آخر 10 مشاركات
مذكرات مقاتلة شرسة -[فصحى ] الكاتبة //إيمان حسن-مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          يبقى الحب ...... قصة سعودية رومانسيه واقعية .. مميزة مكتملة (الكاتـب : غيوض 2008 - )           »          حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          رواية كنتِ أنتِ.. وأنتِ لما تكوني أنتِ ما هو عادي *مكتملة* (الكاتـب : غِيْــمّ ~ - )           »          موريس لبلان ، آرسين لوبين .. أسنان النمر (الكاتـب : فرح - )           »          رحلة امل *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : maroska - )           »          الهاجس الخفى (4) للكاتبة: Charlotte Lamb *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          28 - الثأر - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : وردة دمشق - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          الأقصر بلدنا ( متجدّد ) (الكاتـب : العبادي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree229Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-10-16, 10:17 PM   #711

قمر الليالى44

مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب

alkap ~
 
الصورة الرمزية قمر الليالى44

? العضوٌ??? » 159818
?  التسِجيلٌ » Feb 2011
? مشَارَ?اتْي » 18,208
?  مُ?إني » فى القلب
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » قمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond reputeقمر الليالى44 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
ياقارئا خطي لاتبكي على موتي فاليوم أنا معك وغداً في التراب فإن عشت فإني معك وإن مت فللذكرى وياماراً على قبري بالأمس كنت معك واليوم في قبري أموت ويبقى كل ماكتبته ذكرى فيا ليت كل من قرأ خطي دعا لي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 8 والزوار 3) ‏قمر الليالى44, ‏killlover, ‏dema25, ‏الجميله2, ‏فضة لجين, ‏english, ‏شيماء123

قمر الليالى44 غير متواجد حالياً  
التوقيع





رد مع اقتباس
قديم 07-10-16, 10:30 PM   #712

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قمر الليالى44 مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 8 والزوار 3) ‏قمر الليالى44, ‏killlover, ‏dema25, ‏الجميله2, ‏فضة لجين, ‏english, ‏شيماء123
يا أهلين بقمورة
نورتيني يا عيوني
😘😘😘😘🙌


bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 07-10-16, 11:38 PM   #713

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته التصبيرة روعة مريم بتبكي يحيي اتصاب اه داني وياسو عرفوا بحمل قمورة اه الفصل روووووووووعة من التصبيرة منتظرين عل نار واياد حيظهر ياتري اخترتي صورته ال بيبكي ف الاول سوزي هل حاتم اتقتل اه في انتظااااااااااااااااااااا ااااااااااااارك بيلا الامورة اوعي تسهرينا فرق التوقيت مشكلة

modyblue غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-16, 12:07 AM   #714

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم
5 دقائق و يكون الفصل معكم


bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 08-10-16, 12:36 AM   #715

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل العشرون

" خوف "


بقلم um soso

من قمر لياسين
يا رجلا من جليد
قتلت في قلبي البراءة
علمتني الحقد سقيتني المرارة
سارحل وقلبي هذا قرارة
انت السبب زرعت فيه قساوة الحجارة
سابحث عن نفسي والملم روحي المبعثرة
واداوي جراحي واجد الامان
واعيش مجددا في دنيا فيها حنان
وحب ودفئ ولن انظر الى الوراء
مهما حصل ومهما كان
يا رجلا قلبه من حجر
.....


كان يستلقيان على العشب الندي بعدما قفزا من خلال الزجاج ليقعا خارجا قبل أن يهز المنزل ذلك الإنفجار الهائل و من قوته بدا واضحا أن أكثر من قنبلة كانت مزروعة داخله .. كان معاذ أول من فتح عينيه ليطوف بهما في المساحة حولهما ثم ثبتهما على سوزان التي ما زالت مغمضة العينين .. لم يصدق أنهما نجيا من موت محتوم .. فما أن رأى تلك القنبلة حتى ركض ناحية تلك الشقراء و جذبها من يدها ليقفزا سويا و يعبرا مخترقين الزجاج ..
مد يديه ليساعدها على النهوض ما أن فتحت عينيها
تفاجأ بها تحاول أن تدخل المنزل الذي تلتهمه النيران فقبضت ذراعه على خصرها توقفها و سط مقاومتها الشرسة تصرخ به قائلة :
- ابتعد عني معاذ.. أبي في الداخل .. لقد كان هناك و كلانا نعلم هذا .. أريد إنقاذه
- سوزان توقفي أرجوك لا فائدة من كل هذا .. لا يمكنني أن أسمح لكِ بالدخول و البيت كله مشتعل .. لقد انتهى الأمر للأسف
عادت لتتلوى محاولة الإفلات منه : - اتركني .. لن أسمح بأن يموت بهذه الطريقة .. ابتعد !
أدارها لتكون مقابلة له و احتضنها بقوة يحاول تهدئتها و بعد مدة استكانت بين ذراعيه و هدأ صراخها و حركتها و سمعها تهمس : - ابتعد عني الآن .
كان مترددا من فعل ذلك و لكنه استجاب لها .. رأى شيئا مضيئا يستقر على العشب على بعد خطوات منهما فاقترب ليجده هاتفه و كان يضيء باسم سيده فرفعه و ما أن ضغط على زر الإجابة حتى أتاه صوت ياسين سائلا بلهفة : - معاذ ؟ .. أنت بخير ؟ .. هل أصابك مكروه ؟
تكلم بهدوء يطمئنه : - نحن بخير سيدي
سمع تلك التنهيدة التي صدرت من ياسين و الذي قال :
- بحق الله ما الذي كنت تخطط له ؟ .. كدت تموت و تقتلني معك يا رجل .. أعطني عنوانك سآتي إليك
ابتسم من خوف سيده عليه و رد معترضا : - لا عليك سيدي .. سنعود إلى القصر فورا
عاد ياسين ليسأله : - هل أنت متأكد بأن لا شيء أصابك ؟
ضحك بخفوت مناقض للموقف الذي هو فيه ليجيب :
- أنا و سوزان نجونا من الانفجار .. نصف ساعة و سنكون في القصر
تنهد بارتياح فلم يصدق ما رآه و كاد حقا قلبه يتوقف ما أن رأى الانفجار و ظن أن حارسه ما يزال داخل المنزل و حمدا لله أنه لم يصب بأي مكروه فلا يريد أن يفقد مزيدا من الناس .. قال :
- حسنا .. أنا أنتظرك لا تتأخر
- حاضر سيدي
أنهى اتصاله و عاد ليصب اهتمامه على سوزان التي تنظر للبيت بأسى رغم أن وجهها ساكن لا يظهر أي تعبير .. اقترب منها بهدوء ليطالعها بعطف يتفهم موقفها ..
وضع يده على كتفها و قال: - لا يوجد عيب في أن تبكي قليلا .. البكاء قد يريحك

رفعت عينين ممتلئتين بالدموع و قالت بصوت مرتجف :
- أنا لم أستطع حمايته يا معاذ
قربها منه و احتضنها بلطف لتبدأ في بكائها الذي أخذ يرتفع .. كان يدرك أنها أقوى من هذا و كانت لتفضل لو تموت على أن يرى دموعها
همس لها بعد أن توقفت عن البكاء :
- كيف تشعرين؟
- لا أعلم
أبعدها و مسح دموعها التي على خدها بيديه ليبتسم لها بلطف و قال :
- دعينا نذهب فلا فائدة من بقائنا هنا
****
فتح باب السيارة و خرج منها ليقترب من سيده الذي يقف على بعد خطوات منه فكانت المفاجأة إذ طوقه ياسين بذراعيه و قال بارتياح : - حمدا لله على سلامتكما
ابتسم بلطف و سرعان ما اختفت ابتسامته ما أن ابتعد عنه سيده و أخذ ينظر إليه فقال معتذرا :
- أنا آسف على ما حدث للسيدة قمر .
وضع يده على كتفه و أجاب : - لا تلم نفسك معاذ فكلنا مشتركون في هذا الخطأ
نقل نظراته إلى سوزان الجالسة في السيارة منكسة رأسها بحزن فعاد ليثبتهما على حارسه و سأل :
- ما بها ؟
تنهد معاذ بضيق و حسرة على حالها فلم تتوقف عن البكاء و تكرار عبارات تلوم نفسها على ما حدث رغم أنها ما كانت لتفعل شيئا لتغير القدر فما أمامها إلا تقبله و المضي قدما
- حاتم .. لقد كان في ذلك المنزل و لم ينجُ
هز ياسين رأسه بتفهم و لم يهتم فعلا إن كان حاتم حيا أو ميتا رغما جزءا منه شعر بالارتياح لأن أول أعدائه سقط و خرج من القائمة
قال ياسين : - اذهب و قل لداليا أن تنظف هذه الخدوش على وجهك و اطلب منها أن تدل سوزان على غرفتها
أومأ معاذ إيجابا فانسحب ياسين و دخل البيت أما هو فتوجه إلى مقعد سوزان و فتح بابها و انحنى يفك لها حزام الأمان ثم أمسك بيدها و أخرجها و قد بدت مستسلمة للغاية ولم يرق له ذلك .. لأنه ببساطة اعتاد عليها قوية لا يكسرها أحد
أوقفها أمامه و قال بثقة : - كل شيء سيكون على ما يرام و سنتجاوز هذه المحنة
كانت نظراتها تتوسله أن يؤكد لها كلامه فتنهد بحرارة ليجذبها مجددا ناحيته و يطوقها بذراعيه ليتكلم مؤكدا : - أعدك أن كل شيء سيتحسن
تعلقت به هي الأخرى و أحاطت خصره بذراعيها و كانا غافلين عن الذي يراقبهما من شرفة مكتبه مبتسما بسخرية و يرى أن حارسه قد وقع فعلا في شباك الشقراء
****
بعد أسبوع
منذ أسبوع وهي محتجزة وسط هذه الغرفة الكبيرة و لا ترى سوى امرأتين الأولى خادمة تأتي لها بالطعام و الثانية ممرضة تتفقد جرحها الذي التأم نوعا ما و كلتاهما لا تحدثانها بكلمة رغم محاولاتها المستميتة لتسحب أي حرف منهما ، توقعت أن ترى وجه خاطفها ولكنه لم يحضر و هذا ما حيرها ! .. انسحبت من السرير ببطء و حذر و اتجهت إلى النافذة الكبيرة تراقب زخات المطر وهي تضرب الزجاج .. بقيت على حالها تستمتع بمشاهدة الجو الماطر خارجا و أفكارها تتجه نحو عائلتها
وضعت يدها على بطنها في حركتها المعتادة كلما أرادت التواصل مع صغيرها ..
قالت : - طفلي الجميل لا تقلق سأجد طريقة ما و سنهرب من هنا .. ما رأيك أن نذهب إلى إياد .. سيحبك كثيرا
اتسعت ابتسامتها حينما تذكرت صديق طفولتها ومدربها الذي لم تقابله منذ سنتين بعدما توفيت والدته و رحل مع والده إلى انجلترا .. انقطعت أخباره عنها تماما بعد بضعة أشهر من رحيله و لكنها تعرف عنوان بيته هناك فقد كتبه لها يوم أتى يودعها .. عليها فقط أن تجد حلا لمشكلتها الحالية وبعدها ستسافر إلى هناك رغما عن الجميع
قطع أفكارها صوت انفتاح الباب ليطل من خلفه دانيل بجسده الضخم و ابتسامته الساخرة ليقول متهكما :
- قمر يراقب قمرا آخرا يا لحظك الجميل يا دانيل
مررت نظراتها عليه من رأسه إلى أخمص قدميه وعادت لتنقلهما نحو النافذة تنظر للسماء السوداء المغيمة لتعيدها مجددا إليه رافعة حاجبيها بسخرية وردت :
- إن كنت أجلت زيارتك لي لتكون ليلا و تشهد مراقبتي للقمر فيؤسفني اخبارك أن لا قمر يظهر في السماء
- لا تقولي أنكِ اشتقتِ إلي ؟
-إلى ماذا سأشتاق ؟ .. لعينيك الجميلتين أم حقارتك اللامتناهية؟
استقام واقفا و أخذ يدنو منها حتى أصبح لا يفصلهما سوى خطوة واحدة فمد يديه يضعهما على حافتي النافذة خلفها يحاصرها بذراعيه و عيناه تتجولان على صفحة وجهها البهي وملامحها البريئة التي لطالما سحرته
همس بإعجاب : - لطالما أعجبتني قوتك و شجاعتك ..
اقترب بوجهه أكثر ليهمس بغموض شديد دون أن يقطع اتصال عينيهما :
- ملاكي البريء
اتسعت حدقتا عينيها بذهول من كلماته وطريقة نطقها فقد حملت مشاعر و أحاسيس وصلتها .. أخفضت رأسها أرضا تهرب بنظراتها وقد بدأ الخوف يجد طريقه إليها أما دانيل فقد وجدها فرصة ليغمض عينيه يستنشق رائحة شعرها و يدرك أنه ينجرف ناحية هذه الفتاة بشكل مخيف و لأول مرة يقرر دخول درب مجهول و مظلم يريد أن يجازف ويرى على أي ميناء سترسو سفينته ..
سمعت التنهيدة التي انطلقت منه و كأنه يحمل هموما كثيرة لتزداد نبضات قلبها رعبا مما قد يفعله فقد سبق و قبّلها ضاربا بكل شيء عرض الحائط فكيف إن كانت هنا تحت أسره و لوحدهما في غرفة مغلقة و بالطبع وضعها لن يسمح لها بالدفاع عن نفسها فما عاد الأمر يتعلق بها وحدها بل طفلها أيضا ..
وضعت يديها على صدره لتدفعه بقوة بعيدا عنها و كانت بمثابة صفعة أيقظته من غيبوبة المشاعر التي أصابته بسبب رائحتها.. كانت تضع يدها على مكان جرحها تغمض عينيها بألم فأمسك ذراعها بقوة و قادها لتجلس على السرير و جلس بجانبها ليقول باستنكار موبخا :
- سحقا .. شراستك ستقضي عليكِ يوما ما
نظرت إليه بغضب لتصرخ بوجهه : - ما الذي كنت تتوقعه مني وأنت قريب لهذا الحد ؟ .. عليك أن تحمد الله أنني لم أتعاف تماما وإلا كنتُ لقنتك درسا في الأخلاق
ارتفعت زاوية فمه كاشفة عن ابتسامة ساخرة من أفكار هذه الصغيرة ، ما كان ليفعل لها أي شيء أو يؤذيها بأية طريقة و لكنها لن تفهمه حتى لو شرح لها لذا فقد اكتفى بأن قال :
- لو طلبتِ أن ابتعد لفعلت .. لا داعي للعنف
سحبت نفسا عميقا زفرته ببطء و سألت بهدوء :
- ما الذي تريده دانيل؟
تأوه مغمضا عينيه باستمتاع يتلذذ بحروف اسمه التي خرجت من بين شفتيها و عاد ليفتحهما مجددا معلقا :
- اسمي يبدو أجمل حينما تنطقينه .. أنا أريدكِ أنتِ أليس هذا واضحا؟!
عضت شفتها بقوة لتنفجر به بغضب : - هل أنت معتوه .. أنت مريض .. ما الذي تريده مني؟


يتبع ....



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 13-01-18 الساعة 02:57 PM
bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 08-10-16, 01:01 AM   #716

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقترب منها فابتعدت أكثر تحافظ على مسافة كافية بينهما فلاحظت عبوسه و كأن ابتعادها لم يعجبه فعلق بانزعاج : - لا تهربي وتخافي مني فأنا لن أؤذيكِ بحق الله
ردت بسرعة : - سبق و فعلت فما الذي يجعلني أثق بك و أنت تختطفني .. دعني أذهب فما حاجتك بي؟

راوغها بأن سأل : - ما الشيء المميز بياسين حتى تتزوجيه؟
أطلقت آهة دلالة على عدم فهمها لسؤاله و ما يسعى لمعرفتها فآخر ما كانت تتوقعه هو أن تناقش حياتها العاطفية مع الشخص الذي اختطفها .. يا لسخرية القدر !
عندما لم يلمح أي نية لها في الإجابة عاد ليسأل مرة أخرى :
- هو تزوجك لكي ينتقم من حاتم .. و لا أرى أنه يهتم لأمرك .دخلت إلى السجن و الآن أنت عندي منذ أسبوع ولا أراه فعل شيئا لأجلك .. واضح جدا بأنه لا يحبك فلمَ تزوجته؟

- لا يهمني إن كان يهتم لأمري .. ما يهمني حقا هو أنني أحبه و سأحبه دائما و بالطبع هو لم يتزوجني لينتقم من حاتم هو فقط فعلها كي يستعيد حقه .. ياسين لم يقصد يوما أن يسبب لي الأذى

همس لها بنبرة بدت لها غريبة نوعا ما : - لطالما تساءلت ما المميز فيكِ حتى أنجذب ناحيتك ؟
بقيت تحدق به بذهول شديد لا تعلم ما الذي يحصل معه و لمَ يستمر بقول هكذا أشياء كأنه معجب بها أو يحبها ؟ .. يحبها !!.. عند هذه النقطة اتسعت عيناها بشدة و قد بدأت نوعا ما تفسر تصرفات دانيل .. لكن كيف له أن يحبها ؟ .. بقيت جامدة في مكانها و هي ترى أصابعه السمراء الطويلة تمتد لتلمس وجنتها برقة و ابتسامة سعيدة تزين وجه الرجل كطفل حصل على حلوته و هكذا كان الأمر بالنسبة إليه فملمس بشرتها الناعمة على أصابعه يفقده آخر ذرات تعقله و يغرقه داخل دوامة من مشاعر لم يختبرها سابقا
- لمَ لا تبقين معي دائما ؟ .. أدفع أغلى ما أملك كي تكوني معي؟
دفعت يده بعيدا بعنف لتصرخ به بقسوة: - أنت مختل عقليا .. أقول لك أنا متزوجة و لأخبرك فلربما أنا حاليا يجب أن أكون في السجن و كنت لأفضل ذلك على البقاء معك تحت سقف واحد يا كتلة الشر
استقام واقفا و رد بهدوء : - تمت تبرئتكِ من كل التهم .. أنتِ حرة الآن

: - لكن .. كيف حصلت على البراءة ؟
رد و ما زال محافظا على نفس هدوءه : - منحتهم دليلا مسجلا يتضمن اعتراف منال بجرائمها كلها أما قضية بيتر فقد شهدت لصالحكِ
أبعدت نظراتها عنه لبرهة و بدا كأنها تفكر في شيء ما ثم أعادتها ناحيته و تكلمت وقد ظهر الغضب على ملامحها الرقيقة : - أنا لا أفهم تصرفاتك .. تتحالف مع تلك الحرباء لتدخلاني السجن ثم أنت تنقذني و تدفعها هي نحو النار .. ما خطبك يا دانيل؟ ..
تقدم نحوها بسرعة ليقبض على ذراعيها مجبرا إياها على الوقوف و صرخ بها بعنف :
- خطبي أنني أغرق في حبكِ اللعين ، لم أخطط لأن أحبكِ و لكنني فعلت و لا أعرف السبب اللعين لكل هذا !!
كان صدره يعلو و ينخفض بانفعال شديد و قد اعترف أخيرا بكل ما كان يجيش داخله و كما توقع فقد شحبت ملامحها فجأة من الصدمة و لم تستطع حتى التفوه بحرف واحد بل تحدق به بحدقتين متسعتين كأنه مخلوق غريب .. و ما الذي يتوقعه منها ؟ .. أن ترتمي في أحضانه و تقبل حبه لها و هي تكرهه و تعتبره عدوا !! ..
زفر بضيق شديد و ارتفعت يداه عن ذراعيها ليحيط وجهها بهما ثم اقترب منها أكثر و قبّل جبينها برقة ليهمس لها :
- مستعد أن أحرق العالم كاملا مقابل أن تكوني لي
نظر لعينيها كأنه يختبر ردة فعلها بعد كلماته تلك و لم ير أي شيء سوى حالة الصدمة تلك .. فشتم لاعنا ثم جذبها نحوه و احتضنها بقوة ليتركها بسرعة و يغادر مبتعدا كأن الشياطين تلاحقه ....

*****
دخل مكتبه بسرعة مغلقا بابه بعنف يمرر أصابعه على خصلات شعره بارتباك و توتر شديدين فقد بدأ يفقد تعقله و سيطرته على نفسه وتلك الفتاة تقوده للجنون .. لكم الباب الخشبي بقبضته ينتقم من تلك المشاعر التي تهاجمه بسببها و كل حركة أو نظرة أو كلمة منها تسحره و تقذفه إلى الجحيم وهي لا تعي حاله و النيران التي بدأت تحرقه .. نيران التملك و الغيرة من اعترافها لحبها بياسين و لسوء حظه حدث هذا و لكنه لن يستسلم و لن يتركها و ستكون له ولو بعد ألف سنة .. للجحيم كل شيء .. ما عاد يهتم إلا بها ..
توجه ليجلس على كرسيه خلف مكتبه يطرق بأطراف أصابعه على سطحه الخشبي بتفكير جدي ، فعليه أن يضع حدا لكل هذا و يضمن أن قمر ستكون له للأبد لذا سيحرص على أن تنفصل عن ياسين و هذا لن يكون سهلا ..
أخرجه من أفكاره رنين هاتفه فشتم الشخص الذي يزعجه في هذا الوقت وهو في وضع لا يسمح له بالتحدث و بالطبع لم تكن إلا منال
- لما تستمرين بإزعاجي ؟.. ألا تفهمين أن مكالمتكِ لي تحمل خطورة عليكِ يا غبية ؟
ردت بصوت غاضب : - لا يهمني .. منذ أسبوع أحاول الاتصال بك ولم أستطع أين كنت؟
- كنت في ألمانيا لأتم أعمالي العالقة و لم أعد إلا منذ ساعات .. هل هناك شيء آخر ؟
ردت بغضب : - تستمتع بوجود تلك المتسولة و أنا هنا هاربة و مسجونة بين أربعة جدران .. عليك أن تخرجني من هنا دانيل و إلا سأجرك معي إلى الجحيم فكلانا خطط لكل ما حدث
احتدت عيناه بشكل مخيف ليصرخ بها : - أمن كل عقلك تقومين بتهديدي؟ .. اسمعي أيتها اللعينة يمكنني أن أنهي أمرك خلال ثوان و اشكري ربك أنني أتحملكِ بينما كان يمكنني قتلكِ بسهولة بعدما حصلت على ما أريد
كان الخوف واضحا في نبرة صوتها المرتعشة فقالت :
- سنتجاوز أمر التهديدات لكن أخبرني هل سأبقى محتجزة هنا طوال هذا الوقت ؟ .. أريد أن أسافر خارج البلاد
تنهد بضجر و أجاب منهيا الحديث : - حسنا .. و مرة ثانية لا تزعجيني

غادر مكتبه بعد مدة قصيرة
في الرواق لمح الخادمة تقف أمام باب الغرفة تحمل صينية بها طعام و على وجهها ملامح الضيق و الإنزعاج .. سألها : - ماذا هناك؟
ردت مخفضة رأسها : - إنها ترفض أن تأكل حتى إنها هددت بضربي إن لم أخرج من عندها
نجح بصعوبة في كتم ابتسامته ، تلك الشرسة لن تتعقل أبدا
أشار برأسه للخادمة أن تغادر و طرق الباب مرتين ليدخل بعدها يطالع التي تجلس على سريرها تحيطها هالة من الغضب ..
سألها : - هلا شرحتِ لمَ ترفضين الطعام ؟ .. الأكل لا يحتوي على سم كي أقتلكِ لذا لما>ا ترفضينه بحق الله ؟
رفعت إليه عينين غاضبتين و ردت بانزعاج :
- لست أنت من يفرض عليّ ما أفعله .. و أنا لن آكل حساء الدجاج المقرف .. لقد شعرت بالغثيان ما أن وصلتني رائحته
تأوه بقلة صبر و عاد ليتكلم مرغما نفسه على الحفاظ على نبرته الهادئة والتي يكاد يفقدها بسببها
- حسنا ... لن يجبركِ أحد .. ما الذي تريدين تناوله لأجلبه لك؟
تحولت نظراتها للدهشة لتتغير مجددا إلى شيء ما يشبه التردد كأنها لا تصدق بأنه يقول هذا لها .. فهز رأسه مشجعا لها فسألت بصوت خافت :
- هل حقا ستفعل ذلك؟
لانت ملامحه و اتسعت ابتسامته لمظهرها الذي بدا كطفلة خائفة تطلب الحلوى من والدها .. فرد مؤكدا :
- أنتِ لستِ أسيرة هنا .. يمكنكِ طلب ما تريدين قطتي
عضت طرف شفتها خائفة من ردة فعله .. حسنا فعليا ليست هي من يريد هذا إنه طفلها و قد تحملت مدة يومين كاملين تمنع نفسها من طلب هذا من الخادمة و لم تعد تستطيع التحمل ستخبره و ليحصل ما سيحصل بعدها
- أريد بيتزا
- ماذا ؟؟!
عبست ملامحها و كررت : - قلت بيتزا .. ألم تسمعني؟
رفع حاجبه بسخرية ثم أشار بيده ناحية النافذة الكبيرة لغرفتها و قال : - بلى سمعتك .. لكنني أردت التأكد .. هل أنت مجنونة ؟ .. الجو عاصف خارجا كما أنها الثامنة ليلا فمن أي جحيم سأجلب لكِ البيتزا اللعينة ؟
علقت باعتراض : - أنت من قال أنك ستفعل ما أريد .. ثم نحن لسنا في قرية نائية بل في مدينة كبيرة و بالتأكيد هناك مطعم ما مازال مفتوحا .. افعل شيئا ولا تبقى واقفا كالصنم دون فائدة

أشاح بوجهه بعيدا متمتما لنفسه بكل العبارات التي قد تجعله هادئا كي لا يقفز عليها و يخنقها بسبب لسانها السليط .. بحق الله بدل أن تكون خائفة منه ها هي تتأمر عليه و تعامله كخادم لها و سحقا لقلبه الذي يطاوعها و يريد إسعادها ..
مسح بيده على وجهه ثم مدها لجيب سترته يخرج هاتفه و اتصل بأحد رجاله
- اطلب من أي مطعم علبة بيتزا .. هذا عملك هل سأخبرك أنا أين ستجد بيتزا في هذا الوقت ؟ .. لا يهمني أريدها خلال أقل من ساعة .. حسنا
أغلق هاتفه و رفع نظراته الحادة إليها ليتكلم بصوت منزعج :
- راضية الآن ؟ .. سيكون طلبكِ السخيف عندك بعد ساعة على أقصى تقدير

بعد ساعة
كانت تجلس القرفصاء على الفراش تنظر لعلبة البيتزا بلهفة شديدة و لولا خجلها من الواقف أمامها يراقبها لقفزت عليها تلتهمها كالوحوش .. مدت يدها تلتقط أول قطعة و تقضم جزءا منها ..أغمضت عينيها باستمتاع شديد و رغما عنها انطلق منها تأوه يدل على إعجابها الشديد بما تناولته ليبتسم دانيل بسعادة من منظرها كأنها لم تأكل شيئا لذيذا منذ دهور ..
كانت قد تبقت قطعة واحدة من ذلك القرص و قد التقطتها قمر لتكمل ما بدأته فتوقفت يدها في منتصف الطريق قبل أن تشرع في قضم تلك القطعة بسبب دانيل الذي قال ساخرا : - لقد تناولت خمسة مثلثات لوحدك ، لما لا تتركين القليل لهذا الرجل أمامكِ يا بخيلة


يتبع ...



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 13-01-18 الساعة 02:59 PM
bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 08-10-16, 01:20 AM   #717

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

زمت شفتيها بعبوس لترد :- و هل كان يجب عليّ دعوتك لتشاركني إياها ؟؟ .. يا لك من شهم .. ما دمت تحب البيتزا لهذه الدرجة فلمَ لا تطلب واحدة لأجلك .. لا أظن أن أحدا أخبرك أنني أطعم اللاجئين ؟
ضم شفتيه حتى كانتا خطا مستقيما و عينيه تلمعان بإعجاب شديد فقال بينما يدنو منها :
- لم أكن يوما من محبي البيتزا ولكنني أراهن أن طعمها سيكون رائعا للغاية حينما تكون من بين يديك الصغيرتين
رفعت حاجبيه بعدم فهم لتسأل :
- ماذا؟
راقبته بعينين متسعتين يقترب أكثر ليجلس على الفراش مقابلا لها و يميل جذعه يقلص المسافة بينهما ثم يقضم جزءا من البيتزا التي تحملها .. رمت ما في يدها تعيده إلى العلبة لتقول بملامح متجهمة
- لقد أفقدتني شهيتي .. خذها و تمتع بها .. سحقا لك لا تدعني أتناول طعامي بسلام كالبشر
خرجت منه ضحكة صغيرة ليجيب ساخرا :
- لقد تناولت الكثير و لم أكن أتخيل أنك تملكين شهية جيش كامل
تجاهلت كلماته الساخرة و لم تعلق .. لتلتفت يمينا تلتقط كأس العصير من الطاولة الصغيرة بجانب السرير و أكملت شرب النصف المتبقي منه ثم أعادته مكانه
قالت من بين أسنانها: - شكرا لك
ابتسم بحنان ما أن رأى ملامحها التي يطغى عليها الخجل فأجاب:
- أنتِ على الرحب

رغم أنها ندمت على شكرها له و تمنت لو تسحب ما قالته إلا أنها لم تستطع منع اللون الأحمر من الإندفاع إلى وجهها و قد هربت بنظراتها عن عينيه و باتت تجد أن كل شيء في هذا الرجل غريب لأقصى حد .. اعترافه المجنون بحبه و الذي تحاول الإدعاء أنها لم تسمعه كي لا يزعجها التفكير فيه إضافة إلى تصرفاته و اهتمامه المبالغ بها بل حتى نظراته أصبحت تلمع بشكل غريب و هي تلمس الحنان و اللطف فيهما و كأن الذي أمامها ليس دانيل مصيبة رأسها
في خضم أفكارها لم تشعر بدانيل الذي أصبح يقف أمامها و انحنى قليلا ليمد أصابعه و يرفع ذقنها لينظر إليها و سأل : - هل تريدين شيئا آخر ؟
غمغمت : - لا
ابتسم ثم اعتدل واقفا و حمل كأس العصير الفارغ و علبة البيتزا و هم بالمغادرة لكن أوقفه صوت قمر حينما قالت : - هلا جلبت لي غطاءا آخر .
سأل باهتمام و قد بدا سعيدا من تجاوبها معه :
- هل تشعرين بالبرد ؟
هزت رأسها بنعم فأومأ لها و غادر الغرفة و بعد دقائق قليلة عاد .. طرق الباب ثم دخل و ما كاد يفتح فمه ليتحدث حتى توقف فجأة ما أن رآها نائمة .. ابتسم بحنان ثم تقدم نحوها ببطء كي لا يوقظها فقام بفرد الغطاء ليضعه على جسدها .. عدل لها الوسادة تحت رأسها ثم جلس على حافة السرير بجانبها يمرر يده على شعرها الذي ازداد طولا عما كان عليه ..
بعد دقائق وقف و أخرج هاتفه و التقط لها صورة ليرسلها لعدوه في حركة مغيظة كي يخرجه من حالة البرود المزعجة
ابتعد ليقف أمام النافذة الكبيرة يطالع الجو خارجا ثم ضغط على أرقام يحفظها جيدا ليأتيه ذلك الصوت و نبرة البرود الطاغية عليه
- ما الذي تريده دانيل؟
رد ساخرا : - أوه .. لقد عرفت بأنني أنا المتصل رغم أن الرقم خاص .. جيد لقد اندهشت حقا !
لم يسمع أي رد من الجهة الأخرى ولوهلة ظن بأن الإتصال قد انتهى فتكلم مجددا يلعب لعبة الاستفزاز :
- خمن أين أنا الآن؟
أجاب ياسين ببرود شديد : - كنت أفضل لو تكون في الجحيم
ضحك بخفوت كي لا يوقظ قمر النائمة و أجابه :
- الجحيم ليست فكرة سيئة ولكنني في مكان أفضل حاليا أقف على بعد خطوات من الجميلة النائمة صاحبة أجمل عينين
توقف عن الحديث و مجددا لا يسمع أي رد و هذا ما أزعجه فذلك الرجل منذ قدم ليعيش معهم كان عبارة عن كتلة من الصمت و البرود و مهما حدث له كان لا يتأثر حتى يوم توفيت والدته و لفظت آخر أنفاسها أمامه لم يظهر عليه أي شيء كأنه تحول إلى صخر
أتاه صوت ياسين سائلا بتهكم : - منذ متى تختبئ خلف فتاة صغيرة يا دانيل ؟
- دعنا لا نخدع بعضنا البعض .. كلانا يدرك أنها مهمة و ليست أيّ فتاة
صمت قليلا ثم أضاف : - أنت تزوجتها لتنتقم من حاتم ظنا منك أنه والدها أما أنا فأريدها لنفسي لا لأجل انتقام سخيف
همس له ياسين محذرا : - إياك أن تلمس شعرة منها
تأوه ساخرا و هو يلاحظ نجاحه في استفزاز ذلك البارد و هذا ما أدركه من التهديد الصريح فأجاب :
- - لا أظنني سأكتفي بلمس شعرة واحدة منها فقط بل أطمح للكثير
اتسعت ابتسامته الساخرة ما أن سمع ذلك الطنين الدال على أن الإتصال قد قطع .. يبدو أنه قد نجح فعلا في كسر جليد غريمه
استدار و عاد ينظر للنائمة بهدوء لا تشعر بشيء فتوجه ناحيتها و طبع قبلة على جبينها و همس :
- ياسين لا يستحقكِ .. أنتِ لي أنا فقط
أنهى همسه و غادر غرفتها و ابتسامة انتصار تزين شفتيه
****
بعد أن أنهى مكالمته مع غريمه رمى الهاتف بعنف ليستقر على الفراش الواسع .. إنه مكبل و مقيد تماما لا يستطيع القيام بأي خطوة لسحق شفلر ذاك فهو من يملك الورقة الرابحة و نظرات اللوم التي يراها في أعين الجميع تضغط عليه بشدة
قد بحث في كل الأماكن التي اقترحتها سوزان حتى أن الشرطة ما زالت تبحث و لا أثر لهما .. المعلومة الوحيدة التي منحوه إياها أنهما لم يغادرا البلد لا جوا و لا بحرا و لكنه لا يثق بكل هذا فدانيل يملك يدا طويلة و بسهولة قد يحصل على جوازات سفر مزيفة و يستطيع تهريبها خارجا في أي وقت و الأدهى من ذلك أنهم لا يستطيعون إدانته بتهمة الإختطاف لأنه ما أن انتهت المحاكمة حتى توجه إلى المطار و سافر إلى ألمانيا ولم يعد إلا اليوم إلى هنا ..تنهد بقلة حيلة و وقف متوجها إلى خزانة ملابسه فتحها و أخرج صورة كانت تستقر أسفل ثيابه والتي مضى وقت طويل منذ أن أخرجها ، ليعود مجددا و يجلس على حافة سريره ..
بقي مركزا على ملامح تلك الفتاة المبتسمة بسعادة .. و ما قاله دانيل يعود ليهاجم ذاكرته " هما ليستا متشابهتين أبدا" .. عاد عقله يؤكد له ذلك ،قد تملكان نفس العينين ولكن ابنة عمه أقوى و هو متأكد من أنها لن تستسلم بسهولة لأنها ببساطة تحارب و تسعى خلف ما تريده مهما كانت الخسائر ..أما الأخرى فكانت ضعيفة جدا و انهزامية لا تحارب و لا تقاوم و تخضع بسهولة فبالتأكيد هما لا تتشابهان البتة ..
أغمض عينيه يستعيد ذكريات اليوم الذي كان نقطة الفصل في حياتهما
- علينا المغادرة ، البقاء هنا سيؤذينا
ردت برفض :- لا أستطيع ترك دانيل ، أنا أحبه ، ولن أتركه ..إن أردت أنت فغادر أما أنا فسأبقى هنا .
يومها لم يستطع إخفاء نظرة الألم في عينيه و قال :
- تتخلين عني من أجله ؟
ردت كأنها تصفعه بكلماتها :- في األيام الماضية كان هو الوحيد من اهتم بي حينما قررت أنت الابتعاد و الانطواء ، هو من يسعدني ، يضحكني أما أنت فتخليت عني و غرقت وسط أفكارك فلا تلمني على حبي له
يتذكر كيف أنه قبض على ذراعها بقوة و أخذ يسحبها قائلا بغضب :- ستأتين معي غصبا ، ولو اضطررت لتخديرك سأفعل
حينها صرخت بوجهه بأكثر جملة قاتلة :- أنا أحمل طفله ، و سيتزوجني .

كان ينظر للصورة أمامه بغضب شديد رغم بعض الحزن الذي يظهر على وجهه و قال :
- كل شيء بدأ بسببكِ أنتِ ، لو لم تستسلمي له لما وصلنا إلى هنا
سكت قليلا ثم تابع وهذه المرة صوته حمل حزنا و ألما أكثر منه غضبا : - لو لم يحدث ما حدث لكنا جميعا معا نعيش بسعادة و لكنك دمرتنا جميعا بغبائك

كان يريد الإنتقام لأجل تلك الدماء المهدورة .. يريد الإنتقام من أجلها هي رغم أنها هي صاحبة الخطأ .
هز رأسه بأسى و جعد الورقة بقبضته و رماها بقوة أرضا .. رغم سأمه من كل هذا ٱلا أنه سيكمل طريق انتقامه للنهاية .. مهما كانت العواقب و الخسائر حتى وإن مات بعدها فلن يهتم بل إنه سيرحب بالموت بسعادة فلا يملك سببا ليعيش من أجله .
*****
كانت تجلس في المطبخ لوحدها تحتسي فنجانا من القهوة شاردة الذهن تفكر بما آلت إليه الأمور .. قمر و تم اختطافها و البحث مستمر منذ أسبوع و لا أثر لها

- هل تفكرين بي؟
غمغمت بسخط : - لا أعلم ما الشيء السيئ الذي فعلته في حياتي ليضعك القدر أمامي
ابتسم بسعادة و أجاب : - بل قولي الشيء الجيد فأنا شخص لا يعوض صدقيني
رسمت تعبيرا ساخرا على وجهها و قالت : - واضح جدا .
وضعت فنجان القهوة و همت بالمغادرة و لكنه سارع بخطواته يسبقها و أغلق باب المطبخ ليوصده بالمفتاح ففتحت عينيها على اتساعهما و سألت بحدة :
- هل جننت ؟ .. ما الذي تفعله ؟
رد بحزم و بدأ يقترب منها : - أريد أن نحظى بحوار مدني كشخصين راشدين و واعيين
سكت ما أن أصبح لا يفصلهما سوى خطوة واحدة ثم أضاف :
- دون شجار أو شتم .. أو ضرب
ابتسمت بسخرية و أجابت : - سيكون من دواعي سروري أن أضربك .. تقدم خطوة أخرى و سأريك
رفعها لراية التحدي جعل فضوله يستيقظ لمعرفة ما قد تفعله به .. طوال الأسبوع الماضي كان يحاول أن لا يكلمها و لا يضغط عليها تنفيذا لنصيحة عمه الذي بات يعرف كل شيء
كان سيقطع تلك الخطوة التي تفصلهما لولا أن رن هاتفه فشتم بصوت مسموع و أخرج هاتفه من جيب بنطاله و كان رقما لا يعرفه فأجاب ببرود و نظره مثبت على داليا :
- نعم


يتبع ...



noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 13-01-18 الساعة 03:02 PM
bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 08-10-16, 02:10 AM   #718

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تناهى إلى مسامعه صوت أنثوي يعرفه جيدا : - مراد هذه أنا .. منال
تكلم مجيبا ببرود شديد : - ما الذي تريدينه مني؟
ردت : - علينا أن نتحدث لأنني حامل
شحبت ملامحه فجأة فصرخ و قد ابتعد عن تلك التي عقدت حاجبيها ما أن رأت تغير ملامحه :
- هل هذه إحدى كذباتك اللعينة ؟ .. ما الذي تقصدينه بأنكِ حامل ؟
تحولت ملامح داليا هي الأخرى إلى الصدمة و قد عرفت هوية المتصل .. طبعا لن تكون غير زوجته الحرباء ..
خطت متجاوزة إياه فأمسك بمعصمها يوقفها و عاد ليخاطب منال التي قالت : - إن كنت تريد التحدث فهذا ليس موضوعا نتناقشه على الهاتف .. غدا سنلتقي و سأشرح لك كل شيء
صرخ قائلا : - بالطبع ستشرحين هذه المهزلة و موعدنا غدا و لكن .. إن تبين أنكِ تكذبين و هذا ما أنا متأكد منه فسأقتلكِ بيدي يا منال و ستدفعين الثمن
أغلق الخط دون أن ينتظر و عاد لينظر إلى داليا بأسف و رجاء و قال :
- آسف .. ما كان يجب أن تستمعي لتلك المكالمة .. إنها تلك اللعينة تـ..
قاطعته بأن هزت رأسها نفيا و قالت :
- لا .. لا داعي لأن تشرح لي شيئا .. هذا ليس مهما
أحاط وجهها بيديه و قال : - بلى هو مهم لأنك مهمة في حياتي و ..
ازدردت ريقها بترقب و أخذ قلبها يدق بعنف داخل صدرها. و هذه حالها منذ فترة ولا تعلم التغيير المفاجئ الذي يحصل معها
تمتمت : - و؟
فتح فمه ليتحدث و لكنه توقف و أبعد يديه عن وجهها ثم استدار و فتح باب المطبخ و غادر .. تاركا إياها بمفردها تزف ظله الذي توارى بنظرات ساخرة
****
صباح اليوم الموالي
اجتمعت العائلة على طاولة الإفطار وسط الصمت القاتل و الوجوه المتجهمة فلا يبدو أن أحدا يملك مزاجا ليتكلم أو يفتح موضوعا معينا و كأن كل شيء فقد سحره و جماله حتى أصبحت هذه الأوقات القليلة التي يجتمعون فيها منبعا للحزن بعدما كانت تكتظ بأحاديثهم و مزاحهم
همس يحيى لخطيبته والذي أصبح لا يترك القصر إلا عندما يذهب لعمله أو لينام في منزله ليلا و رغم أن ياسين أصر عليه أن يبقى معهم بسبب نزعة الحماية التي تصاعدت عنده ولكنه يرفض
- عزيزتي مساء اليوم سنذهب لنتعشى خارجا
مطت شفتيها بعبوس و أجابت : - ليس وقته الآن كما أنك تعلم ما تعايشه العائلة في هذه الفترة
عبست ملامحه هو الآخر ليرد :
- تجهمنا لن يفيد بشيء و لن يعيد قمر ولكننا نحتاج لهذا فعلا انظري إلى حالك بحق الله ، دائما منزعجة و غاضبة

تجاهلت ما قاله و عادت لتكمل تناول إفطارها و سرعان ما غيرت رأيها و قررت التعليق على ما قال
- شقيقتي عند ذلك المجرم السافل فما الذي تتوقعه مني ؟ .. أنا لا أملك برودة أعصاب صديقك ذاك
مد يده ليمسك كفها و همس في أذنها : - أنا لدي مفاجأة لكِ
لم تستطع الرفض ولا الاستمرار في مجادلته خاصة وتلك النظرة من عينيه الخضراوين و التي تجعلها تجن فهو يعلم كيف يؤثر عليها جيدا فتنهدت بقلة حيلة و هزت رأسها موافقة لتتسع ابتسامته أكثر .
و مقابلا لهما كان مراد يجلس مراد شارد الذهن و أفكاره مشوشة حتى النوم لم يستطع أن يحظى به بسبب ما قالته منال .. إنها تدعي حملها بابنه رغم أنهما تطلقا و انتهى الأمر و لكنها تبدو واثقة جدا مما تقوله و قالت بأنهما سيذهبان سويا إلى المستشفى ليجريا فحصا .. هي تعلم أنها تقيده بهذا و هو ما لن يرضى به
- بماذا تفكر مراد؟
كان ذلك صوت كمال الذي لاحظ شرود ابن شقيقه فقرر أن يسأله فهو لم يعد هذا منه أبدا.. فهز مراد رأسه نفيا و أجاب بهدوء : - لا شيء عمي ، لقد شردت قليلا هذا كل شيء
هز الآخر رأسه بحسنا و قال بحزم : - ستداوم اليوم في الشركة و لا أريد منك أي تقصير و إلا سيكون لي معك حساب آخر
اعترض ياسين قائلا : - لن أسمح له بوضع إصبع داخل ذلك المبنى
رمقه عمه بغضب و تكلم موبخا إياه :
- أنا لم أمت بعد حتى تلقي أوامرك في وجودي يا ياسين ، لقد قررت و انتهى الأمر ، مراد سيعود إلى الشركة أما أنت فاهتم بمهمتك الأصلية و أعد لي ابنتي

رد ببرود امتزج ببعض التهكم مثبتا نظراته الساخرة على ابن عمه :
- حسنا .. و إن وُجد مبلغ مختلس من الشركة فنحن نعرف الفاعل و السبب في ذلك
أخفض المعني بالكلام رأسه خجلا و ها هو ذلك البارد يذكره بخطئه و يستمر بالسخرية منه .. فأكمل ياسين كلماته المتهكمة وهذه المرة نقل نظره إلى عمه و قال :
- أما عن ابنتك يا عمي فلا أعتقد بأنني يجب أن أمارس الشعوذة كي أعرف في أي جحيم يخفيها دانيل .

اتسعت أعين الجميع بذهول شديد من رده الوقح و الخالي من اللباقة و يبدو فعلا بأن ياسين قد سئم من كل ما يحصل حوله
صرخ به كمال بحدة : - لا تتواقح معي يا ياسين !!
مسح فمه بالمنديل ثم رماه على الطاولة و وقف ليتكلم ببرود :
- إذا ليتوقف الجميع عن لومي
سحب كمال نفسا عميقا يحاول تهدئة أعصابه و قال :
- كل هذا بسبب انتقامك السخيف أوقفه كي لا نستمر بلومك
أسند يديه على الطاولة وأمال جذعه يقترب من وجه عمه و قال ضاغطا على كل كلمة يتلفظ بها :
- لا أحد رأى ما رأيته و لا عانى ما عانيته و لا فقد من فقدتهم بطريقة بشعة لذا لا أحد يملك الحق ليلومني لأن طريقي كان واضحا منذ البداية و لأذكرك يا عمي فأنا لم أسمع اعتراضك قبل أن تعرف بأن قمر ابنتك .

وقف يحيى من مكانه و اقترب من صديقه يمسك بذراعه و سحبه بعيدا معتذرا من العم كمال .. فأبعد ياسين ذراعه من قبضته بقوة قائلا بسخط :
- اتركني بحق الله
توجه بسرعة لسيارته و لكنه فتح الباب جهة السائق و أشار لمعاذ _المستغرب _ برأسه أن يخرج ففعل و صعد هو ليلحقه يحيى و يركب في المقعد المجاور
تكلم ياسين بضيق و نظراته مثبتة على الزجاج الأمامي :
- انزل من السيارة
- لن أفعل و سأذهب معك حيثما ستذهب
زفر بانزعاج و أجاب بحدة : - سأذهب للجحيم
هز كتفيه بلا مبالاة ليرد ببرود : - حسنا يسرني أن أرافقك
****
بعد مغادرة يحيى و ياسين عاد الحارسان إلى المطبخ ينتظران أي اتصال ، فقال معاذ مخاطبا رفيقه
- كيف هو العمل مع السيد يحيى ؟
ضحك خالد بمرح ليجيب : - لأصدقك قولا هو أشبه بمطاردة طفل صغير حتى أنه عبّر لي لأكثر من مرة عن كرهه لي لأنني أشبهك
زم شفتيه بعبوس من هذه الملاحظة و لم يفهم للآن لمَ صديق سيده لا يطيقه و كأنه رجل فضائي غريب أو من الأموات الأحياء !
دخلت داليا المطبخ و صبت لنفسها كأسا من الماء شربته تحت نظرات شقيقها المستغربة من منظرها فهي لا ترتدي لباس الخدم بل بنطال من الجينز و معطفا خريفيا فسألها : - أذاهبة لمكان ما ؟
أومأت إيجابا دون أن تعلق فعاد ليسأل مجددا :
- إلى أين؟
ردت بهدوء : - مهمة سرية بأمر من السيد ياسين
كاد ليطرح سؤالا ثالثا لولا سارعت لتغادر ما أن وقع نظرها على شيء ما خارجا فالتفت معاذ جهة الجدران الزجاجية المطلة على الحديقة و يظهر منها الباحة الأمامية فكان مراد يستقل سيارته فأطلق شتيمة سمعها خالد
- ما بك يا رجل ؟ .. لمَ انزعجت؟
رد ببرود : - لا شيء لا تهتم
رن هاتف كلا الرجلين بأرقام سيديهما فنهض كل واحد منهما متوجها إلى سيارته ..

بالنسبة لمعاذ معاذ فما أن همّ بالانطلاق حتى فُتح الباب بجانبه لتدخل سوزان و قد قالت :
- إلى أين تريد الذهاب بدوني ؟
- و هل يجب عليّ أخذ الإذن منكِ أو انتظار حضرتكِ لتشرفينا .. أنا لدي عمل أهم منكِ
ربطت حزام أمانها و لوحت بيدها قائلة :
- إذا هيا قد هذه الآلة كي لا تتأخر عزيزي
تأفف بصوت مسموع ليشغل المحرك و ينطلق نحو الشركة دون أن يبالي بالمكان الذي تريد تلك الشقراء التوجه إليه ..
- لم تخبريني .. إلى أين تريدين الذهاب ؟
- إلى الشركة طبعا
ألقى نظرة متسائلة عليها فلم يفهم ما الذي ستفعله في الشركة ؟ تعد القهوة للعاملين أم تنظم للطاقم الأمني هناك ؟
- يبدو أن سيدك لم يطلعك على آخر المستجدات لذا يسرني أن أكون أنا أول من يمنحك هذه المعلومات عزيزي الحارس الشخصي
تنهد بضجر و قال : - بربك سوزان لا تطيلي الأمر و توقفي عن التحدث كرجال الصحافة
- ابتداءا من اليوم سأبدأ بالعمل في الشركة كسكرتيرة للسيد مراد بما أنه مدير العلاقات العامة

كان آخر رد فعل توقعت أن يصدر منه هو أن ينفجر ضاحكا يسخر منها و لم يتوقف عن الضحك حتى بل حاول أن يتكلم وسط ضحكه :
- أنتِ و مجموعة من الأوراق !! .. هذه أسوأ نكتة سمعتها للآن
لكمت ذراعه بقبضتها و لم يرق لها سخريته منها كأنها لا تجيد فعل أي شيء فردت حانقة :
- اسمع يا هذا لا تقم بإهانتي مجددا وكأنني جاهلة و لم أدرس .. أنا خريجة كلية إدارة الأعمال إن كنت لا تعلم و درست في أفضل جامعة في ألمانيا يا مغفل


يتبع .....



noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 13-01-18 الساعة 03:05 PM
bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 08-10-16, 02:57 AM   #719

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

modyblue غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-16, 03:16 AM   #720

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

توقف عن موجة ضحكه الهستيرية و قد تجهمت ملامحه فجأة حينما أستوعب الأمر أي أنه سيبقى وجه هذه الدخيلة مقابل له طوال اليوم و الأيام القادمة !!

توقفت السيارة أمام المبنى الضخم التابع لكونيناف فخرجا منها و دخلا البهو الواسع و اتجها إلى المصاعد .. استقلا المصعد وسط الصمت القاتل فسأل معاذ :
- قلتِ ستعملين سكرتيرة لمن؟
ردت ببرود : - مراد كونيناف
رفع حاجبيه ساخرا و غمغم : - تحت سلطة زير النساء رقم واحد .. جيد جدا
التفتت تنظر إليه باستغراب : - ما مشكلتك مع الرجل ؟
-فقط حافظي على مسافة بينكما و لا تجعليه يمازحك بحسه الفكاهي البليد
ابتسمت بمكر و سألت : - هل تشعر بالغيرة ؟ .
توترت ملامحه من سؤالها الغريب لبجيب :
- ولماذا سأغار ؟ بل وكيف توصلتِ لهذا الاستنتاج العبقري؟
سألت و ما زال وجهها يحتفظ بتلك الابتسامة اللعوب :
- إذا ماذا تسمي ما قلته قبل قليل ؟
رد بسرعة : - اعتبريها نصيحة أخوية
- ماذا ؟
كان حظه رائعا إذ توقف المصعد و فتح بابه منقذا إياه من هذا الموقف السخيف فانسحب فورا وسط نظرات سوزان المصدومة ليشتم نفسه هذه المرة لاعنا غباءه ( اللعنة .. أخو يةماذا يا رجل ؟ .. أنت لست أخاها ولن تكون .. ألم يجد دماغك كلمة أخرى غير هذه الكارثة؟ .. سحقا !)
****
توقفت السيارة التي تركبها أمام مطعم صغير في منطقة متطرفة نوعا ما و بقيت تنتظر داخلها إلى أن خرج الشخص الذي كانت تتعقبه و دخل المطعم .. وضعت قبعة على رأسها و ارتدت نظارة شمسية سوداء كي لا ينتبه لها مراد فما أن علمت بأنه سيلتقي زوجته السابقة حتى أخبرت ياسين وهو من أمرها بتعقبه لعل منال ستدلهم على مكان قمر بما أنها حليفة لدانيل .
خرجت من السيارة لتدخل المطعم بخطوات حذرة .. مررت نظرها حول الطاولات فرأت مراد يجلس مقابلا لجسد امرأة لم يتبين وجهها بسبب ياقة معطفها و رغم أن لون شعرها كان أسودا إلا أنها كانت مدركة من أنها منال و تضع شعرا مستعارا كي لا تعثر عليها الشرطة
اتخذت طاولة بعيدة عنهما ولكنهما بقيا تحت مراقبة عينيها خلف النظارات ..
أما عند مراد منال .. فقد كان يطالعها بغضب شديد ينتظر أن تتكلم لينتهي من هذا اللقاء القاتل لأعصابه
تكلمت بصوت رقيق لطالما نجح في التأثير عليه :
- عزيزي .. لقد اشتقت إليك كثيرا
زفر بضيق و أجاب : - كفاكِ خداعا و توقفي عن التمثيل السخيف و أخبريني هل أنتِ حامل حقا ؟

- نعم أنا حامل و يمكننا التأكد و نذهب لنجري الاختبار معا
اقترب من وجهها و همس بغضب : - بالطبع سنفعل و لكن لن نجري اختبارا سخيفا بل سنحدد عمر الحمل بالضبط لأتأكد أنه مني
اتسعت عيناها بصدمة من كلماته فأضاف : - أنا لست غبيا بحق الله .. لن تنطلي عليّ حيلك السخيفة مجددا .. و سنذهب الآن لأقرب مستشفى
سألت و دهشتها من تصرفاته المتغيرة تضاعفت :
- هل تشك بأنني أخدعك ؟
لوح بيده بعدم اهتمام ليجيب ساخرا :
- بربك منال لا تصوري نفسك كملاك طاهر فكلانا نعرف أي نوع من النساء أنتِ و صدقيني لست نادما على شيء أكثر من أنني ظننت يوما بأنني أحبك
احتقن وجهها غضبا و هي تسمع كلماته التي يقذفها في وجهها و قد خسرت آخر ورقة رابحة ظنت بأنها ستفيدها فسألت بحدة :
- هل توقفت عن حبي لأنك تحب تلك الخادمة اللعينة؟
عاد ليقترب منها و رفع سبابتها أمام وجهها محذرا :
- إياكِ أن تتكلمي عن داليا هي أفضل منكِ بكثير و ليست مجرد امرأة تسعى للإنتقام من أجل والدها السارق

كانت تعلم أنه أصبح يعرف حقيقتها و لكنها ستسعد كثيرا بأن تحطم تلك الصورة الجميلة التي يرسمها للخادمة ففتحت حقيبة يدها و أخرجت ملفا و مدته له وسط نظراته المستغربة ثم قالت :
- هي أيضا تملك ماضيا لا بأس به و لست أنا الوحيدة من يكون والدها سارقا .
رمت تلك الكلمات لتغادر بخطوات سريعة ترتدي نظارات سوداء كبيرة تحجب ملامحها ..
فخرجت داليا خلفها فورا و بدأت بتعقب سيارتها باحتراف حتى عرفت مقر إقامتها
****
ما أن استيقظت صباحا حتى توجهت إلى الحمام تفرغ ما أكلته ليلة البارحة .. كانت تسمع طرقات الخادمة على باب الحمام المغلق تسألها عن حالها فلم تجبها خاصة و نوبة التقيؤ لا تتوقف حتى أنها تكاد تبكي الآن فما عادت تتحمل و كل شيء يضغط عليها ..
سمعت هذه المرة صوت دانيل و قد بدا قلقا للغاية عليها و بعد لحظات كان باب الحمام يفتح فشعرت بالخجل الشديد و ذلك الرجل يقترب منها و يرفع شعرها يبعده عن وجهها و هي مستمرة تصارع نوبة الغثيان القوية
و بعدما انتهت أحاط خصرها بذراعه و رفعها لتقف على قدميها رغم أنه لاحظ عدم قدرتها على ذلك فكان يسندها بجسده و توجه بها إلى المغسل
قالت باعتراض : - دانيل .. ابتعد أرجوك .. لا يجب أن تراني هكذا
فتح الحنفية و أخذ يغسل لها وجهها و هي تحاول الابتعاد عنه فتكلم بحدة :
- توقفي عن عنادك السخيف فأنتِ مريضة
أكمل يغسل لها وجهها بيد واحدة كي تستعيد وعيها الذي بدأ يتلاشى .. التقط فرشاة أسنانها و قدمها لها فأمسكتها ثم بيد واحدة كان يضع لها بعضا من المعجون و طلب منها أن تغسل أسنانها ففعلت و بعد انتهائها كانت محمولة بين ذراعيه
- دانيل .. انزلني ..
خرج إعتراضها همسا ضعيفا يثبت عدم قدرتها حتى على الكلام فتركت رأسها يرتاح على كتف الذي يحملها و أغمضت عينيها .. وضعها على السرير ليجلس بجانبها يمرر ظهر أصابعه على خدها الشاحب .. كان قلقا للغاية و هو يراها بهذا الضعف و المرض فسألها :
- هل تشعرين بتحسن ؟
همهمت بنعم و فتحت عينيها الذابلتين فابتسم لها بشحوب يحاول ألاّ يخيفها ..
دخلت الخادمة و معها كأس من شراب الأعشاب الساخن ..ساعدها دانيل على الاعتدال و قرب الكأس من شفتيها ترتشف منه القليل ..
أبعدت رأسها ترفض شرب المزيد فألقى عليها نظرات حادة مخيفة قائلا :
- لا تعاندي و اشربيه كاملا
ارتسم الضيق على ملامحها المتعبة و هذه المرة شربته كاملا فشعرت ببعض التحسن
- هذا كله لأنكِ أكلت تلك البيتزا لوحدك لو منحتني قطعة ما كان ليصيبك كل هذا
زمت شفتيها بعبوس و لم تعلق على كلامه و ما أن حاولت لتخرج من سريرها حتى أوقفها موبخا :
- هيه .. إلى أين ؟ .. أنتِ متعبة وعليكِ أن تنالي قسطا من الراحة
هزت رأسها نفيا و ردت :- سأستحم و سأشعر بتحسن .
استسلم لطلبها و ساعدها لتقف لتشير بيدها ناحية الباب ففهم أنها تطرده من غرفتها ليهمس لها في أذنها :
- ناكرة للجميل
بعد ساعتين كانت قد استعادت نشاطها و بالفعل تحسن وضعها بعد الحمام الدافئ الذي أخذته .. كانت تنظر للمرآة الكبيرة في زاوية الغرفة تمرر أصابعها الرقيقة على خصلات شعرها السوداء ا.. سمعت طرقات على الباب ليدخل دانيل و على وجهه ابتسامة سعيدة ما أن رأى اللون الوردي الذي يزين وجنتيها بعدما كانتا شاحبتين للغاية ..
قال : - هل تشعرين بتحسن الآن؟
ردت : - نعم .. أفضل بكثير
كان هذا دافعا له ليقول ما يريده و يضعها تحت الأمر الواقع فعليه إنهاء كل شيء الآن ليبدأ معها بداية جديدة
- المحامي حضر أوراقا تحتاج توقيعك
عقدت حاجبيها بتعجب و سألت :
- توقيعي !! .. و ما هي هذه الأوراق
وضع يديه في جيبي بنطاله ليجيب ببرود :
- أوراق طلاقك كي أستطيع الزواج بكِ
انطلقت ضحكتها الساخرة تملأ الغرفة لتقول :
- لا بد و أنك تمزح ... طلاق ماذا يا رجل ؟ .. أشكر لك اهتمامك و لكنني لا أنوي تطليق زوجي و بالطبع لن أتزوج بك و لو كنت آخر رجل في المجرة .
قطع الخطوات التي تفصلهما و قال بصوت شبه صارخ كأنه بهذا سيقنعها و ستتقبل الأمر :
-أنتِ ستتزوجينني و لو رغما عنكِ
رمقته بنظرات غاضبة تتمنى لو تخنقه بيديها فلا أحد منحه الحق لا بالصراخ عليها و إجبارها و كادت تفتح فمها لتصرخ في وجهه هي الأخرى لكن الكلمات علقت في حلقها ما أن اقترب أكثر و انحنى يقبل خدها و ذراعه تشتد حول خصرها ...
حاولت دفعه بشدة و لكنه أقوى منها حتى حركة ساقيها مكبلة و لا تستطيع ركله .. ازداد رعبها أضعافا ما أن شعرت بشفتيه على عنقها فصرخت ببكاء و الخوف يعصف بها تحاول بأقصى ما تملك من قوة إبعاده عنها
- ابتعد عني .. أنا حامل .. أنا حامل!!
ابتعد عنها بسرعة و بدا كالمصعوق ينظر إليها بصدمة شديدة شاحب الوجه كأن الدماء سحبت منه و ها هو التاريخ يعيد نفسه و نفس الموقف يتكرر بعد سنوات ..
*****
توقفت السيارة أمام منزل راق كبير فخرج يحيى و توجه ناحية بابها يفتحه لها ، ترمقه بنظرات متسائلة لا تعي ما هي المفاجأة التي يحضرها لها
سألت و نظراتها تتجول حول الباحة الأمامية و الأشجار المنتشرة في طرفي الحديقة :
- يحيى ..لمن هذا المنزل ؟ .
أمسك بكفها و سارا متجاورين ليقفا أمام الباب الكبير و أجاب مبتسما :
- هذا منزلنا جميلتي
لم يمنحها الوقت لتسأله فقد ضغط على الجرس لتفتح له إحدى الخادمات مبتسمة تحييه فرد لها التحية و توجها معا إلى غرفة الجلوس و قد كانت تنتظرهما امرأة بدت في نهاية العشرينات بشعر أسود يصل إلى كتفيها ترتدي طقما نسائيا رمادي اللون و التي مدت يدها تصافح يحيى قائلة :
- سررت برؤيتك سيد يحيى
ابتسم لها و قال مشيرا لمريم : - أعرفكِ هذه مريم خطيبتي .. مريم أعرفك بريما مهندسة الديكور
تصافحتا متبادلتين الابتسامة و ما زالت لحد الآن لا تفهم ما الذي يفعلانه هنا و ما عمل هذا المرأة ؟ .. الشيء الوحيد المفهوم من كل هذا أن هذا منزل يحيى ..
جلسوا على الأرائك المتفرقة و قال يحيى مبتسما : - أنا لن أتدخل في هذه الأمور بعد الآن .. التصاميم و الألوان تختارها مريم و مهما كان التغيير الذي تريده سينفذ

همست له مريم في أذنه : - بحق الله توقف عن الابتسام للحظة و افهمني ما الذي يحصل هنا ؟
قهقه بمرح فلم يعدها بطيئة الفهم و قد توقع أنها تستوعب كل شيء .. أجابها و كفه تحتضن كفها
- جميلتي ..هذا سيكون منزلنا بعدما نتزوج و نحن هنا كي نجري التغييرات التي تريدينها كي يكون بيتنا مميزا
برقت عيناها بحب شديد له فهذه أفضل مفاجأة حصلت عليها بل إن هذا الرجل بجانبها هو أعظم هدية لها من القدر .. رفعت وجهها و قبلت خده و همست :
- أنا أحبك كثيرا
همس بدوره و قد تناسيا تلك الشابة التي ترمقهما بتسلية فقد كانا كزوجين غارقين تماما في حب بعضهما البعض : - و أنا أعشقك يا صهباء
سمعا نحنحة تلك المرأة فأعادا تركيزهما عليها و بدأ الثلاثة في مناقشة المخططات و الألوان و التغييرات التي سيقومون بها و قد قاموا بإلقاء نظرة على كل جزء من المنزل

كانا في السيارة عائدين إلى القصر و من خلفهما تتبعهما سيارة خالد الذي يرفض ترك يحيى حتى وإن كانا في سيارتين منفصلتين و كانت هذه أوامر ياسين الغير قابلة للرفض أو المناقشة
تكلمت مريم بسعادة : - أنا مسرورة جدا .. شكرا لك يحيى
التقط كفها و قبل باطنها بعمق و قال ناظرا إليها :
- أدفع عمري كله كي أرى ابتسامتك السعيدة
لم ينتبه يحيى لتلك السيارة خلفه و التي تجاوزت سيارة خالد .. اقترب سائقها منه بسرعة و ضرب جزئها الخلفي بقوة و في حركة فجائية أدار يحيى المقود لتنحرف سيارته و تصطدم بشجرة على حافة الطريق بعنف
تطلب الأمر بضع لحظات حتى يتمكنا من استيعاب ما حصل كان يحيى أول من فتح عينيه و نظر إلى مريم ليناديها بصوت منخفض .. و بعد لحظات كانت هي الأخرى تفتح عينيها لتنظر إليه بصدمة ترى خيط الدماء المنزلق على جبينه ..
- أنتِ بخير ؟
هزت رأسها بنعم رغم الألم الذي تشعر به في جسدها فتتسع عيناها بصدمة شديدة ما أن وقع نظرها على يحيى بالضبط بطنه حيث غرزت قطعة كبيرة من الزجاج داخله
مد يده ليلمس وجنتها وقال : - لا تخافي أنا بخير
فُتح باب مقعده ليطالعه وجه خالد الذي شحب ما أن رأى قطعة الزجاج فسارع ليخرج هاتفه و اتصل بالإسعاف ثم عاد ليصب تركيزه على الثنائي و سأل :
- هل أنتما بخير ؟
نزلت دموعها ساخنة على وجنتيها و همست ببكاء مؤلم :
- يحيى .. لا تمت أرجوك .. لا تتركني .. تحمل حبيبي
ابتسم بشحوب يقاوم ألمه و رغبته في إغماض عينيه
فمد يده يمسك بيدها و قال مطمئنا :
- -مريم .. عزيزتي لا .. لا تخافي سنكون بخير
تكلمت من بين شهقاتها : - يحيى أنت تنزف .. تحمل أرجوك و لا تتركني .. لا تستسلم و لا تغمض عينيك .. الإسعاف ستصل





انتهى الفصل أحبتي
أتمنى أن بنال إعجابكم
للصراحة هو أطول فصل كتبته لحد الآن و لابد أنكم لاحظتم ذلك .
لذا فأنا أطلب منكم أن تدعوني أشعر كأن تعبي ضاع هباءا من قرأ الفصل فليضع كلمة تظل على إعجابه او عدم إعجابه بما كتبت 😘😘

أعطونا توقعاتكم الحلوة
و أكيد شو رأيكم بالقفلة
شووووريرة ؟؟؟؟
و الحرباء طلعت حااامل يا ناس !!!! 😱😱😱

اعلان رسمي : - محبوب الجماهير3 إيااااد سيكون رسميا في الفصل 22 😍😍😍
قراءة ممتعة




noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 13-01-18 الساعة 03:08 PM
bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
صدفة، قمر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:19 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.