى المحلات المزحومة ويخرجن رواء وسديم منه وبعدها يبدأن بالبحث عن أروى إلى أن
" سديم عطيني تلفونك أتصل منه , تلفوني ما فيه سيرفس "
" طيب خووذي وأنا بدور عليها "
" لا تروحي بعيد عالي عشان ما أضييعك أنتِ بعد "
" خلاص بدور عليها بعيوني "
" هههههههههههه , الله وكيف بعد "
" خلصي شوفيها وبعدين هايطي "
" هههههه طيب , "
وجدت رواء رقم عمر بسهولة , وكانت ترتجف وهي تُتَمم الخطوات الأخيرة من الخطة , بعدما أنتهت اتصلت بأروى وأخبرتها أن تأتي .
هزئتها سديم ولكنها كانت تقول في قلبها " كله لعيوون روو يهون "
بعد أن قضيين حاجاتهن , تجمعن مرة أخرى بجانب المطاعم , تناولن العشا وبعدها دق قلب رواء بقوة لأنه " اوووبس هذا كأنه عمر ومعاه فيصل "
كانت رواء تجلس في الجهه المقابله للمكان الذي تشير له , رفعت بصرها لترى , رأت فيصل وعرفته " هذا هو الشاب , بس هو وينه "
اخفضت رأسها مرة أخرى ولكنها سرعان ا رفعته , ورأت شابًا يبتسم لها , التفتت لسديم ثم وجهت نظرها له
" هو هو هو والله هو , يشبه لها , آه يا قلبي خلاص "
لم تستطع ايقاف دقات قلبها تلك التي تتراقص بقوة في داخلها , اخفضت رأسها مرة أخرى لتغض البصر ولكن قلبها أبا رعت رأسها مرة أخرى وألتقت عيناهما هذه المرة ...

أتوقف هنا
أرائكم



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-08-15, 09:43 PM   #17

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




وبدأ حديث العيون ، الحديث الذي لطالما كان صادقًا ومعبرًا جدًا ، ذلگ الحديث الذي يحوي على الگثير من الگلام المخبأ في القلوب ..
رواء " وأخيرًا ، وأخيرًا شفتك يا سارق قلبي ، يا مالگ نبضاته "
عمر " آآه يا رواء تغيرتِ ، تغيرت ملامحگ بهتي ، صرتي حاجه ثانية "
رواء " من بعدگ أعاني ، والله أحبك "
عمر " وأنا أحبك يا غلاي "

وأكثر ، كان ذلك كله حديث أعينهم ، بينمآ '

… " من هذه اللي عمر يبحلق فيها لها سنة ، ترا اللي معاها خواته "
… " كنت بقول لك ، هو ما يعطيك وجهه ، وهذه بس حطت عينها عليه ما شال عنها عينه "
… " يا ويلها مني بتشوف نجوم الليل في عز النهار "
… " لا يا منال ما اتفقنا انك تضرين أحد ، هو اللي صاد عنك البنت مالها ذنب "
منآل وعينيهآ بدأت تملئ بالدموع " بس يا سارة … "
قاطعتها ساره " بدون بس يا منآل ، أنتِ حبيتيه بس هو لآ ، اللي عليك إنگ تتمنين له الخير مع اللي يختارهأ هو ، هذا هو الحب يا منآل ، لا تضيعيين حياة بنت هي مالها دخل باللي يصير لگ ، هي شو دراها بمشاعرگ اتجاهه وصده لك "
اقتنعت جزئيًا منال بحديث صديقتها أغمضت عينيها بألم " الله يهنيه يالله خلينا نروح أحس باختنق لو جلست أكثر "
ساندت ساره صديقتهآ وأخرجتها وهي تربت على كتفيهآ وهي تقنعهآ بعدم الانتقام ، وأن تنسحب بهدوء وأن لا تضر فتآة لا تعلم عن مشاعرهآ الدفينه إتجاه عُمر ..

نعود لموقع أبطالنآ ،
سديم " رنووم ، ليش تقولي لحبيب قلبك يجي لهنآ "
انحرجت رنيم نوعًا ما وقالت بحياء " ما قلت له أنا أستأذنت بس من عمر وحتى مآ قلت له وين "
الگل عدا رواء " ههههههههههههههههههههههه "
عبير " هههههه ، شوفوا كيف صار لونها ، هههههه "
رنيم " سخيفات افففف "
سخاء " هههههههههه رنيم بليز ، شوفي وجهك ههههههههههههههه "
رنيم " أشوف فيگم يوم يا سخاء وعبير "
الكل عدا رواء " هههههههههههههههه " ..
أما رواء ، فكانت في عالم آخر ، عالم لا يوجد به سوآها وعمر ، هي و عمر ولآ أحد آخر ، رفعت رأسهآ لتلتقي عينيهآ بعيه مره أخرى ، ولگن هذه المرة تروي حكآية حب مخلوط بخجل ، ابتسم لها وأشار لهآ برأسه أن تبتعد عنهم قليلًا ، دون وعيٍ منهآ وبجرأة
رواء " أستأذنگم ، بروح الحمآم وآجي "
أروى " أجي معگ "
رواء ، رفعت رأسهآ لترى إن گآنت تستطيع أن تجيب بنعم لأروى ووجدت أن الإجابة " على راحتگ " وكآنت رآحتهآ في أن تجيب
رواء " لآ عادي خلگ ما رآح أتأخر "
حوراء " طيب حياتي ديري بالگ على حالگ ، تبي نطلب لگ معانا أو تجي تآخذي طلبگ "
رواء على عجل " آممم أطلبوا لي ، أروى نفسگ ، سي يوو "
تحرگت بارتبآگ ، وجدت أنها تسرعت في قرارهآ ذآگ ، ولگنهآ گانت تريد أن تشبع عينيهآ منه ، تحرگت بخطوآت واثقة ، تخفي ربگتهآ في دآخلهآ ، وگانت تلتفت التفاتات بسيطة لترى ما أن گان عمر يتبعهآ ..
بحرگة سريعة منه أصبح هو أمامهآ وهمس لهآ بـ " اتبعيني "
تبعته هي إلى مگآن ، شبهه خآلي من النآس وبدأ الخوف يدآعب قلبهآ ..

أروى لم تگن مطمئنة لذهآبهآ ولگن لم تگن ترغب في منآقشتهآ علنًا ، جاءتها رسآلة " واتساب " محتوآها :
" أروى ، ودي أكلمگ في موضوع يخصني ويخصگ ، بس ترجعوآ گلميني ، طلبتگ "
تغير لونهآ وتمغص بطنهآ ، اخفضت رأسها وأغمضت عينيهآ بقوة وبدأت تفتحهآ ببطء وو …
" آرووى حبي شو فيگ "
أجابت ببطء وخوف " ولا شيء دُنيآ بس بطني يمغصني "
" بتجيك ؟ "
قالت بكذب وهي تتمسگ بذلگ الخيط الرفيع " مدري يمگن ما حسبت لها "
ضغطت دنيآ على يدهآ بقوة حتى تطمأنهآ ، لآ يُخفى على أحد بأنها شعرت بالاطمئنان وتناست ألمهآ ، وسرعآن مآ عادت گمآ گانت " ..

روآء :

توقفت وقالت بخوف واضح " وين بتاخذني عمر ؟ "

توقف هو وابتسم ليطمئنهآ " لآ تخآفي رواء مستحيل أضرگ بشي ، ما راح آخذگ لمگان " ، إلتفت وراءه وأردف " هالمگان مناسب مستحيل أحد يقدر ينتبهه لنآ "
رفعت نظرهآ له وسرعآن مآ أخفضت رأسهآ وهي تتحسس نبضات قلبهآ وتغمض عينيهآ ، وهي تعض شفتهآ السفلى .
أما ابتسم على حرگتهآ ، حتى بآنت غمّازته اليُمنى ، وضع يده حول رقبته من الأمام وبدأ يقترب منهآ ببطء ، أحست بقربه عندمآ شعرت بأنهآ تحتضن رآئحة عطر رجآلي ، فتحت عينيهآ بقوة وأبتعدت للخلف ثم أغلقت عينيهآ بقوة وهمست بـ " بعد أرجوگ "
عمر بهمس مشابهه " لآ تخافي "
أحتضن يدها بيديه وقبلهآ بلطف ، ثم وضع يده الأخرى تحت ذقنهآ وبدأ يتأمل عينيهآ المليئة بالخوف وهمس لها
" ليش الخوف يا خآفقي ، قلت لگ ، مستحيل أفگر إني أضرگ ، روائي أنآ أحبگ وأبيگ بالحلال مستحيل أفرط فيگ " .
ثم قبل عينيهآ ورأسهآ ، قربهآ له ليحتضنهآ ولگنه سرعآن مآ أبتعد وابتسم لها .

أمآ رواء :

" يآ أروى شوي ويوقف قلبي من حرگاته ، گنت مخدرة مررﻫ ، يعني لو كآن مختطفني محد درى عني ، أول مره يصير فيني گذآ ، آآﻫ أروى للحين أحسه وآقف قبآلي ، شوفي حتى يدي للحين تنتفض " أغمضت عينيهآ بقوة وهي تحتضن يدهآ وتقربهآ من أنفهآ لتشتم رآئحة عطره التي أحتضنت گلتآ يدآها .
أروى " هاا عاشقيين ؟ "
فتحت عينيهآ ببطء " يا سخفگ "
أروى " ههههههههههه ، بس بقول لگ حاجة وخليگ سامعتني عدل "
ركزت معهظ± رواء وقالت " آمريني "
أروى بحذر " رواء ترآ گل اللي صار حرآم ، ما يختلوا ظ¢ إلا الشيطان ثالثهم ، صحيح هو منع نفسه من وآيد أشياء بس تأكدي إنه گان وده يسوي ، مثل يبوسك ، يحتضنگ ، أو أي شيء ثاني ، الحمدلله إنه منع نفسه وتحگم بگل تصرفاته ، لگن بعد هو غلط وآنتِ بعد ما منعتيه ، دآم إنهآ صارت مره يمكن تصير مرتين وثلاث وأربع ، وممگن تصير عآدﻫ وما أضن هالشيء يرضيگ صح يا قلبي ؟ "

أخفضت رأسهآ ثم رفعته وابتسمت " آيه أدري ، وهالشيء ما رآح يتكرر إن شاء الله "

" آيوووآ. ، وشو بتسوي برقمه اللي بتلفونگ ؟ "
ابتسمت وهي تبعد شعرهآ للخلف " آخليه لأيام جايه مو ألحين " وغمزت لهأ بخفه
" ههههههههه ، ينخآف من أفكآرگ رواء " .
" طيب طيب أبتعدي ألحين بنام روحي بيتگم خلاص "
" ءءء ، طرده ، أنا أقول وسعي لي بنام جنبگ يا حيوانه "
" ههههههههه نامي نامي " .

في مگآن آخر :

ببكاء " مآزن أنآ مدري وش أسوي معآها هذه أختي "
مآزن بحنية " خليهآ على رآحتهآ دُنيا هي أكيد رآح ترجع مثل مآ گانت صدقيني ، بس أنتِ ألحين خليهآ على راحتهآ " وبدأ يغير مجرى حديثهم " أيوآ يآ أخت دُنيآ ، أشتريتي المجمع گله ؟ تأخرتوا گثير ! "

ابتسمت ثم " هههههههههه ، تعرف عرايس مآخذين ، وعبير على الطالعه والنازلة تعترض لا تشتري هذا وخذي هذا ، هذا يليق وهذا ما يليق ، وهاللون استهلكتيه وكسري الالوان ، صايرة مصممة أزياء على غفله "
مازن " ههههههههههههههههههههه ، عبير من يومهآ أختي وأعرفهآ ، طول عمرهآ تتفلسف ، بس عليهآ ذوق ما شاء الله "
دُنيا " أيوا ذوقهآ جميل ، بدون منازع "
مازن بهمس " ترآ حتى أخوهآ ذوقه جميل ، والدليل إنه أختارگ ، ما يستاهل گلمة حلوة ؟ "
ابتسمت بحياء وأغمضت عينيهآ ، وكأنه يقف أمامهآ ، وقالت بهمس مقارب لهمسه " أحبگ " وأغلقت السمآعة بسرعه وهي تحتضن الهاتف وتبتسم بخجل .



هذآ بارت أرضيه فيه اللي طلبوا مني أكمل
وأنتطر أرائكم



تَرَفّ ~ ! ..

�



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-08-15, 08:02 AM   #18

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




في ذات المنزل , وفي غرفة أخرى ..
" أكلمها أو لآ , أخاف أكلمها وترفض , وأخاف آنتطر أمي وبعد أنجرح جرح عمييق , بس خلني أتوكل وأكلمهآ بروحي أحسن "
وأخذ يبحث في جهات اتصاله عنها وضغط على زر الاتصال , عنما سمعه يرن أغلقه , وانتظر رسالتها , ثوانٍ ومن ثم :
" متصل فارس فيه شيء ؟ "
" آيووآ يا عبير , فاضية ولآبتنامي ؟ "
" آمم , فاضية ما فيني النوم , وش بغيت يا ولد عمي ؟ "
" والله يا عبير مآلي في المقدمات حاجة "
ارسلها ثم أخذ يرتب أفكاره وسرح ونببأتعه رسالة من عبير
" خير يا فارس خوقتني ! "
" عبير بقول لك ومن الآخر , لو جيت وطلبتك من عمي بتوافقي ولا لك رأي ثاني ؟ "
" وأروى يا فارس ؟ "
" أروى يا عبير ما عدت أعني لها شي "
" يعني تبيني يا ولد عمي , لآن أروى مالها رغبة فيك ؟ وأنا راح أنسيك ؟ "
" محشومة يا بنت العم , بس أنا قلتها , دام اللي نحبه ما يبينا , نروح للي يحبنا "
" جوابي بقوله لك بالصريح يا فارس , أنا ما كنت غافلة عن علاقتكم , وأني أكون بديل هالشيء يجرحني يا فارس , إذا ودك أكون لك صاحب ينسيك ويرجع لك ذاتك أنا جاهزة , بس أني أكون أداه تنسى فيها أيامك آسمح لي يا ولد عمي , مهما كان الحب اللي في قلبي لك كير , بس هالشي ما راح يغفر لي في آني أدوس على كرامتي , كل شيء إلا الكرامة يا فارس , أنت ولد عمي ومعزتك أنت أدرى بها , بس إلا كرامتي , وألحين اسمح لي بنام , تصبح على خير يا فارس . "

كتبت ذلك كله دفعة واحدة ولم تنتظر رده , أغلقت هاتفها وهي تمسح دمعة يتيمة تسقط من عينها وتهمس بينها وبين ذاتها " ليت حبك لي مثل حب مازن لدُنيا يا فارس " . وبدأت تدخل نفسها عالم النوم لتنسى ما قد حصل , ولكن هل ستنساه للأبد ؟
بينما فارس تلقى كلماتها تلك وتحرك بداخله شيء لا يعلم ما هيته , وهمس " كبرتي في عيني يا بنت عمي , وإذا أنا فرطت بأروى أ،تِ مستحيل أفرط فيك "

بعيدًا عنهم هناك قلبًا كان سينام منفطر القلب إلا أنه سمع رنة هاتفه معلنة وصول رساله
" آسفة حسآم أنشغلت , وألحين تذكرت , إذا كنت صاحي هات موضوعك , وأكرر أعتذاري "
ابتسم حسام , ونبض قلبه بقوة , نبض بحب صادق .
كتب لها وبجرأة دون تردد وخوف " موضوعي يا أروى هو إن قلب هاللي يكلمك يحبك "
انتظر قليلًا ولم يرى منها أي رد وأكمل
" أدري يا أروى إنك مجروحه وكثير من فارس وأنا ما أبيك تبادليني هالحب , أروى أنا قلت لك , لسبب واحد واللي هو إني والله دوم أبي أعترف لك أبي أريح هالقلب , أروى ما أبي منك رد , هالشي يكفيني إنك سمعتيني , وأنا يا أروى أحبك شآريك وأبيك والأيام راح تثبت لك هالشي , أحبك أروى وأ،ا مو منتظر منك رد , قلت لك يكفيني إنك سمعتيني " .
وهو الآخر لم ينتظر منها ردًا أغلق هاتفه وأغمض عينه وهو يشعر بارتياح , قد عبر للتو عن حبه , لتلك التي أحبها منذ الصغر , كبر وكبر معه حبه لها بكل طُهر .
أما أروى , غادر النوم عالمها وبقت مستيقظة , أخذت تتأمل ملامح رواء , وجدت بأنه هنالك تشابهه بسيط بينها وبين حسام , ابتسمت بخجل وأغمضت عينيهآ , وسرعان ما أختفت ابتسامتها وهي تتذكر أيامها مع فارس , خانتها دمعة هبطت بتمرد من عينيهآ وهي تقول في داخلها " كلكم نفس بعض وربي " .

صباح يوم جديد في منزل سعود ..

" عززووز , فيون , يالله أنزلوا ماما فطور , يالله بنروح بيت جدوو "
" ديري بالك على نفسك وفاء طيب حبيبي " , قبلها على رأسها بهدون ثم قبل خديها , وما ان وصل لشفتيها إلا و ...

" بابا شو تسوي لماما " , جائه صوت في الطفولي ,
ابتسمت وفاء بخجل بينما دفن سعود رأسه في حجرها وهو يقول بصوت هامس لا يسمعه سوى وفاء " هادمت لذات أعوذ بالله "
ضحكت وفاء برقه همس هو مرة أخرى " وفاء اسكتي لا أتهور قدام بنتك وولدك " , ارتبكت وابتسمت بخجل وهو قبلها في عنقها وابتعد , رفع عينيه لها , وجد وجنتيها قد أحمرت وتتحرك بعشوائية ابتسم وقال في قلبه " ما تتغير "
وجهه كلماته لابنه وطفلته المدلله " أسمعوا بابا , أنا بسافر كم يوم عندي شغل وأنتوا بتروحوا بيت جدكم بس لا تعذبوا ماما أبدًا وما أريد أرجع وهي تقول عذبوني وسووا كذا وسووا هذا مفهوم "
هزت في رأسها بنعم وقال عبدالعزيز " حاضر بابا "
ابتسم له سعود بألم وهو يتذكر أخته التوأم , ردد بصوت شبه مسموع " الله يرحمها ", سمعته وفاء , ونزلت من عينها دمعة سررعان ما أخفتها وهي تمسح على بطنها الذي بدأ يبرز بشكل جميل , يجعل منها إمرآة حامل بشكل أنيق ومناسق مع طولها .
ما أن أ،هوا فطورهم إلا وقال سعود " نمشي "
رددوا في وعزوز بحماس " يالله "
قال سعود لوفاء بحنان وهم يتوجهون للسيارة " إن احتجتي أي شيء يا وفاء , ترا بدر موجود ما راح يقصر بشيء معك أبدًا , أنا موصيه "
" ما كان له داعي أبوي وفارس موجودين ليش تعني بدر ؟ "
" لا أعنيه ولا شيء بعد هذه زوجة أخوه وذولا عيال أخوه ما فيهآ شيء حبي "
" طيب ولا يهمك , إن احتجت شي وأبوي وفارس مو موجودين طلبته منه , كله ولا زعلك يا روحي "
ابتسم لها ومد يدها لفمه وقبلها .
ثم أوصلها لمنزل والدها وهناك ركن سيارته وهو ينتظر – بدر –

في مكآن آخر :

" خلااص خالد بعد "
قربها منه خالد , وأحتضنها بتملك " مآبي زوجتي وكيفي " ثم قبلها على رأسها وأخذ ينثر شعرها
ابتسمت ومن ثم " ههههههههههههههههه , خالد إنت جنيت , أترك شعري , يالله ننزل نفطر معاهم سوآآ "
" من هم , ترا أمي وأبوي بروحهم , فارس ودانة ودنيا نايمين وبعمق بعد , ودينا إذا كانت صاحية خذت فطورها ودخلت غرفتها "
" طيب أمك وأبوك مو ماليين عينك يعني تنزل وتفطر معاهم يعني ؟ "
" خلاص خلاص إسراء آسف " قبل جبينها " يالله ننزل "
احتضن كف يدها بيده ونزلا معًا , وتفاجآ من وجود دينا هناك , همس خالد لها " والله إ،ي غلطان لما قلت إنها بغرفتها , غريب اليوم مشاركتهم "
" آسكت يا خالد لا تلاحظ "
ابتسمت إسراء وقالت " صباح الخير "
ابتسمت لها عمتها وعمها وردوا " صباح النور " أما دنيا رفعت رأسها ونظرت لها ثم أكملت فطورها بهدوء , دقائق وانسحبت
وبدأخالد بالحديث " إلا أقول أبوي وش فيها بنتك كذا مرة وحه هبت هالهبه لا كلام ولا سلام , وكله حاسبه روحها داخل ما تطلع أبد , ولا تشاركك أحد , البنات ربشتهم مو لأحد وأسواق وروحات وجيات وهي كله " رقق صوته بدأ يقلدها " أنتوا تملوون مابي أرافقكم "
ضحكت والدته وإسراء على تقليده لدنيا وابتسم والده ثم قال " أنت نحن مزوجيناك وما عقلت , خلف الله عليك يا بنت أخوي سآمحيني يوم زوجتك ولدي , كنت أحسبه بيعقل " ابتسمت له اسراء ثم تحدث بجديه " والله يا خالد ما يندرى وش مخبية هالبنت كل ما تكلمهادنيا صرخت فيها وأنت أدرى بدنيا حساسه ودمعتها بعينها وشوف كل سنين عمرهن وهن في غرفة وحدة وألحين ’ اضطرينا نفصل كل وحدة بغرفة , ودانة حاولت تكلمها ولا فاد فيها الكلام , وجات لها عبير وكلمتها وطنشت , وجن رواء وأروى خبرك قريبات منها وقالت لهن مالكن دخل فيني , وأتمنى ما يتكرر اللي صار , كلمها فارس من كم يوم وصرخت فيه , باقي أنت يا خالد , اليوم نزلت لما أمك نادتها وقبل لا تنزل سألت من فيه هناك من أخواني ولما تطمنت إن كلكم مو موجودين نزلت , ومثل ما شفت ما إن جيتوا أنت وإسراء هي اختفت "
خالد بعد تفكير " والله يا أبوي يبيلها جلسة بنتك هذه , وأنا العصر بسافر بتبع سعود عشان الشغل , وبس أرجع بشوف لها صرفه "
" ومشفاك يا خالد ؟ " , كانت تلك دنيا التي سمعت آخر كلمات خالد .
" مشفاي يا عيون خالد , وليد موجود , وأنا مو مطول كلها يومين , ثلاث وأنا راجع "
" وش شغله هذا يا ولدي , خبري مجالك ومجال سعود مختلفين تمامًا , " كان ذلك صوت أم خالد
ولكن تدارك والده الموضوع وقال " شغل يا أم خالد , ولا تنسي إن ولدي خالد اشتغل عندنا بالفترة اللي كان ينتظر فيها نسبته , والفترة اللي اشتغل فيها كانت كفيلة تخليه بارع في هالمجال , وولدنا ذكي الله يحفظه لنا "
إسراء , كانت تسمعهم بصمت , وهي تشعر بخوف من سفره , هي تعلم جيدًا لما هذه السفرة المفاجأة , ولكن سرعان ما تبدلت ملامح وجهها وبان على وجهها الانزعاج , وضعت يدها على فمها وركضت متجهه للحمام المتواجد في نهاية غرفة الطعام , تبعتها دنيا بخوف ووقفت بجانب الباب وقال " سلامات إسراء حبيبتي شو فيك ؟ "
" لاعت كبدي من الاكل "
" مخبصه أمس بالأكل أو حامل ؟ "
وجهت نظراتها لها بصدمة " أمس ما تعشيت كنت حاسه بشبع "
ابتسمت دنيا بفرح " يعني حامممل ؟ "
" غبية يمكن خمول مو شرط حامل "
" اييه قلتي لي , إلا ما تقولي متى آخر مرة جاتك المسعدة ؟ "
" ههههههه تحقيق هو ؟ آممم تقريبًا من شهر "
" وفرحانة بعد ما جاتك من شهر وساكتة , ليش ما تفحصي يمكن تكوني حامل "
" ليش مصرة إني حامل ؟ "
" ما تبيي تحملي يعني ؟"
" مو كذا دنيا , أخاف أتأمل وبعدين كله يطلع خمول وكسل ومن هالكلام "
" ههههه لا إن شاء الله كله خير , روحي افحصي ويا رب تحملي وأصير عمّة ويجينا طفل يملي البيت بصراخه "
" هههههه إن شاء الله يا العمّة "
توجهتا إلى طاولة الطعام ووجهه خالد سؤاله لها " وش فيك يا قلبي ؟ "
" لا تخاف خالد تعب بسيط من ضغوطات العمل "
" ارتاحي يا بنتي وخذي لك إجازة "
" كذا ناوية يا عمي هاليومين عشان عرس حوراء ودانة , وبعدها باخذ اجازة اسبوعين لين تنتهي اجازة سخاء وتسافر "

" يوووه الشينة ببتسافر , ونرجع للملل , وبعدين نبدأ جامعات وتعب آآه " هنا آرخت دنيا جسدها بملل
ابتسم والدها لها وقال " وأنتِ مو ناوية تتراجعي وتغيري تخصص المجانين هذا يا دنيا ؟ "
ابتسمت بلطف لوالدها " هههه , بابا أولا اسمه علم نفس مو تخصص مجانين يالغالي , بعدين بابا أنا راغبة أدرسه وعاجبني ليش أغيره , أنت شو تباني أدرس ها قول لي ؟ "
" أبد يا بنتي مابي أفرض عليك حاجة "
" خلاص بابا خليني براحتي وبس أتخرج أفتح لي عيادة خاصة واسميها عيادة الدكتورة دنيا للمجانين "
الكل " ههههههههههههههههههههههههه ههههه "
ودعت لها والدتها دعاء أم صادق من قلب طاهر " الله يوفقك يا بنتي ويكتب لك الخير في كل دروبك ويرزقك الرجال اللي يسعدك ويحبك ويقدرك "
ابتسمت بحب لوالدتها , وطرى على بالها مازن " آمين ماما "
والتفتت لاسراء التي كانت تأكل بهدوء " إسراء أغراضك لعرس حوراء كاملة ؟ "
" أيوا أنتِ ناقصك شيء ؟ "
هزت رأسها بنعم وقالت بحسرة " كعب "
" أي لون تبي ؟ "
" هو فستاني عنابي وفيه خيوط ذهبيه , يعني يليق عليه ذهبي أو أسود صح ؟ "
" أيوا بس أحلى ذهبي , آمم أنا أشتريت ذهبي وأسود لآن الاثنين يليقوا لفستاني , خذي الذهبي وأنا ألبس الأسود "
" أنا أعترض " قالها خالد , ثم أردف " ليش أنتِ ما تروحي وتشتري لك , ليشت اخذي ممتلكات زوجتي "
قالت دنيا بدلع " والله يا حبيبي , زوجتك هي اللي عرضت عليّا مو أنا "
" هههههههه , خلها خالد أنا بعطيها بدال الخساير ترا إذا اشترت وين بتلبسه يعني بتروح به الجامعه ؟ مستحيل "
" وليس مستحيل بالله ؟ "
" تخيل تركض بكعب الجامعة وطاحت على وجهها وش السواة ؟ "
" ههههههههههههههههههههههههه هههههه , سوري دنيا , هههههه , تخيلت وجهك ههههه "
قالت بزعل " بااااباااا شووف ولدك  "
قام والدهاوقبلها على رأسها " إلا دنيا يا خالد لا تزعلها , ويالله قوم تأخرنا وأنتِ يا إسراء خلك يا أبوي ارتاحي "
" طيب عمي "
تحرك خالد وقبل رأس والدته ثم اتجهه لزوجته وطبع قبله سريعة على شفتيها ,
" وسسسخ " قالتها دنيا وهي تبتسم بمكر .

في ذات المنزل ولكن في الطابق العلوي ..
" حبيبتي وش فيك ؟ "
" حاسه بتعب راكان مو قادرة أرفع جسمي من الفراش , كله من فرارة أمس بالأسواق تكسرت رجلي وألحين أحس بخمول أبي أكمل نومي "
" ههههههه عسى التعب فيني يا قلبي ولا فيك "
" الله يبعده عنك حبيبي , يالله أنا بقوم وأزل عندهم تحت , مع السلامة حبيبي ودير بالك على روحك "
قبلت هاتقها وهي تهمس برقة " أحبك "

في منزل آخر :
" بابا رواء شو قررتي ؟ "
" بابا قررت أدرس تصميم داخلي , أو أني أدرس فنون , هالأشياء انا أميل لها وأحبها واستمتع لما أقضي وقتي فيها , صح الرسم هواية عندي بس أقدراستغلها وكذا "
" حلوو حبيبتي , وأروى شو قررت ؟ "
" أروى ودها بحاسب آلي بابا بس بعدها تشاور روحها "
" طيب , أنا بشوف خالد , ونسدلكم جميع "
" طيب بابا "
" إلا رواء حبيبتي , تصميم داخلي مو نفسه اللي تدرسه رنيم بنت أم عمر " قالت ذلك والدتها
ما أن سمعت رواء اسم عمر , إلا وقد تبدل حالها وبدأت بالتلعثم " آ آآيه م م ماما "
" ومن هذه أم عمر يآ آمنة ؟ "
اخفضت هي رأسها وبدأت تسمع حديث والديها بانصات لعلها تخرج بشيء تستفيد منه
" تذكر يا عبدالعزيز قبل لا ننقل هنآ بولادة حوراء جات وسكنت جنبنا عائلة ؟ "
" آيييييه , بيت إبراهيم الـ ... الله يرحمه "
" بالضبط هوو , هذه زوجته وبناته زارونا من كم يوم "
" وعمر ولده ما شاء الله صار رجال وماسك شركات أبوه وله مكانته بين رجال الأعمال الكبار , وعارض مشروعه على شركتنا , بيمسكونه سعود وإسرااء إن شاء الله "
ابتسمت بخجل عندما سمعت مدح والدها لذلك الذي ينبض له قلبها .
" مو بس ولده يا عبدالعزيز حتى البنات تبارك الله , لو لي ولد زوجته لسديم ما شاء الله عليها "
قالت رواء بمزح " طيب وش رايك تزوجيها لبابا "
قال والدها " وأنا موافق "
أما آمنة ففتحت عينيها بصدمة واحتمت بالجدة " تسمعيهم يا خالتي "
ضحكت الجدة " هههههههه , ما عليك منه يا آمنة , أنا يوم أقول ه تزوج بنت عمتك , قال لي والله غير آمنة بنت عبدالله ما هويت ولو ما زوجتوني منها حلفت ما أتزوج غيرها لو على موتي "
" آوووووه يا بابا , أثاريك تحب وخالص , كشفوا أوراقك "
الكل " هههههههههههههههههههههه "
الجدة " وأنتِ يا أم لسان أشوف لسانك طايل ! "
رواء " آييه جدتي خليه يطول بكره يخونني ويقصر "
الجدة " هههههههههههه , آهه منك يا رواء "
" سلامةة قلبك من الآه جدة لا يكون أنتِ تحبي بعد "
االكل " ههههههههههههههههههههههههه هههههههههه "
الجدة " تسكتي ولا أقص لك لسانك هاا "
قالت بدلع " بابا شوف أمك " ثم ضحكت وتوجهت لجدتها واحتضنتها وقبلتها وقالت بدلع " ما آهون عليك يا أم عبدالعزيز , مو أنا رواء الغالية بنت أم وأبو وفاء حبيبة قلبك "
احتضنتها جدتها وقبلت رأسها وضربتها بخفة " عيارتك يا رواء , عيااارتك "
ابتسم الجميع وتمتمت والدتتها بـ " الله لا يغير عليك يا بنتي "
قام والدها ثم رجع وقال "يمه بقترح على أخواني نروحح مزرعتنا قبل الزواجين , وأنتِ يا آمنة أعزمي أم عمر ويانا , وأنا بصرّ على عمر إنه يجي , ما راح نجلس هماك , نروح الصبح ونجي آخر الليل , كتغيير جو لا أكثر زين "
الجدة " اللي يريحك يا ولدي "
آمنة " على أمرك يالغالي "
وخرج وهناك ألتقى بسعود ووفاء , سلمت عليه وفاء وتوجهت للداخل ووقف هو يتأمل سعود , الشاب الذي وثق به كل ثقته وزوجه ابنته ولم يندم على ذلك وها هو الآن يعرض حياته للخطر من أجله دون تردد أو خوف .
" ها سعود كل شيء تآم ؟ "
" آييه يا عمي بس أنتظر خالد وبدر , "
قال بتردد " عمي , إن ما رجعت , وفاء أمانتك يا عمتي لا ينقصها شيء , وطلب با عمي , لو إن وفاء بعمر يخليها تقدر تتزوج من بعدي , بس طلبتك يا عمي ما آبي وفاء تكون حليلة أحد من بعدي "
تلك الكلمات , حركت الكثير في جوف عبدالعزيز الأب الحنون , احتضن سعود بشدة وقال له " سعود , ربي رزقني 5 بنات كل وحده منهم تقول يا أبوي فداك عمري , ما رزقني بالولد بس رزقني أنت , وأنا عطيتك وفاء حليلتك لأني ما أبيها تكون لواحد غيرك وأنت إن شاء الله راح تتم عملك هناك وترجع الـ *** يوسف وترجع لزوجتك وعيالك وتربي ولدك اللي جاي وتسميه بعد , أنا أثق بذكائك يا سعود وأثق فيك أتم الثقة "
ابتعد سعود ببطء وابتسم لعمه وقبله على رأسه , فيما وصل بدر وقال له " دعواتك يا عم "
همس له " القلب داعيلك يا بو عبدالعزيز الله يحفظك ويحفظ خالد "
ودعه وهو يقول " بناتي 2 , ممكن يجوني بيتي آرامل , يا رب إنك تحفظ خالد وسعود وترجعهم بالسلامة "
في شركة إبراهيم الــ ...
" فيصل , فيصل ركز معاي , هو أرسل سعود وخالد , عشان الـ *** يوسف سرق صفقتهم آخخخ يا القهر , متى يجيني العمار ومعاه الصفقه , خطر السفر عليهم خطر , راح يرجعون جثث "
" عمر , كل هالاهتمام ليش فهمني ؟ "
قال عمر بعصبية " كل ششيء يصير معاهم ألحين بسببي يوسف تزوج بنتهم بسببي , عشان يقهرني في اللي أحبها وطلقوها أهلها منه , وألحين يتلاعب بصفقاتهم عشان تطلقت , دخول يوسف لعايلتهم كلللله بسببي يا فيصل وتبيني أهأ وأحط أيدي ورجليني بماي بارد لا وألللللف لا "
رمى بجسده على الكرسي بقوة
" إهدأ يا عمر إهدأ خلاص حقك علي بس طلبتك إهدأ "
بعثر نظراته وقال كلماته بهدوء عجز فيصل أن يفهم " كيف أهدأ كيف وهم عايشين بخطر والسبب أنا "
دخل أحدهم دون إذن مقاطعًا حديثهم " آسف أستاذ عمر على التأخير هذه الأوراق بس أخذتها عشان أتأكد إنها مو مزورة والخبر اللي ما رايح يسعدنا , هو إن خالد وسعود متوجهين للمطار ألحين "
اخذ عمر الهاتف مسرع واتصل على :
" بدر طلبتك سعود وقفه لا يسافر وقول له إن اللي هو مسافر له متواجد عندي بس طلبتك بلغه إنه لا يسافر تصرف يا بدر أخوك لا يسافر "
" وين تبيه يلاقيك ؟ "
" الشركة "
" تم "
استغرب عمر برود بدر وأخبر فيصل عن الحديث الذي دار بينهما
" غريب , بكل برود يعني وردوده كذا ؟ "
" ايوا فيصل قال لي وين يلاقيك وتم وسكر , خايف يا فيصل خايف , خايف يصير عليهم شي بسببي , كيف أحط عيني بعينها , وبسببي ممكن يترملوا أخواتها الاثنين "
" ذابحك الحب يا آخوي "
ثبت نظرة للسراب وقال " كثيييييييييير "
" آوهووووو "
عمر " هههههههههه "
" الحمدلله إني شفت ضحكتك , آضحك يآ آخووي ترآ الله موجود ما رآح يصير شيء "
" ونعم بالله "
ما هي إلا دقائق ودخل بدر بتهجم
" آخوي بيموت وأنت بكل برود تقول اللي يبيه عندي ؟ ما توقعتك كذا يا عمر أبدًا "
" بدر لحظة " جاءه صوت فيصل الجهوري قبل أن يقوم بضرب عمر الذي وقف بدهشه عندما دخل عليهم بدر .
قال فيصل بهدوء " أفهم كل شيء بالأول وبعدين تهجم , إلآ أخوك وينه "
" آخوه هنا " دخل سعود وخلفه أبو وفاء وأبو خالد وأبو مازن .
ابتسم عمر بارتباك وهو يرى وجه معشوقته في وجه أبيها ,
اعطاهم ملف الصفقة وبدأ حديثه قائلًا ...


• وش اللي راح يقوله عمر لهم ؟
• بدر له دور ولا هنا ويوقف خلاص ؟
• أروى وحسام ؟
• دينا ؟
• حوراء ووليد ؟




تَرَفّ ~ !





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-15, 10:05 PM   #19

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




" عمي عبدالعزيز أبيكم تسمعوني وما أحد يقاطعني حتى أخلص كلامي كله , وبعدين أي شخص يبي يقول له كلمه يقولها "
" تكلم يا ولدي كلنا نسمعك "
" عمي بس حبيت أقول لك , كنا نحن 4 ندرس سوآ من أيام الثانوي , أنا وفيصل وبدر ويوسف , فرقتنا الجامعات , أ،ا وفيصل درسنا إدارة أعمال , ظروفي حدتني على كذا وفيصل ما تركني أما بدر راح وحقق حلمنا , وصار طيًار , ويوسف غدرت به الدنيا , بس بقينا ربع , درسنا كلنا في كندا , وسكنا في بيت واحد , لكه عشان ما نفترق , يوسف بعد أول سنة تركنا واختفا , بعد ما تخرجنا ورجعنا , شفت يوسف وعرض علي إنه يتزو أختي أنا رفضت قلت له مستحيل وخفت عليها , صرت أوديها وأجيبها بروحي المدرسة , خوفًا من تهديده لأنه قال لي راح أوريك وأخليك تندم يا عمر , بأغلى ما تملك , وأنا ما أملك إلا خوااتي وأمي , رنيم ما ينخاف عليها , هي قد حالها , وتعرف كيف تدافع عن نفسها وجامعتها بناتيه ما يسمحون للشباب وما تطلع إلى بولي أمرها اللي هو أنا ومؤخرًا فيصل , فما ينخاف عليها أما سديم لآ , صرت لها مثل الظل , بس هو غدرني وطعني مثل ما قال بأغلى ما أملك , راح وتزوج من البنت اللي ياما تمنيت إنها تكون زوجة لي أنا , اللي ياما صبرت وتعنيت عشانها , اللي عشانها كونت نفسي وسعيت , فعلًا طعني بظهري , لما سافر بها برى , ما قدرت اتبعه , وتبعه فيصل وككان يشهد على كل شيء يصير بينهم , إلا اللي يصير بينهم في شقتهم , وساعدها على إنها تهرب , كنا أنا وبدر وفيصل مرتبين رحلتها في ذاك اليوم , لآن الرحلة كانت لبدر هو اللي رجعها , وبعدها صار اللي آنتوا تعرفونه أكثر مني , بعد ما هربت وهو عرف من كان كابتن الطائرة اللي رجعت فيها جاني وهددني إنها إذا ما رجعت له بيدمر عايلتها وخواتها وحدة ورا الثانية , قال لي اثنين بيترملوا ووحده ما راح تفرح بزواجها لأنه بيكون عزا وتصير ارمله أو تموت مع زوجها والأخيرة "
سكت لم يستطع الأكمال ولكنه اكمل بانكسار " قال لي الآخيرة راح اطعنها بشرفها , طلبتك عمي بنتك خلها تكمل هنا , ما ودي تدمروا كلكم والسبب أنا , هذه الصفقه يا عمي أنا طعنته وخليته يوثق بواحد من اللي يشتغلوا عندي , وجاب لي أوراق الصفقه وهو اللي كان يستخدمه يوسف عشان يهددكم "
جلس عمر على ركبتيه أمام عبدالعزيز وقال باسف " أنا اعتذر منك يا عمي , كل شيء يصير لكم بسببي وبسبب أنانيتي " وضع رأسه على ركبة عبدالعزيز وسقطت من عينه دمعه غدرت برجولته , من الصعب أن يشعر الإنسان بالندم على شيء هو لم يفعله متعمدًا .
ربت عبدالعزيز على كتف عمر ورفعه , قال له بهدوء " عرف إبراهيم كيف يربيك يا عمر "
قال عمر " بناتك يا عم بناتك , أجل زواجها , لآن قاعه الأفراح بها أكثر من شيء مدري ايش , وطلبتك بنتك لا تسافر خلها تكمل هنا , ورواء "
سكت مرة أخرى ونظر للفراغ وهو يعتصم الهدوء ,
قال له عبدالعزيز " ورواء وش بها يا عمر ؟ "
قال عمر وقلبه يعتصر ألمًا " زوجها يا عمي بأسرع وقت عشان يوسف يفقد الأمل في إنه ترجع له , وما يقدر يهدد , لآنه قال خلصت عدتها وخايف إنها تتزوج غيره وما يقدر يهدد بها لأنها بتطلع من عصمتك يا عمي "
" تبي تفهمني يا عمر إن مالك رغبة فيها خلاص ؟ "
ابتسم عمر بانكسار " وأنت بتسلم بنتك يا عمي , لواحد بسببه ذاقت المر والحرمان ؟ "
" وين يلاقي لبنته أحسن منك يا عمر ؟ " قالها أبو خالد باعتزاز وفخر
تدخل بدر " مو هذا الحل , أنا آسف , عمر تقدر تنتظر معشوقتك شوي , كذا يتقوى يوسف ويتشجع , أعدائه يتحدوا ويقدر يخلص عليهم مرة وحدة , لا تنسى يا عمر يوسف محتمي بناس كبار , ولهم بالأجرام "
تدخل هنا فيصل بهدوء " صحيح , لازم تتصرفوا بحذر كبير , يعني لازم توضحوا ليوسف التشتت , عشان ما يحتار يبدأ في مين وينتهي في مين , زواجكم يا عم تمووه بس اختاروا مكان ثاني , وبنتك اذا رغبتها تدرس برا خلوها تغير البلد اللي تدرس فيه , بمعنى , حياتكم مارسوها مثل ما هي بس بطريقة تخلي يوسف يحتار , أكيد يوسف عارف إنك تقدر توصل هالأشياء كلها يا عمر عن طريق بدر بعد ما عرف إن أخو بدر يصير زوج بنت العم عبدالعزيز "
ابتسم بو مازن وقال " صراحة يا عيال أنتوا بروحكم عصابة مافيا "
الكل " ههههههههه "
عبدالعزيز " بس يا عمر , بنتي إن كانت تعرف بحبك لها , ما أبيك تحطها "
وجهه عمر نظره لفيصل الذي طمأنه بنظراته , دون أن ينتبه لهم أحد
بعيدًا عنهم ,
رواء كانت في حيرة هل ترسل له أم لا , أخواتها أجتمعن ويتحدثن عن آخر تجهيزات زواج حوراء وهي ليست في عالمهن أبدًا ,
" بالإذن خواتي " وذهبت
" شو فيها لا يكون رجعت تجلس بروحها ؟ " قالت وفاء بقلق
" لا يا ماما يمكن تروح تنام لأنها صحت بدري , لا تخافي عليها اليوم ضحكها واصل لوين , الحمدلله ما هي الأولى " قالت والدتهم تطمأنهم عليها
" بس ماما نحن جالسين وهي كله سرحانه " قالت سخاء بحذر
طمأنتهم والدتهم بقولها " يمكن تفكر بدراستها لأن أبوكم اليوم ناقشها "
أكملوا هم حديثهم بينما هي أقفلت بابها , وأخذت هاتفها وأرسلت
" عمــر ! "
لدى عمر بعد أن رحلوا أخذ هاتفه ليطمأ، على والدته وأخواته بعد أن انهى اتصاله , تنبهه لوجود رساله من رقم حفظه عن ظهر غيب , ابتسم وهو في حيرة من أين لها رقمه !
رد عليها " يا عيون عمر , آمرييه ! "
كانت تنتظر رده ما أن رد وقرأت , أحست بحرارة تلفحها وكأنها قد جلست في غرفة لم يعد فيها تهويه , لم تعرف ماذا تقول له , ارسل لها
" رواء ! "
تنبهت وردت بـ " هلا "
" كيف حالك يا قلبه ؟ "
ابتسمت , استشعرت الحنية في كلماته , ردت بنفس كلماته
" بخير يا قلبها , وأنت وش آخر أخبارك ؟ "
ابتسم لردها , وقرر آحراجها
" ولهآن , ومحروم "
ابتسمت وضحكت بخجل " ولهآن وفهمنا , محروم من شو ؟ "
" منك "
لم تعد تعرف ماذا تقول قررت الانسحاب
" آمم , طيييب ماما تناديني وصار لازم أروح , تآمر على شي ؟ "
" آييه "
" وشوو ؟ "
" مرة ثانية آختاري كذبة ثانية هذه صارت مستهلكة "
فتحت عينيها على كلماته , عندما لم يجد منها ردًا
" هههههههههههههه , روحي لمامتك , وأحبك "
ابتسمت وبادرت بأن تفضح مشاعرها وكتبت
" طيب , وأحبك بعد "
ثم اختفت , ابتسم هو على ردها , وأرخى جسده على كرسيه وتعلو شفتيه ابتسامه
ولكن " يا ولد وراك شغل خلي عنك هالابتسامات "
" مو غلط لما قالت عنك سديم هادم لذات "
" ههههههههههههههههههههههههه ههههههه , وليش عاد مسميتني كذا ؟ "
" أسألها مدري عنهم الأخوات العزيزات , بس شكلك ضيعت عليها سالفه "
" هههههههههههههههههههههههه , المهم بقو لك اليوم بنتغدى ولا كيف ؟ "
" يا حبك لبطنك أنت الله يعين أختي عليك , 24 ساعه تبلع أنتَ ؟ "
" آفففففف , خلاص بدأ الحسد "
" ههههههههههههههههه , بنتغدى , بنتغدى بس توها الساعه ما تعدت الـ 10 "

#عبيـــــر ..
كآنت تفكر ليلًا ولم تنم حتى طلعت الخيوط الذهبية للشمس , وتوصلت للحل الذي سيرضي الجميع ,
" ودي أكلمك بموضوع مرة ضروري "
أرسلتها دون أي تردد , وتوجهت لوالدها ومآزن , لم تلقى والدها ولكن " أبوك طلع لشغل ضروري تعالي أفطري معي حدي جوعان "
"طيب مآزن , بس أشوف شيخة الزين شو مسويه "
" هههههههههههههههههه , ليش تسميهآ شيخة الزين ؟ "
" لأنها مسويه روحهآ شيخة , على كل شيء تتشرط وكل شيء ما تعرف "
" هههههههههههه زين انتظرك "
..
لديهآ , ردت على عبير وهي تنتظر الموضوع الذي تريدها فيه , أخذت تفكرر في مئات المواضيع , وفي النهاية أخرجت كل ذلك من مخهآ وقالت " اللي يكون , مو مهم خليني أجهز لنا جلسة " .
توجهت للأسفل , قابلها والدها , ابتسم لها بحب وقال لها " صباح الخير بنتي , تعالي بكلمك بموضوعين "
ابتسمت له وقالت بداخلها " وش فيهم الناس اليوم مصبحيني بمواضيع ؟ " واجابته " صباحك نور بابا , طيب بجي حالًا بس أشوف نينا شو سوت فطور "
" تعالي تعالي بابا , نينا تجهز الفطور خلاص "
توجهت لوالدها " جيب يا ابو أروى تفضل شو فيه "
قال بحنية " يا بابا , الموضوع الأول هو إني أبيك تختاري تخصصك عشان التسجيل , إنت شايفه ما بقى على الدراسة كثير , يمديك تجهزي أغراضك هذه مو مدرسة مراييل وكم دفتر وشنطة وخلصنا "
" ههههه , طيب بابا , أنا حاطة في بالي أدرس علوم حاسب آلي , وبسأل عبير فيه وأشوف هل أنا أميل له أو ممكن أغير وأقرأ عن تخصصات ثانية أميل لها وتناسبني , آيش فيه ثاني بابا ؟ "
توتر والدها ووضح ذلك لهآ ولكنه قال لهآ " خالك أمس اتصل فيني , ويقول يبيك تروحين عندهم فترة "
اندهشت هي , منذ أن توفت والدتها لم يسأل عنها أحد من أهل والدتها , لها عم واحد يسأل عنها بين فترات متقطعة ويأتي لزيارتها في الصيف وذلك لظروف دراسته .
" شو ذكرهم فيني بابا , قول له ما ني جايه بابا , هم ما سألوا فيني وأنا صغيرة يسألوا فيني ألحين ؟ ليش جاوآ ألحين بابا , بابا أنت أهلي وعمي فهد , وعايلة عمي عبدالعزيز هم أهلي كمان , ماما آمنة ربتني وخلاص , غير كذا مالي أهل بابا "
" وإذا عمك فهد قالك لك وغلاته عندك تروحين يومين وهو يرافقك وترجعين , وش بيكون موقفك ؟ ""
ابتسمت بشدة عندما سمعت صوت عمها الذي افتقدته لما يقارب العام , ونطت بحضنه وقالت له " فهوودي وحشتني "
" بنت عيب طولي بعرضي وتقولين فهودي ؟ قولي عمي فهد "
" ههههههههههه ,, شدعوه عمي " وقبلت رأسه " أخبارك عمي عساك مرتاح ؟ "
" اييه الحمدلله بخير , وارتحت لما شفت الغالي وبنته " وتوجهه لأخيه وقبل رأسه " كيف حالك يا خالد ؟ "
" ولد عيب عليك تقول خالد حاف رجال طول بعرض وتقول خالد ! قول أبو أروى "
الكل " ههههههههههههههههههههه "
" ههههه والله وطول لسانك يا أروى ويبي له قص "
" بابا شوف أخووك "
" ههههههههه , مالي دعوه , نورت يا فهد , عسى ما تعبت بالجيه ؟ "
" وأنت تععرف إنه جاي بابا ؟ "
" آييه يعرف إني جاي " وقلدها بطريقة نطقهـآآ لـ " بابا " , وأردف " وقلت له ما يقول لك عن شيء "
" آممم حلو عمو , إن شاء الله ما عاد تروح مرة ثانية "
نظر لها وابتسم " آيوا خلاص ما راح أروح مرة ثانية بس بروح بعد شهرين ومعاي أنتوا "
استغرب خالد وقال " نححن لييش ؟ "
ابتسم فهد " عشان تحظروا حفل تخرجي يا " وجهه نظرة لأروى وقال بنبرتها " أبو أروى "
" ههههههه خطيييييير عمي وبتتخرج , آييه ومتى الزواج يا البآش مهندس ؟ "
" ههههههههههه إذا صاحبتك أم لسسآن كبرت وعقلت بتمم الزواج قريب "
خالد " هههههههههههههههههههه , كبرت وتزوجت وتطلقت بعد , مسكينة هالرواء "
" آفففف , كل هذا "
" وأكثر عمي , الله يكون بعونها "
قال بحنية " يا عمرري هالمسكينة "
" عمي , لا يكون حاط عينك عليها " قالتها وهي تتفحصه جيدًا
" لا يا عين عمك , هي وأنتِ عندي واحد لا تتفحصيني أوك ! "
" آييه ريحتني , لأن الصراحة أخاف عليها منك "
" هههههههههههههههه , طيب خلينا يا روح عمك , بتروحيلخوالك وأنا أجي معاك ويومين ونرجع "
" أفكر عمي ما راح أوعدك "
" طيب انتظر ردك " والتفت لاخيه وغمز له " وأنت متى ناوي تتزوج يا اخوي , تبي أدور لك بنت سنعة ؟ "
التفتت أروى بقوة وقالت بغضب " نعععععم , ما راح يتزوج إلا لما أموت ما أبي وحدة تاخذ دور أمي في البيت "
ابتسم خالد لها وقبل جبينها " وأنا ما راح أجيب لك زوجة أبو حبيبتي "
احتضنت والدها , وقبلت رأسه وقالت بصوت منخفض " بابا أنا آسفة , بس مستحيل بهالعمر أتقبل زوجة أبو , يمكن لو قبل أيوـآآ بس ألحين لآ , تعودت أنوو أنت أبوي وأمي وكل الناس لي , وخاله آمنه وبناتها , مثل أمي وخوـآآتي "
" يمزح معك يا باابا يمزح معك , هو أساسًا رافض فكرة أني اتزوج من بعد أمك "
" آمم , صح بابا يمكن تجيني عبير بعد شوي "
" طيب بابا محتاجة شي , ناقص شي ؟ "
" لا بابا , ألحين خلينا نفطر "
توجهوا للفطور وفهد يفكر في رفض أروى لزواج والدها ورفضها بزيارة أهل والدتها .

نعود لعبير ,
أستأذنت والدها وطلبت من مازن أن يقلها , ولم يمانع , أخذها لهناك ودخلت , وهي لا تدري بأن " فهد " متواجد في المنزل .
أخذت راحتها , خلعت عباءتها ورتبت ما ترتديه , كانت ترتدي تنوره طويله بيضاء , بها أوراق شجر خريفيه , وقميصًا رسميا بأكمام طويلة , بذات لون الأوراق , رتبت عباءتها ووضعتها في يدها وبدأت تخلع حجابها وهي تقول " يا أهل البيت وينكم , يا أروى ترا بدخل المطبخ وآكل ولا عليي منك "
التفتت عندما سمعت أصوات خطوات وقالت " هههههههه خفتي على آكلـ ... " لم تكمل جملتها لأنها انصدمت من وجود ذلك الشاب الجميل , حلته تشابهه حلة العم خالد , ولكن بشكل شبابي وجذاب ظهر أمامها بدون سابق انذار , ودون احساس منها قالت " من أنت ؟ "
اخفض رأسه فهد وقال " أنا أخو خالد , يعني عم أروى , هي داخل تفضلي والسموحة منك "
مشت عبير وبعد أن تخطته قال لها " الأكل اللي بالمطبخ كله فدآ لك " ابتسم ومشى أما هي احمرت خجلا وهي تتوعد أروى في داخلها .

دينــآ ..
كانت تحتضن مخدتها وهي تنظر بعيدًا جدًا , أمالها كلها قد تبخرت , عندما سمعت تلك الأحاديث السرية بينهم , لم تكن تعلم , بأن كل ما حلمت به , أصبح بل كان " سرآآب " .
وبدأت تخطط وتنحرف , مع صديقاتها اللاتي يقلن لها بأن الانتقام هو حقهآ ولكنها " كذبة " .
رن هاتفها وردت " هلآ سبأ "
" أهلين دينآ ها كيف حالك ؟ "
" الحمدلله طيبة وأ،تِ كيفك ؟ "
" دامك بخير أنا بخير يا قلبي , كيف متى راح تبدأي ؟ "
" قريب , إن شاء الله قريب , بس صار لي زمان ما سمعت شي منهم , صار ضروري أجلس معاهم وأسمع , أو اتسمع على دانة ودنيا إذا تكلموا "
" آمم طيب دينـآآ وش رأ]ك أعرفك على شخص ؟ "
" شخص ! من قصدك ؟ "
" لحظة خليك معي على الخط , بخليهآ محادثة جماعية , وإن حبيتي , تقدروا تتبادلوا أرقام بعض "
ثوانٍ ما أن أنضمت لهن وعد , وتحدثن بطريقة رسمية , إنسحبت سبأ من المكالمة , وأكملن وعد ودينآ , وبدأن يتوددن لبعضهم , وانغمست دينا , وبدأت تعتاد عليها

# وقفة تعريفية :
بدر : شاب ابن 23 سنة , طيّـآر كما قد عرفنا , الصديق الثالث لعمر وفيصل , وصاحب فارس في العمل , شاب لديه طموح وحققه , ويطح بالمزيد , شقيق سعود
فهد : شاب بعمر الـ 25 عام , خريج " هندسة " درس في بريطانيا , عاد لوالده وأخاه " خالد " .
سبأ : صاحبة دينا , بنفس عمرها , قد نقول بأنها صاحبة سوء ’ تجر دينا خلفها بالمعصية , ودينا دون تفكير تنجرف خلفها دون وعي , وسبأ غرضها سنعرفه قريبا
وعد : سنتعرف على شخصيتها في الأجزاء " ما تريد تضيع أفكارها وتعرفكم عليها " , وهي الأخرى لها غرض من صداقتها بسبأ سنعرفه بالأجزاء القادمة .

أتوقف هنا ..


• وش موضوع عبير ؟
• دخول فهد للرواية ؟
• زواج حوراء ووليد اللي اختفوا فجأة من الرواية ؟
• بدر ؟ له سر وش سره يا ترى ؟




تَرَفّ ~ !




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-08-15, 07:07 PM   #20

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

اسرعت ودخلت غرفة أخاها وأغلقت الباب ورائها وسندت نفسها عليه وهي مغمضة عينيها بقوة وتتنفس بصعوبه , فتحت عينيها ببطء وهي قد مُلئت بالدموع ,
" وش فيك خوفتيني وش هالدموع ليش تبكي ؟ "
احتضنت اخاها بقوة وهي تبكي بحضنه , وتتمتم بكلمات غير مفهومه , ابعدها ببطء وقال لها
" دُنيا اهدي وقولي لي وش فيك ؟ "
قالت بخوف وهدوء " طيب فارس بس اسمعني عدل وما أبيك تزعل "
" طيب يالله قولي , تعالي جلسي وفهميني كل شي "
جلست على طرف سريره , وهو سحب كرسيًا وجلس أمامها " يالله قولي لا تخوفيني عليك . "
" طيب فارس , مرة كنا سهرانين ببيت عمي عبدالعزيز ناموا الكل وبقينا أنا وأروى , وكانت أروى مو على بعضها لما سألتها وش فيك ما ردت عليي , بعدين سألتها مرة ثانية تقربت مني , وحضنتني بقوة وبكت , سألتها وش صاير معك " وسكتت .
فارس , وأين هو فارس , عندما نطقت دنيا باسم أروى بدأ قلبه ينبض بحبهآ وشتد وبدأ يسمع كل شي باهتمام " كملي "
" قالت لي فيه شي وما تقدر تقوله لرواء , قلت لها طيب قوليه لي وأنا بساعدك إذا قدرت وإن كان سر , حفظته لك , وقالت لي عن سالفتك وعبير معاها , وبعدين قالت لي إن حسام كان يكلمها وإنه يتودد لها , قالت من أسلوبه أحس إنه يحبني , قلت لها دامك ما عاد تبي فارس ليش ما تعطي نفسك فرصه , بكت أكثر وقالت لي أحبه , بس ما أبي اضعف قدامه , ما أبي أوضح له حبي , أخاف يصير شيء أكبر بيننا , وأنجرح أكثر , وبس أنا ما أبي أجرح حسام بعد , هذا مو كل شي يا فارس "
قال فارس بهدوء أكبر من ذي قبل وكأن خناجرًا قد غرست في قلبه " وش فيه بعد ؟ "
رفعت رأسها بهدوء وسقطت دمعه منها " لأن عرفت سبب تغير دينا عليي وعلينا كلنا , دينا تحب حسام حيييل , ولما سمعت هالكلام انصدمت وحسبالها إني اساند أروى في إنها تحصل على حسام , والحين تبي تنتقم مني ومن أروى " بدأت بالبكاء بصوت عالٍ " شايف يا فارس اختي تبي تنتقم مني , عشان كلمتين قلتهم , وهي م تعرف وش اللي بقلبي , طيب أنا وش دراني بإنها تحب حسام يا فارس " رفعت يديها وغطت وجهها واقترب منها فارس واحتضنها بقوة , ثم أبعدها عنه وأكملت هي بهمس :
" البنت اللي تساندها يا فارس بتدمرها , هي الثانية تحب حسام وتبي تتملكه , تستخدم دينا عشان توصل لمبتغاها , عرفتها على بنت مسترجله , يعني بويه يا حسام ووعد من لما كنا بالمدرسة وهي تحب دينا مرة , وتبعتها للجامعه بس عشان تتودد لها , وسبأ ساعدتها على هالشيء بس عشان تبعد دينا عن دربها وتخليها تنشغل بوعد وهي تحصل على حسآم "
انصدم فارس من كل ذلك , أيوجد أحد بهذا الانحطاط " متأكدة من هالأشياء ؟ "
" أيوا متأكدة أنا سمعت مكالمتها تو وأنا مارة من الممر , وربطت المواضيع كلها ببعض , سبأ كانت تتقرب من عبير حسبالها أن حسام أخوها لأنه دوم مع مازن , ولما عرفت إنه مو أخوها خلتها , دورت عن أخواته وما لقت لانه غادة وغدير مو بعمرنا أبدًا , ولما درت عن دينا سوت إنها صديقتها بس عشان توصل للي تبي , ومن أول كلنا نعرف إن وعد تبي توصل لدينا لأنها تحبها , بس دينا ما تعرف بهالشيء , دينا بتضيع مننا يا فارس " وعادت تبكي مرة أخرى
" أوعدك ما راح يصير شي أبدًا بدينا تمام ! "
هزت رأسها بصمت وعيناها تشق الدموع , ثم توجهت لدانة .

عبير وأروى :
" وهذا كل شي دار بيننا يا أروى , أروى ترا فارس لليوم هذا يحبك ويموت فيك , لا تخلي كل هالأشياء توقف حاجز بينك وبينه , لا تخلي أغلاطي , أروى , وربي , حدي حاسه بالذنب , أشوف اثنين مفترقين بسببي , أروى أنا آسفة وربي الحقد عما عيني , أنا تربيت إن كل شي ابيه أوصل له ويكون لي ما كنت فاهمه قصة ان الحب يجي بروحه بس فهمت هالشي متأخر , أروى طلبتك فكري مرة ومرتين ومليون مرة وبعدين قرري وأنا معاك طيب يا قلبي " ابتسمت لها وغمزت , وبعد ذلك قالت بمزح " بنت , ما قلتي لي إن لك عم مزيوووووون , يقول للقمر قوم أجلس مكانك "
أروى بعد أن كانت في حالة ذهول ابتسمت " هههههههههههههههههههههههه , يخرب بيتك , إذا عاجبك نخطبك له "
" أنا أقول قومي جيبي لي أكل أكله جعت "
" طول عمرك جوعانه "
رمتها بأحد المخاد " هههههه ححيوانه "
بعيدًا هناك في عالم حوراء كان هاتفها يرن وهي تنظر له وتبتسم , وعندما توقف عن الرنين حملته في يدها لانها " وألحين بيرسل رسالة وبيقول لي ردي عليي حرام عليك يا حوري تسوي فيني كذا "
وفاء + سخاء " هههههههههههههههههههه "
" آبي أضحك معاكم ضحكوني "
ضحكت حوراء " ههههههه , أبد رواء هذا وليد كل شوي يتصل وأنا مآ أرد عيه "
" هههههههههههههههه , يا قلبي حرام ردي كليه ليه الجفا والقساوة "
الكل " ههههههههههههههههههههههه "
وفاء " لا لا خليه يشتاق لك أحسن "
رواء دون وعي " الحمدلله والشكر , أنا لما أتزوج بكلمه ليل ونهار ولا عليي منكم "
انصدمن أخواتها , منذ أن تطلقت لم تأتي بسيرة الزواج أبدًا وكلما قلن لها ستتزوجين تقول لهن " اكتفيت من تجربة ما أبيها تنعاد "
تردد ما قالته في اذنها بعد أن رأت الدهشة في وجوه أخواتها , تداركت وفاء الموضوع قائله
" هين أنتِ بس يحددوا عرسك أسحب التلفون منك "
فتحت عينيها بصدمة , أما حوراء وسخاء " ههههههههههههههههههههههههه هههههههههه "
وفاء بجدجيه " اسمعوني "
الكل باهتمام " آمري "
قبل أن تبدأ , سمعت صوتًا من خلفها يقول " يا الحيوانات تحشون من دوني " وكانت اسراء قد دخلت وابتسامتها تشق وجهها , " روحوا عن وجهي وين أمي ؟ "
" أمك هنا وراك حبيبتي "
احتضنتها هي سعيدة وابتعدت عنها وقالت " ماما باركي لي , أنا حامل ماما وصار لي شهر وأسبوعين "
الجميع باركن لها بفرح ثم قالت حوراء بحزن " يعني ما راح ترقصين انتِ ووفاء بعرسي ؟ "
اسراء " ههههههههه برقص على الخفيف "
أما سخاء ورواء قلن بحقد في آن واحد " مو ماليين أنا و"سخاءء " , " رواء " عينك ؟ "
ضحكت الأم على بناتها , ثم توجهت حوراء لوفاء قائلة " وش كنتي بتقولين لنا وفاء ؟ "
قالت سخاء بخبث " لاحظتي يا روائي كيف إنها تتهرب "
" ههههههه خوافهه من يومها , خلينا نسمع وفاء وهي نستولي عليها بعدين "
" تم يا بعدي "
وفاء واسراء " ههههههه مافيا "
حوراء " أصلا بهرب عنكم هههههههه "
وفاء " المهم اسمعوني , من كم يوم كان بدر عندنا بالبيت " والتفتت ناحية سخاء ولاحظت توترها ما أن قالت بدر , " وقال لي إنه يبي يتزوج , وسألته أدور لك عروس قال لي لآ موجوده وأنتِ تعرفيها " لم تكمل وسكتت وهي بين لحظة وأخرى تنظر لسخاء التي زاد توترها عندما سكتت وفاء ووجهت أنظارها كلها ناحيتها وبدأن الأخوات يفهمن المظرة ووجهن هن الأخريات نظراتهن ناحيتها , رفعت رأسها ببطء والخجل قد لون وجهها بالأحمر .
قالت بهمس " آحم ’ كنت أعرفه من فترة مو طويلة , وكلمني ما كنت أدري إنه أخو سعود , ومرة كان يتكلم عن عزيز وإنه مشتاق له , سألته أنت مو قريب من أهلك قال لا أنا أدرس براا هندسة طيران ووراني صورة عزوز وهو وسعود وأنا أنصدمت وبعدين سكرت الفيس بوك في وجهه , وكم يوم صار لي ما دخلت وبعدين دخلت وسألني كذبت وقلت له انه فصل والنت ضاع عندنا , وبعدين كملنا سوالف وعادي وأنا خايفه بعدها بكم يوم قلت له إن سعود ريل أختي قال لي يعني انتِ أخت وفاء قلت له آيه , قال لي الحقيقة إنه تعمد يرسل كذا لأنه أنا كنت حاطه صورة في , وهو كان يبي يعرف أنا وش أقرب لفي , قال لي اللي أعرفه إ، بنات عمك واجد هه , وكلنا سوا وكذا , آحم وبس "
قالت رواء بخبث " آممم طيب ما فبه أحبك وأنت تحبني ؟ "
ضربتها إسراء بخفه " بنت عيب "
" آووووه إسراء وحدك حبيتي خلودك وما قلنا عيب , يالله سخاء كملي بلييييز ما فيه من هالكلام ؟ "
نظرت لها سخاء بدهشه وهي تشير لها دون أن يلاحظا وفاء وإسراء وسخاء بـ " بعدين " والآخرى غمزت لها بمعنى " طيب "
قالت وفاء " طيب يا سخاء , أنا مالي حق أعاقبك على شي صار وانتهى هو حاليًا يعرف من أنتِ ومن بنته , وهو جاء وكلمني يعني هالشي يدل على إنه يبيك , بطلب منك إنك ما تكلميه إلى أن يتم بينكم كل شيء برسمية تآمة , ما ودي يا اختي تغلطي , أو تنجرفي ورا مشاعرك , هو ممكن يجيه يوم ويقول لك إن أنتِ نزوة ويتركك , أبيك تخلي في بالك كل هالأشياء يا سخاء طيب "
هزت سخاء رأسها بهدوء وقالت " هذا الل أسويه ألحين يا وفاء لا تحاتي "
بينما هناك قلب قد تألم بعدما سمع كل هذا الحديث وبينها وبين نفسها " يعني ممكن أكون أنا نزوة بقلب عمر , بس مو معقول , من وأنا 16 وهو يحبني ويرسل لي مراسيل وهدايا وورد , وألحين بتمم الـ 19 يعني 3 سنين ممكن تكون كلها نزوة وكذب وأنا ولا شي بحياته , لا يا ربي " انتبهت على صوت حوراء وهي تقول " يالله رواء "
" على وين ؟ "
" أوووهوووو , شكل الاخت مو معانا أبدًا , ولا مكان بنروح نجلس برا , الجو غيم شوي تروحي أو لا "
" آححم , بجي بس أنزل تلفوني وأشوف أروى "
" طيب لا تتأخري حياتي "
في الخارج , في الجلسة التي صممنها هن ليجلسن فيها متى شئن قالت إسراء بخوف " أحس إ، رواء بين هذا وذاك , مرة زينة وعشر مو معانا أبد "
" وأنا بعد أأيــد هالفكرة يا بنت عمي "
التفتت لترى عبير مطلة عليهن بابتسامة جميلة , سلمت على الجميع وجلست بالقرب من سخاء .
" زايرتنا عبير " قالتها سخاء بسخريه
" والله هو بيت عمي وجيت , بابا مو موجود وقايل بيرجع متأخر , مازن مع حسام يخلصوا أمورهم , قلت لمازن نزلني بيت عمي عبدالعزيز أو عمي عبدالرحمن وجابني هنا على بوه أقرب لمشواره "
البنات " هههههههههه "
حوراء " طيب ليش م تنامين عندنا , بدال جلستك هناك بروحك ؟ "
عبير " ما يصير , أحيانا بابا يجي جوعان ويبينا نحط له أكله , وبعدين مازن أحيانًا يكون بالبيت "
وفاء " لو عمي عبدالله يبيع بيته ويجي يبني ورا بيت بابا بهالأرض الواسعه وتكوني هنا , أحسن من جلستك هناك بعيد لحالك , مازن باقي له شهر بالكثير ويرجع يسافر وتبقي لحالك "
عبير " والله فكرتن ممتازة بناقش ابوي فيها ههههههههه "
وفاء " هههههههههه وأنا بناقش أبوي فيها وبخمس شهور تشوفي حالك هنا "
" وووعع النشبة عبيروه هنا "
" الناس تسلم يختي "
" وعليكم السلام ههع "
" لا أختكم يا بنات عمي مجنونة رسمي "
" ههههههه طالعه لك "
سخاءء " الا وينها أروى بتجي ؟ "
" أيوا دقايق بس "
اخرجت عبير هاتفها بسرعه وارسسلت لأروى بأن لا توضح لأحد بأنهن قد تلاقيين من قبل .
دقائق وانضمت لهن أروى , أكملن حدثهن وهن من موضوع لآخر ,وبعدها
" آححم "
تغطين أروى وعبير , وأروى بعد أن سمعت بحة صوته بدأ قلبها ينبض بشدة , كيف لها أن لا تعرف صوته وهي التي جعلت جميع مشاعرها له هو وحده .
" السلام عليكم "
الكل " وعليكم السلام "
وفاء بحنيه " هلا فارس شخبارك ياخوي ؟ "
قبلها فارس على رأسها " أهلين أم عزوز الحمدلله أخبارك أنتِ "
" الحمدلله طيبة "
وجهه نظره لباقي أخواته " كيفكم يا القاطعات ؟ "
إسراء + حوراء + سخاء + رواء " ههههههههههههه " وبردود مختلفه " الحمدلله , طيبين , بخير "
ثم وجهه نظره لعبير وقال " بنت عمي كيف حالك ؟ "
رفعت رأسها له وقالت بابتسامة " بخير الحمدلله وأنت وش أخبارك ؟ "
" نشكر الله "
لم يستطع تجاهل وجودها , اخفض رأسه وقال بصوت مبحوح أقرب للهمس " أروى عساك بخير ؟ "
رفعت رأسها وجاءت عينيها في عينيه , وهنا بدأت الأعين تتحدث , تعاتب , تعبر عن الأشواق وكل شي , كل شي وحتى أصغر وأتفه المناقشات , ولكن قالت بهدوء " نشكر الله "
تدخلت عبير وقالت بمرح " صراحة أنا جوعانة وبروح أنبش بالمطبخ ومنها أسلم على خالتي وجدتي , تبون شي ؟ "
فارس " آييه يا بنت عمي جيبي كل شي تشوفيه بدربك , ترا ذيلا مو ذربات "
الكل " ههههههههههههههههه "
عندما سمع ضحكتها من بين ضحكاتهن ابتسم وهي لمحت شبح ابتسامته وبدأ الحب يتجدد في داخلها , اختفت عبير وهو استغل عدم وجودها وقال بهدوء وعينيه بعين أروى
" أروى , بقول لك وقدام خواتي , أحبك وأبيك وأنا آسف , آسف على كل شي سببته لك , أروى حياتي كلها معك ولك وبدونك أنا ما أسوى , أبدًا ما أسوى شي , أروى واللي خلقني حبك بقلبي كبير , خفت , خفت عليك كثييير وقتها , وما عرفت شو هو الشي اللي لازم أسويه , بس الفكرة الوحيدة اللي جات في بالي , هو إن ولا شي يوصل لأبوك يا أروى " اقترب منها أكثر وقال لها بهمس " أروى فكري وفكري للمليون , وأوعدك إن كان ردك الرفض , ما راح تشوفيني قبالك " قبل رأسها ويدها ثم ابتعد عنها , وابتسم في وجوه أخواته وذهب للمجلس وهو يقول لوفاء " خالك لامجلس , وعم أروى بعد , جهزوا أشياء طيبة كذا وأنا بتصل لعمي إذا يقدر يجي يستقبل ضيفه "
قالت وفاء بهدوء " طيب " وابتعدت عنهن وقالت " فارس ! "
رجع هم بابتسامه " كنت عارف انك راح تتبعيني ’ عشان كذا كنت امشي بهدوء , أعرف كل شي وفاء وعارف حدودي , عشان كذا كلمتها بوجودكم , وراح تقولي وش اللي صار ومدري شو , بقوله لك بس بالوقت المناسب صدقيني "
ابتسمت في وجهه واحتضنت وجهه بين يديها وقبلت رأسه " خلاص صار , وأنا بنتظر تبريرك يا أخوي "
نعود لـ " عمر + فيصل + بدر "

" افففف عمممر خلاص لا تذل شوف الساعه بتصير قريب 1 خلينا نتغدى "
" ههههههههههههههههههههههههه ههههههه , هذا بعده على حاله م تغير كله يبي ياكل "
" وأكثر يا بدر وأكثر عذبني , نشتغل شوي ويقول أمش ناكل , المشكله يجرجرني وراه , يا أددفع له , يا أكل معاه "
قال فيصل بحقد " آآآه يا النذل , ألحين تشكيني لبدر هاا "
" ههههههههههههه , لا أفأ ليش أشكيك لبدر , بشكيك للمدام "
" هههههههههههههههههههههه , تخيل يا فيصل تقول ما أبيه دامه ياكل 24 ساعه ؟ "
قال عمر وهو يمثل الحسرة " آآآخخخ وش أقول لك يا بدر , يقول لك ( الطيور على أشكالها تقع ) "
قبل أن يطلق بدر ضحكته , قال فيصل بغضب مصطنع " هيه أنت وياه ما أسمح لكم ها , وبعدين يا آخ عمر , خلها تاكل عليها بالعافيه " وقال بعدها بهدوء وحالمية " خلكم أ،توا أنا بروح آكل معاها"
عمر بنظرة تحدي " روح وشوف وش يجيك "
بدر " هههههههههههههههههههه , وييه الحمدلله الله فكني منكم , لا بتزوج اخت عمر عشان يهددني كذا , ولا أخت فيصل عشان يذلني على نومتي "
فيصل + عمر " هههههههههههههههههههههههه "
قال بدر بتوتر وجديه " إلا بقول لك عمر , كنت تقول لعمي عبدالعزيز عن بنته اللي تدرس برآ , شالسالفه "
آخرج عمر آآه قوية ثم قال " وش أقول لك يا بدر , يوسف مخطط لكل وحدة فيهم , ألحين خلصنا الاثنين المتزوجات , باقي اللي زواجها بعد يومين , واللي تدرس برا , بس مدري وين تددرس "
قال بدر بتسرع " تدرس بأمريكا وهذه 3 سنة لها , تدرس طب "
قال عمر بخبث " وأنت وش دراك كل هذا عنها , أختها تحكي لك عنها ؟ "
" هاا , لا بس سمعتهم مرة , سعود وزوجته يتككلموآ "
" كل هالمعلومات سعود وزوجته يرددونها قدام بعض ؟" قالها فيصل بخبث مشابهه لخبث عمر
بدر , توتر أكثر " آححم أ أ أ الحين أنتووآ ووش فيكم ؟"
فيصل + عمر " الزبدة ياخوك "
بدر " آففففف " أغمض عينيه بقوة وقال " ططيب هاكم العلم أحبها خلااصص أرتحتوآ "
ضرب عمر الطاولة بخفه وقال بمرح " بلعن الحب شوب يذل "
بدر غمز له وقال بخبث " مو كآن أنت ذآآآآآآآآآآيب في هوــآ الصغيرة "
ابتسم عمر وقال بحالمية " مو ذآيب يآ خوك , طحت ومحد سمى علي "
فيصل " آووه أنتوا شبكتوا العائلة كلها , طيب ما فيه بقايا منا مناك آشبك معاكم ؟ "
أتته نظرة من عمر جعلته يقول " آمزح آمززززححح وأنا أخوك "
عمر + بدر " ههههههههههههههههههههههههه ههههه "
بدر " محد قالك تروح وتصير نسيبه "
فيصل بحالمية متناسي تماما بأن رنيم تكون شقيقة عمر " شسوي , مثلك ومثله الحب عاميني "
عمر " الحب يالوسسخ هاا "
وجهه نظرته لعمر وقال بهدوء " تبيي الصراحة يا عمر آيه الحب , لأنك صاحبي وما أقدر أخونك وأقول لك أحب أختك , قلت لك زوجني أياها , وقلت لك يكفيني إنها أختك عشان ما اخسر ثقتك " وبعدها قال بحب " ولا أنا الحب ذابحني حالي حالك يآخووي "
عمر + بدر " ههههههههههههههههههههه "
بدر " هههههه , عمر هذا يحب وطول عمره جوعآن وتعبآن وحالته حاله , مدري ليش الله بلى أختك بواحد مثله "
عمر " هههههههههههههههههه , وأنا غشيت أختي وش أسوي عاد ألحين "
فيصل بغضب " ها ها ها كل واحد فيه نسبة بياخه أكثر من الثاني "
عمر " قوم خلينا نتغدى يالله "
قال بدر بهدوء " أفكر املك عليها واخذها تدرس معاي بكندا "
التفت له عمر " لهالدرجة خايف عليها ؟ "
بدر " وأكثر من كذا يا عمر " نظر للفراغ وقال بهدوء " يكفي اللي سمعته من سعود عن اللي سواه يوسف بأختها "
ابتسم عمر بألم والتفت لفيصل , أما فيصل كل ما فعله هو أنه ربت على كتف عمر وهمس له " قضاء وقدر "
توجهوا لسيارة عمر , نظر لهم عمر وقال " خيير , كل واحد بسيارته يالله بعدوا "
بدر " لا بنجي معك "
نظر عمر لفيصل كي ينقذه ولكن فيصل " صح بنجي معك "
انصم هو من رد فيصل وقال بهدوء " بس قبل عندي مشوار "
ركب سيارته وبجانبه فيصل , وفي المرتبة الخلفيه بدر , قال بدر بجدية " مشوارك مهم ؟ "
قال عمر بهدوء " أكيد "
أما فيصل فضل السكوت , لأنه وبنظره لم يعد عمر " طفل " ليوجهه
اتصل عمر على والدته ليطمئن عليها وعلى أخواته وقال لها " أتغدى مع النشب وأجيك يالغاليه " وأغلق الهتف وتوجهه للمطعم ,
قال بدر " ومشوارك ؟ "
عمر بهدوء " بروح له بروحي "
نظر بدر لفيصل ينظره معناها " وش فيه "
رفع فيصل اكتافه بمعنى " ما أدري "
أكل بهدوء على غير عادته , فهم فيصل من هدوئه بأنه غاضب , وعندما أختفى بدر تحدث فيصل بهدوء
" خليته يجي معانا , علشان ما تروح وتوقف قدام باب بيتها يا عمر , كنت داري إنك بتستحي منه , لآنه منهم وفيهم تقريبًا , عارف أنا بهالشي وسويته , لا تعصب علي يا عمر , دوم أقول لك غلط وأنت تعرض بنتهم للخطر , سمعت أبوها وش قال يا عمر , لبنت لها أخوات أكبرمنها وأكيد بيوجهوها , بيعبوا راسها عليك عمر , ممكن يقولوا لها يلعب عليك وشوفي يجيك للباب ويوقف ربع ساعه ومدري شو , فكر بكلامي يا عمر وراح تشوف انه لمصلحتك , بدر جاء عمر وخلك طبيعي لا تحسسه إنك مو متقبل وجوده أو إنه أخطأ "
جلس بدر , وهو ينظر لعمر وقال بسخريه " عمر , خلاص بطل سرحان البنيه راحت بيتهم "
رفع رأسه ونظر له بنظره ساخره وقال " يا عمي فكنا البنيه والبنيه , كرهتها وربك "
بدر + فيصل " هههههههههههههههههههههههه "
بدر " كانت تحبك "
عمر بقرف " مالت عليك وعليها , ليش جبت طاريها وأنا أخوك "
بدر " عشآن ترفع راسك وتقابلني وتكلمني وتبطل سرحان ببنت عبدالعزيز "
صمت عمر للحظة وابتسم وقال بهدوء " بدر , طلبتك لا تجيب طاريها , طاريها يهد جبال في هذا " وأشار لقلبه , وجهه نظره لفيصل وبعدها نظره لبدر , وأخفض رأسه ليكمل غدائه , أما فيصل وبدر , كل واحد منهم وجهه يرى الآخر باستغراب .

• وش اللي قلب حال عمر كذا مره وحده ؟
• يوسف هل يقدر يستغل غياب عمر عن البيت ويدخل لأهله ؟
• عبير + فارس + أروى ؟
• دينـآ وانكشف سرها , هل يقدر فارس يتصرف ولا خطط سبأ راح تنجح ؟


#راح أتوقف لفترة وإن شاء الله راح أكمل بعدها ..




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:44 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.