آخر 10 مشاركات
شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          سارية في البلاط الملكي * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : هديرر - )           »          نساء من هذا الزمان / للكاتبة سهر الليالي 84 ، مكتمله (الكاتـب : أناناسة - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          قبل الوداع ارجوك.. لاتذكريني ! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          السر الغامض (9) للكاتبة: Diana Hamilton *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          عشقكَِ عاصمةُ ضباب * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          رسائل من سراب (6) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-07-16, 08:56 PM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



؛:

؛:

؛:
في الشقة المقابلة كان مصدوم وهو يسمع كلام صاحبه في الشقة اللي في الدور اللي فوقهم ،، لبس اياد لبلوفر وهو يطلع بس للمبة السيب شكلها محروقة وعد نفسه يصلحها الصبح ،، وبدون تفكير نزل تحت وهو يتدكر كلام صديقه في الشقة العلوية وهو يوصف سيارات متشابهة واقفة تحت نزلوا منها تسع رجال وحرمة
اتصال مزعج واحد خلاه ينزل يسمع كلام زميله في الشغل وصديق صديقه عن حركة غريبة ومو مفهومة قدام العمارة ،، اياد كان واقف قدام العمارة المتوسطة الطول وهو يتتاوب بنعاس وارهاق الساعة تلاته الفجر رفع جواله وشاف المسج اللي جاه من فترة ماهي طويلة بعد ما سالم الفهد راح لبيته عشان يرتاح استلم هو الحراسه مع زياد اللي ساكن في شقة اعلى من شقة اهله ،، العمارة كانت في حي بعيييد جدا عن المدينة ومنطقه شبه مهجورة وخالية من الحركة
العمارة كانت كـ تضليل لـ الناظر لانها تظهر كشقه متوسطة المستوى بس هي بخسة الثمن ،، على الاقل له ولاهله
لف لليمين وللباب وشاف عدد الرجال اللي طلعوا من الباب الرئيسي للعمارة ،، حاول يخفي صدمته من الشيء اللي توه استكشفه ،، لان فعله كان غلط فبينما كان هو واقف يراقب هنا هم كانو فوق يرتعون في شقه وليد او شقته او شقة زياد ،، الرجال كان شكلهم مرعب بكل ما لكلمة مرعب من معنى ، لبسهم ، شعرهم ، نظرتهم تحكي الكثيييير اللي يفوت عـ الكل وما يفوت عليه .. وارتاع من الحرمة اللي كانت وياهم رجعت شعرها الاصفر الفاقع واللي يجدب النظر لورى ،، وقف اياد في مكانه يناظر فيهم وللحظة خاف ،، خاف من المسؤلية اللي على اكتافه
رفع فونه يصورهم بطريقة سريعة حتى ما ينتبهون له ،، وبيد ثابتة وواثقة بالشي اللي تسويه صورهم وبسرعة قصوى
ارسل الصور لشخص يعرف انه يقدر يعرف تواريخ الشباب ولمح من بين تركيزه ع اللي يسويه نظرة احدهم له .. مسح كل الادلة اللي عنده وهو يشوف الجسم الضخم العضلي يقرب له بهيبة وخبث
_give me your cell phone
اعطني جوالك
ابتسم اياد وهو يرفع نظره له ،، صحيح هو اضخم منه بس هو يشتغل في الشرطة ويعرف اكثر من اسلوب دفاع عن النفس واكيد حجمه ما يرهبه
_نو
نظراته التابته الواثقة بنفسها وتعابيره الواضحة اللي تتبت انه ما سوى شيء واجهت نظرات الحارس التقييمية اللي تنتظر رعبه ،، رسم اياد على وجهه بسمة بدون معنى كـ استفزاز له لانه يعرف ان هـ الانسان من المافيا اللي يلاحقهم وليد ،، سيماهم على وجوههم وهو بحكم شغله في الشرطة والاستخبارات قابل عشرات الاشخاص الضايعين مثله وهو يعرف شلون يحافظ على حياته وان كتب له ربك الموت رح يموت
نادته الحرمة بصوت مايع مثل شكلها المقرف
_انتهينا تعااااال لهنا
راح الرجال عنه وحياهم اياد ببرود مستفز وشافهم يحيونه بالمقابل ،، مرت السيارات الضخمة قدامه مبتعدة عن المكان
رفع موبايله وهو يهز راسه برفض المسج اللي يقراااه ويشوف الوقت المتاخر ،، مو منطقي زيارته وتصويره لمركز المافيا ياخره كده ،، وخصوصا انه بيروح متخفي ،،، حاول يتصل عـ صاحبه وليد يبي يفهمه اللي صار في هـ اليلة البائسة بس هو مارد عليه وفونه كان مقفل ،،
رجع واتصل عـ رقم الشغل بس كان خارج نطاق التغطية
دخل اياد العمارة بخطوات تابته وببرود واضح ،، كان يركب الدرج متوجه لشقته وهو يفكر ويفكر ويفكر ،، خصوصا انه شاف رجال من اللي جو وصورهم قبل يوم واحد تقريبا وهو خارج العمارة سئله اذا رقم العمارة كده وهو اجاب بالنفي بس شكل كدبته ما توهته حيييل ،، عرف باصرارهم ولحاقهم وعودتهم انهم ناويين على شي وفجاءة جت عـ باله ذيك
يا الله كيف نساها
صاار يركب اياد الدرج بسرعة وبقوة ورشاقة بالغة ،،، وقف قدام الباب اللي عليه كلمه the end .. مكتوبة بالدم اللزج
وخاف مو على نفسه لا ،، خاف عـ الامانه ،، رفع فونه يتصل بنايف ،، بس جواله خلص شحنه وتسكر وهنا ما قدر يصدق حظه الزفت
رجع لشقته وهو يجيب شيء يمسح فيهم الكلمات وهو يحاول يوصل لواحد من خوياااه بس ما قدر ،، يوم فقد الامل مسح الكلمات وهو يتعود الشيطان ،، سمع فجاة وهو في عز التفكير المضني صوت شهقة خائفة وارتاح انها بخير
رجع اياد شقته وهو يفكر وخطر عـ باله الوعد اللي قطعه لصديق واخ قريب من قلبه وزميل في شغله
دخل لجوا الشقة وما سمع صوت احد صاحي ،، الوقت متاخر حيييل .. الساعة تجاوزت الثلات الفجر
وهو زي الخفاش ما يقدر ينام الا لو شاف بادرة حياة في مكان قريب
لف ع غرف الشقة غرفة غرفة
ووقف قدام غرفة ايمان والررررعب يلعب بقلبه .. فتح الباب وادخل راسه وهو خايف يشوف منظر يخليه مِن مَن خانوا الوعد
بس شافها هناك نايمة براحة .. غض بصره عن شعرها وهو يتنفس بعمق وادرك ان الوقت حان
دخل غرفة نومه يفكر بالوجع اللي قاعد يجيبه لنفسه لانه خلاص تعب وانهى سوالف الحريم من حياته بعد اللي شافه من زواجه ،، الارهاق يحتل اطرافه ،، شغل النور وارتاع بجد وهو يشوف امه للحين مستيقظة في غرفته خوووفا عليه ووقفت ترحب بيه وتبوسه
_اياد يمه هلا بك توقعت ان فيه حالة طارئة وبتتاخر
حضنها اياد له وهو يبوس راسها بحنية ويقول
_له يمه ولييش تحاتين عادي ترى اعرف شلون اتصرف
ابتسمت امه له وهي تهز راسه لانه ما فهمها
_بكرة يا ولدي لا صرت ابو بتعرف اللي احس به
بلع اياد ريقه بقهر من كلامه وحقيقة امه تجهلها ،، واخيرا جلسها عـ الكرسي المجاور لسريره وقال ببسمة يحاول يداري بيها اللم ووجع قلبه المحترق
_يمه ما تبين تفرحين فيني
امه ناظرته بخزة معصبة
_لا تقول مثل اول ابيها اماراتية
اياد ابتسم لها بوجع والقلب يحترق ويتجمد وينهار ويبكي هم واسى ،، ما يبي يقول اللي يفكر يقوله ،، ما يبي يرجع ويعيش في هم الحريم
ما يبي ،، تعب ،، تعب ،،، تعب وخلاااص ما به جهد او حيل يقاوم فيهم التعب
_لا مو مثل اول مرة
الام وقفت من سعادتها وهي تدعو وتبوس ولدها بفرح الكون واللي فيه
واياد ابتسم بتحامل على نفسه والاسئلة تتدافع لعقله
وش الحل للوضع اللي هو فييه !؟ وش ردة فعل امه ؟ يعرف انها بتعصب عليه وتزعل بس خلاص هو شب في العمر وكبر ويقدر ياخد قراراته بنفسه ،، بس الاهم رضاها ،، رضى امه ما يستغنى عنه
ولان هالخطوة مقررة من زمان حيييل وهو وعد انه ينفدها ،، رح ينفذها لكن الحين وقت اللي جد فيه الجد صار متردد ،، هل هي الشخص المناسب له !؟
الكل موافقين على هـ الخطوة ،، كل المعنيين بالامر ،، بيتزوجون سوى برضاها او لا ،، هي بتكون زوجته حتى ان التحاليل والاوراق كلها جاهزة ومو باقي الا رايها المو مهم اصلا
؛:

؛:

؛:

؛:
في ذيك العمارة اللي تشيل من الاسرار اللي ماتشيله جبال ،، وفي الشقة المقابلة لشقة ابو اياد وقبل لا يكلم اياد امه بذقائق معدودة
كانت اسراء في مكانها تحت السلة للحين نصف رجولها طالعة برا السلة ،، حاضنة نفسها وعيونها مغمضة ،، والخوف يغشيها بكل ما للكلمة من معنى ،،، كان لها فترة لا باس فيها وهي مصنمة في نفس مكانها والافكار تاخدها وتجيبها مع ان الضجيج خف ،، وصح الخطوات الواضحة اختفت
وصحيح سمعت تسكيرة الباب مع كل هذا الا انها ما قدرت تطلع من الحمام ،، لساتها مثل ما هي مرعوبة والماضي المظلم يزيد من مخاوفها
.. الذكرى في تحولها واضحة ،، الذكرى في شوفتها لــ ذيك المقبرة المهجورة وسماعها ضجيج العالم السفلي
هززززززت راسها بقووة رافضه الفكرة وهي ترتجف ،، فتحت الباب وهي تبلع ريقها بخوووف ،، طلعت راسها من باب الحمااام تناظر يمين ويسار وهي تحاول تتخيل ولو شي واحد من اللي ممكن تشوفه قدامها وشهقت غصبا عنها من المنظر المهشم امامها ،، منظر الشقه المقلوب ارعبها لدرجة انستها اللي صاار ،،، هززت راسها وهي تطلع من الحمام بمنشفتها الزهرية ،، مو مصدقة ان الترتيب والتنظيف كله رااااح هباءا منثورا بسبب دوك الاشخاص اللي جو للشقة ،، لكن من هم !!!؟
اوووووه ياربي
الشقة كلها انقلبت لفوضى ولمقر للزبالة بسبب التكسير
رجعت اسراء لرشدها في ذيك اللحظة ونست الشقة وهي تتذكر الاحداث المفجعة وجررررت جررري سرييع لغرفة اخوها القريبة من الحماااام ورجعت تنفجع لاخر حد وهي تشووووف الدم اللي انرمى في غرفه اخوها والريحة العفنة لسائل الاحمر اللزج المتواجد في كل مكااان ،، اقتربت اسراء اكثر وهي تشهق برعب من الاسم اللي انكتب بالدم اللزج الخايس عـ شراشف سرير وليد البيضاء
( #مودة )
بلعت اسراء ريقها وهززت راسها بوجل موجع وهي مومنة ايمانا كاملا ان الدم هدا دم مودة وان صديقتها ماتت ،، اندبحت من هـ الناس ،، اقتربت اكثر وهي تلمح راس الخروف المدبووح ع مخدة اخوها ،، والثعبان الميت واللي قدام راسه ورقة بيضاء انكتب عليها بالدم ،، خافت لوهلة من الافعى المفروده ع سرير اخوها بس شخص داخلها قال لها ان الافعى ميتة ،، قربت راسها وقرت المكتوب بقلة فهم بدون ما تلمس الورقة
( الموت بعيد عنك يا وليد ورح تتمناه صدقني
ونهاية زوجتك مثل نهاية امك ،،، لي
"جدك" )
كانت واقفة في غرفة اخوها البارد ، الغامض والحنون لابعد حد ،، مصنمة ويدها المرتجفة عـ فمها .. قلبها من نبضه السريع رح يطلع من مكانه والارتجافة الخطيرة خلت بتوازنها
اخوها وليييد وينه !؟
ووش علاقة مودة !!؟
ووش نهاية ام وليد !!!؟
والاكثر اهمية شلون الزعيم تبع المافيا يوقع بكلمة جدك !؟ ،، الحين بس تاكدت ان كلام ايمان صحيح ،، وضع وليد من وضعها بالضبط وهو متبنى مثلها وله قريب تابع الجريمة ،، بس وش قصة امه !!؟ رح تنجن
غمضت عيونها الخائفة وهي تررررجف رجف موب صاحي والغريييب ان دموعها ما نزلوا مثل ماحست ،،، تذكرت الكلام اللي قاله وليد لها قبل لا يطلع من الشقه قبل فترة والمفتااح
رجعت لغرفتها بسررررعة وهي تتمسك بالمنشفة لا تطيييح ،، وصرخت صرخة حانقة يوم وصلت لها ،، لان غرفتها مثل الشقة تماما انقلبت راسا على عقب وثيابها كلها انرمت وتكسر زجاج النافدة اللي سمح لهواء الليل البارد حتى يدخل ،، لفت لاكسسواراتها المرمية ع الارض وما اهتمت لكل شي ،، مع انها مقهورة ،، بس راس الخروف المدبوح ، الافعى والرساله خلوها مبلدة المشاعر ما تقدر تحس بشيء
توجهت لملحق الدرج وطلعت الدرجة الاخيرة الفارغة من مكانها وهي تاخد المفتاح اللي كان تحتها بالضبط
رمت الدررررج ع الارض بدون اهتمام لان الغرفة اصلا مقلوبة جت على الدرج ،،، وقفت اسراء من مكانها وهي تطلع من غرفتها وتمشي لداك الستااااار الكبير والسمييييك اللي يخفي وراااااه الباب السررري
نقلت الستارة لجهة بترقب وجس وهي تناظر الباب قبل ما تدخل للغرفة الغامضة اللي طالما تسائلت وش فيها
كانت تحس بخوووف وتوووقع ،، ارتجاااف وتامل ما قدرت تتبت في تفكيرها كل ثانية تفكر بشي
احاسيسها متقلبة من حال ومن شعور لاخر
اخيرا جمعت البقية الباقية من شجاعتها المستنزفة باحداث الليلة المرعبة ودفعت المفتاح لمكانه الصحيح وادارته ،، فتحت الباب الابيض الوحيد ودخلت للغرفة الصامتة الخفية وعيونها مغمضة سكرت الباب وراها وفتحت عيونها اخيرا وهي تناظر حولها وافكارها تدور بحماس مو معقول
نقلت انظارها من مكان لثاني وما شافت شي يذكر بس تذكرت الستار وخافت اللي جو يرجعووون مرة ثانية لهذا فتحت الباب وجذبت الستائر وصكت الباب على نفسها بالمفتااااح
تحس بالبرد القارص وهي في مكانها بنفس المنشفة والشعر المبلل اللي قرب يجف .. خطت خطواااات حائرة في الغرفة الانيقه والبسيطة وجدب نظرها الورقة البيضاء عـ الطاولة المستطيلة واللي عليها حقيبة لابتوب
شالت الورقة اللي كان عليها تعليماااات محددة من اخوها وليد .. جالت بنظرها في المكااان وتوجهت مثل ما طلب وليد منها بالضبط ،، خطواتها خطت بتبات الى السرير الفردي الابيض اللون بشراشف بيضاء من الدانتيل
نزلت على ركبتيها وهي تناظر تحت السريييير وشافت صندوووق ابيض مثل ما قال بالضبط وطلعته وهي ترتجف بخوف ،،وكان الصندوووق ،، صندوق لـ جوال فتحته وشافت الاي فون الاسود
شغلته اسراء وهي ترجع للورقة المرمية ع الطاولة وشافت الجملة اللي استغربتها جد واستنكرتها حيييل وكانت تقول
( تلاقين رقم نايف اتصلي فيه طلبتك )
تنهدت وهي تحس نفسها في دوامة مرعبة تقتلع جدورها وتجرفها الى حيث لا تعلم .. اخوها وليد كان طبيعي جدا بنفس البرود والهدوء اللي كان عليه طووول حياته في الرساله
بس الكلام اللي قاله قبل لا يعطيها المفتاح وعدم رجعته للحين يعني انه كان متوقع هالشي اللي قاعد يصييير
والا ما كان كتب الرسالة ولا جهز لها الجوال ولا عطاها المفتاح
ولا ولا ولا ،،،،، !!!؟ لان كل شيء صار الحين وبعد ربطها الاحداث ببعض كان يوضح ان اخوها كان عارف اللي يصير وكان متوقع هـ الخطوة
بس وش الفائدة !!؟ بتتصل يعني على هـ النايف ؟
اسراء كانت خائفة حيييل بس قوتها وتقتها باخوها منعتها عـن التردد واتصلت بـ الرقم الوحيد المسجل في هذا الجوال ،،، اتصلت مرة بهدا المخلوق المدعو نايف لكنه ما رد عليها ،، ما قدرت تفرح او تزعل لهذا رجعت واتصلت مرة ثاتية وهي ترجف رجف بتوتر رهيب
حتى انها حاولت تجلس ع كرسي هزاز موجود في الغرفة بس ما قدرت من الرجفة والخوف والررررعب صارت تمتر الغرفة البسيطة تمتير .. قلبها بيطلع من مكانه والدقات الطبيعية السبعين انقلبت لتسعمية
نقلت نظرها لذاك السرير الفردي المنظم كانت رح تكمل تجوالها ع الاتات بس سمعت صوووت هادي رخيم مع ان العصبية كانت واضحة في طياته
_ها لا تقووول اجي احرررس انا تعبان وتوني رجعت للبيت
ما قدرت اسراء تتكلم بعد سيل الكلام اللي سمعته وهي تحاول تفهم وش يقصد
احرس !
رجعت للبيت !
ناظرت الساعة اللي كانت تشير للاربعة وربع وهي تبلع ريقها وجسمها ينتفض من الهيبة الواضحة الموجودة في هذا الصوت القوي لابعد حد ،،
ممكن غلطت .. اكيد غلطت
سكرت اسراء في وجهه وهي تحس بقلبها النابض بسرعة ،، ورجعت تفتح لستة الاسماء وكان مافيه الا رقم وحيد
نايف
بس من يكوون نايف !!؟
شلون اخوها يقدر يامنها لاحد غيره ؟؟؟ الله الاعلم
رجعت تتصل فييه وانتظرت الرد بس ما جاءها .. رجعت تتصل مرة ثانية وما رد ،، زمت شفايفها وهي تبلع ريقها بدون ما تحاول تفسر الاحساس اللي حسته بالسقم و،،، شيء اخر
وقفت مكانها للحظات تفكر .. لفت للمنشقه وهي مترددة بتتصل ولا لا !؟
ناظرت نفسها مرة ثانية وطلعت بخوووف من الغرفة والاي فون بيدها .. قاعدة تتصل وتتصل وتتصل ولا فيه رد او مجيب
دخلت غرفتها اللي كانت حوسة وشالت اول شي قدامها ولبسته والفووون يتصل بالمدعو نايف وهي حاطة عـ المايك
بس الجواب ما تغيرر ،، مافي اي رد
رجعت للغرفة السرية
وسكرت الباب وراها بالمفتاح ورجعت تتصل ،، اخيرا رد نايف بعصبية واضحة بس الصوت المهيب ما على ولا صارخ عليها
_هااااا ابي انام خلصني
فتحت اسراء فمها ترد عليه بس ما قدرت وكل اللي سوته انها رفعت يدها لجسمها وتقوقعت في قوقعتها .. صارت ترتجف من الحاضر اللي ذكرها بالماضي وتذكرت غصب عنها صرااااخ بنت مسترجله عليها في الميتم ولما ردت عليها وهاوشتها ضربتها ضربه سببت لها بندبة بجنبها للحين موجوده
الصوت المهيب والعصبي هدى وهو يحس بالخطر والغرابه مع انه يشك لانه كان يحرس العمارة مع سالم وتوه رجع للبيت فتح قائمة المكالمات ولاحظ مكالمة اياد ،، عدل جلسته في السرير وهو يقول برعب احتل اطرافه
_وليد !!؟ فيييه شي
لاحظت اسراء ان النبرة اختلفت حيييل عن اول وقالت بصووت طلع بالعافية الصوت اللي غصب عنها طلع يتقطع
_نايف
بدون احساس منه تحررك نايف من سريره واقف وهو يسئل مو مصدق اللي صار .. ولا حقيقة انها تعرفه ومتصلة به ،،، وليد وينه ؟!؟ بنبرة هادية حنونة قال
_اسراء !؟
اسمها من لسانه كان له طعم غير ،، كانت معرفته لها شيء غريب حيييل والفووون وتعليمات اخوها لها اغرب ،، هـ الليلة المرعبه القاتلة للعقل والروح تتحول للتجسيد الحي للغرابة ،، كل شيء صار فيها خلى رأسها يدوور اكثر والاف الاحتمالات تدور وياها وتدورها معها
_ايه ..
سكت نايف بهدوء ينتظر كلامها حتى يفهم اللي صار وشلون عرفته ،، خايف يقول شيء ويخرب الاسرار اللي يخفيهم وليد
الاسرار اللي مع انه مقرب لها بس ما يعرفهم كلهم
وليد مثل ماهو كان له اسرار وخفايا تحاوطه ،، وخفايا الحقيقة شيء يصعب ايجاده
وليد الغامض يحور الحقيقة دائم بحيت انك تعرف اللي صار فيه بس لسه فيه اسرار ما رح تعرفهم بيوم
سكتت اسراء بخجل وخوف وما قالت شي غير الجواب على سواله .. تعب وهو ينتظرها تتكلم ومن كثر توتره سكر نايف الخط بوجهها وهو يتصل بصاحبه واخووه وليد بس ما كان يرد وجواله الثاني كان خارج نطاق التغطية ،، انه يروح لحاله في الصحراء حتى يصور مداخل ومخارج مقر المافيا وحده جنون ما يسويه الا وليد
يمكن يكون انكشف وصار ميت او مصاب ...!؟
لازم يفهم انه يلاحق المافيا الاخطر ،، ما تهتم بالمخدرات بس لا تهتم بمتاجرة البشر بعد ،، عشان كده اسراء الحين مو بامان
وقف من مكانه حتى يمتر الغرفة وهو يتصل به بس ما حصل اي اجابه وقف تمتيره للغرفة وهو يغير ثيابه وطلع لان الواجب ينادي
الواجب !؟؟؟
ممكن اكثر من واجب وممكن اقل بس دام اسراء اتصلت به تطلبه اجل هو رح يلبي ،،، في حدود ثواني كان قدام سيارته المركونة بحذر ،، فتحها وما انتظرها تسخن شغلها وساق بدون اهتمام لاي شيء ،، كانت عمارتهم المتوسطة قريبة حييل من بيتهم اللي يحاوطه الفراغ من ناحيتيين ،، ابوه المهووس بالامان اختار يعيش في مكان شبه منعزل مع عشرات الحراس ،، وصل في فتره قياسية ونزل من سيارته وهو يفكر برعب ان التوتر خلاه ما يفكر زين وان فيه احتماليه ان شخص شافه .. لبس نظارته الشمسية وغطى شعره بقبعة لبلوفر اللي لابسه ،، ترجل من السيارة وهو يحاول يكون هادي وما يلفت الانتباه له في نفس الوقت
كان يركب الدرجات لما رن الهاتف مرة ثانية في يده ورفعه بسرعة متوقع ان وليد هو المتصل .. شاف رقم صاحبه وليد الموجود عند اخته اسراء ورد عليها اخيرا قاطع كلامها وهو يقول
_انا جاي لا تخافين
طلع صوته الهادي الطبيعي والفخم بطريقه مهيبه ،، وهي من صدمتها اللي فاقت اي صدمة قالت بقهر من كلامه الواضح
_هييييييه لووووين يا الاااخ
نايف المتوتر كمل ركوب الدرج وهو يقووول لها بنفس الصوت الهادي
_جاي جاي في الطريييييق
عصبت ذيييييك بصدمة وخوف وقهر قالت وهي مو قادرة تستوعب شيء
_هيييييييييييه انت وين تحسب انك فيييه
نايف قال ببرودة وامر كانه شيء طبيعي حيييل وهو فكره مشغول في المافيا اللي يطاردهم وليد قد ما هم يطاردونه ،، ووليد الغايب وحقيقة انه سبعين في المية يواجه خطر مميت ،، واتصال اياد به في وقت غلط بعد ما خلص مناوبته والاهم سبب اتصالها لاسراء وشلون عرفت عنه
_افتحي الباب
سمع نايف شهقتها الخائفة وغصب عنه ابتسم بسخريه من زمن العجايب اللي قاعد يعيش به .. ما اهتم بشهقتها ببرود ، سكر الجوال في وجهها وهو يكمل طريقه لشقتهم بتصميم وحذر

؛:

؛:

في جهة ثانية كانت اسراء واقفة ترتجف بتوهان وحيرة ،، لساتها في ذيك الغرفة المهجورة الخفية عن اي انس او جان ،، الحجرة الممنوعة عنها من بداية ترعرعها لين شبت وكبرت ،، من طفولتها وهي تدري ان هـ الغرفة خط احمر ما تقرب له .. فتحت اسراء اخيرا الباب المقفل وهي تتذكر ان نايف قال انه وصل ويبيها تفتح له الباب ،، طلعت بسرعة لغرفتها بدون تفكير حتى تلبس عبايتها بدون اهتمام اذا لبستها صح او غلط .. حلوة انه يجي للشقه ويلقاها بهالحال المبهدل ،، مستحيل تتركه يتمكن من تهميشها او ارعابها والمفروض ما تخااف منه ،، احسن شيء تخليه يحس انها ماتخاف منه الخوف اللي يخلي جسمها يرجف ويتتفض بجنون مثل ما يصير فيها الحين
تبي تفهم بس كيف ما تخاف منه وهو غريب عنها. !؟.. طيب كيف يجيها في هـ الليل والساعة تجاوزت الاربعه ونصف !!؟ ما تدري وش تفكر به او وش تسوي ،، مو فاهمة والله انها ضايعة
تخيلت للحظة وحدة ان اخوها وليد يرجع للشقه ويشوفها مع هـ المدعو بـ نايف اللي اول مرة تسمع عنه .. تخيلت ردة فعله اللي رح تكون عنيفه حييييل وارتجفت
رعشه برد تخللت اوصالها وسارت ذيك الرجفة الباردة على طول عمودها الفقري ،، بينما يد قويه تعصر احشائها وتعقدهم بقوة وصوت داخلها يزيد وساوسها وارتعابها منه
ممكن يسوي اي شي ؟؟
ممكن يغتصبك او يقتلك !!؟
طبعا صدقت اسراء هـ الوساوس ،، لانها هي لحالها وضعيفة وساعات ماتقدر حتى تصارخ عشان تلفت الانتباه لها
وهـ النايف ممكن يكون اي احد او اي شيء !؟
يمكن مجرم .. يمكن لص وممكن يكووون مخادع
لبست عبايتها بالمقلوب من غير ما تحس بنفسها وافكارها المخيفة والغريبة تمرجحها من يمين ليسار ،، رجعت قدام الباب بخووف وتذكرت ان ماعندها شي تحمي نفسها منه .. لفت للحوسة اللي كان سببها اللصوص او اين كانوا اللي دخلوا شقتهم وراحت تجري لعصا المكنسة المكسورة واللي صارت حادة من زاوية وهي تقول لنفسها وتامرها بهمه واصرار
يطق الباب تكلمينه ولو حاول يدخل تضربينه ،، تعرفين منه اللي صار وليش وليد طلب منك تكلميه لان الجواب اكيد عنده
اسراء كانت جنب الباب وماسكة العصاية بقوة قربت تفتتها وتحولها لرماد ،، واقفة مستعدة حتى تضربه لو حاول يسوي اي شيء بس الخطة كان مكتوب لها الفشل من اولها لان المدعو نايف كان ببساطة عنده مفتاح الشقة
تمتمت اسراء بضعف
_يارب قويني على عدوي
وحبست اسراء الشهقة العالية وهي تسمع الخطوات الهادية في السيب لين تباطئت قدام باب بيتهم
حبستها مرة ثانية وهي تحس انه دخل المفتاح في القفل
حبستها مرة ثالتة وهو يفتح الباب على مصرعيه بثقة عمياء بنفسه
بس ما حبستها وهي تشوفه قدامها بالضبط بطوله وعرضه وثيابه اللي كلها اسود باسود ونظارات تغطي نصف وجهه ،، وبردة فعل طبيعية بسبب الخوووف والتوتر رفعت العصاية لاعلى شيء حتى تضربه وهي تصرخ عليه بخووووف دابحها بس هـ النايف قلب الموازين مرة ثانية وهو يدافع ع نفسه متوقعها وحده من افراد المافيا ،، قلب الطاوله عليها وهي تشوف المسدس الروسي اللي بيده والموجه لها
صنمت اسرراء لحظتها ،، تجبست ووتمسمرت وتيبست ،، كل الكلمات المرادفة لكلمة الجمود التام ما يوصفون حالتها ،، كانت واقفة مكانها وهي تكتم انفاسها وشهقاتها وصرخاتها حتى انها ما رمشت ،، طاحت العصاية من يدها بسبب الصدمة
وبتوتر وخوف قالت بتمتمة ضعيفة يادوب تنسمع
_انا اسراء


كتتتتتتتت
نهاية البارت
س/وش علاقة اياد في السالفه ومن رح يتزوج !؟
س/من هو نايف !؟
س/وش معنى الرسالة الغامضة ومن مرسلها !!؟
حبايبي انا قاعدة انتظر توقعاتكم وتعليقاتكم الحلوة على باقي الاحداث .. اتمنى يكون البارت مثل ما توقعتوا
تحياتي






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-07-16, 06:13 PM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء التالت



صنمت اسرراء لحظتها ،، تجبست وتمسمرت وتيبست ،، كل الكلمات المرادفة لكلمة الجمود التام ما يوصفون حالتها ،، كانت واقفة مكانها وهي تكتم انفاسها وشهقاتها وصرخاتها حتى انها ما رمشت ،، طاحت العصاية من يدها بسبب الصدمة
وبتوتر وخوف قالت بتمتمة ضعيفة يادوب تنسمع
_انا اسراء
ما تركت له فرصة عشان يرد عليها او يقول شيء ،، تلقائيا رفعت ايديها لسماء بحركة استسلام شافتها في التلفزيون وهي تموت رعب ،، وجلست ع الارض وكانها مجرمة تنتظره يعاقبها
نايف شال نظارته من على عيونه وانصدم من حركتها وهو يقول بقلة فهم
_وش تسوين !؟
بللت اسراء شفايفها وهي تراقبه بنظراتها البنية اللون اللي تلتمع بلمعة حزينة وجلة بينما كان نايف يسب نفسه على رده فعله الغلط واللي خلتها ترتعب منه بدل ما تطمن وياه ،، ابتسم لها بهدوء وهو يبي يريحها ونزل سلاحه ودخل الشقه وسكر الباب وراه ببرود وكانه ما سوى شيء ،، اسراء من الخووف والتوتر ما عرفت شلووون تتصرف لهذا قامت من مكانها ورفعت العصاية وجت تجري وهي تصرخ حتى تضربه ،، نايف ارتعب من صراخها وحسب ان فيه احد لهدا رجع يرفع سلاحه بنظرات غامضة وهو يناظر يمين ويسار
_انتي بخير !!؟ وش فيك تراني صاحب وليد
تخلت اسراء عن العصاية مرة ثانية بسبب فوهة المسدس الموجهة لها ،، كانت تفتح فمها وتسكره بوجل وبدون اي هدف والدمووع تتصاعد لحنجرتها وتتحلق في مقلتيها بس القوة والكرامة تلجمها
قال نايف بهدوء وهو يحاول يهديها شوي شوي
_اسراء اهدي
صوته الهادي ، الرزين والحنون اللي يهدي الشخص اللي يسمعها ما هداها ولا اثر فيها حتى لانها للحين في قمة توترها وتعصيبها
قالت برجفة خائفة تتخلل صوتها المتقطع وهي تحاول تقوي نفسها وتتكلم بتبات
_نزل سلاحك
تنهد بهدوء وسحب نايف العصاية اللي ع الارض برجله وبعدها عنها ولحظتها بس نزل سلاحه ببساطة ورجعه لمكانه بدون ما يرد على كلامها وخوفها ،، دخل لداخل بس اسراء المرتعبة تراجعت عنه بخطوات خلفية تبين له انها ما تامن نفسها معاااه
شافت اتساع عيونه الواسعة اصلا وهو يشوف الشقة وقال بنبرة واضحة والهدوء اللي من طبعه كان واضح في كل حرف من الحروف اللي قالهم بس هي حسته يسخر منها لهذا عصبت
_نظيفة مرة
ما قدرت تكتم نفسها ونظراتها الباردة اللي تجمد اي حد ولا قدرت تمسك لسانها المعصب ،، لساتها في قمة توترها ،، تكالبت عليها الامور من دخولهم لشقة ولدكرياتها الغامضة ولصدمتها بنايف وخوفها على وليييد ،، ما قدرت تتحمل اكثر وتسكت عنه ،، هي ضعيفة لابسة ثيابها بطريقة غلط وترجف بهالشكل من الخوف وصوتها المهزوز بوجل .. وهو بمسدسه وثقته ، عنفوانه وخطواته الثابته اللي دخل بيهم لشقة
كانت حرب غير عادلة ومع هذا ما قدرت تسكت
_مو انا السبب
طلعت الكلمات منها كتمتمة فار في غرفة فيها عشرين قطة يتربصون بها .. ارتعبت اكثر وهي تشوفه يتوغل في الشقة ويلف لها يستفسر عن اللي قالته لانه سمع تمتمتها المو واضحة
_ايش !؟
هزت اسراء رأسها بخوف وهي ترجع في كلامها وتسحب الكلمات اللي ما كان لهم معنى
_مو شيء
نايف لساته يقييمها ويقيييم مستوى صدمتها وهو يقوول ببسمة هادية وصوت رزين علها تثق به
_لا جد وش قلتي
بللت اسراء شفايفها وما تكلمت معه ولا ردت عليه وهي تنقل نظراتها بين يده اللي في مخبى السروال والثانية القريبة من غمد المسدس الروسي ،، وجهه الهادي الرزين يطمن بس بنفس الوقت كان فيه لمحة من الخطر ،، بطريقة ما كان وجهه مخيف بحواجبه العريضه المعقودة بعصبية ما ظهرت وعيونه الحاده القوية اللي تخترق الجدران ،، جبينه العريض ودقنه المربع الشكل ،، كان رجولي المظهر وطاغيي الحضور وهـ الشيء زاد من وساوسها ووجلها الخام
تنهد نايف باسى من خوفها الواضح ونظراتها المرتعبة المو بمحلها وسحب يده القريبة من المسدس ومرر اصابعه بشعره الاسود الكث بس اسراء استغلت الفرصة في بعد يده عن المسدس ،، حست بحرية وفي هـ اللحظة بدااات لفت عـ نفسها بسرعة حتى تهرب لغرفتها على ما يبدو لكنه اخف واسرع
_مكانك
قالها نايف بعصبية مدموجة بهدوء محذر وهو يبتسم بسخريه من الموقف الغبي اللي هو فيه حرك مفتاح المسدس حتى يظهر لها انه ما يمزح وياها ،، هو جاد يبي يساعدها ويتطمن على صديقه الغائب ،، اسراء من سمعت ( تشك ) حقة المسدس وهي متجمدة في مكانها وكانها كانت موية متدفقة وبقدرة قادر تحولت الى تمثال ثلجي
ماقدرت حتى ترجع وتلف له وتشوف تعابيره المرعبه او وش اللي قاعد يسويه
هز نايف راسه وهو يتنهد بقهر مو مصدق سخرية القدر عليه ،، تنحنح قبل لـ يقول عله يكسب ثقتها اللي هو يستحقها بجدارة ومن حقه الشرعي اصلا بس هي ما تعرف
_وليد وصاك تتصلين لو كنتي بحاجة شي وثقي فيني
لفت اسراء له بعد ما جمعت باقي ما تملك من قوه ،، كانت تناظره بتقيييم وهي تفرز خياراتها ،، اخيرا حركت يدها تاشر له عـ اللي بيده بوجل
نفد كلامها وحطه بمكانه للمرة الالف بينما هو يناظرها بنظرات هادية وواثقة وحادة في نفس الوقت
وقفت اسراء بتبات وهي ترفع وجهها بشمووخ وتصلب ظهرها بتوتر
_اتصل بوليد واعطيني جوالك
نايف كان رح يسوي اي شيء حتى يكسب تقثها لذا اتصل بوليد واعطاها الجوال ،، اخدته اسراء منه واياديها ترجف رجف مو طبيعي مع هذا الا انها كانت تحاول قد ما تقدر انها تتماسك بقوتها وما تضعف قدامه ،، رفعت الجوال وشافت رقم اخوها معنون بالعضيد وهنا تطمنت نوعا ما
_وش صار !؟
قالها نايف وهو ياشر بيده عـ الحوسة
ارتجفت وهي تقول اخيرا بصوت طلع في البداية حاد وما ينسمع بس بعدها انطلقت في الكلام وهي ما تبي تدخل في التفاصيل ومشاعرها اللي سببت لها بحوسة
_كنت في الحمام اخد شاور بعدها سمعت حركة وتكسير .. خفت كثير وسجنت نفسي هناك وبعد فترة طلعت وشفت الحوسة بس تذكرت ان وليد عطاني مفتاح غرفة كانت مسكرة لفترة طويلة ولما دخلتها لقيت الموبايل ورسالة تطلب مني اكلمك
انتظرته اسراء حتى يعلق على كلامها بشيء .. انتظرت يقول لها ما فيها شيء عادي وانتي الحين بخير ،، انتظرته يواسيها
احيانا الانسان يحتاج لاحد يواسيه اكثر من حاجته لانسان يسمع مصيبته بس نايف كان ساكت بشكل مريب والبرود اللي على وجهه يتصدع ويظهر لها توتر رهيب ،، لف بعيونه المكان وكانه يدور على شي ، وحي او فكرة .. كان يدور على شي هي ماتعرف وشو !؟
شي يبدو انه مهم .. مهم بكل ما للكلمة من معنى
تنهد نايف اخيرا وقال بصوته الفخم المهيب
_المفتاح موجود عندك الحين !!؟
_ايييه
هزت اسراء راسها بخفة كحركة تاكيد له وشافته في مكانه يلف حول نفسه حتى يتوجه لغرفة صاحبه واخوه واكثر .. انقهرت اسراء من الحرية المطلقة اللي اخدها بس بلعت لسانها وسكتت لان ما عندها غيره ومع انها تخاف منه بس خوفها من المجهول اكبر ،، ابعد نايف الباب المفتوح اصلا ودخل وهو يشم ريحة الخياس والدم ورفع حواجبه باستغراب من الدم وراس الخرووف والتعباان اللي على سريره بس اسم اخته المكتوب بالدم كان اكثر شيء لفت اهتمامه وارعبه في نفس الآن ،، عرف من البدايه ان زواج وليد بمودة رح يخلق ويسبب لها مشاكل هي بغنى عنها بس ابووه عنند ما يقدر يرفض ولد الغالي ،، وهو بحد ذاته ما اعترض لانه يعرف اللي ما يعرفونه ،، هز راسه بقوة حتى يصفي مشاعره وافكاره المبعثرة بين حقائق ، توقعات ، ذكريات وخطط ،، التفت حوله وصار يدور على اي دليل او بصمة بس ما شاف شي يساعدهم في التحقيق ،، شكلهم كانوا مهتمين بالتفاصيل حيل
نايف ما كان يحتاج لخبير او دليل عشان يعرف من اللي هجم ع الشقه في غياب وليد ،، بس هـ التوقع يبقى توقع في نظر القانون حتى يلقى دليل ،، وحتى كلمه جدك اللي فهمها نايف وحسبها صح ما تنفعه لانه في الواقع هو مو جده ولا رح يكون ،، وهـ الجد ممكن يكون اي شخص !
نايف غصب عنه ناظر اسراء وهو يبلع ريقه الجاف بصعوبة ما يدري كيف يفهمها بدون ما يرعبها عن سبب غياب وليد ،، وان اللي دخلوا الشقة مو لصوص عادين لكن هم افراد من مافيا خطيرة يلاحقهم اخوها وهو يسعى للانتقام منهم ،، ما يعرف والله
طلع بتوتر من الغرفة اللي تقلب الراس وتوجه لذيك الستارة الضخمة ودفها بجهة وحدة وهو يعرف ان له فيها اشياء وادلة على الشيء المطلوب منه ،، يتحرك بثقته المرتعبة على اخ دنيته وهو ملاحظ حركات اسراء المتوترة والخائفة منه بس سافهها ببرود لان وليد على ما يبدو بخطر مميت وكان عارف ومتوقع هـ الشي
_فييييه شيء فهمني
لف نايف لها ببسمة متوترة وهو يهز راسه بقلة فهم
_لا بس
زفر الهواء الساخن بدون ما يكمل كلامه ،، نايف كان يعرف ان السر اللي تشاركه مع وليد وموده مارح يظل للابد بس ماتوقع انه ينفضح بـ هـ السرعة
او عـ الاقل تمنى لو يكون مستعد اكثر من استعداده الحين لو تعتبرون صدمته بالواقع المر وجمعه لقوته في هـ الذقائق الصعبة استعداد ،، حتى وليد جهز نفسه بس ماخبره لانه ما يبي يقلقه ويشغله عليه ،، هو كان مقتنع ان كل شيء رح يكون بيد وليد ،، وما جهز نفسه لـ هـ اللحظة
لحظة خفايا الحقيقة
نايف حاول يفتح الباب بس لقاه مقفل لف لاسراء باستغراب وقالت ذيك بثقة وهي تهز راسها بعناد وحاجب مرفوع رافض اللي يطلبه
_ارجع من هناك ،، انت وش اللي تبيه ؟
قال نايف بهدوء من طبعه ما تزحزح رغم توتره الجم
_عطيني المفتاح
هزت اسراء راسها بعناد وهي تزم شفايفها رافضة الكلام وياه ،، ورفع نايف حواجبه لاعلى مو مصدق اللي يشوفه وما منع السؤال اللي خطر عليه ،، ياترى لو كانت تعرف بتكون ردة فعلها نفسها ،، حاول معاها مرة ثانية بهدوء عله يكسبها
_انا هنا لحتى اساعدك .. عطيني المفتاح
هزت اسراء راسها مرة ثانية
_اسراء
اسمها من صوته الهادي الحنون سكتها ،، اسمها بهالطريقة الهادية والنبرة الراكزة ونظراته الغامضة ،، كانت اسباب تخليها تخاف وما تامن نفسها معاه بس في النهاية هي من لها غيره !؟
وش تقدر تسوي بدونه !؟
وليد مو فيه حتى يساعدها واصلا هو اللي طلب منها تتصل فيه وتطلبه يساعدها لو خافت .. وهي الحين ترتعد من الرعب والخوف
نطقت اخيرا وهي تلاقي الطريقة اللي تفتح له الغرفة من غير ما تتراجع في كلمتها اللي قالتها
_ابعد شوي عـ الباب
ناظرها نايف بتركيز وتمعن وللحظة تخيلت اسراء الرفض في عيونه وتوقعته بيطلع سلاحه ويرمي عليها وابل الرصاص اللي يقتلها بس كل اللي سوااه انه رجع كم خطوووة لورى وهو مسيطر على نفس الهدوء المستفز
تقدمت بخطوات وجلة وفتحت الغرفة ودخلتها بتوتر دابح بس دخوله بعدها خلاها ترجف من الرعب مع انه حتى ما رفع نظره لها ،، والحديث النبوي اللي يقول "الا لا يخلون رجل بامراة الا كان الشيطان ثالتهما " رواه الثرمذي يتردد داخلها كجرس انذاااااار ،، تبي تلف له وتقووول الحديث النبوي اللي يقول " من كان يومن بالله واليوم الاخر فلا يخلون بامراة ليس بينها وبينه محرم " بس ما تقدر ،، ابتسمت اسراء وهي تخطط تهرب من الغرفة بهدوء وتحبسة هنا لين يجي وليد للشقة ،، كده بيكون محبوس لو حست بالخطر او صوت ازعاج فتحت له الباب لو ما حست تخليه وتخبر وليد عنه
بس نايف سكر الباب وراه وبالمفتاح وكانه كان يقرا افكارها الشريرة واسراء برده فعل سريعه راااحت لزاوية بعيدة عنه وهي تتمنى ينفتح لها باب سري يطلعها من هنا ،، مثل مافيه غرفة سرية بس امنيتها الغرببة ما تحققت وشافته من الزاوية اللي واقفه فيها يلف ويدور في الغرفة وكانها ملكه ما تعرف ان هـ الغرفه جد غرفة نايف السرية
فتح نايف حقيبة اللاب يفتشها وطلع ورقة فتحها وتمعن فيها بعدها طواها وحطها في جيبه
واسراء تتابعه بنظراتها الغاضبة اللي تنثر شرار وحمم تتمنى تقدر تصرخ عليه وتقول له هيييه انت اترك الورقة وجيبها بس وضعها الضعيف ما يسمح
_وين لقيتي الجوال !؟
السوال العادي اللي قاله ما استوعبته ولا فهمته للحظات معدودة لانها ما كانت معه لا كانت في عالم ثاني من الخوووف والوجل اللي يملكان اوصالها ،، مو مصدقه هدوءه الغريب في هـ الوضع الاغرب تبي تطلع من هـ الغرفة وتبي تضربه بسبب هدوءه بينما هي تنتفض بخوف
_هاااه
ناظرها نايف بنفس النظرات المتمعنه وهو يلاحظ ارتجافها اللي كان كورقة شجر خريفية تواجه مهب الريح ،، جلس نايف عـ السرير وهو يقابل زاويتها وقال بهدوء وهو يبتسم لها علها تمحي الشك اللي يحاوطها
_اسراء .. لازم تثقين فيني
هززت اسراء راسها بعنف غاضب ومتوحش وقالت بقهرر منه ومن هدوءه وهي اللي عانت في هـ الليلية الويل
_بس انا ما اعرفك
بنفس الهدوء والركاده قال نايف بصوته المهيب
_وثقي فيني .. اذا ابي اضرك صدقيني بيدي هالشي وانت تعرفين بس انا سندك الحين وهذا اللي كتبه وليد في هـ المسج
مد لها نايف الورقة بس هي ماقربت له حتى تاخدها ولما وقف يجيها انكمشت على نفسها اكثر .. حطها عـ الطاولة ورجع لورى وهو يصر على سنونه ،، راحت اسراء لها واخدتها تشوف المكتوب
( نايف يا عضيدي اختي امانة في رقبتك .. انت ادري بالظروف اللي تحاوطها ،، اختي يا نايف ، اهتم فيها واعرف انها الاخت اللي افخر باخوتها
اسراء ارجوك لا تخافين .. نايف من الحين يكووون سندك كنت متوقع في اي لحظة اللي يصيير ولهالشي طلبتك لاتخافين )
انتظرت اسراء الدموووع المترقرقه حتى تنزل بس مانزلت استغربت برودها اللي متحكم فيها ،، قالت وهي تبلل شفايفها وتبلع ريقها
_وش نسوي الحين !؟
قال نايف بسوال هادي لابعد حد وهو يوقف بطوله وعرضه ويتنهد برضا من استجابتها ،،، هدوءه يبعث لنفس الاطمئنان ولكن .....
_واثقة فيني !؟
تسالت اسراء في نفسها تبحث عن الجواب بس للاسف ما لقت الاجابة اللي تدور عليه ،، لان من عادتها الشك وعدم الثقة باحد ايامها في الميتم وسمت اكس بالشمع الاحمر ع الثقة بالناس وخلته ضرب من الجنوون ،، بس هـ المرة هي مجبوره حتى تثق فيه ،، رح تثق فيه مسيره لا مخيره ،، هزت اسراء رأسها بالنفي اخيرا وهي تبي تكون مستقله وما تبين له ثقتها فيه حتى ما يخونها
_بس مجبوره اثق فيك
_اذا طلبت منك شي غريب بتسوينه !؟
السوال الهادي اللي رماه والنظرات الراكزة والمتمركزة عليها كانوا سبب في تشتت بقايا افكارها اللي حاولت وجاهدت وحاربت حتى تخليها متماسكة ،، ما جاوبت عليه وردد نايف لها بهدوء الراكز
_وثقي فيني
هزت اسراء رأسها بالايجاب وهي عاجزه عن ايجاد صوتها
_بتروحين معي
بعد كلمته الواثقة الهادية والراكزة انتفض قلبها وروحها وصوتها ،، لان الامر ما صار شخصي لا انقلب حتى يكون ديني
شلون تروح في سيارة غريب عنها
شلون هي ساكته عن وجودها لحالها معه في غرفه مقفوله عليهم ،، حراام اللي تسويييه ،، حراام
_ايييش !؟
رفع نايف حواجبه مستغرب الصرخة العالية ومشاعرها الهوجاء اللي تتضارب على ملامحها ،، لان الامور سهلة وبسيطة ومو معقده بس هي ما تعرف هـ الشيء ،، وقال يتنفس الهدوء حتى يهديها
_لا تصارخين يا اسراء .. انا اخوها لمودة وباخدك لها
اسراء ما قدرت تقاوم لسانها ،، قالت بصوت مرتجف وهي تضم نفسها والدموع تتحشرج في جسدها الهزيل وروحها اللي كانت قربان للمجهول
_وش اللي يثبتلي انك
نظرة نايف الثابته والساخره سكتتها لان المفرووض تكووون واثقة فيه ،، قالت وهي عاجزه عن التفكير
_لا تناظرني كده .. موقفي صعب شلون اروح لك انت مو محرم لي
مسح نايف على جبينه وشعره وهو يتمنى لو تعرف ،، بس امنها اهم الحين اهم حيييل ،، سكت وهو يتنفس بصعوبة وكانه فقد النطق وسكتت هي بدورها بخوف وغضب وقالت بعد ما صمته خلاها تقرر
_اخد ثيابي !؟
هز نايف راسه رافض بهدوء لانه خايف تحبس نفسها في غرفتها وقال بصوت واثق
_مو لازم بنروووح لمودة
قرب لها كان بيحط المفتاح عـ الطاولة بس بدل هالشي تقدم وفتح الباب لها ،، ورجع يفتش الغرفة لما ما لقى شي .. لف لها واستغرب انها في مكانها للحين ،، استغرب من تجمدها الغريب وردد مع الموذن وهو يناظر نظراتها الغريبه والحاده حسها متيبسة بس سكت ،، طلع من الغرفه وطلعت هي وراءه .. فتحوا الباب الرئيسي للشقه حتى يطلعون بس شهقتها العاليه خلته يلف باستعداد ويطلع سلاحه يواجه الخطر وشهقت هي مرة ثانية بسبب سلاحه وهي ترفع اياديها باستسلام ،، نزل نايف سلاحه وهو يسال بعصبية
_وش فيك ؟؟
اسراء سكتت بسبب صوووته العالي وهزت راسها بمعنى لا شي ،، تنهد نايف وهو يرجع يسال بصوت اهدى
_وش فيك !؟
قالت بخووف وهي تتلعثم بكلماتها
_جوالي
تنهد نايف بينما يرجع ويدخل الشقه ويسكر الباب وراه ،، راح يتقدمها حتى مد يده لباب غرفتها شهقت وهي توقف قدامه واياديها مفتوحه وتعابير الاعتراض والرفض على وجهها
_لا تدخل غرفتي
رفع نايف حواجبه باستغراب للحظة بس بعدها هز كتوفه بعدم اهتمام واشر لها بيده حتى تدخل ،، دخلت غرفتها ونايف رجع يسرررح بافكاره اللي مالها حل ،، دوامه هوجاء صابتهم بعد ما عرفت اسراء عن وجوده
،، اسراء اكتشفته والشي اللي رح يصيير من السر اللي بينكشف عارف انه ابعد ما يكون عن السهل
طلعت وهي مستغربه سرحانه وقالت
_يلا
طلع نايف بدون رد وطلعت هي معاه من الشقة .. في ظلام الليل الخافي للاسرار والخافي للفضائح طلعوا سوى وستار اسود يلفهم ويبعدهم عن الانظار بس هـ الستار ما رح يظل للابد والاسرار مصيرها تنكشف
مثل ما اول اسراره معرضة للخطر .. تنهد نايف وهو يكمل خطواته بهدوء موازي لهدوء الليل والضجيج خف ،، اخيرا رجع لسانها ونطقت بتلعتم
_وين وليد !؟
ما وقف نايف خطواته ،، ناظرها وهو ما يعرف بايش يرد عليها ،، هز راسه بصمت وقال
_ما اعرف
سالت اسراء سوال ثاني وهي تتمنى تعرف جوابه عليه وتفهم اي شي من اللي صار في احدات هـ الليله اللي كانت تجسيد للغرابة
_ليش عندك مفتاح شقتنا !؟
ناظرها نايف نظرة خاطفة فيها ملايين المشاعر الخفية عليها ومارد .. لما شافته ساكت عرفت ان الجواب ما رح يجيها وقررت تسال سوال ثاني
_من هم اللصووص ؟؟
نبرته الهادية ما تغيرت ولقت اسراء نفسها تتجاوب مع هدوءه ويخف توترها عن اول بسبب صوته المريح وهي تطلع من خطر اللصوص تتوجه للمجهول مع شخص كل اللي تملكه عليه صداقته مع اخوها وقرابته لصديقتها
_ما ادري
اسراء اللحت عليه وهي تحس بالتوتر والهدوء يتفاعلون داخلها ويتحاربون بطريقة قربت تجننها ،، مو قادرة تتحمل
_بس اكييد عندك شكوك
هز نايف راسه موافق بصمت وهو يفكر بسره الخطير اللي بينفضح
_طيب مييين !؟
ناظرها نايف نظرة خلتها تسكت ظل يتاملها لفترة بس كمل طريقة .. تنهدت اسراء بقوة وهي توقف قدامه وتمنعه يكمل نزوله بكبرياء ،،، الدرج كان خالي من اي احد غيرهم والظلام يحاوطهم وهـ الشيء صحيح ارعبها بس استندت القوة من ربها القوي العزيز
_وليد بيكووون بخييير !؟
نايف تنهد بقوة وهو يبلع ريقه لان ما كان عنده رد شافي يريحها او يهديها بس نبرة الخووف والرعب اللي في صوتها خلوه يقوول بهدوء
_لا تخافين عليه وليد يعرف شغله زين .. ومو غبي يرووح للموت برجوله وانت فيه
نطقت اسراء وهي تترجم كلامه الهادي الراكد ،، هو ما طمنها ولا واساها لكنه يبعث فيها امل الرجوع ،، قالت بيئس والدموع المحبوسة تخنقها
_وش رح يصيير لو ما رجع !؟
سكت نايف من تشاؤمها وتنهد بصمت .. عارف ان وليد ما طلبه يخفي اللاب وياخده وياه الا وفيه شي .. وعارف انها من تكتشف اللي مخبينه عليها من سنيين بتعصب وتنصدم
الخوووف اللي تحس فيييه الحيين ممكن ينقلب لصدمة او ممكن يتفاقم ،، دعى ما تعصب وتنجن لان اللي جاي صعب
قالت ذيك بصوت مؤلم لما ما سمعت رده
_ومودة رح تتوجع من اول وجديد لو ما رجع
تقطيبة حواجب نايف المشغول باشياء اخرى علمتها انه استغرب من كلامها .. هزت اسراء راسها رافضه البرود اللي فيه وكملت نزولها بهدوء لانه واضح انه ما يبي يتكلم .. وما يبي يرد ،، وجهه بلا تعبير وبلا معنى وكانك راسم رسمه ع الحيط بدون تعابير بدون بسمة او مطة بوز
بدووون شي وبدون ملامح وكانه تمتال
طلعت من العمارة وهي تلتفت وراءها بندم .. هـ القرار اللي اخدته بيغيير لها حياتها ومع حذرها وقلة ثقتها بالناس لقت نفسها تنصاع له وتثق فيه لكن هـ الثقه رح تتحول لشيء ثاني بعد ما تعرف الحقيقة او جزء منها عـ الاقل
ركب نايف سيارته واسراء للحين بمكانها .. تناظر العمارة متوسطة الطول والسيارة السوداء والمخيفه مثل مالكها بالضبط قدامها
افكارها تلف من جهة لجهة ،، من مكان لمكان ،، من فكرة لفكرة
وش اللي بيدها ؟؟ تقدر تختار ؟؟ لها القرار ؟ عندها حل غييير !؟
غمضت اسراء عيونها تحبس الدموووع وهي تدعي ربها يوفقها ويسترها وتقدمت حتى تفتح الباب وتركب

؛:

؛:

؛:




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-07-16, 09:23 PM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



؛:

؛:

؛:
على بعد مساحااات شاسعه وواسعه .. وبين الرمال والكتبان الرملية في صحراء الربع الخالي القريبة من دبي مع انه بعيييد جدا عن اي اثر للحياة كان فيه سيارة تيوتا بيضاء صحراوية واقفة في نصف الرمل بدون موقع او سبب وكانها تاء التانيت الساكنه لا محل لها في الاعراب
سيارة لو حاول احد يفتشها يلاقيها فارغة من اي جسم حي ،، ومع ذالك الا ان فيه انفاااس انسانية متهدجة لمخلوووق حي موجود فيها لكنه متواري عن الانظار ،، لو امعنت النظر مارح تلقاه بس لو ارهفت السمع رح تسمع موسيقى دقات قلبه المتجمد ،، في اجواء الليل الدابل ،، ونسيم الفجر العليل وفي البر كان هناك ،، وليد حي يرزق
افكار وخطط يخططها وتنحاك بفعل عقل لابن ادم متيقظ ،، انسان شجاع يربط الجأش ويتحكم بنفسه في ازمة مثل اللي يمر فيها الحين
ما يهاب الموت لان الموت واقع وحقيقة رح يواجهها في يوم ،، وما يخاف عدوه لان سلاحه بجنبه وهو يعرف اكثر من فن للقتال
وليد كان في مكان استراتيجي حتى يصور المدااخل لمقر المافيا لان تشكيلة المبنى الحديث مو متواجد عندهم ولا هو موجود في المخطط وهو يحتاج انه يناظره بقرب حتى يعرف نقاط الضعف في حراستهم
ومع انهماكه ومشاعره اللي تحترق تطالب بالانتقام تاخر لين انتبهوا له ،، ما ارتعب يوم سمع صوت اطلاق نار في السماء ولمح بالمكبر الليلي المتواجد يمه انهم جاييين لهذا شال جواله والكاميرا والمكبر ورجع حتى يخفي نفسه مدرك انه لو هرب الحين رح يفجروا سيارته
سيارته العالية كانت جاهزة للحالات الطارئة ولهدا الكرسي الخلفي ينشال ويقدر منه انه يدخل لدبة الخلفية بلياقه وبسهولة حتى ما ينشاف .. لبسه الاسود والجلد الاسود اللي كان يغطي السيارة ساعدوه للحركة وكتنويه كان عنده لوحة خشبية بحجم الدبة بالضبط وجهز بعد ما اخد السيارة للميكانيكي طريقه تسهل عليه وضع اللوحة عليه من غير ما تلمسه او تهتز بسبب قطع ركبوها في اجناب الدبة حتى تمسك اللوحة المضافة غطى نفسه وحط على اللوحة اكياس فارغة وملابس مو له لتضليييل لا اكثر ولا اقل
رجع الكرسي اللي شاله لمكانه وهدى من وثيرة انفاسه كتكتيك لدفااع وهو يسمع اصوااات مجموعة سيارت جايه له واطلاق رصاص لترهيب ،، كتم الهاتف اللي خاف انه يفضحه وسكره بعدها ،، تنهد وهو يرقق سمعه يبي يفهم الاحداث اللي تصير برا ،، سمع البيبان تنفتح وتتسكر وصوووت رجال رخيم يقول للسيد
_سيدي ترى مافيه احد
ارتطام اللحم باللحم كان صوت واضح في سكون الليل ،، زمجره عاليه من التبيع والدراع اليمين لزعيم
_روووووح تاكد اشارتنا رصدت انسان والالكترونات ما تكدب
الرئيس عصب لتكديبه ورفض اوامره قال بصووووت سمعه وليد من 12 عام طافوا بذكرى قاتلة وموجعة .. الصوت هو هو ما تغيير فيه شيء بنفس القسوة وبنفس الهيبة الطاغية
بنفس النبرة الرخيمة اللي تغطي على هدوءه في نطق الاحرف ،، وشلون يقولون ان اول شيء ينساااه الانسان لما يبعد احد عنه هو الصووت ،، لان هـ الكلام كدب وهو ينكره ،، كدددب لانه يتذكره ،، يتذكر مسكته لاذنه بطريقة توجع وهو عيونه حمراء متوجسة يناظر الحرمة اللي ماتت والشرر والدموووع والقهر وكل المشاعر البائسة تظهر عليييه وتقطعه ما سكت وهو يقول بغضب كاسح لجسمه وبطيش المراهقة
_رح تشووف الويل يا القاسم بورييييك
مسك قاسم القاسم شعره بقوة اوجعته وهو يقووول
_وليد ،، خلي اللي صار بابووك واهلك درس لك ،، لا تقرب صوبي
بس بيسمع له ،، طبعا لا ،، هو ادرى بروحه ومستحيل يترك دم اهله يضيعووون هباءا منثورا ،، رح ينتقم ويشووووف
ما رح ينساه ولا بينسى صوته وبكل الاحقاد اللي يحتويها جسمه ناحيته هو يتذكره ،، بتفاصيل التفاصيل الكبيرة منها والصغيرة خصوصا ذااك الوشم اللي على ظهر يده ،، وشم افعى وراس خروف ،، رجع للحظة وهو يسمع احد ينطق بصوت رخيم
_انت قلت انه كان هنا مو !؟
سمع صوت تبيع ثاني يقول بنبرة خوف وهو يحس ان الموت رح يجيه لان الانسان اللي كان في السيارة اختفى
_yes sir
قال الصوت المهيب بزمرة غاضبة
_وينه !؟
عم السكووون لثانية وحدة ،، رجع الرئيس وردد باستغراااب يقطع السكون
_اييش قلت
السكووووت اللي عم الصحراء مرة ثانية خلاه يعرف ان الجواب اللي ما كان رح يرضي الزعيم طلع بتمتمه هو ما سمعها ، انفجع وليد من الطلقة اللي قطعت السكووون الاسر للفجر وسطوة الوجود في الصحراء ،، طلقة الكلاشنكوف كانت هي السبب في فتحة عيونه وصدمته ،، شلون يبدأ يومه بالقتل ؟ مو معقول ان ارواح الناس كده بدون معنى بالنسبه له ونسى لوهلة انه يتاجر بالبشر ،، ويا حسرتاه على هكذا زمن
_زعيييم
ابتسم وليد بسخريه من الصوت المرتجف لتبيع من اتباعه ،، بينما هو المهدد بالقتل ما خاف وما توتر وما ارتجف حتى بالعكس يسمع ومشاعر قديمة تحاصره اما الحاضر فما يهمه
فيه برود غررريييب ،، شاف اللي شافه في سن تركته حتى يتجمد بطريقة غريب ،، الاحداث الماضيه اللي عايشها وهو صغير تركته بـ هـ الجمود والكتمان ،، نفض وليد راسه بقوه وهو ما يبي يسترجع الذكريااات ،، مو هنا
ومو ابدا
مع ان صوت الزعيم الواضح المرتبط باصعب ايام عمره يخليه يتذكر غصبا عنه ،،، تنهد بقوه وهو يرجع للحظة حتى يسمع الزعيم اللي قال
_انتهينا من هنا
التبيع الثاني قال بخوف متردد
_زعيم خلينا نشووف ما رح يضرنا شيء لو فتشنا السيارة عدل !!
ناظر وليد بفخر لان فكرة الدبة خطرت له وابتسم بسخريه عليهم لان اللوحة ما رح تتزحزح ،، رجع لهم عشان يسمع بسالسكوت خلاه يعرف ان الحوار انتهى
اخرج جواله بفعل الاهتزاز
لكن ضربة القبضه القوية اللي دوت كـ البرق عـ الدبة خلته يرجع الجوال وتركت له الفرصه والوقت في انه يتبت جسمه بحذر رافض اي فرصه او اي احتمال في شوفته وفضح نفسه لانه للحين ما انتقم
للحين دماء احبابه ضايعه هباء بدون ثار شافي
وللحين اهله متشتتين وهو يبي يجمعهم مع ان التفريق فكرته هو
سمع صووت انفتاح الدبة وهو ساكت وميز خطوات الرئيس والعدو اللدود له وقربه من السيارة ،، الصوت الدكتاتوري كان قريب حيل وهو يقول
_فتش الاشياء
كانت الملابس اللي اختارها وحطها في الاكياس ملابس مراهقة وحجم طفولي ما تجي عليه ،، ومجموعة من سراويل طيحني والممزقة اللي ما تنلبس واحدية رياضية نفس الي يلبسهم جاستن بيبر ،، اشياء ما رح يلبسهم رجال بعمره ابد
التبيع قال وهو يحاول يفهم خطط عدوه
_شكل ادم غلطان ومو الشرطة ،، تبينا نودي ادم للمشفى
قال الزعيم بنظرات متحكمة وصوت هادي قوي ومهيب
_جيبوووووه لي
تقدموا الرجال بادم المصاب في فخدته واللي كان يكافح حتى يدافع على حياته اللي رح تنتهي قريبا جدا
_لا استاد كان رجال طويل عريض ولابس اسود وواضح على وجهه الشر
سب وليد في قلبه الصوت اللي قال هـ الكلام ،، هـ المخلوق المتسمى ادم اللي فضحه وسمع الزمرة المسيطرة لزعيم وهو يقول بسخريه
_اوصفه لي
كان وليد في مكانه زام شفته وهو يسمع وصف لملامح وجهه .. مييييل فمه وهو يحاول يرجع يسمع وخصوصا ان الحديث الحين انقلب
لشي يهمه ويهم شغله
تمعن الزعيم في الوصف قبل لا يرفع نظره لادم وهو يقول بغضب واضح مدمر
_تبي تقول لي ان السيارة سياره محمد الناصر
اغمض وليد عيونه بغضبب يحاوووول يكتمه بسبب ذكر هـ الحقير لابووه الشرف
ادم هز راسه موافق كلامه
_yes sir
الزعيم رفع المسدس واطلق النار عليه ،، الرصاصة هـ المرة كانت على راسه بالضبط وطاح ادم بينما الزعيم يقول للي حوله
_يكفيني محمد الناصر ، يكفي محمد واحد ما احتاج لغيره بس عندكم شغل الحين نسيت اشوف وين اخوانه وعيالهم ابيهم ولو من تحت الارض فاهميييين ،، ادري ان وليد مستحيل يقرب صوبنا
عقد وليد حواجبه مو مستوعب اللي يقوله ،، التبيع رقم تنين قال
_طيب وش اللي جاب هـ السيارة لمكان قريب من المبنى اللي نستخدمه كـ مقر وانت تعرف انه مو موجود في الخارطة ؟؟
سمع الصوووت اللي يسبب له بانفعالات يكرهها يقول بهيبته وطغيانه
_ممكن صدفة ورجع لانه ضاااع خلونا نوصل السيارة لطريق العاااام ونكمل مشوارنا لا تنسى ان اللي ارسلتهم لشقة على وشك الرجوووع
ابتسم وليد لانهم ما يعرفونه ،، يتذكر انه طلب شريحة جواله باسم شرطي ميت وخلاها له الحين هم ما يعرفون ان المسوول في التحقيق ضدهم هو وليد الناصر مو خوف منهم لكن خوف على احبابه ،، احسن شيء انهم ما يعرفونه ولا يشوفونه للحظة الانتهاء يبي يشوف صدمته ويرتشف قهره وحزنه يوم ما يشوفه الزعيم بعد ما ينتهي ،، الانتقام وجبه يفضل اكلها بارده
التبيع رقم تنين قال وهو يحاول يتني الزعيم عن قراره
_استاد متاكد انه تابع لشرطة خلينا نفجر سيارته بـ الـ ار بي جي ( قدائف صاروخيه )
الكف اللي جااااه من الاستاد على ما يبدو برد له قلبه لانه كان نفس الشي اللي يبي يعطيه له .. التبيع يبي يفتته لاشلاء متناثرة
_زمان الحراس يسمعون الاوامر ما يناقشون وانا مليت من نقاشكم خلونا نروح لاقلبها حرب عليكم
سمع الخطوات الكثيرة تبعد والبيبان تتسكر وفجاءة حس ان السيارة اللي هو راكبها تنسحب وتتجاوز الاميال .. تنهد من قلب وهو يهدي قلبه اللي دقاته كانت عاليه من القهر والكررره والذكريات الصعبه ترجعه لوراء غصب عنه وسرح بدون احساس في افكار موجعه لها اول ما لها اخر
وذكريات مميته ترميه من جهة لجهة ومن شعور لشعور ،، وللاسف مشاعره ابعد ما تكون عن السعادة
غمض وليد عيونه يكتم الالم اللي تعود عليه ،، حاول انه ينفض الافكار والاشباح من عقله حارب حتى يوقف حبل افكاره بس المقص ما نفع
حس بانه يبي يضرب شي .. يبي يصررخ ،، بس ما يقدر لانه معرض للقتل بكل ما للكلمة من معنى
وصل للخط الرئيسي بعد فترة لا باس فيها .. والباين ان المافيا تركوووه لانه سمع صوووت خطوات وشخص ينزع الحبل وفجاءة سمع اصوااات محركات عاليه تهدر .. وعجلات تضرب الزفت الموجود ع الطريق وفحطوا مبعدين عنه
شال وليد اللوحة من عليه وسمع اصوات الاكياس تطيح ومااهتم حييل وهو يشيل الكرسي الخلفي ويدخل بلياقه عاليه زحف من الفتحة الضيقة ،، جلس في السيارة ،، واخيرا فتح الباب وتنفس هواء الفجر وهو يمرر اصابعه على شعره المحلوق على واحد
دخل سيارته وطلع المفتاح من جيبه وفتح الموبايل اللي كان مقفل واخرج جواله الثاني واللي كان مكتوم ،، حاول انه يتصل
بنايف ، اياد ، والاهم اسراء
واول ما فتح الموبايل .. اختار انه يتصل على اياد بس ما رد علييييه .. استغرب هـ الشي بس تجاهله وشغل سيارته يرجع لشقة ينام لانه هلك من التعب

؛:

؛:

؛:
في العمارة المتوسطة الطووول ،، كانت نايمة مستمتعة وهي تسبح في عالم ثاني من الخيال
الاحلام الوردية السعيدة شايلتها وهي مبتسمة لها وتواجهها بسعادة غامرة تحاوطها ،، مافي شيء احلى من النووم ،، مافي احلى من انك تكبر المخدة وتنام
النوم راحة من نوع ثاني
لكن الازعاااج عم المكان لوهلة فتحت ايمان النايمة في سابع حلمة عيونها بقوة وهي مخروووعة ومتخوووفة حييل من الازعاج العالي اللي عم السكووون ومن اللي قاعد يصييير في وقت متاخر كده
التفكييير السلبي سلب عقلها خلاها تغض بصرها عن كل شي ايجابي
وقفت ع رجولها من السرير ببجامتها الزهرية اللي سروالها كان ازرق كحلي وهي تتوقع ان فيه احد انسرق ، احد مات او احد انخطف بس مو معقول انه انسان طبيعي يبي يتطمن عليهم يدق الباب في هـ الوقت المتاخر من الفجر لان الليل اصله انتهى
ومن غير تفكير في حالها او اي شيء ركضت برا غرفتها متناسية وجود اياد في الشقة لانها مو متعودة عليه .. كده من غيييير تفكييير او وعي باللي تسويه طلعت من غرفتها الامنه وكشتها منفوشة وعيونها كلها نوووم وكسل وخمووول
فتحت ايمان الباب اللي بيطييييح من مكانه بسبب الطق العالي ولاحظت جسم ضخم لمخلووق مو غريب عليها ،، مترت جسمه الرياضي غصب عنها ورفعت نظرها المستغربة والوجله لوجهه وهي تتاوب بكسل شل تفكيرها وشافت اخيرا اخوها لاسراء وليد وزوجها لصديقتها مودة
والاهم انه حبيبها والانسان اللي تمووت فيه
ابتسمت ايمان بوجهه بحب وحنان وهي لساتها تواجه اثار النوم ،، رفعت يدها بكسل تمسح عيونها وتشيل منهم رغبة النوووم اللي تلف لها راسها بس تتاوبت مرة ثانية وهي تحس بنظراته الحانية عليها وبسمة طيبة على ثغره
_شلونك ايمان ،،!؟
ابتسمت ايمان لولد الجيران وهي تقول بصوت ناعس حلو اثار له مشاعره الدفينة والمو واضحة ومسح عنه الحقد والكره اللي كانوا يحتلونه من سمع صوت الزعيم ،، قاسم القاسم
_انا بخير الحمد الله ،، وانت ؟
حط وليد يده على عنقه وهو بتاملها غصب عنه
_انا زييين
واجهت نظراتها العاشقه نظراته الحنونه وابتسامته اللي طلعت عفوية وطبيعية غيرت تعابير وجهه الجامده والبارده الى تعابير احلى واكثر جادبيه من اي وقت مضى ،، ونست ايمان بسبب وجوده قدامها اخلاقها ودينها ونست انها ما لبست شيلتها
كانت تسبح في بحار الاستغراب والتوقع ،، مستغربه من تصرفاته معها ،، مستغربه حنانه لانها سبق وسمعت عن بروده الصررف مع موده بس مع الوقت ومع كبرها وترعرعها كانت تلاحظ نظراته الحانيه لها وبسمته المحبه حتى انها شكت لفترة انه يعشقها
حلوة فكرة وجود شخص يعشقك بسكات لكنه خيب املها وحبها له وحطم شكوكها وسعادتها بخطبته لمودة صديقتها
هزت ايمان راسها وهي تقول بصوت كله نووم بعد ما تتاوبت بتعب مرة ثالته
_فيه شي !؟
تنحنح وليد غصب عنه وهو يبدى جملته باسمها اللي خلاه يرجع لسنييين مضت
_ايمان
صوت عالي اخر في نهاية الشقة قال بشك وغضب يعتملان داخله
_ايماااان
لفت ايمان وراءها وشافت اياد مقابلها ابتسمت له بكسل وبحركة طبيعية رفعت يدها لشعرها وشهقت لحظتها وهي تعرف اخيرا انها بلا شيلة
تصرقعت الشقة كلها ،، انرفعت لاعلى سما وطاحت على الارض وبسرعة البرق اختفت ايمان من قدام الباب المفتوح في ظل نظراتهم البارده
دخلت غرفتها وهي تحط يدها على صدرها وعلى قلبها تحديدا وتذكرت موقفها المحرج معهم تنيناتهم ،، رمت نفسها عـ سريرها حتى تنام وتقلبت في سريرها وتقلبت وتقلبت لعلها تنام وتنسى الموقف الغبي بس ما قدرت
:؛؛::؛؛::؛
؛:؛:؛:؛:
؛:؛:؛:
بعد ما خلص وليد كلامه مع اياد عن الاحداث اللي صارت لهم وبعد ما تطمن عليه رجع شقته ببرودة اعصاب وارتاع للحظة من التكسير ،، راح ركض لغرفة اخته الوحيدة ويوم ما لقاها في سريرها وشاف غرفتها مقلوبه راسها على عقبها انهبل ،، راح ركض لغرفة نايف السريه
الغرفة اللي يستعملها صديقه وزوج اسراء حتى يحرس زوجته في اوقااات غيبته تنهد اول ما شاف ان اللاب توب والجوال مو موجودييين ارتااح جدا والبرود المعتاد والمعروف كطبع فيه احتل اطرافه المرهقه وهو يرمي نفسه ع السرير الصغير حتى ينام متجاهل الصوت اللي يطالبه حتى يروح لغرفته
تذكر الزعيم يقول الشقة ،، اجل كانوا يتكلمووون عنه ،، ضحك بسخرية لانهم ما يعرفووون شيء من اللي يصيير حولهم وهو متقدمهم بخطوات شتى ،، نام ببرود وهو لسه مو شايف العالم اللي صار في غرفته ولا المسج اللي كان يهدده بزوجته ،، ما يدري انهم يعرفوه صح ما عندهم صورته بس يعرفونه ويعرفون ان وليد ولد محمد الناصر يلاحقهم والزعيم كان يبي يستفزه حتى يفضح نفسه بس هو ما انفضح ،، ووليد لساته متوقع انه مسيطر عليهم باوراق يخفيها عنهم
بس كان على غلط
بس حتى لو عرف وشاف كل ذيك الخرابيط تتوقعون انه يهتم او يسوي شيء عدل !!!؟ وش تتوقعون رده فعله وهو نام حتى بدون تفكير بردة فعل اسراء على الحقيقة !!؟ ممكن يتعدل ترى المعجزات تصير كل يوم
؛:

؛:





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-07-16, 09:24 PM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


؛:

؛:

؛:
قبل رجعة وليد للشقة بثواني بينما الزعيم يطلع من مقره ووليد لساته يحاول ينقد نفسه كانو ضايعين وطالعين من الزمن تحديدا في تلك السيارة السوداء اللي كانت تحمل الزوجين الغريبين عن بعضهم بفعل القدر الجو كان متوتر ومشدود لابعد حد ،، اسراء كانت ضامة نفسها بينما احساسها بالاختناق يتفاقم بطريقة موجعة لروحها ونايف ولا على باله يسوووق وهو يفكر بالتوتر الجاي لها والاحداث اللي بتصير بعد ما تعرف انها زوجته ،، وقف اخيرا قدام المكان المقصود ،، بيت بسور عالي يحاوطه الحراس من كل مكان ،، هذا هم في بيت محسن عضيد محمد الناصر او المعروف بـ بيت ابو نايف
نزلت اسراء من السيارة قبل حتى لا يركنها عدل مع ان السيارة تمشي على خفيف ،، ترجلت من الاوبتما بتهور شديد لانها ما عادت قادرة تتحمل وجوده القريب ولا هي قادري تتحمل ريحته الذكورية في السيارة الضيقة مع انها وسيعة .. مو قادرة انها تتحمل شوفة ملامحه الخطيرة او قربه الشديد اللي سبب في تشتتها
وقفت اسراء تتنفس بعمق هواء الفجر العليل في الحوش اللي فيه كم رجال طول بعرض للحراسه وهي محتاره في نفسها لابعد حد ،، غمضت عيونها بقوة وهي تحط يدها اليسار على قلبها اللي يرقع رقع موب صاحي طلعت جوالها بامل كبير واتصلت على مودة حتى تجي تنقدها من هـ الوحدة اللي عايشتها بس ما ردت عليها الكلبة الواضح انها نايمة وهي ما تقدر تلومها على نومتها لان الوقت متاخر حييييل ،، متاخر لابعد حد وهي تعرف هـ الشيء
قرب نايف منها اكثر ورجعت اسراء للخلف بسرعة مرتعبه منه
واخيرا اخيرا اخيرا تحررت من وجودها معه في مكان ضيق
وقريبا رح تحصل حريتها من حضوره الرجولي المسكن للالم .. تنهد نايف بقوه وهو يبلع ريقه من خوفها وارتيابها فيه بدون سبب ،، هز راسه وهو يمشي عنها بطريقه واثقه مستقيمه ويتركها خلفه حتى تلحقه برعب اكبر من الاجسام الرجولية الطويله العريضه اللي تحاوط البيت
هز نايف راسه وهو جد مل حييييل من فزتها المرتعبه والرافضه كل ما قررب منها ،، اللي ما تعرفه انه زوجها واكييد ما رح ياذيها
عض نايف على فمه من جوا وهو يحس بالتوتر من ردة فعلها لان الحقيقه الصاعقه ،، الحقيقة الخفيه والسريه قريب رح تجيها
رح تكتشفها وويلها من هكذا اكتشاف
دخلت اسراء للبيت الواسع مبتسمة لانها تحرررت منه ،، زفرت الهواء الساخن وهي مو حاسه الا بالراحة وجاهله المشاعر اللي تتصارع بعنف داخل اخ صديقتها وزوجها اللي ما حصل لها الشرف حتى تعرفه ،، كملت خطواتها البسيطة اللي يطويها سكون الليل في البيت المتوسط المستوى ،، مع انهم ميسورين الحال بس مودة مرة قالت ان ابوها دايم يردد عليهم الاية الكريمة من سورة الاسراء
" إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ غ– وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا (27) "
تنحنح نايف بوضوح قاطع افكارها المو مهمة وقال لها بصوت هادي عاقل راكد يخفي مشاعر ووعد بالصدمات لبطلتنا الصغيرة
_اسراء
اسراء لفت له وواجهته وهي تحاول انها ترتاح من افكارها وتطمن بالها المشغول بخوف ورعب يحتلانها وهي تعرف ان بصرخة وحدة منها تقدر تصحي اهل البيت كله حتى ينقدونها من اي خطر ممكن يواجهها
_هلا
زفر نايف غصب عنه الهواء الساخن اللي كان يتمسك به وقال بهدوء صوته اللي ما تماوج ولا ارتفع ابد
_مستعدة نفتش اللاب توب !؟
اسراء ناظرته وناظرت الهدوء اللي هو فيه ،، رفضت فكرته وهي تبي تهرب باي طريقه من قدامه لهذا قالت
_لا تتجسسوا ،، خلينا نبعد عن الشر احسن
لف نايف وجهه عنها حتى ما يضحك قدامها على تعابيرها الوجله ومد بيده لها المسج اللي طالبه وليد فيه حتى يقول لاسراء الحقيقة
خافت اسراء من هـ الحقيقة ،، لهذا قالت
_ما ابي ،، تعبانة
كان نايف يقدر انه يتناسى ويتركها في حال سبيلها حتى ترتاح بس حب يضرب الحديد وهو ساخن ،، ما سمع رايها ولا كلماتها اللي كانت رح تجي بعد هزه راسها الرافضه ،، وقبل لاترد عليه وقبل ما ترفض اقتراحها دخل غرفة المعيشة اللي فيها كنبات مريحة سوداء شغل الضوء ووصل اللاب بشاشة لبلازما عن طريقه وصله اليو اس بي
_اسراء تعالي
طلع متوجه للمطبخ وجاب الموية لثنيناتهم مع ان بحقيقه مثل الحقيقه القادمة لاسراء هي كانت تحتاج لـ شيء اقوى من الموية الباردة اللي جابها بس ما بيده يسوي شيء ،، جلس نايف قدام اللاب اللي كان على طاولة قريبه من التلفزيون وشاف ان اسراء في صدر الغرفة واختارت تظل واقفه قدام الباب بالضبط ،، ما اهتم نايف بحركتها وهو يفتح مجلد على سطح المكتب .. كان اسمه خفايا حقيقة قبل لا يكسر نايف التوتر اللي شاغل عقله وموتره قالت هي بتوتر اكبر وخوف يتفاقم ويتصاعد لحنجرتها المرهقة
_نايف ،، تعرف عن ايش يتكلم
لف لها مبتسم وهو يقووول بهدوء راكز والتوتر يحتل اطرافه مع انه يقاومه
_لا هدا انا قدامك ابي اعرف
بلعت اسراء ريقها وهي تعض شفتها السفلية بخوف وجس ورعب قاتل ،، ناظرت حولها وهي تلعب باصابعها من العصبية والتوتر اللي يحتلان اطرافها المرتعدة من مشاعر غير معروفة ،، كرهت هـ الليلة الملعونة اللي انكتب انها تعيشها ،، عقلها ما ارتاح وما تطمن ،، الخوف من كل شيء واي شيء ،، الرهبة القاتلة تحاوطها وترقص حولها وتحضنها ،، الحيرة صار صديق لها وما تركها في نصف الطريق ،، ومع هذا الا ان الرعب والخوف حولها ،، اليئس والبئس يحبونها وهي ترتعب وترتجف من حقيقة خفية بيكشفها لها نايف ،، اما نايف فكان يحاول يجمع قوته وتباته عشان المستقبل القريب منه ،، يعرف انها بترتعب ورح تنصدم وهو يحتاج لتباته وقوته والاهم ثقته وهدوءه ،، شاف الفيديو قدامه واستغفر بقلبه قبل لا يبتسم بسمة حزن على صديقه واخ دنيته ولحظتها فتح الفيديو عن طريق برنامج الكي اي ام Kim .. شغل الفيديو ورفع الصوت وهو يرجع جسمه للخلف ويلف بنظره لها مو عارف كيييف بتكون ردة فعلها لوقائع من حياتها
وقائع رح تكون كـ دوي الصدمة لها وممكن تكون صدمة له بعد
غضت اسراء البصر عن نايف الهادي يوم شافت هيئة اخوها الحنون ببسمته الجميله على الشاشة .. صورة واضحة لوليييد وهو مبتسم ويضحك لها وهيئته الباردة الجامدة اللي تشتكي منها موده انمحت من الحنان المتمتل في بسمته الحبيبة على قلبها
( اهليييين فيكم بمجرد فتحكم لـ هـ المجلد يخبرني ان الفاجعة اللي كانت شغلي الشاغل صارت .. وان التهديدات اللي كنت خايف منها تحققت ،، كنت ادعي في كل صلاة ولليلة ان مودة المسكينة والبريئة ما تنضر في هـ الصراع الموجع اللي قاعد اعيشه بيني وبين نفسي
ادري يا صاحبي وعضيدي انك انت اللي فتحت هـ المجلد مافي غيرك يعرف الباس غيري ،، سامحني يا عزوتي على وجع اختك ووجعك ،، سامحني اني حرمتك من اهلك ،، عن جد يا نايف اتمنى تكون مع اسراء وتحميها اعتبرها امانه في رقبتك يا صاحبي لا تتركها ،، لا تزعلها ترى دمعتها تهز عررش الرحمان .. (،،،، اسراء المسكينة كانت حاضنة نفسها وهي تبكي بشهقاتها من كلام اخوها الموجع ونبرته الحزينة واللي تقطع نياط القلب بينما نايف لساته متوتر وهو في مكانه قدام اللاب ينتظر الصواعق اللي رح تنرمي عليهم في اي لحظة واي ثانية ،، تنهد وليد الحزين بين كلامه الموجع والموثر وهو يناظر الكاميرا بنفس نظراته السوداء الواضحة وقال ::::-
اسراء حبيبتي انتي ،، اتمنى ما يكون افراد المافيا وصلوا لك ،، اسراء اتمنى ما تكوني انضريتي منهم تراااك اختي حبيبتي ولو ما كانت امك هي امي ولو ما عشنا صغرنا سوى ولو كان الغير تبنوك ،، تظلين اختي غصب عن الكل يا بنت يوسف الخالد
سرو حبيبي لا تخافين من الغير بعد الحين ،، نايف صاحبي بيكون معك سندك وعزوتك نايف يكون زوجك يا اسراء ،،،،،
كل شيء اختفى بسبب صدى صرخة اسراء العالية ،، كلام وليد والغرفة اللي قدامها والشاشة ونايف ،، كل شيء صار سواد حالك
_اييييييييييييييييييش !؟
وقف نايف الفيديو ببساطه وهو يلف لاسراء بنفس نظراته الهادية العادية والراكدة اللي كانت بدون اي معنى او مغزى .. اسراء تحركت من مكانها لين وصلت لـ باب الغرفة كانت هناك تناظر نايف برررعب وخوووف ،، اسراء عاقدة حواجبها واياديها وهي واقفة مثل شجرة تواجه اعصار هايج على وشك انه يقتلعها ،، وجسمها الهزيل يرتجف رجف من فعل الرعب والبروده المعتادة لـ فجر شهر ديسمبر .. نظراتها الشكلاطيه المرتعبه عليه بينما كل درة لتعقل من عقلها كانت تهرب ضد احتجاجات درات الجنون اللي تدعوها حتى ترمي نفسها وجسدها الخائف عليه حتى تضربه بقوتها كلها ضرب موب صاحي لانه عيشها برعب
مو فاهمة ولا حاولت تستوعب انها متزوجة منه وهي حتى ما تعرفه ولا عرفت عن هواء داره او ووجوده اصلا
قطع سلسله افكارها نايف ،، زوجها اللي ما تعرفه قال بهدوء سلس
_نكمل متابعة
اسراء ما قدرت ترد عليه وهي معصبة حدها ومصدومة حييل من اللي سمعته وهي تشمق بوجهه وتخز فييه ،، لف نايف وجهه ونظراته الحادة تخترقها وكامل تركيزه الفطن لها وهو يشوفها تمشي يمين ويسار بقله فهم ورعب وتمتر الغرفة بتوتر ووجل ،، ظلت على ذيك الخطوات اللي تنهب ارض غرفه المعيشه نهب وهي تحاول محاولة مستميتة حتى تهضم المعلومات الدسمة اللي اكلتها ،، ما كلمته ولا ردت عليه وبعدها بعشر دقائق طوال هزت اسراء راسها بمعنى كمل ،، وقفت مرة ثانية مواجهة التلفزوون في صدر الغرفه وهي تنقل نظراتها بين ملاامح وجهه اخوها الحنونة ،، الملامح اللي انحرمت منه للابد
::::- نايف يكون زوجك يا اسراء لا تخافين منه ووثقي به لانه مستحيل يتركك .. ادري يا سرو انك مستغربة حيييل ومصدومة بس هو رح يفهمك اسئليه كل اسئلتك .. نايف يا عضيدي كلم اياد قول له انه حر من الامانة .. ادري به اللي صار معذبه وما يبي يكسر خاطري اما انت فانت الادرى بالاصول والواجب وقول لمودة اني اسف ) انقطع الفيديو
تووتر نايف وبلع ريقه برهبة بعد اخر الكلام اللي سمعه وليد خبرها تسئله مع هذا الا انه يعرف ان الاجابات اللي رح يعطيها لها محدودة ،، محدودة حيل
لان الحقيقة مخفيه بين ستائر الكذب والتزوير واغطية البرود والجليد ،، اما الخفايا فهي مو خفاياه والاسرار كثيرة متشابكة لدرجة انها ممكن تخنق وليد في يوم ما
_اسراء
نايف ما يقدر يقول لاسراء وش سبب زواجه منها لانه هو بحد داته للحين ما يعرف ومو فاهم سبب اهتمام وليد بـ إسراء دامها مو هي بنت مريم .. هو ما يبي يتهور ويتصل بصاحبه او بمركز الشرطة حتى يبلغ عن غيبة وليد خصوصا انه ما له فترة طويله على غيبته بعدين ما رح يدورون عليه حتى يكمل 48 ساعة وهو غايب ،، ممكن يكووون في اي مكان هو مو متاكد انه بخطر
سكر اللاب توب بهدوء سلس ورتيب بينما هو يحاول حتى يتماسك من اجل المواجهه الجاية والصعبة ان لم تكن حارقة لروحه الانسانية الحرة وخصوصا انه قاعد يناظر اسراء اللي رجعت حتى تدور في الغرفة بتوتر ورعب مثل اسد جريح مو عارف وين يهرب ،، وقف نايف على رجوله حتى يقرب لزوجته اللي رمت جسمها المهزوز من وقع الصدمة ،، وبخطوات متعبة مو متوازنة تركت نفسها تطيح عـ الصوفة
حركت اسراء يدها لجبينها تفركه بقوة وعضت شفتها السفليه بقوة اوجعتها وهي تفكر في وقائع وادلة تركتها بدون اهتمام وما فكرت فيها اولهم ان نايف عنده مفتاح الشقة والغرفة اللي كان فيها سرير فردي ،، كان يحرسها تنهدت بقوة وهي ترتجف بخوووف كبير واستغراب من الوقائع اللي غابت عنها وما دورتها ورعب من حقيقة تراوغها
الحقيقة اللي نزلت عليها كصاعقة رعديه تركت افكارها تدور بدووون معنى او هدف وكانها دخلت في اعصار يلف ويلف ولف لها راسها ويااه مسبب لها بامراض ما تعرفها وما تعرف اساميها واحاسيسها مرتجفه وموجعه ذكرتها بلليله قديمة ارهقت فيها ،،، وقفت اخيرا من مكانها وهي جد تحس انها ما تقدر تجلس من التوتر والعصبيه اللي هي فيه بينما تشوفه واقف بثقة وعنفوان وبنفس البرود والهدوء اللي لاعب بعقلها ويخليها تعصب منه اكثر واكثر ،، صارت تناظره بنظرات حاقدة وحارقه وهي تمشي له بخطوات عصبية وتطرشق اصابعها وهي تقول بصوت يرجف
_كيف !؟
قطب نايف الواقف بتردد حواجبه وهو يتنحنح
_وش الي كيف !؟
قالت اسراء بنفس التوتر والعصبية المو ظاهرة الا بنظرات وخطوات تحترق غيضا
_خبرني كييييييف
نايف كان يتوقع عاصفة غضب او جنون بس هي مع توترها الا انها ما صارخت او بكت حتى ،، وربي لما عرفت مودة بالصدفة البحته عن حقيقه زواجه من اسراء اللي ما تعرف عنه اصلا عصبت وصارخت عليه اكثر منها لدرجة انها ظلت لفترة زعلانه عليه واسراء الحين تواجه توترها وتواجهه ،، احترم قوتها بينه وبين نفسه وهو يقول
_وش تبين تعرفين !؟
فتحت اسراء فمها تتكلم وتسئله بس لوهلة حست ان الكلمات غدرت فيها وتركتها حاربت بس ما طلعت حتى ان عقلها الباطن خانها وما قدر يركب جمله مفيدة او حتى شبه جملة نست النحو والكلام ،، وقررت اسراء توضح له بطريقة ثانية او باي طريقة تقدرها لهذا حطت يدها على نفسها بعدها اشرت عليه ،، فهم نايف من حركتها انها تقصدهم وكيف بمعنى كيف نحن متزوجين ،، سكت ما عرف وش يقول وهـ الشيء صار غصب عنه ،، غمض عيونه بسبب توترها الواضح ونظراتها المتالمة والمتاملة والمطالبة بالحقيقة اللي ما يقدر يقولها قال وهو يحدف حقيقه لو عرفتها بتنفجر في وجهه كبركان جمع حممه حتى ينفجر فجاة مغرق ومدمر كل اللي يحاوطه
_نحن مملكين .. ووقعتي لان وليد طلب منك
عصبت اسراء لحظتها من حقيقة استغفالهم لها بـ هـ الطريقه الحقيرة وهي تحط اللوم على اخوها اللي كانت بتامن له حياتها كلها ،، ليش وليد سوى كده ،،،، !؟ ليييش ،،،!!؟
مررت اياديها على الشيله بتوتر وحزن ورعب وظهر جزء من شعرها وهي تحرك اياديها تعض شفتها السفلى بحيرة وهي مو مصدقة اللي صار ،، هزت اسراء راسها ومشاعرها الغاضبة من اخوها تتحكم فيها ،، تحبه حيل وليد كان سندها ،، عزوتها في الدنيا بعد الله
شلون قدر ينهيها كده
شلوون قدر يستغلها ويستغل ثقتها فيييه
حس نايف بالوجع والقهر من التشتت اللي على وجهها البريء والدموع تتجمع في عيونها الدابلة بحزن صارخ ،، كتم اهة متمردة تبي تطلع ،، هو مومن ان الصراحة احسن حل بس وليد مختلف عنه بشكل او اخر ،، وليد اللي عانى وهو يحارب العالم كله ،، يسوي اي شيء حتى يحفظ احبابه من الخطر حتى لو اوجعهم وحرك حيواتهم على كيفه
يقدر يعذره من كلامه المقهور بس هو حتى ما يعرف كل اسراره
_اسراء



كتتتت
نهاية البارت
س/وش تظنون سوى زعيم المافيا باهل محمد !؟
س/وش تظنون سبب اهتمام وليد بايمان !؟
س/وش تظنون صار بين نايف واسراء !؟


دمتم بود




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-16, 02:00 AM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء الرابع



حس نايف بالوجع والقهر من التشتت اللي على وجهها البريء والدموع تتجمع في عيونها الدابلة بحزن صارخ ،، كتم اهة متمردة تبي تطلع ،، هو مومن ان الصراحة احسن حل بس وليد مختلف عنه بشكل او اخر ،، وليد اللي عانى وهو يحارب العالم كله ،، يسوي اي شيء حتى يحفظ احبابه من الخطر حتى لو اوجعهم وحرك حيواتهم على كيفه
يقدر يعذره من كلامه المقهور بس هو حتى ما يعرف كل اسراره
_اسراء
رجعت غصب عنها للحظة اللي هي فيها الحييين ،، تنحنحت اسراء وهي ترجع حتى تسئله اسئلتها والحيرة وجع ما تركها قالت وهي تاشر على نفسها بيدها وبصوت يرتجف من مشاعرها المخلوطة ببعض
_انا وقعت !؟
بنفس الهدوء والرزانة اللي يرفعون الضغط ويسببون الجلطة رد نايف عليها وهو يتمنى لو يقدر يقرب لها حتى يفهمها بعض الحقائق المهمة من حياتها والغايبه عنها ،، يبي يمسح نظره التوهان المرسومه على تعابيرها الحزينة والوجلة
_اييه يا اسراء
_كذااااااااااااااب
قالتها بقووووة وبصرخة حزينة وغاضبة في نفس الوقت ضربت الارض برجلها بقوة اكبر گ ثاني حركة وعلامة غاضبة منها على احداث لليلتها البايخة اللي كانت مدسوسة في زحمة الحياة والقدر ،، هزت وجهها يمين ويسار رافضة اللي قاعد يصير فيها ،، تنحنحت وهي ترجع يدها لراسها وتخليها هناك ع الشيلة اللي انزاحت شوي وكشفت من شعرها القليل
_اسررراء اسمعيني بس واهدي
ما قدرت تتقبل كلامه او صووته ،، هزت راسها رافضة اللي يقوله ويدها للحين تابته في مكانها وهي تقول غصب عنها بصووت غاضب طلع حاد وواضح انه متحشرج بدموع كثيرة مختنقه داخلها وتسبب لها في كتمة تقتلها
_كيف اوقع ها ،، كيف اوقع وانا حتى ما كنت اعررررف انك موجوووود في الكرة الارضية !!؟ ،، انت تكدب .. تكدب ،، مستحييييل اللي تقوله ،، فاهم !؟ مستحييييل اكوووون زوجتك
رحم نايف حالها وهو يشوووف جسمها يهتز بفعل مشاعرها المكبوووثة وعيونها تلمع بدموووع ما نزلت ،، كانت تهز راسها رافضة ووجهها يعكس حروووب تنهش احشائها وتعقلها
_اسراء انا زوجك فعلا بس اهدي
عصببببت اسراء اكثر من صوووته الراكز والهادي ،، مو معقول يكووون بـ هـ البرود البايخ اللي فيه هو بكامل تقته وهدوءه وهي بكامل حزنها وعصبيتها ،، رجعت اسراء شيلتها على شعرها وهي تهز راسها رافضه كلامه وصوته ووضعه المستفز وبصوت طلع غريب عن اذنها قالت
_وللعنه
تنح في كلمتها العصبية وفي حالها المبهدل بفعل الاحزااان والغضب ،، انصدم من حالها اللي ينرحم ،، بس عصب نايف وهو يشوفها تلعن قدامه ،،،!!!؟ تلعن ،، !!؟ ما تعرف حكم اللعن يعني
مو الرسول صلى الله عليه وسلم قال "ليس المومن بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بدئ " شلووون تقدر تقولها ببساطة نطق ببرود غاضب واضح مجمد
_اسراء لازم تعرفين
اسراء ما اهتمت له وهي ترفع اياديها بقهر وغضب كاسح لادونها ،، غطتهم علها ما تسمع اي شيء يقوووله ،، كرهته وكرهته وكرهته من اعماق اعماق اعماقها ،، ترتجف بغضب ودمعة يتيمة تطيح على خدها من غدر الدنيا مو مصدقة كل الغضب العاصف اللي في صدرها وجسمها النحيل ،، كانت تكمي الغضب وهي تحترق بصمت من جور الايااام ،، تشتعل بحززززن يدمي صدرها وقررت تظهر كشعلة نارية غاضبة ولا تظهر حزنها
مقهوووورة ياناس لان فيه احتمال كبير ما تشوف اخوها وليد بعد الحين واخر ذكرى له هو بيعته لها كده بالرخيص ،، اخر شيء عرفته عنه انه ببرود اعطاها وسلمها لصديقه بسهولة
_كااااااااافي كلااااام كاااافي ما ابي ،، ما ابي اسمع شيء ما ابي
ناظرها نايف بنظرااات تحترق بغضب وتوتر ،، نظراته المشتعلة بلهيب بارد يحرقه تخووووف وقال بصوته الهادي اللي يخفي غضب قاتل اللي خلاه يظهر گ فحيييح الافعى السامة اللي تدنوو من الضحية قبل لا تلسعه وتقتله بذقائق ،، صوت كان راكز ، مهدد ، غاضب وموجع كالصوان
_صوتك لا يعلى يا بنت ترى ابوي وامي نايمين ،، لا تحديني اسوي شيء ما ابي اسوويه
ما اهتمت اسراء حيييل لعصبيته وسئلت بغباء وتناحة سيطروا عليها بينما هي تهز راسها علها تفكر عدل لان تفكيرها وعقلها ما يقدروا يصفوا حتى تفكر بمنطقية وحكمة بعد السالفة اللي توها عرفتها وزلزلت كيانها ،، الزواج اللي المفرووض تكون عارفته من اول ما صار ولكن شائت الاقدار تكون اخر من يعلم
_ابوك وامك يدرون ..!؟
كملت السوال بتاشيرها باصبعها عليهم مرة تانية بمعنى عنا ،، وكانها ما تقدر تجمع بينها وبينه بحرف نون الجماعة ،، وكان اللغة ما تقدر ورافضه جمع نايف باسراء ،، وكان عقلها رافض الفكرة
كانها ماتبيه
بصراحة شكلها ونظراتها زلزلته بشكل مو معقول ولا عمره توقع يوقف قدامها بهيئة الجاني ،، تنهد بقوة وهز نايف رأسه بمعنى ايييه وهو غاضب من نفسه ومن وليد قبل لا يكون غاضب من ردة فعلها وتقلب وضعها المزري ،، ويعرف ان مو من حقه يعصب عليها بس لازم تثمن كلامها مو تلعن ،، لان اللعن حرااام
_اسراء لا عاد تلعنييين ،، لازم تثمنين كلا،،
ما كمل كلامه حتى وهو يشوووف اسراء تشهق شهقة قبل ما تشن عليييه غارة هو مو قد انه يحاربها ،، اندفعت جيوش متعاونة قوية وغزيرة ضده ،، جيوش كالبنيان المرصووص من الدموووع اللي كان لها اول ما لها اخر ،، بكت اسراء حظها ونصيبها وهي ما تقدر تتذكر كم مرة جت هنا لعندهم كضيفه وهي تتصرف وياهم بعفوية عبيطة بينما هي كنتهم وهم يعرفون هـ الشيء وهي يا غافلين لكم الله .. ما تذكرت كم مرة تاخرت في رجعتها للبيت وظلت معهم لان وليد مع نايف وما يقدرون يرجعون بدري واه بس من المرات اللي تركها وليد عندهم حتى تنام ايام يكون عنده مهمة لازم يبات فيها برا
كانت تستغرب تفتحه مع اهل مودة بالذات وفي الاخير تطلع هي كنتهم
كنتهم ،،،،،،!!!!!!!!!!!!!!!!!
حضنت نفسها بوجل من نايف الواقف بتعابير لينة حنونة ومشفقة على وضعها المزري ،، تتنهد بقهر منه لانها ما تعرفه ولا تعرف شيء عنه حتى ان مودة مع بربرتها اللي ما تخلص ما كانت تتكلم عن نايف كثييير عكس نواف اللي دايم ما تحكي لهم عن سوالفها الجديدة والقديمة معه ،، نزلت دموعها غزيره كفيضان سببه مطر استوائي بلعت ريقها حتى تقول ببحة ورجفة خايفة من غدر قادم
_مودة تعرف !؟
سئلت السوال على امل ما تكون مستغفلة من الكل ،، تمنت اسراء يقول لا حتى تعرف ان مودة معها ودعم لها هي ،، ما اضاعت طريقها حتى توقف وياهم ،، بس نايف اومئ راسه بالايجاب قبل لا ينطق اخيرا
_وليد قال لها وحذرها من الكلام
كلماته الهادية البايخة اوجعتها والصدمة ارغمتها حتى تغمض عيونها بقوة من شعور الخيانة والاستغلال اللي حستهم على غفلة ،، مو مصدقة انها كانت فعلا مثل الاطرش في الزفة
زفتها هي ،، زواجها هي
ليييش يسوون فيها كده ليييييش ،، احاسيسها ملخبطة بشكل غريب وهي ما تعرف اذا كان الحق معها او معهم
_لييييه
قالتها وهي تحس باوجاع ونيران تحرقها قطع مشاعر الذل والاهانة كلماته الهادئة
_وش هو اللي ليه يا اسراء مودة كانت مغصوبة
ما قدرت اسراء تفتح عيونها حتى ما ترجع تبكي وتنوح كطفله فقدت اهلها ،، اهلها اللي فقدتهم من زمااان
ليش وليد سلمها بالرخيص لصاحبه وما خبرها حتى ،، ليش باعها ،، ليش !!؟
الانها لقيطة من الميتم !!؟ الانها ما تعرف اهلها !!؟
المشاعر العنيفة الموجعه تقطع احشائها المبعثره وافكارها المحتلة من الالم
صوتها طلع مرتجف ضعيف كصوتها بعد رجعتها للميتم في ذيك الليلة المشؤمة
_ليتش ما يبيني اعرف !؟
وكـ العادة اللي عرفتها اسراء ف زوجها نايف خلال هـ الساعات القليلة اللي جمعت طرقهم ببعض اذا ما اعجبه السوال اللي سئلته ما يرد عليها كده بكل هدوء وبرود .. بس هـ السوال اللي سئلته مهم بالنسبة لها ،، مهم حيييل
ليش وليد قاعد يحارب العالم باللي فيه حتى يخفي زواجها عنها ،،، زواجها هي ،،،!!؟
صرررت اسراء اسنانها بقوووة وغضب منه ومن وليد ومن مودة وعلى العالم وكل شيء ،، غضبها كان ع المجهول و اهلها اللي تركوها تواجه هـ المصير لحالها تعرف ان هذا قضاء وقدر بس رح يريحها لو كان عندها اب وام واخوان بس هي ما تملك هـ النعمة للاسف ،، تنهدت اسراء والدموووع الغاضبةة المقهور والحزينة تلمع وقالت سوال ثاني مهم
_انت لييش تزوجتني !!؟
كرررهته من اعماق قلبها ،، كرهت بروده واستفزازه ،، كرهت انه طاع اخوها في شيء مثل اللي صار وكرهت اكثر ان اخوها اختفى وهي زعلانة منه وحاقدة عليه كرهت ان هـ الزواج رح يكون اخر ذكرى لها من اخوها الحبيب ،، رجعت بتصميييم وغضب تعيييد السوال اللي سئلته ،، تحتري جوابه ،، وان سكت وما رد عليها رح تعرف ،، يعني رح تعرف
_ليش !!!؟ خبرني ،، انت ليييش وافقت تتزوجني !!؟
تنهد نايف وهو يهرب بنظراته عن عيونها الحانقة والحاقدة عليه ،، اللي ما تعرفه اسراء انه ما كان يقدر يجاوب على سوالها المهم ،، ما يقدر لان الجواب هو مو قده ،، ورح يجرحها ويوجعها ويدمر خطة وليد كلها لو قال لها ،، تنهد مرة ثانية وهو يرفع يده بهدوء ويبتسم بتوتر كبير داخله
_لكل سوال جواب بس اهدي شووي احسك بتنجلطي
تسمعووون اللي يقوله !!؟ ،، تخيلوا بس !!؟
ان كل هـ العصبية اللي تحتل اطرافها المرتجفة ،، كل هـ الصدماات اللي ضربتها وحدة ورى الثانية ،، كل هـ الرعب اللي عايشته في الليلة الغريبة وهو يقوللها بهالبرود الموجع والهدوء الحارق " اهدي "
بتدبحه !!!؟ خبروها يا ناس ،، بتدبحه يعني بتطعنه وتعدبه عشااان ترتاح وبدون اي احساس بانها قطت الميانه وكسرت الحواجز وبكامل عصبيتها وبعد الصدمااات اللي عصفت اجنابها خارتها ،، بدووون احساس بنفسها قالت بغضب وهي تعترف به لاول مرة
_نايف بلا مجاغة وتكلم عدل وخبرني ترى واصلة حدي منك
رفع نايف حواجبه مصدوم من اسلوبها في الكلام معه وفي كلماتها ،، مرر يده على سكسوكته وهو مو متاكد انها تبي تعرف الحقيقة ،، الحقيقة المرة اللي هو ما يعرفها كلها لان مع وليد دايم فيه خفايا واسرار
مع وليد دايم الحكايا ناقصة
وهو متاكد ان صاحبه ما يبي يخبرها
_عفوا ،، ايش قلتي !؟
فقدت ذيك صبرها وردت عليه بجفاء
_يلا عاد قووول اللي صار وريحنى ترى خلاص ما فيني جهد
كان يناظرها بدون معنى واسراء تناظره بنظرات كلها رجاء وامل انه يحكي لها اللي صار ،، ويوضح لها اي شيء
لان التوهان والحيرة والتشتت والاهانة والذل وكل شعور بايخ ،، كل مرادف للالم يمتصوون قوتها ،، يمتصون رجاحة عقلها
الوجع يحتل اطرافها واوصالها ما عادت تتحمل ،، الغدر والخيانة يدنيان ظهرها ويزيدون عليها قهر وحقد والطعون الموجعة من الاخ والصديقة يقتلانها
احتاجت مواساة منه ،، سبب يخليها تشفع لاحب الناس لقلبها بس هـ الصمت المطبق اللي اتخده علمها انه ما ينوي الكلام عن السالفة
_نايف
كان يناظرها هي والعصبية اللي سيطرت عليها ،، حركت اسراء عنقها بطريقة دائرية وقررررربت منه وهي في اوج انفعالها وجنونها من كلامه وهدوءه اللي ما كان وقته ابد .، خطت خطواتها المرتجفة بغضب وهي تقووول بصوت عالي غريب عن اذنها وعيوووووون قوية شريرة مختلفه عن نظراتها اللطيفة في العادة
_انت لازم تتكلم عن كل شي
تنهد نايف من اعماق اعماقه وبنفس الهدوء المطمن قال
_اسراء
دموعها طاحت بضعف وحيرة من الحال اللي هي فيه
دنيتها انقلبت فوق تحت وهو ينادي اسمها بهدوء يخليها تبي تفقع عيونه
استمر صووتها الغريب بقوة متحدية
_من حقي اعرف .. هذي حياتي من حقي اعرف المخلوق اللي بين يوم ولليلة واللي ما عرفته الا من ساعة ومعاها يكوووون زوجي ... من حقي اعررررررف
الضربة اللي ضربت بها الارض خلتها تطييييح بقوة صحتها وهي تحس بالوجع في رجلها .. وبدوون انذار غطت عيونها بارهاااق وصارت تبكي بصووت عالي ،، غطت وجهها تخبي تعابير تكره تبينها لاحد
تامر الدنيا واخوها واحبابها عليها هي الانسانة الضعيف ارهقتا ،، تكالبت الامور عليها وهي مو قد هـ الوجع الدابح ،، تحملت اكثر من طاقتها في فترة وايد قصيرة كل شيء كان يتحارب ضدها من اختفاء وليد عنها ،، دخووول اللصووص للبيت وتكسيره ومن الخوووف اللي حسته والرعب وتوترها بدخلة نايف عليها
والرعب اللي عاشته وقرار تركها الشقة اللي اخدته ومشاعرها اللي ما استقرت على شعور واحد من صحت الليلة وكان حياتها الراكدة اللي كانت كبحيرة هادئة بدون امواج انضربت الحيين بحجر كبير قلب حياتها لدوامة والهدوء والسلام اللي كانت تعايشهم اختفوا وحياتها من اليوم تغيرت وانقلبت لسلسلة اكشن ما رح تنتهي في القريب العاجل
حست بان نايف قرب منها ورفع يده يحطها عـ راسها يهديها ولكن دخول ام نايف عليهم بسبب صوت بكاء اسراء العالي خلاه يجمد في ذيك الوضعيه وهو يسمع امه مستغربه وعيونها انقلبت لحجم الصحون
_نايف ،، اسراء
تنهد نايف وهو يعض على شفته ويهز راسه بالايجاب ،، قربت امه من زوجته وهو يناظرهم باستغراب بحث عن موقعه في هـ الحدث الضخم ،، شاف سقوط زوجته الحزيين بحضن امه وهي تبكي بيئس وتشكي لها
نايف تنهد بقهر من الجلبه والضجيج اللي صار من اصغر سر في حياتها ،، هدا وهو ما قال الصدمة الكبيرة مراعي لـ مشاعرها لانها لو عرفت ان الزواج تم من سنين طوال وانها كانت زوجته من يوم وصلت سن التانية ولا التالته عشر كانت نحرته ،، حول اياديه اللي قبضات قوية وهو يغرز اصابعه بلحم كفه ويتنهد للمرة الالف ،، ما يعرف بايش يفسر اللي يشوفه .. الصد والخوووف اللي يحسه منها والدموووع اللي ما وقفت نزووول واخيرا بعد فترة من الزمن استجابت اسراء لامه اللي كانت تواسيها ونطقت بصوت رايح فيه من البكى
_طيب بروح لمودة
وقفتها امه وساعدتها حتى تطلع وهو كان ورااهم بخطوات وجله مترقبه للهجووم ،، راقبها بسكون وهي تروووح لغرفة صديقتها الخائنه واختها
؛:

؛:

؛:

صباح جديد اشررق عليهم بشمس دبي الحارة والطرق المزدحمة و العصافير تغرررد بسعادة هانئة على ذيك المبنى متوسط الحجم وخماسي الاطباق ،، صباح جديد عمهم بفرح ،، صحوا من نومهم وهم نشيطين سعداء بامل جديد ما يعرفون وش صار الليلة الماضية من تكسير في الشقة b من الطابق التالت
الشمس الساطعة اشرقت على اهل الشقة A ومثل ما ناموا صحوا بدون صدمات الخفايا ،، في شقة بعيدة شووي ع البيت المتواضع وابعد عن احداث المافيا الخطرة والظلام الدامس اللي يحاوط شرهم .. كانت ايمان تتاوب بعد تعب ،، صحت گ عادتها من التمنية ،، خلصت شغل البيت والحين جالسة مع خالتها ام اياد وهي تسمع لها وتسولف وياها عن ذيك وداااك ..
من يومهم نظامهم كده وهي تعودت من الصغر على قومة التمنية الصبح ونومة قبل نصف الليل مع انها تتمرد احيانا وتنام متاخرة بس اهلها يتبعون الصحة ويصحونها غصب او طيب ما يتركونها تنام ،، فطروا بدري حيل هي وامها وابوها تاركين مدللهم اياد نايم في غرفته لان لليلة امس كان عنده شغل عـ قولة ام اياد ،، حسدته لانها تعبانة حيل
وليد امس كسر عليها نومتها وخلاها تهوجس به وتحلم به وكل دقيقة وعشرة تصحى بخجل من احلامها الخائنة لتربيتها ولصديقتها في نفس الوقت
والحين بعد ما غسلت صحون الفطور والشغل كانت تبي تنام لها شوي بس تعرف انها لو سووتها ما رح تنام في الليل وهـ الشيء يخليها تصحى تعبانة بكره لذا قعدت مع امها حتى تتقهوى بينما ابوها يروح حتى يفتح محل ( بقالة ) المواد الغدائية اللي يملكه بس عشان ما يقعد بلا شغل لانه تقاعد من زمان
وكالعادة شياب الحارة تجمعوا تحت اللافته الكبيرة المكتوب علها بقالة الراجحي ..
_امونه يمه نزلتي القهوة لابوك
وقفت ايمان من مكانها بصعوبة وهي تبوس راس امها وتقول بحنيه فقدتها وكسبتها ،، امها ما تبين مشاعرها وكانها تخاف من هـ المشاعر
_رح انزلها الحين ،، جد نسيتها
ابتسمت الام الحنونة لبنت الميتم اللي ربتها ،، البنت اللي كانت زهى ايامها ولو ما بينت لها ،، هي ما تعرف اصلها صح وشوي تخاف من جيناتها اللي ورتثهم من اهلها لهذا تحاول تكون صارمة وياها شوي ،، تنهدت غصب عنها قبل لا تسرح في خيالها وهي تتدكر الهوشة اللي صارت من عشر سنين مضت بينها وبين زوجها بعد ما كلمه ولد عمته وطلب فزعته المو مفهومة لايش
بنت يتيمة وعمياء في ميتم قاسي اوجع صدر زوجها وانقدها منه بفزعة كانت طبع فيه
سرحت ام اياد في افكارها وذكرياتها ،، واهتمت ايمان بالقهوة المرة اللي تسويها لهم كل صبح ومساء ،، بعد مانزلت ايمان القهوة لابوها ولاصحابه الشياب جلست وياهم
_ها يا بنتي شلون سويتها ،، مرة مثل ما احب ؟
ايمان ببسمة لطيفة قالت وهي تمزززح
_افا يا ابو فهد ادري بك تحبها مرة قمت سويتها كيف ما تبي
نطق رجال ثاني هناك وهو يضحك لها
_افا يا بنتي تدرين بي احبها حلوة ليش كده ،، سويتيها بلا طعمة ولا بنة
ضحكت ايمان وهي تقوم من مكانها تمد له بالسكر اللي جابته وياها
_هههه شلون انسى عمي ابو مطلق هذا هو السكر تفضل لا تكثر تدري ان عندك السكر مو
ضحك وهو يقول
_هووووه في البيت لعيال وهنا انت انا متى ارتاااح
_الا صحتك يا عم
رجعت وجلست جنب ابوها المبتسم بفخر منها ،، سولفت وياهم شوي ولما سمعتهم يسولفون عن تربية المواشي والمزارع والهكتارات انسحبت تكتيكيا من مواضيع ما تفقه فيها شيئا
_السلام عليكم
قالتها ايمان بصوت عالي لما رجعت حتى تجلس جنب امها شوي بعد الفاصل اللي اخدته من الشياب شالت الريموت قبل لا تغير القناة تدور ع شيء زين حتى تتابعه ،، ردت عليها التحية بدون احساس او تفكير وهي مشغولة البال ناظرتها ام اياد وتاملتها بحب وخوف وحزن وللوهلة اختلف الوضع عن ما سلف لان الانسانة اللي رفضت خطبه اياد لـ ايمان بسبب يتمها
رجعت فكرت ،، فكرت وفكرت ووافقت بعد ما تذكرت ان ايمان تربيتها ومستحيل تخونها ،، تعرف شلون حياتهم والنظام اللي يمشون عليه ،، رفضت مرة ثانية معصبة ان ولدها الوحيد تزوجه لبنت ما تعرف اهلها وبعد التفكير لقت ان هي اهلها ،، وكل ما فكرت اكثر تلاقي نفسها تهدى وترتاح غصب عنها للفكرة ،، هي ما تقدر تفقد البنت اللي ربتها ،، قربت ام اياد لبنتها ومسكت يدها وهي تدمع دموع الفرح وتبتسم لها بحنية
_مبروك حبيبتي
استنكرت ايمان فعل امها الغريب وهي اللي ما تعبر عن مشاعرها واستغربت اكثر دموعها الواضحة اللي مسحتهم بيدها ،، لفت اصابعها على اصابع ام اياد وامها وهي تحس بعلامات الاستفهام الطويلة والضخمة تنرمي بعنف فوق راسها وتدوووور وتلف .. تنتظر اجابة اسئلتها
ردت بلهات من حضن امها لها
_الله يبارك في ايامك يمه
سمعت ايمان ضحكة امها العذبة وكلماتها السعيدة الفرحة بين ضجييج مشاعرها الهائجة ،، استغرابها الدابح وتناحتها الواضحة ،، نطقت بخوف من حالة امهاا الغريبة
_يممممه بلاك
ما ردت عليها وهي تحس بدموع امها على وجهها بينما هي تبوس خدها وتحضنها اكثر واكثر ،، ما عرفت وش تفهم او شلون رح تفكر الى ان قالت
_كنت اتمنى من زمان تكونين زوجة ولدي ،، كنت ابي وحدة مثلك زوجة له
بلعت ريقها الجاف واللي كانت تستطعمه گ ثراب مخلوط برماد حريقة مضى عليها الاف السنين ،، انكتمت ايمان غصب عنها وهي مو قادرة لا تشهق ولا حتى تزفر الهواء القابع داخلها بسبب اللي قالته امها وصنمت حركاتها بعد ما كانت تبتسم لام اياد السعيدة حييل ،، ما قدرت تفهم اللي صار فيها الحين ،،،، عن اي زوجة وعن اي ابن هي تتكلم ؟ ،، اكيد فهمت غلط ،، مستحيل تكون فهمت صح
اكيد ما يبونها تتزوج اياد !!؟ لا مو اياد ،، لانها تحب وليد !!؟ وهـ الشيء ما يصيير اللي تسمعه مستحيييييل ،، نطقت ايمان حتى تتاكد من اللي سمعته
_ايش ؟؟؟
هذا اللي قالته وبس ،، هذا هو اللي الله قدرها عليه .. ما قدرت تنطق بكلمة غيرها ،، طلعت هـ الــ ايش بين شفتيها المرتجفة بخوف من المجهول بضعف وحيرة وقلة فهم
بينما ام اياد كانت على غرارها بالضبط تطير بسعادة شالتها فوق السحاب من حلم زواج ابنها وبكرها ،، الحلم اللي قريب حدا رح يتحقق ،، الزواج اللي رح يصير بعد تفكير وانتظار ورفض
_يمه
قالتها بخوووف وهي لساتها تحس نفسها في حضن امها وبوساتها السعيدة ووهي تسمع حمدها وتهليها ،، مو قادرة تستوعب اللي يصير ،، صعب حيل عليها حتى تفهم او تستوعب اللي صار
_حبيبتي اياد خطبك ووافقنا عليه ،، مارح تلاقين احسن منه ومو باقي الا تحضيرات الملكة .. وقررنا نسوي ملكة عائلية وزواااج كبير
سكتت ايمان بتوجس منفعل بسبب كلماتها الواضحة ... قرروا !!؟
يعني هي ما لها راي في السالفة ولا شلون !!؟
يعني مو حاسبينها ومتوقعينها توافق على فخامة قدره !!؟
يعني مزوجينها مزوجينها حتى لو هي رفضت
ليش ... ليش ما اعطوها حقها الطبيعي في الموافقه او الرفض !!؟
ليش ما تركوها تحلم مثل البنات ليش ناوييين يكسرون اجنحاتها بعد ما داووها وجبروا كسرها وساعدوها
الانها لقيطة ما لها اهل غيرهم !!؟ الانها تربت عندهم متوقعين ردها لدينهم ؟؟ والرد هو الزواج من ولدهم
نطقت وهي مو عارفة وين افكارها رح تاخدها ،، مو قادرة تتحمل ولا هي قادرة تستوعب
_يمه




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-16, 02:02 AM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~
~~~~~
~~


_يمه
ضحكت ام اياد لها وهي ترجع تحضن ايمان المتجبسه في مكانها بسبب الكلام اللي سمعته
_يا بنتي بتلبسين الابيض لولدي ،، بكون ام العروس والعريس
ما عرفت ايمان للحظات شلون تفكر او الاحرى ما فهمت شلون تترجم افكارها الملخبطة والمتخبطة بين حزن ويئس ،، ولا تعرررف كيييف تتكلم او توضح او حتى شلون تفهمهم ان لها رأي مستقل ورايها هدا مهم اهم من رايهم وان الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( لَا تُنْكَحُ الْبِكْرُ حَتَّى تُسْتَأْذَنَ ). رواه البخاري ، ومسلم .
لا ومو بس كده ،، الرسول بعد قال ان الزواج الاجباري باطل باطل باطل ،، ومع كل هذا ما قدرت تردها
تذكرت المشاعر المجنونة اللي تحسها بقرب وليد زوج صديقتها ونبضاتها اللي تدق بعنف حتى ترسم ترنيمة لـ الحان رومانسية لانسان ما يحق لها تفكر فيه بس غصب عنها ،، هي ما رح تغلط غلطة مودة ،، لازم تواجه اهلها ،، لازم ترفضه لانها تعرف طبع اياد البارد والججاف وتعرف اشياء حيييل عنه بعد ،، اشياء تخليها تتمسك بقلبها وتهرب عنه لمكان بعيييد ،، قالت اخيرا وهي تجاهد حتى تنطق وترفض والصدمة شالة تفكيرها
_خالتي انا ما ابي
ما كملت ايمان كلامها اللي حاولت بيه ترفضه او حتى تاجل الملكة اللي قاعده امها تخططها ،، ما كملت وهي تبلع الحروف ، الغصة ، الدموع والحشرجة وتكتمها في اعماقها لان وجه خالتها ام اياد انكمش فجاءة وتحول لعاصفة هوجاء عاتية قادرة حتى تسحبها لاعمق اعماقها وترميها جثه باردة .. تلون الوجه الابيض للاحمر من العصبية وفنجلت عيونها دليل عـ غضبها
وقفت ام اياد مبعده نفسها على بنتها اللي تعبت حتى تربيها ودفتها بعيد عن حضنها الامن وقالت بصوت عالي غاضب
_كيف يعني هاااا !!!؟ خبريني وش قصدك !؟
وقفت ايمان على رجولها بالسيف وهي تحاول تدافع عن نفسها لانها تبي ترفض وماتقدر توافق حتى تتزوج انسان تربت معاه كاخ خصوصا انها تحب صديقه
_يا يمه انا من لي غيركم ها ،، لو تزوجنا وما تفاهمنا بتصيير علوم لا انتي بترضين علي ولا بترضين على ابنك يا يمه ما ابي اخسركم بسبب زواجي من اياد
ام اياد هدت فجاءة من كلام ايمان المنطقي بس اياد يبيها ،، وطلب يتزوجها وابو اياد اكثر من سعيد لـ هـ الشيء ،، امسكت خالتها برجفة يدها وهي تناظرها برعب ،، ارتجفت ايمان وهي تشوف خالتها تبوس يدها بهدوء وهي تترجاها
_طلبتك يا بنتي وافقي
ارتجفت وهي تبلع ريقها ،، هزت ايمان راسها والدموووع تلمع في عيونها بسبب مشاعر شتى شتتها ،، قالت برعب من مستقبل مجهوول تناظره بعيون سوداوية بالرغم من عيونها الخضراء الجميلة
_يا يمه احبك انا من لي غيرك ما ابي اخسرك
ام اياد رجعت حتى تبوس يد ايمان وتترجاها تتزوج ابنها اللي قال انه يبيها لكن ايمان سحبت يدها بين ايادي خالتها اللي ربتها وهي تحس نفسها ولا شيء ،، ولا شيء على الاطلاق
جد تحس ان ذرات الغبار اللي تتناطر حولها اشرف منها ،، تحس انها حقيرة عضت اليد اللي انمدت لها ،، وهي خايفه ،، خايفه حيييل
سمعت ايمان خالتها ام اياد تقوول بضعف ودموووع في عيونها وهي خايفة على ولدها
_ما رح تخسريني يا بنتي بس وافقي على اياد ،، بس وافقي على ولدي
خطت خطواتها لورى وهي تبلع ريقها اللي كانت تحسه نااار ،، تشجعت ايمان حتى تهز راسها بقوة وترفض كلام خالتها وهي تقوول بصوت يرتجف بفعل المشاعر المتهدجة داخلها وجسم هزيل ينتفض برعب من الاحداث الغريبة لحياتها
_لا خالتي انا اسفة بس اجابتي هي لا
رجع ووجه ام اياد حتى ينكمش بقووة اكبر وتحس بالاصفرار المرضي يغطي وجهها الشاحب ،، قربت منها ايمان حتى تهديها وتفهمها لكن ام اياد دفتها عنها بعصبية وهي تقول بصوت عالي غاضب
_ترفضيييين ولدي ،، ليييش !؟ وهو متعنى وطلبك
ارتجفت ايمان بخوف ومسحت دموعها وهي تنوح بصووت ضعيييف
_يا يمه اسمع
ماتركتها ام اياد تكمل كلماتها الضعيفة المحتاجة وهي غاضبه ومتنرفزه لابعد حد من رفضها لولدها ولمدللها ،، مو مصدقه ان بنتها ترفض ولدها
وهي تبيهم لبعض ،، بعد ما اقتنعت حتى تزوجهم ،، شلون ايمان تقدر ترفض ،، لا مستحيل تقبل اللي يصييير ،، مستحيييل
_ما ابي اسمع ولا حرف يا ايمان وعلما يوصلك ويتعداااااك انت بتتزوووجين ولدي سوى رضيتي ولا لا
شهقت غصب عنها وهي تزفر الهواء الساخن المسجون داخلها ،، حست ايمان انها انلسعت من الدنيا للمرة الالف وهي مو مصدقة اللي تسمعه قالت بصدمة
_يمه
طلعت ام اياد من الصالة ودموعها على خدودها وتركت ايمان اللي حالها اردى من حالها ،، هزت راسها بقوة من العصبية ومن الكلااام اللي سمعته ومن ردة الفعل اللي لاقتها بعد رفضها ،، حست بنظرات ام اياد وكانها تعايرها وتتمنن عليها ،، كانها تقوول انت ساكنة عندي ورافضة ولدي
كيف يصييير هـ الشي !؟
عصبت ايماان بكل مافيها من قدرة لانها تكرررره احساس انها مجبورة على شي .. تكرره يجيها شخص من حيث اللامكااان ويقول لها بتسويين
اهم شي عندها الطريقة
شافت من الاوامر ما يكفيها في حياتها
شافت من الانصياع ما يكفيها
شافت من القواعد كثير وعاشت فيها
من حقها الحين حتى تدور عـ الشي اللي هي تبيه ،، ومن حقها تاخد اللي تتمناه ومن حقها تسووي اللي براسها بس ،،، لكن هي تحب الناس ولما تحب الشخص تنزل كرامتها حتى ترضيه
فكيف بتزعل ام رضت بطفله لها حالة نفسيه متعبتها ،، رعتها واهتمت فيها كيف تقدر تزعلها
مع هذا ومع حبها الكبير لها وتقديرها اللي ما له نهاية هي ما تقدر تستسلم لان مافي سبب يخليها ترجع وتترك الغييير يتحكمووون في حياتها خصوصا في موضوع زي هذا ،، وقفت ايمان من الصالة الفارغة وهي تهز راسها وتمسح دموعها المنهمرة وطلعت من الحرب الاولى بسلام جسدي وجروح نفسية وانكسار في الشعور ،، راحت بهدوء وضعف متوجهة لغرفتها ،، سكرت الباب وراها ورمت نفسها عـ السرييير وهي تتسال وش اللي سووته ،،!!؟ وهل هو صح او غلط ؟
الموضوع ما يستاهل انها تخسر اهلها مو !؟ تخاف انها تفقد اهلها ،، تبي يعاملونها مثل دايم كانها بنتهم مو كبنت متفضلين عليها ببيت واكل ولبس
ولكنهم اكرموها وهي لازم تحترمهم وتكرمهم مو !؟
وبزواجها من اياد رح تكون منهم وفيهم ورح تكرمهم مثل ما يستاهلون بس صعب اللي يطلبونه ،، حطت اياديها على راسها بحركة حيرة وضعف وصارت تهز جسمها لقدام ولورى بخوف لعله يهدى من الاوامر والكلام المتناقض اللي تسمعه بعقلها وهي تتافف برعب قاتل لاوردتها وقلبها ينزف دمع وجرووح
ما تعرف وش تختار لكن حتى لو اختارت مصيرها مكتوب بالوجع وهي رايحة للعذاب رايحة

؛:

؛:

؛:
في الشقة الثانية وفي غرفة سرية ما كانت خفية لان الستائر منزاحة لجهة اليمين ،، تتاوب وليد غصب عنه وهو يفتح عيونه السوداء ويلف للساعة اللي ما لقاها قدامه باستغراب ما له حل ،، تقلب في السرير وهو يتذكر احداث الليلة اللي فاتت ،، وزم شفايفه بقوة ،، ما يحب يصير شيء عكس اللي توقعه وتوقع ان المافيا ما يهاجمووون اسراء ،، خصوصا انهم ما كانوا يعرفونها هـ الشيء يعني انهم بحثوا عنها واكتشفوا خباياها وعرفوا طبعا انها جت من ميتم موجود في دبي في حي قريب من المقبرة القديمة ،، رح تتشتت افكارهم لان اسراء اخته كانت كسراب يخفي ميار ،، رح يتسالون ووش يودي بنت محمد الناصر لميتم وهم فيه ،، هدا طبعا بافتراض انهم يدورون عن اخته ،، ممكن يدورن على ميار الناصر بنت مريم ومحمد اللي باعوا المافيا بالثراب
زفر الهواء وسحب الجوال من جيب سرواله اللي نام فيه مع انه مو مريح تنهد قبل لا يشوف الساعة اللي كانت توها عشرة
هز راسه يمين ويسار حتى يصحصح وهو يتمغط في مكانه ويتتاوب في نفس الوقت بعدها اتصل بنايف ،، مع انه تعبان حييل ومرهق من الشغل الا ان ست ساعات من النووم زادت نشاطه وحيويته
ما رد نايف عليه وهز وليد راسه وهو يقاوم جادبيه السرير ،، تتاوب مرة تانية وعيونه تتسكر لحالها ،، كان رح يرجع ينام بس ذكرى اسراء اخته العنيدة اللي راحت مع نايف صديقه هادي الطباع واكتشافها زواجهم اللي تم بدون معرفتها خلته يفز من مكانه كانه ملسوع من خلية نحل كاملة
راح وليد للحمام وهو المكان الوحيد اللي ما وصلوه العصابة ،، غسل وجهه بقوة ، فرش اسنانه وهو يطلع لغرفته بحكم انه صلى الفجر حاضر ،، دخل غرفته بسرعة حتى ياخد ثيابه قبل لا يسوي حمام ويرووح لبيت عمه ابو نايف لكنه تنح مصنم مكانه من الريحة الخايسة والمنظر البشع اللي يشوفه قدامه
ما احتاج وليد لتفكير مرتين لان وشم زعيم المافيا موجود على سريره ،، الوشم اللي شرحه له بنبرة صوته الهادئة الحقيرة والقاسية في نفس الان
تذكر كلامه وهو يبتسم له بخبث ويبسط يده قدامه بحيث يشوف الوشم
_يا ولدي ،، ما سكت وليد له لحظتها وصرخ عليه انه مو ولده بس الزعيم ما اهتم بكلامه وكمل ::- الافعى يا وليد تمتل الخبث والخيانه والحكمة ضد الخروف اللي يمثل الشرف والبراءة والجبن
بس مو الوشم اللي سبب في الصدمة الكاسحة لوليد المجمد والبارد ،، الاسم بعد سبب له في شعور بايخ حي لكنه شبه ميت ،، شعور بالمرارة والرعب تحاربوا داخله مو رعب على نفسه لا ،، رعب على المتسمية زوجته ،، ديك البنت الطيبة اللي شافت ما يكفي لكنها ما فهمته ،، وشلون تفهم وهي نست ،، او الاحرى تناست طفولتها .. هي اللي رح تضيع من هـ الصراع القاتل مثل ما ضاعت امه تحت الرجول
ارتجف بقهر وهو يصرر على سنوووونه وقلبه يشتعل غيض وحقد ،، تقدم بخطواته الباردة للرساله المرمية هناك على سريره ،، سحبها حتى يقراها بهدوء يتصدع بسبب احزان واوجاع وحقد وكره الماضي ،، مشاعره الماااضية تتفاعل وتتكاتف ضده وضد حاضره ،، ما قدر ينسى ومع انه تناسى لكن هـ الليلة اللي مضاها قدام مبنى عدوه وقرب الزعيم لسيارته مع عدم فعله لاي شيء له يقهرررر ،، هو يبي ينتقم يحتاج حتى ينتقم منه ،، النار المستعرة داخله ما رح تنطفى ولا رح تهدى ابد ،، الجليد اللي يحتل اطرافه ويجمد اوصاله ومشاعره ما رح يدوب بسبب احد ،، يحتاج للانتقام حتى يعيش سعيد ،، يطلب هو العداله في انتقامه ،، مارح ياذي احد ما يستحق يبي العدل لاهله ولاحبابه
للناس دفنهم الثرى يطالب هو بالعدالة والانتقام افضل عدالة ،، مو يقولون "الرجل اللذي يفكر دوما في الانتقام هو شخص يجعل جراحه مفتوحة " يعترف هو ان جراح الماضي ما التئمت وشلون تلتئم وهو مو قادر يشوف اخته او عمته الا بالسر ،، شلون تلتئم وهو ما يقدر يتعامل مع زوجته طبيعي خوفا عليها من موته في هـ الصراع ،، شلون يشفى من جراح غائرة حرمته من دموعه ،، شاف الرسالة المستفزة وهو يزيد برودة عن اول وطبقات الجليد تنبنى من اول وجديد ،، ابتسم بسخرية من الزعيم اللي مسمى نفسه الافعى اذا كان يعرف انه يطارده اجل ليه تركه ،، وما دمر سيارته مع انه يعرفه ويعرف انه كان فيه
_غريب هـ الرجال ،، مهما حاولت ما اقدر افهمه ،، ابي اتعرف عليه واوقف قدامه واكلمه ،، بس شلووون وهم يشكون فيني ،، شلون واسراء رح تنحرني
تافف وهو يفكر باللف فكرة حتى يدخل للمافيا عن طريقها بس ما يقدر لان شبهه بابوووه واضح ،، يعترف الحين ان مريم كان معها حق في اللي سووته وكويس انه سمع لها ونفد خططها لان الزعيم رح يلاحقه للابد ،، رح يلاحقه للابد
والغلط الوحيد في خطط حياته المحكمة هو زواجه من مودة اللي اقحمت في النصف ،، بس لانها زوجته
غلط حييل يوم تزوجها ،، غلط يوم ملك عليها حتى لو كان هـ الشيء مقابل رضى عمه ابو نايف عليه ،، عضيد ابوه وسنده ما كان لازم يتزوجها ،، غلط وهو ياخد مودة للموت مثل ما صار لمريم وابوه ،، غمض عيونه بقوة وهو يرجع لعشرييين عام ورى......!




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-16, 02:07 AM   #17

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


بثوب ابيض ناصع كان بحجم جسمه الفتي وليد الصغير مبتسم للناس بسمة هيبة ورزة تماثل بسمه قدوته مع انه بعمر العشر سنوات بس ،، ما كان يفهم الدنيا صح ماسك يد ابوه وقدوته في الحياة الاب اللي كان لابس بدلة الشرطة اللي تظهر رتبة العميد اللي كان شاغلها كما كانت تفصل قوته البدائية ،، كان هو اشجع الاشخاص اللي شافهم في حياته ،، كم كان وليد سعيد ،، منتشي بفرحته لان ابوه يتكلم عنه بفخر كبير وبسعادة له والسبب درجات دراسته المرتفعه
يتذكر ابوه في ملابس الشرطي بعلامة الـ (تلات نجمات وسيف) وضحت للكل انه اقوى من مجرد شرطي واخطر بكثير من ما يتوقعوون ،، هيبته وجبروته يتكلمون عنه حتى وهو مبتسم لولده وماسك يد طفل بعيون قويه حادة حتى ووليد صغير كانت الهالة القوية للهيبه والسلطة تحاوطه مثل ما تحاوط ابوه
_متى نوصل بابا
نبرة ابوووه للحين في باله ولا رح ينساها ابد قال محمد
_تعبت يبه
نفى وليد التعب وهو يشووف استنكار ابوه المازح
_لا انا ما اتعب بس ابي اشوفها
يومها راحوا لمريم ذيك المخلوقة اللي دخلت حياتهم بغرابة واحداث غامضة ما فهمها ايام طفولته ،، كانت قوتها وحدة نظراتها اللي ما تناسب لونها تحيره ،، العناد واضح من جبينها والحزن الغائر مرسوم على ملامحها ،، كل اللي يعرفه وليد عنها ان ابوه طلبه يناديها "يمه " بينما امه طلبته يناديها "مريم" وتلخبط هو بينهم وصار يناديها كحل وسط امي مريم
اما ذيك الانسانة الغريبة بقوتها وبسمتها المتالمة كانت حامل في شهرها السابع وهي تكلم ابوه بينما كانت لابسة عباية سوداء سادة ووشاح اسود مع زخارف رصاصية وحنية وحقيبة وجزمه حنية ،، كانت انيقه حيل وهي تجهز نفسها حتى تطلع مع ابوه عشان يروح بيها للمستشفى قبل لا ياخد اقوالها ضد المافيا اللي جمعت هي بعملها الخاص عدد كبير من الادلة ضدهم في لاب توبه ،، ذاك اللاب توب اللي انسرق بسبب بنت رئيس المافيا "مرام" ،، وليد الصغير كان يسمع كلامهم ويلعب وهو مو مهتم حتى ،، وفجاءة وهم مشغولييين في لحظاتهم ،، وليد ببراءة اللحظة وابوه ومريم يتناقشوون على المافيا اللي بتنتهي اليوم بادن الله ،، تكسر الباب بفعل رجل قوية حيييل وانضربت النافدة بحجارة كسرت زجاجه لشظايا بلورية متناثرة ع الارض
بدون احساس بنفسه ولا اراديا وقف وليد جنب ابوه مو فاهم اللي صار حوله ،، بصدمة وهو يناظر الناس اللي دخلوا للبيت على غفلة ،، ناظر برهبة لابوه اللي غير من وضعيه وقفته لوضعية الكراتيه وهو يمشي لذاك الرجلييين الضخمين واللي كانوا لابسين بدلات سوداء واسلحتهم في مكان سهل اخده
_وليد تخبى
راح ابوه لهم يحاربهم بينما شخصين فلتوا من يده وكانوا يلاحقون مريم الحامل ،، مريم دخلت المطبخ وجابت مقلاة لنفسها قبل لا توقف بشموخ وقوة تناظر بثقة وهي تضرب وتدافع على نفسها بطريقه متقنة ولياقة عالية تظهر للكل انها تعرف فنون الدفاع عن النفس
بينما وليد كان فاتح فمه مصدوم وهو في زاوية بعيدة مختبي ويحرك نظراته المرتعبة والخائفة من ابوه الاسد اللي كان فعليا يكسر يد اللي اقتحم البيت ومريم اللي تركت واحد منهم يغمى عليه ويفقد وعيه بفعل المقلاة اللي ضربت راسه اما التبيع الثاني كان يلف يدها ورى ظهرها وقريب يضربها وهو يقوول بزمجرة غاضبة
_خائنه انتي ،، عقابك الموووت
ما كمل التبيع كلامه لان هـ المرة كانت الضربة قاضية كسحته من محمد الناصر ،، الضربة اللي كانت تماماً ع الرقبة الشيء اللي خلاه يفقد وعيه بسرعة ويطيح ع الارض
تنهد وليد في الزاويه وهو متجمد ومو قادر يتقدم ولو خطوة وحدة وحيدة بينما ابو وليد ماسك يد مريم بحنان يسئلها عن حالها
مريم القاسم غمضت عيونها بقوة وهي تحضن بطنها وجنينها ،، خايفة حييل من القادم ،، ترتجف برعب من العقاب الاتي من الزعيم ،، دامهم عرفوا مكانها وحملها بطفل من محمد الناصر الرجال اللي كره الزعيم بعيشته اجل ما رح يتركونها لحال سبيها ،، وما رح يتركون محمد او اهله او ولده ،، رح يدمرون الامارات كلها
عشان ينتقمون ،،، رح ينتهي كل شيء ويقتلون ويسفحون لاجل عيونها هي وبنتها او ولدها ،، يارب لا ترزقني بولد ،، يارب
دعت الدعوة بيئس دابح وهي تعرف انها خائنة للزعيم وللمافيا ،، بس قررت صح يوم اخدت يد العون اللي مدها محمد لها حتى يطلعها من عيشه الحراام ،، اختارت صح يوم تركت عالمها الوسخ وراها وتابت للرحمان
محمد ومريم كانوا مشغولين بالذكريات المرة الحلوة وبالسوال عن الاحوال حتى انهم ما لمحوا الزول اللي دخل عليهم بعد ما اسقطوا تلات رجال من رجال المافيا ،، وليد توه تحرك حتى يقرب لهم بعد ما حس بالامان ولانه بعيد عنهم شافه قال بقوة ووضوح وهو يصرخ ينبه ابووه
_يبه ورااااااااك
لف محمد وهو يرفع يده بقوة وسرعة حتى يضرب الساعد الممدود له ،، لكن الضربه ما اثرت في ذاك الرجال وهو يرد الضربات باقوى منها
ومريم بخووف ووجل كانت ترجع لورى بصدمة لان بطنها توجعها وتتقطع لاشلاء متعاقدة بطريقة تدوخها ،، هي كانت تعرف قوة كارل تبيع الزعيم بحكم انه كان مصارع وقوته تضاعف قوة الانسان الطبيعي ،، رجعت خطوات وجله مرتعبة لورى وهي خايفة على خططها اللي خططتها عشان حياة ابنتها بينما وليد متجمد مكانه ويبلع ريقه بخوف ويناظر نضال ابوه الاسد المغوار
ابوه كان قدوته ، فخره وعزوته وشافه بعيونه الصغيرة البريئة يقتل بالغفلة بس صحى واحد من اللي اغمي عليهم حتى يمسك مريم من غير لا تشوفه وهي مشغوله بالهرب ،، وكان يخنقها بينما مريم تئن وتصرخ
انهى محمد الناصر حربه الخاصة بقوته وبعدم التساهل وياه طيح جسم كارل وتركه وراه بدون ما يهتم ادا صحى او لا وهو يروح بسرعة وخوف حتى يبعد مريم عن الخطر مو متحمل انينها
قربت مريم لوليد المرتجف برعب ودموعه في عيونه تشاهد من بعيد الحرب اللي يعييييش فيها محمد بينما هجموا جسميين عليه ،، امسكه كارل وما قدر محمد يفلت بينما الثاني مبتسم له وهو يضربه كف على وجهه ما سكت محمد عنه سند جسمه على كارل ورمى نفسه يعطيه ركلة على وجهه قام التبيع من الارض وهو يزم شفايفه بقوة اوجعته قبل لا يحقنه بفيروس اوقعه عـ الارض بعد ثواني قصار
_يببببببببببببببببببببببب� �به لاااااااااا
مريم ارتاعت بجد من اللي تشوفه وهي تناظر وليد الضعيف اللي كان متنح بعد صرخته وهو يبكي على ابووه المغشي عليه ،،، وهي تحاول تتماسك اقتربوا الاجسام العضليه لمريم تاركين وليد اللي تخبى برعب تحت الطاولة بجسمه الطفولي الصغير ،، جمع قوته وتباته الصعب وهو يطلع جوال مريم اللي اخده بدون ما تحس ،، مسح دموعه بسرعة وكلم عضيد ابوووه ودعااه حتى يجي قبل لا يترك الجوال يطيح ويرروح بركض يائس وخائف لهم وهو يشووف مريم المريضة واللي بطنها كانت توجعها تحت سيطرتهم الكامله
الفزعة كانت خصلة وحيدة من الخصلات الحميدة اللي زرعها ابوه به خلته يروح لواحد منهم حتى يضربه بالمقلاة الكبيرة سوداء اللون الي كانت في يد مريم ولانه كان قصير ما يوصل طول الحارس ضرب ظهره وتذكر كلام ابوه وهو يقول له ان نقاط الهجوم لدفاع عن النفس هم :-
البطن ، الفخد الانف او الرجل ،، ضرب وليد الخائف افخاد الرجال بالمقلااااه وهو يركل ساقه ،، ركله ما كانت قوية لكنها تركت اثر عليه
اما الثاني فترك مريم اللي كانت تئن من وجع بطنها وهي تناشد جنينها حتى تهدى والطفلة العنيدة كانت تحارب في بطن امها تبي تطلع للعذاب
هجم عليه التبيع الثاني والضخم كارل وامسكه بقوة وحشية وهو يضربه ويعلم وجهه وجسمه بكدمات وكسور ودموع وليد في عيونه بس رافض يعترف بدموعه الضعيفة ،، ما قدر وليد يقاوم جسم التبيع وفعليا استسلم له وللكماته اللي كسرت ضرسه لكن عمه ابو نايف انقدهم وهو يدخل بالسلاح اللي في يده وهو يهدد الرجال حتى يتركهم
وانتهى داك النهار بمحمد الناصر في العناية المركزة بينما مريم في غرفه الولادة ووليد الطفل الصغير المسكين كان يولد من اول وجديد بشخصية مختلفة عن شخصيته الاولى

رجع وليد للحظة اللي هو فيها بغضب بارد ودموع مجمدة وقهر حارق ورغبة قاتلة تنهشه حتى ينتقم ،، بلع ريقه بسرعة لانه يختنق بسبب حلقه الجاف ،، هز راسه ينفض الافكار برا عقله وهو يزفر الهواء الساخن ويحط الورقة المستفزة حييل في جيب البلوفر قبل لا ياخذد ثيابه حتى يستحم ،، بعد ساعة ونصف مررت عليه بسرعة البرق كان وليد واقف بقوته وعنفوانه وبروده المعتاد في عتبة الشقة مع نايف واياد يتناقشون عن الشغل المتراكم
اياد نطق وهو يحرك شعره لورى
_طيب لقيت نقطة الضعف
وليد زمم شفايفه من ذكرى المداخل الرئيسية
_تعرف تصميم المبنى غريب فيه شيء غلط مدري ليييش حسيت ان فيه بابين بس الواضح باب واحد
نايف قال وهو يسند نفسه ع الحيط ورجله متنية واياديه معقودة
_وش اللي خلاك تحس انهم بابييين ،، خلي الصور توضح لنا
اعطى وليد الصور لاياد لانه متخصص فيهم ويبي ينزل الافراد اللي صورهم بعد
_مدري راقبتهم لساعات ،، بعدها طلعت سيارات انا ما شفتها تدخل
_ممكن موجودة من البداية هناك
وليد هز راسه مصمم ،، وهو يحاول يفكر ترى في اوراق ابوه ومريم القديمة حل لهالمعضلة ،، لازم ينبش الماضي
_الا لسه فييييه
نايف تنهد وهو يحط يده على كتفه يدفه ع الخفيف
_خفت عليك وربي امس ما قدرت انام عدل
وليد ابتسم لصديقه بسمة حقيقة حلوة شقت غيوم مكفهرة شغلت فكرة ،، ابتسامة واضحة اظهرت تعابير وجهه الوسيمه وتقاطيعه العربية الجدابه
_له ،، ليييش بالله حاسبني بزر يمسكوني بسرعة
هز نايف راسه مستنكر كلام وليد المغرور ،، نطق وهو يضرب كتف صاحبه بقوة هـ المرة لانه يستحق العقاب بعد احداث الليلة اللي فاتت
_يا اخي كرهتك وربي وانت هنا تقول بزر اااه بس منك
رمش وليد عليييه بضحكة مستمتعة من عذابه وهو يقول ببقايا بسمة تلون ثغره
_ها بشر شلون ردة فعلها للحب
غمز وليد له غمزه مازحة ورفع نايف حواجبه لاعلى شيء .. معصب من برود ردة فعله على احداث عصفت بحياته وحياة اخته
وايقن شيء كان يحاول يتجاهله
_منهارة نفسيا
زم وليد شفايفه بقوة وهو يتنهد بدون ما يفهم احد سبب تنهده ،، حزين هو على اخته بالتبني ،، مع هدا الا انه كتم مشاعره المحترقه وحافظ على تعابيره الباردة ولف لاياد اللي قال ببسمة
_ع الاقل انا عندي خبر عدل
قال نايف وهو يبتسم بمجاملة ويمسح وجهه المرهق بتعب ليلة كاملة قضاها في التفكييير والعتاب ،، ما قدر ينام وهو يتذكر نظراتها البائسة ودموعها التائهة ،، ذيك الساعات اللي اجتمع فيها معاها حس انه ظالم مع انه كان غرضه انقاده لها من عالم يحاوطها حالك الظلام
_ها بشرنا
اياد حاول انه يكون بارد مثلهم بالضبط ،، حافظ على جليد قناعه ،، البرود اكيييد اهووون من تعابير القهر الغائر او ملامح الحزن الدابح اللي يحس به
_انا خطبت ايمان ورح نتزوج قريب بادن الكريم
تقاطيع الحزززن العميق غطت وجهه وليد اللي شحب بصدمة من وقع الصاعقة اللي قالها اياد كان يهز راسه بهدوء كبير وهو يحاول ينساها وينسى بسمتها البريئة ،، لكن ما في فايدة ذكرياته البائسة طافت للسطح ،، ذكريااات موجعة وهو يوقف برا الميتم يناظر من بعيد ويتامل الاخت اللي بيتبنوها ويلمح جنبها ايمان تمشي وعصى العميان في يدها في حالة مكسورة يرثى لها
نايف ببسمة سعيدة حضن خويه وقريبه وهو يقوول بشعور ما ينوصف وعيونه تتامل وليد الحزين بشكل مو معقول
_مبروووك اياد وربي يسعدك ويااه
ابتسم اياد بيئس قاتل من الواقع اللي قاعد يعيشه مو مصدق انه رح يرجع ويتزوج بعد كل اللي شافه
_الله يبارك في ايامك ،، مشكور يا العضيد
ضم وليد اياد حتى يهنيه ،، رجعوا لورى ببسمة تسليك تغطي وجههم وهم يسولفوون بهدوء ،، استئدن اياد وراح مبتعد عنهم يجر خطوات شخص يدري انه بيعاني في ايامه القادمه ،، بينما نايف ووليد واقفين يناظرون ببعض بحدة وصرامة ونظراتهم تحكي ما تحكي
وتناجي كما تناشد
تعاني وتواسي
كانوا مثل جبلين شامخييين ،، متشابهين كانهم وجهين لنفس العملة
زفر نايف الهواء الساخن وهو يحط يده على كتفه كحركة مواساه ،، وهو يسمع خويه يقول بحزن قاتل لروحه وجروحه تصرررخ بصمت
_الله يسعدها ،، مم شلون اسراء وشلون تقبلت الوضع !!؟
ترك نايف يده حتى تطيح على جنبه وهو يتنفس ويتنهد بقوة
_ما تقبلته
وليد كان خاير القوة ومستهلك بشدة ،، كل شيء يحاوطه متعبه ،، اسراء واكتشافها لحقيقة زواجها ،، تهديدهم له بمودة ،، زواج ايمان ومشاعر الحقد والقهر اللي حسهم وهو يسمع صوت قاسم القاسم هز راسه ببرود متوقع ايام اصعب من هـ اليوم ،، حط اياديه في جيوب لبلوفر وكان رح يخطي اول خطواته متوجه للسيارة بس سوال نايف الملح اوقفه مكانه
_اذا كانت بنت مريم اسمها ميار اجل ليش اسم البنات اسراء وايمان
جاوب وليد ببرود وبدون ما يناظره او يلف وجهه له لساته عاطي نايف ظهره
_ليش تسئل !؟
نايف قال وهو يتقدم لاخوه ويتامل وجهه اللي كان يلاحق الفراغ
_ ابي اعرف بس ،،، وين بنت مريم !!؟
رفع هـ المرة وليد راسه بعناد له وهو يرفع حواجبه رافض الجواب على سواله بينما نايف يكمل السوال بفكاهة عله يخفف من صرامة ملامحه
_يعني جدك ما يلاحق ميار
تنهد وليد بقوة وهو يبتسم نصف بسمة بسخريه قاتلة وهو يقول ببرود
_ميار ماتت في الميتم يا نايف ،، اشتد عليها الصرع ،، انفتح راسها وماتت
نايف فتح فمه بدهول وهو ما قدر يصدق كلامه البارد والجامد لابعد ،، تنحنح نايف وهو يقول برفعه حواجب وصلت للشعره
_يعني انا متزوووج من وحدة مالها اصل
وليد هز راسه رافض كلام عضيده وهو يقول بصدق وحنان
_انت متزووج اختي يا نايف ،، متزوج اختي
نايف لف وجهه عنه وهو مو فاهم وش قاعد يصير ،، هل كلامه هذا يعني ان اسراء اخته ،، او انه يتكلم ع انها تعتبر كاخته ،، كالعادة اخووه ما يقول الحقيقة كاملة ،، دايم فيه شيء ناقص ،، دايم فيه شيء مو محسوب ،، وخفايا حقيقة مخفية بعمق في دواخله المرتجفة بصقيع قاتل
_والنعم باختك انت فاهم قصدي لا تستغبى
ابتسم وليد له بسمة طبيعيه وهو يكمل خطواته واياديه في جيوب لبلوفر الشتوي الثقيل
_فاهم بس ابي استغبى
نايف ضرب كتف وليد بقوة وهو يقول ببسمة ممازحة تطالب بالحقيقة
_على فكرة انا صاحبك والمفروض اكون حافظ اسرارك
ضحك وليد عليه وعلى كلامه وهو يقول بهدوءه وبروده بينما يفتح السيارة
_وانت حافظ اسراري
نايف ضحك من النكتة اللي قالها وليد الحين
_ابوى هو حافظ اسرارك
ناظر وليد به وهو يبتسم بمرح لخويه حتى يلعب بالكلمات ويجننه
_ابوك حافظ اسرار ابوووي ،، وانت تعرف اللي يلزمك
_مثل عشقك
هز وليد راسه بمعنى لاتذكرني ،، شغل السيارة بصمت ما يبي يرد ع سواله ،، الا عشقه ،، عشقه لذيك الطفلة البريئة المجنونة بس هي نسته تلاحق حب حرحها ،، حرك السيارة رافض يكمل كلام في هـ السالفة او حتى ذكرياته ،، ما يحب يتذكرها مع انها قابعة ومتربعة في عرش ذاكرته ،، انسانة ما نساها يوووم ،، بدون ما يحس رجع لعشر سنين لورى يسرح في ملامح وذكرى حب لـ انسانة فقدها وانهى حبها بس لانه وليد

؛:

؛:

؛:
بعيد عن دبي بمسافة لاباس بها ،، في مكان جديد وبيت فخم يظهر فيه المستوى المادي للعيلة العايشة فيها ،، في مدينة الشارقة يظهر بطل جديد من ابطال روايتنا
الظلام الدامس والتكييف شغال والسرير مرييييح غرفة هادية ومظلمة تساعد ع النوم في هـ الوقت الباكر ،، لكن رنيييين الجوال اللي ما بغى يسكت اتعبه ،، تقلب في سريره وانسدح على بطنه عله يرجع وينام بس ما قدر يهدى لان الازعاج اللي مصدره جواله النقال ما وقف ،، دوبه يفرح ان الاتصال المزعج انتهى اتصال ثاني يجيه سحب الجوال بقهر وهو يرد عليه بعصبية وعيونه مغمضه بسبب النوووم والتعب اللي يحس به
_الوووو
رد عليه ذاك الصوت الرجولي الفخم
_يا هلا والله بك ،، صباحو
عقد نواف حواجبه باستغراب وهو يسمع هـ الصوت الواضح والقوي ،، يعرفه وشلون ما يعرفه
_صباح الفل ،، اهلييين شلووونك يا الاخووو
بانت ليونته وابتسامته من صوته اللي خفت شدته عن اول وهو يقول بضحكة مرتجفة
_ها نواااف للحين نووووم ما تتعب صاير قطووة
جلس ذاااك على سريره لابس شورت وبس ،، انلسع من البرد ،، غطى نفسه بالبطانية وهو حائر من اللي صار يعرف ان فيه ان بسبب الاتصال الباكر ونبرة الصوت الباردة بزيادة ،، مرر يده على شعره الاسوود الكثيف وهو يقوول ببسمته ومرحه
_وش تبيني اقووول يا ليتني قطوووة انام واكل وبس ،، وش تبي خلصتي ما تتصل الا وفيه مصيبة جاية
ضحكته العالية عمت الاجواء غصب عنه وهو يقول بمزززح
_خبل ،، وتظل خبل
نواف ما سكت عنه وهو يمرر يده على عيووونه ويتثاوب في نفس اللحظة
_فيه خبل اكثر منك يا اهبل وربي رحمتهم اللي تزوجوك
ابتسم ذاك الرجل المكشر غصب عنه من ذكر زوجته ،، تنحنح بقوة وهو يقوول بخشونة وبمحاولة مستميته حتى يتبت على قوته
_ الا اقووول شلووون الاجواء في الشارقة ؟
نواف رجع وانسدح في مكانه وهو يتثاوب ويقووول بتعب وارهاق من حاله ومن جسمه المهدود ،، يعترف انه يحس بالملل بس فيه اشياء اهم من المتعة حييل ومن دخل العسكرية مثل اخوه وقبل لا يتخرج برتبة ضابط عرف هو انه فيه اشياء حيل كانت قدامه وهو مو ملاحظها ومن عرف هـ الشيء الخطير اللي اهله يحاولون يداروه دخل لعالم جديد ،، ولولا نايف ووليد اللي توسطوا له ما كان يشتعل هنا في الشارقة ولا كان الحين منسدح على وشك النوم
_احس انه هدوء ما قبل العاصفة ،، تدري من كم يوم صار شيء غريب ما فهمته بس طلع شيء ما يستاهل
انصدم ذاك الرجال وهو يهز راسه برعب وذكريات الليلة اللي طافت تحاوطه
_ايييش صار !!؟
نواف هز راسه بقلة اهتمام كنه يشوووفه ورجع قال
_شيء طبيعي لا تشغل بالك
سئل ذاك بعصبية وهو يحاول يتوووقع عن ايش نواف يتكلم بالضبط والخوف كل الخوووف من ذيك المافيا اللي شكلها رح تلحق اهله كلهم ،، الواحد تلو الاخر وهو مسوول حتى ينقدهم
_نوااااف لا تقول على شيء ما يستاهل امس لقينا اسم مودة مكتوب بالدم ورسالة تهديد في الشقة
جلس نواف في سريره حتى يشهق بخوووف على اخته الصغرى مودة ،، اقرب الناااس من اهله له ببسمتها البريئة الشقية اللي تشابه بسمته واحب احبابه اللي سوى يكونون مافيا خطيرة ،، ما يقدر يتصور حياته بلاها اصلا اكثر شيء اتعبه وهو ينتقل لهنا بعده عنها ،، زواجها من وليد كان غلط ،، حتى لو كان وليد الناصر
_ووش صار !!!؟
_هجوم ع الشقة ،، تكسير وتهديد بس
نواف هز راسه مو مصدق اللي يسمعه وهو ينطق بكتمة خانقة يحسها وهو مو عارف وين الله حاطه فيييه ،، لوهلة تخيل انه مقلب بسبب هـ البرود المجمد في صوته بس يعرف انه يزداد مع قهره بروده
_واسراء !!؟
ضحك صاحب الصوووت غصب عنه من الكتمة والخوف اللي يحتلان صوت نواف ،، مع انه صاحبهم ويعرف الاسرار اللي تحاوطهم لكنه مو بارد مثلهم بالعكس هو يتعايش مع القصة بكل مافيه ،، ويتعلق فيهم باعمق اعماقه ومو قادر يعتبرهم كانهم اي احد ولا حتى يمثل انه ما يهتم
عصب نواف لانه خايف على اسراء اخت وليد وزوجة نايف وهـ المجنووون يضحك بالله ،، من المجنون ،،، ما فهم وربي
_بخيير لا تخاااف ،، ها خبرني شلون عمتي حصة وزوجها ؟؟ ،، ووش هو الشيء الغريب اللي صار ؟؟
رجع نواف بذكرياته لذاك اليوم وهو يزم شفايفه يفكر في ذيك البنت اللي دخلت البيت اللي يحاوطه الحراس وهي تتهاوش مع صديقه وتدخل بعدها للحوش حتى تهاوشه هو يوم جاء يكلمها وادعت بقووة وعصبية انها تبي سعاد بنت عمته ،، وبعدها عرف من سعاد انها ما تعرفها وهـ المرة اول مرة تشوفها فيها ،، اخدت ذيك المخلوقة رقمه في ديك الزيارة وهي للحين تتصل فيه وترسل مسجات غزل وكده
يتمنى يعرفها جد بس ما قدر
_عمتي وزوجها وسعاد باحسن حال ،، الا انهم يسئلون عنك ما تبي تجي تزورهم
هز ذاااك الرجل راسه وهو في السيارة للحين ما نزل لاهل بيته ولا نزل للجناح الخاص اللي رح يتوجهوا له
_صعب الحين ،، قول لي وش هو الموووقف
حكى نواف الموقف وهو يسمع الطنازة والضحك والتصفير ،، ما قدر الا انه يضحك وهو ينسى عصبيته قبل لا يسكر الجوال ويوقف حتى ياخد شاور ويصحصح
طلع من الحمام وهو مبتسم والبسمة شاقته ،، وترك الملحق وراه رايح للبيت ،، شاف سعاد وعمته حصة وزوجها يوسف جالسين يفطرون للحين ،، باس راس عمته وسلم على زوجها وجلس حتى يفطر وياهم
_صباااح الخير اقووول كنت اسمع ضحكك من ساعة من المتصل ؟
شاف نواف غمزة سعاد وضحكتها وحس بوجهه حمر غصب عنه قبل لا ينقد نفسه ويقول بصوت مشتاق لها
_منار تسئل عن احوالي وبس ،، لييه وين راح فكرك
رفعت سعاد حاجب واحد معصب من ذكرياتها للمتسمية منار ،، تعرفها مو هي اخت راكان وصديقة مودة الصدوقة وبنت خالهم ،، حاولت ما تظهر مشاعرها لانها تكرهها كره العمى مع انها ما سوت لها شيء غير قطها للكلام اللي هي تقدر عليه ،، ناظرت نواف اللي كان يرسل مسسج لمنار كاتب فيييه " صباح الفل للي يتغلوون ،، ترى لو زعلت زعلي شيين نسيتي " هزت سعاد راسها لانها تعرف ان منار تموووت في تراب نواف ونواف ما يدري عن هواء دارها ،، ما تعرف ليش مافهم مشاعرها مع انهم صحاب ومقربين لبعض حيييل ،، صداقتهم وقرابتهم شيء ينحسد
نطقت العمة حصة ببسمة سعيدة
_نواف ،، كلمت وليد او نايف !؟
ناظرها نواف ببسمة بشوشة وهو يتامل ملامحها بشووق لابيه
_ايييه هم بخير ويسلمون عليك
شارك يوسف في النقاش وهو ينطق بسعادة وذكرى قديمة تحاوطه
_ونايف متى ناوي يتزوج ويريحنا
ناظر نواف غصب عنه في سعاد اللي ما تعرف اي شيء من الكلام المفهوم لتلاتتهم ،، لذا نطق يغير السالفة بحدافيرها
_ابوي جته نزلة برد ها تبوني اتصل به
وافقوا على كلامه ببسمة وطلع نواف جواله وهو يرتاح غصب عنه ان سعاد ما فهمت الموقف اللي صار ،،، وبعد ما كلم ابوه وتطمن عليه اعطى الجوال لهم وهو يقوم للحمام يغسل اياديه قبل لا يطلع لشغله



كتتتتتت

نهاية البارت

س/كيف بتكون العلاقة بين نايف واسراء !!؟
س/وش سر ميار ووش علاقتها باسراء وايمان !؟
س/هل بتنغصب ايمان حتى تتزوج اياد !؟
س/نواف وظهوره ،، ودوره في الاحداث ومع من كان يتكلم !؟




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-16, 05:14 PM   #18

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البارت الخامس


نرجع بساعة الزمن ساعة قبل لا نطل لحياة ذوووك الاشخاص ،، اشرقت الشمس الساطعة اشراقة جديدة .. وانتشر ضوءها الذهبي واشعاعاتها الرائعة المتفائلة في كل مكااان .. تتاوبت وهي هناك في السررير الاثيري العريض وتمغطت في مكانها بكسل ما تركها ،، تمتمت بنعاس وهي تتقلب وتمسح عينها وهي تتاوب في نفس الوقت واستغربت حيييل من الجسم الهزيل والقريب منها .. فتحت مودة عين وحدة حتى تستكشف اللي صاير في عالمها لكن الجسم اللي جنبها كان مغطي وجهه بمخدة وما عرفت من يكون ،، اقتنعت هي انها تحلم ورجعت تقلبت في مكانها وهي تغمض عيونها وتحرك اياديها حتى تنام ولقتهم يلفون على جسم ماتعرف شلون وصل لسريرها
رجعت مودة الطايرة في عالم الاحلام وابتسمت برقة وهي موقنه انها تعيش نوع جديد من الاحلام .. بس حركة الجسم نبهتها انها مو حلم
هزت مودة راسها في مكانها حتى تصحصح وجلست في سريرها بصعوبة وعيونها مغمضة بحركة لا ارادية كانت تحك شعرها وتتاوب في نفس الوقت واخيرا فتحت عيونها المنفوخة من النوم وشافت اسراء النايمة قدامها خصوصا ان حركتها ابعدت المخدة
وقفت مودة من سريرها وهي تتمغط ورجعت شعرها الاسود القصير لورى وهي تتنهد بقووة وتحرك اياديها وراسها يمين ويسار .. دخلت الحمام الاسود التابع لغرفتها العنابية ،، غسلت وجهها كدا مرة حتى تصحصح وفرشت اسنانها .. غيرت ثيابها بسرعة البرق ورجعت حتى ترمي نفسها بقوة عـ السرير عشان تصحيها لخوية عمرها واللي ماعمرها سووتها وجت تنوم عندهم وهي ما تعرف ،، كان لازم يطلع لها لسان تاني وهي تقنع وليد ،، استغربت جيتها جد ،،،!!!؟
تنحنحت مودة وهي تمرر بيدها على كتفها وتناديها حتى تصحى
_سرووو
ما فتحت اسراء عيونها ولا تاثرت منها حتى ،، هزتها مودة بدفاشه ولان نوم اسراء خفيف فتحت ذيك عيونها الشكلاطية بكسل وهي تتمغط وتتاوب وترمي المخدة القريبة على مودة اللي سببت لها في فجعة ما لها حل .. ابتسمت مودة لخويتها بسعادة وشقاوة تتجاهل وجع يعصر صدرها ،، ومن شافت اسراء مودة منسدحة قبالها مبتسمة ذيك البسمة الحلوة اللي تزيدها جمال ابتسمت هي بعد
_صباح الخير يا وجه الخيييير
ردت اسراء عليها وهي ترجع شعرها لورى وبهمس اسر بسبب النعاس
_صبااح النوور
مودة ضحكت بقوة وهي تهز راسها باستمتاع وقالت بصوت هامس ناعم
_حسيت انك زووجي ووع جد ووووع
اسراء قالت بضحكة مجلجلة من كلام مودة الهامس ونعومتها الواضحة
_يا حظ زوجك بس ،، ما بيروح لشغله لو ابتسمتي ذي البسمة واستعملتي ذي النبرة بعد ،، وااااه يا خوي العزيز رتبتك بتضيييع منك
مودة بسخرية قاتلة لروحها المعذبة قالت
_ايييه كثري منها اصلي قريب بصدقك
قامت بعد كلماتها من السرير بسرعة رهيبة بينما بسمة اسراء تختفي غصب عنها من ذكرى وليد ونبرة مودة الساخرة ،، لو سمعت مودة بالخبر وباللي صار امس عادي تنتهي
هي تعرف وش كثر مودة تحب وليد ،، وتعرف بعد انه الحب اللي كان سبب في هروبها من واقعها ،، بس مع الوقت صار هو ملجاءها ومنفدها الوحيد من وجعها ،، وبعدها تحول لمصدر الوجع
نطقت تداري مزحها
_صدقي وليه ما تصدقي مو انا من ريحة الحبايب
ضحكت مودة تداري وجع روحها الضعيفة ،، تتناسى اوجاعها القاتلة ،، قالت وهي تهز راسها بقوة ترميه من شريط افكارها وهي مو فاهمة اللي صار وقالت بمرحها وبسمتها وبقناع ما نزل من على ملامح وجهها المتوجعة
_الا شلون الحبايب خلوك تنامين عندي !!؟
اسراء جلست في السرير العريض الاثيري وهي تقول بهمسها وتمسح عيونها برواق من مزاج مودة المختلف عن حالها يوم رجعت بيتها ،، دايم تبعد بحزن وترجع بتماسك اقوى ،، لكنها تعرفها وتعرف وجعها ومع هذا الا ان مودة ما تهتم لهالوجع وتتظاهر بالقوة وتتعصب من وجعها
حبها لوليد موجعها وتكابر حتى ما تتوجع ،، تكابر حتى ما تبين وجعها
_افا عليك بس قلت لوليد بروح لـ مودة قال روحي ان شاء الله دربك ورد وفل وياسمين بس اهتمي لروحي
مودة اعطتها ظهرها غصب عنها وهي توقف قدام التسريحة وتمشط شعرها القصير رافضه توضح لصديقتها حزنها بس السخرية احتلتها من ساسها لراسها وافلتت غصب عنها ضحكة محتقره قبل لا تقوول لاسراء
_طيب دربك كان ورد وفل وياسمين ولا شوك وشوك وشوك وشووووك !!!!؟
اسراء تذكرت شلون وصلت لهالبيت وقالت بقهر موجع
_الا كان شوووك وشوووك وشوووك وشوووووك وشوووووك وشووووك ووووواه بس من الشوك
ضحكت مودة من تكرارها لكلمة شووك ورصها على الحروووف وقالت بسرعة تداري وجعها وذكرياتها اللي صحت معها
_بنزل تحت الحين الحقيني ماشي ؟؟
هزت اسراء راسها لها بموافقة بس مودة ما شافتها ،، تنهدت اسراء غصب عنها وهي متوجعه بقلب ورب من نبرة مودة المتالمة حييل .. طلعت مودة من الغرفه بهدوء وجس متاترة من كلام صديقتها وضحكها ،، متعبة من ملامح سعادة وقناع مهتري تداري بيه تقاطيع حزنها الغائر
تعرف انه ما يحبها ،، سعاد ما تكدب لا هي مخلوقه ما تنحب ،، بنت انخلقت عشان الاستغلال واللعب فيها بس
لكنها لساتها هي بقوتها وتباتها رافضه تصدق كلام سعاد ورافضه تصدق واقع ان وطنها ومملكتها زوجها ما رح يحبها في يوم ،، كانت غبيه بدخولها لحب حتى تنسى حب ثاني لكن ايامها كانت مجروحة ومراهقة وما تفهم عدل
ونقلت قلبها من عذاب خائن لجحيم جامد بس بسبب بادرة بسيطة اسعدتها منه
_يارب صبرك
نزلت مودة بخطواتها الحزينة والمتالمة ،، ما تدري ليه صحت بهالمزاج المعكر بس ممكن لان الليلة اللي طافت اتصلت بوليد وسكر عليها وما رد هي تلوم نفسها على اهتمامها ،، ما تقدر تلوم تجاهله
شافت ابوها وامها وابتسمت لهم بسمة رضى لشوفتها لهم سوى يسولفوون كعادتهم ،، راحت حتى تصبح عليهم وتبوس روسهم
بعد السلام والضم والبوس وبعد دقائق مررت ومودة تفتح نفسها بشوفه اهلها ،، راحت للمطبخ تشوف الفطور وكده
بيتهم كان متوسط الحجم ،، هي البنت الوحيدة والصغرى بعد شابين ولـ هـ السبب عندهم خدامة وحدة بس بعد ما تركتهم المربية حقتها نادية وبنتها ليلى مسافرة للسعودية ،،
البيت كان بطابقين وفيه مجلسين في الطابق التحتي واحد لرجال والثاني للحريم وصالة مفتوحة فيها صوفة وتلفزيون وتعتبر هي غرفة المعيشة وحمام ومطبخ طبعا
وفوق فيها ثلاث غرف نوم وحدة متوسطة الحجم بحمامها لها هي والثانية لاخوها نواف بس تسكرت يوم راح يعيش مع عمتهم الوحيدة
والغرفه الثالتة لابوهم وامهم وفيه طبعا جناح نايف الخاص له لحاله وهو اللي بناه بعرق جبينه ،، زاده زيادة وخصوصا بعد زواجه
راحت للمطبخ وشافت الخدامة تناظرها بنظراتها الحادة المعتادة ابتسمت في وجهها وهي تسولف وياها ببساطه ،، لفت بطلتنا حولها في المطبخ النظيف هي تعرف ان امها وصت الخدامة ودايم ما تسويها لها بحيت انها اذا تاخرت في النوووم يعني ما فيه فطور وهي تعودت عـ هـ الشي تقريبا لكن اسراء صديقتها وتعرف ان في قموس حياتها عندها احدفي الفطور وسوي لي قهوة بس هي بتستغل الموقف الحين لصالحها .. ابتسمت لها وطلبت منها تجهز الفطور لان عندها ضيفة .. شدت الرحال حتى تطلع من المطبخ بس شدها كلام امها الحاد
_انت تقول كده بس الناس رح يتكلموون عن مودة
سمعت تنهيده ابوها وهو يقول بصوته الرزين والحزين بنفس اللحظة
_وليد ولد الغالي وما رح يغلط بعدين عادي تراه زوجها
مودة ما استوعبت الكلام اللي يقولونه ابوها وامها وخطت خطواتها للغرفه بينما امها تناقش ابوها
_ادري يا محسن بس حتى لو مودة بتثاتر بوجوده
لاحظت مودة ان ابوها اشر لامه بعيونه وانها سكتت بعد نظرة ابوها لها وهم يلفون لها ،، مررت لسانها على شفايفها وهي تقول بلقافه من عادتها
_وش فيكم !؟
ابوها قال بصوت واضح وهو يناظر بنته بنظرات قويه حادة وهالة من الهيبة متوارته في عيلتهم
_روحي قالت لي امك ان صديقتك عندك ،، خليك وياها
حست مودة ان فيه إن بالموضوع اللي يسولفون فييه ،، تبي تعرف خصوصا بعد ما عرفت ان السالفه تخصها وتخص وليد ،، طلعت من الغرفة وهي تستادن وتفكر ،، في الاخيرر وهي تقرب من غرفتها نست السالفة وما اهتمت باللي يصير وطنشت الدنيا وراحت بسعادة الكون لصديقتها الصدوقة
فتحت مودة الباب وشافت اسراء قدامها بالضبط ع التسريحة وهي تناظر عيونها المتورمة وتعابيرها الحزينة ،، كانت مغتسلة ولابسة من ملابس صديقتها ،، مشطت شعرها وجمعته كديل حصان
ما قدرت تلم لسانها قالت بمزح وهي تتخصر وتناظرها بنظرات غريبة
_وش هـ السرقة يا بت ،، عيني عينك تسرقين ثيابي وفي النهار الباكر
ضحكت اسراء ضحكتها المجلجلة وهي تناظر وجهها عدل وتحرك كتوفها بعفوية وبراءة كنها ما سووت شيء
_ممم جيت بلا ثياب لا تحديني انزل بدون ثياب
مودة ضحكت على كلمتها الغبية وهي تتحداها بمزح كعادتها وعيونها تلمع بسكات ،، مهما كان الحزن قوي ودابح لروحها ومشتتها ،، مهما كان حجم البؤس داخلها الا انها رح تضحك وتمزح مو لسبب الا لانها تعرف ان بالتفاتها للماضي رح تتعب نفسها وتتعب قلبها وماتعيش دنيتها
والحياة قصيرة حييل ولو كانت قبيحة هي رح تجملها
_اتحدااك
تعابير اسراء السعيدة والضاحكة اختفوا وهي تناظر مودة ببلاهة ،، رفستها برجلها حتى توقف ضحكتها المجنونة مثلها وهي تقول بعصبية من رواقها على صباح الله خير
_خلينا ننزل احسن لا تموتي هنا انت وافكارك وعقلك اللي ما اعرف شلون يشتغل
التفتت اسراء حتى تلبس الوشاح اللي نسقته على لبستها وهي تخطي خطواتها قبل لا تعترف انها لابسة وشاحها بدون سبب لان ابو نايف الحين واحد من محارمها .. بللت شفايفها مترددة وما تعرف اييش بتسوي .. كانت رح تنزل بالوشاح لكنها ترددت لوهلة تلبسه او لا ،، كانت تبي تقهره وتطلع بلا وشااااح وكانها توضح له انه زوجها وهو ما يهمها بس الموضوع صعب لان خجلها الطبيعي وقف لها في البلعوم ،، مودة وقفت مكانها تناظر صديقتها وابتسمت غصب عنها وهي تحس بخجل اسراء الواضح والمتمثل في وجهها الشاحب مع احمرار خدودها الواضح ،، هزت مودة راسها بتناحة مو فاهمة اللي صاير
_وش فيييك !؟
تذكرت اسراء غصب عنها وعن انفها الخصام اللي صار بينها وبين نايف فجر هـ اليوم ،، بلعت اسراء ريقها من الجراءة اللي زادها الغضب على طبعها الهادي والعنيد عادة ،، وولعت حيييل من صديقتها مودة لانها تعرف بمووضوع زواجها الغامض من اخوها الجامد ذاااك وما خبرتها ولا لمحت لها حتى ،، مقهورة ان الزواج صار من دون علمها وفجاة دون سابق انذااار راااحت اسراء بعصبية تكتسح روحها المتالمة لمودة الواقفة في مكانها بتناحة وصدمة وضربتها ،، ضربتها بقوة ومودة مو فاهمة سر هالهجوم المباغت اللي شنته اسراء عليها .. رجعوا لاسراء مشاعر الذل والهوان اللي حستهم الليلة اللي فاتت ،، احداث الليلة الحالكة اللي سببت في ظلام عمرها كله ،، وما حست بنفسها وان عصبيتها سببت في زيادة عيار ضربتها اللي كانت مزوحة في اولها ،، كانت تحس بانفجار مشاعر الالم والقهر داخلها ،،، مشاعر تحتكران روحها وعمرها لدرجة انها فقدت عنان نفسها وتحكمها باياديها ،، مودة المصدومة في مكانها كانت تتحمل ضربات صديقتها البسيطة لكنها صرخت بوووجع من ضربتها القوية المفاجئة وهي ترجع للخلف بسرعة حتى تبعد عن ايادي اسراء المعصبة وقالت بصوت عالي يرتجف من فعلها المستغرب
_هييييييييه انت بلاااك ؟؟ هيييه
انقلب حال اسراء الخجول والهادي لغضب عارم يكتسح كيانها ويشيل الارض كلها ويقلب راسها على عقبها ،، كانت اسراء في اوووج عصبيتها تسب فيها وتشتم بعد وعيونها المعصبة ترمي شرار وتقتل
مودة كانت في حال يعلم بيييه الله متنحة ومصدوووومة في حال خويتها الغريب قالت مودة بنفااخ عالي من سبها وشتمها وضربها اللي ما لقت له سبب
_وش بلاك انتي !؟ هييييه يا بنتتتت اصحي
وقفت اسراء غصب عنها من زمرتها وقفت سبها وشتايمها اللي ما توضح شيء وما كانت متماسكة وقالت بدموووع تحكي حكاية عنوانها غدر وحروفها قهر اما سطورها خيانة
_انا يا تبن متزوجة من اخوك يا حمارة وانت تعرفين وتتركيني اخر من يعلم لييييييه ،،، يا كلبه انا وش سووويت لك ها ،،، انا اوقف ويااااك وانتي تخونيني كده ليييه
مودة فتحت فمها غصب عنها وهي تناظرها ببلاهة قاتلة لروحها ،، وهي تحاول تداري صدمتها وترتب افكارها المحتاسة
_اسراء
مسحت ذيك دموعها بعنننف وهي تقووول بقهر قاتل وتضرب بيدها على صدرها بقوة حتى تهدي وتخفف النار العاثية اللي احتلت اطرافها المرتجفة ،، الحرييييق رجع واشتعل جوا جسمها المرتجف
_انا يتيمة ولهدا انرميت على اخوووك زوجوني وانا حتى ما اعرف وانت تركتيني هبلة
تلووون وجه مودة الابيض في للحظة للون الاصفر بفعل الغثيان اللي اشعل جسمها بعدها انقلب لونه للاحمر القاني بغضب دابح لروحها .. مسكت مودة يد صديقتها بقووة وهي تردد باستغراب دابح كلام صديقتها الغبي المتعب واللامنطقي
_انرميتي !!؟ ،، اييييش تقوولييين فهميني ؟؟
اسراء كانت حزينة كحزن رجل عاش عمره مع زوجة حبها من طفولته وفقدها في غمضة ععيييين ومقهورة كطفل يتيم اضطرت امه على فطامه بس غطت حزنها وقهرها بقناع غاضب وقالت بقهر دابح وعيونها ترمي شرر ولو النظرات تقتل كانت مودة الحين محسوبة في عداد الموتى
_عرفت امس يا مودة عرفت واعرف انك تدرين ،، مقهوورة منك حييييل وربي ،، انتي غدرتيني
سحبت مودة يدها من يد اسراء بصدمة وفمها ينفتح بلا ارادية حتى تكلمها وتشرح لها سبب سكوتها ،، بس سكتت غصب عنها بقهر دابح لروحها المسكينة ،، تذكرت لحظتها شلون عرفت بـ هـ الخبر الصاعقة اللي عصفت بروح اسراء ،، ووش صااار يوم درت عنهم .. فجاة انقلب وجهها للون ثاني وتعابير جرح غائر ينرسم على وجهها ويظهر مقدار وجعها وجرحها النازف اللي تداريه من ذكرى جارحة لروحها سببه بعلها والانسان اللي بنت وياااااه المستقبل الاسر واللي تخيلته قطعة من الجنة
؛:

؛:





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-16, 05:15 PM   #19

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


؛:

؛:

يومها كانت واقفة في نفس هـ الغرفة تحديدا قدام التسريحة تمشط شعرها القصير المسشور بطريقة جذابه تناظر نفسها عدل لان زوجها جاء لها زيارة خاصة بعد ملكتهم ،، سعادة غريبة ومتدفقة احتلتها واحتلت اطرافها المرتعشة ،، حياة جديدة ، رائعة ولامتناهية احتلتها واحييتها كما اسعدتها ،، هي تعرف شلون يكون اهتمام الحبيب بحبيبته كما عندها علم بذيك النظرات العاشقة ،، ذيك اللحظات المتوجسة اللي تسبق الاعتراف الاول ،، دبيب الحياة في عروقها وهي تشوفه يتاملها بدهشة العشق ،، الخجل والمشاعر السعيدة المتوجة بالرضا للكلمات اللي ترضي غرورها الانثاوي ،، شافت ذيك اللحظات كثيير وانتظرت حتى تكون مع زوجها والانسان اللي حبته حتى تعيش معاه ذيك اللحظات المميزة بدون اثم او ندم
عدلت مودة نفسها والاشياء اللي رح تضيفه ويوم نزلت حتى تروح له للغرفة اللي بتجمعها فيه سمعت صوت نايف وياه ،، كانت بتعلن عن وصولها حتى يستقبلوها ويطلع نايف تاركها مع زوجها بس همسهم المرتفع خلاها توقف مكانها قبل لا تسمعهم ،، الصوت الهامس وصل لها ومن المستحيل انها تنسى صدمتها في ذيك الثانية وهي تسمع وليد بصوته الرجولي يقول بحنان
_طيب بكرة بتظل انت مع اسراء لان عندي مشوار للشارقة
نايف بنفس النبرة الهادئة
_صاير شيء ؟؟
وليد هز راسه رافض اللي يقوله نايف ونطق بصوته الهادي
_فيه احتمال اقدر ادخل لمقر المافيا اللي في الشارقة وبزور نواف وعمتي حصة ،، ها بتهتم لاسراء ولا شلون !
ما تخفيكم انها احتارت لحظتها من كلامهم الواضح والبسيط ،، وشلون وليد زوجها وحبيبها يترك اخوها هي مع اخته اللي ما تحل له ،، استغربت لحظتها واستنكرت فعله خصوصا انها تعرف ان وليد انسان شرقي غيوور لابعد حد ودمه حار اذا وصل الامر لمحارمه
_ابشر بهتم بالحبيبة
تنحت مودة اكثر من رد نايف الواثق والضاحك في نفس الوقت مستغربة مزحهم هي تعرف انهم يشتغلون سوى بس نايف ماعنده اصحاب الا صديق قديم تتذكر وجهه بضباب محتل عقلها ،، صورته واضحة في رف من رفوف عقلها الممتلئه بالغبار ،، عيونه المتوجعة تناظرها بانكسار بس نست اسمه ما تدري ليش ،، اخوها ما يتاقلم مع احد بسرعة بس هو مع زوجها غير ،، كما ان حقيقة انها قاعدة تسمع اخوها الجامد يقول حبيبة على احد كانت صدمة كاسحة ما توقعتها في يوم ،، لا وهـ الحبيبة تكوون صديقتها هي فرحت حيييل ، تحمست وتاهبت حتى تخبر صديقتها بالخبر الجديد والحصري لابعد حد
_اقوول مو كاني عاطيك وجهه قال حبيبة قال
كان رد نايف عليه كضربة استنزفت روحها بطريقة مريعة ،، رده الواضح والصريح عصر قلبها وادمع عيونها اللي كانت تتالق بوهج السعادة والحب اللي يرسخان في روحها السعيدة ،، وانكسر شيء اكبر داخلها وهي تسمع صوت ضرب اخوها لزوجها
_اذا انت ما تبي تهتم لـ زوجتك فانا اهتم لزوجتي
ما تعرف وش اللي قهرها اكثر ،، برود اخوها وهدوءه في موقف زي هدا او استعماله لكلمة مختلفة عن الحب ،، بمجرد ان اخوها استعمل كلمه الاهتمام هي انجرحت ، توجعت حيييل وهي تسمع صدى صوت سعاد القاسي والمتشمت يقوول لها بكره حاقد
(( هو ما يحبك مجنون حتى يترك جمالي عشانك ))
وليد زوجها رد الضربه لخويه بمزح وهو يقول بضحكة حلوة فلتت منه غصب وهو ما يعرف ان فيه طرف تالت معني بالموضوع يتمزق بسكون من هـ المحادثة الغبية اللي بينهم
_افا بس انا ما اهتم
نايف ضحك باستمتاع وهو يشوف نظرات وليد تلمع بطريقة غريبة وكانه رجع لذكرى قديمة
_ليش انت مهتم حاليا !؟ اشوف العكس
بلع وليد ريقه غصب عنه وهو فعلا يرجع بذكراه لماضي بعيد في الواقع بس قريب من وعيييه ،، نطق ببرود قاتل سبب في رعشتها
_مم طيب اعترف انا ما اهتم بس ع الاقل قايم بواجبي
كلماته واعترافه الواضح الصريح صعقها ،، غمضت مودة عيونها تحبس الدموووع المتالقه في مقلتيها والخناجر المسمومة تطلع وتدخل في جسمها ،، تقطع اوصالها وتقتلها كما انها تسبب لها في دوخه دابحة ،، تضررت احشائها بطريقة اوجعتها ومن صدمتها ما نطقت
تبي تصرخ لانها ما تبي تكووون واجب ،، تبي تكون مهمه له ،، تبي ذيك النظرات العاشقة الحلوة اللي يتبادلها العشاق ،، داك الكلام الحلو والبسيط ، العميق اللي يطلع من القلب
اتعب وانا اقول انها توجعت من كلامه البارد وخصوصا انها توها فرحت بزواجها منه وبجيته
خصوصا انها هربت من حب جارح لحبه وهـ الحب ما كان الملاذ الامن بالعكس كان الجحيم
_يا ابو الواجب انت
مزحهم وضحكهم العالي يخنقونها ويقتلونها ويكتمون انفاسها ،، ما كانت تبي تسمع كلامهم وضحكتهم وصوتهم لان كل شيء حولها حاليا قاعد يوجعها ،، ما بقى فيها شيء ما انطعن او انقتل حتى بصيص الامل الباقي انطفى
_افا بس يا العضيد اعجبك ،، طيب بتهتم لاسراء ولا اكلم اياد !؟
نايف طق الصدر بقوة وقال بصوت واضح وصريح شتت مودة المتوجعة
_اسراء زوجتي يا وليد وانا اللي رح اهتم لها
ما كمل نايف باقي كلامه لان صينية اكواب العصير اللي كانت ماسكتها طاحوا ع الارض قدامها بالضبط وهي في عتبة الباب لابسة ذيك التنورة الكحلية اللي وصلتها لخصرها وادخلت فيها قميص سكري فيه حبات لولوة رائعة وكسرت اللون الهادي للبستها بالميك اب الهادي والروج الاحمر والاكسسوار الاحمر
مع هذا الا ان زوجها ما اهتم لها ولا لشياكتها كما انه ما اهتم بامكانية جرحها وهو يسئلها اول ما طلع مع نايف وشافها قدامه بذيك التعابير اللي ما تتفسر وتتراوح بين صدمة وحزن وقهر
_من متى وانت هنا !!؟
ما قدرت مودة تواجه زوجها في ذيك الثانية خصوصا ان الالم الموجع يعتصر قلبها الضعيف المرهق والصدمة الكاسحة شلت افكارها الممتلئة بغبار بقايا المشاعر المختلطة ،، انحنت وهي تحفظ توازنها برجولها وشالت الصينية وبدت بجمع القزاز باياديها بينما نايف ينزل مثلها ويقابلها حتى يقول بهدوءه المعتاد وحنانه اللي ما فقدته في يوم
_دودي انتي بخير
بدون احساس منها رفعت نظرها لوليد الشامخ قدامهم بنظراته الباردة واختنقت بغصة موجعة وهي تقول
_الحمد الله بخير
لحظتها تمنت من اعماق اعماقها لو ان اخوها هو اللي قسى عليها بنظراته وزوجها اهتم فيها ،، بس هي واجب عليه ،، واجب مضني ،، يا حسرتها ويا حسرة حظها اللي مثل القنفد ما ينقرب له احد
اصر نايف عليها وهو يشوف نظراتها ودموعها الواضحة
_متاكدة
هزت راسها بالايجاب وقالت بحشرجة مليانة دموع وقوتها هربت منها للا مكان
_الحمد الله ما فيني شيء
جمعت باقي القزاز وهي تقوم من على الارض واعطتهم ظهرها وكانها رح تطلع بس حبت ترمي القنبلة اللي هم ما حسبوا حسابها وبصوت واضح قبل لا تهرب
_وانا رح اخبر اسراء لو ما خبرتوها طيب مو عدل اللي يصير
خطت اول خطواتها حتى تطلع لكن يد وليد العضليه الفولاديه امسكتها بقوة اوجعتها ،، ع قد ما مودة تاثرت من لمسته الا انها تادت منه
توجعت من مسكته لها بهالطريقة القاسية حييييييل
رجعت حتى تلف له عله يتركها بس ما تركها وهي منحرجة فعله الاثم ومتالمة كلامه القاتل ومصدومة زواج اخوها الخفي عنها وعن اسراء بعد ،، رفعت عيونها اللمعبرة وقابلت وجهه وعيونها السوداء اللي يظهر فيها عواصف مشاعرها الهادرة طاحت على عيونه الباردة واللي فيها غضب دفين من العالم باللي فيه
_ما رح تخبرين اسراء يا مودة
كلماته القاسية المحدودة كانت امر ،، اقرب لتحدير واكثر من تهديد ،، لهتت غصب عنها من كلماته ،، وكل شيء يسوويه زوجها كان موجع ويجرح مشاعر انثى حالمة وعاشقة لزوج بارد مو مهتم لها
قالت بعناد وهي تواجهه برفعة حاجب
_الا بخبرها شلون تكون زوجة وهي حتى
تركها وليد تتكلم للباب اللي جنبها وهو يلف لنايف ويقطع كلامها كانها كانت كلبه تنبح مو انسانة اشتعلوا اطرافها وعيونها بغضب عارم من حركته البايخة اللي سوواها
_نايف ممكن لحظة
طلع نايف من الغرفة غصب عنه مع انهم يتكلمون عن زواجه بس محترم قرار خويه اللي يتهاوش مع زوجته ،، يعرف انه مستحيل يوجعها ،، وع قد ما نايف يعرف وليد عدل بس شكله ما يعرفه زين
لانه مع العالم شيء ومع زوجته شيء ثاني مو لانه يكرهها ،، لا لانه يشوف انه باهتمامه وحفاظه عليها هي رح تنتهي اما هو فسينتني وانتقامه المهم سيختفي ،، يظن ان بصمته البارد وجرحه لها ما رح تموت بقهر مثل ما ماتت امه
_طيب بس تراني راجع
ناظرت مودة برجاء في اخوها اللي كان يطلع بينما هي واقفة تحديدا قدام الباب وصينية العصير بالزجاج المكسور بيدها ووليد واقف قدامها بالضبط وبينهم اربع خطوات تقريبا او ممكن اقل ،، نظرات بارده تمسحها وتجمد مشاعرها المحترقه
قال ذيك الكلمات الحاده بصوته الهادي والرجولي لابعد حد يوم تاكد ان نايف طلع وبعيد عن مستوى سمعه
_لو عررفت انها عرفت يا مودة ،، رح تشوفين اللي ما رح يعجبك
كانت هادي هي اول زيارة له بعد ملكتهم وهذا هو بكامل شموخه وعنفوانه قاعد يهددها ،، ما اهتم يتصل فيها او يدورها ولا اهتم يكلمها يسئل عن حالها ،، وبعد غيبة شهر ومعاه هدا ترحيبه ،، واجعها حيييل اسلوبه ، نظراته واجعها بتصرفاته اللامبالية
اللا مبالاة تقتلها وتقتل مشاعرها بعد
خجلت منه وكل اللي سووته انها هزت راسها موافقه كلامه ومررت الايام والشهور والسر في قلبها لما يقارب العام ،، تهاوشت مع اخوها عشانها
وهددته يخبر زوجته بس ما سمع لها
اما وليد فهو جرح عميق بقلبها ،، جرح رح يدمي قلبها لين تموت بسبب الجفاف اللي معيشها فيه

مجرد ذكر اسراء وغضبها منها بسبب معرفتها عن زواجها الخفي من اخوها خلووها ترجع للحادثة اللي صارت من عام او اقل ،، توجعت هي من الموقف اللي صاار ،، توجعت حيل من ذاك الحدث في حياتها الزوجية ،، بعد ما رجعت للحظة سمعت اسراء تناديها بصوت واضح قلق على حالها الغريب
_مودة انت بخير
ناظرتها برفعة حواجب وبسمة باهتة جافة تخفي من الواجع ما لا يحسب وهي مستغربة حيل من سوالها ،، لانها ما حست بارتجافها الضعيف الخائف ولا حست بالدموع اللي تالقت في عينها بحزن وقهر من غبار ذكرياتها اليائسة لكن اسراء الفطنة انتبهت ،، انتبهت وهي تعرف من ردة فعلها انها انجرحت من شيء
انجرحت من اخوها وليد بس ليش !؟ او وش صار !؟ كالعادة هي ما تعرف ،، صح صديقتها مودة دايم ما تشتكي من اخوها لكن معرفتها وحالها الحيل نبهها ان موده ما تقول لها السبب او ممكن تحكي عن مواقف بسيطة والاحرى ان تراكم المواقف التافهة ارهقها
تنهدت مودة بقهر وهي تقول بصوت واضح فيه الغصة
_مو شيء بس بنزل
نزلت مودة بسرعة وهي تلوم نفسها على اللي صار فيها لانها احيانا واحيانا كثيرة تكره نفسها هي لحبها انسان بارد مو مهتم لها ولا حتى معبرها .. لفت عن صديقتها بحزن محى شخصيتها ونزلت بهدوء ابعد ما يكون عن طبعها لان جرح وليد غير فيها شيء ،، كسرها
كانت تخطي خطواتها بهدوء وحزن بينما هي ضايعة في احزانها المتوجسة وذكرياتها التائهة حست مودة ان صديقتها اسراء لحقتها بس ما التفتت لها ولا كلمتها ،، ونزلوا سوى والصمت عنوانهم صمت مودة المتالم وصمت اسراء الخجول
جلست مودة قدام الفطور المتواجد على الطاولة وراحت اسراء حتى تسلم علي ام زوجها ببسمة باهتة ،، كانت بتحي عمها ابو نايف لكنه مد يده لها وانحرجت منه ،، سلمت عليه والخجل صابغ وجهها كانت لافة الشيلة على شعرها بعناد ما له هدف ،، تبي تتصرف وياهم مثل اول وكانها ما تعرف انه محرم لها
قربها ابو نايف لها وباس راسها بصمت مما خلاها تنحرج اكثر من تصرفه الغريب ونظراته الحزينة
جلست اسراء بصربعة وخجل جنب صديقتها اللي انقلب حالها بسبب وليد اللي واضح انه جرحها بس يا ترى وش بتكون ردة فعلها على اختفائه المرييب ،، بلعت ريقها تتامل ملامحها المتوجعة تتمنى تعرف بس هي مو مقتنعه بالالحااح ،، ودام مودة ما نطقت سبب حزنها هي مارح تسال ،، سووت اسراء نفسها تاكل الاكل اللي قدامها وهي تحاول تفتح محادثة مع خويتها عل التوتر والاعصاب المعقودة تنفتح وتهدى
_انتي ما تتكلمين عن اخوك ابد لييش قوليلي اطباعه
حاولت مودة بجهد حتى ترجع مزاجها المعكر والمشتت الى طبيعي او حتى الى عادي وهي تقول ببسمة مصطنعه باهتة
_ممم مدري ،، اقوول انتي ليه لابسه الشيلة ؟؟
همست اسراء الجالسة جنب مودة بخجل وهي تلف لباب الغرفة ولعمها في نفس الان
_يا شيخة استحي من ابوووك
ضحكت مودة على وجهه خويتها الاحمر وهي تقول بجواب ماله علاقه بكلام اسراء لانها فاهمة عليها عدب
_امم طيب بس ترى نايف في شغله يعني صعب يجي الحييين وهو اصلا
قطعت مودة باقي كلامها وبثرته غصب بسبب صوت اخوها الجهوري والواضح
_السلاااااام عليكم
دخل نايف عليهم للغرفة بهيبته وقوة حضورة الفدة وارتجفت اسراء غصب بخوف وغصة ولحظتها بس عرفت مودة ان اسراء مو بخييير امسكت يدها تحاول تحسسها بالاطمئنان لانها وياها
اسراء مرتعبه ومرتبكة حيييل لان من انفتح الباب رفعت هي بصرها وطاح نظرها علييييه وهو يتاملها وغصب عنها تذكرت احداث الليلة اللي فاتت او اليوم الفجر ،، ذكريات متوجعة من بقايل غضبها واشلاء انهيارها ،، ردوا السلام باحسن منه بينما نايف يدخل للغرفة ببسمة وهو يلف لورى ينادي عـ اللي وراه
_تعال حيااك الله البيت بيتك
سمعوا صوت ثاني واضح ينادي
_السلام عليكم
دخل وليد عليهم ببسمة حلوة وذيك الغمازة الحلوة اللي كانت في دقنه تنادي على مودة وترمي السلام على مشاعرها المتناترة والمتاثرة .. تعالت صرخة اسراء السعيدة الحزينة بشوفته
_ولييييييييييد
بعد كل اللي شافته في غرفتة الملطخة بدماء متدفقة لارعابه .. بعد التهديد والتكسير اللي صار في الشقة امنت هي انه ماااات
_الحمد الله الحمد الله
استغربت مودة من صديقتها اللي راحت له جري ودموعها في عيونها وهي تضمه وتحمد الله ،، حاوطها وليد باياديه وهو يغمض عيونه من نشيج انينها المتوجع مع ان بقلبها عتب وللوم بس يظل اخوها اللي كان كاب لها ومهما عتبت وحزنت بسببه يظل هو سندها بعد الله في هـ الدنيا .. تمنت مودة لو تقدر تكون بهالسعادة الواضحة اللي على محيى اهلها لشوفته سالم غانم لكنها على غرارهم غصت باكلها غصب عنها بخوف وحزن وهي تشوفه قدامها بجماله وهيبته وقوة حضوره .. ناظرته زييين وهي تحس باحاسيس شتى تتصارع بضراوة داخلها ،، ضايعة هي بين احاسيس الالم من الصدود والبرود واحاسيس الحب السعيدة والفراشات اللي ما تنعد تلف عليها وبقوة ما تعرف من وين جتها غضت البصر عنه .. كان وليد مبتسم بينما هي مودها منعفس وما كان لها نفس تتكلم او تبتسم لاحد بعد احداث النهار المرهقه من هواش وذكريات حارقه .. شافته من طرف عينها يرووح لابوها وامها ويسلم عليهم ويحب راسهم ببسمة تدوووب الجليد والجبال وبعدها جاءها ببسمته الباردة اللي كانت تعاكس بسمة الحنان اللي كانت على ثغره ،، مد يده لها وهو يقول بدون نفس
_هلا
ناظرت مودة زين في عيونه الجامدة اللامبالية ومدت يدها له تسلم عليه بمشاعر متوترة وهي تقول بصوت متحشرج
_اهلين ،، كيفك
ما رد على سوالها وما سئلها عن حالها حتى بعد عنها ببساطة باردة جمدت باقي دموعها ،، ناظرت مودة لتحت حتى ما يظهر الوجع اللي في عيونها .. سحبت يدها لحضنها وهي تبتسم بسمة لا حياة فيها وحاولت ترجع اهتمامها لاكلها
وذكرى اخر لقاء صار بينهم يتجدد ويجرحها .. شالت مودة الصحووون وحطتهم في المطبخ هاربة من مواجهة عاصفة بروده القاتله وتاركة صديقتها هناك تواجه الاعصار لحالها ،، كانت تجمع قوتها تاركة ابوها يفتح القرار اللي قرره بعد احداث الليله الماضية
غسلت مودة وجهها بموية باردة ورتبت شعرها وهي تشرب موية تبرد عليها النار اللي داخلها قبل لا ترجع للغرفه ببسمة ما انتبه لها احد من اهتمامهم بقرار ابوها وسمعت صوت وليد القوي وهي بتجلس جنب اسراء
_يا عمي صعبة نظل معكم هنا
ابو نايف بعناد قال بامر لوليد ،، امر توقعت مودة ان زوجها رح يرفضه هي ما تعرف وش كثر يحب وليد عمه واب صديقه ،، ولا هي تعرف وش كثر يعتمد عليه ويحترمه
_قلت بتظل بعدين ما اظن ان بيننا غرب كلنا اهل ،، حتى نواف مو موجود عشان تحس اسراء بالاحرااج
نايف تدخل وهو يقوول بهدوءه المعتاد راييه في السالفه بحالها
_انا مع ابوي بعدين شفت الشقة شلون شكلها انت بدات غرفتك ما تندخل حتى
نزل وليد راسه وهو يتذكر شكل الشقة وغرفته رفع يده ودخله في المخبى ولمس باصابعه الدافئة الرسالة التهديدية ،، رفع نظراته ولفهم في الغرفة يدور وجه الضحية القادمة للزعيم وهو يقول بثقة وباسلوب عدل
_يا عمي شوووف امرك ع العين والراس بس الخوف على بنتك
مودة بلعت ريقها وهي ترتجف بخوف ورعب وقهر وسعادة جنب خويتها ومشاعرها اقامت حرب طاحنه دورت راسها وسببت لها بغثيان ،، رجولها بدون قوة لو وقفت حتى تهرب اكيد رح تطيح ،، بعدين هي وش علاقتها بالسالففة ؟ ليش دخلها وليد بينهم ؟
_بنتي قويه ما تحتاج احد يخاف عليها
ما صدقت مودة كلام ابوها لانها ضعيفه والحين رح تطيح على وجهها ،، لو ظل في البيت هنا وياهم رح تنتحر
_شورك يا ابووي وهداية الله
لااااااااا
ان اسراء بتظل عندهم وتبات عندهم شيء عظييييم ومفررح
بس وليد بيظل يعني جررررووح ودموع مهلكة في الطرييييق ،، وهي ما تقدر تتحمل .. لا ابد ما تقدر
_يا بنتي
مودة رفعت وجهها الشاحب الباهث المرتعب لابوها وهي تبتسم بصعوبة بالغة ،، وجهها ابيض شاحب وعيونها متوسعة وهي تحاول تحبس الدموع المحرقة اما بسمتها فهي بدون حياة مع هذا جاهدت حتى تدس الحيوية بصوتها
_لبيه يبه
ابو نايف ابتسم بحنان لبنته وهو يامرها بلطف صارم
_جهزي غرفة نواف لزوجك
مغصها بطنها غصب عنها وهي تسمع كلمة زوجك من صوت ابوها القوي ،، بلعت ريقها ووقفت برجفة حتى تطلع من الغرفة تريح نفسها من التمتيل وتعطي لعقلها فرصة الاستعاب ،، خطت خطواتها الاولى بعد ما قالت حاضر لكن صوت زوجها العميق وقفها يوم قال اسمها ببساطة مميتة
_مودة
جمدت مودة في مكانها من مشاعر شتى شتتت افكارها حاربت حتى تجمع قواتها وتلف بوجهها له ،، واجهته وهي ما تعرف بوش ترد عليه بالضبط وفي النهاية اختارت الجمود
_نعم
رمش وليد بعيونه من كلمتها ،، قدر يقرى المعاناة في عيونها لكنه سكت عن هـ الشيء وهو يقول ببسمة باردة ونظرات جامده تدوب جليدها الهش
_انا رح اظل بجناح نايف مو لازم تتعبين حالك عشاني
اومت زوجته بالايجاب بسسرعة ولفت مودة عيونها لابوها تاخد شورته ،، ابتسمت ببرود لابوها اللي هز راسه موافق على كلام وليد ،، رجعت مودة وجلست جنب اسراء بينما امها ترد الرد اللي كان متوقع يطلع منها
_تعبك راحة يا ولدي
تعرف مودة ان بحركتها اعلنت رفضها بوجودة معهم ،، بس هي فعلا رافضه ،، ما تقدر تتخيل نفسها توها صاحيه وهو قدامها
او تنام وهو في نفس البيت
الفكرة كلها مو معقولة ،، والعذاب ينتشلها حتى تحس بالتعب والارهاق والكسل ،، تبي تنام ،، لان النوم هو منفدها الوحيد ،، الباب الوحيد للهروب من واقعها الــ ايش .. دابح او قاتل صدقوني كلمات العذاب والقهر ما تضاهي مشاعرها المشتته ولا تصف قلبها المتدلي بين النار والجحيم
؛:

؛:

؛:






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-16, 05:16 PM   #20

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


؛:

؛:

؛:

بعيدا عن ضغط العصابة والمشاكل السوداء الماضية والملطخة بدماء سفحت غدرا .. بعيدا عن برود القلوب والصدوود الدابح والجليدية .. حيت يختفي الورد وتتجلى الاحدية الرياضية المتواجدة على الارض تنهش المسافات ،، شخصين اتنين يتهاوشوون على الكورة بضحكة تشق تعابيرهم
_جووووووول
رفعت هي الكورة ترد عليه تهدي ثوران الدم في عروقه
_مو جول لا تحلم
ريان نطق وهو يتخصر بعصبيه والعرق يلمع على وجهه وجبينه
_مو عدددددل انا سجلته انت ليييش تغشييين
منار حطت راسها براسه وهي تقوول بصوت طفولي حتى تقلده
_لا ما سجلت بلا بكش ها ،، الكورة طلعت من العارضة
قالتها بعناد وهي تاشر على الحداء اللي تحرك من مكانها بفعل الكورة
اخوها رفض كلامها وهو يحرك كتوفه بقهر منها
_مو عدل انا تعبت عليه
تنهدت منار لان اخوها الصغير حن عليها لساعات طويلة حتى تطلع من غرفتها وتلعب وياااه لانه مل من لعبه لحاله .. اشفقت على حاله حصوصا ان الاي باد حقه خرب وهو قاعد في التصليح الحين ،، تململت شوي بس طلعت ويااه حتى تلعب كورة وهي تضحك وتمزح بمرحها الخالي من اوجاع قاتلة هي مجرد رضوض خفيفة نالت منها وهي حاليا تكافح حتى تداويها
_يلا شوط ثاني
الشوط الثاني ما اختلف عن اللي فاتوا كانت منار اسرع واخف واكبر واحكم ،، تجري وتعدبه وراها ،، اشتاقت لطفولتها مع مودة ونواف وببسمتها المعتادة سببت في تعصيب اخوها ،،، بدووون شعور صرخت بقوة وناقزت في مكانها بسعادة ولمحت ان اخوها الصغير معصب حيل لانها سجلت في مرمته الجول الرابع
_غشاااااااشة
صرررخ ريان باعلى صوووت عنده وهو يبكي رايح يشتكي لامه سوات اخته الهبلة
_مجنوووون تعال هنا بخلييييك تربح وربي
اخوها ريان اللي عمره عشرة سنين عصب اكثر من استفزازها وهو يقول بحقد
_ما ابي ما ابييي اكرهك
ضحكت منار باعلى صوت عندها وهي ترمي نفسها تجلس ع القاع المعشب حتى تطلع جوالها بنظرات حائرة تائهة ،، بدون احساس بافعالها فتحت المسج اللي ارسله نواف لها الصبح وهي مقهورة من كل شيء
مو يقولون بعيد عن العين بعيد عن القلب لييش نواف ما ابتعد من قلبها ،، ليش ،، عصبت غصب عنها وهي تقرى مسجه العادي
_افففففف اففففف اففففف منك يا اخي اطلع من راسي
قالتها بقهر من ولد عمتها وحبها الاول ،، تدكرت غصب عنها عيونه السوداء اللي تشابه عيون مودة ،، قوية حادة مثل عيون نايف ،،، بشرته الحنطية وشعره الكثيف ،، تربت وياه تقريبا هي ما تقدر تستمر في حياتها وهو محاوطها في كل مكان ،، ما تقدر جد
شلون تقدر وصورته مع اخوها معلقة في غرفة المعيشة مع انها تعرف حديث الرسول اللي يقول ان "الا تدع صورة الا طمستها ولا قبرا مشرفا الا سويته " بس امها حلفت ما تنزلها الا لو رجع راكان لدبي ،، شلون تتجاوزه واستمرار امها في ذكره لانه كولد ثالت لها معنيها
هذا طبعا عدى ذكر حبها واحلامها ورسائله لها ،، لانها اخته ،، يناديها اخته وبلا في اختك يا شيخ ،، ما فهم انها ما رح تكون في يوم اخته
تحبه لكنها اخته
انسدحت منار على القاع وهي ترجع بذكرياتها لماضيها معه ،، كانت طفله وحيدة وهـ الشيء خلاها قريبة من بنت عمتها مودة ،، القريبة اصلا من اخوها نواف صديق اخوها راكان ،، هـ الحلقة خلتهم اصحاب واحباب في نفس الوقت لكن حب راكان المزري واللي خلاها تستحقره وتوقف ضد سعاد ،، خلاها تخسر نواف بعد
كانت تبي تدافع عن الحب لكن هواشها المستمر مع سعاد الظالمة خلوها بنظر نواف انسانة تحب المشاكل ،، بس ما عليها منه هي بتوقف ويى الحق ولو خسرت نواف ،، ظلم سعاد لمودة لازم يظهر بس مودة ما تبي تقول
ولو كانت مكانها ما رح تقول بس هي منار تموت بقهر على صديقتها اللي عانت من صغرها هذا العذاب
والقهر انها عانته ،، وتحملت الشفقة ،، وتعليقات ذيك السعاد والحين ،، ظلت كده تعاني من الكبت اللي كبتته
ووليد ما يقصر
اما نواف فمع قربه لمودة الا انه ما شاف ابعد عن انفه وغلط في حكمه على مجرى الاحداث القاسية اللي مرت فيهم مودة ،، وغلط بالتالي في حكمه عليها
؛:

؛:

؛:

في مكتب فخم متوسط الحجم ،، كانوا فيه تلاتة جتث ضخمة قوية باردة ومستنكرة بعقدة حاجب تخوف ،، كانوا طول بعرض وعضلات مفتولة جالسين على كنبة واللاب توب قدامهم
الملفاات العريضة للجرائم الغريبة واللي فيها معلومات معقدة تجنن الواحد متلاوحة ع الطاولة الخشبية القوية بقلة اهتمام خصوصا ان كل هـ الملفات متعلقة بالمافيا اللي كانوا متضامنين حتى ينهوها ،، سجل في ورقة ان المافيا اعتدت على منزله وهـ الشيء جريمة ثانية ،، تنهد وليد لان قائمة الجرائم تبتدي من الاعتداء للقتل لتزوير والتهريب وكل ما يلي ذالك ،، في مكتب فخم داخل وكالة المخابرااات كانوا جالسيين ثلاتتهم بتوتر واضح وقهر جلي بسبب تحركات المافيا ضدهم .. نايف يحكي لاياد وش صار امس بالضبط لانهم ما سولفوا عدل الصبح
_الشقة كان حوسة بدون سرقة شيء اذا استبعدنا غرفة وليد ،، قصدهم التهديد مو الا
اياد مافهم وش صار بغرفة وليد بالضبط ،، لف بوجهه لصاحبه باهتمام وهو يرفع حاجب واحد ،، نطق وليد ببرود مو مهتم
_حطوا على مخدتي راس خروف وافعى
نايف مو فاهم وش قصة هـ الحيوانات بس نظرة وحدة لوجه وليد خلته يعرف انه فاهم السالفة ،، وفيه ان في الموضوع ،، وبهدوءه قال
_تهديد جديد !!؟ بس غريب مرة
تنهد وليد غصب عنه وهو يرجع للزمن لورى ،، لورى ،، لذكرى حارقة لروحه ،، ذكرى مستحيل ينساها لان قاسم القاسم كان يشرح له معنى التهديد
_هذا مو تهديد يا نايف ،، الافعى والخروف وشم مرسوم على ظهر يد الزعيم هو يخبرني انه عرفني مع عدم ذكر اسمي في التحقيقات
اياد مو مصدق كلام صديقه الهادي والبارد لابعد حد ،، هو ما يعرف اشياء كثيرة عن وليد مع انه يعتبر كـ صاحبه بس لساته جاهل اشياء كثيرة عنه وهو كتوم ما يحكي بالساهل
_وش عرفك بهالشيء !؟
رفع وليد حاجبه وهو يسئله باهتمام بينما نايف يقرى القائمة اللي انكتبت فيها اسماء اشهر اعضاء المافيا ،، المعروفين من الامارات وهو متحفز حتى يمسكونهم
_ايييش !؟
اياد ناظره بحدته وبروده وبكل صراحة نطق
_شلون تعرف الوشم على الزعيم ،، وليش ما تبيه يعرفك ؟
وليد ناظره بحده وقوة وبكل صراحة وبرود ما اهتم له وغير السالفه وهو مبتسم بجمود متجاهل السوال
_واللصووص يا اياد عرفت اساميهم !!؟ حتى ينضافو للقائمة
اياد بلع ريقه وهو يبتسم له بعد ونطق اخيرا
_وليد ليش ما تبيه يعرفك !؟
وليد سئله بهدوءه وبروده
_رح يضرون اسراء لو عرفوا من انا
اياد نطق بتسال بارد مهتم
_بس هي بنت يوسف وحصة
توتر نايف بزيادة لان وليد يكره حد يحته حتى يتكلم ،، يكره احد يلح عليه وعلى ماضيه ،، يكره احد يحفر وراه عن احداث الماضي الموجعة والجراح الغائرة بس اياد ما يعرف
_كافي انت وهو خلاص ،،، يا خبر اليوم بفلوس بكرة ببلاش
ادخل اياد الصور للاب توب ببرود وهو يتناسى اللي صار بينما وليد يزداد برودة بسبب غضبه وقهره ،، نطق اياد
_الصور صورتهم بالفون لهدا مو واضحة بس برنامج التعرف ع الوجوه مفروض يفيدنا ،، فيه اشخاص الباين انهم مو عرب اصلا
وليد رد عليه ببروده
_انسان يهرب في الانسان اكيد سافر لاكثر من بلد حتى يخدعهم ويغريهم انه يقدر يساعدهم
نايف نطق ببرود قاتل ،، وانين موجع
_لحظة بس نحن وش نعرف عن الزعيم ؟ حتى نتاكد انه هو اللي سافر
اياد ناظر وليد اللي عيونه اظلمت بطريقه واضحة قبل لا ينطق ببرود قاتل
_ليش تسئل !؟ حتى لو سافر وهرب الناس وياه ،، رح يسافر ويسفرهم بجواز مزور
اياد قال وهو مو متاكد اذا الكلام بيفيده
_مافي اي انسان قدر يتبت التهمة او يعرف اسمه بس محقق تابع القضية خلى هـ الانسان المتهم الاول
اخد وليد الملف يقرى وهو يصدم من التلاعب اللي صار
_جسار الماجد عمره ستين سنة وموجود في هالمافيا لفترة طويله لكنه مات من سنوات طويله وهذا اللي مو موجود في الملف
اياد ينصدم من كلام وليد الواثق
_وش عرفك
وليد تنهد وهو يقول
_اوراق ابوي وتحقيقاته انحرقت بس امي خلت لي صندوق فيه كل المعلومات المهمة واللي قدرت تنقدهم بس لان بيتنا انحرق ما اقدر اقول عن الصندوق واستعمله لتحقيقي هدا
اياد هز راسه موافق وهو يقول
_طيب ما في متهم معين في تحقيق ابوك
وليد قال ببرودة
_فيه بس مو موجود في اي مكان كانه انسان وهمي
نايف ينطق اخيرا وهو يرجع اهتمامهم لفكرته
_اذا كان الزعيم يطلع ويدخل للامارات بجواز مزور اكيد ما رح نلقاه بس اكيد فيه انسان اختطفه فكر بطريقه للهرب ،، عمرنا دورنا على اجنبي هرب من المطار مدعي انه مخطوف
فتح وليد اللاب يدور في ارشيف مشاكل المطارات ولقى ان هـ الشيء صار فعلا وتكرر ممكن اربع مرات وكلهم في الشارقة
_الشارقة ،، ممكن يجون عن طريق الشارقه ويدخلونهم دبي عن طريق البر اكيد عندهم مسار محدد
اياد واقف يدور على اسم المزور اللي يتعاملون وياه ممكن يلاقونهم عن طريقه
_لو لقينا المزور المشكلة بتهون
وليد قال ببرود وهو يبي يرجع ينظم افكاره ويرتبهم حتى يرجعوا للي اقتحموا منزله
_شوف اياد لو عندهم مزور يعني انه منهم ،، ممكن من الامارات او ممكن من دوله ثانية
نايف قال ببرود من منطقية وليد
_طيب شلون نمسكهم لو كانوا عصبة وحدة
اياد قال لنايف المعصب
_مستحيل يكونون عصبة ،، هم ما يثقون ببعض
ابتسم وليد وهو يقول برفعة حاجب وهو يوقف بحماس
_مرة فيه انسان اتوقع اسمه طارق الراشد هرب من المافيا ومتخبي ،، تذكره نايف
نايف رجع يذاكرته لسبع سنين ورى انسان راح لوليد يضمه ويقول
"محمد ساعدني ،، محمد ساعدني واللي يعافيك"
_ايه اذكره وش فييييه ؟
سجل وليد العنوان واعطاه لاياد
_روح له واسئله عن المزور ،، ولا شيء الا المزور ،، طيب تراه حذر وخايف على نفسه قتلوا اهله كلهم وهو من الشهود اللي محافظ عليهم ،، رد بالك تخسره
اياد هز راسه وهو يحفظ العنوان ويحرق الورقه قدامهم مببين ان العنوان انتهى
_نايف انت بتروح للشارقه بتدور على مكان المافيا هناك ولو قدرت تخلي نواف يطلع لك مدكرة تفتيش فتش الوكر طيب
نايف هز راسه موافق كلامه بس نطق بنفس الهدوء المعتاد
_وليد ما نقدر نطلب مدكرة تفتيش من الشارقة لان اغلب نشاطهم في دبي ،، والوكر اللي في الشارقه يكون مخبى لهم ،، ومسجل على انسان ميت وحفيده هو المالك
تنهد وليد قبل لا يقول
_طيب بس وريني الصور يا اياد
رجع اياد الواقف للاب المفتوح حتى يوريهم الوجوه اللي قدر انه يصورها .. كان مدخل الصور في برنامج التعرف ع الوجوه ،، والاسامي موجودة
والمعلومات العامة عنهم بعد
وليد قال وهو ينتبه للمعلومات المكتوبة عنهم
_فيه اربعه مختفييين وهاربين من القانون من دول ثانية شوف هدا من روسيا ،، وهدا من افغانستان مختطف ،، شلون نقدر نلاقيهم لو ما عرفنا اساميهم المزورة
نايف مو مصدق ان معاهم حرمة وقال وهو يكبر الصورة عليها
_مرام القاسم ،، درست اقتصاد و تشتغل محاسبة في شركة ال ،، ممكن هي الضحية
اياد من غير ما يناظر الصورة عدل قال بثقة وبرود
_لا هي معاهم ،، نزل نظره للصورة المكبرة قبل لا يعقد حواجبه بقله فهم وهو يقول :- مرام ، تشبه لايمان حيييل
وليد بلع ريقه بقوة من ردة فعل اياد القوية وهو يتذكر هـ الحرمة اللي قد شافها ،، يتذكر انه شافها مرة وحدة من سنيين
في المقبرة تبكي بهستيريا قدام قبر مريم ،، مريم وااااه من مريم
_وليد انا شفت هـ الحرمة قبل
اياد برعب وبرود قال وهو يدقق ويلاقي الاختلافات بين هـ المرام وايمان
_وين ؟
وليد قطع سالفتهم بصوت واضح بارد
_اذا قررنا ندخل احدهم للسجن بشريط فيديو قديم وش احتاج !!؟
اياد رمش يبعد الافكار عنه وهو يبتسم لصديقه بسمة باهتة بدون معنى
_محامي عدل
نايف واياد صاروا يتناقشون عن المحامي والمافيا وكده ،، بس بطلنا ما كان معهم ،، كان يبعد عنهم فكرا وعالما ،، فكره مشغول بشي ثاني ... يسمع حماسهم وانسجامهم في القضية اللي تخص ابوه
بس منظر وجه مودة وهي تكافح حتى ما تبكي قدامه ظل في عيونه واشغله عن كلام اصحابه ،، ردة فعلها اوجعته حييل وقرر يرجع لشقته ويترك إسراء عندهم في بر الامان بس اخته رح ترفض قعدتها معهم ورجعتها معاه مستحيلة ،، اما بقاءه في بيت عمه مهمة صعبة
مو من باب المعايير او الاحتراام هو رافض هـ الشي ،، رافض الفكرة بسببها .. ما يبي زوجته تتعلق فييه ،، ما يبيها ابد تتعوض علييه ،، وما يقدر يعرض العيله الوحيدة اللي يملكها للخطر اللي يلاحقه ،، امس كان دووور اسراء لحالها ويخاف ان الدور القادم يكون لهم كلهم .. حس بيد تهزه ع الخفيف ورفع راسه لنايف المبتسم له بهدوء يميزه .. لف وليد لاياد اللي قرر انه بيتزووج من ايمان مثل ما قال لهم
بيتزووج من وجع قلبه وتعبه ،، ايمانه
تنهد وليد من وجعه الكاسح وهو يكافح حتى يبتسم لهم ولو كانت البسمة باردة وحاول بجهد يرجع بفكرره للحظة اللي عايشها وسمع اياد يقول بحماس وهو يضرب الطاولة اللي عليها نسخ من مقر العصابة اللي صورهم والملفات واللاب
_وبكده بنحاصرهم
بعد الوقت اللي قضى عليهم وهم يسولفون ويخططون .. بعدوا اخيرا عن بعض وافترقوا حتى يهدوا من افكارهم المعصبة والمشتتة بين سين وجيم ،، رجعوا لمنازلهم متوجهين للراحة ناشدينها وطالبينها ،، ومع ان الخطر محاوطهم الا ان الهدوء والبرود كان مسيطر عليهم الا وليد ظل يشتغل على الملفات اللي قدامه وهو يتعدب من فكرة رجوعه لبيت عمه ابونايف

؛:

؛:






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:47 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.