تعليقاتي السابقة عن الفصلين المبدعين بجميع تفاصيلهما:
السلام عليكم ورحمة اللله وبركاته....
مساء الخير والسرور عزيزتي الغالية....
ماذا أقول فصلان مبدعان بكل المقاييس " ما شاء الله تبارك الله"....سلمت يداك على ما خطت وابهرت....مشاعر وأحاسيس متفاوتة شعرت بها وكأنني معهم ...شكرا جزيلا لك على جهودك المبذولة لإسعادنا وإضفاء السعادة على قلوبنا....حفظك الله ورعاك ويسر جميع امورك وسهلها ...دمتي مبدعة ومبهرة حبيبتي ...
.....
والآن لنأتي للفصل الحادي عشر:
غامت عيناه بالشجن وألوان قوس قزح تتلاعب باوتار قلبه فرد بصوت أجش " بل كذبت على نفسي واخطأت في حقك .. وقد جئت اليوم لاصحح الخطأ وانا احمل ذنبي بين كفيّ "
سوف يخبرها بحقيقة مشاعره وانه كان يعتقد انه سينسى رباب ولكن لم يستطع نسيانها فهي متربعة فوق قلبه ..ولكنه صدم من رؤيتها مع ذلك الشخص ألا وهو مازن....
....
لم تعد تستطيع قول المزيد لتغرق في موجة بكاء جديد وعبد الرحمن في واد آخر تماما يعيش آثار كذبته هو الآخر ...
وعند باب بيت عائلة رانية اوقف السيارة ليقول دون ان ينظر نحوها " وداعا ..."
ماهي ردة فعل والدا رانية من الذي حدث؟؟؟الغضب الشديد لا محالة..
وعبدالرحمن هل ستحاول مرة أخرى مع رباب؟؟اتمنى ذلك...
....
يا ألهي .. مرة أخرى ...
كما حدث له قبل ثماني سنوات ...
لكن هذه المرة .. لن ينهار ..
هذه المرة هو اصلب من أن ينهار ...
رن هاتفه فلا شعوريا هرول لغرفة المعيشة الصغيرة وقلبه يقرع كالطبل ..
غباء منه ان يتخيل الاتصال من جوري .
بعد مواجهتهما تلك أصبح لنقل يعلم مايريد وهو لن يستسلم لليأس مرة أخرى...بعد ان تفجرت مشاعره ناحية جوري....ويريد استرداد عائلته من جديد ولكن جوري لن تسامحه بسهولة فلقد اهانها كثيرا وجرحها أيضا..وانني خائفة بانها سوف تسامحة لاجل والده وتصر على الطلاق
....
لم يستطع الا النطق ببضع كلمات خرجت تلقائيا " سنتكلم لاحقا شذره .. لدينا الكثير لنتكلم فيه .. لكن ليس الآن .. سامحيني .. هناك امور .. انا أمر بظروف صعبة جدا هذه الفترة ... لكننا سنضع النقط على الحروف ... الى اللقاء..."
الحمدلله واخيرا عدت لوعيك...يجب ان تخبرها كل شيء وعن زواجك وطفلتك ..هذا الواجب عليك اتجاهها لانك لنقل علقت لها أمل ...
....
لحظات مرت ثم شيئا فشيئا تجمع البكاء في صدرها ليخرج مع انفاسها فتشهق من صميم القلب و دموع الوحشة والنبذ تغسل وجهها..
ووسط مشاعرها المحتدمة كان هناك حدس يضيء يخبرها انها كانت تنتظر حصول هذا ..
كانت تنتظر ان يختفي حلم مهند كما ابتدأ.. وانه .. حقا .. لم يكن الا حلما ..
لم يكن الا خطوة خاطئة في طريق مجهول ..
عزيزتي لا تحزني لقد احسنت وسوف يأتي يوم الذي تقابلين به شخص يستحقك بحق واتمنى ان يكون ذلك الشخص خليل..انني متألمة من أجلك ولكنني اعلم انك قوية وستتخطين الأمر وستكون فقد ذكرى لك...
......
ثم تحرك رضا يتبعه عبد الرحمن والاب مكانه على الاريكة الانيقة لم يكلف نفسه لا الرد ولا حتى توديع ضيوف في بيته بإيصالهم حتى الباب كما يفترض ان يفعل ..
يا إلهي ماهذا التكبر والغرور والخطأ منكم ليس عبدالرحمن وعائلته الكريمة تستحق رد عبدالرحمن لك...رضا ويلومون عشق زوجتك بك كم انت رائع ...
....
" اوقفي دموعك يا غالية ومن رائحة الغالي يونس العطار .. خالتك ابتهال ستأخذك بنفسها منذ اول النهار ونبيت ليلتنا بالعند عند عمتك ولتريني ان كانت تتجرأ على قول كلمة لك ثم نعود صباح اليوم التالي بعد ان تشبعي من رؤية كل احبابك واقاربك..."
اخذت شذره تمسح وجهها بحرج وهي ترفع رأسها عن صدر خالتها ابتهال فتقول بارتباك وتردد " لكن خالتي الطريق متعب .. كيف سنذهب .. لااريد ان .. اجعل رباب تقود كل تلك المسافة وسيارتها كثيرة العطل .."
طمأنتها ابتهال وهي ترد عليها بابتسامةx
" سنذهب مع رضا .. لاتقلقي .. سيتفرغ لنا يوم الجمعة نخرج منذ الفجر ونعود صباح السبت... يبيت معنا في بيت عمتك ايضا .. عسى ان تخجل من نفسها وتتذكر افضال رضا على ولدها الذي ساعده ليسدد ديونه وافضال عمك الحاج يونس ايضا الذي كان يفتح بيته لهم كلما جاؤا للعاصمة ولم يرد لهم يوما طلبا .."
عضت شذره طارف شفتها السفلى وهي تقول بمزيد من الحرج " لكن خالتي انا اخجل من ابي جعفر .. انه عناء عليه .."
كم تأثرت بهذا الموقف كثيرا ...لقد شعرت بألم وحزن شذرة بداخل قلبها الرقيق...ورد ابتهال كان بردا على قلبها المتألم...
...
وعلى الدرج .. ما زالت رباب هناك تحترق بكل انواع المشاعر التي تحرقها من قمة رأسها لاخمص قدميها ..
تضم ذراعيها حول جذعها وتعض شفتيها وهي تطبق فمها تماما وكأنها تكتم صرخات مدوية تتعالى في اعماقها ...
لاتعلم ما يحدث لها ..
لاتعلم .. لماذا تريد الصراخ والبكاء معاً ..
لا تعلم لم قلبها يخونها ويزغرد حد البكاء فرحا !! غبية .. غبية يا رباب !
لم تصدق ماسمعته مشاعر متفاوتة تجتاحها سعادة فرح عدم تصديق والكثير....لا تعلم كيف تصف تلك المشاعر المتأججة داخل قلبها الصغير..
....
ردت وعيناها الزرقاوان تلمعان بالصلابة الحديدية " انا سأتخرج خلال ثلاثة اشهر .. انها اكثر من كافية لتجد طريقة وتفاتح والدك جديا حول زواجنا .. والا .. كل واحد منا في طريق .."
كانت تتحضر لعربدة سخطه وغضبه لكنها حقا تفاجأت بصوته الغريب وهو يعبر عن غضبه باسلوب مختلف فاض التهديد المباشر منه و بدا يعنيه تماما
" احلمي .. رقية .. احلمي اننا سنتفارق .. افضل ان اقتلك على ان اتركك لغيري .."
عينا رقية ما زالتا تتعلقان ببيت الدمى وللحظة .. للحظة خاطفة غريبة تمنت لو والدها ما زال على قيد الحياة ...
اذا كان خروجها ذلك اليوم لرؤيته ...ومن لا يتمنى ذلك الحنان الذي تفتقده كل الرقة من والدها لم تستطع والدتها استبداله بحنانها الفياض ...هي مشتاقة لحنانه ورقته معها ولنقل هي خائفة من تهور حارث....
....
" ماذا فعلت لاستحق هذا يا الله .. انقذني يا الله .. لماذا يحصل لي هذا ؟ "
تبكي وتبكي على فرشة ابيها التي تنام عليها ولا تعلم ماذا يخبئ لها الغد بعد ...
قلبي عليك حسناء ...هي خائفة منه جدا وحزينة ومجروحة في آن واحد من نظرات الناس إليها وكأنها ارتكبت محرما...اتمنى ان تجدي الراحة عزيزتي...
.....
" لم يعد هناك الا فعل واحد افعله .."
فيسأل رعد بفضول " ما هو ..؟ "
ليرد عبد الرحمن ضاحكا
" ان اغلق الخط في وجهك .."
ثم اغلقه فعلا وهي يغرق بالضحك ..
هههههههههههههههه انني سعيدة جدا لفرح وراحة عبدالرحمن واخيرا سنتعرف على رعد قريبا...متحمسة لذلك اليوم...
.....
ونأتي الآن للفصل الثاني عشر:
وهل اللسان يجرؤ ان يصمت بعدها ؟!
" احبك ..."
شهقت بعنف وهي ترفع عينين مصدومتين ويدها فوق فمها تحدق بجمود في عبد الرحمن عيناه كقلبه ولسانه .. كل شيء فيه انفصل ليكون فيها ولها ...
قال ويده تقترب باشتياق من يدها على السور
" اخيرا حصلت على ردة فعل منفلته .."
اووه لم اتوقع انك سوف وتعترف لها بهذه اللحظة...لم تعد تحتمل بعدها عنك أليس كذلك...وتود ان تكون حليلتك في اقرب وقت ممكن...
....
" انتهى ... آمنت .. انا وانت مربوطان هكذا .. لاصق ملتصق بك .. سأظل لآخر عمرنا هكذا .. جارك الذي يلاحقك في كل خطوة تخطينها ويمنع عنك اي معجب طامع .. سأظل ألاحقك بتحكماتي الغيورة رضيتِ بها ام لم ترضي .. يبيض شعرك دون ان أراه وهو مخفي عني بحجابك وتتساقط اسناني فيتشوه منطق الحروف من فمي دون ان ارتدع لأحنق منك قائلا بتوبيخ ( لون فثتانك لايثلح الا لمناثبات نثائية...لاتلبثيه مرة اخرى ..) .."
اه قلبي الصغير لا يحتمل ...لا تعليق بعد كلماتك هذه...مشاعر رباب الآن لنقل الصدمة وعدم التصديق بأنها سمعت تلك الكلمة التي لنقل لطالما حلمت بها ولكنها كانت توبخ نفسها عن تلك الاحلام وايضا فستان الزفاف ذاك الذي صممته من مدة كانت تحلم بإرتدائه ليلة زفافها منه...اليس كذلك رباب؟؟؟
....
" فات الأوان يا مهند ... فات الأوان .. كثرة المعارك الخاسرة اوصلتني لنهاية حرب طويلة .. خاسرة ايضا ..."
ثم قست عيناها واحتدت حلكتهما وهي تضيف " لكني سأعرف كيف اكبدك الخسائر لاخرج بها ... منتصرة ..."
كم انت رائعة جوري لقد فعلت مابوسعك لإنقاذ عائلتك...ولكن ياترى مالذي ستفعلينه لمهند؟؟؟ اعتقد انه سيصاب بالجنون من الذي ستفعلينه...
وماقصة ابا فاضل انني قلقة من تقربه منك..استر يارب
.....
ثم خرجت ابتهال وهي تبتسم بقلب متأمل وتدعو الله من قلبها" ربي اجعله من نصيبها .. كم يليق بها هذه الغامضة الكتومة .. اقسم بالله اذا طلبها مني سأكمم فمها وازوجها اياه رغما عن انفها .."
ههههههههههههههههههه لست بهينة ابتهال وتعطينهم الوقت ايضا هههههههه كم انت رائعة.....
....
قاطعها ببساطة " يبدو انك لم تسمعيني جيدا بالامس .. انا لاااااااااااااااصق ملتصق .. لم أعد أهتم ... سأظل هكذا معك اما تقتليني عشقا او اقتلك خنقا ! "
لقد شن هجومه ولن يستسلم ابدا حتى تكون حليلته....كم يروقني ذلك...
....
فيرد بنبرة ساخرة " ما زلت زوجك هل ستخافين مني ..؟ "
فترد له الصاع صاعين قائلة بسخرية اوجع وأشد " لم يعد هناك ما أخاف منه او عليه .."
فما كان منه الا ان رد " الثلاثاء القادم سآتي اليك بعد انتهاء العمل .."
سخريتها المريرة تلك ألمتني في الصميم....اتمنى يامهند ان عقلك عاد إليك وتود إعادة زوجتك لك بعد ان تشرح لها جميع تصرفاتك السابقة...
.....
اتسعت عيناها حتى اخرهما وهي تحدق في الشبح الاسود على امتداد بصرها في اخر الحديقة .. انشل لسانها للحظات كما انشل عقلها .. لكنها خلال بضع لحظات كانت ردة فعلها تلقائية وهي تصرخ باعلى صوتهاx
" حرااااااااااااامي ...."
يا إلهي استر يارب من يكون ذلك هل هو ذلك الجار المتطفل ام من؟؟؟
...
للحظة شعر بالاطمئنان واوشك ان يستدير ليعاود الدخول عندما سمع صوتا مستغيثا صارخا " حراااااااااااامي "
صراخها اخافه كثيرا والذي اقلقه اكثر صراخ قرفته ....مالذي سيحدث ياترى متشوقةجدا لمعرفة ما سيحدث..
......
وانتهى الفصلان الأكثر من رائعان والمتميزان...
و في شوق ولهفة كبيرين للفصل القادم ...
تحياتي ومودتي وقبلاتي لك....