آخر 10 مشاركات
رحلة امل *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : maroska - )           »          جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          الحب الأزرق *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : Fatma nour - )           »          608 - المرأة الضائعة - روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : samahss - )           »          554 - حب بلا أمل - catheen west - د.م (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          حبي الذي يموت - ميشيل ريد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          ذنوب مُقيدة بالنسيان *مكتملة* (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          زوجة بالميراث (127) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > قلوب خيالية( روايات ونوفيلات متعددة الفصول)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-08-16, 05:16 AM   #271

مها ع

نجم روايتي ومحررة بالجريدة الأدبية

alkap ~
 
الصورة الرمزية مها ع

? العضوٌ??? » 353525
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,502
?  مُ?إني » yemen
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Yemen
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » مها ع has a reputation beyond reputeمها ع has a reputation beyond reputeمها ع has a reputation beyond reputeمها ع has a reputation beyond reputeمها ع has a reputation beyond reputeمها ع has a reputation beyond reputeمها ع has a reputation beyond reputeمها ع has a reputation beyond reputeمها ع has a reputation beyond reputeمها ع has a reputation beyond reputeمها ع has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك action
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
يا رقيقة القدمين يا امي ، اود لو كنت الارض التي تمشن عليها .....
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة reeo مشاهدة المشاركة
متى موعد تنزيل الفصول
كل اسبوع يوم الاثنين ....




مها ع غير متواجد حالياً  
التوقيع











[/COLOR][/SIZE]
رد مع اقتباس
قديم 01-08-16, 03:51 PM   #272

الأسيرة بأفكارها

مشرفة سابقة بمنتدى قلوب أحلام وافتح قلبك، نجم روايتي، حارسة وأسطورة سراديب الحكايات

alkap ~
 
الصورة الرمزية الأسيرة بأفكارها

? العضوٌ??? » 336028
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 23,577
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond reputeالأسيرة بأفكارها has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي



الأسيرة بأفكارها غير متواجد حالياً  
التوقيع


"كن متفائلاً ولا تدع لليأس طريقاً إلى قلبك.."




رد مع اقتباس
قديم 01-08-16, 08:24 PM   #273

زَيـــنَبْ
 
الصورة الرمزية زَيـــنَبْ

? العضوٌ??? » 373535
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 346
?  مُ?إني » مـصـر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زَيـــنَبْ has a reputation beyond reputeزَيـــنَبْ has a reputation beyond reputeزَيـــنَبْ has a reputation beyond reputeزَيـــنَبْ has a reputation beyond reputeزَيـــنَبْ has a reputation beyond reputeزَيـــنَبْ has a reputation beyond reputeزَيـــنَبْ has a reputation beyond reputeزَيـــنَبْ has a reputation beyond reputeزَيـــنَبْ has a reputation beyond reputeزَيـــنَبْ has a reputation beyond reputeزَيـــنَبْ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

و اخيراً انهيت الفصل التاسع حالاً !!
هذا هو اخر فصل قبل تجلي الاحداث و هو فصل طويل بصراحة عن المعتاد اتمنى ان تقدروا انشغالي و ظروفي هذه الايام و تقيموني و تعلقوا برأيكم على الفصل و احداثه ..

هذا الفصل اهداء لحبيبة قلبي آية الشيخ لجهودها المبذولة معي



يتبع مع الفصل التاسع


زَيـــنَبْ غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 01-08-16, 08:31 PM   #274

زَيـــنَبْ
 
الصورة الرمزية زَيـــنَبْ

? العضوٌ??? » 373535
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 346
?  مُ?إني » مـصـر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زَيـــنَبْ has a reputation beyond reputeزَيـــنَبْ has a reputation beyond reputeزَيـــنَبْ has a reputation beyond reputeزَيـــنَبْ has a reputation beyond reputeزَيـــنَبْ has a reputation beyond reputeزَيـــنَبْ has a reputation beyond reputeزَيـــنَبْ has a reputation beyond reputeزَيـــنَبْ has a reputation beyond reputeزَيـــنَبْ has a reputation beyond reputeزَيـــنَبْ has a reputation beyond reputeزَيـــنَبْ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي





_ 9 _



نظر خارج النافذة الكبيرة لمنزلهما و الشمس تسقط اشعتها بتكبرٍ و تسلط على ارضٍ اهلكتها الثلوج و غطتها حتى بالكاد باتت ظاهرة ، شرد بعقله المرهق بعيداً يسترجع بعضاً من ذكرياته المؤلمة .. طفولته المدمرة و ثقته بنفسه المحطمة ، الضعف و الخوف هو كل ما يوسم طفولته .. بل حياته ، لا يرى فيه احداً سوى لورنت الساخر القاسي ، ذاك اللورنت الذي لا يرحم و لا يرأف بأحد ، ذاك اللورنت الضعيف ذا الماضي المتهدم ، يستيقظ كل يوم يتمنى لو انه لم يولد يوماً ، يستيقظ كل يوم يشعر بأنه لا ينتمي لهنا و لن ينتمي ابداً لهذا المكان .. نشازٌ منبوذ هو كل ما يستطيع وصف به نفسه ، يتذكر جيداً تلك النظرة التي تتملك عينا كلاود لتغادر بنفس السرعة التي جاءت بها .. نظرةٌ صارخةً ( فلترحمني و ارحم نفسك .. لِن علي و توقف عن إيلامي ) ، ثم تُستبدل بأخرى هامسةً ( فلتعطي لنفسك فرصةً .. أنا هنا و سأظل دوماً هنا ، فلترأف بنفسك و اعطي لنفسك فسحةً للتنفس ) .
اذاً فليعلمه احدٌ كيف يعطي لنفسه فرصةً هو ما سبق وجدها قط ؟ كيف يرحم نفسه عذابها و أرقها ليلاً ؟ كيف يطفئ ناراً تتأجج بصدره ترفض الخمود ؟ كيف يعطي لنفسه ما لم يعرف معناه سابقاً ؟
استنشق الهواء البارد الذي يهب من النافذة العملاقةِ بجواره ، كلاود كان دوماً المفضل بل الوحيد ان صح القول ، نال كل التقدير و الاحترام الذي يستحقه بينما لم يطوله هو اي شيء ، هو لا يكره لون شعره الابيض الاشبه برجل عجوز مهلك رغم لمعانه و بريقه ، بل يكره كل ما صاحب لونه .. يكره اختلافه و ضعفه ، امه وُلِدت بتشوهٍ في جيناتها ظهر جلياً عندما انجبته و معها لم يحصل على ايٍ من مميزات بقية العشيرة ، كان لا يتحكم بهويته و لا بتحولاته ، لا يتحكم بوقتِ هذه او تلك ، كان جسده يتأرجح بين الهيئتين بمزاجه دون ارادةٍ منه مطلقاً ، و ليتها كانت لحظةً منشودة عندما يتحول بل كانت اشد اللحظات احراجاً و الماً ، لا يمتلك اياً من قدراتهم .. لا يستيطيع التحكم بحجمه كما يتضخم البقية ليصبحوا وحوشاً طغاه بينما يظل هو محلقاً في السماء كحمامةٍ بيضاءَ مشوهة ، لا يمتلك قدراتهم و سرعتهم بالكاد يملك صوت النعيق القاتل ذاك ، هذا هو الشيء الوحيد الذي امتاز به .. نعيقٌ فاق بعلوه علو كلاود نفسه ليودي بالاجسادِ جثثاً على الارض ، و لعدم قدرته في التحكم على اوقات تحوله فهو كذلك لا يتحكم بدوام قدرته الوحيدة ، مُنِع حقه في الدفاع عن ابيه في الحرب بينما توفيت والدته جراء المرض الذي دمر جسدها ، رأى اباه يشقُ ارباً على الارض بمخالب الذئاب الدنيئة ، لم يستطع ان يشارك او ان يدافع عنه فقد حرمته الهيئة الثلاثية جميع حقوقه و منحتها لكلاود و لكن من كان ليواجه كلاود يومها و الكل ينصب عليه بالضربات بحيث ما عاد القاتل يرى ضحيته و ما عادت تعرف الضحية قاتلها ، ام كلاود كانت خلاف امه تماماً .. امرأة قوية امتازت بكبرياءٍ كبير و قوة مهيبة و ظلت تدافع عن زوجها حتى اخر رمق .. لا يتذكر من طفولته سوى صوت اهات امه المتألمة التي شقت خيوط الليل المظلمة .. الوحيدة لتقطع طريقها تزحم عقله الصغير ، عقل طفلٍ لم يتجاوز السادسة او السابعة من عمره .. سِنٌ صغير للغاية لطفلٍ مثله .. سنٌ صغير للغاية لكي يتحمل الطفل رؤية امه تتلوى على فراش الموت ألماً ، كانا يبقيان وحيدين لكثيرٍ من الليالي و كان والده يبقى عند عائلته الاصلية حيث يوجد كلاود و بذلك لم يلتقي بكلاود الا من بضع سنواتٍ قليلة ، حرمته الهيئة الثلاثية حقه في الحرب ضد البقيةِ دفاعاً عمن يحبهم و ليحمي ابيه على الاقل .. أبيه .. الشخص الوحيد الذي عرفه منذ الطفولة من عائلته و ظل حياً الى ان قرر المشاركة في الحرب يومها ، كانت الحرب من اكثر اللحظات ألماً و دماراً .. شك للحظات بأن ليس هناك من مخلوقٍ لم يُقتل ليلتها ، كل العشائر هنا فقدت عزيزاً و هو يعترف بذلك حتى و ان كانت حتماً بعض الضحايا قُتِلت على يدِ اخيه او والده و من عشيرته عامةً ، جميعُ من في هذه الغابة يعانون مشكلةً واحدة .. و هي انهم لا يجدون من يلومونه سوى شخصٌ اخر ينتمي للعشيرة تلك حيث ان من قَتلَ ليلتها قُتِل او مات فبقيت الاجيال تتوارث احقادها ضد بعضها و هو من جهةٍ عقلانية لا ذنب لأحدٍ من الموجودين ، ليس و الهيئة الثلاثية موجودة .. فإن كان سيلوم احداً بصدقٍ و دون ظُلم فسيكون هم .. هم بلا شك .
قطع سيل افكاره الحزين صوتُ باب غرفة كلاود يفتح بشيءٍ من التردد و البطء ليخطو الشاب طويل القامةِ بشعره القاتم و صدره العاري ببنطاله المنزلي القطني أرض غرفة المعيشة ببطءٍ شديد و محير ، ظل يخطو حتى وصل أمام لورنت يضع ذراعه خلف رأسه يحك مؤخرتها ، كانت هذه دوماً عادة كلاود عندما يتوتر او يرغب بالاعتراف بشيء .. و لن ينكر لورنت و لن يتباهى و لكن هو فعلاً كانت لديه فكرة عما يريد كلاود الحديث عنه .. او على الاقل تمنى .
اشار له لورنت بالجلوس في صمتٍ و ابتسامةٍ مُطَمئِنَة و تبعه كلاود بالجلوس امامه بجانب النافذة العملاقة لغرفة المعيشة الخلابة ، الشيء الوحيد الذي تبقى من والديّ كلاود و بمجرد ان عرفا بعضهما و استدركا بانهما فعلاً ينتميان لبعضهما و لا يجدان الامان الى في الآخر قررا ان يعيشا معاً .. كما كان يتوجب عليهم منذ زمنٍ بعيد ، كانت شِقته البسيطة التي عاش بها مع والدته كئيبةً لحدٍ كبير بعد وفاتها .. كان يسمع صدى تأوهاتها كلّ مساء بين جدرانها و يتذكر ماضيه المخزي ، يتذكر مدى ضعفه و مدى الرفض الذي تلقاه من اقرب الاشخاص لقلبه حتى ابعدهم .. من اول ابيه الى الهيئة الثلاثية .. بصراحة لم يشعر سابقاً بالتقبل سوى مع كلاود و كاسيليا التي لم تفرق بين اي منهم يوماً و لم تميز اياً منهم عن الاخر و لو بنظرةٍ عابرة .. امرأة سيذكرها التاريخ .. على الاقل الى ان تفكر بالعودة .
اتسعت ابتسامته عندما وجد ان كلاود لم ينطق بكلمةٍ منذ جلس أمامه يتجنب نظراته ، مد يده يسندها الى ركبة كلاود قائلاً في خفوت : باشر بما ترغب قوله .. و لن اخفي عليك فأنا اعرفه .
اتسعت عينا كلاود في ذهول للحظة لتعود لحالتها الطبيعية قائلاً للورنت : تتذكر الأمس ؟ عندما حادثتني بشأنها ؟
اجابه لورنت بابتسامة خفيفة و ماكرة بعض الشيء : اجل اتذكر عندما كشفت امرك .
ثم عاد لجديته فوراً : و لكننا قلنا بأن ما تشعر به مستحيلٌ أن يُتخذ في أمره أي خطوةٍ تتخطى حدود قلبك الطائش ذاك ، لم ألمك عندما شعرتُ بانجاذبك لها و لكنني سألومك ان فعلتَ اكثر من هذا .
ابتسم كلاود في سخريةٍ متجنباً نظرات لورنت ناظراً لقدميه اللتان تهتزان في توتر : إذن لُمني و اضربني و اصفعني الأكفف فالأكفف .. اخي .
تراجع لورنت بظهره للوراء محدقاً قليلاً في كلاود ، كان دوماً كلاود الاكثر هدوءاً و رزانةً اكثر منه بينما هو لسانه كان لا يتوقف عن السخرية من الاخرين او التحديق بهم بغرابة .. هوايته المفضلة هي اشعار من امامه بعدم الراحة و الاضطراب و كأن وحشَ عينيه سيطاردهم في كوابيسهم ليلاً ، اما كلاود فكان عكس ذلك .. قليلُ الكلام بتلمحياتٍ كثيرة و اذا تحدث كان رزيناً ثابتاً واثقاً ، لم يشعر قط بانه اخو كلاود الاكبر بقدر الآن .. لحظةٌ كهذه ، يجلس امامه مضطرباً يتحاشى نظراته و قد بدا و كأنه يتقلص على نفسه كلما استمر تحديق لورنت الطويل به .
تحدث لورنت في جمودٍ تام : ماذا فعلت ؟
كلمتان ، كلمتان بسيطتان جعلتا عضلةً ما في وجهه تتحرك بتشنج ، ماذا سيخبره ؟ أن اخاك الابله أُصيب بخللٍ في عقله ففضح أمره أمام غريبة ؟ .. و لكن أيةُ غريبةٍ تلك ؟ إنها شانيل ابنة كاسيليا بحق الجحيم .. منهم و فيهم اولاً واخيراً .
تشجع كلاود ليتحدث ببطءٍ يوازن كل كلمةٍ ينطق بها : فعلتُ الكثير و أظن بأنني فعلتُ اكثر من اللازم ، قللتُ من مستوى ذكاء ابنة كاسيليا نفسها ، ظننت .. ظننت بأنها يوماً لن تتعرف علي و لا عن عالمنا المجهول هنا ..
تشنج لورنت في مكانه ليقاطع كلاود في ذات الجمود و المزيد من الحزم : ماذا فعلت ؟
ماذا فعل ؟ فعل الكثير مما يفكر الندم عليه الآن .. ندم ؟ لا يدري .. و كأنه رغب في أن تعرفه ، في ان تعرف حقائق كثيرةٍ عن هذا المكان الذي تورطت فيه .. رغب في ان تحمي نفسها .. منه .
استكمل في وهن : منذ فترةٍ كنت قد خرجتُ من عراكٍ بسيط مع البرت مجدداً ، عراكٌ آخر قبل الذي حدث آخر فترة و تلك الندبة في صدري لم تكن من العراكِ الاخيرِ لنا معاً و أنا لم اُصب في آخر عراكٍ ان صدقتُ القول ، لم ...
تنهد بعمق مبعداً نظراته عن لورنت مجدداً ناطراُ من خلف زجاج نافذته للخارج مستكملاً : لم أرجع لهيئتي تلك مجدداً ، عدتُ للبيتِ ليس سيراً على الاقدام و حينها رأيتها .
شقت ابتسامةٌ بسيطة شفتيه لتتجسد له صورتها : رأيتها سائرةً خارجاً عند حدود الغابةِ و بدت و كأنها تبحث عن شيءٍ ما ، لازلت اتذكر ملامحها العصبية المهتاجة و هي تبحث باصرار عن ضالتها ، شعرها المتمرد يحيط وجهها المستدير بطيش ، يلمعُ بلونه المميز اسفل خيوطِ الشمس ، عيناها اللتان امتازتا بلون القهوة الساخنة و سائل الكراميل العسلي يعكر صفوها ، كانت تبدو كجمرةٍ حاميةٍ و مشتعلة و متمردة ، نشيطةٍ بحركاتٍ خفيفة و تستشعر فيها قوةً غريبة .. ثباتٍ و اتزانٍ شديدين ، كلُ شيءٍ فيها مميز .. لم تكن فائقة الجمال ولا تتحلى بمعايير الجمال المعروفة ، لم تكن ملونةً كاختها و لم تكن ذات جسدٍ مثاليٍ كذلك ، طويلةٌ نسبياً .. لم تكن نحيلةً ولا ممتلئة ، كانت عاديةً جداً و في ذات الوقت مميزة .. تجذبك عن بعد ..
صمت لبرهة قبل ان يضحك بخفة مستكملاً : و هذا ما حدث يا اخي العزيز .. انجذبت الى ان سقطت اتأرجح على فروع الشجر حتى جرح احداها ذراعي المشوهةِ تلك .
اعاد نظره للورنت : سمعت صوتي او بمعنىً اخر نعيقي ، تقدمت مني و عالجتني بوشاحها الذي لفح رقبتها حتى توقف النزيف و كانت اكثر لحظات حياتي تعمقاً في عيني فتاة .. عيني شانيل ، و كأن العالم من حولنا التغى ، لم اعد اميز اين انا و شعرت بنفسي ككتابٍ مفتوحٍ امامها تقرأه بكل اريحية ، لم اشعر بأية حواجز و لا فوارق .. لم اكن شيئاً يا لورنت سوى كلاود .. ليس كلاود الآدمي و لا كلاود الغراب الاسود الشنيع .. كنت كلاود فقط ، كلاود .. سحابةٌ تحلق في سمائها إلى ان امطرت تلك السماء الجميلة العذبة و تركتني مغادرةً .. لم اكن اريد ان ارى نظرة خوفٍ او ندمٍ في عينيها لذلك بكل بساطةٍ عدت لهيئتي الطبيعية و غادرت المكان صمتاً و لم ترني يومها و لم اجب على مكالماتك لكي لا تسألني اين كنت و لا امتلك جواباً فلم اكن لأخبرك بعراكي الخاسر مع البرت حينها و لم اكن لاخبرك بما اخرني ، لم اكن لاستطيع تفسير هذه على الاقل ..
استوقف حديثه رافعاً كم ذراعه اليمنى مشيراً للجرح الطويل الذي زيّن جانب ذراعه السفلي ، كان يلتئم بشكلٍ جيد و لم يتبقى سوى آثاره البسيطة ، زين .. اجل زيّن ذراعه بأجمل ذكري لا يضمن تكرارها .
صمت منتظراً رد فعل لورنت ، كان قد تقدم لورنت بجسده قليلاً للامام يصغي بكل اهتمام لكل كلمةٍ ينطق بها كلاود و يركز اكثر في انفعالاته و ابتساماته الخفيفة هنا و هناك ، لم يتغير فيه سوى ارتفاع زاوية شفتيه .. و قد شجعه هذا على المتابعة : هذا الجرح يا لورنت كوّن لدي ذكرى جميلة و عميقةٍ بذاتِ الوقت لن انساها حتى و ان لم تلتقِ طرقاتنا يوماً ، حين جلبتُك معي يومها و قد رأيتني اباغتها في الغابةِ كان ذلك لآنني علمت بقدوم البرت ، كنت اراقبه لكي احرس حدودنا و علمت وجهته حين قابل اختها ناتالي .. كانا يتجهان لنا و خمّن اين كانت تقف هي وحيدةٍ تبحث عن ناتالي ؟ في نطاقنا .. اجل رغبت في استدراج الكلام معها .. بالتقرب اليها و لم اكن اعلم من تكون ، و لكم كانت الفرصة مناسبةً لأنني سبق و اقسمت بان لا اسمح لألبرت ان يخطو هذه الارض مجدداً ، كنت اريدك معي .. اجل يا اخي اردتك معي و لو بجانبي حتى و صدقني حتى و ان حاولت الدفاع عني لم اكن لأمنعك او أُبعدك ..
صمت و هو يرى تغير ملامح لورنت التي تقلصت فجأة في ألم ثم تعود لطبيعتها في لحظة مجبراً ابتسامةً على وجهه ، تنهد نافضاً عنه شعور الالم الذي بادل لورنت فيه قائلاً : و حينها فعلاً التقينا البرت ، ردة فعلي و غضبي المستعر فضح القليل امامها ، تواجد الكثير من الغربان حولنا و نعيقي العالي بجانب اذنها .. كان عليها بأن تشك من حينها ، و الأمس فقط ذهبت لأعتذر لها و تناقلنا حديثاً بسيطاً مقتضباً و لكن في لحظةِ غباءٍ و حماقةٍ مني اقتربت منها اكثر مما ينبغي .. عرفت عينيّ .. ميزتهما ، ثم اندرجت نظراتها لذراعي تلك .. و علمت من اكون .
فورما انهى كلامه لم يتردد لورنت ليقول في خفوت : أحمق .
انسحب من غرفة المعيشة ساحباً معطفه المعلق جانب باب المنزل الرئيسي ليخرج صافعاً الباب وراءه .. و فقط حينها شعر كلاود بأنه تلقى الصفعة التي كان يستحقها على وجهه مباشرةً .


* * *


خرج يهدر في طريقه يخطو يخطواتٍ ثقيلة تحفر آثارها في الثلج المتساقط ، أي حماقةٍ تلك التي ارتكبها كلاود ؟ أجُنّ هو ؟ ماذا سيقولان للهيئة الثلاثية .. لا بل الاهم ماذا سيقول كلاود على الاقل للفتاتين ان جاءتا يتساءلان عن حقيقة الامر ؟
انتصبت شعيرات جسده فجأة بقشعريرةٍ قويةٍ مرعبة ، اطلق صوتاً متأوهاً خافتاً مرتجف و هو يعلم ماهية الشعور جيداً بينما تجهمت ملامحه و احمر وجهه .. نظر حوله و هو يتمنى ان ما في باله لم يحدث ، تمتم بـ"تباً" خافتة و هو يستوعب انه يقف على حدود نطاق غير نطاقهم ، استدار بسرعة يحاول ان يخطو بعيداً و هي المرة الاولى الذي يغفل فيها عقله هكذا .. سحقاً له !
حاول الاسراع بخطواته حينما استوعب انه قد تعمق دون ان يشعر و لكن استوقفته حركة خلفه اثارت فيه قشعريرةً قوية ارتجف لها جسده و قد عاد وجهه يتجهم مجدداً باحمرارٍ غاضب ، التزم مكانه و لم يفكر بالاستدارة بعد ليتعرف على هوية الشخص الغريب ذاك .. إلا ان انطلق الصوت المألوف يتحدث : يدخل احدٌ داخل نطاقكم فتهشمون رأسه ، و تخطون انتم داخل حدودنا و تظنون ان الفرار كالجرذان قد ينقذكم من هولِ ما وقعتم فيه .
ضحك الصوت المجهول بسخرية ليستأنف : و أيُّ غباءٍ هذا يا لورنت ؟
التفت لورنت بحدة و هو يستقبل وجه صاحب الصوت المعروف ، كانت انفاسه تجعل من صدره يعلو و يهبط في اختناقٍ و مع كل زفير يخرج بخاراً من فمه جراء الطقس قارس البرودة ، و بعكس الاعصار الهائج في عينيه و النيران التي تحرق قلبه تحدث بكل بطءٍ و هدوء : كنت سأخرج من تلقاء نفسي و لم اكن قد انتبهت لتخطيّ حدودي .. و سبق و فعلتموها كثيراً ، تذكر أننا لم نعتد على موضوع الحدود التي تُفرق بيننا تلك بعد يا هاري .
خرج صوتُ عواء طويل غاضب من فم هاري ليقول بزمجرة : لستُ أبالي بتلك الروحانياتِ ، فلتواجهني رجلٌ لرجل كما اقتحمت مكاننا بكل شجاعةٍ منك !
ثم الحق جملته بتمتمة واضحة : أما انك تخشى ان تواجهني و لست تملك ما تواجهني به كبقية عشيرتك ؟
التمعت عينا لورنت الذهبية في توهج شديد غاضب و قد بدأت ثيابه تتمزق عند ظهره ليفرد أجنحته البيضاء و قد بدأت شعره الابيض يطير عكس اتجاه الجاذبية الارضية بانتصابٍ و تموج و كأن كهرباءً قد لسعته ، اطلق نعيقاً خافتاً طويلاً بينما يختفي لورنت المعروف من امام عيني هاري ليظهر ذاك الغراب الابيض متوسط الحجم !
لم تفقد عيناه لمعانها و بريقها المتأجج و ردة الفعل التي تلقاها لم تكن سوى بتحولٍ مماثل لهاري الذي اطلق زمجرة خافتة و قد توهجت عيناه هي الاخرى بلونهما الأخضر الفاتح كأوراق الشجر المحيطة بهم و التي سبق و اختفت تحت اكوام الثليج العملاقة ، طالت أنيابه بشكلٍ مفاجئ و وحشيةٍ مخيفة الى ان ظهر الشعر البني على جسده كله و قد تمزقت ثيابه من تضخم الجسد اسفلها ، اطلق عويلاً طويلاً مزعجاً ليطير لورنت حوله على ارتفاعٍ قريب ، بدأ هاري يركض محاولاً مطاردةَ لورنت الذي يهيم في السماء كما الحمامة البيضاء !
بات يتخبط في جذوع الاشجار و يخدش هذه و تلك في محاولةٍ لتسلق الشجر و قد انتصب لورنت واقفاً على احدى فروعها ناظراً باستحقار و بهيئته تلك لمحاولات هاري اليائسة ، مهما كان لورنت ضعيفاً بين عشيرته و لكنه يستطيع الفرار بكل سهولة من اية كائنات برية ، اطلق نعيقاً طويلاً عالياً صخب آذان هاري الذي بات يترمى في كل جزء بعمىً و هو يحاول الدفاع عن موطنه .. صاح به لورنت : فلتشكر ربك انني لا اراك قاتل أبي ! .. أنا الوحيد في هذه الغابة الذي لا آخذ أحداً بذنب الاخر .. فلتفهم ايها الأحمق لا أقصد التعدي عليكم !!
رد عليه هاري بزمجرة خشنة و مرهقة : فلتذهب للجحيم و إياك ان تقرب موطني !
لم ينتظر لورنت كثيراً ليفرد جناحه الأبيض محلقاً بعيداً قائلاً : موطنك هو موطننا جميعاً .. و قريباً ستتلاشى تلك الحدود الوهمية بيننا .. قريباً فقط يا هاري و لتذكر كلمتي .

استلقى على الارض بأرهاق و هيئته تعود لما كانت عليه و قد امتلأ جسده بالجروح و الندبات جراء التخبط بالاشجار ، نظر للأرض بيأس محدثاً نفسه : آسف ، لا استطيع المغامرة أكثر من هذا .. أختي تحطمت لعدم حفظي لأمان هذا المكان ، لولا تغيبي لما كان رافييل ليجرأ على اقتحام حدودنا حتى و إن كان عقله مغيباً .. لا استطيع التضحية مجدداً ..
تحشرج صوته بينما دمعةٌ رقيقة تسقط من عينه : لا أستطيع .


* * *

لا تعلمان من منهم و لا ماذا يريدون منهما ، كل ما اخبرتهما به تايلور انهم ذو مراكز كبيرةٍ في هذه الغابة و كلامهم لا يُعلى عليه ، التفتت شانيل لتايلور التي تسير امامهما تقودهما نحو طريقٍ متفرعٍ مجهول في عُمقِ الغابة : ألا تدرين بماذا يريدون محادثتنا ؟ و لماذا نحن بالذات ؟
حركت تايلور رأسها نفياً كاذبةً ، فهي تعلم جيداً سبب استدعاء الفتاتين و تعلم مجرى الاحداث خلف الكواليس جيداً ، ما يقلقها حقاً هو ماذا ستقول الهيئة الثلاثية لهما ؟ بماذا سيفسرون ما يحدث ؟ أين سيبدأون القصة و أين ستنتهي و ماذا سيحرفون فيها ؟ ... فلم تمتَزْ الهيئة الثلاثية بالصدق قبلاً .
التفتت شانيل لناتالي و هي تتساءل بعينيها في حيرةٍ عما يجري لترد لها ناتالي نفس النظرة المحتارة ، تصرفات تايلور لم تكن طبيعيةً طوال النهار و تتجنب الحديث معهما بشكلٍ مباشر ، حتى انها تتجنب نظراتهما لها و تكاد لا تجيب على اغلب اسئلتهما ، اكملتا السير بصمتٍ تتبعان خطواتها التي تتعمق في الغابة اكثر و اكثر حتى باتا لا يريان حولهما سوى الاشجار مهيبة الطول باغصانٍ متفرعة و ملتوية كادت تبلغ بطولها ارتفاعاً يحجب الضوء الخافت المتسرب من خلف سُحب الشتاء ، كان الطريق طويلاً للغاية و لم تعد كلتاهما تحسبان الوقت حتى تشعر و كأنك تغرق في اعماق البحر يحيط بك المحيط من كل جهة حتى تجهل اين تقع انت من العالم ؟
مع تزايد الخطوات بدأ يتجلى المنظر المهيب امامها ، شيءٌ ما شابه القصر الكبير كما قصور العصور الوسطى ينكشف من خلف الاشجار و قد لاح شبح ابتسامة على وجه تايلور الجامد طوال الطريق ، ترددت ناتالي و لكنها استجمعت جرأتها لتسأل و قد استقرت الاقدام واقفةَ امام البوابة العملاقة : أهذا هو المكان المنشود ؟
اومأت لها تايلور مجدداً ، لم تكن تايلور تحمل اي ضغينةٍ تجاه الفتاتين اللتين اعتبرتهما اختاها ، بل توترها هي شخصياً جعل منها محتارةً فيما تبديه من ردات فعل .. لا تريد ان تدخل دوامة الشرح الذي لن ينتهي و لن تستطيع تفسير اي شيءٍ لهما على كل حال ففضلت الصمت و هي تعلم ان صمتها هذا و معاملتها الهادئة لهما اعطياهما انطباعاً ليس جيداً او بمعنىً اصح .. ليس الانطباع الصحيح .
ما إن رآها الحراس امام البوابة حتى سارع احداهما يفتح البوابة العملاقة لهن و قد احدثت ضجيجاً و كأنهم يحركون جداراً لا بوابة ، قالت في هدوء : اتبعوني للداخل .
و لم يكنا ليعترضا على أيةِ حال و هما تجهلان المكان الذي أتيا فيه ، ظلت تقودهما داخل بواباتٍ كبيرة يفتحها الحراس و أعينهما تتجول في المكان تتفحصه ، يبدو و كأنك دخلت قصراً عملاقاً لأحد ملوك العصور الوسطى بجدرانه البيضاء المزخرفة باللون الازرق الراقي و النوافذ التي تتوسطها تدخل منها اشعة الشمس صيفاً لتشع على أرضية القصر البيضاء كذلك و المفروشة ببُسُطٍ حمراء قانية ، كانت كلتاهما مشغولتان في تفحص المكان بأعينٍ مذهولة حتى لم يستوعبا وقوف تايلور امام بابٍ خشبيٍ اخر كبير يفتحه الحراس لها ، استكملتا الطريق خلفها ظناً منهما انهما سيكملان رحلة المتاهة تلك التي لا تنتهي إلا انهما اصطدما بثلاث هيئاتٍ غريبة ، ثلاثة رجال يختلف كل منهم عن الاخر اختلافاً شاسعاً و اعمارهم يمكن تقديرها ما بين نهايات الاربعين و منتصف الخمسينات ، ثلاثتهم يقفون مكتفي ايديهم خلفهم بانتظار استقبال الثلاث فتيات ضئليات الحجم بالنسبة لهم ، تقدم احدهم موجهاً كلامه لناتالي و شانيل : مرحباً بكما آنستَيّ .. تفضلا بالجلوس إذا سمحتما .
نظرت ناتالي بتوتر لشانيل التي التفتت بدورها لتايلور في تساءلٍ محير ، و تحت ناظريهما انسحبت تايلور للخلف خارجةً من القاعة و الحراس يقفلون الباب خلفها ، امسكتا بأيدي بعضهما تشجع كل منهما الاخرى بقبضةٍ بسيطة ، تقدمتا تجاه الطاولة الكبيرة الزجاجية و التي تتوسط المكان ، استقرت شانيل بجانب ناتالي امام الطاولة في مقابلةٍ للرجال الثلاثة ، بدأ بيتر بالسؤال بهدوء و ابتسامة رزينة تحتل شفتيه : مجدداً نرحب بكما بيننا .. ماذا تعرفان عنا صغيرتي ؟
بدأت أعصاب الفتاتين تسترخي قليلاً عندما استشعرا الهدوء و اللطافة في نبرة بيتر المهذبة ، ترددت شانيل و لكنها بادرت مجيبةً : بصراحة لا نعلم عنكم بقدر ما تعلمون عنا .. كل ما اخبرتنا به تايلور أن لكم مركزاً مهماً في هذه الغابة و لكم علماً بالكثير مما يحدث هنا و لكم كلمةٌ لا يُعلى عليها و أمرٌ يُلبّى .
ابتسم بيتر و هو يشعر بقليلٍ من الفخر بما اخبرته تايلور لهما ، فمهما كانوا غاضبين منه سيظلون يقدرون له افضاله او على الاقل يحترمون مركزه بعكس كلاود و لورنت مع ادوارد او حتى البرت مع ستيوارت .
تولى عنه الكلام ادوارد قائلاً : ما اخبرتكما به تايلور صحيح ، و لا اظن بانكما تحتاجان لمعرفة اكثر من هذا .. اتساءل فقط هل تعرفان ما كانته والدتكما بالنسبة لنا ؟
نظرت الفتاتان لبعضهما بحيرةٍ و هما تحركان رأسهما نفياً ، و لكن تقدمت ناتالي قائلةً : لم نكن نعلم سبب مجيئنا لهذا المكان ، قال والدي انها كانت برغبةٍ من والدتنا و لكن ليست لدينا أية فكرة عن سبب رغبتها تلك ، و لكن ما تقدم مدة اقامتنا في هذا المكان علمنا ان بعضاً منكم يعرفهما جيداً من زمنٍ بعيد و لكننا لا نعرف تماماً ماهية تلك العلاقة .
اومأ ادوارد متمتماً : جيد .
كاد يبدأ ستيوارت الحديث عندما رأى عينا شانيل تحيدا عن نظرهما له الى ما فوقه و تحديداً للجدار الذي خلفه و قد علم ما تنظر اليه ، استقامت واقفةً تتبعها ناتالي و هما تعتذران بخفوت لتتقدما تجاه الصورة العملاقة التي تتوسط الجدار ، دمعت عينا ناتالي بينما تتحسس ببطء شديد ملامح السيدة المرسومة على تلك اللوحة بينما تهمس : كاسيليا ..
لحقتها شانيل ناطقةً ببطء : أمي ..
سار ستيوارت خلف الفتاتين قائلاً بهدوء : السيدة كاسيليا دوجلار كانت تعني لنا الكثير ، ربما اكثر مما تظنان و رغم اننا لن نستطيع شرح الكثير من الامور و لكن اعلما بان معرفتنا بها كانت من قبل ان تُولدا .. بل عرفناها هي منذ ولادتها .. و بعد رحيلها انقلبت الغابة و حدث ما لم نتوقعه .
لم تفهما كثيراً ما قاله ستيوارت من تلميحات و لكن انحدرت نظرات شانيل تتأمل الثلاث شعارات اسفل اللوحة الكبيرة ، الشعار الاول هو ما رسمته شانيل على باب الطابق العلوي لمنزلهما و الاخير هو ما رسمته ناتالي .. وكزت ناتالي بمرفقهما لتشير لهما للشعار المتوسط هامسةً : هذا هو !
شعار الذئب .. هذا هو الشعار الناقص حتماً .


زَيـــنَبْ غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 01-08-16, 09:28 PM   #275

مها ع

نجم روايتي ومحررة بالجريدة الأدبية

alkap ~
 
الصورة الرمزية مها ع

? العضوٌ??? » 353525
?  التسِجيلٌ » Sep 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,502
?  مُ?إني » yemen
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Yemen
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » مها ع has a reputation beyond reputeمها ع has a reputation beyond reputeمها ع has a reputation beyond reputeمها ع has a reputation beyond reputeمها ع has a reputation beyond reputeمها ع has a reputation beyond reputeمها ع has a reputation beyond reputeمها ع has a reputation beyond reputeمها ع has a reputation beyond reputeمها ع has a reputation beyond reputeمها ع has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   sprite
¬» قناتك action
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
يا رقيقة القدمين يا امي ، اود لو كنت الارض التي تمشن عليها .....
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بأنتظار التكملة حبيبتي بلانك

مها ع غير متواجد حالياً  
التوقيع











[/COLOR][/SIZE]
رد مع اقتباس
قديم 01-08-16, 09:40 PM   #276

زَيـــنَبْ
 
الصورة الرمزية زَيـــنَبْ

? العضوٌ??? » 373535
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 346
?  مُ?إني » مـصـر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » زَيـــنَبْ has a reputation beyond reputeزَيـــنَبْ has a reputation beyond reputeزَيـــنَبْ has a reputation beyond reputeزَيـــنَبْ has a reputation beyond reputeزَيـــنَبْ has a reputation beyond reputeزَيـــنَبْ has a reputation beyond reputeزَيـــنَبْ has a reputation beyond reputeزَيـــنَبْ has a reputation beyond reputeزَيـــنَبْ has a reputation beyond reputeزَيـــنَبْ has a reputation beyond reputeزَيـــنَبْ has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جووري# مشاهدة المشاركة
بأنتظار التكملة حبيبتي بلانك
عزيزتي انتهى الفصل
و اسمي زينب ههههه كرهت اسم بلانك


زَيـــنَبْ غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 01-08-16, 10:25 PM   #277

قمر الليالى44

مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب

alkap ~
 
الصورة الرمزية قمر الليالى44

? العضوٌ??? » 159818
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 18,208
?  مُ?إني » فى القلب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » قمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
ياقارئا خطي لاتبكي على موتي فاليوم أنا معك وغداً في التراب فإن عشت فإني معك وإن مت فللذكرى وياماراً على قبري بالأمس كنت معك واليوم في قبري أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى فيا ليت كل من قرأ خطي دعا لي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 5 والزوار 0) ‏قمر الليالى44, ‏جووري#, ‏Nor sy, ‏هّـمًسِـآتٌـ

قمر الليالى44 غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 01-08-16, 10:29 PM   #278

قمر الليالى44

مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب

alkap ~
 
الصورة الرمزية قمر الليالى44

? العضوٌ??? » 159818
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 18,208
?  مُ?إني » فى القلب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » قمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
ياقارئا خطي لاتبكي على موتي فاليوم أنا معك وغداً في التراب فإن عشت فإني معك وإن مت فللذكرى وياماراً على قبري بالأمس كنت معك واليوم في قبري أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى فيا ليت كل من قرأ خطي دعا لي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فصل جميل ابدعتى فيه يا زينب
الحوار الصريح بين كلاود العاشق لشانيل و لورنت الذى انصدم من صراحة كلاود
والمواجهة بين لورنت وهارى وتحولهما
مشهدهما كان جميلا
لينتهى الفصل بوصول شانيل ونتالى الى القصر بام من الهيئة الثلاثية التى تريد محادثهما
كيف ستكون نتجية المحادثة الحاسمة ؟
وما حكاية الشعار الناقص الذئب ؟
يسلموووو يا زينب
ويعطيكى العافية
وبانتظار القادم


قمر الليالى44 غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 01-08-16, 11:56 PM   #279

Asma-

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاء وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية Asma-

? العضوٌ??? » 294445
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 4,916
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Asma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond reputeAsma- has a reputation beyond repute
?? ??? ~
قد لا يكون الوطن أرضاً .. فقد يكون قلباً .. أو قلماً .. أو أرواح قريبة منا .
افتراضي






السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تحيه طيبه عزيزتي
اكتب تعقيب لبقيه الفصول تتمه لسابقاته
الفصل الرابع

بدايه قويه ترقب في اشده احسنتي ..
كل من لورنت والطبيب وحتى كلاود على الاغلب يعرف من هي شانيل
كاسيليا هي اللغز .. ويبدو ان لورنت وصديقه الطبيب يحاولان التقصي عن طاقات وميزات شانيل
التي لا ازال لا ادري ما هي

البرت و كلاود بينهم شيء خفيه يشبه العداء .. وتقاسم وترتيب حدود الا تضي لا ينبا بخير عدا ان هناك شر مقيم بينهم
وظهورهم هؤلاء الاشخاص في حياة شانيل مقدمه للاستظهار الكامن واعتقد انه ابتدا وهي تشد تلك الرؤى او الصور لا اعرف ما اسميها .. لكنها البدايه

الفصل الخامس

المشهد الاول مهم جدا عميق كشف عن الكثير من الخبايا
كاسيليا هي صاحبة القوى العظمى التي فاقت قوى امثالها وحتى
وشانيل حتى الان هي مجرد فتاة عاديه بالنسبه للجميع ما عاديه كلاريك و كلاود ولواديه
واتسال هنا .. هل والدها ايضا يعرف شيء ويخفيه .. مؤكد انه كذلك
ومن جانب اخر كلمات كلاود وضعتني في الصوره هم متحيرون بها .. قربها يشعرون بالطاقه وهي فتاة ضعيفه
عكس كاسيليا .. صح ولا انا اخطات
هلاري .. هاري تايلور والاب البروفيسور .. خليط اخر ... يبدو ان لهم ماضيهم الخاص المؤلم وكان ما جرى على تايلور لا يكفي
...
البرت يراقب ناتالي و شانيل .. وتايلور .. رد فعلها كان اكثر من صادم ما السر
الان الفتاتان على بعد خطوهةمن بدء الدخول في اسرار والدتهما
فصل غايه في البراعه احسنتي فعلا

الفصل السادس

بدات الاحداث تحمى كثيرر ...
لورنت يشعر بخطر كبير .. وهو اندفاعي واعتقد ان ذلك لا يأتي من فراغ
ومواجهتم ل الساده في الاجتماع كانت صريحه اكثر ما اثار استغرتبي هو هذا التصريح

( اجل ، لابد انهم من ضمن الخمسون قانوناً الذين خولفوا فور رحيلها .)
هناك مخالفات اودت بهم الى فوضى حتى الا يعرفون لها نهايه او خلاص على ما يبدو
الصدامت تتوالى
ههه هاري وتايلور اكيد انصدمو ايضا .. عندهم ذكاء قوي بلقط التفاصيل
باعتقادي ان مشاعر العداء بين البرت و تايلور ..x عامة اكثر هناك تفاصيل اخر بين تايلو وقبيلة البرت
الان كلاود اصبح مغمورا بشعور اخر .. رهبه اخرى .. يترك مشكله واسم كاسيليا يحتله
غافلا عن ابنتها

الفصل السابع

اتضحت قصة تايلو والبرت ورافاييل .. القدر المرx هو ماx عايشته تايلو ر.. لكنها حملت الجميع
ذنبه .. واعتقد ان هذا بسبب انها لم تاخذ ثارها بما يشفي غليلها ولربما روحها مجروحه حتى الان
البرت هل ينجذب ل ناتلي ستتعقد الامور اكثرر...
لا زال الجميع يهتم بوضع موطنهم .. وكاسيليا .. وهذا دليل على ان غياب كاسيليا له اثر كبير
والفتاتان نقطة وصول لها .. وان كانت غائبه دون عوده ماذا سيحصلر
كلاود بدء يخطو لمنطقة محضوره .. رغما عنه .. قلبه يقوده .. وشيء يشده
مثله مثل شانيل ...

الفصل الثامن

انطلقت الشرارة وما عاد للحديث بقيه اعتقد ان كلاود سيبدا بلوم نفسه او حتى التباعد ..
اعجبني جدا احساس الأخوه العميق الذي يربطه ب لورنت ورغم حساسية لورنت من موضوع
اهميته وحضوره بين امثالهم من القبيله .. يبدو انهز لا ءقدرون الاختلاف إلا ما يجي بقوة
تتخطاهم
البرت .. هو الاخر غرق في براءة ناتالي وجاذبيتها .. وكشفتي في هذا الجزء الجانب المضي
وليس المظلم من حياتهx فوالده المتهم بالخيانه .. هو في الحقيقه والد واب حقيقي لا غير
حماية العاىله بالنسبه للرجل يجب ان تكون اولويته وهذا ما لم تتقبله العشيره
حكم قاسي ان ينبذ ويتهم بالخيانه
من جانب اخر احببت ايمانه ب كاسيليا لكن انا حتى الان لا استطيع ان اثق بايمانه هذا
فقد يكون هو مؤمن محب ل كاسيليا لانها انصفتهم لكن ماذا عن القادم
الفتاتان على بعد خطوه من السر الكبير
متشوقه جدا

الفصل التاسع

اعتراف كلاود ..اعتقد انه جاء من باب التوخي من القادم
يعني ان كانت الفتاتان لم ترثا سوى القلب .. بذا يكون لا خطر ولا اهميه ان تعرفا ماهية
هذه الغابه ومن فيها
والعكس صحيح
لذا استعدادا للقادم ذكاء نات وشانيل لا يستهان به وكلاود مشاعره سستتحكم ولو بالقليل من عقله وتعقله
لكن لما اشعر ان ما سيجيء ربما يؤذي نات وشانيل وليس العكس
خوفهم لن يكون منهن بل منهم .. هناك خرق للكثير من القوانين
وربما هناك من لا يرغب بعودت كاسيليا
الى جانب انه حين جيء بهن ل الهيئه الثلاثيه .. تكملة الشعار
التي شاهدنها على الجدااريه كانت ذئبيه .. هل هو السر الكامن
اشعر ان خطر قادم
هاري مؤلم ما يكابده مو شعور بالذنب .. وتايلو ر بما تظهره ولا تكتم تؤذيه اكثر
لذا هاري ممكن يكون شيء يوم مثل والد البرت يحميها ولو بنفسه
زينب روايه جميله .. ومخيله خصبه امتعتنا في سرد يستحق المتابعه احسنتي فعلا
كل التوفيق لك عزيزتي








التعديل الأخير تم بواسطة Asma- ; 02-08-16 الساعة 12:14 AM
Asma- غير متواجد حالياً  
التوقيع


بسم الله الرحمن الرحيم
" فأن تولوا فقل حسبي الله ربي لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"


من يتعذر انه لا يوجد وقت لقراءة القرأن
أجعل هذه العباره نصب عينيك :
ما زاحم القران شيء إلا باركه
د أحمد عيسى
رد مع اقتباس
قديم 02-08-16, 01:16 AM   #280

روح هاربة

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية روح هاربة

? العضوٌ??? » 343253
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,479
?  نُقآطِيْ » روح هاربة has a reputation beyond reputeروح هاربة has a reputation beyond reputeروح هاربة has a reputation beyond reputeروح هاربة has a reputation beyond reputeروح هاربة has a reputation beyond reputeروح هاربة has a reputation beyond reputeروح هاربة has a reputation beyond reputeروح هاربة has a reputation beyond reputeروح هاربة has a reputation beyond reputeروح هاربة has a reputation beyond reputeروح هاربة has a reputation beyond repute
افتراضي

مرهقة اشووي راح اقراء الفصل بكره تخاف اظلمة. .
فئة رواية بالقسم اسمها الشلالات المظلمة واصلة للفصل 62 ابداع ماشاء الله لاتفوتكم


روح هاربة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:57 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.