آخر 10 مشاركات
الضحية البريئة (24) للكاتبة: Abby Green *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          دانتي (51) للكاتبة: ساندرا مارتون (الجزء الثاني من سلسلة الأخوة أورسيني) .. كاملة.. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          متوجةلأجل ميراث دراكون(155)للكاتبة:Tara Pammi(ج1من سلسلةآل دراكون الملكيين)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          إمرأتي و البحر (1) "مميزة و مكتملة " .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          خلف الظلال - للكاتبة المبدعة*emanaa * نوفيلا زائرة *مكتملة&الروابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          داويني ببلسم روحك (1) .. سلسلة بيت الحكايا *متميزه و مكتملة* (الكاتـب : shymaa abou bakr - )           »          474 - الحب المر - ريبيكا ونترز ( عدد جديد ) (الكاتـب : marmoria5555 - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          رهاني الرابح (90) للكاتبة: سارة كريفن ...كاملة... (الكاتـب : silvertulip21 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-04-15, 09:53 PM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 البُكاء في الحب مصداقية ليس ذُلًّا / للكاتبة تَرَفّ ، عمانية (مكتملة)



،
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية
البُكاء في الحب مصداقية ليس ذُلًّا
للكاتبة تَرَفّ
،
،
قراءة ممتعة لكم جميعاً......
،

ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 23-01-16 الساعة 10:09 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-04-15, 09:54 PM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25

رابط لتحميل الرواية

https://www.rewity.com/forum/t339884.html#post10953071



مرحبآآآآ
كيفكم أخباركم ؟
بدون مقدمات
حبيت أنزل روايتي الأولى بهالمنتدى
لأن أكثر منتدى القى فيه روايات وقارئين ومشجعين بعد

وأتمنى ألاقي مشجعين لروايتي الأولى
اللي راح أنزلها بعد شوي بالبوست اللي بعد هذا


طبعًا راح تكون رواية لا تخلوا أبدًا من الحب , جريئة شويه بس مو كثير ..
وإن شاء الله ألاقي إقبال عليها

،






التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 24-01-16 الساعة 10:02 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-04-15, 09:55 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بفستانها الأبيض قد طلت ، كان فستانًا جميلًا.
لنقف لحظه نصف فيها الجميلة " رواء " ، ابنة الـ ١٨ عامًا صاحبة الابتسامة الوسيمة ،
ابنة "عبدالعزيز و آمنة " المدللة ، طفلة أختها الكبرى " وفاء " ،
صاحبة الحنجرة الذهبية بالنسبة لصديقاتها الـ ١٩ صديقات الطفولة ،
صندوق أسرار حبيبة خافقها " أروى " توأمها الروحي ، رواء قلبه كما يقول لها.
كان فستانها أبيض اللون كنقاء قلبها ، مختلطًا باللون الذهبي ،
وابتسامتها تلك كانت ترتسم على ملامح وجهها لتعكس فرحة قلبها ،
وهي تجلس على ذلك الكرسي وكأنها ملكة جلست على عرشها ،
الجميع في فرح وهي في سرحان كبير ، تتذكر أيامها التي قضتها في حب ذلك الشاب ،
تذكرت حياتها قبل ما يقارب العامين ، عندما كانت في بداية المراهقه ، عمر الـ ستة عشر .
--------------------------------------

قبل عامين .
كانت برفقة صاحباتها ، صاحبات الطفولة ، في مدرسة راقية تجمعهن ، كانت أصوات ضحكاتهن تملئ المكان ،
صُحبة وضحكة من قلبٍ واحد ، تلقت باقة من مجهول ، تحمل ألوانًا جميلة ، أخذتها وهي في دهشه ،
مستغربة من الذي سوف يهديها هذه الباقة ، تسآئلت : " بنات ، هو عيد ميلادي اليوم ؟ نجحت جبت الأول عليكم ؟ فيه تحدي بيننا ،
أو إنها وحده من مقالبكم ؟ بنات آستوعبوا ، المسأله فيها باقه ورد كبيرة ، مو حجمي وربي " ، وأخذت تضحك بصوتٍ عالٍ ،
تتلوها ضحكات الفتيات ، نطقت إحداهن " رو ، لا يكون لك معجبين من ورانا " ، وأخرى " رووو ، بليزز آلحين لا تخبي حبك " ،
وجميعهن يضحكن على تلك التعليقات التي لا تخلو من السخرية ، هي كانت تضحك معهن ،
ولكنها كانت جدًا متوترة لحضوة هذه الباقة الآن بين أحضانها ، نقلت نظرهآ لتوأمها الروحي " أروى " ،
تبادلتآ النظرات ، طمأنتها قليلًا ، تركت الباقة بجانبهآ وهي تراقبها وكأنها ابنتها التي لا تريدها أن تبتعد عنها ،
مضت الحصة تلو الأخرى ، رن الجرس ليعلن انتهاء اليوم الدراسي ، أخذت الباقة وتوجهت للسيارة ،
دون أن تلتفت إن گانت أروى برفقتها أو لآ ، كانت تمشي دون وعيهآ ، وأخيرًا تنبهت بعد أن قال لها " إسماعيل " ،
سائقبهم الخاص ، " مدآم أروى وين ؟ " ، أرتبكت أين أروى ؟ جائت لتترجل السيارة وتبحث عنها ،
ولكن ما أن جاءت لتفتح الباب ، وأروى تطل عليها ، ابتسمت باطمئنان ثم عضت شفتيها وأغمضت عين واحد ،
ونطقت بهدوء " سووري " ، جلست بجانبها وهي تدقها على رأسها " اللي أخذ عقلگ يا بنت " ضحكت بخوف ،
واردفت " أرواآﻫ ، صدقيني خايفة ، ووش تبيني أقوول لبابا وماما لو سألوني ، ولو وفاء عندنا يا ويلي بتذبحني ،
وجدتي لو كانت جالسه ، وييييه أرووح فيها ، أروى أرجوووك أنقذيني وشاوري عليي " ، ضحكت عليها بشدة ،
وربتت على كتفها " shell roa ، بسيطة خليها عندي ، وبس يناموا رني لي أجيبها لگ ، والمرسم المخبأ يا حلوة "
، ثم غمزت لها ، ضحكتا في آن واحد ، " الله لا يحرمني منك أرواه " ، " ولا منك رواآ " ،
وبعدهآ توجهت كل واحدة منهن إلى بيتها ، والباقة رحلت مع أروى إلى حين أن يجهز محلها في مملكة رواء.
دخلت منزل والدها ، وهي ترسم ابتسامة مرتبكة على وجهها ، هي في خوفٍ كبير ، لا تدري لعل والدها يعلم عن وجود باقة ورد لدى مدللته تلك ،
ألقت السلام وتوجهت مسرعة لغرفتها ، حمدت ربها بأن أختها " وفاء " في بيت زوجها ولم تأتِ ، أرادت إخبار أخواتها الثلاث عن الباقة تلك ،
ولكنها تخوفت " قد يُخبرنَ وفاء ولن ترحمني "

* وقفة *
للتعريف بالأخوات الخمس ، بنآت عبدالعزيز الذي لطالما لم يتشآئم بوجود فتيات في منزله دون فتى..
أكبرهن " وفاء " - سميّت الجدة - ، ابنة الـ ٢٤ عامًا في سنتنا هذه ، وفاء الأم الثانية لأخواتها ، صاحبة الكلمة الحلوة ،
حسها جميل بين أخواتها ، طويلة القائمة ، خريجة أداب ومُعيدة في أحد الجامعات ، زوجة " سعود " ،
أم التوأم " أفنان وعبدالعزيز " ابنا العامين ونصف.

تتلوها " إسراء " - صاحبة العين العسلية - ، ابنة الـ ٢٢ عام ، مُدللة لكونها إسراء ، صاحبة الحس المرهف ، الحساسه الصغيرة ،
تملك وجهًا طفوليًا ، صاحبة الشخصية القيادية ، خريجة إلا نصف عام ، تخصصت إدارة أعمال لتصبح اليد اليمنى لوالدها .

الثالثة " حوراء " - حور - تلك العشرينيه ، المرآة العاكسة لرواء ، طالبة جامعية في أحد جامعات أمريكا ، المغتربة عن بلادها ،
تلك التي تحدت الصعاب ، لتددرس خارج البلاد عكس أخواتها ، ذهبت لترجع بشهادة تصميم معماري ،
ذهبت لتعود بشهادة تجعل والدها يفخر لكونها ابنته تحمل اسمه .

الرابعة " سخاء " ، طالبة الثانوية ، تلگ التي مضى من عمرها ١٨ سنة ، سخاء الابنه المعطاء ،
الابنة التي لطالما تمنت وطمحت بأن تكون دكتورة العائلة ، صاحبة النظرات السميكة ،
والضحكة الطفولية التي تملئ أرجاء منزلهم بالفرح .

الخامسة " رواء " ، آخر العنقود سكر معقود ، غنية عن التعريف ، صاحبة الـ ١٦ سنة ، دلوعو البيت ، طفلة وفاء المدللة ،
أكثرهن حيويه وأكثرهن شقاوة وأكثرهن خوفًا من كل شيء ، صاحبة النظرة البريئة ، تلك التي تستغل عينيها في تنفيذ كل مطالبها ،
التوأم الروحي لضحكات سخاء المتكررة ، أم أخرى لتلك الطفلة " أفنان "

ننتقل للمنزل المجاور " خالد - أبو أروى "
أروى : ابنه أبيها المدللة ، والدها الذي أفنى عمره ليربي طفلته الصغيرة بعد وفاة والدتها ، أروى ولأنها وحيدة أبيها ، فكل مطالبها مجابة ،
هي تمامًا مرأة رواء العاكسة ، ويدها اليمنى ، لا تفعلا شيئًا دون أن تتشاوران ، أروى بشخصيتها المستقلة الهادئة الرزينة
، تلك التي وكآنها تكبر عمرها بعشرات السنين ، دائمًا تخطط وتفكر بهدوء ورويه ، وتشاور نفسها ألف مره قبل اتخاذ أي قرار .

#عودة ..

تمام الساعه الخامسة عصرًا هبطت من الطابق العلوي ، تفحصت المكان ، لا أحد ، هي تعلم تمامًا بأنه في هذا الوقت الجميع يكونون في سبات ،
أرسلت لأروى " تعالي بالباقة بسرعة " ، توجهت هي الأخرى للباب الذي يفصل بين البيتين ،
باب فقط وضعاه الجارييين لابنتيهما حتى لا تضطر إحداهن بأن تمشي في الشارع لتذهب للأخرى ،
دخلت بسرعة من الباب الخلفي للمطبخ متوجهه لغرفة صاحبتها ، دخلت وأقفلت الباب باحكام ثم غمزت لها وهي تحرك حاجبيها
" ورسالة كمان " ضحكت ضحكة قصيرة ثم اردفت " مش سهله يختي ، دنتي مؤعااه في غرامك " ،
نطقت بخوف وارتباك " مين هو ؟ أنتِ فتحتِ الرسالة ؟ " ، نطقت بسرعه " لآ ، بس لمحت رسالة " ، بلهفة نطقت " أوك ، هاتيها بسرعه " .
بحماس فتحتآ الظرف وأخرجتآ الرسالة ، التي صدمت رواء صدمة كبيرة ، ووجهت أروى لها نظرات قوية تدل على صدمتها هي الأخرى .
.
.
.
.
.

أكتفي لهذا القدر..
أرائكم ؟
انتقاداتكم ؟
هل من شخصيات أخرى ؟
الباقة والرسالة مِن من ؟
لم أكثف وصف الشخصيات ، حتى تكتشفوها بانفسكم ;
انطباعكم عن الشخصيات البدائية ؟

إذا شفت فيه تفاعل كبير بنزل بارت المساء بإذن الله



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-04-15, 09:57 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



وهذه التكملة ..

البارت الثاني
.
.
.
.
.
.

گانت صدمة الفتاتين كبيرة جدًا ، أعادت رواء قراءة الورقة بصوت واضح مرتجف وبشدة :
" قد أكون أقتحمتُ حياتك رواء ،
ولكن أُريد أن أوّضح لك شيء ،
رواء : أنتِ الهواء الذي اتنفس ،
آحدثك بصدق
رواء : أحبك وبشدة "
التفتت لأروى وثبتت عيناها في عينيها لترى أختها وصديقتها في ماذا تفكر ، " وش كتب بعد رواء " ،
ردت عليها بصوتٍ مرتجف جدًا ، تكاد تختنق تلك الرقيقة ، المدللة الصغيرة " ولا شيء ، هذا وبس " ،
ولكن سرعان ما قالت " oh my god ، آروااﻫ فيه حرف العين ووسطه اسمي بالانجلش " ، أخذت منها الورقة ، وابتسمت ثم تحولت ابتسامتها لضحكة ، "
ههههههههههه ، عاشق رسمي ، دام إنه عين يعني أكيد راح يكون علي ، عمّار ، علاء "
قاطعتها لتكمل بسخريه يمتزجها " عزوز ، عبود ، حمنّي -عبدالرحمن- وكل اسماء عُبِد " ،
جلست أروى بجانبها ومسكت يدها " آممم رُوو ، خخاطري أشوف من يكون هذا وأخاف أشجعك وبعدين نروح فيها " ،
خافت أكثر وأكثر " يا ويييلي لاااااءء مابي ، حدّي أخاف ، لا أروى أرجوك ، نروح وطي صدقيني ، بس آمم ، وش رأيك أستلم بدون م اسلم " وغمزت لها ،
تلك الأخرى أعجبتها الفكرة بادلتها الغمزة " يا خطيرة يا أنتِ ، بديتي تكبري وتتجنيي بعد " أطلقت ضحكة ، وشاركتها تلك الأخرى ضحكتها ،
بعد ثوانٍ ، " أروى قومي نخبي كل شيء ، أحيين تجيي وفاء وراح تصر تعرف شوو هاي ومن منووه " ،
قامت من السرير أروى بتكاسل " يحليلها وفاء ، تموت من الخوف عليك ، حتى من نسمة الهواء ، لها وحشه ولفنّه بعد " ،
بدلع نطقت " وعزّووووووزِي بعد ، يا حياااتششي " ، أرادت أروى عيضها " آيوووووﻫ عزّوووزك هاا ، ما هو جايز صاحبنا يطلع عزّوووزّك "
ركضت مسرعة باتجاه المرسم ، الذي هو جزء داخلي من غرفة رواء ، عاشقة اللوحات الفنية ، صاحبة الحس الفني ،
ركضت خلفها وهي ترمي أحد تلك الوسائد التي تزين الأريكة الموضوعه في غرفة المرسم " يا حمارة أورييك " ،
ثم نطقت بجديّة " أروى ، خلينا نكون جديين شوي ، أروى بليز ، م آبي البنات يدرون عن شيء ، وبعد م آبيه هو يرسل لي بالمدرسة قدامهم ، آمم ما عليه ، بنكذب
وبنقول إنه من حوري دامها برا البلاد ومش موجودة ، يعني كذا كذبه على كذبة " ،
ابتسمت أروى ووضعت كفها على خد صديقتها القلقة ، " معليش روو لا تخافي ، كنت بقولك نفس الكلام ، واذا على الكذبة بعد لا تحاتي ، يمكن ما يسألوا ،
انتِ لاحظتي ما علقوا كثير ، بس نور الشقية وجود هم اللي رموا كلمة وكلمتين والباقي احترموا ، يعني شيء أكيد ما فيه أحد بيجيب طاري وردك يا أم ورد "
، دفت يدها وقالت " نذلة يا حيوانه " ثم أردفت بدلع وهي تميل جسدها " يحق لي ما أنا حلوة وأنيقة وفرفوشة وكل أم تتمنى بنت مثلي ،
وكل بنت تتمنى تصير مثلي يحق لي موو ، وكل البنات يحسدوووك لأنك حبيبة خافقي وش تبيي بعد " شدت رأسها للأعلى بهدوء
، ضحكت عليها أروى وقالت " والله ما يلييق لك الغرور ، يالله أرجعي لحالتك الطبيعية بسرعه ، لت يجييك صاحب العييييين احين " ،
أرتبكت فقط لأنها جاءت بسيرته ، ضربتها بخفه في يدها " آوووﻫ أروى لا تجيبي طاريه ، أرتعب والله أرتعب ،
أخاف لا تطرييه أبدا وبعدين هو من يكون ومن وين جاء ووش يريد مني ، أنا ما أضمنه أروى ، أخاف لعّاب "
قالت جملتها الأخيره بقلق واضح ، لامس قلب أروى التي بدت تأخذ الموضوع بجدية ، شعرت بأن صاحبتها ،
أخذت الموضوع منذ البدايه بجديّة ولم تستهن به أبدًا ، " روائي ، لا تخافي ، أنا بكون معك ، وإن كان كذاب يا ويله مني ما راح أخلي يهنى له نوم يا قلبي ،
لا تحاتي ، إحنا بنصبر وبنشوف يا بعدي يمكن صادق ، حرام نظلم الناس من البداية ، لازم نشوف شوية أفعال وبعدين نقرر تمام !" ،
وجدت رواء بأن حديث أختها المقربة صحيح ، لذلك إرتاحت وردت عليها " تمام يا أروى تمام " ، ثم قالت " تعالي أوريك سخافات البارحة " ،
" هههههههههه سخافات ها ، وهي تتحدى دافنشي في الموناليزا " ، توجهتآ إلى داخل المرسم ، أزاحت الغطاء عن تلك اللوحة ،
لتنبهر الأخرى برسمتها الغامضة ، " شوو ، كنتي حاسه بتجييك باقة ورد ، وليش راسمه الشاب وهو معطي البنت ظهره ؟ " ، ردت عليها وهي في حيرة " مدري ، رسمتها كذا ، كنت حاسه بضيق وجيت أرسم وهذا اللي طلع معي ، أنتِ قولي لي ، دمج الألوان ححلو أو لا ؟ استخدمت هذا الأسلوب لأنه غير ، دايم أرسم أبيض وأسود ، غروب وشروق ومناظر ، ما عمري رسمت بهالألوان أبدًا " بحماسٍ قبلتها واحتضنتها " أنتِ مبدعه رووو ، تجنن ، شيء خيالي ، روو ححلو دمج الألوان مرررّه ، وأخيرًا استخدمتي ألوان هههه " ابتسمت برضا ، هي تعلم بأن مرآتها السحرية - أروى - لا تجاملها أبدًا تبدي رأيها باحترام وهي تتقبله بصدرٍ رحب إن أعجبها أو لا ، فقد لا تجبرها بأن يكون الشيء بالنسبة لها صحيح.
رواء على صغر سنها إلا أنها تتقن الرسم ، وتعشقه ، هو متنفسها لتخرج به غضبها ، خوفها ، قلقها وضيقهآ ، تتعلم بسرعة ،
دخلت لدورات تدريب كثيرة ، تذرسه عن طريق الإنترنت ، كانت مستعدة للتنازل عن دراستها من أجل هذه الفنون التي تجد بأنها شيء يجلب لها الراحة والسعادة .

" آمم يالله أروى خلينا نطلع ، وأغطيها " ،
" wait ، ليش تغطيهآ ؟ خلي الرسمه عادي ، يعني خايفة أخواتگ يشوفوها ؟ عادي روو ، خلاص اتركي مخاوفك على جنب ، ترا الرسم شيء عادي ،
إنتِ حرّة ترسمي اللي تبيي ، منتي بمجبورة ترسمي شروق وغروب ومناظر ، كل رسام يشتهي رسمة ويرسمها ،
تحسسيني إن ليوناردو ذافنشي حلم في الموناليزا وراح رسمها "
ضحكت على تعليق صديقتها ثم قالت " خلاص يبا خليناها م بنغطيها كله ولا زعل شيخه البنات أروى ، هاا ننزل ! "
" نزلنا ، بس لحظة ؛ أخوكِ هذا فارس ما راح يجي صح ؟ "
أعطتها نظرة ثم قالت " لا ، وأنتِ ليش تسألي عنه ؟ "
قطبت حاجبيها ثم قالت بسرعة وهي تشعر بأن قلبها قد فضحها " ولا شيء ، فككه "
ضحكت على صديقتها ومسكتها من معصمها وتوجهتا إلى حيث غرفة المعيشة ، حيث الإجتماع العائلي الذي ينقصه فرد واحد " حوراء ".
المدللة - أروى - ، لا تشعر أبدًا بالنقص لفقدانها والدتها ، فالأم " آمنة " والحدة " وفاء " عوضتاها عن ذاك النقص ، كانتا لها الأم ونعم الأم ،
لا تشعر بالحرج من الجلوس معهم في بيتهم ، بل تشعر بالندم إن لم تنضم للجلوس معهم في الوقت بين العصر والمغرب .
جلستا بجوار الجدة بعد أن قبلتا رأسها
الجدة " هاا يا بنات ، كيف المدرسة ؟ "
ارتبكت رواء من ذاك السؤال ، ولكن أروى ردت بثقة " زينة جدتي زينة ، بس لو نعطل بسرعه ، تعبنا "
ضحكت أم وفاء " يا بناتي توكم توكم ، لا تستعجلي يا أروى وراك سنيين يا بنتي ، بس أهم شيء هاا ، م نريد تدني ، خليكم في العلالي دووم سامعين "
" سمعنآ ماما " ردت أروى وهي تشعر بأن رواء سوف تدخلهم في ستين ألف داهيه من صمتها وسرحانها المفاجئ ، لهى الجميع ،
وهمست هي لها " رووو ، شو مالگ ، بتفضحينا خليك عاديه ترا الا باقه ومحد سأل عنها ، أنتِ تعرفي جدتك وأمك ما يسكتوا ، خلاص يا ماما انسيها " ،
همست برجفة " خايفة والله خايفة يا أروى " ، ابتسمت لها لتطمئنها " أ تخافي وأنت معك ؟ أ تخافي والله موجود ؟ " ، ابتسمت بارتياح ، " لا إله الا الله "
نطقت بها وعاد لها مرحها المعتاد .
وانضمت لهن وفاء ، مما زاد توتر رواء نوعًا ما ، ولكن بعدما تطمئنت بأنها لا علم لها عن الباقة ، أكملت مرحها وجنونها .
انتهى ذاك اليوم ، ودعت أروى وتوجهت إلى غرفتها ، دخلت المرسم ، أخذت الرساله من الباقة ، قرأتها مرة أخرى وأخرى وأخرى ،
ابتسمت بخجل ، انزلت رأسهآ وكأنما يُقال لها الكلام تناثر شعرهآ ليغطي وجههآ ، ذاك الشعر الطويل الذي لم تقص منه شبرًا أمرًا من والديّها وأخيهآ " فارس "

- وقفة -
فارس : ابن العم ، الأخ بالرضاعة ، بعمر إسراء ، ابن الـ ٢٢ سنة ، حقق حلمه بأن يصبح طيار ، الأخ الحنون لرواء ،
تلك التي تعشقه وتعشق وجوده وإهتمامه بها .

#عودة :

أخذت وردة من الباقة ، مررتها على عينيها ، ابتسمت خجلًا ، تشعر بأنه هو من يلمس وجهها بيديه الحنونتيين ،
ثم رفعتها لعينيها وهي معمضة عينيها ، قد عاشت لحظاتها تلك وهي تتخيل كل ذلك ،
فاقت من سرحانها وهي تسمع " رواااااء ، رووووواء وصمخ وينك ، تعالي تعالي وين قميصي تبع المدرسة آبي أكوييه يا روااااء "
ارتبكت ، رمت الوردة وخلفها الرساله وخرجت من المرسم بخوف " سخاء يا حيوانه طيحتي قلبي " ،
قالت وهي ساخره " وينه قلبك وينه خلينا نرجعه لك محله ، مو شغلي ، ططلعي لي قميصي بسررررررعه ابييه " ،
ما زالت مرتبكة ، " غبية ، القميص في غرفة الغسيل مو عندي ، وش يجيبه هنا وهو قميصك " ، رمقتها بنظرة غضب حنونة ثم غمست يدها في شعر أختها التي تحب لونه العسلي " رووو ، أنا قلت خذيه ورجعيه لي مووو " أبعدت يدها ثم أجلستها بهدوء واغلقت الباب ،
مما زاد ربكت رواء " وش فيه ؟ خلاص لا تذبحيني بجيبه لك والله " ، ابتسمت لها ثم ضحكت " ما عليك قميصي مكوي خلاص حبيبي ، جيت عشان شيء ثاني وتعذرت بالقميص لأن ماما قالت يكفي لليوم ناموا بكره مدرسة " قالتها وهي تقلد والدتها ، ضحكت رواء بشدة ،
تحب سخاء عندما تقلد الجميع " خوخه خلاص بطني هههههههههههه " ، " يختي ، المهم روو ، وينها ؟ " ، استغربت ثم قالت " آيش هي ؟ " ،
غمزت ثم تظاهرت بأنها تفكر " رووو ، لا تخبي علي " ثم مسحت على شعرها " رواء ، صحيح اليوم م داومت بس رواء كل حد أكيد شاف الباقة موو ،
من مين رواء ؟ " ، أخرجت كذبة بيضاء وقالت " صديقتي " ، استغربت سخاء " وصاحبتك يا ماما ما تقدر تجيبها وهي جايه " ،
" خوخه ، صاحبتي ما يصير تمصخرني وتسوي حركات غبية مثل هذه ؟ " ، لم تتقبل رد أختها ولكن قالت " تمصخرك أما ، المهم يالله تصبحي على خير ،ولملمي شعرك حبيبتي " أعطتها نظرة ثم خرجت .
أغمضت عينيهآ بقوة لتطفئ لهيب خوفهآ وقلقهآ ، ثم فتحتها ببطء ، رمت نفسهآ على السرير وهي تتأمل السقف ،
" آممم ، من يكون يا ترى ! وما اسمه ؟ كيف هي ملامح وجهه ، أ هو طويل القامة أو قصير ؟ لو كان قصيرًا لن أقبل بحبه فسنصبح رقم ١٠ ، " ابتسمت بسخرية
" هذا إن كان يحبك بصدق يا غبية ، أنام أحسن " تغطت جيدًا واستسلمت للنوم وهي ما زالت قلقة بشأن ذلك المجهول الذي لم يظهر بعد .

في اليوم التآلي استيقضت ، لترى غرفتها تحوي على وردة ملفوفه باتقان بورقة تلفتت يمينًا ويسارًا لترى ما أن كان أحدًا في غرفتها لم تجد ,
توجهت مسرعة ناحية تلك الورقة اخذتها وقربت الوردة من أنفها لتشتم رائحتها , أغمضت عينيها لتستمتع برائحة الورد , لطالما أحبت الورد حبًا كثيرًا .
فكت الورقة من الوردة , ثم بدأت تقرأها باهتمام , احمرّت وجنتيها خجلًا وكأن ما قرأته يُقال لها جهرًا وأمام الملأ :
" عندما يقترب الورد منك
أنتِ من يمنحه العطر
فيختلط نفسك برائحته العادية
لتضفي له رائحة يسكر الجميع منها
لمدى روعتها وجمالها ورقتها
طاب صباحك "
وفي النهاية ذاك الحرف الذي يحتضن اسمها , تساءلت بينها وبين نفسها من يكون ؟
خبأتها بسرعة بعد أن سمعت دقات الباب , وكانت سخاء خلفه , فتحت الباب ثم : " يا الله يا حلوة خلصي وانزلي افطري لنرووح "
ردت عليها بسخرية : " صباحك فل وياسمين أختي حبيبتي , طيب على أمرك "
التفتت سخاء وضحكت " رايقة بزيادة , يا الله استعجلي ما في وقت وعجلي صاحبتك "
ردت وهي تغلق الباب " حاضر يا ستي "
توجهت لداخل الغرفة القت نظرها على الوردة جاءتها فكرة , " اخلص بالأول " استحمت وقضت فرضها ثم توجهت للوردة مرة أخرى ,
تفننت في قص أوراقها وجذعها , أصبحت صغيرة للغاية , لفت شعرها وثبتتها فيه بطريقة أنيقة مما زاد شعرها العسلي جمالًا ونضارة .
رفعت حقيبتها وأخت غطاء رأسها ونزلت للطابق السُفلي .
" صباحكم خيير , كيفك بابا ؟ " سلمت على والدها ثم توجهت لوالدتها " أمووني كيف أصبحتِ ؟" ابتسمت والدتها لها .
" الحمدلله بصحة وعافية " في آن واحد جاءها رد والديها .
" إلا الحلوة فوفه وين ؟"
جاءها رد إسراء التي خرجت من غرفة جدتها " فوفه على قولتك تعبانة و نايمة "
" يا دلّي يا أمي , شو فيها سرّوي "
" السكر حبيبتي , يا الله الله يشافيها ويعافيها "
الكل " آمين "
" إلا يا بنت أبوك وش هالكشخة ؟"
سخاء بنظرة تفحص " من ساعة ودي أقول مثلك يا إسراء بس كافة خيري لا تحتمي ورا أبوها بنت أبوها "
وجهت رواء نظرها لوالدها لتحتمي به , واستجاب هو لابنته المدللة التي لا يرفض لها طلب " بنتي طول عمرها كشخة ويا الله خلوها عنكم ,
اشتغلوا في غيرها , و يا الله بالاذن واستعجلوا في الطلعة يا بنات , وديروا بالكم على نفسكم وحطوا بنتي في عيونكم ها "
رفعت رواء نظرها لوالدها وارسلت له قبلة في الهواء ثم التفتت لأختيها واخرجت لسانها لتغيضهن , ضحك الجميع ونطقت إسراء " في حفظ الله بابا ,
وللا توصي شوي ونطلع , وبنتك الدلوعة في عيوننا "
بينما كان رد سخاء " يا حافظ , بابا اذا بس هي بنت , نحن منوو بناته ؟"
ضحك والدها ومسح على رأسها ووضع قبله هادئة على رأسها " كلكم بناتي ونور عيوني بس رواء غير هذه القلب وما فيه , هذه آخر العنقود " .
" إذا هذه القلب أمي وشوو ؟" همست بها إسراء بصوت واضح
" سرّوي بابا بلاها مشاكل من الصبح , يا الله تأخررت أنا تآمروني بشيء ؟ "
ضحكن البنات وقالت رواء " لا بابا بس نبي سلامتك " قامت من مكانها لتقبل رأسه , وكذلك إسراء وسخاء .
" ماما نحن كمان رايحين تآمرينا على شيء " قالتها إسراء وهي ترفع حقيبتها وملزماتها الجامعية
" لا ماما سلامتكم وبس وديري بالك بالطريق وأخواتك "
" بعيوني ماما يالله سلام "
" يحفظكم الله "
قبلن والدتهن وخرجن متوجهات للمدرسة والجامعة .
نهاية البارت .
توقعاتكم للي جاي ؟؟




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-04-15, 09:58 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



و هذآ بآآآرت جديد ,,
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
مرت الأيام وهي ما زالت تستقبل ورود ورسائل من ذاك المجهول , شكوك سخاء ولت ولأنها لم تعد ترى أية ورود بينما رواء كانت حذرة جدًا في تخبأها عن أنظار أختها .
اليوم , هو اليوم الذي يرجع فيه فارس من رحلته التي دامت 3 شهور في أراضي كل من كندا والبرازيل ,
دخل بيت عمه وهو بيته الثاني , " يا بناااااات , إسراااء , سخاء ’ يا روووواء , يا يمّه , أمي وفاء وينكم ؟"
هبطت مسرعة من الأعلى " هلاا والله هلا بأخوي تو ما نور البيت فروس "
" منور بهله سرّوي , كيفك وش أخبارك لك وحشة يا مره " واحتضنها بشدة
" آه فكني خلاص واللي يرحم والديك عليك عضلات اففف , وما يوحشك غالي , طولت غيبتك والله اشتقنا حسك "
" ههههههههههههه , هذا شغلنا يختي " قالها باعتزاز مبالغ فيه
" تكفى يا بو شغل "
" هههههههه إلا وين الباقي مالهم حس "
" والله أمي وجدتي بالمستشفى جدتي عندها مراجعة سكر , وسخاء ورواء نيام , وأبوي ما بعد جاء وبيمر أمي وجدتي وحوراء مسافرة ووفاء عند زوجها تجي بعدين "
" بل بل بل , بالعة راديو ما شاء الله , ولا أخبار الجزيرة "
" ههههههههههههه جب بس جب , تعال أقعد ليما تصير 5 ويجتمعوا "
" يالله جلسنا , وعطينا أخبارك "
" والله أخباري يا فارس ما تسر " قالتها ثم أعطته نظرة حزن
خفق قلبه بخوف " خير وش فيك ووش صاير إسراء ؟"
" أبوي , جايه عريس لي وأنا ما أبيه "
" كل هذا تخوفيني , مالت عليك ارفضيه وخلاص "
" رفضته بس بابا مصر , أنا ما أبيه والله ما أبيه " بدأت تبكي .
آلمه قلبه على أخته , كيف له أن يقنع عمه بأنها لا تريده .
" طيب سرّوي ليش ما تبيه , شايفه عليه شيء , موع اجبك فيه شيء ؟"
" لا بس ما أحبه "
" أها الدعوة فيها حب عيل ! "
التفتت له بنظرة طفولية وبحركة اكثر طفولة مسحت دمعتها " والحب مو مهم يعني ؟"
" مو كذا يا حياتي , الحب يجي بعدين "
" لا لا لا , أبي من الحين أحبه "
بفطانة قال لها " طيب قولي للي يحبك وتحبيه يجيك "
لفت عنه , لطالما كان يفهم كل شيء دون أن تتحدث , هذا هو أخيها الذي يفهمها جيدًا , هذا هو توأمها الروحي , القت نفسها في حضنه دون أن تنطق بحرف
" طيب قولي لي من هو "
لم تنطق بحرف
" إسراء " قالها بحزم
نطقت بعينيين مغمضتين وبصوت يرجف " خ آ آ آ آ آ ل د "
قال بهدوء " أخوي "
بذات النبرة " آيه "
ضحك بقوة " وأنا أقول وش فيه الأخو مختبص , آثاري حبيبة القلب انخطبت وهو مو راضي , طيب دام إنه ولد عمك يجي وهو أولا "
" فارس , شنو أنا بضاعة في مزاد علني , ويرخصوني وكل واحدد يعطي سعر واللي أطثر ياخذني !" نطقت بها وهي مشتعلة وتشعر ببراكين تفيض بداخلها .
نطق بهداوة وتفهم " يا إسراء يا قلبي مو كذا , كنت أقصد يجي خالد عند عمي ويكلمه ويقول له إنه يبييك , وأكيد عمي بيقول له عن الخاطب ذا وراح يجي يشاورك , ومنها أنتِ أختاري اللي بي بدون عوار رأس , وإذا ما تبي ينشك فيك قولي لعمي أنت وأمي وش تشوفون , وما ظنتي أخوي ينعاب , ريال يا زينه , ييشتغل وكل شيء ومأمن حياته بروحه بدون ما ياخذ من أبوي فلس يعني أكيد هو مرشح أكوو ولا أنتِ وش رايك بحبيب القلب " ثم غمز لها .
ابتسمت بحياء " فروس خلاص عاد , والكلام اللي قلته عين العقل روح قوله لأخوك مو لي لأن مو أنا اللي أخطب هوو "
ضحك بصوت عالي " أتخيلك تروحي لعمي وتقولين له أبي تزوجوني خالد أحين أحين , ويييييه يا كبرها عند ربي هههههههههه "
" ههههههههههههههههههه , يا حيوان مو كذا عاد "
على أصوات ضحكاتهم نزلت رواء وخلفها سخاء يتحاوران حول بعض الأزياء في أحد المحلات
" رووو , القميص اللي لونه أخضر وعليه وردي آه عذاب , لو كنت ماخذه وياي كم فلس كان خذته "
" هههه وخذتي لي معاك , يالله ما عليه نقول لإسراء تاخذنا بالعطلة "
"وين تاخذكم إسراء بعد , يا حبكم للطلعات "
ألتفتتا لناحية الصوت , وبصوت واحد يخالجه الفرح " فرووووووس ! "
ثم السباق لأحضان فارس
سخاء بفرح " لك وحشة يا الدب "
رواء " هيه والله اشتقنا لك , طولت "
فارس وهو يبعد رواء من أحضانه " ما يوحشكم غالي , طولت عشان أشوف غلاي , إلا ما قلتوا وين تاخذكم إسراء , شو أختي سواق عندكم وليش ما تروحون ويا إسماعيل "
" سخاء مو كأنه وايد يسأل , يالله ما عليه هاك التقرير , نبي نروح نشتري لنا ثياب ثيابنا خلصت وما نروح ويا إسماعيل لأن بابا يقول إذا بتروحون أنتوا الثلاث ما يحتاج تربطون إسماعيل يمكن أمكم وجدتكم يحتاجونه , فيه سؤال بعد تبيي تعرف جوابه أستاذ فارس "
" ههههههههههههه , هذه الثانية هي وتقريرها تنفع للـ cnn , لا أخت رواء ما فيه "
ضحكت إسراء على تعليقه , ثم وجهت الحديث لأختيها " ليش هو في بضاعة جديدة , وملابسهم حلوه أو لا , ما نبي نروح عالفاضي كذا "
" آه سرّوي مررررة عذاب ملابسهم , صديقتي بيان راحت أمس وصورت لي "
" دام بيان في الموضوع , أضمني سوسو , يختي هالبنت عليها ذوق صاروخ لو يتزوجها فارس "
" يه وش وصلكم لفارس خلوكم بملابسكم , فارس بيتزوج اللي يبيها هذا " وأشار لقلبه
بصوت واحد " أويليي يا فروس "
وجهت له رواء نظرات حادة وقالت " من تكون اللي داعية عليها أمها بليلة القدر ؟"
" ههههههههههههه , مو ليلة القدر بس روو , حتى بيوم عرفة داعية عليها "
" هاهاهاها , إسراء وش بهم أخواتك سامجات , قصدكم أمها داعية لها , الطيار فارس عبدالله الفارس يبيها عروسه له "
" أها , مدري وش تحسب نفسك يا طيار " قالت إسراء ساخرة
ضحكن جميعهن
" شكرًا سرّوي بغيتك عون وصرتي فرعون , خلاص قايم بروح "
" لا والله حلفنا عليك تتعشى "
" لا رواء لا تترجيه , تبيني أقوم أفتح لك الباب ؟"
" ههههههههههههه , عيب عليك يا سخاء , فرووس مثل ما قالت روو راح تتعشى عندنا , وأساسًا اليوم الكل جاي هنا , بيتكم وبيت عمي عبدالرحمن وعمتي بدرية "
" اووه كذا السالفه , يل وحدة منكم تسلفني غرفتها لنام فيها لوقته , تعب أرجع البيت وأجي هنا مرة ثانية "
قالت إسراء بحنية " غرفتي فداء لك حبيبي "
صعدت بأخيها لغرفتها ليرتاح , وتوجهن سخاء ورواء كل واحدة لغرفتها , ليتجهزن للقاء عائلي حميم .
دخلت رواء غرفتها وأرسلت لأروى " بانتظارك يا حلوة , تعالي "
" تعبانة روو ما فيني "
" أرواتي , شوو مالك خير ؟ ووش متعبك "
" لا تخافي موو شيء كايد "
لم تتحمل واتصلت بها , كان الخوف واضح على صوتها " أروووووآه خير وش صاير لك ؟ "
ردت عليها بصوت متعب " ما فيه شيء قلت لك يا قلبي شوية زكام "
" طيب أروى تعالي , دنيا ودينا بيجووا اليوم , وعمتي وعمي عبدالرحمن بعد , يالله تعالي , بلييييز , واطلبي من عمي خالد يجي كمان "
" رووتي , زربي تعبانة بس بحاول , وعمك خالد عنده علم وراح يجي "
" دام عمي خالد راح يجي وش تسووي لحالك بالبيت , تسامري الجن ولا تحسبي عدد الجدران "
" هههههههههههه , خلاص باخذلي حبتين مسكنات ألم وأجي , يا حنّانة "
" هههههههه , أحبك ويالله باي "
أغلقت الهاتف وتوجهت لدولابها حتى تختار لها لبسًا تتأنق به ,
أخرجت لبسها ودُق في ذات الوقت بابها .
" مييييين ؟"
" أنا مس رووا "
" تعالي جوانا شو فيه "
" أنا شوفي هذا رجال سيم سيم إسماعيل يجيب هذا , هو كلام أعطي مس روا "
استغربت , " رجال مثل إسماعيل ! سواق يعني "
" يس مدام روا "
" طيب شكرًا روحي , وهاا لا تجيبي سيره حق أحد "
" أوكي مس "
خرجت الخادمة جوانا , وأحكمت هي إقفال الباب.
هذه المرة علبة
فتحتها لتتفاجأ بوجود عقد جميل , عبارة عن سلسلة أنيقة وبسيطة
وخاتم وإسوارة , تحتوي على 3 قلوب قد تداخلت بين بعضها
بحثت عن ورقة , وجدتها , كان المكتوب :
" أحبك ,
أشتقت لأن أراك
ما بالك تسرعين في العودة
أحبك
وأقسم لك بذلك روائي
أعلم بأن الليلة ستتأنقي
لأنه تجمعكم العائلي
وسيكون في منزلكم
أكملي أناقتك يا جميلتي بهذا
مُحبك "
وكعادته يختمها بحرف العين وبداخله اسمها
ابتسمت بخجل , في كل مرة يخبرها بأنه يحبها بجنون .
ويثبت لها حبه بالكثير من الحلفات
ولكنها تذكرت أروى حين قالت لها " رواء , كلنا نقدر نحلف وكلنا نقدر نقول أحبك ,
بس يا قلبي ما كلنا نفعل , ديري بالك يا رواء أنك توقعي بفخه , ديري بالك يا قلبي ,
راح أكون معاك ما حتركك , بس أنتِ ديري بالك طيب "
وضعته جانبًا وبدأت تتجهز لتهبط قبل وصول أعمامها وعمتها .
على أذان العشاء وصل الجميع ,
وبعد أن ألقوا التحية , توجهن الفتيات إلى غرفة المعيشة الداخلية
حتى يتحدثن ويلعبن ويأخذن راحتهن
دينا " رووو , ظلك وينها "
" بتيجي بعد شوي ويمكن ما تيجي "
دنيا " يوووه ليه . والله لها وحشة "
" هي تعبانة شوي , حنييت عليها كثير وقالت حتحاول "
دنيا " وااو , إن شاء الله تقدر , عاد زمان ما سوينا حركات نص كم "
دينا ورواء بصوت واحد " ههههههههههههههههههه , يحلى لك دنيووه "
دانة " ازعجتونا بضحككم , صيروا بنات شوي "
سخاء " تكفييين بس وش ازعجوك فيه , عاد أنتِ لا تصيرين بنت بزيادة "
غادة " هههههههههههههههههههه سخاء حلوة منك , أما بنت بزيادة وش هذه "
" ههههههه مدري غويد طلعت مني كذا , سلكي سلكي "
غدير " يا حبكم للتسليك "
إسراء بهمس " بنات , وش بها عبير كذا وحدها منعزلة "
رواء بسخرية " عندها طقوس خاصة , اللهم يا كافي , والله إن جات أروى وقالت لها كلمة زعل يا ويلها
لأشرب من دمها "
دينا " يمه منك يا مصاصة الدماء "
" اللي يمس أروى بكلمة أنا أذبحه مو أنتِ تشربي من دمه "
بخوف ألتفتن جميعهن لمصدر الصوت ومعهن عبير , غادة وغدير تحجبن أما عبير بقيت على حالها .
*وقفة*

نبدأ بعائلة عبدالله :
خالد : ابنه البكر , ابن الـ 25 عام , دكتور أعصاب , كون ذاته بذاته , عشق حياته ( إسراء ) يحبها لحد الجنون
وعدها بأنها ستكون له بشرط أن ترفض الجميع من أجله , غامض بعض الشيء ولكنه كتاب مفتوح لإسراء وفارس .
فارس : غني عن التعريف
دانة : التوأم الروحي لحوراء , التي تفتقدها جدًا , هي أيضًا مصممة معمارية ولكنها في بلادها بعيدًا عن أختها تلك . جميلة , رقيقة ’ هادئة , ونوعًا ما شاعرية .
دينا + دنيا : التوأم الجميل . ابنتا الـ 17 عام , مليئتان بالمرح , يكملن سخاء + رواء وأروى , إن اجتمعن رن جرس الإنذار , الشقاوة في عينيهن , ولكن دائمًا لهن جاذبية .
متشابهتان تمامًا إلا أن دنيا لها عينيين كعينين إسراء والأخرى عينيها تميل للرمادي .


عائلة العمة بدرية :
وليد : 25 عام , بعمر خالد , وشريكة في كل شيء , له حكاية غامضة سنتعرف عليها
حسّام : 18 عام , بعمر سخاء , قريب جدًا من رواء , يفضفض لها عن كل ما بقلبه , إلا أنه لا يحمل لها بقلبه أية مشاعر سوى مشاعر أخويه صادقه , وذلك لأنهما قد تربيا معًا .
غادة : بعمر إسراء , قد نقول بأن غادة تشابهه إسراء تمامًا , وكأنهن أختين من رحم واحد , التشابهه بينهن كبير إلا أن غادة تحمل شقاوة كبيرة بداخلها كشقاوة التوأم .
غدير : أصغرهن عمرًا ابنة الـ 15 عام , تملك جمالًا هنديًا , هادئة قليلًا , ويملئها الغموض نوعًا ما ولكنها كتاب مفتوح للجميع

العم عبدالرحمن :
له ابنة وابن
عبير : المدللة لوالدها , المتسلطة , لأنها الابنة الوحيدة فقد فاض دلعها , قد مضى من عمرها 19 سنة , جامعية لتخصص يسمى علوم الحاسب الآلي .
مازن : يبلغ من العمر 18 عام , هو وبسّام قريبان من بعضيهما جدّا , احد التوأم عشقه الأبدي , سنعرفها مع الأيام , يملك شقاوة الكون , يحب المغامرة , له غمازة بخده الأيمن , له عينان جميلة بلونها الرمادي المائل للخضرة , وسيم جدًا

# عودة
" وش بكم لفيتوا مخترعين , إسراء ما قلت لك صحيني "
" سووري والله نسيت لهيت مع البنات "
" يالله ما عليه , بنات عمتي وشلونكم ؟ "
غدير + غادة " الحمدلله "
غادة " الحمدلله على سلامتك فارس نورت ديرتك "
" يسلمك ربي غدووي " ألتفت لغدير " ويليي , أحين هالياهل مستحية مني حتى ما تسلم "
رفعت رأسها وابتسمت برقة " ههههههههه سوري فارس , الحمدلله على سلامتك , نورت الحته "
" هههههههههههههههههه آيه هاي أنتِ احين , الله يسلمك يا قلبي ونورك يا الحلوة "
ابتسمت ابتسامة جميلة , لطالما اعتبرها فارس اخته الصغيرة المدللة ,
التفت لعبير ولكنه اخفض رأسه عندما رأى بأنها ليست بحجابها
" شلونك بنت العم عساك بخير "
بغنج قالت عبير صدمت الموجودين " بخير دامك بخير فروسي "
نطقت بذلك على دخلت أرووى " هآي جميعًا "
ولكنها انصدمت بما سمعت وانصدمت أكثر لوجود فارس ومنظر عبير ,
ردت للخلف حتى تضع حجابها " احم سوري ما كنت أدري أن فيه أحد "
خرجت , وخرج خلفها فارس ثم تبعتهم رواء ,
أما في الغرفة , أشتعلت النيران
سخاء " على الأقل يا بنت العم حشمي الريّال , عيب توقفين كذا قدامه , هو مو محرم لك "
عبير بلا اهتمام " طيب , هو قريب بيصير , فارس لي وبتشوفون "
دينا " تخسيين تصيرين مرت أخوي , شنو قلوا الحريم ولا قلوا "
بعيدًا عن النقاش ,
تبع فارس أروى , أخيرًا استطاع المساك بها , احتضنها بقوة وهمس بعذوبة " وحشتيني يا قلبي "
حاولت الابتعاد ولكنها لم تستطع , استسلمت لحضنه ولكنها قالت بغيض " هه أنا وحشتك ,
روح للي قالت لك فروسي " قالتها بقيض وقهر وعينيها تفيض من الدموع
ابعدها فارس من أحضانه ومسح دموعها وبضحكة قال " تغارين "
" تخسي ما بقى إلا بنت عمك لمفسخة أغار منها "
" ههههههههههههههههههههههههه , أوك حلوو مب غيرانة يعني "
" قلت لك لاااااا " أغمضت عينيها لتتحكم بأعصابها , فتحتها بهدوء ثم قال " متى رجعت فارس ؟"
تأمل وجهها الطفولي البريء , ومسح على وجهها , اقترب منها همس في أذنها " الصبح , وتمنيت لما أجي أشوفك بس للأسف ما كنتي هنا , أحبك "
ارتبكت , لاحظ ربكتها , اقترب أكثر وهمس مرة أخرى " أحبك " .
أغمضت عينيها بقوة , قربها له أكثر ورما بها في أحضانه , داموا على حالهم لمدة 5 دقائق ثم أبعدها
لم يلاحظوا الأعين تلك التي تراقبهم من بعيد .
كانتا عينان وليست واحدة .

بعيدًا عن أرضهم , نذهب إلى أمريكا :
ومع فارق التوقيت , الصبح لدى حوراء
" آه أشتقت لأهلي , وأشتقت لك أكثر من الكل , متى يخلصوا هالسنتين وأرجع , وربي خلاص ما عاد أبي أتغرب , ليش ما أقترح على بابا يجي يصف هنا , أبي أشوفهم وما أبي أرحع عشان أخذ صيفي وأفتك , أفففف دانة ليتك جيتي معي عشان تخففي عليي غربتي هنا , وآه ليش خالد ووليد خلصوا ورجعوا , بقيت لحالي " نزلت دمعة يتيمه على خد حوراء , تلك المغتربة عن بلدها , تلك المليئة بالشوق .
رن جرس شقتها , بدأت تخاف " يمه جاء مرة ثانية , يا رب أحميني يا رب "
تزايدت الدقات وبدأت هي بالبكاء , رقيقة هي حوراء , أنثى بمعنى الكلمة , قد تشبه غادة بأنوثتها الطاغية , تخاف من كل شيء .
زادت الدقات وتبدلت من الجرس للباب , غطت أذنها لتمنع وصول الصوت لها " يا ربي شسوي , يا رب ساعدني يا رب "
" حووووور , حوووراء أنتِ هنا ؟"
لحظة , أبعدت يدها عن أذنها , وتوجهت للباب " مين ؟ " بصوتٍ متقطع نطقت بها
" أنا أسامة حوراء افتحي "
ابتسمت ومسحت دموعها وفتحت الباب , دون شعور ارتمت باحضانه , ثم ابتعدت بسرعة .
قالت بخجل " سوري أسامة , كنت افتكرك الأمريكي اللي مزعجني "
" ما عليه حبيبتي , يالله نطلع نفطر برا , اليوم عازمك "
" أوك يالله بس البس شيء علي لأنه برد "
" بانتظارك "
خرجت معه , متغافله عما يحدث حولها .
نعود لمنزل عبدالعزيز ولكن في مكان آخر .
حسام : ها مازن , ما تبينا نروح صوب البنات , حدي مشتاق لرواء , ومنها تمتع أنت عيونك بشوفة الحلوين . ثم غمز له
مازن : ههههههههههههههههه , يا حقير لا خلنا هنا نسوي فيها رجال .
وليد : عدال يا بو المراجل , روح شوفها روح وأنا أفتن عليك عند أبوها وأخوانها
حسام : أخس يا أخوي تعجبني والله
مازن : آخ منكم أنتوا الاثنين , على الأقل راعوا مشاعر بن خالكم .
خالد من خلفه ويضع يده على كتف مازن : مشاعر شو يا الحبيب
ارتبك مازن : آآآمم ولا شيء بس أقول لهم جوعان ويقولون ما نبي آلحيين
ضحكا حسام ووليد معًا , زاردف حسام : صحييح ما كذب , وكان يرمق مازن بنضراته
ومازن يقول له بهمس : يا ويلك مني , حسابك بعدين


من الذي كان يراقب فارس وأروى ؟
مجهول رواء , إلى أين سيصل ؟
حوراء و أسامة والأمريكي ؟
إسراء والخاطب , وخالد ؟
مازن برأيكم من هي التوأم التي يدق قلبه من أجلها ؟



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-04-15, 09:59 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




نصف بارت ,
وتكملته راح تكون يوم الخميس بالليل أو الجمعة بإذن الله ..
.
.
.
.
.
.
عند رواء ..
ذهبت لتتبع أروى ولكن الخادمة قد أوقفتها لتقول لها بأنه قد وصلت لها هدية وضعتها في غرفتها
" ميين جابها "
" هذا سيم سيم رجال يجي عصر "
" آآه منك " نطقت بها بهمس " خلاص جوانا ومثل ما قلت لك لا تقولين لأحد وإّذا أحد سأل عني قوليلهم آحين تنزل "
" تيب مس "
نسيت أروى وتوجهت مسرعة لغرفتها ,
فتحت الهدية , وجدت ذلك الفستان الذي رفضت وفاء شرائه لها لأنه كما تقول " يفضح أكثر مما يستر "
ووجدت به إضافات تستر ما قد كان يفضح
بحثت عن ورقة ولم تجد , قلبت الصندوق وهي تبحث عن ورقة , أصبح لا يهمها ما قد يأتيها , أهم شيء لديها ما يكتبه لها , وجدتها أخيرًا معلقة في الفستان .
" حُلوتي ..
أولًا : جميلٌ هو العقد الذي ترتديه ,
علمت بأنك ستجمليه
ثانيًا : يا قلبي , لم تكذب وفاء حين قالت بأن الفستان يفضح أكثر مما يستر
ولكن حلوتي لن تمنى شيئًا لن تناله ,
جلبته لك بعدما أضفت له بعض التعديلات ,
أحبك ’, "
وكعادته توقيعه .
استغربت " وين شافني وأنا لابسته ؟ يا ويلي لا يكون شافني كذا "
كانت رواء متأنقة بتنورة تصل لأسفل ركبتها سوداء وبلوزة بيضاء رسمية , رافعةً شعرها بإهمال , مما أضاف لها رونقًا وجاذبية , وختمت أناقتها بالعقد المهدى من مجهولها ذاك .
تذكرت أروى , رفعت كل شيء وخبأته , أي أخفت أثره وهبطت متوجهه للبنات متوقعةً بأن أروى قد عادت .
أروى :
أبتعدت عن أحضان فارس لتجد بأنها محط أنظار اثنين , وفاء وعبير .
" كان نمتي بأحضانه بعد مو أحسن ؟ "
" عندك مانع ست عبير "
" فار " قاطعها " لا تنطقين باسمي وإن عرفت أن فيه أحد داري عن الموضوع يا ويلك فاهمه , ما يحصل لك هير صدقيني , والحين روحي منييه "
ابتعدت بقهر , أما وفاء بقيت واقفة
احنت أروى رأسها وبدأت بالبكاء بصمت , تقدمت وفاء لها ومسحت دمعتها " من متى وأنتوا كذا فارس ؟"
" وفاء اسمعي " قاطعته " فارس حبيبي , البنت سمعتها , ودام عبير تدري بتروح فيها , أنا اثق فيك فارس , أدري إنك عاقل ومنت بلعاب , وأدري في أروى متربية عدل , وتستاهل كل خير , بس يا حبيبي يا فارس , البنت أن كنت تحبها خاف عليها منك بالأول قبل ما تخاف عليها من الناس , فارس حبيبي كل هذا خطأ , إن كنت تبيي تسوي كل هذا سووه بالحلال , وخلها حليلتك يا بوي , مب كذا , هالمرة أنا والمرات القادمة أحد ثاني , هالمرة سكتت عبير بس المرات القادمة محد بيسكتها وأنا أثق بهالشيء , فكر في كلامي يالغالي , وصحيح الحمدلله على سلامتك "
فارس بابتسامه : توك تتجمدين وأول صايرة لي مدري منوو , المهم ياختي الله يسلمك وكلامك على العين والرأس وعبير ما عليك منها أكسر لها رأسها أن نطقت .
وفاء : ههههه , يالله روح على المجلس وقول لأبوي أن سعود جاي , بس مسافة الطريق .
فارس : حاضر , وجهه نظرة لأروى .
انتبهت له وفاء : بسسسس كلت البنية بعيونك رووح لا أعلم عمي ,
فارس : لا خلاص رحت , سلام , وتوجهه للمجلس الخارجي الخاص للرجال
أروى ما زالت مخفضة رأسها , رفعته وفاء : " ما راح أعاتبك , أدري إنك محتاجة أحد يحبك ويعوضك حمام الأم يا أروى , بس يا قلبي مو بذي الطريقة , أدري تحبون بعض ووايد , كل شيء واضح بعيونك وعيونه , بس يا قلبي بالحلال كل شيء حلو . زإذا احتجتي لشيء قوليلي , ورواء موجودة دوم وياك وما أظن أنها تقصر في حقك موو "
دون أن توجهه جوابًا هزت رأسها بنعم .
احتضنتها وفاء بشدة وحنان تمسكت بها أروى وأخيرًا نطقت بخوف يمتزجه خجل " آسفة وفاء .
أقشعر بدنها لا تدري لماذا : ما عليه يا أروى , عادي يا حياتي , يالله امسحي دموعك وخلينا ندخل , لو شافتك رواء كذا لقلبت الدنيا وقعدتها , يالله حبيبتي .
" طيب "
مسحت دموعها وتوجهتا للداخل.




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-04-15, 10:00 PM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




وهذه تكملة البآرت ..
.
.
.
.
.
في أمريكا :
بعد أن أنهوا فطورهم توجهوآ لأحد الحدائق المفتوحة ليتمشوا فيهآ گانوا يتبادلون أطراف الحديث ، وهو بين اللحظة والآخرى يتغزل بهآ ليجعل وجنتيهآ تحمّر خجلًا ، فجأة ، تمسكّت حوراء بذراع أسامة وبششدة ، وبقلق شديد قالت " أسامة ، هذا هوو والله هذا خخلنا نرووح "
إلتفت أسامة ناحيتها ليطمئنها " لآ تخافي حوري ، ما راح يسوي لك شيء دامني موجود ، لا تخافي "
بينما ذاك الشاب الأمريكي ، كان يراقبها ودتفحصٍ تآم ، ثم ألقى اتصالًا هاتفيًا سريعًا ، وسمعت حوراء كلُ حرفٍ نطق به ، مما زاد من مخاوفها ، وكانت تتحدث بينها وبين ذاتها " منوو اللي موصيه عليي ، يمه لا يكون مافيا او شيء مثل هذا ، انا وش يابني هنيه ، ابي اهلي "
مضت مع أسامة وهي قلقة جدًا بينمآ هو كان يحاول أن يطمئنها بأنه لن يحدث لها شيء مدام هو معها ويحميهآ ثم قال لها " وش رأيك تجيين عندي ؟ "
" لا ما أبي ، مرتاحة كذا "
" على راحتك قلبي ، اذا احتجتي اي شيء بيننا ألوو ، ويالله حبيبتي ترا وصلنا شقتك "
" شكرًا أسامة على الفطور وشكرًا على وجودك ، تآمرني على شيء ؟ "
" سلامتك يا قلبي ، ديري بالك "
ابتسمت بخجل " الله يسلمگ ، ان شاء الله ، سلام "
دخلت ، ونظرات شخصين تراقبها ، إحداهما حقد وغل والآخر خوفٌ عليهآ ويريد أن يحمييهآإ ..

بعد مرور شهرين بالتمام ،
رواء ما زالت تستقبل هدايا وورود ورسائل من ذاك المجهول وهي بدأت تميل له وتحبه
أروى مُخبِأة حبها في قلبهآ لفارس مُستمعةً لكلمات وفاء الصادقة
سخاء ، ما زالت بمرحها وضغوطات الدراسه لأنها آخر سنة
حوراء ، ما زال ذاك الشاب يراقبها بين الحين والآخر
إسراء ، رفضت الشاب مره آخرى وأخرى وأخرى إلى أن تقبل والدها ذلك
وفاء ، الأم المُعطاء والدكتورة المثابرة ، والزوجة المحبة ، بين طفليها وزوجها وطلابهآ الجامعيين
مازن وحُسام ، الثنائي الجميل يخططان لرحلة تجمعهم جميعًا ، مازن ليرى محبوبته ، وحسام يساعده هكذا دون أيّة اهتمامات
فارس ، غارقٌ في اهتماماته وعمله ، متجاهلًا حب أروى منذ آخر لقاء
خالد ، بعد أن ضغط على عمه بأن يرفض الشاب ويسمع لتوسلات إسراء ، قرر أن يخطبها في أسرع وقت ممكن
عبير ، تخطط وتدبر وتحيك مشاكل لأروى حتى تبعدها عن طريقها
وأخيرًا التوأمان ، گل واحده تثابر وتجتهد لإنهاء سنة دراسية واستقبال أخرى جديدة .

في منزل العمة بدرية ، بعادة مختلفة ، اجتمع الجمييع في غرفة المعيشة الواسعة.
مازن " جدتي ، وش رأيك نروح المزرعة نغير جو شوي "
حسآم " اييه ، بعد إذنكم كلكم يعني ، ححلوو نطلع شوي ونغير جو ، بدال نككد المدارس والجامعات "
وليد " وش عندكم متفقين ومخلصين واحيين جايين تنفذوا خطتكم "
رواء " ههههههههههه وجان ينصادون "
الكل " هههههههههههههههههههه "
الجدة " والله يا عيالي ما اخليها في خاطركم ، الشور لعبدالله وعبدالعزيز وعبدالرحمن ، اذا هم موافقين ليش لا "
عبدالعزيز " من ناحيتي عادي "
عبدالرحمن " أنا ما أقدر ، بس اذا عيالي بيروحوا مب مشكلة "
عبدالله " نروح ليش لآ بس على الاسبوع القادم "
الجدة " ها بدريه وأنتِ ؟ "
بدرية " والله يا أمي ما عندي مانع واذا على الاسبوع الجاي مو مشكلة ، يكون طلال قد رجع من عمرته "
الجدة " خلاص على الاسبوع الجاي "
الأحفاد " ييس "
الأبناء " حاضر "
نمر على أبطالنا :
خالد " بشوفگ يا إسراء وأخيرًا "
وليد " يا ربي مزرعة بعد ! شغلي كله بيروح وما أقدر أرفض الروحة راح يشكوا فيني ، لازم أجري اتصالاتي "
فارس " آممم ، يمگن رواء تجيب أروى معاها "
إسراء " وأخيرًا خالد وطيف خالد قدامي لفترة مش بطالة "
سخاء " وآآٱﻫ ، بفتگ من وجهه الكتب اللي ٢٤ ساعه قبال وجهي "
مازن " راح أعترف لها بحبي "
حسام " بقول لرواء ككل شيء ، وأخيرًا بتخلص من الهم اللي في قلبي "
رواء " كيف راح توصلني أشياءه بالمزرعة ، كيف ؟ "
التوأم : دينا " آمممم ، ضروري أوقفه عند حده ، وأعترف لـ… عن حبي واخليه يساعدني "
دُنيا " يا ترى هو يحبني أو لا ، حركاته تدل على كذا بس أفعاله لا ، يمگن لرحنا المزرعة أعرف ليش لا "
عبير " يا رب تجي أروى للمزرعة و أنفذ خطتي "
دانة " مُمِلة المزرعة من دونك حور ، مالي خلق اروح اففف "
غادة " يا رب يا رب ، تكثف لقاءات خالد واسراء ويرتاحون من عذاب الدنيا لهم ويجتمعون تحت سقف واحد "

گلهم قد لهو بأفكارهم وبمخططاتهم للرحلة تلگ ، التي لا أحد يعلم ما قد تخبأه لهم الأيام..

* مخطط الوليد ؟
* مازن ، لأي توأم يميل قلبه ، وكل واحدة منهن لها حكايية * حسام يا ترى ما هو إعترافه ، أيعقل بأنه هو المجهول ؟
* فارس وأروى ؟
* وفاء ليس لها أثر
* حوراء وأسامه والشاب الأمريكي ؟





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-04-15, 10:02 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



بعد يومين ، في منزل عبدالعزيز :
رواء كانت في غرفة المعيشة وهي تفكر في ذاك المجهول ، تبتسم تارة وتحمر خجلًا تارة أخرى ، دخلت وفاء عليها مما جعلها تشعر بالخوف ، من دخولها
" وفاء خير شو فيك يا اختي ؟ "
وفاء ببكاء " بنتي يا رواء بنتي "
رواء " فنّه ، شو فيها وفاء تكلمي عدل "
وفاء " وين أمي رواء وينها ؟ "
رواء بخوف " أمي فوق بغرفتها ، فنّه شو فيها "
وفاء متجاهلةً سؤالها " نادي لي أمي تكفيين "
رواء " جوانا ، جوانا نادي ماما وجيبي كآس ماء بسرعه "
مسحت على ظهر اختها ، وهي قلقةً جدًا
" خلاص وفاء قلبي خلاص "
وضعت رأسها على ظهر أختها وأخذت تبكي معها بهدوء ،
" بسم الله بناتي وش فيكم "
رفعت رأسها ، ثم ركضت إلى أمها وگأنها فتاة في عمر السنتين تبحث عن دميتها التي ضاعت
" يمه بنتي يمه ، راحت أفنان يا أمي راحت "
وضعت رواء يدها على فمها تكتم شهقه من الخروج " ماتت ! "
" شتقولين يا وفاء وش فيها أفنان "
" راحت بنتي يا أمي ، راحت أفنان " وأخذت تبكي بشدة ، لضياع عمر ابنتها ، تلك الصغيرة الجميلة التي كانت تملأ المنزل بشقاوتها وجنونها .
رواء " كككييف كيف ماتت وفاء ، هي ما فيها شيء ، من أسبوع كانت هنا ما فيها شيء وش صار لها ؟ "
وفاء " بعد ما طلعنا من هنا ورحنا البيت جاتها حمى وخذيناها للمستشفى تنومت يومين وطلعناها ، وبعدها طاحت مره ثانية ، وتنومت واليوم دخلنا عليها جامده م تتحرك ابدًا "
" كل هذا يصير يا وفاء وما تتكلميين الا الحين "
" وش فايدة الكلام ماما البنت خلاص ماتت ، ماتت بنتي "
احتضنت والدتها بشدة وهي تبكي في حضنها ، وكأنها بحثت عن دميتها ولم تلقى لها أثر .
أنتشر خبر وفاة أفنان الصغيرة الجميلة في العائلة جميعهم حزنوا على حال وفاء ، تلك الأم ااحنونة للجميع .
مرت الأيام ثقيلة على وفاء ورواء ، رواء كانت تشعر بفراغ كبير ، بوجود أفنان كانت تشعر بأنها أم صغيرة لها ،

اليوم الثالث للعزاء مساءً في منزل وفاء.
بعدما غادر المعزوّن اجتمعت العائلة في غرفة المعيشة ، مازن كان يبحث بعينييه عنها ، حسام كان يبحث عن مخزن اسراره ثم
حسام " وفاء أحسن الله عزاك يا اختي ، وين رواء ؟ "
وفاء " البقاء والدوام لله يا حسام ، رواء فوق ، والبنات كلهم هناك "
حسام " عن أذنك عيل "
وفاء " توكل يا أخوي "
توجهه للأعلى وكانت أروى في وجهه أخفض رأسه
" آمم آسف ، ممكن تناديين لي رواء ؟ "
ردت عليه " طيب " رجعت
وهو رفع رأسه ، ابتسم بألم ووقف مكانه ينتظر رواء
جاءت بغير عادتها دون ابتسامه وبانكسار ودموعها تسبقها ، دون شعور منها رمت نفسها في أحضان حسام ، أخيها في نظرها ، احتضنته بشده وهي تبكي دون شعور وهي تقول
" حسام ماتت فنّه ماتت "
بكل حنيه قال لاخته الصغرى " خلاص يا رواء مب زين ، ادعي لها بالرحمة والله يغفر لها ، هي يآهل تكون طير من طيور الجنة ، خلاص يا حياتي خلاص "
دفنت رأسها أكثر في صدره ، أبعدها ومسح دموعها
" الحمدلله إنك ما تكحلتي وإلا كان ثوبي منقلب أسود ، وما كنت أنام الليل من الخوف "
ابتسمت بانكسار وضربته بخفه على صدره " سخييف "
" مثلك بالضبط ، تعالي بقول لك موضوع مهم "
" طيب يالله ننزل ، روح الصالة الداخليه وانا اقول للخدامة تجهر شاي وبغسل وجهي "
" تمام بانتظارك "
غسلت وجهها وتوجهت للمطبخ لتخبر الخادمة وتوجهت له
" آييه يا حسام كلي آذان صاغية ، هاتِ يالله "
" والله يا رواء أنا ... "

ترقبوا البقية …
والاحتمالات لحديث حسام لرواء ♥




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-04-15, 05:31 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

وهذا بارت بعد غياب ..
أعتذر بس انشغلت شوي باختباراتي
ما أطول هرجتي
.
.
.
.
.
.
.
.
نظرت إلى عينيه وكأنها تحثه على الحديث , وجدت أنه أرتبك كثيرًا , ابتسمت له وقالت :
" حسام , قوول ليشخ ايف , ايش فيه ؟ ايش صاير معك ؟ " ثم هزت كتف " حسام أنطق قول "
ابتسم بتردد , لا يدري ما إن كان يفعل الصواب أم لا , رفع بصره إتجاهها , " مما راح تزعلي "
رغم حزنها العميق ضحكت من قلب " حساااام , عمرك شفتني زعلانة منك أو حاجه مثل كذا , لا طبعًا مع إن مقالبك تجاهي يا كثرها , لو أجلس أعددها لك من هنا لبكرة ما أخلص "
" يووه , لو ساكت ومحترم نفسي أحسن موو "
" أيوووا , والحين لا تضيع الموضوع , أيوا ويين كنا , أنت شوو ؟ "
أغمض عينييه وبشدة ووضع يده على قلبه , وكأنه يمنع دقات قلبه من التزايد , رجفت يده , وبدأ يعرق قليلًا , خافت رواء , لم تره هكذا من قبل , قامت مقتربة منه , وضعت يدها على يده بمكان قلبه , ونطقت بصوت متقطع وخائف , تخالطه الحيرة من الحال الذي أصبح عليه حسام
" حساام وش فيك ايش صار ؟ "
وجدها تقف أمامه , عيناها في عينه ويدها على يده ونطق أخيرًا " أحبها يا رواء , أحبها "
وجهت له نظرة , وكأنها تقول له فيها ما أسخف تلك الحركات التي تقوم بها , ابتعدت عنه , وقبل أن تبتعد وجهت له ضربة على صدره ونعتته بالسخيف , ضحك عليها وبشدة
" ما في يستحق الضحك يا سخيف , كل هالتمثيلية عشنك تحبها , اللي أمها داعية عليها , مالت عليك بس "
كان حسام يضحك عليها وبشدة " ههههههههههههههههههههههه , ما كنت متوقع ههههههههه أبدًا هههههههههههه إن على كثر ما أسوي فيك ههههههههههههه تخافي عليي ههههههههههههههههههه , آه منك يا رواء هههههههههههههه لو تشوفي نفسك كيف صرتي هههههههههههههههههههههه "
ضحكت عليه باستهزاء " هه هه هه هه ههه هه ههه هه ه ه ه , هالكثر يضحك " ثم أردفت بجدية " ما قلت لي هاللي أمها داعية عليها من ؟ وهي تعرف ؟ وتحبك ؟ وين ألتقيتوا وكيف ؟ اشرح لي كل شيء من الآخر يالله بسرررعة ما عندي وقت " ووضعت يداها تحت ذقنها وكأنها تشاهد فلمًا يملأه التشويق
" بل بل بل , ما كذب فارس لمن قال عنك راديو , كل هالأسئلة وبعد تبيه من الآخر , المهم يا ستي , هي بنت أمها وأبوها , وما تعرف عن شيء يعني بس أنا اللي أحبها ولا هي " أخفض رأسه وقال بحزن وبصوت مخنوق " ما تدري بهواء داري وتحب غيري " ثم ابتسم " وألتقينا بمكان سري مو لازم تعرفيين "
" أولًا مالت عليك أنت وفارس , ثانيًا كيف عرفت أو إنك تحتمل إنها تحب غيرك ؟ يعني شفتها أو أحد قال لك عنها ؟ أو شو بالضبط فهمني ؟ وثالثًا , مالت على الأماكن السرية حقتك "
" هههههههههههه , يعني تتكلمين مثل الحكماء وفوق هذا تسبين ؟ يالله ما عليه مو هذا موضوعنا , يا ررواء مدري وش أقول لك بس مرة سمعت عبير بنت خالي تقوله "
" ووع مالت على عبير بنت خالك , سوري حسام بس عبير وايد تتبلى على الناس , مب زين . بعدين أنت شوف لا تحكم على كلام عبير , بس أمووت وأعرف من هي ؟ "
" تبين تعرفين ؟ "
" هيه , والحين وبهاللحظة "
" طيب يا أختي هي ... "

نذهب لعاشقٍ آخر , ينتظر الوقت المناسب ليخبر معشوقته عما في قلبه , ولكنه لا يدري متى هو الوقت المناسب لذلك , كل يوم يؤجل للغد , لا يدري إن كان تأجيله هذا في صالحه أم لا , يخاف أن يدق قلبها لرجلٍ آخر , ملأت الغيرة قلبه لمجرد أنه فكّر مجرد تفكير بأنها ستحب أحد غيره أو أن قلبها سيخفق لأحدٍ آخر " لا هي لي . ( ... ) لي أنا وحدي " .
بعيدًا قليلًا لدى وليد , كان يفكر في عمله ذاك , وكيف سينهيه وهو بعيد , وانقطع لمدة أسبوع وهو لا يعلم ما قد حصل " أنا صار لازم أروح هناك وأشوف كل شيء بنفسي , بس متى , متى ؟ ضروري أكلمهم وألحين دام إنهم موجودين , وجودي ما راح يأخر ولا يقدم , ووفاء ما راح تتحسن حالتها بوجودي أو عدمه "
نظر للجميع ثم قال " آحم , ابي أقول لكم على شيء "
أم وليد " آمر يا ولدي قول "
الجدة " خير وليد قررت تتزوج ؟ "
ضحك الجميع , لطالما تمنت الجدة أن تزوج وليد ولكن
وليد " ههههههههه , ويين بعده وقت ولا تجادلي يا أم عبدالعزيز , المهم اسمعوني , أنا بسافر عندي شغل ضروري لازم أخلصه , بالكثير أسبوعين وراجع "
أم وليد بدهشة لم يخبرها مسبقًا , قد أعتتادت من ابنها أنه يخبرها عن كل شيء قبل أن يقوم بفعله ولكنه اليوم أدهشها وفاجئها " خير يا ولدي وين بتروح "
" هههههه , أنا مو طفل , قلنا سفر وخلاص " , ثم غمز لها , فهمت ابنها وبأنه سيخبرها التفاصيل فيما بينهم , كيف لا تفهم لابنها وهو صديقها المقرب
الجدة " لا يكون متزوج من ورانا وحدة شقراء , يا ويلك يا وليد "
خالد " ههههههههههههههههههه أكييد يا أمي متزوج "
فارس " هههههههههههههههههههههههه , لا يكون أنت بعد خلوود , ترا كنت معاه لا تنسى "
سعود – أبو عبدالعزيز وأفنان – " هههههههههههههه , لا تنسى يا فارس إنك غبت 3 أشهر "
وليد " آه يا بو عزوز ما تدري كيف إنك أشفيت غليلي , يا حبي لك , يلوموني في حبك يا شيخ " وضحك
وفاء , ضحكت , استغرب الجميع ولكن عادت لها روحها , فرح لها الجميع , لطالما تمنوا أنها تتقبل موت ابنتها الصغيرة وأن ذلك قضاء الله وقدرة
وفاء " ههههههههههههههه , ولييييد لا تتغزل في زوجي رجاءً إنت ينخاف منك , تتغزل في الكل بعيد عن بو عزوز , هذا له حقوق طبع محفوظة "
وليد بخبث " ههههههههههههههه علينا يا بنت الخال هها , من ورانا الحب هاا "
كساها الحياء , ودفنت رأسها في حضن جدتها بحكم أنها تجلس إلى جوارها ونطقت " يا كلمة ردي محلك "
الجميع , ضحك بشدة , ودعوا وليد المهاجر غدًا إلى مكان ما وتوجهوا إلى منازلهم ,عدا رواء التي ما زالت ترافق أختها , ولكن بالها كان مشغول بشيئين , مجهولها الذي اختفى , وسر حسام ذاك , الذي فاجئها بشدة .
توجهت إلى غرفة عزوز الصغير , ولكن قبل أن تغلق الباب جاءت خادمة أختها - سمية – وأعطتها صندوقًا صغيرًا وقالت " هذا خدامة سيم سيم أنا يجيب هدا , هي في كلام يأتي مدام رواء "
ملأها الرعب , هذا منزل وفاء , وقد تلاحظ ذلك , سألت بخوف " شافك أحد "
" نوو مدام "
تنفست بارتياح " طيب خلاص روحي "
ابتسمت , وبدأت نبضات قلبها تتراقص على تلك النغمات , تأكدت من أن عزوز نائم , أقفلت الباب , بحكم أن سعود متواجد في المنزل وأيضًا تأخذ راحتها , تركت الصندوق على السرير , وتوجهت للحمام لتبدل لباسها .
في نفس المنزل ولكن بمكان آخر , في أحضان زوجها تبكي وبشدة , تفتقد صغيرتها بشدة , لولا إيمانها بقضاء الله لكانت قد جنت , كيف لها أن تتحمل موت ابنتها وهي صغيرة جدًا بالعمر , كيف لها أن تنسى وهي قد جملتها في بطنها 9 أشهر كاملة , أنجبتها وأرضعتها عامين , كيف لها أن تنسى كل ذلك بسهوله
" آشششش , خلاص يا وفاء يا حبيبتي , كل يوم راح تضلي على هالحال ؟ يا حياتي هذا كله مو زين , خلاص ادعي لها , وهي صغيرة يعني طير من طيور الجنة , خلاص يا قلبي , فيه عزوز يحتاج لك , هو بعد صغير ومحتاج لك وايد , والعمر قدامنا يا حياتي , بدال البنت درزن , انتي بس أهدي "
بصوت يملئه البكاء " محروق قلبي على بنتي يا سعود , راحت , وأنا ما أهتميت فيها "
قاطعها وهي يحتضنها بشدة " كلنا نشهد يا وفاء إنك ما قصرتي في شيء , وما في إنسان يقدر يلومك , الله يريد كذا , وهذا عمرها مكتوب لها إنها تعيش عمر قصير , لو باهتمامك أو اهمالك , لو الله كاتب لها تموت , راح تموت , ولو الله كاتب لها عمر إنها تعيش , كان عاشت , خلاص يا قلبي امسحي دموعك وتعوذي من إبليس "
" طيب سعود , تصبح على خير "
قبلها على جبينها ونطق " تلاقي الخير يا روحي "
تمسكت بأحضانه وأغلقت عينيها وغادرت إلى عالم النائمين .

في اليوم التابي :
يودع خالد وطلال – أبو وليد – وليد في المطار , وتبدأ التوصيات
أو وليد " دير بالك على روحك يا وليد "
" عمي , ترا وليدوه شايب مو طفل , عمره 25 لا توصيه على روحه , قوله هالله هالله بالشقر وجيب لنا وحده "
" هههههههههههههه , ما تجوز عن حركاتك يا خالد , بس لو تسمعك إسراء "
" آحم , عمي خلينا ربع لو سمحت "
" هههههههههههههههههه , أحب أبوي لما يذلك على إسراء , وها لا تروح تخطب يا ويلك تسويها وأنا مو موجود انتظرني "
" أفففففف , انتظر أكثر بعد , ما ودي "
" خالدووووووه "
" خلاص يا شباب , بينتظرك يا وليد , أنت روح وإرجع لنا بالسلامة "
" إن شاء الله يا الوالد "
ثم احتضن والده بشدة , قبل جبينه ويده وتوجهه إلى خالد صديقه وكاتم أسراره , همس خالد في أذن وليد
" وليد طمني ها , وخلص كل شيء بسرعة وبدون مشاكل , واسمع كل صغيرة وكبيرة قولي عليها , ودير بالك عليكم مو عليك أنت بس "
" لا توصي خالد بس خلك على اتصال دوم "
" تمام , إرجع سالم "
" لا ما أبي خليني وليد , أكشخ "
" يا سخافتك "
ودعهم وكان سيلتفت ما إن رن هاتفه وكان المتصل سعود , رفع نظره إلى خالد وابتسم ,
" هلا بو الشباب هلا بو عزوز "
كان سعود يتحدث بسرعة وكأنما يلاحقه أحدهم ويريد أن يخبر المتصل عن مكانه ليُنقذه
" وليد مو وقت تهلي ألحين , وفاء مو حولي اسمع , طمني ها , وقول لي عن كل شيء أول بأول , وإذا صار لكم شيء لا سمح الله قولي على طول , لا تخبي علي شيء , وأنا بكون على تواصل وياك أول بأول إن شاء الله , وترجع لنا بالسلامة وإن شاء الله ما تطول "
" هههههههههه , يه سعود , شكلها رواء لما نامت عندكم ورثتك الراديو مالها , طيب ولا يهمك , وربي يسلمك , سلم لي على بنات خالي وعزوز , سلام "
" ههههههههههه , طيب واصل الله يسلمك "
أغلق الهاتف , نظر لهم وغاب عن أعينهم , وأخذ خالد يحصنه في قلبه ويستودعه المولى جل جلاله ليضعه في ودائعه وبأن لا يمسه أي مكروه , عادوا أدراجهم وكلٌ من خالد وأبو وليد توجهه إلى منزله .
في منزل سعود , تحديدًا غرفة عزوز , استيقضت على صوت عزوز وهو يقول لها
" روو , ابي ماما "
فتحت عينيها وهي تبعده عن أحضانها " طيب حبيبي لحظة اتحمم وأحممك واشيلك عند ماما , تمام ؟ "
هزّ رأسه بالإيجاب , وألقى نظره على ذاك الصندوق " لعبتي ؟ " أشار باصبعه عليه , بما أنه لا يستطيع الوصول إليه لأنه في مكان مرتفع , صعقت هي وتلعثمت , وكأنما من يسألها شخص أكبر سنًا من عزوز ويقول لها من أين لك هذا , قالت بارتباك " لا عزوز حبيبي , هذا فيه أغراضي " .
" ابي لعبة "
" طيب حبيبي , اليوم نقول لإسراء تودينا السوق ونشتري لك طيب "
" وفنّه بعد "
حزنٌ قد كساها , لطالما كان يسألها دائمًا عن أخته التوأم , قالت له بحزن " أيوا ولفنّه بعد "
سألها " هي وين ؟ "
" آمممم , عن الله فوق , يالله حبيبي نروح نتحمم ونروح لماما "
" تيب "
وجهت نظرها للصندوق خبأته وذهبت لتحمم عزوز , انتهت منه ونادت أختها لتأخذه
" وفاء , عزوز كثرانه أسألته عن أفنان "
" ما عليه رواء بكره يكبر ويفهم , و يا الله خلصي وانزلي ناكل ونروح عند أبوي , ترا سعود مو هنا "
" طيب يا حلو أتحمم وأنزل لك , شكلك مليتي مني وبترجعيني "
" ههههههههههه , أيوا وبتاخذي عزوز معك , بعيش العسل ويّا زوجي " قالت جملتها الأخيرة بدلع
" هههههههههه عدال يا أم زوج , أولًا كنت بستأذن منك عشان عزوزي , وثانيًا صبر سوالفك كلها عند خوخه وسروي وحوري " ركضت للحمام حتى لا تلحقها أختها
" أوريييك يا رواءوه يا حمارة خلصي بس " , ثم أغلقت الباب لتأخذ أختها راحتها بالاستحمام .
ربع ساعة بالتمام , ثم خرجت رواء , فتحت دولاب ملابسها ونظرت للصندوق , فتحته مرة أخرى وأخرجت ما فيه , كان سلسالًا آخر ولكنه يحمل حروف اسمها , أنيق جدًا , كانت حروف اسمها مصطفة بشكل طولي أنيق . وورقة كان محتواها
" آسف على قلة اهتمامي روائي ,
كنت مسافر , واليوم رجعت .
أحبك , وهذه هدية سفري "
ابتسمت بخجل , ارجعته مكانه " متى أرجع وأقول لأروى " ما أن ذكرت اسم أروى تذكرت حسام وحديثم , نرجع للخلف قليلًا للأمس , حديث رواء وحسام غير المكتمل
حسام " هي أروى صاحبتك رواء "
بصدمة ودهشة غير متوقعة من رواء , لم تكن صدمتها بأنها أروى , ولكن صدمتها بأنه قال بأنه يعتقد أنها تحب أحدهم وعبير لها علم بذلك " بس أروى , أقصد أنت تقول تحب شخص موو ؟ بس أروى عمرها قالت لي عن شيء مثل كذا "
حسام بسرحان وهو يشاهد الفراغ أمامه " مدري رواء خلاص أنسي "
" لا ما راح أنسى وبشوف الموضوع بروحي "
دون أي إهتمام منه قال " كيفك "
عادة للواقع وهي تقول بنفسها بأنها سوف تحدث أروى في الموضوع ما أن سنحت لها الفرصة .
لبست ونزلت حتى تفطر مع وفاء .
بعيدًا عنهم , عند حوراء وأسامة والفتى الأمريكي .
ما حدث هو أن الفتى ما زال يلاحق حوراء , وحوراء ما تزال خائفة منه , وأسامة كل يوم يطمأنها بأنه بقربها ولن يحدث لها شيء ما دام أنه موجود بقربها , اليوم حوراء استجابت لدعوة أسامة للعشاء في منزله , بعد أن رفضت ذلك تكرارًا .
لاحظ الفتى خروج حوراء وأجرى إتصالًا " إنها متوجهه إلى مكان ما "
... " إتبعها فورًا وأخبرني إلى أين هي ذاهبة "
بعد أن وصلت حوراء إلى منزل أسامة , وهي في خوفٍ كبير من أن يقوم بأختطافها , فهي اليوم تتجول وحيدة , قد رفض أسامة أن يقلها , معتذرًا بأنه يحظر الوليمة , كانت تمشي وهي خائفة تعثرت مرارًا وتكرارًا بسبب خوفها الشديد من ذلك الفتى , بعد أن علم عن مقرها , أجرى إتصالًا آخر لنفس الشخص
" سيدي , إنها قد توجهت لمنزل أسامة "
بدهشة رد " ماذا ؟ لماذا استجابت له ؟ لا تتحرك , أنا الآن في المطار وستكون وجهتي هناك , أرسل لي عنوان أسامة ولا تتحرك أبدًا من أمام منزله هل فهمت "
عرفتوا مين اللي يتبع حوراء ؟
أيووووا وليد ..
نكمل :

" حسنًا فهمت سيدي , وسأرسله لك فورًا "
وضع يده على رأسه وشد شعره , " ليش يا بنت خالي سويتيها ورحتي ليش " , شد شعره بقوة أكبر وتوجهه لخارج المطار مسرع , أخذه الباص المستأجر للمنطقة ذاتها وأخذ سيارة أجرة وأخبر السائق عن وجهته بعد أن أرسل له الفتى عنوان أسامة .
وصل بسرعة قياسيه , " إدورد , هل حدث شيء ؟ "
" إلى الآن لا يا سيدي , إن الستار مفتوح وهم يأكلون العشاء "
" شكرًا إدورد , الأن تستطيع الذهاب , وأجرتك ستصلك مثلما أتفقنا "
" أشكرك سيدي , ولكني لن أتركك , سأكمل معك مهمتي "
ابتسم وليد لذلك الشاب , رغم أنه ليس بمسلم , إلا أنه لا يقصر في عمله أبدًا
" ألف مرة أقولها لك , لا تقل سيدي فقط قل وليد , أنا لست سيد , لا علينا دعنا نذهب الآن "
" ماذا نفعل الآن ؟ "
" سندخل وكأننا مدعويين " غمز له , فهم إدورد ما يريد توضيحه وليد
دق إدورد باب المنزل , استغربت حوراء ذلك , هو قال لها بأن العشاء لهم هم فقط , سألته " أ،ت تنتظر أحد ؟ "
ابتسم لها " لا حبيبتي بس أنتي " وفي داخله يتراقص فرحًا " السهرة ألحين بتبدأ , استني يا حوراء وشوفي وش جاييك "
قال لها بعد أن تزايد الطرق على الباب " أنتي كملي أكل , أنا بشوف من عند الباب "
" طيب "
توجهه مسرعًا وفتح الباب , بحركة سريعة , أخفى وليد إدورد وبقي هو , انصدم أسامة من وجود وليد
" ما كنت متوقع جيتي صح , تنتظر الحثالة تجي , وووخر "
دخل وليد وهو يردد بصوت عالي " حورااء , يا حوّاار , حور وينك "
جاءت بسرعة وهي مندهشة " ولييد "
" حوراء تعالي بسرعة "
أستجابت له وهي مندهشة " خير وليد وش صاير , أنت متى جيت "
" جيت وخلاص لا تسألي كثير ويالله نطلع "
" لا بهالسرعة والسهولة ما يصير كذا "
أقترب وليد من حوراء , أخذ كفها لكفه , ومسكها بقوة , وكأنه لا يريدها أن تبتعد عنه أبدًا " يا أسامة أبتعد أحسن لك لا يصير لك شيء عمرك ما شفته "

حوراء :
" لا تسألوني عن شيء , أنا بروحي مستغربة , وليد ماسك لي أيدي بكل قوته مدري وش فيه , وصاروا هو وأسامة يعرفون بعض , مدري وش صاير أو وش السالفة , بس شكل وليد معصب وايد , أدري بيحاسبني على جلستي ويّا أسامة , بس هو وش دخله مو أبوي ولا أخوي ليش يحاسبني , ألحين بسكت وبحترمه عشان عمتي , بس بعدين إذا قام يفرض علي رأيه لا و ألف لا , يا ويله مني , وييه هذا ذاك الشاب , يا ويلي يا ويلي , شديت قبضتي على يد وليد وهو حس عليي , ووجهه كلامه لي "
" وش فيك حوور ؟ لا تخافي يا حوراء , أنا معك "
همست له " وليد هذا الشاب " ثم سكتت
وجهه وليد نظره لإدورد وأعطاه إشارة , في هذه الأثناء , استغل أسامة انشغاال وليد وقام بضربة باقرب مزهرية , بدأ يفقد وعيه وحوراء صرخت بأقوى ما لديها , ولكن وليد لم يفلت يد حوراء وأمسك بها بقوة , ثم سقط في أحظانها وهو يردد " حوراء اهربي " ولكنها لم تفهم لأنه كان يهمس , إدورد أراد أن يدخل ولكن وفق الخطة إن حدث أي شيء لا يجب له أن يتدخل وقف مكانه , أما أسامة , كان يحاول إقلات يد حوراء ليختطفها ولكن حوراء :
" إتركني أسامة خلني , وش سوالك أهوى هدني , روح عني قووم "
" ههههههههههههههههههه , تضحكيين يا حوراء , أروح ؟ وين أروح وهذا بيتي , خلي هذا يروح "
لم تجبه وكانت تضرب وليد على خده " وليد , وليد تكفى قوم , وليد رد علي قوم " كانت تردد ذلك وهي تبكي بشدة وقلبها برجف من الخوف .
10 دقائق , وأمتلأ المكان بالشرطة , اندهشت حوراء من أين أتوا , وأسامة أصبح يتلفت خائفًا , هنا دخل إدورد وهو يبتسم بسخرية ويقول للضابط " هذا من بلغت عنه , اعتقلوه حالًا , قد حاول قتل صديقي "
أعتقلته الشرطة , وقام هو بنقل وليد إلى المستشفى وقال لحوراء " رافقيني , ولا تخافي , سيفهمك هو بعد أن يفبق "
ذهبت معه , والشرطة خلفهم , دقائق ما أن أستعاد وليد وعيه , ألتفت وكان إدورد على يمينه , وحوراء على يساره .
" ولييد , طمني عنك "
" بخير يا بنت خالي ما عليي , " ووجهه نظره إلى إدورد " هل كل شيء على ما يرام ؟ "
" نعم , كل شيء على ما يرام , قد أعتقلوه , واستجوبوا الفتاة وهم الآن بانتظارك , يريدوا استجوابك "
" حسنًا , ولكن بعد أن يسمح لهم الدكتور "
" نعم , أنا سأذهب الآن , وسأكون هنا ما أ، طلبتني "
" شكرًا لك إدورد , أوصل سلامي لوالدتك "
" حسنًا "
خرج إدورد , وأستلمت حوراء وليد بالاستجواب بدلًا من الشرطة , تدور في رأسها أسئلة كثيرة لم تجد لها جواب في عقلها , وهي متأكدة تمامًا بأن لكل سؤال جواب لدى وليد , ألقى وليد نظره عليها وابتسم لها وقال " تريدي تفهمي كل شيء , طيب مو ألحين بعد ما نخلص من الشرطة , بس أنا ودي أسألك , أنتي وين مخك ؟ خلصوا العلاقات والناس عشان تماشي واحد مثل أسامة الحثالة ؟ "
أنزلت رأسها بخجل , هي كانت تعلم بأن أسامة أكثر الشباب انحطاطًا في الحرم الجامعي , ردت بخجل " آسفة "
" لا تعتذري لي إعتذري لنفسك , وصلي شكر إنه غبي وما يعرف وش يسوي , ولا كنتي ألحين أنتي بخبر كان " خخافت بشدة
" آفففف , خلاص وليد تكفى "
" ههههههههههههه , خوافة , خلاص سكتنا "
دخل الدكتور وتطمأن على حالة وسمج للشرطة أن يناقشوا وليد , وبعد أن أستأذنوا نطت له حوراء كطفلة تريد أن تستمع لقصة سندريلا والأمير
" أيوووا يا وليد كلي أذان صاغية "
" في حد من قبل قال لك إنك نشبة "
عبست في وجهه " لا محد غيرك , من أيام المصاصة الحمراء والايسكريم , محد كان يقول لي نشبة غيرك "
" ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههه , خلاص خلاص لا تبكي , والله يا آنسة حوراء قصة أسامة ويًانا ركزي ويًانا , كالآتي : من لما كنا ندرس هنا أنا وخالد , ألتقينا بأسامة وكان ويانا وكانت علاقتنا زينة بعد فترة جاء وقال لنا إنه تعرف على بنت , أحنا قلنا يمكن يحبها , هو كان العكس يلعب عليها ويتودد لها , ومرة قال لنا أ،ه بيعزمها عنده وإذا وافقت بيقول لنا نروح في نفس اليوم , أنا قلت له تمام بس خالد انصدم مني وهاوشني , أنا فهمت خالد وش نيتي , داء اليوم الثاني وقال لي وليد البنت وافقت , وقالي تعال بالوثت الفلاني قلت له تم , وفهمت خالد خطتي , إني أدخل البيت قبله واخلي البنت تطلع على طول , هو عزم شباب وايد وأنهم يجوا بعد ما تجي هي بنص ساعة , كانت نيته إنه يفضحها , كان حاط كاميرات بغرفة نومه موصلهم بالتلفزيون بصالة بيته , قمنا أنا وخالد ننتظر البنت قريب بيته , وأول ما وصلت البنت أستلمناها أنا وخالد وفهمناها كل شيء وقامت هي وردت مكان ما جات وشكرتنا , وتجمعوا الشباب عنده وافتشل هو , وراح اتصل فيها وحطه سبيكر , هي بدون تردد قالت له الحقيقة , أحنا فرحنا لأنه فشلته , سألها منو من ربعه اللي قالوا لها , قالت هي أن احنا , قالت بلسانها خالد ووليد , هو عصب وقام يتوعد , بعد فترة جيتي أنتي تدرسي هنا , وجانا قال بتندمون قريب , احنا ا فهمنا بالبداية بس مرة وقفتي تكلمي خالد , وأنا لاحظت نظراته وفهمت قصده عدل , دريت إنه بينتقم مننا بيك , تخرجنا وصارت ردتنا إجبارية , قمت أنا وصيت إدورد يتبعك وين ما تروحي ووين ما تجي , للعلم إدورد بعد طالب بالجامعة , والباقي أنتي أعلم فيه "
حوراء , الصدمة تعتليها وبشدة , مر شريط البضعة أشهر أمامها , كان كل ذلك الحب الذي ملأ قلبها , كذبة , كل ذلك الاهتمام كان كذبة , كل شيء بدر منه كان مجرد كذبة وكانت نيته فقط الانتقام , تذكرت كيف كان يوبخها عندما كانت ترفض ذهابها معه عندما كانت تشكي له من إدورد ابتسمت وهي تحمد ربها بقلبها بأنها كانت ترفض ذلك , قالت بامتنان " وليد , مشكور لولاك ولولا خالد كنت ضعت من زمان " وقالت بخجل وخيبة " ما كنت أدري عن نيته الشينة , عشمني بالحب , هه وأنا مثل المهبولة صدقته "
مد يده لها بعد أن رأى دمعة تنزل من عينيها , اسجابت له هي بحاجة لمن يخفف عنها ألمها , جلست بجانبه على سريره , وهو عدّل جلسته ومسح دمعتها وقال لها بحنيّة " حوّاار , كلنا نغلط وكلنا نمر بمثل هاللحظات وما نحكم عقولنا لأن عاطفتنا هي اللي تمشينا , بس يا حوراء الأهم إن الواحد يوعى على غلطة ويتعلم وأنتِ تعلمتي "
ببكاء قد قالت " بس يا وليد لو ... "
وضع يده على فمها يمنعها من الإكمال " اششش خلاص حوراء لو ما تفيد وأنتِ ما صار عليك شيء تمام "
هزت رأسها كصغيرة يحاول والدها إقناعها بأن الدمية التي بيدها اجمل بكثير من تلك التي تريدها , شدها إليه بقوة , واحتضنها بشدة وكأنه لا يريدها أ، تبتعد عنه
" حوراء ما تبي مصاص ؟ "
مسحت دموعها , ضحكت بخجل وهي بين احضانه وقالت بهمس " بلا أبي , بس بالأول هدني "
نفى ذلك وشدها بقوة وهو مغمض عينيه " ما آبي كيفي حبيبتي "
هدووء , هي انصدمت من جملته , وهو ندم أشد الندم على ما قاله , أفلتها ببطئ
رفعت رأسها له وهو لف رأسه عنها , بجرأة لم يتوقعها وليد , لفت رأسه ناحيتها
همست له " وش قلت ؟ "
أغمض عينيه ثم فتحها ببطئ , وبعدها أخذ نفسًا قويًا وأخرجه ببطء , رجع يغمض عينيه مرة أخرى وقال لها بهمس سريع " آيه اللي سمعتيه حبيبتي , وأنا أحبك يا حوراء ومن زمان , وأنا ألحين أدري إن أنتِ مخذوله وما راح ترجعي تحبي من جديد , وهذا الشيء على راحتك مو مجببورة يا بنت خالي , ومو لازم تحبيني عشان يتسمى حب , حتى النبض لما يكون من قلب واحد يسموه حب " .
فتح عينيه ببطء , ليرى ابتسامة حوراء ووجهها المحمر خجلًا , لم تقل شيئًا ولكنها مرة أخرى فاجئته بجرأتها , حيث دفنت رأسها بين أحضانه وأحتضنته بشدة ولم تنطق بحرف بينما قلبها يتراقص فرحًا , صحيح بأنها خذلت من قِبل أسامة , ولكن علاقتها به لم تكمل الأربعة أشهر حتى وهي تستطيع نسيانه وتسخر قلبها لآخر يحبها بصدق .
مضى الزمن سريعًا ومر عامين , أهم ما حدث فيهما هو أن
وفاء رُزقت بمولودة اسمتها في ونسي عزوز توأمه بوجود أختٍ صغيرة
إسراء تمت خطبتها من خالد ولكن زواجها قد تأجل بسبب حادثٍ قد أصاب خالد
حوراء وهبت قلبها لوليد الذي أخلص لها بحبه , تعيش في حالة حب , أصبحت لا تثق في أحد هناك سوى إدورد , تعرفت على بعض من أصحابه وتقضي وقتها معهم ( أصحابه مجموعة كبيرة من الشبان والشابات , أجانب وعرب )
سخاء تخرجت بمجموع جعلها تحقق حلمها
رواء تعيش هي الأخرى حالة حب مع مجهولها ذاك , سألت أروى ما إن كانت لها علاقة بشاب ونفت أروى ذلك وهذا طمأن حسام .
فارس , بردت مشاعره اتجاه أروى وتركها دون عودة , ويمارس حياته باريحيه
أروى , لم تكن كاذبة فعندما سألتها رواء , كانت علاقتها بفارس أصبحت جافة جدًا , ولكن حديث رواء ما زال عالقًا في ذهنها " التفتي حوليك , مو بس فارس في الدنيا , غيره أنتي ماليه عينه ولو فارس كفو ما تركك " هي نفت ولكن أخبرت صديقتها وأختها كل شيء لأنها لا تريد أن تخسرها .
مازن : ما زال في حيرة إن كان يخبرها أم لا , تخرج هو الآخر ولحق حوراء , مما زاد فرح حوراء بأنها سنكون بأمان
التوأمان : تخرجتا أيضًا بمجموع أهل كل واحدة بأن تدرس ما تطمح له .
دنيا : ما زالت تريد الاعتراف لأحدهم عن حبها بينما دينا أتضح لها بأن ذلك الحب لم يكن لها بل كان لفتاة أخرى .
غادة : تزوجت أحد أقاربها ( خلص دورها )
عبير , جدًا فرحت لفراق فارس وأروى وتخطط لاصطياد فارس
حسام : يجتهد ويجاهد نفسه لينهي دراسته الجامعية حتى تتسنى له الفرصة للحصول على أروى وتكون له وحده

كل الغموض سيفك , ولكن في أحداث البارت القادم ,
وما سيحدث بعد عامين .





تَرَفّ ~ !




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-15, 10:02 AM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


.
.
.
.
.
أنا دائمًا كل ما نزلت بارت شفت عدد المشاهدات تزيد
بس أبدًا ما أشوف ردود تسعد ..
بس ( لامارا
) أكثر وحدة تسعد ..
اللي خلف الكواليس , فرحوني بكومنت ..
إذا كنتوا متابعين وتقروا البارتات أول بأول
والله التعليقات ترآ تسعد وتحمس



تَرَفّ ~ !
نعود لجلستها بفستانها , قد أعلنوا دخول العريس , دخل عريسها , عريس رواء المنتظر , ذلك الشخص الذي أحبته دون أن تراه لمدة عامين , ها هو اليوم يحقق وعوده لها , أماله , ها هو اليوم , يجني أحد ثمرات ذلك الحب , ويتوجه بالزواج .
وصل لها , كانت ترجف كطبيعة كل عروس , رفع الغطاء عن وجهها وهو مبتسم , ثم قبلها على جبينها , شعرت بارتعاشه تسري في جسدها , وكأن قبلته تلك ترياق لمرضٍ ما , دخلت جسدها لتسري العافية في سائر جسدها , جلسا معًا قليلًا , كان قليل الكلام كثير الابتسام , استغربت حالة , توقعت بأنه سيغدقها بكلمات الغزل , ابتسمت بينها وبين ذاتها وهمست لنفسها قائلة " مو قدام الناس يا رواء " , تصوروا بعضًا من الصور , كانت حجته هو بأنه لا يحب التصوير , هي استغربت أكثر , لقد أخبرها في أحد رسائله تلك بأنه ما أن وقف أمام الكاميرا لا يريد أن يتحرك حتى تمتلأ الذاكرة بصوره , لم تعطي ذلك أهمية كبيرة .
الآن لحظة الوداع , لحظة وداع المدللة للجميع , لحظة وداع الابنة المدللة والأخت الرفيقة , والصديقة الحميمة , لحظة توديع رواء , لم تبكي وطلبة من الجميع ألا يبكي " أن كنتوا تحبوني أدعوا لي إن حياتي تكون حلوة ولا تبكوا " كان تقول للجميع هكذا , إلى أن وصلت لأروى احتضنتها بقوة ولم تتحمل وداعها , بكت بشدة , لن تراها بعد الآن في الوقت الذي تريد , همست في أذنها " دوري اللي يحبك عدل يا أروى , بتلاقيه بانتظارك " ابتعدت عنها مبتسمة وغمزت لها , ضحكتا معًا , ثم رحلت مع مجهولها .

في الفندق ..
دخلت بحياء وخوف , حالها كأي عروس أخرى , ولكن الغرابة كانت تملئها من ذاك الذي يحبها بشدة يعاملها بجفاف , ولكنها طردت أفكارها كلها وتعوذت من اللشيطان .
" رواء , بدلي لنتعشى "
بحياء كبير وخوف من وجودها مع شاب لوحديهما , وإن كان هو زوجها , ولكنها كانت تشعر بخوف يعتصر معدتها بشدة , وغثيان شديد , ردت عليه بصوت يملئه التوتر والارتباك " طـ ـيـ ـب " .
دخلت الغرفة وابتسمت بشدة وبدأ قلبها يتراقص بفرح " هذا اللي أعرفه " , ما جعلها تنطق ببتلك الكلمات هو أنها وجدت على إحدى الطاولات باقة ورد كبيرة بورود مختلفة الألوان والأحجام , مرتبة بشكل مغري جدًا وفي وسطها ظرف , توجهت لها , قربت وجهها من الباقة ثم بدأت تستنشق الوروود تلك , سحبت البطاقة وأخرجت الورقة التي بداخلها وابتسمت قبل أن تفتحها , ضمتها لصدرها وهي تقول بداخلها " صحيح بنعيش مع بعض , بس راح أشتاق لحركاتك هذه يا يوسف "
فتحت الورقة وقرأتها ومع كل حرفٍ تقرأه تنصدم بشدة ودموعها بدأت تملأ وجهها الصغير .
نعود لأجواء صالة الأفراح , انسحب الجميع , وبقيت عائلة العروس , جميع البنات بزيتهن , خرجت حوراء من القاعة بتلصص , بعد أن تأكدت بأنه لم ينتبه لخروجها أحد , كانت تمشي على أطراف أصابعها إلى أن سمعت صوت أحد يقول لها " وين رايحة ؟ " ألتفتت بخوف وقوة حتى أنها انصدمت بذاك الشخص وأصبحت بين أحضانه , من خوفها احتضنته بشدة ثم رفعت رأسها وضربته .
" ولييدوه خوفني , ووين رايحة تسأل ها , ما أنت اللي حنيت علي عشان أطلع لك "
قربها وليد مرة أخرى ودفن رأسه بين أحضانها حتى صارت أنفاسه تحرق نحرها , طبع قبله في نحرها , زاد ارتباك حوراء واخفضت رأسها ابتعد عنها قليلًا ثم اقربت من أذنها وهمس لها بصوتٍ عذب
" ما عآش اللي يخوفك يا قلبي , أيوووآ طلبت منك تطلعي عشان أشوفك وأكلمك , اشتقت لك مرة وصايرة متكبرة علي ما تكلميني , أحححبببكك يا المغرورة "
آححمرت خجلًا , وزاد توترها , ارادت الابتعاد عنه ولكنه مسكها , وجهت نظرها له وقالت له بزعل
" بعد ما أبيك , ألحين أنا مغرورة ؟ ترا المغرورة أنت تحبها "
" هههههههههههههههههههه , وأحلى مغرورة بعد , مو بس أحبها , إلا أموت فيها مووووت "
ابتسمت بخجل ثم طبعت قبلة على خده واختفت ومن بعيد قالت له بضحكة " ههههههههههههه وأنا أحبك يا مجنون "
اختفت من بين انظارهه وهو ما زال مكانه مبتسم ,
" يا عاشق يا مجنون "
ارتبك وليد ثم لف وهو يقول بارتباك " يبه , أنت متى جيت "
" آمممم , جيت من لما وأنا أحبك يا مجنون "
ابتسم لوالده بخجل وارتياح وهو يقول في داخله " الحمدلله ما شاف شيء " , أكمل طلال حديثه لولده
" يا ولدي , كنت أتمنى أنك تتزوج وحده من بنات أخواني , بس إذا أنت تحب بنت خالك ومتمسك بحبك , وهي تحبك بعد , ومتفقين مع بعض ما راح أفرقكم , بس تذكر يا وليد إن أنت مو جاهل وصغير صار عمرك 27 سنة وهي بعد , حوراء مو صغيرة إذا ما خاب ظني صارت بالـ 22 , وبتتخرج السنة الجاية , اخطبها إذا أنت تبيي تنتظرها لما تتخرج , بس , لا تكون بينكم علاقة بالسر يا ولدي الله يرضى لي عليك .
أخفض وليد رأسه , أدرك غلطته , وأن كل ما يحدث بينهما حرام , رفع رأسه لوالده وابتسم ثم قال له
" طيب يا أبوي , ما يصير خاطرك إلا طيب , نروح بيت خالي بعد أسبوع ؟ "
وجهه نظره لولده " وأنت تقدر تنتظر أسبوع ؟ "
" هههههههههههههههههههه , يا أبوي اللي خلاني أنتظر هالعمر كله , قادر يخليني أنتظر بس 7 أيام "
أقترب طلال من ابنه واحتظنه من الخلف فقط أي أنه وضع إحدى يديه على أكتاف طلال ومشي معه وهو يقول
" عيارتك يا وليد عيارتك , خلينا نطلع بس "
" هههههههههههههههه , نتعلم يا الوالد , سرينا "
ضربة على كتفه ومشيا معًا , متجاهلين وجود حوراء التي لم تذهب بالأصل بل تخبأت خلف إحدى الجدران , كسى وجهها الحياء , وقلبها يتراقص فرحًا ولكنها كانت تبكي , تبكي خوفًا من أن يتبددل وليد في إحدى الأيام إن تزوجآ , قررت بأنها ستستخير ربها قبل أن ينتهي الأسبوع , وتستشير دانة في ذلك .
مازن , وسنتحدث بلسان مازن
" اتصلت فيني أمي , تقول جدتك زعلانة عليك , رحت لها كله ولا زعلها الغالية وفاء , قلت لها تقول لها إني بجيها ألحين , صحيح هو من جيت من أمريكا ما رحت لها , وأساسًا جيت من أسبوع عشان أحضر ملكة رواء , ما أدري ليش عمي وافق يزوجها بنظري هي صغيرة , ووايد صغيرة , ومدلعة بعد , ما تنفع للزواج بعمرها هذا , لكن اذا هي اختارت كذا الله يوفقها بنت عمي , تستاهل كل خير , دخلت القاعه , سألت عبير عن مكان جدتي قالت إنها داخل , رحت لها بسرعة بدون لا أسأل عبير إذا فيه أحد معاها أو لا , بس سمعت عبير تقول إن البنات في الغرفة الثانية يتعشوا , عليهم بالعافية , توجهت لها وأنا مشتاق لها حدي , صحيح كل مرة تشوفني وهي بس شعرك وشعرك , لكن أحبها وأحب أعذبها معاي هههه , رحت وكانت معاها وحده من البنات نزلت راسي بس لما سمعت صوتها لا إراديًا رفعته , هذه هي , هي والله هي صوتها , دققت فيها , أنا قادر أشوف جانبها اليمين , هي هي والله هي مو أختها هي , مستحيل أغلط فيهم حتى لو كانوا متشابهيين , هي في قلبي هي غير , هي اللي حرمتني النوم هي اللي خلت قلبي يدق لها , هي اللي حرمتني من كل جنس حواء وخلتني أشوفها هي بس , شفت جدتي تهاوشها , شكلنا أنا وهي متساويين في الكلمتين الحلوين اللي ناخذهم من الشيخه وفاء , شفتها ترفع شعرها من عينها وهي تنحني لجدتي وتبوس رأسها وتقول آسفة نسيت , وشدت خد جدتي , آخخ يا حظهاا أمي وفاء , حلوتي حاطه أصابعها على خدها , يووه خلاص عيب بصبصت البنت كفاية , أقول لكم وش كانت لابسه ؟
كانت لابسه فستان طويل وله ذيل بسيط لونه أخضر وله أكمام طويلة شفافة باللون الأخضر , من فوق كان فيه نقش بالذهبي للصدر وماسك عليها ومن تحت الصدر يبدأ يتوسع وكله أخضر حلو عليها وكانت لابسة حزام ذهب على خصرها يا حلوة اسم الله عليها وشعرها كانت فالته ومرولته على الخفيف , وغرتها منزلتنها من صوب واحد مغطيعا وججها , لا تقولوا بصبصتها كفاية , لآن بعد ما شفت وجهها الا من جنب واحد , نزلت راسي يقال إني مو منتبهه هه , وتوجهت لجدتي وقلت لها " شيخة الحريم وفاء كيف حالك ؟ " , وبست راسها , عطتني ذيك النظرة وصدت عنها " بخيير يا اللي رافع خشمك علينا " ضحكت عليها , والحلوة واقفة جنبي , سويت نفسي مو منتبهه لها وهي منزلة راسها وكل شوي تحاول تبعد نفسها , أنا لما شفتها تسحب نفسها شوي شوي , سويت نفسي ابتعد عن جدتي بقوة لا تصيبني ضربة منها وصدمت فيها متعمد إن الصدمة تجي قوية , ولفيت متعمد عشان أشوفها , بس اللي ما خليته في بالي إنها تدوس طرف فستانها , لما شفتها بتطيع سحبتها بسرعة وصارت بحضني , شعور جميل , ياما تمنيت إنها تكون في حضني لما كنت أشوفها بحضن خالد أو فارس , ضميتها بقووة وهي تمسكت فيني يكون ما تطيح ما بعدتها أبدًا وهي من الحياء دافنه وجهها بصدري , أنا تناسيت وجود جدتي وقمت أمسح على شعرها ودفنت وجهي فيه , شوي إلا وأسمع صوت جدتي وهي تقول " مازن ودنيا يا قليلين الأدب , أشوف عاجبكم كل واحد بحضن الثاني " ابتسمت , أقدر اسمي جدتي الحين هادمت اللذات , ليش كذا يا الجدة ليش بس اللي فاجئني هو إن لما جيت ابعد دنيا عني تمسكت فيني أكثر وهي تقول " لا تبعد أرجوك " رفعت راسي لجدتي وقلت لها وأنا أدور كذبة أكذبها عليها " جدتي البنت تعورت بطرف الساعة , أريد كلينكس أو شيء , وشكلها مو قادرة تفتح عينها " ضحكت بحضني على كذبي , بس ما عليه أوريها , كنت أبي أعرف ليش ما بعدت , قامت جدتي وجابت كلينكس مطهر وقالت " أمشي معاها لهناك ويا ويلك إن سويت لها شيء , أنا بروح أشوف أعمامك وعمتك , وها بنت عمك أمانه عندك يا مازن " , تستغربوا جدتي خلتنا بروحنا , بس هي كذا لأن أول شيء تعرف إن ما يرضينا العيب في بنات أعمامنا , وثانيًا هي تعرف عن اللي في قلبي اتجاهه دنيا كم من مرة صار لها صايدتني وأنا ابصبص فيها , راحت , بعدت دنيا من حضني شوي شوي , شفتها كانت كلمة جميلة شوي عليها , كبرت دُنياي وأحلوت , بس كان وجهها متبلل من الدموع مسحت دموعها وحطيت ايدي تحت ذقنها وسألتها " ليش كل هالدموع دنيا ؟ " رجعت حضنتني وبقوة وكانت تبكي بصوت , دفنت رأسها بحضني وشدت علي أكثر , كانت كل مالها وتشد فيني أكثر وكانها بتدخل فيني , بعدتها بهدوء وطلبت منها تهدأ بدت شوي شوي تهدأ وبعدين سألتها " دنيا , قوليلي وش فيك فهميني ؟ "
وأخيرًا نطقت ويا ليتها ما نطقت , قال لي وهي صوتها حزين ومبحوح من البكاء " مازن , خالتي خطبتني من أمي لولدها , وأنا ما أبيه , رفضته وأمي تقول ولد أختي وأختي ما أبي أردها , مازن أنا ما أحبه وما أبيه " سكتت ورجعت تبكي في حضني مرة ثانية بس هالمرة حطت يدها على وجها وبعدين شالتهم من وجها , وحطت يد وحه على صدري والثانية غرستها بيدي , وحطت راسها على صدري , مكان ما كانت دقات قلبي ثايرة وقالت لي " أنا يا مازن والله أحبك مثلك تمامًا , قول لهم ما أريد ولد خالتي , أنا أحبك يا مازن أحبك " استغربت إنها تحبني وهالشيء فرحني نسيت ولد خالتها السخيف وخليته على جنب , شديتها صوبي وحضنتها بقوة وقلت لها " وأنا أحبك دُنياي أحبك أكثر , " أخيرًا أعترفت لها بحبي اللي كاتمة في قلبي وهي كانت تشوفه في عيوني ورجعت أشديتها ناحيتي أكثر , حسيت بها تبعد نفسها شوي شوي , وحطت عينها في عيني , شفت الحياء فيها بس كانت تحاول إنها تتغلب على حياها عشان تقدر تكلمني , قالت لي " مازن , لا تخلي خطبتي تتم من ولد خالتي , أرجوك سووي أي شيء وخلي زواجي هذا ما يتم " جات في بالي خطه تدمرنا , بس كنت متأكد إن أعمامي وجدتي بالأخص بيخلونا نجتمع في بيت واحد , سمعت حس أحد جاي صوبنا , وبسرعة بدون لا أهتم شديتها ورفعتها شوي , هي خافت من حركتي السريعة , عدمت التفكير من عقلها وغمضت عيوني وبستها , بستها بشفايفها هي قاومت في البداية بس بعدين استسلمت , سمعت صوت الباب ينفتح ومع فتحت الباب شديتها لي أكثر , واللي فتح الباب أو فتحت الباب كانت ... , خلاص ترف تكمل لكم الباقي روحوا لحسام "

حسام , بعدما ذهب مازن للقاء الجدة , خرج للخارج حتى يشتم بعض الهواء , وقفت سيارة وخرجت فتاة من القاعة , نظر إليها وعرفها بسرعة كانت أروى , خطرت في باله فكرة , توجهه مسرعًا واصطدم بها متعمد , وجهه نظره للسيارة وجد بها سائق وخادمة , لم يبالي , رفعها قليلًا ونظر لها ثم ابتسم لها وقال لها " آسف أروى "
ارتبكت هي قليلًا ووجهت نظره لعيناه وقالت له بخجل وربكة " مو مشكلة , وأنا آسفة كنت مستعجلة وما أنتبهت "
لمح حسام في عينيها خوف وارتباك , علم أن ذلك بسبب ما حصل , ولكنه أيضًا لمح فيها حزن وضياع من أشياء يجهلها , وقبل أن تمشي مسكها وقال لها " أروى , حاصل معك شيء "
أروى وإن سألها أي أحد هذا السؤال تهبط دموعها دون أي إنذار , جن جنونه لدموعها , حرك يده الممسكة بيدها ووجهها لمقر عينيها ومسح دموعها " خير أروى وش صاير لك " .
أحتضنت هي يده وبكت بشدة وهي تقول بصوت متقطع " رواء راحت وبشتاق لها كثير , خلاص ما في أحد ويّاي "
تطمئن قليلًا وابتسم لها , ثم مسح على رأسها بحنية وقال لها " ههههه , كلنا بنشتاق لها , لكن هذه هي الحياة يا أروى كذا , بس لا عاد تبكي يا أروى , إذا احتجتي لها كلميها , ترا بعدها موجودة بالدنيا "
رفعت رأسها أروى له مسحت بقايا تلك الدموع وقالت له بابتسامة باهته " طيب يا حسام , ومشكور , استأذن أنا "
" الله معاك يا أروى " وقال بهمس " وقلبي معاك "
اختفت من أنظاره وركبت السيارة وهي مصدومة , قد سمعت همسه وتذكرت كلام رواء لها , " معقولة رواء كانت تقصد حسام ؟ بس لا كيف أولاد العم لا , لكن فارس , قال لي إنه ما كان يحبني بس كان مدري على قوله إنه كان يشفقف على حالي هه , يمكن شاف له وحدة على عمره يحبها وقال يشفق , وأنا مو محتاجة شفقته , بس حسام , آففففف ليش رواء تتزوج ألحين وش يصبرني عاد تمر فترة عشان أقدر أكلمها , عيب أكلمها الحين , يوسف مدري وش بيقول عني "
كان ذلك حديث أروى بينها وبين ذاتها
نعود لحسام بعد ما ذهبت أروى ألتفت ليجد بأن فارس كان يقف خلفه ,
" آححم , هلا فروس "
كان فارس قد رفع إحدى حاجبيه وهو يقول " أهلين حسام "
ارتبك حسام , وشعر بأن فارس قد رأى ما حدث وبأنه قد سمع عبارته الأخيرة " وش فيك تشوفني كذا ؟ ترا أنا ولد مو بنت أولًا , وإذا ششايف لي بنت حلووة كذا قول لي , أو أقول لك ما أريد بنت , cuz my heart was taken "
ابتسم فارس بألم أخفاه ثم قال " هههههههههههههههههههههه , حلاة وجهك عشان اتغزل فيك , وبعد وش قالوا لك أودي بنات الناس للجحيم عشان اخطب لك , وتعال يا التيكن , من هي اللي امها داعية عليها إنها تاخذ قلبك "
حسام بشفافية " هههههههههههههههههههههه , وحدة من خلق الله "
زاد ألم قلبه " ومن هي اللي الله بلاها ؟ "
بدأ حسام يتحدث بجدية معه وقال له " تعال نجلس هناك ونكمل , رجلي تعورني وبنات عايلتك ما بيطلعن إلى أن يخلصن عشاهن "
" ههههههههه , تمام "
توجهوا لجلسات موضوعه بخارج قاعة الحفلات , وبدأ حسام بالحديث
" فارس , أنا أعرف باللي في قلبك لأروى , وللأسف صرت أنا أحب نفس البنت اللي تحبها يا فارس , أنا أدري إنك للحين تحبها فارس , وأدري إن اللي صار واللي قلته لها كان من وراء قلبك , وأدري إنك تحبها وتحبها من قلبك مو شفقان فيها , وأدري بعد إنك تحميها من عبير اللي هددت بصور أروى اللي صورتكم في بيت خالي من فترة وإنها بتوريهم أبوها , أعرف عن كل شيء فارس , وأنا مو ناوي على شيء أبد , أساسًا لما كلمتها من شوي لما رفعت عينها بعيني يا فارس , شفت في عينها حزن كبير , قالت عشان رواء , بس فهمت إنه مو عشان رواء هو عشانك فارس , فارس أرجع لها وهاك , هذا فيه كل الصور وتأكد إن عبير ما عندها ولا أي صورة "
مد يده بقطة " ميموري " صغيرة , اندهش فارس , انربط لسانه , كان يريد أن يذبح حسام للقائه بمحبوبته ولكنه اتضح له بأن نية حسام كانت مختلفة تمامًا .
" حسام مدري وش أقول والله "
" ههههههههه , لا تقول شيء واتبعها بسرعة , وترا ما شفت من الصور شيء , واذا تبي تعرف كيف جبتهم , لا تنسى إني هكر , وهكرت جهاز عبير وسحبت الصور وبرمجته من جديد , روح لحبيبتك أركض "
أحتظنه فارس بشدة ,
" آييي يا البوية وخخخخر "
" ههههههههههههه , حيوان , أحبك يا حسام "
" حب أروى وروح لها روح , يالشايب "
" شايب أنت , كا بروح أليحن ليل يا غبي , يصير خير لقدام حسام , بس يا حسام آآ .. "
قاطعه حسام " أدري أدري , فارس , هي تحبك أنت وأنا ما أقدر أخليهل تحبني أنا , أنا وحتى لو صبرت وخلصت دراستي وكل شيء وجيت لها وتزوجنا مو كسبان , بوقتها يا فارس بكون دمرت 3 , أنت وهي وأنا , فكرت فيها أنا يا فارس , فكرت واايد , واللي سويته ألحين هو الأصح لك ولها ولي , أنا توني شاب وأذوب البنات بس أنت الشايب "
" هههههه , مصر إني شايب يعني , حرام عليك توني 24 " ثم تبدلت نبرته " حسام , أنت متوقع إنها ترجع لي بس أنا أٌقول لك لآ , أروى عزيزة نفس , ووفاء ورواء معاها , أنا ما بررت لأحد شيء أبدًا ولا لها , ما كان هامني شيء إلا إني أحفظ لها سمعتها , صحيح كنت غلطان وياما وفاء حذرتني إن بيت عمي كل حد يقدر يشوفنا فيه , بس ما كنت أقدر أمنع نفسي إني أروح بيت عمي وما أشوفها , آه حسام , جيت بالصور متأخر , وأروى خلاص شافت حياتها أكيد "
" غبي إنت غبي , أقولك البنت للحين ميته عليك , مالت عليك بس , لولا عضلاتك اللي تخوف كان رفستك الحين "
" ههههههههههههههه والله أنتَ , يصير خير , يا الله سرينا صوبهم "
" سرينـا "
توجها وكلُ واحد منهم له حديث في قلبه
فارس " وكبرت يا حسام , يا لشهامتك , الله يسخر لك بنت الحلال اللي تسعدك "
حسام " الحمدلله يا ربي اللي دليتني على الطريق الصحيح , والله يوفق أروى ويّا فارس , دام إنه هو سعادتها " .
ابتسم وهو يرى بأن سخاء متوجهه لهم , يتلذذ جدًا عندما يشاجرها , يشعر بأن شيئًا يدفعه لجعلها تبدأ بمشاجرته , لكنه وجد بأنها لم تعطي ودجوده أي أهتمام , قال لها بود هذه المرة " سخاء كيف حالك ؟ "
" أووووه , فارس حسام وش فيه اليوم يكلمني باحترام , ودام إنك محترمني بتكلم بسرعة وبروح قبل لا تبدأ فيني , بخير والحمدلله , والحمدلله على سلامتك , ويا الله أرجع بلاد الغرب مرة ثانية , وفارس تعال بسرعة ممدري وش صاير عندهم يا الله سلام "
رحلت بسرعة , ثم
" ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههه "
" أختك هذه يا فارس تحفة "
" خلها عنك وتعال نشوف وش صاير , أصواتهم تعلى "
" خيير يا رب , خير "




# ويش اللي صار مع رواء ؟
# وليد وحوراء ؟
# من اللي دخل على مازن ودنيا ووش بيصير لهم ؟
# أروى بترجع لفارس ولا بتعاند ؟
# حسام ! كيف راح تصير حياته



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:46 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.