آخر 10 مشاركات
485 - قلب يحتضن الجراح - كارا كولتر ( عدد جديد ) (الكاتـب : Breathless - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          5 - الرجل السراب - جانيت ديلي - أحلام القديمة ( كتابة / كاملة ) (الكاتـب : gasmin - )           »          إشاعة حب (122) للكاتبة: Michelle Reid (كاملة) (الكاتـب : بحر الندى - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          الوصــــــيِّــــــة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )           »          48 - لا تقل وداعا - ساندرا ماراتون (الكاتـب : فرح - )           »          قــصـــة قــــســـم وهـــــرة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          موسم الورد* متميزه * مكتملة (الكاتـب : Asma- - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-04-16, 03:27 PM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 ما بين الحب والجريمة \ للكاتبة اميرة زمان ^^ فصحى





بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية
ما بين الحب والجريمة
للكاتبة \ اميرة زمان ^^



قراءة ممتعة للجميع.....






التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 27-05-16 الساعة 05:00 PM
لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 26-04-16, 03:29 PM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم...

اول مشاركه الي بس مش اول روايه ^^
ملاحظه:مجتمع الروايه ما له اي علاقة بأي مجتمع اخر .. هو فقط من نسج خيالي..




نبدأ........




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 27-05-16 الساعة 04:36 PM
لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 27-05-16, 02:18 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الاول
.
.
.
.



في البيت الكبير ذا الطابقين .. تقدمت (دينا) من والدها وعلى وجهها ابتسامه جميلة قال والدها القاضي نديم القادري:
والله واكبرتي يا بنتي .. وصرتي محققة بالمخابرات مثلما كنتي تحلمين..
رفعت رأسها والحمرة على خديها..تلعب بخصلات شعرها الناعم شبيه (النودلز)والطويل..ثم قالت:
فعلا يا بابا .. ومن الان فصاعدا سوف ابذل كل جهدي حتى اكشف كل جريمه وكل حقيقة..
احتضنها ابوها وقال:
لو تعرفي كم انا فخور بكي...لو كانت امك هنا لبكت من الفرح...
عادت لها ذكرى امها كالشهاب الساقط وقالت بصوت حزين:
الله يرحمها ..
انتبه السيد نديم لحزنها وقال مريدا ان يخرجها منه:
اعرفي يا بنتي انه سوف تتعرضي لكثير من الخطر ويمكن ان تواجهي اناس ما كنتي تتخيلي في يوم ان تتعاملي معهم ... هذا وايضا عليك مسؤولية في جعل كل المعلومات سريه الا عن المعنيين..
رجعت دينا للخلف وضربت تحيه له ممازحه ثم قالت بطريقة الضباط:
بتأكيد سيدي .. مفهوم سيدي
ضحك نديم وقال:
هذه الالتزامات ليست هنا بالبيت..لكن غدا عند النقيب يجب ان تكوني هكذا واكثر ..مفهوم..
ابتسمت دينا...لكن فجأه تذكرت :
يييييي...بابا..
قال بسرعه:
ماذا هناك؟؟!!
ضربت جبينها برؤوس اصابعها وقالت:
اليوم ستأتي صديقاتي ليباركن لي وانا نسيت الامر ..
ضحك الاب وقال:
من يوم يومك مهمله...اتمنى ان اجدكي مثل البنات يهتمن بانفسهن والشعر والمكياج وهذه الامور .. اما انتي من الجيد انكي تغسلين وجهكي وتمشطين شعركي صباحا ..
ضحكت دينا ضحكه طويله وقالت بينما تحاول منع ضحكاتها:
ههههه...ماذا افعل انا هكذا...اسلوب البنات هذا لا احبه ...احب طريقة الشباب بالحياة...
جلس الاب في مكتبه واخذ احد المستندات التي امامه وقال:
انا معتبر نفسي اصلا انك شاب وليس بنت والا ماكنت سمحت لك ان تدخلي مهنه خطيره مثل هذه...المهم الان..اذهبي و جهزي نفسك...وانا سأبقى هنا في مكتبي ..
انحنت دينا باحترام امام والدها كعادتها ثم خرجت....
صعدت الدرجات وهي تقول في نفسها(معه حق بابا..يجب اليوم فقط ع الاقل اكون بكامل انوثتي...يمكن تكون اخر مره اكون فيها انثى اليوم)....ذهبت واخذت حمام سريع ثم مشطت شعرها الاسود الطويل ولانه كان متشابك كثيرا صرخت قائله:
يا اللهي.... انا لماذا مجبرة ان امشط شعري..
دخلت الخادمه الخاصه بها بسرعه على اثر صراخها وقالت:
انسه دينا حصل شيء .. انادي الحرس ..؟؟؟!!
نظرت دينا الى الخادمه وقالت :
انظري.. انا في حياتي ما طلبت منك تعمليلي اشي مثل هذا الذي سأطلبه الان ... لكن ما رأيك اليوم ان تمشطي لي شعري لان كثيرا متشابك؟؟
ابتسمت الخادمه وقالت بعطف:
اكيد حبيبتي... هاتي المشط
واخذت تمشط لها ... امسكت دينا هاتفها وصارت تتصفح في احدى المجلات الجماليه الالكترونيه وقالت فجأه:
نورا...انظري الى هذا الفستان ما اجمله... لو البسه برسمني رسم وبكون تحفه هههههه
نظرت الخادمه اليها بتفحص ثم قالت:
اجل... ستبدوين قمة في الجمال...
تنفست دينا بعمق ثم تنهدت وقالت:
اشعر انني سأواجه الكثير من المشاكل في بداية عملي...
اغمضت نورا عينيها وتنهدت ثم قالت:
اااخ يا حبيبتي .. اكيد هذا...انتي تعرفين انني لم اكن موافقه منذ البدايه...ستواجهين اناس خطرين جدا...ارجوكي عودي الى رشدك وانهي هذه المهزله....................
وقفت دينا وكان شيئا ما لدغها وقالت بغضب:
نورا ... انتم لا تفهمون شيئا...انا احلم من طفولتي ان اكون في مكتب التحقيق المخابراتي...صحيح انني متخوفه لكن لن اتراجع .. وسأعتاد الامر....
ثم اشارت الى الباب وقالت:
اخرجي ..لم اعد اريد شيئ منكي ... اه صحيح..ابعثي احد من هؤلاء البليدين الواقفين خارجا ..اريدهم في شيء ...
خرجت نورا وهي مطأطأة الراس...جلست دينا على سريرها واخذت تتخيل ماذا سيحدث في عملها وكيف ستواجه الرجال الاشداء في العمل وغيرهم في الجرائم ...
ثم قامت ومشت بضع خطوات الى المرآة..نظرت الى نفسها وتأملت كامل جسدها وهي تفكر...هي تلك الفتاة التي لم تكن فتاة في حياتها ... البنت التي سلبت عقول الشباب في الجامعة دون ان تحاول ... التي انصاع الناس تحت كل طلباتها لانها ابنة قاضي....يخشون منها ,والان ستحقق خوفهم هذا منها وستكون من اعلى مراتب الدوله ... راحت تتأمل عينيها الزرقاء وبشرتها البيضاء الناصعه .. ثم جسدها الممشوق وهي تهمس قائلة:
يا ليتني ما كنت بهذا الجمال... لو كنت شاب كان افضل لي....
قطع تفكيرها صوت طرق خفيف على الباب .. كان الحارس الضخم الذي ينظر اليها نظرات غريبه ممتلئه بالشهوات مثله مثل كل الحراس الواقفين خارجا..هي تتعمد ان تتستر بقدر الامكان امامهم فهي لا ترتاح لهم ابدا...فتحت الباب بعد ان ارتدت (الروب) وسترت كل جزء من جسدها الذي لا يغطيه الا (البيجاما)ذات الاكمام القصيره والبنطلون للركبه ..
فور ان فتحت الباب حتى ضرب الحارس تحيته وقال:
انسه دينا .. طلبتيني؟؟..
رفعت احدى حاجبيها وقالت بسخريه:
لا ماطلبتك .. طلبت اي واحد من البليدين يلي تحت وانت اجيت... المهم ...بتروح ع المول ومباشره الى محل الفساتين اعطيهم هذه الفاتوره..(مدت ايدها التي تمسك فيها فاتورة التعريف واكملت)وتاخد الفستان يلي بعطوك اياه...الحساب مدفوع ... عد بسرعه ...بعد نصف ساعه يجب ان تكون هنا.. مفهوم..
نظر اليها الحارس ببغض واستدار ثم ذهب دون ان يقول شيء ....
جلست امام المرآة وصارت تضع بعض مساحيق التجميل التي لم تمسسها منذ ان اشترتها قبل سنين لكن اليوم يجب ان تودع الانوثه وتضع منها القليل....
عندما حضر الفستان....ارتدته وكانت آسره للعيون في جمالها....الفستان قصير للركبه وله اكمام طويله .. لونه كلون الزمرد.. يظهر بياض جسدها ....
نظرت من النافذه فوجدت خمسة حراس يقفون امام سياره تريد ان تدخل ويحققون معها ... عرفت انها سيارة صديقتها ...فتحت النافذه ورمت شيئا منها ليقع امام الحراس .... نظر الجميع اليها فقالت وهي تصرخ بصوت عالي ليسمعوها:
هذه سيارة صديقتي اتركوها تدخل ولا تمنعوا اي سياره ...
ثم نزلت الى الصالة الكبيرة الجميلة لكي تستقبلها...
دخلت صديقتها علا من الباب بتردد فاتضنتها دينا وقالت:
ما بكي؟؟...هيا ادخلي..
نظرت علا الى دينا مع ضحكه خفيفة وقالت:
اخشى ان ادخل بعد ان رأيت الحراس الضخام يقفون خارجا .. اشعر انني ادخل الى سجن..
ضحكت دينا وقالت:
هيا بالله عليكي لو كان هذا سجن فاذا انا السجان ومعي "لا تخشي شيء"
صارت الفتاتين تضحك بقوه ثم هرعت دينا الى الباب واقفلته ثم قالت:
ادخلي ادخلي ... لا اريد ان يرونا هؤلاء البليدين
وعندما تحركت دينا تحرك معها فستانها فانتبهت له علا وقالت مستغربه:
دينا.... انتي اليوم جميلة جدا...او بكلمات اعمق.. انتي اليوم انثى... ما السر؟؟!!
قالت دينا بينما تشير الى على للجلوس:
ربما يكون اليوم هو اخر يوم ارتدي فيه فستانا ... قد اصبح رجلا من الان وصاعدا..
قالتها وهي تضحك...فقالت علا:
صحيح... مبروك ... لكن لماذا اخترتي هذا العمل المخيف... عندما علم ابي بالامر قال انكي مجنونه.. فكيف تدخلين في مجازفه خطره كهذه... وابوكي خير العارفين في هذا الامر..
وقبل ان تنطق دينا اي شيء سمعت الفتاتين صوت رجل يقول:
لو تعرفي يا بنتي يا علا كيف اجبرتني على الاقتناع...فما كان مني الا الموافقه وصرت ادربها وادرسها في المدارس الخاصه بهذه الامور .. هنا وفي الخارج...
التفتت الفتاتين للصوت فكان هو نفسه السيد نديم..بقول كلماته مع ابتسامته الجميله.. فوقفت علا بسرحه مرحبه به..فقال لها:
اجلسي ... انا سأخرج الآن
ثم قال موجها كلامه الى دينا:
قد اتأخر يا دينا... احذري من اي شيء ...
وتحرك نحو الباب ثم فتحه....وعندما فعل ظهرن مجموعه من الفتيات فاستدار الى دينا وقال:
يبدو ان باقي الشله قد وصلت... خذن راحتكن ... الى اللقاء..
وخرج مع اثنين من حراسه المخلصين كالعاده....




لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 27-05-16, 02:20 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

تتمه



كل الفتيات كن في غاية التفاجئ من قرار دينا فقالت احداهن:
دينا انا اعرف انك متهورة وتتصرفين مثل الشباب ... لكن لم اتخيل يوما ان تفعلي هذا!!
ابتسمت دينا وقالت:
ماذا افعل...هذا مرادي منذ الصغر..
ردت علا:
صحيح انك مجنونه... مخابرات مره وحده!!!
استشاطت دينا غيظا في داخلها وهي ترى نظراتهن الغريبه تلك واسئلتهن المتشابهه فوقفت وقالت:
ما رأيكن ان نذهب للخارج الى الحديقه؟؟
قالت علا منفعله:
لااااا...مع هؤلاء الضخام!! مستحيييل...اشعر انني في سجن معهم..
قالت اخرى:
لا بل دعينا نخرج.... يبدون اقوياء وجذابين ... يا لحظك يا دينا .. عندك كل هؤلاء وتغضبين؟؟
التوى فم دينا بسخريه وقالت وهي تكتف يديها:
هه...لو تعلمين كم اكرههم ...
وبدأت اصوات الفتيات تعلو .. البعض يوافق دينا والبعض لا...
كانت دينا تتذمر في داخلها منهن وتتمنى ان تنتهي الزياره بسرعه ...هذا غيرالكعب العالي الذي يدايقها...
***
"واخيرا رحلن..."
قالتها دينا وهي ترتمي على سريرها...
صارت تفكر...من سألتقي غدا...سوف اكون غاية في التوتر امام النقيب..
ثم شعرت بألم في بطنها ... الم التوتر...ذهبت الى المطبخ لتشرب شيئا فوجدت الخادمات يتحركن فيه هنا وهناك ينظفن ويغسلن الصحون و.. و.. و...
تناولت علبة عصير من الثلاجة وقالت بينما تسكب بعضها في كأس زجاجيه:
نورا...اذهبي انتي والاخريات استرحن... لا داعي للتنظيف الان..غدا خير
قالت نورا وهي تضحك:
لا داعي لهذا يا آنسه..نحن معتادات على هذا..."لا تؤجل عمل اليوم للغد"
وضعت دينا علبة العصير على الطاوله الكبيرة وهي تقول:
من الان وصاعدا يجب ان تناديني المحققه دينا ... لقب "آنسه" لا يليق بفتاة شرسه مثلي..
ثم اخذت تضحك..
توجهت احدى الخادمات اليها وقالت بعد ان اخذت علبة العصير:
مهما كنتي فلا تستطيعين ان تخفي كل هذا الجمال..
جلست على الكرسي بطريقة لا مبالية بالإتيكيت ثم شربت العصير في جرعة واحده و قالت:
جمال!!!...انت حقا تضحكيني..
***
اما عند السيد نديم....
خرج في سيارته السوداء الى صديقة العزيز النقيب احمد عزام...
وفي منزل النقيب رحب الحراس بالقاضي المشهور والمعروف نديم...ثم استقبله شادي ابن احمد وصافحه ثم قال:
لقد غبت عنا يا سيد نديم...هل هناك شيء من ورائك؟؟
ضحك نديم وقال:
اااخ يا شادي...كنت مشغولا بابنتي دينا..انت تعلم انه تم قبولها في مكتب المخابرات للتحقيق..
ابتسم شادي ابتسامته المميزه وقال:
انا الذي اعلم....غدا موعدها مع ابي صحيح؟؟؟
حرك نديم رأسه وقال:
اجل ... مع انني لا اظن ان العاقبه ستكون هينه...متأكد انها ستوبخني لان النقيب صديقي..هي لا تريد ان تعمل مع احد اعرفه..هي تعتبر هذا محسوبه..
قال الاخر:
يبدو انها لا تعرف انها لو حصلت على كل المحسوبيات لن تنال الا ما تفعل...
ثم توجها الى الداخل..الى السيد احمد..
القى نديم السلام فوقف احمد مرحبا وتصافحا..قال احمد:
طمئني يا نديم... ما اخبارك؟؟
قال نديم وهو يجلس:
على خير ما يرام...لكن يقلقني امر كبير يا احمد..
جلس احمد ببطئ وهو يقول:
تقصد ابنتك؟؟!!
نظر نديم اليه وكأنه تذكر شيء مهم وقال:
اصبح فوق الهم هم اكبر معها..
قال شادي بإستغراب:
لماذا؟؟!
قفز نديم بنظره من احمد الى شادي ووقال:
لا اظنك نسيت تلك الجرائم؟!
طقطق شادي باصبعيه وقال:
صحيييح!!...وانت خائف على الآنسه صحيح؟؟
هز نديم رأسه ايجابا...
ثم حضر احد الخدم ومعه ملفات آخر الجرائم ثم بدأوا يتصفحون هنا وهناك محاولين اكتشاف اي جديد...



***


انا دينا.... اخبرتكم الراويه عني بشكل مختصر... لكنني سأتابع معكم قصة حياتي بالتفصيل ومن منظوري الخاص....
توفيت امي عند انجابي لانها كانت ضعيفة وقتها ....
رباني ابي بمساعدة عمتي كوثر...كم احب عمي وائل..ربما ورثت طبعي وجنوني منه,هو يعمل طبيب جراحه....
كنت اشاهد ابي دائما منهمك في عمله وله دور في حل الكثير من الجرائم وهو قاضي مشهور ومعروف جدا..له اصدقاء من شتى الدوائر الحكوميه..احببت التحقيق من صغري واردت ان اكون منهم...
وها انا اخيرا احقق مرادي...
....
خلعت فستاني وارتديت بجامتي الواسعه... تمددت في سريري احاول ان انام... لكن لا استطيع..متوتره ومرتبكه..افكر في كل شيء...كيف سيكون مظرهي صباحا .. كيف سأقابل النقيب...
صرت اتقلب في فراشي وكلما وقعت عيني على شيء اضع عليه مثالا من توقعاتي لمستقبلي المجهول...
نظرت الى الساعه فوجدت العقرب الطويل يكاد ان يلامس العقرب الصغير على (12:00)..
وهنا سمعت صوت انفتاح الباب الخارجي...قمت بسرعه لأرى من القادم...كان ابي..لقد تأخر كعادته...
اردت ان انزل وارحب به لكنني لم افعل...لانه لو رآني لم انم بعد سيوبخني...("لماذا ما زلتي مستيقظه ..غدا موعد مهم")...عدت الى سريري...جلست على حافته وامسكت هاتفي وصرت اقلب في محتواه ..ربما أمل وانام..
لكنني سمعت صوت خطوات ابي تقترب من غرفتي فنمت بسرعه وجعلت شعري ينتشر على وسادتي ليظن انني نائمه منذ فتره....دخل وبخطاً بطيئه مشا نحوي...ثم جلس على حافة الطاوله التي الى جانب سربري وصار يلعب بشعري وسمعته يقول:
ليتني استطيع التراجع عن قراري لأمنعك من الدخول في مجازفه كهذه..
ثم انحنى الي وقبلني على جبيني وخرج...
لماذا يقول هذا... المهم..انا متأكده انه سيستسيغ الموضوع مع الزمن..
كما ان قبلته كانت كمسكن لتوتري..وبعد ان خرج بفترة قصيره ..نمت...
***
استيقظت في اليوم التالي على صوت نورا تقول:
يا آنسه ..يا دينا..هيا استفيقي...لقد تاخرتي..
جلست في سريري بسرعة ونظرت الى الساعه ..كانت تقارب التاسعه صباحا...قلت بإرتباك:
حقا لقد تأخرت ... اين ابي؟؟
قالت:
ابوكي في الاسفل يتناول وجبة الافطار ... سألني عنكي قلت له انكي تحضرين نفسكي...هيا بسرعه قومي..قومي..
رحت اركض الى دورة المياه...لم يكن معي وقت للإستحمام..غسلت وجهي وخرجت بسرعه الى خزانتي كالمجنونه ...صرت افتح الابواب باب باب...ابحث عن زيي الرسمي..قلت لنورا:
اين الزي الرسمي؟؟
اشارت الى دمية الملابس الكبيره في زاوية الغرفه وقالت:
ها هي هناك الا تذكرين...
هببت اليها وقلت :
اخرجي يا نورا..سأرتدي ملابسي بسرعه.. لا تجعلي ابي يشعر بأي شيء..
هزت رأسها وخرجت مسرعه..
ارتديت الملابس بسرعه ولا اعرف كيف كان شكلي...نظرت الى المرآة بسرعه ..بذلة سوداء نسائيه تحتها قميص ابيض مزركش بإكسسوارات راقيه...نظرت الى شعري وجدته منكوش .. ضربت وجهي برؤوس اصابعي وقلت:
يا اللهي كيف سأخرج بهذا الشكل!!
مشطت شعري بسرعه..جزء تمشط وجزء لا..لا يهم الا شكله الامامي صحيح .. لا يضر ان يكون منكوش من الخلف..لن يظهر الفرق على كل حال....ارتديت الحذاء الاسود ونزلت اركض الى ابي...
الحمدلله...جهزت قبل ان يكتشف الامر....تنفست عميقا قبل ان ادخل غرفة المائده حتى لا يلاحظ توتري ...ودخلت ارفع ظهري بطريقة واثقه ... دقات حذائي زادت من ثقتي...
قلت:
صباح الخير ابي..
رد:
صباح الخير.. هيا .. نخرج؟؟
فتحت عيناي حتى اوسع حد وقلت:
نخرج!!!
ضحك وقال :
هيا سيكون كل شيء على ما يرام..
اخذت قطعة توست مغطاة بالزبده كانت في صحنه لانني اعلم انه اذا دخلت الى مكتبي اليوم لن آكل شيء..
توجهنا الى كراج السيارات فتوجهت مباشره الى سيارتي الb.m.w التي احبها ..ذات اللون الرمادي اللامع الراقي ...لكن ما ان امسكت مقبض الباب حتى قال ابي:
دينا!!!...الى هنا..
وأشار الى السيارة الكبيرة والتي يجلس بداخلها السائق الضخم ..قلت:
ابي؟؟!!.. الن اذهب بسيارتي؟؟!!
ضحك وقال:
ليس هذه المره يبنتي...
ركبت في السيارة وانا اطلق نفخات تململ طويله
...

نظرت من النافذه المغطاة بالسواد فرأيتنا نقترب من القسم شيئا فشيئا..تسارعت انفاسي وتوترت اعصابي...
"ااففففففففف"
اخرجت هذه الزفره وانا يبدو علي الارتباك قال ابي:
ماذا هناك يا دينا؟؟
اجبت:
متوتره جدا يا "بابا"..
قال مهدئا:
انتي معي الان.. لا تخافي ...
وضعت نظارتي و نزلت من السيارة متظاهرة انني لا ابالي بأحد رغم ان انظاري تحوم خلف النظاره بين كل الحرس الأشداء الذين يقفون هنا وهناك...دخلنا الى الردهه...كان المكان هادءا كالموت...مشيت شبه ملتصقه بأبي..
الكل يرتدي الاسود..يبدو ان اختياري لم يكن خاطئ...
توجهت مع ابي الى احد المكاتب يلحقنا الحارسين...نظرت الى ذو العضلات الذي يجلس امام طاولته ..نظر الينا ...توقعت ان يسأل اي شيء .. ان يستجوبنا...لكنه عاد ووضع رأسه في الاوراق امامه...
تعجبت جدا...
فتح ابي الباب بنفسه وكأنه يدخل الى غرفته...دخل ابي وانا الى خلفه بتردد...قال ابي بصوت الرجال العالي:
صباح الخير نقيب احمد..كيف يومك؟؟
وقف الاخر مرحبا...اما انا ظلت عيناي معلقتان بهذا النقيب...انه صديق ابي ... انا لا اريد هذا .. هل يسخرون مني؟!!..
انا لا اريد ان اكون الفتاة المدللـه...
كان هناك شيء او احد يقف الى جانب النقيب لكنني لم ارفع بصري..بل ظللت مركزه بكل تعجب بالسيد احمد..فابتسم هو بدوره وقال:
ماذا يا دينا.. ما بكي..
ثم سمعت ابي الجالس على الكنبه الصغيره يقول:
اضربي التحيه يا ابنتي..
هل افعل؟هل اضرب التحيه!!...ام اجلس الى جانبك واطلب السكاكر!!
قلت لابي بإحتدام:
ابي الم اقل لك انني لا اريد المحسوبيات..
لم يجبني ابي بل نظر الى السيد احمد الذي ضحك ضحكه خفيفه فقال الآخر:
انتي!!...تظنين انني سأتهاون معك لانك ابنة صديق قديم... من الآن وصاعدا ستواجهين اسوء ايامك....ثم ما بكي لا تضربين التحيه ..هل تريدين عقابا من اولها؟؟!!
ضربت التحيه بسرعه بإرتباك وقلت:
لا سيدي .. لا
فسمعت ذلك الشخص الواقف يضحك بشده ... نظرت اليه..كان شابا في مقتبل العمر ... ربما عمره من 25_30 هذا اذا كان اكبر مني....جحدته بنظرة حاده فتوقف عن الضحك الا عن ابتسامه اثارت في نفسي البغض..
توجه السيد احمد وقال:
استريحي...
فتوجهت لأجلس لكنه قال قبل ان افعل:
لا تجلسي!! ... استريحي يعني عكس التأهب العسكري...فهمتي؟؟!!
استدار ذلك الشاب الذي يرتدي القميص الابيض الى الحائط وبدا انه يضحك...
احمرت وجنتاي خجلا وغضبا وتذكرت التدريبات العسكريه الاوليه فقلت وانا مطأطأة راسي:
اجل سيدي فهمت...
ضحك ابي فازداد خجلي...يا الله ..هكذا من اول يوم اظهر كالخرقاء..كدت ابكي لكنني تماسكت فقال النقيب:
اعرفك على ابني هشام..
واشار الى الشاب...اقترب الشاب وهو يكتم ضحكاته بصعوبه...
ثم اكمل السيد قائلا:
يمكن ان اعتبره مرشدا لكي...الآن سيأخذكي الى مكتبك...
يا اللهي...هذا البغيض هو مرشد لي... يا رب..
...




لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 27-05-16, 02:21 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


تتمه




مد هذا المستفز شادي يده وقال:
مرحبا انا المحقق شادي العزام..
جحدته بنظرة حاده ولم ارد عليه بل توجهت نحو الباب مصطنعة الوثوق وقلت:
هيا...دلني الى مكتبي..
كان ما زال يمد يده وعندما استدار الي ,ابتسم بنفس تلك الطريقة المستفزه وقال:
متمرده...
ثم نظر الى والده وضرب التحيه ثم قال:
سأذب الان..
هز السيد احمد رأسه وذهب الى الطاوله..عاد شادي بنظره الي وقال:
هيا بنا؟؟؟
اغمضت عيناي واشحت وجهي عنه ثم فتحت الباب وخرجت...
مشيت بخطوات واسعه وشعري يقفز مع سيري..اما هو فيمشي خلقي..وصلت الى مكان يملؤه الرجال والحرس ذوو العضلات,تجمدت في مكاني وانا احدق فيهم واحد تلو الاخر..
تقدم شادي الى جانبي وهو يقول:
تهتي؟؟
رفعت بصري اليه وقلت ببرود:
خذني الى مكتبي من دون تعليقاتك هذه..
مشى امامي ومشيت خلفه...تأملته من الخلف..هو شاب ابيض ذو عينين ذهبيتين مع لحيه خفيقه وشعر كثيف اسود... وبالطبع له عضلات..لكن ليس مثل اؤلائك الضخام...حركت عيناي الى ما حولي فأجد الكل يلحقونني بأنظارهم وكأنني شيء نادر..شيء غريب.. لا يرونه كل يوم...ربما انا اول بنت تدخل هذا القسم..
تسارعت انفاسي..بل توقفت..
عاد لي وجع البطن لكنه اكبر من الاول..
ارتبكت كثيرا..وفجأة ارتطمت بشيء ما..نظرت اليه كان شادي قد توقف فجئه..قلت متململه:
ما هذا؟؟!!..على الاقل قول انك ستتوقف..
قال مستهزئ:
لا اعرف انكي خرقاء غير مركزه..اعذريني..
استشطت غيظا..كورت قبضة يدي بقهر وانا اقول في نفسي(بودي لو الكمك الان..لكن كيف وانت ذا بنية عضليه جيده..لن تؤثر فيك شيء).قطع افكاري قائلا:
هذا مكتبي (واشار امامه)ثم اكمل:
اما ذاك فهو مكتبكي(واشار الى اخر الممر)انتي محظوظة ان مكتبكي قريب من مكتبي..ليس اي احد يحصل على هذا الشرف...
زاد غيظي منه وزفرت زفرة قويه اقول:
"اففففففففففففف"...امشي امامي والا سترى شيء لا يعجبك..
ضحك وكأنه يستخف قدراتي وقال:
فتاة مدلـله مثلك ماذا قد تفعل!!..
اختصرت على نفسي الشجار ولم ارد عليه وتوجهت الى حيث مكتبي..
لحق بي ومعه ضحكاته..
عندما وصلت الى امام المكتب رأيت حارس او ما يسمونه(بديقارد) في مقتبل العمر...طويييييييييل..واكيد مثله مثل غيره له عضلات كبيييييييرة مخيفه...وقف فور رؤيته لي وقال:
اهلا يا انسه في مكتبكي..
صمتت..ربما مدة دقيقتين..قال بعدها شادي:
استرح يا رامي..
فجلس الاخير..قال شادي لي:
لماذا لم تقولي له استرح..هل تريدين ان يظل واقفا؟!..
نظرت اليه باستغراب وقلت:
هل يجب؟؟
هز رأسه وكأنه يقول يا حسرة على نديم الذي ضاع عمره في تربيتك..
همست حتى لا يسمعنا البديقارد وقلت:
لماذا هو رجل...اريد ان تكون إمرأه ..
ضحك طويلا ثم قال:
اجل ... لان المرأه اذا قرر احد اقتاحمك ستستطيع منعه!!
صحيح..معه حق..رفعت حواجبي وكأنني لا اهتم..
دخلت المكتب فصدمت بالشيء المعلق على الحائط خلف الطاولة ,قلت بصوت عالي وغاضب:
من وضع هذه الفراشات هنا؟؟!!..
وذهبت الى الزينة تلك ومزقتها..
قال لي مع ابتسامه ذات معنى:
الحق علي..قلت في نفسي,آنسه جميله ستأتي ,لم لا ازين لها المكتب!!
اردت ان اضربه بأي شيء..اشتمه..حقدت عليه..مستفز!!
قلت بغضب:
شادي...اخرج..
قال بنبرة اثارت فيي الغضب:
انا (السيد) شادي ايتها المدلـله..
اظن ان ضغط دمي ارتفع...امسكت حاملة الاقلام ورميتها عليه..
صدها بيده قبل ان ترتطم بوجهه..
ثم قلت بنبرة متنرفزه:
انا لست مدلـله ولا احب مياعة البنات...ارجوك اظهر بعض الاحترام..
تنفس نفسا عميقا ,ربما ليضبط اعصابه ويهدأ ثم قال:
انا لن اضربكي..ليس لانكي فتاة بل لانكي جديده..
وضعت يداي على خصري وقلت في تحدي:
وكأنك تستطيع...
توقعت ان يصرخ او ان يضربني حقا لكن فاجئني عندما استدار الى الباب وقال ليغير الموضوع:
هناك فقط 27 بنت غيرك يعملن في المخابرات...
لم ارد..فأكمل:
لكن كلهن يعملن اما في قسم إرسال واستقبال الملفات ,او في قسم مراقبة الاتصالات..
ثم عاد والتفت الي واكمل مع ابتسامه مميزه وساحره:
ما اقصده هو انكي الوحيده التي قررت خوض هذه المغامره معنا في قسم التحقيقات...
انزلت يداي بشكل لا ارادي عن خصري عندما رأيت تلك الابتسامه...
لكنني بقيت مقطبة حاجباي وقلت:
حــــسنا!!..ـــــ..اذا؟؟
خرج من الباب واقفله..
لم اصدق ان خرج حتى استرخيت على الكرسي ووضعت رأسي على الطاولة...احطت بطني بذراعاي محاولة تخفيف الم التوتر..
ثم قلت لنفسي:
ما هذا يا دينا ... لم انت مرتبكه ومتوتره...انتي الان محققه..
ارجعت رأسي للخلف واخذت احوم بنظري في المكتب..إن ديكوره ليس سيئا ولا الوانه ايضا..طاولتي ذات لون بني غامق والكنبات احمر قاني...كما ان المكتب كبير بعض الشيء ومريح ..
توجهت نحو النافذه التي تحيط بها الستائر السكريه كلون الدهان وفتحتها على مصراعيها..استنشقت الهواء العليل..
ثم عدت الى طاولتي..تأملتها..لم يكن عليها شيء مهم,فقط بعض الاوراق الفارغه والحاسوب الذي ليس فيه ما يزيد او ينقص...
تناولت حاملة الاقلام عن الارض وأعدتها الى مكانها وانا اتذكر ردة فعلي على هشام,ضحكت بخفه..
ثم انتبهت الى مكتبه صغيرة توجد فيها بعض الكتب وملفات ربما تعود لقضايا سابقه..
اخذت احد الملفات وصرت اتصفح فيه..(سرقه)ولا شيء مهم...
وبدأت اتصفح الملفات واحد تلو الاخر ..يبدو انهم يزودون المحققين بكل ملفات القضايا السابقه ليستفيدوا منها
...توقفت عند احد الملفات,فاجئني محتواه...(تهريب مخدرات)..كان هناك اكثر من ملف بهذا الاسم لكن هذا الملف كان غريب..لانه لم ينتهي ولم يتم القبض على الفاعلين!!
ثم بآخر ..(جريمة قتل) غامضه وبلا تفاصيل وايضا لم يتم القبض على الفاعلين!!؟؟..
قلت في نفسي هل هي مصادفه ام نفس الفاعلين!؟
اخذت ملف التهريب وجلست امام طاولتي ..اقرأها وادقق في محتواها..
وبينما انا منسجمه جدا,طرق الباب..قلت:
نعم!!
من دون ان ارفع رأسي..دخل رامي وضرب بقدمه الارض ثم قال:
آنستي ..والدك يريد الدخول..
رفعت رأسي وقلت:
وتسأل؟!!..ادخله بسرعه..
خرج,وبعد قليل دخل ابي...ذهبت اليه بسرعه فوضع يده على كتفي من خلف عنقي وقال:
يا سلام..صار لديكي مكتب حقيقي..
قلت ممازحه:
"ولو"..جهودك لن تذهب سدى...
جلس على احد الأرائك فجلست امامه فقال:
النقيب احمد يعتذر..
قلت:
لا هذا غير ضروري..هو مرؤوس لي وله حق علي..
ابتسم ابي ثم ادار رأسه في كل المكان يتأمله وثبتت عينيه على طاولتي فقال:
ما هذا الملف؟.. هل كلفوكي بمهمة من الان؟؟
ضحكت بسخريه وقلت:
مهمة!!..لا اظن ان هذا سيحدث قبل سنه..هذا فقط ملف جريمة سابقه..احاول الاستفاده منه..
اخذه وصار يتصفح فيه..لاحظت ان وجهه تجهم ولم يعد طبيعيا ثم قال بنبرة غريبه:
لن يفيدكي في شيء..ارجعيه وانسي الموضوع...
تعجبت كثيرا ..انا اعرف ابي جيدا ..وانا واثقه ان هناك امر غير مريح في هذه القضيه ابدا..
قال يريد ان يغير الموضوع:
كيف وجدتي شادي؟؟
قلت بإشمئزاز:
وجدته ثقيل..صدق؟؟..لقد علق لي زينة فراشات!!
ضحك وقال:
هذا هو شادي..دائما يحب المزاح..
رفعت احد حاجبي وقلت:
لا يمزح معي اذا..
قال:
قال احمد ان تدريباتكي ستبدأ غدا
قلت بنبرة عاليه:
تدريبات؟؟..لماذا!!
قال:
تعرفين..كل ما يتعلق بعملكي من تدريب جسدي وذهني..
تنهدت..فأكمل:
حسنا انا ذاهب الان...اقترب موعد المحاكمه..
وقفت وقلت منفعله:
وتتركني؟؟!!
وضع يده على كتفي وقال:
انا لن اظل معكي هنا!
قلت:
لا..لا اقصد ولكن..هل حقا انا الانثى الوحيده هنا؟؟
ابتسم ثم احتضنني وقال:
نعم..انتي المتهوره الوحيده..
مشيت معه الى الباب وظللت واقفه استند عليه انظر الى ابي يبتعد في الممر ..خرج شادي من مكتبه وبدأ يتكلم مع ابي..
لاحظ رامي وقوفي فقال:
ماذا هناك يا آنسه؟..هل تريدين شيئا؟؟
قلت بدون ان ازيح نظري عن شادي وابي:
لا..لا..
وفجأة نظر شادي الي ولوح لي ..دخلت الى المكتب وضربت الباب بقوة..
خلعت (جاكيت) البذله ورميته على كنبه..
عدت اتفقد الملف وفكرت,يا ترى؟؟لماذا تجهم وجه ابي عندما قرأ هذا ..
تركت الملف الى جانب الاوراق وشغلت الحاسوب..جلست بعشوائيه على الكرسي صرت العب على لعبة الورق الممله لأساير الوقت...
***
شعرت بملل شديد...
مرت ساعتين عن ذهب ابي والساعة تقارب 12:00 ظهرا..
واخيرا احد مهتم طرق الباب..
عدلت جلستي واخذت ورقه وقلم وصرت اكتب اي شيء يخطر ببالي وقلت:
ادخل..
دخل البديقارد رامي وضرب التحيه..قلت:
ماذا هناك الان؟؟
رد:
السيد النقيب احمد يطلبكي...
قلت بإستغراب:
السيد احمد؟؟
يبدو انه استغرب انني لم اناديه(نقيب)..فقلت:
حسنا..انا ذاهبه..
اخذت الجاكيت عن الكنبه ولم ارتديه بل وضعته في يدي وذهبت..
طرقت الباب , فسمعت السيد احمد يقول:
تفضلي..
دخلت وضربت التحيه:
هل اردتني سيدي؟
وقف واقترب مني وقال:
استريحي بنيتي..سنذهب الى الملازم رامز..يريد رؤيتكي..
الملازم مرة واحده .. لماذا ..قلت:
الملازم؟؟!!...هل سأظل اقابل الرتب؟؟؟..
ضحك وقال:
ماذا نفعل؟؟..انتي اول بنت هنا والجميع يريد مقابلة هذه المجنونه.. الآن الملازم .. ربما في ما بعد القائد الاعلى بنفسه..
قلت مازحه:
مستحيل..من انا؟؟!!
توجه نحو الباب وفتحه واشار بيده الي ثم قال:
هيا؟؟
وخرجنا معا...


....

في شغله كتييييييييييييييييييييييي يييير مهمه لازم تعرفوها

انا خربطت بآخر حوار دار بين دينا واحمد ... كتبت الملازم رامز وهو المفروض اللواء رامز.......آسفه كثير كثير ...بس تخربطت اعذروني

والاشي الاهم هو انو اسم البطل شادي مش هشام...........كنت اضل اخربط ...
كتير عندي عقده من هدول الاسمين دائما بخربط.........بس خلص اسم البطل شادي وكتييير اسفه ...





لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 27-05-16, 02:26 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


تتمه

****





انا ذا الابتسامه المميزة شادي....سنتقاسم انا ودينا والراويه هذه الاسطر لنشارككم قصتنا...
ذهبت الى ابي فوجدت دينا عنده..يتكلمان في موضوع ما...
عندما رأتني تلك الحسناء جحدتني فقلت لأبي:
يبدو انك اشتقت لابنة صديقك بسرعه!!
قال:
اجل ولكن ايضا انا اشرح لها عن مبدأ تدريبها ثم ان سيادة اللواء اوصاني بها..
تفاجئت وقلت:
سيادة اللواء!!..يبدو ان لكي شعبية هنا..انا لم اقابل اللواء الا خمس مرات بعدد سنين عملي.يمكنكي القول"كل سنة مره"
قالت بغرور:
وهل تقارن نفسك بي؟!
ضحك ابي وقال:
يبدو ان شادي وضع بصمته المعتادة معكي..
قالت وهي لا تتنازل ان تنظر الي:
اعذرني سيدي لكن ابنك يحتاج الى إعادة تأهيل بأخلاق التعامل..
انا لم اغضب حقا بل ضحكت في داخلي ولكنني اظهرت عدم تقبلي لما قالته وقلت:
انا ما ذنبي ان كنتي لا تتحملين المزاح؟
وقفت وارتدت جاكيت بذلتها وقالت:
انا ذاهبة الآن سيدي..
رد ابي:
يمكنكي ان تعودي للمنزل .. اليوم ليس لديكي شيء لفعله..لكن غدا يجب ان تكوني هنا في مكتبي عند السابعة تماما..
ضربت التحيه ثم مشت نحوي او بالاصح نحو الباب ونظرت الي نظرة حادة جدا مع عينيها الزرقاوتين كالسماء في يوم ماطر..
هذه الفتاة لها جاذبيتها الخاصه بشراستها وحدة طبعا..عندما علمت ان فتاة ستأتي الى قسم التحقيقات تعجبت كثيرا..
لكن حسب رأيي بعد ما رأيته منها,هي حقا مناسبة لهذا العمل..
بعد ان خرجت جلست مكانها وقلت لابي:
حضرة اللواء!!..لماذا؟؟
قال وهو يمسك احد المستندات التي امامه:
اراد ان يقابلها...بنت ستعمل في قسم التحقيقات..ماذا تظن؟!..ربما ستحدث ضجة اعلاميه كبيرة اذا عرفوا بالامر..
فعلا .. ان هذا امر غريب ولم يحدث له مثيل في هذا البلد من قبل...قلت:
وما هي قدراتها ومهاراتها؟؟
وضع يده على ذقنه مفكرا ثم قال:
لقد درست في جامعه خارجيه عن التحقيق وفي اخرى هنا..وحصلت على تدريبات عسكريه اوليه..وثم امتحنتها جهات مختصه...
شردت في كلامه,كيف استطاعت ان تفعل كل هذا..انها حقا بنت ليست ككل البنات..خطر في بالي ان كيف وفقت بين جامعتها والتدريبات فسألته:
هل درست في الجامعه ثم التدريبات ام ماذا؟
ابتسم بطريقة وكأنه لم يعجبه سؤالي وقال:
لا اعلم...اسئلها!!
وضعت يدي على طاولته وقلت:
هل ستبدأ التدريب غدا؟؟
قال بنبرة خاطفه:
"اااه" صحيح .. ستكون المسؤول عنها في هذه المرحله تحت اشرافي في هذه الفتره...يجب ان تبدأ غدا مباشره..
ثم مد يده الي وفيها ملف ما وأكمل:
هذه خطة تدريبها من اللواء..عليك ان تلتزم بها وتنفذها بالشكل الصحيح الكامل مفهوم..
انا!!! مسؤوول...امسكت الملف وانا في غاية الاستغراب ,قلت:
انا اظن انها ستسبقك بالرتبة بسبب كل هذا الاهتمام من سيد اللواء رامز..
ضحك وقال:
ليس الى هذه الدرجه..هيا انصرف...
ذهبت الى مكتبي وبدأت انظر الى ملف التدريب..
***
عدت الى المنزل قبل ابي كالمعتاد..
وجدت اختاي التوأم جمانه وأسمهان تشاهدان فيلما ما...
احببت ان ازعجهما فخلعت حذائي ومشيت على رؤوس اصابعي وعندما صرت خلفها صرخت واخفتهما...
وقعت أسمهان على الارض من شدة الخوف..اما جمانه فصرخت..
ارتميت على الارض من شدة الضحك وآلمني خصري..جاءت جمانه وضربتني على ظهري وهي تقول:
شادي ما هذه الثقالة!!...ارعبتني..
مددت لها يجي فأمسكت بها وسحبتني عن الارض , قبلتها على جبينها وقلت:
تعرفين انني احب ان امزح معكما..
ثم توجهت الى أسمهان الغاضبه واعتذرت منها فقالت:
شادي..اذا فعلتها مرة اخرى سأخبر ابي وانادي البديقاردات في الخارج ليوسعوك ضربا..
قلت :
حسنا حسنا .. آسف..
جلست في منتصف الكنبة التي كانت تجلسان عليهما وجلست جمانه الى يميني وأسمهان الى شمالي...قلت:
احزرا ماذا حدث اليوم؟؟
قالت أسمهان لتستفزني:
لقد عوقبت وسجنت ثلاث ساعات بسبب اهمالك..
ضحكت جمانه فقلت لهما:
انا لست مهمل بل افضل المحققين..لكن حدث ما هو اسوأ..
نظرن الي بكل فضول فقلت:
لقد جاءت فتاة الينا اليوم بصفتها محققة منا..
شهقتا وصرن ينظرن الى بعضهما باستغراب ثم قالت جمانه:
هل هي ضخمه وبشعه..
واقتحمت أسمهان الموقف وقالت:
مستحيل...هل هي مخيفة او ابنة اللواء ام ماذا؟؟
تنفست عميقا ثم قلت:
بصراحة هي جميلة مثلها مثل اي فتاة وتبدو عادية جدا...وايضا ليست ابنة اللواء بل ابنة القاضي نديم...لكن طبعها حاد وشخصيتها قوية جدا...
وقفت أسمهان و قالت بانفعال:
ابنة القاضي نديم صديق ابي؟؟
قطعت علينا امي نقاشنا بصوتها القادم من الخلف:
لا دخل لكم بها...هيا الى العشاء..
...
وعلى المائده كانت اختاي تنظران الي بتفحص...
اخذت افكر..
من اين جاءت دينا بكل ذلك العنفوان والثقه... عشت مع اختاي ولم اجد منهما الا الدلال ... هي حقا مختلفه..
...
في سريري لم تفارق صورتها عيناي..وردة فعلها ذكراي... ختمت يومي وانا اهمس:
ساعدني يا الله في تدريبها..ستكون خطوة صعبه..
***
في اليوم التالي...
تواجدت في مكتب ابي مع دينا في السابعة كما طلب منا... وقال:
آنسه دينا ... يمكنني ان اثق بشادي ليقوم بتدريبك بالشكل الصحيح..
قالت قبل ان يكمل:
لكن انا لا اريد..
قال بصوت اعلا:
انا من اقرر وليس انتي..
انزلت رأسها وقالت بتململ:
حاضر سيدي..
كما ارى..سوف اواجه ايام صعبة معها هذه العنيده..
بعد ان اكمل ابي توجيهاته انصرفت معها متجهين الى طابق التدريب.. لكنها وقفت في منتصف الطريق, قلت لها:
ما بكي الن تأتي؟
اشارت الى لبسها وقالت:
في رأيك هل سأتمكن من التدرب وانا بهذا اللبس... سأذهب الى مكتبي قليلا ثم اعود..
انتظرتها امام المكتب وعندما خرجت كانت قد ارتدت سترة قطنيه ترفع اكمامها الى مرفقيها وبنطال رياضة للفتيات...قلت:
هل هذا افضل؟؟
هزت رأسها بالموافقه ثم ذهبنا الى طابق التدريب... وبمجرد ان خرجنا من المصعد وصلت الينا اصوات الطلق الناري والرجال ...
وقفت في مكانها تنظر الى ما حولها ... قلت لها:
آنسه دينا ... ما بكي الآن؟؟
قالت من دون ان تهتم لي:
اصمت...دعني اتأمل هذا المكان...
زفرت بقوه...نظرت الي ببرود وقالت:
شادي...انت تنزعج من كل شيء...هيا لنكمل طريقنا..
قلت مستفزا:
قلت لكي اسمي السيد شادي يا هذه..
مشت امامي وهي تربط شعرها وتقول:
لا يهم...
يااااااه...كنت دائما من يستفز الناس اما هذه المره جاء من يستفزني..
بعد ان صرنا في منتصف قاعات التدريب قالت :
حسنا؟..من اين نبدأ؟؟
وضعت يداي خلف ظهري وقلت:
حسب الملف الخاص بخطتك التدريبيه سنبدأ بالاسلحه..
وضعت يدها على خصرها وارتخت احدا رجليها وهي تهز رأسها بمعني (تابع)
فأكملت:
آنسه دينا... هل هناك سلاح محدد تحبين استخدامه او هل تستطيعين استخدام اي سلاح..
وقفت بوقفة الضابط وقالت:
اخذت دورة ذات مرة في استخدام المسدس ..
رفعت احد حاجباي مستهزئا وقلت:
وهل تستطيعين استخدامه جيدا؟؟
ادارت عينيها في المكان ثم قلت بنبرة متردده:
"اممممــ"... ليس بشكل مثالي لانني لم استخدمه بعد الدوره..
تنهدت بضيق وقلت:
اذا هيا بنا ... سنبدأ من قاعة التدريب للأسلحه..
دخلنا الى تلك القاعه ... صوت اطلاع النار العالي مزعج...تكلمت مع المشرف قائلا:
هذه الآنسه دينا .... تحتاج الى تدريبات المسدس مبدأيا..
نظر الاخير الى دينا وتفحصها بعينيه جيدا ثم قال:
لي الشرف ان اتعرف عليكي آنسه دينا..
امالت رأسها وقالت مستنكره:
وهل تعرفني؟
ضحك وضحكت معه وهي تنظر الينا باستغراب قال لها المشرف:
وهل هناك احد لم يعرفكي بعد...هيا لنبدأ التدريب...
وقفت انا خلف الزجاج العازل للصوت اراقبها من بعيد...اعطاها المشرف السماعات الخاصه بالتدريب لتقي اذنيها من صوت اطلاق النار الذي يأتيها من كل مكان..ثم ناولها مسدسا وأشار الى لوح التدريب على الحائط خلف الحواجز ...
بدأت تطلق النار ... اول ذخيره .. وثاني ذخيره وانا واقف انظر الى ردات فعلها تجاه اي شيء يحدث...رأيتها تتحرك دون ان يراها المشرف الى احد اسلحة ال(كلاشنكوف)...يبدو انه لم يعجبها المسدس...دخلت اليها بسرعة قبل ان تقوم بفعل غبي يودي بحياتها او اي احد غيرها...
امسكت الكلاشنكوف من يدها واعدته مكانه...قالت غاضبه:
ما دخلك انت..
وضعت يدي على جبيني محاولا ان اهدئ نفسي وقلت:
ما دخلي؟؟!!...عودي الى تدريبك ... ما زلتي ضعيفة على استخدام هذا..
قطبت حاجبيها وقالت:
انا امهر منك ايها الثقيل..
ابتسمت ابتسامة ذات معنى وقلت:
تتحدينني؟!
تكتفت و قالت بحده:
ولم لا؟؟
اغمضت عيناي ثم فتحتهما وقلت:
عودي الى تدريبك افضل!
كتمت كلامها عندما جاء المشرف وقال:
آنسه دينا...لم تركتي التدريب؟
غمزته وقلت:
عليك ان توظف حرس هنا على الاسلحه لان هناك من ينوي سرقتها...
تمتمت العنيده ببعض كلمات الكره وهي تعود الى مكانها..
وعدت انا الى مكاني...لاحظت انها صارت تطلق بقوة اكبر وواضح عليها الغضب...ما اجمل غضبها...تصبح ملامحها كلها حاده وعينيها تشعان بالانتقام...ايتها الشرسه...
تركت المسدس في مكانه ووقفت في احدا الزوايا تنظر الى يديها...
دخلت اليها بسرعة لأعرف ماذا حدث...سألتها فقالت لي وهي تهم في الانصراف عني:
ليس لك علاقه..لا تتدخل..
غاظني تجاهلها لي...كل هذا لانني مزحت معكي بتعليق الزينه؟؟!!..حسنا ..سأريكي..وستندمين...
...
بدأ الرجال يتناقصون شيئا فشيئا من الطابق من اجل الغداء....لم يبقى غيري ودينا التي ما زالت في الداخل..وربما خمس او ست رجال اخر....دخلت اليها وهي تغير الذخيره ..لم تنتبه لوجودي فتنحنحت وقلت:
الن نذهب للغداء؟؟
قالت دون ان تنظر الي:
لا...اذهب انت..
استندت الى الحائط ورفت قدمي اليمنى له ثم قلت:
لكنكي هنا منذ السابعه
وضعت الذخيره داخل مكانها بقوة فأصدر صوتا قويا وقالت:
اذهب انت...انا لن اذهب..
اقتربت منها وقلت:
"افففففففففف"....دينا اذا كنتي تتجاهلينني من اجل موقف يوم امس فهذا يكفي..
نظرت الي وقالت بنفس برود عينيها:
انا مدلـله...والمدللات لا ينسن من اخطأ بحقهن..
قلت :
بل انتي التي لا تنسي....البنات يسامحن..
ابتسمت رغم محاولتها لمنع هذه الابتسامه فعرفت انها فقط تكابر... ابتسمت ابتسامتي المميزه وقلت:
اذا انتي فقط تكابرين...
ضحكت واقتربت مني اكثر ... ربما لم يبقى بيني وبينها الا بضعة انشات فتعجبت كثيرا من تصرفها هذا..لكن سرعان ما ذهب هذا التعجب عندما صوبت المسدس على صدري وقالت بنبرة غريبه مع ابتسامه خبيثه:
لكن لا تفعلها مرة اخرى وحاول ان لا تستفزني....لعلمك انا مجنونه وقد افعلها...
وضعت يدي فوق المسدس وانزلته مع يدها ببطئ وقلت:
اعرف انكي مجنونه ولن استغرب اذا فعلتها ... لكن لا اظنك تجرؤين..
عاد المسدس وارتفع الى رأسي مع ارتفاع ضحكاتها وهي تقول:
هل نجرب؟؟
ضحكت ضحكة طويله...ما هذه الفتاة...انها حقا شرسه...
تنحنحت مرة اخرى وقلت:
ما رأيك ان نجري مسابقه؟؟
رفعت حاجبيها وانزلت المسدس وقالت:
مسابقة ماذا؟؟
قلت لها :
مسابقة هي بيني وبينكي....ستظهر لنا لوحات متحركه وعلينا ان نصوب نحو الاماكن القاتله في جسد تلك اللوحات..
انزلت بيت الذخيرة من مكانه وبدأت تملأه بالطلقات ...لأنه كان فارغ!!!..وقالت:
لم لا...
ظلت عيناي معلقات على بيت الذخيرة الفارغ وهي تعيد ملأه فانتبهت هي علي وقالت:
ماذا؟؟!!....انت ابن صديق ابي وقد يحزن ان مت...وانا لست مجنونة لاحزن ابي!!
كم هي بارعه في تدارك المواقف وجعلها في صفها...لم اتمكن من اجابتها ولا بحرف...اخذت سماعات احد ما كانت قد وضعت على الطاوله واستخدمت مسدسي لانني افضله...
ذهبت ووقفت في مكاني..لكنها لم تأتي...نظرت اليها من بعيد فوجدتها قد فكت عقدة شعرها وتنفضه بقوه وبعدها ربطته من جديد وجاءت الى مكانها لى جانبي...
قلت بصوت عالي:
مستعده للهزيمه؟؟
نظرت الي من خلف الحاجز وقالت:
لا يهم...
وضحكت ثم عادت الى مكانها...ضحكت انا عليها وقلت بصوت اعلا:
هياااااااا...ابدأي..
لم احتاج لذخيرة غير ذخيرتي وصوبت على كل الاماكن المحدده في اللوح...هذا ليس صعبا..فأنا ماهر جدا بهذا...
فجأة سمعت صوت تلك العنيده تصرخ وتقول:
فعلتهاااااااا...
نظرت الى لوحها فوجدت انها لم تصيب اي مكان محدد الا الرأس...
خلعت السماعات وذهبت الى الطاولة اعيد ملأ ذخيرتي وانا اهز رأسي وافكر في نفسي,ما هذه الفتاة.. جقا هي تحتاج لكثير من التدريب...يجب ان اعين لها حراس اينما ذهبت..
جائت الي وضربتني بالمسدس على رأسي من الخلف وقالت:
لماذا ذهبت؟؟
قلت وانا اتحسس الضربة بتضايق:
لقد فزت !! فلما ابقى؟؟
نظرت الي باستغراب وقالت:
لا لم تفز..
استدرت اليها حيث تجلس على الطاولة وقلت:
كيف لم افز؟؟
ابتسمت وقالت:
انا صوبت على الرأس فمات اللوح اما انت فظللت تعين على الاماكن المعينه فأخذ لوحك وقتا حتى مات..
سرحت في غباء كلماتها ...قال لم افز قال....قلت:
لكنكي فرغتي كل الذخيرة حول اللوح الا طلقة واحده في الرأس..
قالت وهي تكبح ضحكاتها:
بل طلقتين...واحده في الكتف وواحده بالرأس...
ضحكت ضحكة خفيفة على استغبائها الجميل وقلت:
لم افهم كيف لم افز؟؟
قالت وهي مكتفة اليدين كأستاذ يشرح لطلابه:
يا سيد شادي...في حال هجم عليك احدهم يجب ان لا تفكر في الاماكن المعينه بل يجب ان تطلق رصاص عشوائي حتى تبطئ من تقدم عدوك ويقع ارضا...ثم تأخذه وتستجوبه...
ضحكت ضحكة طويله ولم يعد بإمكاني التنفس لكثرة الضحك وهي بادلتني الضحك... انتبهت الى ضحكتها الجميله ...
ثم قلت لها:
حسنا انتي الفائزه..."ههههههههه"....يكفي تدريبا اليوم....هيا نعود...
وخرجنا مع بعضنا....
ما زالت ضحكتها ترن في اذني...نظرت اليها فوجدتها تبتسم ربما على اثر كلامها...
عندما وصلنا طابق المكاتب لم تتوجه الى مكتبها بل انحرفت عن الطريق فتبعتها وانا اقول:
الى اين انتي ذاهبه؟؟
استدارت الي برأسها وقالت:
اشعر بالعطش..
وصلنا الى صندوق حفظ علب المياه الكبير اخذت علبة وبينما هي تشرب...جاء فؤاد قال لها وهي غير منبهه:
مرحبا...هل انتي الآنسه دينا:
انزلت العلبة عن شفتيها ونظرت اليه من رأسه الى قدميه وقالت:
اهلا...نعم انا..
واستدارت نحوي دون ان تعطيه بالا...قال :
الن تسأليني عن إسمي..؟؟
نظرت اليه دون مبالاة ....صراحة تشمتت به على تجاهله لها....قالت:
اذا كنت تريد..
كور قبضته وقال بركازة:
انا فؤاد ابن اللواء رامز ...
ومد يده ليصافحها ففعلت ومشت بخطوات واسعه نحو مكتبها...
مجاملات....يا لبرودها..حتى انا لم اتمكن من فعل هذه الحركه يوما....يبدو انه عندما لا تكون في مزاج جيد لاتكون مستعدة لأي مجاملات...




لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 27-05-16, 03:11 PM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


لا تلهيكم روايتي عن الصلاة(اللهم بلغت..اللهم فاشهد)
....
***



عدت الى المنزل في السادسة مساءا...
دخلت مباااشرة الى المطبخ حيث وجدت الخادمات ... جلست على الطاولة الكبيره وقلت بصوت عالي:
انا جااائعة جدا جدا ...
اقتربت نورا مني وقالت:
اهلا وسهلا...لم انتي جائعه؟؟ الم تأكلي شيء؟؟
اخذت قطعة خبز كانت في السله على الطاولة وقلت بعد ان قضمت منها:
لا...لم آكل شيء منذ خرجت...
ضربت نورا صدرها وقالت بقلق:
لماذا؟؟!!...كيف استطعتي ان تقفي على قدميكي؟؟
ابتسمت وقلت:
بالكاد صدقيني....هيا هيا اريد العشاء..
حركت رأسها بأسف وقالت:
اذا كنتي ستظلين هكذا سأخبر والدك...
زفرت زفرة قويه وقلت:
ماذا افعل؟؟...انا الى الآن لم ادخل قاعة الطعام ولا اظن انني سأفعل...تخيلي نفسك البنت الوحيده بين مئات الرجال...بالكاد استطعت ان اتدرب اليوم...
قالت وكأنها فقدت الامل مني:
حسنا حسنا...سنضع العشاء عندما يأتي السيد..
قلت:
الم يأتي بعد؟؟
وقبل ان تتكلم سمعت صوت الباب يفتح...اسرعت اليه لأستقل ابي وأخذت منه حقيبته وقلت:
كيف حالك اليوم؟؟
ابتسم وخلع جاكيته وقال:
على خير ما يرام..وانتي؟؟
اخذت جاكيته وقلت:
انااا...الحمدلله..
جلس على الاريكه وقال:
خذي حقيبتي الى مكتبي ...
قلت قبل ان اذهب:
وانت اذهب الى غرفة المائده انا جائعه جدا وانتظرك..
...
على العشاء...قالت نورا:
سيدي ان ابنتك لا تحافظ على نفسها...اخشى عليها من التعب..
نظر الي بقوة فنظرت انا بعيدا ثم قال:
ماذا حدث؟
ردت عليه وهي تضع صحن الأرز امامه:
هي لا تأكل وقت دوامها وهو طويل ... قد يصيبها الارهاق..
هز ابي رأسه فذهبت نورا مع الخادمات...قال ابي:
ما رأيكي بما سمعته الآن آنسه دينا؟؟!!
علقت اللقمة في حلقي وصرت اسعل...بعد ان شربت الماء قلت:
انسى يا ابي....
ضحك وقال:
اذا كنتي لا تريدين ان تختلطي بالرجال فخذي معكي طعام لك...
انه يفهم علي من دون ان انطق بحرف...هززت رأسي واكملنا عشائنا...
بعدها ذهب ابي الى مكتبه كالعاده وانا صعدت الى غرفتي...
تمددت على سريري وانا اعيد في ذكراي ما حدث اليوم...
ان شادي ليس سيء كما كنت أظن ..انه مرح ومجنون مثلي..لكنه بارع في استخدام المسدس..علي ان اتعلم منه...
وقطع علي تأملي صوت نغمة هاتفي...لم يكن هناك اسم ...وضعت الهاتف على اذني وقلت بصوت واثق:
مرحبا..من معي؟؟
سمعت الضحكة من الطرف الآخر ..هي ليست غريبة علي...قلت:
من انت؟
قال:
انا السيد شادي يا عنيده...
ابتسمت وحاولت ان اكتم صوتي السعيد وقلت بغرور:
من اين لك رقمي؟
قال بعد ان جعل صوته خشنا اكثر:
نحن في المخابرات..لا يخفى عنا شيء..
قلت ببرود مازح:
بل اخذته من ابيك الذي اخذه من ابي..
ضحك ضحكة خفيفه وقال:
آنسه دينا ... بما انني مدربكي...يجب عليكي التواصل معي عندما احتاج من هذا الرقم..
قلت راغبة في مضايقته:
شادي..هاتفي ليس مستشفى مجانين لذا لا يمكنني وضع اسمك فيه...
صمت قليلا ثم قال:
متمرده...
قلت له بسرعه:
لا يهم...الآن وداعا .. غذا نلتقي..
انتظرت حتى انتهت المكالمه من عنده ثم قمت ونظرت من النافذه لأجد الحرس كالعاده يحيطون المكان...
فتحتها على مصراعيها وناديت بأعلى صوت عندي:
"هاااااي"...انت...
نظر الي خمسه او سته ... اشرت الى احدهم للصعود ...
ثم اخذت نقود من حقيبتي وخرجت من غرفتي الى الاسفل لأنتظره...وجدته يمشي على الدرج قلت:
اذهب بأسرع ما يمكنك الى احد المحال واجلب لي شيء اتلذذ به..
اخذ النقود وذهب....
ذهبت الى الصالة وجلست على الأريكه الكبيره وقدماي على الطاوله ثم تناولت جهاز التحكم وصرت اقلب بين محطات التلفاز...
بعد ان احضر لي ذلك الضخم الشوكولا...صرت آكلها بنهم...جاءت نورا ووقفت امامي تقطع علي مشاهدتي وقالت:
يا لكي من مهمله...
صرت احرك رأسي يمينا ويسارا لعلي التقط اي شيء من التلفاز وقلت:
نورا ابتعدي..
وضعت يديها على خصرها ثم اخذت مني لوح الشوكولا وقالت بصرامه:
انتي لم تغيري ملابسك بعد...
نظرت الى نفسي ..حقا انا لم اغيرها بعد...قلت:
سأغيرها في ما بعد..
نظرت الي بحده وقالت:
الآن غيريها وهاتي ملابس التدريب لأغسلها...
تأففت وقمت الى غرفتي ... اخذت حمام سريعا وبدلت ملابسي ونزلت اليها بشعري المبلول بدون ان اجففه فقالت:
ياااا رب صبرني...ماهذه الفتاة!!
اخذت الملابس التسخه مني ثم احضرت منشفه ودعكت شعري بها وهي تقول:
تحملي مسؤولية نفسك ولو لمرة واحده...
امسكت هاتفي وقلت:
في العمل فقط...
ضحكت الخادمات وقالت هي بتململ:
ستأتي عمتك بعد قليل يا عزيزتي..
ابتعدت عنها وقلت بصدمه:
تمزحيييييين...
قالت:
لا امزح ربما ستصل في أي لحظه...
اسرعت الى غرفتي وبدلت البجياما بنفس الفستان الزمردي وجففت شعري بالمجفف ومشطته بسرعه..
عمتي تهتم بالمظاهر الخارجيه كثيرا وكلما جاءت الينا توبخني لأنني لا اهتم بنفسي ولا بمظهري..لكنني سأحاول النجاة منها اليوم...عقدت شعري ووضعت اكسسوار عليه...
نزلت الى ابي ...
طرقت الباب بظهر سبابتي لأنه كان مفتوح..
نظر الي وابتسم ...ثم ازال نظاراته الطبيه عن عينيه ووضع الملف جانبا وقال:
تفضلي ...
دخلت ووقفت بجانبه وقلت:
كيف ابدو؟؟
ضحك وقال باستهزاء:
تبيدن جميله...لولا ان عمتك قادمه ما كنتي لترتدي هذا...
سحبت كرسيا وجلست امامه وقلت:
بالطبع ... لم اتعب نفسي بأشياء تافهه من دون سبب!!
اقترب مني وقال:
كيف كان تدريبكي اليوم؟
قلت مع ابتسامه صغيره:
جيد جدا..
امسك يدي وقال:
هل ضايقك شادي مرة اخرى؟!
قلت:
لا..لا ..بل اعتذر عن يوم امس...
رمقني بنظرة ذات معااااني وقال:
هل تدريبه لك جيد؟
قلت بصوت خرج من قلبي:
ممتاز..
ثم اعدت ضبط نفسي وقلت بطريقة اكثر برودا:
ممتاز .. اجل..
ضحك ضحكة عاليه وقال:
لماذا كل هذا الحماس؟
قلت:
انه مسلي جدا...ظننت اني سأمل في التدريب لكن معه ... لا مكان للملل..
ارتسمت ملامحه بالراحه وقال:
ليحميكي الله بنيتي...
نظرت الى يداي وقلت:
لكن اليوم شعرت ببعض الألم بسبب الاطلاق المستمر ..
عاد الى ملفه وقال:
هذا في البدايه...ستعتادين الامر..
وهنا رن جرس المنزل ... اسرعت اليه ووقفت مرحبه..
دخلت عمتي فقلت:
اهلا وسهلا...اضاء المنزل بقدومكم..
لكن سرعان ما فاض قلبي سرورا عندما رأيت عمي يدخل خلفها ... ركضت اليه واحتضنته بشده فبادلني الحضن وقال:
كيف حالك ايتها المحققه؟
ضربت انفه برأس سبابتي وقلت:
محققه عن كل الناس الا عنك..
ثم اشرت الى الصاله وقلت:
تفضلوا .. تفضلوا..
عندما دخلت عمتي وجدت لوح الشوكولا على الطاوله فرمقتني بنظرة عتابها فاختبئت خلف عمي وقلت:
كنت اريد شيئا اتسلى به ...
قالت:
تسلي بشيء مفيد ولا يزيدك سمنه ...
قال عمي:
هيا يا ام محمد .. انه لوح واحد غير مكتمل...
ضحكت انا دون ان اسمح لها برؤيتي ..
جلس عمي على الكنبه الصغيره(الكرسي) واخذ لوح الشوكولا وبدأ يأكل...جلست على مسند المرفقين الى جانبه ثم سمعت صوت ابي من خلفنا يقول:
اهلا وسهلا .. اهلا وسهلا... اعذروني كنت انهي بعض ملاحظاتي...
وقفت عمتي وسلمت عليه اما عمي قال:
جلست ولن اقوم ...
ومد يده ليصافح ابي ... ضحك ابي وشد على يده بقوة وقال:
انا اخوك الأكبر وعليك ان تحترمني..
رد عمي:
ليس الآن...
جلس ابي الى جانب عمتي وبدأت سيمفونية الرسميات...واليوم انا هي محور الحديث بالطبع...قال عمي:
مخابرات !!!... قلت ان ابوكي مجنون عندما دخل كلية الحقوق لكنك اكثر جنونا... لماذا لم نعرف من قبل؟؟
وضعت يدي على كتفه وقلت:
لو اخبرتكم قبل سنتين كنتم ستمنعونني .. خصوصا انتي يا عمه اليس كذلك؟؟
نظرت الي ببرود وقالت:
وسأحاول منعك الآن واعمل على طردك ...
ضحكت وقلت:
وكأن الامر بهذه البساطه...
التفتت الى ابي وقالت:
نديم لماذا لم تخبرنا انت ... هي خارج نطاق العقلانيه وانت؟؟!!
نظر ابي الي وقال:
هي بارعة جدا بالاقناع وانا لا يمكنني ان ارد لها طلبا..
قال عمي بمرح:
ليتني كنت دينا..كل شيء يأتي لها دون ان تحاول..
ضربته بخفة على ظهره وقلت:
يا وائل...ان دينا مميزة وليس هناك احد مثلها...
ضحك الجميع وقالت عمتي:
وانا اشهد بهذا...
***
نمت بسرعة حتى استيقظ باكرا .... ظل عمي وعمتي مع ابي ليلة امس ولا اعرف متى ذهبوا...
استيقظت عند السادسه..
استحممت وجففت شعري ثم ارتديت ملابسي الرسميه ووضبت ملابس التدريب في الحقيبه...
نزلت الى المطبخ والقيت تحية الصباح ...
كنت غاية بالكسل...قالت نورا:
ها هو فطوركي آنستي...
جلست وبدأت آكل ... تعمدت ان آكل كل شيء يحتوي على سكر اكثر لأحتفظ ببعض الطاقة ...
جلست نورا الى جانبي وقالت:
الا تتعبين من شعرك المرمي بعشوائية على ظهرك واكتافك؟؟
قلت:
لا...
وامسكته وصارت تلعب به وقالت:
لم لا تصففيه بشكل جميل؟
رمقتها ببرود وقلت:
هل ترينني متفرغه لهذا؟؟..ثم ماذا به شعري...انا احبه لانه مثل شعر امي...
هزت رأسها وقالت:
اذا عجلي...الساعة تقارب السادسه والنصف...
لم ارد عليها واكملت فطوري...عند السادسه والنصف تماما رن هاتفي...لم يكن هناك اسم قلت:
صباح الخير .. من معي..
قال:
الم تحفظي الرقم باسمي!!
نهضت جسدي المرتخي وقلت:
شااادي!!....لقد نسيت...
قال:
انا السيد شادي ..
ضحكت وقلت:
لا تحلم ان اناديك (سيد) ...
تنهد وقال:
حسنا...لا امل منكي...هيا اخرجي من المنزل ... اريدك في مكتبي عند السابعه...
استفزني تأمره علي ...قلت غاضبه:
بل انت من سيكون في مكتبي عند السابعه..
قال بانفعال:
لكن انا مدربك!!
قلت بصرامة باردة:
لا يهم..
واقفلت الهاتف دون ان اسمع ما قاله اخر شيء..
ضحكت الخادمات كلهن بصوت واحد فضحكت معهن...
قالت نورا بين ضحكاتها:
من هذا الذي شرب من كأس عنفوانك الآن؟؟
قلت وانا اعمل على حفظ اسمه في هاتفي:
هذا شادي...مسؤول تدريبي..
قالت وهي في قمة التعجب:
وهكذا تتكلمين معه!
رفعت حاجباي وقلت :
اجل وكيف تريدين مني ان اتكلم..لن اسمح بأن يأمرني بما افعل!
ابتسمت آسفه على جنوني وقالت:
اذا هيا الى العمل ... انتي لا تريدين ان تتأخري..
اخذت حقيبتي وانطلقت للخارج...وصلت الى المرأب وركبت مع السائق وانطلقنا بسرعه...
...
مشيت بسرعة الى مكتبي حتى اكون فيه قبل شادي...
جلست وصرت ادور في الكرسي حول نفسي انتظر وصوله...
دخل دون ان يطرق الباب بعد دقيقتين..
توقفت عن الدوران وقلت:
صباح الخير!
جلس على الكنبه الصغيره بقرب طاولتي وقال :
صباح الخير...
قلت له مستفزه:
تجلس قبل ان تسمح مني؟!
نظر الي ورفع احد حاجبيه ففهمت ما يرمي اليه...ضحكت وقلت:
لا يمكنك أمري...فهمت؟
شبك اصابعه وقال:
هيا بسرعه...انا انتظرك في الخارج لنبدأ...
بدلت زيي الرسمي بنفس ملابس التدريب ونزلت معه الى طابق التدريبات...
قلت له:
من أين سنبدأ اليوم؟
قال:
ما زلتي بحاجة للتدريب على التصويب..
تأففت وقلت:
فيما بعد ارجوك ... دعنا نبدأ بشيء آخر..
ابتسم ابتسامته الساحره وقال:
لا نعرف ما قد يواجهك وتحتاجين الى السلاح فيه...
ارخيت كتفاي وتوجهت نحو قاعة تدريب الأسلحه بدون ان اتكلم...
يجب ان اكمل التدريب على التصويب اليوم...اريد ان انهي هذا اليوم...
حاولت كل جهدي ان اصيب الاهداف المعينه لكن بين كل 6 طلقات تنجح طلقة واحده او اثنتين(مصادفه)...
مرت ساعة وانا على هذه الحال...
ربما طفح كيل شادي مني...سرقت نظرة اليه فوجدته يراقبني بكل تركيز من خلف الزجاج... الا يغفل ابدا!
ذهبت الى الطاولة لإعادة ملئ المسدس...كنت شارده افكر كيف سأتقن هذا , عندما اخذ شخص ما المسدس مني...رفعت نظري اليه كان شادي... وضع بيت الذخيرة مكانه واعطاني المسدس وقال:
انا واجهت صعوبة في اتقان التصويب بداية لكنني الآن ماهر فيه..
رمقته ببرود وقلت:
تتكبر؟؟
ابتسم وقال:
مهما فعلت لن اكون في مستوى تكبرك لكنني احاول المساعده...
ابتسمت لا مباليه وعدت الى مكاني ... اطلقت او رصاصتين ,وفجأة ازال احدهم السماعات عن اذني فاستدرت اليه وقلت:
شادي....انت ثقيل جدا....اعدها لي....
اعطاني اياها فوضعتها على اذناي ووجهت المسدس نحو اللوحات وقبل ان اطلق...امتدت يدين من الخلف وامسكت يداي الموضوعتان فوق المسدس ... انها بذلة شادي....قرب فمه من سماعاتي وقال:
حاولي ان تسيطري على اهتزاز يديك واطبقي الامساك على المسدس...
انقطعت انفاسي وانا اشعر بظهري يلامس صدره... ويداه الدافئتين تداعب اصابعي...توسعت حدقتا عيني لا اراديا وشعرت بألم في بطني ... ثم اكمل قائلا:
مستعده... سنطلق معا...
وضع سبابتة على سبابتي فوق الزناد وثبت يداي جيدا واطلق...انا..ـــ...انا لم اشعر بشيء ...
من هو ليفعل هذا...احمرت وجنتاي ...عندما دققت النظر في اللوحه كان قد اصاب الهدف بدقه... ثم افلتني ببطئ ....
استدرت اليه وقلت:
لماذا فعلت هذا؟!!!!!
كتم ضحكته وقال:
انقذت ميزانية الدوله قبل ان تنهي كل الرصاصات وانتي ما زلتي لا تتقنين التصويب....
ربما لو لم اسيطر على نفسي كنت سأطلق النار عليه...تذكرت انها قاتله فهدئت نفسي وعدت الى تدريبي دون ان اقول شيء.....هل حقا السر في تثبيت يدي....
اطبقت قبضتي على المسدس وبكل جهدي حاولت ان لا اهتز...واطلقت....بالفعل!!كانت الطلقة قريبة جدا من الهدف لكن لم اصيبها...وبدأت اتحسن شيء فشيئا...وعلى العكس ...صار لا تخيب الا طلقة او طلقتين من ذخيرتي!!
وعند العاشره اخذني الى قاعة اخرى...
هي قاعة رياضة شباب!!!....ملاكمه والأشياء كلها!!!...شباااااب ورجال وانا بينهم!!؟؟؟
...
نظرت من حولي...كلهم عضلات!! واكثر المتواجدين هم الحرس والبديقاردات...
نظرت الى شادي الذي يتأمل المكان مع ابتسامه بالكاد هي ظاهرة عليه وقلت:
هل انت جاد؟
تحرك بضع خطوات للأمام وقال:
هكذا هي خطتك التدريبيه!
قلت بصوت عالي:
لكن هذه الخطه للشباب على حد علمي...كيف تريدني ان اتدرب هنا!؟
استدار الي وقال :
ليس انا الذي اقرر كيف بل المدرب...
وضعت يداي على وجهي ثم ازلتهما وانا ازيح شعري خلف اذناي...ثم قلت:
لا اريد...
قال بصرامه:
هذا الكلام قوليه لسيادة اللواء...هل كنتي تظنين انكي ستتدربين فقط على ما تريدينه انتي؟!...آنسه ان هذه مخابرات, اي شيء ممكن ان يحدث لأي محقق وخصوصا فتاة مثلكي!
وهنا جاء المدرب والقى تحيته...انا لم ارد فقد انعقد لساني عندما رأيت تلك العضلات ومنظره المهاب وصرت اتأمله من رأسه الى اخمص قدميه....هل سيدربني هذا البليد!!!؟؟؟
وقف المدرب امامي فما عدت استطيع رؤية شادي من ضخامته..وقال:
اهلا بكي يا آنسه... سندربك على امور بسيطه لكن مهمه...
بالكاد استطعت ان اقلل انفتاح عيني وقلت:
حــ..حـــســـنا.."اممممممــ" ما هي؟
ابتعد عن مرمى نظري ومد يده نحو القاعة وقال:
ستتدربين على الآلات والقليل معي ...
جحدت شادي وانا اقول في نفسي,هل ضروري ان اتدرب هنا؟؟!!
ابتسم بخباثه واشاح وجهه عني....
تدربت على آلة الركض وتلك الدراجة غير المتحركه!!..واشياء اخرى بسيطه...
كنت كلما ذهبت الى آله اجد نفسي بين اثنين...اما حارس حاد الطبع او بديقارد ذا عضلات ضخمه...
حاولت ان اتجاهل الجميع وكنت ابقي عيناي على شادي,الشخص الوحيد الذي اعرفه هنا...
انتهى وقت التدريب وجاء موعد الغداء...
جلست على كرسي بلاستيكي وكنت متعبه جدا جدا...ارخيت رأسي بين كفاي...ولم البث حتى جاء صوته قائلا:
خذي..هذه منشفه جديدة لكي..
رفعت رأسي الى هذه الابتسامة الجميله....اخذت المنشفه منه بعنف ووضعتها حول عنقي...الحمدلله نحن الفتيات لا نتعرق بقدر الشباب وإلا كنت الآن اتصبب عرقا...استند هو على الحائط بجانبي ولم يتكلم....نظرت من حولي ابحث عن مكان ما لأغسل وجهي على الأقل ...لكن المكان الوحيد هو للشباب !!...اردت ان ابكي...متى سينتهي هذا التدريب...تنهدت بصوت عالي:
"اااااااااخ"
قال:
ماذا بكي؟
لم اجبه...ماذا اجيبه؟....ليس هناك امامي الا العودة الى مكتبي .... وقفت لأذهب لكنه لحقني بصوته:
الى أين؟
قلت متعبه بينما لم اتوقف عن السير نحو الباب:
ذاهبة الى مكتبي..
جاء ووقف امامي بسرعة وقال:
لم ينتهي التدريب...سنذهب الى قاعة الطعام ثم نعود ونكمل...
تذكرت...الطعام...انا متعبه جدا واريد اي شيء للأكل...قلت:
لا اذهب انت..انا سأذهب الى مكتبي وعندما تنتهي اتصل بي..
وهممت لأنصرف لكنه استوقفني عندما مد ذراعه امامي وقال:
اخشى ان تهربي...سنذهب مع بعضنا ونعود مع بعضنا...اراهن الآن على انكي في قمة الارهاق بسبب التمارين كما انكي لم تأكلي شيء من الصباح...
تأملته وتأملت كلامه وهو قلق علي...تذكرت الموقف عندما ساعدني في تثبيت المسدس وخفق قلبي...طال صموتي فقال:
السكوت علامة الرضى..هيا بنا..
قلت بخجل:
وانا بهذا الشكل!!
نظر الي من فوق لتحت ...وقال:
لا اجد شيء غريب...
تأوهت وقلت:
كنت لتوي في التدريب !!
رفع كتفيه وقال:
وماذا في ذلك؟؟
قطبت حاجباي وانا افكر...صحيح وماذا في ذلك...اذا هو لم تفرق معه بعد ان تأملني...من سينتبه لي...ثم انا بحاجة الى الطعام بشده....
سحبت ربطة شعري ووضعتها في يدي ثم وزعت شعري على كتفاي ...هكذا افضل..
ومشيت امامه الى المصعد...
...
قاعة الطعام...لم ادخلها الا الآن ... انها هادئه على عكس طابق التدريب...
اخذني شادي الى طاولة واشار الي للجلوس وقال:
سأحضر الطعام وانتي اجلسي هنا...
ابتسمت وهززت رأسي موافقه...
وبعد ان ذهب جاء شاب رأيت ملامحه قبلا لكن لا اتذكر متى...قلت:
من انت؟
ابتسم وقال:
انا نفس الشاب في الأمس..فؤاد رامز...
تذكرته ... هو الذي جاء عندما كنت اشرب الماء...ابتسمت وقلت:
تفضل ماذا تريد؟؟
اظن ان كلامي استفزه لكن قال دون ان يظهر عليه اي انفعال:
فقط احببت ان اتعرف على الآنسه التي جاءت الى قسم التحقيقات...لم يتسنى لي المجيء الى مكتبك لأنكي كنتي مشغوله..
عدلت جلستي المائله وقلت:
حسنا...هل عرفتني الآن؟؟
انتبهت الى قبضته التي تكورت في غضب وظهرت فيها الشرايين لكنني تصنعت عدم انتباهي فقال:
حسنا ... تشرفت بمعرفتكي ... الى اللقاء..
قلت ببرود:
الى اللقاء..
الا يعلم انني لا احب ان اتعرف على اي شاب بدون مناسبه...لولا ان شادي لم يكن ابن صديق ابي ومرشدي لما كنت قبلت في مرافقته...لكن بصراحة..كان هناك شيء آخر داخلي عمييقا...لا اعرف ما هو!
جاء شادي ووضع علبتين من الماء والعصير امامي وبعض الطعام وقال:
ماذا كان يريد فؤاد..
مالت شفتاي للأسفل بمعنى لا يهم وقلت:
يتعرف!!
ضحك بخفة وقال:
هل تعرفين انه ابن اللواء؟
قلت وانا افتح علبة الماء:
نعم...وماذا في الامر..
ضحك ضحكة اقوى وقال:
انتي حقا متمردة وغير عاديه....لا اعرف كيف اصبحت مسؤول عن مجنونة مثلكي...
ابتسمت ببرود لان كلامه لم يعجبني وبدأت آكل....


>>
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
برأيكم شو ممكن يصير مع فؤاد؟
رح تكمل دينا تدريبها ولا لأ؟؟
وشو رح يصير بينها وبن شادي كمان؟؟
.
شكرا لكل يلي بتابعوني خلف الكواليس..
بتهمني توقعاتكم وآرائكم
بدي دفعات للأمام عشان أكمل ...





لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 27-05-16, 03:15 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


اكملت دينا تدريباتها الاوليه وتعلمت بعض مهارات الدفاع عن النفس وقد مر اسبوع...
قال شادي لها انها اكملت تدريباتها الاوليه والآن ستبدأ تدريباتها على ارض الواقع واليوم سيذهب معها الى مكان خاص بهذه التدريبات...
***
جئت الى مكتبي باكرا جدا عند السادسه لأستعيد بعض نشاطي وانتظر شادي هناك...
قمت ببعض تمارين التحميه ثم تذكرت الملفات في مكتبتي الصغيره..انا لم انظر اليها منذ بدأت تدريباتي...
اخذت نفس ملف التهريب الغامض وددقت في من جديد ,كل دليل,كل معلومه وكل صوره وكتبت ملاحظاتي عنها رغم انها لا تزيد ولا تنقص...
اخذني الوقت وانا اقلب صفحات هذا الملف...
دخل شادي وقال بطريقته المرحه:
صبااح الخيير!!
ابتسمت له وقلت:
صباح الخير تفضل..
جلس بقرب طاولتي كالعاده ..نظرت الى ساعة يدي فوجدتها السادسه والنصف قلت:
لماذا جئت قبل الوقت؟
قال وهو يخلع جاكيت بذلته:
لن اسمح لكي ان تكوني اكثر نشاطا مني!
ابتسمت ولم ارد عليه لانني كنت مركزه في شيء ما داخل الملف ...
انتبه الى تركيزي فقال:
هل سلموكي قضية بدون علمي؟!
ضحكت وقلت:
قضيه!!!..ليس قبل ان اكمل تدريباتي ... لكن هذا ملف قضية جذبت انتباهي..
رفع احد حاجبيه وقال:
دعيني أرى لعلي اتذكرها .. ربما انا من حققت بها!
قلت ببرود مازح:
اذا انت فاشل في التحقيق..
قام عن الكنبه واقترب مني وهو يقول:
لماذا؟؟
فتحت له على الفحة التي تقول"لم يتم القبض على الفاعلين"وادرت الملف له وقلت:
انظر..
قطب حاجبيه مستغربا وأخذ مني الملف وقال:
لا اذكر ان قضية لم تحل هنا!!
هززت اكتافي بمعنى لا اعلم..
بدأ يقلب الصفحات وتغيرت ملامح وجهه للجد والغضب ثم عاد وجلس على الكنبه وما زالت يداه تحرك الورق.. جلست على كرسي طاولتي اراقب تغيرات وجهه..
قال وهو يضع المجلد على الطاولة:
انسي الموضوع ولا تركزي عليه...ركزي على تدريباتك فقط...
لا .... لا اريد..لماذا الكل يخفي موضوع هذه الجريمة عني!!؟؟...ماذا حدث؟؟..
يجب ان اعرف..سألته:
شادي لماذا كلكم تخفون الامر عني؟
نظر بعيدا وقال:
اي امر؟
وقفت بانفعال وقد بدأ الفضول يلعب بداخلي:
شادي لا تتغابى علي.. ما هذه القضيه التي لا يجرؤ احد على النطق بما حدث بخصوصها..ولم لم تنتهي؟؟!!
وقف في غضب وقال:
دينا! انتي لستي في مستوى يسمح لكي في سؤال هذه الأسله..
قلت بصوت اعلى:
وهل انت بمستوى اعلى مني لتعرف القضيه!!؟
ضرب الطاوله وقال بصرامه:
انسي هذه القضيه لأنها خطر عليكي...تعالي لمكتبي عند الثامنه وكفى!!
صرخ في وجهي!!
من يظن نفسه...حتى ابي لم يصرخ في وجهي كل حياتي , يأتي هو ويصرخ!!
جلست وصرت احرك قدمي في غمرة غضب بعد ان خرج..
انا واثقة ان هناك شيء كبير مخفي خلف الجريمه ويجب علي معرفته وكشفه وسأفعل...
لكن الآن سيعتذر شادي لي قبل ان نذهب للتدريب وبالرغم منه!
***
لقد حدث ما كنا نخشى نحن,السيد نديم وابي وانا...لقد اطلعت على القضيه الخطيره...حسب قول السيد نديم فإنها لن ترتاح قبل ان تعرف كل شيء..كان علي ان اصرخ لكنني ندمت..
....
صارت الساعة ثامنه..
جاءت دينا وجلست بدون ان تتكلم معي...شابكت اصابعي على الطاوله وانا اتأمل غضبها مني...
ملامحها الحاده وعينيها الزرقاوين تخترقني,تنظر الي قليلا ثم تبعد عينيها عني وتنظر الى ما حولها وقدمها تهتز ...
ان غضبها رائع!....اردت ان اضحك على تصرفها الطفولي لكنني كتمت ضحكتي وقلت :
انا آسف جدا ... لكن انفعلت قليلا..
نظرت الي بتفاجئ كبيير ... ربما لم تتوقع ان اعتذر منها...
نفضت شعرها وقالت ببرود :
حسنا... لكن لا تعيدها مرة اخرى فهمت؟
طقطقت اصابعي وابتسمت ثم قلت:
مفهوم آنسه دينا..
افرجت عن فمها ابتسامه لطيفه رغم ملامح الغضب التي تلاشت مع ابتسامتها...
اجل ابتسمي ودعيني افرح برؤيتة ابتسامتك...
وقفت واخذت مسدسي ووضعته على خصري وقلت:
هيا بنا...سيذهب ابي معنا وبعض الحرس..
رفت حاجبيها وقالت:
الى اين بالضبط؟
اخذت جاكيت بذلتي وقلت:
صعب الشرح .. هو مكان بعيد وسط الاشجار ... سترينه بعد قليل...
فتحت الباب وانتظرتها حتى تخرج ثم اقفلته خلفي...
ركبنا كل واحد في سيارة مع سائق ... وبعد نصف ساعة وصلنا الى مكان التدريب الخاص...
كنت انا اول الواصلين فنزلت من السيارة انتظر...
وراقبت دينا وهي تنزل ببطئ من السياره وكانت ترتدي نظارات سوداء...
ظلت واقفة في مكانها تتأمل المكان...ذهبت اليها وبسرعة خاطفه اخذت نظاراتها فاعطتني ردة فعل ان تحركت نحوي تحاول امساك النظاره... قلت لها مستفزا:
لن تحتاجيها هنا...او ستقع عن عينيكي خلال التدريب وتنكسر..
جحدتني وقالت:
وما دخلك انت...ارتديها متى اشاء واخلعها متى اشاء...اعطيني اياها..
ابتعدت للخلف بعض خطوات وقلت:
امسكي بي ان استطعتي!!
لكنها لم تلحق بي بل اخذت حقيبتها من السيارة وانتشلت منها حذاء رياضي(البوت)ولبسته بدل حذائها الاسود ثم قالت:
الآن سألحقك...
وبدأت تركض خلفي وانا اركض بسرعه... كانت خطواتي واسعه فكنت اسرع منها...تعمدت ان اجعلها تتبعني الى مرأب سيارات المخابرات الكثيره...عندما دخلت ورأتها ابطئت سرعتها وتوقفت ثم صارت تمشي بينها وتحدق بكل تفاصيلها ... ثم اقتربت مني حيث اقف عند احداها وقالت:
ما كل هذه؟!
اعطيتها نظاراتها وقلت:
هذه سيارات المخابرات التي تستخدم للمداهمات والملاحقات الكبيرة...
ثم استدارت واكملت تأملها... بالتأكيد ستكون مستغربه لانها ليست سيارات عاديه بل هي اشيه بالمدرعات ... تتسع الى ستة اشخاص غير السائق والذي بجانبه...والمقاعد فيها كمقاعد الطائرات الحربيه في خطين متوازيين امام بعضهما...
قلت لها بصوت عالي لتسمعني:
تعالي لتشاهدي النوع الآخر...
التفتت الي بتعجب وقالت:
وهل هناك نوع آخر؟!
اشرت لها لتتبعني ... هذا النوع من السيارات ليس غريبا ... هو مجرد سيارة عاديه لكن بدون نوع فهي مصنوعة خصيصا للمخابرات كما انها بدون رقم او تعريف...وكلها سوداء متشابهه..
قالت لي:
وهل تبقى هنا كل السيارات الى وقت المداهمات؟
ضحكت بخفة وقلت:
هذه ليست الا للتدريب .. اما السيارات التي تخرج للمداهمات فهي في مكان خاص آخر...
اتسعت عيناها وهي تقول:
كل هذه فقط للتدريب؟؟!!!
جاء صوت ابي يقول:
انت مجنون ووجدت من هي أجن منك...تتركان التدريب والامور المهمه وتأتيا الى هنا ؟
ركضت دينا نحوه بسرعة ووقفت خلفه وقالت:
أترى!!..ابنك يريد ان يدمر مستقبلي في المخابرات..
انفجرت وابي ضاحكين على كلامها ثم قال ابي:
هيا الآن ... الى التدريب..لا تضيعا الوقت..
ضربنا له التحيه وقالت دينا بمرح:
حاااضر حضرة النقيب!!
ابتسم ابي وقال:
هيا بسرعه..
...
كان اول شيء يجب ان ندربها عليه هو قيادة النوعين من السيارات...
اولا قادت السيارة العاديه وكان المدرب الى جانبها يعلمها كيف تقف بسرعة وكيف تتحرك بين السيارت من خلال حواجز تشبهها وضعت في الطريق...
كنت اراقبها من برج المراقبه مع ابي...زادت سرعتها فجأة اكثر من اللازم وكادت ان ترتطم بأحد الحواجز لكنها انحرفت وارتطمت بالسور الكبير....
لم اسيطر على نفسي واطلقت ضحكة عاليه .... ظننت انها ستنقذ نفسها لكنها وقعت في مأزق اكبر...رأيتها تنزل من السياره وتترنح ونزل المدرب من الجهة الاخرى غاضب جدا...الحمدلله فإن سيارات التدريب مصممه لتوفر الحمايه التامه للذين في داخلها لان الكثير من المتدربين تحدث معهم الحوادث!..
ركبت في سيارة اخرى وعادت الكرة ... ثانيه...ثالثه...وعاشره...
دمرت ما يقارب العشرة سيارات وهي لم تتقن تخطي الحواجز بعد!..كنت اضحك على كل مرة تصطدم بها...اما ابي كان يراقبها بكل تركيز ويكتب بعض الملاحظات...
الآن وقت استراحة ...
تحدث المدرب مع ابي وانا ذهبت اليها...كانت شاردة وتنظر الى حيث الحواجز وكأنها تفكر في طريقة ما ...
قفزت امامها مع صرخة فشهقت جافله وضربتني على كتفي قائله:
ماذا تفعل؟؟!!
وضعت يداي خلف رأسي وقلت:
اراقب فشلك الذريع!
فاضت عينيها غضبا ولكمتني على وجهي لكمة ليست قويه لكنني ترنحت نحو اتجاهها لأنني لم اتوقع, لم أتألم ورفعت رأسي وانا اضحك وقلت:
امزح معكي!
تأففت وقالت ببرود:
ليس وقتك الآن....
ثم تكتفت وراحت تمشي نحو الحواجز... لحقتها وقلت:
دينا ما بكي؟؟...
أمالت شفتيها بتململ وقالت:
خفة دمك اسعدتني كثيرا...شادي لست في مزاج جيد لك...
ابطئت تقدمي ومشيت خلفها ... كانت تنظر بين الحواجز وكأنها تتفقد شيء ما...صرت انظر بين الحواجز معها متوقعا ان يظهر شخص ما ... قلت:
ماذا تفعلين؟؟
توقفت واستدارت الي وقالت:
انا اخاف ان انحرف داخل الحواجز لأنني اتوقع شيء غير متوقع منها!
رفعت حاجبي وقلت:
شيء غير متوقع مثل ماذا؟
لاحظت الحزن في عينيها وقالت:
قبل سنة ربما ... اردت ان اجرب كيف اتجاوز السيارات بمهارة وبالفعل كنت جيدة ...بإمكانك ان تقول كنت مثل الشاب الأرعن ...
صمتت وأدارت وجهها بعيدا... صرت انا اكثر هدوء وقلت:
أكملي...
رفعت يدها الى عينيها المختفيتان بشعرها ربما لتمسح دمعة خرجت بغتة ... وأكملت دون ان تنظر الي:
وفي يوم خرج طفل صغير لا يتجاوز الرابعه فجأة امامي وانا مسرعه .. حاولت ان اتوقف لكن ...
ولم تكمل واستدارت كلها واعطتني ظهرها ...
اقتربت منها وقلت:
هل مات؟؟
وكأنني قلت شيء عظيما...شهقت من كلمتي وتصنمت في مكانها ثم قالت تخفي حزنها الظاهر بغرورها المعروف:
لا ... لكن...لقد شلَ نصفيا...
ثم راحت تمشي بسرعة نحو احدى السيارات وركبت فيها...
تعلقت عيناي فيها... هل يمكن لفتاة شرسه مثلها ان تحمل في قلبها هم طفل آذته قبل سنه!
يبدو انها تحمل قلب جميل رغم قساوة ظاهر تصرفاتها..
لم يهن علي ان اتركها هكذا واذهب... توجهت اليها في السيارة حيث كانت تختفي خلف الزجاج الاسود وجلست مكان المدرب....لم تتكلم فقلت:
انا مدربكي الآن...
نظرت خارج السيارة ولم ترد... قلت بشكل مرح ومستفز:
هيا ايتها المتمرده شغلي السياره...
كورت قبضة يدها ووجهتها نحوي لكنها توقفت في منتصف طريقها وعادت وامسكت المقود وقالت:
حسنا...ليس لأنني اريد ... لكن لعلي اصطدم وتتأذى انت....
رفعت قدمي اليمنى فوق اليسرى وقلت:
هيا بنا اذا...
شغلت السيارة وانطلقت بسرعة ... قلت قبل ان نصل الحواجز:
لقد تفقدناها ولا شيء خلفها... هيا ... اريني مهارات ذلك الشاب الأرعن...
ضحكت وقالت:
حان الوقت لأخرجه لانه حبس عقابا لفعلته...
وازدادت سرعة السيارة اكثر...وتجاوزت اول حاجز والثاني ...بمهاره...لكنها اصطدمت بالحاجز الخامس لانه والسادس متقاربين جدا...
نزلنا من السيارة وكان المدرب في انتظارنا في الخارج مع ابي...
اقترب المدرب منا وقال بصوته الخشن:
لم لا تأخذ مكاني يا سيد شادي؟؟.. وانتي!!...هل سمحت لكي بالبدء من دوني؟!
نظرنا الى بعضنا وحبسنا ضحكاتنا ونحن ننظر للأرض....
ثم قال ابي:
ألا يمكنني ان اغفل عنكما؟!
توقعت عقابا او صراخا اكبير لكن قال المدرب:
يبدو انها ترتاح معك اكثر ... لذا انت ستدربها...
رفعنا رأسينا بتعجب وقلت مستنكرا:
انا ادرب هذه المتمرده؟؟!!....
ثم قالت هي بنفس طريقتي:
هل سيكون هذا المجنون مدربي؟!!..
***
لم يكن امامي مفر وصرت مدربها....وبعد مرور ثلاث ساعات...استطاعت ان تتجاوز كل الحواجز ...كنت اعتمد على جملي المستفزه في تدريبها فكلما زدت حدة استفزازي زادت سرعتها وقادت بمهارة اكثر...أجلنا موضوع السيارات الكبيرة للغد....
بدأت معها بالتدريب على الهروب سيرا على الاقدام وبالطبع ان الهروب سيرا خطر كبير...لهذا كان تدريبها قاسيا...
***
(اختصرت التفاصيل احسن)
***
الآن هي تدرب على الهروب خلال المباني...وصلنا الى حافة طولها متر...قلت لها:
هيا اقفزي...
قالت:
حسنا هذا سهل ...
وقفزت...ثم الى حافة اخرى طولها مترين .. توقفت عندها .. قلت لها:
ما بكي لا تقفزي؟
تكتفت وقالت من بين انفاسها المتقطعه بسبب الركض:
لن اقفز..
قلت بصرامه:
بل اقفزي..
جلست على طرف الحافه وصارت تحرك رجليها في الهواء وتقول:
لن اقفز...لا اريد كسر رجلاي...
جلست الى جانبها وقلت:
تخيلي لو ان هناك مجرم خطير يلحقك ... وانتي في مكان مهجور ويجب ان تقفزي لتنجي..
قالت ببرود:
اولا لو كان هناك مجرم يلاحقني فلن اذهب الى مكان مهجور يا ذكي...ثانيا عندما اذهب الى مكان(مأهول وفيه درج ) سوف اصعد على الدرج فيتبعني ثم انزل في المصعد واهرب وهو ما زال فوق....فكروا ...الملاحقات تحتاج الى عقل ليس فقط عضلات...
انفجرت ضحكا وهي انتبهت الى غباء كلماتها وصارت تضحك بصوت عالي ... جاء ابي على صوت ضحكنا وقال:
ماذا الآن؟؟
لم اتمكن من الرد بسبب الضحك حتى انني لم اتمكن من التنفس وصرت اضرب الحائط بقدمي..اما هي فحالها كحالي لم تتوقف عن الضحك... وبعد محاولات جاهده في ضبط انفسنا استطعت التكلم وقلت بين ضحكاتي:
اســــ...مـــع ماذا تقـــ...وول هذه المجنونه...
قالت دينا بعد ان سيطرت على نفسها:
يا سيدي انا لن اقفز من هنا...
قلت:
أرأيت؟؟
اقترب منا اكثر وقال:
لا تقفزي...
ابي في حياته لم يتجاهل شيء من الواجبات يقول هذا !! قلت وانا في قمة الاستنكار:
ماذا؟؟! ولكن..
وقبل ان اكمل قال:
هي جاءت الى هنا لتحقق ليس لتنكسر اقدامها...
قامت تلك المدلـله وكادت ان تحتضن ابي وقالت:
شكرا يا افضل نقيب في الدنيا...
ثم ذهبت تركض لا اعرف اين...
وقفت فقال لي ابي وفي نبرة صوته شيء غريب:
هي رائعه صحيح؟
نظرت اليه وانا ابتسم بتعجب وقلت:
ماذا تقصد يا ابي؟
نظر الي من زاوية عينه وقال:
انا اعرفك يا بني جيدا... وانت في حياتك لم تنسجم مع فتاة كما انسجمت مع دينا..
توسعت حدقتا عيني وقلت مع كلمات متقطعه:
ا..ـــبــ..ـــي... انها... فقــــط هـــ..ي مختلفه..
تنفس نفسا عميقا وذهب دون ان يضيف اي كلمه...
ماذا يقصد...
اتعرفون..معه حق... انها مختلفه عن كل البنات ورائعه...وأظن ان لها مكانة في قلبي اكثر من مجرد زمالة عمل...
***
كنت منهكه جدا من تدريبات اليوم القاسيه... ان التدرب مع شادي امر مسلي ورائع...دخلت المنزل والابتسامة على وجهي "من الاذن الى الاذن"... وخيال شادي لم يفارق عيني..
دخلت على ابي مباشرة في مكتبه وقلت بصخب:
القاضي نديم منهمك كعادته ...
وقبلته على جبينه فقبلني هو الآخر وقال:
اهلا....كيف حالك اليوم..
مددت اطرافي وقلت:
الحمدلله لقد اخرجت كل طاقاتي التي حبست في الفترة الاخيره اليوم...
قال:
اي طاقات؟؟
خلعت جاكيت البذله وقلت:
قيادة السيارة بشكل متهور..
ضحك وقال:
انتي تبقين انتي لن تتغيري...هل استلمتي اي قضيه؟
لمع في بالي فجأة صراخ شادي وقوله عن ذلك الملف انه خطير!!
نفضت رأسي وقلت:
لا..ليس بعد...سأذهب لأغير ملابسي الآن...
وصعدت الى غرفتي...
استحممت وجلست امام مرآتي امشط شعري ببـــــــطـــئ شديد...كان فكري مشغول في تلك القضيه...انا واثقه انها ليست قضية عاديه....
يا ترى هل يعلم ابي عنها اي شيء...بالتأكيد يعرفها..هو اول من لمح لي بتركها ... يجب ان اكشفها ... يجب ذلك...
تركت شعري مقسوما نصفين على اكتافي...نصف ممشط ونصف لا..وذهبت راكضه الى ابي في غرفته وطرقت الباب بقوة.....
قال بخوف:
من هناك؟؟
قلت بصوت غاضب:
انا دينا ..
فتح لي الباب فدخلت منه بعنف وقلت:
اريد ان اعرف كل شيء الآن..
ناظرني باستغراب وقال:
اي شيء؟
قلت بدون مقدمات:
قضية التهريب ... الآن...انا اعرف انك تعرف وانا اريد ان اعرف...
صمت قليلا ربما ليرتب افكاره او ليخترع (كذبة) ما...قال:
تلك القضيه... لقد...فقط انا الذي حكمت فيها..
تكتفت ورفعت حاجباي وقلت:
لا اصدق...والا لماذا قلت لي انها لن تفيدني وان انسى امرها؟؟
اقترب وقال بهدوء:
لانني تذكرت المخاطر التي واجهت المحققين فيها فقط...انا لا اريدك ان تتعرضي للخطر..
اردت ان اصرخ "كاذب"..لكن لا فائده من هذا الآن لانه قد ينبه القسم عني فتضيق فرصتي باستنباط اي معلومه...تنفست الصعداء وقلت:
حسنا... صدقتك...
وخرجت من غرفته بهدوء...
عدت افكر , ما هذه القضيه التي يخاف ان يكشفها لي الجميع....
هل لهم يد فيها ام ان المجرم حقا خطير...
انا واثقة ان السيد احمد يعرف لكن لن اسئله لان شادي قد يكون حذره مني...
ماذا عن اللواء...
سأستجوبهم كلهم بطريقتي الخاصه وسأعرف كل خبيئه....


<<<
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
بعرف انو البارت هاي المره مش حلو كتير بس التشويق رح يبدا بالبارت الجاي ان شاء الله...
...بدي دعمكم...
حسب توقعكم شو اصل هاي الجريمه؟؟وكيف رح تكشفها دينا..؟؟
......هل ممكن انو عنجد يكون للرتب الكبيره ايد فيها..؟؟؟
......هل شادي رح يترك دينا تباشر تحقيقها ولا لأ؟؟؟
انتظروني...
شكرا...





لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 27-05-16, 03:18 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



تتمه


لا تلهيكم روايتي عن الصلاة والعبادات (اللهم اني بلغت...اللهم فاشهد)....
صحيح نسيت احذر(امنع نقل روايتي بدون اسمي ..والله لا يسامحو يلي بعملها)






***
انتهت كل تدريباتي واليوم سأذهب مع شادي والسيد احمد الى حضرة اللواء رامز..ربما ليبدأ عملي رسميا..وسوف اعتبرها فرصة لأسحب المعلومات منه...
...
ذهبت الى مكتب النقيب احمد حيث وجدت شادي...استغربت كثيرا عندما وقف شادي بسرعة عند رؤيتي..
تصادمت اعيننا وبقيت احدق به حتى جلست امامه...ما هذا الشعور الغريب الذي سيطر علي بالكامل!...
كان يبتسم ابتسامته الساحره وانا ارفع طرف فمي بابتسامة استنكار عنه وعن شعوري ...
وبينما نحن ما زلنا نحدق ببعضنا,تنحنح السيد احمد فنظرنا اليه بحركة رأس واحده...
لاحظت ان النقيب كتم شيء داخلة واقفل عليه بابتسامه غريبه ثم قال:
قد يقول اللواء اي شيء لكم..اذا لم يعجبكم كلامه فلا تراددوا وحافظوا على احترامكم له...
قال شادي بطريقته المستفزه الدائمة معي:
لا اضمن لك هذا من المتمرده..
يا له من ثقـــيـــل..قلت بغرور:
على الاقل لا امزح مزاحا ثقيلا معه يؤدي الى طردي!
ضحك السيد احمد ضحكة خفيفة ثم وقف وقال:
هيا بنا اذا...
خرج هو امامنا وانا وشادي خلفه الى جانب بعضنا..قال شادي:
هذه المرة الثانيه او الثالثه تقابلين فيها اللواء في شهر!
لم اتكلم وتكتفت...ماذا ارد عليه,ما علاقتي انا اذا كان اللواء يعطيني اهتماما اكبر!
قرب رأسه مني وهمس مازحا:
اظن ان بينك وبينه علاقة شخصيه!..هل انتي قريبته؟
جحدته ببرود وقلت بنبرة ابرد:
شاااادي!!!..
ضحك وتقدم الى جانب والده...
اظن انك تغار يا مستفز...
اخذت افكر في طريقة استنبط بها الكلام من اللواء رامز..كيف؟...كيف؟..
خطرت في بالي فكرة غبيه لكنني سأنفذها!!..
***
قبل ان نصل الى مكتبه,جاء فؤاد رائدا في التكلم معي..
ألا يفهم هذا الفؤاد انني لا احب التكلم معه ولا مع امثاله!..
استوقفنا قائلا:
صباح الخير..هل لي ان اتكلم مع الآنسه قليلا؟
ابتسم احمد واكمل طريقه اما شادي نظر اليه بحدة ثم الي و اخترقني بعينيه اللتان كعيني الاسد!..ربما لا يريد ان اتكلم مع فؤاد,اردت ان اعتذر لفؤاد واذهب معه لكنه اكمل مسيره قبل ان افعل..
ظللت اتبعه بعيني ... قال فؤاد ببشاشه:
كيف حالكي اليوم؟
نظرت اليه بينما شاردة في خيال شادي الذي ابتعد وقلت:
الحمدلله ..وانت؟
قال:
الحمدلله .. اظن انكي اكملتي تدريباتك صحيح؟
استغربت سؤاله..ماذا يريد به؟!...تنهدت بسريرتي وقلت وانا بالكاد اطيقه:
اجل..اكتملت..
ابتسم وفرك كفيه ببعضهما ثم قال:
ما رأيك ان ادعوكي الى العشاء معي؟..وحدنا؟...بعد الدوام؟.
ماذا يريد منـــي؟؟!!!!..قلت بانفعال غاضب:
لااااا...
انصدم من اجابتي الجافه وقال:
لماذا؟!
ارتبكت..ماذا اقول له..لكن لا..سأحافظ على هيبة موقفي..
مشيت بضع خطوات دون ان القي له اهتماما وقلت:
هكذا..لا اريد..
ثم اكملت طريقي ولم انظر خلفي...اعلم انه تصرف خاطئ وفظ...لكن لن اتراجع ولن اخترع الحجج!..
دخلت من غير طرق للباب بعد ان سألني البديقارد من انا..
وجدهم واقفين لم يجلسوا بعد...قلت:
صباح الخير سيدي اللواء..
وغابت التحية عن بالي!..
قال اللواء بعد ان امرنا بالجلوس:
انتهت التدريبات...وحسب التقرير الذي وصلني فقد كنتي ممتازة في اشياء ومقبولة في اخرى لكن لا مشكله...
ابتسمت ولم اتكلم فأكمل:
الآن ستبدأين عملك رسميا في القسم...سأحولك الى العميد عبد الرحمن ليعطيكي قرارا رسميا يؤكد ضرورة استلامك لهويتك المخابراتيه...اما من اجل اول قضيه لكي فاليوم وصلتنا قضية هروب قاتل من احد السجون وبعد ان حاولوا كل شيء ولم يجدوه حولوا القضية لنا...اسلمكي مسؤوليتها...
ماذا؟؟!!!...قضية صعبه من أولها...ماذا سأفعل؟...هل سأتمكن من حلها وإيجاد هذا الهارب؟...وكيف؟..لكن حسنا ..سيكون سعادة لي لو استطعت حلها...
رآني شارده بكلامه فقال:
ولأنها اول قضية ..لك الحرية في اختيار اي شخص يساندكي بها..
نظرت تلقائيا الى شادي...!..
قال السيد احمد:
اذا يا حضرة اللواء..هل انتهت مهمتي بالإشراف عليها؟
ابتسم الاخير وقال:
بالطبع...وانت يا شادي أريد تهنئتك على جهودك التي بذلتها معها خلال التدريب...
هز شادي رأسه وقال:
"ولو"سيادة اللواء..هذا واجبي..
قال اللواء:
الآن يمكنكم الذهاب..
وقفنا وتوجه شادي ووالده الى الباب اما انا بقيت في مكاني وبلعت ريقي ثم قلت:
"احم"..سيدي هناك شيء اريد سؤالك عنه..ربما شيء مهم ...
رفع رأسه عن الأوراق التي امامه وقال:
تفضلي..ماذا هناك؟..
شعرت ان الدم توقف في شراييني ...قلت:
انه..هناك.."احم"(استعدت ثقتي بنفسي ثم اكملت لفت انتباهي ملف قضية قتل..لم تحتوي أي تفاصيل ولم يتم القبض على الفاعلين..
كانت ردات فعلهم عجيبه...نطق شادي اسمي بحدة وامتقع وجه السيد احمد اما اللواء فنظر الى بديقارده وصمت الجميع فأكملت:
اجل..واظن انه مهما كانت القضيه غامضه فسوف توجد ولو صورة واحده على الاقل للضحيه...ثم ماذا عن قضية التهريب التي تشابهها؟!
حاول السيد احمد اغلاق الموضوع قائلا:
يبدو ان دينا متحمسة للتحقيق..هيا بنا دينا...يجب ان نذهب الى العميد..
قلت باحتدام:
لا لن اذهب الى اي مكان قبل ان اعرف..
قال اللواء مع(تـئـتـئـه)في كلامه:
انها فقط قضايا كانت صعبه وتم اغلاقها نهائيا..
لا اظن انها أغلقت..
انا متأكده انها ما زالت قائمه لكن بالخفاء...او انهم اغلقوها فعلا لان فاعلها ليس اعتياديا!..او منهم!!..
ملامح وجوههم كانت تؤكد كلامي بأنهم يكتمون معلومات خطيره...
عندما لم يروا مني اي تفاعل معهم قال اللواء:
هيا الآن .. اخرجوا...
بقيت واقفه في مكاني ابحلق فيه..لكن شعرت بشيء يعلق بيدي ويسحبني اليه وفجأة صرت خلف شادي وأصابع يدي متشابكه بأصابع يده!..ضرب بقدمه الارض وقال:
الى اللقاء سيدي..
وخرجنا من عنده يجرني شادي خلفه والنقيب يضرب اخماس باسداس...
توجه السيد احمد الى مكتبه مباشره اما انا فقد سحبني شادي معه الى الخارج,خارج القسم كله...
الى خلف المبنى حيث يقل الحرس هناك...
كنت مصدومة جدا من ردود افعالهم ... عرفت ان سؤالي له بهذه الطريقه غباء..لكن لم اتوقع ان يحدث مثل هذا...ماذا سيحدث لي الآن؟
دفعني شادي امامه وترك يدي ثم قال وهو منفعل جدا:
هل انتي مجنونه...غبيه...ماذا؟!
حاولت ان اكون بارده وقلت:
لم افعل شيء خاطئ..فقط سألت ما انا بحاجة لمعرفته...
استدار وخطى ثلاث خطوات للامام ثم استدار مرة اخرى ومشى الي..كان متوتر جدا وغاضب, اقترب مني كثيرا كثيرا وأمال رأسه ليصبح مقابل وجهي لا يبتعد عنه الا بضع سنتيمترات وقال بصوت منخفض يعض على اسنانه:
ألم اقل لكي انه خطير؟..هل قلت لكي ان تنسيه ام لا؟
حدقت بعينيه المخيفتين ... ما كل هذا!!!...
ابتعدت عنه وقلت متصنعة عدم المبالاة:
اذا كان بهذه الخطوره اذا لماذا لم تخبرني بالتفاصيل لأبتعد عنه؟!
ذهب الى الحائط وضربه بكل قوته وربما آلمته يده من الضربه وقال:
ماذا لو طردتي الآن؟...ماذا سأفعل انا؟
ماذا تفعل انت..ما علاقتك انت..ولم متوتر الى هذا الحد انت؟
شعرت ان ما فعلته كان جريمه وليس سؤال...
ظل واقفا في مكانه ويده مكان الضربه مثبتة على الحائط..فكرت قلبلا ثم ذهبت ووقفت امامه وقلت بهدوء:
شادي...ارجوك اخبرني كل ما تعرفه عن الموضوع لعلي اتراجع..
فرد يده على الحائط ثم وضع جبينه عليه ثم استدار واسند ظهره له وتكتف...ربما يفكر ويتذكر..
كنت اراقب ملامح وجهه بتمعن ..تتغيرالى الجد والغضب ثم للخوف والحزن ثم التوتر والارتباك...
يزفر زفرة قويه ثم يتنهد ويقطب حاجبيه..لم اتكلم وانتظرته...
اعتقد ان ثلاث دقائق مرت ونحن على هذه الحال....واخيرا تكلم:
قبل سنتين تقريبا حدث امر علق في عقولنا بمظاهر نفسيه مرعبه..على الحدود تم اكتشاف 30 كيلوغراما من المخدرات!
قلت له والفضول يفتك بداخلي:
قل لي شيء لا اعرفه ... هذا موجود في الملف...
اغمض عينيه في انزعاج وقال:
اذا كنتي تريدين معرفة القصه لا تقاطعيني..
هززت رأسي موافقه وصمتت فأكمل:
دارت الشكوك حول ثلاثه من بينهم فتاة لكن في النهاية كان المسؤول هو شاب يقارب ال27 من عمره...حول الى الاستجواب لمعرفة من اين جاء بهذه الكميه لكنه لم ينطق بحرف ولا حتى اسمه...لهذا سلموا القضية لنا في المخابرات...حاولنا وحاولنا بالطرق السهله وبالطرق الصعبه بالضرب والقسوة والحوار ولم يتجاوب معنا...
رأيت ان القصه طويله لذا جلست على الارض امامه استمع...:
وبعد ثلاثة شهور في السجن دون فائده ترجى منه هرب منه واتضح انه هرب عبير نفق حفر الى زنزانته من المجارير!وفقدناه الى الآن وظل كل شيء غامض وغير معروف حتى اسمه...وبعد شهرين اختفى احد المحققين . بحثنا عنه مطولا وبعد اسبوع تماما وجدناه في احدى الزقق المهجوره , جثة مهشمه ومشرحه وتظهر عليها آثار التعذيب ... وهذه هي جريمة القتل التي بدون تفاصيل وبعدها أمرنا بإغلاق الملفات المتعلقه بالأمر والابتعاد عنها..وصار ممنوع علينا التكلم في هذه القضيه...
ما الذي يتكلم عنه هذا المجنون!!....لم يعرفوا اسمه حتى...كيف لم تعرف المخابرااات اسمه؟!..ثم من الذي ساعده في الهروب..يستحيل ان يكون يعمل وحده...
على الأغلب فإن خلفه مجموعة جريميه خطيره!...
كنت احدق فيه باستنكار وعلامات الخوف تظهر علي...
ما هذا؟!...ظننت...!!!...لكن...على ما سمعته فإنها اخطر مما تصورت..
هل ما سمعته حقيقه ام انه يمزح معي كعادته...قلت:
شادي..هل في الأمر لعبة منك؟
هز رأسه وقال:
لا...وبعد تلك الاحداث ظهر قانون ينص على ان اي محقق يحقق خارج القضايا الموكلة اليه يتم فصله وعقابه في الحال...
ضغطت بإبهامي على صدغي اليمين فربما تخف ضجة التفكير والنقاشات التي دارت بيني وبين نفسي...
جاء وجلس القرفصاء امامي ثم ضرب جبيني برأس سبابته وقال:
هل اقتنعتي الآن انها خطيرة عليكي؟
اجل .. خطيرة جدا!..لكن هل تعلم بما افكر...رغم كل خطورتها ورغم كل الأهوال التي ستحيط بي سأمضي فيها ولن اهتم..لانني اظن انها لم تنتهي بعد...
نهض ومد يده الي ليساعدني في النهوض..وضعت يدي بيده وسحبني عن الارض...لم اترك يده عندما قمت..انها نفسها التي ضرب بها الحائط....نظرت الى ظهرها فوجدته احمر جدا وربما تؤلمه..
تحسستها بيدي الأخرى وقلت بقلق:
هل تؤلمك؟
ابتسم وقال:
لا...ليس كثيرا...,...هل نعود الآن؟
هززت كتفاي وقلت:
هيا بنا...
***
في مكتب اللواء...
دخل فؤاد بعد خروجهم مباشره الى مكتب ابيه بقوة فارتطم الباب بالحائط ...
وقف السيد رامز مفزوعا وقال:
ماذا هناك فؤاد...ماذا حدث؟!
قال فؤاد والغضب يتطاير من عينيه:
لقد احرجتني اكثر من مره...يجب طردها..قال اللواء وهو لا يفهم شيئا:
من هي؟..ماذا تقول..
جلس على الكنبه بانزعاج وقال:
هذه المدعوة دينا...لا يمكنني تحملها اكثر..يجب طردها!
تنهد رامز وجلس ثم قال بتضايق:
لن اطردها لانها لم تتصرف كما تريد انت..
شد فؤاد اطرافه وقال:
لكنها تغيظني وتتجنبني...
كان اللواء يكره تواجد ابنه في مكتبه وشعر بتضايق كبير فقال:
فؤاد..ان لم يكن هناك امر مهم تريد التكلم به فأخرج...لا استطيع معاقبتها لانها آنسه وانا لا اعرف كيف تفكر لهذا سأصبر عليها....
شد فؤاد على اسنانه وقال:
أبي لم تتصرف انت معي بجفاء .. هل كل هذا لانني صرخت على امي في الصباح؟
فكر اللواء...ليته كان الامر فط هكذا...ليته لم يعرف شيء...
صمت رامز ولم يتكلم ... وجد فؤاد ان والده لن يفعل ما يريد فخرج...
ضغط اللواء على الزر امامه ليستدعي مساعده وذراعه اليمين البديقارد عمار..دخل عمار وضرب تحيته فقال:
لم سمحت له بالدخول؟
صمت عمار فعلم رامز انه ما كان بيده فعل شيء فقال:
هل رأيت ماذا فعلت الآنسه اليوم؟
اقترب عمار من طاولته وقال:
اجل سيدي...هل تظن انها استقصدت؟
مشى رامز نحو النافذه ووقف عندها وقفته المعتاده,يده اليمين داخل اليسار خلف ظهره كالعساكر وقال:
لا اعلم...انها تذكرني بنفسي..
كان عمار صديق للواء اكثر منه بديقارد فقال:
هل تريدني ان اتصرف بهذا بنفسي؟
تنفس نفسا عميقا وقال:
لا يا عمار..يجب ان لا نتسرع...الآن اريدك ان تخبرني ..هل فعلت ما امرتك به؟
ضرب عمار بقدمه وقال:
اجل سيدي...وكالعاده لم يتغير شيء...
استدار اللواء اليه وقال:
حسنا اذا...كلما خرج راقبه جيدا وانت تعرف ماذا تفعل اذا وجدت شيء جديد..والآنسه دينا الآن سنراقبها فقط...انصراف
القى عمار تحيته وقال:
سأعين احد رجالي ليراقبها...
ثم خرج...امسك اللواء هاتف مكتبه وأراد ان يتصل بالقائد الاعلى لكنه اعاده الى مكانه وقال لنفسه..لا ..ليس هذه المره
سأهتم بأمر دينا بنفسي...
***
انا اعرف ان دينا قمة في الجنون لكن ما فعلته كان غبيا جدا..
لقد خفت عليها...ماذا لو طردت من العمل..هل سأبتعد عنها!!؟؟..
ما كان امامي لا ان اخبرها بالموضوع بتفاصيله لعلها تخاف..رغم ان هذا يهدد عملي...
طول طريق عودتنا الى مكتبي كانت تسألني"هل تؤلمك يدك؟" فأنفي وأقول "لا" .. لكنها لا تقتنع!!...
عندما دخلنا مكتبي اردت استفزازها لتصمت عن السؤال فقلت:
لماذا انتي مهتمه؟...هل تخافين علي!!!
توسعت عينيها النيليتين ثم جلست بطريقة طفوليه على الاريكه وقالت:
انت لا تستحق خوفي...فقط اسأل حتى اريح ضميري...
عرفت انها خجلت فأردت ان اغيظها فقلت:
وما به ضميرك؟
اشاحت نظرها عني وصارت تهز قدمها ....وفجأة اوقفت كل انفعالاتها ونظرت الي كأنما ترى شبحا وقالت:
صحيييييح!!...لقد كتب في الملف انه لم يتم القبض على الفاعل لكنك تقول انهم القوا القبض عليه...لماذا يا ترى؟!!
لم اعرف ماذا اجيبها فقلت:
دينا..نحن في مكتبي ..لسنا في الخارج..
وضعت اصابعها على شفاهها وسرحت بالبعيد..
رفعت قدماي الى الطاوله (لكن بعيدا عنها) وامسكت هاتفي وانا اقول:
دينا...اذهبي الى مكتبك..أريد ان ارتاح..
نظرت الي ببرود وقالت:
كأنك تحترم وجودي!
حبست ضحكتي الا عن ابتسامه صغيره:
دينا...لاتنسي الذهاب للعميد..
وقفت ورفعت حاجبيها وقالت:
شادي..انا اعلم ما يجي علي فعله..اما انت فحضر نفسك لتساعدني في قضية الهارب...
يا لهذه البنت تقرر كل شيء من تلقاء نفسها...لكن علمت انها ستطلب مني فقلت:
حسنا اذا..
ابتسمت ثم توجهت الى الباب...عرفت انها قد تفعل اكثر مما فعلته عند اللواء..أردت ان احذرها حتى لا افقدها:
دينا...لقد شرحت لكي الموضوع لتتجنبيه ... ارجوكي لا تقومي بفعل احمق...
توقفت قليلا ثم خرجت دون ان ترد او تنظر الي...
اذا فهي تنوي فعل كل ما هو متهور..عدلت جلستي وشابكت اصابعي على الطاوله واخذت افكر في ما ستفعله هذه المتمرده....
***
عدت الى منزلي ودخلت الى امي في المطبخ:
مساء الخير امي..
وقبلت يديها الدافئتين...قالت:
مساء الخير بني..كيف كان عملك اليوم؟
قلت بينما أملئ كأس زجاجي بالماء:
كالعاده...لا شيء جديد..
ابتسمت وقالت:
هيا اذا...استحم وغير ملابسك لنتناول العشاء معا...
شربت كأس الماء وصعدت الى غرفة أختاي...
طرقت الباب فسمعت صوت جمانه الرنان:
من انت؟
تنحنحت وقلت:
انا شادي...
سمعت صوتهما تضحكان وتتكلمان في سرور ثم انفتح الباب فرأيتهما تبتسمان على طريقتهما الخاصه...ثم امسكت كل واحده بذراع لي وسحبتاني الى الداخل وقبلتا خداي في وقت واحد!...قبلت كل واحده على جبينها ثم جلست على سرير أسمهان مبتسما .. قالت:
كيف حالك اخي...
مددت اطرافي وقلت:
على خير ما يرام....وانتما ...كيف الجامعه؟
تكتفت أسمهان مع ابتسامه غريبه وجلست جمانه على طاولة المرآة وتبتسم نفس الابتسامه....استغربت...هناك شيء ما خلف هذا ...قلت:
ماذا هناك؟!!
نظرن الى بعضهن ثم قالت أسمهان بخبث:
سمعنا ابي يتكلم مع امي اليوم...
رفعت حاجبي وقلت:
اذا؟؟؟؟
جلست الى جانبي ووضعت رأسها على كتفي وقالت:
كان يتكلم عن الآنسه التي جاءت الى القسم قبل شهر....
أظن انني اتوقع ما سيقولانه ... فارتفع طرف فمي بابتسامة عجزت عن حبسها فضحكت جمانه بصوت عالي وقالت:
كنت اعرف....هيا قل لنا...
اصطنعت الغباء وقلت:
ماذا اقول؟؟!!..
جاءت الاخيرة وجثت على ركبتيها امامي وقالت:
شادي....نحن نعرفك جيدا...قال ابي انك تنسجم مع الآنسه دينا كثيرا ... ويرى فيكما الثنائي ال....
وقبل ان تكمل قطعت عليها كلامها وقلت:
متى قال هذا!!!
ازاحت أسمهان رأسها عني وقالت بينما تنظر الي نظرات شك:
لا يهم متى قال....المهم انت قل لنا ... متى بدأت بالاعجاب بها؟؟؟
أرجعت رأسي للخلف حتى نمت على السرير وعلى فمي ابتسامة(تعرفون كيف هي)...فسحبتني جمانه بقوة حتى عدت للجلوس وقالت:
شاااادي...اخبرنا...
نظرت الى السقف وقلت:
اااااه يا جمانه ... كان فيها شيء غريب منذ جاءت...
خرجت من قلب أسمهان ضحكة خفيفه وقالت:
لم اتوقع هذا يوما... صار عندي فضول ان ارى هذه البنت التي سيطرت عليك في شهر...
نظرت اليها ببرود وقلت:
سيطرت علي!!!؟؟؟؟....ليس الا اعجاب...
قربت جمانه رأسها مني حتى صارت عينيها مقابل عيني تماما وقالت:
لانصدق...انت تحبها وانتهى الأمر...
لا اعرف لماذا تسارعت نبضات قلبي وتصنعت العصبيه وقلت:
انتما تتكلمان في أشياء اكبر مني ومنكما ....
ثم خرجت من غرفتهما وتتبعني ضحكاتهما...
هل حقا احبها...ولم لا؟.... انها رائعه...لكن...لا اعرف... دينا.....
استحممت بسرعة وارتديت بذلة رياضيه وطول الوقت وانا اشاهد دينا متمثله امام عيني بضحكتها العاليه وغضبها الجميل...
على العشاء كنت شاردا ... بالكاد اكلت...وعلقت على شفتاي ابتسامه... اسمع ضحكات جمانه وأسمهان وهمسهن لبعض...وماذا في الامر ... ان دينا تستحق ...
***
لقد شغلتني المعلومات التي اعطاني اياها شادي كثيرا ... ولم انام ليلة امس بسبب التفكير...ممنوع على اي احد الكلام في القضيه....لماذا ... ولماذا اغلقت القضيه قبل اكتمالها...اسئله كثيره دارت في بالي....
واليوم لم اذهب الى شادي في مكتبه وطوال الوقت كنت جالسه امام طاولتي واصابعي على فمي...افكر....
دخل شادي بصخب كعادته وقال:
صباح الخير يا محققتنا المتمرده...
قلت بصوت منخفض بالكاد يسمع وبهدوء:
صباح الخير...
جلس امامي وثبت نظره علي...اعلم هو مستغرب من هدوئي الفجائي...لكنني لم انظر اليه ولا اريد قطع افكاري....
قال:
مرحبا...هل من احد هنا؟!!
لم ارد...لوح بيده امام عيني وقال:
دينا...تكلمي معي...
غضبت وانزلت يدي عن فمي ونظرت اليه ببرود وتأففت قائله:
"اففففت" نعم...ماذا تريد...
رفع حاجبه وقال:
ما بها المجنونه اليوم؟؟..
كورت قبضتي وشددتها وتنفست نفسا عميقا ثم قلت:
المجانين متقلبوا المزاج ... اعتبرني هكذا وارحني من ثقالتك ارجوك...
ثم تركت له المكتب وتوجهت الى وسط الطابق حيث هناك اجد الماء وآلة القهوه....اخذت فنجانا من القهوه وجلست على احدى الكنبات السوداء ....
جاء وجلس الى جانبي وقال:
كل هذا خوفا من الهارب...اطمئني انا معك...
قالها بطريقة مستفزه اغاظتني...
وضعت فنجان القهوة بقوة على الطاولة الجانبيه واستدرت بجسمي اليه وقلت:
انا افكر...الا ترى هذا... يا اخي احترم هذه اللحظه واصمت...
ابتسم ابتسامته الجذابه التي يبتسمها كلما غضبت منه فتكون كمرخية لأعصابي المشدوده ويتلاشى غضبي وأهدأ...
اخذت فنجان القهوة وارتشفت منه القليل وابقيته في يدي...ثم شعرت بتأنيب الضمير لأنني صرخت فيه...
عدت ونظرت اليه وقلت باعتذار:
شادي...انا آسفه ... لم اعد اريد التفكير...
ضحك قليلا ثم قال:
لا مشكله .. اعتدت على مزاجاتك المتقلبه...
دائما ما يستقبل غضبي بابتسامه ومرح ... ليت كل الناس مثلك يا شادي...
نهض وقال:
هيا بنا...يجب ان نبدأ بقضيتك الأولى...
صحيح !!... قضيتي الأولى نسيتها ... هكذا من البداية يا دينا!...وقفت وقلت مع ابتسامه:
كيف نبدأ؟
مشى ومشيت خلفه...لكن انظاري تعلقت بذلك الشخص عندما رأيته عند آلة القهوه وينظر الي بتمعن...هو نفسه ذلك البديقارد عند اللواء!...
شعرت بقليل من التوتر لكن اردت ان اتناساه واسرعت خطاي امام شادي...
دخلنا الى مكتب السيد احمد...ظللت مختبئة خلف شادي لانني اتوقع توبيخ منه...لكن سرعان ما ذهب شادي الى مكتبة الملفات وتركني واقفه لوحدي امام انظار والده ... قال الاخير:
صباح الخير دينا...
صباح الخير؟؟؟..صباح الخير؟؟؟..ابدأ بالتوبيخ ارجوك قبل المقدمات ضربت التحية وقلت:
صباح الخير سيادة النقيب...
صار يهز الكرسي يمينا وشمالا (ملاحظه :كراسيهم هي نفسها كراسي الكومبيوترات **للي غايب عن بالو الموضوع**)ثم قال:
جيد ان اللواء تصرف بعقلانيه واعتبر سؤالك مجرد فضول...
اردت ان اقول انني لم اقتنع واريد ان اعرف المزيد لأشبع فضولي ... اردت ان اقول انني مهما حدث لن اتراجع عن موقفي وسأظل خلف الموضوع حتى اكشفه...لكنني في النهاية قلت:
اجل سيدي...
وضع شادي ملف ما امام السيد احمد وقال:
هل هذا هو؟
هز السيد احمد رأسه موافقا ثم قال شادي وهو يتقدم نحوي:
ها هو ملف القضيه...لنذهب...
خرجت خلفه ...
لا اعرف لماذا من بين كل افكاري المتراطمه شد انتباهي شكل شادي...
هذه اول مره اتأمله بهذه الطريقه لكن....كان يرتدي بذلة سوداااء داكنه مع شعره الاسود الكثيف بحيث يظهر بياضه...ثم ماذا عن لحيته الخفيفه !...وطوله...
انتبهت الى غباء افكاري ونفضتها من رأسي ...
دخلت معه الى مكتبه وجلسنا على الكنب وتفصل بيننا الطاوله الخشبيه المنخفضه عنا قليلا...وضع الملف عليها وفتح الصفحات ثم اداره ودفعه امامي وقال:
هنا يوجد كل شيء منذ هروبه... لقد أراحونا من عناء الذهاب الى السجن والسؤال بانفسنا...
اخذت الملف وصرت اتصفحه واقرأ ما بداخله:
"الاسم:فواز آل فواز
.
.
التهمه:القتل المتعمد
.
.
مدة السجن:20 سنه مع الاعمال الشاقه...
.
.
هرب خلال عملية نقله من سجن التقاطع الى سجن الجنوب بعد ان ضرب الحراس واجبر السائق بالسلاح ان يتوقف...
واخذ معه اثنين من اسلحة الحرس...
.
.
وشرح كثييير لا تريدون معرفته"
بعد ان طالعت الملف وقرأت كل محتواه ...الأدله وآخر زياراته .. ومع من كان يتكلم ومن هم اصدقائه بالسجن...واعترافاتهم ونتائج استجوابهم...الخ..الخ....قلت:
اظن انه يجب الآن ان نبدأ بزوجته...
هز شادي رأسه موافقا وقال:
انتي المحققه وهذه قضيتك...
وقفت وقلت:
اذا للننطلق...
وخرجنا معا...
لا اعرف هل سأستطيع معرفة مكانه او لا...
وهل سأتمكن من معرفة اي شيء عن القضايا غير المكتمله...
عل كل حال..أظن ان هذا الهارب سيتسبب في تأخير تحقيقي فيها...

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ


اتمنى يعجبكم ... آرائكم تهمني...
...
شو رح يعمل اللواء مع دينا؟؟؟
ليش كتب في الملف انو ما تم القبض على الفاعل رغم العكس؟؟؟
هل رح تقبض دينا ع الهارب؟؟؟
توقعاتكم اكيد تهمني ^^





لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 27-05-16, 03:21 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\

جمعة مباركة حبيباتي
لا تلهيكم روايتي عن الصلاة والعبادات ولا تنسوا سورة الكهف^^
(اللهم اني بلغت...اللهم فاشهد)



تتمه





ركبت في سيارتي مع حارسين وشادي بسيارته مع حارسين وثلاثة حراس آخرين في سيارة اخرى..."للامان"...رغم اني غير موافقه....
وصلنا الى بيت الزوجه بحسب معلومات الموقع التي في الملف....
أمرت الحراس ان لا يتبعونا فهذا يوفر ثقة اكبر منها...
كان المنزل آيل للسقوط ... عبارة عن مجرد حيطان مشققه تحيطها الرطوبه!!
طرقنا الباب الذي يكاد يسقط من تلقاء نفسه...فخرجت منه طفله صغيره تطاولت لتمسك مقبض الباب,بحلقت فينا بخوف بعينيها الواسعتين عندما رأتنا...خطر في بالي,يا ترى ماذا عانت هذه الطفله في حياتها القصيره؟..
انحنيت لمستواها وابتسمت ابتسامة حانية وقلت:
مرحبا يا صغيره...هل امك هنا؟
لم ترد وظلت متصنمه في مكانها...
جاء صوت من الداخل يقول:
من هذا يا مرح؟
ثم انفتح الباب على مصراعيه وتقدمت منه امرأه يبدو عليها التعب وآثار الحياة واضحة..قلت:
مرحبا سيدتي .. نحن من التحقيقات..نريد ان نتكلم معك بشأن زوجك...
وضعت يدها على صدرها ببطئ وقالت:
لكن تكلمت معي الشرطة من قبل...
قال شادي:
نعلم سيدتي .. لكن نحن نريد ان نضيف بعض الاسئله..
ابتعدت عن الباب ومدت يدها الى الداخل قائله:
تفضلا بالدخول...
دخلنا ذلك المنزل المظلم الأشيه بقن الدجاج لصغره وتهلهله..جلسنا على الارض معها وقلت:
تعرفين ان زوجك قاتل هارب؟
طأطأت رأسها وقالت:
اجل اعلم..ويا خجلي منه..
اكملت:
هل لديكي أي توقعات عن مكان تواجده الآن؟
هزت رأسها وقالت:
لا يا آنسه...علاقتي به كانت سطحيه في الفترة الاخيره قبل ان يدخل السجن...
كتبت بعض ملاحظاتي ثم قلت:
هل لكي اولاد قد يعرفون؟
رفعت رأسها وتغلغلت دمعة في عينها ثم قالت:
كان لي..لكن لا اعرف اين هم الآن..ولداي الكبيران ذهبا لا اعرف متى او أين!
نظرت الى شادي ونظر الي ثم قال:
هل كان هناك احد معين يزوره او يأتي الى هنا معظم الوقت؟
فتحت يديها للهواء وقالت:
كان يعود الى المنزل بعد منتصف الليل يضربني ويوبخ بناتي ثم ينام الى الليلة التاليه..لا اعرف اين كان او الى اين يذهب...
انتابني شعور غريب وطغى الألم على قلبي شفقة على هذه الام المسكينه..قلت:
هل اخبرك بشيء قبل هروبه اذا كنتي تزورينه او تلميح؟؟
اغمضت عينيها وقالت:
لم أكن اذهب اليه...
تنهدت ونظرت الى شادي فقال:
هل معكي اي معلومات قد تفيدنا؟
صمتت قليلا ثم قالت:
بعث لي برسالة ورقيه قبل يومين...
وأخيرا شيء مفيد!..قلت بسرعه:
هل هي معك؟
هزت رأسها ب(لا)ثم قالت:
كتب فيها انه سيذهب ولن يعود وانه يجب علي تدبر امري مع بناتي وهكذا امور فقط...
قال شادي:
من احضرها اليكي؟
قالت:
احد اولاد الحي
قلت:
وهل تعرفينه..
اجابت:
بالطبع..
وقفت وقلت:
اذا دعيه يأتي حالا...
نادت بصوت عالي:"أزهار...يا أزهار"...جاءت بنت مراهقه وقالت:
نعم امي؟
قالت لها:
احضري عبيده بسرعه بسرعه...
خرجت الفتاة ثم عادت بعد قليل مع مراهق في سنها...
صافحه شادي ليشعر بالأمان والإطمئنان وقلت انا:
من أين احضرت الرسالة للسيده قبل يومين؟
حك رأسه قليلا ثم قال:
رجل كبير العضلات وطويل...
تأففت فهو لم يفدني في شيء....صرت اجوب الغرفة ذهابا وإيابا افكر وتركت شادي يتكلم مع هذا المدعو عبيده...
سمعته يقول:
هل رأيته من قبل؟..هل يمكنك التعرف عليه؟
قال عبيده:
انه يأتي الى هنا دائما كل ليلة...
هرعت اليه بسرعة وقلت:
هل تعرف أين هو موجود؟
فكر قليلا ثم قال:
لا اعرف..فقط اراه كل ليلة بينما نكون نلعب ....
يأتي كل ليلة الى الحي!!..قد نستطيع رؤيته والتكلم معه هذه الليله...هذا جيد..نظرت الى شادي وفي وجهي ملامح السعادة والجد والتفكير في آن معا!..ابتسم الاخير وقال:
هذا يكفي الآن..لنعود..
ابتسمت وشكرت الزوجه والآخرين ثم تبعته خارجا...
اردت ان اركب معه في نفس السياره لنتناقش لكنه قال:
لا يا دينا ... هذا لا يصح..
قال لا يصح قال..لماذا لا يصح..لماذا دائما يجب ان نتوزع في السيارات؟!..قلت:
ولماذا لا يصح؟
وضع يده على وجهه ساخرا ثم انزلها وظهرت على شفتيه ابتسامة الأب الصبور على ابنائه ثم قال:
هذا اكثر امانا...لانه اذا كان احد يستهدفك مثلا فسوف يحتار في اي سيارة انتي!..وتطابق السيارات يساعد ايضا...
تكتفت وانثنى فمي غير راضية عن كلامه وقلت بغضب هادئ:
حسنا حسنا...لنذهب الآن..
نظر الي بتمعن وهو يضحك بخفه ثم قال:
هيا الى السياره يا متمرده..
يا اللهي صبرني...في أسوأ مزاجاتي يستفزني..جحدته ببرود حاد ثم ذهبت الى السياره بخطوات واسعه...
***
وعندما وصلنا الى مكتبي...
جلست على الكرسي وصرت احركه يمنة وييسرة...واضعة اصابعي على فمي افكر..
جلس شادي في مكانه المعتاد على الكنبه ثم قال:
ماذا ستفعلين الآن محققتنا؟
ابتسمت على كلمته الاخيره وقلت:
سنذهب الى نفس الحي عند التاسعة مساءا و ننتظر ذا العضلات الطويل واذا جاء نسئله..
ضرب ضربة خفيفة بيديه على مسندي المرفقين ثم نهض مستندا بالضربة وقال:
"مممممممـ"هذا جيد..سأكون في مكتبي اذا احتجتني..
وخرج...
صرت ادور بالكرسي حول نفسي ثم كتبت بعض الملاحظات...
تصادمت الافكار في دماغي .... صار فوق الهم همين... اولا القضيتين اللتان تعرفونهما..ثم هذا الهارب والأسوأ عائلته المسكينه..لا استطيع تركهم هكذا..يجب ان افعل شيء لمساعدتهم..لكن ايضا كيف ايضا كيف سأعرف المزيد من المعلومات عن مهرب المخدرات اذا كان التكلم فيها حتى ممنوع!..
ربما الطريقة الوحيده هي التمرد الزائد!...لكن ايضا كانت نظرات اللواء مع حارسه غريبه..هما يعرفان الكثير على ما يبدو...وربما يملكان معلومات احتاجها بشده!...
اااففففففففف بدأت اصاب بالصداع من كل هذا الكم من التفكير...
تجولت داخل ملف الهارب قليلا...رفعت قدماي الى الطاوله وقرأت محتواه من جديد...حسب اقوال رفقائه في السجن فإن زياراته في الفترة الاخيره كانت كثيره .. والغريب انها ليست مع عائلته!
اظن انه الرجل كبير العضلات كان يزوره..
ثم انه صار انطوائي ومعزول معظم الوقت..ربما خطط للهرب في منذ مدة طويله!..
وضعت الملف جانبا ثم اخذت علبة الفاكهه المشرحه التي تصر علي نورا لأخذها معي حتى لا اجوع!...اكلت قليلا ثم شعرت بملل كبير..انا غير معتادة على الجلوس وحدي...همممممــ...اظن ان شادي قد يكون جائع الآن..يجب علي تشاركها معه...
وضعتها في الحقيبه وخرجت...انتبهت الى رامي المنهمك في الأوراق التي امامه .. اقتربت منه وقلت:
ماذا تفعل؟
وقف بسرعة وضرب التحيه وقال:
اتابع جدولك آنستي..
انا اكره هذه الالتزامات امامي..قلت:
استرح استرح..لست مجبرا ان تضرب التحيه كلما رأيتني..انا لا احب هذا..
ظل واقفا فقلت:
اجلس..انا ذاهية الى شادي..هل تريد ان احضر لك شيء معي..ماء؟؟...قهوة؟؟
نظر الي باستغراب شديد وقال:
آنستي...لا شكرا..احم..انا سأبقى هنا...
ضحكت على ردة فعله ثم ذهبت...دخلت مكتب شادي لكن لم اجده!..سألت الذي خارج مكتبه فقال:
السيد خرج قبل قليل من المكتب..
اين خرج هذا المجنون الآن..فكرت في انه قد يكون في وسط الطابق...
وفعلا وجدته هناك عند آلة القهوه...وقفت خلفه وقلت:
ماذا تفعل؟!
استدار الي وقال:
دينا؟!..ماذا تفعلين انتي هنا؟
حركت رأسي وقلت:
مللت...وأردت رؤيتك..
ابتسم وقال:
وانا كنت سآتي اليكي واحضر بعض القهوة...
ثم مد يده الي وفيها فنجان قهوة لي!...تناولته مع ابتسامة ورشفت منه قليلا..قال:
الى مكتبي او مكتبكي؟
فكرت قليلا ثم قلت:
لا هذا ولا ذاك..تعال لنجلس هنا...
اخذ فنجانه عن الحامل وسبقني الى احدى الكنب..جلست امامه ولم اتكلم....قال بطريقة مستفزه:
لم تستطيعي الابتعاد عني؟
ضحكت وقلت:
بصراحه... اجل لم استطيع...لانني وانا معك لا اشعر بالملل!
رفع حاجبه ورشف قليلا من قهوته...
ثم وضع الفنجان من يده وخلع جاكيت بذلته فظهر بقميصه الأبيض الذي يفصل عضلاته!...لقد تمعنته بكل حواسي...
يا اللهي!!..ما هذه الامور الغريبه التي تحدث لي...انا في حياتي لم اهتم الى مثل هذه الاشياء!!..
لا اعرف اذا انتبه لي او لا لكنني امسكت فنجاني وصرت الهي نفسي بالنظر الى القهوه تتحرك فيه..
قال بعد صمت:
دينا...نحن لم نتكلم عن انفسنا من قبل...اشعر وكأننا لا نعرف بعضنا جيدا..فلم لا نبدأ بالتعارف الآن؟
اردت ان اضحك بأعلى صوتي..ماذا خطر في باله الآن!...لكن بصراحة معه حق..
قلت قاصدة استفزازه:
انا دينا نديم القادري..اتشرف بالتعرف اليك يا محقق...
ومددت يدي للمصافحه.... نظر الي ببرود لا يتقنه ...ثم سايرني وصافحني قائلا:
اهلا وسهلا....انا شادي احمد العزام...تشرفت بلقائك يا آنسه...
ولم ننتبه الى وجودنا في وسط الطابق...وانا قد يشاهدنا اي احد..لكن فات الأوان وسمعنا الضحكات من كل مكان وصرنا نضحك معهم..قال شادي:
اذا؟؟...ماذا سنفعل الى ان تصير الساعة تاسعه؟
نظرت بعيدا عنه بمعنى (وما ادراني انا)
سهل جلسته لتصبح كجلسة الشباب المعروفه ثم قال:
انا عندي فكره..
رفعت حاجباي وقلت:
وما هي؟
تنحنح وقال:
ما رأيك ان نخرج من هنا بحجة التحقيق ونذهب الى مكان جميل؟
نظرت اليه بتعجب صامت...ثم انفجرت مني ضحكة طويله وحاولت ان اقول بين الضحكات:
انت حقا مجنون...تقصد ان نتهرب من العمل؟!
ابتسم وقال:
ولم لا؟...نحن هنا بلا فائده..
زاد ضحكي على كلامه....اااه شادي...دائما له طاقة للمزاح...
تنفست بعمق بعد ان انتهيت من الضحك وقلت:
بل ما رأيك ان نذهب الى قاعة الغداء لان معدتي تصرخ من الجوع؟
شرب قهوته وقال:
اذا هيا بنا...
...
جلست في مكاننا المعتاد على الطاولة البعيدة...وهو ذهب ليحضر الغداء..
وضعت علبة الفواكه على الطاوله وبدأت آكل منها ... جاء شادي ورمقني بنظرة قويه وقال:
تأكلين وانا احضر الغداء!!!
ابتسمت ورفعت العلبة له وقلت:
ما كنت لآكلها كلها...
وضع امامي حصتي وبدأنا نأكل...لكن علقت اللقمة في حلقي عندما رأيت ذلك الفؤادي يحدق بي..
ادرت رأسي بعيدا عنه وانا اتمتم بكلمات التململ واتأفف...قال شادي:
ماذا هناك؟
قلت مع ابتسامه تعمدت اظهار اصطناعها:
فؤاد....
اغمض عينيه وتنهد ثم قال:
حاولي تجاهله ولا تنظري اليه..
تظنني لا احاول .. لكنه هو من يمحلق بي اينما ذهبت!!..
لكن ايضا ليس هو الشخص الوحيد الذي اشعر به يراقبني...بل هناك حارس اللواء ايضا!!!
***
بعد الغداء في مكتب اللواء...
دخل عمار بسرعة بدون ان يطرق الباب وقال:
سيدي لقد اتصل رجالي يقولون انه خرج مع رفاقه من نفس البار(الملهى الليلي)!!
وقف اللواء وقال بانفعال:
وماذا يريد ان بفعل هذه المره؟؟
حرك عمار رأسه وقال:
آسف سيدي لكننا لم نعرف وفقدنا اثره!!
رمى رامز اوراق كانت بيده بعصبيه وهو يصرخ:
كيف فقدتموه!!!....انتم تعرفون ان الوضع حساس هذه الفتره!
شد عمار على اسنانه وقال:
لو انك تصرفت بشكل سليم منذ البدايه لما حصل ما حصل..
ضرب اللواء الطاوله بشده وزمجر:
ماذا كان بيدي ان افعل...انت تعرف ان هذا صعب ...صعب جدا...ضع نفسك مكاني..
تقدم عمار وجحد اللواء بشدة وقال:
لقد جربت هذا الشعور ... لقد ضحيت بأغلى ما املك من اجلك واجل مصالحك...الا ترى انه حان الوقت المناسب لتتصرف بشكل صحيح وتريحني؟؟
جلس اللواء بانهيار على مكتبه وقال:
كنت اتمنى ان احل هذه المشكله بدون هذا كله ... لكن ماذا افعل؟؟
استدار عمار حول الطاوله حتى صار امام اللواء مباشرة وقال:
سيد رامز...انا لم اتخلى عن راحتي من اجل لا شيء...كل رجالي ونفوذي بانتظار اشارة منك لنقوم بما خططت له منذ مدة طويله...
تنفس رامز بعمق وقال:
اعلم يا عمار اعلم...لكن الامر ليس بهذه السرعه...يجب ان نجعل كل خطواتنا متزنه وكامله بلا اخطاء....اليوم سأذهب الى ذلك البار بهيئة عجوز يميل لشهواته واحاول معرفة اي شيء...
ضرب عمار التحيه وقال:
سنوفر كل ما تجتاجه ...
***
صارت الساعة السادسه مساءا ... وبدأنا التجهيز للخروج الى الحي...
دينا لم تخبر والدها انها ستتأخر عن المنزل ... حاولت ان تتصل فيه مطولا لكنه لا يجيب...قالت:
انه لا يجيب...ربما هو في المحكمه...
قلت:
اذا اتصلي بالمنزل..
هزت رأسها موافقه واتصلت بهم...فجأة قالت:
وااااائل!!!
التفت اليها بسرعه...من هذا وائل ... لم اسمع ماذا قاله على الطرف الآخر لكنها قالت:
كيف حالك...ماذا تفعل في منزلنا؟
"...الطرف الآخر..."
قالت هي:
هذا رائع...اذا يجب ان اجلب بعض التسالي معي قبل العوده "هههههههه"
لا اعرف لم استشطت غيظا...اردت ان امسك هاتفها وافتته...من هذا وائل؟...من هذا الذي طارت فرحا عندما سمعت صوته....هل هذه الغيره؟؟...هل انا اغار عليها حقا!!!؟؟؟
لكن سرعان ما هدئ قلبي عندما سمعتها تقول:
حسنا عمي...اخبر ابي انني سوف اتأخر عن المنزل من اجل العمل...
ااااه الحمدلله.....لكن اذا كان عمها لم نادته باسمه بداية...قلت:
دينا .... من هذا على الهاتف..يبدو انه اسعدكي..
ابتسمت وقالت:
بالطبع اسعدني...عمي في المنزل وهذا كل ما احتاجه لأطير فرحا...
اذا عمها حقا...قلت مستفزا:
يبدو انكي غير مهذبه معه...هل هناك احد ينادي عمه باسمه؟!!
ضحكت وقالت بغرور:
اجل ... انا..دينا القادري...
ياااااااه ما اجمل غرورها..
***
بعد انتظار دام ساعتين كاملتين...ظهر من بين ظلال رجل بنفس المواصفات التي قالها عبيده...بسرعة نزلنا مع الحراس من السيارات واوقفناه...
بدا خائفا جدا ... تقدمت دينا وأظهرت هويتها المخابراتيه وقالت:
نحن من التحقيقات...نريد التكلم معك في موضوع ما...
نظر اليها بحدة وقال:
انا لم افعل شيئا..لا اريد التكلم مع احد..
قالت بغضب:
لا اطلب منك الكلام يا هذا...انا آمرك...
ثم أشارت الى الحرس ليأخذوه الى سيارتهم ومنها الى القسم...
...
عندما وصلنا الى القسم تم تفتيشه وهل تعرفون ماذا وجدنا معه!!...
وجدنا معه كمية قليلة من المخدرات!!!...يا سلام..كنا في قضية صرنا في أخرى..
بدت دينا غاضبه جدا وغارقة في بحر التفكير...قلت:
دينا ما بكي؟
لكنها شارده ولم تنتبه لكلامي ... ثم دخلت الى غرفة الاستجواب عنده...كنا نراقبها من خلف الزجاج حيث يمكننا نجن رؤيتهما وسماعهما بالسماعات اما هما فلا يروننا ولا يسمعاننا...
أمرت بتشغيل التسجيل للصوت ... وبدأت دينا بأول سؤال:
من انت وما اسمك؟
صمت قليلا ثم قال:
انا شخص ما...
لم تكن دينا من النوع الذي يحتمل المزاح في مزاج معكر وموقف جاد فقالت بصوت عالي وغاضب:
انا لا امزح معك هنا...قل لي من انت وما اسمك؟
ضحك باستهزاء وقال:
قلت لكي ... انا شخص ما...
تنفست بعمق ثم قالت:
لم لا نجد معك هوية او اي معلومات...
ناظرها بخبث وقال:
هكذا نحن...بلا هويات...
لم يكن استغرابي اقل من استغراب دينا....يتكلم بصيغة الجمع!!
قالت دينا:
من انتم؟؟
صمت ولم يتكلم...كررت سؤالها بصوت عالي:
قلت..من انتم؟؟
طقطق عنقه بحركة عنيفة وقال:
لا يجب ان اكلمك عن هذه الامور قبل النوم يا صغيرة.. لن تستطيعي النوم...
قامت من مكانها ومشت نحوه بخطوات بطيئه واثقه وهي تقول:
صدقني يا هذا...انا من عشاق افلام الرعب...
استرخى على الكرسي وقال:
افلام!!...لكن لن تحبي الحقيقه...
اغمضت عينيها بانزعاج وقالت:
اليوم مزاجي ليس جيد لأناقشك في برودك...سأسئلك سؤال..ماذا تعرف عن فواز آل فواز؟
بروده كان غريبا جدا...وكأنه يتكلم مع زوجته او ابنته...قال:
لم انتي بنت؟
رفعت حاجبيها وقالت:
لااااا...لانني بنت...لا تغير الموضوع واجبني في الحال..
ابتسم بحقارة وقال:
لن تأخذي مني ولا معلومة يا هذه...
ضربت الطاولة بقوة وزمجرت:
قلت لك ماذا تعرف عن فوار آل فواز ..
نظر الى البعييييد وقال:
فواز هو اغبى زبون تعرفت عليه... يا له من تافهه ... باع نفسه من اجل المخدرات..مساكين هم المدمنون...
كنت احدق بهما بكل تركيز...من هذا ومن اين خرج لنا... يبدو انه تاجر مخدرات مشهور في طبقته!!
دارت دينا حوله وهي تقول:
اين هو الآن..صدقني اذا تعاونت معنا فستقل سنين سجنك...
ضحك ضحكة طويلة وقال:
سجن...يا لكم من اغبياء..تظنون ان السجن سيردعنا..
لماذا واتتني ذكرى مهرب المخدرات الذي استجوبه ابي قبل سنتين...يتكلم بنفس الأسلوب...
صمتت دينا وشردت...اظن انها تفكر في نفس الذي افكر فيه...
استدارت اليه وقالت:
من اين تتمكنون من احضار 30 كيلوغراما من المخدرات والمتاجره فيها في كل مكان؟؟
صمت هو وبحلق فيها باستغراب ثم قال:
يبدو ان المخابرات تطورت كثيرا عن آخر مرة وقع احدنا في ايديها..صارت توظف البنات الذكيات!!
بالتأكيد ان له علاقة بالموضوع ... ما هذه الورطة التي وقعنا فيها؟!!...كنا في قضية صرنا في أخرى...ماذا ستفعل المتهورة الآن...
قالت له بطريقة غامضه:
عندما يلوح لكم السواد في الأفق...تصمتون ويصمتون...لماذا؟؟
ضحك بخبث وقال:
لانهم يعرفون ونعرف ان لكلانا مصالح...
لم افهم شيء .... ولا شيء...لكن دينا كانت تخفي شيء كبيرا ... انها تنوي على شيء كبير ... ملامح وجهها في ذلك الموقف باحت بنواياها!!...
خرجت من غرفة الاستجواب وقالت:
غدا لي معه كلام آخر...الآن لا يمكنني ان اكمل كلامي..
ثم خرجت مسرعة...امرتهم بسرعة ان يضعوه في السجن في الاسفل وان يشددوا الحراسة عليه...ثم خرجت مسرعا خلفها....
خرجت من كل القسم والى سيارتها...قلت لها قبل ان تذهب:
ماذا قصدتي؟
رمقتني بغرور وقالت:
لا يجب علي ان اخبرك بالقصص المخيفه قبل النوم ...
ثم انطلق بها السائق..
***


ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
اتمنى يعجبكم البارت
آرائكم وتوقعاتكم تهمني^^
....مين يلي براقبو اللواء؟
....شو الاشي الغالي يلي خسرو عمار؟
....شو قصة هاد يلي بلا اسم مع دينا...وعشو دينا ناويه؟؟!!
قراءه ممتعه ^^





لامارا غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:41 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.