آخر 10 مشاركات
أيام البحر الأزرق - آن ويـــل -عبير الجديدة -(عدد ممتاز ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          [تحميل]مذكرات مقاتلة شرسة// للكاتبة إيمان حسن، فصحى (على مركز الميديافاير pdf) (الكاتـب : Just Faith - )           »          307 – الحب والخوف - آن هامبسون -روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          عمل غير منتهي (85) للكاتبة : Amy J. Fetzer .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي (مميزة) (الكاتـب : لامارا - )           »          عن الحكيم إذا هوى (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة في الغرام قصاصا (الكاتـب : blue me - )           »          مذكرات مقاتلة شرسة -[فصحى ] الكاتبة //إيمان حسن-مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          إشاعة حب (122) للكاتبة: Michelle Reid (كاملة) (الكاتـب : بحر الندى - )           »          حنين الدم ... للدم *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : رؤى صباح مهدي - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: تفضيلكم لروايتي القادمة ؟
فكره جديده تماما 500 38.79%
جزء ثاني بثنائيات جديدة ومتصل بالثنائيات القديمة 789 61.21%
المصوتون: 1289. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree855Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-09-16, 01:07 AM   #5651

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


بعد دقائق كانت تخرج للغرفه الخاليه الا منها تجفف شعرها بالمنشفه الصغيره الورديه ثم تجلس علي الأريكه التي تحوي حقيبتها بتعب
عقلها يعمل بصخب
لماذا ذلك القلق الذي لا يفارقها ....؟؟
هل هي طماعه أم شخص غير راضي وقانط علي نعم الله
ماذا تريد أكثر ...؟؟
زوجها يحبها ... حياتها مريحه ... عائلتها بخير
كل شيء جيد من حولها
إذا لماذا القلق وعدم الراحه .. تلك القطعه الصغيره التي تنقص لوحة حياتها ....!
من أين تأتي بها ... من أين ....؟؟
التفتت لحقيبتها تبحث عن هاتفها فمنذ أتت وهديل لا تتركها تفعل شيء سوي الحديث عما فعلته في عطلتها
وما رأته وما زارته
تلك المشاكسه ....!!
فتحت الهاتف وأول ما فتحته موقع التواصل الاجتماعي لتجد رساله من شخص غريب وصوره ملحقه
" هل ملّ زوجك منك لهذه الدرجه ليهرع لزوجته السابقه ....!!!!...."
يا الله .... يا الله ... يا الله ...!!
لم تكن تدرك أنها تهمس بالتضرع بصوت مرتفع ويدها ممسكه بالهاتف
عيناها متسعتان بعجز وألم ....
ليقترب ياسين الذي دخل ورآها علي تلك الحاله فيأخذ الهاتف من يدها وهو يقول بقلق
" ماذا حدث...؟؟..."
ألقي نظره عما رأته وبعدها نظر لها يقول بهدوء
" مياس اسمعيني ...."
الا أنها قاطعته بصراخ متألم
" طلقني...."
تمتم بتعجب
" ماذااااا...؟؟؟....."
انتفضت واقفه تصرخ بألم شرس يستحكم بخلايا عقلها في تلك اللحظه
" طلقني ... طلقني ياسين ... فأنا لن أمكث معك لحظه واحده بعد الآن ...."
وكان دوره في الصمت
يقف بهيبته المعتاده ... صدره العاري القوي بسمرته المميزه والشعيرات الكثيفه يتحرك بانفعال صامت ..
يراها تهرول لخزانتها بغضب بالغ
تخرج ثيابها بعشوائيه واشتعالها يصل مداه
أنثي مغدوره ....!!
أنثي تمت خيانتها للتو وكأن معها الدليل القاطع ....!
لحظات فقط هي ما أخذها في النظر لها
ثم صدح صوته بنبره لم تسمعها من قبل .... نبره مخيفه .. قويه ... مفزعه لدقات قلبها الثائره فتسكن بخوف تجرّبه للمره الأولي

" أقسم برب العزه إن اقتربت يدك من قطعة ثياب أخري يا مياس
سترين مني وجه لن تحبيه علي الإطلاق ....."

وانتفضت بالفعل وتوقفت يدها في الطريق
تشعر بكل شيءمتوقف ..!
والتفتت بعينين متسعتين متألمتين بشده
الألم والقهر واللوم يشع منهما كأشعة الشمس البراقه
ولكنه جابه نظرتها بأخري لائمه ونبره أكثر قسوه

" طالما لا تريدين سماع شيء .. فسأخبرك أن أفكارك جميعها يجب
أن تنتهي في تلك اللحظه ... وقبل أن يأخذك عقلك لشيء
فتذكري والدك وسمعة شقيقاتك عندما تعودين لهم ليلا ..وعلي وشك
طلاق...وتذكري أيضا ممن أنت متزوجه .....!!!...."

انتفض قلبها رغما عنها ولكنه لم يمهلها شيء فقد تابع بنبره مشتده وخشونه قاسيه
" وبالنسبه للغرفه .... فاهنئي بها وحدك ... "
وتركها ورحل .... خرج من الغرفه بأكملها ... بينما هي ما زالت واقفه
يدها متجمده وعيناها مغرورقتان بالدموع
وفي تلك اللحظه لم تعد تفهم شيء ....!
.............................


صباح اليوم التالي

استيقظت هديل بنشاط وارتدت ثيابها وتوجهت للخارج لتري والدتها تتناول الفطور مع جيهان فاقتربت بابتسامه مرحه وصوتها المشاكس

" صباح الخير يا زهره ... صباح الخير يا جانو ...."

رفعت جيهان يدها بتحيه لطيفه بينما فمها ممتلئ بالطعام فأردفت هديل بمشاكسه
" أتركي بعض الطعام لغيرك جيهان ... لقد أوشكت علي تناول اﻷطباق ..."
جعدت جيهان أنفها بطفوليه بينما نهرتها والدتها قائله وهي تربت علي كتف جيهان
" توقفي عن مشاكسة شقيقتك يا فتاه .. وأتركيها تتناول طعامها فلعل وعسي تزداد بضعة كيلو جرامات فتتورد ..."
هتفت جيهان بعتب
"ماماااا......."
هزت زهره رأسها غير مباليه بغضب ابنتها بينما نظراتها شملت صغيرتها وتلك الحقيبه
في يدها فرفعت حاجبها قائله بنبره أموميه مشدده
" لن تذهبي لأي مكان هديل بدون فطور ... ثم الي أين في ذلك الصباح ...غريبه .. دوما تتأخرين في الاستيقاظ متبجحه برغبتك في استغلال عطلتك كامله ..ولا تساعديني في شيء ..."

اتسعت عينا هديل برفض وقالت وهي تضع يدها في خصرها
" دوما يا زهره لا تتذكرين سوي السيء لي .... من الذي صعد بالسجاده للسطوح أمس...؟؟ ها ... سأتركك مع نفسك يا ماما حتي تعيدي حساباتك وتعلمي كم تظلمين
هديل .. الطيبه المطيعه ...."
ثم تحركت مبتعده وهي ترفع يدها بوداع مرح فأوقفها صوت والدتها الحازم
" انتظري يا فتاه وأخبريني الآن ..الي أين ذاهبه بدون فطور ....؟؟؟..."
توترت ابتسامة هديل ثم ثبتت قائله بمرح
" الي خالتي ... سأذهب كي أعطيها هدية مياس ... هل تريدين شيء قبل ذهابي ...؟؟.."
ظلت والدتها تنظر لها بغير رضي لثواني ثم قالت باقتضاب
" حسنا يا هديل ... سلمي عليها ولا تتأخري .. ساعه واحده ما تقضيها هناك وتعودي ..."
أومأوت هديل وغادرت بينما زهره عقلها يعمل حول بناتها
مياس أمس .. سعيده الا أن سعادتها ناقصه ولا تستطيع لوم زوجها فهي تري كم يحبها ويتلهف عليها .... والثانيه التي تضع رأسها في طبق الجبن اليوم ... بدأت تخرج من شرودها وهدوءها المقيت اﻷيام الماضيه وكل سؤال تجيبه
لا شيء أمي أنا بخير
أما الصغيره فتخشي عليها ... تخشي علي روحها أن تكسر وصغيرتها من النوع صعب الكسر .... لو كسرت لا تنهض الا بعد تعب
كل واحده من بناتها قويه بطريقتها .... ودوما تحاول تقريبهن من بعضهن .. حتي وإن شكت في شيء فهي مدركه أنهن يصارحن بعضهن
ولكن الآن ... لابد أن تتدخل أكثر ... فمياس كانت أكثر قربا من والدها وتعلم أنها كانت تناقشه ولو بطريقه مختلفه ... ولكن هاتين الفتاتين سيجعلاها تجن حتما
تمتمت بغيظ من تلك الفتاه المغموسه في الجبن
" وأنت توقفي عن تناول الجبن وتناولي شيء آخر وأخبريني هنا .. ما الذي حدث جعلك مرتاحه اليوم هكذا ...؟؟؟ ...."

ابتسمت جيهان وقالت برقه
" وهل يقلقك رؤيتي أكثر راحه وسعاده يا أم مياس ...؟؟؟...."
رفعت زهره حاجبها بغيظ ثم قالت بمكر أمومي
" والله عندما تأتي الراحه بعد فترة صمت وانغلاق ... بالطبع يجب القلق ..."
توترت جيهان ولم تجب فاضطرت زهره للولوج لداخل اﻷمر
" أخبريني جيهان هل انزوائك هذا بسبب الشاب الذي حدثت هديل عنه من قبل ....؟؟.."
امتقع وجه جيهان بقوه واتسعت عيناها فتابعت الحاجه زهره بحنان
" لقد سمعتكما صدفه يا جيهان ولم أرد التدخل فأنا أثق بتربية بناتي ..."
تمتمت جيهان بحرج
" وثقتك في محلها أمي..."

زمت زهره شفتيها وقالت بهدوء
" أنا واثقه من هذا يا جيهان وهذا الحديث لا يقرب من الثقه شيء ... هذا حديث لفتح القلب ... لا أريدك منغلقه علي نفسك هكذا ... ربما الحديث يريحك ويخبرك إن كنت تصرفت جيدا أم لا ..."
صمتت جيهان للحظات تتلاعب بقطعة خبز ثم قالت بهدوء صلب
" يمكنك القول بأن قلبي أخطأ لأول مره .... قلبي فقط فأنا لم أنسق يوما وراءه
ولكن لاتقلقي أمي لقد انتهي كل شيء الآن وها قد عدت كما كنت ...."
تنهدت زهره وهي غير مقتنعه تماما بما تقوله ابنتها الا أنها تثق في تفكير جيهان
تثق بعقلها وتدينها الذي يجعلها تفكر في كل شيء يخص أي أمر عابر حتي....!

ابتسمت بحنان مردفه
" وأنا لست قلقه صغيرتي ... أنا زرعت بذور صالحه وأثق بربي تمام الثقه أنه سيحفظ زرعتي ويحفظ مراحل نضوجها كما أدعو دوما ..."
اقتربت جيهان منها بقلب يرفرف وقبلت وجنتها قائله
" أدامك الله أنت وأبي لنا يا أمي ... أنتما الكنز الحقيقي لنا في هذه الحياه ...."


.............................


hadeer mansour غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-16, 01:08 AM   #5652

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


ياللي تعبنا سنين في هواه .. عامل نفسه ما يعرفناش
بعد العمر ده كله معاه .. فاتنا وقال راجع ولا جاش
وأهو دلوقتي لمّا بقابله .. عيني في عينه ما نزّلهاش
حتّى إزايّك مستخسرها .. مستكترها ما بيقولهاش
ياللي في حبو ضيّع قلبي .. ضيّع عقلي ورحت بلاش
شفتو إزّاي في قلوب خاينين .. شفتو إزّاي ما فيهمش حنين
ولاّ القسوه ده طبعه حبيبي .


في مكتب حازم

وصلت للطابق الذي يحوي المكتب تلهث قليلا وهي تمسك الحقيبه في يدها ..
شعرها القصير يتلاعب حو وجهها ... يلامس عنقها بشقاوه محببه ... ثيابها العصريه البسيطه توضح نحافتها وبساطتها وألوانها الشقيه ...!
دخلت بابتسامه مرحه تلازمها المكتب المتوسط حجما والذي يحوي عدد قليل من
الموظفين بناء علي حداثته فوجدت الأستاذ محمد يقف ينظر في بعض الأوراق
بتمعن ... فذهبت له تقول بمرح محبب
" السلام عليكم يا محمد ... لماذا تنظر في الأوراق هكذا وكأن لك ثأر معها ..."
رفع محمد وجهه يقابل الشقيه الصغيره التي تدخل القلوب رغما عن الجميع
فقال بود
" أهلا بهديل الشقيه ... أي ريح أتت بك الي هنا ... أذكر أنني رأيتك مره واحده
يوم افتتاح المكتب وأخبرتك وقتها أن تناديني بالأستاذ محمد فأنا أكبرك بالكثير.."
أشارت بيدها قئله ببساطه
" لا تعقد الأمور يا محمد أنت ما زلت صغير يا ولدي علي تلك الكآبه .. أما أنا فأتيت لكي أعطي لحازم شيء وأذهب ... صحيح بالمناسبه كيف حال صغيرتك المشاغبه ... لقد أحببتها للغايه ذلك اليوم ... "
لم يملك سوي الابتسام بمحبه وهو يذكر ابنته الصغيره وقال
" هي بخير ... تملأ المنزل ضجه من حولها ولا تهدأ ثانيه ...."
ضحكت هديل وأردفت بنصيحه مشاكسه
" بالمناسبه يا محمد تلك الفتاه ستتعبك عندما تكبر فهي مدركه تماما لجمالها وطيلة ذلك اليوم كانت تخبرني .. أنا جميله مثل ماما ألي كذلك هديل ...!!.. ولكن أنا لم أرحها حتي تتعلق بي أكثر ..."
هز رأسه بيأس وابتسامه مرحه وقال
" حقا لا أعلم إن كانت هي أكثر مشاغبه أم أنت ....."
ضحكت هديل وتحركت بحماس قائله
" أنا هادئه تماما ... سنكمل هذا الحديث عندما أخرج من عند حازم ..."
ثم ابتعدت من أمامه قبل أن يخبرها أن حازم ليس وحده....!

.................

قبل دقائق

نظر لتلك الجالسه أمامه بتمعن .. يكتم ابتسامه ماكره تلوح علي شفتيه
هي جميله للغايه .. امرأه أنيقه ..عميله مهمه لمكتبه فقد أنهي لها منزلها ذلك اﻷسبوع
وقد أعجبت بتصميمه للديكور للغايه وللتعامل مع مكتبه
الا أنه في تلك اللحظه ليس واثق تماما إن كانت معجبه بعمله أم به هو شخصيا
فنظراتها وطريقتها تشي بذلك
وهي جميله بل باهرة الجمال ... أنيقه بشكل خاص ومهتمه بمظهرها لأعلي درجه
فكانت مثل .. (العروس الملونه ...)
وهو مجرد رجل ... يفهم نظراتها وتلميحاتها وغروره الذكوري ينتشي بما يري
قال بلباقه يقطع ذلك الصمت الذي كانت تتأمله بدورها أيضا

" أنا سعيد للغايه بالتعامل معك سيده هنااء ... وأتمني أن يكون عملنا نال إعجابك وذوقك الرفيع ...."
رفرفت بأهدابها وقالت بنبره ناعمه
" في الحقيقه عملكم رائع ... كل شيء كان كما تمنيت تماما .. الألوان والاختيارات حقا لم تخب ظني فيك يا بشمهندس ...."
ابتسم بفخر من نجاحه الذي بدأ يسطع ولو ببطئ .. الا أنها خطوات هامه في حياته المهنيه
انتبه لصوتها المعوج مره أخري تقول وهي تقترب بجسدها للأمام بينما هو يجلس
علي الكرسي المقابل لها
" ولكن أنا أتيت لكي أدعوك لعشاء رائع احتفالا بعملك المميز ... عشاء.. لك ..ولي
..فقط .."
ولما لا .... هكذا هتف عقله بينما وجهه منغلق .... لما لا من بعض المرح فهو يشعر بحياته راكده تماما خاصة وأن قلبه مغلق بأصفاد حديديه غير قابله للفتح ..!



ارتفع حاجبه ببطئ وقال برقه ماهره
" ولما لا ... يسعدني ذلك بالطبع ... فأنت عميله مهمه وطلباتك تكون واجبة
التنفيذ .. هناء ....."

وحُذفت (السيده ...!..)
زادت ثقتها أضعاف مضاعفه ... فهي امرأه واعيه ... لن تنكر إعجابها به
بل هي معجبه بشده ... بوسامته الشديده وذكائه الملفت ... خفة ظله الرجوليه المميزه ... كل شيء يعجبها ولن تضيع الفرصه
وقفت من مكانها واقتربت تسند علي حافة المكتب من ناحيته تميل عليه وتمد يدها
تمررها علي صدره بحركه أنثويه وتقول بميوعه

" هذه الكنزه لونها لم يعجبني حازم ... لا تليق بمهندس ديكور ناجح مثلك ... امممم...أريد أن أختار ثيابك ... صدقني ستكون بين أيدي أمينه ...."
قبل أن يجيبها بشيء صدح صوت ساخر .. غاضب بجمود
" لماذا لا تجلسين علي ركبتيه أفضل من ذلك التعب ... لابد أن ظهرك آلمك من تلك الوقفه ..حبيبتي..."
انتفضت هناء واقفه بينما تمتم حازم بخفوت
" هديل .."
هتفت هناء بغضب أنثوي
" من تلك الصغيره الوقحه يا حازم ...."
رفعت هديل حاجبيها بسخريه بارعه ... تكتم ما تشعر به في تلك اللحظه
وقالت بميوهخ تشبه ما كانت تفعله تلك ( الــ هناء )
" لا تضغطي علي أحبالك الصوتيه عزيزتي فالميوعه لا تنفع بدونها ..."
ثم تابعت وهي تنظر لهذا الواقف وجهه مشدوه مما تفعله ابنة خالته
" اممم أخبرها يا حزومه ..أنني ابنة خالتك العزيزه..وأنها هي الوقحه وعديمة الحياء هنا ....."
هتف حازم بغضب وهو يقترب منها
" هديل توقفي عن تلك الأشياء ... كفي عن عبثك هذا ...."
قطبت جبينها الناعم وهتفت في المقابل
" أنا من تكف عن عبثها وتلك العديمة الحياء الــ....."
قاطعها بصرامه وهو يقترب منها أكثر
" اعتذري للسيده هناء عما قلته ... الآن ... "

إياكي والبكاء أمامه .... إياكي ... إياكي يا هديل ....!!!!
رفعت رأسها تواجهه ... إنشات صغيره بينهما ... ملامحها مشتده ... قلبها يدق بألم
ألم لم تعرفه الا علي يد ذلك الواقف أمامها ... البارد ... الغبي ..الأحمق
عيناها تنضح شرارات لاهبه .... شرارات تخفي ألمها القوي

" ليست هديل رضوان من تعتذر لأحدهم يا حازم .... وإن اشتد الأمر ... فلتذهب أنت وهي ومن يتشدد لكما الي الجحيم ...."
اتسعت عيناه بقوه ولكنها لم تمهله الوقت بل تابعت بترفع وكبرياء ينضح منها
" وآه ... قبل أن أذهب ... فربما تكون آخر مره نلتقي بها مجددا ... تلك هدية مياس
ولو أنك ... لا تستحقها .... ونصيحه مني ... انسي تماما ابنة خاله تسمي هديل
هذا من الأفضل لك ...."

ثم تركته فاغر الفاه يحدق غي خطواتها المغادره وطيف عينيها اللامع بحرقه وغضب لم يذهب معها

ابتعدت تشد قامتها بقوه ... داخلها يحترق رغما عنها ورغبه شديده في البكاء لم تجربها من قبل ولكنها لم تتوقف الي أن غادرت المكتب وهمست باعتداد
" يمكنك التألم الآن يا هديل ... التألم بهدوء ...."

لا بكاء

فهديل لا تبكي ....!


........................................

تقف في قاعة المطار ... تغمض عينيها للحظات ... ارتعاشه ضعيفه تلامس ذقنها
في ظاهره نادره من نوعها..
تتذكر وداعها للصغير الذي بدا غريب ... جامد ..
فقط سألها الي أين ذاهبه ..؟؟
واخترعت قصه كما العاده
وأومأ ببساطه .... هكذا فقط...!!
بينما تحشرج صوتها وهي تقول للجده من خلف نظارتها السوداء
" أرجو ألا تجعليه يكرهني ... فقد يأتي يوم ... وأستحقه ...!...."

وبعدها ابتعدت ... وابتعد طيفها
وها هي تقف في قاعة المطار تستعد للسفر ... مغادرة البلاد لوقت غير معلوم
ورساله تركتها لوالدها هو الآخر
" كف عما تفعله ... فياسين لن يصمت بعد الآن ورقبتك بين يديه وأنا لم يعد في مقدوري أن أوقفه ... فقط سأرسل لك مصروفك الشهري وأعتقد هذا كافي للغايه ..."



...........................................

بعد يومين... صباحا

بثوب بيتي أزرق ناعم يصل لم قبل الركبتين... خصلات حمراء مجعده تغطي
الظهر بعشوائيه مبهجه ورائحة البخور المعتق بفواح التوت يملأ مطبخها الأنيق
حافية القدمين
تعد الإفطار ...!
تشعر بخواء يعم البيت ويعم داخلها بقوه
خاصة في وجوده ..!
لم تجرب هذا الشعور معه أبدا
خصامه صعب...
جفاءه صعب..
وقربه صعب..
والمفترض أنها هي من تخاصم وتتدلل ... تنتظر قائمه مطوله بالتوضيح
ولكن لا شيء ... فقط هدوء وجمود مقيت

وحضر عطره ...
أغمضت عينيها بقوه تلتمس قوه لم تعد قادره عليها
تضع جبن في طبق ملون علي شرائح فلفل أحمر دائري وحبات الزيتون
وعصير طازج
علبة مربه منتفخه وشرائح بطاطا ساخنه
وهو يتجه فقط لماكينة القهوه دون الاهتمام بالشكل الشهي للفطور
أخذ فنجانه يجلس بعد أن ألقي تحيه عابره ..
يشرب قهوته ببطيء ويتابع جريدته بعمليه شديده باتت تمقتها..
وقطعت الصمت بصوتها المبحوح
" ألن تتناول فطورك ....!!..."
والإجابه مختصره تماما
" لا ..."
تنهدت مياس بتعب ثم قالت ببرود مشابه
" أريد الذهاب لماما ياسين ...."
واكتفي من القهوه والنظر واستقام يقول بجمود ينوي المغادره
" وأنا لا أحتجزك مياس ... يمكنك الذهاب وقتما تريدين..."
وتركها وذهب ... هكذا ببساطه ...!
يا الله ....!!!!!!
زفرت بتعب ثم استقامت هي الأخري بجمود مشابه تتجه للداخل كي تغير ثيابها وتذهب لوالدتها ..
................................

بعد وقت كانت تجلس مع والدتها في المطبخ ... تراها وهي تحضر طعام الغذاء
وتفرك يديها بقوه ..
تقدم خطوه وتأخر أخري
الي أن قالت الحاجه زهره ببساطه وهي ترمق ابنتها بتمعن
" قولي ما تريدين حبيبتي ... لا تهم التفاصيل ..."
وبالفعل بدأت تخبر والدتها بما حدث ولكن دون تفاصيل ... فقط هي تحتاج والدتها الآن وبقوه....!!
بعدما انتهت قالت الحاج زهره بهدوء
" يعني أنت أخبرتيه أن يطلقك دون سماعه حتي ... دون معرفة الأمر بجوانبه ...؟؟...."
أومأت مياس بوجه محمر فتنهدت والدتها قائله بحنان
" الطلاق ليس سهل يا مياس كما تحسبي ... فهو أبغض الحلال ... وأنت أصبحت مسؤوله الآن ... يجب أن تتروي أكثر .. تناقشيه .. تفهمي منه وتسمعيه وبعدها تقرري... ولكن فعلتك تلك جرحته ... أشعرته كم أنه لا يساوي شيء لديك..
وأن حياتكما هشه للغايه ..."

شردت مياس بعيدا عن والدتها ... ربما والدتها محقه الا أن والدتها لا تعلم
شيء عن الماضي المشترك بين قلبيهما ..
كيف يطالبها بثقه تامه بعد ما مرت به معه ..
كيف ...؟؟
انتبهت لصوت والدتها الحنون
" لا تقلقي صغيرتي ... سيكون كل شيء بخير ... فقط عالجي الأمر بحكمه وتروي.."
أومأت مياس وقالت وهي تنظر حولها
" صحيح أين هديل وجيهان ...؟؟..."
ردت والدتها وهي تهم بتقطيع الباذنجان
" هديل مع والدك في المحل ... أرادت أن تذهب معه في العطله لتساعده ..وجيهان أرادت شراء بعض الأشياء فطلبت منها أن تذهب لنوران تأخذها معها .. فالفتاه لا تخرج الا بصعوبه ..."
أومأت مياس مردفه
" والله أصابت هديل بما فعلت ... فأبي حقا يحتاجنا بجواره تلك الفتره ..."
وافقتها والدتها بينما تردد الدعوات لهم جميعا

...........................................




hadeer mansour غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-16, 01:18 AM   #5653

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


بعد أيام


دخلت ألماس الغرفه حامله صينيه تحوي كأسين عصير فوجدت شقيقتها تتحدث في الهاتف لمياس .... وأخيرا تحدثت الي أحدهم ... حتي أنها سمعتها تحدث أخري تسمي سيلين
لا تنكر أن حديث شقيقتها معهما أخرجها قليلا من حزنها بل وضحكت
أصبحت أقل حزنا ... أكثر تقبلا ... بل تشك أن عقلها بدأ بالعمل .. ربما بدأت تفكر في اﻷمر بكل النواحي وليس من ناحية الحزن فقط
وضعت الصينيه علي الطاوله الصغيره وجلست تنظر لشقيقتها التي أنهت الحديث بلطف
وضعت ليله الهاتف بجوارها وقطبت جبينها قائله لأختها التي تنظر في وجهها بتمعن
" لماذا تنظرين لي هكذا ألماس ....؟؟.."
إرتاحت ألماس أكثر في جلستها وقالت بهدوء
"..تبدين أكثر راحه اليوم ... حتي وجهك أصبح أكثر نضاره من قبل ..."
تنهدت ليله بعمق وهي تتمتم
"..الحمد لله... أشعر براحه اليوم ..وكأن صدري خفيف وقلبي هاديء .. ربما ليس فرح .. الا أنه مستكين ..."
هزت ألماس رأسها وابتسامه حنونه تزين شفتيها وقالت
"..هكذا أفضل ليله ..لا أحب رؤيتك ضعيفه .. خاصة أن الضعف لا يحل اﻷمور ... ربما الآن تستطيعين التفكير بعقلانيه أكثر ..."
"..أنت تثيرين إعجابي ألماس الراوي .... نابغه وعقلانيه أيضا ... ولكن صدقيني اﻷمر مختلف عندما تعايشينه .. عندما تمس اﻷمور القلب يتغير كل شيء
حتي العقل يتوقف عن العمل لوقت .... اﻷمر صعب للغايه .."
لم تجادلها ألماس في اﻷمر إذ أن المجادله في تلك اﻷوقات تؤلم أكثر مما تريح بل قالت بهدوء رقيق
"..ربما معك حق يا ليله إذ أنني لم أمر بأي شيء ولكن ما أريد قوله ... أنك رقيقه وطفوليه وهو يجب أن يدرك ذلك ... يجب أن يحترم شخصيتك كما هي .... لو كان يحبك سيخبرك فأنت تستحقين مصارحته تلك ...."
غامت عينا ليله بتأثر وهمست
" متي كبرت بهذا الشكل ...؟؟.. من أين عرفت تلك الأشياء ...؟؟.."
رفعت ألماس حاجبها بغرور وقالت
أنت فقط لا تعرفين قدرات شقيقتك ... وبالنسبه للمعرفه قرأت كتاب عن كيفية المصارحه بالحب وكيف يؤثر الصدق في اﻷمر ..."
ابتسمت ليله بمرح علي شقيقتها ثم قالت بمحبه
"..رغم قوتك تلك ولكني واثقه من أنك أكثر طفوليه وجنون مني ... فلا تدعي التعقل ،،"
تنهدت ألماس وأردفت بحنان
",,أنا فقط لا أريدك حزينه يا ليله ... وأريد أن يعلم حمزه قيمتك .. ويحبك مثلما تحبينه
يدرك كم تحتاجين لهذا خاصة بفقر مشاعر اﻷبوه لدينا ..."
ارتعشت شفتا ليله وهمست برقه ذائبه
"خاصة أنت يا ذهبية جدك .... هل يؤلمك اﻷمر للغايه ...؟؟..."
هزت ألماس رأسها بابتسامه ضعيفه وردت
"لا يا ليله .. أنا حتي لا أتذكر والدنا ولا أتوقف عند ذلك اﻷمر كثيرا فلا تبتئسي هكذا ..."

"..دوما عنيده أنت ..."
رفعت ألماس حاجبها بشقاوه ورددت
"..امممم ... ربما .. ولكن لو هناك حضن أخوي فلن أمانع علي اﻹطلاق ..."
فتحت ليله ذراعيها مبتسمه بحنان وأردفت
"..دوما هناك حضن أخوي يا صغيره ..."
تعلقت ألماس بحضنها طويلا تروي ظمأ الفتره الماضيه ومن داخلها تتمني السعاده لشقيقتها

............................

تعلمت لأجلك لغة الصمت كي لا اعاتبك وأقول بمراره أنك خذلتني.
غادة السمان


كاد القلم أن يتحطم في يده .....!
لقد عاد حرف الراء وعادت صاحبته .....!!
طحن فكيه بقوه كبيره وهو يشعر بداخله يكاد ينفجر .... يا الله ... هل يريد جده أن يصيبه بالجنون ... كيف يحضرها الي هنا ... لا والأدهي أن تحضر الاجتماع معهم أيضا ...!!
مرت عيناه علي المتواجدين ....يريد التقاط نظره ... فقط نظره واحده ناحيتها من أي شخص حتي يدق عنقه ... وعنق تلك المتخايله بفستانها السخيف ...!
ورغما عنه غامت عيناه بنظرات حارقه عليها ... علي جمالها الأسمر البهي ورقتها في فستانها المنعش الزهري وسترته البيضاء المنقوشه بوردات صغيره كصغر عقلها تماما ....!!
شتم بخفوت قاسي وهو يضغط علي القلم البائس أكثر حتي انقسم نصفين
فسأله جده المحتل المقعد الرئيسي بمرح خفي
" ماذا بك يا ولدي ...؟؟.. لما كسرت القلم المسكين ...؟؟..."
رد من بين أسنانه ونظراته مسلطه عليها
" لقد انفلت يا جدي ...."

أما هي فكانت مسبلة الأهداب ... قلبها يدق ... يدق ... بعنف ...!
قلبها متوجع رغما عنها
هل كانت تظن أنه سيستقبلها بالترحاب والأحضان .... يقدم الاعتذارات عما فعله وما خرج من فمه يومها ... يخبرها أنها هي وحدها زوجته
ولن يكون هناك غيرها يوما ....!!
ماذا ظنت بحق الله ... ؟؟
ولكن رغما عنها كان قلبها يحوي شعورين ... شعور حانق وحاقد عليه
وشعور مغرد لرؤياه ... ارتعاشه منفلته من قلبها الخائن اشتاقت لملامحه الخشنه ... لصوته القوي وهيأته الرجوليه المهيبه المخيفه
يا الله ... رغما عنها ... تقسم أنه رغما عنها
هي هكذا ... لا تستطيع أن تتغير ... لا تستطيع أن تكون كما أرادت ألماس منها وكما أخبرتها مياس في الهاتف .. !
هي قويه نعم ... ولكن بطريقتها ... بفطرتها الطفوليه الناعمه المتلهفه للحب ... لا تستطيع أن تصبح في يوم وضحاه أنثي أخري
ربما حديث جدها أثر فيها أكثر ...
أن تتذكر دوما أنها ليست قليله وأن لها شأنها الذي يجب أن يُحترم
تستحق الحصول علي السعاده والصراحه في حياتها ولن تتنازل
نعم ... هذا ما توصلت له بعد أيام من الاعتكاف
هي تستحق معرفة مشاعره ... تستحق قراءة قلبه بكل ما يحويه
تستحق المعامله كامرأه مكمله له ... تشاركه كل شيء وليست اسم فقط
تلك الأحاجي التي يغلف بها قلبه لن تكون منذ اليوم وستحرص علي هذا ..!
كانت تشعر بعينيه ... بنظراته الحارقه .. بعدم رضاه عما ترتدي وقد كان يظهر رشاقتها بوضوح ... وربما لم يلحظ بعد
ملمع الشفاه الناعم والكحل الذي زين جمال عينيها ... لأنها واثقه أنه كان سيجرها الآن دون مراعاة لأي شيء
الا أنها في تلك اللحظه لا تهتم ... إنها غاضبه ... غاضبه بقوه لاستقباله البارد .. وملامحه الخشنه المتجهمه
يا الله لقد حلمت كثيرا بزوج يدللها ... يعاملها كأميره
يأتي هذا الجلف ويكون زوجها بل والأصعب تحبه ولا تتخيل حياتها بدونه
أي بؤس هذا ...!
سمعت صوت جدها يسألها برفق وقد لاحظ شرودها عن الحديث
"ليله يا ابنتي .. هل أنت بخير ...؟؟"
ارتعشت شفتاها تأثرا بدعم جدها الجديد عليها
هي حقا لا تفهمه علي رغم علاقته القويه بشقيقتها الا أنها لا تصل لعمقه أبدا ولكن يكفيها دعمه ... هذا بالنسبه لها طوق قوه تتشبث به
همست برقه لوجه جدها فقط
" المعذره جدي ... أحتاج فقط لدقيقتين ...."
أومأ لها موافقا وقد ظهر القلق علي محياه المجعد الخشن الا أنه أخفاه بهدوء وتابع سيرها ليطمئن ..

.........

كانت تسير شارده ... عقلها يضج في رأسها وقلبها يئن ألما
وبعض الدوار ينتابها ... ربما بسبب ضغط أعصابها وتفكيرها المستمر
لقد تخيلت مقابله أخري
عناق ربما ... نظره حنونه لها ... أو حتي نظره مشتاقه ولكن لم تجد سوي جمود ... جمود تام ...!
تبا له ... تبا له ألف مره
شهقت بعنف وهي تشعر باليد القويه التي تقبض علي ساعدها وصوته الخشن يصلها بوضوح
" تعالي معي ...."
فتحت فمها بغضب تريد سبه بكل ما لديها ثم أغلقته وهي تشعر بالتعب
ثم أخذت نفس قوي وبعدها قالت بخفوت
" أتركني حمزه ...."
والراء اللعينه عادت بتوثيق مؤكد ....!!
اشتدت يده رغما عنه علي ذراعها الرقيق فكتمت تأوهها بينما تستوعب جنونه المطلق
كان وصل لغرفه فارغه بالفعل فأدخلها عنوه وأغلق الباب وراءه وصوته يصدح بغضب مكتوم
" والله وأخيرا طلع صوتك يا زوجتي العزيزه ..."
هل جُن هذا أم ماذا ...؟؟
لم تره فاقد للسيطره كما الآن ... يتصرف بجنون أمام الجميع وفي مقر عمله ... وكأن المكان فارغ الا منهما ....!
تنفست بعمق تحارب ذلك الإحساس البغيض بالاشتياق لذلك المتحجر القاسي ... تحارب نفسها وإرهاقها حتي تقوم بالعمل الصحيح الا أن
اقترابه الخطير ويده التي رفعت وجهها بحده جعلتها تختنق للحظه
ثم سمعته يقول بتهديد
" ما هذا الذي تضعينه علي شفتيك إن شاء الله ....؟؟؟؟...."
يا الله ... لو قتلته الآن فلن يلومها أحد
ولكنه لا يستحق القتل فقط بل التعذيب المطوَّل أولا
رفعت ذقنها تجابه سطوته وخشونته بصوت واثق رغم إرهاقها البدني
" ليس لك علاقه يا حمزه ..."
ضاقت عيناه وشرارت الغضب تغيم فوق رأسها منه ... قبضته ترتفع بالقرب من رأسها فأغمضت عينيها بفزع لوهله ثم فتحتها عندما لم يحدث شيء ... ولكن وجهه الجامد ... أنفاسه القويه الخشنه تلفح وجهها الصغير
الأسمر فتتورد قلقا وتأثرا
صوته بدا مخيف ... وكأن خروجها من منزله ما زالت تثير غضبه
حقا ... كيف يفكر هذا ....!!
" تتبجحين يا ليله ...!!....." (ثم أمسك ذقنها بقوه وهمس أمام وجهها بغضب ... تعلمين جيدا أنني أرفض تلك الأشياء خارج المنزل فإياكي أن تنسي بأنني زوجك ...."
لم يردعها غضبه الشديد عن حقدها .. إنها غاضبه منه للغايه ... غاضبه ومجروحه وقلبها يتوجع بجفائه
زمت شفتيها بغضب ثم همست بحقد طفولي لم تتدرك تبعاته
" ليس لوقت طويل .... لقد أخبرني جدي أنني أستطيع الانفصال وقتما أريد فلا تهددني بذلك الأمر ..."
اشتدت شفتاه بغضب هادر وهو يقترب أكثر ويهمس بخطوره
" حقا ..!!!!....."
الآن شعرت بما فعلته ... تراجعت الي أن التصقت بالحائط وهي ترفع إصبعها أمامه قائله بمهادنه مضحكه
" حمزه كن عاقل ... تلك الأمور تحدث كما تعلم ...( ثم تابعت بنبره مؤلمه ) ثم أنت ستتزوج .. لماذا تبدو غاضب هكذا ...؟؟.. أنت ستتزوج وتبني حياه أخري بعيده وستدلل زوجتك الجديده لأنك تحبها واخترتها أنت
لا كـ (أنا ) التي أجبرت عليها ... هل تعلم .. أنا لا أتمني لك الشر ..امممم
انتظر لحظه ...!... بل أتمناه .. وأتمني أن تحترق العروس الجديده وتذهب للجحيم ولولا الخاله النبيله لكنت تمنـــ......"
لم يكن هناك طريقه أخري يجعل فمها يصمت قليلا عن الثرثره ويشفي شوقه قليلا ..
يا الله ... لقد اشتاق لها ... اشتاق بجنون
من سيلومه وهو يقبل زوجته ... يقبل كل إنش في وجهها ... يحيا بها من جديد ... تلك المجنونه التي تضخ الحياه بين أوردته
كيف تخبره الفراق وهو لم يعرف إن كانت دقات قلبه كانت تدق من قبل أم لا...!
لم تكن قبله ... كان اكتساح .... عناق بائس مشتاق ملهوف لكل شيء فيها
وكانت هي تنساب بين يديه ببطئ .. لم تعد تشعر بشيء حولها
وقد أخذتها المفاجأه ... !
تذوب بين ذراعيه رغما عنها ... مُر الاشتياق صعب الا أن وجع الخذلان أصعب...
وهي موجوعه ... موجوعه لأقصي درجه .. موجوعه منذ ست سنوات عندما لفظها من حياته باتفاق عقيم وكأنه إحدي المواشي ولغبائها
لم تحاسبه علي ذلك بل انتقمت من نفسها بهروبها وبعدها بخضوعها لسحره الرجولي الخشن حولها حتي دون أن يقصد
هل هناك أنثي أغبي منها ....؟؟
انتفضت بين يديه ... إرهاقها البدني ... وضغط حملها علي جسدها النحيل خاصة في البدايه ... إرهاقها النفسي .. كل شيء يتفاقم بجنون يماثل جنونه....!!
" حــ.. حمزه ... أرجوك ... "
انتبه لصوتها المتعب وجسدها الواهي بين يديه فشتم بخفوت
لا يعلم ماذا ينتابه معها ...؟؟.. تخرج دوما أسوأ ما فيه ..
أخذها لأقرب كرسي كي تستريح عليه وهو يسأل بقلق حنون
" ليله ..هل أنت بخير ... سأستدعي طبيبه لك حالا ... انتظريني. لحظات ..."
طبيبة .....!!!.... اللهم الصبر ....!
قاطعته بخفوت وهي تأخذ عدة أنفاس وتغمض عينيها براحه
" أنا بخير يا حمزه ..فقط انتابني بعض الدوار ...."
تابعت أخذ أنفاسها بهدوء أكثر بينما هو يزرع الغرفه بخطوات هادره
لا يعلم هل هو غاضب منها أم نفسه أم من كل شيء
الا أن لحظة الحنان انتهت وهو يصرخ بخشونه
" وكيف تكونين بخير يا مدام وجنابك حاضره الي هنا بعد العودة من سفر متعب فورا ... حقا لا أعلم لماذا لم تذهبي للبيت فورا ... عقلك الصغير هذا سأكسره في يوم ما ..."
همست بتعب متألم
" لقد كسرته منذ زمن ..."
" ماذا قلتِ...؟؟...."
فتحت عينيها تواجه وجهه المشدود ... قامته المديده وخشونته المفرطه
لم تخشاه في تلك اللحظه
ولم تقلل قبلته المجنونه من ألمها بل العكس
فكيف يكون هكذا ويؤلمها في اللحظه التي تليها
أردفت بصوت مرتعش يقطر ألما
" لقد كسرته يا حمزه وكسرت معه أشياء أخري ... هل تعلم وقت سمعت اتفاقك مع جدك منذ ست سنوات لم يكن الألم وقتها كالآن ... بل الآن أضعاف مضاعفه ... عندما تعرضت للإذلال من الجميع بسبب زوجي الذي لفظني علنا ولم يكن يأت سوي في المناسبات ... حتي ملامحي لا
يعرفها جيدا .... أنا كنت في حياتك نقطه سوداء وشخص زُجّ في حياتك رغما عنك ... وأنت كنت وما زلت مصدر للألم .. للإذلال .. للعذاب
أنا لن أعود لبيتك يا حمزه ....!
فماذا سأفعل بالمنزل وصاحبه كالصخره المتحجره لا يشعر بشيء ناحيتي..."
لهثت بتعب بعدما أفرغت قليلا مما تشعر به
أما هو فكان وجهه جامد .. حاجباه معقودان بغرابه وكأنها كائن غريب
وما قالته كان جديد عليه ... لم يفكر فيه من قبل ولا مر علي ذهنه
لحظات من الجمود مرت وبعدها أتي صوته مشتد وكأنه يحارب طااقه جباره في ذرعها علي صدره غير مهتم بما تقوله
" وما المطلوب مني بعد تلك المحاضره الطويله ... لقد كان هذا ماضي وانتهي ولم أكن راضي عنه كما تعلمين ... فلماذا تنبشين به وتقولين تلك السخافات...."
اتسعت عيناها بألم عميق ... ألم ينخر دون رحمه في قلبها الفتي
ألا توجد نهايه لهذا الوجع .....!!!!
تمتمت بخفوت مرتعش كارتعاش شفتيها وهي تقف تعدل من مظهرها
" لا ... لا شيء... ليس مطلوب منك أي شيء ... أنا فقط أخبرك أنني لن آتي لبيتك ... قد أزور خالتي ولكني سأقطن مع جدي هنا ... وآه أردت أخبرك أيضا أنني سأري موضوع إنهاء دراستي .. فقد تحدثت مع جدي في الأمر وأخبرني أنه يمكنني إكمالها لو لم تكن متعبه لي خاصه أن سياره بسائقها ستكون تحت يدي...."

لقد انفلت العقد من يديه .....!!

سمع صوتها والغضب يتآكله ... يراها تتجه للخارج ببساطه بعدما قالت فهتف بخشونه من خلفها
" أنت زوجتي أنا يا امرأه فلا تنسي ذلك ... لا جدك ولا أي مخلوق له كلمة عليك غيري ... لقد تركتك فقط بإرادتي وأستطيع أن آخذك الآن لبيتي ولن يكون لأحدهم كلمه ..."
تمتمت بصوت متحشرج وما زالت توليه ظهرها
" نعم يمكنك ... ولكن الآن عائلتي بجواري لن يخذلوني من جديد .. ثم أن الانشغال بزوجتين أمر صعب ,,, أنا أتركك لتكون متفرغ أكثر ..."
وتركته وخرجت فالقوه المصطنعه أوشكت علي الانتهاء وكادت تسقط من فرط التعب والبكاء المكتوم ....!
أما هو فضرب ما علي المكتب المقابل بذراعه ليرتطم بالأرض وهتف بجنون
" تبا لك وللعائله ولكل شيء ...."

.................................................. .........
انتهي الفصل سكاكر


hadeer mansour غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-16, 03:44 AM   #5654

سوزان55

? العضوٌ??? » 103021
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 635
?  نُقآطِيْ » سوزان55 is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

سوزان55 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-16, 04:37 AM   #5655

نينو نيمو

? العضوٌ??? » 382089
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 65
?  نُقآطِيْ » نينو نيمو is on a distinguished road
افتراضي

انا مش عارفه اقرى الروايه لانى الفصول مختفيه عندى ممكن حد يقولى السبب اى

نينو نيمو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-16, 05:02 AM   #5656

maryamo abdo

? العضوٌ??? » 381631
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 2
?  نُقآطِيْ » maryamo abdo is on a distinguished road
Icon26 رواية رائعة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hadeer mansour مشاهدة المشاركة
الفصل الثاني
المحتوى المخفي لايقتبس

يتبع ...

احسنتي انها حقا رواية مشوقه اتمني لكي النجاح وابهرينا بالكثير من اعمالك


maryamo abdo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-16, 02:41 PM   #5657

Yomna adell

? العضوٌ??? » 382127
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 6
?  نُقآطِيْ » Yomna adell is on a distinguished road
افتراضي

رواية رائعة 😊😊😊😊

Yomna adell غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-16, 03:22 PM   #5658

نعم للقلب الصادق

? العضوٌ??? » 351934
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 43
?  نُقآطِيْ » نعم للقلب الصادق is on a distinguished road
افتراضي

روعه

نعم للقلب الصادق غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-16, 03:49 PM   #5659

Israa khaled

? العضوٌ??? » 373022
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10
?  نُقآطِيْ » Israa khaled is on a distinguished road
افتراضي

Merciiiiiiiiiii 😍😍😍😍

Israa khaled غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-16, 04:50 PM   #5660

paykul

? العضوٌ??? » 377913
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 25
?  نُقآطِيْ » paykul is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

paykul غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:55 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.