آخر 10 مشاركات
قلباً خالي الوفاض (116) قلوب أحلام شرقية للكاتبة ايمان عبد الحفيظ *مميزة* ف 17* (الكاتـب : ايمان عبد الحفيظ - )           »          أثر تغزله النچمات (الكاتـب : Lamees othman - )           »          غيوم البعاد (2)__ سلسلة إشراقة الفؤاد (الكاتـب : سما صافية - )           »          رواية الورده العاشقه " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : sapphire - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          لاجئ في سمائها... (الكاتـب : ألحان الربيع - )           »          بأمر الحب * مميزة & مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree11Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-07-16, 01:19 PM   #181

mouna ABD

? العضوٌ??? » 35760
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,093
?  نُقآطِيْ » mouna ABD has a reputation beyond reputemouna ABD has a reputation beyond reputemouna ABD has a reputation beyond reputemouna ABD has a reputation beyond reputemouna ABD has a reputation beyond reputemouna ABD has a reputation beyond reputemouna ABD has a reputation beyond reputemouna ABD has a reputation beyond reputemouna ABD has a reputation beyond reputemouna ABD has a reputation beyond reputemouna ABD has a reputation beyond repute
افتراضي


شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

mouna ABD غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-07-16, 01:48 PM   #182

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

اخبارك بسمه تأخرتي علينا بالفصل الجديد

um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 10-07-16, 04:47 PM   #183

سكر نبات
 
الصورة الرمزية سكر نبات

? العضوٌ??? » 2023
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 783
?  نُقآطِيْ » سكر نبات has a spectacular aura aboutسكر نبات has a spectacular aura about
افتراضي

يسلمووو على الروايه الحلوه

سكر نبات غير متواجد حالياً  
التوقيع
في غيبتك كن الحزن عرش و أنا فيه سلطان
و كن السعادة شعبي اللي عصاني
رد مع اقتباس
قديم 13-07-16, 05:22 PM   #184

basma mahmoud

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية basma mahmoud

? العضوٌ??? » 394244
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 137
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » basma mahmoud has a reputation beyond reputebasma mahmoud has a reputation beyond reputebasma mahmoud has a reputation beyond reputebasma mahmoud has a reputation beyond reputebasma mahmoud has a reputation beyond reputebasma mahmoud has a reputation beyond reputebasma mahmoud has a reputation beyond reputebasma mahmoud has a reputation beyond reputebasma mahmoud has a reputation beyond reputebasma mahmoud has a reputation beyond reputebasma mahmoud has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السابع عشر
انتهى العزاء وقابل يوسف المحامى الذى أصر على التحدث مع يوسف بعد انتهاء العزاء
محامى صالح : البقاء لله
يوسف بحزن ونبرات مخنوقة : سبحان من له الدوام
يوسف : بص يا ابنى أنا عارف أنك تعبان ومن امبارح ما ارتاحتش وواقف على رجلك طول الليل في العزا بس الموضوع اللى هكلمك فيه ضرورى وميتأجلش
يوسف : خير في إيه
المحامى : أنتَ قريت تقرير الوفاة اللى صادر من المستشفى بلندن
يوسف : أه بسبب ذبحة صدرية
المحامى : وأنتَ عارف دا جاله من إيه ؟
يوسف : في إيه متقلقنيش اتكلم على طول
المحامى : والد حضرتك المرحوم صالح بيه جاتله أزمة قلبية بسبب جرعة زيادة من المنشطات الجنسية
يوسف : أنتَ بتخرف تقول إيه
المحامى : أنا أسف يا فندم بس دا تقرير المستشفى
يوسف ك استغفر الله العظيم ربنا يخفف عنك يا بابا ويثبتك عند السؤال ويغفرلك : يوسف بحزن وغصة بقلبه يحدث نفسه ليقطع عليه شروده المحامى قائلاً : بس الحمد لله باباك مكنش بيعمل حاجة فى الحرام
لينظر له يوسف متعجباً بمعنى كيف وهو تناول جرعة مفرطة من المنشطات الجنسية ليكمل المحامى : أصل المرحوم كان معاه مراته التانية
ليفذع يوسف ويضطرب ويدق قلبه بقوة وصدمة مما يسمع فيغضب بشدة ويمسك المحامى من لياقة قميصه وبغضب وهو يجز على اسنانه : أنتَ بتقول إيه ؟
المحامى بخوف من نظرات يوسف المحمبقة به : أصل أصل المرحوم كان متجوز على والدة حضرتك
يوسف : متجوز متجوز مين ؟
المحامى : سهيلة السكرتيرة بتاعته
ليفلته يوسف : قائلا بصدمة : مين بتقول مين !!!!!
المحامى : سكرتيرة المرحوم سهيلة اتجوزها بعقد رسمى متسجل من حوالى سنة
ليصدم يوسف أكثر : سنة متجوز من سنة
ليشرد بخياله ويتذكر رفض أبيه لزواجه من حنين بحجة زواجها من أمجد سابقاً وهو من كان يفعل الشئ ذاته ومتزوج بالسر على والدة يوسف فاتن
ثم تذكر وقع الخبر على والدته إن علمت فقرر .......
يوسف بتحذير : اسمع إياك حد يعرف بمسألة مرات بابا دى سيبلى الموضوع وأنا هتصرف فيه دى ماما ممكن تروح فيها لو عرفت
المحامى : أكيد يا فندم أنا مش هجيب سيرة لحد بس الخوف من سهيلة لهى اللى تقول وتطالب بميراثها الشرعى
يوسف بنبرة غضب : سيبلى أنا موضوع سهيلة دا
يستأذن المحامى ويذهب
........................................ فى فيلا صالح
تبدأ الأعداد تقل تدريجياً من المعزيات لفاتن وابنتها ويخلو المكان عليهن لترفع منة عيونها ببطء وتثاقل فتتفاجئ بحنين القابعة فى نهاية الصالة لم تبرح مكانها منذ ساعات
لتنهض وعيونها محملقة ومحمرة من رؤيتها لحنين لتشاور بيدها ناحية حنين وتنظر لوالدتها وتقول بصوت مبحوح من كثرة البكاء : دى دى إيه اللى جابها هنا لتنظر لها فاتن ولا ترد
فتمشى منة بخطواتها باتجاه حنين التى ارتعبت بشدة من منة : إنتِ ليكى عين تيجى لغاية هنا إيه مفيش حيا ولا دم خالص
لتتسمر حنين مكانها ذعراً وتقترب منة أكثر منة وهى تسب حنين بأقذر الألفاظ وحنين صامتة لا ترد
لتنهض فاتن وتمشى بخطوات أشبه بالجرى ناحية ابنتها لتبعدها عن حنين
فاتن وهى تمسك بذراع ابنتها وتسحبها بعيداً ودخلت بها لمكتب والدها : منة منة خلاص يوسف زمانه جاى فوقى بقى
منة بغضب وعيون محملرة كالذئب : وماله خليه يجى علشان يشيل جثتها من هنا
فاتن وهى تدير ابنتها باتجاهها وترفع وجهها ناحيتها : منة فوقى هى خلاص بقت أمر واقع وأخوكى و اللى بقيلنا سيبهالى وأنا هربيها احنا مش عايزين نخسر يوسف علشان خاطرها هو مسيره يزهق منها ويرميها ولو مزهقش هنخليه يزهق بس فوقى دلوقتى وأعرفى الصح فين مصلحتك مع يوسف وأكيد لو جه ولقيكى بتعامليها كدا مش هيسكتلك
منة : ماما متجننيش يعنى عايزانى أشوف الست اللى خربت بيتى واسيبها كدا
فاتن : على ماما يعنى إنتِ فعلاً زعلانة عليه ما أنا عارفة إنك مبتحبهوش وواخده علشان غنى وهيعيشك نفس مستواك وتقوليله يمين يمين شمال شمال
منة : حتى لو كان دى اتجرأت وخدت حاجة بتاعتى
فاتن : مشكلتنا مش انها أخدت أمجد زمان مشكلتنا دلوقتى انها أكلة بعقل أخوكى يوسف اللى مهما كان التمن لازم يبعد عنها ويتجوز واحدة زينا مش العرة اللى بلانا بيها دى
.............................. خارج غرفة المكتب وبالتحد
يد فى الصالة
مازالت تقبع على مقعدها ترتجف ومتسمرة مكانها وتموت رعباً ولا تعرف ما الحل حتى سمعت صوت جرس الباب يدق فجرت مسرعة نحو الباب وفتحت فوجدته زوجها يوسف
ارتمت فى أحضانه بمجرد رؤيته أحس بذعرها فأكمل احتضانها بقوة وكأنه يرمى بهمومه وحزنه فى حضنها ليحدثها بحنان : عاملة إيه يا حبيبتى ؟
حنين وهى بداخل حضنه : أنتَ عامل إيه
يوسف بتنهيدة : تعبان يا حنين تعبان
حنين : يوسف خلينا نروح بيتنا
يوسف وهو ينظر لها بقلق : حاضر بس اصبرى شوية خلينا نطمن على ماما وأختى
حنين مضطرة وهى تومأ رأسها بالإيجاب
دخل يوسف الفيلا وبيده زوجته وبحث عن والدته والتى ما إن سمعت صوته حتى خرجت من غرفة المكتب وارتمت بحضنه وهى تبكى وما إن رأها حتى رق لحالها وظل محتضناً لها وفعلت المثل منة
وحنين تقف بعيداً تتابعهم وتشفق على حالهم فهم فقدوا أبيهم وترأف لحالهم
فاتن بعد فترة من البكاء والعناق : يوسف متسبناش يا ابنى احنا معدش لينا حد غيرك دلوقتى
يوسف : متقلقيش يا ماما مستحيل هسيبكم احنا معدلناش غير بعض دلوقتى بعد وفاة بابا الله يرحمه
فاتن : ارجع عيش معانا يا ابنى أنا معدتش قادرة على فراقك
يوسف وهو يخفض صوته كى لا تسمعه حنين الواقفة بعيداً : بس لو رجعت هرجع بمراتى
فاتن بامتعاض وتمثيل : احنا لازم نتقبل الأمر الواقع هى بقت مراتك واحنا لازم نتقبلها
فرح يوسف كثيراً بكلام والدته ونظر لمنة قائلاً : اللى فات مات مسمحاها
منة بعيون محمرة وهى تحتضن اخيها وتنظر بحقد وتوعد لحنين : اه سمحتها
جرى يوسف باتجاه حنين وسحبها برفق من يدها ومشا باتجاه والدته وأخته وقال حنين من النهارده احنا هنعيش هنا مع ماما ومنة وخلاص القديم كله هننساه
اضطربت وصدمت من قرار زوجها فكيف وافقتا على اقامتها عندهم وهن من كان قبل قليل يهينوها ولكن ما من مفر عليها القبول طوعاً لزوجها
.................................................. .....
صعد يوسف بحنين التى كانت متعبة للغاية غرفته فى فيلا والده ليستريحا
فى غرفة منة يرن هاتفها معلناً عن رقم رؤوف
منة ببكاء : رؤوف
رؤوف : منة حبيتى البقاء لله
منة : لو تعرف أنا قد إيه محتجاك دلوقتى يا رؤوف
رؤوف : متزعليش يا قلبى بكرا نبقى مع بعض على طول أنا جنبك على طول
منة : إن شاء الله أنا خدت قرارى خلاص هطلق من أمجد وموافقة اتجوزك
رؤوف بنبرة انتصار تعتلى صوته : الحمد لله الحمد لله وأخيراً حسيتى بيا وبقلبى اللى مشيفش غيرك
منة : أنا دلوقتى معدتش ليا غيرك يا رؤوف
رؤوف : بحبك
منة : وأنا كمان
...............................................ف� � غرفة يوسف
يوسف ك مالك يا حنين حاسك مضايقة انى قررت نعيش هنا
حنين : لا مش مضايقة بس حاسة انى مش هرتاح هنا
يوسف : بالعكس هترتاحى جداً هنا
كفاية انى هبقى جنب ماما وأختى وهبقى مطمن عليهم وأنا معاهم وأنا مبسوط انهم قبلوا بيكى وكمان دا هما اللى عرضوا انى أرجع أعيش معاهم ولو
مش عايزينك مكنوش طلبوا
حنين تحدث نفسها : ربنا يستر منهم قلبى مش مرتاح لهم
................................................
تمر الأيام سريعاً ويدير يوسف مجموعة أبيه الكبرى ويترك ادارة شركته لكبير الموظفين لديه فمجال شركات أبيه موسع وكبير ويحتاج لمتابعته اما شركته هو فصغيرة ويكفى متابعتها مرة اسبوعياً
........................................
اتصلت منة على زوجها أمجد وطلبت مقابلته
فى احدى الكافيهات
أمجد : البقاء لله
منة : شكراً
أمجد وهو ينظر لها : أنا عارف إن اللى عملته فيكى مش س....... لتقطع كلامه أنا مش جاية أكلمك فى الماضى أنا جايه اتفق معاك اتفاق يا توافق يا ترفض
أمجد : اتفاق إيه
منة بكبر وهى تضع ساقيها فوق بعضها : أنا ممكن اسيبلك الولاد بشرط تطلقنى وتدفعلى مؤخرى كامل
أمجد متعجباً وفرحاً بنفس الوقت : تسيبيلى الولاد بسهولة كدا
منة : أه الولاد محتاجين رعاية وأنا مش قادرة عليهم وأنتَ أبوهم أولى بيهم
أمجد ك يعنى ولادك مش هيفرق بعدهم عنك حاجة
منة لتتهرب منه : ها موافق ولا لاء
أمجد : موافق طبعاً بس تتنازلى رسمى عن حضانة الولاد وبعدها هطلقك واديكى ال2 مليون مؤخرك
منة بدون احساس أو وعى فمن أجل وهم حبها لرؤوف تخلت عن صغارها الأبرياء
منة : أوكيه ,امتى هتنفذ
أمجد : حددى الوقت وأنا أكون حضرت المبلغ وننهى الموضوع
منة : اوكيه هحدد المعاد واتصل بيك – باى وتركته وذهبت
كم لعن نفسه وقتها بأنه أختارها وفضلها على كثير من البنات وقت ارتبط بها وتذكر قول الرسول وقتها تخطب البنت لدينها وأخلاقها
فهو قد أختارها لجمالها ولم يبحث عن خلقها وندم على تضييع أجمل أيامه معها والتى ندم بشدة على ارتباطه بواحدة بأخلاقها عديمة الأمومة والإحساس
وتذكر ظلمه للأخرى عندما حرمها أن تكون أم خوفاً على مشاعر هذه العديمة الأمومة والإحساس
................................................
تفاجأ يوسف بقرار أخته عندما عرضته عليه واعترض بشدة ولكنها كانت مصرة للغاية ولم يستطع إيقافها أو منعها
نفذت منة ما تريد وتطلقت من أمجد بعد أن تخلت عن حضانة صغارها الثلاثة
كانت يومها متعبة للغاية وتشعر بإعياء شديد قررت أن ترتاح بالمنزل وألا تذهب لعملها
كانت ما زالت تهاب المواجهة مع فاتن أو منة وتراهم فى حضور يوسف فقط
فضلت أن تظل بغرفتها حتى ميعاد عودة زوجها من الشركات
كانت تشعر بدوار طول الوقت وقد تذكرت تأخر عادتها الشهرية فحدثت نفسها أيعقل أن يتحقق حلمها وتصير أماً ابدلت ملابسها وذهبت للصيدلية وابتاعت اختبار حمل
عادت للفيلا فتفاجأت بها امامها
بنظرات احتقار ونظرات تفحص لحنين من أعلاها لقدميها وهى تدور حولها والأخرى تقف متسمرة مكانها خائفة من المواجهة لتقطع الصمت منة
منة تعالى ونبرة استهزاء : تصدقى يا بت أنتى اديلك أكتر من 3 شهور عندنا كل يوم بسأل نفسى إيه اللى فيكى حلو بيشدهم ليكى معرفش غير أنهم زوقهم زبالة أنهم يختاروا واحدة زيك
حنين تنظر لها وتقول : ربنا يسامحك على الإهانة اللى قلتيها
منة بقرقعة صوتها تهز المكان : هههههههههه أكيد هيسامحنى إنى ما قتلتش واحدة زيك وسبتها تعيش بعد ما خطفت جوزى وبعدين رسمت على أخويا
حنين بنفاذ صبر : لو سمحتى احترمى نفسك عيب كدا
منة بغضب وتقترب من حنين : بقى إنتى يا شوارعية تقوليلى أنا احترمى نفسك
لتتركها حنين وتصعد السُلم مسرعة تاركه منة تشتاط غضباً
...........................
حنين فى غرفتها
ربنا يهدك يا شيخة قدام أخوكى عاملة ملاك برئ وفى الحقيقة أنك شيطان أعوذ بالله منك
لتتذكر سبب خروجها من المنزل واختبار الحمل الذى اشترته دخلت دورة المياة وأجرت التحليل وكانت النتيجة ...........
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
فى شركة رؤوف
رؤوف يشرد بخياله ويضع اللمسات النهائية لخطته ويقرر .........ثم يمسك هاتفه ويتصل بها
رؤوف : صباح الورد يا قلب رؤوف
منة : صباح الخير يا حبيبى
رؤوف : عاملة إيه ؟
منة : كويسة وإنتَ ؟
رؤوف : وحشانى
منة بدلع فى صوتها : وأنتَ كمان
رؤوف : كلمتيهم
منة : لسه بصراحة لقياها مش حلو بابا مكملش كام شهر وأقولهم إنى متقدملى عريس وكمان لسه عدتى بقيلها أسبوعين
رؤوف مغيراً نبرة صوته : يعنى مش عايزانى زى ما أنا عايزك
منة : أكيد عايزاك يا حياتى بس ..
رؤوف : بس إيه لو بجد عايزانى زى ما أنا عايزك يبقى تفاتحى أخوكى النهارده وتقنعيه وهاجى أخطبك وبعد ما تكملى عدتك نتجوز على طول
منة : خلاص يا حبيبى أنتَ بس ما تزعلش هفاتحه النهارده
رؤوف : ايوا كدا هى دى منة حبيبة قلبى اللى بتحبنى وبتسمع الكلام أموت أنا فيكى يا ........
منة : هههههههه اسكت بقى مش فى التليفون
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
يحل المساء سريعاً ويأتى يوسف من عمله
يدق الباب فتفتح له الخادمة
يرة والدته تطالع شبكة التواصل الجتماعى ومنة تطالع احدى المجلات وحنين ليست معهم
يلقى التحية عليهم فيردوها يهم بصعود السُلم فتوقفه منة
منة : يوسف كنت عايزاك فى موضوع ضرورى
يوسف ينظر لها بإرهاق : دلوقتى مينفعش يتأجل شويه
منة : لا دلوقتى
يهبط الدرجات التى صعدها ويجلس بمقابلتها هى ووالدتها ليقول : خير موضوع إيه الضرورى دا
منة بقلق وهى تضع يديها فوق بعضها وتحركهما ببعضهما قلقاً : بصراحة أصل
فاتن : أصل إيه ؟
منة : بصراحة متقدملى عريس
ينظرا لها بدهشة من الخبر ولا يستطيعا التصديق
يوسف بدهشة : عريس إنتِ بتتكلمى بجد ولا بتهزرى
منة : لا بجد دى حاجة للهزار يعنى
فاتن : يا بنتى وأنتِ باباكى لسه ميت جديد الناس تقول علينا إيه ؟
يوسف وبدأ يغضب : اللى هامك الناس طب وربنا هى الهانم نسيت أنها فى شهور العدة لسه
منة بنبرة غاضبة : لا منسيتش ما احنا هنتخطب لغاية ما أكمل العدة ونتجوز
يوسف : لا والله ومقررة كل حاجة
منة : أكيد من غيركم لا بس دا اللى ناويين أنا وهو نعمله

فاتن : ومين العريس دا حد نعرفه
منة بتوتر : رؤوف
يوسف : رؤوف – رؤوف مين دا ؟
منة : رؤوف مراد رجل الأعمال
يوسف بغضب وصوته بدأ يتعالى :إييييييييييه بتقولى مين ؟
منة : ايه مالك اتخضيت كدا ليه ماله رؤوف رجا أعمال ناجح وليه مكانته
يوسف : وإنتِ يا هانم اتعرفتى عليه فين ؟
منة بخوف وتردد : هيكون فين فى النادى شافنى هناك
يوسف : لا ردى هو لا
منة : لا على إيه ؟
منة : على رؤوف لا أنا مش موافق
منة : وليه إن شاء الله ماله رؤوف ÷يه اللى يعيبه
يوسف : من غير ليه رؤوف مينفعكيش سمعته مش كويسة
منة : لا والنبى طب بلاش إنتَ اللى تقول كدا أنتَ لغاية كام شهر كنت ولا بلاش
يوسف ك منة احترمى نفسك واتكلمى عدل
منة : لما تتكلم أنتَ عدل الأول بترفض واحد اتقدملى من غير حتى ما تشوفه ولا تتكلم معاه
يوسف : دا مش مناسب ليكى
منة بتحدى : دا على أساس إن اللى فوق دى مناسب ليك
يوسف بغضب : منة متقارنيش
منة بغضب : لا هقارن إذا كنت أنتض جبتلنا واحدة من الشارع واتجوزتها واتحديت الكل جاى دلوقتى تقف قدام سعادتى مع واحد ابن ناس ومن مستوانا وبتقلى متقارنيش
يوسف : كله إلا رؤوف
منة : وعند فيك هتجوزه وأهى كبرت فى دماغى
يوسف واقترب منها وصفعها على وجهها صفعة أوقعتها على المقعد الذى كانت عليه فى بداية حوارهما
منة وهى تشتعل غضباً : تضربنى يا يوسف
فاتن كانت صامتة تستمع لجدالهما ولا تعلق حتى صفع يوسف أخته فقالت بعصبية : يوسف أنتَ إيه اللى عملته دا
يوسف : دا علشان تقصر لسانها اللى عايز قطعه دا
فاتن ببكاء : الله يرحمك يا صالح تعالى شوف ولادك بيقطعوا فى بعض
حاول يوسف تهدئة والدته ولكن دون جدوى
أما منة فاستشاطت غضباً وصعدت لغرفتها
.................................................
هدأ يوسف والدته وبدأ يتحاور معها
يوسف : يا ماما صدقينى رؤوف أنا كنت أعرفه زمان مينفعلهاش
فاتن : بس هى بتقول أنه بيحبها وهى باين بتحبه سيبها يا ابنى تختار براحتها
يوسف : انتوا مش عايزين تفهموا ليه رؤوف دا زبالة
فاتن : يوسف لو فعلاً بتحبنى خلينا نديهم فرصة ونجربه نفع تمام طلع مش كويس نخليها تسيبه يعنى تبقى خطوبة وبس لحد ما نعرف كل حاجة
يوسف : والله منة دى بجوازها من سى زفت داه تدمر نفسها اسألونى أنا عليه
ترك يوسف والدته وصعد لغرفته والتى وجد بها حنين تغفو بعد أن انتظرته طويلاً لم يشأ إزعاجها وأبدل ملابسها وموضوع رؤوف أرقه فلم ينم وظل بالشرفة يفكر ويتذكر
منذ ما يقارب الخمس أعوام
فى احدى الكافيهات
رؤوف : بس يا سيدى وأنا كلمت بابا وهو وافق يخطبهالى
يوسف : يا ابن المحظوظة دى صاروخ
رؤوف : ايه يا عم اصحى بقلك هخطبها يعى احترم نفسك إيه فاكرها واحدة من الزبالة اللى نعرفهم ولا إيه
يوسف وقد أعجب بتلك الفتاة وأرادها بولهه
كان يوسف يلعب على الفتاة يومياً فى النادى حتى أوقعها فى شباكه ونال منها ما يريد وعندما علم رؤوف تعارك معه وقطع علاقته به بعد أن كان أعز صديق له
الواقع
استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم ماضيا القذر هيفضل مطاردنى طول العمر
لم يستطع النوم ليلته وعندما أشرقت الشمس أبدل ملابسه وخرج
..................................................
استيقظت لم تجده بجوارها قلقت للغاية فهاتفته
رد عليها : الو ايوا يا حبيبتى
حنين : يوسف فينك يا حبيبى قلقتنى عليك
يوسف : متقلقيش عندى شغل فخرجت بدرى وما حبيتش اصحيك سبتك نايمة
حنين : تمام سلام
يوسف : مع السلامة
كان يجول بسيارته فى الشوارع بتعب يقتله من شدة التفكير فى ماضيه الأسود وبعد عدة ساعات من التجول بالسيارة ذهب لعمله مضطراً
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
فى الصباح
حاولت منة بشتى الطرق اقناع والدتها برؤوف الذى كان يطاردها تليفونياً ويشحنها ضد أخيها حتى اقتنعت فاتن ووعدت ابنتها بإقناع يوسف
فى المساء عاد يوسف المنزل وتكرر نفس السيناريو وتحدث مع منة ووالدته وحاولتا إقناعه حتى لم يجد مفر منهما وقرر إعطاء رؤوف فرصة فقد يكون حقاً تغير للأحسن
صعد غرفته وجدها كالأمس نائمة أحس بأن بها شئ غريب أو مريضة ولكنها فى الحقيقة كانت غاضبة وحزينة منه لعدم اهتمامه بها ومجيئه باكراً فقد اعتقدت انه يتأخر بالعمل ولكن فى الحقيقة كان يتأخر بالأسفل فى حديثه مع منة وفاتن
حاول إيقاظه فمثلت بأنها متعبة ونائمة فظل محتضنها حتى أفاقت وقالت بنبرة عتاب : لسه ما افتكرت أن ليك زوجة تسأل عنها
يوسف معلش يا حبيبتى كنت مشغول اليومين اللى فاتوا
خير من امبارح قلتيلى فى موضوع مهم حابة تقوليهولى
حنين بخجل وهى لا تعرف من أين تبدأ الكلام فقررت تقليد مشهد سبق أن رأته بمسلسل فأمسكت بيده ووضعتها على بطنها
يوسف بقلق : إيه يا حبيبتى إنتِ بطنك وجعاكى ولا ثم نهض من مكانه لتكونى بعدم تصديق بجد بجد إنتِ
حنين : حامل أنا حامل
لم يكد يصدق نفسه وطار فرحاً وقبلها كثيراً على راسها ووجنتها
علمت فاتن ومنة بخبر حملها فادعتا الفرحة ولكن ما بداخلهما كان نار مؤججة من حنين وطفلها المنتظر
بعد انتهاء عدة منة حدد رؤوف موعداً لخطبة منة رسمياً وكان يوماً ثقيلاً
تقابل فيه مع يوسف وتحدثا وكان يوسف غير مقتنع ولكنه مضطر أمام إصرار منة على رؤوف ومباركة فاتن
قال رؤوف بأنه لا داعى لت
أخير مسألة الزواج فالطرفان جاهزان ولكن كا ن لمنة شرط صعق يوسف عند سماع وكانت هى على اتفاق مسبق مع رؤوف على هذا الشرط بل هو من اقترحه عليه وطلب منها أن تدعى بان هذه رغبتها هى
بعد الاتفاق بين يوسف ورؤوف على عقد القران بعد شهر وعدم الاحتفال لظروف الحداد على والدهم صالح
قالت منة : أنا موافقة عليك يا رؤوف بس بشرط
رؤوف : شرط إيه ؟
منة وهى تنظر ليوسف ووالدتها : أننا نعيش هنا فى فيلا بابا مع ماما وأخويا حبيبى يوسف
يتبع ...................
وهى تنظر بتحدى لوالدتها وأخيها يوسف : أننا ن الفصل الخامس والعشرون
منة عيش هنا مع ماما وأخويا يوسف ثم تغير من نبرة صوتها للحزن المصطنع : أنتَ عارف إنى مقدرش أبعد عنهم تانى أنا ما صدقت أننا رجعنا نعيش مع بعض
رؤوف وهو يتظاهر بالأعتراض على شرطها : بس أنا عندى بيتى وكمان إيه الداعى اننا نضايقهم ونعيش معاهم
منة : ولا هنضايقهم ولا حاجة مش كدا يا مامى
فاتن بخجل فهى لا تعرف بما تجيب ابنتها التى وضعتها هى ويوسف بموقفٍ لا يحسدوا عليه : أكيد أكيد دا انتوا هتنورونا
أما يوسف فقد اشتاط غضباً من أخته وطلبها المفاجئ هذا ولكن احتراماً لها صمت على أن يحدثها بعد ذهاب رؤوف
ليكمل رؤوف : يعنى الشرط دا مينفعش يتلغى وأنا وعد منى كل نهاية اسبوع هجيبك تزوريهم
منة بتحدى : لا دا شرطى الوحيد يا تقبل يا إما خلاص مفيش جواز أنا مقدرش ابعد عن أهلى تانى
رؤوف بخجل مصطنع وهو ينظر مباشرة لمنة القابعة بالمقعد المجاور له : خلاص ما دام دا مش هيضايق أهلك يبقى أنا موافق لأنى بجد متمسك بيكى وعايزك وكدا كدا أهلك هيبقوا أهلى فأكيد مش هتفرق هنعيش فى بيتى ولا بيت أهلك
منة : خلاص يبقى أنا كمان موافقة ها إيه رأيك يا يوسف هتحدد الفرح
يوسف ويتبادل نظرات تعجب ممزوجة بالغضب والضيق من أفعال أخته والتى وضعته بموقفٍ محرج فكيف سيرفض الأن موضوع إقامة رؤوف معهم بعد أن وافق رؤوف ففضل الصمت فمنة لها الحق أن تعيش بمنزل والدها فهى وريثة للمنزل كيوسف ووالدتها لم تعترض على هذا الأمر وإن اعترض هو لن يكون له الحق بذلك فالمنزل منزلها مثله حسب الميراث ولكنه لم يغفل الزوجة الأخرى لأبيه والتى كانت
فى احدى الشقق السكنية
سهيلة وهى تنفث سجائرها بقوة
سهيلة : ابن .... كل يوم اتصل بيه ويقولى بكرا ويسكتنى بقرشين
لا ما هو مش أنا اللى هسكت عن ورثى اللى بالملايين وأقبل بالفتافيت اللى السيد يوسف بيرمهملى بقاله كام شهر أنا معايا عقد جواز رسمى وخلاص بقى هخاف من إيه هو ولا يقدر يعملى حاجة أنا .......
...........................
فى فيلا اّل صالح
اتفق الجميع أن يعقد القران فى بداية الشهر الجديد وألا يقيموا حفلة لظروف الحداد على والدهم فقط عشاء يحضره الأصدقاء من أجل إشهار الزواج
,,,,,,,,,,,,,,,
تمر الأيام سريعة ويعقد قران رؤوف ومنة وكان يوم عقد القران
كانت منة فى أجمل زينتها وأرقاها فقد ارتدت فستان
اما رؤوف فارتدى
فاتن ارتدت
حنين كانت فى بدايه شهرها الرابع من الحمل فارتدت فستان بسيط للغايه
المأذون : ألف ألف مبروك يا عرسان بالرفاء والبنين
رؤوف بسعادة غامرة : الله يبارك فيك
يوسف : مبروك يا رؤوف
رؤوف بحقد دفين وابتسامة مصطنعة الله يبارك فيك عقبالك
ليرد عليه يوسف : لا يا عم ربنا يخليلى مراتى أنا مش زيك
رؤوف لينظر لها فهذه المرة الأولى التى يرى فيها حنين فابتسم ابتسامة تحدى وهو يتفحصها من أعلاها لأسفلها ويتوعد بقرارة نفسه على تنفيذ مخططه مهما كلفه الثمن ليبرد نار قلبه المشتعلة منذ سنوات
.............
كان يتحكم بها كلياً يديرها كيفما يشاء وهى لا تعترض فقد امتلك عقلها وقلبها
بعد عودتهم من شهر العسل
فى غرفة رؤوف ومنة
رؤوف : منة حبيبتى
منة : نعم يا قلب منة
رؤوف : أنا كنت عايز أسألك سؤال بس مش عارف لو كنتى هتضايقى منى ولا إيه
منة بحيرة : سؤال إيه دا ؟
رؤوف : منة انتى ما بتابعيش شركاتك بنفسك ليه ؟
منة : قصدك ورثى من بابا الله يرحمه
رؤوف ويومأ رأسه بالإيجاب
لتكمل منة : معرفش بس أنا سايبه كل حاجة ليوسف ما أفهمش أنا فى شغل الأدارة وبعدين مالى أنا بوجع الدماغ دا إذا كانت الفلوس بتتحط فى حسابى كل أول شهر
رؤوف بمكر : بس المثل بيقول المال السايب يعلم السرقة
منة بضيق : قصدك إيه إن يوسف أخويا ممكن يسرقنى
رؤوف : أكيد لا يا قلبى بس أخوكى يوسف مسلم دماغه للبت اللى اتجوزها دى ومش بعيد هى تحرضه عليكى وخصوصاً أنها بتكرهك فممكن يسرق ورثك
منة : تصدق عمرى ما فكرت فى كدا أبداً
رؤوف : لا فكرى وكويس كمان قبل ما تبصى تلاقى كل مالك اتسرق منك وراح للجربوعة اللى أخوكى متجوزها هى وولادها
منة وهى تجز على أسنانها بضيق : طب وإيه الحل ؟اتصرف إزاى ؟
رؤوف بمكر وصوت كحفيف الأفعى : أنا أقولك تعملى إيه بصى يا ستى .................
...........................
فى شركة يوسف الصغيرة للملابس
كانت حنين بدأت تمل وتسأم من مكوثها بالمنزل فقررت العودة لعملها رغم اعتراض يوسف فهو يريدها أن ترتاح بسبب حملها ولكنها كانت مصرة للغاية فذهبت لعملها بشركة الملابس
فى مكتب حنين
يطرق الباب
تأذن للطارق بالدخول فكان مهاب
مهاب برقة وهو ينظر لحنين بشوق فقد تغيبت لأكثر من شهرين عن العمل : حمد الله على سلامتك يا أستاذه
حنين مرحبة بمهاب : الله يسلمك يا مهاب اتفضل اقعد وهى تشير بيدها على أحد المقاعد الموضوعة أمام مكتبها
طولتى الغيبة علينا يا استاذة
حنين : معلش بقى علشان الحمل وتعبه
ليصعق مهاب فهو لم يكن يدرى بأنها حامكل خاصة أنه تقبع خلف مكتبها جالسه فلم يرى بطنها التى بدأت بالظهور كما أن موظفى الشركة علموا بأنها أخذت إجازة لترتاح
كانت كلماتها كسهم اخترق قلبه بقوة تضايق للغاية مما سمع فحملها قضى على أخر أحلامه بها لتقطع عليه شروده : ها وأخبار الشغل إيه .........
.....................................
فى مجموعة صالح
يطلب المحامى الإذن من السكرتيرة الجديدة التى خلفت سهيلة
فى العمل فتطرق غرفة مكتب يوسف وتطلب الإذن للمحامى فيأذن له فيدخل
المحامى : صباح الخير يا يوسف بيه
يوسف وهو يرفع رأسه من الأوراق التى كان يفحصها ليرد التحية : صباح النور يا استاذ شافعى
اتفضل اقعد
يجلس شافعى المحامى على المقعد ليتحدث قائلاً: أنا جيت لحضرتك علشان موضوع مهم جداً
يوسف وهو ينظر بإهتمام : خير
شافعى : مدام سهيلة أرملة المرحوم
يوسف : مالها ست زفتة
شافعى : رفعت قضية عليك بتطالب بإعلان وراثة علشان عايزة ميراثها
يوسف بغضب : إييه بتقول ايه بنت ال .......
...............................

يجلس شافعى المحامى على المقعد ليتحدث قائلاً: أنا جيت لحضرتك علشان موضوع مهم جداً وحساس
يوسف وهو ينظر بإهتمام : خير حصل إيه
شافعى المحامى : مدام سهيلة أرملة المرحوم
يوسف : مالها ست زفتة
شافعى : رفعت قضية عليك بتطالب بإعلان وراثة علشان عايزة ميراثها
يوسف بغضب : إييه بتقول ايه بنت ال ....... مش أنا اتفقت معاها وهى وافقت بالمبلغ اللى بدهولها كل شهر
المحامى : ايوا يا فندم بس هى رفعت القضية بجد ودلوقتى أكيد هيطلب القاضى حصر الورثة علشان الميراث
يوسف وهو يزفر ضيقاً : ماما دى لو عرفت ممكن تروح فيها
المحامى : أنا أسف يا فندم بس احنا معندناش حل مدام سهيلة كانت متجوزة المرحوم رسمى ومن حقها تأخد ميراثها
يوسف بغضب : واحنا ممنعنهاش من ميراثها بس أنا خايف على ماما وأنا طلبت منها تدينى مهلة أمهد الموضوع لماما بس طلعت بنت .... ومصبرتش
المحامى لم يعلق
يوسف : خلاص تقدر تروح دلوقتى وأنا هشوف هعمل إيه
ضرب بيده على مكتبه غضباً وهو يلعن سهيلة التى لم تفى بوعدها معه
فى غرفة منة ورؤوف
رؤوف بخبث : ها فهمتى هتعملى إيه
منة : تمام فهمت
فى مكتب حنين بالشركة
مهاب : وادى يا استاذة تقرير بكل حاجة عملناها فى غيابك
حنين : بجد انتوا ناس محترفيين عملتوا شغلوكم وما أهملتوش فيه ربنا يباركلكم
مهاب : شكراً يا فندم حضرتك بس تؤمرى واحنا ننفذ
ولو طلبتى عيونا متغلاش عليكى
حنين بضحكة وابتسامة : مش للدرجة دى يا مهاب
.......................
مر يوسف على شركته الصغيرة ليتابع العمل ويقل زوجته حنين للبيت
أول ما فعله بعد دخوله الشركة توجهه لمكتب حنين والتى فتح باب الغرفة مباشرة ووجد عندها مهاب ويضحكون
ما إن رأته حتى قالت مرحبة : أهلاً أهلاً يوسف بيه
أما مهاب فقد تسمر مكانه عند رؤيته ليوسف كمن يريد الإيحاء ليوسف بأنهما ارتبكا عند رؤيته
توقف يوسف بغضب وقطب جبينه عند رؤيتها ومهاب يتضحكان ووقف عند مدخل الغرفة بغضب
لاحظ مهاب تغير ملامح وجه يوسف فارتاح بإيصال ما كان يريد فاستأذن بحجة العمل وخرج من المكتب
أما هى فقالت بابتسامة : مالك يا حبيبى واقف ليه كدا ادخل
يوسف بغضب وصوت حاد : يالا هاتى شنطتك هنروح
حنين وهى تنظر بالساعة لتعرف الوقت : نروح ليه يا حبيبى أنا ورايا شغل كتير دا أنا النهارده أول يوم أرجع الشغل وورايا حاجات كتير لازم أخلصها
يوسف بحدة أكثر : يالا بقول وسبقها لخارج الشركة
لم تدرى ما به ولم مزعوج بهذا الشغل ولكنها التمست له العذر فقد يكون مضغوط بسبب العمل فأمسكت حقيبتها وتبعته لخارج الشركة
خرجت من باب الشركة وجدته بالسيارة
صعدت بجواره
ما إن صعدت بالسيارة حتى أدار المقود وانطلق بسرعة
حنين بقلق وهى ممسكة ببطنها : حبيبى بالراحة إيه نسيت إنى حامل
يوسف يتابع طريقه ولا يجيبها
حنين تكرر طلبها باستنجاد : يوسف هدى السرعة هدى حرام عليك أنا حامل لتكرر مناداته يوسف مالك يوسف يوسف
فأوقف سيارته فجأة فاهتزت من مكانها بقوة كبيرة فصرخت به : ليه كدا مالك بتمشى سريع ودلوقتى بتقف فجأة
يوسف يحدثها وهو يجز على اسنانه وينظر أمامه : كنتوا بتقولوا إيه ؟
حنين : قصدك مين ؟
يوسف وهو يدير وجهه عليها وعيناه محمرتان غضباً : إنتِ ومهاب وليه سكتوا لما شفتونى
حنين : عادى كنا بنتكلم فى الشغل
يوسف بنفس الغضب ولكن صوته بدأ يعلو : والشغل يستاهل الضحك دا كله
حنين : عادى يا حبيبى هو قال حاجة وأنا ضحكت عليها مفيهاش حاجة يعنى
يوسف : أه وإنتِ رايحة تشتغلى ولا تهزرى مع الموظفين
حنين وبدأت عيناها تدمع : يوسف عيب كدا إنتَ قصدك إيه من كلامك دا
يوسف : قصدى إن مفيش مرواح الشركة تانى هتقعدى فى البيت
حنين بصدمة : إيه
يوسف وبدأ يدير المحرك ليكمل طريقه : اللى سمعتيه ومش عايز نقاش
..........................
يصلا إلى المنزل وما أن تصل حتى تخرج غاضبة من السيارة ولا تنتظره وتدلف المنزل ومنه إلى غرفتها مباشرة
تبعها للداخل ولكنه لم يصعد للغرفة فلديه أمر أخر يقلقه ويريد أن يحادث والدته فى هذا الموضوع
بحث عن والدته فأخبرته الخادمة أنها بصالون التجميل فدخل غرفة مكتب والده وأشعل سجائره لعله ينفث عن غضبه من الأمران اللذان أقلقاه وأغضباه للغاية
بعد ساعة عادت فاتن للمنزل
بمجرد سماعه صوتها خرج من مكتبه وقال : حمد الله على السلامة
فاتن بنعجب : الله يسلمك يا حبيبى خير راجع بدرى النهارده
يوسف وهو يزفر ضيقاً : ماما فاضية دلوقتى
فاتن : أه فاضيه خير
يوسف ك طب ممكن تيجى نتكلم جوا أحسن
فاتن وهى تدلف غرفة المكتب بقلق : خير يا يوسف قلقتنى يا ابنى فى إيه ؟
يجلس يوسف على المقعد المقابل لوالدته ويقول بضيق يعتلى صدره : ماما لو حد غلط والغلط دا عدى الوقت اننا نصلحه تعملى إيه
فاتن بتعجب من السؤال : عادى ما دام مينفعش نصلحه خلاص هعمل إيه يعنى أقتل نفسى مثلاً
يوسف : بابا الله يرحمه كان غلط غلطة وهو دلوقتى بين ايدين ربه يعنى مش هينفع نعاتبه ولا نلومه هينفع نسامحه على الغلطة دى
فاتن وتذكرت صالح فقالت : الله يرحمه عمره ما غلط معايا أبداً كان دايماً مخلينى ملكة
يوسف : ماما من الأخر بابا كان متجوز ومراته بتطالب بورثها
فاتن بصدمه : هههههههههههههههههههه بتقول إيه مستحيل طبعاً
يوسف ك ماما فوقى كدا بقولك بابا كان متجوز رسمى عليكى
فاتن بغضب : كداب مستحيل صالح عمره ما اتجوز عليا ولا بص لواحدة غيرى
يوسف : انا أسف يا ماما بس بابا كان متجوز السكرتيرة بتاعته سهيلة وهى كانت معاه فى المانيا لما اتوفى
لتهب فاتن من مقعدها وتصرخ بيوسف غير مصدقة : كدابة البت دى كدابة صالح عمره ما خانى وانتَ بتقول كان متجوز كدب كدب كدب وتدور الأرض تحتها وتقع مغشياً عليها
........................
يصرخ يوسف منادياً الخادمة التى تأتى مسرعة وتراه يحمل والدته ويجلسها على الكنبة ويقول ما إن يرى الخادم : هاتى كوباية مايه بسرعة
الخادمة بتوتر : حاضر حاضر
كانت تنزل درجات السُلم هى ورؤوف عندما رأت الخادمة تخرج مسرعة من غرفة المكتب فسألتها بقلق : فى إيه بتجرى ليه مالك ؟
فردت الخادمة وهى تلتقط أنفاسها : الهانم الهانم الكبيرة مغمى عليها
فصرخت منة ماما وجرت هى ورؤوف لغرفة المكتب وما إن دخلت حتى وجدت والدتها فاقدة للوعى ومستلقاة على الأريكة وبجوارها يوسف يحاول إفاقتها فصرخت قائلة : يوسف ماما مالها جرالها إيه
يوسف : وقعت من طولها وبحاول أصحيها مبتفقش فقال رؤوف احنا لازم ناخدها المشفى يمكن ضغطها واطى وأمسك هاتفه واتصل بالإسعاف بعد محاولاتهم الكثيرة لإفاقتها ولا تفيق معهم
........................
كانت تقف وتذرف دموعاً حارة على لهجته الغاضبة معهها واتهامه لها حين سمعت دوى عربة الإسعاف جرت باتجاه النافذة فرأت العربة تدخل من بوابة القصر
فزعت وقلقت تُرى ماذا حدث ولمن جاءت عربة الإسعاف فارتدت حجابها سريعاً وهبطت للاسفل فرأت رجال الإسعاف يحملون فاتن على الناقلة وبكاء هستيرى لمنة واحتضان زوجها رؤوف لها ويوسف بقلق وعيون حزينة يساعد رجال الإسعاف
جرت مسرعة باتجاههم وسألت بقلق : فى إيه مالها طنط جرالها إيه ؟
يوسف كان مهموم فلم يسمعها جيداً فجوبها رؤوف : منعرفش احنا نزلنا لقيناها مغمى عليها ويوسف بيفوقها لترمقها منة بنظرة غضب مشتعلة وتسحب يد زوجها ليتبعا بسيارتهما عربة الاسعاف التى صعد بها يوسف مع والدته
وقفت على باب المنزل تنظر بحيرة على ما يحدث وقلبها قلقٌ فهى لا تعرف ما حدث ولمَ فاتن فاقدة لوعيها
فدلفت المنزل على أن تطمئن بعد قليل بالاتصال بزوجها
............................
بعد دقائق وصلت عربة الإسعاف المشفى وهبط منها يوسف وساعد رجال الإسعاف بإنزال الناقلة وإدخال والدته المشفى
بقلق شديد وخوف على والدتهم يقف يوسف وأخته وزوجها أمام غرفة الطوارئ وبعد دقائق يخرج عليهم طبيب ليخبرهم
ما إن يروه يخرج حتى يبادروه قائلين : خير يا دكتور طمنا على ماما
الطبيب بأسف : للأسف واضح إن والدتكم أتعرضت لصدمة عصبية شديدة عملتلها جلطة فى القلب وانسداد فى العضلة وغن شاء الله تتعالج بس اللى خايفين منه ان الصدمة تكون أثرت على مراكز النطق عندها اللى بنسميه بالمصطلح الطبى " فقدان النطق الهستيرى "
يوسف : يعنى إيه يا دكتور
الطبيب : يعنى للأسف والدتك ممكن تفضل فترة ما تنطقش
منة ببكاء : يعنى إيه ماما خرست أأأأأأأأأأأأأه يا حبيبتى يا ماما يا ترى جرالك إيه أنتَ وهى تنظر لأخيها أنتَ كنت معاها انطق حصلها إيه
يوسف وهو يقترب من أخته ويحاول تهدئتها ويحتضنها أهدى أهدى ربنا يقومهالنا بالسلامة
..........................
بقلقٍ شديد كانت تمكث فى المنزل منتظرة اتصال من زوجها يطمأنها ولكن الاتصال تأخر للغاية فقررت هى الاتصال
.......................
فى المشفى يرن هاتفه ينظر بالهاتف فيراه رقم حنين زوجته فيرد عليها
يوسف بحزن كبير : الو
حنين : بقلق : ايوا يا يوسف طمنى طمنى على طنط
يوسف : الحمد لله إن شاء الله هتبقى كويسة
حنين : هى إيه اللى جرالها وليه أغمى عليها
يوسف : بعدين بعدين يا حنين هحكيلك أنا دلوقتى فى المستشفى واطمنى هى هتبقى بخير
حنين : يوسف أنا حابة أجى المستشفى أطمن على طنط
يوسف : تيجى فين خليكى فى البيت وأبقى أجى أخدك لما نطمن على ماما علشان تيجى تزوريها
حنين بخيبة أمل : طب خلاص وألف سلامة عليها
يوسف : الله يسلمك
حنين : يوسف
يوسف : إيه
حنين : حبيبى خد بالك من نفسك وإن شاء الله هتقوملكم بالسلامة
يوسف : إن شاء الله وأنتِ خدى بالك من نفسك أنا احتمال كبير أبات فى المستشفى
حنين : مع السلامة
يوسف : سلام
أغلق الهاتف مع زوجته وظل يراقب أخته المنهاره على والدتها وينظر بأسى وخوف أن يفقد والدته كما فقد أباه على حين غفلة
...................................
فى شقة سهيلة
سهيلة تكلم رجلاً ما على الهاتف
سهيلة : بتقول اتجلطت
الرجل ك أه شكله يوسف قالها إن صالح كان متجوزك
سهيلة : أكيد ما استحملتش الخبر يا عينى يا ريتنى ما سمعت كلامك وكنت رضيت بالفلوس اللى يوسف كان مخصصهالى كل شهر
الرجل وهو يجز على أسنانه : جرى إيه يا سهيلة أنتِ نسيتى اتفاقنا ولا إيه لأحسن أقلب الترابيزة عليكى وأفضح كل حاجة
سهيلة بخوف من تهديد الرجل ك لا لا بلاش وأنا هنفذ اللى تقول عليه بالملى
الرجل : شاطرة اعقلى كدا واختفيلك يوم لأحسن ينتقم منك يوسف لحد معاد الجلسة
.....................
أمام غرفة فاتن بالمشفى
يوسف بعد أن ينهى مكالمته مع زوجته حنين وجد أخته تقف وحيدة بحزن فسألها : أمال رؤوف راح فين
منة : دخل التواليت .......
يتبع ...........


basma mahmoud غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-07-16, 05:26 PM   #185

basma mahmoud

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية basma mahmoud

? العضوٌ??? » 394244
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 137
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » basma mahmoud has a reputation beyond reputebasma mahmoud has a reputation beyond reputebasma mahmoud has a reputation beyond reputebasma mahmoud has a reputation beyond reputebasma mahmoud has a reputation beyond reputebasma mahmoud has a reputation beyond reputebasma mahmoud has a reputation beyond reputebasma mahmoud has a reputation beyond reputebasma mahmoud has a reputation beyond reputebasma mahmoud has a reputation beyond reputebasma mahmoud has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثامن عشر
يوسف بعد أن انهى مكالمته مع زوجته حنين اقترب من أخته منة فوجدها تقف وحيدة بحالة يرثى لها من كثرة نحيبها على والدتها فاتن التى ترقد بغرفة العناية الفائقة
اقترب من أخته وحوطها بذراعه وقال بحنان : شدى حيلك ماما إن شاء الله هتكون كويسة
ثم لاحظ اختفاء رؤوف فأكمل : رؤوف فين ؟
منة بصوت متقطع من كثرة بكائها وحزنها : راح التواليت
بعدها بدقائق عاد رؤوف ووقف بجوار زوجته وحوطها بذراعه وتظاهر بالحزن
ترسل الشمس أشعتها الذهبية معلنة عن بداية يوم جديد
غفى الجميع على مقاعدهم أمام غرفة العناية حتى خرج عليهم الطبيب وزف لهم خبر إفاقة والدتهم ولكنها ليست فى وضع يسمح لها بمقابلة أحد فاكتفوا بمشاهدتها من خلف النافذة الزجاجية المطلة على غرفة العناية التى ترقد بها فاتن
فى فيلا صالح
بالكاد استطاعت أن تغفو عدة ساعات قليلة بسبب قلقها الشديد ولكن أعراض الحمل أجبرتها على النوم
قامت بتكاسل من فراشها ولكن إعياء الصباح بسبب حملها لم يتركها
بعدها هاتفت زوجها يوسف واطمئنت على والدته
مرت الأيام سريعاً وخرجت فاتن من المشفى ولكن على مقعدٍ متحرك
فى غرفة منة ورؤوف
منة بغيظ مكتوم : بنت ال.... بقى يوسف جابها تعيش معانا لا وعايشة فيها الدور ألف سلامة يا طنط أساعدك يا طنط وماما بقت تحبها
رؤوف بخبث : طب واللى يخلصك منها للأبد
منة وهى تنظر بابتسامة كبيرة : معقولة اتخلص منها طب إزاى
رؤوف : أكيد بس تنفذى اللى هقولك عليه بالحرف الواحد
......................
فى غرفة فاتن
تطرق حنين باب غرفة فاتن وتدلف
حنين بابتسامة : صباح الخير يا طنط
فاتن بصوت متقطع من أثار الجلطة : صب ا ح الن و ر ( صباح النور )
تقترب حنين وتجلس على مقعد بجوار سرير فاتن
حنين : النهارده الجو حلو ايه رأيك نخرج نقعد فى الجنينة
فاتن تهز رأسها بالإيجاب
فتنادى حنين على الخادمة التى تأتى وتساعدها على حمل فاتن ووضعها على مقعدها المتحرك
تتحرك حنين وتجر مقعد فاتن ويخرجا لحديقة المنزل ويجلسان هناك يتحدثان وعيون ماكرة تراقبها من نافذة غرفته ويتوعدها بالانتقام مهما كلفه ذلك ليثأر لنفسه ولكرامته
................................
مر أكثر من اسبوعان وحنين لا تذهب للشركة استجابة لأوامر زوجها يوسف الذى منعها من الذهاب قبل مرض والدته وبسبب الظروف التى كانت تمر بها العائلة لم تفاتحه حتى الأن فى موضوع عودتها للعمل
يومها قرر يوسف أن يمر على شركته الخاصة ليطمئن على سير العمل هناك خاصة وانه الأن مشغول بمجموعة والده ولا يتابع عمل شركته
دلف الشركة وطلب من الموظف الذى وضعه فى ادارة الشركة فى غيابه واجتمع به لمعرفة سير العمل وما وصلت اليه الشركة حتى دق باب غرفته وكانت السكرتيرة تخبره بوجود موظف عنده يريد مقابلته
لم يهتم يوسف بمعرفة من الموظف واخبرها بالسماح له بالدخول
كان يوسف منمكا بقراءة الملفات التى امامه عندما قاطعه صوت الموظف : صباح الخير يا فندم
يوسف وهو يرفع رأسه : صباح ال... وبدأ يستشاط غضباً عندما رأى انه مهاب
يوسف بحنق : صباح النور خير يا استاذ مهاب يا ريت يكون موضوع مهم اللى جاى فيه علشان أنا مش فاضى
مهاب : أنا كنت جاى أسألك عن مدام حنين
يوسف بأعين محمرة مبرقة بمهاب تكاد تقتله : نعم
مهاب : أصلى مدام حنين بقالها أكتر من اسبوعين مبتجيش الشركة وتليفونها مقفول فحبيت أطمن عليها
يوسف وقد وقف وهو يقبض على يديه بقوة غيظاً : وبصفتك إيه عايز تطمن عليها
مهاب بتردد وخوف : أبداً بس هى زميلتى ومديرتى وحبيت اطمن عليها
يوسف : لا متقلقش اتفضل روح مكتبك احسنلك وإياك تحاول تتصل بيها مراتى مش فاضية علشان ترد على موظفيها وكمان هى تعبانة فى الحمل ومش هتيجى الشركة اتفضل على مكتبك يا استاذ ومتشغلش بالك باللى ملكش فيه
خرج مهاب من المكتب ويوسف يكاد يجن من الغيرة ونيران قلبه مشتعلة
.................
فى فيلا صالح
فى غرفة منة ورؤوف
رؤوف : ها فهمتى ولا أعيد تانى
منة : يا ابن الإيه دا أنت طلعت داهية إزاى مجا شفى بالى قبل كدا بس تفتكر هى هتوافق
رؤوف : هتوافق شكلها طيبة وهبلة ويضحك عليها بسهولة
منة : هنجرب ونشوف ولو الخطة نجحت ليك الحلاوة يا قلبى
رؤوف بخبث كحفيف الثعبان وهو يقترب من أذنها : حلاوتى انى اديرلك نصيبك فى الشركة زى ما اتفقنا قبل كدا بس موضوع تعب مامتك وقف الموضوع
منة : موافقة بس اتخلص من العقربة حنين وهخليك تدير نصيبى فى الشركة غصب عن يوسف
.....................................
فى المساء عاد يوسف للمنزل وجد منة ووالدته يجلسان فى غرفة المعيشة وحنين ليست معهم فألقى التحية عليهم وقبل رأس والدته وسأل عن حنين فردت منة بمكر : واحنا إيه عرفنا هى كدا تغيب بالساعات وتظهر فجأة
صعد يوسف لغرفته فوجد حنين تتحدث فى الهاتف
ارتابه الشك فاقترب منها متسائلاً بتكلمى مين ؟
حنين ك بكلم الصيدلية طلبت منهم دوا يبعتهولى
يوسف بنفس الشك خاصة بعد سؤال مهاب عنها فى الصباح
يدخل المرحاض ويتحمم ويبدل ملابسه ويخرج لا يجدها فى الغرفة
يهبط للدور السفلى ويبحث عنها يجدها مع والدته يجلس بجوارهم ولا يعلق ولكن قلبه أصبح شاكٌ بشدة من تصرفاتها والدماء تغلى بعروقه
يتسامر الجميع حتى تذهب الوالدة لغرفتها لتنام ويصطحبها يوسف ليساعدها أن تنام فى غرفتها يخرج يجدها تتحدث فى الهاتف فتغلى الدماء فى عروقه فيسحب من يدها الهاتف ويضعه على أذنه ليسمع صوت أنثوى فيغلق الهاتف
تغضب حنين من فعلته فتقول : إيه اللى عملته دا ؟
يوسف ليتهرب ك إيه تليفونات على طول
حنين : دى عزة كانت بتكلمنى بتطمن عليا
يوسف : تركها وخرج ووقف فى الحديقة يفكر بها وبهذا مهاب
أما هى فغضبت من تصرفاته فى الفترة الأخيرة معها وتغيره الملحوظ معها دون غبداء الأسباب
مرت الليلة ثقيلة ونامت هى من تعبها وحملها أما هو فظل يفكر للصباح ثم صعد غرفته وجدها نائمة أبدل ملابسه وخرج من المنزل
استيقظت بعدها ولم تجده فهاتفته فرد عليها وأخبرها بأنه ذهب للعمل وأغلق الهاتف
تحممت وأبدلت ملابسها وهبطت للدور السفلى فوجدت منة جالسة فى غرفة المعيشة تبكى
اقتربت منها حنين بخوف وجلست بجوارها وسألتها : خير مالك يا منة بتبكى ليه ؟
منة بحزن مصطنع : يعنى ولو قلتلك على اللى مزعلنى هتقدرى تساعدينى
حنين : مش عارفة بس يمكن أقدر أساعدك
منة ببكاء : ولادى وحشونى قوى
حنين : طب ما تروحى تزوريهم
منة : روحت وأمجد طردنى ومرديش يخلينى أشوفهم
حنين نظرت لمنة بأسى ولم تعرف بما تجيبها
فتظرت لها منة وقالت : حنين أنا يمكن مبعاملكيش كويس بس أنا عارفة أنك طيبة وبتحبى الخير
حنين وهى تستمع بتمعن فأكملت منة : أنا لو طلبت منك تساعدينى هتوافقى
حنين : أكيد لو هقدر هوافق بدون تردد
منة بخبث : ايوا تقدرى ومحدش غيرك يقدر
حنين : إزاى
منة : أنك تقنعى أمجد يخلينى أشوف ولادى
حنين : أنا
منة : أيوا أنتى أنا عارفة أن أمجد بيحبك ولسه بيحبك حتى بعد ما اتجوزتى يوسف وهو قالى كدا بنفسه وانتى الوحيدة اللى هيسمع كلامها وميرفضلهاش طلب
حنين : بس أنا مقدرش
منة : ليه مش أنتى قلتى أنك هتساعدينى
حنين : ايوا بس مقدر شدا يوسف لو عرف هيحرب الدنيا
منة : ومين قالك انه هيعرف
حنين : انتى عايزانى اخبى عليه انى هكلم أمجد !!!!
منة : يوسف أخويا عصبى ومفيش داعى يعرف انتى اتصلى بأمجد واطلبى منه يقابلك وحاولى تقنعيه ويوسف هيكون فى الشركة ومش هيعرف بحاجة
حنين : معلش بس مقدرش أخبى على يوسف حاجة زى دى مقدر شدا يموتنى لو عرف بعدين
منة بخبث : وهيعرف منين انتى قوليله أنك هتروحى النادى الصيدلية أى مكان وبعدين قابلى أمجد ثم بدأت تتوسل وجثت على ركبتيها : أرجوكى يا حنين علشان خاطرى انتى هتبقى أم وعارفة غلاوة الضنا ساعدينى أرجوكى ربنا يخليكى ........
.........

منة بخبث : وهيعرف منين انتى قوليله أنك هتروحى النادى الصيدلية أى مكان وبعدين قابلى أمجد ثم بدأت تتوسل وجثت على ركبتيها : أرجوكى يا حنين علشان خاطرى انتى هتبقى أم وعارفة غلاوة الضنا ساعدينى أرجوكى ربنا يخليكى ساعدينى ولادى وحشونى قوى وبدأت فى النحيب
نظرت لها حنين بشفقة وعطف بالغين فهى أيضاً حرمت من أبويها وتعرف شعور الطفل بدون والدته فرقت لحال منة ولكنها خافت كثيراً من ردة فعل يوسف خاصة وانه متغير معها كثيراً
فسألتها منة : ها هتساعدينى ؟
حنين باضطراب وتردد : ايوا بس ...
منة : ولا بس ولا حاجة عادى ولو حتى يوسف عرف أنا هقوله انى أنا اللى طلبت منك كدا بس ربنا يخليكى ساعدينى أشوف ولادى ولو ساعة واحدة
حنين : طب خلينى أخد رأى يوسف
منة : لا لا يوسف لا أكيد مش هيوافق
حنين : لا دا يمكن هو اللى يساعدك ويطلب من أمجد
منة : لا يوسف مش لازم يعرف أنا طلبت منه قبل كدا وهو عايرنى بأنى أنا اللى اتخليت عن ولادى فمستحيل هيساعدنى أو يخليكى تساعدينى
حنين : بس ...
منة : لا بس ولا حاجة دا رقم أمجد اتصلى بيه ومش من رقمك علشان يوسف ميعرفش خدى دا تليفونى الجديد وأمجد ميعرفش الرقم دا اتصلى واطلبى منه يقايلك وحاولى تقنعيه
حنين : طب خلينى أفكر
منة : هتفكرى فى إيه مش أنتى قلتى أنك هتساعدينى يالا أهو واتصلت بالرقم وأعطت الهاتف لحنين
كانت تحت الأمر الواقع بعد عدة ثوانى رد أمجد اضطربت حنين للغاية فهذة المرة الأولى التى تسمع صوته منذ شهور لم تعرف بما تبدأ فقالت ك السلام عليكم
على الفور تعرف على صوتها فقال بفرحة تغمر قلبه فقد اشتاق كثيراً لسماع صوتها : حنين
حنين باضطراب : ايوا أنا حنين إزيك يا أمجد
أمجد بفرحة عارمة : الحمد لله يااااااااااه قد إيه وحشنى صوتك
حنين بتردد : ومنة تمليها ما تقول بصوت خافت
حنين : أمجد أنا كنت عايزاك فى موضوع مهم
أمجد : موضوع موضوع إيه
حنين : مش هينفع على التليفون ممكن نتقابل
أمجد : أكيد تحبى أمتى وفين ؟
حنين : فى أى مكان هحدد المكان واتصل بيك سلام وأغلقت الهاتف أسفة على المأزق التى وضعتها منة به باتصالها بأمجد
أخذت منة الهاتف وقلبها يرقص فرحاً وإن تظاهرت بغير ذلك على إتمام نصف خطتها
حنين : مش عارفة بس حاسة إن اللى هعمله غلط كبير ومينفعش
منة : معلش يا حنين مرة واحدة بس إنتى هتقابليه وتطلبى منه إنه يخلينى أقابل ولادى لو وافق يبقى جميل مش هنسهولك ولو لا يبقى كتر خيرك عملتى اللى عليكى وزيادة
حنين لم تعلق وظلت فى حيرتها وترددها وخوفها من عاقبة الأمور إن علم زوجها
منة : انتى قابليه فى أى كافيه واطلبى منه يخلينى أشوف الولاد خمس دقايق بس
حنين : بس هقول ليوسف إيه قوليله أنك هتقابلى حد من صحباتك
شغل الموضوع حنين كثيراً ولكن غفلتها وطيبة قلبها جعلها تتبع منة فاتصلت من نفس الهاتف بأمجد وحددت معه اللقاء
ظلت بقية النهار تفكر وقلقة للغاية حتى عاد يوسف من عمله
بنظراتٍ بارده ألقى عليها السلام وصعد لغرفته فتبعته
فى غرفتهما
حنين : يوسف
يوسف وهو يبدل ملابسه : خير
لتقترب هى منه وتكمل بصوتٍ حانى : حبيبى فى موضوع كنت عايزة أكلمك فيه
يوسف بلا مبالاة : موضوع إيه يا ريت يبقى مهم أنا مش فاضيلك
لتغير حديثها : إيه مالك حساك متغير فى حاجة مضايقاك منى الشركة ومنعنى أروحها ممكن أعرف ليه ؟
يوسف يستدير ناحيتها ويمسك بذراعها ويقترب منها للغايه وهو يقول بصوت غاضب : مش عايزك تقربى ناحية الشركة تانى ولا تخرجى من غير إذنى سامعه
حنين بخوف : ليه فى إيه ؟
يوسف : وهو يجز على أسنانه : مفيش بس اسمعى الكلام
حنين بخوف أكبر : حاضر
لتغير رأيها فى مصارحته بطلب منة أن تتوسط لها عند أمجد لترى أطفالها فقد قلقت من يوسف أكثر إن علم
ليتركها ويخرج من الغرفة ومنها إلى الأسفل ويصعد سيارته وينطلق بها
تنتظره لوقت متأخر ولا يأتى فنامت فشهور حملها الأولى جعلتها تنام بكثرة
عاد وجدها نائمة فلم يوقظها ونام بجوارها وفى الصباح ذهب لعمله ولم يوقظها
استيقظت لم تجده ووجدت رساله يخبرها بأنه ذهب لعمله مبكراً وألا تقلق عليه
هبطت الدور السفلى فوجدت منة بانتظارها
منة : ها جهزتى
حنين : جهزت ليه ؟
منة : على معادك مع أمجد
فقد نسيت حنين بموعدها مع أمجد
حنين : دا أنا نسيت خالص ما بلاش أنا خايفة من يوسف لو عرف
منة : احنا مش اتفقنا خلاص يالا خلينا أوصلك
حنين : بس
منة : ما بسش يالا بينا
حنين : طب استنى هتصل بيوسف أقوله إنى خارجة
منة : يوسف كلمته من شويه علشان اطلب منه حاجة وقالولى انه فى اجتماع مهم مش هيخرج منه قبل ساعتين وفى الساعتين دول يكون روحنا ورجعنا
حنين : إنتِ رأيك كدا
منة : ايوا
خرجتا واستقلتا سيارة منة الى الكافيه حيث ستقابل حنين أمجد
امام الكافيه
حنين بتردد : طب ما تدخلى معايا
منة : لا هو لو شافنى هيمشى وهيعند أكتر
اضطرت حنين إلى الدخول فوجدته يجلس على إحدى المنضدة ينتظرها
ما إن رأها حتى اتسعت عينيه فرحاً وعلت وجهه ابتسامة ساحرة
اقتربت من المنضدة وقالت : صباح الخير
أمجد وهو يمد يده ليسلم عليها : صباح النور
عاملة إيه
حنين : الحمد لله كويسة وانتَ ؟
أمجد : كويس بس قلبى لا
حنين وقد فهمت ما يرمى إليه بكلماته فقاطعته : أنا ست متجوزة ومفيش داعى نتكلم فى حاجات بقت ماضى
أمجد : أمال طلبتى تقابلينى ليه ؟
حنين ك علشان ولادك
..................
فى شركات يوسف يرن هاتفه معلناً عن رقم ما تجاهله عدة مرات ثم أخيراً رد
الصوت : صباح الفل يا باشا
يوسف ك صباح النور مين ؟
الصوت : فاعل خير
يوسف : إزاى يعنى
الصوت : يعنى لو حابب تشوف المدام مع عشيقها هتلاقيها فى كافيه .... فى الزمالك
يوسف بصعقة : إنتَ بتقول إيه يا حيوان أنتَ مين
أغلق الرجل الهاتف
كاد يجن هاتفها عدة مرات لم ترد اتصل بالمنزل أخبروه بأنها خرجت فجن وثار أكثر فذهب إلى العنوان الذى أعطاه له المتصل
قاد بسرعة جنونية وبعد أقل من عشرة دقائق وصل إلى هناك ووجدهما يجلسان يتحدثان
كاد قلبه يقفز من مكانه عند رؤيتهما
خانته قدماه فوقفت ولم تتحرك كان على مسافة قريبة منهما ولم يلحظاه وعقله يحدثه " حنتله رجعتله بتحبه أكيد بتحبه وأنا اللى فاكر أنها بتحب مهاب طلعت بتلعب على الكل مرة أمجد وخدته من مراته ولما سرها انكشف سابته واتجوزتنى وهى عارفة انى أخو ضرتها ومهاب ويا عالم كان بيحصل إيه بينهم فى غيابى واهى متجوزانى وبتقابل طليقها دى دى دى إيه بجد مش عارف بقى أنا يوسف صالح اللى مقدرتش واحدة تقاومنى تيجى دى وتوقعنى بنت ال...
ثم بدأ يفيق من تفكيره واقترب منهما وجذبها بقوة فتفاجأت من رؤيته أما الأخر أمجد فقال : أنتَ فاهم غلط هى قابلتنى علشان لم يكمل جملته ختى لكمه يوسف بقوة على فمه أسقطته أرضاً وجذبها بقوة وذهب بها مسرعاً
أدخلها السيارة بقوة وانطلق بها
لم تعى سرعة ما يحدث فحاولت ايقاف دموعها وقالت : والله أنتَ فاهم غلط أصل ..... لم تكمل جملتها حتى وخزها بقوة على فمها فانهارت اكثر وسال الدم من فمها من شدة ضربته
كان يقود بها بسرعة جنونية ولا يتحدث وهى فى انهيارها الكامل
قاد باتجاه شقته القديمة وتوقف هناك ونزل من السيارة
اتجه للباب الأخر وفتحه وجذبها لتنزل من السيارة فنزلت وأغلق سيارته ودخل البنايه وصعد بالمصعد وعيونه كألسنه اللهب المتصاعده يرمقها بنظراتٍ قاتلة ارتعبت بشدة منه وحاولت كثيراً أن توضح له وهو يسكتها
وصلا لشقته وفتح الباب ودفعها بقوة كبيرة للداخل وأغلق الباب خلفه بالمفتاح .........



التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 13-07-16 الساعة 09:15 PM
basma mahmoud غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-07-16, 05:31 PM   #186

basma mahmoud

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية basma mahmoud

? العضوٌ??? » 394244
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 137
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » basma mahmoud has a reputation beyond reputebasma mahmoud has a reputation beyond reputebasma mahmoud has a reputation beyond reputebasma mahmoud has a reputation beyond reputebasma mahmoud has a reputation beyond reputebasma mahmoud has a reputation beyond reputebasma mahmoud has a reputation beyond reputebasma mahmoud has a reputation beyond reputebasma mahmoud has a reputation beyond reputebasma mahmoud has a reputation beyond reputebasma mahmoud has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل التاسع عشر والاخير
حاولت كثيراً أن تبرر له ما رأى ولكنه لم يعطيها المجال للحديث مطلقاً توقف بهما المصعد فى الطابق الموجودة به شقته القديمة سحبها من معصمها بقوة وأنزلها من المصعد وفتح الشقة بمفتاحه الخاص ودفعها بقوة كبيرة للداخل أوقعتها أرضاً وأغلق الباب خلفه بالمفتاح بعد أن دلف الشقة
..............................
على الهاتف
منة تحدث زوجها رؤوف
منة بسعادة غامرة : الو ايوا يا رؤوف مبروك مبروك خطتنا نجحت
رؤوف ووقف فى مكانه والفرحة تعتلى تقاسيم وجهه : بجد بجد نجحت
منة بثقة وغرور : نجحت وتخلصت منها ويمكن للأبد أخويا وعرفاه مش هيسكت أبداً على اللى شافه دا مش بعيد يقتلها
رؤوف وجلس على مقعده وأسند ظهره للخلف : تمام دلوقتى هى أكيد هتقوله أنك أنتِ اللى طلبتى منها
منة بخبث : أنا ليه أطلب منها هى ما أنا لو عايزة أشوف الولاد هروح لأمجد وأقوله أخليها هى تتوسطلى عنده
رؤوف : خبيثة يا قلبى
منة : تربيتك يا روحى
ليقطع عليه اتصاله دخول السكرتيرة عليه
رؤوف : طب سلام يا منة دلوقتى عندى اجتماع مهم
منة : باااااى اشوفك فى جنازة المرحومة إن شاء الله ههههههههه
.......................
رؤوف محدثاً السكرتيرة : إنتِ إيه اللى دخلك علىّ كدا مش ميت مرة أقولك تخبطى
لتقترب السكرتيرة بدلال منه وتجلس على طرف مكتبه وبأطراف أصابعها تلعب بخصلات شعره : كدا يا رؤوفتى دودو تستأذن قبل ما تدخل
ليندمج معها ويكمل : أصلى يا روحى كنت بكلم العقربة مراتى يرضيكى تسمعى وإنتِ داخلة بتقولى رؤوفتى وتبوظيلى كل خططى
السكرتيرة : ها وصلت معاها لفين
رؤوف : هانت باقى على الحلو تكة وتبقى كل امبراطورية صالح فى إيدى
السكرتيرة : وتفتكر بسهولة هتقدر على يوسف
رؤوف بغرور : شفتى حظ حبيبك الحلو أنا تقريباً أتخلصت من يوسف من غير ما أدخل سيبيه شكله إما هيتسجن قريب أو هيتجنن
.......................
فى شقة يوسف
كانت تقع أرضاً فى صدمةٍ لم تسبق لها كانت جاثية على الأرض وهو يقف ينظر لها باشمئزاز وغضب بعينين أسد غاضب عيونٌ محمرة مليئة بالغضب والسخط
رمقها بنظرة احتقار ثم أخيراً نطق فاهه
يوسف بصوت غاضب حذر : أنا تعملى فيّ كدا أنا يوسف صالح تيجى واحدة على أخر الزمن وتعمل فيّ كدا
حنين بصوت مخنوق تختنق الكلمات بحلقها خوفاً ورهبة وصدمة : يوسف أنا .......
ليمسكها من شعرها : أخرسى مش عايز أسمع صوتك فاهمة أوعى تفتكرى أن اللى حصل داه يمر بالساهل أبداً مش أنا اللى أخد على قفايا من واحدة زيك
حنين وهى تحاول الإفلات منه : كفايه بقى إهانة خلينى أوضحلك وأفهمك
يوسف بسخرية : توضحيلى هتوضحيلى إيه أنك بتقابلى حبيب القلب من ورايا ولا علاقتك بمهاب ولا مين تانى أكيد القايمة طويلة
لتصرخ به : أخرس أنا أشرف ميت مرة من الأشكال اللى أنتَ تعرفها
ليثور عليها ويجز على أسنانه : على الأقل اللى كنت أعرفهم معروفين أنهم شمال بيعملوا كدا مقابل الفلوس مش زيك بيستخبوا ورا توب العفة
حنين بتحدى : طلقنى طلقنى لما أنتَ شايفنى كدا
ليطلق ضحكات قهر :ههههههههههه بسهولة كدا أطلقك
لا يا حلوة أنا لو طلقتك يبقى خلصتك بس أنا هعلمك الأدب هزلك هعيشك أيام سودا هتتمنى فيها الموت ومش هتطوليه
نظرت له بتحدى وزالت نظرة الخوف من عينيها وتبدلت لاحتقار وتحدى
وتتركه وتجرى باتجاه المرحاض فقد شعرت بالغثيان الشديد
لم يأبه لها فقد ظن أنها تتظاهر بالمرض ليشفق عليها
كان الإعياء واضح وجلى عليها خرجت من المرحاض واتجهت لغرفة النوم واستلقت على السرير ونامت من تعبها غير أبهه بما يهددها به أو يقوله فقد فقدت السيطرة على جسدها المتعب بسبب الحمل وبسبب الصدمة
............................مرت حوالى الساعة منذ دخولها الغرفة ولم تخرج دخل ليرى ماذا تفعل وجدها نائمة ضامة ركبتيها لصدرها كطفلٍ صغير مرتعب كان سيفيقها ويوبخها ولكن قلبه منعه بسبب سوء منظرها وارتعابها الواضح حتى فى نومها
ظل متأملاً وجهها وهو يحدث نفسه " كيف لهذا الملاك البرئ النائم أن يكون وجه شيطان كيف انخدع بها أيعقل أ، تكون هى الإنسانة التى أحبها وأسكنها قلبه وتحدى عائلته ليتزوجها من قبل
كيف لم يشك بها يوماً
ليلتها لعن قلبه الذى ضعف أمامها وسلمها مقاليد قلبه وعقله وتوعد بالثأر لقلبه الجريح
خرج من الغرفة وجلس على الأريكة يدخن بشراهه ويتذكر ماضيه الأسود الذى يطارده كثيراً حتى أتعبه التفكير فغفى على الأريكة لا يشعر بشئ حوله
مرت ساعات وهى نائمة على سريرها حتى استيقظت على كابوس نظرت حولها وجدت الغرفة حالكة الظلام نهضت فزعة وأشعلت الضوء وخرجت من الغرفة وجدته نائم ٌ على الأريكة تفحصت تقاسيم وجهه وعلامات الغضب الظاهرة عليه حتى فى منامه ارتعبت وبشدة منه وتيقنت بأن مصيرها معه سيكون حالك السواد والقسوة فلم تدع مجال لترددها وحملت حقيبة يدها التى كانت بحوزتها عندما قابلت أمجد وتسللت خارج الشقة ومنها إلى لا مكان تعلمه
أشرقت الشمس وبدأ الضوء يتسلل من النافذة
بدأ الضوء يداعب عينيه ففتح عينيه
زفر بقهر وحزن عندما تذكرها نهض بكسلٍ شديد واتجه ناحيه الغرفة التى كانت بها ليلاً دلف الغرفة ولم يجدها فتح باب المرحاض لم يجدها بدأ القلق الممزوج بالغضب يدب بقلبه بحث عنها بجميع أرجاء الغرفة ولكن هيهات فقد تبخرت كقطرة ندى فى الصباح الباكر
................................
بعد مرور عام
تفيق بكسلٍ شديد عابثة بالكيمود الموضوع بجوارها تبحث عن الأقراص التى اعتادت ادمانها
ليخرج عليها من المرحاض بصوته المستفز : بتدورى على إيه يا روحى
منة بغضب : وديتهم فين ؟
رؤوف : هما إيه ؟
منة : الزفت الاقراص
رؤوف : امممممم يعنى إنتِ عايزة البرشام يا قلبى
منة : أخلص يا رؤوف البرشام فين دماغى هتنفجر
رؤوف : من عنيا بس الأول أمضيلى عالورق دا
منة : ورق إيه تانى عايز إيه تانى ما أنتَ أخدت كل حاجة
رؤوف : لا يا قلبى لسه نصيبك فى الفيلا
منة : لا لا دى أخر حاجة أملكها من ميراث بابا مستحيل أفرط فيها
رؤوف وهو يلوح بشريط الاقراص : خلاص يبقى استحملى الصداع
منة وهى تمسك رأسها الذى كاد ينفجر دماغى هموت أأأأأأأأأأأأه
رؤوف : أمضى وبعدين تاخديه
اضطرت أمام إدمانها الذى أكل من جسدها أن توافق وتمضى له فأعطاها شريط برشام الترمادول الذى أصبحت مدمنة عليه بعد أن كان يضعه لها فى كوب القهوة دون أن تدرى حتى أدمنت وأصبح يبتزها ليعطيها الاقراص وأضاعت ورثها مقابل الأقراص التى لن تستطيع الحصول عليها بمفردها ورؤوف الوحيد القادر على توفير الأقراص لها
................................
بعدها بساعات فى اجتماع بشركة صالح
بغضب شديد يعتلى تقاسيم وجهه يتحدث : واحنا هنفضل كتير مستنين الأستاذ علشان يوصل ونبدأ الاجتماع
الموظف : أسفين يا يوسف بيه بس احنا لازم نستنى رؤوف بيه هو كمان بقى من اصحاب الشركة ونسبته كبيرة بعد ما اشترى نصيب مرات المرحوم سهيلة هانم ونصيب مراته أختك منة فمينفعش اجتماع مجلس الإدارة يبدأ من غيره
ليزفر يوسف بقهر شديد ويدخل عليهم رؤوف ويبدأ اجتماع مجلس الإدارة
.................................
فى احدى دور حضانات الرضع
.........: يا ريت تخلى بالك منها علشان هى سخنة وأنا لو ينفع كنت أخدت إجازة وخلتها معايا فى البيت
مشرفة الحضانة : متخافيش يا مدام رحمة فى عنينا
......: شكراً ليكى خلى بالك منها وتطبع قبلة صغيرة على جبين ابنتها الرضيعة وتسلمها لمشرفة الحضانة وتذهب لعملها
.....................................
فى احدى مصانع خياطة الملابس
عبارة عن مصنع صغير به عدة ألات خياطة تعمل به النساء الكادحات فى صناعة الملابس وتملكه امرأة فى عقدها السادس
صاحبة المصنع " المشغل " : هى كدا كل يوم تتأخر
احدى العاملات : لا يا مدام بس هى اتصلت وقالت إن بنتها سخنة شوية وهتتأخر ساعتين على ما توديها المستشفى
صاحبة المشغل : بنتها تعبانة طب ليه مقلتيش من الأول كنت ادتلها اليوم اجازة وتأخد بالها من بنتها
الموظفة : أهى وصلت
........................
فى شركات صالح عقب الاجتماع
يخرج يوسف من الاجتماع بعصبية شديدة ومنها لمكتبه يبحث عن أوراق ما مهمة للغاية وبينما ينبش بأدراج مكتبه يجد صورتها فيمسك الصورة وتترقرق دموع حزن وشوق من مقلتيه على صاحبة الصورة
تُرى من صاحبة الصورة ؟
وماذا حدث خلال العام المنصرم ؟
وأين حنين الأن ؟


فى مشغل الخياطة
الموظفة : اهى وصلت يا مدام
تدلف حنين للمشغل كمن بصعوبة تلتقط انفاسها كمن يجرى فى سباق عدو
حنين وهى تلتقط أنفاسها : صباح الخير
المديرة : صباح النور
حنين باعتذار ك أسفة يا مدام إنى أتأخرت بس بنتى كانت تعبانة وكنت لازم أوديها المستشفى
المديرة : ألف سلامة عليها طب كنتى أخدتى النهاردة أجازة وقعدتى مع بنتك
حنين : يا ريت كنت أقدر بس حضرتك عارفة النهارده هنسلم الطلبية بتاعت محلات السنهورى ولازم أكون موجودة علشان الفينش
المديرة : ربنا معاكى بجد إنتى مكسب كبير لمشغلى وأنا مش مصدقة أنك معندكيش خبرة فى مجالنا دا دا شغلك بيبين أنك واحدة ليكى خبرة وسنين فى مجال الخياطة والأزياء
توترت حنين فقالت : شكراً على المجاملة يا مدام استئذنك ارجع أكمل شغلى
المديرة : اتفضلى والنهارده تقدرى تروحى بدرى علشان تطمنى على بنتك
حنين : متشكرة ليكى بعد إذنك
وجلست حنين على المكنة المخصصة لها بالمشغل لتنهى عملها
.........................
فى شركات صالح
كان ينبش على أوراق مهمة تخص عمله عندما رأى صورتها بين أغراضه
أمسك بالصورة وترقرقت دمعة حارة عليها وتذكر
منذ أكثر من عام .......
بحث عنها كالمجنون بأرجاء الشقة ولم يجدها استقل سيارته وبحث أياماً عنها ولا أثر لها اعتقد بأنها قد تعود لأمجد فذهب اليه وتعارك معه وراقبه أياماً ولا دليل أبلغ الشرطة والتى بحثت عنها لعدة أشهر ولا دليل نبش بالمشافى والفنادق وكل مكان متوقع وغير متوقع ولم يجد لحبيبته أثر خاصة بعد أن سمع من والدته الحقيقة النكراء وعلم بمخطط أخته وزوجها للمكيدة بزوجته
كانت الأم أحبت حنين كثيراً لأنها الوحيدة التى راعتها وقت مرضها واعتنت بها رغم ما عانته بسبب حماتها فقد استمعت فاتن ذات يوم لحديث منة ورؤوف فى الحديقة وأخبرت ابنها بالأمر والذى تعارك بشدة مع رؤوف ومنة وطردهما من المنزل وترتب عليه أخذ منة لميراثها وضياعه بسبب زوجها رؤوف
ومن وقتها وهو يبحث عنها وعن ابنه أو بنته التى كانت حامل بها قبل أن تتركه وترحل وكلما تذكرها بكى بحرقة لأنه السبب فى ضياعها فلو استمع لها وأنصت لكان عرف بأنها مظلومة
ولكن خوفها ورهبتها منه دفعاها إلى الهرب
.............................
الواقع
أمسك بصورة تجمعهما سوياً يوم زفافهما وتذكر كلماتها وقتها
" حبيبى أنا الحاجة الوحيدة اللى نفسها فيكى أنك تنسينى الماضى الأسود اللى عيشته وأبدأ معاك من جديد وأعيش مطمنة وأنا جنبك "
ليعود من تيهه : وأنا مقدرتش أوفرلك الأمان اللى كان نفسك فيه – يا ترى إنتِ فين عايشة ولا ميتة خايفة ولا مطمنة خلفتى ابننا ولا هو كمان ضاع وزفر بقوة : ياااااااااه بس لو ترجعيلى لحطك جوا عيونى وأقفل عليكى وأقضى بقية عمرى أعتذرلك
يا ريت كلمة لو تنفع
...............................
فى المشغل
حنين وهى تمسك بأحد الفساتين : وادى أخر فستان فى الطلبية
صاحبة المشغل : تمام كدا تقدرى تروحى علشان تطمنى على بنتك ربنا يطمنك عليها
حنين : يا رب
...........................
خرجت حنين من عملها وذهبت لدار الحضانة واستلمت ابنتها وعادت إلى الشقة البسيطة التى استأجرتها فى الحى القديم فى بنايه امرأة عجوز طيبة القلب
كانت تحمل ابنتها وبيدها الأخرى شنطة الدواء وهمت بتحريك مفتاحها لتفتح الباب عندما خرجت عليها العجوز صاحبة البناية
صاحبة البناية : ازيك يا حنين
حنين وهو تلتفت للخلف لتقابل المرأة : الحمد لله يا حاجة فوزية
فوزية : أمال أيه كيس الدوا اللى معاكى دا
حنين وهى تنظر للكيس : دا علاج بنتى رحمة اصلها كانت سخنة شوية وودتها المستشفى
فوزية : يا حبيبتى ألف سلامة عليها
حنين : الحمد لله الحرارة نزلت
فوزية : ربنا يطمنك عليها يا بنتى
حنين : متشكرة يا حاجة استأذن أنا علشان أدخل انيمها
فوزية : اتفضلى يا بنتى ربنا يخليهالك ويرجعلك أبوها من الغربة بالسلامة
" حنين عند استأجارها الشقة قبل عدة أشهر أخبرت فوزية بأن زوجها مسافر للخارج يعمل هناك وأرتها قسيمة زواجها لتوافق أن تؤجرها الشقة
دلفت حنين لشقتها المتواضعة للغاية ووضعت صغيرتها فى الفراش ودثرتها بالغطاء وهى تفكر بحالها وما تعانيه وحدها من عناء العمل وتربية ابنتها وحدها فتذكرته
تذكرت كلامه المعسول وعوده وتذكرت معه ماضيه وطليقها أمجدوأيضا كلامه المعسول ثم تخليه عنها
الجميع يشبه بعضه " هكذا اعتقدت حنين
قطع عليها شرودها ابنتها التى بدأت بالصراخ فحملتها بين ذراعيها وأرضعتها وهى تدندن لها لتهدأ
كانت الصغيرة رحمة كما أرادت حنين أن تسميها لتكون الرحمة المفتقدة لها فى حياتها
استجابت الصغيرة لدندنة والدتها وهدأت قليلاً وهى ترضع من والدتها
كان عمر الصغيرة لا يتعدى عدة أشهر
...................................
فى فيلا صالح
يحل المساء سريعاً ويعود يوسف من عمله
يدلف حجرة والدته ويقبل رأسها ويجلس على الأريكة الموضوعة بغرفة والدته ويتحدثا
الأم فاتن : إيه أخبارك يا حبيبى ؟
يوسف وهو يزفر هماً : الحمد لله يا ماما
فاتن : عملت إيه فى الاجتماع
يوسف : هكون عملت إيه رؤوف بدأ يسيطر على كل حاجة دا اشترى أسهم المساهمين كلهم وكدا بقت نسبته فى الشركة 54 فى الماية وبقى ليه حق الإدارة والنهارده المجلس صوت واداله رئاسة مجلس الإداره
فاتن : الله يسامحك يا منة إنتِ اللى مكنتيه من ورثك وخلتيه يتنطط علينا
يوسف بضيق : ماما من فضلك متجبيليش سيرتها كفاية انها السبب فى تدمير حياتى وضياع الحاجة الوحيدة الحلوة فى حياتى
لتغير فاتن صوتها لحنو : معرفتش عنها حاجة بردو
يومأ يوسف رأسه بالنفى : لا يا ماما لا أنا خايف لتكون ......
فاتن : بعد الشر يا ابنى إن شاء الله هتكون عايشة وهترجعلك وهتكون ولدت ابنك وهتربوه سوا
يوسف وهو يهم بالنهوض : يا رب يا ماما يا رب
تصبحى على خير
فاتن : وأنتض من أهله يا ابنى ربنا يريح قلبك وتلاقى مراتك وابنك بخير ويرجعوا لحضنك
..........................


تفتح الشمس بوابتها معلنة عن بداية يوم جديد
بتكاسل تنهض حنين من فراشها ترفع الغطاء عنها وتنهض لتأتيها ملاغاة صغيرتها التى استيقظت قبلها وتلاغى مع نفسها
بحنان وعاطفة الأمومة نظرت لابنتها التى تلاغى بجوارها
وتفكرت بحالها وبحال ابنتها وما تعرضت له من مصاعب بحياتها وهى السبب فى كل مرة
ألقت حنين اللوم على نفسها فهى من تصدق وتنجر وراء عاطفتها فمن البداية إن استطاعت أن تقف بوجه ذاك البلطجى لما مرت بمأساتها طوال الاعوام القليلة الماضية
نعم أنا السبب " حنين تحدث نفسها
أنا من أنسقت وراء مشاعرى ولم أعقلها أستحق ما أعانيه الأن وحدى فأنا المسئولة لو لم اتزوج رجل متزوج لما وضع من قيمتى وتركنى عند أول اختبار
وفى المرة الثانية لو لم أتزوج قريب طليقى وأدخل فى معادلة صعبة وتحدٍ كبير لما خسرت زوجى وحياتى الأن
لو تفهمت مكيدة منة لى لما صدقتها وذهبت أتوسط لها عند طليقى وطليقها وأنا أعلم جيداً بأن زوجى لن يمررها مرور الكرام
لقد أفلت منه بما تبقى من كرامة مبعثرة لملمت ما تبقى منى وخرجت من حياةٍ ليست لى
نعم هم ليسوا شبهى أختلف عنهم ويختلفوا عنى
أتعامل ببراءة طفل صغير لم يتعدى العاشرة فى غابة يملئوها السباع والضباع
كم كنتُ حمقاء ولكن فات الأوان على الندم
لو كانت كلمة لو تعيد ماضينا لكررناها حتى تنقطع أنفاسنا ونعجز عن الكلام بعدها
لاعبت صغيرتها وأطعمتها وتوضأت وأبدلت ملابسها وملابس صغيرتها وذهبت لعملها
..........................
فى فيلا صالح
يستيقظ فزعاً على كابوسه المعتاد منذ تركته وذهبت
يلقى غطاءه بعيداً ويزفر حزناً من كابوسه المعتاد
ينهض من فراشه ويدخل المرحاض يتحمم ويبدل ملابسه ويهبط للدور الأسفل فيجد والدته تجلس على رأس مائدة الطعام بكرسيها المتحرك تنتظره ليتناول معها الإفطار
هبط درجات السُلم وألقى التحية على والدته
يوسف : صباح الخير يا ست الكل
فاتن : صباح الخير يا حبيبى يالا أنا مستنياك
يوسف وهو واقف وينظر فى ساعته : معلش يا ماما بس متأخر ومش هقدر أفطر والزحمة والقرف عايز أوصل الشركة فى معادى
فاتن : طب حتى كلك لقمة صغيرة
يوسف ليراضى والدته : تناول لقمة صغيرة من الخبز وقبل رأس والدته وذهب
........................
زحمة سير كبيرة أناس تتخبط ببعضٍ
تقف تنتظر الأتوبيس حاملة صغيرتها على جانب الطريق تقف
سيارات تقف خلف بعضها مزامير تدق لتحرك السيارات أنها ساعة الصباح المعتادة الجميع ذاهب لعمله أو مدرسته والأزدحام المرورى يعصف بشوارع العاصمة
كان يقف بسيارته ينتظر تحرك السيارات التى أمامه ليتمكن هو الأخر من السير بسيارته عندما لمح طيفها تقف على الناحية الأخرى من الطريق حاملة لطفلتها وتنتظر مواصلة
اتسعت عيناه غير مصدقٍ لما رأى
أيعقل أنها هى زوجته حبيبته من تقف بالناحية الأخرى من الشارع كاد عقله يطير فرحاً
فتح باب سيارته وهم بالنزول عندما بدأت السيارات خلفه تدق المزامير ليتحرك بسيارته فقد فتح الطريق وجميع السيارات تريد أن تمر
لم يعرف ما العمل أينزل إ]ر أبه بما سيحل بالسيارة إن تركها ويمر للجانب الأخر من الطريق ليلحق بها
أم يقود سيارته وينعطف حتى يصل لها على الجانب الأخر
تدق مزامير السيارات ويحتار أكثر فيقود السيارة حتى يصل لأول منعطف وينعطف للجانب الأخر
انعطف ووصل للجانب الأخر ولكنها كانت ذابت كقطعة ثلج فى وسط زحام السيارات
نزل من سيارته كالمجنون يبحث عنها لعله يجدها ويرى ابنه الذى تأكد انها انجبته فهى كانت تحمل طفلٌ صغير بين يديها
وقف ينظر يميناً ويساراً وهو يضع كفيه على رأسه حسرةً فمنذ قليل كانت أمامه والأن اختفت بسرعة البرق
بحث فى الشوارع كالهائم المجنون بحث كثيراً حتى أتعبته قدماه ولم يجد لها أثر
تذكر هيئتها وهى واقفة تحمل الصغير لابد من أنها تعانى الكثير الأن فبدت متعبة منهكة
عاد لسيارته والتى أخذت مخالفة مرورية واستقلها بأسى وحزن وهو يكمل البحث
.....................................
أما هى فمن الزحام لم تلمحه من الأساس واستقلت الاتوبيس لعملها بعد أن أوصلت ابنتها لدار الحضانة
ظل طوال اليوم مهموم وحزين يبحث عنها ولم يهدأ ولكنه لم يجدها
..............................
فى منزل منة ورؤوف
كانت تحت تأثير المخدرات التى تتعاطاها ولم تشعر بنفسها وقتها جالسة سرحة غير أبهة بشئ عندما وصل رؤوف للمنزل
كعادته استفزها بكلامه ودب بينهم شجار قوى انتهى باهانتها وضربها ولكن عقله أصبح على حافة الهاوية فلم تشعر إلا وهى تدخل مكتبه وتخرج مسدسه من درج المكتب وتخرج وهى تقول
" أنتَ السبب أنتَ اللى دمرت حياتى "
لينظر لها بغير اكتراث وهو متكأ على الأريكة : سيبى اللى فى إيدك يا شاطرة لتتعورى
منة وهى تصوب المسدس باتجاهه وتضع يدها على الزناد :إنتَ السبب دمرتلى حياتى ضيعتنى خلتنى مدمنة وخسرت عيلتى وفلوسى وكل حاجة بسببك
ليعتدل فى جلسته بغضب : دمرتك أنا اللى دمرتكوأبوكى وأخوكى لما ضيعولى حياتى وحياة أبويا كاموا إيه
منة وهى بنفس الوضع : بقى إنتَ كنت بتتجوزنى علشان تنتقم منهم بيا
رؤوف : دا أقل حاجة ولسه أبوكى وعرفت أخلص منه سوسو سهيلة اللى كان متجوزها أبوكى تبعى وأنا اللى خلتها تزودله المنشط الجنسى وفعلاً قلبه وسنه مستحملش وراح فيها وأنتِ شايفة شكلك بقى إيه حتة مدمنة لو مأخدتيش الجرعة تقعى من طولك
والمحروس أخوكى زى ما أخد منى أغلى حاجة حرمته من مراته يعنى فاكرة خطتى اللى انتى نفذتيها كانت علشانك لا دا كان انتقامى منه زى ما حرمنى من حبيبتى حرمته من مراته
منة : يااااااه دا أنتَ كنت شايل ومعبى مننا يعنى أنتَ اللى قتلت بابا
رؤوف بحقد : هو اللى بدأ وكان السبب فى موت أبويا واديه نال جزاته
منة بغضب : انتَ إيه حيوان أكيد حيوان مش ممكن تكون انسان
رؤوف : ها وبعد ما عرفتى هتعملى إيه ولا حاجة طبعاً لو سبتينى هتروحى فين أخوكى وأمك طردوكى ومش عايزين يشوفوا وشك ولو سبتى البيت هتروحى فين دا غير ال... " وهو يلوح لها بشريط الترامادول الذى أدمنته " هتعرفى تجيبى مزاجك منين
أفكار سوداء عيون يكسوها السواد والإرهاق صفرة تملأ بشرتها التى نحفت وذبلت كثيراً لم تدرى ما الحل وقفت دقائق بنفس وضعها وهى مصوبه المسدس ناحية رؤوف وأخيراً كسرت الصمت قائلة " أنا عارفة كويسة هعمل إيه وضغطت عدة مرات على الزناد .....
............................
لم يستطع الذهاب لعمله فعقله مهموم للغاية خاصة بعد رؤيتها بهذا الذبول والهم الجلى على ملامح وقسمات وجهها الذى بات أصفراً بعد أن كان يشع حمرة
جال فى الشوارع كثيراً لعله يهتدى لها وأخيراً عاد لمنزله بعد أن أنهكه التعب
...................................
دماء تملأ المكان صوت الخادمة التى جاءت مسرعة على صوت الرصاص ذهول صراخ
بعدها بأقل من ساعة تصل عربة الإسعاف وتنقل الجثة للمشفى بعد التأكد من الوفاة تأتى الشرطة لتحقق فى الحادث ويودع شخصاً ما فى السجن مؤقتاً على ذمة القضية حتى ثبوت برائته
............................
فى فيلا صالح
يدق هاتفه يجيب
يوسف : الو – ايوا أنا يوسف صالح – بتقول إيه !!!!!!!!
ويجرى مسرعاً ناحية باب المنزل فتقابله والدته وتناديه : يوسف خير يا ابنى فى إيه ؟
لم يدرى كيف سيخبرها بالحادث وبالصاعقة التى نزلت بهم
يوسف بعيون مملؤة بالدموع : ماما واقترب منها وجثى على ركبتيه : ماما أصلى .......
فاتن بقلق وريبة : فى إيه يا ابنى مالك انطق هموت من القلق حصل إيه
يوسف : منة
فاتن : منة بنتى مالها انطق
يوسف : منة انتحرت ياماما
فاتن : ...................



فى المشفى
وصل يوسف للمشفى وجد المباحث تملأ المكان
وعند حديثه مع الضابط
الضابط : من المعاينة الأولية باين انه انتحار بس لازم نستنى تقرير الطبيب الشرعى
وقبضنا على جوزها لغاية التقرير ما يبرئه
يوسف بعينين تملأهما الدموع يحاول جاهداً أن يمنعها من الأنهيار
بعد عدة ساعات خرج تقرير الطب الشرعى بانتحار القتيلة نتيجة سلوك غير واعى لإدمانها المفرط
قرأ الضابط التقرير على يوسف الذى صعق كلياً مما يسمع
يوسف محدثاً نفسه : كيف ومتى أصبحت مدمنة فهو يعرفها جيداً تعشق الحياة كيف أقدمت على الانتحار ولكن نفذ قضاء الله
استخرج تصريح الدفن ودفنت فى صباح اليوم التالى وأقيم سُرادق العزاء وتم إطلاق سراح رؤوف ولم يكلف نفسه بحضور عزاء زوجته
بعد انتهاء العزاء عاد يوسف لمنزله يتقطع الحزن قلبه على أخته الوحيدة والتى لم يمهله الوقت توديعها
فى منزل صالح
تندب الأم ابنتها ويحاول الأصدقاء والمعارف موساتها ولكن هيهات فأصعب شئ على الأم فقدان ابنائها
بعد رحيل جميع الضيوف من المعزيات
جثى يوسف على ركبتيه ووضع وجهه فى كفى والدته وانهار بالبكاء الذى حبسه طول اليوم
ظل الحزن مخيماً على منزلهم عدة أيام ولكن كما قال الشاعر :
اختلافُ النهارَ والليلُ ُينسى
ظلت ذكرياته تطارده كثيراً حتى اهتدى لفكرة إن حالفه الحظ سيجد بها زوجته وابنه خاصة بعد تأكده أنهما على قيد الحياة
...............................
فى صباح أحد الأيام بالمشغل الذى تعمل به حنين
دلفت احدى العاملات وبيدها فطور وجرائد لصاحبة العمل
العاملة : ادى الفطار اللى طلبتيه يا مدام وادى الجرايد كمان
المديرة : متشكرة قوى ليكى
بدأت المديرة بتناول فطورها وهى تقلب الجرائد أمامها حتى وصلت لخبر مهم " مراتى وحبيبتى حنين أنا أسف على اللى عملته فيكى ارجعيلى حبيبتى أنا بموت من غيرك سامحينى علشان خاطر ابننا أو بنتا
زوجك يوسف "
يعلن رجل الاعمال يوسف صالح عن مكافأة مالية ضخمة لمن يجد زوجته وصغيره حيث اختفت مدام حنين زوجته منذ أكثر من عام ولم تعد حتى الأن لمن يدلى بمعلومات عنها أو عن مكانها مكافأة مالية تتعدى المائة ألف جنيه "
قرأت المديرة الخبر ونظرت للصورة الموضوعة فى الاعلان فتعرفت عليها فى الحال
تنقلت ببصرها بين حنين موظفتها القابعة أمام ماكينة الخياطة وبين صاحبة الصورة فى الجريدة فهى نفسها لولا تغيراً بسيطاً طرأ عليها من شحوب للوجه ونحافة شديدة
" معقولة تكون هى وليه لا ما هى من حوالى سنة جاتنى وطلبت تشتغل عندى وقالتلى ان جوزها مسافر وكانت وحدها ولغاية دلوقتى مجابتليش سيرة عن جوزها اللى بتقول انه مسافر معقولة تكون فقدت ذاكرتها ومش فاكرة حاجة دا أكيد دا من الاعلان باين انها بنت ذوات ايه اللى يخليه تشتغل عندى لما جوزها راجل أعمال " المديرة تحدث نفسها
لا دى شكلها وراها حكايه كبيرة , طب ايه أواجها , لا لا يمكن تهرب لو عرفت بالاعلان وماخدش الفلوس أحسن حاجة اتصل بالرقم اللى مكتوب فى الاعلان ولو هى يبقى الجايزة من نصيبى ولو مش هى يبقى مخسرتش واحدة شاطرة بتشتغل عندى
.....................................
فى مكتبه بالشركة كان محطم الفؤاد تسود الحياة بعينيه يتذكر هيئتها يوم رأها بالطريق كيف كانت بائسة حزينة بعينيها حزن
تمنى لو استطاع ضمها إليه وطمئنتها لو تمكن من رؤية ابنه أو ابنته التى كانت تحملها تمنى وتمنى وتمنى ولكن لم يحدث أى مما تمنى
سيطر الضباب على حياته واقتلعت الفرحة جذورها من حديقة قلبه
رن هاتفه عدة مرات برقم لا يعرفه فى البدايه تجاهله ولكنه تذكر الإعلان فرد بلهفة
يوسف : الو
مديرة المشغل : السلام عليكم
يوسف : وعليكم السلام
مديرة المشغل : حضرتك يوسف بيه اللى حاطط الاعلان اللى فى الجريدة
تسارعت ضربات قلبه بشدة : ايوا ايوا أنا
مديرة المشغل : أنا عارفة مكان مراتك اللى فى الصورة وبالاماره اسمها حنين عبد الرحمن
كاد قلبه يتوقف : ايوا حنين عبد الرحمن إنتِ بجد شفتيها طب فين قوليلى شفتيها فين وهى كويسة ولا لاء انطقى
المديرة : بالراحة يا استاذ هى بتشتغل عندى فى المشغل بتاعى
يوسف : اوعى تكونى قلتلها انك هتتصلى بيا
المديرة : لا مقلتلهاش
يوسف بارتياح : طب تمام ملينى عنوانك بسرعة
المديرة : طب والمكافأة ؟
يوسف : أكيد هديكى الى تطلبيه وزيادة
أملته المديرة عنوان المشغل
...........................
فى المشغل
كانت منكبة على عملها بماكينة الخياطة عندما أتاها اتصال
حنين : الو – ايه بتقولى ايه سخنت تانى – من فضلك اعمليلها كمادات أنا هاجى حالاً اوديها المستشفى
لتنهض من مقعدها وتمسك بحقيبتها وتذهب باتجاه مكتب المديرة الموضوع بأخر المشغل
حنين بترجى : معلش يامدام أنا لازم أمشى حالاً
المدام : لا طبعاً مستحيل
حنين : من فضلك بنتى سخنت تانى ولازم أوديها المستشفى
المديرة وهى تنظر بساعتها قلقاً تنتظر يوسف : طب استنى نص ساعة وبعدين روحى
حنين : يا مدام بقلك البنت سخنة ولازم امشى بسرعة
المديرة :طب .....
لم تعطيها حنين المجال لتكمل جملتها وخرجت مسرعة باتجاه حضانة الرضع
........................
خرج من مكتبه ودقات قلبه فى ماراثون للجرى
قاد سيارته بسرعة جنونية كمن يحلق بطائرة قلبه يغنى فرحاً وقلقاً مشاعرة مرتبكة من رؤيتها وردة فعلها إن رأته ولكن ما وعد نفسه به وقتها أن يتحمل ما سيسمعه منها مهما قالت ولن يتركها من حضنه مهما كلفه ذلك
قطع الطريق بوقتٍ قياسى ووصل للمشغل
دلف من باب المشغل بقدمين ترتجفان قلقاً
ما إن رأته المديرة حتى توقعت انه يوسف فاقتربت منه قائلة : حضرتك استاذ يوسف
يوسف : ايوا أنا وحضرتك اللى كلمتينى من شوية
المديرة : ايوا أنا
يوسف بتوتر : هى فين ؟
المديرة : كانت هنا من شويه
يوسف : نعم كانت
المديرة : اصلها جالها تليفون من حضانة بنتها قلولها إن البنت تعبانة وسخنة وهى جرت توديها المستشفى
يوسف بألم : بنتى بنتى مالها وفين الحضانة دى انطقى
المديرة : بصراحة معرفش – بس عائشة تعرف
ونادت عائشة زميلة حنين
لتأتى عاشة مسرعة : خير يا مدام
المديرة : عيشة إنتِ تعرفى فين حضانة بنت حنين ؟
عائشة : لا والله يا مدام ما أعرف
ليسألها يوسف : طب عنوانها
لتنظر له عائشة بتوجس وخيفة ولا ترد
ليحاول يوسف اقناعها : أنا جوزها وادى قسيمة جوازى منها
ويخرج ورقة جوازه ويريها للمديرة وعائشة
لتقول عائشة بفرحة : حمد الله على السلامة هو أنتَ جيت من السفر أمتى
ليتعجب : سفر !
عائشة : ايوا هى قالتلى ان جوزها مسافر
يوسف ليتدارك الموقف ك أه أه كنت مسافر لسه راجع – يالا بقى قوليلى العنوان
أملته عائشة العنوان
خرج مسرعاً من المشغل واتجه ناحية العنوان
فى احدى حوارى القاهرة الفقيرة للغاية حارات ضيقة يصعب الالتفاف بها أوقف سيارته وأكمل على أقدامه حتى وصل لرقم البنايه
بنايه عتيقة للغاية يبدو من هيئتها انها بنيت منذ أكثر من مائة عام
دلف البناية وصعد عدة درجات حتى وصل للشقة رقم 2 طرق الباب عدة مرات ولا مجيب استمر بطرقه
خرجت عليه عجوز من الشقة المقابلة فتحت باب شقتها قائلة : مين مين اللى بيخبط
ليلتفت يوسف خلفه : أنا أنا يا حاجة مش دى شقة حنين عبد الرحمن
العجوز : ايوا هى أنتَ مين ؟
يوسف : أنا جوزها يا حاجة
العجوز : والنبى أهلاً اهلاً بالغايب أهلاً حنين فى شغلها لسه ما جتش تعالى استناها عندى
يوسف : شكراً مفيش داعى أنا هستناها هنا
العجوز : لا والله ودى تيجى تعالى استناها جوا عندى وبالمرة نشرب شاى سوا


أيعقل أن حبيبته تسكن هنا , لابد أن هناك خطأ ما : يوسف يحدث نفسه
دلف تلك البناية العتيقة والتى يبدو أنها تهالكت مع الزمن
بناية متهالكة وسط حارة ضيقة لا تتسع حتى لسيارة
فى البداية راودته شكوك بأن العنوان من المؤكد خاطئ ولكنه لن يخسر شيئا إن دخل واستفسر
دلف من بابا البناية وأمسك بالورقة المعطاه له بالعنوان وقرأ بها الدور الأول شقة 2 صعد بضع درجات من السُلم المتهالك وجد أمامه شقتان متقابلتان احدهما تحمل الرقم 1 والمقابلة 2 بالطبع اتجه ناحية الشقة 2 وطرق الباب أعاد الطرق عدة مرات وما من مجيب
فُتحت الشقة المقابلة وخرجت منها امرأة عجوز تخطت العقد السابع من عمرها لتقول : مين مين بيخبط
ليسألها يوسف : مش دى شقة مدام حنين يا حاجة ؟
المرأة : ايوا وأنتَ مين بقى ؟
يوسف : أنا جوزها
المرأة : والنبى حمد الله عالسلامة امتى جيت من السفر
يوسف بارتباك : سفر أه لسه واصل
المرأة : حمد الله على السلامة يا بنى , دا انتَ طولت الغيبة قوى حنين فى شغلها دلوقتى تعالى استناها عندى
يوسف : لا مفيش داعى أنا هستناها هنا
العجوز : ودى تيجى بردو تستناها عالسلم وخالتك فوزية موجودة – تعالى ادخل دى حنين حبيبتى تعالى ادخل يا أبو رحمة
خفق قلبه بقوة عند سماعه كلمة أبو فقال : رحمة هى سمت البنت رحمة
فوزية بتعجب : ايه هو أنتَ متعرفش اسم بنتك
يوسف ليتفادى لؤم العجوز : طب وهى بتتأخر كتير فى الشغل ؟
المرأة : لا علساعة واحدة بتكون جات
نظر يوسف بساعته فوجدها لم تتخطى الحادية عشر
ظلت العجوز فوزية فى اسئلتها وتطفلها المعتاد حتى تضايق يوسف كثيراً وهم بالرحيل وانتظار حنين بالشارع لولا أن سمع صوت خطوات على درجات السُلم
طار فرحاً ناحية باب شقة فوزية وخرج لينظر فوجدها تحرك مفتاحها بداخل الباب لتدلف غرفتها
خفق قلبه بشدة وكاد يتوقف من فرحته العارمة بإيجادها أخيراً بإيجاد نصفه الضائع
اقترب منها وهى مديرة ظهرها أحست بخطوات تقترب منها فاستدارت ووجدته
فتحت عيناها فزعاً فهى لم تتوقع رؤيته
ساد الصمت بينهما فهى فزعة لرؤيته وهو الفرحة تسيل بعروقه كالدم لإيجاد حبيبته أخيراً
قطع صمتهما صوت الصغيرة التى بدأت بالبكاء فنظر لصغيرته والتى تقع عيناه عليها لأول مرة
بصوت متقطع مخنوق من الفرحة والتأثر : دى دى بنتنا؟
حنين تنظر له بتحدى ولا تجيب
ليهم بحمل صغيرته بين ذراعيه فترى مدى تأثره برؤيه ابنته فتدعه يحملها
ليقطع عليهما المشهد خروج الجارة فوزية
فوزية : حمد الله على سلامة جوزك يا حنين
حنين بغير رضا : الله يسلمك يا حاجة
فوزية : هتفضلى موقفة جوزك عالباب كدا مش تدخلوا بيتكم دا اكيد وحشتيه معذور بقاله سنة غايب عنكم
لتضطر حنين أن تجارى الموقف وتفتح باب الشقة وتسمح له بالدخول
.................................
فى احدى الاماكن
فتاة ما : جرى ايه يا رؤوفتى بقالك فترة مش على بعضك مالك بس اوعى تقولى انك زعلان على مراتك
رؤوف : ازعل ليه عليها هو انا اللى قلتلها اضربى نفسك بالنار
الفتاة : امال مالك مسهم كدا وقافش
رؤوف : مفيش موضوع شاغلنى
الفتاة : وهتخبى عليا بردو دا احنا دفنينه سوا
رؤوف : سلام يا مزتى دلوقتى واشوفك باليل
الفتاة : تمام
خرج رؤوف واستقل سيارته وهو فى الطريق .........
اصوات عربات اسعاف الناس ملتمة حول الحادثة
نقل رؤوف للمشفى بإصابات خطيرة نتيجة تعرضه لحادث سير
نقل المشفى بحالة خطيرة وأجريت له على الفور عملية خطيرة وأثناء العملية توقفت الأجهزة معلنة عن وفاة رؤوف
........................
فى شقة حنين
اتفضل ادخل
يدلف يوسف شقة حنين ويتألم عند رؤيته للوضع الذى تعيش به زوجته وصغيرته فشقتها بسيطة للغاية تحتوى على طاولة متهالكة مستديرة حولها عدة مقاعد خشبية والشقة بوضع متهالك
فسألها : حنين إنتِ من امتى عايشة هنا
حنين بحدة : حاجة متخصكش
يوسف : حنين أنا ....... لتقطع كلامه : بلا أنا بلا أنتَ أنا مش عايزة افتكر حاجة من الماضى دى صفحة وطويتها ومش حابة افتكرها
يوسف : حنين أنا عارف إن غلطت فى حقك بس أنا يوميها كنت منفعل قوى لما شفتكم سوا و..... لتقطع كلامه مرة أخرى حتى لو شفتنا مكنش عندك ثقة فيا ؟ طب كنت اسمعنى اعلاف أنا عايزة أوضحلك إيه
يوسف : أنا عرفت الحقيقة ومنة ربنا جزاها على اللى عملت فيكى
حنين بسخرية : إيه ماتت مثلاً
يوسف وترقرقت دموعه : ايوا ماتت منة ماتت
حنين بصدمة : إيه ماتت
يوسف بحزن : ماتت انتحرت
حنين : أسفة البقاء لله
يوسف : سبحان من له الدواء
حنين اسمعينى أنا عارف إن اللى عملته فيكى مش سهل وإنك مش بسهولة هتسامحينى فمش علشان خاطرى علشان خاطر ماما
ماما من بعد وفاة منة حالتها زى الزفت وأنا خايف عليها ليحصلها هى كمان حاجة
حنين : ربنا يعينها مش قليل اللى حصل دى بنتها بردو
يوسف : حنين ارجوكى لو مش علشان خاطرى علشان ماما ارجعى ممعايا بيتنا ماما اكيد لما هتشوفك وتشوف حفيدتها هتتحسن شويه بشويه
حنين ظلت تفكر عدة دقايق بعد أن حزنت كثيراً لحال والدته
وأيضاً انها تعبت من ضغوطات الحياة فقالت بعد تفكير : أنا موافقة ارجع معاك بس مش هكون زى الأول مش بسهولة هقدر انسى اللى حصل
يوسف بفرحة : إن شاء الله هحاول انسيكى كل حاجة وحشة
عادت حنين مع يوسف لمنزلهم وسعدت كثيراً فاتن برؤية حفيدتها
ومرت الأيام والشهور وبدأت تتحسن العلاقة بينهما وعادوا عصفوران مغردان على أغصان العشق
.....................
إن الرجل مخلوق أنانى ولكل قاعدة شواذ
فالقليل منهم من يرضى بواحدة
فالرجل يريد الزوجة والصديقة والعشيقة والخادمة وأم الأبناء يريدها كاملة متكملة ولا يدرك حقيقة معاناتها اليومية
وإن أراد الارتباط بأخرى تحجج بإهمالها
وعدم اعتنائها به
كونى له أنثى يكن لك رجلاً
لاتدعي له الفرصة ليتحجج تنوعى كونى العشيقة والصديقة والأم تنوعى وتجددى باستمرار وليس معنى كلامى أن تكونى مهرج
لا ليس كذلك نوعى من نفسك اقرأى وتعلمى فنون الرجال فالرجل طفلٌ صغير يلهث وراء ملذاته واحتياجاته وكل زوجة تفهم زوجها هى فقط من تستطيع المحافظة عليه وهى فقط من تتركه يرحل
فحجة الرجال : امرأة واحدة لا تكفى "
تمت بحمد الله
اتمنى اكون وصلت أفكارى واهمها إن مش كل زوجة تانية شيطان اتسلط على الاولى لكل واحدة ظروفها
هناك العديد من الزوجات الطيبة والمنافقة والمتكبرة والمضحية
اتمنى منكم دعوة حلوة بظهر الغيب
إلى اللقاء فى رواية جديدة
دمتم سالمين
أختكم : بسمة محمود



التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 13-07-16 الساعة 09:13 PM
basma mahmoud غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-07-16, 06:56 PM   #187

عبيركك

نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عبيركك

? العضوٌ??? » 308350
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 7,127
?  نُقآطِيْ » عبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond repute
افتراضي

شكرا يابسمه على الروايه ومبروك نهايتها وعقبال روايه جديده اعتقد ان الكل حصل له مايستحقه فمنه الخائنه المتكبره الظالمه اخذت جزائها ورؤوف الحقود ايضا فما نفعه انتقامه وتخريب حياه غيره وكذلك يوسف عدم ثقته بحنين اخذ عقابه عليه فحرمانه منها ومن ابنته سنه كمامله بعد معرفته ببرائتها كان عقاب يناسب غلطته بحقها وحنين ممكن انها رضيت ان تكون زوجه ثانيه تعاقبت عليه ولكن بماانها انسانه جيده ولها ظروفها فرب العالمين عوضها فيوسف بالرغم من سيئاته ولكنه احبها ورحمه كانت رحمه للاثنين

عبيركك غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 14-07-16, 09:55 AM   #188

basma mahmoud

كاتبة بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية basma mahmoud

? العضوٌ??? » 394244
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 137
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » basma mahmoud has a reputation beyond reputebasma mahmoud has a reputation beyond reputebasma mahmoud has a reputation beyond reputebasma mahmoud has a reputation beyond reputebasma mahmoud has a reputation beyond reputebasma mahmoud has a reputation beyond reputebasma mahmoud has a reputation beyond reputebasma mahmoud has a reputation beyond reputebasma mahmoud has a reputation beyond reputebasma mahmoud has a reputation beyond reputebasma mahmoud has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبيركك مشاهدة المشاركة
شكرا يابسمه على الروايه ومبروك نهايتها وعقبال روايه جديده اعتقد ان الكل حصل له مايستحقه فمنه الخائنه المتكبره الظالمه اخذت جزائها ورؤوف الحقود ايضا فما نفعه انتقامه وتخريب حياه غيره وكذلك يوسف عدم ثقته بحنين اخذ عقابه عليه فحرمانه منها ومن ابنته سنه كمامله بعد معرفته ببرائتها كان عقاب يناسب غلطته بحقها وحنين ممكن انها رضيت ان تكون زوجه ثانيه تعاقبت عليه ولكن بماانها انسانه جيده ولها ظروفها فرب العالمين عوضها فيوسف بالرغم من سيئاته ولكنه احبها ورحمه كانت رحمه للاثنين
شكرا لكى على المتابعة
انا وضعت بالمنتدى رواية اخرى مكتملة بقسم قصص من وحى الاعضاء مكتملة اتمنى تشاهديها


basma mahmoud غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-07-16, 10:16 AM   #189

عبيركك

نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية عبيركك

? العضوٌ??? » 308350
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 7,127
?  نُقآطِيْ » عبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond reputeعبيركك has a reputation beyond repute
افتراضي

ان شاء الله بس ياريت تكتبي اسمها

عبيركك غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 14-07-16, 12:10 PM   #190

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

مبروك انتهاء روايتك الاولى

عندي ملاحظه صغيره اتمنى ان لاتزعجك

جعلتي رؤوف ينتصر عليهم ويأخذ منهم الحصع الاكبر .. ولكن عافيتيه بالموت بعد موت منه ,, الان كل شيء سيذهب لورثة رؤوف .. بكل الاحوال يوسف خسر خساره كبيره وهو لايستحق ذلك
كنت اتمنى ان يكون العقاب بطريقه تعيد الحق لاصحابه

شيء اخر لم افهم لماذا حاولتي ان تشوهي صورة مهاب .. جعلتيه يتعمد ان يعطي انطباع ليوسف ان بينه وبين حنين شيء لدرجة اعتقدت انه ايضا مدسوس من رؤوف وجزء من المكيده ... كان مهاب انسان طيب وخلوق ويحب بصمت فجأة تحول لانسان حقير يريد ان يشكك يوسف باخلاق حنين ..

منه نابت جزائها ولكن كنت افضل ان لاتنتهي بهذه الطريقه البشعه خصوصا وانها لم تنتقم من زوجها بل من نفسها لو ضربته بالاول على الاقل تبرد نارها كان تصيبه اصابه تسبب له اعاقه دائمه

بانتظار جديدك


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:31 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.