آخر 10 مشاركات
ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          [تحميل] مهلاً يا قدر ،للكاتبة/ أقدار (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          داويني ببلسم روحك (1) .. سلسلة بيت الحكايا *متميزه و مكتملة* (الكاتـب : shymaa abou bakr - )           »          الفرصة الأخيرة (95) للكاتبة: ميشيل كوندر ...كاملة... (الكاتـب : سما مصر - )           »          38 - ضحية الاخرين - روزانا مارشال - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          7 - شهر عسل مر - فيوليت وينسبير - ع.ق ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          448 - لن أعيش في ظلك - ميليسا جايمس(عدد جديد) (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          عن الحكيم إذا هوى (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة في الغرام قصاصا (الكاتـب : blue me - )           »          485 - قلب يحتضن الجراح - كارا كولتر ( عدد جديد ) (الكاتـب : Breathless - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree1536Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-09-16, 12:29 AM   #161

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



.
،
.
،.
،
.
،
ماقبل الفجر…

منذ تلك الرسائل التي تلقتها من تركي وهي تشعر بتلاشي الفراغ الذي كان يحيط بها.. بدأت تختنق حتى من ذرات الهواء المحيطه بها..
هاهي تجلس في منتصف سريرها تتابع فيلم "Freaks"
اخبرتها دانه بأنه الفيلم الاكثر رعباً في العالم و انه وانه..لم تراه مرعباً بقدر انه بدا مقززاً لابعد حد...
اخذت هاتفها لترسل رسالة واتساب لدانه مضمونها [فلمك اللي قلتي عنه رعب طلع بيييييض]

اغلقت الفيلم وجلست تفكر بشيء اهم من هذا الذي تمر به الآن…
هي الآن في حرب بارده.. يجب ان تكون هي صاحبة الكلمه العليا فيها.. سيعرفون من هي بنت الباسكيه التي يمقتونها...

ابتسمت وهي تتلقف هاتفها وتفتح تطبيق my stc وتتنهد (بسم الله بدينا ..والبادي اظلم)

كتبت العديد من الرسائل في المسودات على استعداد لارسالها في اوقاتها المحدده.. لا بأس بقليل من التلاعب. و قليلا ً من التوتر..

رن هاتفها في هذه اللحظه.. لترد وهي تبتسم/اهليين.. وينك يا حيوانه من الصبح انتظر اتصالك.. اوكي عذرتك بس شووفي هدي لعب هالايام.. ايييه اختفي هالفتره وباقي الشغل علي.. اييه ان بغيتك بتصل.. اهم شي طفي الشريحه حقتك..

انهت اتصالها وهي تفكر بشخص آخر.. ذلك القاسي يحتاج لكسر، و للي ذراع من نوع فاخر.. يجب ان تتفرغ له بعد ان تنهي مهمتها الأولى…

.
،
.
،
.
،
.
..:
تسللت الشمس من بين ستائر الغرفه التي لم تكن مغلقه بإحكام..لتتسلط اشعتها على عينيه وتزعج نومه..فتح عينيه ببطىء ،
نام براحه تامه بعدما فرّغ جام غضبه عليها ليلة البارحه، و هو لم يرتاح في نومه منذ سافر الا البارحه..

جلس باسترخاء ليراها بجانبه تدير ظهرها له وشعرها يعانق وسادتها بحب.. هل ينام بجانبها حقاً؟هو لا يصدق.. سمح لعينيه ان تتأملها من طرف عنقها مروراً بكتفها العاري و بعض بذراعها ..

لمح ازرقاق ذراعها الذي يرتاح فوق غطاءها..تذكر مافعله بها البارحه وهو يقذف هاتفه ليصيبها في ذراعها، لم يقصد إذائها كان غاضباً فقط..
اقترب منها وهو يشتم رائحة شعرها و يقبل كتفها و يمرر يده ليداعب ذراعها بأنامله شعر بأنها ليست نائمه تنفسها ليس منتظماً، اقترب من اذنها بعدما طبع قبلاته على عنقها ليهمس/صحيتي يا قلبي؟!

تنهدت وهي تبتلع غصتها/من اليوم ورايح منت ملزوم تمثل علي الاهتمام..خذ حاجتك اللي تبيها من جسمي و فارقني.

فهم ما تعنيه،قد جرحها بحديثه البارحه..اخذ ذراعها وقبلها مكان الكدمه المُزرقه عدة قبلات..و تحدث وهو مازال يعانقها من الخلف/اسف ماقدر اتجاهلك..انتي تجبريني اهتم.

تعرف انه الآن يبحث عن حاجه واحده فقط ..تنهدت وهي تعجز ان تتفاعل معه، ذلك خارج عن ارادتها تماماً ،
إهانته ما زال يتردد صداها في أذنها..

ادارها نحوه وهو ينظر إليها مستغرباً، يبدو جسدها ساخناً و كأنها حمى/مريضه؟! تبين المستشفى او اجيب لك فيفادول من الدرج

يكاد يقتلها بتصرفاته معها اقتربت من شفتيه لتقبلها بهدوء ثم همست برجاء/قلت لك يا قلبي معاد ابيك تمثل علي الاهتمام الله يخليك..

استغرب تصرفها وإلحاحها، حاول اطالت الحديث معها فقط وهو يتأمل عينيها و باقي ملامحها بعيني الرغبه/وليه مانمثل على بعض..؟!الحياه كلها تمثيل

تنهدت بعين لامعه/نكون واضحين بكراهيتنا او علاقتنا العاديه كزوجين القدر جمعهم ..افضل مليون مره من اننا نعيش عمرنا كله بكذبه لا و نزعل من تصرفات بعض ..!

يقسم انها كثيره عليه وان لم تستقبله البارحه.. معها كل الحق قد تركها اسبوعاً بلا اتصال.. فقط ثلاث رسائل يخبرها فيه عن تواجده.. اقترب منها و اغلق ثغرها بقبلة مطوله.. يريد حرق الماضي كله لعيني هذه الثمينه..
مثلها لا يُداس على طرفها فتسكت ..
يجب ان يحذر دائماً فهي الشموس..


.
،
.
،
.
،
.
الساعه التاسعه صباحاً..،


المشفى ..

منذ ربع ساعه تتحدث اليه تريد ثنيه عن قراره الذي اتخذه ولكنه يبدو قد حزم امره/للمره الاخيره يا دكتور وليد استخير قبل تروح

وليد بإصرار/انتهينا يا غدير راسلت كذا مستشفئ بألمانيا وقريب بيردون لي، واصلا انتظر الفيزه علشان اطلع

بحزن/يعني وين بتروح هذي ديرتك مهما حاولت تبعد حنينك هنا وجذورك هنا

تصيبه كلماتها بالغصه و بالحرقه في آن معاً/الديره معاد تبي اهلها يا غدير.. الهجره وجبت..

غدير /مادري وش اقولك يا وليد بس فكر قبل تروح ، ترى فيه ناس ارواحها متعلقه بك.. ان رحت يمكن يموتون

لم يفهم ماتقصده، كان مشتتاً ويفكر بالهجره فقط..

دخلت الممرضه تنادي/دكتور غدير ، وقت المراجعين

وقفت وهي ترمقه بحب فاق الزمان و عرقله المكان والحظ/عن اذنك وليد..

.
.
راقبت خروج تلك من عيادة الدكتور وليد.. كانت متردده حتى سمعت ما قالته تلك الدكتوره التي تتحدث اليه وتُسقط الكلفه معه، مع ذلك هي تبدو جداً محترمه..
"لابد و ان بينهما شيء.. حسناً ذلك ليس من شأنها"

تسللت من الباب وهي تراه يدير ظهره للباب ويراقب الشرفه، العياده تبدو مبعثره!..
صُدمت لم تتوقع ماتراه..

ظن انها الممرضه المساعده تحدث وهو مازال يدير ظهره/سكري العياده ماراح استقبل مرضئ بعد اليوم.

يبدو كئيبا و حزيناً ليس ذلك الطبيب المبتسم، صاحب العينين التي تنطق حياه، تجرأت لتلقي التحيه/السلام عليكم

إلتفت إليها بعدما سمع نبرتها،نعم انها هي، لم يرد السلام/دكتورك ما جاء اليوم تعالي بكرا..

اتجهت بنظراتها للسماعات المهمله على الارض وتمرر ناظريها في الفوضى التي تعم مكتبه،وهي تتحدث بهدوءها/رد السلام واجب..ليش معصب علي؟!

اتجه الى مكتبه وهو يخلع معطفه ويهم بالخروج بدون ان يرد عليها، فهي اول من اطفىء حماسته ورغبته في الاستمرار بالبحث عن اساليب جراحه جديده..هي قاتله مثلهم ولكن بطريقه اكثر وجعاً..!

نادته بنبرة رجاء وهو يهم بالخروج/دكتور وليد

توقف والتفت إليها وفاءاً لمعدنه الذي لم يصد عن احدٍ يناديه/خير؟!

حاولت ان تلملمه بقدر ما تستطيع فهي بحاجته الآن وقد عزمت على المجازفه، فما سمعته من الدكتور غدير التي اعتادت ان تقابلها في كل زياره قبل قليل يبرهن لها انه دكتور يستحق الدعم حقاً/انا حابه اكون شريكه لك في انجازك..

لم يستوعب جملتها كان حقاً مبعثر/نعم؟..مافهمت اي انجاز !!

بصوت واثق وحازم للقرار الذي اتخذته/انا حالة ورم الراس عندي صعبه بشهادة كل دكاترتي وبشهادتك بعد، مع ذلك عندي امل، يمكن امل ضعيف، لكن ماني حابه اموت قبل احقق اهدافي، ومثل ما يقولون اسعى يا عبدي وانا اسعى معك

مازال لا يفهم هذه الغامضه/المطلوب مني يعني؟

بهدوءها/انا سبق و عصبت عليك ويمكن تعديت حدود الخصومه ورفضت تعالجني، لكن هاللحين انا جايه اطلبك برجاء .. تتنازل وتستلم حالتي مره ثانيه والا امشي بكرامتي؟

هو حقاً غير مصدق لما يسمعه الآن!، تبدو سيده اخرى ليست تلك المتعجرفه /دوري لك غيري يا بنت الاكابر اما انا قررت اهاجر

بهدوءها ونبرتها المميزه في الحديث/ماعندي اعتراض على هجرتك انت حر ،لكن انا رجيتك وانت تحترم مهنتك مثلما قلت.. عالجني قبل تهاجر.. يا تنجح العمليه واعيش لولدي اللي كفلته و لاهدافي، وانت تنجح ويعلى نجمك..او تفشل العمليه بموتي انا وانت تهاجر بعدها وتنسى فشلك وتبدأ هناك من جديد ...وش قلت؟!

صُدم من حديثها، هي تلقي بنفسها بين اياديه بكل ثقه و تسليم..هذا ما اراده تماماً، الثقه، رباه اي كرم واي اختبار صعب وضعتني به!!



.
،
.





بعد صلاة العصر… ،
قدمت ام رواد وهي تضع حلى صنعته بنفسها /حي الله ابو عبدالله..نورت البيت

ابتسم وهو يرى الطاوله تضيق بالحلويات/ بنوركم يام رواد..لا كذا بتسمنونيي يا جماعه.ماتعودت على الدلع

ام رواد وهي ترمق الشموس/لا بتتعود عليه ان شاء الله

سكبت فنجاناً وهي تمده له/سم لبى قلبك

ابتسم وهو يتناول الفنجان من يدها/سم الله عدوك

هند بابتسامه/اليوم ماصحيتوا الا الظهر..والله بغيت اجي اطق الباب مو من عوايدكم يهالثنين تركتوا الدوام و طنشتوا العالم

تحدثت الشموس لتقاطعها/احمم كأنك نسيتي تقهويني؟! والا شفتي ولد اخوك و طنشتيني

التفت اليها عزام/طبعاً اذا حضر الماء بطل التيمم

رفعت حاجبها الايسر بابتسامه/اكيد طال عمرك

شعرت بالراحه وهي ترى الرضا على كلاهما اليوم..ظنت ان تحدث كارثه البارحه/الله يديم الرضا

حاول ان يتجاوز نظراتها القاتله بالحديث الى عمته/على طاري الرضا يا عمه.. ترى حددنا ملكتك وزواجك انتي وصالح السبوع هذا عاد تجهزوا.. و كلمت عمتي لولوه وقالت بتجي.. عاد ضبطوا اموركم

خافت/مو كأنك استعجلت يا ولدي

ضحك/والله انت بالنسبه لي ودي تقعدين معي بس الرجال مستعجل الله يحفظك.

دخلت ليال بهذه اللحظات، وهي سعيده باجتماعهم/السلام عليكم

الكل/وعليكم السلام..

اتجهت لعزام بالحديث/الحمدلله على سلامة الوصول

عزام وهو يقف/الله يسلمك..شلونك ليال؟!

ليال بتردد/بخير الحمدلله

عزام/عن اذنكم طالع مشوار

قررت ان تخبره/عزام ممكن اتكلم معك شوي

استغرب طلبها/امري

ترددت/لا خلاص بعدين..روح لمشوارك..


راقبته حتى خرج ثم نزعت نقابها واتجهت للكرسي وهي تجلس براحه/هااي شله

تحدثت بعبوس/وش عندك طالبه تتكلمين مع عزام

ابتسمت وهي تلتقط قطعة وتدسها في ثغرها، وتجيبها باستهزاء/ابي اعترف له بحبي ..

ضحكت هند وهي تشير اليها/هالبنت كارثه

التفتت الشموس الى هند بابتسامة خبث/الكارثه والله بتحصل بعد اسبوع بس تجهزي ههه

فهمت ليال ماحدث/اماااا عااد

ام رواد بحماس/ايه وما معنا كثير وقت يدوب نجهز عروستنا

ردت عليها هند بخجل/وش تجهيزه من صدقك انتي.. شاب وودوه الكتاب

ليال بعبوس/من اللي شااب هااه.. اقوول انتي خليك كل شي علي انا وام رواد ..نبي مقاساتك بس

ام رواد/بتصل بلولوه وانسق معها شفت على بنتها عبير نقش يجنن بعدما طلعت من الاربعين..

شهقت هند/يويلي نقش لاا يا فضيحتي

الشموس بحماس/مو مشكله لا تنقشين ..انا بتنقش.. من جد يام رواد والله نقش عبير بعد نفاسها يجنن..

ليال/جاتكم الثانيه ياشين الغيره..

الشموس بممازحه مؤلمه/ماسويت عرس ولا لبست ابيض.. حاسدتني على نقش حناء.. يمااا منك

ضحكت ليال/ولا يهمك بعوض هالاشياء بعرسي انا..

الشموس بحيره/مادري نعزم احد او نخليها عائليه وبس، نسيت اسأل عزام..


توترت من احاديثهن وتفاصيل التجهيزات.. و قررت تركهن.. ليس من السهل عليها الاقدام علئ خطوة الزواج من جديد.. الخوف كل الخوف من الفشل ..ومن اهانات جديد لن تحتملها.. وماذا بعد.. ابنها الذي قطع صلته بها.. هي في دوامه لا تعرف لها نهايه ابداً..
.
،
.

ليلاً..
وقفت امام القصر المنشود..
نزلت من سيارة الأجره وهي تزيح طرحتها ليظهر شعرها البندقي الفاتح ..الجو حار في صيف هذا البلد.. تتذكر تلك السنتين اللتين عاشتها هنا.. اخذت حقيبتها و اتجهت لباحة القصر.. ..
هنا تعيش طفلتها الشقيه... الآن بات االوقت و لوضع مناسباً لاستردادها بورثها من ثروة ابيها.. لن تدع ابنتها تعيش بعيده عنها بعد الآن مهما كلفها الأمر..
رنت الجرس.. لتفتح لها الشموس تبدو كانت تريد الخروج بصحبة ليال/فرانشيسكا!!!!


ابتسمت بخبث وهي تحييهم بالاسبانيه وتشير بأناملها/آولااا
..


يتبع..





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-16, 12:31 AM   #162

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يسعد صباحاتكم بكل خير اسفه عالتأخير اللي حصل اليوم
ماكان بالحسبان، لكن هذا أنا جيت و راح ينزل الفصل..


لحظات ويكون الفصل ظ،ظ§ بين يديكم

وان شاء الله يكون طويل ..وينسيكم الانتظار اليوم


كل الحب والتقدير لجمال تعليقاتكم و كلماتكم بحق قلمي


رشا









17))ما وراء الغيوم..



يوماً ما..
ستتلاشى مساحات الحزن الواسعه
و ستتسع ايامنا للسعاده..

يوماً ما..
سيكون كل ألم "مجرد ذكرى"
،،
.

,
‏âپ§
يخيّم الصمت على المكان منذ دقائق بعد العشاء.. فقط الخادمه هي من تتحرك لتقديم الشاي في ضل االاحاديث الجانبيه بين نيفادا ووالدتها بلغتها…

همست ليال للشموس/ماني مصدقه ان هذي ام نيفا… ما كأن مر عليها سنوات.. ناظري الجسم كيف

الشموس بتفكير آخر/الله يستر لا تأثر على اختنا…البنت بالفتره الاخيره متغيره،

ليال بخوف/الله يستر

لاحظت احاديثهن الجانبيه فقررت الحديث بعربيه مكسره جداً/كيف هالك شموس

ردت بتصغير عينيها/بخير.. وانتي

اتسعت ابتسامتها/very will ..

التفتت للخادمه/بليز تيك ماي باقز تو ماي روم؟

لم تستسيغها وهي تتعامل مع المكان وكأنها صاحبته/عفواً من قال انك بتنامين هنا؟

نيفادا وهي تقف بإصرار/هذي امي جايتني، اكيد ماراح اطلعها تنام بفندق..

هند بهدوء/ما قلنا شي بس شايفه امك الله يستر عليها مكشفه والبيت فيه رجال ماهو محرم

ليال بضحكه مكتومه/على اساس انها تستحي!!. خلوها براحتها.. هي وهاللبس.

نيفادا بغضب/ليااال لا تسبين امي، ماسمحلك

ليال بحاجب مرفوع/ما سبيتها هي فعلا ما تتغطى فليش زعلتي؟..الا انك حاسه ان هالشي غلط

ألتفتت الى والدتها وهي تتحدث بالاسبانيه تحاول كبت غضبها/ Hagamos mama'

.

ام رواد باستغراب/اول مره اشوف ام نيفادا.. ابداً ماتشبه لها.. نيفادا نفس عيون ابوها عسليه و بنتنا بشرتها صافيها و مافيها نمش عكس امها ....

الشموس بقهر مكبوت/ما يحتاج هذا هي ورثت منها التمرد

ليال/برأيي مانكبر الموضوع لأنها هنا زياره وبتروح.

الشموس بقلق/والله ما ظنتي..

ليال/اللي اعرفه انها تزوجت بعد طلاقها من ابوي الله يرحمه، يعني هاللحين وراها عيال ورجل

ام رواد/وش هالرجل اللي خلاها تجي لحالها

عادت ليال لتضحك مجدداً وهي تقف تريد الذهاب/يا حبي لك يام رواد.. هذول ما يحكمهم رجل.. متى مابغت الوحده تسافر راحت مع الباب.. يلا انا رايحه انام.. هالصفراء خربت علينا طلعتنا..

وقفت ام رواد/و انا بعد بروح انام ، مانبي نطول بالسهره. وورانا شغل و تجهيز عروس، تصبحين ع خير الشموس

بابتسامه صغيره/وانتوا من اهله..

ذهب الجميع وضلت مكانها قليلاً، لتقف تنادي الخادمه تحمل الشاي و باقي الاشياء ثم اتجهت للمكتب.. ،

.
ذهبت تنتظر عودته في غرفة المكتب، يجب ان تتحدث معه في مكان خارج غرفتهما الخاصه،.
جلست تقرأ مدونات عمتها التي لطالما استمتعت بقراءتها لفتها نصاً كتبته وبدأت تبحر به..
[جميلٌ هو الليل يمنحنا فرصة السكون و يبحر بنا هدوءه الى ما وراء الخيال الفاتن حيث اشياء جميله لا يمكن حدوثها الا هنالك في ارض الخيال..
تلك الارض التي رسمناها باحلامنا و طموحاتنا التي فشلنا في تحقيقها على ارض الواقع..!
الخيال يبهجنا حين يأخذنا معه إليه..
الخيال يجعلنا نُشكّل الحب كما نريد و نرسمه بالشكل الذي نحب،
لولا الخيال لما خط قلم ولم تؤلف الكتب، بل لولا الخيال لما اُخترع القلم الذي خط رسائل العشاق منذ القدم ..،
الخيال نعمه يجب ان نشكر الله عليها..]


دخل في هذه اللحظات وهو يراها تتبسم للكتاب الذي تقرأه بين يديها، مسترخيه و هي تمدد ساقيها على الاريكه، لله در السحر الذي تبعثه ابتسامتها و ليلها الذي يغطي كتفها/مساء الابتسامات!

رفعت رأسها اليه بنفس ابتسامتها وهي تعتدل جالسه وتبعد شعرها عن وجهها بحركه عفويه/مساء النور..

اتجه اليها و جلس بجانبها وهو يحاول اخذه/شقاعده تقرين ومخليك مبتسمه كذا

خبأته خلف ظهرها وهي ترفض/يوميات عمتي هند والله ماتقرأها.

حاول اخذه منها حتى اخذه رغماً عنها، ليتفاجئ بأنه الكتاب الأزرق الذي سبق و ان قرأه وظن انه للشموس/انتي متأكده انه لها؟!

هزت رأسها بالإيجاب/كانت بتحرقهم قبل فتره بس انا اخذتها منها بغفله منها و غيرت تغليفات دفاترها وخليتها برفي الخاص..علشان ماتشك، و الكل صار يظنها لي

ارتاح اخيراً من هم كان يحمله فقد كان يظن الظنون/واضح ان عندها شغف للكتابه

تحدثت بحماس/فوق ما تتخيل كانت تكتب كثير ولها محاولات روائيه بس للأسف الزواج انهى طموحها..و تركت دفاترها و رواياتها بدون تكمله..
و هالدفاتر هذي اغلبها قديم .. اذكر مره زمان جاتني تبكي وتقولي اخذي هالكتب واحرقيها..وقتها كانت حامل بتركي ..بعدها اخذت الكتب واخفيتها مثلما انت شايف.

استغرب ما سمعه/معقوله الزواج ممكن ينهي رغبة الانسان بالحياه لهالدرجه؟!

تنهدت وتحدثت بحزن/اللي اعرفه انه يسوي اكثر، لكن الحمدلله اللي ربي كتب لعمتي نصيب من هالحياه، انا واثقه بصالح..

تردد وهو يريد سؤالها بفضول، ولكنه قرر/ليه جمعتي كتب عمتي هند و ماحرقتيها مثلما قالت

اجابته بدون تردد/قرأت مره ان قرارات الانسان وقت غضبه هي اشد القرارات اللي يندم عليها، و ماحبيتها تندم..

استغرب/طيب وش ناويه تسوين بهالدفاتر..

اجابته بحماس/حابه اجمع كتاباتها بكتاب واهديه لها..انا متأكده انها راح تكون هديه لطيفه وجميله وبتحبها..

ابتسم وهو يراها تتحدث بأريحيه هنا، نظر لساعة معصمه ثم رفع ناظريه/غريبه جالسه تنتظريني هنا مو بغرفتنا.

بشبح ابتسامه/غرفتنا لحياتنا وامورنا الخاصه وبس ، وانا ابي اكلمك بموضوع يخص طرف ثالث

خاف من ابتسامتها الصغيره، ومن كلمة "طرف ثالث"، هل وصلها شيء عن لقاءه بمها او تشك بشيء/طرف ثالث؟!..بينا؟

لاحظت تغير نبرته/ايوه طرف ثالث ويمكن رابع..تقدر تقول امر عائلي

هدأ ورفع بصره لها/خير وش فيه

قررت الحديث بدون مقدمات/ام نيفادا وصلت اليوم وواضح نيتها تاخذها معها و يمكن تسأل عن نصيب بنتها..كل شيء وارد

هنا يجب ان يكون دوره،تحدث بجديه/أما حق نيفادا ونصيبها من حلال ابوها بتاخذه بوقته، لكن فكرة انها تطلع مع امها لديرتها هذي مستحيله وانا عايش

ترددت فيما ستقوله، ولكن يجب ان تناقش الموضوع من كافة جوانبه/انا خايفه يا عزام..ماتدري هالمره وش سوت علشان ناخذ حضانة اختي..باعتها بثمن بخس شرطت مليونين دولار ببلدها علشان تترك المطالبه ببنتها تخيّل؟!

استغرب/نيفادا عندها علم بالبيعه هذي؟!

بخوف/لاا كانت طفله.. ومستحيل نقول لها، ا

استغرب/وليه ماقلتوا لها؟!

تنهدت بحزن من حال اختاه/ابشع شي بالحياه انك تشوه صورة أم بعين طفلها..مهما كانت الام تضل هي انبل شيء بالحياه.تضل هي الذكرى البيضاء الاجمل بداخل اي شخص مهما كبر وشاخ.

صمت قليلاً بعد حديثها عن قيمة الأم واثرها داخل طفلها ، شعر بحرارة الدمع في عينيه، حاول تجاوز مشاعره التي تضعف عندما يتذكر أمه، فتحدث/معك حق..زين سويتوا

لاحظت بريق عينيه ونبرته التي شابتها البحه قليلاً، تُرى ماذا يخفي عنها، ماهو ماضيه وكيف فقد والديه/عزام فيك شيء؟!

اشار بيده بالنفي وهو لا ينظر إليها/لا..بس تأكدي ان ام نيفادا ماتقدر تاخذها لو تجيب ألف محامي،

استغربت/كيف؟!...اخاف إذا...

امسك بيدها وهو يقاطعها/قلتلك ماراح تاخذها لو تبوس السماء السابعه

ارتاحت من تأكيده،هكذا لن تحمل هم احد وهو بجانبها..،

تذكر أمراً مهماً وهو يحاول تناسي امر نيفادا فموضوعها يغيضه من كل اتجاه، تلك الفتاه تبدو ايقونة مشاكل/المهم هاللحين بشريني ليال وافقت؟! كأنها امس بغت تتكلم معي بعدين هونت!

ابتسمت لذكراها وهي تخبرها بممازحه امس انها تريد ان تصارحه بحبها/الظاهر تبي تقولك انها موافقه تشرف عالدورات اللي انت اقترحتها..و للامانه هي فرحانه وفخوره ان هالاقتراح منك.وگأنه اعطاها دفعه معنويه، حتى اني حسيت هالشي فيها..

ابتسم وهو يراها تتحدث عن اختها بأريحيه/وانتي وش رايك؟!

وقفت تجيبه وهي تذهب للرفوف وتضع الدفتر بها/قلتلك رأيي بعدما اقنعتني بالمشروع والا نسيت..!

تتبعها بهدوء وهي تذهب للرفوف ...،
تبدو فاتنه وهي غاضبه
و شهيه وهي ناقمه
وتبدو اكثر فتنه حينما تبتسم و تسايره بالاحاديث!


انتهت من وضع الدفتر في مكانه لتلتفت وتتفاجىء به امامها صرخت ولكنه اغلق ثغرها وهو يضحك/يالخواافه هذا وانتي عارفه اني معك بالمكتب !!

بدأت ترتجف حقاً لتعانقه بعدما ضربت صدره بشكل عفوي جداً،و قلبها يخفق بسرعه شديده/حرام عليك قسم بالله روعتني

بادلها العناق وهو مازال يضحك و يشعر برجفتها/مسويه انا القويه ومدري ايش..

قاطعته ليسكت/عزااام

مازال يضحك/طيب تقدرين تمشين للغرفه بعد هالخوف والا اشيلك ؟

مدت شفتيها بعبوس اطفال وهي تدفعه عنها/ابعد عني بس ، كسرت عظامي من الخوف. ماراح تنام بالغرفه الليله.. انت مطرود

لحق بها وهي تتجاوزه ليتلقفها و يحملها بخفه ،خافت وهي تهمس بخجل قبل ان يخرجها من المكتب/لا يشوفنا احد عزاام طلبتك تنزلني ، تكفى!

ضحك وهو يمثل كيف يُسقطها ثم أنزلها/خلاص عرفت نقطة ضعفك، اذا ازعجتيني شلتك قدام الناس كعقاب لك.

ابتسمت بكيد نسائي بحت/ساعتها بيقولون خاروف زوجته ماراح يقولون يعاقبها..

ضحك وهو يمسك بيدها/والله عاد يقولون اللي يقولونه،ماهتميت .. اهم شي انتي تتعاقبين وانا اضحك.

ضحكت هي بدورها وهي تحاول سحب يدها والخروج من المكتب/ماراح تشيلني .بعدين انت اصلا بتنحرج لأني ساعتها بصرخ و كأنك خاطفني او ماعرفك..

ضل يضحك و ممسكاً بيدها وهما يخرجان/صدقيني بتكون اسعد لحظات حياتي…

ضحكت وهي تدخل الغرفه/انت ماتقولي وش متعشي الليله هاا
.
،
.

لمحتهما و عزام يشد على يدها ويسيران من المكتب للغرفه في اضاءات المنزل الخافته، ابتسمت بسعاده يبدوان منسجمين،وضحكاتهما واضحه..

لتنزل بعدما اغلقا جناحهما..
متجهه الى المطبخ..،لتشغل آلة غلي الماء وتصنع لها قهوه..
لم تستطيع النوم منذ ايام تعجز عن اغماضه واحده..
اي حال وصلت إليه؟! لماذا تُحمّل نفسها مشقة علاقه جديده؟، ماعاشته من علاقه واحده فاشله يكفيها..
شعرت وكأنها تسرعت،هي ليست على ما يرام منذ ان اخبرها عزام بموعد الزواج وهي في دوامة تفكير لا نهايه لها..!!
حسناً ماذا يهم؟ سبق وان تزوجت ابوشهد عن اقتناع تام وقضت معه فترة الملكه ماقبل الزواج،كان راقياً جداً في تعامله، حتى انه جعلها تُغرم به!
الى ان تزوجا ومضت شهور قليله لينقلب رأساً على عقب..
كانت صدمه جعلتها تعيش،في خرس طوال عشرون عاماً..!

لعل صالح يكون كإسمه.. لما لا؟
على الاقل انا الآن لست صغيره.. سأتزوج صالحاً..فإن صلح.. ستكمل معه. وإن لا فهي لن تظل تحت جناحه ذليله.. لا مزيداً من التضحيات العرجاء..

انتهت من صُنع فنجان قهوتها و خرجت للحديقه، تريد ازالة توترها.. احياناً كل ما نحتاجه هو هدنه مع النفس و صفاء ذهن ..نحتاج حقاً لنسيان اوجاع الماضي والمضي بلا ذكريات مؤلمه،..
.
،
.
،
.

.
،
.
،


عاد فجراً .. مهمل الثياب اشعث الشعر و يبدو ذقنه غير مرتب .. اراد ان يستحم ويبدل ثيابه ويخرج لعمله،لا يريد الحديث مع احدهم..

انتهى من حمامه و أرتدى زي الجيش ونزل وهو ينظر لساعته، مازالت امامه ساعه سيأخذ عصيرا من المطبخ ثم سيخرج.. ليتفاجئ بأخته امامه تصنع قهوتها/ساره!!

التفتت اليه مبتسمه/عيون ساره.. وينك من يومين لا حس ولا خبر

تقدم إليها وقبل رأسها/كنت طالع مع خوياي نتمشى بهالبر

مدت يدها بإبتسامه وهي تلامس ذقنه الطويل/كبرنا من جد.. وصرت اطول مني رجال بلحيته.

ضحك وهو يبعد يدها عن وجهه/للحين يا ساره تحسسيني كأني ولدك .. تراني بو35سنه

خفتت ابتسامتها وهي تراه حزيناً مهما ابتسم/للحين مانويت تتزوج من جديد؟

فتح االثلاجه وهو يلتقط علبة عصير برتقال ويفتحها/خلي الزواج لوقته احسن

تحدثت بحب/صدقت.. كل شي له وقته،لا تستعجل و خذ وقتك الكافي.. لا تقدم على هالخطوه الا وانت حابها.

تريحه تلك الاخت باحاديثها وصوتها الهادئ/عسى هالمره بتطولين عندنا.. ترى نبي نطلع نهاية الاسبوع

جلست وهي تضع فنجانها على الطاوله/للاسف معزومين نهاية الاسبوع

استغرب/افا بدون علمي.. وين ان شاء الله؟

ساره/ظنيت انت اول من يعلم لانها باستراحة ال مناع.. البارح كلمتنا الشموس وعزمتنا عندهم ملكه

شده ما تقول/ملكة من؟

استغربت سؤاله فضحكت/ع اساس تعرفهم.. عموما ملكة عمتهم ، بتودينا ولا ؟ا

بهدوءه/اكيد ما يبي لها.. يلا تأخرت وانا اخوك سلام..

نادته قبل خروجه/اخو ساره؟

إلتفت إليها بابتسامه/سمّي؟

بابتسامتها/ترى نبي السوق اذا ماعليك امر..يعني انعزمنا فجأه ومثلك خابر

اشار برأسه/ابشري مايحتاج تذكرين اسباب.. اليوم بعد العصر خلوكم جاهزات.. سلام


راقبت خروجه بدعوات سريّه ترسلها لله ليحفظه و يزرع السعاده في قلبه من جديد..
استغربت نظراته قبل قليل واهتمامه حينما تحدثت عن ال مناع.. رغم عدم معرفته بالملكه!!!
.
،
.
،
.






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-16, 12:31 AM   #163

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




خرجت من دورة المياه تلتف بروب استحمامها السكري ووقفت امام مرآتها تجفف شعرها بمنشفتها..
وصلت رسائل كثيره لهاتفه.. لدرجة انها استغربتها ،والتفتت الى هاتفه الذي تركه على الاريكه بعد عودته من صلاة الفجر!!
لتجدها رسائل من رقم واحد غير مسجل لديه..!!
لفتتها احدى الرسائل في بدايتها [ حبيبي ‏متى نتقابل مره ثانيه، والله اشتقتلك!، اذا فاضي الليله مرني]

احمرت عينيها وهي تحبس دموعها من النزول، لتترك الهاتف مكانه،
هذا كذب و يجب ان تنسى..
بل الافضل لها ان تنسى...
اخذت نفساً عميقاً وعادت لتمشط شعرها وتلبس وهي تحاول ان تتجاوز صدمتها بثبات يكاد ينهار.. وهي تهدء من نفسها لا مزيداً من التصرفات الحمقاء ولا التسرع.. مثلي الاهتمام كما يقول..


دخل وهو يتجه للتسريحه يريد رش عطره قبل خروجه، ليجدها تتبخر ببخورها هي الآخرى/ليه ماطلعتي تقهوين معي انا وعمتي

اجابته وهي تراه يأخذ دهن العود النقي ويضع منه على يده التي مسح بها عارضيه وذقنه ثم رش من بخاخ عطره الفواح الذي يميزه/انشغلت شوي.. انت طالع برا؟

اجابها وهو يأخذ بخورها من يدها ويبخر به شماغه يبدو مستعجلا/ايوه عندي مشوار وبقابل واحد مهم اليوم ..وين جوالي؟

راحت تُحضره و اقتربت منه بعدها وهي تراعيه بنظرة الشك والريبه/مو كأنك كثرت عطر!! ، انت من بتقابل بالضبط؟

بابتسامه وضّحت بها غمازتيه/هالتحقيق،غيره؟

اقتربت منه اكثر ، و سحبته من ياقته بنعومه وتحدثت بابتسامه جانبيه/اسمي سؤالك تهرب؟

تدهشه باساليب تقرّب لا يصدق انها تستخدمها وهي الشموس/الواحد قدامك ماله الا يتهرب.. حتى الصدق اذا جاء بيقوله بيرتبك من فتنة و هيبة حضورك.

لله درّ ردوده المتقنه، هو ليس سهلا ، يعرف كيف يرضي غرورها، قبّلته على خده بنعونه ثم اغلقت زر ثوبه من اعلى/مثل كل مره تبهرني بتمثيلك.

رفع يديه ليعيد ترتيب شماغه وهو يرد بابتسامة تهكم/ع الاقل عندي شي يبهرك...

بنفس ابتسامته/مدري هو انبهار والا سحر؟ او هو فقط حالة رضا بالنصيب ؟!..

ودعها بابتسامته الجانبيه وتركها مع تساؤلها/و يمكن بعد حُب ترفضين الاعتراف به…

ودعته بابتسامتها.. وهي تراه يخرج..
لتختفي تلك الابتسامه وهي تتذكر الرساله النصيه التي قرأتها في هاتفه وتربطها بالورود ..
حاولت تجاوز مشاعرها..
ستتماسك امام غيرتها لا يجب ان يعرف احداً بخيانة زوجها لها.. ذلك يقلل منها ويهينها، فليست الشموس من يخونها زوجها..
ضربت بيدها سطح التسريحه وتألمت، ان كان فعلاً ذو علاقات فسيحكم بالنهايه على هذه العلاقه..


.
.

.
خرجت من المصعد مسرعه باتجاه الباب لتخرج فتحته ونزلت العتبات ترتدي جينز بوي فرند ممزق و تيشرت ريال مدريد الاسود و يبدو فضفاضا و شعرها ذو التصفيفه الشبابيه..
لتأخذ صندوقاً مغلقاً بلاصق إحدى شركات النقل الشهيره، كان قد تركه السائق عند الباب واتصل بها..

نسيت نفسها قليلاً وهي تقف مكانها وتفتح الصندوق، لكن تفاجأت بصوت عزام وهو ينهرها/هييييه يا بنت..

مازالت واقفه وكأنها لم تتأثر إلتفتت اليه بنظرة تحدي ولامبالاه ثم دخلت..!!
.
،

ركب السياره وهو يشعر بتوتر ممن استفزته بعدم اكتراثها بلباسها و بالعادات والتقاليد، ذلك الشكل الذي خرجت به يجعله يغلي فقد ازدادت سوءاً...ظن انها ستشعر بالذنب و ستتأدب..
ولكن هاهي بلباس وهيئه مستفزه جداً ذلك..ماتفعله تلك الصغيره في ذمته..يجب ان يتصرف ، لكن آه كيف؟!!


.


دخلت الصاله وجلست بشكل يبعث للشك هي تبذل جهداً في ان تقلد تصرفات أخيها ،ذلك يرهقها ولكن هي تريد ايصال رسالة مراهقه مفادها التمرد لأجل التمرد فقط، وانها لن تتغير لأجل احد..

خرجت من غرفتها وهي تراها بهذا الشكل لم تستمع لما خاصمتها به قبل يومين/نيفااا

وقفت وهي تحمل صندوقها لتهمس بتأفف/جتنا النكديه

سمعتها ولكنها تجاهلت ما قالته وهي تحذرها مجدداً/لين متى يا نيفا؟! لين متى وانتي بزر؟! وش هاللي بيدك؟!

نيفادا بتملل/وانتي لين متى تنتقديني؟!

رفعت حاجبها/لين تتعدلين وتحترمين البيت اللي انتي فيه

هي محقه حتى هي ليست راضيه عما تفعله ولكنها مضطره لهدف تريد الوصول إليه، وعندها ستترك ماتفعله، تركتها واتجهت للمصعد/عن اذنك.

هزت رأسها بفقدان أمل وتركتها لتتجه للصاله التي دائماْ ما يجتمعون بها وهي تبحث عن ام رواد وترتب معها مايجب عليهم ترتيبه فزواج عمتها بات قريباً ولم يعد هناك متسع من الوقت..

خرجت ام رواد من المطبخ و خلفها الخادمه بالقهوه/صباح الخير يالشموس

الشموس وهي تجلس براحه/صباح النور..

جلست وهي تسكب القهوه بنفسها وتقدمها،لها/سمي

اخذت الفنجان وهي تتسائل/وين عروستنا مو من عوايدها تنام لهالوقت

ابتسمت/خليها مع نفسها شوي،

تحدثت بحماس/ودي اطلع السوق معها ، بس ماحس انها مره متحمسه، شكلي بتسوق انا وليال عنها

ام رواد/وانا باتصل بالصالون واحجزه لنا يوم العرس.. وعمتك لولوه حجزت النقاشه وبيجون وقت الحناء هي وبنتها عبير

شعرت بنوع من السعاده/اخيرا بنجتمع بمناسبه سعيده، انا عزمت مدى وامها واختها..

ترددت ام رواد بخوف، فهي تخاف من تركي وانفعالاته/ان شاء الله خير ... الله يستر من تركي.

تذكرته وخافت حقاً/زين اللي ذكرتيني بتركي..لازم انبه عزام منه..وين ليال؟

سكبت لها فنجانا وهي تجيبها/بتنزل بعد شوي.

لحظات لتنزل فرانشيسكا بتنورتها القصيره و بلوزتها الشيفون لتنضم لجلستهم/هااي

لم ترد الشموش التي ترتشف قهوتها وكأنها لم تراها ، لكن ردت ام رواد/تبين قهوه؟ والا تفطرين بالاول

ام نيفادا وهي تلاحظ عدم القبول من الشموس/كوفي بليز.

.
،
،
.
،
،
عصراً..
اعدت نفسها للخروج..ستخرج برفقة الصديقات.. و لن تلتفت لرفض اخواتها ومنعهم.. إلتقطت هاتفها وهي تتصل بدانه.. انتظرتها لترد ولكنها تفاجأت برد والدتها/السلام عليكم خالتي ام دانه

على الطرف الآخر ردت بجديه/وعليكم السلام… وش بغيتي يا نيفادا

استغربت/بغيت اكلم دانه كنا بنطلع سوا و..

قاطعتها بحزم/داانه ماراح تطلع معك مكان.. وانتي بعد اتركيها بحالها لعاد تتصلين فيها ولا تزورينها الله يستر عليك.. فاهمه؟

اجتمع الدمع في عينيها، لماذا تتحدث معها بهكذا طريقه وكأنها وباء، لم تجادلها اكثر فهي سيده كبيره في السن/حلو ..زين اللي رديتي علي يا خاله والا كيف بعرف أني كنت مصادقه بزر… سلام..

اغلقت الهاتف وهي متوتره وتحاول ان لا تبكي، لتتصل ببقية الصديقات للذهاب في التسكع، بدا الوضع يزداد استفزازاً بالنسبه لها..!
.
،
.
،





في المستشفى.. ،

سعد بها و بتواصلها وثقتها دلك يعطيه دعماً يفوق اي دعم فقد ضحت بنفسها.. لذلك يجب ان يكون نداً لهذا التحدي..
ابتسم وهو يرى أشعتها الجديده بين يديه/اللهم لك الحمد.. مثلما قلت الورم ما تمدد لكنه مع اي حركه راح يأثر على حواسك.

ليال بتنهيده/وحيل يأثر.. قبل فتره فقدت النظر و طحت و واغمى علي طول الليل..

خاف ليبادرها بالسؤال/طيب اوجعك شي؟ تعورتي؟

اجابته ببرائه/لا.. بس كالعاده كدمه بالجبين.. احسها مشوهه وجهي.. وربي خفت هذيك الليله.. قلت بس مراح ارجع اشوف مره ثانيه… وهالشي بالنسبه لي امر مرعب اكثر من الورم نفسه.

بداخله عطش لرؤية محياها مجدداً، لكن امر كشفها،صعب جداً/انتبهي من الكدمات.. خصوصاً اذا زرقت..

هي تعرف ان لابد وانه سيراها،ولكنها خجلت من ان تنزع النقاب امامه، تشجعت فهو طبيبها و الممرضه موجوده لا ضير في ان تكشف/للامانه انا خفت لأن مره شكلها غريب..

تجرأ وسألها/ممكن توريني إذا مافيه ازعاج..!

ترددت كثيراً ثم قررت/لا ماله داعي دكتور

اشار برأسه براحه.. وهي ترفض التكشف أمامه/اللي يريحك.. انا بطلع شوي وخلي الممرضه تحط لك مرهم للكدمه.. طيب?

فرحت بما قاله، ذلك يشعرها بالراحه/مشكور دكتور
.
،
.
،
.
بصحبة أختيه يتسوق منذ ساعات وهو يحمل عزام الصغير تاره ويمسك بيديه ليمشي بجواره تاره..
ألتفت إليه مدى و تحدثت بخجل/معليش دوخناك بالمولات

رد بابتسامته الصغيره/مافيه دوخه ولا شي اهم شي خلصوا ترى ما فيه مشوار ثاني..

ساره/دام كذا خلونا نخلص، باقي انتي يا مدى ازعجتيني ولا شي عجبك

مدى وهي تشير للأمام/فيه بوتيك قدام مدحوه البنات بالانستغرام شكلي بروح له، واشوف

عزام بتعب/تدرون شلون .. روحوا انتم وانا وعزام بنجلس بالكوفي هنا.. وانتي يا مدى خذي الصرافه.. والرقم السري رقم جوالي، اي شي ينقصكم لا تترددون.

اخذتها بإمتنان/مشكور ياقلبي.

لم يرد وهو يتركهن ويذهب للكوفي بصحبة عزام الصغير.. جلس بعدما وضع عزام في الكرسي المقابل، ..طلب ايسكريم و قهوه.. وضل يتأمل ذلك الطفل وهو يأكل أمامه، ليترائى أمامه صورة طفله المفقود.. كان كثيرا مايخرج بصحبته.. كثيرا ماكان يتحدث ويداعبه حينما يوسخ ملابسه بالايسكريم و يبتسم بوجهه ببرائه وهو يغطي ثغره بيديه وهو يمثل الخوف "بابا انا ما توثخت"

انتبه لعزام وهو يشير الى بلوزته/بابا توثخت!!

ابتسم له وهو يحاول ان يجحد دمعته وينظف بلوزته،
آه ..من الصعب تجاوز فقد الطفل.. جزءاً من القلب معطل و وقطعةً من الكبد قد احترقت وباتت رماداً..هنالك حرقه ولا يدري متى ستنطفئ.. طفله مازال يعيش بينه وبين قلبه مازال جرح فراقه ينزف مازالت طيوفه تحيط به وتتبعه في حله وترحاله.. يراه في كل طفل يبتسم و يحزنه في كل طفل يبكي..

سمع صوت رسائل مقاطع فيديو "واتس اب" في هاتفه الذي يضعه أمامه،
كان يستغرب من اسم المُرسل الظاهر على شاشة الجوال وهو مقفل"تركي"
فتح الهاتف وهو يتجه للمحادثه لذلك الرقم الغريب...
ليُصدم مما شاهده في محتوى الفيديوهات تجمعه بتلك في السياره وفي المولات.. لكن ماجعله يغلي هو صور السيلفي التي جمعته بها وهي ببجامات نومها،هذا يعني انها سهر ليالي معه وليس مره ولا مرتين.. لكنه يخفي وجهه..في كل منها..!!
حاول السيطره على نفسه والهدوء، فهو بصحبة اخواته في مكان عام.. تلك الطفله تقتله يوما بعد آخر..
شعر باختناق و ضيق تنفس جعله يقف ..
ليتفاجئ بقدوم اخواته/يلا قاسي مشينا

لم يكن بخير أبداً. اخذ عزام الصغير و مشى بفراغ داخله..

تسائلت مدى لأختها/شفيه متنح؟

ساره بقلق/قاسي ماهو الأولي..ابداً..

مدى/كيف كان وكيف صار.. من توفي ولده وهو كلماله ينحف لين صار عود..

وصلوا البوابه التي سيخرجون منها متجهين الى سيارتهم.. وحنل ابن أخته خوفاً عليه من ان يمشي بين تلك السيارات.. لم يعد يثق حتى بنفسه فيجب ان يحمله لا ان يقوده بيده..

سمع صوت صراخ احداهن وهي تنادي بصوت عال وبكاء"خااالد.. انتبه من السيارات"
إلتفت لمصدر الصوت و بريق الدمع في عينيه،
لينظر ماتنظر اليه تلك الأم.. ويرى طفلها الذي اتجه للشارع محاولا قطعه ، وقف مرعوبا والسيارات تتخطفه يمنه ويسره..
ترك عزام لأمه ليرمي شماغه ويركض متجاهلا السيارات كان كالبرق وهو يحاول تخطي بعض المتجمهرين..
اشار بيده للسيارات القادمه من بعيد ان تحاول تخيف سرعتها او تتوقف.. لكن الطريق عام والطفل بالمنتصف عجز عن الحراك..
اوقف السياره التي كادت تدهسه..
و وصل اخيراً للطفل وهو يحمله ويحضنه ويقرأ عليه البسمله .. لحظات ليسمع صوت يعرفه جيداً،

كانت تطل من نافذة السياره وهي غاضبه/اذا منتم قد مسؤلية اطفال لا تجيبونهم و تقلقون خلق الله فيهم، افرض دعسنا ولدكم؟..مين بيكون الغلطان؟

إلتفت إليها بنظره ناريه خصوصاً وهي بهكذا هيئه وكاشفه للرأس!! وتتحدث بلا مراعاه لأحد..ليتركها وهو يتجاهلها تبدو هي صاحبة السياره.. عاد به بنفس الطريقه.. وهو يُسرْ لها ما فعلت..

خافت وهي تعود لتجلس مكانها وتغلق النافذه وتطلب من السائق الذهاب.. واكمال الطريق.. الويل لها من نظراته المخيفه وعينيه المحمرّه..ثم من ذلك الطفل الذي كان ملهوفاً عليه؟
.
،

الئ قاسي…
وصل الرصيف و جلس على ركبتيه وهو يحاول ان يعيد تنفس الطفل الذي بدأ يكح حتى يزرق ويحمر لونه من شدة خوفه،، بدا وكأنه يقلّب طفله بين يديه/ابوي خالد رد علي.. خالد فتح عيونك انت بخير بابا..

هدأ الطفل وبدأ يستعيد توازنه فبكى بشكل طبيعي
ليعانقه بعدما بدأ يتجاوب معه ليبكي هو في لحظة حنان لأبٍ فاقد..!

المتجمهرين ظنوا انه طفله بدأ الكل يهنئه بسلامته.. و البعض صوره وهو ينقذه.. وتعاطف معه..
لحظات ليأتي رجل من بينهم بصحبة زوجته..كان والد الطفل الذي ذهب لجلب السياره من الحجز.. لم يصدق ليسجد شكرا لله بعدما عرف ماحدث من زوجته.. ثم شكر قاسي الذي ودع ذلك الطفل ثم عاد لسيارته، تمنى لو لم يكونوا اخواته معه ليروه بهذه الحاله حين يزوره طيف طفله.. هو نفسه يعجز عن فهم جرح حزنه الذي لم ولن يندمل..

إلتزمت ساره الصمت احتراماً لحزنه..
هنا فهمت وجعه.. و سر سرحانه ..مازال جرح فقد طفله طرياً..!!

مدى بحزن/بغيت تروح فيها ليه تغامر بنفسك قدام السيارات..

تنهد محاولا عدم الاسترسال لدمعه/فزعة .. وبلحظة نادته أمه.. طرالي خالد الله يشفّعني به..كان نفس الطول والعمر و نفس الشعر.. ااه ليتني جيت بينه وبين السياره ذيك الليله ليييت

هنا إنهار وهو يلتثم بشماغه ويلتزم صمته الموجع.

بكت ساره مع انقطاع صوته فجأه بعد الحديث عن طفله/قااسي تعوذ من ابليس لا تخلي له مجال عليك..

تمنت مدى انها لم تسأله ولم تذر الملح على جرحه..

عم الحزن السياره والصمت خيّم على الجميع..



.
،
.
،
.
،
.

..:
خرجت من المطبخ بعدما اشرفت على طهي العشاء كعادتها .. لتجد تلك الشمطاء والدة نيفادا تحاول بصمت الذهاب لجناح المكتب..فلحقت بها لتوقفها /هي انتي وين رايحه؟!

توقفت متفاجأه وهي تلتفت اليها/what?

تكتفت ام رواد وهي ترى استهزاءها/البارح تسولفين بالعربي، شمعنى هاللحين تنحتي؟!! اقوول اتركي هاللقافه و روحي اجلسي بالمجلس مثل الحريم اطيب لك

رفعت كتفها بغير فهم/آ؟Qué le dice (ماذا تقولين؟)

ام رواد وهي تصغّر عينيها وتنوي تركها/ما تخلن حركاتكن يهالصفر..تعالي وخلي عنك الدرعمه في غرف البيت

توقفت فرانشيسكا ثم تركت مكانها لتلحق بها وهي تدور بعينيها في جنبات القصر وردهاته، ياللحظ قد كانت سيدته في وقت مضى ولكنها لم تحافظ على مكانتها بعد اصرارها و طلبها السكن في غرفة ام الشموس..كانت كلمة الشموس هي الفصل التي تسببت في طلاقها، حينما اغضبتها ليطلقها والدها فوراً ولم يتردد..
كم كانت تلك الشموس ساطيه و ذات نفوذ على أبيها ما زالت تتذكر جلساتها الطويله مع والدها الى منتصف الليل ، وكيف انه لا يستسيغ شُرب قهوة الصباح الا برفقتها..كانت هي بكفه وبقية ابناءه في كفه اخرى!!
والآن هي وريثه وهي الوحيده المتزوجه، هي وزوجها قد يستوليان على كل شيء فهما الوحيدان المسئولان عن هذه الامبراطوريه..
يجب ان تتحدث مع عزام بشأن إبنتها،ستطالب بالوصايه عليها بحكم انها باتت يتيمة الاب وقاصراً..!!
يجب ان تكون لها سلطه على ادارة ممتلكات طفلتها.تريد فقط رؤية زوج الشموس..!

،
.
،
.
،

عادت بصحبة ليال من الخارج بيدهن الكثير من الاكياس ..لتجلس ليال وتحاول إلتقاط انفاسها/اظن خلصنا صح؟!

الشموس وهي تحاول تتذكر/باقي العطور وهذي مسأله هينه..اتصال واحد لمحل انا اتعامل معه وكل شيء يكون تمام..الفستان اتصلت بالمصمم وقال بكرا بيكون بالرياض وراح اشوف وش عنده شيء فخم وانيق بدون مبالغه بما انه ماراح يكون فيه زفه ولا شيء

لحظات لتنزل لهم نيفادا وهي تجلس في الاريكه البعيده/هاي

تذكرت حديث السائق لتسألها بهدوءها/وين رحتي اليوم؟!

نيفادا بتأفف/ياحبك للتحقيق

الشموس وهي تحاول تجاوز غضبها من تصرفها/انا مو قلت لا تطلعين بدون اذني؟! والا تظنين السايق ما راح يقول لي شيء؟! شايفته جديد قلتي خلني اروح واجي بكيفي!!هاااه

ليال/الشموس حصل خير

الشموس بغضب/لا ماحصل خير يا ليال ماسمعتي شقال السايق

اكتفت من احاديثها ومن خصامها في الفتره الاخيره/اوكي دام معاد اشرفك خليني اسافر مع أمي وقولي لزوجك المصون يعطيني حقي الكامل طبعاً..

هذا نغمه جديده..لم يسبق وان سمعتها/نعم!! ما سمعت وش قلتي؟!

اتجهت اليها ليال وهي تحاول اغلاق الموضوع ولو مؤقتاً/نيفو حبيبتي روحي لغرفتك هاللحين وبعدين نتفاهم على هالامور

نيفادا بغضب واعلان رسمي للتمرد/ماني ساكته.. و ماني قاعده ببيت محد يحبني فيه.. اذا شايفيني هم انا بعد شايفتكم كابوس يخنقني.. بروح مع أمي و اللي فيه خير يمنعني..

ليال باستغراب وقهر بنفس الوقت/ان شاء الله مفكر ان امك تحبك

الشموس وهي تخفي قهر/ماعليك منها ياليال.. خليها بالاول تحصل الجواز ذيك الساعه تتكلم

بابتسامه ساخره/الجواز ماهو عقبه.. بكرا طالعه مشوار للسفاره الاسبانيه انا وأمي.. جوازي بيكون بيدي خلال ساعهات فقط.. حطووني على بالكم زين انا ماني صغيره ولاني سلعه بيد زوجك فلا يمثل دور الوصايه اصلا لأن مهو كفو

حضرت والدتها وهي تحاول ان تفهم مايدور/آ؟Qué ocurre ?nevada! (ماذا يحدث نيفاد؟)

التفتت الى والدتها وهي تهم بترك الصاله/nada mamأ،( لا شيء أمي)

تركت المكان لهم لتذهب محمله باطنان من الغضب ..،سبق وان اخبرتها والدتها بأن لها الحق بالعيش كما تريد.. ولكنها هنا تُرغم على ما لا تريد..!

صوت سهام نظراتها الى تلك الدخيله، فتلك نذير شؤم ما ان تدخل هذا المنزل حتى تزرع التعاسه و التفرقه، لتحدثها بالانجليزيه لتفهم ما ستقوله/?Are u happy now Lady of Fair

لم تجيبها، وهي تصفها بسيدة النار.. هي تعرف ما قالته لإبنتها من تحريض، بات ذلك يثمر فيها..

استرسلت وهي تحاول تضبط اعصابها/you juste want more money… you dont want your daughter..
]انتي فقط تريدين المزيد من المال لا إبنتك]

ابتسمت بخبث /If u want ur sister…

قاطعتها بحزم/ther is no money…

التفتت الى ليال وهي تشعر بالغثيان من دناءة تلك التي تريد مالا اخر فوق بيع ابنتها/ليال.. انا رايحه غرفتي هالآدميه سببت لي حموضه..

ابتسمت ليال بخبث وهي تلتفت الى ام نيفادا/تبيني أريحك من العنى… ترى لا أنا ولا خواتي نملك ريال واحد.. ولو درا عزام انك تحرضين بنت عمه للسفر مادري شيسوي بك.. وعلى فكره تراه محامي

لم تفهمها جيداً/What?

ضحكت ليال وهي تجيبها/الزبده.. Yuor daughter does nt have one Real..

وكأنما سمعت بكارثه/what do u mean?? (ماذا تقصدين؟)

ضحكت من ردة فعلها/عزاام is everything here



.
،
.
،
.
.
..:
دخلت غرفتها تشعر بالصداع لم تعتاد على الصراع مع اخواتها بهذا الشكل بدا كل شيء يوترها و يقلقها..
اتجهت الى درج تسريحتها وهي تبحث عن مسكن لذلك الصداع الذي يكاد يفتك بها..لتجد اخيراً علبة البيروفين لتأخذ حبة واحد لتردفها بالماء وهي تتجه لشرفتها المطله على الحديقه..
كم تحتاج للهرب من هذا المعتقل..
لمحت سيارته تدخل من البوابه الرئيسيه،تباً له مالذي أتى به؟!!!

.
،
.





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-16, 12:32 AM   #164

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




ان كان طلبه لحقوقه سيهدم علاقته به فليكن..
لن يتنازل ولن يستمع لمماطله أخرى وهو يرى تمردها بدون رادع..

سبق وان اتصل بعزام ولكنه لم يرد عليه كعادته مما اضطره للحضور بنفسه،ولكنه لم يجده هنا..ولم يرى رواد!!

دعته نفسه هذه المره بإلحاح لأن يتجه لتلك النافذه ويفتحها بنفسه ويسترق النظر لعله يراها..فقط يريد ان يطمئن ان كانت هنا..سحقاً لهذا القلب مالذي يريده منها؟!!
ليتأكد من عدم تواجدها تلعب مع اختها هناك كعادتها..ليغلق النافذ ولكنه تفاجئ بسماع صوت الباب يُغلق..

إلتفت متفاجئاً بدخولها عليه، قد تعدت كل حدودها تلك الصغيره، ثم لماذا تُغلق الباب خلفها هكذا/!!

ابتسمت وهي ترى ملامح صدمته/شفيك خايف؟!!

لاحظها تقترب منه وتقف أمامه، وتمثل دور اخيها/انت وش تبي مني؟!

اراد صفعها بالرد/وش ابي بك وانتي مثل اخوك؟!

اطلقت ضحكتها فهذا مرادها/حلو..يعني تعرف اني ولد ..مع ذلك انت تلاحقني...يعني لا تقول ان هالزياره ماتخصني

تفاصيلها عن قرب انعم واجمل وأدق..بريق عينيها يخفي انثى لعوب لا تمل ولا تكل،تبدو اكثر فتنه حتى في محاولتها الفاشله لإخفاء انوثتها/لا ما تخصك..عزام رفيقي و اشتقتله..هذا كل شيء


تذكرت ماحدت في الأمس لتتحدث/او اسفه عن اللي قلته أمس..بس على فكره انت اللي اهملت ولدك ..السايق حقي ماله شغل.

شعر بالغليان من حديثها الاخير حتى انه بان ذلك على ارتفاع حاجبه الأيسر و زمة شفتيه و قبضة يده/انتي وش جابك هنا، ادخلي قبل يجي عزام هاللحين

اطلقت ضحكتها المجلجله/انت اكثر واحد تتمنى دخول عزام هاللحين، لا تمثل علي دور الشريف الخايف على اعراض الناس

يستغرب كيف تتحدث بهكذا احاديث اكبر منها، لم تكن هكذا، مازال يذكر براءتها في المستشفى وهي تسمع لما يقول وتنفذه/انتي من؟!

ابتعدت خطوتين وهي تتعداه وتتجه للكرسي القريب للنافذه وهي تُخرج من جيبها سيجاره قد اختها من والدتها..لتضعها بين شفتيها وهي تشعلها وترد/انا لعنه من ادخل حياة اي شخص "ادمره"

اتجه إليها لينتزع عقب السيجاره من شفتيها ولكنها استغلت اقترابه و نفثت دخان سمومها في وجهه، ..

تعلم انه يحاول مداراتها وانه قد تزوجها بموجب التوكيل الذي بيد عزام وذلك الشيء قد انهى كل شيء جميل بداخلها،..فهو يداريها و يحاول دائماً تعقبها وحمايتها وكأنها غبيه، هي تعرف هدفه من الزواج بها، فقط لفرض السلطه ولتأديبها كمحرم ذو ولايه ولكنها لن تنصاع له ستدمره وكأنها لا تعرف بذلك الزواج..فلا هو اخبرها بهذا الزواج ولا عزام ...اه من عزام انه ميت لا محاله..

اطفأ عقب السيجاره ثم عاد إليها وهو يمسك بياقتها بقوه ويجذبها إليه بعينين تنطق غضب/من متى تدخنين هاااه من متى

ضحكت بلا مبالاه مميته/من زمااااااان انا وخواتي كلنا ندخن ونشرب بعد <<انفجرت ضاحكه

هي حقاً ليست طبيعيه ، شعر بالضعف وقلة الحيله معاً، فقط لو انه ليس في بيت اهلها،لجعلها تمشي مستقيمه كالصراط تماماً...لكن..

استغلت إمساكه به لتتحدث وهي تراقب رحابة صدره المشدود و عرض كتفيه المشدوده بالثوب،لتتحدث وهي ترفع يدها وهي تلامس كتفه/ابي اسوي زيك كم يبي لي وقت؟!

ابعدها عنه وهو يستعيذ من وساوسه تجاهها، يريد الخروج، تبدو ليست طبيعيه ابداً..

سقطت من شدة دفعه لها لتمسك اسفل ظهرها/ااااه..يا ربي

اتجه إليها ليساعدها على النهوض/قومي وادخلي الله يصلحك، ولعاد تسوين هالحركات فاهمه

ضحكت مجدداً وهي ترى خوفه مجدداً

سمعوا صوت سياره قادمه لابد وانه عزام قادم...شهقت خوفاً وهي تحاول ان تتوازن في مشيتها/عزام!!

خاف هو اضعاف خوفها فهي تغلق الباب وبهذه الحاله المريبه..لكنه تفاجئ بصعودها للنافذها وخروجها منها وهي تبتسم بغرابه/قلتلك انا اقوى منك لكن بدون عضلات هههه

اتجه بدوره للباب..فتلك تُفقده عقله،تُشوشه تعيده للطفوله بشكل غريب،حتى باتت ردود افعاله كلها مُداراه لها فقط..بلا شعور بات يمثل دور الأب ولكن بشكل آخر تماماً..!!!

تفاجأ بوجود عزام قادماً إليه من السياره،ابتسم لتلك العينين التي لطالما اشتاق لهما،ماذا فعل بك الهجر يا صاحبي؟!، لطالما كنا معاً لماذا تسمح لموضوع عادي ان يفرقنا ؟؟

ليكن صادقاً كان متفاجئاً وسعيداً جدا بتواجد قاسي هنا امامه،!!، منذ متى لم يلتقيان؟!! ويتحدثان ليلقي التحيه وهو يشير للداخل/حياك يا قاسي تفضل

استغرب عدم مصافحته له ولكن يكفي استقباله الآن/الله يبقيك زاد فضلك يابو ساره.

دخلا وجلسا وكل منهما بداخله عبىء كبير...،

رفع هاتفه وهو يأمر بالقهوه سيضيفه كأي ضيف..لن يطرده ، كفاهم صراعاً..هي مجرد زياره و فنجان قهوه!
..ليكن الجو لطيفاً فقط..لن يكلفه ذلك شيئاً.. ثم إن قاسي رئته الثالثه..!


،
.



..
،
دخلت اميره وهي تتجه الى والدتها بخوف بعد الذي رأته من نيفادا التي خرجت من مجلس الرجال بعدما التقت برجل لم تعرفه/يمااه يمااه

خافت منها لتوقفها بجانب باب المصعد/اشفيك يا بنت؟

ترددت في اخبارها ولكنها رأتها تدخن سيجاره/نيفادا رلحت الملحق اللي برا وتكلمت مع رجال.. وبعدين نطت من الشباك وجلست تدخن براا !!

اغلقت فمها غاضبه فلو علمت الشموس بأمرها لن ترحمها/اصصص وتعالي وديني لها خليني اتصرف معها، كله من السوسه أمها لعبت بعقل البنيه.. يا ويلك لو درى احد

حضرت ليال وهي تسمع الجمله الأخيره/وش صاير يأم رواد

ليس هناك بد من إخبارها.. كان خبرا صادما يجب ستره/تعالي معي ..

.


ذهبت للاشراف علئ قهوة عزام وابن خاله.. فهو اتصل بها شخصياً، لأول مره يتصل بها ليطلب منها شيئا كهذا..
لم تعرف انه يمكن لنبضات القلب ان تصبح موسيقى فرح قبل يخفق له..
ليس هنالك ما يمنعها من مشاركته سوى غرورها الكاذب أمامه،
ولكنها تعيشه بداخلها الآن اجمل مواسم المشاعر.. !
��
قطع استرسال قلبها نغمة رساله في هاتفها.. لتفتحها بابتسامه سرعان ما اختفت [انتي مخدوعه فيه صدقيني.. انا اللي بقلبه وانا نبضه… وبيجي يوم ينتهي دورك بحياته.. م]

سُحقاً وتبا بات الامر مستفزاً..من تلك صاحبة الحرم م..
شعرت بنيرانها تتقد داخلها ..

لكن قطع ذلك اتصاله لترد/هلا عزام… خلاص كل شي جايك مع الخدامه ..سلام

اغلقت الهاتف وهي تشعر بالغصه.. ستعرفها لا محاله صاحبة الحرف م.. وستواجهها حتماً..
لم تصن نفسها طوال سنوات عمرها لترتبط برجل خائن..!
يجب ان تكون اكثر حكمه.. و لكن الحكمة حينما ترتبط بالقلب تكون صعبه وشبه مستحيله.. و نيران الغيره لا ترحم تحرق ذرات العقل.. وتُنهي الرزانه من اثقل النساء…







بقي ليلتين..
كانتا بالنسبة لها كليالي سرمديه لا نور في نهايتها..!
مالجرم الذي إقترفه جسدها مجدداً لترميه بيد رجل آخر..؟!
لماذا تجلد ذاتها بالارتباط مجدداً..فهي باتت غير صالحه ابداً بل كل ما فيها هباء ، و رماد بقايا انثى تنتظر مواراتها الثرى..!
ليس هنالك اوجع من تلك اللحظه التي يندم فيها المرء لأنه رسم أحلاماً ،..سحقاً لكل الامنيات التي رفعت سقف توقعاتنا ..لتهدمه علينا في ارض الواقع..!
لربما كان من المفترض ان لا تتوقع شيئاً حتى لا تنصدم..!!

وقفت أمام مرآتها وهي تنتظر خلع ذلك القناع الذهبي الذي وضعته لها تلك التي طلبتها الشموس لها..
بحق الله مالذي تفعله بنفسها..وماذا يريد منها صالحاً؟!!
صالح!، من ذلك الرجل؟!!
تذكرت احاديث ليال عنه ، هل حقاً كان ينتظرها؟!
هل ستعرف كيف تعيش مجدداً؟!

شعرت بيدين تحكم قبضتها على وسطها لتشهق وهي تلتفت بخوف/حسييين!!

صُدمت وبان ذلك على ملامحها وهي ترى الخوف على ملامحها/بسم الله عليك يا عمه..لهالدرجه لاعب بحسبتك

ابتلعت غصتها وهي تحاول الاتزان مجدداً وتجاوز اللحظه/ليال لا تدخلين ثاني مره بهالطريقه..طلبتك

يا لتلك الحزينه، ذلك الحقير لم يتركها مازالت ذكرياته البشعه تلاحقها، تريد انتشالها من ازمتها واضحاكها التفتت الى عاملات الصالون اللاتي يقفن هناك/حطوا لي نفس الماسك اللي حطيتوه لها وماسك لشعري بعد وش بعد..حساافه كنت ابي واكس بعد..بس مسويه ليزر .

ابتسمت هند وهي تراها تحاول تغيير اكتئابها/ليااال شرايك تتزوجين بعد

ضحكت وهي تجيبها بعدما هدأت بإبتسامة أمل/ الله يتم اللي ببالي على خير و بعدها يصير اللي يصير انا راضيه

شعرت بالفضول/وشو هاللي ببالك

بحماس/قريب بتعرفين. قريب ان شاء الله

لا تعرف لماذا شعرت بنوع من الراحه وهي تتحدث معها تلك شعلة سعاده في هذا المنزل/اجل الله يحقق اللي ببالك

عانقتها بسعاده/ياااارب..والله احلى دعوه..

حاولت ان لا تتوغل في مشاعره المتضاربه لتبادرها/بكرا بتجي عمتي لولو ومعها النقاشات.. كيف ناويه تنقشين؟

ابتسمت من طريقة سؤالها/والله انك راايقه خليني اخلص شغل اليوم.. وبوقت الحناء يصير خير.
.
،
.
،
.
،
.
،
..:
استيقظ صباحاً ليغتسل و ينتهي من لباسه وهي مازالت في مكانها..

استغرب وهو يراها لم تسبقه في النهوض كعادتها..اتجه للتسريحه وهو يلتقط قنينة العطر و يرش منه رشتين وهو يراقب انعكاسها بالمرآه ويبتسم/دامك صاحيه ليه ما قمتي؟! ماراح تداومين؟!

جلست باسترخاء لتشرب ماء و اشارت بالنفي وتحدثت بكسل/مافيني

لم يعهد برودها/لا يكون تعبانه ..ترى ان كنتي تعبانه حتى انا بكنسل الدوام اليوم

ابتسمت وهي تجمع شتات شعرها وتغطي به كتفها العاري/لا مايحتاج..حاسه بخمول ،كل اللي ابيه نوم فقط..البارح نمت متأخره..

اقترب منها وهو يجلس و يضع ظهر كفه على جبينها/نتي مسخنه...

ارمشت بكسل وهي تبعد يده عن جبينها وتحاول ان تدفن نفسها تحت لحافها/بموت من البرد ومافيني حيل امشي وانت تقول مسخنه..

ابتسم بخبث وهو يبعد الغطاء عن قدميها ويبدأ بتدليكها بلطف/وش فيها رجليك؟!ليه مافيك حيل تمشين

ابتسمت تحت غطاءها وهي تحاول سحب قدميها من انامله/عزااام ..قلتلك كسلانه

انتقل من قدميها الى ساقها،ليهمس/شرايك انشطك؟!

تعرف انه يتلكك فقط ليظل بجانبها كعادته وهي اليوم تبحث عن الراحه،قد تأخرت الدوره يومين وهي تشك بحملها،ذلك يجعله اقرب إليها اكثر من اي وقت مضى، لربما لم تربطهما مشاعر ولكن الحمل سيكون الحب الذي وهبها إياه عزام..بعد الله.
ان كان اهتمامه هذا تمثيلاً فكيف سيكون اهتمامه حينما يُحب؟!!


ابعد شماغه وهو يرفع الغطاء عنها و يدس نفسه بجانبها ليهمس لها وهو يبعد خصلاتها عن وجهها/محتاج استرخي بحضنك شوي قبل الدوام ،

استجابة له بابتساماتها وكيدها،فهي ما زالت تتذكر تلك الرسائل والورود، رفعت يدها لتلامس شعر ذقنه الذي يفتنها/ماهو بس شوي! ..حضني لك طول العمر لو وفيت..

اخذ يدها من خده ليقبل كفها بعمق ، ليعترف انها جعلت من هذه الغرفه جنه يعشق الموكث بها و يشتاق إليها حينما يكون مشغولاً في الخارج...لم تناقشه ابداً بأي أمر داخل جنتها..بل تكون هي الحلم الذي لطالما حلم به فتكون عشيقته و حبيبته وزوجته و صديقته التي تساعده في ادارة اعماله..
ليست كالبقيه فهي لا تتنازل بل تُجبره للإرتقاء إليها وذلك ما يجعلها فاتنه!!
كم يمتن لأقدار الله التي جعلتها من نصيبه..
.
،
.





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-16, 12:32 AM   #165

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



،
.
،


منذ الصباح تجلس في غرفة المكتب تحتسي قهوتها وتدخن سيجارتها وهي تنتظر خروج عزام لتناقشه فيما تريد..
نظرت لساعة المكتب تشير للتاسعه!!! غريب تأخره اليوم!!

تمنت ان لا يجعلها تضطر للجوء لأن تلجأ لأشياء لا تحبذها...لن تفرط بحق إبنتها الذي سيجعلها تتحرر من ذل زوجها الذي ورطها في اعمال غير قانونيه وهددها إما ان تأتي بالأموال وإما انها. سيُقضى عليها..!!

حرج اخيراً ليتفاجئ بتلك السيده التي قد لوثت مكتبه بالسجائر تجلس هنالك و تضع ساقاً على الأخرى وكأنها تنتظره، قرأ البسمله في داخله وهو يذهب لطاولة مكتبه/نعم؟!!!

انتبهت لقدومه لتطفئ سيجارتها/فااينلي!! مرهبااا مستر عزام

عرف انها تلك الشمطاء المقصوده/اهلاً...وش جابك مكتبي؟!

حاولت تذكر ما ستقوله بالعربيه ولكنه مضى وقت كثير لم تتحدث بها وذلك جعل مهمتها هنا صعبه/سوري..من زمان اي دونت سبيك اربيك سو..

جلس وهو بكامل استيعابه وصفاءه يبدو كل شيء رائقا هذا الصباح/U canspeak English

ارتاحت وهي ترى ابتسامته فبدأت بقول مالديها براحه تريد السفر وتريد اخذ ابنتها معها بكامل حصتها..واخبرته برفض الشموس للسفر و و و ..

سمع كل ما قالته بدون مقاطعه، كانت واضحه في طلبها و جاده فيه، فكر قليلاً ثم رفع رأسه وهو يرد بجديه، فالامر يحتاج للقليل من التضحيه..لا يريد ان يعكر صفو هذا البيت بالشد والجذب/Ok I do not see a problem
‏if you take Nevada
Even money why n't???

[حسناً انا لا أرى مشكله في اخذك لنيفادا, حتى بأموالها]

ابتسمت بسعاده لم نصدق ان مهمتها سهله لهذه الدرجه..لو انها تحدثت معه منذ البدايه لكان ذلك افضل ولوفرت الكثير من الوقت..

أردف حديثه بجديه/but in one condition ...After My aunt marriage

[ولكن بشرط، بعد زواج عمتي]

ابتسمت وهي توافقه...

.
،
.
،
.
،
خرجت من غرفتها وهي مازالت متوتره منذ البارحه بسبب مافعلته نيفادا… دخلت غرفة اختها وهي تفتح ستائرها.. و تأخذ جهاز التحكم في التكييف لتوقفه…
ثم اتجهت إليها بكأس الماء.. لترفع الغطاء عنها ثم تسكبه عليها وهي تحاول اقاظها/نيفووو.. قوووومي ووجع ان شاء الله قوومي ..



اعتدلت جالسه وهي غاضبه من سكب الماء مازالت تشعر بالصداع و طريقة إقاظ ليال جداً مستفزه/خيييير يا بنت خييير.. احترق البيت؟

ليال بغضب/ياليته احترق البيت ولا عرفت اللي عرفته عنك.. يلا صحصحي معي وعلميني وش مهببه الله يااخذك قوومي

رفعت رأسها مستغربه/خييير وش سامعه عني بعد

ليال/من طالعه معه يالسلقه ومن عازمته للملحق البارحه ياللي ماتستحين هاااه انطقي!!


حاولت تذكر ما حدث البارح.. في الحقيقه هي ثرثرت كثيرا كانت في قمة سعادتها وضحكت كثيرا.. تذكرت أنها إلتقت بقاسي ولكن لا تتذكر ما دار بينهما.. ضلت صامته ..

ألحت بسؤالها الذي يستفزها/منهو اللي كان معك بالملحق يا بنت انطقي

تحدثت لتغيضها فقط/تصدقين ماعرف اسمه… تونا متعرفين!!..يالله!!

شعرت بإلتماس برأسها فاخرستها بصفعه.. ماقالته تجاوز كل حدود الادب والدين معاً..





يتبع..


تحياتي ()





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-16, 12:33 AM   #166

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالك إن شاء الله دائما بخير ؟

قراءنا الأعزاء متابعين رواية ما وراء الغيوم

اليوم جئنا وفي جعبتنا لكم هدايا

الأولي تواقيع بصور الأبطال


التواقيع

عزام



شموس



الثانية تعتمد على ردودكم الجميل وهي وسام الرد المميز

لذلك ننتظر ردودكم المميزة.....



الوسام




وطبعاً كل الشكر للغالية رشا كاتبة وكذلك الرائعة بحر الندى على تصاميمها الرائعة

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-16, 12:34 AM   #167

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



18))ما وراء الغيوم…




ذات شوق..
سيعود طالباً ودها، سيأتي به الحنين..
مازالت تؤمن بحبه لها، أليس الحب للحبيب الأولي؟!!
أليست القلوب تُغلق بعد أول حب؟!!
فلا حبيباً آخر يأخذ مكانة الأول!!


.

.
،

دخل المؤسسه وهو على عجله من أمره...توقف عند السكرتير وهو يأمره/اسمع… احجز تذكرة طيران لمدريد

السكرتير/ان شاء الله دكتور . متى تبي الحجز؟

عزام وهو ذاهب لمكتبه/خلها بالويكند و درجة اعمال.

السكرتير/ابشر

دخل مكتبه ليتفاجئ بباقة الورد أمامه، لم يعد يحتمل تصرفاتها السافله.. ، ليأخذ الباقه بالتأكيد ستضع كرتاً كعادتها، ليتفاجئ بما كتبته[ ان ماجيتني بالشوق جيتك بالقوه]

لم يحتمل مضايقاتها، اهذ هاتفه الذي لغته رساله من رقم لا يعرفه مضمونها[ عجبك الورد؟]
��
اتصل بالرقم وهو غاضب يعرف انها هي من تقف خلف هذه التصرفات، لم يعد يحتمل افعالها الحقيره، بات متزوجاً الآن ولن يسمح لأحد بأن يعكر صفو حياته،.
انتظر ردها وهو يغلي..

ردت بصوت منتشي/يا هلا ..و..

قاطعها بغضب/لا هلا ولا سهلا..

مها بدلع/افاا يا عزام.. هالكلام لي؟

حاول السيطره على اعصابه/مها..تعوذي من ابليس انا رجال متزوج.. انسي اللي تفكرين به

بصوت خادر/وش عرفك باللي افكر فيه؟..يمكن اني افكر بشي ثاني

استعاذ من كيدها وهو يتمنى لو انه لم يلتقيها في حياته/وش تظنين اني بفكر فيه وانتي تتصلين برجل ماهو محرم لك؟..عطيني سبب واحد يخليني احسن الظن بنيتك.. انا رجل وقتي ضيق ماني فاضي لاشكالك. اعقلي.

بان التوتر بصوتها بعد حديثه/ماطالبتك بعلاقه كامله.. يكفي نرجع مثل قبل وبس.. مابي اكثر.

استنكر طلبها بعدما صرحت بنواياها/انتي تدرين ان كل شي صار كان فزعه مني لأخوك الله يرحمه اللي كان زميل دراسه ونعم فيه لكن انتي اشك انك اخته .. مها انا للحين محتفظ بصداقة اخوك وصاينها مثلما صنتك.. اتركيني بحالي الله يستر عليك..

ردت بغضب وباصرار/ان ما رجعت لي انت عارف وش بسوي ؟

قاطعها بلا مبالاه/بلطي البحر..ويلا ان اتصلتي ثاني مره ..بتشوفين شي ماراح تصدقين ان عزام ممكن يسويه

اطلقت ضحكتها المجلجه/اجل استعد للي بيجيك يابو عبدالله

اغلق الهاتف بوجهها وهو يشعر بأن دمه يغلي.. اغمض عينيه وهو يسند رأسه للخلف،لم يتوقع ان يلاحقه الماضي، مالذي جعلها تتذكره و تتواصل معه بهذا الشكل المزعج، جعلته يندم على ما فعله لها..
كم توتره تلك البغيضه..
.
،
.
،
.
،
.
،

اخرجتها من دورة المياه وهي مبلله تماماً بالماء وترتجف، لترمي بها على الاريكه، وتعطيها روب استحمامها، لتحدثها وهي مازالت غاضبه/يلا صحصحي و كلميني زي الناس

كانت ترتجف ولكن بعنادها/ماراح ارد عليك.. انا حرره اسوي اللي ابيه واقابل اللي ابي وان شاء الله اسافر و ترك لكم بيتكم وابتعد

شعرت بصداعها يعاودها.. مافعلته اختها الصغيره يكاد يفتك برأسها، لم تعد تستطيع اكمال التحقيق معها/انتي ميته يا نيفادا والضرب بالميت حرام

إلتفتت تريد الخروج من الغرفه ..شعرت بالدوار يعاودها مجدداً، ليختل توازنها..

كانت ستشتمها لكنها لاحظت تأرجحها ..لتركض مسرعه وتحاول ان تتلقفها قبل سقوطها/لياال

حاولت ان تتماسك ولكن ذلك الدوار و الغثيان خارج عن ارادتها، امسكت بيد اختها التي بدأت بالبكاء وهي تناديها بدموع،بكت/للوش يا قلبي شفيك؟ ردي علي تكفين

اغمضت عينيها وهي تجلس براحه.. حاولت ان تقاوم قليلا تريد ان تقف مجدداً..

تشبثت بها وهي تشعر بالهلع عليها/ليال انتي بخير؟

ألتفتت إليها وهي تشعر بالخذلان تجاهها، تلك قد سلكت مسلكاً غريبا عنهن/ماظنه صار يهمك اذا كنت بخير يا نيفادا...انتي بتذبحيني قبل يحين الوقت.

خافت من جملتها الأخيره.. امتلئت عينيها بالدموع، هي لا تكرههم هي فقط مشتته خائفه متردده ما زالت مهزوزه من الداخل.. هي اصلاً لا تتذكر جيداً ماذا حدث البارح ومالذي جعلها تذهب للقاء قاسي في الملحق، بالتأكيد كانت في غير وعيها!!!
.
،
.
،
.
،
.
،

في مكان آخر من العاصمه..

برفقة زميل مهنته و صديقه يجلس في مقهى بالقرب من المستشفى، يرتشف قهوته بإبتسامه..

المعتصم بابتسامه/وانا اقول الزول دا ليه ما بيتصل فيا اليومين اللي راحوا .. سويتها من ورايا يا وليد؟

ضحك وهو يجيبه/والله يا معتصم اني انشغلت.. تدري اني سبق وقررت الهجره وفعلاً ارسلت اوراقي ولاقيت قبول في ألمانيا… بس ظهرت لي مره ثانيه..و لخبطتني.. خلتني اعيد حساباتي من جديد

المعتصم بسعاده لرفيقه/يعني قررت تتراجع عن الهجره؟

بتردد/مادري.. حالياً جلست علشان ليال و بعد علاجها راح تتقرر حياتي

استغرب/بتربط حياتك بحاله مرضيه مستعصيه وممكن كثير انها تموت في غرفة العمليات.. ؟!!

بحركه تنم عن توتره حرّك الملعقه كثيراً في فنجانه.. حتى أوقفه المعتصم/خلااص يكفي.. ازعجت الناس

رفع ناظريه الى زميله وهو يتحدث بحيره/بعدما جتني و رمت حياتها بين يدي، واعطتني ثقتها الكامله بي.. ساعتها حسيت بشعور غريب لكنه مليان رغبه للحياه شعور انتشلني من قاع الاحباط اللي كنت عايش فيه..، جاوبني يا معتصم كيف لمريض يائس يعطيك هالشعور ؟!!

فهم مقصده المعتصم و عقد حاجبيه وهو يخفض صوته/حبيتها؟

إلتزم صمته وهو يصد بوجهه للجهه الأخرى،ذلك السؤال صعب.. صعب للغايه.. كيف يجيبه عليه؟!!

شعر المعتصم بالاحباط وهو يحذره/مهنتنا انسانيه يا وليد لكن ماتوصل للدرجه اللي انت وصلت لها..لازم تفهم نفسك حدودك

وليد بشعور غريب و رغبه مُلحه بالحديث والفضفضه/عشر سنوات في الطب وقبلها بالامتياز.. عمري ما ألتفت لنفسي.. كنت فقط احاول اثبت اقدامي بعملي واثبت جدارتي للمهنه اللي اخترتها بإرادتي.. كنت ابي اثبت نسبي لهالبلد.. اخلصت ويعلم الله حتى مخالفات مروريه ماعندي.. لكن هذي غير.. والدليل انها حطتني باختبار صعب يا أني اعالجها وانجح بإنقاذها بعد الله ..او انها تموت واهاجر وابتدي من جديد.. تخيل! قالتها ببساطها وهالشي ضغط علي اكثر و خلاني اكثر اصرار اني انقذها..

المعتصم بخوف، فهو يعرف خطورة ما سيقوم به/و إزا مانجحت العمليه يا وليد؟

حدق في عينيه قليلاً ثم صد مرّه اخرى.. فمجرد التفكير بأنه قد يقضي عليها بيديه يرعبه!!

.
،
.
،
.
،
.
،
.
.


الليله هي ليلة الحناء..
لولوه بعد غياب طويل تعود للمنزل وبرفقة إبنتها عبير وطفلها..
ابتدأت هند بنقش يديها أولاً فهي العروس.. كانت صامته طوال الوقت، ماتعيشه هم لا يعلم به سوى خالقها، هي مرت بما لم تمر به احدى نساء عائلتها..

ابتسمت النقاشه الأخرى/مين حابه تنقش هاللحين؟

لولوه بتساؤل/وين الشموس؟

ليال/الشموس بغرفتها.. راحت تصلي العشاء .

ابتسمت ام نيفادا وهي تأتي وتجلس أمام الحنايه وتمد يدها/me

صمت الجميع فهي لا تمتلك ذكريات لطيفه مع احدهم..ليتحدث إليها و يبادلها الاحاديث.

همست لولوه لأم رواد/هالصفراء ذي وش جابها من تالي؟ يا ساتر

ام رواد/والله مادري بس من اليوم وهي مروقه.. وهي امس كانت معقدتنا ومعبيه راس بنيتنا علينا.. هاللحين ودها تلبس وتحضر الملكه و تحنا مثلنا..!

لولوه بخوف/الله يعدي هاليومين على خير ماطيقها .

.
،

.

في جناحها..
وقفت وهي تنظر لجهاز التحليل بتردد.. وخوف.. كانت تعيش يومين من الاحلام الورديه..بات حلمها يدغدغ حواسها، وتخشى ان يكون مجرد حلم..
ترددت لتتركه ستحلل فيما بعد ستنتظر يوماً آخر..


فتحت باب الجناح وخرجت بهدوء، ابتسمت وهي تسمع صوت بكاء طفل عبير في غرفة الضيوف لتتجه اليه تريد ان تسبقها إليه..
ولكنها وجدتها أمامها لتقف بإحباط/يالله تمنيت انه لحاله كنت بخطفه

ضحكت عبير وهي تأخذ صغيرها وترضعه/والله ليجي فيها علووم يا بنت راكان..

ابتسمت وهي تداعب شعره/دعواتك بس يرزقني ربي الولد اللي يفكني من منتك

شكت بها/انتي حامل؟

جلست بتردد/لا والله مافي شي، يعني بدري للحمل.. قلتلك دعواتك لي.

عبير بابتسامه خفيفه فهي كانت تقول انها لن تحمل/سبحان مغير الاحوال، وش كانت الشموس و كيف صارت بعد الزواج.!! المفروض اسمه عسّاف مو عزام

نظرت إليها وهي تصغر عينيها بإستنكار/لا يا حبيبتي.. أنا ما يعسفني احد .. إن قرّبته رضا والا ما خليته يقرب أبد..

ابتسمت باعجاب/كفو.. بس اتحداك تصملين.. ترى الاطفال يكسرون ظهر الأم... ساعتها تخضعين له لو بغى

ردت بثقه كامله/انا معه وافيه لو الدروب صعاب و ان خان العهد والله ما انحني له لو بيني وبينه عشرة اطفال.

عبير بخوف/والله انا اعرفك قويه وتسوينها.. لكن بدعي الله ان عزام ما يزعلك.. هذا اللي اقدر عليه.. اعرفك يا بنت خالي زعلك اقشر..

ضحكت الشموس وهي تأخذ منها طفلها وتخرج به/تعالي نتحنى..ونسولف معهم الكل مجتمع.

.
،

.
،
.
،
.
انتهت هند من نقش كفيها و ذراعيها فقط. لتذهب وتجلس بعيداً ومن ثم الشموس التي وضعت حناء خفيف على طرفي كفها وظهر يدها.

ليال التي تجلس بجانبها وتتبسم لتمازحها/حني سيقانك يا عمه. سوي زي العرايس

هند برفعة حاجب وحياء فطري/معاد الا هي افتح سيقاني عند المره علشان تحنيني.. استغفر الله

ليال/يختي كل هالحريم يبالغون بالحناء وبعضهم للفخذ بعد..

الشموس بعدم تصديق/لا ما اصدق وحده بتتكشف لأحد غريب علشان بس تتنقش!

ليال بضحكه/عاد اماني تقول هالشي كثير صاير ..والحريم مسيكينات ودهم باللي يجملهم قدام هالرجل..!

هند باشمئزاز/صدق ان الحياء من الله. المشكله بالرجل اللي يدري ان مرته تتكشف علشان تتنقش بهالاماكن و مستانس.. الله يعافيهم ولا يبلانا..

قدمت لولوه بتساؤل/تعالي ليال ليه ما تحنين لو شي بسيط مثل الشموس.

تذكرت المستشفى وطبيبها/لا مابي يا عمه

لولوه/مافيه مابي ، انا جايبه الحنايه بتوصيه علشانكم وماتتحنين والله ان تحنين غصب.. تعاالي بس انا حلفت

انصاعت لقسم عمتها وهي تتبعها باحباط/يالله يعني لازم تحلفين الله يهديك

ضحكت الشموس/احسن خليك تتكتفين مثلنا..

.
،
.




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-16, 12:35 AM   #168

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


.
،
.
ذات شوق..
سيعود طالباً ودها، سيأتي به الحنين..
مازالت تؤمن بحبه لها، أليس الحب للحبيب الأولي؟!!
أليست القلوب تُغلق بعد أول حب؟!!
فلا حبيباً آخر يأخذ مكانة الأول!!

وقفت أمام مرآتها تقيس فستانها الازرق الذي سترتديه غداً في ملكة هند.. يجب ان تكون أنيقه.. ستجاري اناقة زوجة ذلك الحبيب.. لن تكون اجمل منها..
يبدو فستانها قصيرا وضيقاً يبين تفاصيل جسدها الفاتن.. كانت تعتني به ولا تكره شيء كما تكره ان يكون لها جسداً مترهلاً..مازالت تتذكر برامج مابعد الولاده كم كانت قاسيه..!

تنهدت وهي تتناسى زواجها السابق.. تريد تجاوزه ..آن الآوان للزواج ممن تحب.. يجب ان تكون ذكيه وان تستغل اقترابها من الشموس....والدتها مُحقه

مادامت والدتها في صفها هذه المره سيكون ذلك الحبيب من نصيبها ولو بعد حين!
شعرت بضيق يتخم صدرها وهي تتذكر زواجه من غيرها!
لا تحبذ حتى ذكر إسمها بينها وبين نفسها
تلك النيران التي تكاد تذيب عظام قفصها الصدري
لا تدعها تنسى او تتناسى..!

.
،
.
،
.
،
.
،


منذ الصباح تعتكف في غرفتها ..وهاهي امام شُرفتها تكاد تقتل نفسها كلما تتذكر إرتباطها بذلك الرجل..
جار عليها كثيراً ذلك العزام ولن تغفر له مادامت حيه..
نزفت دموعها حارقه على خديها ..
ما قالته ليال لها اليوم لم تسمعه منها قبلاً..،كان كثيراً عليها.. هي مشوشه حد انها لا تعرف ماذا تريد؟!!

لا تكاد ترى افق سعادتها، تلك السعاده اختفت خلف غيوم همومها منذ وفاة والدها و الغياب القسري لاخيها..
آه يالذلك الأخ القريب للقلب وللنفس ..كانت الحياه زاهيه بقربه، كان كل شيء أقرب للكمال في عالمها الصغير ..
مازالت تتذكر حينما كانت تشتاق لوالدتها، لم تكن تقول ذلك سوى له، وفي نفس الاسبوع تكون هناك في اسبانيا..
كان رائعاً..و لكنه غاب ليخبرها بان هذه الحياه لا تسير دائماً كما نحب ونتمنى..!
من باب الوفاء ان لا تهجره وان لا تتركه..وان تزوره كل يوم..
ولكنها خذلته وهجرته.. كانت اخر مرةٍ زارته فيها منذ اكثر من اسبوعين..!
نايف لا يستحق هذا أبداً..

دخلت والدتها في هذه اللحظات وهي تراها تقف هنالك مكتئبه وتبدو حزينه، اتجهت إليها وهي تعانقها وتمسح دمعاتها وتحدثها/No llores bebé
[لا تبكي حبيبتي]

نطقت بضياع/Estoy muerto , mamأ،
[ماما,أنا ميته]

،
.
،
.
،
،
.

..:
في مكان آخر على ضفاف الساحل الشرقي..
اغلق باب سيارته بقدمه وهو ينزل للاستراحه التي يقيم فيها اعمامه..
دخل وهو يلقي التحيه لم يكن هنا سوا ابناء عمه فقط/السلام عليكم

الجميع باصوات متفاوته/وعليكم السلام.

جلس وهو يراقب من يلعب بلايستيشن/محمد سو دورري بالله

محمد/تعاال يا تركي علي الحرام لاكسر راسك باللعب

تقدم تركي وهو يلتقط اليد من الآخر/هاااات اليد بس

جلسا يلعبان وهما منسجمين واصواتهم تعتلي حماسه..حتى سأله احد الجالسين في الخلف ممن يلعبون لعبة الورق/صحيح يا تركي بكره عرس أمك؟!

شعر بالغليان، كيف وصلتهم الاخبار،لم يرد و كأنه لم يسمعه،استمر باللعب بلا تركيز، بات متوتراً وغاضباً..

تحدث الآخر وهو يريد احراجه/يا عيال ماتخيل امي تتزوج وانا بهالطول اعووذ بالله..

رد صاحبه/ماتحس ان فيه شيء غلط يا تركي؟!!كيف سمحت لها تفشلك؟!!!

ليرد الأول/يا رجال شكله زلابه ماله راي

قذف الجهاز من يده ليلتفت إليهم ويهجم كالنمر المفترس عاث فيهم ضرباً و اخذ هو ايضاً نصيبه من الضرب ولكنه استمر في الضرب بلا رحمه/انا اوريكم منهو الزلابه

دخل في هذه الاثناء اعمامه ليفرقوهم وتحدث عمه محسن العم الاكبر ليوقفهم/يا عياااال وقفوا..وش العلم

تحدث تركي بغضب/ادب عيالك وعلمهم كيف يحشمون الرجال

محسن بازدراء/انت اسكت، محد سألك يالزلابه، انت ما قدرت تمنع امك لا تعرس، وتبي يعاملونك مثل الرجال؟!!

زم شفتيه بغضب وهو يلتفت بحقد لأبيه الصامت، سيقتل احدهم الليله لن يرتاح، ابتسم فجأه بتهكم/تدري ليه ماصرت مثل الرجال؟!! لأنكم عمامي.

محسن بغضب/اقطع واخس!

تجاهله وهو يخرج و يكسر كل شيء أمامه..ليركب سيارته وينطلق بغضب، سيُجن بالتأكيد ،دخل منزله واتجه لغرفته وهو يفتح درجاً صغيراً داخل خزانة ملابسه فأخرج "مسدس ربع" بيده واخذ علبة الرصاص وخبأها في حقيبته التي وضع فيها بعض اشياءه المهمه..
سيكون قاتل زوج أمه الليله وان منعه عزام سيكون قاتله ايضاً، فهو لن يستطيع رفع رأسه عند ابناء عمومته ان تم زواج والدته من غير أبيه..!

رآته شهد وهو يخرج بالمسدس ويدسه في حقيبته.. ، لحقت به ولكنه تجاهلها وخرج..
هي تعلم ان زواج والدتها غداً..لربما يفكر بشيء غبي، وضعت يدها على موضع قلبها/يا ويل حالي.. شسوي؟!!
.
،
.
،
.
،
.
،
.
،
.
.
بعد انتهاء سهرتهم وذهاب الجميع لغرفهم وقفت غير مصدقه ما سمعته من ليال/انتي من صدقك؟!!

ليال بعدم تصديق/والله هذا اللي قالته فرانشسكا الله يبعدها

زمت شفتيها بغضب/شلوون يوعدها بهالوعد ومتى ألتقت فيه أصلاً

ليال/اليوم الصبح بالمكتب هنا على حد كلامها

شعرت بغضب/شلون ما قالي شيء مثل هذا

ليال بهدوءها/لا تنفعلين الرجال ما أمداه ..اذا رجع كلميه واستفسري

نظرت لساعتها بغضب، قد تأخر الليله عنها وليس من عادته،حتى انه لم يخبرها انه سيتعشى في الخارج، ..

ليال بحكمه/لا تسوين شيء تندمين عليه،اهدي و روحي روقي نفسك قبل يرجع..لا تباغتينه بالتحقيق، ترى كل شي بالهدوء يمشي

الشموس بانشغال/ماقدر ارتاح و اروق وانا احتمال اخسر اختي الصغيره ، ااه من نيفادا

ليال وهي تتذكر لهفتها اليوم ودموعها ومافعلته البارحه، نطقت بوجع/اخسرها ميته ولا اربحها بلا اخلاق

استغربت ما قالت/شتقولين انتي؟!

ليال وهي تهم بالذهاب/انا رايحه انام، روحي جناحك، تلقين زوجك وصل هاللحين، وانتبهي تثقلين عليه بالاسئله..عاتبيه عتب حب.. تراه ماهو احد موظفينك..

وقفت مكانها تتبع ليال بنظراتها المتسائله حتى اختفت، ليال تبدو اكبر حينما تتحدث عن امور لا تتعلق بها، لتذهب وهي مازالت مشغوله باخواتها، اما نيفادا لا تجعل الامور تستقر في هذا المنزل، مازالت طائشه ولا تعلم متى ستتعلم من اخطاءها..!

وصلت غرفتها لتبدل لباسها وتستحم قبل نومها..
اخذت الهاتف تريد الاتصال بعزام، للمره الثالثه هذه الليله، وفي كل اتصال يخبرها انه مشغول..!
قبل الاتصال تفاجأت برساله نصيّه مفادها [المويه تمشي من تحتك وانتي ....كملي نومك "تراه بيتأخر" ]

لحظه .. هنالك شيء يجري خلفها، ذلك العزام ليس نقياً كما يبدو..او ان هنالك من يريد افشال زواجها وتوتيرها فقط!

الرقم غريب وغير الارقام السابقه...اتصلت به ولكنه خارج الخدمه مؤقتاً..!!!!

ستجن من تلك الرسائل ..فاض الكيل..وهي تحاول جاهده ان تتجاهل وتُنجح هذا الزواج،
هنالك شيء خفي تمنت من اعماقها ان يعترف به عزام او انها ستكتشفه بنفسها لحظتها و ستنهي هذا الزواج..!

قذفت الهاتف ليسقط في منتصف السرير، اخذت مناشفها و روب استحمامها و دخلت حمامها لتسترخي في حوض الماء..


دخل الجناح في هذه اللحظات واغلق الباب ..ليست هنا كعادتها، عذرها لعلها عند عماته وابنة عمته،..من الجيد انها لم تعد للغرفه بعد، ذلك سيخفف من عتابها..
خلع ملابسه بسرعه قبل عودتها للغرفه و اخذ منشفته ثم توجه الى الحمام فتحه .. ليراها تسترخي وسط البانيو!!

تفاجأت بدخوله لتغطس وسط الرغوه،تنتظر خروجه ولكنها صُدمت به يدخل الماء ويرفع رأسها بخوف/غبيه انتي؟! ناويه تموتين؟!

ابتسمت وقد نجحت خطتها، لن تجعل خجلها يعيقها/لا تخاف علي يا قلبي..بدفنك ان شاء الله.

تسحره ابتسامات السخريه من شفتيها/ان شاء الله.

استغربت بابتسامه جانبيه/ان شاء الله ادفنك؟!

مازال يتأمل وجهها وشعرها المبلل بالماء كحوريه خرجت له من تحت الماء/دفنت بحياتي غالين خذوا من روحي معهم ..معاد ابي ادفن بعد.

شعرت به يقترب،لترفع يدها لصدره وهي تحاول ايقاف اقترابه و تبادره بالسؤال الذي يقلقها بدون ان تشعر به/شكل معاد بقى بحياتك غالي!!

اجابها وهو يمسك يدها المزينه بنقوش الحناء من صدره ليداعبها بأنامله ثم يقبّلها/راحوا غالين و جاء بدالهم غالين عسى الله لا يبعدهم..

بادرته بفضول/من هم؟

ابتسم للهفتها لمعرفتها من يحب/اتركيهم بحالهم هاللحين و حاكيني انا.

لم يعجبها هذا الرد الذي يتجاهلها ويؤكد تلك الرساله ،حاولت سحب يدها،لتنجح/انا بطلع انام

ثبتها بيديه في الماء وهو يقترب منها بتودد/مايصلح تخليني وراك، عيب

تغيرت نظرتها له، للحده/علم نفسك...انت بعد مايصلح تتأخر برا و تخليني لهذي الساعه و تجي بعدها وتبيني على مزاجك!!، احمد ربك اني ماقفلت الغرفه و خليتك تنام بالمكتب لحالك

الآن اتضحت مشاعرها الحقيقه هي غاضبه لتأخره، ولكنها تكابر/افهم انك زعلانه لتأخيري؟!

داهمته برد لم يتوقعه/اسمعني زين يا عزام، وحطني ببالك انا ما ينضحك علي..و ماتشاركني فيك بنت ابوها ، تذكر والله ما امررها لك لو اخطيت..والله

لمح بريق الغيره في عينيها وفي نبرة صوتها،ابتسم بسعاده و رضا لم يشعر به قبلاً، ليقترب اكثر منها/اعترفي انك تغارين

بجديتها وناظرها الحاد الذي تتميز به/تسميها غيره، وانا بسميها احترام ذات، انا اقدر اعيش معك بلا تبادل مشاعر لكن مارضى الشريكه لو بالمزح يا عزام..يعني انت كلك لي.. مثلما انا كلي لك.. ولو صار وعرفت غيري تراه بيكون اخر مابيني وبينك.

هي اجمل واكثر مما كان يتمنى،قرّبها إليه ليغرقها بقبلاته ويعانقها بعنف...يجب ان لا تعرف بماضيه، فهي أسمى منه..،

لم تستطيع ان تتجاوز ربكة حضوره ولا حتى لهفة عناقه، هو الحلقه الأضعف والاقوى بداخلها،هو الذي فرض نفسه عليها باقتحام قلبها مع الاصرار على ان تتقبله رغم شموسها ، ولم يعلن الاعتذار هو من يمنحها الشعور الآمن الذي يضفيه حين تعانق عينيه.. فجعلها راغبه متلهفه و مسالمه حينما يسكنها صدره ،

مع ذلك لا تستطيع تناسي الشك في أمر تلك الرسائل..ولكن لن تصدق أمراً يُحاك لها من بعيد او من مجهول..وما يجعله أمراً يثير الريبه ان الرسائل من ارقام متعدده!!!

تناست عمداً موضوع نيفادا ستغير رأيه بسفرها غدا ، اما الآن فهذه لحظتهما الخاصه ومكانهما الوحيد الذي يختليان فيه..
لديهم المزيد من الوقت،لمناقشة بقية المواضيع بعد زواج عمتها فهي الاهم الآن...
.
،
.
،
.
،


صباحاً..
تجلس بصحبة وسام و عبير التي تحمل طفلها ..ويتناولون الافطار..،
ابتسمت وهي تضع أمام كوب الحليب/اسمع يا ماما تشرب هذا كله طيب؟!

اشار بالإيجاب وهو يكمل إفطاره بصمت..

تأملتها عبير باعجاب كيف لها ان تحمل تلك الرحمه لذلك الطفل/يختي ماصدقت الشموس لين شفتك بعيني، الله يجزاك خير

بابتسامه صغيره وهي تبتسم لوسام الذي لا يرى سواها/وسام ولدي و حبيبي و عمري..لا مو عمري ..هو كل الدنيا بعيني.

امسك بيدها التي ترتاح على الطاوله وقبلها،ليهمس/احبك

لم تصدق اذنيها وهو يعبر عن مشاعره بالكلمات ذلك اجمل انجاز توصلت اليه/وانا بعد احبك الله يرضى عليك ويحفظك

لمحت عبير دمعتها واستغربت/ليال مو لهالدرجه لا تخليني اصيح

هي لا تعرف ما بها و لا تعرف ظروف علاقتها بوسام و لا تعرف حاجة كل منهما للآخر، ابتسمت لها/لهالدرجه واكثر يا عبير...واكثر

جلست ام رواد وهي تضع القهوه العربيه/مانزلت هند معكم ؟!

ليال/مريتها وتقول ماتبي..

عبير بابتسامه/وامي تقول ما ودها تفطر هاللحين، تبيه متأخر شوي..الظاهر رااهقت الوالده

ام رواد بضحكه/كله من السهره البارح ..لولوه خابرتها ماتسهر

ضحكت ليال/يسعدلي جو عمتي البارح ماقصرت بعمتي هند، بس تعلمها وتدرسها ، محسستني انها اول مره تتزوج...والمسكينه عمتي هند ساكته وتسمع شوي وتضحك

عبير/نصايح الوالده من ذهب..بس عاد لا تطبقينها كلها،بنظري الوحده ما تكون مرره طيبه لان امي. و خالتي هند مررره طيبات..افرضي تزوجتي واحد عاهه مثل حسينوه..برأيي الوحده لازم تحتفظ بنفسها شوي لا تهلكها عالفاضي

ليال بحالميه وذكرى لذلك الراحل/ماعرفت من الرجال الا ابوي واشوفه فارق بكل شي

عبير بنظره جانبيه/كل فتاه بأبيها معجبه

تنهدت ام رواد بحنين فاق حدود الوجع/انشهد ان راكان فارق بكل شيء.الله يرحمه ويلحقنا به فالجنه

ليال برجاء/اميين

نظرت لساعتها/وين ست الحسن الشموس للحين ماجت!!
،
.
،
.





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-16, 12:36 AM   #169

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


.
لم يحدث ما تريد..
النتيجه صدمتها بعد الأمل، مازال مبكراً على حدوث حمل ولكنها كانت تُمني النفس كثيراً، حاجتها له كانت مُلحه..كان حُلماً حتى ظهرت النتيجه السلبيه أمامها.. شعرت بحرارة الدمع وهو يعبر اهدابها ويسقط لتمسحه بسرعه..،يجب ان لا يعلم احد بلهفتها لحضن طفل..
رمت الجهاز في سلّة الحمام و خرجت بعدما غسلت وجهها جيداً و هدأت من روعها.. كانت تتمنى حقاً ان يكون حمل بعد ان تأخرت الدوره، لكن خاب أملها..

خرجت من دورة المياه وهي تحاول ان لا يتضح ألمها..،

ابتسم لها وهو يراها تخرج/سااعه يا قلبي انتظرك..!

تركته يدخل ..وراحت تجلس على سريرها بإحباط،..تريد ان تنسى ولكن لا تستطيع قد كانت قاب قوسين أو ادنى من ان تكون أماً.. كانت ملهوفه للحظه التي ستكون فيها حاملاً..

خرج من دورة المياه وهو يتجه للشماعه ويأخذ شماغه ويقف امام المرآه ويرتبها فوق رأسه،
لمحها تنظر للفراغ بنظرات مكتئبه لم يفته علبة جهاز تحليل الحمل التي نسيته فوق حوض الغسيل..

إلتفت إليها وهو يتجه نحوها/الشموس وش فيك؟!تعبانه؟!

إلتفتت إليه بعدما ربت على كتفها، كانت تريد البكاء لكن لا تستطيع،ارعبتها كمية المشاعر و رغبتها التي تقودها للتفكير بالحمل بشكل جنوني..،آه ليت دورتها لم تتأخر حتى لا تفتح لها مجالاً للأمآل والاحلام التي باتت الآن بائسه،
وقفت تريد الخروج من الغرفه فقط، يجب ان تناقشه بأمور تتعلق بأختها نيفادا ولكن هاهي تشطح بعيداً بافكارها التي سببها هذا الرجل..الذي يلاحقها باهتمام تعرف انه اهتمامٌ مزيف!!

لحق بها حتى أوقفها في منتصف المكتب وهو يمسكها بذراعها ويديرها نحوه و يرى بريق عينيها و الحزن واضح/الشموس، بنعوض بالشهر الجاي ياقلبي يرزقنا ربي وتحملين ، لا يضيق صدرك علشان حمل

شعرت بحرقة الدمع و الخيبه، لن تريه كسرها وهي مازالت تشك به/ومن قال ان صدري ضايق علشان ما حملت؟! انا اصلاً فرحانه بالنتيجه السلبيه لأني مابي احمل منك..

استغرب نطقها، وعقد حاجبيه/اجل وش مزعلك؟!!

تحدثت محاولةً تجاوز مشاعر الخيبه واكتئاب النتيجه السلبيه/انت قلت ان فرانشسكا ماراح تقدر تاخذ اختي معها،، لكن اشوف بعدما قابلتك وافقت مباشره!!على حد كلامها...ماتعلمني متى تقابلتوا؟!

مازال عاقداً لحاجبيه/لحظه...انتي تشكين بي؟!!!

اجابته بتوتر تخالطه غيره/ايه اشك فيك، ارتحت؟! و ادري ان لك علاقات تحاول تخفيها...لكن ليه تحب تلف وتدور؟ ليه ما تصدق معي ؟! .

اغضبته وهي تتهمه زوراً هكذا لمجرد انها غاضبه/اجل الحمدلله اللي عرفتي اني صاحب علاقات..بعد اليوم ماني مضطر اخبي عنك..بخونك قدام عينك ارتحتي؟!

امسكت بيده وهي توقفه/بالاول جاوبتي..بترسل اختي مع امها أو لا

أجابها بغضب/برسلها لجهنم ارتحتي؟!

نفضها من يده وخرج من المكتب غاضباً..،

ظلت واقفه مكانها حائره، كيف حدث ذلك بينهما،كيف يتجرأ و يصرخ في وجهها؟!!
حاولت تنظيم تنفسها المرتبك، رن هاتفها لتذهب تريد اغلاقه في لحظة اكتئاب.. ولكنها تراجعت بعدما رأت اسم شهد/هلا شهد

على الطرف الآخر بتوتر وخوف/اخيراً رديتي علي يا شيخه مانمت من البارح وانتي غافله عن جوالك!!

زاد توترها وخوفها/شهود وش فيك اقلقتيني عليك،يا بنت اخوك صاير له شيء؟!!

بصوت باكي/تركي اخذ المسدس معه البارحه و اشك انه جايكم لانه كان معصب و ما رد علي ..تكفون انتبهوا منه لا تخلونه يغلط، شاكه انه رايح لعزام لأنه ضربه اخر مره ، وامي بعد قلبي لا تدري، تراها ان درت بتنهار ومدري شبيصير فيها،

رفعت اناملها وهي تفرك جبينها بتوتر، لتتذكر عزام الذي خرج للتو/خلاص شهد قفلي وانا بقول لعزام بس انتي لا تعلمين احد..

اغلقت هاتفها وهي تخرج مسرعه من الحديقه لتمنع عزام من الخروج،لمحته ذاهباً من بعيد لتناديه يتوقف/عزاام وقف عزااام

تجاهلها وهو مستمر في سيره..

تعثرت وسقطت على ركبتها كتمت صرختها وهي تراه ذاهب استودعته الله في سرّها..و هي تشعر بلهيب الجرح في ركبتها..

استغرب انقطاع صوتها فجأه ليلتفت ويجدها على الارض و تبدو قد تعثرت ، لبس نظارته وهو يعود إليها ويجلس في مستواها وهو يرى دموعها تخضب وجهها، ظن انها تبكي بسببه فقط، لم ينتبه للجرح الذي تغطيه بيدها/ليه تبكين؟! اذا مني

قاطعته وهي تبعد يديها عن ركبتها/لحقتك لين تعثرت وانت ولا كأنك تسمع نداي!! عسى تكون ارتحت هاللحين؟!

مازالت تريد العراك والنقاش العقيم وقف مجدداً وهو يبتسم بخبث/ايه ارتحت ، و تستاهلين بعد

وقفت بصعوبه وهي تراه يقف امامها بنظارته السوداء لتنزعها وترميها بعيداً وهي تحدق فيه/انا استاهل يا عزام؟!!

تمنى لو انهما في مكان مغلق لكان عرف كيف يمد يده ويرد عليها، امسك بيدها ليعيدها للمكتب وهو يتسائل/انتي ليه لاحقتني ماتقولين وش فيك من صبح منتي على بعضك؟!! قوولي ليه لاحقتني لبرا ليه الفضايح؟!

شعرت بإلتهاب جرحها اكثر ولكن يجب ان تتناسى مشكلتها معه/شهد اتصلت بي قبل شوي وقالت ان اخوها طلع من البيت و اخذ معه مسدس ولا تدري وش نيته...انتبه لنفسك اخاف يبي يأذيك لانك ضربته وطردته

ابتسم اخيراً وهو يرى لهفتها ويشعر بخوفها عليه، حتى ان امر القتل لا يهمه الآن/لا تخافين علي، هو بزر مراهق

قاطعته وهي تشد على يده بخوف يتضح بلمعان عينيها/لأنه مراهق انا خايفه عليك اكثر.. و انت قلتها عاق أمه ينخاف منه.طلبتك عزام لا تطلع هاللحين..

لم يعد يريد شيء اخر من هذه الدنيا بعد هذه اللهفه، ضل يتأملها بحب، تعبيرها عن الحب ليس تقليدياً، هي تنكره ولا تصرح به ولكن كل ما تقوم به يصرح به..امسك بيدها ليجلسها على كرسي المكتب/استريحي خليني انظف لك جرحك هاللحين وبعدها بنشوف كيف نتصرف مع تركي

جلست براحه بعدما تأكدت انه لن يذهب، ارتاحت وهي تراقبه يُخرج المعقم و لاصق الجروح..ماحدث بينهما اليوم كان غريباً ولكنه أوضح لها اموراً عديده...على الاقل عرفت انه لم يحبها يوماً..!

اخذ بتعقيم جرحها وسط اهاتها/خلاااص ابعد هالمعقم

ثبتها و اكمل تنظيف الجرح وهو يبتسم لها بخبث/شوي بس يا قلبي شوي تحملي

تباً له شطح تفكيره بعيداً حاولت جاهده ان لا تتألم وان تكتم ألمها/ماقلت كيف بتتصرف مع تركي

تحدث بجديه وهو يفكر بطريقه سيمنع تركي من الاقتراب هنا الليله/بلاقي له صرفه ، اهم شيء لا تخلون عمتي هند تحس بشيء..
هاللحين بطلب من السايق يسكر بوابات القصر من قدام..وانتم اطلعوا من باب الخدم والسواقين الخلفي، وفهمي الكل يلتزم باللي اقوله..لين نروح الاستراحه و تنتهي هالليله على خير اوكي، الحمدلله ماعزمت احد غير مهند وهو زميل وصديق

هزت رأسها بالموافقه/طيب
.
،
.
،
،
.
.
،
غابت شمس النهار…
تأخر كثيراً في الطريق، انفجرت احدى إطارات سيارته وكاد ان يكون ضحية سيارته...لم تتوقف له بالكاد سياره واحده.. بعد عناء وتوقف ساعات..
مالذي يحدث له ،كل شيء يتعثر امامه، وكأن لعنه اصابته،
قاد سيارته نحو منزل خاله راكان ..سيكون عزام اول من سيقتل وليكن قاتلاً ذلك اهون من ان تتزوج والدته!!

استغرب اغلاق القصر في ليله تُعتبر احتفاليه ومليئه بالضيوف!!
الساعه تشير للعاشره لم يعد لديه وقت كافي ان لم يقتحم ستتزوجً والدته قفز من فوق اسوار القصر ليتجه للداخل..

فتش من كل المداخل ولكنها مغلقه من الواضح ان لا احد هنا حتى انه السائقين غير موجودين..
اخرج هاتفه من جيبه وهو يحاول الاتصال بها..،
.
،
.
،
.
،
.
،
،
.
،
.
،
.
،



الاستراحه..،

انهت من توقيعها عقد زواجها بيدين ترتجفان..ليتعالا تصفيق البنات حولها..

ابتسمت هند الصغرى وهي تعانقها و تهنئها/الف مبروك وعساك تهنين يا عمه ويجمعك بابوي على خير

كانت تشعر بخوف لا تعرف ما مصدره/الله يبارك فيك

بدأت بتلقي التهاني من الجميع..لم يكن احداً من خارج العائله سوى هدى الصديقه العزيزه للشموس و اهل قاسي..،

اخذت الكتاب وهي تذهب لتنقله لعزام الذي يقف بالخارج ، تحت مراقبة مدى التي تراهما من خلف الزجاج العاكس..شعرت بحرقه ولهيب وهي تراه يبتسم لها وهما يتبادلان الاحاديث ..لن تتركها وشأنها

حاولت المشي لتسقط وهي تصرخ على مسمع من عزام الذي يقف خارجاً../يماااه

اجتمع الجميع حولها وهم يحاولون معرفة ماذا حدث..
ابتسمت والدتها بعد معرفتها المقصد ،وتدعي البراءه وهي اخبث مايكون!!!
امسكت بيدها وهي تحاول ايقافها واجلاسها على اقرب كرسي
،
.

خاف وهو يسمع صوت صراخها يرتفع/الشموس روحي شوفي شصار لمدى؟!

استغربت كيف عرف صوتها/شدراك انها هي؟!!

بخوف/روووحي يا بنت الحلال شوفي البنت اذا محتاجه مستشفى والا شيء اخوها ماهو موجود

لم تخاف من ماضي المعرفه بينهما فمدى متزوجه منذ زمن، تركته لتدخل وتسألها وهي تراها تتألم بشده/سلامات يا مدى ..لهالدرجه توجعك؟! كيف طحتي انتي؟!

مدى بتمثيل متقن/مادري مشيت و زلقت بالكعب احس بألم فضيع ماني قادره اتحمل..

الشموس بخوف/يوه لا يكون كسر!!

ساره ببراءه/ماظن كسر يا مدى لو كسر كان ماقمتي ومشيتي

مثلت تلك الخوف/ياويلي شدراك انتي يمكن صدق كسر، يارربي هاللحين من بيوديها المستشفى؟!

فهمت ساره الوضع الآن/ماله داعي يمه بنتصل بقاسي وهو بيجي..

الشموس/ترى مافي شي لو وداك سواق من سواقينا.. للضروره احكام.. لا تترددين.. عزام برا اذا تبون مستشفى اخليه ينادي حدا السواقين بسيارته


مدى بكيد/لا واللي يعافيك.. سواق بهالليل لا..انا اقول ماله داعي.. اذا جاء قاسي يصير خير بصبر

ام قاسي/عاد بتتحملين؟

مدى وهي تضغط على قدمها/اي ماعليه..

تحدثت ليال اخيراً/خلاص لا تضغطون عليها يا جماعه.. شموس روحي قولي لعزام مافي شي.. كفايه تأخير عالرجال.

التفتت اليها أم قاسي بحقد، تلك الفتاه ليست سهله، تتعامل بغرور مغلف بغموض، ..

،
.
،
خرجت له وهي تطمئنه، تفاجأت به يبادرها بالسؤال/هاه وش فيها مدوش

رفعت حاجبها الأيسر وهي ترمقه بحده/مدوش!! ..

عرف زلة لسانه، ليبتسم يبعد الريبه/اقصد مدى..

اجابته بعدم رضا/مافيها الا العافيه.. زلقت واظن التفت قدمها .. عرضت عليها المستشفى بس رفضت

سأل ليطمئن اكثر/متأكده انها بخير، اخاف ماتبي تكلف علينا وبس

ضلت ترمقه و كأنها ستقتله بعينيها،لهفته على غيرها خطيئه لا تُغتفر و لا تمر هكذا، ابتسمت بخبث/شرايك تدخل بنفسك وتطمن عليها احسن.. مبين تعزها بالحيل

ابتسم هو بخبث يشاكسها بالغيره فقط، هي فاتنه حين تغار ، ليدعها تغلي قليلاً/اعرفها من صغري و تربينا سوا.. كيف ما اهتم لها؟! يلا انا رايح للرجال .. وخلوا عمتي تتجهز بياخذها صالح بعد شوي

تركها و ذهب وهي تغلي مكانها، تجاهلت مشاعرها و دخلت..ليس الوقت لها الليله بل لعمتها..
شكرت الله الذي كفاهم تركي الليله..


،
.
،
.
،
.
..:
في زاويه اخرى من الاستراحه ، اخذت حبة الصداع لتجلس بعدها امام المسبح وبجانب والدتها التي تركت احتفالهم ولحقت بها،
منذ ان اخبرتها والدتها بموافقة عزام وهي تفكر باليوم الذي ستغادر هذه العائله، هنالك ستنساهم جميعاً..لكن ستذهب لتوديع "نايف" قبل ذلك..

سمعت صوت هاتفها يرن في الشاحن لتقف و تذهب اليه ، لعله احدى الصديقات..شعورها بالغربه يزداد هنا، وكأن داخلها صراع مابين تيارين احدهما يسحبها بشكل قوي والاخر يحاول جذبها..!

وجدت رقمه لترد بتملل/نعم يا تركي، وش جديدك بعد

تركي عبر الهاتف بصوت ينم عن توتره/انا جاي ابارك لأمي ومالقيتكم بالبيت وين مسوين الملكه بالله؟!

تعرف جيداً بخصومته مع عزام، وتعرف نواياه الاجراميه ناحيته، ابتسمت بخبث/في الاستراحه..حيااك

اغلقت الهاتف وهي تضحك بهستيريا/يا رب يكون انتقام يستاهل يا تركي.

..
،
.
،

خرجت بعبائتها بصحبة عزام الذي سلّم يدها ليد صالح الذي بدا من شدة سعادته شاباً ثلاثينياً.،
ليفتح بدوره لها باب السياره لتركب ويذهب هو ليركب من الجهه الاخرى..،

ابتسم عزام وهو يودعهما/استودعناكم الله..عاد لا تقطعونا

صالح بابتسامته العريضه وهو يلوح بيده من نافذته/معاد اعرفكم خلاااص،

ابتسم عزام وهو يرى النهايه الجميله لمن انتظر محبوبته سنواتاً كيف سعادته الليله بها، شعر بسعاده لعمته فهو متأكداً من ان صالحاً سيكون الرجل الجدير بها..
،
،

كان صوت كاظم الساهر هو الذي كسر حدت صمتهم..
مضت الدقائق وهم في السياره، وهو ممسكاً بيدها وكأنه لم يصدق بعد بوجودها حقيقةً بجانبه..

نسيت يدها ترتاح في قبضة انامله..اي سكينه شعرت بها بعد مضي الدقائق، من هذا الرجل ؟! رفقته مريحه، و يبدو إنساناً حالماً بما انه يسمع كاظم ..
تعرف انه خمسيني العمر ولكنه يبدو اقل بكثير، تُرى ما يفعل ليبدو اكثر شباباً هكذا؟!..
رجل كهذا يحتاج مجهوداً لتبقى انيقة دائماً امامه،.
أيٍ كان هو رجل ..وكل الرجال سواسيه!
تفاجأت به يرفع يده ويقبلها ثم يضعها على خده، شعرت بشيء غريب، هل هذا من مشاهد خيالها أم أنها رجلها الذي ارتبطت به للتو؟!!

تحدث وهو يقبل يدها مرةً اخرى/حاب نروح الفندق بنقعد فيه يومين ثم نسافر مكان نسترخي فيه وننسى كل شيء حتى هند بنتي بيجون اخوانها بكره وبياخذونها.

لم ترد ضلت صامته، ليس لديها ماتتحدث به،،

حاول استنطاقها/تحبين كاظم والا اطفي المسجل

تحدثت وهي تلتفت إليه/بصراحه من زمان عن الاغاني، بطلت اسمعها

ابتسم وهو يخرس صوت كاظم بكبسة زر/نبطلها ليش لا ، صوتك لحاله يطربني..

اكتفت بالرضا..ابتسمت تحت نقابها ، صوته يريحها،تمنت ان يكون دائماً هكذا..،العبره ليست بالبدايات...فالكل في البدايه جميل.
.
،
.
،
.
،


سمعوا اصوات مزعجه في الخارج تبع ذلك اطلاق نار ..
خرجت الشموس مسرعه للخارج وهي تتذكر اتصال شهد وتهديد تركي/عزااام!!

هي تعرف ان عزام ورواد وحدهما في الخارج بعد ذهاب الرجال والضيوف..

اما ليال و ام رواد ولولو وعبير و مدى التي ستبكي وهي تشعر بأن كارثه ستحدث..ذهبن للشرفه
الجميع وقفن امام الشرفه المطله على تلك السياره..!


،

دخل الاستراحه وهو يصدر اصوات مزعجه من بوق سيارته ليخرج من فوقها وهو يصرخ بهم/عزاااام يالـ....
اطلع لي لو فيك خير.. لا انت ولا اللي ناوي يتزوج أمي بتعيشون صدقوني كلكم ميتين والله لاحرقكم احراق والله


خرج إليه عزام بثوبه بدون شماغه، يعرف ان هذا مراهق ولن يستطيع فعل شيء/خير يا تركي وش يوجعك

تركي يكاد يُجن من بروده وهو يغلي/انت بكبر وجع يمشي على الارض. الله لا يخليني كان خليتك

عزام بضحكه مستفزه اردفها بحديث يغيضه/ان قدرت لا تقصر .. وش عندك؟ بتصوب سلاحك علي من بعيد يالرخمه؟! تراك ماتقدر علي الا بهالسلاح لأنك منت كفو فاااهم منت كفوو


لم يعد يستطيع احتمال ذلك المتعالي ، اشهر سلاحه وهو يحبله ليتردد وهو يتأخر بوضع الرصاص/اقسم بالله لا..

قاطعه بابتسامة استفزازيه/وااضح انك متردد يالبزر ..انت اصلا منت كفو تشيل سلاح

اشهر سلاحه بعدما وضع رصاصه...


الموقف بات صعباً جداً..
تجاهلت الجميع و اخرجت رأسها من الشُرفه وهي تصرخ ببكاء و تناديه/عزاام لاااا الله يخليك ابعد عزااامي

انتبهت ليال لتلك التي إدعت بكسر قدمها.. هاهي تركض لاجل عزام.. وهاهي تبكي وتناديه ..!!


هو إلتفت لصوتها الذي يعود بذاكرته للوراء كثيراً..هي تناديه كما كانت تفعل سابقاً..ابتسم لا ارادياً.

لتنطلق الرصاصه....،

.
.
.
يتبع..،






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-16, 12:37 AM   #170

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




19))ما وراء الغيوم..


مثلما تطرد الغيوم الغيوما...
الغرام الجديد يمحو القديما
قُضي الأمر والتقيت بأخرى...
والسماء استعدتُها والنجوما
لاتموت الخيول بردا وجوعا...
إن للعاشقين ربا رحيما
إنتهت أزمتي وفُكت قيودي...
بعدما كنت قاصرا ويتيما
وكسرت احتكار عينيك بالعنــف.
وأنقذتُ جيشيَ المهزوما..
.
،


..:
كانت تجري ناحية المجلس تعرف انه يجلس هنالك، لكنها فوجئت به يقف خارج المجلس و يتحدى تركي!! ..
ستجن منه، إلتفتت لتركي يبدو جاداًجداً...!
لم يسمح لها الوقت للحديث معه فهي بالكاد وصلته لترمي نفسها عليه لتبعده عن مرمى مسدس تركي الذي كان يصوب بيدين مرتجفتين..

وكأنها لم تنجو سقط وسقطت بعيده قليلاً بعدما اصابتها الرصاصه في طرف عضدها...كان اثر الدم مريعاً وهو ينتشر..

صرخ بعدما سُجّي بدمها،ليبعدها ويرفعها قليلاً وهو يحاول معرفة ما إذا كانت مازالت على قيد الحياه،كانت تبتسم بذبول/قلت لك بدفنك بس الظاهر بتدفني يا عزام!

ابتلع غصته وهو يلتفت لتركي بصوت عالٍ و الدم يحتقن في وجهه من الغضب/والله يا تركي ما اخليك..والله

تركي بدوره قذف المسدس من يديه وهو يرى الدماء من بعيد..ليصعد سيارته و يخرج مسرعاً..

تركت نيفادا الجلوس بقرب المسبح بعدما سمعت الاصوات ترتفع، كانت تتوق لرؤيته ميتاً ..وقفت تطل من بعيد لترى عزام يحمل الشموس مبتله بدماءها ويتجه بها لسيارته..
ارعبها المنظر وهي ترى اختها تبدو كخيوط ذابله بين يديه، لتتجه إليها مسرعه وهي تنسى كل شيء كانت ترى الشموس فقط، لن تسامح نفسها ماحيت/الشموووس!!

اوقفته وهي تمسك برأس الشموس و تحاول معرفة اذا ما كانت بخير/شموووس تكفين لا ..والله احبك والله شموووس!! ردي علي!!

حاول عزام ابعادها ولكن دون جدوى حتى حملها بسرعه للسياره ليبعد نيفادا بصعوبه بعدما اتت ليال بعبائتها لكن سبقها و لم تستطيع الركوب معه..

استيقظت نوعاً ما وهي تحاول استيعاب ما حدث، نادته بصوت مملوء ألم/عزام وقف ماني رايحه مكان

فرح بصوتها اوقف السياره عند البوابه الكبرى ليلتفت إليها، لا يعرف مدى الاصابه/انتي واعيه تسمعيني؟ بوديك المستشفى

حاولت الجلوس وهي تمسك بعضدها الأيسر/لا المستشفى ماله لزوم.. بنزل.


في مكان اصابة الشموس وفي المكان الملطخ بالدم..
جلست تندب حظها و غباءها و حقدها وكل ماتعاني منه، تباً لها و لكل ماتفعله من حماقات تُغضب الشموس ، لقد ذهبت ضحيتها..هي السبب لن ترتاح..هي باتت الآن قاتله... "قاتله"


في الداخل.. ،
منذ دقائق وهن يحاولن بها ان تستفيق لنفسها، تحدثت هند الصغرى وهي تطلب من مدى/عطيني عطر البصل مافاد

ام قاسي وهي تجلس بجوارها/المره صاحيه يا بنات خلوها ترتاح شوي

قدمت ساره بوعاء ماء لتغسل وجهها و هي تقرأ البسمله/سمي بالرحمن يام رواد اذكري الله وتعوذي من ابليس

استعادة وعيها وهي تشهق اخيراً،وتضع يدها على جبينها ودموعها تخضب وجهها/يارب احفظها، يارب تخليها لخوانها..يا رب

اقتربت منها اميره و رمت نفسها بحضنها باكيه..،

استغربت ام قاسي ردة فعل ام رواد، بنظرها تلك مبالغه،فكيف لها ان تحزن على ابنة زوجها؟!!

كان الكل يجلس حول ام رواد ماعداها تجلس بعيده، وتحتضن طفلها وهي ترتاح بعد بكاءها ..
تمنت ولو للحظه ان تلقى تلك حتفها وتنزاح عن طريقها لعزام كان سيكون ذلك اروع خبر تتلقاه...لم تستطيع تصّنع الحزن معهم حاولت قليلاً ولكن داخلها تتراقص فرحاً...لم تكن تعلم ان دعواتها ستستجاب بهكذا طريقه، تمنت ان تُبشّر بمقتلها قبل وصولهم الى المشفى...!
لم تكن يوماً قاسية القلب ولكن حينما يتعلق الأمر بحبيبها فهي تكون أنانيه حد الجنون..!

.
،
.
،
.
،

.
.
،
.

منذ دقائق دخلت الجناح المُعد لهما..
وقفت خائفه من القادم..لم تستطيع نزع عبائتها او حتى الجلوس..
تكاد تُسمع نبضات قلبها من سرعة خفقانها،شعرت وان اطرافها تتجمد..هي مع رجل مجدداً!! انتابها ذلك الهلع مجدداً..كانت بخير في الخارج ولكن ما ان دخلا الغرفه حتى عاد توترها من جديد..!


انتهى من محاسبة حامل الحقائب بعدما اوصاه بحجوزاته الباقيه ..دخل ليتفاجئ بأنها مازالت واقفه مكانها و تضع نقابها!! استغرب تصرفها ولكن تبدو خائفه وهي تشبك اناملها بحقيبة يدها،اقترب منها وهو يتأمل وقوفها أمامه، ليأخذ منها الحقيبه بهدوء ووضعها جانباً على الطاوله القريبه، ليتفاجئ بأنها امسكت بعبائتها بتصرف لا ارادي و مضحك،حتى انه ابتسم وهو يقترب مجدداً وهو يحاول طمأنتها/خليك مرتاحه..اهدا من كذا

ابتلعت ريق الخوف وهي تراه يقترب ويزيح نقابها و من ثم عبائتها،لم تستطيع رفع بصرها وهي تتكشف هكذا امامه لتكسر رقبتها وهي تنظر للأرض وقد احمرت خوفاً وخجلاً..!

هرم حتى هذه اللحظه، الليله تحقق له ذروة سنام الحُلم ، وهاهي الحبيبه باتت زوجته..امسك بأناملها البارده وهو يقرّبها إليه و يطبع قبلاته الهادئه بعددها،
لمح لمعان الدمع المنسكب من عينيها ليمسحه بأنامله بابتسامه وهو يرفع رأسها ليرى عينيها عن قرب/افا ليه الدموع هاللحين؟!

ابتلعت ريق الخوف وهو يلتصق فيها، حاولت التملص منه،ذلك يذكرها بما تكرهه، جميعهم ساديون يبحثون عن جسد المرأه فقط،تحدثت بضعف/ابعد عني الله يخليك

افلتها بسرعه وهو يرى انهيارها فجأه وصوت رجاءها/سمي بالله يا هند.. والله ما أأذيك

ارتاحت بعدما افلتها لتبتعد وهي مستغربه خوفه عليها و تركه لها،جلست شبه منهاره...و كأنها لم تنجو منه..!!

استغرب تصرفاتها وكأنها مراهقه لم تتزوج بعد، لماذا هي مذعوره لهذا الحد..؟! وهو لم يفعل شيء اصلاً !!
اقترب منها وجلس على ركبتيه عند كرسيها وهو يضع يديه على يديها/هند حبيبتي..ناظري فيني

رفعت عينيها استجابه لنداءه الرقيق!!

ابتسم بعذوبه وهو يمسح دمعاتها/شوفي يا قلب صالح و اغلى أمانيه..انا ما جلست هالعمر كله انتظرك علشان اشوف دمعاتك!! امسحيها يا عمري..مابي هالدموع وان صار و بكيتي بسببي انا اعطيك الحق تضربيني...احدن عنده هالقمر و يبكيه؟!

طبع قبلته على يديها و هو يتحدث بهدوء رجل ويطمئنها ، قد استشف أمراً واضحاً من تصرفاتها/ماني مطالبك بحاجه غصب عنك...يكفيني قربك ، تكفيني انفاسك بنفس الغرفه، انتي قريبه مني وهالشيء كفيل بأنه يبهج قلبي دهر.. .. يلا اهدي و غيري ملابسك اذا تبين ونامي شكلك مرهقه، انا بعد مُرهق و بنام..


تركها وابتعد عنها ليذهب يغتسل ويبدل ملابسه ويلبس ثياب النوم..ثم اتجه للسرير و دثر نفسه..!
كان ذلك مثالياً جداً حد انها لم تصدق!!

هل كان مُحقاً في انه لن يلمسها دون رضاها، ذلك يصعب عليها تصديقه، كان زوجها السابق "سيء الذِكر" يتلذذ بتعذيبها مما جعلها تكره معاشرته..!

تنهدت وهي تتحرك بعدما تأكدت من نوم صالح، اخذت حقيبتها التي جهزتها ليال للفندق..فتحتها لتأخذ قميص او بيجامه للنوم فصُعقت مما وجدته..كلها قصيره وفاضحه..ندمت انها أوكلتها بشراء حاجياتها..

اخذت قميصاً لؤلؤياً كان اطولهم ويصل للركبه واخذت ذلك الروب من فوقه..لتذهب و تتشطف و تلبسه، استسبغت من عطرها قبل الذهاب للسرير وهي تتمتم بأذكار تطمئن قلبها..

ترددت كثيراً في النوم وهي تقف عند جهتها من السرير.. الخوف من ذلك الرجل يحيط بها..ما زالت تجهله..
اغمضت عينيها و صعدت للسرير متجاهله خوفها..استلقت وهي تنظر للسقف و تترقب انقضاض ذلك الذي يدير ظهره إليها..
،

ابتسم بخبث وهو يشعر بقربها، ليلتفت إليها و يراها نائمه بسلام، اقترب منها ليفاجئها بقبلاته التي جعلتها تستيقظ و تراه فوقها..كادت تختنق وهو يعانقها بقوه ويشد شعرها ليقبلها رغماً عنها..
انه حسين ليس غيره..صرخت وهي تحاول التملص بفشل/حسييين ابعد حسين الله يخليك.

استغرب صراخها وهو خارج من دورة المياه وتنادي حسين، اتجه إليها وهو يحاول إيقاظها/هند؟..هند!!

استيقظت وهي تحاول ان تبتعد عنه/حسين؟!!

تباً ماذا فعل بها ذلك الحسين حتى ترتعب وتصرخ وهي نائمه/هند تعوذي من الشيطان، حسين انتهى خلاص، قلتلك انا غير

مازال قلبها يخفق بشده وهي تحضن وسادتها بدموع وتحمد الله انه كابوساً وانتهى..سحقاً متى ستتخلص من حسين وترسباته التي دمرتها نفسياً..، صالح كما ظنته لا يستحقها هي انثى مُدمره لم تعيش علاقه طبيعيه..كان الرعب يطغى على حياتها مع ذلك المريض..

ازداد بكاءها الصامت وهي تراه يرتدي ملابس الخروج ليخرج و يتركها وحيده..تعلم انه يريد إراحتها منه فقط..

.
،
.
،






لحظات لتخرج لولوه و ليال ملتثمه من غرفة اختهاوهي تخبرهم بخروج عزام/يا جماعه ابشركم اختي بخير الحمدلله ورفضت تروح المستشفى ..

ابتسمت ام رواد وهي تكاد تطير فرحاً/اللهم لك الحمد،

تباً لتلك التي باتت كالغصه لا تبرح الحلق لتتنفس..
اخذت شالها وهي تضعه وتلتثم بطرفه.. كما فعل الجميع..



كانت تراقبه بحقد دفين وهي تراه برفقة ابنة عمه.. الويل له كم هو ذو حظ عظيم/سلامات يا عزان ما تشوفون شر.

بوجه يخلو من التعابير/الله يسلمك..

ام رواد وهي تتجه الى ليال بالتحقيق/حبيبتي ليال شفيها اختك خوفتني عليها؟

ابتسمت لولوه وهي تطمئنها/ام رواد والله انها بخير ..لا تخافين

عاد عزام ليؤكد/عاد يام رواد ..ترى الشموس رفضت تروح المستشفى وتقول هنا اريح، الله الله بالاهتمام بالحبيبه.

ام رواد/اكيد.. لا توصي حريص…بعد عمري هي

اردفت ام رواد/روح ارتاح بالغرفه..

تحدثت ساره من بعيد/الحمدلله على سلامة الغاليه يا عزام ولو اني عتبانه عليك.. شلون تتحدى مراهق؟

ابتسم وهو يرى عيني عمته لولوه المعاتبه/الله يسلمك يام اسيل

قاطعته لولوه/شايفه يا ساره تهور ولد عمتك وش سوا بزوجته؟ رمت روحها!!

لم يسبق ان باح بمكنونه ولكن هذه الليله اثبتت له اشياء كثيره/هي ترمي روحها وانا افديها يا عمتي لولوه..

ليال وهي تتذكر مدى و مافعلته/لو منت كفو ما رمت روحها لجلك.. انتبه لها يا عزام.

عزام بابتسامه/اكيد يا ليال.. يلا انا مضطر اروح المستشفى.. بجيب ممرضه تنظف جرحها ..تأخروا علي.
.

تيقنت ساره الآن ان الشموس تحبه..اي مشاعر تلك التي تدفع المرء ليفدي بروحه احدهم إن كان لا يُحبه؟
بل هي تحبه لدرجه موجعه ومؤذيه لنفسها..
هذا ما يستحقه عزام.. بعد كل تلك الآلآم..
حان وقت سعادتك أيها الطفل الحزين!

..
،
.
،
.



في الصاله الجانبيه هناك لم تستطيع ان تتحمد لها بالسلامه وهي ترى الجميع حولها حتى دخلت بصحبته واغلقا الغرفه عليهما.. وخرج بعد ذلك ...
ستُصاب بتشنج في عقلها لا محاله..
خرجت بطفلها في هذه الاثناء لتلتحق بها ساره بعد ذلك ..طريقة خروجها بصمت هكذا مثيره للريبه..

توقفت مدى و هي تحاول ان تتنفس.. استضاقت من لحاق ساره بها.. هي ارتكبت حماقه.. تعرف ذلك.. لكن رغماً عنها.. كان ذلك حبيباً لها قبل الكل..

التفتت اليها ساره مستنكره وهي تشمئز منها/قبل شوي كنتي منكسره وحالتك حاله وتبين المستشفى وبعد لحظات رحتي تراكضين تنادين عزام قدام بنات عمه و عمته و الله اعلم اذا بعد سمعت زوجته..!!!

توترت وهي تمثل اللامبالاه/صحيح ولد عمتي و اكيد بخاف عليه مافيها شيء، بس انا ناديت ولدي مو ولد عمتي..

تفهم جيداً نواياها و نوايا والدتها، تحدثت لها هامسه/اسمعي يا بنت ابوي "عزام تنسينه"..لا تلعبين علي انا عارفتك انتي وامي.. وقت ما كان خاطبك و شاري قربك طردتيه انتي وأمك..وهاللحين امك تبيه و ماتبيك تفكرين بطليقك وابو عيالك.
اسمعي كلامي و طلعي عزام من راسك احسن لك.. اللي سويتيه لا تظنين انهم بيمشونه بدون ردة فعل.. شفت نظرات ليال وعمتها لك..

احمرت عينيها وهي تحبس الدموع بصمت لتتحدث من بين اسنانها/قلتلك انا كنت انادي ولدي ما...

قاطعتها/هالكلام لا تقولينه لي...قوليه للي انفضحتي قدامهم...انتي وحده غبيه يومنك تبينه ليه ما قاومتي لين تتزوجينه

تحدثت تلك بضعف و دمعه/واعصي أمي؟!!

ساره بواقعيه/وهذي هي امك تغيرت الاوضاع و صارت ماتبي زوجك و هذا هي تمنع اي صلح بينك وبين منيف و تحاول تزرع عزام داخلك من جديد...انتي اللي بتعيشين حياتك مو امك..اختاري وكوني قد اختيارك من هاللحين

مدى بخوف وتوتر/امي مالها دخل..

ردت بغضب مكبوت/لها دخل ونص يالإمعه..بعدما شجعتك على الرجعه لعزام صرتي تقومين تسوين هالحركات..نفسي لو مره تسوين شي انتي خاطرك فيه مو توجيه من أمي...تشجعي واتصلي بأبو عيالك..حاولي تزيلين سوء الفهم بينكم، منيف يبيك ويبي عياله لكن انتي ماتدرين وش تبين!!
عزام ماراح يترك الشموس علشانك ،حطيها حلقه بأذنك.

تركتها وذهبت غاضبه، قد كانت تصمت طوال السنوات..هي من شهدت عذاب عزام من والدتها و من مدى التي سبق وان اعلنت رفضها له بشكل قاسٍ امام الجميع وادعت انها لا تريده..لترضي والدتها التي لم تريده في حينه ..الآن وقد اصبح عزام ذو المكانه العاليه والثروه الطائله بات مطمعا. فقط...الى متى سيتعذب ذلك الطفل
نعم فهي مازالت ترى عزام ذلك الطفل الحزين حتى وان ابتسم!،
.
،

،
.

.
،

خرجت تتصل بأبنها قاسي ليأتي.. قد انتهى كل شي وهو تأخر عليهم…!!
بات الجو كئيباً بعد اصابة الشموس.. وخروج عزام لاستدعاء ممرضه..

لمحت رجلاً غريباً يقف عند سيارته، انهى اتصاله ثم دخل للملحق..يبدو يعرف المكان جيداً..

لحظات لترى ليال تخرج من الاستراحه!!
ابتسمت بخبث وهي تراقب الوضع..
،


اغلقت الهاتف من عزام الذي اخبرها بقدوم الممرضه.و تواجدها امام الملحق!!
اشارت إليها لتنزل ولكنها لم تراها.. لعلها دخلت الملحق
تقدمت ليال بعدما تأكدت من وجودها وحيده تجلس على ذلك الكرسي الخشبي الجانبي وحدها..غريب من أوصلها ان كان عزام لم يصل بعد؟!

تقدمت وهي ترى الممرضه تتفقد ادواتها قبل دخولها.. تبدو كانت تتحدث الى احدهم/نيرس !!

ابتسمت وهي،تراها باناقتها رغم لملمتها الفوضويه لشعرها للاعلى!! ولكن فستانها الاسود الضيق ذو الفتحه الطويله يجعلها اكثر فتنه..

استغربت نظرات تلك الممرضه وهي تلتفت بنظراتها للخلف، إلتفتت إلى اتجاه نظرها فوجدته يسند طوله على سيارته و يلتهي بهاتفه المحمول وكأنه لم يراها..!!
رفعت شالها من رقبتها لفوق رأسها ودخلت مسرعه.. بدون اي كلمه..

رفع وليد رأسه وهو يشير للممرضه باللحاق بها.. فلحقت بها مسرعه..
وضع يده على صدره وهو يتنفس براحه بعد حضورها الذي يخطف الانفاس!! سقطت يا وليد دون مُنقذ
سقطت في المحظور.. فمن انت حتى يخالجك شعور كهذا تجاه واحده بمكانتها.. حتى و إن كانت ابنة عم اعز الرفاق ذلك لن يشفع له.. هو طبيب وان كان طبيباً هو بدون هويه.. لم يقبلن به بنات خالاته لهذا السبب فكيف ستقبل به تلك من تمتلك الجاه و المال و الكثير من طالبي ودها..؟!!
اطلق تنهيدة القهر من الضيق الذي يُحكم القبضه على صدره ...سيهاجر و يكوي قلبه بانقطاع مفاجئ عن كل ما يُحبه الوطن والحبيبه، لعلّه يطيب.. أليس آخر العلاج هو الكي؟!
تلك حياتها بين يديه، بعد الله.. لن يخذلها وسيبذل جهده لينقذ تلك الروح الغاليه..


.
،

وقفت تراقب الممرضه وهي تطهر جرح اختها بعدما خدرتها كان جُرحاً ملتهباً رغم انه صغيراً..
أتجهت للنافذه لترى ذلك الطبيب.. لماذا تشعر بأن ما يأتي به أمامها ليست صدفاً ابداً …
يآه رآها بهكذا هيئه.. كيف ستقابله في موعدها معه غداً؟!
نظرت لأناملها المزينه بالحناء(الله يسامحك يا عمتي لولوه)..



.
،
.
،






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:22 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.