آخر 10 مشاركات
حاول أن ترى الحقيقة- أليسون فرايزر-๑•ิ.•ั๑ روايات غادة๑•ิ.•ั๑ (الكاتـب : اسفة - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          1108 - دورة الأيام - شارلوت لامب ع.د.ن(كتابة /كاملة)** (الكاتـب : Just Faith - )           »          ترنيمة عذاب -ج4 من سلسلة أسياد الغرام- للكاتبة الأخّاذة: عبير قائد *كاملة & بالروابط* (الكاتـب : noor1984 - )           »          البــريــق الزائــف *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          18ـ بعدك لا أحد ـ كارول روم ـ كنوز احلام ( كتابة /كاملة ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          وخُلقتِ مِن ضِلعي الأعوجُا=خذني بقايا جروح ارجوك داويني * مميزة * (الكاتـب : قال الزهر آآآه - )           »          يا أسمراً تاه القلب في هواه (21) سلسلة لا تعشقي أسمراً للمبدعة:Aurora *كاملة&مميزة* (الكاتـب : Aurora - )           »          فلتسمعي أنين إحتضاري *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : مروة العزاوي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-07-15, 09:19 PM   #11

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



السلام عليكم
كيفكم احلى اعضاء بالمنتدى
بعتذر ع التاخير بتنزيل الجزء بس كنت تعبانة وما اقدر افتح المنتدى
اليوم رح انزل جزئين وان شاء الله يعجبوكم
ورح احاول خلال الاسبوع الجاي اخلص الرواية لاني رح انقطع فترة بنص الشهر الجاي عن المنتدى والنت بشكل عام
بتمنى اني ما سببت لأي حد زعل او اي شي
اترككم مع الرواية
قرآءة ممتعة ^_^

الجزء التاسع
دموع محاصرة .
..



لم يشعر خالد بالمسافة التي أستغرقها للوصول الى البيت ، كانت كلمات
سارة ( أبي متعب جدا وحالته خطيرة ) تتردد أمام عينيه فيزداد قلقا وخوفا، دخل البيت واتجه مباشرة الى غرفة والده كان مستلقيا على سريره وبجانبه أمه تبكي وعمر يقف عند رأسه، اندفع الى والده وانحنى :
- أبي ،ما بك ، ما الذي حدث؟
نظر والده إليه بعينه المتعبتين، ولم يجب، فقام خالد بسرعة وصعد الى
حجرته وأحضر حقيبة المعدات الطبية وحينما أراد أن يكشف على والده
أحس بيد أمه تربض على كتفه ، فلف عينيه إليها، فقالت وهى تبكي :
- لا تتعب نفسك يا ولدي ، والدك مصاب بفشل كلوي منذ عامين ،وقبل عام اخبرنا الأطباء أنه بحاجة الى عملية عاجلة وأن الأدوية
الأدوية عبارة عن مسكنات سيأتي الوقت الذي تنتهي فيه فاعليته.

نزلت الكلمات على خالد كالصاعقة ، لف وجهه إلى والده وبدأ الفصل
الأول من الدموع يحكي الحكاية، ل نوقفه كلمات أمه عن مواصلة
الكشف على والده ، ليس لأنه لا يصدقها، لكنها حيلة العاجز الذي لا
يعلم ماذا يفعل ، كان خالد يملك بعض المعدات الطبية الحديثة جدا ، استغرق الكشف وقتا طويلا، وبعد أن انتهى، طأطأ رأسه قليلا وقال :
- معك حق يا أمي، لكن ما قلتيه مر عليه عام، الآن والده في
حالة خطيرة جدا، ولن تنفعه الأدوية، لابد من عملية عاجلة
خلال أيام

قاطعه عمر قائلا :
- نعرف ذلك جيدا، ومنذ أن قاله الأطباء ونحن نحاول إجراء العملية يا خالد
خالد ( بغضب) :
- ولماذا لم تقوموا بها، لماذا؟
لماذا انتظرتم كل هذه الفترة ؟

نظر الجميع إلى بعضهم البعض وساد الصمت المكان و خالد ينظر إليهم
ينتظر الإجابة والتفسير ثم تابع

- إن كانت المشكلة يا أمي في تكاليف العملية لماذا لم تخبروني ؟
- (أجابه عمر ) ليست المشكلة في ذلك يا خالد ، لن نترك والدك طوال هذه الفترة من أجل ذلك ،فأمر تدبير التكاليف سهلا

- ما المشكلة إذا يا أخي، أخبرني؟
- المشكلة أنه منذ أكثر من سنتين يا خالد وهناك حصار مفروض على قطاع غزة، والذي أدى إلى منع التحويلات الطبية لإجراء العمليات الجراحية في الخارج، ومن بينها والدك، لقد توفي جراء ذلك عشرات الأطفال ، وعشرات النساء، وعشرات الرجال والشباب ؟
صمت خالد قليلا وهو يفكر بكلام عمر، ثم قال :
أعرف ما تقوله يا عمر، صحيح أنني كنت بعيدا جدا عن ما يدور هنا لكن ليس إلى درجة أن لا اعلم أن هناك حصارا مفروضا على القطاع، لكني أعرف إن الكيان الصهيوني هو من يحاصر غزة، ما علاقة ذلك بالعلاج في مصر أو أي دولة أخرى ؟
هنا تدخلت شام بحكم عملها في وزارة الصحة وعلمها بتفاصيل كل شيء
- الحصار المفروض علينا يا خالد ليس صهيونيا فقط ، بل عربيٌ
أيضا فمنذ أن فمنذ أن بدأ قامت مصر بإغلاق معبر رفح الشريان
الرئيسي للقطاع، وهنا الكارثة الكبرى، فلقد وصل الأمر إلى منع
الأطفال المرضى من الخروج للعلاج ووصلت أعداد الذين توفوا
جراء ذلك إلى المئات .
كانت شام تتحدث بهذه الكلمات و خالد ينظر إليها وعينيه في كامل
اتساعها، لا يصدق ما يسمعه وبعد أن انتهت، صعد الى غرفته دون أن
يتحدث بكلمة واحدة ، ووقف أمام النافذة ينظر إلى البحر المضطرب
كأفكاره الكثيرة التي تجول في خاطره ، ما الذي يجري؟ ولماذا تحاصر مصر غزة؟ ومهما كانت الأسباب التي تملكها، ما ذنب الأطفال والنساء؟ أين العالم وأين الأمم المتحدة وأين هيئات حقوق الإنسان ، لماذا حياة
الشخص في تلك البلاد التي كان فيها على رأس الأهمية وهنا العشرات
يموتون أمام أعين العالم ولا يوجد من حرك ساكنا؟

هدأت الأفكار في خاطره قليلا، توجه نحو سريره وألقى عليه نفسه
كالمتعب الذي ينتظر لحظة النوم والسكون ، وأغمض عينيه ، ثم عاد الى
تلك اللحظات والأحداث التي جرت معه في مطار القاهرة الدولي حين
عودته إلى القطاع وتذكر الحوار الذي جرى بينه وبين الضابط في غرفة
التحقيق ، وبسرعة لاحت أمامه تلك الجملة التي أوقفته كثيرا وقتها حينما
قال له الضابط :

- لكن غزة لم تعد الآن وطن ، فهي تنتظر الخراب الذي سيحل عليها في أي لحظة

فتح عينيه فجأة ، وباتت الأفكار عنده متشابكة ، يفكر تارة بالشطر
الأول من الجملة التي قالها الضابط، وتارة أخرى في الشطر الثاني ، يسأل
فسه هل حقا غزة لم تعد وطن ، يهدأ قليلا، ثم يعود لحديث النفس
ويسال أي خراب هذا وما المقصود فيه، ولماذا ؟
أتعبه التفكير كثيرا ، كان يستطيع أن يسأل عمر أو أمه عن كل هذه
الأسئلة لكنه كان يخشى أن تفهم بصورة أخرى، بأنه أخطأ في العودة إلى
غزة
أدار نفسه وأغمض عينيه محاولا الهروب من كل شيء إلى ال لا شيء

******


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 30-07-15, 09:22 PM   #12

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الجزء العاشر
الجولة الاولى



- خالد، خالد، قم يا ولدى جهز نفسكم لم يتبقَ الكثير لصلاة
الفجر .
فتح عينيه البنيتين، وابتسم قليلا حينما رأى وجه أمه أمامه ،كانت المدة
الزمنية القصيرة التي استغرقتها الابتسامة كفيلة لأن تعيد له ذاكرة ما قبل
ساعات، وفجأة اختفت الابتسامة من ملامحه ونهض من فراشه

- أمي ، كيف أبي الآن ،لا أدري كيف نمت، أخبريني أرجوك، هل
هو بخير ؟
- اهدأ يا ولدي والدك بخير لا تقلق، كل ما نستطع فعله هو الدعاء بأن يشفيه الله ، فكل الأبواب في وجوهنا قد أغلقت إلا بابه ، قم ، قم وصلِ وادعُ بأن يفرج الله كربنا ويفك حصارنا ويحمي غزة.
قالت الكلمات وغادرت وأعادت خالد لثورة التفكير التي كان بها قبل
النوم، ذهب هو وعمر إلى المسجد وأثناء العودة لاحظ عصر على أخيه
الحيرة والشرود الذهني ، وأنه لم يتحدث بكلمة أبدا، قطع صمته
- خالد ، هل أنت بخير؟
- لا تقلق، أنا خير لكني أفكر بحل لعملية والدك ، لا أدري ، لكن لا يمكن أن نتركه يموت أمام أعيننا، حالته خطيرة جدا، والدواء الذي يأخذه لن يكون مفيدا بعد وقت قصير

- الأمر أكبر منا جميعا يا خالد، الحصار ليس مفروضا على والدك فقط، فكل غزة تموت، كل يوم تسترق الهواء كي تمد به أبنائها ليعينهم على العيش

(صمت خالد قليلا ) ثم قال :

- سأجد حلا، لا بد أن أجد حلاً

وصلا إلى البيت، دخلا مباشرة إلى غرفة أبيهما، اطمأنا عليه وأحضر له
خالد بعض المسكنات التي أحضرها معه، وكانت والدتهما قد أعدت
طعام الإفطار تناوله الجمع بصمت وحزن فأبو خالد ليس معهم على
الطاولة كالعادة ، قطع هذا الصمت خالد حينما وقف وقال : الحمد لله
الأم: لم تأكل شيئا يا ولدي
خالد : الحمد لله يا أمي، سأصعد لأرتدي ملابسي وأذهب إلى وزارة
الصحة لمقابلة الوزير فاليوم موعدي معه للبدء في العمل ووضع خطة
لإجراء العمليات في غزة

قطع هذا الحوار صوت الصغيرة الحزينة سارة وهي تركض نحو خالد :
- خالد ، لاذا لا تقوم أنت بعمل العملية لأبي، ألست طبيبا ،أرجوك، أنقذ أبي أرجوك
نظر الجميع إل عيون الصغيرة التي تبكي والصمت يعم المكان، انحنى
خالد ومسح دموعها وقال لها :
- أولا، هذه العيون الجميلة لا تبكي، ثانيا ،، أبونا بخير لا تقلقي،
مجرد تعب وسيزول بعد قليل من الأيام، ثالثا تخصصي في الطب
يا سارة يختلف عن مرض أبي

لم تنجح محاولة خالد في هدهدة قبضات هذا القلب الأصغر من تفاصيل
هذه الحكاية ، ولم توقف كلماته دمعاتها، ركضت إلى غرفتها وهي تبكي
والجميع ينظر إليها ولا يوجد غير الصمت عنوانا لمشهد العجز هذا.

كان لقاء خالد بالوزير مطولا، فهو يعرفه جيدا كما غزة كلها تعرفه ،
فلطالما تحدثت الأخبار والصحف والمجلات عن الفلسطيني الذي أجرى
أصعب العمليات بنجاح في جراحة المخ والأعصاب، أطلع الوزير خالد
على الكثير من الأمور ، جعلت ما يدور حوله من قضية الحصار أكثر
وضوحا، جعلته يغير بوصلة تفكيره قليلا من البحث عن أسباب
للحصار، إلى البحث عن السبل للخروج من هذه الأزمة، وضع كل شيء
جانبا، فهو الفلسطيني الذي ربته غزة منذ كان طفلا، نزع عن نفسه ثوب
العشر سنوات التي مضت في عالم غير هذا العالم ، وقام بجولة مع كبار
الأطباء إلى المستشفيات وغرف العمليات، وكانت هناك المشكلة حيث
تفاجأ خالد بعدم جاهزية هذه الغرف لإجراء هذا النوع من العمليات
الصعبة جدا، سأل عن السبب، فكانت الإجابة هي نفسها، الحصار هو
الذي منع دخول الأجهزة والمعدات والأدوية، أصيب بخيبة أمل كبيرة
وعاد إلى البيت وصعد إلى غرفته دون أن يحدث أحداً، بدأ يفكر بكل ما
يدور حولهم في غزة، وفي نفسه، وفي الحصار، وفي والده، تارة يسأل
نفسه ما الذي جاء بي إلى هنا؟ ثم يتذكر الأطفال والرجال والنساء في
المستشفيات وهم ينتظرون الموت وأملهم في الله فقط، كان هذا المشهد
كفيل بأن يلغى من ذاكرته وتفكيره سؤاله الأولى

كان عمر وأمه يجلسان عند والده في الغرفة، أخبرها بالحديث الذي دار
بينه وبين خالد بعد صلاة الفجر، وأنه لا يدري بماذا سيفكر، لأنه فهم
من كلامه أنه سيفعل شيئا، طلب منها أن تذهب وتسأله
فهي الوحيدة القادرة على أخذ ما تريد منه، طرقت باب الغرفة كي تدخل
لكنها سمعته يتحدث مع شخص على الهاتف، دخلت الغرفة كان خالد
قد أنهى اتصاله
- أمي، هل هناك شيء؟
- لا لكن أردت فقط أن أتحدث معك
- تفضلي يا أمي
- أخبرني عمر بما جرى بينكما اليوم، أردت أن أعرف بماذا تفكر
بالضبط ؟

تنهد خالد تنهيدة طويلة وقام من مكانه واتجه نحو النافذة ثم قال :
- قبل قليل كنت أتحدث مع أحد الشخصيات الكبيرة في الدولة التي كنت
بها، لقد أجريت لابنته قبل سنتين عميلة ناجحة أنقذتها من الموت، أخبرته
بما يجري هنا
تهلل وجه أمه، وأحست أن هناك حلا، أقبلت على ولدها وسألته :
كنت أعرف أنك لن تترك الأطفال والنساء والرجال يموتون، وأن
زيارتك للوزير ستجعلك تفكر كذالك، قل لي ، ماذا قال لك، هل، هل سيفعلون شيئا؟
صمت خالد ولم يجب، ولف عينيه هدوء عن وجه أمه، أحست بأن ما
تمنته لم يحدث ، عادت وطرحت نفس السؤال لكن بشعور أخر، وبنبرة
أخرى يلفها الحزن والقلق
- خالد ، اخبرني ماذا قال لك، هل سيفعلون شيئا لغزة ؟
جلس على سريره وطأطأ رأسه وقال :
- لقد أخبرته يا أمي، أخبرته عن حال غزة، لكني طلبت منه أن
يأخذني أنا وأنتم إلى هناك نجري العملية لوالدي ونعيش هناك
بعيدا عن كل هذا
لم تصدق أم خالد ما يقوله ولدها، غربت الشمس فجأة في عينيها، رأت
كل ما حولها ظلام، أحست بأن الذي أمامها ليس خالد ، فابن المخيم
وابن غزة لا يفكر ينفسه قبل وطنه، لم تربه هكذا ولا ربته غزة كذالك..

كان خالد ينتظر من أمه ردا على ما قاله، ففي وجهة نظره لا حل غير
ذلك، رفع رأسه فوجدها تحمل قدميها بتعب وتسير باتجاه الباب، أسرع
إليها
- امي، افهميني ، لقد أخبرني بأنه سيطلب من الحكومة هناك التدخل
وسنسافر جميعنا، أخبرنا أنه يستطع
استمرت الأم بالسير نحو الباب ، كأنها لا تستمع لشيء، ثم وقفت ولفت
وجهها لخالد وقالت :
- إياك أن تقول هذا الكلام أمام والدك، لأنك حينها بدلا من أن
تنقذه من الموت، ستقتله
غادرت الغرفة لكن الكلمات التي تركتها لم تغادر وقف خالد مكانه
وكلمة (ستقتله) تحلق حول رأسه ،كانت كضربة قوية على رأسه ، أحس
يصدره يضيق عليه، لا يدري ماذا يفعل، كد سيقنع بيته بما يريد، ماذا
سيقول لهم، فلا حل غير ذلك، لن يستطع البقاء هكذا، فما جاء من
اجله ليس هنا وحياته ومستقبله ليست هنا، ووالده بحاجة لعملية لا
يمكن أن تجرى هنا، سار نمحو النافذة ، محاولا استنشاق بعض الهواء
نظر إلى البحر، وبعد أن هدأ تغيرت ملامح وجهه كأنه وجد شيئا وابتسم و
قال:
- شام نعم شام
ونزل من على سلم المنزل بسرعة وقبل الخروج من المنزل نادى عليه عمر
- خالد، إلى أين تذهب؟

توقف قليلا ونظر إليه باستغراب من سؤاله ففهم عمر ما يريد وقال :
- الوضع يا أخي غير مستقر هناك أنباء عن نية الصهاينة بضرب
غزة، ولا أحد يدري كيف ومتى وعلينا أخذ الحيطة، لذلك
أسالك؟
- لا تقلق، سأذهب إلى بيت عمي، أريد أن أرى شام، إن أردتم شيئا ستجدونني هناك، السلام عليكم
غادر خالد المنزل، وعمر ينظر إليه فيبدو أن أمه قد أخبرته بما جرى

****



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 09-08-15, 03:11 PM   #13

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


السلام عليكم
كيفكم اعضاء احلى منتدى
بعتذر جدا على تأخري بتنزيل الجزء
بس عندي شوية ظروف منعتني اني اقدر افوت المنتدى او اكتب الجزء
ومعلش الجزء مش طويل
والجزء الجاي رح اتأخر شوي بتنزيلو
معلش سامحوني بس ان شاء الله رح تنزل الرواية كاملة
اترككم مع الجزء





الجزء الحادي عشر
الجولة الثانية




كانت شام تنتظره بقلق، فلقد أحست أن في صوته شيء عندما اتصل
بها وهو في الطريق إليها، وصل البيت ووجدها عند تلك الشجرة التي تطل على البحر، سلم عليها بهدوء، لم تشعر بذاك الشعور الذي كانت تحس به في كل مرة كان يلقاها بها ، فخالد الآن لا يحمل ذاك الشوق الكبير ولا تلك اللهفة التي كان يرى بها شام في كل مرة كأنه يراها لأول مرة ، أحست أن هناك أمرا كبيرا وإلا ما الذي يجعله بهذه الحالة الغريبة لم تنتظر فالقلق ملأ عينيها وقلبها
- خالد، ما بك، وما هو الأمر الضروري جدا الذي تريدني به؟
نظر إليها ولف بصره نمحو البحر بهدوء كأنه يحاول أن يستمد منه قوة
تعينه على ما هو فيه، زاد القلق عند شام فاقتربت منه قليلا
- خالد، أرجوك ... القلق يقتلني، ما بك، ما الذي حدث؟
- شام، أعلم جيدا أنك الوحيدة القادرة على أن تفهميني، فأنت تسكنين بداخلي .. شام تعلمين جيدا مدى حبي وعشقي لغزة، وانتمائي الكبير لها، وإلا ما الذي سيحملني على ترك كل ما كنت به من نعيم وآتي إليها، فأنا ابنها، فيها حياتي، طفولتي التي تمنحني أجمل الذكريات ، فيها أمي وأبي وسارة وعمر، وفيها أنت ، أنت يا شام النبض الذي أعيش به.
صمت خالد قليلا، وشام تنتظره أن يكمل فحتى اللحظة لا تفهم شيئا وما هو سبب ما يقوله الآن قطعت صمته وقالت :
- لماذا توقفت، أكمل، ماذا تريد أن تقول ؟
- تعلمين جيدا أن والدي في خطر شديد، ولابد من إجراء عملية
له في أقرب وقت، وأنا يا شام، لا مكان لي هنا، فالعلم الذي
درسته والعمليات التي أجريتها والتي أستطيع القيام بها لا يمكن
أن أقوم بها هنا، ما أريد قوله أن مستقبلي ليس هنا
نظرت شام إلى خالد باستغراب كبير مما يقوله ولم تستطع أن تتحدث بكلمه، فلقد بدأت تفهم ماذا يريد ، لاحظ خالد هذا الشيء عليها فأسرع
مقاطعة تفكيرها وأكمل
- شام، افهميني جيدا، أنا أستطيع أن أخذكم جميعا للعيش هناك
حيث كنت، ووالده يجري عمليته ونتزوج، نعم يا شاك نتزوج
ويتحقق حلمنا الذي ننتظره منذ سنوات
تغيرت ملامح شام وساد الظلام عينها واكتفت بالنظر إلى البحر، فيبدو
أن خالد نسي أنها ابنة عمه الشهيد ونسي أن غزة أمها وأبوها، لكن في
نفس الوقت هو حبها، روح فؤادها، وهي الآن في صراع مع النفس،
فخالد قد لجأ إليها، لم ترد أن تغلق هذا الباب في وجهه، فأخفت ما في
داخلها واستعادت شيئا من قواها الشعور والفكرية والتفتت إليه
وقالت :
- وما هو المطلوب مني يا خالد؟
فرج خالد كثيرا، وظن أن سؤال شام له دليل على أنها قد اقتنعت بما
قال ، أقبل عليها وقال :
- أريد منك ان تحاولي إقناع أمي بذلك، فلقد تحدثت إليها هذا
الصباح لكنها غضبت مني ؟
- لا أستطيع يا خالد ، أرجوك ، فأنا أعرف جيدا تعلق أمك
وأبيك بغزة، لا يمكن أن تقبل حاول أنت أن تجد حلا آخر غير
السفر وترك غزة ؟
(يغضب) أعطيني أنت حلا يا شام ، هل تعتقدي أنني لم أفكر لكني لم أجد حلا غير ذلك صدقيني، والدي سيموت ولابد من إنقاذه
- والدك يا خالد مثله كمثل كل الفلسطينيين ، ليس فقط هو
الذي بحاجة إلى عملية، أنسيت ذاك الطفل الذي ياسره سرير الموت وحوله أمه وأبيه لا يملكان سوى الدعاء وبضع دمعات يحاولون إخفائها عن فلذة كبدهم خلف ابتسامة مزيفة ويقولون في أنفسهم بحسرة، إن كان لا يستطيع العيش فليمت واخر ما يراه ابتسامة، أم أنك نسيت تلك المراة التي حملت إبنها الشاب ووقفت أمام معبر رفح ترفض العودة لتجبرهم على
السماح لها بالسفر لعلاج وحيدها ونور عينيها في هذه الدنيا، لكنها للأسف عادت ، لكنها عادت وحدها يا خالد ، فقد فارق وحيدها الحياة !

كانت شام تتحدث هذه الكلمات والدموع تقطر من عينيها الجميلتن،
و خالد ينظر إليها بصمت، لا يدري ما يقول، فكل الكلمات في حضرة
هذه الشاهد تفقد حروفها وتتناثر لتصبح سرابا، تماما ككل القصائد التي
يقولها الشعراء في حضرة غزة، والتي حينما تصطدم بواقع اكبر منها بكثير تتناثر وتتفكك لتصبح لا شيء

هدأت شام قليلا ومسحت الدموع التي في عينيها، واستعادت أنفاسها
الهاربة إلى حضن غزة وعيون خالد ، وأرادت أن تشعره يأنها معه وبجانبه لكن لا بد أن يفكر بأي شىء سوى الرحيل عن غزة.

خالدي حبيبي، اطلب مني كل شيء، إلا أن تضعني أمام أمك في هذا الموقف لأني أعرفها اكثر منك فهي التي ربتني، لن تغفر لي أبدا لو أحست أنني معك في هذه الكلام ،
أرجوك يا خالد ، أرجوك .
أحس خالد خيبة أمل في عدم تحقق ما فكر به من خلال شام ولم يكن
يريد الضغط عليها اكثر ، فاراد أن تساعده بطريقة أخرى

- حسنا يا شام لا أريد منك أن تتحدثي مع أحد في هذا الموضوع ، أنا من سيتحدث لكن أريد أن تكوني معي، بجانبي، فربما لو رأتك أمي معي وأنا أحاول إقناعها يأثر عليها ذلك.
صمتت شام ولم تعرف ماذا تجيب، فلا تريد أن تبتعد عنه ولا ان تتركه وحده على الرغم من عدم قبولها بما يفكر، لكنه الأغلى على قلبها، سارا
معا إلى بيته ، لم يتحدثا بكلمه واحدة، لم تتوقف شام عن التفكير فيما
سيكون، وما عليها فعله أمام هذا العجز الكبير، فهي في صراع بين خالد
حبيبها وبين غزة ، كانت بحاجة إلى تلك الجراة الكبيرة التي تمكنها من
إيقاف إعصار الحب لخالد الذى يجتاح قلبها وعقلها لو للحظة واحدة
تقول فيها له لا، وصلا إلى البيت، كانت أمه تجلس في صالة المنزل
ومعها سارة، وبمجرد أن دخلا أسرعت شام إليها وقبلت يدها وكأنها تريد
أن تمهد لما سيحدث وتهدأ من نبضاتها الذي ستتسارع بعد قليل ظنت
الأم حينها أن ابنها قد تراجع عن ما يفكر به، لكن كبرياءَها كان اكبر
من ظنها، فقامت تريد المغادرة لكن خالد اوقفها :

- أمي، أرجوك انتظري، أريد الحديث معك ، اسمعيني فقط.
توقفت الأم ولم تتردد لحظة في أن تلتفنت إلى طفلها الكبير خشية من أن
تتأثر حينما ترى قسمات وجهه وعينيه وتستجيب لما يريده، فهذه الشامخة
ابنة البحر الغزي لا يمكن لأي قوة في الأرض أن تجعلها تفكر بأن يكون
لها وطنٌ غير غزة، حق لوكانت هذه القوة هي هذا الشاب الذي كتبت
بدموعها طوال عشر سنوات حكاية الانتظار له

- أمي ، أقدر جيدا ما تفكرين به، وأعلم ماذا تعني غزة لك لكن دعينا نفكر قليلا بالذي سيكون لو بقينا هنا.
نظرت الأم إلى شام باستغراب دلالة على الصاعقة التي لحقت بها من
كلام ولدها، وأن ظنها بولدها كان خاطئا ، فهو ما زال مصرا على ما
يريد، هنا تحرك عنفوان البحر ولفت وجهها عن ولدها وسارت، لكن
خالد لحق بها ووقف أمامها كي يجبرها على أن تستمع له
- أمي، انظري هناك في هذه الغرفة، ماذا تتظري، هل تنتظري أن
تستيقظي صباحا فتجدي والدي قد فارق الحياة

نظرت إليه الام بكبرياء عينيها اللتين تحملان داخلاهما البحر وقالت
- والدك غال جدا على قلبي، لكن الوطن أغلى، لو رحل والدك هنا فسيبقى هذا البيت الذى يجعلني أقضي ععمري الباقي مع ذكريات والدك ، يبدو ان العشرة سنوات قد جعلتك تفقد معنى الوطن لن أرحل عن غزة يا خالد فهي لأنغاسي الوطن

توقفت الكلمات كلها بعد هذا الحديث ، وتقزم إصرار هذا الشاب أمام
الإصرار والعنفوان لهذه المرأة الفلسطينية حفيدة البحر وابنة غزة، سارت
الأم من جانبه، فلف وجهه إليها بسرعة محاولا إيجاد طريقة أخرى يأثر بها على أمه وقال :
- وأنا، أنا يا مي، بعد عشر سنوات من دراسة الطب والنجاح،
ماذا سافعل هنا، كيف سيكون مستقبلي في ظل الوطن الذي تتحدثين عنه، وهو لايملك شيئا سوى الموت


توقفت الأم وأحست أنها بحاجة إلى أن تعود سنوات طويلة للوراء، الى
تلك اللحظات التي كان فيها خالد طفلا، وهي تمسك بالقلم والورقة
وتعلمه كيف يرسم خارطة فلسطين، أحست أنه الآن بحاجة إلى ذاك
الدرس لكن هذه المرة لن تعلمه كيف يرسم فلسطين على الورق، بل
كيف يرسم فلسطين في قلبه وفي فكره فقالت له :
- دراسة الطب والنجاح ، كان لأجل غزة يا خالد ، يجب أن
تفهم هذا جيدا ولا تنساه، لم تربك غزة وبحرها وشاطئها من
أجل أن ترحل، الطب الذي تعلمته غزة بحاجة إليه الآن، بحاجة
إلى أبنائها في ظل هذا الحصار، بحاجة إلى من يملكون العقول
مثلك كي يتحدوا ويعينوها على الصمود اكثر وأكثر ، صدقني يا
ولدي ، لو ضمدت جرح طفل فلسطيني واحد فقط أفضل من
مئة عملية جراحية صعبة كتلك اتي تجريها، فكر جيدا في ما
أقوله لك ، ولا تنسى أن ما أنت فيه الآن غزة هي السبب به.

توقف المشهد هنا،كل العيون تنظر إليه، الأم الحنون والحبيبة شام
والصغيرة سارة، وعمر الذى كان يستمع للحديث من قوق الدرج دون أن
يراه أحد ،حتى قلب والده الذي يحلق في سماء البيت ، انطلق خالد بسرعة
لا يدري أين يذهب وإلى من يلجأ ، يريد الهروب فقط من إعصاريجتاحه.
ظن أنه يستطيع أن يوقفه لحظة واحدة لكن يبدو أنه كان مخطئا ،
حملته أقدامه إلى حيث البحر، سار قليلا حتى وصل إلى قارب والده
الذى يشتاق البحر كثيرا ويشتاق والده اكثر، فلقد مر عليه عدة أيام لم
يعانقهما، جلس عليه فكلاهما يحملان نفس الوجع، لكن بلون مختلف،
فالقارب يحمل حنينا لحبيب ولا يدري هل سيكتب القدر أن يعود مرة
أخرى ويكمل رحلة الشوق معه أم لا، وهذا ال خالد يعيش في حرب
شعورية لا مثيل لها، فقبل أيام كان ينتظر اللحظة التي يعانق بها الضياء
في عيون أمه وأبيه وبيته، كان متلهفا لأن يقبل تراب غزة ويركض في
أزقتها ويرسم كالأطفال على جدرانها، والآن كل شيء قد تغير، فالضياء
في عيون أمه قد انطفأ أمام عينيه، ووالده ربما في لحظة يعانق السماء ،
وغزة في نظره لم تعد غزة، ترى أيهما سينتصر؟ هل سيعود الضياء من
جديد في تلك العيون الزرقاء ؟ أم أن غزة حقا لم تعد لخالد وطن، وأن هذا
البحرسيحمله لرحيل، رحيل ليس بآخر٠




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 14-11-15, 09:52 PM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

من قَصَبِ الغاباتْ..
نخرجُ كالجنِّ لكمْ ..

من قَصَبِ الغاباتْ
من رُزَم البريد.. من مقاعد الباصاتْ
من عُلَب الدخانِ ..


،
،


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:48 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.