السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
مساء السعادة والامل حبيبتي.....
لا ادري ماذا اقول عن هذان الفصلان الرائعان والمشوقان....ابدعتي غاليتي....كانا مليئان بالمشاعروالاحاسيس الجياشة...شكرا جزيلا لك...وسلمت يداك على ما خطته وتالقة....دمتي مبدعة....وفقك الله وسدد خطاك...
متحمسة جدا لما سيحدث من احداث معهم....
........
ناتي للفصل العشرون :
فقالت موضحة :- صديقك وليد ... ما الأمر يا آدم .. أما عدت تذكر أصدقائك الآن ... وليد كان قلقا للغاية منذ عرفنا بأمر اعتقالك .. وكان علي أن أطمئنه عليك .. لقد أراد أن يأتي على الفور لرؤيتك .. إلا أنني أخبرته بأنك ما تزال متعبا .. أنا حتى لم أخبر عائلتي بعودتك .. إذ أنهم أيضا سيرغبون بالمجيء والاطمئنان عليك ...
شحب وجهه .. وتوترت ملامحه وهو يهتف فجأة هادرا :- لا ... أنا لا أريد أن أرى أحدا
مابك آدم مالذي اصابك؟؟؟ولماذا شحب وجهك عندما قالت ان عائلتها تود الاطمئنان عليك؟؟؟لاتريد نظرات الشفقة منهم ام ماذا ؟؟ام تريد ان تكون بكل قواك عندما تراهم؟؟؟
........
عاجزة عن استيعاب الحقيقة التي كان عصام يلقيها في وجهها ... التفتت أمان نحو المكان الذي كان فراس واقفا فيه منذ دقائق يراقبها منه .. لتجده خاليا تماما ... لقد رحل فراس ...
وعرفنا الان الشخص الذي اتاها هو عصام بذاته....ارايت امان ان فراس يفعل المستحيل ليراك سعيدة وفرحة...
.....
رمشت بعينيها وهي تردد :- عبد العزيز .... من يكون ....... أتعني عزيز ؟؟؟ ... ما الذي تتحدث عنه ؟؟؟ ما الذي أخبرك به عزيز ؟؟
نظرت إلى والدتها التي تحاشت النظر إلى عينيها مما جعل قلب هزار يغور بين أضلعها ... ما الذي يخفيه عنها همام .. لم تدرك بأن ذكرها لاسم عزيز المصغر بتلك الطريقة كانت السبب في الظلمة التي اعتلت وجه همام وهو يوضح :- بأن قصة الفتاة التي اتصلت بك مجرد تمويه اتفقتما عليه كي تخفيا الحقيقة ... بأنكما قد ذهبتما إلى هناك معا .. بالاتفاق يا هزار ..
ياالهي مالذي فعلته عزيز؟؟؟؟ماهي ردة فعل هزار لذلك الكلام...
.........
ارتدت هزار إلى الوراء مصدومة وهي تحدق به وكأنها تتوقع أن ينفجر ضاحكا في أي لحظة معترفا بأنه يمزح ليس إلا ... إلا أن ملامحه احتفظت بجمودها مما أثار حفيظتها وهي تهتف غاضبة :- هذا هراء ... لماذا قد يقول عزيز شيئا كهذا ؟؟
:- أتقولين بأنه كذب علي ؟؟
:- نعم ... لقد كذب عليك
:- أهذا يعني أنكما لم تتفقا على الذهاب إلى هناك معا ... أنه قد استدرجك إلى هناك وأخذك إلى ذلك المكان النائي رغما عنك ..
هتفت مستنكرة دون أن تفكر :- لا ... بالطبع لا .. عزيز ليس من هذا النوع ...
ثم أدركت الفخ الذي وقعت فيه ... فانسحبت الدماء من وجهها وهي ترى الإدراك في وجهه ... هتفت به بحنق :- أنا لم أقصد هذا ... تبا .. همام ... لم يستدرج أحد أي كان إلى هناك .. ما أخبرتك به عن بيان ...
مالذي سوف تفعلينه هزار؟؟؟كيف سوف تقنعينهم بعكس ذلك؟؟؟
.......
صادما إياها :- هزار ليست من ذلك النوع ... وعزيز لم يعد غريبا على أي حال ... لقد أخبرني بكل شيء بدون أي تردد أو حرج .. مصرا على أنه وهزار متفقان بالفعل على الزواج ..
هدر الصخب في أذني هزار ... أترى هذا صوت خفقات قلبها يدوي فيتردد صداه فوق جدران الغرفة ؟؟؟ رددت مبهوتة :- ما .... ماذا ؟؟؟
انا بحالة صدمة معك هزار....عزيز لماذا فعل ذلك هل لانه ندم على اتهاماته لك؟؟ام انه يود التعرف عليك بصورة اعمق؟؟؟...
.....
حدقت هزار فيهما مصدومة ... قبل أن تهتف :- أنت تمزحين .. عزيز لا يطيقني ..
:- من الواضح أنك مخطئة .. وإلا ما طلب يدك .. صحيح ؟؟ لقد أخذ موعدا من همام كي يزورنا مع والدته بعد أيام ..
هدرت هزار فجأة صادمة الاثننين :- هذا مستحيل ... أتسمعينني ... إنها خدعة لا أكثر .. وإن لم تكن كذلك فهي مهزلة لن أسمح لها بالحدوث ..
استدارت مغادرة الغرفة كالإعصار ...
هي في حالة صدمة لا تلام ابدا لان عزيز دوما يصرخ عليها ويقول لها ابتعدي عن عائلة بيان وعائلتي...فكيف بيوم وليلة تقلب الامور؟؟؟اعانك الله هزار...متشوقة لمعرفة المزيد...
.....
قال همام بصوت أجش :- أخبريني يا أمي ... منذ متى لم تري هزار غاضبة بهذا الشكل ..
جمدت والدته ... وهي تحدق بباب الغرفة المفتوح ... فاغرة فاها وهي تدرك ما يقول .. ثم همست :- منذ .... منذ ما قبل الحادث ..
:- لا .... هزار لم تغضب وتنفجر بهذا الشكل منذ وفاة أبي ... أنا متأكد بأن ردة فعلها العنيفة هذه موجهة نحو الشاب أكثر مما هي موجهة نحو فكرة الزواج نفسها ..
قالت والدته بتوتر :- ماذا تقصد يا همام ؟؟؟
قال همام :- لو أنك أتيت بعريس مجهول ... وفرضت على هزار الارتباط به ... لما اعترضت كثيرا .. لا لأنها لا ترفض الزواج ... بل لأنها ما عادت تهتم بشيء .. وما عادت تبالي بشيء ... هزار تحجب نفسها ... و تخفي مشاعرها مصرة على تكديسها داخل قلبها منذ الحادث .. هذه هي المرة الأولى التي أجد شيئا من تلك المشاعر محررة ... لذلك الشاب تأثير عليها .. لا أعرف ما هو .. إلا أنني أريد المزيد منه ..
تفكرت والدته بكلماته بقلق .. ثم قالت :- ذلك الشاب ... لقد بدا لي شابا جيدا ... ما أخبرتني عنه .. مريح مبدئيا ولكن ... أتظنه جدير بالثقة ؟؟؟
ارتسم الغموض على وجه همام وهو يقول :- مهما كان السبب الحقيقي لذهاب هزار معه إلى هناك ...فقد وثقت به بما يكفي كي ترافقه وحدها .. في حالتها الراهنة .. ومع كل ما عانت منه ... ثقتها هي بالذات تعني أنه جدير بها ... فلم لا أثق أنا به في خطوبة ربما لا يقدر لها أن تنتهي بزواج ... إلا أنها على الأقل ستمنح هزار سببا تقاتل لأجله ..
نظرت إليه والدته حائرة وهي تقول :- همام ...
جميع كلامك اعجبني همام...انا اعتقد ان هزار الان ذاهبة لعزيز..
......
عند هذه الفكرة .... لم يفكر فراس قبل أن يهتف بها بخشونة :- تزوجي بي يا أمان ... تزوجي بي الآن
رويدا رويدا تتضح الامور....ماكان موقف امان بذلك الوقت؟؟؟؟؟
.....
المغطاتين ... ثم سألته بدون تعبير :- لماذا تخليت عن أبناءك ؟؟
تحركت شفتاه لترتسم ابتسامة عابثة عليهما وهو يقول بانتصار :- ها قد تجاوزنا المرحلة الأولى ... المرحلة الثانية هي .. معرفة إلى أي حد قد تصلين في رغبتك لمعرفة الإجابة عن هذا السؤال ...
قالت بقلق :- ما ... ماذا تعني ؟؟
:- أعني أنني لم أتمكن من أكل أي من تلك الفطائر الشهية بعد معاملتك السيئة لي ذلك النهار ... بل أنني لم أجرؤ على زيارة مخبزي المفضل من بعدها حرجا من أعين الأشخاص الذين شهدوا توبيخك الصاخب لي ..
احتقن وجهها وهي تتمتم :- لقد ... لقد سبق واعتذرت عن الأمر
:- وأنا قبلت اعتذارك ... صحيح ؟؟؟ ما سأفعله هو أنني سأغامر غدا صباحا قبل ذهابي إلى عملي بالمرور على المخبز ... مخاطرا بتعرضي لضحكات ولمزات صاحبه وموظفيه .. وأجلس على نفس الطاولة طالبا فطائري المفضلة ... خلال نصف ساعة ... إن ظهرت لتشاركيني إفطاري ... ابتلعوا ضحكاتهم .. واستعدت أنا كرامتي ومخبزي من جديد .. أما إن لم تظهري ... سأنسحب مهانا دون أن آكل شيئا ... فأتعرض للسخرية للمرة الثانية ..
عبست وهي تحلل الخطة الغريبة التي كان يلقيها على مسامعها ... ثم أدركت ما كان يفعله فقالت من بين أسنانها :- هذا يسمى ابتزازا ...
اتسعت ابتسامته وهو يقول :- كل شيء مباح ... في الفطائر ... والحب ..
أشار لها بيده مودعا إياها بحركة عسكرية مرحة وهو يتركها واقفة مكانها دون أن تستوعب بعد الفخ الذي كان يوقعها فيه ... ثم راقبته حتى اختفى تماما عبر باب المبنى الكبير
هههههههههههههههههه احببت كلامك جميل مع ملاك.....ملاك والامها التي لم تبرا بعد وخوفها من مشاعرها الغريبة التي تحسها بالقرب من جميل ما مصيرها؟؟وهل سيصبوحن اصدقاء ثم وبعدها ماذا؟؟؟
....
ثم رفع رأسه نحو الفتاة ذات الجسد المتحفز لابتداء الهجوم ... وسبقها قائلا بهدوء :- مساء الخير يا هزار
ها انت امام عزيز مالذي سوف تفعلينه ياهزار ؟؟؟؟متشوقة لمعرفة ماسيحدث معك....
.....
ناتي لفصل الواحد والعشرين:
وغدا ... غدا ستعود لتفكر بطريقة تهرب فيها منه ... إن لم يكن جسديا ... فعاطفيا على الأقل ..
مهما حاولتي يا امان لن تستطيعي نسيانه....انت تحبينه ولكن مجروحه منه بشكل كبير جدا....اتمنى انت تعودان إلى بعضكما وترتاحان....حتى فراس يتالم من بعدك عنك وخائف جدا من فقدانك مرة اخرى لهذا يفعل المستحيل لإرضائك...
.......
قبل أن يتحرك بتلقائية لافا حول مكتبه وصولا إليها لمساعدتها ... لإسنادها .. لحمايتها ... وتبا ... لطمأنتها بأن كل ما قاله كان مجرد كذب في كذب .. ومحاولة منه لإخراجها عن طورها ... انتفضت وهي تهتف بخشونة :- هذا لن يحدث ... لن يحدث أبدا ... أبدا
ثم غادرت الصيدلية بعنف تاركة إياه يحدق في إثرها بقلق واضطراب ......... وندم
الحوار بين عزيز و هزار .....افقدني صبري حقا ....لماذا ياعزيز تقول هذا الكلام لها صحيح ان سوف يمسها ويمس عائلتك ولكن انت تريد شيء معين من هذا الارتباط....هل يعقل انها تسربت إلى قلبك واحبتتها ام ماذا ...مشاعرك مبعثرة ...
.......
ليلى وكل خوفها من المجهول..... ابعديها من راسك لان همام يحبك وقد رايت انه انتظرك ...اتمنى لكما السعادة اعزائي...
........
تملصت هزار من ذراع والدتها التي كانت تبدو ثقيلة جدا عليها ... واستدارت تواجهها وهي تقول بجفاف :- قراري هو الموافقة ... أنا موافقة على الزواج من عزيز ..
هزار وافقت لتاكد للجميع بانها بخير ولا تهتم...ولكن ماهي ردة فعل والدة عزيز عندما قال انه يريد الزواج من هزار؟؟؟لانه شهدت طرده لهزار من بيتهم....
... .
وانتهى الفصلان الرائعان والمميزان...في انتظارك غاليتي بشوق كبير لمعرفة ماسيحدث معهم من احداث...
تحياتي الحارة وودي وقبلاتي لك حبيبتي...
:ts_012:
:ts_012: