آخر 10 مشاركات
عذراء الإيطالى(141)للكاتبة:Lynne Graham(الجزء1سلسلة عذراوات عيد الميلاد) كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رهاني الرابح (90) للكاتبة: سارة كريفن ...كاملة... (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          دموع زهرة الأوركيديا للكاتبة raja tortorici(( حصرية لروايتي فقط )) مميزة ... مكتملة (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          الغيـرة العميـــاء (27) للكاتبة الرائعة: فـــــرح *مميزة & كاملة* (الكاتـب : فرح - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          هائمون في مضمار العشق (2) .. سلسلة النهاية * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          1025 -البطل الطليق - ريبيكا وينترز - عبير دار النحاس ** (الكاتـب : Just Faith - )           »          234 - طفل اسمه ماتيو - سارة جرانت - ع.ق ( مكتبة مدبولى ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          دموع تبتسم (38) للكاتبة: شارلوت ... كاملة ... (الكاتـب : najima - )           »          عيون الغزلان (60) ~Deers eyes ~ للكاتبة لامارا ~ *متميزة* ((كاملة)). (الكاتـب : لامارا - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-06-16, 04:43 AM   #311

أودي رشاد
 
الصورة الرمزية أودي رشاد

? العضوٌ??? » 351019
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 240
?  نُقآطِيْ » أودي رشاد is on a distinguished road
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة noooshy مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركته رمضان كريم ومبروك علي الروايه الجديده
.........
مرحبا بك يا قلبي ......




أودي رشاد غير متواجد حالياً  
قديم 27-06-16, 01:41 PM   #312

saroona91

? العضوٌ??? » 342334
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 69
?  نُقآطِيْ » saroona91 is on a distinguished road
افتراضي

جميييييييييييل💜

saroona91 غير متواجد حالياً  
قديم 09-07-16, 08:15 PM   #313

أودي رشاد
 
الصورة الرمزية أودي رشاد

? العضوٌ??? » 351019
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 240
?  نُقآطِيْ » أودي رشاد is on a distinguished road
افتراضي

اعتزر عن الفصل حبيباتي

أودي رشاد غير متواجد حالياً  
قديم 18-07-16, 11:14 PM   #314

muna ali

? العضوٌ??? » 328973
?  التسِجيلٌ » Oct 2014
? مشَارَ?اتْي » 359
?  نُقآطِيْ » muna ali is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم

muna ali غير متواجد حالياً  
قديم 19-07-16, 12:34 AM   #315

Reanh

? العضوٌ??? » 367152
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 126
?  نُقآطِيْ » Reanh is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

Reanh غير متواجد حالياً  
قديم 20-07-16, 04:16 AM   #316

maro_maro

? العضوٌ??? » 124939
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 819
?  نُقآطِيْ » maro_maro has a reputation beyond reputemaro_maro has a reputation beyond reputemaro_maro has a reputation beyond reputemaro_maro has a reputation beyond reputemaro_maro has a reputation beyond reputemaro_maro has a reputation beyond reputemaro_maro has a reputation beyond reputemaro_maro has a reputation beyond reputemaro_maro has a reputation beyond reputemaro_maro has a reputation beyond reputemaro_maro has a reputation beyond repute
افتراضي

شكلها هتبقى روايه مميزه بالتوفيق

maro_maro غير متواجد حالياً  
قديم 20-07-16, 06:10 AM   #317

maro_maro

? العضوٌ??? » 124939
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 819
?  نُقآطِيْ » maro_maro has a reputation beyond reputemaro_maro has a reputation beyond reputemaro_maro has a reputation beyond reputemaro_maro has a reputation beyond reputemaro_maro has a reputation beyond reputemaro_maro has a reputation beyond reputemaro_maro has a reputation beyond reputemaro_maro has a reputation beyond reputemaro_maro has a reputation beyond reputemaro_maro has a reputation beyond reputemaro_maro has a reputation beyond repute
افتراضي

شكلها هتبقى روايه مميزه بالتوفيق

maro_maro غير متواجد حالياً  
قديم 24-07-16, 12:14 PM   #318

أودي رشاد
 
الصورة الرمزية أودي رشاد

? العضوٌ??? » 351019
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 240
?  نُقآطِيْ » أودي رشاد is on a distinguished road
افتراضي

سامحوني علي فصل الإسبوع ده .. أمر بفةرة غير مرتبه فيها أفكاري .. بحاجة للوقت ..
ولي عودة .
أحبكم ...


أودي رشاد غير متواجد حالياً  
قديم 29-09-16, 01:42 AM   #319

أودي رشاد
 
الصورة الرمزية أودي رشاد

? العضوٌ??? » 351019
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 240
?  نُقآطِيْ » أودي رشاد is on a distinguished road
افتراضي

الفصل التاسع والعشرون
.....
صرخت بوجهه : اخرج من حياتي أيها العابث ، لا أريدك .... جلس علي الأريكة ناظرا إليها بألم وشعور بالدناءة يملأه " لما لم يوافق أن يتزوجها؟ ، لما لم يجيب بنعم حينما قالها الضابط صراحة ؟ .. ألا يريدها حقا أم فاجأه الموقف ؟ ... أفاق علي صراخها قائلة : ماذا تنتظر ، هيا من هنا .... صمتت فجأة مصدومة من رؤيتها لدمعة ترقرقت من عينه اليمني ، متسائلة بداخلها ، هل هذا أكرم ؟! هذا القوي ذو البأس .. يبكي ؟! ولما ؟! هل لأجلي ؟! .. تشعر بالحيرة لتناقض تصرفاته ، أمام الضابط خذلها وأيضا أمام جارها .... نهض من جلسته ليواجهها قائلا برفق : أخطأت بحقك .. سها ، لكن ما كنت أريد لنا زواجا مثل هذا .. فقاطعته و هي تصرخ بغيظ : حسنا والآن أنا علي وشك فضيحة .. ممتنه لك يا أكرم .. كادت تخر أمام قدميه تستجدية أن يتزوجها .. هذا ما شعرت به حقا ولكنها عادت بتبات تبث لنفسها ، إن لم يكن رجلا بحق فلا حاجة لي به ، كان يتابع ثورة عينيها ووجعهما ، يشعر بالألم يهد أطرافه هدا ، كيف في لحطة استهتار أضاع لحبيبته شرفها وسبب لها هذا الألم ، أفاق علي سؤالها ، ماذا تنتظر ؟ اذهب ولا تريني وجهك مرة أخري ،أقترب منها و هي تقف أمامه بصمود وبداخلها ترتعش لا تدري ما هو فاعل بها ، حتي وجدته يمسك بيدها قائلا بنظرة كلها ثقة و تصميم : ستكونين حلالي يا سها ، يا حبيبتي ، أجفلت من كلماته لا تدري أهو يتلاعب بها أم هو حقا جاد، فلتنتظر حتي النهاية لتحكم .. ابتسم لشرودها فهو يعلم ما يدور بعقلها المجنون فهزها قائلا برفق مقتربا بجانب اذنها اليسري ، هيا أرتدي أجمل الثياب تألقا لهذا الحدث السعيد ، فاجأته بذراعها تبعده بمنتهي العنف ، سامحه لنبضاتها أن تهدأ من اقترابه الخطر الذي هزها هزا فما استطاعت إلا أن تقصية جبرا عكس أوامر قلبها ، بشفتيه تتسع أبتسامته سامحا لها ببعض المسافة و الخجل الذي طرق وجهها فأحمرت وجنتيها وشبه ابتسامة جعلتها تبدو كحبة كريز تشتهي مذاقها ، لتفاجأه بقبله علي كتفه و تفر هاربه لغرفتها ، ضحك أكرم بسعادة قائلا : أه .. منك سها .. كاد أن يلحق بها .. هذه الفراشة الملونة .. إلا أن اهتز هاتفه باسمها فأجاب علي عجل : نعم حبيبتي ، نعم أمي الجميلة ، ماذا .. ! ولما لم تخبريني من قبل ... صمت قليلا يستمع لأوامرها و توبيخها .. حتي قال : حسنا ، حسنا ، سأتي .. أغلق الهاتف شاعرا بالضعف و الحيرة ، كيف يتصرف ، كيف لوالدته أن تضعه بهذا المأزق بهذا الوقت بالذات ، أتكون شعرت بقلبها ما أنا مقدم عليه .. ماذا يفعل الآن ، وإن تركها لسها سيفقدها للأبد ، غير أن هذا الضابط الثقيل .. عقد عليه الأمر ، وأمه .. يا إلهي ! ماذا أفعل ... حرجت لتجد ملامحة متوترة ، تساءلت هل نادم ، أم خائف ، انتبه لصوت خطواتها وبعيينيها سؤال حائر ،فاجأها بفتح ذراعية وابتسامة مشاغبة علي شفتيه ، فهرولت تغدو إلي أحضانه حتي سكنت تماما بين يديه تستنشق عطرا من الإطمئنان ، تحلم بزفاف إسطوري لملكة بزي زفاف كليوباترا ،بفستان بلون البردي و الوصيفات يتسابقن لمنع الملك من الوصول إليها و هي بين الورود تجري هربا لتجعله يفشل بالإمساك بها ، فيقفز قفزة في الهواء متخطيا وصيفات الملكة ، فيجذبها من ذراعها محتضنا إياها بتملك وشعور طاغي بالفوز ... تلتقط أدنها قهقهات رجولية خالصة ،ما أنتبهت أنه حاول إقصائها عن حضنة تلك المنطقة الخطرة ، التي هي موضع ضعفه و سعادتة .. رفعت رأسها لأكرم لتدرك أن ما كان إلا أحلام .. يقظة، نسجتها بشغف بين حضنه المثير لخيالها الغض ، ابتسمت لعبث عينيه لتضربه علي صدره شاعرة بالخجل ، فيهمس : ماذا أفعل لقطة شرسة كلما أبعدتها عني تشبت بي و كأني سأهرب منها، فابتعدت عن حضنه خطوة ليقترب منها نفس الخطوة وبعينية نظرة خطرة ، تأسر عينيها السوداوين ممسكا معصمها ، قائلا بهدوء : لا تخافي لن أكلك ، بعينيها حيرة لا تدري أين هي الآن ، أكل هذة الرقة و هذا العسل تعيشه ،أهي في الجنة ، لتفاجأ به يجذبها ليلفها حول نفسها ، تدور و تدور حتي توقفت علي بعد خطوات عنه ، يتابع سعادة مست قلبها ، فتتمايل بخاصرها و تحرك يديها تدعوه للرقص معها ، لكنه مبهور بهيئتها البسيطة و فستانها ذا اللون النبيتي من الشيفون من الأعلي علي شكل قلب و من الخصر ينزل واسعا بإنسيابة ، وحجابها الذهبي اللون ، يا الله ستصيبني بأذمة قلبية هذه الفتاة .. بفتنتها ... اقتربت خطواته ليمسك يدها فتفلت منه هاربه فيشعر بالجنون لاحقا إياها ممسكا معصمها فيلويه خلف ظهرها مقتربا منها ، فتصيح بمرح ، أتركني .. أترك يدي أيها العابث المجنون .. فجأة شعرت بإرتخاء يده علي يدها ليتركها معطيا إياها ظهره ، محاولا تهدئة ثورة أجتاحت قلبه وروحه وحتي جسده ، و هي تحاول أن تهدئ من نبضات قلبها المتيم ، كل منهم معطي للآخر ظهره ، مخفيا عن الآخر إرتعاشة أطرافة ، أغمض كليهما عينيه ، استبقاء لهذا الشعور المتبادل و تلك الرغبة الجامحة ... لتفتح عينيها ما أن سمعت وقع خطواته نحو الباب ، لتلتفت خلفها ، فتجده قد وصل للباب ليفتحه فتجن ، فيخرج دون حتي نظرة ....
......
كانت تتلوي كالحية ، تأن من شئ مبهم ، واضح علي ملامحها الألم ، فسارع يحملها علي السرير ، قائلا بقلق : ندي ما بك ؟ ، أخبريني ؟ ، بعينيها استغاثة مكتومة ، لا يدري ما بها يمد يده ليغطي جسدها بسبب تمزق ملابسها ، ما بها ؟! لماذا تتألم بصمت وكأن فمها مغلق بقفل لا تقوي علي فتحه .. !! لتفقد بعدها الوعي تماما ، ماذا يحدث ، أنتبه علي صوت إياد يحادث شخصا بالهاتف ، فيتابعه ، حتي انتهي فبادر إياد بقوله : لا تقلق إنه اتصال بالإسعاف ، علينا تغيير ملابسها ، ثم اتجه لخزينة الثياب ليخرج منها فستانا بسيطا من اللون الأزرق ، و حجاب وردي ، فيجذبه منه مهند قائلا بحزم : سأساعدها علي ارتداؤه بينما تغادر أنت الغرفة ، هيا .. نظر إليه إياد بلامبالاة ثم غادر الغرفة .. وقف أمام الباب و هو يحاول ربط الأحداث ، ولكن دون جدوي ... مستغربا كيف سمح نفسه أن يفعل بندي ما فعله ولما بكل مرة يشعر وكأنه ليس هو و شعور مبهم ينتابه معها .. وهي كيف استجابت علي الفور ؟؟! ، لازالت هذه الفتاة لغزا بالنسبة له ، و تصرفاته معها تدعوا للريبة ... وعلي اليسار خلف الباب هذا الجالس الشارد في جمال ندي ، التي دعته منذ ساعات قبل أن يرحل مسافرا إليها و تذكر أن قالت له : " أن أرجوك أنقذني من ... نفسي " تلك الخاطرة المختصرة ، جعلته يذهب إليها ، غريب أمرك ندي ، كلما احتاجته استغلت هذه الطريقة المبهمة و هذا التواصل الغريب .. ! ويالاللعجب ..! من تركته هربا منه بدلا من أن ينبذها بعيدا عن حياته ، ركض إليها بإشارة مبهمة منها .. ! أيكون هذا حبا ؟! وكيف لحب أن يجعل من حبيب يقصي حبيبه و يدنيه متي شاء ؟! اتعبتي قلبي يا ندي وجعلتني ألهث خلفك كالمعتوه .... فتح فجأة إياد الباب ليدخل رجال الإسعاف جريا ليأخذوا .. حبيبته .. ندي .. كاد يصرخ أن لا .. لا تأخذوها لا ، لولا أن وجد ذراعان محكمان يطوقانه ، " هل أنت مجنون كي تمنع رجال الإسعاف عن أخذ ندي .. !! " هذا ما قاله إياد لمهند ... علت وجهه الصدمة ، ثم أخذ يتنفس ببطء حتي هدأ قليلا وابتسم لإياد ، ما ظن أن ما يدور بخلده هو ما حاول فعله ... وأن إياد هو من قيده ، ثم نظرا لبعضهما و تسابقا وراء ندي .. إذ كيف انشغلا ببعضهما و تركاها مع رجال الإسعاف ..
....
انتهي الفصل حبيباتي ..


أودي رشاد غير متواجد حالياً  
قديم 29-09-16, 01:43 AM   #320

أودي رشاد
 
الصورة الرمزية أودي رشاد

? العضوٌ??? » 351019
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 240
?  نُقآطِيْ » أودي رشاد is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثلاثون
..
ضحكت ملء فيها ، وشعور طاغي بالهزيمة ، حاولت أن تصرخ ولكن بحنجرتها تقف الصرخات و تنطلق الضحكات ، لأول مرة تتصرف عكس شعورها ، ما ظنت أن فراشات أحلامها خدعتها ، كانت تتأمل فستانها النبيتي و تسمع صوتا من بعيد يضحك بصخب ' لماذا اشتريته يا سها وليس لدينا مناسبة ؟! '... ضحكت سها بسخرية للقدر المعاكس ، إذ كيف تنبأت بالحدث السعيد و اعتقدت أنه حقيقة ، بل كانت علي ثقة أنها سترتديه يوما ، فعاد صوت الصخب ' دفعتي مرتب الشهر لتشتري وهما ، لأول مرة أراكي حمقاء هكذا ' سدت أذنها لا تريد مزيدا من الصخب وتساقطت دمعاتها كالغيث ومرارة بحلقها ، ليتني ما اشتريته كان معك كل الحق ندي ، جلست علي ركبتيها ما استطاعت أن تصمد أكثر من هول الصدمة ، والخذلان ، ما أصعب وجع الحبيب ، وما أقسي أن تتعشم بأحدهم و يخذلك ، كيف استطاع أن يكون بارعا هكذا في الكذب و التمثيل ؟؟ ولماذا ؟؟ هل كان يريد أن يدمرني ؟؟ لامست يدها الأرض تنحني ببطء حتي أضجعت أرضا بجانبها الأيمن تضم ركبتيها وبذراعيها تحاوط جسدها ، كالجنين أصبحت ثابته لا تتحرك ولا يتعبها سوي الأنين بروحها ...
...
فتحت الباب لتفتح ذراعها اليمني مردده أن ادخل أيها العريس .. كانت تلك كلمات أخته لأكرم ، نظر إليها ممثلا الغضب ثم مال إلي أذنها هل هي جميلة ؟ ضحكت بصخب ثم أشارت إشارات مبهمة تضللة فضربها علي رأسها .. كفي ، كتمت ضحكة خوفا من أن تسمعها العروس وأمها ، ثم قالت : هيا أمي بانتظارك ، كان يشعر بنغصة بقلبه إذ كيف كان مع سها يبادلها حبا وشوقا ومرحا و يعدها بالزواج ومن ثم تركها ليقابل عروسة ، انصياعا لرغبة أمه ... خطوات بطيئة وكأنه يساق إلي حبل المشنقة .. السلام عليكم .. هكذا نطق و عينيه علي أمه ، تهللت أساريرها ما أن رأت أبنها و قد أسرع في تلبية طلبها له ، لطالما أطاعها هذا الولد ، وكان سببا لسعادتها ، جلس مجاورا لأمه و عينيه علي الأرض وشعور بالخزي يتملكة و دوي يقصف بإذنيه .. خائن .. خائن .. ضاق تنفسه وراح فكره إلي جميلته ، لا يري سوي هي يراها بوضوح بوضعها الذي يشبه وضع الجنين في بطن أمه ، أتحاول أن تحتمي منه بتلك الطريقة ، لا يشعر بشئ حوله ولا يري نظرات القلق علي وجوه من حوله هو أصلا لا يسمعهم ، فجأة انتبه لوالدته : الازلت مرهقا يا ولدي ؟.. تأملها للحظات ، لا يريد لأمه أن يخذلها ولا أيضا لسها ، حائرا كيف يرضي أمه وضميره بنفس الوقت ، أخيرا تحدث : نعم أمي لازال ذهني مرهقا ، لكن لا بأس أنا معكم الآن ، لمح عروسه بطرف عينيه ، فحادثته نفسه " يالها من جميلة " هز رأسه مبتسما إذ كيف له أن يقارن فراشته الملونه بهذه ...
...
هل جننا لنتركها لندي يا عزيزي مهند ، كان إياد يحاول أن يجد حديثا مع مهند ولكن مهند تحدث بهدوء قاتل : حاول أن تجد السيارة وكف عن الثرثرة فلست بمزاج جيد الآن ، صمت إياد و ضغط بقدمه علي البنزين محاولا أن يتتبع أثر السيارة ، وفي أثناء ذلك كان مهند مشغول الوجدان ، هل قرر جديا أن يتزوجها لندي بعد ما رأي ما رأي ؟ أي جنون هذا .. !! لما يريدها إلي هذا الحد ؟! هل تستحق تلك التي هربت منه وجعلته يلهث خلفها كالأبله .. أي حب هذا ؟! ، أنتبه علي صرير السيارة و هي تقف ليجد نفسه أمام مشفي .. ! متي وصل .. ؟! ليجد يدا تسحبه من السيارة بقوة ، ليخرج فيجده إياد ، زفر ، هو حتما الآن إن كان يشعر بشئ فهو رغبة في قتل .. إياد ...
....
كانت تبكي بحرقة ، و هو يشعر بالضغط النفسي ، والدته منذ أن انتهت جلسة العروس حتي بدأت في البكاء قهرا ، كيف يهدئها وفي المقابل يهد أخري ، وكيف يفي بوعده لسها و يغضب قلب أمه في حيرة من أمرة ووالدته لا تهدأ ولا تستمع له ، ماذا يفعل ؟ .... حاول مرارا تهدئتها ولكنه فشل ، لماذا عليه أن يقبل بعروسه إرضاء لها ؟ و هل للطاعة حدود ؟ يشعر بالتعب ... وأخته صامته لا تدري بأي جانب تقف ،حتي أعترض الصمت صوت جرس الباب ، صمتت الأم وانقبض قلبها ، تبادل الأخ و الأخت النظرات ، ثم أشار لهما وقام ليفتح الباب ، يشكر تلك الفرصة اللتي أنقذته من تلك الأزمة ، ليفتح فيجد شرطي .. لتخرج شهقة من فم الأم ، فيسأل اكرم الشرطي عن سبب مجيئه ، فيجيب ، هذا استدعاء من الشرطة لك .... فتصدم الأم و الأبنة .. أما أكرم فيشعر بالغضب ، فهو يعرف ما وراء الإستدعاء ... فيستدير لأمه قائلا بهدوء : لا تقلقي فأنا أعرف ما يريدونه مني ، سأذهب معه ولكني سأعود .....
.....
لفت ذراعيها حول نفسها بقوة و هي تغمض عينيها علها تنسي واقعها الموجع .. لا تدري لما أطبقت الدنيا حولها مرة واحدة ، ماذا تفعل للخذلان الذي رافقها علي مدي إحدي و عشرين عاما ، ليس لها أحد سوي صديقتها و هي لا تدري عنها شيئا ، و هذا الرجل الذي دخل حياتها فملأها بالورود ، و من ثم بعثرها ، حياتها الآن ما عاد لها معني ..... برهة من الصمت الملئ بصراعات داخلية و صور الماضي الشبيه بالحاضر في ألمه .. تلك الوحدة .. التي باتت الآن .. رفيقها ...
....
نعم هنا فتاة دخلت إلي المشفي منذ دقائق و لكني لا أدري بأي أروقة المشفي الآن .... صرخ مهند بوجه عاملة الإستعلامات : ولماذا سمي هنا إستعلامات .. ابتسمت و ردت قائلة : كان هناك كثير من المرضي نتيجة حادث ولذلك نحن مشغولون الآن ، فهلا انتظرت قليلا حتي أخبرك ... كاد يمسك بحنجرتها لولا أن يد إياد جذبته بعيدا عنها ... ليطالعه مهند شاعرا بالجنون ، ما هذا الهراء هل سمعت ما قالت .. ؟! ، لا والله هناك ما يثير الريبة ؟ ، ولن أسكت عن هذا أبدا .. فربت إياد علي كتف مهند قائلا بتصميم : و هل تعتقد أن ما قالته دخل عقلي ، إلتزم الهدوء مهند فالغلطة هنا قد تكلفك الكثير ... جن مهند أكثر و شعر بالخوف علي ندي ، فتابع إياد : علينا أن نفكر جيدا قبل أي خطوة .... فرد مهند : ما يزيد جنوني هو لماذا لايريدون أن نصل إليها ؟! ومن وراء هذا ؟؟ ...
...
انتهي الفصل حبيباتي ...


أودي رشاد غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:32 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.