آخر 10 مشاركات
142 - مرة في العمر - آن ميثر - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          366 - عروس الصقر - جين بورتر (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          250 - غرام عبر الاثير - ربيكا وبنترس - عبير مكتبة مدبولى الصغير (الكاتـب : samahss - )           »          ماسة و شيطان - ج1من س هل للرماد حياة!- للآخاذة: نرمين نحمدالله -زائرة*كاملة& الروابط* (الكاتـب : نرمين نحمدالله - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          اتركي الماضي ميتاً- نوفيلا زائرة -لفاتنة الرومانسية :عبير محمدقائد *مكتملة& الروابط* (الكاتـب : Omima Hisham - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          القرصان الذي أحببته (31) للكاتبة الأخاذة::وفاء محمد ليفة(أميرة أحمد) (كاملة) (الكاتـب : monny - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree41Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-10-16, 12:50 AM   #901

jolanar89

? العضوٌ??? » 136152
?  التسِجيلٌ » Jul 2010
? مشَارَ?اتْي » 324
?  نُقآطِيْ » jolanar89 is on a distinguished road
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

jolanar89 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-16, 12:20 PM   #902

Miraal

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية Miraal

? العضوٌ??? » 307608
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,635
?  نُقآطِيْ » Miraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond reputeMiraal has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

Miraal غير متواجد حالياً  
التوقيع
[IMG]






https://upload.rewity.com/uploads/14923818623.gif[/IMG]


https://upload.rewity.com/upfiles/kVM53679.gif[/IMG]
رد مع اقتباس
قديم 02-10-16, 06:00 PM   #903

منال سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية منال سالم

? العضوٌ??? » 358950
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,488
?  مُ?إني » بورسعيد - مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » منال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile9 الفصل العاشر



الفصل العاشر :


في غرفة المعلمات بمبنى الرياض ،،،،

جحظت عاليا بعينيها حينما استدارت للخلف ووجدت رامي يبتسم لها إبتسامة عريضة ، فإرتبكت على الفور ، وحاولت أن تغطي شعرها وهي تصيح فيه بـ ..
-إنت .. إنت بتعمل ايه هنا ؟ ومين سامحلك تيجي الأوضة دي ؟ إنت أصلاً إيه اللي دخلك المدرسة هنا ؟

لم تحيد عاليا بعينيها عنه ، بينما بادلها هو تلك النظرات المتفحصة لها ولهيئتها الغير مهندمة ، ثم لوى زاوية فمه في تهكم ، و..
-كل دي أسئلة ، ما بالراحة شوية عشان أعرف أجاوبك

ثم نهض عن المقعد ، وبدأ يتحرك في اتجاهها ..

حاولت عاليا أن تعدل من وضعية حجابها ، لكنه بدى لو كان يتعمد عدم الإنصياع لها ، فإرتبكت أكثر ، وتراجعت خطوة للخلف متحاشية النظر إليه ، فخشيت أن تبدو أمامه كالبلهاء ، لذا نهرته وهي تشير بإصبعها بـ.....
-لو سمحت خليك في مكانك ، وإلا والله العظيم آآآ...

توقفت هي عن إكمال عبارتها حينما أشـــار هو لها بكفي يديه في الهواء لكي يطمئنها ، و..
-طيب .. طيب ، بس إهدي

تراجعت عاليا في اتجاه المرآة الصغيرة المعلقة عند مدخل الغرفة ، وبنبرة تحمل النرفزة تشدقت بــ...
-ثواني خليني أظبط الطرحة دي

ثم سريعاً وضعت هي ( دبابيس ) الحجاب في فمها لكي تتمكن من ربطها جيداً ..
في حين عقد رامي ساعديه أمام صدره ، وإستند بظهره على الطاولة ، وظل يتابع عاليا بنظرات متمهلة ومتعجبة في آن واحد ، وبنبرة رخيمة تحدث بـ...
-خدي راحتك يا أبلة !

لوت هي شفتيها في استنكار جلي ، ورمقته بنظرة حادة من طرف عينها اليسرى ، و..
-نعم ؟ أبلة !!!!

ابتسم هو لها بغرور ، وبكل تعجرف تابع حديثه معها بـ...
-أه أبلة .. ولا تحبي أقولك عاليا ، أنا شايف إن ده أفضل !!

صرت هي على أسنانها في حنق غير مبرر ، ثم كورت قبضة يدها وكأنها تريد لكمه فوراً على فكه :
-إنت .. إنت !

حل هو ساعديه ، ومـــد يده في اتجاهها ليصافحها وهو يبتسم لها :
-أنا رامي ، تشرفت بيكي

رمقته عاليا بنظرات ساخطة ، ثم هزت ساقها في عصبية بعد أن عقدت ساعديها أمام صدرها ، وأردفت بـ.. :
-جاي هنا ليه ؟

مط رامي فمه للأمـــام في برود ، ثم ابتسم لها إبتسامة هادئة وهو ينظر لها بنظرات شبه ضيقة ، و..
-هو المكان محظور عليا ولا حاجة يا .. يا عاليا ؟

تشنج وجهها ، وبرزت عروق جبينها ، ورفعت حاجبيها الاثنين في غيظ ، و..
-أه طبعاً محظور عليك وعلى أي حد غريب يجي هنا من غير إذن

ابتسم رامي بثقة أكبر .. ثم وضع يديه في جيبي بنطاله الخلفي ، ونظر لها بغرور ، وتنفس بهدوء ثم تابع بـ.. :
-أنا مافيش حاجة تقف في وشي ، ده أنا رامي عليوه

حدجته هي بنظرات مغتاظة ، ثم وضعت يدها في منتصف خصرها ، وبنبرة متوعدة أردفت بـ ... :
-والله ، طيب ! أنا هابلغ الأمن عنك وهاخليهم يطلعوك برا يا رامي قشوع ( اسم بطل فيلم مصري ) ...!

ضيق رامي عينيه أكثر في حيرة ، ثم تسائل في فضول بـ...
-مين رامي قشوع ده ؟؟؟

وضعت هي إصبعيها على طرف ذقنها وكأنها تتوعده بالإنتقام ، و..
-اصبر بس عليا ...!!!
-على فكرة أنا اسمي رامي سرحان عليوه ، مش قشوع ده !
-هــه !

كانت عاليا على وشـــك الخروج من الغرفة حينما أسرع رامي في خطواته لكي يسبقها ، ثم اعترض طريقها ووقف أمامها ، بنبرة شبه راجية تحدث قائلاً :
-استني بس يا عاليا

صرت هي على أسنانها في ضيق ، وأشارت بإصبعها ، و..
-كمان عاليا كده حاف ؟!!!!

ابتسم رامي لها إبتسامة عريضة ، ثم غمز لها وهو يتحدث بنبرة هامسة بــ...
-بلاش حاف ، خليها بالزبدة بالعسل بالمكسرات حتى ، المهم بأي حاجة مسكرة زيك كده ! ها مرضية يا عاليا ؟
-والله ، إنت قاصد تفور دمي
-ليه بس سوء الظن ده ! ده أنا نيتي صافية
-مممم ، طب وســــع أحسنلك
-لالالا ، أنا مش هاوسع إلا لما آآ...

قاطعته عاليا بصوتها الحــــاد وهي تهدر بـ ... :
-والله العظيم إنت مش هترتاح إلا لما أعملك فضيحة هنا
-يا بنتي هو انتي بتدوري على المشاكل بمغناطيس ؟ أنا جاي هنا في شغل ، إصبري شوية واسمعيني

هدأت نبرتها إلى حد ما ، ورمقته بنظراتها الجادة :
-والله ! وده من امتى ان شاء الله ؟!
- احم .. آآ.. من زمان ..
-تصدق انت باين عليك إنسان تافه وفاضي ، وجاي تضيع وقت ، وحظك وقعك معايا وآآ..

وضع رامي كف يده أمـــام وجهها ليجبرها على الصمت ، ثم زم شفتيه في غضب ، وأردف بـ .. :
-ششششششششش .. بس ، خلاص ، بلاعة واتفتحت
-اييييه ؟

وضع هو إصبعه على طرف فمه ، وحركه بعصبية ، و..
-هوس خلاص ، أنا أصلاً مش جايلك ، أنا جاي لابن خالتي

فتحت هي ثغرها في تهكم ، ونظرت إليه بعدم إقتناع :
-ابن خالتك ؟
-أيوه ، ماهو متعين معاكم مدرس هنا

تابعت عاليا حديثها بنفس النبرة المتهكمة ، وهي تنظر إليه بنظرات شبه ساخطة ، ثم تابعت بـ.. :
-يبقى حضرتك غلطان في العنوان ، هنا مبني الكي جي للبنات وبس ، ولو جاي فعلاً لابن خالتك زي ما بتقول يبقى شور هتلاقيه في المبنى الرئيسي مش هنا ، فاتفضل بقى هوينا

أصـــر رامي على كلامه ، ونفخ في إرهاق ، ثم نظر لها مباشرة :
-لأ معلش ، أنا متأكد من اللي بأقوله ، وآآ..

قاطعته عالياً مجدداً بصوتها العالي وهي تصرخ فيه بـ....
-واضح كده إن الكدب هواية عندك

لوى هو فمه في عدم تصديق ، ورفع حاجبه للأعلى :
-نعم ؟

نظرت إليه عاليا بنظرات أكثر سخطاً ، وأشارت له بإصبعها وهي تحدثه بنبرة تحمل نوعاً من الإهانة بـ....
-زي ما سمعتني ، انت من النوع لما مش بتلاقي واحدة تديك ريق حلو ، تعمل أي حجة فارغة والسلام عشان بس تزهقها وتقرفها في عيشتها يمكن تترمي عليك ، وتعتبرك فارس احلامها الأول

رفع رامي حاجبيه في اعتراض :
- الكلام ده ليا أنا ؟

أومـــأت هي برأسها موافقة قبل أن تكمل بـ .. :
- أه ليك طبعاً ، وإن كنت بقى مفكرني مش عارفة إنت عملت ايه في المطعم تبقى غلطان ، لأ أنا واعية لكل حاجة بتعملها كويس أوي ...!!!!
-وربنا أنا فعلا غلطان إني بأعمل معروف مع اللي زيك

وضعت كلتا يديها في منتصف خصرها ، وضيقت عينيها بشدة وهي تنظر إليه في حنق :
-ايييه ؟ اللي زيي ؟

هــز رامي رأسه بإصرار ، ثم تابع بـسخرية واضحة بـ ... :
-أيوه .. أصل انتو اللي يعملكم قيمة في الزمن ده ويعبركم ، بتتنمردوا عليه
-والله !

ثم نظر إليها بنظرات متحدية ، وبنبرة واثقة أكمل بـ ..:
-أيوه .. جنس نمرود ، وروحي إشتيكيني ، وأنا مستنيكي هنا ، بس متتأخريش ....!!!!

فغرت هي شفتيها في عدم استيعاب لما قاله للتو ، في حين أشـــار هو لها بكف يده ، ولم ينظر لها ، وبكل فظاظة تحدث بـ .. :
-وسعي بقى ، عشان عاوز هوا ، وابقوا ركبوا تكييف هنا لأحسن الجو خانقة ، ها .. خانقة !!!

لم تصدق عاليا تصرف رامي الوقح معها ، وتسمرت في مكانها لوهلة حتى أفاقت من شرودها ، وكانت على وشك الإنفجار ثائرة ، لكنها نظرت حولها فلم تجده ، فمطت شفتيها في إحتجاج :
-ماشي يا رامي ، ماشي ..!!!!
.....................................

في غرفة الرسم ،،،،

ركضت ريمان ومعها سارة وسالي ومن قبلهن نشوى في اتجاه غرفة الرسم حيث من المفترض أن تكون رانيا متواجدة هناك ، ولكن للأسف لم تجدها أياً منهن ..
نفخت ريمان في غضب ، وصرت على أسنانها في ضيق وهي تتحدث بنبرة منفعلة بـ...
-راحت فين ؟

هزت نشوى كتفيها في عدم فهم ، ومطت ثغرها للأمــام :
-معرفش

رمقتها ريمان بنظراتها المشتعلة :
-مش إنتي صاحبتها ؟

أجابت عليها نشوى بتهكم واضح بــ ..:
-ماشي .. بس ده مش معناه إن أنا معايا خط سيرها يعني ..!
-بس إنتو الاتنين ودنكم في بعض ليل نهار
-بقولك ايه يا ريمان ، أنا مش فاضية للكلام ده ، خلي كل واحدة تخلص اللي وراها

وقفت ســــارة إلى جوار ريمان ، وأسندت كف يدها على كتفها ، ونظرت لها بنظرات هادئة :
-اهدي يا ريموو ، كل مشكلة وليها حل

التفتت لها ريمان ورمقتها بنظرات محتقنة قبل أن تنطق بنبرة متشنجة بــ .. :
-يا سارة إنتي مش متخيلة رانيا عملت فيا ايه ، ولا حتى المصيبة اللي لابستهاني
-خلاص ، كل حاجة هاتتحل
-لأ مش هاتتحل لأنه كده مفكر إني أنا اللي بوظت حاجته

رفعت سالي حاجبها في تساؤل :
-مين ده ؟

استدارت ريمان ناحيتها ، ونظرت لها بنظرات عادية وهي تشير بيدها :
-المدرس الجديد
-مدرس ...!!!!
قالتها ســارة بإستغراب قبل أن تتوقف جميع الآنسات عن الحديث حينما سمعن ذلك الصوت الصارم والمعروف للناظرة إعتماد :
-في ايه اللي بيحصل هنا يا بنات ؟ انتو مش متواجدين في أماكنكم ليه ؟

تنحنحت نشوى في حرج ، ونظرت لها بتوجس :
-أنا .. أنا ماشية

تنفست سالي بهدوء ، وبخطوات متمهلة تأبطت في ذراع ســارة ، ثم ســارت في اتجاه الناظرة ، ورمقتها بنظرات عادية :
-احنا خلصنا اللي ورانا يا مِس إعتماد ، وكنا بنشوف إن كان في حد من زمايلنا محتاج مساعدة ولا حاجة

مطت الناظرة إعتماد شفتيها في إعجاب ، وبنبرة مديح تحدثت بـ.. :
-برافو يا مس سالي .. بأحب فيكي روح الحماسة الزايدة دي
-العفو يا مس إعتماد.. احنا بنتعلم من حضرتك
-ماشي يا مِس سالي ، ربنا معاكو

ثم تركتهن وإنصرفت في اتجاه مكتبها ، في حين أرخت سارة ذراعها قليلاً وهي تنظر إلى سالي و..:
-دراعي خدل ، ماتريحيش أوي عليه
-يا بت ده إنتي ليكي الشرف إني ماسكة فيكي

ظل وجه ريمان متجهماً ، وعقدت ساعديها أمام صدرها ، وبدأت في هز ساقيها بعصبية ، وغمغمت مع نفسها بكلمات مبهمة تشير إلى حنقها .. تبادلت كلاً من سارة وسالي النظرات ذات المغزى ، ثم أشـــارت سالي لسارة بعينيها لكي تتحدث مع ريمان .. فإمتثلت الأخيرة لطلبها ، وبالفعل وقفت قبالة ريمان ثم وضعت يدها على ذراعها ومسحت عليه بنعومة ، ونظرت لها بنظرات عادية وبصوتها المتحمس نطقت بـ ...:
-خلاص بقى يا ريموو ، انسي اللي حصل

هزت ريمان رأسها معترضة قبل أن تجيبها بـ :
-لأ
-مش يمكن تكوني ظلماها !

بدى الانفعال واضحاً في صوت ريمان حينما أجابتها بـ ..:
-والله أبداً ، ده أنا متأكدة إنها السبب في اللي حصل

خشيت ســـارة إن تمادت في الضغط على ريمان أن تزداد غضباً ، لذا أخذت نفساً عميقاً ، وزفرته على مهل ، وبصوتها الرقيق تابعت حديثها بـ ..:
-بصي ، فوتي المرة دي ، وأوعدك بعد كده لو هي ليها يد في حاجة احنا مش هانسيبها

-بالظبط كده
قالتها سالي حينما وقفت إلى جوار ريمان ، ووضعت هي الأخرى يدها على كتفها

تراجعت ريمان خطوة للخلف ، ونظرت إلى كلتاهما بأعين مشتعلة ، ثم ردت عليهما بتذمر بـ :
-لأ ، إنتو مش فاهمين هي أحرجتني ازاي ، وهو كده هايفكر إن أنا اللي عملت ده في حاجته

قطبت ســـارة جبينها ، وبنبرة فضولية تسائلت بـ ..:
-حاجة مين ده ؟

نفخت ريمان مجدداً من الضيق الجلي ، ووضعت كفي يدها على وجهها لتخفيه ، و..
-يوووه


أشـــارت سالي لسارة بطرف عينها لكي تتوقف عن الحديث ، ثم بادرت هي بـ ..:
-بقولكم ايه انتو الاتنين ، تعالوا نتكلم في مكان تاني بدل ما نلاقي عفريت العلبة فوق دماغنا

ابتسمت سارة ببلاهة ، ثم نظرت حولها في قلق ، و..:
-على رأيك

أحاطت سالي ريمان بذراعها ، ثم دفعتها لتسير معها وهي تتحدث بصوت هاديء بـ ..:
-يالا يا ريموو ، يالا يا حبيبتي ، وربنا يهديكي

...........................

تجول رامي في الحديقة الملحقة بمبنى الرياض باحثاً عن آيـــاز ، وبالفعل وجده جالساً على أحد المقاعد الخشبية المثبتة في الأرضية ، فإتجه نحوه وهو يصيح بــ..:
-إيزوووو ... باشا !

انتبه له آيـــاز ، ونظر في اتجاهه ، ولوح له بيده ثم نهض عن مكانه ، وبنبرة منزعجة أردف بـ ..
-تعالى يا رامي

جلس رامي إلى جوار آيـــاز ، فتنهد الأخير في إستياء ، فنظر إليه رامي بإستغراب :
-مالك أخد جمب كده ليه ؟

نفخ آيـــاز مجدداً في ضيق جلي ، ثم حدق مباشرة أمامه في الفراغ :
-اتخنقنت

رفع رامي حاجبه في اندهاش ، ثم مـــال برأسه للجانب ليتمكن من التمعن في وجه ابن خالته ، وتحدث بـ.. :
-بالسرعة دي
-هاعمل ايه ، ماهو ربنا مسلط عليا واحدة كل ما تشوف حاجة تبعي تبوظها

ضيق رامي عينيه ، وبنبرة فضولية تسائل بـ ..:
-مين دي ؟

هز آياز كتفيه في حيرة ، ثم لوح بذراعه في الهواء وهو يتحدث بـ:
-مش عــارف ، أهي بنت من البنات اللي شغالين هنا

لكزه رامي في ذراعه بخفة ، ثم غمز له بطرف عينه ، وبنبرة شبه ماكرة سأله :
-شبه الغفر ، ولا مزة تستاهل ؟!

لوى آياز فمه في استنكار قبل أن يجيبه بـ ..:
-يا عم انت فايق للكلام ده
-يا سيدي بأحاول أخليك تفك كده وتفرفش بدل ما أنت مقفل كده
-طب جبت الحاجة ؟

ابتسم رامي نصف ابتسامة شبه ساخرة ، ثم بنبرة مازحة أجابه بـ ..:
-أكيد طبعاً ، أومــال يعني جاي أشكيلك همي وتشكيلي همك

ربت آياز على فخذ رامي لكي يحثه على النهوض ، ثم بنبرة جادة تحدث بـ :
-طب تعالى نشوفها

نهض رامي من جوار ابن خالته ، ثم نظر في ساعة هاتفه المحمول قبل أن يوجه بصره نحو آياز :
-لأ شوفها انت براحتك ، أنا يدوب ألحق أرجع المعرض
-انت مش ناوي تساعدني ؟

عبس رامي بوجهه قليلاً ، ومط فمه في ضيق :
-المساعد ربنا ، وبعدين كفاية اللي حصل لحد كده ، أنا مش ناقص أتخانق تاني

أثارت العبارة الأخيرة فضول آياز كثيراً ، فسأله بإستغراب بـ ..:
-تتخانق ؟ هو في حد كلمك على البوابة ؟

لم تتغير تعابير وجه رامي كثيراً ، ولكنه تحدث بنبرة أقل إنزعاجاً :
-لأ .. ماتخدش في بالك .. سلام بقى يا إيزوو ، والله يعينك على الوحوش اللي هنا

ابتسم له آياز مجاملاً ، ثم بنبرة رخيمة أردف بـ ..:
-ايوه ادعيلي
-سلام يا كوتش ، أشوفك أخر النهار
-أوكي .. See ya ( أراك لاحقاً )
.............................................

بداخل غرفة الموسيقى ،،،،

نظرت جانيت إلى رانيا باستغراب شديد ، خاصة وأن الأخيرة قد لجأت لتلك الغرفة لتختبيء فيها ، وإدعت بالكذب أنها قادمة لتساعدها في إنجاز عملها في وقت قصير ..
شردت رانيا بعقلها وأثارها الفضول لمعرفة توابع فعلتها مع ريمان وآيــاز ، فهي متيقنة أن الأمر لن يمر مرور الكرام ، خاصة وأن آياز ليس من النوع الذي يقبل الإهانة بسهولة ، وكذلك ريمان ..
تسائلت هي في نفسها بفضول زائد بــ ..:
-طب هايكونوا اتخنقوا مع بعض ولا قطعوا هدوم بعض ولا عملوا ايه بالظبط ؟؟ هاموت و أعرف اللي حصل بينهم ، يوووه ، ماهو الاتنين دماغهم جزم ، بس .. بس أنا ماليش دعوة بالموضوع ، أنا هاعمل نفسي من بنها ، وكأن مافيش حاجة حصلت .. أيوه ، دي أسلم طريقة عشان محدش يشك فيا .. ربنا يعديها على خير

مطت جانيت شفتيها لأكثر من مرة ، ثم تسائلت بجدية بـ .. :
-انتي هاتفضلي أعدة كده كتير ؟

نظرت لها رانيا ببرود ، ثم بكل فظاظة سألتها :
-ليه في حاجة ؟
-أنا عاوزة أرتب الأوضة ، وانتي معطلاني ، وواضح كده إنك هاتفضلي مبلطة في الخط كتير

لوت رانيا ثغرها في استهزاء ، ثم زمت فمها وهي تجيبها بـ :
-طيب شوية وهاقوم

اغتاظت جانيت من ردها المستفز ، فتشدقت بـ ... :
-انتي مش قولتي هتساعديني

ارتبكت هي ولم تعرف بماذا تجيبها ، فحاولت البحث عن كذبة مقنعة ، فخرج صوتها متلعثماً حينما ردت عليها بـ :
-أهــا .. بس آآ.. أنا .. انا عندي حساسية من التراب

-بجد ؟
قالتها جانيت وهي تحدجها بنظرات حادة غير مقتنعة بما تقوله

تنحنحت رانيا في حرج زائف، وتجنبت النظر في عينيها وهي تجيبها بخفوت بـ :
-إحم .. آآ.. أيوه
-طب بما إنك تعبانة ، فيا ريت تاخدي سكة بقى عشان أخلص شغلي ، أنا مش عاوزة أتأخر بعد مواعيد الدراسة
-طيب

لم تجد رانيا أي بدٍ من المكوث في الغرفة بعد أن تلاشت كل الحجج ، لذاغ عضت على شفتها السفلى ونهضت عن المقعد ، ثم ســـارت في اتجاه باب الغرفة ولكن أوقفها عن متابعة السير صوت جانيت الآمــر بــ ..:
-رجعي الكرسي اللي كنتي أعدة عليه مكانه ، معلش أنا مش بأحب أوضتي تبقى مفركشة

زفرت رانيا في حنق بعد أن ضيقت عينيها اللئيمتين قليلاً ، وردت على مضض بـ ..:
-أووف ، ماشي

أعادت هي ترتيب المقعد في مكانه ، ثم خرجت من الغرفة وهي تتمتم بكلمات ساخطة ، ولكن لم تعبأ بها جانيت ، بل إبتسمت في رضا وهي تحدث نفسها بـ ..
-بنت باردة ، مش ينفع معاها إلا الاسلوب المستفز ده ...!
....................................

في غرفة المعلمات بمبنى الرياض ،،،،،

تزاحمت الغرفة بالمعلمات اللاتي كن يتحدثن عن طبيعة يومهن ، ولم تلاحظ إحداهن حالة الضيق أو الشرود البادية على وجه عاليا ..
إكتفت عاليا بتصنع الابتسام حتى تتجنب محاصرتها بالأسئلة ..
وفجـــأة ســـاد الصمت الرهيب الغرفة حينما ولج إليها آيــــاز .. حيث حدقن به وتسائلن بتهامس بينهن عن هويته ..
ابتسم آياز إبتسامة مجاملة للجميع ، وبنبرة هادئة بدأ حديثه بـ ..:
-Good afternoon Ladies ( مساء الخير سيداتي ) ، أنا آياز الشناوي .. زميلكم الجديد في الكي جي

تابع آيـــاز ردود الفعل الصادمة على تعابير أوجههن ، فبادرت حنان بـ :
-أهلا وسهلا بيك معانا ، وإن شاء الله تكون سنة دراسية مثمرة

ابتسمت له ميادة ابتسامة مجاملة قبل أن تنطق بـ ..
-إن شاء الله يعجبك الشغل في الكي جي

-ايوه ، هو في زي الكي جي وجماله
قالتها هبة وهي تنظر في اتجاه آيــــاز بنظرات مطولة

نظرت له ليلة بعينين متفحصتين قبل أن ترد عليه بـ ..:
-أهلا بيك معانا

تحمست ســــارة كثيراً حينما أردفت جملتها بـ ..:
-بص إحنا كلنا هنا اخواتك ، ولو عوزت أي حاجة إن شاء الله مش هنتأخر عليك


هز آياز رأسه موافقاً على ردودهن ، ولم يعقب وبحث بعينيه عن ريمان فوجدها تتحاشى النظر إليه ، فلوى فمه في سخط ، ونظر لها شزراً ، ثم اتجه صوب الصندوق الكرتوني وجمع أشيائه ، وبكل برود تحدث بـ ..
-شكراً على كلامكم ده ، وأتمنى إن يكون في حدود للتعامل بينا ، لأن أنا مجرد زميل هنا وبس .................................................. ..... !

.................................................. .......


noor elhuda likes this.

منال سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وفوق كل ذي علم عليم[/rainbow]
ign]






رد مع اقتباس
قديم 02-10-16, 06:07 PM   #904

منال سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية منال سالم

? العضوٌ??? » 358950
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,488
?  مُ?إني » بورسعيد - مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » منال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile9 الفصل الحادي عشر


الفصل الحادي عشر :

لم يتوقف برنامج ( الواتس آب ) عن تلقى إشعارات بوجود محادثات كثيرة ، وتعابير رمزية بلا حصر ، فما قاله آيـــاز اليوم في المدرسة كان محور الإهتمام ..
تباينت ردود الأفعال حول رده الصادم والصارم في آن واحد ...
-هناء : (( أنا ماشوفتش اللي حصل ))
-جانيت : (( ما إنتي مكونتيش موجودة ))
-سارة : (( المشكلة أنا اللي كنت بكلمه ، والاحراج كله ليا ))
-عاليا : (( أحسن حاجة نخلينا في حالنا ، ونبعد عنه وعن اللي زيه ))
-هناء : (( اكيد هيحتاج لواحدة مننا ، وإحنا هنوريه الوش الخشب ))
-ميادة : (( فعلا ، ده هو وقع في إيد من لا يرحم ))
-منة : ((هو متنطط على إيه ، ده في زيه أد كده ))
-ميادة : (( بالظبط ))
-سارة : (( أومــال فين بقية البنات ؟ محدش فيهم قال رأيه ))
-جانيت : (( ممكن يكونوا مش موجودين ))
-هناء : (( أما هيدخلوا على الواتس أكيد هيقروا الشات ))
-أية : (( أنا ماينفعش ماتعملش معاه ، هو هيبقى في وشي كل يوم ))
-منة : (( صدري بس الوش الجبس وهو هيعرف إن الله حق ))
-أية : (( إن شاء الله ))

ظل الوضـــع هكذا في المحادثة الجماعية بين الفتيات لبعض الوقت ، وإنتقلوا لمواضيع أخـــرى للحديث عنها ..
وعلى الجانب الأخـــر ، إتصلت ليلة بــ ( ريمان ) لتطمئن على أحوالها و..
-بجد بنت مستفزة ، أنا مش طايقاها خالص
قالتها ريمان بنبرة منزعجة ، وهي تحاول وضع الطلاء على أظافر قدمها ..

زمت ليلة شفتيها قليلاً ، وقالت بحماس :
-كبري دماغك منها ، وخلينا نشوف هنعمل ايه مع فلانتينو الكي جي
-ده بني آدم قليل الذوق ، مفكر إن أنا اللي بوظتله حاجته
-معلش ، أي حد كان في مكانه هيفكر كده

تركت ريمان فرشاة الطلاء ، وضيقت عينيها ، ثم قالت بإنفعال :
-إنتي معايا ولا معاه
-لا معاكي ولا معاه ، بس هو الموقف بيقول إن آآآ...
-خلاص خلاص قفلي على السيرة دي ، وخلينا نشوف هانلبس ايه بكرة

زفــــرت ليلة في ضيق ، ثم تشدقت بـ :
-أووف ، شوفتي أبلتك إعتماد هاتعمل فينا ايه ؟

لوت هي شفتيها في امتعاض ، وتسائلت بإحباط بـ :
-إيه تاني؟

أخـــذت ليلة نفساً مطولاً ، وزفرته على مهل ، ثم أردفت بـ :
-هي عاوزانا نلبس شبه بتوع مصر سرفيس

ضيقت ريمان عينيها ، وعقدت ما بين حاجبيها في استغراب ، وقالت بدهشة :
-نعم ، أنا مش فاهمة!
-يعني هي عاوزانا نلبس تي شيرت أورانج خامته رديئة جداً ، ومعاها كاب كحلي باين

أخرجت ريمان لسانها في تأفف ، وإكفهر وجهها بإشمئزاز واضح ، وتحدثت على مضض بـ:
-إيه القرف ده

لوت ليلة فمها للجانب ، ثم قالت متهكمة :
-بتقولك نيو لوك
-ده نيو زفت على دماغها
قالتها ريمان بضيق جلي ، ثم نهضت عن الفراش ، وإتجهت ناحية خزانة ملابسها لتنتقي ما سترتديه في الغد ..

في حين ضحكت ليلة لبعض الوقت ، ثم تابعت بثقة بـ :
-أنا مش هالبس اللي هي بتقول عليه ده
-ولا أنا كمان
-أوكي ، هانشوف باقي البنات هايقولوا ايه

أسندت ريمان الفستان الأصفر ذي الحمالات العريضة ، والتنورة المطبوع عليها رسومات طفولية على المقعد المواجه لمكتبها ، وأومــأت برأسها وهي تجيبها بـ :
-تمام .. بس احنا مش هنخليها هتهزقنا عل أخر الزمن وتخلي منظرنا مش حلو قصاد الأهالي ولا الأطفال
-متفقين

.............................

في فيلا سرحـــــان عليوه ،،،

في غرفة آيـــــاز ،،،

إستند رامي بظهره على طرف الفراش ، وأمسك بهاتفه المحمول بين يديه ، وظل يمارس أحد تطبيقات الألعاب ..
في حين إستغرق آياز وقتاً طويلاً في الانتهاء من إعداد خطة الدراسة ، وتحضير بعض الدروس الخاصة بمنهجه الدراسي ...
شعر رامي بعد برهة بالملل ، فأغلق هاتفه ، وألقاه إلى جواره ، ونظر في اتجاه إبن خالته بإستغراب ..
كان الأخير يحاول تصميم برنامجاً ما لتسهيل شرح بعض المفردات اللغوية بطريقة مصورة ، وتناسى تماماً وجود رامي .. فأمسك هو بالوســـادة وألقاها على رأس آياز ، فإنتبه له بعد ان تأوه من الآلم ، وقال بإندهاش :
-آوتش .. ايه يا بني ، في ايه ؟
ثم وضع يده على رأسه ليحكها ، في حين نظر له رامي شزراً ، وقال بإمتعاض :
-هاتنجز اللي بتعمله ده امتى ، أنا زهقت !
-شوية

أشـــــار له بيده ، ثم قال متهكماً وهو ينظر له :
-ده انت بقالك ساعة أعد على البتاع ده ، إيه يا عم ، تكونش بتخترع الذرة وأنا معرفش

ابتسم آياز له إبتسامة مجاملة ، وأجابه بهدوء :
-لأ ده شغلي
-طب يالا ، بدل ما أقوم وأسيبك

ضغط آيـــاز على عدة أزرار ، ونهض عن المقعد ، ثم تسائل وهو مسلط أنظاره على شاشة حاسوبه المحمول بـ :
-إنت رايح فين أصلاً ؟
-كان عندي ( Race ) ريس النهاردة ، وكنت عاوزك معايا

قطب آياز ما بين حاجبيه ، ونظر إليه بإندهـــاش وهو يسأله بـ :
-انت لسه بتشارك في السباقات ؟

ابتسم له رامي بغرور ، ونفخ صدره في ثقة ، ثم قال بكل فخـــر :
-هو أنا بطلت أصلاً

ثم أخفض نبرة صوته قليلاً ، وتابع بـ :
-بس محدش يعرف أي حاجة عن الموضوع ده ، ده سر بيني وبينك

مط آياز شفتيه ، وعقد ساعديه أمام صدره ، ثم تحدث بـ :
-ممممممم ، اوكي
-إنت عارف خالتك مش هاتسيبني لو عرفت باللي بأعمله ، ده غير أبويا ، الاسطوانة بتاعة كل يوم ،وأنا مش ناقص وجع دماغ لو حد عرف بده
-أها .. Don't worry
-المهم ، إنت جاي معايا ولا لأ ؟
-جاي ..

ظهرت إبتسامة عريضة من بين أسنانه ، ثم قال بحماس جلي :
-اشطا عليك يا برنس ، أيوه بقى ، ده أنا هابهرك
..............................

أبعدت وردة إذنها عن الباب ، وعضت على شفتها السفلى الغليظة ، وهزت رأسها عدة مرات ، ثم قالت بمكر :
-يا وجعة سودة ، بيعمل حاجة اسمها أبصر ايه ( رست ) ( بست ) والنبي ما أنا فاكرة ، يا حظك الحلو يا وردة ، كده أنا أقدر أذله بيها لو موجفش معايا وخلى سي إزاز يتعلج بيا ..

ثم برزت في عينيها لمحة شيطانية ، وتابعت بتلهف بـ :
-بركاتك يا شيخ مبروووك ، البشاير هلت أهي ..!!!!
.................................

في منزل عاليا راشـــــد ،،،،

إنتهت عاليا من إرتداء فستان السواريه الأسود – ذي الرقبة العالية ، والأكمـــام الواسعة ، والذيل الطويل – ونظرت إلى هيئتها في المرآة، وقامت بتثبيت حجابها بدبابيس فضية لامعة ، وإنحنت بجسدها للأمـــام قليلاً لترتدي حذائها ذي الكعب العالي .. وقامت بوضع ملمع الشفاه ، وعضت على شفتيها لتتأكد من إنتشاره عليهما ...
رن هاتفها المحمول ، فأسرعت ناحية الفراش ، وإلتقطته بأصابعها ، ووضعته على أذنها ، وابتعلت ريقها ، وأجابت بتلهف بـ :
-أيوه يا طنط ، أنا لبست خلاص

ثم حاولت أن تجمع أشيائها المتناثرة في أرجاء غرفتها ، وتابعت بـ :
-أوكي ، هاخد تاكسي وأحصلكم على هناك ، بس متتأخروش عليا المشوار بعيد وكده ..

ثم زمت شفتيها للأمـــام بعد أنعلقت حقيبة يدها الصغيرة على كتفها ، وأكملت بجدية بـ :
-مممم.. تمام ، يعني هي الكوافيرة خلصت معاها ، خلاص ماشي .. أنا على العموم نازلة أهوو ، أوكي .. باي !

إنهت هي المكالمة معها ، ووضعت الهاتف في حقيبتها بعد أن نظرت إلى شاشته ، ثم قالت بتذمر :
-أوف نسيت أشحن موبايلي ، ربنا يستر ومايفصلش مني

وإتجهت بعدها ناحية باب غرفتها ، وولجت للخــــارج ...
.............................

في كافيه ما بأحـــد المولات ،،،،،

أمسكت رانيا بقائمة المشروبات لتنتقي ما تريده منها ، فنظرت لها نشوى الجالسة إلى جوارها بإندهاش ، وأسندت ذقنها على مرفقها ، وتشدقت بـ :
-بجد إنتي جايبة البرود ده كله منين ، ده أنا لو مكانك بعد اللي حصل ماوريش وشي لحد
-عادي ، إنتي عارفة إنه مش بيفرق معايا
-ده أنا كنت هاموت في جلدي لما لاقيت ريمان وشلتها جايين عليا وبيدوروا عليكي

مطت رانيا شفتيها في عدم إكتراث ، وقالت بفتور :
-سيبك منهم ، دول شلة بايخة أصلاً ، وأنا مش بأطيقهم

ضيقت نشوى عينيها ، وأردفت محذرة بـ :
-بس لو هما حطوكي في دماغهم مش هتخلصي منهم
-أووف بقى ، أنا زهقت
-يا روني أنا خايفة عليكي
-إنسيهم ، وخلينا نشوف هانشرب ايه

لوت نشوى شفتيها في عدم إقتناع ، ونظرت إلى قائمة المشروبات وقالت بفتور :
-ماشي
...................................

بداخل إحدى سيارات الأجرة ،،،

نظرت عاليا إلى صورتها المنعكسة على الكاميرا لتتأكد من هيئتها المرتبة ، ثم حولت بصرها ناحية السائق وطلبت منه بتلهف :
-بسرعة يا أسطى الله يكرمك ، لأحسن أنا متأخرة أوي

نظر لها السائق من طرف عينه عبر المرآة الأمامية ، وأجابها بصوت آجش بـ :
-ما إنتي شايفة يا مدام السكة عاملة إزاي

رمقته هي بنظرات محتقنة قبل أن تتابع بغيظ بـ :
-مدام !!!!!

تجاهلها السائق عن عمـــد وسلط بصره على الطريق ، فغمغمت هي بخفوت لنفسها بـ :
-سواقين أخــــر زمن ، أل مدام أل ...!

..............................

بداخل سيارة رامي عليوه ،،،،،

أمسك رامي بالمقود بيد واحدة ، وباليد الأخـــرى حاول تشغيل المسجل الموجود على ( تابلوه ) السيارة
في حين كان آياز مشغول بإرســـال رسائل نصية إلى والدته بالخـــارج ، ثم نطق بـ :
-رامي حبيبي ، معلش نزلني عند بنك ( ........) عاوز أسحب فلوس بالفيزا
-ماشي ، بس حاول تنجز عشان أنا كده هتأخر على الـ ( Race ) ، وإنت عارفني مواعيدي ( شـــارب ) Sharp

ابتسم له آياز نصف إبتسامة ، وأضاف مازحاً :
-ماشي يا عم شارب ، أوقف هنا ، في ركنة أهي
-أوكي

وبالفعل صف رامي سيارته بالقرب من أحـــد البنوك ، وترجل آياز منها ، وإتجه لماكينة الصراف الآلي ...

ظل رامي يطرق بأصابعه على المقود وهو يوزع بصره ما بين الطريق وبين ابن خالته ..

عــــاد آياز بعد لحظات ووجهه شبه منزعج ، وأطل برأسه من نافذة السيارة وأردف بـ :
-رامي معلش روح إنت السباق بتاعك لأن الظاهر في مشكلة في كارت الفيزا ، وأنا كده هأخرك معايا

نظر له رامي بإستغراب وهو يرفع أحد حاجبيه ، وتسائل بجدية بـ :
-مشكلة إيه دي ؟

زفــــر آياز في ضيق ، ثم أجابه بـ :
-بيقولي العملية لا تصلح ، error ، وكلام من النوع ده
-مممممم
-فأنا داخل خدمة العملاء جوا ، هاشوف هأعمل ايه معاهم

إزداد إنعقاد ما بين حاجبيه ، وأضاف بثقة :
-بس اللي أعرفه إن البنك مش شغال بالليل
-لأ شغال ، موظف الــ Security قالي إن موظفين خدمة العملاء موجودين
-ماشي براحتك

زم آياز شفتيه للأمـــام ، وقال بنبرة آسفة :
-سوري رامي ، كنت حابب أبقى معاك
-ولا يهمك يا معلم ، تتعوض إن شاء الله
-لو خلصت بدري هاجيلك
-ماتشغلش بالك إنت بيا ، خلص اللي وراك وطمني

ابتسم له آياز بإمتنان ، ولوح له بيده قائلاً :
-تمام .. باي يا رامي
-سلام يا برنس
قالها رامي وهو يدير محرك السيارة ليبدأ التحرك بعيداً عن إبن خالته ...

كان الزحــــام شديداً ، فلجأ هو إلى طريق جانبي مختصر ليصل إلى وجهته دون أي تأخير ...
...........................

بداخل سيارة الأجرة ،،،،

قـــاد السائق بسرعة عالية على أحــد الطرق الفرعية والخالية كي يتمكن من إيصــــال زبونته إلى وجهتها في الميعاد المناسب ...
ولكنه أثناء قيادته لها شعر بأن محركها به خطب ما ، فهو يصدر زمجرة غريبة ، ولمح بودار دخـــان أبيض ينبعث من أسفل الغطاء الأمامي ، فأوقف السيارة بجوار أحد الأرصفة ، فإنتبهت عاليا لما يحدث ، وضيقت عينيها في حيرة ، ثم تسائلت بإستغراب بـ :
-إنت وقفت ليه يا أسطى ؟
-ثواني كده يا مُدام ، العربية باين فيها حاجة
-يعني هتتأخر ؟
-أشوف بس الكابوت الأول ، وبعدين نتكلم

زمت هي شفتيها ، وقالت على مضض :
-ماشي .. أديني مستنية

ترجل السائق من السيارة ، وإتجه ناحية غطائها ليكشف عن المحرك ، بينما أخرجت عاليا المرآة الصغيرة من حقيبتها ، وأخذت تعدل من وضعية الكحل بعينيها الواسعتين ..

تمتم السائق بكلمات غاضبة ، ووضع يده على رأسه وحكها بقوة ، وظل ينظر حوله بريبة ، ثم ســـار في اتجاه الباب الخلفي ، ومال للأمـــام بجذعه ، وأسند كف يده على النافذة الخلفية ، وأردف بنبرة منزعجة بـ :
-معلش بقى يا مدام ، حاولي تشوفي تاكسي تاني لأحسن العربية خربت

لوت عاليا ثغرها ، ونظرت إليه بإندهاش وهي تتسائل بضيق بـ :
-ايه ؟ تاكسي تاني ؟ ليه ؟؟ في ايه اللي حصل ؟؟؟

هــرش السائق في رأسه ، ونظر إلى الجانب ، وتذمر قائلاً :
-الماتور سخن وباين عليها ليلة غبرة

لوحت عاليا بيدها ثم أضافت بإصرار :
-طب وأنا ذنبي ايه ، وصلني الأول وبعدين شوف اللي حصل لعربيتك

حدجها السائق بنظرات مغتاظة قبل أن يصيح منفعلاً :
-يا مدام بأقولك الماتور متنيل على عينه ، والعربية مش هاتدور في سنتها ، وإنتي تقوليلي أوصلك
-الله مش أنا دفعالك فلوس ، ولا راكبة ببلاش

إكفهر وجه السائق أكثر ، ورمقها بنظرات شرسة قبل أن ينفعل وهو يشير بيده بـ :
-يا ستي خدي فلوسك ، العربية بركت قدامك أهي

أخفضت عاليا رأسها ، وحدثت نفسها بخفوت وهي تضع حقيبتها على كتفها بـ :
-يادي القرف ، هو أنا ناقصة عطلة

ثم فتحت باب السيارة ، وترجلت هي الأخرى منها ، ورفعت ذيل فستانها الذي إلتف حول كعب حذائها ، وســـارت بضعة خطوات على جانب الطريق باحثة عن سيارة أجرة .....
ولكن كان الطريق أمامها شبه خالي من السيارات - سواء الملاكي أو الأجرة - فجابت ببصرها المكان ، وقالت متبرمة :
-ده الشارع ( خرمز ) ((مظلم )) على الأخر ، هلاقي مين بس اللي هايعبرني السعادي
..............................


في نفس التوقيت مــــــر رامي بسيارته في ذلك الطريق الفـــرعي ، ولمح إحـــدى الفتيات من على بعد – وذلك بسبب إنعكاس الإضاءة على فصوص فستانها اللامع - وهي تحاول الإشــــارة بذراعها لسيارة أجرة ، ولكن ما من مجيب لها ..
فلم يكترث بها ، وحدث نفسه بـ :
-ده مين الأهبل اللي هايقف لواحدة في الشارع المقطوع ده

ثم مـــر على مقربة منها ، وتعمد تشغيل إضاءة مصابيح السيارة الأمامية في وجهها ، فغطت عينيها كي تتجنب الإضاءة الشديدة ، وهدرت هي بصوت مرتفع بـ :
-خلاص يا عم إنت ، أنا إتعميت ، كانت نقصاك إنت كمان

ساورت الشكوك رامي حول ماهية ذلك الصوت المألوف بالنسبة له ، فأمعن النظر في ملامحها من المرآة الأمامية ، وصاح مشدوهاً بـ :
-مش معقول ، إنتي برضوه ............................................ !!

.................................................. ................


noor elhuda likes this.

منال سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وفوق كل ذي علم عليم[/rainbow]
ign]






رد مع اقتباس
قديم 02-10-16, 06:09 PM   #905

منال سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية منال سالم

? العضوٌ??? » 358950
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,488
?  مُ?إني » بورسعيد - مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » منال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile9 الفصل الثاني عشر



الفصل الثاني عشر :


لم يصدق رامي عينيه حينما رأى تلك الشابة – الدائم الصدام معها – تقف على جانب الطريق وتشير لسيارة الأجرة ..
أوقف هو سيارته ، وإلتفت برأسه للخلف ليتأكد من صحة ما رأه ، وبالفعل كانت هي بعنجهيتها وكبريائها الزائد تقف مستقيمة الجسد ، وتهز إحدى ساقيها بعصبية ، وعاقدة لساعديها أمام صدرها .. ويتدلى من كتفها حقيبتها الصغيرة .. وعلى بعد عدة أمتـــار منها ، كانت هناك سيارة أجرة ، مفتوحة الغطاء الأمامي ، ومنحني عليها سائقها ..

أدار هو محرك السيارة ، ثم عاود أدراجه بها للخلف إلى أن وقف بجوار عاليا ، ورسم على وجهه إبتسامة بلهاء ، ثم أنزل زجاج النافذة الأمامية ، ونظر لها متفحصاً إياها ، وأردف بـ :
-إمتى ربنا يتوب علينا من لسانك ده

إرتسمت علامات الدهشة على قسمات وجهها ، وضيقت عينيها لتنظر إلى ذاك الغريب الذي يحدثها بوقاحة ، وفغرت ثغرها في ذهـــول حينما عرفته على الفور ..
استمـــر رامي في الإبتسام لها ، وتابع بسخرية بـ :
-إبقي قابليني لو حد عبرك

إحتقن وجهها سريعاً بالدمـــاء الغاضبة ، وإزدادت حمرة وجنيها ، وصرت على أسنانها وهي ترد عليه بإنفعال بـ :
-وإنت مالك إنت ؟ حد طلب منك حاجة

ثم أشاحت بيدها في الهواء وهي تنذره بعصبية بـ :
-وإتفضل بقى من هنا بدل ما أطول لساني أكتر عليك
-يعني أنا غلطان إني وقفتلك أشوف مالك ؟!

حدجته هي بنظراتها الحادة ، وهي تجيبه بصرامة بـ :
-ميخصكش
-تصدقي بالله ، أحسن حاجة إن الواحد يسيبك في الشارع المقطوع ده لوحدك ، ســـلام

لوت هي شفتيها في عدم إكتراث ، وأجابته بنزق بـ :
-يالا بالسلامة

إغتاظ رامي من ردها الفظ عليه ، فأدار محرك سيارته ، وتحرك بهـــا مبتعداً عدة أمتار للأمــام ، ولكنه شعر بتأنيب الضمير ، وبالحيرة في أمره ، فهو عادة لا يتصرف بمثل تلك الطريقة مع أي فتاة ، ولكن الحـــال مع تلك الشابة مختلف تماماً ...
زفر هو في ضيق ، وحدث نفسه بعتاب بـ :
-حتى لو هي متنيلة على عين اللي جابوها ، مايصحش برضوه أسيبها في الحتة دي ، افرض حد طلع عليها ولا حصلها حاجة ، اشيل أنا ذنبها

...............

كانت عاليا عابسة الوجه وهي تتابع إبتعاد رامي عنها ، فزمت شفتيها في ضيق ، وحدثت نفسها بنرفزة بـ :
-إنسان بارد معندوش دم ، جاي بس عشان يتريق عليا ويخرجني عن شعوري .. اليوم قفل بوشه الصراحة !!!

أدارت رأسها للجانبين من أجل متابعة حركة سير السيارات ، ولكن كان الطريق شبه خالي من المـــارة وكذلك من سيارات الأجرة .. فتنهدت في إرهـــاق ، وتابعت بحنق بـ :
-أعوذو بالله ، مافيش بني آدم يوحد ربنا هنا
....................

تراجع رامي بالسيارة للخلف ، وأوقفها على مقربة من عاليا ، ثم حدثها بصوت جاف بـ :
-تعالي إركبي

زفــــرت هي بصوت مرتفع ، وأشاحت بوجهها بعيداً عنه ، فضرب هو على بوق السيارة لتنتبه له ، وأعـــاد تكرار جملته الأخيرة بصرامة ، فرمقته هي بنظرات جادة قبل أن تصيح بحزم :
-في ايه ؟ ما تمشي بقى ، هو إنت إيييييه لازقة ...!
-يا ستي لا لازقة ولا غيره ، أنا بس هاطلعك على أول الشارع وبعد كده إنزلي

زمت شفتيها أكثر ، وقطبت جبينها ، وإستدارت برأسها لجانب الطريق ، ونطقت بجدية بـ :
-متشكرة ، مش عاوزة منك حاجة

تنهدت رامي في إنهاك ، وأخفض رأسه في يأس ، ثم حدث نفسه بخفوت بـ :
-باين عليها مش هاتجيبها لبر ، دماغها ناشفة طحن

أخـــذ هو نفساً مطولاً ، وزفره على مهل ، وقال بهدوء حذر :
-ماينفعش تقفي في الحتة المقطوعة دي لوحدك
-والله ده شيء يخصني
قالتها عاليا بحدة وهي تسير مبتعدة للخلف ، ولكنها تعثرت في ذيل فستانها ، فإلتفت ساقيها على بعضهما البعض ، وسقطت على وجهها وهي تحاول السير ..
-آآآآآه

إندفع رامي خــــارج سيارته حينما رأها تسقط ، وركض في اتجاهها ..
كانت هي مستندة بكفيها على الأرضية الإسفلتية ، وتحاول حل ذيل الفستان من كعب الحذاء ، فمـــد يده ناحيتها ليساعدها ، ولكنها إنتفضت فزعة منه ، وأشـــارت بكفها في وجهه ، ونهرته بحدة وهي تنظر له بحنق بـ :
-إياك تلمسني ، هاصوت وألم عليك الناس
-ألمسك ايه بس ، ده أنا جاي أساعدك بس ، مافيش في غرضي حاجة

لم تهتم هي بما قاله ، بل أضافت بنفس النبرة الحانقة :
-كلكم ما بتصدقوا ، فرصة وتستغلوها

إستشاط هو غيظاً ، ولوح بذراعيه في الهواء أمامها ، وأردف بنبرة منزعجة بـ :
-يا شيخة حرام عليكي ، أنا كل ما أنوي خير معاكي تقلبي على طول

تمكنت عاليا من النهوض ، وضربت كفيها ببعضهما البعض لتنظفهما ، ثم إنحنت للأمـــام بجسدها لتنفض عن فستانها الغبار العالق به ، وقالت له بإندفاع :
-عشان الرجالة اللي زيك كدابين
-استغفر الله العظيم ، برضوه بتغلطي فيا ، وأنا ساكتلك أهوو

نظرت هي له بنظرات غير مبالية ، وقالت بتحدي :
-ولا تقدر تعمل حاجة

أخــــذ هو نفساً عميقاً ، ونفخه بضيق جلي ، ثم صــر على أسنانه وهو يخبرها بسخط بـ :
-لا هأعمل ولا أنيل ، تعالي أوصلك على أول الشارع وبعد كده انتي من سكة وأنا من سكة

وضعت هي يدها في منتصف خصرها ، ونظرت له شزراً وهي تلوي فمها ثم هتفت بغلظة :
-ليه إن شاء الله ؟؟؟

حدثها رامي بإستياء وهو يضرب كفيه ببعضهما البعض بـ :
-طب قوليلي أتصرف إزاي بالطريقة اللي ترضيكي ، أنا جالي إحباط من إسلوبك ده

زفــــرت هي لأكثر من مرة ، ووضعت إصبعيها على طرف ذقنها لتفكر فيما قاله لها..
بينما راقبها هو بنظرات متفرسة دارسة كل تفصيلة فيها .. وحدث نفسه بخفوت شديد بـ :
-معرفش إيه اللي فيكي غريب عن بقية البنات العدلة !!

أدارت عاليا رأسها في اتجاهه ، ولاحظت تلك النظرات الغريبة التي رمقها بها ، فتنحنحت بصوت قوي ، وحدجته بنظرات محذرة ، ثم قالت بصوت جـــاد وهي تشير بيدها أمام وجهه :
-إييييه ، عينك !

إبتسم هو لها إبتسامة سخيفة ، وأخفض عينيه عنها ، وقال بصوت خشن :
-إحم ، سوري .. ها قولتي إيه ؟

نفخت هي في ضيق ، ثم قالت بإستسلام :
-ماشي ، أنا موافقة

تنهـــد هو بصوت مسموع في إرتياح ، ثم أردف متحمساً بـ :
-أخيراً .. الحمدلله يا رب

أشـــارت هي بإصبعها محذرة قبل أن تتحرك في اتجاه السيارة بـ:
-بس تقعد محترم ، مش عاوزة قلة أدب

رمقها هو بنظرات مستغربة ، وقال مازحاً وهو يضع كفيه على بطنه :
-يا ستي هاربط الحزام وأشده أوي على بطني ..!

لوت هي ثغرها للجانب في إستهزاء منه ، ثم أردفت ساخرة وهي ترمقه بنظرات جامدة بـ :
-هــه .. خفة !!!

تحرك كلاهما في إتجاه السيارة ، وأســرع رامي بالإمساك بالمقبض ليفتح لها الباب ، فنظرت هي له بنظرات مستفزة ، فبادلها هو النظرات الدافئة ، وأشــار لها بعينيه وهو يتابع بـ :
-اتفضلي يا ست الكل ..!
-طب بص على أدك !
قالتها عاليا محذرة بشراسة وهي تركب السيارة وتجمع ذيل فستانها للداخل ..

أغلق رامي الباب خلفها ، ثم نطق متهكماً بخفوت بـ :
-أبص على أدي .. لا إله إلا الله ، أنا ماشوفتش كده في حياتي ...!

.....................................

بالقرب من الكافيه ،،،،

خرجت رانيا وبصحبتها نشوى من الكافيه بعد أن إنتهيتا من تناول المشروبات بداخله ، ولكن تسمرت الأولى في مكانها ، وأسرعت بإمساك نشوى من مرفقها، وأردفت بتلهف بـ :
-إستني يا نوشا ...!

إرتسمت علامات الحيرة على وجه نشوى ، ونظرت إليها بتعجب ، ورفعت حاجبيها في استغراب ، ثم تسائلت بجدية مفرطة بـ :
-في ايه يا رانيا ؟ خضتيني

أشـــــارت رانيا بعينيها إلى مكان ما وهي تقول بحماس جلي :
-بصي هناك كده ، شايفة اللي أنا شايفاه
-أنا مش شايفة حاجة

عضت رانيا على شفتيها من الغيظ ، ونظرت إلى رفيقتها بسخط ، وأردفت بصوت شبه منفعل بـ :
-يا بنتي إنتي اتعميتي ، مش ده آيـــاز

جابت نشوى ببصرها المكان ، وحـــاولت أن تبحث عنه وهي تنطق بجموح بـ :
-آياز !! فينه ؟

أشــــارت لها رانيا برأسها حيث يتواجد ، وتشدقت بـ :
-هناك أهوو

نظرت نشوى حولها بحيرة ، وأردفت يائسة بـ :
-أنا مش شايفة حاجة

أمسكت رانيا برأس رفيقتها ، ووجهتها حيث تنظر ، ثم قالت بحسم :
-يا بت قدامك أهوو ، قاعد جوا البنك

حدقت نشوى في آيــــاز الذي كان ممسكاً بمجلة ما بيده ، ثم هتفت بنبرة والهة بـ :
-آآه صحيح

صمتت كلتاهما للحظات لتراقبا إياه ، ثم إلتفت نشوى برأسها نحو رانيا ، ونظرت إليها بتمعن ، وقالت بنبرة ماكرة :
-يخربيتك عينيكي ، انتي عرفتي تشوفيه إزاي ؟

حدجتها رانيا بنظرات محتقنة ، ثم سلطت عينيها على آيــــاز ، وقالت بسخط :
-الله أكبر عليكي

ثم ضيقت عينيها أكثر لتنبعث منهما نظرات لئيمة ، وأضافت بمكر ووعيد :
-هو أنا هاسيبه يفلت من إيدي ، ده أنا وراه والزمن طويل .......................... !!!

.............................................



noor elhuda likes this.

منال سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وفوق كل ذي علم عليم[/rainbow]
ign]






رد مع اقتباس
قديم 02-10-16, 06:11 PM   #906

منال سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية منال سالم

? العضوٌ??? » 358950
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,488
?  مُ?إني » بورسعيد - مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » منال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile9 الفصل الثالث عشر


الفصل الثالث عشـــر :

هبت نسمة صيف هادئة لتلفح وجنتي رانيا التي سريعاً ما إلتهبتا لتحمسها لرؤية آيــــاز .. وتبدلت ملامح وجهها للإشــراق والتفاؤل ، وبدأت خيالات وردية تراودها عن حفل خطبة قريب ، وإرتداء خاتم مميز في إصبع يدها الأيمن ، فأطلقت تنهيدات حارة و خافتة ...
في حين نظرت نشـــوى إليها بإستغراب شديد ، ورفعت حاجبيها للأعلى ، واستمرت في رمقها بتلك النظرات المطولة والمتعجبة ، ثم زمت شفتيها للأمـــام وهتفت بجدية بـ :
-طب يالا بينا لأحسن الوقت إتأخر

نظرت رانيا إليها خافضة بصرها قليلاً ، ثم إرتسم على وجهها تعابير مغترة وواثقة قبل أن تجيبها ببرود مصطنع بـ :
-مش قبل ما أسلم عليه واعرفه إن أنا شوفته

هزت نشوى رأسها رافضة ما قالته رفيقتها ، ثم إندفعت قائلة بتخوف :
-يا بنتي إنتي مش ناوية تجيبيها لبر

لـــوت شفتيها في كبرياء ، وأردفت بجموح :
-لأ يا نوشا ... مع المز ده لأ طبعاً

ثم تحركت بكل ثقة في اتجـــاه البنك القابع على الطريق المقابل ، وحاولت نشوى أن تلحق بها وهي تهتف عالياً بـ :
-يا مجنونة استني ، يالهوي عليكي ، هتودينا في داهية

لم تهتم رانيا بهاتفات نشوى لها ، فعقلها قد أملى عليها ما ستفعله ، وبالفعل أخـــذت نفساً طويلاً ، وزفرته في غرور زائد ، ثم حدثت نفسها بنبرة واثقة للغاية بـ :
-ولو حتى مليون داهية ، مش هاسيبه يفلت من إيدي ، ده لقطة

نظرت إلى جانبي الطريق وهي تعبره بخطواتها الراكضة ، ولم تعبأ بأبواق السيارات ولا بصيحات قائديها المتذمرين ، ولا حتى بنعتها بالغباء والحمق .. بل إستمرت في إختراق الشـــارع بإصرار .. ثم توقفت لتلتقط أنفاسها على مقربة من بوابة البنك ..

لحقت بها نشوى التي بدت علامات الذعـــر جلية على وجهها ، ثم توقفت هي الأخرى إلى جوارها ، وأسندت كف يدها على ظهرها ، وقالت بصوت متقطع :
-منك لله يا شيخة ، قطعتي نفسي ، وخليتنا ملطشة لكل السواقين

اعتدلت رانيا في وقفتها بعد أن كانت منحنية للأمـــام ، ثم أردفت بعزم واضح بـ :
-أوووف .. مش مهم !

راقبت هي إيماءاتها ، وحاولت أن تستشف ما الذي تريد فعله ، ولكن لم يزدْ هذا إلا من حيرتها ، فقد كانت نظرات رانيا تشير إلى عقدها النية على فعل أمر ما ، فابتلعت نشوى ريقها في توتر ، وتسائلت بتوجس بـ :
-ناوية تعملي فينا إيه بعد كده ؟

ظهر شبح إبتسامة مراوغة من بين أسنان رانيا ، وأردفت بهدوء يسبق العاصفة بـ :
-إصبري بس أما المـــز يخرج من جوا ، وبعد كده هاشوف هاعمل ايه

هنا أدركت نشوى خطورة الموقف الذي سيتوجب عليها مواجهته ، فنظرت حولها بنظرات زائغة ، ثم أضافت بخفوت حرج :
-ربنا يستر وماتفضحيناش

.......................................

بداخـــل سيارة رامي ،،،،

أمســــك رامي بالمقود بيد واحدة ، وباليد الأخـــرى ظل يعبث في مشغل الموسيقى محاولاً إنتقاء ( أغنية ) مناسبة ، وفي نفس الوقت كان يختلس النظرات إلى عاليا المنكمشة في مقعدها المجاور له ..
ظهر طيف إبتسامة عذبة ومغترة من بين أسنانه ، ثم أخذ يصفر بخفوت بلحن شهير ، ويدندن بكلمات غير واضحة ..

كانت عاليا تحاول النظر إليه من طرف عينها – بالرغم من تسليطها النظر لجانب الطريق البارز من نافذتها المجاورة – فالفضول يقتلها لمعرفة ما الذي يفعله ..
ظلت تفرك أصابع يدها المتشبثة بحقيبتها في توتر واضح .. وكانت بين الحين والأخـــر تتنحنح بصوت خافض محاولاً بل حلقها الذي جف تماماً من الإرتباك ..
لقد خالفت عاليا أحــد أهم مبادئها ، وهي الوثوق بشخص لا تعرفه جيداً ، وإستقلالها لسيارته دون وعي كاف لمدى خطورة هذا ..
حاولت أن تجد لنفسها المبررات الكافية لتقنع نفسها بأن ما فعلته كان بدافع الضرورة وليس تنازلاً عن مبادئها ..

لاحظ رامي حالة الشرود المصحوبة بالجمود الظاهرة عليها ، فقرر أن يذيب حاجز الثلج بينهما ، وتحدث بحماس زائد بـ :
-شكلك إندمجتي مع الـ View( المنظر )

لم تلفت هي إليه ، فرمقها بنظرات إستغراب من عينيه العسليتين ، ثم وضع إصبعيه على طرف ذقنه ، وسأل نفسه بخفوت يحمل التعجب بـ:
-هي طارشة ولا إيه ؟ أعلي صوتي شوية يمكن تسمع

وبالفعل تنحنح بصوت خشن ، ثم قال بنبرة مرتفعة :
-إندمجتي مع الفيو


إلتفتت هي برأسها ناحيته ، وحدجته بنظرات قوية ، ثم هتفت بعصبية وهي تلوح بيدها :
-إيييييه ، في ايه ، بتزعق كده ليه ؟

نظر هو لها بذهول قبل أن يجيبها بحرج بـ :
-إحم .. آآ... افتكرتك مش سمعاني
عقدت هي ساعديها أمام صدرها ، وظلت تنظر إليه تلك النظرات القوية ، ثم تابعت بنبرة جادة بـ :
-لأ أنا بأسمع كويس

ثم صمتت للحظة قبل أن تكمل بنبرة تحمل السخط الواضح :
-ومش طارشة على فكرة

تنحنح رامي في حرج ، ثم رسم إبتسامة بلهاء على ثغره ، وغمز لها وهو يحدثها بتحمس بـ :
-الله ! ما إنتي حلوة أهوو ومركزة !

أشـــارت هي له بإصبعها محذرة وهي تنطق بصرامة بـ :
-يا ريت تركز إنت كمان في السكة اللي قدامك لأحسن أنا جبت أخري وعاوزة أنزل

مط هو شفتيه في إنزعاج ، وحــاد ببصره بعيداً عنها ليتنجب تلك النظرات البراقة التي تصيبه بشيء لا يفهمه ، ثم حدث نفسه بنبرة خافتة للغاية بـ :
-لو مكنش خُلقك ضيق بس ، كان زمان ربنا عدلهالك

رمقته عاليا بنظرات حادة ، فكلماته الهامسة تلك تثير حنقها ، فهي واثقة بأنه يتعمد السخرية منها كعادته ، لذا سألته بوجه عابس بـ :
-بتقول ايه سمعني كده ؟
-لأ مافيش !
قالها رامي بصرامة زائفة وهو يبتسم لها إبتسامة سخيفة ، فإزداد غيظها ، ونفخت أمامه .. ولكنه ظل صامت ، يرمقها تلك النظرات المتفحصة لإيماءاتها وحركاتها العجيبة..

ثم رن هاتفه المحمول ، فمـــد يده ليلتقطه من على التابلوه ، ومن ثم ضغط على زر الإيجاب ووضع الهاتف على أذنه ، وتحدث بهدوء بـ :
-باشا ! إزيك .. مممم .. أها .. كله تمام

ثم تابع حديثه على الهاتف بكلمات موجزة إلى أن أكمل بـ :
-تمام ، تمام ، والله ما إتأخرت ، دي بس ظروف كده

هـــز هو رأسه عدة مرات ، ثم هتف بجدية بـ:
-ماشي .. ماشي ، أنا جاي على طول

في نفس التوقيت كانت عاليا تنظر إليه – وهي مقطبة الجبين – بحيرة ، وإزداد توترها المشحون حينما أدركت نيته بالذهاب إلى مكان ما ، فتوجست خيفة ، وأُثير في نفسها عدة تساؤلات ، وكـــأن عاصفة هوجاء قد هبت في رأسها تواً :
-هو في ايه ؟ جاي فين أصلاً ؟ يكونش بيعمل نمرة عليا ؟ أووف ! ده أنا كده أبقى وقعت في مصيبة ومحدش سمى عليا ، طب أتصرف إزاي لو كان ناوي آآآ.. لألألأ .. مش معقول ، يا ربي ، إيه الهبل اللي أنا عملته ده !!!

أفاقت عاليا من شرودها على صوته وهو يهتف بـ :
-خلاص ماشي .. استنوني أنا جاي أهوو ، يالا سلام

أنهى رامي المكالمة ، ثم أسند هاتفه إلى جوار ناقل الحركة الخاص بالسيارة ، في حين إرجعت عاليا ظهرها للخلف بعد أن جلست للجانب قليلاً ، وحدقت فيه بنظرات ضيقة ، وسألته بجدية بالغة بـ :
-مش إنت قولت هتوصلني لأول الشارع ؟

أدار هو رأسه للجانب قليلاً لينظر لها بنظرات عادية ، ثم أردف بدبلوماسية واضحة بـ :
-أيوه ، وأنا عند كلامي ، بس أنا اتأخرت على أصحابي وآآآ..

قاطعته هي بنبرة محتدة ومرتفعة وهي تشير بكف يدها أمام وجهه بـ :
-يعني انت كنت بتستغفلني ؟
بالرغم من شكوكها حول نوايه إلا أنها صرحت بما يجيش في صدرها دون تردد

لوى رامي فمه في إستنكار صريح ، ثم أجابها بصوت شبه مصدوم بـ :
-اييه ، أستغفلك ؟؟
وظل يوزع أنظاره المنزعجة بينها وبين الطريق محاولاً فهم الدافع الذي جعلها تتفوه بمثل تلك الحماقات ..

لم تهتم هي بنظراته المتسائلة لها ، بل أومـــأت برأسها بقوة ، وهتفت بقسوة جلية بـ :
-أيوه ، كون إنك تقول لأصحابك إنك جاي قبل ما توديني الحتة اللي عاوزاها يبقى انت كداب وبتشتغلني

اتسعت عيناه في إندهـــاش غير مسبوق ، ثم سريعا ً ما رمقها بنظرات إستهجان ، وحاول أن يسيطر على إنفعالاته ، فكور قبضتيه على مقود السيارة ، وصر على أسنانه وهو يهتف بنبرة حانقة :
-قولتلك أنا مش كداب ولا بأشتغلك

لم تمهله الفرصة لتبرير موقفه ، بل إندفعت صارخة فيه بجنون غير معهود بـ :
-لأ كداب ، ومليون كداب ، طول عمر صنف الرجالة كده ، اللي تديهم بالجزمة يحفوا وراها ويريلوا عليها ، واللي تعبرهم ما يصدقوا يتنمردوا عليها ، ويشتغلوها

نظر هو إليها مشدوهاً بكلماتها اللاذعة ، ثم رد بإنفعال غير مسبوق له :
-ايييييه يا بنتي الكلام ده كله ، ده إنتي تخلي الواحد يندم فعلاً إنه يعمل معروف معاكي !

رمقته بنظرات إزدراء جعلته يستشاط غضباً من إسلوبها الفظ معه ، ثم تابعت بوقاحة بـ :
-محدش جبرك على ده

ضرب هو بكف يده على المقود فألمه ، ورغم هذا هتف بشراسة وهو يحدجها بنظرات متوعدة بـ:
-تصدقي ، أنا كنت ناوي أكمل معروفي معاكي للأخــر ، بس الصراحة بقى أنا ناوي أعمل معاكي السليمة

مع أخـــر كلمة نطقها ، تسللت قشعريرة إلى خلايا جسدها ، فأصابتها بإرتجافة خفيفة ، وضغطت على حقيبتها المسنودة على حجرها بأصابعها المرتعشة ، وسألته بتوتر شبه ملحوظ :
-أفندم ؟؟ قصدك ايه ؟

نظــــر رامي لها بقسوة ، ثم أجابها بنبرة شرسة وهو يضغط على شفتيه ، ناظراً مباشرة في عينيها بعينيه المحتقنتين بـ :
-هتعرفي يا عاليا

ثم ضغط بقوة على دواسة البنزين لتنطلق السيارة بسرعة قصوى ، و........................................... !!!

.........................................



منال سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وفوق كل ذي علم عليم[/rainbow]
ign]






رد مع اقتباس
قديم 02-10-16, 07:41 PM   #907

Heba Hafez

? العضوٌ??? » 352788
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 24
?  نُقآطِيْ » Heba Hafez is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

Heba Hafez غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-16, 07:52 PM   #908

MAI ELARQAM

? العضوٌ??? » 382402
?  التسِجيلٌ » Oct 2016
? مشَارَ?اتْي » 1
?  نُقآطِيْ » MAI ELARQAM is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

MAI ELARQAM غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-16, 09:05 PM   #909

هبة القلب
 
الصورة الرمزية هبة القلب

? العضوٌ??? » 381967
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 57
?  نُقآطِيْ » هبة القلب is on a distinguished road
افتراضي السلام عليكم

تحفففففففة البارت روووووووووعة قلبي معاكي يا عاليا يا بنية اصبري ع الواد شوية 😂😂😂😂😂
ابدعتيييييي يا منووووووووووووووووولة 😍😍😍
استمري في انتظار البارت القادم 😉😉😘😘


هبة القلب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-16, 09:56 PM   #910

dida22

? العضوٌ??? » 382415
?  التسِجيلٌ » Oct 2016
? مشَارَ?اتْي » 1
?  نُقآطِيْ » dida22 is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

dida22 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:17 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.