آخر 10 مشاركات
ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          نيكو (175) للكاتبة: Sarah Castille (الجزء الأول من سلسلة دمار وانتقام) كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          إمرأتي و البحر (1) "مميزة و مكتملة " .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          590ـ غابة الأشواق ـ ميراندا لي. ق ع د ن (الكاتـب : عيون المها - )           »          وهـ الشك يقتلني ـاهـوئ (الكاتـب : مجهولة. القدر - )           »          كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )           »          كـ ـتـ ـابـ ـه ثمن الخيانه عـ ـابـ ـره (الكاتـب : مجهولة. القدر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-06-16, 05:43 PM   #11

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل العاشر
احست كايسي بدوار في رأسها من جراء الحادث لم تكن متأكدة بعد من المخطئ هي ام هو حدقت ذاهلة بالغريب الذي اصطدمت به ، النور الباعث من الشمس كان قد اضاء وجهه ، عيناه الرماديتين يحتلهما بريق سرمدي ،بشرة سمراء تظهر فيها بوضوح ملامحه الرجولية ،اطول منها بقليل شعره اسود متموج بخصلات سميكة على جبهته ، كان وسيماً بقوة ، ابتسم ابتسامة كسولة اظهرت بياض اسنانه.
( ماهذا الذي امسكت به ؟ )
صاحب صوته وميض ضاحك من عينيه المجمدتين بشعرها وعيينها الرائعتين .
لم يكن وقع هذه الجملة عليها جيداً ،خصوصاً انها جاءت مباشرة بعد ملاحظته الشاب الذي عاكسها منذ قليل .
( أنا آسفة.
اجابت بإنقباض وذهول ،ولكن ما نظرت إليه نظرة محدقة حتى صرخت
( يا آلهي سيد مارجو )
ثم لاحظت بأن ذراعيه مازالت حولها وبأن يديها ممددة على صدره الصلب جداً ،فبدأ قلبها يخفق خفقات مضطربة .
( لم اكن انا بدوري انظر إلى طريقي ،لذلك اننا سوياً ملامان يا آنسة كايسي ، هل اذيتك ؟ ) .
من المزعج جداً الإصغاء إلى طبقة صوته المنخفضة دون النظر إلى وجهه ، لذلك رفعت كايسي رأسها لتنظر إليه .
( لا ) وعندكا لم لم يظهر أية نية في تركها قالت ( أنا بخير الآن ،يمكنك تركي . )
( هل يجب ذلك ؟ )
تنهد بعمق ثم تحركت يداه عنها بدلاً من ذلك بدأت يداه تجولان فوق كتفيها وحول ظهرها ،بطريقة استكشافية ، وكأنخ يختبر احساسها وهي بين ذراعيه
( هل تعرفين منذ متى لم احتضن امرأة )
علقت على فمه شهوة إلى أين يمكن ان تؤدي به ،كانت يداه تمارسان ضغطاً خفيفاً لتقربها منه ،كانا يقفان على رصيف الشارع العام بالقرب من الشاطئ ، ففكرت أنه لن يحاول التحرش بها في مكان كهذا .
اردات أن تقاوم ولكنها خشيت ان يفهم حركتها على انها استفزازية له ، وقد احست بالخطر المحدق بها منذ رؤيته من اللحظة الأولى في تلك الأمسية في منزله جده الدكتور ارمسترونغ ،
فاحتفظت ببرودة اعصابها :
( اتركني من فضلك ) كررت طلبها .
( هل أنت خائفة مني ؟ )
احنى رأسه نحوها ونظر إليها بكسل ، بينما توقفت يداه عن الحركة .
( أجل ) اكدت كايسي لأن قلبها كان يخفق بسرعة شديدة وبإضطراب كاد يخنقها .
ازاح يديه جانباً ، ومرت مسرعة من جانبه قبل أن تلاحظ ان يده تسللت لتمسك بذراعها :
( لا تنطلقي مسرعة ، انتظري قليلاً ) جاء صوته هامساً .
( لا ) صرخت كايسي بعصبية محاولة التخلص منه .
( لما العجلة ستقابلين احد ما ؟ ) كانت اسئلته فضولية .
( لا ) رددت كايسي شاعرة بالإرتباك .
( إلى أين انت ذاهبة بهذه السرعة إذاً ؟ ) كرر سؤاله .
مرت ضلال على وجهه فاظهرت زوايا وخطوك ملامحه القوية فعززت من رجولته ، مضيفه هالة من تلك الجاذبية الخطرة .
( أنا ذاهبة إلى الشاطئ ) .
( وأنا سوف اذهب معك . )
( لا أريد الإختلاء بنفسي ) اصرت كايسي
بعزم غير مباليه بالرعشة التي كانت تعتريها من لمسة يده المتكرره .
( لماذا ، إلا تشعرين بالوحدة مثلي ؟ )
لم تستطع كايسي التصور أن رجلاً مثله يملك تلك الثروة وهذا الجمال يحس بالوحدة .
( سأقولها لك بطريقة آخرى ، لا أريد الذهاب معك أرجو أن لا تكرر اسئلتك . )
( كايسي أعتقد انني اعطيتك انطباعاً خاطئاً ) ارتسمت على وجهه نصف ابتسامة تلطيفاً للجو ،اريد الذهاب إلى مكان يمكننا التحدث فيه . )
(ارى انك مهتم للحديث معي )
قالتها بتهكم .
( أجل أنت محقة وتحرك مباشرة ليقف امامها دون ترك ذراعها .
بذلت كايسي مجهوداً لتتفادى نظرات عينيه المحدقة بها ومجهوداً اكبر لتخفس شعورها الغريب المفاجئ ، ابتعدت كايسي عنه لتتجنب ملامسته ، وعندها التقت نظراتهما من جديد عرفت ان هذا الرجل لا يمكن التعامل معه لأنه يملك جاذبية خارقة تخوله بأن يستعملها على نساء الأرض اجمعين ،
بدأت رباطة جأشها بالإنهيار من تلك الخيالات والإفكار غير المتوقعه التي راودتها فهي هربت لكي تنسى وليس لتبني علاقة عابرة فهو كان يغويها لتقع في فخة لكنها هي في هذا الوقت تجاهلته .
( إذا كنت مصرة على الذهاب إلى الشاطئ ،ساسير معك حتى اتأكد من سلامة وصولك ،ولأطمئن من أن أحداً لن يتعرض لك في الطريق . )
( استطيع التفكير بشخص واحد يمكن يزعجني هو أنت ) وفي الحال تابعت سيرها محاولة ان تسرع ،بحيث شعرت به يراقبها بتلك العينين الرماديتين المغناطيستين ،
كانت الساعة حوالي العاشرة عندما وصلت كايسب إلى الشطائ وبعد تردد وخوف من ان يتبعها مارجو اختارت مكاناً بعيداًعن الناظرين قرب صخرة لكي لا يمكن للآخرين النظر إليها جلست كايسي على الرمال دون ان تجهز نفسها للنزول إلى المياه الدافئة ، فشعرت بأنها ليست بحاجة إلى السباحة بقدر ما هي بحاجة إلى الأسترخاء ،
فتركت افكارها لصفاء السماء الزرقاء وماهي إلا ثوان حتى سمعت صوتاً يقول لها :
( هل استطيع استعمال منشفتك ) .
دهشت كايسي لهذا الصوت الذي تعرفه ونهضت من استرخاءها بعصبية وقالت:
اذهب الى المتجر لشراء ما يلزمك , ثم ابتعد عني فلقد هربت من الآخرين فجأتني انت .
كانت الشمس قد اضفت حيوية وصلابة على ملامحة الرجولية الوسيمة , انتظرت كايسي حابسة انفاسها بغير وعي ,خائفة من ان يعرف بما كانت تفكر به ذهنيا .
كان هناك سحر خاص بكايسي اليها بالاضافة الى نظراتها فقد تملكه ذلك الوميض الكامن في عينيه .
كان هناك احساس ذكرى دافئ في نظراته الى وجهها اثارتها تلك النظرة هناك لكنها تذكرت انه لاجدوى من اجذابها نحوه فنظرت الى المياه قائلة :
- هل تقضي فصل الصيف دائما هنا سيد مارجو ؟
وهنا شعر مارجو ان الحب بدأ يترطب بينهما فجلس قربها على الرمال واخذ يداعب يديه القويتي الرمال .
- طبعا آنسة كايسي وانا اسف لأنني عكرت صفو رحلتك فلم اكن اعلم ان في منزل جدي ضيف جميل مثلك , ولكن يقع اللوم عليّ فأنا لم انذر جدي بقدومي ولكن لعلها مصادفة القدر بأن يجمعنا سويا .
كانت كايسي راضية عن التقارب الحاصل بينهما فهي بحاجة الى من يشاركها احزانها وغضبها , في اعماقها ,ولعل هذا الغريب يحمل جزءا مما تعانيه في وحدتها .
وهنا تدخل مارجو :
- يالك من رائعة يا كايسي وبالاخص وانت تتمددين على الرمال والشمس تلوح وجهك
الطري , فأنسب اسم لك الآن بدل من كايسي هو زهرة الشمس بألوانها الصفراء المشعة ,كايسي انت فعلا امرأة مغرورة .
غمغمت كايسي ثم ادارت وجهها عنه قبل ان يخدعها مظهرها وتبدأ بالبكاء ولكن مارجو تبعها بنظراته ولاحظ بريق من الدموع قد احتل مركزا كبيرا في عينيها .
فاستنتج مارجو من كل ذلك ان هنالك مشاكل تعترضها الا انه عرف انها من النوع الذي يثابر بعزم وعناد ليحمل مشاكله لوحده .
كانت كايسي غارقة في حزنها عندما ابتسم لها نصف ابتسامة وقال :
- ارجو ان تسامحيني على مابدر مني , عندما التقينا في المرة الأولى , اعلم انني كنت فظا معك ولكنني ظننتك من احدى فتيات الهوى تحاول ان تضحك على جدي لتكسب وده وتأخذ ما يملكه لذلك كرهتك منذ اللحظة الاولى , فجدي رغم كل انه في هذا العمر فهو دائما يعيش في مغامرات ويطلب من مرافقته ان تذهب قبله لكي تكسب بعض اللون البرونزي ولكنني آسف مرة فلولا وجود اورنيلا التي وضحت لي الأمر لكنت طردتك كما طردت الاخريات .
احمر وجهها وقالت :
- اذا هل تذكر المرة الأولى وكيف قابلتني بتلك النظرة الغاضبة .
فتشعر مارجو بحشريتها انها تبحث عن جواب لملاحقتها الآن , وكانت قريبة جدا منه فشعرت بتسارع نبضها للحظات حيث اعتقدت انه يسأل عن جواب او تفسير لما يشغل عقلها
فأعتذرت كايسي وهمت بالرحيل فضغط مارجو على يدها :
- ما بك تهربين , سوف نذهب سويا .
مشيا سويا حتى وصلا الى السيارة فدهشت كايسي عندما لاحظته يقترب من سيارة جاغوار انيقة , لم تستطع اخفاء بريق الاعجاب في عينيها عندما رأتها .
- هل هي لك ؟
سألته
- اجل هل اعجبتك ؟
- لا بأس بها .
قالت له بلا مبالاة اما في قرارة نفسها فلقد ادهشتها ولكنها لم تعرف له لكي لاتأخذه العزة بنفسه .
وما ان صعدا السيارة حتى لاحظت كايسي ان السماء تغيرت واصبحت ملبدة بالغيوم .
- هل يتغير الطقس هنا فجأة ؟
- نعم كايسي فهنا الناس معرضين بين لحظة واخرى الى تقلبات الطقس .
وما ان تابع كلامه حتى بدأ المطر ينهمر , فأسرع مارجو في قيادته واتجه مباشرة نحو طريق المنزل وبعد ان وصلا بدا المنزل هادئا وخاليا .
اوقف مارجو السيارة في المرآب بعد ان نزلت كايسي قرب المدخل فتبعتها مارجو استقبلتهما السيدة اورنيلا بقلق :
- انني كنت خائفة عليك وخاصة في هذا الطقس الذي تغير فجأة وانت لا تعرفين كيف تدبرين امرك في هذه الجزيرة .
فطمأنتها كايسي :
- اشكرك سيدة اورنيلا لقد انقذني الله , لقد التقيت بالسيد مارجو خلال جولني فلا بأس ,هل لديك قليلا من الشاي ربما يشعرني ببعض من الدفء وبسرعة بادرها مارجو القول :
- وانا ايضا اورنيلا اريد بعض الشاي وبعض الكعك .
دخلت نسمات باردة عبر انافذة الجلوس عابثة بشعر كايسي الحريري , وقفزت كايسي دون وعي الى حضن مارجو , وقالت :
- يا الهي كم هذا مخيف .
فأنتبهت الى ما بدر منها فتلعثمت الكلمات من فمها وخرجت مسرعة نحو المطبخ متوترة الاعصاب , فتبعتها مارجو وقال لها :
- هل تتوتر اعصابك دائما عندما تبدأ مثل هذه العواصف ؟
- اجل وانا آسفة لما بدر مني ؟
فهنا طمأنها مارجو .
- ان الطقس سيتحسن بعد ساعات ويعود كما كان لقد اصبحنا متعودين على هذه الحالة .
رنين الهاتف قطع قطع عليه حديثه , فتقدمت السيدة اورنيلا واجابت على الهاتف وقالت :
- انستي انه لك .
- لي!
قالت بصوت مرتفع بسبب الضوضاء التي تسببها العاصفة .
- آلو .
- آلو كايسي انا روي , روي حبيبك .
مفاجأة مبهمة اوسعت حدقتا كايسي :
- اهلا روي .
ولكن بدا في صوتها تعاسة من الماضي واطلقت تنهيدة ثقيلة .
- كايسي هل تستطيعين اخباري لماذا هربت هكذا , ارجوك لماذا لم تقولي انك راحلة الاتعلمين انني احبك .
"ولكن كيف علمت أنني هنا ,هل الدكتور قال لك عن مكان اقامتي؟".
"لا يا حبيبتي اطمئني فهو كاتم أسرارك ولكنني طوال فترة غيابك وأنا ابحث عنك فلم ادع قسم للشرطة الا وسألته أن يبحث عنك الا ان وصلت بطريق الصدفة إلى رؤية اخ رينيه وهو زميلي اخبرني بأن رينيه قد اعلمه أنه سو يتغيب بضعة ايام لكي يوصل الآنسة كايسي كيت,وهكذا يا حبيبتي لما فعلت هذا بي ؟ كايسي هل تستطيعين المجئ أنا لو استطعت لأتيت دون علمك ولكنك تعلمين أمور الشركة ومشاغلي".
كان يوجد الكثير من الكبرياء في صوته ممزوجا بذلك الاعتراف المنكر بهزيمته,هو السيد روي الذي تركع امامه جميع النساء تتركه خطيبته وترحل دون أن تعلمه ذلك فيا لهذا الحدث السعيد في قلب كايسي,فلقد استطاعت ولو مرة واحدة أن تحطم هذا الكبرياء وتدافع عن شخصيتها فاجابته.
"أهدأ روي واسمعني جيدا,اولا أنا لست صغيرة السن لكي تبحث عني وتأمرني بالخضوع إليك أنا لست دمية بين يديك تلعب بي كما تشاء ,عندما تراني قريبة تتركني وعندما تراني بعيدة تطلبني لا لقد ولى ذلك العهد ولتذهب أنت وأبي إلى الجحيم ,فانا أريد ان احيا دونكما فأنتما جلبتما لي التعاسة ,لقد مللتكما ومللت الخضوع فارحلا إلى الجحيم ولا تتصل بي مرة أخرى هل فهمت".
وهنا اقفلت كايسي سماعة الهاتف بعصبية بعدما انهارت كليا فاجهشت بالبكاء فتدخل مارجو عندها وسألها.
"كايسي ما بك,اخبريني ماذا حدث في تلك المخابرة اللعينة التي سببت بانهيار اعصابك؟".
فلم تجبه ولكن رنين الهاتف قطع عليه اسألته ففأخذ السماعة واجاب.
"آلو من المتكلم ؟".
"عفوا انا السيد روي وأريد التحدث إلى الانسة كايسي".
"حسنا انت روي إذا ,اسمع يا هذا إني اطلب منك أن يكون هذا أخر اتصال لك هل تفهم ما اعنيه وإذا حاولت أن تتصل مرة أخرى فأعلم جيدا ان تكرر هذا الشيء سوف ترى مني لا يعجبك ارجوك أن تكف عن ازعاج الآنسة كايسي".
"ولكن من أنت وما دخلك في ذلك".
"هذا ليس من شأنك وهنا اقفل مارجوا الهاتف ونيران الغضب تلتهم قلبه"كايسي ما بك وماذا الذي يربطك بهذا المعتوه".
بقيت لمدة طويلة وهي تحاول الاختباء والهروب في مكان يبعدها عن تلك الحقيقة المريرة,شعرت بالألم يسري في انحاء جسدها ثم اسرعت نحو باب المطبخ لتفتحه,سمعت صوتا يناديها لم تتوق بل تابعت طريقها مسرعة ,وهي تطلق صرخة مزقة حنجرتها ,عندما التقطت ذراعيها يد قويها لتمنعها من الهروب ,لك تظن كايسي ابدا أنه سوف يلحقها لكنه ها هو واقف امامها
رفعت كايسي نظرها مكروهة ونظرت إلى عينيه الرماديتين في تلك النظرات المدركة الحاسة بها لمس وجهها وشعرها وعينيها لمسا رقيقا.
"الآن ادركت لماذا لم انجح معك عندما التقت بك".
قال عاقدا حاجبيه :
"ولكن ما وراءك اجيبيني لما امن خائفة؟ولماذا ترتعشين كلما لمستك؟اجيبيني لا تقولي شيئا ,كايسي أنت امراة قوية وحساسة ولكنك تفتقدين للثقة بنفسك اتمني لو انك تبقى الآن بقربي وتشرحين لي ما يضايقك".
ولكن كيف يمكنها أن تعترف الآن بأن هذا ما تتمناه هي أيضا.
"تعالي معي "
امسك مارجوا يدها مصرا على أن تصارحه بكل ما مدفون في نفسها.
"علي الذهاب إلى غرفتي "
قاومت كايسي اغراءات القبول وهي تسمع نقاط المطر على الزجاج
حيث كان وقعها تماما كنبضات قلبها,"الوقت متأخر الآن..."
لم تستطع كايسي اكمال جملتهالأنه وضع راحة يده على خدها .
نسيت كايسي تماما ما كانت تفكر به وتبعثرت افكارها من لمساته لها,أن ذلك الشعور الجميل لطالما افتقدته مع روي ولكنها لم تصدق انها كانت الحقيقة. كان كل شيء طبيعي وهو يمسك بيدها الناعمة ,تلك اللمسة هي لمسة كايسي يا ترى كيف انه لم يتعرف إليها من قبل ,فهي هادئة ودافئة,فيها غضب داخلي ولكن لديها سلام خارجي وحس لطيف.
"لا أريد ان أكون قاسية معك مارجو,لكن دعني الان لوحدي وسوف أخبرك في الغد ما يزعجني"
حافظت كايسي على مسافة بينهما لتتدارك جاذبيته الجارفة.
"حسنا وارجوا ان تبقى على كلامك إلى الغد".
ابتسمت كايسي ساخرة من نفسها وصعدت إلى غرفتها وهي منهارة كليا,وما كادت تصل إلى الباب.
حتى فتحته بوحشية وقالت :
"يا الهي الن انتهي من هذا الكابوس ؟لقد اردت الابتعاد لكي انسى وها هو روي الان من يجدد كل ما حاولت نسيانه"الآن روي وغدا يأتي أبيها,وتعود لها تلك الذكرى الليمة,وهي تنظر إلى صورة أمها التي وضعتها قرب سريرها صرخت كايسي بأعلى صوتها
"أماه ماذا فعلت لي لما تركتيني وحيدة ورحلت لما تركتيني وأنت تعلمين انني بحاجة إليك ,آه يا اماه لو تدرين!لو تدرين ماذا فعل بي والدي صاحب القامة الطويلة والعينان البنيتان والشعر الخفيف الابيض اللون الذي طالما حلمت أن يكون فارس احلامي مثله برجولته وحبه وعطفه ولكن يا اماه اتعلمين ماذا حرمني ؟آه لو كنت تسمعين آه لو كنت رايته في تلك الليلة,كيف انقض علي وكأنه وحش كاسر ,وكيف سلبني أغلى ما تملكه الفتاة ,ايعقل ان يكون هذا ابي اجيبي اماه ارجوك قولي لي أنه ليس أبي أنني كنت أحلم,أرجوك"ولكن بعد تلك المعاناة مع نفسها سمعت كايسي طرقا على الباب,قاومت لتخفي مشاعرها فشغلت نفسها بسرعة في تجفيف دموعها..
"تفضل"وهنا دخل مارجو..
(آنسة كايسي, مابك لماذا تصرخين)
(انا لا شيء لا شيء فقط ....) وهنا تلعثمت .
(كايسي عزيزتي اخبريني ارجوك ما الذي اصابك , ويبدو انك كنت تبكين,واعتقد انه حان الوقت لتشاركيني احزانك) وهنا اجابته .
(لا شيء)جاء صوتها قلقاً مما دل على اضطرابها الداخلي
(آه انا تعبة جداً اعتقد انني سأذهب الى السرير)
تسلل توتر خفيف الى أعصاب مارجو لمجرد التفكير انها هربت من اسئلته,اما كايسي فلم تكن تملك موهبة الابتداء بالرد على اسئلته, لكن وضعها يتطلب ذلك لأنها بحاجه الى من تفضي له بسرها الذي يخنقها وما ان حاولت حتى تراجعت فهنا غضب مارجو واخذها من ذراعها, وقد افلتت اعصابه من السيطرة واجبرها على التقدم نحوه,فتعثرت وكادت تقع,فاسندها بخشونة,وبدأت تقاوم ضغط يديه فصرخت من الألم واخذت تبكي من الغضب فأخذ يقول لها .
(اتمنى,مجرد أمنية لو استطيع وضعك على ركبتي وانهال عليك قبلات,يا فأرتي الجميلة,فانا آسف لما فعلت بك ولكنك أجبرتني على فعل ذلك بعدما وترتي اعصابي بسبب سكونك) أخفضت كايسي عيناها وقالت .
(انها طريقة ظالمة لتوضيح الامور ولكنني ساشرحها لك اذا كان لديك الوقت)
ساد صمت طويل ثم قال بنعومة :
(كايسي انت لست تحت حكم الأعدام لما لا تصارحيني وتريحي جسدك الضعيف من هذا الثقل الذي تحملينه)
رفعت عيناها وكلهما امل(انا ... انا ) ثم راجعت نفسها,فذهب نحو الباب ثم وقف دون حراك وكأنما فكرة ما خطرت , وعندما استدار كان يبتسم(سأعقد معك اتفاقاً اذا تركتك على راحتك هل تصارحيني متى شئت)
فارتفعت روحها المعنوية وردت على ابتسامته وأجابته.
(اوافق على هذا الامر)
(اذاً هل تقبلين دعوتي الى حفلة راقصة)
(لكن هل تثيرني سيد مارجو)
فاجابها(ابداً لنقل فقط انه تبادل خدمات اتوافقين؟)
فهزت راسها وقالت .
(اجل,موافقة)
كانت كايسي مصممة على عدم حضور حفلة مارجو لوحدها,وذلك لكي تبقى بعيدة قليلاً وخوفاً منه كي لا يسألها عن شيء ولكن ليس هناك من مفر .
لم تزعج كايسي نفسها بارتداء ما هو مناسب للسهرة,فقد قالت لها اورنيلا التى حضرت مثل هذه الحفلة من قبل هنا في منزل الدكتور,انها حفلة غير رسمية (عادة نتجول في الحديقة,واذا كان الطقس دافئاً نسبح في البركة,وغالباً ما نتجمع في قاعة الاستقبال الكبيرة نأكل ونشرب ونتحدث,وفي اليوم).
وفي اليوم التالي انطلقت كايسي الى مقصدها,كانت الشمس تشع بكرم,وتعاظمت حرارتها بعد الظهر فقال مارجو لكايسي بعدما وصلا الحفلة.
(يا الهي من يطلب اكثر من هذه الشمس,وفتاة جميلة بقربي وحفلة في حديقة أروع منزل على هذه الجزيرة)
فاقترب كايسي منه دون ان تعيره أي انتباه لما قاله واخذت تتجول في الحديقة فوجدت ان هناك اسدين من الحجر قد زينا بسلاسل من الزهور,ثم استدارا نحو زاوية الحديقة فوجدا الحفلة في اوجها,كانت الفتيات في ثياب السباحة,يتشمسن,وكان الرجال يجلسون على المقاعد الخشبية في حديقة الورود,والاخرون ومعظمهم من الرجال ,كانوا يلعبون كرة المضرب, فكانت ملاعب التنس مشغولة باللاعبين, فبدت بركة السباحة عن بعد وكأنها مسبح شعبي.
وبعد ان وصلا الى المكان المقصود,شاهد مايجور صاحب الدعوة صديقه مارجو وبرفقته فتاة فتقدم نحوهما,عندها علمت كايسي ان هذا الشخص الذي يقترب منهما هو صاحب الدعوة تقلصت عضلات معدتها بنوع غريب من التوتر .
فاستقبلهم مايجور بابتسامة عريضة فاصدر صفرة اعجاب وقال:
(هذا لطف منك سيد مارجو بانك اتيت فاهلاً وسهلاً بكما)
ولكن لشدة دهشة كايسي عندما اقتربت من ذلك الرجل ليتم التعارف صدمت لأنها كانت تعرف مايجور حق المعرفة فهو صديق العائلة,وبالاخص صديق خطيبها روي,فكانت دهشتها به اولا ثم تساؤلها عن سبب كتمان معرفته بها,وهنا تدخل مارجو.
(اهلاً بك سيد مايجور,اقدم لك صديقتي كايسي كيت )
(اهلاً وسهلاً بك آنستي ولكنني لم ارك من قبل برفقة السيد مارجو)
وهنا تلعثمت كايسي واحمرت وجنتيها, يا ترى لماذا لم يفصح عن معرفته بها فأجابته.
( عفواً انا لست صديقة السيد مارجو كما تعتقد,بل انا صديقة العائلة ولهذا السبب لم تلاحظ وجودي معه من قبل, فهذه هي اول مرة اخرج معه ولكنها بدليل الاخوة فقط)
اجابته بنوع من الغضب, ثم اعتذرت من الاثنين معاً و انفردت لوحدها لتتجول في الحديقة هرباً من نظراتهما المتسائلة, وبعد ان غابت عن انظارهما , لاحظت ان هنالك شبح احد المارة فاعتقدت انه مارجو ولكنها اخطأت هذه المرة اذ سمعت صوت مايجور يخاطبها .
(عفواً آنسة كايسي اعلم انني قطعت عليك بعض الافكار ولكنني جئت خصيصاً لكي اوضح لك سبب نكران معرفتي بك)
(تفضل سيد مايجور تكلم)
(حسناً, انا اعلم بسبب هروبك المفاجئ من المستشفى لأن صديقي روي كما تعلمين كان قد اخبرني بذلك, وبما انك اردت الاختلاء بنفسك ولسبب ما لا اعرفه فلقد دهشت عندما رأيتك برفقة مارجو لذلك لم اتدخل بشؤونك ولم افصح عن معرفتي بك امامه خوفاً من ان تكوني لا تريدين ذلك )
شعرت كايسي من نبرة صوته انه يتهمها بانها على علاقة مع مارجو لذلك هربت دون ان تعطي عنوانها لأحد فهنا تدخلت وقالت .
(شكراً لك سيد مايجور على أخلاقك النبيلة , ولكن اعلم ان مارجو ليس سوى صديق العائلة وبطريق الصدفة وجدته هنا وتعرفت اليه, لأنه كما تعلم انني على صداقة متينة مع الدكتور ارمسترونغ لذلك اتيت الى هنا دون ان اعلم احد للاستجمام واراحة اعصابي بعدما حصل لي,والآن اذا اردت ان تعلم الجميع بمكان وجودي فانا سوف اريحك من هذه المهمة واقول لك ان روي يعلم ذلك ...)
في هذه الأثناء قطع عليهما حديثهما صوت مارجو الذي كان يبحث عن كايسي .
نهاية الفصل العاشر


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-06-16, 05:45 PM   #12

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الحادي عشر
- انتما هنا ؟ كايسي ياعزيزتي اين اختفيت, لقد بحثت عنك طويلا , لماذا لم تعلميني انك هنا , على الأقل كنت وفرت عليّ مشقة البحث بين تلك السيقان الجميلة , وانا اعتذر عن مقاطعة حديثكما ولكنني اتيت لكي اعلمك انني تلقيت مكالمة من اورنيلا تطلب فيها الحضور فورا لأمر ضروري .
- مارجو ارجوك اخبرني هل هنالك خطب ما ؟ ارجوك تكلم , اعلم انك تعلم بالأمر ولكن لا تريد اخباري .
- صدقيني يا عزيزتي ليس هنالك ما يدعو للقلق وهيا بنا فسوف اخبرك ونحن في الطريق .
وهنا تدخل مارجو :
- ماهذا هل هناك اسرار .
- لا سيد مارجو ولكنها امور عائلية لا اكثر ولا اقل .
وهنا خرج الاثنان معا وعلامات الذهول والتساؤل على وجه كا يسي وبعد ان صعدت الى السيارة برفقة السائق رينيه جلس مارجو قربها واخذ يداعبها ويلاطفها بنكاته المعتادة لكي يبعد عنها شكوكها واسئلتها , ولكن كايسي لم تستسلم له بل تدخلت وسألته .
- مارجو لم تقل لي ما هي الامور العائلية التي اضطرتنا الى ترك الحفلة فجأة ؟
- صدقيني يا كايسي لم اناقش اورنيلا على الهاتف ولكنني اعتقد ان جدي وصل الى الجزيرة ويود ان يرانا .
وهنا تنفست كايسي الصعداء , واخذت تبحث عن كلمات الاطراء والشكر التي يتوجهها الى طبيبها وصديقها الدكتور ارمسترونغ
وبينما هي مسترسلة في البحث سافرت بنظراتها عبر السماء وطيورها , فحسدت الطيور على حريتها , وتمنت الخلاص من قيودها لأنها كانت تحلم برجل يحبها , وليس برجل يحاول تملكها تحت ضغط الشفقة لحالها .
حاولت الهرب من افكارها ولكن هذا هو الواقع لا مفر منه , ولكن فجأة قطع حبل افكارها على صوت فرامل السيارة , ولم تشعر سوى انها اصبحت في ردهة الحديقة والسائق رينيه يفتح لها الباب .
ترجلت كايسي ومارجو من السيارة واتجها مباشرة نحو غرفة الجلوس ولكن ما اشد دهشتها عندما رأت روي يقفز من مجلسه ويمسك بكتفها ,حاولت التخلص من قبضته لكنه كان اقوى منها ضمها الى صدره دقائق وقال لها :
- لماذا فعلت هذا بي يا حبيبتي , لماذا هربت مني ؟
كان روي يلاحقها بأسئلته ولم يفسح لها المجال للرد , فاستغربت كايسي هذا الكلام , وابعدت يداه القويتان عن كتفها , وقلبها يخفق بجنون.
يا ترى لما هذا الخفقان اهو لحب روي او لخوفها منه وكراهيتها له , وهنا تدخل مارجو بعد ان شعر انها بحاجة ماسة الى مساعدته , فتقدم نحوها وجذبها اليه قائلا :
- ارجوك السيطرة على اعصابك فالسيدة اورنيلا هنا والسائق رينيه ايضا وانا خائف من ان دموعك تخدعك وتنهار فدعي الامور على طبيعتها وانا سوف افسح لك المجال لذلك .
لاحظ روي ان هنالك حديث يجري بين مارجو وكايسي فاشتعلت عيناه بنيران الغيرة والغضب وتدخل على الفور .
- كايسي اظن انني بحاجة الى توضيح منك على كل ما فعلته , وعن هروبك المفاجئ واريد ان اعلم ايضا اذا كان اختفاؤك فجأة لأجل هذا الرجل .
اجابه مارجو بعصبية وقال :
- ارجو منك ان تنتبه الى ما تقوله , ولكنني سوف اكون اكرم منك واحترمك فقط لأنك في منزلي اولا ثم لأجل كايسي ثانيا .
- ماذا تقول منزلك ؟ ولكن معلوماتي تقول ان المنزل للدكتور ارمسترونغ فما دخلك انت .
اجابته كايسي :
- روي مهلا لأوضح لك الامر فالسيد مارجو هو حفيد الدكتور لهذا السبب هو منزله واريد منك وحالا ان تقدم له اعتذارك لأننا ضيوف عنده .
- حسنا , انا آسف سيد مارجو , لأنني كنت متسرعا في حكمي عليك ولكن ما اريد ان استوضحه هل كايسي هربت من المستشفى لأنها على صلة بك منذ مدة ؟ انهى روي كلامه بعصبية وانتظر بفارغ الصبر ليجيبه مارجو
- عفوا سيد روي انا لم اكن على مسبق بالآنسة كايسي ولكنني تعرفت عليها بطريق الصدفة وانا سعيد بهذا اللقاء .
عندما قال مارجو تلك العبارة شعر ان نيران الغيرة والغضب تأكل جسد روي القوي وانه لو استطاع لأنهال على مارجو ضربا مبرحا ,ثم قاطعتهما كايسي وقالت :
- عفوا سيد مارجو ولكنني استأذنك لأنفرد بخطيبي اذا لم يكن لديك مانع .
- لا كايسي تفضلي فالمنزل منزلك خذي راحتك وتصرفي كما يحلو لك , اما انا فاستأذن لأنه لدي بعض المهام سوف اقوم بها .
فخرج مارجو ولكن تفكيره معلق بكايسي وخطيبها روي , لكن لماذا يا ترى هل ان كايسي اصبحت تعني له شيئا ام انه شعر بأن الجولة التي راهن عليها خاسرة فهو لم يعتاد على ان يخسر اي امرأة دون ان يصل الى هدفه وينال من كبرياؤها , ولكنه في قرارة نفسه كان يشعر ان كايسي بعيدة كل البعد عن المنال لأي شخص كان .
ولكن بعدما رأي روي تمنى لو انه حاول مسبقا جذبها لا ليكسب ودها بل ليحطم كرامة تلك المتعال المتعجرف .
فكر مليا وهو في طريقه الى سيارته الفخمة ثم صعد اليها واتجه الى اقرب حانة لأشباع عطشه بعد ذلك اللقاء الغريب , بعد ان وصل الى الحانة دخل وعلامات الغضب بادية على وجهه جلس على البار , وبينما كان النادل يحضر طلبه تقدمت نحوه فتاة رائعة الجمال شقراء الشعر زرقاء العينين نحيلة الجسم طويلة العنق اخذت تترنح نحوه بدلال معربة عن شعورها تجاهه وعن عدم مقاومتها لجاذبيته الساحر فبادرته بالقول :
- ما بالك يا صديقي جالس منفرد وكأن الغضب يطرق بابك .
- وما شأنك انت يا هذه .
- انا لا شأن لي , ولكنني اعتقدتك بحاجة الى من يواسيك ويرفه عنك .
- شكرا عندما احتاجك اطلبك .
- حسنا , لكنني اعلم انك سوف تحتاجني وبأسرع وقت ممكن .
فتنهدت وجلست على كرسي مقابل له واخذت تراقبه وهي مبهورة بتلك الجاذبية الصارمة , وبعد تململ من الانتظار وبعد ان شرب مقدار زجاجة اخذ يترنح من السكر .
اخذته الى الشقة فانهال عليها وكأنه ينتظر هذا اللقاء منذ زمن بعيد ويقول :
- يا حبيبتي كم انتظرت هذا اللقاء , قبليني ارجوك , كانت شفاهك دائما تحرقني لحرماني منهم هيا قبليني يا كايسي ودعيني اغور في اعماقك لعرف سر هربك , قصتك وعنفوانك .
واخذ يقبلها وهو لا يدري ان من يقبلها ليست سوى من فتيات الأرصفة ولكن رغم انها علمت ان ما يبادلها ليس لها بل لواحدة اخرى فلقد كانت سعيدة لأنها المرة الأولى التي شعرت بها ان من يجالسها رجل بكل معنى الكلمة .
واستغرقا في نوم عميق , لم يستيقظا منه الا على صوت صاحب الشقة فنهض اولا مارجو وهو يضم الشقراء بعدما اعتقد انها كايسي فعندما نظر اليها اندهش ونهض مسرعا فأرتدى ملابسه وبينما هو يفتح باب الغرفة شعرت الفتاة بأنه خرج فقالت :
- ايها الجميل لقد كانت ليلتك حافلة وانا احسد تلك الفتاة التي كنت دائما تردد اسمها كايسي , كايسي .
فأنهال عليها اسئلة :
- ماذا قلت ؟ ماذا كنت اردد كايسي وهو قلت شيئا اخر ؟ ثم من اصطحبني الى هنا ؟
فنهرها بشدة لتتكلم :
- هيه , مابك لقد كسرت اضلعي انت من الذي اتى بي الى هنا , ثم لا تخف فأنا لم اعلم عن اميرتك النائمة سوى اسمها فقط , ولكنني نسيتك ونسيتها منذ تلك اللحظة .
- نسيتي وكيف لي ان اعلم ذلك .
- لا تخف لن اقول لأحد .
وبعد ان شعر مارجو انها صادقة , اخذ من محفظته 200 دولار واعطاها اياها فرفضتها بشدة :
- لا شكرا لا اريد مالك .
- ولكنك تشتغلين على ما اعتقد على ارصفة الطرقات في الليل .
- اجل ولكنني معك انا التي اغويتك وانا التي احتجتك وليس انت , لذا احتفظ بمالك واذهب الى حبيبتك واعترف لها لأن الكبرياء لا يقتل سوى صاحبه .
فخرج مارجو من المنزل وهو يتخبط من الاسى ما نفع حبه لكايسي وهي مخطوبة لغيره ورغم ذلك فالغموض يلفها ويلف حياتها .
لذا حاول ان يطرد كايسي من مخيلته ويعود الى مركز اقامته في لندن , قرر مارجو الرحيل بعد ان يقضي عطلة نهار الأحد .
فسوف يستقل طائرته الخاصة نهار الأحد ليكون في لندن في اسرع وقت ممكن .
وبينما هو عائد في طريقة إلى المنزل كانت كايسي تفتح عينيها ببطء فتأملت ماحولها فرأت الشمس تزحف اشعتها الذهبية عبر نافذة الغرفة مباشرة بحلول يوم جديد فتأملتها تاركه الأشعة الناعمة تغمره ، ولكن حيت تذكرت الليلة الماضية ومكان وجود روي في هذا المنزل وهروبها منه البارحة بحجة انها متعبة تركت سريرها ووقفت قرب نافذة الغرفة الواسعة تطرب اذنيها بهمسات
اعادت النظر إلى سريرها ، فتذكرت الليلة الماضية ، قضت ساعات فريسة للأرق والسهاد والقلق ، فعزت عليها تلك الليلة لأنها كانت بعيدة عن مارجو الذي اعتادت عليه قربها ولكن بعد ان شعرت بغياب مارجو لم تجد جواباً لسؤالها عنه في داخلها فقررت الإستحمام في الماء الساخن لعلة ينقذها من افكارها الغريبة ، اختارت للصباح طقماً بنفسجي اللون من قطعتين كانت قد اشترته في جولتها ،
ومشطت شعرها الذهبي قبل أن تضع القليل من احمر الشفاه وتخرج لتستقبل يومها الثاني بمقابلة روي .كانت الساعة قد قاربت التاسعة صباحاً ،مشت كايسي ببطء في البهو حتى وصلت إلى غرفة الطعام فاستقبلت السيدة اورنيلا بإبتسامتها الساحرة ، فتلاعب النسين العليل القادم من نافذة الغرفة بشعرها واحست برذاذ يرصع وجنتها قبل أن تفاجئها قرصات الجوع ،
توجهت نحو طاولة الطعام فلم تجد احداً جالس عليها فجلست في مكانها وحدها تستمع إلى معزوفة ايطالية جملية تتناسب مع دفء النهار وروعة الإجواء كانت قد وضعتها السيدة اورنيلا ، طلبت كايسي وجبة الفطور من اورنيلا واسترخت في مكانها غير مرتاحه لكل ما يحيط بها ، دخل مارجو الغرفة بعد دخولها بلحظات ، وهو يترنم بإنغام جميلة طربت لها كايسب
فنظرت نحوه لتجد ذلك الأسمر الوسيم يتقدم نحوها بثبات وثقة ، مرتدياُ سروالاً أبيض ، وقميصاً حريرياً داكناً حياها بقوله :
( اسعدت صباحاً آنسة كايسي هل اعجبك اللقاء البارحة )
تلاقت عيونهما قبل ان تجيبه كايسي :
( وكيف عرفت انني بقيت البارحة معه ؟ )
قاطعها : ( أعرف تماماً ما تقصدين ،
اتمانعين بأن اشاركك طعام الفطور ؟ )
وجلس قبالتها دون ان ينتظر جوابها .
( شكراً لك . )
حبست كايسي انفاسها وهي تتأمل ملامح وجهه ، عينان ساحرتان انفه فيه شموخ وكبرياء ، فم يدل على ان صاحبة لا يسعى إلا وراء مباهج الحياة وافراحها اسرتها جاذبيته المفرطة ولأول مرة شعرت أنها بحاجة إلى ان تقبله . ففكرت بالفرار من امامه.
لكنه طرد الأفكار بسؤالها :
( آنسة كايسي لم تجيبني كيف قضيت ليلتك الماضية ، هل استمتعت برفقة السيد روي ؟ وهل صفيت حساباتك الآن ، اخبريني ارجوك ، اريد كل التفاصيل ) .
(ولكن لما هذه الأسئلة ؟ هل ان آمري اصبح يهمك الآن ، او انك مثلة تريد ان تسيطر على كل شيء ؟ ...
عذراً يا مارجو على ما تفوهت به ولكنني لست بحاجة إليك أو إلى احد غيرك .
نهضت كايسي من مكانها واخذت تهرول متجه نحو الحديقة كانت دقات قلبها تعلو وتتزايد كلما فكرت ان حياتها سوف تبقى سجينة للآخرين فصادفت في طريقها السائق رينيه فاستوقفها :
( ما بك يا آنسة كايسي لم تهرولين ؟ )
( لا شيء ! لا شيء . . .)
( حسناً كما تشائين ولكن اعلمي انك تبدين رائعة هذا الصباح . )
( اشكرك يا رنينه ) ثم تابعت سيرها نحو الحديقة فقاطعها مرة ثانية رينيه وقال :
( ارجوك آنسة تكلمي هل هناك خطب ما ، وهل استطيع مساعدتك . )
( لا شكراً ، اشعر بحاجة إلى بعض الهدوء ، والهواء النقي سوف اذهب لأتمشى قليلاً . )
( كما تشائين ، ولكن هل تريدين أن آتيك بكوب من العصير . )
( لا شكراً على لطفك . )
( نزلت كايسي إلى الحديقة واخذت تجول هنا وهناك حتى وصلت قرب شجرة الصفصاف الوارقة فجلست تحت ظلالها فاراحتها في وحدتها ، ولكن الغيوم البيضاء المتناثرة في السماء كانت انيسها ايضاَ حتى سمعت صوت وقع خطوات قادمة من البعيد
تمنت لو القادم لا يلمحها لأنها ليست بحاجة إلى أي شيء سوى الهدوء وفجأة احست بإصابع تلامس كتفها فارتعشت وبسرعة نظرت إلى خلفها فرأت مارجو امامها بقامته الممشوقة ،
فصرخت في وجهه :
( كفى . . .كفى . . . اريد ان ابقى وحدي يا مارجو ارجوك . )
( لكن يسعدني ان اشاركك احلامك في هذا الجو الشاعري . )
( دعني وحدي يا مارجو ارجوك ، دعني فأنا بإنتظار روي ) .
( آه ، نسيت ان روي يشعرك بالطمأنينة التي يحرمك وجودي منها ، على فكرة لم استغرب تجاهلك وجودي فترة الفطور وخاصة بعد ساعات طويلة قضيتها مع السيد روي ولكن اريد ان اعلم هل تجدين روي جذاباً إلى هذا الحد لدرجة انك نسيت انه سبب توترك الذي لا اعرفه ) .
( ولكن مارجو دعني اوضح لك سبب علاقتي بروي ، اما الساعات الطويلة التي تعتقد انني قضيتها مع روي فهي كانت كابوس بالنسبة لي وبعيدة كل البعد عن الأوقات المسلية التي قضيتها معك ) .
( ماذا تقولين ؟ هل تعترفين انك قضيتي اسعد اوقات برفقتي ؟ ) .
( مهلاً مهلاً . . انا اعترف بالأوقات السعيدة فقط ولا تسمح لخيالك ان يذهب بعيداً فأنا لا ألاحقك بنظراتي لكي اجعلك تقع في غرامي بل اعترف لك بأنك انسان رائع وليس غريباً ان تعتقد بأن فتيات العالم ملك لك ) .
ولكن مارجو غضب من كلامها هذا وقال :
( كايسي هل تحبينه ؟ اجيبي هل هناك اشياء مشتركة بينكما هي التي سببت هروبك إلى هنا لكي تستجمعي قوالك وتبدأي من جديد ) .
( لا ليس هناك اي شيء مما تعتقد ولكنني خطيبته وفقاً للبروتوكول فقط لقد كنت احبه ولكن على طريقة المراهقين اما اليوم فلم اعد استطيع ان اقرر ، هل علي ان اذهب معه او ابقى وابحث عن امل جديد بعد ان انتزعت مني اغلى امنية ) .
( ولكن لماذا تكلميني بهذا الغموض منذ اليوم الأول ، اجيبي ارجوك افتحي لي قلبك وثقي بي فمهما يكن الأنسان قوياً فهو يبقى ضعيفاً في داخلة ، يحتاج إلى صدر يفضفض عليه كل همومه ) .
اخذت كايسي تجهش بالبكاء وتقول :
( أجل كلامك صحيح ولكن اين هو هذا الأنسان الذي يستطيع ان يحمل عني عبء ثقيل ويرضى بي ) .
( ماذا تقولين يا مجنونة ان أي رجل في العامل مستعد لتحمل أي عبئ بمجرد ان تنظري إليه بتلك النظرة الساحرة ، فأنت تسحرين الألباب بتلك العينين اللؤلؤتين ،الم تنتبهي إلى وجوه المدعوين كيف كانت تأكلهم نظرات الغيرة والحسد في الحفلة وانت تتمشين معي بين الجموع ، هيا يا كايسي عودي إلى رشدك واكسبي ثقتك بنفسك واعلمي انك لو طلبت القمر فسوف تنالينه بهذا الجسد الرائع ) .
وهنا صرخت كايسب ودفعت بنفسها على صدره الدفئ ، واخذت تردد .
( يا آلهي .. يا آلهي لهذا الجمال هنالك اناس بفرحون ويتباهون به وانا ابكي لأنه سبب تعاستي ) .
( ماذا تقولين أنا لا أفهم شيئاً ) .
( حسناً سوف اشرح لك الأمر لقد كنت في بادئ الأمر اعيش مع ابي وامي تحت سقف واحد في محبة وسلام ، وما ان دب المرض في امي حتى تأكلت عظامها وفقد الأطباء الأمل في نجاتها ، توفيت وبعد ان رحلت رحل الفرح معها ، فبدل من انا يعوضني ابي عن حرمانها بحنانه عوضني وسلبني اغلى ما تلمكه الفتاة ) وهنا
اندهش مارجو لهذا الأمر .
( ماذا تقولين ، هل صحيح ما تقولين .. ؟ تابعي )
واخذ يداعب شعرها بلطف وحنان وعلامات الذهول بادية عليه .
( في بادئ الأمر كان يداعبني وكنت اعتقد ان مداعبته هي مداعبة اب لأبنته وكان يعانقني وايضاً اعتقدتها محبة منه لي ليعوضني عن حرماني أمي ، وما هي ، إلا أيام حتى دخل غرفتي في ليلة عاصفة ، شعرت بوجودة قربي لكنني لم آبه اعتقدته يتفقدني وبعد لحظات شعرت بلمساته فوق اغطيتي فنهضت ونظرت إليه وسألته ، مابك أبي ن هل تشكو من الأرق ، فلم يجبني ، هل تريدني ان اواسيك وايضاً لم يجبني بل كان ينظر إلي نظرات جائعة ، شعرت بتلك النظرات تخترقني فصليت لله ان تكون هذه الليلة كابوس لي إلا ، ولكن رجائي ليس كما تمنيت ، بل كانت حقيقة وحقيقة مرة ، فكلما لمع البرق واشتد المطر كلما زادت نظراته الجائعة ، عندها حاولت الخروج من السرير في حجة انني سوف اعمل فنجانين من القهوة لتريح اعصابه ولكنه لم يفسح لي المجال فانقض علي كالوحش الكاسر واخذ يقبلني وانا اصرخ وابكي واتوسل إليه وبعدما عانيت ما عانيت كبلني بالسرير واغتصبني ثم تركيني كخرقة بالية ولكن وفي تلك اللحظات وبينما ارجوه واتوسل إليه واقول له يا ابي ارحمني ، فأنا فلذه كبدك فإذا به يقول لي انت لست سوى فتاة آويتها وربيتها منذ الصغر لعدم انجابي الأطفال وما ان سمعت تلك الكلمات حتى انهارت كل قواي وللم اعد استطيع مقاومته اكثر من ذلك فافرغ شهوته بعد ان حطمني مرتين أولا حطم عذريتي وكرامتي وثانياً حطم حياتي بعدما كنت اعتقد انه عائلتي ، انني لست سوى وليدة غلطةارتكبها الآخرون ) .
( وبعدها ماذا حدث اخبريني بسرعة هيا ،الله يكون بعونك فكل هذا العبء تحملينه في داخلك ،دون ان تبوحي لأحد به ،وانا كنت قاسياً معك كايسي آنا آسف اريد ان اعلم ماذا حصل . )
( وبعد ان هدأت العاصفة في اليوم التالي جاء إلى غرفتي لكي يفك قيودي وانزل إلى غرفة الطعام لأحضر له حوائجه ، ففكني ولكنني احضرت له كا طلبه مني وعلامات الأشمئزاز على وجهي فعزمت بعد ان بكيت طوال الليل من الألم على ان انتقم منه ، لما سببه لي من الآم سترافقني طوال الوقت ، فانتظرته حت خرج وتكلمت مع روي على الهاتف واعلمته انني اود رؤيته ، فاجابني بأن مشغول طوال هذا النهار ، واعلمته انني بحاجة ماسة إليه فلم يكلف نفسه ويأتي لأن كل ما كان يهمه هو ان يتباهي بنفسه امام الأخرين ويذهب بصحبتي إلى النوادي الليلية ليتباهى امام اصدقاؤة بأنه يملك اجمل فتاة في المنطقة ، وفي البدء كنت احبه فلم الأحظ انانيته ،اما بعد بعد احتياجي له ولم يلبي طلبي شعرت بكراهية كبيرة له ومن كثرة ما حبست في داخلي ادى ذلك بي إلى نوبة قلبية فلم استيقظ منها إلا وأنا في المستشفى اسمع كلمات اللوم روي لنفسه واعترافة بحبه لي ويطلب مغفرتي ليبدأ صفحة جديدة ) .
( ولكن هل كان يعلم روي ما حدث لك . )
"لا لا أظن ذلك ,لأنني لم أقول له أي شيء في تلك المكالمة".
"ولكن من اسعفك ونقلك إلى المستشفى".
"مديرة المنزل كانت قد عادت من اجازتها ففتحت الباب ثم وجدتني على الأرض لا حس ولا خبر فاتصلت من شدة فزعها بالشرطة وهم تولوا أمر نقلي إلى المستشفى هكذا قال لي روي البارحة".
"وعندما استيقظت في المستشفى الم تعلمي الشرطة بما حدث لك ليتولوا أمر توقيفه".
"كلا لم افعل لأنني كنت ضعيفة وبحاجة إلى أن استمد قوتي لاجابهه بتلك التهمة وأنا الآن بكامل قواي الجسدية وقد عزمت أن انتقم منه ومع كل من سبب في اهانتي".
"وبالنسبة إلى روي ما كان اتفاقك معه بعد أن خرجت ليلة البارحة؟".
"بعد أن رحلت استأذنته وصعدت إلى غرفتي لأنني لست بحاجة إلى رؤيته أو إلى مجالسته"وما أن انتهت كلامها حتى شعرت أن هنالك من يراقبهم فنهضت مسرعة فوجدت روي واقفا وينظر إليهما با ندهاش ثم قال لها.
"الآن علمت سبب هروبك المفاجئ ,وأنا كنت اعلم أنك تعرضت لعملية اغتصاب من الطبيب ارمسترونغ ولكنني لم أعلم من هو الفاعل".
"والآن بعد أن علمت ماذا سوف تفعل أيها المناضل؟".اجابه مارجو.
اجابه روي "وماشأنك أنت,أن فعلت أو لم أفعل فهذا أمر لا يعنيك فاعلم أنها أمور عائلية".ثم جذب كايسي
نحوه وطلب منها أن توافيه إلى المنزل لكي يصلوا إلى حل,فقبلت ليس بمحبة له زإنما لكي تنتهي من الماضي وتقرر مصيرها بيدها فتركها مارجوا تذهب معه ولكن قلبه وآماله معلقة على ذلك اللقاء وبعد أن لحقت كايسي بروي انسحب مارجوا لعله يجد ما يريحه,وعندما وصل خرج من السيارة واخذ يمشي على الرمال حتى وصل إلى الصخرة التي جمعتما للمرة الأولى يسترجع ذكرياته وذكريات ما حدث به مع تلك القراء التي اعتقدها كايسي ,وبعد فتره طويلة من الصراع مع ذل
ذاته أخذ يناقش نفسه ياترى لما هذا الأهتمام المفاجئ لها وما دخله هو أن رحلت مع روي أو سواه ولكن بعد تعب من مشاورة نفسه
استلقى على الرمال الساخنة وأخذ يراقب الطيور المغردة التي تغني للحب فشعر أنه بحاجة إلى كايسي في تلك اللحظة كأحتياجه إلى الهواء فمن الواضح أن حبها تغلغل في جذوره فأخذ يدعوا الله ان تقرر مصيرها ويكون لصالحها فهو عازم على الأنتقام لشرفها إن قبلت به أولا فلقد أحبها لصدقها وعفويتها ,وهو ذلك الرجل الذي جعل ملايين النساء تركع له,لم يستطع أن يجعلها تركع له بل قاومته بكل عزة وفخر ,فهذا سبب كبير جعله يميزها ويصنفها عن بقية النسوة.
وفي هذه الأثناء كانت كايسي في مشاجرة عنيفه مع روي ,فلقد طلب منها أن تنسى كل ما جرى لها وتعود إلى أبيها.
"أرجوك كايسي أن تفهميني جيدا ,بالنسبة للذي سأقوله لك وكل ما يهمني هو أن تعودي إلى بيتك وأنا سوف أقوم بالترتيبات اللازمة لكي نتزوج دون أن نثير آية فضائح.".
"فضائح أهذا كل ما يهمك الفضائح فقط ألم تفكر بي,ولو للحظة ألم تشعر بما اعانيته في تلك الليلة القاسية رغم أنك علمت بالحقيقة على مسمعك ,ولكن مما أنت مصنوع ألا يهمك سوى نفسك".
"كايسي اهدائي أنا أحبك ولذلك اريد ان اتزوجك واريحك من هذا العذاب".
"لا يا روي أنك لم تحبني ولكنك تحب الثروة فأنت تعتقد بزواجك مني أنك تستطيع ان تهدد ذاك الذي يعتقد ابي وتكسب منه ما تستطيع".
"ولكن كايسي انا احبك فعلا اما من جهة فلوس ابيك فانا فعلا اريد ان استثمرها لأجلنا معا".
فهنا صرخت كايسي في وجهه.
"اغرب عن وجهي ايها الكريه ,فانا اكرهك واكره كل الرجال ,فانت من طينته لا يفرقك عنه شيء سوى انك نذل اكثر منه ,هيه اغرب عن وجههي واخرج من هنا قبل ان انادي احد ليرميك الى الخارج".
ومن كثر ما صرخت اتى السائق رينيه على صوتها وسألها اذا كانت بحاجة إلى مساعدة ما .
"اجل رينيه اريد منك ان توصل ذاك الحقير الى اقرب مطار لأنني لم اعد احتمل وجوده ".فتدخل روي قائلا.
"اهدائي حبيبتي ودعيني اكمل كلامي".
فانقضت عليه كايسي تريد ان تمزقه باصابعها القوية .
"لا اريد أن اسمع أي شيء فاخرج معززا قبل أن ادع الكلاب تنهش لحمك الفاسد,وهنا خرج روي وآماله بالانتصار محطمة ,فاوصله رينيه الى اقرب مطار وما فارقه حتى استقل اول طائرة له.
اما مارجو فكان من شدة تعبه نسى نفسه واسترسل في نوم عميق على الرمال الساخنة فلم يشعر بنفسه ,ولكن كايسي افتقدته.
واخذت تمشي في الغرفة ذاهبا وايابا من شدة قلقها عليه ,وما ان حل المساء حتى سمعت صوت هدير محرك سيارة فنظرت من نافذة الغرفة واذا هي تشاهد سيارة لشرطة فنزلت من غرفتها مسرعة لتستطلع الخبر فوجدت مفوض الشرطة يسأل عن المسؤول عن المنزل فاجابته السيدة اورنيلا.
"ماذا تريد أيها المفوض ؟انا المسؤولة هنا ,هل استطيع خدمتك في شيء".
في باديء الأمر اعتقدت كايسي ان الشرطة أتت بطلب من روي لكي تستجوبها ففرحت لأنها احست أنه فعلا مهتم لأمرها ولم يهتم لمال ابيها,ولكن سرعان ما خاب ظنها اذ رأت اوراق السيد مارجو ومحفظته في عهدة المفوض العام.
"عفوا سيدتي ولكنني أتيت إلى هنا بناء على طلب من مستشفى سانت رينا"وهنا شهقت كايسي!
"ماذا مستشفى؟".
"اجل انستي لقد وج المارة السيد مارجو على الشاطئ وهو في حالة هذيان ,فطلب سيارة اسعاف واقله الى تلك المستشفى وبعد أن اسعفوه طلب منا تباعالاوراقه الثبوتيه أن نعلمكم لكي لا تقلقوا عليه"وهنا تدخلت كايسي راجيه.
"ارجوك ايها المفوض قل لي ما حدث له؟هل تعرض الى عمليه سلب او ضرب او شيء ارجوك اخبرني لأنني لم اعد احتمل الانتظار".
"لا تقلقي انستي ليس هنالك سبب من هذا او ذاك بل كل ما في الامر انه تعرض لضربة شمس قوية ادت به الى حمى ساخنه وهو في المستشفى لاجل ذالك".
وما انهى كلامه حتى صرخت كايسي باعلى صوتها الى السائق رينيه لكي يجهز السيارة ,وبعد أن حضرت السيارة نزلت كايسي الدرج مسرعة وصعدت إلى السيارة وقالت له.
"انطلق يا رينيه الى المستشفى السانت ريتا وبسرعة ارجوك "سمع رينيه كلامه واجابها.
"حسنا انستي "وانطلق بسرعة جنونية وما هي الا نصف ساعة حتى وصلا الى تلك المستشفى ,واخذت كايسي تجوب الاروقة مسرعة حتى وصلت الى غرفة الاستعلامات فسالت عن رقم غرفة مارجو فدلتها المرشدة وسمحت لها بالدخول ولكن طلبت منها الهدوء لأن ذلك لصالح المريض,ما ان دخلت كايسي الى الغرفة حتى رأت الممرضة تضع كايسي من الثلج قربها وتستعمل كيسا ثم تبدله بأخر لكي تحافظ على عدم ارتفاع حرارته من جديد,دخلت كايسي بقامتها الممشوقة
ورمت بنفسها على كرسي قرب السرير وأخذت تبكي وتقول .
"مارجو ارجوك اسمعني .ولا تتركني وحدي ارجوك فانا وحيدة وليس لي سواك ارجوك استيقظ لاجلي لا تدع المرض يغلب عليك"زاخذت تبكي ولكن الممرضة اجابتها.
"ارجوك انسة عليك ان تتحلي بالصبر فهو ليس بحاجة سوى الى صلواتك لأن حرارته مرتفعه جدا,فعلى مايبدو انه جلس طويلا في الشمس لذلك اصيب بتلك الضربة القوية".
"لكن ارجوك اخبريني هل سوف يشفى ".
"باذن الله سوف يشفى ولكنه يحتاج إلى مراقبة وعناية كبيرة".
طلبت كايسي من الممرضة بأن تحل محلها وتعتني بمارجو وتضع له الثلج.
"بكل سرور آنسة ,واذا احتجت الى اي شيء وعندما ينفذ الثلج اضغطي على هذا الزر فسوف تاتي انسة وترى طلباتك".
"حسنا اذهبي ولا تقلقي".
خرجت الممرضة من الغرفة وبقيت كايسي مع مارجو واخذت تهتم بامور وضع الثلج على ذلك الجسد القوي المنهار وتتلو صلواتها لكي يشفى وبينما هي كذالك اخذت تتسال عن سر اهتمامها به وعن شغفها وعدم مقاومة ذلك الجسد الرائع ولكن استرسلت في تساؤولاتها وهي تضع الثلج وبعد ساعات من العمل دون ملل سمعت صوتا ضعيفا يئن ويقول.
"حبيبتي أين أنت؟أنني بحاجة اليك يا حبيبتي".
عندما سمعت كايسي ذلك انهارت وغضبت واعتقدت ان هناك فتاة اخرى يهذي بها فعلنت حظها لأنه الرجل الوحيد الذي شعرت بانجذابها نحوه بقوة وهو يفكر بسواها,ولكن تماسكت اعصابها واكملت واجبها اتجاهه وغضت النظر على ما سمعته منه وهي تحترق شوقا لمعرفة تلك الحبيبة,بقى مارجو ثلاث ايام في غيبوبة من شدة الحمى
وبقيت كايسي قربه ولم تفارقه لحظة رغم انها شعرت بالغيرة والحسد يأكلانها من تلك الفتاة التي كان ينادي عليها ولكنها قامت بما يملي عليها ضميرها فلقد كان كريما معها فلما لا تبادله هي بالمثل وبعد أن استيقظ مارجو من غيبوبته ووجد كايسي قربه نائمة على الكرسي فعلم من الممرضة أنها لم تفارقه طوال فترة وجوده .
"انسة من فضلك ماذا افعل هنا ؟وما الذي اصابني ".
"الحمد لله على سلامتك سيد مارجو,لقد اصبت بحمى قوية نتيجة اهمالك لنفسك وبقاؤك فترة طويلة في الشمس المحرقة ولكن اكرر حمدا لله على سلامتك".
"شكرا ولكن كم ليلة لي هنا".
"ثلاث ايام".
"ثلاث ايام؟وهي كم لها هنا من الوقت ايضا".
"منذ دخولك الى المستشفى وهي لم تفارقك لحظة ,فلقد طلب منها الطبيب الذهاب الى المنزل.فرفضت وقالت لا تريد قبل أن تطمئن على حالتك".
وبعد هذا الحوار استيقظت كايسي على صوت باب الغرفة وهو يغلق .فنظرت الى السرير لتطمئن على مارجو فما اشد فزعها عندما وجدته فارغا فلقد اعتقدت انها خلال نومها اصبح لمارجو طارئ اضطرهم لنقله الى العناية الفائقة.
فنهضت من كرسيها صارخة وبينما هي تهم بالخروج من الغرفة خرج مارجو من الحمام بعد ان مشط شعره وغسل وجهه فاصطدما سوياً, فما كادت تصدق عيناها, بقيت لفترة وجيزة بين احضانه, شعرت بخفقات قلبه ولامست يداها جسده القوي ولكن سرعان ما تراجعت وانسحبت من بين يديه معربة من آسفها لما حصل له قائلة.
(حمد لله على سلامتك مارجو)
(الله يسلمك, لكن الم ترحلي لقد اعتقدتك رحلت مع روي)
(لا تخف سوف ارحل واترك لك البيت, ولكني اردت الاطمئنان على صحتك اولاً)
(وروي ماذا حدث له )
(لقد سبقني وانا سوف اتبعه)
لقد كذبت عليه خوفا من ان يشعر بخفقات قلبها ويعرف سرها بأنه تحبه لقد جعلت روي كذبتها لكي تحظي بكرامتها وقالت .
(سوف اذهب الآن الى المنزل واستبدل ثيابي واجهز نفسي للرحيل, بعد ان تخرج من المستشفى)
(حسناً افعلي ما تشائين ).
خرجت كايسي وآمالها محطمة من جديد,يالها من فتاة تعيسة تملك كل هذا الجمال وتبقى دائماً خاسرة, لقد احبت روي ولكنه لم يحبها بل احب مال ابيها والآن عندما علمت وشعرت بالحب الحقيقي,وأرادت ان تحيا من جديد,خسرته لأنه يحب فتاة سواها, ولكن ما عليها سوى ان تبحث عن حياتها الباقية,وبينما هي عائدة إلى المنزل وجدت سيارة قرب مدخل الفيلا فعرفتها على الفور أنها سيارة الدكتور ارمسترونغ فصعدت الدرج مسرعة وأخذت تنادي بأعلى صوتها .
(دكتور ارمسترونغ ,دكتور أين أنت) فأجابها صوته من الداخل.
(أنا هنا ياعزيزتي تعالي,فلطالما اشتقت إليك) .
ركضت كايسي وعانقت الدكتور ارمسترونغ بشدة وأخذت تقبله من وجنتيه ثم بادرته بالقول .
(هل علمت أنني تعرفت على حفيدك مارجو؟)
(اجل لقد أطلعتني السيدة اورنيلا على كل شيء والآن كنت اكلمه على الهاتف من المستشفى وهو قادم إلينا بعد أصبح بخير وعافية, والآن تعالي أريد ان أتكلم معك في أمور تخصك)
(ماذا تخصني أنا!)
(اجل تخصك أنت )
(حسناً, هل تريد أخباري عن روي؟)
(لا ياعزيزتي,لا تخافي فلقد قص علي روي ماجرى بينكما )
(وهل تلومني على ما فعلت به ؟)
(لا ياغاليتي لا ألومك بل أهنئك و أنا بصدد نقل أخبار جديدة لك,هل أنت على استعداد لتقبلها )
(اجل إذا كانت مفرحة )
(أنها مفرحة والى أقصى درجة عندما أتيت المستشفى وكنت بحالة غيبوبة طلبت من الشرطة تقريراً شاملاً عن حالتك وسبب الكدمات التي على جسدك,فقمت أنا والدكتور جان مساعدي ببعض الإسعافات أولا ثم أخذنا بعض الدراسات حول تلك الكدمات وعملنا الفحوصات فعلمت انك تعرضت لعملية اغتصاب )
(ماذا؟ كنت تعلم ذلك ولم تقل لي )
(اجل لأنني أردتك ان تحظي ببعض النسيان)
(وماذا حصل إذا وماهي الأخبار الجديدة التى تريحني ؟)
(حسناً عندما عاد روي إلي واخبرني ان أباك هو الذي اغتصبك وانه ليس أبيك الحقيقي,قدمت بدعوى ضده في المحكمة وقدمت لهم التقرير الطبي الذي طلبته الشرطة مني وبعد معاينة عدة جلسات وحضور عدة شهود مثل روي ومدبرة المنزل والشرطة والحالة التى كنت بها لقد اضطررت ان اجعل المحاكمة سرية دون استجوابك لأنني أوهمتهم بأنك في حالة انهيار عصبي ولا تتحملين مواجهة أحد,لذلك بعد أن تشاور المحلفون وأعضاء الجلسة واطلعوا على التقارير والأحداث, حكمت المحكمة بالسجن على المتهم سبع سنوات لتهمته بعملية الاغتصاب )
(يا الهي كل هذا حدث في فترة غيابي , دكتور أنا لا اعلم كيف أشكرك على تعبك معي وانتقامك لي من ذلك الرجل)واقتربت من الطبيب وأخذت تقبله وتشكره على كل ما فعل .
(انتظري, فهنالك أخبار جديدة أيضاً مفرحة أكثر )
(ليس هنالك فرح بعد ما حصلت على هذا الانتقام )
(لا هنالك ايضاً شيء تعتزين به وترفعين رأسك عالياً أمام الجميع )
(أرجوك قل وبسرعة لقد شوقتني إلى ذلك )
(حسناً,لقد وكلت لك محامي والدتك بيار راماندا, ودافع عنك بشهامة وبعدما انتهت المحاكمة طلب من المحكمة الكريمة بان يمضي المدعو أبيك على ورقة تمنعه من ان يستعمل أي فلس من الثروة لأنها ثروتك أنت )
(ماذا ثروتي!ماذا تقول ومن أين لي بالمال فأنت تعلم أنني لا املك سوى المبلغ الذي وضعته لي في المحفظة عندما كنت في المستشفى )
(انتبهي إلى ما أقوله لك,واسمعيني جيداً,صحيح ان ذلك الوحش ليس باباك ولكنك ابنة أمك التى طالما أحبتك واعتنت بك وهذا تقرير مكتوب بخط يدها كانت قد وضعته مع المحامي حتى تصبحين على قدر المسؤولية و هذا التقرير يخولك ان تملكي كل ثروتها التى كانت ملكها )
(هل هذا يعني انه لايملك شيئاً )
(لا يا ابنتي فكل شيء مكتوب باسمك)
شردت كايسي طويلاً ثم غاصت في أعماقها وقالت .
(ولكن هل تعتقد أيها الطبيب ان كل تلك الثروة سوف تعوضني عن ما احتاجه وهو اسم أب انتسب إليه,فأنا مهما كنت املك من مال فلن املك اسم عائلة انتسب إليها) وهنا انتفض الطبيب وقال .
(لم أكمل حديثي بعد يا ابنتي,الم اقل لك تمالكي أعصابك فان الفرحة سوف تعمك من رأسك حتى أخمص قدميك)
(تابع أيها الطبيب أرجوك لقد شوقتني للأمر)
(حسناً, أنت يا عزيزتي تملكين نسباً من أعلى وأرقى عائلات هذه الجزيرة)
(ماهذا.... أنا املك نسبا وما هو,ومن هذه الجزيرة ايضاً)
(اجل يا عزيزتي في الماضي عندما كانت أمك في ريعان الشباب تعرفت على شخص وأحبته وكان من عائلة عريقة وهي فقيرة لقد أحبها وأحبته لكنه أحبها رغم الجميع ,أما هذا الحب فلقد أثمر عن ابنة جميلة مثلك أسمياها كايسي,لقد اعترف بأبوته لها أمام الله وأمام الكاهن ولكنه لم يستطع ان يتزوج أمك بتهديد أهله بحرمانه من الثروة, فبقي على علاقة بها واخذ يمدها بالمال حتى تعلمك أحسن تعليم وتربيك أحسن تربية وبقي على ذلك الحال حتى شعر ان قلبه أخذ يضعف ولكن قبل ان يصيبه أي مكروه توفي والده المعارض الأكبر للزواج, ومن ثم لحقته والدته وبعد ان توفيا كانت أمك قد تزوجت ذلك المعتوه لكي لا تبقى وحيدة تقاسي الليالي السوداء لوحدها,وبعدما علم بأمر زواجها تعب قلبه أكثر ولكنه لم يقل لأحد إلا بعد ان توفي والداه فبعث بتلك الرسالة إلى آمك, يعترف بها انه أصبح على وشك الانهيار ولقد كتب كل ثروته باسم أمك واسمك فما كان من أمك إلا ان تنازلت عن ثروتها إليك لئلا يصيبها مكروه فيشاركك بها ذلك اللعين,وتصديقاً لكلامي هذا هو المكتوب الذي وصل إلى والدتك مختوم بريدياً ومصدق أي انه شرعي ولا يستطيع أحد نكران ذلك )
(ولكن رغم كل هذا لم تقل لي من هو أبي)
(حسناً, وأنا ايضاً كنت متشوقاً لهذه المعرفة حتى علمت ذلك الخبر المفاجئ)
وبينما كايسي تنتظر الخبر كانت أعصابها مشدودة لما سمعته وسوف تسمعه ...
(يا ابنتي منذ الصغر وأنا أشعر بعاطفة غريبة تجاهك, ولكنني لم أعرف السبب إلا عندما أطلعت على الرسالة )
(لقد أثرت فضولي, وما مضمونها)
(حسناً, أنت لست كايسي كيت بل تدعين كايسي ارمسترونغ )
وهنا صعقت كايسي لهذه المفاجأة فنظرت إلى الدكتور بعينين براقتين دامعتين وقالت .
(لا هذا مستحيل)
(ماهو المستحيل انك ابنة أخي ياكايسي ابنة ماك المدلل )
(يا الهي أنت عمي إذا ومارجو ابن!..... ابن عمي , ي ا لهذا الحدث الرائع )
ومن شدة فرحها أخذت دموعها تنهار على وجنتيها بفرح,وفي هذا الوقت كانت السيدة اورنيلا والسائق قد سمعا كل ما دار فركضا نحوها يهنئانها بهذا الخبر السعيد, فما كان من كايسي إلا ان طلبت الانفراد بنفسها ولو قليلاً لتتقبل أفراحها وتودع أحزانها ببدأ نهار جميل,وعندما وصلت إلى غرفتها رمت بجسدها الندي على سريرها,وأخذت تبحث في أعماقها ياترى هل هذا حقاً ما تمنيته ؟ ولكن عادة إلى قرارة نفسها ما نفع كل هذه البشائر هي لا تملك حبيب القلب والزوج, وبينما هي مسترسلة في تفكيرها قطع عليها حبل أفكارها صوت طرقاً على الباب ..
(ادخل) وما ان رأت الداخل حتى قفزت كايسي من مكانها وقالت.
(اهلاً مارجو حمداً لله على سلامتك مرة أخرى,أنا آسفة لأنك أتيت ووجدتني هنا فلقد كنت على اهبة الرحيل وما احتاج إليه هو بضع دقائق لأجمع حاجياتي)
لكن مارجو لم يكن يسمعها بل ينظر إليها بشغف فقال لها ..
(هل صحيح انك تحبينه؟)
تململت في الإجابة فصرخ في وجهها ..
( أجيــبي ) أجابته بتلعثم .
(كلا ... كلا ... لا أحبه , وماذا يهمك في هذا)
(ماذا يهمني حسناً سوف اشرح لك الأمر,فانا أحبك وأعشقك أجل أعشقك, لقد أحببتك منذ اللحظة الأولى التى رأيتك فيها,ولا اسمح لأحد بأن يأخذك مني)
فدهشت كايسي لكلامه وأجابته .
(تقول بأنك تحبني ولكنك كنت تردد في المستشفى أشياء مبهمة , هل كنت تقصدني)
(اجل أيتها الغبية أقصدك أنت ولا احد سواك هل فهمت)
فاقترب مارجو منها وعانقها واخذ يقبلها حتى سمع طرقات قلبها تفرح فرحاً فتوقف قليلاً عن تقبيلها وقال لها ..
(حبيبتي هل تقبليني زوجاً لك؟)
(ولكن يا مارجو هنالك أشياء اود ان اقولها لك )
(لا اريد ان تقولي أي شيء اما بشأن ذلك الكريه فسوف انتقم لك منه شر انتقام,ولكن بعد ان اطمئن وتقبلين بي زوجاً لك)
فأجابته(بهذا الخصوص اريد ان أكلمك)
(حسناً هل تقبلين بي اولاً وكل شيء سوف نسويه في ما بعد )
رمت كايسي بنفسها نحوه وأخذت تعانقه وتقبله بشغف وتقول له .
(الا تعلم بأنني قبلت)
(ماذا؟ قبلت )
( أجل, لقد قبلتك منذ اللحظة الاولى , لقد احببتك ورغبت بك وكنت أشعر بنبضات قلبي وكأنها خارج القفص الصدري,لذلك كنت ابقى دائماً بعيدة عنك خوفاً من أن تسمعها فتستعملها ضدي وتجردني من كرامتي مرة أخرى)
فضمها اليه مارجو بقوة وقال لها:
(ياحبيبتي أنا ايضاً كنت أشعر بذلك ولكن كنت خائفا ان تكوني على علاقة حب مع روي ولكنني كنت اصبر نفسي واقول اذا قبلته فسوف اقتله وأعيش بقية عمري سجين على ان تكوني انت في أحضان سواي )
وبعد ان انتهى من كلامه نظر الى عينيها فوجدهما تشعان ببريق آمل جديد لم يكن له مثيل من قبل,فعانقا بعضهما وغرقا في بحر اللذة والاشواق الملتهبة التى طالما انتظرها الواحد للآخر ..
النهاية


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 23-06-16, 11:07 PM   #13

بقايا طفله

? العضوٌ??? » 193494
?  التسِجيلٌ » Aug 2011
? مشَارَ?اتْي » 399
?  نُقآطِيْ » بقايا طفله is on a distinguished road
افتراضي

يعطييييييييييييييييك العافيه

بقايا طفله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-06-16, 12:10 PM   #14

omima2015

? العضوٌ??? » 343790
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 617
?  نُقآطِيْ » omima2015 is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

omima2015 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 12:49 AM   #15

ام ميس ومحمد

? العضوٌ??? » 341857
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 233
?  نُقآطِيْ » ام ميس ومحمد is on a distinguished road
افتراضي

الححممممممممممممممممممممم مممممممممممممممممممممد لله

ام ميس ومحمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 03:48 AM   #16

nagwa 3mro

? العضوٌ??? » 349162
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 105
?  نُقآطِيْ » nagwa 3mro is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

nagwa 3mro غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 07:20 AM   #17

tereza

? العضوٌ??? » 322852
?  التسِجيلٌ » Jul 2014
? مشَارَ?اتْي » 295
?  نُقآطِيْ » tereza is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

tereza غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 07:51 AM   #18

شمالية بروح غربية

? العضوٌ??? » 324282
?  التسِجيلٌ » Aug 2014
? مشَارَ?اتْي » 732
?  نُقآطِيْ » شمالية بروح غربية is on a distinguished road
افتراضي

شكرااااااااااااااا

شمالية بروح غربية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-06-16, 06:37 PM   #19

nassima99

? العضوٌ??? » 375946
?  التسِجيلٌ » Jun 2016
? مشَارَ?اتْي » 276
?  نُقآطِيْ » nassima99 is on a distinguished road
افتراضي

شكرا اصبحت مدمنة على رواياتكم

nassima99 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-06-16, 07:55 PM   #20

..اثينا..

? العضوٌ??? » 199549
?  التسِجيلٌ » Sep 2011
? مشَارَ?اتْي » 304
?  نُقآطِيْ » ..اثينا.. is on a distinguished road
افتراضي

ششششششششككككككككرًت

..اثينا.. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:29 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.