آخر 10 مشاركات
أحزان نجمة ( تريش جنسن ) 446 ـ عدد جديد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          الوصية ـ ربيكا ونترز ـ 452 ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          مرت من هنا (2) * مميزة *,*مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          533 - مطلوب زوجة وام - بربارة ماكماهون - قلوب عبير دار النحاس ( كتابة - كاملة ) (الكاتـب : samahss - )           »          الأقصر بلدنا ( متجدّد ) (الكاتـب : العبادي - )           »          يا أسمراً تاه القلب في هواه (21) سلسلة لا تعشقي أسمراً للمبدعة:Aurora *كاملة&مميزة* (الكاتـب : Aurora - )           »          ظلام الذئب (3) للكاتبة : Bonnie Vanak .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          الشيـطان حــولك .. *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : smile rania - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: تفضيلكم لروايتي القادمة ؟
فكره جديده تماما 500 38.79%
جزء ثاني بثنائيات جديدة ومتصل بالثنائيات القديمة 789 61.21%
المصوتون: 1289. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree855Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-09-16, 05:14 PM   #5661

رجبانيه

? العضوٌ??? » 320032
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 206
?  نُقآطِيْ » رجبانيه رجبانيه رجبانيه رجبانيه رجبانيه رجبانيه رجبانيه رجبانيه رجبانيه رجبانيه رجبانيه
افتراضي


سبحان الله العظيم

رجبانيه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-09-16, 10:15 PM   #5662

som kimo

? العضوٌ??? » 373848
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 207
?  نُقآطِيْ » som kimo has a reputation beyond reputesom kimo has a reputation beyond reputesom kimo has a reputation beyond reputesom kimo has a reputation beyond reputesom kimo has a reputation beyond reputesom kimo has a reputation beyond reputesom kimo has a reputation beyond reputesom kimo has a reputation beyond reputesom kimo has a reputation beyond reputesom kimo has a reputation beyond reputesom kimo has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

som kimo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-16, 01:45 AM   #5663

marwaabdelwehab6

? العضوٌ??? » 376013
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 149
?  نُقآطِيْ » marwaabdelwehab6 is on a distinguished road
افتراضي

روايه جميييييييله جداااااا 😍😍😍😍😍😘😘😘😘😘

marwaabdelwehab6 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-16, 02:48 AM   #5664

nodan
 
الصورة الرمزية nodan

? العضوٌ??? » 162727
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,130
?  نُقآطِيْ » nodan has a reputation beyond reputenodan has a reputation beyond reputenodan has a reputation beyond reputenodan has a reputation beyond reputenodan has a reputation beyond reputenodan has a reputation beyond reputenodan has a reputation beyond reputenodan has a reputation beyond reputenodan has a reputation beyond reputenodan has a reputation beyond reputenodan has a reputation beyond repute
افتراضي

تصدقي انا كنت شويه وهعيط كنت لسه ف فصل 31 وكانت الباقي الفصول موجدين بس اتصدمت لما اختفو وبقيت هتجنن ومبفتحش النت غير اني اتابع نزلتي الباقي ولا لاء
انتي كاتبه ووصفه الشخصيات بطريقه تشد جدا ودخلتيني ف قلوبهم وحركتي مشاعري مع ليله البنت الطفله الي بتحارب حمزه الي مبيعرفش يعبر عن مشاعرة بس الي شاغلني بجد هديل وحازم نفسي اعرف هل وصلتله مشاعرها؟ وهيا هتعرف تعيش من غير حبها لية لو هو لسه ف مرحله الطيش مع انه بتصرفه ده اهان مريم ونسيها
اما ياسين ومياس افتكر ان حبهم هياغلب على مشكله الثقه والتفاهم هيبقى موجود
ربنا يصبرني لحد ما تكملي باقي الفصول بجد من اروع الروايات الي قرتها


nodan غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-16, 03:06 AM   #5665

سنونوة

? العضوٌ??? » 278
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 691
?  نُقآطِيْ » سنونوة has a reputation beyond reputeسنونوة has a reputation beyond reputeسنونوة has a reputation beyond reputeسنونوة has a reputation beyond reputeسنونوة has a reputation beyond reputeسنونوة has a reputation beyond reputeسنونوة has a reputation beyond reputeسنونوة has a reputation beyond reputeسنونوة has a reputation beyond reputeسنونوة has a reputation beyond reputeسنونوة has a reputation beyond repute
افتراضي

سلام

احب المتاعات واتمنى تكون هده من المتهات الجميله
تحياتي


سنونوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-16, 04:13 AM   #5666

nodan
 
الصورة الرمزية nodan

? العضوٌ??? » 162727
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,130
?  نُقآطِيْ » nodan has a reputation beyond reputenodan has a reputation beyond reputenodan has a reputation beyond reputenodan has a reputation beyond reputenodan has a reputation beyond reputenodan has a reputation beyond reputenodan has a reputation beyond reputenodan has a reputation beyond reputenodan has a reputation beyond reputenodan has a reputation beyond reputenodan has a reputation beyond repute
افتراضي

تصدقي انا كنت شويه وهعيط كنت لسه ف فصل 31 وكانت الباقي الفصول موجدين بس اتصدمت لما اختفو وبقيت هتجنن ومبفتحش النت غير اني اتابع نزلتي الباقي ولا لاء
انتي كاتبه ووصفه الشخصيات بطريقه تشد جدا ودخلتيني ف قلوبهم وحركتي مشاعري مع ليله البنت الطفله الي بتحارب حمزه الي مبيعرفش يعبر عن مشاعرة بس الي شاغلني بجد هديل وحازم نفسي اعرف هل وصلتله مشاعرها؟ وهيا هتعرف تعيش من غير حبها لية لو هو لسه ف مرحله الطيش مع انه بتصرفه ده اهان مريم ونسيها
اما ياسين ومياس افتكر ان حبهم هياغلب على مشكله الثقه والتفاهم هيبقى موجود
ربنا يصبرني لحد ما تكملي باقي الفصول بجد من اروع الروايات الي قرتها


nodan غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-16, 04:39 AM   #5667

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني والثلاثين


كانت تسير في غرفتها بغضب بالغ ... الغيظ يأكلها من الداخل ... !
لقد مرت أيام علي تلك المشاجره العقيمه بينهما
أيام هو يتجنبها فيها وكأنها وباء ... يتعامل بهدوء شديد دون وجفاء ظاهر لم تعتده
منه ... لدرجة أنها تسأل ... هل هذا ياسين ... زوجها .. حبيبها .. الذي تغني بحبها
الفتره الماضيه ....؟؟
وها هو يجلس في غرفة مكتبه يعمل علي حاسوبه ببساطه شديده غير مهتم بنيرانها ..
حتي أنها أمس بالغت وارتدت منامه قصيره حريريه ...كانت تظهر أنوثتها للغايه
ولكن لا شيء ...!
مرت من أمامه أكثر من مره ولا التفاته حتي .....!!
كانت ستجن بالفعل وهو جامد كالصخر .... من هذا الرجل بحق الله ....!
وهي أيضا لم تقل شيء ... كرامتها لم تسمح لها أن تبدأ هي وتسأل عما حدث..

زفرت بتعب وقد توصلت أن عطلة زواجها لابد أن تنتهي ... يجب أن تباشر عملها علّها تنشغل بشيء آخر بدل هذا الغيظ الذي يأكلها .. وعلي إثره
توجهت بخطوات عازمه الي حجرة الذئب.... رافعة الرأس... عازمة الهمه ...!
اقتحمت الغرفه دون استئذان فرفع رأسه يضيّق عينيه عليها ينتظر صوتها
فشمخت قائله
" ياسين .. أريد العوده لعملي ...."
رفع حاجبه يحاول ضبط النفس معها أكثر ....
خاصة بحالة الحرب الصامته التي تتبعها عليه
كل يوم فستان جديد ومنامه مختلفه ... أشياء أنثويه خبيثه
تظهر عفويه الا أنها مثيره بحرقه وهو رجل ... فقط رجل عاشق لكل التفاته منها
كم أرهقه التحكم في مشاعره هذا .... لم يعد الحمامات البارده ولا الأعمال التي شغل نفسه بها حتي لا يفكر ولا يؤثر به شكلها ...!!
ولكن هباء ... فها هي تقف أمامه ... متحفزه ... وجهها مخضب حمرة غضب صامت ... شعرها مرفوع بإهمال حتي يظهر جمال عنقها بترقوتها الخبيثه مثلها
منامتها الناعمه المحتشمه نوعا ما ببنطالها القصير الذي يصل لما قبل ركبتيها
وكنزه بحمالات رفيعه تغيظه أكثر ...!
أخذ نفس قوي وقال
" استعدي إذا لمباشرة عملك ..."
هكذا إذا دون رفض أو قول شيء حتي تستطيع إخراج ما تشعر به اتجاهه
زمت شفتيها للحظه بغضب ثم قالت بالتواء
" أيضا أريد شراء بعض الأشياء ....وأريد سياره ...."
بكل بساطه أجابها ولكن ببرود وهو يعاود النظر لحاسوبه
" اختاري اللون والنوع الذي تريدين وستكون لديك السياره كما تريديها ...."
ردت بعينين ملتمعتين
" لا أنا أريد سيارتك أنت ...."
وأرفض يا ياسين لو تستطيع......؟؟؟؟؟؟
سيارته الغاليه .... طفلته التي لم ينجبها ....!
كتم ابتسامته من تلك الطفله العنيده التي تشاغبه الآن ... تثيره حتي ينطق .. تسترعي انتباهه بمشاغبتها الحانقه
الا أنه رفع حاجبيه ببعض الاستياء وقال بهدوء
" لا مشكله ... يمكنك أخذها ... ففي النهايه هذه سيارتي أما أنت زوجتي ....!...."

جزت علي أسنانها بقوه ... تكاد تشد شعرها ...وتخبره كم هو جامد ومغيظ... الا أن صوت هاتفه أوقفها
نظرت له ولعقدة جبينه ثم تمتمته في الهاتف بكلمات مبهمه
رأته ينهض فسألته بحيره
" ماذا هناك ....؟؟...."
أجابها بهدوء
" طرأ عمل ضروري ... علي ّ الذهاب مياس ..."
ثم مد يده بمفاتيح سيارته وتابع
" هذه مفاتيح السياره يمكنك استخدامها ...."
ثم تركها وخرج فسألت من ورائه وهي تنظر للمفاتيح
" وماذا ستفعل أنت ... ؟؟.."
" لا تشغلي بالك ... سأدبر أمري ..."
نظرت في إثره تفكر ما هو الأمر الهام جدااااا.....!

..........................................

بعد وقت كان يقف مع الطبيب في المشفي الذي أخبروه بها علي الهاتف
بعدما عرّف الطبيب علي نفسه قال الطبيب بمهنيه شديده
" عذرا سيد ياسين لقد اتصلوا بك لأن رقمك كان آخر رقم علي هاتف المريض ...
ولم نستطع التوصل لأحد أقاربه ...."
أومأ ياسين بتفهم وعقله يعمل بسرعه شديده ... لماذا يتصل به هذا الشخص الآن ...؟؟.
قال بهدوء
" كيف حاله الآن دكتور ... وهل علموا من أطلق عليه النار....؟؟..."
أجابه الطبيب بعمليه
" لقد قمنا بإخراج الرصاصه بالفعل ...لقد أصيب في كتفه ويبدو أن الرجل الذي أطلقها هرب بعدما شعر باقتراب الناس من صوت الرصاص والا لكان في عداد
الموتي ... أما من هو فحقا لا أعلم ...."
ضيّق ياسين عينيه وعقله يحاول ربط الخيوط ببعضها ... لقد تم القبض علي كمال وعلم في الطريق أن أمر بالقبض علي نورا وبعض الأشخاص قائم
والآن ... ذراع كمال الأيمن يصاب بضرب ناري
التفت للطبيب الذي قال بهدوء
" عليّ تركك الآن ... فلدي عمل .... آه ... يمكنك الذهاب للاستعلامات لمعرفة الحساب فقد وافقوا علي إتمام العمليه حين علموا أن هناك من يعرفه ....ويمكنك معرفة التفاصيل هناك ..."

رفع ياسين حاجبيه بغيظ شديد ... هل من المفترض عليه دفع حساب عملية هذا الرجل الحقير.... هو للآن لا يريد رؤيته ولا رؤية تلك الفاسقه التي خرجت أخيرا من حياته ...!
ضحكه ساخره كادت تفلت منه علي موقفه الرهيب الآن
رغم أن ما حدث في السابق كان تخطيطه الا أنه بعد ذلك شعر بالغضب لما حدث
وندم بالفعل ...!
هز رأسه يحاول التحكم في أعصابه ... فهي لم تكن يوما زوجته ولا تقربه في شيء... سوي علقه التصقت به رغما عنه ...
اتجه بخطواته للاستعلامات فهو في النهايه لن يستطيع رؤيته الآن ومعرفة سبب اتصاله به ... وأيضا كي يحاول تهدأة نفسه من غضبه المتفاقم ...
.........................................

كانت تنظر له بين الحين والآخر بينما تختار لعبة لعمر من محل الألعاب ... يبدو
شارد قليلا خاصة بعد محاولاتها الشديده بذهابه لوالدته
بعد كل هذا الوقت ... أخبرها بالأمس أنه يريد الذهاب ...
واليوم تحديدا بعد أن تنتهي من شراء لعبة عمر ستذهب معه ..
تعلم هي كم الأمر صعب عليه .... صعب ومؤلم ... !
الا أن المواجهه دوما تريح ... تجعل القلب يهدأ ... والحقد يخف..
زفرت بتعب .... تريده أن يحيا بسعاده
أن تكتمل الصوره ويعيش حياته ببساطه معها ومع طفلها ...
هي لا تنكر أبدا أن الأيام السابقه كانت من أجمل الأيام في حياتها ...
فما أجمل حياتها مع زوجها وحبيبها وابنها ... حياتها مستقره هانئه ...
الا أنها تريد داخله أيضا مستقر وسعيد..
اقتربت تضع يدها برقه علي ظهره فيلتفت لها يبتسم بتوتر
يلتهم ابتسامتها المشجعه الحنونه علّها تمده ببعض القوه ... تجعله أكثر قدره علي مواجهة ألمه
تنحنح ونظر لصغيره المنبهر بالألعاب فالتعمت عيناه بسعاده خاصه ويده تلتقط اللعبه الموضوعه علي الرف الذي كانت عينا صغيره مسلطه عليها
فسمع صوت يارته يهمس
" هيا بنا أكرم حتي لا نتأخر ..."
أومأ دون حماس ثم اتجه لمكان الدفع كي ينهي المهمه الأسهل....!

...................................

بعد وقت كان يقف بسيارته أمام المنزل الشاهق تضيق عينيه بغموض
داخله يهيج بمشاعر كثيره ليست جيده علي الإطلاق
الأمر صعب ... صعب .. يفوق قدرته ....!
أن يري المنزل الذي تقطن فيه ما تسمي والدته
يري مدي الثراء وسبب تركها له
أن يري بأم عينيه أنها لم تخسر شيء مطلقا
بل علي العكس ستكسب الآن ... ابن غريب يأتي فاردا يده بمسامحه غير مقبوله من ناحيته ...!
همس بصوت متحشرج وصل لأذن يارا بوضوح
" لا أستطيع ..."
قطبت جبينها مستفسره بما يقصده حقا
" ماذا ...؟؟..."
التفت ينظر لها بتصميم متألم
" لن أستطيع يارا ... لن أستطيع ... لقد ظننت للحظه أنني أستطيع فعلها ..
ولكن الأمر صعب .. أصعب من قدرتي ... ما أنا واثق منه في تلك اللحظه أنني لا أريد ... ولا أستطيع ..."
قربت يدها من وجنته الخشنه تلامسها برقه وتهمس
" لا عليك حبيبي .... يكفي أنك حاولت .. لا تحمّل نفسك فوق طاقتها ...."
أخذ نفس عميق وأردف
" حسنا يمكننا الآن تناول الغذاء بالخارج ...."
صاح الصغير المنشغل بالألعاب في الخلف
" بيتزا..."
ضحكت يارا قائله
" لقد فسد الولد تماما ..."
حرك أكرم السياره وهو يلقي نظره أخري علي المكان بينما علي وجهه ابتسامه
لصغيره الشقي وداخله ليس نادم أبدا علي قراره علي الأقل في الوقت الحالي ...!

.................................................. ........................

نظرت ليله باستجداء لخالتها نبيله تحاول مراضاتها بينما نبيله تشيح بوجهها بعند طفولي
" حسنا خالتي ... أنا أعتذر ولكن أقسم لك حالتي كانت سيئه للغايه .. لم أستطع
أن أمكث هنا أكثر..."
هزت نبيله رأسها برفض وقالت
" لا لن أسامحك أبدا ... لقد قلقت عليك للغايه حتي أنك لم تحادثيني سوي مره واحده..."
غامت عينا ليله باعتذار حقيقي ولكن رغما عنها ... ربما خالتها لن تفهمها
أبدا ... لقد كان الأمر صعب عليها
أن تتواجد مع سبب ألمها ... تتعامل معه وكأن شيء لم يكن .. وكأنه لم يكسر روحها وقلبها ..
كيف تستطيع فعلها وقد كانت مجنونه مما سمعت .. متألمه وهشه لدرجة التفتت...!
نهضت من مكانها لتجلس بجانب خالتها نبيله وتقبل وجنتها مردفه
" لا تغضبي مني خالتي فأنا لا أقدر علي حزنك ..."
تدخلت روضه قائله ببشاشه
" حسنا يا نبيله كفي عن التذمر كالأطفال .... فيكفي أنها بخير والطفل بخير ..الحمد لله..."
تهلل وجه نبيله وقالت
" الحمد لله ... سأقر عيني بأطفال حمزه ... إنه ليوم عيد يوم أن أحمل طفل حمزه
بين يدي وأقبله...."
ارتعش قلب ليله وهي تستمع لكلام خالتها
هي ستصبح أم ... ياا الله ... للآن لا تصدق ما حدث في تلك الفتره ... لقد تغيرت حياتها رأسا علي عقب دون تخطيط..
وانتهي الأمر بزوجها يريد الزواج عليها ...!
ألم يكفه الأعوام التي سرقها من حياتها دون فائده ....!

أخذت نفس عميق ثم نهضت تخبر خالتها بضرورة إحتياجها لبعض الأشياء من غرفتها
بينما خالتها تشيعها بنظراتها همست لروضه بمكر محبب
" لقد اشتاقت له .. تلك الفتاه مدلهه بحب ولدي الثور...."
التوت شفتا روضه
وقالت بعتب
" جيد أنك تعرفين أنه ثور .. ألم تستطيعِ توقيفه عما يفعله بالفتاه المسكينه يا امرأه...!..."
تبرمت نبيله تجيب بدفاعيه
" لقد أقريت أنه ثور ... ولن ينصت لأحد أبدا ... صحيح يغضبني في بعض الأشياء الا أنني أراه كم يتألم لفراقها ولكن عقله هذا متحجر ... حتي أنني أخشي إخبارها بالقصه فربما يغضب وربما يخبرها هو ..."
تنهدت روضه قائله
" والله يا نبيله أخشي أن يظل ذلك الولد كالحجر الصامت لا ينبس بكلمه الي أن تنتهي الفتاه حزينة بائسه بسببه ..."
رفعت نبيله حاجبها بدفاعيه أموميه ليست في محلها وهمست
" لا تنكري أنها أيضا مجنونه ومندفعه ... ربما حمزه كان يحتاج لامرأه أكثر حكمه
ولكن ماذا أفعل لقد أحبها ..."
اتسعت عينا روضه وقالت بلوم
" نبيله .....!!... لقد كنت تدافعين عنها يا امرأه منذ لحظات ... ماذا حدث لك...؟؟..."
" أنا فقط لا أريد صغيري أن يشعر بالحزن أكثر ... يكفي ما هو فيه ..."
صدح هاتفها بالرنين فقالت روضه بمزاح
" أجيبي يا حبيبتي علي صغيرك ..."
فتحت نبيله الهاتف وأجابت ببشاشه ونبره حنونه
" عيسي حبيبي ... كيف حالك....؟؟...."
....................

دخلت الغرفه بقلب مرتعش ... ربما أصبحت بائسه لدرجة البحث عنه بين أشيائه..
كيف تخبره أنها تحتاجه تلك الفتره بقوه
تحتاج لحضنه حتي تشعر بالأمان هي وطفلها ...
رغم أنه قاسي ولا يفقه في العواطف شيء... الا أن قلبها الغبي عشقه ولا يوجد في العشق راحه...!
خطواتها في الغرفه متمهله ... بطيئه وكأنها تلامس روحه في كل خطوه
رائحة عطره القويه ضايقتها للحظات ولكن شوقها غلب علي تعبها
ربما في استنشاقها راحه ... قرب ... لا تعلم
كل ما تعلمه أنها تحتاج أي شيء منه وفي نفس اللحظه لا تريد نسيان نفسها مره أخري...!
معادله صعبه الا أنها لازمه ... كي تستطيع الإعطاء يجب أن تأخذ
وهي تريد شخصيتها المستقله ... كيانها فيه وليس خلفه ...!
أغمضت عينيها للحظات تطلق نفس قوي ... وتخفي خجلها من حجتها بدخول الغرفه لأخذ بعض الأشياء الخاصه بها
اتجهت بخطوتها لخزانتها تفتحها بعينين غائمتين بعواطفها الناعمه
هي محبه ... رقيقه... ربما ضعيفه بطريقه لذيذه ... بلهاء أحيانا بعفويه
ولكن في النهايه ... هي هكذا ... لا يمكن أن تكون أخري ...!
تبذل أقصي قدراتها للحفاظ عليه وعلي مشاعرها الواضحه ... منذ أول يوم شعرت بحبه لم تخفه أبدا بل صرّحت به بجرأه ... فلديها المشاعر لا تحتاج لقيود
البشر هم من يقيدون ... هم من يعقدون ... ويدعون ألا وجود للحب
ولا يرون أفعالهم ... تسلطهم وكبريائهم اللعين ... وقد تكون أنثي هكذا أيضا ففي كل الأحوال الحب يحتاج لتربه ... لقلوب لطيفه ولعقول مدركه ...!
ماذا كان سيحدث لو أخبرها بحبه ... لو علّمها إذا أخطأت في شيء
لو نبهها بلطف
هي أيضا متسرعه ومجنونه الا أنها تحبه وتحاول فربما هذا يشفع لها ...!!
يا الله....
" توقفي يا ليله عن التفكير .. ستصابين بالجنون ... هو لن يقول ... وربما لا يحبك
وقد يكون حدد بالفعل يوم زفافه...."
شعرت بوجع في بطنها جراء الكلمه
لا تعلم حقا هل سيفعلها بها ... ؟؟؟.... هل سيقترب من أخري ...؟؟
وربما الأخري تستطيع الحصول علي كلمة حب لم تحصل عليها هي .....!
قرّبت قميصه من أنفها تستنشقه بألم .... ربما يكون البعد النهائي
ولن تقترب مره أخري
ربما .......... وما أصعب ربما .......!.!

سمراء هي تنثر من حولها روح غريبه ... بهجه خاصه ... رفرفة قلب لم يشعر بها يوما ... سمراء تلاعبت بدقات قلبه رغما عن أنفه ... جعلت منه عاشق أمام نفسه
عاشق لا يتقبله .... هي يخبرها أن ضعفه اتجاهها يتعبه
يرهقه حد الألم والجمال في صوتها يتحدث .... !
هي فقط تتحدث .... وكل شيء يتلون بـ راء ملتويه ... في كل مره تقطر حب ورقه..!
( أصمد يا حمزه .... اصمد يا رجل .. فلا يليق بك الخنوع ....)
والغريب أنها لم تشعر به وهي تحتضن ثيابه هكذا
وما أجملها ووجهها قريب من أشيائه ... مدموغه به وفيه ولا يحق لها البعد حتما لا يحق لها ........!
واقترب بصوت خفيض يستغل شرودها ... فمنذ قدومه وإخبار أمه له أن ليله هنا ... ودخلت كي تحضر بعض الأشياء الخاصه بها
وأعطته نظره لائمه خاصه ... معناها أنه الأمر وتعقل يا بكري ..
وها هو يقف خلفها وهي بعيده بمراحل تفكر في القادم وترسم خيالات خاصه بها
واقترب أكثر يستنشق هو رائحتها ... يروي ظمأ الفتره السابقه
نفس وراء الآخر وهمسه مثقله
" ماذا تفعلين ...؟؟...."
كأول يوم مكثت معه في منزله كزوجه له
ومره أخري انتفضت وقميصه يقع من يدها ورأسها يرتطم بحافة الخزانه عند التفاتها...!
هتف بقلق ويده تمتد بتلقائيه لرأسها
" ليله .. هل أنت بخير..."
لم يقل حبيبتي ... لم يقل حبيبتي .....!
همست بخفوت ويدها تقبع تحت يده مكان الارتطام
" أنا بخير..."
وقد كان ذلك التواصل الخفيف بينهما شيء ماسي ... جعلها ترفع عينيها لعينينه لتري التهام نظراته عليها
وكم هو خبير بالنظرات ذلك الرجل الصامت ......!!
يده لم تترك يدها حتي بعد ذهاب الوجع بل جذبها بحده يضيّق عينيه بخبث مرح ويخفض وجهه لوجهها الوجل
" لم تخبريني ... ماذا كنت تفعلين بالخزانه ... دوما ألتقط رأسك من داخل الأشياء...!......"
عضت شفتها بحرج وقالت بدفاع
" لقد كنت أحضر أشيائي..."
انحنت شفتاه بشبه ابتسامه كانت أجمل ما يكون في تلك اللحظه
" ذلك الجانب خاص بي سيده ليله .... هل تحضرين أشيائك أم أشيائي..؟؟...."
خبيث .... خبيـــث .....!
قطبت جبينها للحظات تفكر ثم قالت بترفع
" كنت آخذ ذلك القميص الذي أحضرته لك من قبل ... أعتقد أن وجوده لم يعد مستحب...."
تغاضي عما تقول وقال بمرح خفي يخفي ارتعاش جسده استجابه لقربها
" هل أنت بخيله لتلك الدرجه ... ؟؟... أخبريني هل هناك زوجه محترمه تحضر لزوجها قميص واحد فقط فترة زواجهما ...؟؟..."
هتفت بعتاب أتي رقيق رغما عنها
" حمززززززه.....!....."
وتم أخذ شفتيها في قبله محمومه علّها تخفف من ارتعاشه قليلا وذلك الاحتراق بعيد عنها
وبعدها أسند جبينه علي جبينها يهمس بصوت متحشرج خشن بعاطفه قويه
" اشتقت لك...."
وانهمرت دموعها .... انهمرت دون حساب ... لقد تعبت ... حقا تعبت من كل هذا
همست بوجع
" ولكن أنت ستتزوج ..."
هز رأسه بنفي وأردف ويده تبعد حجابها المرخي عن عنقها ويجذب مشبك شعرها حتي ينسدل السواد أمام عينيه التائقتين
" لن أتزوج...."
اتسعت عيناها للحظات وهمست بحيره ودموعها تبلل وجنتيها
" حقا ..."
أومأ برأسه بتأكيد وعيناه تسرحان علي شعرها باشتياق وتابع بهمس خشن
" يمكنك الآن الرجوع دون حجج ليله ... "
الرجوع ...؟؟
ارتعشت شفتها وعيناها تنظران له بحيره شديده
شعور سعاده طغي علي الحيره الا أنها تفكر .... لماذا فكر بالزواج ولماذا لغي الأمر...؟؟
كل شيء يحيّرها ... كل شيء يخيفها وأكثر ما يخيفها هو تلهف قلبها له
لحضنه ومساندته الا أن عقلها هتف بحده
" تعقلي يا فتاه ... لا تهدمي ما فعلته الآن ..."
وفي لحظه شمخت برأسها ويدها ترتفع تجفف وجنتيها وقالت بحسم
" لن أستطيع يا حمزه ... فأنا بالفعل أخذت قرار إكمال دراستي ...."
هتف بجنون أرعد أوصالها
" نعممممممممممم .... ماذا تقولين يا امرأه ... أي دراسه تلك التي ستكملينها وأنت حامل ....!!...."
قاومت خوفها من غضبه وقالت بتعقل متوتر
" وماذا سيمنع الحمل ... أنا لن أرهق نفسي في شيء .... فقط أريد أن يفخر بي طفلي ... ألا يحق لي....؟؟...."
قالت الجمله الأخيره برقه شديده علّها تجذب تعاطفه ومشاعره وبالفعل ابتلع ريقه بصعوبه يقاوم نظرتها الناعمه ناحيته ولكن تخيلها في جامعه .. تعامل هذا وذاك
أشعلت جنونه مره أخري فهدر بعصبيه
" لن تحدث تلك الأشياء يا ليله ... اكبري قليلا واستوعبي أنك أصبحت زوجه وسترزقين بطفل .... فتوقفي عن جنونك هذا ....."
اغرورقت عيناها بالدموع وداخلها يتألم ... داخلها متعب
" هكذا أنا ... نصفي مجنون ... لو كنت أحببتني حقا لما طلبت مني ذلك .... لو كنت أحببتني حقا كنت ستساعدني علي تحقيق ذاتي حتي يفخر بي طفلي
الذات ليس بالمال فقط يا حمزه وإنما داخلي ... أنا .. أنا يجب أن أفخر بنفسي أيضا ولكن ... ولكن من الواضح أنك لم تشعر يوما ناحيتي بأي شيء سوي بالمسؤوليه وتلك المسؤوليه أنا أرفعها عن كاهلك منذ تلك اللحظه ...."
التقطت حجابها تضعه علي رأسها كيفما اتفق وتغادر الغرفه بساقين مرتعشتين
تحت نظراته الحانقه ... المستعره ... فكيف يخبرها أنه يغاااار ....؟
هو يحترق غيره بحق الله .... يحترق .....!

....................................




hadeer mansour غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-16, 04:41 AM   #5668

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بعد يوم
حملت هديل حقيبتها تستعد للخروج .... كل يوم يمر عليها تشعر بروحها تعود شيئا فشيئا ... هي ليست ضعيفه حتي تتوقف عند موقف في حياتها ... حتي وإن كان هذا الأمر مصيري كإيلام مشاعرها ... الا أنها تعلمت المجابهه ومحاربة ضعفها
لن يكون هذا ما يكسرها ... فهي باتت واثقه من غباء ابن خالتها .... غباء لا مثيل له
وهي تبغض الأغبياء....!
توجهت للصاله تقول بمرح
" هيا يا رضوان سنتأخر هكذا عن العمل ... فلتؤجل وصلة التدليل لزهره عندما نأتي...."
شهقت والدتها بصوت مسموع وقالت بلوم
" تأدبي يا فتاه ... لا تكوني قليلة الحياء ...."
أردفت هديل بغمزه
" وماذا قلت يا زهره ... أنا أوصي الرجل عليك ... حتي لا ينساك مع كم المعجبات في العمل ...."
رددت زهره بصوت متسائل
" معجباات ...؟؟...."
هزت هديل رأسها بأسف وأردفت
" ألم أخبرك يا ماما ... يالي صغيرة عقل .... لقد أتت امرأه أمس وقالت لرضوان
يا حاج أحضر لي طلبي فأنت تعلم أنني لا أحب الحلوي الا من هنا ومن عندك بالخصوص فكل السوق يتحاكي في أخلاقك وكرمك وأمانتك ...."
كانت هديل ترفّع صوتها وتقلد المرأه بطريقه مضحكه جلبت البسمه لشفتي والدها
وتابعت بخبث
" تعلمين يا زهره كم تؤثر الشعرات البيضاء في النساء ... "
تدخل والدها بتأنيب
" هديل توقفي عن المشاغبه وأتركي والدتك فلديها وجع رأس منذ الفجر ومتعبه .. ثم كل النساء لدي سواسيه يا صغيره بجانب والدتك ... ابنتي الكبري وزهرتي الغاليه حفظها الله لي ..."
اغرورقت عينا هديل بدموع تأثر قبل والدتها بينما ردت والدتها قائله بحنان
" حفظك الله لنا يا أبا مياس .... أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه....."
استجمعت هديل نفسها هاتفه بمرحها الخاص
" وبالنسبه لصغيرتك الغاليه الوديعه ألن تعطيها دعوه جميله أيضا ....!...."
رغم حنق الحاجه زهره منها الا أنها حاوطتها بدعواتها .. هي وشقيقتيها ..
بعد لحظات حينما سبقها والدها للخارج اقتربت من والدتها تقول بخفوت جاد
" اسمعيني يا زهره يا ابنتي ... يجب أن تكوني مهيأه لرضوان عند قدومه .. تضعين أحمر هنا ... أخضر هناك ... الرجل أصبح لديه معجبات وقد يخطفنــ...."
لم تكمل جملتها وهي تركض هاربه حينما وجدت والدتها تنحني لالتقاط خفها المنزلي لتضربها به ...
هتفت بضحكه صاخبه
" يا الهي يا زهره ... ألا يستطيع الشخص ممازحتك قليلا ..."
بينما بسمه منعشه زينت وجه والدتها الحنون...

......................................

بعد وقت كانت تقف مع الصبي الذي يعمل في المحل تساعده في صنع بعض الأشياء فسمعت صوته يسلم علي والدها
توقفت يدها تلقائيا عما تفعل وعيناها ترتفع لتلتقي بعينيه ووالدها ينظر لهما بتمعن وصمت
بعدما مازح والدها قليلا وسأله عن صحته وما شابه اقترب منها بينما هي اندمجت مره أخري في ترتيب الأشياء
" ألن تعطي ابن خالتك المسكين قطعة حلوي .....!...."
دون رفع وجهها له نادت بصوت مرتفع
" أيمن ...."
اقترب الصبي يقول
" نعم هديل ..."
قالت بطبيعيه
" أحضر علبة حلوي كبيره لحازم ولفها بطريقه جميله ..."
ثم رفعت وجهها لحازم وقالت بابتسامه صغيره محايده بينما تحمل في يدها علبه أخري
" بالإذن ... فالعم صالح يريد هو الآخر واحده ... بالطبع تعلم أن المكان مكانك ..."
ثم تركته وخرجت بخطوات واسعه بينما والدها يلتفت للجهه الأخري يخفي ابتسامة إعجاب بصغيرته الشجاعه
والآخر يضيّق عينيه بغضب مكبوت فيبدو أن ابنة خالته أعلنت الرفض القاطع لأي مصالحه ..
..........................................

صفقت سيلين بسعاده وهي تنظر لشكل مطعمها أخيرا ... لقد انتهي الشكل النهائي
لم يعد ينقصه شيء سوي تحديد موعد الافتتاح ..
وأجمل ما في الأمر أن تميم كان معها في كل لحظه ... يساندها.. يختار معها
كلما وجد وقت متفرغ يأتي ويتحدث معها عن أي شيء
يتناولا الطعام بالخارج مع صغيرتهم... يأخذ رأيها في عمله رغم معرفتها الصغيره به ... الا أنه يتحدث ... يخبرها بما يفعله
بعدما حدث بينهما في مكتبه لم تدعه يقترب منها ... بل طلبت منه أن تكون تلك الفتره الي حين افتتاح مطعمها .. فترة تعارف جديده ... يرسمان فيها خطوط حياتهما القادمه دون إخفاء شيء
شعرت بذراعه تحاوط خصرها فأراحت رأسها علي كتفه مع تنهيده سعيده
قال تميم وهو يقبل شعرها بحب
" هناك شيء ناقص ..."
رفعت وجهها له تسأله بحيره
" ما هو ..؟؟؟..."
أشار لذلك الحائط الجانبي وعيناه تلتمع بشقاوه
" ذلك الحائط ... لقد طلبت أن يكون لونه فاتح حتي يضع كل زائر رسمته الخاصه به في كل مره يأكل في مطعمك ..."
ضحكت فرحه من الفكره وهتفت بحماس
" إذا ستكون الر سمه الأولي لنا ..."
أجابها بعينين غائمتين بالعشق الخالص
" نعم ملكتي ..."
انشرحت ملامحها واقتربت تقبله قبله صغيره علي شفتيه قبل أن تركض للبدء دون ملاحظة
ما فعلته بقبلتها فيه .......!

.................................................. ...........


تمتمت مياس من بين أسنانها وهي تنظر لصديقتها المبتسمه بسعاده
" بالله عليك يارا توقفي عن الابتسام كالبلهاء هكذا ... حسنا لثد علمنا أن زوجك
عادت رأسه لمكانها فلا تزيديها ...."
أسندت يارا وجهها علي قبضتها وهمست بحالميه
" لقد صنع لي مفاجأه أمس وأخذني للعشاء في الخارج وهناك كان حفل صغير لي أنا وهو بمناسبة حياتنا التي عادت لوضعها الصحيح حتي تكون ذكري دائمه ألا يستحق هذا السعاده..."
تنهدت مياس بيأس وأردفت بغيظ مكبوت
" وبالنسبه للصغير البائس .. أين وضعتوه يا قساة القلب ..."
شاب ملامح يارا بعض الذنب وقالت بحرج
" لقد ذهبنا لوالدتك أمس وطلبت منها أن تهتم به ..."
لوت مياس شفتيها بخبث سائله
" وشقيقتي المهذبه هديل ماذا قالت لك ....؟؟..."
أطلقت يارا صوت مستنكر ثم قالت باستياء
" يا الهي يا ابنتي ... أحيانا أشعر أن لها لسان متصل بجسدها مكمل للسانها الصغير ... تلك الفتاه مشكله حقا .... لقد رمقتني من بين أهدابها قائله أين ذهبت الأمومه المفرطه لما لا تأخذي الصغير يفرح ...!
ثم حملت عمر وقالت بدموع كاذبه
تعالي يا صغيري تلك عائله قاسيه لا تذهب لهم مره أخري .. أنا سأحضر لك كل الألعاب ... من تحب الآن ... فيهتف ابني الأصيل ... أحبك هديل ...تخرج شقيقتك لسانها لي بكل بساطه مغيظه إياي ...."
أطلقت مياس ضحكات مستمتعه علي شقيقتها المشاغبه المستحوذه بينما يارا تكمل
" حقا لا أعلم كيف هي وجيهان شقيقات ... فجيهان رقيقه لدرجة أني أخجل من نفسي ... فقد عاتبتها لحظتها وقبلتني قائله
لا تخشي عليه يارا ...اذهبي أنت واستمتعي ....."
تمتمت مياس بحب
" جيهان كقطرة الندي ... "
رفعت يارا حاجبها قائله
" لا تشبهك ... ولا تشبه هديل بشيء...."
قطبت مياس قائله بشر
" ماذا تقصدين .. وحاذري فأنت منذ دقائق تلعبين في خريطة وجهك وأنا في تلك اللحظه كالقنبله الموقوته ...."

ضحكت يارا قائله بهدوء
" حسنا لن أتحدث في هذا ... ولكن يا مياس أنت تحتاجين لجلسة صراحه مع زوجك.... ربما أنا الوحيده التي تعلم الحكايه من بدايتها ولذا أخبرك أنك لو تريدين ياسين حقا وتحبينه يجب أن تفهمي منه ... تضعي خطوط عريضه لحياتك ..لا تصمتي فيزيد الغضب والألم ..."

أومأت مياس وأردفت بينما أناملها تتلاعب بكأس عصيرها
" أنا بالفعل أخذت هذا القرار ... لقد أصابني بالجنون بجموده ..."
أكملت يارا بخبث
" وعدم مبالاته صغيرتي .... أنا أعرفك جيدا ... أنت تموتين غيظا لأنه لا يهتم بك ..."
عضت مياس شفتها وقالت بحنق
" يا الهي لم أكن أعلم أن خصامه صعب بهذا الشكل ... تخيلي ... لا ينظر لي ...بالأمس ارتديت فستان أبيض بزهرات ورديه ... أحببت أن أكون منعشه ولكن لا حياتي لمن تنادي .... "
ثم أطلقت صوت مستاء قائله
" تبا لعالم الرجال هذا ..."
رفعت يارا حاجبها قائله برقه كي تغيظها زياده
" لا لو سمحت لا تقولي هذا علي حبيبي أكرم ... في تلك اللحظه أنا أعشقه ولكن ربما غدا أشترك معك ..."
ثم أطلقت ضحكه مستمتعه فقالت مياس من بين أسنانها
" والله إنك ممسوسه اليوم .... محدثة نعمه .. وماذا فيها عندما يقيم لك حفل يا فتاه
جمّدي قلبك أكثر من هذا ...."
لوت يارا شفتيها قائله
" مياس بالله عليك وفري نصائحك هذه لنفسك لا أريدها ....."
رمقتها مياس بحنق ثم أخرجت هانفها مردفه
" أنا سأحدث ليله حبيبتي تأتي تساندني في جبهتي المضادة للرجال ... فالفتاه هي الأخري تكاد تشد شعرها ..."
وبينما هي تحاول الاتصال بليله سألتها يارا بلهفه
" كيف حالها تلك الفتاه منذ مده لم أعلم عنها شيء ...."
أجابتها مياس بابتسامه رقيقه
" ستصبح أم عما قريب ان شاء الله ...."
" يا ربي ... مبارك لها ... كم فرحت لها حقا ..."
قالتها يارا بسعاده بينما مياس تحدث ليله تخبرها عن المكان كي تأتي تتناول معهما الطعام ويتحدثن سويا ...فأخبرتها أنها قادمه
أما مياس فنظرت ليارا تقول من بين أسنانها
" زوجها الثور أيضا سيصيبها بالجنون... لابد أن نقيم حزب مضاد للرجال وتلك فرصتك ففكري حتي تشتركي معنا ...."
ضحكت يارا قائله
" حسنا سأفكر... الآن أخبرني ما حدث معها لحين حضورها ... يا الله تلك الفتاه مسكينه هي الأخري منذ علمت عنها وحياتها كلها مشاكل ...."
أومأت مياس وبالفعل بدأت تخبرها بما حدث لليله حتي تأخذ رأيها أيضا فيما فعله الثور حمزه فهي تشعر بالغيظ منه ....!

.....................

أخذت حقيبتها وخرجت من مكتبها الجديد في شركة عائلتها لتصطدم بحائط بشري
دخل لتوه الغرفه فأحاطت بطنها ببديهيه كحمايه لها بينما هو أمسك كتفيها يحميها ورائحتها الناعمه تصله بوضوح
هل تضع تلك الرائحه في شعرها اليوم ...؟؟... ومنذ متي تغير رائحتها هكذا يتذكر أن رائحتها كانت واحده ... رائحه طفوليه منعشه مسكره ... أما الآن فزاد شيء جاذب فيها ولا يعلم ما هو ..؟؟
تمتم بخشونه
" خففي عطرك هذا بعد الآن ..."
قطبت جبينها ببلاهه ... أي عطر هذا .. هي لم تستخدم سوي غسول جديد
ومعطر جسد خفيف الرائحه لا يظهر ..
لوت شفتيها بامتعاض ولم تجبه فهي أخذت قرار جديد كحالها تلك الأيام أن تنتعش من جديد ... كفاها حزن وألم وبكاء علي الذات ... حتي ألماس نهرتها أمس علي الهاتف عندما اختنقت بالبكاء وأقسمت لها لو سمعتها تبكي مره أخري لتأتي تصفع حمزه علي وجهه
ابتسمت علي إثر تذكرها لما قالته أختها فقال بعبوس
" لماذا تضحكين ...؟؟..."
انتبهت له ... هيأته الضخمه ... شراسته المحببه لقلبها
هي تحبه ... والله وحده يعلم متي وكيف ولماذا ...؟؟
قالت برقه غير مقصوده
" أشعر براحه اليوم ..."
ورغم عفويتها بالكلمه الا أنها أصابته بقوه ... فهي مبتسمه ... وجهها مورّد بجمال
رغم أنها بعيده عنه وترفض العوده له بغباء منقطع النظير
تنحنح يقول بصوت خشن
" الي أين ذاهبه بحقيبتك في هذا الوقت ....؟؟..."
رفعت يدها لبطنها الضامره تقول بابتسامه طفوليه افتقدها منها الفتره الماضيه
" نحن نشعر بالجوع ولذا سنذهب لتناول الطعام ..."
يا الله ...!!
هذا كثير بحق .... هل تكون جميله هكذا دوما وهي تتحدث عن طفلهما ...؟
هل يضيع الكثير بعناده هو الآخر ...؟؟
لو كان ما حدث لم يحدث لكان الآن يستمع لثرثرتها اليوميه عن طفلهما
وعن ألعابه وعن كل شيء
كان سيكون بجوارها دوما وقت تعبها ... وقت سعادتها ...
زم شفتيه يقاوم موجة المشاعر التي ضخت في قلبه الآن وقال بنظرة ضيقة تبدو لطيفه
" هل تتحدثين معه دوما ...؟؟..."
انتعشت حواسها وقالت بابتسامه وطريقتها الطفوليه تعود شيء فشيء
" دوما أحدثها ... هي ستكون فتاه ... أشعر بهذا ... أخبرها بكل شيء
وأنبهها من الآن أن دمياتنا سنتشاركها فلا أريدها طماعه تأخذ أشيائي وحدها ..."
قالت آخر جمله بجديه جعلته يكتم ابتسامته ثم تذكر شيء وقال
" هل حقا تشعرين أنها فتاه ...؟؟..."
اهتزت حدقتاها لتسأل بحشرجه
" هل تكره الفتيات ...؟؟..."
أجاب بهدوء وما زالت عيناه تحاوطانها بدقه
" أعوذ بالله ... كيف تقولين هذا ...؟؟..."
" لقد تضايقت يا حمزه ...."
انتبه من تدقيقه فيها لصوتها المتحشرج فقال بهدوء بينما يقترب أكثر
" ليله ... الصبي أو البنت هما رزق من الله .. ليس لنا دخل فيه .. من أنا حتي أغضب .. ربما تساورني فكرة أن الصبي مهم لحمل اسمي ولكن هذا لأنني بشر يخطئ ويصيب .. الا أنني بالفعل سعيد للغايه لكوني سأصبح أب ..."
ابتلعت ريقها تنظر لعينيه السوداوتين القويتين ... تريد إثبات أكثر
همست برقه طفوليه
" هل يعني هذا أنك ستحب طفلتنا كثيرا وستجلب لها الدمي والألعاب..."
ابتسامه صغيره لاحت علي شفتيه فأمال رأسه بالقرب من رأسها ... أنفاسه تداعب
أذنها ويهمس بخشونه محببه
" سأحضر لها ولأمها ..."
ارتعشت ... ارتعشت بالكامل جرّاء همسته المداعبه لها ... يا الله إنها بائسه بحق
رفعت عينيها لعينيه تهمس بعذوبه
" هل وافقت علي دراستي وعملي ...؟؟...."
ارتفع الحاجبان الكثيفان بسرعه شديده وهمس بخطوره
" هل تنوين الدراسه والعمل .. معا ....؟؟...."
هل زوّدتها أم ماذا ...؟... ليكن الله في عونها من جنونه ....!
تمتمت بخوف وقد تراجعت خطوه للخلف
" إذا لم يضر بالطفل نعم ... فأنا عملي بسيط ..."
زمجر بخشونه أرعدتها وصوته يأتي بقوه
" ليله لا تختبري صبري ... لأنني وبكل صدق أصبحت علي الحافه .. كفي عن ذلك الغباء وعودي للمنزل حتي أطمئن عليك وعلي ابني ..."
زمت شفتيها بعناد طفولي وعقلها يحثها علي المقاومه وقالت بثبات
" لن أعود حتي تفعل شيء معيّن ...."
رفع حاجبه الأيمن يسألها بينما يميل عليها من علوّ يستفسر بوضوح
" وما هو هذا الشيء إن شاء الله ....؟؟..."
وضعت يد في خصرها تقول بعتب طفولي محبب
" هل تطالبني بالمعرفه...؟؟... إذا أخبرتك فلن أستطيع العوده يجب أن تعلمه وحدك يا حمزه ..."
أغمض عينيه يستغفر الله في سره عدة مرات حتي لا يلصقها بالحائط خلفها وينهي المجتمع بأكمله من جنونها ثم فتحهما يقول من بين أسنانه
" وكيف سأعلم إن شاء الله ... هل لديك فكره خاصه ...؟؟..."
توترت شفتاها وعيناها تتسعان ببراءه لتقول ببديهيه
" الإنسان يشعر بقلبه .. فاختبر هذا الأمر ...."
ثم ضيقت عينيها لتقول بعدها بأخذ نفس منتشي
" هل هذه رائحة ( حواوشي ) ... امممم ... لقد ازداد جوعي ..."
ثم ابتعدت خطوه تعدل حقيبتها وتقول ببساطه
" عن إذنك يا حمزه لقد تأخرت ونحن نشعر بالجوع للغايه ..."
اقترب منها يسألها بنبره مكتومه ... يكاد ينفذ أفكاره .. علّ غضبه يهدأ قليلا
" والي أين ستذهبين سيده ليله ..."
شهقت تقول ببراءه
" ألم أقل لك ... مياس اتصلت بي تدعوني لتناول الطعام معها هي ويارا ... لن أتأخر..."
زفر بحنق وجذب ذراعها بقسوه يسألها بغضب
" كنت ستخرجين حتي دون سؤال المدعو زوجك ... هل أصبت في عقلك لهذه الدرجه ...؟؟..."
نظرت ليده الممسكه يدها وقالت ببراءه حزينه
" أترك يدي يا حمزه ... يا الهي لقد ظننت قلبك هذا تغير وأنك لن تؤذيني مره أخري ولكن يبدو أني مخطأه .. أنا أخبرت جدي بخروجي فأنا لا أفعل شيء خاطئ
أما عقلي فهو سليم الحمد لله ...."
تركها ينظر لها بتمعن بينما هي ملامحها تحولت فجأه للجوع لتقول فاره من أمامه
" يا الهي أشعر بالعصافير تقفز في بطني بجنون من الجوع ..."
فغر شفتيه ينظر لهروبها وما تقوله ثم ضرب كف بآخر يتمتم
"أقسم بالله أن الجزء المتبقي من عقلها تبخر تلك المجنونه صاحبة الراء اللعينه وكأنها تختار كل كلامها يحويها حتي تصيبني بالجنون أكثر ...."
...........................

عندما وصلت لمكان مياس ويارا ورحبا بها بموده واشتياق ... جلست تخبرهم بطفوليه أنها تريد الطعام أولا فهما يشعران بجوع شديد ... كما اعتادت وصف نفسها وطفها أو طفلتها التي تسكن أحشائها
بعد الطعام وبعض الحديث المرح سألت يارا بحنق
" كيف تخبرينه بحملك يا غبيه ... كنت انتظري قليلا وبعدها أخبريه...."
قالت ليله باستياء
" أنا لم أرد إخباره حقا في هذا الوقت العصيب من حياتنا ولكن جدي هو من فعل
وأخبره وقتها ألا يأتي اليّ وبالطبع حمزه أقام الدنيا وأقعدها ولكن جدي لم يأبه له ..."
رفعت مياس حاجبها مردده
" غريب أن يفعل جدك هذا ... كنت أظنه قاسي...."
شردت ليله قليلا تتذكر ما مرت به قبل أن تجيبها ببساطة منطقها
" هو قاسي بالفعل أو بمعني أدق لا يعرف إظهار المشاعر الا أنه يدعم العائله كلها
وزواجي من حمزه بالنسبه له كان دعم إذ أنه كان يري أننا متناسبان سويا ...ولكن أظن بعد رؤيته ما مررت به وتصلب حمزه شعر ببعض الذنب اتجاهي..."
هزت يارا رأسها وسألتها بتعقل
" وماذا ستفعلين الآن ليله ... أي ما هي خطوتك القادمه مع زوجك ...؟؟..."
ابتلعت ليله ملعقة الآيسكريم بطفوليه وقالت
" حقا لا أعلم ... لم أعد أفهمه ... مشكلتي معه ليست فقط عقله الصلب ومشاعره المتحجره ولكن أيضا أنا بالنسبه له ... لقد تعلمت ألا أتنازل عن حقوقي مره أخري ولا أرضي بالقليل ... تعبت أنا من رضاي بالقليل في حياتي ... مثل ما أخبره بمشاعري يجب أن يفعل المثل ويعتبر لي الأحقيه في دراسه وعمل ..."
قالت آخر جمل بتذمر جلب ابتسامه ليارا التي قالت بتفهم
" ولكن ليله ما تقولينه جيد ولكن هناك شيء لم تنتبهي له ...."
قطبت ليله سائله باهتمام
" ما هو ...؟؟..."
ردت يارا بذكاء فطن
" حبيبتي كل رجل له طباعه ... له شخصيته ... السيده المبجله التي تجلس علي اليمين (وأشارت علي مياس المتذمره ) زوجها يدلل ولكن عند الغضب يتوقف كل شيء لديه ويحاسب بهدوء مغيظ ... دوما يريد تفهم ..ويحمل غموض العالم ... أما زوجي أنا .. فهو مجنون بطبعه ..."
ضحكت ليله باستمتاع بينما يارا تتابع
" آه والله .... مجنون للغايه .. يحتاج صبر الدنيا حتي تصلي معه لبر الأمان ... داخله عميق يختلف عن ظاهره المرح بقوه .... أما زوجك أنت فرغم صلابته وخشونته الا أنه واضح ... داخله كظاهره ... هو فقط متحجر الرأس بزياده
ربما يحتاج لبعض الجنون .منك .."
أومأت ليله لها بفهم ولحظه أخري كانت تنظر لفتاه صغيره تمسك غزل البنات فهتفت بطفوليه
" يا الهي ... لونه جميل .. أريد واحد ..."
قطبت يارا ومياس ونظرتا للمكان لتقول يارا بسخط
" أنت حبيبتي لا تحتاجين لدروس تعلم ... أنت فقط اجلسي معه ساعه واحده دون فواصل والرجل سينهار من جنونك ..."
قطبت ليله بحزن سائله
" لماذا .. ماذا فعلت أنا ...؟؟..."
رفعت مياس حاجبها قائله
" ألم تخبريني من أسبوع أنك لا تأكلين وتصابين بالقرف من الروائح ..."
أجابت ليله بفطنه مضحكه
" نعم وما زلت في الصباح أشعر بغثيان شديد ولكن قرأت أن الحامل يجب أن تشتهي شيء ... وأن تطلب كل ما تشتهي حتي لا يصاب الجنين بنقطه سوداء في جسده أو وجهه ..."
انفجرت كل من مياس وليله بالضحك
لتعقد ليله حاجبيها بسخط وتهتف
" ما الذي يضحك فيما أقوله أنا ...؟؟..."
قالت يارا من بين ضحكاتها
" حبيبتي كل امرأه ولها طبيعتها في الحمل ... ليس الجميع سواء .. فلا تسيري وفقا لقراءة مقاله ما ..."
هزت ليله رأسها بقوه تقول بدفاع
" لا وأجعل طفلي يشعر بالنقص ... ويمتلئ بالحبات السوداء ... ثم أنا بالفعل أشتهي تلك الأشياء...."
أومأت يارا قائله
" ألم أخبرك أنها ساعه واحده مع الرجل ستكون كافيه مدي الدهر ..."
كشرت ليله لتهب مياس واقفه وعيناها تلمعان ببريق غامض تقول
" أنا سأذهب لأحضر لك غزل البنات يا ( غزل البنات ) ..."
ابتسمت ليله بسعاده طفوليه ويارا تخرج هاتفها ترسل رساله لأكرم تطمئن عليه
فيجيبها بشيطنه
" ما رأيك في سهره مثل الأمس شرط أن يكون قميص أحمر هو بطل السهره .."
ليكون الرد
" اخجل أكرم .. (ايموشن خجول ) .."
" من أين أتاكي الخجل يارا ... ألا تذكرين القميص الذهبي ...!..."
" توقف أكرم عن قلة حياءك تلك ... والله أخشي أن يكون عمر قليل الحياء هو الآخر..."
" إذا لم يثبت نفسه لن يكون ابني ولا أعرفه .... هل يكون ابن أكرم الشرقاوي ويكون خجول ....!... حقا هذلت ...."
هزت رأسها بيأس من قلة حياءه وابتسامه شقيه تداعب شفتيها لتكتب بمرح
" اممممم .... كيف تريد شكل القميص الأحمر ...؟؟..."
ليأتيها الرد الماكر
" هذا هو الكلام يارتي ... تجهزي إذا وتصرفي بعمر ..."
ارتفع حاجباها تكتم ضحتها تنظر لليله التي تستقبل مياس بنهم لتأخذ ما أحضرته وكتبت
" سأرسله لصاحب البقاله القريبه ... ماذا دهاك يا أكرم .. كيف أتصرف به ..."
كان هو الآخر يفكر بعبث ليكتب لها
" لا تقلقي أنا سأتصرف معه ... ذلك الفتي يسهر بطريقه مفزعه مقارنة بالمستقبل أخشي بعد أعوام ألا أستطيع الجلوس معك للحظه ..."
ابتسمت بحب وكتبت له
" حسنا يا متوقع للمستقبل .. سأتركك الآن لأكمل جلستي مع صديقاتي..."
وبالفعل أنهت الحديث لتتابع جلستها الممتعه مع صديقاتها
.................................................. ........

كان يرمقه بغيظ شديد وكانه اتي مرغما وهو بالفعل أتي مرغما اليه حتي يعلم ماذا يريد منه ...؟
" أنا بخير شكرا لسؤالك ...."
قالها رواد بتهكم ليرفع ياسين حاجبه يجيب بترفع
" أنا أري بالفعل أنك بألف خير .. لم يحدث لك شيء...."
التوت شفتا رواد وأجاب
" لقد أصبت بالرصاصه في كتفي وليس في رأسي .... ياسين الصواف ...."
زفر ياسين وهو يجلس علي كرسيه يمنع قبضته من الانقضاض علي وجهه المستفز هذا ... وقال باختصار
" ماذا تريد رواد ...؟؟... لماذا هاتفتني أنا خصيصا قبل وقوع الحادث حتي تسببت لي بمشاكل وتساؤلات من الشرطه عن معرفتي بك ..."
أجاب رواد بتروي ساخر
" لا تقلق سيد ياسين لقد أوضحت كل شيء وأخرجتك من الأمر برمته ... أما عن اتصالي بك فهو أكيد لتوضيح شيء هام لإغلاق تلك الصفحه للأبد ... "
قطب ياسين جبينه مستفسر
" أية صفحه ... أنا لا توجد بيني وبينك أي صفحات ..."
رد رواد بإصرار
" لا يوجد ... أولا صفحة شاهيناز ... أنا أعلم كل شيء وأعلم أنك أردت إبعادها عن حياتك عن طريقي ولكن ما لم تعلمه أنها لم تفعل شيء ..."
التوت شفتا ياسين باشمئزاز ليردف
" حقا .....!!!.... هل تعلم شيء ...؟؟... لو كانت شاهيناز زوجتي حقاا وكانت تمثل لي أي شيء ونظرت لها بطرف عينيك حتي ... كنت اقتلعتهما من مكانهما واقتلعت قلبك هو الآخر دون ذرة ندم واحده .... أما بالنسبه لشاهيناز فالخطأ ليس فقط في فعل شيء ... الخطأ يكمن في البدايه وأنا لست بعيد عن هذا الخطأ فأنا أيضا استخدمت طريقة خاطئه لحل الأمور أول مره أستخدمها في حياتي ولكنها أجبرتني
إما هذا وإما طريقه أخري كانت ستؤذي الصغير للأبد.."
كان رواد يستمع له بانتباه لكل شيء وكأنه يريد معرفة دواخل الأمور وقاطع ياسين قائلا
" ربما كان الأمر جميعه خطأ .... الا أن هناك شيء آخر هام ... كمال كان يريد التخلص منك في السوق ,,, أنت كنت عمليته القادمه ... بمساعدة نورا التي بدأت تتملق لك ... أنا أخبرك بهذا الآن بعد انتهائهم لا لشيء سوي الحذر فكما انتقم مني كمال بعد ما فعلته به ربما يفعل لك شيء آخر لحقد داخله لا نعلمه ...."
ساد صمت لحظات قبل أن يقول ياسين بجمود
" لا تنتظر مني شكر بالتأكيد ..."
ابتسم رواد ... حقا ابتسم وقال ببساطه
" أنا لا أنتظر شكر من أحد .... لقد كانت صفحه سوداء وأردت إنهائها كما أريد أنا ..."
لوهله شعر ياسين بالإعجاب به ... رغم تحفظه عليه الا أنه بعد برهه من التفكير الصامت علم أن التحفظ ليس من حقه فشاهيناز لم تكن سوي عقبه في حياته
لم ينظر لها يوما علي أنها زوجه ولم يمسها حتي وهي من خطت بقدميها تلك البؤره حتي وإن لم تكملها
قال بخشونه
" علمت أنك كنت تعمل عند كمال ذراعه الأيمن كما يطلق عليك..."
انتفض رواد يقول بجمود
" أنا لا أعمل عند أحد ..."
ارتفع حاجب ياسين ببرود ووقف علي قدميه يقول بقوه
" يمكنك مكافأة نفسك بأخذ ثأر والدك بعمل جديد شريف .... إن أردته حقا فأنت بالتأكيد تعلم أين مؤسسة ياسين الصواف ...."
وتركه وخرج يرفع عن صدره بعض شعور الذنب لربه ناحية ما فعله سابقا
فشاهيناز لم تذهب خاويه بل كان لها رصيد في البنك ... ربما لم يكن كثير ليملأ عينيها فيجعلها دوما تري أنها لم تكسب شيء من زواجها ولكنه كفي لبدأ حياه نظيفه مستويه ورواد هذا عرض عليه عمل شريف يساعده في حياته
أما رواد فأغمض عينيه براحه أخيرا ... راحه ستكتمل غدا بذهابه لعائلته التي اشتاق لها بجنون ... سيري فرحة والدته لراحة زوجها في قبره وسيستقر أخيرا في بيته بعد سنوات من التعب والسواد ....

..............................




hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 01-10-16, 04:43 AM   #5669

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تم تنزيل الفصل 32 صبايا

hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
قديم 01-10-16, 04:44 AM   #5670

hadeer mansour
كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وساحرة واحة الأسمربقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية hadeer mansour

? العضوٌ??? » 312706
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 3,442
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » hadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond reputehadeer mansour has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث والثلاثون والأخير

بعد أيام

كانت تنظر له بين برهه وأخري تحاول الارتواء منه فقد اشتاقت له حقا..
اشتاقت لنبرته الخشنه الموجهه لها ... نظراته الملتهمه برجوله لملامحها ..
فمنذ أخبرته بطلبها الخاص بالدراسه والعمل ورفضِها العوده اليه وهو يتجنبها
كأنما يحميها من غضبه البادي علي ملامحه خاصة وهي تشاركهم هذا الاجتماع بأمر من جدها
أحيانا تغتاظ منه بسبب تعنته هذا بل وتشعر بالنقص لرفضه أشياء كثيره خاصه بها
وكأنما يستكثر عليها شعورها بالاستقلاليه والحريه
عضت شفتها بخجل من نظراتها نحوه وأخفضت وجهها تستمع لجدها ينهي الاجتماع بعمليه بحته بعد مناقشات طويله مع حمزه
جدها ... هي حقا تستغربه جدا .... لقد مكث معها هنا تلك الفتره في بيت العائله الكبير دون كلمة تأفف واحده ... لم يطلب منها يوما أن تعود لزوجها بل علي العكس ... دوما يحدثها عن العمل .. عن دواخله حتي تفهم ... يخبرها أن مالها هي وشقيقتها يجب أن يكون هناك من يحافظ عليه بعد وفاته ..هو بالفعل يأمن حمزه فبالنهايه تلك أعمال العائله وهي وشقيتها لا تملكان سوي شيء بسيط من والدهما ولكن جدها لا يتركهما أبدا وكأنه متخوف دوما من فكرة أنهما فتيات فيريد الاطمئنان علي الأمانه
. وربما يعلّمها كيف تكون قويه وهي بالفعل تحاول والله وحده يعلم كم تحاول
الا أن الرأس الصلب لزوجها لا يترك لها مجال للمحاوله الحقيقيه
تنهدت بتعب وهي تري الجميع ينهض من مكانه يغادر المكان وجدها يقول بهدوء صلب
" ابقيا مكانكما ...."
كان يوجه لها الحديث وحمزه معها بينما جدها يقطع نظرات الحيره بسؤال خشن
" متي سينتهي هذا اللعب .... أنا أريد قرار الآن ... الله عز وجلاله يقول ( فإمساكٌ بمعروفٍ أو تسريحٌ بإحسان ) وتلك اللعبه طالت حقا وأنا لست متفرغ لها ..."
تكلم حمزه بخشونه مفرطه
" أنا طلبت منها العوده لمنزلها يا جدي ولكن حفيدتك لها شروط وقد لا تعود حتي إذا تمت تلك الشروط ...."
نظر لها جدها بسؤال فقالت بخجل تداري غضبها وجرحها منه ... هل يمكن أن تفصح عن السبب الحقيقي لرفضها ... أتخبره أمام جدها أنها تريد معرفة مشاعره حقا
" ليست شروط يا جدي ولكنه طلب ... أنا أردت إكمال دراستي التي لم يتبق لها الكثير حتي تكون معي شهادتي كي يفخر بي طفلي وطلبت أن أعمل ... هل هذا كثير ... أنا لم أطلب شيء غريب ..."
قال جده بهدوء
" وماذا فيها يا حمزه ...؟؟... لقد حُرمت من إكمال دراستها والأمر ليس صعب فيمكنها الذهاب بسياره والعوده بها .... أما عن عملها فيمكنها العمل متي ما أرادت فهذا المكان للجميع ..."
انتفض حمزه يسأل
" وماذا عن ابني ... ألم تفكر هي فيه ... قد يتأثر حملها بسبب الإرهاق أو أي شيء من هذا القبيل ..."
ضربه أخري لقلبها الفتي تتلقاها بهدوء علي يده ....!
أي قلب قاسي يحمل بين طياته هذا الرجل ...!!
قاطعت جدها الذي أوشك علي قول شيء بعينين ملتمعتين من الدموع وصوت متهدج ألما وتلك القوه تتلبسها من مكان ما
" هل تعلم يا حمزه لقد ظننت للحظه أنك تخشي عليّ أنا ... ولكنك كالعاده لا تأبه لي من الأساس ... وهل تعلم شيء آخر لقد تأكدت الآن أنك أبدا لن تكون مثل أبي
وأنا لن أكون شيء مهم في حياتك ...."
لملمت أشياءها بيدين مرتجفتين وخرجت من الغرفه تحت أنظار جدها الغاضبه وحمزه المتوسعه
" أنت متي ستتغير وتتوقف عن تصلب عقلك وغرورك هذا ... لقد أردت الزواج علي الفتاه وكأن ليس لديها أحد يقف أمامك .. حتي لم يتنازل غرورك لتصالح قلبها المكسور ... لعلمك يا حمزه أنا لن أصمت طويلا .. فكما تعلم الفتاه يتيمه وأمانه في عنقي وما أراه أنك لا تحافظ علي أمانتي ..."
انتفض حمزه كليث حبيس يهتف بخشونه
" وماذا فعلت يا جدي ...؟؟... كل هذا لأنني أرفض ذهابها هنا وهناك لأنني أغااااار عليها ...أنا أغاااار .... لا أطيق ما تفعله هذا ...."
وقف جده هو الآخر أمامه يقول بثبات
" وهل أخبرتها بأي شيء من هذا ...؟؟... الفتاه أصبحت موقنه أنك لا تريديها وأنك مجبور عليها ..."
زفر حمزه بحنق يقول من بين أسنانه
" بحق الله يا جدي لو أنني لا أريدها هل سأكون متمسك بها لتلك الدرجه ...؟؟..."
رفع جده حاجبه ليجيبه بسخريه
" هي لا تعلم ما تقول ولن تعلمه إذا لم تخبرها .. إلحق بها وأخبرها يا حمزه حتي لا تخسر كل شيء ..."
زفر بضيق .. يكز علي أسنانه غيظا وغضبا وخرج من الغرفه تلحقه شياطينه لتتوقف قدماه قليلا لا يعلم ماذا يفعل ...؟؟... يريد اقتلاعها من مكانها وهزها حتي تفهم ما تتفوه به وشعور آخر بالضيق من نفسه
لماذا الأمر صعب لتلك الدرجه ...؟؟... لماذا... وهو من يتلذذ بكلمة أحبك من بين شفتيها ... لماذا يشعر بقوه تكبله عن فعل شيء ....؟؟
أغمض عينيه لوهله بتعب ليسمع آخر صوت يريد سماعه في تلك اللحظه
" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..."

...........................................


منذ مقابلتها مع يارا وليله وهي تخطط للأمر ... حسنا يا ياسين .. لا ينفع معك أي شيء فإليك آخر أفكاري
ذهب عقلها لأمس عندما دخلت عليه غرفة مكتبه التي أصبحت ملاذه الدائم متذمره
كطفله بائسه
" ياسين ..."
ليرفع رأسه لها كي يري بأي حجه تدخل عليه تلك المره
عنيده ... برأس صلب جميل ....!
وهو بدأت قواه تضعف للغايه ... لم يعد يحتمل ذلك البعد
وهو ليس متحجر العقل هو يعلم أنه أخطأ بدخول تلك المرأه حياته من جديد ولكنه يريدها أن تدرك مدي قوة ارتباطهما ... يريدها أن تعترف بتسرعها حتي لا تعيدها من جديد ... لا يريد لزواجهم أن يكون هش ... فهو رجل معروف ولا تخلو حياته من العقبات والشائعات
يريدها كما رآها دوما ... عنيده ... قويه ... صلبه .. برائحة الياسمين الفواحه
التوت شفتاه بابتسامه وهو يسمع شكواها التي ملأت رأسه بها كثيرا الأيام الماضيه
" لقد احترق إصبعي وأنا أصنع العشاء ... يا الهي ..إنه يؤلم للغايه ..."
ورغم غايتها الا أنها كانت جديه فمظاهر الألم حقيقيه والإصبع محمر بالفعل
فيقترب منها يخفي ضحكته المستمتعه العاشقه ويمسك الإصبع الصغير ينظر له بتمعن ويلامسه بإبهامه بحركات مثيره لقلبها وهمس بخفوت ناعم
" يؤلم هكذا ..."
ارتعش قلبها من هذا التقارب الذي لم تعلم أنها افتقدته سوي الآن
افتقدت تغزله .. قربه ... همسه الأبح لأذنها ... ملامساته الخفيه التي تشعرها بكم أنوثتها ... حقا اشتاقت له
وهو كان أكثر منها بكثيير ... رفع إصبعها يقبله برقه تحت أنظارها ...
يقربها أكثر منه حتي تداخلت أنفاسهما وارتعشت شفتاها بتلقائيه وكأنها تنتظر قبلته ...رفرفة شفتيه علي ملامحها الناعمه
ونظر هو لملامحها بنهم ... يبتلع ريقه بصعوبه وهو يراها تبدأ في إغماض عينيها
تنتظر قبله هو بنفسه سيموت لو لم يفعلها ويفعل أكثر منها ...!
كانت نيته يشاكسها ولكنه لم يستطع الصمود أكثر فقد بات قربها مهلك وهو رجل عاشق لم يعد هناك صبر
اقترب من شفتيها يقبلها بجوع شديد يعوّض به صيام الأيام الماضيه .. يداه تلامسانها بحميميه .. يستكشفها عن قرب .. يستنشق رائحة الياسمين بجماال
ولكن ذره من عقله أنبأته أن هذا يجب ألا يكون أساس حياتهما
يريدها أن تدرك أن العاطفه ركن من الحياه وتوقن أنه يريد منها أكثر من ذلك
ابتعد يلهث بقوه ... صدره يتضخم بعنف وهي بين يديه ورقه هائجه ترفرف بقربه الا أنه قطع هذا القرب وهو يهمس لها بتسليه
" أتمني أن يكون إصبعك طاب يا نبع الياسمين ..."
أوشكت أن تبكي حقا
... هل هي ضعيفه لتلك الدرجه وستتركه يتسلي علي حسابها
والله لن يحدث أبدا ....!
ابتعدت مرفوعة الرأس تكز علي أسنانها بقوه تمنع انفجارها وقالت بغضب مكتوب
" مرهم مرطب سيكون أكثر تأثير .. شكرا لك ...."
وخرجت من الغرفه تحتمي بغرفتها منه ... تترك لغضبها العنان حتي يخرج بأريحيه
واستقرت علي أخذ حمام يحسن من مزاجها قليلا وبالفعل أخذت ملابسها واتجهت لحمامها
بعد وقت كانت تخرج للغرفه بمنامه خفيفه بحمالات رفيعه تجفف شعرها بالمنشفه
لتصطدم بوجوده في الغرفه يرتدي بنطال منامه فقط وكأنه أخذ حمامه هو الآخر في الخارج فنحت وجهها بعيدا عنه
فهي لازالت تشعر بالغيظ الشديد اتجاهه ... يا الله .. لم تكن تعلم أنه يملك كل هذا البرود ....!
اتجهت لفراشها بصمت فسمعته يقول بهدوء
" ألن تتناولي عشاءك ....؟؟..."
ردت باختصار
" لا ..."
ولم يقل شيء هو الآخر سوي اتجاهه للفراش كي ينام ولكنه لم يبتعد بل اقترب منها يجذب خصرها بتملك فهمست باستياء
" أنا أريد النوم ..."
لتسمع ضحكته المكتومه فوق شعرها وهو يقول
" لقد اتفقنا مياس أن مكان نومك هنا دائما وإذا تغير فسيكون حمايه لك فقط ... فأنا أحيانا لا أتحكم في غضبي ..."
همست بتردد
" ولكني لم أعتد علي النوم ملتصقه بأحد ..."
قرّبها أكثر لأحضانه وهمس بخفوت صارم
" أنا لست أي أحد يا نبع الياسمين ... ستعتادي يوما بيوم فتبحثي عن حضني دوما لتسكني بين ضلوعي ...."
وهكذا نامت ليلتها دون حديث أكثر أو فهم شيء الا أنها غفت بهدوء وسكينه كما همس لأذنها
أما الآن ..في تلك اللحظه ... فهي لا تريد سوي معرفة كل شيء
تريد الراحه والطمأنينه
همست من بين أسنانها
" حسنا يا ياسين ... سنري ..."

.................................................. ..................


التفت ليري هاله وراءه تتحدث بهدوء مريح الا أن نظراتها كانت غامضه بعض الشيء .. وباختصار أتت في غير وقتها تماما
أغمض عينيه للحظه يحاول كظم غيظه
لماذا أتت الآن ... ؟؟ لماذا ....؟؟..
صحيح تضايق من والدته أنها تصرفت من نفسها وظهر هو صغير بلا كلمه وكان ضيقه علي أشده في بداية الأمر ولكن بعد ذلك بدأ يهدأ شيئا فشيئا ويفكر أن هذا هو الحل الأمثل لهذا الأمر ....
استمع لها تقول بهدوء يناسب شخصيتها المتحفظه
" أنا أتيت بدلا من والدي لإنهاء بعض أمور العمل ... طبعا أعتذر عن حضوري دون موعد ..."
صمت حمزه للحظات شعر فيها وكأنه أخرق الا أنه استعاد اتزانه وقال
" لا عليك هاله .. يمكنك الحضور في أي وقت ... سأخبر الأستاذ خيري أن يجلس
معك كي ينهي العمل المتبقي ..."
ابتسمت ببساطه قائله
" شكرا لك .. فقط هناك شيء آخر حمزه ... أنا أريد منك ألا تشعر بالحرج مما حدث .. فأنا أعتبرك أخي الأكبر ..."
ابتلع حمزه حرجه وكاد يجيبها لولا صوت الارتطام الذي سمعه من بعيد
لينظر في الاتجاه ويهتف بقلب ملتاع
" ليييييييله ......"
.................................................. ...........



hadeer mansour غير متواجد حالياً  
التوقيع

التنزيل كل اثنين العاشره مساء بتوقيت القاهره







رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:45 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.