آخر 10 مشاركات
أميرتى العنيدة (87) للكاتبة: جين بورتر ..كاملة.. (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          بين أزهار الكرز (167) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ومازلنا عالقون *مكتملة* (الكاتـب : ررمد - )           »          69- الرجل الغريب -هازل فيشر -عبير جديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          ذاكرة خائنة (الكاتـب : غارقة في بحر اليأس - )           »          80 - العذراء والمجهول - جيسيكا ستيل (الكاتـب : فرح - )           »          أمير ليلى -ج1 من سلسلة حكايا القلوب- للمبدعة: سُلافه الشرقاوي *كاملة & بالروابط* (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          412 - لن أكون لعبتك - ايما دارسى (الكاتـب : سماالياقوت - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree229Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-10-16, 11:38 PM   #901

فاطمة بنت الحسين

 
الصورة الرمزية فاطمة بنت الحسين

? العضوٌ??? » 381618
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 3,332
?  مُ?إني » Debila
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » فاطمة بنت الحسين has a reputation beyond reputeفاطمة بنت الحسين has a reputation beyond reputeفاطمة بنت الحسين has a reputation beyond reputeفاطمة بنت الحسين has a reputation beyond reputeفاطمة بنت الحسين has a reputation beyond reputeفاطمة بنت الحسين has a reputation beyond reputeفاطمة بنت الحسين has a reputation beyond reputeفاطمة بنت الحسين has a reputation beyond reputeفاطمة بنت الحسين has a reputation beyond reputeفاطمة بنت الحسين has a reputation beyond reputeفاطمة بنت الحسين has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
Oh mon Dieu, laissez-les moi ..les beaux yeux de la Mama
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


المتصفح جاء يكحل فيها عماااها كاااامل
المهم ان شي اياد جاي يقلب العالم.... قصدي الرواية وسي ياسين لا حياة لمن تنادي
عموماً عمي كمال دوك يطلع الدم والسكر لروحوا بسبب زوج بنته
قمر ربي يعينها عليك... هي أكثر متأثر بكل شيء نفسياً وجسدياً والله أعلم واش بعدها
ربي يكملها علی خير معاااك
ودانيل يتوعد في منل ان شاء الله يحكمها
مي حبيت لو يحكمها ياسين ويخلي داليا تنتقم منها بدله وزيد داليا ومراد نظن كاين مقطع مخصص ليهم
مراد يعتذر منها
مساكن في زوج
حابين يعيشوا ميف الناس غير الشر كامل في بيلا هههههه ربي يهديك
المهم اعذريني علی التعليق الماسط مي المتصفح هبلني وراني نستنا في الفصل بصبر باااالغ


فاطمة بنت الحسين غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 17-10-16, 11:39 PM   #902

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

رونتي ماقدرش غلي زعلك انا منسحبة ومتمسكة بكيمو ينفع كده ههههه

modyblue غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-10-16, 12:04 AM   #903

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم

5 دقائق ادقق ما كتبته و يكون الفصل معكم


bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 18-10-16, 12:31 AM   #904

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني و العشرون

" ألم الفقد "



بقلم deloo

من ياسين إلى قمر

من قال بأن قلبي جليد و روحي صقيع..
الا ترين هذا الدخان الصادر من قلبي..
و هذا الحريق المشتعل بين أنفاسي..
و اللهب المتصاعد من حروف كلماتي..
دخان طفولة احترقت بعود ثقاب وحيد..
و حريق اشعلته ذكريات يتيمة أبت الا ان تجعلني اسيراً لها..
و لهيب انتقام هو هدفي الاوحد ...
و ما أنتِ سوى راقصة تتهادى على وقع خطوات انتقامي..

..............

بعدما اتصل به معاذ لم يجد نفسه إلا أمام المستشفى مع مريم التي لم تتوقف عن البكاء .. بقي حارسه في السيارة بينما توجه مع خطيبته إلى المرأة خلف مكتب الإستقبال الكبير فقال يحيى :
- قمر كونيناف أين هي؟

نظرت تلك إلى شاشة الحاسوب أمامها تبحث عن الاسم لترفع رأسها إليه قائلة : - في غرفة العمليات رقم 5 الطابق الثاني الرواق الأيمن .

بعد دقائق كانا يجتازان الرواق ليقابله ياسين الذي يسند ظهره على الحائط خلفه فلم يجد نفسه إلا يتقدم نحوه ليقبض على ياقة قميصه هاتفا بانفعال :
- هل أصابها مكروه ؟ .. أقسم إن حدث لها شيء ما سأقف في وجهك هذه المرة
زفر ببرود ليبعد يدي صديقه ليرد ببرود أكبر :
- و كأنك لم تفعل سابقا .

بقي مركزا نظراته على يد ياسين المغطاة باللون الأحمر و كذلك قميصه الرمادي ، ليسأل بجزع : - ما بها يدك ؟ .. دماء من هذه؟

أجاب بهدوء : - لقمر .
وقبل أن يسأله أي شيء اندفع كمال يسير بخطواته الغاضبة و ملامحه رغم تعبها إلا أنها تشتعل غضبا و الجميع يعلم إلى من يوجهه و قبل أن يصل إلى ياسين كان مراد يمسكه مبعدا إياه من ذراعه كي لا يرتكب فعلا يندم عليه لكن هذا لم يمنعه من رفع سبابته في وجه ابن شقيقه قائلا بتوعد : - فليصبها شيء هي أو طفلها و قسما ستدفع الثمن حينها .
تجاهل ياسين كل ما قاله عمه و عاد ليستند بظهره على الجدار البارد يركز نظره ناحية باب غرفة العمليات ، لن ينكر أنه قلق و يخشى أن يصيبهما أي مكروه فالدماء التي نزفتها قمر لم تكن قليلة أبدا و لن يسامح نفسه إن تأذيا .



أما مريم فلم تتحمل الوضع الخانق و الانتظار القاتل فانسحبت بعيدا تبكي بصمت تخفي وجهه بين يديها لتشعر بعد لحظات بذراعين تلفانها فتجد نفسها في حضن يحيى الذي لم يكن حاله أحسن منها
سألت بعبرة : - هل ستكون شقيقتي بخير هي و طفلها ؟

فاكتفى بإجابة غامضة و مقتضبة : - لا أعلم .

في تلك الأثناء خرجت الطبيبة المسئولة من الغرفة ليلتف الجميع حولها حتى مريم و يحيى التحقا بهم ، كان الكل مترقبا لما تحمله الطبيبة من أخبار.. فقالت :
- أولا حمدا لله على سلامتها ، رغم أنها فقدت كمية لابأس بها من الدماء إلا أنها بخير الآن و تحتاج للراحة فقط .

سأل ياسين بلهفة لم يستطع إخفاءها : - و الطفل؟!

هزت رأسها بأسى لتضيف بنبرة آسفة :
- اضطررنا إلى إجهاضه لنضمن سلامتها .. أنا آسفة و مرة أخرى حمدا لله على سلامتها
بعد أن غادرتهم ساد صمت رهيب لدقائق قليلة و لم يظهر أي أحد منهم رد فعل معين .. فقط أصوات أنفاسهم تتبعها شهقات مريم التي بدأت في الارتفاع شيئا فشيئا .

كان أول من انهار كمال ليسارع مراد بجعله يجلس على احد كراسي الانتظار بينما يحيى فقد رمى صديقه بنظرات غاضبة عبرت عن كل ما يشتعل داخل صدره ليقول ضاغطا على أسنانه :
- مسرور الآن !! .. ها قد خسرت طفلك أيضا بسبب انتقامك.. أتمنى أن يأتي يوم و يعذبك ضميرك اللعين .

رمى كلماته الساخطة ليغادر ساحبا خطيبته خلفه ، عليه أن يبتعد قبل أن يرتكب جريمة في حق ذلك البارد و ليس هذا السبب الوحيد بل إنه يخشى مقابلة قمر و يخجل من رؤيتها ، ما الذي سيقوله لها مثلا ! .. أنا آسف لم أستطع حمايتك كما سبق ووعدت !!

بقي الرواق خاليا إلا منه و من حارسه بعد أن تم أخذ كمال لغرفة أخرى نتيجة ارتفاع مفاجئ في ضغط دمه .. كلاهما لم يتحدثا بشيء بل حتى لا ينظران إلى بعضهما البعض .. فالأول يلوم نفسه و يلعن غباءه الذي تسبب في اختطاف سيدته فلو بقي مكانه أمام باب غرفتها ما وصلت الأمور إلى هذا الحد
أما الآخر فحتى الشعور و الإحساس فقدهما في هذه اللحظة .. فقط فراغ مظلم يحيط به و يزيد روحه عذابا فوق عذابها .. و روح أخرى بريئة تزهق بسبب انتقامه و لكن هذه المرة فكل شيء مختلف .. تلك الروح هي لطفله الذي رغم أنه لم يعرف عنه إلا اليوم و لكنه يبقى قطعة منه و أن يرحل بسببه يجعل الأمر أشد قسوة و ألما ..

خرج صوت معاذ همسا حزينا : - أنا آسف سيدي فقد كان خطئي منذ البداية
رد بصوت جاف خالي من المشاعر : - اذهب و احضر لي ثيابا نظيفة سأبقى هنا معها .. و خذ عمي معك .

بقي واقفا مكانه دون تحرك متردد بين تنفيذ أوامر سيده و بين البقاء معه و مساندته
- نفذ الأوامر يا معاذ

هز رأسه بنعم و انطلق يطبق ما أمره به سيده .. الذي اتجه بخطوات متثاقلة إلى دورة المياه يغسل يديه و وجهه الذي شحب كأن الدماء قد سحبت منه و فقد كل طاقته .. عاد ليرمي المياه الباردة على وجهه كي يستعيد بعضا من الراحة و التركيز فليس هذا وقت الضعف أبدا .. عليه أن يستجمع نفسه و يستعيد رباطة جأشه ليستمر في حربه

توجه إلى الغرفة حيث زوجته ففتح الباب بهدوء .. ليقع نظره عليها تنام بعمق غير مدركة لما حولها ، كان يبدو عليها التعب حتى أن جسدها ازداد نحولا..
اتجهت نظراته إلى خصلات شعرها المتناثرة حولها على الوسادة و التي ازداد طولها بشكل واضح ..
اقترب منها حتى كان يقف بجانب رأسها ليمد يده يمررها بلطف على شعرها هامسا :
- أعلم أنكِ قوية و ستتجاوزين كل هذه الصعاب ، أعدكِ أن كل شيء سيعود كالسابق .

تنهد بقلة حيلة ثم اتجه بخطواته الكسولة ليقف أمام النافذة يراقب الجو الماطر خارجا حتى شمس ما بعد الظهر تختفي خلف السحب الكثيفة لتغرق روحه في ظلام أكبر دون أن يجد منبعا صغيرا لضوء يتسلل إلى أعماقه يمنحه بعض الدفء الذي افتقده منذ سنوات .. منذ أن تشتت عائلته و رحل كل أفرادها .. فردا فردا ..ليبقى وحيدا يصارع شياطين الإنتقام ..

عاد لينقل نظره إلى النائمة هناك و لا يدري لما يشعر بالخوف من ردة فعلها ما أن تعرف بفقدانها للطفل .. و السؤال الذي يعجز عن تفسيره هو لما لم تخبره عن حملها ؟ ..كان سيتخذ احتياطات أكبر و يمنع أي خطر يقترب منها و لكنها عنيدة و لا يعلم فيما كانت تفكر و ما هي الاستنتاجات التي توصلت إليها بعقلها الصغير الساذج ..

جلس على الكرسي الكبير بجانب سريرها يتطلع إلى ملامحها الرقيقة المتعبة ، لم يكن هذا ما خطط له ، لم يتعمد يوما أذيتها ، ربما قصّر في حمايتها ، ربما أخطأ في ترتيب أولوياته إلا أنه لم يتخيل أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه الآن
مد يده يحتضن يدها ، لا يعلم لمَ فعل ذلك و لا يريد ، هي تحتاجه و هو كذلك
- أتعلمين ؟ ، حينما رأيتك و أنتِ غارقة في المغطس تذكرت والدتي ، كنت أنا من وجدها غارقة وسط مياه امتزجت بدمائها ، كان منظرا مؤلما و بشعا للغاية .
أغمض عينيه يستعيد تلك الذكريات و اللحظات من سنواته الماضية ، أيام صقلته بقسوتها حتى شكلت منه ما شكلت ، ربما لم تحوله لرجل سيء لكنه ليس بالجيد أيضا
حرر تنهيدة طويلة ثم قال :- دوما كنت ألقي اللوم على والدتي في كل شيء ، لأنها هي من سئمت العيش معنا و أرادت العودة إلى ألمانيا ، لأنها هي من اتخذت من سائقها صديقا تشكي له همومها دونا عن زوجها ، لأنها من زرعت الشك في والدي حتى طردنا و أنكر أبوته لنا بعد تحليل يثبت عقمه .. لأنها .. لأنها لم تنتظر يوما واحدا بعد طلاقها كي تنطلق بحثا عن رجل يملئ فراغ أنوثتها و يثأر لها ، لأنها كانت غبية و لم تدرك فظاعة اختيارها و لو أنها فعلت لما وقعت و أوقعتنا مع شيطان لا يرحم طمع في مالها و حرص كل يوم على زرع الندم داخلها ، ضربها و أنا و توأمتي أخذنا نصيبنا و بدل أن تحمينا تصرفت بجبن و أنانية و قتلت نفسها .
كان يتنفس بسرعة و الألم يضغط على صدره و قلبه بقوة موجعة ، لم يكن سهلا أبدا ما مر عليه ، بعد أن كان محاطا بمن يحميه أضحى وحيدا و مضطرا لحماية توأمته و ليت ذلك افلح ، فهي الأخرى تسربلت من بين أصابعه و لم تبق له غير ذكريات تسحقه كلما زارته
ازداد تمسكا بيدها و تابع :
- بعد أن رحلت ، كأن أبواب الجحيم فُتحت علينا ، الوغد لم يترك إساءة جسدية أو نفسية لم يطبقها علينا ، دمرنا حرفيا و .. و توأمتي كانت كوالدتها فاختارت الشخص الخطأ فقتلها .. بعد أن بلغت السن القانوني غادرت ألمانيا نحو الوطن ، حازم كونيناف كان يتوقع أن ارتمي في حضنه و أنسى ما فعله ، لم أسامحه و لن أفعل ، لا هو و لا سارة .

انخفضت نبرة صوتها فخرجت كلماته حينها ضعيفة يظللها الحزن :
- أنتِ تحاولين إنقاذي من ظلامي بينما كل ما افعله هو تدميرك ، تحاولين جمع قطعي المتناثرة و دون فائدة فبعض الرجال إن كسروا سيكون من الصعب إعادة جمعهم ، إن لم يكن ذلك مستحيلا .. رغم كل مساوئي و عيوبي لكنني أبدا لم أرد لطفلنا الهلاك ، منذ اللحظة التي علمت فيها بحملك أحببته و أردته ، أشعرني بالانتماء ، شيء يخصني يثبت جذوري في أرض الحياة .
وقف على قدميه و اقترب منها يقبّل جبينها بعمق ثم يقول و هو في قمة انكساره :- أنا آسف على كل ما سببته لكِ ، لم أرد لكِ الأذى و سأحميك بكل طريقة ممكنة .. أنتِ .. أنتِ أجمل شيء حدث في حياتي و الأكثر إزعاجا طبعا .. عودي قمر القوية و ستجدينني دوما خلفك يا ابنة العم .
******
صباح اليوم الموالي
فتحت عينيها ببطء تستكشف المكان حولها ، غرفة ناصعة البياض و رائحة المعقمات الخانقة تتسرب إلى أنفها ..
كانت تشعر بالخدر في كل جسدها و لا تستطيع التحرك ..
تأوهت بخفوت جراء الألم في صدرها مما جذب انتباه الممرضة التي تقف بجانبها تدون شيئا و تبتسم لها برقة قائلة :
- استيقظتِ أخيرا ! .. حمدا لله على سلامتك

لم ترد عليها بل أخذت تحاول تذكر آخر ما عايشته ، لتتسع عيناها بشدة و عقلها يستحضر ما حدث ، منال تضربها .. المياه الباردة تغرقها .. ياسين و مناداته لها ! .. كل تلك الصور أخذت تمر على ذهنها بسرعة لتضع يدها على بطنها و شعور بالخوف يتسلل إليها ففتحت فمها لتسأل بصوت خافت :
- طفلي ؟ .. هل هو بخير؟
عادت الممرضة لتبتسم مجددا و قالت :
- سأذهب لأخبر طبيبتك و هي من ستجيبك .
خطب ما حصل .. و هي متيقنة من هذا و عليها فقط أن تنتظر ، كانت تدعو في سرها أن يكون جنينها بخير حتى وإن بمعجزة ما يجب أن يكون بخير .. لن تخسره و هو آخر من تبقى لها .. إنه أملها الوحيد في الحياة و لن تتحمل أن يصيبه مكروه ما .

دخلت الطبيبة و كانت امرأة في أواخر الثلاثين ، تقدمت نحوها بابتسامة رقيقة ، تفحص مؤشراتها الحيوية و بعد دقائق مروا كالدهر عليها قالت : - مؤشراتك جيدة و تحتاجين إلى بعض الراحة و ستشعرين بتحسن

لم تهتم بحرف منا قالته الواقفة بجانبها فسألت و للمرة الثانية :
- كيف حال طفلي ؟
تكلمت باتزان تحاول تخفيف الأمور قدر المستطاع :
- كل شيء مقدر في الحياة و أنتِ لازلتِ صغيرة جدا ويمكنك تعويض هذه الخسارة
صمتت قليلا لتضيف بحزن : - أنا آسفة ، لقد اضطررنا إلى إجهاضه .
و لا رد فعل ! .. بقيت فقط تحدق بها بعينيها المتسعتين شاحبة الملامح دون أن تتكلم أو تصرخ أو حتى تبكي .. فقط تنظر إليها و يبدو عليها عدم التصديق ..
- أتعنين أنه .. لم .. لم يعد هناك طفل ؟



يتبع ...












التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 13-01-18 الساعة 03:38 PM
bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 18-10-16, 12:44 AM   #905

modyyasser43

? العضوٌ??? » 331158
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 520
?  نُقآطِيْ » modyyasser43 has a reputation beyond reputemodyyasser43 has a reputation beyond reputemodyyasser43 has a reputation beyond reputemodyyasser43 has a reputation beyond reputemodyyasser43 has a reputation beyond reputemodyyasser43 has a reputation beyond reputemodyyasser43 has a reputation beyond reputemodyyasser43 has a reputation beyond reputemodyyasser43 has a reputation beyond reputemodyyasser43 has a reputation beyond reputemodyyasser43 has a reputation beyond repute
افتراضي

دانيل دا تخطي الجنون بمراحل

modyyasser43 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-10-16, 01:32 AM   #906

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

أومأت برأسها إيجابا و ما زالت تنتظر أي ردة فعل ومجددا لا شيء .. نظرات مبهمة و ملامح غير مصدقة، هذه هي الإستجابة الوحيدة التي حصلت عليها .. عادت لتتمنى لها السلامة و غادرت الغرفة بهدوء ..

كان أفراد العائلة في انتظارها خارجا يريدون الاطمئنان على قمر و ما أن رأوا ملامحها الغير مطمئنة حتى سأل ياسين :
- هل هي بخير ؟
هزت رأسها بلا معنى و أجابت : - أنا لا أعلم .. لقد استيقظت منذ دقائق و أخبرتها عن فقدانها للجنين و لكنها لم تفعل شيئا فقط بقيت تحدق بي كمخلوق غريب
تولى كمال هذه المرة طرح تساؤله قائلا بتوجس :
- و ما الذي يعنيه هذا ؟
نقلت نظراتها إليه لتجيب : - أقترح أن نعرضها على طبيب نفسي ففي معظم هذه الحالات تتأثر الأم بفقدان جنينها و حالة الكبت التي تتخذها السيدة قمر هي أسوأ ردة فعل فقد تحمل انهيارا .
تنهد بأسى لا يعرف ما الذي يفعله فقال :
- هل يمكننا رؤيتها ؟
- نعم بالطبع .. فقط تجنبوا ذكر موضوع الطفل .

غادرت ما أن أنهت جملتها و لم يتحرك أحد منهم كأن الجميع يخشى دخول تلك الغرفة و مواجهة صاحبتها .. كان أول من اتخذ المبادرة هو ياسين الذي فتح الباب و خطى للداخل ليتبعه عمه و و كل من يحيى و مريم ..

التقت نظراته بعيني قمر و بدا مترقبا لما ستقوله أو تفعله و لكنها أغمضتهما لبرهة ثم عادت تفتحهما و هذه المرة ظهر فيهما غضب هادر لتهتف مخاطبة الممرضة : - من الذي سمح لهؤلاء بالدخول ؟ .. أخرجيهم فورا !! .

نجحت الممرضة في إخراجهم و خرجت معهم .. لتدخل مجددا بعد دقائق قائلة : - سيدتي رجال الشرطة يريدون أخذ أقوالك
درت من فورها : - أدخليهم


هزت رأسها بحسنا و غادرت الغرفة ليدخل اثنان من رجال الشرطة تمنيا لها الشفاء فتجاهلتهما ليشرعا في طرح أسئلتهما و كان أهمها :
- سيدتي هل دانيل شفلر هو من اختطفك ؟
ردت ببرود : - لا ليس هو .
نظر الشرطيان إلى بعضهما البعض بعدم فهم فعائلتها تؤكد أنه هو من اختطفها
عاد ليسألها مجددا : - هل أنت متأكدة ؟

أجابت بجفاء : - و لمَ لا أكون متأكدة؟ .. ليس دانيل من اختطفني أنا متأكدة و لم أر وجه خاطفي أبدا
سأل الرجل الآخر : - إذا من قام بمحاولة قتلك ؟
مشاعر الكره و الحقد التي تكنها لتلك الحرباء ظهرت جليا على ملامحها فأجابت من بين أسنانها :
- منال زوجة مراد كونيناف هي من فعلتها
- أتعنين أنها هي من قامت باختطافك ؟

تنهدت بنفاذ صبر لترد : - أقول أنها تساند الخاطفين .. وهي من حاولت قتلي

طلبا منها أن توقع على إفادتها ليغادرا بعدها .. هي لم تشتكِ على دانيل و لم توجه له أي اتهام لأنها ببساطة تسدد الدين له أما منال تلك فستبحث عنها بنفسها ما أن تخرج من هذا السرير .
سمعت أصواتا في الخارج ميزت بعضها .. لتغمض عينيها بتعب تريد لو يكون هذا حلما و تستيقظ فتجد كل شيء كما كان و طفلها ما زال ينمو في أحشائها .. وضعت يدها على بطنها لتهمس بأسى :
- سامحني صغيري ، لم أستطع حمايتك .

أما خارجا فتقدمت الممرضة بعدما سمعت الأصوات العالية للرجال .. فقد كان ياسين يقف في مواجهة دانيل الذي يريد دخول الغرفة ليقابل قمر
- دانيل غادر !!
هز كتفيه بعدم اهتمام ليرد :
- سأدخل لأطمئن عليها و لن أتحرك من هنا قبل ذلك

هتفت بهما الممرضة : - يا سادة هذا مستشفى و أنتما تتشاجران أمام باب غرفة المريضة .. أوقفوا الصراخ أو اتصلت بالأمن ليخرجوكم

نظراتهما الحادة لم تفترق و بقيا في مواجهة بعضهما البعض ،ياسين يكاد رأسه ينفجر من التساؤلات ، كان أكثر خبر صادم سمعه أن قمر لم تشتكِ على دانيل و صرحت بأن لا علاقة له باختطافها .. كيف يحصل هذا؟ .. بل ما الذي تخطط له تلك الفتاة؟

دخلت الممرضة الغرفة تطمئن على حال قمر و أخبرتها بما حصل
ثم خرجت تنظر للمتواجدين و قالت :
- من منكم يدعى دانيل شفلر
أجاب : - أنا هو
ردت بصوت ثابت و هادئ : - السيدة طلبت مقابلتك .. يمكنك الدخول

اتسعت عينا ياسين بصدمة غير مصدق أن هذا يحدث فعلا !! .. تطردهم من غرفتها بينما تطلب رؤية الشخص الذي اختطفها و قتل طفلها !! .. أي غباء هو هذا ؟؟! ..

و لم يكن البقية بحال أفضل فأخذ الجميع يتبادل النظرات المتسائلة لم يستوعبوا بعد ما يحصل ..
أما دانيل فقد ابتسم بانتصار و رفع يده ملوحا بالوداع في حركة مغيظة ليدخل إلى الغرفة يكاد يطير من السعادة
*****
بعد محاولات جاهدة في معرفة عنوان شقة معاذ نجح أخيرا في الحصول عليه عن طريق سوزان
أوقف سيارته أمام باب البناية و نزل بخفة ليتوجه بخطوات شبه راكضة إلى المصعد .. وصل أخيرا إلى الطابق المنشود ..
تنفس بعمق يستحضر بعض القوة التي يحتاجها ليضغط على الجرس ليسمع صوتها يسأل : - من هناك ؟

لوهلة أراد أن لا يجيب و لكنه يعلم تبعات هذه اللعبة ، سيجعلها تكرهه أكثر لذا فقد قال : - هذا أنا مراد .. افتحي الباب لنتكلم داليا .

لم يسمع أي رد منها فخمن أنها مترددة و يبدو أنها تقف بجانب الباب فقد سمع خطواتها المقتربة حينما ضغط على الجرس ، ..عاد ليتكلم هذه المرة و قد حمل صوته رجاءا : - داليا أرجوكِ افتحي الباب و سأقول لكِ ما عندي و ارحل
و مجددا لا رد منها. ..

جلس أرضا يسند ظهره على الباب ، سيحاول لآخر مرة لعل هذا ينجح فقال : - لم أتخيل نفسي أبدا أقف خلف باب فتاة و أقول ما سأقوله
صمت قليلا كأنه ينتظر ردة فعلها ومع أنه لا يراها لكنه متأكد من سماعها له .. أضاف قائلا :
- أنا آسف على كل ما قلته ، قد يكون هذا متأخرا و لكنني حقا أعتذر .. أنا لم يعد يهمني غيرك و أظنك تعلمين لمَ ؟

تلك المشاعر التي بات يحملها لها و التي يشك في أنه حملها سابقا لمنال ،فهذه المرة يشعر بأنه امتلك كل شيء بل حتى الحرية اكتسبها بعد حبه لداليا .. نعم .. يحبها .. بل يعشقها ، تلك القوية الجامحة و الباردة أحيانا عرفت كيف تسلبه عقله و تفكيره ..
كانت تجره نحوها ببطء دون أن يدرك إلى أن وجد نفسه صريع هواها و سجين حبها .. و ما أروع السجن إن كانت هي سجانه !

تنهدت بقلة حيلة ليكمل : - داليا أنا أحبكِ و لن أتوانى عن فعل هذا ما حييت ..لا يهمني الماضي كله بمحاسنه و عيوبه .. ما يهمني هو أن نعيش مستقبلنا معا .

شعر بالإحباط يغمره و هو يخاطب نفسه منذ دقائق ،يحتاج أي كلمة منها حتى و إن كانت رفضا ،حتى و إن طردته الآن فسيكون أفضل له من البقاء معلقا هكذا دون أي طرف خيط يقوده لإجابة
قد لا يكون الشخص الذي يستحق فتاة مثلها و لكنه سيحاول جاهدا كي يسعدها و يرضيها و يتوجها ملكة على عرشه .


- حبيبتي .. نعم أنتِ حبيبتي ... أظنكِ تتساءلين عن منال و حملها السخيف .. صدقيني أنا لا أكترث كما أنني لا أصدقها هي حقيرة و قد تتجاوز كل الحدود في سبيل نيل مصلحتها و أنا متأكد أنها إن كانت حقا حامل فهو ليس مني حتى و إن كان فلن أعود لها و إن احرقوني .

بعدما يئس من محاولاته وقف على قدميه و بقي ينظر للباب يدع في سره أن تفتحه ،فقط ليرى وجهها لثانية واحدة فيخمد نيران الشوق التي تشتعل داخله ..

قال : - إن كنتِ تقيدين عودتك إلى القصر بوجودي فأنا سأرحل بعيدا .. هذه الفكرة تنتابني منذ أيام لذا عودي و لن أزعجكِ .. اعتني بنفسك جيدا .

كانت تستند بذراعها على الباب تستمع لخطواته الراحلة ، أغمضت عينيها بألم تسترجع اعترافه بحبه لها .. لن تكذب على نفسها و تنفي المشاعر التي تحملها له و لكن هناك أشياء كثيرة تقف في وجههما أولها منال و ثانيها حقيقة والدها .. سيبقى هذا عائقا أمامهما للأبد .. قررت الإبتعاد كي لا تؤذي نفسها أكثر .. كي لا تغرق في حبه أكثر .. بل هي قد غرقت فعلا و هذا لا يعجبها .. لا يمكن أن تكون ضعيفة بسبب تلك المشاعر التي تنهشها و التي كانت تتقافز فرحا تستمع إلى صوته يردد اعترافاته لها ..

تذكرت قوله بأنه سيرحل ، ليت الأمر يتوقف على رحيله ، هي لن تستطيع إخراجه من عقلها حتى و إن رحل .. و حتى و إن لم يفعلها فهي لا تملك خيارا آخرا سيتحتم عليها العودة خاصة في هذه الظروف الصعبة التي تعايشها العائلة و ما تعانيه قمر ..يجب أن تكون معها و تساندها ..
****
كان ينظر إلى عينيها الواسعتين اللتين لطالما سحرتاه بلونهما و اتساعهما .. لكن بريقهما اختفى و بهت ليفقدا سحرهما الخاص .. يدرك حزنها و ألمها و هو يتحمله كاملا و مستعد لأن يكفر عن كل شيء إن هي فقط سمحت له بذلك ..

قال : - لمَ قلتِ بأنني لم أختطفكِ ؟ .
ردت مع ابتسامة ساخرة : - أنا لا أعتبره اختطافا .. أنت عاملتني أحسن من عائلتي و لن أنكر هذا

مد يده يمسك يدها الباردة ينظر إليها بدفء و حنان يخصهما بها لوحدها ، هي من سحرته من بين كل النساء ..
. قال : - أنا لم أفعل شيئا ، كل ذلك قليل في حقك عزيزتي

أبعد نظره عنها لا يستطيع مقابلة الألم الذي ينضج من ملامحها الرقيقة ، في هذه اللحظة ازداد كرهه لنفسه أكثر و رغبته في قتل تلك اللعينة تتزايد أكثر .. همس بأسى : - أنا آسف .. بسببي فقدتِ جنينكِ
هزت رأسها نفيا لتقول : - إذا تطلعنا إلى الموضوع من بدايته لن يكون ذنبك أبدا .. ليس ذنبك



ابتسم بحزن لكلامها و قد سره سماع ذلك منها فهو من ظن أنها ستنفجر في وجهه ، ولكن رد فعلها غريب و كان ليفضل لو تتهمه أو تصرخ أو حتى تشتمه سيقبل بذلك و لكن صمتها بهذه الطريقة يخيفه
-أنا لم أكذب أبدا حينما قلت بأنني مستعد لرعايته

رغم كرهها للجالس بجانبها إلا أنها تصدق كل كلمة يقولها لأنها تبدو نابعة من القلب ،هو شخص جيد وهي تدرك ذلك ،لكن فقط الظروف من جعلته يتحول إلى تلك الصورة البشعة و القاسية
ابتسمت بشحوب تردد : - ليس لدي أدنى شك في هذا

وقف من الكرسي يركز نظراته على عينيها وقال : - إن أحببتني أم لا .. إن أتيت إلي أم لا .. سأحبكِ دائما .

اقترب منها مقبلا جبينها بعمق ليبتسم بلطف ناظرا إلى وجهها و غادر من فوره قبل أن تخونه مشاعره .. أما هي فقد تنهدت بقلة حيلة تتفهم مشاعره .. هي أيضا أحبت شخصا لن يحبها .لذا فهما متشابهان و يفهمان بعضهما البعض ..

اقتحم الغرفة ياسين و أغلقها خلفه ليضمن وجودهما بمفردهما و سأل بحدة :
- هلا شرحتِ لي كيف تمنحين إفادة كاذبة ؟


يتبع ....





التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 13-01-18 الساعة 03:40 PM
bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 18-10-16, 02:36 AM   #907

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تجاهلته تماما وأشاحت بوجهها بعيدا عنه تنظر إلى النافذة و ما يظهر من السماء عبر زجاجها .. فعادت لتسمع صوته و قد ازدادت حدته : - بحق الله كيف تدافعين عمّن قتل طفلنا !!
ردت بصوت عال : - طفلي .. طفلي لوحدي

التوى فمه بتهكم ليعلق ساخرا : - لا أظنكِ صنعته لوحدك

عند هذه النقطة نقلت نظراتها إليه و مررتها بشكل استفزازي من رأسه إلى أخمص قدميه ثم عادت لتثبتها على عينيه سائلة بتهكم :
- عرض مبتذل للغاية .. الآن تعترف أن هناك شيئا ما حدث بيننا و أنني لم أغتصبك أليس كذلك ؟ .. حقا تأثرت بمشاعر الأبوة خاصتك

زفر بحنق لا يفهم ما الذي تريد قوله خلف كلماتها الساخرة تلك بل إن أكثر ما يستفزه هو الهدوء الذي يغلفها .. و ما أن كاد يفتح فمه حتى انفجرت بوجهه :
- ذلك الذي تعتبره قاتلا عاملني أحسن منك يا متعجرف ،لم يتصرف معي بحقارتك و سفالتك بل اعتنى بي و اعترف لي بحبه أيضا و أراد أن يربي طفلي و لكن أنت يا كتلة الحقارة البائسة ما الذي فعلته ؟ .. قلت بالحرف الواحد أنك لا تريدني أن آتي إليك بعد أسابيع حاملا

سكتت تستجمع أنفاسها لتضيف : - و أنت من قال بأنني أم غير مسئولة ،كما عرضت الطلاق لذا وفر عرض المشاعر المبتذل و اذهب للجحيم و تعفن هناك .. ها .. و شيء أخير .. طلقني .

كلمتها الأخيرة جعلته يعقد حاجبيه مستغربا تصرفها ،لم يتوقع أن تطلب هي منه ذلك ..بل لم يتخيله أصلا خاصة في ظرف كهذا ..

لكنها قطعت الشك باليقين حينما أعقبت : - ستطلقني و إن رغما عنك و الآن اغرب عن وجهي و ألق بنفسك في أقرب مستنقع لأنك أقذر منه ..نذل حقير بائس

لم يعلق بشيء بل استدار و غادر تاركا إياها تكابد لتتماسك و لا تنهار
سيندمون كلهم ... سيدفعون ثمن ما فعلوه بها فردا فردا و لن تستثني أحدا
*****
شعرت بالملل يقتلها وسط جدران الغرفة و رائحة المعقمات تكاد تخنقها ، تحتاج لهواء نقي يريحها و يريح روحها المتعبة .. نزعت عنها أنبوب المصل الموصول في يدها و أبعدت الغطاء عنها لتخرج من السرير و تفتح خزانة صغيرة تحوي ثيابها و لا بد أن أحدهم أحضرهم إليها .. نزعت عنها رداء المرضى البشع و ارتدت ما وجدته إضافة إلى معطف خريفي و حذاء جلدي وجدته هناك ولم تهتم بشكل شعرها

رغم أنها واثقة من حالتها المزرية .. فتحت باب غرفتها ليقابلها وجه معاذ المتسائل و الذي هتف بقلق : - سيدتي إلى أين ستذهبين ؟
تجاهلته لتمشي بخطوات بطيئة متعثرة فأمسك بذراعها يوقفها و قال برجاء :
- سيدتي لا يجب أن تغادري الآن مازلت تحتاجين للراحة
هتفت بحدة رغم ذبول ملامحها : - لن أجد الراحة وسط أربعة جدران و اتركني فورا !!
أتت الممرضة حاملة معها أداة لقياس الضغط و اتجهت ناحيتها بسرعة توبخها: - سيدة قمر ما هذا التصرف ؟ .. الطبيبة لم تسمح بمغادرتك بعد
رمقتها ببرود بطرف عينيها و ردت : - اغربي عن وجهي أنتِ الأخرى ما كان ينقصني غيركِ في هذا الوقت
سحبت ذراعها من يد معاذ و أكملت سيرها غير مبالية بالنظرات الساخطة الموجهة إليها و لم يجد الحارس نفسه إلا وهو يتبعها فلن يتركها لوحدها و لا يبدو أنه سيتمكن من إقناعها بالبقاء فكان يهز رأسه بيأس يجهز نفسه لمواجهة توبيخات سيده
استقلت المصعد و هو معها في صمت تام و استمر الوضع على حاله ما أن خرجا مجتازين الردهة نحو الباب الخارجي .. راقبها تتجه إلى سيارة أجرة فأمسك ذراعها مجددا يوقفها و قال :
- سيدتي السيارة هنا سأقلكِ إلى حيث تريدين
استدارت تنظر إليه ببرود لم يعهده منها أبدا و عيناها اللتان طالما عكستا روحها المتمردة و المشاغبة بهتتا ليسكنهما حزن عميق .. ربما لأنها ما زالت تكبت ألمها داخلها و لا تريد إظهارها .. إنها حتى لم تبك ! و هذا مخيف بحق ..
قالت : - أنا لن أذهب لذلك القصر اللعين .. خذني إلى قبر والدتي.

رغم رغبته الشديدة في الرفض إلا أنه انصاع لأوامرها و أومأ لها موافقا ليترك ذراعها و يتجه إلى السيارة السوداء على بعد مسافة صغيرة منهما و كان يعلم أنها تتبعه بخطواتها الصغيرة و البطيئة
اتخذت مكانها في المقعد الخلفي ليتولى معاذ القيادة و قبل أن ينطلق كان قد أخرج هاتفه و بسرعة أرسل رسالة إلى سيده يخبره بما جرى و لم تمضِ دقيقة واحدة إلا و أضاءت الشاشة باسم ياسين فازدرد ريقه ليضغط على زر الإجابة
أتاه صوت ياسين و قد كان منزعجا : - لمَ وضعتك هناك ؟ .. لا لأن توافق على سخافاتها بل لتمنعها من ارتكابها
لم يجبه بل لم يملك ما يقوله ليسمع زفرة حادة قادمة من الطرف الآخر و صوت سيده يقول : - حسنا خذها إلى المقبرة لأنك إن لم تفعل ستقلب السيارة عليك ، أعرفها .
صمت قليلا ثم أضاف سائلا بقلق واضح :
- هل هي بخير؟
نقل نظره إلى المرآة الأمامية يراقبها تغمض عينيها بتعب ملامحها شاحبة و ذابلة فاكتفى بأن قال : - لا أظن ذلك
- حسنا وداعا
-بعد مدة في المقبرة -
جاثية على ركبتيها أمام قبر والدتها و كعادتها دائما تمرر يدها عليه كأنها بذلك تتلمس وجه ليلى الجميل بابتسامتها الحنونة .. التقطت نفسا عميقا زفرته ببطء كأنها تخرج همومها الواحدة تلو الأخرى ، بات ضميرها يعذبها أكثر مما سبق لأنها رفضت والدتها ربما لأنها باتت تعايش نفس الألم .. ألم الفقد ..
- أمي أنا آسفة على كل ما قلته سابقا ، أنا أشعر بنفس شعورك حينما لم أكن أناديكِ بأمي لكن الفرق أنني لا أحس بالألم
تنهدت ثم أضافت : - لا أعلم هل لأن الألم كبير لدرجة أنني لا أشعر به أم لأنه أصبح شعورا مألوفا بعدما فقدتك
بقيت مدة لا بأس بها على حالها ذاك تكلم والدتها و تحكي لها عن كل شيء .. شعرت بيد تستقر على كتفها و صوت معاذ يقول :
- سيدتي الجو بارد دعينا نغادر فأنتِ متعبة
ردت بخفوت : - اذهب و اتركني لوحدي
ابتعد عنها ما أن سمع خطوات خلفهما تقترب و كان يعرف صاحبها جيدا ، استدار ينظر إليه بقلة حيلة فهز له ياسين رأسه بحسنا ليبتعد الآخر و يتقدم هو منها .. بقي للحظات مكانه على بعد خطوات قليلة منها ليناديها : - قمر .. دعينا نذهب
رعشة واضحة سرت في جسدها ما أن سمعت صوته و قد لاحظ ذلك و ما أن اقترب واضعا يده على كتفها حتى انتفضت ووقفت بسرعة رغم الدوار الذي أصابها صرخت به : - لا تلمسني !! .. ما الذي تفعله هنا ؟!
أجابها بهدوء مراعيا غضبها: - دعينا نذهب إلى القصر و نتحدث بأريحية أكثر
استدارت مغادرة بينما ترد : - لن أعود لقصركم اللعين و اغرب عن وجهي لأنني لا أطيق رؤيتك و لا سماع صوتك .
أمسك بذراعها يوقفها و أدارها كي تواجهه فحاولت أن تستلها بعنف فنجحت في ذلك و ما أن أراد أن يقترب منها حتى دفعت صدره بما تملك من قوة استجمعتها من غضبها .. كررت دفعها له لتضربه بقبضتيها صارخة : - ابتعد عني .. كله بسببك .. كل شيء بسببك أنت ..بسببك !!
لم يجد طريقة ليهدأ ثورتها غير أن يضمها بين ذراعيه يشدها إليه رغم محاولاتها في إبعاده ليسقط الجدار الذي كانت تبنيه على نفسها كخط فاصل بين الثبات و الانهيار ..بين القوة و الضعف .. تفجرت الدموع التي تكبتها داخلها بعد أن همس لها ياسين في أذنها : - أنا آسف .. آسف على كل شيء
نبرة الندم التي انتقلت إليها جعلت كل ذرة منها تئن ألما .. جعلت ينابيع الحزن تنبجس فجأة لتنطلق آهاتها المتألمة و يعلو أنينها و هي تردد : - فقدت طفلي بسببك .. أنا لم أستطع حمايته ، لم أكن أما مسئولة أبدا .. أخذوه مني بسببك أنت .
مقاومتها خمدت و هدأت ليتصاعد صوت بكائها الهستيري يعبر عن سخطها .. غضبها .. ألمها .. بل كل مشاعرها التي سحقت بقسوة .. مشاعر حب بائس جعلها تتجرع المرارة .. مشاعر أمومة لم تكمل بعد أولى خطواتها داخل تلك الأحاسيس الرقيقة و الناعمة ..
ذراعاه تشدانها بقوة إليه و يمرر يدا على شعرها تاركا صرخاتها و آهاتها المتوجعة تخترق صدره لتحرقه معها و تذيقه عذابا أكبر .. نعم هو الملام و يعترف .. هو الجاني و الضحية في نفس الوقت .
سمع همساتها المتوجعة من بين عبراتها المتلاحقة :
- ليتني مت معه سيكون أهون ، أنا لن أسامحك أبدا لأنك أنت من قتله ، بسببك رحل صغيري
عادت لتحاول دفعه و لم يزدد إلا تمسكا بها غير راغب في تركها ،سيسمح بأن تلومه و تتهمه بل و تهينه حتى فهو يستحق ذلك إن كانت سترتاح بعدما تخرج كل ما يجيش في صدرها .. خارت قواها و لم تعد تقدر على الوقوف أكثر و قد أدرك ياسين ذلك فانحنى يحملها بخفة بين ذراعيه و ما جعله يستغرب هو خضوعها و استسلامها التام حتى أنها لم تنطق بحرف ترفض ذلك .. نقل نظره إلى وجهها الذابل و المبلل بدموعها فكانت مغمضة العينين و رأسها على صدره تتنفس ببطء رغم الانتفاض الخفيف لجسدها بسبب شهقاتها .. انحنى برأسه ليصل إلى جبينها يطبع قبلة عميقة عليه ..
سحب نفسها عميقا محملا برائحتها الرقيقة مثلها و همس :
- أنا آسف
*****
في غرفة الجلوس الكبيرة كان كمال يجوب المكان بتوتر ذهابا و إيابا ، لا يستطيع البقاء هادئا بعد المغادرة المفاجئة لابنته من المستشفى ..
قال مراد الجالس على إحدى الأرائك :
- عمي حبا بالله اجلس ستتعب نفسك بهذه الطريقة
مسح بيده على وجهه ليس و كأن هذا شيء قد يستطيع التحكم فيه .. ما أن يتعلق الأمر بصغيرته حتى ينسى كل شيء و يزداد قلقه عليها
- لن اهدأ حتى أرى ابنتي أمامي
تأفف مراد بحنق بعد فشل محاولاته مع عمه بينما قال يحيى الجالس بجانب خطيبته : - ياسين قال بأنها معه و سيحضرها لذلك لا تقلق يا عمي

مال على أذن الجالسة بجانبه تضرب ساقها على الأرض بتوتر شديد خائفة من مواجهة قمر بل كلهم يتوقعون أسوأ ردة فعل منها حتى هو بالرغم أنه لم يفعل لها شيئا إلا أنه لا يستطيع كبح خوفه فتلك الصغيرة ما أن تغضب حتى تنقلب على الجميع فما بالك بما حدث بعد كل هذا
- حبيبتي تماسكي قليلا و لا تكوني بهذا الضعف ..
رفعت إليه عينان بائستان و حزينتان للغاية لتجيب :
- لا أظنها ستسامحني بعد الذي قلته سابقا ، أنا حقا خائفة
مد ذراعه ليفها حول كتفيها يضمها إليه لتغرق الحجرة في صمت قاتل بعد أن جلس كمال أيضا .. ليقطع ذلك السكون دخول إحدى الخادمات قائلة :
- سيد كمال هناك رجل يدعى إياد يقول بأنه أتى لرؤية السيدة قمر .
وقفت مريم بسرعة على قدميها ترسم على وجهها ابتسامة تعبر عن مدى سعادتها و أجابت بلهفة فاجأت الجميع :
- دعيه يدخل

وقف خطيبها بدوره عاقدا حاجبيه بعدم فهم ليسأل :
- من يكون هذا القادم و هل تعرفينه ؟

هزت رأسها بنعم دون أن تجيبه و عيناها مثبتتان على المدخل تنتظر الزائر الذي جلبته خصيصا من أجل أختها فهو الوحيد القادر على فهمها و نزع أحزانها ..
مضت لحظات ليدخل ذلك الرجل بخطواته الثابتة و المتزنة و نظراته الجادة تتنقل على وجوه المتواجدين فردا فردا و ما أن استقرت على مريم حتى رسم ابتسامة لطيفة على وجهه ما جعل الأخيرة تتقدم بخطواته منه و تمد يدها تصافحه بحرارة قائلة بسعادة ظهرت جلية في نبرة صوتها :
- أهلا بك إياد .. سررت بعودتك و شكرا لأنك لم تخذلني
رد بلطف و إن امتزج ببعض العتاب :
- ما كنت سأتردد بما أن الموضوع متعلق بصغيرتي كما أن بيننا حديث لم ينته
سحبت يدها و أخفضت رأسها تهرب بعينها من نظراته التي بدأت تتحول للغضب نتيجة ما أخبرته به عن الكلمات التي قالتها و سمعتها شقيقتها بل إن غضبه لم يكن لهذا السبب فقد ظلت تقرأ جمله الغاضبة عن عدم إخبارها له عن سجن قمر و اختطافها و كيف يكون هو آخر من يعلم .. شرحت له كل ما حدث في الفترة السابقة في رسالة الكترونية بعدما عادت من المستشفى بالأمس فهو الوحيد من يستطيع السيطرة على شقيقتها و تفهمها
شعرت بذراع تلتف حول خصرها فعرفت صاحبها على الفور لتسمع صوته قائلا :
- حسنا ، ألن تعرفينا على زائرنا؟
رفعت نظراتها إليه لتبتسم بخجل ، قالت :
- إياد أعرفك بيحيى صديق العائلة و .. خطيبي



يتبع ....

duaa.jabar and noor elhuda like this.


التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 13-01-18 الساعة 03:42 PM
bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 18-10-16, 03:04 AM   #908

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تصافح الرجلان بود و إن كانت نظرات يحيى تحمل بعض الريبة اتجاه الواقف أمامه لتشتد ذراعه حول خصرها بكل تملك .. أشارت ناحية كمال و مراد لتتابع :
- العم كمال والد قمر .. و مراد ابن عمها

إيماءة خفيفة صدرت منه دون أن يكلف نفسه عناء الإبتسام أو التقدم لمصافحتهما لتكمل مريم كلامها مع ابتسامة لطيفة :
- أعرفكم بالدكتور إياد ناصر أقرب الأشخاص إلينا و المدرب الرياضي لقمر و قد حضر من إنجلترا لأجلها .
توالت كلمات الترحيب به و لم يهتم بهذا فعليا فعودته التي لطالما أخرها كانت لأجل سبب واحد فقط ، من أجلها هي .. صغيرته و حبيبة طفولته التي خسرها رغما عنه و الآن قد عاد ليطالب بها مجددا رغما عن الجميع .
- ابتعد عني لا أحتاج مساعدتك !!
سمعا الصوت العالي القادم من البهو لتتجه جميع الأعين ناحية قمر المطرقة أرضا و ياسين خلفها يمسك ذراعها كي لا تسقط بسبب تعبها .. و ما أن رفعت رأسها حتى اصطدمت نظراتها بعينين رماديتين تعرفهما جيدا خاصة لمعة الحنان فيهما .. مررت عينيها عليه من رأسه إلى أخمص قدميه لتتوقف فجأة عن السير و تهمس بغير تصديق : - إياد!

اتسعت ابتسامته أكثر ما أن رآها ليومئ لها إيجابا يؤكد لها أنه هنا موجود معها و لأجلها .. فتح ذراعيه ليقول : - تعالي إلى هنا يا عيني إياد

مسحت بظهر كفها الدمعة التي تسللت من عينها لتنطلق بخطوات سريعة نحوه و تستقر في حضنه تدفن وجهها وسط صدره العريض و يطوقها هو بذراعيه بشدة يطفئ نار شوقه و حنينه إليها ..

قالت بعبرة : - اشتقت إليك كثيرا .. لمَ تأخرت هكذا .. لماذا؟

أبعدها عنه قليلا يتفرس ملامحها ليقبل جبينها و يمسح دموعها بيديه قائلا : - أنا معكِ الآن و لن أبتعد لذا توقفي عن البكاء

هزت رأسها نفيا و عادت لتخفي وجهها بين طيات قميصه
الخشن غير راضية لتركه أو الابتعاد عنه فعاد ليحتضنها مجددا مع ابتسامة سعيدة ، صغيرته لم تتغير أبدا و ما زالت متعلقة به

سمعها تقول بصوت باكي : - خذني من هنا يا إياد لا أريد البقاء معهم .. أرجوك لا تتركني معهم

عاد ليبعدها مجددا و ينظر في عينيها الذابلتين و المنتفخين من البكاء فصر على أسنانه غيظا من هذه العائلة ..
سألها بحزم : - تريدين حقا المغادرة ؟

هزت رأسها بنعم فأمسك بيدها و سار بضع خطوات مغادرا مجتازا ياسين الواقف مكانه دون حراك ، ليتوقف فجأة ما أن توقفت قمر عن السير بسبب قبضة زوجها التي أمسكت بذراعها ..

تكلم ياسين ببرود: - أنت الباب أمامك يخرج جملا أما قمر فلن تخطو خطوة خارج القصر
سحبها إياد لتكون خلفه يغطيها بجسده بينما هو الآخر رد بجفاء :
- لست أنت من يقرر هذا
كان واضحا أن الوضع سيحتد بينهما مع نظراتهما الحادة و القوية التي تتشابك .. يحيى كان الوحيد الذي أعجبه الوضع فأخيرا قد ظهر شخص ليقف في وجه صديقه و يدافع عن تلك الصغيرة لعله بهذه الطريقة سيخرج من قوقعته الجليدية و يظهر القليل من المشاعر ناحيتها أو يتركها في حال سبيلها مع أنه يفضل الطرح الأخير لأن الفتاة رأت الكثير و لن يسمح بأن تعاني أكثر .
رفع حاجبا ساخرا ليقول : - هي زوجتي فمن الطبيعي أن أقرر أنا هذا

اقترب بخطواته منه ليصبح مقابلا له ، ياسين بابتسامته المتهكمة المستفزة و نظراته المتفحصة يراقب ملامح إياد الهادئة و الواثقة في آن واحد ..
فكان ببساطة يشهر أسلحة غير مرئية في وجهه كمن يدافع عن حقه و لن يتطلبه الأمر ذكاءً خارقا ليدرك ماهية المشاعر التي يحملها الواقف أمامه اتجاه زوجته هو فما يخبؤه قلبه تفضحه تعابيره ما أن رآها و احتضنها بتلك الطريقة
رد إياد بصلابة و حزم كمن يؤكد على مسلمة ما :
- لن تكون كذلك بعد الآن لأنك ستطلقها

التوت شفتاه بسخرية من الثقة الزائدة التي تتضمنها كلمات ذاك الرجل ، لا يعرف من أي جحيم أتى و ما علاقته بقمر ؟ إلا أن دفاعه عنها بل و تعلقها هي به يجعلانه يدرك أن بينهما علاقة وثيقة و هذا لا يهمه في الوقت الحالي إنما سحبه لها و محاولة إبعادها عنهم إضافة إلى راية الحرب التي يرفعه في وجهه تجعلانه يرحب بدخول هذه المعركة ، قد لا يملك شيئا أو هدفا مقدسا يدافع عنه عكس إياد الذي يبدو متأهبا للدفاع عما يفترض أن يكون له و من حقه لوحده إلا أنه سيدخلها و سيخرج منتصرا مهما كانت النتائج .. فلمن ستكون الغلبة .. للذي يسعى لإستعادة حب طفولته و صباه أم للذي يدخل حربا لا ناقة له فيها و لا جمل ؟ .. أو هكذا يظن هو ...

قال ياسين بتهكم لاذع : - و هل ستكون أنت من يجبرني على ذلك؟
توقع أن يرد إياد بتهكم آخر إلا أنه خيب كل التوقعات ليجيب بعدائية و عيناه تفضحان الكره و البغض الذي يكنه لياسين رغم عدم معرفته به لا من قريب و لا من بعيد لكن يكفي أن يكون سببا في أذية صغيرته ليكرهه

- إن كنت تظنها سابقا بلا سند أو شخص يدعمها و يصد عنها استبدادك و حقارتك فقد تغير الوضع الآن و صدقني يا ياسين كونيناف سأجعلك تندم إن فكرت في أذيتها مجددا
ابتسم بسخرية لاذعة قائلا بتهكم :
- حقا !! و ما الذي ستفعله؟
رد ضاغطا بشدة على كل حرف ينطق به و خلفه يكمن وعيد صريح لا يقبل النقاش :
- سأقتل من أجلها .
هنا كان قد اكتفى كمال من مشاهدة الصراع الكلامي بين الرجلين غير مهتمين بقمر التي بدأت تفقد آخر ذرات صبرها وجهها قد احمر بشدة تكور قبضتيها بجانبها ..
تقدم مخاطبا إياد : - بني قمر ابنتي أنا و لن تذهب إلى أي مكان بعيدا عني
التفت يطالعه بغضب شديد ليقول بحدة :
- و أين كنت أنت حينما ألقى بها ابن شقيقك في الجحيم لتعاني طوال هذه المدة ؟!

عند هذا الحد و قد بلغ الغضب ذروته عند قمر فتصرخ بيأس في وجوههم و ما زال رأسها منحن للأسفل :
- يكفي .. يكفي فقد سئمت ..بحق الله ما الذي تريدونه مني؟!!

استدار إياد بسرعة يطالعها بقلق رغم صدمته هو الآخر من صراخها المفاجئ ..
تكلم كمال بقلق : - ابنتي اهدئي صغيرتي

رفعت نظراتها المشتعلة بغضب مدمر لتكمل نوبة صراخها و هذه المرة أخرجت كل ما كتمته طوال شهرين لم تأبه بجرح أحد أو إيلامه كل ما تراه أمامها هو المعاناة و الحرمان الملازمين لها طوال الفترة السابقة :
- لست ابنتك !! .. أنا لا اعترف بأبوتك لي يا كمال كونيناف !! .. أنت لم تمنحنِ شيئا يثبت أنني ابنتك أو اهتمامك بي بل و منذ ظهرت أنت و عائلتك في حياتي حتى دمرتم كل شيء

صمتت تلتقط أنفاسها لتتابع موجة غضبها تلقي بكلماتها الجارحة في وجه والدها الذي شحبت ملامحه جراء كلماتها التي أصابته في مقتل :
- منذ دخلت أنت لحياتي خسرت نسبي و علمت بأنني مجرد لقيطة أنت من أنجبها بتصرفك الطائش اللا مبالي حتى أنك رميت بوالدتي خارج حياتك بعد فعلتك و لم ترتح حتى قتلتها و قتلت حلمي أيضا و بسبب أموالك اللعينة ترفض الإعتراف بأنني ابنتك فبأي حق تنصب نفسك كوالد لي ؟!!

دموعه التي لم يظهرها في أحلك لحظات ضعفه سقطت في هذه اللحظة بعد الطعنات التي توجهها له فلذة كبده .. يستحق ذلك .. هذا ما يعترف به لنفسه و لكن ما قالته أقسى بكثير من أن يتحمله ..
نادتها شقيقتها بخفوت قلق ما أن رأت دموع كمال التي يمسحها بيده :
- قمر ! ...

من عينيها اللتين ازدادت زرقتهما أدركت أن اللحظة التي طالما أخافتها قد حانت و حان دورها لتلقي العاصفة الهوجاء التي تخلقها قمر بكلامه الجارح و القاسي

هتفت قمر بانفعال : - أنتِ .. أنتِ بالذات اخرسي يا ابنة خالتي

انطلقت منها شهقة مصدومة لتشحب ملامحها و لم تكن الوحيد من ألجمتها الصدمة فالجميع دون استثناء صدُم من تلك الكلمة حتى ياسين لم يتوقع أن يصل غضبها إلى هذه الدرجة

أطلقت ضحكة ساخرة لتقول : - ماذا؟ .. لمَ أنتِ مندهشة ؟ ..
أليست هذا ما قلته سابقا ؟ .. ابنة خالتي بيولوجيا ! .

اختفت السخرية ليعود الغضب ليسيطر عليها مجددا بينما تضيف :
- وصفتني بمن تسعى لكسب اهتمام الجميع و أنني محط الأنظار .. أتشعرين بالغيرة مني ؟ .. أنت أفضل مني بكثير .. لست لقيطة و لم تخسري والدتك بعد أسبوع من معرفتك بالحقيقة كما لم تحرمي من حلمك ولم تدخلي السجن إضافة أنه لم يتم اختطافك و لم يمت طفلك و لم تتزوجي شخصا لا يحبك .

أخفت مريم وجهها في صدر خطيبها الذي يلف ذراعه حولها ، هو الآخر خسر كل شجاعته بعد هجوما الثقيل و العاصف على والدها و شقيقتها المنهارة في البكاء ، يريد التحدث و لكنه يخاف أن تطاله نيران غضبها فاكتفى بالنظر إليها بحنان امتزج ببعض الحزن دون أن ينطق بشيء ...

بينما كان الوضع مختلفا عند قمر فحتى بعدما أخرجت كل ما كانت تكبته داخلها و عبرت عن سخطها و غضبها إلا أن تلك النار ما زالت تحرق داخلها و تريد أن تدمر كل شيء.. و تنهي كل شيء

أطلقت زفيرا حارا مشتعلا و استدارت مغادرة لتمسكها يد ياسين و يديرها لتنظر إليه و قال بهدوء يحسد عليه :
- دعينا نتحدث .
نفضت يده عنها بقوة لتهتف في وجهه :
- قلت لك لا تلمسني .. لا تلمسني و اتركني وشأني
قبضت أصابعه على ذراعيها يديرها لجهته مجددا قائلا بنبرة حازمة : - مكانك هنا و لن تغادري القصر

هم إياد بالتدخل فسارع مراد يمسك ذراعه و يطالبه بعدم التدخل فهما متزوجان و سيحلان أمورهما لوحدهما .. رغم رغبته في لكم ذلك الرجل إلا أنه حافظ على هدوءه لأجل صغيرته فقط .

صرخت به :- لن أبقى تحت سقف واحد معك لأنك شخص بدون مشاعر أردت تدميري بسبب انتقامك و ها قد نجحت و سرقت طفلي مني إذا ماذا تريد بعد ؟ .. إن كنت تريد قتلي فأنا أريد الموت اليوم قبل الغد

بحركة خاطفة كان يشدها ناحية صدره يبثها الطمأنينة و المساندة التي تحتاجها ، ضاربا ببروده و كل شيء عرض الحائط و لم يكترث بالجمهور الذي يراقبهم ، أخذ يردد بألم و ندم لم يستطع إخفائهما : - هو طفلي أنا كذلك و قطعة مني لذا أنا أيضا أتجرع نفس ألمك

حاولت الإبتعاد عن حصاره دون جدوى و دموعها تعود لتتخذ طريقها على وجنتيها :

- وفر شفقتك لنفسك و لا داعي لإدعاء شيء لا تحبه ، أنت كنت رافضا له لذا اخرس فلا أحد يتألم غيري

زاد من قوة شد ذراعيه لجسدها يكاد يدفنها داخل أضلعه و لم تزدد هي إلا نحيبا و كل آلامها تعود لتتجسد أمامها لتنطلق منها صرخة متوجعة خرجت من أعماق روحها المعذبة و كلمة واحدة ترددها :
- طفلي !!

قبل قمة رأسها يحاول بعث الهدوء داخلها و لا يعرف لمَ صراخها يخترق صدره ليسبب له الألم .. هذا ذنبه .. ذنبه لوحده يعذبه و قد فقد أغلى ما امتلكه يوما بسبب عدم نجاحه في حمايتها .. تماما كما لم ينجح في حماية توأمه ..

و لم يكن الوحيد الذي تألم لصرختها تلك بل حتى مريم أخفت وجهها في صدر خطيبها الذي أغمض عينيه بشدة و لم يستطع الإستمرار في هذا فأبعد خطيبته عنه و غادر بخطوات سريعة

بينما إياد ضغط فكيه بغيظ .. قد يتحملها في نفسه ولا يتحمل فكرة أن تتأذى صغيرته .. ما الذي فعلوه بها لتنهار بهذه الطريقة ؟ .. هذا ما سيسعى لاكتشافه لأن مريم لم تطلعه على كل شيء .

أما ياسين فشعر بثقل جسد قمر بعد توقف صرخاتها فسارع ليبعد وجهها عن صدره فكان شاحبا شحوب الموتى .. سارع ليحملها بين ذراعيه و يهتف بمراد الواقف مكانه دون حراك :
- استدع أي طبيب .
همّ بالتوجه لصعود السلالم فأوقفه صوت إياد قائلا :
- و ما الذي أفعله أنا هنا ؟ .. أنا سأهتم بحالها

رد ببرود صقيعي : - لا تتدخل فيما لا يعنيك و يفضل أن تبتعد عنها
ابتسامة ساخرة لاحت على شفتيه ليقول مؤكدا : - سآخذها منك و سترى .. هي لي و لطالما كانت كذلك

لو كان في موقف غير هذا لكان عامه كيف يتكلم و لكن لا الوقت و لا المكان مناسبين لذا سيؤجل كل شيء ..
تجاهله و أكمل صعود السلالم متوجها إلى جناحه و خلفه عمه بوجهه القلق أما مريم فقد أمسكت بذراع إياد تسأله بتوجس :
- ما الذي تعنيه بأنها لك ؟

حدجها بنظرة مستنكرة ليجيب : - أنا أحبها و تلك الصغيرة منذ ولدت كانت لي و لن أسمح لذلك المستبد أن يأخذها مني .

.......


انتهى الفصل أحبتي
أتمنى أن ينال إعجابكم
اعرف أنه قصير نوعا ما و لا يحتوي على أحداث كثيرة و لكن هذا ما استطعت كتابته خلال هذه الأيام المتعبة .. فلم أردأن أؤجل تنزيل الفصل ليوم آخر
موعد الفصل القادم مبدئيا سيكون يوم الجمعة و إن حدثت أي تغييرات سأطلكم عنها خاصة و أنني بصدد السفر إلى مدينة أخرى هذه الأيام ..

قراءة ممتعة
و شوو رأيكم بعودة إياد و مقابلته مع ياسو ؟

يسعدني جدا أن أقرأ تعليقاتكم الحلوة
امووووووواااه








noor elhuda likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 13-01-18 الساعة 03:46 PM
bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 18-10-16, 03:08 AM   #909

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة deegoo مشاهدة المشاركة
يااااهوووو اررى حررب قااائمة لأجل اااياااد ههههههه ياويلي وانا الي جاية اقووول بدي ياااه اجل هووونت مابدي يااه انا رح اخذ دانياال واكسب فيه اجرر مسكين ههههههه ^-^
هههههههههه مستر اياد عمل حرب بحد ذاتها ههههه انقلااااب يا لهووووز
اوعك يا ديجو تطالبي باياد رونتي بتقتلنا بعدين ههههه
اه معك حق خدي دانيل لأنك الوحيدة يلي بتحبه و مقدرة ظروفه المسكين
ههههههههههه
😝😝😝


bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 18-10-16, 03:12 AM   #910

bella snow

نجم روايتي وكاتبة في قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية bella snow

? العضوٌ??? » 348392
?  التسِجيلٌ » Jul 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,857
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » bella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond reputebella snow has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك aljazeera
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hiloo مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن :
22 ( الأعضاء 13 والزوار 9)
‏hiloo, ‏noooshy, ‏دلووعة2, ‏صمت الصحراء, ‏مرمرية, ‏deegoo, ‏run, ‏lartiste zahra, ‏bella snow, ‏rawa21, ‏وفاءايمن, ‏كريستنا, ‏كلابي


صباح الخير عزيزاتي ,,

مقدماً قراءه ممتعه للجميع ,,

سلمت انامل كاتبتنا ,,
صباح الفل و الياسمين يا قمر
تسلمي على تواجدك وقت التنزيل المتأخر كتير كتير
الله يسلمك و يسعدك حبيبتي
اموووووااه


bella snow غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
صدفة، قمر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:44 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.