01-12-16, 12:05 AM
| #4861 | ||||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء  
|  الفصل السابع والثلاثون :- حسنا تطلع فهد بهبة الجامدة وهي تجلس امامه تعتصر كفيها بقوة تكاد تكون ظاهرة له ...... هي ومزيج الخوف والقلق والرعب الساكن حدقتيها وهي تتطلع له بتلك الطريقة التي اشعرته بالتعب رغما عنه :- احتاج قبل ان اتلكم ان تؤكدي لي بانك قوية بانك على قدر التحدي القادم اهتزت حدقتاها للحظات قبل ان يقتحم المكتب امير شقيقه امير هو وتهوره الذي لم يعرفه من قبل فبعد ان اصرت عليه ان لا يتدخل امير باي شيء يخصها هي وشقيقتها ها هو يقتحمهم بتلك الطريقة الرعناء التي تثير غيضه وحنقه لابعد الحدود :- تكلم فهد قالها وهو يتمسك بظهر كرسيها بقوة وكأن الجماد المصمد ذاك سينقل لها دعمه الكامل ذاك الذي لا زالت ترفضه ولكنه اخبرها بانه سيكون هنا دوما يلزم جانبها ورغما عنها حتى :- حسنا اسمعيني هبة الامر مؤكد وقد اظهرته التحاليل والصور المقطعية انه ورم وقبل ان تجزعي انه ورم حميد ولكن الكتلة التي تم تشخيصها وتحديد حجمها تثير القلق وقد تغير حجمها خلال الاسبوعين هذين بمعدل يثير القلق الحل في هذه الحالة هو الجراحة لا بد من استئصال تلك الكتلة لان وجودها يشكل ضغطا على اجزاء الدماغ المهم علينا الان ان نتكلم بتفاصيل الجراحة التي لا بد ان تتم في الخارج فالعملية دقيقة حسبما اخبرني به الدكتور سيف وحساسة للغاية خاصة بالنسبة لعمرها الصغير كان فهد ينقل الامر بمهنية شديدة وهو يراقب ملامحها التي تزداد اسودادا وظلاما مع كل كلمة يلقيها اهتزاز حدقتيها اللتان تحكيان بصراحة وبدون اقنعة عما تعانيه ولكن تلك القوة التي تتسلح بها لدرجة تمنع نفسها من الانهيار باكية كما يحدث في كل مرة يتعامل بها مع امرأة في حالها كانت مثيرة للاعجاب بشكل نادر رفعت راسها اليه وقالت بصوت فضح ان كل ما تظهره من تماسك مهدد بالانفلات في أي لحظة :- ما الذي علي فعله ؟؟؟؟؟؟ جملتها التي اطلقتها جعلت انظار فهد وامير القريب تتعلقان بها فاكملت هي بثقة :- اخبرني دكتور ما الذي علي فعله ؟؟؟؟ اقترب امير منها وهو يومأ براسه لفهد المتفاجئ مما يحصل امامه ........ما الذي تعنيه هذه الفتاة لشقيقه ؟؟؟؟؟ هذا السؤال رافقه وهو يترك الغرفة لهما ليقترب امير منها اكثر الى ان اصبح امامها دون ان تهتم دون ان ترفع وجهها لتنظر اليه حتى جثا على الارض بركبته ليصبح وجهه مواجها لها وقال بصوته الاجش ذاك الذي شعرته يخترق روحها وتلك الدروع الحصينة التي تتحصن خلفها لا لشيء فقط لكي لا تنهار لكي لا تبكي لكي تبقى على تلك الدفقة من الجمود التي ضختها لكل عروقها فقط لتنقذ صغيرتها تلك التي لم تمل يوما من التعلق باذيالها بتعلق وهوس تعشقه هي :- هبة ........... لم ترد بشيء .... لم تنظر نحوه حتى ولكن تلك الرجفة التي تمكنت منها ما ان سمعت صوته القريب انفاسه التي ملات الحيز الضيق حولها بدفء اوشك ان يجعل دموعها الحبيسة تنطلق من عقالها :- هبة انظري الي رفعت وجهها البائس بتلك الهالات التي تكاد تبتلعه وشحوبها الذي ماثل شحوب حجابها الابيض ونافسه بجدارة ..... شفتيها المرتجفتين .... عينيها الغائرتين كلها كانت تنظر اليه بانتظار لما سيقول :- اعلم انني وعدتك من قبل ان لا اقترب منك اعلم بانك ربما تكرهينني وتحتقرينني بل الاكيد ان مشاعرك نحوي هي اسوا من ذلك ولكنني في هذه اللحظة اطلب منك ان تقبلي بي ان تمنحيني شرف الوقوف معك دون ان تسالي دون ان تبحثي عن معنى او مسميات نرجس ستكون بخير ساحرص على ذلك فقط اسمحي لي صمتت للحظات وهي تتطلع لملامحه الصادقة ولكن المرارة التي تصاعدت في روحها طغت على ذلك الصدق فلم تعلم كيف خرجت كلماتها تلك وهي تقول بصوت بح وكاد يختفي من هول تلك الصفعات التي لا تمل الدنيا من توجيهها لها مرة بعد الاخرى :- لن استطيع لن اقدر على تقبل مساعدتك تلك التي تعرضها علي بلا مقابل بهتت ملامحه وهو يتطلع لوجهها الذي صار كلوحة ملونة بكل الوان الحزن والقهر :- لن اقدر فعندها فقط اكون قد سلمت للدنيا عندها فقط سارفع رايتي بالاستسلام والاوان لم يحن لذلك بعد نهضت وكلها يرتجف لتوجه اليه نظرة لن ينساها ابدا واكملت قائلة :- لن تفهم الامر ابدا لن تفهمه لانك ولكي تفهم ستضطر لان تعيش يوما واحدا من ايامي فتعرف معنى الاستسلام ذاك المرادف للموت ان توقفت عن المقاومة ان ركنت لما تقول فلن اجد القوة بعدها لاكمل ساحارب سارحارب لشقيقتي وانتزع لها الحياة من براثن الدنيا حالي حال الكادحين امثالي استدارت مغادرة بعنفوان انثى لم ير لها مثيلا من قبل انثى ساحرة في الحزن ساحرة في القهر انثى تسرق انفاسه بكل ما تقول بكل ما تفعل تركها تغادر بتلك الروح تلك الروح التي لا يرغب لها ابدا بالانكسار وتحرك باتجاه معاكس فلتهنأ بقوتها التي تسرق الانفاس ولكنها لن تهنأ ابدا بابتعاده عن طريقها | ||||||||||
|  |
|
01-12-16, 12:11 AM
| #4862 | ||||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| :- امل همست بها مرام وهي تلحق بخطوات امل المتسارعة لتلحق على محمد قبل خروجه ليوصلها معه في قانون صارماطلقهخالها ان لا تغادر البيت الا معه التفتت امل لمرام لتتسمر مكانها فورا وهي ترى هيئة شقيقتها الجديدة وتبتسم بحلاوة وتركض نحوها قائلة بلهفة :- الى اين يا جميل ؟؟؟؟ تطلعت مرام لهيئتها بشك وهي تدور تحت انظار امل المستمتعة وتقول بصوت مهتز :- هل تظنين خالي سيوافق على خروجي بهذه الملابس ؟؟؟؟ :- امممممممممم حسنا بنطال يتسع لمرامين وليس لمرام واحدة وقميص يكاد يخط الارض خلفك وذاك الحجاب الذي يكاد يخنقك بهذه الطريقة التي تخنقين نفسك بها ان عارض فسوف اضربه على قفاه بعصاه التي لا يحتاجها ابدا تعالت ضحكاتها المتوترة وهي تعيد نظرها لنفسها وتقول :- انت محقة امل لطالما كنت كذلك لاجل صغيري فقط سافعل المستحيل ساواجه الاشباح والذكريات فان شاء القدر ان يحرمه من والده فلن احرمه انا من ام لائقة يفخر بها قالتها وهي ترتجف ارتجافة لم تخف عن عيني امل المدققتين بكل ما يصدر عن شقيقتها التي غابت لايام في غرفتها بسبات لم تسمح لاي كان باختراقه حتى هي لتفاجئها الان بقراراها هذا فقررت ان تتعامل معها بعفوية قدر الامكان فكل شيء افضل من انهيارها المرعب ذاك فشبكت ذراعها بذراع مرام وقالت وهي تنزل معها السلم :- هيا بنا لنلحق بمحمد فهو نزق مثير للاعصاب بطريقة ........ :- اعتقد بان هذا المديح الذي يخرج من فمك الوقح ذاك يخصني ؟؟؟؟؟ عضت على لسانها بحركة شقاوة وهي تغمز له بعينيها مشيرة لمرام فقال متجاهلا الاخيرة وكأن خروجها هذا امرا تفعله يوميا واقترب من امل وجر اذنها برفق لتطلق تاوهات كاذبة وهو يشدد عليها قائلا :- الم احذرك من قبل من التكلم عني وخاصة على هذا السلم ؟؟؟؟ لو انه ينطق لكان اخبر بالكثيييييييييييييييير وباح بما لم يسعفني الوقت لسماعه من موشحاتك الصباحية :- يا الهي اترررررررررررركني محمد ولا تذلني بالتوصيلة في سيارتك الخربة تلك والا والله ولولا الخوف على قلب والدك من الصدمة لذهبت يوميا بالدراجة ولكنه ما ان يراني بها سيفعل مثل رمضان السكري في مسرحية العيال كبرت ولن نسمع منه سوى صوته الهاتف (( قلبي قلبي قلبي )) وعضت على لسانها ملقية نفسها على مرام التي تعالت ضحكاتها الصافية ضحكات ارسلت الدموع لعيني امل رغم كل ما تدعيه من مرح ومحمد الذي ارسل نظرات ممتنة لامل وكلاهما يحاولان تذكر المرة الاخيرة التي رجت جدران هذا البيت بضحكة صافية كضحكتها :- ما الذي يحدث هنا ؟؟؟؟؟؟؟؟ صدح صوت الخال هاشم مجمدا ضحكتها النادرة تلك لتتسمر مكانها دون ان تتنفس حتى ويقترب هو بخطواته الصارمة منهم ليتحرك محمد مواجها اياه بهيبته ووقاره المميزين ويحييه قائلا :- صباح الخير ابي كيف اصبحت اليوم ؟؟؟؟؟ لم يرد على تحية محمد وتخطاه ليصل لمرام وينقل نظراته المتمهلة على مظهرها كاملا بنظرات كانت لها صداها لتبدأ فورا بالارتجاف وهي تقترب منه تقبله كعادتها يوميا وتهمس له بتحية خافتة ليقول هو بسؤال مستنكر :- الى اين بهذه الملابس تبدين على وشك الخروج :- ااه خالي ... انا .... امل وانا .....ميرو وامل قالتا ..... :- ابي مرام ستذهب لجامعتها لقد رتبت الامر مع الكلية وتفهموا وضعها جيدا ستكمل الفصل المتبقي وتعيد الفصل الذي فاتها مع مواد السنة القادمة :- حقا ؟؟؟؟؟؟؟ اخفضت مرام راسها امام نظراته المتهمة المستنكرة وكان ما تريد فعله جريمة :- نعم خالي ولا اظن ان في الامر عيبا او حراما ستكمل تعليمها وكلنا سنكون معها :- مرام رفعت راسها للنداء الابح الذي يستثير مشاعرها كلها حزنها كله المهما المشترك فقيدهما الغالي كل شيء وهي تقترب منه وتقول بذات الصوت :- احتاج لذلك خالي لاجل صغيري ان لم يكن لاجلي انا لم يكن حسن ليرضى بذلك :- وهل لا زلت تذكرينه ؟؟؟ حسن هل لا زلت تذكرينه ام انك تسارعين الان بنفض عباءته عنك بما تحاولين فعله ؟؟؟ شحب وجهها وهي تهز راسها بنفي واوشكت ان تتراجع عما قررته ........بعد حديث طويل بينها وبين نفسها وذكرى حسن التي تسكن قلبها بعد عقد مقارنات طويلة بينها وبين شقيقاتها وبعد تفكير طويل بكلام امل الذي اخترقها كلها بشعاع من نور شاركها وحشة تلك الايام ولكن ذراع امل التي تشبثت بذراعها وهي تضغط عليها بقوة ووقفت امامها مواجهة الخال بنظرات لا تقل صرامة عن نظراته وهي تقول :- لا ادري خالي ما الذي يعنيه لك الوفاء لذكرى حسن ؟؟؟؟؟؟ لا اظن بان موتها حرقا سيكفيك لتعبر لك عن وفائها :- اخرسي :- لن افعل لن اخرس بعد الان لا حق لك على مرام لتعاملها بتلك الطريقة لن اسمح لك بذلك :- قلت اخرررررررسي سحبتها امل من يدها بقوة وهي تكاد تجرها خلفها جرا وهي تقول :- هيا بنا عزيزتي سنتاخر على المحاضرة الاولى خرجتا معا تحت انظار الخال العاجزة وهو يرى الخيوط تكاد تتفلت من بين اصابعه مرام ذكرى الغالي زوجته تكاد تطير بعيدا عنه ولكن لن يكون هاشم الهاشمي ان سمح لها بذلك | ||||||||||
|
| |
|
01-12-16, 12:17 AM
| #4863 | ||||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| تائهة بين سيل النظرات المتعلق بها الهمسات التي تتعالى وتعود لتخفت همهمات تتميز بعضها والبعض الاخر لا يقدر عقلها المشوش على تحليله :- انها مرام ..... مسكينة ........ يا حرااااام كلمات هي الاكثر تكرارا في الساعات التي قضتها تتنقل بتوتر بين اروقة الجامعة التي شعرتها غريبة عليها غريبة على روحها التي شاخت وهرمت في تلك الشهور القليلة تنظر بعين زاهدة لكل ما حولها لتلك الضحكات التي كانت هي مصدرا لها لتلك البهرجة التي كانت تكاد تفقدها عقلها بجنون التقليد والموضات الحديثة والان لا تعدو كونها ظلالا باهتة لصور مشوهة لم تعد تغريها بالنظر حتى انهت محاضراتها بانتباه تام وعقلها يسجل كل شاردة وواردة يدلي بها الاستاذ تريد ان تنهي السنة بتقدير جيد ان تجمع معدلا يؤهلها العبور للمرحلة القادمة دون تحميل تريد وتريد الكثير ولن تسمح لشيء حتى للخال بان يقف بطريقها احتارت وهي تنظر للساعة بانتظار ميرو وامل اللتان ذهبت كل واحدة منهن لكليتها في الحرم الجامعي لتتلفت حولها بتعثر لحظات كان كل ما تطلبه الامر لتحسم امرها وتتحرك بتهور هو جزء من شخصيتها ولكنها كانت بحاجة للذهاب هناك لان تكون قريبة منه تشاركه ذاك الحماس الوليد حماسا كان هو السبب فيه اوقفت سيارة اجرة بالقرب من باب الجامعة وهي تدله على العنوان الذي تريد عنوانا تحفظه عن ظهر قلب عنوانا يحوي حسنها ......هوائه يحمل عبق انفاسه....... وترابه تخضب بدمائه كانت ساهمة وهي ترى المناظر التي تتبدل حولها كتبدل احوالها كلها خلال عام واحد عام واحد مر عليها كدهر بافراحه واحزانه توقفت السيارة لتتنبه فورا لكونها وصلت وصلت اليه كادت تطلب منه ان يعيدها كادت تهرب بنفسها من مواجهة الموت المحدق بها من كل جانب ولكنها وباصرار على جلد ذاتها بالحقيقة نزلت بخطوات مترددة وهي تنظر حولها بارتبك تبحث عنه ......عن حسن .......عن دفء انفاسه التي كانت تحوطها كام رؤوم ........عن ضحكة صدح بها ثغره ذات يوم فتراقصت دقات قلبها على نغماته ........عن شغف حبه الذي اغرقها لتنسى بكونها لم تبادله يوما شغفا كشغفه فخاصته كان كافيا لهما ويزيد بحثت وبحثت وهي تجثو على ركبتيها تتناول حفنة من التراب الصخري تتنشقها لتصفع انفاسها برائحة غريبة لا تشبهه فتهمس لروحه التي شعرتها تدور حولها :- اشتقت اليك تساقطت دمعتان حارقتان لتكمل بذات الهمس :- الم تخبرني يوما مشتكيا بانك تاتي في المؤخرة بين اهتماماتي لا ادري ما هو شعورك الان بعد ان اصبحت الاول الاول قبل كل شيء وبعدك ياتي كل شيء توالت الدموع لتغرق وجهها الجميل دون ان تعكر صفوه دموعا صافية تفرغ بها ما مر بها من انفعال فاكملت معترفة :- هل ستغضب فينعقد حاجبيك بتلك الطريقة التي تثير ضحكي دوما لافعل ما يغضبك اكملت وضحكة غافتلها وهي تتقدم لتنظر للوادي بمشهده المرهب ذاك من فوق الجرف لتتساءل عما شعر به وهو يرمي بنفسه في الهاوية هنا لينقذ ارواحا بنقاء روحه وصفائها :- اسفة انا حسن اسفة فلتسامحني حبيبي سامحني على غبائي على جنوني وانانيتي سامحني حبيبي وكن معي دوما :- هل تفعلين ذلك كثيرا ؟؟؟؟؟؟؟ | ||||||||||
|
| |
|
01-12-16, 12:21 AM
| #4864 | ||||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| :- هل تفعلين ذلك كثيرا ؟؟؟؟؟؟؟ شهقت وفقدت التوازن وكادت ان تهوي لعمق الوادي المرحب دوما بالمزيد وكأنه يوجه دعوة مفتوحة لكل راغب وهي تستمع للصوت الذي حاولت تناسيه دون ان تقدر صوتا يمثل الذكرى الاسوء والواقع الكثر سوءا ليصبح السقوط باحضان حبيبها الساكن في الوادي افضل من التقاءه مرة اخرى تمتمت بالشهادتين وهي تشعر بانها ساقطة لا محالة ولكن ذراعين بقوة الحديد سحبتاها من نفسها ومن الظلال التي تسحبها للقاع لتصطدم بصدر لا يقل قسوة عن الحديد فتبتعد كالملسوعة عنه وهي تتراجع للناحية الاخرى وترفع عينين بقساوة الجليد ورقة السماء عينين تماثل قسوتهما ضعفهما يماثل برودهما تلك الجذوة المشتعلة التي الهبت مشاعره لتشتعل ليوازي اشتعالهما وهو يقترب منها بينما يضع يديه بجيبي بنطاله الجينز بوقفة تبدو لا مبالية بظاهرها بينما الداخل يخفي الكثير والكثير وهو ينقل نظراته بلهفة يخفيها على ملامح وجهها الذابلة تلك التي جعلت روحه تئن بوجع يماثل وجعها بل ربما يتفوق عليه كلما يفكر للحظة بانه وبيده فقط دفعها دفعا لهذا المصير :- هل تاتين هنا كثيرا ؟؟؟؟؟؟؟ رمته بنظرة نارية جعلت مشاعرا لم يشعر بها من قبل مشاعر استهجنها على نفسه بشدة بينما يسمع صوتها كما الفحيح :- ما الذي تفعله هنا ؟؟؟؟؟؟ ها ؟؟؟؟؟ :- الارض ارض الله وانا عبد من عباد الله رفعت راسها باباء الهب مشاعره بجنون وهو يتساءل ان كانت هي فعلا مرام صغيرته مرام تلك التي حملها بين يديه لحظة ولادتها تلك التي كان هو وندى واسما من علماها المشي هو من علمها ركوب الدراجة فلم يحتوي صخبها غيره لطالما كانت ملتصقة به يحاول ان يتذكر حدثا واحدا لم تكن ملتصقة به فلا يعثر عليه ذكريات تدفقت بلا رحمة لتغشي عينيه بمشاعر لم يقدر على تجاهلها وهو يقترب منها بخطوات متأنية جعلتها تتراجع امامه وهي تصرخ به :- المكان هذا بالذات لا يحق لك الاقتراب منه :- ولم ؟؟؟؟؟ قالها متانيا وهو يتامل ثورة عينيها بحرقة امسكت بتلابيب قلبه تكويه بين يديها بلا رحمة وهو يستمع لردها :- لان هذا المكان بالذات ملك لبطل بطل استثنائي :- اخبريني عنه ...... قالها وهو يستمر بالاقتراب منها وهي بالتراجع الى ان اصطدم ظهرها بسفح الجبل من خلفها لتنظر اليه شزرا وغضبا ورغبة مميتة بافراغ قهرها كل قهرها به :- ومن انت لاخبرك عنه ها من انت ؟؟؟؟؟؟ :- لا اعلم مرام اخبريني انت ؟؟؟؟؟؟ من انا بالنسبة اليك ؟؟؟؟؟؟؟ :- لا شيء لا شيء انت لا شيء نبيل وجع قاتل اعتصر قلبه وهو يشرف عليها بجسده يكاد يتوسلها لرجفة تاثر من تلك التي كانت تنعش رجولته رغم رفضه لها يتوسلها لنظرة غائمة بالمشاعر متوسلة للحب كتلك التي عاقبها عليها مرارا وتكرارا باقسى واوجع الطرق ولكن لا شيء سوى نظراتها الكارهة المشمئزة لتوجع قلبه اكثر واكثر :- لا شيء نبيل انت لا شيء....والان وانت في حضرته في حضرة حسن الذي يبهت كل الرجال امام ذكره فقط اخبرك بانك لا تعدو كونك ذكرى سيئة كذكرى كسر رجلي عندما كنت في الصف الاول ذكرى بهتت وغابت واضمحلت امام سيل الفرح الذي ملاني برفقته غابت مراراتها امام سعادتي في البقاء بجواره فقط كل كلمة تنطقها شفتاها المرتجفتين كانت سهما مصوبا بمهارة نحو قلبه يدميه يؤلمه يجعله يكاد يخر راكعا امامها يتوسلها الصفح والعفو ولكن لا ليس الان ولا في هذا المكان اما هي فقد كانت تتوسل نفسها الصمود للحظات فقط ان تصمد فلا تظهر ارتجافة قلبها فلا تخونها عيناها في التملي بملامحه ان لا يقرأ الجرح الكامن خلف كلماتها توسلت وتوسلت ان لا تخون حسن وذكراه في هذا المكان بالذات ولو بخفقة قلب لا تخفق بالكره نحوه والشوق والحب تجاه بطلها الحبيب :- هلا ابتعدت قالتها بصوت ثابت وهي تجاهد لكي لا تلتقط انفاسا محملة بعطره الذي يطوقها ليبتعد لخطوات فقط ويقول بصوت ثابت وكأن كل ما قالته لم يؤثر به ولا لذرة :- هل انت لوحدك هنا ؟؟؟؟ اعني كيف اتيت الى هنا ؟؟؟؟؟ وكيف ستعودين ؟؟؟؟؟ :- لا شان لك قالتها وهي تتحرك مبتعدة عنه وجسدها يرتجف بمرارة ذكرى اجتماعهما وحيدين لاخر مرة ليقول هو بصوت جاهد ليخرج ثابتا رغم اهتزاز كل ذرة من كيانه بالمواجهة التي استنفذت قوته وثباته بعد ان عيل صبره ان يجدها وقد بحث عنها في كل مكان مدينتهما بيتها القديم جامعتها كاد يجن ليجد طرف خيط يوصله لها دون ان يسال ايا من معارفهما لياتي لهذا المكان ويدمن الوقوف فيه يوميا كانه يناجي طيف ذاك الذي غرب هنا :- هل استطيع ان اطلب منك شيئا ؟؟؟؟؟ :- مااااااذا ؟؟؟؟؟ لا تتبعني ما الذي دهاك ؟؟؟؟؟؟ :- مساعدة لشخص انت اكثر من يقدر على مساعدته | ||||||||||
|
| |
|
01-12-16, 12:26 AM
| #4865 | ||||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| تركض خلف الطبيب في المشفى الحكومي الوحيد في المدينة بانفاس لاهثة وهي تتوسله سماعها فقط :- دكتور من فضلك اخبرني بالذي علي فعله وقف امامها والملل من الحديث المتكرر الذي يتردد على مسامعه يوميا وبوسائل مختلفة :- اسمعيني جيدا لا توجعي راسي بالمزيد من الكلام ساخبرك الخلاصة لتتوقفي عن اللحاق بي رحلة العلاج لشقيقتك قد ياتيها الدور بعد سنة او تسعة اشهر فكل الرحلات العلاجية لهذا العام قد تم ملؤها بموجب نظام الاسبقية شحب وجهها وهي تتسمر مكانها ليكمل هو ببرود وصوت لا يحمل ذرة من التعاطف او المراعاة :- انظري لتلك الغرفة لتري الحالات التي تماثل حالة شقيقتك واسوا ربما والكل ينتظر اختلطي بهم قليلا لتتعلمي الصبر منهم نقلت نظرها للغرفة التي اشار لها بها ودموعها تتحجر في عينيها على اصوات البكاء التي تتعالى بين حين واخر من ام جزعة لحالة صغيرها او طفل صغير متململ من وخز الابر المعلقة بذراعه ليزداد ارتجافها كلما وقع بصرها على تلك الوجوه الكالحة حولها وجوها يحكي كل واحد منها قصة معاناة ووجع فلم تشعر بنفسها ولا بخطواتها التي تسارعت هربا من تلك الغرفة لتنطلق نحو الغرفة التي استقرت بها نرجس ولسانها لا يتوقف عن الدعاء :- كيف اصبحت الان ؟؟؟؟ همس لها وسام الذي دخل للتو بخطواته الهادئة الباهتة منذ ان علم بالخبر وهو يتمسك بها لا يكاد يفارقها والجزع مع الرعب يرتسمان على وجهه فيوجعان قلب هبة اكثر واكثر :- بخير انها بخير حسب قول الاطباء جلس على الاريكة القريبة منها وامسك بيدها الصغيرة ليقبلها بحنان وقال بصوت خنقته عبراته التي ابى اطلاقها بعنفوان شباب وفورة رجولة مبكرة التصقت به رغما عنه :- ما الذي سنفعله هبة ؟؟؟؟؟؟ جلست بالقرب منه دست ذراعها لتحتضن ذراعه وتستند براسها على كتفه وكأنها ترمي حمولها عليه ولكنها في الحقيقة كانت تقدم له دعما صامتا لا منطوقا وقالت :- لا تقلق حبيبي اكاد اشعر بالفرج القريب بعد شدة البلاء اكاد اتنفسه واستطعمه بلساني انه قريب قرب الله منا لا تقلق ابدا ووكله امورنا كما فعلت انا احتضنها بذراعه ذاتها وهو يهمهم بصوت مرتجف :- والنعم بالله ليمد يده بعدها لجيب بنطاله القطني ويخرج رزمة كبيرة من المال رزمة جلبت شهقة هبة التي استهجنت وجودها بين يديه وهي تهتف به استنكارا :- ما هذه وسام ؟؟؟؟؟ ليقول وهو يخفض وجهه بحرج :- انه مال لا تقلقي ارجوك لم اجلبه من أي مكان ستوجب تلك الصدمة على وجهك لقد كنت اعمل منذ وقت طويل وكنت اخبا المال لنا لوقت الحاجة لا اعلم ما الذي بامكاننا فعله به ولكن ........... اجهشت هبة بالبكاء مقاطعة اياه دون ان تقدر على السيطرة على دموعها اكثر من هذا ليحتضنها بقوة اكبر ويقول بصوت مثقل بالعبرات الخانقة :- لا هبة ارجوك توقفي لا تبكي رفعت وجهها الغارق بالدموع لتتطلع بملامحه بفخر ام اجادت تربية صغارها نعم ام هي تشعر بانهم كلهم ابنائها حتى وسام الذي يفوقها طولا تشعره ابنها الاقرب لقلبها فقالت :- لا انها دموع فرح وفخر ان اشعر بان لي سندا ظهرا استطيع التحامي به يفكر معي يساندني دون ان اشعر يدعمني كما تفعل انت وسام قبل راسها بحنان وهو يحتوي جسدها الهش الذي يشبه جسد طفلة صغيرة ليفاجأ كلاهما بدخول ذات الطبيب البارد وهو يقول :- هناك فرصة للسفر والعلاج من اجل شقيقتك ولكنها في نهاية الاسبوع الحالي هل يناسبك الامر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟ | ||||||||||
|
| |
|
01-12-16, 12:33 AM
| #4866 | ||||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| سارت خلفه في ذاك الزقاق الضيق الموحش ببيوته المتراصة بطريقة خانقة دون ان تعلم لماذا ؟؟؟؟؟؟ تهورها الذي ظنته غادرها دون رجعة .....رغبتها بان تثبت لنفسها قبله انها لا تهتم له ولا يؤثر على مشاعرها مثقال ذرة .........فضولها الذي فاق حذرها وتوجسها خوفها وكل المشاعر التي لا تمت لنبيل باي صورة فرغم كل شيء هو نبيل وكفى بالاسم ذاك من معاني تطمأنها كل ذاك جعلها تجاريه بما اخبرها به تتبعه بنظرة متحدية الهبت مشاعره واشعلتها ملتهبة :- ها هو العنوان قالها وهو يتوقف سادا الطريق امامها ومد اصابعه ليخرج ظرفا من جيبه ويناوله اياها ويقول :- اسمعي مرام لا اعلم عن الوضع في الداخل ولكن تلك المرأة يا الهي انها ليست مرأة حتى تكاد تماثلك عمرا بحاجة لهذا المال وهو حقها ولكن عائلة زوجها تمنعه عنها بحجج واهية لا معنى لها اريدك ان توصليه لها دون ان تثيري انتباه احد لذلك هل تقدرين ؟؟؟؟ ظهر التاثر على وجهها وهي تستمع لما يقول وامسكت بالظرف لتدسه في جيب سترتها بحرص وتنطلق نحو البيت الصغير الذي اشار لها عليه ليوقفها صوته الذي ناداها بلهفة :- اسمعي ان لم يعجبك الوضع في الداخل غادري فورا انا انتظرك هنا يكفي ان تنادي باسمي هزت راسها باشارة لا معنى لها وهي تتحرك بسرعة نحو ذاك البيت طرقة طرقتان وثالثة ليفتح الباب ويظهر من خلفه طفل صغير يبدو في الخامسة من عمره استجلب ابتسامتها بتلك الشقاوة التي تنطق بها ملامحه واسنانه المسوسة بطريقة مضحكة كادت تجعلها تقهقه ضاحكة وهو يبتسم لها بسماجة وكانه يتباهى باسنانه امامها لتساله بصوت شقي يماثل شقاوته :- ما اسمك يا بطل ؟؟؟؟؟ :- ثامي وما هو اثمك انت ؟؟؟؟؟ انطلقت ضحكاتها رغما عنها وهي تستمع لطريقته في النطق بسبب اسنانه و تقول بينما تضع اصبعها على فمها علامة التفكير :- اثمي اثمي انه مرام اين هي والدتك ؟؟؟؟؟ اقترب منها مضيقا ما بين عينيه بطريقة مضحكة ليقول بشك :- ما الذي تريدينه منها ؟؟؟؟ :- نادها لي وهي ستعرفني اذهب هيا لحظات قليلة لتفاجئ بذاك الظل للجسد الذي سد الباب كله ببنيته الضخمة وصوته الذي جعلها تجفل وتتراجع للخلف بتلقائية لفظاظته وهو يسالها :- من انت ؟؟؟؟؟ وما الذي تريدينه ؟؟؟؟؟ :- ااااسفة يا عم ولكنني صديقة لفاطمة وذهبت لزيارتها في بيتها ليخبروني انها تسكن هنا :- صديقة ؟؟؟؟؟ ام علي لا اصدقاء لها :- من فضلك يا عم اريد رؤيتها للحظات فقط لن اطيل البقاء ولن ازعجكم ولكنها صديقتي الوحيدة ولم ارها منذ سنين اهتزت حدقتا الرجل الضخم وهو يرى هيئتها الضعيفة الجميلة والغارقة في الحزن ليقول بصوت فظ :- ادخلي المضافة من هنا دخلت بخطى مترددة وهي تنظر للخلف بحثا عن طيف نبيل لترى ظله الذي غطى الارض من خلفها فتهدأ مخاوفها وتستكين وهي تخطو للداخل بخطى واثقة جلست على البساط الذي يغطي الارضية الباردة بساط صغير في الصدر لتبقى الغرفة كلها عارية من الفرش والصغير سامي يسير حافيا على ذلك البلاط المثلج دون ان يهتم وهو يقترب منها بفضول جعل عينيها تلتمعان بمزيج من المشاعر لحظات وذاك الخيال الباهت المرتجف لتلك الفتاة التي اقتربت تسلم عليها بحرارة لتبعد نظرات حموها المراقب عنها وهي تقول بصوت مرتجف مختنق :- اهلا اهلا اشتقنا لك والله حالما رات خياله المبتعد حتى ابتعدت عنها كالملسوعة وهي تقول :- من انت ؟؟؟ ارجوك انا لست بحاجة للمزيد من المشاكل ما الذي تريدينه ؟؟؟؟ اخرجت مرام ذلك الظرف بسرعة لتدسه بيدها وهي تقول بصوت خفيض :- انها اموال التعويض ودفعة الراتب الذي فاتك من شهور شهقت فورا وهي تحتضن الظرف بيديها وكأن به الخلاص وعادت لاحتضانها بود اكبر ولهفة احر وهي تردد :- شكرا شكرا لك شكر لكما سادعو لك وله لذاك الرجل النبيل بالستر جزاء ادخال الفرح لقلوب هؤلاء الايتام انسابت دموعها لتغرق وجهها وهي تشدد من احتضانها هي الاخرى وتقول :- لا ادع ارجوك اهدأي واخبريني هل استطيع زيارتك مرة اخرى ؟؟؟؟؟ هل تحتاجين لشيء اخر ارجوك قولي لي :- لا اقصد نعم لا اريد ان اسبب لك المشاكل ابتعدت عنها وهي تقول بصوت مسموع :- شكرا لك على الزيارة وعيديها مرة اخرى فانا لا استطيع الخروج كما تعلمين غمزت لها بعينيها وهي ترى تلك العجوز بعينيها الثاقبتين وهي تراقب الفتاة بنظرات جعلتها ترتجف من راسها لقدميها لتدس مرام برقم هاتفها بين اصابعها وهي تسلم عليها وتقول :- اتصلي بي ارجوك الى اللقاء غادرت المنزل بخطوات راكضة لتصدم فورا بنبيل الذي كانت عيناه تقدحان شررا وهو يقول بصوت متوتر :- يا الهي كل هذا ؟؟؟؟ لحظات وكنت ساقتحم البيت خلفك لم تجبه مرام وهي تسير مبتعدة عن البيت بمشاعر متناقضة ليقول نبيل :- ما الذي حصل ؟؟؟؟؟؟ :- وداعا نبيل وشكرا لك قالتها وهي توليه ظهرها تغادره بخطوات لحقها باصرار الى ان اوقفت سيارة اجرة متجاهلة اياه لتبعها هو الى ان وصلت لبيتها فيحظى اليوم بالكثير والكثير من الهدايا اخرها عنوان بيتها الذي لهث خلفه اياما وايام ليهمس امام ظلها المتواري خلف بيتها :- الى اللقاء قريبا مرام | ||||||||||
|
| |
|
01-12-16, 12:39 AM
| #4867 | ||||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| بعد ايام عانقتها امل للمرة المائة وهي تعاتبها من بين شهقات دموعها قائلة :- جاحدة كريهة مغرورة وبلا قلب هذه انت هبة لترد عليها الاخرى وهي تتشبث بذراعها تخشى ان تفلتها :- امل اعتني بالصغار ارجوك :- كيف استطعت هبة ؟؟؟؟؟ كيف استطعت ان تخفي عننا كل هذا ؟؟؟؟ اقسم ان ندى ستاتي خلفك ان علمت والعم سالم كاد يجن لقد اقصيتنا هبة ولن نسامحك على هذا ابدا :- توقفي قليلا امل وعديني ان تدعمي وسام ارجوك تعلمين انه بعناد البغال وراسه كراس شقيقته اقسى من حجر الصوان اهتمي به لاجلي وسمر واحمد ارجوك امل عديني لكي اطمئن :- اعدك اعدك ايتها القاسية عانقتها للمرة الاخيرة وشهقاتها تتعالى بينما تستمع للنداء برحلتها فتقول اخيرا والجزع يلون ملامح وجهها كلها :- اسافر للمرة الاولى في الطائرة التي اخاف من رؤيتها ولبلد لا اعرف اسم عاصمته حتى اتظنين بان لدي فرصة بان اعود بشقيقتي سالمة معافاة دون ان اتيه بالطرقات ؟؟؟؟؟؟ :- ستفعلين لطالما فعلت وادهشت الجميع وهذه المرة ستفعلين ايضا انا واثقة عودي قريبا انت والمزعجة :- ان شاء الله ادعي لي انت والجميع لا تتوقفوا عن الدعاء :- سافعل انا والجميع كلنا سنفعل الى اللقاء حبيبتي لا اله الا الله :- محمد رسول الله قالتها وهي تدفع نرجس بالكرسي الصغير المخصص لها وتسرع نحو مجهول لا تعلم سوى انه فسحة امل لها ولشقيقتها بينما تحركت امل عائدة من طريقها ذاته بعد ان اتصلت بها هبة منذ ساعة فقط لتخبرها بكل شيء هكذا دفعة واحدة ايام هي ما فصلتها عنها ايام معدودة انشغلت عنها بحال ندى ومرام لتفاجأ بالذي حصل شهقة بكاء اخيرة غافلتها وهي تخرج من المطار بخطوات مثقلة تنتظر سيارة اجرة تعيدها للطريق الطويل الذي يفصلها عن بيت خالها فتفاجئ بتلك السيارة التي تقف امامها وبذاك المغرور المتبجح ذاك الذي كاد شوقها له ان يذيبها فعليا يتقدم نحوها وبتهور معتاد منه يغلق عليها الطريق بقامته المديدة التي تسلب انفاسها ولبها وهو يقول بصوت مهدد :- اركبي فترد هي بعناد :- لن افعل :- ساحملك كشوال قمح ولن يهمني الامر :- افعلها لاصرخ بانك ارهابي فيتم تمزيقك اربا هنا :- لن يلحقو لانني سامزقك قبلها اركبي اطلقت زفرة ملل وهي تسير نحو الباب الذي فتحه لها وهو يمد يده لها بسماجة بدعوة للدخول دار حول السيارة وابتسامته تتسع وهو يستشعر قربها منه قربها الذي يشعل نيرانا امضى وامضى من نيران غيابها نيرانا بون عينيها المشتعلتين دوما غضبا وغيضا وبسحر ضفيرتها المتمردة عليها بتلك الشعيرات المتحررة منها هنا وهناك بتشعث عبث باعصابه المشدودة اصلا وهو يراها بعد شوق وانين الايام المضنية ببعدها نظر اليها بينما يقود السيارة بسلاسة وهي تعقد يديها حول صدرها بتمرد رافض وتقول من بين اسنانها :- وغد همجي لتتسع ابتسامته اكثر واكثر وهو يرى تورد وجنتيها عيناها اللتان تحيدان نحوه بنظرات مسترقة يلتقطها هو بمهارة فهد صياد ليزداد تورد وجنتيها وتهتف بالمزيد والمزيد من سبابها اللذيذ :- فظ عديم الذوق والاخلاق همسها يشعله ويثيره فيمد يده ويشعل الراديو وتنطلق الانغام لتلك الاغنية التي زادت متعته اضعافا واضعافا وهو يرددها بشغف ويرسل نحوها النظرات المتوعدة الا أبجيها ( ابكيها ) و تجي تتوسل إلا أخليها بعد ما تزعل إلا اموتها علي من القهر والله اموتها علي من القهر تتوب حتى و بعد ما تدلل يرسل النظرات لوجهها المحتقن غضبا وغيضا منه ومن اغنيته ويكمل معها بصوته الاجش الا أخليها تموت قبالي وينكسر هذا خشمها (انفها ) العالي آني هيج تسوي هي بحالي آني هيج تسوي هي بحالي إلا أخليها صدق تتخبل تمد اصابعها لتغلق الراديو برعونة فيمسك اصابعها بيده معتصرا اياها بشوق مكبوت وهو يكمل مع المطرب بوعيد حار جعلها تتميز غيضا وقهرا إلا أخليها على بابي تنتِظر إلا أشوفها أنا نجومـ الظهر إلا أخلي دموعها تنزل مطر إلا أخلي عيونها تدمع جمر قبالها و بغير وحده أتغزل | ||||||||||
|
| |
|
01-12-16, 12:42 AM
| #4868 | ||||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| خلص الفص يا بناااااااااات فصل طويل والتطوراااات كثييييير يا ريت تتفاعلو معو وما تحبطوني بقلة التفاعل مثل الفصل اللي فات واذا عجبكم لا تنسووونا من اللايكات والفصل الجاي يوم الاثنين ان شاء الله قراءة ممتعة وتصبحوا على الف خير | ||||||||||
|
| |
|
01-12-16, 12:46 AM
| #4869 | ||||||||||
| كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| منورررررررررررررررررررررر ررررررررررررررررين الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 97 ( الأعضاء 74 والزوار 23) serendipity green*, ام ياسر., سارقة الظلام, فاطمة تتريت, hayaty alquran, شيمو عصام, ميريزااد, سيلاسادن, marmora_95, نوچي, صمت الصحراء, AROOJ, bitou, bobosty2005, amana 98, ليل سوسو, سندريلا ساسو, صمتي اجابتي, mouna ABD, الفجر المشرق, kiwi20100, شام كريم, سلوى محمد محمد, سودوكو, suzyy, hidaya 2, 11Sozan, métallurgier, ghader, (جومانا), yasser20, Riham hassanien, سمر 99, فل وياسمين, nouriya, سنونوة, سحر الحياة, reham nassef, الأسيره, sas, pearla, بنت الشمري11, نور12345, sara osama, نور فارس, لهفه, تركستانية, عبيركك, nale, الغفار, وردة الياسمين الحلوه, fatma ahmad, ATHURH, اويكو, ليانا21, meryamaaa, الوردة البيظاء, NoOoShy, safy mostafa, سديم الذكريات, lelly, محمد الناصري, taheni, بلاكو, ليلة القمر, نولا ٢٠٠٠, elrayan, فايزه سعد, riane, جاسمينات باسو, ندى طيبة | ||||||||||
|
| |
|
01-12-16, 01:00 AM
| #4870 | ||||
| نجم روايتي 
| على الرغم ان كنت انتظر ابن السلاطييين وقطرة الندى لكن الفصل رااائع وتطوراات كتيرة اولها قرار مرام لإكمال حياتها وعدم عيشها على الأطلال رغم ان خالها لن يصمت وسيبحث عن كل الأسبااب الممكنة لحبسها من جديد.... اما نبيل فمرحبا الغائب العائد بعد طول غياااب.... الهارب من مشاعر وتصرفه... يعود ليكتشف بل ويتمنى مجرد نظرة اعجاب من مراام الشقية التي ذبلت ولم تعد سوى خيال.... مراام لم تنسى نبيل ابدا وحبه لايزال في قلبها هي فقط دفنته وحب حسن الكبير جعلها تنساه.... ترى ماذا يريد نبيل من مرام؟؟؟ وكيف استطاع من اول لقاء ان يجعلها ترافقه وتمنحه ثقتها لمساعدة تلك المراة المسكينة... هبة: كبرياء وإباء وعنفوان وقوة ...يمكن ان نسميها بالمرأة الحديدية... لكن هذا الحديد يلين تحث قوة الناار ...وهبة ترفض المساعدة بغبااء في بعض الأحيان الإنسان عليه ان يقدم بعض التنازلات .... فرصة العلاج في الخارج من تدبير امير وستجده هناك ان لم يكن يرافقها على نفس الرحلة واتمنى ان يستطيع تليين رأسها اليابس فهد وأمل: ماذاا ستفعل يا سلطاان حتى تستطيع جعل بنت المعلم بمسامحتك شكرا على الفصل الجميل وفي انتظاار باقي الأحدااااث مودتي وتحيااااااتيييي ��❤ | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
410Likes
.png)
العرض العادي
