السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
اسعدت مساء حبيبتي...
ماذا أقول عن هذا الفصل الرائع والمتميز ...سلمت يداك عليه غاليتي ...ودمتي دائما متألقة...اسعدك الله ووفقك...مشاعر كثيرة رأيتها بهذا الفصل واتمنى في القريب العاجل ان تكون كل تلك المشاعر والأحاسيس تصبح فرح وسعادة للجميع بع آلامهم وأحزانهم ...خاصة فراس وأمان...
.....
ونأتي الآن للفصل:
ألقى نظرة جانبية على جان التي اقتربت حاملة دواء والدته مع قدح من الماء وهو يقول من بين اسنانه :- ربما أعرف شخصا سيسعدني للغاية أن أصفعه على مؤخرته ...إلا أنني لا أفهم علاقة الأمر بالتميز في حياتي ..
احتقن وجه جان بالحمرة حتى وهي تحتفظ بملامحها ثابتة ... وتحرص على أن تبتلع والدته دوائها .. ثم تعتذر بكلمات مبهمة كي تذهب لتأتي لها بعشائها ..
هههههههههههههههه اعجبني كلام والدة فريدي جدا ...متحمسة لمعرفة ماسيحدث معك انت بالذات يافريدي...
.....
قال متهكما :- آه ... نعم .. إن كنت قد نسيت .. أنا أحببت امرأة كان كل ما أرادته مني هو مال أبي .. ثم تخلت عني عندما عرف بأنني لن أطول منه شيئا.. نعم أمي .. أنا من كباااار المؤمنين بالحب ...
هزت رأسها بأسف قائلة :- أمثالك هم من سينتهي بهم شهداء في سبيل امرأة لا يستحقونها ... ما رأيك يا جان ؟؟
كلامه الساخر يخفي ورائه الكثير من المعاناة والآلم والخذلان والقهر ...فهل ياترى سيكون لجان دور في مداواة جروحك؟؟؟...
...
عندما عادت لمغادرة الغرفة .... لم يبد على والدته أن لاحظت تلك الظلمة التي كست وجهه وهي تمسك بشوكتها وسكينها وتقول :- هي .... ستجد الحب بسهولة ... أما أنت ... فالأمر مستبعد ...
تطلب الأمر من فيردي الكثير من الجهد ... كي لا يقوم بتصرف طفولي أمام والدته كضرب قدميه على الأرض بقوة ... فقد كانت جان محقة ... الحب ترف ... دائما يقع على عاتق الشخص الذي لا يحتاجه أو يطلبه إطلاقا
لماذا تقولين ذلك من الممكن ان يفتح قلبه مرة أخرى من يدري ...ام انك تحاولين استفزازه فقط واخراجه مما هو فيه؟؟؟.
....
فراس وأمان إلى متى حالكما هذا؟؟
أمان جيد منك انك استمعت لكلام فراس وذهبتي معه ...اتمنى ان تكون هذه المناسبة التي سوف تحضريها معه إيجابية بالنسبة لك....
.....
تنفس بعمق وهو يضمها إليه أكثر ... يشعر بها وهي تلتصق به ... وكأنها قد باتت جزءا من نفسه ... رباه ... أنا لم أكن أعرف من تكون قبل أشهر قليلة ... وكنت أكرهها قبل أسابيع لا أكثر ... وهل كنت أكرهها حقا .. أم كنت أكره حقيقة تلك المشاعر التي أثارتها بي عنيفة .. غاضبة .. منذ التقيتها أول مرة ... عندما كان علي أن أدافع عن نفسي وأنا أنعى حبا ظننته سر وجودي ... بقسوتي معها ؟؟؟
تآلمت كثيرا لهزار وقولها له ابعد عني الأصوات...واحببت كثيرا مافعله لها لتهدئتها...وأخيرا اعترفت لنفسك عزيز وعرفت مشاعرك الحقيقية اتجاهها.
....
همام وهو يحاول السيطرة على مشاعره ... بل بدت شاحبة ... متوترة وهي تقول :- أمي لا تعرف ... لقد أخبرتها بأن هزار قد صعدت إلى الغرفة لتجدد زينتها .. إلا أن هذا غير صحيح ... هزار ليست هنا ... لقد اختفت .. وخطيبها اختفى معها ..
همام وليلى اتمنى لكما السعادة اعزائي وان تعودا قريبا إلى بعضكما البعض في القريب العاجل علناً...
مالذي سوف تفعله عندما علمت بإختفائهما وماهي ردة فعلك لذلك؟؟؟
.....
ظهرت عندما بدأت تولاي بالتحدث بعد أن سألها فراس بهدوء عن حال ابنها ... عن التقدم في علاجه .. وعن الأمل الذي يصر الطبيب على بثه في قلبها هي وزوجها ..
ابنها كان مصابا بالسرطان ... ابنها كنان ذو الثماني سنوات ... وقد كان ملتزما بتلقي جرعات العلاج الكيميائي منذ فترة ..
قالت تولاي لأمان التي لاحظت لأول مرة منذ بداية السهرة ... شحوب وجه المرأة .. والإرهاق فيه من وراء الأناقة ومظهر الثراء :- لم أرغب بأن أحضر .. أردت أن أبقى معه .. إلا أنه أصر على أن أخرج هذا المساء فأقضي بعض الوقت الجيد .. أمي تجالسه الأن إلا أني ...
خانتها كلماتها ... واغرورقت عيناها بالدموع ... فمد زوجها يده ليربت على كتفها والحزن العميق يطل من عينيه هو الآخر ...
اغرورقت عينا أمان بالدموع هي الأخرى ... فلم تشعر إلا بفمها يلتوي .. وبالحاجة الماسة لمحو الحزن عن وجهي الزوجين البائسين .. وجدت نفسها تقول بدون تفكير :- هل أستطيع زيارته ؟؟؟
حدق بها الزواجان بإجفال فأوضحت :- كنان ... هل أستطيع أن أزوره ؟؟ لدي الكثير من الوقت ولا شيء لأفعله خلاله .. سأكون سعيدة لو قضيت بعض الوقت معه .. أو رافقته خلال جلسات العلاج ..
هزت المرأة رأسها على الفور وهي تقول بتأثر :- سيكون سعيدا جدا بزيارتك .. منذ اكتشافنا لمرضه .. وعجزه عن الذهاب إلى المدرسة ... ومنذ بدأ شعره بالتساقط ... كنان لا يحب قضاء الوقت مع رفاق سنه ..
لقد تأثرت كثيرا لهذا المشهد اتمنى له الشفاء العاجل ...وأمان ومدى تأثرها لقصة ولد تولاي هل سيكون نقطة إيجابية لتحول علاقتها مع فراس؟؟؟اتمنى ذلك...
....
لقد حكمت عليه لسنوات كما حكمت على تولاي قبل أن تستمعي إليها تتحدث عن مرض ابنها مثبتة لك بأنها إنسانة .. مثلها مثل عشرات النساء اللاتي سعيت لمساعدتهن على مر السنوات ..
جمدت وهي تنظر إليه بتوتر ... عاجزة عن نفي الحقيقة المرة ... هي حقا حكمت على تولاي بدون تفكير حتى عرفتها أكثر ... حتى استمعت إلى حديثها .. وعرفت آلامها ومخاوفها .. ازدردت ريقها وهي تراجع نفسها مدركة أنه ربما .... ربما كان محقا بعض الشيء في موضوع تحاملها ...
تابع فراس من بين أسنانه :- أخبريني يا أمان ... عندما عرضت على تولاي أن تساعدي كنان .. هل كانت نشوتك أقل تأثيرا من تلك التي كنت تشعرين بها وأنت تساعدين فتى مثله ... إنما أشد فقرا ..
قلت بتوتر :- الأمر مختلف ...
:- لماذا ؟؟؟ لأن كنان ولد ثري .... أهذا يعني أنه لا يستحق مساعدة .. أو دعم عاطفي من غيره يا أمان ..
قالت بتوتر :- لا ... أنا لا اعني هذا .. إلا أن والديه قادران على ...
:- توفير من يأتي ليهتم بأمره .... شخص مدفوع الأجر ... ممرضة جامدة تعتني به .. وربما مهرج يضحكه للحظات بحركات مبتذلة .. ربما يستطيعون أيضا رشوة زملاؤه القدامى في المدرسة كي يأتوا لزيارته ... واعدين إياهم بالحلوى والهدايا إن لم يأت أحدهم على ذكر شعره المتساقط .. أو يشبه شحوب وجهه بشحوب مصاصي الدماء ...
شحب وجه أمان وهي تحدق بوجه فراس المتشنج بغضب لم تره عليه من قبل ... وهو يتابع قائلا :- أهذه هي المساعدة التي تتمنينها لولد يموت ... فقيرا كان أم غنيا ..
ردت بتلقائية :- لا ...
لم تدرك بأنه كان يقربها إليه أكثر ... وهو يقول :- أتقارنين كل تلك الأشياء المدفوع ثمنها ... باللحظات الثمينة التي عرضتها اليوم على تولاي ... لحظات تقدمين فيها لطفل البريء بعض البهجة .. بهجة خالصة بدون أي مقابل لك منها ..
لا .... لا تستطيع المقارنة بين الامرين ... منطقية كلماته ... بقدر ما أغضبتها .. بقدر ما جرحتها .. بقدر ما آلمتها .. وكأنها بحاجة لمزيد من الارتباك ...
حديث فراس مع أمان جدا رائع وانا أرى أمان انها سوف تفكر بكل ماحصل لها من أمور هذه الليلة والأيام السابقة أتمنى ذلك...
......
دون أن يسمح لها بأن تلحظ تأثير كلماتها عليه .. قالت بتحدي :- ربما أنت تمتلك اليد الطولى الآن يا فراس ... إلا أنك لن تستطيع حبسي هنا تحت أمرك إلى الأبد .. وطلاقي المؤجل منذ أكثر من خمس سنوات ... لابد أن يحدث يوما .. وأنا أعدك بأنه سيكون أسعد أيام حياتي ..
ثم استدارت تاركة إياه مكانه .. واندفعت نحو باب المنزل تدخله .. مدركة بأنه لن يلحق بها ..
هذه المرة على الأقل
اااااااه من يا أمان إلى متى هذا العناد أتمنى ان لاتندمي عندما تحصلين على مرادك ...ولكن هل تريدين الطلاق حقا ؟؟ام انك تريدين استرداد كرامتك كما تقولين ؟؟؟وكلامك هو الصحيح والجميع كلامهم خاطئ ...اتمنى ان تفكري بكل ماحصل اليوم بقلبك قبل عقلك....
.....
وانتهى الفصل الرائع...متحمسة جدا لما سيحدث معهم ...
وفي انتظارك بلهفة وشوق كبيرين جداً...
تحياتي الحارة وودي وقبلاتي لك... :ts_012: