04-10-16, 10:21 PM
| #631 | ||||
| عضو موقوف
|  هلو بيلو  شلونج مشتاقتلج ... حان وقت تعليقي الان ... ليش يا بيلو ليش تسوين هيج بأولادك ؟ ليش كل هالعذاب المساكين ؟ ... نبدأ بصاحبة الحصه الكبرى من الالم :- قمر -" اذن قمر قد تحقق زواجها من ياسين ولم يعد ورقي بفضل حبوب منال ... الاسوء من كل شيئ يتهمها بأنها من فعلت ذلك رغم ادراكه ان منال هي السبب !! ... يبدو انه غاضب جدآ من رؤية الصور وقد نعتها ببائعة الهوى ... لكن الامر يثبت شيئآ واحدآ ياسين وبروده ما كان ليغضب لو كانت لا تعني له شيئآ فالمسكين قد وقع في شباكها وانتهى الامر ... لكن من هذه التي عيناها تشبه عيني قمر !! ... وهل ستكون قمر كوالدته وتفتح عليهم باب من الجحيم ؟؟ .... ياللمسكينه اتهموها بقتل والدها بينما اللعينه منال قد اختفت لتترك جريمتها خلفها لتتلبس بها قمر ... ياسين -" يبدو انه دانيل يتقدمه بخطوات واسرع منه بالانتقام وقد غفل عن هدفه والذي تركز على قمر ... اذن لم يذهب لزيارة قمر بالسجن كان هذا متوقعآ منه ولكنه قبل ان تكون زوجته فهي ابنة عمه وليس من العدل بحقها أن يتصرف هكذا معها .... كمال -" حسنآ أنا لا احبه أبدآ وكل ما حدث لقمر بسببه » يارب يموت « مراد وداليا -" يبدو انهما معجبان ببعض ومراد قد تخلص من عشق اللعينه ليقع مع اخرى ولكن هذه المره اختيار صائب ولكن المشكله معاذ بالاخص بعد أن رأهم سويآ ... معاذ وسوزان » اكرههم « مريم ويحيى -" يععع ما اطيقهم دانيل وياسين وقمر ومراد » هؤلاء جميعآ ملكي احبهم جدآ محجوزين لي ومسجلين بأسمي ولا اريد ان اسمع اعتراضآ لا منك بيلا ولا من ديلو اوك تره اعصب « اخيرا يا بيلو اعذريني للتقصير معك لكن كما تعلمين بالليل يلا اتواجد ولعلمك اول ما فتحت اجيت هون لعندك ... » ملحوظه بيلا -" كتبت تعليق طويل قبل قليل لكن انحذف للأسف واعدت كتابته لذلك اريد هديه حق التعب « الفصل يا بيلا ما يختلف اثنان انه رااائع جداااا .... مبدعه يا صديقتي الغاليه ... واعتذر مره اخرى للتقصير ولكن وقت تواجدي من الان ثابت معك ويارب ما اقصر مره اخرى ... دمت بخير يا اغلى صديقه لي تحياتي لك ... | ||||
|  |
|
04-10-16, 11:16 PM
| #632 | ||||||
| مشرفة منتدى الصور وتسالي مصوره وعضو مميز في القسم الطبي والنفسي ونبض متألق في القسم الأدبي وفراشة الروايات المنقولةوبطلة اتقابلنا فين ؟ومشاركة بمسابقة الرد الأول ومشارك في puzzle star ومحررة بالجر 
| قمر اتهمت بقتل والدها ...خطه محكمه من منال وياسين يتهمها بانها سبب ما حدث بينهما وينعتها بباعه هوى ورخيصه وهذا ظلم لها ..ومريم تغار منها ..فعلا كيف ستتحمل كل ذلك .. ودانيل قبلها ليرسل الصور لياسين ... سوزان ستساعدهم ....مريم لم اتخيل ان تقول ذلك ...يحيى احلى شي بالروايه ...كوكي ان شاء الله بخير .... | ||||||
|
| |
|
04-10-16, 11:31 PM
| #633 | |||||||||||
| مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب  
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 5 والزوار 1) قمر الليالى44, سلام لعيونك, انجوانا, bella snow, Eman Hassanein | |||||||||||
|
| |
|
04-10-16, 11:39 PM
| #634 | |||||||||||
| مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب
| اولا سورى على التاخير بسبب ظروف الكهربا الزفت وثانيا يسلمو ايديكى على اعادة تنزيل الفصول قمر المسكينة مظلومة ولكنهم ينظرون اليها بنظرات الاتهام ياسين ليس له عذر ليتصرف معها هيك فهى زوجته وابنة عمه وهو تصرف ببرود معها كرهته الياسين كمال اتمنى تكون بخير مو لاجلك بل لاجل قمر التى تشعر بالذنب يحيى حبيته جدااااااااااااا ياريت ياسين يتعلم منه يسلموووو يا بيلا وبانتظار القادم واعذرنى لانى فاتحة من البطارية والكهرب قاطعة والشحن قرب خلص تحياتى | |||||||||||
|
| |
|
04-10-16, 11:39 PM
| #635 | |||||||||||
| مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب
| ونسيت اقلك مليون شكرا على الاهداء حبيبتى بيلا | |||||||||||
|
| |
|
05-10-16, 12:05 AM
| #636 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة 
| هذا الفصل هو اهداء لحبيبتي ام سوسو لأنها جابت توقع صحيح و اهداء لحبيبتي الغالية modyblue الفصل الثامن عشر "صدمة" بعد أكثر من شهر شهر كامل بساعاته و دقائه مضى على دخولها للسجن ثبت إتهامها بحيازة المخدرات و تعاطيها أما مقتل بيتر و محاولة قتل والدها ما زال التحقيق مفتوحا حولهما ، فالأخير صرح بأن تلك الحرباء من طعنته لم ترى أي فرد من عائلتها لأنها ترفض .. ترفض رؤية من تخلوا عنها في أول خطوة لها داخل هذا المستنقع أما الآن وقد بدأت تستعيد قوتها فلم تعد بحاجة لأحد ستكمل طريقها لوحدها مهما كانت النهاية و حتى إن قضت سنوات متتاليات كسجينة فما عاد يشكل فرقا لديها خرجت من الحمام تمسح وجهها الشاحب بعد أن غسلته ، نوبات الغثيان التي باتت تنتابها منذ أسبوعين تزعجها ، توجهت إلى سريرها واستلقت عليه بتعب مغمضة العينين بينما رمت تلك المنشفة الصغيرة بجانبها على الفراش - اشربي هذا و ستشعرين بتحسن فتحت جفنيها بتثاقل تنظر للتي تقف أمامها تطالعها من عليائها حاملة كأسا من الشاي الساخن و البخار يتصاعد منه.. استوت جالسة و أمسكت بالكأس و تمتمت : - شكرا لكِ ابتسمت تلك بلطف و جلست بجانبها على حافة السرير قائلة بمرح : - و أخيرا سمعنا صوتك .. ظننا بأنكِ خرساء نظرا لأنك لم تنطقي بحرف واحد مذ دخلتِ إلى هنا ردت ببرود :- أنا فقط أتجنب الاحتكاك بهؤلاء النسوة كان هذا هو السبيل الوحيد كي تستطيع تجاوز محنتها ، عدم تقبل الواقع و صنع عالم صغير تكون فيه بمفردها حيث تستطيع جمع أفكارها و استعادة رباطة جأشها ... نقلت نظرها من الشابة أمامها والتي تبدو في بداية العشرينات و كتمت فضولها كي لا تسألها عن سبب سجنها و ثبتته على الطفل الصغير الذي يركض في المكان حاملا لعبة بشكل مروحية يتسلى بها تكلمت تلك قائلة وقد التفتت تنظر للصغير هي الأخرى : - هذا ابني واسمه يزن في السنة الثالثة من عمره ارتشفت قليلا من محتوى الكأس و للحقيقة فقد شعرت بهدوء يجتاحها و حرارة الشاي تنساب على حلقها تبعث الراحة لأعصابها المشدودة ... عندما رفعت عينيها كانت الشابة أمامها تنظر إليها مع ابتسامة لم تفهم معناها - لاحظت أن نوبات الغثيان تنتابكِ كل صباح .. أعني.. توقفت عن التحدث فجأة و بدت مترددة فهزت قمر رأسها تحثها على المتابعة وعادت لتشرب شايها الساخن تابعت قائلة : - لقد عايشت هذا الشيء قبلا عندما كنت حاملا . سعلت بشدة و جحظت عيناها بصدمة ، لا يمكن لعقلها أن يتقبل ما ترمي إليه الجالسة بجانبها .. كانت تهز رأسها نفيا لا تريد حتى وضع هكذا احتمال ستكون مصيبة إن تحقق هذا عندما لاحظت صدمتها قالت : - أولستِ متزوجة ؟ .. سمعت أنك متزوجة من رجل غني ردت بسرعة منهية الجدال : - متزوجة لكن هذا مستحيل .. دعينا لا نتحدث عن هذا الأمر من فضلك هزت الأخرى رأسها بتفهم ثم قالت مع ابتسامة كبيرة تزين وجهها : - أنا أدعى رنيم و أنتِ قمر أليس كذلك ؟ ابتسمت بسخرية من الموقف ، هذه المرأة فضولها لا مثيل لها بل و تعرف اسمها أيضا!! .. عادت لتتجهم ملامحها ما أن خطرت تلك الفكرة على بالها مجددا ، ليس مستحيلا أن تكون حاملا و لكن لم يحدث شيء بينهما إلا مرة واحدة ولا يعقل أن تحمل من مرة واحدة فقط ( يا الهي لا تجعل هذا يتحقق ، إلا هذا لن أتحمله ) وقفت من مكانها وقالت باقتضاب : - نعم .. اسمي قمر توجهت بعدها إلى المغسل و غسلت كأس الشاي بعد أن سكبت ما تبقى منه فوقفت رنيم بجانبها و كادت تتحدث مجددا إلا أن صوتا حادا أوقفها - أنتِ .. أيتها الوافدة الجديدة .. اسكبي لي كأسا من الشاي أغمضت عينيها بقوة بينما تعض شفتها السفلى في محاولة جاهدة لكبت أعصابها ومنعها من الانفلات .. عندما لاحظت رنيم تغير ملامحها فجأة همست لها : - لا تردي عليها .. اسمها جميلة و هي خطيرة جدا حتى الشرطيات هنا يخفن منها ردت عليها بنفس الهمس وقد فتحت عينيها : - لا يهمني ذلك .. يكفي فقط أن تبتعد عني عاد الصوت الخشن الحاد لتلك المرأة يرتفع مجددا : - توقفا عن التهامس و لتنفذ إحداكما أوامري !! بقيت تردد في سرها ( اهدئي يا قمر .. تنفسي بعمق و لا تستجيبي لاستفزازاتها ) .. بينما أسرعت رنيم تنفذ رغبة من لم تتوقف عن تسليط نظراتها الغاضبة على الوافدة الجديدة كما دعتها أخذت جميلة كأسها و مشت متجهة إلى سريرها وفي طريقها اصطدمت بيزن الذي كان يركض كعادته دوما ليسقط السائل الساخن عليها ملوثا ملابسها وحارقا لبشرتها ، رمت الكأس الزجاجي أرضا ليتناثر إلي قطع ثم دفعت الصغير بقوة ليسقط على الأرض هو الآخر وقد بدأ في البكاء - أيها الجني .. أنظر ما فعلته !! سارعت رنيم نحو ابنها أوقفته و دفعته ليكون خلفها و قالت بخوف : - أنا آسفة ، سامحيني على هذا .. أقسم لكِ لن يتكرر ذلك ردت صارخة : - لقد سئمتُ منكِ و من هذا المسخ اللقيط رفعت يدها لتصفع الشابة الخائفة أمامها و لكن يدا أخرى قبضت على معصمها بقوة لتدفع ذراعها بعيدا نظرت للتي تجرأت و تحدت من يهابها الجميع والتي لم تكن إلا قمر - لقد قالت بأنها آسفة .. لا داعي لكل هذا - و ما دخلكِ أنتِ؟؟! فتح باب الزنزانة فجأة لتطل الحارسة من خلفه و كان توقيتها مناسبا فلو تأخرت بقليل لاحتدت الأوضاع بين الاثنتين اللتان تتبادلان النظرات المتحدية و الغاضبة و لا يبدو أن أيا منهما ستستسلم إطلاقا - قمر منصور .. مدير السجن ينتظرك في مكتبه بعد قليل طرقتين و فُتح لها الباب لتدخل فقابلها وجه ذلك الرجل و كان يبدو أنه قارب الخمسين من العمر و الذي وقف محييا لها ثم غادر المكتب و لم تفته نظراتها المستغربة عندما مر بجانبها تساؤلات عدة هاجمتها فتأتيها الإجابة بدخول آخر شخص توقعته دانيل شفلر تراجعت خطوة للخلف و كل خلية في جسدها تحفزت لأي فعل من هذا الرجل الذي ما عادت تثق بتصرفاته تقدم هو الآخر بخطواته يقترب منها فاستمرت هي بالتراجع حتى توقفت ما أن اصطدمت بحافة المكتب الخشبي فاستمر بالتقدم ناحيتها و لاستغرابها فقد مد يده يرفع ذقنها ليسألها بقلق بدا واضحا في نبرة صوته : - لمَ وجهكِ شاحب للغاية ؟ .. هل تعانين من خطب ما ؟ تأوهت بعدم فهم و لم تستطع إخفاء دهشتها لأن آخر ما توقعته منه هو أن يهتم لأمرها و يسألها عن حالها !.. هذا الرجل بدأ يحيرها بتصرفاته لأنه يشكل النقيض التام لزوجها بل هو متناقض مع نفسه فتارة يصبح حقيرا لدرجة أن يتآمر عليها و تارة يكون قلقا عليها .. أي جنون هو هذا ؟! .. : - ما الذي أتى بك إلى هنا ؟ .. هل أتيت لترى إن كنت حية أم لا؟ ابتسم بسخرية ليرد : - أتيت من أجلكِ قطتي .. ألستِ أنتِ من طلب من المحامي أن يطلب مني لأشهد في المحكمة - نعم هذا صحيح .. ولكنني لا أطلب منك أن تساعدني أو أي شيء من هذا القبيل .. ما طلبته هو أن تقول ما تعرفه فقط لم يكن أمامها حل آخر كي تبرئ نفسها من تهمة قتل بيتر دارسي ، فالطب الشرعي أوضح أن الوفاة حصلت بين الساعة العاشرة و الحادية عشرة صباحا وفي هذا الوقت كانت في النادي و دانيل معها و هو الوحيد الذي يستطيع إثبات ذلك كحجة غياب منطقية بقي يتنقل بعينيه على صفحة وجهها ليقول وابتسامة واثقة تزحف على شفتيه : - سأخرجكِ من هنا إن طلبتِ ذلك . رفعت حاجبها بسخرية و ردت متهكمة : - ألست أنت من أدخلني ؟ .. إذا ما الذي حدث كي تقرر إخراجي ؟ لا تقل لي فقط أن قلبك قد رق لأجلي انحنى قليلا مقتربا منها و قال هامسا : - لم أرد هذا أبدا .. إنها فقط خطوة انتقالية كانت ضرورية نوعا ما .. أفعل أي شيء إلا إيذاءكٍ قطتي دفعته بيدها ليبتعد عنها لتهتف بانفعال : - أنت بالفعل آذيتني بإرسالك لتلك الصور وضع يديه في جيبي بنطاله و اتسعت ابتسامته الساخرة ، إن هذه الفتاة بكل تصرفاتها و انفعالاتها تثير أحاسيسه .. ضعفها ، قوتها ، ارتباكها و خوفها منه في بعض الأحيان يفقدونه صوابه - ياسين لا يستحق شخصا مثلكِ .. أين هو ؟ ..سمعت أنه لم يقم بزيارتك إطلاقا و كان جوابه أن انفتح الباب مجددا ليطل ياسين بطوله و عرض أكتافه و نظراته الباردة التي يرميها على غريمه الواقف ينظر إليه بنوع من المفاجأة من وجوده .. أما قمر فلم تبعد نظراتها المصدومة عنه و قلبها الخائن يقفز بسعادة داخل صدرها لوجود صاحبه و مالكه الوحيد .. حتى عندما نقل نظراته إليها والتي ابتعدت عن عينيها و وجهها لتتنقل على جسدها يدقق في كل تفصيل منها و لم تفهم حركته تلك - أراك هنا عزيزي دانيل .. أي رياح جلبتك للسجن ؟ رد بسخرية : - أتيت لرؤية قمر بما أنك عزيزي تركتها لوحدها ارتفعت زاوية فمه بابتسامة متهكمة ليعلق بتهكم شديد : - لا تقل بأنك بدأت في الوقوع على رأسك لم يقطعا اتصال أعينهما كأنهما يخوضان حديث نظرات لا يفهمها غيرهما .. أما تلك الواقفة مكانها تتمسك بالمكتب لشعورها بأنها على وشك السقوط لو طال بقائها هنا.. كل كلامها عن الشجاعة ضاع هباءً بعد رؤيتها للذي لم يهتم لأمرها أبدا حتى وهو هنا معها تحت سقف واحد وسط حجرة واحدة يصب جل اهتمامه على أشياء أخرى سحبت نفسا عميقا ثم مشت مغادرة و فجأة شعرت بدوار جعلها تترنح متراجعة للخلف قليلا و لأن دانيل كان الأقرب منها فقد سارع يمسك بكتفها يثبتها و لكن لم يستطع حتى أن يفتح فمه كي يسأل عن حالها فقد سحبها ياسين بسرعة جاذبا إياها نحوه كي يكون وجهها مقابلا لصدره.. فأسندت هي جبينها عليه تستنشق عطره الرجولي كأنه الحبل الذي تتمسك به كي تحافظ على وعيها .. اشتاقت إليه .. اشتاقت حد الألم هذا ما أدركته ، مشاعرها تخونها مجددا و تفرض سيطرتها عليها و لا تملك شيئا غير الإستسلام .. و كتصرف مدمر و مزلزل لما تبقى من تماسكها مد ياسين يده يضعها على ظهرها مقربا إياها منه لتدفن وجهها أكثر في صدره العريض دون أن يبعد عينيه عن عيني غريمه الذي استبد به الغضب و هو يرى الموقف أمامه و قد فهم الرسالة التي يحاول ذلك الرجل إيصالها له .. ليهز رأسه بحسنا وكأنه يتوعده بشيء ما ثم تكلم مخاطبا قمر قبل أن يستدير مغادرا: - سأنفذ وعدي لكِ قطتي ثوان .. أم دقائق و هما على وضعهما ؟ ... لا أحد يعلم .. ولا أحد انتبه للوقت .. شعر بدموعها تبلل قميصه فطوق جسدها بذراعه يشدها إليه أكثر و يده الأخرى يمررها على شعرها بلطف حتى تهدأ وبعد مدة عادت أنفاسها لتنتظم و توقفت دموعها و شعرت بأنها بحاجة للابتعاد عنه فتلوت بين ذراعيه كي يطلق سراحها و قد نالت ما أرادت يتبع ... التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 13-01-18 الساعة 04:48 AM | |||||||||
|
| |
|
05-10-16, 12:27 AM
| #637 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| تكلم بهدوء و نظره على عينيها اللتان تهرب بهما أرضا : - ما الذي كان يفعله ذاك هنا؟ ردت بسخرية : - أنا بخير شكرا لك ... كيف حالك أنت ؟ صمتت قليلا ثم ارتفع صوتها و انفجرت بوجهه : - .. بحق الله من أي طين صنعت أنت ؟ .. لقد سئمت كل تصرف لعين منك .. ما الذي أتى به؟ .. أتى كي نقضي معا وقتا جميلا نلهو و نتسلى .. أعجبك هذا ؟ تجاهل كل ما قالته و سأل : - لمَ ترفضين الزيارات ؟ .. اضطررتني لأطلب زيارة خاصة في مكتب المدير اشتعل غضبها من بروده في التعامل معها ، تارة يحتضنها ليرمي بمشاعرها نحو الجحيم ثم سرعان ما يعود لبروده اللعين بل و يتكلم كأنه فعل شيئا عظيما بزيارته لها صرخت به : - اعذرني أيها اللورد ياسين على إضاعة وقتك القيم .. للجحيم أنت و زيارتك اللعينة .. اغرب عن وجهي فأنا لست بحاجة إليك همت بالمغادرة لكنه أمسك بذراعه يمنعها و سألها مجددا مركزا نظره الحاد في بحر عينيها المشتعلتين غضبا كبحر في شتاء بارد تتقاذف أمواجه على الصخور العاتية : - عمي يريد رؤيتكِ؟ سألت باهتمام : - هل هو بخير؟ . كان جوابه هزة خفيفة من رأسه كي تضيف ببرود لم يعتده منها : - إذا لا داعي ليراني .. و مرة أخرى لا تحضر إلى هنا لا أنت و لا أي شخص غيرك **** عندما دخلت الزنزانة تجاهلت الجميع و أرادت التوجه إلى سريرها ، أوقفتها يد ما قبضت على ذراعها بقوة ليأتيها صوت تلك المرأة البغيضة : - إلى أين يا صغيرة ؟ .. ما زال بيننا حديث لم ينته بعد قالت ببرود دون أن تلتفت : - لا شيء بيننا فاتركيني وشأني ازداد شد قبضتها و جعلتها تستدير بالقوة لتنظر إليها و تكلمت بحدة : - اسمعيني أيتها الساقطة الصغيرة .. كلمتي هي من تسري هنا و لقد اعتدت على تربية مثيلاتك رفعت حاجبيها و سألت : - مثيلاتي؟ ردت تلك على نفس حدتها وان امتزجت ببعض السخرية هذه المرة : - الساقطات اللاتي لم تفلح أمهاتهن بتربيتهن ما أن أنهت جميلة جملتها حتى ارتدت للخلف اثر الصفعة التي هوت بها قمر على خدها و عاجلتها بأخرى بظاهر كفها جعلت شفتها السفلية تنزف لتنطلق شهقات النسوة اقتربت منها و همست من بين أسنانها بغضب : - افتحي فمك اللعين بكلمة ضد والدتي واقسم أدفنك و أنتِ حية .. استدارت مبتعدة استلقت على سريرها و على شفتيها ابتسامة ساخرة فقد تحسن مزاجها نوعا ما كأنها كانت بحاجة لضرب أحدهم كي تخرج كل الكبت داخلها رغم أنها تفضل لو كان ياسين مكان تلك المرأة والتي لا تعلم من الغبي الذي سماها جميلة فلا تمت للجمال بأي صلة و لو من بعيد .. جلست رنيم على حافة سريرها تنظر إليها بانبهار شديد و علقت : - يا فتاة لقد أخفتنا حقا .. لقد لقنتِ تلك المرأة درسا لن تنساه اتسعت ابتسامتها أكثر لترد : - منذ أسابيع و أنا أمسكِ نفسي عنها و أريد أن تمر الأيام بسلام و لكنها تخطت الحدود و استحقت ما حدث اعتدلت جالسة و قالت بجدية تامة : - لا تجعليها تعاملكِ كالخادمة و إن أساءت لكِ فلا مانع لدي بركل مؤخرتها إن استلزم الأمر لم تجد نفسها إلا وهي مطوقة بذراعي تلك الشابة التي هتفت بسعادة : - شكرا لكِ قمر لأنكِ دافعتِ عني أنا و ابني ضحكت و أبعدتها عنها :- لا داعي للشكر رفعت تلك قدميها لتجلس القرفصاء على السرير مقابلا للتي ساندتها و سألت : - أخبريني الآن .. لمَ دخلتِ السجن؟ هزت رأسها بيأس ، هذه الفتاة لن تتغير و ستستمر على فضولها المميت إلى أن يقتلها يوما ما .. لم تجد نفسها إلا تتنهد بيأس و تشرع بإخبارها عن سبب زجها في السجن **** وضعت الصينية التي عليها فطور الصباح على ركبتي كمال الجالس يسند ظهره على ظهر السرير .. عدلت له الوسائد خلفه كي يكون مرتاحا أكثر فسألها : - هل ذهب ياسين لزيارة قمر ؟ وقفت أمامه و أجابت : - نعم سيدي لقد غادر منذ مدة و أتمنى أن يتمكن من رؤيتها هز رأسه دون أن يجيب فبعدما يئس من رفض ابنته الدائم لرؤية أحد سوى المحامي استعمل نفوذه وطلب من مدير السجن تدبير زيارة لياسين و الآخر لم يخيبه ويتمنى لو فقط يأتيه أي خبر يطفئ النار التي تحرق صدره و فلذة كبده بعيدة عنه . - عندما يحضر أخبريه أن يأتي إليّ أومأت بانصياع ثم غادرت تاركة إياه غارقا في أفكاره التي تحوم كلها حول صغيرته التي اشتاق إليها ، يدرك أنها لا تزال غاضبة منه بسبب ما فعله و لكنه مضطر لذلك و هي لا تتفهمه رن هاتفه فمد يده يلتقطه من فوق الفراش بجانبه .. أجاب بسرعة ولهفة شديدتين : - ماذا حدث معك ياسين؟ - إنها بخير ولكنها تتمسك برفضها للزيارات أغمض عينيه بيأس يقاوم الألم الذي يستبيح روحه ، شهر كامل دون رؤية طفلته هو أمر متعب ، مرهق يستنزف كل طاقته ، لم يحافظ على أمانة ليلى و لم يوف بوعده لحمايتها فها هي تتألم و تحترق بنار انتقام ابن شقيقه و كل العائلة تكلم و لم يخفي نبرة الألم و تكسر صوته : - هل صحتها بخير؟ .. أفقدت الكثير من وزنها ؟ مسح ياسين بيده على وجهه و أجاب قائلا : - كانت شاحبة و قد خسرت القليل من وزنها أتاه تأوه عمه الحزين على ابنته و لم يستطع قول أي كلمة له و اكتفى بأن ودعه باقتضاب ليقطع الإتصال بعدها - سيدي سوزان تقول أنها ذهبت لزيارة منزل والدة تلك الخادمة و قد دلوها على مكان آخر - أخبرها تذهب لذلك المكان .. المهم أن نمسك بتلك الخائنة و أنت أيضا معاذ ساعدها في البحث - حاضر سيدي حك ذقنه بتفكير ثم عاد ليسأل : - أي واحد من بين الحرس تثق به كثيرا؟ - خالد .. هو أكثر الموثوقين بهم رد بسرعة : - حسنا .. أخبره أن يرافق يحيى و أن يكون كظله تماما لا يتركه للحظة واحدة أومأ معاذ بانصياع متفهما لقلق سيده على الجميع فدانيل لا يمكن أن يأتمنه أي أحد خاصة بعد استهدافه لقمر و كمال ازداد قلقه على الجميع و تولدت لديه الرغبة في حماية الكل حتى مريم طلب منها أن لا تخرج من القصر إطلاقا إلا مع خطيبها بعد مدة وصلا إلى الشركة .. استقلا المصعد سويا و توجها فورا إلى مكتبه الضخم ليبدأ في إنهاء ما تبقى لديه من عمل فالمشاكل الأخيرة و بقاء عمه مدة لا بأس بها في المستشفى جعلت تواجده يقل و لأنه منع ابن عمه الغبي من وضع إصبعه داخل هذا المبنى فلا أحد موجود ليساعده نزع سترته و رماها على الأريكة بجانب النوافذ الكبيرة ليتبعها بربطة عنقه ثم توجه إلى كرسيه و جلس يطالع البيانات أمامه و يسجل ملاحظاته بعد مدة لا بأس بها وهما زفر ياسين بضجر رافعا رأسه ليفرك صدغيه بألم - سيدي هل أحضر لك كأسا من القهوة ؟ هز رأسه موافقا ثم أسندها على ظهر الكرسي واضعا ذراعه على عينيه فهز معاذ رأسه باستنكار وقال معاتبا : - أنت تتعب نفسك كثيرا و تكلفها أكثر من طاقتها عليك أن تحصل على قدر كافٍ من الراحة تنهد بضيق و رد : - لا تلعب دور يحيى الآن .. و اطلب لي قهوة ثقيلة رفع هاتفه ليوصل الطلب إلى السكرتيرة ؛ فتح الباب و أطل من خلفه يحيى بملامح متجهمة .. تقدم ليجلس مقابلا لمعاذ و تكلم بانزعاج : - ياسين .. لمَ تضع حارسا يلتصق بي كالعلكة ؟ أجاب ببرود دون أن يغير وضعيته : - سيقوم بحمايتك رد بسخرية : - لا أحتاجه .. وجوده يوترني و يشبه حارسك بالضبط رمقه معاذ بنظرات حانقة و بدا كأنه يقاوم كي لا يلقي عليه توبيخا ما نتيجة وصفه له كشخص يجلب التوتر .. قال بهدوء : - إن كنت لا تكترث بأمنك فصديقك يفعل و يخاف عليك كشر يحيى بوجهه و بدا كأن كلامه لم يرق له ، حسنا هو منزعج و يريد فقط إخراج غضبه بشكل أو بآخر و ما الحارس إلا حجة فقط و هو مدرك بأن ياسين يعلم هذا و يريد أن يلعب بأعصابه لذلك يلتزم بالصمت .. أراد أن يتشبث بموقفه و لا يتكلم حتى يفتح صديقه البارد الموضوع و يتحدث ولكنه كتلة من الصمت و البرود بقي على هدوءه بل تحول إلى وضع الاستفزاز يرتشف قهوته التي جلبتها سكرتيرته بكل أريحية و بدا كأن الأمر تحول إلى تحدي من يتنازل أولا .. طفح الكيل عنده و أعلن هزيمته و قال بحدة : - سحقا لك من رجل ..لا أعلم كيف تحملت تلك الفتاة برودك بل وكيف أحبتك ؟ رد ببرود كالصقيع : - يمكنك أن تسألها هي ضرب سطح المكتب بقبضته لينفجر كل غضبه : - شهر كامل و هي قابعة في ذلك السجن اللعين و أنت غير مهتم بها .. والدها يكاد يموت حزنا عليها وشقيقتها ليست بأفضل حال منه بل أنا أيضا أتألم لأجلها .. لما لا تشفق على الفتاة و تزورها؟ .. لديك نفوذ كبير و سيكون سهلا بقي مركزا نظره على عينيه يلاحظ انفعاله و غضبه الواضحين .. هذا ما يحيره فصديقه و ابنة عمه منذ أول يوم تقابلا تأسست بينهما علاقة الصداقة أو الأخوة المميزة و كلاهما يهتم للآخر كثيرا - لقد زرتها اليوم و طردتني بل لم تترك كلمة إلا وقالتها لي رد مدافعا : - معها كل الحق فلو كنت مكانتها لقتلتك ابتسم بسخرية و قال متهكما : - لا أظن أن قلبك الحنون سيسمح لك تأوه يحيى بقلة حيلة و حاول أن يكتم ابتسامته ولكنه لم يفلح ، هذا الرجل أمامه هو كل عائلته و مهما كان غاضبا من تصرفاته إلا أنه لا يستطيع مخاصمته أبدا - لا تبدأ باللعب بعواطفي ضحكة صغيرة خرجت من ياسين و حارسه بينما اكتفى يحيى بابتسامة صغيرة و عاد ليسأل : - كيف حالها؟ - بخير ... ولكنني وجدت دانيل عندها التفت كلا الرجلان إليه يطالعانه بصدمة فهو ما أن غادر السجن لم يخبر أحدا عن وجود ذلك الشخص هناك عندها قال يحيى وقد غزى صوته القلق : - ياسين عليك إخراجها من ذلك المكان .. وجود دانيل حولها يعني مصيبة و كلانا نعلم ما يعني هذا هو بالفعل قلق من هذه الفكرة ، و لطالما هي في السجن ستكون آمنة و لن تطالها يد غريمه رغم أنه ليس واثقا فعلا من الأمر و ليس مرتاحا لكل ما حدث هذه الفترة لأنه عاجز عن فعل أي شيء أو تغييره .. لعبة ذلك الحقير و خطته كانت محكمة بحيث قيده من كل الجوانب و ما زاد الوضع سوءا هو تواطؤ منال معه . - أتمنى فقط أن تسير الأمور على ما يرام و إن أمسكنا تلك الخادمة ستثبت براءة قمر و بعد غد تكون معنا رد يحيى هامسا : - أتمنى ذلك فُتح باب المكتب مجددا و ظهرت سوزان و على وجهها ملامح سعيدة و ابتسامة ماكرة تعلو شفتيها تكلم معاذ متذمرا : - من الأدب أن تدقي الباب يا آنسة كشرت بوجهه و عادت لترسم تلك الابتسامة مجددا لتلقي التحية على الرجلين الآخرين ثم ثبتت نظرها على ياسين وقالت : - لدي أخبار سارة صمتت تترقب ردات فعلهم ثم قالت : - الخادمة معي .. لقد وجدتها يتبع ... التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 13-01-18 الساعة 04:51 AM | |||||||||
|
| |
|
05-10-16, 12:36 AM
| #638 | |||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| ارتسمت الراحة على وجوه الجميع فأراح ياسين ظهره على كرسيه و ومضت عينيه ببريق الانتصار ، أخيرا حصل على طرف خيط ليخرج قمر من تلك المؤامرة 😈😈😈😈😈 - معاذ اذهب أنت و سوزان و خذا تلك الفتاة إلى قسم الشرطة علينا أن ننهي هذه الكارثة هز رأسه موافقا و أبقى عينيه مسلطتين على الشقراء التي تستمر دائما بإبهاره سواء بقوتها أو بوفائها اللامحدود لتنظر هي الأخرى إليه و تغمز بعينها في حركة شقية جعلته يرتبك مجددا و يشيح بوجهه عنها و هذه المرة التقت نظراته مع سيده الذي غمز له هو الآخر . انطلق صوتها مجددا : - لدي خبر آخر .. هل تذكرون الصفقة الكبيرة التي يخطط لها دانيل ؟ .. ستكون ليلة الغد قال معاذ :- منذ شهر ونحن ننتظرها .. هل لديكِ خطة ما ؟ سحبت نفسا عميقا و أخذت تتحرك و تشرح خطتها باختصار : - منذ شهر كامل و نحن نكتشف حلفاء دانيل هنا و قد تم إبلاغ الشرطة و كل هذا بفضل المعلومات التي سرقتها بعد تفتيش المكتب .. هز ياسين رأسه موافقا فتلك الصور التي التقطتها لملفات يحتفظ بها غريمه تحمل معلومات عن كل شركاءه و أعمالهم القذرة تم إلقاء القبض على البعض منهم أما الآخرين فبانتظار اللحظة التي سيقعون فيها تابعت قائلة : - إن نجحت خطتنا فذلك الحقير سيخسر ثروة هائلة و حينها نكون قطعنا كل أذرعه ولا يبقى أمامنا سوى رأسه .. لدي كل المعلومات اللازمة لتدمير تلك الصفقة التوت شفتاه بابتسامة ساخرة و قال : - أنتِ و معاذ ستذهبان إلى هناك قالت : - و شيء آخر .. لن أعود للعمل مع ذلك الحقير .. أنا حرة الآن وافقها ياسين الرأي فدانيل ليس بذلك الغباء كي لا يدرك أن هناك خائنا معه و بالطبع سيقع إصبع الاتهام عليها لذا فقد رد : - ستنتقلين للعيش في القصر اتسعت عينا معاذ دهشة ، لا يعقل أن يعيش مع تلك الدخيلة في مكان واحد ؟! .. أحدهما سيقتل الآخر بالتأكيد ***** تسير في الرواق المؤدي إلى جناح ياسين كي تنظف غرفة سيدتها لأنها الشخص الوحيد المسموح له بدخول ذلك الجناح و بما أن مهمتها تغيرت و أصبحت تتولى حراسة كمال و تبقى ملازمة له طوال الوقت خوفا عليه من أي تهديد آخر فقد تلقت الأوامر بالابتعاد عن أي عمل كخادمة هنا .. شعرت بأحد ما يمسك معصمها بقوة و يسحبها إلا غرفة متطرفة ثم يغلق الباب و يضع يديه عليه يحاصرها - سيد مراد ما الذي تفعله ؟ اقترب بوجهه منها و قال ناظرا إلى عينيها بحدة : - لمَ تتجاهلينني ؟ أشاحت بوجهها بعيدا عنه و قد بدأت تشعر بالارتباك من قربه منها ، لا تعلم منذ متى تولد لديها هذا الشعور فسابقا كان لا يشكل فرقا إن اقترب أو ابتعد .. إذا ما الذي يحدث معها الآن؟ أغمضت عينيها تحاول ضبط نفسها أكثر وقد تسلل إلى ذاكرتها ما حدث مع شقيقها حينما رآهما يحتضنان بعضهما البعض ولكم تمنت أن تنشق الأرض و تبتلعها حينها أفضل لها وأهون من سماع توبيخ معاذ .. لتجد نفسها واقفة بسرعة و الأخير يمسك يدها ويسحبها بقوة إلى غرفتها و ما أن أصبحا بمفردهما حتى انفجر بها سائلا : - ما هذا الذي رأيته هناك ؟ .. هل هناك شيء بينكما؟ هزت رأسها نفيا وردت بسرعة : - لا .. لا تقل هذا أخي .. الأمر حدث فجأة و.. رفع سبابته أمام وجهها وقال متوعدا وقد كان غاضبا للغاية : - لا تدعيه يقترب منكِ وإلا سأنسى أنه سيد لهذا القصر .. لقد لاحظت تقاربكما و كثرة أحاديثكما الفترة السابقة و تغاضيت عن الأمر ظنا مني أنكِ عاقلة كفاية ولكن أن يصل الموضوع إلى الأحضان فهذا تجاوز واضح للحدود أخفضت رأسها أرضا وقالت بأسف : - أنا آسفة أخي .. لن يتكرر هذا .. أعدك أجاب ومازال محافظا على نبرته الحادة : - بالطبع لن يحصل هذا مجددا لأنكِ ستذهبين إلى المستشفى لتبقي مع السيد كمال و إن أردت شيئا فاذهبي إلى شقتنا هزت رأسها بانصياع تام وقالت : - حسنا كما تريد - داليا ، لمَ لا تجيبين؟ عادت من ذكرياتها إلى الحاضر على صوته سائلا باهتمام واضح فعادت لتنظر إلى عينيه لتجيب : - سيد مراد علينا أن نحافظ على الحدود بيننا - داليا .. لا أعلم ما المفترض أن أقوله و لكنني أشعر بشيء مختلف ناحيتك .. أنا أريدكِ أن تكوني في حياتي كامرأة وليس كصديقة أو أي شيء من هذا القبيل. كان واضحا أنها لم تصدق أي كلمة مما قاله بالرغم أن كلماته بدت نابعة من القلب ولكن لسبب ما لا تستطيع تصديقه و حتى إن فعلت فلا شيء سيختلف و لن تكون معه إطلاقا قالت بتهكم : - لم تعد إلا منذ يومين و تأتي الآن لتخبرني عن رغباتكَ السخيفة .. أنصحك أن لا تكون كالذي تم منحه إصبعا فأخذ اليد كاملة عقد حاجبيه و لم يفهم ما ترمي إليه خلف سخريتها ، أتصفه بالجشع أم ماذا ؟ .. كان مضطرا للابتعاد عن هذا المكان في الفترة السابقة و بعدما استجمع أفكاره قرر العودة ليبدأ من جديد .. لكنها لا تريد التصديق بأنه جاد في كلامه .. مشاعره ناحيتها مختلفة قد لا تكون حبا و لكن ليس مستحيلا أن يحبها - داليا لماذا لا تفهمين ؟ ... أنا جاد في كل ما تفوهت به .. لقد سحرتني بذكائك و قوتكِ و كل شيء فيكِ .. أنا أريدكِ في حياتي دائما ردت ببرود شديد خيّب كل توقعاته : - أنا لا أرضى بنصف رجل لا زال يبكي على أطلال زواجه و ماضيه .. أريد رجلا كاملا يكون لي وحدي بماضيه و حاضره خيبة الأمل التي غزت ملامحه من كلامها فقد بدا رفضا قاطعا له ، هو لا يستحقها معها حق في كل شيء و يبدو أن لعنة منال ستلتصق به كوصمة عار دائما قالت : - ابتعد عني أريد المغادرة لا يجب أن يرانا معاذ معا احتدت عيناه و هتف بحدة : - و لمَ تكترثين بمعاذ ؟ .. هل هو أفضل مني كي تفضليه عليّ اقتربت من وجهه تركز نظراتها على عينيه و قالت هامسة ببرود : - معاذ يكون شقيقي بقي للحظات ينظر إليها ببلاهة لم يستوعب بعد ما قالته لينفجر بعدها ضاحكا ليقول : - تمزحين ؟.. هذه أسوأ نكتة سمعتها بقيت ملامحها جادة محافظة على جمودها التام و رفعت سبابتها تشير إلى وجهها قائلة : - و هل أبدو لك كمن يمزح ؟؟. بالنظر إليها فلا تبدو كذلك أبدا ولكن هذا لا يصدق .. زوجة ياسين تبين أنها ابنة عمه و الحارس هو شقيق الخادمة !! .. هذا القصر تحول إلى مستشفى للمجانين و لن يستغرب إطلاقا إن قيل له أن مريم شقيقة قمر تكون شقيقته ... دفعته بعيدا عنها و غادرت الغرفة تاركة إياه خلفها يقف مصدوما .. ما يزال يحاول ربط الأمور وتقبلها .. توجه إلى جناح عمه يود أن يعتذر عندما سمع الإذن بالدخول دخل بخطوات وجلة مخفضا رأسه للأسفل ليبدو كطفل مشاغب ارتكب خطأً و حضر للإعتذار .. تقدم ليجلس على حافة السرير ثم أمسك بيد عمه و قبلها و قال بصوت يقطر ألما : - أنا آسف عمي .. أنا أعتذر على كل شيء ابتسم و مد يده الأخرى يربت على كتف ابن شقيقه و أجابه : - لا تلم نفسك .. أنت فقط لم تُحسن الإختيار و أتمنى أن تدرس خطواتك القادمة و تبدأ من جديد قبّل يد عمه مرة أخرى و قال : - شكرا لك عمي وأنا بالفعل قررت أن أبدأ من جديد ضيق عينيه محاولا فهم ما يرمي إليه وسأله : - أرى ذلك بالفعل .. أخبرني ما هي خططك؟ تبادرت على ذهنه فكرة رائعة و سيطلب مساعدة كمال في ذلك ، لذا فقد شرع يحكي له كل شيء رغم أن الموقف غريب نوعا **** صباح اليوم الموالي غسلت وجهها و يديها كي تستعيد تماسكها مجددا لقد باتت تشعر بالتعب كثيرا والرغبة الشديدة في النوم .. رغم أن النوم كان ملازما لها و لطالما نالت توبيخا بشكل شبه يومي من والدتها لتأخرها في الاستيقاظ رفعت رأسها للمرآة فانتفضت حينما قابلها انعكاس تلك المرأة .. فاستدارت تطالعها بغموض تنتظر ما ستقوله و لابد أنها استقصدت أن تأتي خلفها كي تستغل خلو الحمام إلا منهما .. ابتسمت بسخرية من هذه الفكرة فكم يسعدها أن تمنحها درسا آخر إن أرادت أن تتحداها ، قالت : - ما الذي تريدينه مني ؟. اشتعلت عينا جميلة بغضب هادر و ذكرى صفع هذه الصغيرة السافلة لها تتكرر لتمسح بكرامتها الأرض وتجعلها محط سخرية الجميع .. اقتربت منها بخطوات بطيئة و همست من بين أسنانها : - ستدفعين ثمن ما فعلته أيتها الحقيرة لم تمنحها فرصة لفهم ما ترمي إليه بل سحبت مفكا للبراغي كانت تخفيه خلفها و بحركة سريعة كانت تغرزه في بطن تلك الفتاة ، لتشهق قمر بألم و ذلك الشيء الحاد يخترق جسدها .. و بدا كأن الأخرى تستمتع بألمها فحركت المفك بقوة لتسمع شهقة أشد ألمها لتعود وتسحبه مجددا و دفعت قمر ليستقر جسدها أرضا تتدفق الدماء تلون قميصها الأبيض - هذا كي لا تلعبي معي مجددا غادرت الحمام تاركة إياها مرمية على أرض الحمام تضع يدها على جرحها و تحاول بشدة أن ترفع جسدها لكن دون فائدة .. سمعت صراخ من أمام الباب فالتفتت تنظر إلى رنيم التي شحب لونها ما أن رأتها على ذلك الحال و هبت لتستدعي حارسة الزنزانة .. فكان آخر ما تذكرته هو التفاف الشرطيات بها ليحملنها بعدها خارجا و صوت سيارة الإسعاف يدوي في أذنها لتغرق بعدها في الظلام ... عندما فتحت عينيها مجددا لم تكن في الزنزانة ، جالت بنظرها حول المكان لتدرك أنها في غرفة ما في أحد المستشفيات و رائحة المعقمات تتسلل إلى أنفها .. دخلت عليها الممرضة و ابتسمت لها بلطف وقالت : استيقظتِ أخيرا .. حمدا لله على سلامتكِ بادلتها ابتسامة شاحبة ولم تستطع الرد .. لحظات ودخل رجل ميزت كونه الطبيب ابتسم لها و قال : - مؤشراتكِ جيدة .. الطعنة لم تكن بتلك الخطورة و كان جيدا أنها لم تصل إلى الرحم لذا فالجنين بخير هزت رأسها بفهم و سرعان ما شحبت ملامحها حينما استوعبت ما قاله الطبيب ففتحت فمها لتسأل تريد التأكد أن ما سمعته صحيح : - جـ..جنين؟ .. أي جنين ؟؟ اتسعت ابتسامته أكثر و رد : -لقد صدق ظني أنكِ لا تعرفين أنكِ حامل رفعت يدها تكتم شهقتها و الخوف يغزو ملامحها المتعبة ، همست بصوت مرتجف : - هل أخبرت أحدا؟ هز رأسه نفيا و رد :- لم أفعل .. بما أن الحمل حديث خمنت أنك لا تريدين مني إفساد المفاجأة .. أنتن النساء تكرهن هذا الشيء .. كما أن أفراد عائلتك ينتظرون رؤيتكِ تنفست بارتياح و قالت : - جيد.. لا تخبر أحدا و خاصة زوجي ..لا تخبره بأي شيء - لا يخبرني بماذا؟ التفتت كل الأنظار ناحية الباب و ياسين الذي يقف عاقدا حاجبيه بتساؤل ينتظر أن تمنحه إجابة على ما سمعه منها همست برعب : - يـ..ياسين ! انتهى الفصل الثامن عشر أحبتي. اعطونا توقعاتكم القفلة مش شوريره هههههه الفصل القادم رح نفجر الأوضاع قراءة ممتعة التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 13-01-18 الساعة 04:52 AM | |||||||||
|
| |
 |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| صدفة، قمر |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
229Likes
.png)
.png)
العرض العادي
