آخر 10 مشاركات
اكليل الصبار ج1- من س اني عشقتك -قلوب أحلام زائرة- بقلمي:زهرة سوداء(مكتملة&الرابط) (الكاتـب : زهرة سوداء - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          نقطة، و سطر قديم!! (1) *مميزه و مكتملة*.. سلسلة حكايات في سطور (الكاتـب : eman nassar - )           »          طوارئ الجليد (6) للكاتبة: Laura Iding .. كاملة .. (الكاتـب : Gege86 - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          وإني قتيلكِ ياحائرة (4) *مميزة ومكتملة *.. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رواية أسمعُ عواء الهوى (الكاتـب : روز علي - )           »          بين الماضي والحب *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : lossil - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          أنتَ جحيمي (82) للكاتبة المُبدعة: Just Faith *مميزة & مكتملة رابط معدل* (الكاتـب : Andalus - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree229Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-10-16, 10:53 PM   #791

sanity

نجم روايتي وكاتبة وقاصة ومصممة مساعدة في منتدى قلوب أحلام وعضو في فريق الترجمة ومتابع مميز في القسم الطبي والنفسي

alkap ~
 
الصورة الرمزية sanity

? العضوٌ??? » 326029
?  التسِجيلٌ » Sep 2014
? مشَارَ?اتْي » 5,962
?  مُ?إني » vancouver
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » sanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   laban
¬» قناتك carton
?? ??? ~
in my own fairytale, only you playStay more here, my passion hiddenand even to Hell I would follow youHold me just yetfire in the bodyand dizziness in my mind
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 30 ( الأعضاء 14 والزوار 16)
‏sanity, ‏Shoodi65, ‏hidaya 2+, ‏rasha shourub, ‏اسماء2008, ‏اجمل غموض, ‏سخاء04, ‏bella snow, ‏شيماء123, ‏رودينا ابراهيم, ‏انجوانا+, ‏ريامي, ‏صباح الهلالي, ‏ساندي بيل22


sanity غير متواجد حالياً  
التوقيع
saray

قد أكُون سيئاً ، لكني لا أخون قلباً هرّب مُرتجفاً من صُدور الناس لِـ صدري ...
رد مع اقتباس
قديم 10-10-16, 10:58 PM   #792

الجميله2

? العضوٌ??? » 315137
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 2,977
?  نُقآطِيْ » الجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond reputeالجميله2 has a reputation beyond repute
افتراضي

مسأكم خير
تسجيل حضور


الجميله2 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-10-16, 12:07 AM   #793

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم
5 دقائق ادقق ما كتبته بسرعة و سيكون الفصل معكم
النت عندي ضعيف و زفت فيا ريت تتحملوا معي شوي


bella snow متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 11-10-16, 12:22 AM   #794

Just give me a reason

? العضوٌ??? » 320550
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 299
?  نُقآطِيْ » Just give me a reason has a reputation beyond reputeJust give me a reason has a reputation beyond reputeJust give me a reason has a reputation beyond reputeJust give me a reason has a reputation beyond reputeJust give me a reason has a reputation beyond reputeJust give me a reason has a reputation beyond reputeJust give me a reason has a reputation beyond reputeJust give me a reason has a reputation beyond reputeJust give me a reason has a reputation beyond reputeJust give me a reason has a reputation beyond reputeJust give me a reason has a reputation beyond repute
افتراضي

تسجيل حضورك احنا معك بيلا خدي راحتك

Just give me a reason غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-10-16, 12:24 AM   #795

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الحادي و العشرون

" سر الإنتقام "


انهارت على الأرض الرخامية أمام غرفة العمليات بعدما لم تعد ساقيها قادرتان على حملها ، اقترب منها خالد والذي كان متوترا للغاية و سأل بقلق :
- سيدتي هل أنتِ بخير ؟
اكتفت بأن هزت رأسها بنعم و مازالت دموعها مستمرة في الانسكاب على وجنتيها الشاحبتين فابتعد عنها محترما صمتها و عاد ليسند ظهره على الجدار البارد ..
في تلك اللحظة اقتحم ياسين الرواق بخطواته السريعة و الغاضبة و توجه ناحية خالد ليقول :
- هل عليّ أنا أن أعلمكم كيف تحمون الناس ؟ .. في أي جحيم كنت عندما حدث هذا ؟

- السيد يحيى رفض أن أتولى أنا قيادة السيارة فاضطررت لركوب سيارة أخرى و تعقبه و قد كنت خلفه لتظهر أخرى بسرعة و تقف بيننا و فجأة كانت تضرب خلفية سيارة السيد و حدث ما حدث
أغمض عينيه بقهر شديد ليضرب بقبضته الجدار بقوة فهذا أكثر من طاقته لن يتحمل فقدانه هو الآخر
.. وضع ذراعه على الحائط يستند بجبينه عليها يخفي الألم الذي ارتسم على وجهه و هو من لن يرضى بشفقة أي أحد
في حين كانت سوزان تساعد شقيقتها على الوقوف و تحتضنها بقوة تواسيها و تدعمها ..
- مريم حبيبتي اهدئي .. سيكون بخير لا تقلقي
تكلمت الأخرى من بين شهقاتها وقد وصلت حد الانهيار :
- أنا لا أحد لي غيره .. سأموت إن أصابه مكروه ما.. لن أتحمل ذلك
****
في قصر كونيناف ،
وضع كمال هاتفه بعنف على الطاولة التي يجلس عليها وحيدا و الصمت يسود غرفة الطعام فلا أحد من ابني شقيقيه موجود يحيى يقبع في المستشفى و ابنته لا يعلم على أي موطأ من الأرض تستقر ..
دخلت داليا الحجرة بهدوء و حزنت للغاية على منظر كمال فقالت :
- سيدي هل أسكب لك الطعام ؟
رفع نظراته إليها و ابتسم ليهز رأسه إيجابا فتتقدم هي و تقوم بمهمتها و ما أن همت بالانصراف حتى أوقفها قائلا :
- اسكبي لنفسكِ أيضا و تناولي طعامكِ مع هذا العجوز البائس
ردت باعتراض مازحة : - سيدي أنت لست عجوزا بل مازالت في ريعان شبابك
قهقه كمال بمرح مجيبا : - أشكر لك إطرائك الكاذب .. هيا انضمي إليّ

هزت رأسها بنعم و تقدمت لتسكب لنفسها من الطعام و جلست على الكرسي بجانبه ، شرع كلاهما في تناول ما في صحنه فسأل كمال متعمدا : - ألا تعرفين إلى أين ذهب مراد ؟
أجفلها سؤاله لتغص في أكلها فمدت يدها تلتقط كأس الماء و تشربه كاملا وسط نظراته الماكرة
- هل أنتِ بخير ؟
- نعم و لكنني لا أعلم مكان السيد مراد
أكمل تناول طبقه و كأن شيئا لم يحدث ملاحظا توتر الشابة بجانبه و ارتباكها فعاد ليقول :
- العيب الذي يملكه مراد هو أنه لا يحارب من أجل ما يريده بل يتخذ دائما الطريق الآمن

رفعت رأسها إليه تطالعه باستغراب عاقدة حاجبيها فأكمل : - لطالما اعتبر نفسه أقل من الجميع فوالدته توفيت وهي تلده و رغم أن شقيقي حاول جاهدا أن يعوضه عن وجود أمه لم يفلح في ذلك لذا فهو يحتاج الاهتمام و أخاف عليه كثيرا بل أكثر من ياسين لأنني أدرك قوة الأخير و قدرة تحمله أما مراد فضعيف للغاية
- اعذرني سيدي لكن لمَ تخبرني عن كل هذا؟
هز كتفيه بلامبالاة و أجاب : - اعتبريها مجرد معلومات قد تحتاجينها مستقبلا
عاد كمال ليصب كل اهتمامه على صحنه بينما هي استمرت بالنظر إليه و تكاد تقسم أن ذلك الأحمق قد قال شيئا ما لعمه و هو ما دفعه ليخبرها بكل ما سبق
استأذنت و غادرت الحجرة هاربة إلى الحديقة تتنفس بعمق .. عليها أن تسيطر على الوضع فالحال أصبح غير مبشر إطلاقا و لتنتظر ليأتي مراد و حينها ستضع له النقاط على الحروف .

***
بقيت طوال الليل تنتظر عودته ولكنه لم يفعل حتى أنها كي تقتل الوقت أخذت تجوب القصر و كل زاوية منه .. هزت رأسها بيأس و همت بنزول السلالم لتتوقف مكانها ما أن رأته يصعد يوجه إليها نظرات مبهمة ، لوهلة ظنت أنه سيتجاهلها و يمر ولكنه خيب توقعاتها إذ أمسك بمعصمها و جرها خلفه يقودها إلى جناحه فدفعها للداخل مغلقا الباب .. لم يمنحها فرصة للسؤال عما يفعله فقد مد لها الملف و قال :
- هلا شرحتِ لي ما يوجد هنا ؟
نقلت نظراتها المتسائلة إلى يده لتمسك الملف منه و تفتحه و قد نجحت فعلا في إخفاء صدمتها مما رأت فقد كان تقريرا شاملا حولها و حول عائلتها ولم تكن غبية لتدرك أن الحرباء تقف خلف هذا.. ألقت ما في يدها أرضا بإهمال و رفعت إليه نظرات باردة حد التجمد و قالت ساخرة :
- هل فعلت كل هذا فقط لتريني مجموعة الأوراق السخيفة ؟
تقدم خطوة للأمام ليقبض على ذراعيها بعنف قائلا بحدة : - إياكِ و السخرية من الموضوع داليا .. لمَ أخفيتِ الحقيقة عنا ؟
رفعت حاجبها بحركة شديدة السخرية لتقول بتهكم لاذع :
- إن كنت تظنني سأقدم لك شرحا فستكون معتوها حينها رغم أنني واثقة من أنك كذلك
سأل غاضبا : - لمَ لم تقولي أنكِ ابنة ذ...

قاطعته بأن أكملت عنه بصوت حمل بعضا من الألم :
- بأنني ابنة ذلك السارق أليس كذلك ؟ .. حسنا أنا ابنته ليس و كأن هذا شيء يدعو إلى الفخر لكن دعني أنعش ذاكرتك .. والدي ندم على فعلته و اعترف بجريمته ليدخل السجن و مات مقتولا هناك

دفعته بكل قوتها ليبتعد عنها و أكملت و هذه المرة عيناها السوداوان كانتا تشتعلان نارا لتزمجر في وجهه :
- أنا أيضا دفعت الثمن مثلك و مات والدي و أنا في عمر صغير و بقي ذنبه يلاحقني .. لولا فضل السيد حازم لما أتيت لهذا القصر و بدل أن تأتي أنت لتتشدق بأنك اكتشفت معلومة لعينة منحتك إياها تلك الساقطة كان يجب أن تسلمها للشرطة بما أنني أراك تهتم جدا لعائلتك .
صدم من هجومها عليه و لم يستطع النطق بحرف فما قالته جعله يدرك فداحة ما فعله .. بحق الله لقد كان يتهمها بسبب غباءه !
تابعت بنفس صوتها الغاضب : - والآن ماذا ؟ .. ها قد أصبحت أشبه تلك الحرباء أليس كذلك ؟
تحرر لسانه من عقدته ليهتف باعتراض : - لا.. بالطبع أنتِ لست كذلك .. أنا آسف .. لقد كنت ..
- كنت غبيا !!
أكملت بصوت متهدج : - لست أنت الغبي بل أنا التي صدقتك و صدقت كلماتك السخيفة بأنك تريد بداية جديدة رغم أنني أرفض الاعتراف بذلك

صدمته كانت أقوى هذه المرة ، لقد كان يسير في الطريق الصحيح لكسب قلبها و قد نسف كل شيء في هذه اللحظة نتيجة خطوة لم يحسب لها حسابا
اقترب منها حتى أصبح لا يفصلهما سوى بضع إنشات ينظر لحمم عينيها السوداء بنظرات حملت كل مشاعره .. رفع يده يلمس وجنتها برقة و همس :
- أنا أحبكِ أكثر من أي شيء و أكثر من أي أحد

لاحظ شحوب وجهها فجأة و اتساع عينيها بصدمة عنيفة وحاله لم يكن بأحسن منها فلم يبدو أنه أراد قول هذا بل لسانه نطق بها لوحده ..
فتحت فمها لتتكلم و في ظرف من الثانية كان مراد ينحني ليقبلها .. للحظة استسلمت لتلك المشاعر التي هاجمتها فجأة ليهاجمها الوعي مجددا فتدفعه بقوة ليدوي صوت صفعة وسط سكون الجناح
صرخت به :
- أيها الحقير كيف تقبلني ؟ .. ابتعد عني و لا تقترب مني مجددا أو قسما أقلب القصر على رأسك

دفعته تزيحه عن طريقها و غادرت راكضة تاركة إياه مصدوما من صفعتها بل من فعلته و قد أفسد كل شيء .. لقد خسرها .. قبل أن يفوز بها ...

****
صباح اليوم الموالي

فتحت مريم عينيها ليقابلها وجه شقيقتها المبتسمة بسعادة والتي قالت : - صباح الخير يا كسولة
ابتسمت بشحوب ما أن تذكرت كيف كان توقظ قمر بهذه الجملة بعد محاولات متعبة في جعلها تستيقظ .. ابتلعت الغصة التي تجمعت في حلقها و ردت :
- صباح الخير .. كيف حال يحيى ؟
- هو بخير الآن لا تقلقي و سنذهب إلى غرفته الآن إن أردتِ
هزت رأسها بنعم وخرجت من السرير بسرعة فأوقفتها أختها قائلة : - مريم انتظري لحظة هناك ما يجب أن أخبركِ به
ردت : - ليس الآن عزيزتي فيجب أن اذهب إلى يحيى
أمسكت بذراعها تمنعها و أشارت بعينها للسرير لتقول بحزم :
- خطيبك لن يهرب و لكن موضوعنا مهم و يجب إغلاقه الآن
استسلمت لإصرارها و جلست على حافة السرير تنتظر أن تبتدر الأخرى في الكلام
- والدنا أقصد حاتم توفي قبل أسبوع و لم أشأ أن أخبركِ قبلا حتى أتأكد
شحب وجهها فجأة و صرخت بجزع : - ماذا؟ .. كيف حدث هذا ؟
أخفضت سوزان رأسها أرضا تخفي الألم الذي احتل عينيها و قالت :
- كان فخا و ذهبت أنا و معاذ لنبحث عنه في احد المنازل و قد ناديته و سمعت صوته مجيبا لي ثم انفجر المكان .. نجونا نحن لكن هو
..
لم تستطع إكمال جملتها و قد سقطت منها دمعة خائنة .. في أسوأ أحوالها لم تتوقع أبدا أنها ستبكي عليه
مريم بدورها نزلت دموعها ترثي والدا لم تسعد معه و لم تحظ بالكثير من اللحظات إلى جواره
: - هل أنتِ متأكدة أنه كان هناك ؟ .. ربما لم يمت ؟

هزت رأسها نفيا و قالت مؤكدة : - أنا متأكدة من أنه هناك و الإنفجار كان هائلا حتى أن الشرطة الجنائية وجدت رماد جثتين لأن الحريق كان كبيرا و هم تأخروا في إخماد النار .
- يعني أنه قد رحل حقا !؟
أومأت إيجابا قائلة بحزن : - ليسامحه الله
رددت خلفها تدعو له بالرحمة و ساد الصمت للحظات لتقطعه هي قائلة :
- دعينا نذهب لدورة المياه ، لا يجب أن يراني يحيى بهذا المنظر فأنا واثقة من أنني أبدو مخيفة

*****
وضع ياسين يده على يدي صديقه وقال :
- حمدا لله على سلامتك

كان وجهه شاحبا يحاول بصعوبة التكلم رغم الألم الذي يغزو جسده و يتمنى في هذه اللحظة أن يرى خطيبته رغم أن الجميع يخبره أنها بخير و ستأتي بعد قليل لرؤيته إلا أن باله ليس مرتاحا و لن يرتاح حتى يراها بعينيه
تكلم مراد ممازحا و الذي التحق بهم هذا الصباح مع عمه : - يبدو أن مريضنا يريد رؤية وجه آخر غيرنا
ابتسم يحيى بشحوب و أجاب بصوت متعب : - وهل يلومني أحد في ذلك ؟ .. يا رجل قطعة زجاج اخترقت خصري و كادت تقتلني و بالطبع سأتمنى أن أفتح عيني على وجه ملائكي لا وجوه بشعة


يتبع ...



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 13-01-18 الساعة 03:16 PM
bella snow متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 11-10-16, 01:05 AM   #796

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

نظر إلى صديقه الواقف بجانبه و الذي اكتفى برسم ابتسامة صغيرة فقط فشد على يده يفهم ما يريد قوله و يدرك معنى نظراته تلك كأنه يعتذر له فقال : - لا تلم نفسك ياسين و لا تحاول الإعتذار .. أنت أخي و سأفديك بعمري
اتسعت ابتسامته شاكرا إياه ليرد متهكما :
- بعد هذه الكلمات أظنني سأعترف أنني قلقت عليك أكثر من خوف أمك عليك .
لم يستطع كتم ضحكته فتأوه بألم و قال : - سحقا لك لا تجعلني أضحك فهذا مؤلم
كان كمال يراقبهما بعينين فرحتين فلطالما كانت علاقة الرجلين مميزة و لطالما كان يحيى الشخص الوحيد الذي يفهم ياسين و يقف بجانبه رغم بروده
- ما أن يقوم الأطباء بتخريجك ستأتي معنا للقصر بني كي نعتني بك
نظر ناحية كمال بامتنان و رد معترضا : - شكرا لك عمي ولكنني سأذهب إلى منزلي
تجهمت ملامح الآخر ليقول بحزم لا يقبل النقاش :
- لا تعترض على كلامي و هذا ليس قرارك لذا التزم الصمت

صوت طرقات على الباب ليطل معاذ برأسه و قال ممازحا :
- هناك زائر للسيد يحيى
ابتعد عن الباب لتطل مريم و خلفها سوزان لتتسع ابتسامة المستلقي على السرير بتعب فأشار كمال للجميع بالمغادرة ففعلوا و يبدو أن يحيى لم ينتبه أنهم غادروا فما أن رأى حبيبته بخير مع ابتسامتها اللطيفة حتى تناسى كل شيء حتى الألم لم يعد يشعر به
- حمدا لله على سلامتك
قالت كلماتها بسعادة فأشار بيده أن تقترب فأصبحت تقف بجانبه ..التقط كفها و رفعها إلى شفتيه و طبع قبلة عليه
و سأل : - كيف حالك جميلتي؟
عند هذا الحد و لم تستطع الاستمرار في لعب دور القوية لتتساقط دموعها تباعا على وجنتيها .. رفعت يديها تغطي وجهها بهما فسمعت صوته يقول : - لا تبكي تعرفين بأنني لا أتحمل دموعك .. أنا بخير أنظري إلي كالحصان تماما
ضحكت وسط بكائها لتبعد يديها و تنظر إليه بخوف و حزن عميقين .. كان تخشى فقدانه .. تخشى أن يرحل هو الآخر و عندها كانت ستظل وحيدة دون سند يدعمها .. قالت :
- لقد خفت أن يصيبك مكروه ما .. هل تتألم كثيرا ؟
تنهد بتعب ليجيب : - قليلا فقط لا عليكِ .
ابتسامة عابثة زحفت إلى شفتيه ليتابع بمكر : - هل اشتقتِ إليّ؟
قاومت الخجل الذي غلفها و قالت :- كثيرا ..اشتقت إليك كثير يا حبيب الروح
-ستقتلينني قبل أواني ..ستقتلينني حتما
****
بعدما ترك خالد ليحرس يحيى و تأكد من سلامة صديقه غادر المستشفى و هذه المرة لم تكن وجهته القصر بل سيذهب إلى منال و سيجعلها تعترف أين يستقر دانيل لينهي هذه المسألة على الفور فأعصابه لم تعد تتحمل أكثر ..

قال مخاطبا معاذ الذي يقود السيارة : - أعطني هاتفك
منحه الهاتف و عاد ليركز انتباهه على الطريق فسمع صوت سيده يكلم داليا قائلا :
- أخبريني داليا هل خرجت منال من المبنى أم لا ؟
أجابت بهدوء : - الرجل الذي تركته ليراقبها قال بأنها لم تغادره إطلاقا و لا أحد قام بزيارتها
رد باقتضاب : - جيد
أعاد الهاتف لحارسه وأرخى رأسه للخلف مغمضا يريح نفسه فسمع النبرة المستنكرة لمعاذ قائلا :
- كان يجب أن تذهب لترتاح سيدي و أنا سأهتم بأمر تلك المرأة
أجابه ببرود دون أن يفتح عينيه : - انتبه للطريق .

ما كان سيرتاح باله إن لم يقم هو بهذا الشيء كما أن له حسابا مع منال و سيجعلها تدفع الثمن ابتداءً بقضية المخدرات و نشرها لخبر أن قمر تكون ابنة عمه وصولا إلى جريمتها .. سيأخذ معلوماته منها و بعدها يسلمها للشرطة و لتتعفن في السجن للأبد
توقفت السيارة أمام المبنى فترجلا من السيارة بخطواتهما الواثقة .. دون أن ينتبها لنظرات منال المصدومة والتي كانت تراقب الشارع عبر زجاج نافذتها و قد احتل الخوف ملامحها و ارتعش جسدها بقوة .. لقد وجدوا مكانها و ياسين لن يرحمها ؟ .. فكرت في حل سريع للهروب و لم تجد نفسها إلا تحمل هاتفها و حقيبة يدها و تغادر الشقة .. اتجهت إلى السلالم بدل المصاعد خوفا من أن تصادف من أتوا بحثا عنها ..بقدر ما كانت فكرة أن تنزل سبع طوابق مخيفة و متعبة بقدر ما تُعد أفضل من أن يتمكنوا من إيجادها ..
انحنت واضعة يديها على ركبتيها تستعيد أنفاسها ما أن نزلت آخر درجة .. خرجت من المبنى بسرعة و ركضت تقطع الشارع و توقف سيارة للأجرة لتستقلها و قد نجحت في الهروب ...

أما عند ياسين ومعاذ فقد توقفا أمام الباب المكتوب عليه رقم أربعة عشر و هذه هي الشقة التي من المفترض أن تكون منال داخلها .. ضغط ياسين على جرس الباب و انتظر قليلا و لم يفتح أي أحد ..
فعاد ليكرر الأمر مرة ثانية و ثالثة دون فائدة و حينها تنهد بضجر و مد يده للمقبض الفضي يديره ففتح الباب .. استدار ينظر لحارسه باستغراب فليس من المعقول أن تكون منال غبية لدرجة أن تترك بابها مفتوحا !..
خطى للداخل يمرر نظراته على ما حوله و قد بدا كل شيء ساكنا و هادئا .. كلاهما بحث في كل زاوية و لم يجدا لها أي أثر
..
وقفا في الردهة فقال معاذ : - قد لا تكون هذه الشقة الصحيحة لأن منال ليست هنا
هز ياسين رأسه نفيا ليقول ببرود : - رأيت صورتها في غرفة النوم .. يبدو أنها إما ليست هنا أو قد هربت
حك ذقنه بانزعاج شديد و أمر قائلا : - اتصل بداليا و تأكد من الأمر

خرجا سويا و معاذ يحادث شقيقته فأغلق الخط ما أن دخلا إلى المصعد ليتكلم بهدوء :
- قالت بأن الرجل شاهدها تخرج من المبنى قبل دقائق و تستقل سيارة أجرة و قد حاول اللحاق بها و لكنه فقد أثرها
سمع الشتيمة التي أطلقها سيده ليهز رأسه بأسف فها هو دليل آخر و خيط قد يوصلهم إلى دانيل يضيع ..

أما منال فبعدما اتصلت بدانيل و طلبت مساعدته منحها عنوانا لمكان مهجور. و قال أنه سيرسل رجالا ليأخذوها من هناك و بالفعل حدث ذلك .
توقفت السيارة التي تقلها أمام منزل كبير أصفر اللون بحديقة واسعة ينتشر على مساحتها عدد كبير من الحرس .. دخلت المنزل فقابلها وجه دانيل المتهجم و الذي صرخ بها :
- بحق الله أي فعل غبي جعلك قريبة من النار إلى هذا الحد ؟
أجابت : - لم أفعل شيئا
صرخ مجددا : - كاذبة .. أنا لست غافلا عن أفعالك .. ما الذي كنت تسعين إليه بمقابلتك لكونيناف ذاك ؟

ردت كاذبة : - أردت لقاءه كي أحاول استمالته مجددا و لم ينجح الأمر
أمسك ذقنها بقوة آلمتها ليتكلم من بين أسنانه مهددا :
- سوف تبقين في هذا المنزل و حدّك الوحيد هو غرفتك إلى أن نحل الأمر و ستسافرين خارج البلاد و انسي أن تطأ قدمك الطابق العلوي

- تلك المتشردة هنا أليس كذلك ؟
دفع ذقنها بعيدا ليرد بوعيد : - إن أصابها مكروه أقسم سأقتلكِ حينها
هزت رأسها بحسنا و تبعت الخادمة التي أوصلتها إلى غرفتها .. رمت حقيبة يدها أرضا بغضب و أخذت تجوب المكان ذهابا و إيابا بتوتر شديد .. مراد كان ذكيا جدا بأن أراد معرفة زمن الحمل و هذا ما لم تخطط له .. فمتى بحق الله تخلص من سذاجته و عشقه المرضي السخيف لها ؟ .. حتى أنه بات يدافع عن تلك الخادمة اللعينة و هذا ما كان ينقصها .. لن تخاطر و تخبر دانيل أنها حامل منه و إلا فإنه سيقتلها على الفور لذا فستحتفظ بالسر لنفسها
بعد أسبوعين

فتحت عينيها ببطء ليطالعها وجه الذي لم تقابله منذ أسبوعين بعدما علم بحملها ،مسحت عينيها بيديها تبعد آثار النوم و رفعت جذعها لتبقى جالسة تنظر إليه بترقب و قالت :
- منذ متى و أنت هنا ؟
رسم ابتسامة صغيرة على وجهه ليجيب :
- منذ نصف ساعة و قد استمتعت جدا بمراقبتك و أنتِ نائمة و أكاد أجزم أنني مستعد لفعل ذلك للأبد دون أن أشعر بالملل

زمت شفتيها بغضب من طريقة حديثه و يبدو مرتاحا كأن لاشيء حدث .. تريد فقط لو تعرف ما الذي يخطط له في الوقت الحالي فقد أصبحت تعرف نظرته السعيدة و ابتسامته اللعينة تلك و التي تخبئ كمية من الشر تكفي العالم أجمع
- بحق الله ما الذي تريده مني ؟ .. أنا لا أطيق رؤيتك يا كتلة الشر .. أكرهك بكل خلية في جسدي فلمَ لا تذهب للجحيم و تعتقني من رؤية وجهك البشع ؟

ابتسم بسخرية و رد متهكما : - لا داعي لكل هذا قطتي فالغضب و التوتر ليسا جيدين في حالتك لأنكِ حامل الآن
- أقسم أنك تصيبني بالغثيان و لا أعلم هل أنت معتوه أم تدعي ذلك .. لمَ تهتم إن كنت أتوتر أو أضرب رأسي في الجدار ؟
هز كتفيه بلامبالاة ليرسم ابتسامة كبيرة على شفتيه و قال :
- أنا و أنتِ سنربي هذا الطفل سويا فقد راقت لي فكرة الأبوة و هكذا سنتزوج ما رأيك؟
سقط فكها السفلي بدهشة شديدة غير مصدقة لما سمعته و سرعان ما تحولت صدمتها إلى سخرية فقالت :
- دانيل استيقظ فهذا ليس حلما نحن في الواقع .
سكتت قليلا لتتابع و هذه المرة صارخة :
- أنا لن أتزوج بك مطلقا و أنا أصلا متزوجة و هذا الطفل لياسين أما أنت فتعفن في الجحيم أيها الحقير .. كلكم تستمرون بتدمير سعادتي و حياتي .. ألا يكفي ما عانيته لحد الآن ؟ .. هل تريدون قتلي ؟ .. إذا أفعلوها فقد بت أكره كل شيء

تهدج صوتها و اختفى غضبها ليتحول صراخها إلى بكاء و لأول مرة منذ دخولها السجن تبكي بهذه الطريقة المنهارة فجعلت دانيل يقف بسرعة و يقترب منها ما أن رأى دموعها فانتفضت مبتعدة إلى الطرف الآخر من السرير و صرخت :
- ابتعد عني و لا تقترب ..لا تلمسني !!
رفع يديه أمام وجهه باستسلام يتفهم رعبها و خوفها منه و هو الملام الوحيد
- أنا آسف على ما حدث سابقا .. لا تخافي فأنا لن أقربكِ
كان واضحا جدا على وجهها أنها لا تثق به و بتصرفاته فقالت بغضب : - ما الذي تريده مني الآن ؟ .
أجاب بهدوء : - سأمنحكِ ساعة لتتجهزي و تتناولي فطورك و بعدها سنخرج و ارتدي شيئا ثقيلا فالجو عاصف خارجا
سألت بتوجس : - نخرج ؟؟ .. إلى أين ؟
رد بينما يهم بالمغادرة : - علينا أن نشرح بعض النقاط المبهمة .. سأوضح لكِ الماضي الذي يربطني بياسين كونيناف


بعد ساعة ..

دخل دانيل الغرفة مجددا ليجدها جالسة على سريرها تنتظره لتقف ما أن رأته ليمرر نظراته التقييمية على ما ترتديه .. بنطال من الجينز الأزرق و سترة صوفية ثقيلة باللون الأسود مع حذاء جلدي بنفس اللون .. عادت عيناه لتستقرا على وجهها و عبس ما أن رأى أنها لا تضع شيئا فوق رأسها فتوجه إلى خزانة ملابسها و فتح درجا ما و أخرج قبعة صوفية سوداء و ما أن اقترب منها ليضعها على رأسها ابتعدت خطوتين للخلف فقال بنفاذ صبر :
- لا تهربي مني هكذا .. لقد قلت بأنني آسف و لن يتكرر ذلك أبدا

سحبت القبعة من يده و ارتدتها دون أن تعلق على ما قاله و قد ازدادت رغبتها في الهروب من أسره و لا توجد فرصة أفضل من هذه و هو من سيقدمها لها على طبق من ذهب



يتبع ....

duaa.jabar and noor elhuda like this.


التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 13-01-18 الساعة 03:20 PM
bella snow متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 11-10-16, 01:15 AM   #797

doudo
 
الصورة الرمزية doudo

? العضوٌ??? » 1506
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 666
?  نُقآطِيْ » doudo has a reputation beyond reputedoudo has a reputation beyond reputedoudo has a reputation beyond reputedoudo has a reputation beyond reputedoudo has a reputation beyond reputedoudo has a reputation beyond reputedoudo has a reputation beyond reputedoudo has a reputation beyond reputedoudo has a reputation beyond reputedoudo has a reputation beyond reputedoudo has a reputation beyond repute
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

doudo غير متواجد حالياً  
التوقيع
إن أعتدت على قول (بسم الله الرحمن الرحيم) عند شروعك بكل عمل تقوم به فغدا أيضا يوم القيامة وعندما تعطى صحيفة أعمالك بيدك فستقول قبل قرءاتها (بسم الله الرحمن الرحيم) جريا على ما أعتدت عليه فى الدنيا فإذا بذنوبك قد محت فتسأل ماذا حدث ؟ فيأتى النداء (يا عبدى لقد دعوتنى بالرحمن الرحيم فعاملتك بدورى وفق هذه الرحمة)-محمد متولى الشعراوى
رد مع اقتباس
قديم 11-10-16, 02:18 AM   #798

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

سار مغادرا فتبعته .. سارا في الرواق معا و نزلا السلالم فلاحظت وجود حارسين في نهاية الدرج و لم تفهم إن كان وضعهما كي يتأكد من عدم هروبها أم ماذا ؟ ..
خرجا من البيت فتجولت بنظراتها حول المكان .. عدد الحراس حول المنزل كبير و يستحيل أن تستطيع الخروج لذا ستستغل فرصتها في هذه الجولة و ستهرب مهما كلفها الثمن

ركبا السيارة السوداء المظللة و في المقدمة صعد سائقه و رجل آخر .. ألقت نظرة من الزجاج الخلفي ما أن انطلقت السيارة فلم تكن هناك أخرى تتبعهم .و هذا جيد .. إن كانوا ثلاثة فلديها إمكانية لفعل ما تخطط له
نقلت نظرها إلى دانيل و قالت بعفوية :
- المنطقة هنا جميلة و هادئة حتى منازلها رائعة ..
ضيق عينيه يحاول فهم ما تحاول الوصول إليه لكن بالنظر إلى عينيها و اللتان لم تظهرا أي شيء بل بدت عفوية للغاية
بعد مدة ، توقفت السيارة أمام باب مقبرة .. نزل دانيل لتنزل هي الأخرى ما أن فتح لها الباب ذلك الرجل الذي كان يجلس في المقدمة
- لمَ نحن هنا ؟ .. لا تقل أنك ستريني قبرك ؟

رد ساخرا : - لا تقلقي قطتي فأنا لن أموت و أتركك لوحدك

كشرت بوجهه و أرادت للحظة أن تلكمه ، و كأنها حقا تكترث إن مات أم لا .. حقيقة هي تكترث و تتمنى أن يموت فتتخلص من شره و حقده
بعدما قطعا مسافة قصيرة في المشي على الطريق المعبد ، أخذا يسيران بين القبور إلى أن توقف دانيل فتبعته هي أيضا .. جالت بنظرها على اللوحات الرخامية التي كتب عليها أسماء الموتى فعقدت حاجبيها ما أن قرأت الأسماء .. فأحد القبور كان لحازم كونيناف والد ياسين و المجاوران له يحملان نفس الكنية ..
سألت : - لمَ أحضرتني إلى قبور آل كونيناف؟

لم يجبها بل بدا كأنه لم يسمعها و أبقى نظره مثبتا في مكان آخر فنقلت نظراته إلى حيث كان ينظر لتشحب ملامحها و تتراجع خطوة للخلف مصدومة مما رأته ..
غمغمت بصوت منخفض : - قـ..قمر كونيناف ؟ .. هذا القبر يحمل اسمي !
نظرت إلى دانيل ثم إلى القبر لتعيده مجددا إلى الرجل الواقف بجانبها و الذي قال :
- أعرفكِ .. قمر كونيناف ابنة عمكِ و توأم ياسين
فتحت فمها و عادت لتغلقه و الكلمات لا تتجاوز حلقها من صدمتها .. ياسين يملك شقيقة ! .. قفز إلى ذاكرتها كلام والدها حينما قال
/
- أتعرفين ؟ ... ليلى لم تخذلني أبدا حتى أنها حققت لي أمنيتي
ردت بغير فهم و هي على نفس وضعيتها : - أمنيتك؟؟
ابتسم و تابع قائلا : - نعم .. لطالما أخبرتها بأنني ما أن أنجب فتاة سأسميها قمر لأنني أعشق هذا الاسم كما يذكرني بشخص عزيز افتقدناه كلنا
- /
إذا ابنة عمها هي الشخص العزيز الذي كان يتحدث عنه والدها و لكن لمَ لم يخبرها عنها ؟؟ ..
سألته : - هل أنت من قتلها ؟
تمنت أن ينكر و لكنه أجاب باقتضاب : - نعم

نقل عينيه السوداوين ٱليها و قد كانتا ممتلئين حقدا و كرها و تابع قائلا :
- يقال أن أكبر نقطة ضعف للشخص هي عائلته ، أنا فقدت أمي و قد كانت كل عائلتي قتلها توماس كي يتزوج بسارة و رغم أنني ابنه إلا أنه لم يهتم بي بل صب اهتمامه على ذلك السافل كونيناف ليس حبا فيه طبعا بل لأنه يملك ثروة والدته

اقترب منها و قبض على ذراعيها بقوة ليكمل بغضب :
- أردته أن يعاني كما عانيت .. و رغم موت والدته إلا أنني لم أحظ بانتقامي ولم أنجح في جعل ياسين يعود إلى بلده فاستغليت شقيقته الغبية و حبها الغبي لي .. أخذت ما أردت منها وجعلتها تسلم بحبي التافه لها وعندما حملت كانت نهايتها
توقف عن الكلام و تلك الذكريات تهاجمه مجددا ، و كل هذا حدث بعدما تكرر الموقف مع التي تطالعه بصدمة .. بكائها و صراخها بأنها حامل ذكره بتوأم غريمه
أخفض رأسه لبعض لحظات يستجمع نفسه و عاد ليرفعه مجددا و تابع كلامه :
- أنا قتلتها و كان ذلك سهلا للغاية مجرد رصاصة مرت عبر صدغها رغم أن ذلك ظهر كانتحار .. لكن نعم ..أنا من فعلها

تكلمت أخيرا بعدما خرجت من صدمتها جراء اعترافاته و الحقائق البشعة التي يعرضها عليها و قد باتت الآن تتفهم موقف ياسين أكثر
- أيها القذر اللعين .. أخبرني الآن هل بفعلتك استطعت نيل انتقامك ؟ .. بالطبع لا .. لأن ياسين أصبح أقوى و لم تتمكن من كسره .
رد صارخا بغضب : - نعم و هذا ما جعلني أعود مجددا لأكمل ما بدأته .. حاولت قتل عمه و لم أفلح كما حاولت قتل صديقه و خطيبته قبل أسبوعين و لم أنجح كذلك فكلهم كالقطط بسبع أرواح

دفعته بعيدا و زمجرت بوجهه : - أيها الحقير لقد حاولت قتل شقيقتي و يحيى .. سحقا لك

أعقبت كلماتها بأن وجهت له ضربة بين ساقيه و استغلت ألمه لتدفعه بقوة ليسقط أرضا و ركضت هاربة ..
هتف دانيل آمرا الرجلين اللذين كانا يقفان على بعد مسافة صغيرة منه :
- الحقا بها .. لا تدعاها تهرب !!

كانت تركض بأقصى سرعة لها و لم تكترث بأي شيء رغم أنها كادت تتعثر عدة مرات بسبب الممرات الضيقة بين القبور .. خرجت إلى الطريق المعبد و استمرت بالركض و تسمع خطوات راكضة خلفها .. شعرت بالألم في بطنها يجبرها على التوقف و لكنها أكملت ركضها متجاهلة إياه .. هذه هي فرصتها الوحيدة لتهرب و يجب أن تتمسك بها
شتمت عدة مرات كلما استمرت في قطع المسافات و لم تجد أحدا و المقبرة نوعا ما خالية هذا الصباح .. ازداد ألمها أكثر فأغمضت عينيها و على حين غفلة تعثرت لتسقط أرضا .. تكورت تضغط بمرفقيها على بطنها و كأنها بذلك تكبح أوجاعها .. توقفت الخطوات الراكضة بجانبها ليأتيها صوت دانيل الذي استطاع اللحاق بهم
- قمر .. هل أنتِ بخير ؟
لم يسمع أي إجابة منها و قد بدت متألمة للغاية مغمضة العينين و شاحبة الوجه .. فسارع ليحملها بين ذراعيه و هي لم تقاوم و صرخ بالرجلين مجددا :
- تحركا و ليجلب أحدكما السيارة اللعينة !
قالت بعبرة : - دانيل خذني إلى المستشفى رجاءا

كان تنفسه سريعا جراء ركضه خلفها ليحملها الآن و يسير بخطوات سريعة .. شعر بقلبه يهوي بجانب قدميه ما أن رآها تسقط على الأرض بتلك القوة وقد فكر فورا في حملها .
- تحملي عزيزتي .. لن يصيبكِ أي مكروه .

****
تنفست بارتياح ما أن أخبرتها الطبيبة أن الجنين بخير فرفعت يديها لتمسح دموعها .. كادت تموت خوفا من أن يتضرر بسبب فعلتها الحمقاء.
قالت الطبيبة : - هل تريدين سماع نبضات قلبه ؟

نظرت إلى الشاشة السوداء ثم إلى تلك المرأة المبتسمة وسألت بتعجب :
- هل يمكننا ذلك؟

اتسعت ابتسامتها لتجيب : - نعم الحمل في أسبوعه الثامن لذا فسماع نبضات قلبه ممكن
أومأت بسعادة لتتساقط دموعها ما أن سمعت ذلك الصوت الرقيق يثبت وجود روح داخلها .. تلك القطعة الصغيرة منها تنمو داخلها و تكبر لتكون مصدر سعادتها .. ستبذل قصارى جهدها كي تضمن له حياة جيدة.. ستحتفظ بطفلها لوحدها و تعتني به لوحدها ولن تحتاج لأحد
- سأحدد لكِ موعدا بعد أسبوعين لنرى تطور الحمل و كما قلت ابتعدي عن التوتر و الحركة الزائدة و اهتمي بوجباتك

أومأت بانصياع و التقطت المناديل الورقية من يد الطبيبة و مسحت المادة اللزجة على بطنها و عدلت ثيابها ثم توجهت إلى مكتب الطبيبة
راقبتها تكتب لها بعض الأدوية ثم قالت فجأة :
- هل يمكنكِ مساعدتي ؟
لم تنتظر أن تسمع منها أي إجابة بل أكملت بسرعة قبل أن يدخل دانيل :
- الذي كان معي ليس زوجي بل هو قد اختطفني .. سأطلب منكِ معروفا و رجاءا لا ترفضي

صبت المرأة اهتمامها الكامل على ما تقوله قمر و قد بدت الدهشة واضحة على ملامحها .. أخبرتها كل شيء عنها و عن زوجها ثم جذبت ورقة صغيرة و كتبت عليها شيئا و أعطتها لها و قالت :
- هذا هو اسم المنطقة حيث المنزل الذي أقبع فيه و بعض المواصفات .. اتصلي بياسين كونيناف و اخبريه لكن بعد ساعة من مغادرتي
اقتحم دانيل الغرفة بكل وقاحة بعدما فقد صبره و قال مخاطبا قمر التي تطالعه بغضب :
- هل نذهب ؟
نقلت نظرها إلى الطبيبة فهزت لها الأخرى رأسها في حركة تدل على أنها ستنفذ ما طلبته منها فوقفت و صافحتها و غادرت ..
في طريقهما خرجا كان دانيل يقبض على ذراعها و يجرها خلفه ليتكلم من بين أسنانه : - اجعلي عقلكِ الصغير يفهم أنه لا مفر لكِ مني
ردت عليه بنفس الطريقة : - و أنت يا كتلة الحماقة افهم أنني أفضل الموت على البقاء معك يا معتوه .. اترك ذراعي فأنت تؤلمني

ركبا السيارة و عادا إلى المنزل و كلاهما لم يتحدث بأي شيء .. ما أن خطت أولى خطواتها مجتازة باب البيت حتى حملها دانيل بين ذراعيه مجددا لتتلوى هي و تصرخ به :
- أنزلني .. قلت لك أنزلني .
- توقفي عن الصراخ لثانية واحدة و اهدئي فأنا لن أؤذيكِ
أغمضت عينيها تلملم شتات نفسها و تتنفس بعمق فلا مزيد من التوتر و الغضب حفاظا على صحة طفلها
تكلمت محاولة إيجاد نبرة أكثر هدوءا :
- هلا أنزلتني من فضلك
خرجت منه ضحكة ساخرة فرد متهكما : - من فضلك ؟ .. لم أسمع هذه الكلمة منكِ أبدا من قبل كما أنها لا تعجبني بل أفضل شراستك

لكمت كتفه بقوة و قالت : - إذا أنزلني أيها القاتل القذر .. يا كتلة الشر البائسة
قهقه هذه المرة بصوت عال و قد تحسن مزاجه فلو لم يتمالك نفسه لأنفجر فيها غضبا بعد محاولة هروبها بل و ضربها له للمرة الثانية و لو كانت غيرها لما ضيع وقته ولفجر رأسها فورا .. ولكنه ضعيف اتجاه فتاته الشرسة زرقاء العينين .. لن يرضى أن يمسها سوء
- هيا افتحي الباب لقد وصلنا

علمت أنها بمقاومته ستكون الخاسرة ولن تكسب شيئا غير إزعاج نفسها و التأثير على صحتها النفسية لذا مدت يدها للمقبض و فتحت الباب فدخل بها ثم توجه إلى سريرها و وضعها عليه برفق .. استقام واقفا و رفع سبابته في وجهها بتهديد وقال :
- أنا سأغادر الآن لعمل ضروري ولن أتأخر لذا ابقي هادئة و لا تكرري فعلتك السخيفة تلك فلا أعتقد أنها ستنجح مع هذا الكم من الحراس
جلست على ركبتيها على السرير لترد مع ابتسامة صفراء :
- اذهب للجحيم .. أما عن بقائي هادئة فلست أنت من يقرر هذا .



يتبع .....

duaa.jabar and noor elhuda like this.


التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 13-01-18 الساعة 03:27 PM
bella snow متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 11-10-16, 03:12 AM   #799

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

كاد أن يفتح فمه فصرخت به: - بحق الله اغرب عن وجهي أنت تسبب لي التوتر و الغثيان
زفر نفسا غاضبا و غادر خارجا صافقا الباب بعنف و في طريقه وجه أوامره الصارمة بضرورة تفقد قمر من فترة لأخرى

أما هي فأخذت تجوب الغرفة ذهابا و إيابا ، لن تسمح أن تبقى أسيرة مكتوفة الأيدي دون فعل أي شيء .. دانيل لا يبدو و أنه سيطلق سراحها و بعد الحقائق الصادمة التي اكتشفتها فقد باتت تخاف على حياة طفلها فلا ثقة في تصرفات دانيل و يبدو أنه سيسعى للإنتقام من ياسين بأي ثمن
اتجهت أفكارها إلى شقيقتها و يحيى .. ذلك الحقير لو فعلها و قتلهما كانت ستقتله دون أي تردد
توجهت إلى النافذة الكبيرة لغرفتها وحاولت فتحها فلم تستطع .. حركت المقبض اليدوي بعنف و لا شيء تغير ..
دارت بنظرها حول الحجرة كي تجد شيئا ثقيلا تكسر به الزجاج فاستقر نظرها على المنضدة الصغيرة بجانب السرير .. فتقدمت بسرعة و أزالت الأباجورة و حملت المنضدة لتتقدم و ترميها بقوة على النافذة لينكسر الزجاج .
أطلت برأسها ليلفحها الهواء البارد لبداية الشتاء ..
ألقت نظرة على الأسفل تعاين الارتفاع و إمكانية الهروب و سرعان ما عبست ملامحها بشدة ما أن رأت استحالة ذلك ..
فتح باب الجناح بقوة فأطل من خلفه رجل ببذلة سوداء ما أن اقترب منها حتى سددت إلى وجهه ركلة طرحته أرضا ليقترب زميله منها فهربت بسرعة و التقطت الأباجورة و رمته بها ولسوء حظها نجح في تفاديها بسهولة دخل رجل آخر و أصبحت في مواجهة اثنين وقد نجحا في تكبيل حركتها بعدما قاومتهما ..
- يجب أن يتم تقييدها

كان وجهها ملاصقا للحائط و لكنها لا تخطئ هذا الصوت الأنثوي أبدا .. إنه صوت منال ! .. ما الذي تفعله هنا ؟
حاولت قمر التحرك كي يفلتها ذلك الرجل لكن دون جدوى ..
: - الفتاة كانت تحاول الهرب و يجب ربطها كي نضمن بقائها ساكنة

بدا التردد على وجوه الرجال فعادت لتضغط عليهم قائلة :
- إن حدث لها شيء فلا احد سينقذكم من عقاب دانيل
بعد لحظات من التردد هز أحدهم رأسه بإشارة لزميله فهمها الآخر ليغادر الغرفة بسرعة و عاد بعدها حاملا حبلا تم تقسيمه إلى قطعتين .. قيدا يديها إلى الخلف ثم جعلاها تلتف ليقابل وجهها وجه عدوتها التي تبتسم بتشفي .. سحبها الرجل من ذراعها و أجلسها على السرير وسط مقاومتها ثم أنحنى ليربط قدميها و لكنها باغتته بأن ضربت وجهه بقدمها بسقط أرضا يضع يده على أنفه النازف
تقدم زميلاه فقام أحدهما بتثبيتها و الآخر لف الحبل ثم غادرا الغرفة مع زميلهما المصاب لتبقى قمر لوحدها مع منال التي تقدمت لتقف مقابلا لها ثم انحنت وقالت بسخرية ناظرة إلى عيني غريمتها : - ها قد جمعنا القدر أيتها المتشردة و لنرى من سيخلصكِ مني
صرت قمر أسنانها بغيظ شديد لترد :
- انزعي عني هذه الحبال و أقسم ستندمين حينها .. افعليها إن كنت شجاعة أيتها الحقيرة
سقطت على الفراش ما أن تلقت صفعة قوية من يد منال التي صرخت بها :
- هذه لأنكِ أخذتِ ياسين مني .. ياسين كان لي و سيكون لي للأبد و لن أسمح لمتسولة مثلكِ أن تسرقه مني

رفعت قمر رأسها تعض على شفتها بقوة و تكلمت بهدوء مستفز :
- ياسين لم يحبك أبدا .. أنتِ من كنتِ ترمين نفسكِ عليه كالساقطات
دوى صوت صفعة أخرى أقوى من سابقتها لتصرخ قمر بوجه منال : - لا تستغلي كوني مقيدة أيتها اللعينة ..
حاولت أن تحرك معصميها لعلها بذلك تفك الحبل و عبثا أن ينجح أي شيء .. هذا لن ينتهي على خير فنظرة تلك الحرباء لها توحي بالخطر ..لو كان الأمر يتعلق بها لوحدها فما كنت لتهتم و لكن هناك طفلها و لا تريده أن يتأذى
- قبل ثلاث سنوات تقابلنا في أول معرض كبير أقيمه .. كنت أرى حزنه و ألمه في عينيه .. أنا من واسيته و وقفت بجانبه رغم أنه كان يصدني إلا أنني استمررت بالمحاولة إلى أن نجح الأمر .. أو هكذا ظننت
صمتت قليلا و أخذت تتجول في الغرفة و قالت بتحسر :
- لقد أحببته كثيرا و حتى الثأر الذي يجمعني مع كونيناف لم أجعله عائقا بل أردت الانتقام و الفوز بياسين
اقتربت منها بسرعة خاطفة تقبض على ذقنها بقوة مؤلمة لتتابع :
- هو تخلى عني و تركني و قال أنه لا يستطيع أن يحبني كما أحبه و لا أن يتزوجني و لكنه تزوجكِ أنتِ .. ما المميز في فتاة لقيطة متشردة ؟ .. ما الذي وجده عندكِ وليس عندي

أدارت وجهها لتحرر ذقنها من أصابع تلك المرأة التي فقدت أعصابها لترمي بجذعها للخلف تضم ساقيها و بسرعة خاطفة فردتهما دافعة جسد منال بقوة لتسقط أرضا .. رفعت جذعها تعلوها ابتسامة ساخرة فها قد ردت لها جزءا من ضرباتها .. وقفت منال بغضب و توجهت نحوها أمسكتها من ذراعها و جذبتها بقوة ليعانق جسدها الأرض وقد تلقت ضربة قوية على رأسها جعلت الرؤية تتحول إلى ضبابية .. برؤيتها لقدمي منال أدركت أنها تنوي ركلها فتكورت على نفسها في حركة كي تحمي بطنها لتستهدف الركلة صدرها .. حاولت أن تقاوم الظلام دون جدوى

بقيت منال بضع لحظات تتأكد أنها فقدت وعيها لتبتسم بمكر شديد و تسعى لتنفيذ خطتها فالفرصة قد واتتها أخيرا و ستستغلها .. قامت بحل قيد يدي قمر و قدميها و تمتمت ( علينا أن نغير ثيابك بواحدة أخرى كي تشعري بالبرد أكثر )

اتجهت إلى الخزانة و بحثت بين الملابس إلى أن استقر رأيها على فستان صيفي قصير أصفر اللون من الشيفون الرقيق .. عادت إلى جسد قمر و نزعت عنها ثيابها الشتوية و الحذاء إضافة إلى القبعة و ألبستها الفستان ثم عادت لتربط يديها فقط ..
جرتها أرضا لتدخل بها الحمام ثم حاولت بأقصى جهدها وضعها وسط حوض الإستحمام ..
أطلقت تنهيدة راحة ما أن حققت ما أرادت .. عدلت لها جسدها رافعة جذعها لتكون بوضعية الجلوس ثم أغلقت فتحة الحوض تتأكد من عدم تسرب المياه لتفتح بعدها الحنفية لتنطلق المياه الباردة .
ربتت بيدها على وجنة الشابة الغائبة عن الوعي لتقول بكل حقد تملكه :
- موتي غرقا أيتها المتشردة اللعينة .
غادرت الحمام و الغرفة كاملة لتتوجه إلى غرفتها الخاصة و تلتقط حقيبة يدها و تغادر المنزل دون أن يمنعها أحد فقد ترك لها دانيل الحرية التامة عندما لم يأمر الحراس بمنعها من المغادرة و الآن ستهرب بعيدا عنه
*****


أضاء هاتف ياسين برقم غريب لا يعرفه ، شك للحظة أن يكون الإتصال من دانيل فقد مضت فترة لم يتحدثا فيها و سرعان ما أبعد الفكرة لأن غريمه دائما يتصل برقم خاص ليتفادى الخطورة .. إذا من هذا الذي يتصل به الآن ؟

ضغط على زر الإجابة ليأتيه صوت امرأة قائلة : - السيد ياسين كونيناف؟

أجابها مؤكدا أنه هو الذي تبحث عنه فاندفعت تتكلم:
- معك الطبية النسائية ريهام محمود .. منذ أكثر من ساعة أتت إلي فتاة قالت بأن اسمها قمر و تكون زوجتك و أن أحدا ما اختطفها

وقف ياسين على قدميه بسرعة متفاجئا و ضوء الأمل يظهر من اللامكان .. استغرب الجميع ما أن رأوا حالته المصدومة و لم يفتح أحد فمه ليسأله ما به
..
تابعت المرأة كلامها قائلة : - الفتاة تركت لي عنوانا قالت بأنه المكان الذي يحتجزها ذاك الرجل فيه
أجاب بسرعة : - أعطني العنوان

منحته العنوان فشكرها و كاد ينهي الإتصال لولا طرأ على ذهنه سؤال مهم كاد يتناساه فقال :
- لم تخبريني لمَ كانت قمر عندكِ؟
ردت تلك بهدوء و ثبات : - أتت لتفحص حملها
ردد بصدمة : - قمر حامل !!

عند سماع اسمها وقف كل المتواجدين على أقدامهم يطالعونه بلهفة و ترقب .. فأنهى الإتصال و قد كان شاحبا للغاية ، عادت به ذكرياته إلى ذلك اليوم حينما زارها في المستشفى و طلبها من الطبيب أن لا يخبره بأي شيء .. لقد رفضت أن تخبره بحملها !! .. و سؤالها الغبي عن إن كان لا يريد أطفالا كل هذه كانت إشارات واضحة إلا أنه كان غبيا كي لا يلاحظ ذلك

سأل كمال بخوف : - ياسين تكلم ما الذي يحصل ؟ .. هل هناك خبر عن ابنتي ؟

نقل نظراته إلى عمه بملامحه الخائفة ليجيب :
- لقد عرفت أين يخفيها دانيل و أنا ذاهب لإرجاعها
استدار بسرعة و هم بالمغادرة ليتوقف فجأة حينما أتاه صوت صديقه سائلا بصدمة :
- هل قمر فعلا حامل ؟
لم يرد أن يستدير و يرى النظرات الغاضبة لصديقه و هو يعلم ما يفكر به حاليا ، أليس من المفترض أن يكون الزواج صوريا ؟ .. نعم بحق الله هذا ما كان يجب أن يكون عليه و لكن خطة سخيفة من طليقة قريبه أفسدت كل شيء لتجعلها تلك الحمقاء الغبية أسوأ بعدم إخبارها له عن حملها
أجاب دون أن يلتفت : - نعم
توجه راكضا إلى مكتبه فتح أحد الأدراج و أخرج سلاحه و عندما وصل أمام باب القصر سمع صوت عمه يأمره :
- اتصل بالشرطة و لا تخاطر بحياة ابنتي و طفلها
*****
شعرت بالبرودة تكتسح جسدها مجبرة إياها على فتح عينيها .. دارت بنظرها حول المكان فكانت في حمام غرفتها وسط الحوض و المياه الباردة تغمرها بالكامل .. أسنانها تصطك بشدة و شفتاها مزرقتان ولم تعد تشعر بجسدها بسبب البرد حتى أنها لم تستطع التحرك لأن يديها مقيدتين .. ترقرقت الدموع في عينيها تفكر في طفلها فهمست ( يا رب ساعدني .. احمِ لي صغيري ) .. تحركت قليلا محاولة الخروج فانزلق جسدها بالكامل داخل المياه ..
رفعت وجهها محاولة التقاط أنفاسها فعاد ليغرق مجددا .. بقيت على حالتها تلك ترتفع و تعود للأسفل و بدأت تسمع أصواتا قوية و عالية و بضعة صرخات لرجال

خارج المنزل كان ياسين لا يستطيع البقاء واقفا بينما رجال الشرطة الذين اتصل بهم معاذ رغم رفضه يستمرون في اشتباكاتهم مع رجال دانيل .. كان في كل مرة يريد التدخل و معاذ إضافة لأحد الضباط يسدان عليه الطريق يمنعانه من التقدم و لكم أراد لكمهما في


الوقت الحالي .. الفتاة حامل في الداخل و هما يطالبانه بالهدوء سحقا !
رفع الشرطي جهاز الراديو الصغير ليسمع صوت أحد آخر يقول أن المكان أصبح خاليا .. فاندفع ياسين بسرعة يدخل المنزل كان أفراد الشرطة في الطابق السفلي بينما هو صعد السلالم نحو الطابق الثاني مع معاذ يفتحان الباب تلو الآخر دون أي أثر إلى أن دخلا غرفة و لمحا قطع الزجاج المتناثرة ..
تقدم ياسين للداخل و سمع صوت المياه فخطى داخل الحمام ليتفاجأ من المنظر و بقي للحظة جامدا مكانه دون تحرك بينما جسد قمر تغمره المياه كاملة و لا تصدر منها أي حركة ..
اندفع فورا يمسك ذراعها و يسحبها خارجا ليجعلها ترقد على الأرض الرخامية الزلقة و جثا على ركبتيه بجانبها يتحسس عرقها النابض وبعد أن فك قيد معصميها
كان فورا يقوم بإنعاشها عبر إجراء تنفس اصطناعي .. لتسعل بعد مدة مخرجة كل المياه فأدار جسدها على الجانب لتستطيع إخراج كل الماء الذي ابتلعته ..
تنفس بارتياح ثم رفع جسدها قليلا يربت بيده على وجنتها و سألها :
- قمر .. افتحي عينيكِ
فتحتهما ببطء و كانتا زائغتين فسمع همسها المتشكك :
- يـ..ياسين !
وسرعان ما كانت تغلقهما مجددا تعتصرهما ليغزو الألم وجهها فجأة و تضع يدها على بطنها تقبض على فستانها المبلل بقوة لترتخي يدها فجأة و يشعر بثقل رأسها على ذراعه ولم يفهم ما الذي أصابها !
عاد ليربت على وجنتها بلطف و يسأل بقلق :
- قمر ما بكِ؟
- سـ..سيدي
رفع رأسه ينظر إلى معاذ الذي بدا شاحبا في تلك اللحظة يثبت نظره بعيدا عنه فنظر لحيث ينظر و يرى خطوط الدماء الحمراء التي تنزل تباعا على ساقي قمر المكشوفتين .
همس بخوف دون وعي منه : - الطفل !!



انتهى الفصل أحبتي
أتمنى أنه كان طويل شوي و نال إعجابكم
لا تحرموني من ردودكم و تفاعلكم الحلو لأنه بحفزني لأكتب
شوووووو رأيكم بالقفلة ... شوووووريرة ؟؟؟؟ 😈😈😈😈
شو توقعاتكم ؟؟
بالفصل القادم رح يظهر إياد محبوب الجماهير و لقاء قنبلة بينه و بين ياسين

قرااءة ممتعة

noor elhuda and Soha gamal like this.


التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 13-01-18 الساعة 03:29 PM
bella snow متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 11-10-16, 07:17 AM   #800

sanity

نجم روايتي وكاتبة وقاصة ومصممة مساعدة في منتدى قلوب أحلام وعضو في فريق الترجمة ومتابع مميز في القسم الطبي والنفسي

alkap ~
 
الصورة الرمزية sanity

? العضوٌ??? » 326029
?  التسِجيلٌ » Sep 2014
? مشَارَ?اتْي » 5,962
?  مُ?إني » vancouver
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » sanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond reputesanity has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   laban
¬» قناتك carton
?? ??? ~
in my own fairytale, only you playStay more here, my passion hiddenand even to Hell I would follow youHold me just yetfire in the bodyand dizziness in my mind
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 9 ( الأعضاء 7 والزوار 2)
‏sanity, ‏شوقا, ‏AROOJ, ‏knan, ‏اجمل غموض, ‏روعة محمد, ‏انجوانا+


sanity غير متواجد حالياً  
التوقيع
saray

قد أكُون سيئاً ، لكني لا أخون قلباً هرّب مُرتجفاً من صُدور الناس لِـ صدري ...
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
صدفة، قمر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:41 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.