البجعة الورقية (129) للكاتبة: Leylah Attar *كاملة & تم إضافة الرابط* - الصفحة 41

Andalus · 02-04-16, 09:39 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الحال؟؟ إن شاء الله دائماً بخير
رداً على جميع الآراء السلبية التي أتت بعد الفصل السابق وبالتأكيد شكراً لكل من وضع رداً مشجعاً على أقل تقدير

الحقيقة لقد توقعتُ ردود أفعال قاسية نوعاً ما بعد نزول الفصل السابق.. لكن تجاه الخاطف.. تجاه شخصية ورقية وليس تجاهي أنا أو تجاه القسم!
أعني أن من الممكن أن يعتبر البعض ما فعله داميان وحشياً وقاسياً وتوقعتُ أن التعليقات ستكون عن فعله هو وعن محاولة معرفة ما أدى به لفعل ذلك فإذا بي أجد التعليقات كلها تنصبّ تجاهي أنا، وأن قسم الرومانسية أضحى قسماً إجرامياً وما هو إلى ذلك....
منذ البدء توقعتُ قليلاً من عدم التفهم لكنني استنتجتُ أن بالصبر حتى نهاية الرواية أو نصفها على الأقل سأجد مَنْ يشجعونني، لأجد فجأة أن القسم تحول إلى قسم إجرامي وأنها ليست رواية رومانسية وأن القسم صاحب الـ(128) رواية والـ (50) فراشة خيب آمال الناس!!!

دعوني أخبركم بعض الأشياء وليست تبريرات أو ما هو شابه وإنما مجرد تفسير لبعض الأمور الغائبة عن البعض

أولاً: تفسير فعل داميان بسيط، بدلاً من قتلها (وهو ما كان سيفعله) قرر أن يوهم والدها بموتها ولم يجد غير عقلة إصبعها ليثبت له موتها بالدليل القاطع.. أما ما سيفعله بها فلا يوجد منكم مَنْ يعرف ماهية فعله القادم أو بقية الأحداث.. إلخ
كما أن هذا هو أقصى فعل قاسٍ سوف يقوم به تجاهها والأحداث كانت ستثبت ذلك.
ولمن يتهم أن الرواية ليست رومانسية، هي ليست رومانسية حتى الآن ولكنها بذات الوقت ليست بشعة فالأحداث حتى الآن تنقسم لصعيدين.. الحاضر وهو أحداث خطفها مع داميان، والماضي حيث أحداث الطفولة الحالمة مع إستيبان.

ثانياً: أنتم حتى لا تعرفون إن كان الخاطف هو البطل أم لا، ألا يعقل أن الرواية تبدأ بسرد أحداث الخطف ثم بعدها بعدة سنوات تبدأ قصة حب سكاي لأي شخصية؟؟ ألا يمكن أن يحدث شيء كهذا؟ ألا يمكن أن يكون وراء الخاطف (إن كان البطل) أسباباً جليلة قد تبرر له ما فعل؟! ألا يمكن أنه سيندم بعدها على تهوره!! وكيف تدرون ذلك وأنتم على الفور نصبتم للرواية المحكمة قبل معرفة بقية الحقائق؟!
ألم تقرأوا في يوم ما رواية عن فتاة عمياء أو ذات ساق مقطوعة أو معاقة أو غيره وهي تتعرف على البطل ويظل التساؤل والألم حول إعاقتها لتأتي الليلة التي تحكي بها للبطل عن بشاعة ما حدث معها عندما طاردتها عصابة من اللصوص أو حادثة سكير أو غيره؟؟ ما فرق هذه الروايات ببشاعة ما يحدث فيها عن هذه الرواية بل في بعض الأحيان تفوق أحداثها فظاعة؟ ما الفرق غير أنكم فقط بدلاً من سماع القصة غيباً على لسان البطلة بعد مرور السنوات بعد تخطيها ألم الحادث.. تعيشون أحداثها حقيقة أمامكم!! ربما لهذا تؤلم أكثر! وإن كان ذلك يدل على شيء فيدل على براعة الكاتبة!
تخيّلوا أمامكم شخصاً سعيد القلب هانئ المعيشة يحكي لكم عن معاناته مع السرطان وألمه من العلاج الكيماوي وإلخ، تتألمون لكن رؤيتكم له بصحة وسعادة تخفف وطأة كل شيء، بعكس رؤيتكم له أمام أعينكم يتألم ويعاني لا تعلمون إن كان سيتخطى الأمر.. هذه هي الطريقة الوحيدة التي قد أقدر بها تفسير وعذر ردود أفعالكم!

ثالثاً: أنا عندما قررتُ بدء المغامرة بترجمة الرواية، ليس عن جهل بأحداثها أو رغبتي بتحويل القسم لقسم إجرامي (مع تحفظي الشديد على الوصف) وإنما فكرتُ بتقديم نوع جديد قد لا يستسيغه البعض في البداية لكن كانت لديّ الثقة في قراء قسم المترجم أنهم لن يحكموا على الكتاب من غلافه وسينتظرون بقليل من الصبر ورجاحة العقل لمعرفة البقية.. حسناً لأعترف أن هذه الثقة تزعزعت لأنني وجدتُ فجأة البعض الآن يهبّون قائلين أن القسم سقط من نظرهم...!
أقول الحق، لم أتوقع مطلقاً هذه السلبية، ظننتُ أن قراء القسم لديهم من الذوق السليم الكثير فلا يحكمون على رواية ما أنها غير رومانسية قبل إكمال فصلها السادس حتى!!
ظننتُ وأنا أقدّم الرواية أنني أقدّم شيئاً مختلفاً عن ذات الطبق المعتاد من (السكرتيرة والرئيس، الخادمة والثري، المربية والأب) وإلخ إلخ من الروايات المكررة في مضمونها قبل صياغتها.. فكرتُ أن لدى القراء قليل من الشجاعة بتجربة شيء جديد والصبر عليه قبل أن يقرروا على الفور أن الرواية تنتمي لقسم الشرطة!!!
وربما ما شجعني على ذلك هو تقبّل ذات القراء لذات النوع من الروايات لأقلام عربية ساطعة في عالمنا العربي وأقلام أخرى ساطعة في منتدى روايتي، وتقبّل ذات القراء لهذه الأحداث من الأفلام والمسلسلات الأجنبية والعربية والتركية التي أصبح الجميع يشاهدها ولو ترغبون بطرحي لأمثلة لن أتأخر

لكنني مطلقاً لم أتوقع هذه العدائية من مجرد فصل خامس من رواية خمسة وثلاثين فصلاً، ولأقول الصدق فردود أفعالكم أقوى من ردّ فعل البطلة نفسها (وهو ما لم تروه حتى!!).. عموماً كل ما فكرتُ بفعله هو تقديم نكهة جديدة وإن كانت لاذعة قليلاً لكنها تبقى نكهة جديدة.. على مَنْ يرغب بالحكم عليها إنهاء الطبق بأكمله أولاً وليس النقد من أول لقمتين!

كما أنني لم أقل أبداً أن القسم سيتوقف عن ترجمة روايات harlequin إن كان هذا ما يقلق البعض، عموماً إن كان على الإحباط فقد أحبطتموني قطعاً لكن إن كنتُ سأكمل هذه الرواية، سأكملها ليس لشيء غير لأثبت لمَنْ حكموا على الرواية بالإعدام أنها رواية رومانسية حدّ الصميم، رومانسية نشأت من تفاصيل صغيرة مؤلمة لكنها كوّنت شخصياتهم، رومانسية نشأت من قلب مفطور وحياة ضائعة، رومانسية نشأت من شعر مصبوغ وإصبع مقطوع وبجعة ورقية!!
كما أنني لم أعتد بدء شيء دون إكماله، ليس هذا ما أمرني به رسولي الكريم بأن أتقن عملي وقطعاً ليس هذا ما أقوم به.. لكنني أيضاً لا أستطيع إجبار الرواية عليكم فإن كان لا يوجد أمل في أن تتقبلوها، أخبروني على الفور حتى أحذفها تماماً كأن لم تكن ولن أندم على محاولتي للتجديد، أنا لا أقدر على فرضها عليكم وإن كنتم لا ترضون بها فلا يمكنني الاستمرار بها.. بالنهاية أنا لا أستطيع الترجمة إن لم أجد مَنْ يقرأ!
سآخذ بالاعتبار جميع الآراء والردود مهما كانت منذ نزول هذا الفصل وإما أكملها أو أوقفها ويكفيني شرف المحاولة

أعتذر عن حدة الكلام، ورجاءاً تحمّلوني حتى نهاية الرواية فقط إن أراد الله لها أن تكتمل
ودّي ♥

Andalus · 02-04-16, 09:41 PM