آخر 10 مشاركات
409 - غدا لن ننسى - تريزا ساوثويك (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          أنتَ جحيمي (82) للكاتبة المُبدعة: Just Faith *مميزة & مكتملة رابط معدل* (الكاتـب : Andalus - )           »          من يقنع الظلال ؟ أنك فـ أهدابي.*مكتملة* (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          الصقر (50) The Falcon للكاتب اسمر كحيل *كاملة* (الكاتـب : اسمر كحيل - )           »          لاجئ في سمائها... (الكاتـب : ألحان الربيع - )           »          مذكرات مقاتلة شرسة -[فصحى ] الكاتبة //إيمان حسن-مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          يبقى الحب ...... قصة سعودية رومانسيه واقعية .. مميزة مكتملة (الكاتـب : غيوض 2008 - )           »          حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          رواية كنتِ أنتِ.. وأنتِ لما تكوني أنتِ ما هو عادي *مكتملة* (الكاتـب : غِيْــمّ ~ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: بعد انتهاء الرواية تحبوا اكتب رواية جديدة ولا لأ وبدون اي مجاملات محتاجة اعرف رأيكم
نعم 43 97.73%
لا 1 2.27%
المصوتون: 44. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree20Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-05-15, 12:58 PM   #241

mona mohamed

نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء الاناقة

 
الصورة الرمزية mona mohamed

? العضوٌ??? » 162860
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 3,165
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » mona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tamima nabil مشاهدة المشاركة
تسجيل حضور مبكر منمونة ... في انتظارك حبيبتي
منور يا جميل


mona mohamed غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية جراح الماضي
الفصل الاخير
رد مع اقتباس
قديم 18-05-15, 01:00 PM   #242

mona mohamed

نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء الاناقة

 
الصورة الرمزية mona mohamed

? العضوٌ??? » 162860
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 3,165
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » mona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *strawberry* مشاهدة المشاركة
السلام عليكم منى

وعليكم السلام حبيبتي

الفصل الثانى وضح لى الشخصيات جدا
خالد و سليم و عادل هما الثلاثه شباب اللى ساكنين امام ليان و لينا




حبيب ليان هو نفسه الدكتور اللى و قعته فى شباكها اختها لينا بجد حاجه صاعبه انها
طول الوقت لازم تتعامل معاه ع الوضع ده و خالد كمان تفكيره عنه بين انه شخص سطحى الجمال و المظهر اهم حاجه

مظبوط عندك حق لكم ممكن النظرة تتغير

موت يامن و معامله امه ماسه كأنها السبب فيه و كمان طردتها من حياتها هى و ابنها اللى فى الطريق



صعب اوى على واحدة فى حالة ماسه مش عندها حد تلجا له
:ts_012:
عادل شكله اعجب بماسه و باين انه شخص كويس و الخمر اكيد كان بيهر ببيه من عالمه مع انده مش حل ده دمال لاى حل

فعلا عمر الإدمان مكان الحل
شكرا منى بانتظار الفصل الجديد
شكرا حبيبة قلبي على التعليق و نورتيني يا قمر


mona mohamed غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية جراح الماضي
الفصل الاخير
رد مع اقتباس
قديم 18-05-15, 01:42 PM   #243

mona mohamed

نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء الاناقة

 
الصورة الرمزية mona mohamed

? العضوٌ??? » 162860
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 3,165
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » mona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond repute
افتراضي

عشر دقائق وسـأقوم بتنزيل الفصل

mona mohamed غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية جراح الماضي
الفصل الاخير
رد مع اقتباس
قديم 18-05-15, 01:50 PM   #244

mona mohamed

نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء الاناقة

 
الصورة الرمزية mona mohamed

? العضوٌ??? » 162860
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 3,165
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » mona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثالث
لا يصدق انه هنا ... يقف على أطلال ما كان منزله في يوم ما ... سنوات طويلة قد مرت لا يحصي لها عددا ... سنوات أمضى فيها طفولة مليئة بالتعب والشقاء ... لكن مع ذلك لا يستطيع انكار انه كان سعيدا ... سعيدا لوجود اهله من حوله .
عاد بذاكرته الى باب شقتهم الصغيرة في هذه الحارة الفقيرة ... تذكر دخوله الى الشقة بعد يوم دراسي شاق لتفتح الباب اخته الصغيرة مي بشعرها المشعث ووجهها شديد الحمرة وملابسها البيتية البالية ... يدخل بتثاقل وقد انهكه التعب ليشتم رائحة الطعام اللذيذة تفوح من المطبخ
وصوت والدته يصدح عاليا " هل عاد أخوكي ؟ "
لتقول مي بصوتها الرقيق " أجل يا أمي "
يتخيل والدته أمامه تخرج من المطبخ ترتدي قميصها البيتي الفضفاض وفي يدها ملعقة طويلة تلوح بها امامه فتتساقط منها الصلصة وتقول بصوتها الآمر " لماذا تجلس هكذا ... ادخل الى غرفتك واخلع عنك ملابسك المتسخة كي اغسلها لك ... هيا اسرع قبل عودة والدك "
نظرت الى قدميه لتصرخ فيه " ودخلت بحذائك المليء بالوحل ... انظر ماذا فعلت بسجادتي ... لقد قمت بكنسها صباحا "
نظر الى آثار الطين على السجاد ثم نظر الى حذائه المهتريء ثم اعتذر لأمه ... خلع حذائه ورماه بإهمال وركض تجاه غرفته ليبدل ملابسه قبل الاكل "
تذكر بعد خروجه من الغرفة فرحته بعودة والده الحبيب وهو يدخل من الباب في يده بطيخة كبيرة وفي اليد الأخرى صحيفة اعتاد قرائتها اثناء العمل وكيس بلاستيكي به بضع حبات من البرتقال ... يرتدي قميص أبيض اتسخ من كثرة المواصلات التى يستقلها فهو يركب على الاقل ثلاث باصات لكي يذهب الى عمله .
ابتسم وهو يتذكر منظر والده بعد تناول الغداء وهو يجلس على الأريكة البسيطة بعد ان قام بشق البطيخة وتقطيعها ... ليمسك قطعة من البطيخ ويأكلها بنهم لتتساقط عصارتها على فانلته البيضاء بينما يجلس هو واخته جالسين على الارض وكلاهما منهمك في اكل نصيبه بينما امهم تقوم بتشغيل التليفزيون في موعد الفيلم العربي ليفاجأ الجميع بأحد افلام اسماعيل فيتابعون ويغرقون في الضحك جميعا مستمتعين بالفيلم .
دمعت عيناه وابتسم في نفس اللحظة وشريط ذكرياته يمر امام عينيه ليذكره بفقدان الأحبة ... وبروح منزله البسيط الدافيء ... نزلت دموعه بغزاره وقلبه مشتاق ليعود به الزمان ليوم واحد من أيامه مع عائلته.
رفع نظارته قليلا ليمسح عيناه ثم يعيدها مكانها فوق عينيه ليداري بها سبب عذابه طوال حياته.
سار قليلا في الحارة ليستعيد ذكريات طفولته ... مر على بعض المتاجر التى ظلت كما هي منذ كان طفلا
تغيرت الوجوه وكبر الناس ومرت السنوات لكن بقي الشارع كما هو ... شاهد بعض الاطفال بوجوه عليها اغبرة من لعب الكرة في الشارع ... ركل طفل الكرة تجاهه ليلتقها بقدمه ويتقافزها قليلا في حركات استعراضية قبل ان يركلها بقوة تجاه الصبية الذين اعجبوا بحركاته الماهرة في لعب الكرة.
مر امام دكان العم محمد البقال ... شوح بيديه للرجل المسن الجالس على كرسي أمام الدكان وفي يده كوب شاي ساخن وقال صائحا " صباح الخير يا عم محمد "
ترك الرجل ما بيده وقام بخطوات ثقيلة وعلى وجهه علامات الاستغراب لذلك الشاب الثري الذى يعرف اسمه ... اقترب منه وقال له " صباح الخير يا بني ؟ ... هل تعرفني!! "
ابتسم سليم ابتسامة صافية وقال له " اجل اعلم جيدا من انت ... ربما لن تتذكرني لكن انا كنت اعيش في هذا الحي من زمن بعيد "
استغرب الرجل فقال له " من انت يا بني ؟ "
" انا سل..."
قاطعه صوت صراخ في اخر الشارع ... ليتجاهله عم محمد ويقول بصوت عال وهو يشوح بيديه " اتركي الولد يا اسماء لقد كبرتي على هذه التصرفات "
ليلتفت سليم الى مصدر الصراخ فيشهق صدمة من المنظر الذى امامه .
كانت هي نفسها تلك الفتاة طويلة اللسان قليلة العقل موظفة المتجر ... كانت ممسكة بفتى يبدو في الثانية عشر من عمره من ظهر قميصه تهزه بعنف وتصرخ فيه " اخرج حافظة النقود التى سرقتها والا سأعلقك بيدي على باب الجزارة كاللحم واجعلك عبرة لمن لا يعتبر "
ابتسم رغما عنه لمنظر الفتى الذى يبدو انه لص لكنه اشفق عليه من هذه المجنونة .
كانت ترتدي قبعة زرقاء رياضية وملابس كملابس الرجال ... قميص ابيض طويل وسروال من الجينز ... حقيقة لا يعلم هل هي انسانة طبيعية ام بلطجية ... انتظر منها ان تخرج مطواة من جيبها مثلا لكن صراخها استمر واستمر صراخ الفتى الذى اخذ يتلوى بين يديها ويقول ببكاء متقطع " لم اسرق شيئا "
عندها فاض بها الكيل فأدارته ناحيتها لتمسك بمقدمة قميصه وتبحث في ملابسه عن الحافظة المسروقة
أخرجت من جيبه الممتلىء بضعة محافظ مختلفة الالوان والأحجام
عندها صفعته صفعة مدوية وقالت له " ايها اللص المحتال "
كان الناس قد تجمهروا حولهما وتطوع احد الرجال على تخليص الفتى من بين يديها
فقالت له " سأخذه بنفسي الى الشرطة "
قال الرجل " يا انسة يكفي ما فعلتيه به اتركيه فلا يزال صغير ويمكنك ارجاع المسروقات لأصحابها "
وقفت تلتقط انفاسها التى ذهبت من كثرة الصراخ واحمر وجهها بشدة حتى اصبح لونه كحبات الطماطم
فقالت للرجل " حسنا ابعده من هنا قبل ان ارتكب جناية " واشارت للفتى فقالت من بين اسنانها " وانت اقسم بالله ان رأيتك هنا ثانية او في اي مكان سأقتلك "
ارتعد الفتى خوفا وذهب مع الرجل الذى حذره ان كرر هذه الفعلة فربما سيذهب الى السجن
انفض الجمع وظلت هي واقفة وحيدة ... رفعت وجهها اليه لتنظر اليه باستغراب في البداية ثم عاد الغضب الى ملامحها .
اقتربت منه وهي تعبر الشارع حتى وصلت اليه وقفت امامه تحدق به قليلا ثم فتحت له يدها التى كانت ممسكة بحافظات النقود لتقول له بسخرية " اي واحدة هي حافظتك ؟ "
حدق في وجهها ببلاهة ثم نظر الى يدها ليجد حافظة تشبه حافظته وسط المسروقات
وبحركة تلقائية اخذ يبحث في جيوبه عن حافظته فلم يجدها
ابتسمت ابتسامتها المستفزة وقالت له " ما هذه الصدف ؟ ... للمرة الثانية نلتقي بسبب حافظة نقودك الغالية "
ردد باستغراب " لكن كيف ؟ "
قالت له بجدية " لقد كنت واقفا بشرود عند انقاض المنزل القديم في داخل الحارة عندما لمحت الفتى يقترب منك ويسرق حافظتك بدون ان تشعر به وقد بدا عليك انك في عالم أخر "
شتم في سره لهذه المصادفة العجيبة والتى اوقعته للمرة الثانية في طريق هذه الفتاة العجيبة .
مد يده لأخذ الحافظة وقال بصوت مقتضب " شكرا لك "
قالت له " فقط نصيحة مني انتبه اليها جيدا "
قال لها " حسنا وشكرا لك مرة ثانية "
وتركها واقفة تنظر لوسامته وجسده الرياضي باعجاب لم تستطع انكاره لكنها تتمنى لو تنزع عنه تلك النظارة المغيظة وتمنت لو تتكرر هذه الصدفة العجيبة مرة أخرى .
بينما هو يسير ورأسه يدور من غرابة الموقف وغرابة تلك الفتاة ... لكنه لا ينكر انها أثارت اعجابه بشدة ورغب في هذه اللحظة ان يراها ثانية .
****************
لمحها في ركن بعيد هاديء من الكلية تجلس مع صديقتها المقربة والتى تشبهها في الكثير فهي مثلها ترتدي الحجاب وخجولة جدا لدرجة انها لاتنظر في عين من يحدثها ... كما يبدو عليها انها انطوائية مثلها تماما .
لقد قرر اليوم ان يستجمع شجاعته ويقوم بخطوة جريئة ويحاول التعرف عليها .
كان قراره هذا بعد ايام مرت عليه من التفكير والسهر للفجر حتى لاحظت أمه شروده وأخته اخذت تضايقه وتقول لأمها " يبدو انه غارق في الحب "
لتجلسا معه جلسة نسائية مزعجة لكي تعرفا منه سبب تغيره في الآونة الاخيرة حتى يقرر في النهاية ان يعترف لهما بأن هناك فتاة تعجبه وهي زميلته في الكلية ... كما انه يعرف اسمها فقد سأل عنها في الخفاء .
تحمست أخته كثيرا وتمنت لو يتزوج أخوها من الفتاة التى يحب ويقيما حفلى زفافهما في نفس اليوم لتكون فرحتهما فرحتين .
أعجبته الفكرة وشعر بالأمل يزداد في قلبه وهو يتخيل حبيبته ترتدي فستان الزفاف الأبيض وتجلس بجواره على مقعد العروسين في قاعة الافراح ... كان حلم جميل أخذ يحلمه كل يوم حتى توصل الى ان يكلمها أخيرا حتى لا تضيع منه وتكون من نصيب رجل أخر .
" السلام عليكم " قالها مرسي بتردد شديد
" وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته " ردت الفتاتان
" احممم ... اولا انا اسمي مرسي زميلكما في الكلية في السنة النهائية مثلكما تماما "
نظرت ليان اليه باهتمام وقالت باسلوب حازم قليلا " اه تشرفنا يا مرسي وثانيا ؟.... "
شعر بالحرج من طريقتها في الكلام بالرغم من انها حاولت ان تبدو حازمة معه لكن صوتها الرقيق كالنسمة فضح خجلها منه .
تنحنح للمرة الثانية وقال بصوت خجول " هل يمكنني التحدث معك على انفراد أنسة ليان ؟ "
استغربت من انه يعرف اسمها لا تتذكر انها رأته من قبل فكليتهم مليئة بالأقسام ولن تحفظ شكل كل زميل لها بالرغم من ان شكله مميز لكنها لا تتذكره حقا.
قالت له بدهشة " هل تعرفني ؟ "
قال لها وهو يتجنب النظر الى عينيها فيتلفت يمينا ويسارا بتردد واضح " لقد تحدثت اليك منذ عامين في مكتب اتحاد الطلاب عندما كنت تسألي عن النشاطات المتاحة للطلبة وقتها كنت أنا من شرحت لك "
حكت رأسها لتحاول التذكر لكنها لم تستطع فقالت له بحيرة " آسف انا لا اذكرك "
احمر وجهه وهو لا يعلم كيف يتحدث اليها فقال لها " هل لي بكلمتين معك ؟ "
استأذنت من صديقتها نورا لكي ترى ما الذى يريده منها هذا الشاب .
وقفت معه على مسافة قصيرة من صديقتها لكي تترك لهما بعض الخصوصية ...
قالت ليان " ارجوك قل ما تريد مني لأنه لا يجوز ان اقف معك هكذا في وسط الجامعة "
اعجبه خجلها وزادت قيمتها في نظره فقال بدون مقدمات " أنا معجب بك "
ردت ببلاهة " ماذا !!!! "
قال لها " اسف على صراحتي لكن هذا ما اشعر به ... لقد كنت اراقبك لمدة عامين كاملين لكنك لم تعرفي يوما ... انا معجب بك ... يعجبني خجلك جمالك الرقيق ... غمازتيك الرائعتين عندما تظهرا كلما ابتسمتي ... هدوئك حرصك الشديد على التفاصيل ... تعجبني كراس محاضراتك الطفولية ذات رسومات الأميرات ... تعجبني طريقة ارتدائك لملابسك الأنيقة والمحتشمة ... يعجبني ثباتك في الاجابة على اسئلة اساتذة القسم الصعبة ... حتى علمت انك من اصدر مجلة للكلية ... فأعجبت بقلمك الحر الجريء ... "
كانت هي تستمع اليه وتحدق فيه باستغراب وتتسائل كيف يعرف كل هذه التفاصيل عنها ... هل يراقبها ؟ ... هل هو معجب بها فعلا ؟ ... لكن كيف ومتى وهي لم تتكلم معه سوى مرة واحدة لا تذكرها حتى ... لا تعلم هل تفرح لأن هناك من اعجب بها ويراها بهذه الطريقة ام تحزن لأنها تعلم جيدا ان هناك شخص اخر يحتل قلبها لكن هذا الشخص اصبح خطيب اختها ولا يجوز ان تفكر فيه وعليها ان تطرده من رأسها .
لاحظ شرودها بعيدا فشعر انها لا تستمع اليه وقد استغرق في حديث طويل يبدو انها لم تعره انتباها .
قال بصوت رقيق " انسة ليان "
التفتت اليه بسرعة وكأنها عادت مرة واحدة الى الواقع لتتلعثم في الكلام ولا تدري ما الذى تقوله امام هذا الهجوم المفاجيء من شاب غريب قالت بتردد " نعم نعم اسمعك "
قال لها "هل سمعتي ما قلته ؟ "
قالت بخجل وقد كسا وجهها حمرة شديدة " أجل سمعت كل شيء "
سألها مباشرة " وما رأيك ؟ "
ردت باستغراب " رأيي في اي شيء ؟ "
قال " ما رأيك في شاب معجب بزميلته ويتمنى ان يرتبط بها "
استغربت اكثر وقالت له " لكن انا لا اعرف عنك اي شيء لقد ظهرت لي فجأة لتخبرني
بكل هذا ... لا اعلم حقيقة ما الذى تنتظره مني ... "
شتم نفسه لغباؤه وطريقته المتسرعة في الاعتراف لها ... لقد ترك الفتاة في حيرة حقيقية ووجهها يكاد يشتعل خجلا .
لا يدري ماذا يقول بعد ما فعله من حماقة
تردد قليلا قبل ان يقول لها " لا انتظر منك شيء فقط اعطيني الفرصة كي اتقرب منك "
ظل محدقا بها منتظرا ردة فعلها املا في ان لا تصده من البداية وترفضه .
حدقت فيه بحرج لكن لتحاول ان تقرأ افكاره او تنتظر منه توضيح لهجومه العاطفي
قالت " دعنا لا نتحدث في هذا الموضوع لأنني في حالة صدمة ... اترك لي الوقت لكي أفكر"
هل يحلم ... لقد اعطته الامل ولم ترفضه ... لم تسخر منه كما يفعل الجميع معه ... لقد تأكد الان انها مختلفة عن كل النساء .
ابتسم ابتسامة نابعة من القلب الذى يرفرف فرحا كعصفور يطير لأول مرة ويجرب احساس الحرية
فقال لها " اشكرك "
لا تدري ما سر اعجابه الشديد بها لكنها احست بالفرحة وفي تلك اللحظة لم تفكر الا في هذا العاشق المجنون الذى هاجم حياتها فجأة .
***********

يتبع .......


mona mohamed غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية جراح الماضي
الفصل الاخير
رد مع اقتباس
قديم 18-05-15, 01:51 PM   #245

mona mohamed

نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء الاناقة

 
الصورة الرمزية mona mohamed

? العضوٌ??? » 162860
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 3,165
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » mona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond repute
افتراضي

كانت جالسة امام نافذة غرفتها المطلة على حديقة المشفى ... تفكر وتفكر حتى ارهقها التفكير ... لاتعلم ماذا تفعل بعد ان طردتها خالتها وبعد ان فقدت يامن الشخص الوحيد الذى احبها وكان بجانبها منذ ان فقدت عائلتها ... اين ستذهب وهي لا تملك الا منزل عائلتها والذى لم تطأه قدميها الا منذ ثلاثة اعوام عندما قررت ان تزوره فندمت على زيارتها لذلك المنزل الموحش ... كانت الفيلا من بعيد تبدو كبيت الاشباح ... دخلت اليها وحيدة لتستكشف ذكريات ماضي عائلتها الأسود ... فتحت باب الفيلا الخارجي بمفتاح اعطته لها خالتها ... اصدر صريرا حادا ليدل انه قد مرت سنوات طوال ولم تطأ قدم انسان هذا المكان ... دخلت الى الحديقة والتى زبلت اشجارها وفقدت اوراقها لتصبح الحديقة موحشة تثير الرهبة ... ارتعتدت قليلا وفكرت في العودة من حيث جاءت لكنها اكملت طريقها بشجاعة ... نظرت الى باب الفيلا والذى كان موصدا بسلسلة حديدية كبيرة لكنه موارب فدل ذلك على ان من اغلقه كانت الشرطة ... بحثت عن اي شيء تكسر به السلسلة فـأمسكت بحجر كبير ضربت به السلسلة عدة مرات حتى فتحت ... فتحت الباب ودخلت بهدوء الى المنزل ... بحثت عن مفتاح الاضاءة لكنها لم تجده ... كان الوقت لايزال باكرا واشعت الشمس تتسلل خافتة من مكان ما فتزيد المكان رهبة ... نظرت حولها لتجد كل شيء كما هو امامها سلم كبير يؤدي الى الطابق الثاني من المنزل وحولها اثاث منزلهم الذى غطته الأتربة وانتشرت خيوط العنكبوت في كل مكان ... صعدت بهدوء على السلم الخشبي وقلبها منقبض من دخولها الى ذلك المنزل اصدر السلم صريرا مزعجا تحت قدميها ... نظرت أمامها لتجد غرفتها القديمة والتى اختبأت بها يوم الحادث ... فتحت باب الغرفة الوردي ودخلت
وقفت امام سريرها القديم الذى امتلأ بألعابها التى تركتها ورائها ... التفتت للخلف لتنظر الى الباب فتذكرت دخول والدها وهو حامل لمسدسه ... كانت تتخيله امامها مباشرة واقفا امام هدى اختها ... في تلك اللحظة سمعت صرخة ... نفس صرخة اختها القديمة يتردد صداها في المنزل وكأن اشباح الماضي تأبى الخروج منه ... من البداية احست بطاقة سلبية في هذا البيت وكأن رائحة الدماء تأبى ان تغادره ... صرخت فزعة لأن الصرخة بدت حقيقية فانتفضت رعبا وركضت بكل قوتها مغادرة ذلك المنزل للأبد ولم تدخله بعدها يوما.
تألمت لتلك الذكرى البشعة وذهبت بذاكرتها الى اول يوم دخلت فيه منزل خالتها وهي طفلة صغيرة في السابعة ... لم تكن تعرف خالتها فقد كانت مسافرة الى احدى الدول العربية منذ ولدت هي ... كانت اول مرة ترها فيها ... كانت تشعر من البداية بنفور خالتها منها وكأنها عار وكأن وجودها في بيتها سيجلب لها اللعنة ... بعد ان جاءت الى منزلهم بشهرين توفي زوجها فكانت دائما ما تردد انها وجه النحس على هذا المنزل ... كانت تلاحظ اهتمام يامن بها منذ اللحظة الأولى لدخولها منزلهم ... كان يعاملها دائما كأنها أميرة من الأميرات ... يدللها يجلب لها الحلوى ... ان وقعت يهرع ليطمئن عليها ... ان جرحت يضمد جراحها بنفسه ... وان مرضت يسهر على راحتها حتى تشفى ... كان يكبرها بعشر سنوات فمن اللحظة الأولى شعر انها طفلته ... لكنها مع كل ما فعله لها لم تستطع ان تحبه الا كأخ لها ... لكن عندما طلبها للزواج لم تستطع الرفض فمن هي لترفض شخص رائع مثله ... دائما كانت خالتها تقول لها انها قامت بصنع عمل عند احد الدجالين لتجعل ابنها يعشقها فخالتها تؤمن بهذه الخرافات بشدة ... كانت تتألم بصمت لكنها لم تعترض ابدا ... كانت تسكت عن الاهانة ولا تفتح فمها فمهما حدث يكفيها ان خالتها لم تتركها في الشارع او في الملاجيء لكنها ضمتها في منزلها وصرفت على تعليمها وأكلها وشربها ولا يمكن ان تنكر جميلها عليها ... لاتستطيع ان تكرهها لكنها تكره والدها لأنه السبب فيما اصبحت عليه ... لكنها تتمنى لو تعرف يوما ما سبب كرهها لها بهذا الشكل .
دخلت الممرضة الغرفة وقالت لماسة بتردد واضح " سيدة ماسة "
التفتت اليها ماسة لتلمح في يدها حقيبة كبيرة تعرفها جيدا ... لقد كانت حقيبة السفر الخاصة بها ... وبدون ان تفتح الممرضة فمها فهمت ماسة كل شيء فقالت للممرضة " ضعيها عندك واتركيني ارجوك "
شهقت ماسة بالبكاء فلم تتخيل ان تصل خالتها لتلك القسوة لقد ارسلت لها حقيبتها ومؤكد انها تحتوى على كل اغراضها وكأنها ترسل اليها رسالة انه لم يعد لها مكان هناك في منزلها وفي حياتها بعد ان مات ابنها.
في غرفة مجاورة كان عادل يستعد لمغادرة المشفى بعد ان سمح له الطبيب بالخروج ... جمع اغراضه وخرج من غرفته ليجد تلك المرأة التى سمعها تتحدث مع ماسة بعد ان علم اسمها من الممرضات ... كانت تحمل حقيبة كبيرة تسلمها لأحدى الممرضات وتخبرها ان تسلم هذه الحقيبة الى المريضة داخل تلك الغرفة والتى لم تكن سوى غرفة ماسة ... وقالت لها ان تخبرها انه لا داعي لتأتي الى المنزل فقد احضرت لها كل شيء يخصها.
لايصدق مدى قسوة تلك المرأة ... هو لا يعرفها ولم يرها سوى مرتين لكنه يشعر بغضب شديد منها فهي لا تراعي ان تلك الفتاة خرجت للتو من حادث مفجع وحامل كما فهم من حديثهما كما انها فقدت زوجها ... كيف للانسان ان يتحمل كل هذا ... اشفق على تلك الفتاة المسكينة وتمنى لو يساعدها بشيء.
دخل للمرة الثانية الى غرفتها وهو لا يدري حقا سبب اهتمامه بتلك الفتاة الغريبة ... طرق الباب ليسمع صوتها تقول " لا اريد رؤية احد "
لكنه اصر ودخل ليجدها جالسة امام النافذة واشعة الشمس تنعكس على وجهها الحزين والهواء البارد يلفح وجهها فتطير بعضا من خصلات شعرها المتحرر من عقدته ... كانت تثني ركبتيها الى صدرها ...وعلى وجنتيها دموع جافة يبدو انها كانت تبكي منذ قليل .
اقترب منها بهدوء ليجدها سارحة ويبدو انها لا تشعر بوجوده ... لمس كتفها لمسة سريعة حتى ينبهها ... التفتت اليه فجأة فعادت الى واقعها .
قال لها وهو ينظر اليها بإعجاب لم يستطع اخفاؤه " أسف لازعاجك سأعرفك بنفسي مرة أخرى ... انا عادل سليمان صاحب السيارة التى اصطدمتم بها "
رفعت رأسها اليه لتقول بقسوة وكأنه قد جاء في وقته لتبثه غضبها " انت السبب ... لولاك لكان يامن على قيد الحياة ... لماذا ظهرت امامنا ... لقد دمرت حياتي "
اجفل من الهجوم المفاجيء وكأنها ليست في وعيها وكأنها بحاجة الى ان تحطم شيئا او تصرخ لتخرج ما بها من حزن لكنه كان امامها فوجدت فيه وسيلة لاخراج غضبها .
تركها تصرخ بأنه السبب ... فوجيء عندما قامت من جلستها واتجهت ناحيته لتضربه بقوة على صدره لكنه لم يتألم ... بدت ضئيلة جدا وهشة أمام جسده الضخم ... اخذت تصرخ فيه " لماذا قتلته ... لماذا ... لقد طلب مني السماح وانا سامحته لم اتمكن من اخباره انني قد سامحته ... لقد كنت غاضبة منه لكني اسامحه ... كيف سأخبره الآن ؟ كيف ؟ "
شعر بالالم من اجلها وشعوره بالذنب يزداد ويزداد حتى قطع قلبه ... ارتمت فجأة في حضنه فاستغرب من ردة فعلها ليجدها تتهاوى على الارض وقد فقدت وعيها ... اخذ يهزها " سيدتي افيقي ارجوك "
كانت بعض الممرضات قد جاءوا ركضا على صوت صراخ ماسة فاخبرهم انها فقدت وعيها ... طلبوا منه ان يتركها لهم ليفحصوها .
انتظر في الخارج حتى خرجت احدى الممرضات لتخبره انها اصبحت بخير وانها استردت وعيها ... طلبت منه الممرضة ان يتركها ولا يدخل اليها لأن حالتها لا تسمح .
غادر المشفى وتفكيره كله معلق بتلك الجميلة الحزينة .
وصل الى منزل عائلته فوجد امه في استقباله بالاحضان والقبلات ... سألها باهتمام " كيف حالها الآن "
ردت عليه بحزن " انها ترفض جميع الممرضات وتتعمد ايذائهم بالالفاظ الجارحة حتى يهربن منها ومن سلاطة لسانها "
شعر بالحزن ولا يدري كيف يعيد اليها فرحتها وبسمتها ... لقد اصبح التفكير بها يوجعه لكنه يخشى من مواجهتها ففي كل مرة تراه فيها تتعمد ان تتحدث معه بقساوة حتى تزيد من ألمه .
لكن لمعت فكرة في رأسه وقرر ان ينفذها في اسرع وقت
**********
مر اسبوعان على زيارته لهم وقد تقرر موعد حفل الخطوبة بعد شهر ... هل يستطيع الصبر لهذه المدة حتى تصبح دبلته في يدها ... كانا يتحدثان يوميا على الهاتف تحكي له عن حياتها وعن اختها ووالدها وامها رحمها الله ...
ثم تدخل في الحديث عن شقة احلامها ... والاثاث يجب ان يكون من افضل انواع الاخشاب ... الحمام يجب ان يحتوى على جاكوزي ... وغيرها من المظاهر التى تراها اهم شيء بالنسبة لها ... لكنه لا يلومها فهي تستحق الأفضل .
اتفق معها على ان يخرجا سويا ليتعرفا اكثر على بعضهما لكنها اخبرته انها مضطرة ان تصطحب معها اختها ليان لأن والدها يرفض خروجها معه بدون صفة رسمية ... شعر بالاختناق لأنه لن يستطيع التحدث معها بحرية لكنه وافق اخيرا.
وجاء ذلك اليوم ... كان ينتظر في سيارته امام منزلهم عندما نزلت حبيبته الجميلة مع اختها ليان ... نزل من السيارة ليسلم عليهما ... وقف محدقا قليلا في الاثنتين ... كانت لينا رائعة الجمال لكن هناك فارق كبير بينها وبين اختها .
كانت ليان قمة في الأناقة والاحتشام وقد ارتدت فستان اسود طويل وارتددت فوقه جاكيت احمر انيق وطرحة حمراء بينما التف حزام ذهبي لامع حول وسطها ... ارتدت في نعليها حزاء بكعب منخفض ... تطاير الفستان مع الهواء بنعومة شديدة ... لم تضع مساحيق تجميل ابدا فبدا وجهها هاديء مريح بينما لينا ارتدت فستان باللون الوردي الفاتح بدون اكمام يكاد يلامس ركبتيها ... تركت شعرها منسدلا كالحرير ووضعت تاج صغير على هيئة زهور فضية صغيرة فوق رأسها ... رسمت عينيها بالكحل ليظهر خضار عينيها بطريقة مذهلة ... واحمر شفاه لامع يزين شفتيها
استغرب من التناقض الشديد بين الشقيقتين لكنه نفض افكاره وتوجه اليهما لاستقبالهما.
حاولت ليان ان تداري اعجابها بوسامته الشديدة بمقيصه الأبيض وسرواله الكلاسيكي وتخفي نظرة الحزن في عينيها لأنه اصبح خطيب اختها ولا يجوز ان تنظر اليه بهذه الطريقة
كان خالد طويل مفتول العضلات ببشرة سمراء وعيون عسلية فاتحة وشعر اسود قصير شديد النعومة ... ملامحه رجولية حادة لكنه وسيم لدرجة كبيرة ومؤكد انه سرق قلوب الكثير من الفتيات.
سلم عليها اولا ثم امسك بيد اختها ونظر اليها باعجاب شديد وهو يقول لها " تبدين رائعة الجمال "
ضحكت لينا وقالت له " وانت كذلك تبدو شديد الوسامة "
قال للينا " الا تشعري بالبرد ؟ "
رفعت يدها الممسكة بسترة بيضاء قصيرة لتقول له " احضرت معي هذه للاحتياط "
قال لها باسلوب أمر لكن بلطف " ارتديه "
شعرت ان لينا تضايقت فسمعتها تقول بنبرة حانقة " لا لن ارتديه لا اشعر بالبرد الأن "
احست انه تضايق قليلا لكنها حاولت ان تنسيهم فقالت " هيا بنا حتى لا نتأخر "
نظرا اليها وكأنهما اكتشفا وجودها الأن فشعرت بالحرج فقال خالد " حسنا هيا بنا "
ركبوا السيارة والتى اثارت اعجاب لينا لأنها موديل هذه السنة وهي تهتم كثيرا بأنواع السيارات وكانت تتمنى لو لديها سيارة خاصة بها وكانت تشعر بالحرج من سيارة والدها القديمة فلم تركبها وحدها مطلقا .
شعرت ليان الحنق من اختها التى لا تداري اعجابها بأتفه الأمور فبالنسبة لها لا تهتم بالمظاهر مطلقا ... هي تحرص على الجوهر فالانسان لا يقاس بكم جنيها في جيبه انما يقاس بأخلاقه وتفكيره .
توقف خالد بالسيارة عند اشارة المرور ... لمحت ليان طفلة صغيرة تبيع المناديل في الشارع تقترب من السيارة .
وقفت الطفلة الصغيرة امام نافذة لينا ومدت يدها من خلال النافذة تعرض على لينا ان تبتاع منها علبة مناديل من القليل الذى تحمله .
نظرت لينا اليها بقرف واضح وقالت لها " الله يعطيكي "
حزنت الفتاة وسارت بانكسار تكمل طريقها ... نظرت لينا الى خالد الذى اشعره هذا الموقف بالغضب فقالت له " لقد كثر عدد المتسولون بطريقة كبيرة ... هل سأظل اوزع أموالي على كل متشرد يعترض طريقي "
غضبت ليان من تفكير اختها القاسي ولم تظنها يوما بهذه القسوة ... استئذنت ليان من خالد وفتحت باب السيارة لتلحق بالفتاة الصغيرة ... اوقفتها في منتصف الشارع واخرجت من حقيبتها بضع عملات ورقية وقالت للفتاة " هذه لك حبيبتي الىن اذهبي الى منزلك واشتري بهذه النقود عشاء لك ولأسرتك "
نظرت اليها الفتاة بفرح وقالت بصدق " اشكرك انستي "
ابتسمت لها ليان وسألتها " هل تذهبين الى المدرسة ؟ "
قالت الفتاة " لا انا لايمكنني الذهاب الى المدرسة فأبي مريض ولا يستطيع العمل وامي لا تعمل وانا واخي ننزل لنبيع اي شيء لكي نحصل على المال لشراء الدواء لأبي ... انا لا اتسول اقسم لك ... انا اريد ان ابيع المناديل "
ومدت يدها تسلمها ما معها من مناديل لكن ليان رفضت وقالت لها احتفظي بها للغد وحافظي على نفسك ولا تهتمي لكلام الناس انا فخورة بك وسأدعو الله كل يوم ان يشفي والدك وسألتها على عنوان منزلها كي تذهب اليهم او ترسل اليهم احد افراد الجمعية الخيرية التى تطوعت للعمل بها لكي يقدموا المساعدة لهذه العائلة الفقيرة .
عادت ليان الى السيارة بعد ان ودعت الفتاة وقالت لخالد " اسفة أخرتكما "
نظر اليها نظرة طويلة باعجاب بموقفها الانساني هذا بينما يشعر بالغضب من موقف لينا لكنه ابعد تفكيره عن هذا الموضوع فلينا محقة في شيء واحد ان المتسولون قد انتشروا بكثرة لكن اسلوبها لم يعجبه .
وصلوا الى المطعم الفاخر بأجوائه الهادئة الرومانسية ... جلسوا على طاولة انيقة ... قال لهما خالد " اطلبا ما شئتما فأنا جلبتكما هنا لأن هذا المطعم يقدم وجبات رائعة ... "
امسكت لينا بقائمة الطعام لتختار اكلاتها المفضلة بينما ليان شعرت بالحرج الشديد وارادت ان تتركهما وحدهما فهي تشعر ان لا معنى لوجودها .
شعر خالد بخجلها فقال لها " ليان ارجوك اعتبريني اخوك الكبير ولا تشعري بالحرج ... امسكي قائمتك واختاري اي شيء تحبيه "
هل يعلم كم اوجعتها هذه الكلمة " اخوك الكبير " ..." لا لن تكون اخي وانا لست اختك " قالتها لنفسها بألم .
مرت السهرة وقد تحدثوا في الكثير واكتشفت ليان ان خالد لديه حس دعابة قوي ويلقي بنكات مضحكة ورغما عنها ضحكت من قلبها على نكاته ونست همومها لبعض الوقت ... اوصلهما خالد الى المنزل بعد ان ودعهما وتمنى لهما ليلة سعيدة .
************
لا تصدق لينا هذه الامسية السحرية التى امضتها مع خالد ... لكن كانت تتمنى لو كانت معه وحدها ...
كم هي فخورة انه اصبح خطيبها هي تذكرت صدمة صديقاتها عندما علمن بالخبر لقد كدن يمتن غيظا ... لقد استفزتها صديقتها ريهام بأن قالت لها " هذا الاستاذ سأجعله يقع في حبي "
لتشعر لينا بالغيظ فريهام ليست اجمل منها ... فتراهنتا معا على من ستنجح في الايقاع بالاستاذ ... واخيرا فازت لينا بقلبه وقد انتصرت على ريهام ... لتعلم تلك البلهاء ان لا احد افضل منها .
اليوم شعرت بالغيظ من مثالية ليان التى تظهرها دائما ... احيانا تشعر انها تتعمد ان تظهر للناس انها الابنة المثالية العاقلة الذكية بينما تشعرها بأنها طفلة غبية هي الوحيدة التى تشعر بالضألة بجوارها ... دائما تعاملها ليان على انها قليلة العقل والتفكير ... دائما تغير من ليان لانها محتشمة وانيقة وملتزمة تشعر انها مبتذلة جدا مقارنة بها ... تعترف انها تخشى على خطيبها من اختها.
اليوم ذهبت الى كلية ليان لتقترض منها مبلغ من المال لانها تريد شراء ملابس جديدة ونسيت ان تحضر معها ما يكفي من المال ... عندما لمحت ليان تتحدث مع شاب منظره عجيب ... شعره احمر ونحيف وطويل جدا وابيض بلون الثلج ... اضحكها منظره واستغربت لوقوف اختها معه ... اول مرة ترى اختها تتحدث مع شاب غريب في وسط الجامعة ... فتسائلت هل هناك شيئا ما بينهما ... لن ترتاح حتى تعرف.
***********
انتهي الفصل يا حلوين مستنية التعليقات ويارب يعجبكم


mona mohamed غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية جراح الماضي
الفصل الاخير
رد مع اقتباس
قديم 18-05-15, 02:39 PM   #246

حياتى هى خواتى

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية حياتى هى خواتى

? العضوٌ??? » 332535
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 7,420
?  مُ?إني » فى مكان وخلاص
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » حياتى هى خواتى has a reputation beyond reputeحياتى هى خواتى has a reputation beyond reputeحياتى هى خواتى has a reputation beyond reputeحياتى هى خواتى has a reputation beyond reputeحياتى هى خواتى has a reputation beyond reputeحياتى هى خواتى has a reputation beyond reputeحياتى هى خواتى has a reputation beyond reputeحياتى هى خواتى has a reputation beyond reputeحياتى هى خواتى has a reputation beyond reputeحياتى هى خواتى has a reputation beyond reputeحياتى هى خواتى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك mbc
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

هاقرا بتركيز وأرجعلك يااحلى منى

حياتى هى خواتى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-05-15, 02:41 PM   #247

اميرة الغد
alkap ~
 
الصورة الرمزية اميرة الغد

? العضوٌ??? » 326866
?  التسِجيلٌ » Sep 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,027
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اميرة الغد has a reputation beyond reputeاميرة الغد has a reputation beyond reputeاميرة الغد has a reputation beyond reputeاميرة الغد has a reputation beyond reputeاميرة الغد has a reputation beyond reputeاميرة الغد has a reputation beyond reputeاميرة الغد has a reputation beyond reputeاميرة الغد has a reputation beyond reputeاميرة الغد has a reputation beyond reputeاميرة الغد has a reputation beyond reputeاميرة الغد has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رواية اكثر من رائعةو تستحق القراءة

اميرة الغد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-05-15, 02:43 PM   #248

mona mohamed

نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء الاناقة

 
الصورة الرمزية mona mohamed

? العضوٌ??? » 162860
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 3,165
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » mona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياتى هى خواتى مشاهدة المشاركة
هاقرا بتركيز وأرجعلك يااحلى منى
مستنياك يا جميل


mona mohamed غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية جراح الماضي
الفصل الاخير
رد مع اقتباس
قديم 18-05-15, 02:44 PM   #249

mona mohamed

نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء الاناقة

 
الصورة الرمزية mona mohamed

? العضوٌ??? » 162860
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 3,165
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » mona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond reputemona mohamed has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميرة الغد مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رواية اكثر من رائعةو تستحق القراءة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته تسلميلي حبيبتي نورتيني


mona mohamed غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواية جراح الماضي
الفصل الاخير
رد مع اقتباس
قديم 18-05-15, 02:54 PM   #250

ORen

? العضوٌ??? » 344167
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 58
?  نُقآطِيْ » ORen is on a distinguished road
افتراضي

سليممممممممممم أكثر شخصيه اعجبتني مع انه توه م قريت الفصل الثاني 😪😪😪

ORen غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:36 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.